أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الاثنين 13 حزيران 2016

 

مجزرتان بغارات على إدلب بعد هدنة برعاية إيرانية

بيروت، لندن – «الحياة»، أ ف ب –

سقط عشرات بين قتيل وجريح، بينهم أطفال، في مجزرتين إثر غارات لم يُعرف هل هي روسية أو سورية، طاولت مناطق في محافظة إدلب وسوقاً شعبياً. وجاءت الغارات بعد ساعات على إعلان تمديد «هدنة القرى الأربع» بين فصيل مقاتل معارض وإيران، شملت مناطق في ريف إدلب والزبداني تعرّضت للقصف أمس، ما طرح تساؤلات عن حقيقة التنسيق أو الاختلاف بين موسكو وطهران. وأُفيد عن انفجار غامض في مقر الفرقة الرابعة في «الحرس الجمهوري» التي كان يقودها العميد ماهر شقيق الرئيس بشار الأسد في ريف دمشق.

وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن «عدد القتلى جراء مجزرة نفّذتها طائرات حربية ارتفع إلى 34 بينهم 5 أطفال، بغارات على مناطق في مدينة إدلب استهدفت إحداها منطقة سوق شعبي بالمدينة». ولفت إلى «عشرات الجرحى بعضهم في حال خطرة». كما أفاد عن مقتل «6 بينهم 4 أطفال ومواطنة نتيجة قصف طائرات حربية مناطق في مدينة معرة النعمان بريف إدلب». وأظهر شريط مصوّر سيارات محترقة وأكواماً من الركام ورجال إطفاء يحاولون إخماد حرائق، وأشلاء وجثث أربعة أطفال قُتِلوا في معرة النعمان.

ويسيطر «جيش الفتح» الذي يضم سبعة فصائل بينها «جبهة النصرة» و «حركة أحرار الشام» منذ الصيف الماضي على محافظة إدلب في شكل شبه كامل. وبات وجود قوات النظام يقتصر على قوات الدفاع الوطني ومسلحين موالين في بلدتي الفوعة وكفريا ذات الغالبية الشيعية الموالية للنظام وإيران.

وطرح القصف على إدلب تساؤلات، كونه جاء بعد اجتماع وزراء الدفاع الروسي والسوري والإيراني في طهران قبل أيام، وبعد إعلان مجلس شورى «جيش الفتح» موافقته على تفعيل «هدنة المدن الأربع» التي نصت على الالتزام بوقف النار في مدينة الزبداني وبلدة مضايا المحاصرتين في ريف دمشق من قوات النظام و «حزب الله» اللبناني، وفي بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين في ريف إدلب من فصائل «جيش الفتح»، على أن تستمر الهدنة التي أُبرِمت برعاية إيرانية في إسطنبول في ايلول (سبتمبر) الماضي، خلال شهر رمضان.

وأضاف «جيش الفتح» أن الاتفاق شمل وقف القصف أيضاً على الزبداني ومضايا وبقين وسرغايا والقطع العسكرية المحيطة بين دمشق وحدود لبنان والفوعة وكفريا وبنش، تفتناز وطعوم ومعرة مصرين ومدينة إدلب ورام حمدان وزردنا وشلخ.

إلى ذلك، أكد «المرصد» أن أسباب الانفجار الذي حصل في أحد مستودعات الذخيرة التابعة للفرقة الرابعة (في الحرس الجمهوري) قرب مدينة معضمية الشام جنوب غربي دمشق» لم تُعرف. وبث ناشطون معارضون صوراً لمكان الانفجار في مقر الفرقة الذي يعتبر أحد مصادر القصف على مدينة داريا المجاورة. وأشار «المرصد» أمس إلى أن مروحيات النظام ألقت 32 «برميلاً متفجراً» على داريا، فيما استمرت المعارك نتيجة محاولة قوات النظام السيطرة على المدينة، بعد يومين على إدخال مساعدات غذائية إليها.

وأكد «المرصد» أن أكثر من 600 مدني من عشرات الآلاف المحاصرين في مدينة منبج في ريف حلب، تمكّنوا من الفرار من مناطق «داعش» نحو مناطق سيطرة «قوات سورية الديموقراطية» الكردية- العربية التي أطبقت الحصار على المدينة، وقطعت خطوط الإمداد مع حدود تركيا.

 

مقتل 21 مدنياً في إدلب ورواية إسرائيلية عن مناورات عسكرية مع روسيا في المتوسط

المصدر: (و ص ف، روسيا اليوم)

قتل 21 مدنياً على الاقل أمس في غارات جوية استهدفت سوقاً شعبية في مدينة ادلب بشمال غرب سوريا والخاضعة لسيطرة “جبهة النصرة” وحلفائها، فيما فر أكثر من 600 مدني من مدينة منبج الشمالية نحو مناطق سيطرة “قوات سوريا الديموقراطية” جنوباً.

وعلى رغم خمس سنوات من الحرب وسقوط 280 الف قتيل وتشريد الملايين، لا تزال سوريا “بعيدة من أي افق” لنهاية النزاع، كما قال رئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر بيتر مورير.

من جهة أخرى، أفاد موقع “دبكة” الإسرائيلي المقرب من أصحاب القرار في تل أبيب إن مناورات عسكرية روسية – إسرائيلية مشتركة ستجري في المتوسط قريباً.

وأوضح الموقع استناداً الى معلومات استخبارية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتفق لدى لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في السابع من الشهر الجاري بموسكو على توطيد العلاقات العسكرية بين الجانبين. ورأى أن هذا التطور يعتبر قراراً تاريخياً وهو يعني وقف اعتماد إسرائيل بصورة مطلقة على الولايات المتحدة في ما يتعلق بالدعم العسكري.

وقالت مصادر للموقع إن بوتين ونتنياهو قررا إجراء مناورات عسكرية مشتركة في البحر الأبيض المتوسط خلال الصيف المقبل لسلاحي البحرية والجو الإسرائيلي والروسي مرحلة أولى في إطار هذا التعاون العسكري.

وتعتبر هذه المناورات الأولى في التاريخ العسكري في الشرق الأوسط تنطلق فيها طائرات روسية من دولة عربية هي سوريا من قاعدة حميميم قرب اللاذقية وسفن حربية روسية ستبحر من قواعدها في طرطوس واللاذقية للمشاركة في مناورة مع طائرات حربية إسرائيلية وسفن حربية تابعة لسلاح البحرية الإسرائيلي والتي ستنطلق من قواعدها في حيفا وأشدود.

 

منبج: «الخطة المغلقة» تنذر باشتعال المعارك

لا ممر آمناً للمدنيين.. وبحث عن «صيد ثمين» في «لندن المصغّرة»

لم يعد السؤال المطروح حول معركة منبج يتعلق بطبيعة الخيار الذي سيتّبعه تنظيم «داعش» في مواجهة الهجمة الضخمة التي يتعرض لها، وتهدد أهم معاقله وخطوط إمداده في المنطقة، فمنذ قيام «قوات سوريا الديموقراطية» برسم دائرة كاملة حول المدينة، من دون أن تترك أي منفذ لانسحاب عناصر التنظيم التكفيري أو على الأقل تأمين خروج آمن للمدنيين، صار السؤال: لماذا المطلوب دفع «داعش» إلى خوض هذه المعركة حتى الرمق الأخير؟

وهذه هي المرة الأولى التي تُتّبع فيها هذه الخطة في سوريا، سواء ضد «داعش»، أو ضد غيره من الفصائل المسلحة، إذ كانت القوات المهاجمة في مختلف المعارك تحرص دائماً على عدم تطويق هدفها من جميع الجهات، تاركة ممراً آمناً من أجل خروج المدنيين، وكذلك منفذاً يتيح لعناصر التنظيم المتشدد الانسحاب إلى جهة أخرى، بدل أن يضطروا إلى خوض حرب استنزاف طويلة.

وتُستخدم حالياً هذه الخطة «المغلقة» في العراق في معركة تحرير الفلوجة، ولم يسبق اعتمادها من قبل في أي مدينة أخرى، مهما بلغت أهميتها، الأمر الذي يشير إلى أن «التحالف الدولي» الذي يقود كلا المعركتين (منبج والفلوجة) قد يكون أجرى تعديلات جوهرية على خططه الموضوعة للتعامل مع المدن التي يسيطر عليها التنظيم التكفيري.

لكنّ تطويق المدينة من جميع الجهات، لم يؤد إلى محاصرة مقاتلي تنظيم «داعش» فحسب، بل هناك مئات الآلاف من المدنيين أصبحوا محاصرين أيضاً مع مقاتلي التنظيم داخل الحدود الادارية لمدينة منبج.

ووقع لغط كبير حول حقيقة أعداد المدنيين الذين ظلوا في المدينة، فبينما كان «المرصد السوري لحقوق الانسان» يقدر أعداد هؤلاء في بداية المعركة بحوالي عشرين ألفاً فقط، اضطر، بعد مراجعته من قبل عشرات النشطاء المعارضين ممن احتجوا على تقليل الأعداد، إلى الصعود بها إلى مئتي ألف مدني.

وكان مستغرباً بالفعل أن يقع «المرصد السوري» في هذا الخطأ الفادح في تقدير أعداد المدنيين، وهم بعشرات الآلاف، في حين أنه يقدم إحصائيات دقيقة عما يقول أنها أعداد القتلى في مختلف المعارك التي تدور في سوريا ومنها معركة منبج الأخيرة، حيث تمكن من إحصاء القتلى فيها، بينما الاشتباكات لم تتوقف بعد.

لكنّ «مركز منبج الإعلامي الموحد» المعارض، لم يخف قلقه من أن يكون وراء محاولات تقليل الأعداد ما ينذر بسيناريوهات مؤلمة كالتهجير والدمار، وخصوصاً بعد اطباق الحصار على المدينة، وعدم ترك طريق لعناصر داعش ان تنسحب.

وقال مصدر في «مركز منبج» لـ «السفير» إن «عدد سكان منبج حالياً هو أكثر من 250 الفاً، أما المدينة مع الريف فيصل العدد إلى أكثر من نصف مليون»، هذا عدا النازحين الذين وفدوا إلى المدينة من مدن اخرى أهمها مدينة السفيرة، فأعداد النازحين المسجلين لدى الهلال الاحمر في منبج هي 45 الف عائلة، وعلى فرض أن العائلة تتألف وسطياً من خمسة اشخاص، سيكون العدد 225000 نسمة ناهيك عمّن انتشر في القرى، ولم يتسن له التسجيل.

كما اشار إلى أن غالبية السكان، أي نسبة 90 في المئة، وهم من العرب، فيما العشرة في المئة الباقون من الشركس والأكراد والتركمان.

وحول الوجود المسيحي في منبج، قال المصدر «كانت تسكنها حوالي 100عائلة مسيحية وأرمنية في السابق، ومع انطلاق (الثورة) غادروها، لكن بقيت عائلتان أرمنيتان، في زمن سيطرة الجيش الحر، وهؤلاء كانوا يسكنون شارع الرابطة، الا انهم نزحوا مثل قسم من ناشطي وثوار منبج عندما اصبحوا مطلوبين لتنظيم داعش».

هذا التواجد الكثيف للمدنيين داخل المدينة، يجعل من «الخطة المغلقة» التي تتبعها «قسد» سبباً كافياً لإثارة المخاوف على مصير السكان، خصوصاً في ظل اندلاع المعارك واقترابها من مشارف المدينة المكتظة، وفي ظل عدم وجود اي خطة واضحة لإخلاء السكان وتجنيبهم ويلات المعارك.

وليست هذه الملاحظة الوحيدة التي يمكن أخذها على الخطة المتبعة، فهناك ملاحظة لها صلة بالجانب العسكري، إذ أن محاصرة مقاتلي «داعش» من جميع الجهات، وعدم ترك أي منفذ لهم للانسحاب والهروب، هي بمثابة دعوة موجّهة لهؤلاء المقاتلين للقتال حتى الموت وعدم التفكير في أي احتمال آخر، وهو ما سيزيد من استعار المعارك من جهة ومن الأخطار التي تهدد المدنيين من جهة ثانية.

وقد يكون السبب الوحيد لهذه المخاطرة بمصير المدنيين، ومحاولة تضليل الرأي العام حول أعدادهم، هو رغبة الولايات المتحدة في قطع دابر المقاتلين الأجانب في مدينة منبج وحرمانهم من الهروب نحو اي مكان آخر سواء ضمن سوريا أو خارجها عبر الحدود التركية.

وتُعدّ منبج من أكثر المدن السورية اكتظاظاً بالمقاتلين الأجانب خصوصاً من المتحدثين باللغتين الانكليزية والالمانية، لدرجة أن بعض الصحافيين الغربيين أطلقوا عليها اسم «لندن المصغّرة»، وكان هؤلاء المقاتلون يرون أنها مناسبة لإقامتهم حتى أكثر من الرقة وذلك بسبب هدوئها وأمانها وقربها من الحدود التركية. كما أن هناك شبهات كبيرة جداً بأن مدينة منبج تضم بعض الخلايا المسؤولة عن إدارة العمليات الخارجية التي يقوم تنظيم «داعش» في بعض الدول الأوروبية. كل هذا يجعل من المدينة وسكانها صيداً ثميناً يستحق المخاطرة بغض النظر عن الثمن الانساني الذي يمكن دفعه لقاء ذلك.

على صعيد متصل، تصاعدت حدة الانتقادات التركية للعملية العسكرية في ريف حلب الشمالي الشرقي، ووجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اتهامات إلى «دول صديقة» بالقيام بتنفيذ مخطط خطير في شمال سوريا. قال: «هناك مشروعٌ خطيرٌ يتم تنفيذه، جنوبنا (شمال سوريا)، ومع الأسف يقف وراء تنفيذه أطراف تُظهر أنها صديقة لنا». كما انتقد أطرافًا (لم يسمها) بسبب دعمها «حزب الاتحاد الديموقراطي» الكردي في سوريا، المرتبط بحزب «العمال الكردستاني» في تركيا، بذريعة محاربتهما تنظيم داعش الإرهابي»، وذلك في كلمة ألقاها الرئيس التركي عقب حضوره مأدبة إفطار أقامها «وقف الاتحاد» (جمعية أهلية) في مدينة إسطنبول، امس الاول.

وكانت مدينة أورفا، قد شهدت، في اليوم ذاته ، انعقاد المؤتمر التأسيسي لـ «رابطة الكرد السوريين المستقلة» برئاسة عبد العزيز تمو، شقيق مشعل تمو الذي اغتيل في القامشلي منذ سنوات. وقد نظرت مصادر إعلامية مقربة من «حزب الاتحاد الديموقراطي» إلى هذه الخطوة على أنها «مؤامرة جديدة من الدولة التركية بالتنسيق مع بعض الأحزاب والهيئات الكردية، في طليعتها الحزب الديموقراطي الكردستاني والمجلس الوطني الكردي، لتشكيل تنظيم أو هيئة جديدة ضد حزب الاتحاد الديموقراطي و روج آفا».

 

المرصد السوري: مقتل 224 مدنياً خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان

القاهرة – د ب أ – أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل 224 مواطناً مدنياً، بينهم 67 طفلاً و 28 مواطنة خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان، جراء أعمال العنف التي تشهدها سوريا.

 

وقال المرصد في بيان الاثنين، إن حصيلة القتلى منذ الأول من رمضان السادس من حزيران / يونيو الجاري وحتى الاحد السابع من شهر رمضان، ضمت 148 قتيلاً مدنياً بينهم 50 طفلاً و15 مواطنة جراء قصف للطائرات الحربية السورية والروسية، وقصف للطائرات المروحية بالبراميل المتفجرة.

 

وأشار المرصد إلى مقتل 18 مواطناً بينهم 3 أطفال و4 مواطنات في قصف مدفعي وصاروخي لقوات النظام والمسلحين الموالين لها، و15 مواطناً بينهم 5 أطفال و6 مواطنات قتلوا في قصف لطائرات التحالف الدولي.

 

ولفت المرصد إلى مقتل 12 بينهم 3 أطفال ومواطنة في قصف للفصائل الإسلامية والمقاتلة وتنظيم “الدولة الإسلامية” ورصاص قناصاتهم، و13 بينهم طفلان قتلوا في تفجير عربة مفخخة وتفجير حزام ناسف، و4 مواطنين قتلوا برصاص حرس الحدود التركي، و3 مواطنين قتلوا تحت التعذيب في المعتقلات الأمنية السورية، و10 بينهم 3 أطفال ومواطنتان قتلوا في انفجار ألغام وطلقات نارية ورصاص قناصة.

 

المفوض السامي لحقوق الإنسان يندد باحتجاز المهاجرين في أوروبا

جنيف – رويترز – ندد الأمير زيد بن رعد الحسين المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الاثنين، “بالزيادة المقلقة” في عمليات احتجاز المهاجرين فيما يطلق عليها “البؤر الساخنة” في اليونان وإيطاليا، وحث السلطات على إيجاد بدائل لاحتجاز الأطفال لحين نظر طلباتهم باللجوء.

 

وقال المفوض السامي في كلمة “حتى الأطفال الذين يعيشون بدون مرافق يودعون عادة في زنازين أو مراكز محاطة بسياج شائك. والاحتجاز لم يكن أبداً في صالح الطفل ولابد أن يكون لهذا الأمر أولوية قبل أهداف الهجرة.”

 

وأضاف “لابد من وضع بدائل لاحتجاز الأطفال.”

 

وندد زيد أمام اجتماع لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، “بتفشي الشعارات المعادية للمهاجرين التي سمعناها والمنتشرة بطول وعرض القارة الأوروبية.”

 

الشرطة اليونانية تخلي مخيماً عشوائياً لمهاجرين قرب مقدونيا

بوليكاسترو – أ ف ب – بدأ 300 شرطي صباح الاثنين، بعيداً عن وسائل الإعلام، اخلاء مخيم يؤوي حوالى 1800 لاجىء ومهاجر قرب قرية بوليكاسترو على الحدود مع مقدونيا، كما قال مصدر في الشرطة المحلية.

 

وأكد هذا المصدر في الصباح ان “ثلاث حافلات جاهزة للانطلاق” الى مراكز استقبال أعدت في المنطقة، وان “كل شيء يجرى بهدوء حتى الآن”.

 

وأضاف المصدر ان “الهدف هو الإخلاء التام خلال النهار للمخيم” الذي أقيم حول محطة للمحروقات في بوليكاسترو، التي تبعد حوالى عشرين كيلومتراً عن الحدود.

 

وكان اللاجئون والمهاجرون في المخيم ولاسيما منهم السوريون من أصول كردية، ومنهم عدد كبير من العائلات، أقاموا في المخيم اواخر ايار/مايو لدى ازالة مخيم ايدوميني للمهاجرين في الشمال، على الخط الحدودي مع مقدونيا.

 

وبعد اقفال الحدود الأوروبية لقطع طريق الهجرة من دول البلقان الى شمال اوروبا، احتشد حوالى 12 ألف شخص في ايدوميني وسط ظروف مأساوية آملين في ان يتمكنوا من متابعة طريقهم رغم كل الصعوبات.

 

وعلى غرار ما حصل لدى اخلاء ايدوميني الذي لم تتخلله أعمال عنف، سمح فقط للتلفزيون الرسمي ايه.ار.تي ووكالة الأنباء الوطنية بنقل وقائع عملية الإخلاء. وأبقيت وسائل الإعلام الأخرى على بعد خمسة كيلومترات عن المخيم.

 

وأتاح اخلاء مخيم ايدوميني نقل حوالى 4000 شخص الى مراكز استقبال، فيما تفرق 4000 آخرون، ووصلوا الى هذه المراكز بوسائلهم الخاصة او رفضوا دخولها.

 

وكان مساعد وزير الداخلية نيكوس توسكاس أكد آنذاك، ان السلطات لن تسمح “بإقامة مخيم ايدوميني آخر” في المنطقة التي ما زالت شبكات المهربين ناشطة جداً فيها.

 

ومنذ آذار/مارس، دائماً ما تلقي مقدونيا وبلغاريا القبض على أشخاص دخلوا اراضيهما بصورة غير شرعية آتين من شمال اليونان.

 

وما زال حوالى 49 الف لاجىء ومهاجر دخلوا البلاد من تركيا، آملين في الوصول الى اوروبا، عالقين في اليونان منذ اقفال الطريق الى اوروبا لوقف تدفق الهاربين من الحروب والبؤس.

 

وما زال حوالى 8500 آخرون، يخضعون للاتفاق بين الاتحاد الاوروبي وانقرة الذي فتح الطريق لإعادتهم الى تركيا لانهم وصلوا اليونان بعد 20 آذار/مارس، عالقين في جزر بحر ايجة الشرقية اليونانية.

 

رمضان اللاجئين السوريين في الأردن… غصة الحنين وصعوبات المعيشة

محمد الجزار

إربد ـ «القدس العربي»: رمضان جديد يطل على اللاجئين السوريين في الأردن، وبعضهم يعيشون هذا الشهر للمرة الخامسة بعيداً عن سوريا، في ظل صعوبات خارجة عن إرادتهم.

اللاجئ السوري عبد اللطيف يعمل في أحد محلات الخضار قال لـ «القدس العربي» إن الأجر الذي يأخذه لا يكفي لسد رمق عائلته، فأسعار المواد الغذائية مرتفعة جداً، أما المبلغ الذي تتلقاه أسرته من المفوضية إن وجد فهو لا يذكر. معاناة أخرى يرويها عبد الجليل جزماتي والذي قال: «بصراحة لم يعد شهر رمضان كما سابقاته بالنسبة لي، رمضان في سوريا مختلف تماماً هناك الأهل والأقارب، وهناك أجواء السلام التي كانت قبل الحرب، لكن الآن نصف العائلة مفقود ونصفهم لا يزال تحت القصف».

أما في ما يخص العيش فهناك صعوبات جمة بحسب جزماتي الذي قال: أولها العمل لساعات طويلة مقابل أجر لا يساوي مدة العمل، «وأظن أن ما يؤرق الجميع هنا هو أن السوريين قد فقدوا حياتهم الاجتماعية فاختلاطهم قليل جداً مع غيرهم من المجتمع المضيف نظراً لانشغالهم بتحصيل لقمة العيش».

علاء سعيد يشعر بغصة مع قدوم رمضان بسبب تشتت عائلته، فهو وزوجته وابنه في الأردن، أما والده فهو عالق في سوريا ولا يستطيع الخروج، والدته وأخته تعيشان وحدهما في تركيا، ولا تستطيعان المجيء إليه وهو بدوره لا يمكنه ذلك، بسبب القيود المفروضة على سفر السوريين.

وأعرب عن قلقه على والده الذين لا يعرف كيف يتدبر أموره، فالمشكلة ليست معنوية فقط وإنما كارثية على الصعيد المادي، فعمله غير الثابت يدر عليه 210 دنانير شهرياً، (300 دولار تقريباً)، ويبلغ إيجار الشقة الصغيرة التي يعيش فيها 190 ديناراً، أما العشرون المتبقية فلن يشبعهم الخبز.

وأوضح الشاب أن هذا الوضع يسبب له شعوراً بالعجز والقلق المتواصل، لأنه لا يستطيع تأمين تكاليف أبسط الأساسيات لمعيشة ابنه، عدا عن مسؤوليته تجاه والده ووالدته، فكلاهما بلا معيل، قائلاً: «أتمنى أن ينتهي هذا الوضع، وأن نتمكن من الاجتماع على مائدة الإفطار معاً، بدون أن أشعر بالقلق بأن الطعام لا يكفي».

قد تكون متاعب الشابات مضاعفة في رمضان، فالعديد من السوريات يلتزمن بالعمل خارج المنزل وداخله، نظراً للظروف الاقتصادية القاسية التي تمر بها أسرهن، وعليهن المساهمة في تأمين تكاليف إيجار السكن، والفواتير وما إلى ذلك من أساسيات العيش.

هناء تعمل في معمل للخياطة وقالت: إن «الشهر الفضيل يتطلب الكثير من المصاريف ويرتبط بمأكولات معينة يتطلبها الصائم نفسه، فلا يمكن أن تحرم أخاً لك أو أختاً صغيرة من شيء يطلبه على مائدة الإفطار وهذا الأمر يدفعني إلى بذل المزيد من الجهد لتحصيل مبالغ أكبر وإن كان على حساب صحتي».

من ناحيتها تحاول بعض الجمعيات الخيرية تقديم التبرعات والسلل الغذائية للاجئين الأقل حظاً، ويتطوع بعض الشباب السوريين لجمع وتوزيع المساعدات على العائلات الأكثر حاجة.

رئيس جمعية الكتاب والسنة زايد حماد أكد أنهم يقومون بكفالة ثلاث آلاف عائلة سورية، ويبلغ مجموع أفرادها نحو ستة آلاف شخص، موضحاً أنه كلما زاد أمد الأزمة زادت الأوضاع سوءًا؛ لأن معظم المنظمات العربية والإسلامية اتجهت للعمل في تركيا والداخل السوري ولم تعد تولي أي اهتمام للاجئين في الأردن ولبنان.

 

سورية: قتيل وجرحى بغارات جوية على دوما بريف دمشق

2016-06-13 | أنس الكردي

سقط قتيل وعدد من الجرحى بعد شن الطيران الحربي التابع للنظام السوري، صباح اليوم الإثنين، خمس غارات جوية على مدينة دوما، التابعة للغوطة الشرقية بريف دمشق.

وقال مدير شبكة “سورية مباشر”، علي باز، لـ”العربي الجديد”، إن “الطيران الحربي شن سلسلة من الغارات على الأحياء السكنية في مدينة دوما، ما أدى إلى سقوط قتيلة وعدد من الجرحى”.

من جانبها، ذكرت “تنسيقية مدينة دوما” أن “طائرة حربية حلقت في سماء المدينة، ونفذت خمس غارات متتالية، ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى”.

وبثت التنسيقية شريطاً مصوراً يظهر أحد عناصر الدفاع المدني وهو يهرول باتجاه مكان الغارات، وتسمع في الشريط صيحات من هول القصف الذي خلف دماراً كبيراً في البنى التحتية، فيما يلفّ غبار كثيف أرجاء المنطقة.

في سياق مواز، ذكر مدير “مركز حماة الإعلامي”، يزن شهداوي، لـ”العربي الجديد”، أن “قوات النظام السوري قصفت بالمدفعية الثقيلة بلدة كفرنبودة وقرية الجنابرة في ريف حماة الشمالي”، دون أنباء عن إصابات.

ويتجدد القصف الجوي والمدفعي على دوما وريف حماة بعد يوم دام شهده الشمال السوري، حيث ارتكب الطيران الروسي، مع طيران النظام السوري، مجزرتين، الأولى في مدينة إدلب راح ضحيتها 34 شخصاً، والثانية في مدينة معرة النعمان، وذهب ضحيتها سبعة أشخاص.

 

صحافي سوري يتعرض لمحاولة اغتيال في مدينة أورفا التركية

رامي سويد

تعرّض الصحافي السوري أحمد عبدالقادر، مدير مؤسسة عين على الوطن الإعلامية، التي تصدر عنها صحيفة بنفس الاسم، لمحاولة اغتيال من قبل مجهولين، عصر أمس الأحد، في مدينة أورفا جنوب تركيا.

 

وقالت مصادر مقربة من عائلة عبدالقادر، لـ”العربي الجديد”، إنّ الصحافي يرقد في أحد مشافي المدينة في وضع مستقر بعد استخراج رصاصة استقرت في خده، نتيجة إطلاق نار تعرض له أثناء شرائه البضائع من أحد المحلات التجارية في المدينة.

 

وقالت مصادر “العربي الجديد”، إن المهاجم كان يستقلّ دراجة نارية مع شخص آخر وقام بإطلاق النار من مسدس على رأس الصحافي أحمد عبدالقادر، ليصيبه برصاصة دخلت من أسفل أذنه واستقرت في خدّه، وبرصاصة أخرى أصابت رأسه إصابة سطحية.

 

وتمكنت السلطات التركية، بحسب مصادر “العربي الجديد”، من العثور على الدراجة النارية التي استُخدمت في الهجوم على عبدالقادر، من دون إلقاء القبض على الفاعلين بعد.

 

يُذكر أن شقيق الصحافي أحمد عبدالقادر الأصغر، المدعو إبراهيم عبدالقادر، كان قد قضى في مدينة أورفا التركية أيضًا منذ تسعة أشهر، إثر عملية اغتيال نفذها تنظيم الدولة الإسلامية استهدفت الناشط إبراهيم عبدالقادر وزميله فارس الحمادي في منزلهما، ليقضي الاثنان معاً إثر العملية.

 

“المعتقلون أولاً” حملة سورية مدنية تطالب بالمغيبين في المعتقلات بسوريا

“الناجون من المعتقل في سوريا” تتظاهر في باريس وألمانيا

العربية نت- هنادي الخطيب

تخلى “فارس الحلو” عن لقب الفنان ضمن تظاهرة “المعتقلون أولاً”، وعندما سألته ماذا سأضع صفتك في إطار الكلام عن التظاهرة، أجابني: “لا تقولي فنانا. أنا سوري أطالب بالمعتقلين”، والفنان هو اليوم واحد من المنظمين والعاملين بالتظاهرة.

“الناجون من المعتقل في سوريا” (المعتقلون أولا) ليست مجرد حملة تحمل صفة المدنية، ولكن ربما تكون التظاهرة الأوسع التي استطاع السوريون العمل عليها لإيصال صوت المغيبين في المعتقلات للرأي العام العالمي.

وحدد منظمو التظاهرة يوم أمس 11 حزيران/يونيه للخروج في مظاهرات، ومع الجهد الواضح في تنظيم تلك المظاهرات وتضمنيها مشاهد تمثيلية عن المعتقلين، ورفع صور معتقلين، ومع مطالبة الحملة لجميع المعتقلين السوريين سواء في سجون الأسد أو في سجون التنظيمات المسلحة، تكون مختلفة عن الحملات التي سبقتها.

وخرج في العاصمة الفرنسية أمس ما يفوق الـ700 سوري، بالإضافة لعدة منظمات فرنسية ودولية، بحسب صخر إدريس، أحد المنظمين في الحملة.

وأضاف إدريس أن تم رفع صور 1000 معتقل وشهيد في معتقلات الأسد، وبدأ التحرك من ساحة “الباستيل” وصولاً إلى ساحة الجمهورية كالريبوبليك”، ورافق رفع الصور قرع للطبول وقراءة أسماء المعتقلين بأسلوب غنائي قام بأدائه كل من الفنانتين “نعمى عمران ورشا رزق”.

وعن المشاركة الفرنسية قال إدريس أن أفرادا وجمعيات فرنسية مؤيدة لبياننا “ناجون من المعتقل” كانوا مشاركين فعلا بالمظاهرة..

وحضرت الفدرالية الدولية لحقوق الانسان والاورو المتوسطية والامنستي، وخرج المتظاهرون بالأمس تحت اسم هذه المبادرة “ناجون من المعتقل”.

وشارك في المظاهرة معتقلون سابقون وصل عددهم لحوالي 50 معتقلا.

لابد من التركيز والتأكيد على أن المبادرة تطوعية بحسب ما أكد إدريس وغيره من المنظمين، وتتلخص أهدافها بالمطالبة بالمعتقلين ورفض اعتبارهم ورقة تفاوض ومستمر بيد النظام السوري في حين يعانون هم من ويلات الاعتقال.

وفي ميونخ بألمانيا وتزامناً مع الخروج في باريس، قام السوريون هناك بتنظيم مظاهرة تحت شعار “المعتقلون أولاً”، مع القيام بمشهد تمثيلي مؤثر عن الاعتقال، وتم وضع نساء وأطفال خلف القضبان في حركة رمزية عن الاعتقال، وقام شباب بتمثيل مشاهد الاعتقال والتعذيب وكأنها حقيقية، واللافت أنه تم تقديم اللوحات بعدة لغات وشرح طوال الوقت بلغة أهل البلد الألمانية، وبحسب المنظمين فإن المطر لم يوقف المظاهرة، ما لفت نظر الألمان وجعلهم يقفون لمشاهدة ما يفعله السوريون في شوارعهم، وكيف يمكن لشباب معظمهم لاجئون في ألمانيا تمثيل ما يحدث داخل بلدهم وكأنهم جميعهم عاشوه بالتفاصيل.

المعتقلون بوصلة الثورة

 

“المعتقلون هم بوصلة الثورة” بحسب ما قال فارس الحلو مطلق ومنظم مبادرة “ناجون من المعتقل في سوريا” عند سؤاله عن سبب تسمية التظاهرة بـ”المعتقلون أولاً”، وأضاف أن الهدف الضمني هو جعل ملف المعتقلين قضية رأي عام دولي، وأما هدفنا المعلن فهو استنهاض المجتمع الدولي لتنفيذ القرار 2254.

وأشار الحلو إلى أن المبادرة أصدرت بياناً وجمعت تواقيع على البيان وصلت لأكثر من 4200 توقيع، بين منظمات دولية وهيذات مدنية وأحزاب سياسية منها فرنسي وأفرادا سوريين.

وأما الجانب الأكثر إضاءة في البيان فهو أن معظم التواقيع أتت من الداخل السوري.

عن صعوبات التوثيق التي تقوم بها الحملة قال الحلو إن التواصل مع أهل المعتقلين في داخل سوريا لا يزال خطيراً وصعباً، إذ إن الأهل يخافون من بطش النظام والتنظيمات المسلحة على حد سواء عند الحديث عن ابنهم المعتقل، ويذكر الجميع بالطبع أنه في بداية الثورة 2011، لم يتم الاعتراف بالكثير من المعتقلين الذي قتلوا تحت التعذيب، بسبب إجرام النظام السوري، وإجباره الأهل على توقيع أوراق تفيد أن ابنهم مات بطرق أخرى، ولكن بالتأكيد ليس بسبب التعذيب، والجدير بالذكر أنه تم رفع لافتات “المعتقلون أولاً من داخل سوريا من بعض المناطق كالأتارب في إدلب وفي حي الوعر المحاصر.

“حكواتي” شاب من منظمي الحملة، وقال “عملنا على عدة حملات ونشاطات في الداخل السوري، وكانت حملة “حلب تحترق” واللون الأحمر من نشاطاتنا كسوريين يعملون على حملات تتعلق بأحداث سوريا، تهدف لإحياء القضايا السورية الكثيرة، ولعدم ترك بطش النظام يمر دون تحركات مدنية”.

وأضاف حكواتي أنه في 6 تموز/يوليو سيتم إطلاق حملة “البحث عن العدالة”، وهدفها حشد المجتمع الدولي لمطالبة محكمة الجنايات الدولية ببدء محاكمة بشار الأسد، وتبدأ تلك الحملة بـ”المعتقلون أولاً”، والتي تتضمن شهادات معتقلين وأفلام قصيرة، بالإضافة لبيان مفتوح للتوقيع.

ويجتهد فريق حملة “المعتقلون أولاً” بتوثيق شهادات المعتقلين السابقين بشكل قانوني كما قال حكواتي، بالإضافة لتصوير فيديوهات تتضمن شهادات معتقلين سيتم نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي والموقع الإلكتروني الخاص بالحملة، وأما عن البيان فسيتم تسليمة لمحكمة الجنايات الدولية.

نحن الناجون

تتلخص مبادرة “ناجون من المعتقل في سوريا” بالتعريف المكتوب على صفحتهم وهو: “نحن – السوريين – الذين نجونا بمحض الصدفة من الموت أو الاعتقال، ليس لنا أن ننجو من محنة فقد الأهل والأحبة والأصدقاء بالموت وفي المعتقلات”.

السوريون الذين نهضوا لنيل حقوقهم السياسية المسلوبة منذ عقود، يشعرون اليوم، وبعد خمس سنوات جهنمية، أن كل العالم اجتمع على كسرهم، مرة عبر الفيتو في مجلس الأمن، ومرة عبر غض النظر عن جرائم حرب صريحة ترتكب على الأرض السورية، ومرة عبر مقايضة الدم السوري بمصالح سياسية، والنتيجة أن الشعب السوري يعاني الويلات إلى اليوم، بعد أن دفع من أبنائه أكثر من نصف مليون ضحية.

إذا كان من المستحيل لنا أن نساعد الموتى، فإن من واجبنا الإنساني والأخلاقي أن نساعد عشرات آلاف المعتقلين والمخطوفين السوريين الموزعين على قوى الشر المتكاثرة، كل منها تنتهك حرية وكرامة السوريين بقدر ما تتيحه لها قدراتها الميدانية.

نحن لا نتكلم فقط عن سجناء (بينهم نساء وأطفال) محرومين من الحرية، نتكلم عن آلاف المفقودين والمخطوفين، الذين لا يُعرف مصيرهم، وعن آلاف المعتقلين المتروكين للموت جوعاً أو مرضاً أو تحت تعذيب ممنهج، ما يندرج تحت بند الجرائم ضد الإنسانية وفق المادة السابعة من ميثاق روما 1998. إننا نتكلم عن كارثة بحجم عالمي، لم يصنعها السوريون بأنفسهم فقط، بل يشارك فيها العالم، ولاسيما قطباه الرئيسيان، روسيا وأميركا.

السوريون لا يصنعون الطائرات التي تقتلهم، ولا الأسلحة الثقيلة التي تفتك بهم. هناك مسؤولية دولية في استمرار احتجاز المعتقلين والمخطوفين في كل مكان من سوريا، لدى أمراء الحرب، كما لدى النظام السوري الذي تحول بدوره إلى إمارة حرب باسم دولة لها مقعد في الأمم المتحدة، وتخالف قرار مجلس الأمن الدولي في نص المادة 12 من القرار 2254 لعام 2015.

ماذا يحتاج ضمير العالم كي يصحو إزاء ما يجري في بلدنا؟ ألا تكفي الصور المروعة التي جرى عرضها على العالم لسوريين ماتوا بالجوع والمرض والتعذيب، كي يقول العالم كفى؟

إننا ندعو المجتمع الدولي، والمنظمات الدولية لحقوق الإنسان، وهيئات المجتمع المدني، وكل من يشعر بمسؤوليته تجاه انتمائه الإنساني، للتوحد في وجه مرتكبي الجرائم ضد الإنسانية في سوريا. وندعو بشكل خاص روسيا وأميركا، لتفعيل مبدأ المسؤولية عن الحماية الذي أقرته الأمم المتحدة في 2005، والعمل الفوري على تشكيل مجموعة عمل دولية لحل قضية المعتقلين والمخطوفين في سوريا.

 

الخراطيم المتفجرة.. سلاح جديد يفتك بالسوريين  

الخراطيم المتفجرة سلاح أدخله نظام الرئيس السوري بشار الأسد إلى ترسانته العسكرية لقمع الثورة السورية، يوقع بالإضافة إلى الضحايا دمارا كبيرا في البنايات السكنية والمنشآت، وهو يشبه إلى حد كبير البراميل المتفجرة في الفعل والتدمير.

 

ويتوفر الجيش السوري في مخازنه منذ عام 1988 على الخراطيم المتفجرة، وهي سلاح طور لتفجير حقول الألغام قبل أن يستخدم ضد الشعب السوري، وقبل ذلك استخدمه الجيش الروسي في حربه بالشيشان.

 

الخصائص

الخراطيم المتفجرة سلاح لا يحتاج إلى أي توجيه، وتكلفته المادية رخيصة، يصنع من الخراطيم البلاستيكية التي تحشى بالمتفجرات والمواد المشتعلة، ويبلغ طول الخرطوم الواحد عشرة أمتار فما فوق.

 

وتتصف هذه الخراطيم بأنها شديدة الانفجار، خاصة أنها تحتوي مواد متفجرة كالسيفور وتي أن تي، إضافة إلى صواعق وخردوات تتحول إلى شظايا قاتلة عند الانفجار.

 

وبحسب ما تناقله ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، بلغ طول أحد هذه الخراطيم نحو مئة متر، ويكون أثرها مدمرا حين سقوطها على الشوارع والأزقة.

 

ولأنها تطير في الجو وتتحرك مثل الثعبان فإنها تسمى أيضا “الثعبان الحارق” الذي يؤدي سقوطه إلى حفر حفرة بعمق مترين وعرض متر واحد وبطول يصل إلى مئة متر.

 

الإطلاق

تطلق الخراطيم المتفجرة -وهي في الأصل صناعة روسية- من منصة ثابتة أو آليات عسكرية أشهرها كاسحة الألغام “يو آر 77” التي تستطيع فتح ممرات بعرض ستة أمتار وطول تسعين مترا في حقول الألغام بواسطة خراطيمها التي تحمل سبعمئة كلغ من المتفجرات.

 

ويتحرك برج الكاسحة -التي تسمى التنين الناري- بشكل قوسي لإطلاق الصواريخ في اتجاه الهدف بمدى يصل إلى خمسمئة متر.

 

ويمتلك الجيش السوري عددا من العربات المخصصة لإطلاق الخراطيم المتفجرة.

 

يربط الخرطوم بصاروخ مهمته إيصال الخرطوم للحقل أو الشارع أو التجمع السكاني، وهو يحتوي على متفجرات تحدث دمارا هائلا بالمنطقة المستهدفة.

 

الأهداف العسكرية

تستخدم الخراطيم المتفجرة في الأساس مفجرة للألغام وكاسحة للطرق البرية أمام فرق المشاة، كما يستعان بها لفتح الثغرات وخرق المناطق المحصنة.

 

لكن النظام السوري استعمل هذا السلاح بأشكال مختلفة لقمع الثورة السورية مستهدفا البلدات والقرى السورية.

 

وبالإضافة إلى العربات العسكرية المخصصة لإطلاق الخراطيم تكفلت المروحيات العسكرية بإلقائها على تجمعات سكنية، ووثق ناشطون استخدام النظام لها في حي جوبر الدمشقي، مما تسبب في دمار هائل بمناطق الحي.

 

كما استعملتها قوات النظام في أحياء مدينة حلب على جبهة البريج ومناطق أخرى، وتتعمد استهداف المناطق السكنية لإيقاع أكبر عدد من الضحايا.

 

معتقل سابق لدى الأسد في شوارع باريس يطالب بالباقين

“المعتقلون أولاً” بادرة أطلقها سوريون للمطالبة بجميع المعتقلين بسجون الأسد

العربية نت- هنادي الخطيب

“مازن حمادة” ناجٍ من الموت في معتقلات الأسد، أو كما يقول السوريون “انكتب له عمر جديد”.

مازن اليوم أصبح لاجئا في هولندا، يبلغ من العمر 41 عاماً، قضى سنواته الثلاث الأخيرة في التنقل بين معتقلات الأسد، واختبار أدوات تعذيبه، ولم يعتقد مازن أنه سيرى النور من جديد، ولكن يبدو أن قدره أن يرى النور ليروي شهادته عن جرائم معتقلات الأسد، وليشارك في التظاهرة التي دعا إليها سوريون للمطالبة بالمعتقلين تحت اسم “المعتقلون أولاً”.

“المعتقلون أولاً” ليست مجرد مظاهرات للمطالبة بالمعتقلين، وليسوا مجرد سوريين طالبوا بالمغيبين في المعتقلات السورية “الأسدية منها وجميع السجون الأخرى التي تتبع لأي فصيل عسكري مسلح يغيب أناس في سجونه”، ولكن المبادرة تذهب بحسب منظميها إلى أبعد من تظاهرات للفت نظر العالم، وشارك فيها عدد من المعتقلين السابقين.

معتقل سابق في مبادرة “الناجون من المعتقل”

خرج السوريون أمس في فرنسا، وألمانيا بأعداد كبيرة تلبية لدعوة “المعتقلون أولاً” ببادرة أطلق عليها اسم “الناجون من المعتقل”، وكان مازن حمادة واحداً من المشاركين في باريس، رغم أنه مقيم في هولندا، ولكن كان من الصعب أن لا يشارك بالمطالبة بمن تبقى في المعتقلات، بعد أن جرب مرارة الاعتقال، وهو عدا عن مشاركته بالتظاهرة، فهو أحد المنظمين الأساسيين للمبادرة “نحن نجونا من الاعتقال وشاهدنا بأعيننا ما يجري لكل من هو قيد الاعتقال لدى الأسد، وسأكون جزءا من أي نشاط يطالب بالمعتقلين، وسنوصل صوتنا وشهاداتنا لكل المنظمات العالمية الإنسانية”.

يروي مازن للعربية.نت جزءا صغيرا مما مر به في سوريا منذ بداية الثورة السورية، ومازن ابن مدينة دير الزور، لا يزال بعيدا عن عائلته، لأنهم في دير الزور حتى اليوم، وكان يعمل موظفاً في شركة “شمبرجير” الفرنسية للتنقيب عن النفط في محافظة دير الزور بصفة فني.

تم اعتقاله 3 مرات، كان أطولها اعتقاله في فرع المخابرات الجوية، وهو الاعتقال الذي تكلم عنه بسرعة شديدة، وبعد الدخول معه بالتفاصيل أدركنا أن شدة ما لاقاه من عذاب هناك ربما جعلت من الحديث عنه أمرا غير محبب “بمجرد دخولنا هنا بدأوا في ضربنا بالعصي، وجعلونا نخلع ثيابنا ونقف عارين، وبالطبع فإنهم أوثقوا أيدينا، ومن ثم تم أخذنا إلى “مبنى الدراسات”، ومن ثم إلى ما يسمى “أمن الطائرات” وهو مهجع بطول 12 مترا وعرض 7 أمتار، وكنا 170 معتقلا نقف في تلك المساحة، وبقينا 3 أشهر هناك، وبعدها تم تحويلنا إلى فرع التحقيق القديم، لنجد أنفسنا 12 شخصا ضمن زنزانة لا تزيد أبعادها عن حوالي المترين طولاً ومترين عرضاً”.

ذكر حمادة أنواع التعذيب على عجل، وكأنه يقرأ عناوين الأخبار، لم يرد أن يدخل بالتفاصيل، ولم نحاول أن نسحبه إلى ذلك المكان من جديد، فقال “تعرضنا لكثير من أنواع التعذيب، منها ما هو معروف ومنها غير معروف، مثل الشبح والخازوق والتعذيب عن طريق استهداف الأعضاء التناسلية، واستخدام الزيت الحار والماء المغلي، وإطفاء السجائر أجسادنا والتابوت”.

 

“الناجون من المعتقل”

مبادرة “الناجون من المعتقل” نظمها عدد من السوريين في العاصمة الفرنسية “باريس” ضمن تظاهرة “المعتقلون أولاً”، وفي ميونيخ الألمانية، وخرجت أمس مظاهرة تضامنية مع المعتقلين، تحت اسم “المعتقلون أولاً”، حيث انطلقت المظاهرة من ساحة الباستيل وصولاً إلى ساحة الجمهورية “ريبوبليك”.

وحمل المتظاهرون ألف صورة من المعتقلين في معتقلات نظام الأسد، وفي كل معتقل بسوريا ولا فرق لمن يعود.

وطالبت الحملة بالإفراج عن جميع المعتقلين لدى كافة التنظيمات المسلحة والإرهابية، وعلى رأسها نظام الأسد.

 

المسلط: من لا يسلح “الحر” راض عن قتل الأطفال في سوريا

دبي- قناة العربية

انتقد سالم المسلط، المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات السورية، عدم تزويد المعارضة السورية بالسلاح النوعي. وقال المسلط إن من لا يسلح الجيش الحر راضٍ عن قتل الأطفال والمدنيين في سوريا -على حد تعبيره، وذلك في معرض تعليقه على تصريحات لجون برينين، مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية لـ”العربية”، قال فيها إن الولايات المتحدة تدعم الجيش الحر مع عدم تسليمه سلاحا مضادا للطائرات.

وقال المسلط: “كان القرار ألا يسمح للسوريين أو للمعارضة حتى المعتدلة منها بحمل مضادات طيران. الحديث الذي جرى في هذه المقابلة هو ليس بجديد علينا، لكنه جديد على البعض، حقيقة كنا بأمس الحاجة إلى هذا النوع من السلاح”.

وأضاف: “من لا يسلح الجيش الحر والقوى المعتدلة هو راض عما يقترفه الإيرانيون والروس من قتل للأطفال والمدنيين”.

 

الائتلاف وهيئة التنسيق في بروكسل بحثاً عن وثيقة مشتركة

دبي- قناة العربية

أفاد مراسل “العربية” في بروكسل، بأن الائتلاف الوطني السوري وهيئة التنسيق السورية، سيعقدان اجتماعا خلال يومي الاثنين والثلاثاء في بروكسل لبحث تصوراتهما المشتركة.

ومن المنتظر أن يخرج الاجتماع الثالث من نوعه بين الجانبين، بوثيقة مشتركة بشأن التحديات التي يواجهها الفريق السوري المعارض في مفاوضاته مع النظام، لاسيما في ظل التطورات الميدانية وعدم التزام نظام الأسد بعمليات وقف إطلاق النار، ناهيك عن حالة الجمود التي تعيشها المفاوضات بشأن الأزمة السورية.

يذكر أن رئيس الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن المعارضة السورية، كان كرر السبت، أن مفاوضات جنيف وصلت إلى طريق مسدود، وذلك بسبب تهرُّب نظام الأسد من مناقشة عملية الانتقال السياسي ومواصلة قصف المدنيين. وفيما يخص الوفد المفاوض، نفى حجاب حدوث أي توسعة في الهيئة العليا للمفاوضات، مضيفاً أن الهيئة منفتحة على كل أطياف المعارضة السورية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى