أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الاثنين 20 أذار 2017

ذعر في دمشق بعد هجوم لفصائل إسلامية

موسكو – رائد جبر؛ الناصرة – أسعد تلحمي؛ لندن – «الحياة»

شنت فصائل إسلامية معارضة هجوماً مفاجئاً على مواقع القوات النظامية شرق دمشق، وسيطرت على أبنية في حي جوبر واقتربت من ربطه بحي القابون، الأمر الذي ردت عليه القوات النظامية بشن عشرات الغارات على جبهات القتال، إضافة إلى نشر دبابات في دمشق، وسط حالة ذعر بين الأهالي. في الوقت ذاته، هدد وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان بتدمير الدفاعات الجوية السورية في حال اعترضت طائرات إسرائيلية تقصف أسلحة لـ «حزب الله». وأكد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أن ثمة اتفاقاً بين روسيا وإسرائيل ينص على مراعاة التنسيق في مسار العمليات الجوية فوق سورية.

وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن الطائرات الحربية واصلت تنفيذ غاراتها مستهدفة مناطق في الأطراف الشرقية لدمشق، حيث وثق «ما لا يقل عن 35 غارة نفذتها الطائرات الحربية على شرق المدينة، مستهدفة بـ5 غارات مناطق في حي القابون، فيما نفذت الـ30 الأخرى على حي جوبر، الذي لا تزال فصائل إسلامية وهيئة تحرير الشام تواصل هجومها على محاور فيه، بغية التقدم نحو داخل العاصمة».

ودارت «معارك بينها (الفصائل) وبين قوات النظام والمسلحين الموالين لها التي خسرت 4 مواقع على الأقل في الحي، فيما أسر 6 من عناصرها على يد الفصائل، في حين قتل وأصيب وقضى عدد من مقاتلي الطرفين» وفق «المرصد» الذي أضاف أن «مجموعة من الانغماسيين من تحرير الشام والفصائل تمكنت من الوصول إلى كراج العباسيين، وسيطرت على أجزاء واسعة منه». وقال نشطاء معارضون إن فصائل المعارضة اقتربت من ربط حيي جوبر والقابون.

وفي حال ثبتت الفصائل سيطرتها على الكراج، فإنها تكون اقتربت في شكل أكبر من قلب مدينة دمشق، إضافة إلى اقترابها من وصل مناطق سيطرة الفصائل في حيي جوبر والقابون ببعضها، والانتقال عبر حيي القابون وجوبر لكون المنطقة الفاصلة ستقع في حال تثبيت السيطرة تحت مرمى نيران مقاتلي الفصائل.

في الطرف الآخر من دمشق، قال «المرصد» إن طائرات إسرائيلية قصفت «سيارة على الطريق الواصل بين بلدة خان أرنبة والعاصمة دمشق في ريف القنيطرة، إذ تسببت الضربات بإعطاب السيارة، إضافة إلى أنها قتلت شخصاً كان يقودها ذكرت مصادر أنه شخصية عسكرية رفيعة. ولم يتمكن «المرصد السوري» إلى مساء أمس من معرفة الشخص المستهدف من هذه الضربة.

وقال ليبرمان لدى تفقده قاعدة عسكرية وسط إسرائيل إن «الجيش الإسرائيلي لا يتحرك خارج سياقه، لكن إذا تحرك فثمة سبب حقيقي لذلك. لسنا معنيين بالتدخل في الحرب الأهلية في سورية. نحن لسنا مع الأسد ولا ضده، وبكل تأكيد لسنا معنيين بأي احتكاك مع الروس». وأضاف أن المشكلة الكبرى هي في نقل أسلحة نوعية من سورية إلى لبنان «وعليه وفي كل مرة نرصد نقل أسلحة تكسر التوازن، فإننا سنتحرك لاعتراض عملية نقلها. لا مساومة في هذه المسألة». وتابع أنه «في المرة المقبلة، وفي حال اعترض الدفاع الجوي السوري طائراتنا فإننا سندمر منظومات الدفاع الجوي كلها من دون أن نتردد أبداً».

ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي أنه طلب من السفير الإسرائيلي لدى موسكو، توضيحات في شأن اختراق الطائرات الإسرائيلية الأجواء السورية الجمعة الماضي. وأكد بوغدانوف أن ثمة اتفاقاً بين روسيا وإسرائيل ينص على مراعاة التنسيق في مسار العمليات الجوية فوق سورية، مشيراً إلى أنه يتعين معرفة تقويم وزارة الدفاع الروسية لهذا الحادث.

وكانت موسكو تجنبت التعليق بعد الغارات الإسرائيلية على سورية. وقالت مصادر إن العسكريين الروس يجرون تقويماً للأهداف التي ضربتها الغارة قبل إصدار تعليق. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية أن موسكو استدعت السفير الإسرائيلي غاري كورين، وطالبته بتقديم إيضاح حول الغارة الإسرائيلية الأخيرة. وكان خبراء عسكريون روس قالوا إن الغارة هدفت إلى قطع الطريق على عملية كبرى لنقل أسلحة إلى «حزب الله».

 

تجدد الاشتباكات بين المعارضة والنظام في جوبر والقابون

بيروت – رويترز

تجددت  الاشتباكات العنيفة في العاصمة السورية دمشق في ساعة مبكرة من صباح اليوم (الاثنين)، إذ شن الجيش هجوماً مضاداً على مقاتلي المعارضة الذين تقدموا في شمال شرقي المدينة أمس.

وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» نقلاً عن مصدر عسكري سوري أن الجيش استعاد السيطرة على كل المواقع التي فقدها أمس.

وقال شاهد إن طائرات حربية حلقت في سماء دمشق في الصباح الباكر وإن بعض الشوارع في مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة قرب الاشتباكات أغلقت.

وأشار «المرصد» إلى أن الاشتباكات العنيفة مستمرة حول منطقتي جوبر والقابون في شمال شرقي دمشق.

وقال قيادي في «فيلق الرحمن» الذي يخوض القتال هناك أمس إن مقاتلي المعارضة شنوا هجوماً في جوبر لتخفيف الضغط العسكري بعدما فقدوا السيطرة على مناطق في القابون وبرزة المجاورتين في الآونة الأخيرة.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية للأنباء اليوم عن السفير الروسي لدى سورية ألكسندر كينشاك قوله إن أحد مباني السفارة الروسية في دمشق لحقت به أضرار جراء اشتباكات بين الحكومة وقوات المعارضة.

ونقلت الوكالة عنه قوله «لدينا مبنى لم نكن نستخدمه موقتا وهو ليس ببعيد عن مركز اشتباكات الأمس. وعلمت أن هزة كبيرة هشمت نوافذ هناك».

ولا يزال مقاتلو المعارضة يسيطرون على جيب كبير مكتظ بالسكان في منطقة الغوطة الشرقية شرق دمشق بالإضافة إلى بعض المناطق في جنوب وشرق وشمال شرق المدينة.

وتركزت الاشتباكات الأخيرة على المناطق المحيطة بالقابون وبرزة اللتين عزلهما الجيش عن باقي الغوطة الشرقية والمناطق الشرقية من دمشق.

 

فصائل معارضة تسيطر على أبنية في دمشق

لندن – «الحياة»

اندلعت معارك عنيفة في حي جوبر الدمشقي بعد هجوم شنته فصائل إسلامية ومعارضة ضد القوات النظامية، وسيطرت على مبان شرق العاصمة وسط شن الطيران السوري غارات على غوطة دمشق، في وقت أفيد بأن الجيش الإسرائيلي قصف سيارة بين دمشق والقنيطرة. وجدد الطيران السوري قصف إدلب.

وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن الطائرات الحربية واصلت تنفيذ غاراتها مستهدفة مناطق في أطراف العاصمة دمشق الشرقية، حيث وثق «ما لا يقل عن 35 غارة نفذتها الطائرات الحربية، على شرق المدينة، مستهدفة بـ5 منها مناطق في حي القابون، فيما نفذت الـ30 الأخرى على حي جوبر، الذي لا تزال الفصائل الإسلامية وهيئة تحرير الشام تواصل هجومها على محاور فيه، بغية التقدم نحو داخل العاصمة».

ودارت «معارك بينها وبين قوات النظام والمسلحين الموالين، وخسرت الأخيرة 4 مواقع على الأقل في الحي، فيما أسر 6 من عناصرها على يد الفصائل، في حين قتل وأصيب وقضى عدد من مقاتلي الطرفين»، وفق «المرصد» وأضاف أن «مجموعة من الانغماسيين من تحرير الشام والفصائل تمكنوا من الوصول إلى كراج العباسيين، وسيطروا على أجزاء واسعة منه، فيما لا تزال المعارك مستمرة بعنف بينها وبين قوات النظام والمسلحين الموالين لها، في محاولة من الأخير استرداد السيطرة على الكراج».

وفي حال ثبتت الفصائل سيطرتها على الكراج، فإنها تكون قد اقتربت في شكل أكبر من قبل مدينة دمشق، إضافة لاقترابها من وصل مناطق سيطرة الفصائل في حيي جوبر والقابون ببعضهما، والانتقال عبر حيي القابون وجوبر لكون المنطقة الفاصلة ستقع في حال تثبيت السيطرة، تحت مرمى نيران مقاتلي الفصائل.

وقال «المرصد» إن هذه المعارك «جاءت مع سقوط قذائف في شكل مكثف على مناطق في العاصمة دمشق مستهدفة مناطق بين شارع حلب ومنطقة القصاع، ومحيط مشفى العباسيين وساحة جورج خوري، ومحيط شارع برنية بحي ركن الدين، وحي القصور وسط العاصمة، ومحيط حي المهاجرين وبساتين العدوي ومنطقة العباسيين وكراجها وشارع فارس الخوري ومنطقة التجارة وباب توما وسط العاصمة، فيما تستمر بسببها حالة الشلل التي تشهدها المنطقة المحيطة بجوبر داخل العاصمة دمشق، بالإضافة لحذر في التنقل لدى سكان العاصمة».

وأشار إلى أن الهجوم جاء «بعد 17 يوماً من فشل واحدة من أكبر العمليات العسكرية التي كانت ستشهدها العاصمة، إثر تحضر الفصائل لتنفيذ هجوم من محور برزة نحو داخل مدينة دمشق، قبل أن يعمد لواء عامل في برزة لإفشال الهجوم عبر إبلاغ حواجز النظام بوجود آلاف المقاتلين داخل الحي متحضرين لبدء عمليتهم، إذ كان المرصد السوري حصل في الثاني من الشهر الجاري على معلومات عن أن لواءً معارضاً ينشط في حي برزة الدمشقي، عمد إلى إفشال عملية واسعة متجهة إلى داخل العاصمة دمشق».

وفي التفاصيل، فإن حي برزة الدمشقي الواقع في الأطراف الشرقية للعاصمة، شهد استنفاراً لمقاتلي هذا اللواء، بالتزامن مع استنفار لحواجز قوات النظام المحيطة بالحي، على خلفية إبلاغ قسم من مقاتلي اللواء لحواجز النظام، بوجود تحرك لفصائل إسلامية من أبرزها «هيئة تحرير الشام» و «حركة أحرار الشام» و «جيش الإسلام» لتنفيذ عمل عسكري كبير، يتخذ من برزة نقطة انطلاق له، حيث سيقوم مقاتلو هذه الفصائل الذين جرى تهيئتهم مسبقاً لهذه العملية، بالتحرك من حي برزة، والالتفاف على الحواجز المحيطة ببرزة والتي يتمركز عليها عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها، ومن ثم سيهاجمون بغية التقدم إلى داخل العاصمة دمشق. وقال «المرصد» إن «العمل العسكري للفصائل كان من المقرر أن ينطلق، ومع دخول آلاف المقاتلين إلى حي برزة، عمد مقاتلون من اللواء العامل في برزة والذي دخل في «مصالحة» مع النظام منذ العام 2014، ويتمركز مقاتلون منه في حواجز مشتركة مع النظام، بمحيط حي برزة، إلى إبلاغ حواجز النظام بوجود عمل عسكري في الحي نحو العاصمة دمشق وبتفاصيله، ليبدأ استنفار حواجز النظام في محيط برزة، بالإضافة إلى اعتلاء قناصة هذا اللواء أسطح المباني ورصده كافة الشوارع والمحاور الرئيسية في حي برزة».

وقال لاحقاً أنه «ارتفع إلى 4 بينهم مواطنة عدد الشهداء الذين قضوا نتيجة قصف الطائرات الحربية مناطق في مدينة حرستا في الغوطة الشرقية، ليرتفع بذلك إلى 8 بينهم طفل ومواطنة، عدد الشهداء الذين قضوا نتيجة قصف الطائرات الحربية مدينة حرستا وقصف لقوات النظام على مناطق في مدينة عربين بالغوطة الشرقية».

في الطرف الآخر من دمشق، قال «المرصد» إن طائرات إسرائيلية قصفت «سيارة على الطريق الواصل بين بلدة خان أرنبة والعاصمة دمشق في ريف القنيطرة، إذ تسببت الضربات بإعطاب السيارة، إضافة إلى أنها قتلت شخصاً كان يقودها».

ولم يتمكن «المرصد السوري» إلى مساء أمس من معرفة الشخص المستهدف من هذه الضربة.

يشار إلى أن طائرات إسرائيلية استهدفت مواقع في الأراضي السورية قبل يومين، ذلك أن الدفاعات الجوية التابعة للنظام استهدفت هذه الطائرات بالصواريخ من دون معلومات عن إصابتها الطائرات. ورصد «المرصد» خلال الأيام والأسابيع الفائتة تحليقاً مستمراً لطائرات إسرائيلية في أجواء ريف دمشق والقلمون والقنيطرة وريف درعا الغربي.

في شمال غربي البلاد، قال «المرصد» إنه «ارتفع إلى 5 بينهم مواطنة وطفلتاها، عدد الشهداء الذين قضوا نتيجة قصف الطائرات الحربية مناطق في مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، حيث لا يزال عدد الشهداء مرشحاً للارتفاع لوجود جرحى بحالات خطرة نتيجة إصابة 10 آخرين بينهم طفلان و4 مواطنات، في حين عاودت الطائرات الحربية استهدافها لمناطق في مدينة إدلب وأطرافها، بعد غارات صباح أمس خلفت 6 شهداء بينهم طفلان من عائلة واحدة، و3 مواطنات من عائلة أخرى».

 

النظام يرفض استقبال دي ميستورا في دمشق

دبي – «الحياة»

رفضت دمشق استقبال المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي مستورا، الذي كان يخطط لزيارة سورية قبيل انعقاد الجولة الخامسة من محادثات جنيف المرتقبة الأسبوع المقبل، من دون ذكر الأسباب، بحسب ما أفادت وكالة «سبوتنيك» نقلاً عن مصدر مطلع.

وأعلن نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، اليوم (الاثنين)، أن المبعوث الأممي إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، سيزور موسكو خلال اليومين المقبلين، وأن الزيارة ستكون قبل جولة محادثات جنيف المقررة 23 آذار (مارس) الجاري.

وقال بوغدانوف للصحافيين: «دي ميستورا سيصل موسكو خلال يومين قبل مفاوضات 23 آذار».

والتقى المبعوث الأممي أول من أمس مع ممثلي «الهيئة العليا للمفاوضات» السورية، في العاصمة السعودية الرياض، حيث جرى نقاش التحديات المطروحة أمام الجولة الخامسة من المفاوضات السورية -السورية، وتمثيل المعارضة، وسبل التعاطي مع العملية السياسية.

يذكر، أن الجولة الرابعة من المفاوضات حول تسوية الأزمة السورية بين الحكومة السورية وقوى المعارضة، برعاية الأمم المتحدة، اختتمت في جنيف، في الرابع من آذار (مارس) الجاري.

وقدم المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، إلى المشاركين، خلال هذه الجولة، وثيقة غير رسمية تتضمن 12 بنداً، تخص رؤية التسوية ومستقبل سورية.

 

ليبرمان يهدد بتدمير الدفاعات الجوية السورية

دبي، القدس المحتلة – «الحياة»، رويترز

هدد وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان اليوم (الأحد) بتدمير الدفاعات الجوية السورية، مؤكداً أن الطيران الحربي الإسرائيلي لن يتردد في تدمير أنظمة الدفاع الجوية السورية في حال قام الجيش السوري مرة أخرى بإطلاق صواريخ باتجاه طائرات إسرائيلية.

وجاءت تصريحات ليبرمان خلال زيارة قام بها اليوم إلى القاعدة العسكرية «تال هشومير» وسط إسرائيل، وذلك بعد إطلاق سورية صواريخ مضادة للطائرات باتجاه طائرات إسرائيلية عقب قصفها أهدافاً داخل الأراضي السورية أول من أمس.

وقال ليبرمان في حديث إلى الإذاعة العامة الإسرائيلية: «في المرة المقبلة التي يطلق فيها جيش النظام السوري بطاريات دفاعاته الجوية باتجاه طائرات سلاح الجو الإسرائيلي، سيقوم سلاح الجو بتدمير هذه البطاريات، لن نتردد بذلك، فأمن إسرائيل فوق كل شيء».

ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن ليبرمان قوله إنه «لا يوجد مصلحة لدى إسرائيل في التدخل في الحرب السورية ولا ضد الرئيس بشار الأسد، وليس لدينا مصلحة في الاصطدام مع روسيا في سورية، مشكلتنا الأساسية هي مع نقل أسلحة متقدمة من سورية إلى لبنان، وفي كل مرة تكون هناك محاولة لتهريب أسلحة، سنتحرك لإحباطها، ولن يكون هناك أي تسوية حول هذا الموضوع».

وتابع «على السوريين أن يفهموا إنهم سيتحملون مسؤولية نقل الأسلحة إلى حزب الله وطالما سيواصلون السماح بذلك، فإننا سنقوم بما يتعين علينا فعله».

ويأتي تهديد ليبرمان بعد غارة جوية إسرائيلية شنت الجمعة على أسلحة متطورة كانت ستنقل إلى «حزب الله»، ما دفع الجيش السوري إلى إطلاق صاروخ باتجاه الطائرات الإسرائيلية.

ولا تؤكد إسرائيل عادة شن غارات في سورية، إلا أنها أعلنت الأمر هذه المرة ربما بسبب دوي صفارات الإنذار الذي انطلق في غور الأردن، عقب إطلاق صاروخ «السهم» لاعتراض الصاروخ السوري المضاد للطائرات.

وكان الجيش الإسرائيلي قال إن طائراته لم تتعرض لضرر خلال العملية التي نفذتها في سورية، وذلك بعدما قال الجيش السوري إنه أسقط طائرة إسرائيلية.

وأكدت إسرائيل أن صواريخ مضادة للطائرات استهدفت طائراتها أثناء مهمة في سورية. وقال ناطق باسم الجيش الإسرائيلي «لم تكن سلامة المدنيين الإسرائيليين أو طائرات القوة الجوية الإسرائيلية في خطر في أي وقت».

وفي شأن آخر، أثار خلاف بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزير المال موشي كاخلون في شأن «هيئة تنظيم البث الإعلامي» تكهنات بأن يسعى نتانياهو إلى إجراء انتخابات قبل عامين من موعدها المقرر.

ومن شأن إجراء انتخابات عامة تأجيل أي خطوات سلام برعاية أميركية في عهد الرئيس دونالد ترامب، وقد توقف أيضاً توجيه اتهامات محتمل لنتانياهو في قضايا فساد.

وقال نتانياهو في وقت متأخر من مساء أمس إنه يتخلى عن اتفاق مع كاخلون، وهو حليف رئيس في الائتلاف الحاكم، في شأن تأسيس هيئة عامة جديدة لتنظيم البث الإعلامي لتحل محل الهيئة القائمة، وقال نتانياهو إنه غير رأيه في الأمر بسبب مخاوف من فقد العاملين وظائفهم.

ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن نتانياهو قوله للوزراء من حزبه «ليكود» إنه قد يقيل الحكومة إذا لم يمتثل كاخلون، والذي يرأس حزب «كلنا» الذي يمثل تيار يمين الوسط في الائتلاف الحاكم بالمشاركة مع حزب «ليكود».

وقال بعض المعلقين إن نتانياهو يأمل في أن يؤدي إجراء انتخابات مبكرة إلى تأجيل قرار متوقع خلال أسابيع من النائب العام بتوجيه اتهامات جنائية إليه. وتكهن آخرون بأن نتانياهو بعد زيارة مبعوث أميركي الأسبوع الماضي لم يعد يشعر بارتياح إزاء المسار الذي قد تتخذه إدارة ترامب في جهود السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل ويريد تأجيل العمل الديبلوماسي.

ويواجه نتانياهو (67 عاماً) قضيتين إحداهما تتعلق بتلقي هدايا من رجال أعمال والأخرى بأحاديث أجراها مع ناشر صحيفة إسرائيلية عن الحد من المنافسة في قطاع الأخبار مقابل تغطية أكثر إيجابية. ولم توجه بعد اتهامات رسمية لنتانياهو الذي انتخب لفترة ولاية جديدة قبل عامين وينفي ارتكاب أي مخالفات.

ومن المقرر أن تجري الانتخابات العامة المقبلة في إسرائيل في تشرين الثاني (نوفمبر) 2019، لكن العديد من الحكومات الائتلافية في إسرائيل لم تكمل مدتها.

وكتب المعلق ناحوم بارنيع في صحيفة «يديعوت أحرونوت» اليومية: «قرار الدعوة إلى انتخابات جديدة سيؤدي إلى تعليق التحقيقات وربما وضع نهاية لها»، وأضاف «إذا نجا (فاز في الانتخابات) فسيدفع قائلاً… إن الناس برأوا ساحته من أي مخالفات. وبعد ذلك سيشكل الائتلاف نفسه الذي يقول الآن إنه سأم منه.

ونفى الوزير من حزب «ليكود» يرفين ليفين أي صلة بين قرار نتانياهو في شأن «هيئة تنظيم البث الإعلامي» وتحقيقات الشرطة، وقال لراديو الجيش إن الحزب  بموجب اتفاقات الائتلاف هو صاحب الكلمة العليا فيما يتعلق بقضايا الإعلام. وعارض وزيران آخران من الحزب فكرة إجراء انتخابات مبكرة.

وقال المعلق في صحيفة «معاريف» بن كاسبيت إن إجراء انتخابات جديدة يوفر لنتانياهو فسحة من الوقت ما بين ستة أشهر و12 شهراً لتحضير نفسه «لاتفاق نهائي» مع ترامب في شأن السلام مع الفلسطينيين ومستقبل المستوطنات اليهودية.

وتراجع ترامب عن نقل سريع للسفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس ودعا نتانياهو إلى «الإحجام لبعض الوقت عن البناء في المستوطنات».

 

المعارضة تباغت دمشق من جوبر وليبرمان يهدّد الدفاعات الجوية السورية

المصدر: (و ص ف، رويترز، أب)

خاضت الفصائل المسلحة السورية وأبرزها “جبهة فتح الشام” (“النصرة” سابقاً) معارك عنيفة مع قوات النظام السوري على اطراف حي العباسيين في وسط دمشق، بعدما تمكن عناصرها من التسلل من حي جوبر المجاور اثر هجوم مباغت.

وقال مدير “المرصد السوري لحقوق الانسان” رامي عبد الرحمن الذي يتخذ لندن مقراً له إن الفصائل انتقلت أمس في دمشق الى موقع “هجومي” مع محاولاتها المتكررة التقدم الى وسط العاصمة.

وأفاد المرصد بعد الظهر ان مقاتلين من “الفصائل المقاتلة وهيئة تحرير الشام، ائتلاف فصائل ابرزها جبهة فتح الشام، تمكنوا من التسلل والوصول الى كاراجات العباسيين” وهي موقف للسيارات والاوتوبيسات على اطراف الحي الواقع في وسط دمشق، ويحاذيه حي جوبر من جهة الشرق.

واوضح عبد الرحمن ان المقاتلين “تمكنوا من السيطرة على أجزاء واسعة من الكاراجات، حيث تخوض قوات النظام معارك عنيفة لاسترداد ما خسرته”.

وأشار الى أنها “المرة الأولى منذ سنتين تصل الاشتباكات الى هذه المنطقة”.

واعلن المرصد مساء الاحد ان القوات الحكومية مع حلفائها استعادت مناطق من الفصائل. وقال في هذا الصدد: “بعد تقدم الفصائل بشكل كبير استوعب النظام الصدمة وبدأ هجوما مضادا مع القوات الخاصة واستعاد بعض المناطق بينها كاراجات العباسيين وشركة الكهرباء في جوبر”.

واضاف ان “الاشتباكات عنيفة يتخللها قصف مدفعي وصاروخي وجوي”، وان “الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري وحزب الله وقوات اخرى تشارك في المعارك”.

وذكر ان “الاشتباكات تتركز الآن في المنطقة بين حي القابون وجوبر، ويبدو ان الفصائل ستحاول فك الحصار عن حي القابون”.

ونفت الوكالة العربية السورية للأنباء “سانا” ما تردّد عن “سيطرة الارهابيين على كاراجات العباسيين”، مؤكدة ان “وحدات من الجيش والقوات المسلحة تصدت لهجوم ارهابيي تنظيم جبهة النصرة والمجموعات التكفيرية التابعة له على عدد من النقاط العسكرية والابنية السكنية في أطراف حي جوبر”.

وبدأت المعارك بين الطرفين صباح الاحد اثر هجوم مباغت بدأته الفصائل وتخلله تفجير عربتين مفخختين وانتحاريين على مواقع تابعة لقوات النظام في حي جوبر، وتمكنت من السيطرة على سبع نقاط على الاقل، تقدمت منها في اتجاه العباسيين.

وبث التلفزيون السوري الرسمي ان “الجيش السوري تصدى لهجوم شنه ارهابيو جبهة النصرة والمجموعات المتحالفة معها على محور الكراش في حي جوبر”.

وقال مراسلو “وكالة الصحافة الفرنسية” في دمشق ان وحدات الجيش استقدمت تعزيزات كبيرة الى منطقة العباسيين وقطعت كل الطرق المؤدية اليها، فيما لازم السكان منازلهم خوفاً من الرصاص الطائش والقذائف.

وتحدث المرصد، عن شيء الطائرات الحربية التابعة لقوات النظام 30 غارة على الاقل على حي جوبر.

وتتقاسم قوات النظام والفصائل السيطرة على حي جوبر، الذي يعد استناداً الى عبد الرحمن “خط المواجهة الاول بين الطرفين، باعتباره اقرب نقطة الى وسط العاصمة فيها الفصائل”.

وأكد ان الفصائل انتقلت “من موقع الدفاع في جوبر الى موقع الهجوم”، واصفاً ما جرى بأنه “ليس مجرد مناوشات بل محاولات مستمرة للتقدم” الى وسط العاصمة.

وتخلل المعارك اطلاق الفصائل قذائف صاروخية على احياء عدة في وسط العاصمة، ابرزها العباسيين والمهاجرين وباب توما والقصاع.

وتردد دوي القصف والمعارك في انحاء العاصمة، فيما اعلن عدد من المدارس تعليق الدروس حفاظاً على سلامة الطلاب.

وتأتي المعارك في جوبر واطراف العباسيين بعد معارك مستمرة بين فصائل مقاتلة واسلامية ابرزها حركة “احرار الشام” الاسلامية و”جيش الاسلام” وقوات النظام في احياء برزة وتشرين والقابون في شرق دمشق.

ويهدف هجوم الفصائل في جوبر، كما قال عبد الرحمن،عدا احراز تقدم، الى “تخفيف الضغط عن محوري برزة وتشرين بعد ساعات من تمكن قوات النظام من تحقيق تقدم هام بسيطرتها على أجزاء واسعة من شارع رئيسي يربط الحيين الواقعين في شرق دمشق”.

ومن شأن استكمال قوات النظام سيطرتها على الشارع ان يسمح بفصل برزة كلياً عن بقية الأحياء في شرق دمشق.

واحصى المرصد “مقتل تسعة عناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، فيما سقط 12 مقاتلاً من الفصائل الاسلامية” في الاشتباكات بين الطرفين في الساعات الـ24 الاخيرة.

في غضون ذلك، وصل الاحد نحو 1500 شخص معظمهم من المدنيين في أوتوبيسات الى مدينة جرابلس في محافظة حلب بشمال البلاد بعد اخراجهم السبت من حي الوعر، اخر معقل للفصائل المعارضة في مدينة حمص ، تنفيذا لاتفاق ترعاه روسيا، ومن شأن اتمامه على مراحل ان يسمح للقوات الحكومية بالسيطرة الكاملة على المدينة.

ليبرمان

وفي القدس، هدد وزير الدفاع الاسرائيلي افيغدور ليبرمان بان يدمر الطيران الاسرائيلي انظمة الدفاع الجوية السورية اذا اطلق الجيش السوري مجدداً صواريخ على طائرات اسرائيلية.

وقال في حديث الى الاذاعة العامة :”المرة المقبلة التي يستخدم فيها السوريون انظمة الدفاع الجوي الخاصة بهم ضد طائراتنا، سندمرها من دون تردد”.

وصدر تحذير ليبرمان بعد غارة جوية اسرائيلية شنت الجمعة على أسلحة “متطورة” قالت اسرائيل انها كانت ستنقل الى “حزب الله” في لبنان، مما دفع الجيش السوري الى اطلاق صاروخ في اتجاه الطائرات الاسرائيلية أمكن اعتراضه.

وقال ليبرمان: “في كل مرة نرصد فيها نقل أسلحة من سوريا في اتجاه لبنان، سنتحرك لوقفها. لن تكون هناك أي تسوية في هذا الموضوع”. وأضاف: “اكرر اننا لا نريد التدخل في الحرب الاهلية في سوريا ولا التسبب بمواجهة مع الروس، لكن امن اسرائيل يأتي أولاً”.

 

تضرر مبنى تابع للسفارة الروسية في دمشق خلال مواجهات يوم الأحد

موسكو – د ب أ – صرح دبلوماسي روسي بأن مبنى تابعاً للسفارة الروسية في دمشق، تعرض لأضرار أثناء المواجهات التي وقعت في دمشق يوم أمس.

 

ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن سفير روسيا الاتحادية لدى دمشق، ألكسندر كينشاك، القول :”هناك بيت لا نستخدمه مؤقتاً، ليس بعيداً عن مركز مواجهات الأمس، تحطم هناك زجاج الشبابيك كما قيل لي بسبب الانفجار، لكن أحداً لا يعيش هناك الآن سوى الحارس″.

 

وكانت فصائل إسلامية شنت هجوماً أمس على مناطق شرق دمشق وتمكنت من السيطرة على بعض النقاط. واستمرت الاشتباكات لليوم وسط أنباء عن تمكن القوات الحكومية من استعادة نقاط كان المسلحون سيطروا عليها أمس.

 

دي ميستورا يزور موسكو قبل مفاوضات جنيف

موسكو – د ب أ – صرح ميخائيل بوجدانوف نائب وزير الخارجية الروسي الاثنين، بأن المبعوث الأممي إلى سوريا ستافان دي ميستورا سيزور موسكو قبيل استئناف مفاوضات جنيف المقررة الخميس القادم.

 

ونقل الموقع الإلكتروني لقناة “روسيا اليوم” عنه القول إن “دي ميستورا سيجري محادثات مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف حول عملية التسوية السلمية بسوريا”.

 

وأضاف بوجدانوف أن “دي ميستورا سيصل إلى موسكو في القريب العاجل”.

 

ونقلت وسائل إعلام روسية عن بوجدانوف القول إن وفد الحكومة السورية برئاسة بشار الجعفري أكد مشاركته في المفاوضات، وأعرب عن أمله في أن يشارك ممثلو المعارضة أيضاً.

 

وكان بوجدانوف قال إنه تم استدعاء السفير الإسرائيلي في موسكو لسؤاله بشأن الغارات الجوية التي شنتها إسرائيل على أهداف قرب تدمر في سوريا الجمعة الماضية.

 

وقال بوجدانوف إن “موسكو ترغب في أن يكون خط الاتصال مع الجيش الإسرائيلي أكثر كفاءة بهدف تجنب حدوث سوء فهم”.

 

روسيا: ممثلون عن الحكومة السورية سيحضرون محادثات جنيف

موسكو- رويترز- نقلت وكالة الإعلام الروسية الاثنين عن ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي قوله إن ممثلين عن الحكومة السورية سيحضرون محادثات السلام المقبلة في جنيف.

 

وقال بوجدانوف إن موسكو تأمل أن تتمكن المعارضة السورية المسلحة من حضور محادثات السلام.

 

وأضاف أن ستافان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا سيزور موسكو قبل محادثات جنيف.

 

ويحاول دي ميستورا التوسط لابرام اتفاق سياسي بين الأطراف المتحاربة بسوريا ويعتزم إعادة المفاوضين للمشاركة في مناقشات عميقة في 23 مارس آذار بعد أن انتهت جولة محادثات إجرائية في جنيف في الثالث من الشهر الحالي.

 

مليون ليرة تسعيرة «القبر» حكومياً في دمشق… وعجز ميزانية الأسد خلال عام مليارا يورو

هبة محمد

دمشق ـ «القدس العربي»: نقلت وسائل إعلامية متلفزة مقربة من النظام السوري على لسان أحد موظفي المكتب التنفيذي لمحافظة دمشق في حكومة الأسد قوله إن «محافظة دمشق رفعت رسمياً سعر القبر المخصص لدفن الموتى في دمشق إلى مليون ليرة سورية، أي ما يعادل ألفي دولار أمريكي».

كما نقلت المصادر الموالية للنظام السوري على لسان أحد مسؤولي القبور في العاصمة دمشق قوله، بأن هناك أنواعاً للقبور ودرجات، ليصل سعر القبر الواحد إلى مليون ليرة حسب موقع القبر قبلي شمالي واتجاهه، وسهولة وصول أهل الميت له، منوهاً بأن «إطلالة القبر الاستراتيجية» تلعب دوراً هاماً في رفع سعر بعض القبور لما يزيد عن المليون ليرة سورية.

وتحدثت المصادر، عن قيام محافظة دمشق في حكومة الأسد برفع تسعيرة القبور «المستأجرة» لـ 300 ألف ليرة، وتكون مدة الأجرة سبع سنوات، وهي الفترة التي تتفكك فيها الجثة وتتحول إلى رميم.

فيما عقبت صفحات الإعلام الموالي للأسد بالقول «لن نأخذ بالاً لارتفاع أسعار الطعام، أو المحروقات، أو وسائل النقل أو العقارات، ولكن على ما يبدو أن جوانب الأزمة السورية سترافق السوريين حتى في القبور، وأن الغلاء وراك وراك حتى بقبرك».

وقال الناشط السوري في مجال حقوق الإنسان يزن عرفة لـ «القدس العربي»: هنالك أسباب عدة للتلاعب بأسعار المقابر في العاصمة دمشق أو بقية المدن التي يسيطر عليها النظام السوري، ومنها أن غالبية المقابر قد امتلأت بشكل شبه كلي بضحايا الحرب السورية، ومع تقلص القبور المعدة لدفن السوريين بدأ «سماسرة الحرب المقربون من النظام السوري» في قلب المقابر لأعمال تجارية لا تقل عن تلك التي تمارس في ظل أزمات الإيجار والأغذية والأدوية.

وزاد «بعض السوريين اليوم لجأ إلى خيارات مرعبة في دفن موتاهم، من خلال دفن الوفيات في الأراضي الزراعية التي يمتلكونها لعجزهم المالي عن دفع القيم المالية التي تطلبها المكاتب المسؤولة عن المقابر الدمشقية، أما مناطق ريف دمشق المحررة، فقد توجهت المعارضة السورية إلى إنشاء مقابر رسمية ضمن الأراضي الزراعية وتقوم لجان أهلية في إدارة المقابر ودفن قتلى الحرب والوفيات دون أي مقابل مادي من عائلات الضحايا».

من جانب آخر، سجلت خزينة النظام السوري المالية عجزاً كبيراً خلال عام 2016، حيث أكد بيان رسمي صادر عن وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية، بان الميزان التجاري للأسد تكبد عجزاً يفوق 2.2 مليار دولار أمريكي، أي ما يعادل 2 مليار يورو، لتسجل بذلك زيادة العجز المالي عن عام 2015 بما يقدر بـ 400 مليون يورو.

وكانت العملة المحلية السورية «الليرة» قد فقدت نسبة كبيرة من قيمتها المالية أمام العملات الأجنبية، حيث كان سعر صرف الدولار الأمريكي الواحد قبل عام 2011 يساوي 50 ليرة سورية، أما اليوم فقد أصبح الدولار الأمريكي الواحد يزيد عن 500 ليرة سورية، وسط توسع دائرة الأزمات في حكومة النظام السوري والتي لم ينجُ منها أي قطاع من القطاعات الحكومية.

 

«هيئة تحرير الشام» بين الغضب الدولي والضغط الداخلي: تحولات ومتغيرات قادها أبو ماريا القحطاني

عبدالله العمري

إسطنبول ـ «القدس العربي»: كشفت مصادر من داخل المعارضة السورية المسلحة عن عمل دؤوب يتولى صدارته القيادي في «هيئة تحرير الشام» أبو ماريا القحطاني لعزل التيار السلفي التقليدي وتحجيم دوره لصالح التيار الآخر الأكثر انفتاحاً على التنسيق مع الفصائل العلمانية التي تؤمن بأولوية قتال تنظيم «الدولة» والدخول في مفاوضات مع الحكومة السورية.

وفي تصريح لـ «القدس العربي» قال أبو أسامة سلقيني، الذي عرف عن نفسه بانه من بين كوادر «جبهة فتح الشام» التي اعتزلت الجبهة بعد تشكيل «هيئة تحرير الشام»، ان «نفوذ أبو ماريا القحطاني القيادي في جبهة النصرة سابقاً بدأ تأثيره يظهر بوضوح على توجهات هيئة تحرير الشام العامة»، حسب قوله.

وأوضح، ان القحطاني «استطاع خلال الأسابيع القليلة الماضية شن حملة توعية مكثفة في أوساط هيئة تحرير الشام نجح من خلالها بخلق تيار عريض يرفض المنهج الفكري لمنظر تنظيم القاعدة الأردني أبو محمد المقدسي». وأكد المصدر نقلاً عن قيادات «في جبهة فتح الشام اكدت ان القحطاني من أكثر الشخصيات المؤثرة في فك ارتباط جبهة النصرة مع تنظيم القاعدة ومن ثم اعلان جبهة فتح الشام وبالتالي اندماجها في تحالف هيئة تحرير الشام».

واضاف ان القحطاني «نجح بالفعل في اجهاض مشروع أبو محمد الجولاني لاعلان امارة إسلامية في سوريا، كما نجح بدفع أبو محمد الجولاني لإفشال المساعي التي بذلها القياديان في جبهة فتح الشام سامي العريدي وأبو جليبيب الأردني لاعادة الارتباط بتنظيم القاعدة او اعلان فرع جديد للقاعدة بالشام»، موضحاً أن «هيئة تحرير الشام بدأت تتبنى منهجاً لا يتعارض مع الفصائل المنضوية تحت لوائها كحركة نور الدين زنكي المقربة من حركة أحرار الشام في التوجهات العقائدية».

وكشف المصدر عن «انشقاقات في هيئة تحرير الشام على نطاق ضيق مُنذ حوالي أسبوعين لقيادات وسطية وافراد يتبنون منهجاً يرفض اي تحولات عقدية متعلقة بما يصفونها بالثوابت».

وأكد ان «معظم فروع جبهة فتح الشام في مناطق عدة باتت تتبنى مشروعاً وطنياً قريباً من مشروع فصائل الجيش السوري الحر، بإستثناء قيادتها في ادلب ما يمثل ضغوطات اخرى عليها من اجل اتمام عملية الاندماج ومشروع الثورة لتكون حركة التغيير باتجاه الاقتراب أكثر من توجهات الفصائل الإسلامية المعتدلة والجيش السوري الحر أكثر جدية ورسمية».

واضاف ان «بيان الأمريكي مايكل راتني بمثابة تلويح باستخدام القوة ضد جبهة فتح الشام، وهو ما دعا الجولاني للقبول بإصدار بيانات عن الهيئة أكثر اعتدالاً وباللغات التركية والانكليزية لمخاطبة الرأي العام الغربي وأصحاب القرار بخطاب معتدل بعيد عن الفكر السلفي الذي يشن الغرب حرباً عليه وعلى قياداته»، حسب تعبيره.

وكشف سلقيني ان «هيئة تحرير الشام» ستشهد «متغيرات في توجهاتها السياسية تصل إلى الإعلان عن الدخول في المفاوضات الجارية مع النظام برعاية روسيا وتركيا وايران»، مؤكداً على ان هذا الامر يحتاج إلى بعض الوقت «للتخلص من بقايا التيار المؤيد لتوجهات منظري السلفية الجهادية كأبي محمد المقدسي»، على حد قوله.

وخلص إلى القول، بان التيار الذي قاده أبو ماريا القحطاني «انتصر فعلاً على خصومه ومعارضيه واصبح هو التيار الاوسع نفوذاً والأكثر قبولاً في جبهة فتح الشام وبالتالي في هيئة تحرير الشام، وهو الأكثر قرباً من حركة أحرار الشام الذي يدور حديث في أوساط قيادات الهيئة بان القحطاني مرتبط تنظيمياً بالحركة ويعمل لصالح مشروعها الثوري المعتدل»، على حد قوله.

 

معارك عنيفة في دمشق بعد هجوم مفاجئ للفصائل على مواقع لقوات النظام والفصائل المشاركة في الهجوم: كسرنا الدرع الرئيسية لقوات الأسد

تشديدات أمنية خوفاً من ضربات انتحارية

دمشق ـ وكالات ـ «القدس العربي»: تشهد العاصمة السورية إجراءات أمنية مشددة في مختلف أجزائها تخوَفاً من هجمات انتحارية انفرادية على غرار الهجوم الانتحاري الذي ضرب داخل قصر العدل وسط دمشق الأربعاء الفائت وأودى بحياة العشرات. وتشهد الحواجز العسكرية والأمنية داخل أحياء العاصمة السورية إجراءات تفتيش وتدقيق شديدين للسيارات المارة بشكل لافت واستخداماً أوسع لأجهزة كشف المتفجرات كما تشهد المراكز التجارية الكبيرة ومعظم المؤسسات الحيوية تفتيشاً يدوياً للأشخاص الداخلين إليها تحسباً من تسلل أفراد انتحاريين ينتمون إلى تنظيمات متشددة إلى تلك المرافق وتنفيذ ضربات انتحارية ستكون مكلفة جداً بشرياً فيما لو حدثت.

ميدانياً، أفاقت العاصمة دمشق على وقع اشتباكات هي الأعنف، لم يشهد مثيلها محيط العاصمة منذ عدة أشهر، كانت هجمات منسقة وواسعة شنتها كتائب «فيلق الرحمن» و»تحرير الشام» المسلحة على محور حي جوبر شرق دمشق، استُخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة والقذائف الصاروخية وقذائف الهاون.

وتشير المصادر الميدانية إلى أن الجيش السوري خسر في تلك الهجمات عدداً من نقاطه المتقدمة في محيط شركة الكهرباء ومعمل الغزل ومعمل كراش، فيما تحاول وحدات من قوات الحرس الجمهوري في الجيش السوري استعادة تلك النقاط.

الاشتباكات التي جرت فجر امس الأحد تبعد عشرات الأمتار عن ساحة العباسيين، الأمر الذي فرض حالة انعدام الحركة المدنية في تلك الساحة الحيوية لا سيما مع وصول عدد من القذائف إضافة لوصول شظايا الرصاص المتفجر إليها. لكن الساحة ذاتها عادت لتشهد حركة قليلة ظهر الأحد اقتصرت على المشي على الأقدام وانعدام حركة السيارات، في ظل استمرار المعارك وسماع أصوات الاشتباكات غير بعدة كثيراً عنها.

ولجأ الجيش السوري للمروحيات العسكرية لتنفيذ غارات جوية في عمق حي جوبر استهدفت مواقع الاستناد والدعم التابعة للتنظيمات المسلحة هناك مما ساعد الجيش على تخفيف حدة الهجوم نحو مواقعه.

وأفادت وكالة الأنباء السورية «سانا» أن «وحدات الجيش السوري تصدت لهجوم إرهابيي تنظيم جبهة النصرة والمجموعات التكفيرية التابعة له على عدد من النقاط العسكرية والأبنية السكنية في أطراف حي جوبر شرق دمشق»، وقالت الوكالة إن «وحدات من الجيش اشتبكت مع مجموعات إرهابية تسللت فجر اليوم (امس) إلى محيط عدد من النقاط العسكرية والأبنية السكنية على محور معمل كراش/شركة الغزل والنسيج/حي جوبر ودمرت لهم سيارتين مفخختين قبل وصولهما إلى النقاط العسكرية». وأضافت «سانا» أن «وحدات من الجيش اشتبكت مع إرهابيين تسللوا عبر شبكة من الأنفاق في المنطقة وأوقعت بينهم العديد من القتلى والمصابين».

وشهد حي جوبر في شرق دمشق امس الاحد اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والفصائل المقاتلة وابرزها «جبهة فتح الشام» (النصرة سابقا) اثر محاولة الاخيرة التسلل بشكل مفاجئ إلى وسط العاصمة، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان والاعلام الرسمي.

وافاد المرصد بمعارك عنيفة اندلعت بين الطرفين منذ صباح امس اثر هجوم بدأته الفصائل الإسلامية والمقاتلة، وابرزها «فيلق الرحمن» و»جبهة فتح الشام»، على مواقع قوات النظام في حي جوبر تخلله تفجير عربتين مفخختين وانتحاريين.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان «مقاتلي الفصائل تمكنوا من التقدم في الحي والسيطرة على مبان عدة، وهم يكررون محاولاتهم للتسلل إلى منطقة العباسيين المجاورة في وسط العاصمة». ورأى ان الفصائل بذلك «انتقلت من موقع الدفاع في جوبر إلى موقع الهجوم» واصفاً ما جرى بأنه «ليس مجرد مناوشات بل محاولات مستمرة للتقدم».

وتتقاسم قوات النظام والفصائل السيطرة على حي جوبر الذي يعد وفق عبد الرحمن «خط المواجهة الاول بين الطرفين، باعتباره اقرب نقطة إلى وسط العاصمة تتواجد فيها الفصائل». وبث التلفزيون مشاهد مباشرة من ساحة العباسيين التي بدت خالية تماماً من حركة السيارات والمارة. وكان يسمع دوي القصف في الخلفية.

وتخلل المعارك قصف مدفعي وغارات لقوات النظام على مناطق الاشتباك بحسب المرصد، فيما ردت الفصائل بإطلاق قذائف صاروخية على أحياء عدة في وسط العاصمة، ابرزها العباسيين والمهاجرين وباب توما والقصاع.

وتردد دوي القصف والمعارك في انحاء العاصمة، فيما اعلن عدد من المدارس تعليق الدروس حفاظاً على سلامة الطلاب.

ويهدف هجوم الفصائل في جوبر وفق عبد الرحمن عدا عن تحقيق تقدم، إلى «تخفيف الضغط عن محوري برزة وتشرين بعد ساعات من تمكن قوات النظام من تحقيق تقدم هام بسيطرتها على أجزاء واسعة من شارع رئيسي يربط الحيين الواقعين في شرق دمشق». ومن شأن استكمال قوات النظام سيطرتها على الشارع ان يسمح بفصل برزة كلياً عن بقية الأحياء في شرق دمشق، وفق عبد الرحمن.

واحصى المرصد الاحد «مقتل تسعة عناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، فيما قضى 12 مقاتلاً من الفصائل الإسلامية» في الاشتباكات بين الطرفين في الساعات الـ24 الاخيرة. وأكد القيادي في ما يعرف باسم «الجيش السوري الحر» محمد الشامي أن عملية دمشق التي أطلقتها فصائل إسلامية ضمن الجيش الحر امس الاحد بالتعاون مع «هيئة تحرير الشام» قد نجحت في «كسر الدرع الرئيسية لقوات النظام».

وأوضح عبر الهاتف أن كلاً من قوات «حركة أحرار الشام» و»فيلق الشام» و«جيش الإسلام» قامت بالتعاون مع «هيئة تحرير الشام» (المشكلة حديثاً بقيادة جبهة فتح الشام/جبهة النصرة سابقا) صباح امس باقتحام أسوار دمشق والسيطرة على «كراج العباسيين» و«ساحة العباسيين»، إضافة إلى الطرق المؤدية إلى أم الحوش والطريق المؤدي إلى حي الفيحاء الدمشقي والأوتوستراد الدولي المؤدي إلى طريق دمشق ـ حمص. وكشف عن سقوط ما يقرب من «120 من قوات النظام والقوات التابعة لها، وأسر عشرة من «لواء الفاطميين»، في مقابل سقوط سبعة من القوات المقتحمة».

وأضاف أن العمليات مستمرة حتى اللحظة، وأكد أن هدف العملية هو «حماية المدنيين من القصف الهمجي الذي يتعرض له المدنيون في أنحاء سوريا». ولفت إلى أن المعارضة السورية «كانت ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار، إلا أن اختراق النظام لها كل يوم وارتكابه أكثر من مجزرة دفعت فصائل المعارضة إلى اعتماد مبدأ أن الهجوم هو خير وسيلة للدفاع».

وحول ما إذا كانت الفصائل تتخوف من الاستهداف الدولي لها بعد تعاونها مع «هيئة تحرير الشام» التي تضم «النصرة» المصنفة دولياً على أنها إرهابية، قال «النصرة مدرجة على قوائم الإرهاب، ولكن هيئة تحرير الشام لم تدرج بعد بالكامل على قوائم الإرهاب، وبالتالي فإننا لا نخشى الاستهداف. كما أن جبهة فتح الشام (النصرة سابقاً) أعلنت انفصالها عن القاعدة. ومنذ الاتفاق بيننا على التعاون، تم اعتماد علم الثورة السورية».

 

المعارضة تسيطر على مواقع استراتيجية في دمشق

غارة إسرائيلية تغتال ضابطا سوريا في القنيطرة إثر تهديدها بتدمير أنظمة الدفاع الجوي

عواصم ـ وكالات ـ «القدس العربي»: سيطرت قوات المعارضة السورية، أمس الأحد، على مواقع استراتيجية، شرقي العاصمة دمشق بعد اشتباكات مع قوات النظام أدّت إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف الطرفين.

وقال وائل علوان، المتحدث باسم فصيل «فيلق الرحمن» المتواجد في مدينة دمشق وريفها للأناضول إن «مقاتلي فيلق الرحمن إلى جانب فصائل عسكرية أخرى، شنّوا هجوماً على قوات النظام المتمركزة شرقي مدينة دمشق، انطلاقاً من الجهة الشمالية لحي جوبر، الذي تسيطر عليه المعارضة».

ولفت إلى أن هدف الهجوم «فتح طريقا إلى حي القابون داخل العاصمة، الذي يحاصره النظام، منذ نحو 3 أعوام». وأضاف أن «مقاتلي المعارضة سيطروا على معامل الغزل والنسيج وشركة سادكوب (شركة حكومية لتوزيع المواد البترولية) ومحطة كهرباء، في المنطقة الصناعية، الواقعة بين حيي جوبر والقابون، وقطعوا طريق حمص – دمشق الاستراتيجي». وأشار إلى أن «المقاتلين قتلوا وجرحوا العشرات (لم يحدّد عددهم) من قوات النظام والميليشيات المتحالفة معها».

وأوضح أن «المعارضة باتت تسيطر نارياً على كراجات العباسيين (محطة حافلات) وشارع «فارس الخوري» (يربط ساحة العباسيين بطريق حمص – دمشق)، لافتاً إلى أن «العديد من المقاتلين تمكنوا من الوصول إلى حي القابون من خلال ثغرة تم فتحها بين الحيين».

ولفت إلى أن «قوات النظام ردّت، بقصف جوي ومدفعي وصاروخي غير مسبوق، واستقدمت عناصر من الحرس الجمهوري، والفرقة الرابعة، بهدف تعزيز دفاعاتها في المنطقة».

وفيما تحدثت أوساط المعارضة عن مقتل وأسر العشرات من جنود النظام، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عشرين عنصراً على الأقل قتلوا من قوات النظام والفصائل المقاتلة خلال الـ24 ساعة الأخيرة.

وشنت فصائل إسلامية ومقاتلة متمركزة في حي جوبر المجاور في شرق دمشق، صباح أمس الأحد، هجوما عنيفا على مواقع لقوات النظام على أطراف الحي، تزامناً مع إطلاقها قذائف عدة على أحياء في وسط دمشق.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن «قتل تسعة عناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، فيما قضى 12 مقاتلاً من الفصائل الإسلامية، في الاشتباكات التي دارت خلال الـ 24 ساعة الماضية على أطراف دمشق الشرقية».

وبدأت قوات النظام منذ شهر هجوماً على أحياء برزة وتشرين والقابون، يهدف الى فصل حي برزة، وهو منطقة مصالحة، عن الحيين الآخرين ومنع انتقال مقاتلي الفصائل بينها.

وردا على تقدم قوات النظام، شنت فصائل إسلامية ومقاتلة هجوما عنيفاً على مواقع قوات النظام في أطراف حي جوبر المجاور، بحسب المرصد.

وتخلل هجوم الفصائل تفجير عربتين مفخختين وانغماسيين، بالتزامن مع قصف متبادل بين الطرفين. كما نفذت طائرات حربية غارات على محاور القتال، وفق المرصد.

كما أطلقت الفصائل من جوبر قذائف صاروخية الأحد على أحياء عدة في وسط العاصمة، أبرزها المهاجرين والعباسيين وباب توما.

وسمع دوي الانفجارات والقصف، وأعلن عدد من المدارس تعليق الدروس حفاظاً على سلامة الطلاب. كما أبلغت كلية الزراعة طلابها بتعليق الدروس أيضاً.

ووفق عبد الرحمن، يعد حي جوبر «خط المواجهة الأول» بين الفصائل وقوات النظام في دمشق، باعتباره أقرب نقطة إلى وسط العاصمة توجد فيها الفصائل.

هذا وقد أغارت الطائرات الإسرائيلية، مساء أمس الأحد على موقع في ريف القنيطرة مستهدفة مسؤولا سوريا بقصف سيارته.

وقالت صحيفة «يديعوت احرنوت» العبرية إن طائرة بدون طيار إسرائيلية اغتالت ياسر حسين السيد بعد قصف سيارته على الطريق الواصل بين بلدة خان أرنبة ودمشق في ريف القنيطرة.

بدورها، أكدت وسائل إعلام سورية نبأ اغتيال السيد، وقالت إنه مسؤول في جهاز الدفاع الجوي السوري، ما يشير إلى علاقة عملية الاغتيال بتصدي المضادات السورية للطائرات الإسرائيلي المغيرة على سوريا يوم الجمعة الماضية.

وقالت مصادر سورية إن طائرات إسرائيلية شنت غارة على الأراضي السورية استهدفت فيها سيارة على الطريق الواصل بين القنيطرة ودمشق وقتلت سائقها، فيما التزمت الجهات الرسمية الإسرائيلية الصمت.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس الأحد، إن الغارة الإسرائيلية استهدفت سيارة كان يقودها ياسر السيد، وهو مواطن سوري، فيما قالت صفحات مقربة من النظام السوري على مواقع التواصل الاجتماعي إن ياسر السيد هو قائد إحدى الميليشيات التابعة للنظام.

وفي وقت سابق من اليوم، قالت وسائل إعلام مقربة من النظام السورية إن الدفاعات الجوية السورية تمكنت من دفع طائرات حربية إسرائيلية إلى التراجع وطردها من المجال السوري الجوي.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، هدد أمس الأحد، بتدمير أنظمة الدفاع الجوية السورية في حال أطلق الجيش السوري مرة أخرى صواريخ باتجاه طائرات إسرائيلية.

وقال ليبرمان في حديث للإذاعة العامة «المرة المقبلة التي يستخدم فيها السوريون أنظمة الدفاع الجوي الخاصة بهم ضد طائراتنا، سندمرها بدون تردد».

 

غارات مكثفة على شرق دمشق غداة هجوم الفصائل المقاتلة

بيروت- أ ف ب- تعرضت مواقع الفصائل المقاتلة المعارضة في شرق دمشق الاثنين لغارات جوية مكثفة كما اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان، فيما تشن القوات الحكومية هجوما مضادا.

 

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن “هناك غارات مكثفة منذ فجر اليوم على مناطق الفصائل التي شنت هجوم امس″ في حي جوبر شرق العاصمة.

 

أنباء متضاربة بشأن اشتباكات شرق العاصمة السورية

دمشق – د ب أ – تضاربت الانباء بشأن الاشتباكات الدائرة في شرق العاصمة السورية دمشق ، فبينما أفاد مصدر عسكري سوري باستعادة جميع المناطق شرق العاصمة ، تقول المعارضة إنها تواصل التقدم .

 

ونقلت وكالة الأنباء السورية ” سانا” عن المصدر قوله الاثنين، إن “وحدات من الجيش العربي السوري استعادت جميع النقاط التي تسلل إليها إرهابيو جبهة النصرة والمجموعات التابعة له في محيط منطقة المعامل شمال جوبر، وقضت على كامل المجموعات المتسللة بأفرادها وعتادها، وأعادت الوضع إلى ما كان عليه”.

 

وأكد المصدر أن “العملية العسكرية شمال جوبر استهدفت المناطق التي انطلق منها إرهابيو جبهة النصرة والمجموعات التابعة له، وأسفرت عن القضاء على أعداد كبيرة من الإرهابيين، بينهم متزعمون وأجانب وتدمير مقرات قيادة ومستودعات أسلحة وذخيرة وعربات مفخخة وأخرى مزودة برشاشات متنوعة”.

 

من جانبها افادت وسائل إعلام محسوبة على المعارضة بتجدد الاشتباكات صباح الاثنين وسط تقدم مستمر للفصائل، وفي ظل قصف مدفعي وصاروخي عنيف من قبل قوات النظام استهدف أحياء جوبر وحرستا وعربين.

 

وقالت قناة “أورينت” على موقعها الالكتروني اليوم إن “الاشتباكات تتركز عند محيط المنطقة الصناعية ومحيط رحبة الدبابات التي تعتبر عقدة الوصل بين أوتستراد المتحلق الجنوبي وأوتستراد دمشق”، موضحة أن “الفصائل تمكنت من السيطرة على شركة الكهرباء ومحور كراش بالكامل وأجزاء من المنطقة الصناعية وفتحوا الطريق بين حي جوبر والقابون”.

 

وحسب القناة ، “تكبدت قوات النظام أمس الأحد خسائر كبيرة بعد تمكن الفصائل من السيطرة على 10 قطاعات في محوري القابون وكراجات العباسيين، وسط انهيار في صفوف قوات الأسد التي انسحبت من مواقعها”.

 

وأشارت إلى أن “حصيلة خسائر الميليشيات الأجنبية جراء المعارك حتى الان بلغت 100 قتيل، إضافة إلى أسر 50 عنصراً من قوات الأسد والميلشيات العراقية”.

 

وشهدت أحياء القصاع وباب توما والعدوي والعباسيين شرق دمشق أمس حالة من الهلع بين السكان نتيجة معارك عنيفة، وقصف وانفجارات متتالية بعد هجوم وصف بـ “الاعنف” شنته فصائل المعارضة السورية على مواقع القوات الحكومية السورية.

 

المعارضة السورية تؤكد مشاركتها في مفاوضات جنيف 5

عمار الحلبي

كشف عضو “الهيئة العليا للمفاوضات”، التابعة للمعارضة السورية، أحمد العسراوي، اليوم الإثنين، لـ”العربي الجديد”، أن “الهيئة ستشارك” في مفاوضات جنيف المقبلة، والتي من المقرر أن تبدأ يوم 23 مارس/آذار الجاري.

 

ووفقاً لمصادر إعلامية، فإن وفد المعارضة سيترأسه نصر الحريري، وسيكون بالتركيبة ذاتها التي كانت ممثّلة للمعارضة السورية في جنيف الماضي.

 

وفي هذه الأثناء، يزور مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا، العاصمة الروسية موسكو، لإجراء مباحثات مع المسؤولين هناك، قبيل محادثات جنيف 5.

 

وقال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، للصحافيين، وفق ما أوردت “رويترز”، اليوم، إنّ “دي ميستورا سيجري محادثات مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، حول العملية السياسية بشأن سورية”.

 

ويحاول دي ميستورا إبرام اتفاق سياسي بين الأطراف في سورية، ويعتزم إعادة المفاوضين للمشاركة في مناقشات عميقة في 23 مارس/آذار، بعد أن انتهت جولة محادثات إجرائية في جنيف، في الثالث من الشهر الحالي.

 

وتؤكد المعارضة أن موقفها لن يتغير حيال تراتبية التفاوض، وأن الإنجاز في مسألة الانتقال السياسي هو المدخل الحقيقي إلى التفاوض حول قضايا الدستور، والانتخابات، والإرهاب.

 

وكانت جولة مفاوضات جنيف4 انتهت مطلع الشهر الحالي من دون تحقيق نتائج هامة. وليس من المتوقع حدوث انفراج دراماتيكي في الجولة المقبلة، إذ يصر النظام على اعتبار حكومة وحدة وطنية بمثابة هيئة حكم انتقالي، وأن مناقشة مصير بشار الأسد “أعلى من التفاوض”، لكنه يبدي انفتاحاً على إمكانية كتابة دستور جديد يسمح للأسد بالترشح مرة أخرى إلى منصب الرئيس.

 

وقالت مصادر في الهيئة العليا للمفاوضات، لـ”العربي الجديد”، حينها، إن الانتقال السياسي “جوهر العملية التفاوضية” وفق بيان جنيف1، والقرار 2218، والقرار 2254، ومن دون حسم التفاوض بشأنه فلا جدوى من التفاوض حول القضايا الأخرى، معتبرة أن مناقشة قضايا الدستور، والانتخابات، والإرهاب قبل الانتقال السياسي بمثابة وضع العربة أمام الحصان.

 

وأشارت المصادر إلى أن الدستور السوري المقبل تكتبه “جمعية تأسيسية منتخبة”، على أن يُطرح للاستفتاء لنيل الموافقة عليه من السوريين، مشيرة إلى أن التفاوض في جنيف سيتمحور حول إعلان مبادئ دستورية تحكم المرحلة الانتقالية، وليس كتابة دستور للبلاد.

 

وتحاول موسكو فرض مشروع دستور كتبه خبراء روس، وسُرّب إلى وسائل الإعلام أخيراً، ولقي رفضاً كبيراً من المعارضة السورية التي اعتبرت المحاولة الروسية “تصرّف محتلٍ” لن تمر.

 

وكان وفد المعارضة قد طالب بتفاوض مباشر مع وفد النظام، لكن الموفد الأممي لا يزال يرى أن التفاوض عبر وسيط هو الأسلوب الأنجع في الوقت الراهن، مخافة أن يؤدي التفاوض المباشر إلى نسف العملية السياسية بشكل كامل.

 

معارك دمشق تتواصل لليوم الثاني وغارات للنظام على جوبر

عمار الحلبي

تواصلت حتى ساعات الفجر الأولى الاشتباكات العنيفة، ضمن المعركة التي أطلقتها مجموعة فصائل عسكرية معارضة ضد مواقع للنظام السوري في شرق دمشق، أمس الأحد، وسط شن طيران النظام الحربي غارات كثيفة على مواقع المعارضة في حي جوبر.

وذكرت مصادر ميدانية لـ”العربي الجديد” أن “حي جوبر الدمشقي تعرّض لقصفٍ من قبل طائرات النظام الحربية بأكثر من 20 غارة جوية منذ ساعات الصباح الأولى”، مبيّنةً أن الغارات تزامنت مع قصفٍ مدفعي وصاروخي على الحي.

 

وبينت المصادر أن القصف شمل حي القابون في دمشق وبلدة عربين ودوما بغوطتها الشرقية، ما أسفر عن وقوع جرحى في صفوف المدنيين.

في المقابل، استهدفت فصائل المعارضة السورية مواقع قوات النظام على جبهة حي جوبر، ما أسفر عن سقوط خسائر بشرية في صفوفهم.

 

ووفقاً لمصادر موالية للنظام فإن أكثر من 11 عنصراً من الحرس الجمهوري، وأربعة عناصر من مليشيا “درع القلمون” قُتلوا خلال الاشتباكات على جبهة حي جوبر، التي كانت الأكثر اشتعالاً منذ إطلاق المعركة، أمس الأحد.

في هذا السياق، تجدّدت الاشتباكات العنيفة، اليوم الإثنين، في محيط شركة الكهرباء ومعمل كراش ومعمل سينوريكس ومحيط كراجات العباسيين المتاخم لحي جوبر الدمشقي دون أن يتم أي تغيّر في خطوط الجبهات.

 

ووفقاً لمصادر “العربي الجديد” فإن الفصائل المشاركة في المعركة هي “هيئة تحرير الشام، حركة أحرار الشام، وفيلق الرحمن”.

وحتى الآن، فإن المناطق التي تمكّنت فصائل المعارضة من السيطرة عليها هي “المنطقة الصناعية القريبة من حي القابون، ومعامل الغزل والنسيج ورحبة المرسيدس وشركة الكهرباء في حي جوبر وشركة سادكوب، وعدد من كتل الأبنية في محيط كراجات العباسيين، إضافة إلى تمكّنهم من قطع الطريق الدولي الواصل بين حيي جوبر والقابون عند عقدة منطقة “بانورما”.

 

وبلغت حصيلة القتلى المدنيين في بلدات الغوطة الشرقية جراء قصف طائرات النظام، منذ مساء أمس، أكثر من 11 قتيلاً مدنياً و45 جريحاً، وفق مصادر في الدفاع المدني.

 

المعارضة تتقدم شرقي دمشق

رائد الصالحاني

بعد ساعات على انطلاق العملية سيطرت المعارضة على كتل من المصانع والشركة الخماسية وشركة الكهرباء في القابون (انترنت)

أجبر قصف قوات النظام الكثيف، الإثنين، فصائل المعارضة على التراجع عن مناطق كانت تقدمت إليها الأحد على الاتوستراد الدولي ومحيط كراج العباسيين، إلى مناطق أثر تحصيناً داخل المنطقة الصناعية. وبثت محطات تلفزيونية موالية للنظام الإثنين صوراً مباشرة من محيط كراج العباسيين، يُظهر استعادة بعض النقاط، إلا أن الاشتباكات خلال البث، أكدت أن الفصائل على بعد مئات الامتار من الكراج.

 

مصادر معارضة مطلعة، أكدت لـ”المدن” أن العمل الجاري حالياً في دمشق ما زال في مراحله الأولى حتى الآن، ويجري التجهيز لمراحل أخرى للتقدم في عمق العاصمة.

 

وبدأت فصائل المعارضة المسلحة، في حيي القابون وجوبر الدمشقيين، معركة جديدة الأحد، باتجاه عمق العاصمة، بعد استهداف “هيئة تحرير الشام” مواقع عسكرية لقوات النظام بعربتين مفخختين، تلاها دخول عشرات المقاتلين من محاور المنطقة الصناعية في حي القابون، ومعسكر سيرونيكس على الاتوستراد الدولي.

 

وأعلنت “هيئة تحرير الشام” بمشاركة “فيلق الرحمن” وحركة “أحرار الشام الإسلامية”، ظُهر الأحد، بدء معركة “يا عباد الله اثبتوا” بهدف السيطرة على المنطقة الصناعية ووصل حي جوبر بحي القابون، وقطع الطريق الدولي دمشق-حمص عند سيرونيكس والمنطقة الصناعية.

 

وبعد ساعات على انطلاق العملية سيطرت المعارضة على كتل من المصانع على محور “كراش” والشركة الخماسية وشركة الكهرباء في القابون، وتقدمت باتجاه كراجات العباسيين ودخلتها بعد عصر الأحد، مسيطرة على جزء من شارع فارس خوري الذي يصل منطقة الكراجات بساحة العباسيين. من جهة أخرى، استطاعت الفصائل شنّ هجوم واسع استهدف شركة سيرونيكس التي تحولت منذ اندلاع الثورة إلى معسكر لقوات النظام. وأسفر الهجوم عن حرائق كبيرة في مبنى الشركة ما أدى إلى انسحاب مليشيات النظام من محيطه، بشكل كامل. وأعلنت الفصائل في ذلك الوقت سيطرتها على جزء من الاتوستراد الدولي ووصل جوبر والقابون.

 

واستطاع المقاتلون الذين توغلوا في المنطقة الوصول إلى أقرب نقطة وصلتها المعارضة في عمق العاصمة منذ اندلاع الثورة السورية، إذ دخلت مجموعة مقاتلة إلى عمق حي التجارة من الطريق المقابل لكراجات العباسيين بالقرب من مدرسة عبدالرحمن الواقدي، واشتبكت مع قوات النظام، وأسفرت العملية عن مقتل وجرح العشرات من الطرفين.

 

وجاءت العملية بمثابة صفعة للنظام، خسر فيها غرفة عملياته في المنطقة، وعدداً كبيراً من ضباطه وعناصره، ما أفقد قواته المحاصرة داخل المنطقة الصناعية قدرة التواصل مع القيادة. الأمر الذي انتهى بأسر العشرات، وقتل آخرين، بحسب ما أعلنه “فيلق الرحمن”.

 

واستقدم النظام، الأحد، تعزيزات تمثّلت بأكثر من ألف عنصر من الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة والدفاع الوطني، وعدداً كبيراً من عناصر المعارضة المسلحة السابقة في قدسيا والهامة وخان الشيح ممن أجروا اتفاقيات “مصالحة” مع النظام، وذلك في محاولة لاسترجاع النقاط التي خسرتها قوات النظام، وسط قصف مدفعي وصاروخي، وأكثر من 100 غارة جوية استهدفت المنطقة خلال الساعات الـ24 الماضية. ونشرت قوات النظام دبابات لها في أحياء العباسيين وفارس خوري والتجارة والعدوي والقصور، بعدما تسللت مجموعة من المعارضة إلى تلك الأحياء واشتبكت بشكل مباشر مع النظام. وتشهد دمشق تشديداً أمنياً استهدف كافة المارة بين الأزقة، رغم قلة عددهم. كما شهدت المناطق المجاورة لكراجات العباسيين وساحتها، موجة نزوح بعد تساقط عشرات القذائف التي تسببت بحرائق كبيرة في محيط منطقة الكراجات، لم يستطع النظام الوصول إليها أو اطفائها بسبب خسارته للمنطقة، رغم محاولات التصوير والبث المباشر من ساحة العباسيين لتكذيب الأخبار التي تفيد بسيطرة المعارضة نارياً على الاتوستراد الدولي وشارع فارس خوري. كما شهد شارع بغداد ومحيط إدارة المخابرات الجوية تواجداً مكثفاً لقوات الأمن المزودة بسيارات تحمل رشاشات مضادة للطيران، وسط إيقاف عشوائي للناس لتفتيشهم بشكل شخصي قبل السماح لهم بالمرور، فيما لم تتأثر أحياء العاصمة الأخرى بتلك المعركة، ولم تصلها سوى أصوات الإنفجارات.

 

لن تستطيع المعارضة فتح طريق من الاتوستراد الدولي المرصود من ثكنات قوات النظام المحيطة به من جوبر إلى القابون، لكن هدف ربط جوبر بالقابون عسكري وله غايات لم تصرح عنها أي جهة من الأطراف المشاركة في هذا العمل، فيما تأتي أهمية المعركة بالسيطرة على شوارع استراتيجية عسكرياً أو نارياً كشارع فارس خوري، والشارع الواصل إلى مساكن برزة من منطقة الكراجات، وقطع الاتوستراد الدولي بشكل كامل.

 

“جيش الإسلام”، القوة المعارضة الأكبر في الغوطة الشرقية، لم يشارك بالعمل الأحد، على خلاف كافة الأعمال العسكرية السابقة التي كان جزءاً أساسياً منها، أو رأس حربة فيها. واكتفى قائد “جيش الإسلام” أبوهمام البويضاني، بكلمة مصورة، ليل الأحد، تحدث فيها عن ذكرى انطلاق الثورة من دون التطرق إلى المعارك الجارية، أو الإشارة إلى المشاركة فيها، أو فتح جبهات أخرى في الغوطة الشرقية.

 

وتشهد المنطقة المحيطة بحي برزة الدمشقي، والذي تسيطر عليه المعارضة، تعزيزات عسكرية ضخمة منذ صباح الأحد، إذ استقدم النظام مئات العناصر مع المدرعات والآليات، مع استمرار اغلاق الطريق باتجاه دمشق، ما يرجح نية النظام بدء عمل عسكري في وقت قريب على حي برزة، خاصة مع توقف المفاوضات بشكل نهائي، على ما يبدو، بين الطرفين.

 

وكانت بساتين برزة محور العمليات بين المعارضة والنظام، خلال الشهر الماضي، ولم تشهد الأحد أي محاولة من قبل النظام للتقدم رغم سقوط البساتين عسكرياً بيده قبل يومين، بعد تقدم قوات النظام بشكل ملحوظ باتجاه شارع الحافظ الذي يعتبر من أهم شوارع المنطقة. العملية توقفت بالكامل باستثناء بعض الصواريخ والقذائف التي تستهدف المنطقة بين الحين والآخر.

 

ولم تشهد منطقة المعارك الحالية تقدماً لأي طرف منذ العام 2013 عندما استطاع الجيش الحر السيطرة على كراجات العباسيين والمنطقة الصناعية، قبل أن ينسحب منها بعد قرابة أسبوع بسبب كثافة القصف.

 

برغم الاحتجاج الروسي:الطيران الإسرائيلي يقصف مجدداً في سوريا

بعد ساعات من تهديد وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، بتدمير أنظمة الدفاع الجوي السورية، استهدفت طائرة من دون طيار إسرائيلية، الأحد، سيارة بالقرب من خان أرنبة في القنيطرة، وقتلت سائقها. ونعت مليشيا “الدفاع الوطني” القيادي فيها ياسر حسين السيد، الذي قتل في تلك الغارة. وقالت قوات النظام إنها استهدفت “الدرونز” الإسرائيلية وأجبرتها على التراجع. وياسر السيد هو مسؤول عن “الدفاع الجوي” في المنطقة الجنوبية، بحسب تقرير نشرته “القناة الثانية” الإسرائيلية. في حين أكد ناشطون، أن السيد مدني لا رتبة عسكرية له، وهو يعمل مع مليشيا “حزب الله” في سوريا. “القناة الثانية” أكدت أن القصف حدث بالقرب من موقع للقوات الروسية.

 

ليبرمان، كان قد قال الأحد: “في المرة القادمة التي يستخدم فيها السوريون أنظمة الدفاع الجوي ضد طائراتنا، سندمرها من دون أي تردد”. وقال ليبرمان: “ليس لدينا مصلحة في التدخل في الحرب الأهلية في سوريا، لا مع الأسد ولا ضده. لا نريد الاشتباك مع الروس. قضيتنا الرئيسية هي مع نقل أسلحة متطورة من سوريا إلى لبنان، ولذا، وحين نرصد محاولة لتهريب الأسلحة، سنتصرف لمنعها. لن نقوم بالتنازل حول هذه القضية”.

 

ونشر موقع “Y.net”، الأحد، أنه وفي محاولة لحفظ ماء الوجه واستعراض القوة والردع، هدد الجيش السوري و”حزب الله”، القوات الجوية الإسرائيلية بأنظمة أسلحة سورية أكثر.

 

وكان “حزب الله” اللبناني قد نشر صوراً، الأحد، لمعدات الدفاع الجوي السورية، بما فيها منظومة “S-200” الروسية، والتي استخدمت لاستهداف طائرة إسرائيلية أثناء تنفيذها غارة جوية الجمعة ضد هدف في تدمر.

 

وكان النظام السوري قد ادعى لمرات اسقاطه طائرات إسرائيلية أثناء غاراتها فوق الأراضي السورية، وهو أمر تم نفيه مراراً من قبل إسرائيل. ولم يتمكن النظام من تأكيد ذلك بنشر صور لبقايا أي من الطائرات الإسرائيلية التي ادعى اسقاطها. وهذه الإدعاءات الخاطئة، بحسب الموقع، موجّهة للجمهور المحلي داخل سوريا، خاصة بعدما تعرض النظام لانتقادات لاذعة نتيجة عدم رده على الغارات الإسرائيلية، مواصلاً استهداف الشعب السوري.

 

المحاضر الاسرائيلي في جامعة بار إيلان، مورداخاي كيدار، يعتقد أن سوريا تحوز بالفعل القدرة على إيذاء اسرائيل، وقال: “لديهم أسلحة كيماوية سبق واستخدموها مراراً، ولديهم صواريخ. لست متأكداً إذا كان وابل الصواريخ الكبير قد يمكن ايقافه من خلال الأنظمة الإسرائيلية. وإذا قرروا أن يذهبوا بعيداً، من روسيا أو إيران، فقد يصبحون معضلة كبيرة”. وبحسب كيدار، فإن “الأسد قد أطلق النار على الطائرات ليبرهن أنه يستطيع، وليثبت أنه لا يستعيد السيطرة على الأرض فقط، وإنما في الجو أيضاً. تلك كانت الرسالة”. وشرح كيدار أن للأسد مصلحة في تصعيد التوتر مع اسرائيل، بغرض اعطاء نفسه شرعية، “هو يريد ادخال إسرائيل في النزاع مع الإيرانيين والروس. فالتعاون بين روسيا وإيران غير مريح للأسد، كما هي حقيقة أن الإيرانيين يحاولون الاقتراب من الحدود الإسرائيلية، ومع ذلك هم ممنوعون من فتح الصراع”.

 

وكان الطيران الإسرائيلي قد استهدف قافلة أسلحة لـ”حزب الله” في تدمر السورية، الجمعة، عندما أطلق صواريخ مضادة للطائرات، يعتقد أنها “SA-5” من منظومة “S-200” الروسية القديمة. واعترضت منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية أحد تلك الصواريخ، وسقطت بقاياه على الحدود الأردنية-السورية. ولم تتسبب تلك الحادثة بإصابة أي من الطائرات الإسرائيلية، إلا أنها تسببت في تصاعد التوتر بين روسيا وإسرائيل.

 

وكانت روسيا قد استدعت السفير الإسرائيلي في موسكو، للقاء نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، للإجابة عن أسئلة بخصوص الهجوم. صحيفة “جوراليزم بوست” نفت الإثنين أنباءً عن استدعاء ثان لسفيرها في موسكو. وكانت “وكالة إنترفاكس” الروسية عن نقلت مسؤول في وزارة الخارجية الروسية قوله، الإثنين، إن الوزارة استدعت السفير الإسرائيلي في موسكو للاحتجاج على ضربة جوية إسرائيلية قرب مدينة تدمر السورية.

 

وكان مندوب النظام السوري في “الأمم المتحدة” بشار الجعفري، قد هدد باشتباك بين سلاح الجو الإسرائيلي والقوات الجوية الروسية، وقال: “يكفي حدث واحد لينسف كل شيء”. وقال الجعفري: “اسرائيل تخبطت لأنها، ومن تدعمهم، شعروا بأن (معركة النظام) ضد داعش حققت انتصاراً هاماً في تدمر وحلب، وهي تريد دعم الإرهاب”. وأضاف الجعفري: “الرد العسكري السوري كان متلائماً مع النشاطات الإرهابية الإسرائيلية. الإسرائيليون سيفكرون لمليون مرة من الآن فصاعداً” قبل أي هجوم قادم.

 

لكن إسرائيل لم تتأخر في الرد، ولا يبدو أنها استغرقت في التفكير قبل أن تقصف ليل الأحد سيارة كانت تقل مسؤول الدفاع الجوي عن المنطقة الجنوبية في قوات النظام، ياسر السيد، على طريق خان أرنبة القنيطرة، ما تسبب في مقتله مباشرة.

 

ممثل إسرائيل في “الأمم المتحدة” أدان تصريحات الجعفري، ووصفها بـ”قمة النفاق”، فالجعفري هو “سفير نظام يذبح شعبه”، وأضاف أن إسرائيل: “ستستمر في الدفاع عن مواطنيها وعن أمنهم، وستتحرك ضد أي محاولة لإيذائها”.

 

وكانت إسرائيل قد استخدمت منظومة “حيتس” في اعتراض أحد صواريخ “S-200″، في أول تجربة عملياتية لمنظومة الدفاع “حيتس” التي يستخدمها سلاح الجو الاسرائيلي منذ 17 عاماً. يعتبر اعتراض الصواريخ من قبل منظومة “حيتس” مميزاً لإن “حيتس 2” و “حيتس 3” هما صاروخا أرض-جو، يشكلان منظومتي الدفاع المضادتين للصواريخ الباليستية، المطورتين في إسرائيل بتمويل أميركي وبالتعاون مع شركة بوينغ الأميركية.

 

وتستند منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية على أربع منظومات دفاع: منظومة “القبة الحديدية” التي تطلق صواريخ ذات مدى متوسط، ومنظومة “العصا السحرية” وهي قيد التطوير ومن المتوقع أن تعمل ضد صواريخ قصيرة الأمد، ومنظومة “حيتس 2” العملياتية، ومنظومة “حيتس 3” التي بدأت تُستخدم في سلاح الجو منذ العام 2017.

 

اسرائيل تهدد سوريا:تتحمل مسؤولية نقل أسلحة الى حزب الله

هدد وزير الدفاع الاسرائيلي افيغدور ليبرمان، الأحد، بتدمير أنظمة الدفاع الجوية السورية في حال أطلق الجيش السوري مرة أخرى صواريخ باتجاه طائرات إسرائيلية. وقال ليبرمان في حديث للإذاعة الإسرائيلية العامة “المرة المقبلة التي يستخدم فيها السوريون انظمة الدفاع الجوي الخاصة بهم ضد طائراتنا، سندمرها بدون تردد”.

 

ويأتي تحذير ليبرمان بعد غارة جوية اسرائيلية شنت الجمعة على أسلحة “متطورة” كانت ستنقل الى حزب الله اللبناني، ما دفع الجيش السوري إلى إطلاق صاروخ باتجاه الطائرات الإسرائيلية، لكن تم اعتراضه.

وتعليقاً على الحادث الأكثر خطورة بين إسرائيل وسوريا، قال ليبرمان “في كل مرة نرصد فيها نقل أسلحة من سوريا باتجاه لبنان، فإننا سنتحرك لوقفها. لن يكون هناك أي تسوية حول هذا الموضوع”. وتابع “على السوريين أن يفهموا أنهم سيتحملون مسؤولية نقل الأسلحة إلى حزب الله وطالما سيواصلون السماح بذلك، فإننا سنقوم بما يتعين علينا فعله”. وتابع “أكرر أننا لا نريد التدخل في الحرب الأهلية في سوريا ولا التسبب بمواجهة مع الروس، ولكن أمن إسرائيل يأتي أولاً”.

 

وفي خطوة لافتة، أكد نائب وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف، الأحد، أن موسكو طلبت من السفير الإسرائيلي توضيحات بشأن اختراق الطائرات الإسرائيلية للأجواء السورية. وبحسب ما أفادت قناة “روسيا اليوم” فإن بوغدانوف أكد أن ثمة اتفاقاً بين روسيا وإسرائيل ينص على مراعاة مسار العمليات الجوية فوق سوريا، مشيراً إلى أنه يتعين معرفة تقييم وزارة الدفاع الروسية لهذا الحادث.

 

إلى ذلك، يجتمع خبراء من روسيا وتركيا وإيران الشهر المقبل في طهران. ونقلت وكالة “تاس” الروسية عن مصدر مطلع قوله، إن الأطراف التي ستجتمع في طهران ستعمل على إعداد مجموعة وثائق تتعلق بالجانب الأمني في سوريا، وستطرح تلك الوثائق للتوقيع عليها خلال الجولة المقبلة من أستانة في 3 و4 أيار/مايو المقبل.

 

مقاتلو ريف دمشق.. في إدلب

هارون الأسود

387 حافلة خضراء، نقلت 14270 مهجّراً من ريف دمشق، بينهم ما يقارب 4300 مقاتل من محيط العاصمة دمشق، كان لوجودهم بسلاحهم الخفيف على مدار أعوام تأثير كبير على النظام ومليشياته.

 

ويعُد مقاتلو داريا وثوارها، الأكثر نشاطاً في الشمال السوري، بعدما رفضوا “تسوية أوضاعهم” لدى أجهزة النظام الأمنية. في 27 آب/أغسطس 2016 خرج 1700 شخص من داريا، في 60 حافلة، في إعلان عن انتهاء النضال المسلح لمقاتلي “نخبة الخير” على أرض داريا، التي أطلق عليها اسم “أيقونة الثورة السورية”. وبدأ “لواء شهداء الإسلام” فور وصوله إدلب، العمل على تأسيس بنية عسكرية منظمة، من خلال دورات تدريبية لعناصره على الأسلحة الثقيلة ومضادات الدروع، التي كانوا قد خاضوا كافة معاركهم في داريا سابقاً، من دون وجودها.

 

وتعتبر جبهة ريف حماة الشمالي، هي الأهم لكافة مهجّري ريف دمشق، لأن التقدم من خلالها هو بمثابة الخطوة الأولى نحو طريق العودة. وشارك “لواء شهداء الإسلام” في المعارك الدائرة على هذه الجبهة، سعياً لتحرير كتلة تل بزام وقرى معان وكوكب والكبارية، كما شارك في المعارك الدائرة في محيط مدينة حلب، على جبهات “ضاحية الأسد” وما حولها.

 

كتلة “الاتحاد الإسلامي ﻷجناد الشام” في داريا، والتي تضم “لواء المقداد بن عمرو” و”لواء سعد بن ابي وقاص”، انضمت بدورها إلى “الإتحاد الإسلامي لإجناد الشام” العامل في الشمال السوري، بعد التهجير، وشارك مقاتلوها في نقاط الحراسة على جبهات كفريا والفوعة، قبل أن يعلن “لواء المقدام” انضمامه إلى صفوف “حركة أحرار الشام”.

 

وفي 13 تشرين الأول/اكتوبر 2016، خرجت من قدسيا والهامة في ريف دمشق، 28 حافلة، تضم 1275 مهجراً، منهم 650  مقاتلاً من “لواء شهداء العاصمة” و”لواء نسور دمشق” وكتائب أخرى. وحاول مقاتلو قدسيا والهامة، المهجّرون، الانخراط في جبهات ريف حماة الشمالي، إلا انهم لم يتمكنوا من ذلك بسبب انفجار سيارة مفخخة في أحد معسكراتهم. بينما حُلّ “لواء شهداء العاصمة” عقب اختطاف نائبه من قبل جهة مجهولة، والتحقت كتيبة منه لشهور قليلة بـ”ألوية صقور الشام” وشاركت في المعارك الدائرة في محيط حلب على جبهات 1070 ومنيان. فيما عمل “لواء نسور دمشق” في مناطق رباط المعارضة في ريف حماة الشمالي لشهور قليلة. بينما فضّل عدد من المقاتلين الانضمام إلى “هيئة تحرير الشام” والخضوع لدورات تدريب مكثفة.

 

وفي 3 كانون الأول/ديسمبر 2016 خرجت من مدينة التل 35 حافلة تضم 2000 مهجّر منهم 500 مقاتل من الجيش الحر فضّل أغلبهم الوقوف على الحياد، ريثما يتم فتح معارك في جبهات الشمال، في حين انضم جزء منهم إلى “هيئة تحرير الشام” ليخضعوا بعدها إلى دورات عسكرية مكثفة تمهيداً لنقلهم إلى الجبهات الساخنة. ومقاتلو التل سابقاً كانوا ضمن تشكيلات “شهداء التل” و”لواء الغرباء” و”كتائب الفتح” و”كتائب المعتز بالله”، وأغلبها قد انحلّ تلقائياً، أو دخل حالة من الخمول.

 

في 29 تشرين الثاني/نوفمبر 2016 خرجت أكبر دفعة من ريف دمشق، وضمّت 4000 شخص من خان الشيح وزاكية والكسوة والمقيلبية والطيبة وكناكر وبيت سابر وبيت تيما وسعسع وكفر حور، منهم 1100 مقاتلاً، يعتبرون الأكثر تنظيماً بعد ثوار داريا. ويعود ذلك لأن أغلب فصائل المعارضة من تلك المناطق تتبع لقوى عاملة في الشمال السوري، وأهمها “أحرار الشام”. الفصائل التي كانت تتواجد في خان الشيح، وفي محيط مخيّمه، كانت تضمّ بدورها مقاتلين من دروشا والكسوة وجديدة عرطوز وجديدة الفضل والمزة وكفرسوسة وداريا والقدم وقطنا والدير خبية. ويتبع عدد كبير من أولئك المقاتلين إلى “أحرار الشام” وفصائل عادت وشكّلت “هيئة تحرير الشام”. وهم يعملون الآن في صفوف “الأحرار” و”الهيئة”، بينما انضم الفصيل العامل باسم “الإتحاد الإسلامي ﻷجناد الشام” إلى “فيلق الرحمن”، فيما ذهب أفراد “ألوية الفرقان” إلى مواقع تمركز فصيلهم شمالاً، ويعمل “لواء الفاتحين” على  نقاط رباط وحراسة حول جبهات كفريا والفوعة، أما “كتيبة أحرار داريا” فانضمت إلى صفوف “لواء شهداء الإسلام”. وبالنسبة للفصيل الذي كان يعمل تحت اسم “جبهة ثوار سوريا/ألوية أبو دجانة” فقد انقسم لنصفين؛ أحدهما يعمل مناصراً لـ”هيئة تحرير الشام” والآخر يشارك في جبهات التركمان في ريف اللاذقية مع “الفرقة الساحلية الأولى”. بينما حُلّت بشكل شبه كامل “جبهة أنصار الإسلام” و”كتيبة فرسان السنّة” و”لواء شهداء الشام”. ويشارك المقاتلون الذين انضموا مؤخراً إلى فصائل الشمال، في المعارك ضد قوات النظام والمليشيات المساندة له. إلا أن عدم وجود جبهات مفتوحة في الوقت الحالي، يحول دون انخراطهم بأي نشاط سوى نوبات الحراسة فقط.

 

وفي 20 تشرين الأول/أكتوبر 2016 خرجت 70 حافلة من منطقة معضمية الشام، تُقلُّ 650 مقاتلاً مع عوائلهم، ويتبع أغلبهم لفصائل مدينة داريا، ومنها “لواء شهداء الإسلام” و”الاتحاد الإسلامي ﻷجناد الشام”، وهم يعملون حالياً في الشمال السوري مع ثوار داريا و”فصيل المقداد” الذي أعلن انضمامه إلى صفوف “حركة أحرار الشام”. وحملت قوافل المُهجّرين من معضمية الشام عدداً من عوائل وأهالي داريا، ممن كانوا قد نزحوا في وقت سابق من داريا إلى المعضمية.

 

في 30 كانون الثاني/يناير 2017 خرجت 45 حافلة من وادي بردى، تُقلُّ 2150 مهجراً، منهم 500 مقاتل، انضم عدد منهم إلى “هيئة تحرير الشام” و”حركة أحرار الشام”. وتحاول الفصائل الأخرى التي كانت تعمل في وادى بردى، وأهمها “لواء أبدال الشام” و”كتائب الحمزة” تأسيس قاعدة لها من جديد في مناطق الشمال السوري.

 

وفي 21 شباط/فبراير 2017 خرجت ثماني قوافل من سرغايا تُقلُّ 350 شخصاً منهم 150 مقاتلاً انضموا في الشمال السوري إلى فصائل وادي بردى، وكتائب من “أحرار الشام” ينشط فيها مقاتلو مدينة الزبداني.

 

أهالي مضايا والزبداني، خرجوا على دفعتين؛ الأولى في 28 كانون الأول/ديسمبر 2015، في 7 حافلات أقلّت 120 شخصاً بينهم ما يقارب 65 مقاتلاً جريحاً، مقابل إخلاء جرحى من مناطق كفريا والفوعة في ريف إدلب، أما الدفعة الثانية فكانت في 21 نيسان/إبريل 2016 وأقلّت 250 شخصاً في ثمان حافلات، ضمت 150 مقاتلاً يتبع أغلبهم لـ”حركة أحرار الشام”.

 

وكان مقاتلون من الزبداني قد شاركوا في القتال مع فصائل وادي بردى أثناء اقتحام مليشيات النظام للوادي. إلا أن طبيعة اتفاقيات التهجير المبرمة لاخلاء مقاتلي الزبداني ومضايا، تختلف عن كافة اتفاقيات المناطق الأخرى في ريف دمشق، ﻷن مصير هاتين المنطقتين يرتبط بمصير منطقتي كفريا والفوعة المحاصرتين من قبل فصائل الشمال السوري.

 

نسبة مُهجّري ريف دمشق الذين غادروا مناطق الشمال إلى تركيا وما حولها، تبلغ حوالي 30 في المئة، وتتفاوت بحسب المناطق. وتتوزع العائلات المُهجّرة على كافة مناطق وقرى الشمال السوري، وأهمها مخيمات اللجوء الحدودية مع تركيا؛ في أطمه وسرمدا وباب الهوى وقاح، التي تُعتبر آمنة نوعاً ما من قصف الطيران الحربي، وﻷن أغلب من يقطنها ممن يعانون ظروفاً مادية صعبة. ويقطن عدد من المُهجّرين في مراكز إيواء ضمن القرى والمدن الرئيسية، كمدينة إدلب ومعرة مصرين ومعرة حرمة.

 

ويتوزع البقية على مناطق جسر الشغور وجبل الزاوية وسراقب وبنش ومعرة النعمان، ويعيشون في منازل مأجورة بأسعار رمزية، بسبب كثافة القصف العشوائي. بينما تقطن أعداد محدودة في سرمدا وكللي وأطمة والدانا، التي ترتفع تكاليف وأجور المنازل فيها، كونها لا تشهد حملات قصف عشوائي.

 

ويعاني مهجّرو ريف دمشق أوضاعاً إنسانية صعبة في الشمال السوري، لعدم وجود فرص عمل للمدنيين منهم، تزامناً مع التوتر بين فصائل المنطقة، والذي أفضى إلى تحييد عدد من المقاتلين المُهجّرين عن قتال النظام، لعدم وجود جبهات مفتوحة، خاصة عقب دخول المنطقة في حالة هدنة شبة تامة، بعد خسارة المعارضة مدينة حلب، وبدء محادثات أستانة.

 

العمليات الجوية في سوريا اختبار مواقف بين روسيا وإسرائيل

موسكو تترقب التفاهم مع واشنطن قبل التضحية بحزب الله والميليشيات الإيرانية في سوريا.

ينذر استدعاء موسكو للسفير الإسرائيلي في روسيا عقب الغارات التي قامت بها طائرات إسرائيلية على أهداف في سوريا، بانتهاء التفاهمات التي تم التوصل إليها عند بداية التدخل العسكري الروسي في سبتمبر 2015.

 

وأعلنت وزارة الخارجية الروسية أنها طلبت توضيحات من الجانب الإسرائيلي حول الغارة التي شنتها مقاتلاتها فجر الجمعة على تدمر.

 

وترى أوساط دبلوماسية روسية قريبة من الكرملين أن هذا التباين قد يكون ثمرة اللقاء الأخير بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أثناء زيارة الأخير الأخيرة إلى روسيا.

 

وقال ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي لقناة روسيا اليوم، إنه طلب من السفير الإسرائيلي غاري كورين توضيحات بشأن اختراق الطائرات الإسرائيلية للأجواء السورية، مؤكدا أن ثمة اتفاقا بين روسيا وإسرائيل ينص على مراعاة مسار العمليات الجوية فوق سوريا، مشيرا إلى أنه تتعين معرفة تقييم وزارة الدفاع الروسية لهذا الحادث.

 

وتعتقد هذه الأوساط أن موسكو تتفهم هواجس نتنياهو حيال النفوذ الإيراني في سوريا لكنها لا تستطيع في الوقت الحاضر مجاراة الجانب الإسرائيلي في اعتبار إزالة هذا النفوذ أولية عاجلة.

 

وتضيف هذه المصادر أن روسيا ليست مستعدة للتخلي عن تحالفاتها مع إيران في سوريا في الوقت الحاضر طالما أنها لم تتوصل إلى تفاهم شامل مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ناهيك عن أن الحصرية التي تتمتع بها موسكو في تناول الملف السوري تعتمد على ما تملك إيران من قوات برية تابعة لها سواء تلك التابعة للحرس الثوري أو للميليشيات الشيعية من العراق ولبنان وأفغانستان ومناطق أخرى.

 

وتؤكد أوساط دبلوماسية في موسكو أن استدعاء وزارة الخارجية الروسية للسفير الإسرائيلي كان ضرورة هدفها تبرئة موسكو في أعين حلفائها في دمشق وطهران من أي تورط روسي في الغارات الإسرائيلية الأخيرة، كما يشكل رسالة إلى الشريك الإسرائيلي بضرورة إعادة صياغة التفاهمات السابقة وأخد الأجندة الروسية في سوريا بعين الاعتبار.

 

ورغم أن استخدام النظام السوري لصواريخ أرض جو للتصدي للغارات الإسرائيلية اعتبر رسالة إيرانية أيضا ردا على الورش الدولية التي أثارت موضوع إزالة النفوذ الإيراني من سوريا، إلا أن خبراء عسكريين رأوا أن الأجواء في المناطق المحيطة بسوريا، بما فيها الأجواء الإسرائيلية هي تحت مراقبة الرادارات الروسية، ولم يستبعدوا أن تكون السلطات العسكرية الروسية هي من نبهت دمشق إلى الغارات الإسرائيلية موحية بإمكانية استخدام صواريخ أرض جو للرد.

 

وهدد وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان الأحد بأن يقوم الطيران الإسرائيلي بتدمير أنظمة الدفاع الجوية السورية في حال قام الجيش السوري مرة أخرى بإطلاق صواريخ باتجاه طائرات إسرائيلية.

 

ونفذت إسرائيل ضربات عدة في سوريا خلال السنوات الأخيرة، ذكرت تقارير أنها استهدفت مواقع أو معدات لحزب الله الذي يقاتل إلى جانب النظام السوري. وتكرر إسرائيل أنها ترفض حيازة الحزب أسلحة متطورة في سوريا تشكل تهديدا لها. ويعبر المسؤولون الإسرائيليون باستمرار عن قلقهم من وجود الحرس الثوري الإيراني وحزب الله في سوريا.

 

وقال ليبرمان في حديث للإذاعة العامة “المرة القادمة التي يستخدم فيها السوريون أنظمة الدفاع الجوي الخاصة بهم ضد طائراتنا، سنقوم بتدميرها من دون تردد”.

 

وأضاف “في كل مرة نرصد فيها نقل أسلحة من سوريا باتجاه لبنان، فإننا سنتحرك لوقفها. لن تكون هناك أي تسوية حول هذا الموضوع”.

 

وتابع “على السوريين أن يفهموا أنهم سيتحملون مسؤولية نقل الأسلحة إلى حزب الله وطالما سيواصلون السماح بذلك، فإننا سنقوم بما يتعين علينا فعله”.

 

وتدارك بالقول “أكرر أننا لا نريد التدخل في الحرب الأهلية في سوريا ولا التسبب في مواجهة مع الروس، ولكن أمن إسرائيل يأتي أولا”.

 

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين ننتانياهو أعلن الجمعة أن الغارة على سوريا استهدفت أسلحة “متطورة” كانت ستنقل إلى حزب الله اللبناني، مؤكدا أن هذا النوع من الضربات سيتواصل.

 

وقال “حين نرصد محاولات نقل أسلحة متطورة إلى حزب الله ونتلقى معلومات من أجهزة استخبارات في هذا المعنى، نتحرك لمنعها”.

 

ورغم ما يمثله الحدث من تشويش على العلاقات الروسية الإسرائيلية، فإن مراجع دبلوماسية غربية استبعدت تصعيد الموقف بين موسكو وتل أبيب، وأن الأمر لا يعدو كونه سوء تقدير ظرفيا مؤقتا أربك تفاهمات البلدين.

 

وتعتقد مصادر صحافية إسرائيلية أن تل أبيب أرادت من خلال غاراتها الأخيرة ضرب أهداف تعتبرها إسرائيل تشكل خطرا على أمنها وأرادت في الوقت عينه تفحّص رد الفعل الروسي حيال ذلك والتحرك في وقت تبدي الإدارة الأميركية على لسان المسؤولين بشكل واضح عزماً لتدخل عسكري أوسع في الشمال السوري.

 

المعارضة السورية تخلط أوراق الأسد وإيران في دمشق

فصائل إسلامية تغير تكتيكاتها الحربية التي توختها على مدار الأشهر الماضية، باعتماد تكتيك “خير وسيلة للدفاع هو الهجوم’.

دمشق – يخوض تحالف لفصائل إسلامية مكون من حركة أحرار الشام وجيش الإسلام وهيئة فتح الشام التي تقودها جبهة فتح الشام (النصرة سابقا) معارك عنيفة ضد الجيش السوري على أطراف حي العباسيين وسط دمشق، بعدما تمكنت عناصره من التسلل إلى حي جوبر المجاور إثر هجوم مباغت.

 

ويشكل هذا تطورا نوعيا يعكس تغيير الفصائل المقاتلة لتكتيكاتها الحربية التي توختها على مدار الأشهر الماضية، باعتماد تكتيك “خير وسيلة للدفاع هو الهجوم”.

 

ويتفرع عن الحدث الأبرز المتمثل في محاولة الوصول إلى قلب العاصمة دمشق حدث لا يقل أهمية وهو تلاقي جبهة فتح الشام مع أحرار الشام وجيش الإسلام مجددا، بعد أن سعى الثنائي في الفترة الماضية إلى النأي بنفسيهما عن تحركات “فتح الشام” خشية أن تلاحقهما تهمة الإرهاب.

 

وتصنف العديد من الدول وعلى رأسها الولايات المتحدة، وروسيا فتح الشام تنظيما إرهابيا، وكذلك الحال بالنسبة إلى تركيا وإن كان الأمر لا يعدو كونه مجرد تصنيف شكلي لإرضاء الجانب الروسي الذي تبدو العلاقة بينه وبين أنقرة فاترة في الآونة الأخيرة على ضوء جملة من الخلافات تتعلق أساسا بالشمال السوري الحدودي مع تركيا.

 

ويعتقد كثيرون أن الهجوم المباغت للفصائل ما كان ليحصل لولا وجود ضوء أخضر من الدول الإقليمية الداعمة لها وعلى رأسها تركيا وقطر والسعودية. وهي رسالة واضحة للنظام ومن خلفه إيران بأن هذه الدول لديها أكثر من ورقة ومنها معركة “دمشق الكبرى”، والتي إن سقطت بالتأكيد ستنهار بناية النظام وحلفائه. وأوضح رئيس لجنة شؤون العلاقات السعودية الأميركية سلمان الأنصاري لوكالة “سي أن أن” الأميركية الأحد، أن الرياض لديها الكثير من الأوراق لوضع حد لإيران والنظام السوري، نافيا ما روج على أن الملف السوري “قضية خاسرة” .

 

ومعلوم أن الميليشيات الإيرانية وعلى رأسها حزب الله اللبناني، هي من تتولى دفة العمليات العسكرية في ضواحي دمشق، وآخرها في أحياء برزة وتشرين والقابون شرق العاصمة، ويندرج هجوم الفصائل في سياق مساعي تخفيف الضغط عن تلك الأحياء.

 

وأفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن بأن مقاتلين من “الفصائل المقاتلة وهيئة تحرير الشام تمكنوا من التسلل والوصول إلى كراجات العباسيين”، وهي عبارة عن موقف للسيارات والحافلات على أطراف الحي الواقع وسط دمشق ويحاذيه حي جوبر من جهة الشرق.

 

وأوضح أن المقاتلين “تمكنوا من السيطرة على أجزاء واسعة من الكراجات، حيث تخوض قوات النظام معارك عنيفة لاسترداد ما خسرته”، لافتا إلى أنها “أول مرة منذ عامين تصل فيها الاشتباكات إلى هذه المنطقة”.

 

ونفت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” الأنباء عن “سيطرة الإرهابيين على كراجات العباسيين”. وبدأت المعارك بين الطرفين صباح الأحد إثر هجوم مباغت بدأته الفصائل المقاتلة وتخلله تفجير لعربتين مفخختين وانتحاريين على مواقع تابعة للجيش والميليشيات الموالية له في حي جوبر، وتمكنت على إثره من السيطرة على سبع نقاط على الأقل تقدمت منها باتجاه العباسيين، بحسب المرصد.

 

ويتقاسم الجيش والفصائل السيطرة على حي جوبر، الذي يعد خط المواجهة الأول بين الطرفين، باعتباره أقرب نقطة إلى وسط العاصمة تتواجد فيها الفصائل.

 

ووصف متابعون ما يجري بأنه “ليس مجرد مناوشات بل محاولات مستمرة للتقدم” إلى وسط العاصمة. ويهدف هجوم الفصائل في جوبر وفق مدير المرصد إلى “تخفيف الضغط عن محوري برزة وتشرين بعد ساعات من تمكن قوات النظام من تحقيق تقدم هام بسيطرتها على أجزاء واسعة من شارع رئيسي يربط الحيين الواقعين في شرق دمشق”.

 

ومن شأن استكمال الجيش السوري سيطرته على الشارع أن يسمح بفصل برزة كليا عن بقية الأحياء في شرق دمشق.

 

وبدأ النظام منذ شهر هجوما على أحياء برزة وتشرين والقابون، بهدف الضغط على الفصائل لدفعها إلى توقيع اتفاق مصالحة وإلى فصل برزة عن الحيين الآخرين.

 

وتعد برزة منطقة مصالحة بين الحكومة والفصائل منذ العام 2014 في حين تم التوصل في حيي تشرين والقابون إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في العام ذاته، من دون أن تدخلهما مؤسسات الدولة. ومنذ أكثر من سنتين بدأ النظام ومن خلفه طهران في انتهاج سياسة في ضواحي دمشق تقوم على فرض حصار على مناطق سيطرة المعارضة بغية إجهاد الأخيرة، ليدفعها في النهاية إلى مغادرة تلك المناطق مع الآلاف من المدنيين في خطة تهدف إلى تغيير الديموغرافيا السكانية لدمشق.

 

مـــعـــــارك فـــي قـــلـــــب دمـشــــــق

«إيزفستيا»: آستانة يعدّ لانسحاب الميليشيات الشيعية بإشراف روسي

فاجأت قوات المعارضة السورية قوات النظام والميليشيات التابعة لها في شرق العاصمة دمشق بهجوم مباغت أودى بعشرات القتلى في صفوف الأخيرة، التي انهزم مقاتلوها في انهيارات متتابعة ما أدى إلى سيطرة القوى المهاجمة على نقاط استراتيجية منها كراجات العباسيين حيث تدور معارك عنيفة.

 

وذكرت صحيفة «إيزفستيا» الروسية أن محادثات آستانة تعدّ لانسحاب الميليشيات الشيعية التي تقاتل مع نظام الأسد من سوريا، وقالت الصحيفة إن العسكريين الروس يضعون «حزب الله» خصوصاً تحت المراقبة.

 

فقد أشارت شبكة «صوت العاصمة» إلى أن الفصائل تمكنت من تحرير كامل كراجات العباسيين والإطفائية شرقي دمشق، فالثوار حاليا يخوضون اشتباكات في شارع فارس خوري. وأضافت الشبكة أن انغماسيين دخلوا إلى حي التجارة من جهة أبنية الروس وتمكنوا من السيطرة على عدة أبنية.

 

وتكبدت الميليشيات الأجنبية التي تقاتل مع الأسد خسائر كبيرة بعد تمكن الفصائل من السيطرة على مواقع استراتيجية في محوري القابون وكراجات العباسيين شرقي دمشق.

 

وقال مراسل «أورينت نيوز.نت»، إن الفصائل المقاتلة تمكنت من السيطرة على 10 قطاعات في محوري

 

القابون وكراجات العباسيين، وسط انهيار في صفوف قوات الأسد والميليشيات التي انسحبت من مواقعها.

 

وأشار المراسل إلى أن حصيلة خسائر الميليشيات الأجنبية من جراء المعارك بلغت 100 قتيل، إضافة إلى أسر 50 عنصراً من قوات الأسد والميلشيات العراقية، وتمكن الثوار من اغتنام دبابتين ومستودع للذخيرة.

 

وقال المرصد السوري إن المقاتلين «تمكنوا من السيطرة على أجزاء واسعة من الكراجات، حيث تخوض قوات النظام معارك عنيفة لاسترداد ما خسرته»، وأضاف أنها «اول مرة منذ عامين تصل فيها الاشتباكات الى هذه المنطقة».

 

وقال المتحدث السابق باسم المعارضة السورية في مباحثات آستانة أسامة أبو زيد في تغريدة على «تويتر»، إن «المعارك الحالية التي يخوضها ثوار الغوطة هي في قلب دمشق وليس على تخومها كما تذكر بعض وسائل الإعلام. الآن الثوار سيطروا على نقاط استراتيجية».

 

وعمدت قوات النظام إلى شن عشرات الغارات الجوية على حي جوبر كما استهدفت حي برزة بقذائف الهاون وراجمات الصواريخ.

 

وكان «فيلق الرحمن» ذكر في وقت سابق أن قوات المعارضة تخوض معارك شرسة عند قطاع الكهرباء ضد قوات النظام، فيما ذكر ناشطون أن المعارضة فجرت سيارتين مفخختين عند حاجز كراش، متحدثين عن اندلاع اشتباكات عنيفة بالقرب من كراجات العباسيين التي استولى عليها الثوار حسب مواقع معارضة وسقوط قتلى في صفوف النظام.

 

وأدت الاشتباكات إلى إغلاق الطرق المؤدية لساحة العباسيين، فضلاً عن إغلاق كراجات العباسيين، وأشار ناشطون إلى توقف حركة المدنيين في المنطقة، وأضافوا أن قوات النظام طلبت مؤازرات إلى منطقة الكراجات.

 

وأشارت أنباء في هذا السياق، إلى إغلاق شوارع في دمشق منها فارس الخوري والعباسيين، بالتزامن مع انقطاع التيار الكهربائي عن معظم أحياء العاصمة، إضافة إلى تسيير دوريات من الدبابات واستنفار عام من قبل الميليشيات والقوى التابعة للأسد.

 

وفي روسيا، ذكرت صحيفة «إيزفيستيا» أن المشاركين في مباحثات آستانة بدأوا في تنسيق آلية انسحاب الوحدات الشيعية الأجنبية من سوريا.

 

وجاء في المقال أن مراكز المصالحة الروسية بين الأطراف المتحاربة والمنتشرة في أنحاء مختلفة من سوريا، سوف تصبح أدوات رئيسة للإشراف على احترام وقف إطلاق النار، وانسحاب التشكيلات الأجنبية المسلحة من البلاد، بما في ذلك وحدات حركة «حزب الله» اللبنانية. ويرى الخبراء أن هذا الإجراء يمكن أن يقلص بشكل كبير من حدة التناقضات الطائفية في سوريا، ويصبح خطوة مهمة نحو إنهاء الحرب الأهلية.

 

وفي سياق المشاورات يومي 14 – 15 آذار الجاري في آستانة اتفق ممثلو روسيا وإيران وتركيا على التحول من آلية الرصد الثنائي (روسيا – تركيا) إلى آلية الرصد الثلاثي ولا سيما أن إيران ستصبح رسميا إحدى الدول الضامنة لوقف إطلاق النار في سوريا. ورحبت موسكو بزيادة مشاركة إيران في عملية التسوية.

 

وعلمت الصحيفة أن الجيش الروسي سيأخذ على عاتقه المهمات الرئيسة لمراقبة الوضع في سوريا ومتابعة تنفيذ شروط وقف إطلاق النار. وسوف يتم نشر ضباط روس في مراكز المصالحة الروسية التي ستشمل النقاط السكنية الرئيسة كافة، حيث سيكون عليهم أن يتابعوا أين توجد قوات الأطراف، وأن يتحققوا من مدى التزامها النزيه بالهدنة.

 

مهمة هامة أخرى على الأرجح ستضطلع بها مراكز المصالحة الروسية، وهي مراقبة انسحاب التشكيلات الشيعية التي تحارب إلى جانب بشار الأسد، من العديد من المناطق. وقد نوقشت هذه المسألة البالغة الحساسية بنشاط حثيث من قبل الأطراف المشاركة في لقاء آستانة. وقال مصدر مطلع في الدوائر العسكرية – الديبلوماسية للصحيفة إن أعضاء الوفود تحدثوا في المقام الاول عن «حزب الله» اللبناني، الذي شاركت وحداته في اقتحام حلب، ولهذا يحظى بكراهية خاصة لدى المعارضة السورية.

 

ووفقا لمصدر الصحيفة، ناقش ممثلون عن روسيا، إيران وتركيا في العاصمة الكازاخستانية، إمكانية تخصيص منطقة محددة لـ«حزب الله» تكون تحت سيطرته في سوريا، ويتبع ذلك انسحاب تدريجي لوحداته من المناطق الأخرى، وقبل كل شيء من شمال البلاد.

 

وفي سياق آخر، هدد وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان نظام الأسد، بتدمير بطاريات دفاعاته الجوية في حال تكرار استهداف الطائرات الإسرائيلية.

 

وقال ليبرمان إن «سلاح الجو الاسرائيلي سيدمر بطاريات الدفاع الجوي السوري، في المرة القادمة التي تطلق فيها النار على الطائرات الإسرائيلية». ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة (رسمية)، عنه قوله إن قواته ستواصل العمل على «منع تهريب الأسلحة من سوريا الى«حزب الله»في لبنان».

 

(أ ف ب، العربية.نت، أورينت نيوز.نت، السورية نت، روسيا اليوم)

 

النظام يستعيد مواقع من المعارضة بدمشق  

قالت مصادر للجزيرة إن قوات النظام السوري استعادت السيطرة على كراجات العباسيين بالكامل وعلى مواقع في محيطه والمنطقة التي تفصله عن عقدة حي القابون، والتي كانت المعارضة المسلحة قد استولت عليها أمس.

 

وأضافت المصادر أن قوات النظام استعادت الطريق الدولي بين حي جوبر وحي القابون بدمشق، وقالت إن المعارضة المسلحة بدأت معركة جديدة في عدة محاور شرق دمشق.

 

وكانت المعارك احتدمت في حي جوبر الدمشقي بين قوات النظام والمعارضة المسلحة التي سيطرت أمس الأحد على مواقع جديدة بالحي، بينما شنت طائرات النظام وروسيا غارات مكثفة على مواقع المعارضة.

 

وذكر مراسل الجزيرة أن طائرات روسية وأخرى للنظام استهدفت بأكثر من ثلاثين غارة جوية حي جوبر وطريق المتحلق الجنوبي ومواقع سيطرت عليها المعارضة بعد هجوم الأمس بالعاصمة دمشق.

 

وأضاف أن مواقع المعارضة تعرضت لقصف بـ القنابل العنقودية وأسلحة متطورة شديدة الانفجار، في الوقت الذي استمرت فيه الاشتباكات بأكثر من محور على أطراف حي جوبر والمنطقة الصناعية.

 

وقال المراسل محمد الجزائري إن قوات النظام تحاول التقدم على عدة محاور لاستعادة المواقع التي خسرتها أمس أمام المعارضة المسلحة، وأضاف أن طائرات النظام وروسيا لا تكاد تتوقف غاراتها بالتزامن مع قصف مدفعي على مواقع المعارضة.

 

وأشار إلى أن قوات النظام والمليشيات الداعمة تحاول باستماتة فصل حي جوبر عن حي القابون الدمشقيين بعد أن نجحت المعارضة في ربطهما، وبالتالي ربط الأحياء المحاصرة عبر حي جوبر بالغوطة الشرقية أهم معاقل المعارضة في ريف دمشق.

 

من جانب آخر، قالت وكالة سانا للأنباء التابعة للنظام إن القوات السورية ضيقت الخناق على من وصفتهم بالمجموعات الإرهابية في منطقة المعامل شمال جوبر، وقضت على العشرات من أفرادها.

 

وأضافت الوكالة أن وحدات من القوات السورية استعادت جميع النقاط التي تسلل إليها مقاتلو المعارضة في محيط منطقة المعامل شمال جوبر، وقضت على كامل المجموعات المتسللة بأفرادها وعتادها، وأعادت الوضع إلى ما كان عليه. وهو ما لم تؤكده المعارضة أو تنفه.

 

هجوم المعارضة

وتمكنت المعارضة السورية المسلحة أمس الأحد من كسب مواقع جديدة في دمشق بعد انتقالها للهجوم عبر عملية هي الأكبر منذ بداية العام الحالي أصبحت إثرها قريبة من قلب العاصمة، سعيا لربط الأحياء الدمشقية المحاصرة بحي جوبر المتصل بالغوطة الشرقية.

 

وبدأ الهجوم في حي جوبر بتفجير المعارضة المسلحة عربتين ملغمتين استهدفتا تجمعين لقوات النظام في معملي السيرونيكس وكراش، مما أدى إلى فتح ثغرات في الخطوط الدفاعية الأولى لقوات النظام أتاحت للمعارضة التوغل في الحي وأيضا محاولة التقدم باتجاه ساحة العباسيين.

 

وقالت المعارضة السورية إنها تمكنت من تدمير غرفة عمليات قوات النظام في المنطقة الصناعية شرق العاصمة، بينما قال السفير الروسي في دمشق إن مبنى تابعا للسفارة تعرض لأضرار في قصف المعارضة أمس.

 

وقد نعت مواقع موالية للنظام السوري على شبكة الإنترنت عددا من قتلى الجيش النظامي بينهم ضباط برتب عالية، قالت إنهم قتلوا خلال المعارك الدائرة مع المعارضة بالأحياء الشرقية في دمشق.

وذكرت المواقع أن من بين القتلى العميدَ شريف طاهر رسلان بالحرس الجمهوري، والمقدمَ شرف ملهم الجوراني، بالإضافة إلى متطوعين وجنود، يتبع معظمهم للحرس الجمهوري والفرقة الرابعة، وهي من قوات النخبة التابعة للنظام السوري.

 

وكانت فصائل المعارضة المسلحة قد أعلنت أمس قطع الطريق الدولي عند المدخل الشمالي لدمشق، كما فرضت ما سمته سيطرة نارية على شارع فارس الخوري الذي يصل بين عقدة القابون وساحة العباسيين أحد أبرز ميادين العاصمة، بعد أن تمكنت من وصل أحياء القابون وبرزة وتشرين المُحاصرة بحي جوبر المتصل بالغوطة الشرقية.

جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة

2017

 

موسكو تتوسط بين دي ميستورا ودمشق  

أعلنت روسيا اليوم أنها تسعى لحل الخلاف بين مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستفان دي ميستورا والنظام السوري، مشيرة إلى أن ممثلين عن النظام سيحضرون جولة المباحثات المقبلة حول الأزمة السورية في جنيف التي ستنطلق الخميس المقبل.

 

وأعلن رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الاتحاد الروسي قسطنطين كوساتشوف أن روسيا تحاول حل الخلاف القائم بين دي ميستورا والسلطات السورية، مشيرا إلى أن تعامل السلطات السورية مع مبعوثي الأمين العام للأمم المتحدة يجب أن يبقى بكل الأحوال.

 

وكانت معالم خلافات قوية ظهرت بين المبعوث الأممي ونظام دمشق، وقال مراسل الجزيرة في الأمم المتحدة إن دي ميستورا كان مقررا له زيارة دمشق أمس الأحد، لكن الزيارة أُلغيت بعدما أبلغ مكتبه برفض دمشق استقباله.

 

وحسب المراسل، فإن الرفض جاء بسبب مقابلة صحفية لدي ميستور نسب إليه فيها أنه لا يمكن عمل دستور جديد لسوريا في ظل النظام الحالي.

 

وأكدت وكالة سبوتنيك الروسية ما أورده مراسل الجزيرة بشأن رفض النظام في دمشق استقبال دي ميستورا، ونقلت عن مصدر -لم تسمه- أن النظام رفض استقبال المبعوث الدولي، من دون ذكر الأسباب.

 

وأضاف المصدر، في تصريحاته للوكالة الروسية، أن دي ميستورا “بات شخصا غير مرحب به في دمشق لا اليوم ولا في المستقبل”.

 

وكانت الزيارة لدمشق في سياق تحضيرات دي ميستورا للجولة الجديدة من المفاوضات حول الأزمة السورية.

 

وبشأن مباحثات جنيف نقلت وكالة الإعلام الروسية عن ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي قوله “إن ممثلين عن الحكومة السورية سيحضرون محادثات السلام المقبلة”.

 

وقال الدبلوماسي الروسي إن بلاده “تأمل أن تتمكن المعارضة السورية المسلحة من حضور محادثات السلام”. مضيفا أن دي ميستورا سيزور موسكو ويلتقي وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قبل انطلاق الجولة الجديدة من مفاوضات جنيف في 23 مارس/آذار قبل محادثات جنيف.

 

ويحاول المبعوث الأممي التوسط لإبرام اتفاق سياسي بين الأطراف المتحاربة بسوريا، ويعتزم إعادة المفاوضين للمشاركة في مناقشات عميقة الخميس بعد أن انتهت جولة محادثات إجرائية في جنيف في الثالث من الشهر الحالي.

 

والتقى دي ميستورا أول أمس السبت رئيس الهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب في الرياض، في إطار الإعداد للجولة الخامسة من المفاوضات السورية في جنيف الخميس.

 

وبحثت في اللقاء -الذي عقد بحضور أعضاء آخرين من الهيئة العليا التابعة للمعارضة السورية- مستجدات الأزمة السورية، وتسريع المفاوضات المقبلة في جنيف.

 

وفي ختام الجولة السابقة، أكد المبعوث الدولي إلى سوريا ضرورة تشكيل وفد موحد للمعارضة يضم -بالإضافة إلى الهيئة العليا- منصتي القاهرة وموسكو.

 

وكانت الجولة الرابعة من المفاوضات غير المباشرة بين وفدي النظام والمعارضة السوريين عقدت على مدى تسعة أيام، وانتهت في الرابع من الشهر الحالي بالاتفاق على جدول أعمال من عدة نقاط، وبعدها بأيام أبلغ دي ميستورا مجلس الأمن الدولي بنتائج هذه الجولة.

جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة

2017

 

مخطط تهجير بسوريا يخرجه النظام بلَبوس المصالحات  

منذ سنة 2013 بدأ النظام السوري يخير صراحة وعلنا المحاصرين من أهل المدن والقرى المستهدفة، بين أمرين إما التجويع والإبادة أو التسفير والتهجير، وتصاعد الأمر ليصل إلى مدينة حلب نهاية العام الماضي حيث هجر عشرات الآلاف، وليضرب طوق التهجير حول دمشق.

 

وقبل أن يخرج النظام بسيناريو الهدن والمصالحات، كان إجبار السكان على الخروج عنوة وبالقوة العسكرية منهجا في عدد من مناطق البلاد، وذلك لإحداث تغيير ديمغرافي على أسس المذهب أو الموالاة، كما تؤكد المعارضة، أو لوصل مناطق نفوذه عسكريا وديمغرافيا.

 

ومنذ بدء هذا المسار، شملت عمليات التهجير التي جرى بعضها تحت سمع وبصر هيئات الأمم المتحدة في عدد من المناطق من خلال “الباصات الخضراء”، فيما تم الكثير منها، كما تؤكد بعض التقارير، في الخفاء.

مسلسل التهجير

القصيـر: سيطرت قوات حـزب الله على المدينة المتاخمة للحدود اللبنانية في ريف حمص الغربي في مايو/أيار 2013، وهجرت أهلهـا ومنعـتهم مـن العـودة إليهـا، وتشير مصادر المعارضة إلى أنه تم توطين سكان من الشيعة في المدينة.

 

مدينة حمص: تعرضت أحياء المدينة -التي تعد مهد الثورة- لقصف واسع ودمار كبير دفع غالبية أهلها للجوء والنزوح، وقد كان ضمن مخطط النظام لدفع الغالبية السنية للخروج، وبعد حصار دام لعامين، عقد اتفاق بين النظام والمعارضة برعاية روسية في 4 أبريل/نيسان 2014، يقضي بإخراج المقاتلين وعائلاتهم، آخرها ما حصل في حي الوعر.

 

وتقول مصادر المعارضة إن عدد سكان حمص انخفض من 1.5 مليون قبل بداية الثورة السورية إلى قرابة 400 ألف نسمة حاليا، بعد أن هجّر قرابة 65% من سكان المدينة الأصليين نحو دول الجوار ومحافظة إدلب، ويأتي ذلك ضمن مخطط لتغيير التركيبة السكانية.

 

داريا: تعد داريا مركز الثورة في ريف دمشق الغربي، واحد أهم المدن الثائرة، وقد أجبر القصف والحصار الخانق لنحو أربع سنوات من بقي من سكان داريا على التفاوض مع النظام في أغسطس/آب 2016، والقبول بالتهجير القسري الذي فرضه عليهم أو إبادتهم، لتتحول المدينة التي كانت تضم 250 ألف نسمة قبل الثورة إلى مدينة فارغة من سكانها.

 

معضمية الشام: دخلت معضمية الشام في ريف دمشق الغربي في أكتوبر/تشرين الأول 2016 في مسار التهجير أو المصالحات بلغة النظام بعد سنوات من الحصار القاسي والقصف المستمر والعنيف، حيث أخرج مئات المقاتلين مع عائلاتهم نحو إدلب شمال سوريا.

 

الزبداني: تشير المصادر إلى أن حزب الله ينفذ سياسة تهجير في منطقة الزبداني الواقعة على الحدود اللبنانية في القلمون الشرقي، وذلك بعد فشل مفاوضات جرت في أغسطس/آب 2015 بين وفد إيراني وحركة أحرار الشام، وطالب الإيرانيون بمبادلة السكان الشيعة في كفريا والفوعة الواقعتين في إدلب بسكان الزبداني.

 

قدسيا والهامة: وافقت المعارضة المسلحة في بلدتي قدسية والهامة في ضواحي دمشق الغربية على اتفاق “مصالحة” مع النظام  في أكتوبر/تشرين الأول 2016، أخرج بموجبه عدد من المسلحين والمدنيين من البلدتين نحو إدلب وتسلم جيش النظام البلدتين.

 

التل وخان الشيح: أبرمت المعارضة المسلحة في نوفمبر/تشرين الثاني 2016 اتفاقا مع النظام يقضي بـ”خروج “عناصر المعارضة المسلحة مع عائلاتهم والمدنيين الراغبين  من البلدتين الواقعتين بريف دمشق الغربي إلى مناطق في إدلب، وهجر بذلك مئات السكان  قسرا.

 

مدينة حلـب: شهدت مدينة حلب أكبر عملية تهجير، خاصة في المناطق الشرقية الواقعة تحت سيطرة المعارضة جراء استهدافها بالصواريخ والبراميل المتفجرة، وتشير التقديرات إلى أن عدد سكان هذه المناطق تراجع من نحو ثلاثة ملاييـن إلـى 300 ألـف نسـمة، وفي ديسمبر/كانون الأول قبلت المعارضة المسلحة باتفاق رعته روسيا وتركيا ليخرج عشرات الآلاف من الأحياء الشرقية وليبسط النظام سيطرته على كامل المدينة.

 

وادي بردى وسرغايا: بعد عملية عسكرية كبيرة وقصف مستمر ومكثف على قرى وبلدات وادي بردى (شمال غرب دمشق) تم التوصل إلى اتفاق بين النظام والمعارضة المسلحة لإخلاء المنطقة، حيث هجّر مئات السكان إلى ريف إدلب، ودخل جيش النظام إلى قرى المنطقة، وهو ما تكرر أيضا في بلدة سرغايا.

 

وجرت معظم عمليات التهجير هذه وسط اهتمام إعلامي لا يخلو من رغبة النظام في الترويج لما يقول إنها مصالحات نابعة من إرادة ذاتية لسكان معظم تلك المناطق،على حد توصيفه في إطار الدعاية لهذا التوجه باعتبار سبيلا لحل الأزمة السورية، كما يقول.

خارج التغطية

وتشير دراسات وتقارير إلى أن عمليات تهجير واسعة تمت بعيدا عن أي تناول إعلامي وإن كانت الوقائع تشي بحصولها. وتؤكد دراسة حول التهجير القسري والحصار بهدف التهجير أيضا أعدها فريق حملة “لا للتهجير القسري في سوريا” أن ستة أحياء تعرضت للتهجير القسري في محافظة دير الزور، حيث إن هناك 750 ألف مهجر، وعشرات آلاف المحاصرين من قبل تنظيم الدولة الإسلامية  الذي قام بعمليات تطهير وتهجير في المناطق التي يسيطر عليها في سوريا.

 

وفي اللاذقية، ذكرت الدراسة أن ستة أحياء تعرضت للتهجير، حيث إن مليون نسمة هجروا من منازلهم، و750 ألف مدني يعانون من التضييق في مناطق النظام، إضافة إلى أن معظم القرى والبلدات في ريف اللاذقية استبدل من سكانها موالون للنظام بعد استهدافها المباشر والمركز بالطيران الروسي والسوري.

 

كما تؤكد بعض الدراسات والتقارير أن النظام عمد إلى تهجير سكان قرى سنية في محافظة حماة، والقيام “بجراحات موضعية” غايتها إحداث تغيير ديمغرافي وإيجاد تواصل بين القرى العلوية أو الموالية له في هذه المحافظة، كما في محافظات أخرى، وهو ما ينفيه النظام دائما.

 

وتؤكد التقارير التي ينفيها النظام أيضا أنه وحلفاءه يسعون لتأمين الطريق الرابط بين دمشق والحدود اللبنانية بتهجير سكان قرى سنية وإسكان عائلات عراقية ولبنانية موالية له مذهبيا وسياسيا، وذلك من أجل تركيبة سكانية تحمي تخوم ما يسمى “سوريا المفيدة”.

جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة

2017

 

دمشق.. الفصائل تطلق المرحلة الثانية من المعركة شرقاً

دبي – قناة العربية

أعلن فيلق الرحمن، الاثنين، بدء المرحلة الثانية من معركة شرق دمشق، بمشاركة فصائل الغوطة، بعد أن تمكن النظام السوري، الاثنين، وبفعل الطيران من وقف الهجوم الذي شنته الفصائل الأحد، وحققت خلاله تقدماً في بعض الأحياء.

وكانت اشتباكات عنيفة اندلعت خلال الـ 24 ساعة الماضية، وصدت فصائل #المعارضة_السورية المسلحة الأحد هجوما معاكسا لقوات #النظام والميليشيات الموالية لها على المناطق التي تمكنت فيها الفصائل من تحقيق تقدم، لا سيما في منطقة #كراجات #العباسيين على المدخل الشمالي لدمشق، وأجزاء واسعة بين حيي #القابون و #جوبر.

من جانبه، أكد الجيش الحر أن فصائله باتت في حِلٍ من اتفاق وقف إطلاق النار.

فيما اعتبر المتحدث الرسمي باسم الجبهة الجنوبية للجيش الحر الرائد عصام الريس أن نجاح الفصائل الأحد في استعادة مناطق استراتيجية على مشارف دمشق، دليل على ضعف قوات النظام واعتمادها التام على الميليشيات الطائفية.

وكانت فصائل المعارضة وهيئة تحرير الشام تمكنت الأحد من فرض سيطرتها على كراجات العباسيين على المدخل الشمالي لدمشق، وعلى أجزاء واسعة بين حيي القابون وجوبر.

تضرر أحد مباني السفارة الروسية

من جانبها،  نقلت وكالة الإعلام الروسية للأنباء الاثنين عن السفير الروسي لدى سوريا ألكسندر كينشاك قوله إن أحد مباني السفارة الروسية في دمشق لحقت به أضرار جراء اشتباكات بين قوات النظام وقوات المعارضة.

ونقلت الوكالة عنه قوله “لدينا مبنى لم نكن نستخدمه مؤقتا وهو ليس ببعيد عن مركز اشتباكات الأمس. وعلمت أن هزة كبيرة هشمت نوافذ هناك.”

يذكر أن الهجوم المباغت لفصائل الجيش الحر وهيئة تحرير الشام وفصائل أخرى، أجبر قوات النظام الأحد على إغلاق طرق في العاصمة لاشتداد الاشتباكات، إضافة إلى قطعه الاتصالات والإنترنت والكهرباء عن المدينة.

حي جوبر دمشق سوريا

ودارت المعارك العنيفة طوال نهار الأح على مشارف العاصمة السورية دمشق، ووفق المعارضة فإن هذه العملية أبطلت ادعاءات النظام بالقدرة على الحسم العسكري.

ومكنت المعارك المعارضة المسلحة من وصل حيي جوبر والقابون ببعضهما بعد السيطرة على عدة مواقع، أهمها الكهرباء والخماسية وحاجز كراش، وأبنية في محيط كراجات العباسيين ومعمل النسيج بحسب ناشطين.

وردت قوات النظام بإطلاق أكثر من ثلاث مئة قذيفة على حي جوبر المحاصر، وشنت عدة غارات على مناطق سيطرة الفصائل في حي القابون، فيما تستمر محاولاتها لاستعادة ما خسرته على الأرض.

 

لغز محيّر.. لعنة تحلّ على من يظهرون مع الأسد بصورة

العربية.نت – عهد فاضل

على الرغم من مرور خمسة أيام على مقتل إحدى السيدات المواليات لنظام الأسد، وتدعى #نور_فريد_النقري، في العاصمة السورية #دمشق، إلاّ أن الأنباء لم تتأكد، بعد، ما إذا كانت الرصاصة التي أودت بحياتها قد كانت “طائشة” كما يقول أنصار #الأسد، أو أنها رصاصة استهدفتها بصورة شخصية، خصوصاً أن النقري، ناشطة في مؤسسة “الوعد الصادق” التي تدعمها ميليشيات “حزب الله” في #سوريا، وكانت شاركت باحتفال الذكرى السنوية الخامسة لتأسيس المؤسسة قبل يوم واحد من مقتلها.

وأعلن عن مقتل نور فريد النقري، بتاريخين هما 14 من الجاري و15 منه. موقع “دمشق” الآن الإخباري التابع لنظام الأسد قال إنها قتلت “برصاصة طائشة”. أما ما تعرف بـ”شبكة حمص التفاعلية” الفيسبوكية الموالية، فقد اكتفت بالقول، إنها قتلت برصاصة، فقط، ودون أي إضافة.

أحد أقرباء رئيس النظام السوري، ويدعى وسيم بديع الأسد، كتب على صفحته الفيسبوكية بتاريخ 15 من الجاري إن نور فريد النقري قتلت “برصاصة بالعاصمة السورية دمشق”. وتنقل أغلب الصفحات الموالية لنظام الأسد، خبر مقتلها، ما بين الرصاصة الطائشة، أو الاكتفاء بذكر مقتلها، عن طريق “رصاصة” دون تحديد أي ظروف وملابسات مقتلها.

ويشار إلى أن القتيلة هي شقيقة محمد النقري الذي سبق ولقي مصرعه بعبوة ناسفة استهدفت سيارته عام 2014 في منطقة المزرعة بدمشق. وكذلك هي ابنة اللواء السابق في جيش الأسد، فريد النقري. وتشير إليها بعض الصفحات السورية المعارضة بأنها “شبّيحة إرهابية”. ونعاها أنصار الأسد بمختلف صفحاتهم الفيسبوكية، منذ الإعلان عن مقتلها.

وظهرت نور النقري مع رئيس النظام السوري #بشار_الأسد، بصورة لم يحدد تاريخ التقاطها، بدقة، إلا أنها تنتشر على نطاق واسع، قبل الإعلان عن مقتلها، وبعد الإعلان عنه، منذ أيام. وتنضم النقري، بعد مقتلها، إلى مجموعة مختلفة من أنصار الأسد الذين التقطوا معه صوراً، ثم أعلن عن مقتلهم، في وقت لاحق. الأمر الذي حدا ببعض الناشطين، إلى إطلاق تعبير “لعنة” الأسد التي تصيب من يظهرون معه في صورة أو فيديو.

فقد أعلن عن مقتل #النقيب في #جيش الأسد، عبد الزين أديب صقر، بتاريخ 25 مايو/أيار 2015 بعدما كان ظهر مع الأسد في صورة وفيديو قبل خمسة أشهر من مقتله، تحديدا ليلة رأس السنة 2014-2015.

ثم أعلن عن مقتل العقيد في #حرس_الأسد_الجمهوري، نعيم علي أحمد، بتاريخ 19 أكتوبر 2016، بعدما كان ظهر مع الأسد بصورة وفيديو نهاية عام 2015، أي بعد حوالي عشرة أشهر من ظهوره المصوّر مع الأسد.

وتلاه الإعلان عن مقتل العنصر السابق في استخبارات الأسد، والذي عمل بعد نهاية خدمته في الميليشيات التابعة لجيشه، ويدعى #هيثم_اسماعيل، بتاريخ 12 من شهر يناير الفائت، بعدما كان سبق له الظهور مع الأسد بصورة وفيديو بتاريخ 26 -6- 2016. أي أنه قتل بعد الظهور مع الأسد، في صورة، بستة أشهر.

 

روسيا تستدعي سفير إسرائيل احتجاجاً على غارة تدمر

دبي- العربية.نت

أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، الاثنين، أن #الخارجية_الروسية، استدعت السفير الإسرائيلي في #موسكو ، على خلفية غارة سلاح الجو الإسرائيلي على مواقع لقوات #النظام_السوري في منطقة #تدمر.

وكانت #دمشق قد أعلنت عن شن الطيران الإسرائيلي غارة قرب تدمر، وإسقاطها واحدة من الطائرات الأربع التي نفذت الغارة، ولكن الجيش الإسرائيلي نفى إسقاط الدفاعات السورية أيا من طائراته، مؤكداً أن الدفاع الجوي الإسرائيلي تصدى لصواريخ “سام” السورية قبل أن تضرب طائراته.

إلى ذلك، نقلت وكالة “إنترفاكس” الروسية للأنباء عن مسؤول في وزارة الخارجية قوله، اليوم الاثنين، إن الوزارة استدعت السفير الإسرائيلي في موسكو للاحتجاج على الضربة الإسرائيلية قرب تدمر.

يذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي #بنيامين_نتنياهو كان أعلن الجمعة أن الغارات الإسرائيلية على سوريا استهدفت أسلحة متطورة لميليشيات #حزب_الله ، مشدداً على أن #تل_أبيب لن تسمح بنقل هذه الأسلحة، وأنها ستواصل استهدافها.

وبحسب المعلومات الإسرائيلية عن الضربة الجوية، فقد قام سرب من 4 مقاتلات بتنفيذ ثلاث غارات في شمال #سوريا، استهدفت شحنات أسلحة استراتيجية كانت تعد لنقلها للبنان لصالح حزب الله، ويعتقد أنها صواريخ #سكود دي بعيدة المدى (700 كلم)، فيما كان سرب ثانٍ يحلق فوق ملتقى الحدود السورية والأردنية والإسرائيلية، بحكم أن إسرائيل تحتل هضبة #الجولان. وإحدى المقاتلات المغيرة خفّضت تحليقها فاكتُشفت من خلال منظومة الرادار السورية، كما كُشفت بقية الطائرات، فأطلقت ثلاثة صواريخ “سام 5” تجاه الطائرات التي كانت غادرت الأجواء السورية، حيث سقطت شظايا صاروخين في منطقة إربد شمال عمان، فيما توجه الصاروخ الثالث تجاه الأراضي الإسرائيلية، وتم اعتراضه بواسطة منظومة “السهم 2” الإسرائيلية فوق منطقة #الأغوار، في حين أطلقت صفارات الإنذار في المستوطنات الإسرائيلية، كما أغلقت إسرائيل مجالها الجوي لساعات أمام الطيران المدني في المنطقة الشمالية.

 

اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري ومقاتلي المعارضة في شمال شرق دمشق

بيروت (رويترز) – قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن اشتباكات عنيفة دارت بالعاصمة السورية دمشق في ساعة مبكرة من صباح يوم الاثنين إذ شن الجيش هجوما مضادا على مقاتلي المعارضة الذين تقدموا في شمال شرق المدينة يوم الأحد.

 

وذكر مصدر عسكري سوري يوم الاثنين أن الجيش استعاد السيطرة على كل المواقع التي فقدها يوم الأحد.

 

وقال شاهد من رويترز إن طائرات حربية حلقت في سماء دمشق في الصباح الباكر وإن بعض الشوارع بمناطق خاضعة لسيطرة الحكومة قرب الاشتباكات أغلقت.

 

وأشار المرصد إلى أن الاشتباكات العنيفة مستمرة حول منطقتي جوبر والقابون في شمال شرق دمشق.

 

وقال قيادي في فيلق الرحمن الذي يخوض القتال هناك يوم الأحد إن مقاتلي المعارضة شنوا هجوما في جوبر لتخفيف الضغط العسكري بعدما فقدوا السيطرة على مناطق في القابون وبرزة المجاورتين في الآونة الأخيرة.

 

كانت القوات الحكومية السورية وحلفاؤها روسيا وإيران وجماعات شيعية مسلحة دفعت مقاتلي المعارضة إلى وضع دفاعي بعد سلسلة انتصارات عسكرية على مدى الثمانية عشر شهرا الماضية بما في ذلك حول العاصمة.

 

ولا يزال مقاتلو المعارضة يسيطرون على جيب كبير مكتظ بالسكان في منطقة الغوطة الشرقية شرقي دمشق بالإضافة إلى بعض المناطق في جنوب وشرق وشمال شرق المدينة.

 

وتركزت الاشتباكات الأخيرة على المناطق المحيطة بالقابون وبرزة اللتين عزلهما الجيش عن باقي الغوطة الشرقية والمناطق الشرقية من دمشق.

 

(إعداد ياسمين حسين للنشرة العربية – تحرير منير البويطي)

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى