أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الاثنين 15 كانون الثاني 2018

30 ألف مقاتل يدربهم التحالف لحماية حدود سورية مع تركيا والعراق

بـيروت، إسطــنبول – «الحياة»، رويترز

وسط تصعيد تركي يعتبر سابقة ضد المقاتلين الأكراد شمال سورية وإعلان الرئيس رجب طيب أردوغان بدء عملية عسكرية في عفرين في ريف حلب الشمالي الغربي «خلال أيام»، كشف التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة أمس، عن العمل مع فصائل سورية حليفة له على إنشاء «قوة أمن حدود» قوامها 30 ألف مقاتل، تقودها «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) انطلاقاً من المناطق الخاضعة لسيطرتها شمال سورية.

 

وتعليقاً على إعلان التحالف، أكدت الرئاسة التركية أمس، أن قرار واشنطن تدريب عناصر قوة حدودية في سورية «خطوة مقلقة وغير مقبولة»، مضيفة أن أنقرة «تحتفظ بحق التدخل ضد المنظمات الإرهابية في الوقت والمكان والشكل الذي تحدده». وأعلن أردوغان أن بلاده «ستواصل في عفرين خلال الأيام المقبلة عملية تطهير الحدود الجنوبية من الإرهاب التي بدأناها مع انطلاق عملية درع الفرات». وأعرب عن أمله في «أن تتجنب بلدان صديقة الوقوع في خطأ الظهور إلى جانب التنظيمات الإرهابية خلال العملية المرتقبة على عفرين»، في إشارة إلى الولايات المتحدة ودعمها المستمرّ المقاتلين الأكراد. وتزامن ذلك مع تصعيد قصف مدفعي على مواقع «الوحدات» في عفرين (راجع ص3).

 

وتدريب الولايات المتحدة لقوة أمن الحدود الجديدة، دفع وزارة الخارجية التركية إلى استدعاء القائم بالأعمال الأميركي في أنقرة الأسبوع الماضي، كما كشف مسؤول تركي بارز أمس من دون أن يقدّم تفاصيل.

 

وأوضح مسؤولو «مكتب الشؤون العامة» للتحالف أن القوة ستنتشر في نقاط على الحدود مع تركيا شمالاً والعراق في الجنوب الشرقي وعلى امتداد وادي نهر الفرات، وهو ما يُمثل عملياً الخط الفاصل ما بين «قسد» المدعومة أميركياً والقوات النظامية المدعومة من إيران وروسيا.

 

ولفتوا إلى أن نحو نصف عناصر القوة الحدودية سيكون من مقاتلي «قسد»، فيما يتم تجنيد النصف الآخر حالياً، مشيراً إلى تدريب حوالى 230 عنصراً ضمن طليعتها. وأكد أن قوة الحدود ستعمل بإمرة «قسد»، ولفت إلى «جهود تُبذل لضمان خدمة الأفراد في المناطق القريبة من ديارهم».

 

وأكد مسؤولو المكتب أن «التكوين العرقي لعناصر القوة سيكون مناسباً للمناطق التي يخدمون فيها»، مضيفاً أن «مزيداً من الأكراد سيخدم في شمال سورية، وسيعمل مزيد من العرب في المناطق المحاذية لوادي نهر الفرات وعلى الحدود العراقية جنوباً».

 

وزادوا أن قوة الحدود هي بمثابة «إعادة تشكيل» حوالى 15 ألف مقاتل من «قسد» في مهمة جديدة ضمن حفظ أمن الحدود، في ظلّ اقتراب الحرب ضد تنظيم «داعش» من نهايتها. وأضافوا أن القوة «ستوفر أمن الحدود من خلال تأمين الحواجز العسكرية وإزالة الألغام»، ولفتوا في المقابل إلى أن التحالف و «قسد» يواصلان نشاطهما ضد جيوب «داعش» في دير الزور.

 

دمشق تنتقد بشدة الوجود الأميركي في سورية… وترفض تشكيل قوة حدودية

بيروت – رويترز

 

انتقدت دمشق بشدة اليوم (الاثنين)، إعلان التحالف الدولي بقيادة واشنطن عزمه على تشكيل قوة أمنية حدودية في شرق سورية، محذرة من أن كل مواطن سيشارك فيها سيعتبر «خائناً».

 

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر في وزارة الخارجية قوله، ان «سورية تعتبر كل مواطن سوري يشارك في هذه الميليشيات برعاية أميركية خائناً للشعب والوطن، وستتعامل معه على هذا الأساس».

 

ويأتي الموقف السوري غداة إعلان التحالف الدولي أنه يعمل على تشكيل قوة أمنية حدودية قوامها 30 ألف عنصر في شرق سورية، بعد تراجع حدة المعارك ضد تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش)، في تصريح استدعى تنديداً تركياً.

 

واعتبرت الخارجية السورية، أن الاعلان الأميركي تشكيل «ميليشيا مسلحة في شمال شرقي سورية، يمثل اعتداء صارخاً على سيادة ووحدة وسلامة الأراضي السورية، وانتهاكاً فاضحاً للقانون الدولي»، داعية «المجتمع الدولي الى ادانة الخطوة الأميركية».

 

من جهته، قال الناطق باسم التحالف الكولونيل ريان ديلون أمس إنه مع تراجع حدة الهجوم على التنظيم، بدأ التحالف مع حلفائه في «قوات سورية الديموقراطية» المؤلفة من فصائل كردية وعربية، بتركيز الاهتمام على حماية الحدود.

 

ومن المقرر أن تعمل هذه القوات وفق التحالف، على تأمين نقاط التفتيش وإحباط أي هجوم معاكس قد يبادر إليه «داعش».

 

وأوضح التحالف اليوم في رسالة عبر الانترنت أنه «سيتم العمل على تشكيل هذه القوة تباعاً خلال السنوات القليلة المقبلة»، على أن يكون نصف عددها من المقاتلين في «قوات سورية الديموقراطية»، والنصف الآخر من مقاتلين جدد سيتم تجنيدهم.

 

وأضاف «ستتمركز قوة الأمن الحدودية على طول حدود المناطق الخاضعة لسيطرة قوات سورية الديموقراطية، لتشمل أجزاء من وادي نهر الفرات، والحدود الدولية في شرق وشمال المناطق المحررة» من هذه القوات.

 

وتمكنت «قوات سورية الديموقراطية» من طرد «داعش» من مناطق واسعة في شمال وشرق سورية، بدعم من التحالف الذي دعمها بالغارات والسلاح والمستشارين ونشر قوات على الأرض.

 

وكان الرئيس السوري بشار الأسد اتهم المقاتلين الأكراد بـ «الخيانة»، نتيجة تعاونهم مع واشنطن. وردت تركيا بحدة على إعلان واشنطن أمس، معتبرة أنها «تعطي شرعية لمنظمة ارهابية».

 

وعلى صعيد آخر، أفادت وزارة الخارجية السورية اليوم، بأن الجيش السوري أكثر عزيمة وصلابة على إنهاء أي شكل للوجود الأميركي في البلاد، وأدواته وعملائه، وفق ما نقل التلفزيون الرسمي.

 

ويعمل التحالف بقيادة الولايات المتحدة مع الفصائل السورية الحليفة له على تشكيل قوة حدودية جديدة قوامها 30 ألف فرد. وأججت الخطوة غضب تركيا من دعم واشنطن لقوات يهيمن عليها الأكراد في سورية.

 

وذكرت وسائل إعلام رسمية أيضاً أن وزارة الخارجية السورية دانت تشكيل قوة حدودية بدعم أميركي، ووصفته بأنه «اعتداء صارخ» على سيادة البلاد.

 

التحالف الدولي يساعد في بناء قوة سورية جديدة.. وتركيا: خطوة غير مقبولة

بيروت، اسطنبول – رويترز

 

قال التحالف الدولي ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) الذي تقوده الولايات المتحدة اليوم (الأحد)، إنه يعمل مع فصائل سورية حليفة له لتشكيل قوة حدودية جديدة قوامها 30 ألف فرد، ما أجج غضب تركيا من الدعم الأميركي لقوات يهيمن عليها الأكراد في سورية.

 

وأبلغ مسؤول تركي كبير «رويترز» بأن «تدريب الولايات المتحدة لقوة أمن الحدود الجديدة، كان السبب في استدعاء القائم بالأعمال الأميركي في أنقرة يوم الأربعاء». ولم يقدم المسؤول تفاصيل أخرى.

 

وأكد مكتب الشؤون العامة للتحالف في رسالة بالبريد الإلكتروني تفاصيل القوة الجديدة التي أوردها موقع «ديفينس بوست» الإلكتروني. وستكون القوة تحت قيادة «قوات سورية الديموقراطية» التي تحارب تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في سورية بمساعدة من التحالف بقيادة الولايات المتحدة.

 

ويتم حالياً تدريب طلائع القوة الجديدة التي ستنتشر على حدود المنطقة التي تسيطر عليها «قوات سورية الديموقراطية» التي تضم فصائل مسلحة في شمال وشرق سورية، وتهيمن عليها «وحدات حماية الشعب الكردية».

 

وسيكون نصف القوة الجديدة تقريباً من المقاتلين المخضرمين في «قوات سورية الديموقراطية»، بينما يتم حالياً تجنيد النصف الآخر.

 

وقال التحالف إن قوة أمن الحدود ستكون تحت قيادة «قوات سورية الديمقراطية»، مشيراً إلى أن «حوالى 230 فرداً يتدربون حالياً ضمن طليعتها».

 

وأضاف: «تُبذل جهود لضمان خدمة الأفراد في مناطق قريبة من ديارهم. ولذلك فإن التشكيلة العرقية للقوة ستكون وفقاً للمناطق التي سيخدمون فيها».

 

وأوضح مكتب الشؤون العامة للتحالف أنه «سيخدم المزيد من الأكراد في مناطق شمال سورية. وسيخدم المزيد من العرب في المناطق على طول وادي نهر الفرات وعلى طول الحدود مع العراق جنوباً».

 

وجاء في بيان المكتب أن «أساس القوة الجديدة هو تكليف 15 ألفا تقريباً من أفراد قوات سورية الديموقراطية مهمة جديدة في قوة أمن الحدود، لأن خدمتهم ضد داعش شارفت على الانتهاء».

 

وتابع: «سيوفرون أمن الحدود من خلال تأمين نقاط التفتيش بحرفية وإجراء عمليات لمكافحة العبوات الناسفة بدائية الصنع»، مشيراً إلى أن «التحالف وقوات سورية الديموقراطية ما زالوا يحاربون تنظيم داعش في جيوب بمحافظة دير الزور».

 

وستنتشر القوة على طول الحدود مع تركيا شمالاً والحدود العراقية باتجاه الجنوب الشرقي وعلى طول وادي نهر الفرات الذي يعتبر خطاً فاصلاً بين «قوات سورية الديموقراطية»، والقوات الحكومية المدعومة من إيران وروسيا.

 

ويضغط الدعم الأميركي لـ«قوات سورية الديموقراطية» بشدة على العلاقات مع تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي، إذ ترى أنقرة في «وحدات حماية الشعب الكردية» امتداداً لـ«حزب العمال الكردستاني» الذي يخوض تمرداً ضد الدولة التركية منذ ثلاثة عقود.

 

والفصائل الكردية الرئيسة في سورية من بين الأطراف القليلة الرابحة في الحرب السورية، وتعمل على تعزيز حكمها الذاتي على قطاعات من شمال سورية.

 

وتنشر الولايات المتحدة حوالى ألفين من جنودها في سورية لقتال «داعش». وقالت إنها مستعدة للبقاء في البلاد لحين التأكد من هزيمة التنظيم المتشدد، مؤكدة أن جهود فرض الاستقرار يمكن أن تستمر، كما أن هناك تقدماً له معنى في محادثات السلام بقيادة الأمم المتحدة لإنهاء الصراع.

 

من جهتها، أعربت تركيا عن غضبها من هذه الخطوة. وشجب إبراهيم كالين، الناطق باسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، جهود التحالف لتدريب هذه القوة الأمنية، واصفاً الخطوة بأنها «مثيرة للقلق وغير مقبولة».

 

وقال كالين: «تتخذ الولايات المتحدة خطوات مثيرة للقلق لإضفاء الشرعية على هذا التنظيم ليبقى دائماً في المنطقة، بدلاً من أن توقف دعمها لوحدات حماية الشعب الكردية» نزولاً على طلب أنقرة. وأضاف أن «هذا أمر لا يمكن القبول به».

 

وتابع كالين أن تركيا «ستواصل قتالها لأي تنظيم إرهابي بغض النظر عن اسمه وشكله داخل وخارج حدودها».

 

النظام يسيطر على عشرات القرى في ريف حلب والفصائل تتقدّم في ريف إدلب

بيروت– «الحياة»، أ ف ب

 

سيطرت القوات النظامية السورية على عشرات القرى والبلدات الواقعة في ريف حلب الجنوبي المحاذي لمطار أبو الضهور العسكري، في محاولة للتقدم إليه من الجهتين الشمالية والشرقية، فيما تمّكنت فصائل المعارضة المسلحة و «هيئة تحرير الشام» أمس من توسيع تقدمها في ريف إدلب، جنوب المطار، وإبعاد النظام عنه بعدما وصل إلى أسواره الأسبوع الماضي.

 

وفي ريف حلب الجنوبي، ذكر مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبد الرحمن أن القوات النظامية سيطرت خلال الساعات الأخيرة على 79 قرية في المنطقة المحاذية للمطار العسكري. وأشارت وكالة أنباء «سانا» الرسمية إلى أن «وحدات من الجيش بالتعاون مع القوات الحليفة سيطرت على جبل المدور ووادي الصنوع وقرى النعمانية وبويضة صغيرة ومشرفة البويضتين وبويضة كبيرة والواجد شمال شرقي طريق تل الضمان- جبل الأربعين في الريف الجنوبي لحلب.

 

وتخوض القوات النظامية منذ ثلاثة أسابيع معارك عنيفة ضد فصائل المعارضة للسيطرة على المطار الواقع في ريف إدلب الجنوبي الشرقي على الحدود مع محافظة حلب.

 

وتمكنت بموجب هذا الهجوم الذي دفع أكثر من مئة ألف مدني للنزوح منذ مطلع كانون الأول (ديسمبر) الماضي وفق الأمم المتحدة، من السيطرة على عشرات البلدات والقرى في المنطقة.

 

ومن خلال هجومها في ريف حلب الجنوبي، تحاول قوات النظام التقدم إلى المطار من جهتي الشمال والشرق بموازاة هجومها جنوباً من إدلب.

 

وخرجت القرى والبلدات الواقعة في ريف حلب الجنوبي عن سيطرة قوات النظام منذ عام 2012، وفق المرصد الذي أفاد بأن «تقدم قوات النظام السريع سببه انهيار هيئة تحرير الشام وانسحاب مقاتليها ومجموعات أخرى من المنطقة».

 

وإلى جانب السيطرة على المطار، تهدف القوات النظامية إلى تأمين طريق حيوي يربط مدينة حلب، بالعاصمة دمشق. ووفق عبد الرحمن، فإن تقدمها الأخير يقربها من تحقيق هدفها مع سيطرتها على عدد من القرى في محيط بلدة خناصر الإستراتيجية التي يمر عبرها الطريق الدولي.

 

في المقابل، وسّعت فصائل من «الجيش السوري الحر» و «هيئة تحرير الشام» سيطرتها على قرى عدة جنوب مطار أبو الضهور منها تل مرق والحمدانية، ليصل مجمل ما استعاته في ريف إدلب وأطراف ريف حماة إلى 21 بلدة. وأجبر تقدم المعارضة قوات النظام إلى التراجع ما بين 6 إلى 7 كيلومترات من المطار بعدما كانت وصلت إلى مشارفه قبل أيام.

 

وأفادت وكالة «الأناضول» للأنباء (تركية) بأن «قوات النظام والمجموعات المسلحة التابعة لإيران استمرت في شن هجمات برية مكثفة على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، فيما تمكنت قوات المعارضة و «تحرير الشام» من السيطرة على قرى عدة جنوب المطار».

 

وأشار «المرصد» كذلك إلى تقدم كبير الفصائل في المنطقة وصل إلى استعادة 21 بلدة في ريف إدلب وأطراف ريف حماة، فيما تتواصل المعارك بين الطرفين في محاولة من الفصائل لتحقيق مزيد من التقدم في المنطقة. واستمرت الفصائل في هجومها نحو قرى الحمدانية والسلومية وشم الهوى والجدوعية ومزارع النداف في محاولة لاستعادة السيطرة عليها.

 

وأكد أن المعارك أدت إلى مقتل 82 عنصراً من القوات النظامية والموالين لها من بينهم 6 ضباط، فيما قتل 95 مقاتلاً في الفصائل المعارضة. ولفت «المرصد» إلى ارتفاع عدد أسرى القوات النظامية إلى 31 جندياً. وكان لافتاً ظهور قائد لواء «حمص العدية» الناشط عبد الباسط الساروت، في تسجيل مصوّر، خلال معارك ريف إدلب. وبدا الساروت مصاباً في يد اليمنى في التسجيل بعد سيطرة الفصائل على بلدة تل مرق، بعدما انضمّ فصيله إلى «جيش العزة» التابع لـ «الجيش الحر». والساروت ناشط ومنشد ثوري كان حارس مرمى منتخب شباب سورية لكرة القدم، شارك في معارك ريف حمص الشمالي قبل انتقاله إلى تركيا عام 2016 ثم عودته إلى إدلب ومشاركته بتظاهرات سلمية فيها.

 

وسيطرت فصائل المعارضة في أيلول (سبتمبر) عام 2015 على مطار أبو الضهور بعد حصاره لنحو عامين، وكان يُشكل حينها آخر مركز عسكري لقوات النظام في محافظة إدلب. وتسيطر «تحرير الشام» حالياً على الجزء الأكبر من محافظة إدلب.

 

إلى ذلك، قتل قائد عسكري في «فيلق الشام» التابع لـ «الجيش السوري الحر» أمس، بانفجار عبوة ناسفة جنوب مدينة إدلب.

 

وقال ناشطون معارضون إن عبوة ناسفة زرعها مجهولون على الطريق الواصل بين مدينة أريحا وقرية المسطومة انفجرت بسيارة القائد العسكري في «فيلق الشام» صالح يوسف عجيني، ما أدى إلى مقتله.

 

وكان عنصران من «تحرير الشام» قتلا أول من أمس بتفجيرين استهدفا آلية للهيئة في المنطقة الصناعية في مدينة إدلب.

 

وشهدت إدلب تفجيرات عدة في الأسابيع الماضية، أبرزها انفجار ضخم استهدف مقرّ فصيل «أجناد القوقاز» المتحالف مع «تحرير الشام» أدى إلى مقتل أكثر من 35 شخصاً، غالبيتهم من المدنيين.

 

وتشكل محافظة إدلب مع ريف حماة الشمالي وريف حلب الغربي إحدى مناطق خفض التوتر، التي تم التوصل إليها في محادثات آستانة العام الماضي بضمانة من تركيا وروسيا وإيران.

 

إردوغان: تركيا ستسحق “جيش الترويع الأمريكي” في شمال سوريا

اسطنبول: قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الاثنين، إن الولايات المتحدة تحاول تشكيل “جيش ترويع″ على الحدود الجنوبية لتركيا بتدريب قوة حدودية سورية تتضمن مقاتلين من الأكراد وتوعد بسحق القوة قبل أن تولد.

 

وأضاف أن القوات المسلحة التركية أكملت استعدادها لعملية في منطقة عفرين الخاضعة لسيطرة الأكراد بشمال غرب سوريا وبلدة منبج. (رويترز)

 

إردوغان يؤكد مهاجمة عفرين السورية «خلال أيام» ويدعو واشنطن لعدم إعاقة العملية مع تواصل التعزيزات والقصف

صحيفة تركية: 5 آلاف مقاتل يشكلون النواة الأولى لجيش العشائر السوري المدعوم من أنقرة

إسماعيل جمال

إسطنبول ـ «القدس العربي» : أرسل الجيش التركي، أمس الأحد، مزيداً من التعزيزات العسكرية إلى الحدود مع سوريا، بالتزامن مع توسيع القصف المدفعي المكثف الذي بدأه السبت على مواقع وحدات حماية الشعب الكردية في مدينة عفرين، في حين أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان على أن هجوم الجيش التركي على الوحدات الكردية في عفرين «سوف يبدأ خلال أيام».

وقال إردوغان في خطاب له أمام أنصار الحزب الحاكم، الأحد: «عملية تطهير حدودنا الجنوبية التي بدأت من خلال عملية درع الفرات سوف نواصلها خلال الأيام المقبلة في عفرين»، وأضاف: «نحن نعرف جيداً الارتباط بين الإرهابيين في سوريا وتركيا، وكما قلنا سابقاً سنأتي في أي لحظة للانقضاض على الإرهابيين، سوف نتحرك ضد الإرهابيين في حال حصول أي تهديد صغير لبلادنا».

وفي إشارة إلى عدم التوصل إلى تفاهمات نهائية مع الإدارة الأمريكية حول العملية المقبلة والتي تعارضها واشنطن، عبر إردوغان عن أمله أن تتجنب «القوات التابعة لبلدان صديقة لتركيا، الوقوع في خطأ الظهور إلى جانب التنظيمات الإرهابية خلال العملية المرتقبة على مدينة عفرين»، وأعرب عن أمله في أن تتخذ تلك القوى «مواقف تليق بها، تجاه عملية تطهير عفرين من العناصر الإرهابية».

وبينما جرت مباحثات معمقة خلال الأيام الماضية بين كبار المسؤولين الأتراك والروس حديث عبّرت وسائل الإعلام التركية عن وجود تفهم روسي وموافقة ضمنية على عملية الجيش التركي المرتقبة في عفرين، يتصاعد التوتر بين واشنطن وأنقرة حول العديد من الملفات أبرزها دعم الإدارة الأمريكية للوحدات الكردية في سوريا.

وعقب تهديد إردوغان، السبت، بـ «تدمير وتبديد» حلفاء أمريكا في شمالي سوريا، نفذت المدفعية التركية عشرات الضربات المدفعية ضد عدد من المواقع العسكرية التي يتمركز فيها مسلحو تنظيم «ب ي د» الذي تقول تركيا إنه الامتداد السوري لتنظيم «بي كا كا الإرهابي»، فيما تحدثت وكالة الأناضول الرسمية عن تنفيذ الجيش لـ36 رشقة مدفعية شملت مناطق باصوفان، وجنديريس، وراجو، ودير بلوط، في عفرين. والأحد، وسعت المدفعية التركية عمليات القصف، وأطلقت المدفعية 40 قذيفة على الأقل مدفعية باتجاه مناطق باصوفان وجنديريس وراجو ومسكنلي التابعة لمدينة عفرين، فيما تبدو أنها عمليات استنزاف وتحضير لتحرك بري تشير الكثير من التطورات إلى أنه بات وشيكاً.

وطوال يومي السبت والأحد، أرسل الجيش التركي مزيداً من التعزيزات العسكرية إلى الحدود مع سوريا، لا سيما المناطق المقابلة لمدينة عفرين، ووصلت العديد من الدبابات والمدافع والآليات العسكرية إلى مواقع الجيش التركي في منطقة ريحانلي بولاية هاتاي الحدودية.

من جهة أخرى، كشف موقع «خبر 7» الإخباري التركي عن أن المجلس الأعلى للعشائر السورية الذي شُكل برعاية ودعم تركي بدأ فعلياً في تشكيل ما يُسمى بـ «جيش العشائر السوري» والذي سوف ينضم في بنيته الأولى التي ينتهي تشكيلها قريباً أكثر من 5 آلاف مسلح تلقوا تدريبات برعاية تركية.

ويقول الموقع، إن «جيش العشائر» يجري إعداده بشكل سريع ويلقى قبولاً واسعاً من قبل العشائر السورية في شمالي سوريا، وسوف ينتشر بشكل أولي في مناطق تواجد هذه العشائر غربي نهر الفرات في شمالي سوريا ويستهدف بالدرجة الأولى منع تمدد وحدات حماية الشعب الكردية إلى مناطق جديدة غربي نهر الفرات. والشهر الماضي، عقد «المجلس الأعلى للعشائر والقبائل السورية»، مؤتمره العام الأول، في مدينة إسطنبول التركية بمشاركة ممثلين عن أكثر من 60 قبيلة وعشيرة سورية، حيث ضم الاجتماع حسب القائمين عليه «ممثلين عن العشائر كافة في سوريا من العرب والتركمان والأكراد والمسيحيين والدروز والأرمن إلى جانب فعاليات ثورية وشخصيات معارضة».

وفي وقت سابق، قال رئيس المجلس «رافع عقلة الرجو»، إن «الهدف الرئيسي للمؤتمر هو رص الصفوف للقضاء على منظمة «ب ي د» الإرهابية»، مشدداً على أن «جميع المشاركين متفقين على وحدة التراب السوري و يرفضون مشاريع التقسيم والفيدرالية التي تحاول « منظمة ب ي د الإرهابية فرضها»، وهو ما يتطابق تماماً مع الخطاب التركي المتعلق بالأوضاع في شمالي سوريا.

ولفت الموقع إلى أن الخطوات الأولى للجسم السياسي والعسكري الجديد للعشائر سوف تتركز على العمل على استعاد السيطرة على مدينة منبج التي تسيطر عليها الوحدات الكردية، وأن اتصالات ولقاءات بدأت بين المجلس وعشائر عربية وكردية من داخل منبج بهدف التوافق على ضرورة طرد مسلحي الوحدات الكردية من المدينة، مشيراً إلى أن «جيش العشائر» يعتمد في تمويله بالدرجة الأولى على دعم خارجي.

 

إردوغان يتحدى واشنطن ويؤكد مهاجمة عفرين السورية «خلال أيام» وروسيا تهدد بالرد

أمريكا لتأسيس جيش كردي على حدود تركيا والعراق… ومقتل مدير سجن صيدنايا

إسطنبول ـ حلب ـ دمشق ـ «القدس العربي» من إسماعيل جمال وعبد الرزاق النبهان: استعرت حدة الخلافات والتوتر بين واشنطن وأنقرة مع زيادة دعم الإدارة الأمريكية للوحدات الكردية في سوريا، المصنفة إرهابية في تركيا، وإعلان الرئيس التركي عن قرب انطلاق عملية عفرين التي يسيطر عليها الأكراد في شمالي سوريا، كما جاء خبر رويترز الذي يؤكد قيام التحالف الذي تقوده واشنطن بالتعاون مع الفصائل الكردية الحليفة له بتشكيل قوة حدودية جديدة قوامها 30 ألفاً، في وقت كشف موقع «خبر 7» الإخباري التركي عن أن المجلس الأعلى للعشائر السورية الذي شُكل برعاية ودعم تركي بدأ فعلياً في تشكيل ما يُسمى بـ»جيش العشائر السوري» والذي سوف ينضم إليه في بنيته الأولى التي ينتهي تشكيلها قريباً أكثر من 5 آلاف مسلح تلقوا تدريبات برعاية تركية.

ولفت الموقع «خبر 7» إلى أن الخطوات الأولى للجسم السياسي والعسكري الجديد للعشائر سوف تتركز على العمل على استعادة السيطرة على مدينة منبج التي تسيطر عليها الوحدات الكردية، وأن اتصالات ولقاءات بدأت بين المجلس وعشائر عربية وكردية من داخل منبج بهدف التوافق على ضرورة طرد مسلحي الوحدات الكردية من المدينة.

من جهته أكد مكتب الشؤون العامة للتحالف، في رسالة في البريد الإلكتروني لرويترز، تفاصيل القوة الجديدة التي أوردها موقع (ديفنس بوست) الإلكتروني. وقال المكتب إن نصف القوة الجديدة تقريباً سيكون من المقاتلين المخضرمين في قوات سوريا الديمقراطية، ويجري حالياً تجنيد النصف الآخر. وستنتشر القوة على طول الحدود مع تركيا شمالاً والحدود العراقية باتجاه الجنوب الشرقي، وعلى طول وادي نهر الفرات الذي يعتبر خطاً فاصلاً بين قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة، والقوات الحكومية السورية المدعومة من إيران وروسيا.

وفي حين أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على أن هجوم الجيش التركي على الوحدات الكردية في عفرين «سوف يبدأ خلال أيام»، أرسل الجيش التركي، أمس، مزيداً من التعزيزات العسكرية إلى الحدود مع سوريا، بالتزامن مع توسيع القصف المدفعي المكثف الذي بدأه السبت على مواقع وحدات حماية الشعب الكردية في مدينة عفرين.

وقال إردوغان في خطاب له أمام أنصار الحزب الحاكم، الأحد: «عملية تطهير حدودنا الجنوبية التي بدأت من خلال عملية درع الفرات سوف نواصلها خلال الأيام المقبلة في عفرين». وأضاف: «نحن نعرف جيداً الارتباط بين الإرهابيين في سوريا وتركيا، وكما قلنا سابقاً سنأتي في أي لحظة للانقضاض على الإرهابيين، سوف نتحرك ضد الإرهابيين في حال حصول أي تهديد صغير لبلادنا».

وبينما ذكرت وكالة «سبوتنيك» الروسية أن القوات التركية بدأت بإقامة نقاط طبية جديدة في المناطق الحدودية القريبة من مدينة عفرين في ولاية «هاتاي» التركية، أشار الخبير في الشأن التركي ناصر تركماني إلى معلومات عسكرية تفيد بأن موعد العملية التركية في عفرين ليس قريباً. وأوضح نقلاً عن مصدر عسكري تركي ـ لم يسمه – أن الظروف المناخية قد تؤجل بدء العملية لأواخر شهر شباط/فبراير المقبل، بينما أكد تركماني في الوقت ذاته أن إقامة نقاط طبية تشير إلى أن عملاً عسكرياً وشيكاً ينتظر مدينة عفرين. وأشار في حديثه لـ»القدس العربي» إلى قيام القوات التركية بخطوات مماثلة قبل يومين فقط من دخول وحداتها إلى مدينة إدلب قبل أشهر، بصفة «وحدات مراقبة» في إطار تطبيق اتفاق «خفض التصعيد». ولفت تركماني في الشأن ذاته إلى جانب آخر يجعل من تركيا تتريث في إطلاق عمليتها، مبيناً أن «تركيا بصدد البحث عن بديل يحل محل «الوحدات الكردية» لحكم المدينة وتسيير شؤون الأهالي».

وأكد رئيس لجنة الدفاع في مجلس الدوما الروسي فلاديمير شامانوف أن تشكيل الولايات المتحدة «قوة أمنية حدودية» جديدة في سوريا يعارض مصالح روسيا، التي ستتخذ إجراءات الرد المناسب على ذلك.

وقال شامانوف، في حديث لوكالة «نوفوستي»: «ممارسات الولايات المتحدة التي تقود التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش»، تتعارض بشكل مباشر مع المصالح الروسية في سوريا».

وأضاف: «سنتخذ بالتعاون مع شركائنا الإجراءات ذات الشأن لإرساء الاستقرار في سوريا».

من جهة أخرى أعلنت السلطات السورية وفاة العقيد محمود أحمد معتوق مدير سجن صيدنايا, وذكرت مصادر من قريته (جنوب اللاذقية) أنه لقي حتفه أثناء تأديته الخدمة خلال المعارك على جبهة حرستا.

معتوق هو المسؤول الأول عن عمليات التعذيب والتنكيل بالمعتقلين داخل سجن صيدنايا الذي تولى إدارته خلفا للعميد طلعت محفوض، المسؤول عن مجزرة في السجن عام 2008، والذي قتل بكمين نصبه له الجيش الحر في أيار/مايو 2013.

 

لافروف: إقامة منطقة يسيطر عليها مقاتلون تدعمهم أمريكا قد يؤدي لتقسيم سوريا

موكسو: قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاثنين إن إقامة منطقة يسيطر عليها مقاتلون تدعمهم الولايات المتحدة في سوريا قد يؤدي إلى تقسيم البلاد.

 

وبدأت روسيا سحب قواتها من سوريا الشهر الماضي، لكن موسكو قالت إنها ستبقي على قاعدتها الجوية في حميميم بمحافظة اللاذقية إلى جانب منشأة بحرية في طرطوس “بشكل دائم”. (رويترز)

 

تحضيرات لـ «جنيف – 9» رغم الشكوك بالإمكانيات الروسية وفشل محافل المفاوضات السابقة

العقيد حسون لـ «القدس العربي»: استعدنا 30 قرية من التحالف الروسي – السوري في الشمال ونتقدم

هبة محمد

دمشق – «القدس العربي» : تتواصل المعارك العنيفة للأسبوع الثالث على التوالي في مسرح العمليات العسكرية الأكثر سخونة شمالي سوريا بين قوات النظام السوري المدعومة من الضامن الروسي، وفصائل المعارضة السورية، التي استماتت لاسترجاع ما انتزعه التحالف السوري الروسي ضمن خريطة المناطق الداخلة في نظام «خفض التصعيد» وذلك عقب انهيار خطوط الجبهات التي تشغلها «هيئة تحرير الشام» على المحاور القتالية الممتدة بين ريفي إدلب الجنوبي والشرقي وريف حماة الشمالي.

حيث تمكنت قوات المعارضة أخيراً من استرجاع حوالي 30 قرية في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، بعد مواجهات عنيفة مع قوات النظام، اسفرت عن مقتل وجرح العشرات من الطرفين، فيما اكدت مصادر ميدانية لـ»القدس العربي» تمكن فصائل المعارضة من أسر أكثر 40 عنصراً لقوات النظام خلال المواجهات، والاستيلاء على مجموعة من الآليات والسيارات العسكرية، والأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة والذخائر.

وتعد اهم القرى التي استعادت فصائل الثوار السيطرة عليها قرية الحيصة، واسطبلات، الزرزور، رسم الورد، سروج، رسم عابد، الخريبة، الربيعة، مزارع الحسين، الخوين الكبير، المشيرفة الشمالية، أم الخلاخيل، تل خزنة، تل مرق، الويبدة، الجدعان، الطيبة، طلب، الدبشية بريف إدلب الجنوبي الشرقي.

رئيس اللجنة العسكرية في وفد قوى الثورة السورية إلى مفاوضات أستانة العقيد فاتح حسون، أوضح لـ «القدس العربي» انه بالرغم من شدة القصف الجوي والمدفعي الذي استهدف مناطق في الريف الشرقي والجنوبي الشرقي لإدلب، تمكنت فصائل الثورة السورية من استعادة السيطرة 30 قرية، آخرها ست قرى في ريفي حماة وإدلب، أهمها قرية عطشان الاستراتيجية شرقي حماة، حيث يواجه مقاتلو الفصائل بعض الصعوبات الناجمة عن طبيعة المنطقة الجغرافية في منطقة العمليات العسكرية كما هو الحال في جبل الحص الذي يعتبر فيه الثبات صعباً بسبب انكشافه، مضيفاً «لم تتم استعادة كامل القرى التي أخذتها قوات النظام ولكن العمل جارٍ على الاستعادة الكاملة».

وحول تأمين مطار أبو الضهور من هجمات متوقعة لقوات النظام قال حسون لا يمكن القول إن مطار ابو الضهور أصبح في مأمن بشكل كامل بسبب استمرار العمليات حتى اللحظة وعدم عزوف النظام عنه في محاولاته المتنقلة بتبديل محاور الهجوم. واكد العقيد انخراط السكان المحليين في القتال بشكل فاعل في المواجهات ضد قوات النظام، حيث قال حسون نلاحظ اليوم دخول السكان بشكل كبير إلى جانب فصائل المعارضة بعد ان لاحظت انهيارات كبيرة في قوى النخبة التابعة للنظام والنتائج التي حققتها الفصـائل.

وذكرت فصائل «الجش الحر» في بيان لها استمرارها بالهجوم المعاكس على محاور عدة في الوقت نفسه، استكمالها لخططها العسكرية التي تم على ضوئها استرداد عدد كبير من القرى في ريفي حماة وادلب من خلال عملية نوعية كبيرة اتسمت باتساع الجبهة ودقة التنسيق بالعمل المتواصل، بالرغم من الهجمة الروسية الإيرانية على مناطق تجمع المدنيين. مؤكدة ان القصف المتواصل من قبل قوات النظام والميليشيات الموالية له واستهداف المقاتلات الروسية والسورية لقرى وبلدات بريف حماة الشرقي وريف إدلب الشرقي، تسبب بتهجير أكثر من 300 ألف مدني من بيوتهم، إلى مناطق ريف حلب الغربي والشمالي.

 

اجتماعات الرياض

 

سياسياً يجري وفد الهيئة العليا إلى مفاوضات جنيف بنسختها التاسعة برئاسة نصر الحريري اجتماعات مكثفة في كل من واشنطن ونيويورك، بالتوازي مع اجتماعات يومية للهيئة العليا للمفاوضات في العاصمة السعودية الرياض، تحضيراً لجولة محادثات السلام المقبلة، المزمع عقدها بعد نحو اسبوع في المدينة السويسرية جنيف، بالرغم من فشل موسكو في تحقيق الضغط الكافي على النظام للانخراط بشكل جدي في العملية التفاوضية، والتشكيك بقدرة الروس على تحقيق أي إنجاز جديد في مؤتمر «سوتشي».

حيث التقى رئيس وفد هيئة التفاوض السورية، مستشار الأمن القومي الأمريكي هيربرت ماكماستر في مدينة نيويورك الأمريكية، ضمن الجولة التي يقوم بها وفد من هيئة التفاوض إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أكد الحريري على ضرورة قيام واشنطن بدورها في وقف الهجمات الإرهابية على المدن والبلدات السورية، وعلى الأخص في إدلب والغوطة الشرقية في ريف دمشق لافتاً إلى أن تلك الهجمات تعكس استراتيجية النظام وحليفيه الروسي والإيراني في الاستمرار بالنهج العسكري وعرقلة اي حل سياسي.

وشدد الحريري على ضرورة تفعيل العملية السياسية في جنيف وفق بيان جنيف والقرار 2254، معتبراً أن ما يقف بوجه تقدم المفاوضات هو تعنت النظام وتمنعه عن الخوض بمناقشة تطبيق القرارات الدولية. كما جدد التأكيد على أن مسار جنيف هو المسار الوحيد للحل السياسي في سوريا، وحث الجانب الأمريكي للتركيز على هذا المسار وعدم دعم أي مسار بديل عنه. ولفت رئيس هيئة التفاوض إلى أن تجربة جولات جنيف السابقة أظهرت فشل موسكو في تحقيق الضغط الكافي على النظام للانخراط بشكل جدي في العملية التفاوضية، متشككاً بقدرة الروس على تحقيق أي إنجاز جديد في مؤتمر «سوتشي»؟

وكان وفد هيئة التفاوض قد التقى عدداً من الدبلوماسيين الأمريكيين وأعضاء الكونغرس الأمريكي خلال اليومين الماضيين، وناقش معهم الوضع الإنساني الصعب الذي يعاني منه المدنيون السوريون نتيجة استمرار آلة الحرب التي يقودها النظام وحلفاؤه ضدهم، كما بحث معهم المخاطر الناجمة عن الانكفاء الأمريكي خلال السنوات السابقة لصالح التقدم الروسي، والذي اعتبره وفد الهيئة «قد أفقد التوازن في المنطقة وأطلق يد روسيا والميليشيات الإيرانية».

 

لقاءات إسطنبول

 

بالتوازي عقدت الهيئة العامة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، اجتماعات في مدينة اسطنبول التركية، دورتها السابعة والثلاثين، حيث ناقش أعضاء الهيئة العامة على مدار يومين، آخر التطورات الميدانية الأخيرة، وعلى رأسها المجازر التي ارتكبت بحق المدنيين في إدلب والغوطة في ريف دمشق، كما بحث الأعضاء التطورات السياسية الأخيرة، والعملية السياسية في جنيف والجولة الجديدة المرتقبة للمفاوضات.

وأكد نائب رئيس الائتلاف الوطني عبد الرحمن مصطفى أن المجازر المرتكبة بحق المدنيين، تأتي في سياق الاستراتيجية العسكرية التي ينتهجها النظام وحلفاؤه لإيجاد حل يتناقض مع القرارات الدولية الخاصة بالشأن السوري، ولفت مصطفى إلى أن المجتمع الدولي وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية، مطالبون بأخذ دورهم المنوط بهم في حماية المدنيين ووقف المجازر اليومية بحقهم.

 

رفض روسي تركي لتشكيل واشنطن قوة حدودية شمالي سورية

إسطنبول ــ باسم دباغ، جلال بكور، العربي الجديد

أعلنت روسيا وتركيا، اليوم الإثنين، رفضهما إعلان التحالف الدولي بقيادة واشنطن، تشكيل قوة حدودية جديدة لمليشيات تدعمها ويهيمن عليها الأكراد في شمال سورية، وحذّرت موسكو من أنّ الخطوة قد “تؤدي إلى تقسيم البلاد”، بينما اعتبرت أنقرة أنّها “لعب بالنار”.

 

وأمس الأحد، ذكر التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، أنّه يعمل مع الفصائل السورية الحليفة له لتشكيل قوة حدودية جديدة قوامها 30 ألف فرد، حيث يجري حالياً تدريب طلائع القوة الجديدة التي ستنتشر على حدود المنطقة الخاضعة لسيطرة المليشيات التي تضم فصائل مسلحة في شمال وشرق سورية، وتهيمن عليها “وحدات حماية الشعب” الكردية.

 

وستنتشر القوة على طول الحدود مع تركيا شمالاً، والحدود العراقية باتجاه الجنوب الشرقي، وعلى طول وادي نهر الفرات الذي يعتبر خطاً فاصلاً بين المليشيات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة، وقوات النظام السوري المدعوم من إيران وروسيا.

 

روسيا: “تؤدي للتقسيم”

 

وقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الإثنين، خلال مؤتمر صحافي في موسكو، إنّ إقامة منطقة يسيطر عليها مقاتلون تدعمهم الولايات المتحدة في سورية، “قد تؤدي إلى تقسيم البلاد”.

 

وأعرب لافروف، وفق ما أوردت وكالة “رويترز”، عن أمله في “أن تسرع تركيا في إقامة نقاط مراقبة في إدلب”، شمالي سورية، مضيفاً أنّ “الهدف من مؤتمر سوتشي هو تعزيز مفاوضات الأمم المتحدة في جنيف”.

 

وتم سابقاً، في اجتماعات أستانة عاصمة كازاخستان، تحديد أربع مناطق لـ”خفض التصعيد” في سورية، وفق اتفاق الدول الضامنة: روسيا وتركيا وإيران. وتشمل محافظة إدلب شمالاً، ومحافظات السويداء ودرعا والقنيطرة جنوباً، فضلاً عن محافظة حمص، وسط البلاد، والغوطة الشرقية بريف دمشق، على أن يتم نشر قوات من هذه الدول لمراقبة وقف إطلاق النار في تلك المناطق.

 

واصطدم مسعى موسكو لعقد “مؤتمر الحوار السوري” في مدينة سوتشي الروسية، وتقديمه كمسار أساسي للتوصل إلى تسوية سياسية في سورية، بإعلان الولايات المتحدة تمسّكها بمفاوضات جنيف لإنتاج حل سوري، ورفض إضفاء “طابع شرعي” على عملية التسوية البديلة التي تنتهجها روسيا.

 

وترافق ذلك مع استمرار التواصل الروسي مع أنقرة وطهران، للتحضير لمؤتمر سوتشي بهدف إنجاحه، فيما قالت المعارضة السورية إنّها لم تُدع إلى هذا المؤتمر حتى الآن.

 

تركيا: “لعب بالنار”

 

من جهتها، رفضت تركيا قرار واشنطن تشكيل قوة حدودية سورية، واعتبرت أنّها “تلعب بالنار”.

 

وقال بكر بوزداغ، المتحدّث باسم الحكومة التركية، اليوم الإثنين، في تغريدات على “تويتر”، إنّ “قيام الولايات المتحدة بتأسيس جيش إرهابي تحت مسمى قوة حدودية بسورية، لعب بالنار”.

 

وأضاف أنّ “الدعم الذي قدّمته الولايات المتحدة إلى حزب الاتحاد الديمقراطي، ووحدات حماية الشعب (الذراع السورية لحزب العمال الكردستاني) حتى اليوم، والخطوات التي أعلنت اعتزامها اتخاذها، لا تتفق مع الصداقة والتحالف والشراكة الاستراتيجية”.

 

وتوعّد بأنّ “تركيا لن تتردد في اتخاذ التدابير والخطوات اللازمة، لمواجهة هذا العمل الاستفزازي الذي يهدد أمن بلادنا ومنطقتنا”.

 

وتصنّف تركيا “وحدات حماية الشعب” الكردية التي ستشارك في هذه القوة، كـ”جماعة إرهابية”.

 

وكانت الخارجية التركية قد دانت، في بيان، مساء الأحد، إعلان التحالف الدولي تعاونه مع ما يسمى “قوات سورية الديمقراطية” (قسد) التي تشكّل قوات “حزب الاتحاد الديمقراطي” عمودها الفقري، لتشكيل قوة “لحماية الحدود مع تركيا والعراق”.

 

ودانت الوزارة، في البيان، “إصرار الولايات المتحدة على موقفها الخاطئ بشأن الاستمرار في التعاون مع الجناح السوري للعمال الكردستاني، وتعريض الأمن القومي التركي ووحدة الأراضي السورية للخطر”، مؤكدة أنّ “تركيا عازمة وقادرة على القضاء على جميع أنواع التهديدات التي تتعرّض لها”.

 

وأوضح البيان أنّ الخارجية التركية استدعت في 10 يناير/ كانون الثاني الحالي، القائم بأعمال السفارة الأميركية في أنقرة، من أجل التوضيح حيال عزم “الاتحاد الديمقراطي” تشكيل ما يسمى “جيش الشمال”، بدعم من الولايات المتحدة.

 

وأكد البيان أنّه لم يتمّ التشاور مع تركيا بصفتها عضواً في التحالف الدولي، حيال تشكيل ما تسمى بـ”قوة أمن حدود سورية”، مشيراً إلى أنّ الدول الأعضاء التي صادقت على قرار التحالف الدولي (بتشكيل قوة حدودية) غير معروفة، بينما شدّد على أنّ “الخطوات الخاطئة والأحادية يمكن أن تضرّ بشكل كبير في مكافحة تنظيم داعش”.

 

الموقف التركي الرافض للخطوة الأميركية لم يقتصر فقط على الحكومة، بل تعدّاه أيضاً إلى المعارضة، حيث حذّر أوزتورك يلماز، نائب زعيم حزب “الشعب الجمهوري”، أكبر أحزاب المعارضة التركية، من الخطوات التي تقدم عليها واشنطن بشمال سورية.

 

وقال يلماز، في مؤتمر صحافي بالبرلمان التركي، اليوم الإثنين، إنّ “الهدف من وراء الجيش الذي ستشكّله واشنطن شمالي سورية، هو إبقاء كل من تركيا وسورية والعراق تحت ضغطها”.

 

وأشار يلماز إلى وجود حسابات عدة دول في عفرين (شمالي سورية) وفي مناطق أخرى، داعياً إلى “إيجاد حل سياسي في سورية، يضمن وحدة ترابها”.

 

“سيادة” النظام

 

إلى ذلك، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين في حكومة النظام السوري، اليوم الإثنين، قرار التحالف الدولي بقيادة واشنطن تشكيل قوة حدودية سورية.

 

ونقلت وكالة “سانا”، التابعة للنظام، أنّ الوزارة “أعربت عن الإدانة الشديدة لإعلان الولايات المتحدة الأميركية تشكيل مليشيا مسلحة في شمال شرق سورية، والذي يمثّل اعتداء صارخاً على سيادة ووحدة وسلامة الأراضي السورية، وانتهاكاً فاضحاً للقانون الدولي.”

 

وأوردت الوكالة عن مصدر في الوزارة قوله، إنّ “ما أقدمت عليه الإدارة الأميركية، يأتي في إطار سياستها التدميرية في المنطقة، لتفتيت دولها وتأجيج التوترات فيها، وإعاقة أي حلول لأزماتها، ويوضح في نفس الوقت عداءها المستحكم للأمة العربية خدمة للمشروع الأميركي الصهيوني في المنطقة”.

 

كما نقل تلفزيون النظام السوري عن مصدر بوزارة الخارجية قوله، بحسب ما أوردت “رويترز”، إنّ “الجيش أكثر عزيمة وصلابة على إنهاء أي شكل للوجود الأميركي في البلاد وأدواته وعملائه”.

 

 

وكان مكتب الشؤون العامة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن، قد أكد، أمس الأحد، في رسالة بالبريد الإلكتروني لـ”رويترز”، تفاصيل القوة الجديدة التي أوردها موقع “ديفنس بوست” الإلكتروني.

 

وأوضح المكتب أنّ “نصف القوة الجديدة تقريباً سيكون من المقاتلين المخضرمين في قوات سورية الديمقراطية، ويجري حالياً تجنيد النصف الآخر”.

 

كما أشار إلى أنّ قوة أمن الحدود ستكون تحت قيادة المليشيات الكردية، وأنّ نحو 230 فرداً يتدربون حالياً ضمن طليعتها. وأضاف “تُبذل جهود لضمان خدمة الأفراد في مناطق قريبة من ديارهم، ولذلك فإن التشكيلة العرقية للقوة ستكون وفقاً للمناطق التي سيخدمون فيها”.

 

وأضاف مكتب الشؤون العامة للتحالف: “سيخدم المزيد من الأكراد في مناطق شمال سورية، وسيخدم المزيد من العرب في المناطق على طول وادي نهر الفرات، وعلى طول الحدود مع العراق جنوباً”.

 

وتنشر الولايات المتحدة نحو ألفين من جنودها في سورية، لقتال تنظيم “داعش” الإرهابي، وقالت إنّها مستعدة للبقاء في البلاد لحين التأكد من هزيمة التنظيم، وإنّ جهود فرض الاستقرار يمكن أن تستمر، معتبرة أنّ “هناك تقدّماً له معنى في محادثات السلام بقيادة الأمم المتحدة لإنهاء الصراع”.

 

قصف صاروخي روسي على ريف إدلب وإصابة مدنيين

جلال بكور

 

أُصيب مدنيون بجروح، فجر اليوم الإثنين، بقصف صاروخي روسي، على ريف إدلب الجنوبي شمالي سورية، في وقت استعادت فيه المعارضة المسلّحة قرية عطشان، بعد هجوم معاكس على مواقع قوات النظام.

 

وقال “مركز إدلب الإعلامي”، إنّ “البوارج الروسية المتواجدة على الساحل السوري، قصفت بصواريخ بالستية قرية الدير الشرقي في ريف إدلب الجنوبي، ما أسفر عن وقوع عدد من الجرحى بين المدنيين”، مشيراً أيضاً إلى أنّ قرى ريف إدلب الجنوبي، تعرّضت لقصف صاروخي روسي مصدره منطقة القصير في ريف حمص، وسط سورية.

 

كما تعرّضت بلدة كفرعويد وأطراف مدينة جسر الشغور بريف إدلب الغربي، لقصف مدفعي من قوات النظام السوري، أسفر عن أضرار مادية في الممتلكات.

 

وفي سياق متصل، أعلنت “حركة أحرار الشام”، التابعة للمعارضة المسلحة، استعادة السيطرة على قرية عطشان في ريف إدلب الجنوبي، بعد هجوم معاكس أسفر عن خسائر في صفوف قوات النظام السوري، ما دفع بها للفرار من القرية، بحسب ما أفادت به الحركة.

 

بدوره، زعم “الإعلام الحربي” التابع لـ”حزب الله” اللبناني، صدّ هجوم عنيف من فصائل المعارضة، على نقاط النظام في محوري (المشيرفة، عطشان)، و(اسطبلات، ربيعة) في ريف إدلب الجنوبي الشرقي.

 

وتحدّثت مصادر معارضة، عن سيطرة قوات النظام والمليشيات المساندة لها، على قريتي الحلوينية والحيانية في ريف حلب الجنوبي شمالي سورية، بعد معارك مع “هيئة تحرير الشام”.

 

على صعيد آخر، تعرّضت مدينتا عربين وحرستا في الغوطة الشرقية بريف دمشق جنوبي سورية، لقصف مدفعي وصاروخي ليلي من قوات النظام، أسفر عن أضرار مادية، بحسب ما أفاد به الدفاع المدني السوري في ريف دمشق.

 

وقال الدفاع المدني، إنّه قام بإجلاء العديد من العائلات من النشابية، وحوش الصالحية، وحزرما إلى مناطق أكثر آمناً، نتيجة القصف المكثّف من قبل قوات النظام على الأحياء السكنية.

 

وكان الدفاع المدني قد تحدّث، في بيان، أمس الأحد، عن مقتل 177 شخصاً، بينهم 51 طفلاً و34 امرأة، فضلاً عن إصابة 811 شخصاً، بينهم 208 أطفال و192 امرأة، وذلك خلال 16 يوماً من قصف روسيا والنظام، على مدن وبلدات الغوطة الشرقية المحاصرة.

وفي درعا جنوبي سورية، الخاضعة لاتفاق وقف إطلاق النار، أُصيب مدنيون بجروح، جراء قصف مدفعي من قوات النظام، على بلدة النعيمة في ريف المحافظة الشرقي.

 

وفي دير الزور شرقي البلاد، تواصلت المعارك بين مليشيات “قوات سورية الديمقراطية” (قسد)، وتنظيم “داعش”، في الأجزاء الشرقية من بلدة هجين بريف المحافظة الشرقي، ووقع خلالها خسائر بشرية من الطرفين.

 

وتسعى “قسد” لبسط سيطرتها على آخر معاقل “داعش” المتبقية على الضفة الشرقية من نهر الفرات، بمساندة التحالف الدولي بقيادة واشنطن.

 

النظام يسيطر على بيت جن

 

من جهةٍ أخرى، سيطرت قوات النظام السوري على منطقة بيت جن، في الغوطة الغربية، بريف دمشق، بعد تسوية أوضاع عناصر المعارضة المسلحة المتبقين في المنطقة، استكمالًا لاتفاق بين الطرفين، بدأ بتهجير من لم يرغب بمصالحة النظام إلى إدلب ودرعا.

 

وقالت مصادر محلية إن محافظ النظام السوري في ريف دمشق، علاء منير إبراهيم، اجتمع أمس الأحد مع مجموعات من مسلحي المعارضة السابقين من أهالي منطقة بيت جن في بلدة بيت سابر، بريف دمشق الجنوبي الغربي، وذلك بعد الانتهاء من عملية التسوية، من أجل الإشادة بتلك العملية.

 

وقالت المصادر إن قوات النظام دخلت إلى بيت جن بعد تسليم السلاح الثقيل والمتوسط من قبل مسلحي المعارضة، وقام النظام بتمشيط المنطقة من الألغام والعبوات الناسفة، كما قام بتمشيط التلال المحيطة بالمنطقة ليبسط سيطرته عليها بالكامل.

 

كما أوضحت أن النظام قام بإعادة قرابة 500 عائلة إلى بيت جن كانت متواجدة في مناطق أخرى بالغوطة الغربية، وذلك بعد “تسوية أوضاعها”.

 

ويقصد بالتسوية تسليم المقاتل السلاح والالتحاق بقوات النظام السوري، وفق مدة زمنية يحددها النظام، والمليشيات التابعة له.

 

ويذكر أن النظام السوري هجّر، نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي، مقاتلي المعارضة السورية المسلحة من منطقة بيت جن، بعد اتفاق تم التوصل إليه إثر معارك وحصار استمر عدة شهور.

 

ونصت بنود الاتفاق على تهجير الراغبين بعدم البقاء، مقابل تسوية أوضاع من يريد البقاء، وتسليم السلاح الثقيل والمتوسط لقوات النظام، ودخول الشباب الذين تتم تسوية أوضاعهم ضمن قوات النظام واللجان الشعبية التابعة له.

 

لافروف: مؤتمر سوتشي للحفاظ على مصالح الجميع في سوريا

قال وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف، الاثنين، إن موسكو تتطلع إلى أهداف عديدة من مؤتمر “الحوار الوطني السوري” المزمع عقده نهاية كانون الثاني/يناير المقبل، وشدد على أن ذلك يعني ضمان مصالح الجميع في سوريا.

 

وخلال مؤتمر صحافي استعرض فيه نتائج عمل وزارته خلال عام 2017، قال لافروف: “نحاول عبر مبادرة عقد مؤتمر الحوار السوري تحقيق المواءمة لمصالح جميع الأطراف السورية وكافة اللاعبين الخارجيين الذين قد يؤثرون على الأوضاع هناك وتريد ضمان مصالحها ضمن إطار التسوية السورية”.

 

وأقر لافروف أن عقد هذا المؤتمر أمر كان في غاية الصعوبة، لكنه أبدى تفاؤله بنجاحه على غرار التعاون الذي حصل بين تركيا وإيران وروسيا لتفعيل مسار أستانة، وما تم التوصل إليه من مناطق “خفض التصعيد”. معتبراً أن تلك المناطق ما يزال العمل فيها سارياً رغم بعض الخروقات التي تحصل بين الفينة والأخرى.

 

وتابع لافروف، إنه “من المهم أن عملية أستانة شجعت نشاط الأمم المتحدة التي في حقيقة الأمر لم تعمل شيئاً على مدى 10 أشهر قبل بداية لقاءات أستانة. وآمل بأن تلعب فكرة عقد مؤتمر الحوار السوري دورا حافزا بالنسبة للأمم المتحدة لتفعيل أعمالها. كما أن مؤتمر الحوار السوري في سوتشي يهدف إلى دعم محادثات جنيف”.

 

وكان وفد المعارضة السورية المسلحة قد أعلن رفض المشاركة في مؤتمر سوتشي. وقال العقيد فاتح حسون، أحد أعضاء الوفد، إن قرار مقاطعة مؤتمر سوتشي، لا يعني أي تعديل في نهج الوفد حيال العملية التفاوضية.

 

وأوضح حسون في تصريحات نقلتها وكالة “نوفوستي” الروسية، أن عدم حضور سوتشي “يؤكد سعيها (المعارضة) للحوار ضمن أطر قرارات الأمم المتحدة وبيان جنيف”، واصفاً ما سييحصل في سوتشي بأنه “حوار النظام مع نفسه”.

 

وفد المعارضة المسلحة ليس الجهة المعارضة الوحيدة التي ترفض المشاركة في مؤتمر “الحوار الوطني”، إذ اعلنت “هيئة التفاوض السورية” في وقت سابق رفض المشاركة أيضاً.

 

وبرغم ذلك، أطلق رئيس “الهيئة” نصر الحريري موقفاً مغايراً، الأربعاء الماضي، لما أعلن سابقاً، وقال إن المعارضة “لا تستبعد بالمطلق” الذهاب إلى سوتشي. وأضاف “الأمم المتحدة لن تشارك في سوتشي إلا في حال دعمت محادثات روسيا (سوتشي) عملية جنيف”.

 

قرار واشنطن تجهيز قوة حدودية: دمشق وأنقرة تهددان..وموسكو قلقة

عبر وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف، الإثنين، عن قلق موسكو من الخطط الأميركية للمساعدة في إنشاء مناطق حدود آمنة شمال سوريا، متهماً واشنطن بأنها لا تريد الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، فيما جددت تركيا انتقادها للخطط الأميركية، بعدما قالت الأحد إنها “تحتفظ بحق التدخل ضد المنظمات الإرهابية في الوقت والمكان والشكل الذي تحدده”.

 

وقال لافروف في مؤتمر صحافي، إن الإعلان الأميركي “يثير تساؤلات لدينا من وجهة نظر احترام وحدة الأراضي السورية. ولكن توجد هناك أيضا القضية في العلاقات بين الأكراد وتركيا. وهذه الخطوة الأحادية الجانب لا تساعد في تهدئة الوضع حول عفرين”.

 

واعتبر لافروف أن القرار الأميركي يعني أن منطقة كبيرة على حدود سوريا مع تركيا والعراق ستصبح معزولة، وهو أمر “يبعث على القلق”.

 

بدوره، تعهد رئيس لجنة الدفاع في مجلس الدوما الروسي فلاديمير شامانوف بـ”الرد المناسب” على تشكيل القوة الحدودية. وقال إن هدف واشنطن من هذه القوة “هو زعزعة الإستقرار في سوريا” والإطاحة برئيس النظام وضمان مصالحها واستمرار وجودها في سوريا.

 

وأكد شامانوف أن تشكيل الولايات المتحدة هذه القوة يعارض مصالح روسيا، التي ستتخذ إجراءات الرد المناسبة على ذلك. وأضاف “سنتخذ بالتعاون مع شركائنا الإجراءات ذات الشأن لإرساء الاستقرار في سوريا”.

 

في المقابل، أكدت وزارة الخارجية السورية أن القوات المسلحة السورية ستعمل على إنهاء أي تواجد عسكري للولايات المتحدة وأدواتها على أراضيها. ودان مصدر رسمي في الوزارة إعلان الولايات المتحدة وقال إنه “يمثل اعتداءً صارخاً على سيادة ووحدة وسلامة الأراضي السورية وانتهاكاً فاضحا للقانون الدولي”.

 

وأضاف المصدر أن “ما أقدمت عليه الإدارة الأميركية، يأتي في إطار سياستها التدميرية في المنطقة لتفتيت دولها وتأجيج التوترات فيها وإعاقة أي حلول لأزماتها ويوضح في نفس الوقت عداءها المستحكم للأمة العربية خدمة للمشروع الأميركي الصهيوني في المنطقة”.

 

وكان التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة أعلن، الأحد، أنه يعمل مع الفصائل السورية الحليفة له لتشكيل قوة حدودية جديدة قوامها ثلاثون ألف عنصر. وأكد مكتب الشؤون العامة للتحالف أن نصف القوة الجديدة تقريبا سيكون من “المقاتلين المخضرمين في قوات سوريا الديموقراطية”، التي تقودها “وحدات حماية الشعب” الكردية، ويجري حالياً تجنيد النصف الآخر.

 

وأغضب الإعلان الأميركي تركيا التي تخوض حرباً ضد المقاتلين الأكراد في عفرين. ووصفه المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالين، الأحد، بأنه “أمر مثير للقلق لا يمكن قبوله”.

 

وهدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الاثنين، بدفن القوة الحدودية. وقال إن “أميركا أقرت بتشكيلها جيشاً إرهابياً على حدودنا، والمهمة التي تقع على عاتقنا هي وأده في مهده”.

 

وأضاف أردوغان “نقول دائماً لحلفائنا، لا تحولوا بيننا وبين الإرهابيين ولا تقفوا بيننا وبين قطعان القتلة، وإلا لن نكون مسؤولين عن حوادث غير مرغوب بها قد تنشأ نتيجة لذلك. أزيلوا أعلامكم الموجودة في قواعد المنظمة الإرهابية حتى لا نضطر إلى تسليمها لكم”.

 

وأشار إلى أن الإستعدادات للعملية ضد “ب ي د” في عفرين استكملت، ولفت إلى أنها قد تبدأ “في أي لحظة ومن بعدها سيأتي الدور على مناطق أخرى، وستستمر حتى القضاء على آخر إرهابي”. وتابع “أوصيناهم (واشنطن) بإزالة التنظيمات الإرهابية من الساحة، فإن كنا نموذجا للشراكة الاستراتيجيية، يتوجب عليهم القيام معنا بهذا العمل”.

 

نائب رئيس الوزراء التركي بكر بوزداج قال إن الولايات المتحدة “تلعب بالنار” عندما تسعى لتشكيل قوة أمنية حدودية تتضمن فصائل كردية. وأضاف أن “الدعم الذي قدمته الولايات المتحدة إلى “ب ي د/ ي ب ك” حتى اليوم، والخطوات التي أعلنت اعتزامها اتخاذها، لا تتفق مع الصداقة والتحالف والشراكة الاستراتيجية”.

 

واشنطن تحشد 30 ألف مقاتل على حدود سوريا-العراق-تركيا

أعلن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، الأحد، أنه يعمل مع فصائل سورية حليفة له لتشكيل قوة حدودية قوامها 30 ألف فرد لنشرها على الحدود السورية مع تركيا والعراق وشرقي الفرات.

 

ونقلت وكالة “رويترز” عن مكتب الشؤون العامة للتحالف، أن القوة ستنتشر القوة على طول الحدود مع تركيا شمالا والحدود العراقية باتجاه الجنوب الشرقي وعلى طول وادي نهر الفرات الذي يعتبر خطاً فاصلاً بين قوات سوريا الديمقراطية وقوات النظام السوري. وقال التحالف إن قوة أمن الحدود ستكون تحت قيادة قوات سوريا الديمقراطية وإن نحو 230 فردا يتدربون حاليا ضمن طليعتها.

 

وقال التحالف “سيخدم المزيد من الأكراد في مناطق شمال سوريا. وسيخدم المزيد من العرب في المناطق على طول وادي نهر الفرات وعلى طول الحدود مع العراق جنوباً”. وأضاف “تُبذل جهود لضمان خدمة الأفراد في مناطق قريبة من ديارهم. ولذلك فإن التشكيلة العرقية للقوة ستكون وفقا للمناطق التي سيخدمون فيها”.

 

وجاء في بيان التحالف أن “أساس القوة الجديدة هو تكليف 15 ألفا تقريبا من أفراد قوات سوريا الديمقراطية بمهمة جديدة في قوة أمن الحدود لأن خدمتهم ضد داعش شارفت على الانتهاء”.

 

وتابع “سيوفرون أمن الحدود من خلال تأمين نقاط التفتيش بحرفية وإجراء عمليات لمكافحة العبوات الناسفة بدائية الصنع”. وأضاف المكتب أن التحالف وقوات سوريا الديمقراطية ما زالوا يحاربون الدولة الإسلامية في جيوب بمحافظة دير الزور.

 

وفي هذا السياق، نقلت الوكلة عن مسؤول تركي كبير قوله، إن تدريب الولايات المتحدة لقوة أمن الحدود الجديدة كان السبب في استدعاء القائم بالأعمال الأميركي في أنقرة، الأربعاء الماضي.

 

وفي أول تعليق على إعلان التحالف الدولي، رفضت الرئاسة التركية الخطوة الأميركية. وقال المتحدث باسم الرئاسة ابراهيم كالن، إن تدريب قوات تتضمن الأكراد على حدود سوريا “خطوة تحذيرية غير مقبولة”. وأضاف أن “تركيا تحتفظ بحق التدخل ضد المنظمات الإرهابية في الوقت والمكان والشكل الذي تحدده”.

 

وقال قالن إن الولايات المتحدة، وعوضا عن الاستجابة لطلب أنقرة وقف دعم الوحدات الكردية، تتخذ “خطوات مقلقة تهدف إلى إعطاء هذا التنظيم صفة شرعية وجعل حضوره دائما في المنطقة، ما لا يمكن قبوله على الإطلاق”.

 

وكان رئيس “هيئة التفاوض السورية” نصر الحريري كشف خلال وجوده في الولايات المتحدة، عن إتصالات ومحادثات لمحاولة استئناف برنامج أشرفت عليه الولايات المتحدة لدعم فصائل المعارضة التي تقاتل ضد النظام السوري. وأوضح الحريري أن من دون هذا الدعم ستقع الفصائل “فريسةً للتنظيمات الإرهابية”.

 

يأتي ذلك بينما تواصل تركيا حربها ضد المقاتلين الأكراد على الحدود مع سوريا، ووصلت إلى ولاية هطاي جنوبي تركيا مركبات عسكرية لدعم القوات التركية المتمركزة على الحدود. وتضمنت الإمدادات ناقلات جنود مدرعة، ومركبات تحمل معدات عسكرية، وصلت الأحد إلى منطقة “ريحانلي” وسط إجراءات أمنية مشددة.

 

وقالت وكالة “الأناضول” التركية، إنه لوحظ تحول وجهة المدافع المتمركزة على الحدود السورية باتجاه مدينة عفرين الخاضعة لسيطرة “ب ي د” في ريف محافظة حلب السورية.

وواصلت المدفعية التركية استهدافها لمواقع المقاتلين الأكراد في عفرين، الأحد، حيث أطلقت القوات التركية 40 قذيفة مدفعية باتجاه مناطق باصوفان وجنديريس وراجو ومسكنلي التابعة لمدينة عفرين.

 

في السياق، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنّ بلاده تأمل من القوات التابعة لبلدان صديقة لتركيا، تجنّب الوقوع في خطأ الظهور إلى جانب “التنظيمات الإرهابية” خلال العملية المرتقبة على مدينة عفرين.

 

أردوغان وفي كلمة خلال مشاركته في مؤتمر لأحد أفرع حزب العدالة والتنمية، الأحد، أعرب عن أمله في أن تتخذ تلك القوى مواقف تليق بها، تجاه عملية تطهير عفرين من “العناصر الإرهابية”. وتابع “في الأيام المقبلة، نواصل في عفرين عملية تطهير الحدود الجنوبية لبلادنا من الإرهاب والتي بدأناها مع انطلاق عملية درع الفرات”.

 

وأضاف “على الرغم من كل شيء، نعتقد بوجود مصالح مشتركة لنا مع الولايات المتحدة، ونأمل بأن نتحرك معاً، وهذا وقت تقديم الدعم لتركيا والوفاء للشراكة الاستراتيجية، وننتظر منهم تقديم الدعم للمساعي المشروعة التي تبذلها تركيا”.

 

اختتام اجتماعات الهيئة العامة للائتلاف السوري المعارض

بهية مارديني

 

لندن: اختتمت اجتماعات الهيئة العامة للائتلاف الوطني السوري المعارض في مدينة اسطنبول التركية، بدورتها الـ 37 التي انطلقت السبت الماضي واستمرت ليومين متتاليين.

 

وناقش أعضاء الهيئة العامة آخر التطورات الميدانية الأخيرة، وعلى رأسها المجازر التي ترتكب بحق المدنيين في إدلب والغوطة بريف دمشق والوضع الإنساني في المناطق التي يتكثف فيها القصف في الفترة الأخيرة.

 

كما بحث الأعضاء التطورات السياسية الأخيرة، والعملية السياسية في جنيف والجولة الجديدة المرتقبة للمفاوضات وموقف الائتلاف منها، وكذلك موقف الائتلاف الرافض لمؤتمر سوتشي، دون صدور بيان ختامي حتى الآن.

 

وأكد نائب رئيس الائتلاف عبد الرحمن مصطفى في تصريح واكب انعقاد الاجتماعات، و تلقت “إيلاف” نسخة منه، أن المجازر المرتكبة بحق المدنيين،” تأتي في سياق الاستراتيجية العسكرية التي ينتهجها النظام وحلفاؤه لإيجاد حل يتناقض مع القرارات الدولية الخاصة بالشأن السوري”.

 

ولفت مصطفى إلى أن المجتمع الدولي وعلى رأسه الولايات المتحدة الأميركية، مطالبين “بأخذ دورهم المنوطي بهم في حماية المدنيين ووقف المجازر اليومية بحقهم”.

 

الى ذلك وضمن جولته الدولية التي استقرت أخيرًا في الولايات المتحدة الأميركية، التقى رئيس وفد هيئة التفاوض السورية نصر الحريري، مستشار الأمن القومي الأميركي هيربرت ماكماستر في مدينة نيويورك الأميركية.

 

وأكد الحريري على ضرورة قيام واشنطن بدورها في وقف الهجمات الإرهابية على المدن والبلدات السورية، وعلى الأخص في إدلب والغوطة الشرقية بريف دمشق مشيراً إلى أن “تلك الهجمات تعكس استراتيجية النظام وحليفيه الروسي والإيراني في الاستمرار بالنهج العسكري وعرقلة اي حل سياسي”.

 

وشدد على ضرورة تفعيل العملية السياسية في جنيف وفق بيان جنيف والقرار 2254، معتبراً أن ما يقف بوجه تقدم المفاوضات هو تعنت النظام وتمنعه عن الخوض بمناقشة تطبيق القرارات الدولية.

 

وجدد الحريري التأكيد على أن “مسار جنيف هو المسار الوحيد للحل السياسي في سوريا، وحث الجانب الأميركي للتركيز على هذا المسار وعدم دعم أي مسار بديل عنه.”، في إشارة الى مؤتمر سوتشي.

 

وهاجم الحريري روسيا، واعتبر أن “تجربة جولات جنيف السابقة أظهرت فشل موسكو في تحقيق الضغط الكافي على النظام للانخراط بشكل جدي في العملية التفاوضية”، مشككاً “بقدرة الروس على تحقيق أي إنجاز جديد في مؤتمر “سوتشي”.

 

وكان وفد هيئة التفاوض قد التقى عدداً من الدبلوماسيين الأميركيين وأعضاء الكونغرس الأميركي ومسؤولين في الأمم المتحدة أيضًا، وناقش معهم الوضع الإنساني الذي يعاني منه المدنيون السوريون نتيجة استمرار آلة الحرب التي يقودها النظام وحلفاؤه ضدهم.

 

وتطرق الحديث مع المسؤولين الأميركيين الى المخاطر الناجمة عن الانكفاء الأميركي خلال السنوات السابقة لصالح التقدم الروسي، والذي اعتبره وفد الهيئة “قد أفقد التوازن في المنطقة وأطلق يد روسيا والميليشيات الإيرانية”.

 

واشنطن تحصّن «حدود شرق الفرات»… وأنقرة قلقة

قيادي كردي يتوقع «غرق تركيا في مستنقع إدلب»

بيروت: كارولين عاكوم لندن: «الشرق الأوسط»

أكد التحالف الدولي ضد «داعش» الذي تقوده الولايات المتحدة، أنه يعمل على تشكيل قوة عسكرية من 30 ألفاً لحماية مناطق تسيطر عليها «قوات سوريا الديمقراطية» الكردية – العربية شمال شرقي سوريا.

 

وقال مكتب الشؤون العامة للتحالف لوكالة «رويترز»، إن نصف القوة الجديدة تقريباً سيكون من المقاتلين المخضرمين في «قوات سوريا الديمقراطية» التي تهيمن عليها «وحدات حماية الشعب» الكردية، ويجري حالياً تجنيد النصف الآخر. وستنتشر القوة على طول الحدود مع تركيا شمالاً، والعراق شرقاً، وعلى طول نهر الفرات، الذي يعتبر خطاً فاصلاً بين «قوات سوريا الديمقراطية» وقوات النظام السوري.

 

وقال إبراهيم كالين، المتحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان: «تتخذ الولايات المتحدة خطوات مثيرة للقلق لإضفاء الشرعية على هذا التنظيم (الوحدات) ليبقى دائماً في المنطقة… وهذا أمر لا يمكن القبول به».

 

إلى ذلك، أكد صالح مسلم، الرئيس السابق لـ«الاتحاد الديمقراطي الكردي»، لـ«الشرق الأوسط»، أن تركيا «ستغرق في مستنقع إدلب» بسبب نيتها التدخل العسكري شمال سوريا.

 

احتدام معارك شمال سوريا يوقع قتلى وأسرى

مسؤول كردي: تحرير إدلب لا يقتصر على قوات النظام أو تركيا

بيروت: «الشرق الأوسط»

تطغى معارك الكر والفرّ على المواجهات في الشمال السوري، بين قوات النظام وفصائل المعارضة. ففي حين سجّل تقدم للأولى في ريف حلب الجنوبي، بسيطرتها على نحو 79 بلدة، تمكنت فصائل غرفة عمليات «رد الطغيان» من استعادة السيطرة على قرى جديدة بريف إدلب الجنوبي، بعد معارك عنيفة مع قوات النظام ترافقت مع عمليات قصف عنيفة من الطيران الحربي.

 

وفي موازاة ذلك، شكّكت المعارضة بتصريحات رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي سالم مسلط، الذي أعلن أن الدخول إلى إدلب مدرج على جدول القوات الكردية، بينما قالت مصادر قيادية كردية لـ«الشرق الأوسط»: «حتى الآن، ليست هناك وعود أو اتفاق عسكري مع (قوات سوريا الديمقراطية) لدخول إدلب، والكلام عن هذا الموضوع لا يزال في إطاره السياسي».

 

وقال كل من مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن، وقيادي في «الجيش الحر»، لـ«الشرق الأوسط» أنه «إضافة إلى الأسباب السياسية، فإن (سوريا الديمقراطية) لا تملك القدرة العسكرية لدخول إدلب».

 

في المقابل، وفيما رفض مستشار الرئاسة المشتركة لـ«الاتحاد الديمقراطي»، سيهانوك ديبو، توضيح ما إذا كان هناك اتفاق أو بحث لمشاركة «سوريا الديمقراطية» في معركة إدلب، اكتفى بالقول: «انطلاقاً من مشروع هذه القوات، وعلاقاتها كما أهدافها التي ترتكز على محاربة الإرهاب، نعتبر أنه لا يمكن تحرير إدلب إلا بمشاركتها، ومن الخطأ اعتبار أن هذه المهمة مقتصرة على قوات النظام السوري، أو النظام التركي الذي يدعم فصائل عدّة موجودة في المنطقة»، على حد تعبيره.

 

وفي حديث مع وكالة أنباء «هاوار» الكردية، كان مسلم قد قال: «كثير من الدول والقوى في سوريا تخطط للدخول إلى إدلب، ومن بينها قواتنا، وسنكون على قدر المسؤولية في طرد جميع القوات الإرهابية منها».

 

واستمرت المعارك في إدلب، حيث تمكنت فصائل غرفة عمليات «رد الطغيان» من استعادة السيطرة على قرى جديدة في الريف الجنوبي، بعد مواجهات عنيفة مع قوات النظام ترافقت مع عمليات قصف عنيفة من الطيران الحربي.

 

وقال المرصد إن فصائل المعارضة تمكنت من تحقيق تقدم كبير، لتوسع سيطرتها إلى 17 قرية ومنطقة في ريف محافظة إدلب وأطراف ريف حماة، وهي: تل سلمو، وطلب، والدبشية، وسروج، والخوين، وتل مرق، ومشيرفة شمالي، والجدعانية، والوبيدة، وأم الخلاخيل، وخريبة، وربيعة، وتل خزنة، والزرزور، ومزارع الحسين، واصطبلات ورسم الورد.

 

وتسبب القتال العنيف بين الطرفين في سقوط مزيد من الخسائر البشرية من طرفي القتال، حيث ارتفع إلى 177 على الأقل عدد الذين قتلوا منذ مساء الأربعاء الماضي، حيث ارتفع إلى 82 على الأقل عدد قتلى قوات النظام والمسلحين الموالين لها، كما ارتفع إلى ما لا يقل عن 95، بينهم 6 قياديين من مقاتلي الفصائل، عدد من قضوا في القصف والاشتباكات ذاتها، بحسب المرصد الذي لفت إلى أسر الفصائل 31 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.

 

وعلى جبهة ريف حلب الجنوبي، سيطرت قوات النظام خلال الساعات الـ24 الأخيرة على عشرات القرى والبلدات الواقعة في منطقة محاذية لمطار أبو الضهور العسكري، بعد طرد «هيئة تحرير الشام» وفصائل أخرى منها، وفق ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان.

 

وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، لوكالة الصحافة الفرنسية: «سيطرت قوات النظام خلال الـ24 ساعة على 79 قرية على الأقل في ريف حلب الجنوبي، المحاذي لمطار أبو الضهور العسكري».

 

وتخوض قوات النظام منذ 3 أسابيع معارك عنيفة ضد «هيئة تحرير الشام» (النصرة سابقاً) وفصائل أخرى للسيطرة على المطار الواقع في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، على الحدود مع محافظة حلب (شمال).

 

ونتيجة هذا الهجوم الذي دفع أكثر من مائة ألف مدني للنزوح منذ مطلع ديسمبر (كانون الأول)، بحسب الأمم المتحدة، تمكنت من السيطرة على عشرات البلدات والقرى في المنطقة، كما استطاعت قبل أيام دخول حرم المطار، قبل أن تتراجع إثر هجوم مضاد للفصائل.

 

ومن خلال هجومها في ريف حلب الجنوبي، تحاول قوات النظام التقدم إلى المطار من جهتي الشمال والشرق، بموازاة تقدمها جنوبه من إدلب.

 

وخرجت القرى والبلدات الواقعة في ريف حلب الجنوبي عن سيطرة قوات النظام منذ عام 2012، وفق المرصد الذي أفاد بأن «تقدم قوات النظام السريع سببه انهيار (هيئة تحرير الشام)، وانسحاب مقاتليها ومجموعات أخرى من المنطقة».

 

وإلى جانب السيطرة على المطار، تهدف قوات النظام إلى تأمين طريق حيوي يربط مدينة حلب، ثاني أكبر مدن سوريا، بدمشق. وبحسب عبد الرحمن، فإن تقدمها الأخير يقربها من تحقيق هدفها، مع سيطرتها على عدد من القرى في محيط بلدة خناصر الاستراتيجية التي يمر عبرها الطريق الدولي.

 

وأوردت صحيفة «الوطن» السورية، القريبة من السلطات، على موقعها الإلكتروني، أن الجيش «حرر معظم مناطق ريف حلب الجنوبي الشرقي، بتقدمه من محورين ضد (جبهة النصرة) وحلفائها»، مشيرة إلى أنه «يلتف» حول المطار.

 

وسيطرت «هيئة تحرير الشام» (النصرة آنذاك)، مع فصائل معارضة في سبتمبر (أيلول) عام 2015، على مطار أبو الضهور بعد حصاره لنحو عامين. وكان يُشكل حينها آخر مركز عسكري لقوات النظام في محافظة إدلب.

 

وتسيطر «هيئة تحرير الشام» حالياً على الجزء الأكبر من محافظة إدلب، فيما يقتصر وجود الفصائل المقاتلة على مناطق محدودة.

 

خطف عينيه قصف الأسد.. “أويس” يرافق “كريم” في المأساة

دمشق – الخليج أونلاين (خاص)

 

جريمة أخرى تعرّي النظام السوري لتؤكد- مثلما فعلت آلاف المرات- أن الحرب التي يقودها بشار الأسد تفتك بالأطفال، وتنتهك براءتهم.

 

أويس العتقي، طفل في السادسة من العمر، لا يفقه من الحياة سوى اللعب والمشاكسة البريئة، مثلما هي طبيعة من هم في سنه، لكنه في كل حال يعلم جيداً أن حرباً تنتهك حلمه في اللهو والمرح؛ فالطائرات التي لا يعلم لماذا تفتك بصواريخها أحياء يسكنها مدنيون همّهم تدبير معيشتهم اليومية، دائماً ما تمنع الصغار من مواصلة اللعب.

 

أويس التحق بضحايا نظام الأسد مع سرب الأطفال الذين فقدوا أعضاءهم، وتوقفوا عن مواصلة أحلام الطفولة.

 

الطفل السوري الذي لم يتجاوز بعدُ ست سنوات، تناقل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صوره ومقاطع فيديو له، ظهر فيها يتألم بشدة؛ إذ فقد عينيه. كان يبكي وينادي أمه، طالباً منها أن تنقذه مما يشعر به من وجع.

 

لكنه، وبرغم عمره الصغير، كان لسانه يلهج بذكر الله وهو يصرخ باكياً متألماً: “يا الله، يا الله” بل وعلى الرغم من ألم الإصابة الذي يسيطر عليه، والصدمة التي يعيشها، قال وهو يبكي: “الحمد لله”؛ حين سأله أحدهم داخل المشفى عن حاله.

 

حكاية أويس العتقي ليست جديدة؛ فهي تنتمي لمسلسل الرعب الذي استهدف أطفالاً سوريين قبله، فقتل منهم بعنف وأعاق آخرين، لكن أويساً كانت إصابته من النوع النادر، حيث فقد البصر وكان وجهه مؤلماً لمن يشاهده.

 

الطفل أويس، ينحدر من مدينة حرستا بريف دمشق، ويبلغ من العمر 6 سنوات، تعرض للإصابة برأسه نتيجة غارة جوية لطيران النظام الحربي استهدفت منزلهم، وهو يعاني أيضاً من كسر في الجمجمة، حيث تم تفريغ العينين مع صنع أجفان وزرع كرات بلاستيكية بدلاً عنهما؛ إذ لم يعد مبصراً.

 

ووفقاً لما نقلته وسائل إعلام عن حالة الطفل السوري، فإنه بحاجة إلى عملية ترقيع في الجمجمة ولكن العملية مؤجلة الآن بسبب خروج سائل من عينيه.

 

حالة أويس تُذَكر بالطفل كريم، الذي فقد والدته وإحدى عينيه وكسرت جمجمته، في قصف لقوات النظام السوري استهدف الغوطة الشرقية المحاصرة في نوفمبر 2017.

 

الرضيع “كريم” (شهران)، الذي يعيش في غوطة دمشق الشرقية، أصيب بعد شهر من ولادته بقصف مدفعي لنظام الأسد على سوق بلدة حمورية (وسط).

 

وبينما كان مع والدته وقع القصف، فقتلت وأصيب هو بجراح خطرة، فقد على إثرها إحدى عينيه، وأصيب بكسر في الجمجمة.

 

ويعيش كريم الآن في بلدة “بيت سوى” التي نزحت إليها عائلته في الغوطة.

 

وللفت الأنظار إلى الوضع الإنساني المأساوي في سوريا، دشن نشطاء حملة عبروا من خلالها عن تضامنهم مع “كريم” بنشر صور لأنفسهم مغطين أعينهم اليسرى بأيديهم، في إشارة إلى تلك التي فقدها الطفل، وإرفاق تلك الصور بوسم #SolidaritywithKarim (التضامن مع كريم).

 

ولاقت الحملة تفاعلاً واسعاً شارك فيها شخصيات مهمة على مستوى العالم، وفاق عدد المتفاعلين مع الحملة خمسة ملايين مستخدم.

 

وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت، في مارس 2017، أن 30% ممن يعانون من إصابات بسبب الحرب في الغوطة الشرقية، هم أطفال تحت سن الـ”15″.

 

وأشارت إلى أن الوضع الصحي في الغوطة الشرقية المحاصرة بريف دمشق متدهور جداً؛ حيث يعيش 300 ألف شخص تحت الحصار، في ظل توقف المستشفيات الثلاثة الرئيسية فيها عن العمل، مطالبة بالسماح بدخول مساعدات وإجلاء المصابين من ذوي الحالات الحرجة.

 

أردوغان: عملية عفرين قد تبدأ في أي لحظة

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن استعدادات الجيش التركي لعملية عفرين شمالي سوريا قد اكتملت، وإن العملية قد تبدأ في أي لحظة، متوعدا في الوقت نفسه بالقضاء على القوة العسكرية التي تسعى الولايات المتحدةلتشكيلها على حدود بلاده.

 

وذكر أردوغان في خطاب بالعاصمة أنقرة اليوم الاثنين أنه “بالرغم من كل تحذيراتنا ونيتنا الحسنة، فإن من نسميهم حلفاء لنا يريدون إنشاء جيش إرهابي على حدودنا، ولا هدف لهذا الجيش سوى تركيا”، في إشارة إلى القوة الحدودية الكردية.

 

وتوعد الرئيس التركي بوأد هذا “الجيش الإرهابي” في المهد، وطالب القوات الأميركية ألا تقف في طريق الجيش التركي حتى لا تقع أحداث مؤسفة.

 

من جهته قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم إن تركيا ستدافع عن نفسها في وجه أي تهديد مهما كان ومن أي جهة كانت، مشددا على أن بلاده لن تعطي الفرصة لأي جهة تستهدف استقلالها.

 

واتهم يلدرم الولايات المتحدة بمناصبة تركيا العداء من خلال دعمها ما وصفها بالمنظمات الإرهابية.

 

وفي وقت سابق اليوم، قال المتحدث باسم الحكومة التركية بكر بوزداغ نائب رئيس الوزراء إن الخطوات الأميركية لتشكيل قوة عسكرية تقودها الفصائل الكردية على الحدود السورية هو “لعب بالنار”، ولا تتفق مع الشراكة الإستراتيجية بين واشنطن وأنقرة.

 

وكان التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة أعلن أنه يعمل مع الفصائل السورية الحليفة له لتشكيل قوة حدودية قوامها ثلاثون ألف عنصر، موضحا أن نصف القوة الجديدة تقريبا سيكون من المقاتلين المخضرمين في قوات سوريا الديمقراطية التي تقودها وحدات حماية الشعب الكردية، ويجري حاليا تجنيد النصف الآخر.

 

ويفترض أن تنتشر القوة على طول الحدود السورية مع تركيا شمالا والحدود العراقية باتجاه الجنوب الشرقي، وعلى طول وادي نهر الفرات الذي يعتبر خطا فاصلا بين قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة وقوات النظام السوري المدعومة من إيران وروسيا.

 

في المقابل، أعلنت تركيا قبل أيام أنها تستعد لتوسيع نطاق عملياتها العسكرية في شمال سوريا إلى مدينة عفرين الخاضعة لسيطرة الوحدات الكردية التي تعتبرها أنقرة إرهابية، بهدف حماية الحدود.

لافروف اعتبر أن تشكيل القوة الكردية مسألة خطيرة قد تؤدي إلى تقسيم سوريا (رويترز)

موقف روسيا

من ناحية أخرى، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن تشكيل الولايات المتحدة تلك القوة على الحدود التركية السورية يعتبر مسألة خطيرة قد تؤدي إلى تقسيم سوريا.

 

ونوّه لافروف -خلال مؤتمر صحفي عقده في موسكو- بالدور الروسي والإيراني والتركي الذي قال إنه سمح منذ عام ببدء عملية أستانا وإقامة مناطق خفض التصعيد، لافتا إلى أن مؤتمر الحوار السوري المزمع عقده في مدينة سوتشي الروسية يهدف إلى تمهيد الطريق لمحادثات جنيف.

 

من جانب آخر، انتقد النظام السوري الخطوة الأميركية، ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر في وزارة الخارجية قوله إن “سوريا تعتبر كل مواطن سوري يشارك في هذه المليشيات برعاية أميركية خائنا للشعب والوطن، وستتعامل معه على هذا الأساس”.

 

ووفقا للوكالة فإن الخطوة تمثل “اعتداء صارخا على سيادة ووحدة وسلامة الأراضي السورية، وانتهاكا فاضحا للقانون الدولي”.

المصدر : الجزيرة + وكالات

 

تركيا تستعد لموجات نزوح داخل سوريا

 

قال رئيس إدارة الكوارث والطوارئ التركية محمد كولو أوغلو إن بلاده تراقب عن كثب حركة النزوح التي تشهدها محافظة إدلب السورية في الآونة الأخيرة، مبديا استعداد بلاده للتعامل مع أي طارئ في حال حدوث موجة لجوء جديدة، في الوقت الذي أرسل فيه الهلال الأحمر التركي مساعدات إنسانية إلى شمالي إدلب.

 

وأضاف أوغلو خلال زيارته إلى مخيم كلبيت للنازحين داخل سوريا أن أنقرة تعمل على إنشاء مخيمين جديدين لزيادة القدرة الاستيعابية للمخيمات الموجودة، مشيرا إلى أن استمرار القصف الجوي سيزيد موجة النزوح.

 

ودعا أوغلو إيران وروسيا إلى الضغط على النظام السوري من أجل وقف قصف المدنيين.

 

وفي ذات السياق، ذكر مدير الهلال الأحمر التركي إبراهيم ألتان أن عدد النازحين نحو المناطق الشمالية لمحافظة إدلب (شمالي سوريا) بلغ نحو 220 ألف نازح.

 

وأرسل الهلال الأحمر التركي بالتعاون مع جمعيات خيرية عشر شاحنات محملة بمساعدات إنسانية للنازحين إلى شمالي محافظة إدلب، وعبرت الشاحنات اليوم الاثنين من معبر جيلوه غوزو بولاية هطاي المقابل لمعبر باب الهوى في الجانب السوري.

 

وتقع إدلب ضمن مناطق خفض التوتر في إطار اتفاق تم التوصل إليه العام الماضي خلال مباحثات أستانا بضمانة من روسيا وإيران وتركيا.

 

وقتل أكثر من 110 مدنيين في الهجمات الجوية المكثفة المستمرة منذ شهر على إدلب، حسب الدفاع المدني السوري.

المصدر : وكالة الأناضول

 

مرصد حقوقي: ارتكاب أكثر من 374 مجزرة بسورية عام 2017

وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء 15 يناير 2018         روما ـ أكّد تقرير صادر عن مرصد حقوقي سوري وقوع أكثر من 374 مجزرة في سورية خلال عام 2017، كان النظام السوري أكثر الأطراف ارتكاباً لها، ودعا إلى إدراج الميليشيات التي تحارب إلى جانب النظام السوري على قائمة الإرهاب الدولية.

 

وأشار تقرير للشبكة السورية لحقوق الإنسان حول المجازر المرتكبة من قبل أطراف النزاع في سورية، إلى “حصول ما لا يقل عن 374 مجزرة ارتكبتها الأطراف الرئيسة الفاعلة في سورية في عام 2017، منها 129 على يد قوات النظام السوري، و83 على يد القوات الروسية، و113 على يد قوات التحالف الدولي، و19 على يد تنظيم (داعش)، و26 على يد جهات أخرى”.

 

وذكر التقرير أنَّ “محافظة دير الزور تصدرت بقية المحافظات بـ 120 مجزرة، تلتها محافظة الرقة بـ 105، فيما سجلت إدلب 50 مجزرة ثم ريف دمشق بـ 34”.

 

وبحسب التقرير، فإن “قوات الحلف السوري الروسي انتهكت أحكام القانون الدولي لحقوق الإنسان لأن قصفها كان متعمداً أو عشوائياً، وموجهاً ضد أفراد مدنيين عزل”، وهي “ترقى إلى جريمة حرب وقد توفرت فيها الأركان كافة، فيما ارتكبت كل من قوات التحالف الدولي والميليشيات الكردية وتنظيم (داعش) وجهات أخرى، مجازر ترقى إلى جرائم حرب أيضاً رغم أنها لم تصل إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية، التي ارتكبها النظام السوري والقوات الموالية له بشكل منهجي وواسع النطاق”.

 

وأكّد التقرير على “وجود مؤشرات قوية تحمل على الاعتقاد بأن الضرر كان مفرطاً جداً نتيجة قصف قوات النظام والقوات الروسية إذا ما قورن بالفائدة العسكرية المرجوة، وفي جميع الحالات المذكورة لم نتأكد من وجود هدف عسكري قبل أو أثناء الهجوم”.

 

كما ذكر التقرير إن حجم المجازر المتكررة وطبيعتها، ومستوى القوة المفرطة المستخدمة فيها، والطابع العشوائي للقصف والطبيعة المنسقة للهجمات، لا يمكن أن يكون ذلك إلا بتوجيهات عليا وهي سياسة دولة”.

 

وأوصى التقرير بـ”إحالة الوضع في سورية إلى المحكمة الجنائية الدولية، والتوقف عن تعطيل القرارات التي يُفترض بالمجلس اتخاذها بشأن الحكومة السورية، كما طالب بإلزام الحكومة السورية بإدخال جميع المنظمات الإغاثية والحقوقية، ولجنة التحقيق الدولية، والصحفيين وعدم التضييق عليهم”، مع “ضرورة إدراج الميليشيات التي تحارب إلى جانب الحكومة السورية، والتي ارتكبت مذابح واسعة، كالميليشيات الإيرانية، وحزب الله اللبناني، والألوية الشيعية الأخرى، وجيش الدفاع الوطني، والشبيحة على قائمة الإرهاب الدولية”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى