أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الاثنين 17 تشرين الأول 2016

 

كيري: نموذج غروزني في حلب لن ينهي الحرب

لندن، موسكو، بيروت – «الحياة»، رويترز، أ ف ب

أكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن تدمير روسيا حلب في شكل كامل، على طريقة غروزني، لن ينهي الحرب السورية، ملوّحاً بفرض عقوبات إضافيه على موسكو ودمشق. وأعلن أن الرئيس باراك أوباما «لم يُسقط أي خيار» مع استبعاد الحل العسكري. وجاء كلام كيري في ختام الاجتماع الوزاري لمجموعة «أصدقاء سورية» في لندن أمس، الذي عقد بعد يوم على اجتماع لوزان، في وقت واصل «الجيش السوري الحر» مدعوماً من أنقرة التقدُّم في شمال حلب، بعد طرده تنظيم «داعش» من دابق أحد معاقله الرمزية قرب حدود تركيا.

وقال كيري ونظيره البريطاني بوريس جونسون في ختام اجتماع لندن، إنهما سيواصلان إيصال رسالة إلى موسكو بضرورة وقف النار الفوري ووقف قصف حلب والعمل لإحالة الملف السوري على محكمة الجرائم الدولية. وحذّرا من أن الحلفاء الغربيين يبحثون فرض عقوبات على أهداف اقتصادية في روسيا والنظام السوري بسبب حصار مدينة حلب. وقال كيري إن قصف المدنيين في المدينة «جريمة ضد الإنسانية»، فيما حضّ وزير خارجية بريطانيا، موسكو على «إظهار الرأفة». ونبّه كيري إلى أن موسكو تدفع باتجاه حل شامل في سورية «يشبه الحسم الذي فَرَضَته على غروزني في الشيشان، عبر قتل مزيد من المدنيين». وأشار إلى أن أوباما «لم يُسقط أي خيار»، لكنه أكد عدم وجود خيار عسكري.

وشارك في الاجتماع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير ووزراء خارجية وممثلو تركيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وقطر والأردن والاتحاد الأوروبي، إضافة إلى جونسون، لـ «بحث استراتيجية عامة لإنهاء الصراع السوري». وأوضحت مصادر أن كيري أطلع الوزراء الأوروبيين الذين لم تتم دعوتهم إلى لوزان على نتائج الاجتماع و «الأفكار الجديدة»، فيما حضّ جونسون على فرض عقوبات على موسكو ودمشق بسبب استمرار قصف حلب. واتّهمت قوى غربية روسيا والنظام السوري بارتكاب أعمال وحشية بقصف مستشفيات وقتل مدنيين ومنع عمليات الإجلاء الطبية في حلب، وكذلك باستهداف قافلة مساعدات، ما أسفر عن مقتل 20 شخصاً.

وكانت الخارجية الروسية كرّرت أمس أنه كي ينجح اتفاق أميركي- روسي لوقف النار «يجب فصل المعارضة السورية المعتدلة عن جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقاً) وغيرها من الجماعات الإرهابية التابعة لها». وتابعت: «في الوقت ذاته، يجب أن يكون مفهوماً أن العمليات ضد إرهابيي تنظيم داعش وجبهة النصرة ستستمر». وجاء في بيان الخارجية الروسية أن: «كل المشاركين في (اجتماع لوزان) أكدوا الحفاظ على سورية دولة موحدة مستقلة علمانية يحدّد السوريون أنفسهم مستقبلها من خلال حوار سياسي يجمع كل الأطراف».

وقال كيري: «هناك أفكار كثيرة يجب التعمُّق فيها سريعاً على أمل أن تساهم في حل المشكلات التي تعيق تطبيق وقف النار السابق» الذي تم التوصل إليه. وأضاف: «لا يمكنني الخوض علناً في تفاصيل هذه الأفكار، ولا أريد إفساح (المجال) للتكهُّنات». أما لافروف، فقال بعد الاجتماع في لوزان: «توافقنا على وجوب الاستمرار في الاتصالات خلال الأيام المقبلة». وتابع: «قلنا بوضوح إنه ينبغي بدء العملية السياسية في أسرع وقت».

وكان لافتاً أن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قال بعد اجتماع لوزان: «على عناصر جبهة النصرة الموجودين في مدينة حلب السورية، الانسحاب منها مباشرةّ ومن دون تأخير». ونقل موقع «ترك برس» عنه قوله إنّ « كل الأطراف التي اجتمعت في لوزان متّفقة على ضرورة حل الأزمة السورية بالطرق السياسية»، داعياً إلى «الإعلان عن وقف للنار يشمل كل المناطق السورية».

ميدانياً، سيطرت فصائل سورية معارضة تدعمها أنقرة على قرى إضافية في ريف حلب الشمالي بعد سيطرتها على دابق ذات الأهمية الرمزية لـ «داعش»، في خسارة للتنظيم قرب حدود تركيا. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن «الفصائل الإسلامية والمقاتلة المدعمة بالدبابات والطائرات التركية مشّطت قريتي تلالين والصالحية القريبتين من دابق ومارع، لتستكمل بذلك سيطرتها على القرى المحيطة بدابق والواقعة شمال الخط الواصل بين أخترين ومارع». وأشار المرصد إلى «أن الفصائل العاملة في ريف حلب الشرقي ضمن «عملية درع الفرات» بسطت سيطرتها على نحو 2000 كيلومتر مربع من الأراضي السورية بريف حلب، في المثلث الممتد بين جرابلس ومارع وأعزاز، منذ بدء عملياتها داخل الأراضي السورية في 24 آب (أغسطس) الماضي».

 

مخاوف من تفاقم الفوضى الإقليمية… بعد لوزان

موسكو – رائد جبر

يُجمع خبراء على أن فشل اجتماع لوزان يمهّد لمزيد من التدهور في سورية. وعلى رغم أن لقاءات دولية ستليه، فإن انفضاض «اجتماع الفرصة الأخيرة» كما وصفته وكالات روسية وغربية، من دون تحقيق تقدُّم، يضع في رأي خبراء مقرّبين من الخارجية الروسية، مسار الأحداث على طريق التصعيد، لأن «واشنطن ستكون غائبة وأوروبا مستاءة، وروسيا تشعر بأنها مستهدفة وليس لديها خيارات سوى مواصلة الحرب على الإرهاب».

كلمات «الخبراء» تكرّرت جزئياً في أول تعليق للخارجية الروسية بعد اجتماع لوزان، وهو ركّز على أن «الحرب على الإرهاب ستستمر، ولا بد من فصل المعارضة المعتدلة عن الإرهابيين والتنسيق مع القوات السورية».

العبارات ذاتها قيلت قبل اللقاء، وقبل اجتماعات مماثلة لم تُسفر عن نتائج. وتوقُّعات الفشل في تقريب المواقف كانت أكثر بكثير من احتمالات الخروج بتوافق ولو محدود، ما دفع بعضهم إلى طرح أسئلة عن الأسباب التي أدت إلى ترتيب لقاء عاجل، تغيب عنه أوروبا، وينتهي بهذه الطريقة.

ردود الفعل الأولى لدى سياسيين وخبراء روس، تشير إلى أن الآتي أسوأ، ليس فقط في سورية! ولاحظ أحد أبرز باحثي نادي «فالداي» للحوار، أن «الرهانات كانت تنصبّ على أن سورية قد تشكّل نموذجاً لتسوية المشكلات الإقليمية والدولية بتوافق بين موسكو وواشنطن، وخلفهما القوى الإقليمية والدولية، لكن الفشل (في سورية) يعني الانتقال إلى حال من الفوضى وعدم القدرة على التكهّن في مناطق عدة».

بهذا المعنى تقريباً، جاء تعليق مندوب روسيا لدى مجلس الأمن فيتالي تشوركين، الذي وضع المواجهة المتفاقمة بين القوتين الكبريين في سياق أوسع من سورية، عندما لفت إلى أن العلاقات بينهما باتت «الأسوأ منذ العام 1973». وشدّد على أن «محاولات حلف الأطلسي بناء نظام أمني جديد على حساب روسيا قادت إلى هذا التدهور، خصوصاً الاستفزاز الأكبر في العام 2008 عندما أعلن الحلف خططاً لضم أوكرانيا وجورجيا» إلى عضويته».

قد تكون هذه أوضح عبارات تضع المواجهة الأميركية – الروسية الآن في سياقها الواسع، ولا تحصرها في سورية و «فشل الفصل بين جبهة النصرة وغيرها من القوى». ويرى خبراء أن هذا يفسّر لماذا اندلعت الحرب في جورجيا صيف 2008 ثم الأزمة الأوكرانية في 2014، ولماذا هذا التشبُّث الروسي بنظام الرئيس بشار الأسد، وصولاً إلى تحويل سورية الى أضخم منطقة للتواجد العسكري الروسي في التاريخ.

ورغم تأكيد الرئيس فلاديمير بوتين أمس أن روسيا لا تسعى إلى مواجهة مع أميركا، يحذّر رئيس مجلس السياسة والدفاع القريب من الكرملين فيودور لوكيانوف من أنه على خلفية الطيف الأوسع في التاريخ المعاصر، من قضايا الخلافات التي تدفع إلى تصعيد المواجهة، «يبدو صعباً وقف قطار التدهور».

ويضيف أن «الحرب الباردة خطرة جداً في مراحلها الأولى، بسبب صعوبة تحديد الخطوط الحمر التي يمكن ان تقود العالم إلى سيناريوات غير محمودة، في حال تجاوزها طرف، ولو بخطأ في الحسابات.

وشدّد بوتين أمس على أن العلاقات الروسية – الأميركية لم تتدهور بسبب سورية بل نتيجة لمحاولات الولايات المتحدة فرض هيمنتها على العالم. وزاد ان الطرفين ساءت علاقاتهما منذ الحرب على يوغوسلافيا، مستدركاً: «لم أكن الرئيس آنذاك». وتساءل «ماذا فعلت (اميركا) بالعالم، هل انتصرت في العراق أو ليبيا»؟ ورأى ان البلدين تحولا مركزين لتفريخ الإرهابيين.

 

اجتماع لندن يدرس «أفكاراً جديدة» طرحت في لوزان

لندن، موسكو – «الحياة»، رويترز، أ ف ب

اجتمع وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظراؤه الأوروبيون والدول الإقليمية الفاعلة في الموضوع السوري، في لندن أمس بعد يوم من اجتماع لوزان الذي تضمن طرح «أفكار جديدة»، لكنه انتهى من دون اتفاق على حل للأزمة أو هدنة في حلب. وكان لافتاً أن وزير الخارجية التركي مولود جاوويش أوغلو دعا «جبهة النصرة» إلى الانسحاب من حلب.

وصل وزير الخارجية الأميركي ونظيره السعودي عادل الجبير إلى لندن للمشاركة في الاجتماع الوزاري الذي ضم أيضاً وزراء خارجية تركيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وقطر والأردن والاتحاد الأوروبي، إضافة إلى وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون لـ «بحث استراتيجية عامة لإنهاء الصراع السوري».

وكان كيري استضاف ونظيره الروسي سيرغي لافروف سبعة وزراء خارجية لدول من المنطقة وهي إيران والعراق والسعودية وتركيا وقطر والأردن ومصر بعد ثلاثة أسابيع من إخفاق وقف لإطلاق النار كانا توصلا إليه بشق الأنفس، واعتبره الكثيرون آخر أمل للسلام هذا العام.

وذكرت وزارة الخارجية الروسية أمس أنه كي ينجح اتفاق أميركي – روسي لوقف النار «يجب فصل المعارضة السورية المعتدلة عن جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقاً) وغيرها من الجماعات الإرهابية التابعة لها». وتابعت: «في الوقت نفسه يجب أن يكون مفهوماً أن العمليات ضد إرهابيي تنظيم داعش وجبهة النصرة ستستمر».

وجاء في البيان: «تم تأكيد التزام كل المشاركين في اللقاء بالحفاظ على سورية كدولة موحدة مستقلة علمانية يحدد السوريون أنفسهم مستقبلها من خلال حوار سياسي يجمع كل الأطراف». وأفاد موقع «روسيا اليوم» أن «الجانب الروسي في لوزان أكد أن ضمانة النجاح في تطبيق نظام وقف إطلاق النار هي فصل فصائل المعارضة المعتدلة» عن مقاتلي المجموعة الإرهابية والمجموعات الأخرى المتحالفة معها. وهذا يتطلب العمل المناسب من قبل كل المشاركين في اللقاء مع القوى الموجودة في سورية، ومن الضروري فهم أن العمليات ضد إرهابيي داعش والنصرة ستستمر».

وتركز الاهتمام في الاجتماع، بحسب «روسيا اليوم»، على «استعادة نظام وقف العمليات القتالية في حلب وفي سورية عموماً على ضوء الاتفاق الروسي – الأميركي الذي تم التوصل إليه في 9 أيلول (سبتمبر) في جنيف. كما نوقشت مسألة إطلاق العملية السياسية في أسرع وقت ممكن وفقاً لقرارات مجلس الأمن الدولي ومجموعة دعم سورية وبيان جنيف».

واتهمت قوى غربية روسيا والنظام السوري بارتكاب أعمال وحشية بقصف مستشفيات وقتل المدنيين ومنع عمليات الإجلاء الطبية في حلب وكذلك باستهداف قافلة مساعدات مما أسفر عن مقتل نحو 20 شخصاً. وتقول دمشق وموسكو إنهما تستهدفان المتشددين فحسب.

وتحدث كيري بعد اجتماع لوزان عن «أفكار جديدة» يفترض أن يتم توضيحها في الأيام المقبلة لمحاولة التوصل إلى وقف جديد لإطلاق النار أكثر متانة من الهدنات السابقة. وقال كيري: «هناك أفكار كثيرة يجب التعمق بها سريعاً على أمل أن تساهم في حل المشكلات التي تعوق تطبيق وقف إطلاق النار السابق» الذي تم التوصل إليه. وأضاف: «لا يمكنني الخوض في تفاصيل هذه الأفكار، لا يمكنني فعل ذلك علناً، لا أريد إفساح (المجال) للتكهنات».

من جهته، اكتفى لافروف بالقول بعد الاجتماع في لوزان: «توافقنا على وجوب الاستمرار في الاتصالات خلال الأيام المقبلة». وأضاف: «قلنا بوضوح أنه ينبغي بدء العملية السياسية في أسرع وقت».

ولم تشارك أوروبا في الاجتماع في لوزان. يذكر أن بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا أعضاء في «المجموعة الدولية لدعم سورية». لكن مسؤولين أميركيين قالوا إن هذه المجموعة لا تستطيع اتخاذ قرارات سريعة نظراً لحجمها، موضحين أن اجتماع لوزان كان أكثر فائدة لأنه تركز على الدول الإقليمية الفاعلة في الأزمة السورية.

وتزامن اجتماع لوزان مع أجواء من التوتر الكبير بين روسيا والغربيين الذين يتهمون موسكو بـ «جرائم حرب» في الأحياء الشرقية التي تسيطر عليها فصائل المعارضة في مدينة حلب. وتواصل الطائرات الروسية والسورية قصف هذه الأحياء منذ 22 أيلول.

ولا تبدي روسيا أي إشارة لتراجع دعمها لنظام بشار الأسد. وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» الذي يتخذ من بريطانيا مقراً له، أن غارات جوية جديدة مكثفة استهدفت الأحياء الشرقية من حلب السبت.

ومنذ بداية الهجوم على الأحياء الشرقية من حلب حيث يعيش 250 ألف شخص، قتل أكثر من 370 شخصاً معظمهم من المدنيين بحسب «المرصد». وبين الضحايا أكثر من 130 طفلاً كما تقول منظمة «سيف ذي تشيلدرن» غير الحكومية.

 

موقف تركي

وكان لافتا أن جاويش أوغلو قال بعد اجتماع لوزان أنّه «على عناصر جبهة النصرة الموجودين في مدينة حلب السورية، الانسحاب منها مباشرةّ ومن دون تأخير». ونقل موقع «ترك برس» عنه قوله «أنّ كافة الأطراف التي اجتمعت في مدينة لوزان متفقة على ضرورة حل الأزمة السورية بالطرق السياسية، داعياً في هذا الصدد إلى الإعلان عن وقف لإطلاق النار يشمل عموم المناطق السورية».

وأشار جاويش أوغلو إلى «ضرورة استئناف المحادثات المتوقفة بخصوص الأزمة السورية، من أجل الوصول إلى حل نهائي، وأنّ على النظام السوري والمعارضة المعتدلة طرح مبادراتهما للحل». كما لفت الوزير التركي إلى أنّ «الأطراف المحاربة ضدّ تنظيم داعش في سورية تحقق نجاحات ملموسة خلال الفترة الأخيرة»، مشيراً إلى «وجوب وقف الاشتباكات من أجل التّمكّن من إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة».

وحول فحوى المحادثات في لوزان، قال جاويش أوغلو: «هناك العديد من النقاط التي أجمع الجميع عليها، ولكن هناك أيضاً بعض النقاط التي لم تتمكن الأطراف من الاتفاق حولها، والمحادثات حول هذه النقاط ما زالت مستمرة وعلى الجميع إعطاء ضمانات حيال الامتناع عن استهداف قوافل المساعدات الإنسانية».

مقتل قيادي في «حزب الله» وجرح آخر في حلب

دبي – «الحياة»

أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بمقتل قيادي من ميليشيا «حزب الله» اللبناني، اليوم، وجرح آخر خلال الاشتباكات الدائرة مع الفصائل المعارضة في مدينة حلب، ليرتفع عدد قتلى الحزب إلى 4 خلال الساعات الـ 48 الماضية.

وأعلن «المرصد» مقتل 12 مدنياً اليوم بينهم 5 أطفال في غارات استهدفت حي المرجة الذي تسيطر عليه المعارضة في حلب، فيما لم تُعرف ما إذا كانت سورية أم روسية، ليرتفع قتلى الغارات والقصف المدفعي على الأحياء الشرقية الى 45 مدنيا خلال 24 ساعة.

وفي حماة، نفذت طائرات حربية صباح اليوم غارات على مناطق في بلدة اللطامنة في ريفها الشمالي، وسط قصف بالبراميل المتفجرة على مناطق في البلدة، واتهم نشطاء قوات النظام باستخدام غازات في القصف.

وتتواصل المعارك العنيفة في محاور عدّة في ريف حماة الشمالي الشرقي، بين الفصائل و«جبهة فتح الشام» من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، وسط قصف جوي وصاروخي يستهدف محاور الاشتباك، حيث تمكنت الفصائل من استعادة السيطرة على كامل النقاط والمواقع التي تقدمت إليها قوات النظام داخل بلدة معردس.

واستهدفت طائرات حربية قبيل منتصف ليل أمس مناطق في قريتي التلول الحمر والقنطرة في ريف حماة الجنوبي، من دون وقوع ضحايا.

وتُحارب ميليشيا «حزب الله» إلى جانب قوات النظام السوري المدعوم من إيران وروسيا، ويلعب الحزب دورا حيوياً في بقاء الأسد في السلطة ومحاربة فصائل المعارضة.

 

لوزان أحيت الاتصالات الاميركية – الروسية حول سوريا وواشنطن ولندن لعقوبات

لوزان – موسى عاصي

من دون تحضيرات ولا برنامج عمل مسبق، انعقد لقاء لوزان بمبادرة أميركية جمعت تسعة وزراء للخارجية من روسيا والسعودية وايران وتركيا وقطر والعراق ومصر والأردن الى الولايات المتحدة. ودامت الجلسة المشتركة قرابة خمس ساعات وسبقتها لقاءات ثنائية اتسمت بالسرية التامة بين الوزير الأميركي جون كيري وكل من وزراء تركيا والسعودية وقطر، ولم تخرج الجلسة العامة بأي نتيجة عن الأوضاع في سوريا وخصوصاً ما يتعلق بوقف الاعمال العدائية.

وقد عقد اللقاء تحت شعار “إعادة العمل بإتفاق كيري – لافروف”، الذي تم التوصل اليه في 9 أيلول الماضي في جنيف، والذي يتحدث عن إجراءات عملية لوقف الاعمال العدائية وإدخال المساعدات الى حلب وفصل المجموعات المسلحة المعتدلة عن “جبهة النصرة”. لكن الأجواء التي جرت فيها النقاشات لم توح، بحسب مصدر ديبلوماسي شارك في اللقاء، بإمكان تحقيق أي اختراق في هذا الموضوع، فقد طالب كيري الروس والإيرانيين بالعمل والضغط على النظام السوري من أجل وقف شامل للنار يعم كافة الأراضي السورية. ورد لافروف بان بلاده “مستعدة لوقف النار فورا ولكن بموجب قرارات مجلس الامن التي تعتبر النصرة تنظيماً إرهابياً ويجب التعامل معه على هذا الأساس وضربه وهذا مستحيل اذا لم يبتعد عنه المعارضون المعتدلون”. وقال خلال الاجتماع موجها كلامه الى كيري: “لقد عملنا معاً لوقت طويل من أجل التوصل الى اتفاق جنيف فلماذا لا تريدون السير به؟”. فردّ كيري بأن الغارات الجوية واستمرار القصف على شرق حلب هي من أحبطت تطبيق الاتفاق.

ويمكن اختصار نتائج لقاء لوزان بعودة الحرارة الى العلاقة بين الروس والأميركيين في الشأن السوري، وصرح كيري بأن الاتصالات لمتابعة الملف السوري ستبدأ اعتباراً من اليوم، في حين صرّح لافروف بأن “هناك بعض الأفكار التي نوقشت بين الدول ذات النفوذ والتي يمكنها التأثير على الوضع، وتم الاتفاق على مواصلة الاتصالات خلال الأيام المقبلة”.

ورأت اوساط ديبلوماسية شاركت في اللقاء انه “لم يكن فعالاً” على مجمل جوانب الازمة السورية “انما يبدو ان هدفه اعادة وصل ما انقطع بين الاميركيين والروس على اثر تعليق التعاون بين الطرفين في الشأن السوري أخيراً”.

وشارك المبعوث الخاص للامم المتحدة ستافان دو ميستورا في بعض اللقاءات الثنائية وفي الجلسة العامة، وطرح أمام المجتمعين مبادرته لاخراج “جبهة النصرة” من شرق حلب مقابل وقف النار ورفع الحصار ومنح الادارة المحلية (ادارة تمثل القوى واطياف المعارضة في شرق حلب) سلطة ادارة شؤون المدينة من كل النواحي، لكن النقاش بقي في هذه النقطة عاماً.

الا أن الاوساط الديبلوماسية ابلغت “النهار” ان دو ميستورا عقد لقاء ثلاثياً مع كيري ولافروف لم يعلن عما دار فيه، وتوقعت ان “نرى نتائج هذا اللقاء الثلاثي خلال اجتماع مجموعة العمل الدولية على مستوى السفراء في جنيف الخميس المقبل”.

واسترعى الانتباه تصريح وزير الخارجية التركي مولود جاويش اوغلو الذي تطابق مع الموقف الروسي تماماً، اذ دعا “المعارضة للابتعاد عن جبهة النصرة والى خروج عناصر النصرة من حلب”.

وأعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها بعد لقاء لوزان، ان كل المشاركين في المحادثات اتفقوا على أن السوريين وحدهم هم من يقررون مستقبلهم من خلال حوار يشمل الأطراف كافة، كما أكدوا التزامهم الحفاظ على سوريا موحدة وعلمانية وذلك بعدما انتهى الاجتماع من دون انفراج.

وكرر ما اعلنه لافروف خلال الاجتماع من “أنه كي ينجح اتفاق أميركي- روسي لوقف النار يجب فصل المعارضة السورية المعتدلة عن جبهة فتح الشام (“جبهة النصرة” سابقاً) وغيرها من الجماعات الإرهابية التابعة لها”.

 

تلويح بعقوبات على روسيا

وغداة لقاء لوزان، أعلنت بريطانيا والولايات المتحدة أنهما تدرسان فرض مزيد من العقوبات على الرئيس السوري بشار الأسد ومؤيديه ودعتا روسيا للمساعدة في إنهاء الصراع في سوريا.

وقال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون :”من الضروري أن نواصل الضغط وهناك الكثير من التدابير التي نقترح اتخاذها مع مزيد من العقوبات على النظام السوري ومؤيديه وتدابير لإحالة المسؤولين عن جرائم الحرب إلى المحكمة الجنائية الدولية”. وأضاف :”هذه الأمور ستعود بالضرر على مرتكبي هذه الجرائم وينبغي أن يفكروا في الأمر الآن”. وأكد أنه لا رغبة في أوروبا “لخوض حرب” في سوريا.

ووجه الدعوة الى روسيا وإيران لإظهار روح قيادية وصولا إلى إنهاء الصراع.

وكان جونسون يتحدث وإلى جانبه وزير الخارجية الأميركي الذي أطلع نحو عشرة من حلفائه الأوروبيين وحلفائه في الشرق الأوسط على تطورات المحادثات مع روسيا ومع دول في الشرق الأوسط شاركت في محادثات لوزان.

وأكد كيري أن الولايات المتحدة وحلفاءها يدرسون فرض عقوبات إضافية بسبب سوريا، لكنه لم يسم روسيا كهدف للعقوبات.

وقال :”نحن ندرس عقوبات إضافية ونوضح أيضا أن الرئيس (باراك) أوباما لم يستبعد أي خيار على الطاولة”.

 

الوضع الميداني

ميدانياً، قال معارضون سوريون إنهم انتزعوا السيطرة على قرية دابق من تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) وأخرجوا التنظيم المتشدد من أحد معاقله الذي تعهد أن يكون مسرحا للنصر في معركة فاصلة مع الغرب.

وصرّح الناطق باسم الرئاسة التركية إبرهيم كالين: “ستستمر عملية درع الفرات حتى نقتنع بأن الحدود آمنة تماما وأن من المستحيل شن هجمات إرهابية على المواطنين الأتراك وأن يشعر الشعب السوري بالأمان”. وأضاف أن القوات المدعومة من تركيا ستواصل الآن تقدمها في اتجاه بلدة الباب التي تسيطر عليها “داعش” وتقع جنوب شرق دابق.

 

حاملة الطائرات الروسية

في غضون ذلك، توجهت حاملة الطائرات الروسية “اميرال كوزنتسوف” السبت الى مياه المتوسط لتعزيز القدرات البحرية الروسية التي تدعم حملة القصف في سوريا.

ويأتي ارسال حاملة الطائرات الى منطقة المتوسط بعد أسابيع من اعلان وزير الدفاع الجنرال سيرغي شويغو هذا الامر لتعزيز قدرات القوات البحرية الروسية في المنطقة.

وسترافق حاملة الطائرات السفينة “بيوتر فيكلي” الحربية والمدمرة “فايس اميرال كولاكوف” وسفن ضخمة مضادة للغواصات.

وقالت وزارة الدفاع الروسية ان السفن تهدف الى حماية الملاحة البحرية و”الرد على أي شكل من أشكال التهديدات ومنها القرصنة والارهاب الدولي”.

وهي المرة الاولى تنضم حاملة الطائرات “اميرال كوزنتسوف” التي تعود الى العهد السوفياتي وتعتبر حاملة الطائرات الوحيدة في اسطول روسيا الشمالي الذي مقره مورمانسك، الى السفن الروسية المنتشرة في المنطقة بعد خضوعها لعملية تجديد.

ولروسيا قاعدة في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة في سوريا تنطلق منها معظم الطائرات المشاركة في الحملة الجوية.

 

المملوك يزور مصر في أوّل زيارة معلنة

أجرى رئيس “مكتب الأمن الوطني السّوري” علي المملوك محادثات رسميّة في القاهرة استمرّت يوماً واحداً بناءً على دعوةٍ من الجانب المصري، بحسب وكالة “سانا” السّوريّة.

وذكرت “سانا” أنّ المملوك التقى نائب رئيس جهاز الأمن القومي المصري خالد فوزي وكبار المسؤولين الأمنيّين، مشيرةً إلى أنّ الطّرفين “اتّفقا على تنسيق المواقف سياسيّاً بين سوريا ومصر وكذلك تعزيز التّنسيق في مكافحة الإرهاب الّذي يتعرّض له البلدان”.

وأوضح مصدر سياسي سوري مواكب للمملوك، لوكالة “فرانس برس”، أنّ هذه ليست الزّيارة الأولى الّتي يقوم بها المملوك إلى مصر، لكنّها أوّل زيارة معلنة له.

ومن النّادر أن تواكب وسائل الإعلام السوريّة نشاطات المملوك أو تنشر صوراً له.

ويعود آخر ظهور علني له إلى 13 أيّار من العام الماضي لدى مشاركته في اجتماع عقده الرئيس السوري بشار الأسد مع مسؤول إيراني.

(“سانا”، أ ف ب)

 

تلويح بعقوبات ورفض نموذج غروزني ورهان على عقلانية موسكو

واشنطن ولندن: لا رغبة بالحرب في سوريا

كتب محرر الشؤون العربية:

على الرغم من محاولات رفع حدة الخطاب الغربي، غداة اجتماعَي لوزان ولندن، إلا أن المضامين المهمة في تصريحات الأميركي جون كيري والبريطاني بوريس جونسون، تحمل الكثير من الدلالات التي ليس أقلها التسليم بالسيطرة السورية ـ الروسية على حلب الشرقية، وصولا إلى التأكيد من العاصمة البريطانية، الأكثر التصاقا بالحليف الأميركي، أن ما مِن قرعٍ لطبول الحرب في القارة الأوروبية.

ورفع وزير الخارجية الأميركية من سقف الانتقادات للدور العسكري الروسي في سوريا إلى حد تشبيه المعركة في حلب، بما فعلته موسكو في إنهاء تمرد غروزني عندما سحقت سلسلة من حركات شيشانية انفصالية قادها عتاة المقاتلين من القوقاز و«الجهاديين» من العرب وغيرهم في سنوات حكم بوريس يلتسين ثم فلاديمير بوتين الذي حسم المواجهة عسكريا معهم.

لكن اجتماعات على مدى يومَين ما بين لوزان ولندن، ويتوقع ان تستكمل اليوم، بدت عاجزة عن الخروج بصيغة تسوية، على الرغم من التلويح الأميركي – البريطاني مجددا بخيار فرض عقوبات على كل من موسكو ودمشق، لا بل إن الوزيرَين، كيري وجونسون، ظهرا في لحظة انسجام سياسي، ليراهنا على «عقلانية» السياسة الروسية للقيام بخطوات نحو التسوية، تنم عن مسؤولية القيادة، في محاولة متجددة من الحليفَين الأميركي والبريطاني، لإغراء الروس نحو ما رفضته موسكو مسبقا: إنهاء المعركة مع الفصائل المسلحة في شرق حلب، أو التراجع عن تحالفها مع دمشق في خوض المعركة الكبرى للدفاع عن نفوذها السوري والإقليمي عموما.

وبكل الاحوال، بدا اجتماع لوزان يوم السبت أكثر اتزانا من التصريحات النارية نسبيا التي خرجت عن اجتماع لندن الأحد، إذ شارك في الأول، بالإضافة الى روسيا ودول غربية والسعودية وتركيا، إيران والعراق ومصر، ما أضفى ديبلوماسية أقل حدية على المشاورات، فيما ندرت التصريحات التي خرجت من المشاركين فيه، عشية اجتماع لندن، بمشاركة تسع دول من الاتحاد الأوروبي وبريطانيا والولايات المتحدة والسعودية.

وتطرق كيري إلى فكرة فرض عقوبات، مؤكداً أن واجبه وواجب نظيره البريطاني «استنفاد» جميع الخيارات الديبلوماسية. وتابع: «دعوني أوضح أمراً، نحن ندرس إمكانية فرض عقوبات إضافية، كما أن الرئيس (باراك) اوباما لم يستبعد أي خيار عن الطاولة»، مضيفاً: «نحن نناقش كل آلية متوفرة لنا، ولكنني لم ألحظ رغبة كبيرة لدى أي أحد في أوروبا لخوض حرب، لا أرى برلمانات الدول الأوروبية مستعدة لإعلان الحرب».

وقال كيري: «أجرينا مباحثات صريحة مع الروس والإيرانيين في لوزان بشأن سوريا»، لكنه أشار إلى أن موسكو تدفع باتجاه حل شامل في سوريا «يشبه الحسم الذي فرضته على غروزني في الشيشان»، موضحا أن «بإمكان موسكو أن تظهر وقفاً لإطلاق النار بشكل يظهرها بمظهر الطرف الدولي المسؤول»، مشيراً إلى أن نشر روسيا صواريخها في سوريا يرفع من مخاطر المواجهة، قائلاً: «على روسيا والنظام السوري إدراك أن سقوط حلب لا يعني انتهاء الحرب».

من جهته، شدد وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون على أنه يجب العمل على فصل «جبهة النصرة» عن «المعارضة» في حلب، معرباً عن اعتقاده بأنه ليس بمقدور الحكومة السورية وموسكو الانتصار في المعركة. ووجه الدعوة لروسيا وإيران لإظهار روح قيادية وصولا إلى إنهاء الصراع.

وقال جونسون: «نبحث مع واشنطن فرض عقوبات على روسيا والحكومة السورية بسبب حلب»، مضيفاً أن الروس يشعرون بالضغط و «من الضروري أن نواصل الضغط، وتوجد الكثير من التدابير التي نقترح عملها مع مزيد من العقوبات على النظام السوري ومؤيديه وتدابير لإحالة المسؤولين عن جرائم الحرب إلى المحكمة الجنائية الدولية».

وأضاف: «هذه الأمور ستعود بالضرر على مرتكبي هذه الجرائم وينبغي أن يفكروا في الأمر الآن»، وتابع أنه لا توجد رغبة في أوروبا «لخوض حرب» في سوريا.

بدوره، قال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت بعد انتهاء الاجتماع، إن وقف قصف حلب شغل الحيز الأكبر من المحادثات، مضيفاً: «نرى أن للنظام (السوري) والدعم الروسي أهدافا أخرى».

وتابع: «نحن دائما على استعداد للتحدث إلى الروس والإيرانيين، لكننا نطلب أن يكون وقف القصف شرطا مسبقا»، مضيفاً: «تطرقنا إلى العديد من المبادرات ولم ننتهِ منها، لكن هناك إجماعا واسعا على ضرورة ممارسة ضغوط (لوقف القصف)».

وزارة الخارجية الروسية أوضحت بعض ما جرى في مفاوضات لوزان التي شارك فيها إلى جانب روسيا والولايات المتحدة كل من قطر والسعودية وتركيا ومصر وإيران والعراق والأردن والمبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا.

وذكرت الوزارة في بيان أنه «تم تأكيد التزام كل المشاركين في اللقاء بالحفاظ على سوريا كدولة موحدة مستقلة علمانية يحدد السوريون أنفسهم مستقبلها من خلال حوار سياسي يجمع كل الأطراف»، مضيفة أن «هذا يتطلب العمل المناسب من قبل كل المشاركين في اللقاء مع القوى الموجودة في سوريا، ومن الضروري فهم أن العمليات ضد إرهابيي داعش والنصرة ستستمر».

وتحدث كيري عن «أفكار جديدة» يُفترَض أن يتم توضيحها في الأيام المقبلة لمحاولة التوصل إلى وقف جديد لإطلاق النار أكثر متانة من الهدنات السابقة، قائلاً: «هناك أفكار كثيرة يجب التعمق بها سريعا على أمل أن تساهم في حل المشكلات التي تعوق تطبيق وقف إطلاق النار السابق».

إلى ذلك، أوضح مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية حسين جابري أنصاري أنه تم خلال الاجتماع (لوزان) بحث مواضيع الهدنة وأسباب انتهاكها، وفرز التنظيمات الإرهابية خاصة «جبهة النصرة» و «داعش» عن سائر التنظيمات، والمسارعة في إرسال المساعدات الإنسانية.

المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد أوضح لوكالة «سبوتنيك» أن بعض الأطراف المشاركة في الاجتماع تخشى أن تفقد تأثير الجماعات المسلحة التي تدعمها على الأرض، موضحاً أنه تم بحث ثلاثة أمور أساسية وهي إيصال المساعدات الإنسانية وإطلاق العملية السياسية من دون شروط مسبقة وفصل التنظيمات الإرهابية عن «المعارضة المعتدلة».

 

قتلى وجرحى في انفجار سيارة مفخخة في موقع لـ”أحرار الشام” الإسلامية في ريف إدلب شمالي سوريا

دمشق – د ب أ- صرح مصدر إعلامي مقرب من حركة “أحرار الشام” الإسلامية، بأن سيارة مفخخة استهدفت موقعاً للحركة في ريف إدلب بشمال سوريا ظهر الاثنين .

 

وقال المصدر، إن “سيارة مفخخة يقودها انتحاري انفجرت في مقر للحركة على أطراف مدينة معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي”.

 

وأكد المصدر سقوط قتلى وجرحى في صفوف عناصر الحركة، إضافة إلى تدمير المقر الذي تم استهدافه بشكل شبه كامل.

 

وشهدت الأيام الماضية مواجهات بين مقاتلي “جند الأقصى” وحركة أحرار الشام، سيطرت خلالها على كافة مواقع الجند، وأدت الاشتباكات إلى مبايعة جند الأقصى لجبهة “فتح الشام” التي انفصلت مؤخراً عن تنظيم القاعدة.

 

غارات على شرق حلب تقتل العشرات والغرب يلوح بعقوبات

حلب – أ ف ب – قتل العشرات من المدنيين خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية، جراء غارات كثيفة استهدفت الاحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة في مدينة حلب السورية، غداة تلويح الغربيين بإمكانية فرض عقوبات على دمشق وموسكو.

 

وذكر مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن، ان “13 مدنياً على الاقل بينهم تسعة اطفال قتلوا صباح الاثنين جراء غارات لم تعرف اذا كانت سورية ام روسية على حي المرجة”.

 

وأشار الى ان بين القتلى أماً تبلغ من العمر 17 عاماً ورضيعها، لافتاً الى وجود عشرات الجرحى والمفقودين تحت الانقاض.

 

وتأتي هذه الحصيلة غداة مقتل 33 شخصاً الاحد، 17 منهم على الأقل جراء غارات روسية استهدفت مبنيين سكنيين في حي القاطرجي، بحسب المرصد.

 

وافاد مراسل فرانس برس في الاحياء الشرقية ان متطوعي الدفاع المدني كانوا يعملون صباحاً في القاطرجي على البحث عن نحو عشرين مفقوداً تحت الانقاض.

 

ونقل عن عنصر في الدفاع المدني قوله ان تحليق الطائرات في الاجواء ليلاً حال دون استمرار اعمال الانقاذ خشية تجدد القصف.

 

وتظهر مقاطع فيديو تم التقاطها ليل امس، الطفل معروف (12 عاماً) يرتدي قميصاً اصفر اللون وهو مرهق وفي وضعية الجلوس على حافة الطابق الثالث من مبنى استهدفته الغارات لكن رجليه عالقتان تحت الركام.

 

ويحاول معروف سحب رجليه من دون فائدة، قبل وصول آلية تابعة للدفاع المدني عملت على انقاذه ونقله الى المستشفى.

 

في المستشفى المكتظ بالجرحى، يستلقي جريح على سرير بعد تضميد رجليه اثر عملية تثبيت أسياخ حديدية فيهما.

 

وفي غرفة أخرى، تنام طفلة بهدوء على سرير فيما جفت دموعها فوق الغبار الذي يغطي وجهها وثيابها ويسمع في الخلفية رجل يصرخ وطفل يبكي من الألم.

 

– “كارثة في حلب” –

 

ويقول ابو محمد وهو سائق سيارة اسعاف بانفعال، “كارثة في مدينة حلب، قصف على حلب القديمة”، مضيفاً “المستشفيات مكتظة بالجرحى.. وفرق الاسعاف لا تستطيع اخلاء الجرحى بشكل كامل”.

 

وتتعرض الاحياء الشرقية في حلب منذ 22 ايلول/سبتمبر لهجوم يشنه الجيش السوري في محاولة للسيطرة عليها.

 

ويتزامن الهجوم مع غارات روسية وأخرى سورية وقصف مدفعي تسبب بمقتل اكثر من 430 شخصاً، غالبيتهم من المدنيين وفق حصيلة للمرصد. كما قتل 82 شخصاً معظمهم مدنيون ايضاً جراء القذائف التي تلقيها الفصائل المعارضة على الاحياء الغربية.

 

ويترافق الهجوم مع معارك بين الطرفين على محاور عدة من المدينة.

 

وتعد مدينة حلب الجبهة الأبرز في النزاع السوري، وهي تشكل محور المباحثات الدولية منذ تصاعد التوتر الروسي الاميركي على خلفية انهيار هدنة في 19 ايلول/سبتمبر صمدت اسبوعاً.

 

ولوحت الولايات المتحدة وبريطانيا اثر محادثات استضافتها لندن الاحد، بفرض عقوبات على اهداف اقتصادية في روسيا وسوريا رداً على حصار حلب.

 

وأعلن وزير خارجية بريطانيا بوريس جونسون بعد محادثات مع نظيره الاميركي جون كيري، ان “هناك كثير من الطرق التي نقترحها بينها فرض اجراءات اضافية على النظام وداعميه”. وجدد كيري من جهته الاشارة الى ان قصف المدنيين في حلب “جريمة ضد الانسانية”. وتطرق الى فكرة فرض عقوبات، الا انه قلل من احتمال القيام بعمل عسكري.

 

وأكد ضرورة “استنفاد” جميع الخيارات الدبلوماسية. وقال “نناقش كل آلية متوافرة لنا، ولكنني لم الحظ رغبة كبيرة لدى احد في اوروبا في خوض حرب”.

 

– عقوبات محتملة –

 

واستبقت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني الاثنين اجتماعاً لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ، بالتأكيد ان مسألة فرض عقوبات على روسيا لم تطرح في اجتماعات الاتحاد.

 

وقالت لصحافيين لدى وصولها الى الاجتماع الذي يتصدر حصار حلب جدول اعماله، “رأيت أن هذا ما تم تداوله بشكل واسع في وسائل الاعلام، انما ليس في اجتماعاتنا. لم تطرح أي من الدول الأعضاء المسألة”.

 

لكنها لم تستبعد مناقشة عقوبات جديدة تستهدف نظام الأسد، إضافة إلى العقوبات المفروضة حالياً. وقالت “ثمة مناقشات حول هذا الموضوع بالطبع، هذا من ضمن الاحتمالات المطروحة”.

 

وأشارت الى أن الاتحاد الأوروبي يملك “أدوات كثيرة أخرى” غير العقوبات.

 

وقال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت، “سندرس كل الخيارات التي تسمح بالضغط بشكل أكبر بكثير على نظام بشار الأسد، إنما كذلك على حلفائه”.

 

على صعيد آخر، أجرى رئيس مكتب الامن الوطني السوري علي المملوك محادثات رسمية في القاهرة في أول زيارة معلنة لمسؤول سوري أمني بارز الى مصر منذ اندلاع النزاع قبل اكثر من خمس سنوات.

 

وأوردت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) الاثنين ان اللواء علي المملوك قام “بزيارة رسمية الى القاهرة بناء على دعوة من الجانب المصري استمرت يوماً واحداً” حيث التقى اللواء خالد فوزي نائب رئيس جهاز الامن القومي المصري ومسؤولين آخرين.

 

واتفق الطرفان، وفق سانا، “على تنسيق المواقف سياسيا بين سوريا ومصر وكذلك تعزيز التنسيق في مكافحة الارهاب الذي يتعرض له البلدان”.

 

وقال مصدر سياسي سوري مواكب للزيارة “الزيارة ليست الاولى للمملوك الى القاهرة، الا انها اول زيارة معلنة”.

 

وتأتي الزيارة بعد توتر متجدد بين مصر والسعودية الداعمة للمعارضة السورية حول سوريا.

 

وكالة عن لافروف: من الممكن مواصلة المحادثات بشأن سوريا على غرار لوزان

موسكو – رويترز – نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزير الخارجية الروسي قوله الاثنين، إن روسيا تعتقد أن محادثات السلام السورية يمكن أن تستمر على غرار محادثات لوزان.

 

واستضاف وزير الخارجية الأمريكي جون كيري نظيره الروسي سيرجي لافروف، ووزراء خارجية سبع دول في المنطقة من إيران والعراق والسعودية وتركيا وقطر والأردن ومصر في لوزان يوم السبت.

 

وعقد الاجتماع بعد أسابيع من انهيار وقف إطلاق نار أبرم بشق الأنفس بوساطة أمريكية-روسية في خطة اعتبرها الكثيرون آخر أمل للسلام في هذا العام. وانتهت المحادثات دون تحقيق انفراجة.

 

مسؤولو وزارة الدفاع الأمريكية يشككون في جدوى الخيارات العسكرية في حلب

رائد صالحة

واشنطن ـ «القدس العربي»: شكك المسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية في جدوى استخدام القوة العسكرية الأمريكية لتخفيف المعاناة عن مدينة حلب المحاصرة رداً على المدوالات الجارية في البيت الابيض بهذا الشأن.

وتصاعد الحديث في الادارة الأمريكية حول استخدام الخيارات العسكرية ولكن هناك اعتقاداً داخل وزارة الدفاع الأمريكية بانه قد فات الاوان للتدخل عسكرياً في حلب التى تطوقها قوات النظام السوري بدعم من القوات الجوية الروسية وخاصة في شرق المدينة التي تحتضن العديد من جماعات المعارضة السورية جنباً إلى جنب اكثر من 250 الفاً من المدنيين يعانون من نقص ونفاد الغذاء والمياه.

ومن غير المرجح ان تغير ادارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما سياستها في سوريا في الشهور القليلة المتبقية من ولاية أوباما الذى يرغب بالتركيز على مهاجمة تنظيم «الدولة» بدلا من مواجهة نظام الاسد، وقد اكدت البيانات الاخيرة الصادرة عن البيت الابيض هذا التوجه حيث جاء في بيان صادر، الجمعة الماضية، ان الرئيس أكد ان منع الهجمات على الولايات المتحدة ومواصلة التهديدات الإرهابية المقبلة من تنظيم الدولة وتنظيم «القاعدة» لا تزال تحتل قائمة الاولويات كما اشار البيت الابيض إلى انه وعلى الرغم من تعليق القنوات الثنائية مع روسيا لتحقيق وقف الأعمال العدائية الا ان الفريق الأمريكي ما يزال يواصل النقاش مع دول رئيسية في المنطقة لتشجيع جميع الأطراف لدعم حل دبلوماسي للحرب الاهلية.

وقدرت الأمم المتحدة ان 407 شخصاً قد قتلوا واصابة اكثر من 1384 بجروح خطيرة خلال فترة تقل عن اسبوعين كما اكدت منظمات انسانية وطبية غير ربحية ان احد المستشفيات القليلة العاملة في المنطقة المحاصرة قد تعرض للضربات الجوية.

ووصف المعلقون الأمريكيون مدينة حلب بالمنطقة صفر»غراوند زيرو» في الحرب الاهلية خاصة بعد تعهد رئيس النظام السوري بشار الاسد في حديث لصحيفة «برافادا» الروسية بتنظيف المدينة من المتمردين على حد تعبيره قائلاً بانه سيدفع «الارهابيين» إلى تركيا او اعادتهم إلى الامكنة التى حضروا منها او قتلهم.

وردد مسؤولون أمريكيون في الأيام القليلة الماضية تعليقات تفيد بأن الإدارة الأمريكية تدرس بعض الخيارات العسكرية مثل ضرب القواعد العسكرية السورية ومستودعات الأسلحة والأصول المضادة للطائرات وتوفير المزيد من الأسلحة المتطورة للمتمردين وان الاوان لم يفت على تغيير مجرى الأحداث لأن النظام السوري وفقاً لتقارير استخبارية يواجه مشكلة صعبة في اختراق المدينة رغم الغطاء الجوي.

وقال المحلل السياسي مايكل اوهانلون من معهد بروكينغز أنه لا يتوقع تغييرات جوهرية في استراتيجية أوباما ولكنه يعتقد أنه من الخطأ استبعاد أي خيار محدد لتخفيف المعاناة عن حلب.

 

“درع الفرات” يحمي دابق بالسيطرة على قرى جديدة بمحيطها

أحمد حمزة

هدأت وتيرة المعارك في محيط بلدة دابق شمالي حلب، اليوم الإثنين، بعد يوم واحد من سيطرة فصائل “الجيش السوري الحر” المنضوية ضمن عملية “درع الفرات” على هذه البلدة وقرى عديدة حولها. واستمر تقدم هذه الفصائل حتى ساعات مساء أمس، لتسيطر على مناطق جديدة على طريق مدينة الباب، وأنهت الفصائل بذلك تواجد “داعش” بريف حلب الشمالي، للمرة الأولى منذ 26 شهراً.

وبعد أن حسمت الفصائل المهاجمة لمواقع “داعش” ظهر أمس معركة دابق، واقتحمت بالتزامن بلدات كانت خاضعة للتنظيم، أبرزها احتيملات وصوران وحوار النهر، واصلت تقدمها مساءً وسيطرت على قرى اسنبل والمسعودية والحميدية.

وانسحب معظم مسلحي التنظيم الذين كانوا يتمركزون في هذه المناطق، نحو مدينة الباب، التي تعتبر أهم معاقل “داعش” بريف حلب الشرقي، وتقع إلى الجنوب الشرقي من دابق بنحو ثلاثين كيلومتراً، وتعمل فصائل “الجيش السوري الحر” حالياً، على قضم المزيد من المساحات التي يسيطر عليها التنظيم بين مدينة الباب وبلدة دابق، بحسب ما أكد القيادي في “الجيش السوري الحر” محمد الغابي.

 

وأوضح القيادي الذي دخل مع قواته إلى بلدة دابق، لـ”العربي الجديد” أنه “بعد تحرير دابق واحتميلات وتلالين وصوران وحوار النهر والحميدية واسنبل، أصبحت دابق في مأمن كامل، بعد أن باتت قواتنا تسيطر على مسافة أكثر من سبعة كيلومترات إلى الجنوب من هذه البلدة”.

 

وأكد أنه يتم “الآن التجهيز للعمل على اقتحام قرى الغوص وكفر الورد والعيون”، الواقعة إلى الجنوب من دابق باتجاه مدينة الباب.

 

كما لفت إلى أن “عناصر داعش الآن في حالة انهيار معنوي كبير، بعد سقوط الأسطورة التي كان قادتهم يكذبون عليهم بها”، مضيفاً أن “فصائل الجيش السوري تواصل تقدمها وتحرير المزيد من المناطق، مستغلة حالة التخبط في صفوف التنظيم”.

 

اجتماع لوكسمبورغ اليوم: عقوبات على النظام السوري وإدانة روسيا

لوكسمبورغ ــ العربي الجديد

أعلنت مسؤولة السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، أن وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي الـ28 المجتمعين، اليوم الإثنين في لوكسمبورغ، وعلى رأس جدول أعمالهم الحصار المفروض على مدينة حلب السورية، لا ينوون فرض عقوبات على روسيا المتحالفة مع رئيس النظام السوري، بشار الأسد.

وقالت موغيريني للصحافيين لدى وصولها إلى الاجتماع، “رأيت أن موضوع العقوبات على روسيا تم تداوله بشكل واسع في وسائل الإعلام، إنما ليس في اجتماعاتنا. لم تطرح أي من الدول الأعضاء المسألة في أي منها”، لكنها لم تستبعد مناقشة عقوبات جديدة تستهدف نظام الأسد، بحسب “فرانس برس”.

ويجتمع وزراء الخارجية الأوروبيون في لوكسمبورغ، لتباحث الوضع السوري الراهن، ونقاش مسودة البيان المشترك، فضلاً عن فرض عقوبات على حوالي 20 مسؤولاً في الحكومة السورية.

وأوضح دبلوماسيون لمجلة “فورين بوليسي” الأميركية، منذ يومين، أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يخططون لإصدار إدانة غير مسبوقة لروسيا، بسبب مساندتها للنظام السوري في الهجوم على حلب، والذي “قد يرقى إلى مستوى جرائم الحرب”.

وكشفت المجلة عن أنّ “مسودة البيان لم تكن تتضمن إشارة مباشرة إلى روسيا، وتم تعديلها لهذه الجهة بناءً على إصرار كل من الجانب الفرنسي، والبريطاني، والألماني”.

ويأتي ذلك ضمن حملة وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، لوقف إطلاق النار في المدينة المحاصرة، وبعد اجتماع لوزان، الذي انعقد السبت في سويسرا، بحضور ممثلين عن كل من روسيا، وإيران، وتركيا، والسعودية، وقطر، ولقاءات لندن.

وقال دبلوماسي أوروبي للمجلة إنّه “نظراً للهجوم الروسي الوحشي ضد المدنيين السوريين بتحريض من الأسد وحزب الله، فليس مستغرباً اتخاذ مثل الخطوة الأولية من قبل الاتحاد الأوروبي”.

ومن المقرر موافقة وزراء الخارجية على إعداد مؤسسات الاتحاد لائحة بأسماء المسؤولين السوريين الرسميين والعسكريين الذين يمكن أن تفرض عليهم عقوبات في ما يتعلق بالوضع في حلب، ولن تشمل هذه اللائحة الروس، وفق الدبلوماسي ذاته.

ونوّه المصدر ذاته إلى أنّه “في ما يخص روسيا، أعتقد أن العقوبات يجب أن تفرض على المسؤولين الرسميين في سورية. وسيتم مناقشة روسيا خلال جلسة مجلس الاتحاد الأوروبي، وسنرى ماذا سيحدث في هذه اللحظة وهل سنكون، رؤساء الوزراء والحكومات، على استعداد للقيام بذلك؟ نحن لا نهدف لفرض عقوبات على الجميع، هدفنا الوصول إلى وقف القصف وإطلاق النار”.

وأكّد أنّه “على المستوى السياسي، هذه المسألة واضحة بأنّ فرض العقوبات على الروس غير مطروح، ومن المخطط أن تشمل لائحة العقوبات السوريين فقط”. هذا الأمر، يعارض ما ذكرته صحيفة “فاينانشال تايمز” نقلاً عن دبلوماسي أوروبي رفيع المستوى، الأربعاء الماضي، قوله إنّ “دولاً عديدة من الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك بريطانيا، وفرنسا وألمانيا، تدرس إمكانية فرض عقوبات ضد أكثر من 12 روسياً بسبب الأوضاع في حلب”.

وتأتي هذه الخطوة منسجمة مع موقف الرئيس الأميركي، باراك أوباما، الذي أكّد في اجتماع مع فريقه للأمن القومي، الجمعة الماضي، على الخيار الدبلوماسي وعدم التدخل عسكرياً في سورية.

 

اتفاق مبعوث النظام السوري والمخابرات المصرية على التعاون والتنسيق

القاهرة- العربي الجديد

قالت مصادر مصرية مطلعة إن زيارة رئيس مكتب الأمن الوطني السوري، اللواء علي المملوك، إلى القاهرة، انتهت مساء أمس الأحد، بعد لقاءات سرية مع مدير المخابرات المصرية، اللواء خالد فوزي، وعدد من قيادات جهاز الأمن القومي بالمخابرات المصرية.

ولم تعلن مصر رسمياً عن الزيارة، لكن وكالة “سانا” التابعة للنظام السوري، أشارت، صباح اليوم الإثنين، إلى أن “زيارة رسمية استغرقت يوماً واحداً، بناء على دعوة من مدير المخابرات المصرية، وتم الاتفاق بين الجانبين على تعزيز التعاون في مكافحة الإرهاب، وتنسيق المواقف بين البلدين”.

وأوضحت المصادر أن “زيارة المملوك هي أرفع زيارة لمسؤول سوري من نظام الرئيس بشار الأسد إلى مصر خلال العامين الماضيين، نظراً لحساسية منصب المملوك في النظام، وقيامه بدور مهم في التنسيق مع الاستخبارات والجيش الروسيين”.

وأضافت أن لقاء فوزي والمملوك ناقش التعاون الاستخباراتي بين البلدين في مواضيع عدة؛ أبرزها تبادل المعلومات حول تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) والمجموعات التابعة له في مصر، ورصد المصريين الذين يتوجهون إلى سورية للقتال في صفوف التنظيمات المتشددة.

ولفتت إلى أن الجانبين اتفقا على إرسال المصريين الذين يتم القبض عليهم في سورية إلى القاهرة، للتحقيق معهم ومحاكمتهم، بالإضافة إلى “مناقشة الدور الذي يمكن أن تقوم به مصر في استضافة حوار بين الأطراف السورية التي تقبل باستمرار نظام الأسد كجزء من خارطة المستقبل السورية، وذلك برعاية روسية، كما حدث على نطاق محدود مطلع العام الماضي”.

وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الطرفين اتفقا على رفع مستوى التنسيق بين نظامي السيسي والأسد، انطلاقاً من موقف الأول المساند لاستمرار الأسد في الحكم، أو في المشهد السياسي على أقل تقدير، وعدم المساس بـ”مؤسسات الدولة السورية”.

وتعليقاً على هذه الزيارة، أكد مصدر دبلوماسي مصري في ديوان وزارة الخارجية أنها “تورط مصر في مزيد من الخلافات مع السعودية، لأنها مؤشر واضح على أن الموقف المصري المتحفظ من إعلان انحيازاته في القضية السورية تحوّل إلى انحياز رسمي علني متوافق مع الموقف الروسي المساند لبقاء الأسد”.

وعلقت السعودية إمداداتها البترولية المتعاقدة عليها لمصر لشهر أكتوبر/تشرين الأول الحالي. وعزت مصادر سعودية ذلك القرار إلى توجيهات سياسية عليا بسبب الخلاف حول الملف السوري، وتأييد مصر لمشروع القرار الروسي بشأن حلب في مجلس الأمن، مما اضطر مصر للتباحث مع دول أخرى لتوفير احتياجاتها البترولية.

 

مقتل عشرات المدنيين بقصف روسي شرقي حلب

أحمد حمزة

قُتل وجرح نحو عشرين مدنياً، اليوم الإثنين، في غارةٍ روسية استهدفت منطقة سكنية في حي المرجة شرقي حلب شمالي سورية، فيما قالت مصادر في المحافظة ذاتها، إنّ عناصر من مليشيا “حركة النجباء” العراقية قُتلوا خلال معارك مع المعارضة. كما نعت مواقع لبنانية موالية لحزب الله قيادياً جديداً للحزب.

 

وقالت مصادر محلية في حلب لـ”العربي الجديد”، إنّ “الغارات الروسية تواصلت على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة شرقي حلب خلال ساعات الليل وحتى صباح اليوم الإثنين”، مؤكدة “مقتل أكثر من عشرة مدنيين بقصفٍ جوي بالصواريخ استهدف منطقة سكنية في حي المرجة”.

 

كما أشارت إلى أنّ “غارة ليلية في حي القاطرجي أدت إلى مقتل أكثر من خمسة عشر مدنياً، فيما تواصل فرق الإنقاذ محاولاتها للبحث عن ناجين تحت أنقاض المنازل التي هدمها القصف”.

 

وأدت الضربات الجوية الكثيفة، أمس الأحد، إلى مقتل وإصابة عشرات المدنيين في أحياء حلب المحاصرة. واستهدفت أعنف الضربات، حي الشيخ فارس، إذ قتل فيه سبعة مدنيين، بـ”صواريخ لم تستخدم في القصف من قبل”، بحسب مديرية الدفاع المدني في حلب.

 

وأوضح الدفاع المدني أنّ فرقه انتشلت مدنيين اثنين بعد قصف مماثل على حي قطانية، مشيراً إلى أنّه وثّق مقتل خمسة مدنيين آخرين بقصف جوي روسي ومدفعي لقوات النظام على أحياء مدينة حلب وريفها.

 

بموازاة ذلك، ذكرت مصادر في المعارضة السورية المسلحة، أنّ اشتباكات دارت مع قوات النظام والمليشيات المساندة لها، على جبهتَي عزيزة وكرم الطراب في حلب، مشيرةً إلى مقتل عدد من مسلحي مليشيا “حركة النجباء” العراقية خلال المواجهات.

 

في سياق متصل، نعت مواقع لبنانية موالية لحزب الله قيادياً عسكرياً في الحزب يدعى حاتم حمادة، الملقب بـ”الحاج علاء”، وهو من بلدة القماطية في جبل لبنان. وقالت إنّه “ارتفع أثناء أداء واجبه الجهادي المقدس” في سورية.

 

علي مملوك في القاهرة

أنهى رئيس مكتب الأمن الوطني السوري اللواء علي مملوك، زيارة رسمية إلى القاهرة، التقى فيها نائب رئيس جهاز الأمن القومي في مصر خالد فوزي، وعدداً من المسؤولين الأمنيين. وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”، إن الزيارة جاءت بعد دعوة من الجانب المصري.

 

وبحسب “سانا”، فقد اتفق الجانبان “على تنسيق المواقف سياسياً بين سوريا ومصر، وكذلك تعزيز التنسيق في مكافحة الإرهاب الذي يتعرض له البلدان”.

 

ونقلت وكالة “الأناضول” التركية، عن مصدر أمني في مطار القاهرة، قوله إن “وفداً سورياً، يضم 6 مسؤولين بالنظام السوري، وصل إلى القاهرة، على متن طائرة خاصة، قادماً من دمشق”. وأضاف المصدر أن “عناصر من المخابرات الحربية المصرية كانوا في استقبال الوفد السوري”.

 

موقع “اليوم السابع” المقرب من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، قال إن “هذه الزيارة (تأتي) في وقت تشهد فيه العلاقات المصرية السعودية توتراً بسبب تباين مواقف البلدين من الأزمة السورية، إذ ترى القاهرة أن الحل السياسي الذى يشمل جميع الأطراف هو السبيل لإنهاء الصراع الدائر فى سوريا منذ نحو ست سنوات، بينما ترى الرياض ضرورة رحيل الرئيس السورى بشار الأسد من السلطة أولا”.

 

يشار إلى أن الحديث عن التقارب بين مصر والنظام السوري قد تصاعد في أعقاب جلسة عقدها مجلس الأمن في وقت سابق من تشرين الأول/أكتوبر، حيث صوتت مصر لصالح قرارين متناقضين أعدتمها فرنسا وروسيا. وأثار تصويت مصر تنديداً عربياً، وخصوصاً من حليفتها المملكة العربية السعودية.

 

وقال السفير السعودي الدائم لدى الأمم المتحدة عبدالله المعلمي، عقب التصويت “كان من المؤلم أن يكون الموقف السنغالي والماليزي أقرب إلى موقف التوافق العربي من موقف المندوب المصري”.

 

انفجار الركبان.. تغطية على فساد “المستشفى الألماني”؟

هبة الحياه عبيدات

هزّ مخيّم مخيم الركبان في المنطقة الشمالية الشرقية من الحدود الأردنية مع الجانب السوري، انفجار لم تتضح ملامحه بعد؛ رغم إعلان أحد الفصائل العسكرية السورية أن “تنظيم الدولة الاسلامية” استهدف منطقة قريبة من “المستشفى الألماني” التابع لـ”جيش أحرار العشائر”، وهو ما نفاه أحد لاجئي الركبان وبعض التنظيمات السورية. وأسفر الانفجار عن مقتل لاجئ، واصابة 4 آخرين تم نقلهم إلى أحد المستشفيات في الأردن، بحسب ما أفاد علي العبدالله، لـ”المدن”، وهو ناشط في مكتب التنسيق الخارجي لـ”مجلس عشائر تدمر والبادية”.

 

أحد لاجئي الركبان، قال لـ”المدن”، إن الانفجار مدبر، ولم يكن نتيجة سيارة مفخخة كماأشيع. وأضاف المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن شخصاً دخل قبل حدوث التفجير “وأمر الأفراد المسلحين بالخروج من النقطة التابعة لهم (..) ثم سمع صوت التفجير، ولم ينجم عن سيارة مفخخة”.

 

وبحسب شهود عيان، فإن التفجير أدى إلى احتراق “المستشفى الألماني”، وهو نقطة طبية ميدانية، داخل مخيم الركبان، وإحدى 3 كرفانات يتولى إدارتها “جيش أحرار العشائر” التابع للمعارضة السورية. وقبل أيام، تم نقل الكرفانين الخاصين بالجيش، وإبعادهم عن الثالث مسافة كيلومترين.

 

ويؤكد المصدر، أن ما يسمى بـ”المستشفى الألماني” أثيرت حوله تساؤلات عديدة، تتعلق ببيع الدواء الذي يتم تزويد المستشفى به عن طريقة مؤسسة داخل الأردن، ممولة من إحدى المنظمات الدولية؛ وتلك الأدوية يشتريها اللاجئون العالقون في المنطقة الحدودية بين الأردن-وسوريا بأسعار باهظة، عدا عن تبادل صفقات أدوية بين المستشفى ووسطاء يبيعونها لتنظيم “داعش” في الرقة.

 

مدير المكتب الاعلامي في “جيش أحرار العشائر” محمد عدنان، قال لـ”المدن”، إن فصيله أدخل مساعدات إلى المخيم، الأحد، قبل أن يتم استهداف نقطة حراسة المستشفى، وتزامن ذلك مع زيارة رئيس تجمع “أحرار عشائر الجنوب” الشيخ راكان الخضير إلى المنطقة.

 

واتهم عدنان تنظيم “داعش” بالوقوف خلف العملية؛ موضحاً أنه كان يسعى لاستهداف نقطتين بعمل واحد؛ أولها استهداف الشيخ راكان الخضير، واستهداف المستشفى الوحيد الذي يقوم بعلاج حالات عديدة في هذا المخيم.

 

وكان موقع “هلا أخبار” التابع للقوات المسلحة الأردنية، قد نقل عن مصادر رسمية أردنية قولها، إن الأردن يتخذ الاجراءات الضرورية المعتمدة في مثل هذه الحالات، وأعادت ما حصل بأنه داخل الأراضي السورية، ولم يشكل أي خطر أو تهديد على حدود الأردن.

 

ووفقاً لمصدر مطلع، فإنه كان من المفترض أن يتم، الأحد، توزيع مساعدات على اللاجئين في المخيم بالتعاون مع عدد من المنظمات الدولية والسلطات الأردنية، إلا أن تغيير قائد حرس الحدود الشمالية الأردنية تسبب في تأخير دخولها.

 

يشار إلى أن عدد اللاجئين السوريين في منطقة الركبان بلغ 75 ألفاً، أوقفت السلطات الأردنية إدخال المساعدات إليهم عبر الساتر الترابي الذي رفعته قرب حدودها مع سوريا، على خلفية إغلاق منافذ الدخول إلى الأردن وإعلانها الركبان منطقة عسكرية، عقب هجوم انتحاري أدى إلى مقتل سبعة من أفراد حرس الحدود الأردني في 21 حزيران/يونيو الماضي.

 

معروف: الناجي الوحيد من مبنى القاطرجي

أنقذ متطوعو الدفاع المدني “الخوذات البيضاء” حياة الطفل معروف، بعدما انهارت أسقف بناء يقطنه في حي القاطرجي في مدينة حلب عليه. وتعرض الحي إلى غارات روسية عنيفة، ليل الأحد، قُتل على إثرها نحو 25 شخصاً من سكان البناء. وتمكّن “مركز حلب الإعلامي” من توثيق هذه اللحظة المؤثرة.

 

الحرب الإلكترونية بين روسيا وأميركا.. انطلقت

تخطت الحرب الالكترونية يين الولايات المتحدة الاميركية وروسيا، ميدان تبادل الاتهامات والشكوك. ففي اول رد على “قرصنة” روسيا لبيانات متعلقة بالانتخابات الاميركية، أوحى نائب الرئيس الأميركي، جو بايدن، بأن الولايات المتحدة ردت، وهو ما دفع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لاعتباره اعترافاً بهجمات الكترونية اميركية، علماً أن يوري أوشاكوف، مساعد رئيس روسيا قال على الاثر: “لا بد من الرد. فقد وصلوا إلى حد الوقاحة”، في اشارة الى الاميركيين.

ورفض بايدن، السبت، ادعاءات بأن البيت الأبيض لم يقم بتحرك إزاء موسكو بعد اتهامها بمحاولة التدخل في الانتخابات الأميركية. وقال بايدن في تصريحات نقلها راديو “سوا” الأميركي إننا “سنبعث رسالة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ولدينا القدرة على القيام بذلك، وسيتم بعث الرسالة وفقا لجدولنا الزمني وفي الظروف التي سيكون لها أكبر تأثير ممكن”.

 

بوتين، ردّ، الأحد، على تصريحات نائب الرئيس الأميركي جو بايدن، بشأن هجمات إلكترونية محتملة على روسيا، بقوله: “إنه اعتراف للمرة الأولى على المستوى ذاته بأنها تفعل ذلك”. وتابع بوتين: “يمكن توقع أي شيء من أصدقائنا الأميركيين إنه لم يقل شيئا جديداً”.

 

ويأتي ذلك، بعد ساعات على الكشف عن استعدادات مسؤولي الاستخبارات الأميركية لهجوم إلكتروني محتمل ضد روسيا رداً على المحاولات المزعومة لقراصنة إلكترونيين روس للتأثير على الانتخابات الأميركية، بحسب محطة “إن بي سي نيوز” التلفزيونية الأميركية.

 

وتعد وكالة المخابرات المركزية الأميركية مجموعة خيارات للرئيس باراك أوباما من أجل عملية “سرية” تهدف إلى “إحراج” موسكو، وفقا لما ذكرته المحطة نقلا عن مسؤولين في الاستخبارات الأميركية لم تسمهم.

 

ولم يذكر المسؤولون الاستخباراتيون تفاصيل عما يتم الإعداد له لكنهم قالوا إن المخابرات المركزية الأميركية تنتقي أهدافا بالفعل وتتخذ استعدادات أخرى، كما جمعت معلومات عن “التكتيكات البغيضة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين”، بحسب التقرير.

 

ورفضت وكالة الاستخبارات المركزية التعليق على التقرير. لكن مسؤولاً أميركياً رفيعاً قال لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن أوباما “أوضح أننا سنتخذ الإجراءات اللازمة لحماية مصالحنا، بما في ذلك في الفضاء الإلكتروني، وسنقوم بذلك في الوقت والمكان الذي نختاره”.

 

وشدد المسؤول على أنه لا ينبغي بالضرورة للجمهور أن يعرف متى تم اتخاذ الإجراءات أو ما يستتبعها.

 

وكانت واشنطن اتهمت موسكو، الأسبوع الماضي، بأنها تحاول التدخل في الانتخابات الأميركية من خلال قرصنة أنظمة معلوماتية استهدفت خوادم الحزب الديموقراطي. وأعلن مكتب مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية أن “عمليات السرقة والقرصنة هذه تهدف إلى التدخل في العملية الانتخابية الأميركية”.

 

مؤيدون للأسد 5 نجوم.. شروط نزوح تختلف طائفياً

يزن التيم- حماة

مع استمرار معارك الثوار بريف حماة، وتقدمهم نحو عدّة نقاط وقرى موالية للنظام بريفي حماة الغربي والشرقي نزح الآلاف من أهالي تلك القرى الموالية من الطائفتين السنية والعلوية، إلى مناطق أخرى أكثر أمناً تحت إشراف النظام، وحسب توجيهات أمنية قام النظام بتوجيه عمليات نزوح أهالي تلك القرى نحو المناطق التي يريدها النظام، وحسب الطائفة التي ينتمي إليها أهالي هذه المناطق.

لا تتم عمليات النزوح في سوريا بطريقة عفوية دائماً، فثمة تعامل طائفي لزيادة التنابذ الطائفي، إذ تعامل النظام مع نازحين “من قرى علوية” بطريقة مختلفة تماماً عن نازحين “من قرى سنية”، والفروقات تظهر واضحة بطريقة تعامل النظام مع الاثنين.

يشرح الفكرة نضال الياسين “ناشط ميداني في مدينة حماة”، بأن النظام عمل على التفرقة الطائفية حتى في عمليات نزوح أهالي القرى الموالية له، والتي دفعت بالمئات من أبنائها فداء لبقائه، فعمل على تأمين طرق آمنة، ونقل بسيارات خاصة، ووسائل نقل محمية بأرتال عسكرية لأهالي تلك القرى إلى محافظتي طرطوس واللاذقية وأريافهما مع تأمين المسكن المجاني لهم، وأكثر من ذلك، يتابع الياسين، قام النظام بإلزام أهالي القرى النازحين إليها باستقبال النازحين بأفضل ما لديهم لتأمين الراحة وضمان امتصاص غضبهم إثر خروجهم من منازلهم وعدم قدرة النظام على حماية قراهم أمام تقدم الثوار.

وبطبيعة الحال، فإن الكثير من القرى الموالية بدأت تجتاحها موجات غضب عارمة بسبب فقدانها لأولادها ولبيوتها وأراضيها، ما اضطر النظام لمحاولة امتصاص ذلك الغضب، وخص الياسين بالذكر قرى ريف حماة “ذات الأغلبية العلوية” والمؤيدة لبشار الأسد.

وعن أهالي تلك القرى قال الياسين إن النظام عمل على تأمين سيارات طبية مجهزة بكافة المستلزمات الطبية لنقل النازحين الكبار في السن والأطفال الرضّع من أهالي القرى الموالية له، مع تقديم وعود بتأمين حياة أفضل مما كانوا عليها في قراهم التي خسروها في معاركهم أمام ثوار ريف حماة، وذلك كما جرى في قرية معان وغيرها من قرى ريف حماة الشرقي والغربي.

قرى ذات أغلبية سنية

من جهة أخرى، لم يولِ النظام أدنى اهتمامه بأهالي القرى “ذات الأغلبية السنية” رغم موالاتها له منذ بداية الثورة السورية”، فعند تقدم الثوار نحو قرى النظام الموالية له السنية أو حتى المسيحية قام النظام بتأمين طرق آمنة فقط لوصولهم إلى مدينة حماة فقط ومنعهم من النزوح إلى محافظات الساحل السوري أو دمشق، وألزمهم بذلك، في حين لم يؤمن لهم حتى شاحنة لتنقل المصابين من شباب هذه القرى السنية التي دافعت عن النظام وبقائه في ريف حماة، وذلك بحسب ما تحدث أحد مسؤولي التوثيق في حماة هاني المحمد.

وتحدث المحمد بأن النظام عمل على تأمين طريقهم من قراهم التي بدأ الثوار بالهجوم عليها وحتى مدينة حماة بحواجز أمنية فقط، والتي هي ذاتها عملت على منع الشبّان النازحين من هذه القرى الموالية من الخروج من تلك القرى والبلدات وتمزيق دفاتر العسكرية والبطاقة الشخصية لضمان منعهم من الخروج من القرية وإبقائهم مع جنود النظام وشبيحته في تلك القرى للقتال ضد فصائل المعارضة المسلحة.

كما لم يعمل النظام على تأمين أي من مستلزمات تلك العائلات السنية أو المسيحية النازحة من ريف حماة إلى مدينة حماة سوى تأمين عدة مدارس في حي القصور وضاحية الباسل في حماة من أجل تأمين السكن لهؤلاء النازحين، دون تأمين أي طعام أو شراب أو مستلزمات المنامة في تلك المدارس غير المجهزة بأدنى شيء للسكن، دوناً عن التعامل السيئ من قبل جنود النظام مع هؤلاء النازحين أثناء تنقلهم داخل المدينة.

وهذا ما حصل بأهالي قمحانة ذات الطائفة السنية، ولكنها من القرى أكثر موالاة للنظام ولكن النظام لم يعمل على حمايتها او تأمين نزوح أهلها منها كما فعل بقرية معان وغيرها من القرى الموالية، وكذلك عندما نزح أهالي مدينة محردة الموالية للنظام وذات الديانة المسيحية، فالنظام أولى اهتمامه الأول والأخير بطائفته وعمل على تأمين نزوحهم إلى مساكنهم في الساحل السوري ومنع وصول أي نازح سني او مسيحي من الوصول لتلك المناطق في الساحل ليحافظ على طابعها العلوي المؤيد له بالكامل.

عدا عن ذلك، فإن النظام قدّم وعوداً منذ أيام باستعادة قراهم وإعادتهم لها ولكن دون تأمين تعويضات مالية لإعادة بناء ما تم تهديمه وتدميره داخل القرية.

ومن المتوقع أن يحدث تغيير ديمغرافي كبير في مخططات القرى الموالية للنظام بريف حماة الشرقي والغربي بعد هذه التطورات التي استجدت في ريف حماة.

 

كنائس فنلندا تدق معا لأول مرة منذ 30 عاما تضامنا مع حلب

العربية نت

اتخذ العديد من الكنائس في فنلندا قراراً بدق أجراسها يومياً الساعة الخامسة عصراً ولمدة أسبوعين، تضامناً مع سوريا وتخفيفاً عن السكان، الذين يشعرون بالأسى لما يحدث هناك، وفق ما ذكرت وسائل إعلام فنلندية.

ويقول أحد منظمي هذه المبادرة إنه من النادر أن تقوم الكنائس بقرع أجراسها بشكل موحد، وإن آخر مرة حدث ذلك كان عام 1986، وذلك تخليداً لذكرى أحد أهم رؤسائهم.

ويطمح المنظمون أن تكون هذه البادرة عبارة عن وسيلة لتخفيف آلام السوريين.

 

داعش يغير قياداته في الرقة.. ويستقدم قادة عراقيين

العربية.نت

في الوقت الذي تتحدث فيه المعلومات عن تنفيذ داعش بعض الانسحابات من محاور عدة في الموصل العراقية، يبدو أن التنظيم بدأ بتنفيذ بعض التغييرات في الرقة “معقله” السوري.

فقد أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن التنظيم قام بحملة تغييرات في الرقة، طالت قيادات مهمة في “الولاية”.

وفي التفاصيل أن التنظيم أصدر أوامر بإجراء تغييرات في القيادات من الصف الثاني بأجهزة “لحسبة والشرطة الإسلامية والمكتب الأمني لولاية الرقة”، وجرى تغيير عدد من هذه القيادات، ونقلها إلى مناطق البوكمال ودير الزور وحمص، والتي تتبع فبحسب تصنيفات داعش لثلاث “ولايات” وهي “ولاية الخير – ولاية الفرات – ولاية حمص”، فيما استقدم التنظيم قادة من الجنسية العراقية وعينهم في المناطق التي جرى عزل ونقل القيادات منها.

عمليات فرار من داعش

على صعيد آخر، اعتقل التنظيم قبل يومين 9 من عناصره في منطقة سكن الادخار بمدينة الرقة، ومن بين المعتقلين مسؤول الزكاة في منطقة الكرامة بريف الرقة الشرقي، وهو مصري الجنسية، في حين أن بقية العناصر هم من محافظات الرقة ودير الزور وحلب وحمص، وجرى اعتقالهم بتهمة “التنسيق للهروب إلى تركيا”.

وسبق للتنظيم أن نفذ اعتقالات بحق عشرات العناصر والقياديين الأمنيين في التنظيم، من ضمنهم أمني “ولاية البادية”، منذ أبريل الفائت من العام الجاري 2016، كما جرى إعدام العشرات منهم، فيما أفرج عن بعضهم بعد عزلهم من مناصبهم.

 

كيري: نبحث فرض عقوبات على روسيا بسبب حلب

حذرت الولايات المتحدة وبريطانيا الأحد من أن الحلفاء الغربيين يبحثون فرض عقوبات على أهداف اقتصادية في روسيا وسوريا، بسبب حصار مدينة حلب.

وقال وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، نفكر بالمزيد من العقوبات وأوباما لم يستبعد أي خيار بشأن سوريا، وتابع أن قصف المدنيين في المدينة “جريمة ضد الإنسانية”.

وقال وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، في مؤتمر صحافي مشترك مع كيري عقب محادثاتهما في لندن “توجد الكثير من الطرق التي نقترحها وبينها فرض إجراءات إضافية على النظام وداعميه”.

وقال كيري عقب محادثات مع مسؤولين فرنسيين وألمان “نحن نناقش كل آلية متوفرة لنا، ولكنني لم ألحظ رغبة كبيرة لدى أي أحد في أوروبا لخوض حرب”.

وعبر كيري عن قلقه وانزعاجه البالغ، بسبب ما يحدث من وحشية في حلب.

وقال إن حلب تمثل أكبر كارثة إنسانية منذ الحرب العالمية الثانية، وإن مسؤولية وقف المأساة في سوريا تقع على عاتق روسيا ونظام الأسد.

وأوضح أن نشر روسيا صواريخها في سوريا يرفع من مخاطر المواجهة، فيما أشار إلى أن 85% من القصف الروسي استهدف المعارضة المعتدلة في سوريا وليس المتطرفين.

وقال كيري أجرينا مباحثات صريحة مع الجانب الروسي والإيرانيين في لوزان بشأن سوريا.

وقال أيضا “على روسيا ونظام الأسد إدراك أن سقوط حلب لا يعني انتهاء الحرب”.

فيما قال جونسون “لا أعتقد أن نظام الأسد والروس قادرون على الانتصار في حلب ويجب العمل على فصل النصرة عن المعارضة السورية في حلب”، وأضاف أن الحل السلمي ووقف النار يصب في مصلحة الروس على المدى البعيد.

وقال “نبحث مع واشنطن فرض عقوبات على روسيا ونظام الأسد بسبب حلب”.

وبين جونسون أن الروس يشعرون بالضغط ويجب أن نواصل ممارسة هذه الضغوط على روسيا وأيضا على نظام الأسد وتقديم مرتكبي الجرائم للعدالة”.

الرئيس الفرنسي: لن أخفف الضغط على روسيا

وفي نفس السياق أفادت صحيفة فرنسية محلية بأن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند قال إنه لا يعتزم تخفيف الضغط عن روسيا بسبب دعمها للحكومة السورية في قتالها ضد المعارضة ولكنه ما زال مستعدا للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لبحث الحرب الدائرة.

 

وكان بوتين قد ألغى زيارته المزمعة لباريس في 19 أكتوبر/ تشرين الأول بعد أن قال هولاند إنه لن يجتمع به إلا للحديث بشأن سوريا.

 

وقال أولوند في مقابلة نشرت مساء اليوم الأحد “فلاديمير بوتين لا يريد أن يبحث موضوع سوريا بجدية، وأنا مستعد في أي وقت، ولكن لن أخفف الضغط”.

 

وأضاف أن الأولوية المطلقة هي لوقف القصف ووقف إطلاق النار وقضية المعونات الإنسانية وبدء المفاوضات.

 

قوى كردية سورية تسعى لإدارة مدينة الرقة بغطاء من أهاليها

وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء 17 تشرين الأول/أكتوبر 2016

RAQQAروما ـ علمت وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء أن قوى عسكرية كردية سورية تابعة لـ (قوات سورية الديمقراطية) وقوات عربية متحالفة معها، التقت عبر سلسلة اجتماعات بقوى مدنية وناشطين ووجهاء من مدينة الرقة (شمال) لتحضير تشكيل إدارة سياسية وأمنية للمدينة في حال تم طرد تنظيم (الدولة الإسلامية) منها.

 

ووفقا لمصادر كردية، فإنه وحتى لو لم تُشارك قوى عسكرية كردية في “تحرير عاصمة الدولة الإسلامية” في سورية، لكنها ستكون تحت إدارة سياسية وأمنية تابعة للأكراد.

 

ويُعتقد على نظاق واسع أن معركة طرد تنظيم (الدولة الإسلامية) من الرقة ستجري بالتوازي مع طرد التنظيم من مدينة الموصل العراقية، لكن يُعيقها الخلاف التركي – الكردي بشكل أساسي، حيث ترفض تركيا بشكل قاطع أن يكون للأكراد، وأساساً حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، الذي تُصنّفه إرهابياً، وأذرعه العسكرية (قوات سورية الديمقراطية)، (وحدات حماية الشعب)، والقوى المتحالفة معه وعلى رأسها (لواء ثوار الرقة) أي دور في المعارك أو في طرد التنظيم من المدينة، فيما يبدو الموقف الأمريكي متراخياً بهذا الصدد، نظراً لدعم الولايات المتحدة العسكري لهذه القوات الكردية عبر التحالف الدولي.

 

ووفقا للمصادر فإن سلسلة اجتماعات تمت في مدينة شانلي أورفة جنوب تركيا، بين الطرف الكردي وقياديين من لواء ثوار الرقة من جهة، وأهالي وناشطين ووجهاء من الرقة، بهدف إقناعهم بتشكيل مجلس مدني لإدارة المدنية، والإعلان عنه فور طرد التنظيم منها، وقبل أن يقوم أي طرف عربي آخر، أو تركي، بالإعلان عن مجلسه، واستغلال حالة الفراغ التي ستشهدها المدينة على صعيد الخدمات وإدارة شؤون السكان، لفرض المجلس الذي سيتكون من أهالي المدينة، المقربين والمدعومين من الحزب الكردي، على غرار مجلسي منبج وجرابلس، اللذان أعلنت (قوات سورية الديمقراطية) الكردية عن تشكيلهما في المدينتين دون استشارة الجانب السوري العربي.

 

وكانت تركيا قد رفضت مشاركة الأكراد نهائياً في أي عملية عسكرية في شمال سورية غرب نهر الفرات، وهددت باستخدام القوة لطرد القوات الكردية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي من المنطقة، خاصة بعد أن أعلن عن تشكيل إدارة ذاتية لمناطق ذات تواجد كردي كثيف في شمال شرق سورية، واقترابه من الإعلان عن فيدرالية كردية، لم يستطع هذا الحزب استكمال إطارها الجغرافي بسبب المنع و(الفيتو) التركي على ذلك.

 

وتعتبر تركيا هذا الحزب الكردي إرهابياً، وامتداداً مُسلّحاً لحزب العمال الكردستاني التركي، فيما تعتبره الغالبية العظمى من قوى المعارضة السورية، السياسية والعسكرية، حزباً انفصالياً يهدد وحدة سورية، وتؤكد على وجود علاقة عضوية بينه وبين النظام السوري، عسكرية وسياسية وإدارية.

 

وتعتبر الرقة من هم معاقل تنظيم (الدولة الإسلامية) في سورية، وقد قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه اشترط أن لا تُقحم الولايات المتحدة حزب الاتحاد الديمقراطي و(وحدات حماية الشعب) في معركة الرقة كشرط لمشاركة بلاده في معارك طرد تنظيم (الدولة الإسلامية) منها، فيما أعرب وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو عن أسفه لتعاون الولايات المتحدة مع هذا الحزب الكردي وقواه المسلحة، وشدد على أنها “منظمات إرهابية لا تمثل الأكراد السوريين”.

 

أوروبا: تعجيل الشراكة مع الأردن ولبنان ضمن معالجة الأزمة السورية

وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء 17 تشرين الأول/أكتوبر 2016 مخيم لاجئين سوريين

لوكسمبورغ – بروكسل – قرر وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تسريع خطوات الشراكة مع كل من الأردن ولبنان، في إطار عملهم على معالجة مختلف جوانب الأزمة السورية.

وحدد الوزراء، الذين يجمتعون الاثنين في لوكسمبورغ، أولويات العمل مع الأردن للفترة الواقعة ما بين 2016 – 2018 ولبنان للفترة الممتدة من هذا العام 2020، وقالوا في بيان إن “الاتحاد الأوروبي يركز على تعزيز النمو الاقتصادي للبلدان المضيفة للاجئين السوريين، عبر مساعدتها على تأمين فرص العمل والتعليم لهم وتوفير بيئة إقامة مناسبة خلال فترة إقامتهم المؤقتة”.

 

وعلى الرغم من أن التصريحات الرسمية السابقة للعديد من المسؤولين الأوروبيين تؤكد عدم ربط مساعدات التنمية بمسألة الاحتفاظ باللاجئين، إلا أن قرار اليوم يأتي ليظهر عكس ذلك.

 

هذا وستُبحث أولويات تسريع الشراكة مع الأطراف الأردنية واللبنانية في إطار اجتماعات الشراكة المقرر عقدها خلال الأسابيع القادمة.

 

وسيقدم الاتحاد دعما ماليا إضافيا للأردن، ومحفزات اقتصادية تتعلق بتطبيق قواعد مبسطة على عدد من الصادرات الأردنية القادمة لدول الاتحاد لمدة 10 سنوات.

 

وفي مقابل ذلك، يضيف بيان الوزراء، على السلطات الأردنية تعزيز العمل على محاربة الإرهاب وتحقيق الاستقرار الاقتصادي والسماح بدخول اللاجئين السوريين لسوق العمل وتمكين أطفال هؤلاء من الحصول على التعليم والتدريب المناسبين.

 

ويستضيف الأردن حالياً حوالي 1.3 مليون لاجئ سوري.

 

أما بالنسبة للبنان، فتعد بروكسل بمزيد من الدعم المالي، وزيادة المساعدات في مجالات السياسة العامة، فـ”الهدف هو تحسين الإطار التنظيمي لتسجيل اللاجئين ومنحهم تراخيص الإقامة”، وفق البيان.

ويستضيف لبنان حوالي 1.5 مليون لاجئ سوري، ما يجعله البلد الوحيد في العالم الذي يستقبل أكبر عدد من اللاجئين قياساً لمساحته وعدد سكانه.

 

هذا وتأتي الأموال التي ينتظر دفعها للأردن ولبنان في إطار تعهدات الاتحاد بمساعدة اللاجئين السوريين والمجموعات المضيفة لهم، والمعلن عنها خلال مؤتمر لندن للمانحين لسورية وعُقد في شباط/فبراير الماضي.

 

تلفزيون المنار: لا انفجار في جنوب دمشق

 

بيروت (رويترز) – نفت قناة المنار التلفزيونية التابعة لجماعة حزب الله وقوع أي انفجار في حي السيدة زينب في جنوب دمشق وذلك بعدما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن سيارة ملغومة انفجرت هناك وتسببت في حدوث إصابات بشرية.

 

وتقاتل جماعة حزب الله الشيعية اللبنانية في سوريا إلى جانب الرئيس بشار الأسد.

 

(إعداد مصطفى صالح للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)

 

وكالة عن لافروف: من الممكن مواصلة المحادثات بشأن سوريا على غرار لوزان

موسكو (رويترز) – نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزير الخارجية الروسي قوله يوم الاثنين إن روسيا تعتقد أن محادثات السلام السورية يمكن أن تستمر على غرار محادثات لوزان.

 

واستضاف وزير الخارجية الأمريكي جون كيري نظيره الروسي سيرجي لافروف ووزراء خارجية سبع دول في المنطقة من إيران والعراق والسعودية وتركيا وقطر والأردن ومصر في لوزان يوم السبت.

 

وعقد الاجتماع بعد أسابيع من انهيار وقف إطلاق نار أبرم بشق الأنفس بوساطة أمريكية-روسية في خطة اعتبرها الكثيرون آخر أمل للسلام في هذا العام. وانتهت المحادثات دون تحقيق انفراجة.

 

(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية – تحرير منير البويطي)

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى