أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الثلاثاء 20 كانون الأول 2016

 

 

 

تركي يغتال السفير الروسي … «انتقاماً لحلب»

أنقرة، موسكو، لندن – «الحياة»، أ ب، أ ف ب، رويترز

قتل شرطي تركي شاب السفير الروسي في أنقرة أندريه كارلوف خلال مشاركته في معرض للتصوير مساء أمس، ثم هتف بأن فعلته «انتقام لحلب»، قبل أن تقتله الشرطة التركية. وطالبت موسكو بمعاقبة من يقفون وراء الهجوم، لكنها أكدت أنه لن يؤثر في الاجتماع الثلاثي الذي تستضيفه اليوم.

واقتحم المهاجم مِرت ألتينتاش (22 سنة) صالة المعرض فيما كان كارلوف يلقي كلمته في الافتتاح، وأطلق عليه الرصاص من الظهر، فسقط السفير على الأرض، فأطلق عليه الرصاص مجدداً بضع مرات، قبل أن يلوّح بمسدسه ويخاطب الحضور، قائلاً: «لا تنسوا حلب. لا تنسوا سورية… كل من شاركوا في هذه القسوة سيدفعون الثمن، واحداً بعد الآخر». وأضاف: «لن يزحزحني من هنا سوى الموت… الله أكبر. نحن أحفاد من ساندوا النبي محمد في الجهاد».

وأظهر شريط مصوّر أن مشاركين في المعرض فروا من المكان فيما كان المهاجم يتحدث، وهو يرتدي بزة رسمية سوداء ويلوّح بمسدسه. وقالت شبكة «ان تي في» التلفزيونية المحلية إن ثلاثة أشخاص جُرحوا ونُقلوا إلى المستشفى.

وأشار شهود إلى أن عشرات المدرعات ومئات الجنود المسلحين تدفقوا على المكان فور وقوع الهجوم. وأعلنت وكالة أنباء «الأناضول» أن قوات الأمن «شلّت حركة المهاجم خلال عملية استمرت 15 دقيقة»، من دون أن توضح ما إذا كان حياً أو ميتاً، ثم نشرت وسائل إعلام محلية أخرى صوراً لجثته وعليها آثار طلقات ظهرت أيضاً على الحائط إلى جواره. وقال رئيس بلدية أنقرة مليح غوكتشيك إن المهاجم «من الشرطة». واعتبر أن الهجوم «الشنيع» يهدف إلى تخريب العلاقات التركية – الروسية.

واتصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بنظيره الروسي فلاديمير بوتين «لإبلاغه معلومات عن الهجوم». وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في تصريحات تلفزيونية: «نعتبر ما حدث عملاً إرهابياً يجب التحقيق فيه بالتفصيل، ومعاقبة من أعدوه».

ونقلت وكالة «إنترفاكس» عن مسؤول روسي أن المحادثات الروسية – التركية – الإيرانية المقررة اليوم في موسكو للبحث في أوضاع حلب، ستعقد في موعدها رغم الاغتيال.

واستنكرت وزارة الخارجية التركية في بيان «الهجوم الإرهابي الخسيس»، مؤكدة أنها لن تسمح له بأن «يلقي بظلاله» على العلاقات. ودانت الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الهجوم. وأشارت الخارجية الأميركية عبر حسابها على «تويتر» إلى «تقارير عن إطلاق نار قرب سفارتنا في أنقرة». ونصحت رعاياها بتجنب محيط السفارة.

 

موسكو: المحادثات حول سورية قائمة على رغم مقتل السفير

موسكو، واشنطن، اسطنبول ـ رويترز، أ ف ب، الأناضول

أكدت روسيا اليوم (الإثنين) أن المحادثات الروسية في شأن سورية المقررة غداً ستمضي قدماً على رغم مقتل سفيرها في أنقرة، بحسب ما ذكرت وكالة «إنترفاكس» الروسية.

ونقلت الوكالة عن البرلماني الروسي ليونيد سلوتسكي قوله إن «محادثات موسكو في شأن مستقبل سورية التي تضم إيران وتركيا ستمضي قدماً غداً رغم مقتل السفير الروسي اندريه كارلوف في أنقرة».

وقُتل كارلوف بعد تعرضه لأعيرة نارية أصابته بجروح خطرة توفي نتيجتها أثناء حضوره معرضاً للصور في العاصمة أنقرة. ووقع الهجوم أثناء إلقاء السفير كلمة لمناسبة افتتاح المعرض الذي نُظّم بالتعاون بين السفارة الروسية وبلدية منطقة جانقايا. وقتلت قوات الأمن التركية المهاجم، فيما نُقل كارلوف الذي تلقّى إصابة بالغة إلى المستشفى لتلقي العلاج ثم أُعلن عن مفارقته الحياة بعدها.

وكانت وزارة الخارجية الروسية أعلنت وفاة السفير واصفة الهجوم بأنه «عمل إرهابي».

ودان الناطق باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك مقتل كارلوف قائلاً «ندين الهجوم المسلح على السفير الروسي في تركيا. لا مبرر لهجوم على ديبلوماسي أو سفير»، وأضاف «نتمنى أن يمثل الجاني أمام العدالة».

ومن جهتها دانت وزارة الخارجية الأميركية الاعتداء على لسان الناطق باسمها جون كيربي الذي أكد أن واشنطن ضد «عمل العنف هذا بغض النظر عن مصدره».

وفي وقت سابق، ذكر رئيس بلدية أنقرة مليح غوكتشيك في تغريدة على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أن قاتل السفير الروسي في تركيا شرطي. ونقلت صحيفة «يني شفق» الحكومية التغريدة، مضيفةً أن مطلق النار على السفير الروسي عنصر في قوات مكافحة الشغب.

ويأتي اغتيال السفير عشية اجتماع مقرر بين وزير الخارجية التركي مولود تشاووش اوغلو ونظيريه الروسي سيرغي لافروف والايراني محمد جواد ظريف  حول سورية.

 

روسيا تضغط على إيران لوقف النار في سورية

موسكو – رائد جبر طهران – محمد صالح صدقيان القاهرة – محمد الشاذلي لندن نيويورك، بيروت – «الحياة»، رويترز، أ ف ب

تدخل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإقناع إيران بقبول ترتيبات يجري التفاهم عليها بين موسكو وأنقرة تتناول إعلان وقف شامل للنار في سورية وإطلاق عملية سياسية في اختتام اجتماع وزراء الخارجية الروسي والتركي والإيراني في موسكو اليوم، بعد صدور قرار دولي بإجماع أعضاء مجلس الأمن نتيجة تسوية روسية – غربية اسفرت عن ارسال مراقبين الى حلب بعد موافقة دمشق وإجراء «ترتيبات أمنية».

وقال متحدث باسم الوسيط الدولي ستافان دي ميستورا في بيان إن دي ميستورا يعتزم الدعوة لعقد محادثات السلام السورية في جنيف في الثامن من شباط (فبراير) المقبل.

وأضاف البيان «المبعوث الخاص سيجري مشاورات مستفيضة مع الأطراف وأوسع قطاع من المعنيين (بالأزمة) السورية ودول المنطقة والمجتمع الدولي للإعداد بعناية للمفاوضات».

في الوقت نفسه استؤنفت امس عمليات اجلاء المدنيين من شرق حلب، كان بينهم الطفلة بانا العابد التي اشتهرت بتغريداتها على موقع «تويتر».

وناقش وزراء الخارجية العرب أمس ممارسات القوات النظامية السورية وحلفائها من عمليات عسكرية وحشية ضد مدينة حلب وسكانها المدنيين. واستعرض الوزراء خلال اجتماعهم غير العادي بمقر جامعة الدول العربية أمس برئاسة وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي وحضور وزير الخارجية السعودي عادل الجبير مشروع قرار يشير إلى أن «ما يقوم به النظام السوري وحلفاؤه في حلب وغيرها من المدن السورية جرائم حرب وانتهاك صارخ للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني ومعاهدات جنيف الأربع، ودعوة المجتمع الدولي إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة، لتقديم كل من شاركوا وساهموا في هذه الاعتداءات ضد المواطنين الأبرياء في حلب وغيرها من المدن السورية إلى العدالة الدولية».

وذكرت وكالة «فارس» الإيرانية للأنباء أن الرئيس الإيراني حسن روحاني بحث مع نظيره الروسي الأزمة السورية في اتصال هاتفي الاثنين حيث نسقا الخطوات التالية في معركتهما ضد قوات المعارضة وإنهاء الحرب الأهلية، فيما افاد الكرملين بأن بوتين ابلغ روحاني بأنه يأمل بأن يعملا معاً للتوصل إلى حل للأزمة السورية في أسرع وقت ممكن. ورأی أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي أن أي قرارات تتخذ في شأن سورية من دون مشاركة إيران لا يكتب لها النجاح، في إشارة واضحة إلى التنسيق الروسي – التركي في شأن حلب، في حين حذرت صحيفة «سياست روز» الأصولية من استبعاد إيران من أي اتفاقات قد تحدث بين الروس والأتراك. ونفى مسؤول تركي وجود «صفقة» سرية مع موسكو.

وجاء هذا عشية اجتماع وزراء الخارجية والدفاع في روسيا وتركيا وإيران في موسكو. وعكس تعديل صيغة اللقاء ليضم وزراء الدفاع الى وزراء الخارجية أن النقاشات ستكون أبعد من الوضع في حلب وقد تتناول أموراً تفصيلية في الملفين الميداني والسياسي. وكانت هذه الصيغة من اللقاءات حققت نتائج في شكل ثنائي، إذ عقدت موسكو أكثر من جولة نقاش لوزراء خارجية ودفاع روسيا وطهران، خصوصاً أن الخارجية الروسية شددت على أن الاجتماع سيركز على «درس سبل تسوية الأزمة السورية ويهدف إلى الإسهام في تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي».

وكان مجلس الأمن تبنى بالإجماع أمس القرار 2328 الذي يمنح الأمم المتحدة وهيئات أخرى صلاحية مراقبة عملية الإخلاء الجارية من الأحياء الشرقية لحلب، وسلامة المدنيين الذين يقررون البقاء فيها، لكن القرار ترك مسألة تحديد إطار عملية المراقبة رهن «ترتيبات أمنية» سيباشر مكتب الأمين العام للأمم المتحدة إعدادها بالتشاور مع الحكومة السورية، بعدما تمكنت روسيا من تعديل لغة القرار في هذا الاتجاه.

في القاهرة، دعم مشروع القرار الوزاري العربي الذي حصلت «الحياة» على نسخة منه أثناء المناقشات، قرار مجلس الأمن الدولي بتمكين مسؤولين من الأمم المتحدة ومسؤولين آخرين من مراقبة عمليات الإجلاء من شرق حلب وسلامة المدنيين الذين بقوا في المدينة السورية. ودعا الدول المعنية بالأزمة السورية للتحرك الفوري لممارسة الضغوط اللازمة على دمشق، لوقف العدوان العسكري على مدينة حلب، وبما يمكن من إصدار قرار حازم من مجلس الأمن، لوقف العمليات العسكرية ضد الشعب السوري على نحو نهائي، وإقرار استئناف العملية السياسية، لإيجاد حل شامل ودائم للأزمة في سورية.

ميدانياً، خرج آلاف السكان من آخر جيب تحت سيطرة الفصائل المعارضة في مدينة حلب، ما شكل بارقة أمل للمدنيين الذين ما زالوا محاصرين، وكان بينهم عشرات الأطفال الأيتام الذين نقلوا من شرق حلب إلى ريفها الغربي، وقال متطوعون إن حالة المهجرين مريعة بسبب الحصار الذي تعرضوا له وبقائهم في العراء لأيام. وبين الأطفال الذين تم إجلاؤهم ايضاً الطفلة بانا العابد (سبع سنوات) التي اصبحت نجمة على مواقع التواصل الاجتماعي بعدما وثقت بتغريداتها يوميات الحرب في ظل الحصار. وقالت مؤسسة الإغاثة الإنسانية التركية العاملة في سورية، انه من المرجح نقل بانا الى مخيم للنازحين في محافظة ادلب (شمال غرب).

 

«إعلان موسكو» خريطة طريق لحل أزمة سورية

موسكو ،جنيف، طهران، بيروت ـ رويترز

قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو اليوم (الثلثاء) إن خبراء روساً أعدوا وثيقة «إعلان موسكو» لتكون خريطة طريق لإنهاء الأزمة السورية، وذلك تزامناً مع بدء المحادثات الروسية التركية الإيرانية في شأن سورية.

وأضاف شويغو خلال اجتماعات مع نظيريه الإيراني والتركي في موسكو أن الوثيقة تهدف إلى تحقيق وقف لإطلاق النار في سورية، موضحاً أن «كل المحاولات السابقة للولايات المتحدة وشركائها في سبيل الاتفاق على تصرفات منسقة كتب لها الفشل. ليس لأي منهم نفوذ حقيقي على الوضع على الأرض».

وتابع «تشير الموافقة على الإعلان على مستوى وزراء الدفاع والخارجية إلى استعدادنا لضمان وإجابة أسئلة ملموسة تتعلق (بالأزمة) في سورية».

إلى ذلك، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن البلدان الثلاثة مستعدة للمساعدة في التوصل لاتفاق بين الحكومة السورية والمعارضة. وأضاف في مؤتمر صحافي بعد لقائه بنظيريه الإيراني والتركي في موسكو أن الدول الثلاث «تدعم إعلاناً يرمي إلى إحياء محادثات السلام السورية كما تدعم وحدة أراضي سورية».

وأكد لافروف أن «روسيا وإيران وتركيا تتفق على أن الأولوية في سورية هي محاربة الإرهاب وليست الإطاحة بحكومة الرئيس بشار الأسد».

وأكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف مسعى الدول الثلاث لإيجاد حل سياسي للنزاع في سورية، مؤكداً أنه «لا يوجد حل عسكري للنزاع السوري». في حين أشاد وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان بالتعاون العسكري بين أنقرة وموسكو في سورية وذلك خلال اجتماع منفصل لوزراء دفاع الدول الثلاث في موسكو.

ومن طهران، قال المسؤول الأمني في المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني «لدينا مقر مشترك في سورية، تقدم إيران دعماً استشارياً للجيش السوري وقوات المقاومة بالتنسيق مع روسيا». وفق ما نقلت وكالة «تسنيم» الإيرانية.

وأضاف أن موسكو وطهران تقومان بـ«عمل مشترك في العراق وسورية وإيران وروسيا لمواجهة الإرهاب في أبعاده العسكرية» ما استدعى «استخدام الأجواء الإيرانية» في شكل خاص.

من جهة أخرى، انتقد شمخاني قراراً وافقت عليه روسيا سمح من خلاله مجلس الأمن بنشر مراقبين دوليين في أحياء شرق حلب التابعة للفصائل المعارضة للإشراف على عمليات اجلاء اخر المقاتلين والمدنيين من ثاني كبرى المدن السورية.

إلى ذلك، أعلن الناطق باسم الأمم المتحدة ينس لايركه أن الحكومة السورية سمحت للمنظمة الدولية بإرسال 20 موظفاً إضافياً لمراقبة عمليات الإجلاء المستمرة من شرق حلب.

وأشار إلى إجلاء نحو 750 شخصاً من قريتي الفوعة وكفريا السوريتين الواقعة تحت سيطرة المعارضة، في حين أعلن «حزب الله» أن «الجيش السوري بث رسائل في آخر جيب للمعارضة في حلب قال فيها إنه سيدخل المنطقة اليوم»، وتابع «أن الجيش دعا المقاتلين إلى تسريع خروجهم من المدينة».

وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو عبر «تويتر» إنه تم إجلاء 37500 شخص في المجمل من مدينة المناطق المحاصرة حتى الآن وإن الهدف هو استكمال كل عمليات الإجلاء بحلول يوم غد.

وذكر مسؤول في المعارضة أن حوالى نحو نصف المدنيين الذين يريدون الخروج من حلب فعلوا ذلك بعد مغادرة الآلاف أمس، موضحاً أن مقاتلي المعارضة لن يغادروا المدينة إلا بعد أن يخرج منها كل المدنيين الذين يريدون المغادرة.

وتتراوح تقديرات أعداد الناس الذين ما زالوا ينتظرون الإجلاء في قوافل من الحافلات بين بضعة آلاف وعشرات الآلاف. ويمتد الطريق من حلب إلى منطقة الراشدين الخاضعة لسيطرة المعارضة خمسة كيلومترات.

 

وزراء روسيا وتركيا وإيران يضعون اليوم تصورات عسكرية وسياسية لمستقبل سورية

موسكو – رائد جبر

يعقد وزراء الخارجية والدفاع في روسيا وتركيا وإيران في موسكو اليوم، محادثات حول سورية اعتبر خبراء أنها ستضم «تصورات للمرحلة المقبلة بعد انتهاء العمليات في حلب».

وأفادت الخارجية الروسية بأن اللقاء سيتناول كل جوانب الوضع في سورية مع التركيز على الأوضاع في حلب. وكانت موسكو وأنقرة أعلنتا في وقت سابق أن اجتماعاً على مستوى وزراء خارجية الدول الثلاث سيعقد في موسكو في 27 من الشهر الجاري، وجاء تقريب الموعد وضم وزراء الدفاع اليه ليعكس «اتفاقاً على ضرورة تسريع وتيرة التحركات واستخدام الوضع الناشئ بعد معركة حلب لمناقشة الخطوات المشتركة المحتملة»، وفق ديبلوماسي روسي أمس. وأوضح لـ «الحياة» أن ثلاثة أسباب دفعت موسكو للمسارعة الى تقريب الموعد هي: «الرغبة في تكثيف وتسريع الجهود استباقاً لتحركات من جانب بلدان أوروبية تسعى الى عرقلة النشاط الروسي، على رغم أن روسيا نجحت في عرقلة صدور قرار مجلس الأمن بالصياغة الأحادية التي قدمت، وتوفير أفضل ظروف ممكنة لاستخدام الزخم الذي وفرته العملية في حلب، وعدم ترك الفرصة مفتوحة زمنياً لتدهور ميداني قد يعرقل تصوراتها للمرحلة المقبلة». وتفتح الإشارة الأخيرة الباب على تكهنات حول الموقف الإيراني خصوصاً على ضوء تزايد الحديث عن تباين في أولويات موسكو وطهران خلال المرحلة المقبلة، وقال الديبلوماسي إن موسكو وأنقرة تسعيان إلى إقناع طهران بأن المرحلة المقبلة تتطلب تهدئة واسعة واتجاهاً لفرض وقف إطلاق نار شامل في سورية.

وأعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن أمله أمس، بأن تتمكن الأطراف الثلاثة من «الحديث في شكل تفصيلي». وقال إن روسيا تسعى إلى الحوار «مع من يستطيع فعلاً أن يملك تأثيراً على الأرض لتحسين الوضع في وقت يقوم الشركاء الغربيون بتقديم خطابات ودعاية سياسية بدلاً من محاولة التأثير على من يملكون نفوذ عليهم».

وحمل كلام لافروف غمزاً من قناة الأوروبيين في ظل مساعي تبني قرار في المجلس لإرسال مراقبين الى حلب، وبات واضحاً أن «الصياغة المعدلة» التي أعلن عن التوصل اليها بين مندوبي الولايات المتحدة وروسيا لا تصر على أن يكون إرسال المراقبين «فورياً». وقالت الخارجية الروسية في بيان أمس، أن «إرسال مراقبين الى سورية مشروط بموافقة الحكومة السورية».

وفي وقت أعلنت موسكو أن نائب الوزير ميخائيل بوغدانوف عقد اجتماعاً في موسكو أمس، مع المدير العام للشؤون السياسية والأمنية في وزارة الخارجية الفرنسية نيكولاس دي ريفيير على حدة، قبل ان يستقبل عدداً من السفراء الأوروبيين ويبلغهم بتحركات روسيا والوضع الحالي في سورية، ما عكس محاولات من موسكو لتنشيط تحركاتها الديبلوماسية على أكثر من محور لإنجاح الحوار المنتظر اليوم.

وعكس تعديل صيغة اللقاء ليضم وزراء الدفاع الى وزراء الخارجية أن النقاشات ستكون أبعد من الوضع في حلب وقد تتناول أموراً تفصيلية في الملفين الميداني والسياسي. وكانت هذه الصيغة من اللقاءات حققت نتائج في شكل ثنائي، إذ عقدت موسكو أكثر من جولة نقاش لوزراء خارجية ودفاع روسيا وطهران، خصوصاً أن الخارجية الروسية شددت على أن الاجتماع سيركز على «دراسة سبل تسوية الأزمة السورية ويهدف إلى الإسهام في تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي».

وكان الرئيس فلاديمير بوتين حدد أولويات التحرك الروسي في «مرحلة ما بعد حلب» وأعلن رغبة موسكو في الانتقال إلى وقف شامل لإطلاق النار في سورية، وإطلاق عملية مفاوضات سورية – سورية في كازاخستان تهدف الى بلورة موقف موحد حيال التسوية السياسية.

 

حساء من أجل سورية

دبي – الحياة

عبر طهاة عالميون عن تعاطفهم وتضامنهم مع مأساة اللاجئين السوريين من خلال ما يتقنون عمله، اي الطهي، وجمعوا وصفات لصنع أنواع مختلفة من الحساء في كتاب أطلقوا عليه اسم «حساء من أجل سورية».

ونشر الكتاب في تشرين الأول (أكتوبر) 2015 وحقق المشروع حتى الآن أرباحاً تصل إلى 300 ألف دولار تم توزيعها على جمعيات غير حكومية تعنى بتقديم المساعدات الغذائية للاجئين.

بدأت فكرة «حساء من أجل سورية» في بيروت، حيث برعت المصورة ومؤلفة كتب الطهي باربرا مسعد بإعداد وجبات الحساء للاجئين السوريين، وقررت بعدها العمل على إعداد الكتاب جمعت فيه نكهات الحساء من مختلف انحاء العالم.

ومن الطهاة العالميين الذي أضفوا نكهات خاصة على هذا الكتاب أليس والتر وأنتوني بوردان ومارك بيتمان ويوتام أوتولينغي.

 

مجلس الأمن لمراقبة الاجلاء من حلب والمفاوضات في 8 شباط

المصدر: (و ص ف، رويترز)

دعا مجلس الأمن بالإجماع إلى تمكين مسؤولين من الأمم المتحدة ومسؤولين آخرين من مراقبة عمليات الإجلاء من آخر جيب كانت تسيطر عليه فصائل مسلحة معارضة للحكومة السورية في شرق مدينة حلب وسلامة المدنيين الذين بقوا هناك.

ونجح المجلس الذي يضم 15 عضوا في تخطي الخلافات المستمرة منذ فترة طويلة بين أعضائه وتبني مشروع قرار أعدته فرنسا ويدعو مسؤولي الأمم المتحدة وغيرهم “لمراقبة عمليات الإجلاء بطريقة مناسبة وحيادية والإشراف المباشر عليها”.

وأجلي آلاف الأشخاص من شرق حلب أمس.

وأملت المندوبة الاميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة السفيرة سامنتا باور ان يردع وجود المراقبين ارتكاب جرائم ضد المدنيين لدى مغادرتهم حلب أو ضد من يختارون البقاء في المدينة. وأشارت إلى أن لدى الأمم المتحدة 113 مراقباً جاهزاً لبدء مهمتهم إلى جانب مسؤولين في اللجنة الدولية للصليب الأحمر، مشيرة إلى أن قرار الأمم المتحدة “سيبقى مجرد قطعة ورق إذا لم ينفذ”.

وقال المندوب الروسي السفير فيتالي تشوركين إن موسكو كانت تنوي استخدام حق النقض “الفيتو” على مشروع القرار الفرنسي الأصلي بسبب مخاوف من إرسال مراقبين دوليين غير مستعدين لـ”أطلال شرق حلب”.

وطلبت روسيا من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي- مون توفير الأمن للمراقبين الدوليين ليدخلوا شرق حلب “بالتنسيق” مع الأطراف المعنيين في إشارة إلى الحكومة السورية.

ووافق المجلس على أن تتم هذه الترتيبات “بالتشاور” مع الأطراف المعنيين.

وأفاد المندوب السوري الدائم لدى الأمم المتحدة السفير بشار الجعفري إن “آخر الإرهابيين” في بعض المناطق في حلب يخلون معاقلهم وحلب “هذا المساء” ستكون نظيفة.

 

موعد للمفاوضات

على صعيد آخر، اعلن المبعوث الخاص للامم المتحدة الى سوريا ستافان دو ميستورا ان المنظمة الدولية ستدعو الاطراف السوريين الى مفاوضات في 8 شباط في جنيف.

 

مراقبون أمميون إلى المدينة

حلب: ضبط تركي لـ«النصرة» يكمل إخراج المسلحين

علاء حلبي

سبعُ حافلات دخلت أمس مدينة حلب قادمة من الفوعة وكفريا المحاصرتين في ريف إدلب، ضمن الدفعة الأولى من الحالات التي جرى الاتفاق على إخراجها من القريتين مقابل إخراج نصف المسلحين المحاصرين في حلب، قابلها خروج حافلات من منطقة الراموسة تحمل المسلحين إلى ريف إدلب، بعد إشكالات عديدة واجهت تطبيق الاتفاق، وخرق مسلحين تابعين لـ «جبهة النصرة» الاتفاق في مرحلة سابقة وإحراق عدد من الحافلات، في وقت صوّت فيه مجلس الأمن الدولي بالإجماع على إرسال مراقبين إلى حلب لمراقبة عمليات إخراج المسلحين وعوائلهم ومن شاء من المدنيين.

وقال مصدر طبي سوري اتصال هاتفي مع «السفير» إن «نحو 300 حالة من الحالات التي وصلت حتى الآن من الفوعة وكفريا كانت بحاجة لرعاية طبية عاجلة، حيث جرى نقلهم إلى مراكز طبية لتقديم المساعدات اللازمة»، موضحاً أن من بين الحالات «أشخاصا أصيبوا إثر القصف العنيف الذي طال القريتين، إضافة إلى مرضى ومسنين».

من جهته، ذكر مصدر معارض أن الفصائل المسلحة، وعلى رأسها «حركة أحرار الشام»، تعرضت لتوبيخ شديد من تركيا، حيث عقدت اجتماعات عدة على خلفية الاعتداءات التي طالت الحافلات التي كانت في طريقها لنقل المحاصرين في كفريا والفوعة، قبل أن يتقدم عددٌ من «أمراء جبهة النصرة» («فتح الشام») بتعهد خطي يضمن سلامة مرور الحافلات وعدم التعرض لها، فيما وجهت دعوات إلى عدد من قادة المسلحين الذين شاركوا في عمليات إحراق الحافلات، وعلى رأسهم «أبو البهاء أصفري»، القيادي السابق في «جند الاقصى» قبل حلّه وانضمامه إلى «النصرة»، وعلاء حميداني وعبد الرؤوف رحمة لمراجعة «المحكمة الشرعية» على خلفية خرق الاتفاق.

المفاوض في قضية إخراج مسلحي حلب عمر رحمون كتب عبر حسابه على موقع «تويتر» أن عدد الأشخاص الذين تمّ نقلهم في الدفعة الأولى مقابل خروج 1250 شخصا من الفوعة وكفريا بلغ حتى الآن 17 الف شخص، على أن تستكمل عمليات إخراج من بقي مقابل إخراج 1250 شخصا آخر من الفوعة وكفريا، ليتم في النهاية إخراج 2500 شخص مقابل 1500 شخص من الزبداني، من دون وجود جدول زمني دقيق لعمليات النقل والتبادل، والتي ما زالت مستمرة.

في غضون ذلك، صوّت مجلس الامن الدولي بالإجماع على قرار نشر سريع لمراقبين تابعين للأمم المتحدة في حلب للإشراف على عمليات إجلاء من بقي من أشخاص من المناطق التي لا تزال خاضعة لسيطرة الفصائل المسلحة في حلب.

القرار الجديد، الذي قدمته فرنسا ودعمته روسيا بعد إجراء بعض التعديلات عليه، تضمن «مراقبة مناسبة وحيادية ومباشرة لعمليات الإجلاء من شرق حلب وأحياء اخرى في المدينة». وقالت المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة، سامانثا باور، إن الصيغة التوافقية لمشروع القرار، تنص على نشر أكثر من 100 من عاملي الأمم المتحدة وممثلي اللجنة الدولية لـ «الصليب الأحمر» و «الهلال الأحمر السوري»، مضيفة أن «نص القرار يحتوي على جميع العناصر اللازمة لإجلاء آمن وكريم، ولضمان الوصول الإنساني لجميع من سيفضل البقاء في شرق حلب»، ولافتة إلى أن «هناك 118 من موظفي الامم المتحدة في غرب حلب يمكن إرسالهم بسرعة الى شرق المدينة لبدء عملية المراقبة».

من جهتها، أعلنت موسكو انها كانت على تواصل مع دمشق خلال المفاوضات حول القرار الدولي وهي من حيث المبدأ موافقة. وقال السفير الروسي فيتالي تشوركين «بقينا على اتصال بزملائنا السوريين هنا طيلة الوقت كي يكونوا مطلعين على العملية، ولم يثيروا أي اعتراضات مهمة على ما توصلنا اليه».

من جهته، نفى السفير السوري في الأمم المتحدة بشار الجعفري أن تكون الحكومة السورية منعت وصول مسؤولي الامم المتحدة في السابق، مؤكداً أن «آخر الإرهابيين في بعض مناطق الجزء الشرقي من حلب يقومون بإخلاء معقلهم. حلب ستكون نظيفة هذا المساء».

 

شمخاني: إيران وروسيا تتقاسمان مقرا مشتركا في سوريا لتنسيق مساعداتهما لنظام الأسد

طهران- أ ف ب- أعلن أمن المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني الثلاثاء أن بلاده وروسيا الحليفتين للرئيس بشار الأسد تتقاسمان مقرا في سوريا لتنسيق مساعداتهما إلى القوات الحكومية في هذا البلد.

 

وصرح المسؤول الأمني الكبير “لدينا مقر مشترك في سوريا، حيث أن إيران تقوم فيه عبر المساعدة الروسية بتقديم العمل الاستشاري لمساعدة الجيش السوري وقوات المقاومة”، في اشارة إلى حزب الله اللبناني خصوصا، على ما نقلت وكالة تسنيم على صفحتها بالعربية.

 

اضاف المسؤول ان موسكو وطهران تقومان بـ”عمل مشترك بمركزية في العراق وسوريا وايران وروسيا لمواجهة الارهاب في ابعاده العسكرية”، استدعى التنسيق من اجل “استخدام الاجواء الايرانية” بشكل خاص.

 

في اب/ اغسطس اكدت روسيا انها استخدمت للمرة الاولى قاعدة عسكرية في إيران لشن غارات في سوريا، لكن طهران لم تستسغ كشف موسكو عن هذه المعلومات.

 

من جهة اخرى انتقد شمخاني قرارا تبناه مجلس الامن الدولي الاثنين بموافقة موسكو بشأن نشر مراقبين امميين في احياء شرق حلب التابعة للفصائل المعارضة للإشراف على عمليات إجلاء اخر المقاتلين والمدنيين من ثاني كبرى المدن السورية.

 

واعتبر شمخاني هذا الاجراء “خطوة في مواصلة الاعمال المخربة السابقة ويمهد لدخول العناصر الاستخباراتية والعسكرية الداعمة للإرهاب الى حلب في اطار قوات مراقبة دولية”.

 

وتدعم ايران سياسيا وماليا وعسكريا النظام السوري، وارسلت الى سوريا مستشارين عسكريين و”متطوعين” يقاتلون الى جانب الجيش السوري.

 

اما روسيا فاطلقت في 30 ايلول/ سبتمبر 2015 عملية عسكرية في سوريا دعما لقوات النظام.

 

لافروف: روسيا وإيران وتركيا مستعدة للمساعدة في اتفاق بين حكومة سوريا والمعارضة

موسكو – رويترز – قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الثلاثاء، إن روسيا وإيران وتركيا مستعدة للمساعدة في التوصل لاتفاق بين الحكومة السورية والمعارضة.

 

وأضاف في مؤتمر صحفي بعد لقائه بنظيريه الإيراني والتركي في موسكو الثلاثاء، أن روسيا وإيران وتركيا تدعم إعلانا يرمي لإحياء محادثات السلام السورية كما تدعم وحدة أراضي سوريا.

 

سوريات في موسكو يهدين الجنود الروس في بلدهن «رزنامة» للعام الجديد: أشعر بالطمأنينة عندما تكون أرضي تحت سيطرتك

لندن ـ «القدس العربي» ـ من راشد عيسى: تحت عنوان «هدية مميزة من فتيات سوريات في موسكو للجنود الروس!» نقل موقع «روسيا اليوم» الإخباري الروسي خبراً عن إعداد مجموعة من الطالبات السوريات اللواتي يدرسن في موسكو هدية للعسكريين الروس المشاركين في العمليات العسكرية في سوريا.

«الهدية» عبارة عن «رزنامة» بمناسبة اقتراب عيد رأس السنة، حملت اسم «من سوريا مع الحب»، وتضم صوراً لحسناوات سوريات يدرسن في «معهد الفن المعاصر» في موسكو، مع تمنياتهن للسنة المقبلة.

وتحتوي الرزنامة على اثنتي عشرة صفحة، في كل واحدة تظهر فتاة بفستان أبيض وترتدي تاجاً، أو غطاء رأس تقليديا روسيا يعرف باسم «كوكوشنيك».

وعرضت «روسيا اليوم» صور الفتيات والعبارات المرفقة باللغة الروسية مع ترجمة باللغة العربية لقراء الموقع.

وقالت إحدى الفتيات «فهمت من البداية أن لديك نوايا جادة»، فيما قالت أخرى «العيد عيدك ولكن أنا من تلقيت الهدايا!». وكتبت أخريات «كنت خائفة من أن لا نلتقي أبداً»، و«عرضت عليك أن تنتقل لتعيش معنا في طرطوس»، «كيف عرفت أنني من عشاق الموسيقى الكلاسيكية؟»، «عرفت من البداية كيف سأقضي هذا الصيف»، «ليتني أستطيع أن أراك وأنت تقود الميغ!»، «مصير مدينتي تدمر بين يديك!»، «هل تذكر لقاءنا الأول؟»، «قل لي من قائدك أقول لك من أنت!»، «هل حاملة الطائرات التي ترسو قبالة السواحل السورية لك؟»، «أشعر بالطمأنينة عندما تكون أرضي تحت سيطرتك!».

وكانت تلك العبارات شغلت مواقع التواصل الاجتماعي، ففي وقت تجاهلت فيه صفحات موالي النظام الخبر تناقلت صفحات المعارضين للنظام السوري الصور والعبارات مع تعديلات هنا وهناك، في الصورة أو في العبارة.

لكن العبارة الأخيرة بالذات «أشعر بالطمأنينة عندما تكون أرضي تحت سيطرتك!»أخذت الحيز الأكبر من النقاش، وكذلك من استغراب السوريين غير المصدقين بأن

يكون موالو النظام على استعداد بقبول هذا التسليم لـ«السيادة الوطنية» للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وأكد الموقع الإخباري الروسي أن من المقرر إرسال نسخ من هذا التقويم إلى العسكريين الروس في سوريا على متن طائرة ستحمل دفعة جديدة من المساعدات

الإنسانية وتهبط في قاعدة حميميم في ريف اللاذقية.

وذكرت مصادر إعلامية أن الرزنامة السورية جاءت بتمويل من الكرملين ما يعطيها صبغة رسمية.

 

«درع الفرات» تتباطأ على أسوار الباب والجيش التركي يكثف ضرباته

تنظيم «الدولة» يهدف لتكرار سيناريو الموصل وإفقاد العملية زخمها

إسطنبول – «القدس العربي»: على الرغم من زج الجيش التركي بمزيد من مدرعاته وقواته الخاصة وتكثيف ضرباته البرية والجوية ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» في مدينة الباب شمالي سوريا، فإن عملية «درع الفرات» فقدت الكثير من قوتها وزخمها مع التقدم البطيء جداً للقوات التركية ومسلحي المعارضة السورية، الذين يواجهون مقاومة شديدة من قبل مسلحي التنظيم.

الأخير، فضل الانسحاب على المواجهة مع القوات التركية في مناطق الشريط الحدودي المكشوفة ومدينة جرابلس، وأبدى مقاومة متوسطة في منطقة دابق، لكنه يبدي منذ أسابيع مقاومة شرسة في مدينة الباب الأكبر من حيث المساحة والملائمة لحرب الشوارع بسبب كثافة المباني والسكان، وهو الأسلوب الأنجع للتنظيم في مقاومة محاولات إخراجه من المدن، كما حدث في العديد من المناطق في سوريا والعراق.

تنظيم «الدولة» يعتبر الباب، ثاني أكبر المدن التي يسيطر عليها في سوريا بعد الرقة، خط الدفاع الأخير عن عاصمته في سوريا، حيث يسعى التنظيم إلى تأجيل الهجوم على الرقة قدر الإمكان من خلال المقاومة الشديدة في الباب، وذلك حتى لا يضطر لخوض معركته الكبرى في سوريا، بالتزامن مع المعركة الأضخم التي يخوضها في مدينة الموصل العراقية، التي تعتبر بمثابة العاصمة الأولى للتنظيم في البلدين.

وربما يسعى التنظيم إلى إعادة سيناريو الموصل في مدينة الباب، حيث أبدى في المدينة العراقية مقاومة شرسة أمام الهجوم الذي شارك فيه عشرات آلاف من القوات النظامية والميليشيات بغطاء جوي ودعم من عشرات الدول، محبطاً زخم العملية ومنفذاً هجمات مضادة، مكنته من استعادة بعض المواقع التي خسرها سابقاً على أطراف المدينة، الأمر الذي دفع القوات المهاجمة إلى إعادة النظر في خطة الهجوم في محاولة لتقليل حجم الخسائر.

وقال بيان للجيش التركي، إن «مسلحي التنظيم يحاولون الاختباء داخل المدارس والمستشفيات، ومبانٍ عامة أخرى خلال الاشتباكات العنيفة مع قوات درع الفرات»، وأضاف: «الإرهابيون الذين يسلّمون أنفسهم للقوات يقولون إن التنظيم يرصد محيط تلك المباني عبر كاميرات المراقبة بهدف تسجيل القصف حال وقوعه واستغلال ذلك دولياً».

وخلال الأسابيع الماضية، اعتاد الجيش التركي إصدار بيان يومي، عن سير العملية، يتضمن أسماء القرى والمناطق التي تم طرد مسلحي التنظيم منها، لكن هذه البيانات منذ 10 أيام تقريباً خلت من الإشارة إلى مناطق جديدة تم تحريرها، ما يشير إلى التقدم البطيء جداً أو توقف التقدم بشكل تام في المدينة.

وقبل أسبوع، أعلنت مصادر تركية، أن الجيش التركي دخل المدينة من جهتين، لكن لا يوجد حتى الآن أي إشارة إلى أن الجيش يقترب من اتمام السيطرة عليها أو تطهيرها من مسلحي التنظيم الذي شن خلال الأيام الأخيرة سلسلة هجمات انتحارية على مناطق تمركز القوات التركية، وسط شح كبير في المعلومات الواردة من هناك.

وأمس الاثنين، أعلنت رئاسة أركان الجيش التركي، مقتل 11 من «الدولة» في اشتباكات، وجندي وإصابة 5 آخرين في هجوم بسيارة مفخخة نفذه التنظيم ضد القوات التركية على أطراف الباب، ليرتفع بذلك إلى أكثر من 20 عدد الجنود الأتراك الذين قتلوا في عملية «درع الفرات» التي تدخل بعد يومين شهرها الخامس.

وبعد أن كانت رئاسة الأركان تعلن عن قصف عدد من الأهداف يومياً للتنظيم، باتت تعلن عن أرقام مضاعفة في الأيام الاخيرة، حيث أعلنت الإثنين تدمير 156 هدفاً بضربات برية و52 بضربات من سلاح الجو التركي، بينما أعلنت الأحد تدمير 217 هدفاً، والسبت 206، بضربات بالمدفعية والطائرات على أهداف عسكرية تابعة للتنظيم في مدينة الباب.

ومنذ انطلاق العملية يسعى الجيش التركي إلى التقدم بحذر في محاولة لتقليل الخسائر في صفوف قواته ومسلحي الجيش السوري الحر، لا سيما وأن التنظيم يتبع أساليب تفخيخ المنازل ووضع العبوات الناسفة في الطرقات وإطلاق قذائف الهاون وتنفيذ عمليات انتحارية. وعبرت مصادر تركية عن خشيتها من نقل تنظيم الدولة عدداً كبيراً من الأسلحة الثقيلة والدبابات ومضادات الطائرات التي استولى عليها التنظيم من النظام السوري في مدينة تدمر إلى الباب لاستخدامها ضد الجيش التركي.

الأخير، عانى من ضعف في الدعم اللوجستي والجوي في أعقاب تأكيد مصادر تركية أن قوات التحالف الدولي لا تقدم أي دعم للجيش التركي في عمليته بمدينة الباب على عكس الدعم الذي تلقته «درع الفرات» سابقاً، وقبل أيام.

وقال قائد قوات التحالف الدولي، ضد تنظيم «الدولة»، الجنرال ستيفن تاونسند، إن أحد أسباب تقدم تركيا نحو مدينة الباب شمال حلب هو منع وصل المجموعات الكردية مناطق سيطرتها».

وحسب المسؤولين الأتراك فإن الجيش سوف يتجه بعد تحرير مدينة الباب إلى منبج لطرد وحدات حماية الشعب الكردية من هناك في خطوة تعارضها الولايات المتحدة.

 

اجتماع روسي – تركي – إيراني في موسكو اليوم لبحث أوضاع سوريا

إسماعيل جمال ووكالات

إسطنبول – «القدس العربي»: من المقرر أن يلتقي اليوم الثلاثاء، وزراء خارجية روسيا وتركيا وإيران، في موسكو، لبحث الأوضاع في سوريا. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس الإثنين، معلقاً على الاجتماع الثلاثي، «سننخرط في مفاوضات مفصلة ومحددة مع القادرين على تحسين الوضع في سوريا».

وأضاف خلال تصريح صحافي، أن «الدول الغربية غالباً ما تمارس الخطابة والدعاية فيما يتعلق بسوريا، لذا لا فائدة في التعاون معهم».

يشار إلى أن الاجتماع كان مقرراً في 27 كانون الأول/ديسمبر الحالي، لكن تم تقريب موعده إلى اليوم ويتزامن اللقاء مع اجتماع مواز يلتقي فيه وزراء دفاع الدول الثلاثة في العاصمة الروسية أيضاً، وفقاً لما أكدته وزارة الدفاع الروسية.

من جهته، توجه وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إلى العاصمة الروسية موسكو، للمشاركة في الاجتماع الثلاثي. وأوضحت مصادر تركية أن جاويش أوغلو ونظيره الروسي سيرغي لافروف سيعقدان اجتماعاً آخر لبحث العلاقات الثنائية، على هامش مشاركتهما في الاجتماع المذكور.

وسيبحث الاجتماع الثلاثي، وفق المصادر، «سبل تحقيق وقف إطلاق نار في عموم سوريا، واستئناف المحادثات من أجل إيجاد حل سياسي للأزمة في البلاد».

بدورها، لفتت وكالة فارس الإيرانية، إلى أنه «سيتم في موسكو عقد اجتماع ثلاثي بحضور وزراء الدفاع؛ الايراني العميد حسين دهقان والروسي الجنرال سيرغي شويغو والتركي فكري ايشيك، لبحث آخر التطورات المتعلقة بالمنطقة والاوضاع في سوريا خاصة في مدينة حلب».

في موازاة ذلك، وجهت وزارة الخارجية الإيرانية، انتقادات لتركيا على خلفية سماح سلطاتها بتنظيم مسيرات مناهضة لها في أنقرة وإسطنبول، في حين ألغى نائب الرئيس الإيراني زيارته التي كانت مقررة أمس إلى أنقرة بشكل مفاجئ.

المتحدث باسم الخارجية الايرانية بهرام قاسمي، قال في مؤتمر صحافي بطهران، الاثنين: «كانت هنالك تظاهرات عدة في انقرة واسطنبول وهي غير مألوفة وغير مدروسة.. لقد نظمت التظاهرة منتصف الليل وكان مسيطراً عليها ولم تلحق خسائر بالسفارة، وفي اليوم التالي تم استدعاء السفير التركي وأبلغناه احتجاجنا».

وأضاف: «نتصور بأن هذه التظاهرات المنظمة بحجة القلق على اهالي شرق حلب موجهة من قبل احزاب ومجموعات خاصة في المنطقة، ومن الواضح أي جهات تقف وراءهم»، حيث خرج في الأيام الماضية عدد من المظاهرات أمام السفارة الإيرانية في أنقرة والقنصلية في إسطنبول للتنديد بسياسات إيران في سوريا بمشاركة آلاف من النشطاء الأتراك والسوريين.

في سياق متصل، أكدت مصادر تركية وإيرانية متطابقة أن إسحاق جيهانغيري النائب الأول للرئيس الإيراني حسن روحاني، أجّل زيارته التي كانت مقررة، الاثنين، إلى العاصمة التركية أنقرة إلى موعد آخر سيتم الإعلان عنه لاحقاً.

وقالت مصادر بالرئاسة التركية: «جيهانغيري كان سيبحث خلال زيارته مع المسؤولين الأتراك العلاقات الثنائية بين البلدين وعدداً من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك وخاصة الأزمة السورية».

 

روسيا تعلن عن “خارطة طريق” لإنهاء النزاع السوري

موسكو ــ العربي الجديد

أعلنت الحكومة الروسية، اليوم الثلاثاء، عن طرحها خارطة طريق لإعادة إحياء المباحثات السياسية في سورية بعد إعلان وقف إطلاق نار شامل في البلاد، وجاء ذلك خلال اجتماع ثلاثي في العاصمة الروسية موسكو، جمع وزراء الخارجية في كل من روسيا وإيران وتركيا، واجتماع موازٍ بين وزراء دفاع الدول الثلاث.

 

وأعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن موسكو وأنقرة وطهران مستعدة لوضع اتفاق بين السلطات السورية والمعارضة، ولأن تكون أطرافاً ضامنة لتنفيذه.

 

وقال في مؤتمر صحافي عقده وزراء خارجية روسيا وتركيا وإيران، في أعقاب محادثات ثلاثية على مستوى وزراء الخارجية والدفاع في موسكو حول تسوية الوضع في سورية، إن أطراف الاجتماع توصلت لوثيقة مشتركة تتضمن إجراءات سياسية لتسوية الأزمة السورية.

وشدد الوزير على أن الدول الثلاث أكدت التزامها بإتمام عمليات الإجلاء من مدينة حلب، وبلدتي الفوعة وكفريا في ريف إدلب، ومضايا بريف دمشق.

كما قال لافروف إن هذه الدول عازمة على مواصلة محاربة تنظيمي “داعش” و”النصرة”، معتبرا أن العمل الذي تقوم به روسيا وإيران وتركيا في مجال تسوية الأزمة السورية هو الأكثر فعالية في سبيل تحقيق هذا الهدف.

غير أنه أشار، في الوقت ذاته، إلى أنه “لا يجوز التخلي عن نتائج الجهود الروسية الأميركية لتسوية الأزمة السورية”، مضيفا أن “روسيا وإيران وتركيا تدعو الدول الأخرى للانضمام إلى جهودها لتسوية الأزمة السورية”.

كما قال لافروف إنه من الضروري توسيع نطاق وقف إطلاق النار في سورية، مضيفاً أن الجهود، التي بذلتها روسيا وتركيا وإيران في حلب “سمحت بإجلاء أغلبية المدنيين وإخراج مسلحي المعارضة من المدينة”.

بدوره، أكد وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أن طهران وموسكو وأنقرة “تتعهد بمحاربة تنظيمي داعش وجبهة النصرة والمجموعات المتحالفة بها بصورة مشتركة وكذلك بفصل هذه التشكيلات عن المجموعات المعارضة الأخرى”.

وقال ظريف إن الدول الثلاث اتفقت، خلال الاجتماع، على مواصلة بذل الجهود والتعاون في هذا الاتجاه، موضحاً أن “الدول الثلاث بدأت مسعى لإيجاد حل سياسي للصراع في سورية”.

 

وقال ظريف إنه “يأمل في التوصل لاتفاق لوقف إطلاق نار في سورية”، مضيفاً أنه “لا يوجد حل عسكري للصراع السوري بل حل سياسي”.

من جهته، تحدث وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، عن “ضرورة وقف دعم حزب الله اللبناني”.

وفي وقت سابق اليوم، أعلن وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، على هامش الاجتماع الثلاثي لوزراء دفاع الدول الثلاث، أن “خبراء من روسيا صاغوا وثيقة إعلان موسكو الذي يرقى إلى خارطة طريق لإنهاء الأزمة السورية”. وأضاف إنه “يأمل أن تدعم تركيا وإيران الوثيقة”.

 

وأضاف شويغو خلال اجتماعات مع نظيريه الإيراني والتركي في موسكو أن “الوثيقة تهدف إلى تحقيق وقف لإطلاق النار في سورية”. مضيفاً “كل المحاولات السابقة للولايات المتحدة وشركائها في سبيل الاتفاق على تصرفات منسقة كتب لها الفشل، ليس لأي منهم نفوذ حقيقي على الوضع على الأرض”.

 

وأوضح شويغو أنه “تشير الموافقة على الإعلان على مستوى وزراء الدفاع والخارجية إلى استعدادنا لضمان وإجابة أسئلة ملموسة تتعلق (بالأزمة) في سورية”.

وفي لقاء مع نظيره التركي فكري إيشيق، قبل انطلاق جلسة المحادثات الثلاثية، أكد شويغو نجاح عملية الفصل بين المعارضة المعتدلة والمتشددين في حلب، موضحا أن “معظم الإرهابيين قتلوا في سياق المعارك، فيما تم إجلاء أغلبية المعتدلين إلى إدلب ومحافظات سورية أخرى”.

وأكد أنه تم إنجاز هذه المهمة بفضل الجهود الروسية التركية الإيرانية المشتركة، مضيفا أن “هذا الأمر يمهد الطريق لمواصلة محاربة الإرهاب في سورية”.

وخلال اجتماع منفصل لوزراء دفاع الدول الثلاث في موسكو، أشاد وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان بالتعاون العسكري بين أنقرة وموسكو في سورية.

 

وانتهى اليوم في موسكو، اجتماع ثلاثي بين وزراء خارجية روسيا وتركيا وإيران بالتزامن مع اجتماع مواز بين وزراء دفاع الدول الثلاث.

 

نظام الأسد يروّج للتّسوية مقابل التجنيد في “الفيلق الخامس

جلال بكور

 

 

ذكرت مصادر محليّة في ريف دمشق، لـ”العربي الجديد”، أن النّظام السوري وضع خطّة لتجنيد الشباب والرجال في المناطق التي تدخل ضمن المصالحة والهدن مع النظام ضمن ما يسمّيه بـ”الفيلق الخامس اقتحام” والذي يروّج له في مناطق سيطرته في المحافظات السورية.

 

وأكّدت المصادر أنّ النّظام وجّه “رجال الدين” إلى نشر دعاية تشير إلى تسوية أوضاع الشباب والرجال المطلوبين والمتخلفين عن خدمة العلم، مقابل تطوّعهم في “الفيلق الخامس اقتحام”.

 

وبيّنت المصادر أنّ استخبارات النظام السوري وجّهت أوامر خطيّة دعت فيها خطباء المساجد كافّة في المناطق الخاضعة لسيطرته لكي يدعوا الناس للانضمام إلى “الفيلق الخامس اقتحام” في المناطق التي دخلت أخيرا في مصالحة مع النظام برعاية روسيا.

 

ووفقا للمصادر، وجهت المخابرات السورية تلك الأوامر عبر وزارة الأوقاف في حكومة النظام، وطالبت بإلقاء خطب تحض الشباب والرجال على الالتحاق بـ”الفيلق الخامس اقتحام” لـ”الدفاع عن الوطن”، مقابل “مبلغ مالي قدره 100 ألف ليرة سورية (أي ما يعادل 190 دولارا أميركيا) وتسوية أوضاعهم”.

 

 

وهددت مخابرات النظام كلا من الشيوخ والدعاة والداعيات ومدرّسي مادة الدين في المدارس والمعاهد الإسلاميّة والجامعات بالمحاسبة في حال لم يلتزموا بالأوامر الموجهة عن طريق وزارة الأوقاف، وفقا لما ذكرته المصادر.

 

وقالت الناشطة ورد عيسى، لـ”العربي الجديد”، إن “قوّات النظام في مدينة التّل لم تتمكن من فرض تهديدها على خطباء المساجد كونهم خارج سلطتها حتّى الآن، بل لجأت إلى الاتصال بالهواتف وإرسال رسائل نصية إلى المطلوبين من أجل الالتحاق بالفيلق مقابل مبلغ مادّي كبير شهريا”.

 

ولفتت ورد إلى أنّ “النظام وجه إنذارا أيضا للمدرّسين في الجامعات السورية طالبهم بحضّ الشباب على الالتحاق بالفيلق الخامس، كما أنّه لم يستثنِ المدرسين من الخدمة الاحتياطية”.

 

وأوضحت ورد أن “النظام فرض رسوما كبيرة على الطلاب الذين يريدون التسجيل في الجامعات في حال الرسوب أو الاستئناف، لإجبارهم على الالتحاق بالفيلق، بينما رفع سن الاحتياط إلى 50 عاماً بدلا من 42، كما سحب الإعفاء من المدرسين وبعض الموظفين”.

 

يذكر أنّ النظام السوري كثف ترويج الدعاية للالتحاق بالمليشيا الجديدة للقتال ضد المعارضة السورية المسلحة، عبر الندوات ونشر الدعايات في الطرقات ووسائل الإعلام ووسائل الاتصال.

 

إجلاء دفعة من الفوعة وكفريا والنظام يهدد المعارضة بحلب

جلال بكور

قالت مصادر محلية إنّ دفعة جديدة من بلدتي كفريا والفوعة في ريف إدلب انطلقت باتجاه مناطق النظام السوري في حلب اليوم الثلاثاء، بينما قامت قوات الأخير والمليشيات الموالية لها بتوجيه إنذارات عبر مكبرات الصوت للمعارضة في المنطقة المحاصرة بمدينة حلب.

 

وأوضح الناشط “جابر أبو محمد” لـ”العربي الجديد” “أن ثماني حافلات تقريبا خرجت من الفوعة وكفريا وكل حافلة تحمل قرابة 50 شخصا وهي في طريقها نحو مناطق النظام في حلب”.

 

ويأتي ذلك تنفيذا للمرحلة الثانية من الاتفاق بين المعارضة السورية المسلحة وممثلي روسيا وإيران في حلب، والذي ينص على إخلاء المحاصرين في حلب، مقابل إخلاء عدد من الجرحى وعائلاتهم من بلدتي الفوعة و كفريا المواليتين للنظام في ريف إدلب.

من جهتها وجّهت قوات النظام السوري والمليشيات الموالية لها إنذارات عبر مكبّرات الصوت في محيط المنطقة المحاصرة في مدينة حلب، طالبت خلالها المعارضة بالإسراع في إخلاء المنطقة حيث هددت باقتحامها مع نهاية اليوم الثلاثاء، وفق ما أفادت به مصادر لـ”العربي الجديد”.

من جهة أخرى، قالت مصادر مقربة من مليشيا “قوات سورية الديمقراطية” “قسد” إنّ الأخيرة سيطرت على قريتي أبو صحرة وخربة طاوية، وعدة مواقع ومزارع في محيطها إثر اشتباكات مع تنظيم “الدولة الإسلامية” “داعش” في ريف الرقة الغربي.

وبيّنت المصادر أنّ “قسد” وسّعت من سيطرتها على الضفة الشرقية من نهر الفرات وتقدمت باتجاه طريق الطبقة – الرقة وباتت على مسافة 15 كلم من الطريق، وجاء ذلك تزامنا مع محاولة من تنظيم “الدولة الإسلامية” “داعش” لاستعادة السيطرة على قريتي سيكول ومجبني في ذات المنطقة، حيث شن هجوما على مواقع “قسد” في القريتين، اندلعت إثره معارك أوقعت قتلى وجرحى في صفوف الطرفين.

وأكدت المصادر أنّ التنظيم تمكن من استعادة أجزاء من القريتين بينما تتواصل المعارك بين الطرفين هناك، وسط تنفيذ طيران التحالف الدولي “ضد الإرهاب” لعدّة غارات على مواقع التنظيم في محيطهما.

من جانب آخر، نعت مصادر موالية للنظام السوري مقتل اللواء الطيار “خضر الحسين” والمقدم “عباس يعقوب يونس” جراء تحطم مروحية مقاتلة في مطار التيفور بريف حمص الشرقي.

من جهته، أعلن تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” عن أسره عنصرين من قوات النظام السوري بعد العثور عليهما مختبئَين في مدينة تدمر بريف حمص الشرقي.

 

أبرز بنود “إعلان موسكو” لحل الأزمة السورية

نشرت وزارة الخارجية الروسية بنوداً من “إعلان موسكو”، وهو الاتفاق الذي توصلت إليه تركيا وإيران وروسيا، بعد اجتماع في موسكو، الثلاثاء، بهدف وضع خريطة طريق لحل الأزمة السورية.

 

وجاء في الإعلان “إيران وروسيا وتركيا تؤكد كلياً احترامها لسيادة الجمهورية العربية السورية واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها بصفتها دولة متعددة الأعراق والطوائف الدينية وديموقراطية وعلمانية”.

 

ويشير الإعلان إلى أن الدول الثلاث على قناعة بأنه لا حل عسكرياً للنزاع السوري، وإن دور الأمم المتحدة في تسوية الأزمة له أهمية كبيرة، في إطار قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.

 

ويؤكد “إعلان موسكو” على أن وزراء خارجية روسيا وإيران وتركيا يأخذون بعين الاعتبار القرارات التي صدرت عن المجموعة الدولية لدعم سوريا، وفي المقابل، فإن “إعلان موسكو” يدعو دول المجموعة إلى “تعاون نزيه من أجل إزالة الحواجز أمام تطبيق الاتفاقات الواردة في هذه الوثائق”.

 

وتتعهد تركيا وإيران ورسيا، بموجب “إعلان موسكو”، بالمساعدة في فرض وقف لإطلاق النار في سوريا، وجمع الأطراف السورية، وضمان “الاتفاق، قيد التفاوض، المستقبلي بين حكومة سوريا والمعارضة”. وتطالب الدول الثلاثة “سائر البلدان ذات النفوذ على الأرض بان حذو حذوها”.

 

إعلان موسكو”: اتفاق روسي-تركي-ايراني يرسم مستقبل سوريا

أعلنت روسيا وتركيا وايران، الثلاثاء، التوصل إلى تفاهم حول خريطة طريق لحل الأزمة السورية، بوثيقة مكتوبة يوقعها وزراء خارجية ودفاع البلدان الثلاثة، تحت عنوان “إعلان موسكو”، عقب لقاء ثلاثي في العاصمة الروسية.

 

وقال وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيريه التركي مولود جاوش أوغلو والإيراني محمد جواد ظريف، إن البلدان الثلاثة متفقة على أن الأولوية في سوريا هي “مكافحة الإرهاب” وليس إسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

 

وأكد لافروف أن البلدان الثلاثة مستعدة للمساعدة في التوصل لاتفاق بين الحكومة السورية والمعارضة، وأنه في هذا الإطار، توصلت أطراف الاجتماع إلى بيان مشترك يتضمن إجراءات سياسية لتسوية الأزمة السورية.

 

وقال لافروف إن هذه الدول عازمة على مواصلة محاربة تنظيمي “داعش” و”النصرة”، مشدداً على أن العمل الذي تقوم به روسيا وإيران وتركيا في مجال تسوية الأزمة السورية هو “الأكثر فعالية” على سبيل تحقيق هذا الهدف. لكنه شدد على أنه لا يجوز “التخلي عن نتائج الجهود الروسية الأميركية لتسوية الأزمة السورية”، مركداً أن موسكو وأنقرة وطهران منفتحة على انضمام الدول الأخرى إلى جهودها لتسوية الأزمة السورية.

 

من جهته، قال وزير الخارجية التركية، إنه “لا بديل عن الحل السياسي للأزمة السورية”، ووجوب “الاعتماد على قرارات الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار”. وأضاف جاوش أوغلو أن “وقف إطلاق النار يجب أن يشمل الميليشيات التي تقاتل مع النظام السوري”، في إشارة خصصها إلى حزب الله، كما أنه يجب أن يُطبّق في كل الأراضي السورية وليس حلب فقط.

 

في المقابل، ردّ ظريف على الإشارة التركية بأن محاربة الإرهاب في سوريا موجهة ضد الجماعات المُصنّفة “إرهابية”، من قِبَل الأمم المتحدة، كـ”النصرة” و”داعش”، وأكد على أن طهران وموسكو وأنقرة تتعهد بمحاربة هذه التنظيمات والمجموعات المتحالفة معها “وكذلك بفصل هذه التشكيلات عن المجموعات المعارضة الأخرى”.

 

وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قد أعلن أن خبراء من روسيا وايران وتركيا يعملون على وضع نص “إعلان موسكو” لتحديد خريطة طريق لإنهاء الأزمة السورية. ويأتي الإعلان الروسي غداة اجتماع ثلاثي، الثلاثاء، بين وزراء دفاع وخارجية البلدان الثلاثة، في موسكو.

 

وأضاف شويغو إن “إعلان موسكو” سيتضمّن “اتخاذ خطوات فورية لدفع التسوية السورية إلى الأمام”، وإن الدول الثلاث “ستكون ضامنة للجهود المشتركة للتسوية في سوريا”، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة الأميركية “لا تمتلك أي تأثير فعلي” على الميدان السوري.

 

وقال شويغو خلال لقاء مع نظيره الإيراني حسين دهقان، إن كافة المحاولات السابقة للتوصل إلى اتفاق حول اتخاذ إجراءات مشتركة مع الولايات المتحدة وشركائها، كان محكوماً عليها بالفشل. وأضاف “لم يكن لأحد منهم تأثير فعلي على الوضع الميداني في سوريا”. وأوضح أن وزراء الدفاع والخارجية كل من روسيا وتركيا وإيران سيصدقون على هذا البيان فور انتهاء لقاءاتهم في موسكو.

 

وقبل انطلاق جلسة المحادثات الثلاثية، أكد شويغو خلال لقاء منفصل مع نظيره التركي فكري إيشيق “نجاح عملية الفصل بين المعارضة المعتدلة والمتشددين” في حلب، وأضاف أن معظم “الإرهابيين” قتلوا في المعارك، فيما تم إجلاء “أغلبية المعتدلين” إلى إدلب ومناطق أخرى. وأكد أنه تم إنجاز هذه المهمة “بفضل الجهود الروسية-التركية-الإيرانية المشتركة”.

 

لافروف: الحوار مع تركيا أصبح أكثر إلحاحاً

اعتبر وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف أن اغتيال السفير الروسي في تركيا اندريه كارلوف يجعل الحوار بين أنقرة وموسكو “أكثر إلحاحاً”، متوعداً بأن روسيا “لن تظهر رحمة للإرهابيين” في سوريا بعد العملية.

 

وقال لافروف قبيل لقائه مع نظيره التركي مولود جاوش أوغلو، على هامش الاجتماع الثلاثي بين روسيا وتركيا وايران حول سوريا، الذي تستضيفه موسكو الثلاثاء، إن روسيا تشكر تركيا على “رد الفعل السريع” بعد عملية الاغتيال.

 

من جهته، جدد جاوش أوغلو موقف بلاده بالتأكيد على أن اغتيال كارلوف يهدف إلى الإضرار بالعلاقات بين تركيا وروسيا، مضيفاً أن البلدين لن يسمحا بحدوث ذلك. وأكد الوزير التركي أن خبراء من تركيا وروسيا “سيعملون معاً” للكشف عن تفاصيل الحادثة، وأن التعاون سيستمر بين البلدين للتوصل لحل سياسي في سوريا ومناطق أخرى.

 

من جهة ثانية، أجرى لافروف لقاء مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، الذي اعتبر أن اغتيال كارلوف “يكشف الصور القبيحة للإرهاب”. وقبل بدء اللقاءات، وضع الوزراء الثلاثة أكاليل من الزهور أمام اللوحة التي تحمل صورة السفير الروسي الراحل في مقر الخارجية الروسية.

 

ووصلت مجموعة من 18 محققاً من عناصر أجهزة الاستخبارات ودبلوماسيين روس، الثلاثاء إلى أنقرة، للمشاركة في التحقيقات. وكان المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، قد أعلن في وقت سابق الإثنين، أن “المجموعة ستعمل في تركيا في إطار التحقيق في اغتيال سفير روسيا أندريه كارلوف، طبقاً للاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الرئيسين الروسي والتركي خلال مكالمتهما الهاتفية”.

 

في غضون ذلك، اعتقلت الشرطة التركية 6 أشخاص يُشتبه بتورّطهم في عملية اغتيال السفير الروسي، وفق ما أفادت وكالة الأنباء التركية “الأناضول”. ومن بين المُعتقلين والدة المهاجم ووالده وشقيقته وقريبين آخرين، في إقليم أيدين غرب البلاد، كما تم اعتقال زميله في السكن في أنقرة.

 

ولا تزال الإجراءات الأمنية مشددة في محيط المبنى الذي شهد عملية الاغتيال، فيما أعلنت الولايات المتحدة إغلاق بعثاتها الثلاث في تركيا، الثلاثاء، بعد قيام شخص بإطلاق النار في الهواء أمام سفارتها، كما أعلنت ايران إغلاق قنصلياتها في مناطق متفرقة من تركيا بسبب “مخاوف أمنية”.

 

حلب الشرقية هذه الليلة.. خالية من أهلها ومقاتليها

خالد الخطيب

تسير عمليات تهجير ما تبقى من المدنيين، والمقاتلين في أحياء شرق حلب، بشكل سلس لليوم الثاني، بعدما بدأ تنفيذ الاتفاق النهائي الذي لبت فيه المعارضة المسلحة مطالب مليشيات النظام بخصوص إدخال ملف بلدتي كفريا والفوعة الشيعيتين في ريف إدلب على الاتفاق، وتحسين شروطه بحيث يشمل 4 آلاف شخص من أهالي البلدتين من المدنيين والمرضى.

 

وتأخر العمل في الاتفاق النهائي بين المعارضة والنظام الذي تم التوصل إليه ليل السبت/الأحد، بعدما أقدمت مجموعات مسلحة تابعة لـ”جبهة فتح الشام” و”جند الأقصى” وعناصر من فصائل مختلفة من أبناء المناطق القريبة من بلدتي كفريا والفوعة في ريف إدلب، على إحراق عدد من الحافلات التي كان من المفترض أن تدخل إلى البلدتين. وكانت كلفة هذا السلوك كبيرة على أكثر من 1000 من المحاصرين في حلب الذين بقوا لأكثر من 17 ساعة وهم على متن حافلات الترحيل ضمن مناطق سيطرة النظام، وهم أطفال ونساء وجرحى كانوا بحاجة للماء والطعام. فالمليشيات الإيرانية منعتهم من الخروج إلى الحمامات أو مغادرة حافلاتهم، خصوصاً وأن الحادثة تزامنت مع توجه الدفعة الأولى من مدنيي حلب باتجاه الريف الغربي في منطقة الراشدين، وعلق المهجرون كل هذه المدة بانتظار “رحمة” المليشيات التي عرقلت المرور رداً على عرقلة عمليات إخراج أهالي بلدتي كفريا والفوعة.

 

قائد “غرفة عمليات الراشدين” النقيب أمين ملحيس، والذي يشرف بشكل مباشر على استقبال المهجرين من حلب، والواصلين إلى أولى المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة غربي المدينة، قال لـ”المدن” إن عمليات خروج المحاصرين تستمر بشكل سلس ومن دون أي عراقيل تذكر، كما أن مرور الدفعات سريع جداً بالمقارنة مع الدفعات الماضية التي كانت تتأخر حتى تصل وجهتها خارج المدينة بسبب انتشار الحواجز التابعة للمليشيات وتفتيشها الدقيق، وأوضح أنه إذا بقيت الأمور كما هي عليه الآن من سرعة وتسهيل فإن الانتهاء من العملية سيكون خلال الساعات القادمة.

 

النقيب ملحيس أكد أن أكثر من 150 حافلة وصلت إلى منطقة الراشدين منذ بدء العمل في الاتفاق النهائي قبل 36 ساعة، ووصل قرابة 18 ألف محاصر يضافون إلى أكثر من 10 آلاف كانوا قد خرجوا في وقت سابق مع بدء تنفيذ الاتفاق بصيغته الأولى. ما يعني أن 30 ألفاً من المعارضة المسلحة والمدنيين على الأقل قد خرجوا فعلياً من الأحياء المحاصرة في القسم الشرقي من مدينة حلب حتى الآن.

 

وأشار ملحيس إلى أن المعارضة المسلحة، والمؤسسات الإغاثية والخيرية والمجالس المحلية في ريف حلب الغربي وريف إدلب القريب من حلب، تبدي تفاعلاً جيداً مع أزمة المهجرين، خصوصاً أن أعدادهم كبيرة ويحتاجون إلى كل شيء. فالمُهجّرون خرجوا بثيابهم التي يرتدونها فقط، ولم يأخذوا أي شيء من أمتعتهم وممتلكاتهم الخاصة.

 

وأكد ملحيس أن خروج المهجرين من حلب تزامن بشكل متواصل مع خروج دفعات جديدة من بلدتي كفريا والفوعة، وستكون الدفعة الأخيرة من القادمين من كفريا والفوعة مع خروج الدفعة الأخيرة من مهجري الأحياء المحاصرة في حلب. والعمل بهده الطريقة، وفق النقيب ملحيس، حافظ على ضمان سلامة القوافل ومنع عرقلتها.

 

ويتم نقل المهجرين كمرحلة ثانية، انطلاقاً من منطقة الراشدين نحو وجهتين رئيسيتين؛ الأولى مركز استقبال مدينة الأتارب في ريف حلب الغربي، والثانية نحو المعمل الأزرق في منطقة باب الهوى. كما أن أعداداً كبيرة منهم يتم استقبالهم من قبل أقاربهم فور وصولهم إلى الراشدين. وقبل كل ذلك يتم توزيع وجبة طعام وماء لكل شخص، بالإضافة للألبسة الشتوية، وتنقل الحالات المرضية مباشرة إلى مشافي ادلب ومشفى عقربات.

 

مدير المكتب الإعلامي في مدينة دارة عزة، في ريف حلب الغربي أكد لـ”المدن”، أن مدن وبلدات ريف حلب الغربي من بينها دارة عزة استقبلت أكثر من 15 ألف مهجر، تم اسكانهم في منازل خالية من سكانها، وفي مبان مهيأة مسبقاً، وتوزع العدد الباقي في مناطق ادلب وريفها.

 

وتوفي ثلاثة مدنيين محاصرين في حلب، وطفل وليد، الإثنين/الثلاثاء، اثنان منهم عند معبر العامرية بسبب البرد، وسوء التغذية، وآخر كبير في السن توفي أثناء انتظار الحافلات لإذن الخروج من مناطق سيطرة النظام في المدينة باتجاه ريف حلب الغربي، أما الطفل فقد توفي بعد ولادته بساعات في الأحياء المحاصرة بعدما تم إجراء عملية ولادة قيصرية لأمه.

 

وخرج مع الدفعات الأخيرة من المحاصرين، الاثنين، قرابة 50 طفلاً كانوا في دار أيتام في الأحياء المحاصرة، كثيرون منهم يعانون من سوء ونقص التغذية، تم استقبالهم في منطقة الراشدين من قبل جهات وجمعيات محلية. الأطفال الـ50 ليسوا الأيتام الوحيدين الخارجين من أحياء المعارضة في حلب، بل هناك آلاف الأطفال الأيتام ممن فقدوا أحد أبويهم في القصف الجوي والمدفعي والصاروخي من قبل النظام وحلفائه. لكن هؤلاء الأطفال الخمسين كانوا بلا أي معيل حيث فقدوا كل عائلاتهم خلال الفترة الماضية في القصف الجوي.

 

استمرار خروج الأطفال والحالات المرضية والجرحى والمصابين من الأحياء المحاصرة في حلب في الدفعات الأخيرة، يدحض ما ادعته بعض أطراف المعارضة التي قالت إنها أعطت الأولوية للمدنيين وذوي الحاجات الخاصة من المرضى والأطفال ليكونوا في الدفعات الأولى أثناء الخروج. كثيرون من المقاتلين تنافسوا مع المدنيين للخروج أولاً.

 

هي ساعات ويطوى ملف المهجرين الحلبيين العالقين بين فكي كماشة النظام والمليشيات الحليفة له في حلب، ضمن مربع الأحياء الأربعة التي ستنضم أخيراً لمجموع الأحياء التي يتجاوز عددها السبعين والتي تمددت إليها المليشيات خلال الفترة الماضية. الدفعات الأخيرة من المحاصرين في طريقها للخروج. وربما ستكون هذه الليلة الأولى لحلب المدينة من دون أي وجود للمعارضة فيها. فالمليشيات ستحكم قبضتها على كامل المدينة إلى أجل غير مسمى.

 

التدفئة في سوريا غالية: الجلة تنافس المازوت

سالم ناصيف

يبدو أن طول أمد الحرب في سوريا حوّل معظم فئات الشعب السوري إلى الطبقة المسحوقة إقتصادياً، وأعادها عشرات السنوات إلى الوراء. فصار المواطنون يبحثون بين مصادر الطبيعة عما يسد رمقهم ويدفع عنهم برد الشتاء. ففي أرياف حمص وإدلب وحماه عاد السكان الفقراء إلى الاعتماد على روث الأبقار والماعز، المعروف باسم الجلّة، في عمليات إعداد الطعام والتدفئة، كوقود بديل من مادة المازوت شبه المفقودة وغالية الثمن، ومن الحطب الذي أنهكت عمليات قطعه المساحات المشجّرة وحولت أكثرها إلى مساحات جرداء.

 

ليس غريباً أن يعود سكان الأرياف السورية إلى استخدام الجلّة، التي لم ينته استخدامها بشكل قطعي. لكن المستغرب أن تدخل هذه المادة، وبشكل سريع، إلى سوق تجارة مواد المحروقات، لتنافس وبجدارة تجارتي الحطب والمحروقات.

 

ويؤكد أحمد الحمصي، وهو من سكان ريف حمص الشمالي المحاصر، أن السكان عادوا إلى الاعتماد على هذه المادة منذ نحو 3 سنوات بعد وقت قليل من اندلاع الحرب في ريف حمص، ونتيجة الحصار الذي فرض عليهم من قبل قوات النظام، خصوصاً أن ريف حمص فقير بالأشجار ولا مساحات حرجية فيه. بينما أصبح تأمين مادة المازوت ضرباً من الخيال، لا تقوى عليه معظم الأسر نتيجة ارتفاع ثمنه وندرة وجوده.

 

هكذا، انتشرت في الريف الشمالي بسطات ومحال بيع الجلّة. وبلغ سعر الطن الواحد منها 45 ألف ليرة، في وقت بات فيه سعر طن الحطب 65 ألف ليرة (128 دولاراً)، بينما بلغ ثمن برميل المازوت 100 ألف ليرة (196 دولاراً)، بينما كان يباع في أرياف حلب بنحو 89 دولاراً حداً أقصى.

 

تختلف تجارة الجلّة بين منطقة وأخرى. ففي ريف حماة، يقول ياسر السلوم، وهو أحد سكان سهل الغاب، لـ”المدن”، إن “تجاراً يأتون إلى ريف حماة الشمالي كي يشتروا روث الحيوانات من المزارعين بأثمان مختلفة، تراوح بين 15 و20 ألف ليرة سورية ثمناً للطن الواحد (40 دولار). بينما يبلغ ثمن برميل المازوت 70 ألف ليرة (138 دولاراً)، ويراوح ثمن طن الحطب بين 60 و70 ألف ليرة (138 دولاراً)”.

 

في ريف إدلب أيضاً بدأ السكان شراء الجلّة، حيث تنتشر تجارتها في ريف إدلب الجنوبي، في محيط كفرنبل، ويبلغ ثمنها 20 ألف ليرة، (38 دولاراً) لروث البقر، بينما يباع روث الأغنام بـ35 ألف ليرة، (69 دولاراً) للطن الواحد. لكن الأغلبية المطلقة من سكان أرياف إدلب تعتمد على مخلفات معاصر الزيتون كوقود للمدافئ في الشتاء، وهي توازي الحطب في جودتها، ويباع الطن الواحد منها بـ40 ألف ليرة (79 دولاراً).

 

أما في غوطة دمشق فبدأ الفلاحون العودة إلى الجلّة في عمليات إعداد الطعام والتدفئة، لكنهم يعتمدون غالباً على إنتاج حيواناتهم في تصنيعها، وقلما يحصل بيع وشراء لها. وربما يكون السبب في ذلك هو اعتدال الطقس في ريف دمشق مقارنة بأرياف حمص وإدلب الباردة.

 

وتصنّع الجلّة بخلط روث الحيوانات بالماء وإضافة القش الجاف إليه. ويتم تشكيل الخليط بعد مزجه جيداً على نحو دائري، إما باستخدام قوالب خشبية أو بشكل يدوي. ثم يجفف بأشعة الشمس ليتم تخزينه بعدها في مكان جاف منعاً لتعرضه للرطوبة.

 

والحال أن بيع روث الحيوانات لم يكن سائداً في الماضي، إلا في حالات نادرة، حيث كانت تشترى هذه المادة كسماد عضوي للمزروعات. وفي أحسن الأحوال، لم يكن ثمن الطن الواحد يبلغ ألف ليرة سورية (20 دولار) قبل العام 2011. ومعظم مربي الأبقار والأغنام كانوا يقومون بمنح هذه المادة للمزارعين بشكل مجاني، كي لا يتكبدوا أعباء التخلص منها.

 

إحراق حافلات الفوعة وكفريا: الفاعلون “جند الأقصى

منهل باريش

أكد مصدر عسكري في “جيش الفتح”، لـ”المدن”، تورط مقاتلين من تنظيم “جند الأقصى”، في إحراق 20 باصاً من أصل 25 كانت متوجهة إلى بلدة كفريا، عند أخر حاجز عسكري لـ”جيش الفتح” يُعرف باسم “النقطة صفر”، بين كفريا ومدينة ادلب.

 

وقال المصدر إن أبو البهاء أصفري، يرافقه ثلاثون مقاتلاً كانوا يستقلون ثلاث سيارات دفع رباعي “بيك آب”، أطلقوا النار على الباصات بعد دخول خمسة منها إلى كفريا. وأضاف المصدر، أن مقاتلين أخرين قاموا بفتح النار على الباصات، بعد ذلك، ما تسبب باحتراق جميع الباصات، ومقتل اثنين من السائقين.

 

ونفى المصدر أن يكون لـ”جبهة فتح الشام” علاقة بما حدث، مؤكداً أن “جبهة النصرة هي من رتّب الموضوع في النقطة صفر، حيث حاول القائد العسكري في النصرة والمسؤول عن النقطة أبو محمد الشامي، منع الأصفري من اطلاق النار على الباصات والتعجيل بادخالها. لكن كثرة المدنيين وحالة الفوضى الحاصلة في محيط النقطة حالت دون ضبط الأصفري ومقاتليه”.

 

وسلكت القافلة الخارجة من غرب حلب، طريق حلب–إدلب القديم مروراً ببلدات الأتارب ومعارة النعسان وتفنتاز وطعوم وبنش، وتجمعت في معمل الغزل شرقي مدينة ادلب.

واستنفرت حركة “أحرار الشام الإسلامية” و”جبهة فتح الشام”، القوتين المركزيتين فيهما، إضافة إلى “فيلق الشام” وبقية فصائل الجيش الحر، بعد بدء حرق الحافلات. ونشرت الفصائل أكثر من ثلاثة آلاف عنصر على طريق إدلب–حلب القديم، لضبط عملية إخراج الحافلات الخمس التي ستخرج من الفوعة وتسلك الطريق الذي دخلت منه.

 

وشنّ نشطاء وإعلاميون وسياسيون وقادة فصائل هجوماً عنيفاً في وسائل التواصل الاجتماعي، ضد من قاموا بحرق الحافلات، ووصفوهم بـ”عملاء وشبيحة الأسد” و”أذيال داعش”. وشهدت المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة حالة سخط وغضب عامة تجاه ما حصل، والإستهتار بأرواح نحو أربعين ألف مدني وعسكري، ينتظرون اجلاءهم من أحياء حلب الشرقية المحاصرة.

 

من جهته، نشر الداعية السعودي عبدالله المحيسني، تسجيلاً صوتياً عن حادثة حرق الحافلات، جاء فيه: “إننا أمام عهد قطعه القادة، الذين رأوا مصلحة في الاتفاق”، وحرّم المحيسني فعل الحرق، وقال إن “القضية لا تؤخذ بالعواطف بل بالعقل والواقع”.

 

وكانت أصابع الإتهام قد وجّهت في البداية إلى “جبهة فتح الشام”، بالقول إنها أوعزت لعناصرها حرق الحافلات لعرقلة الاتفاق الجاري. وينتسب أغلب الفاعلين إلى تنظيم “جند الأقصى” الذي أعلن بيعته كاملة إلى “جبهة فتح الشام” بعد الحرب مع “حركة أحرار الشام”.

 

حرق الحافلات فضح “البيعة” الحاصلة ودلّ على أن “جبهة فتح الشام” لم تستطع السيطرة على عدد كبير من عناصر “جند الأقصى” خصوصاً “قاطع حماة” الذي يقوده أبو ذر الجزراوي، المعروف بقربه من تنظيم “الدولة الإسلامية”.

 

وكانت إيران قد نجحت في إدخال ملف الفوعة وكفريا، وربطه بعملية الإجلاء من شرق حلب، بعدما رفضته فصائل المعارضة، إذ تغيّرت معادلة “الإجلاء” مع فرض المفاوض الإيراني اخراج بعض “عناصر المليشيات” ومدنيي البلدتين المحاصرتين.

 

وتوصلت الأطراف المفاوضة إلى صيغة نهائية ظهر الأحد، تقضي بإخراج 4500 شخص من كفريا والفوعة، مقابل كل الراغبين بالخروج من شرقي حلب، إضافة الى 1500 من الجرحى والحالات الإنسانية من مضايا، المحاصرة من قبل حزب الله والنظام السوري في ريف دمشق.

 

حادثة حرق الحافلات، تكشف هشاشة وضع الفصائل وتناحرها وعدم اتفاقها حتى على المسؤوليات والقضايا الكبرى، وتسلط الضوء على الكثير من الخفة والشعبوية لدى قسم كبير من حاضنة الثورة التي هللت وفرحت لذلك، مغفلين أن 40 ألفاً من النساء والأطفال والشيوخ والعسكريين، يتعرضون لأبشع حالات الحصار، في ظل عدم وجود مقومات الصمود في الأحياء الصغيرة التي انحصروا بها.

 

«أردوغان»: اتفقنا مع روسيا على مواصلة التعاون بما يشمل سوريا رغم اغتيال السفير

أعلن الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» الثلاثاء، أنه اتفق مع نظيره الروسي «فلاديمير بوتين» على مواصلة التعاون بينهما بما يشمل الملف السوري رغم اغتيال السفير الروسي في أنقرة مساء الاثنين.

 

وقال «أردوغان» في خطاب ألقاه خلال تدشين النفق الأول تحت مضيق البوسفور في اسطنبول نقلته وكالات الأنباء «نشاطر الرئيس بوتين وجهة نظره بأن تعاوننا مع روسيا في مختلف المجالات وخصوصا حول سوريا، يجب ألا يتعرقل بسبب هذا الهجوم».ِ

 

من جانبه، قال «ديميتري بيسكوف»، المتحدث باسم الرئاسة الروسية، إن اغتيال «أندريه كارلوف، سفير بلاده لدى تركيا، يهدف لعرقلة عملية تطبيع العلاقات بين أنقرة وموسكو، والجهود الرامية لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية.

 

جاء ذلك في تصريح أدلى به «بيسكوف» الثلاثاء، في العاصمة الروسية موسكو، أوضح فيه أن التحقيقات ستكشف عن الجهات التي تقف وراء اغتيال السفير الروسي.

 

وأضاف «الخبراء الروس في أنقرة، وأمس اتفق رئيسا البلدين على تشكيل لجنة مشتركة للتحقيق في الهجوم، لنكن صبورين وننتظر إتمام الخبراء تحقيقاتهم».

 

من جانبها، أكدت «فالنتينا ماتفيينكو»، رئيس مجلس الاتحاد الروسي، ضرورة سعي قوات الأمن التركية والخبراء الروس للكشف عن المسؤولين عن الهجوم، واستخدام كافة الصلاحيات المتاحة، مشددة على أن القضية مسألة كرامة.

 

وقالت إن اغتيال «كارلوف»، «هجوم استفزازي مخطط له، ضد تطبيع علاقات تركيا مع روسيا».

 

والاثنين، قال «أردوغان»، إنه اتفق مع نظيره الروسي في اتصال هاتفي،على تشكيل لجنة تحقيق مشتركة حول حادثة مقتل السفير الروسي.

 

وتعرض السفير الروسي «أندريه كارلوف»، مساء الاثنين، إلى هجوم مسلح أثناء إلقائه كلمة في معرض للصور تمّ تنظيمه بالتعاون بين السفارة الروسية وبلدية جانقايا في العاصمة التركية أنقرة؛ ما أدى لمقتله.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

 

روسيا وتركيا وإيران تتفق على رؤية للتسوية بسوريا  

اتفقت روسيا وتركيا وإيران اليوم الثلاثاء خلال اجتماع وزاري لوزراء دفاع وخارجية الدول الثلاث على إعلان مشترك يدعو إلى مفاوضات سياسية ووقف موسع لإطلاق النار في سوريا من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة القائمة منذ ست سنوات تقريبا.

 

وجاء إطلاق “إعلان موسكو” في مؤتمر صحفي ضم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيريه التركي والإيراني، مولود جاويش أوغلو ومحمد جواد ظريف.

وقال مراسل الجزيرة زاور شاوج إن الإعلان تضمن عدة بنود منها أن الحل في سوريا سياسي لا عسكري، وإحياء العملية السياسية ووحدة الأراضي السورية، واستعداد الدول الثلاث لوضع اتفاق بين النظام وقوى المعارضة لإنهاء الأزمة بناء على وحدة الأراضي السورية وعلى أن تكون سوريا ممثلة للجميع ودولة علمانية ديمقراطية، ومحاربة تنظيم الدولة الإسلامية، والتعاون في مجال الإغاثة الإنسانية.

 

كما شمل الإعلان توسيع وقف إطلاق النار في سوريا، وإتاحة إدخال المساعدات الإنسانية وتنقل المدنيين على الأراضي السورية.

 

وقد قال لافروف في المؤتمر الصحفي إن الإعلان المشترك ينص على إطلاق مفاوضات سياسية شاملة، وأضاف أن المفاوضات يجب أن تشمل كل المكونات العرقية في سوريا. وتابع أن الدول الثلاث متفقة على أن الأولوية في سوريا هي لمكافحة الإرهاب وليس إسقاط النظام.

 

إطار ثلاثي

كما قال الوزير الروسي إن الإطار الثلاثي الروسي التركي الإيراني هو الأكثر فاعلية لحل الأزمة السورية، وتحدث في هذا الإطار عن “فشل” الولايات المتحدة ومجموعة الدعم الدولية لسوريا، لكنه أكد في المقابل أهمية دور الأمم المتحدة في تسوية الأزمة السورية.

 

من جهته، قال جاويش أوغلو إن الحل السياسي هو الأنسب لإنهاء الأزمة في سوريا، وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أعلن قبل ذلك أن بلاده صاغت وثيقة ترقى لخريطة طريق لوقف إطلاق النار في سوريا.

 

وقال شويغو خلال اجتماعه بنظيريه التركي والإيراني إنه يأمل أن توافق تركيا وإيران على الوثيقة، واعتبر أن كل محاولات الولايات المتحدة وشركائها في الاتفاق على خطوات منسقة فشلت، وأنه لم يكن لهذه الدول المتحالفة نفوذ حقيقي على الأرض يساعد في حل الأزمة.

 

كما قال الوزير الروسي إن روسيا وتركيا وإيران مستعدة لتكون أطرافا ضامنة للحل السياسي في سوريا، وكان الرئيس الروسي قال مؤخرا إن المرحلة القادمة في سوريا بعد إخراج المعارضة المسلحة من مدينة حلب هي وقف شامل لإطلاق النار في سوريا.

 

من جهته، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن الفرصة أصبحت مناسبة لوقف القتال في سوريا وبدء مفاوضات سياسية تفضي إلى حل للأزمة يضمن وحدة الأراضي السورية، وأكد أن بلاده لا ترى حلا عسكريا للأزمة.

 

وأضاف في تصريحات له بموسكو أن الهدف من الاجتماع هو بحث التعامل بشكل جدي مع ما يوصف بالإرهاب، مؤكدا في كلمة له خلال اجتماعه بنظيره الروسي استمرار التعاون بين طهران وموسكو في مواجهة ما يعرف بالإرهاب.

جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة

2016

 

تواصل إجلاء محاصري حلب وخروج أول دفعة للمقاتلين  

أفاد مراسل الجزيرة بأن ثماني حافلات تقل دفعة من أهالي أحياء حلب المحاصرة وصلت إلى منطقة الراشدين بريفها الغربي، وأن أول دفعة من مقاتلي المعارضة خرجت صباح اليوم الثلاثاء، بينما دعت قوات النظام هؤلاء المقاتلين إلى تسريع خروجهم ليتسنى لها دخول تلك الأحياء.

 

وبحسب مسؤول التفاوض في المعارضة المسلحة فإن عدد المحاصرين بلغ أربعين ألفا، يشكلون ربع عدد من بقوا في المنطقة.

 

كما قال مراسل الجزيرة إن حافلات تقل جرحى خرجت من كفريا والفوعة باتجاه مناطق النظام في حلب، بينما قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في تغريدة على حسابه بموقع تويتر إن عدد الذين تم إجلاؤهم من حلب حتى الاَن وصل إلى سبعة وثلاثين ألفا وخمسمئة، وأوضح أن تركيا تسعى لإنهاء عمليات الإجلاء بحلول يوم غد.

 

من جهتها، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المتحدثة باسم الصليب الأحمر إنجي صدقي أنه تم إجلاء 15 ألف شخص من شرق حلب الليلة الماضية، “ومع احتساب الذين تم إجلاؤهم منذ يوم الخميس يصبح الإجمالي 25 ألفا”.

 

وأضافت أنه تم إجلاء 14 جريحا خلال الليل، بينما غادر آخرون صباح اليوم على متن الحافلات، باعتبار أن أوضاعهم تسمح بنقلهم فيها، وأكدت أن الآلاف لا يزالون محاصرين في بعض الجيوب التي تسيطر عليها المعارضة وهم ينتظرون عملية إجلائهم.

 

بدورها، ذكرت السلطات التركية أن نحو عشرين ألف مدني تم إجلاؤهم من شرقي حلب حتى الآن، في وقت أكدت فيه الأمم المتحدة إجلاء نحو 750 شخصا من قريتي الفوعة وكفريا في ريف إدلب.

 

وكان مراسل الجزيرة أفاد بأن أول دفعة من مقاتلي المعارضة السورية المسلحة تستعد لمغادرة شرق حلب نحو الريف الغربي للمدينة، مشيرا إلى أنه تبقى بضع حافلات وينتهي إجلاء المدنيين.

 

اتفاق ثلاثي

وتأتي عمليات إجلاء المحاصرين من مدنيين ومقاتلين من شرقي حلب بموجب اتفاق روسي تركي إيراني، بعد سيطرة قوات النظام السوري على معظم الأحياء الشرقية التي كانت تحت سيطرة فصائل المعارضة المسلحة منذ العام 2012.

 

ويشمل اتفاق الإجلاء إخراج أربعة آلاف شخص من بلدتي الفوعة وكفريا المواليتين لقوات النظام في محافظة إدلب، بالتزامن مع إخراج 1500 آخرين من مدينتي مضايا والزبداني المحاصرتين من قوات النظام في ريف دمشق.

 

في غضون ذلك، قال الإعلام الحربي التابع لـحزب الله اللبناني إن ” الجيش السوري بث رسائل في آخر جيب للمعارضة في حلب، قال فيها إنه سيدخل المنطقة اليوم الثلاثاء، ودعا المقاتلين إلى تسريع خروجهم من المدينة.

 

بدورها، نقلت وكالة رويترز عن مسؤول في المعارضة أن مقاتليها لن يغادروا المدينة إلا بعد أن يخرج منها كل المدنيين الذين يريدون المغادرة.

 

وخرج الآلاف من السكان أمس الاثنين تزامنا مع تصويت مجلس الأمن بالإجماع على نشر مراقبين دوليين، للإشراف على عمليات الإجلاء والاطمئنان على مصير العالقين في المدينة.

جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة

2016

 

خلافات روسيا وإيران بشأن حلب تخرج للعلن  

رانيا الدريدي-موسكو

 

أفرزت أزمة إجلاء المدنيين والمسلحين المحاصرين شرق حلب شمال سوريا خلافات كانت تحت الطاولة بين الروس والإيرانيين.

 

ورغم أن الإيرانيين نفوا وجود مثل هذه الخلافات، فإن نفيهم لم يبدو مقنعا بعد تهديد روسيا بالرد على أي إطلاق للنار خلال عملية الإجلاء في حلب، حتى إن كان إطلاق النار سيكون من قبل قوات النظام السوري أو المليشيات الموالية لها.

 

خلافات أكدت وجودها المعارضة السورية التي قالت إن المليشيات الإيرانية عرقلت عملية الإجلاء من خلال وضع شروط إضافية تتعلق بإخراج جرحى من قريتي كفريا والفوعة الشيعيتين المواليتين للنظام في ريف إدلب شمال غرب سوريا.

 

خلافات محورية

وقد بدأت الخلافات بين موسكو وطهران تخرج للعلن بعد عودة العلاقات بين روسيا وتركيا وتعاونهما في محاولة لاحتواء الأزمة في حلب والتوجه نحو إطلاق محادثات بين طرفي الأزمة في سوريا، وهو ما يتنافى مع أهداف إيران في سوريا بحسب محلل الشؤون الدولية في صحيفة “كوميرسانت” سيرغي ستروكان.

 

واعتبر ستروكان أن إيران تحاول بكل الوسائل تعزيز نظام الأسد وتحقيق انتصارات أكثر في حلب وهو ما لا تريده روسيا، كون ذلك سيؤدي إلى تصعيد توتر العلاقات بينها وبين العالم العربي من جهة وبينها وبين الغرب من جهة أخرى.

 

وشدد محلل الشؤون الدولية على أن الخلاف بين روسيا وإيران هو خلاف جوهري يتعلق بمستقبل سوريا، حيث أن طهران ليست مهتمة بالتسوية السياسية للأزمة كون ذلك سيضع مصير الأسد على المحك، فضلا عن أنها تنظر إلى الوضع في سوريا من منظور المواجهة بين الشيعة والسنة في العالم العربي، وتعتبر الوضع في حلب وعملية الإجلاء على أنها تصفية حسابات، لذلك فإنها تلعب دورا سلبيا في هذه الأزمة وستستمر بوضع العقبات أمام أي محاولات لتسويتها.

 

واقع مغاير

أما مستشار برنامج الأمن والسياسية الخارجية في معهد كارنيغي نيكولاي كوجانوف فلفت الانتباه إلى واقع آخر يتعلق بسعي إيران من خلال تدخلها عسكريا في سوريا إلى إبقاء إمكانية الوصول إلى لبنان ودعم حزب الله واستخدام الأراضي السورية في المستقبل كمنصة لتصفية حساباتها مع إسرائيل.

 

ومن وجهة نظر المتحدث ذاته فإن هذا الأمر لا تسمح به روسيا، لاسيما وأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعهد خلال لقائه برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بضمان أمن إسرائيل، وبذلك فإن أي خطوات جديدة نحو احتواء الأزمة ستثير قلق إيران وقد تدفعها إلى التعنت كما هو الحال في عملية الإجلاء في حلب.

 

من جهته، اعتبر رئيس المجلس الروسي غير الحكومي للسياسات الخارجية والدفاع فيودور لوكيانوف أنه لا مفر من الخلاف بين روسيا وإيران، فموقفهما تجاه الأزمة في سوريا كان دائما مختلفا.

 

وبيّن أن لدى روسيا مصالح كبيرة في سوريا وقد وضعت رهانات كبيرة عليها، ولذلك فإن المسألة بالنسبة لها هي مسألة هيبة، أما بالنسبة لإيران فإن سوريا هي مسألة مصلحة حيوية، تسعى فيها للإبقاء على النظام وعدم السماح بزيادة تأثير المتطرفين السنيين في المنطقة، لذلك فإنها أكثر راديكالية وصرامة في توجهها نحو القضاء على المعارضة السورية وما وصفها بالجماعات الإرهابية.

اختلاف المصالح

ورغم إجماع الخبراء الروس على أن الاختلاف في المصالح والأهداف هو ما يصعب الوضع على الأرض ويتسبب في نشوب الخلافات بين موسكو وطهران فإنهم يستبعدون أن يؤدي ذلك إلى تصعيد في العلاقات بينهما.

 

وفي هذا السياق قال لوكيانوف إن الخلاف بين روسيا وإيران في سوريا تكتيكي وليس إستراتيجي، وإنه لن يشكل عائقا أمام التعاون بينهما خاصة وأن كل من إيران وروسيا وحزب الله يقوم بتنفيذ مهام معينة في حماية النظام السوري وهو ما يشكل هدفا مشتركا.

 

أما سيرغي ستروكان فاعتبر أن الجانبين سيسعيان بكل الأحوال إلى الحفاظ على ماء الوجه وتسوية أي خلافات، لكنه أشار أيضا إلى ضرورة أن تشرح موسكو لشركائها الإيرانيين أنها سيدة وصاحبة القرار الأول في سوريا.

جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة

2016

 

سؤال” كاد يطيح بمؤتمر الثلاثي لافروف أوغلو وظريف!

دبي- العربية.نت

لم يحمل المؤتمر الصحافي المشترك في موسكو بين وزراء الخارجية الثلاثة: الروسي والإيراني والتركي، مفاجآت كبرى، الثلاثاء، لا سيما أن لافروف كان سبق أن أعلن مساء الاثنين أن اجتماعاً ثلاثياً سيعقد حول سوريا.

كذلك، لا يتوقع أن تحمل “خارطة الطريق المنتظرة” التي قال لافروف إنها ستعلن في وقت لاحق، أو “إعلان موسكو” كما اصطلح على تسميته، شيئاً جديداً خارجاً عن “الجو العام” الذي صيغ خلال المؤتمر الصحافي الثلاثي.

إلا أن الجديد القديم الذي ظهر خلال المؤتمر، تجلى بوضوح عبر سؤال طرحه أحد الصحافيين حول ضرورة وقف الدعم للمجموعات الإرهابية في سوريا، فأتت الإجابات لتؤكد مرة أخرى وفي مؤتمر من المفترض أن يكون جامعاً في الرؤى المشتركة، مدى التباعد بين روسيا وإيران اللتين تدعمان النظام السوري من جهة، وبين تركيا من جهة أخرى.

فما إن أنهى الصحافي سؤاله حتى بادر الوزير الإيراني محمد جواد ظريف إلى التأكيد على أن البلدان الثلاثة أكدت سعيها لمكافحة الإرهاب في سوريا، متحدثاً عن داعش والنصرة ومن أسماها المجموعات الإرهابية الأخرى.

 

 

 

 

“كرة” تلقفها أوغلو.. وأكد أن حزب الله أيضاً إرهابي

كرة نار ملغمة على ما يبدو تلقفها تشاووش أوغلو، فبادر الوزير التركي إلى التأكيد على أن وجوب وقف الدعم عن المجموعات الإرهابية التي تقاتل أيضا إلى جانب نظام الأسد ومنها حزب الله (المدعوم إيرانياً).

وإثر تلك الإجابة التي أصابت هدفاً ساحقاً على ما يبدو تدخل “اللاعب الروسي” ليؤكد بعد مقدمة طويلة عن بداية المجموعات الإرهابية، وعن عدم السماح بالمعايير المزدوجة في هذا الإطار، أن المجموعات الإرهابية التي يتحدث عنها في سوريا هي تلك التي حددها مجلس الأمن بداعش والنصرة.

“وأثلج صدر ظريف”

تصريح أثلج صدر الوزير الإيراني الذي عاد وتدخل، قائلاً “إن المقصود بالجماعات الإرهابية تلك التي صنفها مجلس الأمن كداعش والنصرة، ولكن أصدقاؤنا لهم آراؤهم ونتقبلها.

ولعل في خضم هذا المشهد يبقى ما قاله لافروف عن أنه في سوريا تجمعت مصالح العديد من البلدان، فيه الكثير من الصحة، لكن الوزير الروسي لم يشر إلى أن بلاده هي الطرف الدولي الأكثر فعالية إلى جانب إيران في تدخلها العسكري في سوريا.

 

نتنياهو يعرض مساعدة الجرحى من حلب

 

وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء 20 كانون الأول/ديسمبر 2016

القدس– عرض رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو تقديم المساعدة الطبية لجرحى  حلب، شمالي سورية.

 

وقال مكتبه  في بيان مقتضب “طلب رئيس الوزراء نتنياهو من وزارة الخارجية الاسرائيلية إيجاد سبل لنقل جرحى سوريين–أطفال ونساء ورجال (غير مسلحين) من ⁧‫حلب⁩ لتلقي العلاج في مستشفيات إسرائيلية”.

 

وكانت اسرائيل قدمت في السنوات الماضية العلاج لجرحى سوريين وصلوا الى حدودها.

 

ومع تواصل عمليات اجلاء المخاصرين في حلب، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، المحسوب على المعارضة السورية،  أنه وثق حتى الآن خروج نحو 16 ألف ومائتين شخص من مربع سيطرة الفصائل في مدينة حلب، منذ يوم الخميس الفائت منتصف الشهر الجاري، وحتى اللحظة، من ضمنهم أكثر من خمسة آلاف مقاتل، خرجوا جميعاً على متن ما يقارب الثلاثمائة حافلة ومائتين وأربعين سيارة إسعاف.

 

كما خرج، وفق نشطاء المرصد الذي يتخذ بريطانيا مقرا له، نحو ستمائة مدني ومقاتل محاصر على متن سياراتهم الخاصة، عبر معبر العامرية – الراموسة وصولاً إلى منطقة الراشدين بالريف الغربي لحلب.، في حين علم المرصد  أن عدد من تبقى إلى الآن في المربع المحاصر بحلب الشرقية يتراوح بين ألفين الى ثلاثة آلاف شخص، بينهم مقاتلون.

 

لافروف يتحدث هاتفيا مع كيري بشأن محادثات روسيا عن سوريا

موسكو (رويترز) – قالت وزارة الخارجية الروسية إن وزير الخارجية سيرجي لافروف أبلغ نظيره الأمريكي جون كيري في اتصال هاتفي بنتائج المحادثات في موسكو يوم الثلاثاء بشأن الأزمة السورية.

 

وشارك وزيرا خارجية تركيا وإيران في محادثات موسكو مع لافروف والتقى وزراء دفاع الدول الثلاث على نحو منفصل في العاصمة الروسية.

 

كما قالت الخارجية الروسية في بيانها إن المفاوضات التي تتوسط فيها الأمم المتحدة في جنيف وصلت إلى طريق مسدود بسبب شروط المعارضة السورية في المنفى. وتساند موسكو الرئيس السوري بشار الأسد في الصراع.

 

(إعداد علي خفاجي للنشرة العربية – تحرير محمد اليماني)

 

الأمم المتحدة تعزز المراقبة في حلب بعد تصويت مجلس الأمن

من ستيفاني نيبيهاي

 

جنيف (رويترز) – قال متحدث باسم الأمم المتحدة يوم الثلاثاء إن الحكومة السورية سمحت للمنظمة الدولية بإرسال 20 موظفا إضافيا من موظفيها إلى شرق حلب لمراقبة عمليات الإجلاء المستمرة لآلاف الأشخاص.

 

وأضاف المتحدث ينس لايركه في إفادة صحفية مقتضبة في جنيف “المهمة هي مراقبة الإجلاء ومتابعته.”

 

ودعا مجلس الأمن الدولي بالإجماع يوم الاثنين لأن يراقب مسؤولون من الأمم المتحدة وجهات أخرى عملية إجلاء الناس من آخر جيب تسيطر عليه المعارضة المسلحة في مدينة حلب ومراقبة سلامة المدنيين الذين يبقون في المدينة السورية.

 

وذكر لايركه أن موظفي الأمم المتحدة المحليين والدوليين الموجودين بالفعل في مكتب المنظمة بدمشق سيسافرون لحلب “في أسرع وقت ممكن” لدعم فريق مراقبة صغير تابع للأمم المتحدة وموجود بالفعل عند معبر الراموسة.

 

وأضاف “لا نعلم تحديدا عدد الأشخاص المتبقين داخل الجيب المحاصر. لكن الهدف بوضوح هو أن كل من يحتاج للخروج ويعبر عن رغبته في الخروج يمكنه فعل ذلك بأمان وبكرامة.”

 

وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر يوم إنه جرى إجلاء نحو 25 ألف شخص من الجيب الذي تسيطر عليه المعارضة من حلب منذ يوم الخميس بما في ذلك 15 ألفا يوم الاثنين وعشرة آلاف يوم الخميس الماضي.

 

وقالت كريستا أرمسترونج المتحدثة باسم الصليب الأحمر إن من بينهم 14 مصابا نُقلوا خلال الليل. وأضافت “معظم المغادرين من النساء والأطفال وكبار السن. ومن الواضح أن معظمهم مدنيون.”

 

وقال لايركه إن شركاء الأمم المتحدة في مجال الإغاثة الذين يسجلون الوافدين من محافظة إدلب قدروا عددهم بنحو 19 ألفا مضيفا أن آخرين ذهبوا إلى المناطق الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة في ريف حلب الغربي.

 

وأضاف “ليس لدينا تصريح خاص بالأمم المتحدة بالتعامل مع الحافلات لذا فإننا غير قادرين على الدخول والتواصل مع الناس. وهذا لا يقلل من مخاوف الحماية التي كانت ولا تزال تساورنا.”

 

وقال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية طارق جاسارفيتش إن نحو 43 شخصا تم إجلاؤهم لأسباب طبية من شرق حلب يوم الاثنين ليصل عدد الذين جرى إجلاؤهم لأسباب طبية إلى 301 منذ يوم الخميس الماضي.

 

وقال “من بين 301 نقل 93 مريضا إلى مستشفيات في تركيا بينما أدخل آخرون إلى مستشفيات في إدلب وريف حلب الغربي (الذي تسيطر عليه المعارضة).”

 

وأضاف أن الغالبية العظمى مصابة بصدمة بينما يتضمن المرضى والجرحى 67 طفلا.

 

وقالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان إنه لا يوجد مؤشر على تدفق كثيف للفارين من حلب على تركيا.

 

وقال المتحدث باسم المفوضية أدريان إدواردز “كل الحدود السورية تخضع لإدارة صارمة في اللحظة الراهنة. حسبما فهمنا فإنه يجري السماح للناس بالعبور لتركيا عندما يصلوا. لكن أعتقد أن هذا على سبيل التكهنات لأننا لم نشهد بعد تحرك الناس (عبر الحدود) فيما يتعلق بحلب.”

 

(إعداد مروة سلام للنشرة العربية – تحرير محمد اليماني)

 

لافروف: روسيا وإيران وتركيا مستعدة للمساعدة في اتفاق بين حكومة سوريا والمعارضة

موسكو (رويترز) – قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يوم الثلاثاء إن روسيا وإيران وتركيا مستعدة للمساعدة في التوصل لاتفاق بين الحكومة السورية والمعارضة.

 

وأضاف في مؤتمر صحفي بعد لقائه بنظيريه الإيراني والتركي في موسكو اليوم الثلاثاء أن روسيا وإيران وتركيا تدعم إعلانا يرمي لإحياء محادثات السلام السورية كما تدعم وحدة أراضي سوريا.

 

(إعداد ياسمين حسين للنشرة العربية – تحرير أمل أبو السعود)

 

وزير خارجية تركيا: ينبغي وقف الدعم للجماعات من الخارج في سوريا

موسكو (رويترز) – قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو يوم الثلاثاء إنه ينبغي وقف الدعم لكل الجماعات من الخارج التي تذهب إلى سوريا.

 

وفي كلمة خلال مؤتمر صحفي مع نظيريه الروسي والإيراني في موسكو قال تشاووش أوغلو إن العملية العسكرية التركية لطرد تنظيم الدولة الإسلامية من الحدود السورية متواصلة حول بلدة الباب وإن تركيا ليس لديها أجندة خفية.

 

(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية – تحرير محمد اليماني)

 

لافروف: اتفاق روسيا وإيران وتركيا على أن الأولوية في سوريا ليست تغيير النظام

موسكو (رويترز) – قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف للصحفيين يوم الثلاثاء إن روسيا وإيران وتركيا تتفق على أن الأولوية في سوريا هي محاربة الإرهاب وليست الإطاحة بحكومة الرئيس بشار الأسد.

 

وكان لافروف يتحدث بعد الاجتماع مع نظيريه الإيراني والتركي في موسكو.

 

(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية – تحرير محمد اليماني)

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى