أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الاثنين 21 تشرين الثاني 2016

 

دمشق ترفض خطة دي ميستورا وباريس تحذّر من التقسيم

دمشق، بيروت، لندن، ليما – «الحياة»، رويترز، أ ف ب

رفضت دمشق خطة اقترحها المبعوث الدولي ستـيفان دي ميستورا لإنقاذ شــرق حلــب، تضمــنــت إبقاء المجلس المحلي المعارض ووقف الغارات السورية على الأحياء المحاصرة شرقاً بعد إخراج عـنـاصر «فتــح الشـام» (جبهة النصرة سابقاً)، في حين دان وزيــر الخارجية الفرنسي جان مارك إرولت الضربات التي تشنّها قوات النظــام الســوري المدعومة من موسكو عــلى مدينــة حلب، محذّراً من أن «الحرب الشامــلة» في ســـورية قد تـؤدي إلى «تقسيم» البلاد وتعــزيز تنظيم «داعش» .

وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس باستمرار القصف على شرق حلب وريفها، ما أسفر عن عشرات الإصابات بين المدنيين، وقتل ستة من أسرة واحدة في حي الصاخور ودُمِّرت مؤسسات محلية وطبية. ولفت المرصد إلى مقتل آخرين وسقوط جرحى بقذائف طاولت مناطق النظام غرب حلب، وبينهم تلاميذ مدارس أطفال، بعدما أعربت الأمم المتحدة عن «شديد الحزن والصدمة إزاء التصعيد الأخير في الأعمال القتالية في مناطق عدة من سورية». وحضّت «كل الأطراف» على «وقف كامل للهجمات العشوائية على المدنيين والبنى التحتية المدنية».

إلى ذلك، قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم في مؤتمر صحافي عقده أمس بعد لقائه دي ميستورا الذي زار دمشق لمناقشة خطته الهادفة إلى وقف العنف في مدينة حلب: «هو تحدّث عن إدارة ذاتية في شرق حلب، وقلنا له أن هذا الأمر مرفوض». وأضاف: «هل يُعقل أن تأتي الأمم المتحدة لتكافئ الإرهابيين؟».

ونصّت خطة دي ميستورا على أربع نقاط، هي: وقف القصف على شرق حلب، توصيل مساعدات إنسانية إلى شرق المدينة وغربها، إخراج عناصر «فتح الشام»، بقاء المجلس المحلي المعارض. وتابع المعلم: «قلنا له (المبعوث الدولي)، نحن متّفقون على خروج الإرهابيين من شرق حلب (…) ولكن لا يُعقل أن يبقى 275 ألف نسمة من مواطنينا رهائن لخمسة أو ستة آلاف، سبعة آلاف مسلح». وأشار إلى أنه «لا توجد حكومة في العالم تسمح بذلك».

لكن دي ميستورا أكد بعد لقائه المعلّم تمسّكه باقتراحه وبقاء المجلس المحلي لفترة انتقالية. وذكر أنه اقترح رحيل المتشدّدين عن حلب، و «لكن على الحكومة السماح باستمرار الإدارة المحلية في شرق حلب الخاضع لسيطرة المعارضة».

وبعد لقائه المنسق العام لـ «الهيئة التفاوضية العليا» المعارضة رياض حجاب في الدوحة أمس، قال إرولت: «أدين مجدداً بأشد العبارات الهجمات والقصف (الجوي) والقصف المدفعي على حلب، حيث يقيم زهاء 300 ألف شخص، محرومين من المواد الغذائية والأدوية، والعناية» الطبية. وحذّر من أن «ثمة استراتيجية حرب شاملة لا يمكن أن تؤدي سوى إلى تقسيم سورية وتعزيز داعش» الذي يسيطر على مناطق في شمال سورية وشرقها. وشدد الوزير الفرنسي على أن هذه الاستراتيجية من جانب النظام وحلفائه هي «خطأ استراتيجي»، داعياً المجتمع الدولي إلى «التحرك لوقف المجزرة». وأكد أن بلاده ستبادر إلى الاتصالات اللازمة «للمساهمة في مبادرة تتيح وقف» النزاع واستئناف مفاوضات السلام.

وأفاد حجاب في بيان على صفحته في «فايسبوك» أمس، بأن اللقاء مع الوزير الفرنسي بحث في «ما يفعله نظام الأسد وروسيا من تصعيد عسكري خطير ضد المدنيين والمرافق الطبية، بخاصة في حلب التي أصبح الوضع فيها كارثياً بعد تعطُّل كل المستشفيات الطبية عن العمل منذ يوم (أول من) أمس» بسبب القصف الذي استهدفها. وتطرّق اللقاء إلى «سبل رفع الحصار الذي تفرضه قوات الأسد والميليشيات الطائفية التابعة لإيران على المدن والبلدات السورية، وضرورة الاستجابة للتحذيرات الدولية من احتمال حصول مجاعة بسبب النقص الحاد في المواد الغذائية لدى المحاصَرين».

إلى ذلك، قال مسؤول في البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي باراك أوباما ونظيره الروسي فلاديمير بوتين تحدثا لمدة أربع دقائق أمس عن سورية وأوكرانيا، خلال قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (آبيك). وأشار إلى أن أوباما شدد على ضرورة أن يستمر وزيرا خارجية البلدين في «متابعة المبادرات مع المجتمع الدولي للحد من العنف وتخفيف معاناة الشعب السوري». كما حض بوتين على «الحفاظ على تعهدات روسيا بموجب اتفاقيات مينسك، مؤكداً التزام الولايات المتحدة وشركائها بسيادة أوكرانيا».

 

القوات النظامية تتقدم في أحياء حلب الشرقية

حلب ـ أ ف ب

حققت قوات النظام السوري وحلفاؤها تقدماً في عمق الأحياء الشرقية التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة في مدينة حلب اليوم (الإثنين)، في وقت يثير التصعيد العسكري مخاوف دولية حول مصير المدنيين المحاصرين.

وقال مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبد الرحمن «حققت قوات النظام وحلفاؤها من روس وايرانيين ومقاتلين من حزب الله اللبناني تقدماً استراتيجياً ليل الأحد – الإثنين بسيطرتها على القسم الشرقي من مساكن هنانو»، مشيراً الى استمرار «الاشتباكات العنيفة» بين الطرفين.

وأوضح عبد الرحمن أن التقدم في مساكن هنانو «هو الأول من نوعه داخل الأحياء الشرقية منذ سيطرة الفصائل المعارضة عليها صيف العام 2012»، مؤكداً مشاركة «حلفاء النظام بفعالية في الهجوم على جبهات عدة في حلب».

وأضاف «لهذا الحي رمزية كبيرة ايضاً باعتباره اول حي تمكنت الفصائل من السيطرة عليه في مدينة حلب قبل توسيع سيطرتها الى بقية الاحياء».

ومن المقرر أن يبحث مجلس الأمن الدولي في نيويورك اليوم الوضع الإنساني في شرق حلب حيث يعيش أكثر من 250 ألف مدني في ظل ظروف مأسوية، بعد تعذر إدخال مساعدات انسانية منذ اكثر من أربعة اشهر.

واستأنفت قوات النظام الأسبوع الماضي قصفاً جوياً ومدفعياً غير مسبوق على الأحياء الشرقية، مستهدفة أبنية سكنية ومرافق طبية عدة، ما تسبب بمقتل أكثر من مئة مدني وفق المرصد، تزامناً مع خوضها معارك عنيفة ضد الفصائل وتحديداً في حي الشيخ سعيد جنوب المدينة.

وذكرت صحيفة «الوطن» السورية القريبة من دمشق أن الجيش تمكن من «اقتحام مساكن هنانو، أهم وأكبر معقل للمسلحين في الأحياء الشرقية وكسر خطوط دفاعهم الأولى في الحي».

وقال عضو المكتب السياسي في حركة «نور الدين زنكي»، ابرز الفصائل المقاتلة في حلب، ياسر اليوسف أن قوات النظام سيطرت على «نقاط في اطراف الحي»، مشيراً الى «معارك محتدمة تدور الآن» بين الطرفين.

وأوضح ان قوات النظام «حاولت فجراً التقدم براً في حي الشيخ نجار في شرق المدينة وحي الشيخ سعيد» من دون ان تتمكن من إحراز تقدم.

وتزامن التصعيد العسكري في حلب اعتباراً من الثلثاء الماضي مع إعلان روسيا، الحليفة الابرز لدمشق والتي تنفذ ضربات جوية مساندة لقوات النظام منذ اكثر من عام، حملة واسعة النطاق في محافظتي ادلب (شمال غرب) وحمص (وسط).

 

حلب الشرقية بلا مستشفيات وأوباما حضَّ بوتين على وقف العنف

المصدر: (و ص ف، رويترز)

أسفر قصف لفصائل المعارضة السورية لمدرسة في غرب حلب الخاضع لسيطرة النظام عن مقتل ثمانية أطفال أمس، بينما تسبب القاء أحد البراميل المتفجرة بمقتل عائلة من ستة أفراد في شرق المدينة الخاضع لسيطرة المعارضة، حيث أدى القصف العنيف للقوات الحكومية إلى إخراج جميع المستشفيات من الخدمة.

وقتل المئات منذ بدأت القوات الحكومية وحلفاؤها عملية عسكرية منسقة الثلثاء الماضي لاجتياح المناطق الشرقية من حلب وإعادة فرض السيطرة على المدينة.

وأحرزت القوات الحكومية بدعم من حلفائها تقدما في حي هنانو على المشارف الشمالية لحلب مما يهدد بقطع الاتصالات بين شمال الجزء الشرقي من المدينة الخاضع لسيطرة المعارضة وجنوبه.

وأوقعت احدى الجولات الأعنف في الحرب الأهلية السورية المستمرة منذ ست سنوات خسائر فادحة بين المدنيين.

وندد مفوض الاتحاد الأوروبي للمساعدات الإنسانية كريستوس ستيليانيدس بقصف شرق حلب. وقال: “القصف الشديد للنظام السوري لشرق حلب في الأيام الأخيرة تسبب الآن بحرمان مئات الآلاف من المدنيين المحاصرين الحصول على الغذاء والوصول إلى المستشفيات”.

وقال مسؤول في فصائل المعارضة في شرق حلب إن المستشفيات لا تزال خارج الخدمة غداة تقارير لمنظمة الصحة العالمية مفادها أن القصف أوقف عمل جميع المستشفيات في المنطقة.

وبدأ الجيش السوري وحلفاؤه تقدماً برياً الجمعة. وأورد “المرصد السوري لحقوق الانسان” الذي يتخذ لندن مقراً له تقارير عن اشتباكات عنيفة في منطقة الشيخ سعيد بجنوب شرق حلب فضلا عن حيي بعيدين وبستان الباشا في شمال شرق المدينة.

 

محادثات

وقال المرصد السوري إن الغارات الجوية استمرت على أحياء في شرق حلب في وقت مبكر أمس بعد مقتل 54 شخصاً على الأقل السبت. وأضاف أن نحو 240 شخصاً قتلوا حتى الآن في شرق حلب والريف الذي تسيطر عليه فصائل المعارضة المسلحة غرب المدينة منذ الثلثاء.

وعقد المبعوث الخاص للامم المتحدة الى سوريا ستافان دو ميستورا اجتماعات مع مسؤولين في وزارة الخارجية السورية وأقر بعدها بوجود خلافات. وقال إنه اقترح أن تعترف دمشق بالإدارة المحلية في شرق حلب إذا غادر المتشددون المدينة، لكن وزير الخارجية السوري وليد المعلم رفض الفكرة.

ويدير شؤون شرق حلب حالياً مجلس محلي منتخب. وقال دو ميستورا إنه بينما يقر بأن الحكومة تحتاج الى الحفاظ على سيادتها إلا أنه ينبغي التعامل مع حلب كحالة خاصة.

وقال المعلم إن هذا الترتيب قصدته الجماعات المعارضة لإدارة عملية توزيع الحصص الغذائية، مشيراً الى أن المعارضين يتخذون المدنيين في مناطقهم رهائن.

وفي تصريح للصحافيين ندد دو ميستورا بالهجمات على المستشفيات في شطري حلب. وقال :”ينبغي لنا السماح بإرسال فريق للتحقق من الأضرار التي لحقت بالمستشفيات في شرق حلب وغربها”.

 

أوباما وبوتين

في غضون ذلك، حض الرئيس الاميركي باراك أوباما الروسي فلاديمير بوتين الاحد على بذل مزيد من الجهود للحد من أعمال العنف ومعاناة السكان في سوريا، وذلك خلال لقاء غير رسمي في ليما عاصمة البيرو على هامش قمة منظمة التعاون الاقتصادي لدول آسيا – المحيط الهادىء “أبيك”.

وأبلغ أوباما بوتين، كما أفاد مصدر في البيت الابيض، ان “وزير الخارجية جون كيري ووزير (الخارجية الروسي سيرغي) لافروف يجب ان يواصلا القيام بمبادرات مع المجتمع الدولي للحد من العنف وتخفيف معاناة الشعب السوري”.

واللقاء غير الرسمي للرئيسين لم يستمر سوى بضع دقائق.

وروى مراسل في المكان للرئيسين تحادثا وقتاً قصيراً ثم تصافحا قبل ان ينضما الى الزعماء الآخرين الذين يشاركون في قمة “أبيك”.

وصرح الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف: “لقد تبادلا التحية في مستهل اللقاء وأجريا مناقشة مقتضبة جداً”.

 

مسؤول في الأمم المتحدة: قرابة مليون شخص يعيشون تحت الحصار في سوريا

 

الأمم المتحدة- أ ف ب- أعلن منسق المساعدات الانسانية لدى الأمم المتحدة ستيفن اوبراين الاثنين أن قرابة مليون شخص يعيشون حاليا تحت الحصار في سوريا، مشيرا إلى أرقام معدلة.

 

وقال اوبريان أمام مجلس الأمن الدولي إن العدد الجديد وهو 974 الفا و80 شخصا يشكل زيادة كبرى من ذلك المسجل قبل ستة أشهر والبالغ 486,700 شخص.

 

النظام السوري يهاجم جبلي التركمان والأكراد باللاذقية

هطاي- الأناضول – شنت قوات النظام السوري، الإثنين، هجوماً برياً وجوياً على مواقع المعارضة في جبلي التركمان والأكراد بريف محافظة اللاذقية.

 

وأفادت مصادر محلية، أن مروحيات النظام ألقت براميل متفجرة على قريتي الكبانة والخضر بجبل الأكراد.

 

وأشارت ذات المصادر أن النظام استهدف بقذائف المدفعية قرى يماضي وزيتنجيك وسلور بجبل التركمان.

 

وأكدت المصادر أن الهجمات أسفرت عن سقوط جرحى، في حين ارتفعت أعمدة الدخان في العديد من المناطق المستهدفة.

 

دي ميستورا يحذر من كارثة في حلب والمعلم يرفض اقتراحه إدارة ذاتية شرق المدينة

مقتل 7 مدنيين في قصف النظام مدرستين في إدلب… وحجاب يدعو ترامب للتدخل

دمشق ـ وكالات ـ «القدس العربي»: حذر مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا أمس، من أن الوقت «ينفد» بالنسبة للوضع في شرق حلب، حيث يواصل النظام السوري حملة قصف مكثفة على الأحياء الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة في المدينة.

وقال دي ميستورا للصحافيين في دمشق بعد ساعات من لقائه وزير الخارجية السوري وليد المعلم، إن «الوقت ينفد ونحن في سباق مع الزمن».

من جهته أعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم رفض النظام اقتراح دميستورا إنشاء إدارة ذاتية شرق حلب.

ويعيش حوالى 250 ألف شخص وسط حصار منذ أربعة أشهر في الأحياء الشرقية في ثاني مدن سوريا. وتتعرض هذه الأحياء الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة لقصف مكثف من قوات النظام السوري، ما دفع الأمم المتحدة إلى التعبير عن «صدمتها» لهذا التصعيد الأخير الذي ينذر بكارثة.

في غضون ذلك قُتل 7 مدنيين وجرح 22 آخرون، أمس، في قصف نفذته مدفعية ومقاتلات للنظام السوري على مناطق وبلدات في محافظة إدلب، شمالي سوريا، وطال أماكن سكنية ومدارس.

وقال مسؤولون في الدفاع المدني في إدلب إنّ مقاتلات النظام شنت(أمس)، غارات على مركز مدينة إدلب، ومنطقة معرة النعمان، وبلدة معرة مصرين الخاضعتين لسيطرة المعارضة.

وأفادت المصادر بأنّ مقاتلات النظام استهدفت ورشة، وسط إدلب، الأمر الذي أسفر عن مقتل 4 مدنيين وجرح 4 آخرين، فيما تعرضت مدرسة «أبو العلاء المعري» في منطقة معرة النعمان ومدرسة «الحاسوب» في بلدة معرة مصرين لقصف أودى بحياة 3 أشخاص وجرح 12 طالباً.

كما أسفر قصف لفصائل المعارضة على مدرسة غرب حلب الخاضع لسيطرة النظام عن مقتل ثمانية أطفال في حين قتل قصف بأحد البراميل عائلة من ستة أفراد في شرق المدينة الخاضع لسيطرة المعارضة، حيث أدى القصف العنيف للقوات الحكومية إلى إخراج جميع المستشفيات من الخدمة.

إلى ذلك وجه رياض حجاب، المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات لقوى الثورة والمعارضة السورية، انتقادات شديدة لتعامل إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع الأزمة في بلاده.

جاء هذا في كلمة له خلال جلسة بعنوان «مستقبل الشرق الأوسط» في مؤتمر السياسات العالمية، الذي انطلقت فعالياته أمس في العاصمة القطرية الدوحة.

وأعرب عن أمله بأن تكون إدارة ترامب «جادة في إنهاء أزمة الشعب السوري، وتحقيق الانتقال السياسي الحقيقي في إنهاء حكم هذه العصابة المجرمة». ودعا الى تحرك سريع في هذا الخصوص.

 

النظام يبتز سكان اللاذقية: الأمان مقابل تجنيد مقاتلين

سليم العمر

ريف اللاذقية – «القدس العربي»: مات ابو شكيب احد اكبر أذرع النظام في اللاذقية لكن المفاجأة أنه مات في حلب خلال المعارك الأخيرة ضد جيش الفتح وفق ما نشرته وسائل التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، ولم يكن وحيداً بل مات برفقة شبان آخرين من اللاذقية كالشاب عمر حجازي البالغ من العمر 28، وحظي الأخير بلقب «الملازم شرف» تكريماً له من قبل النظام السوري على أدائه «الواجب الوطني»، حسبما نشرت صفحة خاصة لوفيات مدينة اللاذقية على «فيسبوك».

والدة عمر من اللاذقية تقول «أتعبتنا الحرب نريد ان تنتهي مات أولادنا فيها لم نعد نستطع التحمل، مات ولدي ولم ير ابنه بعد». شاب من عائلة النجار احدى العائلات السنّية من اللاذقية كان في مدينة يايلاداغ التركية القريبة من كسب وجدت جثته في قرية الكبانة إلى جانب ميليشيا صقور الصحراء حسبما اكده المحامي رحال الذي يعرفه عن كثب ويعرف عائلته حيث يتواجد المحامي في مدينة يايلاداغ التركية.

يرى ابناء اللاذقية المعارضون للأسد أن الأوضاع في صفوف المعارضة وظروف اللجوء السيئة تمنع عشرات الشبان ممن اصبحوا في سن «الخدمة الالزامية» من الهرب إلى الخارج، واغلاق أوروبا لحدودها امام موجات النزوح كان عاملاً إضافياً لعدم خروج هؤلاء الشبان لتتلقفهم أجهزة الأمن السورية وتزجهم في الحرب.

ويقول شاب من اللاذقية يدعى أحمد «سجنت مرتين بتهمة التظاهر، لي ابناء عم مثلي استطاعوا في الاعوام الماضية الفرار إلى اوروبا، تأخرت باللحاق بهم،

وقد اغلقت تركيا ابوابها لم يبق لنا أي خيار»، وأحمد هو احد الشبان الصغار ينتظر ان يحصل على دفتر خدمته العسكرية قريباً ليلتحق حسبما يقول بصفوف الجيش النظامي.

ويستمر الأسد باصدار مراسيم العفو لمن يحمل السلاح «ضد الدولة» ونجح في اقناع المحاصرين كما حصل في مدن عدة كانت محاصرة في ريف دمشق، لكنه فشل في اقناع آخرين خصوصاً في الشمال السوري كحلب وغيرها، حيث تتواجد المعارضة التي تخيف عناصر النظام وعلى رأسها «فتح الشام» وتنظيم «الدولة» الإسلامية، حسبما يؤكده ناشطون معارضون. وينطبق الامر ذاته على باقي المدن التي تقع تحت سيطرة النظام بدءاً من العاصمة دمشق مروراً بحمص وصولاً إلى اللاذقية.

تاجر السيارت خالد الذي زار تركيا أخيراً ثم عاد إلى سورية يعتبر ما يقوم به النظام هو ضريبة، فالأمان الذي تنعم به العائلات في مدن النظام لا بد من مقابل تدفعه له، وتدفعه هذه العائلات من خلال دم الشبان الذين يجبرهم النظام على حمل السلاح ويطلق عليهم ألقاب تحية عرفاناً لهم بعد موتهم.

وباتت اللوحات الإعلانية امام المشافي في مدن اللاذقية وطرطوس تعج بعشرات الاسماء التي تضاف بشكل شبه يومي لقتلى النظام من ابناء الطائفتين العلوية والسنّية خصوصاً في مدن الساحل كاللاذقية وطرطوس وجبلة وبانياس، يعتبرها خالد احدى صور «اللحمة الوطنية» التي تغنى بها نظام الاسد طيلة السنوات الماضية.

 

«الآسايش» تعتقل العشرات من حزب «يكيتي» الكردي وتكثف تجنيدها للمدنيين تمهيداً لمعركة الرقة

سلامي محمد

الحسكة – «القدس العربي»: أكد المركز الإعلامي لحزب «يكيتي» الكردي في سوريا إقدام قوات الآسايش الجناح المسلح للإدارة الذاتية التي يتزعمها صالح مسلم في الـ 17 من تشرين لثاني/نوفمبر على اعتقال العشرات من أعضاء ومؤيدي الحزب الكردي في مناطق عدة بمحافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، تزامناً مع حملة تجنيد للمدنيين بهدف التحضير لمعركة الرقة ضد تنظيم الدولة.

كما أكد مركز يكيتي الإعلامي أن الاعتقالات التي نفذتها «الإدارة الذاتية» في مدينة «عامودا» بالحسكة شملت أعضاء اللجنة السياسية للمجلس الوطني الكردي وهم «معروف ملا احمد، عبد الصمد خلف برو، أنور ناسو، المحامي صبري ميرزا، سليمان أوسو». وطالت تجاوزات الإدارة الذاتية مداهمة إذاعة البث التابعة لحزب يكيتي وتحطيم معدات البث ومصادرة أخرى، واعتقال أربعة فنيين عاملين في الراديو قبل أن يتم إطلاق سراحهم في وقت لاحق.

أردلان عثمان عضو تيار المستقبل الكردي في سوريا عقب على حملة الاعتقالات التي نفذتها الإدارة الذاتية بالقول: حملة الاعتقالات هدفها صرف الأنظار عن معركة الرقة، والتي ستكلف المزيد من الأرواح، وأن الاتحاد الديمقراطي «ب ي د» لا يهمه مطلقاً عدد الأرواح التي سيضحي بها في هذه المعركة.

واستطرد المصدر، حزب الـ «ب ي د» لا يكترث لأي إنسان مهما بلغت رفعة صفته السياسية، واصفاً «ب ي د» بـ «التنظيم المافيوي»، وأضاف، لم يعد هنالك قدرة لاحتمال هذا الإرهاب المنظم، معتقداً بأن المقبل من الأيام سيشهد في الساحة الكردية ضغوطاً شعبية ومظاهرات لوضع حد لتجاوزات وانتهاكات الإدارة الذاتية.

وقال «عثمان» خلال اتصال خاص معه: معركة الرقة وغيرها من المعارك التي تنفذها الإدارة الديمقراطية لا تخدم القضية الكردية بل العكس تماماً، فإن الحزب الديمقراطي تاريخه مليء بالاغتيالات والتصفية الجسدية والتي طالت أعضاءً ينتمون للحزب نفسه.

وأشار، إلى إن الدماء التي تسفكها الإدارة الذاتية تأتي ضمن الأعمال التي ينفذونها لتطبيق أجندات الغير من القوى، متهماً حزب الاتحاد الديمقراطي بتوجيه ميليشياته إلى مدينة منبج بحجة إنها مدينة «كردستانية» ويجب تحريرها وإطلاق اسم وهمي وغير صحيح عليها (مابوك)، والحقيقة كان الذهاب إلى منبج لتنفيذ أجندات الغير يكون فيها الشباب الكردي هم الضحية حيث ذهب ضحيةً لاقتحام منبج ما يفوق الألف شاب وشابة وبعد ذلك تم تسليمها لتلك القوات وخرج منها بحجة توجههم إلى معركة الرقة.

بدوره، أكد الناشط الميداني في الحسكة «وليد إبراهيم» تضاعف عمليات التجنيد الإجباري التي تقوم بها ميليشيات الإدارة الذاتية للشباب والفتيات خلال الأسابيع الأخيرة بشكل ملحوظ، اعتقالات طالت عرباً وأكراداً، منوهاً إلى أن الهدف من ذلك حشد أكبر قوة عسكرية ممكنة قبيل عزم الإدارة الذاتية بدء المعركة ضد تنظيم «الدولة».

إبراهيم، نوه إلى الاعتقالات التي طالت العشرات تأتي تطبيقاً لنظام التجنيد الذي أعلنه المجلس التشريعي التابع للإدارة الذاتية الديمقراطية في مقاطعة الحسكة، والذي يجبر كل عائلة على تقديم أحد أفرادها للتطوع في وحدات حماية الشعب لمدة ستة أشهر.

وأضاف الناشط الميداني، عمليات التجنيد الإجباري في حلتها الأخيرة لا تستهدف الأكراد أو العرب فقط، بل تطال المسيحيين، منوهاً إلى بعض الشباب بدأ فعلياً بتقديم الرشاوي المالية الكبيرة للأسايش مقابل عدم تجنيده خلال الفترة الراهنة وزجه في معركة الرقة.

هيئة الدفاع التابعة للإدارة الذاتية الديمقراطية كانت قد أصدرت قبل شهر واحد فقط ما سمته «عفواً» عن كل المتخلفين والفارين من التجنيد الإلزامي في محافظة الحسكة، واضعة شرط الالتحاق بالإدارة الذاتية خلال فترة محددة لإزالة العقوبات المفروضة عليهم.

 

أنباء عن توسيع قاعدة «حميميم» ووصول مقاتلات كوزنيتسوف إليها

دمشق ـ «القدس العربي»: قالت مصادر ميدانية مطلعة لـ «القدس العربي» إن جميع المقاتلات الحديثة من طراز ميغ 33 والتي كانت على متن حاملة الطائرات الروسية العملاقة كوزنيتسوف حطت في قاعدة حميميم العسكرية الجوية لتنظيم الأسطول الجوي والصاروخي الروسي المتواجد داخل القاعدة.

ولطالما شكلت قاعدة حميميم العسكرية الجوية رأس الحربة في الضربات الروسية الاستراتيجية التي وجّهتها موسكو للجماعات المسلحة التي تحارب الجيش السوري فإن أهميتها الميدانية واللوجستية تزداد في ظل استمرار موسكو في عملياتها العسكرية داخل سوريا، وفي ظل التوسيع المحتمل لتلك العمليات لاسيما في معركة حلب المقبلة.

المصادر ذاتها أكدت أن هنالك نية روسية سورية لتوسيع قاعدة حميميم في ظل ازدياد الحشد الجوي الروسي من المقاتلات والقاذفات ومن أسلحة أخرى اشتركت في العمليات العسكرية الروسية المساندة للجيش السوري. خاصة وأن موسكو تنوي أيضاً دعم القاعدة بأجهزة انذار مبكر إضافية.

 

أوبراين: الظروف الإنسانية في حلب أكثر من كارثة

أكّد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، ستيفن أوبراين، اليوم الإثنين، أنّ الوضع في حلب يزداد سوءاً يوماً بعد آخر، لافتاً إلى أنّ مناطق شرقي حلب تتعرض لغارات روسية وسورية مكثّفة منذ الخامس عشر من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، وأكد أن الظروف الإنسانية في حلب أكثر من كارثة.

وأشار أوبراين، خلال جلسة لمجلس الأمن بشأن التطورات في حلب، إلى توقف جميع المستشفيات في مناطق شرقي حلب، مضيفاً أنّه “لا يمكن للأمم المتحدة الوصول إلى المدنيين في هذه المنطقة، بسبب الحصار من قبل النظام”، معتبراً أنّ “الظروف الإنسانية في حلب أكثر من كارثة”.

 

ودعا منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إلى السماح بدخول المساعدات إلى جميع المناطق المحاصرة بسورية، مبيّناً أنّ “استمرار عمليات القتل تعرقل إدخال المساعدات إلى شرقي حلب، وأنّ حوالى مليون شخص يعيشون في مناطق محاصرة”.

وأوضح أنّ المنظمة لم تتمكن من إدخال المساعدات للمناطق المحاصرة منذ بداية الشهر الجاري، لافتاً إلى أنّ “750 عاملاً في المجال الطبي قُتلوا من جراء الحرب الدائرة في البلاد، فضلاً عن أنّ النظام عرقل دخول مساعدات إلى دوما بريف دمشق وإلى حماه”.

وكرر أوبراين دعوته إلى تطبيق القرارات الدولية السابقة المتعلقة بشأن الملف السوري، معتبراً أنّ هناك “انتهاكات متكررة للقانون الدولي في سورية، من دون أي تحرك لوقفها ومحاسبة المسؤولين عنها”.

(العربي الجديد)

 

قتلى في دوما وهجوم عنيف لقوات النظام على الغوطة

جلال بكور

قتل وجرح عشرات المدنيين بتجدد القصف الجوي من الطيران الحربي الروسي على مدينة دوما، في الغوطة الشرقية بريف دمشق، عصر اليوم الاثنين، وتسبب القصف بتعليق دوام المدارس، في وقت تشن فيه قوات النظام السوري هجوماً من عدّة محاور على الغوطة.

 

وقال مدير المكتب الإعلامي للدفاع المدني السوري في محافظة ريف دمشق، فراس الدوماني، لـ”العربي الجديد” إنّ “الطيران الحربي الروسي شن غارتين بعدّة صواريخ تحمل قنابل عنقودية استهدف بها الأحياء السكنية ما أدى لمقتل طفلتين وجرح عشرين مدنياً جلهم من الأطفال والنساء”.

 

وأكّد الدوماني أن “الطيران الحربي شنّ قبل الغارتين الأخيرتين أكثر من 12 غارة جوية على مدينة دوما، إضافة لقصف من قوات النظام السوري بقذائف المدفعية والصواريخ، ما أدّى لوقوع عشرات الجرحى ودمار واسع في الأبنية والمدارس، حيث عملت فرق الدفاع المدني على إسعاف المصابين إلى النقاط الطبية”.

 

وفي غضون ذلك، جددت قوات النظام السوري قصفها المدفعي والجوي على مدينتي عربين وحرستا في الغوطة الشرقية، وأدى القصف لإصابة مدنيين بجروح إضافة لأضرار مادية.

وتسبب القصف على مدينة حرستا بإصابة سيارة إسعاف بشكل مباشر خلال قيامها بإسعاف الجرحى ما أدّى لتعطلها عن العمل.

 

وأعلنت مديرية التربية والتعليم التابعة للمعارضة السورية في ريف دمشق عن “تعليق الدوام في كافة مدارس الغوطة الشرقية بسبب حملة القصف المكثفة وحفاظاً على سلامة الطلاب والمعلمين”.

 

إلى ذلك، قال “جيش الإسلام” إنّ قوات النظام السوري بدأت ظهر اليوم بشن هجوم هو الأعنف لاقتحام الغوطة الشرقية، من ثلاثة محاور؛ وهي البحارية وميدعاني وأتوستراد دمشق حمص الدولي، بالتزامن مع قصف جوي ومدفعي على مدن وقرى الغوطة.

 

وأكّد “جيش الإسلام” أنه تمكن من قتل ستة عناصر من قوات النظام السوري، وجرح عدد منهم خلال التصدي لمحاولة اقتحام أوتستراد دمشق حمص الدولي في شمال غرب مدينة دوما، في حين تتواصل العمليات القتالية في كافة المحاور بين الطرفين.

 

وفي حمص، أفادت مصادر محلية لـ”العربي الجديد” بسقوط جرحى مدنيين بتجدد القصف المدفعي من قوات النظام السوري على حي الوعر المحاصر، بينما قتل عنصر من المعارضة المسلحة برصاص قناص تابع لقوات النظام.

 

وفي تطورات الوضع بحلب، قالت مصادر محلية لـ”العربي الجديد” إن “الاشتباكات العنيفة مازالت متواصلة بين المعارضة السورية المسلحة وقوات النظام السوري على جبهة حي الشيخ سعيد جنوب شرقي مدينة حلب في محاولة من قوات النظام لاقتحام المنطقة الشرقية المحاصرة”.

 

وقالت مصادر مقربة من “قوات سورية الديمقراطية” إن قوات الأخيرة سيطرت على قرية رجم الأبيض في محور عين عيسى بريف الرقة الشمالي، بعد معارك مع تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش)، وذلك ضمن حملة “غضب الفرات” التي تشنها القوات بدعم من طائرات التحالف الدولي.

 

قتلى بقصف لطائرات التحالف وروسيا شمال سورية

جلال بكور

سقط قتلى وجرحى، اليوم الإثنين، بتجدد القصف الجوي الروسي على المنطقة الشرقية من مدينة حلب، بينما قُتلت عائلة بغارة من التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) على ريف الرقة الشمالي.

وأفاد مصدر في الدفاع المدني السوري بحلب، لـ”العربي الجديد”، بأن “قتلى وجرحى سقطوا جراء تجدّد القصف الجوي من الطيران الروسي وطيران النظام السوري على أحياء السكري والفردوس والأنصاري في المنطقة الشرقية المحاصرة بحلب”.

وذكر مركز حلب الإعلامي، أن ثلاثة أشخاص قتلوا بقصفٍ ببراميل متفجرة من طيران النظام المروحي على منطقة جسر الحج شرقي حلب.

وأضاف المركز، أن “قوات المعارضة السورية تمكنت من استعادة جميع النقاط التي تقدمت إليها قوات النظام والمليشيات المساندة لها، صباح اليوم، على جبهة حي الشيخ سعيد جنوب شرق مدينة حلب”.

إلى ذلك، أفادت مصادر محلية لـ”العربي الجديد”، بـ”مقتل 9 مدنيين، بينهم 6 من عائلة واحدة، جراء غارة من طائرة تابعة للتحالف الدولي استهدف منازل في قرية الصالحية شمال مدينة الرقة الخاضعة لسيطرة داعش”.

في غضون ذلك، أصيب خمسة مدنيين جراء استهداف الطيران الحربي التابع للنظام الأحياء السكنية في مدينة داعل بريف درعا.

وأكّد الدفاع المدني في ريف دمشق، “إصابة عدد من المدنيين بينهم أطفال، بتجدد القصف الجوي الروسي والصاروخي من قوات النظام على الأحياء السكنية في مدينة دوما، فيما قُتل أربعة مدنيين جراء غارة استهدفت حياً سكنياً في مدينة عربين بالغوطة الشرقية”. فيما أنقذ الدفاع المدني طفلة أُصيبت بعد استهداف الطيران الحربي التابع للنظام السوري منزلها في ريف دوما.

 

 

 

 

 

 

وأضاف الدفاع المدني، أن “رجل وامرأة قتلا جراء استهداف مدفعية النظام الأحياء السكنية في مدينة حرستا”.

وفي ريف إدلب، أفاد الدفاع المدني بإصابة طفل جراء تجدد القصف الجوي الروسي على مدينة جسر الشغور جنوباً.

وفي دير الزور، أفاد الناشط عامر هويدي، لـ”العربي الجديد”، بوقوع اشتباكات عنيفة بين عناصر “داعش” وقوات النظام في قرية الجفرة بمحيط المطار العسكري، في حين وقع قتلى وجرحى من الطرفين في حيي حويجة صكر والصناعة داخل المدينة.

ومن جانبه، أسر تنظيم “داعش” قرابة مائة شخص في مدينة ديرالزور بتهم مخالفة القوانين، في وقت سقط فيه جرحى بغارات من الطيران الحربي الروسي على محيط الحديقة المركزية ودوار المعامل في مدخل المدينة الشمالي.

 

تصعيد النظام السوري يوقف الحياة في حي الوعر المحاصر

جلال بكور

توقّفت كل أشكال الحياة في حي الوعر المحاصر من قوات النظام السوري في مدينة حمص، بعد تصعيد القصف المدفعي والصاروخي خلال الأسبوع الأخير.

 

وتقول مصادر في حي الوعر لـ”العربي الجديد” اليوم الاثنين إن النظام يهدف من التصعيد ضد الحي إلى زرع الرعب والخوف لدى السكان حتى يفرض شروطه على لجنة المفاوضات الممثلة للحي المعارض، والتي تنتهي بتهجير سكانه في حال الموافقة عليها، على غرار ما حصل في مدينة داريا في ريف دمشق وغيرها من المدن السورية، التي طاولتها عمليات التهجير القسري.

 

وذكر الناشط جلال التلاوي أن “أهالي حي الوعر يعيشون في الملاجئ والأقبية، وتسيطر حالة من الخوف والهلع على نفوس أطفالهم”، مضيفا “توقفت كافة أشكال الحياة، المدارس متوقفة، الأسواق والمحال التجارية مغلقة، والمعابر مغلقة، لا دخول ولا خروج، والكهرباء مقطوعة، والحي من دون مساعدات غذائية من أكثر من شهر”.

 

وأوضح التلاوي “النظام يخيّر الأطفال في حي الوعر بين الحرب والموت والقصف والجوع، أو أن يقبل أهلهم بشروطه”.

 

وبيّن مصدر طبي في الحي لـ”العربي الجديد” أن الوضع بالنسبة للجرحى سيئ، هناك 100 جريح أصيبوا خلال أسبوع واحد بعضهم مصاب بحروق وجروح بليغة”. وأضاف “هناك 20 حالة خطرة منها حالة بتر، إضافة إلى وجود 15 حالة حروق بدرجات مختلفة، والنظام يمنع إدخال الأدوية اللازمة للعلاج”.

 

وأوضح المصدر “أنّ القصف يستهدف الحي بقذائف تحوي مواد حارقة، وأخرى ذات أدخنة خانقة. وسجلت حالات اختناق عدة بسبب تلك القذائف، كما سجل في المشافي مقتل 13 شخصا بينهم 4 قضوا حرقا وسط عجز الكادر الطبي عن علاجهم”.

 

ووفقا للمصدر “جرح 9 مسعفين من عناصر الدفاع المدني وفرق الإسعاف خلال عمليات القصف التي تستهدف طرق المسعفين، في حين استهدف القصف مشفى البر والمركز الطبي، وتسبب بأضرار بالغة، الأمر الذي يزيد من معاناة الكادر الطبي والجرحى على حدّ سواء”.

 

من جانبه، أشار النازح من حي بابا عمرو إلى حي الوعر، والمدعو أبو محمد بحدبث لـ”العربي الجديد” إلى أن القصف استهدف المبنى الذي يقيم فيه مع عائلته وعوائل أخرى، وهو عبارة عن مأوى للنازحين تشرف عليه الأمم المتحدة، ما تسبب بأضرار مادية كبيرة، وجروح طفيفة في جسمه”.

 

وأكّد الناشط جلال التلاوي وقف المفاوضات من طرف النظام، وتنصّل الأمم المتحدة بعد رفض النظام تطبيق اتفاق الهدنة كاملا، والقاضي بخروج من يريد الخروج من حي الوعر مقابل إطلاق المعتقلين من سجون النظام من أهالي مدينة حمص، والبالغ عددهم 7600 معتقل، وفق لوائح قدمتها لجنة الحي لوفد النظام.

 

وكانت الأمم المتحدة هي الراعية لاتفاق الهدنة، والذي توصل إليه الطرفان في سبتمبر/أيلول الماضي بين المعارضة السورية المسلحة في حي الوعر والنظام السوري.

 

#حلب_تباد_بسكوت_العرب… تنديد بالصمت عن المجازر

لبنى سالم

تصدرت مجموعة من الوسوم حول حلب وسائل التواصل الاجتماعي في العديد من الدول العربية، مناديةً بالتحرك لوقف المجازر المستمرة التي يرتكبها النظام السوري وروسيا بحق المدنيين في المدينة، وكان أبرزها ‫#‏روسيا_تحرق_حلب و#حلب_تباد_بسكوت_العرب و#حلب_بدون_مشافي.

 

وكتبت منار حمشو “رائحة الموت تملأ حلب، ورائحة العار تملأ العالم”. وقال محمد “حلب تباد بسكوت العرب وبسكوت الأتراك، رغم أن العرب يملكون أعظم خزائن العالم، والأتراك يملكون أحسن سلاح العالم!! لكن سيدفع الجميع ثمن الخذلان”. ووصف حسن الحال قائلاً “العالم الآن بات كالدمى، لا يرى ..لا يسمع ..لا يتكلم جراء مايحدث في حلب”.

 

وحمّل مغردون مسؤولية هذه المجازر للصمت العربي، فيما ألقى آخرون اللوم على المجتمع الدولي، فكتب يحيى “حلب هي آخر حصار لضمير هذا العالم قبل أن يموت إلى الأبد”.

 

 

وقال أحمد العمر “لحلب الحق بوضع ضمائر 6 مليار إنسان، على قائمة الإرهاب”. أما عبد الرحمن فكتب “في سورية أطفالنا يقتلون بدم بارد كل يوم والعالم يحتفل بيوم الطفل العالمي بعيد الطفولة… عيد انتصار القاتل على الطفولة”.

 

من جانبه، كتب الصحافي عمر حلبي “حتى موت أهل حلب اختناقا بالأسلحة الكيماوية ما عاد يحرك نخوة العالم ويوقظ ضميره!”.

 

وحول الوضع الذي يعيشه أهالي مدينة حلب في هذه الأوقات العصيبة، كتب سعد “بعد قليل سوف ينام الجميع، وسيبقى أهل حلب مستيقظين ينتظرون الطائرة لكي تقصف أو هدير قذيفة مدفع لتسقط على بيوتهم”. وكتب أبو صهيب “اتصال واحد من داخل حلب يعطيك الصورة بوجهها الحقيقي، خوف قلق رعب قذائف شهداء جرحى دمار بكاء أطفال نساء، وحدهم يقاتلون بعيونهم، وحدهم يقاتلون بدعائهم”.

 

من جانبه، كتب علي “في حلب يولد الطفل ثلاث مرات مرة من رحم أمه ومرة من تحت سقف منزله ومره من بقايا غرفة العمليات في المشفى الذي ولد منه فقصفه النظام وهو فيه”. وكتب محمد منصور “في حلب الشامخة: يرضى القتيل وليس يرضى القاتل!”.

 

وحول المأساة الطبية التي يعيشها المصابون كتب سعيد نحاس “عندما يتقصد القاتل قتل الأطباء في مشافي حلب وقد فعل، فإنه يقتل الآلاف من الجرحى والمرضى أيضا”.

 

الإعلام السوري لا يحظى بثقة “غوغل نيوز

رغم الزيادة الكبيرة في عدد وسائل الإعلام السورية بعد العام 2011، إلا أن 17 موقعاً الكترونياً، لا أكثر، تحظى بثقة “غوغل نيوز” التي تفهرس عشرات الآلاف من المواقع العالمية، من أجل نيل أولوية الظهور لدى البحث بالكلمات المفتاحية الأكثر تداولاً في الإعلام، بما في ذلك الحدث السوري نفسه.

 

الخلاصة السابقة هي أبرز النتائج التي عرضتها دراسة علمية حول الإذاعات والمواقع الجديدة في سوريا عبر الإنترنت والتي قدمها الباحث عمرو الحمد، المتخصص في انظمة قياس الجمهور لحساب معهد “ويدو” (WEEDOO) للدراسات الإعلامية وخدمات الإحصاء الإعلامي والتطوير.

 

المواقع الخاضعة لفهرسة “غوغل” في معظمها ليست جديدة، بل مواقع مؤسسات إعلام تقليدية مخضرمة، كالوكالة السورية للأنباء “سانا”، وموقع الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، وموقع جريدة “الوطن” الخاصة المقربة من النظام السوري. ومواقع أخرى قديمة مثل “سيريا نيوز” و”عكس السير” و”كلنا شركاء”، ومن المواقع الجديدة لا يوجد سوى صحيفة “عنب بلدي” المعارضة وموقع “آرانيوز” و”وكالة قاسيون للأنباء”.

 

في السياق، تختص الدراسة “بقياس قوة المنابر الإعلامية السورية المسموعة والمقروءة في الانترنت بالتحديد، ومدى وصولها، والتحليل الأولي للبيانات الجديدة، كما راقبنا اهتمامات الجمهور، أخذاً بالأرقام المتاحة على الشبكة لأعداد زوار المواقع الإلكترونية وأعداد القراءات، الاستماعات أو المشاهدات. أيضاً، عنينا بفهم مدى فاعلية وسائل الإعلام التقليدية في الوضع الجديد”.، وذلك عبر “مسح للمعلومات في المحافظات السورية قام به بفريق مكون من باحثين متخصصين وخبراء آخرين في مالات الإعلام الرقمي”، بين شهري تشرين الأول/أكتوبر 2015 وأيلول/سبتمبر 2016.

 

وأكملت الدراسة أن الإعلام السوري بشقيه البديل والتقليدي لم يكن “إلا متمماً وثانوياً في أحسن الأحوال وليس أبداً خالقاً للخبر أو صانعاً لرأي عام”، في وقت وصل فيه عدد المواقع السورية الإخبارية حالياً إلى 405 مواقع منها 67 إذاعة نشأت 42 منها بعد الثورة السورية، سواء تلك التابعة للنظام السوري وحلفائه (صوت الشباب، إذاعة دمشق، النور،..) أو التابعة لفصائل المعارضة المسلحة أو الإسلامية (نور الإسلام، التحرير، دعاة الجهاد، روجافا،..) وصولاً للإذاعات المستقلة.

 

اللافت هنا أن عدد وسائل الإعلام السورية بعد الثورة زاد عن 600 في فترة من الفترات، إلا أن 200 وسيلة إعلامية توقفت عن العمل، لأسباب كثيرة منها “غياب شامل في الاستراتيجية والتصور الكلي لخط إنتاج المعلومة على طول المسيرة، في مراحل التأسيس وكذلك المراحل اللاحقة،” فكانت “نشأة معظم المشاريع وليدة ظروف وإرادات -سياسية واقتصادية تختلف جذرياً عن الظروف التي تمهد منطقياً في العادة لولادة مشاريع إعلام مستقل”.

 

بناء عليه رجعت الدراسة إلى جذور الإعلام البديل الأولى، معتبرة أن انتشار المدونين والمواطنين الصحافيين والناشطين عبر منصات الفضاء الإلكتروني والكيفية التي كان المجال العام يتغذى عبرهم بدفق متواصل من الأخبار والفيديوهات والصور، شكل تحدياً بالنسبة لوسائل الإعلام الكبرى، من ناحية خلق آلية للتعامل مع الحدث تتلاءم مع الكم الهائل من البيانات عن سوريا، وكان لهؤلاء الأفراد الفضل في “إحلال الحدث السوري محل الصدارة من الاهتمام الدولي، وسط غيب مؤسف لوسائل الإعلام السورية”.

 

وركزت الدراسة على الانتهاكات بحق الإعلام في البلاد والرقابة على حرية التعبير، بناء على تقارير عالمية عن منظمات مثل “مراسلون بلا حدود”، لتفسير البيئة التي ينشط فيها الإعلام السوري، ويشمل ذلك القيود على النشاط الإعلامي في مناطق جغرافية محددة تبعاً للطرف السياسي – العسكري المسيطر، والقصف الممنهج والاستهداف المتكرر لمواقع ومراكز الصحافيين من طرف النظام السوري، والتضييق الأمني من قبل الفصائل المسلحة.

 

ورغم حدثية الإعلام السوري البديل، إلا أن الدراسات الأكاديمية حوله تبقى قليلة، وتأتي أهمية الدراسة من كونها تقدم توصيفاً شاملاً لوسائل الإعلام السوري من نواح متكاملة، مثل أعداد الجمهور وطبيعة اللغة المستخدمة والتوزع الجغرافي والجهات المالكة لها ومدى شعبيتها، مع مقارنات بينها عبر مقاطع “أنفوغرافيك” متعددة.

 

لا أكفان تكفي ضحايا المحرقة الروسية في حلب

خالد الخطيب

لا أكفان تكفي العدد المتزايد من الضحايا المدنيين في الأحياء الشرقية المحاصرة من مدينة حلب، إلى جانب الصعوبات التي تعانيها فرق الاسعاف والدفاع المدني، في ظل الحصار الخانق، واستمرار حملة القصف الجوي والبري، لليوم السابع على التوالي، والتي أودت بحياة أكثر من 350 شخصاً، أكثر من نصفهم أطفال ونساء. وتسبب القصف الروسي المتواصل في إصابة 1200 شخص، تقريباً، تنوعت إصاباتهم بين الحرجة، والمتوسطة.

 

بات الموت في حلب ترفٌ يتمناه كثيرون من الجرحى، والمدنيون المنتظرون موتهم في القصف الوحشي، الذي أخرج أكثر من 90 في المئة من المشافي والنقاط الطبية وفرق الاسعاف عن الخدمة. وتُقدِّمُ المشافي التي لم تدمر بشكل كامل، والنقاط الطبية البسيطة التي أقيمت حديثاً في أقبية الأبنية، خدمات طبية بسيطة وإسعافات أولية، لمن يحالفهم الحظ وتكون اصاباتهم طفيفة لا تحتاج عمليات جراحية معقدة أو بتر للأطراف.

 

هلع يخيّم على المدينة المحاصرة، التي لم تشهد قصفاً كهذا من قبل، إذ تنوعت أساليب ووسائل القتل هذه المرة، وغطت معظم الأحياء المحاصرة. فالناجون من غارات طيران روسيا والنظام، تلاحقهم براميل المروحيات المتفجرة، وكثير منها يحوي غازات سامة “كيماوي”. هذا عدا عن 2000 قذيفة مدفعية وصاروخية، تستهدف بشكل يومي، غالبية الأحياء الشرقية المحاصرة، تعقب القصف الجوي، وتركز على المواقع المستهدفة بالغارات، لتزيد معدلات الضحايا في صفوف المدنيين والمسعفين وفرق “الدفاع المدني”.

 

الطبيبة براءة عمر، قالت لـ”المدن”، إن أعداد الجرحى تتزايد باستمرار، و”نحن عاجزون عن مد يد العون لمئات المصابين، بسبب خسارتنا معظم المشافي والنقاط الطبية والاسعافية في الأحياء المحاصرة، خلال الأيام القليلة الماضية، بالقصف الجوي والمدفعي”. وهناك بعض النقاط التي ما تزال تقدم خدماتها للمصابين كالنقطة “m-8″. لكن العدد الكبير الذي يأتي إلى قسم الاستشفاء، يومياً، لا يمكن استيعابه، و”نحن نفكر في ايجاد حلول استثنائية للوضع المتأزم، فهناك عشرات المصابين يفترشون الأرض، ويتشارك أحياناُ أكثر من مصاب غطاءً واحداً. الوضع مأساوي جداً”.

 

وأوضحت الطبيبة أن الأطفال هم من أكثر الفئات المتضررة، ويعاني القطاع الطبي من عدم قدرته على التعامل مع الحالات الحرجة التي تأتيه، فـ”هناك إصابات متنوعة في صفوف الأطفال؛ حالات تحديد حركة وبتر أطراف، وفقدان العيون. وكذلك هناك الكثير من الإصابات في النخاع الشوكي المسببة للشلل. ولم نتمكن من تقديم العلاج الجيد للكثير من الحالات بسبب عدم وفرة الأدوية والمستحضرات الطبية اللازمة بسبب الحصار”.

 

وأشارت الطبيبة إلى أن العجز الطبي يرافقه عجز غذائي كبير، فالكثير من الأغذية الضرورية التي تساعد في تحسن المرضى، خصوصاً الأطفال منهم، مفقودة. وما يقدم حالياً للمرضى والمصابين، من حبوب وبقوليات، وأطعمة تقليدية، لا تحوي الكثير من الفوائد، هي وحدها ما يتوفر حالياً في الأحياء المحاصرة”.

 

ولا يقتصر العجز على القطاع الطبي، أمام هول الكارثة الانسانية التي تعصف بالأحياء المحاصرة في حلب الشرقية، جراء القصف المتواصل، بل يتعداه ليصل إلى معظم أشكال ومفاصل الحياة اليومية للناس. “الدفاع المدني” خسر مركزاً آخر، الأحد، في القصف الجوي على حي مساكن هنانو. وكذلك يعاني أصحاب “الخوذ البيضاء”، وفرق الاسعاف من نقص المحروقات، بالتوازي مع ازدياد الاستهداف. ولم تعد الكميات القليلة التي تنتجها المحارق بطرق بدائية، والمعتمدة على حرق النايلون والبلاستيك القاسي، كافية.

 

وتعرض مركز “الدفاع المدني” في بلدة أورم الكبرى لغارات جوية روسية أدت إلى دماره بشكل شبه كامل واحتراق عدد من سيارات الخدمة فيه. وتستهدف الغارات الجوية الروسية وغارات الطيران الحربي التابع للنظام، بنوعيه الحربي والمروحي، بشكل مكثف، المرافق العامة وسيارات الإسعاف وفرق “الدفاع المدني” أثناء توجهها لانتشال الضحايا والعالقين تحت الأنقاض. الأمر الذي يتسبب في كثير من الأحيان في إعاقة أعمال الأغاثة، وبقاء الكثير من الضحايا تحت الركام لأيام كما حصل مع عائلة المحامي محمد الصالح الذي فقد زوجته مرام وابنه عبدالله ولم يتم انتشال جثتيهما إلا بعد يومين في حي سيف الدولة، حيث تعرض المبنى المؤلف من خمس طبقات لقصف مباشر من صاروخ طائرة تسبب بانهياره بشكل كامل على من فيه من المدنيين.

 

وواصلت الطائرات الحربية والمروحية غاراتها الأحد والاثنين، على الأحياء المحاصرة، والضواحي الغربية والجنوبية والشمالية. وطال القصف أحياء الشعار وهنانو وطريق الباب والكلاسة وقاضي عسكر وحلب القديمة والزبدية والشيخ سعيد والسكري والفردوس والصالحين والمعادي والمرجة وكرم حومد وباب النيرب وبعيدين والهلك والحيدرية والصاخور وجسر الحج والمشهد وسيف الدولة. واستهدف القصف أيضاً الأتارب ودارة عزة وقبتان الجبل والمنصورة والراشدين وخان العسل وكفرناها و”الفوج 46″ غربي حلب. كما طال القصف العيس ومحيطها وقرى وبلدات ريف حلب الجنوبي كالزربة وزيتان وخان طومان.

 

مروحي البراميل زاد من غاراته بالبراميل الكيماوية، والتي ضربت أحياء الصاخور والشعار وطريق الباب ومساكن هنانو، وتسببت بحالات اختناق في صفوف المدنيين وأودت بحياة عائلة كاملة في حي الصاخور.

 

وكثف الطيران الروسي من غاراته الجوية على الضواحي الشمالية، في بيانون وحيان وحريتان وعندان، كما استهدفت المدفعية من بلدتي نبل والزهراء، ذات الضواحي. كما استهدفت مليشيات النظام بصواريخ “كورنيت” كل متحرك في محيط المنطقة، من التلال التي تتمركز أعلاها بالقرب من الطامورة، وقتلت أكثر من عشرة أشخاص في سيارات خاصة شمالي حلب.

 

وفي إطار المعارك التي بدأتها مليشيات النظام، والمليشيات الشيعية، والقوات الخاصة الروسية، لقضم الأحياء المحاصرة، بالتزامن مع حملة القصف، تمكنت المليشيات من التقدم في محاور متعددة في الجبهات شمالي المدينة، بعدما هاجمت المعارضة المتمركزة في مساكن هنانو والأرض الحمرة وبعيدين والشيخ نجار والانذارات. وشهدت المنطقة معارك عنيفة بين الطرفين، وخسرت المعارضة عدداً من مقاتليها خلال التمهيد الناري الكثيف الذي شنته القوات المهاجمة. وقالت المعارضة إنها تمكنت من التصدي للهجمات واستعادت بعض المواقع التي خسرتها. وما تزال المعارك مستمرة سعياً من المعارضة لاستعادة كافة خسائرها، لكن تبدو المهمة صعبة للغاية في ظل الحشود المقابلة.

 

في جبهات جنوب شرقي المدينة، كانت المعارك الأعنف على المحاور التقليدية، في الشيخ سعيد والشيخ لطفي، بين المعارضة المسلحة ومليشيات “حزب الله” و”حركة النجباء” والأفغان و”الحرس الثوري”. وتحاول المليشيات التقدم في المنطقة مستغلة حالة التخبط والذهول التي تعاني منها المعارضة جراء القصف الهائل الذي تتعرض له منذ سبعة أيام وحتى الآن. وفي الجبهات الغربية أكدت المعارضة أنها قتلت عناصر من المليشيات في منطقة سوق الجبس “عقرب”، بعد محاولتهم التقدم في المنطقة بدعم جوي روسي.

 

قائد “الفوج الأول” خالد حمزة، قال لـ”المدن”، إن النظام وحلفاءه، يحرقون حلب بمن فيها، وحربهم على الأحياء المحاصرة لا يمكن أن يحتملها إنسان، فلقد دمروا المنطقة بصواريخهم وبراميلهم المتفجرة. وهم الآن يستخدمون المدفعية والصواريخ بشكل كبير. القصف لا يستثني شارعاً ولا بيتاً في المدينة، ويأتي من الأكاديمية العسكرية وملعب الحمدانية والراموسة غرباً، ومن مطار النيرب ومعامل الدفاع شرقاً، ومن المدينة الصناعية وبلدتي نبل والزهراء شمالاً.

 

وأكد حمزة، أن المعارضة تقف عاجزة أمام هذه الوحشية المستخدمة من قبل النظام وروسيا، ولا تستطيع أن تمنع المجازر والمذبحة المستمرة. والمعارضة يمكنها فقط أن تحضر لهجوم بري جديد قد يعدل الوضع مجدداً ويكسر الحصار، وهي الآن في صدد التخطيط والمشاورات بين الفصائل في غرفتي عمليات “فتح حلب” و”جيش الفتح” بشأن المعركة القادمة.

 

وأوضح حمزة أن المعارضة تبحث في مشاوراتها المشاكل والعقبات التي واجهتها في المعارك السابقة، والتي لم تحقق أهدافها، وسيتم العمل على تحليلها والتعامل معها بجدية. والمعركة في جميع الأحوال صعبة، فالمليشيات جاهزة لكل الاحتمالات وتضع كامل ثقلها في حلب وتنال التغطية الكافية جواً وبراً وهي تعول كثيراً على هذه النقطة.

 

الباب:”داعش”يخلط الأوراق بين أعدائه الثلاثة..ومصالحهم المتضاربة

عدنان الحسين

“قسد” صرحت عن انسحاب مقاتليها من غربي الفرات إلى شرقه، إلا أنها عادت للهجوم باتجاه الباب (انترنت)

يواصل الجيش السوري الحر تقدمه ضمن عملية “درع الفرات”، مدعوماً بـ”قوات خاصة” تركية، في محيط بلدة قباسين في ريف حلب الشرقي، التي تمكن مقاتلو “الدولة الإسلامية” من استعادتها إثر هجوم واسع بالعربات المفخخة. كما تتقدم “درع الفرات” في محيط مدينة الباب تحت غطاء من القصف الجوي والمدفعي التركي.

 

واعتمد مقاتلو الجيش الحر على معارك الكر والفر والانسحاب أمام ضغط التنظيم، لتجنب الخسائر الكبيرة في العنصر البشري، ويسعون لامتصاص هجمات التنظيم قبل معاودة الهجوم مرة أخرى. ومع ذلك، لم تتمكن قوات المعارضة، لليوم السادس على التوالي، من استعادة قباسين، رغم كثافة القصف المدفعي والجوي عليها.

 

استماتة “داعش” في الحفاظ على قباسين، أجبرت قوات الجيش الحر على تنفيذ قصف مدفعي غير مسبوق، وسط غارات كثيفة للطيران التركي على مواقع التنظيم، ما تسبب في تدمير أجزاء واسعة من البلدة. استماتة التنظيم، طرحت تساؤلات حول عدم رغبة التنظيم التفريط بها، رغم انسحابه من مساحات واسعة في جوارها، أمام “وحدات حماية الشعب” الكردية، وقوات النظام.

 

وكان التنظيم قد فجّر أكثر من عشر سيارات مفخخة، مستهدفاً مواقع الجيش الحر، والقوات التركية. وتمكنت المعارضة من تدمير معظم المفخخات، فيما وصلت بعضها إلى أهدافها، وتسببت في مقتل عناصر من الجيش الحر وجندي تركي، في قرية الكفير شمال غربي مدينة الباب، وكذلك في محيط بلدة قباسين.

 

القيادي في “فيلق الشام” الملازم أول عبدالاله طلاس، قال لـ”المدن” إن تنظيم “داعش” زجّ بكل ثقله في بلدة قباسين، خشية سيطرة الجيش الحر عليها، كونها تشكل أحد المفاتيح المهمة للسيطرة على مدينة الباب. وأوضح طلاس، أن الجيش الحر رفع من جاهزيته وزج بعدد أكبر من مقاتليه في هذه المعركة والتي تعتبر مصيرية، إذ تراقب “قوات سوريا الديموقراطية” قباسين، بغية الانقضاض عليها، والوصول إلى مدينة الباب، بعد انسحاب “داعش” من قرى كندرلية ومزارع شويحة وقرط صغير، ودخول “قسد” إليها من دون قتال. وكان الجيش الحر قد تمكن من استعادة كندرلية ومزارع شويحة، من “قسد”.

 

وحشدت “قسد” قواتها في محيط بلدة العريمة التي يسيطر عليها تنظيم “داعش”، بغية التقدم في تلك المنطقة، إلا أن غياب طيران “التحالف الدولي” في تغطيته لمعارك “قسد” هناك، لم يسعفها في السيطرة على البلدة. ونقلت مواقع كردية تصريحات غير رسمية لقيادي في “قسد” يؤكد نية “قسد” التقدم باتجاه مدينة الباب. ووفقاً للتصريحات فإن “قسد” حسمت أمرها في الدخول إلى مدينة الباب، خصوصاً بعد اقترابها من بلدة قباسين ذات الغالبية الكردية، شرقي الباب، وهي تنتظر توافقاً دولياً بين أميركا وتركيا لتنفيذ تحركاتها. وأكد القيادي أنهم سيتوجهون إلى الباب، عقب الانتهاء من حملة “غضب الفرات” التي أعلنتها “قسد” بقصد “تحرير” الرقة، والتي تعتبر بمثابة وضع حدود كردستان الغربية، على حد وصفه.

 

من جانب آخر، زادت قوات النظام تواجدها داخل مطار كويرس العسكري، بعد دفعها بتعزيزات جديدة، بحسب مواقع موالية، تحضيراً للهجوم على الباب، التي باتت تُشكل العقدة الأبرز في الوقت الحالي لجميع القوى، في ريف حلب الشرقي.

 

ويبدو أن “داعش” تسعى لخلط الأوراق لدفع جميع الأطراف إلى محيط الباب، وضربهم ببعض، إذ بات يتقدم إلى محيط المدينة كل من؛ قوات الجيش الحر المدعومة تركياً، و”قسد” المدعومة أميركياً، وقوات النظام المدعومة روسياً وإيرانياً. وتسعى “داعش” لضمان وصول تلك القوى الثلاث، في وقت واحد، إلى المنطقة ذاتها، لضربها ببعض، والتخلص من أعباء الدفاع عن ثلاث جبهات، تمتلك كل قوة فيها، دعماً هائلاً في مساحات واسعة.

 

مناصرو التنظيم في مواقع التواصل الاجتماعي، بخّسوا من أهمية المدينة، وتحدثوا عن محاولات “المرتدين والكفار” إعادة الإسلام غريباً، و”هو ما سيتحسّرون عليه لاحقاً”.

 

“قوات سوريا الديموقراطية” تحاول ربط مناطق سيطرتها في كانتوني عفرين وكوباني، والذين يفصلهما مسافة 25 كيلومتراً فقط. وتقاتل “قسد” لتحقيق حلمها في إقامة “روج آفا” أو دولة غربي كردستان، مستفيدة من علاقتها الجيدة مع النظام، والذي بدوره يرفض بشدة دخول قوات الجيش الحر المدينة بدعم تركي. وكانت “قسد” قد صرحت عن انسحاب مقاتلي “وحدات حماية الشعب” من غربي الفرات إلى شرقه، إلا أنها عادت للهجوم باتجاه الباب. الأمر الذي دفع رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، الأحد، لمطالبة الولايات المتحدة للوفاء بتعهداتها بإخراج “الوحدات” إلى شرق الفرات. وترجم الأمر عملياً بقصف تركي على مواقع “العمال الكردستاني” في الشيخ ناصر وقرط ويران، شرقي بلدة قباسين.

 

عزم “درع الفرات” للسيطرة على الباب، اصطدم بشراسة دفاعات “داعش”، ما أبطأ محاولة الجيش الحر دخول المدينة، وتجنب متاهة الصراعات الجانبية، والضغوط الدولية، في حال تقدمت إلى الباب قوات النظام و”قسد”. توقف “درع الفرات” في الأمتار الأخيرة قبل السيطرة على المدينة، كان بسبب المقاومة العنيفة لـ”داعش”، رغم الأفضلية العسكرية للجيش الحر، على حساب “قسد” والنظام. إلا أن ذلك قد يكون أيضاً، بسبب انتظار أنقرة، نتيجة المباحثات مع روسيا وأميركا، رغم التصريحات التركية عن استمرارها في تنفيذ قرارها بالسيطرة على المدينة، بشكل مستقل.

 

وبينت تصريحات وزير الدفاع التركي فكري ايشيق، بشكل جلي، حذر تركيا في الوقت الراهن، إذ قال: “هناك رؤى لروسية وأميركا حول مدينة الباب الإستراتيجية، وأن مباحثات ثلاثية تركية–روسية–أميركية، تجري حولها، وتمثل مصالح مختلفة”.

 

حياة جديدة من تحت أنقاض حلب  

وسط صيحات التكبير، ينتشل عناصر الدفاع المدني في حلب رجلا عالقا تحت الأنقاض بعد غارة جوية مدمرة استهدفت حي السكري شرق المدينة، وتكتمل فرحة “الخوذ البيض” بعد نقله لسيارة الإسعاف ليتأكدوا أن الرجل قد كتبت له حياة جديدة لتصدح الحناجر أنه “عايش”، بهذه الصورة اختتم شريط فيديو بثه ناشطون اليوم الاثنين لإنقاذ ضحية بعد قصف أوقع ثمانية قتلى واثني عشر جريحا.

 

تبدأ رحلة الإنقاذ في الشريط المصور -ومدته دقيقة وخمس ثوان- بأصوات تدعو لإغاثة عالقين تحت الأنقاض وإحضار أدوات الحفر وإزالة الركام، حيث تظهر في الفيديو آثار الدمار الهائل وسحب الغبار الذي خلفه القصف وشقه مبنى من طوابق عدة.

 

وفي الوقت الذي يحاول فيه عناصر الدفاع المدني البحث عن ناجين تحت الأنقاض وإزالة الحجارة بشكل يدوي، يتعالى صوت للتوقف وإزالة الركام بهدوء بعد اكتشاف أحد العالقين.

 

وفور وصول فريق الإنقاذ للمكان، يطلب من الرجل العالق تحت الأنقاض ذكر الله، بينما يحاول فرد من الفريق إزالة الحجارة بطلبه آلة “القارص”.

 

وبينما ينهمك رجال الدفاع المدني في محاولة إزالة الركام من حول وفوق الرجل، تظهر الصور وجهه المضرج بالدماء ولحيته الكثة وقد علاها الغبار.

 

ووسط هذه المحاولات يفتح الرجل عينيه تارة ويغلقها تارة أخرى ولسان حاله يحمد الله على أن كتب له حياة جديدة في مدينة يخطف الموت المنهمر من الطائرات الروسية والسورية كل ساعة الصغير قبل الكبير.

 

جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة

2016

 

روسيا تطلب ضمانات لهدنة جديدة بحلب  

قال غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي إن موسكو ليس لديها اعتراض على إعلان هدنة إنسانية جديدة في سوريا، لكنها تريد ضمانات أنها ستستخدم على وجه التحديد لإجلاء السكان المدنيين من المناطق المحاصرة شرقي حلب.

 

وانتقد غاتيلوف في تصريحات لوكالة “سبوتنيك” الروسية “محاولات بعض الدول استخدام الأزمة الإنسانية في حلب لتسييس القضية والضغط على روسيا وسوريا في مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة”.

 

كما رأى نائب وزير الخارجية الروسي أن مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية يان إيغلاند لم ينجح في مهمته، وأن الهدنة الإنسانية استخدمت في غير الغرض المقصود منها لإخراج الجرحى والمدنيين، بل استغلها من وصفهم بالإرهابيين والمتطرفين للتحضير للعمليات القتالية.

 

وقبل أيام، وصف إيغلاند الوضع في شرق حلب بأنه “مأساوي جدا”، مؤكدا أن فرق الإغاثة جاهزة لتقديم خدماتها للمحاصرين إلا أن روسيا والنظام السوري لم يقدما الموافقة بعد على توفير ممر آمن لقوافل الإغاثة.

 

وقال إيغلاند إن الأمم المتحدة تدعو لإعلان هدنة إنسانية من قبل الجانبين من أجل إيصال المساعدات إلى حلب وإجلاء الجرحى، مشيرا إلى أنه لم يتم الحصول بعد على الضوء الأخضر من موسكو ودمشق، لكن هناك إشارات إيجابية من الجانب الروسي.

 

وبحسب الوكالة الروسية، أكد المسؤول الأممي أن الأمم المتحدة ستحتاج 72 ساعة من أجل التحضير للعملية الإنسانية في شرق حلب بعد الحصول على الموافقة، وبعدها ستحتاج إلى سبعة أيام لإيصال المساعدات وإجلاء الجرحى.

جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة

2016

 

إيران تعترض على مقترح دي ميستورا بشأن حلب  

وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية مقترح المبعوث الأممي الخاص لسوريا بالناقص والمرحلي، وأشار إلى أن مشاريع تقسيم سوريا لا يمكن التعامل معها بجدية وأنها لن تمر بسهولة.

 

وكان دي ميستورا اقترح تشكيل إدارة ذاتية شرق حلب الخاضع لسيطرة المعارضة، وهو ما رفضه النظام السوري والائتلاف المعارض.

 

وقال المتحدث الإيراني بهرام قاسمي إن الملف السوري يخضع لتأثير العديد من القوى الفاعلة و”فيه لاعبون دوليون كثر”، وأشار إلى أن المبعوث الدولي ستفان دي ميستورا لا يمكنه وحده طرح أي مقترح، مضيفا أن “تقسيم سوريا له معارضون كثر ولا يمكن أن يتحقق بسهولة ولم نصل بعد إلى مرحلة نأخذ فيها هذه المقترحات بجدية”.

في غضون ذلك، غادر دي ميستورا العاصمة السورية دمشق اليوم الاثنين بعدما رفض النظام السوري مقترحه إقامة إدارة ذاتية في المنطقة الشرقية من حلب بعد مغادرة مسلحي جبهة الشام (جبهة النصرة سابقا).

 

وأوضح المبعوث الأممي أنه رغم إقراره بضرورة الحفاظ على سيادة سوريا ردا على رفض دمشق لمقترحه فإنه أعرب عن اعتقاده أن الإجراءات التي اقترحها يمكن أن تكون مؤقتة، وأن حلب يجب أن تعامل كحالة خاصة. كما اقترح دي ميستورا إرسال فريق تفتيش تابع للأمم المتحدة إلى حلب لتقييم حجم الدمار في المستشفيات.

 

وعقب محادثات أجراها أمس الأحد مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم بدمشق حذر دي ميستورا من أن الوقت “ينفد” بالنسبة للوضع في شرق حلب، وقال “نحن في سباق مع الزمن”، معربا عن الاستنكار الدولي لحملة القصف المكثف التي يقوم بها النظام السوري على الأحياء الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة.

 

رفض المقترح

أما وزير الخارجية السوري وليد المعلم فقد قال إن دمشق رفضت اقتراح دي ميستورا، وأثناء المؤتمر الصحفي مع المبعوث الأممي قال المعلم إن “فكرة الإدارة الذاتية التي طرحها دي ميستورا مرفوضة لدينا، لأنها نيل من سيادتنا الوطنية ومكافأة للإرهاب”.

 

من جانبه، أكد الائتلاف السوري المعارض رفضه اقتراح دي ميستورا بشأن حلب، معتبرا رفض دمشق له مجرد مكيدة إعلامية.

 

وقال أسعد الزعبي رئيس وفد الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية إن الاقتراح يحقق هدف النظام المتمثل في إخراج المقاتلين أو المواطنين، وهو ما لم يتمكن من تحقيقه بالقصف العنيف الذي يستهدف بمختلف الأسلحة المحرمة دوليا أحياء حلب الشرقية المحاصرة.

 

وأشار الزعبي -في اتصال مع الجزيرة من الرياض- إلى أن دي ميستورا تناول هذا المقترح مع المسؤولين الإيرانيين قبل أيام ومع النظام السوري، لكنه لم يطرحه على المعارضة لأن الجميع يعلم أنها لن تقبل به.

 

وكان عضو اللجنة القانونية للائتلاف السوري المعارض هشام مروة قال إن مساعي المبعوث الأممي لا تعدو أن تكون أفكارا لن تكون ذات معنى إذا انحرفت عن المهمة المنوطة به وهي تطبيق بيان جنيف.

 

وأضاف مروة في مقابلة مع الجزيرة أن كل مبادرة أو تصريح يتم دون وقف القصف على حلب هي أفعال خارج السياق، وفق تعبيره

 

وتتعرض أحياء حلب المحاصرة شرق المدينة لهجمة عنيفة وقصف مكثف من قوات النظام والمليشيات الموالية لها والطيران الحربي الروسي منذ أسبوع خلفت مئات الضحايا ودمرت المستشفيات والبنى التحتية وأخرجتها من الخدمة لتزيد معاناة السكان مع نفاد المواد الغذائية وتهدد بمأساة إنسانية كبرى إذا لم يتم تدارك الأمر بسرعة.

جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة

2016

 

موسكو: المعارضة السورية استخدمت أسلحة كيميائية  

أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف أن الفحوص التي أجراها الخبراء الروس تؤكد استخدام المسلحين في سوريا لأسلحة كيميائية في حلب.

وأوضح كوناشينكوف أن تحليل تسع عينات من حي “ألف وسبعين شقة” جنوب غربي حلب أثبت شن المسلحين هجمات باستخدام غاز الكلور والفسفور الأبيض.

 

وأضاف المتحدث أن الخبراء الروس جمعوا أيضا عينات بيولوجية من أربع مصابين جراء استخدام الأسلحة الكيميائية في حلب لإجراء تحليل مفصل لها في مختبر خاص داخل روسيا.

 

وأشار إلى أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لم ترسل بعد خبراءها إلى حلب رغم دعوات وجهها الطرف الروسي إلى المنظمة.

 

وقبل أيام وافق مجلس الأمن الدولي بإجماع أعضائه الـ 15 على تمديد تفويض لجنة التحقيق المشتركة المكلفة بتحديد المسؤوليات بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا لمدة عام آخر.

 

وأبقى القرار على صلاحيات اللجنة المتمثلة في تحديد هوية مستخدمي الأسلحة الكيميائية، مع إضافة فقرة تدعو اللجنة إلى التعامل مع دول المنطقة من أجل التعرف على الكيانات أو المجموعات التي تحاول إدخال مواد سامة إلى سوريا بنية استخدامها كأسلحة كيميائية.

 

وأدان القرار الذي حمل الرقم 2319 “أي استخدام للأسلحة الكيميائية في سوريا”، ودعا إلى ضرورة “مساءلة المسؤولين عن أي استخدام للأسلحة الكيميائية من أشخاص أو كيانات أو جماعات أو حكومات”.

وتدعم روسيا النظام السوري في محاولته استعادة السيطرة الكاملة على حلب، وشنت غارات عنيفة أوقعت خسائر في صفوف المدنيين، وسبق أن رفضت نتائج لجنة التحقيق الأممية التي اتهمت النظام السوري بشن هجمات كيميائية، واعتبرت أنه ينبغي للنظام نفسه أن يقوم بالتحقيق، بينما طالبت بريطانيا وفرنسا بفرض عقوبات على النظام.

 

وبعد أكثر من عام من التحقيقات، خلص المحققون إلى اتهام النظام السوري باستخدام مروحيات لشن هجمات كيميائية على ثلاث مناطق في شمال سوريا في العامين 2014 و2015، وهي المرة الأولى التي يتهم فيها النظام مباشرة ويتم تحديد وحدات من الجيش السوري وتحميلها المسؤولية عن هجمات بغاز الكلور، كما اتهم المحققون تنظيم الدولة الإسلامية باستخدام غاز الخردل في شمال سوريا في أغسطس/آب 2015.

جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة

2016

 

“قوات سوريا الديمقراطية”.. جيش الأكراد بسوريا  

رأفت الرفاعي-غازي عينتاب

مع إعلان ما تسمى “قوات سوريا الديمقراطية” عن عملية غضب الفرات في نوفمبر/تشرين الثاني الجاري بهدف “تحرير” مدينة الرقة من تنظيم الدولة الإسلامية، جددت الولايات المتحدة عبر منسقها في التحالف الدولي بيرت ماكغورك تأكيدها أن “القوة التي ستدخل المدينة ستكون عربية وليست كردية”، وهو ما أكده لاحقا صالح مسلم زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، النسخة السورية من العمال الكردستاني التركي.

 

المعلومات المتداولة، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية، أن دورا رئيسيا في معارك استعادة الرقة ينتظر فصيلا جديدا في الساحة الإعلامية وهو “لواء صقور الرقة”، الذي يضم نحو ألف مقاتل، إضافة لما يسمى بالتحالف العربي السوري، إلا أن قوات سوريا الديمقراطية تبقى العنوان العريض والحاضن الرئيسي لهذه التشكيلات.

 

وتطرح هذه المعطيات غير الجديدة سؤالا عن الحرص الأميركي الدائم على تأكيد وجود “قوة عربية” جاهزة للتوغل هنا وهناك، أو بشكل أدق ما الذي تخشاه الولايات المتحدة لدى الإعلان صراحة أن حليفها البري الأبرز، أي الوحدات الكردية، هو من سيدخل الرقة؟ وهذا السؤال هو ما أفضى إلى ضرورة التحقيق في البنية الحقيقية لقوات سوريا الديمقراطية، ودور هذه القوات ووزنها الميداني والعسكري على الأرض، وليس في فضائي السياسة والإعلام.

 

العرب أداة

وتأسست قوات سوريا الديمقراطية في يناير/كانون الثاني 2015، وتُعرّف عن نفسها بأنها “تحالف كردي وعربي وسرياني وأرمني وتركماني، يسعى إلى طرد تنظيم الدولة الإسلامية، وإنشاء سوريا ديمقراطية علمانية”، وبعد رحلة استقصاء وبحث، فإن من السهل اكتشاف انتفاء صفة “التحالف” عن هذه القوات، بل تظهر “تبعيتها” للمكون الكردي من بقية المكونات المشكِّلة لهذه القوات، ومنها المكون العربي.

 

الفصائل العربية المؤسسة حينها لتلك القوات هي ثوار الرقة، وألوية الجزيرة، ولواء التحرير، وقوات الصناديد.

 

ووفق المعلومات التي تسنى للجزيرة نت الحصول عليها، فإن “ألوية الجزيرة” ليست سوى مسمى على الورق وليس تشكيلا عسكريا بالمعنى المعروف، ويُقصد به المقاتلون العرب ضمن وحدات الحماية الكردية، وتعداد هؤلاء ليس ذا قيمة بالنظر إلى توزيعهم في مساحات واسعة، وإن وجدت مجموعات عربية فيجب أن يقودهم بالمقابل قائد عسكري كردي، يكون في أغلب الأحيان “كادرا”، أي ممن تلقى تدريبا بدنيا وعقائديا في جبال قنديل.

 

أما كل من فصيلي ثوار الرقة ولواء التحرير فتمت تصفيته وتهميشه بالكامل، وهي تشكيلات مقاتلة معارضة للنظام السوري، وخاضت معارك ضده وضد تنظيم الدولة على السواء، كما كان لثوار الرقة دور ملحوظ في معارك عين العرب (كوباني).

 

وأما “قوات الصناديد” وهي قوة عربية عشائرية (من عشيرة شمّر الشهيرة)، فتتميز بعتاد متوسط وتعداد جيد نسبيا، لكنها انحسرت إلى مناطق تمركزها وعند الحدود العراقية السورية، ويقودها حميدي دهام الجربا الذي كوفئ بمنصب اعتباري فيما تعرف بالرئاسة المشتركة لمشروع الإدارة الذاتية في مناطق سيطرة الوحدات الكردية، وكان آخر تصريح لافت له يعكس عمليا التوجه السياسي لقواته عبر دعوته في أحد المؤتمرات رأس النظام السوري بشار الأسد لزيارة الحسكة حتى “يرى ما تم تحقيقه من إنجازات” وفق تعبيره، مخاطبا إياه بـ”السيد الرئيس”.

 

أما جيش الثوار فيحسب على الجيش السوري الحر المعارض الذي يتألف من 11 فصيلا، ويوجد بشكل أساسي في ريف حلب الشمالي، ومعظم قادته وعناصره ممن نكلت بهم جبهة فتح الشام (النصرة سابقا) في ريف إدلب. ووجود هذه القوات في الضفة الغربية لنهر الفرات المقابل للرقة ضعيف، فبعض هذه الفصائل كان يتألف حين الإعلان عنه من مؤسسها فقط، كما هي حال لواء السلاجقة.

 

وتأسيسا على ما سبق، فإن المسميات التي يجري الترويج لها كصقور الرقة والتحالف العربي السوري، تقترب من المبالغة في العدد والقوة، ولها دور وظيفي واحد يتمثل في توفير الغطاء السياسي الملائم للمضي قدما في أي معارك خارج مناطق سيطرة الوحدات الكردية، وخصوصا أن الولايات المتحدة تقود هجوما بنحو مئة ألف مقاتل في عاصمة التنظيم في العراق (الموصل)، وتقول إنها معركة “صعبة”، في وقت تروج لاقتحام عاصمة التنظيم في سوريا بقوات عربية لا تتجاوز -وفق تقديرات الأميركيين أنفسهم- بضع مئات.

من يقود قوات سوريا الديمقراطية؟

يقود قوات سوريا الديمقراطية مجلس قيادة “صوري”، الكلمة الفصل فيه لشاهين جيلو المعروف باسم “مظلوم” أو “الخال”، وهو من كرد تركيا ومن كوادر حزب العمال الكردستاني التركي البارزين، وهو عمليا القائد الفعلي لقوات الحماية الكردية والقائد الأول للساحة الكردية في سوريا.

 

ويتبع بشكل مباشر للقيادي الكردي البارز في حزب العمال الكردستاني باهوز أردال. ويقود جيلو قادة عسكريين (قائد جبهة لكل منطقة) يشكلون المرجعية الرئيسية لقيادات الإدارة الذاتية، وحتى قوات الأمن (الأساييش).

 

يقول قائد لواء التحرير ومسؤول العلاقات العامة المنشق عن قوات سوريا الديمقراطية عبد الكريم عبيد “كنت من الدائرة الضيقة في قيادة قوات سوريا الديمقراطية، نحضر اجتماعات التحالف الدولي لكن كجزء من البروتوكول، أما تنسيق العمليات فيتم حصرا مع قائد القوات شاهين جيلو ونائبه “قهرمان” (وهو أيضا من حزب العمال الكردستاني)، وكنا نبلغ بأي قرار قبل تنفيذه بساعات فقط”.

 

ويضيف عبيد للجزيرة نت أن “هناك منعا تاما لحصول الفصائل العربية على السلاح الثقيل، بل حتى القناصات والذخيرة الاحتياطية، وما عدا ذلك فهو للاستهلاك الإعلامي، فأي فصيل عربي بالكامل يحاول استقطاب المزيد من المقاتلين ليشكل قوة فاعلة مستقلة يجري تهميشه وتصفيته فورا”.

 

من جهته، يؤكد الكاتب والمحلل الإستراتيجي عبد الناصر العايد أن نسبة العرب فيما تسمى قوات سوريا الديمقراطية لا تتعدى 3%، وليس لهم أي سلطة أو قرار، لأن مواردهم وتسليحهم بالكامل من قبل الطرف الكردي الذي يسيطر على منابع النفط من ناحية، ويحتكر العلاقة بالداعمين الأميركي والأوروبي من ناحية أخرى، “من يسيطر على الموارد والدعم هو من يأمر ويتحكم”.

 

وأضاف العايد للجزيرة نت أن الولايات المتحدة تتجنب نشأة قطب عسكري سياسي لا يمكن تجاهله في التسويات المنتظرة، وهو غير مقبول في ظل التصورات الحالية للحل، التي ترمي لإبقاء نظام الأسد، وهو هدف لا يهدده الأكراد الذين لا تتعارض مخططاتهم مع مخططات النظام في الوقت الراهن.

 

وختم بقوله إن تغييب هذه المنطقة (أي مناطق سيطرة الوحدات الكردية) وعدم السماح بقيام سلطة اجتماعية سياسية فيها، سيجعلها الخزان البشري الأكثر ثراء لتنظيم الدولة أو التنظيمات التي ستظهر لو تم تفكيكه.

جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة

2016

 

سوريا.. أكثر من 500 قتيل خلال أسبوع

أطباء بلا حدود: استهداف 130 مستشفى منذ مطلع العام

أفاد الائتلاف السوري المعارض بسقوط نحو 550 قتيلاً جراء التصعيد العسكري الذي يشنه الطيران الروسي وطيران النظام على مدن وبلدات سورية منذ الثلاثاء الماضي، من بينهم 84 امرأة و35 طفلاً.

وذكرت إحصائية أعدها المكتب الإعلامي للائتلاف أن نسبة الضحايا في حلب وحدها قد بلغت 68%، بنحو 374 قتيلاً.

وقتل 67 شخصاً وجرح العشرات الأحد فقط جراء القصف الجوي الذي استهدف أحياء حلب وريفها، وفقاً لناشطين.

من جانبه، أعلن الدفاع المدني أن مركزين تابعين له خرجا عن الخدمة بعد استهدافهما، في كل من حي هنانو بحلب المحاصرة وبلدة أورم الكبرى بالريف الحلبي، فيما أكدت منظمة أطباء بلا حدود أن الهجمات العسكرية أدت إلى تدمير مشفى للأطفال ومشفى جراحي في حلب، ليتجاوز عدد المشافي المستهدفة 130 منذ مطلع العام الحالي.

 

مؤتمر لتأكيد أهمية مشاركة النساء السوريات بالقرار السياسي

وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء 21 تشرين الثاني/نوفمبر 2016

بدأت اليوم الاثنين في العاصمة الفرنسية، باريس أعمال مؤتمر يهدف لتأكيد دور المرأة السورية في الحياة السياسية، “خلال الثورة وبعدها”، يُناقش من خلاله بحث “المشاركة السياسية للمرأة السورية بين المتن والهامش”.

والمؤتمر الذي يسعى القائمون عليه لتأكيد دور المرأة السورية في صناعة القرار السياسي، ويُشارك فيه مجموعة من الناشطات والباحثين والمختصين السوريين وغير السوريين، يُنظّمه اللوبي النسوي السوري، بالتعاون مع المبادرة النسوية الأورومتوسطية.

ويحاول القائمون على المؤتمر تسليط الضوء على جملة من القضايا المتعلقة بالمشاركة السياسية للمرأة السورية ومناقشتها، للوصول إلى نتائج من أجل مجتمع ديمقراطي يؤكد على دعم المشاركة السياسية للمرأة، ووصولها المتساوي إلى مواقع صنع القرار، في مجتمع يعتمد سياسات تحقق المساواة الجندرية كأساس لبناء سورية المستقبل.

ويناقش المؤتمر الذي يستمر يومين بعض الاستراتيجيات والوسائل لمواجهة التحديات التي تُعيق مشاركة المرأة السياسية وتقوّض الديمقراطية، وسيتضمن عرضًا لتجارب نساء سياسيات من مختلف الدول لتبادل الخبرات والدروس المستفادة.

وافتتحت المؤتمر لمى قنوت، منسقة لجنة الدراسات في اللوبي النسوي السوري، وليليان هولز فرانش، الرئيسة المشاركة للمبادرة النسوية الأورومتوسطية، بعرض شامل لبحث “المشاركة السياسية للمرأة السورية بين المتن والهامش”.

ويُقسم المؤتمر لجلسات متتالية، تنتهي بجلسة حوار مفتوح حول “الاستراتيجيات وبناء التحالفات لتعزيز المشاركة السياسية للمرأة”.

وتضم الجلسات بحثاً حول “القصور في مشاركة المرأة مسؤولية المرأة” للصحفية اللبنانية ندى عبد الصمد، وبحثاً عن “المرأة التونسية والمشاركة السياسية: الوجه والقفا” للباحثة التونسية هاجر خنفيرن، فيما تُقدّم ليليان هولز فرانش بحثاً حول “المشاركة السياسة للمرأة في فرنسا”، وتُقدّم أستاذة القانون الدستوري في جامعة برشلونة لارخيليا كورالت خمنز بحثاً حول “مبدأ التمثيل المتوازن في إسبانبا”.

كذلك يُقدّم سمير العيطة، رئيس منتدى الاقتصاديين العرب، بحثاً حول “دور المرأة في السلام وإعادة الإعمار في سورية”، وكذلك يُقدّم لسلام الكواكبي، نائب مدير مبادرة الإصلاح العربي، بحثاً حول “العلمانية بين الحلم والواقع”.

وأخيراً تُقدّم كل من الكاتبة ريما فليحان بحثاً حول “المرأة في العمل السياسي والثوري التحديات والمآلات”، والأكاديمية سميرة مبيض بحثاً حول “عوائق تحقيق دور المرأة في السياسة السورية”، وبحثاً لبسمة قضماني، رئيسة مبادرة الإصلاح العربي.

والمبادرة النسوية الأورومتوسطية هي تجمّع لمنظمات حقوق المرأة من ضفتي المتوسط والقوقاز، يدعو إلى المساواة الجندرية وحقوق المرأة كجزء كامل للديمقراطية والمواطنة، من أجل حق الشعوب في تقرير المصير، وضد العسكرة والحرب والاحتلال. واللوبي النسوي السوري الذي يضم معارضات سوريات وناشطات في حقوق المرأة والسياسة من خلفيات سياسية متنوعة، هو كيان مستقل هدفه تقوية مشاركة النساء السوريات في عمليات صنع القرار السياسي في سورية المستقبل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى