أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الثلاثاء، 03 كانون الثاني 2012

العربي لا يعرف من يُطلق النار في سورية

الدوحة – محمد المكي أحمد؛ القاهرة – محمد الشاذلي؛ دمشق، نيقوسيا، باريس -»الحياة»

قدم الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي تقويماً حمل تقديرات إيجابية وسلبية لمهمة وفد المراقبين العرب إلى سورية والتزام حكومتها تنفيذ بنود الاتفاق العربي. وأوضح العربي، في أول مؤتمر صحافي يعقده حول نتائج مهمة المراقبين، أن دمشق أطلقت سراح آلاف المعتقلين وسحبت آليات من الشوارع، إلا أن القتل لا يزال مستمراً و»لا يزال هناك إطلاق نار وقناصة» في المدن. وزاد «من الصعب القول من يطلق النار على من». ولم يستبعد العربي احتمال عقد اجتماع لوزراء الخارجية العرب الأسبوع المقبل لتقويم مهمة المراقبين.

وجاء التقويم رداً على الانتقادات المتزايدة لعمل المراقبين ووسط استمرار المواجهات بين القوات النظامية ومنشقين عن الجيش في ريف دمشق وجبل الزاوية في محافظة إدلب. وتحدثت تنسيقيات الثورة السورية عن مقتل حوالى 20 شخصاً أمس نصفهم في حمص. وقالت المعارضة إن منشقين عن الجيش السوري أسروا عشرات من أفراد قوات الأمن بعدما سيطروا على نقطتي تفتيش عسكريتين في محافظة إدلب.

وأفادت مصادر المعارضة بأن المنشقين اشتبكوا أيضاً مع قوات الأمن عند نقطة تفتيش ثالثة ما اسفر عن مقتل وإصابة عدد غير معروف من الجنود النظاميين.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عملية أسر الجنود وقعت في جبل الزاوية في إدلب، لكن لم يتضح على الفور عدد من قتلوا أو أسروا على أيدي الجنود المنشقين.

وحض رئيس «هيئة التنسيق الوطنية» السورية في المهجر هيثم مناع، في حديث إلى «الحياة»، «على دخول قوات عربية إلى سورية» في حال اضطررنا إلى قدومهم لوضع حد للحل العسكري الأمني «الذي تمارسه الحكومة السورية ضد الشعب».

وقال العربي إن آخر تقرير تلقاه عبر الهاتف أفاد بأنه «لا يزال هناك إطلاق نار وقناصة ومن الصعب القول من أطلق النار على من»، مؤكداً أن «هذا الموضوع يجب إثارته مع الحكومة السورية لأن الهدف، من إرسال المراقبين هو وقف إطلاق النار وحماية المدنيين السوريين».

وأكد انه تم الإفراج عن 3484 معتقلاً منذ وصول المراقبين إلى سورية، وقال إن الجامعة طلبت من المعارضة السورية قوائم بأسماء المعتقلين للتحقق من وضعهم «ووصلت بالفعل» بعض القوائم أمس.

وأوضح أن رئيس بعثة المراقبين الفريق أول محمد أحمد الدابي سيُرسل إلى الجامعة «تقريره الأول خلال يومين»، وأن «احد وزراء الخارجية العرب طلب عقد اجتماع لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري لدرس تقرير الدابي».

وقال العربي «لدينا 70 مراقباً في 6 مدن نفذوا 26 مهمة وسيصل خلال أيام 30 مراقباً آخر».

وسئل الأمين العام عن دعوة رئيس البرلمان العربي علي سالم الدقباسي إلى سحب فريق المراقبين العرب فوراً، فأجاب «هذا تصريح مهم وسوف يتم بحثه عندما يجتمع الوزراء» العرب، غير أنه طالب بالتريث قبل تقويم جدوى مهمة المراقبين العرب، مشيراً إلى أنها بدأت منذ أسبوع فقط.

ورفض نائب الأمين العام للجامعة العربية، السفير أحمد بن حلي في تصريحات إلى «الحياة» اقتراح المعارضة السورية إرسال قوات عربية إلى سورية.

وتابع: «نحن ملتزمون المبادرة العربية ولا نتكلم عن أي شيء خارجها، ملتزمون ما جاء فيها من خطوات وليس بأفكار مهما كانت مطروحة من قبل أي طرف ونحن نحترم جميع الأطراف …البعثة بدأت عملها منذ 27 كانون الأول (ديسمبر) الماضي، أي قبل أيام قليلة ولابد من إعطائها فرصة ونحن الآن في تواصل مع الحكومة السورية لوقف أعمال العنف، وأبلغتنا بأنها ستمتنع عن أي شيء لإنجاح مهمة البعثة».

وعن خطوات الجامعة إذا ما استمر قتل المدنيين، أوضح بن حلي: إذا استمر القناصة فإن ذلك سيؤثر على البعثة وعلى خطة العمل العربية وسيكون عاملاً سلبياً، مشيراً إلى مشاورات تجري في هذا الصدد بين الدول الأعضاء في اللجنة الوزارية المعنية بتطورات الوضع.

إلى ذلك كشف مناع تفاصيل المفاوضات بين «هيئة التنسيق» و»المجلس الوطني» التي أسفرت عن توقيع اتفاق لتوحيد المعارضة، أصبح محل خلاف بعد توقيعه بساعات، غير انه شدد على أن «لا قطيعة» مع المجلس الوطني بعد الخلاف على الوثيقة.

وعن الانتقادات التي وجهتها قيادات في «المجلس الوطني» إلى «هيئة التنسيق» التي اتُهمت بأنها سربت وثيقة الاتفاق قبل المصادقة عليها، قال مناع: «أولاً ليس هناك أي معنى لتسريب وثيقة علنية، هذه ليست وثيقة سرية».

وأضاف مناع: «ثانياً لا يوجد من يقول إن هذه النسخة موضوع مراجعة، لأن النقاط الأساسية التي أثيرت من كل البشر، من أقصى اليمين المتطرف إلى اليمين المعتدل في المجلس الوطني هي نقاط تم الموافقة عليها قبل 17 يوماً على الأقل مثل قضية التدخل العسكري الأجنبي التي نوقشت في اجتماعات المجلس الوطني في إسطنبول وباريس وتونس».

وأكد أن «النقاط السبع تحديداً التي تم إقرارها قبل 17 يوماً، شارك في اجتماعات في شأن مناقشتها كل الذين هاجموها في الإعلام باستثناء شخص واحد هو رضوان زيادة».

وزاد مناع: «كل هؤلاء شاركوا في مناقشة ما سميناه نقاط التوافق السبع ويعلمون بتفاصيل الاتفاق. كانت أول نقطة هي: وقف الهجمات الإعلامية بين الطرفين، وهذه النقطة لم توضع في الاتفاق (كان هناك اتفاق ضمني في شأنها). أما النقاط الست الأخرى التي وردت في الاتفاق فهي حسمت قبل أسبوعين. وناقشها المجلس الوطني في تونس ثم عادت من دون تغيير».

وعلمت « الحياة « أنه من المقرر أن ترعى الجامعة العربية اجتماعاً في القاهرة خلال أيام بين ممثلين عن «المجلس الوطني» و»هيئة التنسيق» لتشكيل لجنة تحضيرية لـ «المؤتمر العام السوري» في إطار ما نصت عليه المبادرة العربية في هذا الشأن. وأكد مصدر مطلع أن «هيئة التنسيق» أبدت استعدادها للمشاركة في الاجتماع، كما توقع مشاركة «المجلس الوطني» بعد إكمال مشاورات داخلية بخاصة أن المجلس هو صاحب اقتراح موعد الاجتماع وفق المصادر.

الجيش انسحب من المدن لكن هناك إطلاق نار وقناصة

في ظل تزايد الانتقادات لمهمة المراقبين العرب في سوريا، أدلى الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي بتقويم أولي للنتائج التي حققها هؤلاء بعد نحو اسبوع من بدء عملهم، إذ تحدث عن انسحاب  الجيش السوري من المدن، لكنه قال ان القناصة لا يزالون هناك وان حوادث اطلاق النار لا تزال مستمرة، ولم يستبعد عقد اجتماع لوزراء الخارجية العرب لتقويم المهمة.

وقال في مؤتمر صحافي أول عقده منذ بدء مهمة مراقبي الجامعة الثلثاء الماضي، ان الجيش السوري انسحب من المناطق السكنية وانه يرابط على مشارف المدن. وأضاف ان “آخر تقرير” تلقاه عبر الهاتف افاد انه ” لا يزال هناك اطلاق نار وقناصة (في المدن السورية) ومن الصعب القول من اطلق النار على من”، مشيراً الى ان “هذا موضوع يجب اثارته مع الحكومة السورية لأن الهدف (من ارسال المراقبين العرب) هو وقف اطلاق النار وحماية المدنيين السوريين”. واكد الافراج عن “3484 معتقلا” منذ وصول المراقبين العرب الى سوريا، وكشف ان الجامعة العربية طلبت من المعارضة السورية قوائم باسماء المعتقلين للتحقق من وضعهم “ووصلت بالفعل” بعض القوائم الاثنين. واوضح ان رئيس بعثة المراقبين العرب في سوريا الفريق اول الركن محمد احمد الدابي سيرسل الى الجامعة “اول تقرير له خلال يومين”، وان “احد وزراء الخارجية العرب طلب عقد اجتماع لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري لدراسة التقرير الذي سيقدمه”.

وأعلن ان المراقبين نجحوا في ادخال مواد غذائية إلى مدينة حمص إحدى اكثر بؤر الاحتجاج توتراً.

ثم قال: “اعطوا بعثة المراقبين الفرصة ليثبتوا وجودهم على الارض… لدينا 70 مراقبا في ست مدن قاموا بـ26 مهمة وسيصل خلال ايام 30 مراقبا آخرين”.

وذكر بان الحكومة السورية تعهدت السماح لوسائل الاعلام بدخول سوريا والتنقل فيها بحرية “باستثناء ثلاث محطات تلفزيونية”.

وقال مسؤول في الجامعة العربية  طلب عدم ذكر اسمه ان المحطات التلفزيونية الثلاث التي ترفض دمشق دخولها هي قنوات “العربية” السعودية التي تتخذ دبي مقراً لها و”الجزيرة” القطرية و”فرانس 24″ الفرنسية.

وكان رئيس البرلمان العربي علي الدقباسي دعا الاحد  العربي الى سحب المراقبين العرب فوراً “مع استمرار النظام السوري في التنكيل وقتل المواطنين السوريين الابرياء، فضلا عن انتهاك بروتوكول جامعة الدول العربية المعني بحماية المواطنين السوريين”.

ولما سئل العربي عن دعوة الدقباسي، أجاب: “هذا تصريح مهم وسوف يبحث فيه عندما يجتمع الوزراء” العرب، غير انه طالب بالتريث قبل تقويم جدوى مهمة المراقبين العرب، لافتاً الى انها بدأت قبل اسبوع فقط. ودافع عن الدابي الذي تتهمه وسائل اعلام غربية وعربية بالتورط في جرائم ضد الانسانية في اقليم دارفور، قائلاً “انه رجل عسكري كفي وذو سمعة جيدة”.

وتحدثت لجان التنسيق المحلية التي تنظم التعبئة الميدانية الاحد عن مقتل 315 مدنيا بينهم 24 طفلا وتوقيف 125 شخصا بينهم سبعة اطفال منذ وصول المراقبين العرب الى سوريا في 26 كانون الاول.

وفي سياق الانتقادات، قال جبر الشوفي عضو الامانة العامة لـ”المجلس الوطني السوري” الذي يمثل اهم حركات معارضة نظام الرئيس السوري بشار الاسد، ان المراقبين مكثوا “اكثر مما ينبغي” في فنادقهم قبل ان يسمح لهم بالخروج الى الميدان وان زياراتهم تتم “تحت مراقبة عناصر امن النظام”.

واستناداً الى الوكالة العربية السورية للأنباء “سانا” فإن المراقبين جالوا أمس في حمص وحماه ودرعا، للاطلاع على الوضع فيها.

أما المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتخذ لندن مقراً له، فأفاد ان “لجنة المراقبين العرب زارت الاثنين معمل الاسمنت في ضواحي مدينة الرستن بدل ان تزور المدينة نفسها التي تظاهر آلاف من اهلها على رغم انتشار قوى الامن التي فرقتهم لاحقا باطلاق الرصاص في الهواء”.

الامن

ميدانياً، اعلنت لجان التنسيق المحلية المعارضة مقتل 20 شخصاً برصاص قوى الامن أمس بينهم 11 في حمص وثلاثة في ادلب. وأشار المرصد السوري لحقوق الانسان الى خطف جنود منشقين عناصر أمن في ادلب.

باريس

* في باريس، صرح الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو: “وصل مراقبو الجامعة العربية الى سوريا قبل نحو عشرة ايام، وينبغي ان تكون لديهم كل الوسائل التي تمكنهم من انجاز مهمتهم. نريد ان نكون متأكدين من انهم قادرون على التوجه الى أي مكان عليهم زيارته للوقوف شهوداً ولانجاز التفويض الذي منحتهم اياه الجامعة العربية بشكل موثوق به وموضوعي وكامل”. وأكد ان “موقف فرنسا الثابت يدعم المبادرة العربية للخروج من الازمة” التي تشمل مهمة المراقبين وتفترض ضمان حرية التظاهر وانسحاب الاليات العسكرية.

سويسرا

* في برن، رفضت حكومة سويسرا منح تأشيرة دخول لحافظ مخلوف ابن خال  الاسد الذي يتولى رئاسة  فرع المخابرات العامة في دمشق، الذي اراد زيارة محاميه في سويسرا، كما نشرت صحيفة “ام زونتاغ” الاحد. وقالت ان سبب طلب زيارة مخلوف لسويسرا هو البحث مع محاميه في طريقة للاحتجاج على العقوبات التي تفرضها سويسرا على النظام السوري وعدد من شخصياته.

داود اوغلو

* في أنقرة، أفادت وكالة “الاناضول” التركية شبه الرسمية أن وزير الخارجية احمد داود اوغلو ناقش خلال اتصال هاتفي مع العربي، آخر المستجدات على الساحة السورية . كما تطرق إلى اللقاءات والمشاورات التي يعقدها وفد المراقبين من الجامعة العربية في سوريا.

من جهة أخرى، نقلت الوكالة عن مصادر لم تحددها انه تم إخلاء القنصلية العامة السورية في مدينة غازي عينتاب عاصمة محافظة غازي عنتاب التركية وسينقل بعض الأثاث إلى السفارة السورية في أنقرة والباقي إلى القنصلية العامة في اسطنبول.

المرزوقي

* في طرابلس، قال الرئيس التونسي الموقت المنصف المرزوقي الذي قام بزيارة لليبيا، ان بلاده تدعم بكل قوة جهود الشعب السوري ليتحرر مما وصفه بـ”الطغيان والاضطهاد ومخلفات الديكتاتورية”. وأثنى على اعتراف ليبيا بـ”المجلس الوطني السوري” المعارض، داعياً النظام السوري إلى أن يفهم الدرس الذي قدمته ليبيا والذي وصفه بـ”التاريخي”.

إنجازات أمنية محدودة … والخلاف يتعمّق بين معارضي الداخل والخارج

سوريا: مهمة المراقبين تتقدم … بصعوبة

دفعت الانتقادات المتزايدة لعمل المراقبين العرب في سوريا بالامين العام للجامعة العربية نبيل العربي الى التدخل امس للدفاع عن عمل البعثة ورئيسها، معلنا أن السلطات السورية سحبت الدبابات من المدن الى خارجها وأفرجت عن آلاف المعتقلين، بالرغم من أن «القتل لا يزال متواصلا»، داعياً الى التريث قبل الحكم على مهمة المراقبين، مشيرا الى انها بدأت قبل أسبوع فقط. ولم يستبعد احتمال عقد اجتماع لوزراء الخارجية العرب قريبا لتقييم المهمة.

في هذا الوقت، تنصل رئيس «المجلس الوطني السوري» برهان غليون من اتفاق وقعه مع «هيئة التنسيق الوطنية السورية لقوى التغيير الديموقراطي» حول سبل الخروج من الازمة السورية، ما أظهر تباعد الرؤى بين المعارضة الخارجية والداخلية حول «ضرورة التدخل العسكري الخارجي»، وأثار خلافات واعتراضات داخل المجلس الوطني.

وقال العربي، في أول مؤتمر صحافي يعقده منذ بدء مهمة المراقبين في سوريا قبل أسبوع، إن «الجيش السوري انسحب من المناطق السكنية ويقف على مشارف المدن السورية، إلا أن إطلاق النار مستمر وما زال القناصة يمثلون تهديدا».

وقال «نعم هناك إطلاق نار.. آخر تقرير تلفوني .. هناك إطلاق نار.. إطلاق نار من أماكن مختلفة بحيث من الصعب القول من أطلق النار على من». وأضاف «قناصة، نعم هناك قناصة ونرجو أن تختفي هذه المظاهر كلها». وطالب «الحكومة السورية الالتزام الكامل بما وعدت به».

وقال العربي إن «الجامعة ستعد تقريراً عن الاسبوع الأول من عمل المراقبين وستحدد ما اذا كانت هناك حاجة لاتخاذ المزيد من الاجراءات»، موضحا ان «70 مراقباً يعملون حالياً في ست مدن، وان 30 آخرين سيصلون قريبا». وأعلن أن «بعثة الجامعة العربية نجحت في إدخال مواد غذائية إلى مدينة حمص وإخراج جثث من هناك». وقال «أعطوا بعثة المراقبين الفرصة ليثبتوا وجودهم على الارض».

ودافع العربي عن سجل رئيس بعثة المراقبين الفريق السوداني محمد الدابي، الذي كان قد أثار انتقادات من المعارضة بعد إعلانه انه لم ير «شيئا مخيفا» في حمص. وقال الدابي «لا شك بأنه عسكري قدير وسجله، الذي رأيته، ليس فيه ما يشينه إطلاقا». وأعلن أن «الدابي سيصل نهاية الأسبوع الحالي الى القاهرة لتقديم تقرير عن مهمة البعثة والوضع في سوريا لعرضه على مجلس وزراء الخارجية العرب»، موضحا أنه «من المحتمل عقد اجتماع للمجلس الأسبوع المقبل».

وقال العربي إن «المعلومات الواردة عن مهمة البعثة تشير الى أن إحدى نتائج مهمة البعثة وغرفة العمليات التي تتابع أعمالها هي الإفراج عن 3٤٨٣ معتقلا لدى الحكومة السورية، بالإضافة إلى سحب الدبابات والآليات من المدن والأحياء، كما تفيد المعلومات باستمرار وجود قناصة على أسطح المباني واستمرار أعمال القتل».

ودافع العربي عن مهمة البعثة، قائلا إن «الكثير من الآراء التي تنتقدها هي آراء قيمة، ولكن البعض يقول آراء غير مدروسة».

وحول تقييمه للوضع ومدى نجاح مهمة البعثة، قال العربي إن «هناك أعمال قتل، وأي قتل لإنسان واحد أمر غير مقبول، فالمهمة فلسفتها توفير الحماية للمواطنين السوريين العزل، ومقتل شخص واحد يعني أن المهمة لم تكتمل».

وأضاف ان «مهمة البعثة صعبة للغاية، وأن بعثات الأمم المتحدة بما لديها من خبرة تعمل في وجود قوات حفظ سلام ومع ذلك تقع خروقات وجرائم»، لافتا إلى أن «وفد المقدمة للبعثة الذي ضم 10 أشخاص سافر بعد يومين فقط من توقيع البروتوكول برئاسة الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير سمير سيف اليزل حيث بحثوا مع السلطات السورية جميع الترتيبات». وتابع ان «الإيجابيات التي حققتها البعثة هي سحب المظاهر العسكرية من المدن، الدبابات والمدافع، خارج المدن والأحياء السكنية، وفي حمص تم إدخال مواد غذائية، وتم استخراج جثث».

وطالب العربي المعارضة بتقديم أسماء المعتقلين. وقال «من له قريب يبلغنا»، مشيرا إلى أن المعارضة قدمت بعض القوائم بأسماء معتقلين بالفعل. وقال إن «البعثة في المرحلة الأولى ليس لديها سيارات كافية، وفي المراحل التالية ستزيد»، مشددا على أن «البعثة هي التي تحدد إلى أين ستذهب، ولكنهم ينسقون مع الجانب السوري، ولها حرية كاملة في الاتصال مع الجميع»، موضحا أنهم «لا بد أن يصطحبوا شخصاً سورياً خلال عملية الانتقال كدليل».

وحول السماح لوسائل الإعلام، أشار العربي إلى أن «سوريا قالت إنها لا تريد أن تتيح البث لثلاث محطات، في حين أنهم أعطوا إذنا لـ130 وسيلة إعلامية». وقال مسؤول في الجامعة العربية ان القنوات الثلاث التي ترفض دمشق دخولها هي «العربية» و«الجزيرة» و«فرانس 24».

وحول مطالبة رئيس البرلمان العربي علي سالم الدقباسي أول امس بسحب المراقبين بسبب تواصل «أعمال القتل»، قال العربي «من حقه أن يصرح بذلك، وأنا سعيد بهذا التصريح وسوف يبحث الأمر في اجتماع وزراء الخارجية».

وحول الاتهامات للمراقبين أنهم يتبعون سياسة بلدانهم، قال العربي إن «ما لدى المراقبين يبلغونه لرئيس البعثة»، مشيرا الى أنه «لم يتلق أي شكوى بهذا الشأن وأنه محظور على المراقبين التحدث لوسائل الإعلام». وأوضح أن «المراقبين لهم مهمة محددة، سواء في الخطة العربية أو البروتوكول، وهي وقف جميع أعمال العنف، والتأكد من عدم تعرض الامن السوري للتظاهرات السلمية، والإفراج عن المعتقلين وسحب المظاهر المسلحة من المدن والتحقق من السماح لوسائل الإعلام من العمل بحرية». وأضاف «هذه أمور صعبة لا يمكن أن تتم في يوم واحد»، مناشدا «الحكومة السورية الالتزام الكامل بما تعهدت به».

وأعلن العربي ان «البعثة موجودة حاليا في حماه وحمص وإدلب وحلب ودمشق وريف دمشق، وتواصل الفرق مهامها وفقا للخطة المرسومة لها، وغرفة العمليات تتابع ما يحدث على مدار 24 ساعة». وأوضح أن «رئيس البعثة سيقدم تقريرا أوليا خلال الأيام القليلة المقبلة، وحاليا يرسل إبلاغات أولية، ولكن ننتظر تقييما حقيقيا لرئيس البعثة». وأضاف «هذا التقرير الأولي سيعرض على مجلس الجامعة العربية، المقترح عقده الأسبوع المقبل، ولكن موعده الدقيق لم يحدد بعد».

وشدد العربي على «نقطة مهمة، وهي مساعدة المعارضة السورية لبعثة المراقبين». وقال إن «رئيس البعثة أبلغني أن الشعب السوري يرحب بهم في كل مكان، ولكن البعثة تريد معلومات، لأن أعضاءها لا يستطيعون معرفة كل ما يحدث في كل مدينة، إلا من الشعب والمعارضة والهيئات التنسيقية».

وحول الخلافات داخل المعارضة السورية بشأن وثيقة «سوريا الغد»، قال العربي، الذي تلقى اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو، «كان من المفترض أن تقدم الوثيقة للجامعة أمس (الاول) ولكن كان هناك اختلاف عليها، وهذا موضوع يخص المعارضة». وأضاف «طبقا للخطة عندما تهدأ الأوضاع في سوريا، ستدعو الجامعة العربية لاجتماع تحضيري للمعارضة ثم ندعو الحكومة لبحث مستقبل سوريا».

إلا ان «لجان التنسيق المحلية» انتقدت تصريحات العربي. وأعربت، في بيان، عن «مخاوف كبرى من تصريحات كهذه، تساهم في إعطاء شهادات حسن سلوك لنظام مجرم يستبيح شعبه دون رقابة أو حساب. ونود تذكير الأمين العام وبعثة المراقبين بدورهم ومسؤوليتهم المفترضة في حماية المدنيين السوريين، ونطالب الجامعة العربية وأمينها ومراقبيها بالالتزام بالحد الأدنى من الحس الأخلاقي والتجرد والنزاهة والموضوعية، وبتحمل الحد الأدنى من مسؤولياتهم المهنية والإنسانية وإعلان عجز الجامعة وبعثتها عن القيام بهذه المهمة بمفردها وطلب العون المهني والفني من المنظمات الدولية العاملة في هذا المجال».

وزار فريق من المراقبين امس مدينة الرستن وحي بابا عمرو في حمص. كما قام فريق آخر بجولة فى محافظة ادلب وحارم وسلقين وأرمناز وكفر تخاريم. وذكرت وكالة الانباء السورية (سانا) ان المراقبين قاموا بجولات في حمص وحماه ودرعا للاطلاع على الوضع.

وقال رئيس غرفة عمليات بعثة مراقبي الجامعة العربية في سوريا عدنان الخضير، أول امس، «سيتوجه نحو 20 مراقباً آخر الى دمشق من السعودية والبحرين وتونس». وأكد أن «غرفة العمليات في الجامعة تلقت العديد من الاتصالات ورسائل الشكر من داخل سوريا وخارجها تتضمن شكاوى حول معتقلين وغير ذلك، وأن الغرفة نجحت في علاج مشكلاتهم مع السلطات السورية»، معربا عن «سعادته لهذه الرسائل ولنجاح الغرفة في حل هذه المشاكل».

ونفى الدابي أول امس تصريحات أحد المراقبين الذي أشار في شريط بث على موقع «يوتيوب» الى وجود قناصة في درعا. وقال في مقابلة مع شبكة «بي بي سي» ان «هذا الرجل قال انه اذا رأى بأم عينيه هؤلاء القناصة فإنه سيشير اليهم فورا». وأضاف «لكنه لم ير» قناصة.

ودعت وزارة الخارجية الفرنسية الى توفير الوسائل الكفيلة بتمكين المراقبين من تنفيذ مهمتهم. وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو ان «موقف فرنسا الثابت يدعم المبادرة العربية للخروج من الازمة».

خلاف بين المعارضة

وأعلنت هيئة التنسيق الوطنية السورية لقوى التغيير الديموقراطي، في بيان السبت، انها توصلت الى اتفاق مع المجلس الوطني السوري يرسم «معالم سوريا الغد» ويحدد المرحلة الانتقالية التي ستلي سقوط نظام الرئيس بشار الاسد.

وقالت الهيئة في بيانها «نزف نبأ توقيع الاتفاق السياسي مع المجلس الوطني السوري في القاهرة الجمعة اثر مباحثات استمرت أكثر من شهر شارك فيها عدد مهم من قياديي الطرفين». وأوضحت ان «رئيس المجلس الوطني برهان غليون وقع الاتفاق، الى جانب هيثم المناع عن هيئة التنسيق».

وأضافت هيئة التنسيق ان «الاتفاق ينص على تحديد القواعد السياسية للنضال الديموقراطي والمرحلة الانتقالية، محددا أهم معالم سوريا الغد التي يطمح لها كل حريص على كرامة الوطن وحقوق المواطن وأسس بناء الدولة المدنية الديموقراطية». وينص الاتفاق خصوصا على «رفض أي تدخل عسكري اجنبي يمس بسيادة البلاد واستقلالها»، لكنه يؤكد انه «لا يعتبر التدخل العربي أجنبيا».

وسارع المجلس الوطني السوري إلى حسم الجدل حول الوثيقة الموقعة مع «هيئة التنسيق الوطنية»، فأوضح أن ما جاء فيها مجرد «مسودة» تعرض على الأمانة العامة للمجلس، واستغرب قيام «هيئة التنسيق» بتسريب نصها، بعد الانتقادات التي طالتها من الحركات الكردية وجماعة «الإخوان المسلمين».

وقال بيان صادر عن مكتب غليون ان «الوثيقة هي مشروع وليست اتفاقا نهائيا، وستُعرض على الأمانة العامة والمكتب التنفيذي في المجلس الوطني ويجب أن تقر في المجلس الوطني حتى تصبح وثيقة اتفاق معترفاً بها. ويأتي هذا المشروع تلبية لطلب جامعة الدول العربية في توحيد رؤية المعارضة لتقديمها إلى مؤتمر المعارضة السورية الذي سيضم المجلس الوطني وهيئة التنسيق الوطنية وكل أطياف المعارضة، وضمن هذا المؤتمر يمكن قبول هذا المشروع أو رفضه».

وحول ما جاء في الوثيقة لجهة رفض التدخل الأجنبي، قال غليون «نحن نرفض التدخل الأجنبي البرّي الذي من شأنه المساس بوحدة الأراضي السورية واستقلالها، ونوافق على التدخل الأجنبي الذي يفرض مناطق عازلة تحت حظر جوي وبحري، وهذا هو ركيزة أساسية من مطالب الحراك الثوري».

وانتقد «هيئة التنسيق الوطنية» معتبرا انها «جسد ليس له أرضية شعبية واسعة». وأكد «موقف المجلس الوطني ورئيسه ضرورة تدويل الملف السوري وتحويله إلى مجلس الأمن الدولي بأسرع وقت ممكن».

أما «هيئة التنسيق الوطنية» فقد انتقدت رد المجلس الوطني، وقالت في تعليق لرئيسها هيثم مناع «بعد نشر بيان من غليون حول الموضوع، أصبح من الضروري تقديم تقرير مفصل للمعارضة الديموقراطية السورية وأصدقائنا العرب والرأي العام، حول ما جرى بدقة من أجل توضيح وقائع المباحثات والجلسات الأخيرة تحديدا ووجهة نظر الوفد المفاوض في هيئة التنسيق الوطنية، وسينشر التقرير في أقرب أجل».

وأصدرت «الهيئة العامة للثورة السورية» بيانا انتقدت فيه الفقرة في الاتفاق التي ترفض «أي تدخل عسكري أجنبي» في سوريا، وقالت «ان أي حل تحت مظلة القانون الدولي هو مطلبنا ابتداء من المراقبين الدوليين وانتهاء بالتدخل العسكري ولا نشترط أي شرط آخر».

ميدانيات

ميدانيا، أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان، في بيان امس، ان «خمسة أشخاص قتلوا بإطلاق الرصاص عليهم من قوات الامن السورية في حمص، بينهم طفلة في العاشرة من العمر».

وقال المرصد ان «مجموعات منشقة هاجمت في ادلب نقطتين عسكريتين في بلدة كفرحايا في جبل الزاوية وأسرت جميع عناصر النقطتين، كما اشتبكت مع عناصر نقطة عسكرية ثالثة، ما أدى الى مقتل وجرح عناصرها». وأكد المرصد ان «قوات النظام قتلت خمسة مدنيين الاحد بينهم فتى في السابعة في بلدة خطاب في ريف حماه هو اول شهيد في 2012». وأشار الى «مقتل ثلاثة مدنيين السبت في حمص وادلب».

(«السفير»، سانا، ا ف ب،

ا ب، رويترز، ا ش ا)

سوريا: مسلحون يفجرون خطا لنقل الغاز يغذي محطتي كهرباء

استهدف مسلحون صباح اليوم خط الغاز القادم من حقول المنطقة الوسطى المار بالقرب

من مدينة الرستن والذي يغذي محطتي الزارة والزيزون لتوليد الطاقة الكهربائية. وقام المسلحون بتفجير الخط بعبوة ناسفة.

وقال مصدر مسؤول في وزارة النفط أن “خط الغاز المستهدف من المجموعة الإرهابية المسلحة تابع للشركة السورية للغاز وهو بقطر 24 انشا ويغذي محطتي توليد الزارة والزيزون علما أن الأخيرة تعمل على الغاز ولا توجد خطوط بديلة لتنقله إليها مما أدى إلى خروجها من الخدمة”.

وأكد المصدر أنه تم إيقاف ضخ الغاز في الخط فور حدوث الانفجار وسيتم إتخاذ كل الإجراءات اللازمة لإصلاحه وإعادته للعمل فور توقف اشتعال النيران.

من جانبه أشار مصدر مسؤول في وزارة الكهرباء إلى أن “هذا التفجير التخريبي أدى

إلى فقدان 400 ميغا واط ساعي من الشبكة العامة نتيجة خروج محطة زيزون من الخدمة

في حين يجري الآن العمل على إيصال الغاز إلى محطة الزارة عبر خطوط بديلة أو تشغيلها باستخدام مادة الفيول”.

وقال المصدر إن “التفجير سيؤدي إلى زيادة التقنين لمدة ساعة واحدة في كل المناطق مشيرا إلى أن نحو 800 ميغا واط خرجت من الخدمة في الفترة الماضية نتيجة الأعمال التخريبية واستهداف السكك الحديدية التي يتم عبرها نقل الفيول والغاز إلى محطات توليد الطاقة الكهربائية في أنحاء سوريا”.

(سانا)

مقتل 18 عنصرا من الامن السوري في مواجهات مع منشقين في درعا

اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان ان 18 عنصرا من قوات الامن السورية قتلوا فجر الثلاثاء في مواجهات مع منشقين عن الجيش السوري في محافظة درعا، جنوب سوريا.

وقال المرصد “قتل ما لا يقل عن 18 من قوات الامن السورية في مدينة جاسم فجر الثلاثاء وذلك اثر انشقاق العشرات من الجيش النظامي السوري بكامل اسلحتهم”.

واضاف بيان المرصد “خلال محاولتهم الفرار تعرضوا لاطلاق رصاص من قوات الامن المتواجدة في مخفر جاسم فاشتبكوا معها ما ادى الى مقتل ما لا يقل عن 18 من عناصر الامن وصلت جثامينهم الى مستشفى حكومي في محافظة درعا”.

(ا ف ب)

ساركوزي يدعو الأسد إلى “مغادرة السلطة” بعد مجازر مثيرة “للاشمئزاز

أكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اليوم الثلاثاء أن على الرئيس السوري بشار الأسد أن “يغادر السلطة” و”يترك شعبه يقرر مصيره بحرية”، معتبرا أن “المجازر المرتكبة في سوريا تثير بحق الاشمئزاز والنفور”.

وقال ساركوزي في مدرسة البحرية في “لانفيوك بولميك” حيث قدم تهانيه للجيش بمناسبة رأس السنة أن على الأسرة الدولية “تحمل مسؤولياتها من خلال التنديد بالقمع وحشي والتثبت من امتلاك مراقبي الجامعة العربية جميع الوسائل والحرية الكاملة للقيام بعملهم على أتم وجه”.

(أ ف ب)

ثلاثة قتلى في حمص والسلطات تتهم مجموعة إرهابية باستهداف خط غاز

دمشق- القاهرة- (د ب أ): اتهمت السلطات السورية “مجموعة إرهابية مسلحة” بشن “عملية تخريبية” صباح الثلاثاء استهدفت خط غاز في محافظة حمص يغذي محطتين لتوليد الطاقة الكهربائية للمرة الرابعة.

وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن “المجوعة الإرهابية” استهدفت الخط القادم من حقول المنطقة الوسطى المار بالقرب من مدينة الرستن والذي يغذي محطتي الزارة والزيزون لتوليد الطاقة الكهربائية وذلك عبر تفجيره بعبوة ناسفة ما أدى إلى حدوث انفجار واشتعال النار في الخط بنقطة التفجير.

ونقلت الوكالة عن مسؤول في وزارة النفط أن خط الغاز المستهدف تابع للشركة السورية للغاز وأن محطة زيزون لا تعمل على الفيول الأمر الذي أدى إلى خروج محطة زيزون من الخدمة.

وأكد المصدر أنه تم إيقاف ضخ الغاز في الخط فور حدوث الانفجار وسيتم اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لإصلاحه وإعادته للعمل فور توقف اشتعال النيران.

ومن جانبه، أشار مصدر مسؤول في وزارة الكهرباء إلى أن التفجير أدى إلى فقدان 400 ميغاوات من الشبكة العامة، وقال إن التفجير سيؤدي إلى زيادة التقنين لمدة ساعة واحدة في كل المناطق.

ويذكر أن هذه المرة هي الرابعة التي تقول السلطات السورية فيها إن “مجموعات إرهابية مسلحة استهدفت خطوطا لنقل الغاز”.

ومن جانبه، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن ثلاثة أشخاص قتلوا الثلاثاء في حمص بنيران قوات الأمن في أحياء الخالدية وباب الدريب وباب تدمر.

وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي قد اعترف الاثنين بأن عمليات القتل لا تزال مستمرة في سورية، وأن القناصة لا يزالون يهددون أرواح المدنيين، وفي الوقت نفسه قال إن بعثة مراقبي الجامعة في سورية “تحتاج للمزيد من الوقت” كي تنجز مهامها.

ووفقا للمرصد، فقد قتل 4010 مدنيين و1514 من الجيش وقوى الأمن الداخلي منذ بداية الاضطرابات في سورية منتصف آذار/ مارس الماضي.

ومن جهة أخرى، قال مصدر مسئول من وفد المراقبين العرب الثلاثاء إن مجموعة من المراقبين بدأت زيارة منذ الصباح الباكر الثلاثاء إلى محافظة حماه وسط سورية وضواحيها الساخنة.

وقال أحد المراقبين، الذي رفض الكشف عن اسمه لوكالة الأنباء، إن الفريق محمد أحمد مصطفى الدابي، رئيس بعثة المراقبين، توجه منذ الصباح الباكر على رأس مجموعة مراقبين إلى مدينة حماه للاطلاع على واقع الأمور والاستماع إلى شهادات السكان وتفقد عدد من الأماكن العامة بينها بعض المشافي.

ولم يفصح المصدر عما إذا كانت المجموعة ستزور سجونا أو معتقلات.

ويطالب عدد من النشطاء والمعارضة السورية وفد المراقبين العرب بزيارة السجون والمعتقلات والتعرف على ما يجري فيها على أرض الواقع.

وأضاف المصدر أن فريق المراقبين يقوم “بمهامه اليومية وزيارة معظم المناطق الساخنة في البلاد ويرفع تقاريره إلى كل من رئيس الوفد والأمين العام لجامعة الدول العربية كما أنه يطلع السلطات السورية على نتائج أعماله عملاً ببنود الاتفاق الموقع مع السلطات في دمشق”.

منشقون سوريون يأسرون عشرات الجنود بإدلب

المرزوقي: تونس تدعم تحرير سورية من الطغيان

بيروت ـ عمان ـ دمشق ـ أنقرة ـ وكالات: قال المرصد السوري لحقوق الانسان ان منشقين عن الجيش السوري اسروا عشرات من افراد قوات الامن بعدما استولوا على نقطتي تفتيش عسكريتين بمحافظة ادلب الشمالية الاثنين، في الوقت الذي دفعت فيه الانتقادات المتزايدة لعمل المراقبين العرب في سورية الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي الى التدخل، فاعلن انه ‘لا يزال هناك اطلاق نار وقناصة’ في المدن السورية، ولم يستبعد احتمال عقد اجتماع لوزراء الخارجية العرب الاسبوع المقبل لتقييم مهمة المراقبين العرب.

وقالت المعارضة السورية ان منشقين عن الجيش السوري اسروا عشرات من افراد قوات الامن بعد أن سيطروا على نقطتي تفتيش عسكريتين بمحافظة ادلب الشمالية الاثنين، في الوقت الذي صرح فيه الأمين العام للجامعة العربية بأن بعثة المراقبة التابعة للجامعة تحقق تقدما.

وقالت المعارضة ان المنشقين اشتبكوا أيضا مع قوات الامن عند نقطة تفتيش ثالثة، مما اسفر عن مقتل واصابة عدد غير معروف من الجنود الموالين للرئيس بشار الاسد.

وقال الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي في تصريحات تتسم ببعض التفاؤل، ان الجيش السوري انسحب من المناطق السكنية ويرابط على مشارف المدن لكن اطلاق النار مستمر وما زال القناصة يمثلون خطرا.

وقال العربي ‘نعم هناك اطلاق نار.. اخر تقرير تليفوني.. هناك اطلاق نار.. اطلاق نار من اماكن مختلفة، بحيث من الصعب القول من اطلق النار على من’. وتابع ‘قناصة نعم هناك قناصة ونرجو أن تختفي هذه المظاهر كلها’. وطالب العربي الحكومة السورية بالالتزام الكامل بما وعدت به.

وتدعو مبادرة الجامعة العربية الأسد إلى سحب القوات والدبابات من الشوارع والافراج عن المعتقلين واجراء حوار مع المعارضة.

وقال العربي ان المراقبين تمكنوا من الافراج عن 3484 سجينا ونجحوا في ادخال مواد غذائية إلى مدينة حمص وهي أحد مراكز العنف مضيفا ‘اعطوا بعثة المراقبين الفرصة ليثبتوا وجودهم على الارض’.

وجاءت أنباء الهجمات على نقاط التفتيش العسكرية بعد ثلاثة ايام من تصريح جيش سورية الحر المناهض للحكومة بأنه أمر مقاتليه بوقف العمليات الهجومية في انتظار اجتماع مع مندوبي الجامعة العربية.

وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الانسان المعارض ان عملية امس وقعت في جبل الزاوية في ادلب. ولم يتضح على الفور عدد من قتلوا أو أسروا على ايدي الجنود المنشقين.

ومن ناحية اخرى قال المرصد ان شخصين قتلا رميا بالرصاص امس الاثنين في حمص، وان جثة آخرين سلمت إلى أسرتيهما. وأضاف قوات الامن قتلت مزارعا في دوما على الاطراف الشمالية الشرقية لدمشق أثناء قيامها بمداهمات بحثا عن اشخاص مشتبه بهم تريد السلطات اعتقالهم.

وقالت الوكالة ايضا ان صحافيا يعمل في الاذاعة الرسمية توفي امس الاثنين متأثرا بجروح اصيب بها عندما اطلق مسلحون النار عليه قبل عدة ايام في الدرعية في ريف دمشق.

وذكر المرصد ان المنشقين اشتبكوا مع قوات الامن عند نقطة تفتيش ثالثة مما اسفر عن مقتل واصابة عدد غير معروف من قوات الامن الموالية للرئيس السوري بشار الاسد.

الى ذلك، قالت وكالة أنباء تركية ان سورية أخلت امس الاثنين قنصليتها العامة في مدينة غازي عنتاب جنوب شرق تركيا.

ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن مصادر لم تحددها انه تم إخلاء القنصلية العامة السورية في مدينة غازي عنتاب عاصمة محافظة غازي عنتاب وسيتم نقل بعض الأثاث إلى السفارة السورية في أنقرة والباقي إلى القنصلية العامة في اسطنبول.

ورفض القنصل العام السوري نجدت شهيد التعليق على عملية الإخلاء.

ساركوزي: على الأسد مغادرة السلطة

في الوقت الذي يتوجه فيه اليوم إلى سوريا 14 مراقباً عربياً إضافياً، للالتحاق ببعثة المراقبين العاملة هناك، بحسب ما أعلنت مصادر في القاهرة، أكد الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، أن على الأسد مغادرة السلطة. ويأتي ذلك بالتزامن مع كلام نائب الأمين العام للجامعة العربية، أحمد بي حلي، حول عقد اجتماع للجنة الوزارية العربية المعنية بالأزمة السورية السبت المقبل في القاهرة.

اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان ان 18 عنصرا من قوات الامن السورية قتلوا، فجر اليوم، في مواجهات مع منشقين عن الجيش السوري في محافظة درعا، جنوب سوريا.

وقال المرصد في بيان «قتل ما لا يقل عن 18 من قوات الامن السورية في مدينة جاسم فجر الثلاثاء وذلك اثر انشقاق العشرات من الجيش النظامي السوري بكامل اسلحتهم»، مضيفاً أنه «خلال محاولتهم الفرار تعرضوا لاطلاق رصاص من قوات الامن المتواجدة بمخفر جاسم فاشتبكوا معها ما ادى الى مقتل ما لا يقل عن 18 من عناصر الامن وصلت جثامينهم الى مشفى حكومي في محافظة درعا».

وتابع البيان ان «قوات الامن السورية تنفذ حملة اعتقالات منذ صباح الثلاثاء في المنطقة المحيطة بالمخفر اسفرت عن اعتقال اكثر من 100 شخص من الاهالي والاستيلاء على اموال من منازل الاهالي».

من جهة ثانية قتل خمسة مدنيين، اليوم، في مناطق متفرقة من سوريا، حيث أعلن المرصد أن «مواطنين استشهدا خلال اطلاق رصاص من قوات الامن السورية في حي القصور بحماة»، مضيفا ان «مواطنا اخر توفي الثلاثاء في بلدة قمحانة بريف حماة متاثرا بجروح اصيب بها الاثنين».

وفي مدينة حمص «استشهد ثلاثة مواطنين صباح الثلاثاء في مدينة حمص خلال اطلاق رصاص من قبل قوات الامن في احياء الخالدية وباب الدريب وباب تدمر».

سياسياً، أكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، اليوم، أن على الرئيس السوري بشار الاسد أن «يغادر السلطة » و«يترك شعبه يقرر مصيره بحرية»، مشيراً إلى أن «المجازر المرتكبة في سوريا تثير بحق الاشمئزاز والنفور».

وقال ساركوزي، في مدرسة البحرية في لانفيوك بولميك، حيث قدم تهانيه إلى الجيش بمناسبة رأس السنة، إن على الأسرة الدولية «تحمل مسؤولياتها (…) من خلال التنديد بقمع وحشي، والتثبت من امتلاك مراقبي الجامعة العربية جميع الوسائل والحرية الكاملة للقيام بعملهم على أتمّ وجه»، إضافة إلى «إقرار أشد العقوبات وضمان منفذ إنساني…وهذا ما سنعمل عليه بلا هوادة».

من ناحية أخرى، اعلنت الجامعة العربية، اليوم، أن اللجنة الوزارية العربية المعنية بالأزمة السورية ستجتمع السبت المقبل في القاهرة، لمناقشة التقرير الأول لرئيس بعثة المراقبين في سوريا محمد أحمد الدابي.

وأكد نائب الأمين العام للجامعة، احمد بن حلي، للصحفيين أنه «تقرر عقد اجتماع للجنة الوزارية المعنية بالأزمة السورية السبت المقبل، للنظر فى التقرير الأول التمهيدى لرئيس بعثة المراقبين العرب في سوريا حول أهم ما رصده على أرض الواقع بعد أكثر من أسبوع» على بدء مهمة بعثته.

من جهته، دعا رئيس غرفة عمليات بعثة مراقبي الجامعة عدنان الخضير، في تصريحات للصحفيين، الى «عدم التعجل في إصدار الأحكام على نتائج عمل بعثة المراقبين».

إلى ذلك، أعلنت مصادر في مطار القاهرة، أن 14 مراقباً عربياً غادروا البلاد اليوم في طريقهم إلى سوريا، للانضمام إلى بعثة المراقبين العرب التي تعمل هناك.

وأشارت المصادر إلى أن وفد المراقبين «يضم 12 عراقياً وتونسيين اثنين، بينما تخلف عن السفر ستة مراقبين من البحرين، سيسافرون خلال الساعات المقبلة».

وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، قد قال أمس إن 70 مراقباً يعملون حالياً في ست مدن سورية للتحقق من التزام دمشق بخطة سلام عربية تطالب الرئيس بشار الأسد بسحب القوات والدبابات من الشوارع، وبالإفراج عن المعتقلين وإجراء حوار مع المعارضة، مضيفاً إن 30 مراقباً آخرين سيصلون الى سوريا قريباً.

بدوره، طالب وزير الخارجية الفرنسي، آلان جوبيه، اليوم، بـ«توضيح» شروط عمل مراقبي بعثة الجامعة العربية في سوريا، مبدياً أسفه لاستمرار روسيا في عرقلة قرار في مجلس الأمن الدولي، يدين نظام الرئيس بشار الأسد.

وقال جوبيه في حديث لشبكة «اي ـــ تيلي» الفرنسية إنه «ينبغي توضيح الشروط التي تجري فيها اليوم مهمة المراقبين هذه»، مبدياً «شكوكا» في شأن سيرها.

وفي السياق، ذكرت صحيفة « الوطن» السورية، اليوم، أن أسطولاً روسياً تقوده حاملة الطائرات «الأميرال كوزينتسوف سيرسو» سيصل في الأيام المقبلة إلى قاعدة طرطوس البحرية في سوريا.

وأضافت الصحيفة إن حاملة الطائرات الروسية «ستبقى في سوريا ستة أيام»، مؤكدةً أن الأسطول الروسي يضم «طائرات سوخوي 33، وميغ 29 وطائرات عمودية من نوع كا ـــ 27 (المضادة للغواصات) ومنظومات من الصواريخ المختلفة المضادة للطائرات، والسفن الحربية والغواصات».

وذكرت الصحيفة أن المجموعة المواكبة لحاملة الطائرات تتألف من «السفينة الأميرال تشابانينكو المضادة الغواصات (…) وسفينة المساعدة نيقولاي تشكير، والناقلات سيرغي اوسيبوف وفيازما وكاما».

وتجدر الإشارة إلى أن لروسيا قاعدة بحرية في طرطوس، عملت على توسيعها في الفترة الأخيرة.

من جهة أخرى، أعلن مصدر رسمي أن هجوماً استهدف أنبوب غاز، اليوم، قرب مدينة حمص، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء السورية «سانا».

وأكدت «سانا» أن «مجموعة إرهابية مسلحة استهدفت في عملية تخريبية خط الغاز القادم من حقول المنطقة الوسطى، المار بالقرب من مدينة الرستن» في محافظة حمص، موضحةً أنه «يغذي محطتي الزارة والزيزون».

(أ ف ب، يو بي آي، رويترز)

«اتفاق القاهرة» يولد ميتاً: التدخل العربي لا يُعتبر أجنبيّاً

لم يصمد الاتفاق الذي وُقّع عشية رأس السنة بين «هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي» و«المجلس الوطني السوري» إلى مطلع العام الجديد. وممّا فسّرته التصريحات التي نكرته «قبل صياح الديك»، أن المعارضة السورية عموماً، والأطراف المكوّنة للمجلس الوطني خصوصاً، لا تزال غير قادرة على الوصول إلى اتفاق الحد الأدنى في ما بينها، رغم الجهود الذي تبذل عربياً ودولياً لإتمام الاتفاق وإظهار المعارضة السورية موحّدة في وجه السلطات السورية. وينص الاتفاق المقدم إلى الأمانة العامة للجامعة العربية، كوثيقة سياسية مشتركة لعرضها على مؤتمر المعارضة السوري المنوي عقده تحت مظلة الجامعة أواخر الشهر الجاري، على «رفض أي تدخل عسكري أجنبي يمسّ بسيادة البلاد واستقلالها»، مع الإشارة إلى أن التدخل العربي «لا يعتبر أجنبياً»، والتشديد على «حماية المدنيين بكل الوسائل المشروعة في إطار القانون الدولي». وأكد الاتفاق «صون وتعزيز الوحدة الوطنية للشعب السوري بكل أطيافه، ورفض وإدانة الطائفية والتجييش الطائفي»، إلى جانب «الاعتزاز» بمواقف الضباط والجنود السوريين الذين «رفضوا الانصياع لأوامر النظام».

وبالنسبة إلى «المرحلة الانتقالية»، جاء في الاتفاق أنها تبدأ بـ«سقوط النظام القائم بكافة أركانه ورموزه مع الحفاظ على مؤسسات الدولة ووظائفها الأساسية، وتنتهي بإقرار دستور جديد للبلاد يضمن النظام البرلماني الديموقراطي المدني التعددي والتداولي وانتخاب برلمان ورئيس جمهورية على أساس هذا الدستور». تسريب الاتفاق من جانب «هيئة التنسيق» أثار عاصفة احتجاجات في صفوف «المجلس الوطني»، ودفع ببعض أعضاء المكتب التنفيذي فيه إلى التلويح بتجميد عضويتهم، بينما تحدثت مصادر داخل المعارضة إلى صحيفة «الأهرام» المصرية عن مطالب بعزل برهان غليون من رئاسة المجلس. وفي ردّ فعل شعبي على رفض الاتفاق، أظهرت أشرطة الفيديو التي نشرت على موقع «يوتيوب» هتافات منددة بالاتفاق وبالأطراف التي وقّعته. وفي محاولة لاحتواء الاستياء، أعلن غليون أنّ النص «مجرد مسوّدة» سُرّبت قبل التصديق عليها، وأنه كان سيعرضها على الأمانة العامة للمجلس قبل إبرامها إبراماً نهائياً، في حين قال رئيس «هيئة التنسيق» في الخارج، هيثم مناع، إنه وقّع الورقة بالفعل كـ«نص اتفاق» مع غليون بحضور 7 أعضاء من التنظيمين المعارضين. وأفاد بيان صادر عن مكتب غليون بأن «هيئة التنسيق نشرت المشروع على أساس اتفاق نهائي قبل الرجوع إلى الهيئات القيادية المعنية لدى الطرفين، وهو أول خرق لمشروع التفاهم المحتمل». وعمّا جاء في الوثيقة لجهة رفض التدخل الأجنبي، قال بيان مكتب غليون «نحن نرفض التدخل الأجنبي البري الذي من شأنه المساس بوحدة الأراضي السورية واستقلالها، ونوافق على التدخل الأجنبي الذي يفرض مناطق عازلة تحت حظر جوي وبحري». وأكد البيان موقف «المجلس الوطني» ورئيسه من «ضرورة تدويل الملف السوري وتحويله إلى مجلس الأمن الدولي بأسرع وقت ممكن»، كذلك أكد «الدعم الكامل» للقوات «المنشقة» عن الجيش السوري، التي تعمل تحت اسم «الجيش السوري الحر»، بعدما كانت الوثيقة قد اكتفت بالإعراب عن «الاعتزاز» بمن «رفض إطلاق النار على المحتجين».

والواقع أن جردة بالبيانات التي صدرت عن مكوّنات أساسية في «المجلس الوطني» تظهر أن الاتفاق بحكم الملغى؛ فقد رأت جماعة «الإخوان المسلمين» أن الاتفاق احتوى على «الكثير من التفاصيل المثيرة للجدل الوطني». وختم «الإخوان» بيانهم بالإعلان عن أن الوثيقة المشار إليها «إنما تعبر عن وجهة نظر الجهة التي تقدمت بها، ولا تلزم المجلس الوطني، ولا جماعة الإخوان المسلمين» في سوريا، «إلا بعد إقرارها من قبل المؤسسات المعنية». وصنّف موقف «الإخوان» من الاتفاق بأنه وسطي على قاعدة أنهم «ليسوا ضده ولا مانع لديهم من إطاحته». في المقابل، أصدرت «الكتلة الكردية» في المجلس الوطني بياناً قالت فيه إنها «فوجئت» كغيرها من مكوّنات المجلس بإعلان الاتفاق، وأبدت «استغرابها لهذا السلوك من قيادة المجلس»، وأكدت رفضها له.

الاعتراضات الحادة على الاتفاق جاءت من «قوى الحراك الثوري» المنضوية في المجلس الوطني أيضاً، والتي تمثلها «الهيئة العامة للثورة السورية» و«لجان التنسيق المحلية» و«المجلس الأعلى لقيادة الثورة». ويتلخص اعتراض هذه القوى في أن الاتفاق يرفض التدخل الدولي، ويضع مسافة بين «الجيش الحر» وقوى المعارضة. بدورها، انتقدت «هيئة التنسيق» ردّ «المجلس الوطني»، وقال المنسق العام للهيئة حسن عبد العظيم «على ما يبدو، هناك أطراف في المجلس (الوطني) لا تريد هذه الوثيقة، أو لا تريد توحيد المعارضة، وهذا شأنها، لكن الوثيقة لمصلحة الانتفاضة السلمية».

(الأخبار)

إخلاء القنصليّة السوريّة في غازي عنتاب

كشفت مصادر إعلامية تركية أن سوريا أخلت أمس قنصليتها العامة في مدينة غازي عنتاب جنوب شرق تركيا. ونقلت وكالة أنباء الأناضول الحكومية عن مصادرها أنه تم إخلاء القنصلية العامة السورية في مدينة غازي عنتاب، وسينقل بعض الأثاث إلى السفارة السورية في أنقرة، والباقي إلى القنصلية العامة في اسطنبول. ورفض القنصل السوري العام نجدت شهيد التعليق على عملية الإخلاء. وكانت القنصلية العامة السورية في غازي عنتاب قد أغلقت أبوابها في كانون الأول الماضي، قبل تعليق كافة إجراءاتها الدبلوماسية في 26 منه.

(يو بي آي)

سويسرا ترفض استقبال حافظ مخلوف

رفضت سويسرا منح تأشيرة دخول إلى حافظ مخلوف، ابن خال الرئيس السوري بشار الاسد، الذي أراد زيارة محاميه في سويسرا، بحسب ما أفادت صحيفة «ام زونتاغ» الصادرة يوم الاحد. وأوضحت الصحيفة أن المحكمة الفدرالية، وهي الهيئة القضائية العليا في سويسرا، نشرت القرار الذي يحظر على حافظ مخلوف دخول الاراضي السويسرية، علماً أن الرجل (40 عاماً) هو من الشخصيات الـ54 التي فرضت عليهم سويسرا عقوبات في مطلع أيار الماضي وجمدت أموالهم. وبحسب قرار المحكمة الفدرالية، فإن مخلوف يسعى منذ حزيران لرفع العقوبات المفروضة عليه، على قاعدة أنها «اتخذت على اساس معلومات خاطئة».

(أ ف ب)

806 سعوديين في سوريا

كشف رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية لرعاية الأسر السعودية في الخارج «أواصر»، توفيق السويلم، عن وجود 280 أسرة سعودية عدد أفرادها 806 أشخاص في سوريا. ونقلت صحيفة «الوطن» عن السويلم قوله إن الجمعية «تقدم لهم معونات مالية شهرية». وأشار إلى أن عمل الجمعية يجري بالتنسيق مع وزارة الخارجية السورية.

(يو بي آي)

العربي لا يستبعد اجتماعا وزارياً: إطلاق النار يتواصل

خطط لإقامة منطقة حظر جوي فوق سوريا بإشراف حلف شمالي الأطلسي!

دفعت الانتقادات الواسعة لرئيس بعثة المراقبين العرب الفريق أول محمد أحمد الدابي والتناقضات مع بعض أعضاء فريقه، الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي إلى الإعلان عن أنه «لا يزال هناك إطلاق نار وقناصة» في المدن السورية، من دون أن يستبعد احتمال عقد اجتماع لوزراء الخارجية العرب، الأسبوع المقبل، لتقييم مهمة المراقبين.

في هذا الوقت، وبانتظار الخطاب المتوقع للرئيس بشار الأسد خلال الساعات المقبلة، تحدثت معلومات شبه رسمية عن أن حزب البعث الحاكم في سوريا قد قرر عقد مؤتمره العام في بداية شهر شباط المقبل، مشيرة إلى أنه سيشهد تعيينات لشخصيات جديدة في المناصب القيادية.

وكانت الانتقادات الموجهة إلى عمل المراقبين العرب في سوريا قد تزايدت خلال الأيام القليلة الماضية، ووصلت إلى حد المطالبة بإنهاء مهمتهم، وخصوصاً من قبل البرلمان العربي، وهو هيئة استشارية مؤلفة من 88 عضواً تضم ممثلين عن الدول الأعضاء في الجامعة، وكانت أول من أوصى بتجميد عضوية سوريا فيها.

من جهتهم، أكمل المراقبون جولاتهم أمس في حمص وحماة ودرعا، للاطلاع على الوضع، بحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» التي أعلنت أيضاً أن دير الزور وحمص شهدتا أمس تجمعات حاشدة مؤيدة للرئيس بشار الأسد «رفضاً للتدخل الخارجي وتأكيداً للوحدة الوطنية». ومن المنتظر أن تصل مجموعة ثانية من المراقبين الى سوريا الخميس.

وقال العربي، في أول مؤتمر صحافي يعقده منذ بدء مهمة مراقبي الجامعة قبل أسبوع، إن «آخر تقرير» تلقّاه عبر الهاتف أفاد بأنه «ما زال هناك إطلاق نار وقناصة (في المدن السورية)، ومن الصعب القول من أطلق النار على من»، مؤكداً أن «هذا موضوع تجب إثارته مع الحكومة السورية، لأن الهدف (من إرسال المراقبين العرب) هو وقف إطلاق النار وحماية المدنيين».

وأفاد مصدر في الجامعة العربية بأن رئاسة هذه المنظمة الإقليمية وجّهت انتقادات صريحة إلى الأداء الإعلامي للمراقبين، ودعتهم إلى التركيز على عملهم الفني، وتفادي الإدلاء بتصريحات.

وأكد العربي أنه جرى الإفراج عن «3484 معتقلاً» منذ وصول البعثة، مضيفاً أن الجامعة العربية طلبت من المعارضة السورية قوائم بأسماء المعتقلين للتحقق من وضعهم، و«وصلت بالفعل» بعض القوائم. وأوضح أن رئيس بعثة المراقبين، الدابي، سيرسل الى الجامعة «أول تقرير له خلال يومين»، مضيفاً أن «أحد وزراء الخارجية العرب طلب عقد اجتماع لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري لدراسة التقرير الذي سيقدمه» الدابي. وتابع العربي «لدينا (حتى الآن) 70 مراقباً في 6 مدن، قاموا بـ26 مهمة، وسيصل خلال أيام 30 مراقباً آخرين».

وقال العربي إن الحكومة السورية تعهدت بالسماح لوسائل الاعلام بدخول سوريا والتنقل فيها بحرية، «باستثناء ثلاث محطات تلفزيونية». وأفاد مسؤول في الجامعة العربية بأن المحطات الثلاث هي قنوات العربية والجزيرة وفرانس 24.

154 وسيلة إعلامية دخلت سوريا

في المقابل، أكد وزير الإعلام السوري عدنان محمود، خلال لقائه وفداً إعلامياً جزائرياً أمس، أن أكثر من 154 وسيلة إعلامية عربية وأجنبية دخلت سوريا في الأشهر الماضية، وجرى خلال الأسبوع الأخير منح 38 فريقاً إعلامياً من دول عربية وأجنبية تصاريح دخول إلى البلاد، إضافة إلى وجود أكثر من 90 مراسلاً معتمداً في دمشق.

بدورها أصدرت «لجان التنسيق المحلية» بياناً انتقد بشدة تصريحات الأمين العام للجامعة العربية، مشيرة إلى «مغالطات» وردت في تصريحات العربي. وقالت، في بيانها، «نود تذكيره بأن عشرات الآلاف من المعتقلين تغصّ بهم فروع الأمن والمقار الرسمية وغير الرسمية».

وكان رئيس البرلمان العربي علي الدقباسي قد دعا إلى سحب المراقبين العرب على الفور. ولمّا سئل العربي عن دعوة الدقباسي هذه، أجاب «هذا تصريح مهم، وسوف يجري بحثه عندما يجتمع الوزراء» العرب، غير أنه طالب بالتريّث قبل تقييم جدوى مهمة المراقبين العرب، مشيراً إلى أنها بدأت قبل أسبوع فقط.

دبلوماسياً، دعت وزارة الخارجية الفرنسية إلى توفير الوسائل الكفيلة بتمكين المراقبين العرب من تنفيذ مهمتهم في سوريا. وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية، برنار فاليرو، «ينبغي أن تكون لديهم جميع الوسائل التي تمكّنهم من إنجاز مهمتهم. نريد أن نكون متأكدين من أنهم قادرون على التوجه إلى أي مكان عليهم زيارته للوقوف شهوداً، ولإنجاز التفويض الذي منحتهم إياه الجامعة العربية بنحو موثوق وموضوعي وكامل».

وكانت صحيفة (ديلي ستار صندي) قد كشفت الأحد أن وزارة الدفاع البريطانية وضعت خططاً سرية لإقامة منطقة حظر جوي فوق سوريا يشرف عليها (الناتو)، وأن عملاء من جهاز الأمن الخارجي البريطاني (إم آي 6) ووكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) موجودون على الأرض في سوريا.

وأضافت أن المخططين العسكريين البريطانيين يدرسون استخدام مقاتلات (تورنادو جي آر 4) وطائرات مقاتلة أخرى، مشيرة إلى أن وزارة الخارجية البريطانية حذّرت رئيس الوزراء ديفيد كاميرون من أن هناك حاجة إلى الحصول على تفويض من مجلس الأمن الدولي قبل اتخاذ أي إجراء حيال سوريا.

ميدانياً، أعلن «اتحاد تنسيقيات الثورة» أمس عن سقوط 24 قتيلاً في ريف دمشق وحمص وإدلب. في المقابل، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان عن تسلّم عدد من عائلات القتلى جثث ذويهم وعليها آثار تعذيب.

وفي السياق، أفاد المرصد بأن «مجموعات منشقة» هاجمت أمس في إدلب «نقطتين عسكريتين في بلدة كفرحايا في جبل الزاوية، وأسرت جميع عناصر النقطتين…كذلك اشتبكت مع عناصر نقطة عسكرية ثالثة، ما أدى الى مقتل وجرح عناصرها». وتأتي هذه الهجمات في وقت أعلن فيه «الجيش السوري الحر» وقف عملياته العسكرية منذ وصول بعثة المراقبين.

(الأخبار، رويترز، أ ف ب، يو بي آي)

باراك: إطاحة الأسد ضربة لمحور إيران ــ سوريا ــ حزب الله

رأى وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، أمس، أنه بقي أمام حكم الرئيس السوري بشار الأسد «عدة أسابيع»، في موازاة تأكيده وجود «تصدعات في مركزية الولايات المتحدة وهيمنتها» في الشرق الأوسط

أعرب وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك عن اعتقاده بأن عائلة الرئيس السوري بشار الأسد بقي لديها «عدة أسابيع» فقط في الحكم، مشيراً إلى أن سقوط النظام الحالي في سوريا سيمثّل «ضربة شديدة لمحور إيران ـــ سوريا ـــ حزب الله». وقال باراك، أمام لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست الإسرائيلي، إن «وضع عائلة الأسد يسوء أكثر بسبب مزيج من الضغوط الداخلية والخارجية». وشدد على أنه «حتى لو كان صعباً الإشارة إلى توقيت محدد لسقوط النظام، فإن الاتجاه واضح، وكل يوم يمر يقترب النظام من نهاية حكمه وسيطرته تضعف».

وبعدما أشار باراك إلى أن المنظومة الدولية تدرك أنه لم يُبلوَر بديل للنظام في سوريا بعد، أوضح أنه «لا يتوقع في الفترة القريبة حدوث تدخّل دولي ذي أهمية». وتابع باراك أنّ قطر والسعودية تتبعان سياسة حازمة ضد النظام السوري، «وهناك حالات فرار كثيرة من الجيش، ويظهر بوضوح أنه يجري تعميق الشروخ في تكتل القيادة السورية». وبعدما أشار إلى أنّ «الوضع الاقتصادي في سوريا يزداد سوءاً والجيش يواجه صعوبة في التعامل مع المعارضة والفارين من صفوفه»، اعترف بأنه «يصعب معرفة ماذا سيحصل في اليوم الذي يلي حكم عائلة الأسد، لكن في جميع الأحوال ستكون هذه ضربة شديدة لمحور إيران ـــ سوريا ـــ حزب الله».

وفي السياق، رأى باراك أن إيران «قلقة حيال الأحداث في سوريا، وتتخوف من فقدان العلاقة الاستراتيجية مع دمشق، إضافةً إلى انعكاسات محتملة للحلبة الداخلية في إيران وتصاعد الاحتجاجات التي خرجت عن السيطرة». كذلك حذر من أن سقوط النظام السوري سيكون له أثر على هضبة الجولان المحتلة. وبحسب تعبيره، «من المحتمل أن تكون هناك آثار من سوريا على هضبة الجولان وعلى منطقة أوسع نتيجة لفقدان السيطرة». من جهةٍ ثانية، تطرق باراك إلى المشروع النووي الإيراني، لافتاً إلى أن طهران تسعى إلى الحصول على سلاح نووي، «والبرنامج يتقدم رغم الصعوبات المتمثلة في العقوبات والأزمة الاقتصادية الخطيرة والضغوط الخارجية المتصاعدة، مثل تقرير الوكالة الدولية للطاقة النووية» ضد إيران. وبعدما طمأن إلى أنه يجري تشديد العقوبات المفروضة على إيران، أقرّ بأن احتمالات نضوج عقوبات تشلّ الاقتصاد الإيراني ضئيلة».

كذلك تناول باراك في خطابه موقع الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، معتبراً أن «القوة التي تبثّها الولايات المتحدة في المنطقة تراجعت، لذلك هناك تصدعات في مركزية الولايات المتحدة وهيمنتها في المنطقة». ورأى باراك أن الأزمة الاقتصادية في الولايات المتحدة و«الطاولة المليئة» بالشؤون الداخلية الأميركية، تلحقان ضرراً بقدرة الولايات المتحدة على بثّ قوتها في المنطقة، لكنه أكد أنه رغم كل ذلك، كانت الولايات المتحدة ولا تزال «القوة العظمى الوحيدة» في العالم. وحظيت «الشراكة الاستراتيجية» بين الولايات المتحدة وإسرائيل بمكانة مهمة في كلمة الوزير الإسرائيلي الذي هنّأ نفسه على أنّ «الدولتين تنظران إلى صورة الوضع في إيران اليوم بنحو يكاد يكون متطابقاً». إلى ذلك، طالب باراك لجنة الخارجية والأمن في الكنيست بدعم طلبه زيادة ميزانية الأمن، مؤكداً أنه «حتى من ليس خبيراً في الشؤون الأمنية، يدرك أن ثمة حاجة إلى موارد من أجل توفير ردّ على التحديات الإقليمية».

(أ ف ب، يو بي آي)

أصالة سكتت «كتير ع الظلم»

 وسام كنعان

دمشق | بعدما تصدّرت المشهد الفني عام 2011 بأخبارها وبرنامجها «صولا» وتصريحها المناصر للثورة وردود الفعل عليها، ها هي أصالة نصري تعود إلى الواجهة لتؤكد مضيها قدماً في مواقفها المعارضة للنظام السوري ووقوفها إلى جانب الثورة. وكانت أخبار قد رجّحت تراجع المطربة السورية عن مواقفها بعدما عقدت مؤتمراً صحافياً في مصر أوضحت فيه ملابسات عدولها عن إطلاق أغنيتها «آه لو هالكرسي بيحكي» وأرجعت السبب إلى تلقّيها تهديدات بالقتل.

لكنّ صاحبة «يا مجنون» أطلّت في العام الجديد من خلال نشر جزء من أغنيتها المؤجلة، هو عبارة عن موّال بثته عبر موقع يوتيوب. وأُرفق الموّال برسالة توجّهت بها أصالة (الصورة)إلى الرأي العام. هكذا، يفتتح المقطع بحديث صاحبة «سامحتك» عن معنى الوطنية، وكيف يمكن أن يكون الفنان سفيراً راقياً لبلده، وحاملاً للرسائل السامية بعيداً عن الدموية والسادية. ولفتت إلى أنّها صنعت من لهجتها الشامية الخاصة لغةً لكيانها وأصبحت معروفة بهذه اللهجة في العالم العربي، وهذا أحد أنواع الوطنية على حد تعبيرها. بعد ذلك، عرض المقطع صوراً بثتها المواقع الإلكترونية تظهر مشاهد من تعذيب المواطنين السوريين. وهنا، بدأ الموّال الذي كتب كلماته رامي العاشق: «سكتنا كتير ع الظلم… لا تقول ما عندك علم لما الجرح علّم… بدي بصراحة إنصحك… تبقى ما رح تزبط معك… لك روح وتعلم شفلك حدا بيرضى القهر ناسي الكرامة من دهر… نحنا نقهرنا والقهر خلانا نتعلم».

وتخللت الغناء لقطات لأطفال يشاركون في التظاهرات ولرجل يستهجن تعذيبه بكلام ممزوج بالدموع. أنس نصري شقيق أصالة قال في اتصال مع «الأخبار» إنّ «الأغنية رسالة من أصالة إلى الديكتاتور»، وكشف أنّه حمَّل هذا المقطع بنفسه نزولاً عند رغبة أصالة بتوجيه هذه الرسالة بعد ارتفاع وتيرة العنف في الفترة الماضية. وعن سبب امتناع أصالة عن بث الأغنية كاملة على الإذاعات والمحطات والمواقع الإلكترونية، أجاب نصري بالقول: «لاحظنا أنّ الشعب السوري غير مهيأ حالياً لاستقبال أغنية ذات نفَس تهكمي وساخر من النظام والحاكم». من جانب آخر، أكّد أنس أن شقيقته تلقت مجموعة كبيرة من التهديدات، وهو ما جعلها تعيد حساباتها وتمتنع عن بث الأغنية في وقتها المحدّد. لكنّها شعرت مجدداً برغبة في توجيه «رسالة مختصرة لمن يهمه الأمر». فيما أوضح نصري أنّ مسألة بثّ الأغنية كاملةً أمر ممكن، لكنّه يبقى رهناً بصاحبة الأغنية وطريقة نظرتها إلى الأمور في المستقل القريب. إذاً، ها هي أصالة تعلن استمرار حربها على النظام السوري مهما كان الثمن.

شبيحة يعتدون بالضرب المبرح على ناشط سوري

تعرض رعية سوري أول أمس ببن عكنون بالعاصمة، لاعتداء من شباب مجهولين، أثناء توجهه لمقهى أنترنت بحي “الاسفودال”، وهددوه بتصفية عائلته المتواجدة حاليا بسوريا بسبب نشاطه داخل الحراك بالداخل المعارض للنظام السوري.

وأكد المعتدى عليه علي نذير علي، في زيارة قادته للشروق أمس، أن المعتدين كانوا خمسة شباب، منهم اثنان يتحدثان باللهجة الجزائرية وثلاثة باللهجة السورية، وأضاف أنه تفاجأ بهم وهم ينهالون عليه بالضرب المبرح بالعصي لعدة دقائق، وذلك في حي “الاسفودال”، حين كان متوجها لمقهى الانترنت المتواجد بهذا الحي، ومتلفظين بألفاظ بذيئة، وأكد المتحدث أن المعتدين عليه هددوه بقتل والدته وأخته المتواجدتين بدمشق، وأنهم ذكروا أمامه أسماء كل أفراد العائلة وأماكن عملهم، وتفاصيل خاصة عن حياته.

وقال علي نذير الذي غادر دمشق باتجاه الأردن في 18 ديسمبر ومنها للجزائر التي دخلها في 28 من الشهر نفسه، إن الذين اعتدوا عليه قالوا له هذا “جزاء من يعارض النظام ويتطاول على أسياده” وأن هذا الاعتداء “بداية فقط”، وانتظر الأسوأ لاحقا، الشاب وبعد تعرضه لهذا الحادث الأول من نوعه في الجزائر بخصوص الجالية السورية، وحسب التقريرين الطبيين اللذين تحصلا عليه من مصلحة الاستعجالات بمستشفى مصطفى باشا الجامعي بالعاصمة، مصاب بكدمات ورضوض على مستوى الرقبة، الكتف، الظهر والصدر والفخذين، وكذا الوجه على مستوى العين والشفتين.

 وأكد علي نذير أن المعتدين عليه لم يسرقوا أي غرض من الأغراض التي كانت بحوزته، في مقدمتها الهاتف النقال، ومبلغ مالي، وكذا بعض الوثائق، متهما “السفارة السورية بالجزائر بتدبير هذا الحادث لترويع السوريين الناشطين ضد النظام”، كما حمّل النظام السوري “مسؤولية حدوث أي اعتداء” على عائلته المتواجدة بسوريا.

يذكر أن علي نذير علي ناشط في تنسيقية الثورة بدمشق، وسبق له أن حكمت عليه محكمة أمن الدولة العليا، بالسجن أربع سنوات بتهمة نشر أنباء كاذبة خارج القطر من شأنها أن تنال من هيبة الدولة، وذلك سنة 2006، وذلك على إثر مشاركته في إنشاء ما يعرف بـ”شباب من أجل سوريا”، كما كان ممنوعا من السفر بعد خروجه من السجن، وخرج من سوريا هربا عن طريق الأردن قبل أيام ومنها للجزائر.

الممثلون السوريون بين سندان الثورة ومطرقة النظام

كتب: بيروت – غنوة دريان

هجرة قسرية، مواقف متناقضة من الثورة، تعرض للاعتداء والتهديد، مقاطعة، اعتقال، لوائح عار ولوائح شرف … هكذا يمكن وصف حال الفنان السوري في ظل الثورة التي تعصف بهذا البلد، ما أثر بشكل سلبي على الدراما السورية التي تعاني  أزمة حقيقية في ظل توقف عجلة التصوير، بعدما نجحت في وقت من الأوقات في فرض نفسها رقماً صعباً في الدراما العربية.

 يقيم الفنان جمال سليمان في القاهرة ويصوّر مسلسلاً سيعرض على شاشة رمضان المقبل، بدوره يتوجه الممثل عابد فهد إلى القاهرة حيث تنتظره أعمال فنية، وانتقل  الأخوان محمد وأحمد  ملص إلى بيروت فور إطلاق السلطات السورية سراحهما بعد اعتقالهما أياماً عدة ومنها سافرا إلى القاهرة.

بدوره يصوّر الفنان تيم حسن مسلسل «الصقر شاهين» في مصر على أن يعرض على شاشة رمضان 2012،  وتتنقل الفنانة سوزان نجم الدين بين سورية والولايات المتحدة الأميركية، مقر عمل زوجها الذي انتقل إليها أخيراً. ثمة إشاعات تتحدث عن طلاق سوزان نجم الدين من زوجها بسبب موقفها المساند للنظام السوري فيما يؤيد زوجها الثورة الأمر الذي دفعه إلى الهجرة، لكن سوزان نفت ذلك جملة وتفصيلا. أما الممثلة مي سكاف فسافرت إلى موسكو، فور إطلاق السلطات السورية سراحها بعد ملاحقتها واحتجازها.

مقاطعة وتهديد

يواجه الفنان خالد تاجا، الذي شارك في مسيرة منددة بالنظام، مقاطعة فنية، كذلك الأمر بالنسبة إلى  الممثلة كنده علوش التي مُنعت من المشاركة في الدراما السورية، بعد تصريحاتها بأنها ضد آلة القتل من دون أن تذكر صراحة أنها ضد النظام، لكنها، على عكس تاجا، انطلقت بسرعة الصاروخ في مصر وتشارك في أعمال فنية، فيما لن يستطيع تاجا إيجاد فرصة عمل إلا بعد معرفة مصير الثورة.

بدورهما يتعرّض  الفنانان دريد لحام ورغدة لحرب شعواء من الثوار الذين وضعوهما في رأس قائمة العار السورية لأنهما ساندا النظام بقوة، بخاصة رغدة التي تتهم الفضائيات العربية بفبركة مشاهد مريعة للقمع في سورية وبثّها، وتؤكد أن تقنية الغرافيك تخوّل المرء تركيب صور كما يحلو له، كذلك الحال بالنسبة إلى الفنانة سلاف فواخرجي التي اعلنت مراراً تأييدها للنظام، مع ذلك تبحث الممثلتان عن عمل خارج سورية، فرغدة، التي تعيش في مصر في شبه اعتزال منذ فترة طويلة، تحاول العودة إلى الساحة الفنية، وتسعى الممثلة سلاف فواخرجي بدورها إلى الحصول على دور في الدراما المصرية.

ذاقت الفنانة أصالة الأمرين من ملاحقة أنصار النظام لها  وتلقيها تهديدات يومية على هاتفها المحمول، على الرغم من وجودها في القاهرة، فاضطرت إلى التراجع بعض الشيء عن تأييدها للثوار وعن تقديم أغنية مهداة إليهم.

في المقابل تؤيد الفنانة شهد برمدا النظام بخاصة أن الشركة المنتجة لأعمالها هي «نينار للانتاج الفني» التي يملكها رامي مخلوف، رجل الاعمال الأغنى والأشهر في سورية وإبن خال الرئيس بشار الأسد.

شارك الفنان عباس النوري في جلستي الحوار الوحيدتين اللتين عقدتا بين النظام والمعارضة، ووقف في الوسط إلا أنه عاد وأيد النظام بشكل مطلق، وأكد أن ما يجري في سورية هو مؤامرة ولا يتجاوز عدد المتظاهرين المئات.

ترفض الممثلتان نسرين طافش وجومانة مراد الإدلاء بأي تصريح صحافي يتعلق بما يدور في سورية بحجة أنهما لا تفهمان في السياسة.

أما الممثلة تولاي هارون فترجمت تأييدها للنظام السوري عندما شاركت في الاعتصام أمام السفارة الأميركية احتجاجاً على زيارة السفير الأميركي إلى حماة ورشقت السفارة بالطماطم.

في المقابل ساندت الفنانة الكبيرة منى واصف الثوار، على الرغم من منحها وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة من الرئيس السوري الذي استقبلها في قصر المهاجرين وقلدها الوسام بنفسه، وعلى أثر موقفها هذا طالبت شركات إنتاج سورية بسحب الوسام منها بحجة أنها ناكرة للجميل، في طليعتها:  شركة «نجدت أنزور للانتاج الفني»، شركة «عاج للانتاج الفني»، شركة «غزال للانتاج الفني»، شركة «سورية الدولية للانتاج الفني» التي تعتبر من أكبر الشركات والأكثر تأثيراً على عجلة الإنتاج في سورية.

مستقبل غامض

لا شك في أن مواقف الفنانين السوريين المختلفة قد تؤثر على مستقبلهم الفني، ففي حال استطاع الرئيس حافظ الأسد كبح جماح الثورة يكون قد حكم على الفنانين الذين ساندوا الثورة بالإعدام، بخاصة أن المقاطعة هي الطريقة التي يتبعها النظام ضد من أيد الثورة في بدايتها في وقت لم تكن عجلة الإنتاج قد تعثرت بعد.

أما في حال انتصار الثورة، فيكون أمام دريد لحام، الذي اطلق عليه الثوار لقب بوق السلطة، ورشيد عساف وغيرهما من الفنانين الذين ساندوا النظام، خيارين لا ثالث لهما،  إما اعتزال الفن أو الاعتذار إلى الثوار أو الاعلان أنهم غرر بهم، مثل فنانين مصريين سارعوا، بعد انتصار الثورة، إلى الاعتذار من الثوار  والادعاء أنهم وقعوا ضحية الإعلام الذي صور الثوار بأنهم قلة مندسّة، وهي اللعبة نفسها التي يلعبها الإعلام الرسمي السوري الذي يصوّر الثوار أنهم مجموعة من الإرهابيين.

الفنانون السوريون هم الوحيدون من بين زملائهم في العالم العربي الذين تعرضوا للبطش من السلطة. صحيح أن  ثمة فنانين في مصر تعرضوا للاعتداء في ميدان التحرير ولكن السلطة نفسها لم تتعرض لأي فنان  أيّد الثورة، فيما تعرّض الفنان السوري سلوم حداد إلى إطلاق النار على سيارته على طريق دمشق –حلب، من ثم تعرّض إلى اعتداء بالضرب خلال وجوده في أحد المقاهي في دمشق التي يتردد عليها الفنانون السوريون.

منظمة غير حكومية تطالب بتحقيق في مقتل صحافي سوري

أ. ف. ب.

نيقوسيا: طالب المركز السوري للإعلام وحرية التعبير الثلاثاء السلطات السورية بفتح تحقيق في ظروف مقتل صحافي توفي الاثنين في دمشق.

وكان شكري أبو برغل (54 عامًا) يعمل لمصلحة صحيفة الثورة الرسمية السورية منذ 1980. وأصيب أبو برغل الجمعة برصاصة في الرأس، فيما كان في منزله في داريا قرب العاصمة. وتوفي صباح الاثنين في مستشفى المواساة في دمشق متأثرًا بجروحه، بحسب بيان المركز.

ووجّه المركز إلى “عائلة الفقيد شكري أبو برغل وزملائه والإعلاميين في سوريا أحرّ التعازي، وطالب السلطات المسؤولة بفتح تحقيق فوري وشفاف في مقتله”، بحسب البيان.

واتهم الإعلام الرسمي، ومن ضمنه صحيفة الثورة، “العصابات الإرهابية المسلحة” باغتيال الصحافي. ونددت منظمة مراسلون بلا حدود بمقتل أبو برغل، ودعت مراقبي الجامعة العربية إلى التوجّه إلى مكان الجريمة للتحقيق فيها.

وسبق أن دعت المنظمة المراقبين العرب إلى التحقيق في مقتل صحافيين آخرين في حمص (وسط) في تشرين الثاني/يناير وكانون الأول/ديسمبر، وطالبتهم بزيارة الصحافيين والمدونين المعتقلين لدى السلطات.

وأضافت المنظمة في بيان “في غياب أي رد ملموس من مراقبي جامعة الدول العربية على هذه المطالب، تتساءل مراسلون بلا حدود عن فعالية هذه البعثة، وتخشى من تحولها إلى مهزلة، من شأنها أن تشرّع القمع الذي يلوذ به نظام دمشق”.

قائد في المعارضة يعتبر أن أميركا لديها فرصة لتحسين صورتها في دمشق

سمير النشار: معظم السوريين يؤيدون التدخل العسكري الأجنبي

لميس فرحات من بيروت

اعتبر المعارض السوري سمير النشار أن معظم السوريين يؤيدون التدخل العسكري الدولي، إنما لا يملكون الشجاعة للاعتراف بذلك. كما اعتبر أن أميركا لديها فرصة الآن لتحسين صورتها في سوريا. وتقدر الأمم المتحدة أنه تم قتل أكثر من5000  سوري منذ بدء الاحتجاجات في آذار.

بيروت: يقول سمير النشار، عضو المجلس التنفيذي للمجلس الوطني السوري، إن معظم زملائه يؤيدون  التدخل العسكري الدولي للإطاحة بالرئيس بشار الاسد “لكنهم لا يملكون من الشجاعة ما يكفي للتعبير عن ذلك علنا”.

أغلبية أعضاء المجلس يريدون هذا الخيار في أسرع وقت ممكن، على الرغم من أنه لم يتم التوصل الى توافق في الآراء، أما الناس الذين لا يؤيدون التدخل العسكري، فهم يأملون في أن الانتفاضة الشعبية وحدها ستجبر بشار الأسد على التنحي، أو قد يؤدي بعد فترة معيّنة إلى انقلاب من داخل النظام.

في حديث إلى صحيفة الـ “واشنطن تايمز” من مقره في اسطنبول، اعتبر النشار أنّ الثورة لم تتمكن من إسقاط الأسد حتى اللحظة، والناس يزدادون يأساً وقلقاً، وليس هناك ضمانات بأن انقلاباً ما سيحدث من داخل النظام.

واصل نظام الأسد حملة القمع العنيفة ضد المعارضة، على الرغم من وصول مجموعة من مراقبي الجامعة العربية الاسبوع الماضي، الذين يراقبون تنفيذ سوريا لخطة السلام. وتقدر الأمم المتحدة أنه تم قتل أكثر من5000 سوري منذ بدء الاحتجاجات في شهر مارس/اذار.

وقال أمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي يوم الاثنين إن النظام السوري قد سحب الأسلحة الثقيلة من داخل المدن واطلق سراح نحو 3500 سجين، لكنه يستمر بقتل المتظاهرين، حتى أثناء وجود مراقبين اجانب في البلاد.

وقد عارض المجلس الوطني السوري، الذي يضم شخصيات من المعارضة والمنشقين من الجيش السوري، أي قرار بالتدخل الدولي، حتى بعد أن بدأ المواطنون بالدفاع عن أنفسهم بمساعدة من الجنود المنشقين.

واشارت التقارير الصحافية في الأسبوع الماضي إلى أن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما بدأت البحث في كيفية مساعدة المعارضة، على الرغم من أن القيام بعملية مشابهة للعملية العسكرية في ليبيا تبدو احتمالاً بعيداً في الوقت الراهن.

في هذا السياق، رأى النشار أن إدارة أوباما تبدو مترددة حيال مواصلة هذه السياسة، والسبب يعود إلى انسحاب الولايات المتحدة من العراق بعد حملتها العسكرية والتداعيات السياسية التي خلفتها خصوصاً على العملية الانتخابية المقبلة.

وتوقع عضو المجلس التنفيذي للمجلس الوطني السوري، أن تكون إدارة أوباما “في انتظار ائتلاف دولي بقيادة معينة، وليس من قبل الولايات المتحدة، ولكن ربما من جانب تركيا”.

واضاف “انه من المؤسف جداً، لأنه بعد كل شيء، فإن الولايات المتحدة هي الدولة الأقوى في العالم”، مشيراً إلى أن عملية حلف شمال الاطلسي بقيادة  تركيا مع “غطاء” من الدول العربية ستحظى بدعم أكبر بين السوريين.

وقال نشار إن الولايات المتحدة لديها “فرصة تاريخية لتحسين صورتها في سوريا. فالغالبية العظمى من السوريين يدعمون تماماً العملية العسكرية التي شنها الحلف الأطلسي ضد نظام العقيد معمر القذافي في ليبيا”.

وأضاف: “يظن الناس ان النظام السوري هو أسوأ من نظام القذافي، وأكثر وحشية بكثير. ولذلك، فهم يعتقدون أن الخيار العسكري سيكون ضرورياً لإنقاذ الشعب السوري في حال ازدادت الأمور سوءاً عما هي عليه”.

غير أن الناشط المعارض ترك الباب مفتوحا للتوصل الى اتفاق من شأنه أن يمنح الأسد الحصانة من الملاحقة القضائية الدولية مقابل تنحيه، معتبراً ان هذا الخيار “احتمال نحن مستعدون للنظر فيه جدياً في هذه المرحلة”.

“كل هذا يعتمد على التوقيت”، يقول النشار، مضيفاً: “إذا كان لهذا أن يحدث الآن، فقد تكون البداية لحل الفعلي، والناس سوف يكونون مستعدين لمنح الأسد استراتيجية للخروج من هذا النوع”.

لكنه أشار إلى أنه في حال تأخر هذا الإحتمال، “ستكون أعداد القتلى قد ارتفعت أكثر، ومستوى الوحشية والعنف ضد الشعب أصبح أمرا لا يغتفر ولا يمكن نسيانه، وعندها لن يكون هذا الخيار متاحاً”.

العربي: كنا نطالب بحماية الفلسطينيين والآن بحماية السوريين

الأمين العام للجامعة العربية : القتل مستمر.. وسنبحث سحب المراقبين * المعارضة السورية: 20 قتيلا برصاص الأمن

جريدة الشرق الاوسط

القاهرة: سوسن أبو حسين رام الله: كفاح زبون

اعترف الدكتور نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أمس، باستمرار القتل في سوريا، مؤكدا وجود قناصة على اسطح المباني، وإطلاق نار في سوريا، في اول تقرير للجامعة حول سير بعثتها للمراقبين في سوريا. وطالب العربي في مؤتمر صحافي عقده في القاهرة امس، بأن تختفي هذه المظاهر، موضحا أن طلبا بسحب بعثة المراقبين بسوريا سيتم بحثه في اجتماع لوزراء الخارجية مقترح عقده في القاهرة خلال ايام.

وقال العربي، في اشارة الى اعمال القتل في سوريا «نرجو أن تتوقف كل مظاهر العنف، لأن الهدف هو حماية المواطنين»، مضيفا «كنا في السابق نطلب حماية الفلسطينيين.. والان نطلب حماية السوريين». وحاول العربي الدفاع عن مهمة البعثة وقال «قمنا بانجاز تاريخي.. ادخلنا الاغذية الى حمص.. واخرجنا الجثث». واضاف أن مهمة البعثة لا يمكن أن تتم في يوم أو أيام، وناشد دمشق الالتزام الكامل بما تعهدت به للجامعة العربية الشهر الماضي.

ميدانيا، قالت مصادر من المعارضة السورية، أمس، إن منشقين عن الجيش السوري أسروا العشرات من أفراد قوات الأمن بعد أن سيطروا على نقطتي تفتيش عسكريتين بمحافظة إدلب الشمالية، بينما قالت مصادر المعارضة إن رصاص قوات الأمن حصد نحو 20 قتيلا يوم أمس.

وفي غضون ذلك، اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، أمس، أن «أسرة الرئيس السوري، بشار الأسد، لم يبق أمامها في الحكم سوى أسابيع قليلة..وان العالم لم يجد بديلا له حتى الان».

الأمن استهدف درعا رغم وجود المراقبين.. وأنباء عن أسر «الجيش السوري الحر» لعشرات الجنود

ناشطون لـ«الشرق الأوسط»: إطلاق الرصاص على مقربة من فندق الوفد العربي

جريدة الشرق الاوسط

بيروت: صهيب أيوب وبولا أسطيح لندن: «الشرق الأوسط»

قالت مصادر من المعارضة السورية أمس إن منشقين عن الجيش السوري أسروا عشرات من أفراد قوات الأمن بعد أن سيطروا على نقطتي تفتيش عسكريتين بمحافظة إدلب الشمالية، موضحة أن المنشقين اشتبكوا أيضا مع قوات الأمن عند نقطة تفتيش ثالثة، مما أسفر عن مقتل وإصابة عدد غير معروف من الجنود الموالين للرئيس بشار الأسد.

وجاءت أنباء الهجمات على نقاط التفتيش العسكرية بعد ثلاثة أيام من تصريح جيش سوريا الحر المناهض للحكومة بأنه أمر مقاتليه بوقف العمليات الهجومية في انتظار اجتماع مع مندوبي الجامعة العربية. وقال رامي عبد الرحمن، مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض، إن «عملية اليوم (أمس) وقعت في جبل الزاوية في إدلب».. ولم يتضح على الفور عدد من قتلوا أو أسروا على أيدي الجنود المنشقين.

وفي غضون ذلك، ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن عاملة في مدرسة في مدينة حماه قتلت على أيدي مسلحين خطفوها قبل ثلاثة أيام، بعد أن رفض زوجها الذي يعمل في المدرسة نفسها طلبهم أن يترك وظيفته. وقالت الوكالة أيضا إن صحافيا يعمل في الإذاعة الرسمية توفي أمس متأثرا بجروح أصيب بها عندما أطلق مسلحون النار عليه قبل عدة أيام في الدرعية في ريف دمشق.

وميدانيا، استطاع أهالي مدينة داريا بالقرب من دمشق، أمس، استقبال بعثة المراقبين العرب بمظاهرة حاشدة، رددوا خلالها شعارات مناهضة للنظام السوري مطالبين إياه بالرحيل، أكد ناشطون ميدانيون بمدينة درعا أن قوات الأمن السورية أطلقت النار الكثيف على المتظاهرين وقامت بدعسهم، واعتقلت المصابين من المستشفيات الميدانية التي يقيمها الأهالي لإسعاف جرحاهم. وأضاف الناشطون أن «قوات الأمن تشن حملات دهم وتخريب للمنازل، وذلك على مقربة من فندق الـ(وايت روز) الذي يقيم فيه أعضاء لجنة المراقبين».. ليسفر اليوم الدامي عن حصد أرواح 20 قتيلا جديدا برصاص القوات السورية، بحسب موقع الهيئة العامة للثورة السورية.

وظهر أهالي البلدة في داريا، الذين لا يتجاوز عددهم 20 ألف نسمة، في شريط مصور أثناء إخبار المراقبين عن الانتهاكات المروعة التي تتعرض لها بلدتهم من قبل الأمن السوري، حيث ظهر عشرات السكان يحتشدون حول اثنين من المراقبين العرب ويقدمون لهم شهادات حول الأوضاع السيئة التي يفرضها عليهم النظام السوري.

وأشار أحد الناشطين الموجودين في المدينة إلى أن المظاهرة خطط لها لملاقاة المراقبين، وإخبارهم بما شهدته المدينة (التي تبعد عن دمشق نحو 8 كلم) من هجوم شرس من قبل عناصر الأمن السوري سقط خلاله قتلى وجرحى، مساء أول من أمس (الأحد).

ويقول الناشط المعارض في هذا الصدد: «كان من المقرر أن تأتي اللجنة يوم الأحد، هذا الأمر دفع الناس إلى النزول إلى الشوارع والتجمهر في الساحات العامة والهتاف ضد نظام الأسد». ويتابع الناشط: «الأمن المنتشر بكثافة في شوارع المدينة، استفزه مشهد الجموع التي هرعت للتظاهر، ففتح النار على المتظاهرين بطريقة عشوائية، الأمر الذي أدى إلى سقوط قتيلين وأكثر من ثلاثين جريحا، إضافة إلى تنفيذ حملة اعتقالات واسعة طالت العشرات».

من جهة أخرى، أكد ناشطون ميدانيون من مدينة درعا السورية في اتصال مع «الشرق الأوسط» أن «قوات الأمن السورية أطلقت النار الكثيف على المتظاهرين في حي السبيل، وقامت بدعسهم عبر سيارات (الزيل) التابعة لها، واعتقلت المصابين من المستشفيات الميدانية التي يقيمها الأهالي لإسعاف جرحاهم».. وأوضحوا أن «قوات الأمن تشن حملات دهم وتخريب للمنازل، وكل ذلك على بعد 300 متر من فندق الـ(وايت روز) الذي يقيم فيه أعضاء لجنة المراقبين العرب».

ويتزامن التصعيد الأمني في درعا مع وجود لجنة المراقبين العرب، وروى أحد الناشطين لـ«الشرق الأوسط» ما يجري ميدانيا، فقال: «قوات الأمن اعتقلت أكثر من 40 شابا من الحي واقتادتهم إلى جهة مجهولة وقتلت بعضهم، وقد شاهد أشخاص كانوا في الحي ما قامت به فرقة عسكرية مدججة بالسلاح بدعس بعض المتظاهرين وأصابتهم بجروح ومنعت أهلهم من إسعافهم فبقي بعضهم ينزف».

وأشار الناشط، الذي يراسل مؤسسة إعلامية عربية، إلى أن «قوات الأمن أطلقت النار عشوائيا على المتظاهرين رغم نزولهم السلمي للمشاركة في مظاهرة يطالبون فيها بإسقاط النظام، حيث أمطرتهم بالرصاص الحي وسقط 3 قتلى من جراء ذلك».

وجود المراقبين لم يمنع النظام من «مهاجمة المتظاهرين وإطلاق النار عليهم» وفق مازن، أحد الناشطين، الذي قال إن «حملة اعتقالات شرسة تشمل أغلب أحياء المدينة قامت بها القوات الأمنية بهدف إرهاب الأهالي ومنعهم من لقاء وفد اللجنة العربية». وأضاف: «ارتفع عدد المصابين نتيجة إطلاق النار الكثيف والمباشر على المتظاهرين، حيث أصيب شخصان بجروح بالغة، بالإضافة إلى إصابة طفل وكذلك إصابة امرأة في الشارع الأوسط»، وأكد أن قوات الأمن أطلقت النار على مظاهرة خرجت في حي «الحارة»، وسقط إثر ذلك عدد من الجرحى بين المتظاهرين.

وقال الناشط لـ«الشرق الأوسط»: «من الملاحظ، بعد وصول بعثة المراقبين العربية إلى سوريا، أن النظام قد التقط أنفاسه وبدأ في تنظيم قواته الأمنية بحيث يقوم بقمع أي احتجاج أو مظاهرة في منطقة من مناطق سوريا بوحشية أكبر من ذي قبل».. وأضاف أن «قوات الأمن والجيش تشن حملة مداهمات واعتقالات في بيوت آل إدريس في جاسم القريبة من درعا».

وأوضح الناشط أن «الأجهزة الأمنية قامت بتقطيع المدينة، ومنعت المتظاهرين من الاعتصام في الساحة الرئيسية لدرعا، إلا أن السكان جابهوا الأمن وأصروا على إسماع لجنة المراقبين مطالبهم». وأشار الناشط إلى «اقتحام الجيش والأمن كلا من خربة غزالة وغباغب والغرايا تحت إطلاق نار كثيف على المدنيين، وشهدت هذه المناطق حملة مداهمات وتمشيط للأحياء بالمدرعات الثقيلة التي تطلق النار بشكل عشوائي».

وفي بلدة داعل بمحافظة درعا طالب المتظاهرون بـ«تحمل الجامعة العربية مسؤولياتها تجاه ما توثقه في إطار عملها الرقابي»، واستنكروا «تصريحات رئيس لجنة المراقبة الذي وصف الأمور بأنها مطمئنة»، وعبروا عن شكرهم للبرلمان العربي.

وقد بث أحد الناشطين من درعا شريطا على موقع «يوتيوب» يظهر مقابلة بين معتقل سوري خرج من سجن «صيدنايا» مع مراقب عربي، ويظهر الشريط تفاصيل يرويها المعتقل للمراقب وهو يسجل كل ما يقوله حول التعذيب الذي تلقاه في فروع الأمن.

إلى ذلك، خصص الناشطون السوريون من خلال صفحة «الثورة السورية ضد بشار الأسد» عبر «فيس بوك»، يوم أمس يوما للوفاء للناشط السوري المعتقل أنس الشغري ولمعتقلي الثورة كافة، الذين تخطى عددهم بحسب الناشطين السوريين الـ20 ألفا. وكانت الأمم المتحدة قدرت الشهر الماضي العدد بـ14 ألف معتقل، فيما تؤكد قوى المعارضة والمجلس الوطني أنه يتخطى ذلك.

ويسعى الناشطون السوريون حاليا لتذكير الرأي العام المحلي والدولي بأسماء المعتقلين، من خلال إطلاق أسمائهم كتسميات على كل يوم «اثنين» من كل أسبوع، خاصة بعد حديث أمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي بالأمس عن أن «السلطات السورية أفرجت عن 3484 معتقلا»، مطالبا إياها بـ«الإفراج عن باقي المعتقلين».

وفي وقت دعا فيه العربي قوى المعارضة لتقديم أسماء ما تبقى من المعتقلين ليتم الاستفسار عنهم، أكد عمر إدلبي، عضو المجلس الوطني السوري، أن «المجلس قدم للجامعة العربية ولوفد المراقبين العرب قوائم بأسماء المعتقلين الموزعين على المحافظات كافة»، معتبرا أن «مهمة المراقبين في الكشف عن هؤلاء ستبوء بالفشل، نظرا لسياسة المراوغة التي يعتمدها النظام في هذا الإطار، من خلال سعيه لنقل المعتقلين إلى ثكنات عسكرية يمنع على المراقبين زيارتها»، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «نحن لا نأخذ بالرقم الذي تحدث عنه العربي لكوننا على ثقة أنه لا يتخطى الألف، بينما باقي الأسماء تعود إلى أشخاص لم يعتقلوا أصلا».

وعن تخصيص يوم أمس للناشط أنس الشغري، قال إدلبي: «قررنا أن نخصص كل يوم اثنين يوما للوفاء لأحد المعتقلين البارزين، ويعد أنس الشغري أحد أبرز هؤلاء ومحركا أساسيا للثورة في بانياس»، مشيرا إلى «معلومات وصلت إلى لجان التنسيق تفيد بأن نظام الأسد ينتوي إعدامه».

وكان الشغري الذي يدرس الاقتصاد في جامعة تشرين الحكومية، اعتقل في مايو (أيار) الماضي بتهمة «التخطيط لإقامة إمارة إسلامية»، وفقا لتلفزيون «الدنيا» السوري، وهي الاتهامات التي نفاها الناشطون.

باسل السيد.. مواطن صحافي وثّق مقتله بكاميرته في حي بابا عمرو

في إطار مسلسل استهداف أصوات الثورة السورية

جريدة الشرق الاوسط

بيروت: ليال أبو رحال

منذ انطلاق الانتفاضة السورية في منتصف شهر مارس (آذار) الفائت، ومع التضييق الإعلامي الذي زاد النظام السوري من حدّته، ومنعه وسائل الإعلام العربية والعالمية من الوقوف على حقيقة ما يجري في المدن والبلدات السورية، جنّد شبان سوريون كثر أنفسهم، بمبادرات فردية، لتوثيق يوميات المتظاهرين ونقل كيفية قمع القوى الأمنية للمدنيين وقصف منازلهم واستهدافهم بالرصاص والنار.

وشكلت مقاطع الفيديو التي تمكن الشبان السوريون، أو المواطنون الصحافيون، من تسجيلها سواء عبر هواتفهم الجوالة بشكل خاص أو عبر الكاميرات، مخاطرين بحياتهم وأمنهم الشخصي، المادة الوحيدة لدى وسائل الإعلام التي لم تتردد في بث ما وصل إليها، ناقلة المشهد السوري إلى أنحاء العالم، في وقت كثفت فيه القوى الأمنية السورية ملاحقتها للناشطين السوريين الذين لعبوا دورا في نقل الصورة الحقيقية لما تشهده سوريا، وآخرهم باسل السيد، ابن الأربعة والعشرين ربيعا.

يوم الثلاثاء الماضي، وأثناء تصويره عمليات القصف العشوائي التي تشهدها منطقة بابا عمرو في حمص، أصابت رصاصة من قناص باسل في رأسه وأردته قتيلا. ويظهر شريط فيديو بثته مواقع «يوتيوب» و«تويتر» و«فيس بوك» وتناقلته كبرى وسائل الإعلام العالمية مقتله، وعلى الرغم من أنه لا يظهر واضحا كيفية إصابته، لكنه يبدو واضحا سقوطه أرضا على وقع أزيز الرصاص، ووقوع الكاميرا قبل أن تصبح الصورة سوداء.

ونقلت مقاطع فيديو منشورة على «يوتيوب» مشاهد مؤثرة خلال تشييع باسل السيد في بابا عمرو، حيث يعرف كواحد من أبرز الناشطين السوريين الذين تطوعوا طيلة أشهر الانتفاضة السورية التسعة، لتصوير التحركات الشعبية في حي بابا عمرو، وكيفية تصدي القوى الأمنية السورية لها «وانتهاكاتها» بشكل يومي وتحميلها على «يوتيوب». وكتب أحد أصدقاء باسل على صفحته على «فيس بوك»: «كان يخاطر بحياته لتصوير ما يجري من قمع وقتل وإيصاله للعالم عبر المواقع الاجتماعية و(يوتيوب)».

تجدر الإشارة إلى أنه في 20 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وجد فرزات يحيى جربان، المعروف بقيامه بتصوير المظاهرات منذ بداية الانتفاضة في مدينة حمص، مقتولا بعد يوم واحد على اعتقاله. وبدت آثار التعذيب واضحة على جسده حيث اقتلعت عيناه وتم تشويه وجهه.

وفي 8 يوليو (تموز) الماضي عثر على جثة الناشط إبراهيم القاشوش، الذي لقب بـ«بلبل الثورة السورية»، مرمية في نهر العاصي بعد قتله واقتلاع حنجرته، التي صدحت في مدينة حماه، ملهبة قلوب وحماسة المتظاهرين السوريين.

إضراب المعارضة السورية يدخل مرحلة «استرداد الحقوق»

سرميني لـ«الشرق الأوسط»: نعد لمفاجأة منتصف الشهر الحالي بعد استرداد الشوارع

جريدة الشرق الاوسط

بيروت: بولا أسطيح

دخل إضراب قوى المعارضة السورية أمس مرحلته الحاسمة، التي أطلق عليها تسمية «استرداد الحقوق»، بعد شهر من إضراب «الكرامة» الذي سعى خلاله الناشطون لشلّ الدوائر الرسمية والمحلات التجارية ومظاهر الحياة الطبيعية في الشوارع السورية تحضيرا لإعلان العصيان المدني.

-وتنطلق المرحلة الجديدة التي تمتد حتى الخامس من الشهر الحالي بإضراب عام يشمل المؤسسات التجارية والصناعية كافة بما فيها القطاع الخاص، لتبدأ بعدها، وبحسب عضو المجلس الوطني محمد سرميني، مرحلة الضجيج التي سيسعى خلالها الناشطون لإصدار نوع من أنواع الضجة استنكارا للأوضاع المعيشية والأمنية السيئة. ويقول سرميني لـ«الشرق الأوسط»: «يمكن أن يستعين الناشطون بجرات الغاز أو بالأواني المنزلية لإصدار الأصوات المزعجة التي تمثل نوعا من أنواع الاحتجاج».

ويلفت سرميني إلى أنه «تم تحديد يوم الثامن من الشهر الحالي موعدا لإطلاق حملة (استرداد الشوارع) بحيث تتم الدعوة لقطع الطرق الرئيسية والدولية المهمة لشل حركة قوات الأمن بشكل شبه نهائي، على أن يحدد الثوار على الأرض كيفية سير الأمور»، ويضيف: «حين يتم قطع الشوارع، ستتم كذلك إزالة كل الأشكال والمظاهر المتعلقة بالنظام كالتماثيل والصور والشعارات، على أن يصار كذلك لتغيير أسماء الشوارع التي على علاقة بالأسد لتحمل أسماء جديدة من فحوى الثورة، وهي عملية ستترافق مع رفع أعلام الاستقلال في أنحاء سوريا كافة».

ويكشف سرميني عن «مفاجأة كبيرة يعدها الناشطون للنظام في 15 من الشهر الحالي كجزء من المرحلة الجديدة للإضراب»، مؤكدا أن «كل التحركات التي سبق ذكرها تمهد لإعلان العصيان المدني»، ويضيف: «نسعى كذلك لتوسيع رقعة الإضراب ليصل للمدن كافة، وبالتحديد لحلب ودمشق المدعوتين لتطبيق هذا الإضراب بمظاهرة شاملة، كونه يسبب الكثير من الأذى للنظام»، لافتا إلى أن «الخطة تقتضي أن تكون المراحل النهائية للإضراب آخر أيام النظام».

وأوضح سرميني أن «خطة عمل المعارضة لم تتأثر بدخول المراقبين، على الرغم من أنه تم إدخال بعض التعديلات الطفيفة عليها»، وأضاف: «الثورة بدأت سلمية وستبقى سلمية، والنجاح الباهر الذي حققه إضراب الكرامة مؤشر على قرب نجاح مسيرتنا لإسقاط النظام».

وكانت لجان التنسيق المحلية، وفي بيان أصدرته معلنة انطلاق مرحلة جديدة من الإضراب، دعت السوريين للالتزام بها وتنفيذ خطة العمل للتعجيل بإسقاط النظام. وفي حين أكدت اللجان على «نجاح إضراب الكرامة في مرحلته الأولى نجاحا كبيرا أذهل حتى منظميه والداعين له، بفضل التزام السوريين في كل مكان، وإن بنسب متفاوتة»، أعلنت «تبنيها «إضراب الكرامة» في مرحلة «استرداد الحقوق»، داعية «أبناء شعبنا الثائر بمكوناته كافة، للمشاركة على امتداد الأراضي السورية، بفعاليات الإضراب ومراحله، خاصة ممن لم تتح لهم المشاركة في المرحلة الأولى، إيمانا بدور الجميع في الوصول إلى العصيان المدني الشامل».

العربي: الاجتماع الوزاري المقبل يبحث طلبا بسحب بعثة المراقبين من سوريا

قال إن مهمتها لا تتم في يوم أو أيام.. وناشد دمشق الالتزام الكامل بما تعهدت به

جريدة الشرق الاوسط

القاهرة: سوسن أبو حسين

قال الدكتور نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن طلبا بسحب بعثة المراقبين بسوريا سيتم بحثه في الاجتماع الوزاري المقبل، واعترف العربي بوجود إطلاق نار وقناصة في سوريا، قائلا في مؤتمر صحافي في القاهرة أمس (لتوضيح عمل بعثة مراقبي الجامعة العربية في سوريا): «نرجو أن تتوقف كل مظاهر العنف، لأن الهدف هو حماية المواطنين»، مشيرا إلى أن مهمة البعثة لا يمكن أن تتم في يوم أو أيام، وناشد دمشق الالتزام الكامل بما تعهدت به للجامعة العربية الشهر الماضي.

وتعمل بعثة المراقبين العربية في سوريا للتحقق من التزام سوريا بمبادرة السلام العربية منذ أكثر من أسبوع، لكن التقارير الواردة من سوريا تقول باستمرار أعمال العنف والقتل بحق المتظاهرين السوريين، ما دعا بعض المراقبين لدعوة الجامعة العربية لسحب بعثتها من هناك باعتبار أن استمرارها في العمل يعطي غطاء للنظام السوري لمزيد من سفك دماء السوريين.

وردا على سؤال حول تصريح رئيس البرلمان العربي، علي سالم الدقباسي، بالدعوة لسحب بعثة الجامعة من سوريا حتى لا تكون غطاء لأعمال القتل، أوضح العربي أنه من حقه التصريح بذلك، وأضاف: «أنا سعيد بما أعلنه، وسوف يتم بحث هذا الطلب خلال الاجتماع المقبل لوزراء الخارجية العرب»، قائلا إن الجيش السوري انسحب من المناطق السكنية ويقف على مشارف المدن، إلا أن إطلاق النار مستمر وما زال القناصة يمثلون تهديدا.

وردا على سؤال آخر حول سحب بعثة الجامعة العربية، قال الدكتور العربي: «إن مهمتها كما ذكرت توفير الحماية للمدنيين، أما مسألة سحب البعثة في حالة وجود تقرير سلبي، فهذا يقرره وزراء الخارجية العرب». وأضاف ردا على سؤال يتعلق بحرية الإعلام، أن الحكومة السورية أبلغت الجامعة بموافقتها على إعطاء 150 وسيلة إعلامية رخصة مزاولة العمل في سوريا باستثناء 3 محطات فضائية لم يسمها.

وقال العربي إن بعثة المراقبين العربية انتشرت في ست مدن ووصل عدد المراقبين لأكثر من 70 مراقبا، ومن المتوقع أن يصل أكثر من مائة خلال أيام. وتابع العربي قائلا: «إن ما يهمني هو توضيح بعض النقاط وهي أن بعثة الجامعة لها مهمة محددة سواء فيما يتعلق بخطة العمل العربي أو في البروتوكول (بين سوريا والجامعة العربية) الذي تم توقيعه في 19 الشهر الماضي».

وتابع العربي قائلا إن ما قامت به الجامعة خلال أسبوع هو «إنجاز حقيقي»، لأن الاتحاد الأوروبي كان يرى مسألة إعداد البعثة تستغرق أربعة أسابيع.. وكرر العربي مرة أخرى أن مهمة البعثة يأتي في مقدمتها وقف جميع أعمال العنف من أي مصدر كان، والتأكد من حرية تظاهر المواطنين دون التعرض لهم، والإفراج عن كل المعتقلين، وسحب كل المظاهر المسلحة، والتأكد من السماح لوسائل الإعلام بالتحرك بحرية. وأوضح العربي أن هذه الأمور صعبة ولا يمكن أن تتم في يوم أو حتى أيام، وأضاف: «لدينا نماذج في بعثة الأمم المتحدة في مواقع مختلفة يحدث بها أيضا بعض الأخطاء». وقال أمين الجامعة العربية: «مع كل ذلك نناشد الحكومة السورية الالتزام الكامل بما تعهدت به في بروتوكول البعثة».

وقال الدكتور العربي: «لدينا فرق منتشرة في حمص وحماه وإدلب وريف سوريا ودرعا، وغرف متابعة تعمل في القاهرة ودمشق على مدار 24 ساعة لرصد كل شيء على أرض الواقع».

وكشف العربي عن تقديم تقرير رئيس البعثة الفريق الركن مصطفى الدابي نهاية الأسبوع للجامعة العربية استعدادا لعرضه على اجتماع وزاري يحدد موعده لاحقا، مشيرا إلى أن كل ما تلقته الجامعة في غرف العمليات مجرد بلاغات بما يحدث يوميا.

وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من خمسة آلاف قتلوا خلال الحملة العنيفة التي يشنها نظام الأسد على الاحتجاجات المناهضة لحكمه منذ مارس (آذار) الماضي.

وناشد العربي المعارضة السورية مساعدة البعثة وتقديم كل ما لديها من معلومات حول المعتقلين أو حتى أي معلومات تخص عمل البعثة.

وردا على سؤال لـ«الشرق الأوسط» حول استمرار عمليات القتل في سوريا، وعما إذا كان هناك اجتماع وزاري يوم السبت المقبل لعرض تقرير رئيس البعثة خلاله، قال الدكتور العربي إن الاجتماع الوزاري دعا إليه أحد وزراء الخارجية العرب، ويجري التشاور بشأنه، أما عمل البعثة فهو يركز على توفير الحماية للمواطنين والمدنيين ولو قتل مواطن فهذا يعني أن المهمة غير مكتملة.

وردا على سؤل حول الاجتماع مع المعارضة السورية، أوضح العربي أن الجامعة العربية لا علاقة لها بالوثيقة (التي وقعتها المعارضة مؤخرا)، وأضاف: «عندما تتفق المعارضة عليها، فمن المفترض أن يبدأ الحوار وفقا لخطة العمل العربية، ويكون ذلك بعد وقف شامل لإطلاق النار والإفراج عن المعتقلين».

وفي سؤال حول الإيجابيات التي حققتها البعثة حتى الآن، قال العربي: «لقد تم بالفعل سحب المظاهر العسكرية من حمص إلى خارج المنطقة السكنية، ونجحت البعثة في إخراج الجثث وتقديم المساعدات الإنسانية والغذاء للسكان، وتم الإفراج عن 3484 معتقلا على أربع دفعات». وأضاف: «نحن نطالب بالإفراج الفوري عن الجميع».

واعترف العربي بوجود قناصة وإطلاق نار، وطالب بأن تختفي هذه المظاهر. وردا على سؤال حول الهجوم على شخص الفريق الدابي ووصف البعض له بأنه غطى على جرائم حرب في دارفور، قال العربي إن الحكومة السودانية رشحته للمهمة ويقوم بعمله على أكمل وجه، ويقود عمل الفريق بكفاءة عالية.

وقال العربي إن «فريق البعثة يتحرك بحرية وتم تزويده بأعداد كافية من السيارات، أما أن يكون السائق سوريا فهذا لا يعني تدخل السلطات السورية لأنه يعد دليلا لإرشاد البعثة على الطريق».

باراك: سقوط عائلة الأسد مسألة «أسابيع».. والعالم لم يجد بديلا له حتى الآن

قال إن إيران أكثر المتضررين من الربيع العربي.. واستبعد إغلاقها مضيق هرمز

جريدة الشرق الاوسط

رام الله: كفاح زبون

اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أمس أن أسرة الرئيس السوري بشار الأسد لم يبق أمامها في الحكم سوى أسابيع قليلة، قائلا أمام أعضاء لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست، إنه «على الرغم من صعوبة تحديد التاريخ الذي قد يسقط فيه النظام، فإن مسار الأمور واضح وجلي، مع كل يوم يقترب النظام من نهايته».

وقال متحدث باسم اللجنة إن باراك وصف سقوط النظام في سوريا بـ«ضربة قاصمة» للمحور «المتشدد» في المنطقة، خاصة إيران، لكنه حذر أيضا من عواقب سقوط الأسد على الوضع في هضبة الجولان؛ حيث قال باراك: «لا يمكن حاليا تقييم ما قد يحدث عقب سقوط بشار الأسد فورا».

وأضاف بيان لمكتب باراك: «قد تكون هناك مضاعفات في الشمال وعلى منطقة أوسع؛ كنتيجة لفقدان السيطرة على الحكم»، وهو الأمر «الذي يستوجب مراعاة المزيد من اليقظة والتأهب من قبل الجهات الأمنية المختصة».

ولا يرى باراك أن نهاية الأسد تحتاج إلى تدخل دولي، ولم يتوقع أيضا أي تدخل في الوقت الحالي، ملمحا إلى أن هناك دولا ما زالت تريد بقاء الأسد حتى إيجاد بديل له، قائلا: «العالم يعرف أنه ليس هناك بديل حتى الآن للنظام الحالي». وموقف باراك، الذي وصف في وقت سابق سقوط الأسد بـ«النعمة» لـ«الشرق الأوسط»، ينسحب على موقف غيره من المسؤولين الإسرائيليين، الذين يقول لسان حالهم إن بقاء الأسد يعني حدودا هادئة وآمنة، وغيابه يعني محاصرة أكبر لإيران ولحزب الله.

ويخشى الجيش الإسرائيلي من أن سقوط نظام الأسد قد يقود إلى «تصاعد نشاط الجهاد العالمي على الحدود»، وقال ضابط مسؤول في قيادة الجبهة الشمالية إن «تراجع الطاعة العسكرية المتمثلة في فرار آلاف الجنود من الجيش يثير قلقنا».

ويبدو أن إسرائيل لا تخشى من حرب سورية يقودها الأسد، حتى إذا ما وصل إلى حائط مسدود.. وفي وقت سابق، لخص موشيه يعلون، نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي، الموقف قائلا إن أحداثا كثيرة كانت تتطلب بالنسبة لنظام الأسد شن حرب على إسرائيل ولم يفعل، وهو يعرف نتيجة ذلك.. لكن الإسرائيليين يخشون من عمليات «جهادية» على غرار ما يحدث على الحدود مع مصر مثلا.

وقال مصدر عسكري إسرائيلي كبير: «علينا أن نكون جاهزين لإمكانية أن تنشأ في ظل الفوضى بعض الأحداث»، محذرا من أن يؤدي سقوط الأسد إلى «تصاعد نشاط الجهاد الإسلامي وتنظيمات إرهابية أخرى».ذ

وقالت قيادة المنطقة الشمالية، التي انتشرت بكثافة في اليومين الماضيين على الحدود مع سوريا، إنه «يتم تكثيف الجهود المبذولة الخاصة بعمليات التقييم لما يجري في سوريا، ويشمل ذلك تعديل الخطط التي توضع من حين إلى آخر لمواجهة ما يمكن أن يحدث على الجبهة الشمالية التي تشمل لبنان أيضا». وفي إطار أوامر جديدة حصل عليها الجيش الإسرائيلي، ستتحدد صلاحيات القيادات في المستويات المختلفة، بالنسبة للأهداف التي يمكن المساس بها على الحدود مع سوريا وإلى أي حد.

وفي شأن متصل، قال باراك إن أكثر دولة ستتأثر بسقوط نظام الأسد هي إيران، مشيرا إلى أن «أحداث الربيع العربي تؤثر على النظام الإيراني.. فإيران قلقة حيال الأحداث في سوريا وتتخوف من فقدان العلاقة الاستراتيجية مع دمشق، إضافة إلى تخوفها من انعكاسات محتملة على الحلبة الداخلية».

واتهم باراك مجددا إيران بالسعي للحصول على سلاح نووي، مقللا من إمكانية أن تصل العقوبات الدولية على إيران إلى مرحلة شلل اقتصادي. كما وصف المناورات التي تجريها إيران في مضيق هرمز وإطلاق تجارب صاروخية هناك، بأنها «تعكس الضائقة التي تشعر بها إيران حيال تشديد وطأة العقوبات الدولية عليها». مشككا في احتمال إغلاقها مضيق هرمز، حتى في حال فرض المزيد من العقوبات الدولية عليها؛ «لأن مثل هذه الخطوة ستضعها في مواجهة مع المعمورة جمعاء».

وعلى الرغم من اعتقاده بأن قوة الولايات المتحدة وهيمنتها في الشرق الأوسط ضعفت، فإن باراك اعتبر أن تصريحات المسؤولين الأميركيين تزيد الضغوط على إيران، وقال: «توجد تصدعات في مركزية وهيمنة الولايات المتحدة في المنطقة، وعلى الرغم من ذلك، فإن الولايات المتحدة كانت وما زالت القوة العظمى الوحيدة في العالم.. تصريحات المسؤولين الأميركيين ستزيد الضغوط على طهران»، وأضاف: «الولايات المتحدة تنظر في كل الخيارات الواردة لمنع حصول إيران على سلاح نووي. الأميركيون في الواقع ينظرون في كل الخيارات، لكنهم يفضلون فرض العقوبات كآلية لتشديد الضغوط».

إراقة الدماء في سوريا تتحدى بعثة المراقبين العرب

تواصل القوات السورية إراقة دماء المواطنين السوريين، متحدية بذلك بعثة المراقبين العرب، الأمر الذي دفع البرلمان العربي للطلب من المراقبين مغادرة سوريا قائلة ان استمرار اراقة الدماء يعد استخفافا بمهمتهم.

وقالت “لجان التنسيق المحلية في سوريا” ان قوات الرئيس السوري بشار الاسد قتلت 286 شخصا منذ 23 كانون الثاني (ديسمبر)، وهو اليوم السابق لوصول رئيس البعثة الى سوريا.

وقالت اللجان ان ثمانية قتلى سقطوا الاحد الماضي عندما اطلقت قوات الامن النار على محتجين في حي داريا بدمشق.

وقال علي سالم الدقباسي رئيس البرلمان العربي، وهو هيئة استشارية مؤلفة من 88 عضوا تضم ممثلين للدول الأعضاء بالجامعة العربية، إن أعمال العنف تواصل حصد ارواحا كثيرة .

ولفت الدقباسي إلى أن ذلك يتم “في وجود مراقبين من جامعة الدول العربية الأمر الذي أثار غضب الشعوب العربية ويفقد الهدف من إرسال فريق تقصي الحقائق”. واضاف ان ذلك “يتيح للنظام السوري غطاء عربيا لممارسة أعماله غير الإنسانية تحت سمع وبصر جامعة الدول العربية”.

وعلى الرغم من ترحيب المعارضة بالبعثة العربية بوصفها فرصة نادرة كي يشاهد احد من الخارج الاحداث في سوريا، فانهم لا يتوقعون بشكل كبير ان يتمكن المراقبون من وقف حملة على المعارضين يقول مسؤولو الامم المتحدة انها ادت الى سقوط اكثر من خمسة الاف قتيل منذ اذار (مارس) الماضي.

ويتحرى المراقبون عن التزام سوريا بخطة للجامعة العربية تدعو إلى انسحاب القوات والاسلحة الثقيلة من المدن والبلدات والافراج عن آلاف السجناء السياسيين وبدء الحوار مع جماعات المعارضة.

وقال الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي ان الامر لا يحتاج أكثر من اسبوع لتقييم ما إذا كان الاسد يفي بوعوده.

قالت عضو المجلس الوطني السوري المعارض ريما فليحان ان وجود المراقبين لم يؤثر في تصرفات النظام السوري حيث قتل المئات ولم يحدث تراجع.

والبرلمان العربي هو اول منظمة تدعو إلى تجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية احتجاجا على اراقة الدماء.

وذهب المراقبون الذين يزورون درعا مهد الانتفاضة السورية المستمرة منذ تسعة اشهر إلى منزل الشيخ أحمد الصياصنة إمام المسجد العمري في درعا حيث اندلعت اول الاحتجاجات في آذار (مارس).

ولم يتضح اذا ما كان المراقبون قد التقوا بالصياصنة شخصيا الذي يقول السكان انه رهن الاقامة الجبرية في بيته منذ خمسة اشهر على الاقل لدوره في الدعوة إلى انهاء حكم حزب البعث المستمر منذ عقود.

ولم تكمل البعثة العربية بعد قوتها المزمعة التي تضم 150 عضوا كما انها تعتمد على الحكومة في توفير وسائل النقل والامن لمراقبة الاحداث في شتى انحاء سوريا التي يقطنها 23 مليون نسمة.

وقال ناشط من درعا يدعى ابراهيم ابا زيد “الفريق يتحرك بصحبة المحافظ ولا يمكن لأحد غير افراد الامن ان يقترب منهم”.

واشارت بعض تصريحات السوداني محمد الدابي رئيس البعثة الى موقف لين تجاه السلطات السورية على الرغم من ان بعض المراقبين لم يجملوا تصريحاتهم.

وقال مراقب وهو يبدو عليه القلق ان المراقبين شاهدوا قناصة في البلدة مؤكدا انهم رأوهم بأنفسهم وانهم سيطلبون من الحكومة سحبهم على الفور. واشار المراقب ان الفريق سيكون على اتصال بالجامعة العربية في القاهرة.

وأبلغ الدابي فيما بعد هيئة الاذاعة البريطانية بي.بي.سي ان تصريحات المراقب التي عرضت في شريط مصور على موقع يوتيوب على الانترنت يوم السبت حرفت.

وفي واقعة اخرى اذاعتها قناة “العربية” طالب أحد المراقبين في حي بابا عمرو المضطرب في حمص من السلطات عبر الهاتف وقف اطلاق النار هناك.

وخرج عشرات الالاف من السوريين الى الشوارع خلال الايام السبعة الماضية في محاولة على ما يبدو كي يظهروا للمراقبين العرب عمق رفضهم لحكم الاسد.

وكتب على لافتة حملها محتجون في احدى ضواحي دمشق”السوريون يريدون نظاما حديثا في السنة الجديدة.” ويقول الاسد (46 عاما) ان جماعات اسلامية تدعمها قوى خارجية هي التي تقف وراء الاضطرابات وانها قتلت 2000 من قواته.

(رويترز)

رصاص النظام يوقع مزيداً من الشهداء و”الجيش الحر” يهاجم حواجز قوات الأسد في إدلب

العربي: إطلاق النار والقنص متواصلان في المدن السورية

أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي أمس، أنه “ما زال هناك إطلاق نار وقناصة” في المدن السورية، موضحاً أنه ربما يتم عقد اجتماع لوزراء الخارجية العرب الأسبوع المقبل لتقويم مهمة المراقبين العرب في سوريا.

وفي وقت تتزايد الانتقادات التي تطاول عمل أولئك المراقبين في ظل تزايد عدد القتلى والجرحى الذين يسقطون يومياً برصاص كتائب الرئيس السوري بشار الأسد، هاجم “الجيش السوري الحر” حواجز تابعة للنظام في محافظة إدلب وأسر عدداً من جنود الجيش السوري.

ووصل عدد القتلى أمس برصاص قوات الامن السورية الى 23 شخصاً على الأقل.

وفي ظل تلك الانتقادات التي وصلت إلى حد المطالبة بإنهاء مهمة المراقبين العرب الذين قاموا بجولات أمس في حمص وحماة ودرعا للاطلاع على الوضع على الأرض، في حين اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان ان “لجنة المراقبين العرب زارت الاثنين (أمس) معمل الاسمنت في ضواحي مدينة الرستن بدلاً من ان تزور المدينة نفسها التي تظاهر آلاف من أهلها رغم انتشار قوات الامن التي فرقتهم لاحقا عبر اطلاق الرصاص في الهواء”، أعلن الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي انه “لا يزال هناك اطلاق نار وقناصة” في المدن السورية.

وقال العربي في أول مؤتمر صحافي يعقده منذ بدء مهمة مراقبي الجامعة في سوريا الثلاثاء الماضي، ان “اخر تقرير” تلقاه عبر الهاتف افاد انه “ما زال هناك اطلاق نار وقناصة (في المدن السورية)، ومن الصعب القول من أطلق النار على من”، مؤكداً ان “هذا موضوع يجب اثارته مع الحكومة السورية لأن الهدف (من ارسال المراقبين العرب) هو وقف اطلاق النار وحماية المدنيين السوريين”.

وأكد العربي انه تم الافراج عن “3484 معتقلا” منذ وصول المراقبين العرب الى سوريا، مضيفاً ان الجامعة طلبت من المعارضة السورية قوائم بأسماء المعتقلين للتحقق من وضعهم و”وصلت بالفعل” بعض القوائم أمس.

وأوضح ان رئيس بعثة المراقبين العرب في سوريا الفريق اول محمد احمد الدابي سيرسل الى الجامعة “اول تقرير له خلال يومين”، مضيفاً ان “احد وزراء الخارجية العرب طلب عقد اجتماع لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري لدراسة التقرير الذي سيقدمه” الدابي.

وأوضح الامين العام للجامعة العربية ان “لدينا (حتى الآن) 70 مراقبا في 6 مدن قاموا بـ26 مهمة وسيصل خلال ايام 30 مراقبا اخرون”. وقال ان الحكومة السورية تعهدت بالسماح لوسائل الاعلام بدخول سوريا والتنقل فيها بحرية “باستثناء ثلاث محطات تلفزيونية”.

وأفاد مسؤول في الجامعة العربية طلب عدم ذكر اسمه ان المحطات التلفزيونية الثلاث التي ترفض دمشق دخولها هي قنوات “العربية” و”الجزيرة” و”فرانس 24″.

ولكن لجان التنسيق المحلية التي تمثل الناشطين على الارض في الداخل السوري سارعت الى اصدار بيان انتقد تصريحات العربي بشدة، وأشارت الى “مغالطات” وردت في تصريحاته. وقالت اللجان في بيانها “تحدث الرجل عن وهم التزام النظام المجرم اطلاق سراح آلاف المعتقلين في السجون واقبية التعذيب، ونود تذكيره بأن عشرات الالاف من المعتقلين تغص بهم فروع الامن والمقرات الرسمية وغير الرسمية في كل مكان من البلاد”.

وأعربت عن “مخاوف كبرى من تصريحات كهذه تساهم في إعطاء شهادات حسن سلوك لنظام مجرم يستبيح شعبه دون رقابة أو حساب. ونود تذكير الأمين العام وبعثة المراقبين بدورهم ومسؤوليتهم المفترضة في حماية المدنيين السوريين، ونطالب الجامعة العربية وأمينها ومراقبيها الالتزام بالحد الأدنى من الحس الأخلاقي والتجرد والنزاهة والموضوعية وبتحمل الحد الأدنى من مسؤولياتهم المهنية والإنسانية وإعلان عجز الجامعة وبعثتها عن القيام بهذه المهمة بمفردها وطلب العون المهني والفني من المنظمات الدولية العاملة في هذا المجال”.

وقال جبر الشوفي عضو الامانة العامة للمجلس الوطني السوري، إن المراقبين مكثوا “أكثر مما ينبغي” في فنادقهم قبل ان يسمح لهم بالخروج الى الميدان وإن زياراتهم تتم “تحت مراقبة عناصر امن النظام”.

وتأتي مهمة المراقبين العرب في اطار خطة عربية لحل الازمة تشمل ضمان حرية التظاهر وانسحاب الاليات العسكرية من الشوارع.

وكانت لجان التنسيق المحلية التي تنظم التعبئة الميدانية اكدت مساء الاحد مقتل 315 مدنياً من بينهم 24 طفلا وتوقيف 125 شخصا من بينهم 7 اطفال منذ وصول المراقبين العرب الى سوريا في 26 كانون الاول (ديسمبر) من العام الماضي.

ومن المنتظر ان تصل مجموعة ثانية من المراقبين العرب الى سوريا الخميس.

وكان رئيس البرلمان العربي علي الدقباسي دعا العربي أول من امس، الى سحب المراقبين العرب على الفور “مع استمرار النظام السوري في التنكيل وقتل المواطنين السوريين الابرياء، فضلا عن انتهاك بروتوكول جامعة الدول العربية المعني بحماية المواطنين السوريين”.

واشار الدقباسي في بيان الى “تزايد أعمال القتل والعنف التي راح ضحيتها أعداد كبيرة من أبناء وأطفال الشعب السوري المطالب بالحرية واحترام القانون وتعزيز حقوق الإنسان”، مضيفا “إن ذلك يتم بوجود مراقبين من جامعة الدول العربية الامر الذي أثار غضب الشعوب العربية”.

يذكر ان البرلمان العربي هيئة استشارية تضم 88 برلمانيا من البلدان الاعضاء بالجامعة العربية.

ولما سئل العربي عن دعوة الدقباسي الى سحب فريق المراقبين العرب فورا من سوريا، أجاب “هذا تصريح مهم وسوف يتم بحثه عندما يجتمع الوزراء” العرب، غير انه طالب بالتريث قبل تقويم جدوى مهمة المراقبين العرب، مشيرا الى انها بدأت قبل اسبوع فقط.

ديبلوماسياً، دعت وزارة الخارجية الفرنسية أمس الى توفير الوسائل الكفيلة بتمكين المراقبين العرب من تنفيذ مهمتهم في سوريا.

وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو “وصل مراقبو الجامعة العربية الى سوريا قبل نحو عشرة ايام، وينبغي ان تكون لديهم جميع الوسائل التي تمكنهم من انجاز مهمتهم. نريد ان نكون متأكدين من أنهم قادرون على التوجه الى اي مكان عليهم زيارته للوقوف شهودا ولإنجاز التفويض الذي منحتهم اياه الجامعة العربية بشكل موثوق وموضوعي وكامل”.

وذكر فاليرو ان “موقف فرنسا الثابت يدعم المبادرة العربية للخروج من الازمة” التي تشمل مهمة المراقبين وتفترض ضمان حرية التظاهر وانسحاب الاليات العسكرية.

ورفضت سويسرا منح تأشيرة دخول لحافظ مخلوف ابن خال الرئيس السوري بشار الاسد ورئيس فرع المخابرات العامة في دمشق الذي اراد زيارة محاميه في سويسرا حسبما افادت صحيفة “ام زونتاغ” الصادرة الاحد الماضي.

وأفادت الصحيفة ان سبب طلب زيارة مخلوف الى سويسرا هو البحث مع محاميه في طريقة للاحتجاج على العقوبات التي تفرضها سويسرا على النظام السوري وعدد من شخصياته.

من جهة اخرى، قال وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك لأعضاء في الكنيست أمس، انه يعتقد ان عائلة الرئيس السوري لم يبق لديها سوى “اسابيع” في الحكم. وقال المتحدث باسم باراك ان الوزير ابلغ لجنة العلاقات الخارجية والدفاع في الكنيست انه “بقي لعائلة الاسد اسابيع فقط في السلطة في سوريا”.

وقالت وكالة أنباء تركية ان سوريا أخلت أمس قنصليتها العامة في مدينة غازي عنتاب جنوب شرق تركيا.

ونقلت وكالة أنباء “الأناضول” التركية عن مصادر لم تحددها انه تم إخلاء القنصلية العامة السورية في مدينة غازي عنتاب عاصمة محافظة غازي عنتاب وسيتم نقل بعض الأثاث إلى السفارة السورية في أنقرة والباقي إلى القنصلية العامة في اسطنبول.

ورفض القنصل العام السوري نجدت شهيد التعليق على عملية الإخلاء.

ميدانياً، أعلنت لجان التنسيق المحلية في سوريا ارتفاع عدد شهداء سوريا إلى ثلاثة وعشرين شهيداً على الأقل بينهم طفلة، احد عشر في حمص، وخمسة في ادلب “ادلب المدينة، جبل الزاوية، اريحا وسراقب، وخمسة في ريف دمشق، واثنان في شيفونيه وشخص واحد في كل من عربين، العباده وداريا وشخص في كل من حلب “حريتان” وحماه “مصياف”.

(أ ف ب، رويترز، يو بي أي، “المستقبل”)

وزاري” طارئ الأسبوع المقبل ومنشقون يأسرون عشرات عناصر الأمن في إدلب

الجامعة تقر باستمرار القتل في سوريا

أعلن أمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي، أمس، أن مشاورات تجرى لدعوة مجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية لاجتماع طارئ خلال الأسبوع المقبل، بناء على اقتراح من دولة عربية لم يحددها، لبحث التقرير الأول الذي سيقدمه رئيس بعثة مراقبي الجامعة بسوريا الفريق محمد أحمد مصطفى الدابي إلى الأمانة العامة للجامعة نهاية الأسبوع، مؤكداً أنه رغم إنجازات حققتها بعثة المراقبين، وسحب مظاهر مسلحة من المدن، إلا أن إطلاق النار وسقوط القتلى ما زالا متواصلين، في وقت أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن منشقين أسروا عدداً من عناصر الأمن الذين هاجموا نقاط تفتيش لهم في إدلب (شمال غرب) .

وأقر العربي باستمرار إطلاق النار، وأعرب عن أمله اختفاء كل هذه المظاهر حتى تتوافر الحماية للمدنيين، ولفت إلى أن البعثة نجحت في تحقيق إيجابيات منها الإفراج عن 3484 معتقلاً كانت المعارضة أبلغت البعثة بأسمائهم، إضافة إلى سحب المظاهر العسكرية من المدن، وإدخال مواد غذائية إلى حمص، واستخراج جثث . وناشد المعارضة السورية تقديم معلومات لاسيما حول المعتقلين، وقال إن آخر تقرير هاتفي تلقاه من رئيس البعثة أفاد أنه لايزال هناك إطلاق نار .

وبحث العربي مع وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو في اتصال هاتفي الأوضاع في سوريا، ولم تشر المصادر إلى تفاصيل المحادثة الهاتفية .

على الأرض، أعلن المرصد أن مجموعة منشقة أسرت العشرات من قوات الأمن في إدلب، وقال إن مدنياً قتل في حي البياضة في حمص (وسط)، برصاص قوى الأمن، فيما قتل مزارع برصاصة طائشة خلال مداهمات في بلدة الشيفونية قرب دمشق بحثاً عن ناشطين .

قائد الجيش السوري الحرّ يهدد بتصعيد الهجمات

لفت قائد الجيش السوري الحرّ العقيد رياض الأسعد إلى أنَّه “غير راضٍ عن مدى التقدم الذي يحققه المراقبون العرب في وقف الحملة العسكرية ضد المحتجين”. وهدد بأنَّه لن ينتظر سوى أيام قليلة فقط قبل أن يُصعد العمليات بأسلوب جديد في الهجوم.

الأسعد، وفي حديث عبر الهاتف من مكانه في جنوب تركيا لـ”رويترز”، قال: “إذا شعرنا أنَّهم (المراقبون) ما زالوا غير جديين في الأيام القليلة المقبلة أو على الأكثر خلال أسبوع سنتخذ القرار وسيكون مفاجأة للنظام ولكل العالم”.

وإذ أشار إلى أنَّ “وجود المراقبين في سوريا الأسبوع الماضي لم يوقف إراقة الدماء”، قال الأسعد: “على الأرجح سنصعد العمليات بشكل كبير جداً”، مُضيفاً: “إنَّ التصعيد لن يكون إعلان حرب صريح ولكن إن شاء الله ستكون نقلة نوعية والشعب السوري كله سيكون خلفها”.

(رويترز)

مقتل 18 عنصرًا من قوات الأمن السوريّة بمواجهات مع منشقين في درعا

أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 18 عنصرًا من قوات الأمن السورية قتلوا فجر اليوم في مواجهات مع منشقين عن الجيش السوري في مدينة جاسم بمحافظة درعا، جنوب سوريا، إثر انشقاق العشرات من الجيش النظامي السوري بكامل أسلحتهم”، مضيفًا في بيان: “خلال محاولتهم الفرار تعرضوا لإطلاق رصاص من قوات الأمن المتواجدة بمخفر جاسم فاشتبكوا معها ما ادى الى مقتل ما لا يقل عن 18 من عناصر الامن وصلت جثامينهم الى مشفى حكومي في محافظة درعا”.

وأكد المرصد أن “قوات الأمن السورية تنفذ حملة اعتقالات منذ صباح اليوم في المنطقة المحيطة بالمخفر أسفرت عن اعتقال أكثر من 100 شخص من الأهالي والإستيلاء على أموال من منازلهم”. من جهة ثانية قتل خمسة مدنيين اليوم في مناطق متفرقة من سوريا. وأعلن المرصد أن “مواطنين إستشهدا خلال إطلاق رصاص من قوات الأمن السورية في حي القصور بحماة”، مضيفاً إن “مواطناً آخر توفي اليوم في بلدة قمحانة بريف حماه متاثرا بجروح أصيب بها أمس”. وفي مدينة حمص “استشهد ثلاثة مواطنين صباح اليوم في مدينة حمص خلال اطلاق رصاص من قبل قوات الأمن في أحياء الخالدية وباب الدريب وباب تدمر”.

(أ.ف.ب.)

سوريا “لن تتسامح” بطلب ضبط الحدود اللبنانية “لئلا تضطر للتدخل.. وإعلانها مناطق عسكرية

بعد أن انكفأ وزير الدفاع فايز غصن أمام موجة التصريحات الشاجبة لاتهامه بلدة عرسال البقاعية بإيواء عناصر إرهابية من “القاعدة” وتأمين سبل انتقالهم إلى الأراضي السورية، وعلى الرغم من نفي رئيسي الجمهورية والحكومة ووزير الداخلية وجود أي معلومات أو معطيات في هذا السياق.. أطل رئيس “تيار المردة” النائب سليمان فرنجية ليدافع عن ممثله في سدة وزارة الدفاع، متهمًا في المقابل كل من رد على تصريح غصن بأنه “يستهدف الجيش اللبناني” وواضعًا في الوقت عينه عدم تبني رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي لهذا التصريح في إطار خوف الأول “على صيتو” وخوف الثاني “على سنّيتو”، بينما خصّ فرنجية وزير الداخلية مروان شربل بهجوم مهين وصفه فيه بأنه “خفيف” ويأتمر بأمر الأجهزة الأمنية التابعة لوزارته.

فرنجية الذي جزم بأنّ “القاعدة موجودة في لبنان” ورفض حتى نظرية “الممر لا المقر”، لفت الإنتباه خلال مؤتمره الصحافي الذي عقده لهذه الغاية في “بنشعي” جملة بالغة الدلالة لكونها صادرة عن حليف رئيس للنظام السوري في لبنان، وذلك حين قال في معرض تأكيد تحالفه “فوق السطح” مع النظام في سوريا واستعداه لفعل كل ما يستطيع “لخدمة هذا النظام دون أن يكون على حساب لبنان”، إنّ قوى 14 آذار “حين كان التطرف يصب في خانة النظام السوري كانوا ضد هذا التطرف وحلّلوا دمه وأرسلوا الجيش اللبناني لضربه كما حصل مع “فتح الإسلام”، ولكن عندما صار هذا التطرف ضد سوريا أصبحوا يريدون حمايته”.. وردًّا على سؤال عن الحوادث والخروقات السورية الأمنية في عكار والتي أدت قبل أسبوع إلى مقتل ثلاثة لبنانين برصاص الأمن السوري، أجاب فرنجية: “هيدا لبنان، وكل واحد يتحمل مسؤولية أعماله، فإذا كان أحدهم (في لبنان) يقوم بعمل فلا يمكن السكوت عليه من الطرف الآخر (في سوريا)، هو يريد أن يعمل وعلى الآخر أن يبقى صامتا؟ هذا غير مقبول”.

وفي سياق متقاطع مع تصريحات فرنجية، أوضح مرجع في قوى “8 آذار” لموقع “NOW Lebanon” أنّ “سوريا لن تتساهل في موضوع الحدود مع لبنان، وهي كانت قد أبلغت الجيش اللبناني بوجوب ضبط المناطق الحدودية مع الأراضي السورية”، وكشف في هذا السياق عن أنّ “الأجهزة السورية هي التي زودت الجهات اللبنانية المختصة بمعلومات منذ شهر تقريبًا تفيد بأنّ هناك مجموعات أصولية موجودة في منطقة عرسال البقاعية، مطالبةً الجانب اللبناني بالإضطلاع بدوره في ضبط الحدود لئلا تتفاقم الأوضاع فيضطر حينها الجانب السوري إلى ضبطها”.

وردًا على سؤال حول تصريح وزير الدفاع فايز غصن وتوقيت هذا التصريح، أجاب المرجع في قوى 8 آذار: “كان المطلوب إعطاء الغطاء السياسي للجيش اللبناني كي يعمل على التدخل وضبط الحدود، قبل أن يصبح الجانب السوري مضطرًا للتدخل وضبطها”.

وعن شكل واحتمالات هذا التدخل السوري على الحدود مع لبنان، إكتفى المرجع نفسه بالقول: “السوري كان واضحًا في تأكيد أنه لن يتسامح في الموضوع الحدودي، ولربما اضطر في هذا الإطار إلى إعلان المناطق الحدودية مع لبنان مناطق عسكرية”.

قتلى بسوريا وهجوم جديد للمنشقين

قال ناشطون إن 21 قتيلا سقطوا برصاص قوات الأمن السوري اليوم الثلاثاء، في وقت أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن منشقين عن الجيش السوري قتلوا 18 جنديا على الأقل بدرعا، في الوقت الذي يواصل فيه المراقبون العرب مهمتهم المثيرة للجدل.

وأكدت الهيئة العامة للثورة السورية وقوع 11 قتيلا سقطوا في مدينة بحماة  وأربعة بحمص وثلاثة في إدلب وقتيلين في ريف دمشق وقتيل واحد في درعا. وأوضحت أن من بين القتلى عسكريون رفضوا إطلاق النار على المتظاهرين.

وأفاد ناشطون بأن المظاهرات عمت اليوم معظم أحياء مدينة حمص، وبثوا صورا لمظاهرات خرجت في أحياء باب سباع والملعب البلدي والشماس جدد فيها المتظاهرون مطالبتهم برحيل الرئيس بشار الأسد ونظامه.

كما بث ناشطون سوريون صورا قالوا إنها التقطت اليوم في حي بابا عمرو بمدينة حمص تظهر عددا من مراقبي الجامعة العربية قرب حاجز أمني للجيش السوري معزز بعدد من المدرعات،، ويقول الناشطون إن هذه الصور ترد على تصريحات الأمين العام للجامعة العربية التي قال فيها إن النظام السوري قد سحب المظاهر العسكرية من المدن والأحياء السكنية.

وكان عضو هيئة تنسيق الثورة السورية كنعان الشامي قد أكد أن الناس يقدمون على مخاطرة كبيرة بالتجمع في المدن التي يتوقع أن يزورها المراقبون العرب على أمل أن يتمكنوا من الحديث معهم.

وقال الشامي إن الناس يحاولون أن يظهروا للمراقبين مدى القمع الذي يتعرضون له ويخاطرون بحياتهم لمقابلتهم، لأن الأمن يحيط بالمراقبين أينما ذهبوا مضيفا أن المخاطرة تتضمن إمكان تعرضهم للاعتقال والضرب أو القتل فضلا عن سهولة اتهامهم بالخيانة والاتصال بقوى أجنبية.

هجوم المنشقين

وفي سياق متصل، قال المرصد السوري لحقوق الانسان إن منشقين من الجيش السوري قتلوا 18 على الأقل من قوات الأمن المؤيدة للأسد في محافظة درعا الجنوبية.

وكان منشقون قد أعلنوا أمس أسر العشرات من أفراد قوات الأمن بعد أن سيطروا على نقطتي تفتيش عسكريتين بمحافظة إدلب الشمالية.

واشتبك المنشقون مع قوات الأمن عند نقطة تفتيش ثالثة، مما أسفر عن مقتل وإصابة عدد غير معروف من الجنود المواليين للرئيس بشار الأسد.

وجاءت أنباء الهجمات على نقاط التفتيش العسكرية بعد ثلاثة أيام من تصريح للجيش السوري الحر بأنه أمر مقاتليه بوقف العمليات الهجومية في انتظار اجتماع مع مندوبي الجامعة العربية.

خط الغاز

من جانب آخر ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن “مجوعة إرهابية” استهدفت خط الغاز جنوب الرستن بمحافظة حمص، والذي يغذي محطتين لتوليد الطاقة الكهربائية عبر تفجيره بعبوة ناسفة مما أدى إلى حدوث انفجار واشتعال النار في الخط  بنقطة التفجير.

ونقلت الوكالة عن مسؤول في وزارة النفط أن خط الغاز المستهدف تابع  للشركة السورية للغاز، وأن ضخ الغاز في الخط توقف فور حدوث الانفجار.

يُذكر أن هذه المرة هي الرابعة التي تقول السلطات السورية فيها إن  “مجموعات إرهابية مسلحة استهدفت خطوطا لنقل الغاز”.

في المقابل قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن قوات الأمن فجرت الخط، مضيفة أن المنطقة التي وقع بها التفجير تنتظر اليوم وصول لجنة المراقبين العرب.

وأكدت الهيئة أن سبب التفجير هو إشغال لجنة المراقبين بهذه الأمور المصطنعة, وعدم التركيز على ما يعانيه أهل المنطقة.

مؤتمر للحزب الحاكم بسوريا

 أعلن حزب البعث الحاكم في سوريا أن المؤتمر القطري الحادي عشر للحزب سيعقد في فبراير/شباط المقبل, في وقت تواجه السلطة السورية حركة احتجاج شعبية غير مسبوقة.

وجاء في صحيفة البعث الرسمية اليومية أن القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي حددت موعد انعقاد المؤتمر القطري الحادي عشر خلال الأسبوع الأول من شهر فبراير/شباط المقبل.

6وهذا أول مؤتمر لحزب البعث منذ مؤتمر يونيو/حزيران 2005 الذي قرر الحزب في نهايته الانتقال بالاقتصاد الموجه المطبق منذ 1963 إلى “اقتصاد السوق الاجتماعي”.

ويأتي انعقاد المؤتمر قبل إجراء انتخابات نيابية كانت مقررة في فبراير/شباط القادم ثم أرجئت فترة غير محددة, وأعلن الرئيس بشار الأسد أنها ستكون حرة.

وقد عيّن الأسد يوم 15 أكتوبر/تشرين الأول الماضي لجنة تقضي مهمتها بإعداد دستور جديد.

وتطالب المعارضة بإلغاء المادة الثامنة من الدستور التي تجعل من حزب البعث الحاكم منذ 1963 “الحزب القائد للدولة والمجتمع”، وإلغاء الاستفتاء الرئاسي لمصلحة إجراء انتخابات حرة وتحديد عدد ولايات رئيس الجمهورية.

ومنذ بداية الثورة الشعبية في مارس/آذار أصدر الرئيس السوري مجموعة من المراسيم التي تنص بين أمور أخرى على إلغاء حالة الطوارئ المطبقة منذ 1963 واعتماد التعددية الحزبية.

لكن القانون الانتخابي الجديد الذي من شأنه أن “يشجع على اللا مركزية”, حافظ على نظام الحصص الذي يمنح أكثرية المقاعد إلى الأجراء والفلاحين الذين ينتسب مندوبوهم إلى نقابات رسمية.

وفي موازاة صدور المراسيم الجديدة، نشرت السلطة الجيش في المدن المتمردة. وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من خمسة آلاف شخص قتلوا خلال قمع المظاهرات المعارضة للنظام منذ منتصف مارس/آذار الماضي.

لجنة سوريا تجتمع بالقاهرة السبت

أعلنت جامعة الدول العربية أن لجنة المتابعة المكلفة بالأزمة السورية ستجتمع السبت القادم بالقاهرة لدراسة أول تقرير للمبعوثين الموجودين بسوريا، في وقت قال فيه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إن على الرئيس السوري بشار الأسد مغادرة السلطة وترك شعبه يقرر مصيره بحرية.

وأوضحت الجامعة العربية اليوم أن اجتماع القاهرة سيعقد برئاسة رئيس وزراء قطر وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني.

وقال أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة للصحفيين إنه تقرر عقد الاجتماع للنظر في التقرير الأول التمهيدي لرئيس بعثة المراقبين العرب في سوريا محمد أحمد الدابي بشأن أهم ما رصده على أرض الواقع بعد أكثر من أسبوع على بدء مهمة بعثته وانتشارها في خمس مدن هناك، هي إدلب وحمص ودرعا وحماة وريف دمشق.

وتترأس قطر اللجنة الوزارية العربية التي تضم كذلك مصر والسودان والجزائر وسلطنة عمان والسعودية والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي.

ودعا رئيس غرفة عمليات بعثة مراقبي الجامعة عدنان الخضير في تصريحات للصحفيين إلى “عدم التعجل في إصدار الأحكام على نتائج عمل بعثة المراقبين”.

وقال مصدر من وفد المراقبين إن مجموعة من المراقبين بدأت زيارة منذ الصباح الباكر اليوم الثلاثاء إلى محافظة حماة وضواحيها، وتفقدت عددا من الأماكن العامة بينها بعض المستشفيات. ولم يفصح المصدر عما إذا كانت المجموعة ستزور سجونا أو معتقلات.

مراقبون جدد

وفي السياق قالت مصادر بمطار القاهرة إن 14 مراقبا عربيا غادروا اليوم في طريقهم إلى سوريا للانضمام إلى بعثة المراقبين التي تضم حوالي 60 مراقبا.

وأوضحت المصادر أن الوفد يضم 12 عراقيا وتونسيين اثنين، بينما تخلف عن السفر ستة مراقبين من البحرين سيسافرون خلال الساعات القادمة.

وكان العربي قد أكد أمس أنه “ما زال هناك إطلاق نار وقناصة” في المدن السورية، معتبرا أن ذلك “غير مقبول”، وشدد على أن مهمة البعثة هي “حماية المدنيين العزل”.

ويسعى المراقبون للتحقق مما إذا كانت الحكومة تفي بوعدها بسحب الجيش من المدن، وإطلاق سراح المئات من السجناء والانخراط في حوار مع المعارضة.

ودعا البرلمان العربي الذي يقدم المشورة لجامعة الدول العربية، أول أمس الأحد إلى الانسحاب الفوري لبعثة المراقبين، قائلا إن السلطات في دمشق تستخدمها غطاءً لانتهاكات حقوق الإنسان الجارية.

تصريحات ساركوزي

من جانب آخر اعتبر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أن ما وصفها بالمجازر المرتكبة في سوريا تثير بحق الاشمئزاز والنفور.

ودعا ساركوزي الأسرة الدولية لتحمل مسؤولياتها من خلال التنديد بالقمع الوحشي والتثبت من امتلاك مراقبي الجامعة العربية جميع الوسائل والحرية الكاملة للقيام بعملهم على أتم وجه. وطالب بإقرار عقوبات على النظام السوري وضمان منفذ إنساني.

من جانبه طلب وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه توضيح شروط عمل مراقبي بعثة الجامعة العربية في سوريا، وأبدى في حديثه لشبكة “أي تيلي” الفرنسية اليوم “شكوكا” بشأن سير البعثة.

وتساءل “هل يمكنهم فعلا الوصول إلى المعلومات بحرية تامة؟”.

وأكد جوبيه أن مجلس الأمن لا يمكن أن يبقى صامتا حيال الأحداث الجارية في سوريا، وأبدى أسفه لاستمرار روسيا في عرقلة صدور إدانة للنظام السوري من الأمم المتحدة، واعتبر أن الوقت الذي سيصبح فيه النظام معزولا تماما آت، حسب تعبيره.

وبدوره رأى مايكل مان المتحدث باسم الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، اليوم أن قوات الجيش السوري لم تنسحب بشكل حقيقي من الشوارع والمدن في البلاد، معبرا عن قلقه من التقارير الواردة عن استمرار العنف وقتل المتظاهرين المدنيين.

وقال مان في تصريح لوكالة “آكي” الإيطالية للأنباء إن الاتحاد الأوروبي يرى أن الحكومة السورية لم تنفذ كافة بنود الاتفاق الموقع بينها وبين الجامعة العربية والذي هو أوسع من مجرد قبول مراقبين عرب على أراضيها، حسب تعبيره.

وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي يشدد على ضرورة تنفيذ كافة بنود الاتفاق، وسيستمر في مراقبة تطورات الوضع السوري عن كثب.

قتلى بسوريا وتفجير أنبوب غاز

قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن تسعة أشخاص قتلوا برصاص الأمن والجيش السوري اليوم في محافظات إدلب وحمص ودرعا وحماة وسط اتهامات وجهتها السلطات لجماعات إرهابية بتفجير أنبوب نفط رئيسي بمحافظة حماة.

وأكدت الهيئة في بيان تلقت الجزيرة نت نسخة منه أن شخصيْن قتلا في أدلب أحدهما مجند تمت تصفيته عقب محاولته الانشقاق، في حين قتل شخص في درعا وآخر في حماة وثالث في حمص تجاوز الستين ويعمل سائق سيارة أجرة.

جاء ذلك وسط تبادل للاتهامات بشأن المسؤولية عن تفجير خط الغاز المعد لتزويد محطتي كهرباء بالوقود في منطقة البلان جنوب الرستن بمحافظة حمص.

وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن قوات الأمن فجرت خطا لنقل الغاز جنوب مدينة الرستن بمحافظة حمص، مضيفة أن المنطقة التي وقع فيها التفجير تنتظر اليوم وصول لجنة المراقبين العرب إليها.

وأكدت الهيئة أن سبب التفجير هو إشغال لجنة المراقبين بهذه الأمور المصطنعة, وعدم التركيز على ما يعانيه أهل المنطقة.

بالمقابل اتهمت وكالة الأنباء الرسمية “سانا” جماعات إرهابية بالمسؤولية عن تفجير أنبوب الغاز الذي يغذي محطتي الزازة وزيزون لتوليد الكهرباء، مضيفة أن التفجير هو الرابع من نوعه لأنبوب للغاز منذ بدء الاحتجاجات المناهضة للنظام في مارس/آذار الماضي.

في هذه الأثناء قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن الطيران الحربي السوري حلق على علو منخفض فوق معظم مناطق حمص وريفها، في حين شهدت مدينة جاسم بمحافظة درعا انشقاق مجموعة من الجنود عن الأمن والجيش، وتبع ذلك حملة اعتقالات ومداهمات عشوائية لمنازل المدينة.

تدخل دولي

سياسيا طالب معارض سوري بارز بالتدخل الفوري للأمم المتحدة لحماية المدنيين ووقف المجازر واتخاذ مواقف عملية لردع النظام في دمشق عن ما أسماها إبادة السنة في سوريا ودعم الجيش السوري الحر.

وأدان منسق الجالية السورية بمصر وعضو الأمانة العامة لتجمع قوى الربيع العربي مأمون الحمصي “تخاذل المجتمع الدولي أمام جرائم النظام السوري المستبد الذي ما زال يستهتر بالجامعة العربية ومراقبيها ويستمر في عمليات القتل والإبادة الجماعية ضد الشعب الأعزل”.

وتساءل الحمصي “لماذا  تدخلت الأمم المتحدة في ثورة ليبيا ولا تريد أن تتدخل في ثورة سوريا، فهل النفط الليبي أغلى من الدم السوري؟”.

من جهته قال مسؤول العلاقات الخارجية في المجلس الوطني السوري المعارض وليد البني إن بعثة المراقبين العرب لا يمكنها أن تؤكد أن النظام السوري أطلق سراح أكثر من ثلاثة آلاف معتقل. وقال في حديث للجزيرة إن رئيس بعثة المراقبين محمد الدابي أخبره شخصيا بذلك.

وكان الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي قد أعلن أمس بعد عودة أول دفعة من المراقبين العرب إلى القاهرة أن السلطات السورية أفرجت حتى الآن عن 3484 معتقلا من سجونها، وفق ما تنص عليه المبادرة العربية، مؤكدا استمرار عمليات القتل ومواصلة القناصة تهديد أرواح المدنيين بسوريا.

العرقلة الروسية

وفي باريس طالب وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه بتوضيح شروط عمل مراقبي بعثة الجامعة العربية في سوريا، مبديا أسفه لاستمرار روسيا في عرقلة قرار في مجلس الأمن الدولي يدين نظام الرئيس بشار الأسد.

وقال جوبيه في حديث متلفز إنه “ينبغي توضيح الشروط التي تجري فيها اليوم مهمة المراقبين هذه” مبديا “شكوكا” بشأن سيرها.

الدقباسي: الجامعة غير قادرة على وقف الدم بسوريا.. والمراقبون يمثلون حكوماتهم

قال إن البرلمان العربي أول مؤسسة أدانت “جرائم نظام الأسد”

الكويت – محمد العفتان

جدّد رئيس البرلمان العربي، علي الدقباسي، انتقاده للجامعة العربية إزاء مواقفها من النظام السوري، واعتبر أنها غير قادرة على وقف نزيف الدم السوري، مشيراً إلى أن المراقبين الذين أرسلتهم إلى سوريا يمثلون موقف حكومات بلادهم.

وقال في تصريح لـ”العربية.نت”: “إنه من المخجل والمعيب وجود مؤسسات حقوقية وإنسانية على مستوى أوروبا والعالم تبدي رأيها بالشأن العربي بينما مؤسسات العمل العربي المشترك تقف متفرجة على ما يجري”.

وأضاف: “دفعت باتجاه أن يكون للبرلمان العربي بصمة وتاريخ وموقف يعيد الأمل للشعوب العربية بأن هناك مَن يستطيع النهوض بالعمل العربي المشترك”.

وأكد الدقباسي أن القمة العربية القادمة سوف تقر البرلمان العربي بشكل دائم، وزاد: “نجحت في شهر سبتمبر/أيلول الماضي في إصدار قرار لنقل مقر الأمانة العامة للبرلمان العربي وتحويل جميع الأرصدة البنكية من دمشق إلى القاهرة تعبيراً عن عدم قبولنا ما يجري في سوريا من مذابح”.

وأوضح أن “البرلمان على موعد لفترة عمل تختلف عن سابقتها من فترات مفعمة بالحرية مع نواب أتوا من الشارع، وهذا سينعكس على أداء البرلمان العربي وسينهض به ويحقق الطموح للشعوب العربية المتعطشة إلى عمل عربي مشترك، وهذه المؤسسة تعد شمعة أنارت الظلام العربي”، مشيراً إلى أنه “من غير المنصف مقارنة البرلمان العربي الذي عمره لا يتجاوز ست سنوات بالبرلمان الأوروبي”.

وأضاف “البرلمان العربي أول مؤسسة نظامية أدانت العمل الإجرامي في سوريا، وطالبت بقطع العلاقات مع الحكومة السورية وسحب السفراء العرب من دمشق”.

وقال الدقباسي إن “الجامعة العربية غير قادرة على إنقاذ الشعب السوري ووقف نزيف الدم في دمشق، والمراقبون المتواجدون بسوريا يمثلون موقف حكوماتهم”.

ونوّه إلى دعوته سحب المراقبين من سوريا “لأن وجودهم أصبح محاولة ضحك على الشعوب العربية، وأن سوريا ليست بحاجة إلى رقابة لأن الأمور واضحة فهناك آلاف القتلى والنازحين ونزيف الدم مستمر، والجامعة العربية تورطت مع النظام السوري لمنحها الفرصة تلو الأخرى، وتعامل المراقبين مع الحكومة السورية أضاف شرعية لحكومة الأسد.

وطالب الدقباسي الجامعةَ العربية بدفع الملف السوري إلى مجلس الأمن والتعامل معه بالقانون الدولي، وقال إن “الجامعة العربية والسيد أردوغان والمجتمع الدولي الكل تخلى عن السوريين”.

وفي الجانب اليمني أكد الدقباسي أن البرلمان العربي قام بإدانة أعمال العنف بصنعاء وطالب الرئيس اليمني بالتنحي، مشيراً إلى إشادة البرلمان العربي بالمبادرة الخليجية لأنها تتعاطى مع الجانب اليمني، وشدد على أن مطالب البرلمان العربي باليمن ارتفعت إلى محاسبة الفاسدين في نظام الحكم.

جنبلاط يدعو الدروز بسوريا إلى عدم المشاركة في قمع المظاهرات الشعبية

طالبهم بعدم الانضمام للفرق العسكرية والأمنية التي تقوم بذلك

العربية.نت

دعا الزعيم الدرزي رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط، اليوم الثلاثاء، أبناء طائفته في سوريا إلى عدم المشاركة مع الشرطة والفرق العسكرية التي تقوم بعمليات القمع ضد الشعب السوري.

وقال جنبلاط في بيان صحافي إن “حركة الشعوب لا تعود الى الوراء والذاكرة الشعبية لا ترحم”، لافتاً الى أن المواطنين العزل في درعا والصنمين وبصرة الحرير وخربة غزالة وإدلب وحمص وحماة وغيرها من المدن والقرى السوري المختلفة هم الذين يمتلكون المستقبل لأنهم يمثلون قوة الضعفاء.

وخاطب دروز سوريا بالقول: “آن الآوان للإحجام عن المشاركة مع الشرطة أو الفرق العسكرية التي تقوم بعمليات القمع ضد الشعب السوري، وقد عاد العشرات منهم في نعوش نتيجة قتالهم لأهلهم في المناطق السورية الأخرى”.

وناشد جنبلاط القيادة الروسية الى تقديم النصيحة للنظام السوري “بأن تداول السلطة أهم من التمسك بها وسفك الدماء”، مؤكداً أن حركة الشعوب تتقدم الى الأمام ولا تتراجع الى الخلف، وأن ما بُني على باطل لا يكتب له الاستمرار على قاعدة “يمهل ولا يهمل”.

وتمنى لو تنظر القيادة الروسية الى مبدأ “قوة الضعفاء” وضرورة الإقرار بأن الحلول الأمنية لا يمكن أن تشكل حلاً للأزمة القائمة التي لن تحل “إلا بتغير جذري للنظام”.

ويُقدر عدد أبناء الطائفة الدرزية في سوريا بنحو 300 ألف نسمة تقريباً ويشغلون عدداً من الوظائف المهمة في الدولة ويتركز معظمهم في محافظة السويداء وبعض القرى في شمال الجولان المحتل.

ساركوزي: مجازر مثيرة للاشمئزاز تحدث في سوريا.. وعلى الأسد التنحي

باريس تدعو لتوضيح مهام المراقبين العرب

العربية.نت

أكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، اليوم الثلاثاء، أنه على الرئيس السوري بشار الأسد أن “يغادر السلطة ويترك شعبه يقرر مصيره بحرية”، مشيراً إلى أن “المجازر المرتكبة في سوريا تثير بحق الاشمئزاز والنفور”.

وحثّ ساركوزي خلال اجتماعه بمسؤولين عسكريين فرنسيين على فرض المزيد من العقوبات الصارمة على النظام السوري الذي فرض عليه الاتحاد الأوروبي العديد من العقوبات خلال الاشهر الـ10 الماضية من الازمة السورية.

وأعرب ساركوزي عن رفضه وامتعاضه لما يحدث في سوريا “من مذابح”، داعياً النظام السوري الى السماح لشعبه بتقرير مصيره ورسم مستقبله.

كما دعا المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته والتحرك من أجل التعامل مع الازمة السورية المستمرة منذ أشهر من أجل حلها.

وكان وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه دعا في وقت سابق الى “توضيح” شروط عمل مراقبي بعثة الجامعة العربية في سوريا، مبدياً أسفه لاستمرار روسيا في عرقلة قرار في مجلس الأمن الدولي يدين نظام الرئيس بشار الأسد.

وقال جوبيه متحدثاً لشبكة “اي-تيلي” الفرنسية إنه “ينبغي توضيح الشروط التي تجري فيها اليوم مهمة المراقبين هذه”، مبدياً “شكوكاً” بشأن سيرها.

وتساءل: “هل يمكنهم فعلاً الوصول الى المعلومات بحريّة تامة؟ ننتظر التقرير الذي سيرفعونه في الأيام المقبلة”.

وتضاعفت الدعوات الى سحب المراقبين منذ وصولهم الى دمشق في 26 كانون الأول/ديسمبر بسبب استمرار القمع الدموي للاحتجاجات الذي أوقع أكثر من 5000 قتيل منذ بدء التظاهرات في منتصف آذار/مارس بحسب أرقام الأمم المتحدة.

لكن جوبيه أضاف “لا يسعني القول إن الأمر انتهى. فقد أبدى الأمين العام للجامعة العربية عزمه على المضي حتى النهاية في تحقيقاته. يجب أن تنجلي الحقيقة تماماً وألا يتمكن النظام في نهاية المطاف من تضليل المراقبين الموجودين على الأرض”.

كما أكد جوبيه أنه “لا يمكن لمجلس الأمن أن يبقى صامتاً” حيال الأحداث الجارية في سوريا.

وقال: “نرى بوضوح أن قمعاً وحشياً تماماً يجري وأن هذا النظام لم يعد لديه مستقبل فعلي، بالتالي على الأسرة الدولية أن تتخذ موقفاً”.

وأبدى أسفه “لاستمرار روسيا في عرقلة” صدور إدانة للنظام السوري عن الأمم المتحدة”، مضيفاً “سيأتي وقت يصبح فيه النظام معزولاً تماماً”.

المعارضة السورية تنفي معلومات نبيل العربي عن سحب “المظاهر العسكرية

29 قتيلاً في مدن سوريا يوم الاثنين

بيروت- محمد زيد مستو

نفت المعارضة السورية صحة المعلومات التي تتحدث عن سحب المظاهر العسكرية من المدن، رداً على ما قاله الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي بأن السلطات سحبت آلياتها مع بدء انتشار المراقبين العرب.

تصريحات العربي

وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي قال إن الجامعة تثق بأداء فريق مراقبيها في سوريا ورئيسِه محمد أحمد الدابي.

ورحّب العربي بتصريحات رئيس البرلمان العربي علي الدقباسي الذي طالب بسحب بعثة المراقبين من سوريا فوراً لأن “نظام الأسد مازال يقتل المواطنين الأبرياء”، على حد قوله.

وقال العربي في مؤتمر صحافي بالقاهرة إن اقتراح الدقباسي يمكن أن تدرسه اللجنة الوزارية العربية عندما تنعقد.

وأشار العربي إلى أن الهدف من مهمة البعثة العربية توفير الحماية للمدنيين السوريين، مؤكداً أن المظاهر العسكرية سُحبت من المدن السورية خلال زيارة بعثة المراقبين، كما أن البعثة نجحت في إدخال مساعدات غذائية للشعب ونجحت في إخراج جثث لاسيما في مدينة حمص، منوهاً إلى ضرورة إعطاء البعثة الوقت الكافي لإتمام عملها.

وتحدث العربي عن استمرار وجود القناصة وإطلاق النار في المدن السورية، معرباً عن أمله بأن تنتهي في أسرع وقت، وأكد ان رئيس البعثة العربية محمد مصطفى الدابي “عسكري مشهود له بالخبرة”.

وطالب بالإفراج الفوري عن المعتقلين في السجون السورية، كما طلب من المعارضة السورية تزويد الجامعة بأسماء المعتقلين في السجون السورية.

ورداً على سؤال، لفت العربي الى أنه “وبصرف النظر عن تقرير بعثة المراقبين فإن الرد عليه سيكون من المجلس الوزاري”.

29 قتيلاً في مدن سوريا

أفادت لجان التنسيق المحلية في سوريا، أن الحصيلة غير النهائية لعدد القتلى أمس الاثنين بلغت 29 قتيلاً في مختلف المدن السورية بينهم طفلان، فيما انتقدت منظمة مراسلون بلا حدود الدولية لجنة المراقبين العرب بعد مقتل صحفي سوري.

وأوضحت لجان التنسيق، أن 15 شخصاً قضوا في مدينة حمص وحدها، فيما قضى سبعة آخرون في ريف دمشق، وأربعة في إدلب شمال سوريا، وشخص واحد في كل من اللاذقية وحلب.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن من بين القتلى الذين قضوا في ريف دمشق، أربعة قتلوا خلال حملة مداهمات نفذتها قوات الأمن السورية في قرية الشيفونية المجاورة لمدينة دوما بحثاً عن مطلوبين للسلطات الأمنية، وقتيل في مدينة داريا، برصاص مجموعة من الشبيحة نقلاً عن الأهالي.

وذكر نشطاء أن مظاهرات حاشدة خرجت في المعضمية بريف دمشق مساء أمس، بعد اختطاف خمسة فتيات، ما خلف حالة غضب لدى الأهالي.

وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية، أن معتقلين في سجن دمشق المركزي، اعتصموا داخل السجن، لمنع السلطات من تصفية بعض السياسيين المتهمين بالقيام بأعمال تفجيرية في دمشق، بعد إظهار اعترافاتهم على وسائل الإعلام.

واتهمت الهيئة قيام السلطات السورية بتضليل لجنة المراقبين العرب أثناء زيارتها السجن، وإدخالهم إلى الأجنحة المخصصة بالمهتمين بجرائم تهريب المخدرات، عوض زيارة السجناء السياسيين.

وفي درعا جنوب البلاد، ذكرت مصادر أن طائرات حربية تابعة للجيش السوري حلقت بشكل مكثف تحليقا كثيفا للطيران الحربي فوق منطقة اللجاه، وسط تخوف من قصف أماكن تواجد الجيش الحر، بعد فشل دبابات الجيش السوري بالوصول إليهم.

مقتل صحفي

إلى ذلك طالبت منظمة مراسلون بلا حدود الدولية، مراقبي جامعة الدول العربية المتواجدين حالياً في سوريا، بالتحقيق في مقتل صحفيين، وزيارة الصحفيين والمدوّنين المحتجزين حالياً في دمشق كما في مدن أخرى.

وتساءلت مراسلون بلا حدود في بيان، عن فعالية هذه البعثة وسط خشية من تحوّلها إلى ما وصفته بالـ”مهزلة” من شأنها أن تشرّع القمع الذي يلوذ به نظام دمشق. في غياب أي رد ملموس من مراقبي جامعة الدول العربية على هذه المطالب.

وجاء ذلك بعد ساعات من الإعلان عن مقتل الصحافي شكري أحمد رتيب أبو البرغل متأثراً بجروح تلقاها إثر إصابته برصاصة في رأسه في 30 كانون الأول/ ديسمبر الماضي.

وأوضح المصدر، أنه وفقاً للمعلومات المستقاة، فقد أقدم مسلّحون على استهداف شكري أبو برغل بينما كان يعود إلى منزله في مدينة داريا الواقعة بالقرب من دمشق، بعد تقديمه برنامجاً أسبوعياً على إذاعة دمشق.

وفيما أدانت مراسلون بلا حدود هذا الاغتيال بأشد العبارات، طالبت مراقبي جامعة الدول العربية بالتوجه إلى مكان الحدث للتحقيق فيه.

ونوهت بلا حدود إلى مقتل الصحافي باسل السيد في 29 كانون الأول/ديسمبر في مدينة حمص، أثناء تصويره مسرحاً للدم في حي باب عمرو. كما أشارت إلى اغتيال الصحافي والمخرج فرزات جبران في 20 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي في نفس المدينة.

دعوات رسمية لهيئة التنسيق السورية لزيارة موسكو وبكين

روما (3 كانون الثاني/ يناير) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

علمت وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء من مصادر قيادية في المعارضة السورية في الداخل أن روسيا والصين وجهتا دعوة رسمية إلى قيادة هيئة تنسيق قوى التغيير الديمقراطي المعارضة لزيارة كل من موسكو وبكين خلال الأيام المقبلة

وأوضحت المصادر للوكالة أن روسيا وجهت دعوة رسمية للهيئة لاختيار من ترغب لزيارة موسكو لبحث الوضع في سورية وللتداول في الوضع الحالي والمرحلة المقبلة، على أن تتم الزيارة بعد عطلة أعياد الميلاد وفق تقويم الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، وفي الغالب بعد الحادي عشر من الشهر الجاري

كما أضافت المصادر أن دعوة رسمية مشابهة وّجهها الصينيون للهيئة لزيارة بكين خلال هذا الشهر أيضاً، على أن تقوم قيادة الهيئة باختيار الوفد الذي سيمثلها في المباحثات التي ستجري مع كبار المسؤولين الصينيين

وكان السفير الروسي في دمشق عظمة الله كولمحمدوف قد قام نهاية كانون الثاني/ نوفمبر الماضي بزيارة لهيئة التنسيق في مكتبها بدمشق والتقى بعدد من أعضاء الهيئة على رأسهم حسن عبد العظيم المنسق العام للهيئة، وتداول الجانبان في الوضع السوري الحالي والموقف الروسي منه وموقف الهيئة وبرامجها بشكل عام

وتعتبر هذه الزيارة إلى موسكو وبكين الأولى لقيادة الهيئة منذ بدء الأحداث في سورية قبل نحو عشرة أشهر، فيما قام وفد من المجلس الوطني السوري المعارض، بزيارات سابقة إلى موسكو والتقى عدد من كبار المسؤولين الروس لبحث الوضع في سورية وسعى لإقناع روسيا تغيير موقفها المتشددد في مجلس الأمن المنحاز للنظام السوري

وتعتبر روسيا من أبرز الدول التي تقف إلى جانب النظام السوري منذ انطلاق الانتفاضة في سورية منتصف آذار/ مارس الماضي، واستخدمت حق النقض (الفيتو) مرتين في مجلس الأمن ضد قرار يدين السلطات السورية باستخدام العنف المفرط في قمع المحتجين السوريين، وتقف حجر عثرة أمام نقل ملف الأزمة السورية إلى مجلس الأمن، ولا يستبعد بعض المراقبين أن يتغير الموقف الروسي في أي مرحلة

متحدث أوروبي: لا انسحاب حقيقي للجيش من المدن السورية

بروكسل (3 كانون الثاني/يناير) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

رأى الإتحاد الأوروبي أن قوات الجيش السوري لم تنسحب بشكل حقيقي من الشوارع والمدن في البلاد، معبراً عن قلقه من التقارير الواردة عن استمرار العنف وقتل المتظاهرين المدنيين

جاء هذا التعليق على لسان مايكل مان، المتحدث باسم الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، حيث أوضح أن الإتحاد الأوروبي يرى أن الحكومة السورية لم تنفذ ما طلب منها، “نحن نرى أن دمشق لم تنفذ كافة بنود الاتفاق الموقع بينها وبين الجامعة العربية والذي هو أوسع من مجرد قبول مراقبين عرب على أراضيها”، حسب كلامه

وأشار في تصريح لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء اليوم أن الإتحاد الأوروبي يشدد على ضرورة تنفيذ كافة بنود الاتفاق، “سنستمر في مراقبة تطورات الوضع السوري عن كثب”، على حد تعبيره

ورداً على سؤال بشأن الجدل المثار حول عمل بعثة المراقبين العرب، شدد المتحدث على أن أهمية دخولهم للأراضي السورية “ولكننا لم نر أي تقرير أو بيان رسمي حتى الآن حول نتيجة عملهم، ومن هنا تأتي ضرورة التريث”، حسب قوله

وأعاد مايكل مان التركيز على موقف الإتحاد الأوروبي الداعم لجهود الجامعة العربية من أجل وقف العنف وإطلاق حوار سياسي شامل وحقيقي لإجراء التحولات في سورية، وجدد التعبير عن استمرار الاتحاد الأوروبي في ممارسة الضغط على دمشق من أجل تلبية تطلعات أطراف المجتمع الدولي وليس فقط الجامعة العربية، مشيراً في النهاية إلى أن الجميع يطالب دمشق بوضع حد للعنف وفك الحصار العسكري عن المدن والإفراج عن كافة السجناء السياسيين والسماح بدخول وسائل الإعلام والعاملين في المؤسسات الإنسانية ومنظمات المجتمع المدني إلى البلاد

السفير الأمريكي: أزمة المحروقات في سورية ناتجة عن الفساد والاستهلاك العسكري

روما (3 كانون الثاني/ يناير) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

أكّد السفير الأمريكي في دمشق أن أزمة المحروقات في سورية مفتعلة وناتجة عن فساد في نظام التوزيع الحكومي، ولاستهلاك المركبات العسكرية لها بشكل كبير، وأشار إلى أن عقوبات الغرب لم توقف مبيعات منتجات الطاقة المصفّاة إلى سورية

وكتب السفير الأمريكي في دمشق روبيرت فورد ملاحظة وصف فيها “قتل مئات المدنيين على أيدي قوات الأمن السورية أثناء الأسابيع الماضية بأنه (مُرَوِّع)”، وقال “إن الولايات المتحدة ودول ومنظمات عديدة أخرى أدانته بشدة، وكل حالة من حالات القتل هذه هي مأساة وجريمة” حسب تعبيره

وأضاف على صفحة السفارة الأمريكية على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك “هناك مؤشر آخر يدل على المستوى السيء الذي أوصلت الحكومة السورية الشعب السوري إليه في السابعة مساء في أحد الأيام مؤخراً، قرب محطة محروقات بشارع بغداد (وسط دمشق)، كان هناك صف من حوالي خمسين سيدة ينتظرن بصبر وكرامة في ظلام ليل بارد لشراء المازوت لم أر ذلك أبداً في أي بلد عربي، أن يكون على النساء الوقوف في طابور في الليل، كان ذلك حزيناً، بعضهن كبار السن والأخريات فتيات، وفي أي حال من الأحوال عادة يجب أن يكنّ في منزلهن مع عوائلهن بدلاً من الانتظار في الليل المظلم” على حد قوله

وأضاف “الحكومة والمنحبكجية (هكذا كتبها) سيحاولان لوم الغرب على النقص (المحروقات)، لكن العقوبات لا تُوقف مبيعات منتجات الطاقة المصفّاة إلى سورية الحكومة الغربية تفادت هذا بشكل مُحدّد كي لا يتضرر الشعب السوري لكن الحكومة السورية تقنّن مشترياتها منه، والعربات العسكرية تستعمل مازوت كثير، وهناك فساد في نظام التوزيع الحكومي أيضاً” حسب تعبيره

وختم ملاحظته بالقول “نتمنى نهاية لهذه الأزمة، وبداية انتقال حقيقي يحترم حقوق الإنسان في سورية ونهاية لقتل وتعذيب المحتجين السلميين، ونهاية للمذلة اليومية التي يجب أن يعاني منها رجال ونساء سورية” على حد قوله

ويشار إلى أن السوريين يعانون من أزمة واضحة الغاز والمازوت ويجدون صعوبة كبيرة في تأمينها، وارتفعت أسعار هذه المواد الأساسية بشكل كبير من بدء العقوبات الاقتصادية الأوربية والأمريكية على سورية

لجنة وزارية عربية ستناقش تقرير بعثة المراقبين إلى سوريا

قالت مصادر في جامعة الدول العربية الثلاثاء إن لجنة وزارية مصغَّرة منبثقة عن وزراء الخارجية العرب ستجتمع يوم السبت المقبل لمناقشة تقرير أوَّلي من بعثة المراقبين العرب في سوريا، التي أعلن حزب البعث الحاكم فيها أنه سيعقد مؤتمره الحادي عشر خلال الأسبوع الأول من الشهر المقبل.

وأفادت المصادر بأنَّ اجتماع اللجنة الوزارية المذكورة سيُعقد بحضور نبيل العربي، الأمين العام للجامعة العربية، ووزراء خارجية كلٍّ من مصر والسودان والجزائر وقطر وسلطنة عمان.

تقييم

وستجري اللجنة تقييما لعمل لجنة المراقبين التي أمضت الأسبوع الأوَّل من مهمَّتها في سوريا في مراقبة مدى التزام السلطات السورية بتطبيق بنود المبادرة العربية التي تهدف إلى إنهاء حوالي 10 أشهر من العنف في البلاد التي تشهد منذ الخامس عشر من شهر مارس/ آذار الماضي انتفاضة شعبية ضد نظام الرئيس بشار الأسد.

يُشار إلى أن العربي كان قد أعلن في مؤتمر صحفي الاثنين أن “النظام السوري سحب الأسلحة الثقيلة من الأحياء السكنية في مدن البلاد”، لكنه أكَّد في الوقت ذاته أن إطلاق النار “لا يزال مستمرَّا، وأنَّ القنَّاصة لا يزالون يشكِّلون تهديدا لسلامة المواطنين السوريين”.

وكان سالم الدقباسي، رئيس البرلمان العربي، قد دعا مؤخَّرا إلى سحب المراقبين العرب من سوريا، وذلك بحجَّة أنَّ البعثة “توفر غطاء للحكومة السورية لمواصلة ما وصفه بالأعمال غير الإنسانية”.

تهديدات الأسعد

وتعليقا على أداء المراقبين العرب على الأرض في سوريا، قال العقيد رياض الأسعد، قائد ما يُعرف بـ “الجيش السوري الحر” المنشقّ ، إنه “غير راضٍ” عن تقدُّم عمل بعثة المراقبين، وهدَّد باستئناف العمليات العسكرية التي تقوم بها عناصره داخل سوريا في حال لم يتحسَّن عمل المراقبين.

وقال الأسعد في اتِّصال هاتفي أجرته معه وكالة رويترز للأنباء: “إذا شعرت خلال أيام، وفي حدِّ أقصى أسبوع، أنَّ المراقبين غير جادِّين، فسوف نتَّخذ قرارا سيفاجئ النظام والعالم.”

وأضاف: “الأرجح الآن هو أنَّنا سوف نبدأ تصعيدا كبيرا في عملياتنا، وسيكون ذلك تحوُّلا نوعيَّا في ظروف وشروط القتال، ونأمل أن يساندنا الشعب السوري في ذلك.”

مقتل 18 من عناصر الأمن

إلاَّ أن تصريحات الأسعد عن تمديد مهلة إيقاف جيشه لعملياته في سوريا تزامنت مع إعلان المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقرُّه العاصمة البريطانية لندن، عن قيام منشقِّين عن الجيش السوري الثلاثاء بقتل 18 عنصرا على الأقل من عناصر قوات الأمن في محافظة درعا الواقعة جنوبي البلاد.

وكان المرصد قد أعلن الاثنين أيضا أنَّ منشقِّين عن الجيش السوري استولوا في وقت سابق من اليوم على نقطتي تفتيش تابعتين لقوات الأمن في محافظة إدلب الواقعة شمال غربي البلاد.

من جانبه، دعا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي نظيره السوري إلى التنحِّي عن الحكم، قائلا إن النظام السوري “يرتكب مجازر بحقِّ شعبه”.

ففي كلمة وجَّهها من إحدى القواعد العسكرية الفرنسية بمناسبة الاحتفال بحلول العام الجديد، قال ساركوزي: “لقد أثارت المجازر التي يرتكبها النظام السوري الاشمئزاز عبر العالم.”

مؤتمر البعث

في غضون ذلك، حدَّدت القيادة القطرية لحزب البعث الحاكم في سوريا موعد انعقاد المؤتمر القطري الحادي عشر للحزب خلال الأسبوع الأوَّل من شهر فبراير/ شباط المقبل.

وجاء في بيان نشرته صحيفة “البعث” الرسمية الناطقة باسم الحزب: “في الظروف الصعبة التي تعيشها سوريا يجرى التحضير لانعقاد المؤتمر القطري الـ 11 للحزب خلال شهر، مع المضي بتنفيذ خطوات مشروع الإصلاح الوطني الديمقراطي، ومع أوضاع محلية وعربية ودولية بالغة الحساسية والخطورة.”

وكشف البيان أن المادة الثامنة من الدستور الدائم للبلاد، والتي تنصُّ على أن حزب البعث هو الحزب القائد في المجتمع والدولة ويقود جبهة وطنية تقدمية، هي من أهم المواد التي يجري الآن نقاشها من قبل لجنة صياغة الدستور الجديد، والمقرر أن تنتهي من عملها خلال النصف الأوَّل من الشهر الجاري.

وقال البيان أيضا: “إن حزب البعث قادر اليوم على رسم خريطة طريق تقرُّ تحولات فكرية وسياسية وتنظيمية واعدة”، مشيرا إلى أن المؤتمر سيُعقد برئاسة الأسد، وسيتم في نهايته انتخاب أعضاء قيادة قطرية جديدة، ولجنة مركزية، وتشكيل حكومة جديدة للبلاد.

استهداف أنابيب غاز

من جانب آخر، ذكرت الوكالة السورية للأنباء “سانا” أن “مجموعة إرهابية مسلَّحة” استهدفت صباح الثلاثاء خطَّا لأنابيب الغاز القادم من حقول المنطقة الوسطى، والمارّ بالقرب من بلدة الرستن الواقعة وسط البلاد، “ما أدَّى إلى حدوث انفجار واشتعال النار في الخط في نقطة التفجير”.

وفي العاصمة دمشق، واصلت وسائل الإعلام المحليَّة تسليط الضوء على المسيرات الحاشدة التي تشهدها ساحة “السبع بحرات” وسط المدينة “تأكيداً على الوحدة الوطنية، ورفضاً للتدخل الخارجي في شؤون سوريا الداخلية”، كما ذكرت “سانا”.

وقد نشرت الوكالة صورا لمشاركين في المسيرات حملوا لافتات كُتبت عليها شعارت تدعو “للتصدي للمجموعات المسلَّحة ولمواجهة الضغوط التي تتعرَّض لها سوريا”.

المزيد من بي بي سيBBC © 2012

امريكا: سوريا لم تف بالتزاماتها للجامعة العربية

واشنطن (رويترز) – قالت الولايات المتحدة يوم الثلاثاء ان لديها بواعث قلق جدية بشأن تعامل سوريا مع بعثة مراقبة من جامعة الدول العربية تهدف لوقف حملة قمع لمحتجين مناهضين للحكومة.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية فيكتوريا نولاند للصحفيين “مبعث قلقنا ان النظام السوري لم يف بكل الالتزامات التي قدمها للجامعة العربية حين قبل اقتراحها قبل نحو تسعة اسابيع. وعلى سبيل المثال لم يتوقف العنف.. أبعد ما يكون عن ذلك.”

إخلاء سبيل الصحفي والناشط عامر مطر

يرحب “المركز السوري للإعلام وحرية التعبير” بقرار قاضي التحقيق الرابع إخلاء سبيل الصحفي والناشط “عامر مطر” اليوم الثلاثاء 3/1/2012, بحسب ما أفاد محامي هيئة الدفاع السيد “خليل معتوق”.

اعتقل الصحفي مطر في بداية الأحداث الجارية في سوريا بتاريخ 30/3/2011 على خلفية التغطية الإعلاميّة لهذه الأحداث, ومشاركته في المظاهرات, وأفرج عنه حينها بتاريخ 14/4/2011 بعد أن عُذِّبَ بشدّة.

واعتقل مطر للمرة الثانية بتاريخ 4/9/2011 في دمشق من قبل المخابرات العسكرية التي أحالته بعد توقيف دام ستين يوماً إلى القضاء العسكري الذي تخلى بدوره عن الدعوى للقضاء المدني.

يحاكم مطر بتهمة نشر أخبار كاذبة من شأنها أن توهن بنفسية الأمة المعاقب عليها بالمادة 286 من قانون العقوبات السوري, وخلال استجوابه من قبل قاضي التحقيق الرابع بتاريخ 8/12/2011 أنكر مطر الجرم المُسنَد إليه وأكد على أنّه تعرّض “للجبر والشدة وأنّ جميع أقواله أمام فرع الأمن لا صحة لها.

” يهنئ المركز السوري للإعلام وحرية التعبير الصحفي والناشط عامر مطر بحريته, ويُجدّد من هذا المنبر مطالبته بإطلاق سراح جميع المعتقلين على خلفية ممارستهم حقهم الدستوري في حرية التعبير والرأي, وبإطلاق سراح فوري لجميع الصحفيين والمدونين ونشطاء الانترنت الذين لايزالون قيد الاعتقال التعسفي. كما يؤكد على مسؤولية الدولة في حماية الصحفيين والسماح لهم بممارسة العمل الصحفي الذي كفلهما الدستور والقانون السوريين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى