أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الاثنين 21 تموز 2014

سورية:«خيانة» ضباط وراء سقوط حقل الغاز
لندن، بيروت – «الحياة»، أ ف ب –
قُتل أكثر من 65 عنصراً إضافياً من قوات النظام السوري خلال محاولتهم لليوم الثالث دفع مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) الى التراجع في حقل غاز وسط البلاد كان مقاتلو التنظيم سيطروا عليه بعد «خيانة» ضباط تابعين للنظام، في وقت فتح مقاتلو «الجيش الحر» معركة جديدة بين دمشق وحدود الأردن.

وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس: «قتل 65 عنصراً من مجموعات صقور البادية التابعة للنظام في منطقة شاعر في ريف حمص الشرقي، وتضاربت المعلومات عما إذا كانوا قتلوا في قصف جوي من طريق الخطأ أو في اشتباكات مع الدولة الإسلامية في حقل شاعر للغاز»، لافتاً إلى أن «مجموعات المهمات الخاصة النظامية دفعت مقاتلي الدولة الإسلامية الى التراجع إلى أطراف حقل شاعر مسيطرة بذلك على الحقل، وسط استهداف الدولة الإسلامية بالقذائف مراكز النظام، وقصف الطيران الحربي مناطق الدولة الإسلامية في جبل شاعر ومحيطه ومعلومات مؤكدة عن مصرع وجرح العشرات من عناصر الدولة الإسلامية».

ونقل «المرصد عن «مصادر موثوقة» إن «عملية خيانة تمت من قبل الضباط الذين كانوا موجودين في الحقل» ما سهل سيطرة «داعش» عليه وسقوط نحو 270 عنصراً من قوات النظام خلال المواجهات قبل يومين. وكان سقوط هذا الحقل، شكل صدمة لموالي النظام السوري بسبب موقعه الاستراتيجي وقربه من مناطق النظام في حمص والساحل.

في وسط البلاد، أفادت شبكة «سمارت» المعارضة أمس: «قتل أكثر من عشرة عناصر لقوات النظام وتسعة من الجيش الحر في اشتباكات بين الطرفين في مدينة مورك في ريف حماة، إذ سيطر الجيش الحر على النقطة السابعة ودمر دبابة وعربة ومدفعاً وراجمة صواريخ لقوات النظام خلال المواجهات». وتسعى قوات النظام إلى السيطرة على مورك لقطع خطوط الإمداد على مقاتلي المعارضة قرب معسكرَي وادي الضيف والحامدية في ريف إدلب المجاور. وقصفت قوات النظام مناطق في مدينة معرة النعمان قرب المعسكرين.

وبين دمشق وحدود الأردن جنوب سورية، أعلنت فصائل من «الجيش الحر» بدء معركة «قطع الوتين لتطهير محافظة درعا». وجاء في بيان الفصائل، وفق «سمارت»، أن كل نقطة عسكرية وتجمّع لقوات النظام وميليشيات «حزب الله» اللبناني يعد هدفاً للمقاتلين. وألقى الطيران المروحي ثلاثة «براميل متفجرة» على مناطق في بلدة داعل ومحطيها في ريف درعا.

لبنان:توقيف قيادي في «النصرة« ومقتل مشغّل انتحاريي «داعش«
بيروت – «الحياة«
شدت طرابلس في شمال لبنان أنظار اللبنانيين الذين يعانون من تعذر انتخاب رئيس جديد للجمهورية واستمرار المراوحة في المواقف من عقد جلسة تشريعية للبرلمان، مع تمكن الأجهزة الأمنية اللبنانية من تحقيق انجاز نوعي تمثل بتوقيف استخبارات الجيش أحد قادة «جبهة النصرة« في لبنان المدعو حسام عبدالله صباغ المطلوب بمذكرات توقيف محلية ودولية، ومقتل مشغّل الانتحاريين المنتمين الى «داعش» المدعو منذر خلدون الحسن أثناء دهم القوة الضاربة في شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي شقة كان يستخدمها في مجمع سكني في طرابلس وتعود الى أحد أقربائه بعد رفضه الاستسلام على رغم تدخل عمته لإقناعه بذلك. (راجع ص 5)

وسيكون هذا الانجاز الأمني المزدوج الذي تم بعد منتصف الليل قبل الفائت وبفارق زمني بسيط بين توقيف صباغ اللبناني (يحمل الجنسية الاسترالية) ومقتل الحسن (لبناني يحمل الجنسية السويدية) موضع اهتمام دولي ومحلي وإقليمي، ولم تؤثر فيه ردود الفعل التي بقيت محصورة في عدد من أحياء طرابلس ولم تتطور، على رغم دعوة مناصري صباغ الى التضامن معه، نظراً الى دور الأخير في انشاء مجموعة مسلحة بأسلحة فردية متطورة وفي ترويجه لتعاليم «جبهة النصرة«، وورود اسم الحسن على لائحة المطلوبين في قضية الانتحاريين المنتمين الى «داعش» ومن بينهم السعودي علي ابراهيم الثويني الموقوف لدى الأمن العام ورفيقه الانتحاري عبدالرحمن بن ناصر الشنيفي الذي قتل أثناء دهم فندق «دو روي« في الروشة، اضافة الى الفرنسي فايز بوشران الذي أوقفته شعبة «المعلومات« في فندق «نابليون«.

وصباغ الذي تبين انه على صلة بـ «جبهة النصرة» في سورية والعراق وأفغانستان كان مطلوباً من ضمن لائحة قادة المحاور في طرابلس لإخلالهم بالأمن وتهديد الاستقرار، فيما شكل مقتل الحسن ضربة لـ «داعش« باعتباره أحد أبرز المشرفين على اعداد الانتحاريين وتدريبهم للقيام بعمليات انتحارية يحدد لهم ساعة الصفر، اضافة الى انه كان وراء مخبأ الأسلحة الذي ضبط في مغارة في فنيدق (عكار) بعد أن أوقف الجيش شخصين من بزبينا في عكار هما محمود خالد وعلاء كنعان اعترفا بعلاقتهما المباشرة به.

غزة تحترق… ولا أفق للحل
غزة، الناصرة، رام الله، جدة، الدوحة، طهران – «الحياة»
… وفي اليوم الثالث عشر من العدوان الإسرائيلي، شهد قطاع غزة أكثر الأيام دموية بعدما استهدف الجيش حيي الشجاعية والتفاح شرق مدينة غزة، ناشراً الرعب والموت والدمار. وسجل عدد الشهداء أعلى مستوى له بمقتل 97 فلسطينياً، بينهم 62 شهيداً و250 جريحاً على الأقل في الحييْن، كما أقر الجيش الإسرائيلي بمقتل 13 جندياً من «لواء غولاني» لقوات النخبة ليل السبت – الأحد. في هذه الأثناء، تواصلت مساعي التهدئة على أكثر من محور، في وقت تستضيف مصر وقطر عدداً من المسؤولين، على رأسهم وزير الخارجية الأميركي جون كيري، من دون أن يظهر أي أفق لانفراج وشيك. (للمزيد)

وبعد ليل طويل من القصف الإسرائيلي المكثّف، خرج آلاف الفلسطينيين صباحاً بملابس نومهم حفاة للهرب من حي الشجاعية، فيما بقي آخرون عالقين في الحي المكتظ الذي يزيد عدد سكانه عن مئة ألف.

وشوهدت جثث القتلى محترقة أو أشلاء في الشوارع، كما في المنازل، بمن فيهم أطفال ونساء وعائلات، فيما لم تتمكن سيارات الإسعاف من الوصول إلى المصابين بسبب كثافة القصف، وكثرة أعداد الضحايا. وفي مستشفى الشفاء، كانت سيارات الإسعاف تصل كل خمس دقائق محملة بالمصابين.

ووصف النازحون ساعات من الرعب عاشوها بينما كانت المدفعية الإسرائيلية تقصف منازلهم المحرومة من الكهرباء، وفي ظل غياب أي طريقة للهرب. وقالت المواطنة مرح الوادية (23 سنة) من شارع النزاز في حي الشجاعية عبر الهاتف لوكالة «فرانس برس»: «هذا أحد اسوأ أيام حياتنا. نجلس جميعنا في غرفة واحدة منذ ليل أمس (السبت – الأحد) بانتظار توقف القذائف لنخرج من هنا، والشظايا تدخل المنزل من كل جهة». وتابعت: «حالتنا النفسية مدمرة للغاية، والجميع يبكي. الأطفال يشعرون بالرعب، ولا نعرف كيف سينتهي مصيرنا».

رغم ذلك، واصل المقاومون في غزة إطلاق الصواريخ على إسرائيل، وكبّدوها خسائر في أرواح جنودها، إذ أعلن الجيش مساء أمس أن 13 جندياً من «لواء غولاني» قتلوا ليل السبت – الأحد في مكمن في قطاع غزة، ما يرفع عدد الجنود القتلى إلى 18 منذ بدء الحرب البرية الخميس، علماً أن عدد الجنود القتلى خلال حرب العام 2008 بلغ عشرة بـ «نيران صديقة»، فيما قتل جنديان وأربعة مدنيين في حرب العام 2012.

وبدا أن الهجوم البري أخفق حتى الآن في تحقيق أهدافه بإخضاع «حماس» ووقف الصواريخ وتدمير الأنفاق، إذ أعلن الجيش إطلاق أكثر من 90 صاروخاً على إسرائيل أول من أمس، فيما أقر كبار الضباط بوقوع «معارك ضارية» مع المقاومين رأى مراقبون أنها قد تمهد لتهدئة أو إلى مزيد من التصعيد. وقال زعيم حزب «يش عتيد» الوسطي، وزير المال يئير لبيد إن الحكومة ستبحث في كل الخيارات، بما في ذلك احتلال القطاع، مضيفاً أن القتال «كان شرساً».

ولم يجد رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو ما يدافع به عن الجرائم المرتكبة سوى اتهام «حماس» باستخدام الفلسطينيين في غزة دروعاً بشرية، مؤكداً أن إسرائيل لم تستهدف إلا «مواقع عسكرية». وقال لمحطة «سي. إن. إن.» الأميركية إنه سيفعل كل ما هو ضروري لاستعادة الهدوء والأمن ووقف الصواريخ. ورداً على سؤال عن الفترة التي سيستغرقها تدمير الأنفاق، اجاب: «سريعاً نسبياً»، داعياً المجتمع الدولي إلى» تنفيذ برنامج لنزع أسلحة غزة وتغيير هذا الوضع غير المقبول».

ودخلت واشنطن بقوة أمس على خط التهدئة، إذ أعلن وزير خارجيتها جون كيري أن الرئيس باراك أوباما سيطلب منه التوجه إلى الشرق الأوسط للمساعدة في جهود وقف النار، مضيفاً: «نحتاج إلى التوصل إلى وقف للنار» في غزة. وحمّل «حماس» مسؤولية تدهور الأوضاع، وقال لتلفزيون «إي. بي. سي.» إنه «عُرض عليها وقف للنار، إلا أنها رفضته بتعنت… على رغم أن مصر وآخرين دعوا إلى وقف النار». وفي مقابلة منفصلة مع محطة «فوكس نيوز»، دعا «حماس» إلى «التحلي الآن بالعقلانية» لإنقاذ الأرواح.

في غضون ذلك، تواصلت مساعي التهدئة، إذ استضافت الدوحة مساء أمس اجتماعاً بين الرئيس محمود عباس والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون برئاسة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد. وأوضح مصدر قطري كبير لوكالة «رويترز» أن أمير قطر يعمل «كقناة اتصال» بين «حماس» والمجتمع الدولي، وأن «قطر عرضت مطالب حماس على المجتمع الدولي، وأن هذه القائمة قدمت لفرنسا وللأمم المتحدة، واللقاءات (في الدوحة) ستكون لمزيد من التفاوض على هذه الشروط».

وقالت وكالة الأنباء الكويتية إن رئيس المكتب السياسي لـ «حماس» خالد مشعل زار الكويت أمس حيث أجرى محادثات مع أمير الكويت الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للجامعة العربية، فيما رجح مصدر فلسطيني أن يجتمع عباس مع مشعل عقب عودته من الكويت.

في المقابل، أعلنت وزارة الخارجية المصرية أمس أن بان سيزور القاهرة اليوم لإجراء محادثات تتناول المبادرة المصرية لوقف النار في غزة، مضيفة في بيان أنه سيلتقي «الرئيس عبد الفتاح السيسي ووزير الخارجية سامح شكري وكبار المسؤولين».

ونفى شكري في تصريح إلى «الحياة» وجود أي بنود سرية للمبادرة المصرية أو أوراق أخرى غير الورقة التي أعلنتها القاهرة في 14 الجاري، مشيراً إلى أن كل ما يردده بعض قيادات «حماس» عن وجود بنود أخرى تتعلق بنزع سلاح الحركة «عار تماماً من الصحة، ومحض كذب وهراء». وأكد أن فرض السيادة المصرية على معبر رفح أمر لا تقبل مصر بطرحه على طاولة النقاش مهما كانت العواقب.

يذكر أن مصر رفضت تعديل مبادرتها لوقف النار، في حين رفضت «حماس» استجابة دعوة لزيارة وفد منها برئاسة مشعل القاهرة لمناقشة المبادرة، مؤكدة في بيان استعدادها «للتعاون مع أي تحرك من أي طرف بما يحقق المطالب الفلسطينية المحددة والتي تم تسليمها للأطراف المختلفة في الأيام الماضية».

على أن مصادر إيرانية رسمية انتقدت رفض «حماس» المبادرة المصرية، ودعتها إلى التعامل مع المبادرات بعيداً من المواقف السياسية المسبقة، في إشارة إلى علاقتها بـ «الإخوان المسلمين».

41 في المئة من السوريين الشبان والشابات في لبنان فكروا بالانتحار
بيروت – فيرونيك أبو غزاله
مهما قيل عن حال النازحين السوريين في لبنان، سواء كانوا أطفالاً، مسنّين أم حتّى شباباً في مقتبل العمر، تبقى الكلمات أقل تعبيراً من الواقع. فكلّما طالت الحرب في سورية، كبرت مشاكلهم وتأزمت لأنّهم لا يجدون في لبنان اي قدرة على تأمين حاجاتهم الأساسية، من مكان سكن يليق بإنسان الى مظلّة أمنية تحميهم وصولاً الى برامج تعليمية ومهنية قادرة على استيعاب المهارات التي حملها الشباب السوري معه من بلده. والنتيجة تبرز اليوم من خلال الأرقام التي قدّمها صندوق الأمم المتحدة للسكّان في دراسة أعدّها بالتعاون مع منظّمتي «اليونيسيف» و»اليونيسكو»، بالإضافة الى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين وجمعية «إنقاذ الطفل» الدولية. وجاءت الأرقام مفاجئة! فـ ٤١ من المئة من الشباب السوري في لبنان فكّروا بالانتحار بسبب عدم شعورهم بالأمان. وبتفصيل هذه النسبة فإنّ ١٧ في المئة من الشباب النازحين «فكّروا كثيراً في الانتحار وتملّكتهم الفكرة»، فيما ٢٤ في المئة منهم «راودتهم» فكرة الانتحار أحياناً حين كانوا يشعرون بأنّ كلّ المخارج تُقفل أمامهم. فأي عوامل تؤثر سلباً في كلّ هؤلاء الشباب الموجودين في لبنان الى درجة أنّهم يفضّلون الموت على الاستمرار في العيش؟.

مصطفى ن. شاب سوري الجنسية، حامل شهادة في الأدب العربي، قدم الى لبنان منذ حوالى السنتين وهو لا يخفي أنّ فكرة الانتحار مرّت في ذهنه مرّات عدّة بعدما شعر أنّ حياته لا معنى لها. فشهادته بلا قيمة في لبنان، كما يقول، وهو حتّى لا ينجح في الحصول على بعض الدروس الخصوصية لطلاب لبنانيين لعلّه يستطيع تأمين الدواء لوالديه المسنّين. وترك مصطفى شهادته جانباً مرّات عدّة، وذهب ليعمل في مهن أخرى كالزراعة والبناء لكنّه تفاجأ بضعف الرواتب والاستهتار الكبير بالعمالة السورية الى درجة أنّ أي مهمّة تنطوي على أخطار تُسند الى العمّال السوريين. من هذا المنظار المعتم، يرى مصطفى حالته في لبنان ويتساءل: «ما الذي يمكن أن يردعك عن الانتحار في وقت نتعرّض للمذلّة والصعوبات التي لا يعرفها إلا من عاش اللجوء في حياته».

وما يقوله مصطفى تدعمه الدراسة بالأرقام، فهناك ١٨٥ ألف شاب سوري لاجئ في لبنان تتراوح أعمارهم بين ١٥ و٢٤ سنة، ويبلغ معدّل أجر الشباب النازحين العاملين ٣٧٩ ألف ليرة لبنانية (٢٥٢ دولاراً أميركياً) ما يوازي ٥٦ في المئة من الحدّ الأدنى للأجور. وإذا كان هذا وضع الشباب الذكور، فالفتيات وضعهن أحرج بكثير، إذ أظهرت الدراسة أنّ معدّل الأجر الشهري للشابات أقلّ من معدّل أجر الشباب بنسبة ٣٠ في المئة. ومثل هذه الأرقام يمكن أن تطرح الكثير من التساؤلات: فهل يمكن لشاب أن يعيش في لبنان مع عائلته التي يمكن أن يكون معيلها الوحيد براتب ٢٥٢ دولاراً؟ وهل يستبعد الانتحار إذا كان الواقع هكذا؟

السلوكيات الخطيرة لدى الشباب هو ما تحاول أن تحذّر منه دراسة صندوق الأمم المتحدة للسكّان، إذ إنّ الواقع المرير ينتج أنواعاً مختلفة من الاستغلال والعنف والمتاجرة. فكما أكد ٨٠ في المئة من الشباب المستطلعين غير العاملين، هم مستعدون للقيام بأي عمل حتّى ولو كان لا يتناسب مع مؤهلاتهم. وهذا ما يفتح المجال واسعاً أمام استغلالهم لأنّهم باتوا في وضع محرج مالياً، وتأمين لقمة الخبز للعائلة أهمّ من أي أمر آخر.

وإذا ما تطرّقنا الى وضع الفتيات تحديداً، فالدراسة أكدّت انتشار حالات التحرّش والاستغلال الجنسي وسوء المعاملة بنحو واسع، حتّى أنّ فتاة سورية تعمل في قطاع الزراعة قالت للباحثين إنّه لا يُسمح لها بفترة استراحة او شرب الماء أثناء العمل لما يزيد عن ١٥ ساعة إلا إذا نفذّت بعض الخدمات غير الملائمة. وكلّ هذه العوامل تشعر الشباب السوري في لبنان بعدم الأمان، فبالإضافة الى الاستغلال الجنسي والمذلّة في العمل هناك أيضاً الإجراءات القاسية التي تتّخذها بعض البلديات تجاه السوريين ما يقيّدهم بشكل كبير.

وإذا كانت الدراسة قدّمت خلاصة فهي أنّ الشباب السوري يشعر بالتعامل الفوقي معه من اللبنانيين، وحين تجتمع هذه المشكلة مع الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية، يبدو أنّ اليأس سيكون سيّد الموقف. فليس سهلاً على أي شاب أو فتاة العيش في مكان واحد مع ٨ أشخاص، وحين يخرج الى المجتمع اللبناني يجد نفسه مرفوضاً لا بل «مكروهاً» على حدّ قول العديد من الشباب السوريين.

وترى الناشطة الاجتماعية سمر حيدور التي تعمل عن قرب مع النارحين السوريين من خلال جمعية محلية، أنّ الحلّ الوحيد لهذه المشاكل هو رأب الصدع بين الشباب النازحين وبين اللبنانيين بسبب حالات الرفض والخوف العنصري التي يعانون منها. وتحاول سمر وزملاؤها تقريب المسافات بين اللبنانيين والسوريين من خلال محاولة ايجاد فرص عمل وجمع المتطوّعين لزيارة المخيّمات والتحادث مع الشباب. إلا أنّها تؤكد الحاجة الماسة لعلاج نفسي جماعي للنازحين لما يعانون منه بعد تركهم بلدهم واضطرارهم للعيش في مخيّمات وانتظار الإعاشة للاستمرار في الحياة. فمن يمكن أن يؤمّن ذلك للشباب النازحين في وقت لا تستطيع الدولة اللبنانية تأمين حتّى الحماية الأمنية لهم ومنع المتاجرة بهم؟.

من هي نجاح العطّار التي اختارها الأسد للمرة الثانية نائباً له؟
بيروت ـ “الحياة”

سمّى الرئيس السوري بشار الأسد، أمس (السبت)، نجاح العطار، شقيقة المراقب العام السابق لـ”الإخوان المسلمين” عصام العطّار، مجدداً نائبة له، بعد أن شغلت هذا المنصب في العام 2006.

وكان الأسد عيّن العطّار في آذار (مارس) عام 2006، مفوضةً بتنفيذ السياسة الثقافية والإعلامية، لتصبح بذلك أول أمرأة في العالم العربي تشغل منصباً سياسياً بهذا المستوى.

وجاء تعيينها في هذا المنصب، بعد حوالي ربع قرن شغلت خلالها منصب وزيرة الثقافة، وتحديداً من منتصف عام 1976 حتى الثالث عشر من آذار عام 2000، أي في ظل حكم الرئيس الراحل حافظ الأسد.

وبعد تركها الوزارة، كلّفها الرئيس بشار الأسد بتأسيس مركزٍ للدراسات الاستراتيجية والإقليمية.

وخلال شغل العطار منصب وزيرة ثقافة، ترجمت الوزارة ونشرت الكثير من المنجزات الفكرية والثقافية التي أنتجها العالم لتطبع باللغة العربية في سورية وتوزّع في الوطن العربي.

وكانت العطّار عضواً في المكتب التنفيذي لاتحاد الكتاب، وعضواً في المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب.

وواصلت لسنوات طويلة كتابة الدراسات النقدية في الشعر والرواية والمسرح، وكتابة الزوايا الصحافية الأسبوعية، ومقالات عديدة في الأدب السياسي، وأصدرت عدداً من الكتب في الأدب والنقد والسياسة والدراسات المختلفة.

ونالت العطار عدداً من الأوسمة الرفيعة، منها وسام “الصداقة بين الشعوب” الممنوح من رئيس مجلس السوفيات الأعلى لاتحاد الجمهوريات السوفياتية الاشتراكية سابقاً، ووسام “الثقافة البولونية”، ووسام “الاستحقاق برتبة الضابط الكبير” من الرئيس الفرنسي الراحل فرانسوا ميتران عام 1983، ووسام “جوقة الشرف برتبة كوماندور” من ميتران أيضاً عام 1992.

وحصلت أيضاً على وسام “السيدة العظيمة” من فرسان مالطا، ووسام “الصليب المقدس” من الرئيس البولوني عام 1999، وكذلك “وسام الكنز المقدس ذو الوشاح الكبير” في أرفع درجاته من أمبراطور اليابان 2002 وميدالية الشرف من الرئيس التشيلي عام 2004.

والعطّار من مواليد 10 كانون الثاني (يناير) 1933، من والد ينتمي إلى السلك القضائي، تابعت دراستها في بريطانيا مع زوجها اللواء الطبيب ماجد العظمة، وحصلت على دبلوم الدراسات الإسلامية عام 1956، ثم الدكتوراه في عام 1958 في الأدب، كما حصلت على عدد من الدبلومات في العلاقات الدولية، وفي النقد الأدبي والنقد الفني.

وتواصل العطّار الكتابة، وتشارك في العديد من الملتقيات واللجان القومية والسياسية والثقافية.

451 عائلة مسيحية نزحت من الموصل… و المالكي يدعو «العالم إلى مواجهة إجرام داعش»
أربيل – باسم فرنسيس
أعلن مستشار محافظ نينوى لشؤون الأقليات أن عدد المسيحين الذي نزحوا من الموصل باتجاه سهل المحافظة بلغ 451 عائلة، عدا النازحين نحو مدن إقليم كردستان، فيما دعا رئيس الوزراء نوري المالكي «العالم لمواجهة ما يقوم به داعش».

وكانت المئات من الأسر المسيحية بدأت النزوح في أعقاب تهديدات أطلقها «داعش» ودعاهم إلى إشهار إسلامهم أو دفع الجزية، أو مغادرة المدينة بحلول منتصف السبت الماضي.

وقال الدكتور دريد حكمت زوما، مستشار محافظ نينوى لشؤون الأقليات منسق شؤون المنظمات الدولية في المحافظة لـ «الحياة» إن «451 أسرة نزحت من الموصل باتجاه مناطق سهل نينوى (خاضع لسيطرة البيشمركة) عدا الأسر التي توجهت إلى محافظات إقليم كردستان»، وأضاف أن «قضاء الحمدانية يؤوي الآن 210 أسر من طائفة الكاثوليك، و77 من الأرثوذوكس، و56 في دير شيخ متى، و18 في ناحية برطلة، و12 في كرمليس و33 في تلكيف، و36 في ألقوش و8 في الشرفية».

وزاد: «التقينا الكثير من النازحين، الجميع تعرض لسلب كل ما يملك من أموال وسيارات، وبقي عدد محدود من الأسر التي قررت البقاء، لدى بعضها معاقون، ويبلغ عددها بين 20 إلى 25 عائلة»، مشيراً إلى أن «عملية الإيواء ترعاها الكنائس بالتنسيق مع بعض المنظمات الإنسانية الدولية والمحلية، كما وصل اليوم (أمس) وزير الأوقاف في حكومة إقليم كردستان لمعاينة أوضاعهم»، وزاد «ان نحو 12 عائلة فقط صودرت مستمسكاها الرسمية وجوازاتها ومصادرة الأموال كانت حالة عامة، ونحو 36 سيارة».

وكان عدد من الكنائس التي يعود تاريخ بعضها إلى 1500 سنة، تعرضت للحرق وتحطيم الصلبان والتماثيل والأيقونات».

وقال سعد متى (52 سنة) وهو من الحي العربي في الموصل لـ «الحياة»: «كنا نزحنا نحو أربيل منذ سيطرة داعش على الموصل، لكن قررت صباح الخميس العودة لمعاينه منزلنا وممتلكاتنا، رافقني والداي، وكان الطريق سالكاً، ومع وصولنا شاهدت عبارة مكتوبة على جدران المنزل تدعي أنه عقار الدولة الإسلامية وحرف نون الذي يرمز إلى النصارى، وعلى رغم ذلك بقينا فيه بضع ساعات وزارنا الجيران للاطمئنان إلينا، ثم تلقيت اتصالاً من شقيقي في أربيل يدعوني للعودة بأسرع وقت بعد التهديدات التي أطلقها داعش ضد المسيحيين».

وأوضح: «قررنا العودة، ولدى وصولنا إلى حاجز للمسلحين أبلغناهم أن والدي مريض ومسن عمره يتجاوز 85 سنة، وعلينا إيصاله بأسرع وقت إلى المستشفى في أربيل فرفضوا الاستماع وأمرونا بالترجل من السيارة، توسلت إليهم دون جدوى وقلت إن والدي لا يقوى على المشي، وقلت إنني سأعود إلى الموصل، فرفضوا ونصحوني بعدم العودة ومتابعة عودتي إلى أربيل بسيارة أجرة بعد تسليم كل ما لدينا من أموال والسيارة والهواتف، ثم توجهنا إلى قضاء الحمدانية»، واختتم بالقول «أتمنى في أي لحظة أن أغادر هذه البلاد، لكن لا نملك أموالاً، وكنا نعوّل على بيع منزلنا، لكننا فقدناه هو الآخر».

وفي بيان إدانة، أعربت رئاسة إقليم كردستان «عن استعدادها لاستقبال المسيحيين وإيوائهم»، داعية المجتمع الدولي إلى «الإسراع في تقديم المساعدات للتخفيف من معاناتهم».

في المقابل دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في بيان أمس المجتمع الدولي إلى «الوقوف صفاً واحداً وتشديد الحصار على تنظيم داعش، لما قام به من انتهاكات ضد المسحيين كاشفاً خطورته على الإنسانية وتراثها المتوارث عبر القرون»، وحضّ «اللجنة التي شكلها لرعاية شؤون النازحين على تقديم العون إليهم في أسرع وقت».

في الفاتيكان انتقد البابا فرنسيس عمليات الاضطهاد التي يتعرض لها مسيحيو العراق الذين «جردوا من كل شيء». وقال البابا بعد صلاة البشارة الأسبوعية من شرفة الفاتيكان المطلة على ساحة القديس بطرس: «تلقيت بقلق الأنباء الواردة من الجماعات المسيحية في الموصل ومناطق أخرى من الشرق الأوسط».

وأضاف: «تعيش هذه الجماعات منذ بداية المسيحية مع مواطنيها. وهي تتعرض الآن للاضطهاد».

وأردف: «إخوتنا مضطهدون، يُطردون وعليهم أن يغادروا منازلهم من دون أن يتسنى لهم أن يحملوا معهم شيئاً. أؤكد لهذه العائلات ولهؤلاء الأشخاص قربي منهم وصلاتي المستمرة من أجلهم. إني أعرف كم أنتم تتألمون، وأعرف أنكم جُرّدتم من كل شيء. أنا معكم في الإيمان بمن انتصر على الشر».

وفاة 30 شخصا على متن قارب يحمل 600 مهاجر غالبيتهم سوريون
فاليتا – أ ف ب

توفي 30 مهاجرا على متن قارب قبالة جزيرة لامبيدوزا الإيطالية، بحسب حصيلة نهائية أعلنتها السلطات في إيطاليا ومالطا أمس الأحد، وكان المركب المبحر على غير هدى ينقل 600 شخص غالبيتهم من السوريين، بحسب السلطات المالطية، قبل ان تعثر عليهم سفينة شحن دانمركية في المياه بين ليبيا ومالطا على بعد 80 ميلا عن سواحل لامبيدوزا.

وطلبت السلطات العسكرية المالطية فورا المساعدة من قوات خفر السواحل الايطالية لانقاذ المهاجرين، ووصل عدد الناجين إلى الـ 570، أما القارب فتم قطره الى مالطا وعلى متنه جثث الضحايا الـ 29.

وبحسب السلطات العسكرية في مالطا فإن المهاجرين قد يكونوا قتلوا” بسبب التدافع خلال فوضى على سطح القارب أو اختناقا بغاز العادم بحسب أجهزة الإغاثة الإيطالية”. وتعترض السلطات الايطالية يوميا مئات المهاجرين تأتي غالبيتهم بحثا عن ملجأ في أوروبا عبر البحر من أريتريا والصومال وسورية وايضا من آسيا وجنوب الصحراء الافريقية.

معارك عنيفة مستمرّة في حقل الشاعر وتقرير عن مقتل 65 من الهجانة السورية
المصدر: (وص ف، رويترز)
دارت أمس معارك عنيفة لليوم الثالث توالياً بين القوات السورية ومقاتلي “الدولة الاسلامية” في حقل الشاعر للغاز الذي سيطر عليه التنظيم الجهادي الخميس.
وكان التنظيم احتل الحقل الواقع في الريف الشرقي لمحافظة حمص، في عملية قتل فيها 270 رجلا من قوات النظام والدفاع الوطني والحراس والعاملين، أعدم عدد كبير منهم ميدانياً بعد اسرهم.
وقال مدير “المرصد السوري لحقوق الانسان” رامي عبد الرحمن الذي يتخذ لندن مقراً له إن القوات النظامية التي تشن منذ الجمعة هجوماً معاكساً لاستعادة الحقل “تقدمت واستعادت اجزاء واسعة منه، والاشتباكات تتواصل على اطراف الحقل وفي محيطه”، بعد استقدامها تعزيزات. وأفاد مصدر أمني سوري ان “الاشتباكات لا تزال مستمرة في منطقة حقل الشاعر منذ ان تم خرق فيها منذ يومين”، في اشارة الى سيطرة المسلحين الجهاديين على الحقل الخميس.
وكان المرصد أورد ليل الجمعة ان “الدولة الاسلامية” التي سيطرت على الحقل، قتلت 270 شخصاً داخله، بينهم 11 موظفاً، في حين ان الآخرين هم من أفراد القوات النظامية والدفاع الوطني والعاملين. واشار الى ان عدداً كبيراً من هؤلاء اعدموا ميدانيا بعد اسرهم، وان العملية هي الاكثر دموية للتنظيم الجهادي في سوريا منذ ظهوره فيها ربيع 2013.
وفيما لم تعلن السلطات أو وسائل الاعلام السورية الرسمية حصيلة للهجوم، نشرت صحيفة “الوطن” المقربة من النظام ان الحصيلة هي “نحو 60 شهيداً من عناصر الجيش ولجان الدفاع الوطني”.
وأوضح المرصد أن المعارك التي نشبت الجمعة، أدت الى مقتل 40 عنصرا من “الدولة الاسلامية”، الى 11 من أفراد قوات النظام.
وتحدث المرصد أمس عن مقتل 65 رجلا من قوات الهجانة السورية التابعة للنظام، السبت قرب الحقل ونقلت جثثهم الى مستشفيات مدينة حمص، من غير ان يكون ممكناً التحقق من ظروف مقتلهم.
ويسيطر التنظيم الجهادي على عدد من حقول النفط في محافظة دير الزور في شرق سوريا، ويسعى الى بسط سيطرته على حقول اضافية.
العطار
على صعيد آخر، أدت الدكتورة نجاح العطار أمس اليمين الدستورية أمام الرئيس السوري بشار الاسد، غداة اعادة تسميته اياها نائبة له بموجب أول مرسوم يصدره في ولايته الرئاسية الثالثة.
ولم يشر المرسوم الى نائبه الاول فاروق الشرع الذي يغيب عن الساحة السياسية منذ سنة ونصف سنة، اثر تباينات مع الرئيس السوري في شأن سبل ادارة الازمة التي تعصف بالبلاد منذ ثلاث سنوات.
وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء “سانا”: “ادت اليمين الدستورية امام السيد الرئيس بشار الاسد اليوم الدكتورة نجاح العطار نائبا لرئيس الجمهورية”، وهو المنصب الذي تتولاه منذ 2006، مكلفة “متابعة تنفيذ السياسة الثقافية في اطار توجيهات رئيس الجمهورية”.
وتولت العطار، وهي سنية في الحادية والثمانين، منصب وزيرة الثقافة بين 1976 و2000 في عهد الرئيس الراحل حافظ الاسد.
وتعيين العطار هو الاول يصدره الاسد منذ اعادة انتخابه لولاية رئاسية ثالثة ومدتها سبع سنوات في انتخابات وصفتها المعارضة والدول الغربية الداعمة لها بأنها “مهزلة”. وكان قد أدى اليمين الدستورية الاربعاء.
ويعود الظهور العلني الاخير للشرع الى آب 2012، لدى استقباله في دمشق رئيس لجنة الامن القومي والسياسية الخارجية في مجلس الشورى الايراني علاء الدين بورودجردي.

50 قتيلاً و200 جريح في مجزرة إسرائيلية بحيّ الشجاعية في غزة مقتل 13 جندياً إسرائيلياً في المعارك البرّية وكيري يتوجّه إلى الشرق الأوسط قريباً
رام الله – محمد هواش والوكالات
في خطوة تصعيدية للحرب الاسرائيلية على قطاع غزة، ارتكب الجيش الاسرائيلي مجزرة دموية في حي الشجاعية بمدينة غزة، اذ قتل هناك 60 فلسطينياً وجرح نحو 200 آخرين. وفي المقابل، قتل 13 جندياً من لواء غولاني على أيدي مقاومين فلسطينيين في العملية البرية التي بدأتها اسرائيل الجمعة في القطاع.
لا تزال الطواقم الطبية التي سمح لها بالوصول أو التي تدخل حي الشجاعية تحت القصف تبحث عن مفقودين تحت انقاض بيوت دمرها القصف الاسرائيلي المدفعي منذ منتصف ليل السبت – الاحد. وأدى القصف أيضاً الى تهجير سكان الحي البالغ عددهم نحو 100 الف الى المدارس والاحياء الاخرى البعيدة من مواقع القصف.
وتواصلت الغارات الجوية على مدن القطاع ومخيماته وبلداته مستهدفة بيوتا وسكانها ومواقع ومقار حكومية وأمنية وموقعة عدداً من القتلى. واعلن وزير الأشغال العامة والإسكان الفلسطيني مفيد الحساينة أن العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة أدى إلى تدمير 1007 وحدات سكنية تماماً، و915 وحدة سكنية جزئياً وباتت غير صالحة للسكن، و17460 وحدة سكنية جزئياً. ولم يمنع زخم العملية البرية الاسرائيلية وأهوالها فصائل المقاومة من اطلاق عشرات الصواريخ على بلدات محيط قطاع غزة، كما على مدن وسط اسرائيل.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أن ” 60 مواطنا على الاقل استشهدوا وأصيب نحو 200 مواطن منذ فجر الاحد في المجزرة الاسرائيلية البشعة التي ارتكبت بحق المواطنين في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، ولا يزال العشرات تحت الأنقاض لتصل حصيلة الشهداء حتى الاحد الى 410″. وقتلت عائلات بأكملها بينها ابن القيادي في حركة المقاومة الاسلامية “حماس” خليل الحية وزوجته وأولاده.
ونددت السلطة الفلسطينية بالمجزرة. واعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس “الحداد على ضحايا العدوان الاسرائيلي ثلاثة أيام”. كما قررت منظمة التحرير الفلسطينية “الاضراب العام في الضفة الغربية اليوم الاثنين”.
وأفاد الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة ان “الرئيس عباس يقوم منذ اليوم الاول للعدوان وحتى اللحظة باتصالات وجولات عربية ودولية، ويطالب المجتمع الدولي بالتدخل لوقف شلال الدم الفلسطيني النازف جراء العدوان الاسرائيلي الغاشم”.

“حماس”
وأكدت حركة المقاومة الاسلامية “حماس” ان “مجزرة حي الشجاعية جريمة حرب، لن تكسر ارادة الشعب الفلسطيني”. وقال الناطق باسمها سامي أبو زهري في بيان: “المقاومة ستستمر في تكبيد الاحتلال خسائر كبيرة، ولن تسمح لقواته بأن تطأ قدمه أرض غزة”. واضاف: “الاحتلال يحاول تعويض فشله أمام المقاومة من خلال استهداف المدنيين، عبر تنفيذه سياسة الأرض المحروقة في الميدان”. وأشار الى ان “مطالب حركته ليست تعجيزية بل هي مطالب إنسانية تنهي الحصار المتواصل على قطاع غزة منذ سنوات وكذلك اشكال العدوان على غزة والضفة الغربية”.

نتنياهو
وبررت اسرائيل المجزرة في حق مدنيين بأنها عملية هدم انفاق، وأسِف رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لما سماه “سقوط ضحايا مدنيين أحيانا” بقوله لشبكة “سي ان ان” الاميركية للتلفزيون “إن “اسرائيل ستتخذ جميع الاجراءات المطلوبة لاعادة الهدوء والامن لمواطنيها، وان عملية هدم انفاق الارهاب في قطاع غزة تجري على قدم وساق”، متهما حركة “حماس” بـ”استخدام المدنيين دروعا بشرية”. ولاحظ “انه يسقط أحياناً ضحايا من المدنيين”، معربا عن “أسفه لذلك”.
وصرح وزير الخارجية الاميركي جون كيري بأن “الرئيس باراك أوباما سيطلب منه التوجه الى الشرق الاوسط قريباً لدعم الجهود المبذولة لتحقيق وقف النار بين اسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة”.
من جهة أخرى، قال رئيس الاركان الاسرائيلي اللفتنانت جنرال بيني غانتس بأن “هدف الجيش من العملية البرية توجيه ضربة شديدة الى حركة حماس وإبطال قدراتها العسكرية والعملانية قدر الامكان وايجاد واقع أمني أفضل في انحاء البلاد”. ودعا لدى تفقدّه القوات في الميدان الى “تنقية المناطق التي تعمل فيها والعثور على فتحات الأنفاق”. وشدّد على ضرورة “حرص الجنود وانتباههم الى المساجد والمدارس التي يلجأ إلها السكان الغزيون من وطأة النيران”، قائلاً: “نتأكد اولا ثم نطلق النار”.

مقتل 13 جندياً وضابط
وبثت الاذاعة الاسرائيلية ” ان 13 جندياً من لواء غولاني قتلوا ليل السبت – الاحد في المعارك الجارية بين قوات الجيش والفلسطينيين في حي الشجاعية بمدينة غزة”. وقالت: “لا يزال 65 جندياً جريحاً يعالجون في مختلف المستشفيات سبعة منهم اصاباتهم خطرة وثلاثة اصاباتهم متوسطة والباقون اصاباتهم بين متوسطة وطفيفة”.
واعترف ناطق باسم الجيش الاسرائيلي بأن “ضابطاً وجندياً قتلا السبت في إطار العملية العسكرية في قطاع غزة هما اللفتنانت كولونيل احتياط أموتس غرينبرغ ( 45 سنة) والسارجنت مايجر آدار برسانو ( 20 سنة)”. وأوضح ان “سيارة الجيب العسكرية التي كانا فيها تعرضت لإطلاق صاروخ مضاد للدبابات على أيدي فلسطينيين من حركة حماس توغلوا عبر نفق في الأراضي الإسرائيلية المتاخمة لوسط القطاع”. وقال إنه اصيب في هذا الحادث” جنديان آخران بجروح فيما قتل فلسطيني واحد. وفر 8 مسلحين إلى القطاع عبر النفق”.
وصرح مصدر عسكري اسرائيلي بأن “الجيش يستعد لاحتمال توسيع المعركة البرية وارسال قوات اضافية الى القطاع”. وقال ان قوات الجيش ستنسحب من المناطق التي دخلتها في غزة بعد القضاء على قدرة حماس على الوصول الى الاراضي الاسرائيلية عبر الانفاق”. واضاف ان “قوات الجيش الاسرائيلي تثبت اقدامها على الارض وتعمل على اكتشاف الانفاق وانه منذ بدء العملية اكتشفت 13 نفقاً تمتد جميعها الى الجانب الاسرائيلي من الحدود وبدأت بتدميرها”.
أما وزير الامن الداخلي الاسرائيلي يتسحاق أهارونوفيتش فقال: “ان إسرائيل ستحتل قطاع غزة اذا اقتضت الضرورة ذلك”. وأكد خلال زيارة قام بها لمدينة أشدود انه يجب توجيه ضربة الى “حماس”، مشدداً على “اننا لسنا مقيدين بسقف زمني”.

تظاهرات دعماً لغزة
وشهدت مدن اوروبية عدة السبت تظاهرات حاشدة دعما للفلسطينيين في قطاع غزة. ونتيجة اصرار المتظاهرين في بارس على التظاهر على رغم عدم الحصول على ترخيص بذلك، شهد حي باربيس في باريس مواجهات بين المتظاهرين ورجال الشرطة استخدمت فيها الحجار والزجاجات الفارغة، بينما استخدمت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع. واعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ان “الذين يريدون التظاهر بأي ثمن سيتحملون
المسؤولية”.
وانطلقت تظاهرات مماثلة في مدن فرنسية أخرى مثل ليون في الوسط الشرقي ومرسيليا في الجنوب وستراسبور في الشرق.
وفي لندن تظاهر عشرات الآلاف من الاشخاص للمطالبة بوقف عمليات القصف ورفع الحصار عن غزة، كما اعلنت اثنتان من سبع جمعيات نظمت التظاهرة هما “حملة التضامن مع فلسطين” و”أوقفوا الحرب”.
وفي بروكسيل، تظاهر آلاف الاشخاص دعما للفلسطينيين في غزة.
وأمس، انطلقت تظاهرات مماثلة في فيينا وامستردام واستوكهولم، في حين دعا موالون لاسرائيل الى تظاهرة في لندن.
وفي الرباط، تظاهر عشرات الآلاف. وتخطى عدد المشاركين في المسيرة، بحسب مراسلي “وكالة الصحافة الفرنسية”، 30 ألفا قدموا من مدن عدة، فيما قدر المنظمون عدد المشاركين بنحو مئة ألف.
60 شهيداً وأكثر من 400 جريح في مجزرة إسرائيلية
كأنها «صبرا وشاتيلا» في الشجاعية!
محمد فروانة
أعادت صور جثث الشهداء وهي مُلقاة على جوانب الطرقات وداخل المنازل في حي الشجاعية في شرق مدينة غزة، ورائحة القذائف والبارود والموت، إلى الاذهان صور ومشاهد مجزرة صبرا وشاتيلا التي ما زالت شاخصة أمام أعين الفلسطينيين برغم مرور 32 عاماً على ارتكابها، إذ أن المشهد يتكرر وكأنها دراما سينمائية يعاد إخراجها من جديد لكن مع اختلاف الأزمنة من دون اختلاف الأشخاص، فالقاتل هو ذاته والضحية نفسها.
عند وقت السحور، فجر أمس الأول، بدأ القصف المدفعي الهمجي الإسرائيلي على حي الشجاعية، ما أدى إلى استشهاد 60 مواطناً وما يزيد عن 400 جريح، من بينهم عائلات بأكملها، وفقاً لوزارة الصحة في غزة. القصف أدى أيضاً إلى تدمير مئات المنازل في مشهد دمار وخراب لا يمكن وصفه، بالإضافة إلى نزوح مئات العائلات الفلسطينية من الحي إلى مستشفى «الشفاء» في وسط مدينة غزة، هرباً من القصف في مشهد أشبه بنكبة جديدة.
وفي هذا السياق، قال شهود عيان لـ«السفير» إنهم شاهدوا عشرات الجثث وهي ملقاة على الطرقات، بينما دمّرت قذائف المدفعية الإسرائيلية المتمركزة في شرق الشجاعية عشرات المنازل على رؤوس ساكنيها، «بعدما انهالت عليهم بشكل عشوائي وهمجي».
وتقول ابتسام البلتاجي، وهي إحدى اللواتي نزحن مع أطفالها التسعة إلى مستشفى «الشفاء»، إن «المدفعية الإسرائيلية بدأت قصف حي الشجاعية بالكامل منذ أذان المغرب يوم السبت وحتى ساعات الصباح، وانهالت علينا القذائف بشكل عشوائي وفي كل مكان».
وتصف البلتاجي القذائف بـ«المطر الذي يتساقط علينا»، مضيفة أن «من استطاع النجاة من القذائف نجا، ومن لم يستطع سقط إما شهيداً أو جريحاً».
أما أحد الناجين من المجزرة، فيقول إن «القصف كان فوق رؤوسنا، أخذنا نركض مسرعين ويتساقط بيننا شهداء، واستمرينا في الركض ويتساقط الشهداء، كنا 50 شخصاً ووصلنا إلى خارج الشجاعية 12 فقط».
بدوره، يقول زياد أحمد: «خرجنا من بيوتنا كاللاجئين بالضبط، هرعنا نحن وأطفالنا وأبناؤنا وزوجتي في الشوارع والقذائف تنهال على رؤوسنا وفي كل مكان، تركنا كل شيء خلفنا، ما حدث مجزرة تفوق العقل ولا يمكن وصفها».
ويتابع، في حديث إلى «السفير»: «كنا موجودين داخل المنزل والقذائف تتساقط في كل مكان، سمعنا صراخ جيراننا ومناشدتهم للصليب الأحمر وسيارات الإسعاف بعدما سقطت قذيفة على منزلهم أسفرت عن استشهاد عدد من أبنائهم وإصابة آخرين، ناشدنا الجميع لكن لا أحد يجيب».
ورفضت قوات الاحتلال الاسرائيلي أكثر من طلب للجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة، بالسماح لها ولطواقم الإسعاف بدخول حي الشجاعية من أجل إجلاء الشهداء والجرحى، إذ تعرضت الطواقم إلى استهداف مباشر واستشهد أحد عناصرها.
وائل حمدان يروي لـ«السفير» كيفية استهداف منزله قائلاً: «قصفوا بيتنا الساعة الثالثة فجراً، ثلاثة من أخوتي أصيبوا وبقوا ينزفون حتى الصباح، إذ لم تتمكن ولو سيارة إسعاف واحدة من دخول الحي وأنا أسكن في شارع النزاز الذي تعرض لسيل من القذائف المدفعية».
ويضيف حمدان: «هدموا كل البيوت بالقذائف، ودمروها في شارعنا وشارع المنصورة، ما حدث أكبر من أن يوصف بالمجزرة، دماء تسيل في كل مكان والشهداء والجرحى شاهدتهم بأم عيني في كل مكان».
في مستشفى «الشفاء» أم أخذت تبحث عن زوجها. «قصفوا الناس في داخل بيوتها، هربت أنا وابني وبناتي التسعة من موت محقق، ولا زلت أبحث عن زوجي، أنا على يقين أنه استشهد، لكنني لم أره حتى الآن».
إلى جانبها، تقف امرأة أخرى وتقول وهي تبكي: «هربنا من القصف وحتى الآن أبحث عن أفراد عائلتي لا أعرف أين هم ولا أين ذهبوا».
المسعفون عايشوا أيضاً يوماً عصيباً. سلامة الأعرج هو أحد المسعفين الذين دخلوا حي الشجاعية. يقول لـ«السفير» إن «الحي عبارة عن منطقة منكوبة، القذائف تنهال عليه منذ الليل وحتى ساعات الصباح، دخلنا لإجلاء عشرات الشهداء والاصابات. في أحد المنازل تلقينا مناشدة منه بوجود تسع إصابات، لكن قوات الاحتلال أطلقت علينا النار والقذائف لأربع محاولات متتالية».
ويوضح الأعرج أنه «وفي المرة الخامسة، دخلنا خمس سيارات مع بعضنا البعض ووصلنا إلى المنزل حيث المصابون، حاولنا إنقاذهم، لكننا وجدنا تسعة شهداء».
ويعتبر حي الشجاعية من أكبر أحياء مدينة غزة، يقع في شرق المدينة، وينقسم إلى قسمين، الجنوبي، أو ما يعرف بـ«التركمان»، والشمالي، يبلغ عدد سكانه وفقاً لآخر إحصائيات بلدية غزة 96750 نسمة.
من جهته، وصف المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة، ما حدث في حي الشجاعية بـ«المحرقة والإبادة الجماعية المتعمدة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي».
وفي حديث إلى «السفير»، قال القدرة إن «قطاع غزة أصبح الآن يتعرّض لهجمة ومحرقة مسعورة تستهدف المدنيين العزل»، لافتاً إلى أنّ إسرائيل رفضت طلبات متكررة للجنة الدولية للصليب الأحمر بإدخال سيارات الإسعاف للحي. وشدد على أنّ ذلك يدلل على أن «هناك قرار إبادة إسرائيليا للفلسطينيين في غزة».
وتعرضت طواقم الاسعاف والطوارئ إلى استهدافات من قبل قوات الاحتلال في حي الشجاعية، إذ استهدفت خمس سيارات إسعاف، وأصابت 17 مسعفاً من طواقمها.
وفي وقت سابق، هدّدت إسرائيل سكان حي الشجاعية بأن «مصيركم كضاحية بيروت الجنوبية»، وفقاً لما نقله كاتب إسرائيلي عن مصادر عسكرية إسرائيلية قبل أيام من بدء العملية البرية في غزّة.

النظام السوري يحجز على أموال “نشطاء فيسبوك ”
عدنان عبد الرزاق
مرة جديدة، يعود نظام بشار الاسد وفي جعبته أدوات مبتكرة لمعاقبة مواطنيه، فبعد قرارات سابقة في الشهر الفائت تتعلق بالحجز على أموال القيادات السياسية المعارضة بحجة العبث بأمن وسلامة البلاد، أصدرت وزارة المال السورية قرارات جديدة تتعلق بحجز أموال نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” بتهمة كتابة تدوينات تطال النظام.

وأصدر وزير المالية السوري قرارات تتعلق بحجز الأموال المنقولة وغير المنقولة العائدة لبعض المواطنين بتهمة القدح والذم، ونشر تعليقات مسيئة لسورية على الانترنت، بالاضافة الى نشر مقالات معادية للنظام، والتحريض بقيام أعمال إرهابية.

والحجز الاحتياطي هو منع المدين من التصرف بماله أو جزء منه مؤقتاً حتى انتهاء المنازعة أو الدعوى القضائية، بحسب القانون السوري.

الكلمة في زمن الممانعة

وأفادت وزارة المالية أن قرارات الحجز الإحتياطي هي بحق “من تورط بالموقف أو الكلمة” إدراكاً من الدولة السورية بأن للكلمة تأثيراً تدميرياً لا يقل عن العبوات الناسفة وقذائف الهاون.

وقال الإعلامي السوري علي سفر:” إن القرارات الجديدة لا تختلف في مضمونها عن قرارات سابقة، اتخذتها وزارة المالية السورية، فقد تم اعتقال الآلاف من السوريين بسبب الكتابة على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، منذ بداية الثورة، مشيراً الى أن الاعتقالات بدأت قبل الثورة بسبب التدوين، حيث نتذكر اعتقال المدون الراحل، كريم عربجي، والمدونة طل الملوحي.”

ويضيف سفر لـ “العربي الجديد”:” المفاجأة في هذه القرارات الجديدة، أن النظام الذي ادعى رئيسه، قبل أيام، أنه سيبدأ مرحلة جديدة في سورية، يقنن العقوبة لتصبح مصادرة أملاك امراً مشروعاً، فنظام صادر حياة ملايين السوريين، لن يخجل من مصادرة أملاك بعض الناشطين على (فيسبوك)”.

ويرى سفر أن القرار هو استكمال لمنظومة القمع، التي فرضها النظام عبر قانون مكافحة الإرهاب، فهناك العديد من النشطاء، الذين تم اعتقالهم بتهمة التحريض على الارهاب بسبب كتابات على فيسبوك.

من جهته، يقول رئيس تجمع السوريين الأحرار، غزوان قرنفل، في حديث مع “العربي الجديد”: لا تستند هذه القرارات الى أي مسوّغ قانوني وشرعي، فهي لم تصدر عن نظام غير شرعي وحسب، بل لا يوجد قانون حقيقي يجيز للسلطة أن تتعسف بمصادرة أموال الناس لمجرد إبداء رأيهم، فنظام الاسد، الذي انتهك حقوق وحياة السوريين، من الطبيعي أن ينتهك أموالهم.”

وحول الطعن بالقرارات لاحقاً لاستعادة حقوق المحجوز على أموالهم، شدد قرنفل على:” ان القرار قابل لإقامة دعوى أمام القضاء الاداري لإبطاله، لكن البنية القانونية في سورية غير مستقلة كونها خاضعة لوزارة العدل، وهذه الاخيرة لن تخالف سياق النظام الذي ينتهج سرقة أموال المواطنين، وسرقة حرياتهم.”

ضرب الحريات

وسبق للنظام السوري أن اعتقل نشطاء وإعلاميين، لمجرد مخالفتهم “القرار الأمني”، أو إبدائهم رأياً يدين القتل ورمي البراميل المتفجرة فوق بيوت المدنيين، لكنها المرة الأولى التي يحجز خلالها على أموال من يدون آراءه على شبكة التواصل الاجتماعية.

وفي هذا الاطار تقول الإعلامية الناشطة في مجال حقوق الإنسان، خولة دنيا :” سبق ورأينا القرارات الصادرة بالحجز على أموال وممتلكات المعارضين السياسيين، وأعضاء الائتلاف والمجلس الوطني السوري، فقد بيع بعضها في المزاد العلني وأخذ الثمن (لصالح الجمهورية العربية السورية)، ولكن بعد خطاب القسم في الايام السابقة، والذي بشّر بمزيد من انسداد الأفق لأي حل، وتمسك النظام بالسلطة، دون النظر للعواقب المأساوية على حياة السوريين، تأتي هذه القرارات منسجمة مع التوجه الجديد، بمنع الكلام ومصادرة أموال من يكتب ولو على صفحات فيسبوك.”

وتضيف دنيا لـ “العربي الجديد”:” ضرب نظام بشار الأسد بأبسط مبادئ حقوق الإنسان، وفتح الباب لمزيد من الانتهاكات بحق السوريين، وليس فقط المعارضين، لأن القرارات، التي اتخذها النظام، تطال جميع المواطنين.”

يذكر أن النظام السوري طبق الحجز الاحتياطي على أموال وممتلكات معظم المعارضة السورية، كان آخرها، الشهر الفائت، بحق رئيس الائتلاف السابق، أحمد معاذ الخطيب، ورئيس المجلس الوطني، جورج صبرا، ونائبي رئيس الائتلاف السابقين، رياض سيف، وسهير الأتاسي، وعضو الهيئة السياسية السابق، ميشيل كيلو .

وباع في المزاد العلني ممتلكات فراس طلاس، ابن وزير الدفاع الأسبق، وممتلكات وزير الثقافة السابق، رياض نعسان آغا، الذي وصف في حديث سابق لـ “العربي الجديد” مرسوم العفو، الذي أصدره بشار الأسد، بـ “الكذبة الكبيرة”.

سورية: المعارضة تطلق معركة “قطع الوتين” في درعا
دمشق، إسطنبول ــ أنس الكردي، عبسي سميسم
أطلقت كتائب المعارضة المسلحة السورية، اليوم الأحد، معركة جديدة للسيطرة على محافظة درعا وطرد القوات النظامية ومقاتلي حزب الله منها، في موازاة تواصل تقدم “الجيش الحر” في مدينة مورك وتعزيز سيطرته على أطرافها، في حين يسعى جيش النظام إلى تعزيز تواجده في ريف القنيطرة، بالتزامن مع قصفه المدن والبلدات السورية.

وأعلنت فصائل وألوية في محافظة درعا بدء معركة تحت مسمى “قطع الوتين”، وذلك بهدف “تطهير محافظة درعا من عناصر قوات النظام وحزب الله”.

واعتبرت الفصائل، أن “كل نقطة عسكرية أو تجمع للنظام وميليشياته هي هدف مباشر لـ”الجيش الحر”، موضحة أن المتحدث العسكري للمعركة سيصدر بيانات توضح مجريات المعركة”.

ومن أبرز الفصائل المشاركة “جبهة ثوار سورية”، “غرفة فتح الشام”، “جيش اليرموك”، لواء “توحيد كتائب حوران”، “لواء شهداء الحرية”.

وكانت كتائب المعارضة المسلحة قد سيطرت قبل خمسة أيام على بلدة الشيخ سعد جنوب مدينة نوى. واستكملت السيطرة على اللواء 61 في ريف درعا الغربي، بعد إطلاق معركة تحت شعار” بدر القصاص في مدينة النحاس”.

وفي السياق، أثمرت التعزيزات العسكرية للقوات النظامية باتجاه ريف القنيطرة، عن تقدمها في مدينة الصمدانية وبلدة جبا، بالتزامن مع تصعيد القصف بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ على المناطق المذكورة.

ويأتي استنفار القوات النظامية الأخير في ريف القنيطرة على خلفية سيطرة كتائب المعارضة على عدد من المواقع التابعة للواء 90، بعدما أعلنت نيتها السيطرة عليه ضمن معركة “والشمس وضحاها” قبل نحو عشرة أيام.

من جهته، ذكر التلفزيون السوري الرسمي أن “وحدات من الجيش والقوات المسلحة أحبطت محاولة إرهابيين التسلل إلى إحدى النقاط العسكرية غرب الجسر في محيط بلدة خربة غزالة في ريف درعا ودمرت عربتين مدرعتين، وسيارة مزودة برشاش ثقيل، وأوقعت أعداداً منهم قتلى ومصابين.

وأضاف التلفزيون، نقلاً عن مصدر عسكري، أن وحدات أخرى من الجيش تصدت لمحاولة إرهابيين التسلل من حرش بلدة طرنجة إلى نقطة ضهر الكسار بريف القنيطرة، وأوقعت بينهم قتلى ومصابين.

في المقابل، واصلت فصائل المعارضة المسلحة سيطرتها على المناطق المحيطة في مدينة مورك في ريف حماة الشمالي، والسيطرة على مناطق جديدة على أطراف المدينة.

وذكر مركز حماة الإعلامي أن “الجيش الحر” تمكن بمساندة “كتائب إسلامية” من السيطرة على حاجز المسكر ونقطة الكسّارة شرقي مورك، والنقاط الخامسة والسادسة والسابعة في محيط المدينة، مشيراً إلى أن هذه النقاط كانت تحت سيطرة القوات النظامية قبل الحملة العسكرية التي شنتها لاستعادة السيطرة على مورك.

وأفاد مدير المركز يزن شهداوي، لـ”العربي الجديد”، بمقتل عدد كبير من مقاتلي حزب الله والقوات النظامية بينهم قائد الحملة العسكرية على مورك، وهو ضابط في صفوف الحزب.

وتسعى قوات النظام، بدعم من مقاتلي حزب الله اللبناني، جاهدةً إلى السيطرة على مدينة مورك، التي تعد طريق إمداد رئيسية لمعسكر وادي الضيف، غربي معرة النعمان، حيث تشن كتائب المعارضة هجوماً هناك، حققت من خلاله تقدماً ملحوظاً.

وفي الريف الشمالي، قصف الطيران الحربي بالرشاشات الثقيلة سوق الخضار في مدينة اللطامنة، ما أدى إلى مقتل أربعة مدنيين وجرح عدد آخر، في حين قتل مدنيان وجرح عدد آخر في غارات على بلدة زبدين في ريف دمشق.

في هذه الأثناء، يبدو أن قوات النظام السوري تسعى إلى جس نبض قوة تنظيم “الدولة الإسلامية” في محافظة دير الزور، في محاولة ربما لضمان المناطق التي سيطر عليها التنظيم خلال الأيام القليلة الماضية، من خلال المعارك تارة، أو البيعة تارة أخرى.

وتجلى ذلك من خلال سيطرة القوات النظامية، أمس السبت، على مناطق عياش فوقاني وعين البوجمعة وحوايج ذياب ريف دير الزور الغربي. كما تم نصب عدد من الحواجز في المنطقة، وسط انتشار للقناصة على خزانات المياه في حوايج ذياب، بعد اشتباكات مع كتائب “أحرار الشام”، التي أعلنت مبايعتها للتنظيم.

ولم تدم هذه السيطرة طويلاً، إذ أفاد ناشط إعلامي في دير الزور أن تنظيم “الدولة الإسلامية” حشد قوة كبيرة مستعيناً بعدد من الدبابات والمصفحات التي استحوذ عليها خلال سيطرته على مناطق واسعة في العراق، قبل أن يتجه إلى منطقة الخريطة ويشتبك مع عناصر جيش النظام، التي اضطرت بعد ساعات من الاشتباكات إلى الانسحاب لمواقعها السابقة (مستودعات عياش – معسكر الطلائع).

وذكر ناشط، اشترط عدم ذكر اسمه، لـ “العربي الجديد”، أن المواجهات بين الطرفين أدت إلى مقتل 4 عناصر من القوات النظامية بينهم القيادي في الحرس الجمهوري، أيمن ذياب. كما تم إلقاء القبض على عدد آخر من الجنود، في حين قتل أحد عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”.

وفي السياق، شهدت قريتا الخريطة والشميطية في ريف دير الزور الغربي حركة نزوح واسعة بسبب قصف القوات النظامية للقرى بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ، ترافق مع قصف جوي للطيران الحربي، أسفر عن دمار كبير في البنى التحتية.

وكان تنظيم “الدولة الإسلامية” قد سيطر على ريف دير الزور الغربي قبل نحو عشرة أيام بعد اتفاق الفصائل المقاتلة هناك على إعلان البيعة للتنظيم، مقابل عدم “تسليم أبناء الغربي والفصائل الموجودة أي قطعة سلاح خفيفة أو ثقيلة أو متوسطة، وعدم دخول أي عنصر من عناصر الأنصار التابعين للتنظيم.

كما استغل مقاتلو التنظيم خلافات بين كتائب المعارضة المسلحة ليسيطر على أماكن انتشارها في مدينة دير الزور، والتي تبلغ نحو 75 في المائة من مساحة المدينة، بينما تسيطر القوات النظامية على حيي القصور والجورة، فضلاً عن مطار دير الزور العسكري واللواء 137.

يذكر أن التنظيم قد ضمن الريف الشرقي في وقت سابق، إضافة إلى معبر القائم على الحدود السورية العراقية، وبذلك يسيطر على نحو 95 بالمائة من مساحة دير الزور، التي تبلغ مساحتها 33 ألف كيلومتر مربع ، وتعتبر ثاني أكبر محافظة في البلاد.

“القسام” تحقّق أسوأ كوابيس الاحتلال: أسر جندي وقتل 14
غزة، القدس المحتلة ــ ضياء خليل ونضال محمد وتد
أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، مساء الأحد، عن أسر جندي إسرائيلي خلال المعارك التي دارت في حيّ التفاح، شرقي مدينة غزة.

وقال المتحدث باسم القسام، أبو عبيدة، في خطاب تلفزيوني، إن “القسام أسرت جندياً إسرائيلياً يدعى شاؤول آرون ويحمل رقم 6092065، وذلك في الاشتباك النوعي الذي نفذته القسام وقتلت خلاله 14 جندياً إسرائيلياً”.

وأضاف أبو عبيدة، في كلمة ألقاها ليل الأحد، أن المقاومة أسرت الجندي خلال المعارك مع جنود الاحتلال في حي التفاح، متحدياً الاحتلال أن ينفي خبر أسر الجندي. وأكد أن العملية الأخيرة التي نفذها مجاهدو القسام شرق حي التفاح “ستظل كابوساً يلاحق جيش العدو إلى أن يبيد بإذن الله”، وذلك بعدما أقدمت قوة خاصة من كتائب القسام على استدراج قوة صهيونية مؤللة حاولت التقدم شرق حي التفاح، شرق غزة.

وبيّن أبو عبيدة أن مجاهدي القسام نجحوا في الاستدراج، ووقعت القوة الإسرائيلية في حقل الألغام المعدّ مسبقاً، وفجّر مجاهدوها حقل الألغام في الآليات الإسرائيلية، ثم تقدمت القوة القسامية نحو ناقلتي جند وفتحت أبوابهما وأجهزت على جميع من فيهما، وقد أسفرت هذه العملية عن مقتل 14 جندياً، قتلهم مجاهدونا من مسافة صفر.

وأضاف: “جاء صدق القسام بعد تردّد العدو في الاعتراف بالعدد الحقيقي لقتلاه في هذه العملية، لكنّ حجم الصدمة الكبير الذي أوقعته هذه العملية أجبرت العدو على الاعتراف ببعض خسائره فيها، لكن الذي لم يعترف به العدو اليوم هو فقده لأحد جنوده في هذه العملية”.

وعقب الإعلان القسامي، خرج أهالي قطاع غزة إلى الشوارع مكبّرين ومهلّلين وفرحين، وهاتفين: “تحية للكتائب… عز الدين”، وأطلقوا الألعاب النارية في الهواء احتفالاً.

واعتبر المتحدث باسم “حماس”، سامي أبو زهري، أن إعلان القسام عن أسر جندي إسرائيلي “انتصار كبير للمقاومة وانتقام لدماء الشهداء”.

من جهته، أعلن نائب رئيس المجلس التشريعي، أحمد بحر، أن أسر الجندي الإسرائيلي سيبيّض كل السجون الإسرائيلية رغم أنف الاحتلال.

وجاء إعلان القسام عن أسر الجندي الإسرائيلي، بعد ساعات من اعتراف جيش الاحتلال، الأحد، بسقوط 13 جندياً من عناصره خلال المعارك البرية الضارية التي دارت منذ ساعات الفجر مع المقاومة في غزة، بعدما كان ينفي صحة بيانات المقاومة الفلسطينية في القطاع، التي تحدثت عن مقتل وإصابة العشرات من جنود الاحتلال.

كما أقرّت المستشفيات الإسرائيلية بنقل أكثر من 60 جندياً إليها خلال يوم الأحد، ومعالجة أكثر من 150 جندياً منذ بدء العدوان البري.

وكانت مصادر صحافية قد أشارت إلى أن الاشتباكات التي وقعت، فجر الأحد، وأسفرت عن إصابة عدد كبير من جنود الاحتلال وإصابة قائد لواء جولاني، غسان عليان، خلال الاشتباك، تؤكد صحة المخاوف التي راودت الجيش الإسرائيلي والقيادة السياسية الإسرائيلية من مخاطر العمليات البرية، ولا سيما في حال الوصول إلى معارك مباشرة واشتباكات وجهاً لوجه، مع بدء عمليات القتال من بيت إلى آخر.

“القسام” تخترق العمق الإسرائيلي مجدداً
القدس المحتلة ــ نضال محمد وتد
نجحت المقاومة الفلسطينية في التوّغل خلف خطوط العدو، وخوض اشتباكات مع قوات الاحتلال، بينما نقلت قناة “الجزيرة” عن مصادرها نبأ مقتل 5 جنود، في مقابل طلب سلطات الاحتلال من المستوطنين، شمالي قطاع غزة، إخلاء المستوطنات.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن “قوتين من المقاومة الفلسطينية، تمّكنتا من التسلل عبر أحد الأنفاق إلى داخل العمق الاسرائيلي، حيث دارت اشتباكات ضارية في الساعات الأولى من فجر، اليوم الاثنين”. وادّعت وسائل الإعلام العبرية أن “الجيش الإسرائيلي تمكّن من قتل أفراد المجموعتين”، وأغلقت قوات الاحتلال الطرق الرئيسية، جنوبي إسرائيل، وطلبت من سكان مستوطنات “غلاف غزة” البقاء في بيوتهم، شمالي القطاع. كما اعترفت إسرائيل بمقتل جندي قرب مستوطنة “نير عام”، شمالي قطاع غزة.

وأعلن وزير الدفاع، موشيه يعالون، أن “إسرائيل جاهزة لمواصلة العملية العسكرية في قطاع غزة، وسيتم استدعاء المزيد من جنود الاحتياط حسب الحاجة”. واعتبر أن “الحديث عن وقف إطلاق النار سابق لأوانه”. وذكرت القناة العاشرة، أن “أكثر من 100 جريح إسرائيلي يتلقون العلاج في مستشفى سوروكا، وخمسة منهم لا يزالون في العناية الفائقة”.

دمشق تؤكد ثقتها “بالنصر” بفضل الدعم الروسي
دمشق- (أ ف ب): أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم الاثنين ثقة بلاده “بالنصر” في النزاع المستمر في البلاد منذ ثلاثة اعوام، بفضل الدعم الذي تتلقاه من حلفائها ولا سيما روسيا، بحسب ما اوردت وكالة الانباء الرسمية (سانا).
وقال المعلم “ان ثقة سورية بالنصر لا تتزعزع بفضل صمود شعبها ودعم اصدقائها وفي مقدمتهم روسيا الاتحادية”، وذلك في رسالة بعث بها الى نظيره الروسي سيرغي لافروف في الذكرى السبعين للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
واضاف في الرسالة التي نشرتها وكالة الانباء السورية (سانا) ان سوريا “قيادة وشعبا تنظر بكل التقدير والعرفان إلى المواقف التاريخية لروسيا الاتحادية بقيادة الرئيس فلاديمير بوتين الداعمة لسوريا في مواجهة الحرب الكونية التي تتعرض لها من قبل أصحاب الفكر الظلامي والإرهابي الأعمى المدعوم من أطراف دولية وإقليمية”.
ومنذ اندلاع الاحتجاجات المناهضة للنظام منتصف آذار/ مارس 2011 التي تحولت الى نزاع دام اودى باكثر من 170 الف شخص، تقول دمشق انها تواجه “مؤامرة” ينفذها “ارهابيون” مدعومون من دول عربية وغربية.
واكد المعلم تصميم بلاده “اليوم أكثر من أي وقت على دحر الارهابيين دفاعا عن سيادتها وكرامة شعبها وأمن المنطقة بعدما ثبت جليا أن الفكر التكفيري يمثل تهديدا جديا للأمن والسلم والاستقرار في المنطقة والعالم”.
وتعد موسكو ابرز الحلفاء الدوليين لنظام الرئيس بشار الاسد. واستخدمت روسيا والصين حق النقض (الفيتو) اربع مرات في مجلس الأمن الدولي منذ بدء النزاع السوري، لمنع صدور قرارات تدين دمشق.
كما تمد موسكو النظام السوري بالدعم الاقتصادي والعسكري.

ارتفاع حصيلة الهجوم العسكري في غزة إلى 509 شهداء و3150 جريحاً
غزة- الأناضول: أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، صباح اليوم الاثنين، عن ارتفاع حصيلة الشهداء جراء العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة، حتى الساعة 7:35 تغ، إلى 509 شهداء بينهم 26 من عائلة أبو جامع، فيما أصيب 3150 آخرين، منذ بدء العملية العسكرية في غزة 7 يوليو/ تموز الجاري.
وأفاد الناطق باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة، لمراسل (الأناضول) أن استشهاد المواطن رائد داود (30 عاما)، جراء قصف تعرض له حي الزيتون شرق غزة، يرفع حصيلة الشهداء إلى 509.
وكانت الطواقم الطبية انتشلت جثامين 26 شهيدا من عائلة أبو جامع من تحت ركام منزلهم المكون من ثلاثة طوابق في خان يونس، جنوب قطاع غزة، والذي دمرته الطائرات الحربية الإسرائيلية بالكامل.
وفي آخر التطورات، استشهد تسعة فلسطينيين صباح الاثنين، بينهم سبعة أطفال، فيما أصيب سبعة آخرين نتيجة قصف نفذته المدفعية الإسرائيلية واستهدف منازل مأهولة بالسكان من عائلة صيام في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وأشار القدرة إلى أن الشهداء ينتمون لعائلة “صيام”، ووصلوا إلى المستشفى الأوروبي في جنوبي القطاع عبارة عن “أشلاء متفحمة”، فيما وصل عدد كبير من الجرحى مبتوري الأطراف جراء إصابتهم بشكل مباشر بشظايا القذائف الإسرائيلية.
ويشن سلاح الجو الإسرائيلي، منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية، سلسلة غارات مكثفة على أنحاء متفرقة في قطاع غزة، الذي يقطنه أكثر من 1.8 مليون فلسطيني، وتحاصره إسرائيل منذ أن فازت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالانتخابات التشريعية في يناير/ كانون الثاني 2006.
وفي آخر التطورات في قطاع غزة، أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة “حماس″، مساء أمس، أسر جندي إسرائيلي، يدعى شاؤول آرون، خلال المواجهات مع الجيش الإسرائيلي في غزة فجر الأحد.
وقال أبوعبيدة، المتحدث باسم القسام، في كلمة متلفزة، إن كتائب القسام أسرت هذا الجندي في حي التفاح شرقي مدينة غزة، مشيرا إلى أن رقمه العسكري هو “60962065″.
وعقب الإعلان عن أسر الجندي خرج الآلاف في غزة والضفة الغربية والقدس في مسيرات ابتهاج، فيما نفي مندوب إسرائيل الدائم بالأمم المتحدة السفير رون بروسور، صحة ما أعلنته حركة حماس من “أسر” أحد الجنود الإسرائيليين.
كما تسببت العملية العسكرية في تدمير 1090 وحدة سكنية بشكل كلي، وتضرر 18070 وحدة أخرى بشكل جزئي، وفق إحصائية أولية لوزارة الأشغال العامة الفلسطينية.

اتفاق تهدئة بين «جبهة النصرة» وعناصر من المعارضة السورية المسلحة
دمشق ـ «القدس العربي» من هبـه محمد: توصلت جبهة النصرة إلى اتفاق مع فصائل من كتائب المعارضة المسلحة، في قرية حفسرجة بريف إدلب الغربي، تقضي بتشكيل لجنة لحل النزاع الدائر والمشتعل بينهما منذ قرابة العشرة أيام.
وقد تدخل لجنة من «الوجهاء» لحل الخلاف يترأسها الداعية السعودي عبد الله المحيسني، وعقب ذلك توقفت الاشتباكات بشكل مباشر، ونص الاتفاق على تدخل الحكماء، وتشكيل لجنة شرعية للبت في حل النزاع الحاصل في ريف إدلب، وجاء في الاتفاق الذي نشر أن اللجنة الشرعية المستقلة تبدأ عملها خلال 48 ساعة.
وقع على بيان الاتفاق: يعقوب العمر ممثلاً عن (جبهة النصرة)، ومحمد عز الدين خطاب ممثلاً عن (جبهة ثوار سوريا)، عبد الله المحيسني (مستقل)، ياسين علوش (مستقل)، عبد المنعم زين الدين (مستقل).
وأشار البيان إلى أن جميع الأطراف المتنازعة ذات الصلة بالقضايا، ملتزمة بتنفيذ كل ما يصدر عن هذه اللجنة من أحكام وقرارات.
يشار أن الاشتباكات التي اندلعت خلال الأسبوع الماضي، بين جبهة النصرة من جهة، وبعض عناصر من الفصائل المسلحة من جهة أخرى في قرية «حفسرجة» بريف إدلب، جاءت بعد مقتل عنصرين تابعين لجبهة النصرة على يد عناصر حاجز قرية حفسرجة، أثناء مرورهما عليه، الخميس الماضي، و تم سلب السلاح الفردي الذي كان بحوزتهما وسيارة البيك أب التي كانا يركبانها.
وبالتالي شنت جبهة النصرة هجوماً على الفصائل المسلحة التي تنتشر في المناطق المحررة البعيدة عن جبهات القتال مع قوات الأسد، المنتشرة ما بين منطقة عرب سعيد، ومنطقة دركوش مروراً بالجبل الوسطاني.
وقامت جبهة النصرة بإزالة حواجز لوائي أحرار الزاوية، وذئاب الغاب من منطقة الجبل الوسطاني، وبسطت سيطرتها على المنطقة الممتدة من مدينة معرة مصرين إلى بلدة دركوش الحدودية مع تركيا، وأطبقت حصاراً على قرية حفسرجة التي تحصن بداخلها العشرات من العناصر المسلحة الذين تركوا الحواجز لجأوا إلى تلك القرية، وعندها قامت المجموعات المسلحة بطلب المؤازرة من «جبهة ثوار سوريا» كبرى فصائل الجيش الحر في ريف إدلب، لكن قائدها «جمال معروف» رفض إرسال المؤازرة.
ويرى بعض الأهالي أن الفصائل المسلحة المعروفة بسمعتها السيئة، والتي اشتبكت مع جبهة النصرة، لم تشارك فعلياً بأي عملية عسكرية ضد قوات الأسد، وهي لا تنتمي لفصائل من مسلحي المعارضة، ولا تتبع للمجالس العسكرية الثورية، وأكدوا أن عملها مقتصر فقط على نشر الحواجز العسكرية في المناطق المدنية، بهدف فرض أتاوات على سيارات المدنيين التي تنقل الخضروات، والحطب، والمحروقات.
يذكر أن جبهة النصرة ممثلة بأميرها أبو الحسن تفتناز، أصدرت بياناً مشتركاً مع الجبهة الإسلامية متمثلة بقائد لواء التوحيد عبد العزيز سلامة «التابع للجبهة الإسلامية»، توعدت فيه الجبهتان جميع من وصفتهم بـ»المفسدين» بالمحاسبة، ووصف البيان أن الهدف «هو رفع الظلم وإعادة الحقوق وتحكيم شرع الله».
وتضمن البيان طمأنة للأهالي و المدنيين أن الجبهة الإسلامية والنصرة ما هم إلا «إخوان لهم» وطالب العامة بضرورة الإبلاغ عن أي مسيء دون خوف أو تردد، وأن الجبهتين ستسهل الطرق الكفيلة بالتواصل الدائم مع الناس لإنهاء هذه الظواهر.

الأجانب في سوريا والعراق وصناع القنابل الذكية في «قاعدة» اليمن
رائد صالحة
نيويورك ـ «القدس العربي» انضم آلاف من المقاتلين الاجانب الى صفوف الجماعات المسلحة في سوريا والعراق في الاشهر الاخيرة مما اثار مخاوف جديدة من قبل الادارة الامريكية بشأن مؤامرات ارهابية محتملة تستهدف الولايات المتحدة او حلفائها.
وقال خبراء ان هذه الزيادة جنبا الى جنب مع معلومات استخبارية تفيد ان الجماعات المسلحة في اليمن قد صممت هاتفا محمولا يخفي قنبلة لا يمكن كشفها في المطارات وراء التحذيرات الطارئة والعاجلة على نحو متزايد لادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما ان حاملي جوازات السفر الامريكية او الاوروبية قد يحاولون اسقاط طائرات ركاب او تنفيذ خطة مميتة اخرى.
ووفقا لتصريحات نقلتها «لوس انجلس تايمز» عن مسؤول رفيع من ادارة مكافحة الارهاب فان هنالك اكثر من 10 الاف مقاتل اجنبي قد انضموا الى المليشيات التى تسعى الى الاطاحة بالرئيس السوري بشار الاسد او تنظيم «الدولة الاسلامية» التى اجتاح شمال العراق، وقد لاحظ هذا المسؤول الذي تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته ان التقييمات السرية تشير الى ان عدد الذين انضموا في شهر شباط/ فبراير الماضي يزيدون عن نسبة الثلث مقارنة مع الاشهر السابقة.
وقال مسؤولون امريكيون ان ما يصل الى 3 الاف من المقاتلين الاجانب يحملون جوازات سفر دول اوروبا الغربية او غيرها وبالتالي يمكنهم السفر بسهولة عبر معظم الحدود فيما يصل عدد حملة الجوازات الامريكية الى 100 على الاقل، واكثر ما يثير القلق هو الشراكة المحتملة بين بعض الغربيين وصناع القنابل المتطورة من تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية ومقرها اليمن.
وقال المدعى العام اريك هولدر في حديث مع « ايه.بي.سي. نيوز «، الاسبوع الماضي، ان ما يحدث هو اكثر اثارة للقلق الشديد من اي شيء شاهده في حياته فيما قال جيمس كومي، مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية، للصحافيين في واشنطن ان التهديد يبقيه مستيقظا في الليل لانه يرى في منطقة الشرق الاوسط « قاعدة ارضية « لاطلاق هجمات مميتة على غرار هجمات الحادي عشر من ايلول/ سبتمبر.
وقد تم القبض على اثنين من مواطني الولايات المتحدة بتهم تتعلق بالارهاب منذ نيسان/ ابريل الماضي قبل استعدادهم للصعود الى رحلات طيران متوجهة الى تركيا، ويشتبه بانهم كانوا في طريقهم لمساعدة الجماعات المسلحة، وقال احد هولاء انه دفع ثمن التذكرة من اموال الضريبة الشخصية المستردة، وفي نفس الشهر قام شاب من ولاية فلوريدا بعملية انتحارية في سوريا.
وقال سيث جونز وهو مسؤول امريكي سابق لمكافحة الارهاب يعمل حاليا مع مؤسسة راند للابحاث ان المنطقة تشهد حاليا اكبر عدد من المقاتلين الاجانب فيما قال دانيال بايمان من جامعة جورج تاون في تقرير «لوس انجلوس تايمز» ان الاعداد ضخمة.
وانضم عدد من المقاتلين الاجانب الى جبهة النصرة التى تركز على هزيمة حكومة الاسد في سوريا فيما احتشد عدد اخر مع تنظيم «الدولة الاسلامية» التى انفصلت عن تنظيم القاعدة وسيطرت على كثير من الاراضي في سوريا والعراق، وعلى الرغم من احباط ومعاناة الجماعات المتمردة في سوريا الا ان النجاحات المذهلة للمقاتلين في «تنظيم الدولة الاسلامية» قد نشطت الجهود لتجنيد مزيد من المقاتلين الاجانب حيث تتوالى اشرطة الفيديو على «يوتيوب» عن المعارك كما يتم نشر التحديثات بانتظام على تويتر باللغة الانجليزية.
وقد ركز تنظيم «الدولة الاسلامية» حتى الآن على على التقاط مزيد من الاراضي في سوريا والعراق ولكن المخاوف الامريكية بدأت تنتشر حول نموهم بسرعة الى درجة وصف مسؤول في الامن القومي الامريكي ان هنالك احتمال لنشؤ «وادي سيلكون» من المنظمات المسلحة. واضاف المسؤول ان القلق ليس ما يحدث اليوم ولكن ما قد يحدث بعد اربع او خمس سنوات مشيرا الى انه في حالة قيامهم بانشاء دولة خاصة بهم فهم سيسارعون الى تنفيذ مشاريع جديدة وسيحولون انتباههم من الداخل الى الخارج.
وقالت ادارة امن المطارات الامريكية في وقت سابق من هذا الشهر أنها طلبت من بعض المطارات في الخارج تشديد الاجراءات الامنية وخاصة فحص الهواتف المحمولة والاجهزة الالكترونية الاخرى للتاكد من انها لا تخفي متفجرات كما كثفت وكالات الاستخبارات فحص كشوف ركاب الرحلات الجوية من والى تركيا التى تعتبر نقطة الانطلاق الرئيسية الى سوريا.
وتحقق قوة مشتركة من ادارة مكافحة الأرهاب وادارة التحقيقات الفيدرالية ومكاتب الادعاء العام مع عشرات من الامريكيين الذين سافروا او من المعتقد انهم ينوون السفر الى سوريا لمساعدة الجماعات المسلحة، وقال مسؤولون ان الولايات المتحدة تنفق قدرا هائلا من الوقت والجهد في محاولة لتحديد هولاء، ويتزعم فرقة العمل المدعي العام المتقاعد ستيفن بونتسيلو الذي حرص على عقد اجتماعات مكثفة في اوروبا لحث دول القارة على تبادل المعلومات الاستخبارية واجراء تحقيقات اكثر سرية، ويشكل حملة الجوازات البريطانية والفرنسية الجزء الاكبر من حملة جوازات السفر الغربية في سوريا وقد القت بريطانيا خلال شهرين فقط على 40 شخصا على الاقل بتهم تتعلق بدعم الارهاب فيما تم تجريد 20 شخصا من جنسياتهم كما تدرس فرنسا في منح قوة اضافية للسلطات تمكنها من حجب المواقع المتشددة التى تسعى لتجنيد المقاتلين الاجانب وتعزيز قدرة الشرطة على توقيف المواطنيين الفرنسيين الذين ينوون التوجه للخارج لاغراض قتالية.
وانضم امريكيون الى الصراع في سوريا منذ عام 2011 ولكن دورهم لم يظهر الا عندما فجر الشاب منير محمد ابو صالحة، وهو من ام امريكية واب فلسطيني، نفسه في شاحنة محملة بالمتفجرات في شمال سوريا ثم برز اسم ميشيل وولف وهو من مواطني هيوستن بعد ان تم اعتقاله في مطار جورج بوش الدولي قبل سفره الى تركيا، وقبل شهرين تم اعتقال مساعدة التمريض مورين كونلي من ولاية كولورادو وهي تهم بالسفر الى اضنة بتركيا.

تسجيل 10744 لاجئاً سورياً جديداً هذا الأسبوع

بيروت – أوضح التقرير الأسبوعي لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان بشأن أوضاع اللاجئين السوريين أنّه تم تسجيل 10744 لاجئاً سورياً خلال هذا الأسبوع ليصل العدد الإجمالي للاجئين السوريين الذين يتلقون المساعدة من المفوضيّة والمنظمات الشريكة لها في لبنان إلى أكثر من 1129752 لاجئاً (1092982 منهم مسجلين لدى المفوضية و36770 لاجئاً بانتظار التسجيل).

وأشار التقرير إلى أنّ اللاجئين موزعين على مختلف المناطق اللبنانية على الشكل التالي: في الشمال: 282703 مسجلين، 2565 بانتظار التسجيل، في بيروت وجبل لبنان: 293129 مسجلين و6722 قيد التسجيل، في البقاع: 386288 مسجلين و25907 بانتظار التسجيل، وفي الجنوب:130862 مسجلين و1576 بانتظار التسجيل.

العراق.. مسؤول كردي يحذر الغرب من وصول “داعش” إليه
دبي – صالح القاضي
حذر مسؤول أمني كردي الدول الغربية من أنها ستقاتل المتشددين المسلحين على أعتابها في نهاية المطاف، ما لم تتدخل للتصدي لهذا الخطر في المنبع. وشكك مستشار مجلس الأمن الوطني في إقليم كردستان مسرور البرزاني في قدرة الجيش العراقي على دحر “داعش” من دون مساعدة من الخارج، فيما دعا رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي العالم إلى الوقوف بوجه التنظيم الذي يقوم بتهجير المسيحيين من الموصل.

وأضاف مسرور البرزاني أن العالم غير جاد على ما يبدو في مواجهة هذا الخطر، وذلك مع اتساع نشاط تنظيم “داعش” في بعض المدن والمناطق التي يسيطر عليها في شمال العراق.

وقال البرزاني إن عدد مقاتلي “داعش” الذين سيطروا على الموصل في العاشر من يونيو كان أقل من 2000 شخص لكن مجندين جددا ومقاتلين من سوريا واستسلام جماعات مسلحة أخرى كل هذا أدى إلى زيادة العدد لما يصل إلى 12 ألف مقاتل.

يأتي ذلك فيما تشير مصادر عراقية في الموصل إلى أن آلاف من المسيحين فروا من الموصل بعد انتهاء المهلة التي حددها تنظيم “داعش” والتي يخيرهم بين اعتناق الإسلام أو دفع الجزية أو مواجهة الموت.

ويواصل تنظيم “داعش” عمليات التهجير والانتقام من معارضيه، حيث أقدم على نسف منزل الشيخ أنور العاصي زعيم قبائل العبيد العربية غرب مدينة كركوك، بعد أن رفض مبايعتهم.

مقتل المئات في حلب ودمشق وحقل الشاعر
أبوظبي – سكاي نيوز عربية
لقي أكثر من 100 شخص مصرعهم في المعارك الدائرة في مناطق مختلفة من سوريا الأحد، غالبيتهم في حلب ودمشق، فيما استعاد الجيش الحر سيطرته على قرية تل صليبا بريف حماة الغربي، وقتل 20 عنصراً من القوات الحكومية أثناء القتال، بحسب نشطاء المعارضة.

وأفاد الناشطون أن الجيش الحر استعاد تل صليبا بالكامل، وأنه غنم أسلحة وذخائر من القوات الحكومية التي كانت تسيطر على القرية.

وذكر الناشطون أن اشتباكات عنيفة وقعت على أطراف مدينة مورك بين بين الجيش الحر والقوات الحكومية وعناصر حزب الله اللبناني بعد سيطرة المعارضة المسلحة على المدينة الواقعة في ريف حماة.

وأوضحوا أن مسلحي المعارضة تمكنوا من تدمير دبابة في النقطة الرابعة في محيط مورك، مشيرين إلى أن الطائرات الحربية شنت أكثر من 10 غارات جوية على المدينة، التي تعرضت أيضاً لقصفت بالبراميل المتفجرة.

وفي دمشق، دارت اشتباكات عنيفة عند حاجز عارفة على أطراف حي جوبر، فيما شن الطيران الحربي 4 غارات جوية على الحي.

300 قتيل بمعارك حقل الشاعر

من ناحية ثانية، أعلن تنظيم “الدولة الاسلامية” الأحد أنه قتل 300 عنصر من أفراد القوات الحكومية في عملية السيطرة على حقل الشاعر للغاز الخميس، بينما استعاد النظام أجزاء واسعة منه في عملية عسكرية يشنها منذ الجمعة.

وعرض حساب “ولاية حمص” التابع لتنظيم “الدولة الاسلامية” على موقع “تويتر” ليل الأحد “تقريراً مصوراً عن غزوة حقل الشاعر”، قال فيه إن “المعارك أسفرت عن مقتل ما يزيد على 300” شخص.

ونشر التنظيم 81 صورة تعود إلى قتلى الجيش الحكومي في “غزوة تحرير حقل شاعر”، أظهرت رجالاً غالبيتهم يرتدون الزي العسكري، وهم جثث ملقاة على الأرض.

وكان المرصد السوري أشار إلى أن عدد قتلى الهجوم على الحقل الواقع شرق حماة، بلغ 270 شخصاً، بينهم 11 موظفاً، والباقون من عناصر النظام والدفاع الوطني والحراس، منوهاً إلى أن العديد منهم أعدموا ميدانياً.

معارك في درعا

وفي درعا، قتل 9 مقاتلين معارضين خلال معارك مع القوات الحكومية في ريف درعا الغربي، بحسب المرصد، وذلك في إطار معركتين أطلقهما 26 فصيلاً مقاتلاً بهدف قطع خطوط إمداد النظام نحو مدينة درعا، عبر السيطرة على بلدتي خربة غزالة شمال شرقي المدينة والمفطرة في الشمال الغربي.

وقالت وكالة الأنباء الرسمية السورية “سانا” إن القوات الحكومية منعت “محاولة تسلل إرهابيين” إلى نقاط عسكرية في محيط خربة غزالة.

منظرو داعش يدافعون عن شرعية خلافة البغدادي: بويع كالخلفاء الراشدين ودولته أكبر من دولة النبي بالمدينة
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) — حفلت مواقع الإنترنت المقربة من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش” بالردود على ما كتبه دعاة من منظري الحركة السلفية، وخاصة “أبومحمد المقدسي” و”أبوقتادة” فهاجموا دفاعهم عن إمارة “طالبان،” كما ردوا على التشكيك بمبايعة البغدادي والتمكين له بالقول إن الخلفاء الراشدين حصلوا على بيعة بطريقة مشابهة، كما أن دولة النبي محمد بالمدينة لم تتجاوز مساحتها الكيلومتر الواحد.

وبرز في هذا الإطار رسالة حملت عنوان “خلافة على منهاج النبوّة أم ’خلافة‘ قُطْرية” كتبها “أبوميسرة الشامي” قال فيها إن “إمارة أفغانستان” التي كانت حركة طالبان قد أعلنتها “كانت تطالب بمقعد في الأمم المتّحدة، وتحرص على اعتراف قانوني بدولتها، وتخاطب حكومات الردة بودّ وتوقير، فحصلت بإلحاحها على اعتراف قانوني من قبل بعض الطواغيت كالسعودية وباكستان والإمارات.”

وأضاف الشامي إلى أن “الشك في منهج الإمارة وقتئذ إلى عاصم طاهر ’أبي محمد المقدسي،‘” الذي قال: “بالنسبة لأوضاع أفغانستان والهجرة إليها على وجه الخصوص فالأمور لا تزال غير متضحة عندي.. مع تحفظنا بل وإنكارنا على سياسات وعلاقات الطالبان الخارجية المتناقضة من التكالب على مقعد في الأمم المتحدة الكافرة.”

وتابع الشامي مستنكرا ما قال إن بعض “أغرار (زعيم جبهة النصرة أبومحمد) الجولاني وزعمهم أن الملا عمر خليفة لكل المسلمين على وجه الأرض، رغم مناقضة تلك الفكرة لكلام حكيمهم (أيمن الظواهري) وغيره من قادة القاعدة وطالبان.”

ونقل الشامي بيانات لحركة طالبان صدرت مؤخرا تؤكد فيها أنها لا ترغب في معاداة دول الجوار وأنها “ليست تهديدا لأحد” معتبرا أن الحركة بذلك “تخالف الشريعة” باعتبار أن الدول المحيطة بها “ليست إسلامية”، كما ندد بترحيب الحركة بانتخاب الرئيس المصري المعزول محمد مرسي – الذي وصفه بالطاغوت – واستنكارها لعزله بعد ذلك بالقول: “مرسي رئيس شرعي؟! ويجب إعادته إلى كرسيه بكامل صلاحياته القانونية؟! وتهنئة الناس على فوز مرسي بدين الردّة والجاهلية؟!

ولفت الشامي إلى إعلان طالبان عن علاقات مع طهران قائلا: “لو قامت أي جماعة في العراق والشام بمثل هذا العمل، لبادرت كل الفصائل إلى تكفيرها واتهامها بالعمالة لأشد دولة محاربة للإسلام الآن ­ألا وهي إيران.”

كما برزت شيخ آخر هو “أبوعبدالرحمن عبيدة الأثبجي” على الدعوات المتواصلة من أبوقتادة والمقدسي وسائر المنظرين السلفيين للتحكيم بين الفصائل، وذلك في رسالة حملت عنوان “إسكات الرغاء في صحة شروط الدولة للخضوع للقضاء” قال فيها إن الحكم ليس الرجال بل “القرآن والسنة” معتبرا القول الأول “رأي أهل الجهل والضلال.”

كما برزت رسالة ثالثة حملت توقيع “أبوالبراء السيف” بعنوان “الرد المختصر على مناوئي خلافة خليفتنا أبي بكر” جاء فيه رد على القول بعدم جواز مبايعة البغدادي لأنه “مجهول” بالقول إن هذا ليس من “الشروط الإسلامية” مضيفا: “فمن اشترط شروطا لنصب هذا الخليفة أو ليكون مستحقا للبيعة من المسلمين ليست في كتاب الله أو سنة رسوله فهي باطلة مردودة على أصحابها.”

وأضاف السيف، ردا على التشكيك بصحة خلافة البغدادي نظرا لعدم معرفة من بايعه من “أهل الحل والعقد” بالقول إن الخلفاء، كأبي بكر وعمر وعثمان وعلي، بايعهم “أهل الحل والعقد” دون رؤية سائر المسلمين في الشام والسند والهند ومصر وشمال أفريقيا.

وحول التشكيك في صحة الخلافة باعتبار أن الدولة “غير ممكن لها التمكين التام” رد السيف بالقول: “بل كتب الله لها التمكين من شرق حلب إلى ديالى فأقامت الحدود وحفظت الثغور وفرضت الجزية وأنشأت المحاكم الشرعية” مضيفا: “والنبي أقام دولته في المدينة التي كانت مساحتها وقتئذ كيلومتر مربع واحد تقريبا فكيف بالدولة؟.”

وعن التحذير من إمكانية وجود أكثر من خليفة بحال بادر كل تنظيم إلى تكرار تجربة البغدادي قال السيف إن البيعة واجبة للأول مضيفا: “مادام أن خليفتنا وولي أمرنا أبوبكر البغدادي هو أول من تقدم لأمر إمامة المسلمين وخلافتهم وتوفرت فيه كل الشروط الشرعية في الخليفة فهو المستحق للبيعة.”

“وقعت ولا رماك الهوى يا ناعم”..هكذا تتغزل حلويات رمضان بالصائمين في سوريا
أشهى أصناف المأكولات الرمضانية في سورياأشهى أصناف المأكولات الرمضانية في سورياأشهى أصناف المأكولات الرمضانية في سورياأشهى أصناف المأكولات الرمضانية في سورياأشهى أصناف المأكولات الرمضانية في سورياأشهى أصناف المأكولات الرمضانية في سورياأشهى أصناف المأكولات الرمضانية في سوريا
“الأوزي” (وهو عبارة عن صرر من رقائق العجين، يتم حشوها بالأرز المطبوخ مع البازلاء، وقطع اللحم، وتشوى في الفرن).
7 من 7 Prev Next

دمشق، سوريا (CNN) — رغم الإمكانيات الماديّة الآخذة بالتناقص، بسبب ظروف الحرب، تحرص سيّدة المنزل الدمشقية على تلوين مائدتها الرمضانية، بصنوفٍ شتى، من مفردات المطبخ “الشامي” وفقاً لما هو متاح، والتي ربما باتت أكثر تأقلماً مع المستجدات الاقتصادية، بسبب انخفاض القوة الشرائية لليرة السوريّة، وتقلبات أسعار المواد الغذائية، والتي أصبحت أكثر استقراراً، وانخفاضاً نوعاً ما هذا العام، مقارنةً بشهر رمضان خلال السنوات الثلاث الماضية، والتي كانت الأكثر صعوبةً.

ويرصد موقع CNN بالعربية فيما يلي، قائمة بأبرز الأطعمة على قائمة مائدة الإفطار في العاصمة السورية دمشق، تتراوح بين أكثر المأكولات شعبيةً، وفخامةً، بدءاً من المقبلات والعصائر، مروراً بالطبق الرئيسي، ووصولاً إلى حلويات رمضان.

وبين خمسة عشر نوعاً على الأقل من أنواع المقبلات الأكثر تداولاً في المطبخ الدمشقي، يعتبر طبق الفول (بالحمض والثوم، أو الطحينة) من الأصناف التي تفتتح مائدة الإفطار، بالتناوب مع نوعٍ من أنواع الفتّات التقليدية، وأكثرها شهرة في دمشق “التسقية”، وهي فتّة الحمص بالسمنة، أو بالزيت وهنا يكون اسمها “الفقسة” حيث يتم إضافة “القلي” للبن، فيتغير قوامه ويصبح سائلاً حليبياً أبيض اللون، وإلى جانب فتّة الحمص بنوعيها، هناك أيضاً فتّة “المكدوس” (التي تتكون من الباذنجان المقلي، والمحشي باللحم المفروم، ويضاف إليها الطحينة، واللبن الرائب، ومعجون الطماطم، مع الخبز)، ولابدّ أيضاً من وجود “الفتّوش” أو “التبّولة” بين أصناف “السلطات” التي تفتتح المائدة.

أما أنواع الحساء، فأكثرها شعبيةً في دمشق شوربة “العدس” (المطبوخة من العدس المقشور، ومرق اللحم، أو العظام)، وعادة ما يتم تناولها بصورة أساسية مع “دراويش” الكبّة المقلية، إلا أن حضور الشوربة يتراجع في شهر رمضان خلال فصل الصيف، لصالح العصائر، وما أكثر أنواعها. وما زال “العرقسوس” بشعبيته لدى الدمشقيين، يليه منقوع “التمر الهندي” مع ماء الورد، و”قمر الدين” (رقائق المشمش المجفف)، والليمون بالنعناع.

ويزيد تنوع قائمة الأطباق الرئيسية، في فصل الصيف، نظراً لتنوع الخضار الموسمية المتوفرة، وهنا تحضر المحاشي بأنواعها على المائدة الرمضانية، وخصوصاً الكوسا، والباذنجان، وورق العنب المعروف بـ “اليبرق”، والملوخية (بالدجاج أو اللحم)، وأنواع من الطعام شديدة الخصوصية في دمشق، كـ “الكواج” (الذي يتألف من البطاطا المقطعة، مع الكوسا والباذنجان، والطماطم واللحم المفروم)، ويمكن أن يتغير اسم الأكلة إلى “الطبّاخ روحه” (إذا أضيف إليها الثوم والنعنع، وقطع اللحم الكبيرة، وتتغير في هذه الحالة طريقة الطهي أيضاً.)

وهناك أيضاً أنواع من الطعام التي تطبخ باللبن الرائب، مثل “الشاكرية” (لحم الخروف المسلوق، يخلط مرقه مع اللبن، على النار، وتضاف إليه قطع اللحم)، و”الكوسا بلبن” (كوسا محشي باللحم المفروم، يقلى بالزيت، ثم يطبخ مع اللبن)، و”الكبّة اللبنية” الشهيرة ( دراويش كبّة صغيرة، تطبخ باللبن)، و”الشيش برك” (عجين محشي باللحم المفروم، يشكّل على شكل قبّعات صغيرة أو أصداف، يتم طبخها باللبن).

وتتسع قائمة الأطباق الرئيسية في رمضان على امتداد الشهر الفضيل، لتشمل أيضاً “الفريكة” بالدجاج أو اللحم (وهي نوع من القمح المشوي، المطبوخ بمرق اللحم، أو الدجاج)، والأرز بالفول، أو البازيلاء. وتعتبر “الأوزي” من بدائع ابتكارات المطبخ الدمشقي، (وهي عبارة عن صرر من رقائق العجين، يتم حشوها بالأرز المطبوخ مع البازلاء، وقطع اللحم، وتشوى في الفرن).

وعندما يحين وقت التحلية، ثمّة أنواعٌ خاصة من الحلويات الرمضانية، ومن بينها رقائق من العجين على شكل أرغفة خبر، تقلى بالزيت وتحلى بدبس العنب، أو التمر. وتسمى هذه الرقائق بـ”الناعم”، ويضرب فيها المثل بهشاشتها، وعادة ما يكون بيعها في الأسواق مصحوباً مع نداءات الباعة: “وقعت ولا رماك الهوى يا ناعم.”

أما “المعروك” أيضاً، فيعتبر من بين أحد أشهر أنواع الحلوى الرمضانية في دمشق، وهو عبارة عن خبز حلو، قد يكون محشواً بالزبيب وجوز الهند، أو التمر، أو الشوكولا.

وللقشطة النصيب الأكبر من الحلويات الشعبية الرمضانية في الشام، ومن بينها “النموّرة”: (وهي رقائق البقلاوة المحشية بالقشطة)، و”النهش” (رقائق عجين البقلاوة، تخبز على شكل أرغفة، وتحشى بالقشطة الباردة)، وهناك أيضاً “الغريبة بالقشطة.”

هكذا تبدو الصورة المثالية لمائدة رمضان في الشام، لكن مكونات هذه المائدة تعرضّت للتناقص مؤخراً، تحت وطأة الظروف الاقتصادية الضاغطة للحرب، وهنا يكون التعويل دائماً على مهارة ربّات البيوت في التدبير، رغم الصعوبات الكبيرة، على مبدأ المثل الدارج “الغزّالة الشاطرة… بتغزل على عود”… وكان الله في عون من لا يمتلك هذا “العود” بالأصل.

فلا شك أن هناك الكثير من العائلات المهجرة، والفقيرة التي تعيش على الإعانات في يومنا الحالي. وهنا، تجدر الإشارة إلى مبادراتٍ عدة تقوم بها الجمعيات الأهلية لتأمين الإفطار لتلك العائلات، ومن بينها مشروع “سكبة رمضان”، وجمعية “حفظ النعمة”، وغيرها. كذلك، تقدّم بعض المطاعم الدمشقية كوبونات طعام، لعددٍ من الجمعيات الخيرية، بالإضافة إلى جهودٍ أفراد يحرصون قدر استطاعتهم، على تأمين سلّاتٍ غذائية للعائلات الفقيرة.

قيادي كردي: نطالب بارزاني باحترام ما يقرره أكراد سورية حول مصيرهم
روما (21 تموز/يوليو) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء
أكّد قيادي كردي سوري أن أكراد سورية سيحترمون نتيجة أي استفتاء حول تقرير المصير يقوم به إقليم كردستان العراق، وشدد على أنه أمر لا يشمل أكراد سورية، منوّها بأن أكراد سورية لن يطالبوا بالانفصال، ومطالبا الزعيم الكردي مسعود بارزاني باحترام ما يقرره أكراد سورية حول مصيرهم

وحول إعلان الزعيم الكردي مسعود برزاني نيّته استفتاء الأكراد لتحديد مصيرهم، قال الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري صالح مسلّم، لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء “نحن نقرر مصيرنا بالإدارة الذاتية الديمقراطية (روجافا)، وهذا هو تقرير مصيرنا الذي يرتبط بمصير سورية، وعندما اقترح البارزاني تقرير المصير إنما يعني جنوب كردستان، وهو جزء من الأجزاء الأربعة من كردستان، ولا يشمل كل كردستان، وإنْ تم الاستفتاء هناك في جنوب كردستان فإننا سنحترم إرادتهم بالتأكيد، ولكن هذا الأمر يخصهم وحدهم، وبالمقابل نطالبهم أن يحترموا ما يقرره شعبنا في سورية أيضاً، وعليهم احترامه إرادة جماهيرنا في سورية” حسب قوله

وكان مجلس غرب كردستان وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سورية قد طرح مشروعاً للإدارة الذاتية ودستور لمناطق خاضعة لنفوذهما في شمال شرق سورية لم يوافق عليها المجلس الوطني الكردي الذي يضم عدة تيارات سياسية كردية أصغر، ولاقى انتقادات من قوى سياسية سورية معارضة رأت فيه تمهيداً لانفصال الأكراد، وهو أمر نفاه الحزب وشركائه في المنطقة

وفي السياق نفسه أعلنت الإدارة الذاتية الكردية المؤقتة أيضاً عن مسودة مشروع الخدمة العسكرية الإلزامية حدد أعمار الملزمين بها والمستثنيين منها، وأشار إلى أن تجنيد السيدات اختياري، وشدد على ضرورة إبعاد المقاتلين دون السن القانونية عن جبهات القتال

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى