أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الاثنين 10 آب 2015

 

تظاهرة في اللاذقية تطالب بإعدام سليمان الأسد

لندن، بروكسيل، بيروت – «الحياة»، رويترز، أ ف ب

تظاهر حوالى ألف شخص في وسط مدينة اللاذقية الساحلية معقل النظام مطالبين بإنزال «القصاص» بسليمان بن هلال الأسد نجل ابن عم الرئيس بشار الأسد لقتله ضابطاً في الجيش النظامي بسبب خلاف على أولوية المرور قبل ثلاثة أيام، بالتزامن مع تعرض القوات النظامية والميلشيات الموالية لـ «انهيار» امام عناصر «جيش الفتح» في ريف حماة وقرب القرى العلوية في ريف اللاذقية. ونشرت أميركا ست طائرات «أف – 16» لدعم قتال «داعش» في سورية والعراق.

وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس: «نفذ أكثر من ألف شخص اعتصاماً عند دوار الزراعة في اللاذقية احتجاجاً على قتل سليمان هلال الأسد نجل ابن عم بشار الأسد للعقيد حسان الشيخ الضابط في القوى الجوية عند دوار الأزهري بمدينة اللاذقية ليل السادس من آب (اغسطس) بإطلاق النار عليه وقتله أمام أطفاله بسبب تجاوز العقيد بسيارته سيارة سليمان الأسد».

ودعا المعتصمون إلى إعدام سليمان الأسد ابن هلال الأسد الذي قتل في معارك مع الفصائل الإسلامية المعارضة للحكومة في العام الماضي. وحمل بعضهم صور العقيد الشيخ والعلم السوري، فيما هتف بعض المشاركين بـ «الشعب يريد القصاص للعقيد» أو «نريد رأسك ياسليمان»، وفق فيديو وزع على موقع «فايسبوك» امس.

وطالب اهالي بلدة بسنادا مسقط رأس العقيد الشيخ باستمرار الاعتصام الى حين انزال العقوبة بسليمان, وبث نشطاء موالون للنظام على «فايسبوك» صورة لباسل ابن بشرى الأسد يزور والدة سليمان.

وقال «الائتلاف الوطني السوري» المعارض في بيان ان جريمة قتل الشيخ «أمام أطفاله تمثل نموذجاً للجرائم التي يشجع عليها النظام كل يوم قواته والميليشيات التابعه له للاستمرار في قمع السوريين»، مشيراً الى إن «جريمة الأمس التي ارتكبها ابن عم الأسد في اللاذقية شبيهة بجريمة سبقتها في درعا ذهب أطفال أبرياء ضحية لها، وتذكّر بجريمة عاطف نجيب ابن خالة الأسد قبل 5 سنوات بحق أطفال درعا» في اشارة الى اعتقال نجيب رئيس فرع الأمن السياسي في درعا اطفالاً من درعا لأنهم كتبوا شعارات مثل «الشعب يريد اسقاط النظام».

ويدعم العلويون الذين يشكلون نحو 10 في المئة من السوريين (23 مليون نسمة) النظام في الحرب المستمرة منذ اكثر من أربع سنوات. غير أن ناشطين يقولون إن هناك حالة من الاستياء المتزايد في اللاذقية معقل الأسد بسبب مقتل أعداد كبيرة من المقاتلين والمدنيين العلويين الذين يقدرون بعشرات الآلاف في الصراع فضلاً عن فساد المسؤولين. وقال «المرصد» امس ان النظام خسر 23 ألفاً من قواته وأنصاره منذ خطاب الأسد في تموز (يوليو) العام الماضي بينهم 720 خلال الأسبوعين الأخيرين.

وقال «المرصد» ان قوات النظام والميلشيا الموالية «انهارت» امس امام عناصر «جيش الفتح» الذي سيطروا على بلدات المنصورة وتل واسط والزيارة وحاجز التنمية ومنطقة صوامع الحبوب قرب بلدة المنصورة في سهل الغاب «وسط انسحاب آليات قوات النظام باتجاه مناطق سيطرته بريف حماة الشمالي الغربي، وأنباء مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين». وبث نشطاء معارضون فيديو اظهر انسحاب قوات العقيد سهيل الحسن الملقب بـ «النمر» من مناطق المعارك.

الى ذلك، نشرت الولايات المتحدة ست مقاتلات من طراز «أف-16» في قاعدة أنجرليك في جنوب تركيا «دعماً للتصدي لتنظيم داعش»، وفق ما اعلنت البعثة الأميركية لدى «حلف شمال الأطلسي» (ناتو) الأحد على حسابها على موقع «تويتر».

وفي موسكو التي يصلها غداً وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن على الولايات المتحدة أن تتعاون مع الرئيس الأسد في محاربة «داعش»، مشيراً إلى أن ذلك «يتطلب تحالفاً دولياً» يضم جميع من يمثل لهم الارهابيون «عدواً مشتركاً».

وقال لافروف للتلفزيون الحكومي أمس (رويترز): «يرفض شركاؤنا الأميركيون وبعض دول المنطقة بإصرار الاعتراف بالأسد بوصفه شريكاً، وهو أمر غريب إلى حد ما». وأضاف: «كان الأسد شريكاً شرعياً كاملاً في تدمير الأسلحة الكيماوية، لكنه ليس كذلك إلى حد ما في محاربة الإرهاب».

وأشار إلى أن التحالف الذي تقترحه روسيا «سيضم جميع الذين يقاتلون على الأرض بالفعل» ممن يعارضون «داعش». وذكر بالاسم الجيشين السوري والعراقي «وقطاع من المعارضة المسلحة الذي يمثل السوريين». وأضاف: «بدل تصفية الحسابات بين (الأطراف) بعضها بعضاًـ يتعين في بادئ الأمر التعامل مع الخطر المشترك ثم السعي عندئذ إلى الاتفاق على كيفية العيش في بلادها».

 

أوباما يأمل بتعاون سعودي – إيراني لمواجهة «الفوضى»

طهران، واشنطن – أ ب، رويترز، أ ف ب

اعتبرت إيران أن الاتفاق النووي الذي أبرمته مع الدول الست، أتاح لها «تحقيق نصر على الغرب ومجلس الأمن» في قضية تخصيب اليورانيوم، مشيرة إلى أنه يفرض «قيوداً ظاهرية» على نشاطاتها في هذا الصدد.

في الوقت ذاته، رجّح الرئيس الأميركي باراك أوباما أن يرسي الاتفاق علاقات بنّاءة مع إيران، تساهم في تسوية أزمات في الشرق الأوسط، مثل الحرب السورية. وحض الرياض وطهران على تجاوز خلافاتهما والتصدي لخطر تنظيم «داعش» و»انهيار» سورية أو اليمن.

وكرّر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن الاتفاق النووي «لا يفرض قيوداً على البرنامجين الصاروخي والنووي» لبلاده. وأضاف خلال ندوة عن الاتفاق شارك فيها نائبه عباس عراقجي ورئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي، أن الاتفاق هو «نصّ متوازن»، وزاد: «لم نحصل على كل مطالبنا، وكذلك الطرف الآخر». وتابع: «ستستمر قدراتنا الدفاعية من دون قيود، كما سيستمر دعمنا التسليحي لحلفائنا في المنطقة، والتي لولاها لربما كانت عواصم كثيرة تحت سيطرة داعش الآن».

وتحدث عراقجي عن «اتفاق متوازن، لأن كل طرف حقق مراده»، مضيفاً: «أهنئ نفسي به، وسأدافع عنه بكل وجودي». وتابع: «الأهم هو أن كلمتنا هي التي تحققت بعد 12 سنة من النزاع النووي، وانتصرنا على الغرب ومجلس الأمن في شأن قضية تخصيب اليورانيوم». واعتبر أن «تأثير إيران في مستقبل المنطقة» يدخل «ضمن مكاسب الاتفاق» النووي.

وحض صالحي الإيرانيين على «الوثوق بمراعاة الخطوط الحمر في اتفاق فيينا»، لافتاً إلى أنه «يستند إلى فرض قيود ظاهرية علينا، لكن الواقع ليس كذلك، اذ سنواصل طريقنا لأننا لن ننحرف عن برنامجنا النووي السلمي».

في غضون ذلك، كرّر أوباما أن رفض الكونغرس المصادقة على الاتفاق مع إيران سيقوّض صدقية الولايات المتحدة في العالم. وعلّق في حديث لشبكة «سي أن أن»، على تغريدة نشرها حساب مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي على موقع «تويتر»، أظهرت ما يبدو أنه ظل للرئيس الأميركي يوجّه مسدساً إلى رأسه، مرجّحاً أن يكون رداً على قوله إن الولايات المتحدة قادرة على تدمير جزء ضخم من البنية التحتية العسكرية الإيرانية. وزاد: «القوى العظمى لا تردّ على تهكم، بل تركّز على ما نحتاج فعله من أجل الحفاظ على أمننا القومي والأمن القومي لحلفائنا وأصدقائنا».

واعتبر أن تسوية الملف النووي الإيراني تتيح مناقشة مسائل أخرى شائكة مع طهران، قائلاً: «إذا كان هناك احتمال، بعد المحادثات حول هذه المسألة الضيقة، بإطلاق نقاشات أوسع حول سورية، مثلاً، وقدرة جميع الأطراف المعنيين على محاولة التوصل إلى عملية انتقالية سياسية تحافظ على البلاد ولا تعزّز توسّع داعش وتنظيمات إرهابية أخرى. أعتقد بأن ذلك ممكن، ولكن ليس فوراً».

وزاد أوباما: «أعتقد بأنه ممكن تصوّر أن المملكة العربية السعودية وإيران، في مرحلة ما، ستبدآن إدراك أن عدوهما هو الفوضى، بمقدار أي شيء آخر. وما يمثّله داعش وانهيار سورية أو اليمن أو (دول) أخرى، هو أخطر بكثير من كل الخصومات التي قد تكون موجودة بين الدولتين».

إلى ذلك، وجّه حوالى 30 من أبرز العلماء النوويين الأميركيين، رسالة إلى أوباما اعتبرت أن الاتفاق مع طهران «سيدفع قضية السلام والأمن في الشرق الأوسط».

وأفادت وكالة «رويترز» بأن الاتفاق سيؤدي إلى رفع العقوبات المفروضة على «الحرس الثوري» الإيراني وعشرات من الشركات المرتبطة به، إضافة إلى حوالى 90 قيادياً، حاليين وسابقين.

وأوردت وسائل إعلام إيرانية أن فرقاطتين روسيتين رستا شمال إيران، حيث ستنظمان «تمريناً عسكرياً مشتركاً مع وحدات من البحرية الإيرانية».

 

لافروف يقترح تعاوناً مع الأسد ضد “داعش” و”جيش الفتح” يتقدم مجدداً في سهل الغاب

المصدر: (و ص ف، رويترز، أ ش أ)

تمضي الاحداث الميدانية في سوريا بايقاع متسارع وكأنها في سباق مع الجهود السياسية التي تتحرك في اتجاه روسيا التي جدد وزير خارجيتها سيرغي لافروف، الذي يستعد لاجراء محادثات مع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير غداً في موسكو، اقتراحه على الولايات المتحدة التعاون مع الرئيس السوري بشار الاسد في مكافحة تنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش).

وأفاد “المرصد السوري لحقوق الإنسان” الذي يتخذ لندن مقراً له ومصادر أخرى أن مقاتلي المعارضة المنضوين تحت لواء “جيش الفتح” الذي تمثل “جبهة النصرة” المرتبطة بتنظيم “القاعدة” عماده الاساسي، استعادوا السيطرة على قرى عدة في شمال غرب سوريا من القوات الحكومية وتقدموا بعدها ليقتربوا أكثر من معقل ساحلي للرئيس بشار الأسد.

وشن مسلحو المعارضة هجوماً مضاداً بعدما سيطرت القوات الحكومية تدعمها جماعات ميليشيا حليفة الأسبوع الماضي على هذه القرى الواقعة في سهل الغاب القريب من مدينة حماه والمهم للدفاع عن الجبال الساحلية التي تمثل معقل الأقلية العلوية التي ينتمي اليها الأسد.

وقال المرصد إن الهجوم المضاد للمسلحين الإسلاميين أجبر الجيش السوري على الانسحاب من قرى مثل المنصورة والزيارة وتل واسط نحو قواعد في شمال غرب مدينة حماه. وأضاف أن سبع طائرات مقاتلة وهليكوبتر تابعة للحكومة السورية شنت 80 غارة على قرى تقع في السهل.

وأكد مصدر قريب من الحكومة السورية تقدم مسلحي المعارضة في المنطقة.

وأعلن المرصد ان الفصائل المعارضة وبينها “جبهة النصرة” قصفت بلدتي الفوعة وكفريا الشيعيتين في شمال شرق مدينة ادلب مما ادى الى مقتل “خمسة أشخاص على الاقل بينهم ثلاثة اطفال”.

وفي العاصمة دمشق، تحدثت الوكالة العربية السورية للأنباء “سانا” عن ارتفاع حصيلة القتلى “جراء الاعتداءات الارهابية بالقذائف الصاروخية التى اطلقتها التنظيمات الارهابية السبت على شارعي الثورة وبغداد وحي باب توما والعباسيين في دمشق، الى 11 شهيداً بينهم ثلاثة اطفال واصيب 46 شخصاً بجروح بعضهم فى حال خطرة”. وقالت إن عشرة اشخاص من القتلى قضوا جراء سقوط قذيفة صاروخية في شارع الثورة مصدرها حي جوبر في جنوب العاصمة، الى اصابة 40 شخصا بجروح.

وقتل 47 رجلاً على الاقل من الفصائل المعارضة المقاتلة وتنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش) اثر اشتباكات بين الطرفين في ريف حلب الشمالي، انتهت بسيطرة التنظيم على قرية أم حوش في هذه المنطقة.

في غضون ذلك، نشرت الولايات المتحدة مقاتلات من طراز “ف – 16” في قاعدة انجيرليك التركية لمحاربة “داعش”.

 

لافروف

في غضون ذلك، تحدث وزير الخارجية الروسي الى التلفزيون الروسي عن اجتماعين مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري وسط الاتصالات الديبلوماسية المكثفة الرفيعة المستوى اخيراً في شأن سوريا ومحاربة الجهاديين.

وقال: “يرفض شركاؤنا الأميركيون وبعض دول المنطقة بإصرار الاعتراف بالأسد بصفته شريكاً وهو أمر غريب الى حد ما… كان الأسد شريكاً شرعياً كاملاً في تدمير الأسلحة الكيميائية، لكنه ليس كذلك الى حد ما في محاربة الإرهاب” وذلك في إشارة الى اتفاق نزع الأسلحة الكيميائية الذي توسطت فيه موسكو وواشنطن في مراحل سابقة من الصراع.

ومن المقرر ان يبحث لافروف في الوضع في سوريا والحرب على “داعش” مع الجبير في موسكو غداً. وقالت وزارة الخارجية الروسية إن لافروف سيبحث في “التنسيق بشكل أكبر في ما يتعلق بأسواق الطاقة العالمية”.

وقال الوزير في التصريحات التي نشرت امس إنه أبلغ كيري أن ثمة مخاطر كبيرة ان تصيب الغارات الجوية في سوريا أهدافا خاطئة مما يزيد الصراع تفاقماً.

واشار الى أن التحالف الذي تقترحه روسيا “سيضم جميع الذين يقاتلون على الأرض فعلاً” ممن يعارضون “داعش”. وذكر بالاسم الجيشين السوري والعراقي “والقطاع من المعارضة المسلحة الذي يمثل السوريين”. وأضاف: “عوض تصفية الحسابات في ما بينها يتعين اول الأمر التعامل مع الخطر المشترك ثم السعي الى الاتفاق على كيفية العيش في بلادها”.

وحذر من نهج إزاحة الزعماء، مستشهداً باطاحة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين والزعيم الليبي الراحل معمر القذافي قائلاً: “أطاحوا صدام حسين وحصلوا على التهديد الإرهابي الذي لم يكن موجوداً… أطاحوا القذافي وأولئك الذين ساعدوا في إطاحته بسلاح الغرب يشكلون تهديدا إرهابيا بسلاحهم هذا”.

وأكد أن دمشق مستعدة للمشاركة في الجهود الدولية لمكافحة “داعش”، مشيرا إلى أنه لا أدلة على تعاون الأسد مع التنظيم.

وعن الكيميائي السوري، أوضح “أن هناك الكثير من الأنباء التي تخرج عن وجود أسلحة كيميائية في سوريا على رغم تجريدها منها… ويجب تجنب الادعاءات وتقديم الحقائق في شأن بقاء أسلحة كيميائية في سوريا”.

 

مقاتلات أميركية في أنجيرليك لمهاجمة “داعش” اعتصام في اللاذقية يطالب بإعدام قريب للأسد

المصدر: (و ص ف، رويترز، أ ش أ)

نشرت الولايات المتحدة امس مقاتلات من طراز “ف – 16” في قاعدة انجيرليك بجنوب تركيا لتشارك في الحرب على تنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش).

وأوردت البعثة الاميركية لدى حلف شمال الاطلسي في حسابها بموقع “تويتر” للتواصل الاجتماعي: “تم نشر ست طائرات من نوع ف – 16 +فايتينغ فالكون+ في قاعدة انجيرليك دعما للحرب على الدولة الاسلامية”.

وأعلنت وزارة الدفاع الاميركية ان كتيبة من 300 عسكري اميركي ستنشر في هذه القاعدة.

وللمرة الاولى منذ بدأت عمليات الائتلاف الدولي الذي يقصف التنظيم المتطرف في العراق وسوريا قبل سنة، ستتمكن الولايات المتحدة من ارسال مقاتلات انطلاقا من القاعدة الاستراتيجية بموجب اتفاق مع تركيا تم التوصل اليه في نهاية تموز. وقبل السماح لها بنشر مقاتلات فيها استخدمت الولايات المتحدة قاعدة انجيرليك لارسال طائرات من دون طيار منها هاجمت على مواقع لـ”داعش”.

وكانت طائرات سلاح الجو الاميركي تقلع حتى الان من قواعد أبعد في الاردن والكويت لضرب مواقع “داعش”.

 

“داعش” يهاجم جماعة منافسة

وعلى الجهة المقابلة للحدود التركية، افاد “المرصد السوري لحقوق الإنسان” الذي يتخذ لندن مقراً له، أن “داعش” قتل 37 على الأقل من مسلحي جماعات إسلامية منافسة في هجوم شنه ليل السبت على قرية بمحافظة حلب السورية ولا يزال 20 مقاتلاً آخرين مفقودين.

وقال رئيس المرصد رامي عبد الرحمن إن انتحاريا من التنظيم المتشدد فجر نفسه في موقع عسكري تابع لجماعة إسلامية منافسة في قرية أم حوش بريف حلب الشمالي. وسيطر مسلحو التنظيم على القرية بعد اشتباكات عنيفة مع مقاتلي الجماعات المنافسة.

 

قذائف على دمشق

في غضون ذلك، كشف المرصد أن تسعة أشخاص على الأقل قتلوا وأن آخرين أصيبوا في سلسلة هجمات بقذائف هاون في العاصمة دمشق، وأن بين القتلى أطفالاً.

وأوضح مصدر سوري أن عددا من قذائف الهاون سقط على مناطق سكنية عدة في العاصمة السورية السبت مما أوقع قتلى وجرحى من المدنيين.

 

اللاذقية

وتحدث المرصد عن بدء نحو ألف سوري اعتصاما في مدينة اللاذقية الساحلية معقل الرئيس السوري بشار الأسد للدعوة الى انزال العقاب بأحد أفراد عائلته الذي يتهمونه بقتل عقيد في الجيش إثر خلاف على أفضلية المرور.

وقال: “نفذ أكثر من ألف شخص اعتصاما عند دوار الزراعة في مدينة اللاذقية احتجاجا على قتل سليمان هلال الأسد -نجل ابن عم بشار الأسد – للعقيد حسان الشيخ الضابط في القوى الجوية عند دوار الأزهري بمدينة اللاذقية ليل السادس من آب بإطلاق النار عليه وقتله أمام أطفاله بسبب تجاوز العقيد بسيارته سيارة سليمان الأسد”.

وقال عدد من مؤيدي الأسد إن أحد حراس سليمان الشخصيين هو من قتل الشيخ.

وظهر المعتصمون في شريط فيديو نشرته وسائل التواصل الاجتماعي وهم يهتفون “الشعب يريد إعدام سليمان”.

 

تنظيم الدولة يسيطر على قرية “أم حوش” بريف حلب السورية

حلب- الأناضول: سيطر تنظيم الدولة الاسلامية “داعش” الإرهابي، على قرية “أم حوش” التابعة لبلدة “مارع″ شمالي محافظة حلب السورية.

 

وأفاد مراسل (الأناضول) نقلا عن مصادر محلية، أن عدداً من عناصر “داعش” نفذوا هجمات انتحارية بعربات مفخخة، على مقرات “الجبهة الشامية” (تحالف فصائل تابعة للمعارضة السورية) في “أم حوش”، ثم تبعها هجوم بالأسلحة الثقيلة، أسفر عن سيطرة التنظيم على القرية.

 

وأشارت المصادر إلى مقتل أكثر من 10 من مقاتلي المعارضة، خلال المواجهات، وأن تنظيم “داعش” بدوره تكبّد خسائر كبيرة، دون تبيان تفاصيل حولها.

 

يذكر أن “داعش” هاجم القرية، منذ مدة طويلة، في إطار هجماته على المناطق المحيطة ببلدة مارع  ومدينة اعزاز شمال غربي حلب، بهدف قطع الطرق المؤدية إلى مدينة حلب أمام المعارضة.

 

سوريا: المعارضة تقترب من «جبال العلويين» بعد السيطرة على سهل الغاب

مقتل العشرات في معارك بين تنظيم «الدولة» وجماعات مسلحة

أرياف حلب وإدلب وحماة ودمشق ـ «القدس العربي» ـ وكالات: شهدت الليلة قبل الماضية معارك عنيفة بين قوات نظام بشار لأسد في ريف دمشق وريفي إدلب وحماة، أسفرت عن مقتل العشرات واستعادة فصائل المعارضة سهل الغاب المتاخم لجبال العلويين ومن ورائه محافظة اللاذقية معقل نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

في الوقت ذاته وحسب ما جاء في المرصد السوري لحقوق الإنسان، قتل العشرات في مواجهات بين تنظيم «الدولة الإسلامية» وجماعات منافسة في محافظة حلب.

وقال المرصد ومصادر أخرى، أمس، إن مقاتلي المعارضة استعادوا السيطرة على عدة قرى في شمال غرب سوريا من القوات الحكومية وتقدموا بعدها ليقتربوا أكثر من معقل ساحلي للرئيس بشار الأسد.

وشن مسلحو المعارضة هجوما مضادا بعد أن سيطرت القوات الحكومية تدعمها جماعات ميليشيا حليفة، الأسبوع الماضي، على هذه القرى الواقعة في سهل الغاب القريب من مدينة حماة، والمهم للدفاع عن الجبال الساحلية التي تمثل معقل الأقلية العلوية التي ينتمي إليها الأسد.

وينضوي هؤلاء المسلحون تحت راية «جيش الفتح» الذي يضم «جبهة النصرة» وجماعة «أحرار الشام» وجماعات أخرى.

وقال المرصد الذي مقره بريطانيا إن الهجوم المضاد للمسلحين الإسلاميين أجبر الجيش السوري على الانسحاب من قرى مثل المنصورة والزيارة وتل واسط، نحو قواعد في شمال غرب مدينة حماة.

وارتفعت حصيلة قتلى القذائف الصاروخية التي سقطت على أحياء عدة في دمشق إلى 11 قتيلا بينهم ثلاثة اطفال وخمسة مدنيين، فيما أصيب 46 آخرون بجروح بعضهم فى حالة خطرة.

وفي محافظة حلب قتل 37 عنصرا على الأقل من الفصائل المقاتلة وتنظيم «الدولة الإسلامية» خلال اشتباكات عنيفة وقعت الليلة قبل الماضية بين الطرفين في محيط قرى عدة في ريف المحافظة، وتفجيرين انتحاريين نفذهما التنظيم في ريف حلب الشمالي، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان. ولا يزال هناك عشرون شخصا في عداد المفقودين.

وقال المرصد إن الهدف الرئيسي من الاستيلاء على القرية هو تشديد الخناق حول قرية أم حوش التي تعتبر «مستودعا» للجماعات المعارضة لتنظيم الدولة. ويحاول تنظيم الدولة وفق المرصد، السيطرة على قرى وبلدات خاضعة لفصائل أخرى وذلك لقطع طرق الإمداد عن هذه الفصائل بين مدينة حلب وريفها من جهة، ومدينة اعزاز على الحدود التركية من جهة ثانية.

وقتل أول من أمس عدد من المدنيين وأصيب آخرون في غارة شنتها طائرة تابعة للنظام على سوق للمواشي بناحية سنجار شرقي مدينة إدلب. وأفاد الإعلامي محمد بلعاس من ناحية سنجار في تصريحات للأناضول أن طائرة حربية استهدفت سوق المواشي صباحا بصاروخين فراغيــين، ما أدى إلى مقتل 20 شخصا، وإصابة أكثر من 20 بجروح، مرجحا زيادة عدد القتلى لكثرة الإصابات وخطورة بعضها .

 

سليمان الأسد قريب بشار الهارب إلى لبنان يتوعد المتظاهرين ضده

بعد ارتكابه جريمة قتل العقيد حسان الشيخ

بيروت ـ « القدس العربي» من سعد الياس: تناقل بعض المواقع الالكــــترونية في لبـــنان خبر نشـــر سليــــمان هــلال الأســـد ابــن ابن عــــم بشـــار الأسد، بعد هـــروبه إلى لبـــنان تهديدا عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، يقصد به من خرج بمظاهــرات تهتف بإعدامه بعد ارتكابه جريمة قتل الضابط حسان الشيخ في مدينة اللاذقية.

وجاءت كلماته التي نشرها مع وضع إشارة أنه في لبنان: “الأيام بيننا يا أبطال الفيسبوك، كلو مسجل والكلاب يلي عمتدخل باسم مستعار مانك رجال متعمول مراجل حط اسمك، أيام قليلة وراجعلكن، كرامة للسيد الرئيس ساكت هلق بس كل شي بوقتو حلو».

وكان العشرات من الموالين لرأس النظام السوري بشـــار الأسد خرجـــوا بتظــــاهرة في مديــنة اللاذقــيــة، طالبوا فيــها بإعــدام سلـــيمان هلال الأسد، وحمل المتظاهرون صور بشار الأسد، وهتفوا «الشعب يريد إعدام سليمان».

وكان سليمان قد قتل العقيد حسان الشيخ في مدينة اللاذقية، بسبب خلاف مروري بسيط عند دوار الأزهري.

وذكرت أنباء أن إعلام النظام السوري قال «إن الأوامر أتت بإلقاء القبض على سليمان الأسد حيا أو ميتا».

 

سورية: عين “داعش” على مارع لإفشال المنطقة الخالية

عدنان علي

تتواصل الاشتباكات في ريف حلب الشمالي بين تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) وفصائل المعارضة المسلحة، إثر هجوم مفاجئ شنّه التنظيم، أمس الأحد، سيطر خلاله على أجزاء كبيرة من قرية أم حوش. ويحاول التنظيم من خلال هذه العمليات الاقتراب من مناطق سيطرة فصائل المعارضة، وخصوصاً مدينة مارع، معقل المعارضة في ريف حلب الشمالي، ومحاولة إفساد المنطقة الخالية التي تسعى إلى إقامتها تركيا بالتنسيق مع الولايات المتحدة.

ويلفت قائد عسكري في كتائب “ثوار الشام” إلى أنّ تنظيم “داعش” فجّر أولاً سيارة مفخخة في القسم الشرقي من قرية أم حوش المحاذية للحدود التركية السورية، ما أدّى إلى تدمير الخطوط الأولى لفصائل المعارضة، تبعه اقتحام من قبل عناصر التنظيم الذي جوبه بمقاومة من جانب مقاتلي الفصائل المسلّحة الذين استطاعوا تكبيده خسائر فادحة في عناصره وسلاحه.

ويوضح القائد العسكري في حديث لـ”العربي الجديد” أن عناصر التنظيم جهّزوا سيارة ثانية لتفجيرها، إلّا أن مقاتلي فصائل المعارضة قاموا بتفجيرها فور انطلاقها، مشيراً إلى أنّ التنظيم استخدم جميع أنواع الأسلحة أثناء استهدافه للقرية، بما في ذلك الدبابات والمدفعية وصواريخ غراد، ما مكّنه من السيطرة على الطرف الجنوبي الشرقي للقرية، قبل أن يتم طرده من جانب الفصائل المسلّحة.

ويقول الناشط الإعلامي سليمان أبو دعيل لـ”العربي الجديد”، إنّ “10 عناصر من فصائل المعارضة قتلوا وجرح عدد آخر جراء تفجير التنظيم سيارة مفخّخة في حاجز لكتائب المعارضة قرب قرية أم حوش”، مشيراً إلى أن “عدداً من عناصر التنظيم تسللوا فجراً وسيطروا على أجزاء من قرية أم حوش، ثم انسحبوا بعد اشتباكات عنيفة مع فصائل المعارضة”. كما حاول عناصر التنظيم التقدم من محور تلاليين وصوران أعزاز لتشتيت قوات المعارضة، إلّا أنه فشل في التقدم، بحسب الناشط. ويوضح ناشطون أن “داعش” باغت عناصر من فصائل المعارضة قرب أم حوش في ريف حلب الشمالي وفجّر سيارة يقودها انتحاري قرب مقر للفصائل قبل أن يبدأ عناصره بشنّ هجوم بري من محاور عدة.

وفي حين حاولت طائرات التحالف شنّ غارات لاستهداف مقرات التنظيم في تل مالد وصوران أعزاز وأم القرى، أكّدت مصادر ميدانية لـ”العربي الجديد”، أنّ الغارات، لم تكن مجدية، لأنه لا يوجد تنسيق حتى الآن بين فصائل المعارضة وطائرات التحالف، ما يجعل من هذه الغارات ذات نتائج محدودة. وتكمن خطورة هذا التطور، بحسب المصادر، في أنّ المناطق التي يحاول التنظيم التقدم فيها، تقع على بُعد أقل من ثمانية كيلومترات، إلى الجنوب من مدينة مارع، التي تُعتبر المعقل الأهم للمعارضة المسلحة في ريف حلب.

أمّا في حلب، فتدور اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وفصائل المعارضة من جهة أخرى، على محور ثكنة المهلب وأطراف حي بستان الباشا ومحيط حي الصاخور، بالتزامن مع سقوط قذائف أطلقتها الكتائب المسلّحة على مناطق سيطرة قوات النظام في أحياء الأشرفية ومساكن السبيل والميدان الذي شهدت أطرافه لاحقاً مواجهات عنيفة وسط معلومات تؤكد خسائر بشرية في صفوف الطرفين.

وتحدثت “الجبهة الشامية” عن اندلاع اشتباكات في جبهات الشيخ نجار والمنطقة الصناعية ومدرسة المشاة ضد قوات النظام. وأشارت “الجبهة” إلى أنّ عناصرها تمكّنوا من قتل عدد من عناصر مليشيا “لواء الزيْنبيين” الذي يرابط في المنطقة الصناعية. وأكّدت “الجبهة الشامية” وهي فصيل تابع لفصائل المعارضة المسلّحة، أنّها استكملت استلام آخر النقاط، التي كانت خاضعة لـ”جبهة النصرة” في ريف حلب الشمالي، المحاذية للحدود التركية السورية.

ويقول المتحدث الرسمي باسم “الجبهة الشامية”، العقيد محمد الأحمد، إن “الجبهة تسلّمت النقاط الموجودة على الحدود التركية السورية في قرى رجله، ودلحه، وحوركلس، إضافة إلى مقرات جبهة النصرة قرب مدينة أعزاز شمال حلب”، مشيراً إلى أنّ كل ذلك يأتي في سياق إخلاء النصرة لمقراتها في تلك المنطقة بالتزامن مع نية تركيا إقامة منطقة آمنة هناك، معتبراً أنّ “النصرة” باتت مستهدفة من جانب طائرات التحالف الدولي، ما يجعل انسحابها حماية للمدنيين من تبعات القصف.

في سياق منفصل، أعلنت السلطات التركية في ولاية شانلي أورفة، جنوب شرقي البلاد، إقامة 3 مناطق أمنية عسكرية مؤقتة، في قضاء أقجة قلعة. وذكر بيان صادر عن ولاية شانلي أورفة، أن إعلان المناطق الثلاث “أمنية مؤقتة” لمدة 15 يوماً، يهدف إلى “الحفاظ على سلامة المواطنين وممتلكاتهم والقضاء على التهديدات والأخطار المحتملة على الحدود مع سورية”.

 

مفاوضات الزبداني الإيرانية تحرج حزب الله

سعى حزب الله منذ إعلانه مشاركته العلنية في الحرب السورية، في 5 حزيران 2013،  إلى إيجاد مبررات لهذا التدخل باعتباره أجبر على حماية اللبنانيين في الداخل السوري، وتالياً لحماية منطقة حوض العاصي  من أي خطر قد تتعرض له من جانب “المجموعات المسلحة” وفي سبيل ذلك استنفر الحزب أوساطه الشعبية بحملة تعبئة فكرية، من أجل “حماية الوجود والدفاع عن الذات”.

 

تمدد في رقعة الصراع إلى حدّ الذوبان، نشر قواه من أقصى سوريا إلى أقصاها، فتدحرجت  كرة الموت إلى مناطقه، وعلى مرّ الأشهر والأيام، كانت أسباب التدخل تتغير في كل خطاب للأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله، الذي اعتبر في خطاب له أن التدخل في سوريا هو للدفاع عن النظام السوري وعبره الدفاع عن محور المقاومة. غدا التدخل إذاً في سبيل الدفاع عن مشروع سياسي.

 

في حمأة المعارك اتجه الحرس الثوري الإيراني الموجود أيضاً في سوريا إلى سلك مسار التفاوض في مراحل متعددة، وأبرزها تسوية “حمص القديمة” فيما استمر الحزب على قتاله، لكنه أيضاً جنح نحو التفاوض في مناطق معينة لا سيما في القصير والقلمون، والآن المفاوضات التي يحكى عنها بينه وبين حركة أحرار الشام في مدينة الزبداني.

 

إلا أن اللافت هو إصدار الحركة لبيان قبل يومين أعلنت عبره وقف المفاوضات مع الوفد الإيراني بخصوص مدينة الزبداني، متهمة طهران بالسعي إلى تغيير ديموغرافي في المنطقة المحيطة بالعاصمة دمشق ومنطقة الحدود اللبنانية، الأمر الذي جعل الزبداني، في منظور الحركة، ترقى إلى مستوى القضية الوطنية والإقليمية بامتياز، لأنها تستهدف إجهاض ما أسمته مشروع تقسيم سوريا.

 

ليس الغريب ان تحصل مفاوضات تحت الحديد والنار في أي حرب، ولكن اللافت انه ليس لحزب الله علاقة بهذه المفاوضات بل الجانب الإيراني، وذلك بعكس كل ما يحكى في أوساط الحزب أن مقاتلي الزبداني يطلبون هدنة ويريدون التفاوض معه من أجل الخروج من المدينة لأنه لم يعد لديهم القدرة على الإستمرار في القتال. المفاوضات إذاً تجري بين “أحرار الشام” والحرس الثوري الإيراني، ما يستدعي استغراباً في صفوف حزب الله، الذي لا علم له بأن من يفاوض هو الإيراني، وهنا يشير أحد المقربين من الحزب لـ”المدن” إلى استشعار نوع من الغبن مما يجري “وكأن الشباب اللبناني وضع في موقع المواجهة مع شقيقه السوري كرمى لسياسات توسعة النفوذ الإيراني”.

 

لم يعد حزب الله في سوريا كما كان في السابق، بل حصر وجوده في مناطق معينة وذات أهمية، أبرزها في دمشق ومحيطها، القلمون، حمص، وبعضاً من الجنوب السوري، ومن هنا تنمو في أوساط الحزب فكرة التسويق للجوء إلى خيار “سوريا المفيدة” المنطقة الممتدة من دمشق إلى الساحل السوري وعند هذا الكلام، تنتفي كل نظريات حماية المقدسات أو المناطق اللبنانية بالنسبة إلى جمهور الحزب، وتشير مصادر قريبة من الحزب لـ”المدن” إلى ان ما يجري الآن هو التسويق داخل الحزب بأن المعركة الأساس هي الحفاظ على هذه المنطقة من أجل تحسين الوضع الإيراني”.

 

وفي هذا الاطار أيضا لا تخفي أوساط الحزب في نقاشاتها أن سوريا ذاهبة إلى التقسيم القائم على أساس مناطق النفوذ. هذا ما يطرح التساؤلات في صفوف بيئة الحزب، “في سبيل من يستدرج الشباب اللبناني إلى التهلكة؟ بعض النظرة تتغير، لتصبح لدى بعض الشباب المؤيدين للحزب لا سيما بعد الإتفاق النووي وما يجري في الميدان السوري، وكأن اللبنانيين والسوريين يتقاتلون، فيما الإيراني يفاوض ويدرس الخيارات.

 

تتوسع نظرة المؤيدين للحزب باتجاه المنطقة عموماً، ويعتبر أحد المقربين من حزب الله لـ”المدن” أن ايران في المرحلة الراهنة لديها أوراق تفاوضية ممتدة من اليمن فالبحرين وصولا إلى سوريا ولبنان، لكن الخشية تبقى من مقايضة الملف السوري مع الملف اليمني”.

 

على ما يبدو فإن نظرة الحزبيين قد تتغير، هناك شبه إقتناع بأن ما يجري في سوريا هو أكبر من حزب الله وأكبر من المنطقة، إنها لعبة دولية لتقاسم النفوذ في المنطقة، يتولى الحزب الجانب اللوجستي فيها فيما قطف الثمار السياسي يكون للإيراني وحده”.

 

لماذا يرى أوباما بارقة أمل في سوريا؟

مجدداً، يستخدم الرئيس الأميركي باراك أوباما سوريا كبش فداء للصداقة التي يسعى لاقامتها مع الجمهورية الاسلامية في ايران. هذه المرة، جاء الاستغلال الاوبامي للمأساة السورية عن طريق وكالة “اسوشيتد برس”، التي نقلت عن الرئيس الاميركي قوله انه صار يرى “بارقة أمل” في سوريا بسبب ادراك روسيا وايران ان حليفهم الرئيس السوري بشار الأسد اصابه ضعف شديد، ما يجبرهم على البحث عن خيارات اخرى، اذا يبدأ حوار جدي حول الحل.

 

وتصريح أوباما ليس الاول من نوعه، ففي المقابلة التي منحها لتوماس فريدمان، صحافي نيويورك تايمز في الاسبوع الاول الذي تلا التوصل لاتفاقية فيينا، قال أوباما إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتصل به هاتفياً وفاتحه بموضوع سوريا. وقال أوباما حينها ان اتصال بوتين سببه ضعف الأسد، ربما لا ينهار الأسد قريبا، ولكن، هناك خوف من اقتراب حتمية انهياره. وقتذاك، لم تلتقط غالبية المتابعين تصريح أوباما حول بوتين وسوريا، ربما بسبب الانهماك بالملف الايراني.

 

هذه المرة، جاء التسريب على لسان الصحافية روبن رايت، التي يبدو انها شاركت في لقاء لمجموعة من الصحافيين مع الرئيس الاميركي قبل ايام من ذهابه الى عطلته الصيفية، التي تمتد اسبوعين يقضيها وعائلته في جزيرة مارثاز فينيارد في شمال شرق الولايات المتحدة. و”اسوشيتد برس” وصفت رايت بـ”الصحافي”.

 

ولمن لا يعرفها، روبن رايت هي واحدة من اكثر الصحافيين تأييدا لنظام الجمهورية الاسلامية في ايران منذ الثمانينات، وهي عادت من زيارة لايران قبل اسابيع كتبت على اثرها مقالة نشرتها في مجلة “نيويوركر” المرموقة، قالت فيها ان الايرانيين باشروا ببرنامجهم النووي السلمي ردا على استخدام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين الاسلحة الكيماوية ضد الجنود الايرانيين اثناء الحرب بينهما.

 

وان تنقل وكالة انباء الخبر على لسان “الصحافي” رايت المؤيدة للنظام الايراني، وان يلتقط الخبر احد الاعلاميين المقربين من الادارة فيطرحه سؤالا على الناطق باسم البيت الابيض جوش ارنست، الذي اكد بدوره الحوار بين أوباما والصحافيين، وأكد ان الخبر “يصف” رؤية أوباما للوضع السوري، يشي بأن حضور رايت لاجتماع البيت الابيض، ونشر الخبر في وكالة الانباء، واعادت تأكيده هي عملية متكاملة لزرع الخبر وبثه. ربما اعتقدت ادارة أوباما ان رؤية أوباما لـ “بارقة الأمل” في سوريا لم يستوف حقه في المقابلة مع فريدمان، فأرادت اعادة خلق الخبر وبثه. اما تورط رايت فيه فيشير الى مصلحة ايرانية في الأمر. والمصلحة الايرانية – الاوبامية في اعادة تسليط الضوء على رؤية الرئيس الاميركي للحل في سوريا مبنية على اعتبارات متعددة.

 

أولاً، من شأن تصريح أوباما ان يوحي وكأن الاتفاقية النووية مع ايران تؤدي الى انفراجات حتمية في ملفات شرق اوسطية عالقة اخرى، مثل سوريا. ويأمل أوباما ان يؤدي الحديث عن الانفراجات في سوريا الى حشد المزيد من الدعم للاتفاقية مع ايران المقرر التصويت عليها في الكونغرس بين ٨ و١٧ من الشهر المقبل.

 

ثانياً، تصريح أوباما يكرس تطابق الرؤيتين الاوبامية والايرانية حول الملف السوري، والقاضية بحوار بمشاركة ايرانية كحل وحيد للخروج من الازمة.

 

في الفترة السابقة للاتفاقية النووية مع ايران، حرص أوباما على تكرار القول إن اي مشاركة اميركية عسكرية مباشرة في سوريا، او غير مباشرة عن طريق تسليح الثوار، من شأنها ان تنسف حظوظ الاتفاقية، فأحجم عن القيام بأي خطوة وترك الازمة السورية تنفلت من عقالها. بعد الاتفاقية مع ايران، صار أوباما يستخدم “بارقة الحل” في سوريا ليوحي ان نتائج الاتفاقية النووية مع ايران الايجابية بدأت تظهر.

 

لا أمل لدى أوباما في سوريا ولا خطة ولا رؤية، بل تكرار للازمة الحل السلمي والحوار العقيم نفسه، الذي تشترط ايران ان يتم بشروطها وتصر روسيا على ان ينحصر بمحاربة “الارهاب”، الذي يتضمن كل المجوعات المقاتلة، بحسب رؤية موسكو. وتصور واشنطن لحل في سوريا لا يختلف عن رؤية موسكو وطهران.

 

أما الاعتقاد الفعلي لإدارة أوباما لما سيحصل في سوريا فيتمثل حتى الآن في موقفين: تصريح وزير الدفاع آشتون كارتر انه يتوقع ان يخرج أوباما من الحكم قبل الأسد، وقيام مستشارة الأمن القومي سوزان رايس بتشكيل فريق من الخبراء يضع سيناريوات سورية في طليعتها بقاء الأسد والتعايش معه. اما كل الثرثرة عن “بارقة أمل” عند الرئيس الاميركي وما شابهها، ففي الغالب هي مناورات اعلامية هدفها خدمة الاتفاقية النووية مع ايران وحشد التأييد الاميركي لها.

 

الفصائل تتفق في الغوطة..والجوع مستمر

عاشت غوطة دمشق الشرقية، منذ الجمعة، أحداثاً متسارعة وغير متوقعة. فقد خيّم احتمال نشوب اقتتال كبير بين “جيش الإسلام” و”الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام”، يختلف عن كل ما سبقه ضمن الغوطة، ما كاد يصل هذه المرة إلى درجة الحرب المفتوحة. ثمّ خرج بيان الاتفاق بين الطرفين، والذي تم بوساطة كل من “فيلق الرحمن” و”جبهة النصرة” والشيخ سعيد درويش، ليعلن تشكيل لجنة قضائية مشتركة بين “جيش الإسلام و”الاتحاد الإسلامي” و”جبهة النصرة” لتبتّ في قضية النزاع. الاتفاق دعا إلى إزالة كافة المظاهر المسلحة والانتشار العسكري، وتبادل المعتقلين.

 

وجاء هذا البيان بعد ظهور قائد “جيش الإسلام” زهران علوش، مع عدد كبير من وجهاء الغوطة، وهو غاضب جداً من المظاهرات التي خرجت ضده، وتلت خطبة الشيخ أبو سليمان طفور، التابع لـ”الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام”. ويقال إن سبب غضب علوش هو حالات عصيان ضمن جيشه، ضد أوامره بالتحرك لمواجهة “الاتحاد الإسلامي”. وقد أكّد بعض الشباب التابع لـ”جيش الإسلام” أنه وافق سابقاً على محاربة تنظيم “الدولة الإسلامية” و”جيش الأمة”، لكنه يرفض الآن الخروج ضد “الاتحاد الإسلامي”.

 

وقال علوش في كلمته مع الوجهاء، إن الذي يجوِّع أهل الغوطة هو “الاتحاد الإسلامي”، وعرض عليهم تسجيلاً لأحد معتقلي “الاتحاد الإسلامي” لدى “جيش الإسلام” يقول فيه إن “لدى الاتحاد 1000 طن من المواد الغذائية في مستودعاته”. علوش رفض سياسة التحريض ضده، لخروج التظاهرات المطالبة بإسقاطه، قائلاً إنه “لا داعي للمظاهرات لكي أسقط، أسقط لوحدي عندما تريدون لي ذلك. لكن أحضروا أحداً غير جيش الإسلام ليرابط على 70 في المئة من حدود الغوطة”.

 

علوش اتهم الشيخ طفور، بالتحريض الرخيص ونشر الأكاذيب عن “جيش الإسلام” حول سبب تجويع الغوطة. أهالي الغوطة يعرفون أن علوش محقٌّ كلامه، وأن “لواء فجر الأمة” التابع لـ”الاتحاد الإسلامي” يتاجر بقوت أهل الغوطة فعلاً، وأنه يدخل المواد الغذائية والمحروقات عبر أنفاقه إلى الغوطة بسعرها في مدينة دمشق، ويبيعها للناس والتجار بأسعار مضاعفة.

 

لكن زهران علوش تناسى أن أوضاع أهل الغوطة كانت أفضل بكثير قبل أن يقضي “جيش الإسلام” على “جيش الأمة” الذي كان يدير المعبر بين الغوطة ومخيم الوافدين الواقع تحت سيطرة النظام. وأهالي الغوطة يذكرون أن سعر أي كيلوغرام من المواد الغذائية كان 260 ليرة سورية، وتضاعفت الأسعار اليوم لتصل إلى عشرة أضعاف تقريباً. ويروي أهالي الغوطة أن القيادي في “جيش الأمة” أبو علي خبية، كان يرسل صناديق الكحول إلى حاجز النظام فيسمحون له بإدخال ما يشاء. ويتذكر أهل الغوطة أن “جيش الأمة” رغم جميع مساوئه كان أفضل بكثير ممن يتحكم بهم اليوم.

 

وكذلك تناسى زهران علوش، ما ذكره الشيخ أبو سليمان طفور، في خطبته، حول تجاوز “جيش الإسلام” للقضاء الموحد وعدم تنفيذ قراراته أو القبول بها. كما تناسى ما ذكره أبو سليمان حول كبير الشرعيين في “جيش الإسلام” الذي يرمي كل من لا ينتمي للجيش إما بـ”التبديع” أو “التضليل” أو “التفسيق” أو “التكفير”.

 

ويتمثل الحدث الأهم، في الغوطة خلال الأيام الماضية، بخروج مظاهرة حاشدة في مدينة سقبا، تعد الأكبر بين المظاهرات التي خرجت في الغوطة منذ تحريرها. حيث هتفت مطالبة بإسقاط زهران علوش، ومنتقدة السلوكيات غير الأخلاقية وازدواجية المعايير لدى بعض الفصائل. وقد قدُّر عدد المتظاهرين بأكثر من عشرة آلاف متظاهر. وجابت المظاهرة التي لم ترفع من الرايات سوى علم الثورة السورية كل شوارع المدينة، وقامت الإذاعة المرافقة للمظاهرة ببث مجموعة من الأغاني الثورية والوطنية.

 

الجدير بالذكر أن أبا سليمان طفور في خطبته في مدينة سقبا، طلب من الناس ترديد: “واحد واحد واحد، المجاهدون واحد”، فما كان إلا أن رددوا: “واحد واحد واحد.. الشعب السوري واحد”، قبل أن يخرج عليهم شخص قائلاً لهم بغضب إن “الولاء لله وحده”.

 

ويظل التساؤل إن كان الاتفاق الذي تم بين “جيش الإسلام” و”الاتحاد الإسلامي” مبنياً على “التخلي” المتبادل عن معرفة المتاجرين عبر الأنفاق بقوت أهالي الغوطة، واحتمال ردعهم؟ ما يعني عودة كل طرف عن ادعاءاته، مقابل الصلح، ومقابل بقاء أهل الغوطة جوعى.

 

الثوار يتقدمون تجاه معقل الأسد في غرب سوريا

 

 

استعاد مقاتلو المعارضة في سوريا السيطرة على عدة قرى في شمال غربي البلاد من قوات نظام بشار الأسد وتقدموا بعدها ليقتربوا أكثر من معقل ساحلي للنظام الحاكم في دمشق.

 

وأكدت مصادر اقتراب جيش الفتح من قرية جورين، التي تعد المعسكر الأكبر لقوات الأسد في قرى سهل الغاب في ريف حماه، الأمر الذي دفع الموالين للنظام في هذه القرى إلى حمل السلاح.

 

وأكد اتصال مع إذاعة «شام اف ام» الموالية لحكم الأسد، الحال البائس الذي يعيشه عناصر النظام ومؤيدوه في المنطقة، حيث عبّر عنصر من هذه القوات للإذاعة عن «الوضع السيئ مع اقتراب جيش الفتح أكتر من جورين»، مشيراً إلى وقوعهم في الحصار أكثر من مرة.

 

وأضاف في أمر أثار سخرية المعارضين، أن «أجهزة تشويش تركية عمدت إلى التشويش علينا، وبقينا 3 ساعات بدون اتصالات«.

 

وفي هذا الإطار، شهدت قرى الزيادية خربة الناقوس، المنصورة، طنجرة، الفطاطرة، القاهرة، نزوحاً شبه كلي، بينما عمد من تبقى من الشباب الموالين للنظام إلى حمل السلاح، في محاولة لمساعدة قوات النخبة من الحرس الجمهوري والقوات الخاصة التي منيت بخسائر كبيرة، وفق ما بثه ناشطون من صور تظهر عشرات القتلى على طول جبهات القتال في سهل الغاب.

 

وذكر أبو طه القيادي في «أحرار الشام» أن «الوضع في تحسن مطرد، وكلما اقتربنا من جورين اقتربنا من رأس الأفعى (القرداحة)».

 

ويحاول النظام التقدم في قرى ريف حماه الغربي، إلا أنه «في كل مرة يصطدم بمقاتلي جيش الفتح الذين يضعون الأحزمة الناسفة بانتظار الفرصة المناسبة»، حسب تصريح أحد المقاتلين الذين فضل عدم ذكر اسمه، وهو ينتمي إلى «جند الأقصى»، أحد أبرز هذه الفصائل.

 

وفي حالة متكررة، سقطت عدة براميل خلال الساعات الماضية على أماكن تقع ضمن سيطرة النظام بالقرب من ريف اللاذقية الشمالي، وبرغم كثافة الغارات الجوية لطائرات النظام على المناطق المحررة في المنطقة، إلا أنه لم يستطع استهداف نقاط الاشتباك، بسبب قرب الطرفين من بعضهما.

 

بالمقابل لم تكن العمليات العسكرية سهلة على جيش الفتح الذي استطاع الثبات، وسقط خلالها العديد من عناصره، كان آخرهم الملازم أبو عمر من كتائب «أنصار الشام».

 

وفي سياق الدعم الإيراني لدمشق، اعلن وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ان بلاده ستستمر في تعزيز قدراتها الدفاعية وتقديم الدعم التسليحي لحلفائها.

 

وقال ظريف في اجتماع عقد لدراسة خطة العمل المشترك الشاملة التي تم التوصل اليها بين ايران ودول مجموعة (5 + 1) الشهر الماضي في فيينا «لقد اعلنا بان قدراتنا الدفاعية ستستمر من دون قيود كما سيستمر دعمنا التسليحي لحلفائنا».

 

واضاف «في هذا الصدد قلنا صراحة بانه لو لم تكن الجمهورية الايرانية ودعمها في المنطقة ووقوفها بثبات لربما كان الكثير من عواصم المنطقة تحت سيطرة «داعش« الان».

 

واعتبر ظريف ان الاتفاق النووي لا يفرض قيودا على البرنامجين الصاروخي والنووي لإيران وان «الاتفاق لا يتضمن اي قيود على البرنامجين الصاروخي والنووي الايراني، ولذلك فإن قدرات ايران الصاروخية ستستمر دون قيود».

 

واشار الى ان هناك تبايناً بين الاتفاق النووي الذي حصل في فيينا وقرار مجلس الامن رقم (2231) بشأن ايران موضحاً ان «انتهاك الاتفاق النووي سيكون له تبعات، الا ان نقض القرار لدولي لا تداعيات له».

 

واضاف ان «منع النشاطات الصاروخية قد تحول في القرار الدولي الاخير الى قيود لمدة 8 سنوات على تصميم الصواريخ التي تستطيع حمل رؤوس نووية«، مضيفا ان «هذا الطلب ليس ملزماً ايضا».

 

واعتبر انه «في هذا الاتفاق وهذه المعادلة التي تم التوصل اليها انتصرت جميع الاطراف والدول التي كانت تبحث عن السلام، فيما هزم الساعون الى الحروب».

 

ووصف ظريف نص الاتفاق النووي بانه متوازن مضيفاً «لم نحصل على كل مطالبنا وكذلك الطرف الاخر وان الغرب كان يهدف لجعل القضية النووية الايرانية قضية امنية، الا ان ايران ارادت اثبات انه لا يمكن عبر الضغط ارغامها على الاستسلام».

 

ولفت الى انها المرة الاولى في تاريخ مجلس الامن الدولي الذي يلغي قراراً له دون تنفيذه حتى لدقيقة واحدة مصرحاً ان «ملف ايران سيخرج خلال الاعوام العشرة القادمة من مجلس الامن الدولي بصورة كاملة وسيتم غلق الملف النووي في اطار القرار 2231 وبرنامج العمل المشترك الشامل».

 

واوضح ظريف انه اثر المفاوضات الاخيرة في فيينا فقد تغير اسلوب تعاطي العالم مع ايران النووية على اساس برنامج العمل المشترك الشامل.

 

وكان مجلس الأمن الدولي صوت يوم 20 من الشهر الماضي على القرار رقم (2231) بشأن حصيلة المفاوضات النووية بين ايران ودول مجموعة (5 + 1) والتي عرفت بخطة العمل المشترك الشاملة التي تم التوصل اليها بين الطرفين في الرابع عشر من شهر تموز الماضي.

 

ويتضمن قرار مجلس الامن ضمن بنوده استمرار الحظر على تكنولوجيا الصواريخ الايرانية لمدة ثمانية اعوام مع السماح بتفتيش منشآت عسكرية بعينها خاصة منشآت موقع بارشين وان يستمر الحظر على الاسلحة التقليدية لمدة خمسة اعوام.

(واس، كونا، السورية.نت)

 

انقسام بغوطة دمشق حول تطبيق “الحسبة”  

سامح اليوسف-الغوطة الشرقية

 

لم تعد الحسبة حِكرا على تنظيم الدولة الإسلامية في المناطق الخاضعة لسيطرته في سوريا، بل بات لها فرع في غوطة دمشق الشرقية، ولكن تحت راية فرع تابع لأشد أعداء التنظيم وهو جيش الإسلام.

وتتركز الحسبة حتى الآن بمدينة دوما، كبرى مدن الغوطة الشرقية ومعقل جيش الإسلام الأبرز، وأنشأت بعد معركتين شنهما جيش الإسلام على خصومه الداخليين.

 

وكان جيش الإسلام قد أطلق في شهر يوليو/تموز 2014 مع فصائل أخرى عملية عسكرية للقضاء على تنظيم الدولة، وعاد في نهاية العام نفسه ليشن هجوما منفردا ضد فصيل جيش الأمة، الذي تشكل من مجموعة ألوية تتبنى مبدأ الجيش السوري الحر، وكانت تهمة جيش الأمة هي: الفساد.

 

وبحسب ناشطين فإن التطورات مهّدت لجيش الإسلام لبدء توسيع رقعة سيطرته الاجتماعية والفكرية إضافة إلى العسكرية، فأنشأ مؤسسة الحسبة التي تعنى بمهمة “الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر” من خلال حث الناس على أداء الصلاة في المسجد، ومراقبة مقاهي الإنترنت، ومنع وضع الصور على جدران المحال التجارية، وغيرها.

 

وللمؤسسة شق نسائي مهمته مراقبة الأعراس النسائية، وإغلاق مقاهي الإنترنت النسائية، ومراقبة حجاب المرأة واحتشامها.

 

وأدت تلك الخطوات لتقسيم الشارع بين مؤيد ومعارض، في ظل حصار مطبق على الغوطة، بين من يرى المؤسسة جزءا من الشعائر الإسلامية الصحيحة تقويما لأداء الناس، وبين من يراها مدعاة للسخرية والتهكم، وبين من يشبه أسلوبها بأسلوب تنظيم الدولة الإسلامية الذي يتهمه جيش الإسلام بالغلو والتطرف.

 

وترى ناشطة حقوقية تعمل في مؤسسة تعنى بشؤون الأطفال وتقيم في مدينة دوما -فضلت عدم الكشف عن اسمها- أنه ليس من المناسب فرض مؤسسة مماثلة على الناس في وقت تمر فيه الغوطة بحصار ومخاض سياسي وعسكري.

 

وأضافت أن أسلوب القوة بفرض القناعات الفكرية ومناهج العيش الاجتماعية غير عادل، وتفضل أن يكون ذلك عن طريق الدعوة السلمية والموعظة الحسنة.

 

وأوضحت أن من حق الأفراد تصدير ما يؤمنون به من عادات وقيم لبقية الناس، “لكن ليس عن طريق القوة أو شراء الولاءات المزيفة بحفنة مال وفي ظل حصار يفتك بسكان الغوطة، ورأت أن أسلوب فرض الأفكار يبني من جديد جدارا من الخوف كان قد هدم منذ أربعة أعوام.

مراقبة الأسواق

وتستغرب الناشطة كيف يقدم العسكريون بشكل عام على فرض الأفكار والمعتقدات والعادات على الناس، وقد كانوا شركاءهم بصرخات الحرية الأولى، ورفاق السلاح أيضا في مشوار تحرير الغوطة.

 

ويقول الناشط يوسف البستاني الناطق باسم اتحاد تنسيقيات الثورة إنه كان على رأس مهام الحسبة عندما جاء بها الإسلام: مراقبة الأسواق والحد من التلاعب بالكيل والميزان والأسعار والغبن وغيره، بينما حسبتنا سارعت لمراقبة الناس بأفعالهم ومراقبة الأعراس واللباس، وتلك أمور تافهة لا يلقي أحد لها بالا في ظل وضع الغوطة المأسوي.

 

ولم تعط الحسبة اهتماما لأمور الأسواق والأسعار الفاحشة، فهي برأي البستاني أبعد ما تكون عن خدمة الناس، “فلو عملت تلك الحسبة على خفض الأسعار ومراقبة الغش لكان الجميع لها من الشاكرين”.

 

ويختتم حديثه للجزيرة نت قائلا إن سلطة الحسبة تستمد من جيش الإسلام وليس من القضاء الموحد، وهو ما يرفضه تماما.

الموعظة الحسنة

وأما الناطق باسم جيش الإسلام، إسلام علوش، فقال للجزيرة نت إن هدف الحسبة الأول والرئيس “الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر”، والغوطة -بحسب وصفه- تسير نحو مأسسة الحياة المدنية بعد فقدان الإدارات الناظمة لتلك الحياة، فكان لزاما تأسيسها.

 

وينفي علوش أن تكون الحسبة تابعة لجيش الإسلام فقط -بحسب ما يدعي البعض- فهي وليدة اجتماع تشاوري لمشايخ الغوطة وبتوجيه من القيادة الموحدة، حيث سميت هذه المؤسسة مديرية الدعوة والإصلاح الاجتماعي.

 

ومهام المديرية نصيحة المسلمين بالحكمة والموعظة الحسنة، وعملها هو إنكار المنكرات التي لا يختلف عليها أحد، وليس الخوض في التفاصيل.

 

وبرده على سؤال الجزيرة نت حول اتهام بعض الناس للحسبة بأنها مؤسسة استفزازية في مجتمع محافظ ومحاصر، قال علوش “إنها إصلاحية، وكان لها دور فاعل في ضبط الغش في الأسواق وموازين الباعة”.

 

القراصنة بالمرصاد للاجئين السوريين الفارين لأوروبا  

تزداد معاناة اللاجئين الذين يفرون من الاضطرابات في الشرق الأوسط إلى الشواطئ الأوروبية بتربص قراصنة بهم لا يبالون بمحنتهم بل يضيفون إليها بسلب ونهب ما يملكون من مال وحلي.

 

وتتم معظم الهجمات على البر الرئيسي التركي حيث ينتظر المهاجرون المهربين الذين يدخلونهم خلسة عبر المضيق الضيق الذي يفصل جزيرة ليسبوس اليونانية عن تركيا.

ويفيد شهود عيان بأن الهجمات تتم أيضا في البحر، حيث يتربص اللصوص المسلحون باللاجئين السوريين الساعين إلى بداية حياة جديدة في أوروبا لنهب المدخرات والمقتنيات الثمينة التي بحوزتهم.

 

ويقول دانييل إسدراس -من المنظمة الدولية للهجرة- إن القراصنة يعرفون أن السوريين معهم الكثير من المال والحلي ويُعتبرون أهدافا سهلة لهم، ونبه إلى ضرورة قيام السلطات على جانبي بحر إيجة باتخاذ اللازم لتأمين سلامة هؤلاء المهاجرين قبل أن يتحول الأمر إلى المزيد من العنف.

 

يشار إلى أن أطقم المنظمة الدولية للهجرة أنقذت قبل عدة أيام أحدث ضحايا هذه الاعتداءات في قارب جرفته الأمواج على جزيرة ليسبوس، حيث نقلت ثلاث نسوة ورجلا سوريين إلى المستشفى تعرضوا لإصابات خطيرة في الرأس والصدر جراء الاعتداء عليهم من قبل اللصوص المسلحين الذين كانوا يبحثون عن النقود والمجوهرات.

 

من جانبها، تخشى السلطات اليونانية أن تكون هذه السرقات أسلوبا جديدا للمهربين الذين لم يعودوا يشاركون المهاجرين رحلتهم البحرية خوفا من القبض عليهم من قبل دوريات إنفاذ القانون.

 

موسكو.. الجبير ولافروف يبحثان غداً ملفي سوريا واليمن

دبي – قناة العربية

أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن وزيري خارجية روسيا والسعودية، سيناقشان خلال لقاء سيجري في موسكو يوم غد الثلاثاء، سبل حل الأزمة في سوريا واليمن ومكافحة الإرهاب في المنطقة.

وجاء في البيان أن المناقشات ستتواصل بشأن كيفية حل الأزمة في سوريا.

وسيتم تعزيز تبادل وجهات النظر حول موضوع المبادرة الروسية بشأن إنشاء تحالف دولي واسع النطاق لمحاربة تنظيم داعش على الأراضي السورية.

ومن المقرر مناقشة الوضع في الشرق الأوسط، وتنامي قوة الجماعات المتطرفة المختلفة، وبشكل خاص تنظيم داعش.

وأوضحت الخارجية الروسية أنه سيتم إيلاء اهتمام كبير بالأزمة اليمنية، بما في ذلك المشاركة السعودية لإرساء الاستقرار الأمني في اليمن.

وأضافت وزارة الخارجية الروسية أنه من المتوقع بحث الوضع في منطقة الخليج، على ضوء الاتفاق الأخير الذي تم التوصل إليه بشأن البرنامج النووي الإيراني.

كما يبحث الجبير ولافروف الوضع في العراق وليبيا، فضلا عن الوضع الصعب الذي تمر به عملية السلام المتوقفة منذ فترة طويلة في الشرق الأوسط، وسيتطرق الوزيران أيضاً إلى مواضيع الاقتصاد، ومناقشة سبل التعاون بين البلدين.

 

داعش يقتل 37 من المعارضة السورية في ريف حلب

بيروت- فرانس برس

قتل 47 عنصراً على الأقل من الفصائل المعارضة المقاتلة وتنظيم داعش إثر اشتباكات بين الطرفين في ريف حلب الشمالي، انتهت بسيطرة التنظيم على قرية في هذه المنطقة، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال المرصد في بيان إن “37 عنصرا على الأقل من مقاتلي الفصائل الإسلامية والمقاتلة لقوا مصرعهم خلال الهجوم الذي نفذه تنظيم داعش ليلة السبت على قرية أم حوش في ريف حلب الشمالي”.

وأوضح البيان أن المعارك أدت أيضا إلى مقتل 10 عناصر على الأقل من التنظيم المتطرف وانتهت إلى سيطرته على قرية أم حوش.

كما أعلن عن وجود 20 مفقودا في صفوف مقاتلي الفصائل.

ويحاول التنظيم وفق المرصد التقدم للسيطرة على قرى وبلدات تحت سيطرة الفصائل لقطع طرق إمداد هذه الفصائل بين مدينة حلب وريفها من جهة ومدينة أعزاز على الحدود التركية من جهة ثانية.

 

مسيحيو “القريتين” في قبضة داعش بعد منع الأسد خروجهم

العربية.نت

أكد شهود عيان ‏للشبكة الآشورية لحقوق الإنسان أن حواجز أمنية تابعة للنظام السوري في ‫‏المفرق والفرقلس اشترطت على عائلات مسيحية كانت تحاول النزوح من بلدة ‫‏القريتين دفع مبالغ مالية مقابل السماح للنساء والأطفال والجرحى بالعبور نحو مدن ‫‏صدد وحمص ودمشق، عقب سيطرة تنظيم ‫‏داعش على البلدة.

وأضاف الشهود أن عائلات وأفرادا، معظمهم نساء وأطفال وشيوخ، بينهم جرحى، عادوا أدراجهم بعد عدم تمكنهم من دفع الرشاوى لعناصر الحواجز الأمنية، ما تسبب لاحقا في وقوعهم بيد عناصر تنظيم داعش الإرهابي.

وكان التنظيم قد خطف نحو 230 مدنيا، بينهم 60 مسيحيا على الأقل، بعد استيلائه على بلدة القريتين في ريف حمص، حسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأوضح مدير المرصد أن التنظيم كان بحوزته لائحة تضم أسماء أشخاص مطلوبين، إلا أنه قام باعتقال عائلات بأكملها كانت تنوي الفرار.

وتحظى بلدة القريتين بأهمية استراتيجية، لوجودها على طريق يربط مدينة تدمر الأثرية التي سيطر “داعش” عليها في 21 مايو، بريف القلمون الشرقي في محافظة دمشق.

 

استمرار التوتر بمعقل الأسد والعلويون يطلبون إعدام قريبه

العربية.نت

تتواصل الاحتجاجات في مدينة اللاذقية معقل آل الأسد، تنديدا بالجريمة التي اقترفها أحد أقرباء رئيس النظام السوري بشار الأسد، بقتله عقيدا في جيش النظام على إثر خلاف على أفضلية المرور في المدينة السورية الساحلية ذات الغالبية العلوية.

ونشرت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي صورا ومقطع فيديو لحشود تجمهرت ليلا في دوار الزراعة بالمدينة، تهتف بالموت لسليمان الأسد وتطالب بإعدامه مرددة شعار “الشعب يريد إعدام سليمان”، وذلك غداة تشييع العقيد حسان الشيخ، الضابط في القوى الجوية النظامية، الذي قتله ليل أمس الأول سليمان الأسد، نجل ابن عم بشار الأسد، وابن هلال الأسد قائد قوات الدفاع الوطني في سوريا، الذي قتل في الـ23 من شهر مارس 2014 ضد مقاتلي الفصائل في ريف اللاذقية.

وتعد هذه المرة الأولى التي يسود فيها التوتر وتخرج فيها حشود من الطائفة العلوية منددة بتصرفات آل الأسد في قلب معقلهم، فيما تداول ناشطون أنباء عن اعتلاء عناصر من الشبيحة مزودين بقناصات الأبنية المحيطة بدوار الزراعة حيث تجتمع الحشود.

وكان مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن قد قال إن “سليمان الأسد قتل العقيد حسان الشيخ، بعد أن تجاوز الأخير بسيارته سيارة الأسد عند مستديرة الأزهري في مدينة اللاذقية يوم الخميس”.

وأضاف: “اعترض سليمان الأسد بعدها بسيارته سيارة الشيخ بهدف إيقافها قبل أن يترجل ويطلق عليه النار من رشاش كان بحوزته على مرأى من أولاده”.

 

 

وكان شقيق العقيد في جيش النظام حسان الشيخ قد تحدث لإذاعة “شام إف إم” المحلية، مؤكدا أن سليمان الأسد هو من ارتكب جريمة قتل أخيه، في ظل رفض قريب الأسد الاعتراف بذنبه ملصقا التهمة بأحد رجاله.

 

مقتل جنود سوريين بتفجير نفق في إدلب

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

قال ناشطون سوريون إن “جيش الفتح” المؤلف من تحالف فصائل معارضة فجر نفقا للقوات الحكومية في بلدة الفوعة بريف إدلب، الاثنين، مما أسفر عن مقتل أكثر من 20 جنديا من الجيش السوري.

 

ونشر ناشطون على الإنترنت شريط فيديو للتفجير الذي قالوا إنه تم بأكثر من 15 طنا من المتفجرات. وأظهر الشريط انفجار ضخما تطايرت شظاياه إلى عشرات الأمتار.

 

وكان “جيش الفتح” أعلن منذ أكثر من 20 يوما إطلاق معركة للسيطرة على بلدتي كفريا والفوعة، آخر تجمع للموالين الرئيس بشار الأسد في محافظة إدلب.

 

من جهة أخرى، شن الطيران الحربي للجيش السوري قصفا بصواريخ فراغية على بلدتي إحسم وكفرشلايا في جبل الزاوية بريف إدلب.

 

وفي حلب، هاجم تنظيم داعش مطار كويرس العسكري مما أسفر عن مقتل 15 جنديا من القوات الحكومية بينهم 12 ضابطا.

 

مصادر: مبادرة إيران حول سورية تضم بنوداً أخرى لم تتسرب

روما (10 آب/أغسطس) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

أكّدت مصادر مقربة من الحكومة السورية أن المبادرة الإيرانية التي تم تداول “جزء” منها في بعض وسائل الإعلام المقربة من إيران وحزب الله اللبناني، تضم بنوداً أخرى تصل إلى عشرة ويتطابق أكثر من نصفها مع الورقة التي قدّمها النظام السوري خلال اجتماعات موسكو في إبريل الماضي

 

وقالت المصادر التي اشترطت عدم ذكر اسمها لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء، إن ما طُرح حول مبادرة إيران المعدّلة “منقوص”، وقالت إنها “تضم بنوداً أخرى لم يتم تسريبها عبر وسائل الإعلام، وما تم تسريبه عن قصد هو من منطلق جس النبض وخاصة لدى الغرب والمعارضة السورية بدرجة أقل”، وفق قولها

 

وأضافت أن “مبادرة إيران هي تقريباً الورقة التي قدّمها رئيس وفد النظام بشار الجعفري، في لقاء موسكو2 التشاوري، وقدّمها حينها عن قصد أو عن تسرّع، على أنها ورقة النظام بينما هي ورقة المبادرة الإيرانية في جوهرها”، حسب قولها

 

وكان الجعفري قد قدّم ورقة من سبع نقاط على وفد المعارضة السورية لمناقشتها ورفضت المعارضة التوقيع عليها وحاججتها، وركزت الورقة على أولويات النظام في رفض التدخل العربي والإقليمي (لم يكن المقصود إيران وميليشياتها) ومكافحة الإرهاب والسيادة الوطنية، ودعت المجتمع الدولي للضغط على كافة الأطراف العربية والإقليمية لوقف دعم الإرهاب، وتسوية الأزمة السورية بالوسائل السياسية السلمية انطلاقاً من بيان جنيف، وشددت على “السيادة الوطنية الشعبية”، والحفاظ على المؤسسات العامة للدولة وتعزيز المصالحات الوطنية ومؤازرة الجيش في مكافحة الإرهاب

 

وقد تقدّمت إيران بعدة مبادرات خلال السنوات الثلاث الماضية، لم تلق أي ترحيب لا من الغرب ولا من المعارضة السورية، والآن هي تقصد هذه المبادرة حين تتحدث عن “مبادرة معدلّة” وليس غيرها، ولقد أضافت ثلاثة بنود لها

 

وكانت وسائل إعلام إيرانية قد كشفت عن مبادرة إيرانية “معدّلة سيتم طرحها للنقاش على الدول الإقليمية وأعضاء مجلس الأمن، وقالت إنها تدعو لوقف فوري لإطلاق النار، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، وإعادة تعديل الدستور بما يُطمئن المجموعات الإتنية والطائفية وتدعو لإجراء انتخابات بمراقبة دولية

 

وكانت إيران تقدّمت في تشرين الأول/أكتوبر2012 بمبادرة للوسيط الدولي الأخضر الإبراهيمي تقترح وقف إطلاق النار وإرسال الأسلحة ودعم المجموعات الإرهابية وإجراء حوار وطني بين المعارضة والحكومة، وتتضمن فترة انتقالية تفضي إلى إجراء انتخابات رئاسية ونيابية تحت إشراف الرئيس السوري بشار الأسد

 

وفي كانون الأول/ديسمبر2014 تقدّمت بمبادرة أخرى تتضمن استعداد الأسد للتنازل عن بعض صلاحياته، والموافقة على الحوار في موسكو أولاً ثم في دمشق، على أن يوافق النظام السوري على أسماء المعارضة التي ستشارك في الحوار

 

لافروف: يجب على أمريكا التعاون مع الأسد لمحاربة تنظيم الدولة الاسلامية

موسكو (رويترز) – قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إنه يتعين ان تتعاون الولايات المتحدة مع الرئيس السوري بشار الأسد في محاربة تنظيم الدولة الاسلامية مشيرا الى ان ذلك يتطلب تحالفا دوليا يضم جميع من يمثل لهم الجهاديون “عدوا مشتركا”.

 

وتقود الولايات المتحدة حاليا تحالفا يشن ضربات جوية على الدولة الإسلامية في سوريا والعراق ويتعاون مع تركيا لتوفير غطاء جوي لمقاتلي المعارضة داخل سوريا.

 

لكن موسكو انتقدت الولايات المتحدة لعدم قيامها بالتنسيق مع سوريا حليفة روسيا.

 

وفي تصريحات للتلفزيون الحكومي الروسي نشرتها الخارجية الروسية يوم الأحد تحدث لافروف عن اجتماعين مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري وسط الاتصالات الدبلوماسية المكثفة عالية المستوى في الآونة الاخيرة بشأن سوريا ومحاربة الجهاديين السنة.

 

وقال لافروف “يرفض شركاؤنا الأمريكيون وبعض دول المنطقة بإصرار الاعتراف بالاسد بوصفه شريكا وهو أمر غريب الى حد ما”.

 

وقال “كان الأسد شريكا شرعيا كاملا في تدمير الأسلحة الكيماوية لكنه ليس كذلك الى حد ما في محاربة الإرهاب” وذلك في إشارة الى اتفاق نزع الأسلحة الكيماوية الذي توسطت فيه موسكو وواشنطن في مراحل سابقة من الصراع.

 

وتقول الولايات المتحدة وحليفتها السعودية والمعارضة السورية وجماعات مسلحة تؤيدها هذه الجهات إنه يتعين رحيل الأسد ولا يريدون التعاون معه لانه قد ينظر الى ذلك بوصفه اضفاء للشرعية على موقفه.

 

* تحالف مقترح

 

ومن المقرر ان يبحث لافروف الوضع في سوريا والحرب على تنظيم الدولة الاسلامية مع نظيره السعودي عادل الجبير في موسكو يوم الثلاثاء. وقالت وزارة الخارجية الروسية إن لافروف سيبحث “التنسيق بشكل أكبر فيما يتعلق بأسواق الطاقة العالمية”.

 

وروسيا أحد أكبر منتجي النفط في العالم ويلحق تراجع أسعار النفط الضرر بميزانيتها. وتعقد روسيا اجتماعات منتظمة مع أعضاء في منظمة أوبك من بينهم السعودية لبحث تلك المسألة لكن أوبك تركز على الدفاع عن نصيبها في السوق وليس على دعم الأسعار حيث بلغ إنتاجها في يوليو تموز أعلى مستوى شهري له.

 

وقال لافروف في التصريحات التي نشرت يوم الاحد إنه أبلغ كيري بان ثمة مخاطر كبرى بان تصيب الضربات الجوية في سوريا أهدافا خاطئة ما يفاقم الصراع.

 

وقال لافروف إن التحالف الذي تقترحه روسيا “سيضم جميع الذين يقاتلون على الأرض بالفعل” ممن يعارضون الدولة الاسلامية.

 

وذكر بالاسم الجيشين السوري والعراقي “والقطاع من المعارضة المسلحة الذي يمثل السوريين”.

 

وقال لافروف “بدلا من تصفية الحسابات بين بعضها البعض يتعين في بادئ الأمر التعامل مع الخطر المشترك ثم السعي عندئذ للاتفاق على كيفية العيش في بلادها”.

 

(إعداد محمد هميمي للنشرة العربية – تحرير سيف الدين حمدان)

 

المعارضة تستعيد السيطرة على قرى في سهل الغاب في سوريا

بيروت (رويترز) – قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومصادر أخرى يوم الأحد إن مقاتلي المعارضة استعادوا السيطرة على عدة قرى في شمال غرب سوريا من القوات الحكومية وتقدموا بعدها ليقتربوا أكثر من معقل ساحلي للرئيس بشار الأسد.

 

وشن مسلحو المعارضة هجوما مضادا بعد أن سيطرت القوات الحكومية تدعمها جماعات ميليشيا حليفة الأسبوع الماضي على هذه القرى الواقعة في سهل الغاب القريب من مدينة حماة والمهم للدفاع عن الجبال الساحلية التي تمثل معقل الأقلية العلوية التي ينتمي اليها الأسد.

 

وينضوي هؤلاء المسلحون تحت راية “جيش الفتح” الذي يضم جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في سوريا وجماعة أحرار الشام الإسلامية وجماعات أخرى.

 

وقال المرصد الذي مقره بريطانيا إن الهجوم المضاد للمسلحين الإسلاميين أجبر الجيش السوري على الانسحاب من قرى مثل المنصورة والزيارة وتل واسط نحو قواعد في شمال غرب مدينة حماة.

 

وأضاف المرصد أن سبع طائرات مقاتلة وهليكوبتر تابعة للحكومة السورية شنت 80 غارة على قرى تقع في السهل.

 

وأكد مصدر قريب من الحكومة السورية تقدم مسلحي المعارضة في المنطقة.

 

وحقق مسلحو المعارضة مكاسب ميدانية في عدة أجزاء من سوريا في الأشهر القليلة الماضية من بينها السيطرة على معظم محافظة إدلب الى الشمال الشرقي من سهل الغاب.

 

وكان الأسد قد اقر الشهر الماضي بتعرض قواته لانتكاسات عسكرية عندما قال إن الجيش اضطر للتخلي عن بعض المناطق من أجل التمسك بأخرى أكثر أهمية.

 

(اعداد أحمد حسن للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى