أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الاثنين 11 أيلول 2017

«داعش» بين «فكي كماشة» في دير الزور

لندن – «الحياة»

ضيقت القوات النظامية السورية و «قوات سورية الديموقراطية» الخناق على تنظيم «داعش» في آخر معاقله الكبيرة في محافظة دير الزور شرق سورية، عبر سلسلة هجمات منفصلة متسارعة قلصت نطاق سيطرة التنظيم على ضفتي غرب نهر الفرات وشرقه، ما جعله بين «فكي كماشة». وتمكنت القوات النظامية وحلفاؤها أمس من السيطرة على كامل الطريق الدولي بين محافظتي دير الزور ودمشق مروراً بمدينتي السخنة وتدمر في البادية السورية. بينما حققت «قوات سورية الديموقراطية» تقدماً سريعاً ووصلت إلى المنطقة الصناعية في دير الزور. ومع التقدم السريع للطرفين لم يعد يفصل بين «سورية الديموقراطية» المدعومة أميركياً والقوات النظامية المدعومة روسياً سوى 15 كيلومتراً تقريباً من الأراضي ونهر الفرات في دير الزور .

وأفادت «وحدة الإعلام الحربي» التابعة لـ «حزب الله» اللبناني، بأن القوات النظامية وحلفاءها تقدموا من جهة الغرب وسيطروا بالكامل على الطريق السريع بين دمشق ودير الزور. وتُشكل استعادة السيطرة على طريق دير الزور- دمشق ضربة موجعة لـ «داعش»، إذ تُقلص خطوط الإمداد التي يعتمد عليها لنقل أسلحة وعتاد وعناصر قتالية.

وأضافت «وحدة الإعلام الحربي» أن القوات النظامية التقت بالقوات التي كانت موجودة بالفعل في دير الزور عند مدخل البانوراما لتسيطر بذلك على طريق دير الزور- دمشق بالكامل للمرة الأولى منذ سنوات.

كما واصلت القوات النظامية تقدمها في محيط دير الزور. وسيطرت أمس على جبل ثردة المطل على المطار العسكري في المدينة ومحيطه وجبل آخر يطل مباشرة على دير الزور.

وأفاد «المرصد السوري» بأن الأحياء الواقعة تحت سيطرة «داعش» في دير الزور باتت «هدفاً سهلاً لمدفعية القوات النظامية». ومن شأن هذه السيطرة أن تسهل تقدم الجيش السوري على حساب عناصر «داعش» جنوب دير الزور لضمان أمن المطار. ويعد جبل ثردة «خط الدفاع الرئيس» عن المطار من الجهة الجنوبية.

وأفاد «المرصد السوري» باستمرار «المعارك العنيفة يرافقها قصف جوي روسي» جنوب دير الزور وغربها، تمهيداً لبدء القوات النظامية هجوماً لطرد «داعش» من الأحياء التي يسيطر عليها في هذه المناطق.

وعلم «المرصد» أن اشتباكات عنيفة تدور بين القوات النظامية وعناصر «داعش» على محاور في محيط منطقتي البغيلية شمال غربي مدينة دير الزور، في محاولة من القوات النظامية لتوسيع نطاق سيطرتها في محيط المدينة، قبيل بدء عملياتها العسكرية داخل المدينة، والمتوقعة قريباً.

في موازاة ذلك، أعلنت «سورية الديموقراطية» وصولها إلى المنطقة الصناعية في دير الزور. وورد في بيان أصدرته أمس: «استطاعت قواتنا أن تصل إلى الشوارع الأولى من المدينة الصناعية واشتبكت مع التنظيم الإرهابي، ونشبت معارك عنيفة استطاعت خلالها قواتنا التوغل داخل المدينة الصناعية فيما حاول المرتزقة عرقلة تقدم قواتنا من خلال استخدام المفخخات والعناصر الانتحارية». وأعاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» التقدم السريع ضد «داعش» لكون «ريف دير الزور الشرقي منطقة صحراوية غير مكتظة».

وأفاد «المرصد» بمقتل 34 مدنياً على الأقل في قصف جوي روسي استهدف عبّارات كانت تقلهم نحو الضفة الشرقية لنهر الفرات من بلدة البوليل جنوب غربي دير الزور.

واستهدفت الطائرات الروسية، وفق «المرصد» «أكثر من 40 عبارة مائية كانت تنقل المدنيين الفارين من الموت والقصف المكثف». وتوقع «المرصد» أن ترتفع حصيلة القتلى نتيجة وجود «عشرات الجرحى والمفقودين».

وتؤمن الطائرات الحربية الروسية الغطاء الجوي للعملية العسكرية للقوات النظامية جنوب مدينة دير الزور وغربها.

وعلى رغم التقدم السريع للقوات النظامية و «سورية الديموقراطية»، يُعتقد بأن المعارك ستزداد عنفاً خلال الأسابيع المقبلة، إذ بينما فقد «داعش» السيطرة على قرابة نصف الأراضي الخاضعة له في سورية والعراق، لكن لا يزال لديه ما يراوح بين ستة آلاف وثمانية آلاف عنصر في سورية، وفق «التحالف الدولي» بقيادة أميركا.

 

«سورية الديموقراطية» تتقدم سريعاً في دير الزور

لندن – «الحياة»

حققت «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) تقدماً سريعاً أمس في مدينة دير الزور وباتت على بعد كيلومترات قليلة من المدينة، غداة إعلان «قسد» بدء هجوم لطرد تنظيم «داعش» من شرق محافظة دير الزور. في موازاة ذلك، واصلت القوات النظامية السورية تقدمها في هجوم منفصل في محيط مدينة دير الزور وذلك بعدما كسرت حصار «داعش» حول مناطق خاضعة لسيطرة القوات الحكومية.

وأفاد تحالف «قوات سورية الديموقراطية» المدعوم من الولايات المتحدة أمس، بأنه وصل إلى المنطقة الصناعية على بعد أميال إلى الشرق من مدينة دير الزور في تقدم سريع ضد متشددي «داعش».

وبهذا التقدم تكون «سورية الديموقراطية» على بعد 15 كيلومتراً فقط من القوات النظامية وحلفائها الذين تمكنوا الأسبوع الماضي من فك حصار دام لأعوام فرضه التنظيم على أجزاء خاضعة لسيطرة الحكومة في دير الزور على الجانب الآخر من نهر الفرات.

وأعاد مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبد الرحمن التقدم السريع ضد «داعش» لكون «ريف دير الزور الشرقي منطقة صحراوية غير مكتظة».

وكان رئيس مجلس دير الزور العسكري المنضوي في «قوات سورية الديموقراطية»، قال أمس إن الخطوة الأولى من الحملة هي «تحرير شرق نهر الفرات»، من دون تحديد الخطوات المقبلة، مؤكداً عدم وجود أي تنسيق مع الجيش السوري الذي يخوض معارك ضد «داعش» بدعم روسي على الجانب الثاني من النهر حيث تقع مدينة دير الزور.

وأعلنت «قوات سورية الديموقراطية»، وهي تحالف فصائل كردية وعربية، بدء حملة «عاصفة الجزيرة» لطرد تنظيم «داعش» من الضفة الشرقية لنهر الفرات في محافظة دير الزور. ويقطع نهر الفرات محافظة دير الزور إلى قسمين شرقي وغربي. وبحسب «المرصد السوري»، سيطرت «قوات سورية الديموقراطية» على «تلة تبعد سبعة كيلومترات عن الضفة الشرقية لنهر الفرات مقابل مدينة دير الزور» الواقعة على الضفة الغربية للنهر.

ويسيطر «داعش» منذ صيف العام 2014 على أجزاء واسعة من محافظة دير الزور الحدودية مع العراق والغنية بالنفط، وعلى ستين في المئة من مدينة دير الزور.

وبعد معارك عنيفة، تمكنت القوات النظامية وحلفاؤها أول من أمس من كسر حصار «داعش» لمطار دير الزور العسكري المحاذي لها.

وواصلت القوات النظامية أمس تقدمها جنوب مدينة دير الزور في إطار عمليتها العسكرية الواسعة التي بدأتها منذ أسابيع من محاور عدة.

ونقل الإعلام الحربي التابع لحزب الله اللبناني المشارك في المعارك أن «الجيش السوري وحلفاءه يسيطرون على كامل الاوتوستراد الدولي الواصل بين دير الزور ودمشق مروراً بمدينتي السخنة وتدمر».

وكانت القوات النظامية السورية فتحت قبل أيام الطريق بين دير الزور والسخنة في البادية السورية، وواصلت تقدمها في محيطها لتأمينها وإزالة الألغام والمفخخات.

وأشار الإعلام الحربي إلى أن «الاوتوستراد الدولي خرج عن العمل في المنطقة الممتدة بين السخنة دير الزور منذ أربعة أعوام».

وأضاف أن قوات حكومية كانت قادمة من ناحية الغرب التقت بأخرى في دير الزور عند مدخل البانوراما لتسيطر بذلك على الطريق بالكامل للمرة الأولى منذ سنوات.

كما أفاد «المرصد السوري» عن استمرار «المعارك العنيفة يرافقها قصف جوي روسي» جنوب دير الزور وغربها، تمهيداً لبدء قوات النظام هجوماً لطرد تنظيم «داعش» من الاحياء التي يسيطر عليها في هذه المناطق.

ووثق «المرصد السوري» أمس «مقتل 21 مدنياً» بعد منتصف ليل الاحد في «غارات روسية» استهدفت عبارات كانت تقطع نهر الفرات من مدينة البوليل جنوب غرب دير الزور باتجاه الضفاف الشرقية.

كما بث التلفزيون الرسمي السوري لقطات لضباط سوريين كان التنظيم يحاصرهم في دير الزور منذ 2014 وهم يحيون قادتهم في تأثر.

وأفاد «المرصد السوري» باستمرار المعارك العنيفة بين قوات النظام و «داعش»، بعد تمكن القوات النظامية من فتح ممرات توصلها بالمناطق التي كانت محاصرة منذ مطلع العام 2015، حيث تمكنت قوات النظام أمس بشكل فعلي من كسر الحصار عن الأحياء المحاصرة داخل المدينة، بعد وصولها إلى مدخل المدينة الغربي وفرض سيطرتها الكاملة على طريق دير الزور– دمشق، وتمكنها من الوصول كذلك عبورها لمنطقة المقابر إلى مطار دير الزور العسكري، عقب أيام من فك الحصار عن اللواء 137. وعلم «المرصد السوري» أن اشتباكات عنيفة تدور بين قوات النظام المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جهة، وعناصر «داعش» من جهة أخرى، على محاور في محيط منطقتي البغيلية بشمال غرب مدينة دير الزور، في محاولة من قوات النظام توسيع نطاق سيطرتها في محيط المدينة، قبيل بدء عملياتها العسكرية داخل المدينة، التي تحاول قوات النظام فرض سيطرتها على كامل محيطها.

وترافقت الاشتباكات مع قتال مستمر بعنف بين قوات النظام وعناصر «داعش» على محاور في أطراف حي العمال وفي منطقة محطة الكهرباء ومحيط منطقة الجبل المطل على دير الزور.

وقدرت الأمم المتحدة أن نحو 93 ألف شخص يعيشون في ظروف «صعبة للغاية» بالمناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة في دير الزور ويحصلون على إمدادات تسقطها طائرات على القاعدة الجوية.

وفقد التنظيم المتشدد السيطرة على قرابة نصف الأراضي الخاضعة له في سورية والعراق، لكن التحالف بقيادة الولايات المتحدة قال إن ما يتراوح بين ستة آلاف وثمانية آلاف مقاتل بالتنظيم ما زالوا في سورية.

ويضيق النجاح السريع للقوات النظامية، مع الضربات الجوية الروسية الخناق على «داعش» في غرب المدينة، آخر معاقله الكبيرة في سورية، فيما تخوض «قوات سورية الديموقراطية» مدعومة من الولايات المتحدة حملة منفصلة لطرد التنظيم من مناطق يسيطر عليها إلى الشرق على الضفة الأخرى لنهر الفرات. ويعني دخول «قوات سورية الديموقراطية» مدعومة بقبائل شرق سورية وعشائره من أجل انتزاع السيطرة من «داعش» على الأجزاء الشمالية والشرقية من محافظة دير الزور، يعني أن التنظيم يواجه أكبر تحد يواجهه في سورية منذ أعلن ما يسمى بـ «دولة الخلافة».

 

لافروف ونظيره الأردني يؤكدان ضرورة التوصل إلى حل للأزمة السورية

“القدس العربي” – وكالات: أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، ونظيره الروسي سيرغي لافروف، على ضرورة التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية.

 

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده الوزيران في العاصمة الأردنية عمان، في إطار زيارة رسمية يجريها المسؤول الروسي للمملكة قادماً من السعودية.

 

وأشار لافروف: “السعودية جادة بالفعل في تسوية الأزمة السورية وأكدت دعمها لعملية المفاوضات في أستانا”.

 

وقال لافروف: “لدينا مواقف مشتركة مع الأردن، وضرورة وضع حد فوري لسفك الدماء في سوريا، وإيجاد حلول للقضايا الإنسانية، وإطلاق العملية الحقيقية للتسوية ضمن قرار الأمم المتحدة”.

 

ولفت في ذات السياق “عملنا مع تركيا وإيران في إطار اتفاق ثلاثي ضمن أستانا، لمناقشة مناطق خفض التصعيد”.

 

وبيّن انه “لا بد من احترام القانون الدولي والشؤون الداخلية وإذا كان هناك فرصة لاستعادة الحياة السليمة في سوريا، لا بد من استغلالها”.‎

 

وأوضح لافروف، “أجرينا مباحثات مفيدة جداً وسنواصل مباحثاتنا مع الملك عبد الله (العاهل الأردني) بعد نصف ساعة”.

 

من جهته، أشار الصفدي، “نقارب مصالحنا فيما يتعلق بالأزمة السورية، وأن تكون حدودنا محمية، ولا وجود لداعش، ولا مليشيات أخرى‎”.

 

وأضاف “نريد وقف لإطلاق النار في سوريا، ثم الحل السلمي، والوصول إلى مرحلة جديدة يقبلها الشعب السوري”.

 

وعلى صعيد المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية، حذر الوزير الأردني من عملية الجمود السياسي لمباحثات السلام الفلسطينية – الإسرائيلية‎.

 

وزيرة إسرائيلية: على الأسد ابقاء إيران خارج سوريا إذا أراد البقاء

القدس العربي- وكالات: قالت وزيرة إسرائيلية، إن على الرئيس السوري بشار الأسد، إبقاء إيران خارج بلاده، إذا ما أراد البقاء في السلطة.

 

وقالت وزيرة العدل الإسرائيلية اياليت شاكيد، الإثنين: “إن للأسد مصلحة بإبقاء إيران في الخارج، إذا ما اراد البقاء”.

 

ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة” الجروزاليم بوست”، الاثنين، عنها قولها في المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب، المنعقد في مدينة تل أبيب: “ينبغي على إسرائيل الضغط على القوى الكبرى في العالم بعدم السماح لإيران بإقامة تواجد قوي في سوريا”.

 

وتابعت شاكيد: “في حال عدم استجابة القوى الكبرى فإن إسرائيل ستفعل ما يتوجب عمله”.

 

وكان الجيش السوري قد قال قبل أيام، إن سلاح الجو الإسرائيلي أغار على موقع داخل الأراضي السورية.

 

وسبق أن حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو علنا من “التواجد الايراني في سوريا”، قبل أن ينقل التحذير إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فيما نقل وفد إسرائيلي معلومات بهذا الشأن إلى مسؤولين أمريكيين، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.

 

وقالت شاكيد: “يمكن للوجود الإيراني في سوريا أن يكون سيئا جدا، وإسرائيل لن تقبل بإقامتهم مصانع للأسلحة وموانئ”.

 

بدوره، قال وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي تساحي هنغبي إن نتنياهو سيبحث التواجد الإيراني في سوريا مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال لقائهما الأسبوع المقبل في نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.

 

وأضاف هنغبي في حديث للإذاعة الإسرائيلية، صباح الاثنين: “لا يمكن لإسرائيل القبول بالمطامح الإيرانية لوضع بنى تحتية إرهابية على الحدود مع سوريا”.

 

وتابع هنغبي: “تحبذ إسرائيل ان يتم منع هذا الامر بالطرق الدبلوماسية، وان إسرائيل ترغب بأن تكون الأمور اكثر وضوحا لتفادي الانتقادات في حال قامت بعملية ما بهذا الخصوص”، دون تقديم مزيدا من التوضيح حول مقصده.

 

تنظيم الدولة يخلي مواقعه شمال شرقي محافظة دير الزور السورية

القدس العربي- وكالات: أخلى مسلحو تنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش) خلال اليومين الماضيين، مواقعهم شمال شرقي محافظة دير الزور السورية (شرق)، دون اشتباك، فاتحين المجال أمام مسلحي منظمة “بي كا كا/ ب ي د” للتقدم نحو المدينة لمسافة 45 كيلومترًا.

 

وأضاف مراسل الأناضول في المنطقة، أن إخلاء مسلحي تنظيم الدولة “داعش”، مواقعهم أدى لإحراز مسلحي “بي كا كا/ ب ي د”، المدعومين أمريكيًا، تقدمًا سريعًا شمال شرقي المحافظة، على الحدود العراقية.

 

ووفقا للمعلومات التي حصل عليها مراسل الأناضول من مصادر محلية، فإن مسلحي تنظيم “داعش” ينسحبون بشكل سريع نحو جنوب غربي محافظة دير الزور، بالتزامن مع تقدّم مسلحي “بي كا كا/ ب ي د” باتجاه مدينة دير الزور (التي يتقاسم التنظيم والنظام السوري السيطرة عليها)، دون اشتباك مع مسلحي داعش.

 

وأضافت المصادر أن مسلحي “بي كا كا/ ب ي د”، تقدموا بعمق حوالي 45 كيلومترًا باتجاه مدينة دير الزور، منذ صباح السبت الماضي، وسيطروا على مناطق “حجيف الزراب”، و”تل الجحيف”، و”جبل الزيرب”، و”بير الدوميني” شمالي المحافظة.

 

وأشارت المصادر إلى أن عناصر “بي كا كا/ ب ي د”، باتوا على بعد 6 كيلومترات من وسط مدينة دير الزور، التي تسيطر عليها قوات نظام بشار الأسد.

 

وسيطر تنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش) الإرهابي على جزء كبير من ريف محافظة دير الزور في تموز/ يوليو 2014، وأجزاء من المدينة التي تحمل نفس اسم المحافظة، فيما بقي النظام السوري مسيطرا على مطار المدينة وعددا من الأحياء.

 

وتمكنت قوات النظام المدعومة روسيًا والمتقدمة من جهة الغرب في 5 أسبتمبر/ يلول الجاري، من فك الحصار الذي فرضه مسلحو تنظيم الدولة، على مدينة دير الزور، لكنها لم تستمر في التقدم لانتزاع بقية المناطق من سيطرة التنظيم.

 

وفسر بعض المراقبين إلى أن هذا الوضع يشير إلى أن نهر الفرات، الذي يمر من مدينة دير الزور، سوف يشكل الحد الفاصل بين قوات نظام بشار الأسد ومسلحي “بي كا كا/ ب ي د”.

 

ولم تعلن الولايات المتحدة وروسيا رسميًا ما إذا كانت هناك اتفاق معين بينهما حول دير الزور.

 

قوات النظام تذبح شخصاً بتهمة الانتماء لتنظيم «الدولة»

حلب – «القدس العربي»: أثار مقطع فيديو نشر في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك يظهر فيه مجموعة من ميليشيا قاسم التابعة للنظام السوري وهي تذبح شخصاً قيل إنه يتبع لتنظيم «الدولة» في منطقة المقابر على تخوم محافظة دير الزور (شرقي البلاد) ردود فعل غاضبة ومستنكرة.

وظهر قيادي في مجموعة قاسم في الفيديو يحمل سكيناً أثناء العملية، حيث قام بفصل جسده عن رأسه وهو يردد بأن مصير الدواعش الذبح على حد زعمه. واعتبر القيادي «هذه العملية تأتي انتقاماً للشهداء وكرمال الملازم نبيل».

ولقيت عملية الذبح ردود فعل غاضبة ومستنكرة من قبل مدنيين سوريين عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، حيث تساءل محمد الخضر عمر «هل يجوز للمليشيات الطائفيه ذبح الناس بغض النظر عن هوية الشخص… داعش قامت الدنيا لأنه يذبح، فهل مسموح للنظام وميليشياته!! فهذا إجرام ويجب المحاسبة المسؤولين عنه أياً يكن».

في حين علق عبد المعين على مقطع الفيديو «ليش اول مرة يذبحون؟! قبل أيام ذبحوا عائلات في حماه من بينهم أطفال ونساء عليهم من الله ما يستحقون هم ومن يدافع عنهم من القذرين المؤيدين. أما آخر فقال «وين مجلس الحقوق الأوروبية والعالمية والأمريكية… الا لأنه لصالح الأسد… يتغاضى المجتمع الدولي عن جرائمه».

 

مقتل 34 مدنياً بقصف جوي روسي قرب دير الزور… ونازحو «تل رفعت» يرفضون الاستسلام للنظام السوري

قوات الأسد و«قسد» و«التحالف» يتسابقون في اتجاه المدينة

عواصم – «القدس العربي» ووكالات: قتل 34 مدنياً على الأقل في قصف جوي روسي استهدف عبارات كانت تقلهم نحو الضفة الشرقية لنهر الفرات قرب مدينة دير الزور في شرق سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وكان المرصد السوري افاد في وقت سابق عن مقتل 21 مدنياً في غارات روسية متفرقة استهدفتهم اثناء عبورهم من بلدة البوليل جنوب غرب مدينة دير الزور باتجاه الضفاف الشرقية للفرات.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان «ارتفاع الحصيلة إلى 34 قتيلاً مدنياً، بينهم تسعة أطفال، يعود اساسا إلى العثور على جثث جديدة في النهر». واشار إلى انه يتوقع ان ترتفع حصيلة القتلى نتيجة وجود «عشرات الجرحى والمفقودين». واستهدفت الطائرات الروسية، وفق المرصد، «أكثر من 40 عبارة مائية كانت تنقل المدنيين الفارين من الموت والقصف المكثف». وتؤمن الطائرات الحربية الروسية الغطاء الجوي لعملية عسكرية مستمرة للجيش السوري جنوب مدينة دير الزور وغربها، تمهيدا لبدء هجوم لطرد تنظيم الدولة الإسلامية من الاحياء التي لا يزال يسيطر عليها في المدينة. ويسيطر التنظيم المتطرف منذ صيف العام 2014 على اجزاء واسعة من محافظة دير الزور الحدودية مع العراق والغنية بالنفط، وعلى ستين في المئة من مدينة دير الزور. وفي مطلع العام 2015، فرض التنظيم حصاراً مطبقاً على الاحياء الواقعة تحت سيطرة الجيش.

وبعد معارك عنيفة، تمكن الجيش السوري وحلفاؤه الثلاثاء من كسر الحصار عن المدينة. وحقق السبت مزيداً من التقدم وكسر حصار الجهاديين لمطار دير الزور العسكري المحاذي لها. وتواصل قوات النظام تقدمها في محيط دير الزور. وسيطرت بعد ظهر الأحد، وفق المرصد على جبل ثردة المطل على المطار العسكري ومحيطه وجبل آخر يطل مباشرة على مدينة دير الزور. وباتت الاحياء الواقعة تحت سيطرة الجهاديين في المدينة، وفق عبد الرحمن، «هدفاً سهلاً لمدفعية قوات النظام».

كما من شأن هذه السيطرة ان تسهل تقدم الجيش على حساب الجهاديين جنوب دير الزور لضمان أمن المطار. وافاد الاعلام الحربي التابع لحزب الله المشارك في العملية إلى جانب الجيش السوري ان جبل ثردة يعد «خط الدفاع الرئيسي عن المطار من الجهة الجنوبية». وكان التنظيم المتطرف استولى على الجبل في ايلول/سبتمبر العام 2016 مستغلا تراجع قوات النظام بعد غارات جوية للتحالف الدولي استهدفت موقعا لها واودت بحياة عشرات الجنود السوريين.

 

تقدم النظام والتحالف

 

في هذه الأثناء ضيقت القوات الحكومية السورية وقوات تدعمها الولايات المتحدة الخناق على تنظيم الدولة الإسلامية في هجومين منفصلين على المتشددين في محافظة دير الزور في شرق سوريا امس الأحد. وقال تحالف قوات سوريا الديمقراطية الذي يضم مقاتلين أكراداً وعرباً إنه وصل إلى المنطقة الصناعية في دير الزور على مسافة بضعة كيلومترات من المدينة بعد أن شن عمليات في المنطقة في الأيام القليلة الماضية.

وقالت وحدة الإعلام الحربي التابعة لجماعة حزب الله اللبنانية إن القوات الحكومية السورية وحلفاءها المدعومين من إيران وبغطاء جوي روسي تقدموا في الوقت نفسه من جهة الغرب ليسيطروا بالكامل على الطريق السريع بين دمشق ودير الزور. وما زال التنظيم المتشدد يسيطر على مناطق كثيرة في محافظة دير الزور ونصف المدينة فضلاً عن جيب قرب حمص وحماة في اتجاه الغرب ويشن هجمات مضادة.

وبعد هذا التقدم لم يعد يفصل بين القوات المدعومة من الولايات المتحدة وقوات الاسد المدعومة من روسيا سوى 15 كيلومتراً تقريباً من الأراضي ونهر الفرات في دير الزور. وأغلب أراضي شمال شرق سوريا شرقي نهر الفرات تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية التي تهيمن عليها قوات وحدات حماية الشعب الكردية. وتسيطر القوات الحكومية السورية وحلفاؤها على نحو متزايد على الأراضي المتبقية التي يسيطر عليها التنظيم المتشدد إلى الغرب. وأضافت وحدة الإعلام الحربي أن قوات حكومية التقت بالقوات التي كانت موجودة بالفعل في دير الزور عند مدخل البانوراما لتسيطر بذلك على الطريق بالكامل لأول مرة منذ سنوات.

وقدرت الأمم المتحدة أن نحو 93 ألف شخص يعيشون في ظروف «صعبة للغاية» بالمناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة في دير الزور ويحصلون على إمدادات تسقطها طائرات على القاعدة الجوية.

وتمكنت القوات الحكومية وحلفاؤها من التركيز على قتال تنظيم الدولة الإسلامية في شرق سوريا بعد أن سيطرت على العديد من المناطق في الغرب من معارضين.

 

«هجوم قسد»

 

وأصبحت قوات سوريا الديمقراطية أمس على بعد كيلومترات قليلة من مدينة دير الزور، غداة إعلانها بدء هجوم لطرد تنظيم الدولة الإسلامية من شرق المحافظة التي تحمل الاسم نفسه، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وتزامن ذلك مع مواصلة الجيش السوري تقدمه ضد الجهاديين في هجوم منفصل في محيط مدينة دير الزور الذي كسر قبل أيام حصار تنظيم الدولة الإسلامية لها. وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية (تحالف فصائل كردية وعربية) السبت بدء حملة «عاصفة الجزيرة» لطرد تنظيم الدولة الإسلامية من الضفة الشرقية لنهر الفرات في محافظة دير الزور. ويقطع نهر الفرات محافظة دير الزور إلى قسمين شرقي وغربي.

وحسب المرصد السوري، سيطرت قوات سوريا الديمقراطية السبت على «تلة تبعد سبعة كيلومترات عن الضفة الشرقية لنهر الفرات مقابل مدينة دير الزور» الواقعة على الضفة الغربية للنهر. وأكد مدير المرصد رامي عبد الرحمن التقدم السريع ضد الجهاديين لكون «ريف دير الزور الشرقي منطقة صحراوية غير مكتظة».

 

نازحو «تل رفعت»

 

من ناحية أخرى ندد نازحو مدينة «تل رفعت» في ريف محافظة حلب السورية، بتسليم أراضيهم لقوات النظام السوري من قِبل تنظيم «ب ي د» الإرهابي. ويعارض الآلاف من سكان تل رفعت، ممّن نزحوا إلى مدينة أعزاز (شمالي سوريا)، بسبب احتلال تنظيم «ب ي د» الإرهابي لمناطقهم العام الماضي، دخول قوات النظام السوري إلى مدينتهم بموجب اتفاق مع هذا التنظيم. وفي تصريح لمراسل الأناضول، أكّد النازح محمد صالح المقيم في مخيم باب السلامة في أعزاز، أنّ «مدينة تل رفعت لنا، ونحن نرفض بسط قوات النظام السوري أو القوات الروسية سيطرتهم عليها». من جانبه، قال سعيد علي النازح في المخيم نفسه، إنّ «أهالي تل رفعت لا يقبلون بتسليم تنظيم ب ي د الإرهابي أراضيهم لقوات النظام السوري».

وتابع علي «علينا أن نصبر، فإن عدنا الآن إلى تل رفعت، فإننا نكون قد منحنا الشرعية لوجود النظام السوري في مناطقنا (..) أمضينا سنتين في المخيم، ونستطيع أن نستمر في صمودنا هنا ولا نقبل العودة مناطق تسيطر عليها قوات النظام».

 

«الائتلاف الوطني» يدعو لحماية المدنيين والجيش الحر في البادية السورية

«شهداء القريتين» المعارض يرفض الانسحاب منها

عبد الرزاق النبهان

حلب – «القدس العربي»: دعا الائتلاف الوطني السوري المعارض التحالف الدولي لتوفير الحماية اللازمة للمدنيين والمقاتلين، في البادية السورية على أن يشمل وقف إطلاق النار المنطقة بشكل كامل، بينما رفض لواء «شهداء القريتين» المعارض الانسحاب من البادية ويصر على حماية المدنيين.

وأكد على ضرورة وقف التهديدات الصادرة عن طيران الاحتلال الروسي، والمطالبة بتمكين مقاتلي الجيش الحر من التصدي للميليشيات الإرهابية بأشكالها كافة. وجاء في بيان تسلمت «القدس العربي» نسخه منه، إن المدنيين يتعرضون في منطقة البادية السورية، والذين يقطنون مخيمات تعاني ظروفاً صعبة، إضافة لمقاتلي الجيش الحر، لتهديدات متواصلة بالقصف من قبل الطيران الروسي وطيران النظام المجرم، إلى جانب الاعتداءات المستمرة من قبل الميلشيات الإرهابية الإيرانية.

وأكد على تعرض هؤلاء لضغوط متواصلة من أجل تهجيرهم من تلك المناطق، في الوقت الذي يصر فيه المقاتلون، من جيش أسود الشرقية وقوات الشهيد أحمــد العبدو، على مواصلة التصدي لمرتزقة الحرس الثوري الإيراني وتنظيم داعش الإرهابيين، وحماية أهالي المنطقة، وغالبيتهم من المهجرين بفعل جرائم الأسد.

وأثنى البيان على الجهد الذي يبذله الأشقاء في الأردن لإيصال المساعدات الإنسانية إلى منطقة البادية السورية، والسعي لتوفير متطلبات حيــاة كريمة للمدنيين، مؤكدا على الروابط المتينة بين الشعبين السوري والأردني، وحرص الائتلاف على تقويتها وتعزيزها، ودور الأردن البناء في تحقيق الاستقرار والسلام في سوريــا، بما يحقق تطلعات الشعب السوري في الحرية والكرامة والعدالة.

 

لواء شهداء القريتين

 

و أعلن لواء شهداء القريتين التابع للمعارضة السورية المسلحة، رفضه الانسحاب من البادية السورية جنوب (البلاد) وتسليم المناطق التي يسيطر عليها لقوات النظام السوري والميليشيات الموالية لها.

ويأتي رفض لواء شهداء القريتين الانسحاب من البادية السورية بعد أيام من تسريبات لمصادر عدة، بأن «غرفة الموك « طالبت فصائل المعارضة في البادية السورية بالتوقف عن قتال النظام و تسليم السلاح، وعرضوا عليهم خيارات الانتقال إلى شمال ديرالزور وقتال تنظيم «الدولة» فقط، أو الدخول إلى الأردن.

وأكد لواء شهداء القريتين في بيان تسلمت «القدس العربي» نسخه منه، على أنه فك الارتباط مع التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة حتى لا يملي عليه كيف يتحرك وأين يقاتل. وأضاف البيان أن لواء شهداء القريتين سيستمر على التمسك بمبادئ الثورة حتى تحرير البلاد من النظام السوري وأعوانه. وقال مدير المكتب الإعلامي للواء شهداء القريتين ابو عمر الحمصي لـ «القدس العربي»: إن البيان جاء للتأكيد على أن الانسحاب خيانة للعهد ومبادئ الثورة العظيمة. فنحن أصحاب أرض وندافع عن دماء اهلنا واعراضنا ولا ننسى شهداءنا، وفق تعبيره. وأشار إلى أن لواء شهداء القريتين لديه قراراته ومبادئه، حيث سبق وأن أعلن فك ارتباطه مع التحالف الدولي لكي لا يملي علينا احد اي قرار.

وأكد الحمصي على استعدادهم للتداعيات كافة بعد قرارهم، لافتاً إلى أن مصير أهاليهم بمخيم الركبان بين أيديهم، لافتاً إلى أنه في حال خذلناهم وانسحبنا، يصبح الأهالي بين مطرقة النظام وسندان طائراته الحربية.

وقال رئيس المكتب السياسي لجيش سوريا الوطني أسامة بشير «في الحقيقة لم نعد نعرف حقائق الأمور لزخمها بين الفصائل على الأرض، حيث إذا كانت فعلاً حقيقة فهي امور خطيرة جداً بأن تتخلى بقية الفصائل عن القتال وتركها للنظام ولإيران وميليشياتهم حيث انه استسلام تام وتخاذل لأنها تتم عبر الاتفاقيات».

وأضاف في لقائه مع «القدس العربي»، أن بقاء لواء شهداء القريتين وحده في المواجهة حسب تصريحهم، فمعنى ذلك أن المعركة لن تكون متوازية فلا القدرة البشرية ولا القدرة العسكرية من سلاح للواء الشهداء ستكون قادرة على الصمود في وجه النظام والإيرانيين وميليشياتهم.

وتمنى ان تتراجع فصائل الجيش الحر عن قرارها او على الاقل المقاتلين الا يندفعوا وراء قادتهم الذين يتاجرون بالثورة، حيث يعتقد ان دور الأردن لم يعد خافياً على احد وهم يعملون على تحسين العلاقات مع النظام، حيث ان بوادرها سحب الفصائل إلى الأردن بعد ان اوقف الدعم عنهم.

 

هل ينسحب الأمريكيون من قاعدة «التنف» السورية في تسوية مع روسيا؟

وجدوا أنفسهم أمام خيارين أحلاهما مر

وائل عصام

إنطاكيا ـ «القدس العربي»: لن يكون الانسحاب الأمريكي من قاعدة التنف الحدودية العراقية السورية اذا ما تم، مفاجئاً، قياساً للتطورات الميدانية والسياسية في الحرب السورية، فالانباء التي تواردت في الايام الماضية عن نضوج تسوية بين الجانبين الروسي والأمريكي.

وتشير تلك «الأنباء» إلى ان الروس تمكنوا من فرض اجندتهم الميدانية الداعمة لاستعادة النظام السوري كل الاراضي الخارجة عن سيطرة دمشق عدا تلك الخاضعة للأكراد شمالاً، مقابل تراجع امريكي متواصل عن دعم كل قوى المعارضة المسلحة الثورية بوجه قوات النظام وتحويل وجهتها نحو تنظيم «الدولة» دون حصولها بالمقابل على اي مناطق محررة خارج سيطرة النظام، كما الحال مع الفصائل الكردية المعارضة للنظام، التي ما زالت تحظى بدعم امريكي في اقليم روجافا المستقل عن النظام، اما فيما يتعلق بالشريط القروي الضيق في منطقة درع الفرات التركية، فالترجيحات تتجه لان تؤول السيطرة عليها بالنهاية للنظام بتسوية روسية ايضاً مع الاتراك تقضي بانسحابهم وان بعد الهجوم على ادلب المرجح العام المقبل.

مواقع اخبارية روسية وموالية للنظام واخرى مقربة من الأردن، تتحدث منذ ايام عن ان التفاهمات الأمريكية ـ الروسية اكتملت، وستسفر عن تسليم النظام كامل الشريط الحدودي بين سوريا والأردن والعراق، وفي مرحلة ثانية تقضي بانسحاب امريكي بريطاني من قاعدتي «التنف» و»الزكف» وعودتهما إلى قاعدة الازرق داخل الأردن، ويبدو ان المرحلة الثانية المتعلقة بالانسحاب الأمريكي ستكون مع اتمام انسحاب قوات المعارضة المدعومة من البنتاغون وهي فصائل احمد العبدو وجيش اسود الشرقية، خصوصاً وان فصيلاً اخر وهو جيش احرار العشائر قد اتم انسحابه إلى داخل الأردن قبل أسابيع، وسلمت المخافر الحدودية التي كانت تحت سيطرته في السويداء للنظام السوري، في وقت قالت فيه مصادر اردنية لجريدة الغد في عمان ان الحكومة الأردنية تريد اكمال وقف اطلاق النار بين الحكومة السورية والفصائل المعارضة، تمهيداً لجعلها «منطقة خفض للتوتر»، وهو المصطلح الذي بات يعني عملياً المناطق المهيأة لتسوية مع دمشق تضمن عودتها لسيطرة الجيش السوري النظامي.

ويقول مصدر مطلع على مجرى المفاوضات لـ «القدس العربي»، ان معبر الصنمين على الحدود الأردنية السورية هو الهدف التالي لاعادته لهيمنة النظام ضمن الاتفاق الأردني الروسي، ويؤكد المصدر، ان خروج الأمريكيين من التنف هي مرحلة ثانية، ولن تتم قبل انتهاء المرحلة الأولى التي تقضي بانسحاب الفصائل المرتبطة بهم من مئات النقاط العسكرية الصغيرة على الحدود السورية، وتوجه قسم منها للاردن، اما الذين سيبقون في سوريا فلن يسمح لهم بقتال النظام، بل سيتوجهون لبلدة الشدادي شمال شرقي دير الزور للمشاركة مع الأكراد في معركة شمال شرق دير الزور التي اطلقتها قوات سوريا الديمقراطية، ولكن المصدر الرفيع والمطلع، قال بان بعض المجموعات من المقاتلين في فصائل المعارضة، لا تبدي حماسة كبيرة في المشاركة مع الأكراد في الهجوم على دير الزور، خصوصاً وان معظمهم ينتمي لقرى ريف دير الزور ذات الاغلبية العربية.

وكان عدد من شيوخ ووجهاء دير الزور قد وقعوا عريضة، طالبت بدعم امريكي لفصيلي الشرقية والعبدو للدخول لمدينة دير الزور دون انضمام الأكراد للعملية، وهو ما اعتبر حينها مشروعاً صعب التطبيق، خصوصاً ان الأمريكيين باتوا اقل اعتماداً على فصائل المعارضة الثورية في سوريا، وقاموا بتخفيف دعمهم المالي والعسكري لها، وبالمقابل ، أقروا سياسة استراتيجية تقضي بدعم القوى المسلحة الكردية وتطعيمها بمجموعات عشائرية عربية خاضعة للقيادة الكردية شمال سوريا.

وفي حال اتم الأمريكيون الانسحاب من التنف، القاعدة الاستراتيجية على المثلث الحدودي بين العراق والأردن وسوريا، فان هذا يعني مزيداً من التراجع الأمريكي امام النفوذ الايراني المدعوم روسياً في سوريا بعد العراق، اذ مثلت الحدود السورية العراقية على مدى الاشهر الماضية محور تنازع بين الأمريكيين وقوات النظام المدعومة بالميليشيات الايرانية، لاهميتها في وصل مراكز الثقل السياسي والعسكري بين حلفاء طهران في العراق وسوريا، وبعد تهديدات امريكية للميليشيات التي تقدمت نحو نقطة التنف وصلت لحد قصف تلك القوات مرتين، وقبل الأمريكيون مبدئياً بالتفاف تلك القوات وتجاوزها مثلث التنف نحو الحدود العراقية، لينحصر مقاتلو المعارضة في جيب امريكي منعزل داخل الاراضي السورية، ويبدو ان فقدان القيمة الاستراتيجية لهذا الجيب الأمريكي في الحرب شرقي سوريا، وضعف حلفاء الولايات المتحدة على الأرض من فصائل المعارضة في البادية السورية مقابل اصرار واندفاع الميليشيات الموالية للنظام نحو الحدود ، وضع الأمريكيين امام خيارين احلاهما مر، إما مواجهة الايرانيين والروس في ملعبهما السوري، او الانسحاب.

القدس العربي-

 

ميليشيات عسكرية تفرض المناهج الكردية وتعتقل المدرسين السوريين في محافظة الحسكة/ هبة محمد

ألغى القائمون عليها «التربية الدينية» ووضعوا أخرى تستلهم من «الزرادشتية»

 

أثار قرار الميليشيات الكردية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي والذي يقضي بفرض المناهج الانفصالية، ضمن خطة دراسية جديدة تعتمد على المنهاج الكردي، حفيظة السكان العرب في المناطق التي تفرض القوات الكردية سيطرتها عليها في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا.

فقد حيث داهمت ميليشيات حزب الاتحاد الديمقراطي «ب ي د»، امس الاحد، حي غويران ذا الأغلبية العربية، واعتقلت اثنين من الموجهين التربويين، وأغلقت جميع المدارس في الحي، بسبب رفض الهيئات الادراية والتدريسية تدريس الطلاب المناهج الكردية.

وقال مصدر مطلع من حي غويران في اتصال هاتفي مع «القدس العربي» ان دوريتين مكونتين من أكثر من 30 عنصراً من « ب ي د» داهمت حي غويران، وأغلقت المدارس بشكل كامل، وذلك على خلفية رفض إدارات المدارس استلام الكتب المدرسية التي أعدتها هيئة الإدارة والتعليم «الإدارة الذاتية الكردية» التابعة لحزب « ب ي د».

فيما اكد «ابراهيم حبش» مدير شبكة الخابور الإعلامية لـ «القدس العربي» أن عناصر «ب ي د» قاموا بالاعتداء على الموجهين التربويين «ابراهيم خليف وخالد السليمان» واعتقالهما وسوقهما إلى جهة مجهولة، حيث اتى ذلك على خلفية مظاهرات شعبية حاشدة عمت حي غويران خلال الايام الفائتة، طالبت حزب الاتحاد الديمقراطي «ب ي د» بالكف عن سياسيته التعسفية في رفض المنهاج الكردية ضمن المناطق العربية، وهو ما ولد حالة غضب وغليان واسعة في المحافظة.

ويرفض العرب ومعظم الأكراد في محافظة الحسكة المناهج الكردية التي وضعتها ميليشيات «ب ي د» حيث تدرس بالعربية والكردية، فيما لم تحصل تلك المناهج على اي اعتراف سواء من مقبل النظام السوري او من الحكومة السورية المؤقتة التابعة للمعارضة، حيث ألغى القائمون على هذه المناهج مادة التربية الدينية، ووضعوا بدلاً عنها التربية الأخلاقية التي تُستلهم من الفلسفة الزرادشتية، كما ألغت مادة القومية واستبدلوها بالأمة الديمقراطية التي تمجد افكار «عبد الله اوجلان» زعيم حزب العمال الكردستاني، كما تصف المناهج الوجود العربي على أنه احتلال.

نقيب المعلمين الأحرار في الحسكة «عبد الحافظ كلش» قال في تصريح خاص لـ «القدس العربي»: إن تغيير المنهاج السوري وفرض منهاج باللغة الكردية في المناطق السورية التي تحتلها قوات YPG سيدمر حاضر أجيال المنطقة ومستقبلها، عازياً الأمر إلى أن «هذا المنهاج الانفصالي المصمم على طريقة التجميع والنسخ واللصق ليس له اي قيمة علمية، بالإضافة إلى أنه منهاج غير معترف به دولياً وحتى إقليمياً، بل إنه غير مرغوب به حتى على صعيد أغلب الأكراد في محافظة الحسكة بوصفه منهاجاً فرضته ميليشيا عسكرية تمتهن القتل والتهجير وهذا ما فعلته في اهل الحسكة».

واضاف الاستاذ التربوي «كلش» ان قرض المناهج من قبل ميليشيات مسلحة تفرض سطوتها على المنطقة بقوة السلاح جعل الكثير من الأهالي الأكراد أنفسهم يمتنعون عن إرسال أبنائهم إلى المدارس التي تدرس المنهاج الكردي، خوفاً من ضياع مستقبل أبنائهم، فضلاً عن عدم توافر الكوادر المؤهلة تربوياً وأكاديمياً، وإقحام المناهج بالعديد من أفكار وصور شخصيات «حزب العمال الكردستاني» كعبدالله اوجلان المصنف على قائمة الإرهاب العالمي، هذه الأفكار التي لا تتناسب مع خصوصية وتراث وحضارة المنطقة التي يشكل العرب فيها الأغلبية الساحقة.

وكانت هيئة التربية والتعليم التابعة للإدارة الذاتية في مناطق عين العرب وعفرين ومناطق الشهباء ومنبج والطبقة وتل أبيض ومنطقة الجزيرة، قد اصدرت خطةً دراسيةً جديدةً سيبدأ تطبيقها في الموسم الدراسي القادم 2017-2018 مصنفة المناطق تلك ضمن ما وصفتها بـ «أقاليم».

ووفق الخطة الجديدة التي اطلقتها هيئة التربية الكردية، والتي من المفترض ان تطبق على مراحل «في إقليم الجزيرة، سيبدأ التعليم بالمنهاج الكردي للمرحلة الابتدائية، والإعدادية – الصف الأول حتى التاسع- فيما إقليم الفرات، وإقليم عفرين سيكون المنهاج الكردي مطبقاً حتى المرحلة الثانوية -الصف الأول حتى التاسع- كما ويجري العمل على توفر منهاج حديث باللغة العربية، ومناهج لبقية الأقليات في غربي كردستان، حيث سيتمكن أبناء القوميات الأخرى من الدراسة بلغتهم» وذلك وفقا لهيئة التربية والتعليم التابعة للإدارة الذاتية.

وأهلت الهيئة في مدينة عين العرب، 2060 معلماً ومعلمة، لتغطية 422 مدرسة ضمنهم 28 مدرسة سيتم استحداثها و394 مدرسة قديمة سيتم تجهيزها من أجل العام الجديد لاستقبال ما يقارب 35 ألف طالب وطالبة حسب المصدر الذي أكد أيضاً على تدريب 109 من مدرسي اللغة الكردية لتوزيعهم على 340 مدرسة في منبج وريفها، حيث سيتم تدريس اللغة الكردية في مدارسها رسمياً العام الدراسي المقبل بمعدل حصتين في الأسبوع مبدئياً، إلى جانب اللغة العربية، ومجموع الكادر التعليمي بلغ 3600 معلم ومعلمة، خضع منهم 1578 لتدريبات على المنهاج الجديد.

كما يجري حالياً تأهيل 300 مدرسة في عفرين ومناطق الشهباء، ويتوقع أن تستقبل 50 ألف طالب وطالبة، وعدد الكادر التدريسي تجاوز 2200 معلم ومعلمة، فيما تم تأهيل 73 مدرسة في الطبقة لاستيعاب حوالي 4 آلاف طالب وطالبة. والخطة جارية لتأهيل المزيد من المدارس مع فتح دورات تأهيل للمعلمين، والمعلمات لإعدادهم كمدرسين» حسب المصدر.

وذكرت المديرية انه تم تأهيل 1000 مدرسة لاستقبال 500 ألف طالب وطالبة، في منطقة الجزيرة، منهم 200 ألف طالب في المرحلة الابتدائية و300 ألف للمرحلة الإعدادية والثانوية، اضافة إلى تأهيل 480250 مدرسة من أصل 480 في تل أبيض، فيما يقدر عدد المدرسين بقرابة الـ 700 مدرس.

وطبعت المديرية المعنية 3 ملايين نسخة أغلبها كتب المنهاج الدراسي الجديد باللغة الكردية، تغطي 9 سنوات دراسة -المرحلتين الابتدائية والإعدادية – وتم اعتماد منهاج جديد للعرب والسريان ليتمكنوا من الدراسة بلغتهم، فيما يتوقع ان يتجاوز عدد الطلاب من مختلف المراحل الـ 160 ألفاً.

القدس العربي

 

تركيا تواصل تعزيز قواتها العسكرية على الحدود مع سورية

إسطنبول ــ باسم دباغ

تستمر تركيا في تعزيز قواتها العسكرية على الحدود مع سورية، بنقل نصف لواء من الغرب التركي باتجاه منطقة إصلاحية، التابعة لولاية غازي عنتاب، في الوقت الذي تتواصل المحادثات بين الضامنين في عملية أستانة.

ونقلت صحيفة “تركيا” الموالية للحكومة التركية، اليوم الإثنين، أن الجيش التركي نقل نصف لواء من الغرب التركي باتجاه منطقة إصلاحية، التابعة لولاية غازي عنتاب، شمال منطقة عفرين التابعة لمحافظة حلب السورية، والخاضعة لسيطرة مليشيات حزب “الاتحاد الديمقراطي” (الجناح السوري للعمال الكردستاني).

ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية تركية أنه تم نقل كتيبتين إلى منطقة إصلاحية، إضافة إلى التعزيزات المتواجدة أصلا في المنطقة، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن تستمر المحادثات الدبلوماسية من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، قبل بدء العملية العسكرية التركية التي بات أمر انطلاقها محسوما، ومن المنتظر أن تشارك فيها أيضا الكتائب التابعة لوحدات المدرعات التابعة لوحدة المدفعية المتواجدة في الولاية.

ورغم الانتشار الروسي في كل من تل رفعت ومطار منغ والبلدات والقرى التابعة لها في منطقة ريف حلب الشمالي، إلا أن الصحيفة أشارت إلى أن العملية العسكرية قد تبدأ بالتعاون مع قوات “الجيش السوري الحر” المتواجدة في كل من حلب وإدلب من منطقة تل رفعت وجوارها، لتنتقل بعد ذلك إلى كل من عفرين وإدلب.

وأشارت الصحيفة التركية إلى أن روسيا ستبقى العامل الرئيسي في المنطقة، ومن المنتظر أن تحدد موسكو موقفها من العملية في الفترة المقبلة، إذ شددت المصادر العسكرية ذاتها على احتمال عدم اعتراض روسيا على العملية العسكرية في عفرين، بل لم تستبعد إمكانية تقديمها الدعم للعملية ضمن شروط معينة، حيث يسعى النظام السوري، بعد سيطرته على حولب، إلى إقامة وضع جديد في منطقة إدلب، التي تعتبر آخر قلاع المعارضة.

وأكدت المصادر العسكرية إمكانية بدء عملية أستانة جديدة بعد الانتهاء من عملية تطهير منطقة إدلب من حركة “تحرير الشام”، إذ إن روسيا لم تعد مهتمة ببقاء قوات “الاتحاد الديمقراطي” في عفرين.

وأوردت الصحيفة أن “الولايات المتحدة تبدو غير متحمسة للعملية العسكرية ضد قوات “الاتحاد الديمقراطي” في عفرين، وتعمل على إعاقة العملية المشتركة الروسية التركية الإيرانية في كل من عفرين وإدلب”.

 

الائتلاف السوري: لن نتخلى عن ثوابت الثورة

محمد أمين

يختتم الائتلاف الوطني السوري، مساء اليوم الاثنين، أعمال دورته الخامسة والثلاثين، والتي بدأت في مدينة إسطنبول التركية السبت الماضي، في ظل تأكيده على أنه لن يتخلى عن ثوابته السياسية، وفي مقدمتها استبعاد بشار الأسد من أي حل سياسي مقبل.

وأشار عضو الهيئة السياسية في الائتلاف، عقاب يحيى، في حديث لـ”العربي الجديد”، إلى أن برنامج الاجتماعات “كان زاخراً بالعديد من القضايا الهامة”، مشيراً إلى أنها “شهدت نقاشات تصبّ في اتجاه إصلاح الائتلاف ورفده بأعضاء جدد، وتبيان موقف الائتلاف من العديد من المسائل التي تخص العملية السياسية”.

وكشف أن الائتلاف وافق على ضم 15 عضوا جديدا يمثلون الفصائل العسكرية، مشيرا إلى أنه وافق أيضا على اختيار عشر شخصيات تمثل الأقليات والمرأة، إضافة إلى حث المجالس المحلية المنتخبة لاختيار ممثليها في الائتلاف.

وأكد القيادي في الائتلاف أن المجتمعين رحبوا بانعقاد مؤتمر موسع للمعارضة في الرياض في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، لإعادة هيكلة الهيئة العليا للمفاوضات، التي يعد الائتلاف أهم ركائزها، وتوسيع قاعدة التمثيل فيها، بشرط المحافظة على أساسيات بيان الرياض1 الصادر أواخر عام 2015.

وشدد يحيى على أن الائتلاف الوطني السوري أكد في اجتماعاته بإسطنبول على أنه لن يتخلى عن ثوابته السياسية، وفي مقدمتها استبعاد بشار الأسد من أي حل سياسي مقبل، مشيرا إلى أنه يدعو إلى عملية سياسية وفق قرارات الشرعية الدولية، وليس وفق المشروع الروسي.

وأشار المتحدث ذاته إلى أن البيان الختامي للاجتماعات يحمل شجباً للتصريحات الأخيرة للموفد الأممي إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، والتي زعم فيها أن المعارضة السورية خسرت الحرب.

وأكد عقاب يحيى أن الائتلاف الوطني السوري لن ينصاع لأي ضغوط إقليمية أو دولية من أجل التخلي عن ثوابت الثورة السورية، وفي مقدمتها رحيل الأسد وأركان حكمه عن السلطة.

 

قتلى مدنيون بقصف للتحالف على الرقة

جلال بكور

قُتل ثلاثة مدنيين وجُرح آخرون، مساء الأحد، جراء تواصل القصف الجوي من التحالف الدولي على مدينة الرقة، في حين قُتل طفلان جراء انفجار لغم من مخلفات تنظيم “داعش” الإرهابي في ريف حلب الشرقي.

وأفادت “حملة الرقة تذبح بصمت” أن ثلاثة مدنيين قتلوا جراء القصف الذي تتعرض له مدينة الرقة من طيران التحالف الدولي ومدفعية مليشيات “قوات سورية الديمقراطية”، مضيفة أن أكثر من خمس وستين غارة جوية استهدفت المدينة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.

وأكّدت الحملة سيطرة مليشيات “قوات سورية الديمقراطية” على كامل حي الدرعية وحي البانوراما في جنوب وغرب مدينة الرقة، بعد معارك مع تنظيم “داعش”.

وفي ريف حلب الشرقي، أفادت مصادر محلية بمقتل طفلين وجرح طفل ثالث جراء انفجار لغم من مخلفات تنظيم “داعش” في قرية اليالني غربي مدينة منبج.

إلى ذلك، ذكرت شبكة “فرات بوست” أنّ طيران التحالف الدولي ضد تنظيم “داعش” استهدف رتلاً عسكرياً لقوات النظام السوري بالقرب من حقل التيم النفطي جنوب مدينة دير الزور، ما أسفر عن وقوع خسائر مادية وبشرية.

ولم يصدر بيان رسمي عن قوات النظام يؤكد أو ينفي صحة الأنباء الواردة عن استهداف الرتل، في حين تتحدث مصادر محلية عن وجود حشود عسكرية كبيرة للنظام في الجهة الغربية من دير الزور بهدف التقدم إلى بلدتي عياش والبغيلية الخاضعتين لسيطرة تنظيم “داعش”.

وتدور معارك بين الطرفين في محيط قرية الغانم العلي في ناحية معدان جنوب شرق الرقة، في محاولة تقدم من قوات النظام باتجاه ريف دير الزور الغربي المحاذي للضفة الجنوبية من نهر الفرات.

 

وفي سياق متصل، سيطرت مليشيات “قوات سورية الديمقراطية” على مبنى ومستودعات الأعلاف، شرق دوار المعامل بالقرب من المدخل الشمالي لمدينة دير الزور، وذلك بعد تقدمها في المنطقة الصناعية أمس الأحد.

وبدأت “قوات سورية الديمقراطية” مساء السبت الماضي عملية عسكرية أطلقت عليها “عاصفة الجزيرة” وذلك بهدف السيطرة على مناطق تنظيم “داعش” في ريف دير الزور شمال نهر الفرات.

وفي ريف إدلب جرحت امرأة في محيط بلدة معرة مصرين، جراء إصابتها برصاص مصدره مسلحو مليشيات النظام السوري المتواجدون في بلدتي الفوعة وكفريا شمال شرق المحافظة.

وفي ريف حماة أصيب شخص جراء قصف مجهول المصدر على مدينة سلمية الخاضعة لقوات النظام السوري، وذلك بالتزامن مع استمرار المواجهات بين الأخيرة ومسلحي تنظيم “داعش” في محاور ناحية عقيربات شرق المحافظة.

وفي الشأن نفسه، ذكرت مصادر محلية أن تنظيم “داعش” تمكن من استعادة السيطرة على قرى أبو دالي ورسم الضبعة ومسعود، وعلى أجزاء من بلدة عقيربات بعد هجوم معاكس أسفر عن خسائر بشرية ومادية في صفوف قوات النظام.

 

الغوطة

 

وفي الغوطة الشرقية، قال فصيل “جيش الإسلام” اليوم الإثنين في بيان له، إن “فيلق الرحمن” لم يلتزم بتعهداته بإنهاء وجود “جبهة النصرة”، ومنحه 24 ساعة للالتزام بها.

وأضاف “جيش الإسلام” في بيانه: “رفضت قيادة الفيلق مجرد الجلوس مع قيادة جيش الإسلام للاتفاق على آلية مناسبة لإنهاء وجود جبهة النصرة، والتي أصبح وجودها في الغوطة مصدراً للأزمات، وذريعة لعصابات الأسد وحلفائها في الاستمرار بحملتهم العسكرية على حي جوبر الدمشقي وبلدة عين ترما”.

وأوضح “جيش الإسلام” أن الفيلق تصرف على ذلك النحو على الرغم من توقيع اتفاق بين قيادة “جيش الإسلام” وقيادة “فيلق الرحمن” بتاريخ 20\8\2017، إثر مبادرة من “المجلس الإسلامي السوري”، إلا أن فيلق الرحمن لم يطبق بنود الاتفاقية، وفق البيان.

وتابع البيان: “إننا في جيش الإسلام نرفض الالتفاف على بنود الاتفاق المنبثق عن مبادرة المجلس الإسلامي عبر تذويب جبهة النصرة في فصيل جديد تكون النصرة فيه المكون الرئيس، وبذات التوجهات الكارثية فكراً وسلوكاً، مع تعديل في الاسم وتغيير في الشعار”.

وأكد “جيش الإسلام” على أنه “ملتزم بالاتفاقية التي وقعها بمبادرة المجلس الإسلامي السوري ما التزم بها فيلق الرحمن، وأنه في حِلّ منها ما لم يلتزم الفيلق ببنودها خلال 24 ساعة من صدور هذا البيان”.

وكان “جيش الإسلام” قد سيطر على مواقع بعد هجوم قال إنه كان ضد “جبهة النصرة”، في حين قال “فيلق الرحمن” إن الهجوم استهدف مقرّاته ولا تواجد لـ”جبهة النصرة” فيها.

وتشهد الغوطة الشرقية صراعا بين الفصيلين المعارضين منذ شهور، في حين وقع كل فصيل اتفاقا مع الجانب الروسي نص على ضم الغوطة إلى مناطق خفض التوتر شريطة إيجاد حل لخروج مقاتلي “جبهة النصرة” من الغوطة.

 

قيادي في النظام يهدد اللاجئين

 

في سياق آخر، وجه قيادي في النظام السوري، عبر لقاء مع القناة الإخبارية التابعة للنظام، تهديداً للاجئين السوريين وحذرهم من العودة إلى بلادهم.

وقال العميد الركن في قوات النظام السوري، عصام زهر الدين: “من هرب ومن فر من سورية إلى أي بلد آخر أرجوك لا تعد لأن الدولة إذا سامحتك نحن عهداً لن ننسى ولن نسامح.. نصيحة من هالدقن لاحدا يرجع منكم”.

وترافقت تصريحات “زهر الدين” مع ضحكات أطلقتها مجموعة من الضباط والعناصر كانوا برفقة زهر الدين أمام الكاميرا.

ويذكر أن “عصام زهر الدين” ضابط في قوات الحرس الجمهوري من مواليد محافظة السويداء جنوب سورية، وهو قائد الحامية العسكرية لقوات النظام في مطار دير الزور العسكري.

ويتهم ناشطون سوريون “زهر الدين” بارتكاب جرائم حرب وقتل وتدمير ضد المعارضين للنظام والمدنيين في عدة مناطق من سورية.

وجاء حديث “زهر الدين” خلال لقاء مع القناة الإخبارية إثر فك الحصار عن مطار دير الزور العسكري بعد شهور من تمكن تنظيم “داعش” من حصار قوات النظام في المطار.

وتسبب العنف الذي مارسته قوات النظام السوري ضد المعارضة والمدنيين بتهجير ملايين السوريين إلى خارج البلاد، ونزوح الملايين داخل سورية.

 

لافروف: السعودية تريد تسوية في سوريا

قال وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف إن السعودية “جادة” في مساعيها للتوصل إلى تسوية في سوريا، وأكد في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأردني أيمن الصفدي، في عمان الإثنين، أن النوايا السعودية في هذا الإطار كانت واضحة في بداية مفاوضات الاستانة، التي دعمتها الرياض.

 

وأشار لافروف إلى إنه تلقى خلال زيارته السعودية، الأحد، تأكيداً على دعم عملية استانة، التي تنطلق جولة مفاوضاتها السادسة يومي 14 و15 أيلول/سبتمبر، بالإضافة إلى مساعدة الرياض في إقامة مناطق خفض التصعيد في سوريا وكذلك حل القضايا الإنسانية.

 

من جهة ثانية، قال لافروف إن الوجود العسكري الأميركي في سوريا حدث من دون موافقة دمشق، وأنه “مخالف للقوانين الدولية”، إلا أنه اعتبر في المقابل أن هذا الوجود هو “أمر واقع”، وأنه من الممكن الاستفادة من وجود القوات الأميركية هناك من أجل “مكافحة الإرهاب”.

 

وقال الوزير الروسي، إن بلاده تعمل في سوريا “بدعوة مباشرة من السلطات الشرعية السورية، وكذلك ممثلو إيران وحزب الله”، مضيفا أن هدف موسكو في سوريا “يتمثل فقط في القضاء على الإرهاب ووقف الحرب الأهلية ومعالجة المشاكل الإنسانية وتفعيل التسوية السياسية”.

 

وتحدث لافروف عن وجود “غموض” لدى أطراف في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في التعامل مع ملفي “جبهة النصرة” و”داعش”، قائلاً إنهم يحاولون حمايتهما، وأكد أن بلاده تدخلت عسكرياً في سوريا بعد “فشل الولايات المتحدة بالتوصل إلى حل”.

 

الغوطة الشرقية: ما علاقة “النصرة” بالأزمة الاقتصادية؟

لم يلتزم النظام بأهم بنود اتفاق “خفض التوتر” الموقع بين روسيا والمعارضة السورية في الغوطة الشرقية، وأعاق دخول المواد الأساسية عبر معبر مخيم الوافدين، ما أدى إلى موجة غلاء كبيرة في أسعار المواد الأساسية.

 

ورغم موافقته على الاتفاق الموقع في تموز/يوليو في القاهرة، والذي ينصّ على وقف إطلاق النار بشكل كامل، وعدم دخول قوات عسكرية تابعة للنظام وحلفائه للغوطة، وفتح معبر “مخيم الوافدين” من أجل عبور المساعدات الإنسانية والبضائع التجارية وتنقل المدنيين، إلا النظام لم يلتزم ببند فتح المعابر. مراسل “المدن” عمار حمو، قال إن الأسعار سجّلت في الغوطة الشرقية خلال الأيام الماضية أرقاماً خيالية للمواد الأساسية، وفُقدت بعض المواد من الأسواق. وتخطى سعر كيلو الملح 3000 ليرة سورية (6 دولارات) وسجّل لتر المازوت السعر ذاته، وبلغ سعر لتر البنزين 6000 ليرة سورية (12 دولار).

 

الناطق الرسمي باسم “هيئة أركان جيش الإسلام” حمزة البيرقدار، قال لـ”المدن”، إن “النظام يعمل جاهداً على عرقلة إدخال المواد الغذائية والطبية والمحروقات للغوطة الشرقية، بهدف إرضاخ المعارضة، ثواراً ومدنيين، لمطالب الاستسلام”.

 

ولم يُغفل البيرقدار ملف “جبهة النصرة”، معتبراً أن النظام وحلفاءه يتخذون من “النصرة” ذريعة لعدم إتمام اتفاق “خفض التصعيد”، رغم أن الاتفاق في مناطق “جيش الإسلام” غير مرتبط بمناطق “فيلق الرحمن”، التي لا تزال جبهاتها تشهد معارك مع النظام، حيث لم يلتزم النظام بكل البنود المتفق عليها بين “الفيلق” وروسيا.

 

وفي هذا الصدد، أصدر جيش الإسلام بياناً، الإثنين، ردّ فيه على مبادرة “المجلس الإسلامي السوري” بخصوص إنشاء “جيش وطني”، جاء فيه أن “جيش الِإسلام” وقع مع “فيلق الرحمن” في آب/أغسطس اتفاقاً لم يلتزم “الفيلق” بتعهداته فيه، بما فيها إنهاء وجود “جبهة النصرة”.

 

واعتبر البيان أن “جبهة النصرة” هي مصدرٌ للأزمات، وذريعة للنظام وحلفائه في الاستمرار بحملتهم العسكرية على حي جوبر الدمشقي وبلدة عين ترما، وعليه أعلن “جيش الإسلام” رفض الالتفاف على بنود الاتفاق المنبثق عن “المجلس الإسلامي” عبر تذويب “جبهة النصرة” في فصيل جديد تكون “النصرة” المكون الرئيس فيه، و”بذات التوجهات الكارثية فكراً وسلوكاً مع تعديل في الاسم والشعار”.

 

وربط “جيش الإسلام” التزامه بمبادرة “المجلس الإسلامي” بالتزام “فيلق الرحمن”، وما لم يلتزم “فيلق الرحمن” بالمبادرة خلال 24 ساعة فإنهم (“جيش الإسلام”) في حلّ من المبادرة، بحسب ما جاء في البيان.

 

وعلى عكس موقف “جيش الإسلام”، الذي اعتبر أن “فيلق الرحمن” أحد مسببي مشكلات الغوطة الشرقية، فإن مدنيين من الغوطة الشرقية حمّلوا ثلاثة أطراف الأزمة الاقتصادية التي تضرب منطقتهم؛ النظام وروسيا وتجار الغوطة الشرقية.

 

مصدر من الغوطة قال لـ”المدن”، إن “ما تعيشه الغوطة الشرقية من ارتفاع أسعار المواد الغذائية وتجميد تطبيق اتفاق خفض التوتر يعود لأسباب عسكرية واقتصادية، ومن أهم الأسباب العسكرية عدم إخراج جبهة النصرة من الغوطة الشرقية، وهي ذريعة لروسيا لعدم التزامها ببنود الاتفاق”.

 

وأضاف المصدر أن “أسباباً اقتصادية داخلية، منها عودة تجار الغوطة الشرقية لدفع “الأتاوات” لعناصر النظام، مقابل السماح بدخول المواد الغذائية، فضلاً عن احتكار هؤلاء التجار للمواد الداخلة إلى الغوطة، ضاعفا أسعار المواد، وتسببت بغياب بعضها من السوق”.

 

وتسبب غلاء الأسعار وشحّ المواد الغذائية إلى “موجة غضب” ضد فصائل الغوطة الشرقية، وإغلاق عدد من المشاريع التجارية التي تعتمد على المواد المُدخلة عبر “مخيم اليرموك”.

مصدر مدني، قال لـ”المدن” إن “المدنيين في الغوطة الشرقية معلّقون بقشة للخروج ضد الفصائل العسكرية”، مشيراً أنهم “يدفعون ثمن تطبيق أي قرار من عدم تطبيقه، وحتى القرارات التي تخدم أجنداتهم يتم المتاجرة بمشاعر المدنيين واستغلالها”.

 

وضرب المصدر مثالاً لأحد مطاعم مدينة دوما، اضطر لتعليق عمله التجاري، منذ 20 آب/أغسطس الماضي، أي بعد ثلاثة أيام عن آخر شحنة مساعدات دولية دخلت إلى المدينة، لفقدان الدجاج في السوق، وعودة المدنيين إلى استخدام بدائل غذائية بعد فقدان المواد الأساسية.

 

وتوقع المدنيون عقب توقيع اتفاق “خفض التصعيد” بين المعارضة وروسيا، إنهاء “الأزمة الاقتصادية” التي رافقتهم منذ بدء الحصار على الغوطة الشرقية أواخر العام 2012، وبلغت ذروتها عام 2014، ولكنهم صُدموا بمآلات الاتفاق.

 

يذكر أن النظام سمح بدخول 4 قوافل مساعدات منذ بدء اتفاق “خفض التصعيد” إلى مناطق “جيش الإسلام” في الغوطة الشرقية، ثلاث منها دولية، وواحدة تجريبية مقدمة من روسيا، وبعد القافلة الرابعة التي دخلت في 17 آب/أغسطس لم تدخل أي قافلة أخرى.

 

ديرالزور:النظام يتوسع جنوباً..وقسد توزع الجبهات على العشائر

محمد حسان

تواصل قوات النظام والمليشيات المساندة لها تقدمها في محيط مدينة ديرالزور، بدعم جوي من الطيران الحربي و”قوات خاصة” روسية، من الجهة الجنوبية للمدينة.

 

وتمكنت قوات النظام، ليل الأحد/الأثنين، من السيطرة على منطقة المالحة والبانوراما جنوبي مدينة ديرالزور، بعد معارك مع تنظيم  “الدولة الإسلامية”، وبذلك بات طريق دمشق-ديرالزور مع الريف الجنوبي تحت سيطرة قوات النظام بشكل كامل. وما زالت المعارك مستمرة في محور منطقة المقابر جنوبي المدينة، حيث تحاول مليشيات النظام، فك الحصار عن المطار العسكري والأحياء المُحاصرة شرقي المدينة.

 

وخسرت مليشيات النظام أكثر من 19 عنصراً في تلك المعارك، كما تكبد التنظيم خسائر تجاوزت 24 عنصراً، بالأضافة إلى تدمير دبابتين وسيارات دفع رباعي مزودة برشاشات ثقيلة، وذلك بعد استهداف الطيران الروسي رتلاً لتنظيم “الدولة” أثناء انسحابه من منطقة البانوراما.

 

مليشيات النظام المتواجدة داخل مدينة ديرالزور أشعلت جبهات الرشدية والحويقة، بالتزامن مع العمليات العسكرية جنوبي المدينة، في محاولة للتقدم داخل تلك الأحياء مستغلة انشغال التنظيم في المعارك جنوباً. ما دفع التنظيم لاستقدام تعزيزات إضافية إلى جبل الثردة وأحياء المدينة الخاضعة لسيطرته وإلى حي البغيلية غربي المدينة، في محاولة لوقف تقدم المليشيات.

 

ويأتي تقدم مليشيات النظام جنوبي ديرالزور، بالتزامن مع تقدم يحرزه “مجلس ديرالزور العسكري” التابع لـ”قوات سوريا الديموقراطية” شمالاً، بعدما أعلن السبت، انطلاق معركة “عاصفة الجزيرة”، بهدف طرد تنظيم “الدولة” من الجزيرة السورية والمناطق غربي الفرات.

 

“مجلس ديرالزور العسكري” وبدعم جوي من طيران “التحالف الدولي”، تمكن من السيطرة على قرية الرحال وتلة الحجيف الاستراتيجية في بادية ريف ديرالزور الشمالية الغربية، بعد معارك عنيفة مع تنظيم “الدولة”، وما تزال المعرك مستمرة من جهة طريق الخرافي شمالاً.

 

ويتقدم “مجلس ديرالزور العسكري” من محورين؛ الأول يستهدف المناطق غربي طريق الخرافي بقيادة ياسر الدحلة، بهدف السيطرة على قرى خط الكسرة، والمحور الثاني يستهدف المناطق شرقي طريق الخرافي من جهة بلدتي مركدة والصور، بقيادة قائد “مجلس ديرالزور العسكري” أحمد الخبيل.

 

ويهدف “مجلس ديرالزور العسكري” من تقدمه على جانبي طريق الخرافي، إلى السيطرة على كامل الطريق والتقدم باتجاه الجنوب وصولاً إلى المدينة الصناعية شمالي ديرالزور، ثم التقدم إلى منطقة المعامل ومنطقة الصالحية، لفصل ريف ديرالزور الشمالي “جزيرة”، الشرقي عن الغربي، والتفرد بكل جزء على حدة.

 

وتشهد معركة “عاصفة الجزيرة” سياسة جديدة لـ”التحالف الدولي” و”قسد”، تمثلت بتوزيع محاور القتال على المجموعات بحسب انتمائها العشائري. وأوكل لكل مجموعة مهمة التقدم باتجاه مناطق تواجد المكون العشائري الذي تنتمي إليه. فمهمة التقدم إلى قرى خط الكسرة التي يقطنها أبناء عشيرة البكارة أعطيت لـ”تجمع شباب البكارة” بقيادة ياسر الدحلة، والذي انضمّ مؤخراً إلى “مجلس ديرالزور العسكري”، فيما أوكل لأحمد الخبيل الذي ينحدر من عشيرة البكير مهمة التقدم إلى مركدة وقرى خط الخابور التي تعتبر مناطق نفوذ البكير.

 

تقسيم القوى على أساس انتمائها العشائري سيكون عاملاً مساعداً لتلك القوى على الصعيد المعنوي والحاضنة الشعبية في حال دخولها إلى مناطقها، كما سيساهم في دعم قدرة القوى المهاجمة على التحرك والمناورة لمعرفة هؤلاء المقاتلين بطبيعة المنطقة الجغرافية التي ينتمون لها. كما سيكون هناك احتمال للقيام بأعمال عسكرية في عمق مناطق التنظيم، من بعض المجموعات المناصرة للقوى المتقدمة.

 

المعارك جنوبي وشمالي ديرالزور، تترافق مع قصف جوي من الطيران الروسي وطيران “التحالف الدولي” يستهدف مدن وقرى المحافظة، وتسبب القصف ليل الأحد/الإثنين، بمجزرتين؛ الأولى في مدينة البوكمال والثانية في قرية البوليل شرقي ديرالزور.

 

مدير “شبكة فرات بوست الإعلامية” أحمد رمضان، قال لـ”المدن”، إن 34 مدنياً قتلوا في قرية البوليل بينهم عائلة أبيدت بشكل كامل، نتيجة قصف الطيران الروسي للمعبر النهري في القرية، والذي يستخدمه المدنيون للتنقل بين ضفتي النهر بعد تدمير كافة الجسور البرية من قبل “التحالف الدولي”.

 

وأضاف رمضان، أن 17 معتقلاً مدنياً قتلوا أيضاً نتيجة قصف طيران “التحالف الدولي” لأحد سجون التنظيم في مدينة البوكمال على الحدود السورية العراقية.

 

من جانب آخر، تستمر طائرات روسية وأخرى سورية، في حملتها الجوية على قرى ريف ديرالزور الغربي “شامية” بعشرات الغارات يومياً، ما تسبب بنزوح جماعي لأهالي تلك القرى وتدمير المئات من المنازل والمنشآت العامة.

 

تسريبات”تحرير الشام”:المحيسني “مرقّع”..ودور الشرعيين “الترقيع

أصدر ما يعرف بـ”المجلس القضائي” التابع لـ”هيئة تحرير الشام”، الأحد، حكماً قضائياً على “أمير قطاع إدلب” المعروف بـ”مغيرة بن الوليد” أو “أبو حمزة بنش”، في الدعوى التي قدمها “المجلس الشرعي بصفته- الحق الشرعي العام” بخصوص “الاستهانة والاستخفاف والطعن بالإخوة وتهوين عملهم في الجماعة وقصره على الترقيع”.

 

الدعوة والحكم، جاءا بعد تسريب محادثة صوتية بين “أمير قطاع إدلب” وشخص يدعى “نايف” (يُعتقد أنه الجولاني)، طلب فيها “مغيرة” من “نايف” إذناً باعتقال الشرعي عبدالله المحيسني. وتكلّم “مغيرة” في أحد التسريبات، عن عزمه اعتقال الشيخ المحيسني “إن حاول زيارة مضافات شبابنا”، التي كانت تتجهز لقتال “أحرار الشام”، ليقول لهم: “لا تقاتلوا”. “مغيرة” قال لـ”نايف”: “بدي شيلو” للمحيسني. وأضاف: “بعثت خبر للشباب.. من أول كلمة (يقولها المحيسني) لا تقاتلوا.. بيكونوا ضابينوا.. شايلينوا هو واللي معو”. “نايف” ردّ بالقول: “لا تشيلوا.. لا تشيلوا.. فقط امنعه.. فقط امنعه.. أنا راح ابعثله خبر… انت تركو عليي.. تركو عليي..”. فأجاب “مغيرة”: “شلون بدي امنعه.. إذا بس دخل أول مضافة بدو يدخل ومعه الشباب.. فمن أول ما بدو يحكي كلام بدو شيل.. خليني شيلو وتوقع براسي.. خلي اجتهاد شخصي من عندي”.

 

فرد “نايف” بالقول: “هيك راح نعمل أزمة كثير كبيرة.. راح تعملنا أزمة كثير كبيرة.. خلص خليها عليي”.

 

المكالمة المُسرّبة تعود إلى الفترة التي سبقت هجوم “هيئة تحرير الشام” على “أحرار الشام” في تموز/يوليو 2017، والتي اكتسحت فيها “الهيئة” مقرات “الأحرار” في ريف إدلب وسيطرت فيها على بعض أهم المعابر بين سوريا وتركيا. وقد قام بنشر التسريبات صفحة “انهاكات جبهة النصرة” في موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”.

 

وفي تسريب آخر، يُسمع حوار بين “قائد الجيش المركزي” في “الهيئة” المدعو “أبو حسين الأردني” و”أمير قاطع إدلب” “أبو حمزة البنشي”، يتبنى فيه الطرفان العمل العسكري ضد “حركة أحرار الشام” وخطتهم في استهداف القادة والمقرات، مستغلين في ذلك الصلاحيات المطلقة الممنوحة لهم من قبل “الجولاني”. وكشف هذا التسريب رغبة “أمير قاطع إدلب” باعتقال مشايخ “الهيئة” والزجّ بهم في السجن، وذلك لمنعهم من العمل على إقامة أي “هيئة شرعية” لحل الخلاف مع “الحركة” من جهة، ولمنعهم من تحريض المقاتلين على عدم الدخول في أي معركة ضد “الحركة”.

 

وقبل إصدار “الحكم القضائي”، أعربت “الهيئة” في بيان لها عن إدانتها للتسريبات الأخيرة، واعتبرتها “تطاولاً على الشرعيين وطلبة العلم، مؤكدةً أن الهدف منها هو إسقاط هيبة المشايخ”. ووصفت “الهيئة” التسريبات الأخيرة بـ”المحاولة اليائسة من أعدائها للنيل من صمودها وقوتها”.

 

“الحكم القضائي” على “مغيرة” أورد فقرة بعنوان “في الوقائع” واجاء فيها: انتشرت في وسائل الإعلام تسريبات صوتية لمحادثات جرت على القبضة المركزية للمدعى عليه مغيرة بن الوليد تتضمن عبارات فيها الاستخفاف بالشرعيين عامة والشيخ المحيسني خاصة، وفي أكثر من مرة. كما كان من العبارات المسيئة: (الشرعي شغلته بالجماعة لازم يكون مرقع.. إذا بيشتغل غير مرقع مالو شغل عنا بالجماعة) وغير ذلك من العبارات التي تُسيء للإخوة الشرعيين وتحط من قدرهم وشأنهم في الجماعة وتهمش دورهم”.

 

وأضاف “الحكم القضائي”: “وقد أقر المدعى عليه في الجلسة القضائية بما نسب إليه في هذه التسريبات، وعلل اساءاته الكلامية في عبارته المشار إليها أعلاه بأنها صدرت في حالة كان فيها مُغضباً ومتأثراً بمقتل أخوين من جبل الزاوية على يد صقور الشام، ونتيجة لموقف الشيخين أبي الحارث المصري والمحيسني من الأحداث الجارية آنذاك، وأن ذلك لا يُعدّ موقفاً من الإخوة الشرعيين في الجماعة وأنه لم يقصد الاستخفاف بالدين أو الاستهزاء بالعلم والعلماء، وقد اعتذر عما صدر عنه تجاه الإخوة الشرعيين”.

 

وفي فقرة بعنوان “في المناقشة والحكم”، من “الحكم القضائي” جاء: “لما كان الكلام من المدعى عليه في التسريبات الصوتية كلاماً مشيناً لحق أهل العلم عامة والشرعيين في الجماعة خاصة، وفيه انتقاص من حقهم وحط من قدرهم واستخفاف بواجبهم الذي شرّفهم الله به، وهو منكر من القول وزوراً عنه آحاد المسلمين فضلاً عن أمرائهم وقادتهم. ولما كان لهذا الكلام من أثر بالغ وضرر بيّن مؤداه هدم بنيان الجماعة وفقد الثقة بين الجنود والقادة، والاستهانة بالأحكام الشرعية الصادرة عن الشرعيين والقضاة. وبعد اقرار المدعى عليه بالعبارات المنسوبة إليه، بالرغم من تعليله غير المبرر شرعاً وقضاء فقد حكمنا بالتالي:

 

1- إدانة المدعى عليه مغيرة بن الوليد بالاستهانة والاستخفاف والطعن بالشرعيين والحكم عليه بالحبس شهراً كاملاً.

2- رفع القرار للقيادة لتنفيذه أصولاً”.

 

أنقرة محور لقاءات عسكرية متلاحقة.. هل اقتربت عملية إدلب؟

بات من الواضح بشكل رسمي، أن اجتماعات أستانة المقررة في 14 و15 الشهر الحالي، ستنجز المهمة الأخيرة في موضوع مناطق “خفض التصعيد” في سوريا، مع تحديد خريطة تلك المناطق في إدلب، وتحديد مستقبلها في ظلّ تحكّم “جبهة تحرير الشام” بكل مفاصلها.

 

ومع هذا الحال، ازداد الحديث عن اقتراب عملية عسكرية كبرى، تنهي وجود “الهيئة” في إدلب، من دون أن يتضح موعد العملية المزعومة، أو أي تفاصيل حولها، إلا أن المرددين لتلك الأنباء يستندون إلى كثرة الزوار العسكريين الذين يجتمعون بشكل متواصل منذ أسابيع في أنقرة، حتى باتت العاصمة التركية ميزان حرارة هذا الموضوع بالنسبة لهم.

 

وكانت الأسابيع الماضية قد شهدت انعقاد سلسلة من الاجتماعات على مستوى رؤساء الأركان ووزراء الدفاع، بين تركيا وإيران وروسيا، فضلاً عن اجتماع من خارج الثلاثية الضامنة لعملية أستانة، جرى بين وزير الدفاع الاميركي جميس ماتيس، ونظيره التركي فكري اشيق.

 

سلسلة الاجتماعات تلك افتتحها رئيس الأركان الإيراني محمد باقري، الذي اجتمع مع نظيره التركي خلوصي اكار في 15 اغسطس/آب الماضي، ثم تبعتها محادثات بين اكار ورئيس هيئة الأركان الروسية فاليري غيراسيموف في انطاليا، ولاحقاً في محادثات جرت في انقرة. ونقلت وسائل إعلام تركية، عن مصادر عسكرية ودبلوماسية، قولها إن محور لقاءات المسؤولين الأتراك بمسؤولي الدول الثلاث ركز وسيتركز على مناطق “خفض التصعيد” في سوريا.

 

وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (ارنا) كانت قد وصفت اللقاءات التركية التي أنجزها باقري، بأنها “غير مسبوقة”. وقال باقري لقناة “ايريب” الإيرانية الحكومية، إن “هذه الزيارة ضرورية من اجل مشاورات افضل وتعاون افضل حول مختلف الرهانات العسكرية الاقليمية المتعلقة بأمن البلدين والأمن على الحدود ومكافحة الارهاب”.

 

ومن المقرر أن يصل رئيس هيئة الأركان في الجيش الأردني الفريق محمود فريحات، الإثنين، في زيارة رسمية إلى تركيا. ونقلت وكالة “الاناضول” التركية عن سفير أنقرة لدى عمان مراد قرة غوز قوله، إن رئيس هيئة الأركان المشتركة الأردنية، ووفده المرافق، سيبحث “العلاقات العسكرية الثنائية وقضايا التعاون في مجال الدفاع وبعض القضايا الإقليمية بما فيها سوريا”.

 

وتأتي هذه الزيارة بعد مباحثات جرت، الخميس الماضي، بين السفير التركي في عمان والفريق فريحات، بحضور الملحق العسكري التركي لدى سفارة أنقرة في الأردن العقيد بولنت اكتشاي.

 

تلك التطورات ترافقت مع الإعلان عن مبادرة “جيش وطني” في 30 آب/أغسطس، قادها “المجلس الإسلامي السوري” وحشد لها بيانات تأييد من فصائل المعارضة المسلحة، حتى بلغ عددها 40 فصيلاً.

 

واجتمع ممثلون عن فصائل المعارضة مؤخراً، بحضور ممثلين عن الحكومة السورية المؤقتة، واتفقوا على تسمية رئيس الحكومة التابعة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، جواد أبو حطب، للقيام بمهمات وزير الدفاع.

 

وكان مصدر مطلع أوضح لـ”المدن” أن مبادرة “الجيش الوطني” أشبه بغرفة عمليات تقودها “هيئة أركان” تحظى بثقة الحلفاء لبدء مرحلة جديدة من الدعم العسكري لأهداف محددة سلفاً. والهدف الحالي للمشروع ينحصر في التقريب بين فصائل المعارضة المسلحة و”حركة نور الدين الزنكي” بعد فترة طويلة من القطيعة على خلفية انضمامها إلى “هيئة تحرير الشام” قبل العودة والانفصال عنها في تموز/يوليو. ومن ثم سيتم العمل على الخطوات اللاحقة، بما فيها التحضير لمعركة إدلب ضد “هيئة تحرير الشام”.

 

وعلى أي حال، يرى كثيرون أن أي تطورات قد تحصل في إدلب تبقى مرهونة بما قد يتم التوصل إليه في اجتماعات أستانة المقبلة، إذ إنه حتى الآن، لا براهين قاطعة على إمكان تشكيل جبهة إقليمية-دولية بمشاركة فصائل معارضة من أجل خوض عملية في إدلب، على الرغم من اتفاق الجميع على عداء “جبهة تحرير الشام” ومشروعها الذي يتمتّن يوماً بعد يوم في الشمال السوري.

 

لافروف والجبير:المناطق الآمنة فرصة للحل السياسي

أعلن وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف، عن إمكانية حصول اتفاقات جديدة لإنشاء مناطق “خفض التصعيد” في ريف محافظة إدلب، شمالي سوريا، في وقت جدد فيه نظيره السعودي عادل الجبير، موقف بلاده بشأن مصير الرئيس السوري بشار الأسد.

 

وقال لافروف، الأحد، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الجبير في جدة، إن الأسبوع المقبل سيشهد التوقيع على اتفاقات جديدة لإقامة مناطق “خفض التوتر” في ريف إدلب، وأشار إلى أن موسكو والرياض تعتبران إنشاء “مناطق آمنة” خطوة تساعد في تعزيز نظام وقف الأعمال العسكرية وحل القضايا الإنسانية.

 

وأضاف لافروف، أن هذه الخطوة ستخلق الظروف لتحريك العملية السياسية على أساس القرار رقم 2254 الدولي، لافتاً إلى أن موسكو تدعم جهود السعودية لتوحيد المعارضة السورية في وفد موحد، وموضحاً أن هذه الجهود تساهم في تقدم المفاوضات في جنيف.

 

وذكر لافروف، خلال المؤتمر الذي أعقب محادثات أجراها في جدة، أن موسكو والرياض تشاركان سوية في المجموعة الدولية لدعم سوريا التي وضعت أسسا للتسوية في البلاد، مشيراً إلى أن بلاده والسعودية كانتا من الدول المشاركة في صياغة القرار الدولي 2254 الذي يتضمن مبادئ التسوية في سورية.

 

بدوره، جدد وزير الخارجية السعودية موقف الرياض من مصير الرئيس السوري بشار الأسد، باعتبار أنه لا دور له في مستقبل سوريا، بصفته مسؤولا عن قتل 500 ألف مواطن سوري، مؤكداً على “أهمية الحفاظ على وحدة سوريا وإيجاد حل سياسي على أساس إعلان جنيف واحد وقرار مجلس الأمن 2254”.

 

الوزير السعودي أشار إلى استمرار التواصل بين الرياض وموسكو، ولاسيما في إطار المجموعة الدولية لدعم سوريا لاستئناف مباحثات جنيف بهدف تأسيس لجنة انتقالية كاملة الصلاحيات، ووضع دستور جديد، وبناء مستقبل جديد في سوريا، على حد تعبيره.

 

وشدد الجبير، قائلا: “لا نعتقد أن لبشار الأسد أي دور في هذا المستقبل. نعتقد أنه مسؤول بقدر كبير عن قتل أكثر من نصف مليون مواطن سوري وتشريد أكثر من 12 مليون شخص، ولا نعتقد أن له مستقبلا في سوريا وهذا ما نتلمسه من الأشقاء في سوريا”.

 

وبشأن المحادثات في أستانة، أكد الجبير أن الجانب السعودي يعمل مع المعارضة السورية من أجل تثبيت وقف اطلاق النار، والتوصل إلى اتفاق بشأن وقف الأعمال القتالية وإيصال المساعدات والبدء في العملية السياسية على أساس إعلان جنيف واحد والقرار الدولي رقم 2254.

 

واستطرد قائلاً: “للأسف، كانت هناك خروقات لوقف إطلاق النار من قبل النظام، ما أدى الى عدم نجاحه في الماضي. نستطيع بعد اجتماع أستانا أن نصل إلى وقف إطلاق نار جاد يفتح المجال للمساعدات الإنسانية”.

 

وفي الوقت نفسه، شكك الجبير في فائدة انضمام أعضاء جدد لعملية التفاوض في أستانة، التي تتعلق بعملية وآلية وقف إطلاق النار والرقابة على الهدنة، ووصفها بأنها تقنية، محذراً من أن توسيع عدد المشاركين قد يحولهم إلى مجموعة أضعف.

 

لحظات “داعش” الأخيرة في ديرالزور..إعدام فارين من المعارك

واصلت قوات النظام السوري عملياتها العسكرية في محافظة ديرالزور، بعد إعلانها عن كسر حصار تنظيم “الدولة الإسلامية” للمطار العسكري فضلاً عن حيي هرابش والطحطوح، جنوب شرقي المدينة، فيما قتل العشرات بقصف للتحالف الدولي استهدف سجناً للتنظيم في مدينة البوكمال، على الحدود العراقية.

 

ونقلت وسائل إعلام عن مصدر عسكري سوري قوله، إن “وحدات الجيش الموجودة على محور السخنة ـ دير الزور وصلت إلى الفوج 137 ومنطقة البانوراما”، وأضاف المصدر، أن “الجيش يوسع نطاق سيطرته في المنطقة، ويعزز محيط الأمان حول الثغرة التي دخلت القوات منها إلى مطار دير الزور العسكري وحيي الطحطوح وهرابش”.

 

وبحسب المصدر، تمكنت قوات النظام من بسط سيطرتها على سريتي “جنيد” و”الحرس الجمهوري” ومنطقتي “المعامل” و”المقابر”، فيما تعمل وحدات الهندسة على إزالة الألغام والمفخخات التي زرعها التنظيم بهدف فتح طريق السيارات الدولي الذي يربط دمشق  في ديرالزور عبر تدمر.

 

وتأتي هذه التطورات بعدما أعلنت وسائل إعلام سورية رسمية، السبت، عن تمكن قوات النظام من كسر حصار تنظيم “داعش” على مطار ديرالزور العسكري، الذي كان يسيطر عليه التنظيم منذ ثلاث سنوات، إضافة إلى كسر الحصار عن حيي هرابش والطحطوح جنوب شرق المدينة.

 

وأوضحت الوكالة السورية للأنباء “سانا”، أن فك الحصار جاء بعد “التقاء القوات المتقدمة من منطقة المقابر جنوب غرب مدينة دير الزور بحامية المطار” التي كانت محاصرة داخله، فيما أعلنت قوات النظام، عن سيطرتها على حقل التيم النفطي والمناطق المحيطة به بعد معارك مع التنظيم، وأشارت إلى أنها ما زالت تتابع تقدمها باتجاه مدينة ديرالزور على محور مدينة السخنة.

 

وفي السياق، تواصل قوات النظام العمل على تأمين الطريق الذي يربط بين المطار العسكري ومدينة ديرالزور وتهيئته، بهدف تأمين وصول الإمدادات عن طريق البر إلى المطار وحيي هرابش والطحطوح الواقعين بجانبه.

 

على صعيد متصل، قتل عشرون شخصا وجرح آخرون، بينهم سجناء لدى تنظيم “الدولة الإسلامية”، بقصف جوي لطائرات التحالف الدولي على مدينة البوكمال، شرق مدينة ديرالزور.

 

ونقلت مواقع سورية معارضة عن عضو منظمة “صوت وصورة” أغيد الخضر قوله، إن “التحالف قصف سجنا للتنظيم ومبنى سكني ما أدى لمقتل 20 شخصا بينهم سجناء أجانب، نقلهم التنظيم إلى المشفى الوطني وفرض طوقا حول المنطقة المستهدفة”، وأضاف أن الغارات استهدفت مبنى سكنيا قرب جسر السويعية، وسجنا أمنيا للتنظيم قرب مبنى “الأمن السياسي”.

 

إلى ذلك، قال ناشطون، الأحد، إن التنظيم أعدم 27 من عناصره في مدينة البوكمال، وبلدة الجلاء، وقريتي الصالحية وحسرات، بتهمة “الفرار الجماعي” من المعارك الدائرة في المحافظة.

 

دير الزور بين كماشتي ‘عاصفة الجزيرة’ و’وثبة الأسد

دير الزور وجهة الأكراد الجديدة

دمشق – دخلت قوات سوريا الديمقراطية بقوة على خط طرد تنظيم داعش من محافظة دير الزور الحدودية مع العراق، بعد أن حقق الجيش السوري وحلفاؤه نجاحات متتالية في المحافظة الاستراتيجية كانت آخرها سيطرته على الطريق الدولية دمشق – دير الزور.

 

ونجحت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة الأحد في تحقيق تقدم من الجهة الشرقية للمحافظة وباتت على بعد كيلومترات قليلة من مدينة دير الزور.

 

وكانت القوات التي تقودها وحدات حماية الشعب الكردي قد أعلنت السبت بدء حملة “عاصفة الجزيرة” لطرد داعش من الضفة الشرقية لنهر الفرات في المحافظة.

 

ويقطع نهر الفرات محافظة دير الزور إلى قسمين شرقي وغربي.

 

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد سيطرت قوات سوريا الديمقراطية على “تلة تبعد سبعة كيلومترات عن الضفة الشرقية لنهر الفرات مقابل مدينة دير الزور” الواقعة على الضفة الغربية للنهر.

 

وأعاد مدير المرصد رامي عبدالرحمن التقدم السريع ضد الجهاديين لكون “ريف دير الزور الشرقي منطقة صحراوية غير مكتظة”.

 

وكان رئيس مجلس دير الزور العسكري المنضوي ضمن قوات سوريا الديمقراطية، قال الأحد إن الخطوة الأولى من الحملة هي “تحرير شرق نهر الفرات”، من دون تحديد الخطوات المقبلة، مؤكدا عدم وجود أي تنسيق مع الجيش السوري الذي يخوض معارك ضد الجهاديين بدعم روسي على الجانب الثاني من النهر حيث تقع مدينة دير الزور.

 

ويسيطر تنظيم الدولة الإسلامية منذ صيف العام 2014 على أجزاء واسعة من محافظة دير الزور الحدودية مع العراق والغنية بالنفط، وعلى ستين في المئة من المدينة التي تحمل ذات الاسم.

 

وفي مطلع العام 2015، فرض التنظيم حصاراً مطبقا على الأحياء الواقعة تحت سيطرة الجيش. وبعد معارك عنيفة، تمكن الجيش السوري وحلفاؤه الثلاثاء من كسر الحصار المقام على المدينة.

 

وحقق السبت المزيد من التقدم وكسر حصار الجهاديين لمطار دير الزور العسكري المحاذي لها.

 

وواصل الجيش السوري الأحد تقدمه جنوب مدينة دير الزور في إطار عملية عسكرية واسعة أطلق عليها “وثبة الأسد” وقد بدأها منذ أسابيع من محاور عدة.

 

ونقل الإعلام الحربي التابع لحزب الله اللبناني المشارك في المعارك أن “الجيش السوري وحلفاءه يسيطرون على كامل الاوتستراد الدولي الواصل بين دير الزور ودمشق مروراً بمدينتي السخنة وتدمر”.

 

وكان الجيش السوري قد فتح قبل أيام الطريق بين دير الزور والسخنة وواصل تقدمه في محيطه لتأمينه وإزالة الألغام والمفخخات.

 

ويرى مراقبون أن دخول قوات سوريا على خط تحرير دير الزور من داعش لا يمكن أن يكون دون تنسيق روسي أميركي مسبق.

 

فروسيا رغم أنها الطرف الأقوى حاليا في المعادلة السورية بيد أنها لا تريد المجازفة بإغضاب الأميركيين لأن ذلك قد يؤدي إلى سعيهم لإعادة خلط الأوراق مجددا وبالتالي إجهاض فرص الحل السياسي الذي يطمح الكرملين إلى التوصل إليه قبل نهاية العام.

 

طريق دير الزور ـ دمشق في قبضة النظام

الطائرات الروسية تستهدف عبّارات نهرية تنقل مدنيين هاربين

بيروت: كارولين عاكوم

تمكنت قوات النظام السوري، أمس، من فك الحصار بشكل فعلي عن دير الزور بسيطرتها على الطريق الرئيسي بين المدينة ودمشق.

 

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان: «تمكنت قوات النظام، اليوم (أمس)، بشكل فعلي من كسر الحصار عن الأحياء المحاصرة داخل المدينة، بعد وصولها إلى مدخل المدينة الغربي، وفرض سيطرتها الكاملة على طريق دير الزور – دمشق، وعبورها منطقة المقابر إلى مطار دير الزور العسكري، عقب أيام من فك الحصار عن اللواء 137».

 

أتى ذلك، في وقت أعلن فيه عن مقتل 34 مدنياً – على الأقل – وإصابة العشرات في قصف جوي روسي استهدف عبارات كانت تقلهم نحو الضفة الشرقية لنهر الفرات قرب مدينة دير الزور، وفق المرصد.

 

في غضون ذلك، وصلت «قوات سوريا الديمقراطية»، إلى تلة تبعد نحو 7 كلم عن ضفاف نهر الفرات المقابلة لمدينة دير الزور، بحسب المرصد، في حين قالت «سوريا الديمقراطية» إنها باغتت «داعش» في المدينة الصناعية بدير الزور، واستطاعت الوصول إلى أول شوارعها.

 

النظام يسيطر على طريق دير الزور ـ دمشق… و«سوريا الديمقراطية» تتقدم بطيران التحالف

مقتل 34 مدنياً على الأقل في قصف روسي خلال هروبهم من المعارك

بيروت: كارولين عاكوم

تمكنت قوات النظام، يوم أمس، من فك الحصار بشكل فعلي عن دير الزور، بسيطرتها على الطريق الرئيسي بين المدينة ودمشق، في وقت لم تبدأ فيه المعارك الفعلية بين «قوات سوريا الديمقراطية» وتنظيم داعش، بحيث لا يزال التقدم الذي تحققه الأخيرة يقتصر على مناطق صحراوية، بحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان».

أتى ذلك، في وقت أعلن فيه عن مقتل 34 مدنياً – على الأقل – وإصابة العشرات في قصف جوي روسي استهدف عبارات كانت تقلهم نحو الضفة الشرقية لنهر الفرات قرب مدينة دير الزور، في شرق سوريا، وفق المرصد، بعدما كان قد أفاد في وقت سابق بمقتل 21 مدنياً في غارات روسية متفرقة، استهدفتهم أثناء عبورهم من بلدة البوليل، جنوب غربي مدينة دير الزور، باتجاه الضفاف الشرقية للفرات، مشيراً إلى أن ارتفاع العدد هو نتيجة وفاة مصابين متأثرين بجروحهم، والعثور على جثث في النهر.

وأمس، وصلت «قوات سوريا الديمقراطية»، بعد 48 ساعة على إطلاق معركة «عاصفة الجزيرة»، إلى تلة تبعد نحو 7 كلم عن ضفاف نهر الفرات المقابلة لمدينة دير الزور، بحسب المرصد، في حين قالت «سوريا الديمقراطية»، في بيان لها، إنه تمكنت قواتها المنضوية تحت لواء مجلس دير الزور العسكري من مباغتة «داعش» المتحصن في المدينة الصناعية بدير الزور، واستطاعت الوصول إلى أول شوارعها «حيث نشبت معارك عنيفة، استطاعت خلالها قواتنا التوغل داخل المدينة، فيما حاول عناصر التنظيم عرقلتها من خلال استخدام المفخخات والانتحاريين».

وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، لـ«الشرق الأوسط»، إن المعركة الفعلية بين «سوريا الديمقراطية» و«داعش» لم تبدأ بعد، والتقدم الذي تحقق حتى الآن هو فقط في مناطق صحراوية، والسيطرة على تلال في غياب الاشتباكات، وبالاعتماد على قصف طيران التحالف الدولي، وأضاف: «انطلاقاً من بيان بدء المعركة، كان يفترض أن يقوم مجلس دير الزور العسكري، الذي يعتمد بشكل رئيسي على عشائر عربية، بالمهمة، لكن الوقائع أظهرت أن (سوريا الديمقراطية)، وبالتحديد القياديين الأكراد، ومن بينهم قيادية امرأة في (وحدات حماية الشعب)، يقودون العمليات، ويقومون بدور أساسي في المعركة».

ورفض المتحدث باسم «سوريا الديمقراطية»، مصطفى بالي، هذه المعلومات، واصفاً إياها بحملات التشويه الممنهجة، في محاولة حصر عمل القوات بالمكون الكردي، مؤكداً لـ«الشرق الأوسط» أن «مجلس دير الزور، بقيادة أحمد الخولة، هو الذي يقود المعركة، وقيادته جزء من قيادة (سوريا الديمقراطية)».

وكانت «قوات سوريا الديمقراطية» (تحالف فصائل كردية وعربية) قد أعلنت، السبت، بدء حملة «عاصفة الجزيرة» لطرد تنظيم داعش من الضفة الشرقية لنهر الفرات، في محافظة دير الزور. ويقطع نهر الفرات محافظة دير الزور إلى قسمين، شرقي وغربي.

وقال رئيس مجلس دير الزور العسكري، المنضوي في «قوات سوريا الديمقراطية»، إن الخطوة الأولى من الحملة هي «تحرير شرق نهر الفرات»، من دون تحديد الخطوات المقبلة، مؤكداً عدم وجود أي تنسيق مع قوات النظام التي تخوض معارك ضد «داعش»، بدعم روسي على الجانب الثاني من النهر، حيث تقع مدينة دير الزور.

وفي معركتها ضد التنظيم في مدينة دير الزور، التي أعلن قبل أيام عن كسر حصار تنظيم «داعش» عليها، استمرت قوات النظام في تقدمها، وقال المرصد السوري إن كسر الحصار الفعلي عن المدينة تحقق أمس، بالسيطرة على الطريق بين دير الزور ودمشق، حيث لم تعد أمامهم عوائق الطرق المزروعة بالألغام.

وأوضح: «تمكنت قوات النظام، اليوم (أمس)، بشكل فعلي من كسر الحصار عن الأحياء المحاصرة داخل المدينة، بعد وصولها إلى مدخل المدينة الغربي، وفرض سيطرتها الكاملة على طريق دير الزور – دمشق، وعبورها لمنطقة المقابر إلى مطار دير الزور العسكري، عقب أيام من فك الحصار عن اللواء 137».

من جهته، قال أحمد الرمضان، مدير «فرات بوست» المتخصص في أخبار دير الزور، لـ«الشرق الأوسط»، إن قوات النظام حققت تقدماً إضافياً باتجاه مطار دير الزور العسكري، وطريق دمشق – دير الزور، مؤكداً أن «التقدم السريع سببه انسحاب مقاتلي (داعش)، في غياب أي مواجهات مع قوات النظام».

من جهته، أفاد المرصد باستمرار «المعارك العنيفة، يرافقها قصف جوي روسي»، جنوب دير الزور وغربها، تمهيداً لبدء قوات النظام هجوماً لطرد «داعش» من الأحياء التي يسيطر عليها في المدينة، وتركزت في منطقة المقابر والتلال الواقعة ما بين «البانوراما» ومطار دير الزور العسكري، في وقت تستمر فيه قوات النظام أيضاً في السيطرة على الجبل المطل على المدينة لإنهاء وجود التنظيم فيها. ونقل الإعلام الحربي، التابع لـ«حزب الله» اللبناني المشارك في المعارك، أن «الجيش السوري وحلفاءه يسيطرون على كامل الأوتوستراد الدولي الواصل بين دير الزور – دمشق، مروراً بمدينتي السخنة وتدمر».

وكانت قوات النظام قد فتحت قبل أيام الطريق بين دير الزور والسخنة، وواصلت تقدمها في محيطه لتأمينه وإزالة الألغام والمفخخات.

وأشار الإعلام الحربي إلى أن «الأوتوستراد الدولي خرج عن العمل في المنطقة الممتدة بين السخنة ودير الزور منذ 4 أعوام».

 

ضابط بالنظام السوري يتوعد اللاجئين بحال عودتهم

تداول ناشطون سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعا مصورا للعميد عصام زهر الدين، أحد أبرز ضباط جيش النظام، وهو يتوعد السوريين الذين هاجروا إلى الخارج في حال عودتهم إلى البلاد، وذلك بعد وصول قواته إلى أطراف مدينة دير الزور التي يتحصن تنظيم الدولة الإسلامية في أجزاء واسعة منها.

وفي الفيديو المقتطع من مقابلة بثتها قناة الإخبارية التابعة للنظام السوري، يوجه زهر الدين رسالته إلى كل من هرب من سوريا إلى أي بلد آخر قائلا “أرجوك لا تعد، وإذا الدولة سامحتك، نحن عهدا لن ننسى ولن نسامح”.

ويتابع العميد قائلا باللهجة المحكية “نصيحة من هالدقن ما حدا يرجع منكم”، ثم تعلو الضحكات الساخرة من الضباط والجنود المحيطين به قائلين “منيحة”، في إشارة إلى أن هذا التوعد هو رسالة جيدة.

ويعد زهر الدين من أهم أذرع النظام الباطشة منذ بدء الثورة السورية، وهو ينتمي للطائفة الدرزية وينحدر من السويداء، وبرز اسمه في مجزرة مسرابا بريف دمشق التي ارتكبتها قواته منتصف عام 2012 وذهب ضحيتها العشرات في عمليات إعدام ميدانية.

وفي منتصف عام 2016، انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي صور يظهر فيها زهر الدين متباهيا بتعليق أشلاء جثتين بجانبه، وعليهما آثار تعذيب وحشي.

المصدر : الجزيرة

 

النظام يحشد لدير الزور وتنظيم الدولة ينسحب أمام الأكراد

يواصل النظام السوري حشد قواته لانتزاع مدينة دير الزور من تنظيم الدولة الإسلامية، بينما يخلي التنظيم مساحات واسعة أمام تقدم “قوات سوريا الديمقراطية” دون قتال. وقال مراسل الجزيرة إن قصف النظام على الغوطة الشرقية بريف دمشق أسقط قتيلا وعدة جرحى.

وقال ناشطون إن قوات النظام استقدمت تعزيزات عسكرية كبيرة إلى مدينة دير الزور تمهيدا لبدء هجوم واسع للسيطرة على الأحياء الشرقية من المدينة، حيث بات نصف المدينة في قبضة النظام منذ بدء المعارك قبل أسبوعين.

وأكد ناشطون أن قوات النظام مدعومة بحزب الله اللبناني والطائرات الروسية تستعد لمهاجمة تنظيم الدولة في قريتي عياش والبغيلية غربي دير الزور، بينما تدور معارك أخرى في جبال الشومرية ومنطقة جب الجراح بريف حمص الشرقي المتاخم لبادية دير الزور.

ونقلت وكالة الأناضول عن مصادر محلية أن تنظيم الدولة ينسحب سريعا نحو جنوب غربي محافظة دير الزور، بالتزامن مع تقدم قوات سوريا الديمقراطية -التي تقودها وحدات حماية الشعب الكردية وتعد المكون الرئيسي فيها- باتجاه مدينة دير الزور دون اشتباك بينهما، حيث تقدمت الأخيرة بعمق 45 كلم منذ السبت الماضي وباتت على بعد 6 كلم من وسط مدينة دير الزور.

كما نقلت الوكالة عن مراقبين أن هذا الوضع يشير إلى أن نهر الفرات الذي يمر بمحاذاة مدينة دير الزور؛ سيشكل الحد الفاصل بين قوات النظام المدعومة من روسيا وبين الوحدات الكردية التي تدعمها الولايات المتحدة.

من جهة أخرى، أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم أنها أرسلت أربعين خبيرا من وحدة مكافحة الألغام إلى دير الزور لتطهير الطرق المؤدية إلى مرافق البنى التحتية الاجتماعية في المدينة من الألغام التي زرعها تنظيم الدولة، مضيفة أنه سيتم إرسال المزيد من الخبراء حتى يصل عددهم إلى 175.

وفي الغوطة الشرقية، قال مراسل الجزيرة إن مدنيا قتل وأصيب آخرون بجروح جراء قصف مدفعي لقوات النظام استهدف بلدات مديرا وحرستا ومسرابا، مما أسفر أيضا عن دمار في الأبنية والممتلكات، رغم أن الغوطة تقع ضمن اتفاق مناطق خفض التصعيد.

وقالت وكالة مسار برس إن قوات النظام قصفت بقذائف المدفعية أحياء درعا البلد جنوب سوريا، كما قصفت مدينة اللطامنة وبلدة القنطرة في ريف حماة.

المصدر : الجزيرة + وكالات

 

مئة غارة إسرائيلية بسوريا دون رد

حلل الخبير الإسرائيلي بالشؤون العربية آيال زيسر أبعاد الغارات الإسرائيلية على سوريا وآخرها بريف حماة الأسبوع الماضي مركزا على أن النظام السوري وداعميه لم يقوموا بأي حركة تسجل على أنها رد على الهجمات الإسرائيلية.

فقد قال آيال زيسر -وهو كاتب بصحيفة إسرائيل اليوم- إن سلاح الجو الإسرائيلي نفذ أكثر من مئة هجوم داخل سوريا في السنوات الأخيرة وفقا لشهادة قائد سلاح الجو السابق الجنرال أمير إيشل، لكن الهجوم الأخير قبل أيام بناء على توقيته ومكانه وهدفه “يجعله مختلفا عن كل الهجمات السابقة”.

وأضاف أنه يمكن فهم هجوم ريف حماة بسبب انتهاء حرب سوريا التي أظهرت أن المنتصرين فيها هم من تجندوا لبقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة وهم إيران وحزب الله بالإضافة إلى روسيا.

زيسر الذي يعمل أستاذا لدراسات الشرق الأوسط بالجامعات الإسرائيلية رأى أن موسكو تقود اليوم خطوة تصميم وجه سوريا المستقبلي بتوافق اللاعبين الإقليميين والدوليين، وعلى رأسهم تركيا والأردن.

وتابع الكاتب أن الولايات المتحدة التي تستهدف تنظيم الدولة الإسلامية فضلت الابتعاد عن الملف السوري، وتسليمه للروس.

وفي تحليله للعلاقات المتشابكة في الأزمة السورية، قال الكاتب الإسرائيلي إنه بينما تحتاج روسيا لإيران لاستقرار سوريا، فإن تل أبيب حذرت موسكو من تثبيت سيطرة طهران في دمشق لأنه “خط أحمر” بالنسبة لها، وقد يتسبب في تدهور الأوضاع بالمنطقة لتصير حربا شاملة.

ولفت إلى أن “روسيا تمتنع عن كل رد على الهجمات الإسرائيلية في سوريا، رغم أنها تجري تحت عيونها المفتوحة، وفي الوقت نفسه تترك لإيران تثبيت نفسها هناك، مما يرجح فرضية أن تكون الهجمات الإسرائيلية في سوريا تخدم الروس، بحيث مرت هذه الهجمات كسابقاتها دون رد سوري أو إيراني”.

وفي السياق ذاته، استغرب جدعون ليفي، الكاتب بصحيفة هآرتس، من تحمس المجتمع الإسرائيلي لأي هجوم تنفذه إسرائيل، سواء كان ضروريا أم لا، بزعم أنه يضيف لسلاح الجو “هالة بطولية”.

وأضاف الكاتب أنه رغم مزاعم إسرائيل بأن قصف السلاح الذي يأخذ طريقه لحزب الله يخلق الردع، فإن الحزب لديه اليوم 150 ألف صاروخ وقذيفة، مما يحول “جيش الدفاع الإسرائيلي” إلى “جيش الهجوم الإسرائيلي”، مشيرا إلى أن عجرفة الجيش الإسرائيلي تسمح له بخرق سيادة لبنان بصورة يومية، وقصف سوريا وفعل ما يشاء.

وبينما برر ليفي هذه الهجمات بأن من حق إسرائيل التسلح، ومنع ذلك عن الآخرين، سواء بالقوة أو الضغط الدولي، فقد حذر من الثمن المتوقع لعمليات القصف المتواترة على سوريا، “لأنها تولد الحروب، وإسرائيل التي تقيم حضورها في الشرق الأوسط على قوتها، لا تستطيع الاستناد إليها للأبد، فلا توجد حصانة إلى إشعار آخر، وقد تدفع إسرائيل الثمن على هجماتها المتتالية في المنطقة”.

والجدير بالذكر أن إسرائيل دأبت على شن غارات جوية وقصف مدفعي ضد أهداف في سوريا منذ بدايات الألفية الثالثة، ومع اندلاع الثورة السورية في مارس/آذار 2011 كثفت تل أبيب تلك الهجمات تدريجيا ولأسباب مختلفة.

وكان آخرها يوم 8 سبتمبر/أيلول الجاري، حيث قالت قوات النظام السوري إن الطيران الإسرائيلي استهدف من الأجواء اللبنانية موقعا عسكريا بريف حماة وقتل عنصرين بعد أن أطلقت الطائرات الإسرائيلية عددا من الصواريخ على موقع عسكري قرب مدينة مصياف بريف حماة.

المصدر : الصحافة الإسرائيلية

 

روسيا ترسل 175 مهندساً لإزالة الألغام في دير الزور

موسكو – رويترز

نقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن وزارة الدفاع الروسية قولها اليوم الاثنين إن روسيا تعتزم إرسال 175 مهندساً لإزالة الألغام في #دير_الزور بسوريا.

وقالت الوزارة إن المجموعة الأولى، وتضم 40 مهندسا، أرسِلت بالفعل إلى قاعدة حميميم الجوية الروسية في سوريا.

وضيقت قوات النظام السوري وقوات سوريا الديمقراطية الخناق على تنظيم داعش في هجومين منفصلين على المتطرفين في محافظة دير الزور بشرق سوريا أمس الأحد.

 

مجلس مدني لإدارة دير الزور بدعم من “سوريا الديمقراطية

بيروت – فرانس برس

أعلن ممثلون عن العشائر المتحدرة من #دير_الزور بدعم من قوات سوريا الديمقراطية الاثنين بدء المساعي لتشكيل مجلس مدني يتولى إدارة شؤون المدينة بعد طرد تنظيم داعش منها.

وتشكل محافظة دير الزور في الوقت الراهن مسرحا لعمليتين عسكريتين، الأولى تقودها قوات النظام السوري التي نجحت منتصف الأسبوع الماضي في كسر حصار مطبق فرضه تنظيم داعش على مدينة دير الزور منذ مطلع العام 2015.

أما الثانية فأطلقتها #قوات_سوريا_الديمقراطية المؤلفة من فصائل كردية وعربية تدعمها واشنطن السبت لطرد المتطرفين من الضفة الشرقية لنهر الفرات.

ويقسم الفرات المحافظة إلى قسمين شرقي وغربي، وتقع مدينة دير الزور على الضفاف الغربية.

وأعلنت مجموعة من شيوخ ووجهاء عشائر دير الزور، وفق بيان نشرته قوات سوريا الديمقراطية الاثنين، “تأسيس لجنة تحضيرية تناقش أسس ومنطلقات تأسيس مجلس دير الزور المدني أسوة بالمجالس المدنية لمختلف المدن التي تحررت من قبضة الإرهاب”.

وجاء في البيان الموقع باسم “اللجنة التحضيرية لمجلس دير الزور المدني” أنها مكلفة بمواصلة المشاورات “للوصول إلى صيغة نهائية تعبر عن تطلعات كل أهلنا في دير الزور ويتمخض عنه بناء مجلس مدني لدير الزور يكون معنيا بإدارة المدينة فور تحريرها”.

وأكدت اللجنة دعمها لحملة قوات سوريا الديمقراطية في محافظة دير الزور ضد المتطرفين.

وسبق لقوات سوريا الديمقراطية أن دعمت تشكيل مجالس مدنية مماثلة لإدارة شؤون المدن التي طردت تنظيم داعش منها أو تلك التي تخوض فيها معارك مستمرة على غرار مدينة الرقة، معقل التنظيم في سوريا.

ومن غير الواضح ما إذا كان مجلس دير الزور المدني بعد تشكيله، سيعمل على التنسيق مع قوات النظام السوري الموجودة في أجزاء من المدينة والريف الغربي وتسعى لطرد التنظيم من المدينة.

 

التحالف يقصف مجددا قوات الجيش السوري وحزب الله

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

شنت مقاتلات التحالف الدولي غارات جوية مركزة على مجموعات عسكرية لقوات النظام السوري وميليشيا حزب الله، قرب اللواء 137 في محيط مدينة دير الزور.

وقالت مصادر محلية لسكاي نيوز عربية إن القصف استهدف مجموعة ترافق رتلا عسكري يرفع رايات ميليشيا حزب الله والعلم السوري بأكثر من 12 صاروخا، وحقق إصابات مباشرة.

 

ويأتي ذلك بعد ساعات من قصف مشابه لطيران التحالف الدولي لرتل آخر لقوات النظام في محيط حقل التيم النفطي شرقي المدينة.

 

وقالت مصادر محلية لسكاي نيوز عريبة إن الغارات تسبب في سقوط قتلى من قوات النظام والميليشيات الإيرانية بالإضافة إلى تدمير آليات عسكرية.

 

وسبق للتحالف الدولي أن قصف أرتالا عسكرية لقوات النظام والميليشيات الإيرانية بمنطقة الشحمي في البادية السورية، بغية منعها من الوصول إلى الحدود العراقية-السورية، في مطلع شهر يونيو الماضي.

 

إسرائيل تهدد بإستهداف التموضع الإيراني في سورية

وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء 11 سبتمبر 2017

القدس- هدد وزير إسرائيلي بارز بإستهداف بلاده للتواجد الإيراني في سورية،  في حال لم تتمكن القوى الدولية من منع هذا التواجد بالطرق الدبلوماسية.

 

وقال وزير التعاون الإقليمي تساحي هنغبي ان “رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيبحث مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال اجتماعهما على في نيويورك الأسبوع القادم التموضع الإيراني في سورية”.

 

وأضاف للإذاعة الإسرائيلية اليوم “لا يمكن لإسرائيل القبول بالمطامح الإيرانية لوضع بنى تحتية إرهابية على الحدود مع سورية”.

 

وتابع هنغبي “ان إسرائيل تحبذ ان يتم منع هذا الامر بالطرق الدبلوماسية، وان إسرائيل ترغب بأن تكون الأمور اكثر وضوحا لتفادي الانتقادات في حال قامت بعملية ما بهذا الخصوص”.

 

وجاء التحذير  إثر ورود تقارير عن استهداف إسرائيل مركزا عسكريا سوريا لتصنيع الصواريخ في محافظة حماة.

 

الائتلاف الوطني السوري يدين غارات روسيا والتحالف الدولي على “المدنيين” بالرقة ودير الزور

وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء 11 سبتمبر 2017

روما- أدان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، “القصف الذي يتعرض له المدنيون في دير الزور والرقة، على يد الطيران الروسي، وقوات التحالف الدولي بمشاركة قوات سورية الديمقراطية (قسد)”.

 

واعتبر الائتلاف الوطني في بيان الاثنين أن “ما يحدث هو جريمة حرب تضاف ​إلى سلسلة من الجرائم، التي ترتكب بحق السوريين”.

 

وأشار الائتلاف، المعارض للنظام الحاكم في دمشق،  إلى أن “سقوط عشرات المدنيين بين شهيد وجريح جراء غارات نفذتها طائرات روسية يوم الأحد على ريف دير الزور، مستهدفة معابر نهر الفرات، بينما كان المدنيون يستخدمونها للهروب من القصف”،  كما “سقط ما لا يقل عن 15 من المعتقلين في سجن تابع لتنظيم (داعش) الإرهابي، بعد أن عمدت طائرات التحالف إلى قصف السجن الواقع في ريف البوكمال شرقي البلاد”. ونوه الإئتلاف أيضا إلى حادثة سقوط “17 شهيداً من المدنيين داخل أحياء مدينة الرقة التي يتحصن داخلها مقاتلو (داعش) الإرهابي، بعد قصف مدفعي نفذته ميليشيات (سورية الديمقراطية) يوم أمس، مدعومة بغارات وقصف جوي من التحالف الدولي الذي تقوده أمريكا”.

 

وجدد الائتلاف الوطني “التأكيد على إدانته لعمليات القصف المستمرة التي تتعرض لها مدينة الرقة، على يد (قسد)”، مطالباً كافة أعضاء المجتمع الدولي بـ”تحمل مسؤولياتهم تجاه الجرائم والمجازر المستمرة بحق المدنيين المحاصرين هناك”، ومحملاً التحالف الدولي “مسؤولية الدعم الذي يوفره لهذه الميليشيات.”

 

وأعرب الائتلاف الوطني عن إدانته لـ”سقوط ضحايا في صفوف المدنيين على يد التحالف الدولي”، مطالباً بـ”وقف الهجمات التي تطالهم، وبفتح تحقيق شفاف في هذه الهجمات، بما يضمن عدم إفلات المسؤولين من المساءلة والعقاب، وعدم الاكتفاء بإجراء تحقيقات أو إطلاق تصريحات شكلية بانتظار مرور الوقت”.

 

وشدد الائتلاف الوطني في بيانه على أن محاربة إرهاب تنظيم (داعش)  “لا يمكن أن تتم من خلال قتل المدنيين، ولا من خلال دعم عصابة بشار الأسد، أو الميليشيات الإرهابية الأخرى”، وأضاف أن “أي خلاص من الإرهاب والتطرف لا يأتي ما لم يتم حسم الموقف الدولي من مصدر الإرهاب الذي يتحمل الأسد المسؤولية الأساسية عن انتشاره في سورية والمنطقة”.

 

ولفت الائتلاف الوطني إلى “مواقفه الواضحة “في “محاربة الإرهاب وأهمية تحرير الرقة وكافة المناطق السورية من (داعش) وجميع المحتلين والمرتزقة، على أن يتم ذلك من خلال دعم الجيش السوري الحر، والالتزام الكامل بحماية المدنيين وضمان سلامتهم”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى