أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الاربعاء 02 أذار 2016

 

مطالب بتعزيز آلية رقابة الهدنة وتحديد مناطق «داعش» و«النصرة»

لندن، جنيف، واشنطن، موسكو، بيروت – «الحياة»، رويترز، أ ف ب

لجأت القوات النظامية السورية أمس إلى صواريخ أرض- أرض في قصفها مناطق شمال سورية ووسطها لتعويض تراجع طلعات الطيران الروسي في اليوم الرابع للهدنة، بالتزامن مع إلقاء المروحيات منشورات شرق دمشق وريف درعا دعت المعارضة إلى الاستسلام، وسط دعوات الى تعزيز آلية الرقابة على «وقف العمليات العدائية» وتحديد مناطق سيطرة «داعش» و «النصرة»، في وقت اعلن المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا التاسع من الشهر الجاري موعداً لاستئناف المفاوضات بين ممثلي الحكومة والمعارضة في جنيف. (للمزيد)

وقال دي ميستورا في بيان أمس، إن المفاوضات التي علقت بداية الشهر الماضي، ستستأنف في جنيف بعد ظهر الأربعاء 9 آذار (مارس) الجاري بدلاً من السابع منه، لافتاً إلى أن التأجيل جاء لتعزيز اتفاق وقف العمليات العدائية و «لن أرجئ المفاوضات مرة أخرى».

وفي اليوم الرابع للهدنة، قال نشطاء معارضون إن المروحيات ألقت على غوطة دمشق الشرقية ومدن محافظة درعا آلاف المنشورات التحذيرية التي تدعو فيها «الثوار» إلى تسليم سلاحهم إلى قوات النظام. وإلى طرد «الغرباء»، فيما قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن عنصرين معارضين «أحدهما قيادي ميداني في فصيل إسلامي قتلا خلال الاشتباكات المتواصلة بين قوات النظام والمسلحين الموالين من طرف والفصائل الإسلامية والمقاتلة من طرف آخر، في محيط قرية حربنفسه في ريف حماة الجنوبي، ليرتفع إلى 7 على الأقل عدد مقاتلي الفصائل الذين قتلوا خلال 24 ساعة»، لافتاً إلى مقتل ثلاثة آخرين وإصابة عشرة «جراء سقوط صاروخ يعتقد أنه من نوع أرض- أرض على منطقة في قرية الزعينية بريف جسر الشغور في إدلب». وأضاف أن عدد القتلى «مرشح للارتفاع بسبب وجود معلومات عن قتيل». كما تأكد مقتل شخصين «أحدهما طفل وإصابة ما لا يقل عن 7 أشخاص بجروح، جراء سقوط صاروخين يعتقد أنهما من نوع أرض- أرض على مناطق في أطراف بلدة المسطومة جنوب مدينة إدلب».

ويسيطر «جيش الفتح» الذي يضم 7 فصائل معارضة بينها «جبهة النصرة» و «أحرار الشام» على محافظة إدلب، ما عزز المطالب بضرورة وجود خريطة واضحة للمناطق التي تضم «داعش» و «النصرة» المستثنيين من الهدنة. وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري في مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير: «إننا ندقق في العملية التي أنشأناها لمعرفة هل حدث انتهاك فعلاً أو أنه كان في الواقع اشتباكاً مشروعاً ضد النصرة فقط أو داعش فقط»، فيما أوضح المبعوث الأميركي مايكل راتني رداً على مذكرة بعثها المنسق العام لـ «الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة رياض حجاب إلى الأمم المتحدة: «نفهم الحاجة الملحة في شأن الوضوح في شان المناطق المشمولة بالهدنة. وإننا إلى جانب شركائنا في المجموعة الدولية لدعم سورية في طور تحديد هذه المناطق طبقاً للاتفاق في ميونيخ» في 11 الشهر الماضي. وأضاف: «يقوم أعضاء المجموعة الدولية بتقويم طبيعة الخروقات وبحث إجراءات نزع فتيل التوتر وتحديد أفضل طريق لضمان الامتثال» إضافة إلى «تحقيق أدق المناطق التي تستمر فيها العمليات ضد داعش وجبهة النصرة».

من جهتها، ذكرت وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء الثلثاء أن وزارة الدفاع الروسية تواصل الامتناع عن مهاجمة المناطق التي تحترم فيها «المعارضة المعتدلة» في سورية اتفاق الهدنة. ونقلت الوكالة عن الوزارة قولها إنها سجلت 15 حالة انتهاك خلال الأربع والعشرين ساعة الأخيرة. ودعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى إغلاق الحدود السورية مع تركيا لقطع إمدادات «الإرهابيين» التي تصلهم من الخارج، بما في ذلك عبر قوافل المساعدات الإنسانية.

وقال الرئيس بشار الأسد في مقابلة مع تلفزيون ألماني، إن «الإرهابيين خرقوا ذلك الاتفاق منذ الساعة الأولى. نحن، كجيش سوري نمتنع عن الرد كي نعطي فرصة للمحافظة على ذلك الاتفاق، هذا ما نستطيع فعله»، مستطرداً: «لكن في النهاية هناك حدود، وهذا يعتمد على الطرف الآخر».

 

اللواء السوري محمد فارس من رائد فضاء إلى لاجئ في تركيا

دبي – ماهر النبواني (مدرسة الحياة)

«نيل آرمسترونغ العرب» رائد الفضاء السوري اللواء محمد فارس، واحد من ملايين السوريين الذين تسببت معارضتهم لنظام الأسد، في خروجهم من سورية تحت التهديد والوعيد من أنصار الأسد الذين يعرفون باسم «الشبيحة».

يعيش اللواء فارس الذي شغل مناصب عدة في سورية آخرها مستشار عسكري للرئيس السوري، في مدينة اسطنبول التركية على بعد أميال عدة من مسقط رأسه مدينة حلب (شمال)، التي شهدت أخيراً قصفاً عنيفاً من الطائرات الروسية والسورية تسبب في مقتل ونزوح آلاف المدنيين باتجاه الأراضي التركية.

صعد فارس إلى الفضاء ضمن برنامج الفضاء السوفياتي في مركبة الفضاء «سويوز أم3» إلى المحطة الفضائية الروسية «مير» في 22 تموز (يوليو) 1987، مع رائدي فضاء روسيين ضمن برنامج للتعاون في مجال الفضاء بين دمشق وموسكو.

وتحدث رائد الفضاء الى صحيفة «غارديان» البريطانية عن رحلته: «كانت سبعة أيام و23 ساعة وخمس دقائق غيرت حياتي»، وأضاف: «نفذت تجارب علمية والتقط صوراً لسورية من الفضاء».

وعندما عاد فارس إلى الأرض اعتبره السوريون بطلاً قومياً. ويقول إنه بعد عودته طلب من الرئيس السوري آنذاك حافظ الأسد، إنشاء وتمويل معهد وطني لعلوم الفضاء لمساعدة السوريين الآخرين في السير على خطاه، فكان جواب الأسد الرفض.

وأضاف في حديثه إلى الصحيفة البريطانية أن «حافظ الأسد أراد أن يبقي شعبه غير متعلم ومقسم، وضعيف المعارف»، وتابع: «هذه هي الطريقة التي تبقي الحكام المستبدين في السلطة. وكان (الأسد الأب) يعتقد أن إعطاء الناس القدرة على تعلم علوم الفضاء، أمر خطير».

عندما مات الأسد واستلم الحكم ابنه بشار في العام 2000، أصبح فارس مستشاراً عسكرياً بعد أن كان يشغل منصب رئيس «أكاديمية سلاح الجو». وفي العام 2011 ومع اندلاع الثورة السورية، شارك فارس وزوجته في المسيرات السلمية خلال الأشهر الأولى للثورة. ويقول: «عندما بدأت الاحتجاجات، كانت سلمية لشهور متتالية، وانضممت أنا وزوجتي إلى الذين ساروا في دمشق ودعوا إلى الإصلاح السلمي».

وذكر رائد الفضاء أنه ناقش الاحتجاجات والأوضاع في تلك الفترة مع القيادة السورية ودعاها إلى إجراء تغييرات وإصلاحات للوضع في البلاد، لكنه لم يلق أذناً صاغية، وقال إن «آل الأسد يعتقدون بأنهم آلهة»، وتابع: «تعرضت للتهديد من قبل مؤيدي نظام الأسد لقيامي بذلك، ولكني لم أتوقف».

الآن، وفي مكتبه في اسطنبول، لا يزال اللواء فارس يحتفظ بميداليات حصل عليها من الاتحاد السوفياتي ومنها «وسام لينين» و«بطل جائزة الاتحاد السوفياتي»، وهو أعلى الأوسمة في ذلك الوقت. ويقول إن زملاءه وأصدقاءه السابقين في روسيا عرضوا عليه المساعدة، لكنه «يشمئز من فكرة طلب اللجوء هناك»، وأضاف: «بوتين ليس الاتحاد السوفياتي. الروس اليوم قتلة ومجرمون ويناصرون القتلة».

وقال رائد الفضاء السوري لـ «غارديان»: «حلمي أن أجلس في بلدي، في حديقتي، وأرى الأطفال يلعبون في الخارج من دون خوف من القنابل»، وأكّد: «سنرى ذلك، وأنا أعلم أننا سنرى ذلك يتحقق. أردت فقط مستقبلاً أفضل لأولادي وبلدي».

وأشار في حديثه مراراً إلى صمود الشعب في مسقط رأسه حلب، إحدى أقدم المدن المأهولة في العالم، وقال: «الحضارة السورية عمرها 10 آلاف سنة. واستمرت في الحياة طوال هذه المدة، الآن يحاول الأسد تدميرها»، ويختم بحسرة: «من بعيد، عندما كانت الأرض صغيرة جداً، شعرت حقاً أنه يمكنني أن أحدث فرقاً بعد عودتي. لكن الأمر لم يكن سهلاً».

 

روسيا: 31 انتهاكاً لاتفاق الهدنة في سورية خلال 3 أيام

موسكو – رويترز

قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زخاروفا، اليوم (الأربعاء) إن وقف العمليات القتالية في سورية انتهك 31 مرة خلال الأيام الثلاثة الأخيرة. ولم توضح الطرف الذي انتهك الهدنة بين القوات الحكومية السورية والمعارضة.

يذكر أن اتفاق وقف النار هو الأول من نوعه منذ أربعة أعوام، ولا يشمل الجماعات المتشددة مثل «داعش» و«جبهة النصرة» جناح تنظيم «القاعدة» في سورية.

 

واشنطن “متشجعة” بالهدنة السورية دو ميستورا حدّد 9 آذار موعداً لجنيف

المصدر: (و ص ف، رويترز)

أعلن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دو ميستورا أن المنظمة الدولية ستبدأ الجولة المقبلة من محادثات السلام السورية في 9 آذار.

وأضاف: “سنؤجلها إلى ما بعد ظهر التاسع (من آذار) لأسباب لوجيستية وفنية وأيضاً إلى ان يستقر وقف النار بدرجة أكبر”.

ومنذ بدء تنفيذ الاتفاق السبت، تبادلت الحكومة السورية والمعارضة الاتهامات بانتهاكه، لكن مراقبين دوليين يقولون إن أعمال العنف تراجعت.

وكان دو ميستورا صرح في وقت سابق بأنه يمكن أن يؤجل قليلاً محادثات جنيف التي كان مقرراً إجراؤها في 7 آذار، بناء على الموقف على الأرض. وقال: “لا نريد أن تكون المناقشات في جنيف محادثات في شأن انتهاكات لوقف النار… نود أن تتصدى فعلاً لجوهر كل شيء”.

وتأمل الأمم المتحدة في أن يسمح وقف الأعمال العدائية لها بتسليم مساعدات في مناطق محاصرة في سوريا وأن يمثل فرصة لإحياء محادثات السلام التي انهارت حتى قبل أن تبدأ منذ شهر في جنيف.

 

خرائط وطائرات من دون طيار

ورأى دو ميستورا في مقابلة بالأمم المتحدة في جنيف انه يعود إلى الولايات المتحدة وروسيا اللتين طرحتا اتفاق وقف الأعمال العدائية تبادل المعلومات وحماية الهدنة لأن الأمم المتحدة لم تكن طرفاً في ذلك. وأوضح أن ذلك يتطلب من الطرفين تبادل الخرائط المشتركة لأرض المعركة ومراقبة الوضع بطائرات استطلاع من دون طيار وبالأقمار الاصطناعية، إذ لن يكون ممكناً نشر ألوف المراقبين على الأرض. وليست لدى الأمم المتحدة سوى خرائط عامة للوضع قبل وقف القتال.

وتوقع أن يرى محاولات لإحباط وقف القتال وينبغي احتواء ذلك لتجنب انتشار مثل هذه المحاولات وتقويض صدقية الهدنة.

وأشار الى أن الإفراج عن السجناء سيكون كذلك من القضايا التي تتصدر جدول الأعمال في محادثات جنيف.

 

المعارضة

وتعليقاً على اعلان دو ميستورا معاودة المحادثات في 9 آذار، صرح عضو الهيئة العليا للتفاوض في المعارضة السورية رياض نعسان أغا بأن الهيئة لم تخطر رسمياً بخطط الأمم المتحدة لاجراء جولة ثانية من محادثات السلام في 9 آذار وإنه لا يمكن البدء بمناقشات جدية قبل إطلاق المعتقلين ورفع الحصار المفروض على عدد من المناطق.

وقال إن المعارضة ستدرس الدعوة إلى المحادثات بناء على التطورات على الأرض، مشيراً إلى أن الهيئة لم تسمع عن موعد التاسع من آذار إلا من خلال وسائل الإعلام. وأضاف: “لا بد أن يكون قد تحقق شيء على الأرض من تنفيذ قرار مجلس الأمن كي تبدأ المفاوضات بشكل جدي. ويبدو إلى الآن أنه لا مؤشرات لهذا التنفيذ الجيد لقرار مجلس الأمن”. ووصف وقف الأعمال العدائية بأنه هش، مؤكداً أن القوات الحكومية ترتكب الكثير من الانتهاكات… لذلك لا أعرف من الآن إلى 9 آذار ما ممكن أن يستجد”.

 

واشنطن

وفي واشنطن صرحالناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية جون كيربي بأن الولايات المتحدة لم تتلق أي تقارير عن انتهاكات كبيرة لوقف النار في سوريا خلال الساعات الـ24 الأخيرة. وقال: “النتائج الأولية مشجعة”.

وفي موسكو، قالت وزارة الخارجية الروسية إن وزير الخارجية سيرغي لافروف ونظيره الأميركي جون كيري أكدا مجدداً في مكالمة هاتفية ضرورة التعاون لضمان إنهاء الاقتتال في سوريا. وأضافت: “انصب التركيز على تنفيذ المبادرة الروسية – الأميركية لوقف الاقتتال في سوريا والقرار ذي الصلة الذي أصدره مجلس الأمن”.

 

الاطلسي

في غضون ذلك، اتهم قائد قوات حلف شمال الاطلسي في أوروبا الجنرال فيليب بريدلوف أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الاميركي، موسكو بمساعدة الرئيس السوري بشار الاسد في تحويل ازمة اللاجئين الى “سلاح” ضد الغرب.

وقال ان التدفق الهائل للمهاجرين من سوريا يؤدي الى زعزعة استقرار الدول الاوروبية التي يفرون اليها، وهذا يخدم مصالح موسكو. واعتبر ان “روسيا ونظام بشار الاسد يتعمدان معاً استخدام الهجرة كسلاح في محاولة لاغراق البنى الأوروبية وكسر العزيمة الأوروبية”.

وعن الحملة الجوية التي تشنها روسيا منذ ستة أشهر لدعم الاسد، واستخدام الرئيس السوري البراميل المتفجرة في مناطق المدنيين، قال بريدلوف ان موسكو ودمشق تتعمدان زيادة تشريد السوريين.

 

اسرائيل

وفي تل ابيب، قال وزير الدفاع الاسرائيلي موشى يعالون في كلمة أمام مؤتمر تنظمه مجموعة “نيو تك” المتخصصة في الشؤون العسكرية والطيران في إيربورت سيتي قرب تل أبيب: “استخدم السوريون أسلحة كيميائية عسكرية واستخدموا أخيراً مواد… الكلور ضد المدنيين… بما في ذلك في هذه الأيام… عقب بدء وقف النار المفترض… حيث أسقطوا براميل من الكلور على المدنيين”.

 

وعد رئاسي بالعفو وتعهد روسي بـ«سحق الإرهاب»

تحصين صمت البنادق السورية

اكتسب مسار الهدنة السورية المزيد من الدعم. الروس ربطوا مصير السلام السوري بإنزال هزيمة ساحقة بالارهاب اولا، وخصوصا عبر إغلاق الحدود التركية. الاميركيون تحدثوا عن تدقيق مستمر في أي أنباء عن انتهاك لوقف اطلاق النار وتحصينه بالتعاون مع موسكو. الرئيس السوري بشار الاسد تعهد بالعفو العام عن كل من يلقي سلاحه. الامم المتحدة طالبت الروس والاميركيين بالتنسيق عبر تبادل الخرائط لارض المعركة ومن خلال الاقمار الاصطناعية، وضربت موعدا لاستئناف التفاوض السوري في التاسع من آذار الحالي، معربة عن الامل في وضع «خطة مارشال» لاعادة إعمار سوريا.

وأعلن المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا أنه قرر عقد المحادثات في جنيف في 9 آذار، مشيراً إلى أنه أجل الجولة يومين لأسباب لوجستية ولتعزيز اتفاق وقف الأعمال العدائية الذي بدأ تنفيذه السبت الماضي. وقال «لن أؤجلها مرة أخرى»، مضيفاً «لا نريد أن تكون المناقشات في جنيف محادثات بشأن انتهاكات لوقف إطلاق النار. نود أن نتصدى فعلياً لجوهر كل شيء».

وأعلن دي ميستورا أن الأمر يعود للولايات المتحدة وروسيا، اللتين طرحتا اتفاق وقف العمليات العدائية، في تبادل المعلومات وحماية الهدنة، لأن الأمم المتحدة لم تكن طرفا في ذلك. وأضاف أن «ذلك يتطلب من الطرفين تبادل الخرائط المشتركة لأرض المعركة، ومراقبة الوضع عبر طائرات استطلاع من دون طيار وبالأقمار الاصطناعية إذ لن يكون من الممكن نشر ألوف المراقبين على الأرض»، موضحاً أن الأمم المتحدة تملك خرائط عامة للوضع على الأرض السورية.

وتوقع دي ميستورا أن يرى محاولات لإفشال وقف القتال، وأنه يتعين احتواء ذلك لتجنب انتشار مثل هذه المحاولات وتقويض مصداقية الهدنة، معتبراً أن «الإفراج عن السجناء سيكون كذلك من القضايا التي تتصدر جدول الأعمال».

واعتبر دي ميستورا أن «الحرب أوجدت أكثر من خمسة ملايين لاجئ يجب أن تتاح لهم فرصة التصويت في أي انتخابات مستقبلية». وأشار إلى انه «تلقى تقارير من دمشق تفيد بأن كثيرين من الذين كانوا يفكرون في الرحيل يعيدون النظر في القرار بسبب وقف القتال، رغم كونه هشاً ودقيقا». وأضاف «في اللحظة، إنشاء الله، التي يكون لدينا فيها وقف حقيقي للعمليات القتالية وحرية وصول للمساعدات وتنفيذ لهذه النقاط الثلاث – حوكمة ودستور وانتخابات – أراهن أن الكثيرين لن يحجموا فقط عن المغادرة بل سيعودون، خاصة إذا كانت لدينا خطة مارشال لإعادة بناء سوريا».

ووعد الرئيس السوري بشار الأسد بالعمل على إنجاح الهدنة، لكنه حذر من مواصلة الإرهابيين خرقها، موضحاً أن «هناك حدوداً في النهاية». وعرض «العفو الكامل» على المسلحين مقابل «التخلي عن السلاح». (تفاصيل صفحة 10)

واعتبر العضو في «الهيئة العليا للمفاوضات» المنبثقة عن اجتماع الرياض رياض نعسان أنه «لا يمكن البدء في مناقشات جدية قبل إطلاق سراح المعتقلين ورفع الحصار المفروض على عدد من المناطق».

 

لافروف وكيري

وقال لافروف، في كلمة أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف، «بالطبع لا يوجد مكان للإرهابيين أو المتطرفين في اتفاقيات وقف إطلاق النار أو في عملية التسوية السياسية». وأضاف «من المهم للغاية قطع إمدادات الإرهابيين التي تأتي من الخارج. ولتحقيق هذا الهدف يجب إغلاق الحدود السورية – التركية، لان العصابات تتلقى الأسلحة عبر هذه الحدود وضمنها برفقة قوافل المساعدات الإنسانية».

وأكد لافروف، الذي التقى دي ميستورا، ضرورة «إلحاق الهزيمة الساحقة بتنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة والمنظمات المشابهة لهما، كشرط مسبق لضمان حقوق الشعب السوري الذي عانى طويلا». وحذر من تنامي خطر استخدام «داعش» وجماعات أخرى للأسلحة الكيميائية في الشرق الأوسط.

وذكرت الأمم المتحدة، في بيان، أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون شكر لافروف، خلال لقائهما في جنيف، على «دوره الكبير في تحقيق التقدم الأخير في سوريا». وأضافت «اتفقا على أهمية التحرك العاجل إلى الأمام في وقت متزامن مع تطبيق اتفاق وقف الأعمال العدائية وتوفير المساعدات الإنسانية المهمة للمدنيين والعودة إلى المفاوضات السياسية».

وأعلن كيري، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير في واشنطن، أنه تحدث مع لافروف، واتفقا على عدم الخوض في نقاش علني بشان التقارير عن الانتهاكات من الجانبين، مشيراً إلى أن فرقا في جنيف وعمان ستتولى النظر في تلك التقارير.

وقال «سنبحث عن كل انتهاك مزعوم، وسنعمل بشكل أكبر الآن على وضع آلية ستساعدنا لضمان أن المهام هي في الواقع مهام ضد النصرة أو مهام ضد داعش».

وأضاف «إننا ندقق في العملية لمعرفة هل حدث انتهاك فعلا أو انه كان في الواقع اشتباكا مشروعا ضد النصرة فقط أو داعش فقط»، مضيفاً انه في حين توجد تقارير عن انتهاكات إلا أن الغالبية العظمى من مناطق سوريا شهدت انخفاضا في العنف، و «لهذا نحن ندعو جميع الأطراف ألا تبحث عن وسيلة للتملص من المسؤولية التي يفرضها اتفاق وقف الأعمال القتالية، بل أن تساعد العملية على أن تحاسب نفسها».

وقال كيري إن «الولايات المتحدة تعتبر أزمة اللاجئين أزمة عالمية. هذا ليس تحدياً إقليمياً. انه اختبار لنا جميعا»، موضحاً ان «الأردن ولبنان وتركيا هي حتما أول من يشعر بوطأة» أزمة اللاجئين السوريين.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية جون كيربي إن واشنطن لم تتلق أي تقارير عن انتهاكات كبيرة لوقف إطلاق النار في سوريا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وأضاف «النتائج الأولية مشجعة».

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، أن موسكو نقلت بشكل إضافي إلى مطار حميميم في اللاذقية ثلاث منظومات طائرات استطلاع، ورادارين من أجل رصد استخدام المدفعية، وتعزيز الرقابة على نظام وقف الأعمال العدائية على الأراضي السورية.

وأشارت إلى أنه «تم نشر طاقمين لاستطلاع المدفعية في سوريا بهدف رصد مواقع راجمات الصواريخ، بينما تتم مراقبة المجال الجوي بواسطة رادارات نظم الدفاع الجوي، بما فيها النظم السورية والطيران الروسي».

وأعلنت أن «عدد اتفاقيات وقف إطلاق النار في سوريا التي وقعتها مجموعات مسلحة بلغ 38، وتستمر المحادثات مع قادة 5 مجموعات مسلحة أخرى في محافظات دمشق ودرعا وحمص لتوقيع اتفاقيات وقف العمليات القتالية». وأشارت إلى تسجيل 15 خرقا للهدنة خلال الساعات الـ24 الماضية، موضحة أن غالبية الخروقات سجلت في دمشق وأرياف حلب وحمص واللاذقية، حيث أصيب أربعة صحافيين من الصين وكندا وبلغاريا وروسيا في قرية كنسبا جراء قصف من بلدة بداما.

(«روسيا اليوم»، «سبوتنيك»، ا ف ب، ا ب، رويترز)

 

مقتل 43 من مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية في معركة مع الدولة الإسلامية

بيروت – (رويترز) – قالت وحدات حماية الشعب الكردية السورية الأربعاء إن 43 من مقاتليها قتلوا عندما هاجم مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية بلدة تل أبيض على الحدود مع تركيا في مطلع الأسبوع.

وقال ريدور خليل المسؤول بوحدات حماية الشعب أيضا إن الوحدات انتشلت 140 جثة لمقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية قتلوا في المعركة التي بدأت يوم السبت وانتهت يوم الاثنين وأبقت الوحدات سيطرتها على البلدة.

وأضاف أن 23 مدينا قتلوا كذلك.

وانتزعت الوحدات تل أبيض من التنظيم المتشدد العام الماضي في هجوم دعمته غارات جوية قادتها الولايات المتحدة.

 

المرصد السوري: مقتل 1733 مدنيا جراء القصف الروسي خلال 5 أشهر

القاهرة – (د ب أ) – أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الاربعاء بمقتل 1733 مدنيا جراء الضربات الجوية والصاروخية الروسية في سورية منذ 30 شهر أيلول / سبتمبر الماضي وحتى أول آذار / مارس الجاري.

وقال المرصد في بيان إن من بين القتلى 429 طفلا و250 امرأة .

وأشار المرصد إلى أن القصف الروسي خلال نفس الفترة أسفر ايضا عن مقتل 1183عنصرا من تنظيم “الدولة الإسلامية” ( داعش ) ، و1492 مقاتلاً من الفصائل المقاتلة والإسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) والحزب الإسلامي التركستاني ومقاتلين من جنسيات عربية وأجنبية.

 

قوات الحكومة السورية تفتح جبهة قتال جديدة مع المعارضة في شمال غرب البلاد

بيروت – (رويترز) – قال مسؤول معارض والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن القوات الحكومية السورية شنت هجوما الأربعاء على تل تسيطر عليه قوات المعارضة في شمال غرب سوريا في توسيع للعمليات المستمرة في هذه المنطقة على الرغم من اتفاق وقف العمليات القتالية.

وقال معارضون إن الهجوم على تل كباني في محافظة اللاذقية كان مدعوما بغارات جوية روسية.

وتبادلت الحكومة والمعارضة اتهامات بانتهاك الهدنة التي بدأ سريانها يوم السبت. ولا يشمل اتفاق وقف العمليات القتالية تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة جناح القاعدة في سوريا والتي لها وجود كبير في شمال غرب سوريا.

ويطل التل على بلدة جسر الشغور التي تسيطر عليها قوات المعارضة في محافظة إدلب المجاورة وسهل الغاب الذي اعتبر تقدم المعارضة فيه العام الماضي بمثابة تهديد متزايد للرئيس بشار الأسد.

وقال فادي أحمد المتحدث باسم الفرقة الأولى الساحلية وهي جماعة تقاتل تحت راية الجيش السوري الحر إن قوات الحكومة وقوات أخرى تحاول الإغارة على التل تحت غطاء جوي روسي كثيف ونيران المدفعية.

وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري إنه إذا استطاعت القوات الحكومية السيطرة على تل كباني ستصبح المعارضة في وضع صعب لأن هذا التل يطل على سهل الغاب وجسر الشغور.

وقال قائد لقوات المعارضة في شمال سوريا “المعارك مستمرة في مناطق حيوية يريدها النظام ولم تطبق فيها الهدنة من الأساس. هناك معارك وقصف.”

وأضاف إن هذا هو اليوم الخامس من الهدنة ولم يحدث أي تغيير في المنطقة مشيرا إلى محافظات اللاذقية وحمص وحماة.

 

الخارجية الأمريكية تنفي بشدة التفكير بتقسيم سوريا أو بدولة فدرالية

واشنطن ـ «القدس العربي» ـ من تمام البرازي نفت الخارجية الامريكية بشدة أن الخطة البديلة لفشل الحل السياسي في سورية سيكون تقسيم سورية او تشكيل دولة فدرالية. وقال جون كيربي الناطق باسم الخارجية الأمريكية: «لم نقرر الخطة باء لأن هناك نقاشات بين كافة الوكالات الامريكية لوضع الخطة باء او الخطة البديلة. وهناك مخاوف من أنه إذا لم تستمر العملية السياسية فسوف تتقسم سوريا. لا أحد يفكر بتحويل سوريا الى دولة فدرالية ولقد وقع الروس على سوريا الموحدة. نحن نريد سوريا الموحدة والكاملة وغير طائفية. نريد للسوريين أن يعودوا لبلادهم وأن تكون لديهم حكومة لهم صوت في إيجادها وتكون مسؤولة امام الشعب السوري وتتجاوب مع احتياجاتهم.

وأضاف أن الولايات المتحدة تريد أن تحافظ على البنى التحتية المناسبة والمؤسسات الحاكمة الضرورية حتى لا تحل الفوضى وتنهار الدولة. وأنه يجب الحفاظ على نوع ما من قوات الأمن السورية. وفي الوقت نفسه قال كيربي إنه يجب عدم الخلط بين عرض السعودية إرسال قوات الى سوريا لقتال تنظيم «الدولة الإسلامية» فقط وموضوع «الخطة البديلة».

واشار كيربي إلى أن وقف الأعمال العدائية في سوريا أمر صعب «ولكن حتى الآن أدى الى تخفيض مستوى العنف وخاصة في جنوب دمشق ومحيطها. وان الخارجية تأخذ خروق وقف الأعمال العدائية بجدية كبيرة ونطلب معلومات من روسيا حول استمرار قصفها لمناطق المعارضة السورية. ويقوم فريق العمل التابع لمجموعة الدعم الدولية والتي تترأسها امريكا وروسيا بالتحقيق في هذه الخروقات».

وأكد أن الولايات المتحدة على اتصال دائم مع الدكتور رياض حجاب (رئيس هيئة التفاوض السورية المعارضة) وستافان دي مستورا لاستئناف المفاوضات في 9 آذار /مارس الحالي.

 

قبيل ذكرى اندلاع الثورة السورية… إحدى بلدات درعا مهد الثورة تصالح النظام السوري وتتعهد بإخراج المظاهر المسلحة

هبة محمد

درعا ـ «القدس العربي»: اتفق عدد من وجهاء مدينة ابطع في ريف محافظة درعا جنوب سوريا، على مصالحة النظام، وإبرام هدنة تضمن وقف إطلاق النار بين فصائل المعارضة المسلحة المتواجدة في البلدة من جهة، وقوات النظام السوري، والمجموعات المسلحة المتعددة الجنسيات من جهة آخرى، فضلاً عن تسوية وضع المدنيين والمطلوبين للنظام السوري، إضافة إلى بعض البنود التي كان أبرزها رفع علم النظام فوق المباني والمؤسسات الحكومية.

وقال الناشط الإعلامي صهيب من محافظة درعا، وهو الإسم المستعار له، بسبب الوضع الذي وصفه بالدقيق والحرج بعد المصالحة، إن هذه التهدئة تزامنت مع مطلع شهر آذار/مارس الذي يتسم بخصوصية لدى الثوار كونه الشهر الذي انطلقت فيه شرارة الثورة السورية، ومن محافظة درعا على وجه الخصوص، حيث عرض النظام السوري مفاوضات وحلولاً لأجل تنفيذ الهدنة منطلقاً من بلدات درعا على وجه الخصوص، فاستجابت بلدة ابطع للمفاوضات، ووقع عدد من وجهائها وأهلها على مستندات تحمل أسماءهم وتوقيعهم، يقرون من خلالها بعدم حمل السلاح بوجه النظام السوري، وعدم المشاركة في مظاهرات مناوئة لنظام الحكم، والتعهد بإعلام المسؤولين والجهات المختصة لدى النظام بأسماء حملة السلاح وكل متعاون مع فصائل الثوار.

وأضاف لـ «القدس العربي»: بعد سقوط كل من بلدتي الشيخ مسكين وعتمان بيد النظام السوري باتت بلدة ابطع شبه محاصرة من الشمال والجنوب، فطلب الأهالي من عناصر الجبهة الجنوبية التي تسيطر على البلدة بعدم التدخل في أمور المصالحة، والخروج من البلدة، حتى يتسنى لوجهاء ابطع ممن يفاوضون النظام بإكمال شروط المصالحة ورفع علم النظام، لتبقى البلدة تحت حماية الوجاء فقط دون أي مظاهر مسلحة، مقابل ادخال المواد الغذائية لهم، وتسوية أوضاع المطلوبين للنظام السوري، وإخراج المعتقلين.

وتفتح المصالحة في بلدة ابطع طريق امداد جديد أمام قوات النظام السوري، لا يعوقه سوى تمركز فصائل الثوار من الجبهة الجنوبية في بلدة داعل والتي تتمثل بالفيلق الأول، حيث يرفض الفيلق المصالحة إلى الآن، بيد أنه في حال دخلت بلدة داعل ضمن سيطرة النظام فذلك يعني فتح طريق إمداد لقوات النظام من دمشق وحتى الحدود السورية الأردنية.

من جهة ثانية أعلنت وكالة الأنباء الرسمية «سانا» الناطقة باسم النظام السوري إن «الجهات المختصة» قامت بتسوية أوضاع 1200 شخص من أبناء محافظة درعا، في إطار المصالحات المحلية فيها، حيث تمت تسوية أوضاع هؤلاء في مبنى فرع درعا لحزب البعث، بحضور محافظها محمد خالد الهنوس، وأمين فرع حزب البعث كمال العتمة، وشملت أشخاصًا بمعظمهم من بلدة إبطع، بحسب المصدر.

ونقلت وكالة «سانا» تصريح المحافظ هنوس، إن المصالحة هي «ثمرة لبطولات الجيش العربي السوري الذي يحقق الإنتصارات على امتداد ساحة المحافظة»، مبينًا أن المحافظة ستشهد في الأيام المقبلة «تسويات ومصالحات وطنية أخرى، بحسب تعبيره.

 

اليونان تقدم «خطة عاجلة» لاستقبال مئة ألف لاجىء

صهيب أيوب

باريس ـ «القدس العربي»: قدمت اليونان خطة «عاجلة» إلى الاتحاد الأوروبي من أجل استقبال مئة ألف لاجئ على أراضيها في حين تزداد أعداد المهاجرين العالقين على أراضيها.

وقالت الناطقة باسم الحكومة اليونانية أولغا جيروفاسيلي خلال لقائها اليومي مع الصحافيين: «لا يمكننا التعامل مع مجمل اللاجئين الذين يصلون»، مضيفةً: «تقدمنا بخطة عاجلة إلى المفوضية الأوروبية لاستقبال مئة ألف لاجئ». وأضافت أن بلادها في اطار هذه الخطة في حاجة لـ 480 مليون يورو مشيرةً إلى وجود 23 ألف لاجئ ومهاجر على أراضيها حالياً، فيما تتوقع استقبال حوالى 70 ألف مهاجر خلال الشهر الجاري.

وحذرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في بيان قائلة «أوروبا على أعتاب أزمة إنسانية صنعت بنفسها جانباً كبيراً منها». وحضّت على تخطيط أفضل وتوفير مسكن لكل العالقين في اليونان، مشيرةً إلى أن أكثر من 131 ألف مهاجر وصلوا إلى أوروبا عبر المتوسط منذ مطلع كانون الثاني / يناير الماضي، أي ما يفوق العدد الإجمالي للذين سُجِلوا في النصف الأول من العام الماضي. وقُتل حوالى 410 آخرين عند محاولتهم عبور المتوسط في الفترة ذاتها.

وأوضحت المفوضية العليا أن « 24 ألف مهاجر في حاجة لمأوى في اليونان بينهم 8500 في ايدوميني على الحدود مع مقدونيا»، وأضافت أن «1500 شخص أمضوا ليلة الإثنين – الثلاثاء في العراء».

إلى ذلك، بدأ رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك أمس، من فيينا جولةً على دول البلقان، ستقوده إلى تركيا الخميس والجمعة المقبلين، قبل قمة حاسمة للاتحاد الأوروبي لمواجهة أزمة الهجرة. ويُفترض أن يلتقي تاسك الخميس في أنقرة رئيس الوزراء التركي أحمد داود اوغلو والجمعة في اسطنبول الرئيس رجب طيب اردوغان.

ويريد قادة الاتحاد الأوروبي الحصول من أنقرة على تسريع تنفيذ خطة العمل التي تعهدت الحد من تدفق المهاجرين إلى أوروبا مقابل الحصول على مساعدات مالية وتنازلات سياسية.

وتم التوصل إلى هذا الاتفاق الذي لم يؤت ثماره بعد في أواخر تشرين الثاني / نوفمبر 2015، لكن تدفق المهاجرين من السواحل التركية لا يزال مستمراً كما في السابق، الأمر الذي يقلق الدول الأوروبية المنقسمة بشدة حيال إدارة هذه الأزمة.

وقبل توجهه إلى تركيا، وصل رئيس المجلس الأوروبي أمس، إلى فيينا وليوبليانا ويُتوقَع وصوله اليوم إلى زغرب وسكوبيي وصباح الخميس إلى اليونان. وتهدف زيارة الدول الرئيسية على طريق البلقان إلى «الاستمرار في بناء إجماع أوروبي حول كيفية التعامل مع أزمة الهجرة والتحضير لقمة تركيا والمجلس الاوروبي يومي 17 و18 آذار/ مارس»، كما كان اعلن الجمعة.

وفي سياق متصل، اعتبر وزير الخارجية الأميركي جون كيري في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الألماني فرانك فالتر – شتاينماير في واشنطن أن «أزمة اللاجئين التي يتخبط فيها الاتحاد الأوروبي هي أزمة ذات بُعد عالمي»، وليست مجرد أزمة «اقليمية» تعني فقط أوروبا والشرق الأوسط، فيما حذرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أمس، من أن التراكم السريع للمهاجرين العالقين عند الحدود الشمالية لليونان يهدد بوقوع كارثة إنسانية.

من جهة أخرى، أجرى رئيس الحكومة البلجيكي شارل ميشال محادثات مع نظيره المغربي عبد الإله ابن كيران في الرباط تركزت حول تعزيز التعاون في مجالات الأمن والهجرة بين البلدين.

وأجرى وزير الداخلية البلجيكي جان جومبون محادثات مع نظيره المغربي محمد حصاد، تركزت حول الملفات الأمنية والتعاون الاستخباراتي.

وأعلنت الحكومتان الألمانية والمغربية أول من أمس، موافقتهما على توقيع اتفاق جديد في مجال «الأمن الشامل» يُنتظَر أن يشمل مختلف أشكال الجريمة وبخاصة مجال مكافحة الإرهاب.

 

اليوم الخامس للهدنة: خروقات متواصلة للنظام السوري وروسيا

أمين محمد

دخلت “الهدنة” بين المعارضة السورية المسلحة من جهة، وقوات النظام وحلفائه من جهة أخرى، يومها الخامس، وسط خروقات متواصلة من قبل قوات الأسد والطيران الروسي، الذي شن فجر اليوم الأربعاء غارات على مناطق في الساحل السوري (غرب البلاد).

وذكر ناشطون أن “الغارات التي تزامنت مع قصف مدفعي من قبل قوات النظام، استهدفت قرى في جبلي التركمان والأكراد اللذين تقدمت بهما هذه القوات، مدعومة بمليشيات تحت غطاء ناري جوي روسي، قبل أيام من بدء سريان الهدنة، كما شملت الغارات محيط مخيمات نازحين على الحدود السورية التركية”.

كما واصلت قوات النظام خرق الهدنة في شمال حمص، حيث لا تزال تحاول التقدم باتجاه قرية حربنفسه التي تسيطر عليها قوات المعارضة. وأفاد الناشط الإعلامي أحمد أبو محمد الموجود في القرية لـ “العربي الجديد”، أن “قصفاً مدفعياً استهدف حربنفسه من قبل قوات النظام المتمركزة في حاجزي الغربال، والمحطة. وكان الطيران الحربي شن أمس أكثر من 24 غارة جوية على القرية ذاتها منها 4 غارات بالطيران الروسي”.

وفي شمال سورية، واصلت وحدات “حماية الشعب الكردية” خرق الهدنة في مدينة حلب، من خلال استهداف عناصرها المتمركزين في حي الشيخ مقصود لطريق الكاستيلو، الذي تسيطر عليه قوات المعارضة ويعد شريان حلب الوحيد إلى ريفها الغربي.

وذكر ناشطون أن قوات النظام خرقت الهدنة في جنوب حلب، حيث حاولت التقدم لمواقع المعارضة المسلحة في جبل الحص، ولكنها جوبهت بمقاومة من فصائل المعارضة التي صدت الهجوم وكبدت هذه القوات خسائر بالأرواح.

وسجل ناشطون حدوث خرق للهدنة من قبل قوات النظام في ريف إدلب، حيث استهدفت من معسكرها في جورين بلدة بداما ومحيطها غرب مدينة جسر الشغور بالقذائف الصاروخية.

 

“واشنطن بوست”: أوباما بطة عرجاء وفشل كثيرا في سورية

العربي الجديد

التطورات المتسارعة والمتلاحقة بمنطقة الشرق مازالت تسيل الكثير من المداد، خصوصا في الشق المتعلق بالوجهة التي ستتخذها مجريات الأحداث ومدى تأثيرها على مستقبل المنطقة في العقود القادمة. وفي هذا الصدد نشرت صحيفة “واشنطن بوست” مقال رأي تناول ملامح الشرق الأوسط في ظل التطورات الراهنة من وجهة نظر أميركية.

 

المقال وصف منطقة الشرق الأوسط في الوقت الراهن بأنها تسير في اتجاهين في الآن نفسه، وبأن تداخل الأحداث والتطورات الراهنة قد تنجم عنه تحولات عميقة ومفاجئة، مضيفا أنه قد ظهرت فرص جديدة لم يكن يتوقعها الكثير من الملاحظين وبطبيعة الحال رافق ذلك بروز مخاطر جديدة.

 

ووجه مقال الصحيفة انتقادات شديدة لسياسة الرئيس الأميركي، باراك أوباما، بالشرق الأوسط واصفاً إياه بالبطة العرجاء. في المقابل أشاد بالعمل الدبلوماسي الذي يقوم به وزيره في الخارجية، جون كيري. ولفت المقال إلى أن التطورات التي ستشهدها الأشهر القادمة من العام الحالي ستحدد الخيارات المتاحة أمام الرئيس الأميركي القادم، موضحا أن سياسة أوباما أفسحت المجال أمام قوى أخرى للعب دور عسكري أكبر، في إشارة إلى التدخل الروسي بسورية لمساندة نظام بشار الأسد.

 

واعتبر المقال أن سورية تشكل أكبر فشل لأوباما على مستوى السياسة الخارجية، رغم تمكن كيري في إقناع الأطراف المعنية بالملف السوري بتوقيت هدنة مؤقتة، في أفق عقد محادثات سلام. ولفت المقال إلى أن المسلسل الدبلوماسي يظل هشا، ويعتمد على حسن نوايا روسيا، وأطراف أخرى. وأضاف أن الجهود لإيجاد تسوية للملف السوري ستثبت نجاعتها في حال ظهور مؤشرات بتحقيق انتقال سياسي ينص على رحيل رئيس النظام السوري، بشار الأسد.

 

أما التطور اللافت الثاني بالمنطقة فهو إيران، التي تبدو، وفق المقال، مختلفة كليا عما توقعه كثيرون خلال بضع سنوات مضت. وأوضح المقال أن مراهنة أوباما على ممارسة ضغوط على طهران للتوقيع على الاتفاق النووي أثبتت أنه كان على جانب الصواب، لاسيما أن الانتخابات التي جرت الجمعة الماضية بإيران عززت موقع التيار البرغماتي داخل البلاد، وأدت لجعل الرئيس الإيراني، حسن روحاني، في موقع أقوى، مقابل تراجع نفوذ المتشددين.

 

كما لفت المقال إلى أن المملكة العربية السعودية غيرت مواقفها السابقة، بعدما بدأت تنهج سياسة أكثر حزما في التعامل مع ملفات المنطقة.

 

وخلص المقال إلى أن بعد اختيار الولايات المتحدة نهج سياسة النأي بالنفس بمنطقة الشرق الأوسط في ظل ولاية الرئيس أوباما، قامت روسيا، وإيران، وتنظيم “الدولة الإسلامية”، والمملكة العربية بملء الفراغ الذي خلفه الانسحاب الأميركي، وهو ما أدى إلى ظهور مخاطر جديدة. وأضاف أنه رغم اضمحلال الهيمنة العسكرية الأميركية، فإن دور واشنطن الدبلوماسي مازال حاسما، كما أبانت عن ذلك المحادثات السورية والمفاوضات النووية مع إيران.

 

انتعاش سوق سوداء للجوازات السورية في تركيا

إسطنبول – عدنان عبد الرزاق

عادت قضية جوازات سفر السوريين المزورة إلى الواجهة مجدّداً، بعد قيام السلطات الكويتية، قبل أيام، بإبعاد عشرات السوريين من حملة تأشيرات إقامة بحجة حيازتهم جوازات سفر مزورة.

ويقول عضو هيئة سياسية بالائتلاف السوري المعارض، رفض ذكر اسمه، أن دولاً عربية وأوروبية ترحّل السوريين بحجة عدم صلاحية جوازات السفر الصادرة عن الائتلاف، رغم اعتمادها في أوقات سابقة، بل وتم تمديد إقامات هذه الجوازات.

وفي تركيا، شهدت تجارة الجوازات السورية المزورة رواجاً، خلال الفترة الأخيرة، حيث استغلت مكاتب غير مرخصة قرار الائتلاف الوطني لقوى المعارضة، بوقف استصدار جوازات منذ نحو شهرين، وبدأت تروج هذه المكاتب لنشاطها، عبر العديد من الوسائل، ومنها صفحات التواصل الاجتماعي.

وحول سبب توقف الائتلاف عن إصدار جوازات جديدة، قال عضو الائتلاف، الذي رفض عدم الإفصاح عن اسمه، أن المكتب المكلف بالأمر أوقف العمل بعد بدء الدول الأوروبية، وخاصة ألمانيا، برفض إدخال من يحمل جوازات الائتلاف، كاشفاً في الوقت نفسه أن سعر الجواز الذي كان يمنحه الائتلاف، يبلغ 200 دولار، وقيمة التجديد 75 دولاراً فقط.

ورفع نظام الأسد، نهاية العام الماضي، سعر استصدار جواز السفر، داخل سورية وخارجها من نحو 50 دولاراً إلى 400 دولار. وحسب إحصائيات رسمية، بلغ عدد طلبات تجديد جواز السفر في 2015، نحو مليون طلب.

وساهمت زيادة أعداد المهاجرين السوريين إلى تركيا، هرباً من الحرب المتفاقمة بعد الضربات الروسية على العديد من المدن، في الإقبال على شراء الجوازات من السوق السوداء، حسب رئيس تجمع المحامين السوريين الأحرار المعارض، غزوان قرنفل، لـ”العربي الجديد”.

ويكشف قرنفل، عن وجود عصابات في محيط مدينة غازي عنتاب التركية قرب الحدود السورية، تصدر جوازات سفر مزورة بأسعار متباينة تصل إلى نحو 1500 دولار للجواز الواحد، لكنها غير صالحة للمرور في المطارات العالمية.

ويبلغ عدد اللاجئين السوريين في تركيا نحو مليوني لاجئ، يتوقع زيادتهم في ظل تفاقم الحرب بين الأطراف المتصارعة لبسط نفوذها على العديد من المناطق.

وفي هذا السياق، يقول المواطن السوري، زياد محمد، من إقليم “هاتاي” على الحدود التركية السورية، اتصلت برقم هاتف لإحدى الشركات على “فيسبوك”، للحصول على جواز سفر بغرض الهجرة لأوروبا، فقالوا “لدينا ثلاثة أنواع جوازات سفر، الأول رديء بسعر 200 دولار، والثاني مشابه لما كان يصدره الائتلاف بسعر 400 دولار، والثالث نظامي صادر عن مديريات الهجرة بسورية التي يسيطر عليها نظام الأسد بسعر 1500 دولار”.

ويضيف محمد، لـ”العربي الجديد”، لا يمكنني الحصول على جواز سفر نظامي عبر القنصلية السورية في إسطنبول، لأن اسمي مدرج في قائمة المحظورين لدى الجهات الأمنية التابعة لنظام بشار الأسد، كما أن مدة الحصول على جواز السفر النظامي تستغرق أشهرا طويلة، إلا إذا دفعت رشى لسماسرة يعملون لصالح القنصلية.

 

الانسحاب الايراني من سوريا..إستجابة لموسكو

منير الربيع

لم يعد سحب إيران لعناصر من “الحرس الثوري” الإيراني الموجودين في سوريا، مجرّد تصريح لوزير الخارجية الأميركية جون كيري. الأمر أصبح حقيقة، ويبدو بأنه على صلة بدخول “وقف الأعمال العدائية” حيز التنفيذ.

 

وتؤكد مصادر “المدن” أنه تم سحب 2000 عنصر من “الحرس الثوري” من سوريا، خاصة من محافظة حلب ومحيطها. وقد بدأ هذا الإنسحاب، بعد معركة نبل والزهراء. وتُرجع المصادر هذه الخطوة إلى حسابات إيرانية-روسية مشتركة، تتضمن إبقاء من لهم دور ضروري وإستشاري فقط. وتؤكد المصادر أن هذا الاتفاق هو مقدمة لاستكمال الإنسحاب في مرحلة ثانية. وهذا أيضاً ينطوي على مطلب روسي بغرض تقديمه كإنجاز أمام الغرب ودول الخليج، والقول لهم إن روسيا استطاعت إخراج الإيرانيين من سوريا.

 

وتصرّ روسياً على أن في مقدورها إرساء هدنة في سوريا، كإنجاز يسجّل لها، ولما قامت به موسكو منذ تدخّلها في الحرب السورية إلى جانب النظام. وتؤكد موسكو أن الهدنة ستدخل سوريا في مرحلة جديدة، وقد تفتح المجال أمام الحلّ السياسي. لكن ذلك، لا ينفي أن هناك صعوبات عديدة تعترض “الطموحات الروسية” حتى من قبل حلفاء روسيا، أي النظام السوري وإيران.

 

وتسجّل مصادر “المدن”، العديد من الإختلافات بين أطراف المحور الواحد، إزاء الهدنة وأهدافها والمرحلة التي تليها. وتلفت المصادر إلى أن لدى كل طرف أولويات مختلفة كل وفق نظرته إلى هذه الهدنة، فلدى النظام السوري أولويات مختلفة عن حليفه الروسي، خاصة وأن النظام يرفض الحديث عن المرحلة الإنتقالية. فيما تصرّ روسيا عليها، بغض النظر عن الحديث حول بقاء الأسد من عدمه.

 

ويُسجّل أيضاً الانزعاج الروسي، إلى حدّ بعيد، من تحديد بشار الأسد لموعد جديد للانتخابات البرلمانية، ما يخالف توجهات الإتفاق الدولي والقرار الأممي الموجب للهدنة.

 

وحتى في مقاربة الهدنة وما بعدها، بين هؤلاء الحلفاء، فإن بشار الأسد يرتّب أموره على أساس مخالف لما يريده الروسي، بمعنى أنه يريد هذه الهدنة لإجراء الإنتخابات وإعادة ترتيب وضعه. فيما روسيا تريد الهدنة كإثبات على قدرتها على وقف الحرب. الأولويات الإيرانية تختلف أيضاً؛ وقائمة على أساس ضمان سوريا في المحور الإيراني، مع بقاء بشار الأسد رئيساً محتفظاً بكامل صلاحياته مع الإلتزام بمحاربة “الإرهاب” المتمثل في جميع فصائل المعارضة السورية، وعلى رأسها “الدولة الإسلامية” و”جبهة النصرة”. روسيا بدورها، تريد صرّف الأمر في “مجلس الأمن” وفي الساحة الدولية.

 

في المقابل، وإنطلاقاً من الوقائع على الأرض، خاصة مع استمرار القصف الروسي لمناطق غير خاضعة لسيطرة “الدولة الإسلامية” أو “النصرة”، فلا يبدو أن الهدنة ستصمد. ولكن بحسب النظرة الروسية، حتى لو انهارت الهدنة، فستكون مرحلة تأسيسية مستقبلية، كطريق لإيجاد صيغ أخرى يجري العمل عليها.

 

وتلفت المصادر إلى أن بشار الأسد يصرّ على بقاء المعارك في بعض المناطق، للقول لروسيا بأن نظامه لازال مهدداً، وبالتالي فهو يحتاج إلى استمرار العمليات الروسية ضد المعارضة. وفي وقت تتصاعد التلميحات الأميركية والخليجية، حول وجود خطة “ب” في حال سقطت الهدنة، تشير مصادر “المدن”، إلى أن روسيا أوصلت رسالة واضحة إلى الجميع، بأن أي حل سياسي لسوريا سيكون من خلال هذه الهدنة، مع استعدادها للتنسيق مع بعض الفصائل المعارضة، التي ستكون شريكاً أساسياً في المرحلة الإنتقالية. وهو ما يرفضه النظام، كما ترفضه إيران.

 

وتعتبر المصادر، أن روسيا تحاول اللعب على أكثر من حبل، فهي من جهة متفقة مع أميركا حول مجمل الأمور في سوريا، فيما تقدّم تعهدات إلى دول الخليج بأن الأسد لن يكون جزءاً من المرحلة الإنتقالية، وتؤكد لإيران حرصها على النظام ورأسه، وتنسّق معها في سير المعارك على الأرض، سواء في التقدم أو التراجع، وفي البقاء أو الإنسحاب.

 

وضمن حسابات الحلفاء في محور “الممانعة”، يبدو أن بشار الأسد باق في المدى المنظور، في ظل ما يشبه غض نظر دولي. إلا ان المصادر تؤكد، أن هذا يبقى بيد روسيا حصراً، التي تصر على إنجاز المرحلة الإنتقالية، بغض النظر عن الأشخاص الذين تشملهم، وهذا ما تؤكده للأطراف الخليجية. وهنا تلفت المصادر إلى أن الروس قدموا تعهدات لدول الخليج بأن الأسد لن يبقَى، طالما أن هناك معارضة شرسة لوجوده. وعليه تشدد مصادر خليجية لـ”المدن” أنه في حال عدم التزام الروس بمضامين هذه الإتفاقات، فهذا يعني أن الأمور ستتخذ منحى آخر، وحينها سيتم دعم المعارضة المسلحة بشكل نوعي وفعال، ولا تستبعد المصادر إمكانية تزويد المعارضة بصواريخ مضادة للطائرات.

 

خروقات الهدنة السورية قد تؤجّل مفاوضات السلام

اعتبر مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستيفان دي ميستورا أنّه يجب على الولايات المتحدة وروسيا العمل لإنجاح اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا وإلا سيكون من الضروري تأجيل استئناف محادثات السلام المرتقبة في جنيف.

 

ومنذ بدء تنفيذ الإتفاق يوم السبت تبادلت الحكومة السورية والمعارضة الاتهامات بانتهاكه، لكن مراقبين دوليين يقولون إن أعمال العنف تراجعت.

 

دي ميستورا ذكر في تصريحات نقلتها وكالة “رويترز” أنه إذا لم يحدث تقدم بشأن وقف إطلاق النار وبشأن وصول المساعدات الإنسانية فإنه قد يؤجّل الجولة التالية من محادثات السلام “قليلاً”، والتي من المقرر مبدئياً استئنافها في 7 آذار الجاري.

 

من جهة أخرى وصف الرئيس السوري بشار الأسد اتفاق وقف الأعمال القتالية بأنه “بصيص أمل”، لكنّه اتّهم المعارضة بانتهاكه. في المقابل اتّهمت المعارضة بدورها الحكومة السورية بانتهاك الهدنة بهجمات متكررة على مواقعها، وهو الأمر الذي تنفيه الحكومة.

 

ونقل عن الأسد قوله في مقتطفات من مقابلة تبثها شبكة (إيه.آر.دي) التلفزيونية الألمانية يوم الثلاثاء “سنقوم بدورنا لإنجاح الأمر برمته.” كما نقلت وسائل إعلام حكومية عن الأسد قوله إن الجيش السوري يمتنع عن الردّ على انتهاكات الهدنة من أجل إعطاء فرصة للاتفاق.

 

وتأمل الأمم المتحدة أن يسمح وقف العمليات القتالية لها بتسليم مساعدات لأكثر من 150 ألف شخص في مناطق محاصرة في سوريا. ويمثل اتفاق وقف العمليات القتالية الذي طرحته الولايات المتحدة وروسيا كذلك فرصة بالنسبة للأمم المتحدة لإحياء محادثات السلام.

 

في سياق متصل قال بيان للأمم المتحدة إن الأمين العام بان كي مون ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اتفقا “على أهمية التحرك على وجه السرعة وبشكل متزامن لتطبيق اتفاق وقف الأعمال القتالية وتقديم المساعدة الإنسانية الضرورية للمدنيين والعودة للمفاوضات السياسية”.

(وكالات)

 

القلمون.. تهجير واستنزاف وتسخير للحرب  

وسيم عيناوي-القلمون

 

يتهم سكان في القلمون القريبة من الحدود اللبنانية غربي سوريا حزب الله اللبناني والنظام السوري بتعمد تغيير ديمغرافية المنطقة عقب السيطرة عليها، بهدف محو هويتها الثورية وتحويلها إلى معقل رئيسي له، إضافة إلى تهجير شبابها واعتقالهم أو استنزافهم عبر التجنيد للقتال في صفوفه.

ويقول نازحون التقتهم الجزيرة نت إن ذلك يتجلى في التخلص من معارضي النظام بتهجيرهم واعتقالهم وحجز أملاكهم وتسخير ما بقي من الشباب للقتال في صفوفه على الجبهات الحامية، بالتزامن مع انتقال عوائل مقاتلين من حزب الله للإقامة في المنطقة.

 

يذرف أبو خالد الرفاعي -أحد نازحي قرية رأس المعرة القلمونية- الدمع وهو يحاول وصف حاله وحال أطفاله الأربعة في خيم النزوح، ويقول “أعيش اليوم بخيمة في عرسال لا تقينا الحر والبرد، بينما يعيش في بيتي الواسع عائلة لأحد مقاتلي حزب الله وكأن هذا المنزل ملكه، دون أن أستطيع القيام بشيء”.

 

ويضيف أبو خالد “أخشى على نفسي وأولادي أن يأتي يوم ويعتادنا العالم كسكان لهذه الخيام كما حدث مع أبناء فلسطين في مخيماتهم، وبالمقابل يتغافل عن حقنا في العودة إلى ديارنا، بل ويتعامل مع مغتصبيها وكأنها حق لهم حتى يعتاد العالم أنهم أصحابها وتصبح ملكهم بدلا من أصحابها”.

 

وتجسد معاناة أبو خالد والكثيرين مثله من مهجّري القلمون النتيجة الحالية لسياسة التغيير الديمغرافي التي اتبعها حزب الله مع مدن وقرى القلمون الغربي المحاذية للحدود اللبنانية، والتي تعتبر أكثر المناطق السورية أهمية وإستراتيجية له وللنظام السوري.

 

وفي سبيل ذلك سعى حزب الله إلى تفريغ المنطقة من أكبر نسبة من سكانها وخاصة الشباب، إما بتهجيرهم واعتقالهم أو استنزافهم بالقتال في صفوفه، وذلك تزامنا مع العمل على استجلاب عائلات مقاتليه للسكن في بيوت معارضي النظام التي تم الحجز عليها مؤخرا.

مصادرة للأملاك

وفي هذا السياق، يقول أمين الهيئة الثورية في يبرود الدكتور منذر بركات إنه كغيره من زملائه الناشطين كان ضحية عملية التغيير الديمغرافي، فرغم تهجيره مع عائلته عقب سقوط القلمون فإن النظام وأتباعه سارعوا إلى مصادرة أملاكه.

 

وأضاف بركات للجزيرة نت أن بيته كان ضمن ما تمت مصادرته وإعلان حجزه ونقل ملكيته العقارية لصالح أملاك الدولة، وهذا ما جعله غير مخول ببيعها أو نقل ملكيتها أو حتى المطالبة بها حاليا بأي شكل من أشكال القانون، ولا حتى الاعتراض في حال بيعها في مزاد علني.

 

وأشار إلى أنه ليس الوحيد الذي تم احتجاز أملاكه العقارية ونقل ملكيتها، بل إن ذلك حدث مع مئات آخرين من معارضي النظام في القلمون، حيث في يبرود وحدها جاوز عدد الحالات المشابهة أكثر من 300 حالة، وبهذه المصادرات، يضمن النظام مع طول المدة إضاعة مالكها الحقيقي وخاصة في حال تداولها بين أكثر من شخص لاحقا.

 

تغيير ديمغرافي

من جهته، قال الإعلامي أبو جواد القلموني إن عملية التغيير الديمغرافي للقلمون لم تقف عند المعارضين فقط، بل تطور الأمر ليطال كل شباب البلدة، فمن بقي منهم بات مجبرا على التطوع للقتال في صفوف قوات النظام.

 

وأضاف القلموني أن تطوعهم يجنبهم وذويهم المضايقات المستمرة أو الاعتقال، مشيرا إلى أن النظام يقوم بعد ذلك بزجهم في الخطوط الأمامية لجبهاته الحامية التي تضمن استنزافهم بالطريقة الأنفع له وتضمن عدم عودتهم إلى مدنهم.

 

وسعى حزب الله مؤخرا -حسب المتحدث- إلى استغلال غياب عوائل المعارضين وشبابهم فجلب عوائل مقاتليه من الداخل اللبناني وجعلهم يسكنون في منازل المعارضين المصادرة، ويظهر ذلك جليا في حي القاعة بيبرود والذي بات يعرف بحي الزهراء نسبة إلى أن سكان هذا الحي هم من أهالي حزب الله والموالين لهم.

 

وتزامنا مع ذلك، تنشط الحلقات الدعوية للمذهب الشيعي من قبل أتباع حزب الله ضمن الأحياء التي يتركزون فيها، إضافة إلى انتشار النشاطات الشبابية لطلائع الشبيبة التابعة لحزب البعث بين أطفال المدارس بشكل كبير، مما يضمن تنشئة الجيل الصاعد في القلمون على تأييد نظام الأسد وأتباعه الذين يسعون لأن يصبحوا السكان الجدد للقلمون بدلا من سكانه الأصليين القابعين في خيم النزوح، حسب القلموني.

 

تأجيل المحادثات السورية والمعارضة تدرس المشاركة  

قال المبعوث الدولي إلى سوريا ستفان دي ميستورا إن الجولة الثانية من المحادثات بين وفدي المعارضة والنظام السوريين تأجلت من السابع إلى التاسع من هذ الشهر، لأسباب لوجستية وفنية.

 

وقال مكتب دي ميستورا في بيان له “سنؤجلها حتى بعد ظهر التاسع (من مارس/آذار) لأسباب لوجستية وفنية، وأيضا حتى يستقر وقف إطلاق النار بدرجة أكبر”. وأضاف أن “دي ميستورا يعول على التزام المشاركين في مباحثات جدية”.

 

من جهتها أعلنت المعارضة السورية أنها ستدرس دعوة دي ميستورا، وأكدت مجددا أن المباحثات يسبقها رفع الحصار عن المدنيين وإطلاق المعتقلين في سجون النظام السوري.

 

وقال المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات رياض نعسان آغا الثلاثاء إن الهيئة لم يتم إبلاغها بموعد استئناف محادثات جنيف3، مضيفا أنها لم تعلم بموعد التاسع من مارس/آذار إلا من وسائل الإعلام.

 

وتعقيبا على هذا الإعلان، قال المفاوض السوري رياض نعسان آغا إنه لا يمكن بدء مناقشات جادة قبل إطلاق سراح المعتقلين ورفع الحصار المفروض على عدد من المناطق، مؤكدا أيضا ضرورة الإفراج عن المعتقلين.

 

وأضاف أنه لم ير تطبيقا جيدا للبنود الإنسانية من قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2245، وهي البنود التي كان وفد المعارضة أكد على تطبيقها خلال جولة المحادثات (غير المباشرة) الشهر الماضي بجنيف.

 

كما قال المفاوض السوري إن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا دي ميستورا يبدو “مستعجلا” بإعلانه عن موعد الجولة الثانية من المحادثات.

 

وجاء إعلان دي ميستورا عن موعد استئناف المحادثات في رابع أيام الهدنة المؤقتة بين المعارضة السورية من جهة، وبين النظام السوري وحلفائه من جهة أخرى. وشهدت الأيام الأربعة انتهاكات لوقف النار من جانب الطيران الروسي وقوات النظام السوري في مناطق مشمولة بما يسمى وقف الأعمال العدائية.

 

إنجاح الهدنة

وكان مكتب المبعوث الدولي إلى سوريا قد ذكر أنه لا يريد أن تكون المناقشات في جنيف محادثات بشأن انتهاكات وقف إطلاق النار، بل يريد أن تتصدى فعليا لجوهر القضايا المرتبطة بالصراع الدائر في سوريا منذ خمس سنوات.

 

كما طلب دي ميستورا من الولايات المتحدة وروسيا العمل على نجاح اتفاق وقف الأعمال العدائية في سوريا الذي توصلت إليه واشنطن وموسكو وتبناه مجلس الأمن الدولي.

 

وكانت الهدنة المؤقتة قد دخلت حيز التنفيذ فجر السبت الماضي، ويفترض أن تستمر أسبوعين، وفي حال التزمت بها كل الأطراف في هذه المدة فقد يتم تمديدها.

 

وحذرت المعارضة السورية من أن هذه الهدنة قد تنهار بسبب انتهاكات النظام وروسيا لها. يُذكر أن جولة المحادثات الأولى بجنيف لم تفض إلى أي نتيجة، وانفضت حين صعّد النظام السوري وروسيا عملياتهما العسكرية شمال حلب وفي مناطق سورية أخرى.

 

صبرا يطالب روسيا وأميركا بإلزام جميع الأطراف بالهدنة

العربية.نت

طالب رئيس المجلس الوطني السوري ونائب الوفد المفاوض إلى جنيف، جورج صبرا، الجانبين الروسي والأميركي بضرورة حث جميع الأطراف على الالتزام بالهدنة، متسائلا: ما فائدة الهدنة المعلنة إذا لم تطبق بشكل فعلي؟ جاء ذلك في لقاء مع قناة “الحدث”.

هذا وأكدت وزارة الخارجية الروسية أن الهدنة في سوريا يجب تكون مفتوحة زمنيا، نافية ما أعلنته بعض الأطراف حول تحديد مدة الهدنة بأسبوعين.

وأعربت ماريا زاخاروفا الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية عن أملها في أن تبقى التصريحات الأمريكية حول وجود “خطة ب” بديلة للاتفاق الروسي – الأميركي حول وقف الأعمال العدائية في سوريا، كلاما فقط.

وأردفت الدبلوماسية الروسية قائلة “ندعو الشركاء الأمريكيين إلى الوفاء بالالتزامات التي أخذوها على عاتقهم”.

من جهتها، اعتبرت وزارة الخارجية الأميركية أنه من المبكّر الحكم بنجاح الهدنة في سوريا، وإن ما يسعى إليه المجتمع الدولي هو الالتزام بشكل كامل بوقف إطلاق النار.

لكن جون كيربي، المتحدث باسم الوزارة، قال إن واشنطن لم تـلحظ أي انتهاك كبير لوقف الأعمال العدائية في سوريا خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة.

كيربي الذي أشاد بما سماه التراجع الملحوظ للعنف، أكد مواصلة الولايات المتحدة ضرباتها الجوية ضد مواقع داعش وجبهة النصرة .

 

وقف إطلاق النار في سورية أعاد التظاهرات السلمية ضد النظام

روما (2 آذار/مارس) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

شهدت مدن سورية عديدة خلال اليومين الماضيين عودة التظاهرات السلمية المطالبة بإسقاط النظام، واستغل من بقي من سكان بعض المدن المنكوبة فرصة وقف إطلاق النار للحشد لتظاهرات تعيد للأذهان بداية انطلاقة الانتفاضة قبل خمسة أعوام.

 

وكانت الأيام القليلة التالية لإعلان الهدنة، التي بدأت يوم السبت الماضي كافية لمن بقي من أهالي مدينة داريا قرب دمشق، التي، حسب ناشطين، “أسقط النظام السوري عليها أكثر من خمسة آلاف براميل متفجر خلال سنوات الثورة”، ليعودوا للتظاهر السلمي مطالبين بإسقاط النظام، كما بدأت مظاهر الحياة تعود للمدينة المحاصرة على الرغم من الهدنة الهشّة، التي يخشى السكان أن يخرقها النظام بأي لحظة.

 

وفي مدينة دوما في غرب العاصمة، عادت التظاهرات الكثيفة المطالبة لرحيل النظام، وشارك فيها أهالي المدينة من مختلف الأعمار، ورُفعت لافتات تطالب بمحاكمة القتلة وإسقاط النظام برموزه، وتؤكد على إصرار السكان على سلمية ثورتهم، والأمر نفسه شهدته مناطق متعددة من محافظة حلب في شمال البلاد ودرعا جنوبها، وكذلك في مناطق بمحافظة إدلب.

 

إلى ذلك فقد أفاد سكان وناشطون بأن الحياة عادت لطبيعتها بشكل سريع، وتجاوز السكان مآسيهم وأوضاعهم الصعبة ليعيدوا الحياة لمدنهم، ففي دوما عادت المحال والأسواق التجارية لفتح أبوابها، وهي المدينة التي سقط فيها أكبر عدد من القتلى المدنيين في قصف قوات النظام لأسواقها “أكثر من 15 مرة”، كما عاد السكان لتبادل الزيارات والقيام بنزهات في الحدائق العامة البسيطة المتبقية في المدينة، وبات من الطبيعي رؤية الأطفال يلهون في الشوارع دون اكتراث باحتمال خرق الهدنة وعودة القصف لمدينتهم.

 

ورغم تسجيل المعارضة لـ”عشرات الخروقات للهدنة”، التي أقرها مجلس الأمن الجمعة الماضي، إلا أن الرأي العام السائد يأمل أن تصمد ليستطيع السكان العودة لحياتهم وشؤونهم، مع التأكيد على إصرارهم على عدم التوقف عن “الثورة السلمية المطالبة بإسقاط النظام” الحاكم في دمشق.

 

قوات الحكومة السورية تفتح جبهة قتال جديدة مع المعارضة في شمال غرب البلاد

بيروت (رويترز) – قال مسؤول معارض والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن القوات الحكومية السورية شنت هجوما يوم الأربعاء على تل تسيطر عليه قوات المعارضة في شمال غرب سوريا في توسيع للعمليات المستمرة في هذه المنطقة على الرغم من اتفاق وقف العمليات القتالية.

 

وقال معارضون إن الهجوم على تل كباني في محافظة اللاذقية كان مدعوما بغارات جوية روسية.

 

وتبادلت الحكومة والمعارضة اتهامات بانتهاك الهدنة التي بدأ سريانها يوم السبت. ولا يشمل اتفاق وقف العمليات القتالية تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة جناح القاعدة في سوريا والتي لها وجود كبير في شمال غرب سوريا.

 

ويطل التل على بلدة جسر الشغور التي تسيطر عليها قوات المعارضة في محافظة إدلب المجاورة وسهل الغاب الذي اعتبر تقدم المعارضة فيه العام الماضي بمثابة تهديد متزايد للرئيس بشار الأسد.

 

وقال فادي أحمد المتحدث باسم الفرقة الأولى الساحلية وهي جماعة تقاتل تحت راية الجيش السوري الحر إن قوات الحكومة وقوات أخرى تحاول الإغارة على التل تحت غطاء جوي روسي كثيف ونيران المدفعية.

 

وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري إنه إذا استطاعت القوات الحكومية السيطرة على تل كباني ستصبح المعارضة في وضع صعب لأن هذا التل يطل على سهل الغاب وجسر الشغور.

 

وقال قائد لقوات المعارضة في شمال سوريا “المعارك مستمرة في مناطق حيوية يريدها النظام ولم تطبق فيها الهدنة من الأساس. هناك معارك وقصف.”

 

وأضاف إن هذا هو اليوم الخامس من الهدنة ولم يحدث أي تغيير في المنطقة مشيرا إلى محافظات اللاذقية وحمص وحماة.

 

(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية – تحرير أميرة فهمي)

 

المعارض السوري صبرا: مواعيد استئناف المفاوضات مواعيد فرضية

بيروت (رويترز) – قال المعارض السوري جورج صبرا عضو هيئة التفاوض لتلفزيون العربية الحدث يوم الأربعاء إن مواعيد استئناف محادثات السلام السورية التي تدعمها الأمم المتحدة ستظل “فرضية” ما لم يساعد اتفاق وقف الأعمال القتالية على تنفيذ البنود الإنسانية.

 

وبدأ سريان اتفاق وقف الأعمال القتالية يوم السبت وقالت الأمم المتحدة يوم الثلاثاء إن محاولة جديدة لإجراء محادثات السلام ستبدأ في التاسع من مارس آذار.

 

ولا تشمل الهدنة تنظيم الدولة الإسلامية أو جبهة النصرة جناح القاعدة في سوريا وتتبادل الحكومة وقوات المعارضة الاتهامات بانتهاك الاتفاق.

 

وقال صبرا “ما لم تساعد الهدنة على تنفيذ هذه البنود (من قرار الأمم المتحدة) تبقى جميع المواعيد لاستئناف المفاوضات مواعيد فرضية.”

 

وأضاف “ما قيمة الهدنة إذا لم يقم المشرفون عليها وأعني الروس والأمريكيين بدفع جميع الأطراف على الالتزام بها؟”

 

وتطالب المعارضة بوصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل ورفع الحصار الذي تفرضه القوات الحكومية والإفراج عن المحتجزين ووقف الضربات الجوية قبل المشاركة في المفاوضات. وكان هذا من بين الشروط التي تضمنها قرار أصدره مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في ديسمبر كانون الأول.

 

وقال صبرا “ثبات الهدنة ونجاحها في تحقيق أهدافها عامل أساسي في استئناف المفاوضات في الموعد الذي حدده السيد (ستافان) دي ميستورا” مبعوث الأمم المتحدة لسوريا.

 

(إعداد أميرة فهمي للنشرة العربية – تحرير لبنى صبري)

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى