أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الاثنين 25 أيلول 2017

 

 

 

إعلان تشكيل «مجلس دير الزور المدني»

لندن – «الحياة»

في خطوة من شأنها تأجيج التوتر مع الحكومة السورية والسكان العرب في دير الزور، أعلنت «قوات سورية الديموقراطية» تشكيل مجلس مدني لإدارة محافظة دير الزور الغنية بالنفط. جاء ذلك بعد يوم من سيطرة «التنظيم الموالي للأميركيين على «حقل كونوكو» شرق دير الزور. ويمثل تشكيل مجلس لإدارة المحافظة نقطة شديدة الحساسية للعشائر العربية التي تشعر بالتهميش إزاء قوة ونفوذ «سورية الديموقراطية» التي تتشكل في غالبيتها من الأكراد.

في موازاة ذلك، اتهمت مصادر في المعارضة روسيا باستخدام خرائط آستانة لتحديد مناطق «خفض التوتر» في إدلب، واستهداف الفصائل بغارات جوية مكثفة. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن حوالى 45 عنصراً من «فيلق الشام»، الذي شارك في آستانة، قتلوا جراء الغارات الروسية على أدلب. كما قصفت موسكو مواقع للمعارضة في ريف حلب للمرة الأولى منذ دخول هذه المناطق «خفض التوتر».

واختارت «قوات سورية الديموقراطية» مئة شخص من وجهاء العشائر وشيوخها لانتخاب مجلس لإدارة المحافظة تحت اسم «مجلس دير الزور المدني»، وذلك بعد اجتماع في قرية أبو خشب شمال غربي دير الزور.

واعتبر المجلس نفسه المخول الوحيد بإدارة «المناطق المحررة على يد قوات سورية الديموقراطية ومجلس دير الزور العسكري، بدعم التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب».

وقال طلال سلو، الناطق باسم «سورية الديموقراطية»، إن القوات لن تتدخل في عمل المجلس الجديد لأنه مستقل.

وقال المجلس في بيانه الختامي، إن الأولوية تتمثل في عودة عشرات الآلاف من نازحي المحافظة الذين فروا خلال المواجهات واستعادة الخدمات الأساسية. وحض المجلس «التحالف الدولي» الذي تقوده الولايات المتحدة على تقديم المساعدة للمحافظة التي عانت من ويلات الحرب.

كما ذكر البيان الختامي أن «النظام الاستبدادي لا مستقبل له في سورية»، مشدداً على أنه «سيعطي خلال برنامج عمله دوراً فاعلاً للمرأة والشبيبة وإعادة المهجرين وتطوير النظام الدفاعي والأمني وتعزيز اللحمة بين أبناء محافظة دير الزور». كما أكد دعمه عملية «عاصفة الجزيرة»، التي أطلقتها «سورية الديموقراطية» في أيلول (سبتمبر) الجاري لطرد «داعش» من دير الزور.

ويضم «المجلس المدني» في هيكله التنظيمي لجاناً من ضمنها لجنة الخدمات والبلديات، والأمن الداخلي، والحماية، والاقتصاد والمالية، وتنظيم المجالس.

وانتخب كلاً ﻣﻦ ليلى حسن وغسان اليوسف، رئيسين مشتركين. فيما تم اختيار بلدة الجزرة، شرق الرقة، مقراً موقتاً للمجلس المدني الجديد. وكانت «سورية الديموقراطية» انتخبت مجلساً مدنياً للرقة في نيسان (أبريل) الماضي مع تدشين معركة «غضب الفرات» لطرد «داعش» في المحافظة.

ويمثل نطاق السيطرة الكردية في محافظة دير الزور، الواقعة في قلب منطقة العشائر العربية، حساسية لكل من السكان المحليين ودمشق، التي تقول إنها تريد استعادة السيطرة على كل سورية، وأنقرة التي تتخوف من تزايد نفوذ الأكراد على الحدود مع تركيا. ويشكو الكثير من العشائر العربية المحلية في المنطقة من تهميشهم في ما يتعلق بصنع القرار، ويلقون باللوم على «وحدات حماية الشعب الكردية» للتمييز ضدهم بما في ذلك التجنيد الإجباري لشبابهم. وتنفي «وحدات الحماية» هذه الاتهامات.

ويتزامن تشكيل المجلس الجديد مع تقدم «سورية الديموقراطية» في ريف دير الزور الشرقي والشمالي، بالتوازي مع توسيع القوات النظامية سيطرتها في غرب نهر الفرات وريف دير الزور الجنوبي.

ميدانياً، قال شهود ومعارضون إن الطائرات الروسية والسورية كثفت غاراتها على محافظتي إدلب وحماة اللتين تسيطر عليهما قوات المعارضة بعد أيام من شن «هيئة تحرير الشام»، التي تنضوي تحتها «جبهة النصرة»، هجوماً على مناطق تسيطر عليها القوات النظامية في شمال غربي سورية.

وشن الطيران الروسي غارات مكثفة في إدلب ضد فصيل «فيلق الشام» الذي كان مشاركاً في محادثات آستانة. وأفاد شهود و «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن القصف أسفر عن مقتل عناصر التنظيم الذي خاض معارك ضد «هيئة تحرير الشام» في إدلب. وأفادت مصادر متطابقة في المعارضة بأن الغارات الروسية ضد «فيلق الشام» أصابت الفصائل التي حضرت اجتماعات آستانة بالشكوك في التزام موسكو «خفض التوتر»، مشيرة إلى أن روسيا تسلمت من الفصائل خرائط بأماكن انتشارهم في إدلب منعاً لقصفهم، ليفاجأوا بغارات مكثفة ضدهم باستخدام تلك الخرائط.

 

غارات روسية على مقرات «فيلق الشام» في إدلب توقع 45 قتيلاً

لندن – «الحياة»

شن الطيران الروسي غارات جوية مكثفة ضد فصيل معارض في إدلب كان مشاركاً في محادثات آستانة. وأفاد شهود و «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن القصف أسفر عن مقتل العشرات من عناصر التنظيم الذي خاض معارك ضد «هيئة تحرير الشام» و «جبهة النصرة» في إدلب. وأفادت مصادر متطابقة في المعارضة بأن الغارات الروسية ضد مواقع فصيل «فيلق الشام» أصابت الفصائل التي حضرت اجتماعات آستانة الأخيرة بالشكوك في التزام موسكو بمناطق «خفض التوتر»، مشيرة إلى أن روسيا تسلمت من الفصائل خرائط بأماكن انتشارهم في إدلب منعاً لقصفهم، ليفاجأوا بقيام موسكو بغارات مكثفة ضدهم مستفيدة من تلك الخرائط.

وواصلت الطائرات الحربية الروسية أمس غارات مكثفة استهدفت ريف إدلب، تسببت هذه الغارات، التي استهدفت إحداها منطقة خان السبل بريف إدلب الشرقي، في وقوع خسائر بشرية في صفوف «هيئة تحرير الشام»، حيث قتل وأصيب ما لا يقل عن 25 من عناصر «هيئة تحرير الشام»، بينهم 4 على الأقل تأكد أنهم قضوا في القصف.

وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن الغارات الروسية على «فيلق الرحمن» أدت إلى مقتل 45 عنصراً على الأقل من عناصره بعد استهداف أحد مقراته في محافظة إدلب في شمال غربي سورية.

ولم يتضح سبب الغارات التي نفذتها الطائرات الروسية منذ أول من أمس على مقرات هذا الفصيل المشارك في محادثات آستانة التي انتهت جولتها الأخيرة بإعلان ضم محافظة إدلب إلى مناطق خفض التوتر في سورية.

وأفاد مدير «المرصد السوري» رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس «بمقتل 45 عنصراً على الأقل من فيلق الشام جراء قصف روسي استهدف مقرات تابعة للفصيل» على أطراف قرية تل مرديخ الواقعة قرب مدينة سراقب في ريف إدلب الشرقي. وكانت حصيلة سابقة للمرصد أفادت بمقتل 37 عنصراً على الأقل قبل ارتفاع العدد مع استمرار عمليات البحث عن مفقودين تحت الركام.

وقال مراسل لـ «فرانس برس» في المكان، إن الغارات استهدفت المقرات وهي عبارة عن كهوف على أطراف القرية كان داخلها العشرات من عناصر الفصيل ما أدى إلى تدميرها وإغلاق كافة المنافذ إليها.

ويعد «فيلق الشام» أحد الفصائل الإسلامية المعتدلة وفق «المرصد»، ويضم الآلاف من العناصر في صفوفه وينتشر في شكل رئيسي في محافظتي إدلب وحلب (شمال) المجاورة.

وخاض هذا الفصيل في شهر حزيران (يونيو) معارك ضد «هيئة تحرير الشام» التي تعد «جبهة النصرة» أبرز مكوناتها.

وتسيطر «هيئة تحرير الشام» منذ 23 تموز (يوليو) على الجزء الأكبر من محافظة إدلب مع تقلص نفوذ الفصائل الأخرى، وهي مستثناة مع «داعش» من اتفاق خفض التوتر الذي أقر في أيار (مايو) وتمت إضافة إدلب إليه قبل نحو أسبوعين، في إطار محادثات آستانة برعاية روسيا وإيران حليفتي النظام وتركيا الداعمة للمعارضة.

وأكد مسؤول العلاقات الخارجية في «فيلق الشام» إدريس الرعد استهداف المقرات. وقال لـ «فرانس برس»: «مشاركتنا في آستانة لا تعني بأي حال من الأحوال اعتبار روسيا دولة صديقة أو محايدة»، موضحاً أن «القصف الروسي ليس مستغرباً فسياسة روسيا منذ تدخلها في سورية مبنية على الإجرام والقتل».

وشدد على أن «هذا الاستهداف لن يثنينا عن الاستمرار في تحقيق أهداف ثورتنا وعلى رأس أولوياتها رحيل (الرئيس السوري بشار) الأسد… وطرد المحتل الروسي».

وتنفذ روسيا منذ أيلول (سبتمبر) 2015 حملة جوية داعمة لقوات النظام السوري، مكنت الأخير من استعادة زمام المبادرة ميدانياً في مناطق عدة على حساب الفصائل المعارضة والمجموعات الجهادية المتطرفة. وعرضت عدة تسجيلات فيديو، نشرت على موقع للتواصل الاجتماعي لحظات ما بعد ضربات جوية على إدلب.

وأظهرت لقطات فيديو نشرتها جماعة «الخوذ البيضاء» للدفاع المدني رجال إنقاذ ينتشلون مصابين من تحت أنقاض مبنى جرى تدميره إضافة إلى لحظة تعرض أحد أعضاء الجماعة للإصابة بسبب ضربة جوية تالية. كما أظهرت لقطات تصاعد سحب الدخان فوق مبان في الريف الجنوبي لإدلب وحطام مبان أخرى في كفر سجنة في إدلب.

وعلى رغم إعلان موسكو الالتزام بمناطق «خفض التوتر»، إلا أن القصف العنيف على إدلب يعد أول خرق لافت له، وهو يأتي فيما تحتشد قوات الجيش التركي على الحدود استعداداً لتدخل في إدلب ضد «هيئة تحرير الشام»، وفي مدينة عفرين ضد «وحدات حماية الشعب الكردية». وكثفت كل من روسيا والنظام السوري قصف مناطق في ريفي إدلب وحماة، تزامناً مع المعركة التي أطلقتها «هيئة تحرير الشام» شرق حماة.

وشارك «فيلق الشام» في محادثات آستانة، بتمثيل من قائده العسكري ياسر عبد الرحيم. وكانت فصائل المعارضة قدمت في جولة آستانة الأخيرة، خرائط عن مواقع فصائل «الجيش الحر» و «فيلق الشام» وهيئة «تحرير الشام» في إدلب وريفها. ولم يصدر أي تعليق رسمي من جانب «فيلق الشام» على الغارات. كما لم تعلّق وزارة الدفاع الروسية على القصف، وكانت أعلنت قبل يومين أن جميع غاراتها تستهدف «جبهة النصرة» فقط، وكان آخرها غارات يوم الجمعة بصواريخ «كاليبر» بعيدة المدى.

ورداً على القصف الروسي، استهدف «فيلق الشام» بقذائف الهاون والصواريخ تمركزات لقوات النظام في كنسبا وشلف بريف اللاذقية الشمالي الشرقي، وسط أنباء عن قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام.

وأفاد «المرصد» أمس بأن سلسلة انفجارات هزت منطقة القرداحة مسقط رأس رئيس النظام السوري بشار الأسد. وعلم «المرصد» أن الانفجارات ناجمة عن سقوط ما لا يقل عن 11 صاروخاً استهدف أماكن في ريف المدينة ومحيطها.

إلى ذلك، علم «المرصد السوري» أن الاشتباكات لا تزال متواصلة بعنف بين قوات النظام وعناصر «داعش» على محاور واقعة في الريف الشرقي لحمص، حيث تتركز الاشتباكات على بعد نحو 50 كيلومتراً شرق مدينة حمص. وأفاد «المرصد» بأن قوات النظام تمكنت من تحقيق تقدم جديد وسيطرت على 4 قرى على الأقل في مثلث جب الجراح– الشومر- جبل شاعر، موسعة بذلك نطاق سيطرتها في الدائرة المحاصرة بريف حمص الشرقي والمتصلة مع منطقة عقيربات بريف حماة الشرقي.

في موازاة ذلك قتل مدني وأصيب آخرون بجروح متفاوتة، إثر غارات جوية روسية، على محيط بلدة (كفر حلب) بريف حلب الغربي ظهر أمس.

وأفادت مصادر المعارضة بأن الطائرات الحربية الروسية قصفت مزرعة للأبقار بمحيط بلدة (كفر حلب) عند الساعة الثانية ظهر أمس بخمس غارات جوية، ما أسفر عن مقتل مزارع وإصابة أربعة آخرين بجروح بعضهم في حالة حرجة.

وذكرت أن الطائرات الحربية لا تزال تتجول في أجواء ريف حلب. كما نفذت طائرة تابعة للنظام من طراز (سيخوي 22) غارات جوية عدة على بلدة أبو الضهور بريف حلب الجنوبي.

يُذكر أن هذه الغارات هي الأولى على مناطق ريف حلب، منذ بدء اتفاقية خفض التوتر والتي أعلن عنها في مطلع أيار (مايو) من هذا العام.

 

قوات سوريا الديمقراطية تسعى لطرد تنظيم الدولة الإسلامية من الرقة خلال شهر

“القدس العربي”-(وكالات): توقعت قائدة عسكرية كردية في حديث لرويترز اليوم الاثنين أن تتمكن الفصائل المسلحة المدعومة من الولايات المتحدة من طرد جميع مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية من آخر معاقلهم في مدينة الرقة السورية خلال أقل من شهر.

 

وتحاصر فصائل كردية وعربية تحت راية قوات سوريا الديمقراطية أعضاء التنظيم المتشدد في بضعة أحياء في شمال المدينة. وكانت الفصائل دخلت المدينة في يونيو /حزيران بعد قتال استمر شهورا لتطويقها بمساعدة مقاتلات وقوات خاصة بقيادة الولايات المتحدة.

 

وقالت جيهان الشيخ أحمد المتحدثة باسم العملية العسكرية في الرقة “كلما استمر الخناق ردة فعل تنظيم الدولة تكون أشرس″.

 

وأضافت “في الأيام القادمة ستكون المعارك على أشد مستواها”.

 

وتابعت “المتوقع ضمن المخطط الذي رسمنا له بأننا سنتمكن من تحرير الرقة خلال أقل من شهر”.

 

وخسر تنظيم الدولة الإسلامية مساحات واسعة من الأراضي التي سيطر عليها في سوريا هذا العام تحت وطأة العمليات العسكرية التي تقودها قوات سوريا الديمقراطية من جهة وجيش النظام السوري المدعوم من روسيا من جهة أخرى.

 

وتراجع مقاتلو التنظيم حاليا إلى معاقلهم الأخيرة في عدد من المدن والبلدات في القطاع الخصب على امتداد نهر الفرات في اتجاه الرقة.

 

وقالت قوات سوريا الديمقراطية الأسبوع الماضي إن معركة السيطرة على المدينة دخلت مراحلها الأخيرة بعد الاستيلاء على 80 في المئة من الرقة.

 

وتقدمت قوات سوريا الديمقراطية بقيادة وحدات حماية الشعب الكردية من ثلاث جهات. وقالت الشيخ أحمد إن تنظيم الدولة الإسلامية يبدي مقاومة شرسة ويزرع الكثير من الألغام حول مناطقه.

 

وقال شفكر هيمو وهو قائد ميداني من قوات سوريا الديمقراطية في شمال شرق الرقة إنهم يسعون “للالتقاء من عدة محاور” للضغط على الجيب الذي يسيطر عليه التنظيم.

 

وأشار إلى أن مقاتليه واجهوا عددا أقل من القذائف الصاروخية والسيارات الملغومة في الآونة الأخيرة مع اعتماد المتشددين بشكل أكثر على القناصة.

 

وقال “كسر صفوف العدو ظاهر على أرض الواقع. تنظيم الدولة عم يحتموا بالمدنيين”.

 

وقال قائد ميداني آخر في المدينة إن المرحلة الأخيرة من المعركة أثبتت أنها صعبة.

 

ويقدر مسؤولو قوات سوريا الديمقراطية بأن ما بين 700 و1000 مقاتل من التنظيم المتشدد يتحصنون في جيب بالمدينة.

 

وقالت جيهان الشيخ أحمد إنها لا تتوقع منهم الاستسلام كما أن قوات سوريا الديمقراطية لن تمنحهم أبدا ممرا آمنا للخروج من المدينة سالمين.

 

وأشارت إلى أن آلاف المدنيين ما زالوا محاصرين داخل المدينة أيضا متهمة قناصة تنظيم الدولة الإسلامية باستهدافهم.

 

وقالت “تحصن تنظيم الدولة الاسلامية في المستشفى الوطني الذي يعتبره نقطة أساسية له” مضيفة “قواتنا تحاصر المستشفى ولكن كونها مؤسسة خدمية لا نريد أن نلحق بها أضرارا”.

 

وفي وقت سابق من هذا الشهر قالت منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان إن المستشفى الوطني هو آخر منشأة طبية تعمل في المدينة على الرغم من ضعف إمكانياته.

 

قوات سوريا الديمقراطية: طائرات حربية روسية تستهدف مواقعنا في دير الزور

“القدس العربي” – وكالات: قالت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة، إن طائرات حربية روسية قصفت مواقعها في محافظة دير الزور الاثنين قرب حقل غاز كبير انتزعت السيطرة عليه من تنظيم الدولة الإسلامية قبل أيام.

 

وتقاتل قوات سوريا الديمقراطية وهي تحالف من مقاتلين أكراد وعرب، التنظيم المتشدد على الضفة الشرقية لنهر الفرات بدعم من طائرات وقوات خاصة أمريكية.

 

وقال مصطفى بالي المتحدث باسم القوات، إن الهجوم الذي وقع اليوم “براً وجواً” أسفر عن إصابة عدد من مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية.

 

روسيا تعلن مقتل أحد جنرالاتها في سوريا وتوقع عشرات القتلى بقصف فصيل معتدل

قوات أمريكية تحمي منشأة للغاز يسيطر عليها الأكراد من هجمات النظام

بيروت ـ دير الزور ـ وكالات: وزارة الدفاع الروسية، أمس الأحد، عن مقتل الجنرال فاليري أسابوف بقصف مدفعي شنه مسلحو تنظيم «الدولة» في دير الزور السوريـــة، حسب قناة»روسيا اليوم»، فيمــــا قتل 45 عنصراً على الأقل من «فيلق الشام»، وهو فصيل إسلامي معارض، جراء غــــارات روسية استهدفت أحد مقراته في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس الأحد.

وتزامن ذلك مع انتشار قوات أمريكية لحماية منشأة «كونوكو» للغاز من هجمات النظام السوري، ودعماً لحليفها الكردي في الشمال السوري.

ولم يتضح سبب الغارات التي نفذتها الطائرات الروسية على مقرات هذا الفصيل المشارك في محادثات أستانة التي انتهت جولتها الأخيرة بإعلان ضم محافظة إدلب الى مناطق خفض التوتر في سوريا.

وأفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة «فرانس برس» «بمقتل 45 عنصراً على الأقل من فيلق الشام جراء قصف روسي استهدف السبت مقرات تابعة للفصيل» على أطراف قرية تل مرديخ الواقعة قرب مدينة سراقب في ريف إدلب الشرقي.

وقال مراسل فرانس برس في المكان إن الغارات استهدفت المقرات، وهي عبارة عن كهوف على أطراف القرية كان في داخلها العشرات من مقاتلي الفصيل، ما أدى إلى تدميرها وإغلاق كافة المنافذ إليها.

ويعد فيلق الشام أحد الفصائل الإسلامية المعتدلة وفق المرصد، ويضم الآلاف من المقاتلين في صفوفه وينتشر بشكل رئيسي في محافظتي إدلب وحلب (شمال) المجاورة. وخاض هذا الفصيل في شهر حزيران/ يونيو معارك ضد «هيئة تحرير الشام» التي تعد «جبهة النصرة» سابقا أبرز مكوناتها.

من جهة أخرى وعلى جبهة دير الزور تمركز عدد من الجنود الأمريكيين صباح أمس الأحد، على أطراف منشأة «كونوكو» للغاز، شرقي نهر الفرات، في دير الزور، بهدف حمايتها من هجمات قوات النظام السوري والميليشيات الأجنبية الداعمة لها. وكان تنظيم «ب ي د» (الامتداد السوري لمنظمة بي كا كا)، سيطر على المنشأة السبت، بعد غارات نفذها طيران التحالف الدولي على مواقع تنظيم «الدولة الإسلامية» في المنطقة.

 

روسيا تنتقم لمقتل جنرالها في سوريا.. عشرات القتلى والجرحى

شنّت المقاتلات الروسية حملة جوية عنيفة، استهدفت مناطق متفرقة من سوريا، وذلك في ما يبدو أنه انتقام لمقتل جنرال روسي كبير في ديرالزور بقصف لتنظيم “الدولة الإسلامية”، بحسب ما أعلنت وزارة الدفاع الروسية.

 

ويأتي هذا التصعيد بعد إعلان وزارة الدفاع الروسية مقتل قائد الجيش الروسي الخامس الجنرال فاليري أسابوف. وذكرت الوزارة، في بيان، أن أسابوف الذي ترأس مجموعة المستشارين العسكريين الروس في سوريا، أصيب إثر قذيفة أطلقها مسلحو “داعش” على مركز قيادة تابع لقوات النظام السوري.

 

الحملة الجوية الروسية التي طالت مناطق مدنية، الاثنين، وصلت أيضاً إلى مواقع سيطرت عليها “قوات سوريا الديموقراطية” مؤخراً. واتهمت “قسد” روسيا بقصف وحداتها الموجودة في معمل “كونيكو” للغاز، بعد يومين من سيطرتها عليه، في وقت جددت فيه الطائرات الحربية الروسية غاراتها على ريف إدلب، ما أدى لسقوط عشرات الضحايا، بينما أعلنت تركيا عن نيتها، وبالتعاون مع روسيا وإيران، إنشاء منطقة “خفض توتر” في مدينة عفرين، ذات الغالبية الكردية.

 

وقالت المتحدثة الرسمية باسم حملة “عاصفة الجزيرة” ليلى العبدالله، لوكالة “فرانس برس”، إن “روسيا قصفت بغارات جوية وقذائف هاون معمل الغاز كونيكو، حيث يتواجد عدد كبير من قواتنا”، ما أوقع “ستة جرحى في حصيلة أولية”.

 

وأفادت العبدالله، أنه بعد القصف الروسي “نفذت طائرات سورية تابعة للنظام غارات تزامناً مع قصف بقذائف الهاون لا يزال مستمراً”، مشيرة إلى حدوث أضرار مادية جراء القصف، وأكدت العبدالله أنه “لنا حق الرد والدفاع عن النفس أمام أي قوة كانت”.

 

ويأتي القصف بعدما تمكنت “قسد”، السبت، من السيطرة على معمل “كونيكو” للغاز، وهذه المرة الثانية التي تتهم فيها “قسد” روسيا وقوات النظام باستهدافها في ريف دير الزور الشرقي، بعد إعلانها في 16 أيلول/سبتمبر إصابة ستة مقاتلين بجروح جراء قصف سوري روسي.

 

على صعيد آخر، قتل عشرة مدنيين وجرح ثلاثون آخرون، بقصف جوي على مدن وبلدات في محافظة إدلب. وقال ناشطون، إن طائرات حربية يرجح أنها روسية شنت غارات على قرية “حير الصبي” في محيط مدينة الدانا، ما أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين بينهم امرأتان، وجرح ستة آخرين.

 

وأفاد مدير الدفاع المدني في سهل الروج معن توامي، أن امرأة قتلت وجرح ثمانية آخرون بينهم أربعة أطفال وثلاث نساء بقصف جوي مماثل على قرية القنيطرة التابعة لناحية حارم، فيما قتل مدني وجرح ثلاثة آخرون بست غارات شنتها طائرات حربية على مدينة خان شيخون، كما قتلت امرأة وجرح أربعة مدنيين بقصف مشابه طال قرية معرشورين.

 

وفي السياق، قتلت امرأة وجرح خمسة مدنيين آخرين، بقصف جوي على محيط نبع عين الزرقا التابعة لمدينة جسر الشغور، وقال ناشطون إن طائرات حربية شنت غارات على بلدة سرمين استهدفت إحداها ناقلتي محروقات، تزامناً مع قصف مماثل على محيط مدينتي كفرنبل وسراقب، وقريتي معرزيتا وترملا وبلدات كفروما والهبيط والتمانعة، ما أسفر عن مقتل مدني في سراقب.

 

من جهته، قال مدير مركز الدفاع المدني في بلدة بداما، حسام ظليلو، إن طفلا قتل وجرح آخران وامرأة بقصف صاروخي لقوات النظام على البلدة من مواقعها في ريف اللاذقية، تزامنا مع قصف مدفعي على قرى وبلدات الناجي والكندة ومرعند والغسانية وكفريدين والعالية والزعينية والشاتورية، في ريف جسر الشغور.

 

إلى ذلك، أعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، أن تركيا وروسيا وإيران تعمل على إقامة منطقة جديدة لخفض التوتر في منطقة عفرين في حلب، ذات الغالبية الكردية. ونقلت وكالة “الأناضول” عن يلدريم قوله، الاثنين، “نقوم الآن بخطوات مشتركة مع إيران وروسيا، من أجل إقامة منطقة خفض توتر في منطقة مدينة عفرين السورية”.

 

وكانت تقارير صحافية كشفت في أواخر حزيران/ يونيو الماضي، أن القوات التركية أكملت تحضيراتها لإجراء عملية برية ضد “وحدات حماية الشعب” الكردية في منطقة عفرين شمال سوريا، ولم يستبعد وزير الدفاع التركي السابق فكري إيشيق قيام الجيش بتنفيذ مثل هذه العملية.

 

مقتل قائد الجيش الروسي الخامس بقصف “داعش”لديرالزور

أعلنت وزارة الدفاع الروسية مقتل قائد الجيش الروسي الخامس الجنرال فاليري أسابوف، في محيط دير الزور، شرقي سوريا، إثر قصف نفذه مقاتلو تنظيم “الدولة الإسلامية”.

 

وذكرت الوزارة، في بيان، أن أسابوف الذي ترأس مجموعة المستشارين العسكريين الروس في سوريا، أصيب إثر قذيفة أطلقها مسلحو “داعش” على مركز قيادة تابع لقوات النظام السوري.

 

ووفق التصريحات الرسمية، فإن أسابوف كان يؤدي مهمته في إدارة عملية “تحرير” دير الزور، وهو برتبة فريق، فيما ذكرت حسابات مناصرة لتنظيم “الدولة”، أن أسابوف قتل مع مجموعة من مساعديه خلال القصف.

 

من جهتها، أشارت وسائل إعلام روسية غير رسمية، إلى أن الهجوم “تسبب أيضاً بمقتل المترجم الخاص للجنرال أسابوف، واثنين آخرين من العسكريين الروس”.

 

وأسابوف من مواليد مدينة مالميج في منطقة كيروف الروسية، عام 1966، تخرج من الثانوية عام 1983 ثم التحق بالمدرسة العسكرية الجوية العليا، ليتخرج منها بعد أربعة أعوام برتبة ملازم، وكان أول عمل له في الجيش الروسي رئاسة قسم الحراسة الجوية في باسكوف.

 

وترأس أسابوف أركان الكتيبة الروسية جنوب أوسيتيا عام 1995، وشارك في معركة غروزني ضد الشيشان وأصيب خلالها، ثم دخل الأكاديمية العسكرية الروسية وتخرج منها عام 2000، ليتسلم قيادة فوج المظليين ضمن قوات حفظ السلام في أبخازيا، وترفع إلى رتبة مقدم، كما تخرج من أكاديمية الأركان العسكرية عام 2010-2011.

 

وأصبح أسابوف قائد الفيلق العسكري الأول لمركز القوات الإقليمية في آب 2016، ثم قائداً للجيش الخامس الروسي. كما فرضت أوكرانيا نهاية العام ذاته عقوبات اقتصادية تستهدفه إلى جانب عسكريين روس آخرين. وتقول وسائل إعلام أوكرانية إنه كان مسؤولاً عن المرتزقة الذين قمعوا المحتجين هناك.

 

وتحدثت وسائل إعلام روسية، عن أن أسابوف كان في طليعة الجبهة حين تعرض للإصابة في دير الزور، ما أدى إلى تحوله إلى أشلاء، لتمنحه روسيا بعد مقتله مرتبة الدولة العليا، ووفق البيانات الرسمية الروسية فإن أكثر من 40 جندياً وضابطاً روسياً قتلوا في سوريا، منذ بداية التدخل في أيلول/سبتمبر 2015.

 

منظمات حقوقية تتهم “التحالف”بقتل الأطفال وارتكاب المجازر

ارتفعت حدة الانتقادات التي توجهها منظمات حقوقية ضد “التحالف الدولي”، على خلفية استهدافه للمدنيين وارتكابه المجازر، فضلاً عن استهدافه لمراكز حيوية، وفيما أعلنت منظمة “هيومن رايتس ووتش” أن غارات نفذها “التحالف” خلال شهر آذار/مارس، قرب مدينة الرقة، تسببت بمقتل 84 مدنياً بينهم 30 طفلاً، ذكرت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، أن غارات “التحالف” تسببت بوقوع 124 مجزرة.

 

ووثقت “هيومن رايتس ووتش”، في تقرير نشرته، الاثنين، بعنوان “جميع الاحتياطات الممكنة؟ الإصابات المدنية جراء غارات التحالف ضد داعش في سوريا”، حصول هجمتين في آذار/مارس على مدرسة كانت تؤوي عائلات نازحة في قرية المنصورة، وسوق شعبي وفرن في الطبقة، غرب مدينة الرقة.

 

ونقلت المنظمة عن شهود، أن “مقاتلي داعش كانوا موجودين في هذين المكانين، ولكن كان هناك أيضا عشرات إن لم يكن مئات المدنيين”، فيما ذكر نائب مدير قسم الطوارئ في المنظمة، اولي سولفانغ، أن “هذه الهجمات قتلت عشرات المدنيين، بينهم أطفال، لجأوا إلى المدرسة أو كانوا مصطفين لشراء الخبز من الفرن”.

 

وأضاف المسؤول الحقوقي، أنه “إن لم تكن قوات التحالف تعلم بوجود مدنيين، فعليها أن تعيد النظر في الاستخبارات التي تستخدمها للتحقق من أهدافها، لأنه من الواضح أنها لم تكن كافية”، وأوضح قائلاً، “لو أن التحالف زار الموقعين وتكلّم مع الشهود، لوجد أدلة كثيرة على مقتل مدنيين في هذين الهجومين”، مشدداً على أنه يتعين على التحالف “أن يجري تحقيقات شاملة، ويجد طريقة لتحسين تقييمه لإصابات المدنيين”.

 

وأشار تقرير المنظمة، إلى أن التحالف نفذ الغارة الأولى في عشرين آذار/مارس على مدرسة البادية في المنصورة، ما تسبب بمقتل أربعين شخصاً بينهم 16 طفلاً، وشن الغارة الثانية على سوق وفرن في مدينة الطبقة بعد يومين، ما أسفر عن مقتل 44 شخصاً بينهم 14 طفلاً.

 

من جهتها، قالت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، في تقرير أصدرته، الأحد، إن عدد المدنيين الذين قتلهم التحالف الدولي، منذ تدخله في سوريا بلغ 2286 ، بينهم 674 طفلًا و504 سيدة. وأشار التقرير إلى ارتكاب التحالف ما لا يقل عن 124 مجزرة، إضافة إلى ما لا يقل عن 157 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية.

 

وأوضح تقرير “الشبكة”، أن هجمات قوات التحالف اتسمت بالتركيز وكانت محددة وأقل تسببًا في وقوع الضحايا حتى نهاية 2015، في حين أن الهجمات التي وثقت في عامي 2016 و2017 كانت عشوائية وغير مبررة، وتسببت بوقوع مئات الضحايا المدنيين، ودمار في المراكز الحيوية المدنية.

 

وينتقد ناشطون ارتفاع حصيلة القتلى المدنيين جراء غارات التحالف، في وقت ينفي التحالف تعمده استهداف مدنيين، ويؤكد اتخاذه كل الاجراءات اللازمة لتفادي ذلك، وكان قد أقرّ في آب/اغسطس بمسؤوليته عن مقتل 624 مدنياً خلال غارات شنها منذ بدء عملياته العسكرية صيف العام 2014 في سوريا والعراق، لكن منظمات حقوقية تقدر أن يكون العدد أكبر بكثير.

 

تجدد القصف على القرداحة والنظام يحاول اقتحام الغوطة

تجدد القصف على مدينة القرداحة في ريف محافظة اللاذقية، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، في وقت جددت فيه قوات النظام محاولات اقتحام مواقع المعارضة المسلحة، شرقي دمشق، بينما أعلن أحد فصائل “الجيش الحر” عن إسقاط طائرة حربية في ريف اللاذقية.

 

وقتلت امرأتان وجرح آخرون، إثر قصف بستة قذائف هاون استهدفت محيط مدينة القرداحة، الاثنين، وذكرت إذاعة “شام إف إم” المحلية، أن “شهيدتين وخمسة آخرين أصيبوا خلال القصف”، فيما تحدث ناشطون عن استهداف فصائل المعارضة للقرداحة رداً على مجازر ريفي حماة وإدلب.

 

وقالت إحدى الصفحات الموالية للنظام، إن “كلاً من فادية وكندة ديب من قرية بشلاما قتلتا خلال القصف، ونقلتا إلى مستشفى الباسل في المدينة”، وتحدثت عن إصابة ستة آخرين، مشيرةً إلى أن “صليات صاروخية تستهدف تحركات الإرهابيين في ريف اللاذقية الشمالي ومدينة جسر الشغور ردًا على القصف”.

 

والقرداحة هي مسقط رأس الرئيس السابق، حافظ الأسد/ ويقع فيها ضريحه، وتعتبر مع قرى المنطقة خزاناً بشرياً للميليشيات التي تقاتل ضد قوات المعارضة في عموم سوريا، وكانت قد استهدفت، الأحد، بصواريخ من نوع “غراد”، فيما لم تعلن أي جهة حتى الآن عن تبنيها للقصف.

 

وفي السياق، أعلنت “الفرقة الساحلية الأولى” التابعة لـ”الجيش السوري الحر”، الاثنين، عن إسقاط  طائرة استطلاع لقوات النظام السوري بريف اللاذقية، وقال قائد كتيبة المضادات الأرضية في الفرقة، عابدين رستم، إن الطائرة أسقطت برشاش 14.5 ملم أثناء تحليقها بعلو منخفض، في جبل التفاحية.

 

على صعيد آخر، شنت قوات النظام هجوماً على مواقع فصائل المعارضة العاملة في الغوطة الشرقية، وحاولت التقدم في عمقها، رغم تضمين المنطقة في اتفاق “تخفيف التوتر”.

 

وأعلن فصيل “فيلق الرحمن”، الاثنين، أنه تصدى لاقتحام قوات النظام على أكثر من أربعة محاور في جبهتي عين ترما وحي جوبر الدمشقي، بعد تغطية صاروخية ومدفعية استهدفت الجبهات وخطوط الاشتباك الأولى.

 

من جهته، ذكر “جيش الإسلام”، أن “تمهيداً مدفعياً وصاروخياً من ميليشيات الأسد على جبهات حوش الضواهرة والريحان، وسط تصدٍ من قبل مجاهدي الفصيل لمحاولة التقدم”، بينما قالت وسائل إعلام النظام إن “الاشتباكات العنيفة تستمر على محور المناشر في جوبر، ودبابات الجيش تتوغل وتستهدف عمق التواجد المسلح في المنطقة”.

 

صفحات موالية للنظام أشارت، إلى “تقدم جديد لقوات الحرس الجمهوري ضمن المرحلة الثانية من عملية تحرير جوبر وعين ترما شرق العاصمة، بالتوازي مع بدء عملية عسكرية على محور حوش الضواهرة في عمق الغوطة الشرقية”.

 

وأوضحت أن “النتائج الأولية للمرحلة الثانية على محور شرق العاصمة أفضت إلى السيطرة على كتل بنائية بمجموع 453 متراً، فيما تتابع وحدات أخرى بالتمدد العرضي ضمن كتل بنائية جديدة، وسط تمهيد مباشر من سلاح الدبابات باتجاه معبر الجدي الاستراتيجي الثاني بعد معبر حرملة”،  لكن “فيلق الرحمن” نفى إحراز أي تقدم من جانب قوات النظام على جبهاته الممتدة غرب الغوطة الشرقية.

 

أين أصبحت مفاوضات فتح معبر نصيب؟

مهند الحوراني

عقد في العاصمة الأردنية عمّان، الأحد، اجتماع جديد ضم ممثلين عن فصائل معارضة والمجلس المحلي في درعا، ومسؤولين أردنيين، من أجل التوصل إلى اتفاق لإعادة فتح معبر نصيب الحدودي بين سوريا والأردن، لكن مصادر مطلعة على اللقاءات استبعدت إمكان إعادة فتح المعبر في ظل ما تقدمه فصائل المعارضة والحكومة السورية من شروط.

 

وتقول مصادر “المدن”، إن الشروط التي قدمتها المعارضة والنظام غير قابلة للتطبيق في الوقت الحالي، إذ إن كل طرف يعتبر شروط الآخر تعجيزية، فالنظام طلب وجود موظفين تابعين له، يقومون بتسيير كل أعمال المعبر، وتأمين الإجراءات كما كان عليه الحال قبل آذار/مارس 2011، الأمر الذي يعتبره قادة فصائل المعارضة في درعا بأنه يجعل منهم حراس النظام على المعبر.

 

وتتمحور الخلافات الرئيسية حول العلم الذي سيرفع على المعبر، وتقاسم العائدات بين الطرفين، إذ يصرّ النظام على رفع العلم السوري الرسمي، في حين تطرح المعارضة أن تخضع كل الإجراءات في المعبر لسيطرتها، على أن ينشىء النظام نقطة عبور ثانية بجوار المعبر لا تتدخل فيها المعارضة.

 

وإلى جانب المفاوضات بين الطرفين، تضغط الأوساط الشعبية على المعارضة لرفض أي اتفاق يأتي على حسابهم، وخصوصاً في المناطق المحيطة بالمعبر، ومن أجل ذلك يستمر مدنيون باعتصام أطلق عليه اعتصام “مهجري الكرامة” في المنطقة الحدودية، وهم نازحون من بلدات خربة غزالة ونامر وعتمان والشيخ مكسين، القريبة من المعبر، ويطالبون برفض رفع العلم السوري، ويشددون على ضرورة وضع المعبر تحت سلطة وحماية فصائل “الجبهة الجنوبية” التابعة لـ”الجيش السوري الحر”.

 

وعلى الرغم من ضغط مدنيي بلدات محيط المعبر التي هجّرت نتيجة العمليات العسكرية، يعتبر سكان بلدات ومدن أخرى أن فتح المعبر بات ضرورة، بغض النظر عن منطق الربح والخسارة للفصائل المسلحة، خصوصاً وأن المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة تفتقد لأبسط مقومات الحياة، مع فرض النظام شكلاً من أشكال الحصار عليها في محاولة لدفع السكان إلى إجراء مصالحات على غرار مناطق أخرى في درعا، استفادت من مسألة المصالحات بتحسين الواقع المعيشي وتوفير السلع والمواد الغذائية.

 

فصائل المعارضة ترى أن فتح معبر نصيب سلاح ذو حدين، فقد ينجح المعبر بتوفير عائدات مالية ضخمة وفرص عمل كثيرة في مناطق سيطرة المعارضة، إلا أن باب خلافات الفصائل عليه سوف يتسع أكثر فأكثر مع الزمن، كما جرى في الشمال السوري حول معبر باب الهوى مع تركيا. ومن جهة ثانية، فإن إعادة فتحه تمثل احتمالاً لخسارة المعارضة ورقة تفاوض مهمة مع النظام.

 

ويحذّر البعض من أن فشل المفاوضات بالتوصل إلى حل قد يحمل النظام على شنّ عملية عسكرية كبيرة، يقايض من خلالها وقف الهجوم مقابل خضوع المعارضة لشروطه. ويستغلّ النظام حاجة الأردن إلى فتح المعبر وتكرار الإشارات الأردنية حول ذلك، وآخرها من العاهل الأردني عبدالله الثاني قبل نحو أسبوع، لتحقيق أكبر قدر ممكن من المكاسب.

 

وكانت وكالة “سبوتنيك” الروسية قد نقلت قبل أيام عن القائم بأعمال السفارة السورية في الأردن أيمن علوش قوله، إن “إغلاق معبر نصيب لم يكن برغبة أردنية بل بضغوط خارجية مورست على الأردن”.

 

وكشف علّوش أن الجانب السوري سلّم الخارجية الأردنية “مذكّرات” تحمل مقترحات من دمشق حول إعادة فتح المعبر، وأكد أن الجانب الأردني أبدى استعداده لدراسة المذكّرات. وقال علّوش إن مسؤولاً أردنيا أبلغه “سنشاور حلفاءنا لأنهم لا يسمحون لنا”. وأضاف أن “موضوع إغلاق معبر نصيب لم يكن بناء على إرادة أردنية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى