أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الاثنين 15 تموز 2013

حي القابون تحت الحمم… وآلاف المدنيين مهددون

لندن، بيروت، الناصرة – «الحياة»، رويترز، أ ف ب

هددت قوات النظام السوري حياة آلاف المدنيين في حي القابون الدمشقي بعدما كثفت قصفها الصاروخي والمدفعي ونشرت القناصة عند أطراف الحي لمنعهم من الهرب من حصار خانق تفرضه منذ أشهر، ممهدة بذلك لمحاولات اقتحام وشيكة في إطار سعيها للسيطرة على الطرف الشمال للعاصمة، فيما شنت طائرات حربية غارات على ريف إدلب في شمال البلاد، حيث يسعى الجيش النظامي لإعادة فتح طريق يربط الساحل غرباً بالشمال السوري.

وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن اشتباكات عنيفة دارت في حي القابون حيث تُحاصر نحو 700 عائلة، في وقت أدى القصف العنيف على مناطق في الحي إلى مقتل 13 شخصاً على الأقل حتى مساء عصر أمس. وأبلغ ناشطون «المرصد» أن القوات النظامية استهدفت المستشفى الميداني وأن هناك «الكثير من الأطفال والنساء المحاصرين، ونقصاً كبيراً في المواد الغذائية والطبية، وأن بعض الأسر ليس لديها أي طعام لأطفالها في حين منع نشر قناصة قوات النظام عند أطراف الحي وبعض مناطقه من النزوح أمراً صعباً جداً». وأضاف هؤلاء أن الجيش النظامي احتجز عشرات الأهالي في منطقة المسجد العمري في الحي وفي بعض مناطق القابون، قبل أن يتمكنوا من الخروج بعد مواجهات في محيط المسجد «أجبرت» قوات النظام على الانسحاب.

وكان «الائتلاف الوطني السوري» المعارض دعا إلى «توجيه إنذار عاجل إلى النظام السوري لإطلاق سراح نحو 200 شخص تحتجزهم قواته في المسجد وضمان أمنهم وسلامتهم»، محذراً من «وقوع مجزرة بحق آلاف المدنيين الباقين في المنطقة وأعمال تنكيل وتصفية قد تطاولهم، خصوصاً مع ورود أنباء تفيد بدخول عدد كبير من المدرعات وقوات النخبة لدى نظام (الرئيس بشار) الأسد إليها خلال الساعات الماضية».

وتحاول القوات النظامية منذ فترة السيطرة على جيوب لمقاتلي المعارضة عند أطراف دمشق الشمالية التي تشمل أحياء القابون وبرزة البلد وجوبر. ووجه نشطاء «نداء» إلى الكتائب والألوية في غوطة دمشق الشرقية لـ «نصرة» حي القابون. وقالوا في بيان: «لا يخفى على أحد أهمية (القابون وبرزة البلد) بالنسبة إلى الحفاظ على الغوطة الشرقية في شكل عام وكونهما يوصلان بلدات الريف الدمشقي، وأن فقدانهما خسارة كبيرة للجميع».

وأشارت أنباء مساء أمس إلى وقوع «انفجار ضخم» في مدينة دير عطية في ريف دمشق أسفر عن قتلى وجرحى.

وفي وسط البلاد، أظهر شريط فيديو تعرض مدينة حمص لمزيد من القصف ضمن حملة للسيطرة الكاملة على المدينة التي تربط بين الساحل ودمشق، فيما شن الطيران الحربي غارات على قرى جبل الزاوية في ريف إدلب. وبث ناشطون فيديو أظهر دماراً وحرائق في الشارع الرئيسي في بلدة البارة بجبل الزاوية وتحدث عن سقوط قتلى وجرحى. وأوضح الناشطون أن اشتباكات دارت في أحراش بلدة بسنقول بعدما اقتحمها الجيش النظامي لفتح الطريق الدولية بين اللاذقية غرباً وحلب وإدلب شمالاً.

إلى ذلك، واصلت إسرائيل الرسمية تجاهل الاتهامات لها بأنها كانت وراء استهداف مخازن صواريخ «ياخونت» الروسية قرب اللاذقية قبل عشرة أيام. ولم ينف رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو أو يؤكد مسؤولية حكومته عن الهجوم، لكنه قال إنه مصمم على منع وصول «أسلحة خطرة» إلى «حزب الله»، فيما اعتبر عدد من وزراء الصف الخلفي أن «التسريبات في قضايا أمنية سيء لإسرائيل». وحذرت «أوساط رفيعة» وزارة الدفاع الأميركية بأنها بتسريباتها لشبكة «سي أن أن» الأميركية حول الهجوم «قد تجر إسرائيل» إلى حرب مع سورية هي في غني عنها.

ورداً على سؤال لشبكة «سي بي أس» الأميركية حول الموضوع، رفض نتانياهو الإجابة مباشرة، وقال إن سياسة إسرائيل «تقوم على منع نقل أسلحة خطرة إلى حزب الله والمجموعات الإرهابية الأخرى».

الى ذلك، بثت «شبكة اخبار مساكن الحرس الجمهوري» الموالية ان احصاءات «مكتب الشهداء» التابع لوزارة الدفاع اشارت الى سقوط خمسين الف عسكري منذ العام 2011، وان بينهم ثلاثين الفا من «الساحل السوري». واشارت الاحصاءات الى ان 13440 من العسكريين القتلى هم من طرطوس و4477 عسكريا من مدينة جبلة. وزادت ان هناك خمسة الاف «عسكري بين ضابك وصف ضابط» مخطوفين لدى المعارضة.

بريطانيا تخلى عن خطط تسليح المتمردين السوريين

لندن – يو بي أي

ذكرت صحيفة “ديلي تلغراف” أن رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، تخلى عن تسليح من وصفتهم بالمتمردين السوريين، بعد أن حذّره قادة الجيش من أن الخطوة يمكن أن تورّط قواتهم في حرب شاملة.

وقالت الصحيفة إن القادة العسكريين البريطانيين ابلغوا كاميرون بأن ارسال أسلحة صغيرة وقذائف صاروخية لقوات المعارضة السورية لن يحدث فارقاً، بعد أن تحول الزخم إلى جانب نظام الرئيس بشار الأسد.

وأضافت أن هناك قلقاً متزايداً أيضاً من احتمال أن تنتهي الاسلحة البريطانية المرسلة بأيدي المتطرفين بدلاً من المعارضة المعتدلة مما سيشكل تهديداً على المدى الطويل للأمن البريطاني، كما أن التدخل العسكري، مثل اقامة منطقة حظر جوي فوق سورية، يمكن أن يُقحم بريطانيا في نزاع لعدة أشهر بسبب قوة الدفاعات الجوية للنظام السوري.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذا التطور يمثل تراجعاً بارزا في موقف كاميرون ووزير الخارجية في حكومته، وليام هيغ، الداعم لتسليح المعارضة السورية بعد الضغوط التي مارساها لانهاء حظر الأسلحة المفروض على سورية من قبل الاتحاد الأوروبي ومنح بريطانيا المزيد من الخيارات.

وقالت إن كاميرون غيّر موقفه بناءً على مشورة القادة العسكريين في مجلس الأمن القومي التابع للحكومة الائتلافية البريطانية بعد أن اثاروا المخاوف من قوة الجيش السوري، فيما أكد مصدّر مقرّب من مكتب رئاسة الحكومة البريطانية (10 داوننغ ستريت) بأن كاميرون “لا يخطط لتسليح المتمردين السوريين”.

وأضافت الصحيفة أن القوات البريطانية ستقوم بدلاً من ذلك بوضع خطط للمساعدة في تدريب العناصر المعتدلة من قوات المعارضة السورية وتقديم المشورة لها، بعد أن اعرب وزراء في الحكومة البريطانية عن خيبة أملهم لكونهم يملكون فكرة بسيطة عن الجهود التي يبذلها وزير الخارجية الاميركي، جون كيري، لدفع المعارضين والنظام إلى طاولة المفاوضات في مؤتمر (جنيف 2).

وأوضحت أن الوزراء البريطانيين يعتقدون أن الأمر قد يستغرق 18 شهراً لاقناع الرئيس الأسد بالجلوس إلى طاولة المفاوضات، مع أنه يمكن أن يستغرق وقتاً أطول بعد التقدم الذي احرزته قوات الحكومة السورية.

ونسبت “ديلي تلغراف” إلى متحدث باسم مكتب رئاسة الحكومة البريطانية قوله “لم يتم اتخاذ أي قرار بشأن تزويد المعارضة السورية بالأسلحة، ويواصل مجلس الأمن القومي في الحكومة مراجعة هذا القرار ودراسة كافة الخيارات بشكل وثيق”.

وأشارت إلى أن مسؤولي حزب المحافظين، الذي يتزعمه كاميرون، نصحوا الأخير بأن لديه احتمالاً ضئيلاً للفوز في التصويت على تسليح المتمردين في مجلس العموم (البرلمان).

وكان مجلس العموم البريطاني صوّت الخميس الماضي على اجراء يمنحه حق الاعتراض على أي قرار تتخذه حكومة كاميرون لتسليح المعارضة السورية، وصوّت لصالح هذا الاجراء 114 نائباً في حين عارضه نائب واحد.

زعيم «سلفي جهادي» أردني لـ«الحياة»: القتال سيحتدم مع العلمانيين في سورية

عمان – تامر الصمادي

توقع زعيم التيار «السلفي الجهادي» في جنوب الأردن محمد الشلبي المعروف بـ «أبو سياف»، ارتفاع وتيرة المواجهة في سورية بين المقاتلين الإسلاميين والعلمانيين، واحتدامها بعد إطاحة الرئيس بشار الأسد، في وقت أعلن متشددون باكستانيون أن حركة «طالبان – باكستان» أقامت معسكرات ودفعت بمئات المقاتلين إلى سورية للقتال ضد النظام، في استراتيجية تهدف إلى ترسيخ الصلات مع القيادة المركزية لتنظيم «القاعدة».

وقال «أبو سياف»، الذي يدعم علناً تدفق المقاتلين الإسلاميين إلى سورية، في تصريحات إلى «الحياة» عبر الهاتف أمس، إن «الاشتباكات المسلحة التي وقعت أخيراً بيننا وبين مقاتلين علمانيين يتبعون الجيش السوري الحر، شر لا بد منه، لاختلاف الطريقة والمنهاج». واتهم بعض كتائب «الجيش الحر» بافتعال الاشتباكات، قائلاً: «هم الذين يبدأون القتال. لقد استُهدف مقاتلونا غير مرة على ايدي عملاء يتبعون هذا الجيش، ولديهم علاقات مع النظام في دمشق». وأضاف: «ثمة اختلاف كبير بين المقاتلين الإسلاميين والعلمانيين من حيث الرؤية والهدف. الجيش الحر على سبيل المثال يريد فرض النظام الديموقراطي العلماني، وليست لديه أي مشكلة في أن يرهن مواقفه لإملاءات غربية حالَ سقوط النظام، فيما جبهة النصرة والتنظيمات السلفية الأخرى المقاتلة، تهدف إلى تطبيق شرع الله، الأمر الذي سيؤدي إلى وقوع صدام حتمي». وزاد: «لقد عبرنا سورية من أجل تحكيم شريعة الله سبحانه وتعالى. وعدم الاحتكام إلى القرآن الكريم يبقي الحال على ما هو عليه إذا سقط النظام المستبد، ما يعني أن دماءنا التي بذلت طيلة العامين الماضيين ستذهب سدى».

وأضاف «ابو سياف»: «كثيرون يتبعون الجيش الحر كانوا مع النظام، وكثيرون منهم يرفضون حتى الآن التخلص من لوثات حكم البعث ويصرحون بعلمانيته. هناك كتائب في هذا الجيش ترفض بشدة تطبيق نظام الحكم الإسلامي».

وكان مقاتلون يتبعون تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» قتلوا الخميس الماضي قائد كتيبة في الجيش الحر في منطقة اللاذقية غرب سورية، على ما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان». وتكررت مثل هذه الحوادث خلال الفترة الأخيرة، في مؤشر إلى تصاعد التوتر بين المجموعات المقاتلة تحت لواء «الحر» والمجموعات الإسلامية المتشددة، المؤلفة في غالبها من مقاتلين أجانب.

وقال «أبو سياف»، الذي أمضى 10 سنوات في السجن لادانته بنشاطات مرتبطة بـ «السلفيين الجهاديين»، بما في ذلك اتهامه بالتآمر لمهاجمة قوات أميركية داخل الأردن، أنه في حال إطاحة الأسد، سيطلب الجيش الحر أو بعض كتائبه من الجماعات الإسلامية إلقاء سلاحها، وهنا «سيتطور الصدام وتقع خسائر كبيرة».

من جهة ثانية، قال «أبو سياف» إن السلطات الأردنية «تحاول منع الإسلاميين من عبور الحدود، للانضمام إلى القتال الدائر في سورية، ما جعلهم يتدفقون إلى هناك عبر تركيا».

ويؤكد مسؤولون أردنيون إن الجيش وقوات الأمن «يبذلان جهداً كبيراً للسيطرة على الحدود الأردنية-السورية»، التي تمتد لمسافة 370 كيلومتراً.

ووفق «أبو سياف»، فإن نحو 200 مقاتل أردني يتبعون التنظيم السلفي دخلوا سورية الشهر الماضي عبر الأراضي التركية، ليتجاوز عدد الأردنيين المقاتلين في صفوف المعارضين الإسلاميين 700 شخص.

وفي بيشاور (رويترز)، قال قيادي في حركة «طالبان» إن الحركة قررت الانضمام إلى جانب «إخوانها المجاهدين» في الصراع السوري. وأضاف: «عندما يحتاج إخواننا المساعدة نرسل مئات المقاتلين»، مضيفاً أن «طالبان» ستصدر قريباً تسجيلات فيديو لما قال إنه «انتصاراتها» في سورية.

وقال قيادي آخر في الحركة الباكستانية المتشددة إن قرار إرسال مقاتلين إلى سورية جاء بناء على طلب من «الأصدقاء العرب». وتابع: «بما أن إخواننا العرب جاؤوا إلى هنا للمساعدة، فإننا ملزمون بمساعدتهم كل في بلده… وهذا ما نفعله في سورية». وأضاف: «أقمنا معسكراتنا في سورية. بعض رجالنا يخرجون ثم يعودون بعد أن يمضوا وقتاً في القتال هناك».

موسم الهجرة من باكستان إلى سوريا من “طالبان” و”القاعدة” و”لشكر جنغوي

في تطوّر من شأنه أن يضفي مزيداً من التعقيد على الأزمة السورية، أكد مسؤولون في الاستخبارات الباكستانية ان مقاتلين إسلاميين متشددين يتوجهون من باكستان الى سوريا للقتال ضد نظام الرئيس بشار الأسد. وأوضح ثلاثة مسؤولين في الاستخبارات الباكستانية في المنطقة القبلية المجاورة لأفغانستان أن المقاتلين الذين يتوجهون من باكستان الى سوريا بينهم أعضاء في تنظيم “القاعدة” وحركة “طالبان” الباكستانية ومنظمة “لشكر جنغوي” الاسلامية المتشددة.

وأضافوا أن المقاتلين الذين يتوجهون الى سوريا هم فئتان، واحدة تضم مقاتلين أجانب من دول مثل أوزبكستان وتركمانستان ومن دول شرق أوسطية كانوا قدموا الى المنطقة القبلية من أجل القتال ضد القوات الدولية التي تقودها الولايات المتحدة في أفغانستان المجاورة، وهم يرون اليوم أن سوريا هي المعركة الأساسية بالنسبة إليهم.

وتضم الفئة الثانية أعضاء محليين في “طالبان” الباكستانية ومنظمة “لشكر جنغوي”. ويتوجه هؤلاء الى سوريا، لأنهم مراقبون عن كثب في بلادهم ولا يستطيعون تنفيذ هجمات داخل باكستان. ونقلت وكالة “الأسوشيتدبرس” عن مقاتل في “طالبان” الباكستانية قال إن اسمه حمزة، ان المقاتلين ينتقلون الى سوريا عبر طرق مختلفة وان بعضهم يصطحب عائلته. وأوضح أن بينهم من يركب الزوارق السريعة من ساحل بلوشستان الى مسقط عاصمة سلطنة عمان ومن هناك الى سوريا. ويسافر آخرون من باكستان الى دول مختلفة منها سري لانكا وبنغلادش ودولة الامارات العربية المتحدة والسودان ومن ثم يتوجهون من هناك الى سوريا. أما تمويل السفر فيأتي من مصادر في الامارات والبحرين.

وكشف عضو في حزب الجماعة الاسلامية التي تعتبر من أكبر الأحزاب الاسلامية في باكستان ان عدداً محدوداً من اتباع الجماعة ذهب للقتال في سوريا، ولكن ليس عبر أي شبكة منظمة.

ويعتبر وجود الاسلاميين المتشددين في سوريا من الأسباب التي تجعل الولايات المتحدة حذرة حيال تسليح المعارضة السورية، وذلك خوفاً من أن تنتهي الأسلحة الى أيدي اعداء الولايات المتحدة. كما أن الاسلاميين يشتبكون مع مقاتلي المعارضة العلمانية بسبب الصراع على النفوذ.

نذر حرب بين مسلّحي «الحر» و«القاعدة» في سوريا

إدخال أغذية إلى حلب وتقدّم للجيش في جوبر

بدأت نُذر حرب اكثر اتساعاً تلوح في الأفق بين مسلحين تابعين لـ«الجيش السوري الحر» وتنظيم «القاعدة»، حيث اندلعت اشتباكات بين عناصر من «الجيش الحر» و«الدولة الإسلامية في العراق والشام» في ادلب وحلب، فيما كانت القوات السورية تواصل عملية القضم الممنهج للأحياء الاستراتيجية التي يسيطر المسلحون عليها في ريف دمشق، وتقدّمت في حي جوبر الذي يعتبر البوابة الرئيسية لنقل السلاح إلى الغوطة الشرقية.

في هذا الوقت، نجحت جهود أهلية بالوصول إلى اتفاق مع الأطراف المتقاتلة لبدء دخول الشحنات الغذائية إلى مدينة حلب، وفك الحصار الذي تفرضه الميليشيات المسلحة منذ ثمانية أيام، حيث دخلت بالفعل أولى الشحنات الغذائية إلى المدينة عبر طريق دمشق ـ حلب، كما نقل الهلال الأحمر السوري وجبات غذائية إلى سجن المدينة. (تفاصيل صفحة 14)

وقال ضابط سوري، خلال جولة نظمتها وزارة الإعلام السورية لصحافيين في جوبر امس، إن القوات السورية استطاعت السيطرة على حوالى 60 في المئة من حي جوبر، بعد أيام من سيطرتها على غالبية حي القابون.

وأضاف إن «الجيش يتقدّم بسرعة في جوبر، وسيتمّ تأمين المنطقة خلال أيام قليلة بناء على خطة مدروسة بشكل جيد»، موضحاً أن محور جوبر ـــ القابون مهم «لتطهير الغوطة (الشرقية) من المجموعات الإرهابية». يُشار إلى أن حيّ جوبر يقع قرب الطريق الذي يربط دمشق بالغوطة في ريفها، ويستخدم المسلحون هذا الطريق لنقل الأسلحة إلى مناطق أخرى في العاصمة، بالإضافة إلى قصفها بقذائف الهاون.

وذكر مراسل وكالة «اسوشييتد برس»، الذي شارك في الجولة، أنه رأى دماراً كبيراً في جوبر، موضحاً أن مصانع عديدة مُحيت عن وجه الأرض، مشيراً إلى أن الصحافيين كانوا يمرّون عبر فتحات في الجدران وسط تحذيرات من وجود قناصين.

وأشار إلى وجود جثتين لمسلحين في أحد المخابئ المحصنة، التي وصفها المسؤول السوري بأنها مقرّ لـ«الإرهابيين».

وأخذ الصحافيون، خلال الجولة في جوبر، إلى أحد المخابئ التي سيطر الجيش عليها بعد قتل 30 مسلحاً وقائدهم فيه. ووجدوا في المكان، تحت لافتة كتب عليها «لواء التوحيد» و«دولة العراق والشام الإسلامية» التابعة لتنظيم «القاعدة»، قذائف هاون وأجهزة تفجير ومواد كيميائية ذات رائحة قوية.

وقال مصدر مسؤول لوكالة الأنباء السورية (سانا) إن «وحدة من الجيش السوري عثرت على مصنع لتصنيع المواد الكيميائية السامة وتخزينها في وكر للإرهابيين داخل أحد الأبنية في محيط دوار المناشر في حي جوبر في ريف دمشق». وأضاف «تم ضبط كميات من المواد الكيميائية السامة بشكل كامل، إضافة إلى كميات من مادة الكلور ضمن عبوات بعضها أجنبي المصدر بينما كتب على بعضها الآخر صنع في السعودية. كما عثر على أسلحة حربية وعشرات قذائف الهاون المفرغة والمعدة بشكل كامل لوضع المواد الكيميائية بداخلها».

وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، في بيانات، «تدور اشتباكات عنيفة في حي القابون بين المسلحين والقوات السورية، وسط حصار لمئات العائلات داخل الحي»، مشيراً إلى أن «13 شخصاً، بينهم سبعة مقاتلين معارضين، قتلوا في القابون». وكان أشار أمس الأول إلى اقتحام القوات السورية إلى أجزاء محيطة بالمسجد العمري، وتنفيذها «عمليات تفتيش وتمشيط للمنازل».

اشتباكات بين المسلحين

وذكر «المرصد» إن اشتباكات وقعت، أمس الأول، بين مسلحين من «الجيش السوري الحر» وآخرين مرتبطين بتنظيم «القاعدة» حاولوا وضع يدهم على أسلحة تابعة لـ«الجيش الحر» في ادلب.

وتأتي هذه الاشتباكات وسط تصاعد التوتر بين مجموعات «الجيش الحر» ومسلحين من «جبهة النصرة» و«الدولة الإسلامية في العراق والشام».

وأشار مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن إلى أن الاشتباكات اندلعت قرب بلدة رأس الحصن في شمال ادلب عندما «حاول مقاتلون من الدولة الإسلامية السيطرة على أسلحة مخزنة في مستودعات تابعة للكتائب المقاتلة» في المنطقة.

ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن مسؤول في «الجيش الحر» قوله «الوضع سيزداد تدهوراً».

كما أشار «المرصد» إلى وقوع اشتباكات بين عناصر من «الجيش الحر» و«الدولة الإسلامية» في حي بستان القصر في حلب.

وتأتي الاشتباكات الجديدة بعد يومين من قيام عناصر من «الدولة» بقتل «القائد الأبرز في الجيش الحر» كمال حمامي في اللاذقية. وكان عشرات المسلحين قتلوا في حزيران الماضي في اشتباكات مع عناصر «الدولة الإسلامية في العراق والشام» في بلدة الدانة في إدلب.

وأفاد «المرصد» عن اشتباكات عنيفة بين المسلحين والقوات السورية التي تحاول إعادة فتح الطريق بين مدينتي اللاذقية وحلب، لإمداد الأحياء التي تسيطر عليها في حلب. وتتركز الاشتباكات على الطريق الدولية قرب بلدة بسنقول، ما أدى إلى مقتل 11 مسلحاً.

وأوضح عبد الرحمن أن القوات السورية «تركز على المنطقة التي تم فيها تدمير الجسر (في بسنقول)، بهدف إعادة فتح طريق إمدادات حلب»، مشيراً إلى أن هذه الإمدادات «ليست عسكرية، بل للغذاء والمواصلات من حلب في اتجاه دمشق والساحل السوري». («السفير»، «سانا»، ا ف ب، ا ب، رويترز)

مقتل 29 شحصا في قصف على ريف ادلب الأحد

بيروت- (ا ف ب): قتل 29 شخصا في قصف صاروخي وجوي من قوات النظام السوري على قرى وبلدات في ريف ادلب في شمال غرب سوريا الاحد، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس “قتل 29 شخصا بينهم ثماني نساء وستة اطفال في قصف صاروخي وجوي على قرى وبلدات في ريف ادلب، في اعنف قصف على المنطقة منذ اشهر”.

واضاف ان 13 شخصا قتلوا في بلدة المغارة، وثلاثة في ابلين، واربعة في بسامس، وثلاثة في كفرنبل، وستة في البارة.

وتقع هذه القرى في منطقة جبل الزاوية الواقعة بين محافظة حماة (وسط) ومدينة ادلب.

واتهمت الهيئة العامة للثورة السورية النظام بارتكاب “مجازر” في هذه القرى.

وروى بيان للهيئة انه بينما “كان الأهالي يستعدون لموعد الإفطار الاحد قبل آذان المغرب بربع ساعة، سقط صاروخ أرض أرض على مبنى سكني في قرية المغارة، ما تسبب بإصابة مركز لتوزيع المازوت وحدوث انفجار”.

واشار إلى “دمار هائل” في موقع سقوط الصاروخ.

ووزعت الهيئة اشرطة فيديو عن آثار القصف على المغارة بدت فيه امرأة تجلس ارضا وهي تنتحب، بينما يحاول رجل مساعدتها على الوقوف وهو يبكي ايضا باعلى صوته، وذلك على مقربة من دمار وركام وحشد من الناس تجمع قرب المكان الذي يتصاعد منه الدخان. وبينما كان عدد من الشبان يملأون اوعية بالماء لرشها على الارجح على حريق مندلع، كان آخرون يحاولون ازالة حجارة بحثا عن ناجين.

وقال المصور في الشريط “هذا هو افطار المسلمين في جبل الزاوية. الشهداء بالعشرات”.

كما تم بث اشرطة اخرى تسمع فيها اصوات نساء واستغاثات ورجال ينقلون جرحى سيرا على الاقدام، بعضهم بدت احشاؤه ظاهرة مع دماء في كل انحاء جسده، وحرائق مندلعة في حرج ممتد على جانبي طريق.

من جهة ثانية، افاد المرصد عن مقتل “ما لا يقل عن عشرة من عناصر الشرطة اثر تفجير سيارة مففخة أمام قسم الشرطة في بلدة دير عطية” في ريف دمشق الأحد. كما قتل في التفجير ثلاثة مدنيين على الاقل بينهم طفل.

وتستمر العمليات العسكرية على وتيرتها التصعيدية من معارك وقصف في عدد من مناطق ريف دمشق منذ اسابيع.

كما قتل شرطي آخر في هجوم نفذه مسلحون على منزله الواقع في حي ركن الدين في شمال العاصمة.

وكان حي القابون في شمال شرق دمشق شهد الاحد معارك عنيفة جدا قتل فيها 18 شخصا، بحسب المرصد، هم 15 مقاتلا معارضا وثلاثة مدنيين كانوا يحاولون نقل الجرحى. وكان المرصد اشار امس الى اقتحام القوات النظامية اجزاء كبيرة من الحي.

واتهم الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية قوات النظام باحتجاز 200 شخص في قبو قرب المسجد العمري في القابون.

الا ان المرصد افاد ان هؤلاء “تمكنوا من الخروج بعد اشتباكات دارت في محيط المسجد، ما أجبر عناصر القوات النظامية على الانسحاب”.

غير ان مئات العائلات لا تزال عالقة وسط المعارك المستمرة في الحي، بحسب المرصد وناشطين.

وذكرت صحيفة (الوطن) السورية القريبة من السلطات من جهتها ان حي القابون شهد امس “أعنف الاشتباكات بين وحدات من الجيش العربي السوري ومجموعات مسلحة تتمركز داخل الحي”، مشيرة الى ان الجيش شدد منذ السبت الماضي “عملياته في القابون في تمهيد نهائي لتخليصه من المسلحين الذين فقدوا أغلبية مواقعهم تحت وطأة ضربات الجيش”.

وقتل في اعمال عنف الاحد في مناطق مختلفة من سوريا 129 شخصا غالبيتهم من المدنيين بحسب المرصد السوري الذي يقول انه يعتمد، للحصول عل معلوماته، على شبكة واسعة من المندوبين والمصادر الطبية.

ديلي تلغراف: كاميرون تخلى عن خطط تسليح المتمردين السوريين

لندن- (يو بي اي): ذكرت صحيفة (ديلي تلغراف) الاثنين أن رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، تخلى عن تسليح من وصفتهم بالمتمردين السوريين، بعد أن حذّره قادة الجيش من أن الخطوة يمكن أن تورّط قواتهم في حرب شاملة.

وقالت الصحيفة إن القادة العسكريين البريطانيين ابلغوا كاميرون بأن ارسال أسلحة صغيرة وقذائف صاروخية لقوات المعارضة السورية لن يحدث فارقاً، بعد أن تحول الزخم إلى جانب نظام الرئيس بشار الأسد.

وأضافت أن هناك قلقاً متزايداً أيضاً من احتمال أن تنتهي الاسلحة البريطانية المرسلة بأيدي المتطرفين بدلاً من المعارضة المعتدلة مما سيشكل تهديداً على المدى الطويل للأمن البريطاني، كما أن التدخل العسكري، مثل اقامة منطقة حظر جوي فوق سوريا، يمكن أن يُقحم بريطانيا في نزاع لعدة أشهر بسبب قوة الدفاعات الجوية للنظام السوري.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذا التطور يمثل تراجعاً بارزا في موقف كاميرون ووزير الخارجية في حكومته، وليام هيغ، الداعم لتسليح المعارضة السورية بعد الضغوط التي مارساها لانهاء حظر الأسلحة المفروض على سوريا من قبل الاتحاد الأوروبي ومنح بريطانيا المزيد من الخيارات.

وقالت إن كاميرون غيّر موقفه بناءً على مشورة القادة العسكريين في مجلس الأمن القومي التابع للحكومة الائتلافية البريطانية بعد أن اثاروا المخاوف من قوة الجيش السوري، فيما أكد مصدّر مقرّب من مكتب رئاسة الحكومة البريطانية (10 داوننغ ستريت) بأن كاميرون “لا يخطط لتسليح المتمردين السوريين”.

وأضافت الصحيفة أن القوات البريطانية ستقوم بدلاً من ذلك بوضع خطط للمساعدة في تدريب العناصر المعتدلة من قوات المعارضة السورية وتقديم المشورة لها، بعد أن اعرب وزراء في الحكومة البريطانية عن خيبة أملهم لكونهم يملكون فكرة بسيطة عن الجهود التي يبذلها وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، لدفع المعارضين والنظام إلى طاولة المفاوضات في مؤتمر (جنيف 2).

وأوضحت أن الوزراء البريطانيين يعتقدون أن الأمر قد يستغرق 18 شهراً لاقناع الرئيس الأسد بالجلوس إلى طاولة المفاوضات، مع أنه يمكن أن يستغرق وقتاً أطول بعد التقدم الذي احرزته قوات الحكومة السورية.

ونسبت “ديلي تلغراف” إلى متحدث باسم مكتب رئاسة الحكومة البريطانية قوله “لم يتم اتخاذ أي قرار بشأن تزويد المعارضة السورية بالأسلحة، ويواصل مجلس الأمن القومي في الحكومة مراجعة هذا القرار ودراسة كافة الخيارات بشكل وثيق”.

وأشارت إلى أن مسؤولي حزب المحافظين، الذي يتزعمه كاميرون، نصحوا الأخير بأن لديه احتمالاً ضئيلاً للفوز في التصويت على تسليح المتمردين في مجلس العموم (البرلمان).

وكان مجلس العموم البريطاني صوّت الخميس الماضي على اجراء يمنحه حق الاعتراض على أي قرار تتخذه حكومة كاميرون لتسليح المعارضة السورية، وصوّت لصالح هذا الاجراء 114 نائباً في حين عارضه نائب واحد.

امتعاض بتل ابيب من التسريبات الامريكية للضربة الإسرائيلية في اللاذقية

كارثة إنسانية في حي القابون بدمشق والائتلاف السوري يحذر من مجازر

بيروت ـ دمشق ـ وكالات: دارت اشتباكات عنيفة الاحد في حي القابون في شمال شرق دمشق بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية التي تحاصر مئات العائلات في الحي وتقوم بقصفه، ما ادى الى مقتل 13 شخصا، فيما حذر ناشطون من من كارثة إنسانية قد تصيب من تبقى من سكان هذا الحي الدمشقي.

وتستمر محاولات قوات النظام لاقتحام حي القابون الذي يسيطر عليه الجيش الحر منذ نحو تسعة أشهر، والذي يشكل بوابة العاصمة الشمالية، وتحدث ناشطون من داخل القابون عن تسوية أحياء بكاملها بالأرض نتيجة كثافة القصف، محذرين من كارثة إنسانية قد تصيب من تبقى من سكان هذا الحي الدمشقي.

ورغم القصف العنيف والمتواصل على هذه المنطقة التي يعيش فيها أكثر من 30 ألف مدني، لم تتمكن القوات النظامية بعد من التقدم إلى قلب هذا الحي وسط اشتباكات عنيفة مع الجيش الحر.

وبعد يومين على احتجاز قوات النظام نحو 200 مدني داخل المسجد العمري الذي يقع على أطراف الحي، أطلق سراح المحتجزين، كما أكد ناشطون كانوا اتهموا قوات النظام بالتخطيط لاستخدام هؤلاء دروعاً بشرية لاقتحام المنطقة.

وما يفاقم الأزمة منع القناصة المنتشرين على أسطح المنازل المحيطة بالحي، المدنيين إلا القلة منهم، من المغادرة.

وكان الائتلاف الوطني المعارض قد طالب الأمم المتحدة والمجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بتوجيه إنذار عاجل إلى النظام السوري لإطلاق سراح المحتجزين في المسجد العمري، كما حذر الائتلاف من وقوع مجزرة بحق المدنيين الباقين بعد أنباء عن دخول عدد من المدرعات وقوات النخبة إلى الحي في الساعات الماضية.

وعرض الناشطون على موقع ‘يوتيوب’ الالكتروني شريطا مصورا مدته ثلاث دقائق، تسمع فيه اصوات اطلاق النار وسقوط القذائف بشكل متواصل، تزامنا مع تصاعد كثيف لاعمدة الدخان.

واتهم الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في بيان اصدره فجر الاحد نظام الرئيس بشار الاسد باحتجاز 200 شخص في المسجد، مطالبا المجتمع الدولي بالضغط عليه للافراج عنهم.

جاء ذلك غداة معلومات من شبكة سي ان ان الامريكية نقلا عن ثلاثة مسؤولين امركيين ان سلسلة الانفجارات التي سجلت في 5 تموز (يوليو) قرب مدينة اللاذقية الساحلية السورية ناجمة عن ضربات جوية اسرائيلية.

وفي تقرير بثته في وقت متأخر الجمعة قالت ‘سي ان ان’ ان الضربات استهدفت صواريخ ياخنوت الروسية الصنع التي تعتبرها اسرائيل تهديدا لقواتها البحرية في شرق المتوسط. وامتنع الجيش الاسرائيلي عن تأكيد هذا التقرير.

ومن جهتها أفادت صحيفة ‘يديعوت أحرنوت’ العبرية في عددها الصادر أمس الأحد، نقلاً من مصادر أجنبية إن صناع القرار في تل أبيب أعربوا عن امتعاضهم الشديد، من قيام مسؤولين كبار في وزارة الدفاع الأمريكية بتسريب معلومات الضربة للإعلام الأمريكي. وبحسب المصادر عينها فإن العملية تمت من البحر بواسطة غواصة (دولفين) وليس من الجو عبر سلاح الجو، كما جرت العادة في ضربات سابقة، وأن الضربة تمت بتنسيق مع الإدارة الأمريكية، على حد قول المصادر عينها.

وأفادت صحيفتا ‘صندي تايمز′ البريطانية و’نيوريوك تايمز′ الأمريكية وشبكة التلفزة CNN أن الضربة العسكرية الإسرائيلية هي الأولى التي يقوم بتنفيذها سلاح البحرية الإسرائيلي منذ بداية الأزمة السورية، وأنها استهدفت شحنة صواريخ يبلغ عددها 50 صاروخاً من طراز ياخنوت P800 وهي صواريخ مضادة للسفن تم نقلها إلى سورية قبل بضعة أشهر فقط.

اهالي مخطوفي أعزاز يرفضون دعوة لواء عاصفة الشمال للضغط على حزب الله

بيروت – ‘القدس العربي’ ـ من سعد الياس: أوقف الجيش اللبناني على أحد حواجزه في البقاع امس حافلة صغيرة (سيارة بيك آب) محمّلة بالاسلحة، وصدر عن قيادة الجيش – مديرية التوجيه، البيان الاتي: ‘في اطار مهمة الحفاظ على الامن والاستقرار، اوقف احد حواجز الجيش في منطقة عرسال صباح اليوم، سيارة بيك اب يقودها احد الاشخاص، وهي محملة بكمية من الاسلحة والذخائر الحربية الخفيفة والرمانات اليدوية ومجموعة من الصواعق والتي تفجير عبوات عن بعد، اضافة الى كمية من الالبسة الخاصة. كما تم توقيف عدد من الاشخاص الاخرين على صلة بالموضوع. وقد سلم الموقوفون مع المضبوطات الى المراجع المختصة، وبوشر التحقيق باشراف القضاء المختص’. وترافق صدور هذا البيان مع معلومات عن توقيف الجيش 5 عناصر ينتمون الى جبهة النصرة على طريق مقنة- بعلبك.

في غضون ذلك، ردّ الشيخ عباس زغيب المكلف من المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى متابعة ملف المخطوفين اللبنانيين في أعزاز، على البيان الصادر عن ‘لواء عاصفة الشمال’، مؤكداً ان ‘ليس لحزب الله او لايران اي علاقة في مسألة التفاوض التي تتم بين النظام والجهة الخاطفة’، مشيراً الى ‘ان المماطلة سببها الجهة الخاطفة التي أعطت اللوائح على دفعات’.

وحمّل زغيب مسؤولية عودة المخطوفين سالمين الى لبنان الى الحكومة التركية، مشيراً الى ان ‘اي سوء يتعرض له المخطوفون، لأهلهم حق الرد بالطريقة التي يرونها مناسبة’.

وكان المكتب السياسي للواء عاصفة الشمال في أعزاز دعا أهالي المخطوفين في أعزاز للضّغط على ‘حزب الله’ للإفراج عن ذويهم. وقال بيان نشر على الموقع الالكتروني للواء عاصفة الشمال: ‘أسلفنا في بيان سابق بأن تبادل اللبنانيين التسعة المحتجزين سيكون مقابل أخوات معتقلات في سجون الأسد ولقد مضى على البيان أشهر. وتوضّح لنا خلال هذه الفترة الزمنية تباطؤ ومماطلة من قبل حزب ايران، في الوقت الذي يشتد فيه القصف على الريف الشمالي في حلب من قبل ايران وحزبها مما يعرّض حياة المحتجزين اللبنانيين للخطر الشديد. ونحن نتوجه بالقول لأهلهم وذويهم إذا كنتم تودون لهم ان يفطروا معكم في لبنان فعليكم بالضغط على الحزب للإسراع في التبادل’.

غارة اسرائيلية هي الثالثة منذ بداية العام استهدفت مخزنا لصواريخ ياخنوت الروسية في اللاذقية

ابراهيم درويش

لندن ـ ‘القدس العربي’ للمرة الثالثة تقوم فيها الطائرات الاسرائيلية بغارات على الاراضي السورية حيث ذكر مسؤولون امريكيون ان الطيران الاسرائيلي هاجم ميناء اللاذقية على البحر المتوسط ودمر شحنة متقدمة من الاسلحة التي اشترتها سورية من روسيا ويعتقد انها صواريخ ‘ياخونت’ الروسية.

ورفض المسؤولون الامريكيون الافصاح عن طبيعة الهجوم ولكنهم قالوا انه حدث في 5 تموز (يوليو) من الشهر الحالي وكالعادة رفضت الحكومة الاسرائيلية ممثلة بالمتحدث باسمها مارك ريغيف مناقشة الموضوع. وتقول صحيفة ‘نيويورك تايمز′ ان الشحنة كانت مثار قلق للبنتاغون التي رأت فيها تهديدا للسفن الغربية التي كان يمكن ان تستخدم لضرب السفن المحملة باسلحة متقدمة للمعارضة السورية. كما تمثل الصواريخ المضادة للسفن الحربية تهديدا للبحرية الاسرائيلية وتثير قلق اسرائيل من وقوعها في يد حزب الله الذي يقاتل الى جانب القوات السورية الآن.

وظهرت التقارير عن هجوم اللاذقية بعد ان اكدت مصادر في المعارضة انها ليست مسؤولة عن تفجير هائل حدث في مخازن تابعة للجيش السوري. ولم يقدم المسؤولون تفاصيل عن الصواريخ وعددها التي دمرت.

قلق امريكي

وفي ضوء تردد ادارة باراك اوباما من التدخل المباشر بدأت مجريات الحرب السورية تجر اليها اللاعبون الاقليميون سواء ايران، وحزب الله من جهة او السعودية ودول الخليج وتركيا من جهة اخرى. وتستخدم ايران الاجواء العراقية لنقل السلاح حيث اعترف هوشيار زيباري، وزير الخارجية العراقي بعدم قدرة بلاده على وقف نقل الاسلحة الايرانية عبر العراق.

وفي الاونة الاخيرة دخل الالاف من مقاتلي حزب الله ومقاتلون من العراق لسورية للدفاع عن النظام في دمشق. وظلت روسيا ترسل الاسلحة لسورية حيث تقول انها جزء من صفقات اسلحة تم التعاقد عليها وانه لا يوجد ما يحظر في القانون الدولي عليها. وفي نفس السياق زودت السعودية وقطر المقاتلين ضد بشار الاسد باسلحة خفيفة ومتقدمة.

وكان قرار موسكو ارسال صواريخ ياخنوت قد اثار خوف وزارة الدفاع الامريكية حيث حذر قائد هيئة الاركان المشتركة مارتن ديمبسي من وصول الاسلحة للنظام الذي قد يشعر بالجرأة وامكانية وقوعها في يد حزب الله.

اقتتال داخلي

وجاءت الغارات الاسرائيلية في ظل شعور لدى النظام بانه يربح الحرب ضد المقاتلين وعملية عسكرية ضد المعارضة في حمص، في الوقت الذي تشهد صفوف المعارضة اقتتالا داخليا على خلفية اختطاف ومقتل احد قادة الجيش الحر، كمال حمامي (ابو بصير اللاذقاني) على يد مقاتلين من جبهة النصرة في منطقة اللاذقية. شهدت منطقة ادلب اشتباكات بين الجيش الحر ومقاتلين إسلاميين.. وقال الجيش السوري الحر إن الاشتباكات بدأت فجر السبت قرب بلدة رأس الحصن في ادلب شمال غربي البلاد عندما ‘حاول مقاتلون من الدولة الاسلامية السيطرة على اسلحة مخزنة في مستودعات تابعة للكتائب المقاتلة’ في المنطقة. فيما اكدت الكتائب الاسلامية انها تحاصر المنطقة منذ أسابيع حينما كان يسيطر عليها اتباع نظام الأسد وعندما بدأوا في الفرار تدخلت عناصر الجيش السوري الحر للسيطرة عليها.

وكان عشرات المقاتلين المعارضين قتلوا الشهر الماضي في اشتباكات مع عناصر تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام في بلدة الدانة بادلب. وتشهد فصائل المعارضة حربا داخلية بين حيث زادت المواجهات بينها، وهاجمت بعضها البعض وقامت باختطاف قادة ميدانيين. وكان الجيش الحر قد طالب مقاتلين من الدولة الاسلامية في العراق والشام بتسليم قتلة حمامي. وحذر الجيش الحر من مخاطر تحول الحرب الى حرب داخلية بينه وبين الدولة الاسلامية. واعتبرت صحيفة ‘نيويورك تايمز′ الاقتتال تراجعا جديدا للمعارضة التي لم تكن قادرة على توحيد صفوفها داخل مجلس عسكري واحد. فقد شهدت المناطق في شمال شرق البلاد والممتدة من حلب المقسمة والرقة واجه المقاتلون بعضهم البعض.

صراع على المصالح

وترى الصحيفة ان التنافس على المقاتلين والسلاح وتحديد طبيعة الدولة القادمة: اسلامية او علمانية هي سبب المواجهات. ونقلت عن احد قادة الجيش الحر قوله ان هدف الدولة الاسلامية هي محو كل القيادة العليا للجيش الحر، وكان القيادي يتحدث من حمص حيث قال ان هدف الجهاديين هو تهميش الجيش الحر واخذ مكانه. وكان حمامي الذي عمل جزارا قبل انضمامه للثورة يحاول الحصول على اسلحة بعد لقاء له مع ممثلين للدولة الاسلامية للتشاور معها من اجل القيام بعملية عسكرية، ولكن الاخيرة لم تكن راضية عن ملامح من هذه الخطة حيث قتل حمامي الذي يعتبر واحدا من 30 قياديا في المجلس الاعلى للثورة السورية، في طريقه لايصال طعام الافطار لاصدقائه عندما هاجمه مقاتلون من الدولة الاسلامية عبروا عن غضبهم لانه اقام نقطة تفتيش بدون اذن منهم، وحدثت اشتباك بينهم حيث قام قائد الدولة الاسلامية ابو ايمن العراقي باطلاق النار على حمامي.

محاصرون

ويعترف بعض مشايخ القبائل المؤيدين للجيش الحر انهم غير قادرين على فتح جبهتين في وقت واحد، ضد النظام والمتشددين ‘فالبحر من امامهم والعدو من ورائهم’. ويقول جاسم العوض انه فر من الرقة بعد اعتقاله مدة 25 يوما من الدولة الاسلامية حيث احتجز مع ثمانية اخرين. واتهم الشيخ جاسم والذي يعمل نائبا لرئيس اتحاد العشائر السورية الاسلاميين بنهب الرقة وجردوها من المال والمعدات التي اخذوها من سد الفرات. ووصف قوة الاسلاميين ووحدتهم مع القاعدة في العراق بانها مدعاة لفرح النظام. وعلى الرغم من محاولات القوى الغربية توحيد جماعات المقاتلين تحت الجيش الحر الذي ظل واجهة تنتمي اليها كافة الاطراف، وكانت اخرها محاولة جمعها تحت قيادة اللواء سليم ادريس، رئيس اركان حرب الجيش الحر الا ان تدفق الجهاديين الاجانب الذين جاءوا بالمال والسلاح جعلت الكثيرين ينضوون تحت راية النصر التي صنفتها الولايات المتحدة العام الماضي كجماعة ارهابية. وكان سطوة الجبهة خاصة في مناطق الشمال والشرق من البلاد سببا في استعداد عدد من فصائل الجيش الحر العمل، مما ادى الى تردد الدول الغربية خاصة امريكا الداعمة للمعارضة تقديم اسلحة لها.

سيظل التعاون قائما

وفي ضوء تشرذم جماعات المعارضة واقتتالها تساءل مسؤول امريكي نقلت عنه ‘واشنطن بوست’ قائلا ان جبهة النصرة ‘اثبتت مهارة على تنسيق جهودها في ساحات المعارك مع بقية الجماعات’ لكن تظل قضية عمل الجماعات مع بعضها البعض والتخلي عن خلافاتها ‘سؤالا ينتظر الاجابة’. ويرى محللون ان التعاون بين الجماعات الجهادية وتلك المعتدلة قائم على الرغم من الخلافات الايديولوجية ولن يتغير في ظل مقتل حمامي، مع ان الجيش الحر سيحاول استغلال مقتله لتحقيق اهداف سياسية، كما يقول تشارلس ليستر من اي اتش اس ، مركز مراقبة الحركات الارهابية، وقال ان الجماعات المعتدلة ستحاول استغلال هذا الحادث لاظهار استعدادها للتخلي عن الجماعات المتطرفة والحصول على دعم عسكري من الغرب.

وترى ‘واشنطن بوست’ ان مقتل حمامي جاء في وقت تعيد الولايات المتحدة التفكير في طريقة تسليح المعتدلين في الانتفاضة السورية لتجنب وقوع الاسلحة في يد الجهاديين الا انه جاء في ظل خلاف بين الفصائل الاسلامية نفسها مشيرة للخلاف بين ابو محمد الجولاني زعيم النصرة الذي اعلن ولاءه للدكتور ايمن الظواهري بعد اعلان ابو بكر البغدادي زعيم ما يسمى دولة العراق الاسلامية ضم النصرة لدولته. وقد ادى القرار الى انشقاقات داخل صفوف النصرة فيما ارسل الظواهري رسالة للبغدادي يعنفه فيها على قراره حيث اكد في الرسالة على انفصال سورية تحت ابو محمد الجولاني عن العراق التي تخضع لامرة البغدادي.

خلافات محلية

ويظل الخلاف بين الجيش الحر والجهاديين حسب ارون لوند في ‘اندبندنت’ منحصرا في خلافات محلية والطريقة التي قتل فيها حمامي اكثر من التفسيرات حول هوية الدولة السورية، مذكرا بما حدث عام 2012 بين كتائب الفاروق التي تتلقى الان الدعم الخارجي والتي هاجمت جماعة هامشية جهادية عند الحدود مع تركيا حيث اكدت المعركة على سيطرة الكتائب على المعبر الوحيد الذي تمر منه البضائع القادمة من تركيا مما يعني تأكيد مصادر المال لها، على الرغم من محاولة كل الطرفين تصوير الخلاف على انه ايديولوجي. ويقول لوند ان المجلس السوري العسكري اي الجيش الحر وان اقسم على سحق الدولة الاسلامية الا ان هذه الدولة لم تقل شيئا منذ الجمعة.

ويقول ان المعارضة السورية كانت مهمتها صعبة في التعامل مع الراديكاليين فمن جهة كانت بحاجة اليهم كمقاتلين اشداء ومن جهة اخرى كانت وسيلة لتخويف الداعمين الغربين من ان منع وصول الاسلحة للمعتدلين سيؤدي الى صعود المتشددين. ويرى الكاتب ان اكثر الخلافات داخل المعارضة السورية نابع من الضغوط الدولية على المجلس الاعلى للثورة السورية كي يتحرك ضد القاعدة وفصائلها.

ففي الوقت الذي يكتفي فيه القادة الميدانيون برؤية الانقسام داخل جبهة النصرة الا ان محاولة استثمار هذا الانقسام لن يؤدي الا الى الوحدة بين الجهاديين انفسهم. وعلق روبرت فيسك في نفس السياق على موقف الاسد من خلافات المعارضة بقوله انه فرح اليوم، خاصة ان الغرب كان يفرح كلما انشق جنرال او وزير النظام للعمل مع المعارضة.

ويضيف ان ما كان يقوله الاسد منذ اشهر حول اعدائه وفصائلهم المتناحرة يبدو صحيحا. ومع ذلك يقول ان الامريكيين والبريطانيين الذين رغبوا بتسليح الجيش الحر للاطاحة بالاسد قد يجدون مبررا لدعمه بعد ان قام الجهاديون بقتل قادته، فاذا واجه الرجال ‘الاخيار’ من الجيش الحر الرجال ‘الاشرار’ من الجهاديين فعلينا دعمهم بالسلاح. ولكن

سيناريو العراق

ونقلت صحيفة ‘الغارديان’ عن قائد في حلب قوله ‘طالما خشيت من تحول الوضع هنا الى الانبار’ العراق، و’كنت محقا فهنا ارض القبائل وامراء الحرب، واجانب بتفسيرهم المنحرف عن الاسلام الذي لا يتواءم مع اهدافنا’. واشارت الصحيفة الى منظور الحرب الاهلية داخل الحرب الاهلية التي توقعها قادة في لواء التوحيد في حلب وكتائب الفاروق في حمص وادلب منذ مدة. وفي البحث عن اسباب هذه الحرب يلوم المقاتلون السوريون المقاتلين الاجانب، فالمقابلات هذا العام والعام الماضي مع قادة في النصرة اكدوا انهم تعلموا من دروس القاعدة في العراق حيث البت عليها القبائل العراقية. والان ومع زيادة قوة الجهاديين الاجانب بدأت جبهة النصرة تخسر قدرتها على احتواء مقاتليها.

إسلاميون يزعمون تدفق جهاديين إلى سورية للإطاحة بالأسد

عمان ـ د ب أ: صرح قادة إسلاميون السبت بأن مئات من المجاهدين الأجانب يتدفقون إلى سورية عبر تركيا لدعم المعارضين المقاتلين هناك للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد .

وقال زعيم الحركة السلفية الجهادية في الأردن محمد الشلبي إن قرابة مئتين من الأردنيين المتشددين عبروا إلى سورية على مدار الشهر الماضي من تركيا، ليرتفع العدد الكلي للأردنيين الذين يقاتلون إلى جانب المعارضين الإسلاميين إلى أكثر من 700 فرد .

وقال الشلبي الملقب بأبو سياف إن المزيد والمزيد من الشباب يستجيبون للنداء بالدفاع عن إخوانهم وأخواتهم المسلمين في سورية ويستمرون في إيجاد طرق للوصول إلى هناك .

ويتوقع ان ينضم معظم الوافدين الجدد إلى جبهة النصرة التي لعبت دورا كبيرا في القتال ضد قوات الأسد في الشهور الأخيرة .

وقال نور الدين الحلبي ، وهو قائد بجبهة النصرة بالقرب من حلب في شمال دمشق ، إن نحو 1200 مقاتل أجنبي وعربي عبروا إلى سورية عبر تركيا على مدار الثلاثة أسابيع الماضية ويقاتلون حاليا إلى جانب المسلحين الإسلاميين في حمص ودرعا ودمشق .

وفي هذه الأثناء، قالت مصادر في حركة طالبان باكستان: ‘بدأ كبار قادة طالبان الذين ينحدرون من أصل أجنبي، بمن فيهم العرب، عملية تحول نظرا لوجود حاجة إليهم في سورية وأماكن أخرى في العالم العربي’.

وأضافوا: ‘ليس هناك خطة لفتح مكتب رسمي في سورية، لكن أعضائنا سيقاتلون ضد قوات بشار الأسد هناك’.

وقالت المصادر إن مقاتلين أجانب في طالبان باكستان – المدربين بشكل أساسي، بما في ذلك العرب والأوزبك والشيشان ‘قد اختاروا الذهاب إلى بلدانهم الأصلية حيث لم يعد لديهم حاليا سوى اهتمام بسيط بالمنطقة القبلية الباكستانية’.

وفي سورية، وقعت أضرار بقلعة الحصن، وهي موقع مدرج على قائمة التراث العالمي التابعة لليونسكو، في القتال الدائر بين الجيش والمعارضين، وفقا لنشطاء في المعارضة.

وقال رامي عبد الرحمن، رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا، إن طائرة حكومية ضربت القلعة، التي تقع تحت سيطرة قوات المعارضة، يوم امس الجمعة.

وأظهرت لقطات فيديو نشرت على الإنترنت غارة جوية واحدة على الأقل على القلعة، مما ألحق أضرارا بأحد أبراجها.

يذكر أن القلعة الصليبية تم بناؤها بين عامي 1142 و 1271، وتعتبر واحدة من أفضل قلاع القرون الوسطى في العالم التي تم الحفاظ عليها.

وكانت اليونسكو قد أضافت الشهر الماضي ستة مواقع سورية مدرجة على قائمة التراث العالمي- أصبحت عالقة في الصراع الدائر في البلاد منذ 27 شهرا – إلى قائمة التراث العالمي للمواقع المعرضة للخطر.

ومن ناحية أخرى، حذرت لجنة الصليب الأحمر اليوم من أن حياة آلاف السوريين في حمص تتعرض للخطر بسبب الاشتباكات بين القوات الحكومية وقوات المعارضة داعية إلى وقف القتال لاعتبارات إنسانية لإرسال إمدادات الغذاء والمساعدات إلى المدينة المحاصرة الواقعة وسط البلاد.

ودعا ماجني بارث، الذي يرأس وفد اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سورية، الجانبين للسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى مدينة حمص القديمة حيث يعيش نحو 4000 مدني تحت الحصار.

وأضاف ‘إذا حصلنا على الموافقة الضرورية سنمضي قدما في جهودنا لإرسال مساعدات إنسانية إلى المدينة القديمة شريطة أن يوافق طرفا الصراع على وقف القتال لاعتبارات إنسانية’.

واستعادت قوات الأسد مؤخرا السيطرة على العديد من بلدات حمص بعدما شنت دمشق هجوما على نطاق واسع ضد المعارضين هناك في وقت سابق من الشهر الجاري .

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن اشتباكات بين عناصر من الجيش السوري الحر من جهة ومقاتلين تابعين لدولة العراق والشام الإسلامية اندلعت في إحدى بلدات ريف محافظة إدلب شمال البلاد.

ووقع القتال بعد يوم من إعلان الجيش الحر أن مقاتلي دولة العراق والشام الإسلامية المرتبطة بتنظيم القاعدة قتلت كمال حمامي، أحد قادته الكبار، في ريف محافظة اللاذقية.

ويعد مقتل حمامي إشارة إلى وجود انقسام خطير داخل المعارضة السورية – بين المسلحين المتشددين الإسلاميين والمعارضين المعتدلين.

وأعربت دول غربية عن مخاوفها بشأن تزايد وجود جماعات مرتبطة بتنظيم القاعدة في سورية، مما أثار دعوات للتأكد من أن الأسلحة التي يتم تسليمها إلى قوات المعارضة لا ينتهي بها المطاف للوقوع في أيدي متطرفين.

السعودية عادت لممارسة دورها القيادي في المنطقة.. دعمت انقلابين في مصر وداخل المعارضة السورية

ابراهيم درويش

لندن ـ ‘القدس العربي’ لا يستطيع المراقب للاحداث المصرية والاضطرابات تجنب الحديث عن مصرين، واحدة في ميدان التحرير واخرى في رابعة العدوية، وقد بدا هذا واضحا يوم الجمعة حيث اجتمع مؤيدو تدخل الجيش في ميدان التحرير للافطار وحمل بعضهم صور الفريق عبدالفتاح السيسي حيث يرون انه تدخل لاكمال مسار ثورة 25 يناير 2011 فيما حمل معتصمو ميدان رابعة العدوية صور الرئيس المعزول محمد مرسي.

فبالنسبة ملك البطراوي التي جاءت للتحرير ‘هذا ليس انقلابا عسكريا’، ‘لقد كان السيسي ينفذ رغبة الشعب’. لكن مريم كيرولس التي كانت ناقدة لمرسي والناشطة في ميدان حقوق الانسان ‘لا اجد شيئا يستحق الاحتفال’، مضيفة ان ‘التحول من الفاشية الدينية الى الفاشية العسكرية لا اعتقد انه امر يستحق الاحتفال حتى يثبتوا عكس ما اقول ويقوموا باصلاحات’. ويرى وائل اسكندر الصحافي والناشط ان سقوط مرسي كان الطريق الوحيد لتحقيق اهداف ثورة 25 يناير، فمع انه لا يرى في حكم العسكر الجواب الا انه يرى فيه الطريق للصلاح افضل من مرسي ‘فمع مرسي لم تكن هناك اية فرصة’، فقد ‘كان مرسي اوتوقراطيا ولم ينقلنا ولو خطوة نحو الديمقراطية’.

اعادة تأهيل الفلول

وتقول الصحيفة ان معسكر المعادين لمرسي يخشى من اعادة تأهيل رجال حسني مبارك حيث كان العنف الذي مارسته الشرطة ضد المعارضة سببا في الثورة، ولكن ما شوهد اثناء الانقلاب الاخير من حماس للشرطة ضد مرسي ساعد على تأهيل الشرطة وقوات الامن. فقد خرجت قوات الشرطة جنبا الى جنب مع الثوريين للمطالبة برحيل مرسي فيما فشلت نفس الشرطة بتوفير الحماية للمعتصمين في رابعة العدوية. وفي الوقت الذي فضل الجيش ممارسة التأثير من الخلف بدلا من اعتلاء مسرح القيادة كما فعل قبل 15 شهرا بعد سقوط مبارك وكان هذا مثار ارتياح للكثيرين الا ان هناك قلقا من تراجع دور حركة ‘تمرد’ التي اسهمت في اسقاط مرسي من النظام الجديد المدعوم من الجيش. فقد قال المتحدث باسم الحركة انها لم تستشر حول الدستور المؤقت. وبالنسبة للثوريين فالقادة في الاعلى قد يصعدون ويسقطون ولكن دولة القمع في الاسفل هي الباقية، فحتى يسقط النظام وليس رأسه فالثورة مستمرة وتهتف ‘الشعب يريد اسقاط النظام’ ايا كان رأسه مبارك ام مرسي او الجيش. وينظر لسقوط مرسي على انه نتاج لتحالف غير مقدس بين الثوريين وبقايا النظام وهو ما دعا باتريك كوكبيرن للتساؤل ان كان الربيع العربي الثوري ينهار.

عودة النظام الديكتاتوري

وتساءل في مقال له في صحيفة ‘اندبندنت اون صاندي’ ان انتهى الربيع العربي الى هزيمة؟ وان كان العالم العربي يعود الى سنوات الخمسينات من القرن الماضي حيث استغلت الجماعات والقوى العسكرية والمدنية ضعف الدولة وتصارعت فيما بينها وبدعم من الخارج في غالب الاحيان؟ ومن هنا ان كانت الاجابة على هذه الاسئلة بنعم فالنتيجة ستكون انظمة ديكتاتورية على غرار الانظمة التي ولدت منتصف القرن الماضي حيث تحولت بحلول السبعينات من القرن نفسه الى دول بوليسية.

وقد بررت الانظمة هذه سياساتها بان الدولة القوية تعتبر ضرورة لقمع كل الخلافات والانقسامات داخلها والحفاظ على الاستقلال القومي امام التهديد الامريكي والاسرائيلي، ايران او الدول الاستعمارية القديمة. ويصور الكاتب الوضع في دول الربيع العربي وبعد عامين من الثورة على انها تواجه ثورات مضادة، وحربا اهلية او تفككا للحكومات. ففي مصر هلل الناشطون العلمانيون لاطاحة الجيش بمرسي في الثالث من تموز (يوليو) الحالي، ورفضوا امام كل الادلة ان يكون ما فعله الجيش انقلابا وتمسكوا بكونه ثورة. وما حدث كما يقول ان الجيش قام بتجاهل مواقف الثوريين العلمانيين فيما عادت النخبة الملوثة ايديها بالفساد من عهد مبارك الى قواعدها.

منقسمون

ويرى الكاتب ان هناك اسبابا واضحة لهزيمة او احباط الراديكاليين والثوريين وينبع هذا من كون النجاح الذي حققوه ضد الدولة البوليسية في مصر وتونس واليمن وليبيا جاء لان النصر تحقق عبر تحالف واسع من كل الاطراف، ويرى ان حالة البحرين مختلفة لان قمع الدولة لقي دعما من السعودية ودول الخليج التي تدخلت بشكل عاجل. ففي مصر وليبيا تعاون الليبراليون مع الاسلاميين لتحدي الوضع القائم.

ورحب الكثير من الاقباط بسقوط النظام الذي قام باحترامهم وقمعهم والتحكم بهم في آن واحد. ويقول ان الخلافات الطبقية بين الاغنياء والفقراء ورجال الاعمال والفلاحين وابناء العشوائيات لم تمنع من تعاونهم اثناء الثورة لكن هذه الخلافات عادة ما تكون عرضة للظهور في واقع ملموس من الخلافات الاجتماعية والسياسية والاثنية والدينية او عملية تفكك تسير باتجاه الحكومة التي تحاول الامساك بمفاصلها.

ويرى ان الانظمة القديمة عادة ما تسقط او تترنح لانها كانت تحتضر او فاسدة، وفي العادة ما تلعب اقتصاديات السوق الحر في زعزعة استقرار الوضع القائم عبر استفادة النخب المقربة من النظام من سياساته مثل الخصخصة التي تتم عادة من خلال سرقة واسعة لمقدرات البلاد. وهذا ما يؤدي الى الظلم والحرمان ويجعل من الجماعات المحرومة اكثر قربا من الثورات كما هو الحال في سورية الآن.

ويضيف ان كل الثورات عادة ما تضم اشخاصا مختلفين ممن يديرون ظهورهم ضد التيار ولو مؤقتا فالاستقلال الامريكي مثلا لم يكن ليتحقق لولا التحالف الفرنسي مع الامريكيين مثلا. ومن هنا فالثورات عادة ما تحتوي على عنصر من عناصر خداع النفس، فالدعائيون لا ينظرون بدقة لدوافع حلفائهم المؤقتين، لكن في حالة الربيع العربي فالخلافات بين معارضي الوضع القائم كانت عميقة منذ البداية مما جعل من الانقسام وضعا لا مفر منه. ففي سورية يجلس الليبراليون والديمقراطيون على نفس المقعد مع الملكيات القمعية والمحافظة في دول الخليج. وفي الوقت الذي تشجب فيه امريكا وبريطانيا فظائع النظام السوري فانهما تتجاهلان القمع في البحرين.

ويضيف ان الثورات تشبه المعارك يربحها من يخطىء اقل، وفي الربيع العربي وانتفاضاته فقد بالغ كل طرف في الدور الذي لعبه وبالغ في تقدير قوته، ففي مصر اظهر مرسي وجماعته من الاخوان عبقرية في التدمير الذاتي. فمبررهم الوحيد كان دائما ان اليد الخفية للنظام القديم والتي لم تذهب ظلت تلاحقهم في كل خطوة وتدمر كل جهودهم. وفي النهاية في مصر وغيرها من دول الربيع العربي عادت مشاكل الخمسينات من القرن الماضي الوخيمة ولكن بحس اكثر انتقامي اقوى. هذا يقودنا الى الدور السعودي والخليجي في الانقلاب او الثورة المصرية الاخيرة.

عودة السعودية

ففي تقرير كتبه ريتشارد سبنسر في ‘صاندي تلغراف’ جاء فيه ان السعودية عادت لتسنم دورها القيادي في المنطقة، وكلاعب مهم في سياسات العرب حيث نجد ملامح الدور السعودي في كل من مصر وسورية. ويقول كاتب المقال ان السعودية قد تكون اقل دولة ثوروية في العالم لكنها حازت على اعجاب الثوريين المصريين الاسبوع الماضي عندما قال احد الناشطين الذين كانوا يخشون السعودية التي قاتلت من اجل بقاء حسني مبارك ولكنهم في ميدان التحرير وجدوا كلمات رقيقة للسعودية حيث قال سيد سامي حسن وهو من ناشطي 25 يناير -2011 ‘السعوديون اشقاؤنا، مؤمنون، محمد مرسي كان عميلا للامريكيين والقطريين اما السعوديون فهم يقدمون لنا المساعدة’. ويلاحظ التقرير ان تحولات الولاء في المنطقة العربية وخلال العامين الماضيين كان مثارا للدهشة.

ولعل عودة او ظهور السعودية المفاجىء كلاعب رئيس في المنطقة العربية واحد من تقلبات الربيع العربي. فعلى خلاف منافسيها من دول الخليج كانت السعودية ممارسة دورها خلف الستار حيث تفتح حقائبها لمن تريد بذل الكرم اليه، لكن في الحالة المصرية والسورية كانت واضحة في نواياها واهدافها، ولم يفت المراقبين تماهي الموقف السوري والسعودي في الحالة المصرية. فقد كانت السعودية من اوائل الدول التي اعلنت عن دعمها السريع للنظام الجديد في مصر الذي انهى حكم مرسي وجماعة الاخوان، وفي يوم الثلاثاء الماضي فتحت محفظتها المالية وقدمت خمسة مليارات للنظام الجديد وبلغت مساعداتها مع الامارات والكويت 12 مليار دولار، وهو مبلغ اعلى مقارنة بدعم دولة قطر 8 مليارات للرئيس مرسي. وفي الوقت الذي يستبعد فيه الكاتب اي دور سعودي في العملية المحكمة والتي خطط لها في السابق لعزل مرسي الا ان السيسي كان واثقا من مستقبل الانقلاب عندما اعلن ما حدث، على الرغم من انه ورث بلدا في حالة اقتصادية صعبة ولم يكن لديه من القمح سوى ما يكفي لشهرين.

مرسي وايران

واشار التقرير الى ان غضب الاماراتيين والسعوديين من مرسي جاء لفتحه الباب امام الحوار مع ايران، وبحسب الباحث تيودور كراسيك من معهد التحليل العسكري للشرق الادنى في دبي فلم تكن السعودية والامارات مرتاحتين من حكومة مرسي واثرها على المنطقة. ومن هنا انتهزتا فرصة ‘فشل مرسي ونظمتا التغيير لحكومته وبالتالي تشكيل السياسة حسب رؤيتهما’.

ويقول انه لم يكن هناك اي تفاوض مباشر حول التغيير بين الجيش وحكومتي الامارات والسعودية، لكن احمد شفيق المرشح الخاسر في الانتخابات واحد رموز فترة مبارك يعيش في الامارات ويعمل كمستشار لحكامها، وتوقع شفيق الانقلاب قبل حدوثه بـ 48 ساعة. كما ان السيسي وعدلي منصور لديهما علاقات قديمة مع السعودية، فقد عمل السيسي ملحقا عسكريا في الرياض وعمل منصور مدة سبعة اعوام مستشارا لوزارة التجارة السعودية. ويشير الكاتب الى الانقلاب المدعوم سعوديا الذي شهدته اروقة فنادق اسطنبول عندما استقال غسان هيتو من الحكومة الانتقالية، وهو المدعوم من قطر وتم انتخاب احمد عاصي الجربا رئيسا للائتلاف السوري فيما نظر اليه على انه ترشيح سعودي. ويربط المحللون عودة الدور السعودي بالتغييرات في قطر حيث تم تسليم السلطة للشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

أميركا تحرج الأسد: إسرائيل قصفت اللاذقية

الخبر جاء من الولايات المتحدة، حيث أكدت وسائل الإعلام أن إسرائيل شنت غارة على مخزن صواريخ للجيش السوري ي اللاذقية قبل أسبوع. الإخراج ليس غريباً عند مقاربة عمليات نوعية من هذا الطراز لجيش الاحتلال، في ظل الرقابة العسكرية

في العادة كان الإعلاميون الإسرائيليون هم من يسرّب الخبر للصحافة الأجنبية، ثم يبنون على هذا التسريب ليغوصوا فيه بحثاً وتمحيصاً. لكن اللافت هذه المرة في خبر تعرض صواريخ الجيش السوري في اللاذقية لهجوم اسرائيلي من البحر في 5 تموز الحالي، أن التسريب جاء من الدوائر الرسمية الأميركية، وقد لقي إدانة في تل أبيب، على اعتبار أنه يستهدف إحراج الرئيس بشار الأسد، ودفعه الى مواجهة عسكرية مع إسرائيل في محاولة للتعجيل في إسقاط نظامه.

وكانت شبكة «CNN» التلفزيونية قد نقلت السبت عن ثلاثة مسؤولين أميركيين «أنّ الانفجار الضخم والغامض الذي وقع في الخامس من تموز الجاري بالقرب من مدينة اللاذقية الساحلية جاء نتيجة غارة جوية إسرائيلية». وأضاف المسؤولون، الذين رفضوا الكشف عن أسمائهم، «إنّ الهدف كان مرابض لصواريخ متطورة روسية الصنع من نوع «ياخونت» المضادة للسفن.

ونشرت صحيفة «نيويورك تايمز» خبراً مشابهاً نقلاً عن «مسؤولين أميركيين رسميين»، مشيرة إلى أنه «خرج إلى النور بعد نفي المتمردين السوريين مسؤوليتهم عن انفجارات كبيرة حدثت في اللاذقية» ذلك اليوم، مضيفةً إنّ ما ضرب هو مستودعات لهذه الصواريخ.

أما صحيفة «صنداي تايمز» فقالت من جهتها «قامت غواصة إسرائيلية من طراز «دولفين» بإطلاق صاروخ واحد من عرض البحر على مخزن صواريخ «ياخونت» أرض ــ بحر الروسية الصنع، والتي وصلت إلى ميناء اللاذقية السوري قبل عدة أشهر». وأضافت «هذه هي المرة الأولى التي يقوم فيها سلاح البحرية الإسرائيلي بتنفيذ عمليات عسكرية في سوريا منذ بداية الحرب الداخلية»، مشيرة إلى أن «إسرائيل نفذت هذه العملية بعد التشاور مع الولايات المتحدة».

وبثت القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي أمس صوراً قالت إنها اشترتها من قمر اصطناعي غربي لموقع الهجوم قبل الغارة وبعده. وتظهر الصور القديمة هنغاراً، لم يكن موجوداً في الصور التي التقطت بعدها.

أما في إسرائيل، فقد رفضت السلطات السياسية والعسكرية والأمنية التعليق على الأنباء. بينما تولت الصحافة عرض ما نشر في الخارج. ورأت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أنّ الولايات المتحدة «أخرجت إسرائيل من الخزانة عبر قول مسؤولين أميركيين إنها هي التي شنت هجوم اللاذقية». والسؤال الآن، بحسب الصحيفة، هو إذا كان الرئيس السوري «سيضبط نفسه أم يوقف سياسة عدم الرد التي ينتهجها».

وتنقل الصحيفة عن رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي السابق، غيورا آيلند، قوله إن «سياسة تفعيل القوة التي تنتهجها إسرائيل في سوريا سليمة تماماً». ويضيف إن «إسرائيل يمكنها أن تهاجم أهدافاً كثيرة في سوريا، إلا أنها تختار، وفقاً لمنشورات أجنبية، أن تهاجم أهدافاً نوعية مثل صواريخ «فاتح 110» و«أس إي 17» و«ياخونت». ويعتقد آيلند أنّ مصلحة الأسد مشابهة للمصلحة الإسرائيلية بالإبقاء على الضبابية وعدم إثارة الكلام حول هذه الهجمات.

وهو يرى أنّ الأسد يستطيع أن يرد بشكل محدود في أي لحظة، «هناك مئات الصواريخ في سوريا موجهة ضد إسرائيل. بعضها يمكن أن يصل إلى الجولان، والبعض الآخر إلى وسط البلاد. يمكن الأسد إصدار الأوامر بإطلاق صاروخين أرض ــ أرض مع رؤوس تقليدية إلى شمال البلاد، وحتى لو انتهى ذلك من دون أضرار، فإن إسرائيل ستواجه مشكلة كيفية الرد». ويرى آيلند أن «الأسد يعمل بطريقة منطقية وعقلانية، لا انفعالية. ومصلحته في عدم الحديث عن الهجوم، وإلا لكان أعلن حصوله».

من جهته، اعتبر المعلق الأمني في صحيفة «معاريف»، عمير ربابورت، أنّ الادعاءات الأميركية بأنّ «إسرائيل تقف خلف سلسلة التفجيرات التي وقعت في اللاذقية من شأنها أن تضع الرئيس السوري أمام معضلة: فمن جهة، كان الأسد قد هدد قبل نحو شهرين بأنّه لن يتجلد حيال هجوم إسرائيلي. ومن جهة أخرى، فإن فتح جبهة مباشرة مع إسرائيل هو آخر ما يحتاج إليه الآن».

وختم بالقول إنه «في واقع متوفر بهذا القدر، فإن كل حدث من شأنه أن يشعل ناراً كبرى وحتى انفجار سيارة مفخخة في ضاحية حزب الله في بيروت، مثلما حصل الأسبوع الماضي، من شأنه أن يعزوه حزب الله لإسرائيل فيردّ باتجاه الشمال. في هذه الأثناء، كل يوم يمر في هذا الصيف من دون اشتعال الجبهة الشمالية ليس أمراً مفهوماً من تلقاء نفسه».

بدوره، ولم يقرّ وزير الدفاع موشيه يعالون، بمسؤولية اسرائيل عن الهجوم، لكنه أوضح أنّ صاروخ ياخونت يثير قلق إسرائيل على وجه خاص لأنه قادر على إصابة منشآت إسرائيلية في البحر أو حتى على الساحل بشكل دقيق، وهو يعرّض للخطر محطة الطاقة في الخضيرة وعوامات التنقيب عن الغاز في البحر، كما موانئ حيفا وأسدود.

من جهته رأى محلل الشؤون العسكرية في موقع «والاه» الإخباري، أمير بوخبوط، أنّ هذه التسريبات أثارت خشية في إسرائيل من أن تؤدي إلى إحراج الأسد، وتدفع به إلى بحث سبل الرد بعدما كان قد هدّد إسرائيل علناً، مضيفاً أنّهم «يقولون في إسرائيل إنّ الأسد «مردوع» جداً حيال إسرائيل، ويدرك أن هجوماً إسرائيلياً عليه قد يورطه بشكل كبير ويمكن أن يسرّع في نهاية نظامه، ولذلك فإنه قد يبحث عن طرق رد أخرى مثل زعزعة الاستقرار في الجولان».

وقد يكون الدافع وراء تسريب الأميركيين هو محاولة تضييق خطوات إسرائيل من أجل منعها من الاستمرار في الهجمات أو توظيف قوة الجيش الإسرائيلي في محاولات تخويف إيران في إطار عرض إسرائيل كدولة لا يمكن السيطرة عليها بهدف دفع الرئيس الإيراني الجديد، حسن روحاني، إلى المفاوضات.

رواية المعارضة

وكان المتحدث باسم المجلس العسكري الأعلى «للجيش السوري الحر»، قاسم سعد الدين، تحدث في 10 تموز عن الهجوم الذي «استهدف ثكناً تابعة للبحرية السورية في منطقة السفيرة بالقرب من ميناء اللاذقية»، مضيفاً أن «شبكة استخبارات المعارضة كانت قد اكتشفت تخزين صواريخ ياخونت التي حصلت عليها سوريا حديثاً هناك». وشدد على أن «الجيش الحر لم يستهدف هذه الصواريخ»، قائلاًَ إن «قوة الانفجارات الهائلة تتجاوز قوة النيران لدى الجيش الحر، لكنها تتناسب مع قوة النيران الخاصة بجيش حديث مثل الجيش الإسرائيلي».

رأى المعلّق العسكري في صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أليكس فيشمان، «أن شيئاً ما «يتشوش» في علاقات الثقة بين إسرائيل والولايات المتحدة. فليس من المنطقي ولا من المغتفر أن تكون في منظومة علاقات حميمة كهذه _ كما نعرفها على الأقل _ بين جهازي أمن أسرار أحدهما مشاعاً على لسان الآخر. فتلك الجهات في وزارة الدفاع الأميركية التي تبيع وسائل الإعلام الأميركية الأسرار الإسرائيلية بثمن بخس، تعلم أنها تضر بمصالح إسرائيلية واضحة في المنطقة وتُعرض حياة مواطني إسرائيل للخطر، لا أقل من ذلك».

وأضاف إنّه «حينما يحدث ذلك مرة واحدة، فقد يكون زلة لسان شخص ما، وحينما يحدث مرتين يصبح خطة عمل»، مشيراً إلى أن الأسد «لم يشأ في الهجوم الإسرائيلي السابق _ كما لا يشاء اليوم في الحقيقة _ مواجهة عسكرية مكشوفة مع إسرائيل. وكان مستعداً آنذاك _ كما هو مستعد اليوم حقاً _ للاختباء وراء التصريحات المعلنة لأن المتمردين نفذوا الهجوم. إن الإشاعة الأميركية للنبأ في أيار جعلته تحت ضغط عظيم من الجنرالات حوله الذين طلبوا رداً. وقد التزم الأسد بسلسلة تصريحات معلنة وهجومية أنه لن يوجد بعد ذلك ضبط سوري للنفس إذا مُست سيادة سوريا».

وتابع المعلق الإسرائيلي «في هذه المرة، بعد الهجوم على القاعدة العسكرية شمالي اللاذقية، نجح الأميركيون في ضبط أنفسهم أسبوعاً، وأشاروا، أمس (السبت) مرة أخرى إلى إسرائيل أنها المسؤولة عن الهجوم على مخازن السلاح، التي كانت تحتوي كما يبدو على صواريخ أرض _ بحر من طراز «ياخونت». والأسد الآن في معضلة، فحينما يُصرّ الأميركيون على أن إسرائيل هي الفاعلة، فماذا يفترض أن يفعل: يضبط نفسه ويُظهر الضعف… هل تراهن إسرائيل على هذا الشيء؟

ورأى فيشمان أنّ الشيء العجيب هو أنه «أصيبت منظومات سلاح روسية، والروس غير متأثرين، فالصفقة هي التي تعنيهم. وفي اللحظة التي نقلوا فيها السلاح وحصلوا على المال، أصبحت إسرائيل قادرة على أن تفعل ما شاءت. فقواعد اللعبة مع الروس واضحة. وفي مقابل ذلك، تبدو الإدارة الأميركية التي هي شريكتنا الاستراتيجية في مظهر غير الموثوق بها». وأضاف «قد يكون التسريب الأميركي ذا صلة بنجاح تجربة الإطلاق التي نفذتها إسرائيل لمحرك صاروخ باليستي بعيد المدى؟ في النبأين اللذين نشرا لعبة رسائل خفية وحرب نفسية. إن التجربة هي جزء من سلسلة تجارب تُجرى على الصاروخ والمحرك منذ زمن. حينما تريد إسرائيل أن تخفي عن الأنظار تجارب على صاروخ تعرف كيف تفعل ذلك. وكانت مهتمة، قبل يومين، بأن تنشر نجاح التجربة. والرسالة واضحة وهي أنه لا ينبغي أن يكون عند أحد وهم بأن التقليص من ميزانية الدفاع يضر بقدرات دولة إسرائيل الاستراتيجية. وختم بالقول إنّه «إذا افترضنا أنّ من سرب المعلومات إلى وسائل الإعلام الأميركية كانت مصادر في البنتاغون، كما حصل في المرة الماضية، فإن هدفهم من وراء ذلك توريط إسرائيل في قتال ضد الجيش السوري، وبذلك تسريع نهاية نظام الأسد من أن تضطر الولايات المتحدة إلى التدخل مباشرة».

(الأخبار)

الغارة الإسرائيلية على اللاذقية نفذت من تركيا

بهدف تفادي الدفاعات الجوية السورية

تقول تقارير روسية إن طائرات حربية إسرائيلية استخدمت قاعدة في تركيا في قصفها من جهة البحر مستودعات أسلحة قرب اللاذقية في الخامس من الشهر الجاري.

افادت تقارير روسية أن الغارة الجوية التي استهدفت مستودعات الصواريخ السورية في اللاذقية قبل حوالي 10 ايام والمنسوبة لسلاح الجو الاسرائيلي نفذت انطلاقًا من إحدى القواعد الجوية في تركيا.

واضافت قناة “روسيا اليوم” نقلاً عن مصدر خاص لم تفصح عن هويته أن المقاتلات الاسرائيلية اقلعت من الاراضي التركية لتفادي دخول المجال الجوي السوري ولمنع رصدها من قبل الدفاعات الجوية السورية.

وقد دمرت خلال الغارة صواريخ ارض- بحر من طراز ياخونت روسية الصنع. ولم يؤكد هذا النبأ من أي مصدر آخر.

وكانت صحيفة “صندي تايمز” البريطانية قالت بأن غواصة اسرائيلية من طراز  “دولفين” هي التي اطلقت صاروخا من عرض البحر على مخزن لصواريخ “ياخونت” أرض – بحر الروسية التي وصلت سوريا قبل عدة أشهر.

وأشارت الصحيفة الى أن هذه المرة الأولى التي يقوم سلاح البحرية الاسرائيلي بتنفيذ عمليات عسكرية في سوريا منذ بداية الحرب الداخلية في سوريا ، وأطلقت هذه الغواصة صاروخًا واحدًا أصاب مخزن الصواريخ القريب من ميناء اللاذقية السوري، ونفذت اسرائيل هذه العملية بعد التشاور مع الولايات المتحدة

وكان المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يوجد مقره في لندن تحدث عن هذه الانفجارات قائلاً إنها استهدفت مخازن ذخيرة.

وقال المرصد الذي يقول إنه يعتمد في معلوماته على شبكة واسعة من الناشطين إن هناك تقارير عن وقوع قتلى واصابات لكن من دون اعطاء معلومات اضافية.

وشنت اسرائيل عددًا من الضربات الجوية في سوريا منذ بدء الانتفاضة ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد قائلة إن هدفها منع وصول اسلحة متطورة الى أيدي حزب الله الشيعي اللبناني.

وفي نهاية الاسبوع المنصرم، قال ثلاثة مسؤولين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم لشبكة CNN الإخبارية الأميركية إن الغارة الإسرائيلية استهدفت صواريخ “ياخونت” الروسية المضادة للسفن.

وصواريخ “ياخونت” الروسية الصنع تعتبر من الصواريخ المتقدمة والمتطورة، وهي معدة لضرب السفن الحربية والغواصات، ويصل مدى هذا الصاروخ الى 300 كيلومتر ما يشكل تهديدًا للسفن الحربية الاسرائيلية وكذلك الأميركية التي تتواجد في مياه البحر الابيض المتوسط، وتشير بعض التقارير الى أن شحنة من هذه الصواريخ وصلت سوريا مؤخرًا .

 مجزرة في حمص وقتال عنيف بين قوات الأسد والثوار للسيطرة على حيّ جوبر في دمشق

المعارضة تناشد الأمم المتحدة التدخل لحماية المدنيين في القابون

                                            ناشد الائتلاف الوطني السوري المعارض في بيان له أمس، الأمم المتحدة ارسال “رسالة قوية” لنظام بشار الأسد بضرورة اطلاق مدنيين عالقين في مسجد القابون فوراً، محذراً من أن آلاف المدنيين في الحي قد يتعرضون لمذبحة على يد قوات النظام التي تتقدم بالدبابات.

وفي طرف آخر من دمشق، تخوض قوات النظام قتالاً عنيفاً مع المعارضة المسلحة للسيطرة على منطقة حي جوبر الذي يتعرض لقصف عنيف. وفي مدينة حمص ارتكبت قوات الأسد في قرية الحصوية بعد اقتحامها، مجزرة راح ضحيتها أكثر من عشرين شخصاً من عائلتين معظمهم أطفال ونساء. وذكرت لجان التنسيق المحلية أن من بين القتلى تسعة أطفال وثلاث سيدات.

ففي حي القابون شمال شرق دمشق، دارت أمس اشتباكات عنيفة بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام التي كانت تحاصر المئات في مسجد الحي وتقوم بقصفه، ما ادى الى مقتل 13 شخصاً، بحسب المرصد السوري.

وقال المرصد “تدور اشتباكات عنيفة بين الكتائب المقاتلة والقوات النظامية في حي القابون، وسط حصار لمئات العائلات داخل الحي من القوات النظامية”.

واشار الى ان الحصار “خانق”، وان من بين السكان “الكثير من الاطفال والنساء (الذين يعانون من) نقص كبير في المواد الغذائية والطبية”، موضحا ان “انتشار قناصة القوات النظامية عند اطراف الحي وفي بعض مناطقه يجعل عملية النزوح عنه صعبة جدا”.

وتتزامن الاشتباكات مع قصف من القوات النظامية على الحي الذي تحاول منذ اسابيع السيطرة عليه، بحسب المرصد الذي اشار الى ان 13 شخصا بينهم سبعة مقاتلين معارضين، قتلوا أمس في القابون.

وعرض الناشطون على موقع “يوتيوب” الالكتروني شريطا مصورا مدته ثلاث دقائق، تسمع فيه اصوات اطلاق النار وسقوط القذائف بشكل متواصل، تزامنا مع تصاعد كثيف لاعمدة الدخان.

وافاد المرصد ان القوات النظام احتجزت عشرات الاشخاص امس في قبو قرب المسجد العمري في القابون “إلا أنهم تمكنوا من الخروج بعد اشتباكات دارت في محيط المسجد، ما أجبر عناصر قوات النظام على الانسحاب”.

وكان المرصد افاد امس عن اقتحام قوات النظام أجزاء محيطة بالمسجد، وتنفيذها “عمليات تفتيش وتمشيط للمنازل”.

واتهم الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في بيان اصدره فجر أمس نظام بشار الاسد باحتجاز 200 شخص في المسجد، مطالبا المجتمع الدولي بالضغط عليه للافراج عنهم.

وطالب الائتلاف الوطني السوري الأمم لمتحدة ومجلس الأمن في بيانه “بتوجيه إنذار عاجل إلى النظام السوري لإطلاق سراح نحو 200 شخص تحتجزهم الآن قواته في مسجد بمنطقة القابون بدمشق وضمان أمنهم وسلامتهم”.

وحذر الائتلاف “من وقوع مجزرة بحق آلاف المدنيين الباقين في المنطقة، ومن أعمال تنكيل وتصفية تطالهم، خاصة مع ورود أنباء تفيد بدخول عدد كبير من المدرعات وقوات النخبة لدى نظام الأسد إلى إليها خلال الساعات الماضية”.

وقال “تأتي حملة النظام العسكرية هذه استمراراً لحصار بدأ منذ قرابة 7 أشهر تنفذه حواجز أمنية وعسكرية على أحياء برزة والقابون، تزامن في الأيام الماضية مع قصف بالطائرات والمدافع الثقيلة المتمركزة على جبل قاسيون، بالإضافة إلى هجوم بري واسع”.

وبث ناشطون معارضون السبت شريطا مصورا يظهر استهداف عربة مدرعة تابعة لقوات النظام كانت تحاول التقدم في القابون.

ويظهر الشريط المعنون “تدمير عربة “بي ام بي” من قبل ابطال الجيش الحر في القابون”، مدرعة تحاول التقدم، قبل استهدافها بقذيفة صاروخية واندلاع النيران فيها، ويسمع شخص وهو يقول “الحمد لله والشكر لله. هذه الدبابات التي قتلت لنا اولادنا”. وتحاول قوات النظام منذ فترة السيطرة على جيوب لمقاتلي المعارضة على اطراف دمشق، الا ان هذه المناطق ما زالت تشهد اشتباكات يومية.

وقال الناطق الاعلامي لمجلس قيادة الثورة السورية بدمشق عمر حمزة إن ريف دمشق يتعرض إلى قصف عنيف وممنهج من قبل قوات النظام.

وأضاف حمزة في تصريح خاص لقناة “العربية” الاخبارية أمس، أن الاشتباكات العنيفة لا تزال مستمرة بين قوات النظام والقوات المعارضة الجيش الحر في العديد من اطراف حي القابون في ريف دمشق.

ونقلت السلطات السورية أمس، صحافيين إلى منطقة جوبر في دمشق حيث تخوض القوات الحكومية قتالا مع قوات المعارضة المسلحة.

وحي جوبر الذي يغلب السنة على سكانه من طلائع مواقع الانتفاضة على بشار الاسد ويشهد الحي اشتباكات بين القوات الحكومية وقوات المعارضة.

وغادر كثير من المدنيين المنطقة واصبحت المنازل مهجورة وشوهدت الاضرار في كل مكان.

وفي محيط حمص، ارتكبت القوات النظامية مجزرة في قرية الحصوية بحمص عقب اقتحامها حيث قتل أكثر من عشرين شخصا من عائلتين معظمهم أطفال ونساء وفقا لناشطين. وذكرت لجان التنسيق المحلية أن من بين القتلى تسعة أطفال وثلاث سيدات.

ويأتي اقتحام الحصوية بينما بدأت القوات النظامية بالتعاون مع مسلحين من قرى مؤيدة للنظام هجوما على بلدات سنية بينها الحصن التي تعرضت اليوم للقصف وقرية الزارة التي تلقت إنذارا بالاستسلام.

وقالت شبكة سوريا مباشر إن القرية تعرضت أمس للقصف مما تسبب في إصابة عدد من المدنيين بجروح خطيرة.

وفي حمص أيضا تعرضت أمس مجددا أحياء المدينة المحاصرة للقصف مما تسبب في جرح عدد من الأشخاص وإحداث مزيد من الدمار حسب ناشطين.

وفي إدلب، قتل أمس مدنيان في قصف على بلدة إبلين في إدلب بينما قتل أربعة بينهم ثلاثة أطفال في قصف مماثل ببراميل متفجرة من القوات النظامية على قرية بسامس بالمحافظة نفسها.

وبشكل متزامن وصلت تعزيزات من الجيش الحر إلى الطريق بين إدلب واللاذقية عند بلدة بسنقول التي ذكرت تقارير أن القوات النظامية سيطرت عليها قبل يومين.

وتجدد القصف أيضا على مدينة السفيرة وعلى حي الصاخور في حلب المدينة التي شهدت في الوقت نفسه اشتباكات في حي صلاح الدين.

وفي دير الزور، تعرضت جل الأحياء الخاضعة لسيطرة الجيش الحر للقصف بالمدافع وفقا لشبكة شام بينما قالت لجان التنسيق إن عنصرا من الجيش الحر قتل في اشتباك مع القوات النظامية في حي الصناعة بالمدينة.

وفي حلب (شمال)، قال المرصد ان الهلال الاحمر السوري تمكن من ايصال خمسة آلاف وحدة غذائية الى سجن حلب المركزي الذي يحاصره مقاتلو المعارضة منذ ثلاثة اشهر.

وقال المرصد ان “الكتائب المقاتلة سمحت بإدخال يومي للوجبات الغذائية خلال شهر رمضان، بشرط أن لا تكون للتخزين، وللاستهلاك اليومي فقط”.

واشار الى ان 120 سجينا قضوا منذ أيار الماضي بسبب القصف الذي طاول السجن الواقع على المدخل الشمالي للمدينة جراء المعارك في محيطه، اضافة الى نقص الغذاء والمواد الطبية في داخله.

ويفرض مقاتلو المعارضة منذ نيسان الماضي حصارا على السجن الذي يضم نحو اربعة آلاف سجين، ويشتبكون في شكل شبه يومي مع القوات النظامية الموجودة فيه.

وفي محافظة إدلب (شمال غرب)، افاد المرصد عن مقتل رجل وأطفاله الثلاثة في قصف بالطيران المروحي على قرية في منطقة جبل الزاوية.

وادت اعمال العنف السبت الى مقتل 58 شخصا، بحسب المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا ويقول انه يعتمد على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية في كل سوريا.

وفي السياق نفسه، تحدثت شبكة شام عن قصف مدفعي على أحياء بدرعا البلد وسط اشتباكات بين القوات النظامية والجيش الحر في حي المنشية، كما تجدد القصف على بلدات أخرى بدرعا بينهم سحم الجولان.

وأعلنت متحدثة عسكرية اسرائيلية ان قذيفة اطلقت من سوريا على الارجح خلال المعارك بين الجيش النظامي ومقاتلي المعارضة، سقطت الاحد في الجزء الذي تحتله اسرائيل من هضبة الجولان.

وقالت المتحدثة ان “قذيفة اطلقت من سوريا سقطت في ارض خلاء قرب الحدود بين اسرائيل وسوريا في شمال الجولان”، من دون تسجيل اصابات او اضرار حتى الان. واضافت انه “وفق المعلومات الاولية انها قذيفة مصدرها سوريا”، لافتة الى ان الجيش الاسرائيلي يفتش المنطقة وقد تم ابلاغ قوة الامم المتحدة العاملة في المنطقة بالحادث.

ولم تدل المتحدثة بمعلومات عن نوع القذيفة، لكن مصدرا امنيا اورد انها قذيفة هاون.

الى ذلك، تحدث الجيش الاسرائيلي عن نقل جريحين سوريين الى داخل اسرائيل لتلقي العلاج.

وقال متحدث باسم مستشفى الجليل الغربي في مدينة نهاريا الساحلية الذي نقل اليه السوريان، ان الشابين تعرضا للضرب على الرأس وليسا مصابين بأسلحة نارية.

 النظام يصعّد بدمشق وضحايا بإدلب

أغار الطيران الحربي السوري اليوم الاثنين على أحياء دمشق الجنوبية بينما تواصل القوات النظامية هجومها على حي القابون المحاصر وسط اشتباكات عنيفة مع المدافعين عنه, في حين تحدث النظام عن اكتشاف “مصنع كيمياوي” للمعارضة بدمشق.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن اشتباكات عنيفة جرت صباح اليوم بين القوات النظامية وألوية الجيش الحر الموجودة فيه.

وأضاف أن مئات العائلات لا تزال محاصرة في الحي الذي تعرض أمس لقصف بصواريخ أرض أرض ومدافع الهاون، مما تسبب في مقتل عشرين شخصا وإصابة عشرات، وفقا للجان التنسيق.

وقالت شبكة شام من جهتها إن القوات النظامية حشدت عددا كبيرا من الآليات والجنود, وهي تحاول اقتحام الحي الذي يربط الغوطة الشرقية -وهي معقل للجيش الحر- بقلب دمشق.

وكان الهجوم الواسع على القابون بدأ قبل أيام, وجاء في سياق عمليات واسعة للنظام لاستعادة مناطق إستراتيجية في حمص ودمشق وحلب على وجه الخصوص.

قصف ومعارك

وبالتوازي مع الهجوم الجاري على القابون قصفت القوات النظامية السورية صباح اليوم أحياء دمشق الجنوبية بما فيها مخيم اليرموك.

وتعرضت هذه الأحياء صباح اليوم أيضا لغارات جوية شملت كذلك بلدات في ريف دمشق مثل السبينة، وفقا للجان التنسيق المحلية.

وقال المرصد إن اشتباكات عنيفة جرت فجر اليوم عند معمل تاميكو وحاجز النور في المليحة, مشيرا إلى أنباء عن عن خسائر في صفوف الطرفين. وأشار في الوقت نفسه إلى مقتل عشرة من الشرطة في تفجير سيارة مفخخة ضرب أمس دير عطية بريف دمشق.

وخارج دمشق, تجدد القصف اليوم على حيي الخالدية وجورة الشياح وأحياء أخرى محاصرة في المدينة, بينما أوقعت غارة جوية على الرستن التابعة لحمص أيضا قتيلا وجرحى، حسب لجان التنسيق.

وأعلن المرصد السوري من جهته عن ارتفاع ضحايا القصف الصاروخي على بلدتي البارة وإبلين بجبل الزاوية في إدلب أمس قبيل الإفطار إلى 29 شخصا بينهم ثماني سيدات وستة أطفال.

وقالت شبكة شام إن أربعة مدنيين آخرين قتلوا اليوم حين استهدفت القوات النظامية حافلة ركاب بقذيفة في معرة النعمان بينما كانت في طريقها إلى إدلب المدينة.

ميدانيا أيضا, تعرضت مدينة البوكمال بدير الزور لغارة جوية, بينما سجلت اشتباكات في حيّي الرصافة وجبيلة بين الجيشين النظامي والحر، حسب شبكة شام.

مصنع كيمياوي

من جهة أخرى, قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية إن القوات النظامية عثرت على مصنع لتصنيع وتخزين المواد الكيمياوية في حي جوبر شرقي دمشق.

وبثت قناة الإخبارية السورية صورا لما قالت إنه مواد كيمياوية سامة تم العثور عليها في مصنع كتب على جدرانه “دولة العراق والشام الإسلامية”, إضافة إلى كميات من الكلور ضمن عبوات كتب على بعضها “صنع في السعودية”.

وقالت إنه عثر داخل المصنع على أسلحة حربية وقذائف هاون مفرغة لوضع المواد الكيمياوية في داخلها.

واتهمت المعارضة السورية النظام باستخدام مواد كيمياوية سامة في عمليات قصف بريف دمشق وحمص وحلب هذا العام والعام الذي سبقه, بينما اتهمها هو باستخدام مادة كيمياوية سامة في خان العسل بحلب في مارس/آذار الماضي.

لاجئو سوريا كالمستجير من الرمضاء بالنار

                                            أحداث مصر تقلب أوضاعهم رأساً على عقب

انقلبت أوضاع اللاجئين السوريين في مصر رأساً على عقب بعد أن قام الجيش المصري بعزل الرئيس محمد مرسي.

فقد أعادت السلطات المصرية طائرة محملة بمواطنين سوريين حطت بمطار القاهرة من حيث أتت. وما فتئ أحد مقدمي البرامج المشهورين في التلفزيون المصري يطالب السوريين بالابتعاد عن ميادين الاعتصام، محذراً إياهم بالويل والثبور وعواقب الأمور إن هم اقتربوا منها.

حتى المدارس الحكومية في مصر بدأت ترفض قبول الأطفال السوريين. وما لبث عشرات الألوف من السوريين الذين التمسوا ملاذاً لهم في مصر هرباً من بطش نظام الرئيس بشار الأسد، أن وجدوا أنفسهم هدفاً لخطاب الكراهية والترهيب حتى باتوا كالمستجير من الرمضاء بالنار.

تقول وكالة أسوشيتد برس الأميركية في تقرير لها من القاهرة إن التغير المفاجئ الذي طرأ على أقدار السوريين هو “أحد النتائج غير المتوقعة لعزل الرئيس مرسي، التي أتاحت لهم حكومته ذات الطابع الإسلامي ظروفاً مواتية”.

ولعل هذا التحول سيكون له أثر قوي على حياة السوريين في مصر الذين يجدون أنفسهم في وضع انتقالي لا يدرون إلى أين ستُلقي بهم رياح السياسة.

خوف من الغد

وفي خطوة يرى الكثيرون أنها تنطوي على ما يحمله الغد لأولئك السوريين، فرضت الحكومة المؤقتة المدعومة من الجيش في مصر قيوداً جديدة على سفرهم.

وقد أثارت هذه الإجراءات فزع العديد من السوريين الذين يخشون من رفض السلطات تجديد تأشيرات إقامتهم الحالية مما قد يضطرهم لمغادرة مصر. ولعل هذا الخوف مرده إلى أن كثيرين منهم استثمروا مدخراتهم في مشاريع تجارية أو لأنهم ببساطة لا يستطيعون العودة إلى مدنهم التي دمرتها الحرب.

يقول عزام عايد -وهو سوري في الثانية والثلاثين من العمر رفض الكشف عن مدينته خوفاً على سلامته- إن “أخوف ما نخاف اليوم هو أن يتم إبعادنا” عن مصر.

ويتهم معارضو مرسي السوريين بالاشتراك في المظاهرات التي تنادي بعودته إلى الحكم، بينما حضت منظمات حقوق الإنسان السلطات المصرية على إبطال تلك الإجراءات.

وفي بيان أصدره الأسبوع الماضي، قال نديم حوري -مدير شؤون الشرق الأوسط بإحدى المنظمات ومقرها نيويورك- إن “مصر تمر بأوقات مضطربة، لكن لا ينبغي لها أن تُعيد أياً كان بمن في ذلك السوريون إلى حيث ما يهدد حياتهم أو حريتهم”.

وتقول الأمم المتحدة إن نحو 700 ألف سوري مسجلون في مصر، بيد أن المسؤولين يقدرون أن العدد الفعلي ربما يكون ضعف ذلك لأن البعض منهم آثر عدم قيد اسمه في السجلات الرسمية.

وبهذه الأعداد تكون مصر ملجأً لرابع أكبر جالية للاجئين السوريين بعد الأردن وتركيا ولبنان.

وخلال الأشهر الثلاثة الماضية، عجت بعض المناطق التي يقيم فيها السوريون بالقاهرة بالمطاعم والمقاهي. غير أن هذا الترحيب الحار الذي وجدوه ما لبث أن تبخر بعد إطاحة العسكر بمرسي في الثالث من يوليو/تموز.

وظلت قنوات التلفزة المناوئة لمرسي تبث مزاعم بأن جماعة الإخوان المسلمين كانت تدفع مبالغ للاجئين السوريين كي يشاركوا في الاحتجاجات المؤيدة للرئيس المعزول. ومما أذكى أوار تلك المزاعم ما جرى من اعتقال لستة سوريين على الأقل في المظاهرات المنادية بعودة مرسي.

وفي ذلك تقول الناشطة السورية سلمى غزايرلي، إن السوريين يتعرضون لحملة تشهير. ورغم إقرارها بأن البعض منهم يدعمون مرسي، فإنها ترى أن غالبيتهم يدركون أنهم “ضيوف في مصر، ويتصرفون على هذا الأساس”.

المصدر:أسوشيتد برس

قوات الأسد ترتكب مجازر في حمص وحي القابون بدمشق

أنباء عن حركة نزوح جماعي عن حي تشرين الدمشقي خوفاً من مجزرة جديدة

دبي – قناة العربية

ارتكبت قوات الأسد مجازر بالجملة في الساعات الأخيرة، وفي مناطق عدة لاسيما في حمص وحي القابون بدمشق، ووفقاً لناشطين فإن آخر تلك المجازر استهدفت صائمين كانوا على موائد الإفطار في قرية المغارة في جبل الزاوية في ريف إدلب.

ولليوم السابع والعشرين على التوالي تجدد صباحا القصف المركز والعشوائي على حي القابون بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ وصواريخ أرض أرض وبقية أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، ومعه تجددت الاشتباكات العنيفة جدا بين الجيش الحر وجيش النظام الذي يحاول يائسا اقتحام الحي فيرد على أعقابه، ما دفعه إلى ارتكاب مجزرة راح ضحيتها العشرات بين قتيل وجريح، بينهم مسعفان كانا يقومان بواجبهما الإنساني في إسعاف الجرحى ونقل القتلى إلى المشافي الميدانية التي لم تعد تستطيع استقبالهم، وهي تعاني حالة نقص حاد في الأدوية والمواد الطبية الأخرى جراء الحصار الخانق الذي تفرضه قوات الأسد.

الحملات العسكرية العنيفة التي ارتكبتها قوات النظام بحق المدنيين السوريين توجت بمجاز في عدد من المناطق، ففي حمص التي تشهد هجوماً عسكرياً عنيفاً منذ أسابيع سقط العشرات جراء القصف المدفعي والصاروخي المتواصل على أحيائها التي تتحول يوما تلو الآخر إلى ركام.

فيما لم يرحم القصف الوحشي إدلب ليخلف مجزرة في قرية المغارة في صفوف المدنيين ودمارا كبيرا، حسب ما تظهر صور بثها ناشطون.

مجزرة أخرى ارتكبتها قوات النظام في حي القابون الدمشقي جراء القصف، مع استمرار الاشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام التي تحاول اقتحام الحي، وتتحدث مصادر المعارضة عن حركة نزوح للأهالي في حي تشرين وسط العاصمة خوفاً من مجزرة جديدة.

ولا يزال حي برزة يتعرض لقصف مدفعي وصاروخي على مدى نحو خمسة أشهر، تزامناً مع حصار خانق تفرضه قوات النظام.

حشد قوات كبيرة من الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري

وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية أن قوات النظام قصف بالهاون حي التضامن في العاصمة، كما يحشد النظام قوات كبيرة من الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري على أوتستراد الأربعين لاقتحام معضمية الشام في ريف العاصمة.

وذكرت لجان التنسيق المحلية أن الطيران الحربي قصف مدينة الباب بريف حلب، كما صد عناصر الجيش الحر محاولات قوات النظام لاقتحام حي الخالدية في حلب.

وفي دير الوزر، ذكرت شبكة سوريا مباشر أن اشتباكات عنيفة دارت بين الجيش الحر وقوات النظام على مشارف مطار دير الزور العسكري وفي عدد من أحياء المدينة.

وفي درعا جنوباً، أفادت شبكة شام أن قوات النظام قصفت براجمات الصواريخ بلدة الشجرة بريف درعا الغربي، كما قصفت بالمدفعية الثقيلة بلدتي داعل ومعربة.

تل أبيب غاضبة من تسريبات واشنطن حول غاراتها في سوريا

إسرائيل نفذت عملية قصف استهدفت صواريخ من نوع “ياخونت” في اللاذقية

القدس – زياد حلبي

عرضت وسائل الإعلام الإسرائيلية صوراً للغارة الرابعة التي شنها سلاح الجو الإسرائيلي على اللاذقية، وكشفت عنها واشنطن وحاول نظام الأسد ربطها بالمعارضة لتفادي تنفيذ تهديد سابق بالرد على أي هجوم إسرائيلي، في حين سقطت قذائف هاون قادمة من سوريا مجدداً اليوم في الشق المحتل من الجولان من دون وقوع إصابات.

الصمت الإسرائيلي الرسمي لم يُخفِ غضباً إسرائيلياً من تكرار التسريبات الأميركية الرسمية لمعلومات حول الغارات الإسرائيلية في العمق السوري، هذه المرة حول استهداف مخازن صواريخ بر بحر من نوع “ياخونت” روسية الصنع في اللاذقية قبل أسبوع ، وهو ما اعتبره وزراء إسرائيليون تهديداً لأمن إسرائيل.

وقال وزير السياحة الإسرائيلي عوزي لاندو “لا أعرف من قام بالضربة، سياستنا تقوم على عدم التدخل في الحرب السورية، لكننا نقوم بما يلزم لحماية أمننا ومنع نقل شحنات أسلحة نوعية إلى جهات معادية قد تكسر التوازن لكن التسريبات أمر خطير للغاية”.

وانضمت الصحف الإسرائيلية إلى انتقاد السلوك الأميركي وتساءلت إن كان هناك أزمة ثقة بين إسرائيل والولايات المتحدة، لاسيما أن وزارة الدفاع الأميركية سبق أن اعتذرت عن تسريب سابق، وخطورة الأمر بالنسبة لإسرائيل بأن إعلان مصادر أميركية مسؤولية إسرائيل قد يضطر النظام السوري إلى الرد، وإن لم يحمل إسرائيل المسؤولية.

من جانبه قال المحلل السياسي أوري درومي “النظام السوري اتهم المعارضة ومصادر أميركية أعلنت أن إسرائيل قامت بذلك، هذا قد يدفع الأسد إلى رد ما، والتسريبات تشير إلى خلل في العلاقة مع واشنطن”.

واللافت أيضا أن القناة الإسرائيلية الثانية بثت صورا التقطتها أقمار صناعية أميركية، كما ادعت تبين مخازن الصواريخ قبل وبعد توجيه الضربة وتظهر فيها مجموعة من الشاحنات في محيط الموقع المستهدف، وهو ما فعلته القناة ذاتها في المرة الماضية، حيث بثت لقطات للغارة الثالثة بعد خمسة أيام من تنفيذها، فيما تتواصل التدريبات الإسرائيلية العسكرية على الأرض لمواجهة أي تأهّب في الجولان المحتل وعلى الحدود مع لبنان أيضا.

الدولة العلوية خطة الأسد البديلة في حال تسليح المعارضة

باحثون رجحوا أن تضم بجانب العلويين أبناء الطوائف المسيحية والإسماعيلية

دبي – لارا نبهان

نشر باحثون دراسات عن الدولة التي يطمح النظام السوري إلى تأسيسها إذا تراجع على الأرض، تلك الدولة ستتخذ من محافظات الساحل ساحة لها، ورجح الباحثون أن تضم إلى جانب العلويين، أبناء الطوائف المسيحية والإسماعيلية وحتى السُّنية الموالية للنظام.

وكالة “مسار برس” رصدت نقاط القوة والضعف في دولة مشابهة، ونقلت عن باحثين تطور المخطط الذي يسير وفقه النظام.

ووفق المعلومات الواردة في التقرير، فإن الدولة العلوية المفترضة تقع غربي سوريا، وتتألف من محافظتي طرطوس واللاذقية بالكامل، ومناطق مصياف والسقيلبية ومحردة التابعة لمحافظة حماة، ومناطق كل من مركز حمص وتلكلخ والقصير والرستن في ريفها.

وتمتد الدولة إذاً من حدود لواء إسكندرونة التابع لتركيا حالياً في الشمال، حتى الحدود اللبنانية في الجنوب، ويحدها من الشرق باقي محافظتي حمص وحماة، ومن الشمال الشرقي محافظة إدلب.

ومساحة هذه الدولة تصل إلى نحو 18700 كيلومتر مربع، بحسب باحثين، الذين رجّحوا وصول عدد سكان الدولة العلوية في حال تأسيسها إلى أربعة ملايين نسمة، بنسبة 55% من أبناء الطائفة العلوية، و37.5% من أبناء الطائفة السنية الذين مازالوا يدينون بالولاء لنظام الأسد، هذا إلى جانب 8.5 % من أبناء الطائفة الإسماعيلية، و5% من المسيحيين.

مقومات اقتصادية ثمينة قد يسيطر عليها النظام في إقامته دولته، تكمن في موقع استراتيجي مطل على البحر الأبيض المتوسط، إضافة إلى وفرة المياه والأراضي الزراعية المتنوعة، وصولاً إلى امتلاك المنطقة مصفاتي نفط ومراكز توليد للطاقة الكهربائية ونشاط صناعي جيد.

وهناك دراسات تشير إلى وجود كميات كبيرة من الغاز الطبيعي في المياه الإقليمية للدويلة المفترضة، تكفي الاستهلاك المحلي وتصدر منها للخارج.

وأشار التقرير إلى أن النظام السوري عمد إلى زرع الفتنة الطائفية عبر مجازر قام بها استهدفت الطائفة السُّنية كتلك التي جرت بالحولة في ريف حمص مايو 2012، وذلك تمهيداً لإنشاء إنشاء دولة على أساس طائفي.

ودفعت مساعي النظام إلى تركيز عملياته في حمص، صلة الوصل بين العاصمة والساحل الخاضعين أصلاً لسيطرته. وبدأت العمليات في سيطرة النظام على القصير بريف المحافظة، وامتدت إلى أحياء حمص المحاصرة حيث مازالت المعارك ضارية هناك.

باكستان تنفي توجه مقاتلين إلى سوريا

سعاد رودي- إسلام آباد – سكاي نيوز عربية

نفت وزارة الخارجية الباكستانية، الاثنين، تقارير أوردتها بعض وسائل الإعلام بشأن انضمام مئات من مقاتلي حركة طالبان إلى صفوف المعارضة السورية المسلحة، بغية المشاركة في النزاع الدائر في البلاد.

وقال المتحدث باسم الوزارة، إعزاز تشودري، في اتصال هاتفي مع “سكاي نيوز عربية” إن هذه التقارير “مغلوطة وعارية عن الصحة”، مؤكدا عدم مغادرة أي باكستاني البلاد للقتال في سوريا.

وكانت وكالات أنباء ووسائل إعلام نقلت عن عدد من مسؤولي الحركة قولهم إن مجموعة من مقاتليها وصلت إلى سوريا لإقامة معسكرات تهدف إلى تقييم “متطلبات الجهاد” ضد الحكومة السورية.

وترتبط باكستان بحدود جغرافية مع أفغانستان غربا، وهي حسب المحللين أقرب نقطة جغرافية تتيح للمقاتلين عبورها للوصول إلى إيران ثم العراق قبل الانتقال إلى الأراضي السورية.

من جهته، لم يستبعد الخبير بشؤون الإرهاب، عاصم خان، أن يعبر مقاتلون من الحركة حدود هذه الدول لتقديم الدعم لجماعات في سوريا تقاسم طالبان باكستان نفس الإيديولوجيات الدينية.

وقال خان لـ”سكاي نيوز عربية” :”طبيعة الحرب في سوريا تدفع جماعات متطرفة للانضمام إليها، لأن الفكر الجهادي لا يؤمن بالحدود الجغرافية، لذا يجب التركيز على إيجاد أجوبة تتعلق بالجهات التي تمول مثل هذه المنظمات وماهي الأهداف التي تنوي تحقيقها”.

في المقابل، رفضت قيادات من حركة طالبان، التي تشهد انقسامات داخلية بعد إقالة المتحدث الإعلامي باسمها إحسان الله إحسان في يونيو الماضي، التعليق على هذه التقارير.

وكانت رويترز نسبت تصريحات إلى عدد من قيادي الحركة دون الكشف عن هوياتهم يؤكدون فيها أن مئات المقاتلين غادروا إلى سوريا للقتال إلى جانب مقاتلي المعارضة في استراتيجية تهدف إلى ترسيخ الصلات مع القيادة المركزية لتنظيم القاعدة.

وحسب الوكالة، قال قيادي في الحركة إن قرار إرسال مقاتلين إلى سوريا جاء بناء على طلب من “الأصدقاء العرب”، بينما كشف قيادي آخر أن طالبان ستصدر قريبا تسجيلات فيديو لما وصفه بأنها انتصاراتهم في سوريا.

يشار إلى أن حركة طالبان الباكستانية تأسست عام 2007 وأعلنت ولاءها لتنظيم القاعدة، وهي تضم مجموعات مسلحة تتخذ معاقل لها في المناطق الشمالية الغربية من باكستان وعلى طول الحدود مع أفغانستان.

غارات على برزة والقابون بمرمى المدفعية

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

شنت طائرات تابعة للجيش السوري، الاثنين، غارة على حي برزة في العاصمة دمشق ما خلف دمارا كبيرا بالمباني، في وقت تواصلت الاشتباكات بين الجيشـين الحر والحكومي في حي القابون، حسب ما قال ناشطون.

وفي حين لم يشر الناشطون إلى سقوط ضحايا في تلك الغارات التي استهدفت الحي المجاور للقابون، أسفر تفجير سيارة مفخخة في قرية دير عطية بريف دمشق عن مقتل 13 شخصا، بينهم 10رجال شرطة.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الانفجار وقع “أثناء الليل” قرب مقر الشرطة في بلدة دير عطية، في حين ذكرت وكالة الأنباء السورية أن انتحاريا فجر سيارة محملة بالمتفجرات في منطقة سكنية بالبلدة.

في غضون ذلك، واصلت القوات الحكومية للأسبوع الثاني قصف حي القابون في إطار حملتها لاستعادة السيطرة عليه، كما يستمر القصف على حيي العسالي واليرموك في دمشق، حسب ناشطون في المعارضة.

وقالت المعارضة إن الحملة على القابون بلغت أشدها في الأيام الثلاثة الماضية، حيث حاصرت القوات الحكومية الحي بعد الاستيلاء على المنطقة الصناعية “تورا” التي تعتبر المدخل لحي القابون، ومن ثم اقتحامه مستخدمة الصواريخ والمدافع والأسلحة بمختلف أنواعها وأشكالها لقصف المدينة.

واشارت إلى أن القصف على الحي أدى إلى مقتل 19 شخصاً بينهم اثنان من المسعفين.

وقال قائد عسكري سوري إن القوات الحكومية استعادت 60 في المائة من حي جوبر، جنوبي القابون، وتحاول استرداد ما تبقى من المنطقة، وفقاً لما نقلته الأسوشيتد برس عن المسؤول العسكري.

وأضاف القائد العسكري، الذي رفض الكشف عن هويته، أن “الجيش تقدم بسرعة في جوبر.. سيتم تأمين المنطقة خلال الأيام القليلة المقبلة وفقاً لخطة مدروسة بعناية”، مشيراً إلى أن محور جوبر-القابون هام للغاية “لتطهير الغوطة من الجماعات الإرهابية”.

وخلال الجولة في جوبر، تم اصطحاب الصحفيين إلى مخبأ قال الجيش إنه استولى عليه قبل يوم بعد أن قتل 30 من مقاتلي المعارضة وزعيمهم بالداخل.

وكان الائتلاف الوطني السوري ذكر في وقت سابق إن 200 مدني محاصرون في مسجد بحي القابون، وحذر من أن الآلاف في القابون يمكن أن “يذبحوا” على يد الجيش الحكومي فيما تتقدم العربات المدرعة وقوات الصفوة التابعة له.

وفي ريف إدلب قتل 36 شخصاً على الأقل وأصيب العشرات جراء القصف الجوي بالصواريخ والبراميل المتفجرة وصواريخ أرض – أرض استهدف التجمعات السكنية وفقاً لما ذكره ناشطون من المعارضة السورية.

مصدر دبلوماسي أوروبي: واشنطن تبحث عن معارضة سورية تستطيع التحكم بوقف إطلاق النار

باريس (15 تموز/يوليو) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

أفاد مصدر دبلوماسي أوروبي بأن الإدارة الأمريكية تبحث الآن عن قوى وتيارات سورية قادرة على التأثير على وقف إطلاق النار أو قادرة على القيام به، وأشار إلى أن هذه الشخصيات أو القوى ستكون نواة الوفد التفاوضي الذي ستدعمه واشنطن في أي مؤتمر دولي لحل الأزمة السورية تفاوضياً

وقال المصدر الدبلوماسي، الذي طلب إغفال اسمه لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء “تستبعد الولايات المتحدة في الوقت الراهن القوى والتيارات السياسية والعسكرية السورية ذات التأثير الضعيف في الواقع الميداني العسكري، وتبحث عن قوى وشخصيات، سياسية أو عسكرية، من داخل ائتلاف المعارضة ومن خارجه، قادرة على فرض وقف إطلاق النار على قوات المعارضة السورية المسلحة لتكون أساس وفد المعارضة السورية فيما لو تمت الدعوة لمؤتمر جنيف 2” ، على حد وصفه

وأضاف المصدر “هناك العديد من الشخصيات السياسية المعارضة البارزة التي لابد من وجودها في أي وفد تفاوضي مع النظام السوري، لكن الولايات المتحدة تعتبر أن هذه المرحلة ليست مرحلتهم وربما يأتي دورهم في وقت لاحق، وهي تريد الآن من يستطيع السيطرة على المعارضة المسلحة ويقدر على فرض رأيه عليها بل وحتى إصدار أوامر لها، ليكون نواة الوفد التفاوضي الذي ستدعمه واشنطن في أي مؤتمر دولي لحل الأزمة السورية تفاوضياً، وربما لهذا السبب طالبت الولايات المتحدة من المعارضة السورية ومن دول غربية تأجيل التفكير في عقد مؤتمر جنيف 2 إلى أجل غير مسمى وعدم مناقشة توقيته”

وأفاد المصدر الدبلوماسي الاوروبي بأن هناك “خشية من أن يطول الانتظار الأمريكي، وتضيع الفرصة”، وتابع “عملياً هي ليست فرصة أخيرة، لكن أي مبادرة أو فرصة تالية لن تكون بقوة هذه الفرصة، فليس بالإمكان كل يوم تأمين شرط موضوعي للمطالبة بسحب كامل الصلاحيات من الرئيس السوري” بشار الأسد

وتم تأجيل الموعد الأولي لمؤتمر جنيف الثاني أكثر من مرة، وقالت الولايات المتحدة وروسيا إنه لن يُعقد قبل أيلول/سبتمبر المقبل، ويأمل المجتمع الدولي أن يستطيع إنجاح حل سياسي تفاوضي للأزمة السورية

وحول مؤتمر جنيف2 تحديداً قال المصدر الدبلوماسي “رغم مرور نحو شهرين على الإعلان عن النية لعقد مثل هذا المؤتمر، إلا أن فرص عقده مازالت ضئيلة جداً وربما مازالت معدومة، ومن غير الواضح أساساً إن كان سينجح حتى لو عُقد، خاصة مع استمرار الخلاف الحاد بين الدول الكبرى حول العديد من أساسيات حل الأزمة” السورية

الأزمة السورية: قتلى في تفجيرات شمالي دمشق

تستمر العمليات العسكرية في عدد من مناطق ريف دمشق منذ اسابيع

قال نشطاء إن 13 شخصا قتلوا في تفجير قنبلة شمالي العاصمة السورية دمشق، من بينهم عشرة من رجال الشرطة.

وقال المصدر السوري لحقوق الإنسان إن التفجير الذي جرى ليلا وقع بالقرب من مركز للشرطة في بلدة دير عطية.

وأكدت وكالة أنباء سانا الرسمية الهجوم، قائلة إن “إرهابيين” أوقعوا عددا غير معلوم من الضحايا.

ويأتي التفجير بينما يحاول الجيش السوري الحكومي استعادة السيطرة على مناطق قريبة من العاصمة.

ويقول مراسلون إنه يبدو مرجحا أن تستعيد الحكومة السيطرة على جوبر والقابون.

وقال قائد بالجيش السوري لوكالة أسوشيتد برس “الجيش يتقدم بسرعة صوب جوبر”.

وأضاف “المنطقة ستكون مأمنة في الأيام القليلة المقبلة وفقا لخطة محكمة”.

قتلى في ادلب

وقتل 29 شخصا في قصف صاروخي وجوي للقوات الحكومية على قرى وبلدات في ريف ادلب في شمال غرب سوريا الاحد، حسبما قال المرصد السوري لحقوق الانسان المعارض.

وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن 13 شخصا قتلوا في بلدة المغارة، وثلاثة في ابلين، واربعة في بسامس، وثلاثة في كفرنبل، وستة في البارة.

وتقع هذه القرى في منطقة جبل الزاوية الواقعة بين محافظة حماة ومدينة ادلب.

واتهمت الهيئة العامة للثورة السورية حكومة الرئيس بشار الأسد بارتكاب “مجازر” في هذه القرى.

واتهم الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية قوات النظام باحتجاز 200 شخص في قبو قرب المسجد العمري في القابون.

لكن المرصد أفاد ان هؤلاء “تمكنوا من الخروج بعد اشتباكات دارت في محيط المسجد، مما أجبر عناصر القوات النظامية على الانسحاب”.

ولا تزال مئات العائلات عالقة وسط المعارك المستمرة في الحي، حسبما قال المرصد وناشطون.

وقال المرصد إنه قتل في اعمال عنف الاحد في مناطق مختلفة من سوريا 129 شخصا غالبيتهم من المدنيين.

ضبط أسلحة

من جهة أخرى، أوقف الجيش اللبناني اشخاصا كانوا في طريقهم إلى منطقة البقاع الحدودية مع سوريا، وذلك لتسللهم إلى الأراضي اللبنانية، وضبط معهم اسلحة ومتفجرات، حسبما قالت الوكالة الوطنية للاعلام.

وقال بيان للجيش إن “احد حواجز الجيش في منطقة عرسال في البقاع اوقف “سيارة بيك اب محملة بكمية من الاسلحة والذخائر الحربية الخفيفة والرمانات اليدوية ومجموعة من الصواعق التي تفجر عبوات عن بعد، اضافة الى كمية من الألبسة الخاصة”

واوضحت الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية ان السيارة المضبوطة “من نوع فان بيضاء اللون، وكان بداخلها خمسة أشخاص من جنسيات لبنانية وسورية وفلسطينية، بحوزتهم بزات تحمل شعارات جبهة النصرة”.

واضافت ان هؤلاء “كانوا في طريقهم إلى جرود عرسال للتسلل إلى الأراضي السورية”.

وتراجعت خلال الاشهر الاخيرة حركة تسلل مسلحين من لبنان الى الاراضي السورية للانضمام الى مقاتلي المعارضة، بسبب تشديد القوات النظامية السورية الاجراءات الأمنية على مساحة واسعة من الحدود اللبنانية السورية وسيطرتها على مناطق حدودية كانت من قبل في ايدي الجيش السوري الحر المعارض.

BBC © 2013

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى