أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الثلاثاء 02 ايار 2017

مفاوضات آستانة تواكب غداً «حرب الفصائل»

لندن – «الحياة»

تبدأ الجولة الجديدة من مفاوضات آستانة غداً الأربعاء على وقع «حرب» بين الفصائل السورية المسلحة التي يُفترض أن بعضها على الأقل سيتمثّل في المفاوضات التي تستضيفها العاصمة الكازاخستانية. وفي وقت يُتوقّع أن تركز مفاوضات آستانة على تثبيت وقف النار تمهيداً لتحريك مسار المفاوضات السياسية في جنيف، لم يتضح هل ستتمثّل إدارة الرئيس دونالد ترامب فيها وعلى أي مستوى، بعدما اقتصرت مشاركتها في الجولات الماضية على حضور رمزي لسفيرها في كازاخستان. وأعلنت الحكومة السورية أمس، أن وفدها سافر إلى آستانة، في خطوة تُفسّر بأنها لا تريد الظهور بمظهر من يعرقل المفاوضات التي يرعاها حليفها الروسي، بمشاركة «الراعيين» الإيراني (لحكومة دمشق) والتركي (لفصائل المعارضة).

وعشية آستانة، تصاعد الاقتتال لليوم الرابع بين الفصائل المسلحة في الغوطة الشرقية لدمشق، وبرز فيه اتهام «حركة أحرار الشام» لـ «جيش الإسلام» بالبغي، على خلفية هجومه على مقرات ومواقع فصيلي «هيئة تحرير الشام» (الاسم الجديد لـ «جبهة النصرة») و «فيلق الرحمن». ونشر «جيش الإسلام»، وثيقة لـ «النصرة» قال إنها تكشف تورط هذا التنظيم الذي كان فرعاً لـ «القاعدة» في سورية في التخطيط لاغتيالات في الغوطة على أن يتم تبنيها عبر حسابات وهمية تابعة لـ «داعش».

وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» بأن الوفد السوري الحكومي برئاسة بشار الجعفري وصل أمس إلى عاصمة كازاخستان «للمشاركة في اجتماعات آستانة». ولم تكشف الوكالة ما إذا كان الوفد يحمل اقتراحات محددة، لكنها أشارت إلى أن نائب وزير خارجية كازاخستان مختار تليوبيردي قال إن مفاوضات آستانة المرتقبة في 3 و4 أيار (مايو) ستكون «عالية المستوى». واستضافت آستانة سلسلة جولات من المفاوضات بدأت في كانون الثاني (يناير) الماضي وهدفت إلى بحث مواضيع مختلفة بين الحكومة وفصائل المعارضة المسلحة أبرزها «تثبيت وقف النار» الذي بدأ سريانه نهاية العام الماضي. وعُقدت الجولة الثالثة من المفاوضات منتصف آذار (مارس) الماضي في غياب وفود الفصائل المسلحة.

واستمر أمس اقتتال الفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية لليوم الرابع على التوالي.

وأوردت «شبكة شام» المعارضة أن «حركة أحرار الشام» أصدرت بياناً دعت فيه «جيش الإسلام» إلى «وقف بغيه» على فصائل الغوطة. وأكد البيان «أن ما نراه اليوم من بغي في غوطة دمشق المحاصرة من قبل جيش الإسلام على فصائل عدة، سيعرّض الغوطة لخطر السقوط في أيدي النظام». وحذّرت الحركة من امتداد «فتنة الاقتتال» إلى مناطق أخرى.

وصدر بيان «الأحرار» بعد اتهامات طاولت هذه الحركة بأنها انقسمت «بين محايد ومشارك» في حملة «جيش الإسلام» ضد «هيئة تحرير الشام»، وفق تصريحات لعماد الدين مجاهد مدير العلاقات الإعلامية في «الهيئة»، والذي أكد أيضاً أن جماعته رتَّبت صفوفها واستعادت السيطرة على منطقتي جسرين وحزة، وأجزاء من المحمدية، في حين تدور اشتباكات في الأشعري وعربين والأفتريس.

ووزع محمد مصطفى علوش القيادي في «جيش الإسلام» والعضو البارز في وفد المعارضة إلى مفاوضات جنيف على حسابه في «تويتر» صورة لوثيقة صادرة من «جبهة النصرة» حصل عليها «جيش الإسلام» كما يبدو خلال هجومه في الغوطة. وكتب: «إن الله لا يصلح عمل المفسدين… مما عثرنا عليه وثيقة إجرامية إلى قيادة النصرة في الغوطة لعمل التفجيرات وخلايا الاغتيالات». وأشار إلى أن النقطة العاشرة في الوثيقة تنص على «عمل صفحات ومعرّفات وهمية تتبع إعلامياً للدواعش من أجل تبني أي عمل» تقوم به «النصرة».

على صعيد آخر، قالت «قوات سورية الديموقراطية» أمس، إنها طردت عناصر تنظيم «داعش» من الأحياء القديمة بمدينة الطبقة الاستراتيجية التي تتحكم في أكبر سد في سورية مما يعني محاصرتهم في آخر شريط لا يزال تحت سيطرتهم في المدينة. ويخوض تحالف «قوات سورية الديموقراطية» الذي يضم جماعات مسلحة كردية وعربية حملة على مراحل لطرد «داعش» من معقله بمدينة الرقة التي تبعد 40 كيلومتراً إلى الشرق من الطبقة.

وقالت القوات في بيان إلكتروني أمس، إنها سيطرت على آخر ثلاثة أحياء بالمدينة القديمة والمنطقة الصناعية المتاخمة لها. وقال طلال سيلو الناطق باسم «قوات سورية الديموقراطية» إن القتال يدور «حالياً بالأحياء… الأول والثاني والثالث وهي تسمى الطبقة الحديثة». أما «المرصد السوري لحقوق الإنسان» فأكد أن تحالف «سورية الديموقراطية» يسيطر الآن على نحو 80 في المئة من الطبقة.

 

قتلى في هجوم لـ «داعش» على موقع عسكري في شمال سورية

بيروت – رويترز

أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» اليوم (الثلثاء)، أن تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) شن هجوماً على موقع عسكري لـ «قوات سورية » المدعومة من الولايات المتحدة في شمال شرقي سورية، ما أسفر عن مقتل 24 شخصاً على الأقل.

وأشار المرصد إلى أن «الاشتباكات العنيفة تتواصل منذ فجر اليوم بين قوات سورية الديموقراطية المدعمة بطائرات التحالف الدولي من جانب، وعناصر من تنظيم داعش من جانب آخر، على محاور في محيط منطقة رجم الصليبي، وفي منطقة الشدادي بالريف الجنوبي للحسكة، نتيجة هجوم لعناصر وانتحاريين من التنظيم».

وأوضح البيان أن منطقة رجم الصليبي يقع فيها معسكر للنازحين على مقربة من الحدود السورية – العراقية، وأن أكثر من 30 شخصاً أصيبوا في الاشتباكات العنيفة.

وكانت «قوات سورية الديموقراطية»، وهي عبارة عن تحالف بين فصائل مسلحة معارضة للنظام السوري عربية وكردية، سيطرت على مساحات واسعة من شمال سورية، وأخرجت مقاتلي تنظيم «داعش» منها على مدى الـ 18 شهراً الماضية. وتخوض القوات قتالاً لطرد التنظيم من مدينة الرقة.

وذكرت «القوات» أمس، أنها سيطرت على معظم بلدة الطبقة الاستراتيجية التي تبعد 40 كيلومتراً غرب الرقة على امتداد نهر الفرات. وأشارت اليوم إلى أن القتال الشرس مستمر للسيطرة على آخر الأحياء الخاضعة للجماعة المتطرفة في البلدة والسد القريب منها، وهو آخر عقبة رئيسة أمام بدء الهجوم العسكري على الرقة.

وأوضح «المرصد» أن هجوم «داعش» على رجم الصليبي استهدف «الأسايش»، وهي قوات الأمن الداخلي الكردية التي تعمل في شمال شرقي سورية.

 

أردوغان يبحث العمليات في سورية مع بوتين وترامب

أنقرة – رويترز

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم (الثلثاء) إنه سيبحث العمليات المحتملة في منبج والرقة في سورية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارة رسمية إلى روسيا غداً، ومع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في وقت لاحق الشهر الجاري.

وأضاف أردوغان متحدثاً في مراسم للاحتفال بعودته إلى عضوية «حزب العدالة والتنمية» الحاكم، أنه يأمل في أن تؤدي المحادثات المقبلة مع بوتين وترامب إلى بدء مرحلة جديدة في سورية والعراق.

وأشار الرئيس التركي إلى أن بلاده لن تسمح للجماعات الكردية المتمردة بتحقيق أهدافها في شمال سورية. وتعتبر تركيا «وحدات حماية الشعب» الكردية امتداداً لحزب «العمال الكردستاني» المحظور الذي يشن تمرداً منذ 30 عاماً ضد الدولة التركية للحصول على حكم ذاتي للأكراد.

وتوترت العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة في الآونة الأخيرة بسبب دعم واشنطن «وحدات حماية الشعب» في القتال ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في سورية.

 

لافروف يبحث مع تيلرسون الأزمة السورية

موسكو – رويترز

قالت وزارة الخارجية الروسية اليوم (الإثنين) إن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تبادل وجهات النظر عبر الهاتف مع نظيره الأميركي ريكس تيلرسون في شأن المحادثات الخاصة بالأزمة السورية والمقررة في الثالث والرابع من أيار (مايو) في عاصمة كازاخستان، آستانة.

واتفقا على إجراء محادثات خلال اجتماعات لـ «مجلس القطب الشمالي» في فيربانكس بولاية ألاسكا في العاشر والحادي عشر من أيار الجاري.

 

«هيومن رايتس ووتش» تتهم النظام السوري باستخدام قنابل كيماوية

نيويورك – رويترز

اتهمت منظمة «هيومن رايتس ووتش» أمس (الإثنين) قوات الحكومة السورية بأنها استخدمت «على ما يبدو» قنابل تحتوي على مواد كيماوية تهاجم الأعصاب ثلاث مرات على الأقل قبل هجوم في الرابع من نيسان (أبريل) الماضي على بلدة خان شيخون الذي قتل فيه عشرات الأشخاص ودفع الولايات المتحدة إلى تنفيذ ضربة صاروخية على قاعدة جوية سورية.

وقالت المنظمة التي استندت إلى مقابلات مع شهود وموظفين طبيين، أن غاز السارين أو غازاً ساماً يشبهه استخدم في هجوم الرابع من نيسان.

وأضافت أنه قبل هجوم خان شيخون أسقطت طائرات حربية حكومية أيضاً «وفق ما يبدو» مواد كيماوية تهاجم الأعصاب على شرق حماة في 11 و12 كانون الأول (ديسمبر) 2016، وفي شمال حماة، قرب خان شيخون في 30 آذار (مارس) 2017.

وقال المدير التنفيذي للمنظمة الحقوقية كين روث في مؤتمر صحافي في الأمم المتحدة: «وقعت الهجمات الأربع في مناطق تشن فيها قوات المعارضة أو تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) هجمات تهدد قواعد جوية عسكرية للحكومة».

وأضاف: «قرار التصعيد إلى هذا الحد يتعلق وفق ما يبدو بالوضع السيئ في ساحة المعركة».

وذكر تقرير للمنظمة أن ناشطاً تابعاً للمعارضة وسكاناً محليين قدموا أسماء 64 شخصاً قالوا أنهم توفوا نتيجة التعرض لمواد كيماوية في هجمات كانون الأول التي وقعت في منطقة يسيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش).

وأردف أنه وفقاً لما ذكره سكان وموظفون طبيون، فإن هجوم 30 آذار لم يتسبب في وفاة أحد لكن عشرات الأشخاص أصيبوا.

وقال روث: «هذا النمط يظهر أن الحكومة السورية احتفظت بغاز السارين أو مادة مشابهة تهاجم الأعصاب بعد هجومها في الغوطة الشرقية في آب (أغسطس) 2013 على رغم موافقتها على تسليم جميع الأسلحة الكيماوية لمفتشي الأمم المتحدة».

وكان النظام السوري وافق على تدمير أسلحته الكيماوية في العام 2013 بموجب اتفاق توسطت فيه موسكو وواشنطن.

وقال روث أن منظمة «هيومن رايتس ووتش» وجدت أن بقايا قنبلة في موقع هجوم الرابع من نيسان «تتفق وفق ما يبدو مع خصائص قنبلة كيماوية سوفياتية الصنع يمكن إسقاطها من الجو مصممة خصيصاً للهجوم بالسارين». وقال التقرير أن بقايا القنبلة تبدو مشابهة لقنبلة من النوع «خاب – 250».

ودعت المنظمة مجلس الأمن إلى فرض حظر للسلاح وعقوبات على سورية وإحالة الوضع في البلاد إلى المحكمة الجنائية الدولية.

وعرقلت روسيا والصين محاولة غربية لإحالة سورية على المحكمة الجنائية الدولية في العام 2014، وعطلتا في شباط (فبراير) الماضي محاولة لفرض عقوبات بسبب اتهامات بشن هجمات بأسلحة كيماوية.

 

اقتتال الفصائل في يومه الرابع … وتحذيرات من «سقوط الغوطة»

لندن – «الحياة»

صعّدت القوات النظامية السورية ضغطها على شرق دمشق، وشنت سلسلة غارات على بلدات في الغوطة بالتزامن مع تحقيقها تقدماً جديداً في حي القابون، فيما استمر اقتتال الفصائل لليوم الرابع وكان بارزاً فيه اتهام «حركة أحرار الشام» لـ «جيش الإسلام» بالبغي، على خلفية هجومه على مقرات ومواقع فصيلي «هيئة تحرير الشام» و «فيلق الرحمن».

وأوردت «شبكة شام» المعارضة أن «حركة أحرار الشام» أصدرت بياناً دعت فيه «جيش الإسلام» إلى «وقف بغيه» على فصائل الغوطة الشرقية، مضيفة «أن مسلسل البغي يتكرر في ثورتنا العظيمة على رغم آثاره الوخيمة من إراقة للدماء وزيادة الفرقة». وأكد البيان «أن ما نراه اليوم من بغي في غوطة دمشق المحاصرة من قبل جيش الإسلام على عدة فصائل، سيعرّض الغوطة لخطر السقوط في أيدي النظام». وحذّرت الحركة من امتداد «فتنة الاقتتال» إلى مناطق أخرى، ودعت الأطراف كافة إلى وقف الاقتتال فوراً، والتحاكم أمام «محكمة شرعية» خلال ٢٤ ساعة.

وصدر بيان «الأحرار» بعد اتهامات طاولت هذه الحركة بأنها انقسمت «بين محايد ومشارك» في حملة «جيش الإسلام» ضد «هيئة تحرير الشام» التي تكوّنت من اندماج «جبهة النصرة» وفصائل أخرى. وأوردت شبكة «الدرر الشامية» أن عماد الدين مجاهد، مدير العلاقات الإعلامية في «هيئة تحرير الشام»، قال لموقع «عنب بلدي»: «وقفت مجموعات من أحرار الشام على الحياد، بينما تواطأ بعضهم مع جيش الإسلام، وأعانوهم على غدرهم، إذ خرجت مجموعات الجيش من مقرات الأحرار، وحاصرت مقرات الهيئة». ونفى مجاهد رواية خطف «هيئة تحرير الشام» مؤازرات تابعة لـ «جيش الإسلام» كانت متجهة إلى جبهات القتال ضد القوات النظامية، وهي إحدى الأسباب التي أوردها «جيش الإسلام» لهجومه على «الهيئة». وأكد مجاهد أن «هيئة تحرير الشام» رتَّبت صفوفها واستعادت السيطرة على منطقتي جسرين وحزة، وأجزاء من المحمدية، في حين تدور اشتباكات في الأشعري وعربين والأفتريس. وكان «جيش الإسلام» أعلن أول من أمس أنه قضى على 70 في المئة من مجمل قوة «هيئة تحرير الشام» في الغوطة الشرقية، داعياً «فيلق الرحمن» إلى الوقوف على الحياد كونه ليس مستهدفاً بما يحصل.

ووزع محمد مصطفى علوش القيادي في «جيش الإسلام» والعضو البارز في وفد المعارضة إلى مفاوضات جنيف على حسابه في «تويتر» صورة لوثيقة صادرة من «جبهة النصرة» حصل عليها «جيش الإسلام» كما يبدو خلال هجومه في الغوطة. وكتب: «إن الله لا يصلح عمل المفسدين… مما عثرنا عليه وثيقة إجرامية إلى قيادة النصرة في الغوطة لعمل التفجيرات وخلايا الاغتيالات». وأشار إلى أن النقطة العاشرة في الوثيقة تنص على «عمل صفحات ومعرّفات وهمية تتبع إعلامياً للدواعش من أجل تبني أي عمل» تقوم به «النصرة» التي كانت سابقاً الفرع الرسمي لـ «القاعدة» في سورية قبل فك ارتباطها بالتنظيم نهاية العام الماضي. وبث علوش صوراً لمخازن أسلحة يُزعم أن «النصرة» كانت استولت عليها من «جيش الإسلام» الذي استعادها في المعارك الحالية، قائلاً: «‏بضاعتنا رُدت إلينا… أكثر من 15000 قذيفة هاون نهبتها النصرة في بغي العام الماضي كانت تحمي بإذن الله أهل الغوطة، مع 1700 بندقية وغير ذلك الكثير».

في غضون ذلك، أشار «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إلى «استمرار الاقتتال المتواصل بعنف بين مقاتلي جيش الإسلام من جانب، وفيلق الرحمن وهيئة تحرير الشام من جانب آخر، على محاور في أطراف بلدة حزة ومحاور أخرى في مزارع الأفتريس والأشعري بالغوطة الشرقية». وأضاف أن زوجة أبو عاصم العبداني «أمير هيئة تحرير الشام» في الغوطة أصيبت خلال اقتحام «جيش الإسلام» منزل «أبو عاصم» في مدينة عربين. وأشار إلى أنها أطلقت النار على عناصر «جيش الإسلام» الذين كانوا يحاولون اقتحام المنزل بهدف اعتقال زوجها، فردوا على إطلاق النار وأصابوها بجروح.

وبالتزامن مع استمرار الاقتتال بين الفصائل، تحدث «المرصد» عن اشتباكات تدور منذ الصباح بين القوات النظامية والمسلحين الموالين من جهة، والفصائل الإسلامية من جهة أخرى في محور حي تشرين عند أطراف العاصمة، في حين قصفت القوات النظامية حي القابون عند أطراف العاصمة بأكثر من 10 صواريخ يعتقد أنها من نوع أرض- أرض. أما المواقع الإعلامية الموالية للحكومة السورية فذكرت، من جهتها، أن «الجيش السوري سيطر على 4 كتل أبنية في القطاع الجنوبي لحي القابون بعد معارك عنيفة» مع الفصائل.

وفي ريف دمشق، ذكر «المرصد» أنه ارتفع إلى 7 بينهم طفلان ومواطنة عدد القتلى المدنيين الذين قضوا في غارات شنتها طائرات حربية على مناطق في غوطة دمشق الشرقية أمس. وأوضح أن الغارات على سقبا أوقعت 4 قتلى و15 جريحاً، فيما قُتل 3 هم طفلان ومواطنة في الغارات على حمورية، كما أصيب 5 أشخاص بجروح في الغارات على بلدة كفربطنا.

 

قوات سوريا الديمقراطية: “الدولة” يحتجز المئات من أهالي مدينة الطبقة

دمشق – د ب أ – احتجز تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، المئات من أهالي مدينة الطبقة في ريف محافظة الرقة الغربي بعد تقدم قوات سوريا الديمقراطية ( قسد) وسيطرتها على أكثر80 بالمئة من المدينة .

 

وقال قائد عسكري في “قوات سوريا الديمقراطية”، إن تنظيم الدولة لا يزال يسيطر على سد الفرات والأحياء الحديثة ( الحي الاول – والثاني والمنازل الاقتصادية ) وأن المئات من المدنيين يحتجزهم عناصر التنظيم في تلك الاحياء التي تشكل حوالي 20 بالمئة من المدينة .

 

وأكد القائد أن تنظيم الدولة شن فجر اليوم هجوماً على مدينة الطبقة من الجهة الغربية، بعد تقدم مسلحيه من جهة بلدة مسكنة في ريف محافظة حلب الشرقي غرب مدينة الطبقة واستمرت المعركة عدة ساعات جرى فيها صد الهجوم وتكبيد التنظيم خسائر بالأرواح والعتاد.

 

وبين القائد العسكري أن جبهات داخل المدينة تشهد هدوءاً الثلاثاء، وأن جهوداً يقوم بها وسطاء لتأمين طريق آمن لخروج عناصر الدولة والمدنيين باتجاه مناطق سيطرته شرق مدينة الطبقة .

 

الى ذلك ، قالت مصادر محلية في مدينة الرقة، إن طيران التحالف استهدف مجموعة من عناصر الدولة في قرية الحمام بريف الرقة الغربي بغارة جوية ظهر اليوم .

 

وبدأت قوات قسد عملية عسكرية للسيطرة على محافظة الرقة معقل تنظيم داعالدولةش في تشرين أول /أكتوبر الماضي ، وبعد ستة أشهر من المعارك أصبحت قوات قسد على مقربة من المدينة من الجهتين الشمالية والغربية.

 

 

 

——————

 

 

 

إردوغان: لا يوجد ما نناقشه مع الاتحاد الأوروبي ما لم يفتح فصولاً جديدة بشأن العضوية

أنقرة – رويترز – قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الثلاثاء، إن الاتحاد الأوروبي يجب أن يفتح فصولاً جديدة لعملية انضمام تركيا له وإلا فإن أنقرة ليس لديها ما تناقشه معه وستقول له “وداعاً”.

 

جاءت تعليقاته بعد تصريح مفوض شؤون التوسعة بالاتحاد الأوروبي يوهانس هان، أن تركيا تحت قيادة إردوغان أدارت ظهرها لمسعى الانضمام للتكتل.

 

وقال إردوغان في احتفال بمناسبة عودته إلى حزب العدالة والتنمية الحاكم “من الآن فصاعداً لا يوجد خيار آخر سوى فتح فصول جديدة لم تفتح بعد. إذا لم تفتحوها فنحن نقول وداعاً”.

 

وصول 100 من مقاتلي المعارضة السورية إلى ريف دمشق الشرقي

دمشق – د ب أ – خرج اليوم مئة من مقاتلي المعارضة السورية المسلحة من بلدة سبنا شرقي منطقة سرغايا بريف دمشق الشمالي الغربي باتجاه منطقة الرحيبة بريف دمشق الشرقي.

 

وقال هيثم زرزور رئيس لجنة المصالحة المحلية في الرحيبة وأحد المشرفين على تنفيذ الاتفاق:”وصل إلى منطقة الرحيبة أكثر من مئة مسلح ونحو 430 من أفراد عائلاتهم في إطار تنفيذ اتفاق تم التوصل إليه مؤخرا بين القوات الحكومة والمجموعات المسلحة في منطقة سرغايا”.

 

وأوضح زرزور أن المسلحين وصلوا مع أسلحتهم الخفيفة حيث تم تجهيز أماكن لإقاماتهم مع عائلاتهم في الرحيبة.

 

وتشهد بلدة الرحيبة شرق دمشق بحوالي 45 كم هدنة بين فصائل المعارضة والقوات الحكومية منذ أكثر من ثلاث سنوات بعد التوصل إلى اتفاق يقضي بإدخال جميع المواد الغذائية والأساسية إليها وأن تسير قوات المعارضة الأمور المدنية داخل البلدة التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 15 ألف نسمة.

 

وأفادت مصادر محلية في بلدة سبنا بأنه مع خروج المسلحين من البلدة تصبح خالية من جميع المظاهر المسلحة حيث يتهيأ الجيش السوري لدخول البلدة والسيطرة عليها خلال الساعات القليلة القادمة.

 

وهذه المرة الأولى التي يتم فيها إجلاء مسلحين من المعارضة من ريف دمشق الغربي إلى ريفها الشرقي حيث جرت العادة على نقل المسلحين وعائلاتهم إلى أرياف إدلب وحلب حصراً كما حصل في خان الشيخ وداريا والكسوة والتل وقدسيا.

 

روسيا تقترح إدخال «قوات فصل محايدة» إلى سوريا

«رايتس ووتش»: أدلة على شن نظام الأسد هجمات كيميائية جديدة ضد مدنيين

عواصم ـ وكالات ـ «القدس العربي»: أعلنت منظمة «هيومن رايتس ووتش» الحقوقية الدولية، أمس الإثنين، عن «أدلة جديدة» على ضلوع النظام السوري في استخدام أسلحة كيميائية ضد المدنيين أربع مرات على الأقل منذ ديسمبر/ كانون أول الماضي.

وفي مؤتمر صحافي في مقر منظمة الأمم المتحدة في نيويورك أضاف المدير التنفيذي لـ«هيومن رايتس ووتش»، كينيث روس، أن «إحدى الهجمات وقعت في 4 أبريل/ نيسان الماضي في بلدة خان شيخون (بريف إدلب – شمال غرب)، ما أسقط 92 قتيلا على الأقل، فيما وقعت ثلاث هجمات أخرى، في ديسمبر/كانون أول 2016 ومارس/آذار 2017».

وتابع موضحا أن الهجمات كانت «جزءا من نمط أوسع من استخدام القوات الحكومية السورية للأسلحة الكيميائية، وهي هجمات واسعة النطاق ومنهجية، واستهدفت في بعض الحالات السكان المدنيين، ما يعني أنها يمكن أن تفي بالمعيار القانوني المطلوب لتوصيفها كجرائم ضد الإنسانية».

وأردف قائلا: «لدينا تقرير الآن بعنوان (الموت بالكيميائي: استخدام الحكومة السورية الواسع والمنهجي للأسلحة الكيميائية) يكشف قيام الطائرات الحربية الحكومية بإلقاء قنابل تحتوي مواد كيميائية تهاجم الأعصاب في 4 مناسبات على الأقل، منذ 12 ديسمبر/كانون أول (الماضي)».

وأضاف روس أن التقرير «يوضح أن استخدام الذخائر المملوءة بالكلور، والتي تسقط من المروحيات الحكومية، هي الأكثر منهجية، وفي بعض الهجمات على الأقل يبدو أن القصد منها هو إلحاق معاناة شديدة بالسكان المدنيين».

وخلص تقرير «هيومن رايتس ووتش»، المكون من 43 صفحة إلى أن «استخدام قوات الحكومة السورية مؤخرا للمواد الكيميائية التي تهاجم الأعصاب يمثل تصعيدا قاتلا».

وأوضح أنه «خلال الأشهر الستة الماضية استخدم نظام الأسد الطائرات الحربية والمروحيات والقوات البرية لتنفيذ هجمات بالكلور والسارين في دمشق وحماة وإدلب وحلب».

وشدد التقرير على أن «هذا الاستخدام المتكرر للمواد الكيميائية التي تهاجم الأعصاب يدحض مزاعم المسؤولين السوريين والروس بأن الهجوم الكيميائي، الذي وقع في خان شيخون، كان بسبب قنبلة تقليدية ضربت مواد كيميائية سامة على الأرض».

ودعا مدير «هيومن رايتس ووتش»، في المؤتمر الصحافي، مجلس الأمن الدولي إلى «اعتماد قرار فوري يدعو جميع الأطراف إلى التعاون بشكل كامل مع محققي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وأن يعتمد عقوبات على كل من يجده محققو الأمم المتحدة مسؤولا عن هذه الهجمات أو الهجمات الكيميائية السابقة في سوريا».

وصرح عضو في المعارضة السورية المسلحة بأن روسيا طرحت فكرة إنشاء مناطق خاصة للتخفيف من حدة التوتر بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة، وكذلك إدخال قوات من دول محايدة إلى خطوط التماس.

ونقل موقع «روسيا اليوم» امس عن فاتح حسون عضو وفد الفصائل المسلحة ووفد الهيئة العليا للتفاوض القول في تصريح صحافي :»لم يتم تحديد الدول التي ستشارك في تلك القوات التي سيتم نشرها على خطوط التماس بين طرفي الصراع في سوريا»، لكنه أكد أن الدول المشاركة بقواتها ستكون محايدة وغير مشاركة بالمعارك الجارية حاليا في سوريا.

وأكد عضو وفد الهيئة العليا للتفاوض أنه لم يكن هناك أي طرح لأسماء دول، وفي حال تمت الموافقة من قبل أطراف الصراع على اقتراح موسكو، فسيتم إنشاء مجموعة عمل، وهي التي ستختار بدورها الدول التي ستشارك في تشكيل تلك القوات.

وتابع حسون قائلا «روسيا ضامن لبدء العملية السياسية والاتفاقات التي تم التوصل إليها مع النظام السوري، وذلك يتطلب من المجتمع الدولي تدخلا أكبر في محادثات أستانة، كما أن روسيا تطالب بتدخل دولي أكبر في مؤتمرات أستانة، وحقيقة هذا شيء مشجع».

وأكد حسون في تصريحه لوكالة «نوفوستي» الروسية أن هناك مقترحات من الجانب الروسي تظهر جديته حيال تثبيت وقف إطلاق النار وإقامة مناطق تخفيف التصعيد وضم بعض اللاعبين الدوليين إلى هذه الاتفاقيات الجديدة. وتعقد الجولة الجديدة للمحادثات حول سوريا في أستانة يومي الأربعاء والخميس المقبلين.

ونص المقترح الروسي، الذي حصلت «سبوتنيك» على نسخة منه من مصدر في المعارضة السورية، على «إنشاء أربع مناطق في سوريا لتخفيف التصعيد وهي إدلب، شمال حمص، والغوطة الشرقية، وجنوب سوريا» كما يدعو المقترح إلى وضع خرائط لحدود هذه المناطق.

وأضاف نص المقترح «إرسال وحدات عسكرية للدول الضامنة للاتفاق للإشراف على نظام وقف إطلاق النار»، و«إنشاء خطوط فاصلة على حدود المناطق الأربع، ووضع حواجز لتأمين المساعدات الإنسانية».

وإلى جانب منع استخدام أي نوع من الأسلحة في هذه المناطق، تقترح المبادرة ضرورة أن تساعد قوى المعارضة في طرد تشكيلات تنظيم «الدولة» و«جبهة النصرة» من مناطق تخفيف التصعيد.

من جانبه قال الدكتور يحيى عريضي، الذي شارك ضمن وفد المعارضة السورية في اجتماعات أستانة 1و2، إن هذا الاقتراح الروسي تم طرحه شفهيا، وعُرض خلال اجتماعات الفصائل العسكرية في أنقرة الأسبوع الماضي، متوقعا أن يتم التوسع في بحث المقترح خلال اجتماعات «أستانة 4» يومي الأربعاء والخميس المقبلين.

هذا وتعقد الجولة الجديدة للمحادثات حول سوريا في أستانة يومي 3-4 أيار/مايو، وكانت الجولة الأخيرة من هذه المفاوضات قد جرت في 14 و15 مارس/آذار الماضي، ولكن وبخلاف الجولتين السابقتين، جرت بغياب المعارضة المسلحة.

الى ذلك قتل 22 مدنياً على الأقل وأصيب العشرات، إثر قصف جوي وصاروخي شنه النظام السوري، امس الإثنين، على مناطق متفرقة خاضعة لسيطرة المعارضة في ريف دمشق وسط البلاد، وريف حلب في شمالها.

وقال حسين بدوي مسؤول مركز الدفاع المدني في حلب، إن «9 أطفال و3 رجال و4 نساء قتلوا، وأصيب آخرون بقصف على ريف حلب الغربي يعتقد أنه بصواريخ من طراز أرض ـ أرض، مصدره مناطق سيطرة نظام بشار الأسد في مدينة حلب».

ولفت إلى أن القصف «أدى أيضاً إلى تدمير 3 منازل في قرية عويجل بريف حلب الغربي».

وأوضح بدوي أن «عدد الضحايا مرشح للارتفاع؛ إذ أن فرق الدفاع المدني لا تزال تحاول انتشال الجثث والبحث عن ناجين، حيث أننا تمكنا من انتشال 3 أشخاص على قيد الحياة».

وفي ريف دمشق، قتل 6 مدنيين على الأقل إثر قصف جوي بالقنابل العنقودية على بلدتي سقبا وحمورية في الغوطة الشرقية.

وقال أنس الطعان، من المكتب الإعلامي للدفاع المدني في الغوطة الشرقية، إن «الطيران الحربي التابع لنظام بشار الأسد لازال يحلق في سماء بلدات الغوطة كما أن فرق الدفاع المدني تحاول البحث عن ناجين من تحت الأنقاض في المناطق المستهدفة».

 

ستيني يغتصب طفلتين سوريتين بلبنان

بيروت ـ اقدم رجل في الستينات من عمره على اغتصاب طفلتين سوريتين داخل محل لبيع الورود شمال طرابلس، فيما تمكنت الشرطة اللبنانية من ضبطه.

 

وكان قد ورد اتصال هاتفي إلى غرفة عمليات سرية درك طرابلس، يفيد بوجود قاصرتين، لا يتجاوز عمر كل منهما عشر سنوات، داخل محل لبيع الزهور في جبل البداوي واحتمال تعرضهن للاغتصاب من قبل صاحب المحل.

 

وتوجهت دورية من فصيلة البداوي إلى المحل، حيث وجدت تجمهرا لبعض الأهالي أمامه وتبين بعد فتحه إقدام صاحب المحل على إخفاء قاصرتين بين الورود.

 

وقد أفادت الفتاتان بأنهما كانتا تتجولان قرب المحل، إلا أن الجاني استدرجهما وأقفل باب محله عليهما واغتصبهما بعد تهديدهما بالقتل.

 

وتم توقيف المشتبه به وتسليم القاصرتين لذويهما والتحقيق جار بإشراف القضاء المختص.

 

أمن النظام السوري يقبض على فتاة في الساحل تستغل جمالها لخطف الشبان مقابل فدية

سليم العمر

ريف اللاذقية ـ «القدس العربي»: تداول أشخاص من مدينتي طرطوس واللاذقية الساحليتين على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» خبر اعتقال قوات أمن النظام شابة تبلغ من العمر 26 عاماً تدعى جوليا الشايب، بعد قيامها مع مجموعة مسلحة بخطف 14 شخصاً من أهالي طرطوس واللاذقية وريفهما مقابل مبالغ مالية كبيرة، وقد نجحت معظم عملياتها كونها هددت بقتل المخطوفين.

وحسب صفحة «أخبار جبلة» و»شبكة أخبار طرطوس»، اللتين تداولتا الخبر، تم إلقاء القبض على الفتاة، بعد تواصل الأجهزة الأمنية في طرطوس مع نظيرتها في اللاذقية، فيما توارى بقية أفراد العصابة عن الأنظار، وهم: جعفر وأحمد الحسن ودريد أسبر وعلي الشعبان.

ناشطون من المنطقة الساحلية، أكدوا أن باقي أفراد المجموعة هم من أبناء «الطائفة العلوية»، وما زالوا فارين بعد إلقاء القبض على الشابة، التي قدمت من مدينة حلب وتنقلت بين مدينتي دريكيش وطرطوس.

جوليا وحسب أبناء المنطقة، كانت تقوم بإنشاء حسابات وهمية على «فيسبوك» و«انستغرام» وغيرها، وتقوم بنشر صور مغرية لفتيات، وبعد أن تتكلم مع عدة شبان تقوم بانتقاء أكثرهم مالاً، ومن ثم تقوم بدعوته إلى مزرعة على طريق الدريكيش، كما قامت بخطف جنود، وضعتهم داخل مزرعة أخرى على طريق اللاذقية.

وشارك صورة الشابة بعد إلقاء القبض عليها، على «صفحة أخبار جبلة» على «الفيسبوك» أكثر من مئة شخص، مرحبين بخبر إلقاء القبض على هذه الفتاة التي استغلت جمالها لقيادة مجموعة مسلحة خطفت العديد من أبناء المنطقة خصوصا من الشبان اليافعين ممن حاولوا إقامة علاقة معها.

فتيات من الساحل رحبن بخبر اعتقالها وأشرن إلى إنه لم يبق شبان في مدن الساحل حتى تقوم هي بخطف ما تبقى منهم، حتى إن بعضهن طالبن بإعدامها، حيث علقت فتاة تدعى لينا سورية بالقصاص منها حتى تكون عبرة لأخريات يعملن على استغلال الجمال للإيقاع بالشباب في مناطق ومدن الساحل.

ويرى مراقبون ونشطاء من أبناء الساحل أن الرشوة والفساد الكبير المستشري في أروقة الأمن يلعب دوراً كبيراً في مساعدة العصابات والمجموعات المسلحة التي تنفذ العديد من أعمال الخطف والقتل من دون أي رقابة، فالشابة وقعت في قبضة سلطات النظام بعد تنفيذ أكثر من 14 عملية خطف، مع غياب الأمن، ويبدو ذلك جلياً مع تواجد عشرات الأهالي الذين ينتظرون أبناءهم أمام المدارس الابتدائية والإعدادية خشية عليهم من أعمال مشابهة.

ويرى مراقبون أن السرقات في وضح النهار وإطلاق الرصاص العشوائي عند كل تشييع وانتشار السلاح برعاية النظام السوري، ساهمت في تقويض عوامل الأمان في مدن الساحل، مؤكدين أن هناك مجموعات أخرى تخطط لعمليات مشابهة مثل سرقة متاجر الذهب، وخطف أبناء الأثرياء.

من ناحية أخرى يرى أشخاص من «الطائفة العلوية»، أن سلطات النظام لا تزال ساهرة على خدمة الوطن والمواطنين في تلك المناطق، مؤكدين أن هذه الحادثة لن تكون الأخيرة، وأن الأزمة السورية أتاحت للكثير من ضعاف النفوس تنفيذ مخططات غير أخلاقية، وما قامت به أجهزة الدولة هو إنجاز لما يسمّونها «العين الساهرة على خدمة الوطن».

 

قيادي من الحشد الشعبي: لن نغادر سوريا حتى نعمرها ونعيد الشيعة إلى أرضهم ونثأر لدمائهم

ميليشيا الإمام علي العراقية تنهي تواجدها في الشمال وتعلن إقامة مجالس عزاء في دمشق

هبة محمد

دمشق ـ «القدس العربي»: لعل حكومة طهران أرادت في جزء من مخططها حينما وضعت يدها على الحدود السورية – اللبنانية، بدءاً من وادي بردى في الجنوب وانتهاء بالقصير في الشمال، وضمنت امتداد حزب الله جغرافيا، في المساحة التي يشغلها بدءاً من جنوب لبنان وصولاً إلى حمص، ضمن اتفاقية المدن الأربع التي ترتكز على إخلاء أهالي المدن السنّية والشيعية على حد سواء، تحقيق مكاسب جمة، يتجسد أولها، في ضمان تواجدها الأزلي على الأراضي السورية من خلال المطالبة «بحق عودة الشيعة إلى أراضيهم» بعدما اخلتهم بإرادتها، وهذا ما صرح به قيادي من ميليشيا كتائب الإمام علي في كلمة ألقاها فور وصوله دمشق آتياً من الجبهات القريبة لبلدات كفريا والفوعة.

بأمر من الأمين العام لكتائب «الإمام علي في العراق والشام» محمد الباوي، أقامت الميليشيا العراقية التي تنتشر مقراتها ومعسكراتها جنوب العاصمة دمشق، مجالس عزاء في بلدة السيدة زينب، فور وصول قواتها إلى دمشق، عقب انسحابها من معارك الشمال السوري، في ادلب وريف حماه، وذلك ضمن فعاليات عزاء للثأر لدماء الشيعة من أهالي بلدتي «كفريا والفوعة».

وأظهر شريط مصور نشره الإعلام الحربي التابع لـ»كتائب الامام علي»، في ريف دمشق، احتفالية ضمن وقفة تضامنية مع قتلى «كفريا والفوعة» فيما أكد أحد منظمي مجلس العزاء في كلمة له، ان مناسبة الحفل التأبيني هو «لبركة» لدماء القتلى من جهة، واحتفالاً بوصول قوات «كتائب الامام علي» إلى «البلد ودخولهم لساحة المدد الإلهي، بنت أمير المؤمنين عقيلة بني هاشم، السيدة زينب»، بعد انهاء واجبهم في قتال كتائب الثوار في معارك ريف حماه، وعودتهم إلى مقرهم الرئيسي في بلدة السيدة زينب بريف دمشق.

وألقى القيادي الميداني لدى ميليشيا كتائب الإمام علي حيدر المحمداوي كلمة أكد فيها استمرار تواجدهم واحتلالهم للأراضي السورية، وقتالهم الثوار والقصاص من الشعب السوري ممن اتهمهم بالاعتداء على المظلومين الشيعة وتعهد في كلمته التي قال فيها «لن نغادر هذه الأرض إلا بعد أن نعمرها، ونعيد أهالي كفريا والفوعة إلى أراضيهم سالمين» وتابع المحمداوي «والله لنأخذ بثأركم».

ونشر المكتب الإعلامي لميليشيا كتائب الإمام علي، شريطاً مصوراً لوصول المرتزقة العراقيين، إلى بلدة السيدة زينب، بعد انهاء مهامهم في قتال «كتائب الثوار» و»الجيش الحر» في ريف حماه الشمالي، وجاء في كلمة لنائب قائد الميليشيا «محور سوريا» محمد الباوي، نشرتها حسابات رسمية وشخصية لعناصر الميليشيا «ما زال المقاومون الغيارى يُسطّرونَ أروعَ الملاحمِ في مواجهةِ خوارج العصر، وما زالت انتصاراتنا حديثَ أهل الأرضِ جميعاً، لما حملته حربُنا المقدّسة من كلّ معاني التضحية والفداء والانتصار والإنسانية، إنّ ما يُصيبُنا ونحنُ في مواجهةِ الكُفر كلّه، لن يزيدنا إلا ثباتاً وعِزّةً وإباءً، ونحنُ نُؤمن إيماناً عميقاً، أنّ هذه الدرب، درب الجهاد والمقاومة، محفوفةٌ بالمصاعب، فقد نفقدُ عزيزاً، أو تُعادينا أُناسٌ ممّن باعوا آخرتهم بدنياهم، لكننا عازمونَ على عهدنا، على تطهير هذه الأرض من دنس الإجراميين، ولن يُثنينا شيءٌ أبداً، إنّ شهداءنا الذين فارقونا قريباً، قد اختاروا الدارَ الآخرة، التي جعلها اللهُ تعالى للذين يسيرون على طريق الحقّ والمقاومة، إننا نُقسمُ بكلّ قطرة دمٍ طاهرة سقطت منهم، إننا لن نتهاونَ في أخذ ثأرهم، والمسير على سبيلهم في الجهاد والشهادة، وما النّصرُ إلا من عند الله».

 

مفاوضات في الطبقة وخسائر للنظام السوري بالغوطة وحماة ودرعا

جلال بكور

تجري مفاوضات بين المليشيات الكردية المدعومة من التحالف الدولي وتنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) لإعطاء الأخير طريق انسحاب من مدينة الطبقة في ريف الرقة الغربي، في حين أعلنت المعارضة السورية المسلّحة عن صدّ هجوم من قوات النظام السوري في الغوطة الشرقية.

وقالت مصادر محلية لـ”العربي الجديد” إن هدوءا نسبيا، يتخلله قصف متبادل بين المليشيات الكردية وتنظيم “الدولة الإسلامية”، يسود مدينة الطبقة بريف الرقة منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم الثلاثاء، تزامناً مع مفاوضات بين الطرفين من أجل تأمين طريق انسحاب لعناصر التنظيم من المدينة.

وأوضحت المصادر أن المفاوضات تجري عبر وسطاء ووجهاء، من أجل إجلاء عناصر التنظيم من الحي الأول والثاني والثالث وسد الطبقة، إلى مدينة مسكنة في ريف حلب، أو مكان آخر في ريف الرقة الجنوبي، مؤكدةً أنه لم يجر التوصل إلى اتفاق حتى الآن.

وسيطرت المليشيات الكردية على معظم أجزاء مدينة الطبقة، بعد معارك وقصف من التحالف الدولي، بينما تحدثت مصادر محلية عن مقتل 16 مدنياً من ثلاث عائلات جراء قصف من التحالف على المدينة في وقت سابق، مشيرة إلى أن جثث القتلى ما زالت تحت الأنقاض.

إلى ذلك، أعلن فصيل “جيش الإسلام” المعارض عن صد محاولة اقتحام من قوات النظام السوري على جبهة الريحان في غوطة دمشق الشرقية، فيما ذكر رئيس الهيئة السياسية في “جيش الإسلام”، محمد علوش، على قناته الرسمية في تليغرام، أنه تم الاتفاق على إدخال قافلة مساعدات إنسانية إلى الغوطة الشرقية اليوم الثلاثاء.

وفي حماة، أعلن فصيل “جيش النصر” عن تدمير عربتين مدرعتين لقوات النظام السوري بصواريخ موجهة، إثر محاولتها التقدم ليلا من حاجز المصاصنة في ريف حماة الشمالي.

وتحدث “مركز حلب الإعلامي” عن تدمير قاعدة إطلاق صواريخ “كورنيت” لقوات النظام السوري من قبل المعارضة المسلحة على جبهة الحاضر في ريف حلب الجنوبي، إثر استهدافها بصاروخ مضاد للدروع.

من جهة أخرى، قالت “وكالة أعماق الإخبارية” إن تنظيم “داعش” اقتحم محطة مياه الكبر شمال غربي دير الزور وقتل ثمانية من مسلحي مليشيا “وحدات حماية الشعب الكردية”.

وفي مدينة دير الزور أيضاً، تحدثت مصادر محلية عن مقتل المدعو حسان الملا، الملقب بأبي يوسف الأنصاري، خلال مواجهات في المنطقة مع قوات النظام السوري، موضحة أنه يشغل منصب القائد العسكري لقطاع حي الرصافة في دير الزور.

وفي شأن متصل، قالت مصادر محلية إن تنظيم “داعش” شن هجوماً على مواقع للنظام السوري في ريف حمص الشرقي، وسيطر على تلة استراتيجية قرب منطقة مكسر الحصان في ناحية جب الجراح.

 

إيران ترسل قوات برية من الحرس الثوري إلى سورية

طهران ــ فرح الزمان شوقي

قال قائد القوات البرية التابعة للحرس الثوري الإيراني، محمد باكبور، إن عسكريين من هذه القوات انضموا إلى عناصر من “فيلق القدس” في سورية، مؤكدا أنه “تم إرسالهم كمستشارين ميدانيين، وأن بعضهم يوجد على الأرض هناك في الوقت الراهن”، مشددا، أيضا، أنه سيجري إرسال “المزيد من المستشارين” في المستقبل.

وأضاف باكبور، في تصريحات نقلتها مواقع إيرانية اليوم الثلاثاء، أنه تم إرسال قوات من “وحدة صابرين” الخاصة في القوات البرية في وقت سابق إلى سورية، معتبرا أن “لدى هؤلاء خبرة عسكرية طويلة وجيدة”، وذكر أنه “لا يتطلب الأمر حاليا أن ترسل طهران عناصر ومقاتلين آخرين، فأعداد المنضمين للقوات الشعبية السورية وأفراد الجيش النظامي تكفي”، حسب قوله.

وذكر قائد القوات البرية التابعة للحرس الثوري أن “الاعتراضات والاحتجاجات في سورية تحولت إلى حرب مسلحة بشكل سريع”، متهما السعودية وأميركا وتركيا بدعم هذا التوجه، “كون سورية تمثل الصف الأول في محور المقاومة”، مؤكدا على استمرار دعم إيران لها، ومعتبرا أن “تلك الجهود باءت بالفشل، حيث أخطأت تقديرات هذه الأطراف التي لم تؤمن بوجود قاعدة شعبية مؤيدة للنظام”، حسب زعمه.

وفي سياق متصل، أثارت تصريحات صدرت عن أمين حزب “كوادر البناء” المعتدل، غلام حسين كرباستشي، انتقادات حادة في الداخل الإيراني، بعدما انتقد، خلال كلمة في أصفهان ألقاها بأحد المراكز الانتخابية الداعمة للرئيس الحالي حسن روحاني، دور إيران في سورية، وإرسالها لعسكريين إلى هناك.

واعتبر كرباستشي، في كلمته، أنه “لا داعي لاستخدام القوة في سورية”، مبرزا أن “إيران يجب أن تدافع عن هذا البلد، وعن لبنان واليمن، وتساعد في تحقيق السلام فيها، وحتى إنقاذ الشيعة، لكن هذا لا يتحقق بإعطاء رواتب وأموال وبالقتل والضرب”، مضيفا: “لدى حكومة الاعتدال غيرة دينية، ولكن يجب إعطاؤها المجال لحل القضايا بطرق دبلوماسية”.

وذكر المتحدث ذاته أن “دبلوماسية هذه الحكومة هي التي أجبرت ست قوى كبرى على الجلوس إلى طاولة الحوار، فتوصلت لاتفاقها النووي”، مشددا على أن “قلوبنا تحترق على شباب يفقدون أرواحهم”.

وذكر موقع “ميزان” التابع للسلطة القضائية أن محكمة أصفهان ستستدعي كرباستشي، إذ تم تقديم شكاوى بحقه، بتهمة “إهانة المدافعين عن الحرم”.

وانتقد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، تصريحات أمين حزب “كوادر البناء” المعتدل، قائلا إنه “يجب التعامل مع الإرهابيين بلغة القوة، لا بلغة الدبلوماسية”.

 

اختطاف ناشط سوري لانتقاده اقتتال المعارضة على فيسبوك

جلال بكور

قالت مصادر محلية لـ”العربي الجديد”، إن مسلحين يتبعون لفصيل معارض للنظام السوري قاموا باعتقال الناشط المعارض للنظام السوري “أغيد الطباع” بعد مداهمة منزله في غوطة دمشق الشرقية وقادوه إلى جهة مجهولة.

وأوضحت المصادر، أن عملية الاعتقال جاءت إثر نشر الطباع كتابة على حسابه الشخصي في موقع “فيسبوك” ينتقد فيه الاقتتال الدائر بين فصائل المعارضة السورية المسلحة في الغوطة ويدعو العناصر إلى عدم طاعة قادتهم.

وبينما لم تتبين الجهة التي اعتقلت الطباع، اتهم العديد من الناشطين عناصر فصيل “جيش الإسلام” بالوقوف وراء العملية، واقتياده إلى جهة مجهولة بعد إفراغ محتويات منزله.

ولم يصدر “جيش الإسلام” بياناً ينفي أو يؤكد التهمة الموجة إلى عناصره من قبل الناشطين.

وتشهد الغوطة الشرقية مواجهات مسلحة بين فصيل “جيش الإسلام” من جهة و”فيلق الرحمن” و”هيئة تحرير الشام” من جهة أخرى، في مدن وبلدات حزة وجسرين وعربين، وأسفرت الاشتباكات عن وقوع قتلى وجرحى من الطرفين.

 

النظام السوري ينكر خطة البدل المالي ويواصل تجنيد الشباب

ريان محمد

أجهز النظام السوري مجددا، عبر رئيس وزرائه، عماد خميس، على آمال آلاف الشباب الراغب في الخلاص من التجنيد الإجباري، عبر دفع بدل مالي يقيه من الانخراط في صفوف قوات النظام.

ونقلت وسائل إعلام مقربة من النظام، قول خميس، خلال مشاركته في مجلس الاتحاد العام لنقابات العمال: “لا توجد دراسة للبدل النقدي للمتخلفين عن أداء خدمة العلم الإلزامية”، مضيفا أن “سورية تتعرض لأشرس الحروب عبر التاريخ وهي بحاجة لجميع أبنائها للدفاع عن أرضها”.

 

وتم تداول أنباء بشكل واسع في الأيام القليلة الماضية حول البدل النقدي، ولاقت ترحيبا واسعا من السوريين، وبدأت تجد من يتحدث عن سبل جمع المال لدفعه فور صدور القرار، رغم المخاوف من أن تكون قيمة البدل مبالغ فيها مقارنة بواقع العائلات الاقتصادي المزري.

وتشل الخدمة العسكرية حياة الشباب السوري داخل البلاد، سواء من التحقوا بالجيش أو المتوارين خوفا من إجبارهم على التجنيد، إضافة إلى من دفعهم الأمر إلى هجر بلادهم هربا من التجنيد الإجباري.

وعبّر مصدر معارض من دمشق، طلب عدم الكشف عن هويته، لـ”العربي الجديد”، عن اعتقاده بأن “يكون تسريب أخبار البدل النقدي للخدمة العسكرية الإجبارية قادم من النظام، لمعرفة المزاج العام، لكن الإقبال الكبير على تأييد القرار دفع النظام إلى إيقاف القرار خوفا من أن يفقد ما بقي لديه من مقاتلين”.

 

ولفت إلى أن “موقف الشباب السوري من الخدمة العسكرية معروف منذ عقود، فهم في الغالبية العظمى يمقتونها ويعتبرونها أسوأ مراحل عمرهم، بل كانت العائلات تقيم الحفلات بمناسبة إنهاء أبنائها الخدمة العسكرية، حتى أن الأمن أصبح يمنعها ويلاحق من يقوم بها بعد أن تحولت إلى ظاهرة”.

 

وكان شباب يعيشون في مناطق النظام طالبوا بإلغاء التجنيد الإجباري، وتشكيل جيش يعتمد على المتطوعين.

 

يشار إلى أن هناك تقارير تفيد بأن القوات النظامية خسرت الكثير من أعدادها بعد عام 2011، بين منشقين وقتلى ومصابين، في حين تعتبر المليشيات الموالية المستقطبة عبر المال، والمليشيات الطائفية غير السورية، عماد العمليات العسكرية الدائرة في البلاد بدعم روسي.

 

الطبقة تتحول خراباً بيد”سوريا الديموقراطية”..و”الثورة” لم تُحسم

خليل عساف

بعد 35 يوماً من بدء معركة السيطرة على مدينة الطبقة، نجحت “قوات سوريا الديموقراطية” المدعومة بقوات “التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية” في الاستيلاء على الطبقة، وتحويل المعركة إلى داخل مدينة “الثورة”، بحيث لم يبق سوى أحياء “الثورة” الثلاثة بالإضافة إلى سدّ الفرات في حوزة تنظيم “الدولة الإسلامية”.

 

وتجري حالياً معارك متنقلة في أحياء مدينة “الثورة”، تخوضها “قسد” التي تشكل “وحدات حماية الشعب” الكردية معظم قواتها، تحت غطاء من طيران “التحالف”، ضد ما لا يزيد عن 200 مقاتل من التنظيم بقيادة “أمير الطبقة” أبي عبدالرزاق. وأشار ناشطون إلى أن التنظيم تكبد خسائر بشرية كبيرة خلال الأيام الأربعة الأخيرة من القتال، وأن جثث عناصره لا تزال ملقاة في شوارع الطبقة وتحت أنقاض بعض الأبنية التي دمرها طيران “التحالف”. كما أفاد الناشطون أن طيران “التحالف” قتل عشرات المدنيين خلال اليومين السابقين، إثر قصف بيوتهم القريبة من مواقع الاشتباكات، أو سيارات تقلهم في رحلة خروجهم نحو مناطق أكثر أمناً. إلّا أن الظاهرة الأكثر إثارة للقلق هي كثرة الوفيات في صفوف المدنيين في الأحياء التي سيطرت عليها “قسد”، وأكّد ناشطو المدينة أن قناصة “قسد” يُطلقون النار على كل ما يتحرك في تلك الأحياء.

 

ويبدو أن حجم الخراب وقسوة مجريات ونتائج المعركة على المدنيين في الطبقة تشي بما ينتظر مدينة الرقة بعد تحول المعركة إليها حال الانتهاء من معركة الطبقة.

 

واسم الطبقة يُطلقه الأهالي على قسمين هما “الطبقة” القرية و”الثورة” المدينة، على الرغم من إطلاق الدولة السورية اسم “الثورة” على المدينة بشقيها. و”الطبقة” القرية هي موقع سكني قديم لأبناء المنطقة المحليين، وهؤلاء ينتمون إلى عشائر عربية سكنت السهل النهري على ضفتي الفرات من جرابلس في الشمال حيث يدخل نهر الفرات الأراضي السورية إلى البوكمال حيث يخرج إلى الأراضي العراقية. وهذه القرية توسعت عمرانياً وازداد عدد سكانها بفعل هجرة أبناء ريف محافظة الرقة القريب إليها، وهم بمعظمهم من قبيلة الولدة، التي غُمرت أراضيها تحت بحيرة السد، بعشائرها وأفخاذها المتعددة: الناصر والحويوات والجعابات والبومسرة، بالإضافة إلى عشائر أخرى من غير الولدة مثل العجيل والبوجابر.

 

أما “الثورة” فهي المدينة الحديثة التي بُنيت على الضفة اليمنى لبحيرة السدّ والتي تشكلت وراء سد الفرات وقد بُنيت وفق مخطط عمراني حديث يتألف من ثلاثة أحياء سكنية وأسواق مُلحقة بها تقع عند مدخلها الشمالي. ويعتبر سد الفرات جسرها إلى الضفة الشمالية من البحيرة. وبنيت “الثورة” في الأساس لإسكان العاملين في السدّ ومؤسستي استصلاح واستثمار الأراضي، لذا كان معظم سكانها من الفنيين والموظفين العاملين بالسدّ ومؤسساته، ممَنْ قدموا من المحافظات السورية الأخرى، بالإضافة إلى الفنيين السوفيات الذي عملوا في بناء وتسيير السدّ في المراحل الأولى من تشغليه.

 

ومع فرض تنظيم “الدولة” سيطرته على محافظة الرقة، مطلع العام 2014، اضطر معظم أبناء المحافظات الأخرى القاطنين في الطبقة للنزوح إلى محافظاتهم، وخاصة أولئك المنتمين إلى الأقليات، وعموم النخب الاجتماعية الحديثة في تفكيرها ونمط حياتها، لما شكله التنظيم من خطر على أرواحهم وتقييده لحرياتهم الاجتماعية ونمط معيشتهم اليومي. فيما عمل التنظيم اجمالاً على استيعاب شباب محليين في صفوفه ضمن شبكات مصالح وقرابات عشائرية موظفاً إياهم في مشروع سيطرته على المجتمعات المحلية.

 

اللافت أن “قسد” و”التحالف الدولي” اختارا الدخول إلى قرية الطبقة أولاً، ثم نقل المعركة إلى مدينة الثورة. ورغم فشلهما السابق في دخول الثورة مرتين عبر السد، إلا أنهما تمكنا من فصل عناصر التنظيم المستمرين في المقاومة داخل أحياء مدينة الثورة عن بيوتهم وأسرهم. وربما يضطرهم ذلك في لحظة ما إلى إجراء “صفقة” تقضي بانسحاب “داعش” من الاحياء التي يسيطر عليها في مدينة الثورة؛ الأول والثاني والثالث، إضافة الى سدّ الفرات، و”تأمين خروج آمن لهم”، بحسب ما قاله ابن مدينة الطبقة الصحافي مهاب الناصر. كما يمكن أن يساهم ذلك بخلخلة هيكل التنظيم وشق المحليين فيه عن الأجانب إذا استمر القتال من دون حسم أو تسوية.

 

وفي كل الأحوال، فإن حجم الخراب في عمران الطبقة وحجم الخسائر البشرية في صفوف المدنيين حتى الآن يُشير إلى ما ينتظر بقية المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم “الدولة”. ومن وراء ذلك الخراب بدأت ملامح مشروع سياسي تتشكل وتفصح عن نفسها مع كل تقدم لـ”قسد” وكل بقعة تستولي عليها. مشروع سياسي يبدو مفتاحاً إلى مزيد من الصراعات في سوريا، لا خاتمة لحالة من اللااستقرار دامت 6 أعوام حتى اللحظة.

 

كتيبة البخاري” الأوزباكية:ضحية الصراع بين “داعش” و”القاعدة”؟

عقيل حسين

كشفت مصادر إعلامية مقربة من “حركة أحرار الشام الإسلامية”، الثلاثاء، أن منفذ عملية اغتيال قائد “كتيبة الإمام البخاري” الأوزباكية مع عدد من مرافقيه، والتي وقعت في مدينة إدلب قبل أيام، قد نفذ العملية لصالح تنظيم “الدولة الإسلامية”. وأضافت المصادر نقلاً عن “الجهاز الأمني” في “الحركة” والذي يتولى مهمة التحقيق مع منفذ العملية، أنه أحد عناصر “كتيبة البخاري” ويحمل الجنسية الأوزباكية، وإعترف بتلقى الأوامر باغتيال قائد الكتيبة، صلاح الدين الأوزباكي، من قبل قادة أوزباكيين في تنظيم “الدولة” ينشطون في أفغانستان.

 

وكان مقتل قائد “كتيبة البخاري”، أحد التشكيلات الجهادية المُهاجرة التي تقاتل إلى جانب قوات المعارضة الاسلامية شمالي سوريا، وَضَعَ هذه الكتيبة الصغيرة في واجهة الأخبار خلال الأيام الأخيرة الماضية، بعدما ظلت ومنذ تأسيسها في العام 2013 بعيدة عن الأضواء.

 

وقد شكل اغتيال صلاح الدين الأوزباكي، مع ثلاثة من مرافقيه، في 28 نيسان/أبريل، في مدينة إدلب، حدثاً غير مسبوق زاد من إثارته تداعي التفاصيل حوله وبشكل سريع. تفاصيل كشفت عن هوية القاتل، ومن ثم القاء القبض عليه، خلال أقل من 48 ساعة. وبعد أن سارع البعض من ناشطي التيار الجهادي في مواقع التواصل الاجتماعي، فور الإعلان عن خبر اغتيال الأوزباكي، إلى الحديث عن بداية حملة تصفية واغتيالات تستهدف المقاتلين “المهاجرين” في صفوف الجماعات الإسلامية في سوريا، والغمز من قناة قوى المعارضة “المعتدلة” بأنها تقوم بهذه الحملة بـ”أوامر خارجية”، شكل الكشف عن أن منفذ العملية هو أحد عناصر الكتيبة نفسها، ويحمل الجنسية الأوزباكية، صدمة كبيرة للتيار الجهادي، الذي نعت العديد من شخصياته البارزة، قائد الكتيبة والعناصر الذين قتلوا معه.

 

وبحسب المعلومات التي كشفت عنها “كتيبة البخاري” في اليوم التالي لمقتل قائدها، إذ وزّعت ملصقات تُظهر صورة القاتل وتطالب بالتبليغ عنه، وكذلك ما قدمته “القوة الأمنية” التابعة لـ”جيش الفتح”، التي أعلنت القاء القبض على منفذ عملية الاغتيال، التي تمت بفتح نيران سلاح فردي رشاش على الضحايا، فإن القاتل ويدعى “جابر الاوزباكي” كان أحد عناصر الكتيبة، ثم انتقل إلى صفوف “هيئة تحرير الشام” مع الإعلان عن تشكيلها مطلع العام الحالي 2017، قبل أن يغادر إلى تركيا، التي بقي فيها حتى ما قبل أسابيع من الحادثة، عاد بعدها إلى إدلب والتحق بـ”كتيبة البخاري” من جديد.

 

المعلومات تكشف عن أول حادثة من نوعها تقريباً، إذ، ورغم وقوع الكثير من حوادث الاغتيال والتفجير التي راح ضحيتها قادة ومقاتلين من مختلف فصائل المعارضة السورية، إلا أنها المرة الأولى التي يغتال فيها عنصر في إحدى الجماعات قائد التنظيم الذي يتبع له، بينما اقتصر ضحايا الحوادث الأخرى التي نفذها مقاتلون من فصائل المعارضة، الذين كانوا مبايعين بشكل سري لتنظيم “الدولة الإسلامية” على عناصر آخرين من زملائهم.

 

وحتى ما قبل الكشف عن اعترافاته، فإن الرابط بين منفذ عملية اغتيال قائد “كتيبة البخاري” التي يحمل جميع أفرادها الجنسية الأوزباكستانية وبين تنظيم “الدولة”، بدا أنه يحظى بفرصة كبيرة، في ضوء الإشارات التي كشفت عنها التفاصيل المعلنة عن هوية القاتل، خاصة المتعلقة بمغادرته إلى تركيا وعودته منها، الأمر الذي دفع الكثيرين وبشكل مسبق، لاستنتاج تواصله مع تنظيم “الدولة” خلال وجوده هناك.

 

وعلى غرار بقية الجماعات الجهادية والإسلامية الأخرى، يخوض تنظيم “الدولة” صراعاً فكرياً وعسكرياً كبيراً مع “إمارة القوقاز الإسلامية” التي تتبع لها جهادياً “كتيبة الإمام البخاري”، منذ رفض قيادة “الإمارة” مبايعة التنظيم في العام 2013. ويبدو من الصعب التمييز بين الفصائل الجهادية المُهاجرة في سوريا على أساس مناطقي؛ فعلاقة “كتيبة البخاري” الأوزباكية (من آسيا الوسطى) مع “إمارة القوقاز”، تبدو إشكالية؛ إذ لم يحدث أن نفى أحد الطرفين العلاقة بينهما.

 

ومنذ الإعلان عنه، سعى تنظيم “الدولة” إلى استقطاب الجهاديين المنحدرين من تلك المنطقة، خاصة الذين يقاتلون خارج البلاد، على الرغم من الجهود الكبيرة التي بذلتها القوى الجهادية الأخرى، ذات التأثير في دول الاتحاد السوفياتي السابق الإسلامية، كـ”أمارة القوقاز” وتنظيم “القاعدة”.

 

ومع ذلك، نجح تنظيم “الدولة” باستقطاب المئات من الأفراد التابعين لـ”إمارة القوقاز” التي يقودها في الوقت الحالي أبو محمد الداغستاني. وكان لافتاً أن معظم هؤلاء المنشقين كانوا من المقاتلين الأوزباك، الذين يشكلون عماد التنظيم في أفغانستان في مواجهة “حركة طالبان”، وهم الذين توجه لهم “حركة أحرار الشام” الاتهام بتجنيد قاتل صلاح الدين الأوزباكي، الذي تقول مصادر الحركة إنه كان من أشد مناهضي فكر تنظيم “الدولة” رغم عدم انخراط كتيبته في القتال ضده.

 

و”كتيبة البخاري” التي عملت منذ تأسيسها بالتنسيق مع “حركة أحرار الشام”، حققت أبرز حضور لها في معارك السيطرة على مدينة إدلب وجسر الشغور وأريحا، في العام 2015. والكتيبة هي واحدة من مجموعات متعددة من آسيا الوسطى تقاتل ضد قوات النظام في سوريا، أسسها أبو محمد الأوزباكي في العام 2013، الذي قتل في إحدى معارك ريف حلب في آذار/مارس 2014. وخلّفه في قيادة الكتيبة صلاح الدين الأوزباكي، الذي حافظ على مجموعته مستقلة عن بقية الجماعات الكبيرة، رغم انضمام “جيش المهاجرين والأنصار”، أكبر التجمعات القوقازية في سوريا إلى صفوف “جبهة النصرة” في أيلول/سبتمبر 2015.

 

وبحسب المعلومات التي قدمتها شخصيات مقربة منه، فإن الاوزباكي الذي قضى في العملية الأخيرة، كان قد التحق بصفوف وقاتل في أفغانستان لسنوات طويلة، قبل أن يصل إلى سوريا أواخر العام 2012، حيث عمل مع قادة أوزباكيين آخريين على تشكيل “كتيبة الإمام البخاري” والمحافظة على استقلالها، لتجنب الانخراط في المواجهة المباشرة مع تنظيم “الدولة الإسلامية”، وذلك لمنع أي مواجهة بين المقاتلين الأوزباك الموزعين هنا وهناك، كما حاول على الدوام النأي عن “جبهة النصرة”، نظراً لوجود بعض التباينات الفكرية بين التيار الذي يمثله من الجهاديين الأوزباك وبين تنظيم “القاعدة”.

 

وبسعيها إلى الاستقلالية، فإن “كتيبة البخاري” كانت تحذو حذو بقية القوى القوقازية الصغيرة في ذلك، كالتي استقلت عن “جيش المهاجرين والأنصار” بعد التحاقه بـ”جبهة النصرة” إذ انشق القائد السابق للجيش صلاح الدين الشيشاني، وأعلن تأسيس “جيش القوقاز لنصرة أهل الشام”، بينما حافظت قوى أخرى على استقلالها المبدئي، وفي مقدمتها كتيبة “جند القوقاز”.

 

وتظهر خريطة القوى الجهادية من القوقاز ومن آسيا الوسطى في سوريا، حقيقة الانقسام الذي باتت تعيشه منذ مقتل آخر القادة الأقوياء لـ”إمارة القوقاز الإسلامية” محمد سليمانوف “أبو عثمان الغيمراوي”، مع ذراعه اليمنى كميل سعيدوف، في آب/أغسطس 2015، على يد القوات الروسية في داغستان.

 

ومن الناحية الفكرية، تعرضت “الإمارة” إلى الهزة الأعنف، مثلها في ذلك مثل بقية الجماعات الجهادية، ما أدى إلى تصدعها بعدما ظلت صلبة لفترة طويلة، وذلك مع ظهور تنظيم “الدولة” وإعلانه الخلافة في العام 2013. الأمر الذي أفرز ثلاثة توجهات داخلها؛ يقوم الأول وهو أكبرها على بقاء التأييد لـ”تنظيم القاعدة”، بينما يدعو أصحاب التوجه الثاني للالتحاق بـ”دولة الخلافة”، فيما يفضل الطرف الثالث الحياد في هذا الصراع، واعتباره فتنة يجب تجنبها.

 

حالة التصدع الفكري والتنظيمي هذه، كان لابد أن تنعكس على الأفراد داخل الجماعات القوقازية وتلك التي من آسيا الوسطى المقاتلة، مثلها مثل بقية الطيف السلفي الجهادي. ويرى كثيرون أن مسيرة الشاب الذي فتح نيران رشاشه في النهاية على قائد كتيبته، بعد رحلة من التنقلات بين هذه الجماعة وتلك، تعتبر تجسيداً واضحاً لحالة عدم اليقين الذي يعيشه أفراد وجماعات “إمارة القوقاز الإسلامية”، والتي فعلت فعلها في الجماعة، خاصة خلال السنوات الأخيرة الماضية.

 

عفرين:”وحدات الحماية”تستنجد بالقوات الروسية..وترفع علم النظام

كثفت “وحدات حماية الشعب” الكردية من قصفها مناطق ريف حلب الشمالي، ليل الاثنين/الثلاثاء، واستهدفت بالمدفعية والهاون  مدينة إعزاز وأطراف بلدات جبرين وكفر كلبين. وجرت اشتباكات متقطعة بين “الوحدات” والمعارضة وجرى تبادل للقصف بالرشاشات الثقيلة بينهما أطراف بلدة مارع. وشاركت المدفعية التركية في الرد على مصادر النيران، وقصفت من مرابضها في جبرين وبالقرب من إعزاز مواقع “الوحدات” في مرعناز وعين دقنة ومنغ ومطارها العسكري وتل رفعت، وغيرها من المواقع شرقي منطقة عفرين، المعقل البارز لـ”الوحدات” في ريف حلب.

 

الصحافي خالد الخطيب قال لـ”المدن” إن الاشتباكات عادت بين الطرفين بوتيرة عالية خلال الساعات الماضية، بعدما كانت قد هدأت نسبياً منذ منتصف نيسان/أبريل بسبب المفاوضات بين المعارضة و”الوحدات” التي كان مقرراً لها أن تفضي لانسحاب “الوحدات” من تل رفعت وعدد من البلدات التي تسيطر عليها في ريف حلب، وتسلّمها للمعارضة المسلحة. ولكن التطورات الأخيرة والتصعيد التركي على كامل الشريط الحدودي ضد “الوحدات” عرقل العملية، ودفع “الوحدات” إلى التعبير عن تمسكها بالمناطق التي تحتلها، من خلال إعادة انتشار مقاتليها على كامل خط التماس مع المعارضة في ريف حلب؛ من مرعناز قرب إعزاز وحتى تل جيجان القريبة من ريف الباب.

 

وسبق تصعيد “الوحدات” الكردية في الميدان ضد المعارضة المسلحة، جولة للقوات الروسية، الإثنين، شملت عدداً من المواقع التي تسيطر عليها “الوحدات” بالقرب من خط المواجهة مع المعارضة في ريف حلب. ونشرت القوات الروسية مجموعة عسكرية مع عدد من المدرعات في معسكر لـ”الوحدات” في منطقة كفر جنة شرقي عفرين، بالقرب من مواقع المعارضة في السلامة وجبل برصايا شمال غربي إعزاز. ونشرت صفحات محلية في عفرين في “فيس بوك” صوراً لعربات وشاحنات عسكرية روسية، إلى جانب أخرى تابعة لـ”وحدات حماية الشعب” تجوب شوارع مدينة عفرين متجهة إلى معسكر كفر جنة.

 

ورفعت “الوحدات” بالتزامن مع الانتشار العسكري الروسي، علم النظام السوري فوق كامل المواقع التي تسيطر عليها في ريف حلب؛ في مرعناز والشيخ عيسى ومنغ وعين دقنة وحربل وأم حوش وكفرجنة. ورصدت المعارضة بعضاً من التحركات الروسية قرب خطوط القتال في مناطق “الوحدات”. وقالت المعارضة إن هذه التحركات استعراضية، تنقلُ رسالة بأن المنطقة باتت في عهدة القوات الروسية والنظام. وهو إجراء مشابه لما فعله الأميركيون في الحسكة، وانتشارهم على الشريط الحدودي بين المالكية ورأس العين مروراً بالدرباسية وعامودا.

 

حزب الله يتقدّم في القلمون: الأسرى أولوية المفاوضات

منير الربيع

تتركّز الأنظار على جرود عرسال. المعركة قد تكون قريبة هناك. في ظلّ رفض فصائل عديدة من المعارضة السورية المسلّحة مغادرة تلك المنطقة إلى الشمال السوري. يصرّ حزب الله على بسط سيطرته الكاملة على الجرود، وبذلك، يكون أخرج المعارضة كلها أو كل من يعتبرهم “شواذاً” عنه في المنطقة الممتدة من ريف دمشق، وتحديداً الزبداني ووادي بردى، إلى ريف حمص. في الأيام الماضية، سيطر حزب الله على جزء أساسي من جرود رنكوس. هذه الجرود تمتد على مساحة واسعة، وتنقسم إلى قسمين، منطقة يطلق عليها إسم سبنا، وأخرى درّة. استطاع الحزب بعد مفاوضات مع لواء القادسية القريب من جبهة النصرة الدخول إلى درّة بعد مفاوضات أدت إلى ما يطلقون عليه مصالحة. وبذلك، يكون الحصار قد أطبق على جيش تحرير الشام، التابع للجيش الحر في منطقة سبنا.

 

خط الإمداد الإستراتيجي إلى هذه الجرود، كان يمرّ من الزبداني ووادي بردى. وبعد سقوط المنطقتين، دخل الحزب في مفاوضات مع الطرفين. نجحت مع لواء القادسية، فيما جيش تحرير الشام رفض الخروج واصر على البقاء، مرتكزاً إلى ما قد أمنه في السابق من أسلحة، ومواد غذائية وطبية قد تتيح له البقاء لفترة أطول. والآن، بدأت هذه المؤن بالنفاذ. وما قد يسهم في تسريع إنجاز ملف سبنا ومغادرة القوى المسلحة جرود رنكوس، هو سيطرة حزب الله على درّة، وإطباق الحصار أكثر على جيش تحرير الشام. وهناك مفاوضات جارية لأجل الموافقة على المغادرة أو الدخول في معركة، لكنها ستكون خاسرة بالنسبة إلى المعارضة السورية.

 

وبعيد الانتهاء من تلك المنطقة، فإن الحزب سيوجه قوته إلى جرود عرسال، إذ يصر على انهاء وجود المعارضة المسلّحة في تلك المنطقة. تنقسم الفصائل إلى ثلاثة أقسام في تلك الجرود، الجيش الحر الذي يرفض المغادرة، إلى إدلب ويريد العودة إلى قرى القلمون وإعادة اللاجئين، جبهة فتح الشام أي النصرة التي توافق على المغادرة لكنها تريد تعزيز شروطها، وتنظيم داعش الذي تارة يخلي عدداً من مقاتليه من تلك المنطقة في اتجاه حمص أو البادية، وطوراً يرسل مقاتلين إليها.

 

حتى الآن، لم تصل المفاوضات بين حزب الله وفصائل الجيش الحر إلى أي نتيجة. بالتالي، فإن الحزب يلوّح بالذهاب إلى معركة، قد تكون خلال الأسابيع المقبلة. أما مع جبهة النصرة، فإن المفاوضات تتقدم حيناً وتتراجع أحياناً، خصوصاً أنها تشتمل على بحث ملف أسرى الحزب لدى الجبهة. وقد لا يكون هناك إمكانية لانهاء هذه المفاوضات بدون انهاء هذا الملف. لكن السؤال الأساسي يبقى عن وضع المنطقة في مرحلة ما بعد خروج المقاتلين والفصائل من تلك المنطقة، وهل سيحاول تنظيم داعش التقدم للسيطرة على تلك البقعة؟

 

الجواب ليس واضحاً بعد. فإذا أقدم، التنظيم على هذه الخطوة ستكون هناك معركة مباشرة مع الحزب. وهنا، لا بد من الإشارة إلى أنه خلال إطلاق حزب الله معركة القلمون، ضد الجيش الحر والنصرة في العام 2015، دخل تنظيم داعش على خطّ المعركة ضد الفصائل المعارضة. ما أدى إلى تشتيت قواها، بين الجانب الجنوبي والجانب الشمالي للجرود. وكان تحرك التنظيم يهدف إلى التوسع أكثر، والإستفادة من إنشغال الفصائل بالمعارك مع حزب الله ليحقق التنظيم مكاسب كبيرة.

 

احتمال اندلاع المعركة في تلك المنطقة، يأخذ حيزاَ واسعاً من النقاش لدى المعنيين في لبنان. الجيش اللبناني، يعزز اجراءاته على الحدود، تحسباً لحصول أي خرق من جانب الفصائل المسلّحة في اتجاه الأراضي اللبنانية. وبخلاف المعلومات التي تتحدث عن أن الجيش يستعد للمشاركة في هذه المعركة، تنفي مصادر رفيعة أن يكون للجيش علاقة بمعركة داخل الجرود السورية،. وتؤكد أن الجيش معني بحماية الأراضي اللبنانية. وبالتالي، هو يتخذ وضعيات دفاعية لا هجومية، لمنع أي مقاتل من الإقتراب من الأراضي اللبنانية. والعمليات العسكرية للجيش اللبناني، قد تقتصر على عمليات قصف مركز على تحركات المسلحين وبعض مراكزهم في الجرود، لمنعهم من التقدم في اتجاه لبنان.

 

اشتباكات عنيفة بالأحياء الجديدة في الطبقة  

قالت قوات سوريا الديمقراطية إن اشتباكات عنيفة اندلعت صباح اليوم الثلاثاء مع تنظيم الدولة الإسلامية في الأحياء الجديدة للطبقة المتاخمة لـ سد الفرات بريف الرقة الغربي.

 

وذكرت هذه القوات -المشكلة بشكل رئيسي من وحدات حماية الشعب الكردية- أنها تقدمت باتجاه الأحياء الجديدة في الطبقة (الأول والثاني والثالث). وأضافت أنها قتلت عددا من عناصر التنظيم خلال الاشتباكات واستولت على دبابة وسيارتين مصفحتين ودمرت عربة مفخخة.

 

من جانب آخر، قالت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة إن أربعة من مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية قتلوا قنصا قرب قريتي قرطبة ورحيات شمال مدينة الرقة.

 

كما بث التنظيم صورا قال إنها للاشتباكات ضد قوات سوريا الديمقراطية شمال المحافظة.

 

وانكفأ تنظيم الدولة أمس الاثنين في آخر حيين يسيطر عليهما بمدينة الطبقة على وقع تقدم قوات سوريا الديمقراطية التي باتت تسيطر على أكثر من 80% من المدينة.

 

وتندرج السيطرة على الطبقة في إطار حملة “غضب الفرات” التي بدأتها قوات سوريا الديمقراطية بدعم من التحالف الدولي في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي لطرد التنظيم من الرقة.

 

وتسببت هذه المعارك في سقوط عشرات القتلى والجرحى من المدنيين ونزوح الآلاف، في ظل ظروف إنسانية مأساوية، حيث يتم نقل معظم النازحين لمخيمات عشوائية في محيط الطبقة أقامتها الوحدات الكردية.

 

جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة

2017

 

أميركا ستطلق معركة الرقة بعد لقاء أردوغان ترمب  

أفادت مصادر صحفية تركية بأن الولايات المتحدة تدرس إطلاق معركة الرقة (شمال وسط سوريا) مباشرة بعد أول لقاء يجمع الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والأميركي دونالد ترمب منتصف الشهر الجاري.

 

وذكرت صحيفة “حريت” أن هذا الموقف يأتي وسط أنباء عن أن البيت الأبيض ربما يعطي الضوء الأخضر لتقديم أسلحة إلى أكراد سورية بصورة أكبر.

 

وأضافت الصحيفة أنه قبل اللقاء المقرر في 16 مايو/أيار الجاري، كثف المسؤولون المعنيون بشؤون تركيا في مختلف مؤسسات الدولة بواشنطن عملهم حول الرسائل التي سيتم إيصالها إلى الحكومة التركية خلال المحادثات.

 

وذكرت أن الرئيس التركي اقترح أن يكون تحالف الولايات المتحدة مع حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري وذراعه المسلح هو الموضوع الأبرز على أجندة اللقاء، لكن البنتاغون لم يغير خططه الأولى لإخراج تنظيم الدولة الإسلامية من الرقة.

 

كما أشارت إلى أن توقيت معركة الرقة سيتحدد على ما يبدو وفقا للقاء الذي سيعقد في واشنطن، وأضافت أن إدارة ترمب فضلت إطلاق العملية بعد الاستفتاء الدستوري في تركيا حتى لا تتحول هذه المعركة المهمة ضد الإرهاب إلى مسألة سياسية محلية في دولة حليفة.

 

وتوقعت أن يتم إصدار الأمر الرئاسي لمعركة الرقة بعد لقاءات أردوغان في واشنطن، بعد ما تكثفت الاستعدادات في الميدان بوضوح خلال الأسابيع الماضية.

 

وكان الرئيس التركي قد دعا نهاية الشهر الماضي الولايات المتحدة لعدم الاعتماد على “التنظيمات الإرهابية” -في إشارة للأحزاب الكردية المسلحة- في حربها على تنظيم الدولة في سوريا والعراق.

 

وقال حينها إنه سيعرض على ترمب خلال لقائه به القيام بعملية الرقة بالشراكة بين الولايات المتحدة والتحالف الدولي وتركيا، معتبرا أن هذه القوة المشتركة كافية لجعل الرقة مقبرة لتنظيم الدولة.

جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة

2017

 

قتلى معظمهم أطفال بحماة ومواجهات عنيفة شرق دمشق  

 

قتل مدنيون معظمهم أطفال في غارات جوية على ريف حماة الشمالي غربي سوريا، في حين تدور اشتباكات عنيفة بين المعارضة المسلحة وقوات النظام السوري في أطراف دمشق الشرقية.

 

فقد أفاد مراسل الجزيرة بمقتل ستة أشخاص من عائلة واحدة وجرح آخرين اليوم الثلاثاء جراء قصف بـ البراميل المتفجرة من مروحيات النظام السوري استهدف الأحياء السكنية في بلدة اللطامنة بريف حماة الشمالي.

 

وأضاف أن من بين القتلى فتاة وأربعة أطفال، وقد تمكن الأهالي من إخراج عدد من المصابين على قيد الحياة من تحت الأنقاض. وقتل العشرات بينهم عناصر من الدفاع المدني في إطار حملة عسكرية كبيرة تشنها قوات النظام مدعومة بمليشيات وبالطيران الروسي على مدن وبلدات ريف حماة الشمالي.

 

وضمن هذه الحملة العسكرية، تمكنت قوات النظام مؤخرا من استعادة السيطرة على مدن وبلدات صوران ومعردس وطيبة الإمام وحلفايا، وهي تستهدف منذ أيام بلدات أخرى تقع شمالا مثل كفرزيتا واللطامنة.

 

وغير بعيد عن حماة، أعلن المجلس المحلي في جسر الشغور بريف إدلب الجنوبي المدينة منكوبة جراء القصف، كما قال ناشطون إن طائرات حربية قصفت اليوم قرية تلعاس بصواريخ فراغية.

 

وفي ريف درعا جنوبي سوريا، قتل اليوم أربعة من عناصر الدفاع المدني جراء انفجار عبوة ناسفة في سيارتهم على الطريق بين بلدتي بصر الحرير وناحتة، وكان هؤلاء في طريقهم لموقع حدث فيه انفجار قتل فيه شخص.

 

جبهات مشتعلة

ميدانيا أيضا، قال ناشطون إن أحياء القابون وبرزة وتشرين وأطراف الغوطة الشرقية في ريف دمشق تشهد منذ فجر اليوم مواجهات عنيفة تزامنت مع هجمات نفذتها فصائل المعارضة بالمنطقة، أوقعت قتلى في صفوف قوات النظام السوري.

 

وذكرت شبكة شام أن مقاتلي المعارضة دمروا دبابتين بصواريخ موجهة في حي القابون، وهاجموا موقعا لقوات النظام فقتلوا عشرة جنود وأصابوا آخرين.

 

من جهة أخرى، قالت لجان التنسيق المحلية إن اشتباكات عنيفة دارت في بساتين برزة وشارع الحافظ، وأضافت أن قوات النظام قصفت مناطق بالحي بصواريخ أرض أرض وبالمدفعية الثقيلة.

 

وكانت قوات النظام تمكنت قبل أيام من فصل حي برزة عن حي القابون في إطار حملة عسكرية مستمرة منذ شهور بدعم جوي روسي. وقال ناشطون إن مواجهات اندلعت بالتزامن اليوم في جبهة الريحان بالغوطة الشرقية المحاصرة إثر محاولة جديدة من قوات النظام لاقتحام المنطقة.

 

ومن ناحية أخرى، قالت وكالة الأنباء السورية إن الجيش قتل عددا ممن وصفتهم بالإرهابيين من جبهة النصرة (المندمجة حاليا مع فصائل أخرى ضمن هيئة تحرير الشام) ودمر آليات وتحصينات لهم في أحياء السد والعباسية والفرن ومحيط الجمرك القديم وجنوب بئر الشياح بدرعا.

 

يُذكر أن فصائل المعارضة المسلحة أكدت أنها سيطرت على معظم حي المنشية في درعا البلد ضمن معركة “البنيان المرصوص” التي بدأتها في فبراير/شباط الماضي.

جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة

2017

 

اجتماع ثلاثي تحضيري لمحادثات أستانا.. ودي ميستورا مراقب

دبي – قناة العربية

يعقد ممثلو #روسيا و #تركيا و #إيران ، اليوم الثلاثاء، لقاء تحضيرياً قبل بدء #محادثات_أستانا غداً في العاصمة الكازاخستانية.

ومن المرتقب أن يضم الاجتماع، إضافة إلى روسيا وتركيا وإيران وهي الدول الثلاث الضامنة لوقف إطلاق النار، ممثلاً عن #الولايات_المتحدة على مستوى سفير، ومبعوثين خاصين من #الأردن.

من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية الكازاخية أن جميع الأطراف ستشارك في اجتماع أستانا الرابع بشأن سوريا، الذي ينطلق غداً الأربعاء، ويستمر ليومين.

وقال المتحدث باسم الوزارة، أنور جايناكوف، إن جميع الأطراف أكدت مشاركتها في الاجتماع، بما فيهم وفد المعارضة المسلحة السورية وكذلك المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا.

من جهته، أوضح المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن مشاركة دي ميستورا ستكون بصفة مراقب بناء على دعوة من حكومة #كازاخستان وسيرافقه وفد فني من خبراء #الأمم_المتحدة الذين حضروا اجتماعات سابقة في أستانا.

وأشار دوجاريك إلى أن دي ميستورا سيجري مشاورات سياسية مع ضامني وقف إطلاق النار وغيرهم من الحاضرين.

وأفادت مصادر دبلوماسية بوصول وفد #النظام_السوري ، برئاسة #بشار_الجعفري ، إلى أستانا للمشاركة في المحادثات حول #الأزمة_السورية.

 

على السوريين أن يقلقوا بعد هذا الخبر!

العربية.نت – عهد فاضل

تحرص وسائل الإعلام التابعة لـ #نظام_الأسد ، على تمهيد الأجواء لوقوع #مجزرة جديدة بسلاح كيمياوي، من خلال ما تعلنه بصيغة “تحذيرات” من وقوعها، خصوصاً بعدما زعم الجانب الروسي “غياب” أي دليل يدين حليفه #الأسد بارتكاب مجزرة #خان_شيخون التابعة لمحافظة #إدلب الشمالية، ثم قيام الأخير بالقول إن ما حصل في خان شيخون “فبركة”.

وتزداد المخاوف من تمهيد النظام السوري، للقيام باعتداء كيمياوي جديد، في الساعات الأخيرة، بعد أن عملت صحيفة “الوطن” التابعة له، على ترويج “قصة” مقلقة عن “اقتياد” بعض المدنيين في مدينة أريحا، والتابعة لإدلب هي الأخرى، إلى “جهة مجهولة” كما زعمت الصحيفة التابعة لنظام الأسد، متهمةً رجال “الخوذ البيضاء” ووسائل إعلام، تلميحاً، بحصول شيء ما في تلك المحافظة التي لم تتعاف بعد من آثار استخدام الأسد لغاز السارين المحرم دوليا فيها، بتاريخ الرابع من الشهر الماضي، وأدى ضرب الأسد للمحافظة بالكيمياوي إلى مقتل وإصابة المئات، اختناقاً بـ”السارين”.

ولفت في هذا السياق، قيام “الوطن” التابعة لنظام الأسد، بترويج قصة اقتياد مدنيين في إدلب، بعد أن أعلنت منظمة “هيومن رايتس ووتش” في تقرير رسمي لها، الاثنين، أن نظام الأسد استخدم غاز الأعصاب في هجومه على “خان شيخون” في الرابع من شهر إبريل الفائت.

وأكدت المنظمة في تقريرها أن روسيا سعت إلى إخفاء الأدلة التي تثبت قيام الأسد بتلك الضربة التي عاقبته عليها أميركا في السابع من الشهر الماضي، عبر قصف مطاره العسكري في “الشعيرات” التابعة لمحافظة حمص.

وبعد نشر تقرير المنظمة الدولية الذي أكّد تورط نظام الأسد باستخدام #الغاز المحرم دوليا، إضافة إلى استخدامه #غاز_الكلور، مرات عديدة وفي أكثر من منطقة سورية، كما ورد في تقريرها السالف، قامت صحيفة “الوطن” التابعة لنظام، بترويج قصة “اقتياد مدنيين من سراقب إلى أريحا” في إطار زعمها الذي يتهم أطرافاً أخرى غير الأسد، بالتحضير لضربة كيمياوية، في خبر نشرته اليوم الثلاثاء، تحت عنوان “الخوذ البيضاء تحضّر لمسرحية جديدة”.

ومما أثار المخاوف من نية نظام الأسد القيام بضربة كيمياوية جديدة، هو زعم صحيفة #الوطن التابعة له، بأن مصدر خبر قصتها السالفة، هو “نشطاء معارضون على فيسبوك!”. كما ادّعت في خبرها.

ورأى معلّقون بأن إلصاق المعارضين السوريين، بخبر يزعم قصة تحضير لضربة كيمياوية تُتّهم بها المعارضة السورية، هو من قبيل “الفبركة المسبقة للقيام باعتداء”، إذ كيف “ستقوم المعارضة السورية بترويج خبر يتّهمها هي بالتحضير لاعتداء كيمياوي؟”. حسب ما أفاد به معلقون على الخبر.

وتزداد مخاوف المتابعين السياسيين من قيام الأسد باعتداء كيمياوي وشيك، بعد جملة من التمهيدات التي قام بها إعلامه، على خلفية من تنسيق مع الروس في هذا السياق، حيث تحرص الإدارة السياسية الروسية على التشكيك بكل التقارير الدولية التي أثبتت استخدام الأسد للغاز المحرم دوليا، ضد #السوريين، في أعماله العسكرية.

ورأى متابعون للشأن السوري، بأن اقتصار الموقف الردعي الأميركي، على قصف مطار #الشعيرات الذي انطلقت منه طائرات النظام التي قصفت “خان شيخون” بغاز السارين، سيؤدي إلى مزيد “من تشبّث نظام الأسد بسياسته التدميرية” الكيمياوية. محذّرين من أن نظام الأسد سيكتسب “قوة” إضافية إذا ما توقف رد الفعل الأميركي على “مجرد” ضربة عسكرية لمطار أو سواه، وسيقوم “بمزيد من الاعتداءات بالمواد المحرمة” دوليا، لو بقي الموقف الأميركي عند “حدود قصف الشعيرات” فقط.

يشار إلى أن الأسد أفاد من الدعم المفتوح الذي يتلقاه من حليفه الروسي، فأعلن على وسائل الإعلام، أن ما حصل في “خان شيخون” هو “فبركة”، ضارباً عرض الحائط بكل الوثائق والدلائل التي أثبتت ارتكابه للمجزرة التي راح ضحيتها المئات ما بين قتيل ومصاب، اختناقاً بغاز “السارين” المحرّم دولياً.

 

3 آلاف مطالب بوقف القتال بين جماعات مسلحة في الغوطة

المرصد: إصابة 10 أشخاص برصاص عناصر أثناء تفريق تظاهرة

دبي – قناة العربية

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن نحو 3 آلاف شخص نزلوا للاحتجاج بشوارع منطقة ريفية مكتظة بالسكان شرقي العاصمة، مطالبين بوقف القتال بين جماعات مسلحة.

وذكر المرصد أن عناصر من مقاتلي #جيش_الإسلام أطلقوا النار لتفريق المحتجين في #عربين بالغوطة الشرقية، ما أسفر عن إصابة 12 محتجاً.

وأضاف المرصد أن 95 شخصا قتلوا في أول يومين منذ بدء المعارك بين مقاتلي المعارضة يوم الجمعة الماضي، بينهم 87 مسلحاً ينتمي 32 منهم لجيش الإسلام فضلاً عن 8 مدنيين.

كما قال المرصد وناشطون إن القتال يدور بين جيش الإسلام من جانب و#فيلق_الرحمن وهيئة تحرير الشام من جانب آخر.

وتسبب القتال بين الفصائل المسلحة في مقتل المئات في أبريل/نيسان من العام الماضي قبل الاتفاق على وقف لإطلاق النار في مايو/أيار في #قطر.

 

بعد ترحيب تركيا.. المعارضة تبحث المقترحات الروسية

دي ميستورا وخبراء أمميون يشاركون في محادثات أستانا بصفة مراقبين

رحبت #تركيا بالمقترح الروسي لإقامة أربع مناطق لتخفيف التوتر في #سوريا. وقد التقى الوفد التركي مع ممثلي المعارضة لبحث اقتراحات #روسيا التي سيناقشها غداً الرئيسان الروسي، فلاديمير #بوتين، والتركي، رجب طيب #أردوغان، في سوتشي.

وكانت موسكو قد اقترحت عدداً من النقاط، أبرزها تجميد الصراع في المناطق الساخنة وعدم السماح لطيران النظام بقصفها. وتضمنت النقطة الأولى أيضاً أن تدعم موسكو #المعارضة_المعتدلة لقتال #الجماعات_الإرهابية وفتح الممرات الإنسانية.

كما شملت الاقتراحات الروسية تبادل المعتقلين “غير السياسيين”، بالإضافة إلى تقديم المبادرات الدولية لنزغ الألغام، وإنشاء مجموعات دولية لوضع دستور جديد في سوريا.

من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية الكازاخية أن جميع الأطراف ستشارك في اجتماع أستانا الرابع بشأن سوريا، الذي ينطلق غداً الأربعاء، ويستمر ليومين.

وقال المتحدث باسم الوزارة، أنور جايناكوف، إن جميع الأطراف أكدت مشاركتها في الاجتماع، بما فيهم وفد المعارضة المسلحة السورية، وكذلك المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا.

من جهته، أوضح المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن مشاركة دي ميستورا ستكون بصفة مراقب بناء على دعوة من حكومة #كازاخستان وسيرافقه وفد فني من خبراء #الأمم_المتحدة الذين حضروا اجتماعات سابقة في أستانا.

وأشار دوجاريك إلى أن دي ميستورا سيجري مشاورات سياسية مع ضامني وقف إطلاق النار وغيرهم من الحاضرين.

وأفادت مصادر دبلوماسية بوصول وفد #النظام_السوري ، برئاسة #بشار_الجعفري ، إلى أستانا للمشاركة في المحادثات حول #الأزمة_السورية.

 

مسؤول ألماني: يمكن توسيع نطاق محادثات السلام السورية

قال جيرنوت إيرلر، منسق الشؤون الروسية بالحكومة الألمانية، في مقابلة نُشرت اليوم الثلاثاء، إن زيادة عدد الدول المشاركة في #محادثات_السلام_السورية التي تدعمها #روسيا قد توفر فرصة لاستئناف المفاوضات الرامية للتوصل لحل سياسي.

واقترح إيرلر أن تطرح #المستشارة_الألمانية #أنغيلا_ميركل الأمر على الرئيس الروسي #فلاديمير_بوتين أثناء اجتماعهما في سوتشي في روسيا اليوم الثلاثاء.

وقال في المقابلة التي أجرتها معه صحيفة “برلينر تسايتونغ”: “يجب أن نعترف بأن جميع جهود السلام السابقة فشلت”.

وأشار إيرلر إلى عدم تحقق أي نتائج ملموسة من مبادرة #الأمم_المتحدة للسلام التي يقودها مبعوثها الخاص ستيفان #دي_ميستورا فضلاً عن عدم إحراز أي نتائج من اتفاق #وقف_إطلاق_النار الذي توسطت فيه روسيا.

وأضاف أن من الواضح أنه لا يمكن التفكير الآن في أي حل لإنهاء #الحرب_السورية بدون مشاركة روسيا التي تسبب تدخلها العسكري في تحويل دفة الحرب الأهلية السورية الممتدة منذ ستة أعوام لصالح حليفها #بشار_الأسد.

وقال وزير الخارجية الروسي #سيرغي_لافروف لوكالات أنباء يوم السبت، إن #موسكو مستعدة للتعاون مع #الولايات_المتحدة من أجل تسوية الأزمة السورية.

واستخدمت روسيا حق الفيتو لمعارضة ثمانية قرارات بشأن سوريا لحماية #حكومة_الأسد من أي تحرك في #مجلس_الأمن. وكان أحدث استخدام روسي للفيتو الشهر الماضي للحيلولة دون إدانة #هجوم_كيمياوي أسفر عن مقتل العشرات بينهم الكثير من الأطفال.

 

أسلحة أميركية لـ”سوريا الديمقراطية” في الطبقة

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

أفادت مصادر محلية “سكاي نيوز عربية” بوصول تعزيزات عسكرية جديدة للميليشيات الكردية، الثلاثاء، تضم كميات كبيرة من الأسلحة الأميركية المتنوعة قرب مدينة الطبقة ومطارها العسكري، بعد عبورها معبر سيمالكا الذي يربط شمال العراق بسوريا.

ورجحت المصادر أن يتم استخدام التعزيزات العسكرية لاستئناف ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية عملياتها العسكرية لطرد تنظيم “داعش” من مدينة الطبقة.

 

وبحسب مصادر ميدانية، فإن الميليشيا المدعومة اميركيا تحاول تحصين المواقع التي تقدمت لها، وهي 9 أحياء، وتستعد للانطلاق للسيطرة على سد الفرات وما تبقى من مدينة الطبقة الجديدة، الأحياء الأول والثاني والثالث.

 

وتتزامن هذه التطورات مع قصف مكثف لطائرات التحالف الدولي على مواقع التنظيم المتطرف في المدينة.

 

وتندرج السيطرة على مدينة الطبقة في إطار حملة “غضب الفرات” التي بدأتها ميليشيات سوريا الديمقراطية، بدعم من التحالف الدولي في نوفمبر لطرد الإرهابيين من الرقة.

 

المرصد: مقتل 32 على الأقل في هجوم للدولة الإسلامية بشمال شرق سوريا

بيروت (رويترز) – قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن تنظيم الدولة الإسلامية شن هجوما على موقع عسكري لقوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة في شمال شرق سوريا مما أسفر عن مقتل 32 شخصا على الأقل يوم الثلاثاء.

 

وأضاف المرصد أن الهجوم على منطقة رجم الصليبي التي توجد بها نقطة تفتيش ومخيم للنازحين قرب الحدود مع العراق أدى إلى نشوب اشتباكات عنيفة أسفرت عن إصابة العشرات بجروح.

 

وقال إن قوات سوريا الديمقراطية تشتبك مع تنظيم الدولة الإسلامية منذ الفجر في مناطق قريبة بمحافظة الحسكة التي تسيطر عليها القوات الكردية إلى حد كبير.

 

وقال ناصر حاج منصور وهو مستشار لقوات سوريا الديمقراطية إن العديد من المدنيين قُتلوا من بينهم أشخاص فارون من تنظيم الدولة الإسلامية في منطقة دير الزور وفي العراق.

 

كانت قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف بين فصائل مسلحة كردية وعربية، قد انتزعت السيطرة على مساحات واسعة بشمال سوريا من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في حملة لطرد التنظيم من مدينة الرقة معقل عملياتها في سوريا.

 

وقالت قوات سوريا الديمقراطية هذا الأسبوع إنها سيطرت على معظم بلدة الطبقة الاستراتيجية التي تبعد 40 كيلومترا غربي الرقة على امتداد نهر الفرات.

 

وقالت إن القتال استمر يوم الثلاثاء للسيطرة على الأحياء الأخيرة الخاضعة للجماعة المتشددة في البلدة وعلى السد القريب منها وهو آخر عقبة رئيسية مع استعداد قوات سوريا الديمقراطية لبدء الهجوم العسكري على الرقة.

 

وأوضح المرصد أن هجوم تنظيم الدولة الإسلامية في الحسكة استهدف الأسايش وهي قوة كردية للأمن الداخلي تعمل في شمال شرق سوريا.

 

(إعداد أحمد صبحي خليفة للنشرة العربية- تحرير مصطفى صالح)

 

بوتين يريد إجراء تحقيق نزيه في هجوم خان شيخون بسوريا

سوتشي (روسيا) (رويترز) – قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الثلاثاء إن روسيا تدين أي استخدام للأسلحة الكيماوية وتريد إجراء تحقيق كامل ونزيه في هجوم بالغاز السام في مدينة خان شيخون بسوريا الشهر الماضي.

 

وقال بوتين في مؤتمر صحفي بعد محادثات مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في منتجع سوتشي الروسي المطل على البحر الأسود “يجب الوصول إلى المذنبين ومعاقبتهم. لكن لا يمكن فعل هذا قبل تحقيق نزيه”.

 

وأضاف “لا يمكن التوصل لحل في سوريا إلا عبر الوسائل السلمية وتحت إشراف الأمم المتحدة”.

 

(إعداد ياسمين حسين للنشرة العربية – تحرير علا شوقي)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى