أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الاثنين 12 كانون الثاني 2015

 

تفجيرات تستهدف خصوم «داعش» قرب حلب

عمان، لندن – «الحياة»، أ ف ب –

عاد مسلسل تفجير السيارات المفخخة إلى ريف حلب شمال سورية، حيث قُتِل وجرح أمس عشرات بأربعة انفجارات استهدفت حواجز لـ «جبهة النصرة» والمقاتلين الأكراد و «حركة حزم» المحسوبة على المعارضة المعتدلة، وهي القوى والفصائل التي تقاتل أو تنافس تنظيم «داعش» في المنطقة. واندلع اشتباك بين أنصار النظام السوري في معقله في اللاذقية، ما أدى إلى سقوط قتلى وحرق سيارات. وأحبط الأردن محاولة تسلل من حدوده مع سورية .

 

وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس بأن «عدد الذين قضوا بتفجير سيارة قرب حاجز لجبهة النصرة عند منطقة الأربعة مفارق في مسقان في ريف حلب الشمالي ارتفع إلى 17 قتيلاً» قرب حدود تركيا. والقتلى هم عنصران من «جبهة النصرة» وتسعة مدنيين، وأربعة عناصر من «جهاز الدفاع المدني» العامل في مناطق المعارضة في حلب. وقالت مصادر أخرى أن ارتفاع عدد القتلى ناتج من تفجير سيارتين بحاجز «النصرة».

 

وعلى بعد أقل من ثلاثين كيلومتراً إلى الشمال، انفجرت سيارة مفخخة ثانية قرب حاجز لـ «وحدات حماية الشعب الكردية» في قرية قطمة على الطريق الممتد بين مدينتي أعزاز وعفرين. وأشار «المرصد» إلى أن ثلاثة عناصر من «وحدات حماية الشعب» قتلوا بالانفجار، إضافة إلى مدنيين، بعدما أفادت حصيلة أولية عن مقتل أربعة.

 

وتحدّث «المرصد» عن تفجير آخر في منطقة دارة عزة في ريف حلب الغربي «ناجم عن عبوة انفجرت بسيارة تابعة لحركة مقاتلة»، لافتاً إلى سقوط مقاتِلَيْن، فيما أوضحت شبكة «زمان الوصل» أن «مجهولين استهدفوا بتفجير سيارة تابعة لـ «حركة حزم»، في مدينة دارة عزة.

 

ويتقاسم السيطرة على ريف حلب الشمالي المقاتلون الأكراد و «جبهة النصرة» وفصائل مقاتلة من المعارضة السورية وتنظيم «داعش» الذي يخوض معارك في مواقع عدة مع كل من الأطراف الأخرى.

 

إلى ذلك، بثت شبكة «سمارت» المعارضة أن «ستة عناصر من ميليشيا قوات الدفاع الوطني قُتلوا وجرح ١١، في حين قُتِل مسلح من الطائفة المرشدية وجُرِح اثنان خلال اشتباكات بين الطرفين في منطقة الشاطئ الأزرق في مدينة اللاذقية، عقب إطلاق نار في أحد الأندية الليلية». وأوضحت أن «الاشتباكات أسفرت أيضاً عن أضرار مادية في منازل قريبة وعدد من السيارات المدنية التي تعرض بعضها للحرق».

 

وفي عمان، أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية أن «قوات حرس الحدود أحبطت مساء الأحد عملية تسلُّل ثلاثة مسلحين من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية». وأضافت في بيان: «أُصيب أحدهم واعتُقِل الآخران».

 

في طهران، نقلت قناة «العالم» عن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قوله أن «المزاعم السخيفة» لمجلة «در شبيغل» الألمانية عن دعم إيران مشروع بناء مجمّع تحت الأرض لتصنيع أسلحة نووية في سورية «ترمي إلی بث الخوف والتمهيد لتمرير السياسات الخاطئة في سورية.

 

ارتفاع حصيلة القتلى في انفجاري ريف حلب أمس إلى 20

بيروت – أ ف ب

ارتفع عدد القتلى الذين سقطوا أمس (السبت) في تفجيرين على حاجز لـ “جبهة النصرة” وآخر لـ “وحدات حماية الشعب الكردية”، في ريف حلب الشمالي، إلى 20 قتيلاً، وفق ما ذكر “المرصد السوري لحقوق الإنسان”.

 

وقال “المرصد” اليوم، في بيان بثه عبر البريد الإلكتروني، “ارتفع إلى 15 قتيلاً على الأقل عدد الذين قضوا جراء تفجير سيارة مفخخة بالقرب من حاجز لجبهة النصرة عند منطقة الأربعة مفارق في مسقان في ريف حلب الشمالي”. والقتلى عنصران من “جبهة النصرة”، ذراع تنظيم “القاعدة” في سورية، وتسعة مدنيين، وأربعة عناصر في جهاز الدفاع المدني العامل في مناطق المعارضة في حلب.

 

وأوضح بيان لـ “الهيئة العامة للثورة السورية” أن فريق تل رفعت (منطقة في حلب) للدفاع المدني كان توجه إلى منطقة مسقان “بعد سماع الانفجار في محاولة لانتشال جثث الضحايا وإنقاذ من يمكن إنقاذه من مصابين، لكن انفجاراً آخر استهدف النقطة ذاتها ما أودى بحياة أربعة من الفريق”.

 

وعلى بعد أقل من ثلاثين كيلومتراً إلى الشمال، انفجرت سيارة مفخخة ثانية قرب حاجز لوحدات حماية الشعب الكردية في قرية قطمة على الطريق الواصل بين مدينتي أعزاز وعفرين.

 

وقال “المرصد السوري” إن ثلاثة عناصر من وحدات حماية الشعب قتلوا في الانفجار، إضافة إلى مدنيين اثنين، بعد أن كانت حصيلة أولية أشارت إلى مقتل أربعة.

 

ويتقاسم السيطرة على ريف حلب الشمالي المقاتلون الأكراد و “جبهة النصرة” وفصائل مقاتلة من المعارضة السورية و “الدولة الإسلامية”. ويخوض “داعش” معارك في أماكن عدة مع كل من الأطراف الثلاثة الأخرى.

 

دعوة مصرية عراقية لتجديد الخطاب الديني و”داعش” يلحق أكبر ضربة بالأكراد منذ أشهر

المصدر: (أ ش أ، أ ب)

قتل متشددو تنظيم “الدولة الإسلامية”، “داعش” سابقاً، 30 مقاتلا من البشمركة، في أحدث جولات المواجهة مع هذا الفصيل المتطرف، بينما أكد الرئيس المصري المشير عبدالفتاح السيسي دعم بلاده لوحدة العراق واستقراره وأمنه في مواجهة الإرهاب الذي يتخذ الدين ستاراً.

وكان السيسي يتحدث لدى استقباله في القاهرة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الذي أطلعه على الوضع الأمني في بلاده. واتفق الجانبان على وجوب وضع استراتيجية دولية شاملة لمكافحة الإرهاب يكون من بنودها تجديد الخطاب الديني والارتقاء بجودة التعليم ونشر ثقافة التسامح والتعايش السلمي، ونبذ الفرقة والانقسام بين الطوائف والمذاهب المختلفة. وشددا على أهمية تعزيز التعاون بين الأزهر والمؤسسات الدينية العراقية، والعمل على اتخاذ خطوات ملموسة للتقريب بين السُنة والشيعة بما يؤدي إلى الحد من التوتر المذهبي.

ودعا السيسي إلى مواجهة التيارات المتشددة التي تستخدم الدين ستاراً لها، والعمل على إقفال المواقع الإلكترونية التي تدعو إلى القتل والتكفير.

كذلك بحث الجانبان في التعاون الاقتصادي، وخصوصاً في قطاعي النفظ والغاز.

أمنياً، قتلت القوات العراقية 21 من مقاتلي “الدولة الإسلامية”، بينهم 17 في محافظة صلاح الدين بشمال العراق، والآخرون في محافظة الأنبار بغرب العراق.

وفي المقابل، تحدث مصدر عسكري عراقي عن مواجهات قرب بلدة كوير على مسافة 40 كيلومتراً جنوب غرب أربيل، وذلك في أكثر الهجمات دموية تتعرض لها قوات البشمركة منذ فصل الصيف. وقال ضابط إن مقاتلي “الدولة الإسلامية” عبروا نهر الزاب في زوارق صغيرة ودخلوا كوير حيث طردتهم قوات البشمركة. غير أن المواجهات استمرت في محيط البلدة وسقط فيها 30 مقاتلاً كردياً. واتهم أكراد الجيش العراقي بالتخلي عن مواقعه لجعل البلدة مكشوفة.

 

طهران: مزاعم “در شبيغل” عن سوريا وإيران تمهّد لتمرير سياسات خاطئة حيالهما

رأى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن “المزاعم السخيفة” لمجلة “در شبيغل” الأسبوعية الألمانية عن دعم إيران لسوريا، “تهدف إلى بث الخوف وتمهيد الطريق لتمرير سياسات خاطئة حيال سوريا، ومن البرنامج الإيراني النووي السلمي”.

ونقلت عنه وكالة الجمهورية الاسلامية الايرانية للأنباء “ارنا” خلال مؤتمر صحافي مشترك في طهران مع وزير الخارجية القبرصي يوانيس كاسوليدس ردا على سؤال عما نشرته المجلة عن دعم إيران لسوريا لإنتاج أسلحة غير تقليدية، إن “إثارة هذه المزاعم تهدف أيضا إلى بث الرعب من البرنامج النووي السلمي للجمهورية الإسلامية الإيرانية”.

وفى سياق آخر، صرح وزير الخارجية الإيراني بأنه ينبغي أن يكون هناك حد لسياسات الكيل بمكيالين التي يعتمدها بعض الدول في ما يتعلق بقضية الإرهاب. وأضاف أن إيران نددت بالحوادث التي شهدتها باريس اخيراً نظرا الى ان لا صلة بين أعمال العنف والإسلام.

وأوضح أن محادثاته مع كاسوليدس تركزت على التعاون الأمني بين إيران وقبرص ومكافحة الإرهاب في المنطقة، وبما ان قبرص جارة لسوريا ولبنان فيمكنها أن تضطلع بدور إيجابي في إنهاء الأزمات التي تواجه البلدين.

 

مزيد من الهجمات الانتقامية على “داعش” في شرق سوريا 20 قتيلاً في تفجيرين على حاجزين لـ”النصرة” و”حماية الشعب” الكردي

المصدر: (و ص ف، رويترز، أ ش أ)

تعرض مقاتلو تنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش) لمزيد من الهجمات الانتقامية في شرق سوريا، بينما ارتفع الى 20 عدد القتلى الذين سقطوا السبت في تفجيرين على حاجز لـ”جبهة النصرة” وآخر لـ”وحدات حماية الشعب” الكردية في ريف حلب الشمالي.

 

أفاد التلفزيون الحكومي في سوريا و”المرصد السوري لحقوق الانسان” الذي يتخذ لندن مقراً له، ان ثلاثة من مقاتلي “داعش” قتلوا في سوريا في ثالث هجوم يتعرض له التنظيم في المنطقة الاسبوع الماضي واوائل الاسبوع الجاري.

وحصل الهجوم الأخير في بلدة البوليل بمحافظة دير الزور قرب منطقة أفادت أنباء أن شخصية كبيرة في قوة الشرطة الخاصة بـ”الدولة الاسلامية” قتلت فيها الثلثاء الماضي.

وجاء في أنباء أخرى أن ثلاثة على الأقل من أعضاء التنظيم اختطفوا الاربعاء.

وبث التلفزيون السوري أن هذا الهجوم نفذته “المقاومة الشعبية في المنطقة الشرقية”. وقال إن مركبة تابعة لـ”داعش” استهدفت وقتل ثلاثة أشخاص كانوا في داخلها.

وأورد المرصد أن التقارير الأولية أوضحت ان ثلاثة من مقاتلي “الدولة الاسلامية” قتلوا. وحدد الهدف بأنه مكتب للتنظيم في البوليل. وأضاف ان القتل حصل بعد منتصف ليل أول من أمس.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إنه بعد الهجوم شنت”الدولة الاسلامية” حملة اعتقالات، مشيراً الى انها صادرت أيضاً معدات خاصة بالانترنت في المنطقة مما عطل التغطية التي يقوم بها المرصد.

وتكاد “الدولة الاسلامية” تسيطر على محافظة دير الزور كاملة وهي المحافظة التي تمتد من معقلها في محافظة الرقة السورية حتى الحدود مع العراق وتربط منطقة الخلافة التي أعلنتها في سوريا والعراق.

وأعلن المرصد السوري الثلثاء الماضي أن رجلا مصرياً – كان من كبار أفراد قوة الشرطة الخاصة بـ”الدولة الاسلامية”- عثر على جثته مفصولة الرأس في بلدة الميادين. وقال إن رسالة تقول “هذا منكر يا شيخ” كانت على الجثة وكان في فمه سيجارة. وتبعد الميادين نحو 20 كيلومترً جنوب البوليل.

وتحظر “الدولة الاسلامية” التدخين في المناطق التي تسيطر عليها وفقا لتفسيرها المتشدد لاحكام الشريعة الاسلامية.

واستهدف المكمن الذي تحدث عنه المرصد الاربعاء الماضي مركبة تستخدمها قوة الشرطة التابعة لـ”داعش” في الميادين.

وقال عبد الرحمن إن مسلحين مجهولين اختطفوا ثلاثة أشخاص على الاقل من اعضاء “الدولة الاسلامية” كانوا في المركبة.

وعلى جبهة اخرى، أشار المرصد الى أن عدد القتلى الذين سقطوا السبت في تفجيرين على حاجز “جبهة النصرة” التابعة لتنظيم “القاعدة” وآخر لـ”وحدات حماية الشعب” الكردية في ريف حلب الشمالي، ارتفع

الى 20.

وقال: “ارتفع إلى 17 قتيلاً على الأقل عدد الذين قضوا جراء تفجير سيارة مفخخة بالقرب من حاجز لجبهة النصرة عند منطقة الاربعة مفارق في مسقان بريف حلب الشمالي”. والقتلى هم مقاتلون من “جبهة النصرة”، وتسعة مدنيين، واربعة من أفراد جهاز الدفاع المدني العامل في مناطق المعارضة في

حلب.

وأصدرت “الهيئة العامة للثورة السورية” بياناً قالت فيه إن فريق تل رفعت، وهي منطقة في حلب، للدفاع المدني كان توجه الى منطقة مسقان “بعد سماع الانفجار في محاولة لانتشال جثث الضحايا وإنقاذ من يمكن إنقاذه من مصابين، لكن انفجاراً آخر استهدف النقطة عينها مما أودى بحياة أربعة من

الفريق”.

وعلى مسافة أقل من 30 كيلومتراً الى الشمال، انفجرت سيارة مفخخة ثانية قرب حاجز لـ”وحدات حماية الشعب” الكردية في قرية قطمة على الطريق الذي يربط مدينتي اعزاز وعفرين.

وقال المرصد ان ثلاثة من أفراد “وحدات حماية الشعب” قتلوا في الانفجار، الى مدنيين، بعدما كانت حصيلة اولية اشارت الى مقتل اربعة.

من جهة اخرى، أكد المرصد وفاة ثلاث بنات ورجل مسن خلال الساعات الاخيرة في سوريا نتيجة البرد، فارتفع عدد ضحايا العاصفة في منطقة الشرق الاوسط منذ أيام، الى ستة في سوريا.

 

الخطيب لن يذهب الى موسكو

في غضون ذلك، رفض الرئيس السابق لـ”الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية” احمد معاذ الخطيب الجمعة المشاركة في محادثات مقررة في موسكو في الشهر الجاري في رعاية روسيا في محاولة لانهاء النزاع في سوريا.

وقال في بيان: “بعد التشاور مع الإخوة في المجموعة التي نعمل من خلالها، قررنا الاعتذار عن المشاركة بصفة شخصية أو معنوية”.

واضاف ان “الظروف التي نعتقد بضرورة حصولها لانجاح اللقاء لم تتوافر كما أن ضرورة توقف قصف وقتل شعبنا لم نحصل على أي جواب عنه”.

وأضاف: “على رغم أننا لا نمانع من أية مفاوضات سياسية لرفع المعاناة عن شعبنا، إلا أن ما ذُكرَ عن اجتماعات لاحقة مع وفد من النظام لا يمكن دون اطلاق سراح المعتقلين وخصوصاً النساء والأطفال”.

ووجهت روسيا الدعوة الى 28 معارضاً سورياً لعقد اجتماع مقرر بعد منتصف كانون الثاني للتحضير لحوار محتمل مع النظام.

 

تزايد عدد المعارضين الرافضين لمؤتمر موسكو

دمشق تطلب من دي ميستورا تأجيل زيارته

زياد حيدر

طلبت الحكومة السورية من المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا تأجيل زيارته إلى دمشق، وإرسال مبعوث بدلاً عنه، في الوقت الذي تتوالى فيه اعتذارات شخصيات المعارضة السورية عن حضور لقاء موسكو، المقرر نهاية كانون الثاني الحالي.

وطلب دي ميستورا موعداً لزيارة دمشق في 18 الشهر الحالي من اجل «استكمال محادثاته» مع الجانب السوري، وذلك بعد فشل مبعوثه السفير رمزي رمزي، في إحراز أي تقدم في الاتفاق على تفاصيل، وكيفية تطبيق أفكار البعثة حيال مشروع تجميد القتال في حلب.

وقالت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، إن دي ميستورا أبلغ أنه «سيكون من الأجدى تأجيل» موعد قدومه، وإن أبدت ترحيبا بمجيء أفراد من بعثته لبحث «مواضيع عالقة بين الطرفين».

ولم تقرر البعثة الدولية بعد إرسال بديل عن دي ميستورا، علما أن المرجح لهذه المهمة هو رمزي، الذي أمضى عدة أيام في العاصمة السورية الشهر الماضي والتقى شخصيات حكومية ومعارضة ومن المجتمع المدني.

وقال مسؤول سوري، لـ «السفير» في وقت سابق، أنه يمكن القول أنه «لم يتم الاتفاق على أي شيء» في جولات اللقاء مع رمزي.

بدوره، رأى المصدر الغربي أن إبلاغ دي ميستورا بضرورة تأجيل مجيئه، مع الترحيب بمبعوثيه، يهدف إلى إبلاغه بطريقة ديبلوماسية بأن «جهوده لا تتقدم، لكن من دون أن تقطع خطوط الاتصال معه».

ورأى مراقبون أن اشتداد المعركة على مشارف بلدتي نبل والزهراء المواليتين في ريف حلب، ومحاولة «جبهة النصرة» اختراقهما، كما معارك مخيم البريج على مشارف مدينة حلب، بين الجيش والمعارضة، ربما شجع دمشق على التأجيل أيضاً، وذلك إدراكاً للعلاقة القائمة بين المفاوضات والتوازنات الميدانية في المنطقة الشمالية.

وكان المبعوث الدولي طلب موعدا بداية الأسبوع المقبل، والذي يأتي قبل أسبوع من لقاء تنوي موسكو عقده بين شخصيات معارضة ووفد حكومي سوري. كما تحاول شخصيات من المعارضة في الوقت الراهن الاتفاق على «خطة طريق لإنقاذ سوريا» تتقدم بها إلى لقاء موسكو، علما أن جهوداً جرت لجمع أطيافها في دبي الأسبوع الماضي برعاية رئيس «هيئة التنسيق» في الخارج هيثم مناع، وتتجدد في جنيف اليوم، لكن من دون إشارات عن تحقيق تقدم يذكر.

ورأى مصدر ديبلوماسي عربي أن الربط بين الجهود الروسية وتأجيل الزيارة «قائم»، بحكم ترابط الجهود السياسية القائمة، ودعوة موسكو لدي ميستورا، علما أن البعثة الدولية لم تحدد مستوى مشاركتها في اللقاء المرتقب، في حين ترغب روسيا بمشاركة المبعوث الدولي شخصيا للحصول على ثقل أممي.

إلا أن اللقاء برمته بات مهدداً، في ضوء رفض عدة جهات مشاركتها، متعذرة بحجج مختلفة. وبرأي الجانب السوري، الذي عكسته صحيفة «الوطن» أمس، فإن «قوى إقليمية عملت وتعمل على تعطيل اللقاء، وهي من أوعزت للائتلاف وعدد من الشخصيات بالاعتذار عن الحضور في محاولة لإجهاض المبادرة الروسية ومنع أي حل سياسي للأزمة السورية، والإبقاء على حل الإرهاب الذي تتبناه تلك القوى وتدعمه وتموله منذ اندلاع الأزمة».

إلا أن أول من أعلن اعتذاره كان «تيار بناء الدولة» الذي وجد أن لقاء موسكو أفرغ من جدواه. وعللت نائب رئيس التيار منى غانم، لـ «السفير»، الرفض بأن اللقاء الذي تنوي موسكو تنظيمه «لا يؤسس لحوار حقيقي، باعتباره يدعو شخصيات سياسية لا كيانات». وكانت غانم اطلعت على الدعوة الموجهة باسمها في ظل اعتقال رئيس التيار لؤي حسين، ورفضت استلامها معللة شروطها بكونها شخصية لا سياسية.

ولاحقا أصدر التيار بيانا أوضح فيه نظرته للقاء في موسكو. ورأى أن «الأزمة السورية أشبعت واكتفت تشاوراً، سواء بين قوى المعارضة في ما بينها أو مع قوى الموالاة، وكان من الأجدى أن تقدم موسكو، انطلاقا مما تعلنه عن جديتها في العمل على إيجاد حل سياسي، مبادرة واضحة ذات عنوان صريح، وجدول تفاوضي واضح، وبهذه الطريقة تعطي تحركاتها وزنا سياسيا محليا وإقليميا ودوليا».

كما طلب التيار بأن تكون القوى المشاركة في اللقاء «على درجة واسعة من الاختلاف مع النظام»، وذلك في إشارة لمشاركة تجمعات سياسية مرخصة في دمشق، تعتبرها المعارضة «موالية أكثر منها معارضة»، وهو رأي كررته «هيئة التنسيق الوطنية» ضمن شروطها للمشاركة في اللقاء، ومن بينها أيضاً توجيه دعوة للهيئة باعتبارها كياناً سياسياً هي الأخرى، ورفع عدد المشاركين منها.

ومن المتوقع أن تعلن الهيئة، التي عقدت أكثر من لقاء تشاوري في الفترة الأخيرة، عن موقفها، قبل نهاية الفترة المخصصة للرد، والتي تنتهي في 16 كانون الثاني.

من جهته اعتذر رئيس «الائتلاف» الأسبق معاذ الخطيب، في بيان، عن المشاركة «بصفة شخصية أو معنوية». وعلل «بأن الظروف التي نعتقد بضرورة حصولها لإنجاح اللقاء لم تتوافر». وقال «على رغم أننا لا نمانع أي مفاوضات سياسية لرفع المعاناة عن شعبنا، فإن ما ذكر عن اجتماعات لاحقة مع وفد من النظام غير ممكن من دون إطلاق سراح المعتقلين، وخصوصاً النساء والأطفال».

ورفضت جماعة «الإخوان المسلمين» السورية فكرة المشاركة، كما رفض «مجلس قيادة الثورة»، الذي يضم عشرات الفصائل المسلحة اللقاء باعتباره «يصب في مصلحة النظام».

وأعلن رئيس «الائتلاف» خالد الخوجة رفضه للقاء الذي تنوي موسكو تنظيمه مع ممثلي الحكومة السورية. كما سبق لشخصيات في «الائتلاف»، كرئيسه السابق هادي البحرة وأمينه العام السابق بدر جاموس، أن رفضا الحضور، فيما لا تزال شخصيات مثل عبد الباسط سيدا وصلاح درويش وعبد الأحد إصطيفو تتريث.

وذكرت مصادر صحافية أمس أن عدة شخصيات أبلغت موسكو مشاركتها، بين أبرزها رئيس «الاتحاد الديموقراطي الكردي» صالح مسلم، ونائب رئيس مجلس الوزراء السوري السابق القيادي في «جبهة التغيير والتحرير» قدري جميل.

وأبلغت أطراف عدة موسكو أن اتفاق المعارضة على خطة عمل سياسي ومناقشتها مع الوفد الحكومي هو «أفضل الطرق للتقدم نحو تطبيق خطة جنيف المستندة إلى بيان جنيف 1». وقال معارضون، لـ «السفير»، أن موسكو أبلغت بعضهم أن اتفاق المعارضين، ولو في ظل تمثيلهم «كشخصيات لا ككيانات»، يمكن أن يؤسس بدوره «لضغط على دمشق للتقدم نحو تنازلات سياسية».

ولكن حين سأل أحد المعارضين الوفد الروسي إن كانت موسكو قادرة على ممارسة ضغط بدورها على الحكومة السورية لتقديم تنازلات، مثل إطلاق سراح معارضين معتدلين من أمثال لؤي حسين، كان الجواب «لا».

 

سوريا: معدلات الولادة ترتفع.. برغم الحرب

علاء حلبي

في وقت تعيش فيه سوريا وقائع حرب دامية، حوّلت منازلها وحاراتها وأحياءها إلى ساحات لمعارك طاحنة، وفي وقت تشهد فيه البلاد تدهوراً اقتصادياً، وحالة «فوضى» ديموغرافية، وسط صراع إقليمي ودولي، يسرق يومياً أرواح مئات السوريين، سجلت سوريا في العام 2014 معدلات ولادة كبيرة مقارنة بالأعوام السابقة.

وتبقى المرأة السورية «ولوداً»، فيما يبدو أنه «تأقلم مع الحرب»، أو هرباً من رائحة البارود إلى «فراش دافئ»، أو «تعويض لما تفقده سوريا من شبانها»، وفق التعليلات لأناس بسطاء على الأرض، في حين يرى آخرون، من ذوي العلم والمعرفة، أن هذه الولادات هي نتيجة حتمية لانخفاض سن الزواج، وغياب تعقيداته الاجتماعية، وتواكل خروج نسبة كبيرة من الشباب عن دائرة العمل وركونهم في المنزل، حيث يعتاشون على «المساعدات»، ويتفرّغون لـ «الإنجاب».

إحصاءات حكومية جديدة أجرتها وزارة الداخلية السورية تظهر أن عدد الأطفال المولودين في العام 2014 بلغ نحو 400 ألف طفل، بزيادة قدرها 50 ألف طفل عن العام 2013.

وهؤلاء الأطفال المسجلين في سجلات الحكومة التي تبسط سيطرتها على محافظات عدة بشكل كامل غرب سوريا (اللاذقية، طرطوس)، ومراكز المحافظات والمدن الكبيرة في الوسط والجنوب (دمشق وحمص وحماه)، ومراكز المدن فقط في الشمال والشرق (حلب والحسكة)، لتبقى محافظة الرقة خارجة بشكل كامل عن سيطرتها، ما يعني أن الرقم المسجل للولادات هو أقل من الرقم الواقعي، لغياب مناطق كبيرة عن السيطرة، وعدم تمكّن، أو عدم رغبة، الكثيرين ممن يقطنون في المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة تسجيل أطفالهم.

وبمقارنة بسيطة مع عدد الولادات في العام 2010، قبل بداية الأحداث في سوريا، فإن عدد الولادات في البلد الذي وصل عدد سكانه في ذلك العام إلى نحو 23 مليوناً، وفق المكتب المركزي للإحصاء، وصل إلى 670 ألف ولادة، أي بفارق نحو 270 ألف ولادة عن المسجلين في العام 2014، وهو ما يعتبره مصدر متابع للملف الديموغرافي في سوريا مؤشراً على أن عدد الولادات ارتفع مقارنة بذلك العام، بسبب خروج مساحات واسعة عن سيطرة الحكومة من جهة، وبسبب نزوح عدد كبير وخروجهم من سوريا إلى بلدان الاغتراب، حيث يصعب الوصول إلى رقم دقيق لعدد الولادات التي تمت في سوريا بشكل دقيق.

إلا أن العدد «ارتفع حتماً بشكل ملحوظ عن أعوام ما قبل الحرب»، وفق المصدر، الذي يتابع «هناك عوامل عديدة تجب دراستها خلال الحديث عن معدل الولادات الطبيعية، وأسباب ارتفاعها، منها انخفاض سن الزواج، حيث تسببت الأحداث بانتشار ظاهرة تزويج القصّر، خصوصاً في المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة، والتي تتقاسم الفصائل الجهادية السيطرة عليها».

ويؤكد المصدر، خلال حديثه إلى «السفير»، أن ظاهرة تزويج القصّر ارتفعت بشكل كبير في المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة. وفي حين يشير إلى أنه من الصعب الحصول على أرقام دقيقة لعدد الزيجات التي تمّت، فإنه يشدد على أن «الإيديولوجيا التي تحكم سلوك الفصائل الجهادية تسيّر المجتمع الذي يحكمونه نحو الانفتاح بشكل تدريجي على تزويج القصر، خاصة من الإناث، إضافة إلى تعدّد الزوجات، كما يشجّع على الإنجاب بكثرة».

وحمل ازدياد معدل عدد أفراد الأسرة السورية في الأعوام المقبلة إلى ظاهرة «الشذوذ الذي أفرزته هذه الإيديولوجيا في عدد أفراد الأسرة الواحدة، والذي قد يتجاوز الـ 20 شخصاً». وقال «إضافة إلى ما سبق، ساهمت الأحوال التي تمر بها البلاد بتغيّر كبير في آليات الزواج، والتي كانت تتطلب في أوقات سابقة عمليات اجتماعية وترتيبات معقدة ومكلفة، لتنخفض التكاليف بشكل كبير، وتقتصر عملية الزواج بنسب كبيرة بعقد القران فقط، وتأمين غرفة معيشة لا أكثر».

وتأتي أرقام الولادات الجديدة في سوريا لتزيد من الواقع المأساوي الذي تعانيه دولة تمزقها الحرب منذ حوالى أربع سنوات، ليشكل رقم الولادات الجديد تحدياً بين أرقام أخرى، تبين الواقع الإنساني والمعيشي والتعليمي السيئ. وتشير دراسة أجراها «المركز السوري لبحوث السياسات» المستقل، في تقرير له أصدره في أيار الماضي، تحت عنوان «هدر الإنسانية»، إلى أن «مقارنة المعدّل الصافي للالتحاق بالتعليم الأساسي بين سوريا والدول الأخرى يضع سوريا في العام 2010 في المرتبة 21 من بين 136 بلداً. لكن نتيجة النزاع المسلح وانهيار الأوضاع الاقتصادية تراجعت سوريا في العام 2013 إلى المرتبة 135 من بين 136 بلداً».

وبحسب التقرير فإن «سوريا تواجه واحدة من أكثر الكوارث التنموية والإنسانية حدّة في التاريخ الحديث، إذ تضرّر رأس المال البشري والثقافي والاجتماعي والمادي. كما أدى النزاع المسلح إلى تشوّه المؤسسات، نتيجة تشكل اقتصاد سياسي جديد يتسم بانتشار اقتصاديات العنف التي تمتهن حقوق الإنسان والحريات المدنية وحقوق الملكية وسيادة القانون، وظهور نخبة سياسية واقتصادية جديدة، تستغل ظروف الأزمة للاتجار بالسلاح والسلع والبشر من خلال شبكات غير شرعية محلية وعابرة للحدود»، في حين «اضطر 45 في المئة من سكان سوريا إلى ترك مكان إقامتهم المعتاد منذ بداية الأزمة، حيث نزح 33 في المئة من السكان، بينما غادرها 12 في المئة كلاجئين أو مهاجرين مع نهاية العام 2013».

ويشير التقرير ذاته إلى أن الأزمة أدّت إلى «فقدان فرص العمل وارتفاع معدل البطالة ليصل إلى 54.3 في المئة، أي بطالة 3.39 ملايين شخص، منهم 2.67 مليون فقدوا عملهم خلال الأزمة، الأمر الذي أدّى إلى فقدان المصدر الرئيسي لدخل 11.03 مليون شخص يتوزعون بنسب متفاوتة بين المحافظات. وفي بالمقابل جذبت الأنشطة المرتبطة بالنزاع المسلح جزءاً من الأفراد، خاصة الشباب، ليحصلوا على حوافز اقتصادية من المشاركة مباشرة في القتال، أو عبر التهريب والخطف والاحتكار والاتجار بالبشر والسلاح».

ويضيف «بالنتيجة، لم تُحرَم التنمية في سوريا من مساهمة القوى العاملة في الأنشطة المنتجة فحسب، بل تحولت هذه الإمكانيات البشرية إلى أنشطةٍ هدامةٍ تدفع التنمية بالاتجاه العكسي»، ليشكل رقم الولادات الجديد تحدياً كبيراً، فهل سيكون هذا الرقم عامل بناء لوطن تأكله الحرب، أم سيشكل رافداً جديداً لاستمرارية الأزمة، سواء عن طريق المشاركة في الأعمال القتالية، أو حتى عن طريق الركون والاستسلام والعيش على فتات «المنظمات الإنسانية» في ظل تراخي نسبة كبيرة من قوة العمل واعتيادها الكسل، ما يجعله عبئاً جديداً، في مرحلة الحرب وما بعدها.

 

القائمة الطويلة لـ “بوكر العربية

أعلنت الجائزة العالمية للرواية العربية “بوكر العربية”، اليوم، قائمتها الطويلة لهذا العام، والتي ضمت 16 رواية من تسع دول صدرت خلال الإثني عشر شهراً الماضية.

وضمت القائمة روايات من مصر والمغرب وسوريا والعراق ولبنان والكويت والسودان وتونس وفلسطين اختيرت من بين 180 رواية رشحت للجائزة.

وهذه هي الدورة الثامنة للجائزة التي أصبحت الجائزة الأدبية الأبرز في مجال الرواية في العالم العربي.

ولهذه المناسبة، قال مجلس أمناء الجائزة، في بيان نشر على موقعه على الإنترنت اليوم، إن القائمة الطويلة اختيرت من قبل لجنة مكونة من خمسة محكمين. ولم يعلن عن أسماء أعضاء اللجنة.

ونقل البيان عن رئيس مجلس أمناء الجائزة ياسر سليمان قوله إن “الجائزة العالمية للرواية العربية تواصل مسيرتها في قائمة طويلة جديدة تقدم كعادتها روايات تتنوع اهتماماتها وأساليبها وجمالياتها بأقلام كتاب وكاتبات من بلدان الضاد.”

وأضاف أن “القائمة الطويلة لهذا العام تشمل أسماء جديدة وأخرى وصلت إلى القوائم الطويلة سابقا.”

وشملت القائمة الطويلة لجائزة 2015 خمسة روائيين سبق لهم التنافس بالدورات السابقة، هم المصري أشرف الخمايسي، والسورية مها حسن، واللبنانيون جنى فواز الحسن، وجبور الدويهي وأنطوان الدويهي.

ومن المقرر إعلان القائمة القصيرة للجائزة في 13 شباط في العاصمة المغربية الرباط، بالتزامن مع معرض الدار البيضاء الدولي للكتاب.

ويحصل كل من المرشحين الستة في القائمة القصيرة على عشرة آلاف دولار. أما الفائزة بالجائزة فيحصل على 50 ألف دولار إضافية.

ويعلن اسم الفائز في السادس من أيار في احتفال يُقام في أبوظبي عشية افتتاح معرض أبوظبي الدولي للكتاب.

 

وفيما يلي القائمة الطويلة لـ”البوكر العربية”:

“حياة معلقة” للكاتب عاطف أبو سيف، من فلسطين، “بعيد عن الضوضاء قريبا من السكات” لمحمد برادة، من المغرب، “طابق 99″ للكاتبة اللبنانية جنى فواز الحسن، و”ألماس ونساء” للكاتبة لينا هويان الحسن، من سوريا، “الروايات” لمها حسن، من سوريا، “ريام وكفى” للكاتبة العراقية هدية حسن، “لا تقصص رؤياك” لعبد الوهاب الحمادي، من الكويت، و”غرافيت” لهشام الخشن، من مصر.

كذلك هناك روايات “انحراف حاد” للكاتب المصري أشرف الخمايسي، “غريقة بحيرة موريه” أنطوان الدويهي، من لبنان، “حي الأميركان” للكاتب اللبناني جبور الدويهي، “شوق الدرويش” لحمور زيادة، من السودان، “ابنة سوسلوف” لحبيب عبد الرب السروري، من اليمن، “بحجم حبة عنب” لمنى الشيمي، من مصر، “الطلياني” لشكري المبخوت، من تونس و”ممر الصفصاف” لأحمد المديني من المغرب.

(رويترز)

 

سوريا تنفي ما نشرته صحيفة “ديرشبيغل” الألمانية عن بنائها محطة نووية

دمشق- (د ب أ): نفت السلطات السورية الاثنين ما نشرته صحيفة (ديرشبيغل) الألمانية عن بناء نظام بشار الرئيس بشار الاسد محطة نووية، معتبرة أنها “مجرد أكاذيب وادعاءات سخيفة”.

 

ونقلت وكالة الانباء السورية (سانا) عن مصدر إعلامي قوله إن” مجلة دير شبيغل الالمانية دأبت على نشر أكاذيب وادعاءات سخيفة لا مصداقية لها على الإطلاق عن سورية حيث نشرت في عددها الأخير أكذوبة أن سورية تقوم ببناء محطة نووية”.

 

وأضاف المصدر الإعلامي أن “سورية تنفي هذه الادعاءات جملة وتفصيلا وتؤكد أنها تأتي كجزء من المؤامرة التي تستهدفها شعبا وأرضا من خلال حملة التضليل الإعلامي والضغوط التي تمارسها بعض القوى الإقليمية والدولية عبر بعض وسائل الإعلام المأجورة والشريكة في العدوان على سورية وأن هذه الأكاذيب تتناقض مع أبسط مبادئ وقواعد وأخلاقيات العمل الإعلامي”.

 

وكانت (ديرشبيغل) الألمانية الأسبوعية قالت في عددها الصادر هذا الأسبوع إن سورية تقوم حاليا ببناء مفاعل نووي سري تحت الأرض بهدف إنتاج وتطوير أسلحة نووية، مستندة في ذلك إلى معلومات استقتها من مصادر استخباراتيه.

 

وأشارت المجلة إلى وجود المفاعل في منطقة جبلية معزولة غرب سورية على مسافة 2 كيلومتر من الحدود مع لبنان قرب بلدة “القصير” السورية، ونشرت صورا ظهر فيها المفاعل مرتبطا بمصدر للكهرباء والماء كما تظهر مدخلا رئيسيا إضافة إلى عنابر كبيرة وبئر.

 

«الدولة الإسلامية» يمنع النساء دون الخمسين من السفر خارج الرقة

الرقة ـ «القدس العربي» ـ من عمر الهويدي: أصدر تنظيم «الدولة الإسلامية» تعميماً يمنع من خلاله النساء في محافظة الرقة من مغادرتها دون موافقته.

وقرر التنظيم منع خروج النساء من دون محرم من محافظة الرقة، إلا من كانت لديها ورقة عبور من الحسبة وصورة عن الهوية مختومة من مكتب الحسبة في الكراجات، بالإضافة إلى منعهن منعا باتاً من السفر إلى ما وصفها بـ «بلاد الكفر» إلا لتلقي العلاج ومرفقة بوثيقة مختومة من المشفى.

وسمح التنظيم للنساء اللواتي تجاوزن سن الـ 50 عاماً بالسفر إلى «أراضي الدولة الإسلامية» دون محرم، أما من هن دون ذلك فيمنعن من المغادرة منعاً باتاً باستثناء الحالات الصحية بورقة عدم تعرض.

كما طلب التنظيم من عناصره عدم التشدد مع كبيرات السن فيما يتعلق بالحجاب، وطالب كل من ليس لديه إثبات شخصية بالتوجه إلى مراكز «الشرطة الإسلامية» لإعطائه ورقة إثبات شخصية.

وأكد أن على جميع الحواجز ومكاتب الكراجات «عدم تمرير عامة المسلمين»، إلا بعد إحضار ورقة تثبت هوية الشخص من «مراكز الشرطة الإسلامية» للذين لا يحملون بطاقات شخصية أو عائلية، أو ما يثبت شخصياتهم.

وفي سياق آخر، دعا التنظيم عناصر الفصائل المسلحة لـ «إعلان توبتهم» والانضمام له، والمحاربة ضمن صفوفه في مدينة البوكمال شرق دير الزور.

وجاء في البيان الذي وزّع في مدينة البوكمال بريف محافظة دير الزور الشرقي أنه «عملاً بتوجيهات أمير المؤمنين وفقه الله وسدد خطاه، يفتح باب التوبة للطوائف التي قاتلت الدولة الإسلامية، وعليه نعلن فتح باب التوبة في مدينة البوكمال لكل من فصائل الجيش الحر والجبهة الإسلامية وجبهة الجولاني وجنود النظام النصيري من أهل السنة»، حسب ما ورد في البيان.

واشترط التنظيم في بنود بيانه أن يقر الشخص على نفسه بالردة وأن يخضع لدورة شرعية، وتسليم كافة الأسلحة التي بحوزته والإدلاء بالمعلومات التي يحتفظ بها، بالإضافة إلى الالتحاق بمعسكرات التدريب ومن ثم إلى جبهات القتال.

وأشار البيان إلى أن كل من أراد التوبة وفقاً للشروط السابقة له الأمان وله ما لنا وعليه ما علينا، وأكد أن هذه التوبة تشمل كل من كان يقاتل التنظيم، بالإضافة إلى الذين لم يتوبوا لدى الدولة الإسلامية باستثناء قادة الفصائل.

والجدير بالذكر أنه سبق وأن أصدر التنظيم بيانات مشابهة عدة لما دعا فيها فصائل المعارضة السورية للتوبة في بداية سيطرته عليها.

 

لا مقارنة بين نيويورك 2001 وباريس 2015 … ليست حرباً والسبب تغيير الأنظمة وفوضى العالم العربي

هل سيمضي أولاند في طريق بوش ويبالغ في رد الفعل؟… وفي الحياة والممات لا يزال أنور العولقي ملهما للجهاد المسلح في أوروبا وأمريكا

إعداد إبراهيم درويش:

لندن ـ «القدس العربي» كانت التظاهرات الحاشدة في فرنسا محاولة من الدولة للرد على هجوم متشددين المسلمين الأسبوع الماضي على المجلة الساخرة «شارلي إيبدو» ومتجر يهودي، وتمثل مظهرا من مظاهر الوحدة التي دعا إليها الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند.

فقد أرادت الجمهورية الخامسة إرسال رسالة للمهاجمين بأن محاولتهم الإرهاب وشق الصف في فرنسا قد فشلت. ورغم ذلك فقد أخفت التظاهرات الحس العام الذي برز من تصريحات المسؤولين الفرنسيين حول الهجوم الذي صوروه بأنه ليس ضد حرية الرأي ولكن ضد الحضارة.

رغم ان الفعل إجرامي ولا علاقة له بالتنوير والحرب، فكما توضح لاحقا فالثلاثة الذين هاجموا الصحيفة ومهاجم المتجر اليهودي كانوا معروفين للشرطة الفرنسية ولديهم سجل إجرامي. ومن الخطأ تصوير فعلهم بأنه حرب على الحضارة. وكما لاحظت مجلة «إيكونوميست» البريطانية ففعل المهاجمين هو عمل إجرامي وليس صداما للحضارات.

صحيح كما تقول إن هناك ربطا ما بين المهاجمين والجماعات الجهادية الخارجية – من الناحية الفكرية والعملية إلا أنه من الصعب التعامل مع ما يسمى الإرهاب الإسلامي كظاهرة واحدة بالطريقة نفسها التي لا يمكن النظر فيها للمسلمين في أوروبا بالمنظور نفسه حيث جاءوا من ثقافات وأعراق مختلفة.

وترى أن النظر للقتلة باعتبارهم ممثلين لدين معين يعني مكافأتهم على الجريمة التي قاموا بها، مثلما ترفض المجلة وضع محددات على حرية التعبير.

 

تذكروا التهميش

 

الموقف نفسه ورد في افتتاحية صحيفة «أوبزيرفر» التي قالت إنه ورغم زعم القتلة المبالغ فيه بأنهم «المدافعون عن النبي» إلا أن ما قاموا به جريمة قتل بدم بارد. فقد كان فعلهم يهدف للترهيب وتقسيم المجتمع، وما قاموا به هو عمل جبان ووحشي يستحق اللعنة من كل البشر.

وترى الصحيفة أن الهدف الرئيسي هو قمع النشرة الصحافية وصحافييها الذين مارسوا بطريقة نشطة وجريئة حقهم الطبيعي في التعبير. ومع أن هذا الحق ليس مطلقا لكنه جاء بعد قرون من الكفاح الطويل.

وترى الصحيفة أن الهجوم لم يكن موجها إلى «تشارلي إيبدو» فقط بل لكل الأمة الفرنسية وقيمها ومعتقداتها ورسالتها الداعية للحرية والأخوة والمساواة.

ومع أن ضحايا الهجوم كانوا من العلمانيين إلا أنه هجوم على الدين، وعلى الروحانية سواء مورست عبر الكنيسة أو المسجد أو المعبد أو عبر الممارسة الفردية. وبعد كل هذا الرعب فهل علينا مواجهة الإرهاب بالإرهاب؟ وهل يجب علينا الاتحاد أم نترك المجال للخصام والعنصرية وعدم الثقة؟

 

رد أوروبي

 

وترى الصحيفة في حملة التضامن العالمي مع «تشارلي إيبدو» والتظاهرات التي خرجت في كل فرنسا رسالة رد من أوروبا للدفاع عن التنوير ضد ما تراه الصحيفة قوى الظلام. وتخشى الصحيفة من عدم استمرار «روح الوحدة» مشيرة إلى أن هناك مشاكل كثيرة على الدولة الفرنسية التصدي لها، فالمسلمون الفرنسيون شجبوا وبصوت واحد الهجوم واعتبروا منفذيه «مجرمين» وليسوا «مسلمين» كما أحد الأئمة في درانسي. لكن المسلمين بعيدا عن اللحظات العاطفية يتحدثون وبشكل روتيني عن العنصرية المتجذرة ضدهم، وعن القيود التي لا معنى لها مثل الحد من ارتداء الحجاب وسياسة فرنسا في الاندماج والاستيعاب الوجه الآخر للتعددية الثقافية في بريطانيا، والتي فشلت في تأمين حقوق المسلمين الفرنسيين والمعاملة المتساوية لهم «فهذا هو نفس المجتمع المسلم المحاصر المتشرذم المهمش والمحروم من الحقوق الذي انتج القتلة».

وتشير الصحيفة لمواقف الفرنسيين من الإسلام حيث ترى نسبة 68% منهم أن الإسلام لا يتوافق مع القيم الفرنسية حسب استطلاع «إبسوس»، وقال ثلاثة أرباع المشاركين إن المسلمين يريدون فرض قيمهم على الآخرين.

وتشير دراسات مسحية إلى أن سبعة من عشرة فرنسيين يعتقدون أن قطاعات في مجتمع المهاجرين فشلت في الاندماج.

وتقول نسبة 65% إن الدولة لا تستطيع التحكم بمستويات الهجرة. وتكشف هذه المواقف عن تصاعد في حركات العداء للهجرة والمسلمين في ألمانيا وبريطانيا وعموم أوروبا. ومن المؤكد أن تقوم جماعات اليمين المتطرف باستخدام «تشارلي إيبدو» لصالحها.

ومن هنا فمهمة الرئيس فرانسوا أولاند ممثل الإشتراكيين ونيكولاي ساركوزي، الرئيس السابق ممثل يمين الوسط الإتفاق على طريق واحد واستثمار مشاعر الوحدة لتحقيق مصالح الغالبية والأقلية. وتحذر الصحيفة من رد فعل للقوى الأمنية يفاقم الوضع.

ففي فرنسا تتعرض السلطات الاستخباراتية للنقد لعدم مراقبتها الأخوين سعيد وشريف كواشي منفذي الهجوم على المجلة.

وحذار كما تقول من زيادة عمليات الرقابة على المسلمين، بل يجب استخدام المصادر الموجودة لإشراك المسلمين لا مواجهتهم والتركيز في الوقت نفسه على تحديد العناصر المتشددة.

وترى أيضا أن الرد على هجوم «تشارلي إيبدو» يجب أن يكون طويل الأمد ويجب أن يشمل قبولا واسعا ومناسبا لحدود الحرية الفردية والاجتماعية بما فيها حرية التعبير «فمن غير المقبول مثلا استخدام مصطلحات عنصرية لوصف طوائف مختلفة من المجتمع، ومن غير المقبول استخدام التنميط لذم الأقليات او أعضاء في جماعات المثليين، وأحيانا ليس من المناسب أو مثيرا للضحك استفزاز المسلمين بشكل مقصود من خلال نشر صور كارتونية للنبي والتي يرون فيها تجديفا وإهانة وعدوانية».

وترى الصحيفة أن من المهم عدم محاولة جماعات لمنع نشر مواد لأنها لا تحبها أو لا تتفق معها أو لم تفهم الجانب الساخر منها.

وفي النهاية يجب أن لا تستخدم السخرية من الإسلام مهما كانت مثيرة للسخط لارتكاب أعمال عنف صارخة. فحرية التعبير والكتابة والرسم والسخرية بدون رقابة تقع في قلب المجتمع المتسامح الديمقراطي الذي يسع مواطنيه.

 

الأمن الأمن

 

وتتفق صحيفة «إندبندنت أون صاندي» مع موقف «أوبزيرفر» لكنها ترى أهمية الحصول على معلومات أمنية بدون التسرع وإصدار تشريعات لمكافحة الإرهاب.

وطرحت الصحيفة في افتتاحيتها أسئلة تتعلق برد الفعل والرضا عن النفس، فما هو الحد بينهما؟.

مشيرة إلى أن الناس يتقبلون في ظروف كهذه إجراءات أمنية مثل خلع الأحذية في المطار وعدم حمل السوائل معهم لاعتقادهم أن الدولة تحاول حمايتهم. مع أن إجراءات كهذه تصبح عبئا على الناس مع مرور الوقت.

وفي إطار آخر تطالب المؤسسات الأمنية في ظروف كهذه بسلطات واسعة وميزانيات كي تتصدى للمخاطر الإرهابية.

وهو ما طالب به مدير المخابرات الداخلية (أم أي فايف) أندرو باركر يوم الخميس، حيث أكد أن قواته الأمنية تنقصها القدرات لمراقبة الاتصالات على الإنترنت.

ومع أن مطالب كهذه من مسؤول أمني ضرورية وأحسن من لو فعلها مسؤول سياسي كما فعل توني بلير في أعقاب هجمات 7/7 عندما قال إن «قواعد اللعبة قد تغيرت» إلا انه يجب التعامل مع مطالب باركر بهدوء وعدم التعجل وتشريع قوانين جديدة كرد على هجوم باريس.

وفي الوقت نفسه يجب أن لا نشعر بالرضا ونتصرف وكأننا نعيش في وقت طبيعي. فهناك كما تقول الصحيفة مشكلة مع شركات الإنترنت ورفضها الكشف عن معلومات.

وتدعو الصحيفة لتجنب الرد القائم على الخوف والفزع بسبب ما حدث في باريس. وتعتقد في النهاية أن أحسن رد على عنف باريس هو تحسين أدوات جمع المعلومات الأمنية وهذا يعني فهم طبيعة الشباب الذين يؤمنون بالعنف كطريقة للتعبير عن النفس.

 

أثر الشرق الأوسط

 

وفي هذا السياق يرى باتريك كوكبيرن أن ما جرى في باريس لم يكن خطأ الاستخبارات الفرنسية رغم ما قيل عن إهمالها في مراقبة الأخوين كواشي بل نتيجة لما يجري في الشرق الأوسط. ويتساءل إن كان الهجوم على المجلة الفرنسية قد نجح في تعزيز مصالح المنظمات الإسلامية الموالية للقاعدة.

وأجاب أن مدى النجاح سيتضح حال دفعت القيادة السياسية في فرنسا لرد فعل انتقامي. وعبر عن قلقه من الطريقة التي تعامل فيها الإعلام الفرنسي بطريقة تحريضية مع ما حدث، ففي «لوموند» «11 سبتمبر في فرنسا» وهي مقاربة ليست صحيحة ففي 9/11 قتل 2.977 شخصا مقارنة مع 17 في باريس. فيما كانت الصدمة أوسع في أمريكا بسبب صور الطائرات وهي ترتطم بالبنايات التي انهارت أمام عيون العالم.

ويرى أن المقارنة المضللة بين 7/1 و 9/11 قد تؤدي لحس من التوجس لأن انتصار أسامة بن لادن لم يحدث عندما قام 19 مهاجما بعملياتهم في أمريكا بل عندما قرر جورج بوش شن حربين على أفغانستان والعراق ووضع أمريكا في مواجهة مع المسلمين.

وتبع قرار بوش ما نعرفه من ممارسات التعذيب والسجون السرية والحد من الحريات حيث خدم كل بن لادن وتنظيمه.

ويذكر الكاتب بحظ القاعدة من «الحرب على الإرهاب» فمن تنظيم صغير يضم مئات المقاتلين المنحصرين في أفغانستان والعراق إلى دولة تسيطر على مناطق واسعة في العراق وسوريا. وتتزايد قوة تنظيم القاعدة باليمن التي قتلت 36 شرطيا في يوم تنفيذ الهجوم على «تشارلي إيبدو».

ومن هنا يتساءل الكاتب هل ترتكب فرنسا الخطأ نفسه الذي ارتكبته أمريكا عندما استغل المحافظون الجدد والمخابرات هجمات 9/11 لتوسيع سلطاتهم. ربما يحدث هذا في ظل حديث ساركوزي ولمرتين عن «حرب الحضارات» وهي رؤية مشابهة لرؤية جورج بوش «الحرب على الإرهاب».

ويشير كوكبيرن إلى وجود ظروف للجهاديين بين مسلمي فرنسا الذين يشتكون من التهميش والعنصرية.

ويرى أن الحرب عادة ما تكشف وتفاقم الخلافات داخل المجتمع لكن فرنسا عرضة أكثر بسبب تاريخها القاسي والكراهية النابعة من حرب الاستقلال الجزائرية. فالشعارات الميليودرامية التي ظهرت بعد الهجمات كانت «فرنسا في حرب» وهو ما يذكر بشعارات جورج بوش قبل عقد من الزمان.

ورغم أن هذا الكلام غير صحيح إلا أن فرنسا تعاني من آثار أربع حروب بعيدة تجري في الشرق الأوسط، ثلاث منها بدأ عام 2011 أي اليمن وسوريا وليبيا أما الحرب الرابعة ففي العراق. وهناك حروب مستمرة في أفغانستان والصومال، مما يعني ست حروب تجري في دول إسلامية وتوفر أرضا خصبة لازدهار القاعدة.

ويشير الكاتب هنا للتكهنات حول علاقة جماعات جهادية خارجية بهجوم باريس، وهي تكهنات غير صحيحة لأن الهجمات على المدنيين لا تحتاج لتدريب على المعارك القتالية بل خبرة في استخدام السلاح.

والسبب حسب رأيه هو انهيار العديد من الدول الإسلامية وانتشار الفوضى فيها مما يجعلها ساحة مثالية لنمو الجهاديين.

وليس غريبا كما يقول أن يصل أثر الحروب الستة ويتردد صداها بين مسلمي أوروبا. ويرى أن الكثير من النقد وجه للمخابرات الفرنسية التي فشلت بمتابعة المنفذين لكن المشكلة ليست في المخابرات ولكن في القادة السياسيين الذين أسهموا في خلق الفوضى وتخلصوا من صدام حسين ومعمر القذافي ويطالبون برحيل بشار الأسد بدون التفكير بمن سيحل محله. «وقد يناقش البعض بطريقة أو بأخرى حول صحة ما فعلوه لكن نتيجة هذه الأفعال أنها فتحت الباب أمام القاعدة وداعش والجماعات المشابهة لهما، وليس مستبعدا والحالة هذه أن تنطلق شرارات من هذه لتشعل نيرانا في أوروبا».

والمسلمون هناك ليسوا بمعزل أيضا عما يدور من أفكار وأراء وهنا يبدو صوت أنور العولقي مهما في هذه الدراما.

 

أنور العولقي

 

وترى صحيفة «نيويورك تايمز» في تقرير تحت عنوان «في عصر الإرهاب، يتردد صوت مثل أنور العولقي».

ويقول شين سكوت إن اسم الداعية والناشط الأمريكي اليمني ظهر في كل محاولة ومؤامرة إرهابية قام بها جهاديون حيث كان الصوت الملهم.

فمن عملية مطار ديترويت الفاشلة التي حاول تنفيذها النيجبري عمر فاروق عبدالمطلب عام 2009 إلى طعن روشرانا تشاودري نائبا في البرلمان البريطاني عام 2010 والهجوم على ماراثون بوسطن عام 2013 وأخيرا الهجوم على المجلة الفرنسية الساخرة، أثبت العولقي أنه حتى بعد مماته لا يزال صوتا يحشد الجهاديين. فالناشط اليمني الذي قتلته طائرة بدون طيار في إيلول/سبتمبر 2011 ظل حاضرا في خطبه على الإنترنت والمجلة «إنسبابر» (إلهام) التي نشرها بمساعدة الأمريكي الآخر سمير خان.

وتقول الصحيفة إن اسم العولقي أصبح «ماركة» خاصة في عالم الجهاد المسلح، وينبع سر نجاحه من نشره رسالته بالإنكليزية لغة التجارة العالمية مما ساهم في اجتذاب أعداد كبيرة من المتطوعين والناشطين.

فالهجمات الأربع نفذها نجل مصرفي نيجيري، وطالبة جامعية بريطانية ومهاجران من الشيشان وفرنسيان من أصل جزائري. ولا تزال خطبه تقدم المبرر الشرعي لمن يريد القيام بعملية ضد الغرب.

وكان العولقي قبل مقتله قد أصبح المنظر لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية الذي انشيء بداية عام 2009 وحل محل التنظيم في الباكستان من ناحية التخطيط للعمليات الخارجية. وفي حالة أقيمت صلة بين هجوم باريس والقاعدة فاليمن فسيكون هذا قد حقق أهم نجاحاته وتفوق على منافسه تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام الذي سرق الأضواء من القاعدة بسيطرته على أراض في سوريا والعراق.

ويرى سكوت أن الأدلة تتراكم حول دور القاعدة في اليمن وأثر العولقي في هجوم باريس منذ يوم الأربعاء، فالأخوان كواشي كانا مصممين على ربط القاعدة بالهجوم، فقد صرخا على شاهد عيان «أخبر الإعلام أن هذا من عمل القاعدة في اليمن»، وقالا للسائق الذي خطفا سيارته إن هذا العمل كان انتقاما لمقتل العولقي. وتقترح بعض التقارير أن سعيد كواشي الذي تدرب في اليمن ما بين 2009- 2011 أنه قابل العولقي. كما التقى كواشي مع عمر فاروق عبدالمطلب الذي حاول تفجير طائرة أمريكية فوق مطار ديترويت. كما وأكد شريف كواشي في اتصال مع تلفزيون فرنسي أن الهجوم هو من تنفيذ القاعدة في اليمن، كما وقال إنه سافر لليمن عام 2011 بسبب تأثره بخطب العولقي.

وأكدت تصريحات المهاجمين بيانات من تنظيم القاعدة في اليمن الذين قالوا إنهم اختاروا الهدف بعناية. وتنقل الصحيفة عن جي أم بيرغر قوله «لا يزال اسم العولقي يبرز في عدد من الحالات المرتبطة براديكاليين غربيين».

ومهما يكن فتأثير العولقي لا يزال حاضرا في الدوائر الجهادية الغربية، وهو ما يبدد آمال المسؤولين الأمريكيين الذي اعتقدوا أن مقتله وسمير خان سينهي دورهما في القاعدة، فمن ناحية التخطيط للعمليات يخرج العولقي من قبره كملهم فيما لا تزال خطبه المتنوعة على الإنترنت مصدرا ثريا للراغبين تلبية ندائه، مع أن أحاديثه التي يدعو فيها لقتل الأمريكيين لم تعد موجودة بعد حذف «يوتيوب» لها لمخالفتها قواعد النشر.

ويعتقد بيرغر أن أعمال العولقي التي لم تحذف ستظل مهمة لسنوات قادمة. يذكران العولقي كان أول مواطن أمريكي يصدر أوباما أمرا بقتله دون محاكمة. فهو مولود في نيومكسيكو عام 1971 عندما كان والده يدرس في الجامعة وعاد إلى اليمن وعمره 7 أعوام وعاد إلى الولايات المتحدة في عمر التاسعة عشرة لدراسة الهندسة في جامعة كولورادو، واظهر موهبة في الخطابة حيث بدأ يلقي الخطب في مساجد بدينفر وسان دييغو وواشنطن حيث خطب في الكابيتال هيل وفي الجيش الأمريكي.

وأظهر مكتب التحقيقات الفدرالية (أف بي أي) اهتماما به عام 1999 ومرة أخرى عام 2002 عندما اكتشف عملاء الشرطة أن ثلاثة من منفذي هجمات 9/11 صلوا في مسجده. وفي عام 2002 هاجر إلى لندن حيث واصل خطاباته واتصل مع جهاديين. وبعد انتقاله لليمن عام 2004 بدأت مواقفه من أمريكا بالتصلب. واعترف المحلل النفسي في الجيش الأمريكي نضال حسن بالتأثر به عندما هاجم زملاءه بقاعدة فورت هود بتكساس.

 

بعد ثلاث سنوات من اعتقاله في سجون النظام السوري… لم تتعرف عليه أمه

يمنى الدمشقي

إدلب ـ «القدس العربي» «يا أمي أنا رائد ما عرفتيني؟» قالها وفمه امتلأ بالدماء، وجسده بدا هزيلاً غضاً، مع انحناءة في الظهر تشي بالإرهاق والتعب، والوجه يحكي حكايات خبأتها ثلاث سنوات من الغياب.

ثلاث سنوات مرت على غياب «رائد» عن أهله، رائد شاب في الثالثة والعشرين من عمره، من ريف إدلب، تم سحبه إلى الجيش في نهاية 2010، ثم فرزه إلى دمشق في العام نفسه إلى منطقة الحمراء، وبعد مرور أربعة أشهر من عمر الثورة، عاد رائد إلى إدلب في إجازة، ولم يكن يدري بعد ما يحصل في البلاد، وعن انتفاض آلاف الناس ضد النظام السوري، وما يحصل في مدينته التي كانت من أوائل المنتفضين.

تقول والدة رائد لـ «القدس العربي»، «عاد ابني بعد أن قضى إجازته إلى دمشق ليتابع خدمته العسكرية، وهناك اجتمع مرة أخرى بصديق له من درعا كان من أشد المقربين له، وكان الشاب الدرعاوي على علم ووعي بما يحدث في بلده بشكل كامل فحاول الانشقاق عن قوات النظام، وعند افتضاح سره قام الضابط المسؤول عنه بإصدار أمر بإعدامه وتصفيته».

«هنا كاد يجن رائد عندما رأى صديقه يعدم أمامه، وهجم على الضابط وضربه، فأودعوه السجن عقوبة له، وتم وضعه في المنفردة لمدة شهرين، ثم أخرجوه مرة أخرى، وعندما خرج علم بتصفية ثلاثة من زملائه أحدهم من إدلب والباقي من حمص، هنا بدأ يخطط رائد للانتقام لأصدقائه من الضابط الذي قتلهم، فهجم عليه ذات يوم بسكين كانت بحوزته لكنه لم يتمكن من قتل الضابط»، بحسب والدته.

ومنذ تلك الحادثة انقطعت أخبار الشاب عن أهله، حتى وصلتهم الأنباء أنه مات، لكن الأم التي ترفض بأي شكل من الأشكال أن تصدق نبأ وفاة ابنها باعت كل ما لديها لتحصل على خبر يقين واحد دون أي جدوى، 20 ألف ليرة سورية تدفعها للضابط ومثلها للمحامي وضعفها للضابط الأعلى رتبة وعشرة آلاف ليرة للعوايني الذي قد يدلها على مسؤول مرموق.

وخلال هذه الفترة كلها كان أحد أصدقاء رائد قد خرج من المعتقل وحاول مراراً وتكراراً الاتصال بعائلة رائد ليطمئنهم على ابنهم لكن دون أي جدوى، فالاتصالات المقطوعة أعاقته، حتى مرت شهور إلى أن وصل إلى أهل رائد وأخبرهم أنه كان معه في المعتقل، لتعيد الأم محاولاتها في دفع النقود للعثور على ابنها.

وبعد دفع ما يقارب مئتي ألف ليرة سورية، تمكنت الأم من أخذ إذن لزيارة ابنها في سجن صيدنايا ذي السمعة السيئة، بقيت الأم حوالي ساعتين كاملتين تتجول في أرجاء المبنى بحثاً عن مكان ترى فيه ابنها، أخذت له الخضار والفواكه والألبسة والنقود وكل ما كانت تشتهيه له وحُرِمَ منه طوال سنتين ونصف، «كانت ذاهبة للقائه محملة بكل هذا، كطفلة محملة بالهدايا ذاهبة للعيد».

«أن تحرم أم من رؤية ابنها الذي من المفترض أن يكون ميتاً، ثم يأتيها خبر بقائه على قيد الحياة، يعني أن تأتي لزيارته محملة له بكل ما في الدنيا» هكذا أخبرتنا والدته، متابعة «كنت اسأل عن مكان يأخذون مني بعضاً مما معي، حتى وصلت إلى رجل دلّني أين من الممكن أن أرى ابني، لكن بعد ما سرِق مني كل ما بحوزتي، فذهبت إلى ابني خالية اليدين». اقتربت الأم من شباك السجن فوجدت ثلاثة شبان ولم تجد ابنها بينهم، صارت تبكي وكأنها أصيبت بخيبة أمل، حتى سمعت أحدهم يصرخ وهو يبصق دماً «يوم ما عرفتيني؟ أنا رائد»!. ركزت الأم انتباهها على من يتكلم وقالت له «لا أنت مو رائد» لم تستطع الأم أن تتعرف عليه من شدة ما بدا هزيلاً ومتعباً وبانت عيونه غارقة في وجهه، والفم قد امتلأ دماً، والجلد قد تشقق من كثرة الضرب.

فقال لها «تطلعي بعيوني يوم، شو ما عرفتيني؟» ظن الشاب أن أمه قد تتعرف عليه من عينيه الخضراوين، هنا اقتربت الأم أكثر حتى كادت تلتصق به وصرخت صرخة علا البكاء عليها «هاد أنت يامووو؟»!

صار رائد يبكي ويتوسل أمه قائلاً «ببوس إيدك طالعيني من هون بأقرب وقت، ادفعوا يلي فوقكن ويلي تحتكن بس طالعوني، يا أمي جوا موت أحمر، رح موت، طالعوني».

تقول أم رائد: «تسمرت في مكاني عاجزة، أرى ابني يصرخ من الألم والوجع وأنا أقف أمامه لا حول لي ولا قوة إلا البكاء، إلا أن قطع جلسة البكاء هذه صوت السجان قائلاً: «خلصت الزيارة».

لم تمضِ أربع دقائق فقط على لقاء طال بعد 3 سنوات، لم تتحدث الأم مع ابنها طويلاً، لم تعرف ماذا يأكل، وكيف ينام، وهل يتدفأ، لم تعرف حتى ما تهمته.

عادت الأم من حيث أتت، عادت بلا رائد، عادت بقلب آخر، قلب حفر الوجع والعجز فيه خطوطهما، عادت إلى حيث لا تدري أين يكون اللقاء الثاني.

 

في مثل هذا اليوم ماتت بائعة الكبريت العاصفة «زينة» تفرض حظر تجوال في دمشق

كامل صقر

دمشق ـ «القدس العربي»: ساهم تدهور البنية التحتية وفقر مصادر الطاقة في سوريا في تحويل العاصفة الثلجية «زينة» التي تضرب البلاد إلى وحش بارد نهش يوميات السوريين وانتزع منهم كل جوانب الدفء، أحدهم اقترح تسميتها بـ «نفّجة» على خلفية فظاظتها وثقلها بدلاً من اسمها الناعم «زينة»، كتب سوري آخر عبر «فيسبوك» أيضاً: في مثل هذا اليوم ماتت بائعة الكبريت في إشارة منه إلى حدة العاصفة وثقلها.

وبينما كان السوريون يلملمون ما لديهم من أوراق الحياة نهار السبت، باغتتهم من جديد العاصفة «زينة» ليلاً بقصف ثلجي عنيف طاول معظم الجغرافيا السورية، كان الجميع يراقب من شرفات منازلهم اكتساء العاصمة دمشق بالثلج بشكل تام. خيم هدوء موحش على دمشق وريفها لم يعتد عليه السوريون منذ أربع سنوات. ليل السبت فرضت «زينة» حظر تجوال تام في العاصمة دمشق وبقية المحافظات التي شهدت سقوطاً غزيراً للثلوج كحلب وحمص وإدلب وغيرها.

فرضت «زينة» تجميداً نسبياً وليس تام للاشتباكات في كثير من مناطق الجغرافيا السورية، تجميد لم يأت بتفاهم داخلي سوري ـ سوري وليس تنفيذاً لمبادرة المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي مستورا. العاصفة الثلجية العاتية التي تضرب سورية فرضت نفسها على عمليات الاشتباك الجارية وسط التجمد الحاصل في الأحوال الجوية وانخفاض درجات الحرارة إلى ما دون العشر درجات تحت الصفر في معظم الأرياف الساخنة قتالياً. ما عجز عنه الوسطاء الدوليون من كوفي أنان إلى الأخضر الابراهيمي إلى ستيفان دي مستورا حتى الآن، وما لم تسع له جامعة الدول العربية والقوى الدولية والإقليمية فرضته قوة الطبيعة وعنفوانها فعلّقت العاصفة الثلجية بشكل نسبي العمليات القتالية حتى إشعار آخر.

يكتب الطبيب السوري هاشم صقر على صفحته على الفيسبوك: العاصفة الثلجية العميقة «زينة» وما رافقها من حملة إعلامية واسعة، أدت إلى إصابة معظم السوريين بحالة الالتصاق بالسرير وتعرف طبياً بمتلازمة «كلينومينيا» وهي حالة نفسية تصيب الشخص تجعله يشعر برغبة شديدة في البقاء طول يومه على سريره دون أن يغادره.

 

مقتل شخصين من «الطائفة المرشدية» في اشتباك مسلح مع ميليشيا تابعة للنظام السوري

سليم العمر

ريف اللاذقية ـ «القدس العربي» لقي شخصان من «الطائفة المرشدية» حتفهما وجرح آخر في ضاحية دمسرخو في مدينة اللاذقية السورية الساحلية، وذلك بعد خلاف نشب بينهم وبين عناصر من ميليشيا الدفاع الوطني»، إلى أن تدخل الجيش النظامي، وانتشر في منطقة الفرن الآلي في الضاحية المذكورة.

وقال شاهد عيان لـ»القدس العربي» إن: «الخلاف بدأ عندما قرع جاء شاب حلبي باب منزل في منطقة مروج دمسرخو، وكان المنزل يسكنه «آل الغدا» وهم من ميليشيا الدفاع الوطني، وعندما فتح أحدهم الباب للشاب الحلبي استقبله بالصراخ وقام بضربه، وهنا تدخل رجل من «الطائفة المرشدية» كي ينهي المشكلة، لكن المسلح من عائلة آل الغدا بدأ بالصراخ عليه أيضا، وهنا بدأ الاشتباك المسلح بين ميليشيا الدفاع الوطني وبين أبناء الطائفة المرشدية».

وأضاف أنه «نتيجة هذه الاشتباكات لقي شاب وامرأة من الطائفة المرشدية حتفهما، ولم يتم تأكيد مقتل ثالث حيث أنه ما زال في العناية المركزة».

وكان أبناء الطائفة المرشدية، قد تسلحوا من بداية الثورة في سوريا، وتم تحييدهم من قبل أجهزة الأمن السوري طوال الفترة السابقة، لكن في المقابل لا يطالب «المرشديون» بإسقاط النظام السوري.

وحصلت صدامات عدة بين أبناء الطائفة المرشدية وبين ميليشيات النظام قبل انطلاق الثورة في سوريا، حيث حصلت مطلع العام 2010 ملاسنة بين أحد الشبان من أبناء الطائفة المرشدية في قرية البصة وأحد مؤيدي النظام السوري، تحولت إلى اشتباك مسلح قام على إثره المسلحون بتخريب أحد المقامات التي يتوافد عليها أبناء الطائفة العلوية، ولم يستطع أحد في تلك الفترة التدخل من قوات الأمن والجيش، إلى حين دخول القوات الخاصة والفرقة الرابعة التي تتبع لماهر الأسد للمنطقة.

كما حصلت حادثة أخرى في منتصف العام 2012، في الوقت الذي كانت فيه الثورة السورية قد بدأت تنتقل من الحراك السلمي إلى المسلح، حيث حصل اشتباك بين ميليشيات النظام وعناصر مسلحة في الطائفة المرشدية بسبب إغلاق محل غير مرخص لتلك العناصر، إضافة «سرقة كيبل كهرباء».

وكان مكان الاشتباك في قلب حي الزراعة المؤيد الممنوع فيه الاقتراب أو التصوير، قرب الأتوستراد الرئيسي «أتوستراد الزراعة»، حيث يوجد بناءان متقابلان أحدهما لفواز الأسد والآخر هو للأب الروحي للطائفة المرشدية «سليمان المرشد».

وعلى إثر تلك الاشتباكات تم منع التجوال في المنطقة لاكثر من يومين متتالين، وقامت قوات الأمن بالسيطرة على الوضع وإرغام العناصر المسلحة من الطائفة المرشدية من الخروج خارج المدينة.

بدوره، قال أحد الشباب ممن شهد الحادثة لـ «القدس العربي»: «استطاعت قوات الأمن حسم الاشتباك وقتل العديد من عناصر الطائفة المرشدية، وانتهت المعركة حينها لصالح قوات الأمن».

وفي رمضان من العام 2012، حاول عناصر الأمن الدخول لأحد الاحياء التي يقطنها أبناء الطائفة المرشدية المجاور لحي قنينص المعارض، لكنهم لم يفلحوا حيث خرج أهالي الحي المرشدي، وهددوا الأمن بأنهم «في حال دخلوا ستصبح الدماء كثيرة».

ويقطن أبناء الطائفة المرشدية في كل من قرى الفاخوة والمزيرعة وجوبة برغال والمدينة الاستراتيجية مدينة الصلنفة التي تشرف على محافظتي اللاذقية وحماة، كما يقطنون في كل من سهل الغاب وعرامو القريبة من مسقط رأس النظام السوري.

وفي نهاية العام 2012 قامت فصائل الجيش الحر بتحرير العديد من القرى في جبل الأكراد ومنها قرية كدين التي يقطنها أبناء الطائفة المذكورة وسط ترحيب أهالي القرية وفق ناشطون، لكن النظام قام في تلك الفترة بقصف القرية وبشكل عنيف جدا من قواته المتمركزة في مدينة الصلنفة، وراح العديد من أبناء القرية في ذلك القصف.

في حين ان قوات المعارضة المتمثلة بالجيش السوري الحر قامت بإسعاف الجرحى المدنيين، وتم توثيق ذلك بمقاطع على «يوتيوب» تثبت قيام أحد المشافي الميدانية بإسعاف امرأة طاعنة في السن.

وبحسب ناشطين، يقف أبناء الطائفة المرشدية إلى جانب قوات النظام السوري، حيث تم تشكيل قوات دفاع وطني في كل من القرى التي أسلفنا ذكرى، ومهمتها الأساسية منع تقدم فصائل المعارضة المسلحة في مناطق الساحل السوري.

وبين أحد الناشطين لـ «القدس العربي»، أن أبناء هذه الطائفة تحولوا إلى سماسرة بين المعارضين والموالين وهم يحاولون ان يستفيدوا من كلا الطرفين، فمثلا أحد المدنيين المطلوبين للنظام السوري بعد ان استطاع الفرار خارج مدينة اللاذقية تاركا خلفه منزلا وعائلة كبيرة، إضافة إلى سيارة شاحنة هي مصدر رزقه الوحيد، استطاع أن يخرج عائلته وسيارته بعد ان دفع مبلغا كبيرا تجاوز نصف مليون ليرة سورية دفعه لعناصر الدفاع الوطني في قرية شطحة في سهل الغاب بعد أن سهلت خروج عائلته.

 

نتنياهو في باريس: “اللعنة على عدالة يقودها مجرم

عمر قصقص

منذ اللحظة الأولى للاعتداء الدامي الذي وقع في فرنسا في 7 يناير/كانون الثاني، بدأت حملة تضامن واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي رفضاً للقتل، وتضامناً مع حرية التعبير.

 

الأحد 11 يناير، تاريخ لن ينساه الفرنسيون، إذ سُجّلت فيه أضخم حركة تعبئة منددة بالإرهاب في تاريخ فرنسا. وقد شارك فيها عدد كبير من أقطاب العالم إلى جانب الفرنسيين، وكان في مقدمة هؤلاء أبرز الرؤساء وقادة العالم…، لكن التضامن العالمي فقد كل مصداقية مع ظهور رئيس الوزراء الإسرائيلي بينامين نتنياهو في مقدمة المتضامنين.

 

وقد أثارت مشاركة نتنياهو سخط الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي من مختلف أنحاء العالم. فمنهم من عبّر عن تضامنه مع ضحايا “شارلي إيبدو” وغضبه من مشاركة نتنياهو كتغريدة منذر العمري: “أنا مع ضحايا شارلي إيبدو وضد نتنياهو صانع المجازر بل جزار المنطقة العربية”.

 

فيما قال عامر طبش إنّ “الإرهابي رقم واحد يسير في الصف الأول في المسيرة ضد الإرهاب… مجتمع دولي حاضن للإرهاب الإسرائيلي ونتنياهو قائد هذه المسيرة بس والله مش الحق عليكم الحق علينا يلي منعتبركن دول متحضرة”.

 

هذا إلى جانب عدد من التساؤلات التي ضجّ بها “تويتر”، كسؤال أحدهم لوزير خارجيّة لبنان جبران باسيل: “يا باسيل كيف تمشي بمسيرة ضد اﻹرهاب وقائد هذه المسيرة هو نتنياهو دمنا لم يجف يا معاليك”. فيما سأل آخر “نتنياهو جنباً إلى جنب مع أبو مازن وملك الأردن وغيرهم في مسيرة باريس، وماذا عن 2255 فلسطيني قتلوا بأوامر من نتنياهو قبل أشهر فقط؟”.

 

كما اتسمت بعض التعليقات بالسخريّة على هذه المشاركة، كتغريدة: “سيلين ديون ممنوع تعمل حفلة بلبنان لأنها أحيت حفلة بإسرائيل، بس جبران باسيل مسموح يتواجد بنفس المظاهرة باللي فيا نتنياهو بباريس”.

 

رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” النائب اللبناني وليد جنبلاط كتب على “تويتر”: “أقول لهم نحن شارلي ونحن فلسطين المحتلة والمشردة، ونحن سورية المعتقلة والمهجرة، وأطفال فلسطين وأطفال سورية يموتون قتلاً وتعذيباً وصقيعاً”. كذلك غرّد وزير الصحة اللبناني وائل أبو فاعور: “مسيرة ضدّ الاٍرهاب يتصدّرها نتنياهو لا ينقص إلا استدعاء شارون من الجحيم اللعنة على عدالة يقودها مجرم”.

 

كذلك تناقل الناشطون صورة الممثل السوري فارس الحلو الذي كان مشاركاً في المسيرة في باريس، رافعاً لافتة كتب عليها: “لماذا يتظاهر المجرمون معنا” في إشارة إلى المشاركين الإسرائيليين.

 

القلمون: انقسام “النصرة” و”داعش” يخدم النظام السوري

2015-01-12 | دمشق ــ رامي سويد

تصاعد التوتّر في الأيام الأخيرة بين جبهة “النصرة” من جهة، وتنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش)، من جهة ثانية، في جبال منطقة القلمون بريف دمشق الشمالي، وذلك بعد أيام قليلة على وصول تعزيزات كبيرة لـ”داعش”، إلى سلسلة جبال القلمون الشرقية، حيث تنتشر كتائب المعارضة التي انسحبت بداية العام الماضي من مدن القلمون الكبرى، بعد استعادة قوات النظام السوري السيطرة عليها.

 

وتفيد مصادر ميدانية لـ “العربي الجديد”، بانتشار مجموعات “داعش”، في الأسبوعين الأخيرين، في مناطق الزمراني وجبال موسى ووادي مرطبيا ومنطقة ميرا في سلسلة جبال القلمون الشرقية، حيث نصب عناصرها حواجز ونقاط تفتيش، في هذه المناطق التي كانت تُعدّ حتى وقت قريب معقل رئيس لجبهة النصرة وسط سورية، وقرب الحدود اللبنانية.

ولم تتأخر جبهة “النصرة”، في سحب عناصرها من مناطق انتشار “داعش” نحو منطقتي فليطا وعسال الورد قرب الحدود السورية ــ اللبنانية، لتقتصر نقاط تفتيشها ومراصدها، على المناطق المقابلة مباشرة لنقاط وحواجز الجيش اللبناني.

 

ودفع انتشار “داعش” في منطقة سلسلة جبال القلمون الشرقيّة، جبهة النصرة إلى محاولة التوسّع جنوباً نحو المناطق التي تنتشر فيها قوات النظام السوري وحزب الله اللبناني. ويوضح الناشط همام القلموني لـ “العربي الجديد”، أنّ “مجموعات جبهة النصرة هاجمت منذ أقل من أسبوع، حواجز حزب الله اللبناني في منطقتي المسروب والجب قرب بلدة فليطا، لتسيطر الجبهة على حواجز عدّة مشتركة للنظام السوري وحزب الله اللبناني في المنطقة، قبل أن تضطر قواتها للانسحاب بعد حشد النظام السوري وحزب الله لقوات كبيرة في المنطقة.

وتسعى جبهة “النصرة” للتوسّع غرباً في مناطق القلمون الموازية للحدود السورية اللبنانية، لتأمين ظهر قواتها، التي تستعد لمواجهة قوات “داعش”، التي باتت تنتشر بشكل أكبر يومياً في منطقة سلسلة جبال القلمون الشرقية.

وتزيد عمليّة التحاق عدد من كتائب المعارضة السورية في المنطقة بتنظيم “داعش”، مخاوف جبهة “النصرة”، إذ تنقل مصادر محلية لـ “العربي الجديد”، أنباء عن مبايعة “لواء الفاروق” و”لواء القصير” و”لواء الحق” ولواء “التركمان” ولواء “صقور الفتح” لتنظيم “داعش”، من دون أن يعلن التنظيم بشكل رسمي حتى الآن، التحاق قوات التشكيلات المذكورة بصفوفه.

 

على صعيد متصل، أعلنت عدة تشكيلات تابعة لقوات المعارضة السورية في المنطقة، عن تشكيلها مجلس قيادة خاصاً بها تحت اسم مجلس شورى المجاهدين، بقيادة النقيب فراس بيطار، المنشق عن قوات الجيش السوري ويعمل منذ فترة طويلة في صفوف قوات الجيش السوري الحر.

ويضمّ مجلس شورى المجاهدين، بحسب بيان تأسيسه، كلاً من كتائب “تحرير الشام” ولواء “شهداء مهين” ولواء “شهداء القلمون، سرايا المداهمة”، ولواء “مغاوير القلمون” و”كتيبة الصوارم” وغيرها.

وتسعى الكتائب المنضمة إلى مجلس شورى المجاهدين، وفق البيان التأسيسي، إلى النأي بنفسها عن أي صراع جانبي قد يندلع في الفترة المقبلة في منطقة سلسلة جبال القلمون الشرقية، في إشارة منها إلى التوتر المتصاعد في المنطقة بين “داعش” وجبهة “النصرة”، في مقابل انصرافها إلى تحصين خطوط المواجهة ضد قوات النظام السوري وحزب الله اللبناني في المنطقة.

 

وكان بيطار، قد أشار في تصريحات صحافية أدلى بها أخيراً، إلى رصد تحرّكات غير معتادة لقوات النظام السوري وقوات حزب الله اللبناني في منطقة القصير في ريف حمص، والواقع إلى الشمال مباشرة من مناطق سيطرة المعارضة السورية في منطقة القلمون. وأفاد بمراقبة قوات المعارضة لتحركات قوات النظام في منطقة ريف القصير الجنوبي والشرقي.

وتتزامن تصريحات بيطار مع تقرير نشرته مجلة “دير شبيغل” الألمانيّة، يفيد بقيام النظام السوري ببناء مفاعل نووي سري قرب مدينة القصير في ريف حمص وعلى بعد كليومترين فقط من الحدود السورية اللبنانية في المنطقة، حيث تتواجد أربع عشرة قرية سورية تسكنها غالبية من السكان من الطائفة الشيعية، وهي القرى التي أعلن حزب الله اللبناني عن تواجده فيها، قبل عامين، في أول إعلان رسمي من قبله عن انتشاره في اراضي سورية، وذلك بحجّة الدفاع عن سكان هذه القرى.

 

وتشير “دير شبيغل”، في تقريرها الذي استندت فيه إلى معلومات استخباريّة من مصادر لم تكشف عنها، إلى نقل قوات النظام السوري لأكثر من ثمانية آلاف قضيب من اليورانيوم غير المخصب إلى موقع يرمز له النظام السوري باسم “زمزم”، وفق المجلة. ولفتت الى أن خبراء من كوريا الشمالية وإيران يشرفون على عمل الموقع السري، فيما يتولى مقاتلو حزب الله المنتشرون في المنطقة حماية الموقع السرّي.

وتأتي هذه الأخبار في ظلّ تصاعد التوتّر بين جبهة “النصرة” و”داعش” في منطقة القلمون، الأمر الذي يخفّض من احتمال مهاجمة قوات المعارضة لقوات النظام في المنطقة، علماً أنّ هذا التوتّر يأتي بعد شهور طويلة من التعاون بين “داعش” و”النصرة” في المنطقة والتنسيق الكامل بينهما، في مواجهة قوات النظام السوري وحزب الله اللبناني في الأراضي السورية، وأثناء قتال الجيش اللبناني في منطقة جرود عرسال، ضمن الأراضي اللبنانية والمناطق المحيطة بها. وكان هذا التنسيق بين الجانبين في المنطقة يتمّ في وقت تستمر فيه المعارك اليوميّة بين قوات جبهة “النصرة” وقوات “داعش” في ريف حلب وفي مناطق شرقي سورية.

 

ويعود التنسيق بين الجانبين إلى موقف زعيم جبهة “النصرة” في القلمون أبو حسين زينية، المعروف باسم أبو مالك التلي، من تنظيم “داعش”، بعدما كان يرفض طوال الفترة الماضية، قتال “داعش” ويرفض اتهامهم بأنهم “خوارج” أو متعاونون مع قوات النظام لضرب قوات المعارضة، على الرغم من اعتراضه على ممارساتهم في هذا السياق.

لكنّ القائد الجديد لتنظيم “داعش” في المنطقة، أبو الوليد المقدسي، يتهم التلي بأنّه “كافر”، ويوالي الجيش الحر الذي تصنّفه “داعش” على أنّه “قوة معادية” للإسلام، وذلك في اجتماع جمع الطرفين أخيراً في القلمون، وفق مصادر قريبة من جبهة النصرة. ورفع ذلك التوتّر بين الطرفين إلى مستويات قياسيّة، لينهي آخر فرصة للتنسيق بينهما في مواجهة قوات النظام السوري وحزب الله اللبناني في منطقة القلمون.

 

دعوات في الكونغرس لتدخل عسكري بري في العراق وسوريا

طالب السيناتور الأميركي، جون ماكين، الرئيس الأميركي، باراك أوباما، بتدخل بري ضد داعش “في سوريا والعراق، وتسليح الجيش السوري الحر وفرض مناطق حظر للطيران للقضاء على التنظيم.

 

وفي تصريحات صحفية لشبكة “سي إن إن” الأميركية قال ماكين إن تجاهل الرئيس أوباما لرأي مستشاريه بإبقاء قوة في العراق إلى جانب عدم تسليح الجيش السوري الحر وغيرها من القرارات أدى إلى إيجاد قاعدة لتنظيم داعش الذي أصبح أكثر منظمة متشددة عرفها التاريخ، وليس لدى أي جهة استراتيجية لمواجهتها ولا استراتيجية للتقليل من زخمها والقضاء عليها.

 

بدوره قال رئيس الأركان الأميركي الجنرال مارتن ديمبسي إن القوات الأميركية مستعدة لخوض معركة برية ضد نظام الأسد إذا طلبت الإدارة الأميركية والرئيس باراك أوباما ذلك.

 

من ناحية ثانية قال ديمبسي إن نهاية تنظيم داعش ستأتي من الداخل، وذلك عندما تعي المجتمعات التي يحاول التنظيم السيطرة عليها بأن المستقبل مع داعش لن يكون في صالحهم عسكرياً.

 

الائتلاف الوطني السوري يجتمع في القاهرة 22 يناير

العربية.نت

أعلن قاسم الخطيب، مدير مكتب الائتلاف الوطني السوري المعارض بالقاهرة، أنه تم تحديد موعد 22 يناير لعقد اجتماع بهدف حل “الأزمة السورية”، والمقرر عقده في القاهرة برعاية مصرية.

 

ولفت إلى أنه سيحضر الاجتماع 75 شخصية من الائتلاف، من بينهم إسلاميون وسطيون، ورجال أعمال وثوار، للعمل على إنهاء الخلاف الموجود بدمشق، بحسب ما نقلت صحيفة “اليوم السابع” المصرية.

 

وأوضح الخطيب أن روسيا لا تعمل على إنهاء الأزمة السورية، وأن الروس غير جادين، بسبب أنهم يرعون نظام بشار الأسد في كل شيء.

 

وتابع الخطيب أن روسيا تمر بمشكلة كبيرة بعد فشلها في الحرب على أوكرانيا، وتبحث عن دور لها، ولكن لن يكون على حساب سوريا.

 

وكانت هيئة التنسيق شنت هجوماً غير مفهوم قبل 4 أيام على الائتلاف. وأعربت هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي عن عدم ثقتها بالتزام الائتلاف السوري المعارض بالتفاهمات التي تمت في القاهرة مؤخرا مع هيئة التنسيق، مؤكدة أن هذه التفاهمات أو ما اصطلح على تسميتها بخارطة الطريق لإنقاذ سوريا “لا تزال مشروعا وتخضع للنقاش من كل أطياف المعارضة”.

 

أنجلينا جولي تتبنى موسى.. طفل سوري لاجئ بتركيا

بعد عدة أشهر من المفاوضات السرية نجحت النجمة “أنجلينا جولي” في الحصول على الموافقة واستكمال جميع الإجراءات القانونية بتبني طفل من سوريا توفي والداه في الحرب.

 

وتعرفت جولي عليه خلال إحدى زياراتها مخيم اللاجئين، باعتبارها سفيرة الأمم المتحدة للاجئين والنازحين في وقتٍ سابق هذا العام الماضي.

 

وحصل الزوجان على هذا الطفل من مجمع للاجئين السوريين موجود بتركيا، فيما سرد مسؤول الإغاثة تفاصيل انتقاء هذا الطفل قائلاً: لقد عرفت “جولي” بهذا الطفل من المترجمة الخاصة بها وعندما رآها “موسى” لأول مرة كان يبتسم بسعادةٍ كبيرة ولكن “جولي” لم تستطع أن تسيطر على دموعها، وقبل أن تصل إليه تقدم إليها وعانقها، وهي كانت حنونة وعاطفية معه للغاية، الأمر الذي أضحك الجميع رغم تأثرهم، بحسب ما نقلت “إيلاف”.

 

يُذكر أن “موسى” سينضم لأبناء “جولي” و”بيت” الستة وهم مادوكس 13 عاماً، باكس 11، وزهرة التي تبنتها من “إثيوبيا” 9 سنوات، وشيلوه 8 والتوأم فيفان ونوكس البالغان من العمر 5 سنوات.

 

سوريا.. غارات على “داعش” والبرد يقتل أطفالا

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

أفاد ناشطون سوريون معارضون، الاثنين، بقصف طائرات التحالف الدولي مواقع تابعة لـ”تنظيم الدولة” في مناطق سورية عدة، في حين قضى 4 أطفال سوريين، على الأقل، من جراء البرد الذي يجتاح بلاد الشام هذه الأيام.

 

وذكر الناشطون أن الطيران الحربي للتحالف، الذي تقوده الولايات المتحدة، شن غارة جوية على أحد مواقع “داعش” في مدينة كوباني، بريف حلب الشمالي، على الحدود مع تركيا.

 

وفي محافظة دير الزور، شرقي سوريا، استهدف الطيران الحربي نقاطا يتمركز فيها عناصر من “تنظيم الدولة” في بلدات عدة، لا سيما ريف دير الزور الشرقي. كما شنت مقاتلات التحالف غارات على مناطق في محافظ الحسكة، شمال شرقي البلاد.

 

البرد يقتل أطفالا

 

في غضون ذلك، تسببت موجة البرد التي تضرب دولا عدة في منطقة الشام هذه الأيام، في مقتل 4 أطفال على الأقل في محافظة حلب شمالي سوريا، وريف العاصمة دمشق، وفق ما ذكرت “شبكة سوريا مباشر”.

 

وأكدت الشبكة وفاة طفلتين توأمين نتيجة البرد القارس في حي الفردوس بمدينة حلب، كما توفيت رضيعة ورجل عجوز للسبب نفسه في المدينة.

 

وفي ريف دمشق، ذكر ناشطون سوريون بأن طفلا رضيعا قضى نتيجة البرد الشديد في بلدة بيت سحم، جنوبي العاصمة السورية دمشق.

 

روبرت ميردوخ يثير الجدل بدعوته لمحاسبة المسلمين عن هجوم باريس.. وأقسى الردود من مؤلفة “هاري بوتر

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) — أثار روبرت ميردوخ، مالك إحدى أكبر الإمبراطوريات الإعلامية العالمية، جدلا واسعا بين النخبة السياسية والإعلامية العالمية، وذلك بعد تعليقات له عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي، تويتر، دعا فيها إلى “محاسبة المسلمين” بسبب الهجوم الدموي الذي تعرضت له صحيفة شارلي إيبدو الفرنسية الساخرة.

 

وكان ميردوخ، المدير التنفيذي لشركة “نيوز كورب” العملاقة، قد تسبب في موجة من الجدل بعدما كتب على تويتر سلسلة تغريدات حول الإسلام والجهاد قال فيها: “معظم المسلمين مسالمون ربما، ولكن يجب تحميلهم المسؤولية حتى يتمكنوا من الإقرار بوجود سرطان الجهاد المتنامي وتدميره.. خطر الجهاديين يلوح في كل مكان، من الفلبين إلى أفريقيا وأوروبا وأمريكا، ويجب إجراء تصحيح سياسي لوقف الإنكار والنفاق.”

 

وجاءت أقسى الردود على ميردوخ من الكاتبة جي كاي رولينغ، مؤلفة سلسلة “هاري بوتر” الشهيرة، والتي ردت بالقول: “ولدت مسيحية، وإذا كان هذا الأمر يعني أنني أتحمل مسؤولية روبرت ميردوخ فأنا سأطرد نفسي من الكنيسة.”

 

وتابعت رولينغ بالقول: “إذا كانت غالبية المسلمين تتحمل مسؤولية أفعال قلة متطرفة فالمسيحية تتحمل وزر محاكم التفتيش الإسبانية وعنف المتشددين المسيحيين.”

 

إيران تنفي مساعدة الأسد لصنع قنبلة نووية بعد تقرير ألماني عن منشأة “زمزم” المحروسة من حزب الله

طهران، إيران (CNN) — نفت إيران صحة ما نشرته تقارير صحفية ألمانية عن مشاركة طهران في مشروع سري سوري ربما يهدف إلى بناء مفاعل نووي تحت الأرض، قائلة إن ما ذُكر حول القضية “مزاعم سخيفة” مرجحة أن يكون الهدف منها “تمهيد الأرضية لتمرير سياسات خاطئة في سوريا” دون توضيح لطبيعة تلك “السياسات.”

 

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن وزير الخارجية، جواد ظريف، قوله إن ما أوردته صحيفة “ديرشبيغل” الألمانية الواسعة الانتشار حول الموضوع “مزاعم سخيفة تهدف إلى بث الخوف من برنامج إيران النووي وتمهيد الأرضية لتمرير السياسات الخاطئة في سوريا.”

 

ونفى الوزير الإيراني أن تكون بلاده بصدد دعم سوريا لإنتاج أسلحة غير تقليدية قائلا “إثارة مثل هذه المزاعم، تأخذ طابعا مثيرا للسخرية في بعض الأحيان” وأضاف: “أعلنا، وفي العديد من المناسبات رفضنا للسلاح النووي سواء في إيران أو أي مكان آخر ونعتقد بضرورة تدمير كافة الأسلحة النووية.”

 

وكان صحيفة “ديرشبيغل” وهي إحدى أبرز الصحف الألمانية وأوسعها انتشارها، قد نشرت على صدر صفحتها الأولى صورة لما قالت إنها منشأة سرية سورية يهدف من خلال نظام الرئيس السوري بشار الأسد إلى محاولة بناء قنبلة نووية، مرجحة أن ذلك يجري بمساعدة من إيران وكوريا الشمالية، بعد الغارة الإسرائيلية التي دمرت عام 2007 ما كان يعتقد أنه مشروع مفاعل نووي سوري قرب دير الزور، الأمر الذي نفته دمشق، معتبرة أن الغارة استهدفت منشأة مدنية.

 

وبحسب الصحيفة الألمانية، فإن المنشأة السرية الجديدة موجودة تحت الأرض، وأقيمت بالتعاون مع إيران غرب مدينة القصير المجاورة للحدود اللبنانية، والتي سبق أن نجحت القوات السورية بالسيطرة عليها بالتعاون مع حزب الله اللبناني، وجرى نقل 8 آلاف قضيب وقود إليها. وتلفت الصحيفة إلى أن أجهزة الاستخبارات الغربية اعترضت مكالمة هاتفية أجراها قيادي كبير في حزب الله، تحدث خلالها عن “المفاعل النووي” وذكر كلمة “القصير”، وذلك خلال اتصالات كان يجريها مع إبراهيم عثمان، رئيس هيئة الطاقة النووية السورية، مستخدما كلمة السر “زمزم” بالحديث عن المنشأة.

 

الناطق باسم هيئة التنسيق: هناك من يحاول إفشال لقاء القاهرة

روما (12 كانون الثاني/يناير) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

اتّهم الناطق باسم هيئة تنسيق قوى التغيير الديمقراطي السورية المعارضة أطرافاً لم يسمّها بمحاولة إفشال لقاء القاهرة التشاوري المرتقب عقده في الثاني والعشرين الشهر وشدد على أن الهيئة متماسكة، مستبعدا انقسامها

 

وقال منذر خدام لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء “على ما يبدو هناك من يستغل محاولة ائتلاف قوى الثورة والمعارضة السورية الأخيرة للتقارب من هيئة التنسيق لإفشال لقاء القاهرة، وعلى الأغلب هؤلاء من الائتلاف”. ونفى أن تكون هيئة التنسيق معرّضة للانقسام وقال “الهيئة متماسكة وتعمل المؤسسة القيادية فيها بديمقراطية وبشعور عال بالمسؤولية”، على حد تعبيره

 

وحول ما يتم تداوله عن خلافات داخل قياديي الهيئة حول الاجتماعات التي دعت إليها موسكو واجتماع القاهرة المرتقب لتوحيد رؤى وبرامج المعارضة السورية، قال “كل ما في الأمر، وهذا يحصل في أية قضية تتم مناقشتها، أن تكون هناك وجهات نظر يتم تسويتها خلال النقاش بالتوافق، أو بالتصويت، ويلتزم الجميع في النهاية بالقرار المتخذ”، وفق تأكيده.

 

وكانت أطراف معارضة فقد أعلنت أنها ستجتمع في القاهرة هذا الشهر لوضع برنامج عمل وخطة طريق مشتركة فيما بينها، في خطوة يراها سوريون أنها ضرورية جداً بعد أربعة سنوات لم تتفق خلالها المعارضات على برنامج يوحّدها.

 

ومن المقرر وفق مصادر الهيئة أن يشارك في اجتماع القاهرة نحو خمسين شخصية معارضة تُمثّل الهيئات والأحزاب والتيارات السياسية المعارضة السورية المختلفة، من أبرزها ائتلاف قوى الثورة والمعارضة وهيئة تنسيق قوى التغيير الديمقراطي وتكتلات معارضة أصغر، فضلاً عن رجال أعمال وممثلين عن الحراك الثوري.

 

وبرزت بعض الخلافات بين الهيئة والائتلاف حول وثيقة للهيئة وبعض حلفائها أسمتها (خارطة طريق) تتضمن 24 بنداً. أبرز هذه البنود إجراء مفاوضات مع النظام برعاية دولية من أن أجل تشكيل هيئة حكم انتقالية من النظام والمعارضة تتمتع بصلاحيات رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء لإدارة المرحلة الانتقالية. إضافة إلى انشاء مجلس عسكري مناصفة بين الطرفين (المعارضة والنظام) مهمته هيكلة أجهزة الأمن ودمج المنشقين في الجيش النظامي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية، ريثما يتم إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية، إضافة إلى مبادئ دستورية تعترف بالمكون الكردي ولا مركزية إدارية للدولة.

 

لكن شخصيات في الائتلاف اعترضت عليها لأنها لا تتضمن الإشارة إلى مصير الرئيس السوري بشار الأسد، ولا تتضمن تطبيق عدالة انتقالية ومحاكمة لمن تلوثت أيديه بالدماء، كما لم تشترط أن تُترجم التفاهمات الدولية والإقليمية بقرار أممي إلزامي تحت الفصل السابع، وهو ما قد يُعرَّ اجتماع القاهرة لانتكاسة أو تأجيل، وفق بعض المصادر من الائتلاف

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى