أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الثلاثاء 16 أيار 2017

 

واشنطن تكشف أدلة على «محرقة جثث» في سجن صيدنايا

لندن، واشنطن، جنيف، بيروت – «الحياة»، رويترز

أعلنت واشنطن أمس، أن لديها أدلة على حرق نظام الرئيس بشار الأسد جثث معتقلين في سجن صيدنايا قرب دمشق، عشية استئناف المفاوضات بين وفدي الحكومة السورية والمعارضة في جنيف اليوم، في وقت خرجت آخر دفعة من مهجري حي القابون الدمشقي إلى الغوطة وإدلب. وجددت وزارة الخارجية الأميركية اعتبار «هيئة تحرير الشام» التي تضم «جبهة فتح الشام» (جبهة النصرة سابقاً) تنظيماً إرهابياً 

وأعلن ستيوارت جونز القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، أن الولايات المتحدة لديها أدلة على أن نظام الأسد أقام محرقة للجثث قرب سجن صيدنايا. وأضاف أن «المحرقة يمكن أن تستخدم في التخلص من الجثث قرب سجن احتجز فيه عشرات الآلاف من الأشخاص خلال الحرب الأهلية المستمرة منذ نحو ست سنوات». وعرض صوراً لبناء بدأ تشييده في العام 2013 إلى جوار السجن على أساس أنه «محرقة للجثث».

وأوضح جونز أن لدى الولايات المتحدة «ما يبرر التشكيك» في اتفاق إقامة «مناطق خفض التوتر» الذي تم التوصل إليه أثناء محادثات آستانة، عاصمة كازاخستان، الأسبوع الماضي بهدف تعزيز وقف النار في سورية. ومثّل جونز الولايات المتحدة في المحادثات بصفة مراقب.

وأفاد التلفزيون الرسمي السوري و «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأنه تم استكمال اتفاق بين الحكومة والمعارضة لإجلاء المسلحين عن حي القابون حيث خرج 1300 من مسلحي المعارضة وأسرهم متجهين إلى مناطق شرق العاصمة أو إلى محافظة إدلب بشمال غربي البلاد. وقال الإعلام الرسمي يوم الأحد إن أكثر من 2000 من المسلحين وأفراد أسرهم غادروا القابون.

وجاء ذلك عشية استئناف مفاوضات جنيف اليوم. وقال المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا إن المفاوضات بين وفدي الحكومة والمعارضة ستعقد بـ «تنظيم أكثر إحكاماً»، مقللاً من أهمية تصريحات للرئيس السوري بشار الأسد قال فيها إن «لا جدوى» من مفاوضات جنيف. وأضاف دي ميستورا أن رئيس الوفد الحكومي بشار الجعفري وصل إلى جنيف على رأس وفد من 18 شخصاً «مفوضاً لإجراء مناقشات جادة». وحذر من أن تخفيف العنف لا يمكن أن يستمر من دون أفق سياسي يمكن التطلع إليه. وتابع: «هذا بالتحديد ما نسعى إليه… حتى قاعات المفاوضات ستكون أصغر حجماً… نوع الاجتماعات سيكون أكثر تفاعلية واستباقية وأكثر تواتراً. سنختار كذلك بعض الموضوعات للتركيز عليها من أجل إحداث حركة أكبر».

وأعلنت الخارجية الأميركية أمس أن «فتح الشام» (النصرة سابقاً) هي جوهر «هيئة تحرير الشام» وأنها ستبقى مصنفة تنظيماً إرهابياً، وذلك بعد تصريحات لمسؤولة أميركية وجهات كندية فُهم منها أن «الهيئة» تختلف عن «فتح الشام».

سباق إلى المثلث السوري – العراقي – الأردني

لندن، جنيف، بغداد، عمان، بيروت – «الحياة»، رويترز – تقدمت القوات النظامية السورية وميليشيات إيرانية إلى منطقة حدود العراق بالتزامن مع تقدم فصائل من «الجيش الحر» تدعمها دول غربية بينها أميركا والحشد العشائري العراقي، ما شكل سباقاً غربياً- إيرانياً نحو المثلث السوري- العراقي- الأردني.

وقالت مصادر وقادة من المعارضة إن الجيش النظامي السوري مدعوماً بفصائل مؤيدة لإيران نقل قوات إلى منطقة صحراوية قرب حدوده مع العراق والأردن، في الوقت الذي تعزز قوات المعارضة المدعومة من الولايات المتحدة السيطرة على منطقة انسحب منها عناصر «داعش» في الآونة الأخيرة. وأضافوا أن معلومات استخباراتية لديهم أظهرت تحرك مئات من عناصر الجيش النظامي وفصائل شيعية مدعومة من إيران بدبابات ومعدات ثقيلة إلى بلدة السبع بيار في منطقة صحراوية قليلة السكان. وتابعوا أن الجيش وحلفاءه سيطروا على تلك البلدة النائية الواقعة قرب الطريق الاستراتيجي الرئيسي بين دمشق وبغداد الأسبوع الماضي مع سعيهم للحيلولة دون سقوط المناطق التي انسحب منها تنظيم «داعش» في يد «الجيش السوري الحر» المدعوم من الغرب. وقال عصام الريس الناطق باسم «الجبهة الجنوبية» في «الجيش الحر» إنهم أرسلوا تعزيزات ضخمة من المدفعية والدبابات والمركبات المدرعة.

من جهة أخرى، أفاد «جيش مغاوير الثورة» بأن تقدم القوات النظامية «لا يشكل خطراً» عليهم. وأعلن عن وصوله إلى منطقة حميمية شرق تدمر، في وقت أفاد بيان لـ «خلية الإعلام الحربي» بأن «وحدات من الفرقة الأولى ولواء المغاوير تنفذ حملة تفتيش في منطقة الطبعات، وقاعدة الوليد الجوية، قرب الحدود السورية- الأردنية، فيما انطلقت قوة من الحشد العشائري لتفتيش الطريق الاستراتيجي بين حديثة والقائم». وأضافت أن «قيادة العمليات في الأنبار، بالتنسيق مع قيادة عمليات الجزيرة، انتشرت في مناطق تل سويب وتلول العلة وضفة بحيرة الثرثار».

 

أميركا: نظام الأسد أقام محرقة للجثث قرب سجن صيدنايا

واشنطن، بيروت – رويترز

قال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية اليوم (الإثنين) إن الولايات المتحدة لديها أدلة على أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد أقام محرقة للجثث قرب سجن صيدنايا.

وأضاف القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى ستيوارت جونز، أن المحرقة يمكن أن تستخدم في التخلص من الجثث قرب سجن احتجز فيه عشرات الآلاف من الأشخاص خلال الحرب المستمرة منذ حوالى ست سنوات.

وأبلغ جونز الصحافيين في إفادة صحافية «مصادر موضع ثقة كانت تعتقد أن الكثير من الجثث تم التخلص منها في مقابر جماعية». وأضاف «نعتقد الآن أن النظام السوري أقام محرقة للجثث في مجمع سجن صيدنايا حيث يمكن التخلص من رفات المحتجزين من دون ترك أي دليل».

وقال جونز أن الولايات المتحدة تعتقد أن محرقة الجثث يمكن أن تكون استخدمت للتغطية على عمليات القتل الجماعية في السجن وسوف تقدم الدليل على ذلك إلى المجتمع الدولي.

وفي شباط (فبراير) الماضي ذكرت «منظمة العفو الدولية» أن ما بين 20 و50 شخصاً في المتوسط كان يتم إعدامهم كل أسبوع في سجن صيدنايا العسكري شمال دمشق. وأضافت أن ما بين خمسة ألاف و13 ألف شخص أعدموا في صيدنايا خلال أربع سنوات منذ تحول الانتفاضة الشعبية إلى حرب.

ولم يبد جونز تفاؤلاً تجاه اتفاق يقضي بإقامة «مناطق لتخفيف التوتر» داخل سورية في محاولة لخفض العنف وإنقاذ الأرواح. وتم التوصل إلى الاتفاق بوساطة روسيا وبدعم من إيران وتركيا أثناء محادثات وقف إطلاق النار التي جرت في عاصمة كازاخستان آستانة الأسبوع الماضي.

وقال جونز «في ضوء فشل الاتفاقات السابقة لوقف إطلاق النار لدينا ما يبرر شكوكنا». وأضاف «على نظام (الأسد) وقف كل الهجمات على المدنيين وعلى قوات المعارضة. وعلى روسيا تحمل مسؤوليتها لضمان امتثال النظام».

ميدانياً، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» اليوم، أن 23 شخصاً غالبيتهم من المدنيين قتلوا في ضربات جوية فجر اليوم، على بلدة حدودية في محافظة دير الزور التي يسيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) شرق سورية.

وقال «المرصد» إن «مقاتلات يعتقد أنها تابعة لتحالف تقوده الولايات المتحدة قصفت بلدة البوكمال قرب الحدود مع العراق»، مضيفاً أن «الطائرات قصفت منطقة قريبة من منطقة سكنية ومسجد، ما أسفر كذلك عن إصابة العشرات بجروح».

وقالت وكالة «أعماق» التابعة لـ «داعش»، إن «التحالف قتل 15 شخصاً وأصاب 35 بجروح في البوكمال». ويسيطر «داعش» على غالبية أراضي محافظة دير الزور باستثناء جيب في الوسط وقاعدة جوية قريبة تسيطر عليها قوات الحكومة.

وتربط المحافظة الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم في سورية والعراق. وكان الجيش الأميركي قال إنه «يبذل جهوداً استثنائية، لتجنب قتل المدنيين في غاراته الجوية على سورية والعراق».

 

تعزيزات عسكرية سورية قرب الحدود العراقية – الأردنية

عمّان – رويترز

أرسل الجيش السوري مدعوماً بفصائل تدعمها إيران، قوات إلى منطقة صحراوية قرب حدوده مع العراق والأردن اليوم (الإثنين)، وذلك في وقت تعزز قوات المعارضة السيطرة على منطقة انسحب منها مقاتلو تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) أخيراً.

وأكدت مصادر وقادة من مقاتلي المعارضة أن التحركات أظهرت مئات من الجنود السوريين وميليشيات مدعومة من إيران تتجه بدبابات ومعدات ثقيلة إلى بلدة السبع بيار في منطقة صحراوية قليلة السكان.

وقال مقاتلو المعارضة أن الجيش وحلفاءه سيطروا على تلك البلدة النائية الواقعة قرب الطريق الاستراتيجي الرئيسي بين دمشق وبغداد الأسبوع الماضي، مع سعيهم للحيلولة دون سقوط المناطق التي انسحب منها «داعش» في يد «الجيش السوري الحر».

وأشار الناطق باسم الجبهة الجنوبية لـ «الجيش السوري الحر» عصام الريس إلى أنهم أرسلوا تعزيزات ضخمة من المدفعية والدبابات والمركبات المدرعة. ولم يتسنَّ تأكيد هذه المعلومات من جيش النظام.

وشعر الجيش السوري بقلق نتيجة انتصارات حققها «الجيش الحر» على «داعش» على مدى شهرين، ما سمح لمقاتليه بالسيطرة على مساحة شاسعة من الأراضي القليلة السكان الممتدة من بلدة بير القصاب الواقعة على بعد نحو 50 كيلومتراً جنوب شرقي دمشق على الطريق إلى الحدود مع العراق والأردن.

وقال الريس أن خطة النظام السوري هي الوصول إلى الحدود العراقية – السورية وقطع الطريق على تقدم «الجيش الحر» في شكل أكبر صوب الشمال الشرقي ضد معاقل «داعش» هناك بعد فقده الأراضي في البادية.

لكن مقاتلي المعارضة أشاروا إلى أن تقدم الجيش السوري وميليشيات إيران قد يخاطر بجعلهم يقتربون من قاعة التنف بالقرب من الحدود العراقية، حيث تعمل قوات أميركية خاصة وتقوم بتدريب مقاتلي «الجيش الحر».

وأكدت مصادر مخابرات إقليمية أنه يجرى توسيع هذه القاعدة لتصبح نقطة انطلاق للعمليات الرامية إلى طرد المتشددين من محافظة دير الزور شرق سورية.

 

ترامب يكشف أسراراً استخباراتية للروس.. والبيت الأبيض ينفي

واشنطن – رويترز

قال مسؤولان أميركيان أمس (الإثنين)، إن الرئيس دونالد ترامب كشف عن معلومات سرية للغاية لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن عملية مزمعة لتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، وذلك خلال اجتماعهما الأسبوع الماضي.

أضاف المسؤولان المطلعان على الموقف أن المعلومات التي تم تناقلها خلال الاجتماع مع وزير الخارجية الروسي والسفير الروسي سيرغي كيسلياك، جاءت عبر حليف للولايات المتحدة في الحرب ضد التنظيم المتشدد.

ومن جهته، نفى البيت الأبيض هذه المزاعم، التي كانت صحيفة «واشنطن بوست» أول من أشار إليها.

وقال مستشار الأمن القومي لترامب إتش.آر ماكمستر إن «القصة التي وردت الليلة ليست صحيحة»، مضيفاً أن «الرجلين استعرضا سلسلة من التهديدات المشتركة منها الطيران المدني».

وأشار إلى أن النقاش لم يتطرق إلى مصادر أو وسائل الاستخبارات، وأن ترامب «لم يكشف عن أي عمليات عسكرية لم تكن معروفة علانية بالفعل…كنت في القاعة.. لم يحدث».

ونشر البيت الأبيض بياناً من وزير الخارجية ريكس تيلرسون الذي قال إن «الاجتماع ركز على مكافحة الإرهاب، وتمت مناقشة طبيعة التهديدات المحددة لكن لم يتم التحدث عن مصادر أو وسائل أو عمليات عسكرية خارجية» .

وأكدت نائب مستشار الأمن القومي دينا باول أن القصة التي نشرتها صحيفة «واشنطن بوست» لم تكن صحيحة.

وبعدما كشف ترامب عن المعلومات التي قال أحد المسؤولين إنها صدرت بشكل عفوي، إذ اتصل المسؤولون على الفور بالاستخبارات المركزية الأميركية و«وكالة الأمن القومي»، وكلاهما لديه اتفاقات مع عدد من أجهزة الاستخبارات الحليفة وأبلغوهما بما حدث.

ومن جهة ثانية، قال السناتور الأميركي مارك وارنر الديموقراطي البارز في لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ: «إذا ثبت ما يتردد حول كشف ترامب عن معلومات سرية لروسيا سيكون صفعة على وجه الاستخبارات الأميركية».

وأضاف وارنر في تعليق على تويتر: «لا عذر للمغامرة بالمصادر والوسائل وبخاصة مع الروس»، في إشارة إلى تقرير صحيفة «واشنطن بوست».

وأعلنت وكالة «إنترفاكس الروسية للأنباء» أن وزارة الخارجية نفت كشف ترامب لأي معلومات سرية للافروف حول «داعش».

وكانت نقلت «واشنطن بوست» عن مسؤول مطلع على الأمر ان «ترامب كان يتفاخر على ما يبدو خلال محادثاته مع المسؤولين الروس في شأن معرفته بالتهديدات الوشيكة وأبلغهما بأنه يتم إطلاعه على معلومات غزيرة كل يوم».

وجاء اجتماع ترامب مع لافروف وكيسلياك في البيت الأبيض بعد يوم من إقالته لمدير «مكتب التحقيقات الاتحادي» جيمس كومي الذي كان يقود تحقيقاً للوكالة في صلات محتملة بين حملة ترامب في انتخابات الرئاسة وبين موسكو.

 

مقتل ستة في تفجير لـ «داعش» على الحدود السورية – الأردنية

عمّان – رويترز

انفجرت في وقت متأخر أمس (الاثنين)، سيارتان مفخختان في مخيم «الركبان» للنازحين في سورية قرب الحدود مع الأردن، ما أسفر عن مقتل ستة أشخاص على الأقل وإصابة آخرين.

وأعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) مسؤوليته عن الهجوم، وقال في بيان على وكالة «أعماق» الإخبارية التابعة له إن مقاتليه نفذوا الهجوم في مخيم «الركبان»، بحسب ما أفاد موقع «سايت» الذي يراقب أنشطة الجماعات المتشددة على الانترنت. ولم تذكر «داعش» أي تفاصيل أخرى.

وأكد مسؤول من المعارضة المسلحة ومقيم أن الانفجار وقع قرب مطعم، بينما استهدف الثاني سوق المخيم. وقال المسؤول في جماعة «جيش أحرار العشائر» محمد عدنان التي تتولى أمن المخيم إن «هناك ستة قتلى مدنيين على الأقل، ولكن من المتوقع أن يرتفع العدد».

ويقع مخيم «الركبان» قرب الحدود المشتركة بين سورية والعراق والأردن ويقيم به نازحون وجماعات من المعارضة المسلحة منها «جيش أحرار العشائر»، وتقاتل هذه الجماعات نظام بشار الأسد و«داعش». وشهد المخيم تفجيرات العام الماضي في كانون الثاني (يناير).

 

بوتين: روسيا لا ترى ضرورة لتزويد الأكراد السوريين السلاح

بكين – رويترز

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم (الإثنين) إن موسكو لا ترى ضرورة لتزويد الأكراد السوريين السلاح، لكنها ستواصل اتصالاتها معهم.

وأوضح بوتين أن مشاركة الأكراد في المعركة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) تعني أنه من المنطقي مواصلة الاتصالات معهم «حتى لو لمجرد تجنب وقوع اشتباكات من طريق الخطأ». وأضاف: «على عكس دول أخرى، لا نعلن عن أي شحنات أسلحة للكيانات الكردية»، وتابع: «لا نعتقد أننا في حاجة لبدء هذا».

ورداً على سؤال عما إذا كان الوقت حان للإجابة عن الأسئلة في شأن ترشحه للرئاسة في انتخابات 2018، قال بوتين أن الوقت لم يحن.

 

دمشق تصف الاتهامات الامريكية حول محرقة سجن صيدنايا بأنها “ادعاءات عارية عن الصحة

دمشق – أ ف ب – أكدت وزارة الخارجية السورية الثلاثاء، ان الاتهامات الامريكية حول وجود “محرقة جثث” في سجن صيدنايا قرب دمشق “ادعاءات عارية عن الصحة”.

 

ووصف مصدر مسؤول في الوزارة وفق تصريح نقلته وكالة الانباء السورية الرسمية “سانا”، الاتهامات الامريكية بانها “رواية هوليوودية جديدة منفصلة عن الواقع″، مشدداً على ان “هذه الادعاءات عارية من الصحة جملة وتفصيلاً”.

 

المرصد السوري: مقتل 6 أشخاص في قصف صاروخي للنظام على بلدة بمناطق “تخفيف التصعيد

القاهرة – د ب أ – أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الثلاثاء، بمقتل ستة اشخاص في قصف صاروخي نفذته قوات النظام على بلدة حمورية في غوطة دمشق الشرقية.

 

وقال المرصد ، في بيان صحافي اليوم إن بين القتلى طفلان ومواطنتان جراء القصف الذي استهدف البلدة بثلاثة صواريخ يعتقد أنها من نوع أرض – أرض ، مشيراً إلى أن عدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب وجود أكثر من 11 جريحاً بعضهم بحالات خطرة.

 

وحسب المرصد ، تعد هذه أول عملية تنفذها قوات النظام في مناطق “تخفيف التصعيد”، الممتدة من الشمال السوري إلى الجنوب السوري، وتشمل محافظة إدلب وريفي حماة وحمص الشماليين، وغوطة دمشق الشرقية والجنوب السوري ، منذ بدء تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في السادس من أيار / مايو الجاري .

 

وأشار المرصد إلى أن اشتباكات تدور بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية من جهة أخرى، في محور بلدة بيت نايم في الغوطة الشرقية، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.

 

قوات سوريا الديموقراطية تقود القتال ضد الجهاديين وتثير توتراً بين واشنطن وأنقرة

بيروت – أ ف ب – تقود قوات سوريا الديموقراطية التي يشكل المقاتلون الاكراد مكونها الرئيسي، وبدعم امريكي، هجوماً واسعاً لطرد تنظيم الدولة الاسلامية من الرقة، معقله في سوريا، لكن مهمتها هذه تثير توتراً بين الولايات المتحدة وحليفتها تركيا.

 

وتمكنت هذه القوات، وهي عبارة عن تحالف فصائل كردية وعربية، من التقدم لتصبح على بعد كيلومترات عدة من الرقة من جهات عدة. ونجحت الاسبوع الماضي في السيطرة على مدينة الطبقة الاستراتيجية وسدها اللذين كانا تحت سيطرة الجهاديين منذ العام 2014.

 

وتصنف أنقرة الوحدات الكردية التي تشكل الذراع العسكرية لحزب الاتحاد الديموقراطي في سوريا منظمة ارهابية. وتعدها امتداداً لحزب العمال الكردستاني الذي يقود تمرداً ضدها منذ ثمانينات القرن الماضي على الأراضي التركية.

 

– من هي قوات سوريا الديموقراطية؟ –

 

تأسست قوات سوريا الديموقراطية في تشرين الاول/اكتوبر 2015 نتيجة تحالف فصائل كردية وأخرى عربية بدعم من التحالف الدولي بقيادة اميركية هدفه محاربة الجهاديين في شمال وشمال شرق سوريا.

 

وجاء تشكيل هذه القوات بعدما أثار تقدم الاكراد ميدانياً على جبهات عدة توتراً مع الفصائل المعارضة التي اتهمتهم بممارسة “التهجير القسري” بحق السكان العرب. كما فاقم هذا التقدم مخاوف انقرة التي تخشى اقامة حكم ذاتي كردي على حدودها على غرار كردستان العراق.

 

وتمكنت الوحدات الكردية بدعم امريكي من تحقيق انتصارات عدة على حساب الجهاديين، أبرزها طردهم من مدينة كوباني (عين العرب) في كانون الثاني/يناير 2015 ومدينة تل ابيض الحدودية مع تركيا في حزيران/يونيو من العام ذاته.

 

وتقول مجموعة الأزمات الدولية في تقرير نشرته الشهر الماضي ان الهدف من تأسيس قوات سوريا الديموقراطية كان “تسهيل عملية تجنيد المقاتلين في صفوف العرب وتحقيق درجة اضافية من الفصل بين الدعم الامريكي وحزب العمال الكردستاني”.

 

ورغم ذلك، تعد الوحدات الكردية العمود الفقري لهذه القوات التي تضم بين 25 ألف و40 ألف مقاتل، وهي تتولى عملياً قيادتها، وفق ما يقول محللون.

 

وحققت قوات سوريا الديموقراطية منذ تأسيسها إنجازات ميدانية على جبهات عدة. وأطلقت في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي هجوماً واسعا لطرد تنظيم الدولة الاسلامية من الرقة (شمال)، معقله في سوريا.

 

ومنذ بدء الهجوم، تمكنت من قطع طرق إمداد رئيسية للجهاديين الى مدينة الرقة، وتعمل على عزل المدينة تماماً قبل بدء الهجوم النهائي عليها. وباتت تتواجد في أقرب نقطة على بعد كيلومترات عدة منها.

 

– ما سبب الدعم الأمريكي المتزايد؟ –

 

وتلقت قوات سوريا الديموقراطية فور تأسيسها، دعماً رئيسياً من واشنطن، على مستوى الإسناد الجوي لعملياتها ضد الجهاديين. ونشرت واشنطن مستشارين على الارض دعماً لهذه القوات، لكنها أصرت على ان الامدادت بالسلاح بما في ذلك المدرعات، سيقتصر على المكونات العربية فقط.

 

وأعلنت واشنطن في قرار مفاجئ هو الاول من نوعه قبل اسبوع، تسليح الوحدات الكردية في صفوف قوات سوريا الديموقراطية.

 

وجاء في تقرير مجموعة الازمات الدولية في هذا السياق “يبدو وكأن الادارة الامريكية توصلت الى استنتاج بأن فوائد طرد الجهاديين من الرقة بأسرع ما يمكن، يبرر الكلفة المحتملة لمزيد من الضرر اللاحق بالعلاقة الاستراتيجية مع انقرة وكذلك المخاطر المتعلقة بمحاولة السيطرة على مدينة عربية.. بقوات ذات غالبية كردية”.

 

وحاولت واشنطن احتواء الغضب التركي بتأكيدها انها ستحرص على ان يستخدم السلاح ضد الجهاديين، مبدية رغبتها في إشراك أنقرة في المعركة لاستعادة الرقة.

 

وأعلنت قوات سوريا الديموقراطية ومسؤولون أمريكيون ان مجلساً مدنياً من أبناء الرقة سيتولى إدارة المدينة بعد طرد الجهاديين منها.

 

ومن المتوقع ان يشكل تسليح الاكراد إحدى المسائل التي ستتصدر جدول اعمال لقاء الرئيس التركي رجب طيب اردوغان مع نظيره الامريكي دونالد ترامب المرتقب في وقت لاحق الثلاثاء في واشنطن.

 

– ما هي ردود الفعل التركية المحتملة؟ –

 

تعبيراً عن مخاوفها إزاء تصاعد نفوذ الاكراد على حدودها، أطلقت تركيا في آب/أغسطس هجوماً عسكرياً غير مسبوق في شمال سوريا دعماً لفصائل سورية معارضة في إطار حملة “درع الفرات”.

 

واستهدف الهجوم بشكل رئيسي تنظيم الدولة الاسلامية ونجح في طرده من ابرز معاقله في محافظة حلب (شمال). لكنه استهدف أيضاَ المقاتلين الاكراد الذين يطمحون الى وصل مناطق سيطرتهم في مقاطعات الجزيرة (الحسكة) وكوباني (عين العرب) بعفرين (ريف حلب).

 

واستهدف الجيش التركي في نيسان/ابريل مقر القيادة العامة للوحدات الكردية في شمال شرق سوريا، ما تسبب بمقتل 28 شخصاً على الاقل معظمهم من المقاتلين، في خطوة أثارت قلقاً امريكياً بالغاً.

 

وفي ظل الدعم الدولي، يقول محللون ان أنقرة تفتقر عملياً الى خيارات من شأنها أن تمنع قوات سوريا الديموقرطية من مواصلة قيادة القتال ضد الجهاديين.

 

ويقول الباحث في مركز رفيق الحريري للشرق الاوسط أرون شتاين “بمعزل عن التصعيد، امام تركيا خيارات قليلة”، معدداً من بينها “غزو مدينة تل ابيض (الحدودية مع تركيا) وقصف الوحدات الكردية”.

 

ويوضح ان “كل هذه الخيارات قد تبطئ الهجوم على الرقة لكنها تضع انقرة في موقف لا يمكن الدفاع عنه لناحية محاولة تأخير حملة القضاء على تنظيم الدولة الاسلامية”، مضيفاً “لا احد يرغب بأن يوسم بهذا الامر”.

 

أمريكا: نظام الأسد أقام «محرقة للجثث» لإخفاء عمليات قتل آلاف المعتقلين

تعزيزات للنظام تتجه إلى الحدود العراقية والأردنية وأنباء عن قوات غربية قرب دير الزور

عواصم ـ وكالات ـ «القدس العربي» من احمد المصري: قالت واشنطن، أمس الإثنين، إن نظام بشار الأسد أحرق جثامين آلاف المعتقلين السوريين في سجن «صيدنايا»، في ريف دمشق، بعد تعذيبهم وقتلهم، خلال السنوات الماضية.

ووزعت الخارجية الأمريكية صوراً ومعلومات لمعتقل صيدنايا، وبينها صورة بناية داخل المعتقل، رجحت أنها تستخدم في حرق جثامين، الذين يتم إعدامهم.

وقال مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى ستيوارت جونز، خلال مؤتمر صحافي، «نحن نعتقد أن تلك البناية مخصصة لحرق الجثث من أجل التغطية على المدى الذي بلغه القتل الجماعي في سجن صيدنايا».

وقال المسؤول الأمريكي إن بلاده حصلت على الصور والمعلومات من «منظمات غير حكومية دولية ومحلية وتقارير إعلامية بالإضافة إلى تحليلات استخبارية».

وأشار إلى أن الصور والمعلومات «تؤكد ما وصل إليه النظام السوري (في معاملة السجناء السوريين) مع استمرار دعم حلفائه روسيا وإيران».

وأوضح أن معتقل صيدنايا، هو واحد من بين أكثر من سجن، يتم وضع السوريين فيه وتعذيبهم، حيث يشهد إعدام 50 شخصاً، على الأقل، يومياً، ويحتوي السجن على غرفة لا تتسع لأكثر من خمسة أشخاص يحشر النظام فيها 70 سجيناً.

وكشف أن أحد أعوان النظام السابقين، والذي بات يعرف باسم «سيزار» (لم يحدد اسمه أو منصبه)، قد سرب العديد من الصور، وأن المنظمات الدولية تقدر أعداد المختطفين في السجن بما بين 65 ألفاً إلى 117 ألفاً، خلال الفترة من 2011 إلى 2015، حسب ما أفاد المسؤول الأمريكي.

وأشار إلى أن النظام السوري «فوض القتل خارج نطاق المحكمة لآلاف المعتقلين عبر الشنق الجماعي في سجن صيدنايا العسكري».

ولفت جونز إلى أن انتهاكات الأسد بحق السوريين تضمنت «غارات جوية، وضربات مدفعية موثقة بشكل جيد، وهجمات كيميائية، واعتقالات عشوائية، وقتل خارج نطاق القضاء، والتجويع والعنف الجنسي إلى جانب الحرمان من الخدمات الأساسية كالماء والطعام والرعاية الصحية للسكان المدنيين».

وأكد أنه، بالإضافة إلى الغارات الجوية، «فإن النظام يواصل اختطاف وتعذيب المدنيين، والذين يتم ضربهم وصعقهم كهربائياً واغتصاب هؤلاء الضحايا».

وفي خطوة من المتوقع أن تزيد التوتر القائم بين دمشق وعمان قام الجيش السوري النظامي، مدعوما بفصائل تدعمها إيران، بنقل قوات إلى منطقة صحراوية قرب حدوده مع العراق والأردن. وقالت مصادر وقادة من مقاتلي المعارضة إن معلومات المخابرات المتوافرة لديهم أظهرت تحرك مئات من الجنود السوريين وفصائل شيعية مدعومة من إيران بدبابات ومعدات ثقيلة إلى بلدة السبع بيار في منطقة صحراوية قليلة السكان.

يأتي ذلك فيما نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية أنباء لم تحدد مصدرها عن دخول قوات أمريكية وبريطانية من معبر التنف متجهة إلى منطقة حميمية قرب دير الزور. ونقلت عن فصيل «مغاوير الثورة» إعلانه عن وصوله إلى منطقة حميمية شرق تدمر، تمهيدا لشن هجوم باتجاه البوكمال.

وبالتزامن أعلنت روسيا أن الولايات المتحدة كثفت من طلعات طائراتها الاستطلاعية لمراقبة القواعد الروسية في سوريا. ونقلت الصحف الروسية عن المخابرات العسكرية الروسية أن راداراتها الحديثة رصدت طائرة استطلاع أمريكية وتابعت نشاطها الجوي، حيث أظهرت المعلومات العسكرية أن طائرة من نوع «بي-8 بوسيدون» تابعة للبحرية الأمريكية قامت بالتحليق عدة مرات في الجو على علو شاهق قريب من القواعد العسكرية الروسية في سوريا.

ويقول مقاتلو المعارضة إن الجيش وحلفاءه سيطروا على تلك البلدة النائية الواقعة قرب الطريق الاستراتيجي الرئيسي بين دمشق وبغداد الأسبوع الماضي، مع سعيهم للحيلولة دون سقوط المناطق التي انسحب منها تنظيم «الدولة» في يد «الجيش السوري الحر» المدعوم من الغرب.

وقال الرائد عصام الريس المتحدث باسم ما يسمى بـ»الجبهة الجنوبية» لـ»الجيش السوري الحر» إنهم أرسلوا تعزيزات ضخمة من المدفعية والدبابات والمركبات المدرعة.

وشعر جيش النظام السوري بقلق نتيجة انتصارات حققها «الجيش السوري الحر» على تنظيم «الدولة الإسلامية» على مدى شهرين، مما سمح لمقاتليه بالسيطرة على مساحة شاسعة من الأراضي القليلة السكان الممتدة من بلدة بير القصاب الواقعة على بعد نحو 50 كيلومترا جنوب شرقي دمشق على الطريق إلى الحدود مع العراق والأردن.

وقال الريس إن خطة النظام السوري هي الوصول إلى الحدود العراقية السورية وقطع الطريق على تقدم «الجيش السوري الحر» بشكل أكبر صوب الشمال الشرقي ضد معاقل تنظيم «الدولة» هناك بعد فقدهم الأراضي في البادية.

ولكن مقاتلي المعارضة قالوا إن تقدم الجيش السوري وحلفائه المدعومين من إيران قد يخاطر بجعلهم يقتربون من قاعدة التنف بالقرب من الحدود العراقية حيث تعمل قوات أمريكية خاصة وتقوم بتدريب مقاتلي «الجيش السوري الحر».

ولكن وجود فصائل من العراق مدعومة من إيران و»حزب الله» اللبناني في تلك المنطقة أثار قلق الأردن حليف الولايات المتحدة والذي يدعم جماعات معارضة معتدلة.

ويرى مراقبون ان تعزيزات النظام السوري وحلفائه في المناطق الحدودية مع الأردن والعراق تأتي رداً على حشود على الجانب الأردني من الحدود السورية وتوقعات بانطلاق عملية تقودها فصائل مدعومة من الأردن ودول غربية، وهو ما أثار اشتباكاً كلامياً بين عمان ودمشق، الذي هدد باعتبار أي قوات أردنية تدخل أراضيه من دون تنسيق مسبق قوات معادية.

ويقول مقاتلو المعارضة إن الهدف النهائي لتقدم الجيش السوري في البادية هو ربط قواته بفصائل شيعية عراقية على الجانب الآخر من الحدود.

وتقول مصادر مخابرات إقليمية إن طريق دمشق- بغداد كان أحد الطرق الرئيسية لإدخال الأسلحة الإيرانية إلى سوريا إلى أن سيطر تنظيم الدولة الإسلامية على مساحات واسعة من الأراضي بمحاذاة الحدود السورية العراقية.

الى ذلك قتل 23 مدنياً على الأقل أمس الإثنين جراء غارات نفذتها طائرات تابعة للتحالف الدولي بقيادة أمريكية على مدينة البوكمال التي يسيطر عليها الجهاديون في شرق سوريا على الحدود مع العراق، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن «قتل 23 مدنياً على الأقل وأصيب العشرات بجروح جراء غارات للتحالف الدولي استهدفت فجراً مدينة البوكمال» في محافظة دير الزور.

ومن بين القتلى وفق المرصد 15 نازحاً على الأقل من مناطق سيطرة التنظيم في دير الزور والرقة وكذلك في العراق المجاور. واستهدفت الغارات وفق عبد الرحمن منطقة سكنية في المدينة عند الثالثة فجراً، أثناء نوم السكان، ما يفسر حصيلة القتلى المرتفعة. وأفاد المرصد بأن «تنظيم الدولة حول شققا سكنية في المنطقة المستهدفة الى مقار له».

وتأتي حصيلة القتلى في البوكمال الإثنين غداة مقتل 12 امرأة على الأقل في غارات للتحالف أيضا على قرية تحت سيطرة الجهاديين في ريف الرقة الشرقي في شمال سوريا، وفق ما أفاد المرصد الإثنين.

وبحسب المرصد فإن التحالف استهدف بعد ظهر الأحد سيارات كانت تقل نساء يعملن في الزراعة أثناء عودتهم من الحقول الزراعية.

 

النظام السوري يقلد النساء لأول مرة مناصب كانت حكراً في السابق على الرجال …نهلة علي أول امرأة تتقلد منصب « المختارة»

سليم العمر

ريف اللاذقية ـ «القدس العربي»: تبدأ السيدة عليا من مدينة اللاذقية حديثها عن الحرب العالمية الثانية «من الذي بنى ألمانيا بعد الحرب» أجابت هي «انهن النساء» جاء كلامها هذا تعقيبا على تعيين السيدة نهلة عبد الحميد علي كأول امرأة تستلم منصب «مختار» في الداخل السوري، السيدة نهلة ظهرت على شاشة التلفزيون الرسمي وتحدثت معبرة عن سعادتها في منصبها الجديد.

العديد من مواقع التواصل الاجتماعي المؤيدة احتفلت بالخبر حيث نشرت صفحة اخبار البهلولية احدى القرى في ريف اللاذقية تعليقا بسيطا بعيد نشرها الخبر «معها ختم دائري» في اشارة إلى انها تملك الآن ختماً يحمل اسمها والمنطقة التي تقع تحت اشرافها الاداري.

والمختار هو منصب يختص به الذكور في السابق، وأكد ناشطون ان الخبر لاقى قبولاً واسعاً مرفقاً ببعض الطرافة حيال الموضوع لأن السيدة نهلة ستكون مسؤولة عن عشرات القضايا التي تخدم السكان المحليين من عقود اقامة ومعاملات أخرى تخص العقارات حيث ستجلس في ريف اللاذقية ضمن قريتها وستستقبل الناس بشكل يومي وتقدم لهم هذه الخدمات.

من ناحيتها السيدة نهلة اكدت انها تقلدت مهامها منذ بداية العام 2015 في بلدة مصياف قرية المرحة وهي من مواليد 1966 وقابلت اسماء الاسد عدة مرات بعيد اندلاع الاحتجاجات في سورية بمناسبة تقلدها هذا المنصب، ويرى ناشطون ان توليها لهذا المنصب يأتي تعزيزاً لدور المرأة في كافة مجالات العمل سيما وانها قامت بافتتاح مشاريع تخص دعم المرأة مثل الخياطة، التمريض، الحلاقة النسائية، قاطنو القرية من ناحيتهم يرون انها محبة للخير وتحاول تقديم خدمات لكافة السكان المحليين في القرية

واعتبر آخرون ان تقلد السيدة لهذا المنصب هو نصر للمرأة السورية لكنهم في نفس الوقت اشاروا إلى الأزمة التي تعاني منها سورية خصوصا مع فقدان العشرات من أبنائها في حرب طاحنة بين المعارضة والنظام الامر الذي أدى إلى انخفاض نسبة الشبان الذكور الذين يمارسون اعمالا لا يمكن للنساء القيام بها وأحد هذه الأعمال هو منصب «المخترة».

أحمد من ريف اللاذقية يرى ان الوضع في سورية يتجه نحو « الهاوية « بسبب سوء الأوضاع الاجتماعية في البلد فلم تعد هناك أي فرصة لأي ذكر كي يعيش في مناطق النظام من دون الزج به في المعارك المحتدمة. ويؤكد أحمد ان الأوضاع لدى اوساط المعارضة ليست بحال افضل خصوصا مع انتشار آلاف من النساء الارامل اللواتي ينبذهن المجتمع المحلي وفق ما يؤكده أحمد.

تحاول السيدة نهلة المتحدرة من الطائفة العلوية محاربة الفساد ومساعدة من بقي من الشبان في قريتها لكن السيدة سهام جبارة علقت على الخبر «في سوريا نائب رئيس الجمهورية نجاح العطار ومعها رئيسة مجلس الشعب ومعها المحامية العامة باللاذقية يعني ان ما حصل ليس أول إنجاز للمرأة السورية».

ويرى مراقبون ان الأوضاع الحالية ستتيح للنساء مزيداً من الفرص كانت في السابق حكراً على الرجال ولن يكون منصب المخترة حكراً على الرجال فقط من الآن وصاعداً، وتؤكد السيدة عليا انها لن تكون سعيدة بتقلد المرأة لمناصب عليا في الدولة السورية لأن ذلك يشير وبشكل واضح إلى حصول خلل كبير في هذه الدولة راجية من الله ألا تتحول سورية إلى بلد النسوة مشيرة في نفس الوقت إلى ان هناك قرى كاملة في ريف جبلة لم يبق فيه سوى الارامل والأطفال الصغار.

 

في ظل أزمتها الطبية الحادة… دمشق تستقبل جرحى ومصابي «الحشد الشعبي» في مستشفياتها

هيئة الحشد: لدينا قنوات رسمية مع الحكومة في حال الاضطرار للتحرك في اتجاه الأراضي السورية

هبة محمد

دمشق ـ «القدس العربي»: نشر الاعلام الحربي التابع لميليشيا الحشد شعبي العراقي صوراً لعسكريين جرحى، قال انهم يتلقون العلاج في مستشفيات العاصمة السورية دمشق، ويرجح أن يكون المصابون من المرتزقة العراقيين التابعين لقوات «أسد الله الغالب» في العراق والشام، حيث أكد المكتب الإعلامي لقوات «أسد الله»، زيارة الأمين العام للميليشيا عبد الله الشباني مستشفيات مدينة دمشق يوم الأحد، للاطمئنان على الجرحى العراقيين ممن يساندون قوات النظام السوري في معاركه على تخوم العاصمة.

وأفاد المصدر الحربي بأن «الشيخ عبد الله الشباني يتفقد الجرحى في دمشق بعد العمليات الأخيرة والانتصارات الذي يحققها جنود الله في الأرض حيث زار الشباني الجرحى للاطمئنان على صحتهم مباركاً لهم النصر على الإرهاب»، حسب المصدر.

وقال مصدر طبي من مدينة دمشق، في اتصال هاتفي مع «القدس العربي» ان «النظام السوري يسخر الخدمات الطبية لرعاية أفراد الميليشيات، والمقاتلين العراقيين من المرتزقة الأغرار وغيرهم، في حين أن الأصناف الدوائية تعتبر أحد اهم المفقودات في العاصمة، واسعارها ان وجدت، قد تضاعفت بما يزيد عن خمسين في المئة، في ظل أزمة طبية تواجه وزارة الصحة ومسؤولي الملف الدوائي، بسبب فقدان ما يزيد عن 48 صنفاً دوائياً من الصيدليات حسب تصريحات رسمية، معظمها مضادات حيوية بشكل عام ومضادات حيوية فموية من زمرة البنسلينات والسيفالورينات، إضافة إلى تحاميل السعال وشرابات الرشح والسعال والأوغمنتين حب وشراب والباراسيتامول الوريدي والابر المضادة للتشنج».

وكان المصدر الحربي لميليشيا «أسد الله الغالب»، قد كشف قبل أيام عن وصول دفعة من جثث المقاتلين العراقيين، ونشر صوراً للمرتزقة الذين كانوا يخضون معارك ضد كتائب المعارضة السورية المسلحة على الأراضي السورية، وأظهرت أشرطة مصورة مراسم تشييع لمجموعة من القتلى، وسط حضور رسمي من قيادات ميليشياوية وسياسيين، وحشد من أهالي القتلى، حيث جرى تنظيم استقبال للجثث، قبل نقلها وتوزيعها على المحافظات العراقية، فيما كان الاعلام الحربي قد نشر سابقاً شريطاً مصوراً لدفعة أولية من الجثث، بعد ان هبطت طائرة تابعة للخطوط الجوية العراقية، آتية من دمشق، في مطار بغداد، كانت تقل على متنها جثث القتلى من ميليشيا «أسد الله الغالب»، ومجموعة من الجرحى من دون تحديد عددهم.

ونشر عبد الله الشباني الأمين العام لـ «أسد الله الغالب»، تعزية عبر حسابه الشخصي، وإعلامه الحربي، إلى أهالي القتلى، واصفاً المشهد بأنه «جانب من تشييع شهداء العقلية الذين نالوا الشهادة دفاعاً عن مرقد السيدة زينب عليها السلام»، مضيفاً: «لبيك لبيك يا زينب كلنا عباسكي أقسمنا بدماء الحسين لن تسبى زينب مرتين لا ننسى شهداءنا، جانب من تشييع القادة شهداء العقـيلة، قـوات اسـد الله الغـالب في العـراق وسـوريا».

من جهة ثانية قال نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس في تصريحات صحافية، ان «معركة تحرير القيروان من سيطرة داعش هي الصفحة الثانية من معركة تحرير غرب الموصل»، مشدداً على «أن أحد أهداف تحرير القيروان هو السيطرة عـلى الحـدود مع سـوريا وإغلاقـها».

وأضاف المهندس ان ميليشيات الحشد الشعبي لن تدخل الأراضي السورية إلا بالتفاهم بين النظامين السوري والعراقي، لكنه كشف عن وجود قنوات رسمية قائمة مع الأسد، «في حال الاضطرار للتحرك باتجاه الأراضي السورية»، مؤكداً «ان الحشد الشعبي سيعمل «على كسر التآمر وإسقاط سوريا والعراق» حسب المصدر.

التصريح الذي خرج عن نائب رئيس هيئة الحشد جاء بعد ان كشف الأمين العام لميليشيا «سيد الشهداء» المعروف أبو آلاء الولائي، ان الميليشيات العراقية العاملة تحت مظلة «الحشد» تتجه ضمن تنسيق مع النظام السوري وقيادة حزب الله اللبناني إلى شن معركة انطلاقا من الأراضي العراقية في اتجاه الحدود السورية العراقية خلال الأيام القليلة المقبلة.

وأكد ولائي ان الميليشيات العراقية التابعة لـ» للحشد الشعبي» تتجه لدخول معركة لتحرير الحدود العراقية السورية ومنع القوات الأمريكية من قطع طرق الاتصال بين العراق وسوريا، حيث قال: «الآن بعد ان حُسمت الخيارات، نحن ذاهبون إلى الحدود في معركة قريبة، الأسبوع المقبل إن شاء الله، باتجاه الحدود السورية، وخلال الأيام المقبلة، ستبدأ عملياتنا من مدينة المير باتجاه النتف، على محور بطول 170 كلم وعلى ثلاث صفحات، الصفحة الأولى تشترك فيها قوات النظام السوري، والثانية حزب الله اللبناني، والثالثة ميليشيات الحشد الشعبي العراقية بمختلف مسمياتها، ليصلوا إلى أطراف الحدود، من العراق أيضا على شكل 3 صفحات، الأولى هي تحرير القيروان كخط صد، والصفحة الثانية تحرير البعاج، والثالثة أن نلتقي بإخواننا على الحدود السورية – العراقية ونفوّت الفرصة على الأمريكان إذا أرادوا الذهاب إلى الحدود وإمساكها فيفصلون سوريا عن العراق»، حسب تعبيره.

وتابع الأمين العام لميليشيا «سيد الشهداء»، «ما لم تنته المعركة في سوريا لن تنتهي المعركة في العراق، عندما قاتلنا في سوريا قبل سنتين من بدء الأحداث في العراق كنا نعلم جيدا أن المعركة ستنتقل إلى العراق، واليوم أيضا نقول ما لم تنتهِ المعركة في سوريا لا تنتهي المعركة في العراق، لذلك نحن عازمون على ملاحقة الدواعش سواء في العراق او خارج العراق»، حسب المصدر.

 

تأييد فاتر في واشنطن لفكرة تسليح أكراد سوريا وقطار الجهود الأمريكية سيتحطم إذا لم تعالج إدارة ترامب التوترات مع تركيا خلال زيارة أردوغان

رائد صالحة

واشنطن ـ «القدس العربي»: ضاعت فرصة جيدة لإصلاح العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا عندما وافق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على خطة لوزارة الدفاع لتسليح المقاتلين الأكراد المعروفين باسم «وحدات حماية الشعب» في المعركة ضد تنظيم «الدولة ـ داعش» حيث تعتبر انقرة هذه الوحدات جماعة أرهابية، وعلى الرغم من هذا الاستنتاج الذى اتفق عليه العديد من المحللين الأمريكيين الا ان الرئيس التركي، رجب طيب اردوغان، الذى بدأ زيارة إلى واشنطن سيحاول اقناع ترامب بتغيير أفكاره إذ قال في لهجة لينة بأن القرار من بقايا ادارة أوباما وانه ما زال يأمل في «بداية جديدة».

وناقش مشرعون أمريكيون وخبراء ما اذا كان ترامب قد قام بالخطوة الصحيحة لتسليح وحدات حماية الشعب وما يمكن ان يفعله هذا الاسبوع لتهدئة مخاوف تركيا حيث قال السناتور جون ماكين (جمهوري من اريزونا) الذى توقع في وقت سابق من هذا العام ان تتحول الجهود الأمريكية في سوريا إلى «حطام قطار» اذا لم تعالج ادارة ترامب بشكل افضل التوترات التركية ـ الكردية معربا عن تاييده الفاتر لفكرة تسليح الأكراد.

وأضاف ماكين، رئيس لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ، بأنه «أمر معقد للغاية، اعتقد بأنه يجب القيام به ولكن لدينا الكثير من العمل مع الاتراك» في حين قال السناتور بن كاردين من لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ بانه لا توجد «خيارات أخرى» أفضل من العمل مع الأكراد لانهم يقاتلون بفاعلية.

ويأمل كاردين في ان تجرى محادثة صريحة بين ترامب واردوغان، وقال: «انهم حليفنا في الناتو، ولهم أهمية خاصة بالنسبة للولايات المتحدة في الحملة ضد (داعش)، تركيا بلد علينا ان نعمل معه ولكنهم فعلوا بعض الاشياء التى جعلت مهمتنا أكثر صعوبة».

وقال السناتور كريس مورفي، من لجنة العلاقات الخارجية، الذى كان يساروه القلق من تسليح الجماعات المتمردة في سوريا بأن هناك حاجة للحصول على تأكيدات بأن وحدات حماية الشعب ستستخدم الأسلحة لمكافحة «داعش» فقط، وان الأكراد سيتركون الرقة بمجرد استعادتها.

ويتخوف الأتراك من بقاء الأكراد في مدينة الرقة بعد النجاح المتوقع لاستعادة السيطرة عليها من تنظيم «الدولة»، وهناك مخاوف بشأن استيلاء الأكراد على مدينة عربية سنّية، وفي هذا السياق، أوضح مورفي بأن من الوهم مطالبة وحدات حماية الشعب بالذهاب إلى الرقة مع احتمال سقوط الآلاف من الضحايا منهم، وبعد ذلـك، مطـالبتهم بالـخروج من المـدينة حـتى تتمـكن قـوة متـعددة الجنسـيات من اتخـاذ مكـانها.

وقال محللون من معهد واشنطن ومجلس الاطلسي للشرق الأوسط ان ترامب يجب ان يتعهد لتركيا بضمان ان يكون لها دور في المعركة من اجل استعادة الرقة ضمن محاولة لتوثيق العلاقات. واضافوا ان ترامب يمكن ان يعد اردوغان بتسليم رجل الدين غولن المتهم بالانقلاب اضافة إلى ضرورة توفير معلومات من ادارة ترامب إلى اردوغان حول خطط الولايات المتحدة لمواجهة النفوذ الإيراني المتنامي في سوريا والعراق.

وتوقع المحللون بأن تركيا «ستطلق النيران» بعد الاجتماع المقرر بين ترامب واردوغان، وقالوا أن قرار تسليح الأكراد قد «أثار جنون» انقرة ولكن الاتراك يكظمون غيظهم انتظاراً لنتائج الزيارة.

 

انطلاق “جنيف 6” بلقاء دي ميستورا وفدَ النظام السوري

جلال بكور

انطلقت اجتماعات “جنيف 6″، اليوم الثلاثاء، بجلسة مفاوضات غير مباشرة بدأت بلقاء بين المبعوث الأممي إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، ووفد النظام السوري، الذي يرأسه بشار الجعفري.

ومن القرر أن يلتقي المبعوث الأممي، بعد ظهر اليوم، بوفد المعارضة السوري، في سياق جولة المفاوضات غير المباشرة، وستتم مناقشة عدة أمور من المفترض أنها تتعلق بالانتقال السياسي في سورية.

وكان دي ميستورا قد قال، في مؤتمر صحافي له في جنيف، أمس الإثنين، إن “اجتماعات جنيف ستكون مختلفة عن السابق، وبحضور كل الوفود”، مشيراً إلى “وجود خطة لاستئناف المفاوضات خلال شهر رمضان المقبل”.

وأوضح أن “هذه الجولة من المفاوضات ستركز على التوصل إلى مناهج عملية تهدف إلى وقف التصعيد في سورية”، إذ قال: “نريد وقف التصعيد في سورية، وهذا ما سعينا إليه في أستانة”، معتبراً أن “خفض أعمال العنف لا يكون بدون آفاق وتسوية سياسية”.

ورأى أن “كل ما يحدث ميدانياً في سورية سيؤثر على المحادثات السياسية سلبياً أو إيجابياً”، مطالباً المجتمع الدولي بـ”تحويل اتفاق تخفيف التصعيد إلى واقع، عبر اتفاق الأمم المتحدة والدول الضامنة على وقف إطلاق النار في سورية، فالدول الضامنة والموقعة على مذكرة تخفيف التصعيد في أستانة لديها نفوذ وتعهدت بإحراز تقدم”.

 

جدول أعمال مكثف حول السلال الأربع في جنيف

ريان محمد

أفاد مصدر مسؤول في الوفد التفاوضي المنبثق من “الهيئة العليا السورية للمفاوضات” المعارضة، أن وفد المعارضة السورية وصل إلى جنيف، مساء يوم الإثنين، ومن المزمع أن تنطلق الجولة السادسة من مفاوضات جنيف اليوم الثلاثاء.

 

ونفى المصدر، في حديث مع “العربي الجديد”، أن “تكون المفاوضات قد أجلت أو اختصرت مدتها، والتي يزمع أن تبدأ اليوم وتستمر لمدة أربعة أيام”، مبينا أن “رئيس الوفد التفاوضي، نصر الحريري، وأحد أعضاء الهيئة العليا للمفاوضات التقيا المبعوث الأممي الخاص إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، على مائدة العشاء”.

 

وأوضح المصدر أن “الوفد لم يستلم اليوم أجندة عمل للجولة الحالية”، معربا عن اعتقاده بأنها “ستكون جولة مكثفة حول السلال الأربع، ونحن من جانبنا أكدنا على أهمية عملية الانتقال السياسي والقضايا المتعلقة به”.

ولفت ذات المصدر إلى أن “دي مستورا تجنب التعليق على تصريحات رئيس النظام بشار الأسد، بأن جنيف مجرد لقاء إعلامي”، مؤكدا على “مواصلة العمل للوصول إلى حل سياسي للأزمة السورية”.

 

وكان دي مستورا قد قال، في مؤتمر صحافي له في جنيف، يوم الإثنين، إن “اجتماعات جنيف المقبلة ستكون مختلفة عن السابق وبحضور كل الوفود”، مشيرا إلى “وجود خطة لاستئناف المفاوضات خلال شهر رمضان المقبل”.

 

وأوضح أن “هذه الجولة من المفاوضات ستركز على التوصل إلى مناهج عملية تهدف إلى وقف التصعيد في سورية، حيث قال: “نريد وقف التصعيد في سورية وهذا ما سعينا إليه في أستانة”، معتبرا أن “خفض أعمال العنف لا يكون بدون آفاق وتسوية سياسية”.

 

ورأى أن “كل ما يحدث ميدانيا في سورية سيؤثر على المحادثات السياسية سلبيا أو إيجابيا”، مطالبا المجتمع الدولي بتحويل اتفاق تخفيف التصعيد إلى واقع، عبر اتفاق “الأمم المتحدة والدول الضامنة على وقف إطلاق النار في سورية، فالدول الضامنة والموقعة على مذكرة تخفيف التصعيد في أستانة لديها نفوذ وتعهدت بإحراز تقدم”.

 

لقاء أردوغان وترامب اليوم: أنقرة تحتاج جائزة ترضية/ فكتور شلهوب

يلتقي الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، في واشنطن، مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في وقت تواجه فيه العلاقات بين الحليفين – الشريكين، رزمة خلافات تراكمت على مدى السنوات الأخيرة ورفعت من درجة التوتر بينهما إلى منسوب غير مسبوق. أكثر ما يميز زيارة الرئيس التركي إلى الولايات المتحدة أنها تأتي في أعقاب قرار إدارة ترامب بتسليح مليشيات كردية في سورية تصنفها تركيا على أنها إرهابية. خطوة تجنبها الرئيس الأميركي الأسبق، باراك أوباما، بهذه الطريقة المباشرة والحاسمة، بسبب الحساسية التركية. لكن الظروف الراهنة ضاغطة أكثر. فالرئيس ترامب بحاجة إلى نصر سريع، ودوافعه متعددة، إذ إن رئاسته مضطربة، ووعودها الداخلية خصوصاً، متعثرة. لذلك، من شأن استرجاع الرقة السورية من تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) أن يعطي إدارة ترامب بعض البريق، باعتبار أن مثل هذا الإنجاز يحقق جزءاً من وعده “بسحق” هذا التنظيم.

في حسابات البنتاغون السابقة والراهنة، مثل هذه العملية لا تتحقق إلا بوجود قوات برية تملك القدرة لاقتحام المدينة. ولأن تكليف قوات ميدانية أميركية للقيام بهذه المهمة أمر غير وارد بالنسبة لواشنطن، فقد رست القناعة على أنه لا بديل عن الحليف الكردي الموثوق. وتعمقت هذه القناعة أكثر فأكثر بعد فشل مشاريع تسليح قواتٍ سوريةٍ معارضة للاضطلاع بمثل هذه المهمة، في وقت يحظى فيه الطرف الكردي بدعم وتأييد واسعين من سائر الدوائر والأوساط الأميركية. وعلى هذه الأرضية اتخذت الإدارة قرار تسليح أكراد سورية بما يلزم لمهمة الرقة.

هكذا، تكونت العقدة التي يستعصي تفكيكها: الإدارة الأميركية لن تتراجع عن قرارها، وأنقرة لا تتقبل هذا “المحظور الممنوع”. كل طرف شدد على موقفه عشية زيارة أردوغان إلى واشنطن. تركيا احتفظت بخيار التصعيد العسكري ضد الأكراد وطالبت البيت الأبيض بالعودة عن قراره. الإدارة أخذت علماً بالأمر لكنها تجاهلت تلويح الحكومة التركية بالقوة. وزير الدفاع الأميركي، جيمس ماتيس، قال “إننا تباحثنا بصراحة مع الأتراك وسنأخذ ما يقلقهم بعين الاعتبار”.

الرسالة واضحة ومفادها أن واشنطن حسمت أمرها في هذا الموضوع وعلى أنقرة تجاوزه، مع الحرص على حماية العلاقات معها. ترجمة ذلك، أن الباب مفتوح للمساومة لتلبية شيء من المطالب الأخرى لتركيا. ورافق ذلك ترطيب الأجواء الدبلوماسية لتهيئة المناخ لصفقة في هذا الخصوص. فالرئيس ترامب كان أول المهنئين لنظيره التركي بفوزه في الاستفتاء الأخير لتوسيع صلاحياته الدستورية، مع أن مبادرته أثارت الكثير من الاحتجاج في واشنطن. كما غضّت الإدارة النظر عن الغارات الجوية التركية الأخيرة ضد حلفائها الأكراد. ثم وجّه البيت الأبيض دعوة لأردوغان لزيارة واشنطن.

المواضيع المتداولة لتكون جزءاً من “الصفقة”، إن وُجدت، تراوح بين التجاوب مع أنقرة في تسليمها رئيس حركة “الخدمة”، فتح الله غولن، المقيم في الولايات المتحدة، وبين ملاحقة قوات حزب “العمال الكردستاني” الموجودة في شمال العراق، مروراً بإقامة المنطقة الآمنة التي تريدها تركيا في شريط من شمال سورية. في ما يتعلق بقضية غولن، دأبت واشنطن على القول إنها مسألة قانونية وليست سياسية، ويعود البت فيها للمحكمة بناءً على حيثيات الطلب التركي، وليس لوزارة الخارجية. لكن ليس ما يمنع الرئيس ترامب من الاستناد إلى مسوّغ أمني، لتبرير خطوة الاسترداد. مع أن ذلك قد يتسبب بفتح باب اتهامه بالالتفاف على القانون. وترامب يواجه الكثير من المآخذ القانونية، بدءاً من ملف القرصنة الروسية في الانتخابات الرئاسية الأميركية وانتهاءً بإقالة مدير “مكتب التحقيقات الفيدرالي” (إف بي آي)، جيمس كومي، أخيراً.

أما إقامة المنطقة الآمنة، فلا تتم إلا بتوافق روسي ــ أميركي. ربما يكون قد حصل تفاهم بين موسكو وواشنطن على صرف النظر عن هذه المسألة الآن، لصالح خطة أوسع تتعلق بتثبيت وقف النار بموجب الاتفاق الأخير الذي أشرفت موسكو على هندسته، والذي بدا أن إدارة ترامب منفتحة على دعمه. ويبقى إصرار تركيا على مطاردة قوات “العمال الكردستاني” في شمال العراق، وهي المسألة التي لا تستطيع إدارة ترامب الموافقة الصريحة عليها، حمايةً لعلاقاتها مع الحليف الكردي العراقي الذي لا يتحمل مثل هذا الاختراق لأراضيه في كردستان.

وحرْص واشنطن على مراعاة “الحليفين”، الكردي والتركي، نابع، حسب القراءات الأميركية، من حاجتها لهما لضبط الدور الإيراني في العراق كما في المنطقة. لكن المراقبين توقفوا عند لغة عدم الارتياح التي يتحدث بها أخيراً الرئيس التركي عن إيران. وسبب هذا الخطاب يعود ربما إلى ما تردد عن “تعاون المليشيات الشيعية التي تدعمها إيران، مع قوات حزب العمال الكردستاني في العراق”. ومن شأن ذلك أن يزيد من احتمال أن “تتعايش” إدارة ترامب بصيغة أو بأخرى، مع سياسة الحكومة التركية في قصف مواقع “العمال الكردستاني”.

في ضوء ذلك، يبدو هذا اللقاء الاضطراري بين أردوغان وترامب، محكوماً بتسوية ملتبسة من نوع أنصاف الحلول التي لا ترضي الجانبين ولا تسبب القطيعة بينهما. الرئيس أردوغان لا غنى له عن علاقة ما مع واشنطن. والتقرب مع موسكو لا يشكل البديل عن العضوية في “حلف شمال الأطلسي”، ناهيك عن العلاقة التسليحية بين تركيا وأميركا والحذر المشترك من إيران والخلاف مع موسكو حول دور ومصير بشار الأسد. بدوره، الرئيس ترامب الذي يقوم نهاية هذا الأسبوع بجولة خارجية هامة محكومة بظلال أزمته الداخلية، لا يقوى على تخريب علاقته مع حليف وازن في الشرق الأوسط.

واشنطن

العربي الجديد

 

صيدنايا: محرقة للتخلص من الجثث

قال القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى ستيوارت جونز، الإثنين، إن الولايات المتحدة لديها دليل على أن نظام بشار الأسد أقام محرقة للجثث قرب سجن صيدنايا العسكري خارج العاصمة دمشق. وأضاف أن مسؤولين أميركيين يعتقدون أن المحرقة يمكن أن تستخدم في التخلص من الجثث بسجن صيدنايا، الذي جرت فيه عمليات إعدام جماعية لآلاف السجناء خلال الحرب المستمرة منذ نحو ست سنوات.

 

وأبلغ جونز الصحافيين في إفادة صحافية: “مصادر موضع ثقة كانت تعتقد أن الكثير من الجثث تم التخلص منها في مقابر جماعية”، إلا أنه عرض صوراً التقطت من الجو لما أشار إلى أنه قد يكون محرقة. والصورة التقطت في كانون الأول الماضي، وفي حين يغطي الثلج السجن، يبدو ذوبانه واضحاً حول مدخنة المحرقة.

 

ودفنت جثث الآلاف في مقابر جماعية في السنوات الماضية، وتابع جونز: “ما نخمنه أنه في حال كان لديك ذلك المستوى الصناعي من القتل الجماعي، فإن استخدام المحرقة سيسمح للنظام بالتخلص من ذلك العدد من الجثث، من دون أدلة”.

 

وقال جونز: “النظام عامل قوات المعارضة والمدنيين غير المسلحين، على حد سواء”، متابعة “الخطف الممنهج وتعذيب المحتجزين المدنيين، غالباً بضربهم، وكهربتهم، واغتصاب هؤلاء الضحايا” وتشريع “القتل خارج القانون للآلاف”.

 

وفي شباط/فبراير الماضي قالت “منظمة العفو الدولية” إن ما بين 20 و50 شخصاً يتم إعدامهم كل أسبوع في سجن صيدنايا العسكري شمالي دمشق. وأضافت أن ما بين خمسة آلاف و13 ألف شخص أعدموا في صيدنايا خلال السنوات الماضية.

 

ولم يبد جونز تفاؤلاً تجاه اتفاق يقضي بإقامة مناطق “خفض التصعيد” داخل سوريا، رغم أنه حضر محادثات “وقف إطلاق النار” التي جرت في آستانة. وقال جونز: “في ضوء فشل الاتفاقات السابقة لوقف إطلاق النار لدينا ما يبرر شكوكنا”.

 

وقال إن حكومة الأسد نفذت ضربات جوية وهجمات كيماوية بالإضافة إلى عمليات إعدام بلا محاكمة وتجويع وممارسات أخرى استهدفت مدنيين ومعارضين. وانتقد روسيا وإيران لاستمرارهما في مساندة الأسد رغم تلك الأساليب.

 

وتابع قائلاً “يبدو أن تلك الفظائع ارتكبت بتأييد غير مشروط من روسيا وإيران… على النظام وقف كل الهجمات على المدنيين وعلى قوات المعارضة. وعلى روسيا تحمل مسؤوليتها لضمان امتثال النظام”.

 

النظام يُسيطر على القابون وتشرين..وعينه على برزة

رائد الصالحاني

أعلنت قوات النظام والمليشيات الموالية، الإثنين، انتهاء العمليات العسكرية في أحياء دمشق الشرقية، وفرض السيطرة عليها بالكامل، بعد إخلاء آخر دفعة من الأهالي “الراغبين” بالخروج إلى الشمال السوري، وانسحاب من لا يرغب بالتهجير أو “التسوية” إلى الغوطة الشرقية عبر النفق الأخير الذي يسيطر عليه “فيلق الرحمن”.

 

وقالت مصادر مطلعة لـ”المدن”، إن “فيلق الرحمن” فتح النفق أمام مئات المدنيين الراغبين بالخروج من الغوطة الشرقية إلى حي القابون الدمشقي، بقصد اللحاق بحافلات التهجير والاتجاه نحو الشمال السوري. وخلال يومين من فتح النفق خرج أكثر من 2000 مدني إلى القابون، بينهم إعلاميون بارزون ومسؤولون في فعاليات مدنية وطبية. وظلّ النفق مفتوحاً أمام المدنيين الراغبين بالخروج، حتى بعد مسير الحافلات، وقبل وصول قوات النظام إلى مكان النفق الذي يربط الحي بالغوطة الشرقية. أحد الخارجين من الغوطة إلى القابون، قال إنه وصل إلى الحي فوجد عناصر من قوات النظام بانتظاره، وعندما علموا أنه قادم من الغوطة الشرقية طلبوا منه العودة إلى الغوطة أو الخضوع إلى “تسوية محلية”. وبما أن لا حافلات متبقية لتقلهم إلى الشمال، عاد 6 شباب أدراجهم إلى الغوطة، فيما اختار العشرات من أبناء الغوطة الشرقية، رجالاً ونساءً، البقاء في القابون لـ”تسوية أوضاعهم”.

 

وكان مفترضاً أن تتم عملية الإخلاء من القابون في دفعة واحدة، الأحد 16 أيار/مايو، إلا أن تدفق الناس عبر النفق من الغوطة الشرقية، بالإضافة إلى سكان أحياء تشرين والقابون، حال دون التوقف عن الإخلاء، بسبب تجمع مئات المدنيين بانتظار الإجلاء نحو الشمال السوري.

مصدر في وزارة المصالحة، أكد لـ”المدن”، أن أعداد الذين تم إخلاؤهم حتى الآن هي 5176 شخصاً من الغوطة الشرقية وأحياء تشرين والقابون، خرجوا في أربع دفعات، فيما تمت “تسوية أوضاع” أكثر من 500 شخص، على مدار الأسبوع الماضي، وتسلم  حوالي 170 قطعة سلاح فردي، من بعض العناصر الذين “سووا أوضاعهم”.

 

المصدر أكد نقل العشرات من القابون إلى دمشق، الإثنين، وإجراء “مصالحة محلية” لهم، قبل أن يعود إلى الحي من يود البقاء فيه أو العيش في دمشق، وعرضت “الإقامة في مراكز الإيواء” على الخارجين من الغوطة الشرقية. مصادر متطابقة أكدت حدوث اعتقالات بحق شبان خرجوا من الغوطة الشرقية إلى القابون، بعد إنطلاق الحافلات. وقد وثقت “المدن” بعد تواصلها مع فعاليات أهلية، فقدان أثر 4 شباب؛ ثلاثة منهم من بلدة عربين والرابع من حي القابون. فيما أصرّ مصدر الوزارة أن لا أوامر لاعتقال أي انسان، وأن من بقي في القابون اختار “تسوية وضعه”، سواء كان من أبناء الحي أم من خارجه. إلا أن المصدر أشار إلى أن مسألة “البقاء في فرع أمني لليلة أو ليلتين، للتسوية أمر طبيعي”.

 

وأكدت مصادر أهلية مقتل قائد العصابة التي قامت بإطلاق النار على المدنيين في القابون أثناء إخلاء الدفعة الثانية التي خرجت الأحد، على يد عناصر من “فيلق الرحمن” قبل انسحابهم من الحي. فيما تمكن “جيش الإسلام” من التوصل إلى عقد اتفاق مع “فيلق الرحمن”، يقضي بمرور عناصره المنسحبين من الأحياء الشرقية عبر نفق “الفيلق”، صباح الإثنين، باتجاه بلدات الغوطة الشرقية ومنها إلى مدينة دوما، بعد تقديم ضمانات من “الفيلق” بعدم التعرض لهم. مصادر إعلامية قالت إن المفاوضات اشترطت على عناصر “جيش الإسلام” تسليم سلاحهم إلى “الفيلق” قبل مرورهم من النفق، فيما رفضت مصادر من “الجيش” و”الفيلق” التصريح حول الموضوع.

 

وكعادة إعلام النظام، فقد اتجه إلى تصوير بعض الشوارع التي لم تُهدم في أحياء القابون، وإجراء مقابلات مع بعض الأهالي الذين اختاروا البقاء في الحي، مستغلاً خروج الناس من الغوطة الشرقية، ليروي قصصاً مخترعة حول هروب المدنيين من بطش “العصابات المسلحة” إلى مناطق “الجيش العربي السوري” بعد “إعادة الأمن والأمان” إليها. وتجاهل إعلام النظام الأحياء التي سويت بالأرض، بالكامل، بعد استهدافها بآلاف الصواريخ والقذائف والخراطيم المتفجرة.

 

وفي السياق، شهدت “ضاحية الأسد” شمالي العاصمة دمشق احتفالاً كبيراً، اطلق فيه الرصاص، وسارت عشرات السيارات ومئات المواليين وعناصر المليشيات المسلحة، في موكب، فرحاً بـ”تطهير” القابون وتشرين، و”عودة الأمان” إلى المنطقة التي “أذاقتهم ويلات القذائف”، بحسب تعبيرهم.

 

وبقي حي برزة معزولاً لوحده شرقي دمشق، محاطاً بمناطق احتلتها قوات النظام والمليشيات الموالية، ولم يطرح موضوع “المصالحة” في برزة حتى الآن بشكل جدي، وكل ما جرى هو ترحيل “الغرباء” عن الحي، وبعض من أبنائه الراغبين في الخروج. وتوقفت عمليات الإخلاء من برزة، بعد الدفعة الثانية من أصل ثمانية، انتظاراً لتنفيذ بند إطلاق سراح معتقلات الحي لدى أجهزة النظام الأمنية. ومن المتوقع أن يتم استئناف الترحيل مطلع الأسبوع المقبل، ليبقى الغموض محيطاً بـ”مصالحة” برزة، مع رفض القائمين عليها الاعتراف بوجود اتفاق مع النظام، ونفي احتمال القيام بعمل عسكري باتجاه مواقع النظام.

 

وتقول مصادر عسكرية مطلعة أن خطة النظام القادمة ستتضمن التفاوض على خروج مئات “المسلحين” من أحياء دمشق الجنوبية، بعد الانتهاء بالكامل من الأحياء الشرقية بما فيها حي برزة. وذلك بالتزامن مع عمل عسكري قد يستهدف حي “جوبر” ليكون آخر معقل للمعارضة المسلحة في عمق دمشق.

 

هل فضح ترامب معلومات المخابرات الأردنية أمام روسيا؟

بعد ساعات من تفجير صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية “فضيحة” كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، “عفوياً”، عن “معلومات سرية للغاية” حول عملية إرهابية يخطط لها “داعش”، خلال لقائه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الأسبوع الماضي، أعلن البيت الأبيض أن إجراء اتصال هاتفي مع الملك الأردني عبدالله “يتصدّر جدول أعمال” ترامب ليوم الثلاثاء.

 

وبحسب معلومات صحيفة “واشنطن بوست”، التي نفاها البيت الأبيض، فإن ترامب كشف أمام لافروف والسفير الروسي في واشنطن سيرغي كيسلياك “معلومات حساسة للغاية” استقتها واشنطن من أجهزة استخبارات دولة حليفة لم تعطِ إذناً بتقاسمها مع موسكو.

 

ورغم أن ترامب لم يخالف القانون مبدئياً، لكن الكشف عن مثل هذه المعلومات يمكن أن يعطي مؤشرات حول الطريقة التي تجمع فيها، وبالتالي أن يعرّض مصادر المعلومات للخطر.

 

وبحسب صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، فإن إعلان البيت الأبيض عن “أهمية” الاتصال الهاتفي المرتقب بين ترامب وعبدالله، قد يؤشر إلى أن الأردن هي الدولة الحليفة المتأذية من إفشاء أسرار استخباراتها أمام المسؤولين الروس. والأردن من أبرز شركاء الولايات المتحدة و”التحالف الدولي” في المعركة ضد “داعش”.

 

ويسبق هذا الاتصال جولة إقليمية يقوم بها ترامب، تشمل السعودية واسرائيل والأراضي الفلسطينية، وقد يكون الاتصال الهاتفي مرتبطاً بدور الأردن المرتقب في إعادة إنعاش المفاوضات الإسرائيلية-الفلسطينية أو مشاركة عمان في القمة الأميركية-الإسلامية التي تستضيفها الرياض في 20 أيار/مايو.

 

وكان تقرير صحيفة “واشنطن بوست” قد نقل عن مسؤول أميركي قوله إن المعلومات التي كشفها ترامب للافروف والسفير الروسي، تتسم بـ”واحدة من أعلى درجات السرية” التي تستخدمها وكالات الاستخبارات الأميركية، وإن ترامب “كشف للسفير الروسي عن معلومات أكثر من تلك التي نتقاسمها مع حلفائنا”.

 

وبحسب التقرير فإن ترامب “بدأ بوصف تفاصيل تهديد إرهابي يمثله تنظيم الدولة الاسلامية ومرتبط باستخدام أجهزة كمبيوتر محمولة داخل طائرات”. وخلال لقائه مع لافروف، تباهى ترامب بأنه مُطّلع على معلومات محددة جداً حول هذا التهديد. وأوضحت الصحيفة أنها قررت عدم نشر مزيد من التفاصيل المتعلقة بهذا المخطط الإرهابي بناءً على طلب صريح من مسؤولين أميركيين.

 

الإدارة الأميركية، نفت من جهتها صحة التقرير، وأصدر وزير الخارجية ريكس تيلرسون بياناً أكد فيه أن الاجتماع ركز على مكافحة الإرهاب، فيما أكّد رئيس مجلس الأمن القومي الجنرال هربرت ريموند ماكماستر، الذي حضر الاجتماع مع المسؤولين الروس، إن “الرواية التي تم نشرها هذا المساء كاذبة”.

 

وأوضح ماكماستر أن ترامب ولافروف استعرضا “التهديدات التي تمثلها التنظيمات الإرهابية على بلدينا، بما يشمل التهديدات المحدقة بالطيران المدني”. وأضاف “لم يتم في أي لحظة بحث وسائل الاستخبارات أو المصادر”، لكن من دون أن ينفي بشكل واضح أن الرئيس الأميركي قد كشف بالفعل عن معلومات سرية.وهو ما اعتبره الصحافي غريغ ميلر، أحد كُتّاب التقرير، أن البيت الابيض “يتلاعب بالكلمات” ويتجنب الخوض في عمق المسألة.

 

ويأتي الكشف عن هذه المعلومات فيما سلطت الأضواء مجدداً على الدور الذي لعبته موسكو في الحملة الانتخابية الرئاسية الأميركية، وفي خضمّ الزوبعة السياسية التي أحدثها ترامب بإقالته المفاجئة لمدير مكتب التحقيقات الفدرالي “اف. بي. آي” جيمس كومي.

 

وأثارت هذه القضية تساؤلات جديدة في أوساط جمهورية وديمقراطية، إذ علّق السناتور الجمهوري جون ماكين على هذه القضية قائلاً “إذا تبيّنت صحة هذا الامر، فإنه بالطبع مثير للقلق”.

 

وقال دوغ اندرس، الناطق باسم رئيس مجلس النواب الجمهوري بول راين، “ليس لدينا أي وسيلة لمعرفة ما قيل لكن حماية أسرار أمتنا أمر اساسي”. وأضاف أن راين “يأمل في تفسير كامل لما حصل من جانب الإدارة”.

 

زعيم الديموقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومر، طالب بدوره ترامب “بتقديم تفسير مفصل لعالم الاستخبارات وللأميركيين والكونغرس”.

 

ريف حلب:صدام وشيك بين”أحرار الشام”و”تحرير الشام”؟

خالد الخطيب

لم ينتهِ التوتر بين “حركة أحرار الشام الإسلامية” و”هيئة تحرير الشام” في ريف حلب الغربي، بعد، على الرغم من توصل الطرفين لاتفاق حول جبل الشيخ بركات، بالقرب من مدينة دارة عزة، قبل أسبوع. حينها تدخل وجهاء، وجهات محلية معتبرة، في ريف حلب، لتجنيب المنطقة اقتتالاً داخلياً يكون فيه أبناؤهم ضحايا. وتتوزع السيطرة على المناطق المتنافس عليها بين “الحركة” و”الهيئة”، وهي تُعتبر حواضن شعبية تمد الطرفين بالمقاتلين.

 

لم تنجح “الهيئة” في الضغط على “الحركة”، على الرغم من الحشود الهائلة من مقاتليها الذين التفوا حول الجبل، وتمركزوا في مواقع قريبة منه. ونتج عن الاتفاق احتفاظ “الحركة” بمواقعها أعلى قمة الجبل، بينما بقيت “الهيئة” في محيطه وسفوحه. وما يزال التوتر مسيطراً، وقد تندلع اشتباكات بين الطرفين في أي لحظة.

 

تبريرات “الهيئة” لمحاولاتها تقاسم المواقع في جبل الشيخ بركات مع “الحركة” بالقوة، تلخصت في أن الخطوة تأتي استباقاً لعملية عسكرية متوقعة قد تشنها “وحدات حماية الشعب” الكردية بمساندة جوية روسية باتجاه ريف حلب جنوب غربي عفرين. كما تتخوف “الهيئة” من تسليم “الحركة” مواقعها إلى القوات التركية في الجبل بعدما أُشيع عن احتمال دخول الجيش التركي إلى المنطقة، ليتمركز في المواقع المواجهة مع “الوحدات” في ريف عفرين الشرقي. وفوق كل ذلك، تبدو محاولة “الهيئة” مندرجة في إطار التنافس بين الطرفين، والتوسع في ريف حلب.

 

تحركات “الهيئة” الأخيرة دفعت “أحرار الشام” إلى تحصين مواقعها ومقراتها في ريفي حلب الغربي والشمالي. وهاجمت “الحركة” قبل يومين مقرات “تجمع فاستقم كما أمرت” في بلدة بابسقا في ريف إدلب الشمالي، وهي منطقة متداخلة مع ريف حلب. وطوق عناصر “الحركة” مقرات “التجمع” وسيطروا عليها بعد ساعات. وسبق هجوم “الحركة” على مقرات “تجمع فاستقم” هجوماً مماثلاً استهدف مقرات “جيش الإسلام” في ريف إدلب، في مطلع أيار/مايو.

 

وكان “جيش الإسلام” في الشمال و”تجمع فاستقم” قد أعلنا انضمامهما لـ”حركة أحرار الشام الإسلامية” أواخر كانون الثاني/يناير 2017. الاندماج في صفوف “الحركة” جاء على خلفية هجوم “هيئة تحرير الشام” على مقرات تلك الفصائل في ريفي إدلب وحلب، وشمل أيضاّ كلاً من “جيش المجاهدين” و”كتائب ثوار الشام” وكتائب تابعة لـ”الجبهة الشامية” في ريفي حلب الغربي والشمالي.

 

مهاجمة “الحركة” مقرات “التجمع” و”جيش الإسلام”، أتت لتطبيق الاندماج الكامل وتحقيق التبعية المباشرة، بعد أنباء عن محاولة “التجمع” و”جيش الإسلام” الاستقلال عن “الحركة” من جديد. وبذلك تضع “الحركة” حداً لأطماع “تحرير الشام” بهذه الفصائل.

 

ولا تملك “أحرار الشام” في ريفي حلب الغربي والشمالي حاضنة شعبية على غرار “تحرير الشام”، إلا من خلال الفصائل التي انضمت لـ”الحركة” بعد هجوم “الهيئة” عليها مطلع العام 2017. ومركز ثقل “الحركة” هو في ريفي إدلب وحماة بشكل خاص، ومن هنا بدأت “الحركة” مؤخراً تولي اهتماماً خاصاً بالكتائب التابعة لها في ريف حلب. في المقابل، فإن “حركة نور الدين الزنكي”، التي تعتبر الامتداد الحلبي لـ”هيئة تحرير الشام” تجد في تمدد “أحرار الشام” منافسة لها، ما يزيد التوتر بين الطرفين خاصة في ريف حلب الغربي الذي تعتبره “الزنكي” منطقة نفوذ لا يمكن لفصيل آخر أن يتمدد فيه، وأن يأخذ منه مواقع بارزة، كجبل الشيخ بركات الاستراتيجي.

 

ولدى “هيئة تحرير الشام” ضعف عدد مقاتلي “أحرار الشام” في ريف حلب، إذ أن قسماً كبيراً من مقاتلي الفصائل التي انضمت إلى “الحركة” تركوا العمل المسلح، ربما بسبب وقوف “الحركة” على الحياد ميدانياً أثناء عمليات تفتيت “الهيئة” لفصائل المعارضة.

 

“أحرار الشام” و”تحرير الشام” هما أبرز فصيلين مسلحين يتقاسمان معظم جبهات القتال في أرياف حلب الشمالية والغربية والجنوبية. ويغطي كل من “فيلق الشام” و”لواء الحرية الإسلامي” و”جيش ادلب الحر”، نقاط رباط قليلة في مواقع مختلفة، وهم في موقع الحياد من هذا التنافس.

 

ويختلف التنافس بين الطرفين في ريف حلب عنه في إدلب الذي تتفوق فيه “الحركة” بالحاضنة الشعبية. والصراع في ريف حلب عدا أنه أيديولوجي تنافسي، هو أيضاً مناطقي، فكلا الفصيلين يعتمد على تحالفات مع قوى مسلحة محلية تنتمي لمناطق وبلدات ريف حلب. الأمر الذي قد يؤدي إلى صدام مباشر بين الطرفين على عكس الحالات السابقة في مناطق أخرى والتي اتسمت بنزوع الطرفين إلى تلافي الصدام والمواجهة بشكل مباشر. ومن المؤكد أن كلا الطرفين لن يتنازل عن شيء من ثقله وانتشاره في ريف حلب، في المدى المنظور.

 

ويبقى التنافس بين “الحركة” و”الهيئة” في ريف حلب رهن التطورات الميدانية. فالنظام ينتظر الفرصة للتمدد فيه والتوسع في ضواحي مدينة حلب، وكذلك مليشيا “وحدات الحماية” تبدي جهوزيتها للمشاركة في أي عمل عسكري مساند للنظام وروسيا، بالقرب من عفرين لقطع الطريق على تركيا التي تحاول أن تجد لها موطئ قدم قد يكون بداية لعملية عسكرية مشابهة لـ”درع الفرات”.

 

جولة جديدة من جنيف: المعارضة لا تملك شيئاً

تعود أطراف الازمة السورية للمشاركة في جولة جديدة من مفاوضات السلام في جنيف، الثلاثاء، وسط ظروف صعبة تعيشها المعارضة في أعقاب سيطرة النظام على معظم المناطق التي كانت تحت سيطرتها في محيط العاصمة.

 

وفي مؤتمر صحافي، الاثنين، قال المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا “نريد وقف التصعيد في سوريا وهذا ما سعينا إليه في أستانة”، واعتبر أن مساري أستانة وجنيف أصبحا مرتبطين ببعضهما، ولا نية للفصل بينهما. وأضاف “الأمم المتحدة والدول الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار في سوريا اتفقت على تقسيم العمل .. الدول الضامنة والموقعة على مذكرة تخفيف التصعيد في أستانا لديها نفوذ وتعهدت بإحراز تقدم”.

 

ولم يحسم دي ميستورا إن كانت هذه الجولة ستشهد مفاوضات مباشرة بين وفدي المعارضة والحكومة السورية، وقال إنه بسبب الخلافات “الاجتماعات عن بعد تكون مفيدة، وأعتقد أننا سنطبق القاعدة الذهبية التي تتمثل بتنظيم المفاوضات عن بعد بين الأطراف التي لديها خلافات حادة”.

 

ولم تطرأ أي تغييرات تذكر على تشكيلة الوفدين، حيث سيرأس سفير سوريا الدائم لدى الامم المتحدة بشار الجعفري وفد الحكومة السورية، في حين يرأس نصر الحريري وفد الهيئة العليا للمفاوضات، ويتولى محمد صبرا مهمة كبير المفاوضين.

 

في السياق، قال الباحث المتخصص في الشؤون السورية في مؤسسة “سانتشوري فاندايشن” أرون لوند، إن لمفاوضات جنيف “قيمة رمزية (..) لكنها لا تمضي قدماً بأي شكل من الأشكال”. وأضاف “في الممارسة، همّش مسار أستانة إلى حد كبير مسار جنيف، على الاقل في الوقت الراهن”.

 

وتنقل وكالة “فرانس برس” عن لوند قوله، إن “مسار جنيف يدور حول مطلب بلا أفق بتمثل في التفاوض حول العملية الانتقالية”. ويوضح أن “الانعكاس الرئيسي لربط تحقيق السلام بالانتقال السياسي هو تهميش دور الامم المتحدة في جنيف، مقابل تحويل الانتباه الى أستانة”، لأن “مسار أستانة لا يحمل المضمون نفسه (الذي يناقش جنيف) وتتم إدارته بشكل أكبر وفق شروط روسيا. وهذا يعني انه اكثر انسجاماً مع الوقائع على أرض المعركة”.

 

هل تُسحب الجنسية السورية ممّن لا يجدد بطاقة هويته؟

رغم كونها مجرد شائعة، إلا أن الخبر الذي روجت له مواقع موالية للنظام عن سحب الجنسية السورية من المواطنين الذين لا يقومون بتجديد بطاقات الهوية الشخصية بشكل شخصي في الداخل السوري بحلول العام 2018، قد يكون تمهيداً من قبل النظام لخطوات رسمية لاحقة بهذا الصدد.

وطوال الساعات القليلة الماضية، انشغل السوريون عبر مواقع التواصل الاجتماعي في التعليق على الشائعة، بين الغضب والذعر والحسرة، وإعلان أن سوريتهم لا تتعلق بمجرد ورقة رسمية، لأن القرار في حل صحته يعني أن الملايين ممن هاجروا خارج البلاد بفعل الحرب والمخاوف الأمنية لن يتمكنوا من إصدار بطاقات جديدة ما يعني سحب الجنسية من ملايين، وكذلك السوريين المقيمين في مناطق سيطرة المعارضة في البلاد، في وقت تقول فيه الأمم المتحدة أن عدد السوريين اللاجئين المسجلين رسمياً حول العالم تجاوز 5 ملايين شخص.

وانتشر هاشتاغ #سحب _الجنسية_السورية في “فايسبوك” و”تويتر” في نطاق محدود. علماً أنه يمكن رصد بعض المنشورات المذعورة القديمة التي يعود تاريخها إلى أواخر شهر نيسان/أبريل الماضي من دون أن تشكل ظاهرة عامة حينها كما هو الحال اليوم. فضلاً عن بروز مقارنات قدمها الأكراد السوريون لحالة حرمانهم من الجنسية السورية لسنوات طويلة بأوامر من النظام السوري، والتي أثرت في حياتهم اليومية ومنعتهم من حقوق أساسية كالتعليم وغيرها باعتبارهم “أجانب” أو أشخاصاً “غير موجودين” بالمعنى الرسمي.

وهنا، تجاوز الجدل الطارئ اليوم فكرة الحسرة التقليدية نحو الحديث عن التغيير الديموغرافي مع أنباء موازية عن نية النظام السوري تجنيد آلاف المقاتلين الأجانب في الميليشيات الحليفة له، من أجل إعطائهم صورة شرعية للتواجد في البلاد بعد نهاية الحرب، وهي أنباء متكررة في الأشهر الأخيرة، مع نفي متكرر لها من قبل النظام السوري والدول المعنية به مثل إيران التي تنشر عدداً كبيراً من الميليشيات الشيعية تحت إمرتها في سوريا.

اللافت أن الشائعة انتشرت أساساً عبر مواقع إلكترونية تابعة للنظام، وليس عبر صفحات موالية مشهورة بالتسريبات مثلاً عبر مواقع التواصل، وهي النقطة التي أعطت أساساً أكبر للشائعة وحولتها إلى “معلومة” في نظر الكثيرين، خاصة أن موقع “دي برس” الذي نشر المعلومة وتناقلتها عنه بقية المواقع الموالية والمعارضة على حد سواء، يعتبر واحداً من أقدم المواقع السورية الإخبارية، ولا ينشر عادة معلومات غير مؤكدة.

وجاء في نص البيان الذي حذفه “دي برس” في وقت لاحق الاثنين: “وافق برلمان النظام السوري بدمشق صباح الإثنين على مشروع تغيير الهوية السورية، للمواطنين السوريين داخل سوريا. وأكدت وزارة الداخلية على ضرورة حضور كل السوريين لتجديد بطاقاتهم الشخصية القديمة، والحصول على بطاقات حديثة الكترونية تعتمد على البصمة”، مع الإشارة إلى أنه “يجب الحصول على البطاقة شخصياً من داخل البلاد، ولا يتم منحها عن طريق السفارات خارجه، كمت أن الاستلام سيكون شخصياً مع تجديد دفتر العائلة لكل مواطن”. ثم القول بأن الوزارة أوضحت “أن من لم يجدد هويته سيتم سحب الجنسية السورية منه”.

ولا توجد أي معلومات على الموقع الرسمي لمجلس الشعب السوري حول القرار الجديد، بل يعود آخر مرسوم تشريعي أقره لمجلس إلى 8 أيار/مايو الجاري حول تنظيم الجامعات، فيما سارعت وسائل إعلام معارضة لتحري الخبر ونشر معلومات وتصريحات من داخل النظام لنفي المعلومات في الوقت الحالي على الأقل، مع شرح مواز للحالات التي يفقد فيها السوري جنسيته وفقاً للدستور السوري المعمول به حالياً.

ونقلت شبكة “أورينت” المعارضة عن مصدر مطلع داخل مجلس الشعب أن الخبر منفي في الوقت الحالي فقط، حيث نوه المصدر إلى أن الخبر يمكن أن يكون صحيحاً ونوه المصدر، أن الخبر “يمكن أن يكون صحيحاً، لكن ليس الآن وإنما مستقبلاً” حسب تعبيره.

بالتالي قد تكون الضجة محاولة إعلامية من النظام للتمهيد للخبر القاسي الذي يحضر له في كواليسه أو أنه محاولة لجس نبض السوريين حول الموضوع قبل اتخاذ قرار نهائي بصدده، علماً أن الحديث عن السوريين اللاجئين خارج سوريا في الإعلام الرسميلا يتم بنبرة إيجابية لدرجة أن بعض المحللين الذين تستضيفهم قنوات مثل “الإخبارية” و”الفضائية” يقولون أن “عدد السوريين هو 12 مليون فقط ولا نريد البقية الذين باتوا خارج البلاد على مر السنوات الماضية، وهي نقطة باتت تتكرر في أحاديث الصحف السورية والعربية أيضاً.

المدن

 

سوريا: انطلاق مفاوضات جديدة للسلام في جنيف

وفد الهيئة العليا للمفاوضات يتمسك بمطلب رحيل الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة في المرحلة الانتقالية، الأمر الذي ترفضه دمشق وتعتبره غير قابل للنقاش.

جنيف – تبدأ جولة جديدة من مفاوضات السلام حول سوريا في جنيف الثلاثاء بينما يبدو ممثلو الحكومة السورية والمعارضة عاجزين عن التوصل الى حل للنزاع المستمر منذ ست سنوات.

 

ونظم الموفد الخاص للأمم المتحدة لسوريا ستافان دي ميستورا خمس جولات من المحادثات منذ 2016 في جنيف، لكنها لم تسفر عن أي نتيجة لتسوية النزاع الذي أسفر عن مقتل 320 الف شخص وأدى الى نزوح نصف السوريين من بيوتهم ودمر اقتصاد البلاد وبنيتها التحتية.

 

كما شهد سلسلة من الفظائع، آخرها اتهامات من الولايات المتحدة للنظام السوري الاثنين باقامة “محرقة للجثث” للتخلص من رفات آلاف المعتقلين الذين تمت تصفيتهم في السنوات الأخيرة. ونشرت وزارة الخارجية الاميركية صورا “رفعت عنها السرية” والتقطت عبر الأقمار الصناعية لمجمع سجن صيدنايا في شمال دمشق.

 

وتُظهر الصور عددا من المباني، ويعود تاريخها الى أبريل 2017 وأبريل 2016 ويناير 2015 وأغسطس 2013. وكُتب في اسفل إحدى الصور عبارة “السجن الرئيسي”، وفي اسفل صورة أخرى عبارة مبنى “يُحتمل انه محرقة”.

 

ويرئس مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك بشار الجعفري الوفد الحكومي، فيما يرئس وفد الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لأطياف واسعة من المعارضة السورية، الطبيب نصر الحريري، ويتولى الحقوقي محمد صبرا مهمة كبير المفاوضين.

 

ويتمسك وفد الهيئة العليا بمطلب رحيل الرئيس السوري بشار الاسد عن السلطة في المرحلة الانتقالية، الامر الذي ترفضه دمشق بالمطلق وتعتبره غير قابل للنقاش أصلاً. وقال الحريري ان “مفتاح النجاح في هذه العملية هو الانتقال الى سوريا حرة لا مكان فيها لا لبشار الأسد ولا للإرهاب”.

 

وفي جولة المحادثات الأولى في استانا في يناير 2017، اتفقت روسيا وايران وتركيا على تعزيز اتفاق لوقف اطلاق النار بدأ سريانه في 30 ديسمبر 2016 بموجب اتفاق بين موسكو وأنقرة.

 

ومنذ تولي دونالد ترامب الرئاسة في الولايات المتحدة، تراجع حضور واشنطن التي تدعم المعارضة السورية في مفاوضات السلام التي كانت في السابق تراسها مع روسيا.

 

وتتالت الاجتماعات إثر ذلك في استانا، وصولا الى توقيع الدول الثلاث الضامنة مذكرة قبل أقل من أسبوعين تقضي بإنشاء مناطق “تخفيف التصعيد” في ثماني محافظات سورية.

 

لكن دي ميستورا اكد في مؤتمر صحافي في جنيف عن ارتياحه “لانخراط واهتمام الادارة الأميركية المتزايد” بالملف السوري.

 

ويرى محللون ان الامم المتحدة تبدو وكأنها في سباق مع محادثات أستانا التي تشهد زخما أكبر، خصوصاً بعد توقيع مذكرة في الرابع من الشهر الحالي تقضي بإنشاء أربع مناطق “تخفيف التصعيد” في الجبهات الأكثر عنفا في سوريا. وقد وضع الاتفاق موضع التطبيق.

 

ومنذ بدء سريان الاتفاق قبل اسبوع، تراجعت وتيرة القتال في مناطق عدة.

 

ولكن في دمشق التي لا يشملها الاتفاق، تمكنت الحكومة السورية من تنفيذ اتفاقات إخلاء ثلاثة أحياء كانت تحت سيطرة المعارضة، لتقترب بذلك من السيطرة شبه الكاملة على العاصمة للمرة الاولى منذ العام 2012.

 

لماذا قرّر حزب الله انسحابه من الحدود الشرقيّة مع سوريا؟

ريما زهار

بيروت: قرّر حزب الله أن يعلن انسحابه من الحدود الشرقية مع سوريا، تاركًا للجيش اللبناني مهمة الأمن فيها، غير أن حزب الله يبقى في الجهة السورية من الحدود، مع جيش النظام السوري، فيما يغادر الحدود من الجهة اللبنانية، ويتحرك الجيش اللبناني هناك بمواكبة مباشرة ودعم بالسلاح والذخائر والمعلومات من الولايات المتحدة الأميركية التي طلبت تنظيف هذه المنطقة تمامًا من كل وجود مسلح لبناني غير شرعي، ومن التنظيمات “الإرهابية”، بحيث تكون الحدود خاضعة للجيش من دون سواه.

 

فهل قرر حزب الله أن ينحني للعاصفة الأميركية أي لعقوبات أميركا لذلك أعلن انسحابه من الحدود الشرقية لسوريا؟

 

تعقيبًا على الموضوع يؤكد النائب خالد زهرمان في حديثه لـ”إيلاف” أن حزب الله لا يزال منغمسًا بكامل قواه وبقرار إيراني في سوريا، حيث يعتبر حزب الله أن المعركة السورية مصيرية بالنسبة له، والكلام عن تسليمه بعض المواقع للجيش اللبناني يؤثر على سيادة الدولة اللبنانية، بمعنى أنه منذ البدء كان يجب على الجيش اللبناني والقوى الشرعية وضع اليد على كل الأراضي اللبنانية، وتسليم حزب الله لبعض مواقعه لا يعني أنه أخذ القرار بالإنسحاب من سوريا، وبما أن الحدود الشرقية أصبحت شبه آمنة، فوجود حزب الله هناك أصبح لزوم ما لا يلزم، بخاصة أنه من الجهة اللبنانية هناك الجيش اللبناني، ومن الجهة السورية هناك الجيش السوري، وخطاب الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله ألمح إلى أنه لا قرار من الخروج من سوريا حاليًا.

 

أمن لبنان

 

ولدى سؤاله انسحاب حزب الله من الحدود الشرقية ما الذي يعني أمنيًا للبنان؟ يعتقد زهرمان أن الأمر يأتي ضمن سياق سحب قوات حزب الله الى الداخل السوري، أو لتحسين مواقعه في الداخل اللبناني تحسبًا لأي معركة مع إسرائيل.

 

مع بقاء حزب الله في الداخل السوري ماذا يترتب من جراء ذلك على لبنان؟ يجيب زهرمان أن بقاء حزب الله في سوريا يُدخل الوضع اللبناني في صلب المعركة داخل سوريا، وهذا ما حذّرنا منه في السابق، فالتدخّل لحزب الله في سوريا بقرار إيراني، سيجلب الويلات على الداخل اللبناني وسيكون له ارتدادات سلبية على لبنان، ولمسنا ذلك، وبقاء حزب الله في سوريا سيكون له تداعيات وسيجعل الوضع اللبناني، شئنا أم أبينا، مرتبطًا بالوضع السوري، ولهذا دعينا حزب الله الخروج من سوريا خصوصًا أن المعركة السورية أصبحت معركة مصالح بين الدول الكبرى.

 

الجيش اللبناني

 

عن الجيش اللبناني الذي تدعمه الدول الغربية وعلى رأسها أميركا هل يستطيع ان يحمي الحدود الشرقية مع سوريا مع انسحاب حزب الله هناك؟ يجيب زهرمان أن ما لمسناه خلال السنوات الماضية وكم الجيش اللبناني قادر أن يحمي الحدود، وبكل الوسائل، وبكل مهنية، يجعلنا متأكدين أن آداء الجيش اللبناني يجعله قادرًا على حماية الحدود مع المساعدات التي تقدمها الدول الأوروبية وأميركا، وهو تلقى التنويه من كبار المسؤولين الغربيين، والجيش اللبناني قادر أن يضبط الحدود وكذلك الداخل اللبناني، وبخاصة مع مواقف سياسية جامعة تؤيد الجيش اللبناني ودوره.

 

تنظيف الحدود

 

عن طلب أميركا من الجيش اللبناني أن ينظف الحدود الشرقية من كل وجود غير شرعي ومن التنظيمات “الإرهابية” يلفت زهرمان أن الجيش اللبناني يحتاج اليوم إلى المزيد من الغطاء السياسي، فالتناحر السياسي يجعل القوى الأمنية تدفع بعض الأثمان، ومع التوافق السياسي تخف أثمان القوى الأمنية، إضافة إلى زيادة العتاد والعتيد للجيش اللبناني وقد لمسنا المساعدات ويجب أن تكون أكبر وعلى الحكومة أن تطرق كل الأبواب في هذا الخصوص.

 

ويلفت زهرمان إلى أن موضوع سلاح حزب الله هو الذي يجعل الدولة غير قادرة أن تبسط سلطتها على كامل الأراضي اللبنانية، ويبقى الأمر مشكلة أساسية في لبنان، وكما رأينا سلاح حزب الله لديه بعده الإقليمي لذلك التعاطي مع السلاح يتعقد يومًا بعد يوم.

 

مع إعلان حزب الله انسحابه من الحدود الشرقية مع سوريا هل يعني ذلك أنه سيخفف العقوبات الاميركية عليه استجابة لرغبة أميركية بأن ينسحب من الحدود الشرقية؟ يؤكد زهرمان أنه ليس بالضرورة أرتباط هذين الأمرين ببعضهما، ولا يعتقد زهرمان أن انسحاب حزب الله جاء بضغط أميركي، وانسحابه أكثر كي يستعمل هذه العناصر والقوى في أماكن أخرى في الداخل السوري أو الداخل اللبناني.

 

دمشق: الاتهامات الأميركية حول سجن صيدنايا عارية عن الصحة

أ. ف. ب.

دمشق: أكدت وزارة الخارجية السورية الثلاثاء ان الاتهامات الاميركية حول وجود “محرقة جثث” في سجن صيدنايا شمال دمشق “ادعاءات عارية عن الصحة”.

 

وقال مصدر مسؤول في الوزارة لوكالة الانباء السورية الرسمية “سانا”، “كما دأبت الادارات الاميركية المتعاقبة على تلفيق الاكاذيب والادعاءات لتبرير سياساتها العدوانية والتدخلية في الدول الاخرى ذات السيادة، خرجت علينا بالامس الادارة الاميركية برواية هوليوودية جديدة منفصلة عن الواقع ولا تمت للحقيقة بأي صلة”.

 

ونشرت وزارة الخارجية الاميركية الاثنين صورا “نُزعت عنها السرية” والتقطت عبر الاقمار الصناعية لما قالت إنه مجمع سجن صيدنايا. وتُظهر الصور عددا من المباني، وكُتب في اسفل احداها عبارة “السجن الرئيسي”، وفي اسفل صورة اخرى عبارة مبنى “يُحتمل انه محرقة”.

 

وقال مساعد وزير الخارجية بالوكالة لشؤون الشرق الاوسط ستيوارت جونز “نعتقد أنّ بناء محرقة هو محاولة لاخفاء حجم عمليات القتل الجماعية المرتكبة في صيدنايا”.

 

وأكد المصدر السوري “ان حكومة الجمهورية العربية السورية اذ تؤكد ان هذه الادعاءات عارية من الصحة جملة وتفصيلا وما هي الا من نسج خيال هذه الادارة وعملائها فانها لا تستغرب مثل هذه التصريحات التي اعتادت على اطلاقها قبيل اي جولة سياسية سواء فى جنيف او استانا”.

 

وكانت منظمة العفو الدولية نشرت في شباط/فبراير تقريرا مرفقا بصور، واتهمت النظام السوري بأنه أقدم على إعدام 13 الف شخص بين عامي 2011 و2015 في سجن صيدنايا، منددةً بـ”سياسة ابادة” تشكل “جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية”، لكنها لم تتحدث عن وجود “محرقة”.

 

ونفت دمشق انذاك صحة هذا التقرير واعتبرته “كاذبا تماما”. وبدأت الثلاثاء جولة جديدة من مفاوضات السلام حول سوريا في جنيف، في وقت يبدو ممثلو الحكومة والمعارضة السوريتين عاجزين عن التوصل الى حل للنزاع المستمر منذ ست سنوات.

 

ترمب يؤكد حقه “المطلق” في مشاركة معلومات مع روسيا

أ. ف. ب.

واشنطن: أكد الرئيس الاميركي دونالد ترمب الثلاثاء على تويتر ان لديه الحق “المطلق” في مشاركة معلومات تتعلق “بالارهاب والسلامة الجوية” مع موسكو بعدما واجه اتهامات بكشف معلومات سرية لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال لقائهما الاخير في البيت الابيض.

 

وكتب ترمب على تويتر صباحا “بصفتي رئيسا، رغبت في ان اتقاسم مع روسيا، وهو حقي المطلق، وقائع تتعلق بالارهاب والسلامة الجوية. ولاسباب انسانية ارغب ايضا بان تسرع روسيا بشكل كبير حملتها ضد تنظيم الدولة الاسلامية والارهاب”.

 

وكانت صحيفة “واشنطن بوست” اوردت ان ترمب كشف خلال لقاء عقده الاسبوع الماضي مع لافروف في المكتب البيضاوي معلومات تتعلق بعملية لتنظيم الدولة الاسلامية قيد الاعداد. وهذه المعلومات نقلها شريك للولايات المتحدة لم يعط الاذن لواشنطن بمشاركتها مع موسكو. وكتبت الصحيفة ان كشفها يمكن ان يعطي مؤشرات حول الطريقة التي جمعت فيها المعلومات وانه يضع من جانب اخر المصادر في موقف صعب.

 

وقال الجنرال هربرت ريموند ماكماستر الذي يرأس مجلس الامن القومي وحضر الاجتماع “الرواية التي تم نشرها هذا المساء كاذبة”.

 

وأوضح ان ترمب ولافروف استعرضا “التهديدات التي تمثلها التنظيمات الارهابية على بلدينا، بما يشمل التهديدات المحدقة بالطيران المدني”. وأضاف “لم يتم في اي لحظة بحث وسائل الاستخبارات او المصادر” لكن بدون ان ينفي بشكل واضح ان الرئيس الاميركي كشف عن معلومات سرية.

 

موقف الكرملين

 

من جانبه، اعلن الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف الثلاثاء ان الانباء حول كشف الرئيس الاميركي دونالد ترمب معلومات سرية لروسيا لا تستحق النفي واصفا اياها بانها “بدون معنى”.

 

وقال بيسكوف تعليقا على تقرير صحيفة “واشنطن بوست” بان ترمب كشف عن معلومات سرية لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال لقائهما الاسبوع الماضي في البيت الابيض “بالنسبة الينا، انها بدون معنى” مضيفا “ليست مسالة تستحق النفي او التاكيد”.

 

دمشق تنفي ومطالب بمحاسبتها بشأن محرقة صيدنايا  

نفى النظام السوري الاتهامات الأميركية بشأن قيامه بـ”محرقة” لجثث المعتقلين الذين تمت تصفيتهم في سجن صيدنايا العسكري شمال دمشق، في حين دعا متحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إلى محاسبة كل من يرتكب الجرائم في سوريا.

 

وأكدت وزارة الخارجية والمغتربين في النظام السوري أن اتهامات الإدارة الأميركية بما سمتها محرقة في سجن صيدنايا عارية من الصحة جملة وتفصيلا.

ونقلت وكالة سانا عن مصدر مسؤول بالوزارة قوله إن الإدارات الأميركية المتعاقبة دأبت على تلفيق الأكاذيب والادعاءات لتبرير سياساتها العدوانية والتدخلية في الدول الأخرى ذات السيادة.

 

وأضاف “خرجت علينا بالأمس الإدارة الأميركية برواية هوليودية جديدة منفصلة عن الواقع ولا تمت للحقيقة بأي صلة حول اتهام الحكومة السورية بما سمتها هذه الإدارة محرقة في سجن صيدنايا، إضافة إلى الأسطوانة القديمة التي تتكرر دائما حول استخدام البراميل المتفجرة والسلاح الكيميائي”.

 

وتابع المصدر أن حكومة دمشق تؤكد أن هذه الادعاءات عارية من الصحة جملة وتفصيلا، وأنها من نسج خيال هذه الإدارة وعملائها.

 

وأوضح أن حكومة دمشق عبرت عن استغرابها مثل هذه التصريحات التي قالت إنها اعتادت على إطلاقها قبيل أي جولة سياسية سواء في جنيف أو أستانا، حيث باتت مكشوفة الأهداف والنوايا بشكلها ومضمونها وتوقيتها، وفق تعبيره.

 

تأتي هذه التصريحات في وقت قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إنه يجب محاسبة كل من يرتكب الجرائم بسوريا.

 

تقارير مروعة

وأضاف المتحدث الأممي أن “الأمم المتحدة تلقت مرارا وتكرارا تقارير مروعة عن وقوع فظائع في سوريا خلال السنوات الست أو الخمس الماضية، وهو ما يجعل مبدأ المحاسبة في غاية الأهمية والحساسية”.

 

وتابع “لقد وضعت الجمعية العامة للأمم المتحدة آلية للمحاسبة على الجرائم المرتكبة في سوريا، وظهور مثل ذلك التقرير يؤكد الحاجة لضرورة جلوس جميع الأطراف على طاولة التفاوض للتوصل إلى حل سلمي للأزمة”.

 

وكانت الولايات المتحدة قد كشفت عن أدلة ترجح أن النظام السوري أقام “محرقة” لجثث المعتقلين الذين تمت تصفيتهم بسجن صيدنايا العسكري شمال دمشق، مشيرة إلى احتمال إعدام خمسين معتقلا هناك يوميا.

 

وعرض ستيوارت جونز مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط على الصحفيين صورا التقطت عبر الأقمار الصناعية مطلع عام 2015 تظهر ما بدت كأنها ثلوج تذوب على سطح المنشأة، وهو ما قد يشير إلى الحرارة المنبعثة من داخلها.

 

وقال إنه منذ عام 2013 عدل النظام السوري أحد أبنية سجن صيدنايا العسكري ليصبح قادرا على احتواء ما يعتقد أنها محرقة للجثث، معتبرا أن بناء محرقة هو محاولة للتغطية على حجم عمليات القتل الجماعي التي تُجرى في صيدنايا.

 

وأعرب جونز عن اعتقاده بأنه يجري إعدام نحو خمسين شخصا كل يوم في صيدنايا، وأن جثثهم تحرق للتخلص من رفاتهم دون ترك أدلة، كما نقل عن تقرير لمنظمة العفو الدولية أن ما بين خمسة آلاف و11 ألف شخص قتلوا بين عامي 2011 و2015 في سجن صيدنايا وحده.

جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة

2017

 

انطلاق الجولة السادسة لمحادثات جنيف  

انطلقت اليوم الثلاثاء أعمال الجولة السادسة من مفاوضات جنيف الخاصة بالحل السياسي للأزمة السورية.

 

والتقى المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا بوفد النظام السوري برئاسة بشار الجعفري، ومن المقرر أن يلتقي وفد المعارضة بعد ظهر اليوم في سياق المفاوضات غير المباشرة.

 

وكان دي ميستورا قد أكد في مؤتمر صحفي عقده أمس أنه سيسعى لأن تكون المفاوضات -المقررة لأربعة أيام فقط- مركّزة وحيوية، وأوضح أنها ستتناول السلال الأربع التي كان قد تم البدء ببحثها في الجولة الماضية من المفاوضات والمتعلقة بالحكم والانتخابات والدستور ومكافحة الإرهاب.

 

وأكد دي ميستورا أن الرئيس السوري بشار الأسد يؤمن ويهتم بالعملية السياسية في سوريا، رافضاً التعليق على تصريحاته الأخيرة التي وصـفَ فيها محادثات جنيف بأنها مجرد لقاء إعلامي، وأنه لا يوجد أي شيء حقيقي في كل اللقاءات السابقة.

 

وانطلقت مفاوضات جنيف في 2014، ولم تنجح الجولات الخمس الماضية في تحقيق أي تقدم ميداني، بينما تشهد أستانا منذ يناير/كانون الثاني 2017 جولات محادثات موازية برعاية روسيا وإيران وتركيا توجت في الرابع من الشهر الجاري باتفاق لإنشاء أربع مناطق لخفض التصعيد.

 

وقال دي ميستورا إن “محادثات أستانا التي شاركنا فيها بفعالية أثمرت نتائج واعدة للغاية على الأرجح. ونرغب قدر الإمكان بربط هذه النتائج بالأفق السياسي”، وأكد أن ما يجري في مباحثات جنيف أكثر “جوهرية” مما يقال أمام الكاميرات.

مناورات النظام

من جانبه حذر كبير المفاوضين في وفد المعارضة السورية محمد صبرا من مناورات النظام، وقال إن دي ميستورا لا يهمه تحقيق العدالة أو وصول السوريين إلى حقوقهم، بل ما يهمه بوصفه وسيطا دوليا هو وقف الحرب.

 

وأضاف صبرا للجزيرة أن الوفد يحاول الحفاظ على الإطار السياسي للصراع، وأن النظام يريد تفتيت بنية المجتمع والقيمة المعنوية لسوريا، وذلك عبر شرعنة الوجود الروسي والإيراني والمليشيات الطائفية، وأضاف “وجودنا في جنيف لنقول إن الشعب السوري ما زال متمسكا بحقوقه”.

 

وأعرب رئيس وفد المعارضة نصر الحريري عن أمله في أن تطرح الأمم المتحدة في الجولة الجديدة لمفاوضات جنيف “خطة عملية أكثر، تسهل عملية الانتقال والحل السياسي”.

 

وقال الحريري في مؤتمر صحفي أمس “طلب وفدنا منذ السنة الماضية أن تكون هناك مباحثات مباشرة”، واعتبر أن “الطريق إلى وحدة سوريا يمر عبر جنيف برعاية الأمم المتحدة، وحسب المرجعيات وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، التي تنص على الانتقال السياسي، وتشكيل هيئة الحكم الانتقالي الكامل الصلاحيات التنفيذية”.

 

وجدد التأكيد على أنه لا ينبغي أن يكون للأسد وأركان حكمه أي دور في المرحلة الانتقالية أو في مستقبل سوريا.

جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة

2017

 

حتى أموال اللاجئين نهبتها المافيا الإيطالية

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

في أحدث جرائم المافيا، اعتقلت الشرطة الإيطالية، الاثنين، عصابة يعتقد أنها تسللت إلى أحد أكبر مراكز استقبال المهاجرين واستغلت طالبي اللجوء، بمساعدة رابطة كاثوليكية، كستار للاستيلاء على ملايين اليورو من أموال تخصصها الدولة لرعاية الوافدين الجدد.

وأفاد بيان للشرطة بأن “أكثر من 500 عنصر من الشرطة اعتقلوا 68 شخصا، بينهم قس ورئيس جمعية ميزيري كورديا المحلية، خلال الليل بتهمة الارتباط بالمافيا في مركز إيزولا دي كابو ريزوتو  بمدينة كالابريا”.

 

وأظهرت التحقيقات أن “عائلة أرينا” التابعة لمافيا “ندرانغيتا” الإجرامية تمكنت من تكوين ثروة عبر تقديم الخدمات للمركز، الذي كان يقيم فيه ما يقارب 1500 مهاجر منذ عام 2006، والاستحواذ على أموال الدولة المخصصة للمهاجرين.

 

وأوضحت التحقيقات أن المبالغ التي تم الاستيلاء عليها، قامت العصابة من خلالها بشراء عدد من دور السينما والمسارح والشقق والسيارات الفارهة، بالإضافة إلى بعض اليخوت والأراضي.

 

وقال ممثل الادعاء الإيطالي، نيكولا غراتري: “نحو 32 مليون يورو (35 مليون دولار) ذهبت بشكل مباشر إلى حساب العائلة”، مضيفا أن القس إدواردو سكورديو حصل على 150 ألف يورو لقاء “الوعظ الديني” للمهاجرين.

 

وأضاف: “كان يتعين أن يتناول 500 مهاجر طعام الغداء، ولكن وصل 250 وجبة فقط إلى المركز. ويضطر الآخرون لتناول الطعام إما في المساء أو في اليوم التالي”.

 

وتابع: “الشرطة صادرت بضائع وعقارات بلغت قيمتها 84 مليون يورو في مداهماتها، وعثرت على 200 ألف يورو (220 ألف دولار) في منزل رجل أعلن لمسؤولي الضرائب أن دخله السنوي لا يزيد على 800 يورو”.

 

وذكر بيان الشرطة أنها تشتبه أيضا في أن العصابة تدخلت في إدارة مركز للمهاجرين في جزيرة لامبيدوسا الجنوبية التي تقع على الخط الأمامي في أزمة المهاجرين الإيطالية.

 

ووصل أكثر من نصف مليون مهاجر إلى إيطاليا منذ 2014، معظمهم على متن قوارب من ليبيا القريبة، وفتحت الحكومة مراكز استقبال في أرجاء البلاد لرعاية الوافدين الجدد.

 

وتمنح الحكومة مركز “إيزولا كابو ريزوتو” حوالي 16 مليون يورو (17.5 مليون دولار) في السنة لإيواء وإطعام المهاجرين.

 

وزير اسرائيلي يدعو لإغتيال الرئيس السوري بشار الأسد

وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء 16 مايو 2017

القدس- دعا وزير البناء والإسكان الإسرائيلي، يؤاف غالانت إلى اغتيال الرئيس السوري بشار الأسد بعد أن قال إنه ارتكب “جرائم إبادة جماعية” ضد الشعب السوري.

 

وقال غالانت “نظرا للادعاءات الاخيرة بان النظام السوري قام بإعدامات جماعية وحرق الجثث، يجب قتله” وأضاف”لا يوجد له مكان في هذا العالم”.

 

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية تصريحات غالانت التي وردت في مؤتمر صحيفة الدفاع الإسرائيلية (القتال الميدانية واللوجستيات) قرب القدس.

 

وأضاف “واقع الاوضاع في سورية هي انهم يعدمون اشخاص، يستخدمون هجمات كيميائية ضدهم، واخيرا – يحرقون جثثهم، شيء لم نراه منذ 70 عاما”، في إشارة الى محرقة اليهود إبان النازية

 

وتابع غالانت “بحسب نظري، نحن نتجاوز خط احمر. وبحسب نظري، حان الأوان لاغتيال الأسد. الامر بهذه البساطة”.

 

وتمسك غالانت بأقواله لدى مراجعته من قبل موقع (تايمز اوف إسرائيل)  الإخباري،  وقال “أي شخص يقتل الناس ويحرق جثثهم لا يوجد له مكان في هذا العالم”.

 

مصدر سوري معارض: لا تأجيل لجولات مؤتمر جنيف

وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء 16 مايو 2017

روما ـ أكّدت مصادر في المعارضة السورية “عدم صحة تأجيل مفاوضات جنيف6 إلى يوم الجمعة المقبل”، وقالت إنها “ستبدأ في الـ16 من الشهر الجاري كما هو مقرر لها”، كما نفت “تعليق الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة للمعارضة السورية مشاركتها في المؤتمر كما يُشاع في بعض وسائل الإعلام”.

 

وفي مؤتمر صحفي عُقد في وقت متأخر من مساء الاثنين، قال رئيس وفد الهيئة العليا للمفاوضات إلى جنيف، نصر الحريري “جئنا إلى مؤتمر جنيف من أجل الانخراط الفعّال في المفاوضات وتحقيق الانتقال السياسي”، ورأى أن الأسد “غير معني بنجاح جنيف”، وقال كذلك إن “مؤتمر أستانة مُكمّل لمؤتمر جنيف”، وأن “النظام لا يزال يُركّز على الحل العسكري، وهو غير جاد بالتوصل لحل سياسي، والصمت الدولي ساعد الأسد، وتطبيق البنود الإنسانية هي من أولوياتنا، ونريد وقف إطلاق نار شامل وليس فقط مناطق تخفيف عنف”.

 

ورحّب الحريري بـ”موقف الخارجية الأميركية تجاه الأسد”، حيث كانت الخارجية الأمريكية قد شنّت اليوم هجوماً على نظام بشار الأسد، بالتزامن مع افتتاح الجولة الجديدة من مفاوضات جنيف، ووصفت هذا النظام بأنه “محرقة للجثث”.

 

وقال ستيوارت جونز، القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، “لقد مارس النظام السوري الاغتصاب والصعق الكهربائي بحق المعتقلين”، مشيراً إلى أن “روسيا فشلت في وقف فظائعه”، كما حمّل “روسيا وإيران المسؤولية عن الأعمال الوحشية التي يرتكبها النظام السوري”، واختتم مشيراً إلى أن “الولايات المتحدة قدمت مراراً أدلة على قيام النظام بأعمال وحشية دون جدوى”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى