أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الاثنين 14 آب 2017

أدلة دولية «تكفي» لإدانة الأسد

لندن، موسكو – «الحياة»

أكدت المدعية الدولية في الجرائم التي ارتكبت في سورية كارلا ديل بونتي، أن هناك أدلة كافية لإدانة الرئيس السوري بشار الأسد في جرائم حرب ارتكبت في البلاد. وأعربت عن خيبة أملها من استمرار تقاعس مجلس الأمن الدولي عن متابعة عمل «لجنة التحقيق في جرائم ارتكبت في سورية» التابعة للأمم المتحدة، وعدم تشكيل «محكمة خاصة» لسورية لتوجيه اتهامات أو بدء محاكمات .

في موازاة ذلك، وفي تصريحات اعتبرت تمهيداً روسياً لمعركة دير الزور، قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أمس، إن «بوصلة الحرب في سورية مصوبة اليوم إلى دير الزور كإحدى النقاط الاستراتيجية الاستثنائية على شواطئ الفرات». موضحاً أن تحرير المدينة سيرمز إلى هزيمة «داعش» في سورية. وجاءت تصريحات شويغو وسط معارك ضارية في البادية السورية. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن ما لا يقل عن 25 من عناصر «داعش» قتلوا خلال عملية إنزال جوي نفذتها القوات النظامية بغطاء جوي من الطائرات الروسية في شمال منطقة واحة الكوم الواقعة في مثلث الحدود الإدارية بين الرقة وحمص ودير الزور.

وتمكنت القوات النظامية من التوغل داخل حدود محافظة حمص، واقتربت في شكل أكبر من فرض طوق كامل على آلاف الكيلومترات التي يسيطر عليها تنظيم «داعش» في محافظتي حمص وحماة. ومكّن الإنزال الجوي، وفق «المرصد السوري» القوات النظامية من «تقليص المسافة المتبقية بين قواتها المتقدمة من محور الحدود الإدارية مع الرقة ودير الزور وتلك الموجودة في شمال مدينة السخنة» في ريف حمص الشمالي الشرقي. ولم تقل المعارك حول ريف دمشق ضراوة، وأفادت مصادر متطابقة في المعارضة بمقتل 20 عنصراً من «الفرقة الرابعة» التابعة للقوات النظامية أمس أثناء محاولتهم التقدم على محور بلدة عين ترما، 6 كلم شرق دمشق، وذلك في كمين نفذه «فيلق الرحمن» أحد فصائل «الجيش الحر» على أطراف البلدة.

وفي مقابلة مع صحيفة «زونتاج تسايتونغ» السويسرية، ورداً على سؤال عما إذا كانت هناك أدلة كافية لإدانة الأسد في جرائم حرب، ردت ديل بونتي قائلة: «نعم، أنا على ثقة من ذلك، لذلك فإن الأمر محبط للغاية. الأعمال التحضيرية أنجزت وعلى رغم ذلك ليس هناك ادعاء أو محكمة».

وتنفي الحكومة السورية تقارير للّجنة توثق جرائم حرب واسعة النطاق ارتكبتها قوات تدعمها الحكومة وأجهزة أمنية سورية.

ونقلت الصحيفة عن ديل بونتي قولها: «أجرت اللجنة تحقيقات على مدى ست سنوات. والآن يتعين أن يكمل ممثل ادعاء عملنا وأن يعرض مجرمي الحرب على محكمة خاصة. لكن هذا تحديداً ما تمنع روسيا حدوثه باستخدامها حق النقض في مجلس الأمن».

وروسيا الحليف المقرب من حكومة الأسد لها حق النقض (الفيتو) على قرارات مجلس الأمن باعتبارها أحد أعضائه الدائمين.

وحول أطراف الحرب التي شملتها تحقيقات اللجنة، ردت ديل بونتي قائلة: «كلهم ارتكبوا جرائم حرب. لذلك فإن تحقيقاتنا شملتهم جميعاً».

وتشكل الأمم المتحدة هيئة جديدة للتحضير لإجراء محاكمات، لكن ليس هناك مؤشرات على تشكيل محكمة أو على إجراء محاكمات في جرائم حرب ارتكبت خلال الحرب الأهلية الدائرة منذ أكثر من ست سنوات. كما لا يبدو أن لدى مجلس الأمن نية لإحالة الأمر للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.

وانضمت ديل بونتي، التي شغلت في السابق منصب المدعي العام في سويسرا، إلى لجنة التحقيق الدولية حول الجرائم في سورية في أيلول (سبتمبر) 2012. وتولت اللجنة تسجيل حوادث، منها هجمات بأسلحة كيماوية وجرائم الإبادة ضد الإيزيديين في العراق وأساليب الحصار وقصف قوافل المساعدات.

وأعلنت ديل بونتي الأسبوع الماضي أنها ستترك منصبها لشعورها بخيبة الأمل من استمرار تقاعس مجلس الأمن عن متابعة عمل لجنة التحقيقات.

 

ديل بونتي: لدى لجنة التحقيق أدلة كافية لإدانة الأسد

فيينا – رويترز

جمعت لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة في شأن سورية، أدلة كافية لإدانة الرئيس السوري بشار الأسد في جرائم حرب، وفق ما أكدت عضو اللجنة كارلا ديل بونتي في تصريحات نشرت اليوم (الأحد).

وردت ديل بونتي على سؤال في مقابلة مع صحيفة «زونتاغ تسايتونغ» السويسرية عما إذا كانت هناك أدلة كافية لإدانة الأسد في جرائم حرب: «نعم، أنا على ثقة من ذلك. لذلك فإن الأمر محبط للغاية. الأعمال التحضيرية أنجزت. وعلى رغم ذلك ليس هناك ادعاء أو محكمة».

وكانت ديل بونتي (70 سنة) التي أقامت دعاوى قضائية في جرائم حرب في راوندا ويوغسلافيا السابقة، أعلنت الأسبوع الماضي أنها ستترك منصبها لشعورها «بخيبة الأمل من استمرار تقاعس مجلس الأمن عن متابعة عمل اللجنة عن طريق تشكيل محكمة خاصة لسورية يمكن أن تجري محاكمات تتعلق باتهامات عن ارتكاب جرائم حرب». ولم تذكر متى ستترك عملها.

وتنفي الحكومة السورية تقارير للجنة توثق جرائم حرب واسعة النطاق ارتكبتها قوات تدعمها الحكومة وأجهزة أمنية سورية.

وانضمت ديل بونتي، التي شغلت في السابق منصب المدعي العام في سويسرا، إلى لجنة التحقيق الثلاثية في الشأن السوري في أيلول (سبتمبر) 2012. وتولت اللجنة تسجيل حوادث منها هجمات بأسلحة كيماوية وجرائم الإبادة ضد الإيزيديين في العراق وأساليب الحصار وقصف قوافل المساعدات.

وتأسست اللجنة في آب (أغسطس) 2011 وتصدر تقارير منتظمة عن انتهاكات حقوق الإنسان لكن نداءاتها من أجل احترام القانون الدولي لم تلق في أغلب الأحيان آذاناً صاغية.

وتشكل الأمم المتحدة هيئة جديدة للتحضير لإجراء محاكمات لكن ليست هناك مؤشرات إلى تشكيل محكمة أو إجراء محاكمات في جرائم حرب ارتكبت خلال الحرب الأهلية الدائرة منذ أكثر من ست سنوات. كما لا يبدو أن لدى مجلس الأمن أي نية لإحالة الأمر على المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.

ونقلت الصحيفة عن ديل بونتي قولها: «أجرت اللجنة تحقيقات على مدى ست سنوات. والآن يتعين أن يكمل ممثل ادعاء عملنا وأن يعرض مجرمي الحرب على محكمة خاصة. لكن هذا تحديداً ما تمنع روسيا حدوثه باستخدامها حق النقض في مجلس الأمن».

وروسيا الحليف المقرب من حكومة الأسد لها حق النقض (الفيتو) على قرارات مجلس الأمن باعتبارها أحد أعضائه الدائمين.

وردت ديل بونتي على سؤال عن أطراف الحرب التي شملتها تحقيقات اللجنة، قائلة: «كلهم ارتكبوا جرائم حرب. لذلك فإن تحقيقاتنا شملتهم جميعاً».

 

34 حافلة تخرج مسلحي «سرايا أهل الشام» من جرود عرسال

بيروت – «الحياة»

غادر مسلحو «سرايا أهل الشام» وعائلاتهم جرود بلدة عرسال اللبنانية إلى بلدة الرحيبة في القلمون الشرقي في ريف دمشق اليوم (الاثنين)، وفق ما أكدت مصادر متعددة.

وأشارت الوكالة الوطنية للأعلام إلى انطلاق 34 حافلة من شرق عرسال في اتجاه بلدة فليطة السورية، موضحة أن خط سير الحافلات هو الخط ذاته الذي سلكته حافلات «جبهة النصرة» عند خروجهم من جرود عرسال قبل أسابيع.

ولفتت إلى أن الحافلات غادرت بعد إنجاز الاجراءت اللازمة والصعود إليها مع الامتعة والأسلحة الفردية، مشيرة إلى تجمع في أطراف وادي حميد قبل استكمال صعود جميع الراغبين بالمغادرة بعد التدقيق في الأسماء والأوراق الثبوتية، فيما تستعد سيارات الصليب الاحمر لمواكبة القافلة ضمن جرود عرسال وحتى فليطا السورية، حيث يتجه مسلحو السرايا مع ذويهم باتجاه الرحيبة والآخرون الراغبون بتسوية أوضاعهم إلى عسال الورد.

وأصدرت المديرية العامة للأمن العام التي قاد مديرها اللواء عباس ابراهيم المفاوضات، بياناً جاء فيه: «بتاريخه الساعة 11.50 انطلقت أربع وثلاثون حافلة تقل المئات من مسلحي سرايا أهل الشام وعوائلهم بإتجاه الاراضي السورية بمواكبة دوريات من الامن العام بالتنسيق مع الصليب الاحمر اللبناني وذلك حتى الحدود اللبنانية السورية، على أن تتولى السلطات المعنية في سورية تأمين وصولهم إلى منطقة الرحيبة داخل الأراضي السورية».

وأضاف: «ان المديرية العامة للأمن العام تؤكد إنجاز إخراج مسلحين كانوا قد احتلوا جزءاً من الأراضي اللبنانية في جرود عرسال وذلك بعد مفاوضات قامت بها المديرية مع المعنيين».

 

«داعش» يخوض معارك عنيفة للبقاء في الرقة

الرقة (سورية)، واشنطن – أ ف ب

اندلعت معارك عنيف جداً في الرقة معقل تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) بين «قوات سوريا الديموقراطية» – التحالف الكردي العربي المدعوم من الاميركيين – والمتشددين، وفق ما ذكرت «فرانس برس».

ولاحظ مراسلها أن المعارك اندلعت داخل المدينة القديمة في الرقة، بينما كان على مشارف هذه المنطقة بالقرب من الجدار التاريخي.

وسقطت قذائف هاون أطلقها المتشددون بالقرب من مواقع «قوات سوريا الديموقراطية» التي ردت باستخدام رشاشات ثقيلة وقذائف الهاون.

وكانت طائرة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن، تقصف بشكل متواصل مواقع «داعش» في المدينة القديمة ما تسبب بتصاعد دخان كثيف.

وكانت «قوات سوريا الديموقراطية» تمكنت في وقت سابق من دخول مدينة الرقة، وباتت تسيطر حالياً على أكثر من نصفها، لكنها تواجه مقاومة شرسة من متشددي «داعش».

وقال الناطق باسم «وحدات حماية الشعب الكردية» نوري محمود: «نحن الآن في مرحلة حساسة». وأضاف: «المعارك شديدة، خصوصاً في المدينة القديمة، وقواتنا تحاول أن تضيق الطوق على داعش من أجل حصارها».

وبالقرب من الجدار التاريخي، شاهد مراسل «فرانس برس» مقاتلين من «قوات سوريا الديموقراطية» ينقلون خمسة من جرحاهم الذين أصيبوا بانفجار أحد الألغام التي يستخدمها «داعش» في المعركة.

واوضح محمود: «داعش قامت بتحصينات كبيرة، وعناصرها يلجأون الى كل ما لديهم من وسائل للبقاء في الرقة».

وقالت «قوات سوريا الديموقراطية» إن «داعش» يستخدم ألغاماً وسيارات مفخخة وطائرات بلا طيار وانفاقاً وانتحاريين، دفاعاً عن مواقعه بالرقة.

إلى ذلك، قالت وزارة الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة «روعت» لمقتل سبعة عناصر من «الخوذ البيضاء» – الدفاع المدني السوري العامل في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة – برصاص مجهولين تسللوا الى أحد مراكزهم في شمال غربي سورية.

وصرحت الناطقة باسم الخارجية الاميركية هيذر نويرت: «نشعر بالحزن والرعب لسماعنا عن عمليات القتل الوحشية ضد سبعة سوريين اعضاء بالدفاع المدني والمعروفين على نطاق واسع باسم الخوذ البيضاء». وأضافت: «هذه الأعمال الجبانة التي ارتكبها رجال ملثمون أودت بحياة متطوعين عملوا بلا كلل (…) لانقاذ الارواح في بيئات خطرة للغاية».

ونفذ الاعتداء فجر السبت في مدينة سرمين في محافظة ادلب التي تقع بمعظمها تحت سيطرة فصائل جهادية، حسب ما اعلنت منظمة «الخوذ البيضاء» على موقعها الالكتروني.

وقالت المنظمة إن «مركز الدفاع المدني السوري في مدينة سرمين بريف إدلب تعرض لهجوم مسلح (مجهول) فجر السبت 12 آب (أغسطس) 2017، ما أسفر عن ارتقاء 7 متطوعين». وأشارت الى «قيام المجموعة المهاجمة بسرقة سيارتين من نوع فان وخوذ بيضاء وقبضات لاسلكي».

ونشرت المنظمة صوراً تظهر جثث اشخاص غارقة بالدماء.

وأفاد مدير «المرصد السوري لحقوق الانسان» رامي عبد الرحمن بأن «المسعفين السبعة قتلوا برصاص في الرأس»، لافتاً الى أن «زملاءهم وصلوا لتولي مهامهم ووجدوهم ميتين».

 

عشرات القتلى من «داعش» خلال إنزال جوي في مثلث الرقة – دير الزور – حمص

لندن – «الحياة»

أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن ما لا يقل عن 25 من عناصر «تنظيم داعش» قتلوا وأصيب آخرون بجراح، خلال عملية إنزال جوي نفذتها القوات النظامية بغطاء جوي من الطائرات المروحية والحربية الروسية، في شمال منطقة واحة الكوم الواقعة في مثلث الحدود الإدارية بين الرقة وحمص ودير الزور، إثر القصف المكثف والاشتباكات العنيفة التي دارت بين عناصر «داعش» وعناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية. كما وثق «المرصد السوري» مقتل ما لا يقل عن 6 من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها. وتمكنت قوات النظام خلال هذه العملية من التوغل داخل حدود محافظة حمص، واقتربت بشكل أكبر من فرض طوق كامل على آلاف الكيلومترات التي يسيطر عليها تنظيم «داعش» في محافظتي حمص وحماة.

وتحقق القوات النظامية والميليشيات المساندة لها تقدماً يومياً على حساب «داعش» لتغدو على مسافة 30 كيلومتراً من فرض الحصار على آخر معاقله في ريفي حمص وحماة.

وساهم الانزال الجوي في تضييق الخناق على «تنظيم داعش» في ريف حمص الشمالي الشرقي حيث تتواصل الاشتباكات يرافقها قصف جوي كثيف للطائرات والمروحيات الروسية.

كما مكّن الانزال الجوي، وفق مدير «المرصد السوري» رامي عبد الرحمن، قوات النظام من «تقليص المسافة المتبقية بين قواتها المتقدمة من محور الحدود الإدارية مع الرقة ودير الزور وتلك المتواجدة في شمال مدينة السخنة» في ريف حمص الشمالي الشرقي.

من ناحيتها، نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري، أن الجيش السوري نفذ عملية إنزال جوي «بعمق 20 كيلومتراً خلف خطوط تنظيم داعش الارهابي جنوب بلدة الكدير على الحدود الادارية بين الرقة وحمص».

وسيطر الجيش السوري خلال عملية الانزال الجوي «الناجحة» بحسب المصدر العسكري على ثلاث قرى في عمق البادية.

وذكرت وسائل الاعلام الرسمية أن «وحدات من الجيش السوري أمنت التقدم لمسافة 21 كيلومترًا باتجاه قرى خربة مكمان وبلدة الكدير جنوب الرقة، إلى جانب مسافة 12 كيلومترًا جنوب شرقي المدينة بعد السيطرة على بير الرحوم». وجاء هذا التقدم بعد عملية الإنزال الجوي بعمق 20 كيلومتراً خلف خطوط تنظيم «داعش» على الحدود الإدارية بين الرقة وحمص.

وتدور جميع عمليات «داعش» في الأيام الماضية على جبهات ريف حماة الشرقي، وبخاصة المناطق المحيطة بمدينة السلمية.

وبحسب خريطة السيطرة الميدانية، تحاول دمشق فرض حصار على «داعش» المنتشر في ريفي حمص وحماة، من خلال الزحف انطلاقاً من مدينة السخنة تجاه الشمال الشرقي.

ويفصلها عن الحصار الكامل أربعة نقاط أساسية تعتبر مواقع أساسية للتنظيم، هي جبل ضاهق، الطيبة، واحة الكوم.

ويسيطر «داعش» على مساحات واسعة في ريفي حمص وحماة، ويحاول صدّ محاولات اقتحام مواقعه.

ويخوض الجيش السوري بدعم روسي منذ أيار (مايو) الماضي حملة عسكرية واسعة للسيطرة على منطقة البادية، التي تمتد على مساحة 90 ألف كلم مربع وتربط وسط البلاد بالحدود العراقية والاردنية.

وبموازاة معارك البادية، تخوض القوات النظامية عملية عسكرية ضد التنظيم المتطرف في ريف الرقة الجنوبي، منفصلة عن حملة «قوات سورية الديموقراطية» المدعومة أميركياً لطرد «داعش» من مدينة الرقة، معقلهم الأبرز في سورية.

وتهدف دمشق من خلال عملياتها هذه إلى استعادة محافظة دير الزور من «داعش» عبر دخولها من ثلاث جهات: جنوب محافظة الرقة، والبادية جنوباً من محور مدينة السخنة، فضلاً عن المنطقة الحدودية من الجهة الجنوبية الغربية.

وتمكن الجيش السوري في اواخر حزيران (يونيو) من دخول المحافظة في المنطقة الحدودية مع العراق وفي اوائل آب (أغسطس) من جهة الرقة، إلا أنه لم يتوغل حتى الآن سوى كيلومترات قليلة في عمق المحافظة.

ويسيطر «تنظيم داعش» منذ صيف العام 2014 على معظم محافظة دير الزور باستثناء اجزاء من مدينة دير الزور ومطارها العسكري حيث يحاصر «داعش» منذ بداية 2015 عشرات آلاف المدنيين والجنود السوريين.

ويقتصر تواجد تنظيم «داعش» في محافظة حمص على عشرات القرى المتناثرة في ريفها الشرقي.

وتمكن الجيش السوري قبل ايام من السيطرة على السخنة، آخر المدن الواقعة تحت سيطرة الجهاديين في ريف حمص الشمالي الشرقي في عمق البادية.

وكان «المرصد السوري» أفاد بأن قوات النظام تمكنت من التوغل داخل الحدود الإدارية لريف حمص الشمالي الشرقي، قادمة من جهة ريف الرقة الجنوبي، حيث توغلت قوات النـــظام لمسافة نحو 15 كلم، وتمكنت من السيطرة على قريتي الكدير وخربة مكمن وآبار قريبة منها، بالقرب من منطقة واحة الكوم، التي لا يزال «داعـــش» يسيطر عليها.

ودخلت قوات النظام الحدود الإدارية لحمص قادمة من الرقة لأول مرة في 14 تموز (يوليو) الماضي، حيث تمكنت من السيطرة حينها على حقول وآبار نفطية في أقصى شمال شرقي حـــمص.

 

الحشد الشعبي”: لولا قتالنا في سوريا لسقط النظام

العراق – الأناضول :  قال المسؤول الإعلامي في “الحشد الشعبي” في العراق، أحمد الأسدي، اليوم الإثنين، إنه “لولا بعض فصائل الحشد الشعبي التي تقاتل في الأراضي السورية منذ 6 سنوات لسقط النظام السوري بيد تنظيم داعش”.

 

ورأى الأسدي خلال مؤتمر صحفي عقده في العاصمة العراقية بغداد أن “فصائل الحشد الشعبي التي تقاتل في الأراضي السورية منذ 6 سنوات تؤدي دورًا كبيرًا في منع الإرهاب من الوصول إلى العراق”.

 

وأضاف أنه “لولا هذه الفصائل ووجودها وقتالها، لرأينا ربما النظام السوري سقط بيد العصابات الإرهابية، ولربما تغيرت الخارطة بما فيها خارطة الشرق الأوسط”.

 

وتقاتل العديد من الفصائل الشيعية المسلحة العراقية واللبنانية والأفغانية والإيرانية إلى جانب قوات النظام السوري في عدة مناطق سورية.

 

وتؤكد الحكومة العراقية أن أي فصائل شيعية مسلحة تقاتل خارج الحدود العراقية لا تتبعها.

 

وفي 18 يونيو/حزيران الماضي التقت قوات جيش النظام السوري وقوات “الحشد”، على حدود البلدين في محافظة الأنبار غربي العراق، وذلك للمرة الأولى منذ تمدد تنظيم “الدولة الإسلامية” في البلدين عامي 2014 و2015.

 

وبشأن معركة تحرير قضاء تلعفر غرب الموصل، أوضح الأسدي أن “الحشد الشعبي بألويته وفصائله سيشارك في معركة تحرير قضاء تلعفر، وتم فعلا تحديد موعد انطلاق العملية وستكون خلال الأيام القليلة القادمة”.

 

وأوضح أن “الحشد الشعبي سيشارك في العملية تحت غطاء جوي يوفره سلاح الجو العراقي حصرًا، لأننا لا نقاتل تحت الغطاء الجوي التابع للتحالف الدولي”.

 

ومنذ انتهاء معركة الموصل في 10 يوليو/تموز الماضي، تستعد القوات العراقية لشن الهجوم على تلعفر؛ التي تبعد نحو 65 كلم عن غرب مدينة الموصل، لكن لم يتضح بعد موعد بدء الحملة.

 

والمنطقة المستهدفة هي جبهة بطول نحو 60 كلم، وعرض نحو 40 كلم، وتتألف من مدينة تلعفر (مركز قضاء تلعفر) وبلدتي العياضية والمحلبي

 

اتفاق لوقف القتال بين هيئة تحرير الشام وحركة نور الدين الزنكي

حلب – «القدس العربي»: أعلنت هيئة تحرير الشام وحركة نور الدين الزنكي المنشقة عن الهيئة مرخراً توصلهما إلى اتفاق يقضي بإيقاف الاقتتال الدائر بينهما منذ السبت الماضي في الريف الغربي لمدينة حلب، شمالي سوريا، حيث تضمن الاتفاق نزع المظاهر المسلحة، وإحالة الخلاف بينهما إلى لجنة شرعية، وعودة الأمور على ما كانت عليه مسبقاً.

وكانت حركة نور الدين الزنكي قد أعلنت أن هيئة تحرير الشام، داهمت مقرات وأسرت عناصر وقيادات لها، بريف حلب الغربي، شمالي سوريا، إضافة إلى سيطرة الهيئة على منطقة الرحال، التابعة لمدينة كفرناها (20 كم شمال غرب مدينة حلب)، وانتزاعها من حركة نور الدين الزنكي، ونهب المعدات العسكرية في المنطقة كاملة، واعتقال قيادات بالحركة بينهم رماة (تاو) ومجموعات أخرى كانت متوجهة لنقاط التماس على جبهات القتال.

في حين نفت هيئة تحرير الشام، الأنباء التي تحدثت عن هجومها على مقر (التاو) لحركة نور الدين الزنكي، واعتقالها قيادات من الحركة، بريف حلب الغربي، حيث قال مسؤول الهيئة في حلب أحمد عزوز لوكالة إباء التابعة للهيئة: إن ما حصل اليوم هو خلاف حول تصرفات المسؤول في الزنكي (زكريا صوَّان)، بعد تلقي الهيئة شكاوى عدة عن تجاوزاته، ولم تقم الحركة بمحاسبته رغم إبلاغهم من قبلنا مرات عدة عن تصرفاته اللاأخلاقية وفق كلامه، مؤكداً على حصر الإشكال في منطقة جمعية الرحال غرب حلب فقط، وحرص الهيئة على عدم تمدده لأماكن أخرى.

ولفت عزوز إلى أن «اقتحام مقر التاو التابع للزنكي قد مر عليه قرابة أسبوع، واتُهِمنا حينها، وأنه من المعيب ذكر الأمر الآن». من جهته يرى الناشط السياسي درويش خليفة في تصريح لـ»القدس العربي»: أن هيئة تحرير الشام ذات السيطرة الأوسع في ادلب، لا تثق بالفصائل التي تشاركها العمل في الهيئة على ما يبدو.

وأضاف، انه ليس كما كنا نعتقد بأن مشاكلهم مع الفصائل عقائدياً، حيث انهم في الفترة الأخيرة تصادموا مع حركة احرار الشام الأقرب فكراً لهم! ولكن شهوة السلطة والسيطرة تجعلهم يفكرون بالانفراد بها دون إشراك الآخرين وفق تعبيره. وهو يرى إن ما حصل مؤخراً من تصادم مع هيئة تحرير الشام وحركة «الزنكي» عبارة عن اختبار لجاهزية الزنكي ومدى انصياع عناصرها للقادة والاشتباك مع «تحرير الشام». علماً الزنكي الأكبر عددًا بين فصائل الشمال وبالذات في ريف حلب الغربي وادلب الشمالي.

وأكد درويش ان المشهد في شمالي حلب معقد عسكرياً لوجود عدة قوى محسوبة على المعارضة، ولكنها تخدم اجندات اقرب ما تتوافق مع أهداف النظام وحليفه الروسي، لذلك فإن تشكيل جبهة عسكرية ذو اجندات وطنية بات أمر ملح جداً للذهاب في سوريا نحو الإستقرار.

الجدير بالذكر، انه سبق لحركة نور الدين الزنكي وهيئة تحرير الشام أن تحالفتا بشكل وثيق وشكلا نواة «الهيئة»إلا أن نور الدين الزنكي أعلنت في 20 تموز/يوليو الماضي، انشقاقها عن الهيئة بسبب ما أسمته انحراف البوصلة عن مسارها وانحراف البندقية عن هدفها، بسبب الاقتتال الذي شهدته محافظة إدلب بين الهيئة وحركة أحرار الشام، حيث كان سبباً رئيسياً لارتفاع حدة التوتر بينهما وفق ما يراه مراقبون للشأن السوري.

 

مقتل 16 من قوات النظام في هجوم للمعارضة شرق دمشق… و«قسد» تتقدم في الرقة

لجنة تحقيق أممية جمعت أدلة تكفي لإدانة الأسد بارتكاب جرائم حرب

عواصم ـ «القدس العربي» ووكالات: قتل 16 من عناصر الفرقة الرابعة في الجيش السوري، وأصيب ثمانية أخرون امس الأحد في هجوم للمعارضة السورية بمنطقة عين ترما شرق العاصمة. وقال مصدر إعلامي من فيلق الرحمن (معارض) إن «مقاتلي الفيلق شنوا هجوماً هو الاعنف صباح اليوم على نقاط الفرقة الرابعة في وادي عين ترما شرق العاصمة دمشق».

وأكد المصدر أن «16 عنصراً من مرتبات الفرقة الرابعة قتلوا بكمين على جبهة عين ترما، كما أصيب أكثر من ثمانية عناصر آخرين خلال الهجوم حيث جرى تدمير دبابتين وجرافة». وأضاف أن القوات الحكومية قصفت المنطقة بأكثر من 65 صاروخاً من نوع أرض أرض منذ مساء أمس و 10 صواريخ من نوع جراد وأكثر من 200 قذيفة من قذائف المدفعية الثقيلة وقذائف الهاون.

وأوضح المصدر أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين مسلحي المعارضة والقوات الحكومية على جبهة حي جوبر ايضاً إثر محاولة القوات الحكومية اقتحام الحي، مشيراً إلى أن القوات الحكومية استهدفت بـ 15 صاروخًا أرض أرض من نوع الفيل، بالإضافة لاستهدافه بأكثر من 100 قذيفة من المدفعية الثقيلة وقذائف الهاون.

وحسب مصادر إعلامية في المعارضة السورية، فإن لواء الغيث من الفرقة الرابعة الذي تم نقله من حوالي 10 أيام من محافظة درعا جنوب سوريا بعد توقيع اتفاق خفض التوتر إلى جبهة عين ترما، فقد أكثر من 100 عنصر من مقاتليه بين قتيل وجريح، بينهم ضباط خلال المعارك مع مسلحي فيلق الرحمن إضافة إلى تدمير أكثر من 5 دبابات وعدد من الاليات الاخرى.

وقال مصدر في القوات الحكومية إن «الجيش السوري صد هجوماً لمسلحي فيلق الرحمن والمجموعات المرتبطة معه باتجاه نقاطه في محيط شركة اللحمة في وادي عين ترما بالغوطة الشرقية لدمشق وأوقع قتلى وجرحى في صفوف المسلحين». وتسيطر فصائل المعارضة السورية على مناطق شرق العاصمة دمشق منذ سنوات وفشلت كل محاولات القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها لاسترجاع تلك المناطق التي تمتد من حي جوبر شرق العاصمة دمشق إلى عمق الغوطة الشرقية وصولاً إلى مناطق البادية والحدود الأردنية والعراقية.

 

معارك عنيفة في الرقة

 

دارت اشتباكات عنيفة بين قوات سوريا الديمقراطية وتنظيم الدولة الإسلامية صباح امس، على أطراف أحياء (الروضة، الدرعية، البريد) في مدينة الرقة وحي هشام بن عبد الملك.

وتزامنت الاشتباكات مع قصف مدفعي وصاروخي متبادل بين الطرفين، حيث تقدمت القوات سوريا الديمقراطية في حي هشام بن عبد الملك.

ونشرت الناطقة باسم الناطقة باسم عملية غضب الفرات جيهان شيخ أحمد عبر صفحتها على فيسبوك أن: «المعارك مستمرة في المدينة حتى تحريرها». جدير بالذكر أن قوات سوريا الديمقراطية تسيطر على أكثر من 50% من مدينة الرقة، منذ بدء العملية العسكرية عليها في السادس من حزيران/ يونيو الماضي.

 

جرائم حرب

 

من جهة أخرى جمعت لجنة أممية تحقق في انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا أدلة تكفي لإدانة الرئيس بشار الأسد بارتكاب جرائم جرب، حسب ما أفادت احدى أعضاء اللجنة في مقابلات نشرت امس الأحد. وقالت المدعية العامة السابقة المتخصصة في جرائم الحرب كارلا ديل بونتي، التي تستعد للتخلي عن منصبها في لجنة التحقيق الدولية المعنية بسوريا بعد خمس سـنوات من العمل فيها، لوسائل إعلام سويسـرية إن الأدلة ضد الأسد تكفي لإدانته بارتكاب جرائم حـرب.

وقالت لصحيفتي «لو ماتان ديمانش» و»زونتاغس تسـايتونغ» «أنا واثقة من ذلك،» رغم إشارتها إلى أنه في غيـاب محكـمة ومـدع عام دوليـين مكلفـين مهـمة إجــراء محـاكمات في قضـايا جـرائم الحـرب في سـوريا، فسـيبقى إحقـاق العدالـة في هـذه المسـألة بعـيد المنـال.

وقالت لصحيفة «زونتاغس تسايتونغ» «هذا ما يجعل الوضع محبطا لهذه الدرجة. تم القيام بالعمل التحضيري، ولكن مع ذلك، لا يوجد مدع ولا محكمة (…) إنها مأساة».

وكانت ديل بونتي، المواطنة السويسرية السبعينية والتي برزت من خلال تحقيقها في جرائم الحرب التي ارتكبت في رواندا ويوغوسلافيا السابقة، أعلنت في وقت سابق من الشهر الجاري أنها ستستقيل من اللجنة لأنها «لا تفعل شيئاً على الإطلاق».

وأشارت حينها إلى أنه «في البداية كان هناك الخير والشرّ، فكانت المعارضة من جهة الخير ونظام الأسد يلعب دور الشرّ، لكن الآن جميع الأطراف في سوريا تصطف في جهة الشرّ حيث ارتكب نظام الأسد جرائم فظيعة ضد الإنسانية واستخدم أسلحة كيميائية، فيما لم تعد المعارضة تضم الا المتطرفين والإرهابيين».

وفي مقابلات يوم الأحد، أكدت أنها سلمت رسالة استقالتها الخميس وأنها ستترك منصبها بشكل رسمي في 18 ايلول/سبتمبر، بعد تقديم اللجنة آخر تقرير لها إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة. ودعا الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش اللجنة الأسبوع الماضي إلى الاستمرار في عملها رغم استقالة ديل بونتي.

وتولت اللجنة مهمة التحقيق في الانتهاكات المتعلقة بحقوق الإنسان وجرائم الحرب في سوريا بعد فترة وجيزة من اندلاع النزاع في آذار/مارس من العام 2011، مع قيام تظاهرات سلمية تطالب بإصلاحات تحولت لاحقاً إلى نزاع مسلح متشعب ومتعدد الأطراف. وأسفر النزاع المستمر في سوريا عن سقوط أكثر من 330 ألف قتيل ونزوح الملايين.

ولطالما ناشدت اللجنة، التي لن يبقى فيها إلا عضوان بعد استقالة ديل بونتي، مجلس الأمن تحويل ملف سوريا إلى محكمة الجنايات الدولية ولكن بدون نتيجة. وفي توضيحها سبب استقالتها، صرحت ديل بونتي لصحيفة «لو ماتان ديمانش» «لا أريد أن أتحول إلى غطاء لمجتمع دولي لا يقوم بشيء على الإطلاق» من أجل تحقيق العدالة في سوريا.

وأضافت «استقالتي تهدف كذلك إلى أن تكون بمثابة استفزاز» حيث تأمل بأن «تشكل عامل ضغط على مجلس الأمن الذي يتعين عليه إحقاق الحق للضحايا». وأكدت أن العدالة الدولية ضرورية لسوريا حيث جرائم الحرب التي ارتكبت «أسوأ بكثير» من تلك التي رأتها في يوغوسلافيا السابقة. وأضافت «بدون عدالة في سوريا، لن يكون هناك سلام ابـداً وبالتـالي لا مسـتقبل».

 

جسر الشغور تدفع ثمناً غالياً في ظل سيطرة «هيئة تحرير الشام» على مدينة إدلب

ايهاب بريمو

إدلب – «القدس العربي»: كثرت في الآونة الأخيرة عمليات الاستملاك من قبل هيئة تحرير الشام «جبهة النصرة» سابقاً للبيوت والأراضي في محافظة ادلب العمل ليس جديداً على الهيئة، فمنذ بداية حربها على فصائل الثورة السورية عمدت إلى مصادرة مقرات وبيوت جميع الفصائل التي تقصي عليها، لكن في الأشهر الأخيرة تجاوز الأمر الفصائل والقادات والثوار الملاحقين من قبل «الهيئة» إلى المدنيين العزل وبدأت عمليات إخلاء واسعة لكثير من الأسر المنكوبة من البيوت التي تؤويها بطريقة جلها إذلال تصل في بعض الاحيان إلى الضرب والشتم في الشوارع لكل من يعارض الإخلاء، سواء كان رجلاً أو امرأة أو عجوزاً حيث الكثير من عناصرها تقيم في منازل كبيرة واغلب الأحيان شخص واحد يقيم في طابقين او ثلاثة لوحده لتبقى مئات العائلات بلا مأوى.

في جسر الشغور تحديداً وفي الأيام القليلة المنصرمة وجهت «الهيئة» ما يزيد عن اربعين «تبليغاً» إلى الأهالي النازحين من مدينة جسر الشغور إلى القرى الحدودية مع تركيا والتي تعتبر آمنة إلى حد ما من بطش آلة النظام السوري حيث تعود ملكية هذه القرى إلى مواطنين من الطائفة المسيحية والتي هي بالأصل «مصايف» كان يقطنها نسبة قليلة من سكانها بشكل دائم وهم كبار السن.

«أبو محمد» محامٍ سوري من مدينة جسر الشغور رفض الافصاح عن اسمه لأسباب أمنية خوفاً من طرده من منزله او اعتقاله حيث قال: «عندما يكون الحديث عن جبهة النصرة، فهذا يعني عدم الخوض بالأخلاق والشرف والدين وجميع معاني السمو الإنساني، فهذه العصابة من المعيب أن نقيسها أخلاقياً وأن نحكمها للضمير الإنساني فلم يجارهم أحد في التاريخ في نوع وحجم إجرامهم».

ويضيف خلال الفترة السابقة وقبل توافد «داعش» وعائلاته إلى ادلب كانت «جبهة النصرة» منشغلة بفك وبيع كل البنى التحتية في محافظة ادلب من أفران ومعامل وممتلكات عامة وخاصة . ويشير أبو محمد: الآن يبدو بسبب الحاجة لإيواء عناصر داعش وتوطين» التركستان» وغيرهم تقوم جبهة النصرة بالقوة بإخلاء البيوت التي يقطنها سوريون تهدمت بيوتهم في وقت سابق. وتتعالى اصوات الأهالي المهددين بالنوم بالعراء بعد انتهاء مدة التسليم التي لا تتجاوز العشرين يوماً.

أم خليل (سيدة أربعينية أرملة ولديها خمسة أولاد) من احدى العائلات التي تم ابلاغهم بإخلاء منازلهم، حدثتنا عن الهواجس التي اصابتها منذ معرفتها بأنه يجب عليها اخلاء المنزل الذي تقيم فيه حيث قالت: لم نكن سعداء يوماً بهذه البيوت التي نسكنها حالياً بعد أن هجرنا النظام من منازلنا في مدينة جسر الشغور، ولطالما كنا نعد الليالي لتحرير مدينتنا من نظام الأسد المجرم، والعودة إلى منازلنا وذكرياتنا وجذورنا، وتضيف وحدث أن تحررت المدينة لكن القصف الوحشي أحال الكثير من المنازل إلى أنقاض ومنها منزلي الذي لم أتعرف حتى على الشارع الذي كان فيه من شدة الدمار، والآن أتفاجأ بتبليغ من جبهة النصرة بإخلاء البيت الذي أسكن فيه مع أطفالي، ولدى مراجعتي لهم ومحاولة إقناعهم بأني لا أملك اي مكان أسكن فيه وأطفالي ولا أملك المال لأستأجر منزلاً، كان الجواب هذه «مشكلتك «وعليك الإخلاء بالوقت المحدد أو سنخليكم بالقوة مع تحملكم للعقوبة».

وتبوح «أم خليل» لعل من يسمعها: الآن ساعات مؤلمة وعصيبة تفصلني عن الموعد المحدد وأنا ارى الشارع أمامي مأوى مقبلاً لي ولأولادي، اعلم ان هناك في السماء من سيسمعني ويستجيب لدعائي، وقالت «يا الله ما لنا غيرك يا الله».

الى هنا النهاية مع قصة أم خليل ولكن هناك قصصاً للعديد من السوريين الذين وهم في ارضهم يعانون ابشع انواع الظلم والقهر من أنظمة ادعت انها جاءت إلى نصرة هذا الشعب الاعزل ليطرح السؤال هنا هل نصرة الشعب المظلوم بإخراجه من منزله وسرقة لقمة الخبز من فهمه؟!

 

قوى سورية تعلن رفضها إجراء «انتخابات فدرالية» شمالي سوريا

عبد الرزاق النبهان

حلب – «القدس العربي»: أعلنت قوى سياسية عدة تابعة للمعارضة السورية، رفضها القاطع لما أطلقه المجلس التأسيسي للنظام الفدرالي، لإجراء انتخابات فدرالية وفق مستويات عدة، تعتمد على تقسيمات إدارية ومسميات جديدة للمناطق في شمالي سوريا.

وجاء في بيان صادر عن قوى سورية عدة وصل لـ»القدس العربي» نسخة منه، إن ما يسمّى «بالمجلس التأسيسيّ للنّظام الفدراليّ الديمقراطيّ لشمال سوريا» أطلق في اجتماعه الثّالث دعوة لما سماها بالانتخابات الفدراليّة، حيث أعلن أنّها ستتمّ وفق عدة مستويات، معتمدين بذلك على تقسيمات إداريّة جديدة ومسمّيات تمّ إدراجها ضمن قوانين صدرت بشكل أحاديّ عن هيئات ومجالس ومنظّمات مرتبطة بمنظومة حزب العمال الكردستاني الإرهابي حسب البيان.

وأضاف البيان: أن كلّ ما يصدر عن التشكيلات والمنظّمات والإدارات التابعة لحزب الاتّحاد الديمقراطيّ من قرارات، فاقدة للشرعيّة القانونيّة والدستوريّة والشعبيّة لا يعتدّ بها كونها جاءت عن طريق فرض الأمر الواقع في تغييب متعمّد للشعب ومؤسّساته الوطنيّة المنتخبة وفي ظروف النّزوح الداخليّ والتهجير الخارجيّ.

وأكد البيان أن جميع المجالس والهيئات التي شكّلها حزب الاتّحاد الديمقراطيّ وما يصدر عنها لا تعكس أدنى إجماع وتوافق شعبيّ، بل تفتقد للقاعدة الشعبيّة حتى من قبل المكوّن الكردي نفسه، ولا تعكس هذه الهيئات الشكلية أيّ مشاركة حقيقيّة من قبل فئات المجتمع ولا نخبه السياسيّة والاجتماعيّة، ما عدا استخدام بعض العناصر المشبوهة أو المهمّشة اجتماعيّاً لادّعاء تمثيل فئات المجتمع، معتبرا أن هذه الهيئات تمثّل نهج إيديولوجي أحادي يعبّر عن توجّهات ومفاهيم حزب العمال الكردستاني الغريب والذي يتناقض مع المشروع الوطنيّ السوريّ.

ودعا أبناء شعب في كلّ المناطق المحتلّة من قبل مجموعات العمال الكردستاني، لأن يقاطعوا بشكل تامّ وكامل هذه الانتخابات الهزليّة، وأن يحذروا من الانخراط بأيّ من مشاريع هذه المنظومة التي تسعى تحت شعارات برّاقة محو هويتهم واستنزاف دماء أبنائهم والسيطرة على أراضيهم وثرواتهم.

وقال المتحدث الرسمي باسم التجمع الوطني لقوى الثوره في الحسكة مضر حماد الأسعد،: إن ميليشيا الbyd تحاول في المناطق التي سيطرت عليها بمساعدة نظام الاسد ومن ثم التحالف الدولي إلى اجراء سياسية التغيير الديموغرافي في محافظة الحسكة وريف الرقة وريف حلب، حيث يطلقون على احلامهم الادارة الذاتية ومرة غرب كردستان واخرى روج افا ويتلاعبون بمصير المنطقة من خلال تصرفاتهم الصبيانية، ويريدون اجراء انتخابات على من تبقى من الشعب السوري الذي عملـوا على تهجـيره.

وأضاف في لقائه مع «القدس العربي»: أن عملية اجراء الانتخابات مرفضوفة رفضا قاطعا من كل اهالي محافظة الحسكة ومناطق تل ابيض وعفرين وغيرها لانها تخالف الدستور السوري وضد ارادة الشعب السوري الذي يرفض التجزئة والفدرلة والكانتونات، بل وتخالف القوانين الدولية لان في الحروب والثورات يجب عدم التعدي على الأرض واجبار السكان على اشياء لا يتوافقون معها من ناحية تغيير الوطن او العقيدة او الدين او القومية واللغة.

وحسب الأسعد فإن إجراءات ميليشيا الbyd مرفوضة من العشائر العربية والسريانية المسيحية والكردية كافة ومن التجمعات السياسية التي ترى فيها بداية التقسيم العرقي والطائفي وهذا ما يتخوف من نتائجه الاهالي مستقبلاً وهي الحرب الأهلية في محافظة الحسكة التي يتنوع سكانها بين العرب والسـريان والأكـراد والتركمـان والارمـن والاشـوريين.

ويرى رئيس التجمع الوطني لقوى الثورة والمعارضة في الحسكة هشام مصطفى: أن الفدرالية المزعومة ستقوم على اساس عرقي وستفرض بسياسة الأمر الواقع نتيجة اعتماد حزب الاتحاد الديمقراطي الإرهابي على القوة المسلحة لميليشياته في إرهاب الاهالي المتواجدين في تلك المناطق لاجبارهم على الذهاب لنلك الانتخابات غير الشرعية، ناهيك من أن قسماً كبيراً لا يستهان به من اهالي تلك المناطق هم مهجرون خارج مناطقهم سواء في داخل سوريا بمحافظات اخرى او خارجها في البلاد المجاورة.

وحسب تصريحه لـ «القدس العربي»، فإن انتخابات حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي غير الشرعية لها تداعيات خطيرة على مجمل مدن ومناطق سوريا، في حال تمرير تلك الانتخابات، حيث سيكون ذلك ذريعة لجهات استعمارية سواء دول او ميليشيات إرهابية عابرة للحدود لتطبيق ذلك في مناطق اخرى من سوريا وسيكون ذلك مقدمة لتقسم البلد وتفتيته.

وطالب مصطفى الدول الداعمة لحزب الاتحاد الديمقراطي كالولايات المتحدة والدول الاوربية وغيرها، بالكف عن دعم هذا الحزب الذي قدم له على اساس قتال إرهاب داعش بينما تناست تلك الدول خطر إرهاب هذه الميليشيات وتغاضت عن جرائمها التي ارتكبت بحق اهل تلك المناطق من المكونات كافة.

أما السياسي محمود الماضي فيرى ان انتخابات الفدرالية لإدارة الكانتونات شكلت من طرف واحد عبر فرض الأمر الواقع والاستقواء بالسلاح وتغييب متعمّد للشعب ومؤسساته الوطنية في ظلّ النزوح الداخلي والتهجير الخارجي.

وأضاف في تصريح لـ «القدس العربي»، انه نظراً لخطورة هذا المشروع الذي يمهّد لتقسيم الوطن والمساس المباشر بوحدة التراب السوري كان علينا أن نعلن عن رفضنا وإدانتنا لهذه الانتخابات من جهة وأن نهيب بشعبنا في الداخل لرفض هذه الانتخابات ومقاطعتها. وأكد الماضي على ان كل ما يصدر عن منظومة حزب الاتحاد الديمقراطي التابع لحزب العمال المصنّف على قائمة الإرهاب هو فاقد للشرعية القانونية وغير معترف به وشعبنا غير معني به.

وكان ما يسمى المجلس التأسيسي للنظام الفدرالي الديمقراطي لشمال سوريا، قد صادق على قانون التقسيمات الإدارية والقانون الانتخابي، وتحديد موعد الانتخابات الفدرالية في شمالي سوريا، وذلك خلال اجتماعه الثالث الذي عقد في صالة نقابة العمال ببلدة رميلان التابعة لمحافظة الحسكة، في 27 و28 تموز/يوليو من العام الجاري.

وقرر المجلس تحديد يوم 22 أيلول/ سبتمبر لعام 2017 موعداً لإجراء انتخابات الكومينات في النظام الفدرالي وتحديد الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر موعداً لإجراء انتخابات الإدارات المحلية (انتخابات مجالس القرى، البلدات، النواحي، والمقاطعات).

 

«المقامرة السياسية والمالية» تعيد عضو الائتلاف السوري المعارض بسام الملك إلى «حضن النظام» وتحتفظ بابنه حتى نهاية موسم الحج

هبة محمد

دمشق ـ «القدس العربي»: توهم بعض المعارضين السياسيين، ممن فرضوا انفسهم على مؤسسات الثورة أو فرضتهم الدول ذات الأجندات، فمنحتهم مناصب هامة ووضعتهم في مراكز اتخاذ القرارات المصيرية، أنهم مفصلاً مهماً، إلا ان الظروف المتجددة عرّت الفئة المنتفعة من الغطاء الثوري، والتي كانت تعمل دون ثوابت أو مبادئ، ليتكشف من جديد انهم ليسوا إلا محطة عابرة في مسيرة الثورة السورية.

فقد أعلن العضو السابق للهيئة السياسية في الائتلاف، ورئيس لجنة العلاقات العامة في مقر الائتلاف في القاهرة سابقاً، «بسام الملك» انسحابه من الائتلاف السوري، الذي اتهمه بالتآمر «الخليجي الأمريكي» وعودته إلى النظام عبر زميلته «ميس الكريدي»، وذلك بعد توقف الائتلاف عن دفع المرتبات الشهرية له منذ ثلاثة أشهر.

كتب «محمد بسام الملك» صباح أمس الاحد رسالة وجهها إلى الشعب السوري قال فيها: إلى أهلنا في سوريا الحبيبة، بعد سبع سنوات من إقامتي خارج القطر علمت حجم التآمر الخليجي والأمريكي والغربي والذي يهدف إلى تقسيم سوريا وتدمير الجيش العربي السوري لخدمة المشروع الأمريكي الصهيوني، أعلن التزامي بوحدة سوريا أرضاً وشعباً وأرفض كل المشاريع التقسيمية من فدرالية وإدارة ذاتية والتمسك بسيادة الدولة السورية على كامل الأرض السورية ودعم الجيش العربي السوري في مواجهة الإرهاب والمجموعات الإرهابية».

وأضاف «وبما أنني لمست الارتباط الخارجي للائتلاف فإنني أعلن انسحابي من الائتلاف والعودة للوطن وأعلن التزامي بهيئة العمل الوطني الديمقراطي وبالبرنامج السياسي والنظام الداخلي للهيئة».

فيما رحبت ميس الكريدي أمينة سر هيئة العمل الوطني من المعارضة الداخلية، بانضمام عضو غرفة تجارة دمشق السابق محمد بسام الملك إلى «سقف الوطن» والعمل ضمن هيئة العمل الوطني برئاسة محمود مرعي.

ولأن الثورة ليست مساحة أرض، بل هي فكرة لا يمكن دفنها، لم يختلف على «محمد بسام الملك» ما بين اليوم والأمس إلا توصيفه فقط، من عضو الائتلاف المدعوم خليجياً، إلى عضو غرفة تجارة دمشق المدعومة روسياً، حيث رأى المحلل السياسي «محمد العطار» في تصريحه لـ «القدس العربي» ان بعض الدول قد افسدت الائتلاف وأعضاء الائتلاف، حيث «اعتبر بعض الأعضاء انفسهم في عمل تجاري، فالمكان الذي يحقق لهم أرباحًا تجارية يتواجدون فيه، ان كان في الائـتلاف وان كـان مـع النـظام».

وقال مصدر مقرب من بسام الملك في اتصال مع «القدس العربي» ان « بسام قد انسحب من عمله بعد ضمانات مباشرة بالحفاظ على حياته من قبل النظام السوري وعدم التعرض له، وذلك بوساطة كريدي، وذلك بعد انقطاع رواتب مكتب القاهرة، لكن محمد الملك ابن بسام، مازال إلى الآن يشغل منصب سكرتير مدير مقر القاهرة، ومحاسب مقر القاهرة، وموظف بمكتب الحج في القاهرة منذ 3 سنوات، ولن ينسحب من عمله الآن، ولن يذهب إلى حضن النظام لمكاسب مادية، على الأقل حتى انتهاء موسم الحج».

مؤكداً ان تنسيقاً مكثفاً كان قد حصل على مدى أشهر بين «محمد الملك وميس الكريدي» عبر السفارة السورية في القاهرة، حيث عملت «الكريدي» على تهيئة الظروف العودة بسام الملك إلى النظام السوري، بصفحة بيضاء خالية من أي تهمة لدى شعب المخابرات السورية وأفرع الأمن، وفقاً للمصدر.

فيما أضاف المحلل «العطار» بسام الملك أحد هؤلاء اللذين تاجروا بالثورة ودماء الشهداء ومقدرات الوطن لعب على كل الحبال كما كان غيره سابقاً، وكما قد سيأتي بعده لاحقاً، ف قطعت الرواتب استقال من وظيفته في الائتلاف ليلتحق بالطرق النقيض من العصابة الحاكمة لأنها ستكون أفضل من حيث المردود المادي، يتهم الدول بالمؤامرات وهو جزء من مؤامرة على الشعب السوري عمرها لا يقل عن ست سنوات، الائتلاف جزء من المؤامرة على الشعب، وواحد من المنتفعين.

انتهى المتحدث بأن «هذه الثورة، ثورة شعب لا يضرها من خذلها، ولا يضرها من وقف ضدها، فهي مستمرة ضد فساد استشرى، ومهما حملت الفترة الزمنية من نكسات لفظت خلالها الثورة زبدها، إلا انها لن تتوقف».

الكاتب والسيناريست‏ حافظ قروق قال: «قد اتضح وبكل بساطة أن أغلب تنظيمات الثورة تشكلت من لمامة السوريين، وليس من فرسانهم النبلاء، ولم يتأخر نصر الثورة بقوة فجور وجرائم النظام وداعميه، فالشعب الثائر هزم هؤلاء منذ البداية، لكنها لم توفق بمن يترجم النصر إلى واقع، من يجعل السوريين الأباة أعزاء بدماء شهدائهم، هؤلاء المرتزقة أسقط ما أنجبت سوريا، فلعبهم كان بالدم وليس بالمقامرة السياسية والمالية فقط، فكل كل هذا الطاقم المدّعي الذي ما زال يعيد إنتاج نفسه بواجهة المعارضة يجب أن يرحل كي تتألق الدماء السورية نصراً تستحقه».

وقال المحامي المعارض بسام طبلية الذي وقف موقفاً مغايراً في «عودة بسام الملك لحضن الوطن..لا أشكك بوطنية الأستاذ بسام الملك على الإطلاق وإنما أشكك في من يشكك في وطنيته وحبه للوطن، فأمثال هؤلاء المنفرين هومسبب وهن الثورة، الأستاذ بسام الملك بقراره (المنفرد والخاطئ برأيي الشخصي) وبعد دراسة ظروفه الخاصة والأوضاع السياسية بشكل عام، أقول لا تلوموه وإنما لوموا معارضينا السياسيين الذين رهنونا للدول الأجنبية ولمصالحهم الضيقة، أدرك أن العودة بشكل منفرد ستؤدي إلى تفرد الأسد بنا ثم اعدامنا فرداً فرداً، لذلك أدعو إلى ما كتبته في تشكيل مجلس انقاذ للثورة (5-7 شخصيات مشهود لهم بالوطنية والنزاهة) يتم اختيارهم من قبل 20 شخصية اعتبارية (مشهوداً لهم بالوطنية والنزاهة) نقوم بتسميتهم ونقوم بتنفيذ قراراتهم ونحارب من يعارض هذه القرارات، ومن يستمر في المخالفة فهو انسان مضيع البوصلة ونحن لسنا ملزمون لوجهة نظره».

 

حواجز النّظام السوري تحصد المال من حصار ريف حمص

يزن شهداوي

لم ينجح اتفاق خفض التصعيد في ريف حمص الشمالي بوقف عمليات الابتزاز عند حواجز النظام السوري، على المدنيين والتجار الراغبين بإدخال سلع تجارية أو مواد غذائية إلى الريف المحاصر منذ سنوات.

 

 

وعلى الرغم من تأييد المدنيين في المنطقة لاتفاق خفض التصعيد شريطة تطبيق بنوده بالكامل وجدّياً على الأرض، إلا أنه منذ دخوله حيز التنفيذ لم تطبق تلك البنود وعلى رأسها السماح بدخول المواد الغذائية والتجارية بحرية.

 

وفي هذا الصدد، يقول أبو ياسين لـ”العربي الجديد”، وهو رجل خمسيني من أهالي مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي، “الحياة باتت مستحيلة في ظل استمرار الحصار، هناك شبه انعدام لجميع مقومات الحياة والمواد الغذائية والمحروقات جراء الحصار الشديد والمستمر والذي يفرضه النظام على الرستن وتلبيسة وكامل مناطق الريف، ما يتسبب بارتفاع أسعار ما تبقى من مواد غذائية في المنطقة”.

 

ويلجأ التجار إلى عمليات التهريب من أجل إدخال المواد الغذائية وغيرها إلى الريف، ويهرّبون كميات قليلة جداً وتُباع بثلاثة أو أربعة أضعاف سعرها السابق الذي كان باهظاً أصلاً.

 

ويضيف أبو ياسين، “حواجز النظام التي تحاصر المنطقة تتعامل مع التجار هنا بطريقة انتهازية وابتزازية، إذ تسمح لهم بإدخال مواد عبر الحاجز بعد دفع رشاوى بمبالغ مالية كبيرة، في حين يُدخل تجار موالون للنظام مواد وسلعاً عن طريق متنفذين وتُباع بأسعار باهظة”.

 

ويدفع التاجر للقائمين على الحاجز أحياناً مليون ليرة سورية من أجل إدخال شاحنة واحدة تحمل مواد غذائية أو محروقات أو مواد أخرى. وتنخفض تلك التسعيرة أو ترتفع بحسب واسطة التاجر وقوة معارفه من المؤيدين للنظام الذين يمارسون دور الوسيط بين التاجر والحاجز.

 

ويتنافس تجّار الحصار في ما بينهم لتحقيق مكاسب مادية أكثر على حساب المحاصرين من الأطفال والنساء منذ ما يزيد عن خمس سنوات.

 

وفي السياق يضيف عامر الحمصي، أحد ناشطي مدينة الرستن، “أن أسعار المواد الغذائية المتبقية من الأشهر السابقة في مناطق المعارضة، أو بعض المواد القليلة التي أمكن تهريبها بملايين الليرات السورية تضاعفت أسعارها مراراً، وذلك جراء رفع رسوم التهريب والخوّات والأتاوات من قبل حواجز وتجار النظام العاملين على تهريب تلك المواد”.

 

وأشار الحمصي إلى أن المتنفعين من تلك الحواجز ومن يقف وراءهم من مسؤولي النظام يحولون دون تطبيق اتفاق خفض التصعيد، لأن في ذلك انقطاعاً لمصدر حصولهم على المال، لذلك يحاولون خرق الاتفاق على الدوام.

 

 

ويضيف: “يقف المتنفعون وراء عمليات الخرق التي كانت خلال الأيام الأخيرة من القصف المدفعي الثقيل وقصف الدبابات وقتل عدد من المدنيين وجرح آخرين إثر استهدافهم المباشر للمناطق المأهولة بالسكان، لحض المعارضة السورية على رفض بنود الاتفاق جراء تلك الخروقات”.

 

وانتهى يوم أمس اجتماع بين لجنة المعارضة في ريف حمص الشمالي ووفد روسي. وأكد الطرفان الالتزام ببنود اتفاق خفض التصعيد في المنطقة وضرورة تنفيذه، وعلى رأسها ملف المعتقلين ودخول المواد الغذائية.

 

قتلى للنظام بتفجير نفق في عين ترما

أعلنت فصائل من المعارضة السورية المسلحة عن توجيه ضربة جديدة لقوات النظام السوري، في ريف دمشق، بعد مقتل العشرات من عناصره جراء تفجير نفق في عين ترما في الغوطة الشرقية، في وقت واصلت قوات النظام تضييق الخناق على تنظيم “الدولة الإسلامية” في الريف الشرقي لمحافظتي حماة وحمص، وباتت على مسافة 30 كيلومتراً من فرض حصار على آخر معاقله في المنطقة.

 

وأعلن “فيلق الرحمن”، أن مقاتلي الفيلق فجرواً نفقاً يقع أسفل موقع لقوات النظام على أطراف بلدة عين ترما، شرقي دمشق، حيث تدور اشتباكات عنيفة منذ أشهر. وأشار المتحدث باسم “الفيلق” وائل علوان، إلى أن المقاتلين “افتعلوا اشتباكاً مع قوات النظام عند نقطة الدبّاغة قرب البلدة، ما دفع الأخيرة لاستقدام تعزيزات، لتقوم عناصر الفيلق بعدها بتفجير نفق معد عند النقطة المعنية”، ما أدى الى سقوط عشرين قتيلاً على الأقل.

 

وأوضح علوان، أن التفجير أحدث “تخبطاً” في صفوف عناصر النظام، أدى لاشتباكات دارت في ما بينهم، وأسفرت عن مقتل عنصر وجرح أكثر من عشرين آخرين، لافتا إلى أنهم رصدوا هذه التفاصيل عبر أجهزة “اللاسلكي”.

 

من جهتها، نقلت مواقع تابعة للمعارضة عن شهود عيان، أن شوارع العاصمة دمشق شهدت، الأحد، حركة كثيفة لسيارات إسعاف في شارع الخوري وساحة العباسيين باتجاه “مستشفى 601″، كانت تقل عناصر جرحى أصيبوا في معارك حي جوبر وعين ترما.

 

على صعيد آخر، حققت قوات النظام تقدماً واسعاً على حساب تنظيم “الدولة الإسلامية”، لتغدو على مسافة 30 كيلومتراً من فرض الحصار على آخر معاقله في ريفي حمص وحماة، انطلاقاً من مدينة السخنة التي بسطت سيطرتها الكاملة عليها.

 

وذكرت وسائل إعلام سورية رسمية، الأحد، أن “وحدات من الجيش السوري أمنت التقدم لمسافة 21 كيلومتراً باتجاه قرى خربة مكمان وبلدة الكدير جنوب الرقة، ولمسافة 12 كيلومترًا جنوب شرق المدينة بعد السيطرة على بير الرحوم”.

 

وبحسب الرواية الرسمية، جاء التقدم بعد عملية إنزال جوي ليلي، مساء الجمعة الماضي، بعمق 20 كيلومتراً خلف خطوط تنظيم “داعش” على الحدود الإدارية بين الرقة وحمص، فيما تكتم التنظيم على التطورات الميدانية في المنطقة، لاسيما أن جميع عملياته العسكرية تركزت في الأيام الماضية على جبهات ريف حماة الشرقي، وخاصة المناطق المحيطة بمدينة السلمية.

 

إلى ذلك، نقلت مواقع تابعة للمعارضة عن مواقع إيرانية، الأحد، أن لواءً في “الحرس الثوري” الإيراني قتل خلال معارك في سوريا. ونعت مواقع إيرانية اللواء خوش محمدي، الذي قتل خلال المعارك ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في ريف حمص الشرقي، بينما أشارت مواقع سورية إلى مقتل اللواء جراء قصف لطائرات “التحالف الدولي” على الحدود السورية ـ العراقية.

 

سي أن أن”وفريق إعلامي بريطاني على جبهات النظام

صوّر مراسل لقناة “سي ان ان ” الاميركية تقريراً من معارك النظام السوري ضد تنظيم “داعش” في ريف السلمية، بعد وصوله الى خطوط المواجهة الاولى مع التنظيم بصحبة فريق اعلامي بريطاني، يرافقهم أيضاً المراسل الحربي القريب من النظام محي الدين فهد.

 

ونشر فهد صوراً في حسابه في “فايسبوك” تظهره الى جانب فريق اعلامي أجنبي، قال انه يتألف من كادر قناة “سي ان ان” الاميركية، وكادر الاعلام البريطاني من غير أن يحدد الجهة الاعلامية التي يعملون معها. وقال ان الصور التقطت من محور ريف سلمية الشرقي ومحور اثريا – الرصافة، وهما خطوط المواجهة مع “داعش” بريف حماه الشرقي وريف الرقة الجنوبي.

 

والخطوة هي الاولى بالنسبة لقناة “سي ان ان” الاميركية منذ اندلاع الثورة السورية في العام 2011، حيث ظهر مراسلون لها مع معارضين سوريين، لكنها المرة الاولى التي يظهر فيها كادر اعلامي للقناة برفقة قوات النظام السوري. وإذا ما خرجت تقديرات الخطوة من اطار “الحرب على الارهاب”، فإنه تحمل دلالات أخرى مرتبطة بانفتاح وسائل الاعلام الغربي والاميركي على النظام السوري الذي يدرك التسويق لنفسه في الغرب من بوابة محاربة الارهاب.

 

اغتيال قيادي بارز بـ”جيش الإسلام”.. و”داعش” يصد “قسد

أعلن “جيش الإسلام” اغتيال أحد قيادييه البارزين، في ريف دمشق، متهماً “فيلق الرحمن” و”هيئة تحرير الشام” بالوقوف وراء العملية، في وقت شن فيه تنظيم “الدولة الإسلامية” هجوماً معاكساً بالسيارات المفخخة على مواقع “قوات سوريا الديموقراطية” في الرقة.

 

وقال “جيش الإسلام”، في بيان نشره على قناته في تطبيق “تلغرام”، إن قائد “اللواء السادس”، رضا الحريري، الملقب بـ”أبو عبدالله”، اغتيل أثناء تفقده خطوط الجبهة في الغوطة، وأضاف أن عملية الاغتيال جاءت بعد هجوم شنه مقاتلو “فيلق الرحمن”، وعناصر “تحرير الشام” على مواقع يسيطر عليها “الجيش” في الغوطة الشرقية.

 

من جهته، نفى المتحدث باسم “فيلق الرحمن” وائل علوان، في بيان نشره على قناته في تطبيق “تلغرام”، التورط في اغتيال الحريري، قائلاً إن العملية حصلت في منطقة تخضع لسيطرة “جيش الإسلام” بشكل كامل. واعتبر أن “الاتهامات التحريضية هي تمهيد لحماقة ورعونة جديدة من جيش الإسلام ستزيد من آلام الغوطة الشرقية وتصب في مصلحة النظام وروسيا”.

 

يشار إلى أن الحريري مهندس طيران من درعا يشغل منصب نائب قائد أركان “جيش الإسلام” وقائد “اللواء السادس”، وسبق أن قاد وخطط لمعارك ضد قوات النظام السوري في المنطقة، كما أنه أسر لنحو شهر على يد مقاتلي وعناصر “فيلق الرحمن” وتحرير الشام”، في أبريل/نيسان الماضي.

 

وكان “جيش الإسلام” و”فيلق الرحمن” توصلا، مطلع العام الحالي، إلى اتفاق مبدئي، نص على الإفراج عن أسرى الطرفين وفتح الطرقات بين مدن وبلدت الغوطة الشرقية وإيقاف التجييش الإعلامي، إلا أن كلا الطرفين نفى التوقيع على أي اتفاق.

 

على صعيد آخر، شن تنظيم “داعش” هجمات انتحارية على مواقع “قوات سوريا الديموقراطية” في مدينة الرقة، محاولاً كسر الخناق الذي فرضته الأخيرة في الأيام القليلة الماضية. وذكرت وكالة “أعماق”، الاثنين، أن مقاتلي التنظيم نفذوا “عمليات استشهادية بسيارات مفخخة، وهجوم واسع على مواقع حزب العمال الكردستاني في حي الرومانية غرب مدينة الرقة، وقرب دوار البرازي شرقها، قتل إثرها عشرات العناصر، وتمت محاصرة آخرين”.

 

وأوضحت الوكالة التابعة للتنظيم، أن الهجمات تتركز على جميع محاور تقدم “قسد” خاصة من الجهة الغربية، والجنوبية الشرقية، فيما أعلن متحدث إعلامي باسم “قوات سوريا الديموقراطية”، أن “المعارك العنيفة تستمر مع داعش على أكثر من محور، وخاصةً في المنطقة الممتدة من حي نزلة شحادة حتى حي المنصور، إلى جانب حي البريد وحي الدرعية”.

 

وكانت قوات كردية وفصائل عربية وعشائرية بدأت في يونيو/حزيران الماضي، عملية كبرى لـ”تحرير” الرقة، تمكنت خلالها من السيطرة على أكثر من نصف مساحة المدينة.

 

هيئة المفاوضات” السورية تحضّر أوراقها لمرحلة مليئة بالألغام

تتسابق الأوساط الدبلوماسية المعنية بالأزمة السورية على تقديم المبادرات، واقتراح الأفكار للتسوية السياسية، بالتوازي مع متغيرات عديدة تشهدها سوريا على الصعيدين العسكري والسياسي، جعلت المعارضة السورية كمن يمشي وسط حقل من الألغام.

 

وبناء على ما سبق، تحوّلت عملية جنيف إلى واجهة تترجم اتفاقات تنسج في أروقة السياسة الدولية، بآليات تتقاطع ثم تتنافر، وفقاً لمنظومة المصالح الدولية-الإقليمية. الأمر الذي جعل وفد الهيئة العليا للمفاوضات في حال انعقاد وتواصل شبه دائم لترتيب أوراقه ومواكبة المتغيرات.

 

وتعدّ العقدة الأبرز أمام وفد الهيئة من أجل تحقيق تقدم حقيقي في محادثات جنيف، هي التوافق مع منصتي القاهرة وموسكو قبل انطلاق الجولة الثامنة، التي يرغب المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا أن تكون مباشرة بين وفد تشكله منصات المعارضة، ووفد الحكومة السورية في شهر أيلول/سبتمبر المقبل. لكن لا يبدو أن هذا الأمر سيتحقق قريباً، خصوصاً وأن منصة موسكو لا تحمل أفكاراً مشتركة يمكن أن تكون مدخلاً للتقارب مع الهيئة العليا ومنصة القاهرة، فضلاً عن أنها تطرح حلولاً للأزمة السورية يتندّر البعض عليها بالقول إنها لم تكن لتخطر في بال رئيس وفد الحكومة السورية بشار الجعفري!

 

نائب رئيس وفد الهيئة العليا أليس مفرّج أكدت لـ”المدن”، أن الوفد التفاوضي “بالتنسيق مع الهيئة العليا (مستمر) بالتحضير الكامل لأدق التفاصيل لخريطة الانتقال السياسي وفق رؤية الإطار التنفيذي للهيئة العليا، بالاعتماد على بيان جنيف (2012) والأبعاد التي تصب في صلب عملية الانتقال السياسي”، من خلال التوافق على إعلان دستوري يكون أساساً لانتقال قانوني خلال المرحلة الانتقالية، تجنباً للفراغ الدستوري والقانوني في البلاد.

 

تؤكد مفرّج على حاجة الهيئة العليا إلى ترتيب أوراقها لمواكبة ما يحدث على الأرض. تقول “دي ميستورا سوف يعلن عن جولة تفاوضية في الشهر التاسع (أيلول/سبتمبر). لا أدري ما هي حساباته وخاصة أن هناك توسيعاً وإعادة هيكلة للهيئة العليا للمفاوضات في مؤتمر الرياض-2، وماهية الترتيبات الدولية (..) وفق التناقضات التي تحصل على الأرض بخصوص مناطق خفض التصعيد… الرقة وديرالزور… وبخصوص الترتيبات الدولية بشأن إدلب”.

 

توضح مفرّج أن لقاءات تقنية جرت في مدينة لوزان السويسرية بين الوفد التفاوضي ومنصتي القاهرة وموسكو، بتكليف من الهيئة العليا “بهدف الوصول الى مقدمات لرؤية سياسية منسجمة مع مبادىء الثورة وموقفنا السياسي”. وتضيف “تواصلنا مع المنصتين، وتوصلنا إلى أوراق أولية وليس وثائق، لا تمثل أي موقف سياسي أو تفاوضي، خلافاً لما روّج في وسائل الإعلام، التي سعت إلى تقويض عملنا في السعي للوصول إلى توافقات مشتركة مع المنصتين، في ما يتعلق بالقضايا الدستورية والقانونية والعملية الانتخابية”.

 

وتؤكد مفرّج أن الأوراق التي تم بحثها في لقاءات لوزان لم تقرّ، وبالتالي هي ليست وثائق يمكن لدي ميستورا اعتمادها في الأمم المتحدة وتحويلها إلى أرواق تفاوضية مع دمشق، لكن مع ذلك ما تزال محاولات الهيئة مستمرة لإيجاد توافقات مشتركة مع منصة موسكو، بعد تبديد العقبات أمام التوافق مع منصة القاهرة، حيث كانت منصة موسكو مدعوة مع منصة القاهرة إلى اجتماع سياسي في 15 آب/أغسطس وتم تأجيله إلى موعد جديد في 19 آب/أغسطس، بدعوة من الهيئة العليا للتوصل إلى مواقف سياسية مشتركة، إلا أن منصة موسكو اعتذرت عن تلبية الدعوة.

 

وتطرح منصة موسكو رؤية مناقضة لمنصة القاهرة والهيئة العليا حول الحل في سوريا. فبينما تشدد الهيئة على ضرورة وجود إعلان دستوري، وتتوافق مع منصة القاهرة إلى حد بعيد حول مسألة مصير الرئيس السوري بشار الأسد والانتقال السياسي، تقترح منصة موسكو خريطة سياسية يلعب الأسد فيها دوراً أساسياً، يعيّن بموجبها 5 نواب؛ 2 من المعارضة، و2 من النظام، و1 مستقل. وبناء على تخلي منصة موسكو عن مقترحها، والتوافق مع منصة القاهرة والهيئة العليا، ستتم دعوة منصة موسكو إلى مؤتمر “الرياض-2″، الذي سيعقد في تشرين الأول/أكتوبر. وقد أعلنت منصة القاهرة موافقتها على الحضور رسمياً.

 

ورغم أن وفد الهيئة يحاول سحب الذريعة من النظام، الذي يتهم المعارضة بعدم التوافق ويصفها بأنها “معارضات” ولذلك هو يرفض نقاش الانتقال السياسي والخوض في مفاوضات مباشرة، إلا أن التخوفات ما تزال كبيرة من أن تقدم موسكو على تأسيس منصة جديدة، في حال تم التوافق بين منصتي القاهرة وموسكو والهيئة العليا على الملفات المطروحة للنقاش ووفد تفاوضي واحد في النهاية.

 

مؤشرات استعداد موسكو لمثل هذا السيناريو تتمثل في لقاءات بدأ يجريها مستشار الرئيس الأنغوشي لؤي يوسف مع شخصيات محسوبة على “المعارضة المصنعة” داخل سوريا، بالإضافة إلى منظمات المجتمع المدني التي تعمل في مؤسسات تابعة للحكومة السورية. ومن المقرر أن يعقد اجتماع في موسكو يضم يوسف مع شخصيات من الداخل السوري، ويخشى من أن ينبثق عنه منصة جديدة، تضغط موسكو من أجل إشراكها في عملية جنيف، وبالتالي إعادة الأمور إلى نقطة الصفر حول مسألة التوافقات وتشكيل وفد واحد للمعارضة لمفاوضة النظام.

 

وأمام المعطيات، تحاول الهيئة العليا التمسك بعملية جنيف، والتأكيد على القرارات الدولية ذات الصلة، منعاً لأي محاولة استئثار بالتسوية السياسية. وجل ما تقوم به في الفترة الحالية، ترتيب أوراقها استعداداً لأي فرصة جدية تفتح باب الحل السياسي في سوريا.

 

في هذا السياق، تقول مفرّج “نحاول ان يكون جنيف منبراً دولياً لإيصال صوتنا بما يخص معاناة السوريين، والتأكيد على ملف المعتقلين، لأنه أصبح، وللأسف، مرتبطاً بعملية أستانة”. وتشير إلى تشكيل “غرفة عمل مشتركة مكونة من الدول الضامنة (إيران تركيا وروسيا)، بسبب فشل تنفيذ القرار 2254. نحن مصرون على بقاء هذا الملف تحت مظلة جنيف، ولكن للأسف مضطرون أن نفتح الباب لأي تقدم ملموس فيه، رغم أن هذا الملف مرهون بالتقدم السياسي، وهو ورقة يستخدمها النظام للابتزاز مع داعميه”.

 

وتسعى المعارضة إلى أن تكون الغرفة المشتركة بمثابة قناة تواصل “مع الأمم المتحدة، والفصائل في أستانة (..) مع وجود دول أوروبية فاعلة حقيقية”، استعداداً لأي تقدم ربما يحصل في ملف المعتقلين، وتسعى الهيئة لأن يكون الدور الرئيسي لهذه المهمة من اختصاص منظمة الصليب الأحمر الدولي.

 

وحول اتفاقيات “خفض التصعيد”، تقول مفرّج إنها “جاءت بآليات أكثر فعالية، ولكن هي بحد ذاتها تعتبر تجزئة للحل السياسي إذا لم تترجم سياسياً وفق مظلة جنيف، وفق القرارات الدولية (بحيث تكون) تمهيداً للحل السياسي وليست بديلاً عنه”. وتضيف “تم تعطيل دور المعارضة السورية في ظل ترتيبات ميدانية حاسمة للمسار السياسي. من الخطورة بمكان إذا لم يكن ذلك مجرد توافقات مرحلية لتقاسم النفوذ وصولاً إلى وقف اطلاق نار شامل، وربطه بجنيف ضمن مرجعية الحل السياسي الشامل”.

 

الرقة:..وسمح لنا “أمير الطبية” باستخدام “المنفسة

عبدالقادر ليلا

ألف قتيل مدني، وضعفهم من الجرحى، منذ بداية اعلان “معركة الرقة الكبرى” قبل شهرين. “قوات سوريا الديموقراطية” تتقدم ببطء منذ 10 أيام، باستثناء محاولة اختراق نفذتها من الشمال الشرقي عبر محور الجامع القديم لاشغال مقاتلي التنظيم الذين اقتصرت تكتيكاتهم العسكرية على الدفاع عبر تحصينات محكمة وأنفاق ملغومة، وبأسلحة خفيفة ومتوسطة لسهولة الحركة والهجوم. ومن ذلك العربات المفخخة والأحزمة الناسفة، والدراجات النارية للهجمات المباغتة، وأيضا للتنقل، لصعوبة رصدها واستهدافها من الطائرات من دون طيار.

 

خطط “قسد” تعتمد على تكتيكات “الحرب النظيفة” من الضحايا في صفوفها، ما يشبه مهام قوات “بلاك ووتر”، فتركت للطيران والمدفعية تأدية المهام الصعبة في فتح الطرق والممرات بتكتيك “السجادة النارية”. وحققت هذه الخطط نسب دمار مرعبة تجاوزت الـ40 في المئة من مساحة المدينة، وكلما تقدمت هذه القوات إلى الوسط حيث الأبنية المرتفعة والكثافة الإسمنتية، كان الدمار أكثر والمعركة أصعب وأشرس. صحيح أن “قسد” سيطرت على نصف أحياء الرقة تقريباً، ولكن التقدم في ما تبقى سيكون مترافقاً بالكلفة الأكبر بشرياً وعمرانياً.

 

قبل أيام صرّح المبعوث الأميركي إلى التحالف الدولي بريت ماكغورك، أن “هناك زهاء ألفي مقاتل في الرقة، وسيموتون جميعا، على الأرجح”. تصريح يدل على نية الولايات المتحدة القضاء على مقاتلي التنظيم، لا التفاوض معهم، حتى لو أدى ذلك الى التضحية بالمدنيين وتدمير المدينة فوق ساكنيها المحاصرين والبالغ عددهم 40 ألف نسمة تقريباً.

 

لم يخض مقاتلو “قسد”، حتى الآن، حرب مواجهة ولا شوارع، بالمعنى التقليدي، أي مقاتل في وجه مقاتل، بل تُركت المهمة لطائرات الأباتشي والطائرات المسيرة عن بعد، ومع ذلك سقط لـ”قسد” 1040 قتيلاً منذ بدء عمليات “غضب الفرات” في آذار/مارس 2017، بحسب وكالة “حق” القريبة من تنظيم “الدولة”.

 

القذائف التي تمطر المدينة، زادت عن طاقة التحمل والاستيعاب للمتبقين بين الأنقاض، إلا أنها لا تعتبر إلا فائض ذخيرة تقدمه الولايات المتحدة لحلفائها. ومع اشتداد المعارك بين طيران “التحالف” والصواريخ  الباليستية ومدفعية “قسد” من جهة، وقناصات تنظيم “داعش” وألغامه من جهة أخرى، كان أغلب الضحايا من المدنيين الذين لا يستطيعون الهرب؛ من كبار السن والعجائز والمرضى والحوامل والمصابين. فالهرب يحتاج قوة بدنية وقدرة على المشي عبر الحقول، والقفز فوق السواتر الترابية، أو الزحف في قنوات الري، وربما السباحة في نهر الفرات والعبور عوماً نحو الضفة الاخرى. أغلب من تبقى من المدنيين في الرقة، لا يملكون المواصفات البدنية اللازمة لهذه الرحلة الشاقة.

 

يقول علي، الذي خرج قبل يومين من الرقة، لـ”المدن”، إن معدل سقوط القذائف يحسب بالدقيقة، ويتابع: “كنا أكثر من 40 شخصاً مختبئين في قبو أحد الأبنية، الأغلبية من العجزة وكبار السن يرافقهم بعض أبنائهم. الحسرة والشعور بالذنب باديين على وجوه العجزة والمعاقيين، ليقينهم أنه لولاهم لكان لأبنائهم طريق أخر إلى بر الأمان”. يضيف علي: “بيتي في حي الثكنة، وفي شارع لا يتجاور طوله 200 متر، سقطت أكثر من 100 قذيفة من كل العيارات في يوم واحد. لم تكن هناك فرصة للخروج إلى بئر الماء، ومع ذلك لم نتذكر أننا عطشى، كان هاجسنا ألا تسقط علينا قنبلة من طائرة فينهار البناء علينا وندفن تحت الأنقاض”.

 

وعن خروجه من المدينة يقول: “في أول فرصة للهروب حملت امي العجوز على ظهري، وخرجت من بين الأحياء والحارات المهجورة، أقفز فوق الجثث والأشلاء المتناثرة في الأزقة من انفجار الالغام أو القنص والقصف”. يتابع: “كان الفاصل بين الحياة والموت شعرة، وكنت أريد الاستعجال نحو قدري مهما كانت النتائج. فقد أيقنت أنهم لن يتركوا في الرقة انساناً واحداً على قيد الحياة”. يؤكد علي: “إنها حرب يخوضها طرفان متوحشان، سيحرقان المدينة بمن فيها”. علي رفض البقاء في انتظار لحظة موته، ويقول “في كل يوم نشيّع أكثر من ضحية إلى حديقة الحي التي امتلات بالقبور. أمي العجوز تلح عليّ بأن احجز لها قبراً فارغاً يواريها إن ماتت. قالت إن القبر سترة للمرأة… أرادت أن تستخدم الأنوثة كميزة للاستحواذ على قبر”.

 

المئات من الجثث تحت الانقاض. عوائل بأكملها انهارت سقوف البيوت عليها، فلم تجد من ينقذها، وماتت لا عون لها إلا الدعاء من أحبة ومعارف يقفون قرب الركام يقرأون الفاتحة ويتمتمون بالدعاء ويرحلون.

 

يقول عمار، أحد الهاربين أيضاً، لـ”المدن”: “زرت قبراً على شكل هرم، كان ركام بناء منهار بقاذفة بي 52، ويضم رفات أختي وزوجها وأولادهما الخمسة، ثم انتقلت إلى حديقة المدرسة وقرأت الفاتحة على قبر امي المدفونة هناك والمتوفاة قبل شهر بسبب فشل كلوي، ولوحت بيدي إلى اشلاء يفترض أنها لجيراني ممن انفجر بهم لغم على أطراف نهر الفرات، وما زال أهلهم غير مصدقين موتهم”. يتابع عمار: “وأنا أعبر النهر نحو الجنوب (الشامية) أغلب الذين خرجوا أحياءً بكوا كالأطفال، فالخروج من الرقة ولادة جديدة، حياة جديدة، خلاص من كابوس مرعب”.

 

في الرقة لا توجد حبة دواء واحدة، والمستشفى الوحيد المتبقي يعمل بربع طاقته بعدما تعرض للقصف مرات. لم يبق في الرقة سوى أربعة أطباء، بعدما قتل الطيران والمدفعية ثلاثة زملاء لهم في يوم واحد. طبيب الأشعة الوحيد د.عبدالحميد، خرج قبل أيام من المدينة، وأنفجر لغم في طريقه فقتلت ابنته وأصيب بجروح. في الرقة فنييون يقومون بأدوار أطباء مختصّين.

أحد العاملين في القطاع الطبي، قال لـ”المدن”، إن هناك خمس حالات ولادة في اليوم الواحد، وما بين 5 إلى 7 حالات بتر للأطراف، أغلبها ليست ضرورية، لكن نقص التجهيزات والاختصاصين يجعلها أفضل الطرق لايقاف معاناة المصابين.

 

“الذهاب إلى المستشفى مثل عدمه”، يقول أحمد لـ”المدن”: “أسعفت خالي إلى المشفى لاصابته بشظية في الرأس.. انتظرنا أمام غرفة الاسعاف، ولم يقدم لنا شيء، لم يسألنا  أحد ما نريده، وكان المصاب ينزف ووجهه مضرج بالدماء. أحد الاطباء أراد مساعدتنا، وقال إنه يحتاج إلى صورة أشعة، لكنها تحتاج إلى إذن من أمير الطبية التونسي. الأمير رفض الموافقة على الصورة، لأن الجهاز الوحيد المتبقي مخصص للإخوة… الأمير سمح لنا ياستخدام المنفسة ليموت خالي بهدوء، وبالفعل بعد ربع ساعة فاضت روحه، لنبدأ حفلة جديدة في البحث عن مقبرة”.

 

انسحاب”جيش أحرار العشائر”: تنسيق بين النظام والأردن؟

بعد سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” على مساحات واسعة من البادية السورية، تشَّكل “جيش أحرار العشائر” بدعم المملكة الأردنية وبإتصال مباشر مع الديوان الملكي فيها، وكان الهدف منه حماية الحدود السورية/اﻷردنية شرقي محافظة السويداء على امتداد الشريط الحدودي.

 

ويقوم تشكيل هذا الجسم العسكري على اعتبار أن هناك صلات قرابة بين العشائر السورية واﻷردنية، وهو لا يتبع لـ”الجبهة الجنوبية”، ويتلقى دعماً بشكل مستقل بعيداً عن غرفة عمليات “الموك”. وكان قائد “أحرار العشائر” راكان الخضير قد حضر جولات تفاوضية في أستانة وجنيف، بدعم أردني.

 

قاتل “جيش أحرار العشائر” ضد تنظيم “داعش” في بئر قصب والمناطق القريبة منها، مطلع العام 2017، وتمكن من السيطرة عليها وطرد التنظيم منها. وبعد أقل من شهر بدأ النظام بشن هجوم على المنطقة، وتمكن بعد محاولات عديدة من تحقيق ذلك. واللافت أن “جيش أحرار العشائر”، وبحسب الناطق باسم الجيش اﻷردني محمود فريحات “ليس من مهامه محاربة النظام وإنما داعش، وهو الغرض من تشكيله لحماية الحدود اﻷردنية من التنظيم”.

 

وأشار ناشطون إلى أن مشاركة “جيش أحرار العشائر” في القتال ضد النظام كانت خجولة، ولم ترقَ إلى المستوى المطلوب. وكانت فصائل عاملة في المنطقة، خاصة “جيش أسود الشرقية” و”قوات الشهيد أحمد العبدو”، قد بينت أن “جيش أحرار العشائر” كان قد منعها من دخول مناطق سيطرته أو مؤازرته خلال المعارك مع قوات النظام والمليشيات المساندة لها. ولم تستبعد تلك الفصائل أن يكون انسحاب “جيش أحرار العشائر” اﻷخير كان بتنسيق مع اﻷردن، بعد اتفاقات دولية أبرمت في عمان، لتأمين حدودها، وكذلك لإبعاد الخطر عن محافظة السويداء القريبة.

 

وذهب آخرون إلى ان انسحاب “العشائر” من منطقة الحدود شرقي السويداء، يأتي بعد تنسيق بين النظام واﻷردن، عبر الوسيط الروسي، لتأمين المنطقة، تمهيداً لفتح معبر حدودي بين الطرفين يخضع لسيطرة النظام.

 

اتهامات عديدة تلقاها “جيش أحرار العشائر” خلال السنوات الماضية بعيداً عن المعارك، طالت بعض قادته باﻹتجار بالحشيش والحبوب المخدرة، وتهريب هذه المواد باتجاه اﻷردن، خلال فترة سيطرته على المناطق الحدودية مع اﻷردن.

 

وفي تبرير لما جرى مؤخراً في البادية، قال مسؤولون في الجيش إن انسحابهم جاء نتيجة عدم امتلاكهم للأسلحة والذخائر الكافية لمقاومة الحملة التي يشنها النظام على نقاط تواجدهم، خاصة أنهم لا يملكون مضادات دروع أو أسلحة ثقيلة تساعدهم على الصمود، بالإضافة إلى طبيعة المنطقة المكشوفة.

 

وبعد انسحابهم من مناطق سيطرتهم شرقي السويداء، أجبرت “قوات شباب السنة” “جيش أحرار العشائر” على ترك نقاطه في سريتي العمان والندى الحدوديتين، غربي السويداء، خشية تسليمهما إلى قوات النظام التي تسعى للإقتراب من جمرك نصيب من هذه المنطقة.

 

عضو في الائتلاف السوري.. إلى”حضن الوطن

انسحب عضو الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية محمد بسام الملك من صفوف الائتلاف، معلناً عودته إلى سوريا. وأكد مصدر في الائتلاف لـ”المدن”، أن الملك “غير فاعل منذ نحو سنتين أو أكثر، ووضع على قائمة الفصل”.

 

وكتب الملك بياناً، نشرته المعارضة السورية ميس الكريدي، التي عادت في وقت سابق إلى سوريا، على صفحتها في “فايسبوك” يحمل توقيعه: بعد مرور أكثر من 7 سنوات من خلال إقامتي خارج القطر، علمت حجم التآمر الخليجي والأميركي والغربي، والذي يهدف إلى تقسيم وتفتيت سوريا، وتدمير الجيش العربي السوري لخدمة المشروع الاميركي الصهيوني”.

 

وأضاف الملك “أعلن التزامي بوحدة سوريا أرضاً وشعباً، وأرفض كل المشاريع التقسيمية من فدرالية أو إدارة ذاتية والتمسك بسياسة الدولة السورية ودعم الجيش العربي السوري بمواجهة الإرهاب، والمجموعات الإرهابية، وبما أنني لمست الارتباط الخارجي للائتلاف، لذلك أعلن انسحابي من الائتلاف والعودة إلى الوطن”.

 

وختم الملك بيانه بإعلان انضمامه إلى “هيئة العمل الوطني الديموقراطي، وبالبرنامج السياسي والنظام الداخلي للهيئة”. وتعليقاً على ذلك، قالت كريدي إن “هيئة العمل الوطني الديموقراطي ترحب بانضمام الأستاذ محمد بسام الملك عضو غرفة تجارة دمشق سابقاً والذي كان عضواً في الائتلاف المدعوم خليجياً ولكنه عاد إلى موقعه بيننا من أجل عمل وطني تحت سقف الوطن.. شعارنا ان نسامح لأجل الوطن”. ولم يتضح بعد إن كان الملك قد وصل فعلاً إلى سوريا، إلا أن كريدي قالت “ننتظر وصوله قريبا إلى دمشق”.

 

وفي رسالته إلى الائتلاف، قال الملك “بعد أن أثبتت السنوات السابقة بما لا يدعو للشك، أن الارتهان للخارج لمن يسموا أصدقاء سوريا كان مصيدة كبيرة حاصرت جميع الأحرار ومن نادوا بالإصلاح (..) قررت العودة للوطن، لأضع يدي مع الخيّرين منه، والعمل معهم لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وإعادة إعماره بحجره وبشره”.

 

محمد بسام الملك من أعضاء الهيئة السياسية في الائتلاف، وهو من صفوف الكتلة الوطنية الديموقراطية السورية، التي أسسها المعارض ميشال كيلو، وكان مقيماً في القاهرة قبل أن ينتقل إلى تركيا في وقت لاحق.

 

دي ميستوراً يحدد موعداً للقاء “تقني” بين منصات المعارضة

أعلن المبعوث الدولي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، عن تحديد موعد للقاء “تقني” يجمع وفد “الهيئة العلياً للمفاوضات” مع منصتي “القاهرة” و”موسكو”، بهدف الوصول إلى “موقف موحد” تجاه مبادئ الحل السياسي وآلية صياغة الدستور وتشكيل هيئة الحكم الانتقالي.

 

ونقلت مواقع معارضة، الأحد، أن المحادثات المزمع إجراؤها في جنيف، ستتم في 22 آب/اغسطس، فيما نقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية، عن رئيس وفد “منصة القاهرة” لمفاوضات جنيف فراس الخالدي، أن اللقاءات التقنية التي ستسبق مفاوضات جنيف سوف تعقد في جنيف ولوزان، ابتداءاً من 22 أغسطس/ آب الحالي.

 

ويأتي تحديد موعد اللقاء وسط اتصالات تجري بين منصتي “القاهرة” و”موسكو” من جهة، و”الهيئة العليا للمفاوضات” من جهة ثانية، لترتيب اجتماع في الرياض، مطلع شهر أكتوبر/تشرين الأول المقبل، بهدف توسيع “الهيئة”، أو الوصول إلى عقد مؤتمر موسع للمعارضة يقر موقفاً مرجعياً أساسه القرار 2254 و”بيان جنيف”.

 

وفي حال توصلت الوفود إلى “موقف موحد”، فإن المبعوث الدولي يمكن أن يدعو وفدي النظام والمعارضة إلى مفاوضات مباشرة في جنيف، خلال الأسبوع الثاني من شهر سبتمبر/أيلول المقبل، الأمر الذي قد يحول دونه إصرار “الائتلاف السوري المعارض” على رفض بقاء بشار الأسد، خلال المرحلة الانتقالية.

 

وقال نائب رئيس “الائتلاف”، عبد الباسط حمو، لموقع “كوردستان24″، إن “بقاء الأسد في منصبه أمر مرفوض تماما لدى الشعب السوري”، مضيفاً أن “الأسد ارتكب جرائم بحق السوريين، والقبول برئاسته يعني القبول بهدر دماء آلاف السوريين”.

 

يأتي ذلك، بعد زيارة وفد من “الائتلاف” للسعودية، الثلاثاء الماضي، التقى خلالها بمسؤولين في وزارة الخارجية. وقالت تقارير إعلامية حينها، إن الوزيرعادل الجبير، أبلغ الزائرين بضرورة القبول بواقع أن الأسد باق في السلطة، ولم يعد ممكنا الحديث عن خروجه في بداية المرحلة الانتقالية، ويجب البحث في مدة بقائه وصلاحياته خلال هذه المرحلة.

 

خلافات داخل أول صحيفة عربية في ألمانيا

أعلن أفراد من هيئة تحرير صحيفة “أبواب” الصادرة بالعربية في ألمانيا، عن مقاطعتهم للصحيفة والجهة الناشرة وتوقفهم عن العمل فيها، إثر خلاف بين رئيس التحرير رامي العاشق وبين ناشرة الصحيفة فيدريكا غايدا.

 

وأصدر المحتجون، مساء السبت، بياناً ذكروا فيه أن غايدا قامت في السابع من آب/أغسطس الجاري، بحظر رئيس التحرير من الوصول إلى موقع الصحيفة ووسائل التواصل الاجتماعي المرتبطة به “بشكل غير قانوني ولاأخلاقي”، ثم قررت إنهاء التعاون معه “بطريقة تعسّفية”، حسب تعبيرهم.

 

وأوضح البيان إن الخلاف بين الجهتين يعود لرفض العاشق الاستجابة لطلب وجهته الناشرة  يقضي “بترجمة كل العناوين الموجودة في الصحيفة إلى اللغة الألمانية“، بناء على رسالة وجهتها سيدة ألمانية تطالب بذلك لأن لديها “شعوراً سيئاً” من مضمون الصحيفة، وهو ما رفضته هيئة التحرير باعتباره طلباً عنصرياً، لأن “هذه الرسالة تعني أن علينا كعرب أن نثبت أننا لسنا إرهابيين”.

 

وأكد البيان أن هيئة التحرير تخصص في كل عدد أربع صفحات باللغة الألمانية موجهة إلى القراء الألمان، وأنه لا يمكن القبول بطلب مبني على اتهام مسبق بالارتباط بالإرهاب. وأن الصحيفة أثبتت جودتها خلال عشرين عدداً شهرياُ مطبوعاً كذلك على الموقع الإلكتروني. فيما كان رد غايدا، وفق البيان: “بالطبع هناك قضية أمنية، لماذا ننكرها؟ الذين يوزعون الصحيفة على اللاجئين من الممكن أنهم يفعلون شيئًا خاطئًا، ليس هناك قضية أمنية مثلا مع البرازيليين، أما بالنسبة إلى سوريا فبالطبع هناك قضية أمنية، أنا لا أرى كيف يمكن أن تكون هذه إهانة”.

 

ووصف البيان موقف غايدا بأنه “يميني ومعادٍ للأجانب” قبل الإشارة إلى أن “رئيس التحرير هو الذي أسس الصحيفة مع الناشر، وهو الذي وضع اسمها، واختار هويتها البصرية، واختار الفريق، وتواصل مع الكتاب، ووضع سياسة التحرير”.

 

ووقع على البيان 26 شخصاً، بين أعضاء هيئة التحرير وكتاب وفنانين متعاونين معها، بالإضافة إلى 39 متضامناً مع الصحيفة. وأعلنوا جميعاً رفضهم “للتصرف التعسفي للناشرة ضد رئيس التحرير” والمقاطعة التامة لكل ما هو مرتبط بدار نشر “نيو جيرمان ميديا” التي تمتلكها غايدا، وعدم مسؤوليتهم عما يصدر عن “أبواب” بعد تاريخ 7 آب/أغسطس، أضافة لرفضهم “الخطاب اليميني التمييزي الذي قامت به الناشرة ضد هيئة التحرير وكذلك السوريين والسوريات بشكل عام”!

 

يذكر أن “أبواب” هي مجلة شهرية صدرت نهاية العام 2015  كأول صحيفة عربية في ألمانيا بمبادرة مجموعة من الكتاب والصحافيين السوريين والعرب هناك، إثر موجة اللجوء التي ضربت أوروبا من بلدان الشرق الأوسط التي تشهد نزاعات وحروباً أهلية دموية.

 

اندلاع معارك عنيفة بمدينة الرقة السورية

«قسد» تحاول تضييق الخناق على «داعش»

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»

اندلعت معارك عنيفة في مدينة الرقة السورية معقل تنظيم داعش، بين «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) ومتطرفي “داعش”.

 

ولاحظ مراسل وكالة الصحافة الفرنسية أن المعارك اندلعت داخل المدينة القديمة في الرقة، بينما كان على مشارف هذه المنطقة بالقرب من الجدار التاريخي.

 

وسقطت قذائف هاون أطلقها المتطرفون بالقرب من مواقع «قوات سوريا الديمقراطية» التي ردت باستخدام رشاشات ثقيلة وقذائف الهاون.

 

وكانت طائرة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن، تقصف بشكل متواصل مواقع «داعش» في المدينة القديمة ما تسبب بتصاعد دخان كثيف.

 

وكانت «قوات سوريا الديمقراطية» تمكنت في وقت سابق من دخول مدينة الرقة، وباتت تسيطر حالياً على أكثر من نصفها، لكنها تواجه مقاومة شرسة من متطرفي «داعش».

 

وقال الناطق باسم «وحدات حماية الشعب الكردية» نوري محمود: «نحن الآن في مرحلة حساسة». وأضاف: «المعارك شديدة، خصوصاً في المدينة القديمة، وقواتنا تحاول أن تضيق الطوق على (داعش) من أجل حصارها».

 

وبالقرب من الجدار التاريخي، شاهد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية مقاتلين من «قوات سوريا الديمقراطية» ينقلون خمسة من جرحاهم الذين أصيبوا بانفجار أحد الألغام التي يستخدمها «داعش» في المعركة.

 

وأوضح محمود: «(داعش) قام بتحصينات كبيرة، وعناصره يلجأون إلى كل ما لديهم من وسائل للبقاء في الرقة».

 

وقالت «قوات سوريا الديمقراطية»، إن «داعش» يستخدم ألغاماً وسيارات مفخخة وطائرات بلا طيار وأنفاقاً وانتحاريين، دفاعاً عن مواقعه بالرقة.

 

من جهة أخرى، قالت وزارة الخارجية الأميركية، إن الولايات المتحدة «روعت» لمقتل سبعة عناصر من «الخوذ البيضاء» – الدفاع المدني السوري العامل في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة – برصاص مجهولين تسللوا إلى أحد مراكزهم في شمال غربي سوريا.

 

وصرحت الناطقة باسم الخارجية الأميركية هيذر نويرت: «نشعر بالحزن والرعب، لسماعنا عن عمليات القتل الوحشية ضد سبعة سوريين أعضاء بالدفاع المدني، والمعروفين على نطاق واسع باسم (الخوذ البيضاء)». وأضافت: «هذه الأعمال الجبانة التي ارتكبها رجال ملثمون أودت بحياة متطوعين عملوا بلا كلل (…) لإنقاذ الأرواح في بيئات خطرة للغاية».

 

ونفذ الاعتداء فجر السبت في مدينة سرمين في محافظة إدلب التي تقع بمعظمها تحت سيطرة «فصائل مسلحة»، حسبما أعلنت منظمة «الخوذ البيضاء» على موقعها الإلكتروني.

 

وقالت المنظمة إن «مركز الدفاع المدني السوري في مدينة سرمين بريف إدلب، تعرض لهجوم مسلح (مجهول) فجر السبت، ما أسفر عن مقتل 7 متطوعين». وأشارت إلى «قيام المجموعة المهاجمة بسرقة سيارتين من نوع (فان)، وخوذ بيضاء، وقبضات لاسلكي».

 

ونشرت المنظمة صوراً تظهر جثث أشخاص غارقة بالدماء.

 

وأفاد مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبد الرحمن، بأن «المسعفين السبعة قتلوا برصاص في الرأس»، لافتاً إلى أن «زملاءهم وصلوا لتولي مهامهم ووجدوهم ميتين».

 

بوتين وروحاني يبحثان أزمة سوريا والتعاون الثنائي

بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الإيراني حسن روحاني اليوم الاثنين في مكالمة هاتفية الأزمة السورية والتعاون الثنائي في مجالات عدة.

وقال الكرملين (الرئاسة الروسية) في بيان له إن الرئيسين اتفقا على زيادة التعاون من أجل حل الأزمة السورية، وتدعم روسيا وإيران النظام السوري عسكريا وسياسيا.

وأضاف أنهما تطرقا خلال المكالمة -التي جرت بمبادرة من الجانب الإيراني- إلى تطورات الوضع في سوريا، وأكدا اهتمام كل من موسكو وطهران الاستمرار في تنسيق الجهود لتسوية الأزمة في هذا البلد.

كما بحث روحاني وبوتين خلال المحادثة الهاتفية آفاق تنفيذ المشاريع المشتركة، خاصة في مجالي الطاقة والنقل، وفق البيان نفسه. يذكر أن روسيا تنفذ مشاريع كبيرة في إيران، من بينها بناء وتشغيل مفاعلات نووية على غرار مفاعل بوشهر.

وفي الوقت ذاته، هنأ الرئيس الروسي نظيره الإيراني حسن روحاني بتنصيبه في الخامس من الشهر الجاري رئيسا للبلاد. وكان روحاني زار موسكو في مارس/آذار الماضي وأجرى محادثات مع بوتين.

 

صحيفة: بشار الأسد صار أيقونة اليمين المتطرف بأميركا

أشارت صحيفة واشنطن بوست إلى أعمال العنف التي اندلعت خلال مسيرتين إحداهما للبيض “المتطرفين” ترفض إزالة نصب تذكاري لأحد جنرالات الحرب الأهلية، والأخرى تناهض العنصرية والكراهية في المدينة.

 

وقالت إن اللافت للنظر في هذه المظاهرات التي جرت في مدينة تشارلوتسفيل بولاية فيرجينيا يوم السبت الماضي هو وجود صورة للرئيس السوري بشار الأسد مرتديا زيا عسكريا كاملا ومكتوب تحتها كلمة “الذي لا يقهر”.

 

وأضافت الصحيفة أن الصور التوصيفية للأسد، التي صارت غير متاحة الآن، انتشرت على نطاق واسع في وسائل الإعلام الاجتماعية يومي السبت والأحد.

 

وأردفت بأن الافتتان الواضح بالأسد يتلاءم مع علاقة أكثر عمومية بين اليمين المتطرف والنظام السوري التي نمت بشكل متزايد في الأشهر الأخيرة ولعبت دورا في هذا التجمع القومي الأبيض بفرجينيا في عطلة هذا الأسبوع.

وألمحت إلى أن سياسات بشار، ووالده من قبله، كانت مرتبطة تاريخيا باليسار أكثر من اليمين، حيث كان حافظ الأسد أقرب حلفاء الشرق الأوسط للاتحاد السوفياتي طوال الحرب الباردة. وقد تمتع الابن بالدعم الثابت لليساريين الدوليين خلال محاولته سحق الثورة التي قامت ضد حكمه منذ ست سنوات.

 

لكنه في الأشهر الأخيرة أصبح أيضا رمزا لليمين المتطرف، الذي كالت قياداته والناطق باسمه الثناء له على الشراسة التي أبداها خلال الحرب ودوره في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية وموقفه الملاحظ ضد المسلمين واليهود.

 

وقالت الصحيفة إن أساليب الأسد القاسية التي أدت إلى عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين يبدو أنها عززت مكانته، حيث أظهر شريط فيديو نشر على تويتر ثلاثة رجال شاركوا في احتجاجات شارلوتسفيل وهم يشيدون باستخدام الأسد للبراميل المتفجرة لإخضاع الجموع التي ثارت ضده. وكان أحد هؤلاء يرتدي تي شيرت مكتوب عليه “شركة بشار لتوصيل البراميل”.

 

وقال الناشط اليميني المتطرف المعروف في وسائل التواصل الاجتماعي تيم جيونيت في تعليق له على تويتر ويوتيوب إن “الأسد لم يرتكب خطأ”.

 

وختمت الصحيفة بأن ظهور الأسد كبطل شعبي لليمينيين يبدو أنه جاء بعد سلسلة من التغريدات لزعيم جماعة كو كلوكس كلان السابق ديفد ديوك في مارس/آذار، الذي أثنى على الرئيس السوري ووصفه بأنه “قائد مدهش”.

 

المصدر : واشنطن بوست

 

منظمة الهجرة الدولية: أكثر 600 ألف سوري عادوا لمناطقهم منذ بداية العام

وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء 14 أغسطس 2017

جنيف – بروكسل – أفادت أحدث التقارير الصادرة عن منظمة الهجرة الدولية بأن أكثر من 600 ألف سوري قد تمكنوا من العودة إلى مناطقهم منذ بداية عام 2017.

 

وأوضح التقرير أن غالبية العائدين هم من المهجرين داخلياً، بينما بلغت نسبة العائدين من البلدان المجاورة 16% فقط.

 

ومن بين الأسباب التي دفعت هؤلاء للعودة، أوضح التقرير أن 27 % منهم أكدوا أنهم قاموا بذلك من أجل حماية ممتلكاتهم، بينما اعتبر 11% أن تحسن الوضع الأمني يسمح لهم بالعودة.

 

ومن بين الأسباب الأخرى، أثار التقرير قضية المشاكل التي عانى منها هؤلاء في المناطق والبلدان التي لجؤوا إليها خاصة من الناحيتين الاقتصادية والاجتماعية.

 

وأوضح التقرير أن توجه السوريين نحو العودة إلى مناطقهم قد بدأ يُلاحظ منذ العام الماضي، فـ”في عام 2016، سجلنا عودة الكثير من اللاجئين والمهجرين إلى حلب وهذا الأمر لا يزال مستمراً”، وفق المنظمة التابعة للأمم المتحدة.

 

وأورد التقرير تفاصيل أخرى منها أن 67% ممن عادوا هذا العام توجهوا إلى محافظات حلب وإدلب وحماة (شمال ووسط سورية) وأيضاً العاصمة دمشق ومحيطها.

 

وأضاف التقرير الذي استند على معلومات تم الحصول عليها ميدانياً،  أن 97% من العائدين تمكنوا من الإقامة في منازلهم، بينما يقيم 1,8% من هؤلاء لدى أقارب أو أصدقاء،  حيث “هناك نقص حاد في المياه والخدمات الصحية في هذه المناطق بسبب الأضرار التي خلفها القتال و العنف”، كما جاء في النص.

 

ولكن منظمة الهجرة الدولية لا تبدو كثيرة التفاؤل رغم ارتفاع عدد العائدين إلى مناطقهم خلال الأشهر الماضية، إذ لا يزال أكثر من 6 ملايين سوري مهجرين داخلياً أو لاجئين في مختلف دول العالم.

 

ترجيح افتتاح معبر نصيب بين سورية والأردن قبل نهاية أيلول المقبل

وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء 14 أغسطس 2017

روما-رجّحت مصادر في المعارضة السورية أن يفتح معبر نصيب الحدودي بين سورية والأردن قبل نهاية أيلول/سبتمبر المقبل، وأكّدت على عدم تواجد قوات النظام السوري العسكرية في هذا المعبر بعد افتتاحه.

 

وأشارت المصادر لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء إلى أن “فصائل المعارضة السورية هي التي ستشرف أمنياً على المعبر من الجهة السورية، بالتعاون مع القوات الأردنية، ودعم لوجستي من التحالف الدولي، ولن يكون هناك تواجد عسكري للنظام السوري في المعبر”.

 

ونفت المصادر أن تقوم قوات النظام السوري العسكرية بالسيطرة على المعبر، وتأمين الحماية له، بل سيقتصر عملها على جوانب إدارية بالتنسيق مع الفصائل العسكرية التابعة للمعارضة. وأوضحت أن إدارة المعبر مدنيا ًوإدارياً ستتم بالتنسيق مع النظام السوري دون التعاون المباشر بين الطرفين، أي المعارضة والنظام، وإنما عبر الحكومة الأردنية، ما يضمن أن يكون تسيير الشؤون الإدارية في المعبر حيادياً.

 

وكان الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية الوزير محمد المومني​، قد قال الأحد إن فتح ​معبر نصيب​ على الحدود مع ​سورية فيه مصلحة مشتركة للبلدين، وأكّد أن بلاده حريصة على سير الأمور الأمنية بالاتجاه الصحيح في سورية، ليس فقط في المعبر وإنما في الطريق الدولي فيما بعد المعبر.

 

ورأى أنه من المبكر الحكم على تقارير حول سيطرة القوات الحكومية السورية على الجانب المقابل لحدود الأردن، مشيراً إلى أنه سيعقد اليوم الاثنين اجتماعاً لبحث الموضوع ومتابعة هذه التقارير.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى