أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الثلاثاء 11 نيسان 2017

قنابل حارقة تستهدف مدنيين في إدلب وحماة

موسكو – رائد جبر , الرياض، لندن، نيويورك – «الحياة»

أعلن الكرملين أن الرئيس فلاديمير بوتين لن يلتقي وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون خلال زيارته موسكو الأربعاء بالتزامن مع تلويح غربي بفرض عقوبات إضافية على روسيا ما لم تتخل عن الرئيس بشار الأسد، في وقت أفاد مرصد حقوقي بأن طائرات سورية أو روسية استخدمت قنابل حارقة في قصف ريفَيْ إدلب وحماة وأن عربات عسكرية تقصف بخراطيم حارقة الأحياء الشرقية لدمشق.

وانتقد مجلس الوزراء السعودي «تقاعس المجتمع الدولي عن وقف النظام السوري عند حده»، مجدداً إدانته واستنكاره «الهجوم بالأسلحة الكيمياوية على خان شيخون، وسقوط العشرات، وبينهم أطفال ونساء ومدنيون عزّل، في مأساة إنسانية جديدة»، معبّراً عن «التأييد الكامل للعمليات العسكرية الأميركية على أهداف عسكرية في سورية، رداً على الجرائم البشعة».

وأعلن ديمتري بيسكوف الناطق باسم الكرملين، أن تيلرسون لن يلتقي بوتين عندما يزور موسكو غداً وبعد غد، في خطوة تشير إلى توترات بسبب ضربات صاروخية أميركية على قاعدة جوية للقوات النظامية السورية الثلثاء الماضي. وأضاف أن تيلرسون سيتبع بروتوكولاً ديبلوماسياً صارماً، وسيلتقي فقط نظيره الروسي سيرغي لافروف. وقال: «لم نعلن عن اجتماعات كهذه، والآن لا اجتماع لتيلرسون في جدول الرئيس». وكان بيسكوف قال إن الضربات الأميركية توضح عدم استعداد واشنطن على الإطلاق للتعاون في شأن سورية. وأضاف «إن العودة إلى المحاولات الزائفة لحل الأزمة بتكرار أن الأسد ينبغي عليه التنحي لا تساعد في حل الأمور»، في وقت قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو بعد اتصال هاتفي مع نظيرته البريطانية تيريزا ماي: «أعتقد أنه ينبغي لروسيا أن تتنبه أو يتم تنبيهها إلى مسؤولياتها بخصوص الأعمال الدموية التي نفذها نظام الأسد الأسبوع الماضي، ولذلك نحن مستعدون دائماً للعمل مع أصدقائنا وحلفائنا وشركائنا لتوجيه رسالة واضحة إلى روسيا من طريق العقوبات وسبل أخرى». وأضاف: «لا شك في أن مستقبل سورية سلمية في المديين المتوسط والطويل الأجل لم يعد يشمل بشار الأسد».

ميدانياً، أفاد نشطاء و «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن طائرات حربية سورية أو روسية أسقطت قنابل حارقة على مناطق في محافظتي إدلب وحماة بعد أيام من هجوم مميت بالغاز في المنطقة. وأضاف أن «طائرات روسية استخدمت مادة حارقة تسمى الثرميت في قنابل أسقطتها على بلدتي سراقب في إدلب واللطامنة في حماة إلى الجنوب منها يومي السبت والأحد»، في وقت بث نشطاء معارضون فيديو أظهر قصف عربة الأحياء الشرقية لدمشق بخراطيم متفجرة. وقال عامل إنقاذ في سراقب إن طائرات حربية أسقطت قنابل فوسفورية هناك لكنه لم يسمع عن استخدام الثرميت. وقال إن استخدام الفوسفور ليس أمراً جديداً.

وفي واشنطن، قال مسؤولون لوكالة «رويترز» إن الجيش الأميركي أجرى تعديلات طفيفة على نشاطاته العسكرية في سورية لتعزيز حماية قواته بعدما أثار قصف قاعدة جوية سورية الأسبوع الماضي توترات شديدة.

ورفض المسؤولون مناقشة الإجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة بعد الضربة وأرجعوا ذلك إلى دواع أمنية.

لكن أحد المسؤولين الذي طلب عدم نشر اسمه، شدد على أن الضربة الأميركية لم تتسبب في إبطاء الحملة ضد «داعش».

وفي نيويورك أظهرت لائحة للأمم المتحدة تناولت حصيلة عمل «لجنة تقصي الحقائق حول الانتهاكات المرتكبة في سورية» التابعة لمجلس حقوق الإنسان أن عدد الهجمات بالأسلحة الكيماوية التي أثبتت اللجنة مسؤولية الحكومة السورية عنها بلغ حتى الآن ١٤هجوماً، منذ العام ٢٠١٣.

وقال ديبلوماسيون في مجلس الأمن إن من المرجح عودة المجلس «الى البحث في كيفية التحرك في شأن الاعتداء الكيماوي بعد انتهاء زيارة وزير تيلرسون الى موسكو». وأوضحت مصادر أن «الولايات المتحدة وأصدقاءها لا يزالون متمسكين بالتوصل الى قرار في مجلس الأمن للتحقيق في حادثة خان شيخون، لكن تحديد وجهة التحرك سيتضح في ضوء محادثات تيلرسون مع نظرائه الروس» في موسكو.

 

تركيا: دمشق ما زالت تملك قدرات حربية كيماوية

اسطنبول – رويترز

قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو اليوم (الثلثاء) إن النتائج التي توصلت إليها أنقرة أظهرت أن الحكومة السورية ما زالت تملك قدرات حربية كيماوية وحض على اتخاذ إجراءات للحيلولة دون استخدامها.

وجاءت تصريحات تشاووش أوغلو بعد حوالى اسبوع على مقتل عشرات الأشخاص في هجوم بالأسلحة الكيماوية استهدف مدينة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي.

وأضاف في تصريحات لقناة «تي آر تي» الإخبارية الرسمية التركية من إيطاليا أن هناك حاجة ملحة لحكومة انتقالية في سورية وأن مخاطر الأسلحة الكيماوية ستظل قائمة ما دام الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة.

وقال وزير الخارجية التركي الأربعاء الماضي إن بلاده تندد بالهجوم على خان شيخون ووصفه بأنه جريمة ضد الإنسانية، مضيفاً أن استخدام أسلحة يشتبه بأنها كيماوية قد يعرقل محادثات السلام السورية التي تجرى في آستانة في كازاخستان. واتهم الغرب بـ «النفاق» لأنه لم يتدخل عندما تجاوز النظام «الخط الأحمر» الخاص بعدم استخدام أسلحة كيماوية في هجوم الغوطة عام 2013.

 

أميركا مستعدة لتوجيه ضربات جديدة في سورية

واشنطن، بيروت، موسكو – رويترز

قال البيت الأبيض اليوم (الإثنين) إن الرئيس دونالد ترامب مستعد لإجازة شن هجمات إضافية على سورية إذا استمر استخدام الأسلحة الكيماوية هناك.

وقال الناطق باسم البيت الأبيض شون سبايسر في مؤتمر صحافي إن «مشهد الناس وهم يُضربون بالغاز ويُقصفون بالبراميل المتفجرة يؤكد أننا إذا رأينا هذا النوع من الأعمال مجدداً… فإننا نبقي احتمال التحرك في المستقبل قائماً».

من جهته، قال وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس اليوم، إن الهجوم الصاروخي الذي شنته الولايات المتحدة على قاعدة الشعيرات في سورية ألحق أضراراً أو دمر 20 في المئة من الطائرات السورية العاملة بالإضافة إلى مواقع للوقود والذخيرة ودفاعات جوية.

وأضاف ماتيس في بيان أن «الحكومة السورية فقدت القدرة على إعادة تزويد أو إعادة تسليح الطائرات في مطار الشعيرات وفي هذه المرحلة فإن المطار غير صالح للاستخدام لأغراض عسكرية. الحكومة السورية ستتسم بعدم الفطنة إذا استخدمت الأسلحة الكيماوية مرة أخرى».

وقال مسؤولون أميركيون في وقت سابق اليوم، إن الجيش الأميركي أجرى تعديلات طفيفة على أنشطته العسكرية في سورية لتعزيز حماية قواته بعد أن أثارت هجمات شنها على قاعدة جوية سورية الأسبوع الماضي توترات شديدة.

ورفض المسؤولون مناقشة الإجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة بعد الهجمات وأرجعوا ذلك لدواع أمنية. لكن أحد المسؤولين الذي طلب عدم نشر اسمه شدد على أن الضربة الأميركية لم تتسبب في إبطاء الحملة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش).

وكان الرئيس الأميركي أمر بقصف قاعدة الشعيرات الجوية السورية بالصواريخ الأسبوع الماضي رداً على ما قالت واشنطن وحلفاؤها إنه هجوم بالغاز السام نفذه النظام السوري وأودى بحياة العشرات من المدنيين.

وقتل في الهجوم الكيماوي في بلدة خان شيخون بمحافظة إدلب 70 شخصاً على الأقل كثير منهم أطفال.

وتنشر الولايات المتحدة حوالى ألف من قواتها في سورية في مهام لتقديم المشورة وتدريب مقاتلين يحاربون «داعش» وتنفذ ضربات جوية ضد المتشددين. ولا تزال الضربات مستمرة.

ولكن في ظل تحليق طائرات أميركية في سماء سورية يبقى سؤال مهم وهو هل ستحافظ الولايات المتحدة وروسيا على قناة اتصال عسكرية لتجنب أي حوادث عارضة. ونظراً لوجود أفراد روس في جزء من القاعدة استخدمت الولايات المتحدة قناة الاتصال لإخطار موسكو بالهجوم سلفاً لتفادي أي إصابات في صفوف الروس أو إساءة فهم الضربات بأنها هجوم عليهم.

ومنذ ذلك الحين توقف الجيش الأميركي، الذي أكد صباح الجمعة الماضي أنه يعتقد أن خط الاتصال لا يزال نشطاً، عن التعليق على مسألة قناة الاتصال. وذكرت وسائل إعلام روسية أن موسكو علقت الاتفاق الذي يسمح باستخدام هذه الاتصالات وذلك في خطوة قد تزيد من مخاطر وقوع اشتباك عارض.

وقال «الكرملين» اليوم إن وزير الخارجية الأميركي لن يلتقي بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين عندما يزور موسكو هذا الأسبوع في خطوة قد تشير إلى توترات بسبب هجوم صاروخي أميركي على قاعدة جوية سورية الأسبوع الماضي.

وكثيراً ما التقى وزير الخارجية الأميركي السابق جون كيري ببوتين خلال زياراته إلى موسكو، واجتمع الرئيس الروسي مرات عدة مع تيرلسون خلال إدارته شركة «إكسون موبيل» قبل توليه منصبه الجديد.

وفي العام 2013 قدم بوتين بنفسه وسام الصداقة الروسي لتيلرسون وكان من المتوقع على نطاق واسع أن يجتمعا في الزيارة الأولى لتيلرسون إلى روسيا كوزير للخارجية.

لكن الناطق باسم بوتين، ديمتري بيسكوف أبلغ الصحافيين اليوم أن الاجتماع غير مقرر، مضيفاً أن تيلرسون سيتبع بروتوكولا ديبلوماسياً صارماً وسيلتقي فقط بنظيره الروسي سيرغي لافروف. وقال بيسكوف «لم نعلن عن اجتماعات كهذه والآن لا اجتماع لتيلرسون في جدول الرئيس». ولم يوضح لماذا لا يعتزم بوتين استقبال تيلرسون.

وينظر لزيارة تيلرسون على أنها اختبار مبكر في شأن هل يمكن لإدارة ترامب استغلال أي زخم نجم عن ضرب القاعدة السورية في صياغة وتنفيذ إستراتجية لإنهاء الحرب السورية.

وحتى قبل توجيه الضربة الجوية الأميركية كان من المؤكد أن قضايا شائكة ستهيمن على زيارة تيلرسون منها التدخل الروسي المزعوم في الانتخابات الرئاسية الأميركية في 2016 واتهام واشنطن لروسيا بانتهاك معاهدة أسلحة مهمة ومحاولة تبديد الخلافات في شأن سبل محاربة تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش).

ومن المفارقات أن الملف السوري كان أحد مجالات قليلة اعتقد محللون أن البلدين ربما سينجحان في إيجاد أرضية مشتركة في شأنها. وقال بيسكوف في تعليق على الضربات الصاروخية الأميركية على سورية الأسبوع الماضي أن هذا التصرف يوضح عدم استعداد واشنطن على الإطلاق للتعاون في شأن سورية.

وفي رده على تقارير إعلامية ذكرت أن تيلرسون سيستغل الزيارة للضغط على موسكو للتخلي عن دعمها للرئيس السوري بشار الأسد لمح الناطق إلى أنه لا مجال لذلك. وقال بيسكوف إن «العودة إلى المحاولات الزائفة لحل الأزمة بتكرار أن الأسد ينبغي عليه التنحي لا تساعد في حل الأمور».

ميدانياً، قال ناشطون و«المرصد السوري لحقوق الإنسان» اليوم إن طائرات حربية سورية أو روسية أسقطت قنابل حارقة على مناطق في محافظتي إدلب وحماة، بعد أيام من هجوم مميت بالغاز في المنطقة.

وقال «المرصد» ومقره بريطانيا، إن طائرات روسية استخدمت مادة حارقة تسمى «الثرميت» في قنابل أسقطتها على بلدتي سراقب في إدلب واللطامنة في حماة إلى الجنوب منها، أمس وأول من أمس.

وقال عامل إنقاذ في سراقب إن طائرات حربية أسقطت قنابل فوسفورية هناك لكنه لم يسمع عن استخدام «الثرميت». وقال إن استخدام الفوسفور ليس أمراً جديداً.

وذكر ليث عبد الله من «الدفاع المدني السوري»، وهي جماعة إنقاذ تعمل في مناطق تسيطر عليها المعارضة، إن «هذا عادي… عادة ما تُستخدم هذه المادة». وأظهرت لقطات فيديو نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي ويفترض أنها من سراقب أمس مواد ملتهبة تسقط على الأرض وتنشر حرائق واسعة.

وأوضح «المرصد السوري» أن مادة «الثرميت» استخدمت للمرة الأولى في الصراع في حزيران (يونيو) 2016 على يد النظام السوري.

 

«مجموعة السبع» تتطلع إلى إقناع روسيا بالتخلي عن الأسد

لوكا (إيطاليا) – رويترز

التقى وزراء خارجية «مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى» اليوم (الإثنين) في إيطاليا سعياً إلى الضغط على روسيا لقطع علاقاتها مع الرئيس السوري بشار الأسد.

وشنت الولايات المتحدة هجمات صاروخية على قاعدة جوية سورية في الأسبوع الماضي رداً على هجوم بالأسلحة الكيماوية شنته القوات السورية على المدنيين في منطقة تسيطر عليها فصائل المعارضة المسلحة ما أثار توقعات عن استعداد الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتبني موقف أكثر صرامة من المتوقع مع روسيا.

وقال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون للصحافيين إن سمعة روسيا تلطخت من جراء دعمها المستمر للأسد واقترح مع كندا تشديد العقوبات على موسكو إذا واصلت دعم الأسد.

ولم يتضح إلى أي مدى يستعد وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون للضغط على القيادة الروسية لدى سفره إلى موسكو الثلثاء في ختام اجتماع «الدول السبعة الكبرى» الذي يستمر يومين في مدينة لوكا الإيطالية.

وقال جونسون بعد لقائه تيلرسون «ما نحاول فعله هو أن نعطي لريكس تيلرسون أوضح تفويض ممكن منا كدول الغرب وبريطانيا وجميع حلفائنا هنا ليقول للروس: هذا هو الخيار المطروح أمامكم: ابقوا إلى جانب ذلك الرجل (الأسد) ابقوا مع ذلك الطاغية أو اعملوا معنا للتوصل إلى حل أفضل».

ورفضت روسيا الاتهامات الموجهة للأسد باستخدام الأسلحة الكيماوية ضد شعبه وأكّدت أنها لن تقطع صلاتها بالرئيس السوري. وقال الناطق باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ديمتري بيسكوف اليوم إن «العودة إلى المحاولات الزائفة لحل الأزمة بتكرار أن الأسد ينبغي عليه التنحي لا تساعد في حل الأمور».

جرائم ضد الأبرياء

وقال تيلرسون نفسه في مطلع الأسبوع إن الأولوية القصوى لواشنطن هي هزيمة أحد الخصوم الرئيسين للأسد وهو تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش).

واليوم زار تيلرسون موقع مذبحة ارتكبها النازيون في إيطاليا خلال الحرب العالمية الثانية وأكّد أن بلاده لن تسمح بحصول مثل هذه الانتهاكات من دون حساب. وقال «سنكرس أنفسنا مجدداً لمحاسبة أي وكل من يرتكب جرائم ضد الأبرياء في أي مكان في العالم».

ودعت إيطاليا وزراء خارجية تركيا والسعودية والإمارات والأردن وقطر إلى الاجتماع مع «مجموعة السبع» صباح الثلثاء لبحث الأزمة السورية. وجميعهم يعارضون حكم الأسد.

وستمهد مناقشات وزراء الخارجية الطريق لقمة الزعماء في صقلية في نهاية أيار (مايو). وإلى جانب سورية، سيناقش الوزراء التوترات المتنامية مع كوريا الشمالية مع اقتراب مجموعة هجومية تابعة للبحرية الأميركية من شبه الجزيرة الكورية وسط مخاوف من طموحات بيونغيانغ النووية.

وسيبحثون كذلك الأزمة الليبية. وتأمل إيطاليا في الحصول على دعم صريح للحكومة المدعومة من الأمم المتحدة في طرابلس والتي تواجه صعوبة في بسط سيطرتها حتى على المدينة ناهيك عن باقي أنحاء ليبيا التي تشهد أعمال عنف.

ولم تحدد حكومة ترامب سياسة واضحة إلى الآن وتخشى روما أن تحذو واشنطن حذو مصر وروسيا اللتين تدعمان القائد العسكري في شرق ليبيا خليفة حفتر. ويتضمن جدول أعمال اجتماع الوزراء أيضاً مكافحة الإرهاب والعلاقات مع إيران وعدم الاستقرار في أوكرانيا مع توقع انتهاء الاجتماع بحلول الضحى غداً.

 

موسكو تتشدد قبل وصول تيلرسون وتلويح غربي بعقوبات إضافية

موسكو – رائد جبر , لندن – «الحياة»

شددت موسكو من لهجتها حيال واشنطن عشية زيارة وزير الخارجية ريكس تيلرسون وألغى الرئيس فلاديمير بوتين لقاء كان مقرراً معه، وسط تحذيرات روسية من «الوصول الى نقطة اللا عودة في علاقات البلدين»، في وقت لوحت بريطانيا وكندا بفرض عقوبات على روسيا مالم تتوقف عن دعم الرئيس بشار الأسد.

وأعلن الكرملين ان «الضربات الأميركية في سورية أظهرت عدم وجود رغبة لدى واشنطن في التعاون مع روسيا». وانتقد الناطق الرئاسي ديمتري بيسكوف بقوة «التوجهات الأميركية التي دلت الى تجاهل اهمية ان نأخذ مصالح بعضنا بعضاً في الاعتبار». وقال ان «جدول أعمال الرئيس فلاديمير بوتين لا يتضمن حالياً عقد لقاء مع وزير الخارجية الأميركي».

وكان لافتاً ان الكرملين لم يعلن بعد الضربة الأميركية على قاعدة الشعيرات عن تبديل في برنامج اعمال الزيارة الذي تتضمن محادثات مع بوتين، لكن اوساطاً ديبلوماسية روسية قالت ان التصريحات المتتالية التي صدرت عن اركان الإدارة الأميركية وحملت «طابعًا عدائيًا» لروسيا دفعت موسكو الى التشدد بانتظار ما سيعرضه تيلرسون خلال اللقاء مع الوزير سيرغي لافروف. اضافة الى رغبة روسية في انتظار ما سينتج من لقاء «مجموعة الدول الصناعية السبع الكبار التي عقدت اجتماعاً امس، وسط دعوات لفرض عقوبات على روسيا على خلفية «دورها في الأزمة السورية».

وكانت اشارات متباينة صدرت عن الإدارة الأميركية خلال الأيام الأخيرة، وعلى رغم اشارات الوزير تيلرسون الى ان «الهدف الأساسي لواشنطن يبقى مكافحة الإرهاب وتوحيد الجهود في هذا الاتجاه»، وهي اشارة اثارت ارتياحاً في موسكو، لكن تصريحات مندوبة الولايات المتحدة لدى مجلس الأمن نيكي هايلي حول أن الرئيس دونالد ترامب يدرس إمكانية فرض مزيد من العقوبات ضد روسيا، اثارت استياء واسعًا، خصوصاً انها تزامنت مع عودة مسؤولين غربيين الى طرح ملف «اطاحة الرئيس السوري بشار الأسد». وقال الناطق باسم الكرملين إن موسكو «ليست مستعدة الآن للتعليق على تصريحات المندوبة الأميركية في الأمم المتحدة ولم نسمع بعد أي تصريحات واضحة أدلى بها الرئيس ترامب أو ممثلوه».

وأكد بيسكوف أن موضوع مصير الأسد ليس مطروحًا، مؤكدًا انه «لا بديل من مفاوضات جنيف وآستانة لدفع التسوية السياسية». واعتبر ان «المحاولات المزيفة لوضع مسار للتسوية عبر رحيل الأسد ليست عملية ولن يكتب لها النجاح».

تزامن ذلك، مع صدور تحذيرات في موسكو من ان الدعوات الصادرة في الغرب حول تشديد العقوبات على روسيا، والتلويح بضرورة شن عمليات عسكرية اخرى في سورية، من شأنها ان تقطع آخر محاولات تطبيع الوضع مع روسيا. وقال قسطنطين كوساتشوف، رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي، إن «الرئيس الأميركي سيعبر نقطة اللاعودة في حال فرض عقوبات جديدة على روسيا لدعمها الحكومة السورية». وزاد ان «ترامب سيسير على طريق خطر» في حال فرض عقوبات جديدة لأنه «لا يمكن إطعام الذئاب في واشنطن الذين لن يشبعوا أبدًا، على حساب الأغنام» موضحًا ان المقصود التضحية بعلاقات جيدة مع روسيا وفرص مواجهة العدو المشترك الإرهاب. ووصف حديث نيكي هايلي، عن امتلاك واشنطن «أدلة سرية قاطعة» تثبت استخدام الطيران الحربي السوري للأسلحة الكيماوية في خان شيخون بأنها تعكس «الوقاحة الأميركية المبنية على التلاعب بالحقائق والكذب». داعيًا واشنطن بدلاً من التلويح بعقوبات جديدة الى الكشف عن «ادلتها السرية». وكان لافروف حذر في وقت سابق من خطورة الوصول الى مرحلة تزيد من صعوبة اصلاح العلاقات مع واشنطن.

وعلى رغم اجواء الاحتقان الزائد عشية زيارة تيليرسون، فإن موسكو تركت الباب مواربًا لاحتمال تقريب في وجهات النظر حيال الملف المتفق عليه، وهو مكافحة الإرهاب. وأعلنت الخارجية الروسية انها اعدت مشروع اتفاق مع واشنطن عنوانه مكافحة الإرهاب في شكل مشترك ويهدف الى اعادة الزخم لأفكار التعاون وجس نبض الطرف الأميركي خلال الزيارة. وكشف نائب رئيس قسم التحديات والتهديدات الجديدة في وزارة الخارجية الروسية دميتري فيوكتيستوف أن موسكو تتطلع للتعاون مع الولايات المتحدة من أجل الحصول على دعم مجلس الأمن الدولي لفرض حظر تجاري-اقتصادي على تنظيم «داعش».

في لندن، اتفقت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي ونظيرها الكندي جاستن ترودو، على تقديم دعم مشترك للخطوات التي تتخذها الولايات المتحدة في إطار تعاملها مع الأزمة السورية. وأوضح مكتب ماي انهما بحثا في اتصال هاتفي، التطورات الأخيرة في سورية «بما في ذلك، وبالدرجة الأولى، الضربات الأميركية ضد قاعدة الشعيرات العسكرية السورية واتفقا على دعمهما اعمال الولايات المتحدة التي نعتبر أنها مثلت رداً مناسباً على الهجوم البربري باستخدام الأسلحة الكيماوية من النظام السوري». وأشار الجانبان، إلى أهمية دور روسيا في سياق تسوية الأزمة السورية، مشددَيْن على ضرورة أن تستغل نفوذها السياسي على السلطات السورية بغرض ضمان التوصل إلى حل لهذه القضية».

وقال رئيس الوزراء الكندي ان بلاده تدعم فرض عقوبات اضافية على روسيا. وأضاف: «ليس هناك شك في انه في المديين القصير والطويل، سورية المستقرة لن تتضمن الأسد».

 

واشنطن تلوّح بضربات جديدة في سوريا وتيلرسون إلى موسكو اليوم متسلحاً بضغوط

المصدر: (و ص ف، رويترز)

عشية زيارة وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون لروسيا، اجتمع أمس وزراء الخارجية للدول الصناعية السبع الكبرى في ايطاليا للبحث في سبل الضغط على موسكو كي تتخلى عن دعم الرئيس السوري بشار الأسد. وبعد ايام من الضربة الصاروخية الاميركية لمطار الشعيرات السوري في محافظة حمص رداً على ما يعتقد أنه هجوم كيميائي على مدينة خان شيخون بمحافظة ادلب، اعلن وزير الدفاع الاميركي أن هذه الضربة أسفرت عن تدمير 20 في المئة من القوة الجوية السورية، بينما قال البيت الابيض إن واشنطن مستعدة لتوجيه ضربات جديدة اذا استمر استخدام الاسلحة الكيميائية.

وصرح الناطق باسم البيت الابيض شون سبايسر في مؤتمر صحافي :”مشهد الناس وهم يُضربون بالغاز ويُقصفون بالبراميل المتفجرة يؤكد أننا إذا رأينا هذا النوع من الأعمال مجددا… فإننا نبقي احتمال التحرك في المستقبل قائماً”.

ورأى أن هزيمة تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) سيساعد في تهيئة الأجواء لقيادة جديدة في سوريا من خلال العملية السياسية. وقال ان احتواء “داعش” هو أعظم شيء تستطيع أميركا القيام به لإغاثة الشعب السوري”.

وأصدر وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس بياناً جاء فيه أن الهجوم الصاروخي الذي شنته الولايات المتحدة على قاعدة الشعيرات الأسبوع الماضي ألحق أضراراً بـ20 في المئة من الطائرات السورية العاملة أو دمّرها إلى مواقع للوقود والذخيرة ودفاعات جوية.

وأضاف أن “الحكومة السورية فقدت القدرة على إعادة تزويد أو إعادة تسليح الطائرات في مطار الشعيرات وان المطار في هذه المرحلة غير صالح للاستخدام لأغراض عسكرية…الحكومة السورية ستتسم بعدم الفطنة إذا استخدمت الأسلحة الكيميائية مرة أخرى”.

وأوضح ان الرئيس الاميركي “امر بهذا العمل… ليظهر ان الولايات المتحدة لن تبقى مكتوفة حين يقتل الاسد ابرياء بواسطة اسلحة كيميائية”.

الى ذلك، رجّح الناطق باسم قيادة القوات الاميركية في الشرق الاوسط الكولونيل جون توماس أن اسلحة كيميائية كانت مخزنة في قاعدة الشعيرات.

وكان من مفترضاً ان يكون النظام السوري فكك ترسانته من الاسلحة الكيميائية في اطار اتفاق اميركي-روسي وقع عام 2013. لكنه مذذاك اتهم مراراً باستخدامها.

وأفاد توماس انه عندما قصفت القاعدة الجوية في 6 نيسان الجاري بصواريخ “توماهوك” الاميركية تفادت المنشآت الكيميائية لأن ثمة “احتمالات كبيرة” أن تكون ذخائر كيميائية لا تزال في الداخل. وقال: “كان هدفنا التحقق من عدم التسبب باضرار اخرى من خلال استهداف اسلحة كيميائية في الموقع”.

واشار الى ان قصف قاعدة الشعيرات كان يهدف الى “الحد من قدرات النظام على استخدام طائرات محملة بأسلحة كيميائية”.

مجموعة السبع

وكثف وزراء الخارجية لمجموعة السبع محادثاتهم في مدينة لوكا الايطالية في محاولة لبلورة موقف موحد من احياء العملية السياسية في سوريا محاولين ممارسة ضغط على روسيا.

وسيكون الاجتماع الوزاري السنوي لمجموعة السبع فرصة لمناقشة سلسلة مواضيع مع وزير الخارجية الاميركي الجديد، مثل مكافحة الارهاب والوضع في ليبيا واوكرانيا والاستفزازات الكورية الشمالية والاتفاق النووي مع ايران.

لكن الهجوم الكيميائي على بلدة خان شيخون السورية في الرابع من نيسان والرد الاميركي عليه، هيمنا على جدول الاعمال.

من جهة أخرى، أبدى زعماء دول جنوب الاتحاد الاوروبي (فرنسا وايطاليا واسبانيا والبرتغال واليونان ومالطا وقبرص) “تفهمهم” للضربة الاميركية، معتبرين انها عمل “محدود” يهدف الى الرد على استخدام الاسلحة الكيميائية.

وفي هذا السياق، دعا وزير الخارجية الايطالي انجلينو الفانو الى اجتماع خاص حول سوريا صباح اليوم يشمل تركيا ودولة الامارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والاردن وقطر.

وأمل وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون السبت أن يفضي الاجتماع الى “رسالة واضحة ومنسقة” يحملها تيلرسون الى روسيا. والمطلوب في رأيه ممارسة ضغط على موسكو لتكف عن دعم الاسد الذي بات “حالياً (شخصاً) ساماً بكل معنى الكلمة”.

لذا، تحدث جونسون الى وسائل اعلام بريطانية في لوكا عن احتمال فرض عقوبات “على مسؤولين في الجيش الروسي ضالعين في تنسيق العمليات السورية واصيبوا بعدوى السلوك الوحشي لنظام الاسد”.

وتشاور الفانو هاتفيا مع نظيره الايراني محمد جواد ظريف طالباً منه استخدام نفوذه لدى النظام السوري لتفادي هجمات مماثلة على مدنيين.

وبعد وصوله الاحد الى ايطاليا، اجرى تيلرسون مشاورات أمس في اطار لقاءات ثنائية مع نظرائه الياباني والبريطاني والفرنسي قبل طاولة مستديرة سباعية اولى ضمت الولايات المتحدة واليابان وكندا والمانيا وبريطانيا وفرنسا وايطاليا.

في غضون ذلك، تظاهر نحو مئتي شخص حول الوسط التاريخي الذي منعت فيه السيارات واخلي من السياح بسبب التدابير الامنية، منددين بمجموعة السبع. وحملوا لافتة كتب فيها: “حروبكم، موتانا، فلنطرد زعماء العالم”.

وحصلت صدامات حين حاول المتظاهرون اختراق الطوق الامني والاقتراب من الوسط التاريخي. لكن الهدوء عاد سريعا.

وصرح تيلرسون: “نلتزم مجدداً محاسبة جميع من يرتبكون جرائم ضد الابرياء في كل انحاء العالم”.

 

روسيا تهدد بالرد على الولايات المتحدة عقب الهجوم الصاروخي على سوريا

موسكو – د ب أ – هددت روسيا الثلاثاء، باتخاذ إجراءات انتقامية ضد الولايات المتحدة، فيما من المنتظر وصول وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون إلى موسكو .

 

وقالت الخارجية الروسية في بيان :”في ظل غياب خطوات لحل المشكلات المتراكمة، فستكون هناك حاجة لإجراءات انتقامية انطلاقا من مبدأ المعاملة بالمثل”.

 

وكانت الولايات المتحدة قد شنت هجوماً على قاعدة عسكرية تابعة للحكومة السورية، الحليفة لروسيا، قبل أيام، رداً على ما أكدت أنه هجوم كيميائي شنته طائرات حكومية سورية وأسفر عن مقتل عشرات المدنيين.

 

وأعربت الخارجية الروسية في المقابل عن أملها في إجراء محادثات بناءة مع تيلرسون، الذي من المتوقع أن يصل إلى موسكو الاربعاء في زيارة تستمر ليومين.

 

واعتبر البيان أنه “من الواضح أن العلاقات الروسية-الأمريكية تمر بأكثر فتراتها تعقيداً منذ نهاية الحرب الباردة”.

 

الاتحاد الأوروبي يستبعد تحسن العلاقات مع تركيا بعد الاستفتاء

بروكسل – رويترز – يستبعد مسؤولون في الاتحاد الاوروبي، أن يؤدي استفتاء على منح الرئيس رجب طيب إردوغان سلطات جديدة كاسحة إلى تخفيف حدة التوتر في علاقات تركيا مع الاتحاد كما أنه يمثل مجازفة بالقضاء على سعي أنقرة للانضمام إلى عضويته.

 

ويقول المسؤولون إنه حتى إذا لم يوافق الناخبون على منح إردوغان الرئاسة التنفيذية التي يريدها في استفتاء يوم الأحد، فسيلحق ضرر بالديمقراطية والنظام القضائي في تركيا ومن المرجح أن يمارس الرئيس ضغطاً أكبر على منتقديه.

 

قال مارك بيريني سفير الاتحاد الاوروبي السابق لدى تركيا والذي يعمل الآن بمركز كارنيجي أوروبا “ما من نتيجة طيبة.”

 

وأضاف “ثمة فجوة واسعة بين القادة الأوروبيين وإردوغان ولا أرى أن من الممكن إصلاحها بسهولة.” وتوقع أن يحدث “صمت مهذب” من جانب الاتحاد الاوروبي في حالة فوزه في الاستفتاء.

 

وكانت تركيا عضو حلف شمال الأطلسي قد بدأت محادثات للانضمام إلى الاتحاد الاوروبي عام 2005، وأصبحت شريكاً مهماً للاتحاد عندما استقبلت ملايين اللاجئين الفارين من الحرب الدائرة في سوريا منذ ست سنوات.

 

غير أن حملة التضييق التي بدأها إردوغان منذ محاولة انقلاب فاشلة في يوليو تموز الماضي، قوبلت بالتنديد في العواصم الأوروبية كما أنه زاد من استعداء الاتحاد باتهام حكومتي ألمانيا وهولندا بالتصرف مثل النازيين بعد أن منعتا لقاءات جماهيرية كان من المقرر أن يعقدها مسؤولون أتراك في إطار الدعاية للاستفتاء.

 

وقال مسؤول كبير، إن فوز إردوغان الذي سيمهد السبيل لمنح الرئيس إمكانية تولي الرئاسة فترتين أخريين كل منهما خمس سنوات قد يجلب استقراراً يسمح للاتحاد بتطوير العلاقات التجارية والاقتصادية.

 

وأضاف “بخلاف ذلك ستحدث فوضى.”

 

غير أن عدداً آخر من المسؤولين خالفوه الرأي. ورفض مسؤول كبير آخر تلك الفكرة ووصف ذلك الاستقرار بأنه “استقرار زائف باسم حكم الفرد الواحد.”

 

* عواقب محفوفة بالمخاطر

 

يرى أنصار إردوغان في الاستفتاء، الذي يشارك فيه المواطنون الأتراك في الخارج، فرصة لتدعيم مكانته كأهم زعيم لتركيا الحديثة في حين يخشى خصومه أن يسفر عن المزيد من مركزية السلطات. وتشير استطلاعات الرأي إلى أن نتيجة التصويت ستكون متقاربة.

 

ويرى مسؤولو الاتحاد الاوروبي مخاطر في كل الحالات سواء فاز إردوغان فوزاً جلياً أم خسر بفارق بسيط أم كانت النتيجة موضع خلاف.

 

ويقول المسؤولون إن فوز إردوغان سيشجعه على المضي قدماً في التعديلات الدستورية المقترحة وربما تطبيق عقوبة الإعدام منهياً بذلك سعي بلاده للانضمام لعضوية الاتحاد.

 

وقد أصبح وضع هذا المسعى مشكلة بعد حملة التضييق التي أعقبت المحاولة الانقلابية.

 

وفي مارس آذار حذر خبراء قانونيون في مجلس أوروبا، وهو هيئة لحقوق الانسان تركيا عضو فيها، من أن إقامة نظام رئاسي بصلاحيات غير محدودة تقريباً يمثل “خطوة للوراء محفوفة بالخطر” بالنسبة للديمقراطية.

 

ويرفض إردوغان وأنصاره هذه الأقاويل ويقولون إن الضوابط والموازين كافية في النظام المقترح، ومنها مثلاً أن الرئيس مضطر للدعوة لانتخابات رئاسية وبرلمانية في آن واحد إذا ما قرر حل البرلمان.

 

* أمل قبرص

 

ويقول مسؤولو الاتحاد الاوروبي إن التصورات الأخرى قاتمة أيضاً.

 

وإذا ما كانت نتيجة الاستفتاء موضع نزاع فمن المرجح أن تنذر بفترة من عدم الاستقرار وربما بالمزيد من العنف.

 

أما الخسارة بفارق بسيط فستبقي على إردوغان في منصبه إذ لا خلاف على مكانته كسياسي صاحب أكبر شعبية في تركيا. وقال مسؤولو الاتحاد الاوروبي إنه قد يقدم موعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقرر حالياً أن تجري في 2019 سواء كانت نتيجة الاستفتاء فوزاً أم هزيمة.

 

وقال مسؤول ثالث كبير بالاتحاد الاوروبي “إذا خسر فمن الممكن أن نتوقع حملة انتخابية في غاية الخشونة والقسوة وربما نشهد لجوء الطرفين للعنف.”

 

وأضاف أن إردوغان “سيشدد الخناق على المعارضة … وإذا كانت النتيجة موضع خلاف فربما تهز استقرار الوضع العام.”

 

ويقول مجلس أوروبا إن 36 ألف شخص أصبحوا يقبعون بعد المحاولة الانقلابية في سجون تركيا في انتظار محاكمتهم وتم وقف أو فصل أكثر من 100 ألف من أعمالهم.

 

والتصور المثالي من وجهة نظر بروكسل هو حدوث فترة من الهدوء في أعقاب الاستفتاء تتيح للاتحاد الاوروبي وتركيا إعادة ضبط العلاقات وتحديث الاتحاد الجمركي الذي يربط الطرفين بل وربما تخفيف قواعد التأشيرات لسفر الاتراك إلى دول الاتحاد.

 

وقال المسؤول الثالث إن من الشروط الواجب تحققها لكي يحدث ذلك انفراج محادثات إعادة توحيد شطري قبرص حيث تواجه تركيا كلاً من نيقوسيا وأثينا.

 

وأضاف “لا توجد نتيجة طيبة بالكامل لنا في أي حال من الأحوال. لكن بعض السيناريوهات ستكون أسوأ من غيرها” وتوقع أن يعمد إردوغان إلى مراجعة العلاقات مع الاتحاد الاوروبي أياً كانت النتيجة.

 

روسيا تعلن عن مقتل اثنين من قواتها في هجوم بالمورتر في سوريا

موسكو – رويترز – نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الدفاع في روسيا قولها الثلاثاء، إن اثنين من أفراد قواتها قتلا في هجوم بالمورتر في سوريا وأصيب ثالث بإصابات خطيرة.

 

وأضافت الوزارة أن المدربين العسكريين الروسيين كانا يعملان مع وحدة عسكرية سورية إلى جانب مستشار عسكري روسي حين شنت مجموعة من المسلحين هجوماً بقذائف المورتر.

 

ايطاليا: لا توافق داخل مجموعة السبع على فرض عقوبات جديدة على سوريا

لوكا – أ ف ب – أعلن وزير الخارجية الايطالي انجيلينو الفانو، ان وزراء خارجية مجموعة السبع الذين اجتمعوا الثلاثاء في توسكانا لم يتفقوا على فرض عقوبات اضافية على مسؤولين سوريين، او مسؤولين روس.

 

وقال الفانو في مؤتمر صحافي تعليقاً على اقتراح من نظيره البريطاني بوريس جونسون، “لا توافق في الوقت الراهن على عقوبات جديدة أخرى باعتبارها اداة فعالة”.

 

تيلرسون: الولايات المتحدة “تأمل” في رحيل الأسد من السلطة

لوكا – أ ف ب – أعلن وزير الخارجية الامريكي ريكس تيلرسون الثلاثاء، ان الولايات المتحدة لا ترى مكاناً للرئيس السوري بشار الأسد في اي حل يرسي السلام في سوريا.

 

وفيما دعت مجموعة السبع في اجتماعها في إيطاليا، إلى بذل المساعي الدبلوماسية لحل النزاع وإحلال سلام دائم في سوريا، قال تيلرسون “نأمل في الا يكون بشار الاسد جزءاً من ذلك المستقبل”.

 

واكد أن “أولوية الولايات المتحدة في سوريا والعراق لا تزال هزيمة داعش” في اشارة الى تنظيم الدولة الاسلامية.

 

وقال “مع تغير الاحداث، فإن الولايات المتحدة ستواصل تقييم خياراتها الاستراتيجية وفرص وقف تصعيد العنف في مختلف انحاء سوريا”.

 

وعقب اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع في ايطاليا، يتوجه تيلرسون إلى موسكو لإجراء محادثات حاسمة.

 

وتأتي زيارة تليرسون الى موسكو بعد غارة امريكية على قاعدة جوية سورية ليل 6 الى 7 نيسان/ابريل، اثر اتهام واشنطن للنظام السوري بتنفيذ هجوم بالأسلحة الكيميائية على على خان شيخون بإدلب شمال غرب سوريا اوقع 87 قتيلاً.

 

وجدد تيلرسون اتهامه لروسيا، ب”الفشل في تنفيذ الاتفاقات التي تنص على أن على موسكو، وبوصفها ضامناً لازالة الاسلحة الكيميائية من سوريا، ستحدد مكان كل تلك الاسلحة وتؤمنها وتدمرها في سوريا”.

 

وبشأن زيارته الى روسيا لاجراء محادثات مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، قال تيلرسون أنه “من غير الواضح ما إذا كانت روسيا فشلت في أخذ هذا الالتزام جدياً”، أو أنها “غير قادرة على القيام بذلك”.

 

واشنطن تهدد الأسد بالرد «إذا قصف أبرياء بالغاز أو البراميل المتفجرة»

تيلرسون ينتقد فشل روسيا في منع الهجوم الكيميائي السوري وبوتين يرفض استقباله

عواصم ـ «القدس العربي» من علاء جمعة ووكالات: حذر البيت الأبيض النظام السوري الاثنين من أن استخدام الأسلحة الكيميائية مجددا يمكن أن يؤدي إلى رد من الجيش الأميركي.

وقال شون سبايسر المتحدث باسم البيت الأبيض، خلال مؤتمر صحافي متطرقا للمرة الاولى الى البراميل المتفجرة «اذا قصفت طفلا بالغاز أو اسقطت براميل متفجرة على ابرياء، فانك سترى رد فعل هذا الرئيس».

لكنه لم يوضح ما إذا كان يتحدث عن أي نوع من البراميل المتفجرة أو فقط تلك التي تحتوي على الكلور.

كما شدد سبايسر على ضرورة رحيل الرئيس بشار الأسد قائلا «لا يمكننا أن نتصور سوريا مستقرة تعيش بسلام والأسد ما زال يتولى زمام القيادة».

وقال الكرملين أمس الاثنين إن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون لن يلتقي بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين عندما يزور موسكو هذا الأسبوع في خطوة قد تشير إلى توترات بسبب هجوم صاروخي أمريكي على قاعدة جوية سورية الأسبوع الماضي.

وفي عام 2013 قدم بوتين بنفسه وسام الصداقة الروسي لتيلرسون وكان من المتوقع على نطاق واسع أن يجتمعا في أول زيارة لتيلرسون إلى روسيا كوزير للخارجية.

لكن ديمتري بيسكوف المتحدث باسم بوتين أبلغ الصحافيين أمس الاثنين أن الاجتماع غير مقرر مضيفا أن تيلرسون سيتبع بروتوكولا دبلوماسيا صارما وسيلتقي فقط بنظيره الروسي سيرجي لافروف.

وقال بيسكوف «لم نعلن عن اجتماعات كهذه والآن لا اجتماع لتيلرسون في جدول الرئيس».

ولم يوضح المتحدث لماذا لا يعتزم بوتين استقبال تيلرسون.

وانتقد وزير الخارجية الأمريكي، أمس الإثنين، روسيا «لأنها لم تمنع» النظام السوري من شن الهجوم الكيميائي على بلدة خان شيخون السورية الأسبوع الماضي.

وقال في تصريحات له على قناة «سي بي إس» الأمريكية، إن «روسيا وافقت على ضمان تدمير ترسانة الأسلحة الكيميائية السورية، وأدى فشلها في ذلك إلى وقوع الهجوم (على خان شيخون)».

ورأى أنه «سواء كانت روسيا متواطئة أو خُدعت من النظام السوري، فإنها قد فشلت في الوفاء بالتزاماتها إزاء المجتمع الدولي».

وأضاف تيلرسون أن «روسيا وافقت على أن تكون الضامن لتدمير ترسانة سوريا من الأسلحة الكيميائية، إلا أن فشلها في ذلك أدى إلى قتل مزيد من الأطفال والأبرياء».

وتعد روسيا الحليف الرئيسي لسوريا، وساعدت على التوصل لاتفاقية عام 2013، تقضي بتدمير ترسانة الأسلحة الكيميائية السورية.

ومن المقرر أن يلتقي تيلرسون نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو خلال الأسبوع الجاري

من جانبه قال وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، إنه «لا يستبعد إقدام الولايات المتحدة على شن ضربة صاروخية جديدة» ضد نظام بشار الأسد، حسب وسائل إعلام محلية.

وفي تصريحات لصحيفة «ذا صن» البريطانية، اعتبر جونسون الهجوم الصاروخي الأمريكي على قاعدة جوية تابعة للأسد إشارة واضحة من واشنطن للغرب، مضيفاً: «من المهم أن ندرك أن الأمر يمكن أن يتكرر مرة أخرى». وأكد «ليس هناك أدنى شك بأن الإجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة سوف تغير الوضع في سوريا جذريا».

كما أشاد الوزير البريطاني بموقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاه النظام السوري، و»إبدائه العزيمة والإرادة اللتين فقدتا للأسف خلال السنوات القليلة الماضية»، على حد تعبيره.

هذا وأصرت الحكومة الألمانية، الإثنين، على رحيل الرئيس السوري بشار الأسد، وذلك في ظل الإشارات المختلفة الصادرة من حكومة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في هذا الشأن.

وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفان زايبرت من العاصمة برلين، إن المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والحكومة الاتحادية على قناعة في ظل جرائم الأسد ضد شعبه بأنه «لا يمكن تصور حل سلمي يسهم في إحلال الاستقرار للنزاع في سوريا، تحت قيادة الأسد على المدى الطويل».

ولكنه أشار بقوله «ليس منطقيا توقع أو الأمل في أن تنتهي رئاسته غدا». وأكد زايبرت أن الحكومة الاتحادية تعتزم فعل كل شيء من أجل بدء عملية الانتقال السياسي في سوريا، لافتا إلى أنه لا يمكن أن يظل الأسد خلال ذلك على المدى المتوسط «على رأس الدولة»، وأشار إلى أن هذا الموقف تتبناه ميركل والحكومة الاتحادية منذ فترة طويلة.

أصرت الحكومة الألمانية، الإثنين، على رحيل الرئيس السوري بشار الأسد، وذلك في ظل الإشارات المختلفة الصادرة من حكومة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في هذا الشأن.

وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفان زايبرت من العاصمة برلين، إن المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والحكومة الاتحادية على قناعة في ظل جرائم الأسد ضد شعبه بأنه «لا يمكن تصور حل سلمي يسهم في إحلال الاستقرار للنزاع في سوريا، تحت قيادة الأسد على المدى الطويل».

ولكنه أشار بقوله «ليس منطقيا توقع أو الأمل في أن تنتهي رئاسته غدا». وأكد زايبرت أن الحكومة الاتحادية تعتزم فعل كل شيء من أجل بدء عملية الانتقال السياسي في سوريا، لافتا إلى أنه لا يمكن أن يظل الأسد خلال ذلك على المدى المتوسط «على رأس الدولة»، وأشار إلى أن هذا الموقف تتبناه ميركل والحكومة الاتحادية منذ فترة طويلة.

 

القوات الأمريكية تؤجل معركة الرقة في سوريا وتدفع بـ250 جندياً لتعزيز عملية إطباق حصار الطبقة

عبدالله العمري

إسطنبول ـ «القدس العربي»: تحدثت مصادر من المعارضة المسلحة السورية عن تأجيل عملية اقتحام مدينة الرقة بقرار أمريكي بعد فشل القوات البريطانية في إطباق الحصار على مدينة الطبقة وفشل الانزال الجوي الأخير على سد الفرات.

وقال مصدر في قيادة» قوات سوريا الديمقراطية» في اتصال مع «القدس العربي» ان القوات البريطانية هي التي «تقود عملية الحصار على مدينة الطبقة إلى جانب مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية لاقتحامها كتمهيد أساسي لعملية اقتحام مدينة الرقة».

وأضاف ان «فشل القوات البريطانية في حصار مدينة الطبقة اعطى مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية مساحة أكبر من التحرك ومهاجمة مواقع حشد القوات حول مدينة الرقة بهدف اضعافها وتاخير عملية اقتحام المدينة»، حسب قوله.

وتحدث المصدر عن توجه قوة أمريكية قوامها «نحو 250 جندياً إلى قرية الجعبرة للمشاركة في حصار الطبقة تعزيزا للقوات البريطانية».

وقد حققت «قوات سوريا الديمقراطية والقوات الأمريكية تقدما على قرية المشيرفة انطلاقاً من قرية الجعبرة لتضييق الحصار على الطبقة بنسبة تصل إلى 80٪ حول المدينة»، على حد قوله.

وأشار إلى ان «الأمريكيين لم يشاركوا في معركة مطار الطبقة العسكري التي قامت القوات البريطانية باقتحامه قبل ان تتقدم إليه قوات سوريا الديمقراطية»، مؤكداً ان «الأمريكيين كانوا يخشون من أيّ مفاجات قد يكون التنظيم اعدها للقوات المهاجمة دفعهم لاناطة مهمة اقتحام المطار للقوات البريطانية».

وكشف المصدر عن إصابات تعرض لها عدد من الجنود الأمريكيين في عملية الانزال الفاشل على سد الطبقة الذي «شارك فيه مقاتلون عرب كقوة اسناد أرضية من قوات التحالف العربي السوري أحد مكونات قوات سوريا الديمقراطية». كما كشف عن «مشاركة قوات خاصة عربية إلى جانب القوات الأمريكية في عملية الانزال الفاشلة دون التمكن من تحديد من اي بلد».

وتشارك، حسب المصدر نفسه، قوات بريطانية من أكثر من 400 جندي إلى جانب نحو 350 جندياً فرنسياً في معركة الرقة بمساندة طيران التحالف الدولي واشتراك أكثر من 500 جندي أمريكي «يتم الاشراف على مهامهم القتالية فريق قيادة مشترك من قيادة «قوات سوريا الديمقراطية» وضباط أمريكيين وفرنسيين يتخذ من إحدى القواعد الأمريكية في كوباني مقراً له.

واكد محمود العيسى احد القيادات الميدانية العربية المنتمية لـ«قوات سوريا الديمقراطية» ان «معلومات توفرت لديهم في قيادة قوات سوريا الديمقراطية ولدى القوات الحليفة تشير إلى استعدادات دفاعية كبيرة جداً اعدها التنظيم للدفاع عن مدينة الرقة».

وأضاف تبعا لذلك، «تحاول القوات الأمريكية تضييق الحصار حول الرقة وشن عمليات جوية مكثفة بالقنابل الارتجاجية على مواقع التنظيم في الخطوط الدفاعية الأولى عن مدينة الرقة لضرب تحصيناته وتدمير انفاقه»، حسب قوله. وتوقع ان تكون معركة الطبقة معركة شرسة جداً حيث لم يبد على التنظيم انه يعطيها أهمية في قتاله دفاعاً عنها بأقل من اهتمامه في الدفاع عن مدينة الرقة».

 

«اللاعبون الكبار» في السياسة الأمريكية تجاه سوريا: وزير خارجية ينسج لحظات مهمة من «التوتر الدبلوماسي» ووزير دفاع يخشى من الردود العسكرية… ومستشار يتفهم «الحسابات الخاطئة للأسد»

رائد صالحة

واشنطن ـ «القدس العربي»: لعب مسؤولون كبار في ادارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دوراً حاسما في اتخاذ قرار شن الضربات الصاروخية على قاعدة جوية تابعة للنظام السوري رداً على الهجوم الكيميائي الذي أسفر عن مقتل العشرات من المدنيين، بمن فيهم اطفال ونساء، ووفقاً للعديد من المراقبين، فان الشخصيات التي دعمت هذا الإجراء الذى يمثل اكبر قرار عسكري حتى الان لادارة ترامب ستكون جزءاً مهماً من السياسة الأمريكية تجاه سوريا، وان قراءة سريعة لافكارهم وقناعاتهم ستمنح فرصة للاستنتاج بشأن الخطوات المقبلة لواشنطن في الصراع الدموي المستمر منذ ست سنوات.

وقال محللون أمريكيون ان وزير الخارجية، ريكس تيلرسون، الذي يتصدر قائمة هذه الشخصيات قد تجنب الأضواء إلى حد كبير منذ توليه منصبه، ولكن الضربة الصاروخية شكلت اول لحظة كبيرة له كدبلوماسي كبير في البلاد، وكشف هؤلاء ان تيلرسون كان يجلس حول الطاولة في الاجتماع الاخير مع ترامب قبل ان يتم تنفيذ الضربات، ولاحظ المحللون ان تصريحات وزير الخارجية الأمريكي تجاه النظام السوري قد تحولت بشدة منذ ان تصدر هجوم الغاز عناوين الصحف في العالم اذ قال تيلرسون خلال زيارته الاخيرة لتركيا ان «الشعب السوري هو الذي سيقرر مصير الاسد»، ولكنه قال قبل ساعات قليلة من الغارة الجوية ان «دور الاسد غير مؤكد، وبسبب الاعمال التي يقوم بها، يبدو انه لن يكون هناك دور له في حكم الشعب السوري»، وصرح، ايضاً، بعد وقت قصير من اطلاق 59 صاروخاً على مطارالشعيرات ان»الضربات تشير بوضوح إلى ان (الرئيس) مستعد لاتخاذ اجراء حاسم إذا اقتضى الامر».

واستخدم تيلرسون لغة قاسية وهو يتهم روسيا بتمكين الاسد وسماحها له بخرق اتفاق عام 2013 بين روسيا وادارة الرئيس السابق باراك اوباما حيث تعهدت روسيا بأن يتخلص الاسد من مخروناته من الاسلحة الكيميائية مقابل تجنب الضربات العسكرية، وقال ان «من الواضح ان روسيا قد فشلت في تحمل مسؤولياتها في تنفيذ هذا الالتزام اعتبارا من 2013»، وتابع «ان روسيا كانت متواطئة او ان روسيا لم تكن قادرة على الوفاء بهذا الاتفاق».

وفي الاسبوع المقبل، سيزور تيلرسون الذي طور علاقات مع الرئيس الروسي فلادمير بوتين خلال عمله في شركة (اكسون موبيل) موسكو ولكن من المؤكد ان الضربات الجوية الأمريكية ستزيد من حدة التوتر في رحلته، وقلل تيلرسون من احتمال قيام ترامب بتصعيد الصراع في محاولة لإجبار الأسد على التخلي عن السلطة قائلاً ان السياسة الأمريكية فيما يتعلق بالأعمال العسكرية في سوريا لم تتغير.

اما المسؤول الثاني الذى يحتل أهمية بالغة في اتخاذ القرارات المتعلقة في سوريا في ادارة ترامب فهو بلا شك هربرت ريموند ماكماستر، مستشار الامن القومي، وفقاً للخبيرة الاستراتيجية الين ميتشيل، فالرجل المعروف بلقب «العلامة العامة» لديه دراية جيدة بالصراعات الدولية في الماضي والحاضر، ولديه القدرة على تقديم وجهة نظر فريدة في كيفية رد فعل سوريا وروسيا على الإجراءات الأمريكية بما في ذلك (الحسابات الخاطئة المحتملة للأسد) وما يجب ان تقوم به الولايات المتحدة في المستقبل وقد شارك ماكماستر في الاجتماعات الاخيرة التي سبقت الضربات إلى جانب ترامب ووزير الدفاع جيم ماتيس ووزير الخارجية تيلرسون حيث دارت المناقشات حول ثلاثة خيارات للرد على النظام السوري.

وتوقع ماكماستر ان الضربات الجوية الأمريكية لن تؤدي على الأرجح إلى القضاء على قدرة نظام الاسد على شن الهجمات الكيمائية ولكنه اكد بان الضربات ستمثل تحولاً كبيراً في حسابات الاسد، ورداً على سؤال حول ما إذا كانت الضربات تهدف إلى ارسال رسالة أو الاضرار بالقدرات العسكرية لنظام الاسد، اجاب ماكماستر «هذه هي المرة الأولى التي تقوم بها الولايات المتحدة في عمل عسكري مباشر ضد هذا النظام، وهو قرار جاء رداً على الهجوم الجماعي الأخير، ولكنه، ايضاً، جاء في سياق هجمات سابقة زادت عن 50 هجوماً منذ ان دخل قرار الامم المتحدة حيز التنفيذ».

ولعب وزير الدفاع، جيمس ماتيس، دوراً رئيسياً هادئاً في عملية صنع القرار، وبصفته القائد السابق للقيادة المركزية الأمريكية، فان ماتيس يمتلك رؤية عميقة حول منطقة الشرق الأوسط والنتائج المحتملة من الضربات، وهو الذي قدم لترامب خطة استهداف المطار، ومن المعروف عنه القدرة على التعامل بعناية من روسيا، وهو يتفهم المخاطر المحتملة بحكم عمله السابق مع ادارة اوباما، وقد اثار ماتيس خلال الاجتماعات الاخيرة قضية احتمال وقوع اصابات في صفوف الروس، وكانت هذه القضية (نقطة شائكة) بالنسبة له، كما عبر عن قلقه من تعرض القوات الأمريكية في المنطقة لانتقام.

اما السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، نيكي هالي، فقد برزت كمدافع شرس عن الهجوم الصاروخي، وحذرت من ان الولايات المتحدة مستعدة لاتخاذ المزيد من الاعمال العسكرية ضد النظام السوري، وكان من الواضح ان هالي قد غيرت موقفها بسرعة فائقة من الأسد حيث قالت في وقت سابق ان الأولوية الأمريكية لم تعد التركيز على الاسد.

 

المعارضة تهاجم “داعش”بريف درعا… والنظام يرفع أعلام روسيّا

جلال بكور

شن “الجيش السوري الحر”، اليوم الثلاثاء، هجوماً ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) في حوض اليرموك بريف درعا الغربي، جنوبي سورية، بينما تحدّثت مصادر محلية عن رفع النظام السوري الأعلام الروسية فوق منشأة عسكرية في القلمون الشرقي تخوفاً من تهديدات أميركية بقصفها.

وقال الناشط أحمد المسالمة لـ”العربي الجديد” إن “الجيش السوري الحر” بدأ بشن هجوم ضد تنظيم “داعش” في حوض اليرموك بتمهيد من المدفعية والهاون، تلته اشتباكات عنيفة بين الطرفين في جبهات المنطقة.

ويشن “الجيش السوري الحر” هجومه بهدف طرد التنظيم من حوض اليرموك واستعادة مناطق خسرها، أخيراً، لصالح التنظيم هناك، كما يسيطر التنظيم على مساحة واسعة على الحدود السورية الأردنيّة والحدود مع الأراضي المحتلة من قبل إسرائيل.

وفي الشأن نفسه، أعلن فصيل “فرقة العشائر” التابع للجبهة الجنوبية في “الجيش السوري الحر” عن كشف خلية تفجيرات تابعة للتنظيم في منطقة اللجاة، وحوران وتم إلقاء القبض على عنصر وقتل آخر.

وأضاف الفصيل المعارض: “تمكنت الكتيبة الأمنية التابعة للفرقة من قتل المسؤول عن زراعة العبوات الناسفة في منطقة اللجاة المدعو عبدالله الشامخ”.

من جهة أخرى، أفاد “مركز القلمون الإعلامي” بأنّ النظام السوري قام برفع الأعلام الروسية على مطار الضمير العسكري، وذلك للتمويه خشية تعرضه لغارات أو ضربة صاروخية متوقعة من القوات الأميركية.

ويعد مطار الضمير العسكري ثاني أكبر قاعدة جوية للنظام السوري في منطقة القلمون الشرقي، بعد قاعدة الشعيرات التي استهدفتها القوات الأميركية، فجر الجمعة الماضي.

وتأتي تلك العملية بعد تصريحات أدلى بها مسؤولون في واشنطن تفيد باحتمال تنفيذ ضربات أميركية جديدة ضد قواعد عسكرية للنظام في سورية.

وفي حلب، أفاد “مركز حلب الإعلامي”، بأن المعارضة المسلحة قتلت عناصر من قوات النظام خلال محاولته التقدم في جبهات الملاح بريف حلب الشمالي.

وفي شرق دمشق، تجددت الاشتباكات بين المعارضة وقوات النظام في أطراف حي القابون وحي تشرين ومنطقة حرستا الغربية، بالتزامن مع قصف مدفعي من قوات النظام إثر هجوم جديد من الأخيرة على مواقع المعارضة.

وشن طيران النظام سبع غارات على حي القابون أسفرت عن أضرار مادية كبيرة في منازل المدنيين، وفق ما ذكره المكتب الإعلامي في الحي.

 

مجموعة السبع: لا مكان للأسد في مستقبل سورية

اتفق وزراء خارجية دول مجموعة السبع، اليوم الثلاثاء، على أنه لا مكان لرئيس النظام السوري بشار الأسد في مستقبل البلاد، مؤكدين كذلك أنه لا حل عسكرياً في ليبيا.

وأكد وزير الخارجية الإيطالي أنجلينو ألفانو، والذي تستضيف بلاده اجتماعات قمة وزراء خارجية دول مجموعة السبع في إقليم توسكانا، اليوم، أن المجموعة طالبت روسيا بوقف دعم نظام الأسد.

 

في سياق موازٍ، أشار بيان صادر عن مجموعة السبع إلى أنه “لا حل عسكرياً في ليبيا”.

 

وكان ألفانو قد أعلن، أمس الاثنين، أن الهدف من الاجتماعات اليوم، هو البحث عن سبل لتحريك عملية البحث عن حل سياسي في سورية، وإبعاد مخاطر تصعيد عسكري.

 

من جانبه، ذكر وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أن روسيا “عليها الاختيار بين التحالف مع واشنطن، أو حلفاء الأسد كإيران وحزب الله”، مشيراً إلى أنه “من الواضح أن عهد أسرة الأسد في سورية يقترب من نهايته”.

 

أما وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت، فقد فقال على هامش القمة، إنه ” يجب وقف النار في سورية، تحت إشراف المجتمع الدولي”، مبيناً أن “مجموعة السبع ستطلب من روسيا التوقف عن “نفاقها” في سورية”.

وزاد الوزير الفرنسي بأن مجموعة دول السبع “ستبلغ روسيا بوجوب تحمل مسؤوليتها في سورية”، مبيناً في الوقت نفسه أنه “لا اتفاق في مجموعة السبع على توسيع العقوبات على روسيا ونظام الأسد”.

 

من جانبه، ذكر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحافي آخر، أن علاقات موسكو وواشنطن “في أسوأ حالاتها منذ الحرب الباردة”، معبّراً عن أمله في أن “يطلعنا تيلرسون على خطط واشنطن في ليبيا واليمن”.

 

وحول الموقف من مجزرة النظام الكيمياوية في خان شيخون، قال لافروف “نأمل موافقة واشنطن على إجراء تحقيق دولي بخصوص هجوم خان شيخون الكيمياوي”، معبراً عن تطلع موسكو لمحادثات “بناءة”، مع وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون.

 

هذا ويتصدر الملف السوري قائمة اهتمامات وزراء خارجية دول مجموعة السبع في إقليم توسكانا، بهدف توجيه رسالة حازمة قبل زيارة  تيلرسون إلى موسكو.

وباشر وزراء خارجية الدول السبع (الولايات المتحدة وألمانيا واليابان وبريطانيا وكندا وفرنسا وإيطاليا) مداولاتهم قرابة الساعة (5.45 ت. غ.)، صباح اليوم الثلاثاء، بعقد اجتماع استمر ساعة مع دبلوماسيين كبار من تركيا والإمارات العربية المتحدة والسعودية والأردن وقطر.

من جانبه، قال وزير الخارجية الألماني سيغمار غابريال، في ختام اجتماع موسع شمل تركيا والإمارات العربية المتحدة والسعودية والأردن وقطر، في وقت سابق اليوم، إن “كل دول مجموعة السبع تريد تفادي تصعيد عسكري، وتريد التوصل إلى حل سياسي بدون دوامة عنف جديدة”.

وتابع غابريال، بحسب ما جاء في بيان: “نريد حمل روسيا على دعم العملية السياسية من أجل تسوية سلمية للنزاع السوري”، مؤكداً أن هذا هو موقف تيلرسون، ومبيناً أن الوزير الأميركي “لديه دعمنا الكامل في مفاوضاته، الأربعاء، في موسكو”.

وأعرب وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، الاثنين، عن أمله بأن يفضي الاجتماع إلى “رسالة واضحة ومنسقة” يحملها تيلرسون إلى روسيا.

واتفقت كل من الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا على ضرورة قطع روسيا علاقتها برئيس النظام بشار الأسد، إذ قال مكتب رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، إن الأخيرة تحدثت هاتفياً، أمس الإثنين، مع ترامب، واتفقا على أن ثمة “نافذة فرصة” الآن لإقناع روسيا بقطع علاقتها مع الأسد.

 

(العربي الجديد، فرانس برس)

 

النظام يرفع العلم الروسي على قواعده العسكرية

وسط أنباء عن رفع العلم الروسي فوق مطار الضمير، على طريق دمشق-تدمر الدولي، أكد نائب رئيس مجلس الدوما لشؤون الدفاع، يوري شفيتكين، أن بلاده سترد بشكل فوري في حال استهداف مواقعها العسكرية في سوريا. واستبعد شفيتكين أن ترد روسيا بطريقة مباشرة على ضربة محتملة قد تستهدف منظومة الدفاع الجوي السورية، لكنه أشار إلى أن “الدفاع الجوي السوري بإمكانه التصدي بمفرده لأي تهديد”.

 

ورفع العلم الروسي فوق قاعدة جوية لقوات النظام، يشير إلى الرعب الذي يعيشه النظام، وسط محاولته نقل معظم ما تبقى من مقاتلاته الحربية إلى قاعدة حميميم الجوية الروسية على الساحل السوري. وقال عضو “الهيئة العليا للمفاوضات” السورية المعارضة، جاسر عبارة، في “تويتر”: “النظام السوري يرفع العلم الروسي في مطار الضمير العسكري في ريف دمشق ليصبح المطار وفق العرف الدولي قاعدة عسكرية روسية (تحت الوصاية الروسية)”.

 

وأوضح شفيتكين أن هناك منشآت عسكرية روسية على الأراضي السورية، مؤكداً أنه “في حال تهديد وحداتنا، فإنه يجب على الرئيس الأميركي دونالد ترامب وأمثاله أن يدركوا، عواقب ذلك، هنا لن يكون كلام، ولكن ستكون أفعالاً واقعية”.

 

من جهته، دعا مستشار الأمن القومي الأميركي هربرت ماكماستر، روسيا على إعادة النظر في دعمها الرئيس بشار الأسد، وأشار إلى “هدف أميركي مزدوج يتمثل في هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية وإزاحة الأسد من السلطة”. وقال ماكماستر إنه يتعين على روسيا أن “تقرر ما إذا كانت تريد مواصلة دعم نظام قاتل أم لا؟”. وأضاف: “ينبغي أن تواجه روسيا سؤالاً: كيف أنها لم تعلم بأن سوريا كانت تخطط لهجوم كيماوي بما أنها كانت تشارك بمستشارين في المطار السوري؟”. وأضاف: “حتى الآن، أعتقد أن الجميع في العالم يرون أن روسيا جزء من المشكلة”.

 

من جهتها، هددت “غرفة العمليات المشتركة” التي تضم روسيا وإيران والقوات الموالية لدمشق، الإثنين، بأنها سترد “بقوة” على أي هجوم أميركي على سوريا، بعد الضربة الأميركية على مطار الشعيرات، والتي اعتبرتها “تجاوزاً للخطوط الحمراء”. وأضافت الغرفة في بيانها الذي نشرته صحيفة “الوطن” (موالية للنظام يملكها رامي مخلوف) أن واشنطن “تعلم قدراتنا على الرد جيداً”. واستنكر حلفاء النظام في بيانهم “أي استهداف للمدنيين أياً كانوا”، مؤكدين أن “ما جرى في خان شيخون مدان أيضاً، رغم إيماننا أنه فعلٌ مدبر من بعض الدول والمنظمات لاتخاذه ذريعة لمهاجمة سوريا”.

 

البيان الذي تنصلت منه موسكو، قال إن وجود القوات الأميركية في شمال سوريا “غير قانوني”، وإن “روسيا وإيران لن تسمحا لأميركا بأن تهيمن على العالم وتفرض نظام القطب الواحد عبر استمرار العدوان المباشر ضد سوريا عن طريق خرق القوانين الدولية والعمل خارج إطار الأمم المتحدة، وستقفان في وجه أميركا بكل قوة ولو بلغ ما بلغ”. وأضاف: “سنتابع قتالنا إلى جانب الجيش العربي السوري والقوات المسلحة السورية والصديقة، وسنعمل معها لتحرير كل الأراضي السورية من رجس الاحتلال أياً كان”.

 

ونقلت وكالة “إنترفاكس” الروسية للأنباء، عن المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، الإثنين، قوله: “لا علم لدينا بأن مركز القيادة الروسي الإيراني المشترك أصدر بياناً تعليقاً على الهجوم الصاروخي الأميركي ضد سوريا. لا علم لنا بهذا البيان ولا أستطيع التعليق عليه”. ونقلت “إنترفاكس” عن مصادر وصفتها بأنها مقربة من وزارة الخارجية الروسية، قولها إن روسيا لن تتخلى عن دعم الرئيس السوري في إطار صفقة واسعة النطاق حول سوريا.

 

بعد الكيماوي… النظام وروسيا يلجآن إلى الثيرميت

وجود طائرة بلا طيار روسية فوق مستشفى خان شيخون، أثناء قصفها بالكيماوي، يؤكد معرفة الروس بهجوم النظام الكيماوي على البلدة

قالت الأمم المتحدة، في تلخيص لعمل “لجنة تقصي الحقائق حول الانتهاكات المرتكبة في سوريا”، التابعة لـ”مجلس حقوق الإنسان”، إن عدد الهجمات بالأسلحة الكيماوية التي أثبتت اللجنة مسؤولية الحكومة السورية عنها، بلغ حتى الآن 14 هجوماً، منذ العام 2013. وقال دبلوماسيون في “مجلس الأمن” إنه من المرجح عودة المجلس إلى “البحث في كيفية التحرك في شأن الاعتداء الكيماوي بعد انتهاء زيارة وزير الخارجية الاميركية ريكس تيلرسون إلى موسكو”. وأوضحت مصادر أن “الولايات المتحدة وأصدقاءها لا يزالون متمسكين بالتوصل إلى قرار في مجلس الأمن للتحقيق في حادثة خان شيخون، لكن تحديد وجهة التحرك سيتضح في ضوء محادثات تيلرسون مع نظرائه الروس”.

 

وقال مسؤولون أميركيون، إن وجود طائرة بلا طيار روسية فوق مستشفى خان شيخون، أثناء قصفها بالكيماوي، يؤكد معرفة الروس بهجوم النظام الكيماوي على البلدة. وبعد ساعات من مغادرة “الدرونز” عاودت مقاتلات روسية قصف المشفى، في خطوة اعتبرها المسؤولون الأميركيون كمحاولة للتغطية على استخدام السلاح الكيماوي.

 

من جهته، وصف رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي، قسطنطين كوساتشوف، حديث المندوبة الأميركية في الأمم المتحدة نيكي هايلي، عن امتلاك واشنطن “أدلة سرية قاطعة” تثبت استخدام الطيران الحربي السوري للأسلحة الكيماوية في خان شيخون، بأنها تعكس “الوقاحة الأميركية المبنية على التلاعب بالحقائق والكذب”، ودعا واشنطن بدلاً من التلويح بعقوبات جديدة الى الكشف عن “أدلتها السرية”. وقال كوساتشوف إن “الرئيس الأميركي سيعبر نقطة اللاعودة في حال فرض عقوبات جديدة على روسيا لدعمها الحكومة السورية”، وإن “ترامب سيسير على طريق خطر” لأنه “لا يمكن إطعام الذئاب في واشنطن الذين لن يشبعوا أبداً، على حساب الأغنام”.

 

وكان وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، قد قال الإثنين، إن الهجوم الصاروخي الذي شنته الولايات المتحدة على قاعدة الشعيرات في سوريا، ألحق أضراراً أو دمر 20 في المئة من الطائرات السورية العاملة، بالإضافة إلى مواقع للوقود والذخيرة ودفاعات جوية. وأضاف ماتيس في بيان: “الحكومة السورية فقدت القدرة على إعادة تزويد أو إعادة تسليح الطائرات في مطار الشعيرات، وفي هذه المرحلة فإن المطار غير صالح للاستخدام لأغراض عسكرية. الحكومة السورية ستتسم بعدم الفطنة إذا استخدمت الأسلحة الكيماوية مرة أخرى”.

 

ميدانياً، وعلى الرغم من انخفاض عدد الطلعات الجوية التي تنفذها مقاتلات النظام ومروحياته على مناطق المعارضة، فإن تصعيداً جديداً بدأ بعد القصف الأميركي على قاعدة الشعيرات، تمثّل بقصف مقاتلات حربية سورية وروسية، مناطق في إدلب وحماة، بقنابل تحوي “الثيرميت” التي استخدمت للمرة الأولى في حزيران/يونيو 2016. كما أن قوات النظام زادت من استخدام “الخراطيم المتفجرة” في جبهة أحياء دمشق الشرقية.

 

القنابل التي أسقطت على بلدتي سراقب في إدلب، واللطامنة في ريف حماة، الأحد والإثنين، تضمنت الفوسفور والثيرميت، وتسببت بانتشار حرائق واسعة، بحسب مشاهد ومقاطع مصورة بثها ناشطون في وسائل التواصل الاجتماعي.

 

ونشرت صحيفة “The Times” البريطانية، الإثنين، مقالاً بعنوان: “نظام الأسد يلقي قنابل الثيرميت على منطقة للمعارضة”، جاء فيها: “بلدات متعددة في إدلب التي تسيطر عليها المعارضة كانت قد قُصفت بأسلحة حارقة، في تصعيد من قبل الرئيس الأسد وحلفائه لحملة قصفهم، بعد أسبوع من هجوم بغاز الأعصاب”. ونقلت الصحيفة عن شهود عيان، ومقاطع مصورة، أن السحب البيضاء المشتعلة المتوهجة للقذائف التي أشعلت حرائق، تشير إلى أنها قنابل فوسفورية أو ثيرميتية”.

 

والثيرميت يشتعل عند درجة حرارة 3000 مئوية، ومن المستحيل اطفاؤه، يلتصق بالجلد، ويمكن أن يصل إلى العظام في ثوانٍ. وتقول الصحيفة إن استخدام الفوسفور أو الثيرميت في مناطق مدنية، قد تمّ حظره في اتفاقية العام 1980. وروسيا “الاتحاد السوفييتي” وقعت على تلك الاتفاقية، في حينه، بينما لم توقع سوريا عليها.

وهناك دلائل، بحسب الصحيفة، بأن الجانبين، يقصفان مناطق المعارضة بهذه الأسلحة. وسبق أن قالت “هيومان رايتس ووتش” في تقرير سابق لها في كانون الأول/ديسمبر 2016، إن روسيا والنظام السوري، صعّدا من استخدامهما للأسلحة الحارقة خلال العام الماضي، وأحصت 18 هجوماً في محافظتي إدلب وحلب، بين حزيران وآب 2016.

 

حزب الله” في حلب: إدارة العمليات والتدريب

خالد الخطيب

يُسجل لمليشيا “حزب الله” اللبنانية دورها البارز في تغيير المعادلة في حلب لصالح النظام، والتي انتهت بسيطرته على الأحياء الشرقية أواخر العام 2016، وإنهاء كامل وجود المعارضة المسلحة داخل المدينة. وتزامن تدخل “حزب الله” بقوة في معارك حلب مع التدخل الروسي المباشر في الربع الأخير من العام 2015، والذي أمّن تغطية نارية وتفوقاً لصالح المليشيات العراقية والأفغانية والإيرانية، بالإضافة إلى “الدفاع الوطني” وقوات النظام. وكان “حزب الله” من أكثر هذه التشكيلات تنظيماً وفاعلية التي اعتمدت عليها روسيا في الميدان، ويحسب لها دورها الكبير في حصار المعارضة في حلب وامتصاص الصدمات والتصدي لهجماتها المعاكسة التي أتت رداً على الحصار وصولاً إلى قبولها باتفاق الخروج.

 

ومنذ سيطرة النظام على الأحياء الشرقية في حلب لجأ “حزب الله” إلى إتباع إستراتيجية جديدة، وأعاد انتشار مقاتليه، وكرّس وجوده بشكل أكبر، لينتقل من كونه مجرد مليشيا تقاتل إلى جانب النظام من بين عشرات المليشيات الأجنبية والمحلية، إلى قوة دعم وتدريب وإدارة للعمليات لحماية المدينة من هجمات المعارضة والعمل على توسيع طوقها الأمني. هذا بالإضافة إلى تمكين النظام من الاستفادة من الإمكانيات الجغرافية والبشرية التي أصبحت ضمن نطاق سيطرته في مختلف مناطق المدينة والريف الحلبي التي شهدت تقدماً مستمراً للنظام على حساب المعارضة وتنظيم “الدولة الإٍسلامية”. وهذا بخلاف الاعتقاد الذي ساد بعد السيطرة على حلب بأن مليشيا الحزب قد تدفع باتجاه تقليص وجودها العسكري في حلب بعد تمكين النظام فيها والانتقال إلى جبهات المحافظات الأخرى، التي أصبحت على قائمة أهداف النظام بعد حلب.

 

لم يعد تواجد “حزب الله” كما كان في السابق قبل السيطرة على حلب، إذ سحب الحزب أعداداً كبيرة من عناصره من جبهات ريف حلب الجنوبي التي خسر فيها العشرات من مقاتليه بين أسير وقتيل في أكثر من مواجهة مع المعارضة المسلحة عامي 2015 و2016؛ في العيس والحاضر وخان طومان، وغيرها من البلدات القريبة من طريق حلب–دمشق الدولي، لتحل محلهم قوات تابعة لمليشيات عراقية وأفغانية؛ “أنصار الله” و”أبو الفضل العباس” و”حركة النجباء” و”فاطميون”. واكتفى الحزب بالإبقاء على بعض نقاط المراقبة، ودعم الاتصالات العسكرية، وقادة عمليات ومجموعة تدخل سريع، في غرفة العمليات المركزية في بلدة الحاضر جنوبي حلب.

 

وفي مطلع العام 2017 انتقلت قوات الحزب من مواقعها في الخط الأول في جبهات حلب الغربية في حلب الجديدة وجمعية الزهراء وضاحية الأسد، وحل محلها قوات تابعة لمليشيات “الدفاع الوطني” و”لواء الباقر” و”لواء القدس” الفلسطيني. بينما تسلم الحزب إدارة وتوزيع مقاتلي المليشيات من خلال غرفة العمليات الرئيسية إلى جبهات حلب الغربية الواقعة في أكاديمية الأسد. وانتقل عناصر الحزب من “قوات النخبة” وغيرها من قوات المشاة إلى مراكز التدريب في مدينة حلب ومناطق الضواحي، وبلدتي نبل والزهراء شمالاً لتدريب الآلاف من السوريين الذين جُنّدوا قسراً للقتال.

 

ووفّرت المعركة الرابحة للنظام في حلب موارد بشرية كبيرة كان عاجزاً عن توجيهها وضبطها في ظل فوضى المليشيات التي كانت حلب تعاني منها نهاية العام 2016، وتكفّل “حزب الله” مهمة ضبط عمليات السوق الإجباري لأكثر من 10 آلاف شاب سوري انتقلوا إلى الأحياء الغربية أثناء العملية العسكرية التي استهدفت أحياء المدينة الشرقية. وتولّى الحزب تدريب المجندين الجدد في مراكز رئيسية منها: ثكنة هنانو و”أكاديمية الأسد” ونبل في الشمال. وبعد أقل من 45 يوماً من التدريب المكثف، بدأ الحزب بزج أعداد كبيرة من المقاتلين الجدد في معارك ريف حلب الشرقي ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”، بينما حافظت الجبهات الأخرى في أرياف حلب؛ الجنوبي والغربي والشمالي، على تماسكها، بفضل المليشيات العراقية والأفغانية.

 

وأمّن التقدم في ريف حلب الشرقي على حساب “داعش” والسيطرة على أكثر من 200 قرية وبلدة إستمرار عمليات التجنيد الإجباري، وعمليات التدريب التي وفّرت بالتالي عنصراً بشرياً لطالما كان ينقص النظام ليغطي به جبهاته في شمال ووسط سوريا. وكانت معارك ريف حماة دليلاً واقعياً على استفادة النظام من المقاتلين الجدد الذين دربهم “حزب الله” في حلب والذين انخرطوا بشكل أساسي ضمن مليشيا يقودها العقيد “النمر” و”لواء الباقر” ذو الصبغة العشائرية. هذا بالإضافة إلى أكثر من 7 آلاف مقاتل انضموا إلى مليشيا “حزب الله السوري” التي تتخذ من بلدتي نبل والزهراء معقلاً لها.

 

واستفادت “وحدات حماية الشعب” الكردية من خبرات حزب الله في عمليات التدريب التي أجرتها في حي الشيخ مقصود للمئات من عناصرها الذين التحقوا بصفوفها حديثاً. ويتمتع “حزب الله” في حلب بعلاقات واسعة مع مختلف المليشيات الموالية للنظام، ما مكنه من فرض إرادته في حلّ كثير من المشاكل بعد السيطرة على حلب، الأمر الذي ساعد القوات الخاصة والشرطة العسكرية الروسية في انتشارها.

 

قائد “غرفة عمليات الراشدين” النقيب أمين ملحيس، أكد لـ”المدن”، أن قوات “حزب الله” باتت تضطلع بدور أكبر بعد سيطرة النظام على الأحياء الشرقية في حلب، وتحظى بدعم روسي مباشر لدورها المتنامي. وزودتها روسيا بأسلحة وذخائر متنوعة. ونجح الحزب فعلياً في تحقيق انتشار أكثر فاعلية للمليشيات وقوات النظام، وعمل خلال الأشهر الثلاثة الماضية على تهيئة قوات دعم إضافية تحضيراً لعمليات عسكرية واسعة مستقبلاً.

 

وأوضح النقيب أمين، أن المعارضة تتوقع هجوماً جديداً للنظام يقوده “حزب الله” ويستهدف منطقة الضواحي الشمالية لحلب، بعدما فشل النظام أكثر من مرة في التوسع في المناطق الغربية باتجاه الراشدين وخان العسل والبحوث العلمية. وتهدف العملية وفق النقيب أمين إلى عزل مدن وبلدات حريتان وعندان وحيان وبيانون والملاح وأسيا وكفر حمرة والليرمون عن مناطق الريف الغربي، وذلك باتباع خطة التطويق، بحيث يتم إشغال جبهتين؛ من الشمال انطلاقاً من نبل والزهراء وتلال الطامورة، ومن الجنوب انطلاقاً من جمعية الزهراء التي تقع في الزاوية الشمالية الغربية لمدينة حلب.

 

وتأتي العملية العسكرية المتوقعة التي سيقودها الحزب مع قرب تطبيق اتفاق “المدن الأربع”، وإنهاء مشكلة بلدتي كفريا والفوعة الشيعيتين في ريف إدلب، واللتين كانتا تعرقلان أي عمليات عسكرية للنظام وحلفائه باتجاه إدلب ومناطق أخرى. ويعتبر الحزب أن أي تحرك باتجاه إدلب خلال الشهور المقبلة يتطلب تأمين حلب بشكل كامل وسد الثغرات التي من الممكن أن تكون هدفاً سهلاً للمعارضة المسلحة. وتعتبر منطقة الضواحي الشمالية من أكثر المناطق الحساسة التي تؤثر على وجود النظام في حلب، وهي قاعدة لإطلاق الصواريخ والمدفعية التي تستهدف من خلالها المعارضة بشكل متكرر بلدتي نبل والزهراء، ردّاً على قصف مماثل لمناطقها شمالي وغربي حلب.

 

ورصدت المعارضة تعزيزات عسكرية جديدة لـ”حزب الله” وصلت إلى جنوب بلدة الزهراء الشيعية في ريف حلب، الأحد والاثنين، ورافقها تصعيد في القصف المدفعي والصاروخي الذي استهدف مواقع محددة في جبل عندان والشيخ عقيل وعندان والمعارة وياقد العدس وكفربسين، وهي المواقع التي من المفترض أن تكون هدفاً للعملية العسكرية المتوقعة. كما كثفت المقاتلات الحربية الروسية من غاراتها التي استهدفت المواقع ذاتها ومواقع أخرى قرب مدينة دارة عزة.

 

وبالتزامن مع تحركات النظام و”حزب الله” شمالي حلب، أفرغت “وحدات حماية الشعب” الكردية قريتي باشمرة وذوق كبير، التي تسيطر عليها “الوحدات” قرب نبل والزهراء وتلة الطامورة. وهي قرى تقع في خط مواجهة مباشر مع المعارضة، ومن الممكن أن تتحول إلى خطوط اشتباك في حال دخلت “الوحدات” كشريك في العملية العسكرية.

 

حقق “حزب الله” مكاسب كبيرة خلال العامين الماضيين من قتاله إلى جانب النظام في حلب، نظراً للعتاد الحربي الذي استولى عليه من المعارضة، والدعم المقدم من روسيا وإيران. كما أصبح له ذراع سوري باسم “حزب الله السوري” الذي يمتلك قدرات عسكرية وبشرية لا يستهان بها مقارنة بالمليشيات الأخرى الموجودة في حلب. ويتجاوز قوام مليشيا “حزب الله السوري” المتمركزة في حلب 10 آلاف مقاتل، تتنقل إن دعت الحاجة إلى الجبهات خارج حلب، كما حصل مؤخراً في ريف حماة الشمالي.

 

وفي الوقت ذاته، لا يمكن القول إن “حزب الله” هو من يحكم مناطق سيطرة النظام في حلب، وبيده القرار النهائي، أو ما يزال يحتفظ بالعدد السابق من مقاتليه اللبنانيين الذين توافدوا بأعداد كبيرة فاقت 3000 مقاتل أثناء معارك حصار حلب والسيطرة على أحيائها الشرقية، لكنه على أقل تقدير الحليف الأكثر موثوقية بالنسبة لإيران والنظام وروسيا، والمعوّل عليه في حماية وجود النظام في حلب، وإنشاء قوة عسكرية ضخمة في الشمال السوري يتم استخدامها في معارك استراتيجية لاحقة تتجاوز حدود المحافظة نحو الشرق ضد التنظيم أو باتجاه إدلب.

 

تيلرسون: حكم عائلة الأسد يقترب من النهاية

أكد وزير الخارجية الأميركية ريكس تيلرسون، الثلاثاء، أن أميركا ستبحث عن خيارات استراتيجية لوقف تصاعد العنف في سوريا. وقال في كلمة له من توسكانا الإيطالية على هامش اجتماعات “الدول السبع”: “من الواضح أن حكم عائلة الأسد يقترب من النهاية”، وأشار إلى أن الولايات المتحدة “تأمل” في رحيل الأسد من السلطة. وقال إن الهجوم الصاروخي على قاعدة الشعيرات في حمص هو رد مباشر على همجية نظام الأسد. وأضاف: “لا يمكن لأميركا أن تسمح بأن يسقط مخزون الأسد من الأسلحة الكيمياوية في يد داعش أو غيرها”. وأكد أن أولوية أميركا في سوريا والعراق لا تزال إلحاق الهزيمة بتنظيم “داعش”. وقال إن تحالفات روسيا مع الأسد وإيران و”حزب الله” لا تخدم مصلحتها ويجب عليها التحالف مع أميركا وآخرين.

 

واتهم تيلرسون روسيا بالفشل لعدم وفائها بالتزاماتها بموجب اتفاقات نزع الأسلحة الكيماوية التي يمتلكها النظام. وأضاف أن لا تغيير في الموقف العسكري الأميركي تجاه سوريا، مشيراً إلى أن موسكو ربما تكون ضحية مناورة من قبل النظام السوري.

 

من جهته، قال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرو، الثلاثاء، إن الدول الأعضاء في “مجموعة السبع” سيطلبون من روسيا الكف عن “الرياء” في ما يتعلق بسوريا، والعمل مع الدول الأخرى لإنهاء الحرب الأهلية. وأضاف للصحافيين بعد اجتماع لمجموعة السبع في توسكانا: “مجموعة السبع ستبلغ روسيا بوضوح شديد بأن هذا الرياء يجب أن يتوقف. يجب أن تتدخل بصدق وإخلاص في العملية السياسية حتى نخرج من هذا الموقف الذي وجدنا أنفسنا فيه”، وأضاف أن الضربة الصاروخية الأمريكية على قاعدة جوية سورية الأسبوع الماضي فتحت “نافذة صغيرة” أمام محاولة إنهاء الصراع. وقال إن الاجتماع لم يتطرق بشكل يذكر لمسألة تشديد العقوبات.

 

وقالت وزارة الخارجية الروسية، الثلاثاء، إنها تأمل أن توافق الولايات المتحدة على إجراء تحقيق دولي في هجوم بغاز الأعصاب على بلدة خان شيخون. وقالت وزارة الدفاع الروسية، إن عسكريين روسيين اثنين، قتلا في هجوم لمسلحين في سوريا.

 

وقد انضم إلى اجتماع وزراء “الدول السبع الكبرى”، نظراؤهم في تركيا والسعودية والإمارات والأردن وقطر، في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء، في مدينة لوكا الإيطالية، لمناقشة الشأن السوري. وستمهد مناقشات وزراء خارجية “الدول السبع” الطريق لقمة يعقدها رؤساء الدول في صقلية في نهاية أيار/مايو.

 

الاجتماع جاء قبيل توجه وزير الخارجية الأميركية ريكس تيلرسون، إلى موسكو الثلاثاء. وكان تيلرسون، قد زار الإثنين، موقع مذبحة نازية وقعت أثناء الحرب العالمية الثانية في إيطاليا، وقال إن واشنطن لن تدع أبدا مثل هذه الانتهاكات تمر دون عقاب. وأضاف للصحافيين: “نلزم أنفسنا مرة أخرى بمحاسبة أي وكل من يرتكب جرائم ضد الأبرياء في أي مكان بالعالم”.

 

وقال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون إن سمعة روسيا تلطخت من جراء دعمها المستمر للأسد واقترح مع كندا تشديد العقوبات على موسكو إذا واصلت دعم الأسد. وقال جونسون بعد لقائه تيلرسون: “ما نحاول فعله هو أن نعطي لريكس تيلرسون أوضح تفويض ممكن منا كدول الغرب وبريطانيا وجميع حلفائنا هنا ليقول للروس: هذا هو الخيار المطروح أمامكم، ابقوا إلى جانب ذلك الرجل (الأسد) ابقوا مع ذلك الطاغية أو اعملوا معنا للتوصل إلى حل أفضل”.

 

وقال مكتب رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، إنها تحدثت مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الإثنين، واتفقا على أن هناك متسعاً يسمح بإقناع روسيا بقطع علاقاتها بالأسد.

 

وتحدث ترامب في وقت لاحق، الاثنين، مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، عن الضربة التي نفذتها الولايات المتحدة في سوريا، الأسبوع الماضي، وشكرها على دعمها. وقال وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل، الإثنين: “أعتقد أنه يتعين علينا إظهار موقف موحد ويجب علينا جميعاً في هذه المفاوضات فعل كل ما يمكن لإخراج روسيا من زاوية الأسد، ولو إلى النقطة التي تكون مستعدة عندها للمشاركة في التوصل لحل سياسي”. وأضاف: “إنها اللحظة المناسبة للحديث في هذا الشأن وكيف يمكن للمجتمع الدولي مع روسيا وإيران والسعودية وأوروبا وأميركا الدفع قدما بعملية للسلام في سوريا وتفادي المزيد من التصعيد العسكري للصراع”.

 

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، الإثنين، إن الولايات المتحدة يمكن أن تشن المزيد من الهجمات على سوريا، إذا استخدمت حكومتها الأسلحة الكيماوية مجدداً أو أسقطت براميل متفجرة. وعاد المتحدث ليوضح: براميل تحوي مواد كيماوية.

 

من جهته، قال وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو، الثلاثاء، إن النتائج التي توصلت إليها أنقرة، أظهرت أن الحكومة السورية ما زالت تملك قدرات حربية كيماوية، وحض على اتخاذ إجراءات للحيلولة دون استخدامها. وأضاف في تصريحات لقناة “تي آر تي” الإخبارية الرسمية التركية، من إيطاليا، أن هناك حاجة ملحة لحكومة انتقالية في سوريا، وأن مخاطر الأسلحة الكيماوية ستظل قائمة ما دام الرئيس بشار الأسد في السلطة.

 

وقال ديبلوماسيون إيطاليون إن وزير الخارجية الإيراني، طلب قبل بدء الاجتماع أن يتحدث مع نظيره الإيطالي أنجلينو ألفانو، لبحث الوضع في سوريا، ولم يكشف النقاب عن تفاصيل المحادثة، بحسب وكالة “رويترز”.

 

في المقابل، الناطق باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ديمتري بيسكوف، قال إن “العودة إلى المحاولات الزائفة لحل الأزمة بتكرار أن الأسد ينبغي عليه التنحي لا تساعد في حل الأمور”، وأكد أن موضوع مصير الأسد ليس مطروحاً، وأن “لا بديل عن مفاوضات جنيف وآستانة لدفع التسوية السياسية”. وانتقد بيسكوف بقوة “التوجهات الأميركية التي دلت على تجاهل أهمية أن نأخذ مصالح بعضنا بعضاً في الاعتبار”. وقال إن “جدول أعمال الرئيس فلاديمير بوتين لا يتضمن حالياً عقد لقاء مع وزير الخارجية الأميركي”.

 

المعارضة تكشف مستوعبات الكيماوي في العدسات الروسية.. وموسكو تنفي

أنكرت موسكو أن تكون الحاويات التي وثقتها العدسات الروسية في مطار الشعيرات في حمص، معدة لتخزين الاسلحة الكيماوية، رغم أن هذا الكشف، الذي تولته وسائل اعلام روسية، دفع الكثير من الخبراء السوريين المعارضين لمقارنة صور الحاويات، بصور حاويات سوفياتية مشابهة كانت معدة لتخزين الأسلحة الكيماوية.

 

القصة بدأت عندما نشرت وكالة “سبوتنيك” الروسية مجموعة صور قالت انها في مطار الشعيرات .. ومن ضمن الالبوم، كان لافتاً وجود مجموعة من الحاويات العسكرية تم تجميعها أمام احدى حظائر الطائرات التي تعرضت للقصف. على الفور، عقدت مقارنات بين تلك الحاويات، والحاويات السوفياتية التي استخدمت للغرض نفسه، لتكون النتيجة متطابقة.

 

ونشطت سلسلة تغريدات في مواقع التواصل الاجتماعي، تؤكد التطابق، وتطرح اسئلة عما اذا كان ذلك اعترافاً روسياً بمسؤولية الاسد عن الهجوم الكيميائي على خان شيخون، رغم نفي النظام السوري له.

 

وإثر تلك الحملات، تنقل المراسل الحربي للقناة الأولى الروسية، يفغيني بودوبني، في مطار الشعيرات، بعدما قصفته البحرية الأميركية بصواريخ مجنحة، ليتداعى المراسل الى ما اسماه “كشف لحقيقة الحاويات التي يتم استخدامها للذخائر الحربية لسلاح الجو حتى إن بعضها بدا قديماً ومتهالكاً، ولا يمكن أن يكون وعاء لأي سائل”.

 

وقال بودوبني، كما يظهر في الفيديو المرفق، مشيراً إلى الحاويات المعدنية التي أُثير الجدل حولها: “هذا ما يسمى بالسلاح الكيميائي في القاعدة الجوية الشعيرات، في الواقع هذه الحاويات ليس لها أي علاقة بالمواد السامة، هذه حاويات تستخدم لحمل ذخائر الطائرات وكذلك مختلف المعدات التقنية للطائرات”.

 

تيلرسون: عهد أسرة الأسد يقترب من نهايته  

قال وزير الخارجية الأميركي ريك تيلرسون إن من الواضح أن عهد أسرة الأسد يقترب من نهايته في سوريا، في حين قال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت إن مجموعة الدول السبع الكبرى متفقة على أنه لا حلّ سوريًا مع بقاء الأسد في السلطة.

 

وفي تصريحات صحفية خلال اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع في مدينة لوكا الإيطالية، قال تيلرسون إن الولايات المتحدة تأمل أن تتخلى روسيا عن دعم الرئيس السوري بشار الأسد، لأن أفعالا -مثل الهجوم الكيميائي الأخير- جردته من الشرعية.

 

وأضاف قبل قليل من مغادرته إيطاليا إلى روسيا، “نأمل أن تخلص الحكومة الروسية إلى أنها ربطت نفسها بتحالف مع شريك غير جدير بالثقة متمثلا في بشار الأسد”.

 

في الوقت نفسه، قال وزير الخارجية الأميركي إن بلاده لن تسمح بأن يسقط مخزون الأسد من الأسلحة الكيميائية في يد تنظيم الدولة الإسلامية أو غيره، مؤكدا أن أولوية واشنطن في سوريا والعراق لا تزال إلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة.

 

كفى رياء

من جانبه، قال وزير الخارجية الفرنسية إن مجموعة الدول السبع اتفقت على أن الأسد لن يكون جزءا من مستقبل سوريا.

 

وأضاف أن دول مجموعة السبع سيطلبون من روسيا الكف عن “الرياء” فيما يتعلق بسوريا، و”العمل مع الدول الأخرى لإنهاء الحرب الأهلية هناك”.

 

وكان آيروليت يتحدث في مؤتمر صحفي عقب اجتماع موسع ضم إلى جانب الدول السبع الكبرى كلا من السعودية وقطر والإمارات والأردن وتركيا.

 

واعتبر آيروليت أن الضربة الصاروخية الأميركية على قاعدة جوية سورية الأسبوع الماضي فتحت “نافذة صغيرة” أمام محاولة إنهاء الصراع، لكنه قال إن اجتماع الدول السبع لم يتطرق إلى مسألة تشديد العقوبات، علما بأن وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون كان قد تحدث أمس عن بحث إمكانية زيادة العقوبات على شخصيات عسكرية سورية وروسية كبرى.

 

حلٌّ غير عسكري

بدوره، قال وزير الخارجية الإيطالي أنجيلينو ألفانو إن الدول السبع الكبرى طالبت روسيا بوقف دعم نظام الأسد، في حين قال وزير الخارجية الألماني سيغمار غابريال “نريد حمل روسيا على دعم العملية السياسية من أجل تسوية سلمية للنزاع السوري”، مؤكدا دعم مجموعة السبع لتيلرسون خلال المفاوضات التي سيجريها في موسكو غدا الأربعاء، وموضحا أن تيلرسون أكد أنه يبحث عن حل غير عسكري في سوريا.

 

على الجانب الآخر، قالت وزارة الخارجية الروسية اليوم الثلاثاء إنها تأمل أن توافق الولايات المتحدة على إجراء تحقيق دولي في هجوم بغاز الأعصاب، دفع واشنطن لشن هجوم صاروخي على قاعدة جوية سورية الأسبوع الماضي.

 

وكانت موسكو قد انتقدت الضربات الصاروخية الأميركية ووصفتها بأنها هجوم غير مشروع على دولة ذات سيادة.

 

في الوقت نفسه، قال نائب رئيس لجنة مجلس الدوما لشؤون الدفاع “يوري شفيت كين” إنه إذا تعرضت المواقع العسكرية الروسية في سوريا لهجوم فسيكون الرد فوريا.

 

لكن كين أضاف أن من المستبعد أن تدخل روسيا في مواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة، موضحا أن الدفاعات الجوية السورية كفيلة بصد أي هجوم صاروخي أميركي على حد قوله.

جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة

2017

 

بوتين: واشنطن تخطط لهجمات بسوريا وإلصاقها بالنظام  

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الثلاثاء إن روسيا لديها معلومات أن الولايات المتحدة تخطط لشن ضربات صاروخية جديدة على سوريا، وإنها تدبر لاختلاق هجمات بالغاز وإلصاق التهمة بالنظام السوري.

 

وقال بوتين عند سؤاله عن احتمال مزيد من الضربات الأميركية في سوريا، “لدينا معلومات أن استفزازات من هذا القبيل يتم تحضيرها في الضواحي الجنوبية للعاصمة دمشق”، وأضاف “يخططون مرة أخرى لزرع بعض المواد واتهام السلطات السورية باستخدام (أسلحة كيميائية)”.

 

وقال بوتين -في مؤتمر صحفي مع الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا الذي يزور موسكو- إن بلاده ستطلب من الأمم المتحدة إجراء تحقيق “دقيق” في الهجوم الكيميائي الذي استهدف بلدة خان شيخون السورية الأسبوع الماضي.

 

وقال بوتين إنه يمكن أن يتفهم الانتقادات الغربية، ولكنه يأمل في تخفيف حدة المواقف في نهاية المطاف.

 

وأشار بوتين إلى أن الضربات الأميركية في سوريا تذكره بالمزاعم عن أسلحة الدمار الشامل في العراق، مؤكدا أن الإرهاب هو الخطر الأساسي الذي يواجه العالم حاليا.

 

في هذه الأثناء أفادت مراسلة الجزيرة بموسكو رانيا دريدي أن هيئة الأركان الروسية أصدرت بعد دقائق معدودة من كلمة بوتين تصريحات أكدت فيها المعلومات التي ذكرها بوتين، وقالت إن المسلحين يقومون بنقل مواد سامة إلى مطار الجيرة وخان شيخون وغرب حلب وإالغوطة الشرقية

 

وأشارت المراسلة إلى أن الروس بهذه التصريحات يحاولون توجيه أصابع الاتهام إلى المعارضة السورية المسلحة، خاصة أن هيئة الأركان تحدثت عن أنه تم التخلص من الأسلحة الكيميائية في عشرة مواقع من أصل 12 موقعا، مؤكدة أن منظمة منع انتشار الأسلحة الكيميائية أعلنت ذلك.

 

وأشارت هيئة الأركان إلى أن الموقعين اللذين بقيت فيهما أسلحة كيميائية يخضعان لسيطرة المعارضة السورية، وبذلك تبدو روسيا مصرة على موقفها بأن النظام السوري لم يستخدم الأسلحة الكيميائية، بل هي فوق ذلك تريد -قبيل انطلاق المحادثات الروسية الأميركية- إلقاء التهمة باستخدام الأسلحة الكيميائية على المعارضة المسلحة.

 

وكانت الخارجية الروسية قد أبدت أملها في أن يوافق الجانب الأميركي على إجراء تحقيقات في حادث استخدام أسلحة كيميائية في خان شيخون، وقد أكدت هيئة الأركان استعدادها لتوفير الأمن للمحققين وخبراء منظمة منع انتشار الأسلحة الكيميائية لإجراء التحقيق اللازم هناك.

 

وقالت وزارة الدفاع الروسية من جهتها إنها درست المعلومات التي تناولتها مختلف مصادر الإعلام والتي تدل على استخدام الأسلحة من قبل النظام وإنها ليست مقنعة بالنسبة للجانب الروسي.

جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة

2017

 

اشتباكات عنيفة بحلب وروسيا تهدد بردع فوري  

أفاد مراسل الجزيرة بأن اشتباكات عنيفة تجددت في حي الزهراء بمدينة حلب، بينما هدد مسؤول عسكري روسي بأن رد بلاده سيكون فوريا في حال تعرضت المواقع الروسية في سوريا لهجوم.

 

ونقل مراسل الجزيرة عن مصادر ميدانية أن اشتباكات عنيفة تجري في حي الزهراء ومحاور أخرى أبرزها جبل شويحنة، حيث تسعى قوات النظام للتقدم في المنطقة على حساب المعارضة السورية.

 

وأضاف المراسل أن المعارك جرت بغطاء جوي روسي وآخر مدفعي من جانب قوات النظام استهدفت مواقع المعارضة المسلحة، وطالت مناطق آهلة بالسكان، منها مدينة عندان وبلدتا كفر حمرة والليرمون.

 

كما أفاد بأن غارة بصواريخ -يعتقد بأنها روسية- استهدفت مدينة دارة عزة بريف حلب.

 

وتسعى قوات النظام عبر هذا الهجوم إلى السيطرة على آخر مواقع في مدينة حلب تسيطر عليها المعارضة المسلحة، والتوغل بهدف عزل مواقع تسيطر عليها المعارضة المسلحة في ريف حلب الشمالي عن أبرز معاقلها في ريف حلب الغربي.

 

وفي الأثناء، بث الدفاع المدني السوري صوراً تظهر انتشال مدنيين على قيد الحياة من تحت ركام منازلهم بعد تعرضها لغارات بالقنابل العنقودية، كما استهدفت الغارات مواقع تسيطر عليها المعارضة في ريف حلب، وهو ما أسفر عن قتيل وإصابة آخرين.

 

وكانت الطائرات السورية والروسية شنت أمس غارات جوية على نقاط الاشتباكات في حي الراشدين وبلدات الليرمون وكفرحمرة وياقد العدس بالريف الشمالي، وتعرضت مدينة عندان لقصف مدفعي عنيف.

 

دمشق

أما في دمشق، فقد تحدثت شبكة شام أمس عن اشتباكات عنيفة على جبهة برزة وحيي القابون وتشرين اللذين تعرضا لقصف بصواريخ وقذائف من قبل قوات النظام.

 

وإلى الجنوب، كشفت غرفة عمليات البنيان المرصوص التابعة للمعارضة السورية المسلحة عن هويات نحو أربعين شخصا قالت أمس إنهم قتلى قوات النظام، كما أشارت إلى وجود ثمانية مقاتلين من حزب الله اللبناني لقوا حتفهم في المعارك المندلعة في حي المنشية بمدينة درعا خلال الأيام الثلاثة الماضية.

 

تهديد روسي

وهددت روسيا الثلاثاء برد فوري في حال تعرضت مواقعها في سوريا لهجوم، وقال يوري شفيتكين نائب رئيس لجنة مجلس الدوما لشؤون الدفاع “في حال تعرضت المواقع العسكرية الروسية في سوريا لهجوم فسيكون الرد فوريا”.

 

في الأثناء، أعلنت وسائل إعلام روسية أن جنديين روسيين قتلا في سوريا الأحد الماضي، وقالت إن الجنديين من المتعاقدين مع الجيش الروسي، ولم تعلق وزارة الدفاع الروسية رسميا على الخبر.

جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة

2017

 

جاويش أوغلو: أبلغنا روسيا استحالة بقاء الأسد بالحكم  

قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن أنقرة أبلغت المسؤولين الروس استحالة بقاء نظام الأسد في سدة الحكم بسوريا.

 

وأضاف أنهم أكدوا للمسؤولين الروس أنه “بات من الواضح استحالة بقاء النظام السوري الحالي في سدة الحكم، وأن من الضروري تأسيس حكومة انتقالية في سوريا بأسرع وقت ممكن، ولضمان مستقبل سوريا يجب العمل على الحل السياسي وتوفير وقف إطلاق النار بشكل حقيقي وشامل في كل سوريا”.

 

جاء ذلك خلال تصريحاته للصحفيين على هامش مشاركته في الاجتماع السنوي لوزراء خارجية مجموعة الدول السبع الصناعية في إيطاليا.

 

وأضاف جاويش أوغلو أن تركيا لديها معلومات تفيد بأن نظام الأسد لا يزال يملك أسلحة كيميائية وأنه لا يزال قادرا على استعمالها، على الرغم من تأكيده بأنه سلم أسلحته الكيميائية لفرق التفتيش الدولية.

 

وبيّن أن استمرار الأسد باستعمال هذه الأسلحة يؤكد أمرين: إمّا أنه يكذب ولم يقم بتسليم تلك الأسلحة، أو أنه حصل عليها من أطراف معينة، ويمكن أن تكون هذه الأطراف إما الدول التي تدعمه أو “المنظمات الإرهابية” التي تعمل معه.

 

مساع وضغط

وتأتي هذه التصريحات بينما انضمت مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى إلى المساعي الرامية للضغط على روسيا من أجل قطع علاقاتها مع الرئيس السوري بشار الأسد، وذلك بعد جهود غربية تقودها الولايات المتحدة وبريطانيا في هذا الشأن.

 

وبدأ وزراء خارجية الدول السبع -وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان وكندا- أمس الاثنين اجتماعهم السنوي الذي يتوقع أن يختتم اليوم الثلاثاء، حيث بدا الملف السوري في مقدمة اهتمامات المجموعة.

 

وخلال الاجتماع الذي يقام بمدينة لوكا في إيطاليا، قادت الولايات المتحدة وبريطانيا دول المجموعة في مطالبة روسيا بوقف دعم بشار الأسد الذي اتهمه الغرب مؤخرا بشن هجوم بالأسلحة الكيميائية على المدنيين.

جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة

2017

 

تيلرسون: أميركا تأمل أن تتخلى روسيا عن دعم الأسد

العربية.نت

أكد وزير الخارجية الأميركي، ريكس #تيلرسون الثلاثاء، أن #الولايات_المتحدة تأمل أن تتخلى #روسيا عن دعم الرئيس السوري بشار الأسد، لأن أفعالا، مثل الهجوم الكيمياوي الأخير، جردته من الشرعية، في إشارة إلى مجزرة #خان_شيخون بريف #إدلب.

وأضاف للصحافيين في اجتماع لوزراء خارجية مجموعة السبع في توسكانا الإيطالية قبل سفره متوجها إلى موسكو “من الواضح لنا أن حكم عائلة الأسد يقترب من النهاية”.

وتابع “نأمل أن تخلص الحكومة الروسية إلى أنها ربطت نفسها بتحالف مع شريك غير جدير بالثقة متمثلا في بشار الأسد”، مبيناً أن تحالفات روسيا مع الأسد وإيران وحزب الله لا تخدم مصلحتها، ويجب عليها التحالف مع أميركا وآخرين.

وأكد أن أميركا ستبحث عن خيارات استراتيجية لوقف تصاعد #العنف في #سوريا، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة “تأمل” في رحيل الأسد من السلطة.

وقال أيضاً إن الهجوم الصاروخي على قاعدة #الشعيرات في #حمص هو رد مباشر على همجية نظام الأسد، في إشارة إلى مجزرة #خان_شيخون بريف #إدلب التي ارتكبها نظام الأسد مستخدماً الكيمياوي لقتل 100 شخص وإصابة 400 آخرين.

وأضاف “لا يمكن لأميركا أن تسمح بأن يسقط مخزون الأسد من الأسلحة الكيمياوية في أيدي #داعش أو غيرها”.

وأكد أن أولوية أميركا في سوريا والعراق لا تزال إلحاق الهزيمة بتنظيم داعش.

هذا والتقى وزراء خارجية الدول السبع (الولايات المتحدة وألمانيا واليابان وبريطانيا وكندا وفرنسا وإيطاليا) أمس الاثنين واليوم الثلاثاء في توسكانا بإيطاليا، لعقد اجتماع يهيمن عليه النزاع السوري، قبل زيارة وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون إلى موسكو غداً الأربعاء.

واتهم وزير الخارجية الأميركي ريكس #تيلرسون #روسيا بالفشل لعدم وفائها بالتزاماتها بموجب اتفاقات #نزع_الأسلحة_الكيمياوية التي يمتلكها النظام.

وأضاف أن لا تغيير في الموقف العسكري الأميركي تجاه سوريا، مشيراً إلى أن #موسكو ربما تكون ضحية مناورة من قبل #النظام_السوري.

 

مجموعة السبع.. لا توافق على فرض عقوبات جديدة على سوريا

العربية.نت- وكالات

اتفق وزراء خارجية دول مجموعة السبع الثلاثاء على التأكيد بأنه لا حل ممكناً في #سوريا طالما استمر رئيس النظام السوري بشار الأسد في السلطة، كما أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان مارك #إيرولت الثلاثاء. إلى ذلك لم يتم الاتفاق بين المشاركين على فرض عقوبات جديدة على مسؤولين في النظام السوري أو الروسي.

وأعلن وزير الخارجية الايطالي انجيلينو الفانو أن وزراء خارجية مجموعة السبع الذين اجتمعوا الثلاثاء في توسكانا لم يتفقوا على فرض عقوبات اضافية على مسؤولين سوريين، أو مسؤولين روس. وقال الفانو الذي تستضيف بلاده هذا الاجتماع في المؤتمر الصحافي الختامي، “لا توافق في الوقت الراهن على عقوبات جديدة أخرى باعتبارها أداة فعالة”.

وأقر “بوجود حساسيات مختلفة بالتأكيد”، موضحًا أن مجموعة السبع أعادت تأكيد دعمها للعقوبات المطبقة الآن.

وكان وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون طرح الاثنين امكانية فرض عقوبات على “مسؤولين في الجيش الروسي شاركوا في تنسيق العمليات السورية وتلوثوا بالسلوك الوحشي لنظام الأسد”.

كما أعلن وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين الأسبوع الماضي أيضا أن أجهزته تعد لعقوبات اقتصادية جديدة على سوريا.

“لا مستقبل لسوريا مع الأسد”

من جهته، قال وزير الخارجية الفرنسي  في مؤتمر صحافي إن كل المشاركين في اجتماع مجموعة السبع واللقاء الموسع مع عدة دول عربية (#قطر و #الأردن و #الإمارات و #السعودية# و #تركيا شددوا على القول إن “لا مستقبل ممكنا لسوريا مع بشار الأسد”. وتابع مشدداً “هذا ليس موقفاً عدائياً تجاه الروس، بل هو يد ممدودة بشفافية”.

وأضاف “كفى الآن، يجب أن نوقف النفاق وندخل بشكل واضح في العملية السياسية”.

 

إيرولت

 

يذكر أن وزراء خارجية الدول السبع (الولايات المتحدة وألمانيا واليابان وبريطانيا وكندا وفرنسا وإيطاليا)إلتقوا الاثنين والثلاثاء في توسكانا بإيطاليا، لعقد اجتماع يهيمن عليه النزاع السوري، قبل زيارة وزير الخارجية الأميركي ريكس #تيلرسون إلى موسكو.

من جهته قال وزير الخارجية الألماني سيغمار غابريال في ختام اجتماع موسع شمل تركيا والامارات العربية المتحدة والسعودية والأردن وقطر “نريد حمل روسيا على دعم العملية السياسية من أجل تسوية سلمية للنزاع السوري” مؤكدا أن هذا هو موقف تيلرسون. وأضاف أن الوزير الأميركي “لديه دعمنا الكامل في مفاوضاته الأربعاء في موسكو”.

ضغط متزايد على روسيا

وبدا الاثنين أن الضغط على روسيا يزداد حتى تقطع علاقاتها بالأسد الذي يتهم بشن هجوم بغاز الأعصاب على بلدة #خان_شيخون بريف #إدلب الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة الأسبوع الماضي.

 

إذ قال مكتب رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إنها تحدثت مع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب واتفقا على أن هناك متسعا يسمح بإقناع روسيا بقطع علاقاتها بالأسد.

في حين، أعلنت كل من بريطانيا وكندا الاثنين أنه قد يحدث تشديد للعقوبات على موسكو إذا واصلت دعم الأسد.

وتحدث ترمب في وقت لاحق أمس مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن الضربة التي نفذتها الولايات المتحدة في سوريا الأسبوع الماضي وشكرها على دعمها. وقال وزير الخارجية الألماني زيجمار جابرييل أمس “أعتقد أنه يتعين علينا إظهار موقف موحد ويجب علينا جميعا في هذه المفاوضات فعل كل ما يمكن لإخراج روسيا من زاوية الأسد ولو إلى النقطة التي تكون مستعدة عندها للمشاركة في التوصل لحل سياسي.”

 

وأضاف “إنها اللحظة المناسبة للحديث في هذا الشأن وكيف يمكن للمجتمع الدولي مع روسيا وإيران والسعودية وأوروبا وأمريكا الدفع قدما بعملية للسلام في سوريا وتفادي المزيد من التصعيد العسكري للصراع.”

 

بوتين يحذر من “استفزازات” بهدف توريط الأسد

العربية.نت – وكالات

حذر الرئيس الروسي فلاديمير #بوتين الثلاثاء من أي “استفزازات” بالسلاح الكيمياوي يجري إعدادها، بحسب قوله، في #سوريا لتوريط الرئيس السوري بشار #الأسد.

وقال بوتين في مؤتمر صحافي نقله التلفزيون “لدينا معلومات من مصادر مختلفة بأن استفزازات – ولا يمكن أن أسميها غير ذلك – مماثلة يجري إعدادها أيضا في مناطق أخرى في سوريا، بما يشمل ضواحي دمشق الجنوبية، حيث يخططون لإلقاء مادة ما واتهام السلطات الرسمية السورية باستخدامها”، في إشارة إلى هجوم خان شيخون بشمال غرب سوريا في مطلع نيسان/ابريل.

وقال بوتين “سمعنا بأن #أميركا تجهز لضربات على ضواحي دمشق الجنوبية”، داعيا المجتمع الدولي لإجراء تحقيق دقيق في واقعة غاز السارين، في إشارة إلى مجزرة #خان_شيخون.

وقال بوتين إن الضربات الأميركية في سوريا تذكره بالمزاعم عن أسلحة الدمار الشامل في العراق.

من جانبها، أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية الثلاثاء عن اجتماع لوزراء خارجية روسيا وسوريا وإيران نهاية هذا الأسبوع في موسكو.

وقالت المتحدثة لوكالة فرانس برس “من المقرر أن يعقد اجتماع ثلاثي نهاية الأسبوع يضم وزراء الخارجية الروسي سيرغي لافروف والسوري وليد المعلم والإيراني محمد جواد ظريف”.

 

لماذا ضرب ترمب قاعدة الأسد بـ”توماهوك” تحديداً؟

العربية.نت

أطلقت الولايات المتحدة 59 صاروخاً من طراز #توماهوك على قاعدة #الشعيرات الجوية في #سوريا رداً على الاستخدام السوري للأسلحة الكيمياوية في إدلب، واستهدفت الضربة الأميركية حظائر الطائرات ومخازن الوقود والذخيرة وغيرها من الأهداف.

ومن بين كل هذه الصواريخ، ذكرت التقارير أن 58 منها أصابت أهدافا في #القاعدة_الجوية، وفقا لما ذكروه من تقييم فوري عقب العملية. ولكن ما الذي يجعل بالضبط “توماهوك” السلاح المختار لهذا النوع من المهام؟

يجيب عن هذا السؤال المحلل ديفيد هامبلينغ في موضوع نشره هذا الأسبوع موقع “بوبيولار ميكانيكس”.

لماذا توماهوك؟

تم تصميم “توماهوك” بالأصل ليتم إطلاقه من على متن مركبة عسكرية تتحرك على عجلات حاملا رأسا نووية.

دخل “توماهوك” في الخدمة منذ عام 1983، ومنذ ذلك الحين يتم استخدامه في مهام أكثر تقليدية ويمكن أن يُطلق من السفن والغواصات والطائرات.

وأثبت الصاروخ فعالية عالية في العديد من العمليات العسكرية على مر السنين. استخدمت صواريخ “توماهوك” في المراحل الأولى لحرب #الخليج عام 1991. كما لعب دورا بارزا في عام 1995 ضد الصرب البوسنيين، وفي الجولات الافتتاحية للعمليات العسكرية في الحروب الأفغانية والعراقية وكذلك ضد أهداف في #ليبيا واليمن.

إن توماهوك هو صاروخ “كروز”، أي أنه صاروخ مبرمج بكمبيوتر في نفس جسم الصاروخ يتولى توجيهه إلى الهدف بدقة بالغة، وذلك بدلا من اتخاذ مسارات عالية مثل الصواريخ الباليستية، فإنه ينطلق قريبا من سطح الأرض، ويتفادى أي عوائق من تضاريسها، مستخدما محركا مروحيا كفئا.

من خلال التحليق على ارتفاعات منخفضة نسبيا بسرعة فائقة تبلغ نحو 600 ميل/ساعة (965 كم/ساعة)، مستعينا برادار صغير، فإن “توماهوك” يتجنب الدفاعات الموجهة بالرادار التي يمكن أن تهدد الطائرات المأهولة.

يحمل الصاروخ “توماهوك”، الذي يبلغ طوله 20 قدما (6 أمتار)، رأسا حربيا تزن ألف رطل (حوالي نصف طن)، وهذا لا يعد وزنا ثقيلا وفقا لمعايير الطائرات، حيث إن طائرة، من طراز B-2، يمكن أن تحمل 40 ألف رطل (حوالي 18 طنا) من القنابل.

أحدث إصدار

يبلغ مدى أحدث نسخة من توماهوك، والمعروفة باسم “بلوك فورث” Block IV، ألف ميل (1600 كيلومتر)، مما يسلط الضوء على ميزة رئيسية أخرى، وهي إمكانية استخدامه لضرب أهداف بعيدة دون المخاطرة بإشراك الطيارين في العمليات.

الجبهة المضادة

في المقابل، تستخدم قوات #النظام_السوري في الأجواء السورية صواريخ أرض-جو روسية متطورة، بما في ذلك منظومات صواريخ S-300 و S-400 بعيدة المدى ونظام مدفعية بنتزيرPantsyr قصير المدى المضاد للصواريخ.

أقل مرونة ولكن!

ويدور جدل لا ينتهي حول مدى خطورة الأنظمة في الجبهة المضادة على طائرات التجسس الحديثة المعروفة باسم “الشبح”. ففي حرب واسعة النطاق، قد تكون هذه الصواريخ نفسها أهدافا، غير أن ذلك لا يعد خيارا مطروحا – كما ينطبق الأمر نفسه على عدم القبول باحتمالية فقدان طيار أميركي. وبالتالي، فإن الاعتماد على صواريخ “توماهوك” يعتبر قرارا أفضل من استخدام طائرات قتالية لهذا النوع من المهام، على الرغم من أنها قد تكون أقل مرونة.

إعادة توجيه بالقمر الصناعي

لا تعد صواريخ “توماهوك”، بسيطة مثل بعض #الصواريخ أو الأسلحة التي تطلق النيران أو المتفجرات فحسب، حيث يمكن إعادة توجيه النسخة “بلوك فورث” أثناء تحليقها بعد إطلاقها عبر وصلة بالأقمار الصناعية، للمفاضلة بين عدد من الأهداف المختارة والمبرمجة مسبقا قبل الإطلاق.

ويمكن أيضا أن يستخدم الرابط نفسه بالقمر الصناعي لإرسال الصور مرة أخرى من كاميرا الصاروخ “توماهوك”، التي تلتقط آخر صور للهدف مباشرة قبل تفجيره.

أنظمة تحليق

ويستهدف “توماهوك” عادة أهدافا ثابتة مثل حظائر الطائرات ومخازن الذخيرة في الشعيرات بسوريا.

يحلق “توماهوك” بواسطة نظامين يعودان إلى عصر السبعينيات من القرن الماضي، هما الرادار الذي يرصد التضاريس الأرضية (تيركوم) أثناء التوجه إلى الهدف، والثاني هو نظام بصري – لمطابقة اللقطات الرقمية بالمنطقة التي يجوب بها – لتحقيق دقة التصويب نحو الهدف. يتم دعم نظامي الملاحة بواسطة نظام لتحديد المواقع GPS ، ولكن النظم السابقة لا يمكن التشويش عليها، بل تستمر بالعمل حتى لو حدث عطل في الــGPS.

إن النسخة “بلوك فورث” من “توماهوك”، التي أطلقتها السفينة الأميركية المرابطة في البحر المتوسط، بدأت رحلتها بالحصول على دفعة أولية باتجاه عامودي من صاروخ، يعمل بالوقود الصلب. وعلى الفور يتولى المحرك المروحي من طراز “ويليامز F107” الملاحة بتوفير قوة دفع بنحو 700 رطل (حوالي 320 كيلوغراما) من التوجه وإعطاء سرعة أكثر من 500 ميل/ساعة (حوالي 800 كيلومتر/ساعة). وعلى عكس الصواريخ الباليستية طويلة المدى التي تحلق أساسا على ارتفاعات عالية، فإن صواريخ “توماهوك” أو “كروز” يجب أن يدفع عبر الطبقات الجوية السميكة على مستوى سطح البحر.

سرعات مختلفة

ولعل بداية تزويد محرك تحليق “توماهوك” بالقدرة على تنويع السرعات، بدأت مع نسخته السابقة المعروفة باسم “بلوك ثيرد” Block III، وتسمح هذه الميزة بإطلاق عدة صواريخ في توقيتات مختلفة من أماكن مختلفة وتصل جميعها إلى الهدف في نفس الوقت.

وبطبيعة الحال، فإن كل الغرض من هذه التكنولوجيا المتقدمة هو توصيل رأس حربية إلى الهدف المراد تدميره بقدرة دقة فائقة، وهذه القدرة تأتي بسعر باهظ.، حيث نقلت دورية “توماهوك البحرية” الرسمية أن الولايات المتحدة دفعت 202 مليون دولار مقابل 149 صاروخ “توماهوك” في عام 2016، وهذا يعني أن كل صاروخ “توماهوك” يكلف حوالي 1.3 مليون دولار.

مزيد من التدابير

وعلى الرغم من أن صواريخ “توماهوك” لا تزال هي وسيلة جيدة لالتقاط أهداف محددة مثل قاعدة الشعيرات الجوية، إلا أنها لم تكن سلاحا حاسما بشكل نهائي، لتحقيق العلامة الكاملة كما سبق وسجلت نتائجها في جميع العمليات السابقة تقريبا.

في الماضي، كانت هناك حاجة دائمة إلى اتخاذ مزيد من التدابير. من الصعب القول ما سيحدث، لكن صواريخ “توماهوك” عادة ما تشير إلى بداية الصراع – وليس النهاية.

 

أجهزة “غامضة ومجهولة” أمام ترمب وهو يضرب سوريا

دبي – حسام عبد ربه

كشفت الصورة الوحيدة التي التقطت للرئيس الأميركي دونالد #ترمب وسط فريق الأمن القومي، وهم يتابعون #الضربة_الجوية_الأميركية على #سوريا فجر الجمعة، استخدام #تكنولوجيا غير معروفة لم يفلح الخبراء في توصيفها، ويبدو أنها ستصبح مثار اهتمام بالغ خلال الأيام المقبلة لكشف أسرارها.

حين التقطت صورة مماثلة للرئيس الأميركي السابق باراك #أوباما وسط كبار مسؤولي إدارته وهم يتابعون لحظة بلحظة الهجوم على زعيم #القاعدة #أسامة_بن_لادن وتصفيته في باكستان، كان الأمر أكثر سهولة، إذا بدت الطاولة أمامهم مكتظة بأجهزة كمبيوتر محمولة وكميات كبيرة من الأسلاك الممتدة.

أما في الغرفة المؤمنة في منتجع ترمب الخاص بولاية فلوريدا، فقد كانت الطاولة عليها شاشة واحدة، وجهاز أسود صغير، ومجموعة صغيرة متنوعة الأشكال من الأجهزة البيضاء ذات الأحجام الصغيرة والمتباينة، وهو ما أثار عدة تساؤلات.

ويبدو أن فارقا كبيرا في تكنولوجيا الاتصال عبر الأقمار الصناعية يشهده البيت الأبيض في صمت، وكشفته صورة.

الصناديق الغريبة البيضاء التي كانت متراصة أمام ترمب تحولت إلى محور للنقاش، غير أنها بدت مجهولة لخبير سابق في البيت الأبيض.

“لا أعرف”

وفي تحليل لصورة ترمب وهو يتابع الضربة الجوية في سوريا، قال تومي فيتور، المتحدث باسم الأمن القومي في إدارة أوباما سابقا: “في أقصى اليسار، يمكنك مشاهدة شاشة مزودة بكاميرا من أعلى، وهو ما يكشف عن مؤتمر مؤمن عبر الفيديو”.

غير أنه أخفق في التعرف على الصندوق الأسود الموضوع أمام الشاشة، وكذلك الصناديق البيضاء الأخرى. وعلق ببساطة لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية قائلا: “لا أعرف”.

ولكن ليس من الواضح ما الذي كان يشاهده ترمب بالضبط: هل هو بث حي للضربات الجوية أثناء تنفيذها؟ أم اتصال عبر الفيديو مع وزير الدفاع الأميركي جيمس #ماتيس ورئيس هيئة الأركان؟

تصفية بن لادن شخصياً

في صورة أوباما، كان واضحا أن الفريق يشاهد عملية تصفية بن لادن شخصيا، وبدا هذا من لحظة تأثر هائلة بدت على هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية وقتذاك، حيث وضعت يدها على وجهها وكأنها أبصرت مشهدا دمويا.

وإلى ذلك، غرد برايان روميل، مؤسس شركة متخصصة في التعامل مع بطاقات الائتمان، بأن الصناديق التي بدت أمام ترمب فريدة من نوعها في البيت الأبيض.

وأضاف أنه يرجح أن يكون الجهاز الأسود الموضوع مباشرة أمام الشاشة هو “سيسكو تيليبريزنس تتش 8″، أما الصناديق البيضاء الأخرى فهو يظن أن تكون مستقبلات مصنعة خصيصا للبيت الأبيض، تستخدم ترميزا للبيانات، من أجل توفير اتصال أو عدة اتصالات في ذات الوقت مؤمنة على أعلى مستوى.

عشاء في مكان مفتوح

وثارت مخاوف سابقة حول الأمن في منتجع مار إيه لاغو في فبراير/شباط الماضي عندما ظهرت صور للرئيس ترمب ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي وهما يبحثان الرد على تجربة صاروخية لكوريا الشمالية أثناء عشاء في مكان مفتوح.

وانتقد معارضون هذا السيناريو وقالوا إنه يدل على افتقار موظفي ترمب للكفاءة والمهنية.

وأطلقت مدمرتان أميركيتان في شرق البحر المتوسط 59 صاروخا من طراز “توماهوك” على قاعدة “الشعيرات” العسكرية الجوية قرب حمص، في أعقاب تورط دمشق في هجوم بالكيمياوي على بلدة “خان شيخون” في محافظة إدلب قبل الضربة بـ 3 أيام. ولقي العشرات حتفهم من جراء ضربة الكيمياوي.

 

بوتن: خطط لهجمات كيماوية “مزيفة” بسوريا

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، الثلاثاء، إن لدى بلاده معلومات أن الولايات المتحدة كانت تخطط لشن هجمات صاروخية جديدة على سوريا، وإنه كانت هناك خطط لـ”هجمات كيماوية مزيفة هناك” لاتهام الرئيس السوري بشار الأسد بتنفيذها.

ودعا الرئيس الروسي، في مؤتمر صحفي الثلاثاء، مع الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا في موسكو، المجتمع الدولي إلى إجراء تحقيق في هجوم الغاز في إدلب، الذي اتهمت واشنطن الجيش السوري بتنفيذه ووجهت على أثره ضربة بعشرات الصواريخ على قاعدة الشعيرات العسكرية التابعة له في حمص التي يعتقد أن الهجوم شن انطلاقا منها.

 

وأضاف بوتن إن الضربات الأميركية في سوريا تذكره بالمزاعم عن أسلحة الدمار الشامل بالعراق التي اجتاحت بسببها القوات الأميركية العراق في 2003.

 

وحذر بوتن من “استفزازات” تتعلق بالأسلحة الكيماوية في المستقبل بهدف توريط الرئيس السوري بشار الأسد.

 

وكان الرئيس الأميركي أمر بضرب قاعدة الشعيرات العسكرية السورية بـ 59 صاروخ توماهوك لردع النظام السوري عن استخدام السلاح الكيماوي حسب ما قالت وزارة الدفاع الأميركية.

 

سيناتور لـCNN: لا شكوك بمسؤولية الأسد عن هجوم خان شيخون الكيماوي

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)— قال السيناتور الديمقراطي، كريس مورفي، عضو لجنة الشؤون الخارجية التابعة للكونغرس الأمريكي، إنه لا يوجد شك بأن بشار الأسد مسؤول عن الهجوم الكيماوي الذي استهدف بلدة خان شيخون السورية الأسبوع الماضي وراح ضحيته العشرات.

جاء ذلك في مقابلة لمورفي مع الزميل وولف بليتزر لـCNN حيث قال: “بالطبع هو (بشار الأسد) مسؤول عن هذا الهجوم (خان شيخون) وعن الأطفال الـ650 الذين قتلوا خلال العام الماضي في سوريا، هو مسؤول عن كل ما يجري من سفك دمار في سوريا.”

 

وتابع السيناتور قائلا: “على الولايات المتحدة الأمريكية معاملته (الأسد) على أنه مجرم حرب، لابد من النهوض والقول بأن الولايات المتحدة الأمريكية ستجلبه أمام العدالة الدولية، بالإضافة إلى الضغط على روسيا وإيران للوقوف معنا في هذا الأمر.”

 

سفير أمريكا الأسبق بسوريا يبين لـCNN طبيعة نظام الأسد: ضربة الشعيرات لن توقف النظام

نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)— قال روبيرت فورد، سفير الولايات المتحدة الأمريكية السابق لسوريا، إن الرئيس السوري، بشار الأسد، سيقدم على استخدام السلاح الكيماوي مرة أخرى بعد الهجوم الذي استهدف بلدة خان شيخون، الأسبوع الماضي وراح ضحيته العشرات.

جاء ذلك في مقابلة مع الزميلة هالة غوراني لـCNN حيث قال: “أشك أن ضربة قاعدة الشعيرات ستوقف الأسد عن استخدام السلاح الكيماوي، فطبيعة حكومة بشار الأسد عند مواجهتها بأمر مثل هذا (الهجوم الكيماوي) هو الانبطاح والتوقف عن استخدام الأسلحة الكيماوية لبعض الوقت ومن ثم سيستخدمونها مرة أخرى قليلا هنا وهناك وبأوقات متباعدة نوعا ما في سبيل اختبار الأمريكيين ورؤية إلى أي مدى ستتفاعل واشنطن مرة أخرى.”

 

وفي تعليق على تصريحات شون سبايسر، المتحدث باسم البيت الأبيض بأن أمريكا ستضرب مجددا إذا استخدم الأسد حتى البراميل المتفجرة، قال فورد: “هذا سيكون تحولا كبيرا في السياسات، باعتبار أن نظام الأسد يقوم بقصف المدنيين بالبراميل المتفجرة بشكل شبه يومي، وهو أمر أيضا قد يقربنا أكثر من مواجهة مباشرة مع روسيا.”

 

ألفانو: لا يمكن تقرير مستقبل الأسد في يوم واحد

وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء 11 أبريل 2017

لوكّا – رأى وزير الخارجية الإيطالي أنجيلينو ألفانو أن “مستقبل (الرئيس السوري بشّار) الأسد لا يمكن تقريره في يوم واحد”،  بعد أن عاد هذا الموضوع إلى الواجهة بقوة إثر الهجوم بالأسلحة الكيمائية على بلدة خان شيخون في محافظة إدلب والرد الأميركي بالقصف على مطار الشعيرات بريف حمص.

 

وفي تصريحات للصحافيين عن الجلسة الخاصة التي كرست لسورية صباح الثلاثاء في إطار اجتماع وزراء خارجية مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى (G7) بمدينة لوكّا (وسط ايطاليا)، أضاف الوزير ألفانو أن مصير الرئيس السوري، “جزء من مناقشة أوسع وأعم بكثير”، وهو “أمر يحتاج الى معالجته بشكل تدريجي”، مذكّراّ بأن الموقف الإيطالي “كان يتمثل دائما بالسماح للسوريين بتقرير مصيرهم  بأنفسهم”.

 

وخلص رئيس الدبلوماسية الإيطالية بالإشارة الى أن “بعض الأمور قد تغيرت في الأيام الأخيرة، من ناحية المسؤوليات التي يوليها المجتمع الدولي للأسد”.

 

هذا وقد حضر الإجتماع الخاص بسورية،  بدعوة من ايطاليا،  وزراء خارجية  كل من تركيا والأردن والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر.

 

مصادر أوروبية: واشنطن ستمضي في اتهام روسيا بـ”الضلوع” بكيماوي خان شيخون

وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء 11 أبريل 2017

روما- قالت مصادر دبلوماسية أوروبية إن الولايات المتحدة الأمريكية جادة بمسألة توجيه اتهام لروسيا بمعرفتها المسبقة بنيّة النظام السوري استخدام السلاح الكيميائي في بلدة خان شيخون الأسبوع الماضي، ورضاها عن هذا الاستخدام، وستمضي في هذا الاتهام بجدّية حتى لو اضطرت لمواجهة مع روسيا في مجلس الأمن.

 

وأوضحت المصادر لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء أن الولايات المتحدة لديها شكوك تتعلق بتنسيق روسي بشكل او بآخر بهذا الشأن مع النظام السوري، وهو ما ستتعامل معه الإدارة الأمريكية على محمل الجد، خاصة أنها تمتلك صوراً دقيقة للطائرة التي قصفت البلدة السورية بالسلاح الكيماوي ومكان القصف، بينما تُقدّم روسيا رواية غير صحيحة وتدافع عنها.

 

وأكّدت المصادر في نفس الوقت أن مطار الشعيرات “خارج الخدمة، ولم يتم طيران مقاتلات منه خلال اليومين الماضيين”، على عكس ما دّعت وسائل الإعلام، مشيرة إلى أنه من الصعب تأهيله في الوقت الراهن.

 

وكان السيناتور الأمريكي جون ماكين قد اتّهم أمس الاثنين موسكو بـ”التعاون” مع النظام السوري في تنفيذ الهجوم الكيماوي على البلدة، وقال في مؤتمر صحفي عقده في بلغراد إن الروس “كانوا على علم بالأسلحة الكيماوية؛ لأنهم كانوا والنظام السوري يعملون في القاعدة نفسها”، كاشفاً أنه بعد الضربة الكيماوية بوقت قصير “حلّقت مقاتلة روسية في سماء البلدة، لتأتي بعد ذلك مقاتلة أخرى يُعتقد أنها سورية وتقصف مستشفى الرحمة الذي كان يستقبل مدنيين أصيبوا بالكيماوي، ما أدى إلى خروجه من الخدمة”.

 

وكانت الولايات المتحدة قد وجّهت في السابع من الشهر الجاري ضربة صاروخية على قاعدة الشعيرات في ريف حمص الشرقي، حيث ترى واشنطن  أن “الطائرة انطلقت منه لقصفت خان شيخون بالسلاح الكيماوي”، أسفرت الضربة عن تدمير طائرات وحظائرها ومحطات وقود تابعة للمطار ومستودع ذخائر وتخريب برج المراقبة.

 

وزراء خارجية الدول السبع الكبرى: مستعدون للعمل مع روسيا لحل النزاع السوري

وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء 11 أبريل 2017

روما – عبر وزراء خارجية الدول الأعضاء في مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى عن استعدادهم للعمل مع روسيا من أجل حل الصراع في سورية، فيما لو استخدمت موسكو نفوذها ومارست الضغط على الجانب السوري لدفعه للالتزام بعملية سياسية حقيقية.

 

جاء هذا الموقف في بيان أصدره وزراء خارجية كل من إيطاليا، بريطانيا، فرنسا، ألمانيا، اليابان وكندا بالإضافة للممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، عقب اجتماع لهم دام يومين في مدينة لوكّا بمقاطعة توسكانا (وسط إيطاليا).

 

وجاء في البيان “يعرب وزراء خارجية مجموعة الدول السبع عن قناعتهم بأن روسيا تمتلك حالياً فرصة من أجل للعمل على حل الصراع وتحقيق الاستقرار في سورية”.

 

وعبر الوزراء عن استعداد دولهم التعاون مع روسيا لو مارست نفوذها على دمشق وكذلك المساهمة في تحمل تكلفة إعادة الإعمار في البلاد، مشددين على أن ما تقوم به موسكو حالياً يعطل عملية تعاونها المستقبلي مع الأطراف الدولية.

 

ويسعى وزراء خارجية الدول السبع لممارسة مزيد من الضغط على روسيا من أجل مراجعة موقفها تجاه الرئيس السوري بشار الأسد.

 

وفي الملف السوري، أعاد الوزراء التأكيد على دعمهم لعملية انتقال سياسي حقيقي يتمتع بالمصداقية على أساس بيان جنيف والقرار الدولي 2254، معلنين “التمسك بدعم جهود الأمم المتحدة في رعاية المفاوضات بين الأطراف السورية”، وفق البيان.

 

وحث المشاركون الحكومة السورية والأطراف الداعمة، خاصة إيران وروسيا، لها لإظهار إرادة حقيقية في الشروع بعملية تفاوضية سياسية تلبي طموحات الشعب السوري.

 

وطالبت الدول الموقعة على البيان بإجراء تحقيق دولي لمعرفة مدى مسؤولية الحكومة السورية وتنظيم الدولة (داعش)، عن استخدام أسلحة كيمياوية، حيث “يجب ألا يظل هذا الأمر ضمن إطار المحظورات”، على حد قولهم.

 

ودعوا الحكومة السورية وحلفاءها للتعاون مع الأمم المتحدة لإجراء تحقيقات دولية مستقلة وشفافة، خاصة في الهجوم الذي طال منطقة خان شيخون في إدلب السورية في 4 نيسان/ابريل 2017.

 

كما عبر الوزراء عن تفهمهم للرد الأمريكي على الهجوم المذكور.

 

وبالرغم من أن الملف السوري و طريقة التعامل مع روسيا قد هيمنا على اجتماعات وزراء مجموعة الدول السبعة، إلا أن المشاركين ناقشوا أيضاً الوضع في العراق وليبيا واليمن وعملية السلام في الشرق الأوسط وإيران وكوريا الشمالية وسبل محاربة الإرهاب.

 

ألفانو: لا ينبغي عزل روسيا

وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء 11 أبريل 2017

لوكّا- قال وزير الخارجية الايطالي انجيلينو ألفانو الثلاثاء انه يتعين “ألا تبقى روسيا معزولة”، معترفا في ذات الوقت بوجود عدم توافق بين الدول السبع الصناعية الكبرى حول فرض عقوبات جديدة على موسكو، كما طالب في وقت سابق نظيره البريطاني بوريس جونسون بدعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

 

وقال ألفانو في ختام الاجتماع الوزاري للدول السبع الكبرى الملتئم بمدينة لوكا في مقاطعة توسكانا بوسط ايطاليا، وقبل ساعات من زيارة معلنة لوزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون الى موسكو “ينبغي بقدر الامكان اخراط روسيا في (مفاوضات) عملية انتقال سياسي في سورية”، عبرها يمكن التوصل “لوقف اطلاق النار”، وتؤدي في نهاية المطاف “لانتخابات حرة على أساس دستور جديد”.

 

كما نوه رئيس الدبلوماسية الايطالية بأن “لدى الروس كل القوة كي يمارسوا نفوذهم على الأسد”.

 

ألفانو: الحل السياسي هو الوحيد للأزمة السورية

وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء 11 أبريل 2017

لوكّا – أكد وزير الخارجية الإيطالي أنجيلينو ألفانو أن “الحل السياسي هو الوحيد للصراع السوري”، وأن هذه هي النقطة التي برز حولها “توافق بالإجماع” من جانب وزراء خارجية مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى (G7) في مدينة لوكّا (مقاطعة توسكانا) وسط ايطاليا.

وفي تصريحات للصحافيين عن فحوى الجلسة الخاصة المكرسة لسورية، التي انعقدت صباح اليوم بمشاركة وزراء خارجية السعودية والأردن والامارات وقطر وتركيا، أضاف الوزير ألفانو أن “تدخل الولايات المتحدة فتح نافذة من الفرص لتأسيس حالة إيجابية جديدة للعملية السياسية في سورية، والتي نعتقد أنها الحل الوحيد” وأردف “نحن لا نؤمن بأن الحل العسكري هو الصائب”، وأن “دور روسيا في هذا السياق، يبقى أساسيا في سورية”، وكذلك “إمكانية إشراك موسكو بحل لا يمليه السلاح”.

وذكر وزير الخارجية أن “المفاوضات (مع روسيا) من شأنها أن تكون معقدة”، مذكّرا بأنه بعد انتهاء إجتماع الـ(G7) في لوكّا، سيهرع وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون إلى موسكو للقاء نظيره الروسي سيرغي لافروف.

وأوضح أن “قمة موسكو خطوة أولى مهمة جدا في هذه المفاوضات”، وهي “تخلق أساسا إيجابيا جدا، تعززه النية المشتركة التي تتجلت اليوم من قبل جميع المشاركين”، حول ضرورة عدم عزل روسيا. لذا “يمكن لتيلرسون الذهاب إلى موسكو حاملا رأيا بالإجماع، نابعا عن قناعة كبيرة برزت أمس واليوم”، سواء أكان “في نطاق (G7)، أم بين البلدان التي تتقارب في وجهة النظر من ناحية سورية”.

أما بالنسبة لإمكانية شن الولايات المتحدة هجمات جديدة ضد نظام بشار الأسد، فقد رد رئيس الدبلوماسية الإيطالية بأنه ليس مخولا بـ”التحدث نيابة عن الولايات المتحدة”. وخلص قائلا “على أية حال، من المؤكد أن هناك رغبة من قبل الجميع ببدء عملية سياسية وليست عسكرية”.

 

بوتين يتوقع اختلاق هجمات غاز في سوريا واتهام الأسد بتنفيذها

موسكو (رويترز) – قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الثلاثاء إن روسيا لديها معلومات بأن الولايات المتحدة تخطط لشن ضربات صاروخية جديدة على سوريا وإنها تدبر لاختلاق هجمات بالغاز وإلصاق التهمة بالنظام السوري.

 

وجاء تصريح بوتين خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيطالي سيرجيو ماتاريلا قبل ساعات من وصول وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون إلى موسكو لإجراء محادثات مع وزير الخارجية الروسي وبعد أيام من تنديده بالضربة الصاروخية التي شنتها الولايات المتحدة على قاعدة عسكرية سورية ووصفها بأنها غير قانونية.

 

وردا على سؤال عما إذا كان يتوقع أن تشن الولايات المتحدة المزيد من الضربات الصاروخية في سوريا قال بوتين “لدينا معلومات بأنه يجري التجهيز لاستفزاز مشابه… في أجزاء أخرى من سوريا بما في ذلك ضواحي دمشق الجنوبية حيث يخططون مرة أخرى لزرع بعض المواد واتهام السلطات السورية باستخدام (أسلحة كيماوية).”

 

ولم يقدم بوتين ما يثبت هذا.

 

وأكّد بوتين يوم الثلاثاء أن روسيا ستطلب بشكل عاجل من منظمة حظر انتشار الأسلحة الكيميائية التحقيق في هجوم إدلب.

 

وأضاف بوتين أن روسيا ستتقبل الانتقادات الغربية لدورها في سوريا لكنه يأمل في تخفيف المواقف في نهاية المطاف.

 

وقال المتحدث باسم بوتين إنه لا يوجد خطط معدة سلفا لبوتين للقاء تيلرسون يوم الأربعاء لكن وسائل الإعلام الروسية نقلت عن مصادر غير معلومة القول إن مثل هذا الاجتماع قد يعقد.

 

(إعداد داليا نعمة للنشرة العربية – تحرير حسن عمار)

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى