أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الاثنين 31 أذار 2014

«براميل» في اللاذقية… وقتلى للنظام في حلب

لندن، مدريد، بيروت – «الحياة»، أ ف ب –

دفع النظام السوري بتعزيزات من محافظة طرطوس الساحلية الى ريف اللاذقية المجاور مع قصف المنطقة بـ «البراميل المتفجرة» لكسر الجمود القائم في المواجهات مع مقاتلي المعارضة في «معركة الساحل»، في وقت تحدثت المعارضة عن مقتل نحو 50 عنصراً من القوات النظامية و «حزب الله» في حلب شمالاً في اليومين الماضيين.

وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن «الاشتباكات العنيفة» استمرت بين مقاتلي الكتائب الإسلامية المقاتلة من طرف، والقوات النظامية مدعمة بمسلحين موالين لها من طرف آخر في محيط قرية النبعين وجبل النسر و «المرصد 4»، حيث قتل خمسة عناصر على الأقل من القوات النظامية والمسلحين الموالين لها، وسط معلومات عن استقدام القوات النظامية تعزيزات عسكرية من محافظة طرطوس المجاورة إلى منطقة المواجهات. وأفادت «الهيئة العامة للثورة السورية» بأن «تسعة عناصر من قوات النظام قتلوا خلال مواجهات مع الثوار في محيط مدينة كسب. وتعرضت قمة جبل الـ 45 لقصف عنيف من قبل قوات النظام بالبراميل المتفجرة».

وكان مقاتلو المعارضة سيطروا على معبر كسب على حدود تركيا وقلب المدينة، اضافة إلى تقدمهم نحو مدينة السمرا التي تشكل نافذة على البحر المتوسط. واقتحموا «المرصد 45» الاستراتيجي الذي يطل على المناطق المجاورة في ريف اللاذقية، معقل النظام. ولم تستطع قوات النظام والميلشيات استعادة السيطرة على هذه المناطق، مقابل عدم تمكن المعارضة من تحقيق مزيد من التقدم.

وفي حلب شمالاً، قالت شبكة «مسارات» المعارضة إن «ثلاثين عنصراً من قوات النظام وميليشيات حزب الله قتلوا في مكمن نفذته كتائب إسلامية استهدفت من خلاله مباني لهم في الشيخ نجار في حلب». وأعلنت كتائب «غرفة عمليات أهل الشام» أنها قتلت عشرين من عناصر قوات النظام بقصفها بقذائف مضادة للدروع مبنى معمل السكاكر، في قرية عزيزة في ريف حلب الجنوبي. وتأتي هذه العملية في محاولة من الثوار لاستعادة السيطرة في شكل كامل على الرقية الاستراتيجية الواقعة على طريق إمداد النظام الواصل إلى حلب.

في شمال شرقي البلاد، ارتفع إلى 35 عدد مقاتلي «جبهة النصرة» والكتائب الإسلامية المقاتلة الذين قتلوا خلال الاشتباكات مع مقاتلي «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) في بلدة مركدة الاستراتيجية في الريف الجنوبي لمدينة الحسكة و «أسفرت عن سيطرة الدولة الإسلامية على بلدة مركدة بشكل كامل، وفق «المرصد».

وفي مدريد، أعلنت صحيفة «إل موندو» الإسبانية انه تم إطلاق سراح مراسلها خافيير اسبينوزا والمصور المستقل ريكاردو غارسيا فيلانوفا اللذين اختطفهما في 16 أيلول (سبتمبر) الماضي في سورية مقاتلون من «داعش».

النظام يُكثّف هجماته في ريف اللاذقية 50 قتيلاً بين “النصرة” و”داعش” في الحسكة

(و ص ف، أ ش أ)

أفاد مصدر عسكري سوري ان القوات النظامية سيطرت السبت على بلدتي راس المعرة وفليطة في منطقة القلمون شمال العاصمة السورية والمتاخمة للحدود اللبنانية، في مسعى آخر من النظام لتأمين الحدود مع لبنان تماماً واقفال كل المعابر التي يتهم مقاتلي المعارضة باستخدامها طرق امداد مع مناطق في البقاع.

كما قال مصدر عسكري ان الجيش النظامي استهدف المواقع التي دخلها مقاتلو المعارضة في ريف اللاذقية. ونقلت عنه الوكالة العربية السورية للأنباء “سانا” أن “وحدات من الجيش والقوات المسلحة وجهت ضربات نارية كثيفة مستهدفة تجمعات المجموعات الإرهابية المسلحة في جبل الكوز ومحيط النقطة 45 وكور علي وأطراف جبل النسر بريف اللاذقية الشمالي”.

من جهة أخرى، أفادت هيئة التنسيق السورية المعارضة ان شخصين على الأقل قتلا في قصف للطيران الحربي السوري لحي بني زيد شمال غرب مدينة حلب، كما استهدف القصف بلدة كفرزيتا في ريف حماه. واشارت الهيئة الى أن سلاح الجو السوري شن غارة على الحي الجنوبي في ريف درعا، كما قصف الحي الغربي في مدينة نوى شمال غرب ريف درعا بالبراميل المتفجرة.

وفي عمان، أعلن مصدر مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية أن قوات حرس الحدود أحبطت عملية دخول خمس سيارات من الحدود السورية إلى الأردن، تبين أنها محملة أسلحة وذخائر مختلفة.

وبعد ستة أشهر من خطفهما في سوريا على ايدي تنظيم “الدولة الاسلامية في العراق والشام”، اطلق الصحافي الاسباني خافيير اسبينوزا والمصور ريكاردو غارسيا فيلانوفا ووصلا الى مدريد.

 من جهة اخرى سقط اكثر من 50 قتيلا في صفوف مقاتلي “جبهة النصرة” وكتائب اسلامية اخرى ومقاتلي “الدولة الاسلامية في العراق والشام” (داعش) خلال معارك دارت بين الطرفين في ريف الحسكة الجنوبي.

وقال “المرصد السوري لحقوق الانسان” الذي يتخذ لندن مقراً له في رسالة عبر البريد الالكتروني: “ارتفع إلى 39 عدد مقاتلي جبهة النصرة والكتائب الإسلامية المقاتلة الذين تأكد مصرعهم خلال الاشتباكات التي دارت يوم أمس (السبت) بينهم وبين مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام في بلدة مركدة الاستراتيجية، بالريف الجنوبي لمدينة الحسكة… كما تأكد مصرع 31 مقاتلا على الأقل من الدولة الإسلامية في العراق والشام خلال الاشتباكات ذاتها”. واضاف ان هذه المعارك “أسفرت عن سيطرة الدولة الإسلامية على البلدة بشكل كامل، وانسحاب عناصر النصرة والكتائب الإسلامية إلى بلدة الصور بالريف الشرقي لدير الزور”.

وأضاف ان بلدة مركدة تعتبر مهمة “لكونها تقع على طريق الإمداد للدولة الإسلامية في العراق والشام من العراق وعلى طريق الحسكة – دير الزور، وتقوم على تلة مرتفعة تمكن الدولة الاسلامية من السيطرة النارية على المنطقة المحيطة بها، وتقع بالقرب من مدينة الشدادي المعقل الرئيسي للدولة الاسلامية في محافظة الحسكة وتعتبر منطلقا لمهاجمة مراكز النصرة والكتائب المقاتلة في محافظة دير الزور”.

ريف اللاذقية: قصف عنيف يمهّد لعملية برية

الجيش السوري يسترد فليطة ورأس المعرة

دكت المدفعية السورية، بشكل عنيف، أمس، مواقع المسلحين في ريف اللاذقية الشمالي، في ما يبدو أنه تمهيد لعملية برية واسعة النطاق لطردهم من المنطقة، وذلك غداة اقتراب الجيش السوري من إكمال خطته بإغلاق «كامل» للحدود مع لبنان، والتي كانت إلى فترة طويلة تقض مضاجع السلطات السورية لقربها من دمشق خاصة، حيث سيطر أمس الأول على بلدتي فليطة ورأس المعرة في منطقة القلمون الإستراتيجية، وبدأ معركة مع المسلحين على أطراف رنكوس.

وأكدت مصادر ميدانية انطلاق عملية عسكرية واسعة في ريف اللاذقية الشمالي، بدأت بقصف مدفعي عنيف وغارات جوية طالت أطراف كسب ومحيط جبل النسر وقرية السمرا والتلال المحيطة بها، وذلك بعد ساعات من سيطرة الجيش على المرصد 45، الذي كان منع المسلحين من الوصول إليه.

ويمهد القصف العنيف لمواقع المسلحين الطريق أمام تقدم القوات السورية البرية. وأكدت المصادر الميدانية ومصادر من المعارضة وصول ارتال ضخمة من القوات السورية إلى المنطقة. واستهدفت المدفعية بعنف قرية غمام بعد سقوط اربع قذائف هاون في محيط قرية زغرين.

الى ذلك، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، في بيان، أن القوات السورية بدأت، بعد سيطرتها على فليطة ورأس المعرة في القلمون، هجوماً على أطراف رنكوس.

وتتوقع مصادر ميدانية في القلمون استمرار المعارك، حيث أصبحت بلدات الصرخة ومعلولا قريبتين من خطوط الاشتباك، ومن السهل استعادة السيطرة عليهما لتبقى المواجهة الحاسمة في رنكوس. وتعتبر فليطة أكثر أهمية من رأس المعرة من الناحية الإستراتيجية، حيث تبعد عن الحدود سبعة كيلومترات فقط، وتتصل بجرود عرسال بممرات جبلية عديدة، وهو ما سهل انسحاب جزء من المسلحين مع تقدم القوات السورية.

وتعد رأس المعرة وفليطة، إلى جانب رنكوس وبعض المناطق الجبلية المحاذية للحدود اللبنانية، آخر المعاقل التي كان يتحصن فيها المسلحون هناك بعد أن تمكنت القوات السورية من طردهم من مناطق واسعة من القلمون، وخاصة يبرود.

وقال مصدر عسكري سوري، لوكالة «فرانس برس» أمس الأول، إن السيطرة على رأس المعرة وفليطة «جاء استكمالا لعملية غلق الحدود مع لبنان بوجه الإرهابيين وتدفق السلاح إليهم»، مؤكداً أن «أي انجاز يُحقق في هذا المجال يساهم بتضييق الحدود بنسبة أعلى، وأقلها المعابر الرئيسية التي تمر منها الآليات».

وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن وحدات من الجيش والقوات المسلحة قطعت أوصال المجموعات المسلحة وضربت خطوط الإمداد بين شمال يبرود وجنوبها، أي بين فليطة والجبة والصرخة وصولاً إلى عسال الورد ومنها إلى رنكوس، وذلك بعد التقدم نحو رأس المعرة التي تبعد حوالى 30 كيلومتراً عن الحدود اللبنانية.

وقال عضو «الهيئة العامة للثورة السورية» عامر القلموني إن «السيطرة على رأس المعرة جاءت نتيجة للمعارك في فليطة، التي تمت محاصرتها من كل التلال ابتداءً من الجمعة الماضي». وأضاف، لـ«السفير»، إن «غالبية مقاتلي المعارضة انسحبوا باتجاه باقي مواقع عسال الورد وعرسال، حيث لم يبق في الساعات الأخيرة قبل سقوط البلدة سوى 40 مقاتلاً».

أما في حلب فقد اندلعت مواجهات في محيط بلدة اخترين بريف المنطقة اثر محاولة تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) اقتحام البلدة، فيما سقطت عدة قذائف هاون على مناطق في حي الميدان والسليمانية الخاضعين لسيطرة القوات السورية، وقصفت الطوافات «بالبراميل المتفجرة» حي الإنذارات.

وفي ريف ادلب، أخفقت محاولة المسلحين للسيطرة على بلدة الفوعة، حيث ذكرت مصادر ميدانية أن هجمات عديدة قد انطلقت منذ الجمعة الماضي للتقدم نحو البلدة من بنش. ورغم السيطرة الأولية على حي في شمالي الفوعة، إلا أن القوات السورية سرعان ما طردتهم منه. ويعتبر المسلحون هذه البلدة، بالإضافة إلى كفرية المجاورة، مصدراً لشن الهجمات على باقي مواقع الريف الإدلبي الذي يشهد في الوقت نفسه معارك على أكثر من محور لقطع خطوط الإمداد بينها وبين اللاذقية.

إلى ذلك، قتل 35 مقاتلا ينتمون إلى «جبهة النصرة» في معارك مع عناصر «داعش» في بلدة مركدة التي تقع في الريف الجنوبي لمدينة الحسكة. وذكر «المرصد» أن هذه المعارك «أسفرت عن سيطرة الدولة الإسلامية على بلدة مركدة بشكل كامل، وانسحاب عناصر النصرة والكتائب الإسلامية إلى بلدة الصور بالريف الشرقي لدير الزور»، لافتاً إلى أن أهمية مركدة تنبع من كونها «تقع على طريق الإمداد للدولة الإسلامية بين العراق والحسكة».

الانتخابات البلدية تحصّن أردوغان

محمد نور الدين

رغم تراجع ما حصل عليه عن انتخابات العام 2011 النيابية، فقد حقق رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان انتصاراً واضحاً على خصومه، بعد أن أظهرت النتائج الأولية للانتخابات البلدية التي جرت أمس تقدماً لـ«حزب العدالة والتنمية» ومرشحيه في معظم المحافظات التركية.

وكادت نتائج الانتخابات البلدية تقارب بشدة استطلاعات الرأي التي سبقت الانتخابات. وقد قاربت النسبة التي نالها «العدالة والتنمية» الـ45-46 في المئة (حصل على 50 في المئة في انتخابات 2011)، وقد تنخفض قليلا مع إعلان النتائج الرسمية، مقابل 28 في المئة لمنافسه الرئيسي «حزب الشعب الجمهوري»، و14 في المئة لـ«حزب الحركة القومية» وحوالي السبعة في المئة لـ«حزب السلام والديموقراطية» و«حزب الشعوب الديموقراطي»، الكرديين التابعين لزعيم «حزب العمال الكردستاني» عبد الله أوجلان، مجتمعين.

وشهدت النتائج الأولية للانتخابات تضارباً كبيراً في النتائج بين ما كانت تبثه وكالة «الأناضول» الرسمية، الموالية لأردوغان، ووكالة «جيهان» المعارضة. وتبادل مرشحا «العدالة والتنمية» و«الشعب الجمهوري» في أنقرة إعلان فوزهما في الوقت نفسه وبفارق من ستة إلى تسعة في المئة لكل منهما، فيما أعلنت اللجنة المشرفة على الانتخابات أن النتائج الرسمية ستعلن في «أقرب وقت».

وقد استمر الوضع في المدن الكبرى على ما هو عليه، إذ فاز مرشح «العدالة والتنمية» قادر طوب باش في اسطنبول على منافسه مرشح «الشعب الجمهوري» مصطفى صاري غول، فيما احتفظ بفارق كبير مرشح «الشعب الجمهوري» عزيز قوجا اوغلو برئاسة بلدية أزمير، قلعة العلمانيين. ولم تحدث المفاجأة التي كان اردوغان يراهن عليها في أزمير.

واستمر «حزب السلام والديموقراطية» الكردي برئاسة بلدية ديار بكر ومعظم بلديات المناطق الكردية، مع تحقيق تقدم على مستوى تركيا من 5-6 في المئة سابقاً إلى حوالي 7-8 في المئة.

وحافظت الأقاليم على توزعها السياسي، بحيث فاز «الشعب الجمهوري» بمعظم بلديات الساحل المتوسطي وبحر إيجه وتراقيا الأوروبية، مع سيطرة «السلام والديموقراطية» على المناطق الجنوبية والشرقية، و«العدالة والتنمية» على المناطق الداخلية المحافظة في الأناضول.

ولم يحقق «حزب الشعب الجمهوري» الارتفاع الذي كان متوقعاً، ويصل إلى 30- 32 في المئة، ولامست النسبة التي حصل عليها الـ 28 في المئة، بزيادة نقطتين فقط عن انتخابات العام 2011.

ويمكن لأردوغان، بهذه النتيجة، أن يعتبرها تفويضاً شعبياً له وعلى سياساته. ولا شك أن هذه النتيجة التي كان يطمح إليها اردوغان ستشكل عاملاً حاسماً في قراره الترشح للانتخابات الرئاسية في العاشر من آب المقبل. لكن هذه النتيجة ستثير المخاوف مما كان توعد اردوغان خصومه به، وهو تطهير الدولة من كل المشكوك بولائهم، ولا سيما من جماعة فتح الله غولين. وعلى الصعيد الخارجي سيتحصن اردوغان خلف نتيجة صناديق الاقتراع ليواجه الحملات الغربية عليه.

غير أن انتصار اردوغان قد لا يحمل لتركيا الاستقرار، إذ أن البلاد ستواجه استحقاقين قريبين، الأول انتخابات رئاسة الجمهورية في آب المقبل، والثاني الانتخابات النيابية في حزيران العام 2015.

ورغم خسارة المعارضة على الصعيد العام في الانتخابات البلدية، غير أن اردوغان واجه صعوبات في الحصول على فوز مريح في المدن الكبرى. وباستثناء انطاليا، لم يحقق اردوغان أي خرق مؤثر، ما يعني مراوحته في ما كان عليه سابقاً، وهو ما سيؤسس لاستمرار حملة المعارضة عليه واعتبار النسبة التي حصل عليها اقل مما حصل عليه في الانتخابات النيابية في العام 2011، وبالتالي تراجع شعبيته وتأثير فضائح الفساد والاضطهاد على شعبيته ولو بشكل محدود.

ولم تصدر النسبة النهائية لعدد المقترعين من أصل حوالى 50 مليون تركي يحق لهم الانتخاب. يذكر أن «العدالة والتنمية» نال في الانتخابات البلدية في العام 2009 نسبة 39 في المئة من أصوات المقترعين.

وبعيداً عن الرهانات السياسية أدت المنافسات المحلية، التي تتخلل عادة الانتخابات التركية إلى سقوط ثمانية قتلى ونحو 20 جريحاً في بلدتين قرب الحدود السورية.

المعارضة السورية تقصف منطقة قرب مسقط رأس الأسد في اللاذقية

بيروت- (د ب أ): ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان، ومقره لندن، الاثنين أن قوات المعارضة السورية تقصف مناطق قريبة من بلدة القرداحة، مسقط رأس الرئيس بشار الأسد، بمحافظة اللاذقية شمال غرب سورية.

وقال رامي عبدالرحمن، مدير المرصد، لوكالة الانباء الالمانية إنه منذ ساعات الصباح الاولى الاثنين، تقصف قوات المعارضة المنطقة بين بلدتي جبلة والقرداحة.

وكانت قوات المعارضة صعدت جهودها ضد قوات النظام في شمال غرب البلاد خلال الاسابيع الماضية، وهي منطقة تمثل معقل الطائفة العلوية التي ينتمي اليها الاسد.

وأوضح عبدالرحمن أن صواريخ سقطت أيضا بالقرب من مطار باسل الاسد الدولي في اللاذقية، والذي يحمل اسم شقيق الرئيس بشار الاسد، والذي لقي حتفه في حادث سيارة في عام 1994.

ويشار إلى أن القرداحة تقع في منطقة جبلية وهي مشهورة بالفيلات الفخمة التي تعود لافراد عائلة الاسد، ويوجد بها ضريح يضم قبر الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد.

وزير الدفاع الإيراني: أمريكا تغوص بمستنقع مخططاتها التي رسمتها لسوريا والعراق والسعودية

طهران- (يو بي اي): اعتبر وزير الدفاع الإيراني، الجنرال حسين دهقان، أن الأميركيين يغوصون في مستنقع مخططاتهم التي رسموها لسوريا والعراق والسعودية.

ونقلت قناة (العالم) الإيرانية عن دهقان، قوله الإثنين، تعليقاً على زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما للسعودية، إن “الولايات المتحدة تريد إبداء الدعم لحلفائها في المنطقة”.

وأضاف “لا ننسى أن الولايات المتحدة تغوص حالياً في مستنقع المخططات التي وضعتها للعراق وسوريا والسعودية”، مشيراً إلى أن “المملكة ترى نفسها متورطة إلى أقصى الحدود في الصراع الدائر في سوريا، وذلك نظرا إلى المكاسب التي حققها الجيش السوري ضدّ المتمردين خلال الأيام الماضية وهذا ما يجعلها في موقف ضعف”.

ورأى دهقان أن أن “زيارة أوباما للمنطقة تأتي بهدف إبداء الدعم للسعودية وتشجيعها على مواصلة تقديم الدعم للإرهابيين في سوريا، فضلا عن نواياها الإقتصادية المتمثلة بالحفاظ على شريان تدفق النفط في الأسواق العالمية”.

وقال إن “الشعب الإيراني اليوم، ومن حيث القدرة الدفاعية، وصل إلى مرحلة تجعله محصناً ضد أي هجوم، حيث لا يجرؤ العدو على القيام بأي عمل ضد بلادنا، لأنه يعلم جيدا بأن رد إيران سيكون مدمرا ويجعله يندم على ما قام به”.

وأشار دهقان إلى “سوء الفهم القائم بين إيران وبعض الدول المشاطئة على الخليج الفارسي”، وعزا هذا الأمر إلى أن “الأمريكيين يحاولون دائماً تقديم إيران على أنها خطر داهم لهذه الدول، وبعبارة اخرى فإن الولايات المتحدة تعمل دائماً على تطبيق مخطط (ايران فوبيا) أي (الرهاب من إيران) في المنطقة من أجل ضمان مصالحها”.

وقال إن “إيران لم تعتد أو تهاجم، على مر التاريخ، أي بلد من بلدان الخليج الفارسي”، غير أنه لفت إلى أنها “أحبطت، في الوقت عينه، جميع المؤامرات التي كانت تحاك ضدها بفضل إسناد الشعب، ومنها مؤامرات الحرب المفروضة على إيران من قبل النظام البعثي البائد” في العراق.

وكان أوباما أجرى، يوم الجمعة الماضي، زيارة إلى السعودية، التقى خلالها الملك السعودي، عبد الله بن عبد العزيز.

عمليات نوعية للمعارضة في حلب و’داعش’ تعلن مقتل قائدها في الحسكة… واستمرار المعارك في القلمون

قيادي في ‘القاعدة’ من أصل أمريكي يدعو لفتح تحقيق في مقتل أحد أمراء التنظيم في حلب

عواصم ـ وكالات: قالت مصادر في المعارضة السورية المسلحة إن قواتها قتلت عشرات من قوات النظام في عمليتين نوعيتين في عزيزية والشيخ نجار.

وقال العقيد الركن زياد حاج عبيد، قائد الفرقة 77 التابعة للجيش الحر في الجبهة الشمالية ‘إن الثوار تمكنوا من التقدم على قوات النظام في منطقة الشيخ نجار في حلب’، مشيراً إلى أن سيطرة الجيش الحر عادت إلى ما كانت عليه قبل نحو أسبوعين.

وأضاف عبيد أن الثوار في جبهة عزيزية شنوا هجوماً معاكساً على قوات النظام، وكبدوها خسائر فادحة.

واستهدفت كتائب غرفة عمليات أهل الشام معمل السكاكر الذي تتخذه قوات النظام مركزاً لها، في منطقة العزيزة، ما أدى إلى مقتل 20 عنصراً.

وتأتي هذه العملية في محاولة من الثوار لاستعادة السيطرة بشكل كاملة على القرية الاستراتيجية الواقعة على طريق إمداد النظام الواصل إلى حلب.

ودعا القيادي البارز في تنظيم ‘القاعدة’ آدم غدن، الامريكي الأصل والمعروف باسم ‘عزام الامريكي’، السبت، الى فتح تحقيق في مقتل أمير حركة ‘أحرار الشام’ في حلب شمال سوريا، أبو خالد السوري.

وقال غدن، في تسجيل صوتي نشر على موقع (يوتيوب)، ‘لقد وجّهت سبابة الإتهام بمسؤولية هذا الحادث (مقتل أبو خالد السوري) لجهة معروفة بغلوّها وتشدّدها وبعصبيتها واستبدادها وطغيانها في سوريا’.

وأضاف ‘من أجل سلوك هذه الجماعة نشبت معارك طاحنة بين الجماعات الأخرى سقط فيها الآلأف من الطرفين’، كما أن الجهة المذكورة ‘باتت معروفة في اللف والدوران والتهرّب من المواجهة والمسؤولية بل وعرفت بالتقية وإبطان خلاف ما تظهر، وهو ديدن غلاة المستكبرين في هذا العصر’.

وزاد ‘ ليس بإمكاني أن أؤكد أو أنفي التهم الموجهة إلى التنظيم المذكور بالمسؤولية عن هذا الإعتداء الآثم والجريمة النكراء أو غيرها من الإعتداءات والجرائم والحوادث المشبوهة التي تشهدها الساحة السورية في الأسابيع الأخيرة ‘، غير أنه دعا إلى ‘تحقيق شامل في الجريمة (في مقتل أبو خالد السوري)، وتحديد الجهة المسؤولة عنها بالبراهين القاطعة واتخاذ الإجراءات اللازمة بحق الجناة وفق شرع الله عز وجل’.

و آدم غدن المعروف بـ(عزام الامريكي) هو مواطن امريكي وعضو في تنظيم ‘القاعدة’، ولد في ولاية كاليفورنيا عام 1978، واعتنق الإسلام وهو في السابعة عشرة من عمره، وانتقل بعدها للعيش في باكستان حيث يعتقد أنه لا يزال يقيم هناك حتى اليوم، وعمل مترجماً وناطقاً ومستشاراً إعلامياً لصالح التنظيم.

الى ذلك أعلن تنظيم ‘الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)’، مساء السبت، مقتل قائده العسكري في قرية مركدة التابعة لمحافظة الحسكة شمال شرق سوريا.

وقال التنظيم في تغريدة نشرها على صفحته الخاصة على موقع التواصل الإجتماعي (توتير)، إن القائد العسكري لـ’لدولة الإسلامية في العراق والشام’ في الحسكة، عمر الفاروق التركي، قتل خلال معارك مركدة.

ونشر (داعش) صورة التركي وهو مقتول، غير أنه لم يشر الى الجهة المسؤولة عن قتله.

وصرح مصدر عسكري سوري ان القوات النظامية سيطرت على بلدتي راس المعرة وفليطة في منطقة القلمون شمال العاصمة السورية والمتاخمة للحدود اللبنانية.

وقال المصدر ان ‘الجيش قام بالسيطرة على بلدتي راس المعرة وفليطة بعد ان قضى على اخر فلول المجموعات الارهابية المسلحة فيها’.

واشار الى ان ‘ذلك جاء استكمالا لعملية غلق الحدود مع لبنان بوجه الارهابيين وتدفق السلاح اليهم’، مؤكدا ان ‘اي انجاز يحقق في هذا المجال يساهم بتضيق الحدود بنسبة اعلى واقلها المعابر الرئيسية التي تمر منها الاليات’.

لكن مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن اكتفى بالحديث ‘عن تقدم كبير للقوات النظامية في المنطقة بدون ان تكون هناك سيطرة كاملة عليها’.

من جانبها، ذكرت الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية اللبنانية انه بعد السيطرة على راس المعرة وفليطة لجأ نحو 700 سوري غالبيتهم من المدنيين الى بلدة عرسال الحدودية المؤيدة للمعارضة السورية.

واضافت الوكالة ان الجيش اللبناني يتحقق من هويات اللاجئين ويمنع مقاتلي المعارضة من دخول لبنان عبر عرسال، لافتة الى ان النزوح مستمر.

ويسعى النظام السوري الى تأمين الحدود اللبنانية بشكل كامل واغلاق كل المعابر مع لبنان التي يتهم مقاتلي المعارضة باستخدامها كطرق امداد مع مناطق متعاطفة معهم في شرق لبنان. كما يقول حزب الله ان السيارات المفخخة التي استهدفت مناطق نفوذه في الاشهر الماضية، تم اعدادها في يبرود وادخلت الى لبنان عبر عرسال ذات الغالبية السنية.

وتعد رأس المعرة وفليطة الى جانب رنكوس وبعض المناطق الجبلية المحاذية للحدود اللبنانية، آخر المعاقل التي كان يتحصن فيها مقاتلو المعارضة بعد ان تمكنت القوات النظامية خلال الاشهر الماضية من السيطرة على الجزء الاكبر من منطقة القلمون وبخاصة يبرود. وشهدت بلدة فليطة الخميس قصفا جويا بالبراميل المتفجرة ترافق مع اشتباكات عنيفة اسفرت عن مقتل رئيس المجلس العسكري في منطقة القلمون في ريف دمشق التابع للجيش السوري الحر احمد نواف درة مع خمسة مقاتلين آخرين، بحسب ما افاد المرصد وناشطون.

واكد الناشط من جبال القلمون جواد السيد لوكالة فرانس برس ‘ان توازن القوى غير متكافئ بين الطرفين في هذه المنطقة’ مشيرا الى ان القوات النظامية ‘تملك الطيران الحربي والدبابات’.

واوضح انه ‘يمكن رؤية المقاتلين من الجو، ويتم استهدافهم من الطائرات أو الدبابات’.

وذكر عبد الرحمن ان ‘الحدود في منطقة القلمون تمتد لعشرات الكيلومترات’، مؤكدا انه ‘من الصعب على القوات النظامية السيطرة على الحدود بأكملها وان سيطرت على فليطة وراس المعرة’.

وتابع ان ‘على الجيش وحزب الله نشر مقاتليهم على طول الحدود، وهو أمر مستحيل’.

الى ذلك، قتل 35 مقاتلا ينتمون الى جبهة النصرة الاسلامية التي تشكل فرع القاعدة في سوريا في معارك مع جهاديي الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) في بلدة مركدة التي تقع في الريف الجنوبي لمدينة الحسكة، بحسب المرصد السوري.

واضاف المرصد ان هذه المعارك ‘اسفرت عن سيطرة الدولة الإسلامية على بلدة مركدة بشكل كامل، وانسحاب عناصر النصرة والكتائب الإسلامية إلى بلدة الصور بالريف الشرقي لدير الزور’، لافتا الى ان اهمية مركدة تنبع من كونها ‘تقع على طريق الامداد للدولة الاسلامية بين العراق والحسكة’.

المجلس المحلي للرقة يكشف عن حوادث سلب للمساعدات الإغاثية قامت بها ‘داعش’ قبل سيطرتها الكاملة على المدينة

عمر الهويدي

الرقة ـ ‘القدس العربي’ يوما بعد يوم تتكشف ممارسات قامت بها داعش في الرقة، نسبت حينها ‘الى مجهولين’، وتركزت على محاربة المجالس المحلية ومصادرة كل أموال المساعدات والمؤن الإغاثية بحجة أنها ‘من الكفار’ من خلال السلب وقطع الطريق.

وكشف المجلس المحلي لمحافظة الرقة أن الدولة الإسلامية في العراق والشام ‘داعش’ قامت بالإعتداء على أعضاء المجلس ومصادرة مبلغ 30 ألف دولار أمريكي أثناء عودتهم من تركيا عبر البوابة الحدودية لمدينة تل أبيض وهم في طريقهم إلى مدينة الرقة.

وتفاصيل الحادثة يرويها أحد اعضاء المجلس المحلي أسيد الموسى لـ’القدس العربي’ ليوضح أنه وحال وصولهم إلى مفرق قرية ‘تل السمن’ برفقة كل من السيد خضر الشيخ رئيس المجلس ومحمود العائد رئيس المكتب المالي، قامت سيارة فضية اللون بملاحقتهم وفي داخلها ثلاثة ملثمين، طلبوا منهم النزول من السيارة التي كانت تقلهم إلى الرقة، والصعود داخل السيارة العائدة لعناصر التنظيم، حيث قام أحد العناصر بتفتيش السيارة ومصادرة مبلغ وقدره 30 ألف دولار مخصصة لقطاع البلدي، واتهامهم بـ’العمالة’ لجهات أجنبية و’الكفر’.

ويتابع أسيد الموسى: بعد ذلك أنزلونا من السيارة وتركونا في منطقة خالية من السكان، ونفى أسيد الإتهام بشكل قاطع وأبلغهم أن المجلس خدمي همه الأول التواصل مع الجهات الداعمة من أجل تأمين التمويل وإصلاح الأضرار الناتجة عن قصف الطيران للمدينة.

وبين لهم أن المجلس قام بالإتصال في وقت سابق مع الكتائب المتواجدة في المدينة بما فيها ‘الدولة الإسلامية’ وإعلامهم بمهام المجلس وأنهم يقومون على ‘خدمة المواطن فقط ‘ حتى يتجنب المجلس الصدام مع تنظيم الدولة.

وأوضح أسيد، أنهم أوقفونا على حاجز تابع لهم في قرية ‘الشر كراك’ وطلبوا منا هوياتنا وبقينا ننتظر لأكثر من 10 دقائق ، حيث تكلم من خلالها أحد عناصر الحاجر عبر ‘قبضة اللاسلكي ‘بعد ذلك تبين لنا أن السيارة التي أوقفتنا بعد مرورنا من حاجز الشر كراك’ كانت تسير خلفنا.

لم تكن هذه المرة الأولى التي يقوم بها ‘تنظيم الدولة’ بمضايقة المجلس المحلي أثناء تأدية عمله فقد أقدم التنظيم على الإستيلاء على سيارة ثقيلة نوع تركس′ وسيارة إسعاف مقدمة من إحدى المنظمات الداعمة، ومصادرة 30′ من السلال الغذائية، كما قاموا بالإستيلاء على ثلاث سيارات إسعاف لصالح المجلس المحلي لمحافظة دير الزور، قد تم إدخالها عن طريق بوابة تل أبيض الحدودية.

هذه الحادثة كانت غيضا من فيض في سجل تجاوزات ‘داعش’ وانتهاكاتها بالرقة، ففي تلك الأيام لم تكن داعش قد أحكمت سيطرتها الكاملة على الرقة، أما الآن فداعش تصول وتجول في مدينة الرقة ، وتتفنن في ابتداع أحكام وقرارات للتضييق على الحريات الشخصية بقوانين أصولية متشددة تذكر بالحقبة الطالبانية.

فقبل أسابيع أسست ‘داعش’ كتيبة نسائية أطلقت عليها إسم ‘الخنساء’، ومهمتها تفتيش واعتقال النساء من المخالفات لقوانين ‘داعش’، وقامت الكتيبة بمداهمات لمدارس الفتيات في المدينة واعتقال 10 فتيات في المرحلة الثانوية وجلدهن بتهمة عدم ارتداء النقاب ومخالفة التعليمات. كما بدأت تظهر دلائل على أسلوب يتبعه التنظيم لكسب جيل الشباب من سكان الرقة ، حيث عمد التنظيم إلى تجنيد الأطفال ما بين 12-17 عاماً في بداية هذا العام من أبناء المحافظة، من خلال منهجية تقوم على غسل أدمغة الأطفال وتهيئتهم لتنفيذ العمليات الإنتحارية، وفقاً لأهداف وغايات التنظيم المتطرف، حيث يخضعهم إلى دورات تدريبية في معسكرات خاصة تحت اسم ‘دورات الأشبال’.

موافقة واشنطن على دعم قوة سورية جديدة تعني تورطا في حرب وكالة طويلة الأمد

إبراهيم درويش

لندن ـ ‘القدس العربي’ ناقش الصحافي باتريك كوكبيرن في صحيفة ‘اندبندنت أون صنداي’ الثمن الذي تدفعه الولايات المتحدة بسبب دعمها لإعادة الأنظمة الديكتاتورية في منطقة الشرق الأوسط. وكان كوكبيرن يعلق على زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى السعودية. وهي الزيارة التي قصد منها إصلاح العلاقات المتوترة بين الدولتين اللتين ترتبطان بحلف تاريخي قديم يعود إلى الحرب العالمية الثانية.

ويعيش الحلف توترا وضغوطا في هذه الأيام بسبب الموقف الأمريكي من سوريا ومصر وإيران. ومن جانبها تشعر الإدارة الأمريكية بالغضب من دعم السعودية للجماعات المقاتلة ذات الرؤية الجهادية في سوريا.

ويرى الكاتب أن العلاقات الأمريكية- السعودية استثنائية وخاصة من ناحية كونها بين ملكية رجعية ومحافظة- وهي المكان الوحيد في العالم الذي لا يسمح فيه للمرأة بالسياقة – وبين جمهورية تعتبر نفسها الدولة الوحيدة في العالم التي تنشر الديمقراطية. ومع ذلك فالعلاقة قوية ولم تتأثر كثيرا بهجمات 9/11 والتي كان معظم المهاجمين فيها من السعوديين.

التخلص من الأسد

ويضيف الكاتب أن السعوديين يرغبون في إقناع الولايات المتحدة لبذل جهود كبيرة للإطاحة بالرئيس بشار الأسد، مشيرا إلى تصريحات ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبد العزيز لمؤتمر القمة العربية الذي انعقد الأسبوع الماضي في الكويت عندما تحدث عن ‘الخيانة التي تعرضت لها المقاومة الشرعية السورية من قبل المجتمع الدولي وتركت فريسة لقوات الطاغية’.

ويرى كوكبيرن أن التعليق مبالغ فيه من حاكم محتمل لدولة يتم فيها سحق حرية التعبير ويبلغ عدد السجناء السياسيين فيها 30.000 سجين، وانتقاد بسيط للنظام عبر التويتر كاف لاستدعاء الشخص من المخابرات.

وتحدث الكاتب عن قرار الملك عبدالله في 3 شباط/فبراير والذي منح الجهاديين السعوديين المقاتلين في سوريا مهلة 20 يوما للعودة. والفكرة من هذا القرار هي خنق الإمدادات من المتطوعين للقتال في سوريا، والذين يصل عددهم 2500 متطوع حسب بعض التقديرات. وكان السعوديون الراغبون في السفر إلى سوريا يجدون طريقهم إلى هناك بسهولة علامة على غض السعودية الطرف عن المتطوعين هؤلاء ولكن الحكومة تقول إنها ستسجن من لا يعود في الموعد المحدد. ويقول الكاتب إن التغير في الموقف السعودي لم يترك أثره بعد لأن الدعم الشعبي للحرب السورية واسع.

ويرى كوكبيرن أن تجريم الجهاديين ليس سوى خطوة لإقناع الأمريكيين أن السعودية لا تقوم بدعم جبهة النصرة ولا الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) المرتبطتان بالقاعدة. وترغب السعودية في إنشاء قوة ثالثة تكون قادرة على مواجهة كلا من الرئيس بشار الأسد والقاعدة في نفس الوقت.

ويعتقد الكاتب أن فكرة إنشاء قوة ثالثة تعمل من الأردن تستطيع حرف مسار المعركة سريعا ليست عملية في الوقت الحالي خاصة أن القوات السورية تخوض معارك حول حمص وحلب ودمشق وتحقق إنجازات بدعم من حزب الله.

حرب بالوكالة

ولو وافق الأمريكيون على الخطة فإنهم يوافقون وبشكل عملي على المشاركة في حرب بالوكالة طويلة الأمد، وهذا على خلاف التصريحات ‘المنافقة’ الصادرة من واشنطن والرياض التي تؤكد على ضرورة إنهاء المعاناة السورية.

ويقول الكاتب إن الولايات المتحدة أسهمت بشكل مباشر في زعزعة استقرار العراق عندما دعمت المعارضة السورية. ومع أن الأحداث في هذا البلد وعدم الإستقرار عادة ما تنسب لرحيل الأمريكيين عنه إلا أنه من المعلوم أن ثورة في سوريا كانت ستقوي وأحيت آمال السنة في العراق. فبعد ثلاثة أعوام من بداية التظاهرات السلمية في سوريا، أصبحت منطقة الفرات إلى جربلوس على الحدود السورية مع تركيا بيد داعش. وفي الأسبوع الماضي دخل مقاتلو النصرة منطقة الساحل قرب اللاذقية.

ويقول الكاتب إن مشكلة السعوديين تكمن من اعتمادهم دائماعلى الجماعات الجهادية كذراع لتنفيذ سياساتهم الخارجية، حيث يعتقد السعوديون أنهم بهذه الطريقة سيتحللون عن المسؤولية، ومن أجل تطبيق هذه السياسة سمحت السعودية لجامعي التبرعات والوعاظ بالعمل بدون مضايقة.

والمشكلة في هذه السياسة غير المحددة وكما ظهر في أفغانستان وسوريا والعراق وباكستان هي أن السعودية لا تسيطر بشكل كبير على الجهاديين الذين يشعرون أن الرياض بدأت تتعامل معهم كمنبوذين.

ففي الأشهر الأخيرة بدأت مواقع الإنترنت والتويتر بالهجوم على العائلة السعودية الحاكمة، ونشر واحد منها صورة للملك عبدالله وهو يقلد الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش قلادة وتحتها ‘ميدالية لغزو الدول الإسلامية’.

وفي صورة أخرى تظهر شاحنات محملة بالمقاتلين وتحتها عنوان أنها متجهة نحو شمال السعودية.

خوف

ويرى الكاتب أن السعودية تظهر نوعا من العصبية، خاصة أنها دعمت ثورة مضادة في كل أنحاء المنطقة، ونجحت في عدد من المناطق، ففي البحرين أرسلت السعودية قواتها عام 2011، وفي مصر مولت السعودية الإنقلاب الذي أطاح بالرئيس المنتخب محمد مرسي عام 2013 وفي سوريا تأكدت السعودية من سيطرة الإسلاميين على الساحة القتالية.

وبهذه الطريقة يقول كوكبيرن إن السعوديين يقومون بخلق الكثير من الأعداء لهم، من الإخوان المسلمين في الخليج الذين يشعرون أنه يتم استهدافهم كإرهابيين على الرغم من كونهم جماعات إصلاحية وسلمية، ومن ثم الجهاديين في سوريا الذين يشعرون أن السعودية شجعتهم على مواجهة الأسد ومن ثم تركتهم لشأنهم، كما وجد الليبراليون السعوديون أنفسهم عرضة للمساءلة حتى لو كان الأمر متعلقا بتغريدة عادية، أو عرض كتب في معرض كتاب نظم في الرياض الشهر الماضي عندما تم تفكيك لدار عرض ليبرالية.

مصالح

ويشير الكاتب هنا إلى تضارب مصالح الولايات المتحدة مع قلقها على الديمقراطية وحقوق الإنسان فالمستثمرون الأمريكيون والبريطانيون وغيرهم من الأجانب يتصرفون بتملق للسعوديين ويعتقدون أنهم بهذه الطريقة يفعلون هذا من أجل مصالحهم القومية.

وفي حالة أوباما فهناك 87 مليار دولار عقود سلاح مع السعودية منها 29 مليار لشراء مقاتلات أف-15 و31 مليار لشراء مروحيات.

ولكن زيارة أوباما أدت بأعضاء في الكونغرس من اليمين المسيحي المحافظ والجمهوريين والليبراليين الديمقراطيين الى مطالبة الرئيس في رسالة بطرح مسألة حقوق الإنسان مع ‘السلطات السعودية التي قامت بالتحرش واستفزاز وسجن كل الداعين لحقوق الإنسان البارزين في البلاد’. وذكرت الرسالة محمد القحطاني وعبدالله الحامد اللذان حكم عليهما بالسجن لإنشاء منظمة لحقوق الإنسان.

وانتهت الرسالة بالقول ‘يجب على حكومة المملكة العربية السعودية أن تلغي الحظر على التجمعات العامة والقيود على وسائل التواصل الإجتماعي، ووقف التعذيب وإصلاح ما أطلق عليها قوانين مكافحة الإرهاب والتي تقوم بتجريم وبشكل عملي كل أشكال المعارضة السلمية’.

ويختم بالقول ‘لقد نجت السعودية من ثورات الربيع العربي ولم تواجه اضطرابات محلية، وواصلت طريقها كي تعيد الأنظمة الديكتاتورية القديمة إلى الحياة في الشرق الأوسط، ولكن البلد نفسه أصبح منقسما وغير مستقر أكثر من أي وقت مضى’.

وفي الوقت الذي تعيد فيه السعودية حساباتها سواء فيما يتعلق بالجماعات الجهادية أو البحث عن طرق لإنهاء نظام الأسد، تستمر داعش في ممارساتها في شرق سوريا.

إنتحار في الرقة

فقبل عام كانت مدينة الرقة السورية مركزا للنقاشات السياسية والحديث عن اقتصاد الثورة وزراعة الثوار التي قامت بتوعية السكان حول أساليب الحفاظ على البيئة، ولكن هؤلاء الثوار الليبراليون الذين اتخذوا المدينة مركزا لهم بعد سيطرة المقاتلين عليها وطرد قوات النظام في أول سيطرة للمعارضة على مدينة كبيرة في سوريا منذ اندلاع الإنتفاضة عام 2011 اختفوا منها ومعظمهم غادر المدينة إلى تركيا فيما فضل الباقون الإختفاء عن الأنظار فحكام الرقة الآن هم جنس مختلف وأحكامهم هي الأقسى. وهؤلاء ينتمون لداعش التي تسيطر على الرقة اليوم.

وحول ما يجري داخل الإمارة الاسلامية للرقة استطلع ريتشارد سبنسر مراسل صحيفة ‘صنداي تلغراف’ البريطانية بعض الآراء التي جمعها من اللاجئين والنساء والرجال ممن فروا من سجون داعش.

ونقلت الصحيفة عن امرأة قالت إنها ذهبت إلى مركز تجنيد خاص بالنساء اللاتي تدفقن إلى سوريا من أوروبا وغيرها لخدمة قضية الجهاد، حيث حضر بعضهن مع أطفالهن. وتقول هذه المرأة ‘لقد ذهبت إلى مقر قيادتهم الذي كان في كنيسة، وسألت عن شروط الإنضمام، وقالوا يجب أن يكون عمرك ما بين 18-25 عاما، والراتب سيكون 25.000 ليرة سورية’. ولكن ‘إن انضممت لهم فستكون أمامك فرصة للزواج من مجاهد أجنبي، ولكن يجب التأكد أولا من كونك مجاهدة حقيقية’.

وتضيف أنها التقت خارج مقر القيادة مع متطوعات أجنبيات، ثلاث نساء تونسيات وواحدة فرنسية قالت إنها مطلقة وحضرت مع ابنتها البالغة من العمر 12 عاما وأربعة أطفال صغار. وبعيدا عن الرقة ففرصة الزواج في سوريا قبل الشهادة حاضرة في مواقع الإنترنت التي يستخدمها المقاتلون الأجانب ومعظمهم يكتب ويتحدث بالإنكليزية.

ولكن في الرقة يقول ناشطون ونساء إن عدم توفر العدد الكافي من النساء المجندات في صفوف داعش يعني أن الأخيرة بدأت بتجنيد طالبات من المدارس والكليات. ومن بين اللاتي قاومن فكرة التجنيد فاطمة عبدالله وهي من عشيرة تعيش خارج المدينة والتي انضم شقيقها إلى داعش وأقنع والدها بتزويجها لتونسي.

ولكنها رفضت عندما أصرت عائلتها على تزويجها قتلت نفسها بتناول سم الفئران. ويقول الصحافي إن القصة أكد صحتها ناشطون في المدينة.

وكانت الجماعات المضادة للحركات الجهادية قد بدأت منذ بداية كانون الثاني /يناير حملة لإخراج مقاتلي داعش من شمال سوريا، واستطاع مقاتلون تابعون للجبهة الإسلامية وجبهة ثوار سوريا من دفع مقاتلي داعش للخروج من مناطق حلب وإدلب واضطرت داعش للإنسحاب إلى مناطق الشرق.

وتقول تقارير المقاتلين إن الضغط على داعش وإجبارها على ترك مناطق سيطرتها دفعها لقتل السجناء الذين كانت تحتفظ بهم في سجونها، فيما تم تحرير آخرين وفي بعض الحالات حمل المقاتلون سجناءهم معهم في شاحنات البيك أب.

وفي بلدة اعزاز، القريبة من الحدود مع تركيا انتقمت داعش من جماعات الجيش السوري الحر بقطع رؤوس أربعة من المعتقلين وعلقت رؤوسهم على عارضة خشبية في وسط دوار رئيسي، ويقول ناشط ‘نطلق عليه دوار قطع الرؤوس′، وتم نشر صور لمشهد الرؤوس هذه وإلى جانبها وقف مقاتل ألماني وهو يلوح منتصرا على مواقع الجهاديين.

ووصف أحمد بريمو كيف نجا من مصير مماثل عندما ضربت قذيفة السجن الذي كان معتقلا فيه’سمعت صوتا ينادي على إسمي للإعدام’ وبعدها سمعت صوت انفجار وجرح حرس السجن وقائد منهم حيث حملوه بعيدا، وبعد يومين تم تحرير السجن وهربت’.

وكانت أجهزة الأمن السورية قد اعتقلت بريمو في مدينته حلب وبقي في السجن مدة شهر. وعندما سئل عن المعاملة التي تلقاها من داعش وإن كان ضرب أو استخدمت الآلأت الكهربائية على جسده خاصة الأجزاء الحساسة أجاب أن المسألة ليست أسوأ من تجربته في سجن النظام ‘إنها مشابهة’.

وكانت داعش قد اختلفت مع جبهة النصرة وهو ما قاد زعيم القاعدة أيمن الظواهري لكي ينبذ التنظيم وزعيمه أبو بكر البغدادي، لكن قدرة داعش على زرع الخوف في قلوب المواطنين كانت وسيلتها المهمة لجلب المتطوعين الأجانب بحسب الصحيفة، ولا تزال الرقة خاضعة لسيطرتها.

ويتحدث التقرير عن الناشط أنور محمد الذي عمل صحافيا في بداية الإنتفاضة وكتب تقارير عن فعالياتها للعالم الخارجي، وكان محظوظا حيث اعتقله مقاتلو داعش ونقل إلى مقر قيادتهم في حلب والذي كان في مستشفى للأطفال وحقق معه واعتقل ونقل إلى بلدة أخرى واستطاع الهرب في إحدى الليالي عندما حشر نفسه بين قضبان الزنزانة وخرج من النافذة مستخدما البطانيات التي ربطها ببعضها ومن ثم هرب إلى بيته ومنه إلى تركيا. ويقول والده إن داعش زارته وأخبرته أن ابنه سيحاكم ويعدم بتهمة الخيانة.

أما محمد نور فقد كان يدير مركزا للخدمات الإعلامية ويتعاون مع الصحافيين الأجانب، وشعر بالبهجة عندما خرجت قوات النظام من بلدته اعزاز في عام 2012 خاصة أن والده كان من ضمن الذين اختفوا في سجون النظام قبل ولادته. وفي أيلول/سبتمبر حضر مقاتلو داعش للقبض عليه بعد هزيمتها لكتيبة عاصفة الشمال التي كان يدعمها، ومثل والده لا يعرف مكان نور حتى اليوم.

وتقول والدته إنها زارت بلدة الباب التي كانت تحت سيطرة داعش للبحث عنه ‘ذهبت إلى السجون مثلما فعلت عندما اختفى والده’ و’قال لي تعالي مرة أخرى’، وهي الآن في الـ 49 عاما ولم تتزوج منذ اختفاء زوجها ومحمد هو ابنها الوحيد. ولاحظ الصحافي أنه على الرغم من وحشية وقسوة داعش إلا أن الكثير من سكان الشمال لا يزالون يدعمونها فقد قال سامر عموري، وهو خال محمد نور إن الجماعات التي تدعم النظام تدعم داعش اليوم.

والتفسير الوحيد لهذه الشعبية هو أن داعش كانت قادرة على فرض نوع من النظام والقانون ولكن على حساب الحريات الشخصية ، وبهذه الطريقة منعت حصول الفوضى اللصوصية. وفي النهاية يرى الناشطون الذين عانوا من النظام وداعش أن الثورة السورية في نهاية عامها الثالث مثيرة للكآبة واليأس، خاصة أن الغرب لم يتدخل لدعم الثورة، فبريمو الذي عذبه النظام وداعش كان يعتقد أن الغرب سيتدخل كما تدخل في تونس وليبيا ولكنه لم يتوقع ان تصل الأمور إلى ما آلت إليه من السوء.

السلطات الأمنية الكندية تراقب 80 ‘مجاهدا’ عادوا إلى ديارهم من سوريا واليمن والصومال

رائد صالحة

نيويورك ـ ‘القدس العربي’ تراقب السلطات الأمنية الكندية عن كثب 80 مواطنا عادوا الى البلاد بعد الذهاب الى الخارج للمشاركة في أنشطة إرهابية وفقا لشهادة قدمها مدير وكالة التجسس الكندية أمام لجنة الأمن القومي والدفاع في مجلس الشيوخ.

وكشفت شهادة مدير وكالة المخابرات الكندية ميشال كولمبي في جلسة الإستماع أن الوكالة على علم أيضا أن هناك 130 كنديا ما زالوا في الخارج من المعتقد أنهم يدعمون أنشطة متطرفة، وأعرب كولمبي عن قلقه إزاء التهديد الذي يشكله هولاء الأفراد عند عوتهم الى وطنهم.

ولم تقدم تلك الملاحظات التي تم اقتناصها من لجنة الإستماع أي معلومات واضحة حول طبيعة الأنشطة المفترضة للمواطنين الكنديين في الخارج وكان من الواضح أن أهدافهم وأنشطتهم مشتتة الى حد كبير حيث لم يشارك قسم منهم قطعيا في أي قتال فيما انخرط بعضهم في أنشطة شبه عسكرية، ومن المعتقد أن بعضهم انضم إلى مدارس إسلامية متطرفة فيما قدم بعض الأفراد دعما لوجستيا للجماعات الجهادية وحاول قسم آخر جمع تبرعات لدعم الجهاد.

ولم تتضح بعد الإجراءات المحددة ضد الأفراد الذين عادوا الى الأراضي الكندية ولكن السلطات الأمنية تنظر إليهم كخطر مرتفع جدا وهي تتولى بلا مواربة مراقبتهم بكثافة، وقالت طاهرة مفتى المتحدثة الرسمية باسم وكالة المخابرات الكندية المعروفة باسم ‘سي.اس.ايه.اس′ في بيان صحافي أن الوكالة تدرك أن مواطنيين كنديين عادوا من الخارج بعد مشاركتهم في أغراض إرهابية، وأضافت أن الوكالة تحقق حاليا بنشاط هؤلاء الأفراد بالتنسيق مع شرطة الخيالة الملكية من أجل الحفاظ على أمن كندا فيما قالت جولي غانيون المتحدثة باسم شرطة الخيالة الكندية إنها لا تستطيع تأكيد أو نفي وجود تحقيق جنائي على المستوى الفيدرالي لأسباب تعود الى الخصوصية وخشية التاثير سلبيا على أي تحقيقات جارية محتملة.

ووفقا لما جاء في جلسة استماع مجلس الشيوخ الكندي فإنه من المعتقد أن 30 مواطنا كنديا ما زالوا في سوريا فيما توجه العدد الآخر من الكنديين المشتبه بانضمامهم لجماعات جهادية الى الصومال واليمن وشمال وشرق افريقيا، وتعتقد السلطات الأمنية أن عدد الأفراد في الخارج في حالة تغير مستمر وليس من السهل تمييز دوافعهم ولكن وجودهم في مناطق نزاع أو ‘ دول فاشلة ‘ يجعل من الصعب الحصول على مزيد من المعلومات الإستخبارية.

وأصبحت ظاهرة ما يسمى بالمقاتل الأجنبي مصدر قلق متزايد للمجتمع الكندي والإستخبارات كما عملت الظاهرة على إذكاء مخاوف من أن الأفراد الذين عادوا الى كندا قد يصبحون أكثر تطرفا مما كانوا عليه قبل المغادرة وجاء في تقرير سنوي لجهاز الإستخبارات الكندية أن الأكثر إثارة للقلق هو احتمال أن يعود بعض الأفراد بعد مشاركتهم في صراعات أجنبية أو مجموعات إرهابية ببعض المهارات التشغيلية التي يمكن أن يستخدموها على الأراضي الكندية او احتمال تدريسها لمتطرفيين لم يغادروا البلاد

وتعترف السلطات الأمنية الكندية أنها غير قادرة على تحديد الرقم الدقيق للكنديين الذين تورطوا في أعمال إرهابية في الخارج وقالت إن عددا كبيرا منهم يستخدم وثائق سفر مزورة كما أن كندا حتى الآن لا تملك قاعدة بيانات منتظمة لمعابر الخروج تمكنها من التوثق برحيل الأفراد وعلى الرغم من كل الجهود القصوى المبذولة إلا أنه من المرجح أن لا تعرف من يسافر الى الخارج للإنخراط في أنشطة إرهابية.

وقال ميشال جونو كاتسويا، وهو ضابط كبير سابق في جهاز ‘سي.اس.ايه.اس′ في حديث لموقع كندا دوت كام :’هذه التحديات لا تواجه كندا لوحدها بل تواجه جميع الدول الغربية تحديات مماثلة، نحن لا نعرف الحالة النفسية للعائدين.. لا أحد يذهب الى منطقة حرب دون أن يتأثر خاصة إذا تعرض لفترة طويلة من التلقين’.

ووفقا لاقوال كاتسويا فقد توفي ما لايقل عن 3 كنديين على مدى الأشهر القليلة الماضية في الصراع السوري كما قتل شابين من منطقة لندن بانتاريو العام الماضي بعد مشاركتهما في هجوم لتنظيم القاعدة على محطة غاز في الجزائر أدى الى وفاة أكثر من 40 عاملا كما اعترفت الحكومة الكندية في السابق بانضمام عدد من الكنديين من أصول صومالية الى جماعة حركة الشباب المتشددة وقد تعرض مواطن كندي ـ صومالي للقتل أثناء مشاركته في هجوم مميت على مجمع المحكمة العليا في مقديشو في شهر ابريل/ نيسان من العام الماضي أما في الأراضي الكندية نفسها فقد تم اتهام اثنيين من المهاجرين العام الماضي بالتآمر في مخطط يهدف إلى عرقلة قطار.

ومن الجدير بالذكر هنا أن الحكومة الكندية قد أصدرت العام الماضي مجموعة من قوانين وتشريعات لمكافحة الإرهاب شملت عقوبات جديدة لأولئك الذين يحاولون مغادرة البلاد للمشاركة في أنشطة إرهابية.

تصعيد للنظام في الزبداني غداة السيطرة على حدود عرسال.. ومقتل قيادي عراقي بحلب

إدخال مواد إغاثية إلى الغوطة الشرقية.. والإفراج عن صحافيين إسبانيين مختطفين

بيروت: «الشرق الأوسط»

صعدت القوات الحكومية السورية من وتيرة قصفها لمدينة الزبداني في جنوب منطقة القلمون الحدودية مع بلدة عرسال اللبنانية، غداة سيطرتها على بلدتي فليطة وراس المعرة بريف دمشق الشمالي. وبموازاة ذلك، أعلن معارضون مقتل قائد «حركة النجباء» العراقية المقاتلة إلى جانب القوات النظامية في حلب، حيث واصلت الأخيرة قصفها الأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة شرق المدنية. جاء ذلك بينما أكدت صحيفة «إل موندو» الإسبانية إطلاق سراح اثنين من صحافييها بعد احتجازهما لأكثر من ستة أشهر في سوريا.

وأفاد ناشطون سوريون أمس، بتصعيد عسكري أطلقته القوات النظامية في الزبداني بريف دمشق الغربي، حيث قصفت قوات تابعة للجيش أحياء سكنية والجبل الغربي من المدينة، في حين ألقى الطيران المروحي التابع للجيش النظامي ثلاثة براميل متفجرة، مما تسبب في أضرار مادية كبيرة في المنازل السكنية.

وتأتي هذه التطورات غداة استعادة القوات النظامية، مدعومة بمقاتلي حزب الله اللبناني، سيطرتها على بلدتي فليطة وراس المعرة الحدوديتين مع لبنان، مما يعني استكمالها السيطرة على الحدود مع عرسال اللبنانية.

وفي حين يستمر الحصار على الغوطة الشرقية بريف دمشق، أفاد ناشطون بدخول قافلة مساعدات إغاثية مقدمة من منظمة الأمم المتحدة إلى منطقة الغوطة الشرقية، مساء أول من أمس، تضمنت 1.000 سلة غذائية، بالإضافة إلى مواد تنظيف وأغذية أطفال. وأوضح ناشطون أن المساعدات دخلت بتنسيق بين منظمة الهلال الأحمر السوري والمكتب الإغاثي الموحّد في الغوطة الشرقية، وبالتعاون أيضا مع بعض القوى المسلحة المعارضة الموجودة في المنطقة، حيث تزامن نقل السلال إلى الغوطة مع وقف لإطلاق النار بين الجيش السوري النظامي وكتائب المعارضة.

وفي حلب، استهدف الطيران النظامي السوري أحياء بستان القصر والإذاعة والكلاسة، الخاضعة لسيطرة المعارضة، شرق المدينة، بقذائف الهاون. كما أفاد ناشطون من حي الإذاعة بسماع أصوات انفجارات رجحوا أن تكون «ناجمة عن اشتباكات بين قوات الجيش النظامي وكتائب المعارضة في الحي المتنازع عليه منذ أكثر من عام». ومشط الطيران الحربي التابع للجيش النظامي عددا من الأحياء الشرقية للمدينة وسط انقطاع كامل للتيار الكهربائي عنها.

من جهته، أعلن «جيش المجاهدين» المعارض في حلب نسف مبنى كامل في حي الإذاعة، وذلك في سياق الاشتباكات التي تدور في الحي. وأشار الجيش الذي يضم في صفوفه عددا كبيرا من أبناء ريف حلب، إلى أن «قوات تابعة للجيش النظامي كانت تتحصن في المبنى»، كما أفاد بـ«مقتل أربعة جنود نظاميين، وجرح اثنين آخرين».

وكانت غرفة عمليات «أهل الشام» المعارضة، التي تضم «جبهة النصرة» و«جيش المجاهدين» و«الجبهة الإسلامية»، أعلنت أول من أمس مقتل أكثر من 30 عنصرا من القوات النظامية في كمين نفذته قواتها على جبهة الشيخ نجار، شمال شرقي مدينة حلب.

وفي سياق متصل، نقلت تقارير مقتل قائد «حركة النجباء» العراقية المقاتلة إلى جانب النظام السوري، سيد حيدر، وعدد من أنصاره، وذلك في كمين أعده «جيش المهاجرين والأنصار» المعارض واستهدف من خلاله الحافلة التي كانوا يستقلونها في حي الراشدين، غرب مدينة حلب، الذي يعد خطا عسكريا ساخنا في المعارك بين كتائب المعارضة وقوات النظام السوري.

وفي تطورات جبهة ريف اللاذقية، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بقصف نظامي بالبراميل المتفجرة بالتزامن مع قصف القوات النظامية مناطق في بلدة كسب وتلة الصخرة ونبع المر وأحراش قرية السمرا ومحيط جبل النسر.

وأشار المرصد أيضا إلى قصف نظامي طال مناطق في محيط كسب، بالتزامن مع قصف من الطيران المروحي على محيط تلة الصخرة، وسط اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية، مدعمة بقوات الدفاع الوطني و(المقاومة السورية لتحرير لواء إسكندرون) المواليتين لها، من جهة، ومقاتلي (جبهة النصرة) وعدة كتائب إسلامية مقاتلة، من جهة أخرى، في محيط بلدة كسب و(المرصد 45) ومحيط بلدة النبعين».

كما استهدفت الكتائب الإسلامية المقاتلة بريف اللاذقية قريتي قسطل معاف والبلوليو، ذات الغالبية العلوية، بقذائف الهاون.

في غضون ذلك، أفاد المرصد السوري بوقوع انفجار بعد منتصف ليل السبت – الأحد، في بلدة العشارة بريف دير الزور، ناجم عن تفجير عبوة ناسفة أمام مقر للواء إسلامي مقاتل، في حين تعرضت مناطق في المدينة لقصف من القوات النظامية، وسط اشتباكات بين مقاتلي الكتائب المقاتلة من طرف، والقوات النظامية من طرف آخر، اندلعت في حيي العمال والرصافة بمدينة دير الزور.

من جهة أخرى، أعلنت صحيفة «إل موندو» الإسبانية إطلاق سراح اثنين من صحافييها بعد احتجازهما لأكثر من ستة أشهر في سوريا.

وذكرت وزارة الدفاع الإسبانية أنه «جرى تسليم المراسل خافيير إسبينوزا والمصور ريكاردو غارسيا فيلانوفا للجيش التركي، ومن المقرر أن ينقلا بطائرة تابعة لسلاح الجو الإسباني إلى بلدهما».

وكان الصحافيان خطفا في 16 سبتمبر (أيلول) الماضي على يد مجموعة قالت الصحيفة التي يعملان لصالحها إنها تنتمي لتنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)». وكان الصحافيان في طريقهما لعبور الحدود إلى تركيا من محافظة الرقة بعد إرسال تقارير إلى الصحيفة على مدار أسبوعين.

استهداف مطار بريف اللاذقية وقتلى للنظام قرب يبرود

                                            تدور اشتباكات عنيفة بمناطق اللاذقية حيث تحاول قوات النظام استعادة المواقع التي سيطرت عليها المعارضة المسلحة مؤخرا، في حين تواجه الكتائب المناهضة لنظام الأسد تلك الهجمات، في وقت يتواصل فيه قصف مدن وقرى بالبراميل المتفجرة والمدفعية الثقيلة.

وذكرت شبكة سوريا مباشر أن قوات المعارضة قصفت اليوم مطار حميميم بالقرب من جبلة بصواريخ غراد، وهو المطار المدني الوحيد الذي يعمل حاليا حيث يستخدمه نظام الأسد لأغراض عسكرية.

وتم إغلاق مطار جبلة بريف اللاذقية وإيقاف العمل فيه، وصرف الموظفين بعد استهدافه من قبل الجيش الحر. كما قامت قوات النظام بإغلاق جميع الطرق المؤدية إلى المطار، وفق اتحاد تنسيقيات الثورة.

وقال مركز صدى الإعلامي إن الطيران المروحي قصف بالبراميل المتفجرة محيط البرج 45 وعدة مناطق بجبل التركمان.

تعزيزات للمعارضة

ووفق ناشطين، صدت المعارضة هجومين لقوات النظام في محاولة لاستعادة المواقع التي سيطرت عليها في ريف اللاذقية. وقال ناشطون إن تعزيزات من قوات المعارضة وصلت من إدلب وحلب للمشاركة في المعارك الدائرة بالساحل.

وقد احترقت مساحات واسعة من غابات جبليْ الأكراد والتركمان في ريف اللاذقية بسبب المعارك الأخيرة بين الطرفين، حيث استخدم النظام الحاكم الطيران الحربي والصواريخ في استهداف مواقع قوات المعارضة المسلحة داخل هذه الغابات.

وفي حماة، قالت شبكة شام إن كتائب المعارضة المسلحة تمكنت من إعطاب عربة عسكرية، وقتل عدد من جنود النظام بعد التصدي لمحاولة جديدة لاقتحام مدينة مورك بريف حماة الشمالي.

كما تحدث مركز حماة الإعلامي عن استهداف الجيش الحر تجمعات ومراكز لقوات النظام على الطريق الدولي قرب مورك بالريف الشمالي، ما أسفر عن مقتل أربعة عناصر منهم وتدمير آلية عسكرية.

وتسببت الاشتباكات والقصف العنيف للمدينة في حركة نزوح كبيرة للمدنيين، وأكد المركز أن قصفا بالصواريخ الفراغية طال مدينة كفرزيتا بريف المدينة ما أدى إلى سقوط العديد من الجرحى.

مدفعية وبراميل

وأكدت شبكة مسار برس أن عددا من قوات النظام قتلوا في اشتباكات مع الثوار في بلدة رأس العين قرب يبرود.

وأعلنت شبكة شام أن قصفا عنيفا بالمدفعية الثقيلة استهدف حي جوبر تزامنا مع اشتباكات على أطراف الحي بين الجيش الحر وقوات النظام.

وأضافت الشبكة أن الطيران الحربي استهدف زملكا وعين ترما وعدة مناطق بالغوطة الشرقية لريف دمشق ما خلف جرحى ودمارا كبيرا بالأبنية، في حين تواصل القصف المدفعي الثقيل على مدن وبلدات خان الشيح وداريا والمليحة.

وفي حلب، قال ناشطون إن الطيران المروحي قصف أحياء مساكن هنانو والمدينة الصناعية في الشيخ نجار، والطريق الواصل بين السبع بحرات والجامع الكبير بالبراميل المتفجرة. كما دارت اشتباكات في أحياء حلب القديمة بين الجيش الحر وقوات النظام.

وفي درعا، ذكرت شبكة سوريا مباشر أن قوات النظام قصفت بالمدفعية الثقيلة أحياء السد ومخيم درعا ودرعا البلد، كما قصفت الطائرات الغارية الغربية وأم المياذن.

وتحدثت الشبكة عن مقتل قائد ميداني للواء المهاجرين والأنصار، وإصابة عنصرين من اللواء إثر انفجار عبوة ناسفة بحافلتهم في بلدة الصورة بريف درعا.

كما قصفت المدفعية معظم أحياء دير الزور، وشهد ريف حمص قصفا عنيفا بالمدفعية الثقيلة والدبابات على مدينة الرستن.

مقتل طفل سوري بقذيفة هاون بعد نجاته من الأولى

العربية.نت

لم تسلم الطفولة وبراءتها من قصف قوات النظام السوري، ففي كل يوم أعداد الضحايا في ازياد.. والأطفال لهم النصيب الأكبر.

اعتاد أطفال سوريا على صوت القنابل والقصف والصواريخ، بدلاً من الألعاب والكتب والرحلات المدرسية.

يوسف بن بلال الحمراوي، طفل سوري وثقت الكاميرا معه مقابلة، تحدث فيها بكل تحدٍ وهو يقف في وسط الدمار الذي عم كل أرجاء حي جوبر في دمشق، وبصوت مليء بالبراءة.

حكى يوسف أمام الكاميرا دون أن يخشى صوت الرصاص أو حتى سقوط القذائف التي كان صوتها يعلو فوق صوته.

تحدث دون أن يرف له رمش من صوت القصف وبجانبه طفلة صغيرة، وقال إن في أحد المظاهرات سقطت قذيفة لتقتل طفلاً صغيراً، وأشار على من بجانبه وقال “تقريباً في عمر هذه الفتاة”.

وتحدثت الفتاة قائلة إننا اعتدنا في المدرسة على الكثير من “الشهداء”، ليشاركها طفل آخر موجود بجانب يوسف، وقال “أول مرة كنا نخاف ولكننا بعد ذلك اعتدنا”.

وفيما تابع حديثه عن فظائع الجرائم التي يرتكبها نظام الأسد قائلاً عن الجثث التي تستهدف بالقصف والقذائف “مرة واحد راسه طايرة وآخر يده طايرة”، لتسقط قذيفة هاون فجأة قرب المكان الذي يقف فيه الثلاثة ليعم الدمار في ثوانٍ ويتناثر الزجاج ويزحف الأطفال للهرب.

هذه المرة سلم الحمراوي من القذيفة.. ولم تخطئه أخرى بعد مرور عدة أشهر لتسقط بالقرب من منزله ويكون يوسف الثمن الذي يدفعه السوريون كل يوم أمام بطش بشار الأسد وقواته التي تقول دائماً إنها تحارب الإرهاب فيما الإرهاب هنا هو يوسف وأمثاله.

معركة الساحل.. قوات النظام تحفر الخنادق حول اللاذقية

دبي – قناة العربية

أفاد ناشطون أن قوات تابعة للنظام السوري قامت بحفر خنادق في محيط مدينة اللاذقية، كخطة استباقيه لأي هجوم محتمل من قبل الجيش الحر، كما عمدت قوات النظام لإغلاق بعض الأحياء في المدنية.

وكان مقاتلو المعارضة قد أعلنوا صد أرتال من تعزيزات قوات النظام، متوعدين بمواصلة معركة الساحل حتى النهاية.

يأتي ذلك فيما تستمر الاشتباكات على محور بلدة قسطل معاف المهمة ومحيط البدروسية والمقالع في الجبل ومحيط قرية الشيخ حسن استخدمت فيها مختلف الأسلحة.

جاء ذلك بالتزامن مع تنفيذ الطائرات التابعة لقوات النظام خمس غارات على كسب وبيت عوان في ريف اللاذقية التي تخضع لسيطرة قوات المعارضة.

الحر يستهدف تعزيزات النظام المتوجهة من إدلب للاذقية

دبي – قناة العربية

تحاول قوات النظام جلب تعزيزات عسكرية من ريف إدلب باتجاه اللاذقية للزجّ بها في معركة الساحل، لكن هذه التعزيزات تمر عبر مناطق سيطرة الثوار، وهو ما يسهّل استهدافها من قبل الجيش الحر.

فبعد أن تلقت قوات الأسد ضربات موجعة أرسلت تعزيزات ضخمة من إدلب وحلب باتجاه اللاذقية، وأهم هذه التعزيزات خرجت من معسكر المسطومة في إدلب، ثم ما لبث نظام الأسد أن وجّه رتلاً آخر يضم هذه المرة مدرعات ودبابات ومئات الجند من معسكر القرميد شرق مدينة أريحا باتجاه جسر الشغور، وتوالت تعزيزات الأسد إلى اللاذقية بعد سيطرة الثوار على مدينة كسب.

وأرسل معسكر الجازر هو الآخر تعزيزات عسكرية استطاعت الوصول فعلاً إلى اللاذقية، وهي تشارك الآن في المعارك قرب سد بلوران.

وتنتقل جميع هذه التعزيزات عبر نقاط قوات النظام المتواجدة على الطريق الواصل بين إدلب والساحل انطلاقاً من كفرشلايا إلى أريحا، ثم تتجه عبر حواجز بلدة أورم بالرامي ومحبل وصولاً لجسر الشغور الملاصقة لريف اللاذقية.

طريق يعتبر رحلة شبه مميتة لقوات النظام فهي تمر عبر نقاط سيطرة المعارضة، وهو ما أدى إلى استهداف معظم هذه الأرتال وتدمير أجزاء كبيرة منها قبل أن تصل إلى وجهتها في ريف اللاذقية، وهو ما اعتبر نقطة إضافية للجيش الحر تكاد تكون العامل الأهم والحاسم في أي معركة.

غارات على الغوطة ومعارك في حي جوبر

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

شنت طائرات الجيش السوري، الاثنين، غارات على مناطق عدة في الغوطة الشرقية للعاصمة دمشق التي شهدت بدورها اشتباكات بين القوات الحكومية وفصائل المعارضة.

وقال ناشطون في المعارضة إن الطيران الحربي ألقى بـ”صواريخ فراغية” على بلدات زملكا وعين ترما وكفربطنا في الغوطة، ما أوقع قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.

كما تزامنت الغارات حسب الناشطين مع اندلاع اشتباكات بين فصائل من المعارضة المسلحة والقوات الحكومية في حي جوبر الواقع في شرق العاصمة السورية.

في غضون ذلك، قصف الجيش السوري بلدات في ريفي اللاذقية وحماة وسط استمرار الاشتباكات بين القوات الحكومية وفصائل المعارضة في مناطق أخرى من البلاد.

وقال “مركز حماة الإعلامي” المعارض إن مدفعية الجيش استهدفت مدينة كفرزيتا بريف حماة، مشيرا من جهة أخرى إلى أن الجيش الحر صد هجوما شنته القوات الحكومية على مدينة مورك.

وأشار المركز أن الجيش الحر استهدف القوات الحكومية المنتشرة على الطريق الدولي قرب مورك، بالتزامن مع اشتباكات بين الطرفين على مفرق قرية الناقوس في ريف حماة الغربي.

وفي ريف اللاذقية حيث قالت المعارضة إنها حققت تقدما في الأيام الأخيرة، ذكر “اتحاد تنسيقيات الثورة” أن قرية كنسبا تعرضت لقصف “عنيف” براجمات الصواريخ من قبل القوات الحكومية.

وكان الطيران الحربي استهدف بالبراميل المتفجرة “قمة المرصد 45” بريف اللاذقية، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي أضاف أن الجيش قصف بلدات كسب وتلة الصخرة ونبع المر.

وأشار المرصد، الذي يتخذ من لندن مقرا له، إلى سقوط عدد من القتلى في صفوف القوات الحكومية والمجموعات المسلحة الموالية لها في الاشتباكات مع المعارضة خلال الأيام الماضية باللاذقية.

في المقابل، قالت وكالة الأنباء السورية إن الجيش حقق انتصارات جديدة في منطقة القلمون بريف دمشق، حيث نجح في قطع الإمدادات للمعارضة بين الحدود اللبنانية في المنطقة.

وتسعى القوات الحكومية مدعومة من حزب الله اللبناني إلى تأمين الحدود اللبنانية بشكل كامل، وإغلاق كل المعابر مع لبنان حيث يتهم مقاتلي المعارضة باستخدامها كطرق امداد مع مناطق شرقي لبنان.

روسيا: أمريكا ترفض تزويد المعارضة السورية بمضادات طائرات

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) —  نقلت وسائل إعلام روسية، الاثنين، أن وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، أكد لنظيره الروسي، سيرغي لافروف، إن إدارة الرئيس، باراك أوباما، تعارض تزويد المعارضة السورية بصواريخ مضادة للطائرات.

وقال لافروف في ختام لقاء جمعه بكيري في باريس، إن وزير الخارجية الأمريكي أكد له رفض واشنطن تسليح مقاتلي المعارضة السورية بمضادات طائرات، ونقلت “روسيا اليوم” عنه قوله إن ذلك يتسق بشكل تام مع الاتفاقات بين الطرفين لعدم إرسال تلك المنظومات الصاروخية المحمولة إلى النقاط الساخنة.

وتأتي التصريحات الروسية على خلفية تقارير متداولة بأن الرئيس الأمريكي يدرس إمكانية إرسال نظام الدفاع الجوي المحمول الذي يعرف بـ”مانبادس” إلى الفصائل المعتدلة من مقاتلي المعارضة السورية لموازنة القوى العسكرية مع نظام الأسد.

وجرى تداول التقارير إبان زيارة الرئيس الأمريكي إلى السعودية، الجمعة، حيث تدعو حكومة المملكة إلى تعزيز قوى المعارضة السورية.

القاصد الرسولي في دمشق: البابا ينادي بإنسانية أكثر لمأساة سورية المنسية

الفاتيكان (31 آذار/مارس) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

قال القاصد الرسولي في دمشق المونسنيور ماريو تزيناري إن البابا فرنسيس أطلق نداء لأجل “إنسانية أكثر” إزاء مأساة سورية المنسية

ووصف المونسنيور تزيناري في مقابلة مع إذاعة الفاتيكان، مشاعره في اللقاء الذي جمعه والبابا صباح الاثنين، والذي استمر حوالي نصف ساعة، قائلا إنه “لحدث غير عادي وروحي بشكل خاص، لمن يحظى بفرصة لقاء الأب الأقدس، وقبل كل شيء بالنسبة للقاصد الذي يأتي من بلد دمرته الحرب منذ ثلاث سنوات تقريبا”، وهو “يشعر بأن عليه أن ينقل الى البابا قلق ومعاناة وآمال أمة بأكملها” وفق ذكره

وأضاف القاصد الرسولي أن “البابا يتابع (الوضع السوري)، ويحمل في قلبه معاناة الشعب، ويمكنني القول بأنه يتابعه بانتظام”، وقد “جئته لأنني أدرك أنه حتى على المستوى الدولي وللأسف يكاد الصراع في سورية يذهب في طي النسيان كالحالات المشابهة الأخرى”، فمن “المؤذ كثيرا أن نرى النسيان يلف هذه المعاناة التي لا تخص مجموعة من الناس فقط، بل أمة كاملة”، وقد “شجعتني كثيرا رؤية الأب الأقدس يحمل في قلبه معاناة هؤلاء الناس”، بالإضافة إلى ذلك، “فقد طلب مني أن أحمل مشاعر قربه من الجميع دون تمييز، للمسيحيين وللشعب بأسره” حسب قوله

وأشار المسؤول الفاتيكاني إلى أن “الجميع يكنّ التقدير للبابا، مسيحيين ومسلمين، من المواطنين العاديين إلى السلطات كلهم يقدّرونه كثيرا، وسأعود إلى سورية حاملا هذا التعاطف والتضامن، فضلا عن توصيته بحمل مشاعر القرب منه لجميع السكان الذين يعانون من هذه المأساة الرهيبة”، وأردف “تعيش سورية حاليا مرحلة حساسة جدا وحرجة للغاية، وأعتقد أن علينا التضرع طلبا لعون الله لكي يدخر على الناس الكثير من المعاناة” وفق وصفه

وخلص المونسنيور تزيناري إلى القول “لهذا السبب أؤكد النداء العاجل للبابا لأجل مزيد من الإنسانية”، والذي “سأحمله عائدا إلى سورية في غضون بضعة أيام، وأود لدوي هذا النداء الذي أحمله أن يُسمَع” على حد تعبيره

إخوان سورية: إنتصار حزب أردوغان سيكون نصراً لبلادنا

استانبول (31 آذار/مارس) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

نقل موقع الاخوان في سورية على شبكة الانترنت تهنئة قيادات بالجماعة لتركيا “حكومة وشعباً” بفوز حزب العدالة والتنمية الاسلامي، الذي يقوده رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان.

ونسب الموقع إلى القيادي في الجماعة زهير سالم، قوله إنّ “انتصار حزب العدالة والتنمية في الانتخابات البلدية التي جرت أمس في تركيا، سيكون نصراً لسورية، كما هو نصر للشعوب العربية”.

بدوره، رأى رئيس المكتب السياسي للجماعة حسان الهاشمي، أن في نتائج الانتخابات البلدية التركية “انتصاراً مضاعفاً للقائد الفذ رجب الطيب إردوغان عقب السلسلة الطويلة من العواصف والمؤامرات التي حاكتها بعض أطراف المعارضة، مكر الليل والنهار، مدعومة بقوى إقليمية ودولية”. وأشار إلى أن تلك القوى، التي لم يسمها، “استنفذت كل جهدها وطاقتها لإسقاط قطار التنمية والتطوير.. تحت قناع الحداثة والتطور والتقدم… بأسماء وعناوين كثيرة ما تزال تذهب جفاءاً كالزبد”.

وأضاف “لقد قال الشعب التركي كلمته بالصوت العالي فهنيئاً له حريته.. وهي بشرى لنا في سورية وكل بلدان الربيع العربي لتحقيق الحرية والديمقراطية”.

وأعرب الهاشمي عن “التطلّع قدماً لمزيد من التعاون مع الأشقاء في تركيا ومزيد من الدعم والانتصار للمظلومين حتى يسقط المجرم وتتوقف الجريمة”.

كما نقل موقع إخوان سورية عن رئيس المكتب الإعلامي في الجماعة، عمر مشوّح تنويهه بأن “انتكاسة الديموقراطية في الفترة الأخيرة ترجع إلى تصرّفات الغرب المدّعي لها”، مشيراً إلى أنّ “أردوغان أعاد لها بريقها ومعناها الحقيقي”.

وقال مشوّح “لقد انتصرت رابعة، وانتصرت الثورة السورية، وانتصرت ثورات الربيع العربي بانتصار أردوغان. إنّه الفوز المتعدد المسارات. فوز أغاظ الكثيرين وأفرح الكثيرين”، حسبما نسب إليه الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى