أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الثلاثاء 10 تشرين الثاني 2015

اغتيالات غامضة لقادة معارضين في درعا

لندن، باريس، عمان، طهران، بيروت – «الحياة»، رويترز، أ ف ب

أطلق مسلحون مجهولون أمس النار على عدد من قادة فصائل المعارضة السورية في ريف درعا ما رفع الى ثلاثين اجمالي عدد عمليات الاغتيال بحق قادة وناشطين معارضين جنوب البلاد خلال شهر، في وقت اقتربت القوات النظامية تحت غطاء جوي روسي من مطار كويرس العسكري المحاصر من «داعش» في ريف حلب. وأعلن عن تشكيل تكتل باسم «جيش سوري الجديد» لقتال التنظيم شرقاً بسلاح أميركي وحماية جوية من التحالف الدولي بقيادة واشنطن.

وأفادت شبكة «الدرر الشامية» المعارضة أمس بأن «مجهولين على دراجة نارية أطلقوا النار على قادة في لواء توحيد الجنوب أمام أحد مقراته في ‫‏درعا البلد، ما أدى إلى مقتل ابراهيم المسالمة قائد «كتيبة شهداء العمري»، فيما نجا من الهجوم خالد أبازيد قائد اللواء». وأضاف ان المهاجمين هربوا بعد العملية.

وقال موقع «كلنا شركاء» المعارض ان الأسبوع الأول من الشهر الجاري «شهد عدداً من عمليات الاغتيال، كان آخرها محاولة اغتيال القيادي في جيش اليرموك فيصل الدرع وقد نجا من عملية تفجير عبوة لاصقة في سيارته». وأفيد بأن الشهر الماضي شهد اغتيال اكثر من ثلاثين قيادياً في «الجيش الحر» وناشطاً معارضاً. ويعتبر هذا الرقم الأكبر منذ انطلاق الثورة، وفق معارضين.

وأعلن أمس عن تشكيل تجمع عسكري جديد باسم «جيش سورية الجديد» بهدف محاربة تنظيم «داعش» في شرق سورية، ليكون الثاني بعد «جيش سورية الديموقراطية» الذي يضم مقاتلين أكراداً وعرباً. وقال خزعل السرحان قائد «جيش سورية الجديد» لـ «أورينت – نت» السورية أمس إن «الجيش موجود حالياً على شكل خلايا تنتشر في البادية السورية، حيث يفوق عدد عناصره 400 مقاتل موزعين على ما يقارب 40 مجموعة». وأضاف بأنهم في «جيش سورية الجديد» يعتبرون «نظام الأسد عدوهم الأول، وأنهم سيقاتلونه بعد القضاء على تنظيم داعش».

وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن «قوات النظام والمسلحين الموالين سيطروا على قرية الشيخ أحمد ومحيطها في ريف حلب عقب اشتباكات عنيفة دامت أسابيع مع عناصر داعش وقصف مكثف للطائرات السورية والروسية». وبذلك تكون قوات النظام «أصبحت على مسافة تبعد أكثر من كيلومترين عن مطار كويرس العسكري المحاصر من قبل التنظيم». ونقلت وكالة «فرانس برس» عن وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان قوله في دكار أمس إن الجيش الفرنسي قصف الأحد منشأة نفطية لتنظيم «داعش» قرب دير الزور.

في الأردن، حذرت سبع منظمات انسانية دولية الإثنين من ان عدم الاستثمار في معالجة ازمة اللاجئين السوريين في المنطقة سيدفعهم الى الهرب الى خارجها، داعية الى ايجاد خطة «جديدة وجريئة» لمساعدتهم.

سياسياً، صرح وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في مؤتمر صحافي مع نظيره البلجيكي ديديه ريندرز في طهران: «هناك نقطتان مهمتان على جدول الأعمال المقبل في فيينا، الأولى تحديد من هي المجموعات الإرهابية، وهو امر واضح بالنسبة إلينا. ثم الاتفاق على طريقة مواصلة العمل». وزاد: «هناك مبدآن بالنسبة إلينا. اولاً يعود الى المجتمع الدولي محاربة الإرهاب. ثم يعود الى الشعب السوري تحديد مستقبله. لا يمكننا سوى ان نقدم مساعدتنا وليس ان نقرر عن السوريين».

 

«جيش سورية» تكتل جديد لقتال «داعش» بغطاء أميركي

لندن – «الحياة»

أعلن أمس عن تشكيل تجمع عسكري جديد باسم «جيش سورية الجديد» بهدف محاربة تنظيم «داعش» في شرق سورية، ليكون الثاني بعد «جيش سورية الديموقراطية» الذي يضم مقاتلين أكراداً وعرباً.

وأعلنت «جبهة الأصالة والتنمية» التابعة لـ «الجيش السوري الحر» في فيديو بثته أمس عن انطلاق تحالف جديد ضد «داعش». وتضمن الفيديو صوراً لمقاتلين يلبسون اللباس الموحد ويتدربون على أسلحة أميركية في مكان خارج سورية.

كما تضمن الفيديو مقابلات مع العناصر والقياديين الذين حملوا شارات «علم الاستقلال». وقال أحدهم: “تم تشكيل جيش سورية الجديد الذي سيقضي على داعش ومن يواليهم من جميع الفصائل… وتلقى أفضل أنواع التدريب على كافة أنواع الأسلحة الحديثة والنوعية التي ستجعلنا قادرين على كسر قيود داعش التي كبلت أيدينا وكبلت أيدي الجيش الحر في سورية».

وقالت «جبهة الأصالة والتنمية» في بيان إن الجيش الجديد يسعى إلى «تحرير أكبر المناطق السورية المحتلة وهي المنطقة الشرقية، الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش»، لافتة إلى أن التنظيم “خنجر الغدر الذي صنعه النظام وجعله شماعة يشوه من خلالها الإسلام، ويصبغ الثورة بثوب التطرف والإرهاب».

و «جيش سورية الجديد» هو، بحسب البيان، بمثابة «نواة ولبنة للاجتماع حول مشروع سوري واحد ينكر الذات ويرفع العلم السوري، ونؤكد أن هذا الجيش لن يرفع بندقيته إلا في سبيل الله في وجه العدو المتفق عليه وهو داعش ومن عاونه، بل ستكون بندقيته إلى جانب بندقية جميع المجاهدين الصادقين».

وظهر العناصر يصلون قبل التدريبات. وهتف بعضهم «الله أكبر» قبل إطلاق النار أو رمي القذائف.

وكان لافتاً في الفيديو عدم ذكر النظام السوري في التسجيل الذي ركز على أن هدف «هذا التشكيل هو للقضاء على داعش وعلى من يواليها من جميع الفصائل»، كما ركز التسجيل على أن «التدريب الذي تلقوه لم يمس المعتقدات الدينية للمقاتلين كما يدعي التنظيم».

وقال خزعل السرحان قائد «جيش سورية الجديد» لـ «أورينت -نت» السورية أمس أن «الجيش موجود حالياً على شكل خلايا تنتشر في البادية السورية، حيث يفوق عدد عناصره 400 مقاتل موزعين على ما يقارب 40 مجموعة». وأضاف بأن «هناك عمليات نوعية تقوم بها هذه المجموعات ضد عناصر تنظيم داعش في البادية» سيكشف عنها في تسجيلات ستبث خلال الأيام المقبلة.

وسئل إذا كان الجيش يرمي إلى قتال «داعش» وليس النظام السوري، فأجاب السرحان: «تنظيم داعش ونظام الأسد وجهان لعملة واحدة». وأن المقاتلين يعتبرون «داعش» أحد الفصائل التابعة للنظام و»من الممكن لأي متابع للشأن السوري أن يتبين الأمر من خلال تسليم النظام عدة مواقع هامة للتنظيم منذ بداية ظهوره كان آخرها تدمر والسخنة وحقل الهيل والمحطة الثالثة ومطار الرقة». وأضاف بأنهم في «جيش سورية الجديد» يعتبرون «نظام الأسد عدوهم الأول، وأنهم سيقاتلونه بعد القضاء على تنظيم داعش».

ويعتبر خزعل السرحان أحد قادة «الجيش الحر» في محافظة دير الزور، حيث كان قائداً لـ «كتائب الله أكبر» التابعة لـ «جبهة الأصالة والتنمية». وقالت «أورينت -نت» أمس إن «احتلال داعش لدير الزور في تموز (يوليو) من عام 2014 بعد معركة دامت أكثر من ستة أشهر، أجبر كل فصائل الثورة السورية هناك على الانسحاب غرباً باتجاه البادية السورية، ليعلن بعض هذه الفصائل عن تشكيل أسموه جيش أسود الشرقية, وليدخلوا مع تنظيم داعش في عدة معارك من القلمون في ريف دمشق وحتى القريتين في ريف حمص».

ولا يزال تشكيل «أسود الشرقية» قائماً وموجوداً في منطقة القلمون. وقال السرحان: «جيش أسود الشرقية وجيش سورية الجديد تشكيلان يتبعان جسداً واحداً». وأضاف أن «كل أبناء المنطقة الشرقية لديهم هم واحد وهو القضاء على تنظيم داعش الذي صبغ أحلام السوريين بالسواد وأن جيش سورية الجديد ليس لأبناء المنطقة الشرقية فحسب بل هو لكل سورية لإعادة الأمل والنور إليهم».

وكانت «وحدات حماية الشعب» الكردي شكلت بالتعاون مع مقاتلين عرب في «الجيش الحر» قوة مشتركة باسم «جيش سورية الديموقراطية» بدعم أميركي، حيث ألقت طائرات أميركية حوالى 50 ألف طن من الذخيرة في المنطقة الشرقية. كما شكلت مع أميركا غرفة عمليات عسكرية لإرشاد مقاتلات التحالف على مناطق «داعش» كي يجري قصفها.

وأعلن مسؤولون أميركيون أن مقاتلات التحالف شنت 17 غارة لدعم هجوم المقاتلين العرب والأكراد على ريف الحسكة لقطع الطريق على خطوط الإمداد لـ «داعش» بين سورية والعراق.

ويعتقد أن «جيش سورية الجديد» سينتشر في ريف دير الزور المجاورة للحسكة، باعتبار أن «جبهة الأصالة والتنمية» نشطة في هذه المدينة التي يتقاسم «داعش» والنظام السيطرة عليها.

وكان مسؤول كردي قال لـ «الحياة» إن هناك خطة للهجوم على الرقة معقل «داعش» شرق سورية للسيطرة عليها وطرد التنظيم منها، بناء على رغبة إدارة الرئيس باراك أوباما التي قررت تكثيف الغارات ضد «داعش» بعد التدخل العسكري الروسي قبل حوالى شهر.

وقال «المرصد السوري لحقوق الانسان» ان «الاشتباكات العنيفة استمرت امس بين قوات سورية الديموقراطية وعناصر تنظيم «الدولة الاسلامية» من جهة أخرى، في محيط البحرة الخاتونية بمنطقة الهول في ريف الحسكة الشرقي، ومعلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف عناصر التنظيم، فيما عثرت قوات الأمن الداخلي الكردي «الاسايش» على جثمان لطفل مجهول الهوية في محيط منطقة جبل كوكب بريف الحسكة الشرقي ومصاب بشظايا قذيفة، في حين أبلغ نشطاء المرصد السوري لحقوق الانسان أن تنظيم «الدولة الاسلامية» قام بـ «جلد» رجلين اثنين من ريف الحسكة الغربي في ساحة الدوائر بمنطقة المخروم، بريف الحسكة الغربي، وذلك بتهمة عدم التزامهما باللباس الشرعي».

 

كيري يشارك في اجتماع دولي حول سورية نهاية الاسبوع

واشنطن – أ ف ب

أعلنت وزارة الخارجية الاميركية أمس (الاثنين) أن الوزير جون كيري سيتجه في نهاية الاسبوع الى فيينا للمشاركة في اجتماع دولي لبحث النزاع السوري.

وصرح الناطق باسم الخارجية جون كيربي ان كيري الذي يقوم بجولة من 13 الى 17 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري في تونس والنمسا وتركيا، سيجري لقاءات “ثنائية ومتعددة الطرف مع نظرائه الاجانب حول الازمة السورية في فيينا”، من دون تحديد موعد للمحادثات، في وقت قال ديبلوماسيون إن الاجتماع الدولي الجديد حول سورية، والثاني في فيينا منذ الشهر الماضي، سيعقد السبت المقبل.

ولم يفصح كيربي عن عدد الدول المشاركة، مع ان 17 دولة بينها الولايات المتحدة وروسيا والسعودية وايران شاركت في الاجتماع الاول في 30 تشرين الاول (اكتوبر) الماضي، في محاولة لرسم معالم عملية انتقال سياسي في سورية بعد اربعة اعوام ونصف من حرب اسفرت عن مقتل 250 الف شخص ونزوح الملايين.

وقبل فيينا، سيصل كيري الى تونس للمشاركة في الدورة الثانية من “الحوار الاستراتيجي” بين البلدين، فيما سيشارك الوزير الاميركي بعد الاجتماع حول سوريا، الى جانب الرئيس الاميركي باراك اوباما في  قمة “مجموعة الـ20” المقررة في انطاليا التركية يومي 15 و 16 من الشهر الجاري.

 

النظام يقترب من مطار كويرس في حلب لافروف ينتقد حصر النقاش بمصير الأسد

المصدر: (و ص ف، رويترز، أ ش أ، روسيا اليوم)

وقت يحرز الجيش السوري تقدماً نحو فك الحصار عن مطار كويرس في ريف حلب الشرقي، أعلن الجيش الروسي قصف 448 هدفاً “ارهابياً” في سوريا في الساعة الـ 72 الأخيرة، قائلاً إنه لاحظ “تغييراً كبيراً في التكتيك” لدى الجماعات الاسلامية.

وأفاد بيان لوزارة الدفاع الروسية أن الطائرات الروسية قامت بـ 137 طلعة جوية استهدفت هذه الأهداف في محافظات حلب وادلب واللاذقية وحماه وحمص والرقة وفي منطقة دمشق.

وقال: “لاحظنا تغييراً كبيراً في التكتيكات التي يتبعها الارهابيون في سوريا. فالمجموعات لم تعد تتحرّك مع أكبر قدر من الوقاحة كما كانت تفعل قبل شهر”. وأضاف: “اليوم، يحاولون الدفاع عن انفسهم مع البقاء متحركين لتفادي غارات الجيش السوري والطيران الروسي… في الليل خصوصاً، حيث يلجأون الى التمويه”.

وأشار الى انه في منطقة كفرنبودة بمحافظة حماه، دمرت الغارات ورشة لاصلاح العربات المدرعة التابعة لـ”جبهة النصرة” (الفرع السوري لتنظيم “القاعدة”).

وفي منطقة اللاذقية، اعلن سلاح الجو الروسي استهداف مواقع اطلاق نيران تابعة لـ”النصرة” وتدمير مرابض هاون ومستودع للذخيرة.

وفي كويرس الخاضعة لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) شرق حلب، دمرت الطائرات الروسية معسكر تدريب، كما اصيب ملجأ للمسلحين.

وتحاول قوات النظام السوري خرق الحصار الذي يفرضه التنظيم المتطرف على قاعدة جوية قرب كويرس.

وأكدت وزارة الدفاع الروسية تدمير مركز قيادة لـ”النصرة” في ضاحية تسيطر عليها الجماعات الاسلامية في منطقة إدلب وجنوب غرب حلب. وقالت ان الطائرات الروسية دمرت مستودع ذخيرة للتنظيم المتطرف قرب دمشق حيث تم “تخزين صواريخ محلية الصنع تستخدم في قصف دمشق لترويع السكان الآمنين”.

 

الاقتراب من مطار كويرس

في غضون ذلك، أعلن “المرصد السوري لحقوق الإنسان” الذي يتخذ لندن مقراً له، أن الجيش السوري استعاد السيطرة على القرية وتقدم إلى نقطة تبعد نحو كيلومترين عن قاعدة كويرس الجوية. وقال إن الجنود تقدموا تحت غطاء الغارات الجوية التي تشنها روسيا وسوريا، إذ يمثل كسر الحصار المفروض على كويرس منذ نحو سنتين، نجاحاً كبيراً للقوات الحكومية والتي شنت هجوماً من محاور عدة منذ بدأت موسكو شن غارات جوية في 30 ايلول الماضي.

 

بوتين

وبعد اكثر من 40 يوماً من العمليات الجوية الروسية في سوريا، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لدى مشاركته في اجتماع خاص بتطوير قطاع التصنيع العسكري في روسيا: “ساهمت الإجراءات التي اتخذناها في الوقت مناسب، في زيادة الجاهزية القتالية وقدرات قواتنا المسلحة. وهذا ما تؤكده عملية مكافحة الإرهاب التي نقوم بها استجابة لطلب القيادة السورية”.

 

لافروف

على صعيد آخر، رأى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عقب محادثات أجراها في يريفان مع نظيره الأرميني إدوارد نالبانديان أن اجتماعات فيينا باتت آلية رئيسية للتسوية السورية، مشددا على أنه لا يجوز أن تقتصر المناقشات على البحث في مصير الرئيس السوري بشار الأسد.

وقال: “يحاول بعض شركائنا قصر جميع المناقشات على المطالبة برحيل الأسد، لكن ذلك يؤدي فقط إلى تحريف المناقشات عن مسألة التسوية”. ولاحظ أن هؤلاء الشركاء يحاولون التهرب من العمل الحقيقي ومن المفاوضات الواقعية “ويقتصرون على دعوات عامة إلى رحيل الأسد، باعتبار أن ذلك في حد ذاته سيؤدي إلى حل كل مشاكل سوريا تلقائيا”.

وأضاف: “باتت صيغة فيينا اليوم رئيسية، ولو لم تكن الوحيدة لمفاوضات التسوية بين الأطراف الخارجيين. لكن تلك الاجتماعات ليست إلا بداية عملية طويلة وشاقة”. وأعرب عن إقتناعه بأن “الأطراف الخارجيين يجب أن يضطلعوا بدور رئيسي في توفير الظروف الملائمة لوقف إراقة الدماء وحمل جميع السوريين، بما فيهم الحكومة وكل أطياف المعارضة، على الجلوس إلى الطاولة للتوصل إلى اتفاق”.

ولفت لافروف الى انه سبق لبلاده ان اطلعت شركاءها في الملف السوري على “لائحتنا للمنظمات الارهابية” وهي تنتظر ان تؤول جولة محادثات جديدة الى “لائحة موحدة لازالة المشاكل في ما يتعلق بمن يقصف من ومن يدعم من”.

وفي موسكو، التقى نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف وفدا من “هيئة التنسيق الوطنية” المعارضة التي يعترف بها النظام السوري برئاسة حسن عبد العظيم. وجاء في بيان لوزارة الخارجية الروسية أن “المشاركين في اللقاء … بحثوا في تطورات الأوضاع في سوريا، مع التركيز على آفاق التسوية السياسية الديبلوماسية للأزمة السورية. كما أولى الطرفان اهتماماً خاصاً لمسألة إطلاق حوار سوري – سوري شامل على أساس بيان جنيف الصادر في الـ 30 من حزيران عام 2012 بمشاركة دولية فعالة، كما ينص عليه البيان الصادر عن مجموعة دعم سوريا في فيينا في الـ 30 من تشرين الأول الماضي”.

 

كيري يحضر اجتماع فيينا

وفي واشنطن، أعلنت وزارة الخارجية الاميركية ان الوزير جون كيري سيسافر في نهاية الاسبوع الى فيينا للمشاركة في اجتماع فيينا حول سوريا.

وصرح الناطق باسم الوزارة جون كيربي بان كيري الذي سيقوم بجولة من 13 تشرين الثاني الى 17 منه في تونس والنمسا وانطاليا (تركيا)، سيعقد لقاءات “ثنائية ومتعددة الطرف مع نظرائه الاجانب في ما يتعلق بالازمة السورية” في فيينا.

 

المرصد السوري : جرحى جراء سقوط 10 قذائف وسط دمشق

القاهرة – (د ب أ) – أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الثلاثاء بسقوط 10 قذائف صاروخية وسط العاصمة دمشق .

وقال المرصد في بيان إن نحو 10 قذائف سقطت على أماكن في مناطق الزبلطاني ومحيط جسر الرئيس بالبرامكة وقرب رئاسة الأركان القريبة من ساحة الأمويين، ومنطقة القصاع والشيح محي الدين وركن الدين والعدوي وشارع.

وأشار إلى أن هناك معلومات مؤكدة عن سقوط عدد من الجرحى.

على صعيد أخر ، سمع دوي انفجارين على الأقل في محيط حي الزراعة وبالقرب من موقف سبيرو عند اتستراد جامعة تشرين، بمدينة اللاذقية، يعتقد أن أحدهما ناجم عن سقوط صاروخ.

وقال المرصد إن الانفجارين أسفرا عن سقوط عدد من الجرحى، ومعلومات مؤكدة عن أن أشخاصا قضوا نتيجة الانفجارين.

 

المرصد السوري : جرحى جراء سقوط 10 قذائف وسط دمشق

القاهرة – (د ب أ) – أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الثلاثاء بسقوط 10 قذائف صاروخية وسط العاصمة دمشق .

وقال المرصد في بيان إن نحو 10 قذائف سقطت على أماكن في مناطق الزبلطاني ومحيط جسر الرئيس بالبرامكة وقرب رئاسة الأركان القريبة من ساحة الأمويين، ومنطقة القصاع والشيح محي الدين وركن الدين والعدوي وشارع.

وأشار إلى أن هناك معلومات مؤكدة عن سقوط عدد من الجرحى.

على صعيد أخر ، سمع دوي انفجارين على الأقل في محيط حي الزراعة وبالقرب من موقف سبيرو عند اتستراد جامعة تشرين، بمدينة اللاذقية، يعتقد أن أحدهما ناجم عن سقوط صاروخ.

وقال المرصد إن الانفجارين أسفرا عن سقوط عدد من الجرحى، ومعلومات مؤكدة عن أن أشخاصا قضوا نتيجة الانفجارين.

 

المرصد السوري: اشتباكات قرب قاعدة سورية يحاصرها تنظيم الدولة الإسلامية

بيروت – (رويترز) – قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات موالية للحكومة في سوريا اشتبكت مع مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية حول قاعدة جوية في شمال البلاد اليوم الثلاثاء أثناء محاولتها اختراق الحصار الذي يفرضه التنظيم على القاعدة.

وأضاف المرصد أن القوات التي تقاتل مع الحكومة السورية -وبينها مقاتلون من حزب الله وإيرانيون- تحاول تأمين قاعدة كويرس الجوية التي تتعرض لهجوم منذ نحو عامين.

وقال المرصد إنه كانت هناك تقارير أولية “عن تمكن عناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها من اقتحام أسوار” القاعدة بعد اشتباكات عنيفة.

 

عبد اللهيان يزور موسكو للتحضير للاجتماع القادم في فيينا بشأن الملف السوري

طهران – (د ب أ)- غادر مساعد الخارجية الإيرانية للشؤون العربية والأفريقية حسين أمير عبداللهيان طهران الثلاثاء متوجها إلى العاصمة الروسية موسكو ، وذلك قبل اجتماع فيينا حول القضية السورية.

ووفقا لوكالة أنباء “فارس″ فمن المقرر أن يلتقي عبد اللهيان خلال الزيارة مساعد الخارجية وممثل الرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط ميخائيل بوجدانوف.

ويتضمن جدول أعمال المحادثات بين الطرفين البحث والتشاور حول تطورات المنطقة ، ومن بينهما أوضاع فلسطين وسورية واليمن ومكافحة الإرهاب والتطرف.

ومن المقرر أن يعقد اجتماع فيينا حول سورية يوم السبت القادم ، وتشارك فيه إيران.

 

تهريب آخر عائلة يهودية من حلب

الابنة أبعدت عن زوجها المسلم وأبنائها فعادت إلى سوريا

الناصرة ـ «القدس العربي»: كشف في إسرائيل أمس عن ترحيل آخر عائلة يهودية من حلب السورية لتل أبيب بواسطة ثري أمريكي من أصل يهودي. لكن السلطات الإسرائيلية رفضت بعض أفرادها وتسببت بتفريق شملها بدعوى أنهم مسلمون لا يستحقون الهجرة. وحسب ما نشر في إسرائيل أمس فقد وصل ثلاثة رجال فجأة لأحد منازل حلب في سوريا وأمروا الأسرة بأخذ بعض حاجياتها والإسراع نحو حافلة صغيرة كانت بانتظارهم.

وكانت هذه بداية سفر طويل من حلب لتل أبيب عن طريق تركيا، وذلك ضمن مبادرة نظمها رجل أعمال يهودي أمريكي. وتتكون الأسرة اليهودية من ثمانية أشخاص أكبرهم الأم (88 عاما) وابنتاها سارة وغيلدا (60 و50 عاما) وزوج غيلدا وهو مسلم اسمه خالد وأطفالهما الثلاثة.

ويوضح موقع «والا» الإسرائيلي أمس أن أحد أقرباء العائلة قد أبلغها برغبة أحد الأثرياء اليهود في الولايات المتحدة في تقديم يد العون لها للهرب من حلب بعد سماعه معلومات عن اقتراب تنظيم «الدولة الإسلامية» منها. لكن العائلة ترددت وحاولت رفض المبادرة خوفا، لكن الوسيط اليهودي واسمه كهانا ألح حتى أقنعها بالرحيل وبادرت النساء بارتداء الحجاب قبل السفر. وقبل صعود الحافلة تم توزيع جوازات سفر سورية على أبناء العائلة وانطلقوا بسفرهم عند صلاة الظهر وهو وقت يتوقف به ناشطو تنظيم الدولة عن العمل والهجمات.

وداخل الحافلة حاول البالغون تهدئة روع الأطفال الثلاثة الذين لازمتهم حالة خوف وقدموا لهم الخبز مع اللبنة. لكن الحافلة اصطدمت بحاجز فجائي لـ»جبهة النصرة» وأمرها مسلح بالتوقف وعندما اتكأ على نافذتها قال السائق إن الركاب لاجئون هاربون من حكم بشار الأسد نحو الشمال وعندها سمح لهم بمواصلة الطريق. وبعد 36 ساعة سفر اجتازت الحافلة الحدود بين سوريا وتركيا وأقامت العائلة في منزل تم استئجاره مسبقا في اسطنبول من قبل كهانا الذي كان ينتظرهم فيه.

وعبر كهانا عن فرحته بقوله «أخرجنا السيدة اليهودية الأخيرة من حلب وأنا منفعل جدا .»وكانت العائلة ترغب في السفر للولايات المتحدة حيث يقيم بعض أقاربها لكن الثري الأمريكي أقنعها بسهولة الانتقال لإسرائيل ووافقت على ذلك. لكن مندوبين عن الوكالة اليهودية زاروا العائلة في اسطنبول للتثبت من هويتها ويبدو أن كون بعض أفرادها من المسلمين أثار تحفظهم بل معارضتهم للانتقال لإسرائيل. وبسبب ذلك بقي بعض أفراد العائلة في اسطنبول بلا طعام أو رعاية مدة شهر وعندها اضطرت غيلدا وزوجها خالد للرجوع لسوريا. وتقيم العائلة الآن في مدينة تل أبيب. وينوه المصدر الإسرائيلي أن غيلدا كانت قد أسلمت كي تتزوج من خالد.

وأثار تصرف الوكالة اليهودية حفيظة كهانا لمعارضتها انتقال غيلدا بعد دخولها الإسلام. ويتابع «وتحاول جهات في إسرائيل إخفاء هذه القصة المأساوية». وردا على سؤال موقع «والا» عقبت الوكالة اليهودية بالقول إن غيلدا لم تعد يهودية بعد إسلامها وبالتالي قررت وزارة الداخلية أنها لا تستحق الهجرة لإسرائيل».

 

عملية استعادة مطار كويرس تدخل «الكيلومتر الأخير»

موسكو: آلية فيينا أساس التسوية السورية

على وقع اشتعال الجبهات في الشمال السوري، والتي تشهد تقدّماً للجيش السوري مدعوماً بالطيران الحربي الروسي في حلب وريف اللاذقية، واختراقات للمجموعات المسلحة في حماه، تنشغل الدوائر الديبلوماسية في التحضير لاجتماع فيينا، الهادف الى إيجاد حل سلمي للصراع السوري، والمتوقع انعقاده يوم السبت المقبل.

وإذ بدا اشتعال جبهات القتال في الميدان السوري بمثابة ورقة تفاوضية يسعى كل طرف لاستخدامها في الاجتماع الدولي لتعزيز خيارات التفاوض، فإن الجمود الميداني انعكس بدوره على الاصطفافات الدولية، بين معسكر تقوده الولايات المتحدة والسعودية ويستهدف بحث مصير الرئيس بشار الأسد، وبين معسكر تقوده روسيا وإيران اللتان تطالبان بأن تكون الأولوية لقضية الإرهاب.

وبالرغم من ان المناخ العام يوحي بأن العملية التفاوضية ليست سوى خطوة في مسيرة الألف ميل للحل، بالنظر الى تناقض الأجندات السياسية، فإن الجانب الروسي، المسلّح بـ «عاصفة السوخوي»، يصر على أن لقاءات فيينا أصبحت الآلية الرئيسية للتسوية السورية، وأن المشاورات بشأنها لا ينبغي ان تقتصر على بحث مصير الأسد، وهو ما اكده وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يوم امس، في وقت دعت ايران، على لسان وزير خارجيتها محمد جواد ظريف، الى ان يشكل موضوع الإرهاب الأولوية في اللقاءات الدولية.

وفي تصريحات الى الصحافيين بعد محادثات أجراها مع نظيره الأرمني إدوارد نالبانديان في يريفان، قال لافروف إن «بعض شركائنا يحاولون قصر جميع المناقشات على المطالبة برحيل الأسد، وهذا ما يؤدي الى تحريف المناقشات عن مسألة التسوية»، مشيراً الى ان هؤلاء «الشركاء» الدوليين يحاولون التهرب من العمل الحقيقي ومن المفاوضات الواقعية، ويقتصر تحركهم على «دعوات عامة إلى رحيل الأسد، باعتبار أن ذلك في حد ذاته سيؤدي إلى حل جميع مشاكل سوريا تلقائياً».

وأضاف لافروف أن «صيغة فيينا أصبحت اليوم رئيسية، ولو لم تكن الوحيدة لمفاوضات التسوية بين الأطراف الخارجية»، مُقرّاً في الوقت ذاته بأن «تلك اللقاءات ليست إلا بداية عملية طويلة وشاقة».

واعتبر لافروف ان الأطراف الخارجية يجب أن تقوم بدور رئيسي في توفير الظروف الملائمة لوقف إراقة الدماء وحمل جميع السوريين، بمن فيهم الحكومة وأطياف المعارضة كافة، على الجلوس إلى طاولة المفاوضات للتوصل إلى اتفاق.

وشدد لافروف على أن أطراف النزاع السوري يجب أن تنطلق من الاهتمام بمستقبل دولتهم، وليس بمصيرهم الشخصي.

وبشأن توقعاته حول نتائج اللقاء المقبل في فيينا، قال الوزير الروسي إنه من الصعب التعويل على نتائج إيجابية لهذا الاجتماع، إلا في حال توصل الأطراف إلى توافق حول قوائم التنظيمات الإرهابية التي تنشط في سوريا، وماهية «المعارضة السورية المعتدلة».

واعتبر أن مهمات اجتماع لقاء فيينا المقبل تحمل طابعاً براغماتياً إلى درجة كبيرة، معرباً عن أمله في أن يطلق المشاركون خلال اللقاء جهوداً عملية لتنسيق قوائم موحدة للتنظيمات الإرهابية وفصائل المعارضة السورية.

كما أشار لافروف الى الاقتراح الروسي الخاص بإشراك جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي في مفاوضات فيينا حول سوريا.

وذكَر لافروف بأن منظمة التعاون الإسلامي تضم جميع الدول الإسلامية، مشدداً على أهمية الدور الذي يمكن أن تقوم به هذه المنظمة في التسوية السورية، نظراً لتزايد محاولات تصوير الأحداث في سوريا وحولها على أنها نزاع بين الشيعة والسنة.

وأردف قائلا: «إنه استفزاز فاضح للغاية، يستهدف تحقيق أهداف سيئة النية، لكن كثيرين، للأسف، ينجرّون وراء هذا الاستفزاز، كما يدعمه العديد من الزعماء الدوليين ولا سيما في الغرب».

وقال لافروف إن روسيا وأرمينيا قلقتان من وضع المسيحيين في الشرق الأوسط على خلفية الأحداث الأخيرة.

وأضاف: «إننا قلقون كثيراً من مصير المسيحيين الذين يتعرضون، في ظروف الأزمة وانفلات الإرهاب، وبالدرجة الأولى انفلات ما يسمى (الدولة الإسلامية)، للاضطهاد والتمييز، إذ بات هذا التنظيم الإرهابي وأنصاره يهددون حياة المسيحيين فعلاً».

من جهته، قال المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ميخائيل بوغدانوف إن التعاون بين موسكو وواشنطن والرياض في محاربة تنظيم داعش ممكن.

وأوضح بوغدانوف، في مقابلة مع مجلة «راشن ريفيو»، أنه بالرغم من اختلاف المواقف بشأن حل الأزمة السورية، إلا أن الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية ليستا موضع شك في أن أولوياتهما محاربة الإرهاب.

وأضاف بوغدانوف أن التهديد المتمثل في تنظيم «الدولة الإسلامية» اتخذ أبعاداً عالمية ولم يعد أي بلد في العالم في مأمن منه، الأمر الذي يدفع موسكو والرياض وواشنطن إلى تعاون أوثق في التعامل مع هذا التهديد.

وجدد الديبلوماسي الروسي دعوة موسكو إلى تشكيل تحالف فعال ضد الإرهاب والتطرف في سوريا يضم الجيش الحكومي وفصائل المعارضة المسلحة المعتدلة و «الجيش السوري الحر» و «وحدات حماية الشعب» الكردية.

الى ذلك، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ان اجتماع فيينا ينبغي ان يحدد قائمة المجموعات الإرهابية.

وقال ظريف، في مؤتمر صحافي مع نظيره البلجيكي ديديه ريندرز الذي يزور طهران، إن «هناك نقطتين مهمتين على جدول الأعمال المقبل في فيينا: الاولى تحديد من هي المجموعات الإرهابية، وهو امر واضح بالنسبة لنا. ثم الاتفاق على طريقة مواصلة العمل».

وتابع «هناك مبدآن بالنسبة لنا. اولاً يعود الى المجتمع الدولي محاربة الإرهاب. ثم يعود الى الشعب السوري تحديد مستقبله. لا يمكننا سوى ان نقدم مساعدتنا وليس ان نقرر» للسوريين.

وشدد ظريف على وجوب منع المجموعات الإرهابية من بيع النفط والحصول على مصادر مالية.

وأضاف متسائلاً «في نهاية المطاف يجب الإجابة على هذا السؤال: كيف تبيع المجموعات الإرهابية خاصة داعش (تنظيم الدولة الاسلامية) النفط؟ ومن يشتري هذا النفط؟ وبأي مصارف تمر عائداتها النفطية وما هي المصارف التي تحتفظ بهذا المال لهذه المجموعات؟».

وانتقد ظريف أيضاً «بعض الدول في المنطقة وخارج المنطقة التي لم تدرك بعد خطر (تنظيم) الدولة الاسلامية والتطرف وتعتقد أن بإمكانها استخدام هذه الجماعات كوسيلة».

ومن المتوقع ان تشارك إيران في اجتماع فيينا المقبل، لكن ظريف أكد أنه لا يعلم حتى الآن على اي مستوى ستشارك الجمهورية الاسلامية في هذا اللقاء.

من جهتها، اعلنت وزارة الخارجية الصينية أن بكين ستشارك في الاجتماع الوزاري الموسع حول الأزمة السورية.

ميدانياً، عززت قوات الجيش السوري مواقعها في قرية الشيخ أحمد في ريف حلب الشرقي، بعدما أعلنت مصادر عسكرية السيطرة التامة عليها، لتبدأ بعدها عملية التمهيد الناري نحو محيط مطار كويرس العسكري المحاصر، والذي يبعد أقل من ثلاثة كيلو مترات عن القرية.

وذكر مصدر عسكري ان قوات الجيش السوري عززت مواقعها في قرية الشيخ أحمد وفي محيطها بعدما قضت على آخر جيوب تنظيم «داعش»، وتمركزت في نقاط متقدمة تبعد أقل من 1.5 كيلومتر عن مطار كويرس، وبدأت عملية التمهيد المدفعي للتقدم البري نحو المطار المحاصر منذ نحو ثلاث سنوات.

وشدد المصدر العسكري على أن مسألة فك الحصار عن المطار هي «مسألة ساعات ليس إلا»، موضحاً أن «الخطوات المتبقية باتت بسيطة وتتعلق بتأمين محيط تقدم القوات البرية، ويمكن القول إن العملية دخلت الكيلو متر الأخير».

وقال مصدر عسكري من داخل المطار لـ «السفير» إن القوات المحاصرة شاهدت بالعين المجردة العلم السوري الذي رُفع على بعد أقل من 1.5 كيلومتر.

وفي ريف حماه الجنوبي الشرقي، سيطرت قوات الجيش السوري والفصائل التي تؤازرها على قرية جنان، الأمر الذي يزيد من حماية طريق حماه – السلمية الذي كان يشهد استهدافات متكررة من قبل الفصائل المسلحة.

وأشار مصدر ميداني إلى ان الجيش السوري قام بتأمين الطريق على عمق نحو 6 كيلومترات.

وفي الحسكة، شرق سوريا، تستمر الاشتباكات العنيفة بين الوحدات الكردية ومسلحي تنظيم «داعش» في محيط بحرة الخاتونية في منطقة الهول الحدودية مع العراق جنوب مدينة الحسكة.

وقال مصدر كردي لـ «السفير» إن الوحدات الكردية تتابع تقدمها على محاور منطقة الهول تحت غطاء جوي تؤمنه طائرات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، في حين حاول مسلحو التنظيم المتشدد تفجير صهريج مفخخ تمكنت الوحدات الكردية من رصده وتفجيره قبل وصوله إلى هدفه في قرية رد شقرا، كما تمكنت من تدمير عربة مفخخة في ريف قرية الهول.

الى ذلك، اعلن وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان، على هامش منتدى دولي في دكار حول السلام والأمن في أفريقيا، ان الجيش الفرنسي قصف، امس الاول، منشأة نفطية لتنظيم «الدولة الاسلامية» قرب دير الزور.

وتعد هذه الضربة الفرنسية الثالثة في سوريا منذ قرار الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بدء عمليات برية ضد تنظيم «الدولة الاسلامية» في مطلع ايلول الماضي.

وقال لودريان ان فرنسا وسعت هذه المرة نطاق عملياتها الى مركز مختلف حيث «يتم اخذ النفط لنقله الى مكان آخر».

وفي واشنطن، اعلنت قوة المهام المشتركة ان الولايات المتحدة وحلفاءها نفذوا 24 ضربة جوية ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق وسوريا أمس الاول، موضحة ان هذه الضربات اصابت 13 هدفاً في سوريا، من بينها محطتان لفصل النفط والغاز يسيطر عليهما التنظيم المتشدد.

وفي موسكو، اعلنت وزارة الدفاع الروسية ان قواتها الجوية نفذت 137 غارة وأصابت 448 هدفاً في سوريا في الأيام الثلاثة الماضية.

وأضافت أن الأهداف كانت في محافظات حلب ودمشق وإدلب واللاذقية والرقة وحماة وحمص.

(«السفير»، ا ف ب، رويترز، اب)

 

انفراج في أسواق حلب في الأجزاء التابعة للنظام بعد استعادته السيطرة على طريق «خناصر» من مقاتلي تنظيم «الدولة»

منار عبد الرزاق

حلب ـ «القدس العربي»: شهدت أسواق أحياء مدينة حلب الخاضعة لسيطرة النظام السوري انفراجاً، بعد أن شهدت حالات ارتفاع كبيرة خلال الأسبوعين الماضيين في أسعار المنتجات الغذائية والمحروقات، إثر سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية على 12 كيلومترا، من طريق (أثريا – خناصر)، الطريق الوحيد لإمداد قوات النظام في المدينة.

وقال ناشط حقوقي من حي الأعظمية، فضّل عدم ذكر اسمه، لـ «القدس العربي» إنّ الأسعار عادت إلى طبيعتها، بعد أن استغل عناصر النظام، وعدد من التجار المدعومين من قبله، انقطاع طريق خناصر من قبل تنظيم الدولة، ليرفعوا الأسعار إلى ثلاثة أضعاف.

وبيّن الناشط أن حركة المواصلات عادت إلى طبيعتها في أحياء المدينة، وكذلك شهدت محطات الوقود انخفاضاً كبيراً في أعداد الواقفين على طوابير التعبئة من مازوت وبنزين.

وذكر العم أبو محمود، من أهالي شارع ميزار بحي الإذاعة، لـ «القدس العربي» أن أسعار المنتجات الغذائية وكذلك المحروقات انخفضت بشكل ملحوظ، خلال اليومين الماضيين، إذ بلغ سعر الملفوف 100 ليرة، وبلغت أسعار القرنبيط والبطاط والسبانخ 150 ليرة، واستقر سعر البندورة على 150 ليرة، وكيلو البصل 75 ليرة، والثوم 1500 ليرة، بينما تراوحت أسعار كيلو الزيتون الواحد ما بين 250 حتى 350 ليرة، وبلغ سعر كيلو البرتقال 100 ليرة.

وأفاد أبو محمود، وهو يعمل سائقا على خط (حلب – إدلب)، أنّ أسعار المحروقات عاودت انخفاضها، إذ استقر سعر ليتر البنزين وكذلك المازوت، على 170 ليرة ، وعاود سعر الغاز انخفاضه ليبلغ سعر الجرة الواحدة 1800 ليرة فقط.

وشهدت الأسواق في أحياء حلب، الخاضعة لسيطرة قوات النظام، ارتفاعاً كبيراً في الأسعار خلال الأسبوعين الماضيين بعد سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية على طريق إمداد قوات النظام للمدينة، إذ بلغ سعر في حينه كيلو البندورة 800 ليرة، ووصل سعر ليتر البنزين حتّى 900 ليرة، وارتفع سعر جرة الغاز في حينه ليصل لثلاثة أضعاف عن سعرها اليوم، إذ وصل سعر الجرة الواحدة 7000 ليرة.

واستطاعت قوات الأسد استعادة السيطرة على طريق خناصر بعد معارك عنيفة بينها وبين مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية استمرت لأكثر من 12 يوماً، إذ ذكر التلفزيون السوري الرسمي في شريط إخباري عاجل الأربعاء الماضي: «وحدات من قواتنا تبسط سيطرتها الكاملة على طريق حلب خناصر اثريا السلمية بعد القضاء على اعداد من ارهابيي داعش»، مضيفا أن الطريق «سيفتح أمام المواطنين اعتبارا من يوم الخميس»

ويُعتبر طريق خناصر، من أهم الطرق الحيوية لقوات النظام ولسكان مدينة حلب، التي تشهد منذ صيف 2012، معارك مستمرة بين قوات النظام التي تسيطر على أحيائها الغربية وفصائل المعارضة التي تسيطر على أحيائها الشرقية.

وتمكنت الفصائل المقاتلة حينها من قطع طريق حلب دمشق الدولي ومحاصرة المدينة قبل أن تعمل قوات النظام عام 2014 على فتح طريق أخرى تمر عبر بلدتي السفيرة وخناصر اللتين تسيطر عليهما في ريف حلب الجنوبي الشرقي.

 

شاب علوي انضم لـ «حركة أحرار الشام» وقاتل ضد طائفته حتى قتل في ريف حلب

أحمد عاصي

إدلب ـ «القدس العربي»: يعتبر الشاب محمد سلامة نموذجا فريدا في الحالة السورية. فهو من القلائل الذين لم يصطلوا بنار الطائفية كما حددها ورسم خطوطها النظام السوري، بل استطاع أن يثبت أن قضية الطائفية إنما هي حالة ليست بالضرورة أن تكون ملزمة للفرد أو أنها تستطيع أن تبعده عن الغاية السامية في حال أراد ذلك، وأن الحرية ليست حكرا على فئة أو طائفة بعينها إنما يستطيع أي إنسان أن يكون حرا وأن يكون إنسانا متى أراد ذلك.

ولعل هذا الأمر هو ما دفع محمد، البالغ من العمر 16 عاما، للتخلي عن طائفته التي تمثل النظام والانضمام إلى صفوف المعارضة، إذ قام بتسليم سلاحه وذخيرته للثوار عند دخولهم قريته المحروسة في ريف حماه الشرقي في معركة الجسد الواحد التي شنها الثوار قبل أكثر من عامين على القرى العلوية الموالية في ريف حماه الشرقي غير آبه بكل ما سمعه وما قيل له عن الثوار، وغير خائف من انتمائه للطائفة العلوية. وقالمحمود أبو العبد، أحد أصدقاء محمد والمقربين منه في حديث خاص لـ»القدس العربي»: «بينما استطعنا السيطرة على قرية المحروسة بشكل كامل، تفاجأنا بشاب صغير يقول لنا: ماذا يجب عليّ أن أفعل؟ الكل كان يظنه واحدا من شباب الثوار الذين دخلوا القرية. ولكن ما لفت انتباه الجميع أنه قال: «أنا علوي من أبناء القرية وهذا سلاحي وذخيرتي أسلمها لكم. فماذا علي أن أفعل».

ويتابع حديثه قائلاً: «فقمنا باصطحابه معنا إلى أحد مقراتنا، ولكن لم نستطع الوثوق به من البداية فتم تحويله إلى السجن لفترة من الزمن. وعندما ظهر لنا أنه مقتنع بانشقاقه عن طائفته ثم بدأ يتحدث عن موقفه من الطائفة، إذ أكد محمد أنه لم يكن مقتنع بكل ما يقوم به النظام بحق الشعب السوري، وأنه كان يشعر بظلم كبير تقوم به طائفته باسم النظام وبحجة حماية الوطن ومحاربة الإرهاب، ولكنه لم يكن يستطيع فهم الواقع الذي يجري بشكل صحيح، ثم ان رواية النظام والطائفة عن المسلحين والعصابات الإرهابية التي ليس لها هدف إلا القضاء على العلويين في سوريا وذبح رجالهم وسبي أطفالهم ونسائهم تبددت لدى محمد مع دخول الثوار لقرى العلويين في ريف حماه».

ويشير المصدر الى أن محمد قال ان تعامل مقاتلي المعارضة مع المدنيين يختلف تماما عما روج النظام له في وقت سابق، فاستطاعت كل هذه الوقائع أن تؤكد قناعة محمد التي كان يتخللها الشك والريبة وأن تدفعه للانضمام لصفوف الثوار. لم يقطع محمد تواصله مع أقربائه من الطائفة العلوية، وكان دائما يدعوهم إلى ترك النظام والالتحاق بصفوف الثورة، «ويدحض لهم كل ادعاءات النظام وأكاذيبه التي ما يزال يرددها على مسامع أبناء الطائفة العلوية، ويوهمهم بأنهم المستهدف والضحية في حال أنهم تخلوا عن النظام، واستطاع أن يقنع أخاه وأمه اللذين انضما إليه في مكان إقامته في ريف إدلب ليكونوا أول المنشقين عن صفوف الطائفة العلوية»، بحسب المصدر.

انضم محمد لحركة «أحرار الشام» وكان مقاتلا شرسا على حد وصف زملاءه في الحركة، وقد شارك في القتال ضد القرى العلوية في ريف إدلب وحلب. وبحسب رفاق محمد فإنه «لم يتأخر عن أي معركة شنها الثوار ضد قوات النظام، ولم يعد يعتبر الطائفة العلوية إلا أنها سبب في كل الجرائم التي يرتكبها النظام في سوريا نتيجة انخراط الطائفة ووقوفها مع النظام بشكل كامل».

ويؤكد رفاق محمد أنهم كانوا يستغربون من تصرف محمد عندما يطلب منه قائد المجموعة عدم الذهاب إلى المعركة، إذ كان يبدو عليه الحزن وكان دائما ما يبكي بكاء شديدا ويتوسل القادة للسماح له بالذهاب إلى المعارك إذ أنه لم يتخلف عن أية معركة منذ انضمامه إلى صفوف حركة «أحرار الشام» إلى أن قتل في معارك حلب الأخيرة يوم الأمس.

 

النظام السوري يحاول اقتحام مطار كويرس في حلب

أمين محمد

تتواصل المعارك العنيفة، اليوم الثلاثاء، بين قوات النظام السوري مدعمة بـ”حزب الله” اللبناني والمسلّحين الإيرانيين من جهة، وتنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) من جهة أخرى، عند أسوار مطار كويرس العسكري بريف حلب الشرقي، وذلك بالتزامن مع سقوط المئات بين قتيل وجريح، في مدينة دوما كبرى مدن الغوطة الشرقية بصواريخ عنقودية.

وبحسب “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، فإنّ عناصر من قوات النظام والمسلّحين الموالين لها تمكّنوا من اقتحام أسوار المطار، وكسر الحصار وفتح أول ممر بين قوات النظام المحاصرة منذ نحو عامين داخل المطار والكلية الجوية المحاذية لها، والقوات التي تقدمت إلى المطار في عملية بدأتها في الثلث الأخير من شهر سبتمبر/أيلول الفائت من العام الجاري، بدعم من الطائرات الحربية السورية والروسية التي استهدفت المنطقة بشكل مُكثف.

وأسفرت العمليات خلال الأسابيع الفائتة، عن مئات القتلى والجرحى من الطرفين، في حين تستمر المعارك العنيفة بين الفصائل المقاتلة والإسلامية و”جبهة النصرة” (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من طرف، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف آخر في محيط قرية مكحلة، التي تقدمت فيها قوات النظام وسيطرت على أجزاء واسعة منها.

بموازاة ذلك، سقط المئات بين قتيل وجريح، قبل ظهر اليوم، في مدينة دوما كبرى مدن الغوطة الشرقية لدمشق، جرّاء القصف بصواريخ عنقودية وقذائف هاون من قبل قوات النظام.

وذكر الناشط الإعلامي ياسر الفوال، أنّ “عدداً من المدنيين قتلوا وأصيب نحو مائة آخرين بينهم عشرة بُترت أعضاؤهم، والعدد قابل للارتفاع”، مشيراً إلى أن “بعض الأبنية انهارت على ساكنيها”، فيما وصفت تنسيقية دوما القصف بـ “الجنوني”، مؤكّدة سقوط قتلى ومصابين، لم تتأكد بعد من أعدادهم.

وكان طيران النظام ارتكب مجزرة السبت الفائت، بقتل أكثر من 24 مدنياً وإصابة العشرات بغارات جوية استهدفت أحياء سكنية في المدينة المحاصرة منذ أكثر من عامين.

كما ارتكب طيران النظام والطيران الروسي مجازر مروعة بحق المدنيين في دوما على مدى شهر أكتوبر/تشرين الأول الفائت، أكثرها دموية تلك التي ارتكبت أواخر الشهر بالتزامن مع انعقاد مفاوضات فيينا لإيجاد حل سياسي لما يجري في سورية، إذ قتل أكثر من تسعين مدنياً.

 

مسؤولة أميركية: الحرب على داعش تستدعي قوات برية

العربي الجديد

اعتبرت وزيرة سلاح الجو الأميركي ديبورا لي جيمس، اليوم الثلاثاء، أن الغارات الجوية التي ينفذها الائتلاف الدولي تضعف تنظيم داعش، لكن الحملة تتطلب وجود “قوات على الأرض” للقضاء على التنظيم، وفقا لفرانس برس.

 

وقالت الوزيرة للصحافيين في اليوم الثالث من معرض دبي للطيران “تقييمي هو أننا نحقق تقدما في استراتيجية إضعاف، وصولا في نهاية المطاف إلى القضاء، على تنظيم داعش، الذي يسيطر على مساحات واسعة من سورية والعراق”.

 

وتابعت “تمكنا بشكل جماعي من دفع التنظيم إلى التراجع في المناطق التي كان يسيطر عليها… ضربناه في نطاق مراكز القيادة والتدريب. ضربنا معدات، مخازن، وتم القضاء على آلاف المقاتلين، من بينهم قادة بارزون”، مضيفة “نستهدف أيضا مصادر دخله”.

 

واعتبرت أن “القوة الجوية مهمة جدا. يمكنها القيام بالكثير، لكن لا يمكنها القيام بكل شيء. في نهاية المطاف لا يمكنها ان تشغَل أراضي، وبشكل شديد الأهمية، لا يمكنها أن تدير أراضي”.

 

وأضافت “هنا نحتاج إلى قوات على الأرض، يجب أن تكون ثمة قوات برية في هذه الحملة”، معددة نماذج لهذه القوات كالجيش العراقي والمقاتلين الأكراد وفصائل المعارضة السورية التي يصنفها الغرب “معتدلة”.

 

وتقود واشنطن منذ أغسطس/آب 2014 ائتلافا دوليا ينفذ ضربات جوية ضد داعش في العراق. ووسع الائتلاف في سبتمبر/أيلول 2014 نطاق عملياته لتشمل مناطق سيطرة التنظيم في سورية.

 

وأعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما في سبتمر/أيلول 2014 أن استراتيجية بلاده تهدف إلى “إضعاف تنظيم داعش وصولا إلى القضاء عليه”، مشددا في الوقت نفسه على أن واشنطن لن ترسل جنودا للقتال في الميدانين العراقي والسوري.

 

وشاركت قوات أميركية خاصة في عمليات محدودة في البلدين ضد التنظيم، إذ قامت بمساندة قوات كردية بتحرير سجناء في شمال العراق في أكتوبر/تشرين الأول، وقتلت أحد قياديي التنظيم في سورية في مايو/أيار.

 

ويتواجد في العراق نحو 3500 جندي أميركي ينفذون مهمات استشارية وتدريبية للقوات العراقية والكردية.

 

وأعلن البيت الأبيض في 30 أكتوبر/تشرين الأول أن أوباما اتخذ قرارا بنشر خمسين عنصرا على الأكثر من القوات الخاصة في سورية للمساعدة في “تنسيق القوات المحلية ميدانيا وجهود” التصدي للتنظيم الجهادي. واعتبر هذا الإعلان سابقة منذ بدء النزاع السوري في مارس/آذار 2011.

 

وفي الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر، قال وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر إن بلاده يمكن ترسل قوات إضافية إلى سورية في حال وجدت مزيدا من القوات المحلية الراغبة في قتال الجهاديين.

 

حلب: النظام على مشارف مطار كويرس

زحفت قوات النظام من ثلاثة محاور نحو الشيخ أحمد التي تعتبر آخر معاقل التنظيم المحصنة

نجحت قوات النظام والميليشيات الإيرانية والعراقية واللبنانية، في الاقتراب من مطار كويرس الذي يحاصره تنظيم “الدولة الإسلامية”، وأضحت على بعد ثلاثة كيلومترات فقط من قلب المطار، بعدما تمكنت من السيطرة على بلدة الشيخ أحمد، الليلة الماضية.

 

 

وجاء التقدم على خلفية معارك عنيفة جداً، تمكنت خلالها قوات النظام والمليشيات، من اختراق دفاعات التنظيم بفضل الكثافة النارية المدفعية والصاروخية، وجواً عبر طيراني النظام الحربي والمروحي اللذين نفذا عشرات الغارات على مواقع التنظيم الخلفية وخطوط الاشتباك. كما كان الطيران الروسي حاضراً، ولم يفوت الفرصة من خلال شنّ غارات نوعية بالقنابل العنقودية وأخرى بالصواريخ الفراغية، استهدفت المدرعات والآليات الثقيلة التي استخدمها التنظيم خلال معارك الإثنين.

 

عضو “المكتب الإعلامي الموحد” محمد سفراني، أكد لـ”المدن”، بأن معارك عنيفة شهدتها بلدة الشيخ أحمد منذ صباح الإثنين بين قوات النظام والتنظيم، حيث زحفت قوات النظام من ثلاثة محاور نحو البلدة التي تعتبر آخر معاقل التنظيم المحصنة قبل الوصول الى مشارف كويرس، واستمرت المعارك حتى ساعة متأخرة من ليل الإثنين/الثلاثاء، وانتهت بسيطرة قوات النظام الكاملة على البلدة، بينما فشلت كل محاولات التنظيم للوصول إلى المطار على الرغم من تفجيره لسيارات مفخخة خلال عملياته الإرتدادية. وأضاف سفراني أن الطيران الحربي الروسي وذلك التابع للنظام نفذا عشرات الغارات الجوية على مواقع التنظيم بالقرب من خطوط الاشتباك، كما استهدفت غارات مماثلة بلدات ريان وأم أركيلة وكويرس شرقي وغربي وتل حاصل والباب وبلدة عيشة التي وقعت فيها مجزرة مروعة راح ضحيتها 20 مدنياً على الأقل.

 

وقُتل 100 من عناصر التنظيم، على الأقل، وفق سفراني، خلال معارك الإثنين، وجرت اشتباكات متقطعة ما بعد الشيخ أحمد بالقرب من المطار، لكن سرعان ما توقف الطرفان، بانتظار المعركة القادمة والتي ستكون حتماً حاسمة وفيها سيتقرر إن كانت قوات النظام والميلشيات الطائفية ستدخل المطار، أم سيكون للتنظيم قول وفعل آخران.

 

يأتي هذا التقدم لقوات النظام بعد جمود نسبي ساد خطوط التماس الأولى لرأس الحربة المتوجهة إلى كويرس، على خلفية انشغال قوات النظام والميليشيات بفتح طريق الإمداد إثريا-خناصر، الذي أغلقه التنظيم لأكثر من عشرة أيام متواصلة، بالإضافة لعمليات التنظيم الالتفافية التي استهدف خلالها مدينة السفيرة ومؤخرة القوات المقتحمة في الشرق. كل ذلك أثر بشكل أو بآخر على عمليات قوات النظام العسكرية، التي استأنفت حال الانتهاء من تأمين خطوط وقواعد الإمداد في السفيرة.

 

قوات النظام والميليشيات والتنظيم خسرت المئات من عناصرهم، وربما كانت الأرقام المتداولة متواضعة أمام الوقائع العنيفة للحرب التي باشرتها قوات النظام مطلع تشرين أول/أكتوبر، لفك الحصار عن المطار الذي يتواجد فيه مئات من جنود وضباط قوات النظام، وسربين من الطائرات التدريبية “39L” التي فرت من مطار كشيش إبان سيطرة المعارضة المسلحة عليه، بالإضافة إلى عدد من المروحيات القديمة “طائرات البراميل”.

 

وبالنظر إلى حجم الكلفة البشرية والمادية التي دفعتها قوات النظام في حربها الضروس للوصول إلى المطار، لا يمكن اختزال الأهداف إلى ما يقوله النظام: “تحرير المحاصرين البواسل أبطال كويرس” كما تروج وسائل إعلامه. علماً أن المحاصرين بمعظمهم ينتمون إلى الطائفة العلوية، وبالتحديد من طرطوس وريفها. فقوات النظام خسرت منذ بدء عملياتها شرقي السفيرة، خلال معاركها مع التنظيم أكثر من 600 عنصر، بينهم ضباط، وهذا الرقم يتجاوز ضعفي عدد المحاصرين في المطار.

 

فالنظام يرى في معركة كويرس صفقة إعلامية رابحة فيما لو نجح بفك الحصار عن المطار، وفرصة لإعادة شيء من المعنويات التي فقدتها قواته وحواضنه الشعبية. كذلك فإن لروسيا مصلحة كبرى، فهي ترى في المطار قاعدة عسكرية مهمة، وفيه كل المرافق المطلوبة لتشغيل أسراب طائراتها النفاثة التي تقطع مئات الكيلومترات يومياً قادمة من مطار حميميم “باسل الأسد” في اللاذقية، لتنفذ مهامها وتعود أدراجها من جديد. في حين تؤمن السيطرة على كويرس منطلقاً لعملياتها الجوية بشكل أكثر سلاسة وكثافة وبكلفة أقل. ولربما كان المطار القاعدة العسكرية التي تقض مضاجع التنظيم من وجهة نظر موسكو، لتضرب من خلاله أبرز مواقع التنظيم في الشرق وصولاً إلى منبج والباب في ريف حلب الشرقي.

 

المتحدث باسم “الجبهة الشامية” العقيد محمد الأحمد، قال لـ”المدن”، إن تنظيم “الدولة الإسلامية” لن يتخلَى عن مطار كويرس بسهولة، ويعود ذلك إلى حجم الخطر الذي يمثله المطار فيما لو وقع في يد النظام والروس، الذين سيعيدون تشغيله ليصبح منطلقاً لمقاتلاتهم الحربية التي ستضرب التنظيم، كما سيتحول إلى قاعدة عسكرية متقدمة لا تبعد سوى كيلومترات معدودة، عن أهم معاقل التنظيم في منبج والباب. وأشار العقيد الأحمد إلى أن الساعات القليلة القادمة ربما تشهد معارك جانبية بين النظام والتنظيم يضغط من خلالها التنظيم ليخفف عن جبهاته بالقرب من المطار، وربما سيحاول التنظيم قطع طريق الامداد للمرة الثانية.

 

من جانب آخر، وبينما يوجه النظام جهده نحو الشرق باتجاه كويرس، تابعت قواته بقيادة إيرانية وحشد الميليشيات الطائفية عملياتها العسكرية في ريف حلب الجنوبي، ضد المعارضة السورية المسلحة. وشهدت جبهات الحاضر معارك عنيفة تبادلت خلالها قوات النظام والمعارضة السيطرة على قرى وبلدات العزيزة وتل ممو وتلة البنجيرة وتلة البكارة، في محيط بلدتي العيس والحاضر الاستراتيجيتين اللتين تعتبران الهدف الأبرز لقوات النظام في الوقت الراهن.

 

أما الجبهات الشمالية والوسطى في ريف حلب الجنوبي فقد شهدت اشتباكات متقطعة في محيط خان طومان والوضيحي والسابقية وكتيبة المدرعات، تمكنت خلالها المعارضة من تدمير دبابتين وجرافة وقتلت 10 عناصر على الأقل، قالت المعارضة بإنهم من الجنسيتين الإيرانية واللبنانية.

 

وكانت “جبهة النصرة” قد أعلنت في وقت سابق، مقتل أكثر من 40 عنصراً تابعاً لـ”الحرس الثوري” الإيراني وحشد الميليشيات التابعة له، خلال المعارك المحتدمة في محيط الوضيحي وكتيبة المدرعات. وفي الوقت ذاته، اعترفت وكالة “فارس” الإيرانية بمقتل خمسة من ضباط “الحرس الثوري” في الشمال السوري، في الأيام الأخيرة، ومنهم: ميثم مدواري وعلي تمامزاده وسيد إسماعيل سيرت.

 

في السياق، كانت المقاتلات الحربية الروسية حاضرة بقوة خلال معارك ريف حلب الجنوبي، حيث قصفت كلاً من الحاضر وطريق دمشق-حلب الدولي والعيس وخان طومان والقراصي، وعدد من القرى والبلدات في ريف حلب الغربي، بأكثر من ثلاثين غارة جوية.

 

“حزب الله العراق”..النخبة التي تقاتل في سوريا

الوليد خالد يحيى

دخلت “كتائب حزب الله العراق” مؤخراً، بشكل مباشر، على خط المواجهات في حلب، ضد المعارضة السورية المسماة في بيانات “الكتائب” الرسمية: “فصائل الإجرام في سوريا المدعومة أميركياً”.

 

وتُعتبر “كتائب حزب الله العراق” تنظيماً جامعاً لبعض الميليشيات العراقية المقاتلة في سوريا كـ”حركة النجباء” و”لواء أبو الفضل العباس” التي تعتبر تشكيلات “تطوعيّة” تتبع لـ”الكتائب”. وكانت “النجباء” و”العباس” قد دخلت على خط المواجهات في سوريا في مطلع العام 2012، تحت ذريعة الدفاع عن “المراقد الشيعية المقدسة”، وخاصة مرقد السيدة زينب والسيدة سكينة ومقام رقّية في دمشق وريفها. وما ترتب على ذلك الدخول من عمليات قتالية الى جانب قوات النظام، على طريق بغداد-دمشق وفي محيط بلدة الضمير، بغية تأمين خطوط الإمداد اللوجستي الواصلة إلى عمق مناطق التمركز الأساسي لتلك الميليشيات في دمشق وريفها.

 

وتكاثر الوجود الميليشياتي العراقي، بشكل مضطرد، ليشمل معظم الجبهات الساخنة على الأراضي السورية. واستمر توافد عناصر الميليشيات العراقية إلى سوريا، على أساس نهج تعبوي أرضيّته عقائدية دفاعية: “حماية المقدسات”. ولعبت “كتائب حزب الله العراق” إلى جانب “عصائب أهل الحق” و”ميليشيا بدر”، دوراً أساسياً في تجهيز المليشيات العراقية في سوريا، وتدريبها. وعمدت تلك القوى لإلحاق العناصر العراقية بفصائلها العاملة في سوريا ذات الاسماء المستعارة، نظراً لحساسية الاعتبارات السياسية للتنظيمات الأمّ داخل العراق، الأمر الذي يمنعها من الإعلان الصريح عن تبعية المليشيات المقاتلة في سوريا لها. ويندرج في ذلك بشكل رئيسي “منظمة بدر” و”العصائب” اللتان تُعدّان جزءاً من العملية السياسية الراهنة في العراق، ومكوناً من مكونات السلطة الحاكمة.

 

بينما تحافظ “كتائب حزب الله العراق” على استقلالية سياسية وعسكرية، تجعلها منفصلةً عن الأطر السياسية الحزبية، ومجردة من الاعتبارات القانونية وفق القانون العراقي للأحزاب. وذلك خلافاً لبقية الميليشيات العاملة على الساحة العراقية، التي اكتسبت شرعية سياسية بإنشائها أحزاباً سياسية مرخصة، وشرعية عسكرية بعد فتوى “الجهاد الكفائي” التي أصدرتها المرجعية الشيعية في النجف ضد “تنظيم الدولة الإسلامية”. هذا التمايز لـ”كتائب حزب الله العراق” عن المليشيات التي يجمعها الدعم الإيراني المعلن، تفسره مجموعة من الوقائع والاستنتاجات، توضح موقع “الكتائب” لدى النظام الإيراني ودورها الوظيفي المتمايز عن بقية التشكيلات المليشياتية. وتعدى دور “كتائب حزب الله العراق” الداخل العراقي، لتدخل بجسدها العسكري الاحترافي وترسانتها واسمها الصريح، ميدان الحرب في سوريا، بعدما استُنفِذَت قُدرات تشكيلاتها المستعارة ذات القوام التطوعي التعبوي المفتوح.

 

اذاً من هو “حزب الله العراق”؟ ولماذا تأسس وما هو تمايزه عن بقية التشكيلات الميليشياوية الشيعية، وما الذي يجعل تدخله في سوريا نوعيّاً؟

 

بعد سقوط نظام صدام حسين في العراق، نتيجة الإحتلال الأميركي عام 2003، عجّت الساحة العراقية بالكثير من التشكيلات الميليشياوية “الشيعية”. ولم تكن جميع تلك التشكيلات وليدة الظرف الفوضوي الذي نجم عن سقوط الدولة العراقية، إنما وفر لها ذلك الظرف مساحة حرة لممارسة نشاطاتها، وتكريس قواعدها العسكرية والمؤسساتية داخل المجتمع العراقي، حيث أن معظم الميليشيات كانت قد أُنشئت في إيران إبان الحرب العراقية/الايرانية في عقد الثمانينات. ويذكر هنا “فيلق بدر” الجناح العسكري لما عُرف سابقاً بـ”المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق” بقيادة آل الحكيم، وبقوام كادريّ من عراقيين لجأوا إلى إيران بعد تولي “حزب البعث” السلطة في البلاد، ليعودوا بعد سقوطه مشكلين “المجلس الإسلامي الأعلى” كحركة سياسية تعد اليوم ركناً أساسياً من أركان التحالف الشيعي الحاكم، مع الحفاظ على ذراعها الميليشياتي مستتراً ضمن الجهاز العسكري للدولة الجديدة. الأمر ذاته ينطبق على تشكيلات ميليشياوية أخرى كتلك التابعة لـ”حزب الدعوة” الحاكم.

 

المختلف من حيث النشأة والتكوين هو “جيش المهدي” التابع لرجل الدين مقتدى الصدر، حيث تشكل لـ”مقاومة” الاحتلال الأميركي في أواخر العام 2003، مستنداً إلى خزان بشري من أبناء ضواحي بغداد المعروفين تاريخياً بالولاء للمرجع محمد صادق الصدر، والد مقتدى. وقد تعرض “جيش المهدي” إلى الكثير من حالات الانشقاق أسفرت عن ولادة تشكيلات ميليشياتية متعددة، بدعم من أقطاب سياسية شيعية، مثل “عصائب أهل الحق” التابعة لنوري المالكي زعيم “حزب الدعوة” ورئيس الوزراء السابق.

 

الحرب ضد “تنظيم الدولة الإسلامية”، انعشت الكثير من القوى الميليشياتية، وأسهمت في ولادة تشكيلات جديدة، بعدما أعطت فتوى “الجهاد الكفائي” الشرعية الدينية المشجعة على ذلك. وساهمت الفتوى في تضخيم وتمدد التشكيلات القديمة، وتغولها على أجهزة الدولة العراقية، مستمدة مصادر تمويلها من مقدرات البلاد ومداخيلها، ما جعلها المتحكم الأساسي بالواقع الميداني والسياسي في البلاد. الأمر الذي وفّر لايران الداعمة للمليشيات، حجماً مهماً من الهيمنة على الدولة العراقية.

 

إلا أن حالة الشد والجذب بين اعتبارية الدولة العراقية ذات الشرعية القانونية، وحالة التغول الميليشياتي، واستثمار القوى الإقليمية والدولية المتصارعة على العراق، كشف الستار عن مشروع إيراني قديم جديد، أداته ميليشيات من نوع متمايز من حيث البنية والوظيفة، ميليشيا كاملة الإستقلال عن أي تشكيل سياسي محلي، وفوق أي اعتبارية قانونية أو ارتباط مالي وتنظيمي داخلي، ولا تنتمي إلى إطار ما بات يعرف عراقياً بـ”الحشد الشعبي”. وأبرز تلك المليشيات هي “كتائب حزب الله العراق”، التي تعتبر دولة مستقلة مالياً وعسكريا داخل الدولة العراقية، لا تتأثر بعواملها الاقتصادية والسياسية.

 

نشأت “الكتائب” على أرضية تصدير “الثورة الإسلامية الإيرانية”، ما قبل احتلال العراق 2003. وبرز اسم “الكتائب” مصحوباً بشعارات المقاومة والتصدي لمشروع الاستكبار الأميركي، إلا أن مصادر الحزب ذاته تشير إلى أن التأسيس يعود إلى مطلع الثمانينيات. أي أن عمر “الكتائب” تقريباً من عمر “الجمهورية الإسلامية” في ايران. وتحمل “الكتائب” أهدافاً إيرانية في إقامة حكم إسلامي مسترشدة بحكم “الولي الفقيه”، كما يوضح عضو الهيئة التأسيسية في الكتائب جاسم الجزائري. ويضيف الجزائري بأن “حزب الله تشكيل ولائي يقاوم الطغيان ويسعى لثورة إسلامية متجاوزة للحدود الوطنية والقومية”. وهو في ذلك يختلف عن بقية القوى السياسية والميليشياتية الشيعية، التي حددت إطار عملها وفق الدستور “الوطني” لدولة العراق، وتسعى لإقامة حكمها الطائفي ضمن حدودها.

 

وعلى ضوء أهداف “الكتائب”، بُني هيكلها التنظيمي والعسكري المستقل عن أي محددات محلية، سوى تلك التي تخدم انطلاقتها لتنفيذ أهداف المركز الإيراني.

 

لـ”الكتائب” قوة عسكرية ضخمة، ومعامل لتصنيع الذخيرة والمعدات، وهي بذلك مختلفة عن بقية التشكيلات الميليشياتية التي تعتمد حالياً على مخزون الجيش العراقي، باعتبارها جيشاً رديفاً له في مقاتلة “تنظيم الدولة”. وهذا ما كشفته “الكتائب” مراراً في استعراضاتها العسكرية في بعض مدن الجنوب وشوارع بغداد، وما ظهر فيها من صواريخ ومعدات مصنعة محليّاً واخرى مطورة عن منظومات صاروخية معروفة كالغراد والكاتيوشا. ولا تخفي “الكتائب” تميزها في هذا المجال، حتى عن الجيش العراقي الرسمي، من ناحية القدرات الهندسية في التطوير والابتكار، والتي يفتقدها الجيش العراقي الحالي، ما يجعله رهينة للدول المصدرة للسلاح، بحسب قول القائد لمجموعة عسكرية في “الكتائب” أبو كرار.

 

أبو كرار، قال لـ”المدن” إن “الكتائب” تعتمد على “خبرات فنية عريقة في مجال صناعة الصواريخ والعبوات الناسفة، وكفاءتها في الإنتاج أقر بها المحتل الأميركي إبان فترة المقاومة”. وقد تجلّت تلك الخبرات في صواريخ من طراز “الاشتر” ذات القدرة التدميرية الكبيرة. ويضيف أبو كرار “للكتائب ترسانة كبيرة من الراجمات وحافلات نقل العناصر، بالإضافة الى دبابات استولت عليها من مخازن الجيش العراقي السابق وتستخدمها الكتائب على جبهات الحرب ضد تنظيم الدولة”، مبيناً أن للكتائب فاعلية كبيرة لا غنى عنها على جبهات القتال، ما يجعل الجيش العراقي وفصائل “الحشد الشعبي” تعتمد عليها في حسم المعارك الصعبة كما حدث في معركة أمرلي في محافظة صلاح الدين.

 

ولا تخفي “كتائب حزب الله العراق” علاقتها بـ”حزب الله” اللبناني، ودائماً ما تعلن عبر وسائل إعلامها عن تعاون في مجالات متعددة، ومنها المجال العسكري. وتتخذ “الكتائب” من اسم القائد العسكري السابق في “حزب الله” اللبناني “عماد مغنية” عنواناً لأحد معسكراتها الواقعة شرقي بغداد. كما تتشابه بنية “حزب الله العراق” العسكرية والتنظيمية مع نظيره اللبناني، ويتطابقان من حيث البنية العقائدية ويتعاونان في تكريسها تربوياً عبر عمل مكثف في هذا المجال.

 

في العام 2011 أسست “كتائب حزب الله العراق” جمعية “كشافة الامام الحسين” وهي النسخة العراقية من “جمعية الامام المهدي” التابعة لـ”حزب الله” اللبناني، وترتبط الجمعيتان بعلاقة شبه عضوية، تقيمان خلالها دورات تأهيلية للناشئة “على قيم و مبادئ العقيدة الإسلامية”، لـ”تربية جيل عقائدي مسلح بالبندقية والإيمان”. وترسل “كشافة الإمام الحسين البعثات التدريبية والتأهيلية إلى لبنان وإيران وفق برامج سنوية، وتقيم سنوياً للمتخرجين مهرجاناً جماهيرياً في بغداد.

 

ولـ”الكتائب” عدد من المؤسسات المعنية بالشؤون الثقافية والدينية والنسوية، ومنها مؤسسة “النخب الاكاديمية”، ومؤسسة “الزينبيات النسوية”.

 

على الصعيد المالي، يتقاضى منتسبو “الكتائب” مرتباً شهرياً يصل إلى نحو 500 دولار للمقاتل، وتوفر “الكتائب” لمنتسبيها، مميزات على صعيد الرعاية الطبية، عبر عدد من المراكز الصحية المنتشرة في عدد من المناطق العراقية. وتعتمد “الكتائب” في التمويل على عدد من الأنشطة الاقتصادية، كالمؤسسات التجارية ذات التخصصات المتنوعة، ولها عدد من شركات التحويل المالي في كربلاء، فضلاً عن مؤسسات السياحة الدينية التي تجلب زواراً من الدول الإسلامية إلى العتبات المقدسة في النجف وكربلاء وبغداد، عدا عن الدعم المالي المقدم من إيران والمستمر منذ تأسيسها.

 

تميل معظم الآراء المطلعة على تاريخ “الكتائب” وبنيتها وانشطتها في الداخل والخارج العراقي، إلى اعتبارها رأس حربة في مشروع تصدير الثورة الإيرانية، والذراع العسكرية الرئيسية والأكثر قوة والأشد انتماءاً “ولائياً وعقائدياً” للمشروع الإيراني في المنطقة، وجزءاً من منظومة، تستخدمها إيران في معاركها الصعبة، والتي تشكل سوريا اليوم أبرزها. وهذا ما يفسر الزج بـ”الكتائب” في أتون الحرب على الجبهات ذات الاهمية الاستراتيجية الكبرى في حلب والقلمون السوري، بعد الخسائر الميدانية الكبيرة التي لحقت بقوات النظام والميليشيات الاخرى فضلا عن الخسائر البشرية في صفوف القوات الإيرانية.

 

لـ”الكتائب” جملة من العمليات التي تتعدى اهدافها القضايا الداخلية العراقية، ويذكر هنا عملية خطف العمال الأتراك في أيلول/سبتمبر، عبر مجموعات أطلق عليها “فرق الموت” وكان هدفها فك الحصار عن بلدتي الفوعا وكفريا الشيعيتين في سوريا. بالإضافة للاستهدافات المتكررة لمقرات اللاجئين الإيرانيين المعارضين للنظام الإيراني في العراق، وكان آخرها القصف الصاروخي على معسكر “ليبرتي” الواقع على مشارف مطار بغداد الدولي، قبل أيام.

 

روسيا تدعو إلى محادثات دولية تحل الأزمة السورية

اتهمت بعض الدول المعنية بالنزاع بالتهرب من المفاوضات

إيلاف- متابعة

دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاثنين إلى عقد محادثات دولية “موسعة” بخصوص النزاع السوري قريبًا، متهمًا بعض الدول بمحاولة التهرّب من المفاوضات.

 

إيلاف – متابعة: صرح لافروف في مؤتمر صحافي في يريفان أن لائحة المشاركين الساعين الى اتفاق حول النزاع، الذي ادى الى مقتل 250 الف شخص، تكبر منذ محادثات الشهر الفائت في فيينا. وقال “سيحصل لقاء آخر في المستقبل الاقرب في صيغة موسعة… تشمل حوالى عشرين بلدًا ومنظمة”.

 

تملص من مسؤوليات

وستشارك الجامعة العربية ومنظمة التعاون الاسلامي في الحوار، الذي يضم كذلك الولايات المتحدة وفرنسا وايران، لمواصلة بحث خيارات الحل السياسي في سوريا بعد حرب مستمرة منذ اكثر من اربع سنوات. واضاف لافروف أن احراز تقدم قبل اللقاء المقبل حول سوريا يبدو صعبًا، بسبب محاولات عدد من الدول “التهرب” من انجاز العمل المطلوب.

 

وقال إن “مجموعة كبيرة من شركائنا ما زالت تحاول التهرب من العمل الملموس، والمحادثات وتحصر القضية بنداءات مختصرة الى ضرورة رحيل الرئيس (السوري بشار) الاسد”، معتبرًا ان هذه المقاربة تؤدي الى الانشغال عن العمل المجدي.

 

وعقدت 17 دولة، بينها الولايات المتحدة وروسيا والسعودية وايران، في اجتماع في 30 تشرين الاول/اكتوبر في فيينا، في محاولة لرسم معالم عملية انتقال سياسي في سوريا. وصدر بيان دعا الى اجراء انتخابات باشراف الامم المتحدة، والى ان تتوسط الامم المتحدة للتوصل الى اتفاق سلام.

 

وتتمسك الدول الغربية وبعض الدول العربية الداعمة للمعارضة السورية بأن تؤدي أي عملية انتقالية الى ازاحة الاسد، بينما تؤكد موسكو ان الاولوية هي لمكافحة الارهاب في سوريا. وبدأت موسكو في 30 ايلول/سبتمبر حملة جوية في سوريا تقول انها تستهدف اهدافًا “ارهابية”، بينما تتهمها الولايات المتحدة ودول اخرى باستهداف مجموعات معارضة للاسد عوضًا عن التركيز على تنظيم الدولة الاسلامية.

 

وفد معارض

وتنفذ واشنطن على رأس ائتلاف دولي منذ الصيف الماضي غارات جوية مكثفة في سوريا ضد مواقع وتجمعات تنظيم الدولة الاسلامية. واشار لافروف الى ان بلاده سبق أن أطلعت شركاءها في الملف السوري على “لائحتنا للمنظمات الارهابية”، وتنتظر أن تؤول جولة محادثات جديدة الى “لائحة موحدة لازالة المشاكل بخصوص من يقصف من ومن يدعم من”.

 

في موسكو، التقى نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف وفدًا من “هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي” المعارضة المقبولة من النظام السوري، بحسب بيان للخارجية.

 

وقال عضو المكتب التنفيذي للهيئة يحيى عزيز في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس في دمشق، إن الوفد كان برئاسة رئيسة الهيئة حسن عبد العظيم، مشيرًا الى انه زار موسكو تلبية لدعوة من وزارة خارجيتها، وان البحث تطرق الى “التشاور حول مخرجات فيينا والحل السياسي للازمة السورية”.

 

22 قتيلا جراء سقوط قذيفتين على اللاذقية في سوريا

أ. ف. ب.

بيروت: قتل 22 شخصا واصيب 62 آخرون بجروح الثلاثاء جراء سقوط قذيفتين صاروخيتين على مدينة اللاذقية في واحدة من اكثر الهجمات دموية على هذه المدينة الساحلية منذ بدء النزاع السوري قبل نحو خمس سنوات، وفق ما اورد الاعلام الرسمي.

 

وافاد التلفزيون السوري الرسمي في شريط عاجل عن “ارتفاع عدد ضحايا القذيفتين الصاروخيتين على مشروع الاوقاف وموقف سبيرو الى 22 شهيدا و62 جريحا”. واشار التلفزيون الى سقوط “قذيفتين صاروخيتين على مشروع الاوقاف وموقف سبيرو” القريبين من جامعة تشرين الواقعة في شرق اللاذقية.

 

وقال مصدر امني سوري لوكالة فرانس برس ان “القذيفتين سقطتا بالقرب من الجامعة حيث كان هناك الكثير من الطلاب”. وبث التلفزيون السوري صورا تظهر مكان سقوط احدى القذيفتين حيث انتشرت بقع من الدماء على الارض بين الزجاح المتناثر والسيارات المحطمة.

 

وقالت عبير سلمان (24 عاما)، وهي طالبة في كلية الآداب في جامعة تشرين لوكالة فرانس برس “كنت أنتظر مع أصدقائي وصول الحافلة عندما حصل التفجير، كان المشهد مروعا، بكيت حين شاهدت الأشلاء”.

 

واضافت “فجاة وجدت الطلاب مرتمين على الأرض، الدماء في كل مكان، وكان هناك أكثر من عشر سيارات تحترق واخرى متفحمة بشكل كامل”. واوضحت سلمان ان المكان عادة ما يكون مكتظا بالطلاب، وقالت “ننتظر كل يوم في موقف الجامعة ويتجمع العشرات بانتظار الحافلات” موضحة ان “مكان سقوط القذيفة عبارة عن موقف للسيارات”.

 

ولا تزال محافظة اللاذقية في غرب سوريا من المحافظات المؤيدة للرئيس السوري بشار الاسد. وبقيت هذه المحافظة الساحلية بمنأى عن النزاع الدامي الذي تشهده البلاد منذ منتصف آذار/مارس 2011، ما دفع العديد من السوريين الى النزوح اليها هربا من المعارك ونقل اليها رجال اعمال استثماراتهم.

 

ويقتصر وجود الفصائل المقاتلة والاسلامية في تلك المحافظة على منطقتي جبل الاكراد وجبل التركمان في ريفها الشمالي. في دمشق، قتل شخص الثلاثاء جراء سقوط قذائف عدة على احياء سكنية عدة.

 

وافادت وكالة الانباء السورية الرسمية “سانا” بان “ارهابيين استهدفوا بقذائف هاون أحياء سكنية فى مدينة دمشق، تسببت بارتقاء شهيد واصابة خمسة أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة”.

 

واحصى المرصد السوري لحقوق الانسان من جهته “سقوط نحو عشر قذائف على أماكن في مناطق الزبلطاني ومحيط جسر الرئيس بالبرامكة وقرب رئاسة الأركان القريبة من ساحة الأمويين، ومنطقة القصاع والشيخ محي الدين وركن الدين والعدوي”.

 

في المقابل، قتل اربعة اشخاص بينهم طفل الثلاثاء جراء قصف صاروخي  لقوات النظام على مناطق في مدينة دوما، ابرز معاقل الفصائل المقاتلة في محافظة ريف دمشق، وفق المرصد.

 

تتعرض مدينة دوما ومحيطها باستمرار لقصف مدفعي وجوي مصدره قوات النظام، فيما يستهدف مقاتلو الفصائل العاصمة بقذائف يطلقونها من مواقع يتحصنون فيها عند اطراف دمشق.

 

وتشهد سوريا نزاعا بدأ بحركة احتجاج سلمية عام 2011 قبل ان يتحول الى حرب دامية متعددة الاطراف، تسببت بمقتل اكثر من 250 الف شخص وبتدمير هائل في البنى التحتية بالاضافة الى نزوح ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.

 

مقتل 26 ضابطاً خلال أسبوع بينهم 8 عمداء و7 عقداء

حصون الأسد تتهاوى أمام الثوار في حماة

حقق الثوار تقدما كبيرا أمس، في ريف حماة بعد معارك عنيفة مع قوات الأسد، حيث تمكن الثوار من السيطرة على التل الشرقي لحاجز العبود بالريف الشمالي، وتم تدمير عدد من الآليات واغتنام عربة بي إم بي وآليات أخرى.

 

وتمكن الثوار من تحرير صوامع الحبوب جنوب بلدة كفرنبودة بعد قتل وجرح عدد كبير من قوات الاسد وميليشياته الطائفية.

 

كما دارت معارك عنيفة بين الثوار وقوات الاسد على أطراف قرية عطشان بالريف الشمالي، بسط فيها الثوار سيطرتهم على عدة نقاط، فيما انسحبت قوات النظام من تلك النقاط تحت الضغط.

 

واستهدف الثوار بالصواريخ وقذائف المدفعية معاقل الاسد في قرية معان، فيما قصفت قوات الاسد مدينة اللطامنة بقذائف الهاون والصواريخ.

 

وكشف أبو خالد عضو المكتب الإعلامي لـ»أجناد الشام» بأن الفصيل المنضوي تحت لواء «جيش الفتح» أعدّ ألف عنصر اقتحامي مدربين ومجهزين بشكل كامل خصيصاً لمعركة بلدة معان التي تعتبر ثكنة عسكرية تضم نحو ألفي عنصر حشدها النظام.

 

وقال أبو خالد لـ»زمان الوصل» إن الهجوم على معان، إحدى أهم معاقل النظام في ريف حماه، سيكون بمثابة رسالة تهديد قوية للنظام وميليشاته بأنهم سيتقدمون نحو واحد من أهم الخزانات البشرية الرافدة له بأصناف المتطوعين والشبيحة، رغم مساندة القوات الروسية والميليشات الإيرانية واللبنانية.

 

وأشار إلى أن النظام جعل «معان» مركز دعم للقوات البرية بريف حماة، وهي صلة وصل وطريق لقوات الأسد إلى «عطشان» و»سكيك»، مؤكدا أن السيطرة عليها ستمنع النظام من التقدم إلى «خان شيخون» في ريف إدلب الجنوبي.

 

وسبق أن سيطر الثوار على «معان» منذ قرابة عامين.

 

وميدانياً أيضاً، أفاد الناشط الميداني أبو هشام بمقتل 4 مدنيين وإصابة آخرين في قصف روسي بقنابل «عنقودية» على قرية «الكركات» بجبل «شحشبو» بريف حماة، الأحد، فيما شنّ الطيران الروسي أكثر من 10 غارات جوية على قرى وبلدات ريف حماة الشمالي.

 

ودكّت تشكيلات الجبهة الجنوبية، امس، مواقع لقوات الأسد في ريف درعا، حيث أفاد مراسل «الهيئة السورية للإعلام« بأن هذه التشكيلات استهدفت كلاً من كتيبة جدية، والنقاط العسكرية المحيطة بمدينة إنخل من الجهة الشمالية، والفرقة التاسعة واللواء 79 بالقرب من مدينة الصنمين بقذائف الهاون والمدفعية، محققة إصابات مباشرة.

 

وأكد المراسل أن سيارات الإسعاف هرعت إلى هذه المواقع لنقل القتلى والجرحى الذين سقطوا في صفوف قوات الأسد.

 

وقال إن قوات النظام قصفت مدن الحراك وبصرى الشام وإنخل وبلدة المزيريب بالمدفعية الثقيلة، وبلدة عتمان بعربات الشيلكا، ما أحدث دماراً هائلاً. وألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على مدينتي داعل والشيخ مسكين، ما أسفر عن وقوع إصابات في صفوف المدنيين، فضلاً عن أضرار مادية كبيرة.

 

ولم تكن أيان الأسبوع الأول من شهر تشرين الثاني الجاري كغيرها من الأيام، فشهدت المناطق الموالية للنظام في الساحل السوري أياماً عصيبة على موالي النظام، حيث كانت تستقبل هذه المناطق كل يوم عشرات القتلى العائدين بتوابيت حمراء من مختلف الجبهات.

 

واستقبلت مدن وبلدات الساحل السوري استقبلت فقط خلال الأسبوع الأول من الشهر جثث ثمانية ضباط برتبة عميد، هم من تمكنت «كلنا شركاء« من توثيقهم من خلال رصد الصفحات والحسابات الشخصية الخاصة بمؤيدي النظام على مواقع التواصل الاجتماعي، نصفهم قتلوا في المعارك ضد «داعش« في ريف حمص، وثلاثة في ريف حماة الشمالي، والعميد الأخير في مدينة حرستا بغوطة دمشق الشرقية.

 

وعدد الضباط برتبة عقيد ممن تمكنت ««كلنا شركاء« من توثيقهم كان سبعة، اثنان منهم قتلوا في حلب، واثنان في اللاذقية، واثنان في معارك «داعش« في حمص وحلب، وعقيد واحد قتل في حماة.

 

كما تم توثيق مقتل 12 ضابطاً آخرين، بينهم اثنين برتبة مقدم، وثلاثة برتبة رائد، ونقيب واحد، وأربعة برتبة ملازم أول، واثنين برتبة ملازم.

(الهيئة السورية للإعلام، سوريا مباشر، زمان الوصل، كلنا شركاء)

 

نتنياهو ينضم لإيران ويطالب بضمانات حول مستقبل الأسد

دبي – قناة العربية

كشفت مصادر أميركية وإسرائيلية متطابقة لـ”العربية”، أن الحصة الكبرى من البحث في لقاء القمة الأميركية الإسرائيلية، تركزت حول مستقبل سوريا.

وفي اللقاء الذي استمر لساعتين ونصف بين الرئيس الأميركي ورئيس الوزراء الإسرائيلي، طالب بنيامين نتنياهو من الجانب الأميركي، ضمان تمثيل النظام السوري الحالي في أي اتفاق لأي حل سياسي محتمل حول سوريا.

وعلمت “العربية”، أن الجانب الإسرائيلي عبر للرئيس أوباما عن اشتراطه التنسيق الرسمي الأميركي الإيراني والروسي الإيراني، لضمان تحديد أنواع وكميات أي أسلحة إيرانية قد ترد إلى سوريا قبيل أو أثناء أي مرحلة انتقالية يمكن التوصل إليها حول سوريا.

إسرائيل تقر: نقيم علاقات مع النصرة

ورداً على تساؤلات الجانب الأميركي عن طبيعة العلاقة الخاصة التي نشأت بين الأمن الإسرائيلي وجبهة النصرة على حدود الجولان السوري المحتل، كان التفسير الإسرائيلي أن إسرائيل فعلا تقيم علاقة خاصة مع مجموعات تابعة لجبهة النصرة على الحدود، من الجانب السوري، و دافع نتنياهو عن هذه العلاقة، بقوله، إنها لضمان أمن إسرائيل، و ليس لتعزيز قدرات جبهة النصرة.

وسيجتمع رئيس الوزراء الإسرائيلي مع وزير الخارجية الأميركي الثلاثاء، بالتوافق مع الرئيس أوباما، لنقل وجهة النظر الإسرائيلية حول سوريا إلى جون كيري، قبيل أيام قليلة من انعقاد الجولة الثانية من اجتماعات فيينا حول سوريا.

 

أوغلو: سنرد على أي تهديدات تأتي من سوريا

أنقرة – رويترز

أكد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، الثلاثاء، أن تركيا سترد على أي تهديدات من الجو والبر تأتي من ناحية سوريا دون أن يحدد أي مصادر محتملة لمثل هذه التهديدات.

وأضاف في مقابلة مع هيئة الإذاعة والتلفزيون التركية أذيعت على الهواء مباشرة، أنه والرئيس الأميركي باراك أوباما بحثا الحاجة لاستراتيجية جديدة تجاه تنظيم داعش.

وتابع أن تركيا يجب أن تلعب دورا أكبر في التحالف الذي يقاتل المتطرفين في سوريا والعراق.

وكان أوغلو صرح في مقابلة سابقة أن بدء عملية عسكرية برية في سوريا يحتاج إلى نقاش مشترك، مشيراً إلى وجود حاجة لاستراتيجية متكاملة للعمليات البرية والجوية في التصدي لتنظيم داعش.

وقال خلال مقابلة مع قناة “سي إن إن” إن الغارات الجوية ضد التنظيم غير كافية، وإن بلاده تطرح على حلفائها مجددا إنشاء منطقة آمنة داخل سوريا، وإبعاد داعش عن الحدود التركية.

 

صواريخ روسيا تستهدف مخيماً للنازحين على الحدود التركية

العربية.نت

قتل 6 مدنيين وأصيب آخرون، أمس، نتيجة قصف مخيم حدودي في ريف اللاذقية بصاروخ يحمل قنابل عنقودية.

وقال ناشطون إن صاروخاً عنقودياً استهدف، أمس، مخيم قرية “أوبين” في ريف اللاذقية الشمالي والواقع على الحدود السورية التركية، تسبب بمقتل ستة أشخاص كحصيلة أولية، وإصابة عشرة آخرين بينهم نساء وأطفال.

وتضاربت الأنباء حول مصدر الصاروخ، فناشطون رجحوا أن تكون طائرة روسية ألقت به، وآخرون قالوا إن الصاروخ أطلق من بارجة حربية في البحر المتوسط، نظراً لكبره وعدم رؤية أو سماع صوت طائرة أثناء سقوطه.

ويضم المخيم نحو 400 خيمة تؤوي أكثر من ألف وخمس مئة نازح من مناطق الاشتباكات في ريف اللاذقية.

في حين أعلنت حركة “شام الإسلام” على حسابها الرسمي في “تويتر”، عن استعادتها السيطرة على محور “المضخة” الذي يعتبر خط الدفاع الأول عن قرية “غمام” في جبل التركمان في ريف اللاذقية، ضمن مساعي الثوار لاستعادة السيطرة على القرية بشكل كامل.

 

اشتباكات بين النظام وداعش على قاعدة جوية شمال سوريا

بيروت – رويترز

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات موالية للحكومة في سوريا اشتبكت مع مقاتلي داعش حول قاعدة جوية شمال البلاد اليوم الثلاثاء، وذلك أثناء محاولتها اختراق الحصار الذي يفرضه التنظيم على القاعدة.

وأضاف المرصد أن القوات التي تقاتل مع الحكومة السورية -وبينها مقاتلون من حزب الله وإيرانيون- تحاول تأمين قاعدة كويرس الجوية التي تتعرض لهجوم منذ نحو عامين.

وصرّح المرصد عن تقارير أولية أفادت “بتمكن عناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها من اقتحام أسوار القاعدة بعد اشتباكات عنيفة”.

 

روسيا توزع التهم على من لايوافقها الرأي حول سوريا

بريفان – فرانس برس

دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاثنين إلى عقد محادثات دولية “موسعة” بخصوص النزاع السوري قريبا.

وصرح لافروف في مؤتمر صحافي في يريفان أن لائحة المشاركين الساعين إلى اتفاق حول النزاع الذي أدى إلى مقتل 250 ألف شخص تكبر منذ محادثات الشهر الفائت في فيينا.

وقال “سيحصل لقاء آخر في المستقبل الأقرب في صيغة موسعة تشمل حوالي 20 بلدا ومنظمة”. وأضاف لافروف أن إحراز تقدم قبل اللقاء المقبل حول سوريا يبدو صعبا بسبب محاولات عدد من الدول “التهرب” من إنجاز العمل المطلوب.

وتابع: “مجموعة كبيرة من شركائنا ما زالت تحاول التهرب من العمل الملموس، والمحادثات وتحصر القضية بنداءات مختصرة إلى ضرورة رحيل رئيس النظام السوري بشارالأسد”، معتبرا أن هذه المقاربة تؤدي إلى الانشغال عن العمل المجدي.

وأشار لافروف ألى أن بلاده سبق أن أطلعت شركاءها في الملف السوري على “لائحتها للمنظمات الإرهابية” على حد قوله.

وبدأت موسكو في 30 سبتمبر حملة جوية في سوريا تقول إنها تستهدف أهدافا “إرهابية”، بينما تتهمها الولايات المتحدة ودول أخرى باستهداف مجموعات معارضة للأسد عوضا عن التركيز على تنظيم داعش.

أما واشنطن، فتنفذ على رأس ائتلاف دولي منذ الصيف الماضي غارات جوية مكثفة في سوريا ضد مواقع وتجمعات تنظيم داعش.

وتتمسك الدول الغربية وبعض الدول العربية الداعمة للمعارضة السورية بأن تؤدي أي عملية انتقالية إلى إزاحة الأسد، بينما تؤكد موسكو أن الأولوية هي لمكافحة الإرهاب في سوريا.

فيما ستشارك الجامعة العربية ومنظمة التعاون الاسلامي في الحوار الذي يضم كذلك الولايات المتحدة وفرنسا وإيران، لمواصلة بحث خيارات الحل السياسي في سوريا بعد حرب مستمرة منذ أكثر من 4 سنوات.

وعقدت 17 دولة بينها الولايات المتحدة وروسيا والسعودية وايران في اجتماع في 30 أكتوبر في فيينا في محاولة لرسم معالم عملية انتقال سياسي في سوريا. وصدر بيان دعا الى اجراء انتخابات بإشراف الأمم المتحدة وإلى أن تتوسط الأمم المتحدة للتوصل إلى اتفاق سلام.

من جهة أخرى، التقى نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف وفدا من “هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي” والذي يعتبر من المعارضة المقبولة من نظام الأسد، بحسب بيان للخارجية الروسية.

 

تحذيرات من “شتاء كارثي” على النازحين السوريين  

خليل مبروك-إسطنبول

يترقب النازحون في المخيمات بشمالي سوريا شتاء وصفه العاملون في مجال الإغاثة بـ”الكارثي”، نظرا لسوء أوضاع اللاجئين وتعاظم احتياجاتهم، وبسبب التوقعات بأن تشهد المنطقة واحدا من أقسى فصول الشتاء خلال العقود الماضية.

ووجهت العديد من المنظمات الإغاثية ووحدة تنسيق الدعم والمجالس المحلية في سوريا نداء استغاثة عاجلا، طالبت فيه الدول والحكومات والمنظمات الإنسانية بالتحرك السريع لتجنب ما وصفته بـ”الكارثة المرتقبة”.

 

وعقدت المنظمات الإغاثية مؤتمرا صحفيا صباح الاثنين في مدينة إسطنبول التركية تحت عنوان “قبل أن تقع الكارثة”، شارك فيه الداعية الإسلامي السعودي سلمان العودة، ورئيس كنيسة الروم الأرثوذكس في إدلب الأب إبراهيم فرح، وعدد من الناشطين وممثلي مؤسسات الإغاثة والإعلاميين.

 

احتياجات ومطالب

وأوضح بيان رسمي صدر عن المؤتمر أن المخاطر المرتقبة في المخيمات السورية تتمثل في ندرة وسائل التدفئة، وضعف البنى التحتية، ونقص الإمكانيات والموارد المتاحة.

 

وحذر البيان من تكرار “الحوادث المأساوية” التي أدت إلى مقتل عشرات النازحين بسبب العواصف الثلجية التي ضربت المنطقة العام الماضي.

 

وفي كلمته بالمؤتمر، قال الشيخ العودة إن طول فترة الأزمة السورية وتفاقم مشكلاتها، وتزايد أعداد المتضررين منها، خلق حالة من “البرود” وخفف من حماس الجهات العاملة في دعم النازحين السوريين، داعيا الأثرياء والتجار وأصحاب رؤوس الاموال للمبادرة بالتبرع.

 

أما الأب فرح فطالب المجتمع الدولي والإقليمي بالمساهمة المادية والعينية والمعنوية السريعة في إغاثة السوريين، ودعا لتشكيل مجموعات ضاغطة تحد من المعاناة التي يعيشونها، ولحل المشكلة السورية بما يضمن عودة النازحين إلى بلادهم.

وروى الناشط الإعلامي السوري هادي عبد الله للجزيرة نت حكاية الطفلة نور الشام التي ولدت في مخيمات عرسال اللبنانية، وتوفيت عن عشرة شهور من عمرها في فبراير/شباط الماضي، بسبب البرد في المخيم.

 

وقال إن عشرات الأطفال السوريين يموتون في مخيمات النزوح أو داخل سوريا مع كل موجة برد، رغم معرفة الجميع مسبقا بظروف الشتاء القاسية، متسائلا “لماذا ننتظر دوما حتى تقع الكارثة؟”.

 

وكانت وسال إعلام تركية قالت إن البلاد تنتظر هذا العام فصل الشتاء الأقسى منذ عشرين عاما، متوقعة أن يصل ارتفاع الثلوج التي ستهطل على البلاد إلى أكثر من ثلاثة أمتار في بعض المناطق، الأمر الذي يلقي بظلال من القلق على مصير النازحين.

 

المؤسسات الأممية

من ناحيته، أشار المدير التنفيذي لوحدة تنسيق الدعم أورهان محمد إلى أنه جرى خلال العامين الماضيين إحصاء 27 ألف عائلة تقيم في مخيمات النزوح بالداخل السوري، وأضيفت لها 25 ألف عائلة جديدة نزحت في سبتمبر/أيلول الماضي جراء القصف الروسي.

 

وقال للجزيرة نت إن احتياجات النازحين تفوق قدرة الدول والمنظمات الإغاثية المحلية، موضحا أن المؤسسات الأممية الدولية هي الوحيدة القادرة على تحمل هذه الأعباء الإنسانية.

 

ووفقا لتقرير مراقبة حالة المخيمات في الشمال السوري، فإن 151 ألفا و677 من النازحين يقيمون في 163 مخيما، موزعة على عشرة تجمعات في محافظات حلب وإدلب واللاذقية.

 

وأوضح التقرير الصادر عن وحدة تنسيق الدعم في سبتمبر/أيلول أن أولويات الاحتياج الغذائي لسكان المخيمات تتوزع على 33% لمكملات غذاء الأطفال، و24% للخبز، و22% للطعام المطبوخ، و21% للسلال الغذائية.

 

أما في شأن الطب والصحة، فتتوزع أولويات الاحتياج على 35% للأدوية، و21% للكادر الطبي، ومثلها للمراكز الطبية، و10% لـاللقاحات ومثلها للكادر الطبي النسائي و3% للاحتياجات الأخرى.

 

إيران: سياسات السعودية دفنت في سوريا.. وبعض دول الجوار تعتقد أن التطرف أداة لممارسة اللعب

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)– اعتبرت السلطات الإيرانية أن سياسات السعودية قد دفنت في سوريا، وأن بعض دول الجوار تعتقد أن التطرف “أداة لممارسة اللعب وليس خطرا”.

 

وقال نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني العميد حسين سلامي، إن سياسات أمريكا وأوروبا وتركيا والسعودية قد دفنت في سوريا، وأضاف: “شمس القوى الكبرى قد وصل إلى مغربه وشمس الاسلام ستتلألأ في السماء ولا قوة في العالم يمكنها الوقوف أمام ذلك”.

 

وتابع: “منذ الماضي حتى الآن حيث يقف أشقاؤنا في شرق المتوسط، في سوريا ولبنان والبحرين والعراق، أمام ميثاق الظالمين، ترسم لنا المقاومة دور الحياة الخالدة والطيبة”، وفق ما نقلته وكالة أنباء “فارس” الإيرانية.

 

واعتبر أنه “منذ مائة عام سببت أمريكا وأوروبا أكثر الأحداث التاريخية مأساوية للمسلمين وجاءتا بالدكتاتوريين للهيمنة على رقاب المسلمين وزرعتا الكيان الصهيوني كخنجر في خاصرة العالم الإسلامي”.

 

من جانبه، انتقد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الاثنين، مواقف بعض دول الجوار حيال التطرف وقال إنها ما تزال ترى أن التطرف أداة لممارسة اللعب وليس خطرا. وقال: “مادامت بعض دول الجوار لم تدرك هذه الحقيقة القائمة على أن التطرف لا يشكل رأسمالا لأحد لذلك سنشهد استمرار دعم المجموعات التكفيرية”.

 

داود أوغلو لـCNN: القضية طريقة رحيل الأسد لا مدة بقائه.. تعديل الدستور ليس لتقوية أردوغان بل لتصحيح نظام وضعه انقلاب

نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)—قال رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، إن الاعتداء على الطائرة الروسية التابعة لشركة “ميتروجيت” ومقتل 224 راكبا على متنها يعتبر “اعتداء علينا جميعا.”

 

جاء ذلك في مقابلة مع الزميلة كريستيان آمانبور لـCNN حيث قال إن الاعتداء “يظهر أنه وإن لم تحل الأزمة في بلد معين أو في منطقة معينة فإنه سيصعب احتوائها في دول أخرى، وحان التوقيت المناسب للعمل معا ضد خطر الإرهاب من أي جهة إرهابية كانت.”

 

وفي الشأن السوري، قال أوغلو: “لا يمكننا فرض حل بل يمكننا تيسير الوصول إلى حل، والحل واضح جدا ويتمثل في اليوم الذي يعود فيه ملايين اللاجئين السوريين إلى سوريا مفترضين حلول السلام هناك.”

 

وألقى رئيس الوزراء التركي الضوء على أنه و”ببقاء بشار الِأسد في السلطة فلا اعتقد أن أي لاجئ سيعود للبلاد.”

 

وردا على سؤال حول إمكانية موافقة تركيا على إرسال قوات برية للمشاركة في القتال ضد تنظيم داعش رد داود أوغلو بالقول: “اللجوء إلى القوات البرية هو أمر بحاجة لمباحثات مع الجميع للمشاركة فيه، لكن هناك حاجة لاستراتيجية متكاملة تقوم على ضربات جوية وتدخل لقوات برية، غير أن تركيا لا يمكنها تحمل كل الأعباء بمفردها، إذا كان هناك تحالف يمتلك استراتيجية متكاملة وحسنة التخطيط فسنكون على استعداد للمشاركة بكل الطرق.”

 

وتابع داود أوغلو بالقول: “التدخل البرّي ضد داعش دون وجود رؤية واضحة حيال للأوضاع القائمة قد يؤدي إلى ظهور جماعات متطرفة أخرى تحل محل داعش. يجب حل الأزمة السورية بطريقة شاملة.” كما أكد أن تلك الاستراتيجية يجب أن تشمل محاربة التطرف ونظام الرئيس السوري بشار الأسد قائلا: “يجب أن تكون الاستراتيجية موجهة ضد جميع التنظيمات وضد الأنظمة التي أدت لخلق هذه المشكلة. ونواصل دعوة حلفائنا إلى النظر في إقامة منطقة آمنة وإبعاد داعش عن حدودنا.”

 

وعن المواقف الأوروبية والأمريكية والروسية حول إمكانية بقاء الأسد لفترة زمنية محددة بمرحلة انتقالية قال داود أوغلو: “السؤال لا يتعلق بالمدة التي سيبقى فيها الأسد بالسلطة، ولكن بطريقة وتوقيت مغادرته والحل المرتقب.”

 

وأكد داود أوغلو أن ما يقال حول رفض تركيا لتسليح الأكراد في سوريا بمواجهة داعش ليس صحيحا، مشيرا إلى أن أنقرة ترفض تسليح حزب الاتحاد الديمقراطي الذي تعتبره أحد أجنحه حزب العمال الكردستاني. وأضاف أن القوى الكردية ليست الوحيدة التي تقاتل داعش، وإنما هناك أيضا الجيش السوري الحر الذي يمكن تقديم السلاح له.

 

وذكّر رئيس الوزراء التركي بأن بلاده سمحت لمقاتلي البيشمرغة الأكراد بعبور أراضيها للوصول إلى كوباني السورية ومقاتلة داعش فيها، مضيفا: “إذا أرادت أمريكا تسليح المقاتلين الأكراد على الأرض ضد داعش فنحن على استعداد لذلك، ولكننا نرفض تسليح القوى الإرهابية الكردية، مثل حزب العمال.. إذا أرادوا مساعدة البشمرغة التي قاتلت داعش بسوريا والعراق فنحن على استعداد للمساعدة، ولكن حزب العمال يهاجم المدنيين الأتراك ويضرب مدننا وقرانا ولا يمكن قبول تسليحه.”

 

وحول طرح حزب العدالة والتنمية بخصوص الدستور وتعديل صلاحيات الرئيس نفى داود أوغلو وجود نية لتعديل الدستور لمجرد توسيع صلاحيات الرئيس قائلا إن التعديل ليس بهدف زيادة الصلاحيات الرئاسية وإنما تطوير النظام السياسي الحالي الذي قال إنه “لا يسير على ما يرام لأنه نتيجة انقلاب عسكري” مضيفا أن هناك مفاوضات ستجري مع أحزاب المعارضة لضمان جمع الأصوات الكافية في البرلمان.

 

روسيامصرحصريا على CNNتركياأحمد داود أوغلوسوريابشار الأسدرجب طيب أردوغان

 

الائتلاف الوطني السوري: الطيران الروسي يغير بـ”قنابل عنقودية” على مناطق مدنية

روما (10 تشرين الثاني/نوفمبر) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

أعرب الائتلاف الوطني المعارض عن “إدانة استخدام طيران الاحتلال الروسي قنابل عنقودية ذات قوة تدميرية كبيرة على مناطق مدنية مأهولة في حلب وعدة قرى وبلدات في ريفها الجنوبي؛ ومدينة دوما” بريف دمشق.

 

ودعا الائتلاف الأمم المتحدة ومجلس الأمن لـ”إدانة القصف الروسي بوصفه جريمة حرب وجريمة إبادة، ومحاولة آثمة لإيقاع أكبر عدد من القتلى المدنيين، والعمل على وقف ذلك ومساءلة مرتكبيه”، حسبما جاء في بيان.

 

وذكر الائتلاف أن التقارير التي تلقاها من السلطات المحلية ومصادر طبية “تؤكد قيام سلاح الجو الروسي بإلقاء عشرات الصواريخ؛ يضم الواحد منها نحو مائة قنبلة عنقودية، على أحياء سكانية ومخيمات وأسواق ومشاف ميدانية مما تسبب بسقوط ضحايا مدنيين، بينهم أطفال ونساء”، وفق بيان المكتب الاعلامي للإئتلاف

 

وحمّل الائتلاف حكومة روسيا، بوصفها “سلطة احتلال، الآثار القانونية والجُرمية لعمليات القتل والتدمير الشاملة الناتجة عن القصف العنيف والمتعمد من جانب قواتها”، على حد وصف البيان.

 

وأشار البيان إلى أنه “كان قد سبق لنظام الأسد استخدام هذا النوع من السلاح المحرم دولياً عدة مرات ضد المناطق السكنية، إضافة إلى استخدام البراميل المتفجرة ذات الأثر العشوائي بشكل كبير ومتواصل، والأسلحة الكيماوية في العديد من المناطق أبرزها حادثة الغوطة في آب 2013 والتي استشهد نتيجتها 1507 أغلبهم من النساء والأطفال”.

 

أربعة فصائل مسيحية مسلّحة تُقاتل بشمال سورية

روما (10 تشرين الثاني/نوفمبر) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

أشارت مصادر من المعارضة السورية إلى وجود أربعة تشكيلات عسكرية مسيحية في شمال سورية، ونتيجة اختلاف ولاءاتها واستراتيجياتها، توشك أن تدخل دائرة الاقتتال فيما بينها.

 

وقالت المصادر لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء إن حالة عدم الانسجام بين المسيحيين في الشمال استدعى تشكيل أربع (ميليشيات) مسلّحة، منها ما هو مًقرّب من النظام ومنها من هو مُقرّب من الأكراد وأخرى مُقرّبة من المعارضة السورية.

 

وأوضحت وجود قوات (مكتب الحماية)، وهو الجناح العسكري لـ (تجمع شباب سوريا الأم) المُقرب من النظام، وشبّهته بقوات الدفاع الوطني التي شكّلها النظام، وقالت إن الكثير من مقاتليه يتقاضون رواتباً ودعماً عسكرياً من قوات النظام، وهو يحظى بمباركة مختلف الكنائس في شمال سورية وبطريرك الكنيسة السريانية الأرثوذكسية، ويُقدّر عدد مقاتليه بنحو 200 مسلحاً، وهو الذي أرسل مقاتلين إلى بلدة (صدد) للقتال إلى جانب النظام والميليشيات الموالية له.

 

وقالت إن الفصيل المسلّح الثاني هو (المجلس العسكري السرياني)، وهو الجناح العسكري لحزب الاتحاد السرياني المرتبط كلياً بحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، ويتلقى الدعم المادي والعسكري منه ويُقاتل إلى جانبه، وانضم مؤخراً لقوات سورية الديمقراطية المدعومة أمريكياً، ويُقدر عدد مقاتليه بنحو 250 مسلحاً، وتزداد الاتهامات له بالصلة بالنظام السوري. كما تتهم المعارضة المجلس العسكري السرياني بالمشاركة مع وحدات حماية الشعب الكردية بـ”حرق ونهب قرى عربية وآشورية” شمال سورية، ووحده بين القوى الآشورية الذي وافق على تدريس اللغة الكردية في مناطق الإدارة الذاتية شمال سورية.

 

وبالإضافة لهذين التشكيلين العسكريين المسيحيين، يوجد في الحسكة فصيلان مسلحان آشوريان، واحد باسم (قوات حرس الخابور)، وهو مُقرّب من المجلس العسكري السرياني، وآخر باسم (مجلس حرس الخابور) التابع للحزب الآشوري الديمقراطي، وتعداد كل فصيل بضع عشرات من المقاتلين.

 

ناشطون: دوما بريف دمشق تشهد قصفاً هو الأعنف منذ بداية الثورة

روما (10 تشرين الثاني/نوفمبر) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

شهدت مدينة دوما اليوم الثلاثاء في ريف دمشق الشرقي قصفاً من قِبل قوات النظام وصفه سكّان المدينة بأنه “الأعنف منذ بداية الثورة”. وقال شهود عيان إن المدينة تُقصف “من كل الاتجاهات وخاصة من الجبال المطلة عليها”، والتي أعاد النظام السيطرة عليها بعد أن انسحبت منها قوات المعارضة السورية المسلحة.

 

وأكّد الناشط المعارض ياسر الدوماني “سقوط أكثر من 500 قذيفة وصاروخ على المدينة” خلال ساعات الصباح، وأشار إلى سقوط “عشرات القتلى ونحو مائة جريح”، جراء قصف وصفه بـ “الهستيري” بـ”صواريخ عنقودية” وراجمات صواريخ وهاون ومدفعية.

 

ووفق شهود العيان، فإن قوات النظام نصبت قبل أيام منصات مدفعية ثقيلة على الجبال المطلة على المدينة، وهي تقصف مختلف أحياء المدينة والأسواق التجارية والأحياء السكنية منها، مشيرة إلى سقوط ضحايا من عناصر الدفاع المدني أثناء محاولتهم إنقاذ سكان من تحت الأنقاض.

 

روسيا تريد من محادثات فيينا تعريف الجماعات الإرهابية في سوريا

سوتشي (روسيا) (رويترز) – قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يوم الثلاثاء إن روسيا تريد التوصل خلال محادثات السلام المقبلة في فيينا لاتفاق يضع قائمة بالجماعات الإرهابية التي تنشط في سوريا.

 

وقال إن مثل هذا الاتفاق سيكون “خطوة للأمام”.

 

(إعداد علا شوقي للنشرة العربية – تحرير أمل أبو السعود)

 

المرصد السوري: 23 قتيلا على الأقل في انفجارين باللاذقية

بيروت (رويترز) – قال المرصد السوري لحقوق الانسان إن 23 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب 40 آخرين في انفجارين في مدينة اللاذقية السورية الساحلية.

 

ويعد هذا واحدا من أكثر الهجمات دموية على المعقل الساحلي للرئيس بشار الاسد.

 

وقال المرصد إن الانفجارين حدثا في منطقتين مختلفتين من المدينة أحدهما نتيجة صاروخ والآخر إما جراء صاروخ او عبوة ناسفة.

 

وأضاف أن من المتوقع أن يرتفع عدد القتلى نظرا لأن كثيرا من الجرحى في حالة خطيرة.

 

وقال التلفزيون السوري الرسمي في نبأ عاجل إن الحكومة تندد بما وصفتها بالهجمات “الإرهابية” على المدينة. ولم يذكر مزيدا من التفاصيل. وتعتبر الحكومة كل المعارضين المسلحين الذين يقاتلونها في الحرب الأهلية المستمرة منذ أكثر من أربع سنوات “إرهابيين”.

 

واستهدف المعارضون اللاذقية بالصواريخ بشكل متكرر في الشهور الأخيرة. والمدينة هي عاصمة معقل الأسد في غرب البلاد. وقُتل عشرة أشخاص في انفجار سيارة ملغومة بالمدينة في سبتمبر ايلول.

 

وجماعات المعارضة المسلحة لها وجود في ريف المدينة الشمالي لكن المدينة نفسها لا تزال في قبضة الحكومة.

 

وتحوي اللاذقية أيضا قاعدة جوية تستخدمها روسيا في شن ضربات جوية دعما للأسد.

 

(إعداد مصطفى صالح للنشرة العربية – تحرير دينا عادل)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى