أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الاثنين 25 آب 2014

محافظة الرقة في قبضة «داعش»
الرياض – أحمد غلاب < القــدس المحتلة، لندن – «الحياة»، أ ف ب
سيطر تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) على مطار الطبقة العسكري لتصبح محافظة الرقة أول منطقة تخرج بكاملها عن سيطرة النظام السوري، في وقت ترددت معلومات تفيد بأن «داعش» بدأ بحشد قوات للتوجه إلى مطار دير الزور العسكري شرق الرقة، ضمن مساعي التنظيم لـ «شل» القدرة الجوية السورية في شمال شرقي البلاد قرب حدود العراق (للمزيد). وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن أكثر من 500 قتيل سقطوا في معركة مطار الطبقة العسكري.

في غضون ذلك، اتفقت خمس دول عربية أعضاء في مجموعة الاتصال الدولية المعنية بالشأن السوري على «التنسيق الكامل بين الأجهزة الأمنية الداخلية في هذه الدول لمواجهة نمو تهديدات تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسورية (داعش)، إضافة إلى تصحيح صورة الإسلام، ورفض أعمال التنظيمات الإرهابية» (للمزيد).

وقالت مصادر ديبلوماسية لـ «الحياة»، إن وزراء الخارجية في السعودية ومصر والإمارات والأردن وقطر عقدوا اجتماعاً بمبادرة من المملكة وبرئاسة وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل في جدة لمدة ساعتين، وبحثوا خلاله في «الحلول الكفيلة بمواجهة التطرف في المنطقة ووقف العنف في عدد من الدول العربية». وشددت المصادر على أن المواجهة العسكرية لأماكن وجود تنظيم «داعش» أو غيره من الجماعات المسلحة، لم تُطرح خلال الاجتماع.

وأفادت وكالة الأنباء السعودية بأن الاجتماع الوزاري بحث في «مستجدات الأوضاع في سورية وتطورات الأزمة على الساحتين الإقليمية والدولية». وتابعت أن الاجتماع «اتسم بالتطابق في وجهات النظر حول القضايا المطروحة، وضرورة العمل الجدي للتعامل مع هذه الأزمات والتحديات، وعلى نحو يحفظ للدول العربية أمنها واستقرارها، وفي إطار المبادئ التي أُنشئت من أجلها الجامعة العربية».

وفي سياق القتال الدائر في سورية، أكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن «تنظيم الدولة الإسلامية سيطر في شكل كامل على مطار الطبقة العسكري، عقب اشتباكات عنيفة مع قوات النظام والمسلحين الموالين له». ولم يحصل «المرصد» على حصيلة القتلى خلال الساعات الماضية في معارك المطار، وهي تجاوزت أمس مئة قتيل بالنسبة إلى تنظيم «الدولة الإسلامية» و25 قتيلاً بالنسبة إلى قوات النظام. وقال ناشطون إن المواجهات أسفرت عن مقتل 370 من «داعش» بينهم 170 مهاجراً و200 مقاتل من العراقيين والسوريين.

بذلك بات تنظيم «الدولة الإسلامية» يسيطر على كل محافظة الرقة التي كان مركزها في الرقة خرج عن سيطرة النظام في آذار (مارس) العام الماضي، وعلى أجزاء واسعة أخرى في شمال سورية وشرقها، كما يسيطر التنظيم على مناطق شاسعة في العراق المجاور. وتمكن من طرد قوات النظام من موقعين عسكريين مهمين في محافظة الرقة، هما «اللواء 93» و «الفرقة 17» في تموز (يوليو) الماضي، بعد معارك قتل فيها أكثر من مئة جندي سوري. ووعد الرئيس بشار الأسد في خطابه منتصف تموز مؤيديه بـ «تحرير» محافظات الرقة ودير الزور وحلب. لكن الرقة باتت أول محافظة سورية خالية في شكل كامل من قوات النظام والمعارضين لـ «داعش» باستثناء بعض القرى في شمال غربي محافظة الرقة التي تسيطر عليها «وحدات حماية الشعب الكردي».

وتوقع خبراء وناشطون أن يتجه مقاتلو «داعش» إلى مطار دير الزور العسكري في محافظة دير الزور المجاورة، ذلك أن زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي أمر مقاتليه بالانسحاب من ريف حمص الجنوبي وسط البلاد. وقال «المرصد» إن المقاتلين توجهوا أمس إلى دير الزور قرب حدود العراق. وأشار مدير المرصد رامي عبد الرحمن إلى أن «قيادة التنظيم طلبت منهم الانسحاب إلى حيث يوجد ترابط جغرافي مع المناطق الأخرى التي يسيطر عليها التنظيم وحيث هناك حاجة أكبر للمقاتلين». وقال إن «جبهة النصرة» تسلمت مواقع «داعش»، وفي وسط البلاد سيطرت على الحي الشرقي في مدينة محردة ذات الغالبية المسيحية في حماة إثر اشتباكات مع قوات النظام، كما أفادت شبكة «سمارت» المعارضة.

إلى ذلك، أكد «المرصد» أن 18 من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها قتلوا خلال الاشتباكات في منطقة الزبداني في ريف دمشق، فيما جُرح حوالى 50 آخرين، وسقط «قتلى وجرحى من حزب الله اللبناني في الاشتباكات».

على صعيد آخر، أفادت قناة «الجزيرة» أمس بأن جهوداً قطرية ساهمت في إطلاق الصحافي الأميركي بيتر ثيو كورتيس، بعدما أمضى نحو سنتين في الاعتقال في سورية، مشيرة إلى أنه سُلِّم أمس إلى ممثل للأمم المتحدة.

تنظيم “الدولة الاسلامية” يقتحم مطار الطبقة العسكري
بيروت ـ أ ف ب
يواصل تنظيم “الدولة الاسلامية” هجومه لليوم السادس على التوالي على مطار الطبقة العسكري، آخر معاقل النظام السوري في محافظة الرقة في شمال سورية، وتمكن صباح الاحد من اقتحام المطار للمرة الاولى، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.

وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن لـ”فرانس برس” أن “تنظيم الدولة الاسلامية شن الليلة الماضية هجوما جديدا هو الرابع منذ الثلثاء على المطار، وتمكن هذا الصباح من اقتحامه وبات يقاتل في داخله، لكنه لم يسيطر عليه بعد”.

وأشار المرصد في وقت سابق الى تقدم التنظيم المتطرف في محيط المطار حيث استولى على حواجز لقوات النظام ومساحة كان انسحب منها خلال الايام الماضية بعد صد قوات النظام الهجمات السابقة على المطار.

وأشار عبد الرحمن إلى ان مقاتلي “داعش” عمدوا الى قطع رأس جندي قتل في المعركة، وعلقوا الرأس على حاجز استولوا عليه.

ولم يحصل المرصد بعد على حصيلة القتلى خلال الساعات الماضية في معارك المطار. الا ان الحصيلة كانت تجاوزت امس المئة قتيل بالنسبة الى تنظيم “الدولة الاسلامية” و25 قتيلا بالنسبة الى قوات النظام.

وتستمر المعارك العنيفة في المطار ومحيطه، في وقت يواصل النظام غاراته الجوية على محيط الطبقة ومدينة الطبقة. ونفذت الطائرات الحربية ست غارات منذ الصباح على اهداف مختلفة في هذه المناطق.

واندلعت المعارك في محيط المطار في منتصف اب (اغسطس)، وشهدت تصعيدا وهجوما على المطار مساء الثلثاء، ثم هجوما ثانيا مهد له بتفجيرين انتحاريين فجر الخميس، وهجوما ثالثا فجر السبت.

ويسيطر تنظيم “الدولة الاسلامية” على مجمل محافظة الرقة وعلى اجزاء واسعة اخرى في شمال وشرق سورية، كما يسيطر على مناطق شاسعة في العراق المجاور.

وتمكن التنظيم من طرد قوات النظام من موقعين عسكريين مهمين في محافظة الرقة، اللواء 93 والفرقة 17 في تموز (يوليو)، بعد معارك قتل فيها اكثر من مئة جندي سوري.

الى الجنوب الغربي، افاد المرصد عن انسحاب لتنظيم “الدولة الاسلامية” من ريف حمص الشمالي من دون اسباب معلنة في اتجاه الريف الشرقي المتاخم لريف دير الزور في شرق سورية الواقع تحت سيطرة التنظيم على نطاق واسع والمتاخم للمناطق العراقية التي يسيطر عليها “داعش”.

واشار عبد الرحمن الى ورود معلومات للمرصد مفادها ان “قيادة التنظيم طلبت منهم الانسحاب الى حيث يوجد ترابط جغرافي مع المناطق الاخرى التي يسيطر عليها التنظيم وحيث هناك حاجة اكبر للمقاتلين”.

وقال ان “جبهة النصرة” تسلمت مواقع “داعش”.

ونشر ناشطون مناهضون لتنظيم “داعش” على حساباتهم على موقع “تويتر” صور سيارات خرج منها عشرات المقاتلين بلباس عسكري موحد وبكوفيات سوداء، وهم يحملون علم “الدولة الاسلامية”، مشيرين الى ان “الانسحاب مفاجىء”. وقال بعضهم ان العناصر اتجهوا الى العراق والرقة.

أكثر من 500 قتيل في معركة مطار الطبقة العسكري
بيروت – “الحياة”
نقل “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، عن مصادر موثوقة، أن عدد قتلى قوات النظام الذين قُتلوا، اليوم (الأحد)، في مطار الطبقة العسكري، بلغ أكثر من 170 عنصراً، بينهم ضباط، في حين قُتل أكثر من 340 مقاتلاً من “الدولة الإسلامية” (داعش)، وذلك أثناء الاشتباكات والقصف وتفجير مقاتلين لأنفسهم بأحزمة ناسفة، في الاشتباكات التي دارت خلال سيطرة التنظيم على المطار.

وأشار المرصد إلى أن هناك معلومات عن تنفيذ التنظيم لإعدامات، بعد الاقتحام والسيطرة، لما لا يقل عن 150 عنصراً من قوات النظام الفارين من المطار، في بساتين ومزارع بالقرب من مطار الطبقة العسكري.

كذلك أبلغت المصادر ذاتها المرصد السوري، أن ما لا يقل عن 346 مقاتلاً من تنظيم “الدولة الإسلامية” لقوا مصرعهم، وأُصيب مئات آخرون بجراح، خلال القصف من الطيران الحربي، والقصف بالبراميل المتفجرة من الطيران المروحي، وقصف على أرتال التنظيم، وقصف على تمركزاتهم ومقارّهم، منذ الهجوم الأول الذي نفّذه التنظيم، يوم الثلثاء الماضي، على مطار الطبقة العسكري، وحتى سيطرته اليوم (الأحد) على المطار بشكل كامل.

«داعش» يدرب الأطفال على «النحر» على طريقة «فولي»!
الرياض – عيسى الشاماني
على غرار طريقة نحر الصحافي الأميركي جيمس فولي على يد مقاتل بريطاني في صفوف تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) أخيراً، نشرت مواقع تابعة للتنظيم صورة طفل «ليبي» يقوم بنحر «دمية» حتى تمكن من فصل رأسها ووضعه بجانبها، مثلما فعل المقاتل البريطاني برأس فولي. وتم تعزيز رسالة الصورة المذكورة بـ «تغريدة» نصها: «علموا أولادكم جز الرقاب، غداً تكون الكثير من الرؤوس العفنة علهم يساعدوكم». وأظهرت الصورة التي انتشرت بشكل واسع طفلاً ملثماً يحمل سكيناً، وخلفه أعلام «داعش» السوداء، ويظهر وهو ممسك بالدمية، ولقطة أخرى وهي ملقاة على الأرض بعدما فُصل رأسها عن جسدها. وحملت الدمية ذات اللون «البرتقالي»، وهو لون الزي الذي أصر فولي على ارتدائه عند نحره، وهو ما اعتبره مراقبون محاكاة لطبيعة الظروف النفسية التي تستغلها «داعش» لتعزيز قسوة قلوب النشء، وتعويدهم مشاهد الدم والقتل. وكان تنظيم «داعش» بدأ تجنيد أطفال وإدخالهم دورات تدريبية على الإرهاب قبل تخريجهم وتوزيعهم على الفصائل المسلحة التابعة له. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان – ومقره بريطانيا – أن «داعش» نجح في تجنيد آلاف الأطفال العراقيين والسوريين والعرب الذين تراوح أعمارهم بين 12 و16 عاماً، للتدرب على الأسلحة في معسكرات خاصة في أطراف محافظة نينوى العراقية، مؤكداً أن «داعش» استفاد من تطلع هؤلاء الصبية إلى حمل السلام والمشاركة في المعارك.

ويرى مراقبون أن الغالبية العظمى من أعضاء التنظيمات الجهادية يعانون كبتاً شديداً بسبب ظروف المعارك والتخفي، الأمر الذي يدفعهم دائماً لتعدد الزوجات وتجسد الطبية الفكرية لهذه التنظيمات العمل على مخطط لتنشئة جيل جديد من الإرهابيين، يحملون السلاح منذ صغرهم، لتموت بداخلهم كل مشاعر الرحمة.

بريطانية في “داعش”: سأكون أول من يقتل أميركياً أو بريطانياً
بيروت – “الحياة”
أعلنت امرأة بريطانية، مُنتسبة إلى تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش)، أنها تريد أن تكون المرأة الأولى التي تقتل أحد الأسرى الأميركيين، أو البريطانيين، واصفةً إياهم بالإرهابيين.

وأعلنت خديجة رغبتها هذه، عبر موقع “تويتر”، حيث قالت: “هل هناك أي روابط لفيديو إعدام الصحافي الأميركي جيمس فولي؟ الله أكبر. بريطانيا ترتجف خوفاً الآن، وأنا أريد أن أكون المرأة البريطانية الأولى التي تقتل إرهابياً، أميركياً أو بريطانياً”.

وأوردت صحيفة “غارديان” البريطانية إن هذه المرأة، التي تغرّد عبر “تويتر”، باسم “مهاجرة في الشام”، سافرت إلى سورية وتزوجت من أحد أعضاء “داعش”، المدعو أبوبكر، وهو من أصول سويدية.

وأشارت الصحيفة إلى أن خديجة دير، هو الاسم الحقيقي لهذه المرأة، وتبلغ من العمر نحو 22 عاماً. وهي من لويشام، الواقعة جنوب شرق لندن.

ووضعت خديجة على صفحتها، على “تويتر”، صورة لابنها مع رشاش من طراز “آي كاي 47″، كصورة رئيسية في ملفها الشخصي.

واعتنقت خديجة الإسلام في الثانية عشر من عمرها، وتزوجت من أبوبكر، عبر والدته، التي تعرفت إليها من خلال موقع “فايسبوك”.

وأضافت الصحيفة أنها ظهرت في تموز (يوليو) الماضي، باسم “مريم”، مع زوجها، عبر فيديو نُشر على موقع “يوتيوب”، بعنوان “نساء بريطانيات ينضممن إلى الجهاد في سورية”.

وقالت خديجة في الفيديو: “لم أتمكن من إيجاد شخص في بريطانيا على استعداد للتضحية بحياته من أجل الآخرة”. وأضافت: “دعيت كثيراً، والله أراد أن أذهب إلى سورية، وأتزوج أبوبكر”.

وفي الفيديو أيضاً، تستذكر خديجة حياتها السابقة، فتتحدث عن مشاهدتها لألعاب كرة القدم، في طفولتها، دراستها لعلم النفس وعلم الاجتماع في الكلية، بالإضافة إلى اشتياقها إلى الطعام الذي تطهوه أمها، والوجبات السريعة”.

وأضافت خديجة بأن أهلها يعلمون أنها تقيم في سورية، لكنهم يجهلون ما تفعله هناك. وأكّدت أنها لن تعود إلى بريطانيا، حتى لو قُتل زوجها.

وأضافت الصحيفة أن خديجة لطالما استخدمت موقع “تويتر” لدعوة البريطانيين المسلمين للالتحاق بها، واصفةً بريطانيا بـ “دار الكفر”.

كيري يعلن الإفراج عن صحافي أميركي خطف قبل عامين في سورية
واشنطن – رويترز
أعلن وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، اليوم (الأحد)، في بيان الإفراج عن بيتر ثيو كورتيس، المواطن الأميركي الذي خُطف قبل عامين من جانب جبهة النصرة في سورية.

وخطفت الجبهة، التي تشكل فرع تنظيم القاعدة في سورية، الكاتب والباحث الأميركي الشاب المتحدر من ماساشوستس (شمال شرق)، لكن خطفه بقي طي الكتمان.

وسهّلت الأمم المتحدة عملية الإفراج عنه، التي حصلت، اليوم (الأحد)، في هضبة الجولان المحتلة، حيث سُلّم للجنود الأمميين، وفق المنظمة.

وأُعلن الإفراج عنه في اليوم نفسه لجنازة الصحافي الأميركي جيمس فولي، الذي قام تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش)، بقطع رأسه، وبث شريطاً مصوراً يظهر هذا الامر.

وقال الوزير كيري “بعد أسبوع شهد مأساة لا يمكن وصفها، نحن مرتاحون وممتنون لعودة ثيو كورتيس إلى الوطن، بعد وقت طويل في قبضة النصرة”.

وقال كيري، في بيان، إن الولايات المتحدة ستستخدم “كل الأدوات الديبلوماسية والمخابراتية والحربية”، المُتاحة لها، لضمان الإفراج عن الرهائن الأميركيين الآخرين المحتجزين في سورية.

وجاء نبأ الإفراج عن كيرتس، بعد بضعة أيام على ما وصفه كيري بأنه “مأساة لا تُوصف”.

وأوضحت الأمم المتحدة أنه بعد خضوعه لفحص طبي، سُلّم كورتيس لممثلين للحكومة الأميركية.

وكانت قناة الجزيرة القطرية أول من أعلن الإفراج عن الأميركي، لافتة إلى أن قطر ساهمت في إطلاق سراحه.

وأضافت القناة أن الأميركي كان فُقد قرب الحدود بين تركيا وسورية، في خريف 2012.

وعلقت سوزان رايس، مستشارة الرئيس باراك أوباما للأمن القومي، أن “الأميركيين يتقاسمون الفرح والارتياح اللذين تعيشهما عائلة ثيو”.

وأضافت أن “ثيو هو حالياً بأمان خارج سورية، وننتظر قريباً عودته إلى عائلته”، مؤكدة أن “صلوات وأفكار” الولايات المتحدة تتجه إلى “الاميركيين، الذين لا يزالون رهائن في سورية”.

وقتل متشددو تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش)، الأسبوع الماضي، الصحافي الأميركي جيمس فولي، الذي خُطف في سورية في 2012.

المعلم: سورية مستعدة للتعاون إقليمياً ودولياً لمكافحة “الإرهاب”
بيروت ـ “الحياة”
قال نائب رئيس الوزراء السوري ووزير الخارجية في حكومة تسيير الأعمال وليد المعلم إن سورية ترحب بقرار مجلس الأمن رقم 2170 حول مكافحة الإرهاب وتلتزم به رغم أنه جاء متأخراً.

وقال المعلم في مؤتمر صحافي إن “إجماع مجلس الأمن على مكافحة الإرهاب يؤكد ما كانت تنادي به سورية من تجفيف منابع الإرهاب ومخاطر انتشاره إلى الدول المجاورة وإلى أبعد من ذلك”.

وأضاف في تصريحات نشترها وكالة الأنباء السورية “سانا”أن “سورية مستعدة للتعاون والتنسيق على الصعيدين الإقليمي والدولي في مجال مكافحة الإرهاب تنفيذا للقرار 2170 في إطار احترام سيادتها واستقلالها”.

وأضاف أن “لا يمكن مكافحة الإرهاب إلا بالمثابرة والشمول وبجهود كل الدول”، معتبرا أن “قرار مجلس الأمن ملزم للجميع ويجب وقف التحريض على الإرهاب والتمويل وتسهيل مرور الإرهابيين”.

ودان الوزير السوري قتل الصحافي الأميركي جيمس فولي بأشد العبارات وأضاف “ندين قتل أي مدني بريء ولكن هل سمعنا إدانة غربية للمجازر التي يرتكبها تنظيم “داعش” ضد قواتنا المسلحة وضد المواطنين السوريين”.

اتفاق عربي على التنسيق لمواجهة نمو «داعش»
الرياض – أحمد غلاب { جدة – «الحياة»
اتفقت خمس دول عربية أعضاء في مجموعة الاتصال الدولية المعنية بالشأن السوري على «التنسيق الكامل بين الأجهزة الأمنية الداخلية لمواجهة نمو تهديدات تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسورية (داعش)، إضافة إلى تصحيح صورة الإسلام، ورفض أعمال هذه التنظيمات الإرهابية».

وقالت مصادر ديبلوماسية لـ «الحياة»، إن وزراء الخارجية في السعودية ومصر والإمارات والأردن وقطر عقدوا اجتماعاً بمبادرة من المملكة لمدة ساعتين في جدة، وبحثوا خلاله «الحلول الكفيلة لمواجهة التطرف في المنطقة، وإيقاف العنف الذي يجري في عدد من الدول العربية».

وشددت المصادر على أن المواجهة العسكرية لأماكن وجود تنظيم «داعش» أو غيره من الجماعات المسلحة لم يكن مطروحاً خلال الاجتماع.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن الاجتماع الوزاري للدول الخمس بحث في «مستجدات الأوضاع في سورية، وتطورات الأزمة على الساحتين الإقليمية والدولية»، مضيفة أن الاجتماع «اتسم بالتطابق في وجهات النظر حول القضايا المطروحة، وضرورة العمل الجاد على التعامل مع هذه الأزمات والتحديات، وعلى نحو يحفظ للدول العربية أمنها واستقرارها، وفي إطار المبادئ التي أنشئت من أجلها الجامعة العربية».

وأكدت أنه جرى خلال الاجتماع، «البحث في مجمل الأوضاع على الساحة العربية وفي منطقة الشرق الأوسط والتحديات التي تواجهها، بما في ذلك نمو الفكر الإرهابي المتطرف والاضطرابات التي يشهدها بعض الدول العربية، وانعكاساتها الخطرة على دول المنطقة وتهديدها للأمن والسلم الدوليين». وأشارت إلى أن الوزراء اتفقوا «على بلورة الرؤى وعرضها بعد استيفاء الدراسة على جامعة الدول العربية لبحثها بشكل موسع مع الدول العربية الأعضاء في الجامعة».

وانعقد الاجتماع الوزاري برئاسة وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، وحضور وزير الخارجية المصري الدكتور سامح شكري، ووزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، ووزير الخارجية القطري خالد العطية، ومستشار وزير الخارجية الأردني نواف التل.

“الدولة الإسلامية” سيطرت على مطار الطبقة آخر معاقل النظام في الرقّة المعارضة تشنّ هجوماً على الزبداني وتدخل الحيّ الشرقي لمحردة
(و ص ف، رويترز، أ ب، أ ش أ)
بعد ستة ايام من الهجمات سيطر تنظيم “الدولة الاسلامية” على مطار الطبقة العسكري في محافظة الرقة بشمال شرق سوريا ليفقد النظام السوري بذلك آخر معاقله في المحافظة، بينما تحدثت وسائل الاعلام السورية عن عملية “تجميع” للقوات السورية النظامية في المطار.
تحدث “المرصد السوري لحقوق الانسان” الذي يتخذ لندن مقراً له وشاهد عيان عن اقتحام مقاتلي “الدولة الإسلامية” قاعدة الطبقة الجوية واستيلائهم على معظمها بعد أيام من القتال مع القوات الحكومية للسيطرة على الموقع الاستراتيجي.
وقاعدة الطبقة الجوية التي تقع على بعد مسافة 40 كيلومترا شرق مدينة الرقة، هي آخر موطئ قدم للجيش السوري في منطقة يسيطر عليها تنظيم “الدولة الاسلامية” الذي استولى على مناطق واسعة من سوريا والعراق في الأشهر الاخيرة.
وفي مدينة الرقة القريبة، أبلغ شاهد “رويترز” إنه رأى احتفالات بإطلاق النار في الهواء وأعلنت مساجد عدة عبر مكبرات الصوت سقوط القاعدة في أيدي مقاتلي “الدولة الاسلامية” وسط هتافات التكبير.
وبث التلفزيون السوري الرسمي ان الجيش “يعيد تجميع” قواته بعدما خاض معارك شرسة. ونقل عن مصدر عسكري أن “عملية إخلاء ناجحة للمطار” جرت وأن الجيش يواصل ضرباته “للجماعات الارهابية” في المنطقة.
والرقة الواقعة على نهر الفرات هي معقل “الدولة الاسلامية” في سوريا. وقد استولى التنظيم المتشدد الذي خرج من عباءة “القاعدة” على ثلاث قواعد عسكرية سورية في المنطقة في الأسابيع الاخيرة مستعينا بأسلحة استولى عليها خلال معاركه في العراق.
وأفاد المرصد ان مئة مقاتل على الأقل من “الدولة الاسلامية” سقطوا منذ الثلثاء عندما هاجم التنظيم للمرة الأولى القاعدة وأصيب 300 شخص آخرون. واضاف أن 50 جنديا على الأقل من القوات الحكومية السورية قتلوا أيضا. وكان سلاح الجو السوري أغار في وقت سابق امس على مناطق في محيط القاعدة.
وأرسل الجيش السوري تعزيزات الى القاعدة ليل الجمعة لقتال “الدولة الاسلامية” التي تسيطر على نحو ثلث شمال سوريا وشرقها.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: “سيطر تنظيم الدولة الاسلامية بشكل شبه كامل على مطار الطبقة العسكري، وانسحب منه القسم الاكبر من قوات النظام اثر معارك عنيفة”. وأضاف: “بعد استكمال سيطرة التنظيم على المطار، ستصبح محافظة الرقة المحافظة السورية الاولى الخالية من اي وجود لقوات النظام او حتى للكتائب المقاتلة المعارضة له، باستثناء بعض القرى في شمال غرب الرقة القريبة من بلدة كوباني (حلب) التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية”. وأشار الى ان هناك عشرات الجثث لجنود سوريين في أرض المطار، وان عددا منها مقطوعة الرؤوس. وأكد استمرار المعارك في بعض النقاط عند اطراف المطار، موضحا ان القوات النظامية انسحبت الى مزرعة قريبة من المطار والى بلدة اثريا في محافظة حماه الواقعة جنوب غرب الطبقة. وكان تنظيم “الدولة الاسلامية” انسحب السبت من حاجز كبير له يقع على الطريق الممتد بين الطبقة واثريا، مما يوحي بانه تعمد ترك طريق مفتوح لينسحب منه جنود النظام.
وتمكن التنظيم المتطرف من اخراج قوات النظام من موقعين عسكريين مهمين في محافظة الرقة هما “اللواء 93” و “الفرقة 17” الشهر الماضي.
في غضون ذلك، أعلن المرصد إن مقاتلي التنظيم انسحبوا من مناطق شمال مدينة حمص السورية وتراجعوا شرقا بعدما تعرضوا لهجوم من مقاتلي “جبهة النصرة” التابعة لتنظيم “القاعدة” الام. ونقل عن مصادر في مناطق شمال حمص أن مقاتلي “الدولة الإسلامية” انسحبوا من مقر شمال حمص بناء على تعليمات من زعيمهم أبو بكر البغدادي.
الى ذلك، قال المرصد: “استشهد 32 مقاتلا من كتيبة مقاتلة في مكمن وقعوا فيه فجر اليوم (امس) في المنطقة الواقعة بين بلدتي الحارة وزمرين بالريف الغربي لدرعا”، وأن قوات النظام زرعت لهم الغاما تفجرت بهم، واستهدفتهم بالقصف في الوقت عينه.
وكانت المجموعة التي وقعت في المكمن مؤلفة من 70 مقاتلا، وقد أصيب 26 منهم، بينما فقد الاتصال مع المقاتلين الـ12 الآخرين. وتسيطر قوات النظام على بلدة الحارة بعد مصالحة تمت اخيرا مع أعيان البلدة. بينما يسيطر مقاتلو الكتائب المعارضة على مجمل المنطقة. لكن معارك تنشب باستمرار بينهم وبين قوات النظام.
وفي القلمون شنّ مقاتلو المعارضة السورية هجوماً مفاجئاً في الزبداني بريف دمشق قرب حدود لبنان. وألقى الطيران المروحي ستة براميل متفجرة على الزبداني التي تعرضت لقصف مدفعي ايضا.
وأورد “المركز الصحافي السوري” ان مقاتلي المعارضة “حرروا ثلاثة حواجز واستولوا على دبابتين تي 72 وبي ام ام بي بعد هجوم شنه المجاهدون على كل حواجز الزبداني”.
وعلى جبهة أخرى، قال “مركز حماه الإعلامي” التابع للمعارضة السورية إن مقاتلي المعارضة تمكنوا من اقتحام الحي الشرقي لمدينة محردة المسيحية، فيما تحدث المركز عن تحرير المعارضة حاجز الشليوط غرب المدينة، وعن مقتل عشرة من قوات النظام، وتدمير دبابة واغتنام أخرى.
وأعلنت المعارضة مدينة محردة وما حولها منطقة عسكرية من جراء الاشتباكات داخل المدينة وفي محيطها.
وتكمن أهمية مدينة محردة في موقعها الاستراتيجي المهم قرب قرى موالية للنظام كالسقيلبية والربيعة أكبر معاقل النظام في ريف حماه الغربي، إلى كونها تقع على أهم طرق إمداد النظام في ريف حماه الغربي، وهو طريق حماه – محردة، والسيطرة على المدينة تعني قطع إمداد النظام عن قراه الموالية.
كذلك تحدث “مركز حماه الاعلامي” عن أسر 20 من أفراد قوات النظام في عملية لمقاتلي المعارضة جنوب غرب حلفايا القريبة من محردة في ريف حماه.
من جهة اخرى، أعلن الجيش الاسرائيلي ان صواريخ اطلقت من سوريا اصابت امس جزءا من هضبة الجولان السورية المحتلة من غير ان توقع اصابات.
وصرحت ناطقة باسم الجيش الاسرائيلي بأن مصدر الصواريخ لم يعرف على الفور وأن الجيش الاسرائيلي لم يرد.

سقوط مطار الطبقة في أيدي “الدولة الإسلامية” يجعل الرقة كاملة خارج سيطرة النظام
المصدر: (و ص ف، رويترز، أ ب، أ ش أ)
سيطر تنظيم “الدولة الاسلامية” الذي يطلق عليه “داعش” امس، على مطار الطبقة العسكري في محافظة الرقة بشمال شرق سوريا، ليحكم سيطرته على كامل المحافظة بعدما بات ينتشر على مساحات شاسعة مترابطة من العراق وسوريا. ومع تزايد نفوذ التنظيم الاصولي، عقد اجتماع وزاري في مدينة جدة شاركت فيه المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة وقطر ومصر والاردن، وتناول الوضع في سوريا.

وأفاد “المرصد السوري لحقوق الانسان” الذي يتخذ لندن مقراً له والاعلام الرسمي السوري وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي ان تنظيم “الدولة الاسلامية” تمكن في اليوم السادس من المعارك العنيفة والهجمات المتتالية على مطار الطبقة العسكري من اقتحام المطار صباحا، ومن ثم السيطرة عليه سيطرة شبه كاملة.
وقال المرصد إن 541 رجلا من القوات النظامية السورية وتنظيم “الدولة الاسلامية” قتلوا خلال المعارك التي استمرت خمسة ايام للسيطرة على المطار، بينهم 170 جنديا سقطوا الاحد. وأضاف ان “ما لا يقل عن 346 مقاتلاً من تنظيم الدولة الإسلامية لقوا مصرعهم وأصيب مئات آخرون بجروح خلال القصف من الطيران الحربي وبالبراميل المتفجرة من الطيران المروحي والقصف المدفعي والصاروخي على أرتال الدولة الإسلامية وتمركزاتها ومقارها في محيط مطار الطبقة ومدينة الطبقة منذ الهجوم الأول الذي نفذه التنظيم على المطار الثلثاء الماضي”، الى المعارك والتفجيرات الانتحارية. وأشار الى ان مقاتلي تنظيم “الدولة الاسلامية” يحاصرون “ما لا يقل عن 150 عنصراً من قوات النظام المنسحبين من المطار في بساتين ومزارع قريبة”، مرجحا ان يكون هؤلاء “وقعوا في الاسر”.
وأقر التلفزيون السوري الرسمي بـ”اخلاء المطار” بعد “معارك عنيفة خاضتها الوحدات المدافعة”، متحدثا عن “عملية اعادة تجميع ناجحة” للقوات الحكومية.
وأوضح المرصد ان القوات النظامية انسحبت خصوصا الى بلدة اثريا في محافظة حماه الواقعة جنوب غرب الطبقة. وأكد وجود عشرات الجثث في أرض المطار، عدد منها مقطوعة الرؤوس.
وعلى عادة مؤيدي التنظيم الجهادي المتطرف، بدأ هؤلاء بنشر صور مروعة لرؤوس مقطوعة في حساباتهم بموقع “تويتر” للتواصل الاجتماعي.
وبات تنظيم “الدولة الاسلامية” الذي اعلن في نهاية حزيران اقامة “خلافة اسلامية” مذذاك، يسيطر على مساحات كبيرة من شمال سوريا وشرقها من بلدة منبج في محافظة حلب بالشمال الى مدينة البوكمال في محافظة دير الزور في الشرق. وهي أراض متصلة بعضها بالبعض تضم كل محافظة الرقة وبعض المناطق في محافظة الحسكة في الشمال الشرقي وأجزاء كبيرة من محافظتي حلب ودير الزور في الشرق.
وفي اطار تعزيز وجوده في مناطقه المترابطة جغرافيا، انسحب أفراد التنظيم خلال الساعات الاخيرة من ريف حمص الشمالي.
وتتصل هذه المناطق السورية بمناطق اخرى واسعة من شمال العراق وغربه بسط التنظيم المتطرف سيطرته عليها خلال الاشهر الثلاثة الاخيرة.
وكان مطار الطبقة العسكري يستخدم للطيران المدني والعسكري قبل الحرب، ثم تحول عسكريا فقط خلال الحرب.
وفي جنوب البلاد، قتل 32 من أفراد كتائب مقاتلة في مكمن نصبته لهم قوات النظام السوري في ريف درعا الغربي فجر الاحد، وجرح أو فقد العشرات غيرهم.

إطلاق صحافي أميركي
وبعد ايام من قتل “الدولة الاسلامية” الصحافي الاميركي جيمس فولي، أكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن خاطفين في سوريا اطلقوا الصحافي الاميركي ثيو كيرتس الذي فقد عام 2012، بعدما بثت قناة “الجزيرة” الفضائية القطرية ان عملية الافراج عنه تمت بجهود بذلتها الدوحة.
وقال كيري في بيان إن الولايات المتحدة ستستخدم “كل الادوات الديبلوماسية والاستخبارية والحربية” المتاحة لها لضمان الافراج عن الرهائن الاميركية الأخرى المحتجزة في سوريا.
وقال مصدر قطري لـ”رويترز” إن كيرتس سلم الى ممثل للأمم المتحدة في سوريا. وأضاف: “وكالات المخابرات القطرية كانت وراء الافراج عن الصحافي الأميركي في سوريا. تتطلع قطر… مثل دول كثيرة… الى الافراج عن المحتجزين لأسباب انسانية”.
ولم تكن لدى المصدر القطري تفاصيل عما فعلته قطر لاطلاق الصحافي واكتفى بانها كانت مسألة “اتصال مع الناس الملائمين في سوريا”.
ويذكر ان “جبهة النصرة” التي تشكل فرع تنظيم “القاعدة” خطفت كيرتس في سوريا، لكن خطفه بقي طي الكتمان.

اجتماع جدة
وفي جدة، رأس وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل اجتماعا وزاريا خماسيا شارك فيه وزراء خارجية الامارات وقطر ومصر والاردن، وتخلله بحث في “نمو الفكر الإرهابي المتطرف والاضطرابات التي تشهدها بعض الدول العربية وانعكاساتها الخطيرة على دول المنطقة وتهديدها للأمن والسلم الدوليين”، على ما جاء في بيان رسمي صدر عن الاجتماع.

«داعش» يسيطر على مطار الطبقة
الجولاني في حماه للإشراف على معركة محردة
عبد الله سليمان علي
خلطت النهاية غير المتوقعة لمطار الطبقة العسكري في ريف الرقة، وسقوطه المدوّي في ايدي مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» ـ «داعش» الحسابات الميدانية من جديد، وفتحت شرق ووسط سوريا على احتمالات شديدة الخطورة، في الوقت الذي تتعرض فيه مدينة محردة، ذات الغالبية المسيحية بريف حماه، لأشرس هجوم تقوده منذ عدة أيام «جبهة النصرة»، وسط مخاوف من تكرار سيناريو معلولا مرة ثانية.
وبغضّ النظر عن توصيف ما جرى في مطار الطبقة، هل هو إعادة تجميع للقوات السورية أم انسحاب وهزيمة، فالحقيقة التي لا مفر منها أن محافظة الرقة بكاملها أصبحت خالية من أي تواجد للجيش السوري فيها، وهي سابقة لم تحصل منذ بداية الأزمة السورية قبل ثلاث سنوات ونصف السنة، الأمر الذي يعطي مقاتلي «الدولة الإسلامية» حرية كبيرة في الحركة والتنقل وتأمين خطوط الإمداد بين الموصل ومدينة الرقة.
ومن المتوقع أن يترك سقوط مطار الطبقة تداعيات خطيرة على عدة مناطق، تمتد من ريف حماه، التي تشير التقديرات إلى أنه قد يكون الهدف المقبل لـ«داعش»، مروراً بمطار دير الزور العسكري الذي بات مهدداً بشكل جدي بعد فقد ظهيره وشريكه في «اللواء 24 دفاع جوي»، وصولاً إلى بعض المناطق العراقية التي تشهد معارك طاحنة، والتي قد يتمكن «داعش» من رفدها بمزيد من مقاتليه، بعد أن تمكن من التخلص من الهاجس الذي كانت تشكله طائرات مطار الطبقة عبر استهداف أرتاله ومقاتليه وإلحاق ضرر كبير بها.
وسقط أمس مطار الطبقة العسكري بين يدي «الدولة الإسلامية»، الذي شنّ عليه رابع هجوم من نوعه خلال ستة أيام. ورغم أن المطار استطاع التصدي بفاعلية كبيرة لمحاولات الهجوم، إلا أن استمرار الهجمات ضده بكثافة غير معهودة وخلال وقت قصير، دفع القيادة العسكرية إلى التفكير باتخاذ قرار يقضي بإخلاء المطار وسحب كافة الجنود والطائرات والعتاد الحربي منه. وكانت سيطرة وحدات من الجيش السوري الخميس الماضي على قرية العجيل، القريبة من المطار من جهة الجنوب، مؤشراً مهما على سعي الجيش لفتح طريق آمن، يمكن لجنود المطار عبوره إلى منطقة أثريا في ريف حماه عند صدور قرار الإخلاء.
وخلافاً لما يشيعه إعلام «داعش» على صفحاته، فإن الهجوم الرابع لم يبدأ إلا بعد أن اكتشفت قيادة التنظيم المتشدد أن الجيش السوري بدأ بالفعل عملية إخلاء المطار، فبادر إلى شن هجوم فجر السبت ـ الأحد مستغلاً انخفاض أعداد الجنود بعد انسحاب قسم منهم، وضعف الكثافة النارية نتيجة سحب المدفعية والدبابات، إضافة إلى انشغال الطائرات الحربية والطوافات بتأمين غطاء ناري لحماية خط الانسحاب باتجاه أثريا. وكانت المرة الأولى التي يتمكن فيها مقاتلو «داعش» من الاقتراب من محيط المطار، ومن ثم الدخول والسيطرة عليه بشكل كامل.
وقاد هجوم «داعش» على مطار الطبقة «القائد العسكري لولاية الرقة» من الجنسية الطاجيكية ويعرف بلقب «الأمير الطاجيكي»، بينما شارك في القيادة «والي داعش» على دير الزور عامر الرفدان. وكان المشرف العام على هذه المعركة، التي تُرجمت خطتها إلى ثلاث لغات (في إشارة إلى أن غالبية المقاتلين فيها من غير العرب)، «القائد العسكري العام لداعش» عمر الشيشاني.
في غضون ذلك، انسحب مقاتلو «داعش» من ريف حمص الشمالي بأوامر من «أمير» التنظيم أبي بكر البغدادي، بحسب إعلاميين مقربين منه، واتجه بعضهم الى الرقة بينما اتجه الباقون إلى ريف حمص الشرقي.
وتأتي هذه الخطوة المفاجئة في الوقت الذي شنت فيه «جبهة النصرة» حملة واسعة لـ«ردع المفسدين» في ريف حمص الشمالي، بينما كان متوقعاً أن يكون يوم أمس هو الموعد الذي اتفقت فيه «النصرة» و«داعش» على إجراء مناظرة علنية لمناقشة الخلافات التي استفحلت بينهما في المنطقة.
على صعيد آخر، شنت «النصرة» الخميس الماضي هجوماً كبيراً على مدينة محردة بريف حماه بهدف اقتحامها والسيطرة عليها. ومازالت الاشتباكات والمعارك مستمرة في محيط الحواجز التابعة للجيش السوري المنتشرة حول المدينة لحمايتها.
ورغم مشاركة حوالي 15 فصيلاً في المعارك، إلا أنه برز تباين بين توجهات «جبهة النصرة» وتوجهات الكتائب التابعة الى «الجيش الحر»، فالأخيرة لا تخفي مخاوفها وقلقها من تداعيات اقتحام مدينة محردة ذات الغالبية المسيحية، وأن يتسبب ذلك باستجلاب المزيد من الضغوط الإقليمية والدولية عليها، بينما تصر «النصرة» على اقتحام المدينة، واستقدمت من أجل ذلك تعزيزات جديدة، وصلت من حلب أمس بعد أن استشعرت أن كتائب «الجيش الحر» تتخاذل في القتال، على حد تعبير مصدر مقرب من «النصرة».
وما يؤكد جدية «النصرة» في قرار اقتحام محردة ما تم تسريبه من قبل بعض إعلاميي الجبهة، من أن زعيمها أبو محمد الجولاني انتقل إلى ريف حماه، وخطب بحوالي 1500 مقاتل قبل توجههم إلى معركة محردة. كما كان حاضراً في حفلة رفع المعنويات هذه كل من «القائد العسكري العام للنصرة» أبو همام السوري والشيخ السعودي عبدالله المحيسني. وأشار الإعلاميون، الذين سربوا الخبر، إلى أن الجولاني سيبقى في ريف حماه حتى تتبين نتيجة المعركة في محردة، لأنها ذات أهمية إستراتيجية لـ«النصرة»، متوخياً منها ربط ريف حماه بريف إدلب الذي تريد الجبهة أن يكون مركز ثقلها الجديد بعد خسارة الشرقية.

مدير الاستخبارات الأمريكية السابق: هجوم داعش على أمريكا مسألة وقت
القاهرة- (د ب أ): قال الجنرال مايكل هايدن، المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) ووكالة الأمن القومي إن قيام تنظيم “الدولة الإسلامية” المعروف إعلاميا بـ(داعش) بشن هجوم على الغرب وأمريكا “مسألة وقت”، مضيفا أنه يرفض التعاون مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد لضرب التنظيم بسورية، معتبرا أن نتائج ذلك ستكون مدمرة.

وقال هايدن في مقابلة مع شبكة (سي إن إن) الإخبارية الأمريكية ردا على سؤال حول إمكانية قيام داعش بمهاجمة أمريكا: “الموضوع مسألة وقت، الأمر لا يتعلق بالفرضيات والنوايا، بل هو مسألة وقت، وأظن أنه من المنطقي القول اليوم إن تنظيم داعش هو جماعة إرهابية قوية محليا، وقد تكون قوية على الصعيد الإقليمي، لكن لم تظهر لديها مطامع دولية بعد، غير أنها تمتلك أدوات ذلك.

وتابع هايدن بالقول: “هناك حملة جوازات السفر الأمريكية والأوروبية، وقد عبروا عن رغبتهم بشن هجمات، فالقضية إذن هي أنهم – وإن اختاروا ألا يهاجموننا غدا – إلا أنه من الممكن لهم اختيار الزمان والمكان المناسبين، وقد يحصل ذلك بوقت أقرب مما نتصوره، هم الآن يتنافسون مع تنظيم القاعدة الأم وليس هناك من طريقة أكثر قوة أمامهم لتقديم أوراق اعتمادهم لسائر التنظيمات الجهادية من مهاجمة الغرب، وأظن أن المصالح الأمريكية والأمريكيين بالمنطقة بدائرة الخطر الآن.

وردا على سؤال حول إمكانية التعاون مع خصوم الولايات المتحدة بالمنطقة، بمن فيهم نظام الرئيس السوري بشار الأسد، الذي يقاتل داعش بدوره، ومدى وجود فرصة للتعاون معه عبر الضربات الجوية، قال هايدن: “لا أعرف ما إذا كان هذا الأمر قد حصل، ولا يمكنني على الأرجح استبعاده بشكل كلي، المرء قد يعيد التفكير بذلك في المستقبل ولكن ما يمكنني قوله إنه بمقدار ما قد يبدو الأمر مقنعا ومفيدا حاليا ولكنه على المستوى الاستراتيجي سيكون أمرا مدمرا جدا وأنا ما كنت لأقدم على مثل هذا العمل.

واستدل هايدن على صحة قوله بالتذكير بأن واشنطن “تعاونت مع استخبارات الأسد خلال الحرب في العراق لمحاولة وقف تدفق المقاتلين من سورية إلى العراق، ولم تخرج بنتائج مرضية” ولكن شدد على أن ضربات داخل سورية ستكون مفيدة في الحرب على داعش عبر عدم ترك أي ملجأ آمن للتنظيم وقيادته.

الدولة الاسلامية تعيد فتح البنوك في الموصل وتضع قواعدا للتعامل معها
نينوى- الأناضول: قالت مصادر مطلعة لمراسل وكالة الأناضول إن أغلب مصارف مدينة الموصل شمالي العراق أعادت فتح أبوابها، أمس الأحد، بعد إغلاق دام لأكثر من شهرين، مشيرا إلى أن تنظيم “الدولة الاسلامية” المعروف إعلاميا باسم “داعش” فرض اجراءاته وقواعده الخاصة في التعاملات المصرفية بالمدينة التي يسيطر عليها.

وقال حسين طه الموظف بمصرف الرافدين بمدينة الموصل لوكالة الأناضول، إن أغلب مصارف المدينة عاودت فتح أبوابها من جديد، بعد إغلاق دام نحو أكثر من شهرين، مشيرا إلى أن المصارف “استقبلت في يومها الأول أصحاب الحسابات الجارية فقط، لكنها لم تتعامل مع الحسابات التابعة للدولة قبل الأحداث”.

وأوضح طه، أن “المصارف وضعت اجراءات مشددة بخصوص تسليم الحساب الشخصي الجاري، تمثلت بمراجعة قسم الحسبة بتنظيم “الدولة الاسلامية” للحصول على موافقة صرف المبلغ بعد ملئ استمارة خاصة بالسحب، مؤيدة من مندوب المصارف، مصحوبة بالمستندات الثبوتية الرسمية”، موضحا أن قسم الحسبة “لديه توجيهات أخرى تتعلق بتدقيق اسم مقدم طلب السحب”، لمعرفة ما إذا كان عليه ديون أم لا، وتشمل التوجيهات أيضا عدم صرف أموال للمدراء العامين في البنوك (الذين كانوا مرتبطين مع أجهزة الدولة)، وكافة المحسوبين على الجهات المناوئة للتنظيم في المدينة، والأقليات (المسيحيين والشبك والإيزديين والتركمان الشيعة).”

وذكر أن التنظيم حدد أيضا بسحب المبالغ على ستة دفعات في ستة أشهر على أن لا تزيد الدفعة عن عشرة ملايين دينار عراقي أي ما يعادل ثمانية آلاف دولار أمريكي”.

وكان تنظيم “الدولة الاسلامية” قد أغلق مصارف الموصل منذ سيطرته على المدينة بنحو كامل في العاشر من يونيو/ حزيران الماضي وأشرف على حمايتها.

وتضم مدينة الموصل فروعا لنحو 12 مصرفا حكوميا ، واطلقت الحكومة العراقية ومسؤولين انباء مفادها ان افراد تنظيم الدولة الاسلامية قام بسرقة المصارف الحكومية بمدينة الموصل التي سيطر عليها التنظيم في العاشر من يونيو/ حزيران الماضي.

ومنذ أكثر من شهرين، تسيطر جماعات سنية، يتصدرها تنظيم “الدولة الإسلامية”، على مناطق واسعة في محافظات عراقية، ولا سيما بالشمال والغرب والشرق.

وتمكنت القوات العراقية، مدعومة بميليشيات مسلحة موالية لها، وقوات البيشمركة، وبعد تدخل عسكري أمريكي، من طرد المسلحين وإعادة سيطرتها على عدد من المدن والبلدات بعد معارك ضارية خلال الأسابيع القليلة الماضية.

وبينما يصف رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته، نوري المالكي، هذه الجماعات بـ”الإرهابية”، تقول شخصيات سنية إن ما يحدث هو “ثورة عشائرية سنية ضد ظلم وطائفية حكومة المالكي الشيعية”.

صواريخ من الاراضي السورية ولبنان على الجولان والجليل
«تدمير الأبراج السكنية» بعد المنازل والمدارس في غزة وعباس يعتزم طرح «حل غير تقليدي» للصراع
لندن- رام الله- غزة ـ «القدس العربي»ـ من علي الصالح وفادي ابو سعدى وأشرف الهور: في تطور مفاجئ يعتزم الرئيس الفلسطيني محمود عباس في غضون الايام القليلة المقبلة، طرح مفاجأة دبلوماسية لحل القضية الفلسطينية، تتضمن «حلا غير تقليدي». وقال الرئيس عباس ان هذه المفاجأة ستطرح مباشرة على وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عند زيارته للمنطقة الأسبوع المقبل. وأضاف مازحا «ولن تكون إعلان الحرب على إسرائيل، بل اعلان حل سياسي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي».
ورغم ان الرئيس عباس توقع مسبقاً ألا تلقى أفكاره هذه قبولا لدى الإدارة الأمريكية، إلا انه أوضح انه سيصر عليها لأنه مدعوم من الدول العربية مجتمعة، مؤكداً ان القيادة الفلسطينية ستدرس كافة الاحتمالات والخيارات المتاحة قبل طرحها على كيري.
وعن فحوى هذا الحل قال مصدر فلسطيني طلب عدم ذكر اسمه لـ «القدس العربي» ان المبادرة بالاساس ترتكز على مطالبة الولايات المتحدة والمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياتهم دون مواربة بعد تحطيم اسرائيل للمفاوضات وسعيها للحيلولة دون قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس، والتأكيد على ان الجانب الفلسطيني لن يقبل استمرار الوضع على ما هو عليه، وانه سيضطر اذا لم يحسموا امرهم من حل الدولتين، الى انتهاج سياسة جديدة، مذكرا بأن فلسطين دولة تحت الاحتلال وما ينطوي عليه مثل هذا الوضع.
على الصعيد الميداني انتقلت اسرائيل في عدوانها المتواصل منذ 48 يوما على قطاع غزة، الى مرحلة جديدة بغرض انزال اكبر قدر ممكن من التدمير البنياني بغرض تشريد المزيد من الفلسطينيين. فبعد قصف المنازل والمدارس، والمساجد بحجة وجود مخابىء للمقاومة فيها، تركز الان على قصف الابراج السكنية وذلك بعد تدمير ابراج الظافر التي تضم 60 شقة سكنية يعيش فيها اكثر 200 شخص، وكذلك البرج السكني الأكبر في وسط مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، ويضم عشرات المحال التجارية. واستشهد أمس اكثر من 12 فلسطينيا ليصل الاجمالي الى ما يزيد عن 2112 شهيدا.
واعترف مصدر أمني في إسرائيل بانتهاج جيشه سياسة جديدة أشد عنفا ضد قطاع غزة، تقوم على أساس «القصف العنيف» للابراج السكنية وتدميرها بالكامل، لكنه كشف في ذات الوقت عن خلاف بين المؤسستين العسكرية والسياسية في تل أبيب.
وفي ذات السياق توعد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن «كل مكان في قطاع غزة تطلق منه النار يعتبر هدفا» وكذلك قادة حركة حماس.
وفي حادث هو الثاني منذ بدء العدوان على غزة، اصاب صاروخ اطلق من لبنان منزلا فارغا في الجليل الغربي شمالي اسرائيل، بينما سقطت 5 صواريخ مصدرها الاراضي السورية، على مرتفعات الجولان في الساعات الاولى من فجر أمس.
وتشهد الساحة الاسرائيلية اشتباكا كلاميا بين السياسيين والعسكريين في تل أبيب. وتحدث قادة عسكريون عن وجود خلاف حول العملية الدائرة في غزة. ورد على الانتقادات التي وجهت إلى قيادة الجيش والأجهزة الأمنية من جانب جهات سياسية، بالزعم «ان جميع الخطط العملياتية بما فيها إعادة احتلال قطاع غزة، عرضت على المستوى السياسي وهو الذي اتخذ القرارات حول كيفية إدارة المعركة».وقال المصدر ان هذه الانتقادات «ما هي إلا محاولة للمساس برئيس هيئة الأركان وبالجيش الجنرال بني غانتس.

«أصدقاء سوريا» يرفض التعاون مع الأسد بذريعة مكافحة الإرهاب
الرقة المحافظة الاولى تحت سيطرة «الدولة الإسلامية» واكثر من 500 قتيل بمعركة مطار الطبقة العسكري
دمشق ـ القاهرة – وكالات: انسحبت قوات النظام السوري الاحد من آخر معاقلها في محافظة الرقة في شمال سوريا، لتصبح هذه المحافظة بكاملها تقريبا تحت سيطرة تنظيم «الدولة الاسلامية»، فيما قال هشام مروة، عضو اللجنة القانونية بالائتلاف السوري، إن مؤتمر أصدقاء سوريا العرب الذي استضافته مدينة جدة السعودية، أمس، «قطع الطريق على محاولات نظام بشار الأسد إعادة انتاج نظامه من جديد عبر بوابة محاربة الإرهاب».
وفي تصريح لوكالة الأناضول، أوضح مروة الذي يقيم – حاليا – في مدينة جدة السعودية، إن الدول العربية في أصدقاء سوريا أكدوا خلال مناقشات المؤتمر على أنهم لن يقبلوا ببشار الأسد شريكا في حربهم على الإرهاب، حتى لا يكون ذلك مبررا لإعادة انتاج نظامه من جديد.
وقالت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية أمس إن الولايات المتحدة الأمريكية تعاونت مع نظام بشار الأسد في توجيه ضربات لتنظيم الدولة الإسلامية المعروف إعلاميا باسم «داعش»، وهو ما آثار مخاوف بين المعارضة السورية حول إمكانية حدوث تغير في مواقف الدول الغربية وأصدقاء سوريا من نظام الأسد تحت زعم محاربة الإرهاب.
وتضم المجموعة الرئيسية لأصدقاء سوريا دول تركيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا، وبريطانيا والولايات المتحدة بجانب الدول العربية السعودية ومصر وقطر والامارات والأردن.
وعقدت المجموعة العربية بمجموعة أصدقاء سوريا امس في مدينة جدة، اجتماعا لمناقشة الملف السوري، شارك فيه الأمير سعود الفيصل وزير خارجية المملكة العربية السعودية، وسامح شكري وزير الخارجية المصري، والشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة، وخالد العطية وزير خارجية دولة قطر، والسفير نواف التل مستشار وزير خارجية المملكة الأردنية الهاشمية.
وقال مروة ان المجموعة العربية تطرقت – أيضا – في اجتماعها امس إلى «قيام النظام السوري باستخدام الأسلحة الكيمياوية في حي جوبر بدمشق يوم 20 أغسطس (آب) الجاري قبل ساعات من الذكرى الأولى لواقعة استخدام الكيمياوي في غوطة دمشق».
وحول إمكانية الخروج بحل للأزمة السورية، قال مروة: «أتوقع أن يكون من بين الحلول المطروحة دوليا هو تنازل بشار الأسد، أسوة بما حدث في العراق عندما تنازل نور المالكي».
وأضاف: « المالكي كان حليفا لإيران، وتم إقناع إيران بالتخلي عنه لتجاوز الأزمة، وأتوقع أن يتم الدفع نحو هذا الحل، ودفع إيران للتخلي عن حليفها الأسد».
هذا وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان والاعلام الرسمي السوري وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي ان تنظيم «داعش» تمكن في اليوم السادس من المعارك العنيفة والهجمات المتتالية على مطار الطبقة العسكري في محافظة الرقة من اقتحام المطار صباحا، وصولا الى السيطرة عليه بشكل شبه كامل.
واقر التلفزيون السوري الرسمي بـ»اخلاء المطار» بعد «معارك عنيفة خاضتها الوحدات المدافعة»، متحدثا عن «عملية اعادة تجميع ناجحة» للقوات الحكومية.
الا انه اشار الى وجود عشرات الجثث في ارض المطار، عدد منها مقطوعة الرؤوس.
وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن ان «محافظة الرقة هي المحافظة السورية الاولى التي باتت خالية من اي وجود لقوات النظام او حتى للكتائب المقاتلة المعارضة له، باستثناء بعض القرى في شمال غرب الرقة القريبة من بلدة كوباني (حلب) التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية.»
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان «بلغ عدد قتلى قوات النظام الذين سقطوا اليوم (امس) في مطار الطبقة العسكري أكثر من 170 عنصرا بينهم ضباط وصف ضباط»، مشيرا الى انهم قتلوا «في اشتباكات وقصف وتفجير مقاتلين أنفسهم بأحزمة ناسفة».
وكان 25 جنديا قتلوا في معارك المطار منذ بدئها مساء الثلاثاء.
وقال المرصد ان «ما لا يقل عن 346 مقاتلاً من تنظيم الدولة الإسلامية لقوا مصرعهم وأصيب مئات آخرون بجروح خلال القصف من الطيران الحربي وبالبراميل المتفجرة من الطيران المروحي والقصف المدفعي والصاروخي على أرتال الدولة الإسلامية وتمركزاتها ومقارها في محيط مطار الطبقة ومدينة الطبقة منذ الهجوم الأول الذي نفذه التنظيم على المطار يوم الثلاثاء الماضي»، بالاضافة الى المعارك والتفجيرات الانتحارية.

توجه لتبني خيار «درون» لضرب قيادات داعش… وواشنطن تعزز معلوماتها عنهم في سوريا
إبراهيم درويش
لندن- «القدس العربي»: تقترب الولايات المتحدة من توسيع ملاحقتها لتنظيم الدولة الإسلامية- داعش وقصف مواقعه في سوريا كما يفعل الرئيس باراك أوباما منذ أسبوعين في العراق. وبحسب التسريبات التي سربت لصحيفتي «وول ستريت جورنال» و «نيويورك تايمز» حول النقاش الدائر داخل الإدارة فقد يتجه أوباما لتبني خيار طائرات بدون طيار «درون» كما فعل في اليمن والصومال والباكستان لملاحقة قادة تنظيم القاعدة.
ويظهر بوضوح من تصريحات بن ردوس نائب مديرة الأمن القومي ان واشنطن لن تفوت عملية إعدام الصحافي الأمريكي جيمس فولي الإسبوع الماضي بدون ان تقتص من القتلة، فقد قال «حالة اكتشفنا تآمرا ضد الأمريكيين وعندما نرى تهديدا على الولايات المتحدة نابعا من أي مكان فنحن مستعدون للتحرك ضد هذا التهديد، وقد كررنا وبوضوح تام وقلنا ان ضربت الأمريكيين فسنلاحقك أينما كنت وهو ما سيرشد سياستنا في الأيام المقبلة».
وبحسب مسؤولين أمريكيين فإن استهداف القيادات «الثمينة» في داعش لم تعد مجرد فكرة بل صار تنفيذها مسألة ساعة أو في «مدى أسبوع»، ونقل عن مسؤول آخر قوله إن كان الأمر متعلقا بوجود القيادات في معسكر تدريب معروفة فسيتم استهدافها حالا.

فقر استخباراتي

ورغم هذا الطموح الكبير إلا ان قادة أمنيين يرون صعوبة في تحقيقه بسبب عدم توفر المعلومات الإستخباراتية الجيدة على الأرض ويشيرون للعملية العسكرية الفاشلة لإنقاذ فولي والرهائن لدى داعش التي فشلت بسبب عدم دقة المعلومات أو لأن التنظيم قام بنقل الرهائن لمكان آخر. كما ستجد الإدارة نفسها مقيدة في استخدام أسطول من طائرات الدرون الذي خدم أوباما طوال السنوات الماضية في حربه ضد القاعدة نظرا لعدم وجود تعاون بين واشنطن والنظام السوري في دمشق. وبحسب صحيفة «واشنطن بوست» تقوم وزارة الدفاع (البنتاغون) يوميا بإرسال طائرات استطلاع للحدود العراقية مع سوريا لتقوية معلوماتها عن داعش بدون ان تخرق الأجواء السورية مما يعني تعرضها للقصف من الدفاعات الجوية السورية.
وبنفس المقام وسعت وكالة الاستخبارات الأمريكية (سي أي إيه) من شبكة مخبريها في داخل سوريا حيث تعتمد بشكل كبير على المقاتلين السوريين ممن تم تلقوا تدريبا وإعدادا على يد الأمريكيين في معسكرات خاصة في الأردن خلال السنوات الماضية حسب مسؤول. ورغم كل هذه الجهود لم تقم الولايات المتحدة بتكوين الصورة الكاملة والقدرات الواجب توفرها قبل استهداف داعش وقيادته، أو اللازمة لعملية قصف جوي مستمر لمواقع التنظيم.
وبحسب النائب الديمقراطي عن ولاية كاليفورنيا آدم شيف الذي يترأس لجنة الأمن في الكونغرس فمعلومات الإدارة «في تحسن منذ بدأنا تكريس مصادر للقيام بهذا، ولكن ليس لدينا إلا نظرة متواضعة حول ما يجري في داخل سوريا». ويعترف مسؤول أمني آخر بأن عملية بناء «معمار استخباراتي» عن قدرات داعش تحتاج عدة أشهر مما يمكن الإدارة الأمريكية توسيع حملتها الجارية في العراق، مضيفا ان هذه العملية لن «تنتهي في وقت قريب».

خيار مفضل

ومنذ مجيء أوباما للسلطة قرر تبني استراتيجية «درون» لملاحقة قادة القاعدة فقد اعتمد على المقاتلات الحربية «بريديتر» و «ريبر» للتحليق في الأجواء اليمنية والباكستانية بعد حصوله على دعم تكتيكي من سلطات البلدين. ولكن الوضع في سوريا مختلف، فقد تتعرض الطائرات الأمريكية لهجمات من منظومة الدفاع الصاروخية التي تحرس الأجواء السورية. ورغم ان ضرب داعش في معقله بالرقة هو مصلحة للنظام لكن الأخير سيشعر بالتهديد لدخول الطائرات الأمريكية أجواء سوريا لأنها قد تجمع معلومات وصور عن مناطق عسكرية حساسة. ومع ذلك يعترف الأمريكيون بمحدودية ما يعرفون وحتى لو عرفوا فالأهداف التي يلاحقونها تتحرك بشكل مستمر كما حصل مع محاولة انقاذ فولي. فقد كانت لديهم المعلومات الدقيقة التي جمعوها من رهائن سابقين، وعملاء على الأرض لكن مع وصول القوات الخاصة اختفى الرهائن.
ويقول المسؤولون ان وكالات التجسس حددت مجمعات يعتقد انها مركز لقيادات داعش، ومع ذلك لا يمكن التركيز عليها وتوجيه ضربات لها نظرا لتنقل القادة بشكل مستمر. ورغم هذا فقد اعترف المسؤولون الأمريكيون بقلة معرفتهم بداعش حتى مكان أبو بكر البغدادي الذي لم يروه إلا عندما ألقى الخطبة في مسجد الموصل. ويؤكد المسؤولون الأمريكيون انه حتى لو لم يضرب البغدادي فيمكن للولايات المتحدة استهداف قيادة الوسط في التنظيم مثلما فعلت في باكستان عندما استهدفت قيادات في المرتبة الثالثة يعملون مع أسامة بن لادن. وبالإضافة لحملات التجسس الجوي المستمرة اعتمدت سي آي إيه على عملاء جندتهم من داخل مناطق القبائل وكانت الشبكة التي تشكلت نتاج عمل استمر سنوات.

عملاء على الأرض

وفي المقابل فعمليات تدريب وإعداد المقاتلين السوريين وان لم تؤد لتغيير مسار الحرب إلا انها وسعت من قائمة الأسماء التي تتلقى راتبا من الاستخبارات الأمريكية حيث قال مسؤول ان عملية التدريب تحولت «لعملية جمع معلومات واسعة». ودعا هذا مسؤول استخباراتي للقول ان الولايات المتحدة لديها القدرة على جمع المعلومات وفهم طريقة وقيادة وأساليب جماعات إرهابية مثل الدولة الإسلامية بنفس الطريقة التي تم فيها فهم تنظيم القاعدة وآلية عمله بعد هجمات 9/11 وجمع معلومات من مناطق صعبة مثل سوريا.
ويناقض آخرون هذا القول مشيرين إلى ان سي آي أيه كان لديها في أفغانستان مثلا مئات العملاء يجمعون المعلومات عبر الحدود في الباكستان، ولم يتم الوصول لهذا الوضع في سوريا بعد. ويقتضي ضرب قادة داعش مواصلة المراقبة في ظل سيناريوهات محدودة في سوريا خاصة ان أي عملية عسكرية ضد داعش تحتاج لمراقبة التهديد النابع من نظام الأسد ونظامه الجوي. وفي النهاية هناك مخاوف وإجماع من عدم استحالة ضرب داعش في سوريا حى في ظل وجود النظام السوري ولكن المخاوف تنبع من إمكانية خسارة طائرات درون ودفع المقاتلين الجهاديين عميقا للمناطق المدنية.

فريق في الرقة

وترى صحيفة «صنداي تلغراف» ان الولايات المتحدة قد تستفيد في حملتها ضد داعش من عمل يقوم فيه فريق من الصحافيين الشباب الذين ظلوا في مدينة الرقة ويسجلون ويوثقون ممارسات داعش من عمليات قتل وصلب وإعدامات في الساحات العامة. فبحسب كل من روث شيرلوك وكارول معلوف قام أبو ابراهيم الذي خبأ تلفونه في كم قميصه بتصوير أول عملية صلب في الرقة. وهو واحد من 16 شخصا يخاطرون بحياتهم لتصوير وتوثيق الحياة في الرقة في ظل داعش.
ولهذا يعتبر ما يضعونه من معلومات على موقعهم في الانترنت مهم جدا، فهم لا يصورون فقط ممارسات داعش بل مواقع ومعسكرات تنظيم الدولة التي لو استفادت منها الولايات المتحدة حالة توسيع حملتها لتركت أثرا فتاكا على التنظيم. ولهذا السبب تلاحق الدولة الفريق واعتبرت أعضاءه «أعداء لله» وذلك في ثلاث خطب متتالية حسب أبو إبراهيم.
ويقوم مقاتلو داعش بمداهمة البيوت بحثا عن الفريق، حيث يقول أبو محمد وهو واحد منه انهم لا يمشون في الشارع معا، وعندما يريدون تصوير عملية إعدام يتخذون مواقع مختلفة وكل واحد يصور من زاوية معينة- من الأمام، من بناية قريبة او من محل يقع إلى جانب الساحة. ويعيش أفراد الفريق في مناطق متفرقة من المدينة ويتواصلون عبر الانترنت مستخدمين عملية تشفير معقدة حتى لا يتم اكتشافهم من «هاكرز» داعش.
وما يهم في عمل الفريق انه ينقل صورة عن الرقة التي «تذبح بصمت» ويتدفق عليها الجهاديون الأجانب و «هناك الكثير من الأوروبيين، حيث يحضر الرجل منهم زوجته وأبناءه معه، وهناك الكثير من الهولنديات» ويعامل هؤلاء بمحاباة وتقدم لهم البيوت. وتنتشر شعارات داعش في كل مكان وتغلق المحلات أبوابها خمس مرات للصلاة. ويطبق داعش القوانين المتشددة ويعاقب من يعارض بيد من حديد، ويقول أبو إبراهيم انه راقب الشهر الماضي عملية رجم فتاة شابة «لا نعرف جريمتها، لكنهم قاموا بتخديرها قبل رجمها حتى لا تصرخ عندما تنهال عليها الحجارة».
وبالإضافة لممارسات داعش يعاني السكان من قلة الدواء والعناية الطبية بسبب الغارات التي يقوم بها الطيران السوري على المدينة، فقد فر معظم الأطباء ومن بقي منهم لا شيء بيده لمعالجة المرضى. ويقول الفريق انه حاول المساعدة في البحث عن الصحافي جيمس فولي من خلال وضع معلومات عن الأماكن التي اعتقدوا انه معتقل فيها. ولم تنفع محاولاتهم كما لم تنجح محاولات الولايات المتحدة.

مهمة مستحيلة

وكشفت عملية 4 تموز/يوليو إمكانية دخول القوات الامريكية سورية بعد تشويش الرادار السوري فقد قامت طائرات تابعة لفوج العمليات الجوية الخاصة 160 المعروف «أبناء الليل» قرب قرية العكيرشي قرب الرقة وكانت مهمتها تدمير منصة مضادة للطائرات وكذا انزال عدد من القوات الخاصة من قوات دلتا وسيل التي قتلت أسامة بن لادن في الباكستان عام 2011.
وقامت الوحدات بالتحرك نحو هدفها وهو مصفاة بترول مهجورة استخدمت كقاعدة عسكرية والتي اعتقدت الولايات المتحدة ان فيها سجن سري احتجز فيه عدد من الرهائن الغربيين ومن بينهم كان الصحافي جيمس فولي. وعندما وصلت وحدة الكوماندوز خرجت أعداد من مقاتلي داعش وتلقتهم طائرة حربية – إي سي- 130 بوابل من الرصاص قتلت منهم 14 شخصا. وبحسب صحيفة «صنداي تايمز» قال السكان المحليون ان بعض أفراد الكوماندوز كانوا يلبسون زيا عسكريا يحمل شارة الجيش الأردني ربما لإخفاء هويتهم. ولكنهم دخلوا السجن ولم يجدوا إلا «ثقبا ناشفا». وبحسب الصحيفة تذكر العملية هذه بعملية 1970 عندما قام الجيش الأمريكي بمحاولة لتحرير السجناء الأمريكيين من سجن «سون تي» في جنوب فيتنام. وفي كلا الحالتين نفذت العملية بنجاح ولكن السجناء نقلوا من مكانهم.
وترى الصحيفة ان قرار أوباما إرسال قوات خاصة لسوريا كان قرارا صعبا، فعملية اغتيال بن لادن كانت ناجحة لكنه كان يفكربمحاولة قوات دلتا تحرير الرهائن في طهران عام 1980 والتي كانت فاشلة. وتقول الصحيفة ان أوباما تأخر في المصادقة على عملية فولي لخوفه من أسر جنود أمريكيين في سورياـ رغم انه كان من الممكن تحرير الرهينة وآخرين.
وبحسب انتوني شيفر الذي كان في عمليات الاستخبارات العسكرية السرية «قيل لي ان أوباما تأخر شهرا عندما أعطى الضوء الأخضر وكانوا جاهزين في حزيران (يونيو) لانقاذ الرجل (فولي) ولم يسمح لهم».
وتشير الصحيفة إلى التهديدات التي تلقتها عائلة فولي من داعش بعد خمسة أيام من بدء الغارات الجوية في العراق وان أمريكا «ستدفع الثمن» وأوله «دم المواطن الأمريكي فولي، وسيعدم بسبب عدوانكم المباشر علينا».
في الوقت الذي لا يزال داعش يحتفظ بعدد آخر من الرهائن الغربيين ومنهم صحافي ثان هو ستيفن سوتلوف الذي هدد بإعدامه ان لم توقف الولايات المتحدة هجماتها الجوية على قوافله في العراق. واشتكت عائلة فولي من عدم قيام الإدارة بما يكفي لانقاذ حياته. فلم توافق على دفع فدية لأن سياستها ان لا تتحاور مع الخاطفين. ويرى دان أوشيا الذي خدم في وحدة القوات الفقمة الخاصة ان الفدية تعتبر من مصادر الدخل المهمة لداعش «فقد كانت الفدية ما بين مليون إلى مليونين للرهينة الغربي وارتفعت الآن لخمسة، عشرة وحتى عشرين مليون»، وكانت عائلة فولي تعمل على جمع 5 ملايين لدفعها.
وترى «صنداي تايمز» ان فيديو ذبح فولي هو عودة لأساليب أبو مصعب الزرقاوي الذي قتل الأمريكي نيك بيرغ. وتضيف في نفس السياق ان مسؤولين في البنتاغون عبروا عن سخطهم لكشف البيت الأبيض عن عملية 4 تموز /يوليو. وقال كيفن كارول، العميل السابق لسي أي إيه ان أوباما عرض حياة الرهائن للخطر. ويعتقد ان الجهاديين يخططون الآن لضرب أمريكا، فهناك 100 من حملة الجوازات الأمريكية في داعش الذي تصل ميزانيته لملياري دولار أمريكي.
مما يجعل من استهداف سوريا أمرا مهما حسب مسؤولي البنتاغون لوقف عملية ذبح أمريكي آخر. ويقول أوشيا «داعش هو القاعدة الذي تخلق بصورة المسيح الدجال، ورسالته انسوا الزرقاوي، فأبو بكر البغدادي هو المسيح المختار». ربما كان قتل بن لادن عاملا في انتخاب أوباما مرة ثانية، ولكن هذه المرة أسهم تأخره في المصادقة على العملية لموت أمريكي.

تركيا والضغوط عليها

وفي مواجهة داعش ستتعرض تركيا أيضا لضغوط متزايدة لوقف تقدم قوات الدولة الإسلامية- داعش قريبا من حدودها بعد الانجازات التي حققتها الدولة في شمال سوريا.
ونقلت صحيفة «أوبزيرفر» البريطانية عن مسؤولين بريطانيين بارزين حديثهم عن ضغوط على الحكومة التركية لاتخاذ تدابير تمنع دخول المتطوعين من بريطانيا وغيرها من الدول الأوروبية إلى سوريا عبر أراضيها. يأتي هذا في وقت بدأت فيه أعداد كبيرة من المقاتلين التابعين لداعش بالتحرك شمالا نحو الحدود مع سوريا لتأمين المنطقة الحدودية مع تركيا.
ويريد داعش السيطرة على المنطقة لتسهيل دخول المتطوعين ولفتح الطريق أمام حرية حركة البضائع والأسلحة وتصدير النفط. وهذا الطريق هو الذي يستخدمه المقاتلون الأجانب ممن انضموا لقضية الجهاديين ويعدون بالآلاف. وتقول الصحيفة ان دول الاتحاد الأوروبي مارست ضغوطا على الحكومة التركية وطالبتها بإغلاق حدودها مع سوريا. ولان انقرة دعمت التخلص من نظام بشار الأسد فإنها أبقت على حدودها مفتوحة لمرور المقاتلين الذين يعارضون حكم دمشق وهو ما فتح المجال أمام المقاتلين من كافة الأطياف للمرور منها بمن فيهم الجهاديون.
ودعا مينزي كامبل ورئيس لجنة الأمن في البرلمان البريطاني ممارسة ضغوط على تركيا عبر حلف الناتو العضو فيه وقال ان تركيا «يجب ان تلعب دورا مهما في إغلاق الطريق أمام الجهاديين المسافرين للانضمام للدولة الإسلامية». ودعا كامبل لـ «مبادرة دبلوماسية على قاعدة واسعة» تجلب تركيا للاتحاد الأوروبي وتسهل عضويتها فيه مقابل تعاونها الكامل في قتال داعش.

الطريق السريع

ويعتقد باتريك كوكبيرن في مقالة له بصحيفة «اندبندنت أون صنداي» ان الطريق السريع بين سوريا وتركيا هو الوسيلة الوحيدة لخنق داعش، ولم يعد أمام الجهاديين أية وسيلة للدخول لسوريا إلا من تركيا، لا من لبنان او الأردن ولا السعودية الخائفة من داعش. وقال ان الأتراك لديهم حدود طولها 560 ميل مع سوريا. وتعتبر تركيا أسهل معبر للجهاديين القادمين اوروبا عبر اسطنبول أو انقرة ومن ثم للريحانية حيث يقيمون في بيوت آمنة ومنها لسوريا.
واتهم الكاتب الدول الغربية بالتظاهر بدعم الجناح المعتدل في المعارضة السورية، ولم يكتشف الغرب ولا أمريكا تسيد الجهاديين للثورة إلا في عام 2013. صحيح ان تركيا قامت في العام الماضي ببعض الجهود ولكنها ليست كافية، فالرئيس التركي رجب طيب أردوغان لم يعترف بأن مدخله لإسقاط الأسد لم ينجح بل أدى مع سياسات الغرب لصعود الجهاديين.
ورغم اعتراض تركيا انها لا تستطيع مراقبة 34 مليون سائح سنويا لها إلا ان قلة من الناس تذهب للجنوب لمشاهدة الحدود مع سوريا. ويربط الكاتب مشكلة تركيا بوجود لاجئين 700 ألف سوري وبالتهريب خاصة النفط. ويعتقد ان الوسيلة الوحيدة لمنع تقدم داعش وهزيمتها هو الضغط على تركيا لنشر قواتها على الحدود.

محللون يتساءلون: لماذا تدعم واشنطن تعصّبا شيعياً ضد سنّي؟
رائد صالحة
واشنطن ـ «القدس العربي» أحدثت تصريحات وزيرة الخارجية الامريكية السابقة هيلاري كلينتون مؤخرا ضجة في واشنطن وخاصة ملاحظتها بضرورة عدم فعل «الاشياء الغبية» في الشرق الاوسط وهي تنتقد بشكل نادر مجموع وجوهر سياسة الرئيس الامريكي باراك اوباما الخارجية ولكن الشيء الذي لم تقله كلينتون هو ان القيام بالاشياء الغبية ليس رؤية استرتيجية بأي حال وخاصة فيما يتعلق بالسياسة الامريكية في الشرق الاوسط.
وحاولت كلينتون كما هو معروف استدراك الانتقادات الموجهة الى رئيسها السابق عبر «لقاء بالاحضان» ومهاتفة توضيحية الا انه تم التقاط اول اعتراف داخلي من صفوف الادارة الامريكية بالتخبط الذي تعيشه واشنطن فيما يتعلق بالشرق الاوسط ثم بدأت ترتفع الاصوات المنتقدة بعيدا عن السيمفونية المعتادة لدى اعضاء الحزب الجمهوري، وخرجت تحليلات تشكو صلابة الديمقراطية الامريكية نفسها.
اذا نظرنا الى قضية تنظيم «الدولة الاسلامية» على سبيل المثال فإننا سنلاحظ الخطوات المشوشة للادارة الامريكية حيث لم يظهر قرار اوباما بتخفيف التهديد على الاكراد والطائفة الأيزيدية كأنه «حتمية أخلاقية»، في حين برز اعلان اوباما بأن «المهمة أنجزت» بعد اسبوع واحد من محاولات تفكيك الحصار عن الأيزيديين على جبل سنجار كأنه استمرار لسياسة غير متماسكة. منتقدو اوباما وخاصة السيناتور جون ماكين والسيناتور ليندسي غراهم اشاروا مرارا الى استخدامات غير متناسقة لوصف الاهداف الامريكية في العراق فهي احيانا «احتواء» خطر داعش واحيانا اخرى تدمير التنظيم من الجو والارض.
والأخطر من ذلك كله وفقا لأصوات جديدة برزت مؤخرا في التحليلات الامريكية العميقة بأن الدعم الامريكي في العراق هو في جوهره دعم لعنف الميليشيات الشيعية التى لا تقل خطرا في المستقبل عن وحشية «داعش».
يتساءل البروفيسور روبرت هوكيت من جامعة كورنيل للدراسات الحقوقية عن ازدواجية التعامل الامريكي في العراق بالقول: «عنف الجماعات الجهادية السنية هدد بشكل ملحوظ الاكراد والاقليات الدينية والعراقيين غير المتعصبين ولكن في اتجاه آخر قام قادة الميليشيات الشيعية المسلحة في سوريا والعراق ولبنان وايران بأعمال وحشية مماثلة أدت الى مقتل مئات من الامريكيين والآلاف من الابرياء غير الامريكان على مدى العقود العديدة الماضية … لماذا اذن تتصرف الادارة الامريكية بطريقة تمنع الاذى الذى يحدثه تنظيم «داعش» بينما تسمح هذه الادارة بطريقة غير مباشرة بالتعرض للاذى من متعصبين قتلة من جهات اخرى؟ يضيف هوكيت: «هذه الازدواجية ببساطة لن تجعل مهمة مكافحة الارهاب أقل تكلفة في المستقبل.
اما اذا اقتربنا من السلوك الامريكي تجاه «الديمقراطية» في الشرق الاوسط فإننا سنكتشف السياسة باهظة التكاليف في المستقبل، الولايات المتحدة لم تأخذ موقفا حاسما في تأييد «الربيع العربي» واحتمال انتقال ديكتاتورية دول الشرق الاوسط الى بلدان ديمقراطية ملهمة ولكن اتضح ان الاهتمام الامريكي كان ينصب على حرية الافراد نوعا ما اكثر من حرية المجتمعات ككل، وعلى أي حال فإن الفكرة الديمقراطية ـ أى حكم الاغلبية البسيطة – لم تكن قطعيا فكرة أمريكية خالصة او حتى فكرة حضارية مثالية في المعتقد السياسي الامريكي العميق غير المعلن لأنها سمحت بظهور حكومات غير مرغوبة في امريكا الجنوبية وسمحت بظهور النازية في المانيا في فترة ما بعد فايمر وكانت وراء حكم الجماعات الدينية في غزة وجنوب لبنان.
الديمقراطية المثالية لا تحكم الولايات المتحدة والدول الاوروبية منذ قرون كما هو معتقد لأنها ديمقراطية مقيدة دستوريا وهي ديمقراطية تحددها الاغلبية الشعبية ولكن ليست كل السياسات، وخاصة فيما يتعلق بقوانين الحقوق والاستقلال الشخصي، الديمقراطية الغربية بشكل عام ترسم علاقات الاشخاص مع الآخرين والخلفيات ومعالم التعصب، ومن هنا تكمن الرؤية المشوشة للديمقراطية بين الولايات المتحدة والثوار في الشرق الاوسط ولكن التحليلات العميقة تفيد بما لا يدعو للشك بأن الرؤية الغربية رائعة كشكل من اشكال التنظيم السياسي ولكنها غير مستقرة على الاطلاق لأن الإنجاز الانساني هو الذي يستحق الحماية.
ماذا تعنى هذه المقولات فيما يتعلق بالسياسة الامريكية في الشرق الاوسط؟.
انها تعنى ببساطة ان الادارة الامريكية سمحت لمجموعة أغلبية متعصبة إرهابية بمهاجمة مجموعة اخرى من المتعصبين او العكس وبالتالي الحاق الضرر بالكثير من الابرياء وهي تعنى ان الرؤية الامريكية سمحت، ايضا بدعم حكومة طائفية عسكرية لانها فقط تمثل «اغلبية شعبية» ولا تعترف بكل الجماعات الدينية في حق تقرير المصير، وفي السياق نفسه، أبعدت الولايات المتحدة الجماعات المتطرفة المسلحة عن أربيل وجبل سنجار ولكنها لم تحرك ساكنا في اماكن اخرى.
ويقترح عدد من المحللين الامريكيين على اوباما وكلينتون وماكين وغراهام وجميع صناع السياسة في واشنطن العمل معا على صياغة لرؤية استرتيجية موحدة للولايات المتحدة في الشرق الاوسط تقوم على عدم السماح بحكم أي فئة متعصبة بدون وضع اعتبار للمثالية في العقول بل تقليل تأثير المتعصبين من جميع المشارب والقيام بذلك بشكل فعال مما يضع حدا للارباك غير اللائق لدى ساسة واشنطن فيما يتعلق بالديمقراطية المثالية المزيفة التى يروجون لها خارج الولايات المتحدة والديمقراطية «المقيدة» التى تحدد سلوك الادارات الامريكية المتعاقبة بالفعل في الشرق الاوسط.

التجنيد الإجباري يضع السوريين بين نار قتال أشقائهم ونار قمع النظام
بسمة يوسف
دمشق ـ «القدس العربي» «لاترفع سلاحك في وجه أبنائك من الجيش الحر» هذا ما قالته أم محمد لابنها الأصغر الذي احتفظ به جيش النظام السوري مدة سنتين بعد انتهاء خدمته العسكرية، وبالرغم من خوف أم محمد على ولدها من القذائف المنهالة على القطعة العسكرية المتواجد فيها، يبقى هاجسها الأكبر ان يرفع سلاحه بوجه أشقائه. لم تستطع أم محمد ان تقنع ابنها بالانشقاق أو الهروب بسبب خوفها من السياسة التي يتبعها النظام من خلال اعتقاله أحد أفراد عائلة المنشق لابتزازه، مطالبا إياه بالعودة وتسليم نفسه. هذه هي حال العديد من أهالي مجندين في صفوف الجيش النظامي من أهالي دمشق المؤيدين للحراك الثوري حيث ما زال النظام يحتفظ بعد انهاء خدمتهم العسكرية دون تسريحهم، ما يتركهم بين خيارين أحلاهما مر، وهو إما الاشتباك مع إخوتهم في صفوف الحر، أو معاقبة النظام لأهلهم وذويهم في حال انشقاقهم. بدوره، تحدث «خالد» وهو مجند سابق في الجيش النظامي تم الاحتفاظ به لسنة ونصف بعد انتهاء خدمته الإلزامية عن صعوبة ما عاناه خلال محاولة له للانشقاق، قائلا: «بعد انتهاء خدمتي الإلزامية في الجيش النظامي في بداية الثورة السورية تم الاحتفاظ بي ولم يسمح لي بالعودة الأمر الذي دعاني لمحاولة الانشقاق مع تصاعد وتيرة الأحداث، لكن تم ضبطي مع المجموعة التي حاولت الانشقاق معها فحبست على إثر ذلك ثلاثة أشهر في «المنفردة».
المصيبة الأكبر كانت عندما علم خالد بقيام الضابط بتصفية عدد من الجنود الذين حاولوا الانشقاق، متابعا «على إثر تلك المحاولة ازداد التشديد الأمني على جميع المجندين، مع التهديد المستمر باعتقال أقربائنا في حال هروبنا»، وبالرغم من ذلك يعتبر خالد نفسه أوفر حظا من رفاقه، فبعد إصابة قدمه بشظايا قذيفة اضطر لتجبير قدمه بعد خضوعه لعدة عمليات جراحية، ما أدى إلى الافراج عنه، وعاد إلى اهله بعد خدمة عسكرية طويلة.

الابتزاز بالمال

الحظ الذي ابتسم لخالد لم يبتسم لـ «عبد القادر» الشاب العشريني من سكان دمشق الذي رفضت قوات النظام تسريحه نهائيا بعد الاحتفاظ رغم إصابته التي استدعت عدة عمليات جراحية، حيث تم نقله ليؤدي خدمات ثابتة «مكتبية» في دمشق حسبما تحدث والده، الذي أبدى حزنه من عدم تمكنهم من فعل أي شيء لتسريحه أو لتأمين انشقاقه. وأكد والد عبد القادر، على استغلال بعض الضباط هذه المواقف لابتزاز الأهل لدفع مبالغ مالية ضخمة مقابل تسريح المجند، لكن بالطبع الضابط يأخذ المال ولا يتم تسريح العسكري، متابعا «حتى لو أراد ابنه الالتحاق بصفوف الثوار فالأمر ضرب من الجنون حاليا، فالوصول لنقاط تمركز الثوار في غوطتي دمشق غير ممكن بسبب الهوية العسكرية التي يملكها ابنه، كما ان لا مكان مؤمن للجوء العائلة في حال تعرضت لمضايقات امنية من قبل النظام».

عقوبة القتل

من جهة أخرى، يدفع الخوف أحيانا بعض المجندين من العائلات المؤيدة للحراك الثوري لرفع السلاح أو المشاركة في المداهمات أو المعارك ضد الجيش الحر، حيث صرح مصدر عسكري من القوى المعارضة العاملة في ريف دمشق في حديث خاص، ان جزاء من يشهر سلاحه ضد الحر في المعارك في حال اعتقاله هو القتل اذا تأكد ذلك عبر شهود عيان أو دليل كالمخازن الفارغة بغض النظر عن انتمائه او طائفته او بلدته.
أما العناصر التي تستسلم في بداية المعركة بعد تسليم عتادها فهؤلاء لهم أحكام خاصة ويخضعون لمحكمة شرعية تحكم في قضيتهم وكذلك العناصر التي تستسلم في حال تقدم قوات الحر باتجاه إحدى الثكنات العسكرية دون اشتباك. وأوضح المصدر، انه بعد مضي ثلاث سنوات ونصف على بداية الثورة السورية لم يبق هناك متسع للحلول الوسطية، مؤكدا قيام المحكمة بتحريات دقيقة قبل اصدار الاحكام بحق الاسرى والمستسلمين وبحق المنشقين أيضا الذين يجب التأكد من جميع أفعالهم قبل الانشقاق.

قلة المجندين

وفي سياق متصل، أكدت الشبكة السورية لحقوق الانسان لجوء النظام للاحتفاظ بالمجندين وللتجنيد الإجباري لقلة أعداد المجندين حاليا.
ويقدر عددهم الحالي قرابة 70 ألف مجند، فيما كان العدد الفعلي يتجاوز الـ320 ألفاً قبل بداية الثورة في سوريا. إضافة لاستعانة النظام بالميليشيات اللبنانية والعراقية والإيرانية التي تقاتل إلى جانبه.
من جانب آخر، أظهرت إحصاءات للشبكة قيام قوات النظام باعتقال ما لا يقل عن 5430 مواطنا وإجبارهم على القتال في صفوف الجيش النظامي وذلك في الفترة الممتدة من مطلع العام الحالي وحتى نهاية الشهر الفائت أي يصل معدل الاعتقال الأسبوعي إلى 168 مواطنا كمعدل وسطي في المناطق الموالية او المعارضة الخاضعة لسيطرة النظام.

سوريا: النظام يقصف الطبقة.. ويصعّد في حلب
دارت اشتباكات في منطقتي السطحيات والمزيرعة بريف مدينة سلمية في محافظة حماة، بين قوات المعارضة والنظام، ما أدى لسقوط قتلى وجرحى من الطرفين. فيما تعرضت بلدة قمحانة لقصف متقطع من قبل قوات النظام، شارك به الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة. كما تعرضت منطقتا الزوار وخربة الحجامة بريف حماة الشمالي لقصف جوي. وقتلت امرأة جراء قصف للطيران الحربي على بلدة اللطامنة.

ولقي قيادي محلي من تنظيم الدولة الإسلامية مصرعه، خلال الاشتباكات الدائرة في منطقة جزعة بريف بلدة تل كوجر “اليعربية” الحدودية مع العراق، بين مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية من طرف، ومقاتلي “وحدات حماية الشعب الكردي” و”جيش الكرامة” التابع لحاكم الإدارة الذاتية الديمقراطية لمقاطعة الجزيرة، من طرف آخر.

وقتل مقاتلان من تنظيم الدولة الإسلامية في هجوم لمسلحين مجهولين على حاجز لداعش، في مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي. كما صادر التنظيم كمية من السجائر من محال تجارية في شارع التكايا بمدينة دير الزور، وقام بإحراقها. فيما دارت اشتباكات بين مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية ومسلحين مجهولين، في حي الشيخ ياسين بمدينة دير الزور. بينما قصفت قوات النظام حي الحويقة بمدينة دير الزور ومنطقة الحويجة، ولم ترد معلومات عن الخسائر البشرية.

وأطلقت قوات النظام صاروخين من نوع سكود ليل الأحد-الإثنين، على منطقة الطبقة في محافظة الرقة. وقتل 11 شخصا بينهم ثلاث نساء، جراء قصف للطيران الحربي على مناطق بالقرب من دوار النعيم في مدينة الرقة ومنطقة الطبقة. وعلق تنظيم الدولة رؤوسا مفصولة عن أجسادها، على أسوار دوار النعيم بمدينة الرقة، وقال إنهم ” لجنود النظام النصيري”. ونفذ الطيران الحربي الإثنين، غارة على مطار الطبقة العسكري، الذي سيطر عليه تنظيم الدولة الأحد بشكل كامل.

وكان قد قتل أكثر من 170 عنصراً من قوات النظام بينهم ضباط، أثناء اقتحام تنظيم الدولة لمطار الطبقة العسكري. فيما تمت محاصرة ما لا يقل عن 150 عنصراً من قوات النظام المنسحبين في بساتين ومزارع بالقرب من المطار، وسط معلومات عن وقوعهم في الأسر. وفي المقابل قتل في الإشتباكات ما لا يقل عن 346 مقاتلاً من تنظيم الدولة، وأصيب مئات آخرون بجراح خلال القصف من الطيران الحربي والقصف بالبراميل المتفجرة، منذ بداية الهجوم على المطار الثلاثاء الماضي.

وفي حلب، دارت اشتباكات فجر الإثنين بين المعارضة المسلحة وقوات النظام يدعمها حزب الله اللبناني، على محوري مسجد الرسول الأعظم ومبنى المخابرات الجوية في حي جمعية الزهراء غرب حلب. كما اندلعت اشتباكات في المحيط الغربي من سجن حلب المركزي، وفي منطقة البريج بالمدخل الشمالي الشرقي من مدينة حلب. بالتزامن مع قصف الطيران الحربي بالصواريخ، والرشاشات الثقيلة على مناطق الإشتباكات. كما دارت اشتباكات في بستان الباشا، في حين ألقى الطيران المروحي برميلاً متفجراً على المنطقة الواقعة بين حيي الشعار وضهرة عواد، وبرميلاً على الميسر شرق حلب، كما ألقى الطيران المروحي برميلين متفجرين على مناطق في حي باب النيرب شرق حلب.

وفي ريف حلب اندلعت مواجهات فجر الإثنين، في محيط جبل عزان بريف حلب الجنوبي، وبالقرب من تلة خان طومان القريبة من الأكاديمية العسكرية. ومن جهة أخرى دارت اشتباكات بين تنظيم الدولة الإسلامية من طرف، وقوات المعارضة المسلحة ولواء جبهة الأكراد وجبهة النصرة من طرف آخر، في محيط قرية احتيملات، وفي محيط قرية أرشاف وقرية أسنبل شرق مارع بريف حلب الشمالي الشرقي. وقام تنظيم الدولة بقصف مدينة مارع. في حين أعدمت الكتائب المقاتلة مقاتلاً من داعش في قرية العدية، بعد سيطرتهم على القرية. كما أسرت المعارضة مقاتلين من تنظيم الدولة بصوران إعزاز، وقامت بإعدامهما رمياً بالرصاص. في حين قامت داعش بحفر خندق على المحيط الغربي من قرية أسنبل شرق مدينة مارع، لإعاقة أي تقدم للمعارضة في المنطقة. ولقي ما لا يقل عن 15 عنصراً من تنظيم الدولة مصرعهم بينهم مقاتل أمريكي الجنسية، خلال الاشتباكات التي دارت في منطقة العدية شمال مدينة مارع. وقتل ثمانية أشخاص جراء القصف ليل الأحد-الإثنين ببرميلين متفجرين على بلدة تركمان بارح، التي يسيطر عليها تنظيم الدولة بريف حلب الشمالي الشرقي. كما قصف الطيران المروحي ببرميلين متفجرين منطقة الملاح شرق حريتان. بينما قصف تنظيم الدولة بالصواريخ قرية تل كوبرلك بالريف الشرقي لمدينة عين العرب.

وذكر “المرصد السوري لحقوق الإنسان” أن 320 من مقاتلي المعارضة المسلحة في حلب وإدلب، قد انضموا الأحد إلى صفوف تنظيم الدولة الإسلامية، بعد مبايعة التنظيم في مكتب ديوان العشائر بمدينة الباب بريف حلب الشرقي. وكان المرصد أكد سابقاً أن نحو 6300 مقاتلاً قد انضموا إلى معسكرات التدريب لتنظيم الدولة، في محافظتي حلب والرقة، خلال شهر تموز/يوليو، منهم نحو 5 آلاف من الجنسية السورية، وبينهم نحو 800 مقاتل.

320 مقاتلًا سوريًا انضموا أمس إلى صفوف داعش
قذائف هاون وجرحى في دمشق واشتباكات مستمرة في ريفها
وكالات
تتواصل سقوط قذائف الهاون على العاصمة السورية وكان آخرا ليل أمس، حيث حصدت جرحى، وسقطت قذيفة على منطقة العباسيين. وقد انضم أمس، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، ما لا يقلّ عن 320 من مقاتلي الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية إلى صفوف داعش، بعد مبايعة التنظيم في مكتب ديوان العشائر في مدينة الباب.

دمشق: أصيب 5 مواطنين على الأقل بجروح، جراء سقوط قذائف هاون على أماكن بالقرب من المشفى الفرنسي وأماكن أخرى في منطقة القصاع في العاصمة السورية، فيما سقطت قذيفة على منطقة العباسيين وسط العاصمة.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض، تدور اشتباكات بين مقاتلي الكتائب الإسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من طرف، وقوات النظام وقوات الدفاع الوطني وحزب الله اللبناني من طرف آخر على أطراف بلدة المليحة من جهة بلدة زبدين في الغوطة الشرقية، وسط قصف من قبل قوات النظام على مناطق الاشتباك.

بينما قتلت سيدة وجرحت أخرى جراء إصابتهما برصاص قناصة في منطقة زبدين في الغوطة الشرقية، فيما قصفت قوات النظام أماكن في منطقة الخمارة في خان الشيح في الجهة الشرقية لأوتوستراد السلام من دون معلومات حتى الآن عن خسائر بشرية، كذلك تتعرّض مناطق في بلدة الطيبة في ريف دمشق الغربي لقصف من قوات النظام، من دون معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن.

320 سوريًا إلى داعش
إلى ذلك، ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان أنه علم من مصادر موثوقة أن ما لا يقلّ عن 320 من مقاتلي الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية قد انضموا يوم أمس الى صفوف تنظيم الدولة الإسلامية، بعد مبايعة التنظيم في مكتب ديوان العشائر في مدينة الباب، كما أبلغت المصادر أن المقاتلين “المبايعين” لتنظيم داعش حديثاً، هم من محافظتي حلب وإدلب.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد نشر في 19 من شهر آب/أغسطس الجاري أن نحو 6300 مقاتلاً انضموا إلى معسكرات التدريب لتنظيم الدولة الإسلامية، في محافظتي حلب والرقة، خلال شهر تموز يوليو / الفائت، وتوزعوا على الشكل الآتي:

نحو 5 آلاف منهم من الجنسية السورية، بينهم نحو 800 مقاتلاً، كانوا مقاتلين سابقين في صفوف الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام)، والبقية هم متطوعون جدد في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية.

كذلك فإن نحو 1300 منهم، من حملة جنسيات عربية وأوروبية وقوقازية وشرق آسيوية وصينية ومقاتلون كرد، من ضمنهم نحو 1100 مقاتل، دخلوا إلى سوريا أخيرًا، وغالبيتهم الساحقة دخلت عبر الأراضي التركية، فيما انضم المقاتلون الـ 200 المتبقين، بعد تركهم لجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) وفصائل مقاتلة وفصائل إسلامية أخرى.

رواتب المقاتلين
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أشار في وقت سابق إلى أن الرواتب الشهرية التي يتقاضها مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية، تتوزع على الشكل الآتي: يتقاضى المقاتل السوري، راتباً شهرياً مقداره 400 دولارٍ. أما المقاتل السوري المتزوج، فيتقاضى مبلغاً قدره 50 دولاراً عن كل طفل، و100 دولار عن كل زوجة، إضافة إلى الراتب الشهري الأساسي “400 دولار”، كما يتم تأمين مسكن له، إذا لم يكن يملك مكاناً للسكن، إضافة الى تأمين وقود لسيارته من محطات الوقود التي يديرها تنظيم الدولة الإسلامية، إضافة الى حصوله على وقود للتدفئة. في حين يحصل المقاتل من جنسيات غير سورية على الراتب والإضافات والتعويضات نفسها، إضافة إلى بدل “هجرة” مقداره 400 دولار شهرياً.

بيلاي تدين التطهير العرقي والديني الذي تمارسه “الدولة الإسلامية”
جنيف – دانت رئيسة مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة نافي بيلاي، اليوم الإثنين، الحملة التي يشنّها تنظيم “الدولة الإسلامية” للتطهير العرقي والديني في العراق.
وفي بيان، قالت بيلاي: “إنّ التنظيم يستهدف بشكل منهجي الرجال والنساء والأطفال بناءً على انتماءاتهم العرقية أو الدينية أو المذهبية، ويشنّون حملة وحشية للتطهير العرقي والديني في المناطق الواقعة تحت سيطرتهم”، مضيفةً “إنّ مثل هذا الاضطهاد يعادل ارتكاب جرائم ضدّ الإنسانية”.
وتابعت: “إنّ تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام” وشركاءها من المجموعات المسلّحة ارتكبوا يوميّاً انتهاكات خطيرة ومرعبة لحقوق الإنسان”.
وقالت: “إنّ من يوافقون على اعتناق الإسلام يخضعون إلى حراسة المسلّحين، وفي حالة رفض اعتناق الإسلام يتمّ إعدام الرجال وسبي النساء واستعباد الأطفال”.
وأضافت: “13 ألفاً من الشيعة التركمان في محافظة صلاح الدين من بينهم 10 آلاف امرأة وطفل محاصرون منذ منتصف حزيران/يونيو”.
إلى ذلك، دانت بيلاي كذلك إجبار الشباب من سنّ 15 عاماً وما فوق على الالتحاق بصفوف المقاتلين من تنظيم “الدولة الإسلامية”، واستخدامهم دروعاً بشرية على خطوط الجبهة.
وأضافت: “الأمم المتحدة تحققت من تقارير عن مجزرة قتل فيها عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية 670 شخصاً عند استيلائهم على سجن في مدينة الموصل في 10 حزيران/يونيو”.
ودعت بيلاي السلطات المحلية والمجتمع الدولي إلى “اتخاذ كلّ الإجراءات الضرورية وبذل كلّ جهد ممكن لحماية أعضاء الأقليات العرقية والدينية، وضمان عودتهم إلى أماكنهم الأصلية بأمان وكرامة”.

قتلى بحلب وخسائر للنظام بريف دمشق
سقط عدد من القتلى في حلب وريفها خلال الليلة الماضية واليوم الاثنين، بينما خسر النظام سبعة من عناصره باشتباكات على أطراف المليحة في الغوطة الشرقية بـريف دمشق، في ظل تواصل المعارك والقصف على عدد المدن الأخرى والجبهات.

وقالت سوريا مباشر إن 13 قتيلا -بينهم نساء وأطفال- سقطوا كحصيلة أولية جراء قصف من الطيران المروحي ببرميلين متفجرين على بلدة تركمان بارح في ريف حلب الشمالي مساء أمس الأحد.

ولفت المصدر نفسه إلى أنه تم انتشال امرأتين وطفلين على قيد الحياة، في حين لا يزال عدد من المدنيين من أهالي القرية تحت أنقاض المنازل المدمرة، حيث تتواصل عمليات انتشالهم.

يذكر أن بلدة تركمان بارح تخضع لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية إضافة إلى قرى وبلدات أخرى في ريف حلب الشمالي.

وفي ريف حلب أيضا قالت شبكة سوريا مباشر إن قصف الطيران الحربي على قرية دابق في ريف حلب الشمالي أدى إلى مقتل أربعة أفراد من عائلة واحدة وإصابة آخرين.

براميل وخسائر
وبينما تدور اشتباكات بين كتائب المعارضة وجيش النظام على تلة عزان في ريف حلب الجنوبي قصفت قوات النظام مدينة إعزاز وقرية آرشاف بريف حلب الشمالي.

كما لقي شخص حتفه، وسقط جرحى آخرون جراء سقوط برميل متفجر على حي كرم حومد بحلب.

في غضون ذلك، قال مراسل الجزيرة إن عددا من الجرحى سقطوا جراء انفجار سيارة مفخخة قرب معبر باب السلامة على الحدود السورية التركية.

وفي ريف دمشق أعلن أحد فصائل الثوار المقاتلة في الغوطة الشرقية عن تمكنه من قتل أكثر من سبعة عناصر من جيش النظام خلال اشتباكات في ساعة متأخرة من مساء أمس الأحد في المزارع المحاذية لبلدة زبدين على أطراف بلدة المليحة في الغوطة الشرقية بريف دمشق.

وبريف العاصمة أيضا جرت اشتباكات بين كتائب المعارضة وجيش النظام في محيط بلدة دير العصافير بريف دمشق.

غارات واشتباكات
وفي حماة وسط سوريا قال مراسل الجزيرة إن سلاح الجو السوري شن غارات على مدينة حلفايا بريف حماة.

وأفاد المراسل بأن اشتباكات تدور بين مقاتلي جبهة النصرة وقوات النظام في محيط مدينة محردة بريف حماة عقب معركة أعلنتها جبهة النصرة للسيطرة على محردة التي تعتبر أحد المواقع المهمة للنظام لوقوعها على الطريق بين حماة وبلدات موالية للنظام كالسقيلبية والربيعة.

وفي ريف درعا جنوبا، قال ناشطون إن قصف البراميل المتفجرة استهدف مدينة داعل وبلدتي اليادودة والغارية الغربية، في حين قصفت قذائف الهاون الحي الشرقي لمدينة بصرى الشام.

وفي سياق متصل بالتطورات المتعلقة بمطار الطبقة العسكري بالرقة الذي سيطر عليه تنظيم الدولة الإسلامية أمس الأحد، قالت شبكة شام إن طيران النظام قصف المطار ومدينة الطبقة بريف الرقة الغربي.

ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في حصيلة أولية اليوم الاثنين مقتل 23 شخصا بينهم طفلة وأربع سيدات.

وكانت لجان التنسيق المحلية وثقت أمس مقتل 35 شخصا، بينهم طفلان وثلاث نساء.

ألمانيا: لن نتعاون مع الأسد بشأن تهديد “داعش”
ألمانيا – رويترز
قال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية، اليوم الاثنين، إن ألمانيا ليست لديها اتصالات دبلوماسية مع حكومة الرئيس السوري بشار الأسد، ولا تعتزم إحياء العلاقات بسبب التهديد الذي يمثله تنظيم “داعش”.

وقال مارتن شيفر في مؤتمر صحافي “ارتكب نظام الرئيس الأسد ظلما لا يصدق بكل الأشكال الممكنة خلال الحرب الأهلية المندلعة منذ ثلاثة أعوام ونصف العام. قتل نحو 200 ألف شخص”.

وأضاف “حتى نكون صادقين من الصعب جدا تخيل أنه يمكن تجاهل كل هذا تحت مسمى الواقعية السياسية ليقول أحد الآن إن تنظيم “داعش” أسوأ من الأسد، ومن ثم علينا الآن التعامل مع جهة ليست بمثل هذا السوء”.

وتابع “لست على علم بأي تفكير أو نقاش يتعلق بالعمل مع نظام الرئيس الأسد، سواء في القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية أو غير ذلك. لا أعلم بأي اتصالات سياسية أو دبلوماسية بين ألمانيا والحكومة السورية”.

مقاتلون من حلب وإدلب ينضمون لداعش
العربية.نت
علم المرصد السوري لحقوق الإنسان من مصادر موثوقة، أن ما لا يقل عن 320 من مقاتلي الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية انضموا، أمس الأحد، إلى صفوف داعش، بعد مبايعة التنظيم في مكتب ديوان العشائر بمدينة الباب. كما أبلغت المصادر أن المقاتلين “المبايعين” للتنظيم حديثاً هم من محافظتي حلب وإدلب.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أعلن في الـ19 من شهر أغسطس الجاري أن نحو 6300 مقاتل انضموا إلى معسكرات داعش التدريبية في محافظتي حلب والرقة، خلال شهر يوليو الفائت، وتوزعوا على الشكل التالي: نحو 5 آلاف منهم من الجنسية السورية، بينهم نحو 800 مقاتل كانوا مقاتلين سابقين في صفوف الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجبهة النصرة ( تنظيم القاعدة في بلاد الشام)، والبقية هم متطوعون جدد في صفوف داعش.

لقاء فاشل لموفد من النظام مع ضابط سوري رفيع منشق
اسطنبول (25 آب/أغسطس) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء
علمت وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء من مصدر سوري معارض أن موفداً شخصياً للرئيس السوري بشار الأسد التقى في العاصمة الفرنسية شخصية عسكرية سورية رفيعة منشقة عن النظام لإقناعها بالعودة إلى سورية وتسليمها منصباً رفيعاً، الأمر الذي رفضته هذه الشخصية العسكرية بشدة

وقال المصدر لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء إن “الهدف من زيارة موفد غير رسمي للنظام لباريس بشكل غير معلن هو لقاء شخصية عسكرية رفيعة منشقة لإغرائها بالعودة وتسليمها منصباً رفيعاً، فيما يبدوا أنه استشعار من النظام بأن هذه الشخصية يمكن أن تلعب دوراً هاماً في المرحلة المقبلة، لكن كلاماً قاسياً سمعه الموفد السوري من الضابط المنشق” وفق تأكيده

وأضاف المصدر “علمنا أن اللقاء كان فاشلاً، وقد رفض الضابط المنشق عرض النظام، ولم يسفر هذا اللقاء عن أي نتيجة”، وتابع “هذه الشخصية العسكرية المنشقة ونتيجة رفضها المشاركة بالقمع والقتل تعرضت لأربعة محاولات اغتيال سابقة من النظام باءت بالفشل، وهي تعرف تركيبة النظام وخططه وخداعه، وترفض الحل الحربي الذي انتهجه النظام، ولا شك أن النظام بدوره يُدرك أن عودته إلى سورية ستعيد ثلاثة آلاف ضابط منشق مقرب منه” وفق قوله

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى