أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الاثنين 16 تشرين الأول 2017

بدء معركة حكم محافظة الرقة

لندن – «الحياة»

شنت «قوات سورية الديموقراطية» الهجوم الأخير على الرقة لإنهاء وجود «داعش» في الجيب الأخير من المدينة. وتزامن الهجوم مع إعلان خروج 3 آلاف شخص من الرقة، بينهم مئات من عناصر «داعش» السوريين، إلى مناطق آمنة في جنوب شرقي سورية. وتوقع «التحالف الدولي» أن تكون المعارك الأخيرة عنيفة وأن تستغرق أياماً. ومع بدء العد التنازلي لتحرير الرقة، بدأت معركة إدارة المحافظة، التي كانت يوماً عاصمة الخلافة المفترضة في سورية، تلوح في الأفق وسط خلافات بين الأكراد وفصائل المعارضة والحكومة السورية.

وأكدت «سورية الديموقراطية» أن المعارك بدأت أمس فور أن غادرت قافلة تضم 3 آلاف من المدنيين وعناصر «داعش» السوريين الرقة، تاركة قلة من «الدواعش» الأجانب الذين لم يسمح لهم «التحالف الدولي» بمغادرة المدينة.

وقال طلال سلو الناطق باسم «سورية الديموقراطية»، إن 275 من عناصر «داعش» السوريين غادروا الرقة بموجب اتفاق للانسحاب وتركوا خلفهم ما بين 200 و300 عنصر معظمهم أجانب. وأوضح أنه تم توفير ممر آمن لجميع المدنيين تقريباً في الجيب الذي تسيطر عليه «داعش» في الرقة في إطار الاتفاق.

ومع بدء معارك الجيب الأخير باتت سيطرة «سورية الديموقراطية» على الرقة وشيكة. وقال الكولونيل رايان ديلون الناطق باسم «التحالف الدولي»: «لا نزال نتوقع قتالاً ضارياً».

وقال مصطفى بالي وهو ناطق ثان باسم «سورية الديموقراطية»، إن الدفعة الأخيرة من عناصر «داعش» الذين وافقوا على الرحيل غادرت المدينة ليل السبت- الأحد. وأضاف أن «المعركة ضد الباقين مستمرة». وذكر أن القافلة ضمت عناصر «داعش» السوريين فقط، ووصف المدنيين الذين غادروا بأنهم دروع بشرية. وقال إن عناصر «داعش» أرادوا إبقاء المدنيين معهم حتى يصلوا إلى مقصدهم لضمان سلامتهم.

من ناحيته، قال عمر علوش المسؤول في «المجلس المدني» لمدينة الرقة، الذي أسسته «سورية الديموقراطية» وحلفاؤها لإدارة المدينة، إن بعض عناصر «داعش» الأجنبية غادرت أيضاً.

وذكر علوش أن القافلة توجهت إلى المنطقة التي لا تزال خاضعة لـ «داعش» في جنوب شرق سورية. لكن مصدراً عسكرياً في الرقة قال لوكالة «فرانس برس»، إن الحافلات تتجه إلى محافظة دير الزور.

وأكد ديلون أمس أن «التحالف» لم يشارك في عملية الإجلاء، لكنه أضاف: «قد لا نتفق كلية مع شركائنا في بعض الأحيان. لكن علينا أن نحترم قراراتهم». وذكرت «سورية الديموقراطية» إن مجلس الرقة المدني وشيوخ العشائر توسطوا في الاتفاق من أجل تقليل الخسائر بين المدنيين.

ومع بدء العد التنازلي لإنهاء وجود «داعش» في المحافظة بدأت التساؤلات حول من سيحكمها بعد طرد «داعش».

وفيما تعتبر السلطات السورية أن الرقة ستدار من قبل السلطة المركزية في دمشق، ترى «سورية الديموقراطية» أنها بالتعاون مع العناصر العربية التي حاربت معها أحق بإدارة المحافظة. وهو توجه تدعمه أميركا.

وقال روبرت جونز نائب قائد «التحالف الدولي» لمحاربة «داعش»، إن التحالف «جاد بدعم مجلس الرقة المدني الموجود في عين عيسى، هو المجلس الذي سيدير الرقة، وسيحصل على ما يحتاج ليساهم بإعادة دورة الحياة إلى طبيعتها في المناطق المحررة من داعش».

وتم الإعلان عن تشكيل «مجلس الرقة المدني» في نيسان (أبريل) 2017 برئاسة عربية- كردية مشتركة في بلدة عين عيسى شمال مدينة الرقة. ويرى المجلس المدني أنه الجهة الوحيدة المخولة بإدارة محافظة الرقة. وأوضح طلال سلو، أنهم سلموا فعلياً إدارة بعض البلدات المحيطة بمدينة الرقة إلى المجلس بعدما تم طرد عناصر «داعش» منها. ولم يلق الإعلان عن المجلس المدني حماسة لدى السلطات السورية أو المعارضة الممثلة بالائتلاف السوري المعارض. ويرى الائتلاف أن المجلس المدني مجرد واجهة لـ «وحدات حماية الشعب الكردية»، ويخشى ضم المحافظة لاحقاً إلى الفيديرالية التي تم الإعلان عنها في شمال سورية أخيراً.

 

ثلاثة آلاف شخص غادروا الرقة مع دخول المعارك «المرحلة الأخيرة»

لندن -»الحياة»

أعلنت «قوات سورية الديموقراطية» أن 3 آلاف مدني خرجوا من مدينة الرقة بموجب اتفاق بين مسؤولين محليين وعناصر من تنظيم «داعش»، إلى مناطق آمنة تحت سيطرة «سورية الديموقراطية» يُعتقد أنها شرق دير الزور، موضحة أن المدينة باتت خالية من المدنيين باستثناء عائلات عناصر «داعش» الأجانب.

وأفادت «سورية الديموقراطية» أمس، ببدء «المرحلة الأخيرة» من معركة الرقة لطرد «داعش» من آخر مناطق تواجده في المدينة التي تتضمن أحياء في الوسط والشمال، حيث تدور حالياً معارك مع عناصر «داعش» المتبقين.

وقال الناطق باسم «سورية الديموقراطية» طلال سلو لـ «فرانس برس» أمس، «خرج أكثر من 3 آلاف مدني إلى مناطق آمنة تحت سيطرة قوات سورية الديموقراطية، بموجب الاتفاق الذي تم بين مجلس الرقة المدني ووجهاء العشائر ومقاتلين محليين من تنظيم داعش».

وأكد سلو أن «الرقة باتت خالية تماماً من المدنيين الذين كان يأخذهم داعش دروعاً بشرية».

وأضاف: «لم يعد هناك سوى 250 إلى 300 إرهابي أجنبي من الذين رفضوا الاتفاق، وقرّروا متابعة القتال حتى آخر لحظة. وبقي معهم أفراد من عائلاتهم».

ويقود مجلس الرقة المدني ووجهاء من عشائر الرقة منذ أيام عدة، محادثات مع عناصر «داعش» المحليين، وتم ليل السبت- الأحد التوصل إلى اتفاق قضى بإجلاء العناصر السورية والمدنيين من آخر جيب يسيطر عليه «داعش» في المدينة.

وأكد سلو أن 275 شخصاً من العناصر السورية في صفوف التنظيم وأفراد من عائلاتهم خرجوا من مناطق سيطرة «داعش» في الرقة.

وقال: «حتى صباح اليوم (أمس)، كان المقاتلون السوريون لا يزالون في مناطق سيطرة قوات سورية الديموقراطية»، مشيراً إلى أنه يُفترض أن يصدر بيان يتضمن تحديد وجهتهم.

وأوضح «التحالف الدولي» أن الهدف من الاتفاق هو «تقليل الخسائر في صفوف المدنيين، على أن يتم استثناء الإرهابيين الأجانب في داعش».

وأكد مصدر عسكري في الرقة لـ «وكالة فرانس برس»، أن «الحافلات متوقفة حالياً في إحدى القرى، وسيتم إرسالها لأخذ الدواعش ونقلهم لاحقاً باتجاه (محافظة) دير الزور»، شرق البلاد.

وتخوض «سورية الديموقراطية» بدعم من «التحالف الدولي» بقيادة واشنطن منذ أكثر من 4 أشهر، معارك لطرد «داعش» من الرقة، حيث لم يعد يسيطر سوى على أقل من 10 في المئة من مساحة المدينة.

من ناحيته، نفى «مجلس الرقة المدني»، الذي يضم ممثلين عن أبرز عشائر المحافظة، خروج عناصر أجنبية في صفوف «داعش» من الرقة، وذلك بعد تصريح لأحد مسؤوليه أكد فيه مغادرة عدد منهم.

وأكد «مجلس الرقة المدني» في بيان أمس، أنه «للتوضيح والدقة، نبيّن أن الدواعش الأجانب ليسوا ضمن اهتمام مجلس الرقة المدني ولجنة العشائر أبداً، فهؤلاء لا يمكن الصفح عنهم».

وأضاف «أن المستسلمين هم فقط سوريون وعددهم مع عوائلهم 275 شخصاً فقط».

وتضاربت الأنباء عن خروج العناصر الأجنبية في صفوف التنظيم المتطرف، لا سيما بعدما أعلن مسؤول في مجلس الرقة المدني، أن «قسماً من الأجانب خرجوا» من دون أن يحدد عددهم أو الوجهة التي نقلوا إليها.

وكان «التحالف الدولي» أكد مرات عدة أن العناصر الأجنبية ممنوعة من مغادرة الرقة.

من ناحيتها، قالت الناطقة باسم حملة «غضب الفرات» جيهان شيخ أحمد لـ «وكالة فرانس برس» أمس: «نحن الآن في المرحلة الأخيرة من معركة الرقة».

وأعلنت «سورية الديموقراطية» في بيان بدء «معركة الشهيد عدنان أبو أمجد، والتي تستهدف إنهاء وجود مرتزقة التنظيم الإرهابي داخل المدينة»، مؤكدة أن هدفها «تطهير كامل المدينة من الإرهابيين الذين رفضوا الاستسلام، ومن بينهم الإرهابيون الأجانب».

ودفعت المعارك في الرقة عشرات آلاف المدنيين إلى الفرار، وبقي الآلاف محاصرين في آخر جيب يسيطر عليه «داعش»، غالبيتهم تحولوا إلى دروع بشرية للتنظيم.

وقال الناطق باسم «التحالف الدولي» ريان ديلون لـ «فرانس برس»: «نحن مصرّون على عدم السماح للمقاتلين الأجانب بمغادرة المدينة»، مضيفاً: «موقفنا كان أن يبقوا ويقاتلوا أو يستسلموا من دون شروط».

وأضاف أن «آخر ما نريده هو أن نرى المقاتلين الأجانب يغادرون، ما يتيح لهم العودة إلى بلادهم للتسبّب بالمزيد من الرعب».

وتوقّع «التحالف الدولي»، الذي يدعم «قوات سورية الديموقراطية» التي تتشكل من عناصر كردية وعربية، «معارك صعبة خلال الأيام المقبلة».

وأكد سلو أن المستشفى الوطني والملعب البلدي في وسط المدينة، واللذين تحصّن فيهما «داعش»، «باتا خاليين من المدنيين»، فيما تستمر الاشتباكات للسيطرة عليهما.

 

مقتل أربعة مدنيين في قذائف على دمشق

بيروت – أ ف ب

قتل أربعة أشخاص اليوم (الأحد) نتيجة سقوط قذائف أطلقتها الفصائل المعارضة على العاصمة دمشق، وفق ما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» ومصدر طبي.

وبعد تراجع كبير لهذا النوع من القصف منذ تطبيق اتفاق خفض التوتر في الغوطة الشرقية قرب دمشق، استهدفت قذائف عدة اليوم مناطق متفرقة في العاصمة السورية بينها دمشق القديمة (وسط) وحي الطبالة (شرق).

وقال مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبد الرحمن إن «القذائف التي استهدفت دمشق القديمة أسفرت عن مقتل أربعة مدنيين وإصابة سبعة آخرين بجروح». وأكد مصدر طبي مقتل أربعة أشخاص في القصف.

وسمع مراسل وكالة «فرانس برس» في المدينة أصوات انفجارات عدة، ونقل عن طبيب في مستوصف نقل إليه الضحايا قوله إن أحدهم «تحوّل إلى أشلاء ومعظم الأصابات خطرة نتيجة الشظايا».

وأوضح عبد الرحمن أنه «منذ بدء تنفيذ اتفاق خفض التوتر في الغوطة الشرقية (معقل الفصائل المعارضة قرب دمشق) تراجع استهداف العاصمة بالقذائف إلى حد كبير».

وتشكل الغوطة الشرقية واحدة من أربع مناطق سورية تم التوصل فيها إلى اتفاق خفض توتر في أيار (مايو) الماضي في إطار محادثات آستانة، برعاية كل من روسيا وإيران حليفتي دمشق إضافة إلى تركيا الداعمة للمعارضة.

وبدأ تنفيذ اتفاق خفض التوتر في الغوطة الشرقية في تموز (يوليو) الماضي، وينص على وقف الأعمال القتالية بما فيها الغارات الجوية، إضافة إلى نشر قوات من الدول الضامنة لمراقبة تطبيقه.

واعتبرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) استهداف دمشق بالقذائف «خرقاً جديداً لاتفاق تخفيف التوتر»، متحدثة عن مقتل شخصين وإصابة تسعة آخرين في باب شرقي في دمشق القديمة.

وأصيب أمس، وفق «سانا»، أربعة أشخاص بجروح متفاوتة من جراء سقوط قذيفتي هاون على ساحة «العباسيين».

ومنذ عام 2011، بقيت دمشق نسبياً في منأى عن النزاع الدامي الذي تشهده البلاد، إلا أنها تتعرض على الدوام لإطلاق قذائف وصواريخ من مقاتلي الفصائل المعارضة المتحصنين على أطراف العاصمة، كما تتعرض مراراً لهجمات انتحارية.

وفجر ثلاثة انتحاريين أنفسهم الأربعاء الماضي قرب مركز قيادة شرطة دمشق ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة ستة آخرين، في اعتداء هو الثاني من نوعه على مقر أمني في العاصمة يتبناه تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في أقل من أسبوعين.

 

سليماني في كردستان لنقاش أزمة الإقليم مع بغداد

بغداد، دبي – رويترز

وصل قائد «فيلق القدس» الإيراني قاسم سليماني إلى إقليم كردستان العراق لإجراء محادثات في شأن الأزمة المتصاعدة بين السلطات الكردية والحكومة العراقية في أعقاب الاستفتاء على الاستقلال الذي أجراه الإقليم الكردي. وفق ما قال مسؤول كردي اليوم (الأحد).

وسليماني هو قائد العمليات الخارجية في «الحرس الثوري» الإيراني التي توفر التدريب والسلاح للجماعات المسلحة الداعمة للحكومة في بغداد.

ونفت إيران اليوم تقارير ذكرت أنها أغلقت معبراً حدودياً مع شمال العراق، بحسب ما ذكرت وكالة «الطلبة» الإيرانية للأنباء.

ونقلت الوكالة عن الناطق باسم الخارجية بهرام قاسمي  قوله «كما أعلنا من قبل، أغلقنا مجالنا الجوي مع المنطقة الكردية بناء على طلب من الحكومة المركزية في العراق وعلى حد علمي ليست هناك تطورات جديدة في هذه المنطقة».

وكانت وكالة «تسنيم» الإيرانية للأنباء ذكرت في وقت سابق أن السلطات الإيرانية أغلقت معبراً حدودياً رئيساً مع شمال العراق.

وأوقفت إيران الشهر الماضي رحلات الطيران من وإلى المناطق الكردية في شمال العراق رداً على الاستفتاء الذي أجرته حكومة إقليم كردستان العراق. كما أجرت طهران تدريبات عسكرية على الحدود مع الإقليم في أيلول (سبتمبر) الماضي.

وتخشى إيران أن تمتد الميول الإنفصالية إلى الأكراد لديها البالغ عددهم حوالى ثمانية ملايين نسمة.

ومددت بغداد المهلة التي كانت أعطتها لقوات البيشمركة الكردية حتى منتصف ليل (الأحد –الإثنين) للانسحاب من مواقعها في كركوك، على أن يلتقي خلال هذه المهلة رئيسا العراق فؤاد معصوم، وكردستان مسعود بارزاني.

وكانت السلطات الكردية أعلنت أنها تلقت إنذاراً من القوات العراقية للانسحاب من المواقع التي سيطرت عليها قوات البيشمركة خلال هجوم تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في حزيران (يونيو) 2014، وانتهت هذه المهلة خلال الليل من دون أن يسجل أي حادث حتى الصباح.

وأكد مصدر مقرب من العبادي أن الغاء نتائج استفتاء إقليم كردستان ما زال شرطاً لأي حوار مع الإقليم. وقال إن «أي حوار لا بد أن يجري تحت سقف ومرجعية الدستور. المحكمة الاتحادية أصدرت حكماً بعدم إجراء الاستفتاء، ما جعل إجراءه غير دستوري، وبالتالي فإن نتائجه ملغاة».

ورفض قادة أكراد العراق اليوم مطالب الحكومة العراقية بإلغاء نتيجة التصويت على الاستقلال شرطاً مسبقاً لإجراء محادثات لحل النزاع.

وقال مساعد رئيس إقليم هيمن هورامي على «تويتر» إن القادة الأكراد الذين اجتمعوا لبحث الأزمة في بلدة دوكان الكردية جددوا عرضهم بحل الأزمة مع بغداد «سلمياً».

وحضر الاجتماع إلى جانب بارزاني الرئيس العراقي فؤاد معصوم وهيرو طالباني أرملة الزعيم الكردي والرئيس الراحل جلال طالباني الذي توفي هذا الشهر.

ورفض المشاركون في الاجتماع ما وصفوه «بالتهديدات العسكرية» من القوات العراقية لمقاتلي البيشمركة الأكراد وتعهدوا الدفاع عن الأراضي الخاضعة لسيطرة الأكراد في حال وقوع أي هجوم.

 

الجيش الإسرائيلي يغير على بطارية للدفاعات الجوية شرق دمشق

“القدس العربي” – وكالات: أعلن الجيش الإسرائيلي الإثنين، أن مقاتلاته، أغارت على بطارية للدفاعات الجوية شرق دمشق.

 

وقال متحدث عسكري إسرائيلي، إن مقاتلات إسرائيلية أغارت صباح اليوم على بطارية للدفاعات الجوية في موقع رمضان، شرق دمشق، بعد اطلاقها صاروخ “أرض-جو”، على طائرة عسكرية إسرائيلية في الأجواء اللبنانية.

 

وقال أفيخاي أدرعي ، المتحدث بلسان الجيش ألإسرائيلي ، في تصريح مكتوب أرسل نسخة منه لوكالة الأناضول:” أغارت مقاتلات إسرائيلية على بطارية للدفاعات الجوية في موقع رمضان الواقع 50 “كيلومتر شرق دمشق”، بعد إطلاقها صاروخ أرض-جو من طراز sa-5 على طائرة سلاح الجو، كانت في مهمة تصوير اعتيادية في الأجواء اللبنانية صباح اليوم”.

 

وأضاف إن الطائرات الإسرائيلية “عادت الى قواعدها بسلام”.

 

وقال أدرعي:” نؤكد أن الصاروخ السوري لم يشكل أي تهديد على طائراتنا”.

 

وأضاف المتحدث العسكري الإسرائيلي:” نُحمّل النظام السوري مسؤولية اي إطلاق نار من الاراضي السورية باتجاه قواتنا، ونعتبر إطلاق الصاروخ على طائرتنا بمثابة استفزازاً سورياً”.

 

وتابع:” ليست هناك أي نية للتصعيد، ومن جانبنا الحدث انتهى رغم استعدادنا لأي تطور”.

 

ونادراً ما يعلن الجيش الإسرائيلي عن غارات ينفذها في سوريا، رغم التقارير عن العديد من الهجمات.

 

قوات سوريا الديمقراطية تخوض معارك هي “الأقوى” ضد تنظيم الدولة في الرقة

“القدس العربي”- وكالات: تخوض قوات سوريا الديمقراطية، تحالف فصائل كردية وعربية، معارك هي “الأقوى” ضد تنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش) في مدينة الرقة في هجومها الأخير ضد جيوب الجهاديين المتبقية في معقلهم الأبرز سابقا، وفق ما قالت متحدثة الاثنين لوكالة فرانس برس.

 

وقالت المتحدثة باسم حملة “غضب الفرات” جيهان شيخ أحمد لفرانس برس عبر الهاتف “تخوض قوات سوريا الديمقراطية حاليا معارك هي الاقوى في مدينة الرقة”، مشيرة إلى أنهن “من خلال هذه المعركة سيكون انهاء الوجود الداعشي وهذا بحد ذاته يعني اما موت داعش أو استسلامه، أي القضاء عليه” في كلا الحالتين.

 

واعلنت قوات سوريا الديمقراطية الاحد عن الهجوم اأخير لانهاء وجود تنظيم الدولة الاسلامية في الرقة، والذي لا يزال يتحصن في مواقع عدة في وسط وشمال المدينة بينها احياء الاندلس والبدو كما في الملعب البلدي والمستشفى الوطني.

 

واوضحت شيخ أحمد أن “عناصر داعش المتبقين يقاومون خاصة ان جرى التحضير منذ زمن طويل للمعركة” في الاحياء الذين لا يزالون يتواجدون فيها شمال المدينة مثل حيي المطحنة والاندلس.

 

واضافت أن تنظيم “الدولة الاسلامية” كان يتوقع المعركة على هذه الجبهة وبالتالي فانها “مناطق محصنة ومزروعة بالغام كثيفة”.

 

ومنذ اعلانها المرحلة الاخيرة من المعركة الاحد، حققت قوات سوريا الديمقراطية تقدما وتمكنت من السيطرة على حي البريد (شمال غرب)، وفق شيخ احمد التي اشارت الى ان القوات تسعى اليوم “لتحرير حيي الاندلس والمطار” (شمال).

 

ويأتي الهجوم الاخير بعدما خرج السبت نحو ثلاثة آلاف مدني الى مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية بموجب اتفاق بين مجلس الرقة المدني ووجهاء العشائر ومقاتلين محليين من تنظيم الدولة الاسلامية.

 

وخرج بموجب الاتفاق ايضا 275 شخصا بين مقاتلين سوريين في صفوف التنظيم المتطرف وافراد من عائلاتهم من دون ان تعرف وجهتهم حتى الآن.

 

وباتت مدينة الرقة، “خالية تماما من المدنيين الذين كان يأخذهم داعش دروعا بشرية”، وفق ما كان قال المتحدث باسم قوات سوريا الديموقراطية طلال سلو لفرانس برس الاحد.

 

واوضح سلو “لم يعد هناك سوى 250 إلى 300 ارهابي اجنبي من الذين قرروا متابعة القتال حتى آخر لحظة. وبقي معهم افراد من عائلاتهم” في الرقة.

 

التحالف بقيادة واشنطن: الضربات الجوية مستمرة على الرقة السورية

 

قال متحدث باسم التحالف بقيادة الولايات المتحدة إن الضربات الجوية مستمرة على المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) في مدينة الرقة السورية وستزيد مع تقدم قوات سوريا الديمقراطية نحو ما تبقى من مناطق لا تزال في قبضة التنظيم بالمدينة.

 

وذكر المتحدث الكولونيل رايان ديلون أن نحو 3500 مدني غادروا المناطق الخاضعة لسيطرة الدولة الإسلامية في الرقة الأسبوع الماضي.

 

وزيرة فرنسية: قتل جهاديين أكثر في الرقة «أفضل»… وقوات سوريا الديمقراطية تعلن بدء المعركة الأخيرة

مقاتلون من «الدولة» كانوا ضمن المخططين لتفجيرات فرنسا الأخيرة

حلب ـ «القدس العربي» من عبد الرزاق النبهان : أطلقت غرفة عمليات «غضب الفرات» التابعة لقوات سوريا الديمقراطية «قسد»، التي تشكل الوحدات الكردية الغالبية العظمى فيها، المعركة الأخيرة لإنهاء وجود تنظيم «الدولة» داخل مدينة الرقة.

وجاء في بيان اطلعت عليه «القدس العربي»، «أن قوات سوريا الديمقراطية تعلن البدء بمعركة الشهيد عدنان أبو أمجد التي تستهدف إنهاء وجود تنظيم «الدولة الإسلامية» داخل المدينة بعد أن نجحت جهود مجلس الرقة المدني ووجهاء وشيوخ محافظة الرقة في إجلاء المدنيين المتبقين من المدينة وضمان استسلام 275 من عناصر التنظيم المحليين مع عائلاتهم» حسب البيان.

من جهته قال المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية طلال سلو لفرانس برس عبر الهاتف، لقد «خرج أكثر من ثلاثة آلاف مدني مساء السبت إلى مناطق آمنة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية بموجب الاتفاق» الذي تم بين مجلس الرقة المدني ووجهاء العشائر ومقاتلين محليين من تنظيم الدولة، مؤكداً أن «الرقة باتت خالية تماماً من المدنيين» باستثناء بعض عائلات المقاتلين الأجانب الذين ما زالوا في المدينة.

الصحافي الكردي السوري آلان حسن قال إنّ إطلاق «عملية الشهيد عدنان أبو أمجد» للسيطرة على المساحة المتبقية تحت سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية» والتي تقدر بـ 10٪ من إجمالي مساحة مدينة الرقة عاصمة التنظيم، جاءت نتيجة فشل محاولات إنهاء المعركة عبر الوساطات التي حصلت لخروج عناصر التنظيم (سوريين وأجانب) وذلك لأسباب منها وجود عناصر داخل الرقة كانوا ضمن المخططين لتفجيرات فرنسا الأخيرة.

من جهتها أعلنت وزيرة الدفاع الفرنسية، فلورانس بارلي، أمس الأحد، أن من الضروري «القضاء على أكبر عدد من الجهاديين» في الرقة، معقل تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، مشيرة إلى أنهم إذا قتلوا في المعارك «فذلك أفضل بكثير».

ويرى حسن في حديثه لـ«القدس العربي»، أن أحياء مدينة الرقة ستشهد قتالاً ضارياً غير مسبوق في الأيام القليلة المقبلة، حيث «سيكون المدنيون أبطال هذه الحرب، فتنظيم الدولة سيفعل كل ما بوسعه لإطالة أمد المعركة عن طريق استخدام المدنيين كدروع بشرية، واستخدامهم في الخط الأول للمواجهة».

من جهته طالب شيوخ ووجهاء عشائر الرقة قوات سوريا الديمقراطية بتأمين خروج مسلحي تنظيم الدولة المتبقين في الرقة، حقناً للدماء ولوضع حد لمأساة المدنيين في المدينة.

يشار إلى أن مصادر خاصة لـ«القدس العربي» نفت صحة الأقاويل التي تحدثت عن خروج عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» داعش، من مدينة الرقة السورية باتجاه دير الزور، فيما أكدت أن المفاوضات لا تزال مستمرة حول آلية إخراج مقاتلي التنظيم.

من جهة أخرى فجر انتحاري يرتدي حزاماً ناسفاً نفسه في مدينة بانياس في محافظة طرطوس على الساحل السوري، بعد محاصرته من قبل قوات أمنية سورية أمس الأحد.

وقال مصدر أمني في محافظة طرطوس لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن «قوات الأمن تمكنت خلال متابعة مجموعة إرهابية وتشديد الإجراءات الأمنية على مداخل مدينة بانياس من ضبط انتحاري وملاحقته قبل دخول المدينة، حيث تمت مطاردته قرب برج الصبي الأثري في منطقة الباصية على أطراف المدينة، ما أدى لمقتله من دون إصابة أحد من عناصر القوة الأمنية التي كانت تلاحقه».

 

مصادر لـ «القدس العربي»: الملك سلمان أبلغ بوتين عدم معارضته بقاء الأسد بشرط رحيل إيران من سوريا

كامل صقر

دمشق – «القدس العربي» : بعد عشرة أيام على زيارة ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز إلى موسكو ولقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تتكشف المزيد من التسريبات حول موقع الملف السوري في تلك الزيارة والموقف السعودي المستجد من الرئيس السوري بشار الأسد.

مصادر قريبة من السفارة الروسية بدمشق كشفت لـ»القدس العربي» عن جانب مما تمخضت عنه مباحثات الملك سلمان والزعيم الروسي في الكرملين بخصوص الأسد، المصادر قالت إن الملك سلمان أبلغ بوتين بأن لا مشكلة لديه في بقاء الأسد رئيساً لسوريا لمرحلة انتقالية أو حتى أكثر من ذلك لكن مشكلته هي في العلاقة الوطيدة التي تجمع الأسد بطهران وتحديداً بمرشد الثورة علي خامنئي.

المصادر أضافت أن الملك سلمان أعلن عن استعداد بلاده لدعم مسار سياسي يبقى فيه الأسد رئيساً لسوريا، على أن تساعد موسكو في تخفيف العلاقة العميقة بين طهران ودمشق بما ينعكس تقليلاً من النفوذ الإيراني في كل من سوريا ولبنان.

لكن في مقابل الموقف السعودي المستجد حيال الأسد، أبدى بوتين نوعاً من الحياد الواقعي بشأن العلاقة بين دمشق وطهران وفق قول المصادر ذاتها التي كشفت أن بوتين أبلغ الملك سلمان بأن موسكو لا تستطيع إلا أن تتمسك بمبدأ النأي الإيجابي عن العلاقة بين الأسد وطهران حتى ولو كانت ربما غير راضية عن أجزاء من تلك العلاقة، وأن بوتين تحدث من مبدأ الواقعية السياسية التي تعني أن موسكو غير قادرة على إجبار الأسد نحو الابتعاد عن إيران وأن هذه المسألة ليست من أولويات موسكو، ولا يمكنها أيضاً الضغط على طهران لتخفيف العلاقة بين الطرفين، وأن موسكو لن تُقحم نفسها لفسخ علاقة من هذا النوع لكنها يمكن أن تساعد في جعل تلك العلاقة أكثر إيجابية في التأثير بملفات المنطقة.

تُضيف المصادر بأن فريقاً في الرياض يتزعمه ولي العهد محمد بن سلمان يفكّر في أن تشكيل حكومة وحدة وطنية بصلاحيات أوسع من الحكومات المعتادة، تقودها شخصية مقربة من المحور السعودي يمكن أن تؤثر في سياق العلاقة بين طهران ودمشق تخفيفاً وتقليلاً من تلاحمها، ويمكن أن تساعد (أي الحكومة ذات الصلاحيات) لاحقاً في العمل على إخراج الخبراء والوجود الإيراني العسكري من سوريا وخصوصاً من الجنوب السوري ومن مدينة حلب. لكن مستشاري ولي العهد يعتقدون في المقابل بأنه وإن تحققت تلك الحكومة برئاسة شخصية قريبة من السعودية فإن أي نتائج جديدة لن تظهر مالم يحصل إعادة هيكلة للمؤسستين الأمنية والعسكرية وما حولهما من مؤسسات حزبية يقودها البعث الحاكم، وعليه فإن حتى هذا الاحتمال تبقى فرصه شبه معدومة في التأثير على سياسات الأسد الخارجية وتحديداً تجاه طهران وحزب الله اللبناني. وتختم المصادر حديثها بالقول إن الزعيم الروسي سمع من العاهل السعودي نصف الكأس الملآن تجاه الملف السوري، لكنه لم يقدم للملك سلمان النصف الآخر.

هذه التسريبات التي حصلت عليها «القدس العربي» تتقاطع مع تصريحات سابقة للسفير الروسي في لبنان ألكسندر زاسبيكين قال فيها إن مواقف المملكة السعودية باتت واضحة، هي مع اتفاقات آستانة، مع الحلّ السياسي، والتراجع عن مطلب إسقاط النظام السوري ورحيل بشار الأسد. وكشف السفير زاسبيكين في تلك التصريحات أن «مشكلة السعودية الوحيدة هي إيران، وأن السعودية تطالب بإخراج إيران من سوريا».

 

النظام والميليشيات الإيرانية يسيطران على الميادين في دير الزور… والرايات الطائفية فوق المساجد

مقتل قيادي بارز في الحرس الثوري بمعارك دير الزور

هبة محمد

دمشق – «القدس العربي»: ارتقع معدل القلق والخوف من الجريمة لدى اهالي دير الزور شرقي سوريا، مع ارتفاع حركة النزوح التي تشهدها المدينة باتجاه محافظة الحسكة، بسبب التقدم الذي حققه النظام السوري بدعم بري من الميليشيات الإيرانية وحزب الله اللبناني وتغطية جوية روسية، في ظل انسحاب تنظيم الدولة من عدد من القرى والمناطق في محيط مدينة دير الزور ومنها «بلدة الحسينية ومنطقة دوار الحلبية» في الريف الشمالي، اضافة إلى فرض القوات المهاجمة سيطرتها على مدينة الميادين في ريف دير الزور الشرقي أكبر معاقل التنظيم، مقابل توغل قوات النظام والميليشيات الشيعية التي تنتقم من المدنيين الفارين من المعارك، عبر احراق منازلهم وسرقة ممتلكاتهم.

الاعلام الحربي للكتائب الشيعية ومنها ميليشيات «اﻹمام علي محور سوريا» اعلنت امس بدء العمليات العسكرية للمرحلة الثانية على الحدود السورية العراقية، والتي اطلقوا عليها اسم «يا لثارات الحسين» وحسب مصادر اهلية فإن هذه الميليشيات بالاشتراك مع الميليشيات الشيعية المحلية وقوات الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني أقدمت على سرقة أكثر من 100 منزل اضافة إلى قطعان الماشية، فضلاً عن احراقها بيوت الاهالي.

 

الميليشيات تسرق

 

ابراهيم الحبش مدير شبكة الخابور الإعلامية أفاد في اتصال مع «القدس العربي» ان الميليشيات الشيعية الاجنبية اضافة إلى المحلية التي يتحدر معظم مرتزقتها من بلدة «حطلة» المتشيعين، والتي يقودها طارق الحاج ياسين، وأبناء حسين الرجا ممن يعتبرون أهم مروجي المذهب الشيعي في ديرالزور، قامت بسرقة أكثر من 150 منزلاً، يمتلكها مقاتلين من أبناء الجيش الحر او بعض المعارضين للنظام السوري، وقد عرف من العائلات المتضررة عدد منهم مثل «الجبر والطيار والسلمان والسيد عايد و العلوان» وخاصة ان هذه العائلات كانت قد تلقت في وقت سابق تهديدات بالقتل وحرق كل ممتلكاتهم في حال عودتهم لبلدة «حطلة» حسب المصدر.

واكد المتحدث ان الميليشيات الشيعية سرقت عشرات السيارات والمحال التجارية ومستودعات الاغذية والادوية بعد هروب اهلها عند عبور قوات النظام والميليشيات الشيعية المدعومة من الطيران الروسي، إلى مناطقهم، عازيا الأمر إلى الخوف الذي يثقل كاهل المدنيين جراء تحسبهم من تصفيات طائفية قد ترتكبها الميليشيات بحق الاهالي.

وحسب مصادر اهلية فإن بعض من المجموعات المسلحة من اهالي بلدات وقرى «حطلة ومظلوم مراط» الذين تشيعوا وانتسبوا للميليشيات الطائفية، صعدت من عملياتها الانتقامية تجاه أبناء دير الزور، حيف رفعت هذه الميليشيات رايات وشعارات طائفية فوق مساجد بلدة «حطلة» وسرقوا أثاث المنازل ومستلزمات المتاجر ومزاع الابقار فضلاً عن بيع قطعان الماشية التي استولوا عليها في الاسواق بعد نقلها إلى محافظات اخرى.

اكدت شبكة «الفرات بوست» يوم الاحد ان قوات النظام والميليشيات التابعة له المدعومة بالحرس الثوري الإيراني، والميليشيات العراقية سيطرت على مدينة الميادين بشكل كامل، واستولت على مستودعات ضخمة للأسلحة تركها عناصر التنظيم بعد انسحابهم من المدينة باتجاه القرى الواقعة على الضفة الشمالية لنهر الفرات في ريف دير الزور الشرقي.

واتى الإعلان عن انسحاب تنظيم الدولة من مدينة الميادين، بعد ان تقدمت قوات النظام السوري والميليشيات المساندة لها على حساب تنظيم الدولة وفرضت سيطرتها على بلدة الحسينية ومنطقة دوار الحلبية، في ريف دير الزور الشمالي، حيث كانت القوات المهاجمة التي تتلقى الدعم من الطيران الروسي قد سيطرت على معظم أجزاء الضفة الشمالية لنهر الفرات قبالة مدينة دير الزور، بالتزامن مع اقتراب ميليشيات سوريا الديمقراطية التي تعرف اختصاراً بقوات قسد من المنطقة.

وكانت فصائل الجيش الحر قد حررت مدينة الميادين في الثاني والعشرين من شهر تشرين الثاني /نوفمبر من عام 2012، ثم سيطر تنظيم الدولة عليها منتصف عام 2014، لتعود اليوم مدينة الميادين الخالية من السكان تماماً والمدمرة بشكل كامل إلى سيطرة قوات النظام السوري.

 

مقتل قيادي إيراني

 

أكدت وكالة «فارس» الإيرانية مقتل اللواء «عبدالله خسروي» قائد كتيبة الفاتحين في سوريا، فيما أشارت مصادر اعلامية إلى ان القيادي لدى الحرس الثوري الإيراني، قد قتل في معارك دير الزور، وذلك بسبب المواجهات العنيفة هناك والمشاركة الإيرانية العلنية في تلك المعارك.

وذكر موقع «جام جم» الإيراني خبر مقتل الجنرال الإيراني، ونشر صورته أثناء تواجده بسوريا وقال إن «اللواء عبدالله خسروي قائد ألويه الفاتحين في قوات الحرس الثوري الإيراني قتل في سوريا، واشار المصدر إلى أن اللواء «خسروي» هو من قيادات الحرس الثوري في مدينة آراك الإيرانية، وأرسل إلى سوريا ضمن بعثة المدينة للمشاركة في الحرب السورية».

وينضوي تحت الحرس الثوري الإيراني قوات الباسيج، وفيلق القدس بقيادة قاسم سليماني، المختص بالمهام العسكرية خارج ايران، حيث يشارك فيلق القدس في معظم المعارك ويساند قوات النظام السوري، فيما اكدت مصادر معارضة ان قوات الحرس تقود بعض المعارك نيابة عن قوات النظام حسب اهمية المنطقة لدى الحكومة الإيرانية.

 

هدوء في الرقة وهجمات لـ”داعش” في دير الزور

جلال بكور

يسود هدوء تام، صباح اليوم الإثنين، مدينة الرقة، بعد ساعات على تنفيذ اتفاق إجلاء مقاتلين من تنظيم “داعش” الإرهابي، واستسلام آخرين يحملون الجنسية السورية، في حين شن التنظيم هجمات معاكسة ضد مليشيات “قوات سورية الديمقراطية” (قسد) في ريف دير الزور الشمالي، بالتزامن مع تقدم النظام في شرق المحافظة.

 

وقالت مصادر محلّية، لـ”العربي الجديد”، إن هدوءًا تامًا تشهده مدينة الرقة، منذ صباح اليوم، إثر اشتباكات متقطعة بين مليشيات “قوات سورية الديمقراطية” وتنظيم “داعش” استمرت حتى فجر اليوم، وتلت تطبيق اتفاق نص على خروج مقاتلي التنظيم السوريين من المدينة إلى ريف دير الزور واستسلام آخرين.

 

وكانت مليشيات “قسد” قد أعلنت أمس عن بداية المعركة الأخيرة ضد التنظيم في شمال مدينة الرقة، وذكرت لاحقاً أنها تمكنت من السيطرة على حي البريد بعد اشتباكات عنيفة مع التنظيم.

 

وقال “المركز الإعلامي لقوات سورية الديمقراطية” إن الاشتباكات استمرت في مدينة الرقة مساء أمس، وقد سلم أربعة من عناصر التنظيم أنفسهم لمليشيات “قسد”.

 

يذكر أن العملية العسكرية لتحرير الرقة من “داعش” أطلقتها مليشيات “قوات سورية الديمقراطية” بدعم من التحالف الدولي، في السادس من يونيو/ حزيران الماضي.

 

إلى ذلك، شن تنظيم “داعش”، أمس الأحد، هجومًا ضد مليشيات “قوات سورية الديمقراطية” في محور قرية سعات، جنوب بلدة الصور، بريف ديرالزور الشمالي، أوقع خسائر في صفوف الطرفين، وذلك بالتزامن مع هجوم آخر على محور حقل الجفرة النفطي.

 

ورجحت مصادر محلية لـ”العربي الجديد” أن هجمات التنظيم في دير الزور تأتي للضغط على المليشيات في ملف إخراج المقاتلين الأجانب التابعين للتنظيم من مدينة الرقة.

 

وفي سياق متصل، سيطرت قوات النظام السوري، بدعم جوي روسي، على بلدة بقرص في ريف دير الزور الشرقي، وذلك إثر تمكنها من بسط سيطرتها على مدينة الميادين.

 

من جانب آخر، استعاد تنظيم “هيئة تحرير الشام” سيطرته على قرى المستريحة، وشخيتر، وتلة شخيتر، في ناحية الرهجان، بريف حماة الشرقي، بعد اشتباكات مع تنظيم “داعش” سقط  إثرها قتلى وجرحى من الطرفين.

 

وتشهد ناحية الرهجان معارك بين الطرفين، وذلك إثر هجوم شنه تنظيم “داعش” قبل أسبوع وسيطر فيه على العديد من القرى، بعد عبوره للمنطقة من ناحية عقيربات بتسهيل من قوات النظام.

 

من جهة أخرى، شن طيران النظام السوري خمس غارات على بلدات الخوين، وتل مراق، والتح في ريف إدلب الجنوبي، مسفرًا عن أضرار مادية وفق ما أفاد به “مركز إدلب الإعلامي”.

 

وقصف طيران النظام بالبراميل المتفجرة مناطق في قرية مزرعة بيت جن بالغوطة الغربية في ريف دمشق، دون وقوع إصابات بشرية، بحسب ما أفادت به مصادر محلية.

 

مهجّرون ودروع بشرية قبيل إعلان “خلاص” الرقة

عبدالقادر ليلا

تقترب أسطورة “الدولة الإسلامية” في الرقة من نهايتها، بعد سنوات على وقوع أول مدينة خرجت عن سيطرة النظام في سوريا، في قبضة التنظيم، حيث من المنتظر أن يعلن التحالف الدولي إنتهاء معركة استعادة المدينة من “داعش” في بيان قريب، مع إعلان “قوات سوريا الديموقراطية” إطلاق المرحلة الأخيرة من معركة استعادة المدينة.

 

صورة الهزيمة الأخيرة لاحت بعد مفاوضات صعبة وشاقَّة أحاط بها الغموض، وتوسّط فيها مجلس الرقة المدني، وأشرف عليها التحالف الدولي. وانتهت المفاوضات إلى السماح لمقاتلي التنظيم المحاصرين في المدينة بالخروج منها، بعدما طلبوا من وجهاء محلّيِين الضغط على عناصر التنظيم في الجبهات القليلة المتبقية، القبول بالتسوية. وتم تسليم اللوائح الاسمية لجميع المقاتلين المحاصرين في المدينة، وبلغ عددهم ما يقارب 400 مقاتل، من بينهم نحو 250 مقاتلاً سورياً.

 

بحسب التسريبات القليلة حول المفاوضات، برزت مشكلتان أساسيَّتان لتنفيذ كامل مراحل الإتفاق، حيث تتمثَّل الأولى في رفض التسوية من قبل إحدى الكتائب التابعة لـ”داعش”، والتي يحمل غالبية مقاتليها الجنسية الأوزبكية. ورفض مقاتلو الكتيبة الخروج من مدينة الرقة وتسليمها لاعتبار ذلك خروجاً عن البيعة لزعيم التنظيم أبوبكر البغدادي، ولا يوجد مستند شرعي على فعلتهم إن خرجوا وهُم كانوا قد بايعوا “أمير المؤمنين” على القتال، ما دعاهم للاعتقاد بأن ينتظروا أمراً من البغدادي بشكل مباشر؛ لكن يبدو أن طيران التحالف الدولي تعامل مع “استعصاء” أولئك، فتم استهداف المناطق التي ينشطون فيها من قبل الطيران والمدفعية.

 

أما المشكلة الثانية، تمثّلت في رفض فرنسا تأمين خروج مجموعة فرنسيين وأوروبيين وأفارقة من مقاتلي التنظيم ممَّن وردت أسماؤهم في قوائم الإتفاق، تعتبرهم فرنسا مسؤولين عن هجمات في باريس، ولذلك لا يمكن القبول بأن يكونوا جزءاً من أي تسوية. وكانت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي، قد قالت في وقت سابق لصحيفة “لوموند”: “لن نغادر هذه المنطقة بين عشية وضحاها”. وأكدت بارلي أن موضوع الإرهاب موضوع مركزي في استراتيجية فرنسا الدفاعية لعام 2017 الحالي.

 

وكان التحالف قد أكد في وقت سابق أنه لن يسمح بخروج المقاتلين الاجانب، وأن عملية الإجلاء ستشمل المقاتلين السوريين فقط، وهذا ما تم فعلاً بدءاً من يوم السبت، حيث وصلت مجموعات المقاتلين المحليين التي تم إجلاؤها إلى قرية حاوي الهوى (10 كيلومترات غرب الرقة). كما تم خروج دفعات من المدنيين عبر ممرَّات شبه آمنة.

 

وشوهدت حافلات تدخل إلى مدينة الرقة من حي الدرعية شمال غربي المدينة، حيث عبرت شارع الشهداء وصولاً إلى الحديقة المرورية، وسط تحليق لطيران التحالف الدولي بغارات وهمية على “الفرقة 17″، وأطلق الطيران القنابل الضوئية فوق المدينة في ما يبدو أنه لحماية القافلة من أي جهة رافضة للتسوية. وأشارت تسريبات إلى أن الحافلات كانت تنقل عائلات مقاتلين أجانب وبعض المقاتلين السوريين وعائلاتهم.

 

في هذا السياق، قال عمر علوش، المسؤول في مجلس الرقة المدني، إن “قسما من الأجانب خرجوا”. وأضاف “أخذوا المدنيين دروعاً بشرية وخرجوا (..) الذين بقوا لا يريدون أن يستسلموا”. وتتقاطع تصريحات علوش مع بيان للتحالف الدولي أكد أن مقاتلي “داعش” الذي خرجوا في إطار التسوية اصطحبوا معهم مدنيين في محاولة لحماية قافلتهم من الاستهداف.

 

وبحسب إحصاءات للتحالف، لم يبقَ في المدينة إلا نحو 150 فرداً، وهناك تخوّفات جديّة من استهدافهم من قبل الطيران الروسي على غرار ما حدث في صفقة “حزب الله” والتنظيم في القلمون الغربي، حين عرقل التحالف تنفيذ المراحل الأخيرة للاتفاق باستهداف طريق سَير قافلة التنظيم في 30 أغسطس/آب. وصرَّح آنذاك المتحدث باسم التحالف الكولونيل ريان ديلون: “لقد عرقلنا تقدمهم باتجاه الشرق، وقصفنا جسراً صغيراً لإحداث فجوَة وقطع الطريق عليهم”. ولعل هذا ما جعل التحالف يقوم بعمليات التمويه العسكري في الجو بغارات وهمية وقنابل ضوئية في اليومين الماضيين.

 

وتشير التطورات الأخيرة في الرقة وعمليات الإجلاء التي تمت إلى أن ديرالزور ستكون الميدان الأخير في المعركة ضد التنظيم، حيث تم ترحيل مقاتلي “داعش” الذين رفضوا تسليم أنفسهم إلى “قوات سوريا الديموقراطية” باتجاه مناطق سيطرة التنظيم شمال شرق محافظة ديرالزور.

 

من جانب آخر، بدأت عمليات رفع الأنقاض من المدينة، حيث دخلت آليات إلى حي المأمون (المشلب) لهذا الغرض، تمهيداً لعودة الأهالي وتجهيز المدينة للتخفيف من هول الدمار قبل السماح بدخول وسائل الإعلام لتغطية آثار “ولاية الرقة”، المكان الذي أرهب العالم أجمع وشهد وضع مخططات لعمليات عديدة ضربت دول العالم.

 

القوات التركية توّسع انتشارها في إدلب وتعزل عفرين

وسّع الجيش التركي انتشاره في محافظة إدلب، شمال غرب سوريا، بهدف تطويق مدينة عفرين التي تسيطر عليها “وحدات حماية الشعب” الكردية، وإيقاف الضربات الجوية الروسية على مناطق المحافظة، وفق ما نقلت “رويترز” عن مسؤولين عسكريين في “الجيش السوري الحر”.

 

وقالت مصادر من المعارضة السورية، إن أربع قوافل على الأقل تضم عشرات المركبات المدرعة والمعدات تمركزت في مواقع مختلفة في إطار المرحلة الأولى من الانتشار المتوقع أن يمتد في عمق إدلب التي تسيطر عليها المعارضة.

 

ودخلت قافلة من قوات الجيش التركي سوريا قرب معبر باب الهوى الحدودي، الخميس، في أول توغل من نوعه منذ العام الماضي عندما شنت أنقرة هجوما بريا وجويا كبيرا لإخراج مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” من آخر معاقلهم على الحدود مع تركيا.

 

وقال المستشار العسكري في “الجيش الحر” إبراهيم الإدلبي، إن “حوالى مئتي جندي متمركزون في مناطق تفصل بين تلك التي تسيطر عليها المجموعات الكردية والمعارضة”، في وقت قال فيه شهود عيان إن جرافات تركية تعمل على مدار الساعة على تمهيد الأرض لإقامة تحصينات ومواقع مراقبة.

 

ونقلت “رويترز” عن شهود قولهم، إن مركبات مصفحة وقوات إضافية تركية وصلت على امتداد الحدود السورية، السبت، وتمركزت على الجانب التركي من الحدود. ومن المرجح أن توّسع نطاق تواجد القوات التركية يهدف لفصل منطقة عفرين عن بقية المناطق التي يسيطر عليها الأكراد، شمال سوريا.

 

وفي السياق، قال المسؤول في “الحر” مصطفى سيجري “يمكن القول إن القوات التركية مازالت في حالة تقدم وتوسع”، مع تمركزها قرب قلعة سمعان على جبل الشيخ بركات، الأمر الذي يضعها على مسافة بضعة كيلومترات فقط من قوات كردية متمركزة في جنديريس.

 

وأعلنت تركيا أن عملياتها في إدلب، إلى جانب قوات من المعارضة السورية، تأتي في إطار اتفاق “خفض التصعيد” في محافظة إدلب، الذي توصلت إليه الشهر الماضي مع روسيا وإيران في ختام الجولة السادسة من مباحثات أستانة.

 

وكان النظام السوري شجب، السبت، التوغل التركي في إدلب، معتبراً أنه “عدوان سافر” ومطالباً أنقرة بسحب قواتها، غير أن الانتشار التركي تواصل، الأحد، بشكل سلس في مناطق إدلب التي تسيطر على معظمها “هيئة تحرير الشام”.

 

من جانبها، قالت مصادر من المعارضة السورية، إن عملية الانتشار جاءت بعد تنسيق استمر لأسابيع بين “تحرير الشام” وضباط استخبارات أتراك لضمان عدم وقوع اشتباكات، فيما قالت فصائل “الجيش الحر”، إن هدف الحملة هو التوغل في عمق إدلب ومد خطوط إمداد وإقامة مواقع مراقبة.

 

وتهدف العملية إلى إقامة منطقة عازلة تمتد من باب الهوى إلى مدينة جرابلس غربي نهر الفرات، وجنوبا حتى مدينة الباب لتوسعة جيب على الحدود الشمالية تسيطر عليه جماعات معارضة مدعومة من تركيا، وسط ترحيب شعبي بالقوات التركية.

 

الحسكة:مقتل مراسليَن لوكالة “هاور” وإصابة آخر

قتل مراسل وكالة “هاور” الكردية للأنباء (ANHA) هوكر محمد، الأحد، متأثراً بإصابته جراء تفجير انتحاري نفذه تنظيم “داعش”، الخميس، بعربتين مفخختين في ريف الحسكة شمال شرقي سوريا، بعد ساعات قليلة من مقتل مراسلة الوكالة الأخرى دلشيان إيبش في الهجوم نفسه.

 

التفجير الذي استهدف به “داعش” ، تجمعاً لنازحين من محافظة دير الزور في منطقة أبو فاس جنوب الحسكة، شمال شرقي سوريا، أدى أيضاً إلى إصابة مراسل الوكالة الآخر زركار دنيز، أثناء تغطيتهم لوصول آلاف النازحين قادمين من مناطق سيطرة تنظيم “داعش” في دير الزور إلى مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” في الحسكة، حسبما أفادت “رابطة الصحافيين السوريين” وهي هيئة مستقلة معنية بتوثيق الانتهاكات بحق الإعلام وحرية التعبير في البلاد.

 

وفيما فارقت إيبش الحياة مساء السبت، كان محمد يرقد في العناية المشددة في مشفى الحسكة بسبب حالته الحرجة، علماً أن التفجيرين أسفرا بحسب تقارير إعلامية عن سقوط عشرات القتلى فيما أوضحت “هاور” أن الحالة الصحية لدنيز مستقرة في الوقت الحالي.

 

وولدت إيبش (24 عاماً) في مدينة كوباني، وبعد أن أنهت الدراسة الثانوية انتقلت العام 2011 إلى مدينة حلب لمتابعة دراستها في معهد إدارة الأعمال بجامعة حلب، لكنها تركت المدينة حلب العام 2012، وتوجهت إلى كوباني، وبدأت بالانخراط في العمل التنظيمي في إطار “كونفدرسيون الطلبة الكورد الوطنيين”، وهو تنظيم شبابي لطلاب الجامعات الأكراد، لتبدأ بممارسة العمل الصحافي بعد ذلك مع وسائل إعلام كردية محلية.

 

من جهته، شارك محمد في تغطية تقدم “قوات سوريا الديموقراطية” في حملة عاصفة الجزيرة إضافة إلى تغطية أوضاع المدنيين النازحين من مناطق الاشتباكات إلى المناطق الآمنة.

 

يذكر أن مراسل قناة “الجسر” الفضائية عاطف الساعدي، أصيب يوم الخميس الماضي أيضاً جراء قصف مدفعي لتنظيم “داعش” خلال تغطيته للاشتباكات بين التنظيم وفصائل الجيش السوري الحر في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي جنوبي البلاد.

 

غارة إسرائيلية شرقي دمشق.. بمعرفة موسكو

أعلن الجيش الإسرائيلي، الإثنين، أن مقاتلاته أغارت على بطارية للدفاعات الجوية السورية شرق دمشق، بعدما استهدفت طائرة استطلاع إسرائيلية فوق الاجواء اللبنانية كانت تنفذ عملية استطلاع اعتيادية.

 

وقال المتحدث العسكري باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، إن مقاتلات إسرائيلية أغارت على بطارية للدفاعات الجوية في موقع رمضان، شرق دمشق، بعد إطلاقها صاروخ “أرض-جو”، على طائرة عسكرية إسرائيلية في الأجواء اللبنانية.

 

أدرعي أضاف، “أغارت مقاتلات إسرائيلية على بطارية للدفاعات الجوية في موقع رمضان الواقع 50 كيلومتراً شرق دمشق، بعد إطلاقها صاروخ أرض-جو من طراز sa-5 على طائرة سلاح الجو، كانت في مهمة تصوير اعتيادية في الأجواء اللبنانية صباح اليوم”.

 

وأشار المتحدث، إلى أن الطائرات الإسرائيلية “عادت إلى قواعدها بسلام”، مؤكداً أن “الصاروخ السوري لم يشكل أي تهديد على طائراتنا”، وحمّل المتحدث النظام السوري مسؤولية اي إطلاق نار من الأراضي السورية باتجاه القوات الإسرائيلية.

 

واعتبر أدرعي، أن “إطلاق الصاروخ على طائرتنا بمثابة استفزاز سوري”، وتابع: “ليست هناك أي نية للتصعيد، ومن جانبنا الحدث انتهى رغم استعدادنا لأي تطور”.

 

وقالت صحيفة “هآرتس”، إن الجيش استهدف البطارية السورية بأربعة صواريخ، ما أدى إلى خروجها عن الخدمة تماماً. وأضافت نقلاً عن الجيش الإسرائيلي تحذيره للنظام السوري “أن هذا الحادث استفزاز واضح ولن نسمح به”.

 

واكدت الصحيفة أن الجانب الإسرائيلي أبلغ موسكو بالضربة قبل وقوعها.

 

المرتزقة الروس في سوريا:يشترون النساء ويقطعون الرؤوس

وثّقت صحيفة ديلي ميل البريطانية قصة مثيرة لمرتزق سابق في قوات روسية سرية تقاتل في سوريا، يدعى سيرغي وينحدر من دونيتسك الأوكرانية، قال خلالها إن المرتزقة الروس الذين يتم استئجارهم للقتال في كتائب سرية في سوريا اشتروا فتيات سوريات لاستغلالهن جنسياً مقابل نحو 100 دولار أميركي، فضلاً عن مكافآت زهيدة يحصلون عليها لقاء قطع رأس جهادي مأسور مقابل نحو 17 دولاراً.

 

وفقاً للمرتزق الذي كان جندياً في الجيش الروسي سابقاً، فإن كتائب المرتزقة يتم الزج بها في الصفوف الأمامية لمواجهة الجهاديين في سوريا، إذ تحاول موسكو تجنّب تعريض جنودها إلى الخطر والموت للتنصل من أي إدانات في المستقبل، يوم يحال ملف الحرب في سوريا إلى الجنايات الدولية.

 

يشرح سيرغي أسلوب عمل كتائب المرتزقة، منذ أن قاتل في أوكرانيا لأربع سنوات، بالقول إن المسؤولين الروس “لا يعترفون رسميا بوجودهم، ولا يسمح لهم بالحضور أو الانخراط مع القوات المسلحة النظامية”، وهذا ما سمح لموسكو بنفي وجود مثل هذه القوات في سوريا مراراً.

 

ويعتبر المرتزق الروسي أن القتال في سوريا كان مملاً بعض الشيء، لكن أحياناً كان من السهل إيجاد وسائل تسلية مثل شراء زوجة “عذراء من عائلة جيدة تكلف 100 دولار لمدة عام. إذا كنت تأخذها إلى الأبد ستدفع ما بين 1500 إلى 2000 دولار أميركي”. ويضيف “كان من الأسهل شراء زوجة (..) هناك رجال أعدوا أوراق سفر لزوجاتهم وعادوا إلى روسيا برفقتهن لاحقاً”، ويستدرك “لكن أغلب الأحيان كان هذا الأمر متاحاً للضباط فقط، لقدرتهم على تحمل النفقات”.

 

وفقاً لسيرغي، فإن المرتزقة أمثاله لا يحصلون على ميداليات روسية لقاء ما يقومون به في سوريا، كما أن جثث القتلى منهم لا تعاد إلى الوطن. وتنص عقود عمل يوقعونها على بند أن أي شخص يقتل لن يكون بمقدور السلطات الروسية إعادة جثمانه إلى وطنه “لأن ذلك أمر مكلف جداً”.

 

هذا الأمر دفع بالمرتزقة إلى إطلاق اسم “صندوق الرمل” على سوريا، لمعرفتهم أن السقوط في تلك البلاد يعني ابتلاعهم واختفاءهم إلى الأبد من دون الحصول على فرصة للنجاة. وقال سيرغي “نحن لا نعطى جوائز.. هدفنا الحصول على راتب، من دون الوطنية”. وأضاف “مشغلونا قالوا لنا عليك حماية وسائل الاتصالات ونقاط التفتيش ومناجم النفط وإعادة بناء المصانع.. لكن عندما وصلنا تفاجأنا أن العمل كان في كتيبة هجومية”.

 

يشرح سيرغي “لقد وقعت اتفاقا.. هناك قائمة من الأمور التي علينا القيام بها، والمسؤوليات، ولكن لا حقوق لنا.. ولكن إذا انتهكت أي شرط في العقد.. مثلاً لو أخذت شراباً أثناء القتال ستُغرّم، وتغرّم الكتيبة بأكملها (..) الجو حار هناك، ولكن الفودكا كانت جيدة في سوريا”.

 

وفقاً لأقوال مصدر الصحيفة، فإن جيشين من الجيوش الخاصة يعملان في سوريا، الأول يسمى “فاغنر” والثاني “توران” وليس لهما “علاقة مع المؤسسات العسكرية الرسمية في روسيا”، على الرغم من أن عناصر الجيشين يعملان جنباً إلى جنب في العمليات التي يخوضها “جيش بوتين”.

 

ويقول سيرغي، عندما تم نقلهم “على متن طائرة مستأجرة إلى اللاذقية قيل لهم أن يقولوا إنهم صانعو سلام”. ويشرح “كان في صفوفنا أولئك الذين يواجهون أحكام السجن، والذين لم يتمكنوا من العثور على وظيفة في وطنهم، لم يكن لديهم المال، والمتطوعون السابقون الذين جاؤوا إلى التدريب العسكري في روستوف، والمتشددون، وحتى الأوكرانيون العرقيون، بما في ذلك أولئك الذين كانوا يقاتلون ضدنا في دونباس في أوكرانيا”.

 

ويضيف سيرغي، إن “المتعهدين دفعوا مؤخراً لعدد من المجندين، وعلى ما يبدو أنهم اختاروا العدد وليس الكفاءة، وهذا يبرر الخسائر الغبية الكثيرة التي وقعت (..) رأيت بنفسي شخصاً مبتور اليد يحمل رشاشاً آلياً.. كيف يمكن لهذا الشخص إطلاق النار؟”.

 

يتحدث سيرغي عن زميليه رومان زابولتني وغريغوري تسوركانو، اللذين وقعا في قبضة تنظيم “الدولة الإسلامية” مؤخراً. يقول “كانا من المجموعة التي قدمت إلى سوريا في شهر مايو (أيار). كان عدد المجموعة 150 حينها، وفي اول معركة خاضوها قتل 19 منهم.. يمكن إخفاء الأرقام ببساطة”.

 

ويشير المرتزق الروسي إلى أنهم يقطعون الرؤوس أيضاً. ويوضح “نحن نقطع رؤوس الجهاديين أيضاً. لماذا يجب علي أن أسحب جثة كاملة عبر الصحراء؟”. سحب الجثة كان دليل المرتزق للمتعهدين على تمكّنه من قتل جهادي والحصول على مكافأة، ثم أصبحوا يقطعون رأس الجثة لسهولة حمله. يضيف “في البداية كنا نحصل على 86 دولاراً مقابل كل رأس من مقاتلي داعش”.

 

ويتابع “بعدما تمكّنا من إحضار العديد من رؤوس مقاتلي التنظيم، أدى ذلك إلى انخفاض سعر المكافأة.. كان من الضروري أن نتوقف عن إخافة السكان المحليين (يحمل المرتزقة رؤوس الجثث إلى مقرات مراكزهم في الساحل السوري). وأصبحنا نحصل على 17 دولار مقابل الرأس.. أنا لا أعلم الرقم الدقيق تماماً لأنني لم أفعل هذا”.

 

ديرالزور:النظام “ينظف” الميادين..ويقارب الاشتباك مع “قسد

محمد حسان

حققت مليشيات النظام، تقدماً هو الأوسع في ريف محافظة ديرالزور الشرقي، خلال الساعات الـ48 الماضية، على حساب تنظيم “الدولة الإسلامية”، الذي تشهد جبهاته انسحابات متتالية أمام قوات النظام التي تتقدم بشكل متسارع على الضفتين الجنوبية والشمالية لنهر الفرات.

 

قوات النظام تمكنت، الأحد، من السيطرة على كامل مدينة الميادين في ريف ديرالزور الشرقي، بعد أيام قليلة من المعارك مع تنظيم “الدولة الإسلامية”، الذي انسحب من المدينة بشكل مفاجئ. تنظيم “الدولة” قام بالانسحاب من المدينة منذ صباح السبت من دون أسباب واضحة، لكن مليشيات النظام لم تدخل كامل المدينة حتى ليل الأحد، بسبب تخوفها من الألغام التي زرعها تنظيم “الدولة”، بالإضافة لقيام “داعش” بركن سيارات مفخخة في بعض الشوارع والأسواق داخلها، والتي تقوم وحدات الهندسة التابعة لمليشيات النظام بتفكيكها.

 

عناصر التنظيم المنسحبين من المدينة خرجوا منها إلى وجهتين؛ الأولى من الجهة الغربية باتجاه بلدة بقرص المجاورة للميادين، أما الثانية فكانت إلى بلدة الحوايج شمالي الميادين، عبر نهر الفرات.

 

مليشيات النظام بعد دخولها إلى المدينة، تمكنت من السيطرة على مخازن للسلاح والذخائر ومعامل لصناعة العبوات الناسفة والسيارات المفخخة، كان قد تركها عناصر التنظيم المنسحبين من المدينة. وخرج العناصر بسلاحهم الفردي مع بعض الآليات المدرعة وسيارات الدفع الرباعي.

 

سالم من أهالي مدينة الميادين، قال لـ”المدن”، إن مليشيات النظام بعد دخولها المدينة بدأت حملات سرقة ونهب لمنازل المدنيين والمحلات التجارية في السوق الرئيسي، خاصة محلات الاتصالات والمواد الغذائية وورشات الموبيليا ومحلات المنطقة الصناعية. وأضاف أن المدينة كانت خالية تماماً من السكان عند دخول مليشيات النظام إليها، وأن الأهالي تركوا كل شيء من أموال ومجوهرات داخل المدينة عند خروجهم منها نتيجة القصف الجنوني الذي تعرضت له قبيل اقتحامها. ويقدر عدد سكان مدينة الميادين بقرابة 85 ألف مدني.

 

وما تزال المعارك مستمرة بين الطرفين على أطراف بلدة محكان الغربية شرقي مدينة الميادين وفي بلدة بقرص، حيث تمكنت مليشيات النظام من التقدم والسيطرة على أجزاء واسعة من بلدة بقرص تحتاني، وقامت بوضع حواجز عسكرية بالقرب من إشارة الخمسة والمستوصف الطبي داخل البلدة، كما اتخذت من مدرسة عثمان بن عفان وبعض المنازل مقرات لها.

 

وتهدف مليشيات النظام من تحركاتها العسكرية الآن، إلى تضيق الخناق على عناصر التنظيم المحاصرين في ما تبقى من بلدة بقرص ومدينتي البوليل وموحسن وقرى المريعية والبوعمر، عبر الهجوم من ثلاثة محاور؛ من المطار والجفرة غرباً، والبادية جنوباً، والميادين وبقرص شرقاً، مستفيدة من الغطاء الجوي الروسي وعدم توفر خطوط إمداد برية للتنظيم.

 

الهدف الثاني لمليشيات النظام هو التقدم شرقاً على محور الطريق الدولي والسيطرة على البادية الجنوبية المقابلة لبلدتي القورية والعشارة، ثم العمل على قطع الطريق الواصل بينهما وبين مدينة البوكمال، في تكرار لما حدث في مدينة الميادين.

 

تقدم مليشيات النظام جنوبي الفرات، يأتي بالتوازي مع تقدم أخر يتم إحرازه في الضفة الشمالية للنهر، حيث تمكنت من السيطرة على منطقة الصالحية، بشكل كامل، وعلى أجزاء من بلدة الحسينية في ريف ديرالزور الغربي، ولا تزال المعارك مستمرة بين الطرفين في الجهة الغربية من بلدة الحسينية.

 

وتهدف مليشيات النظام من تحركاتها العسكرية هناك إلى تحقيق أكبر قدر من المكاسب العسكرية في الريف الغربي الذي يشهد تقدماً لـ”قوات سوريا الديموقراطية” التي تمكنت ليل الأحد/الإثنين من السيطرة على كامل بلدة محيميدة، وما تزال الاشتباكات تدور مع تنظيم “الدولة” في بلدة سفيرة تحتاني.

 

تقدم مليشيات النظام و”قسد” في ريف ديرالزور الغربي، بشكل متوازٍ، سيضعها على تماس مباشر خلال فترة قريبة بعد طرد التنظيم من القرى المتبقية التي تشكل خطوط الفصل الحالية؛ الجنينة والحصان وأجزاء من بلدة سفيرة تحتاني، التي تمتد على مسافة لا تتجاوز 8 كيلومترات، ما سيزيد من فرص حدوث مواجهات عسكرية مباشرة بين الطرفين.

 

ويعزز من إمكانية الصدام العسكري المباشر بين مليشيات النظام و”قسد”، التوتر بين حليفيهما الدوليين؛ الولايات المتحدة وروسيا. وتتبادل موسكو وواشنطن الاتهامات بعدم الجدية في محاربة تنظيم “الدولة”. وكانت موسكو قد اتهمت الولايات المتحدة بالسماح لأرتال التنظيم بالدخول وضرب النقاط الخلفية لقوات النظام في ريف ديرالزور الجنوبي، وريف حمص الشرقي.

 

وكانت “قسد” قد تعرضت في 25 أيلول/سبتمبر لقصف من الطيران الروسي، استهدف مواقعها في معمل غاز “كونيكو” شرقي ديرالزور، أدى لمقتل وجرح عدد من عناصرها، كما تم تسجيل حالات قصف متبادل بين الطرفين، أثناء معارك “قسد” على أطراف بلدة خشام فوقاني بالريف الشرقي.

 

وتعرضت مواقع “مجلس ديرالزور العسكري” و”قسد”، في حقل “الجفرة” النفطي، خلال اليومين الماضيين، لهجوم من تنظيم “الدولة”، عبر طائرات مسيرة عن بعد مزودة بالقنابل، ومجموعة من الانغماسيين، ما أدى لمقتل 12 عنصراً من كتائب “تجمع البقارة” التابع لـ”مجلس ديرالزور العسكري”.

 

من جانب أخرى، نجا قائد “كتائب تجمع البقارة” التابعة لـ”مدع” ياسر الدحلة، من محاولة اغتيال، نفذها انتحاري من تنظيم “الدولة” يقود دراجة نارية وأصيب خمسة من مرافقيه بجروح. واتهم بعض المقربين من الدحلة، “وحدات حماية الشعب” الكردية بتسهيل عملية دخول منفذ العملية إلى منطقة تواجد الدحلة. وترى “الوحدات”، بحسب متابعين، في الدحلة و”كتائب تجمّع البقارة” منافساً محلياً قد تعتمد عليه الولايات المتحدة بدلاً من “قسد”، شمالي الفرات، ما قد يدفعها للتخلص منه.

 

معركة الرقة قاب قوسين من نهايتها

مقاتلو داعش يغادرون تحت أعين سوريا الديمقراطية وصمت روسيا اللافت يبرره مراقبون بأن الاتفاق تم بعلم مسبق من موسكو.

حمل ثقيل

دمشق – أعلنت قوات سوريا الديمقراطية الأحد، عن بدء “المرحلة الأخيرة” من معركة الرقة، وذلك غداة خروج أكثر من ثلاثة آلاف مدني فضلا عن جهاديين سوريين من المعقل الأبرز سابقا لتنظيم الدولة الإسلامية في البلاد بموجب اتفاق.

 

ولم يبق في مدينة الرقة سوى المقاتلين الأجانب في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية وأفراد من عائلاتهم يتحصّنون في مواقع متفرقة في وسط المدينة وشمالها.

 

وتخوض قوات سوريا الديمقراطية بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن منذ السادس من يونيو 2017 معارك لطرد المسلحين المتطرفين من الرقة الذين انحسروا في مساحة لا تتجاوز عشرة في المئة من المدينة.

 

وتطمح قوات سوريا الديمقراطية التي تقودها وحدات حماية الشعب الكردي إلى ضم الرقة إلى المشروع الفيدرالي الذي أعلن عنه قبل فترة الاتحاد الديمقراطي الذراع السياسي للوحدات.

 

وقالت المتحدثة باسم حملة “غضب الفرات” جيهان شيخ أحمد الأحد، “نحن الآن في المرحلة الأخيرة من معركة الرقة”.

 

وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية في بيان عن بدء “معركة الشهيد عدنان أبوأمجد التي تستهدف إنهاء وجود مرتزقة التنظيم الإرهابي داخل المدينة”، مؤكدة أن هدفها “تطهير كامل المدينة من الإرهابيين الذين رفضوا الاستسلام، ومن بينهم الإرهابيون الأجانب”.

 

ويأتي الهجوم غداة التوصّل إلى اتفاق تسوية بوساطة مجلس الرقة المدني، الذي يضم ممثلين عن أبرز عشائر المحافظة، لإخلاء جهاديين سوريين والمدنيين من المدينة.

 

وقال المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية طلال سلو “خرج أكثر من ثلاثة آلاف مدني مساء السبت إلى مناطق آمنة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية بموجب الاتفاق الذي تم بين مجلس الرقة المدني ووجهاء العشائر ومقاتلين محليين من تنظيم الدولة الإسلامية”.

 

وأكد سلو “الرقة باتت خالية تماما من المدنيين الذين كان يتخذهم داعش دروعا بشرية”.

 

ودفعت المعارك في الرقة عشرات الآلاف من المدنيين إلى الفرار، وبقي الآلاف محاصرين في آخر جيب يسيطر عليه التنظيم المتطرف، وغالبيتهم تحولوا إلى دروع بشرية للجهاديين.

 

وخرج بموجب الاتفاق 275 شخصا بين مقاتلين سوريين في صفوف التنظيم وأفراد من عائلاتهم من مناطق سيطرة الجهاديين في الرقة، وفق سلو الذي لم يحدد وجهتهم موضحا أنه يفترض أن يصدر بيان حول الموضوع.

 

وكانت تضاربت المعلومات حول خروج مقاتلين أجانب من مدينة الرقة أيضا، الأمر الذي نفاه في ما بعد كل من سلو ومجلس الرقة المدني.

 

وأكد مجلس الرقة في بيان “للتوضيح والدقة نبيّن أن الدواعش الأجانب ليسوا ضمن اهتمام مجلس الرقة المدني ولجنة العشائر أبدا، فهؤلاء لا يمكن الصفح عنهم”.

 

وأوضح سلو “لم يعد هناك سوى 250 إلى 300 إرهابي أجنبي من الذين قرروا متابعة القتال حتى آخر لحظة. وبقي معهم أفراد من عائلاتهم” في الرقة.

 

وكان التحالف الدولي بقيادة واشنطن، الداعم لقوات سوريا الديمقراطية، أكد في مرات عدة أن المقاتلين الأجانب ممنوعون من مغادرة الرقة.

 

وقال المتحدث باسم التحالف ريان ديلون الأحد، “نحن مصرّون على عدم السماح للمقاتلين الأجانب بمغادرة المدينة”، مضيفا “موقفنا كان أن يبقوا ويقاتلوا أو يستسلموا من دون شروط”. وأضاف “آخر ما نريده هو أن نرى المقاتلين الأجانب يغادرون، ما يتيح لهم العودة إلى بلادهم للتسبب بالمزيد من الرعب”.

 

ويرى مراقبون أن هذه الصفقة المعلنة بين قوات سوريا الديمقراطية وداعش تطرح الكثير من الأسئلة من بينها إلى أي وجهة سيذهب مقاتلو التنظيم الجهادي، ولماذا صمتت روسيا عن التعليق على المسالة؟

 

ولا يستبعد المراقبون أن يكون هذا الاتفاق أو “الصفقة” كما يحلو للبعض تسميتها تمت بعلم مسبق من موسكو وهذا ما قد يبرر الصمت الروسي.

 

ويقول هؤلاء إن في حال صحّت التوقعات بعلم روسيا بتفاصيل الاتفاق فإن هذا قد يعني أن هناك توافقا روسيا أميركيا حصل بشأن شرق سوريا، ودور الأكراد في مستقبل البلاد.

 

وما يعزز وجود هذه القناعة أن قوات سوريا الديمقراطية أبطأت بشكل لافت وتيرة تقدمها في شرق دير الزور، في مقابل تسريع الجيش السوري لعملياته في المنطقة بالتوازي مع استمرار تقدمه على الحدود مع العراق وتحديدا إلى البوكمال بعد سيطرته على الميادين.

 

ويربط المراقبون الموقف اللافت الذي صدر مؤخرا عن دمشق بشأن رفض الوجود التركي في إدلب والذي وصفته بالاحتلال، بالتطورات في الشرق، لافتين إلى أن روسيا حريصة على إحراز توافق مع الولايات المتحدة وأن التلويح بالورقة التركية ربما يأتي في إطار الضغط على الأخيرة.

 

غموض يلف مصير مقاتلي «داعش» الأجانب في الرقة

كارولين عاكوم

أطلقت «قوات سوريا الديمقراطية» هجومها النهائي في معركة الرقة تحت اسم «معركة الشهيد عدنان أبو أمجد»، مؤكدة أنها ستستمر «حتى تطهير كامل المدينة من الإرهابيين الذين رفضوا الاستسلام». وفي حين أعلن عن خروج ثلاثة آلاف مدني كانوا محاصرين في الداخل، بقيت تفاصيل الاتفاق الذي نفى التحالف الدولي علاقته به، غير واضحة، خاصة حول وجهة القافلة التي غادرت ليلاً، والتضارب في المعلومات عما إذا كانت تضم عناصر أجانب أم اقتصرت على السوريين.

ويأتي الهجوم غداة التوصل إلى اتفاق تسوية بوساطة وجهاء وشيوخ عشائر الرقة الذين أعلنوا مساء السبت، أنهم قاموا بهذه المهمة بعد موافقة «سوريا الديمقراطية»، ويعملون على «تنظيم آلية لإخراج المخدوعين المضللين من أجل الحفاظ على حياة المدنيين الذين اتخذوهم كدروع بشرية ولحماية ما تبقى من المدينة من الدمار والخراب»، بحسب ما جاء في بيان.

وبعدما كانت وكالتا «الصحافة الفرنسية» و«رويترز» قد نقلتا عن لسان المسؤول في مجلس الرقة المدني عمر علوش، خبر خروج عدد من المقاتلين الأجانب ضمن القافلة من دون أن يحدد عددهم أو الوجهة التي نقلوا إليها، ورجّحت المعلومات أن يكونوا قد توجهوا إلى دير الزور وفق ما تردّد في الأيام الأولى للمفاوضات، عاد مجلس الرقة المدني، ونفى خروج الأجانب في بيان له. وفي هذا الإطار أيضاً، قال علوش في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «ننفي خروج مقاتلين أجانب ضمن القافلة لأن المفاوضات التي قادها شيوخ في العشائر لم تشمل إلا السوريين. والمعركة ضد الأجانب لا تزال مستمرة». كذلك أكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لـ«الشرق الأوسط»: «لم يسجّل خروج الأجانب وهم لا يزالون في جيب واحد بالمدينة».

ولفت عبد الرحمن إلى «أن هناك علامات استفهام حول ما يحصل في سوريا، في وقت يسجّل فيه ذهاب عناصر من التنظيم إلى أحضان النظام أو التحالف الدولي أو قوات سوريا الديمقراطية»، سائلا: «إذا انسحب المقاتلون إلى شرق دير الزور، يجب التوضيح إلى أين توجهت القافلة، وكيف تمكنت من السير مئات الكيلومترات إلى حين وصولها إلى شرق دير الزور؟».

وأضاف عبد الرحمن قائلا: «المخابرات الفرنسية هي من أخّرت عملية خروج العناصر الأجانب في تنظيم داعش من مدينة الرقة، لقولها إنها متأكدة من وجود مخطط هجمات باريس في مدينة الرقة، بالإضافة لعناصر من جنسيات بلجيكية وفرنسية منحدرين من أصول مغاربية، ومنعها خروجهم من المدينة».

ونفى علوش معرفته بالوجهة التي ذهب إليها المقاتلون الخارجون من الرقة، وأوضح لـ«الشرق الأوسط»، أن «ما يمكن تأكيده أن عدد المستسلمين منهم بلغ 275 شخصا مع عائلاتهم، وسنعرض صورهم في وقت لاحق، على أن يخضعوا للتحقيق، ويسلّم من لم يثبت تورطه بأعمال القتل إلى شيوخ العشائر، بينما سيحال المتورطون إلى الجهات المعنية». في المقابل أكد عبد الرحمن لـ«الشرق الأوسط» أنه لم يسجّل استسلام أي مقاتل، وجميعهم خرجوا من المدينة.

من جهته، قال المتحدث باسم «سوريا الديمقراطية» طلال سلو لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: خرج بموجب الاتفاق 275 شخصا بين مقاتلين سوريين في صفوف التنظيم وأفراد من عائلاتهم «من دون أن تحدد وجهتهم»، وموضحا أنه يفترض أن يصدر بيان حول الموضوع.

وأضاف: «لم يعد هناك سوى 250 إلى 300 إرهابي أجنبي من الذين قرروا متابعة القتال حتى آخر لحظة. وبقي معهم أفراد من عائلاتهم في الرقة»، معلنا عن «خروج أكثر من ثلاثة آلاف مدني مساء السبت إلى مناطق آمنة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية بموجب الاتفاق» ومؤكدا أن «الرقة باتت خالية تماما من المدنيين» باستثناء بعض عائلات المقاتلين الأجانب الذين ما زالوا في المدينة.

ووصف المتحدث باسم «سوريا الديمقراطية» مصطفى بالي، المدنيين الذين غادروا مع مقاتلي داعش في القافلة بأنهم دروع بشرية. وقال إن مقاتلي التنظيم رفضوا إطلاق سراح المدنيين بمجرد مغادرتهم للمدينة بموجب الاتفاق وأرادوا إبقاءهم معهم حتى يصلوا إلى مقصدهم لضمان سلامتهم.

وكانت «سوريا الديمقراطية» أعلنت أنها شنت ما وصفته بـ«هجوم نهائي»، صباح أمس، على جيب خاضع داعش داخل الرقة لتطهير المدينة من فلول المتشددين. وأكدت في بيان لها إن المعركة الحاسمة «ستستمر حتى تطهير كامل للمدينة من الإرهابيين الذين رفضوا الاستسلام ومن بينهم الإرهابيون الأجانب»؛ وذلك بعد ساعات على تأكيدها خروج قافلة لمقاتلي التنظيم أثناء الليل.

وجاء سماح «سوريا الديمقراطية» لمقاتلي التنظيم بمغادرة المدينة، على عكس الرغبات المعلنة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن، وقال الكولونيل رايان ديلون المتحدث باسمه أمس إن «التحالف لم يشارك في عملية الإجلاء» لكنه أضاف: «قد لا نتفق كليا مع شركائنا في بعض الأحيان. لكن علينا أن نحترم قراراتهم».

وقال المتحدث باسم التحالف ريان ديلون لـ«وكالة الصحاف الفرنسية»: «نحن مصرون على عدم السماح للمقاتلين الأجانب بمغادرة المدينة»، مضيفا: «موقفنا كان أن يبقوا ويقاتلوا أو يستسلموا من دون شروط».

وفي إطار المعارك المستمرة منذ السادس من يونيو (حزيران) في مدينة الرقة، باتت قوات سوريا الديمقراطية تسيطر على 90 في المائة منها، فيما «تدور المعارك في المساحة المتبقية» التي تتضمن أحياء في وسط وشمال المدينة.

وعلى جبهة معركة دير الزور المستمرة بين التنظيم وقوات النظام، قال «المرصد»: «واصلت قوات النظام قصفها لمناطق في أحياء خاضعة لسيطرة التنظيم بمدينة دير الزور، في حين تستمر الاشتباكات العنيفة بين الطرفين في محيط ما تبقى تحت سيطرة التنظيم من الضفاف الشرقية لنهر الفرات المقابلة للمدينة، وسط تقدم لقوات النظام وتحقق مزيدا من السيطرة في المنطقة». ويأتي ذلك، في وقت أعلن المرصد عن تفجير استهدف منطقة قيادة تجمع شباب البكَّارة المنضوية تحت راية المجلس العسكري لدير الزور وقوات سوريا الديمقراطية، في ريف الحسكة الجنوبي، مشيراً إلى أنه ناجم عن تفجير شخص لنفسه بدراجة نارية مفخخة ما تسبب بوقوع جرحى.

 

الرقة بلا «دواعش» سوريين… وغموض حول وجهتهم

بيروت: كارولين عاكوم

شنت {قوات سوريا الديمقراطية}، أمس، هجومها الأخير على الرقة بعد أن غادرت قافلة من مقاتلي تنظيم داعش المدينة. وقال متحدث باسم هذه القوات إن 275 من مقاتلي التنظيم السوريين غادروا الرقة بموجب اتفاق للانسحاب وتركوا وراءهم ما بين 200 و300 مقاتل معظمهم أجانب.

 

كذلك أكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لـ«الشرق الأوسط» أنه «لم يسجّل خروج الأجانب وهم لا يزالون في جيب واحد بالمدينة».

 

من جهة أخرى، نفى المسؤول في مجلس الرقة المدني, عمر علوش, معرفته بالوجهة التي ذهب إليها المقاتلون الخارجون من الرقة، في الوقت الذي لفت فيه مدير المرصد إلى أنه إذا انسحب المقاتلون إلى شرق دير الزور، يجب التوضيح إلى أين توجهت القافلة، وكيف تمكنت من السير مئات الكيلومترات إلى حين وصولها إلى شرق دير الزور؟

 

إلى ذلك، أعلنت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي، أمس، أنه من الضروري «القضاء على أكبر عدد من عناصر (داعش)» في الرقة».

 

مصرع لواء في «الحرس» الإيراني بسوريا

لندن: «الشرق الأوسط»

نعت مواقع إيرانية أمس، بينها وكالة «فارس»، مقتل قائد كبير في قوات الحرس الثوري الإيراني برتبة لواء، وهو اللواء عبد الله خسروي، قائد «ألوية الفاتحين» في قوات الحرس الثوري الإيراني.

 

وذكر موقع «جام جم» الإيراني الرسمي التابع لهيئة الإذاعة والتلفزيون في إيران، أن اللواء خسروي «من قيادات الحرس الثوري في مدينة أراك الإيرانية، وأُرسل إلى سوريا ضمن بعثة مدينة أراك المشاركة في الحرب هناك. ونشر الموقع صورة اللواء خسروي أثناء تواجده بسوريا».

 

وتعتبر «ألوية الفاتحين» من أهم الفصائل العسكرية الإيرانية المشاركة في الحرب السورية، ويقودها أبرز جنرالات الحرس الثوري من الذين شاركوا في الحرب الإيرانية العراقية، وتأسست كقوات خاصة تابعة لـ«الباسيج» عام 2009.

 

في السياق، كشف موفد التلفزيون الرسمي الإيراني في سوريا حسين شمشادي، عن مقتل رجل الدين الإيراني أحمد قنبري.

 

كما نشر موقع «الدرر الشامية» خبر مقتل القيادي في ميليشيات حزب إيران اللبناني أحمد محمد كريم من بلدة دير سريان اللبنانية خلال الاشتباك مع تنظيم داعش بريف حمص الشرقي.

 

مُنحت للآلاف.. الجنسية التركية تفتح أبواباً أُغلقت بوجه السوريين

هناء الكحلوت – الخليج أونلاين

بعد انتظار دام تسعة أشهر، فُتحت طاقة من الفرج أمام الشابة السورية عائشة ناصر (34 عاماً)، بعدما وافقت الحكومة التركية على تجنيسها، وسلّمتها الهوية الجديدة، التي كتب فيها اسمها (Ayşe) باللغة التركية.

 

الشابة التي تُدرّس اللغة العربية في مدرسة مؤقتة للسوريين، لجأت منذ 3 سنوات إلى تركيا هرباً من الحرب، خارجة من وادي بردى في ريف دمشق، بحثاً عن الأمان والاستقرار، تقول: “حين قدمت إلى هُنا كنت أبحث عن حياة أفضل، بعد ما عانيناه في بلادنا”، معبّرة عن فرحها بالجنسية.

 

الجمهورية التركية أعلنت أنها ستمنح، وفق معايير محددة، للسوريين جنسيتها ممن يسهمون في تحقيق إمكانيات إضافية لتركيا، سواء كان ذلك على الصعيد المهني أو الفني أو الذهني، وفق مدير عام النفوس والجنسية بوزارة الداخلية التركية، سنان كونار.

 

وحول التغيّر الذي سيحدث في حياتها، أوضحت ناصر لـ “الخليج أونلاين”: “ستفيدني الجنسية بعد تعلّمي للغة التركية، إذ سيصبح بإمكاني العمل في مدارس الأتراك وأن أُعامل كمواطنة بالبلاد”.

 

ولا تحلم ناصر بالعودة إلى بلدها “إلا بعد زمن؛ بعد 10 سنوات إلى 15 سنة، حتى تقف سوريا على قدميها”، فهي ترى أنها “ما زالت تحتاج للكثير من الوقت حتى تستقر وتصبح صالحة للعيش كما كانت”.

 

المعلّمة السورية باتت تفكّر كيف تُحضر عائلتها إلى تركيا، وقالت لـ “الخليج أونلاين”: “من الممكن أن أخرج من أجل السياحة أو زيارة الأقارب فقط، لكني أسعى لجلب عائلتي إلى هنا لنعيش معاً”.

 

وعند تقديمها لطلب الجنسية، قبل 9 أشهر، أوضحت ناصر لـ “الخليج أونلاين”: “طلبوا مني حينها عدة أوراق؛ منها الشهادة الجامعية وجواز السفر، مترجمين، وصور شخصية، وسند إقامة في منزل”، وبيّنت أن “الأوراق تمرّ في 6 مراحل قبل اعتمادها”.

 

وما زال هناك الكثير من السوريين ينتظرون دورهم في الحصول على الجنسية.

 

مدير عام النفوس والجنسية بوزارة الداخلية التركية، سنان كونار، أكّد في سبتمبر الماضي، وجود زيادة ملحوظة بأعداد طلبات الأجانب للحصول على الجنسية التركية، مشيراً إلى أن عشرات آلاف السوريين سيحصلون عليها.

 

وأشار كونار إلى أنّ هذه الزيادة تبيّن أهمية ومكانة الجنسية التركية في العالم. ولفت إلى أن معظم المتقدمين بطلبات للحصول على الجنسية راغبون بالبقاء في تركيا والاستثمار فيها.

 

وبيّن أنّ 13 ألف سوري بالغ توفّرت فيهم شروط الحصول على الجنسية، وأن إجراءات منحهم وأسرهم الجنسية انتهت، ويبلغ عددهم 35 ألفاً.

 

وتعمل تركيا حالياً على ملفات 4 آلاف و500 بالغ سوري، ويبلغ عددهم مع أسرهم 15 ألف شخص تقريباً. وأوضح كونار أنّ العدد الإجمالي لمن سيتم منحهم الجنسية التركية من البالغين 17 ألفاً و500، ويصل عددهم مع أسرهم إلى 50 ألف شخص تقريباً.

 

الشابة السورية ورود مأمون، وهي معلمة أيضاً بإحدى المدارس السورية المؤقتة، قالت: “في حال حصلت على الجنسية سأكون سعيدة جداً بها، إذ ستمكنني من السفر والتنقّل”.

 

وذكرت لـ “الخليج أونلاين” المعاناة التي تواجهها عند محاولة الخروج من تركيا، وقالت: “كسورية لا أستطيع السفر إلا على الهوية، وإن أردت ذلك يجب أن أحصل على فيزا، ولا تُعطى إلا لأسباب محددة، ولا يحظى بها إلا القليل”.

 

مأمون ترغب بالحصول على الجنسية حتى تتمكّن من زيارة عائلتها التي انقطعت عنها مدة 3 سنوات، وتأمل أن تواصل بعدها عملها في تركيا، وأن تحظى بميزات أفضل، وتتمتع بحقوق المواطن التركي.

 

المعلمتان السوريتان أكدتا أن تركيا “لم تُقصّر معنا كبلد مضيف حسب إمكانياتها”.

 

– تجنيس الكفاءات

 

ومنحت تركيا مؤخراً الجنسية لـ 7 آلاف سوري بشكل استثنائي، ضمن خطة أنقرة لتجنيس السوريين من أصحاب الكفاءات.

 

وقالت الدكتورة السورية ندى العمري، والتي تعيش في تركيا منذ 3 سنوات: “منذ شهر صدر قرار بمنحنا الجنسية، لممارستي مهنة الطب”. وبيّنت: “أرسلوا لي رسالة من مكتب الإقامات في إسطنبول لمراجعتهم أنا وزوجي، وهو محامٍ، وطلبوا منا تقديم أوراق وشهادات”.

 

وأضافت العمري لـ “الخليج أونلاين”: “منذ وصولي إلى تركيا وأنا أعمل في مركز طبي سوري”، وتابعت: “بعد أخذي للجنسية قد أطمح أن يتم تعديل شهادتي بشكل نظامي للعمل في مراكز مرخصة”.

 

وبيّنت أنها أيضاً تفيدها في السياحة والتنقل بحرية خارج البلاد، وزيارة الأقارب.

 

المعلمة السورية هدى رشو وزوجها تم منحهم الجنسية، وقالت: “حتى الآن لم تفيدنا في شيء، ولكن زوجي سيصبح لديه تأمين صحي بناء عليها”.

 

وتابعت رشو لـ”الخليج أونلاين” أنه “في حال تم إرجاع السوريين إلى سوريا. نحن سنبقى”.

 

الرقة تشهد أعنف معاركها.. التحرير اليوم والضربات مستمرة

العربية.نت – وكالات

تخوض قوات سوريا الديمقراطية معارك هي “الأقوى” ضد تنظيم #داعش في مدينة الرقة في هجومها الأخير ضد جيوب المتطرفين المتبقية في معقلهم الأبرز سابقاً.

وقالت متحدثة باسم حملة “غضب الفرات”، جيهان شيخ أحمد لفرانس برس: “تخوض #قوات_سوريا_الديمقراطية حالياً معارك هي الأقوى في مدينة الرقة”، مشيرة إلى أنه “من خلال هذه المعركة سيكون إنهاء الوجود الداعشي، وهذا بحد ذاته يعني إما موت داعش أو استسلامه، أي القضاء عليه” في كلتا الحالتين.

وكانت قوات سوريا الديمقراطية أعلنت، الأحد، انطلاق الهجوم الأخير لإنهاء وجود داعش في الرقة، والذي لا يزال يتحصن في مواقع عدة في وسط وشمال المدينة، بينها أحياء الأندلس والبدو كما في الملعب البلدي والمستشفى الوطني.

 

من الرقة

مناطق محصنة ومزروعة بالألغام

إلى ذلك، أوضحت شيخ أحمد أن “عناصر داعش المتبقين يقاومون، خاصة أنه جرى التحضير منذ زمن طويل للمعركة” في الأحياء التي لا يزالون يتواجدون فيها شمال المدينة مثل حيي المطحنة والأندلس”. وأضافت أن التنظيم كان يتوقع المعركة على هذه الجبهة، وبالتالي فإنها “مناطق محصنة ومزروعة بألغام كثيفة”.

ويأتي الهجوم الأخير بعدما خرج، السبت، نحو ثلاثة آلاف مدني إلى مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية بموجب اتفاق بين مجلس الرقة المدني ووجهاء العشائر ومقاتلين محليين من تنظيم داعش.

وخرج بموجب الاتفاق أيضاً 275 شخصاً بين مقاتلين سوريين في صفوف التنظيم المتطرف وأفراد من عائلاتهم من دون أن تعرف وجهتهم حتى الآن.

تحرير الرقة بالكامل اليوم

من جهته، قال قائد ميداني في قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة، إن التحالف ينفذ عمليات تطهير ضد مواقع التنظيم، ومن المتوقع أن يسيطر على المدينة بنهاية اليوم الاثنين.

وقالت إلهام أحمد الزعيمة السياسية في قوات سوريا الديمقراطية أيضا، اليوم، إنها تتوقع الإعلان عن انتهاء الحملة ضد التنظيم في الرقة في غضون ساعات أو أيام، إلا أن متحدثاً باسم قوات التحالف قال إنه لا يمكنه تحديد توقيت لانتهاء العملية.

ضربات التحالف مستمرة

إلى ذلك، أعلن متحدث باسم التحالف بقيادة الولايات المتحدة، أن الضربات الجوية مستمرة على المناطق الخاضعة لسيطرة داعش في مدينة الرقة السورية، وستزيد مع تقدم قوات سوريا الديمقراطية نحو ما تبقى من مناطق لا تزال في قبضة التنظيم بالمدينة.

وذكر المتحدث الكولونيل رايان ديلون أن نحو 3500 مدني غادروا المناطق الخاضعة لسيطرة داعش في الرقة الأسبوع الماضي.

 

مقاتلو داعش يشترطون الخروج من الرقة مع مرضى كـ”دروع بشرية

وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء 16 أكتوبر 2017

روما- قالت مصادر من مدينة الرقة في الشمال السوري إن نحو 300 مقاتل من مقاتلي تنظيم الدولة (داعش)، غالبتهم من الأجانب، والمرابطين في المدينة اشترطوا أن يخرجوا دون قتال شرط أن يأخذوا معهم نحو 400 من الرهائن الموجودين لديهم في المشفى الوطني كدروع بشرية.  واستنكرت المصادر موافقة القوات الكردية على مناقشة التفاوض وفق هذا المنطق.

 

ورغم أن التحالف الدولي أكّد على أنه لن يقبل بخروج مقاتلي التنظيم الأجانب من المدينة، وشدد على أنه أمامهم إما القتل أو الاستلام لقوات التحالف، ولن يتم التفاوض معهم وحول خروجهم، أكّدت المصادر لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء أن القوات الكردية تقوم بالتفاوض لإخراج مقاتلي التنظيم مع المدنيين ككتلة واحدة، في الغالب نحو مدينة دير الزور، وقد خطت المفاوضات خطوات متقدمة بهذا الصدد.

 

ووفق المصادر، “هناك 400 من الجرحى والمصابين يحتجزهم مقاتلو داعش كدروع بشرية حتى لا يتم قصف هؤلاء المقاتلين، وفي المفاوضات، اشترط مقاتلو التنظيم أن يخرجوا من الرقة برفقة نزلاء المشفى هؤلاء، ما يعني أنهم يريدونهم كدروع بشرية، ولم يرفض المفاوضون الأكراد من (قوات سورية الديمقراطية) المبدأ، ومازالت المفاوضات مستمرة حول الموضوع”، وفق قولها.

 

ويجري مجلس الرقة المدني مفاوضات مع تنظيم الدولة حول هذا الأمر، ولم يصدر أي تعليق رسمي بخصوص مضمون المفاوضات، التي تهدف لتحدد طريقة ووسائل خروج جميع من في الرقة مع بداية الشهر المقبل.

 

وكان التحالف الدولي أعلن في بيان له الثلاثاء الماضي أن مجلس الرقة المدني يقود محادثات لتحديد أفضل طريقة لتمكين المدنيين الذين يحاصرهم تنظيم داعش من مغادرة مدينة الرقة. ويُقدّر عدد المحاصرين في الرقة من المدنيين بنحو ثمانية آلاف مدني، بينما تُقدر المصادر الأهلية عدد مقاتلي تنظيم الدولة المتبقين في المدينة بنحو 300 مقاتل، منهم مائة من أهل المدينة.

 

من جهته توقع التحالف الدولي أن يدافعَ التنظيم عن ما تبقى له من مدينة الرقة “حتى الموت”، وقال ريان ديلون، المتحدث باسم التحالف إنه من المتوقع “أن يدافع مقاتلو تنظيم الدولة عن مدينة الرقة حتى الموت”، مشددًا على أن التحالف “لن يدعم أي تفاوض لانسحاب هؤلاء المقاتلين”.

 

وقال إن مسؤولين في المجلس المدني بالرقة “يتفاوضون على توفير ممر آمن لخروج آلاف المدنيين المحتجزين كرهائن، وأن نحو 400 متشدد ما زالوا في قطاع صغير من الرقة تحاصره قوات سورية الديمقراطية المؤلفة من مقاتلين أكراد وعرب”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى