أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الاثنين 19 كانون الثاني 2015

 

غارة إسرائيلية في سورية تقتل شخصيات بارزة في «حزب الله»

بيروت – رويترز

 

قالت مصادر مقربة من حزب الله اللبناني إن غارة نفذتها طائرة هليكوبتر إسرائيلية في سورية اليوم (الأحد)، قتلت مسؤولا عسكريا في “حزب الله” وابن القائد العسكري السابق للحزب عماد مغنية في ضربة للحزب قد تؤدي الى عمليات إنتقامية.

 

وقالت مصادر لبنانية إن الهجوم الصاروخي استهدف موكب جهاد مغنية في محافظة القنيطرة السورية بالقرب من مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل ما أسفر عن مقتل خمسة أعضاء من “حزب الله” بينهم القائد العسكري محمد عيسى (أبو عيسى).

 

يأتي الهجوم بعد ثلاثة أيام من قول الأمين العام لـ “حزب الله” حسن نصر الله أنه يعتبر أن الهجمات الإسرائيلية المتكررة في سورية عدواناً كبيراً وأن سورية وحلفاءها لهم الحق في الرد.

 

وكان “حزب الله” خاض حربا استمرت 34 يوما ضد إسرائيل في العام 2006 ويقاتل مع قوات الرئيس بشار الأسد في الصراع السوري الذي يقترب من إكمال عامه الرابع.

 

وقال موقع “تابناك” الاخباري الايراني شبه إن عددا من أفراد الحرس الثوري قتلوا ايضا في الهجوم من دون ذكر مزيد من التفاصيل. وقال التلفزيون الايراني الرسمي إنه لم يتسن التأكد من هويات القتلى.

 

واستهلت قناة “المنار” التابعة لـ “حزب الله” نشرة أخبارها المسائية قائلة ان “اسرائيل تلعب بالنار وان جنون العدو من تطور قدرات حزب الله العسكرية قد يدفعه الى مغامرة مكلفة تجعل الشرق الاوسط برمته على المحك”.

 

وأحجم الجيش الإسرائيلي عن التعقيب، لكن مصدرا امنيا اسرائيليا قال لـ “رويترز” ان الجيش الاسرائيلي نفذ الهجوم.

 

ولم يتضح على الفور ما هو دور جهاد مغنية وهو في العشرينيات من عمره في القتال في سورية.

 

واتهم الحزب اسرائيل عام 2008 باغتيال قائده العسكري عماد مغنية في دمشق وكان على قائمة الولايات المتحدة للمطلوب القبض عليهم لدوره في هجمات على أهداف إسرائيلية وغربية مهمة. وتنفي اسرائيل ضلوعها في الاغتيال.

 

وأعرب نبيل بو منصف وهو محلل وكاتب عمود في جريدة النهار اللبنانية عن اعتقاده بأن الغارة كانت ردا مباشرا على كلام نصر الله وانه يمكن ان يؤدي الى رد عنيف.

 

وقال لـ “رويترز”: “فوجئت بانهم قاموا برد عملي على خطابه. اول مرة يرد الاسرائيلي على خطاب. الخطير في الامر هو مقتل ابن عماد مغنية وهذا امر خطير جدا ولا اعتقد ان الحزب يستطيع السكوت بعد الان”.

 

وقالت مصادر محلية ان قوة تابعة للامم المتحدة كثفت دورياتها على الحدود بين لبنان واسرائيل مساء الاحد.

 

وكان عماد مغنية ضالعا في تفجير السفارة الاميركية وثكنات القوات البحرية الاميركية وقوة حفظ السلام الفرنسية في بيروت عام 1983، وهي هجمات أسفرت عن مقتل اكثر من 350 شخصا الى جانب تفجير السفارة الاسرائيلية في بوينس ايريس عام 1992 وخطف غربيين في لبنان في الثمانينيات.

 

ووجهت له الولايات المتحدة اتهاما لدوره في خطف طائرة تابعة لشركة الطيران الأميركية “تي دابليو ايه” وقتل راكب أميركي. وقتل في تفجير سيارة ملغومة في دمشق عام 2008.

 

وكان جهاد مغنية وقف وهو في السادسة عشر من عمره أمام الاف المشيعين في ذكرى اسبوع على مقتل والده ليقول “لأول مرة أقف بينكم ولاول مرة أعلن بكل فخر واعتزاز اني جهاد عماد مغنية ابن القائد الجهادي الكبير الذي طويت اسمه كما طواه احبته. لاخوفا ولا جبنا”.

 

ولم تذكر قناة تلفزيون “المنار” أي إشارة إلى مغنية لكنها قالت إن الحزب أكد مقتل مجموعة من مقاتليه اثناء تفقدهم منطقة في القنيطرة حين تعرضت قافلتهم لهجوم صاروخي اسرائيلي. وأضافت أن “حزب الله” سيعلن اسماء القتلى في وقت لاحق.

 

وتشهد القنيطرة قتالا شرسا بين قوات موالية للأسد ومسلحين بينهم مقاتلون على صلة بتنظيم “القاعدة”. وقال التلفزيون السوري ان ستة اشخاص قتلوا في الهجوم واصيب طفل من دون اعطاء المزيد من التفاصيل.

 

وقال وزير الاعلام عمران الزعبي لتلفزيون المنار “هناك طائرة مروحية إسرائيلية أطلقت من داخل الاراضي المحتلة صاروخين باتجاه مزارع في منطقة القنيطرة، وأدى ذلك إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى”.

 

أضاف: “في كل الأحوال هذا السلوك الإسرائيلي ليس سلوكا طارئا وليس سلوكا مفاجئا…نحن نعتقد أن إسرائيل ترتكب مزيدا من الأخطاء الفادحة كلما جربت أن تعتدي على لبنان أو على سورية بأي طريقة من الطرق”.

 

وأغارت إسرائيل على سورية مرات عدة منذ بدء الحرب الأهلية، وغالبا ماكان القصف يستهدف تدمير أسلحة مثل صواريخ قال مسؤولون إسرائيليون إنها كانت في طريقها إلى حزب الله العدو القديم لإسرائيل.

 

وقالت سورية الشهر الماضي إن طائرات إسرائيلية قصفت مناطق بالقرب من مطار دمشق الدولي وفي بلدة الديماس بالقرب من الحدود مع لبنان.

 

وقال نصر الله يوم الخميس “القصف المتكرر الذي حصل على أهداف متنوعة في سورية هو خرق كبير… ونحن نعتبر أن ضرب أي أهداف في سورية هو استهداف لكل محور المقاومة وليس فقط استهدافا لسورية”.

 

وردا على سؤال عما اذا كان “محور المقاومة” يمكنه ان يتخذ قرارا بالرد قال “نعم قد يأخذ قرارا من هذا النوع… يمكن لهذا المحور ان يرد. هذا أمر مفتوح وقد يحصل في اي وقت”.

 

وأضاف: “أحدا لم يقدم التزاما بان الاعتداءات على سورية ستبقى من دون رد هذا حق محور المقاومة وليس حق سورية فقط… لكن متى يمارس هذا الحق؟ هذا خاضع لمعايير ستؤخذ بالاعتبار”.

 

حرب إسرائيل – «حزب الله» تصل إلى الجولان

لندن، بيروت، القدس المحتلة – «الحياة»، رويترز، أ ف ب –

 

قتل ستة من «حزب الله» بينهم قائد ميداني وجهاد مغنية ابن المسؤول العسكري السابق عماد معنية، بقصف اسرائيلي في القنيطرة قرب الجولان المحتل، ذلك في اول مواجهة بين الحزب واسرائيل في جبهة الجولان السورية، في وقت قتل ٣٧ ضابطاً وعنصراً من القوات النظامية السورية بتحطم طائرة شحن مروحية في شمال غربي البلاد.

 

واوضح مصدر مقرب من «حزب الله»، ان «ستة من عناصر حزب الله، بينهم القائد العسكري البارز محمد عيسى، احد مسؤولي ملفي العراق وسورية، وجهاد نجل الحاج عماد مغنية، استشهدوا في الغارة الاسرائيلية»، فيما نقلت «رويترز» عن مصدرين في الحزب ان طائرة اسرائيلية قصفت موكب قياديين في الحزب في القنيطرة. وقال محمد عفيف الناطق باسم الحزب ان القتلى كانوا في سيارتين.

 

واغتيل عماد مغنية بتفجير سيارة في دمشق في شباط (فبراير) ٢٠٠٨ واتهم «حزب الله» اسرائيل بالمسؤولية عن ذلك. وتحدثت مصادر المعارضة السورية، التي تسيطر على ثلثي ريف القنيطرة، عن تسلم جهاد مغنية «ملف الجولان» في الحزب.

 

من جهته، اعلن التلفزيون السوري الرسمي انه «في اطار دعم المجموعات الارهابية، قامت مروحية اسرائيلية باطلاق صاروخين من داخل الاراضي المحتلة باتجاه مزارع الامل في القنيطرة ما ادى الى ارتقاء ستة شهداء». ونقلت القناة العاشرة التلفزيونية الإسرائيلية عن مصدر رسمي تأكيده شن الهجوم واستهداف «ارهابيين كانوا يخططون لمهاجمة إسرائيل».

 

ونفذت الغارة بواسطة مروحية على «مزارع الامل» قرب مدينة القنيطرة قرب خط الفصل بين القسم السوري من هضبة الجولان المحتلة، حيث تدور اشتباكات منذ فترة طويلة بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة قرب خط الفصل في الجولان وتتساقط احيانا قذائف داخل القسم المحتل. ورد الجيش الاسرائيلي مرارا بقصف قواعد عسكرية سورية. لكنها المرة الاولى التي يعلن فيها عن قصف اسرائيلي لمواقع لـ «حزب الله» في الجولان.

 

ونتيجة استمرار المواجهات بين دمشق والجولان، انسحب معظم العاملين في «القوات الدولية لفك الاشتباك» بين سورية واسرائيل التي تشكلت في العام ١٩٧٤، مع بقاء عدد محدود لقوات المراقبة خصوصاً في التلال والمواقع الاستراتيجية التي تضم انظمة انذار مبكراً.

 

وجاءت الغارة الاسرائيلية بعد تأكيد الامين العام للحزب حسن نصرالله في مقابلة تلفزيونية بثت مساء الخميس ان الغارات الاسرائيلية على اهداف عدة في سورية خلال السنوات الاخيرة، هي «استهداف لمحور المقاومة» والرد عليها «امر مفتوح» و»قد يحصل في اي وقت». وقال نصرالله: «اذا كانت حسابات الاسرائيلي تقوم على ان المقاومة اصابها وهن او ضعف او انها مستنزفة او انه تم المس بقدراتها وجهوزيتها وامكاناتها وعزمها (نتيجة الحرب في سورية)، فهو مشتبه تماما وسيكتشف انه لو بنى على هذه الحسابات، يرتكب حماقة وليس خطأ كبيرا».

 

وكانت وسائل اعلام رسمية سورية افادت الشهر الماضي ان مقاتلات اسرائيلية قصفت مناطق قرب مطار دمشق الدولي وفي بلدة الديماس قرب الحدود مع لبنان.

 

وتحدثت «الوكالة الوطنية للاعلام» الرسمية عن استنفار اسرائيلي وتحركات غير عادية في منطقة مزارع شبعا ومرتفعات الجولان المحتلين بعد الغارة، فيما اشار بعض المصادر الى ان «حزب الله» رفع درجة التعبئة في جنوب لبنان.

 

الى ذلك، قال مدير «المرصد السوري لحقوق الانسان» رامي عبدالرحمن ان 35 جنديا وضابطا قتلوا في حادث تحطم طائرة شحن مروحية من نوع «يوشن» الروسية، كانت تنقل ايضاً طعاماً وذخائر اثناء هبوطها في مطار ابو الظهور العسكري في ريف ادلب الذي يحاصره مقاتلو المعارضة منذ اشهر، فيما اشارت «جبهة النصرة» على ان عدد القتلى ٣٧ عنصرا وضابطا وان «وثائق وشرائح هواتف لبنانية وجدت مع حطام المروحية».

 

وفيما افادت «وكالة الانباء السورية الرسمية» (سانا) ان الطائرة تحطمت اثناء هبوطها في هذا المطار مساء السبت «بسبب الاحوال الجوية السيئة والضباب، ما ادى الى مقتل طاقمها» دون ذكر عدد افراده، اعلنت «جبهة النصرة» انها اسقطت المروحية. ونشرت على مواقع الكترونية صورا وبطاقات هوية، قالت انها للعسكريين القتلى والحطام. وظهرت في الصور عشرات الجثث لاشخاص ارتدوا الزي العسكري بين حطام طائرة بيضاء وزرقاء.

 

وقال عبد الرحمن ان «اشتباكات عنيفة دارت في موقع الحادث بين جبهة النصرة وقوات النظام في محاولة للوصول الى الجثث»، فيما افاد «المرصد» عن «انباء أولية عن وجود خبراء إيرانيين على متن الطائرة»، الامر الذي لم تؤكده «النصرة» التي تحدثت عن وجود «وثائق لبنانية».

 

ضربة القنيطرة أخطر رسالة إسرائيلية إقليمية سقوط 6 كوادر من “حزب الله” بينهم نجل مغنية

المصدر: (“النهار”، وص ف، رويترز، أ ب)

الى أين تتجه الاحداث في سوريا والمنطقة؟ هذا هو السؤال الابرز منذ الاعلان عن مقتل ستة من كوادر “حزب الله” اللبناني بينهم جهاد مغنية نجل القائد العسكري الراحل في الحزب عماد مغنية في غارة اسرائيلية شنتها مروحية على قافلة كانوا ضمنها بمحافظة القنيطرة قرب مرتفعات الجولان السورية المحتلة أمس. وجاءت الغارة الجوية بعد تأكيد الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله في مقابلة مع قناة “الميادين” التي تتخذ بيروت مقراً لها الخميس، ان الغارات الاسرائيلية على أهداف عدة في سوريا خلال السنوات الاخيرة، هي “استهداف لمحور المقاومة” والرد عليها “أمر مفتوح” و”قد يحصل في أي وقت”.

ووقت تتركز الانظار على الطريقة التي سيرد بها “حزب الله” وعلى التوقيت الذي سيختاره، شكلت الغارة الاسرائيلية أخطر ضربة توجهها اسرائيل الى الحزب في سوريا لما ستتركه من تداعيات عسكرية على الارض قد تدفع بالازمة السورية المستمرة منذ نحو أربع سنوات، الى انفجار اقليمي شامل يعيد خلط الاوراق في منطقة الشرق الاوسط برمتها. ولا يمكن فصل الغارة الاسرائيلية عن سياق الاحداث الاقليمية الجارية. فقد اختارت اسرائيل التوقيت وقت كان مفاوضون من ايران ومجموعة دول 5+1 يعاودون الجلوس معاً في محاولة للتوصل الى اتفاق على البرنامج النووي الايراني، تؤكد معلومات من واشنطن ان كلاً من اميركا وايران يريدان انجازه ضمناً في اذار عوض الموعد المستهدف في الاول من تموز. كما أتت الغارة قبل شهرين تقريباً من موعد الانتخابات الاسرائيلية العامة التي يسعى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو من خلالها الى الفوز بولاية رابعة، فيما لا يخفي الاخير معارضته لأي اتفاق نووي مع ايران.

 

الوقائع

وقال “حزب الله” في بيان، انه “اثناء قيام مجموعة من مجاهدي حزب الله بتفقد ميداني لبلدة مزرعة الامل في منطقة القنيطرة السورية، تعرضت لقصف صاروخي من مروحيات العدو الاسرائيلي مما أدى الى استشهاد عدد من الاخوة المجاهدين الذين سيعلن عن اسمائهم لاحقاً بعد ابلاغ عائلاتهم الشريفة”.

وفي بيان لاحق أوضح “حزب الله” انه “بإيمان واحتساب وفخر واعتزاز تزف المقاومة الإسلامية في لبنان الى شعبها الوفي وامتها الابية كلاً من الشهداء الابرار التالية اسماؤهم:

1ـ الشهيد القائد محمد احمد عيسى “أبو عيسى”

مواليد: عربصاليم 1972 م / متأهل / 4 أولاد

2ـ الشهيد المجاهد جهاد عماد مغنية “جواد”

مواليد: طيردبا 1989 م / عازب

3ـ الشهيد المجاهد عباس ابرهيم حجازي ” السيد عباس”

مواليد: الغازية 1979 م / متأهل / 4 أولاد

4ـ الشهيد المجاهد محمد علي حسن أبو الحسن “كاظم”

مواليد: عين قانا 1985 م / عازب

5ـ الشهيد المجاهد غازي علي ضاوي “دانيال”

مواليد: الخيام 1988 م / متأهل / ولد واحد

6ـ الشهيد المجاهد علي حسن ابرهيم “ايهاب”

مواليد: يحمر الشقيف 1993 م / عازب.”

 

وأفاد مصدر مقرب من الحزب ان محمد عيسى هو أحد مسؤولي ملفي العراق وسوريا. ومعلوم ان عماد مغنية اغتيل عام 2008 في دمشق بتفجير سيارة. وحمل “حزب الله” اسرائيل مسؤولية اغتياله. واستهلت قناة “المنار” التابعة لـ”حزب الله” نشرة أخبارها المسائية بأن “اسرائيل تلعب بالنار وان جنون العدو من تطور قدرات حزب الله العسكرية قد تدفعه الى مغامرة مكلفة تجعل الشرق الاوسط برمته على المحك”.

ونسبت وكالة “الاسوشيتدبرس” الاميركية الى مسؤول في “حزب الله” ان مقاتلي الحزب في مدن الجنوب اللبناني وقراه قد وضعوا في حال تأهب.

وبث التلفزيون السوري الرسمي انه “في اطار دعم المجموعات الارهابية، قامت مروحية اسرائيلية ظهر اليوم (أمس) باطلاق صاروخين من داخل الاراضي المحتلة باتجاه مزارع الامل في القنيطرة مما أدى الى ارتقاء ستة شهداء”.

وقال “المرصد السوري لحقوق الإنسان” الذي يتخذ لندن مقراً له أن “خمسة قياديين في حزب الله اللبناني بينهم نجل عماد مغنية القائد العسكري السابق لحزب الله اللبناني، إضافة الى قيادي في الحرس الثوري الإيراني قضوا في قصف الطائرة الإسرائيلية لمنزل وسيارتين أمام المنزل في منطقة مزرعة الأمل بريف القنيطرة، حيث كانوا في المنطقة من أجل التخطيط للقيام بعمليات عسكرية على الشريط الحدودي مع الجولان”.

واورد موقع “تابناك” الاخباري الايراني شبه الرسمي إن عدداً من أفراد الحرس الثوري “الباسدران” قتلوا أيضاً في الهجوم من دون ذكر مزيد من التفاصيل. وقال التلفزيون الايراني الرسمي إنه لم يتسن التأكد من هويات “الشهداء”.

 

اسرائيل

وامتنع الجيش الإسرائيلي عن التعليق على الامر، لكن موقع “واي نت نيوز” الإسرائيلي نقل عن مصدر عسكري إسرائيلي أن الهجوم استهدف “ارهابيين كانوا يخططون لمهاجمة إسرائيل”.

ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الأشخاص الذين قتلوا كانوا يخططون لمهاجمة بلدات في شمال إسرائيل أو الاستيلاء عليها. وقال مصدر في الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية إن جهاد مغنية كان ضابطاً خطيراً في “حزب الله” .

وقالت القناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي ان هناك استعداداً وجاهزية في مستوطنات الشمال، ولكن لم يصل الامر الى حد فتح الملاجىء. واكدت ان مستوطني الجليل والجولان خائفون من رد محتمل من “حزب الله”. واشارت القناة العاشرة في التلفزيون الاسرائيلي الى “حركة جوية كثيفة في الشمال وتعزيز للقوات فضلاً عن الطلب من قوات الجهوزية في المستوطنات البقاء قرب مستوطناتهم”.

واعلنت الوكالة الوطنية للاعلام اللبنانية انه بعيد الغارة “كثف الطيران الحربي والاستطلاعي الاسرائيلي طلعاته الاستكشافية فوق مزارع شبعا ومرتفعات الجولان المحتلين”. واضافت ان تكثيف الطيران “تزامن مع تحركات غير عادية لقوات الاحتلال الاسرائيلية في مواقعها الامامية، المتاخمة للمناطق المحررة، وعلى طول جبهة مزارع شبعا المحتلة”.

ويشيع “حزب الله” كوادره الذين سقطوا في القنيطرة بعد ظهر اليوم.

 

جنرال إسرائيلي: استهداف قادة «حزب الله» في سورية قد يكون لأهداف انتخابية

القدس المحتلة – آمال شحادة

 

لمح الجنرال احتياط يوآب غلانط، الذي كان مرشحاً لمنصب القائد العام للجيش الإسرائيلي، إلى مسؤولية إسرائيل عن الهجوم الجوي الذي استهدف مجموعة من قادة “حزب الله”، بينهم جهاد مغنية، نجل رئيس أركان حزب الله عماد مغنية.

 

وقال غلانط للقناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي “هناك احتياجات أمنية جارية، وفي هذا المجال أعتقد أنهم يعملون بمسؤولية وبجدية، ومع ذلك واعتماداً على عمليات سابقة يمكن أن نتعلم بأنه أحياناً يكون هناك تزامناً لا يمكن فصله عن موضوع الانتخابات”. وذكّر غلانط باغتيال قائد الذراع العسكرية لحركة “حماس” أحمد الجعبري قبل انتخابات 2013، وقال: “إذا نظرت إلى الانتخابات السابقة فإن اغتيال الجعبري كان حدثاً يمكن تنفيذه في ذلك الوقت فقط”. وأضاف: “كنت قائداً للمنطقة الجنوبية طوال خمس سنوات، وكانت هناك الكثير من الأحداث والفرص التي كان يمكن استغلالها لتنفيذ الاغتيال، بل إنني أوصيت بذلك. وعلى ما أذكر جاء الاغتيال كبداية لعملية عمود السحاب عشية الانتخابات”. وتابع: “هناك احتياجات أمنية جارية لإسرائيل، ومن جانب آخر تجري المعارك الانتخابية في شكل متواصل. أعتقد أن الأمور ترتبط ببعضها”.

 

وتعرض غلانط في أعقاب هذه التصريحات لانتقادات واسعة من قبل نواب كنيست وشخصيات سياسية وعسكرية. وهاجمت عضو الكنيست ميري ريغف غلانط، فوصفت تصريحاته بـ “المخجلة” وقالت: “إن التلميح بوجود معايير غير موضوعية في الهجوم على سورية أمر غير مقبول وغير مسؤول فهي عملية عسكرية معقدة ومهمة”، وأضافت: “خدم غلانط فترة طويلة في الجيش، والآن يلمح إلى أنها ليست المرة الأولى التي تستغل فيها العملية العسكرية في الدعاية السياسية. إذا كان الأمر كذلك، فهذا يعني أن غلانط نفسه كان شريكاً في إخفاق كهذا، ولم يفعل شيئاً”. وبحسب رأيها فإنها لم تسمع طوال خدمتها في الجيش ولا حين كانت ناطقة بلسانه، عن هجوم تم بغير أهداف ومعايير عسكرية موضوعية تتعلق بأمن إسرائيل. وقالت: “غلانط هو رجل جيش مخضرم، ولكنه سياسي ناشئ، وأقترح عليه عدم نثر الكلمات بشكل غير مسؤول”.

 

من جهته، قال عضو حزب “الليكود” أوفير أوكونيس إن “هناك مرشحين يمكنهم قول كل شيء في محاولة للمس بالحكومة ورئيسها. سيكون من الأفضل لموشيه كحلون أن يهدئ غلانط ويأمره بوقف الثرثرة المهووسة”. وقال رئيس “البيت اليهودي” نفتالي بينت، إن “اتهام حكومة إسرائيل بعملية عسكرية نابعة عن معايير انتخابية هو أكثر الأمور انحطاطاً في معركة الانتخابات الحالية. يمكن لأعداء الدولة استغلال تصريح غلانط كسلاح ضد الدولة”.

 

ما بعد الاعتداء ليس كما قبله.. وإسرائيل تتحسب

معادلة شهداء القنيطرة: أكبر من رد وأقل من حرب

ما حصل في القنيطرة أمس سيكون بالتأكيد نقطة تحول في الصراع المفتوح بين «حزب الله» وإسرائيل.

ستة مقاومين في «حزب الله»، من بينهم جهاد إبن الشهيد عماد مغنية، يسقطون في غارة إسرائيلية استهدفت موكبهم في منطقة القنيطرة السورية، الواقعة ضمن مثلث الحدود المعقدة والملتهبة بين لبنان وفلسطين المحتلة وسوريا.

هي مواجهة مباشرة غير مسبوقة على الأرض السورية، بين المقاومة وما تمثله، والعدو الاسرائيلي وما يمثله.. من دون وسطاء أو وكلاء.

لم تعد مشاركة إسرائيل في الحرب السورية ضد محور المقاومة مجرد اتهام أو افتراض، وما جرى في القنيطرة ليس سوى دليل إضافي على الانزياح الطبيعي للصراع الحاصل داخل سوريا في اتجاه هويته الأصلية، بعدما طبعته لفترة من الزمن «الأسماء الحركية».

صحيح ان الثمن الذي دفعه الحزب بفعل الاعتداء الإسرائيلي كبير، لكن من شأن هذا الاعتداء أن يساعد الحزب كثيراً في تثبيت الصورة الحقيقية للصراع الدائر في سوريا، باعتباره صراعاً مع إسرائيل ومشروعها.

لا التباس بعد اليوم في طبيعة المواجهة التي يخوضها «حزب الله» في سوريا، بعدما تأكد بالعين المجردة أن إسرائيل أصبحت جزءاً عضوياً من المعسكر الساعي الى تغيير دور دمشق وموقعها الإستراتيجي، تمهيداً للإطباق على المقاومة في لبنان، وما ترمز اليه في المعادلة الإقليمية.

لم تعد إسرائيل تكتفي بتقديم الدعم العسكري واللوجستي لـ «جبهة النصرة» عبر الحدود مع الجولان، ولم تعد تكتفي بشن غارات «مضبوطة الإيقاع» على مواقع سورية او على إمدادات مفترضة لـ «حزب الله» في لبنان، كما كان يحصل في السابق.. هذه المرة أراد العدو ان يوجه رسالة قاسية بـ «البريد السريع» الى الحزب، وربما أبعد من ذلك.

وما كرسه هذا الاعتداء هو ان «الحدود الشمالية» أصبحت تمتد من الناقورة في الجنوب الى القنيطرة في الجولان، باعتراف إعلام العدو ذاته، الأمر الذي يعني ان الهامش الجغرافي لتحرك المقاومة أصبح أوسع، في وقت يحاول العدو تضييقه عبر سعيه الى تغيير قواعد الاشتباك، وتعطيل مفاعيل المعادلات «الكاسرة للتوازن» (تبعاً للتوصيف الإسرائيلي)، والتي أرساها السيد حسن نصرالله في مقابلته التلفزيونية الاخيرة.

وفي سياق الهزات الارتدادية للغارة الإسرائيلية على موكب «حزب الله» في القنيطرة، كان لافتاً للانتباه أن كتائب الناصر صلاح الدين في غزة (الذراع العسكرية للجان الشعبية) اعتبرت أن العدو لا يفهم إلا لغة القوة ويجب على المقاومة أن ترد على الرسالة، مشيرة الى أن دماء الشهداء في القنيطرة تؤكد وحدة المقاومة من فلسطين مروراً بلبنان وصولاً إلى إيران.

 

ظروف الاستهداف

 

ولئن كانت منطقة القنيطرة هي ساحة مواجهة ساخنة، إلا ان ذلك لا يعفي من طرح تساؤلات حول مكامن الخلل التي سهلت للعدو مهمته، ومن هذه التساؤلات التي يفترض أن تجد أجوبة لها لدى «حزب الله» والجانب السوري: من أين انطلق موكب المقاومين، وكيف عرف العدو الإسرائيلي بهوية مَن في الموكب، وهل كان قيد الرصد منذ لحظة تحركه، وهل كان الرصد من الجو فقط أم من الجو والأرض معاً، وفي الحالة الثانية مَن تولى المراقبة في البر؟

 

الرد: أين وكيف ومتى؟

 

وأياً تكن الأهداف الإسرائيلية الكامنة خلف استهداف عدد من كوادر «حزب الله»، فإن السؤال البديهي المطروح الآن هو: كيف سترد المقاومة، وأين، ومتى؟

يبدو النقاش حول مبدأ الرد محسوماً، بقناعة الإسرائيليين قبل غيرهم، أما ما يحتمل الاجتهاد فهو تحديد المكان وطبيعة الهدف وزمان الرد، مع الأخذ بعين الاعتبار أن حصول الاستهداف في الأراضي السورية يجعل الباب مفتوحاً على أكثر من احتمال.

وهذا العامل «الجيوسياسي» يدفع الى التساؤل حول تأثيره، سواء على الحسابات التي تحكمت بقرار إسرائيل تنفيذ عملية الاغتيال ضمن الجغرافيا السورية، او على الخيارات المضادة التي سيتخذها «حزب الله» لجهة ما إذا كان سيرد من سوريا أم من لبنان أم من خارج هاتين الساحتين، وهل سيكون الرد سريعاً أم لا، وهل سيتخذ شكل عملية أمنية أم مواجهة عسكرية، وهل سيتولى «حزب الله» حصراً الرد أم كل محور المقاومة، وما هي إمكانية أن تتدحرج التطورات نحو حرب مفتوحة وواسعة؟

وفق تقديرات أوساط قريبة من حزب الله، فإن الرد «حتمي» على الاعتداء الإسرائيلي، «لكن الحزب لن يتصرف بانفعال وإرباك وهو سيأخذ الوقت الذي يراه مناسباً لتحديد الخطوة الآتية بهدوء وحزم، وهذا ما عكسه البيان الصادر ليل أمس عن الحزب والذي اكتفى بنعي الشهداء، تاركاً باب التأويل مفتوحاً».

وأشارت الأوساط الى أنه «إذا كانت المقاومة قد ردت على استشهاد أحد مقاوميها في عدلون بعميلة نوعية في شبعا، فإن استهداف ستة من كوادرها وعناصرها في القنيطرة سيلقى رداً موجعاً وغير نمطي بحجم الاستهداف، لكنه على الأرجح سيكون مضبوطاً تحت سقف عدم الاندفاع الى حرب شاملة، مع الاستعداد لأسوأ السيناريوهات في حال تهورت إسرائيل وقررت خوض مغامرة غير محسوبة.. ما بعد حافة الهاوية».

وبالتأكيد، لا يمكن فصل خيارات «حزب الله» عن مسار الكلام الذي أدلى به السيد حسن نصرالله خلال مقابلته التلفزيونية الاخيرة، حين أكد «أن الضربات الإسرائيلية لأهداف في سوريا هي استهداف لمحور المقاومة والرد عليها أمر مفتوح وقد يحصل في أي وقت». وأضاف: إذا كانت حسابات الإسرائيلي تقوم على أساس أن المقاومة أصابها وهن او ضعف وأنها مستنزفة أو أنه تم المس بقدراتها وجهوزيتها فهو مشتبه تماماً، وسيكتشف لو بنى على هذه الحسابات، أنه يرتكب حماقة وليس خطأ كبيراً.

 

توجس اسرائيلي

 

وإذا كانت بعض التفسيرات لدوافع العدوان الإسرائيلي قد وضعته في سياق «تصعيد خطير»، إلا أن هناك من يرجح أن يكون الهدف الإسرائيلي هو إبلاغ «حزب الله» بأنه تجاوز الخطوط الحمر للصراع (وفق الترسيم الإسرائيلي)، من خلال تواجده العسكري في الجولان، وأن عليه أن يعود الى قواعد اللعبة التقليدية، في الجنوب.

وكان مصدر أمني إسرائيلي قد أعلن لوكالة الصحافة الفرنسية عن أن «مروحية إسرائيلية شنت غارة على عناصر إرهابية في سوريا كانوا يعدون لشن هجمات على إسرائيل»، في حين عتمت الرقابة العسكرية على العملية.

ورفع جيش الاحتلال الإسرائيلي استنفار قواته، داخل مزارع شبعا والجولان المحتليْن، فيما أفادت مصادر أمنية متابعة للوضع الحدودي أن تعزيزات إسرائيلية سُجلت في اتجاه خطوط التماس في المزارع والجولان، في ظل تحليق مكثف للطيران الاستطلاعي من دون طيار في اجواء جبل الشيخ والمزارع.

وبينما لم تعقب إسرائيل بشكل رسمي على عملية الاغتيال، قال وزير الحرب موشيه يعلون في حديث إذاعي: إذا كان «حزب الله» يقول إن رجاله قتلوا في العملية، فليشرحوا لنا ماذا يفعلون في سوريا.

وأضاف: كلما حصل شيء في المنطقة يتهموننا. لست معنياً في التطرق إلى ذلك. سمعنا خطاب حسن نصر الله الأسبوع الماضي، وقد نفى وجود قوات لـ «حزب الله» في هضبة الجولان. إذا كان ذلك صحيحاً، فعليه أن يشرح.

وألمح الجنرال المتقاعد يوآف غالانت إلى أن توقيت الهجوم الذي شنته إسرائيل في الجولان السوري مرتبط بالانتخابات الإسرائيلية.

وقال غالانت، الذي انضم مؤخراً إلى حزب «كولانو» الجديد بقيادة موشي كحلون، في حديث الى القناة الثانية إنه «بالنظر إلى أحداث وقعت في الماضي هناك توقيت أحياناً لا يمكن نفي صلته بالانتخابات».

واستذكر غالانت عملية اغتيال قائد «كتائب القسام» أحمد الجعبري في العام 2012، وقال إن «توقيت الاغتيال كان يمكن أن يكون قبل ذلك. كنت قائداً للمنطقة (الجنوبية) لفترة خمس سنوات قبل ذلك، وتوفرت العديد من الفرص لتنفيذ الاغتيال. نصحت حينها مراراً بالتنفيذ، ولكن لسبب ما لم تنفذ العملية في تلك المواعيد».

واعتبر المحلل العسكري الاسرائيلي ألون بن ديفيد ان الهجوم على موكب «حزب الله» سيرتب معادلة جديدة.

وأفادت القناة العاشرة الإسرائيلية أن السؤال الذي يشغل بال إسرائيل هو أين وكيف سيرد نصرالله، مع تقدير بأن الرد حتمي لكنه ليس فورياً ولن يكون عبر حرب.

ورأت أنه «بالإضافة الى تسلح الحزب الكبير فإن ما قام به في السنة الأخيرة، هو بناء قوة هجومية، فإحدى عبَر الحزب من عملية الجرف الصامد، هي مبدأ بن غوريون بنقل الحرب الى أراضي العدو، وهو يبني قدرة للدخول بقوات كبيرة الى إسرائيل والسيطرة على مستوطنة، وليس عشرة مقاتلين عبر نفق. إنه يشعر بالثقة لأنه يقوم بذلك في سوريا حيث يراكم ثقة بالنفس وخبرة قتالية».

وأضافت «هو يعرف كيف يقوم بهذا، لذلك فإنه يشكل تحدياً إضافياً للتحدي الصاروخي الذي هددنا لسنوات، بحيث أنه بصراحة يوجد أمامنا منظمة من الناحية العسكرية تضع أمام إسرائيل تحديات لسنا متأكدين أن الأجوبة عليها ممتازة وقادرة بصورة سهلة على حل المسألة، فهناك منظمة مسلحة صاروخياً مع قدرة على إصابة كل أنحاء إسرائيل بواسطة صواريخ ثقيلة وأيضاً قدرة هجومية بحيث سيحاول الحزب في كل مواجهة مستقبلية الوصول الى الجليل».

واعتبرت القناة الاولى الاسرائيلية ان ما حصل هو تثبيت لمقولة انه أصبحت هناك جبهة شمالية واحدة.

ورأت القناة الثانية الاسرائيلية ان «حزب الله» سيلملم جراحه وسيرد، إنما ليس بشكل فوري وأوتوماتيكي، مشيرة الى ان مستوطني الجليل والجولان خائفون من رد محتمل.

تجدر الإشارة الى أن مصدراً عسكرياً سورياً قال إنه «في إطار دعم المجموعات الإرهابية قامت مروحية إسرائيلية ظهر أمس بإطلاق صاروخين من داخل الأراضي المحتلة باتجاه مزارع الأمل في القنيطرة ما أدى إلى ارتقاء ستة شهداء وإصابة طفل بجروح بليغة».

 

كلمة لنصرالله؟

 

.. ما بعد اعتداء القنيطرة ليس كما قبله. ووحده السيد نصرالله، سيرسم معالم المرحلة المقبلة في كلمته المرتقبة خلال التشييع الحاشد للشهداء، وما على العدو والصديق إلا الانتظار قليلا.

 

إيران: مقتل عميد في الحرس الثوري في اعتداء القنيطرة

أعلن الحرس الثوري الإيراني مقتل العميد محمدعلي الله دادي في الغارة الإسرائيلية على القنيطرة في الجولان السوري المحتل، أمس، والتي أوقعت أيضاً ستة شهداء من عناصر “حزب الله” اللبناني.

وقال الحرس الثوري، في بيان نشر على موقعه الالكتروني، إن “عدداً من مقاتلي وقوات المقاومة الإسلامية مع الجنرال محمد علي الله دادي تعرضوا لهجوم بمروحيات النظام الصهيوني أثناء تفقدهم منطقة القنيطرة (…) هذا الجنرال الشجاع وعناصر آخرون من حزب الله استشهدوا”.

وكان مصدر مقرب من “حزب الله” لوكالة الأنباء الفرنسية أعلن مقتل ستة عسكريين إيرانيين في الغارة.

وقال المصدر: “تسببت الغارة الإسرائيلية أمس بمقتل ستة عسكريين إيرانيين، بينهم قياديون، بالإضافة إلى العناصر الستة في حزب الله”، مشيراً إلى أن “الجميع كانوا ضمن موكب من ثلاث سيارات” عندما تم استهدافهم.

يُذكر أن دادي، من كبار جنرالات الحرس الثوري الإيراني وقائد “فيلق الغدير” في محافظة يزد في جنوب ايران.

كما أكد مصدر إعلامي في “حزب الله” لقناة “أم تي في” اللبنانية أن القيادي الإيراني أبو علي الطبطبائي بصحة جيّدة ولم يستشهد في القصف على القنيطرة، كما ذكرت بعض وسائل الإعلام.

^شمخاني: رد المقاومة على الإعتداء الصهيوني سيكون حازماً

^إيران: مقتل عميد في الحرس الثوري في اعتداء القنيطرة

(“موقع السفير”، ا ف ب)

 

الرياض والدوحة لواشنطن: حظر طيران فوق سوريا لحماية المسلحين

طالبت الرياض والدوحة الإدارة الأميركية بتوسيع تدخلها العسكري في سوريا عبر فرض «منطقة حظر طيران لحماية من سيتم تدريبهم من غارات الطيران السوري»، وذلك قبل أيام من انعقاد مؤتمر موسكو السوري، فيما كانت الاشتباكات تتواصل بين القوات السورية والمقاتلين الأكراد في الحسكة.

وبعد يوم من إعلان وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) فرز مئات الجنود لإطلاق عملية تدريب المسلحين السوريين «المعتدلين» في السعودية وقطر وتركيا قريباً، زار وفد من اللجنة العسكرية في مجلس الشيوخ الأميركي، برئاسة رئيس اللجنة السيناتور جون ماكين، الرياض والدوحة لبحث هذا الموضوع.

والتقى الوفد في الرياض ولي العهد السعودي الأمير سلمان ووزير الحرس الوطني الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز ورئيس الاستخبارات العامة الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز، قبل أن ينتقل إلى الدوحة حيث التقى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

واعتبر عضو اللجنة العسكرية في مجلس الشيوخ الأميركي ليندسي غراهام، الذي رافق ماكين، في مقابلة مع قناة «ان بي سي»، أن المسلحين لن يتمكنوا من هزم تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام»-»داعش» من دون «منطقة حظر جوي لحمايتهم من غارات الطيران» السوري. وقال «الإستراتيجية الحالية فاشلة. لقد ابلغنا من جميع من التقيناهم خلال الجولة أن جميع من سندربهم من الجيش السوري الحر سيُذبحون من قبل (الرئيس بشار) الأسد من دون منطقة حظر طيران».

وذكر ماكين، في تغريدة على «تويتر»، أن الوفد التقى المسؤول السعودي عن برنامج عملية التدريب والتسليح ومع احمد الجربا الذي وصفه بأنه رئيس «الائتلاف الوطني السوري» المعارض، على الرغم من ان الرئيس الحالي هو خالد خوجة الذي انتخب في تموز الماضي.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية -»واس» أن ماكين والوفد المرافق بحثوا مع المسؤولين السعوديين «المواضيع ذات الاهتمام المشترك وأوجه التعاون بين البلدين الصديقين»، فيما ذكرت وكالة الأنباء القطرية -»قنا» أن الوفد بحث مع الشيخ تميم ورئيس الحكومة وزير الداخلية عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، في الدوحة، «علاقات التعاون بين البلدين وسبل تنميتها وتطويرها، إضافة إلى تبادل الآراء حول عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المتبادل».

وبرز أمس الأول، إعلان «هيئة التنسيق لقوى التغيير الديموقراطي» المعارضة أنها تركت لأعضائها حرية المشاركة في «اللقاء التشاوري» في موسكو نهاية كانون الثاني الحالي. وقال المتحدث باسم الهيئة منذر خدام إن «هيئة التنسيق تركت لأعضائها حرية الذهاب إلى اجتماع موسكو لعرض وجهة نظر الهيئة، التي بالنسبة إليها، لا يمكن لأي مفاوضات أن تحل محل جنيف 1».

وتواصلت الاشتباكات بين الجيش السوري و «وحدات الحماية الشعبية» الكردية، وذلك لليوم الثاني على التوالي، بسبب اختطاف القوات الكردية لضابطين في الجيش السوري، إثر خلاف على مواقع حواجز تفتيش عسكرية وأمنية، وذلك قبل أيام من اجتماع تنوي موسكو تنظيمه بين ممثلين عن المعارضة، بينهم قياديون أكراد، والحكومة السورية. وقتل خمسة أشخاص، بينهم نساء، وذلك نتيجة قصف متبادل، استخدمت فيه قذائف الهاون والمدفعية.

وكانت المدينة شهدت، بداية أيار الماضي، اشتباكات مماثلة، اندلعت بسبب خلاف حول السيطرة على محطة القطار في الحسكة، وخلّفت ستة قتلى من الطرفين. وتزامنت الاشتباكات حينها مع تحضير السلطات السورية للانتخابات الرئاسية، حيث تسبب التوتر في قيام وحدات الحماية، التابعة إلى «حزب الاتحاد الديموقراطي»، بمنع التصويت في المناطق التي يسيطر عليها.

وتثير المواجهات الأخيرة بعض الريبة، كونها تحصل تزامنا مع قرار رئيس «حزب الاتحاد الديموقراطي» صالح المسلم المشاركة في جولة الحوار التي ينظمها الروس أواخر كانون الثاني الحالي بين الحكومة وأقطاب في المعارضة.

وذكرت وكالة الأنباء السورية -»سانا» أن الجيش السوري قام، على مدى أربعة أيام، بتوفير «خروج آمن» لنحو أربعة آلاف شخص من مناطق خاضعة لسيطرة المسلحين في الغوطة الشرقية في ريف دمشق. وأوضحت أن هؤلاء الأشخاص أتوا من عدة مناطق في الغوطة الشرقية، بينها جوبر ودوما، وذلك «هرباً من إرهاب وجرائم التنظيمات الإرهابية التكفيرية التي تحاصر الأهالي وتفتك بهم وتسلب أرزاقهم».

(«السفير»، ا ف ب، ا ب، رويترز)

 

مصرع خمسة من حزب الله بينهم جهاد مغنية وستة إيرانيين في غارة إسرائيلية على الجولان

مقتل 35 جنديا سوريا بسقوط طائرة عسكرية… و«جبهة النصرة» تعلن مسؤوليتها

لندن ـ «القدس العربي» من احمد المصري: قال مصدر قريب من حزب الله لـ»القدس العربي» إن ابن القائد العسكري السابق للحزب عماد مغنية استشهد أمس الأحد عندما أطلقت طائرة هليكوبتر إسرائيلية صواريخ على سيارته بمحافظة القنيطرة السورية، قرب مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل.

وأضاف المصدر أن جهاد مغنية استشهد مع أربعة أعضاء آخرين من حزب الله عندما قصف موكبهم، بينهم القيادي في الحزب محمد عيسى، والقيادي مهدي موسوي، أثناء تفقدهم لمزرعة الأمل بالقنيطرة السورية، مشيرا إلى أن القصف أدى إلى مصرع 5 من الحزب، بينهم قياديان.

وقالت مصادر لبنانية لـ»القدس العربي» إن ستة عناصر إيرانية قتلوا في الغارة بينهم أبو علي الطبطبائي (قيادي ميداني إيراني).

وقال مصدر أمني إسرائيلي إن مروحية إسرائيلية شنت غارة الأحد على «إرهابيين» في الجولان السوري كانوا يخططون لشن هجوم على إسرائيل.

وذكر المصدر أن الهجوم جرى قرب القنيطرة عند خط وقف إطلاق النار بين سوريا وإسرائيل في مرتفعات الجولان المحتل.

ويأتي الهجوم بعد ثلاثة أيام من قول الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله إنه يعتبر أن الهجمات الإسرائيلية المتكررة على سوريا عدوان كبير، وأن سوريا وحلفاءها لهم الحق في الرد.

وقالت القناة العاشرة للتلفزيون الإسرائيلي إن مصدرا رسميا أكد أن إسرائيل شنت هجوما داخل سوريا.

ونقل موقع «واي نت نيوز» التابع لصحيفة «يديعوت احرونوت» الإسرائيلي عن مصدر عسكري قوله إن الهجوم استهدف «إرهابيين كانوا يخططون لمهاجمة إسرائيل».

واغتيل عماد مغنية في دمشق عام 2008 وكان على قائمة الولايات المتحدة لأكثر الأشخاص المطلوب القبض عليهم لدوره في هجمات على أهداف إسرائيلية وغربية.

وجهاد مغنية البالغ عمره 26 سنة خريج الجامعة الأمريكية في بيروت، وكما أفادت أنباء غير مؤكدة انتشرت منذ أمس الأحد، فقد تم تسليمه ملف الجولان من قبل حزب الله.

وكان جهاد يلقب بـ»حليق الذقن» وظهر لأول مرة في عام 2008 حين كان يبلغ من العمر 20 عاما في صور خلف «الحاج قاسم سليماني» في مجلس عزاء بوفاة والدة الأخير، وجرى في ايلول/ سبتمبر 2007 بمقر قيادة الحرس الثوري في طهران، حيث تحول وقتها إلى استعراض لنفوذ سليماني داخل إيران نفسها، إذ لم يتخلّف أي سياسي أو عسكري من العراق ولبنان وغزة عن تقديم التعازي لقائد «فيلق القدس» في الحرس الثوري.

ونقلت وسائل إعلام لبنانية عدة عمن سمتهم مقربين من جهاد مغنية، أنه «يحظى بمكانة خاصة لدى بعض مسؤولي الحزب، ممن يطلقون عليه لقب «الأمير»، ويقدمون له دعمهم وتأييدهم، خصوصاً محبه الأكبر، وهو خاله مصطفى بدر الدين (المطلوب للمحكمة الدولية بتهمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري)، الذي يشاع أنه وريث عماد مغنية في وظيفته، إضافة إلى دعم يلقاه من الأمين العام للحزب.

من جهة أخرى قالت جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في سوريا على حسابها على موقع «تويتر» أمس الأحد إنها أسقطت طائرة شحن تابعة للجيش السوري محملة بالمواد الغذائية والذخيرة خلال الليل في شمال غرب البلاد، لكن التلفزيون الرسمي عزا سقوط الطائرة إلى سوء أحوال الطقس.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن الأحد «قتل 35 جنديا وضابطا في حادث تحطم طائرة النقل» أثناء هبوطها في مطار ابو الظهور العسكري في ريف إدلب.

ونقل التلفزيون السوري عن مصدر عسكري قوله إن طائرة الشحن تحطمت بسبب سوء الأحوال الجوية والضباب الكثيف مساء السبت. وأضاف ان طاقم الطائرة لقي حتفه خلال تحطم الطائرة وهي تحاول الهبوط في مطار أبو الظهور العسكري في محافظة إدلب.

وقالت جبهة النصرة على حسابها على تويتر إنها أسقطت طائرة عسكرية «فوق مطار أبو الظهور العسكري محملة بالذخيرة والغذاء ومياه الشرب.»

 

محامو نظام الأسد تعرّضوا بالضرب لمحامين لبنانيين خلال اجتماعات اتحاد المحامين العرب في القاهرة

لأنهم اتهموا الجيش السوري بقتل شعبه مقابل دفاع الجيش المصري عن الشعب مرتين

بيروت ـ «القدس العربي» من سعد الياس: تعرض وفد المحامين اللبنانيين الذي يمثل نقابتي بيروت وطرابلس في المؤتمر العام الـ23 لاتحاد المحامين العرب المنعقد في القاهرة، إلى إعتداء من قبل وفد المحامين السوريين الذي يمثل نظام الرئيس بشار الأسد، وذلك خلال إلقاء منسق فرع المحامين في «تيار المستقبل» المحامي فادي سعد كلمته في اللجنة المتخصصة بشؤون الإرهاب.

وفي التفاصيل، أنه حين كان المحامي سعد يلقي كلمته، حاول المحامون السوريون من ممثلي الأسد مقاطعته أكثر من مرة، قبل أن ينهالوا عليه وعلى عضوي الوفد اللبناني جمل قمبريس ومنير الحسيني بالضرب، وذلك بينما كان سعد يجري مقارنة ما بين تعاطي الجيشين المصري والسوري مع شعبيهما، بعد قيام الثورة في مصر وسوريا، حيث قال في معرض المقارنة بين الجيشين المصري والسوري «إن الجيش المصري دافع عن شعبه مرتين ومنع أحداً أن يمس به مرتين أما الجيش السوري فقتل شعبه». ودان فرع المحامين في قطاع المهن الحرة في «تيار المستقبل» بشدة «الاعتداء الآثم الذي تعرض له وفد محامي لبنان على يد شبيحة نظام بشار الأسد في القاهرة».

وطالب «اتحاد المحامين العرب باتخاذ موقف حازم مما جرى، واستبعاد ممثلي نظام الأسد عن المشاركة في مؤتمرات المحامين العرب، التي هي مؤتمرات للحريات وللدفاع عن حقوق الشعوب العربية، وليست مؤتمرات للبطش أو لتبرير الارهاب الذي يمارس بحق هذه الشعوب، وفي مقدمها الشعب السوري الشقيق».

وأجرى وزير العدل اللواء أشرف ريفي اتصالاً بنقيب المحامين في بيروت جورج جريج، ونقيب المحامين في طرابلس فهد المقدم، مستنكراً اعتداء محامين تابعين للنظام السوري على محامين لبنانيين،واشار ريفي في بيان إلى أن «الاعتداء الذي تعرض له وفد المحامين اللبنانيين في مؤتمر اتحاد المحامين العرب في القاهرة، يدل على طبيعة النظام السوري، وأتباعه، المتنكرين بلباس حقوقي، فيما تشهد عليهم ممارساتهم، التي هي نسخة طبق الأصل عن ممارسات النظام الذي ينتمون اليه».وأوضح انه «يفترض تبعاً لما حصل، العمل على مقاطعة هذا النظام، واتخاذ الإجراءات المناسبة بحقه، بحرمانه من المشاركة في المنتديات والمؤتمرات العربية الحقوقية والقضائية، بسبب طبيعته المنافية لاحترام القانون، والحد الأدنى من الأصول والآداب، وحرية الرأي، وعدم احترام أخلاقية مهنة المحاماة».

واعتبر ريفي أنه «أمام هذا الاعتداء السافر، أهيب بالسلطات المصرية المختصة، وخصوصاً القضاء المصري المشهود له بحماية الحريات، والانحياز للعدالة، اتخاذ الاجراءات الكفيلة بمعاقبة من نفذوا هذا الاعتداء، وأعلن التضامن الكامل مع السادة المحامين، ومع تيار المستقبل، ومع نقابتي المحامين في بيروت وطرابلس، توصلاً الى ملاحقة الجناة، وانزال أشد العقوبات بهم».

 

18 قتيلا في معارك بين قوات النظام والأكراد لأول مرة في سوريا ومعركة «عين العرب» تعرقل تمدد تنظيم الدولة الإسلامية

عواصم ـ وكالات: قتل 18 شخصا على الأقل في المعارك غير المسبوقة بين قوات النظام السوري ومسلحين موالين لها من جهة، ومقاتلين أكراد من جهة ثانية، في مدينة الحسكة شمال شرقي سوريا، بحسب ما أفاد الأحد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن «قتل ثمانية من عناصر وحدات حماية الشعب (الكردية) والشرطة، فيما قتل تسعة من قوات النظام والمسلحين الموالين لها» في المعارك التي تشهدها هذه المدينة منذ يوم السبت.

وأضاف ان امراة مدنية قتلت أيضا في هذه الاشتباكات. وكان المرصد أعلن عن سقوط ستة قتلى في هذه الاشتباكات.

واندلعت المعارك بين الطرفين بعدما اعتقل المقاتلون الأكراد عشرة مسلحين موالين للنظام اتهموهم بالاستيلاء على جزء من منطقة فصل بين الطرفين.

وكانت وحدات حماية الشعب الكردي ابرمت اتفاقا مع قوات النظام العام الماضي قضى بسيطرة الأكراد على نحو 30 بالمئة من احياء المدينة حيث الاكثرية من الأكراد، في حين تسيطر قوات النظام على بقية الاحياء حيث اكثرية السكان من العرب.

وشارك الطرفان في معارك ضد تنظيم الدولة الإسلامية، الا ان العلاقة بينهما تبقى معقدة.

وكانت قوات النظام انسحبت من مناطق الأكراد في شمال وشمال شرقي البلاد منذ العام 2012 ليتسلم الأكراد المسؤولية الأمنية في مناطقهم.

وبقيت مدينة الحسكة (200 الف نسمة) بمنأى عن النزاع رغم محاولات تنظيم الدولة الإسلامية السيطرة على مواقع قريبة منها.

إلى ذلك وضعت غارات طائرات التحالف الدولي على مواقع تنظيم «الدولة الإسلامية» في عين العرب حدا لآمال هذه المجموعة الإسلامية المتطرفة في السيطرة على المدينة الحدودية مع تركيا، وبالتالي التوسع في سوريا، بحسب ما يرى خبراء.

وبعد نحو أربعة أشهر من بدء هجوم تنظيم الدولة الإسلامية، لا يزال الجزء الأكبر من المدينة يخضع لسيطرة المقاتلين الأكراد الذين يدافعون عنها، بعدما استعادوا مساحات كبيرة من أيدي التنظيم، مدعومين بضربات التحالف المتواصلة منذ 23 أيلول/سبتمبر.

ولم يعد تنظيم الدولة الإسلامية يسيطر سوى على 20 ٪ من مساحة المدينة المعروفة باسم كوباني بالكردية والتي تتراوح بين ستة وسبعة كيلومترات مربعة، بحسب ما يفيد المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يعتمد على شبكة واسعة من الناشطين على الأرض.

وخسر تنظيم الدولة الإسلامية الذي يسيطر على مناطق واسعة في سوريا والعراق المجاور وأعلن قيام «الخلافة» في هذه المناطق، أكثر من ألف من مقاتليه في معارك عين العرب من بين نحو 1600 شخص قتلوا في المدينة التي تحولت إلى رمز للتصدي لهذه المجموعة المتطرفة المعروفة بوحشيتها.

ويقول الخبير في الشؤون الكردية المقيم في واشنطن موتلو سيفيروغلو لوكالة فرانس برس «العالم كله يدرك ان كوباني هي المدينة التي أوقف فيها الأكراد تقدم تنظيم الدولة الإسلامية».

ويضيف «الجهاديون خسروا المئات من مقاتليهم وأسلحة تقدر بملايين الدولارات، وكذلك صورة التنظيم الذي لا يقهر» والتي حاولت ان تروج لها هذه المجموعة.

وتلعب الضربات اليومية للتحالف الدولي ضد مواقع تنظيم الدولة الإسلامية في محيط كوباني وداخلها دورا حاسما، بحسب توماس تبييريه الخبير في الشؤون السورية في جامعة أدنبرة، مشيرا إلى ان «75 بالمئة من الضربات الأمريكية في سوريا استهدفت كوباني».

وبالنسبة إلى مصطفى عبدي الناشط الكردي في عين العرب الواقعة في شمال محافظة حلب، فإن تنظيم الدولة الإسلامية «لم يكن يتوقع حملة جوية مكثفة بهذا الحجم»، لافتا إلى العثور على «عشرات الجثث العائدة إلى الجهاديين في الأحياء المحررة».

ويرى بييريه انه لولا هذه الضربات، فإن تنظيم الدولة الإسلامية الذي سيطر على نحو نصف مساحة عين العرب في تشرين الثاني/نوفمبر، كان «ليحتل المدينة بالكامل حيث انه كان يملك وسائل دعم أكبر مقارنة بتلك التي كان يملكها الأكراد».

ولم يجد تنظيم الدولة الإسلامية المتطرف في كوباني بيئة تسهل له مهمته كما حدث في مناطق أخرى من سوريا حيث كان ينسق مع مخبرين له داخل هذه المناطق قبل دخولها، فيما ان الأكراد بدوا مستعدين ذهنيا للمعركة التي دخلتها ايضا قوات البيشمركة الكردية آتية من العراق.

ويقول مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن ان المقاتلين الأكراد وبعدما أصبحوا في موقع قوة «باتوا يتحركون ضمن خطة قضم واضحة تقضي بالتقدم شارع بعد شارع، باتجاه الشرق والجنوب» حيث يتمركز مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية.

ورغم تراجعهم هذا، لا يزال تنظيم الدولة الإسلامية يصر على المعركة حيث قام باستبدال المقاتلين الشبان بمقاتلين آخرين مخضرمين، وفقا لسيفيروغلو، مؤكدا ان التنظيم «لا يريد ان يتخلى» عن مسعاه في السيطرة على كوباني.

وعلى موقع تويتر، يرى مناصرون لتنظيم الدولة الإسلامية في عين العرب، التي يطلق عليها التنظيم اسم عين الإسلام، احد اهم المعارك منذ بروز هذه المجموعة كاحد ابرز اللاعبين في النزاع السوري منذ 2013.

ويقول أحد هؤلاء المناصرين انه «رغم كل الأكاذيب، فان غالبية عين العرب في أيدي الدولة الإسلامية رغم الضربات الجوية».

ويرى بييريه ان «أكثر ما يدهشني هو نفيهم، حيث انهم لا يعترفون بتراجعهم ويستمرون في الادعاء بانهم يفرضون كامل سيطرتهم».

وإلى جانب الفشل في السيطرة على عين العرب، فقد وضعت الضربات التي تلقاها تنظيم الدولة الإسلامية حدا لطموحات هذه المجموعة بتوسيع سيطرتها عبر شن هجمات جديدة على مناطق اخرى خصوصا في محافظة حلب، بعدما «اصبح جزء من قوتها غير قادر على الحركة قرب كوباني»، بحسب بييريه.

ويرى سيفيروغلو ان معركة كوباني «شكلت ضربة موجعة لطموحهم بالتمدد. وبدل ان تكون الجائزة الكبرى، فقد ارتدت عليهم».

 

«جبهة النصرة» تحل نفسها في بيت سحم جنوب دمشق وتسحب عناصرها الغريبة من البلدة

هبة محمد

ريف دمشق ـ «القدس العربي» أفاد ناشطون، أن أهالي بلدة بيت سحم جنوب العاصمة دمشق تمكنوا من إخراج عناصر جبهة النصرة من البلدة، وحل تنظيم جبهة النصرة في بيت سحم، من خلال إخراج عناصر النصرة الغرباء عن أهالي البلدة إلى خارجها، وحل الجبهة داخل المدينة وفك ارتباط الشبان من أهالي البلدة بتنظيم النصرة نهائياً، مع السماح لهم بالتطوع في فصائل الجيش الحر، والمرابطة على ثغور بيت سحم وجبهاتها.

وقال سليمان العمري لـ «القدس العربي»، إن عناصر جبهة النصرة التي خرجت من بيت سحم اتجهت نحو مخيم اليرموك في جنوب دمشق الخاضع لسيطرة كتائب المعارضة المسلحة حيث استقرت هناك، بينما تسلمت كتائب المعارضة مراكز رباط ومقرات النصرة التي فرغت بعد خروجها في بلدة بيت سحم، وتتمثل تلك الكتائب المقاتلة الآن في بيت سحم بألوية الأبابيل ولواء الإسلام ولواء شام الرسول. وجاء انسحاب جبهة النصرة تحت ضغط المظاهرات الشعبية شبه اليومية والاعتصامات المتتالية لمدة 10 أيام، والتي طالب فيها الأهالي بخروج النصرة من بلدة بيت سحم، وفتح المعبر الوحيد للبلدة الذي أغلقته قوات النظام قبل نحو شهرين بهدف الضغط ع الأهالي، وإرغامهم على طرد عناصر جبهة النصرة المرابطة على طول طريق المطار، مقابل فتح المعبر الإنساني الوحيد الذي يمد أهالي بيت سحم المهادنين مع نظام بشار الأسد بالأغذية والمعونات الإنسانية ومستلزمات الحياة الأساسية.

وكان النظام السوري اشترط على لجنة المصالحة في بيت سحم خروج النصرة مقابل الغذاء، الأمر الذي اضطر الأهالي إلى قبوله، خوفاً من شبح الموت و الجوع الذي طالما عانوا منه وذاقوا مرارته في أعوام الحصار الماضية.

وتشجع الأهالي على إخراج جبهة النصرة من بلدتهم بعد توتر الحاضنة الشعبية للجبهة، بسبب إقدام عناصر من النصرة على قتل شاب من أقرباء أحد أعضاء لجنة المصالحة في بيت سحم، فخرجوا بمظاهرات طالبوا فيها الجبهة بالخروج من بيت سحم رداً على حادثة مقتل الشاب، وإطلاق النار بشكل عشوائي لتفريق المظاهرات المطالبة بخروجهم، ولفتح المعبر الإنساني الذي يرتبط أمر إغلاقه أو فتحه بتواجد النصرة في البلدة.

تلا خروج النصرة من بيت سحم السماح لشاحنات المساعدات الإنسانية بالدخول إلى البلدة من قبل جيش النظام، وهي محملة بطرود غذائية ومادة الخبز برعاية الهلال الأحمر السوري، عن طريق معبر «ببيلا ـ سيدي مقداد» المعبر الرئيسي للجنوب الدمشقي، وقُدر عدد تلك الطرود الغذائية بـ قرابة 1000 طرد، إضافة لـ1000 ربطة خبز. وسبق ذلك بيومين، السماح بدخول 1000 طرد غذائي و بعض المواد الطبية أيضاً بعد إغلاق المعبر مدة 31 يوماً، وعدم السماح للمساعدات بالدخول، الأمـــر الذي أدى خلال الفترة الماضية ارتفاع أسعار المواد الغذائية إلى حد كبير في حال توفرها، مع الإشارة لكون البلدة تعيش في ظل هــــدنة بين كتائب المعارضة داخلها ونظام الأسد منذ شــهر شباط/فبراير من عام 2014.

 

عناصر من «جبهة النصرة» تقتحم مركزا نسائيا وإذاعة في كفرنبل السورية وتعتدي على أعضائهما بالضرب بسبب التضامن مع «شارلي إيبدو»

حازم داكل

ريف إدلب ـ «القدس العربي»: اقتحمت عناصر تابعة لتنظيم القاعدة في بلاد الشام «جبهة النصرة» مركز «مزايا» النسائي ومقر راديو «فريش» داخل المركز الاعلامي في مدينة كفرنبل التابعة لمحافظة إدلب شمال سوريا، بحجة بلاغ جاء للنصرة بأن كل منهما المركز والراديو مقر لطباعة مجلة «سوريتنا» التي نشرت على غلافها قبل أيام صورة تضامن مع رسامي الكاريكاتير الذين قُتلوا خلال اقتحام مقر صحيفة «شارلي إيبدو» الفرنسية.

وحاصرت جبهة النصرة المركز والمكتب بعشرات العناصر المدججة بالسلاح، وقامت بإطلاق النار عشوائياً قبل الاقتحام، كما اعتدت بالضرب على الناشط هادي العبدالله، بالإضافة إلى ضرب امرأة حامل كانت متواجدة مع عشرات النسوة داخل المركز المذكور.

وبررت تلك العناصر سبب الاقتحام بأن مجلة «سوريتنا» الثورية تسيئ إلى النبي «ص» بنشرها مواد تدعم مجلة شارلي إيبدو الفرنسية، التي كانت قد نشرت في السابق صورة للنبي محمد يرفع لوحة كتب عليها «أنا شارلي».

وقال الناشط هادي العبدلله لـ «القدس العربي»: تعرضت للضرب من قبل النصرة لأنني سألت عن سبب الاقتحام وبتلك الطريقة، وقامت عناصر الجبهة بضرب أمرأة حامل كادت ان تخسر جنينها، كما أهانت بعض النساء من خلال وصفهن بالعاهرات والسافرات لأنهن يترددن إلى المركز لتعــلم الخياطة والتمريض ومهن أخرى.

وبحسب العبد الله، قامت النصرة بتكسير بعض الأثاث في المركز، وانتهى الأمر بتقديم هؤلاء العناصر اعتذاراً عما فعلوه، وأضاف العبدالله لـ «القدس العربي»، «إلا أننا توجهنا نحن إلى دار القضاء التابع لجبهة النصرة في مدينة معرة النعمان المجاورة وقدمنا شكوى رسمية بحقهم، واننا ننتظر ردهم».

بدوره كتب الناشط ومسؤول الاعلام في مدينة كفرنبل رائد الفارس على صفحته علـــى «فيسبوك»، أن مجموعة من جبهة النصرة اقتحمت مركز مزايا النسائي وراديو فريش بالأسلحة والبوط العسكري من جديد، وان تلك الطريقة بالاقتحام تذكرنا بفروع الأمن التابعة للنظام السوري، وأنه حدث إطلاق نار من قبلهم داخل المقر المذكور.

وكانت مجلة «سوريتنا» المـــعارضة للنــــظام السوري نشرت قبل أيام صورة تضامن مع رسامي الكاريكاتير الذين قتلوا خلال اقتحام مقر صحيفة «شارلي إيبدو» في باريس، والجدير بالذكر ان «سوريتنا» تطبع في تركيا وتوزع في المناطق «المحررة» في الشمال السوري

 

تنظيم الدولة يستخدم جهاديات للتحريض على عمليات انتحارية.. ودعم واسع لهجمات شارلي إيبدو

إعداد إبراهيم درويش:

لندن ـ «القدس العربي» تستقبل بريطانيا الخميس المقبل مؤتمرا برعاية وزير الخارجية البريطانية ونظيره الأمريكي يحضره مسؤولون من 20 دولة في «لانكستر هاوس» لندن وسيتم فيه نقاش الحملة على تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام وقضايا تتعلق بالتمويل والتدريب والمقاتلين الأجانب وأساليب التواصل.

ويأتي المؤتمر في أعقاب الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون لواشنطن حيث اتفق مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما على توحيد الجهود في مجال مكافحة النشاطات السايبرية. وكان كاميرون قد أخبر شبكة أنباء «سي بي أس» أن بريطانيا «تواجه تهديدا خطيرا» مضيفا أن «الهجمات محتملة جدا».

 

مخاوف عزلة

 

وفي الوقت الذي أكد فيه كاميرون على اتفاقه مع أوباما على مواجهة الإرهاب العالمي إلا أنه أكد أن المعركة ستكون طويلة. وقال «أعتقد أن سبب القلق حول هذه الإستراتيجية ربما جاء بسبب عدم تحديدنا المدة الزمنية كي تنتج ثمارا».

وتقول صحيفة «أوبزيرفر» أن تشديد كاميرون على أهمية «العلاقة الخاصة» مع الولايات المتحدة يأتي في وقت حذر فيه دبلوماسيون ومؤيدون لعلاقات جيدة مع أوروبا من عزل بريطانيا نفسها عن القارة الأوروبية في فترة تحتاج فيها دولها للعمل معا.

وقال لورد هاناي، سفير بريطانيا السابق للإتحاد الأوروبي والأمم المتحدة أن بريطانيا إن لم تلجأ للمعايير الأوروبية فيما يتعلق بإجراءات الاعتقال أو قررت ترك الاتحاد الأوروبي بعد استفتاء عام 2015 فستجد نفسها معزولة ووحيدة فيما يتعلق بالتعاون مع أوروبا لمواجهة الإرهاب.

وقال إن الداعين للخروج من الاتحاد الأوروبي قد نجحوا العام الماضي وأوقفوا معظم التعاون البريطاني مع النظام القضائي والأمني الأوروبي وهو ما يعرض أمن بريطانيا للخطر.

ومنذ الهجوم على المجلة الفرنسية الساخرة «شارلي إيبدو» والمتجر اليهودي في باريس وبريطانيا تحاول تشديد حملاتها الأمنية والرقابة وتعمل على جمع المعلومات وتوسيع قاعدة البيانات حول الأشخاص المشتبه بتورطهم بهجمات إرهابية، كما وتعمل مراكز البحث على رصد النشاطات الجهادية على وسائل التواصل الإجتماعي. ومن هذه المؤسسات «المركز الدولي لدراسة التشدد والعنف السياسي» التابعة لجامعة كينغز في لندن.

ويقول مارك تاونسند مراسل صحيفة «أوبزيرفر» ان المركز يعتبر أول مبادرة من نوعها لتعقب وجمع المعلومات عن تدفق الجهاديين البريطانيين وعادة ما تتصل به مؤسسات مكافحة الإرهاب المتعطشة لمعلومت عن الجهاديين الأجانب في سوريا.

ومنذ الهجوم على باريس لاحظ الباحثون زيادة نسبية في النشاطات على وسائل التواصل الإجتماعي- فيسبوك وتويتر وغيرهما.

وأشار جوزيف كارتر أحد الباحثين في المركز لما كتبه جهادي من مانشستر يستخدم لقب أبو القعقاع «علينا أن نفرح للجهاد ضد الصليبيين، ولا يهم الاقتتال بين تنظيم القاعدة والدولة الإسلامية، فإذا نقل القتال إلى الغرب فإنه سيدعمه».

 

قاعدة بيانات

 

وجمع المركز حتى الآن قاعدة بيانات عن 700 جهادي أجنبي ممن انضموا إلى تنظيم الدولة الإسلامية أو الجماعات الأخرى التابعة للقاعدة مثل جبهة النصرة لأهل الشام.

ويتم تصنيف كل شخص بناء على 72 نقطة تحتوي عليها قاعدة البيانات مثل مكان الميلاد وعمله السابق.

وفي مرحلة ما كان لدى المركز معلومات عن 90 بريطانيا ولكن الرقم تراجع إلى 50 بسبب الغارات الأمريكية حيث قتل العديد منهم وكان آخرهم رونان مالك وهو البريطاني رقم 35 يقتل في سوريا عام 2014 أما البقية فقد اختفوا من عالم التواصل الإجتماعي.

ويقوم المركز بإعداد قاعدة بيانات عن النساء المنضويات تحت راية الدولة الإسلامية وجمع حتى الآن معلومات عن 70 امرأة، نصفهن من البريطانيات وأصغرهن فرنسية عمرها 15 عاما. ويعيش معظم هؤلاء في داخل سوريا وتقدم الحوارات اللاتي يضعنها على وسائل التواصل صورة عن الحياة في عاصمة «الخلافة» أي مدينة الرقة السورية.

وتكشف مراسلات الجهاديات عن تقارير نعي للأزواج الذين قتلوا في حرب الاستنزاف التي يخوضها تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة عين العرب/كوباني.

وتقول ميلاني سميث الباحثة في المركز التي أعدت القائمة إنها سجلت من مراسلات النساء «حالة تذمر في الفترة الأخيرة بسبب برودة الشتاء وعدم توفر الكهرباء، والمياه باردة جدا ولا يمكن استخدامها للتنظيف والأطفال يعانون من الأمراض».

 

ذكاء وتجسس

 

ويقول شيراز ماهر، الباحث البارز في المركز والذي تواصل مع 50 جهاديا عبر التويتر والفيسبوك «من منظور أمني تسمح وسائل التواصل الإجتماعي لنا بقياس مزاجهم وتعطينا فرصة لخلق تمرد أو الإستفادة من خلافاتهم، ولكن قبل استخدام وسائل التواصل الإجتماعي فأنت بحاجة لتجنيد جواسيس».

ولكن رئيس الوزراء كاميرون لا يرغب بتجنيد عملاء جدد بقدر ما يريد التعاون مع أمريكا من خلال إجبار باراك أوباما شركات «تويتر» و «فيسبوك» التعاون الوكالات الاستخباراتية البريطانية ووحدة التنصت على المكالمات المعروفة «جي سي أتش كيو»، كما واقترح كاميرون إعطاء المسؤولين الأمنيين السلطة لتفكيك شيفرات ومراسلات الإرهابيين. ولكن فريق المركز الذي يقوده بيتر نيومان يرى أن الرقابة بدون حدود لن تكون فاعلة إلا في حالة توفر المهارات لتفكيك الشيفرات.

ويقول نيومان إن قاعدة البيانات التي توصل المركز لبنائها جاءت من مصادر مفتوحة وبطرق قانونية «نحن نستخدم المعلومات المفتوحة لكل شخص يريد النظر إليها، وأصبحنا خلال السنوات أكثر ذكاء ولكن ليس فيما نقوم به عمليات تنصت خاصة أن لا صلاحية لدينا من السلطات للقيام بهذا». ويقترح نيومان طريقة لجمع المعلومات من خلال النظرة الأمنية لا الرقابة وجمع كل شيء.

ويشير إلى طريقة وكالة الأمن القومي الأمريكية «أعتقد أن وكالة الأمن القومي تجمع كل شيء ولكن ليس لديها القدرة على فهم ما يعنيه كل هذا، ولدينا معلومات أقل بكثير ومع ذلك استطعنا استخدامها لأقصى حد.

ويقول نيومان الذي يقدم النصح والاستشارة للأمم المتحدة حول المقاتلين الأجانب «لو كان لدينا فريق كبير قبل سنوات لاستطعنا الكشف عن هوية المتطرفين البريطانيين الذين ارتبطوا بقتل ستة غربيين وكان آخرهم عامل الإغاثة الأمريكي عبد الرحمن/بيتر كاسيج. ويرى المركز أن ذكر الإعلام لعبد المجيد عبد الباري كونه من لندن.

ويعترف نيومان أن الحصول على المعلومات بدأ يضيق خاصة أن الجهاديين أصبحوا أكثر حذرا فيما يقوم «تويتر» و «فيسبوك» بحذف مواد بشكل نشط.

 

جهاديات

 

ورغم كل هذا يقول المركز إنه استطاع تشكيل صورة عن الجهاديات العاملات في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية.

وكشف بحث المركز عن دور لهن بتشجيع الفتيات للقيام بهجمات انتحارية في بريطانيا.

ومن بين 70 جهادية أجنبية تعرف المركز على 30 فتاة بريطانية يقمن الآن في شمال سوريا. فمن خلال مراقبة وسائل التواصل الاجتماعي ظهر أن عددا كبيرا منهن عبرن عن دعم لمنفذي الهجوم على المجلة الساخرة ويقفن بالضرورة مع سياسة قتل وذبح الأجانب التي يمارسها تنظيم الدولة الإسلامية.

وهو موقف مهم لأن النساء اللاتي يسافرن إلى العراق وسوريا نظر إليهن وحتى وقت بالراضيات بوضعهن الخانعات لأوامر المقاتلين الذين يرحبون بهن كزوجات وربات بيوت بعيدا عن جبهات القتال. وتقول سميث «عادة ما تقوم النساء البريطانيات بالتحريض، وينصحن من لا يستطيع السفر إلى الدولة الإسلامية ويقلن له «لماذا لا تقوم بعمل شيء في البيت؟ وهذه هي رسالة عامة، فإن لم يكن بإمكانك ترك عائلتك أو ليست لديك القدرة للوصول إلى سوريا فلماذا لا تنفذ عملية».

ويشير هذا الكلام إلى أن ما يقال عن دور المرأة الثانوي في البيت لم يعد له قيمة. وتضيف سميث «لا أعتقد أن أحدا يتحدث عن خطورة عودة المرأة، ففي الوقت الذي لا يشاركن فيه بالتدريبات العسكرية إلا أنه تشاهد النساء وهن يتحدثن على الإنترنت حول حرمانهن من القتال ويقترحن لبعضهن البعض أن بإمكانهن عمل شيء آخر. فتاريخيا استخدمت المرأة لتنفيذ هجمات انتحارية بأنفسهن».

 

في الشيشان أيضا

 

في وقت تحاول فيه الدول الأوروبية الرد على الآثار التي تركها هجوم باريس، حيث قامت السلطات الأمنية بعمليات مداهمات واعتقالات فلدى رمضان قديروف، رئيس الشيشان غريب الأطوار فكرة مختلفة.

ويقول توم بارفيت في تقرير نشرته «صانداي تلغراف» من مدينة غروزني أن الهجوم الذي نفذه إسلاميون في الشهر الماضي وقتل فيه 11 مهاجما ومدنيا واحدا و14 رجل شرطة وجرح فيه 36 شخصا لم يثر اهتمام الرأي العام العالمي مثلما جرى مع الهجوم على «تشارلي إيبدو» رغم ان الهجوم هذا يعتبر من أخطر الهجمات التي تشهدها الشيشان منذ عدة سنوات.

ويحذر الخبراء أن البلد الواقع في شمال القوقاز يقف على أعتاب مرحلة جديدة من التشدد والعنف والذي قد ينتقل إلى قلب روسيا. ففي تطور غير متوقع قام عدد من قادة «إمارة القوقاز» وهي تحالف من الجهاديين الذين يقاتلون الكرملين بتقديم البيعة لأبو بكر البغدادي زعيم تنظيم الدولة الإسلامية.

ويحذر الخبراء من عودة المقاتلين الشيشان الذين عركتهم الحرب في الشرق الأوسط مما يعني حربا جديدة خاصة أن الكرملين تجاهل حرب العصابات الدائرة على بابه وركز على مواجهة الأزمة الأوكرانية.

واعترف قديروف الذي عرض القتال في أوكرانيا أن ما حققه المتطرفون كان مفاجئا «ربما اسأنا التقدير وجلسنا مرتاحين» مضيفا «هذا درس كبير لنا». ولكن الكرملين رد على الهجوم وأعطى قديروف موافقة تكتيكية للقيام بحملة انتقامية من عائلات المسلحين، وهو أمر يقول المراقبون إنه سيدفع بمتشددين جدد لأحضان الجهاديين.

 

حرق البيوت

 

فبعد هجوم 4 كانون الثاني/ديسمبر أمر قديروف «بتدمير بيوت المقاتلين «وتسويتها بالتراب» ونفي سكانها من البلاد. وقال «هذه المرة، عندما لا يجيب الآباء على أفعال أولادهم وبناتهم فقد انتهوا». ورغم شجب منظمات حقوق الإنسان وليبراليين روس لتهديدات قديروف إلا ان الأخير لم يحظ إلا بتوبيخ خفي من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مما يعني استمرار الانتقام كسياسة رسمية للدولة. وتقول الصحيفة إن حرق البيوت بدأ بعد يوم من إصدار قديروف تهديداته، ومنذئذ فقد تم حرق 15 بيتا.

وزار مراسل الصحيفة بلدة ياندي في غرب الشيشان وشاهد بقايا ثلاثة بيوت. ويقول جار أحد البيوت التي حرقت «جاء رجال في الليل، وأخرجوا العائلة منه ومن ثم أشعلوا النار فيه. وكان يمكننا مشاهد ألسنة النار وهي تحرق الجدار والساحة، وحاولنا النظر للبيت لكن الرجال طلبوا منا العودة إلى بيوتنا»، وأجبرت عائلة المقاتل التي تضم أطفالا على الرحيل تحت جنح الظلام.

وفي شارع قريب حضر رجال في 15 عربة واستهدفوا بيت متقاعد يعيش في ألمانيا وحرقوه، والسبب أن نجل المتقاعد بيسلان باديولاييف مطلوب بتهمة الانضمام لجماعة مسلحة.

ويقول جاره «ماذا فعل الأهل حتى يستحقوا كل هذا، فلو كانوا يعلمون أن ابنهم سيذهب للغابة (للقتال) لمنعوه».

ويقول محللون أن مشاركة عربات ورجال بعضهم ملثم وآخر بالزي العسكري لم يكونوا ليتصرفوا بدون مصادقة من السلطات الشيشانية.

 

تعذيب

 

ولم تلجأ السلطات للحرق فقط بل للاعتقال والتعذيب. ففي بلدة خاتير يورت قال خوسين فانغاشيف الذي يعمل بناء إنه اعتقل عام 2011 بتهمة نقل الطعام للمقاتلين الذين شارك أحدهم في الهجوم على غروزني «طلبوا مني الاعتراف بشيء لم أفعله، لقد ضربوني واستخدموا الكهرباء على عنقي وردفي وقدمي واستمر التعذيب مدة 10 أيام».

واضطر في النهاية للاعتراف حيث نقل للمستشفى للعلاج ولكن بعد أن تعرض لشلل نصفي. ومع ذلك أصدرت محكمة عليه حكما مع وقف التنفيذ فيما لم يعاقب من عذبوه. ويقول سيرغي بابينتس من اللجنة الروسية ضد التعذيب «سواء كان هؤلاء الأشخاص مذنبون أم لا، فهذه ليست القضية» ولكن العقاب الخارج عن القانون الذي يدفع كما يقول للعنف والانتقام.

وترى الصحيفة أن معاقبة عائلات المسلحين تترك آثارا خطيرة في وقت يعلن فيه قادة المسلحين البيعة للدولة الإسلامية. وتأتي في وقت أثرت فيه حروب الشيشان ومحاولاتها الاستقلال الفاشلة على معدلات التشدد.

وهو ما أدى لظهورحركات مسلحة فيها وكذا في داغستان والتي قام مقاتلوها بشن هجمات في داخل روسيا مثل الهجوم على مطار دوموديوفو في موسكو وقتل فيه 37 شخصا.

 

عائدون

 

وتقول الصحيفة إن البيعة للدولة الإسلامية تتزامن مع تزايد حركة المتطوعين بين جنوب روسيا والعراق وسوريا.

ويؤكد قديروف على الأمن في الشيشان التي لا تواجه خطرا من هذه الجماعات. وقال للصحيفة «لدينا شبكة استخبارات جيدة داخل هذه جماعات الإرهابيين» مما «يسمح لنا برصد تحركات من يهمونها وتقدم لنا فرصة لإرسال، وبلحظة سريعة كل من يوجه بندقيته لروسيا إلى رحلة أبدية». وترى لجنة مكافحة الإرهاب أن مئات الروس يقاتلون في سوريا وأن هناك عدد منهم يحضر للعودة «بمهمة واضحة». وتشير إلى أن أحد قادة تنظيم الدولة الإسلامية هو من أصل شيشاني «أبو عمر الشيشاني».

وتقول إلينا ميلاشينا من «نوفايا غازيت» «تقول مصادري إن 300 شيشاني سافر إلى سوريا في الأشهر الثلاثة الماضية»، كما أن «هناك العديد من المقاتلين يعودون إلى القوقاز بسبب عدم رضاهم عن الانقسام بين الدولة الإسلامية والفصائل الأخرى التي تقاتل الحكومة هناك».

والسؤال كيف سيؤثر العائدون على روسيا؟ وهو سؤال من الصعب الإجابة عليه، صحيح أن الإمارة القوقازية التي يتزعمها عاليسخاب نبيكوف يرفض العنف وقتل المدنيين إلا أن سلطته تتراجع مع زيادة أعداد من يعلنون الولاء للدولة الإسلامية وهو فعل يراه نبيكوف «فعل خيانة» من أشخاص لهم «عقول بلاستيكية».

تبدو الشيشان اليوم كما يقول الكاتب بلدا أسعد مما كانت عليه في أوقات الحرب. رغم أن الكثيرين لا يتفقون مع سياسة قديروف الإنتقامية من عائلات المقاتلين إلا أنهم ينظرون لإدارته القوية للبلد التي منعت من انتشار الخمور والمخدرات والجريمة. ويقول أحد السكان»تبدو غروزني أجمل من مدن روسية أخرى».

وفي المقابل يقول رجل شرطة سابق اسمه إدريس «بناء شقق سكنية ومساجد شيء جميل ولكن هناك شيء متعفن في الداخل» و «لا يمكنك حرق البيوت فهذا خرق للقانون، فالشيشان اليوم تدور حول شخص واحد وما يريده».

ويرى آخرون أن شعبية قديروف والإعجاب يعملان على قمع الرأي وخطيران. ويقول طاووس سيرانغوفا، مدير كلية اللغة في جامعة غروزني للنفط والتكنولوجيا إن الطلاب والموظفين يعملون في ظل و «وضع دائم من التوتر» ويتعرضون للرقابة من رجال الأمن الذين يقيمون في الجامعة. يريدون منا المشاركة في مسيرات مثل كوريا الشمالية».

ويضيف «نجبر نحن المدرسين على تقديم علاواتنا للمسؤولين ولا يسمح بأي نقد. ويضغط على الطلاب ويشجعون للتجسس على أساتذتهم مقابل الحصول على مميزات، وكل شخص هو في النهاية متشدد محتمل.

وعندما لا يستطيع احتمال الوضع يذهب إلى الغابة».

وتقول ميلاشينا من «نوفايا غازيت» إنها تخشى من دم جديد «مع حرق كل بيت يتم رش النفط على نار التشدد، ويمكن للمتشددين التخلي عن سياسة عدم استهداف المدنيين في أي وقت وأعتقد أن يكون الهجوم القادم خارج الشيشان».

 

“داعش” يتلقى هزيمة كبيرة في عين العرب

حلب ــ رامي سويد

تمكّنت قوات حماية الشعب الكردية من تحقيق تقدم كبير على جبهات القتال جنوب شرق مدينة عين العرب (كوباني)، بعد تمكنها من السيطرة على هضبة مشنة نور الاستراتيجية الواقعة إلى الجنوب الشرقي من المدينة، التي تطل على معظم خطوط إمداد تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش)، التي تصل مناطق سيطرته في المدينة بمناطق في الرقة وريف حلب الشرقي.

 

وتمكنت قوات حماية الشعب من السيطرة على التلة بعد معارك طويلة استمرت طول ليل الأحد-الإثنين، بعد أن تمكنت من إلحاق خسائر كبيرة بقوات “داعش” على صعيد الآليات والأفراد، بحسب مصادر محلية في المدينة.

 

من جهة ثانية، صمدت قوات حماية الشعب الكردية على جبهات القتال وسط المدينة وجنوبها، على الرغم من استقدام “داعش” تعزيزات كبيرة واستخدامه لعشرات السيارات المفخخة في سعيه للسيطرة على المدينة الحدودية، ذات الغالبية الكردية.

 

على خط مواز، ألحقت غارات طيران التحالف الدولي، التي استمرت بشكل شبه يومي على نقاط تمركز تنظيم “الدولة” في عين العرب ومحيطها، خسائر بشرية كبيرة وحالت دون تمكن “داعش” من تحقيق السيطرة على المدينة.

 

وأكّد شهود عيان من مدينة منبج، في ريف حلب الشرقي، التي يسيطر عليها “داعش”، قيام عناصر التنظيم بدفن العشرات من رفاقهم ممن سقطوا إثر غارات طيران التحالف الدولي على مناطق سيطرتهم في عين العرب.

 

وأوضح “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، في بيان، أن “مناطق سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية في المدينة انحسرت إلى نحو 15 في المائة فقط من مساحتها، بعدما كان يسيطر على نحو ثلثي مساحة المدينة في بداية هجومه منذ نحو ثلاثة أشهر.

 

واقتصرت سيطرة “داعش” في المدينة على مناطق محدودة في الأحياء الجنوبية والجنوبية الشرقية منها بحسب المرصد، في مقابل سيطرة قوات حماية الشعب الكردية على معظم مناطق المدينة الشمالية والغربية ومناطق وسط المدينة؛ كسوق الهال والبلدية وساحة الحرية، التي شهدت على مدار الأشهر الماضية اشتباكات عنيفة بين الطرفين.

 

سورية: “الائتلاف الوطني” يقر خارطة للحل السياسي

اسطنبول ــ ألكسندر أيوب

أعلن “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة” السورية، إقرار مسودة لوثيقة، “المبادئ الأساسية للتسوية السياسية في سورية”، والمؤلفة من 13 بنداً تحدد فيها خارطة طريق للحل السياسي في سورية، ومنطلقات استئناف عملية التفاوض التي توقفت في مؤتمر جنيف 2.

 

وأكد مصدر من داخل الائتلاف لـ”العربي الجديد” أن “مسودة وثيقة المبادئ الأساسية للتسوية السياسية في سورية، ستكون محور النقاش بين الائتلاف وهيئة التنسيق الوطنية، خلال اللقاء المقرر انعقاده في الفترة المقبلة في القاهرة، بالإضافة إلى مذكرة التفاهم التي تم تداولها في الأيام القصيرة الماضية”.

 

وأضاف المصدر، الذي رفض الكشف عن اسمه، أن “الائتلاف شكل وفداً برئاسة نائب الرئيس، هشام مروة، يضم عضو الهيئة السياسية، صلاح درويش، وعضو الهيئة العامة، قاسم الخطيب، للقاء هيئة التنسيق الوطنية في القاهرة، وذلك في إطار الحوار السوري – السوري الذي بدأه الائتلاف مع باقي فصائل وتيارات وشخصيات المعارضة السورية”.

 

ولفت إلى أن “الوفد من الممكن أن يلتقي مسؤولين في وزارة الخارجية المصرية للبحث في الجهود الرامية لعقد لقاء تشاوري بين قوى المعارضة السورية، لتوحيد مواقفها بما يخدم ثورة الشعب السوري”.

 

وتنص الوثيقة التي تم إقرارها في اجتماعات الهيئة السياسية للائتلاف، أمس الأحد، وحصل “العربي الجديد” على نسخة منها، على “استئناف المفاوضات برعاية الأمم المتحدة انطلاقاً مما انتهى إليه مؤتمر جنيف في فبراير/شباط 2014 وفقاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وأن الهدف من المفاوضات هو تنفيذ بيان جنيف، بدءاً من تشكيل هيئة حكم انتقالية كاملة للسلطات، بما فيها سلطات رئيس الجمهورية، وذلك لتغيير النظام السياسي بشكل جذري وشامل بما في ذلك رأس النظام ورموزه وأجهزته الأمنية، وقيام نظام مدني تعددي”.

 

وتناولت الوثيقة بالتفصيل مهام ومسؤوليات هيئة الحكم الانتقالية وصولاً لمرحلة إعداد الدستور وإجراء انتخابات وإصلاح المؤسسات، بعيداً عن سلطة الاستبداد، واعتبرت الوثيقة أن وقف عمليات القتل والقصف واستهداف المدنيين شرط أساسي لإطلاق عملية التفاوض.

 

وفي سياق متصل، التقى رئيس الائتلاف، خالد خوجة، وعضو الهيئة السياسية، خطيب بدلة، بموفدة تيار “بناء الدولة”، منى غانم، اليوم الإثنين، في إسطنبول، وجرى التفاهم على الأطر التي يمكن أن يبنى عليها حوار شامل للمعارضة السورية.

 

يذكر أن مذكرة التفاهم التي أرسلها الائتلاف يوم الثلاثاء الماضي لهيئة التنسيق لدراستها، قبل الذهاب إلى القاهرة، تضمنت اعتماد بيان جنيف وقرارات مجلس الأمن المعنية بالشأن السوري كأساس للحل السياسي في سورية، وإطار للعملية التفاوضية برعاية دولية، وحثت المذكرة على التعاون لعقد لقاءات تشاورية وطنية للمعارضة السورية كمقدمة لعقد مؤتمر وطني جامع، بالإضافة إلى تشكيل لجنة من الطرفين من أجل استكمال الحوار بينهما.

 

المفاوضات النووية الإيرانية “الصعبة” تستكمل في ميونيخ

طهران ــ فرح الزمان شوقي

وصف وزير الخارجية الإيرانية، محمد جواد ظريف، اليوم الاثنين، المفاوضات النووية بـ”المعقدة”، مشيراً إلى أن “البحث يدور حاليّاً على التفاصيل الدقيقة، وهو ما يجعل الأجواء أكثر جدية”.

 

ودعا ظريف، بحسب ما نقلت عنه وكالة “أنباء فارس” الإيرانية، “الأطراف المقابلة لإيران إلى اعتماد سياسة التفاوض، باعتبارها الطريق الوحيد لحل أزمة البرنامج النووي”، معتبراً أن”الضغط والعقوبات لن يوصلا لشيء، وإيران ترفض الجمع بين السياستين”. ووجه كلامه إلى الفريق الأميركي، مطالباً واشنطن بـ”التخلي عن هذه السياسة إزاء طهران”.

 

وجاء كلام الدبلوماسي الإيراني، بعد عودته من جنيف، التي استقبلت جولة المحادثات النووية الأخيرة بين إيران ودول مجموعة “5+1”.

 

وحول لقاءاته المتكررة مع نظيره الأميركي، جون كيري، في جنيف وباريس، أوضح أن “هذه الاجتماعات كانت صريحة للغاية، وفي بعض الأحيان تأخذ طابعاً حادّاً وأكثر جدية”.

 

وتوجه إلى منتقدي اجتماعاته في الداخل الإيراني، خصوصاً المحافظين، بالقول إن “المفاوضات النووية لا تمثل حزباً من دون آخر، وإنما هو يعمل وفريقه المفاوض على التوصل إلى حل وحفظ الحقوق النووية الإيرانية”.

 

وأشار ظريف، إلى أن “الصين قدمت مقترحات مفيدة وجديدة خلال جولة التفاوض العاشرة التي عقدت في فيينا في وقت سابق، كذلك روسيا قدمت مقترحات جديدة تتعلق بالتخصيب وتأمين الوقود النووي”، لافتاً إلى أن “الوفد الفرنسي طرح وجهات نظر جديدة”.

 

وأضاف أن “التوصل لاتفاق ممكن، خلال أسبوع واحد، في حال كان لدى الكل إرادة سياسية ونية حقيقية لتوقيع اتفاق مع طهران”.

 

من جهة ثانية، أشار ظريف إلى أن الرئيس الإيراني، حسن روحاني، لن يشارك في مؤتمر دافوس في سويسرا الذي سيعقد الأسبوع الجاري، لافتاً إلى أن “جولة المفاوضات النووية المقبلة ستعقد في ميونيخ على مستوى معاوني وزراء الخارجية، قبل يوم من انعقاد مؤتمر ميونيخ للأمن في فبراير/شباط المقبل”. وأكد أن “هذه الجولة ستبحث إمكانية عقد جلسة تفاوض نووي بين إيران والدول الست على مستوى وزراء الخارجية”.

 

سوريا:النظام يخسر طائرة عسكرية بركابها ال37

أسقطت جبهة النصرة، مساء السبت، طائرة نقل عسكرية تابعة للنظام في إدلب، أثناء هبوطها قرب مطار أبو الظهور العسكري، الذي تحاصره النصرة في ريف إدلب. وبينما أعلن النظام السوري عبر وكالة الأنباء الرسمية “سانا” عن سقوط الطائرة “بسبب سوء الأحوال الجوية والضباب الكثيف”، أعلنت جبهة النصرة أن الطائرة سقطت بعد استهدافها من قبل عناصرها.

 

وقالت “النصرة” أن الطائرة من طراز “يوشن”، وهي طائرة “عسكرية ليلية”، كانت محملة بالذخيرة والطعام و”تحمل على متنها 37 عسكرياً من الجيش النصيري بينهم ضباط وعناصر رافضية لبنانية”، في حين بث حساب “مراسل إدلب” التابع لجبهة النصرة في المنطقة صوراً للطائرة تظهر حطامها وجثثاً لأشخاص باللباس العسكري. واستدلت النصرة على وجود عناصر لبنانية على متن الطائرة بناءً على مقتنيات كانت مع العساكر الذين قتلوا، إذ نشرت صورة تظهر بطاقة خلوية لشركة “ألفا”.

 

وفي دمشق، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن نحو 1200 شخص من سكان الغوطة الشرقية، بينهم مقاتلون، خرجوا من مناطقهم التي يحاصرها النظام في الغوطة، من حوش الضواهرة وحوش نصري ومناطق أخرى، إلى مناطق في العاصمة دمشق وضواحيها. وأكد المرصد أن “سلطات النظام قامت بنقلهم إلى مراكز إيواء هناك (أحياء تحت سيطرته في دمشق)، ولا يعلم حتى اللحظة البنود التي تم الاتفاق على خروج المواطنين وفقاً لها من الغوطة الشرقية المحاصرة منذ نحو عام ونصف”.

 

 

من جهتها، قالت وكالة الأنباء الرسمية السورية “سانا” إن عدد من قامت “وحدات من الجيش والقوات المسلحة” بنقلهم بلغ 2112، بينهم 1094 طفلاً و639 من النساء و”أكثر من 350 مسلحاً سلموا أنفسم إلى الجهات المختصة ليصار إلى تسوية أوضاعهم بموجب القوانين والأنظمة النافذة”. ونقلت “سانا” عن مصدر عسكري قوله إن “الأهالي هربوا من مناطق دوما وجوبر والشيفونية وميدعا وحوش الفارة وحوش الضواهرة، وحوش نصري باتجاه إحدى النقاط العسكرية المتمركزة قرب منطقة حوش الفارة وتم تأمين جميع متطلباتهم المستعجلة ليصار إلى نقلهم باتجاه مراكز الإقامة المؤقتة”.

 

يشار إلى أن المناطق التي خرج منها السكان تقع تحت سيطرة “جيش الإسلام” وتنظيمات أخرى حليفة مثل “الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام”، ما يثير تساؤلات عديدة عن أهداف هذه الخطوة ومدى التنسيق بين قوات المعارضة في الغوطة الشرقية وقوات النظام، إذ إن كل الخارجين من الغوطة إلى النقطة التي تسلمتهم فيها قوات النظام مرّوا عبر حواجز لـ”جيش الإسلام” والتشكيلات المتحالفة معه.

 

معركة عين العرب تعرقل تمدد «داعش» في سوريا

وضعت غارات طائرات التحالف الدولي على مواقع تنظيم «داعش» في عين العرب، حدا لآمال هذه المجموعة الاسلامية المتطرفة في السيطرة على المدينة الحدودية مع تركيا، وبالتالي التوسع في سوريا، بحسب ما يرى خبراء.

 

وبعد نحو اربعة اشهر من بدء هجوم تنظيم «داعش»، لا يزال الجزء الاكبر من المدينة، يخضع لسيطرة المقاتلين الاكراد الذين يدافعون عنها، بعدما استعادوا مساحات كبيرة من ايدي التنظيم، مدعومين بضربات التحالف المتواصلة منذ 23 ايلول الماضي.

 

ولم يعد تنظيم «داعش» يسيطر سوى على 20 في المئة من مساحة المدينة المعروفة باسم «كوباني» بالكردية، والتي تتراوح بين ستة وسبعة كيلومترات مربعة، بحسب ما يفيد المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يعتمد على شبكة واسعة من الناشطين على الارض.

 

وخسر تنظيم «داعش» الذي يسيطر على مناطق واسعة في سوريا والعراق المجاور، واعلن قيام «الخلافة» في هذه المناطق، اكثر من الف من مقاتليه في معارك عين العرب من بين نحو 1600 شخص قتلوا في المدينة التي تحولت الى رمز للتصدي لهذه المجموعة المتطرفة المعروفة بوحشيتها.

 

ويقول الخبير في الشؤون الكردية المقيم في واشنطن، موتلو سيفيروغلو، لوكالة «فرانس برس» إن «العالم كله يدرك ان كوباني هي المدينة التي اوقف فيها الاكراد تقدم تنظيم داعش». ويضيف «لقد خسر داعش المئات من مقاتليه، واسلحة تقدر بملايين الدولارات، وكذلك صورة التنظيم الذي لا يقهر» والتي حاولت ان تروج لها هذه المجموعة.

 

وتلعب الضربات اليومية للتحالف الدولي ضد مواقع تنظيم «داعش» في محيط كوباني وداخلها دورا حاسما، بحسب توماس تبييريه، الخبير في الشؤون السورية في جامعة ادنبره، مشيرا الى ان «75 في المئة من الضربات الاميركية في سوريا، استهدفت كوباني».

 

وبالنسبة الى مصطفى عبدي، الناشط الكردي في عين العرب، الواقعة في شمال محافظة حلب، فان تنظيم «داعش» «لم يكن يتوقع حملة جوية مكثفة بهذا الحجم»، لافتا الى العثور على «عشرات الجثث العائدة الى الإرهابيين في الاحياء المحررة».

 

ويرى بييريه انه لولا هذه الضربات، فان تنظيم «داعش» الذي سيطر على نحو نصف مساحة عين العرب في تشرين الثاني الماضي، كان «ليحتل المدينة بالكامل، حيث انه كان يملك وسائل دعم اكبر مقارنة بتلك التي كان يملكها الاكراد».

 

ولم يجد تنظيم «داعش» في كوباني بيئة تسهل له مهمته، كما حدث في مناطق اخرى من سوريا، حيث كان ينسق مع مخبرين له داخل هذه المناطق قبل دخولها، في حين ان الاكراد بدوا مستعدين ذهنياً للمعركة التي دخلتها ايضا قوات البشمركة الكردية آتية من العراق.

 

ويقول مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن ان المقاتلين الاكراد، وبعدما اصبحوا في موقع قوة «باتوا يتحركون ضمن خطة قضم واضحة تقضي بالتقدم شارع بعد شارع، باتجاه الشرق والجنوب» حيث يتمركز مقاتلو تنظيم «داعش».

 

وعلى الرغم من تراجعهم هذا، لا يزال تنظيم «داعش» يصر على المعركة، حيث قام باستبدال المقاتلين الشبان بمقاتلين اخرين مخضرمين، وفقا لسيفيروغلو، مؤكدا ان التنظيم «لا يريد ان يتخلى» عن مسعاه في السيطرة على كوباني.

 

وعلى موقع «تويتر»، يرى مناصرون لتنظيم «داعش» في عين العرب، التي يطلق عليها التنظيم اسم عين الاسلام، احد اهم المعارك منذ بروز هذه المجموعة كاحد ابرز اللاعبين في النزاع السوري منذ 2013.

 

ويقول احد هؤلاء المناصرين انه «على الرغم من كل الاكاذيب، فان غالبية عين الاسلام في ايدي «داعش» على الرغم من الضربات الجوية».

 

ويقول بييريه ان «اكثر ما يدهشني هو نفيهم، حيث انهم لا يعترفون بتراجعهم، ويستمرون في الادعاء بانهم يفرضون كامل سيطرتهم».

 

والى جانب الفشل في السيطرة على عين العرب، فقد وضعت الضربات التي تلقاها تنظيم «داعش» حدا لطموحات هذه المجموعة، بتوسيع سيطرتها عبر شن هجمات جديدة على مناطق اخرى خصوصاً في محافظة حلب، بعدما «اصبح جزء من قوتها غير قادر على الحركة قرب كوباني»، بحسب بييريه.

 

ويرى سيفيروغلو ان معركة كوباني «شكلت ضربة موجعة لطموحهم بالتمدد. وبدل ان تكون الجائزة الكبرى، فقد ارتدت عليهم».

 

(اف ب)

 

سوريا تبدأ تدمير 12 مستودعاً للأسلحة الكيمياوية

أمستردام – رويترز

قالت مصادر دبلوماسية لرويترز، اليوم الاثنين، إن سوريا بدأت عملية تأخرت طويلا لتدمير 12 مخبأ ومستودعا تحت الأرض كانت تستخدم لإنتاج وتخزين الأسلحة الكيمياوية.

 

وسلمت دمشق في العام الماضي أكثر من 1300 طن متري من المواد السامة بعد الانضمام إلى منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية، غير أنها تأخرت لأشهر عن الجدول المحدد لتدمير المنشآت التي استخدمت في تصنيع وتخزين ترسانتها المميتة، وبدأ العمل في تدمير أول نفق في 24 ديسمبر، لكن العمل تأجل بسبب العواصف.

 

وقال المصدر الدبلوماسي في لاهاي حيث يوجد مقر منظمة الأسلحة الكيمياوية، إنه سيتم إغلاق الموقع بجدران إسمنتية بنهاية يناير الجاري.

 

وقال مصدر آخر “بدأ العمل أخيرا وهذه أخبار جيدة”، مضيفا “كانت هناك بعض المسائل التقنية، كما تسبب الطقس السيئ في تأخير العملية”.

 

وانضمت سوريا إلى منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية بعد هجوم بغاز السارين قتل أكثر من 1000 شخص في ضاحية الغوطة بدمشق في 21 أغسطس 2013 مما دفع الولايات المتحدة للتهديد بعمل عسكري بعدما اتهمت نظام الرئيس السوري بشار الأسد بشن الهجوم، وتبادلت حكومة الأسد والمعارضة المسلحة الاتهامات بشن الهجوم.

 

وتراجع الرئيس الأميركي، باراك أوباما، عن فكرة العمل العسكري ضد دمشق بعد أن وافقت سوريا على تدمير ترسانتها من الأسلحة الكيمياوية.

 

وقتل أكثر من 200 ألف شخص، ونزح الملايين منذ بدء الحرب الأهلية السورية في مارس 2011.

 

ومن المتوقع أن يزود رئيس المنظمة في اجتماعات مغلقة في لاهاي، يوم الأربعاء، ممثلي الحكومات الغربية بآخر التطورات بشأن تدمير مواقع التخزين والإنتاج السورية في إطار التزاماتها التي تفرضها عليها عضويتها في المنظمة.

 

وأشارت المصادر إلى أن التفاصيل التقنية بشأن كيفية تدمير المستودعات السبعة بالمتفجرات لاتزال مدار بحث مع خبراء في المنظمة.

 

ورفضت المصادر الكشف عن هويتها قبل إعلان هذه المعلومات المتعلقة بالبرنامج رسميا.

 

وتقدمت الولايات المتحدة باحتجاج في الشهر الماضي جراء التأخير المتكرر في عملية تدمير المنشآت، ودعا بوب ميكولاك ممثل الولايات المتحدة في المنظمة سوريا إلى تسريع العملية تحت رقابة خارجية أكثر تشددا.

 

وتحقق بعثة تقصي حقائق تابعة للمنظمة في شأن استخدام قنابل غاز الكلورين التي قتلت أو تسببت في إصابة عشرات الأشخاص في عدد من البلدات السورية في خرق لمعاهدة الأسحة الكيمياوية وقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن سوريا، وتنفي سوريا مزاعم عدد من الحكومات الغربية بإخفاء جزء من ترسانتها النووية.

 

وقال دبلوماسيون غربيون إن سوريا لم تقدم أي وثائق بشأن برنامج الأسلحة الكيمياوية الذي تنامى على مدى عقود وأنتج كميات هائلة من غازات الأعصاب السامة للأغراض الحربية.

 

البيشمركة: مقاتلو “داعش” يفقدون السيطرة على كوباني

عين العرب – رويترز

يؤكد مقاتلو قوات البيشمركة الكردية أنهم كسبوا المعركة ضد تنظيم “داعش” مع استمرار القتال في مدينة عين العرب (كوباني بالكردية) السورية القريبة من الحدود مع تركيا، متحدثين عن تحقيقهم مكاسب بشكل بطيء ضد التنظيم المتطرف.

 

ويقول العقيد برهان محمد، الذي يشارك في القتال ضد تنظيم “داعش” في عين العرب، بعد وصوله لها مع زملاء له عبر تركيا: “كوباني مقسمة إلى 13 حيا.

 

نسيطر حاليا على 10 أحياء منها بينما تسيطر الدولة الإسلامية على ثلاثة أحياء فقط”.

 

وفي المدينة الحدودية المحاصرة تخلو الشوارع من الناس ويغطي الركام معظم الأماكن.

 

وتظهر لقطات مصورة بثتها القناة التلفزيونية الثانية النرويجية أمس الأحد حجم الدمار الناجم عن السيارات الملغومة والقصف المدفعي من جانب المتشددين والضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة ضد قواعد ومخابئ لتنظيم “داعش” من جانب آخر.

 

ويوضح العقيد محمد أن الضربات الجوية أسهمت في قطع خطوط الإمداد عن الوصول لمقاتلي “داعش”.

 

ويضيف: “قطعت خط الإمداد لهم من الرقة بسبب الضربات الجوية ولأننا نسيطر على أجزاء من الطريق. الدولة الإسلامية لا تستطيع الحصول على الإمدادات”.

 

وفي سياق آخر، يؤكد الأكراد أنه لا يوجد جنود أجانب على الأرض، مشددين على أنهم فقط من يقاتلون المتشددين.

 

ويقول العقيد محمد: “نقاتل من أجل العالم كله. حربنا ضد إرهابيي الدولة الإسلامية. على العالم أن يدعم كوباني والبيشمركة ووحدات حماية الشعب الكردية”.

 

ويقاتل شباب من أهل كوباني في الصفوف الأولى للقتال، بينهم أرمندي كوباني (21 عاما) الذي كشف أن المتشددين عادة ما يهاجمون في ساعة مبكرة من الصباح.

 

ويوضح كوباني أنهم “يهاجمون بغتة. يتعاطون أقراصا ومواد عن طريق الحقن قبل أن يهاجموا. يستخدمون المدفعية والدبابات. كلها في وقت واحد”.

 

ويقول المقاتلون الأكراد إن خصومهم أصبحوا أكثر يأسا فيما يبدو. وأردف كوباني: “في البداية كانوا شبانا وشيابا. لكن في هجماتهم الأخيرة يستخدمون أطفالا ونساء. جيشهم هلك لذا يستخدمون الأطفال والنساء”.

 

وبدوره، يؤكد المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الأكراد يسيطرون حاليا على نحو 80% من عين العرب وإنهم طردوا قوات “داعش” صوب الجنوب والجنوب الشرقي.

 

إسرائيل تنشر “القبة الحديدية” قرب حدود لبنان

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

قالت مصادر إسرائيلية، الاثنين، إن الجيش الاسرائيلي نشر بطارية لمنظومة “القبة الحديدية” الاعتراضية الخاصة باعتراض الصواريخ قصيرة المدى في المنطقة الشمالية بالقرب من الحدود اللبنانية.

 

ويأتي نشر القبة الحديدية بعد نشر الجيش الإسرائيلي منظومة رادار”اورن ادير” الخاصة بمنظومة “حيتس” المضادة للصواريخ، في سياق الاستعداد للتعامل مع أي رد فعل من حزب الله اللبناني على خلفية غارة إسرائيلية على محافظة القنيطرة السورية أدت إلى مقتل عناصر وقادة من حزب الله بالإضافة إلى مصرع قائد بازر بالحرس الثوري الإيراني.

 

وكانت إيران أكدت في وقت سابق مقتل قائد عسكري بارز في تلك الغارة، وقال الحرس الثوري في بيان نشر على موقعه الإلكتروني إن “عددا من مقاتلي وقوات المقاومة مع الجنرال محمد علي الله دادي تعرضوا لهجوم بمروحيات النظام الصهيوني أثناء تفقدهم منطقة القنيطرة (…) هذا الجنرال الشجاع وعناصر آخرون من حزب الله استشهدوا”، وفقا لتعبير البيان.

 

وقبل ذلك، قال مصدر مقرب من حزب الله لوكالة فرانس برس، إن 6 إيرانيين قد قتلوا في غارة إسرائيل على الجولان.

 

وقال المصدر: “تسببت الغارة الإسرائيلية، الأحد، بمقتل ستة عسكريين إيرانيين، بينهم قياديون، بالإضافة إلى العناصر الستة في حزب الله”، مشيرا إلى أن “الجميع كانوا ضمن موكب من ثلاث سيارات” عندما تم استهدافهم.

 

وأشار إلى أن هؤلاء كانوا يقومون “بتفقد ميداني لبلدة مزرعة الأمل في القنيطرة الواقعة على مقربة من الخط الفاصل بين الجزأين السوري، والمحتل من إسرائيل في هضبة الجولان، عندما تعرضوا “لقصف صاروخي من مروحيات العدو الصهيوني”.

 

قصف على ريف حماة.. وهدنة مع الأكراد

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

لقي عدد من أفراد القوات السورية مصرعهم في اشتباكات مع مسلحي المعارضة في مناطق مختلفة من سوريا الاثنين، فيما استمر سقوط البراميل المتفجرة على مدينتي اللطامنة وكفرزيتا بريف حماة، وفي الحسكة، توصلت الأطراف المتحاربة لهدنة بعد يومين من القتال.

 

ففي حي الراشدين في حلب، قتل 4 من أفراد الجيش السوري أثناء محاولتهم التسلل إلى إحدى النقاط في الحي، فيما قتل جنديان آخران على أطراف مدينة داريا في الغوطة الشرقية بريف دمشق، بحسب ما ذكر ناشطون معارضون.

 

وفي ريف حماة، ألقت الطائرات المروحية 16 برميلاً متفجراً على مدينتي اللطامنة وكفرزيتا وقرية الزكاة، من خلال أكثر من 6 غارات نفذتها المروحيات.

 

وشنت الطائرات المقاتلة 3 غارات جوية على بلدة أبو الظهور في ريف إدلب.

 

وفي محافظة درعا جنوبي البلاد، أظهر فيديو، لم يتسن لسكاي نيوز عربية التحقق من صحته، عمليات إخلاء لما قال نشطاء المعارضة إنها جثث قتلى وجرحى من بين ركام المباني المهدمة جراء البراميل المتفجرة التي ألقيت على بلدة طفس.

 

وقال نشطاء المعارضة إن 5 أشخاص قتلوا وأصيب آخرون جراء قصف الجيش الحكومي لمدينة عربين في الغوطة الشرقية، كما تحدثوا عن سقوط 11 قتيلاً في قصف جوي على بلدة موحسن في دير الزور.

 

هدنة في الحسكة

 

وفي الحسكة شمال شرقي سوريا، تم التوصل لهدنة بين الجيش الحكومي و قوات حماية الشعب الكردية بعد يومين من الاشتباكات.

 

ورغم الهدنة، إلا إن حركة النزوح من المدينة استمرت باتجاه المدن المجاورة.

 

ووفقاً لنشطاء المعارضة، فقد تم التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار وإعلان هدنة إلى حين الاتفاق النهائي لحل المشكلات التي أدت إلى تفاقم الأوضاع في الحسكة.

 

سوريا تبدأ تدمير منشآت الأسلحة الكيماوية

 

من ناحية ثانية، أفادت مصادر دبلوماسية، الاثنين، أن سوريا بدأت عملية تأخرت طويلاً لتدمير 12 مخبأ ومستودعاً تحت الأرض كانت تستخدم لإنتاج وتخزين الأسلحة الكيماوية.

 

وسلمت دمشق في العام الماضي أكثر من 1300 طن متري من المواد السامة بعد الانضمام إلى منظمة حظر الأسلحة الكيماوية غير أنها تأخرت لأشهر عن الجدول المحدد لتدمير المنشآت التي استخدمت في تصنيع وتخزين ترسانتها المميتة.

 

وبدأ العمل في تدمير أول نفق في 24 ديسمبر، غير أن العمل تأجل بسبب العواصف.

 

وقال المصدر الدبلوماسي في لاهاي، حيث يوجد مقر منظمة الأسلحة الكيماوية، إنه سيتم إغلاق الموقع بجدران اسمنتية بنهاية يناير.

 

رئيس لجنة الاستخبارات بالكونغرس لـCNN: السعودية وباكستان بين الممولين منذ تأسيس تنظيم القاعدة

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) — اتهم السيناتور الأمريكي الجمهوري البارز، ريتشارد بير، رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، بعض حلفاء أمريكا في الشرق الأوسط، وبينهم السعودية وباكستان، بالتورط في عمليات تمويل الإرهاب منذ تأسيس تنظيم القاعدة، مشيرا إلى أن عدم مشاركة تلك الدول بشكل حقيقي في الحرب على الإرهاب سيكون له عواقب.

 

وأضاف بير، ردا على سؤال حول تبدل طريقة عمل تنظيم القاعدة في جزيرة العرب من استهداف الرحلات الجوية إلى شن هجمات مباشرة مثل “شارلي إيبدو” قائلا: “أعتقد أن نوايا التنظيم كانت على الدوام شن هجمات بعدة طرق إرهابية، فالأمر لا يتعلق بشخص بل بأيديولوجيا، فالإرهاب اليوم حالة عالمية ويمكن أن تقع الهجمات في أي مكان.”

 

وحول إشارة البعض إلى المفارقة في إعلان القاعدة مسؤوليتها عن الهجوم على “شارلي إيبدو” مقابل إعلان منفذ الهجوم على المتجر اليهودي في باريس الولاء لداعش رد بير بالقول: “ليس لدينا معلومات عن تعاون بين التنظيمين، وأظن أنه من الغباء الاعتقاد بأنهما سيعلنان عن تعاون مشترك في ظل التنافس القائم بينهما على تجنيد العناصر وجمع الأموال.

 

وردا على سؤال حول الموقف الأمريكي الذي يشدد على “مكافحة أيديولوجيا التشدد” في حين يعاقب مغردون في السعودية بسبب آرائهم السياسية بالجلد والسجن ويحكم على مسيحيين بالإعدام في باكستان بتهمة الإساءة للإسلام، علما أن كلا الدولتين حليف لأمريكا قال بير: “قبل أسبوع قلت إن هناك حربا ضد الحضارة الغربية، ولكنني لاحظت أنني أخطأت بذلك التصريح، لأن التهديد لا يطال أوروبا والغرب فحسب، بل وكل مسلم حول العالم يعارض الإرهاب المتطرف.”

 

واتهم السعودية وباكستان، ودول أخرى في الشرق الأوسط بأنها “كانت من بين المساهمين بالتمويل منذ تأسيس تنظيم القاعدة” متمنيا أن تكون الإدارة الأمريكية قد تواصلت مع تلك الدول لدعوتها إلى “وقف تلك الممارسات وتمويل الإرهاب ونقل التعاليم المتشددة إلى الأطفال.” وختم بير بالقول: “يمكنني أن أقول بثقة بأنه بحال عدم وجود رغبة لدى تلك الدول بمساعدتنا في هذه الشراكة (ضد الإرهاب) فسيكون لهذا الأمر عواقبه.”

 

خبيرة بشؤون التسويق لـCNN: أين صور هزيمة داعش؟.. عميل سابق بـCIA: نحن ساعدناهم على الترويج

نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)—تساءلت الخبيرة في شؤون التسويق والعلامات التجارية، مارثا بيس، عن الفيديوهات التي تظهر هزيمة أو تراجع تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أو ما يُعرف بـ”داعش”؟ مشيرة إلى أن ما يصل إلى العالم هو الفيديوهات التي ينشرها التنظيم والتي تظهر انتصاراته.

 

وقالت بيس في مقابلة مع CNN: “داعش تمكنت بالفعل من تكوين علامة تجارية ناجحة جدا، والعلامة التجارية تعتبر رابطا قويا بين التنظيم والناس، وعندما ينظر الناس من خلال المواد التي ينشرها التنظيم وفكرة أنهم ينتصرون فلابد من وجود بديل لذلك.. أين الصور التي تظهر خسارة التنظيم؟ والصور التي تظهر تراجهعم بعد التصدي لمحاولات تقدمهم؟”

 

من جهته قال روبيرت بير، العميل السابق بوكالة الاستخبارات الأمريكية الـCIA، في مقابلة مع CNN: “نحن كمجتع منفتح نساعد التنظيم في ترويج حملته الدعائية.. داعش ينتصر من خلال ترويجنا نحن لصور مثل معتقل أبوغريب وغيرها.”

 

روسيا وجّهت رسائل “مليئة بالوعود” بعد اعتذار معارضين سوريين عن تلبية دعوتها

روما (19 كانون الثاني/يناير) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

قال قيادي في الكتلة الوطنية والائتلاف إن الخارجية الروسية وجّهت رسائل مليئة بالوعود للمعارضة السورية بعد أن اعتذر الكثيرون عن حضور اجتماع موسكو، بما فيها إمكانية إعادة النظر بشكل ومحتوى وعدد الدعوات، في محاولة لإغراء المعارضة لحضور الاجتماع.

 

وقال رئيس الهيئة التنفيذية للكتلة الوطنية الديمقراطية وعضو الائتلاف السوري المعارض عقاب يحيى، لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء “علمنا أن الخارجية الروسية، وبعد أن رفض جلّ من وجهت لهم الدعوة لحضور اجتماع موسكو، قامت بتوجيه رسالة رطبة لبعض الجهات مملوءة بوعود مختلفة عمّا سبق، وبأنها مستعدة لإعادة النظر بشكل ومحتوى وعدد الدعوات، وحتى المضمون” في محاولة لثني هؤلاء عن مقاطعة الاجتماع.

 

وشدد المعارض السوري على أن روسيا لا تمتلك مفاتيح الحل للأزمة السورية وأنها تستغل الانشغال الأمريكي بقضايا أخرى. وقال “لا تمتلك روسيا مفاتيح الحل، وهي تحاول الدخول على خط المسألة السورية من واقع الفراغ الدولي الذي تسهم فيه الإدارة الأمريكية بقصد واضح نتيجة انشغالها بملفات أخرى تعتبرها الأهم كالاتفاق مع إيران حول ملفها النووي، ومحاربة الإرهاب، وروسيا المأزومة في مواقع متشابكة تريد أن تقبض على بعض الأوراق لمواجهة الإهمال الأمريكي لها، وربما للتقايض بها في مواقع أخرى”، وفق تقديره

 

وعن تهديدات وزير الخارجية الروسي سيرغيي لافروف للمعارضين الذين ينوون مقاطعة اجتماع موسكو بفقدان المستقبل السياسي والتأثير، قال يحيى “لقد اعتاد الوزير لافروف على عدم احترام الآخرين في تعاطيه مع المسألة السورية، خاصة مع المعارضة، وكثيراً ما ظهر وكأنه ناطق رسمي للنظام وليس وزير خارجية لدولة كبرى، وكان مضحكاً حدّ السخرية ذلك التهديد وكأن بيديه مفاتيح الجنة السورية يوزع المقاعد والمكافآت على من يريد، وهو أمر يخالف الحقيقة”، على حد تعبيره.

 

وحول تأثير هذه التهديدات على موافقة البعض على الحضور، قال المعارض السوري “لا أعتقد أن من قَبِل الحضور فعل ذلك بفعل التهديد، ربما تحت ضغط القناعة بموقع روسيا وأهمية دورها، فضلاً عن وجود معارضين أدمنوا حضور مختلف الفعاليات وتلبية جميع الدعوات، وحجتهم في ذلك أنهم يربحون أكثر مما يخسرون، ناهيك عن قصة إثبات الذات والموجودية، وشيء من التنافس مع الإئتلاف”، حسب تعبيره

 

وأضاف “وافق بعض المعارضين على الحضور رغم أن الجميع يعرف أن لقاء موسكو لن يقدّم شيئاً مهماً للقضية السورية، سوى محاولات إزالة التضاريس التي تعتبرها عديد أطراف المعارضة وقوى الثورة أنها ثوابت لا يمكن تجاوزها، والتي تتلخّص بتغيير الشعارات المرفوعة حول موقع ومصير رأس النظام وكبار المجرمين فيه، واستبدال التفاوض على المرحلة الانتقالية وتشكيل جسم انتقالي مطلق الصلاحيات بالحوار المباشر”، حسب رأيه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى