أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الثلاثاء 21 شباط 2017

أميركا تجمد مساعداتها للمعارضة السورية موقتاً

بيروت، عمان، واشنطن ـ رويترز

أفادت مصادر في المعارضة السورية المسلحة بتجميد مساعدات عسكرية كانت تنسقها وكالة «الاستخبارات المركزية الأميركية» (سي ىي إيه) لمقاتلي المعارضة في شمال غربي سورية، وذلك بعد تعرضهم إلى هجوم كبير من متشددين الشهر الماضي.

وقال مسؤولون في المعارضة السورية إنه لا يوجد تفسير رسمي للخطوة التي اتخذت هذا الشهر بعد هجوم المتشددين، لكن عدداً من المسؤولين يعتقدون أن الهدف الرئيس منها هو الحيلولة دون سقوط السلاح والمال في أيدي المتطرفين. وتوقع المسؤولون أن يكون تجميد المساعدات موقتاً.

وقال مسؤولون أميركيون على اطلاع بالبرنامج إن تجميد الدعم يرجع إلى هجوم المتشددين وليس تغير إلى الإدارة الأميركية.

 

طهران تنذر أنقرة: … للصبر حدود

طهران – محمد صالح صدقيان

حذرت إيران المسؤولين الأتراك من مغبة «التمادي» في إطلاق مواقف معادية لها، علی خلفية تصريحات لوزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو.

وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي أمس، إن» لصبر الجمهورية الإسلامية إزاء المهاترات التركية حدوداً»، وذلك رداً على تصريحات وزير الخارجية التركي حول إيران في «مؤتمر ميونخ للأمن» نهاية الأسبوع الماضي. وأشار قاسمي إلى أن تركيا «واحدة من الدول المجاورة المهمة، وقدمت لها إيران الكثير من المساعدة بعد الانقلاب العسكري الأخير».

ورأی أن الأوضاع غير المستقرة في تركيا «تسببت بنشوء سلوك غير طبيعي لدى مسؤوليها، ناتج غالباً من الغضب من الوقوع في مأزق ما، بسبب المشكلات الداخلية والخارجية التي تعاني منها هذه الدولة».

وأشار الناطق إلی أن «الجمهورية الإسلامية لا ترغب في سماع مثل هذه التصريحات، وستواصل صبرها على مثل هذه المهاترات، إلا أن لصبر إيران حدوداً» .

وأعرب عن أمله بأن ينتهج المسؤولون الأتراك في سلوكياتهم «ذكاءً وحكمة أكبر، وألا تتكرر هذه التصريحات التي لن تقف الجمهورية الإسلامية صامتةً في حال تكرارها».

وكان جاويش أوغلو قال في كلمة له أمام مؤتمر ميونخ للأمن أن إيران تسعى إلى «جعل» العراق وسورية دولتين شيعيتين.

من جهة أخرى، دعا مرشد «الجمهورية الإسلامية» علي خامنئي المسؤولين إلى المزيد من الاهتمام بالمناطق التي واجهت مشكلات بسبب الكوارث الطبيعية كالفيضانات والعواصف الرملية، التي ضربت المحافظات الجنوبية في إيران.

ولفت إلى المشكلات التي عانت منها محافظة خوزستان خلال الأيام الأخيرة، مثل انقطاع المياه والتيار والكهربائي والاتصالات، ووصفها بالمؤلمة والصعبة على الأهالي، مشدداً على أن يولي المسؤولون المعنيون مزيداً من الاهتمام في إيجاد حلول لهذه المشكلات.

واعتبر أن أي مسؤول يفكر في هذه المشكلات لا يستطيع الشعور بالراحة في مواجهة الصعوبات التي يعاني منها أهالي خوزستان، وهذه المسؤولية مؤكدة وعاجلة ومستمرة.

إلى ذلك، أعلن مساعد العمليات في مقر «ثار الله» التابع للحرس الثوري العميد علي رضا ربيعي منع الطائرات المسيرة من بعد (درون) من نوع «كوادكوبتر» و «هلي شات‌«» من التحليق في أجواء العاصمة طهران، مشيراً إلى أنها «تتسبب بمشكلات أمنية واجتماعية ونفسية».

 

اقتراح ألماني – فرنسي للحد من الهجرة غير الشرعية

بروكسيل، طرابلس – رويترز، أ ف ب

أظهر اقتراح مشترك للحد من الهجرة اليوم (الثلثاء) أن ألمانيا وفرنسا تريدان أن يخفف الاتحاد الأوروبي ضمانات حقوق الإنسان بما يتيح لهما ترحيل طالبي اللجوء قبل أن ينظر القضاء في أمرهم.

ويقضي الاقتراح بعدم اللجوء إلى هذا الخيار إلا في أوقات التدفق الجماعي للمهاجرين إلى الاتحاد الأوروبي، ويأتي في وقت يعمل الاتحاد على زيادة صعوبة دخول المهاجرين واللاجئين إلى الدول الأعضاء.

وفي حين يملك الاتحاد الأوروبي الحق في إبعاد المهاجرين الوافدين لأسباب اقتصادية إلى دول أخرى إذا أراد ذلك، فإن القوانين الخاصة بحقوق الإنسان واللجوء الحالية تشترط أن تفي الدولة الثالثة التي ستقبل المهاجرين بشروط معينة قبل إرسال من يطلب اللجوء في أوروبا إليها لينتظر البت في أمره.

وكانت إعادة طالبي اللجوء بنداً أساسياً في اتفاق أبرمه الاتحاد مع تركيا قبل عام واحد وأشادت به باريس وبرلين في الوثيقة المشتركة باعتباره سبباً في تحول جذري، إذ خفض في شكل كبير عدد الوافدين إلى أوروبا ومعظمهم من اللاجئين السوريين.

إلا أن عدداً قليلاً من البلدان المجاورة للاتحاد تفي بالمعايير التي تتضمن الحماية من الاضطهاد وإتاحة الظروف الإنسانية والحصول على خدمات الرعاية الطبية والتعليم والعمل ولو في شكل جزئي، لهذا تقترح ألمانيا وفرنسا تخفيف المعايير وتقولان إن نظام اللجوء في الاتحاد يجب أن يتسم بالمرونة والقدرة على مواكبة أي تطورات.

في سياق منفصل، عثر «الهلال الأحمر الليبي» على جثث 74 مهاجراً لقوا حتفهم بعد غرق المركب الذي كانوا يحاولون العبور به إلى أوروبا، وقال على صفحته على «فايسبوك» انه «بناء على نداء إنساني وُجه إلى فرعنا من قبل السكان المحليين… توجهت فرق المتطوعين اليوم إلى شواطئ مدينة الزاوية (45 كيلومتراً غرب طرابلس) حيث انتشل الشباب 74 جثماناً».

 

تصعيد ميداني في سوريا عشية جنيف وتوتر تركي – إيراني

المصدر: (و ص ف، رويترز)

من المقرر ان يبدأ وفدا النظام السوري والمعارضة بالوصول اليوم الى جنيف لعقد جولة رابعة من محادثات السلام اعتباراً من الخميس. وعشية هذه المحادثات كثفت قوات النظام قصفها لاحياء خاضعة لسيطرة الفصائل المقاتلة في برزة وتشرين والقابون بأطراف دمشق.

وفي موسكو، أعلنت وزارة الدفاع الروسية مقتل أربعة جنود روس الخميس جراء انفجار عبوة يدوية الصنع لدى مرور سيارتهم في عداد قافلة للجيش السوري الى حمص. ص7

وتحدث “المرصد السوري لحقوق الانسان” الذي يتخذ لندن مقراً له عن مقتل 11 مدنياً على الاقل بينهم ثلاثة أطفال في قصف تركي كثيف لمدينة الباب السورية.

وأوضح المرصد ان تصعيد القصف كان دعما لقوات فصائل “درع الفرات” التي تحاول التقدم من الشطر الغربي الى وسط الباب، بعد تمكنها من السيطرة على مواقع عدة في غرب المدينة وخوضها معارك عنيفة ضد الجهاديين الذين يسيطرون على المدينة منذ عام 2014.

وأفاد قيادي ميداني في الشطر الغربي من الباب ان مقاتلي المعارضة تمكنوا من احراز تقدم اضافي الاثنين. وقال ابو جعفر القائد العسكري في “لواء المعتصم”، وهو فصيل منضو في قوات “درع الفرات”: “تم حشد قوات درع الفرات البارحة ليلاً وتوزيعها على ثلاثة محاور لتسهيل اجتياح المدينة”. وأضاف انهم بدأوا هجومهم “عند منتصف الليل من ثلاثة محاور وتمكنوا من التقدم والسيطرة على مواقع عدة” بينها مستشفى ومجمع مدرسي في غرب المدينة.

توتر ايراني – تركي

في غضون ذلك، استدعت إيران السفير التركي في طهران لاستيضاحه تصريحات أدلى بها وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو والرئيس رجب طيب إردوغان واتهمها فيها الجمهورية الإسلامية بزعزعة استقرار المنطقة.

وتدعم طهران وأنقرة أطرافاً متحاربين في الصراع السوري، إذ تساند إيران حكومة الرئيس بشار الأسد بينما تقدم تركيا الدعم لجماعات من المعارضة السورية.

ونقلت وكالة “أنباء الأناضول” التركية شبه الرسمية عن جاويش أوغلو الأحد لوفود خلال مؤتمر أمني في ميونيخ أن “إيران تريد تحويل سوريا والعراق إلى المذهب الشيعي”. وقال إن تركيا تعارض أي طائفية في الشرق الأوسط وانها دعت إيران للكف عن تهديد استقرار المنطقة وأمنها.

وصرح الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي في إشارة إلى تصريحات ميونيخ :”سنتحلى بالصبر إزاء مواقفهم… لكن للصبر حدوداً”.

وردت وزارة الخارجية التركية يتعيّن على حكومة طهران “مراجعة سياساتها الإقليمية واتخاذ خطوات بناءة بدل انتقاد الدول التي تنتقد إيران”.

وقلّل نائب رئيس الوزراء التركي نعمان كورتولموش شأن أنباء عن توتر.

وقال خلال مؤتمر صحافي بعد اجتماع للحكومة: “إيران وتركيا بلدان صديقان. هناك اختلاف في وجهات النظر من حين الى آخر ولكن لا يمكن أن تولد عداوة بسبب تصريحات… حتى لو ظهرت خلافاتنا السياسية مع إيران فإنه ينبغي عدم تضخيمها كثيراً كبير”.

 

النظام السوري يشدّد هجماته على حيي القابون وبرزة روسيا تعلن مقتل أربعة من جنودها بتفجير في حمص

المصدر: (و ص ف، رويترز، روسيا اليوم)

كثفت قوات النظام السوري أمس غاراتها الجوية وقصفها المدفعي على احياء خاضعة لسيطرة الفصائل المقاتلة في أطراف دمشق، بينما يتوقع أن يبدأ اليوم وصول وفدي الحكومة السورية والمعارضة الى جنيف في اطار الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة للتوصل الى تسوية للنزاع السوري المستمر منذ نحو ست سنوات.

أفاد “المرصد السوري لحقوق الانسان” الذي يتخذ لندن مقراً له أن “سبعة مدنيين بينهم امرأة وطفل قتلوا في مجزرة نفذتها الطائرات الحربية التابعة لقوات النظام باستهدافها حي برزة” الواقع عند الأطراف الشرقية لدمشق.

وقال إن “عدد الشهداء مرشح للارتفاع لوجود أكثر من 12 جريحاً بعضهم في حالات خطرة”.

وأوضح ان هذه الغارات تدخل في اطار حملة تنفذها قوات النظام لليوم الثالث، مستهدفة الأطراف الشرقية للعاصمة “بعد استقدامها الجمعة تعزيزات عسكرية إلى منطقة برزة والحواجز القريبة”.

واستهدفت قوات النظام أيضاً بعد منتصف الليل وصباح الاثنين مجدداً حي القابون الواقع في شمال شرق دمشق، بعد يومين من مقتل 16 مدنياً جراء قصف صاروخي لمقبرة اثناء مراسم دفن فيها. وكانت قوات النظام توصلت الى هدنة مع مقاتلي المعارضة في القابون عام 2014، لكن المواجهات لم تتوقف في الحي وهو يتعرض للقصف باستمرار.

وقال الناشط الاعلامي في القابون حمزة عباس عبر الانترنت من الحي: “انه اليوم الثالث على التوالي من القصف بالصواريخ والقذائف المدفعية والهاون والطيران… المناطق التي تقصف الآن هي برزة وتشرين والقابون”.

ورفض مصدر عسكري سوري التعليق على العملية العسكرية.

ويسري في الجبهات الرئيسية في سوريا وقف للنار تم التوصل اليه بموجب اتفاق تركي – روسي في 30 كانون الاول، لكنه يتعرض لانتهاكات عدة.

وتحاذي الاحياء المستهدفة على اطراف دمشق، منطقة الغوطة الشرقية، أبرز معاقل الفصائل المعارضة في دمشق والتي تعرضت في الفترة الاخيرة لهجمات عدة من قوات النظام وحلفائه.

 

“تصميم مستميت”

ولاحظ الباحث ارون لوند في مقال نشره مركز كارنيغي للشرق الاوسط في 17 شباط عن أهمية الغوطة الشرقية بالنسبة الى النظام أن “الحكومة تبدي تصميماً مستميتاً على التخلص من هذا الجيب التمردي، بطريقة أو بأخرى”.

ورأى أنه “مهما بلغت درجة إضعاف هذه المنطقة واحتوائها، تبقى سيفاً موجّهاً نحو قلب نظام الأسد، كما أنها تكبّل آلاف الجنود المنتشرين على الجبهة هناك”.

ولم يستبعد ان يكون للسيطرة عليها تأثير على محادثات السلام في جنيف “نظراً إلى أنه لن تكون لأي وفد معارض قيمة تُذكَر” في غياب ممثل “جيش الإسلام” الفصيل البارز الذي يتخذ الغوطة الشرقية معقلاً له.

ومن المقرر ان تنطلق محادثات جنيف رسمياً الخميس في اشراف الأمم المتحدة. وهي الجولة الرابعة من المحادثات منذ بدء النزاع في اذار 2011 والذي تسبب بمقتل أكثر من 310 آلاف شخص وبدمار هائل في البنى التحتية ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

ومنيت الفصائل المعارضة منذ الجولة الأخيرة من المحادثات والتي عقدت في نيسان الماضي بخسائر ميدانية بارزة وتحديداً في مدينة حلب التي كانت تسيطر على احيائها الشرقية منذ صيف 2012، في انجاز يعد الابرز لدمشق منذ نشوب النزاع.

كما شهدت العلاقة بين روسيا أبرز حلفاء النظام، وتركيا الداعمة للمعارضة، تقارباً في الاشهر الاخيرة في الملف السوري. وتمكن الطرفان مع ايران من عقد جولتي محادثات في أستانا عاصمة قازاقستان تناولت تثبيت وقف النار في سوريا.

 

مقتل 4 جنود روس

وفي تطور لافت، أعلنت وزارة الدفاع الروسية مقتل أربعة مستشارين عسكريين روس وإصابة اثنين آخرين بجروح الخميس الماضي في سوريا.

وجاء في بيان لها أن “أربعة عسكريين روس قتلوا في 16 شباط 2017 في الجمهورية العربية السورية نتيجة تفجير سيارة كانت تقلهم باستخدام قنبلة موجهة من بعد”.

وكانت قافلة السيارات التابعة للقوات السورية والتي كانت ضمنها السيارة التي تنقل مستشارين عسكريين روساً، متجهة من منطقة مطار طياس – تيفور في محافظة حمص إلى مدينة حمص”.

وقال بيان الوزارة إن سيارة المستشارين الروس قطعت مسافة أربعة كيلومترات قبل أن تنفجر قنبلة موجهة من بعد قربها.

وأشار إلى أن اثنين من العسكريين أصيبا بجروح نتيجة الحادث، وأن الأطباء العسكريين الروس يبذلون قصارى جهدهم لإنقاذ حياة الجريحين.

 

تنظيم «الدولة» يستغل معركة درعا ويتمدد في حوض اليرموك والأردن يدفع بتعزيزات عسكرية ثقيلة إلى الحدود مع سوريا

الأمم المتحدة تحذر من تقسيم البلاد إلى ثلاث مناطق نفوذ

لندن ـ «القدس العربي» من احمد المصري: في خطوة اعتبرتها مصادر أمنية أردنية «خطيرة للغاية» استولى «جيش خالد بن الوليد» المبايع لتنظيم «الدولة الإسلامية» على بلدات (تسيل، سحم الجولان، عدوان) في ريف درعا مستغلا انشغال الفصائل السورية المسلحة في الجبهة الجنوبية بالمعارك الدائرة مع قوات النظام في حي المنشية في درعا البلد، والتي تحمل اسم «الموت ولا المذلة».

وقالت المصادر إن الحكومة الأردنية تراقب الوضع عن كثب، وإنها دفعت بتعزيزات عسكرية ثقيلة إلى الحدود مع سوريا خاصة وأن «جيش خالد بن الوليد» يتجه للسيطرة على بلدة حيط قرب الحدود مع المملكة.

وقال ناشطون من المعارضة السورية في المنطقة إن تنظيم «الدولة» فرض حظر تجول على السكان في المناطق التي سيطر عليها، ويدور الحديث عن عمليات ترويع وقتل لكل من يحاول المقاومة من المدنيين، فيما تحاول فصائل المعارضة السورية استعادة هذه المناطق من التنظيم عبر شن هجوم معاكس.

من جانبها أعلنت قيادة «الجبهة الجنوبية» في بيان نشر على مواقع التواصل الاجتماعي عن إغلاق الطريق المؤدية إلى منطقة حوض اليرموك، في خطوة مبدئية للتحرك واستعادة المناطق التي تقدم فيها التنظيم.

وأوضحت الجبهة الجنوبية في بيانها أنها ستغلق الطريق حتى إشعار آخر إلا للحالات الإنسانية المتفق عليها وبالتنسيق مع رئيس المجلس المحلي لحوض اليرموك. ولفت البيان إلى أن الطريق المذكور يعتبر منطقة عمليات ويُمنع منعاً باتاً استخدامه.

و»جيش خالد بن الوليد» عبارة عن ائتلاف يضم «لواء شهداء اليرموك» و»حركة المثنى الإسلامية» وهما مواليان لتنظيم «الدولة».

من جهة أخرى حذر فيتالي نعومكين المستشار السياسي للمبعوث الأممي إلى سوريا من مغبة تشظي سوريا إلى مناطق نفوذ شبيهة بالدول إذا ما طالت التسوية السياسية في هذا البلد.

وفي حديث أدلى به الاثنين اعتبر الأكاديمي نعومكين أن صمود الهدنة في سوريا وطول أمد العملية السياسية للتسوية، أو انهيار جهود التسوية بالكامل فيها، قد يجعلها تواجه تقسيمها إلى مناطق نفوذ.

وتابع «إذا ما حالف النجاح عملية أستانا وتم على الأرض تنفيذ مقرراتها وتثبيتها، سوف تبرز حينها، ولجملة من العوامل، مسألة تقرير مصير المناطق الخاضعة لأطراف النزاع وتلك التي يستمر تحريرها من الإرهابيين».

وأضاف «دعونا نتصور ماذا سيحدث في حال استمرار صمود وقف إطلاق النار تزامنا مع خمول وبطء سير التسوية السياسية أو تسويفها، أو انهيارها. وفي مثل هذه الحال، أليس من الممكن مثلا في محافظة إدلب، أن تعزز فصائل المعارضة المسلحة المرعية من تركيا مواقعها، لتتحول هذه الأراضي إلى دولة شكلية هناك؟».

واعتبر نعومكين أن هذا الأمر قد ينسحب على المناطق الخاضعة لتركيا والمتاخمة لقطاعات الأكراد شمال سوريا، وعلى المناطق الجنوبية التي يشرف عليها الأردن جنوب سوريا.

واستطرد قائلا «وهذا بحد ذاته سوف يثير، إذا ما تم، تقاسم سوريا على الأرض، السؤال حول احتمال أن يفضي الواقع القائم إلى تعقيد العملية السياسية، حيث أن الفصائل المعارضة والجهات الأجنبية الراعية لها، لن تكون بحاجة لتأييد الحوار السياسي لأن الجميع في مثل هذه الحال سوف يكونون راضين عن وضعهم».

ويرى نعومكين أن ما يعزز سيناريو الفيدرالية على الأرض في سوريا، المقترح الذي طرحه الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب لإقامة مناطق عازلة في سوريا. وأضاف نعومكين: «من غير الواضح حتى الآن ما يمكن لوضع كهذا أن يحمل في طياته، فقد اتفقت واشنطن وأنقرة قبل أيام على حشد الجهود بما يخدم استحداث هذه المناطق الآمنة».

وتابع يقول، لا شك في أن تركيا سوف تفضل قيام المناطق الآمنة على الأراضي الخاضعة لسيطرتها، مشيرا إلى «تسريبات حول نوايا رعاة خطط المناطق الآمنة تشييد مدن سكنية متكاملة فيها ببناها التحتية لإسكان اللاجئين وعناصر فصائل المعارضة المسلحة، الأمر الذي سيعني قيام قطاع تموله تركيا بدعم من واشنطن وأوروبا على الأراضي السورية يتحول إلى منافس لباقي مناطق البلاد».

ولفت نعومكين إلى أن ما يعزز طرح قدرة القطاع المشار إليه على المنافسة مع باقي مناطق سوريا، «تدفق الاستثمارات عليه وما سيتمخض عن ذلك من تطور البنى التحتية، وتشييد المباني وخلق ظرف عيش أفضل فيه، قياسا بباقي المناطق المدمرة والخاضعة لدمشق والتي سيتعذر على الأخيرة إعادة إعمارها بمعزل عن الدعم الخارجي»، إذ لا تلوح في الأفق وباستثناء البعض، البلدان والمنظمات الدولية المستعدة لإعمار المحافظات السورية.

وكانت مؤسسة «راند» الأمريكية طرحت العام الماضي خطة للحل في سوريا، تضمنت إقامة ثلاث مناطق آمنة متفق عليها في سوريا، واحدة متصلة جغرافياً، واثنتان غير متصلتين. كما طرحت الخطة، وضع منطقة رابعة تحت إدارة دولية، ويجلى منها تنظيم «الدولة» تدريجياً.

وطرحت الخطة أيضا، ضرورة السير في سياسة الهدن في سوريا، وتحدثت عن مقترحات للحكم المستقبلي، بدءاً من اللامركزية المخففة إلى اللامركزية المتماثلة كما وصفتها الدراسة.

 

محاكمة سرية لقاصر سوري في ألمانيا بتهمة الانتماء لتنظيم «الدولة»

علاء جمعة

برلين ـ «القدس العربي»: بدأت محكمة مدينة كولونيا الألمانية، أمس الاثنين، محاكمة مراهق سوري (16 عاما) للاشتباه بصلته بالإرهاب، حيث تعقد جلسات المحاكمة بصورة سرية، كما أوردت صحيفة «دي فيلت» الألمانية، وذلك بسبب عدم وصول المتهم لسن البلوغ. وكانت وحدة خاصة من الشرطة الألمانية، اعتقلت المتهم في نزل للاجئين في كولونيا في أيلول/سبتمبر الماضي.

ويوجه الادعاء العام اتهامات للمراهق السوري بالتخطيط لشن هجوم في ألمانيا.

وحسـب بيانات الادعـاء العام، تلقى المتهم إرشـادات محددة لتصنيع قنبلة عبر دردشة إلكتـرونية مع شخـص على صـلة بتنظيم داعش.كما عثرت الشرطة بحوزة المتهم على حامل بطاريات تتدلى منه أسلاك وحزمة من 70 إبرة حياكة وأسطوانة صغيرة من غاز البـوتان. وحسب صحيفة الدعوى، أمتلك المتهم بذلك مواد يمكنه من خلالها تصنيع عبوة ناسفة في أي وقت.

وأوضحت والدة الفتى السوري المتهم بالانتماء لتنظيم «الدولة» لـ «القدس العربي» أن ابنها يعاني من «مشاكل واضطرابات نفسية، وأنه غير مسؤول عن تصرفاته».

وقالت مليكة م. إن فترة الانتقال من سوريا إلى ألمانيا وما واجهته العائلة من ظروف الحرب والدمار ومن ثم الظروف الصعبة التي يعانيها اللاجئون في السكن، والتكدس داخل مساحات ضيقة، ساهمت في تفاقم حالة ابنها النفسية.

وأكدت أن ابنها طلب منها أن تذهب به إلى طبيب نفسي قبل اعتقاله، حيث استطاعت عبر إدارة نزل اللاجئين حيث كانت تقيم، من حجز موعد لدى الطبيب، إلا أن ظروف الاعتقال حالت دون أخذه إلى هناك.

وبينت أن الوسط الذي نشأ ابنها محمد فيه كان وسطيا معتدلا وأن العائلة منفتحة وتحترم جميع الأديان».

وشددت على أنها ووالد محمد حرصا على غرس قيم الاعتدال داخل ابنها.

وقالت إن ظروف الحرب في سوريا والاضطهاد الديني والسياسي التي تعيشه سوريا الآن كان سببا للهرب وعائلتها إلى مجتمع أكثر أمانا بعيدا عن القمع والاضطهاد.

وأشارت إلى أن ابنها كان فرحا لقدومه إلى ألمانيا، لذلك فهي لا تعتقد أنه كان يريد أذية هذا المجتمع الذي كافح للوصول إليه.

وكانت شرطة كولونيا قد قالت في بيان لها «إنها ألقت القبض على لاجئ سوري يدعى محمد كان يخطط لتفجير عبوة ناسفة، وذلك حسب المعلومات التي توفرت للشرطة».

وأوضحت الشرطة أن اللاجئ الذي اعتقلته وحدتها الخاصة في المدينة «لديه صلة بإسلاميين متطرفين».

كما أعلن الادعاء العام في المدينة أن فحص الهاتف الجوال الخاص باللاجئ أثبت أن «هناك اتصالات مع شخص يعيش في الخارج لديه صلة بتنظيم الدولة الإسلامية، وكان يسعى لكسب الشاب السوري من أجل القيام بأنشطة إسلامية متشددة». وأضاف أن أولى الأدلة التي كانت تقول إن اللاجئ السوري (16 عاماً) «انجرف للتطرف» في فترة قصيرة.

 

عشرات المقاتلين من «جند الأقصى» سيخرجون من إدلب إلى الرقة بوساطة «الحزب التركستاني»

سليم العمر

ريف اللاذقية ـ «القدس العربي»: مصدر مقرب من الجهاديين في سوريا أكد أن «الحزب التركستاني» توصل مؤخراً إلى اتفاق بين «لواء الأقصى» التابع لـ»جند الأقصى» و»هيئة تحرير الشام» ويقضى الاتفاق بخروج أكثر من 250 مقاتلاً من «جند الأقصى» إلى مدينة الرقة السورية الخاضعة لسيطرة تنظيم «الدولة» بسلاحهم الخفيف فقط مقابل إطلاق سراح الأسرى الموجودين لدى «الأقصى».

وأكد المصدر ان عدد الاسرى يتجاوز 100 غالبيتهم من المعارضة المعتدلة «الجيش الحر».

أبو عائشة القوقازي أكد في تصريح خاص لـ «القدس العربي» تنفيذ جزء من الاتفاق حيث انتقل إلى مدينة الرقة فقط بضع عشرات من المقاتلين نتيجة أنباء عن قيام عناصر الأقصى بتنفيذ إعدامات ميدانية بحق عشرات المقاتلين من «جيش النصر» التابع لـ»الجيش السوري الحر» اعتقلتهم «جند الأقصى» في وقت سابق.

محمد رشيد مسؤول المكتب الإعلامي في «جيش النصر» أكد عبر «تويتر» الأنباء التي تشير إلى تنفيذ إعدامات ميدانية وتصفية بحق الاسرى.

أحد عشر قائداً عسكرياً، وثلاثة إعلاميين و56 مقاتلاً من «جيش النصر» أُعدموا بعد اعتقالهم من قبل «لواء الأقصى».

أبو عائشة القوقازي أشار أيضا إلى وجود مدنيين بين الاسرى وهناك خشية كبيرة من إعدامهم لأن ذلك سيتسبب بعمليات قتل جماعية بين الإسلاميين خصوصا وأن هناك احتقاناً شعبياً ضد «جند الأقصى» على خلفية قيام الأخير بتنفيذ إعدامات أخرى بحق مقاتلين وإعلاميين محسوبين على المعارضة السورية المعتدلة.

المصدر المقرب من الجهاديين أكد أن راعي الاتفاق هو خالد خطاب أحد القادة العسكريين لـ»الحزب التركستاني» والذي كان مع تنظيم «جند الأقصى» سابقاً حيث قبل أبو عبد الله الغزاوي الأمير الحالي لـ»الأقصى» وساطة قائده العسكري السابق خطاب وتم الاتفاق مع أبو دياب السرميني من «هيئة تحرير الشام» وكان الأخير أيضا مع «الأقصى».

كما أشار إلى تدخل أبو محمد المقدسي للضغط على الغزاوي بقبول الاتفاق والانتقال إلى أرض «تحكم شرع الله» على حد وصفه، ويقضي الاتفاق أيضا بتسليم كل من مدينتي مورك وخان شيخون وترك السلاح الثقيل فيها، في المقابل يتسلم «الحزب التركستاني» السيطرة الكاملة على هاتين المدينتين مع السلاح الثقيل المزمع تسليمه إلا أن الانباء الأولية تشير إلى توقف تنفيذ هذا الاتفاق على خلفية الانباء بتصفية الاسرى الموجودين في مدينة خان شيخون وفق إعلام «جيش النصر».

ويتألف تنظيم «جند الأقصى» من 700 مقاتل غالبيتهم من أبناء مدينة سرمين وقرى جبل الزاوية أعلنوا انضمامهم إلى صفوف «فتح الشام ـ النصرة سابقا» نتيجة تعرضهم لهجوم كبير من «أحرار الشام» على خلفية تصفية واغتيال قيادات كبيرة من «الاحرار» بينهم محمد منير الملقب بـ»الدبوس» واتهمت بها «الأقصى»، الا أن عمليات الخطف والاغتيال لم تتوقف بعد انضمامهم إلى «فتح الشام» مما أجبر الأخيرة على فك بيعة أبو عبد الله الغزاوي وبقي أبو دياب السرميني مبايعاً لـ»فتح الشام» ثم «هيئة تحرير الشام» بينما انتقل خالد خطاب إلى «التركستاني» برفقة 200 مقاتل.

وشكّل الغزاوي «لواء الأقصى» برفقة قرابة 250 مقاتلاً سيطروا على المدن المذكورة ونفذوا عمليات اعتقال جماعية بحق مدنيين وعسكريين من المعارضة.

من ناحية أخرى تعرضت «هيئة تحرير الشام» لانتقادات كبيرة جراء السماح لها لمقاتلي «الأقصى» بالانتقال إلى الرقة من دون أي عقاب على خلفية الاغتيالات التي نفذتها والانباء الأخيرة عن تنفيذ إعدامات بحق الاسرى من شأنها ان تضع الهيئة في موقف محرج حسب نشطاء الداخل.

عدنان الحسين أحد إعلاميي الداخل السوري نشر على صفحته الشخصية «كل ذلك بمباركة هيئة تحرير الشام التي منحت لواء الأقصى الأمان وسترسله إلى الرقة قريبا لأخذ العفو من كبيرهم البغدادي».

تخوف كبير يسود الشارع الداخلي وسط صفوف المعارضة من استمرار عمليات الاعتقال والخطف ويترقبون الصفقة الأخيرة بحذر شديد لأن عدم تنفيذها سيتيح مزيداً من التصفيات ويؤكد نشطاء محليون أن ذلك سيفيد النظام السوري بشكل كبير.

 

روسيا تتعهد لإسرائيل بمغادرة حزب الله سورية بانتهاء الحرب

صالح النعامي

في الوقت الذي تعهدت فيه روسيا بأن يغادر “حزب الله” و”الحرس الثوري الإيراني” سورية بعد انتهاء المواجهة، احترامًا للمخاوف الإسرائيلية، شرعت موسكو، أمس الاثنين، في اتصالات مع تل أبيب للتباحث حول سبل التعاون في “مواجهة عالمية ضد الإرهاب”.

 

وكشفت صحيفة “جيروزلم بوست”، في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، النقاب عن أن نائب وزير الخارجية الروسي، أولغ سيرمولوتوف، المكلف بملف مواجهة الإرهاب في الوزارة، يقوم حاليًّا بزيارة لتل أبيب لمناقشة هذه القضية مع عدد من كبار المسؤولين السياسيين والأمنيين الإسرائيليين. وأعادت “الصحيفة الإسرائيلية” للأذهان حقيقة أن سيرمولوتوف تولّى في السابق منصب قائد “استخبارات مكافحة الإرهاب” في جهاز الأمن الروسي الفيدرالي.

 

وفي مقابلة مع “جيروزلم بوست” قال سيرمولوتوف: “كل من الاتحاد الروسي وإسرائيل تملكان تجربة في القتال ضد الإرهاب، وهذه الخبرة تستند إلى عمل شاق يعتمد على مصادر استخبارية بشرية، إلى جانب مواجهتهما عمليات إرهابية حدثت في الماضي وتواصل الحدوث حاليًّا”.

 

وأوضح سيرمولوتوف أن روسيا راكمت تجربتها في مواجهة الإرهاب منذ تسعينيات القرن الماضي، تحديدًا من خلال التصدي لـ”الجماعات الإرهابية” جنوب القوفاز، مشيراً إلى أن التجربة الروسية في هذا المجال تشبه التجربة الإسرائيلية، “وهذا ما يوجب دمج التجربتين وإيجاد تصور عالمي واسع لمواجهة الإرهاب”.

 

وأوضح المسؤول الروسي أن بإمكان روسيا وإسرائيل اتباع عدة طرق للتعاون في مواجهة الإرهاب، وعلى رأسها تبادل المعلومات الاستخبارية، لافتاً إلى أن هناك تعاونًا بين الجانبين، ولا سيما عبر القنوات الدولية. واعتبر أن التعاون الدولي في مواجهة الإرهاب هو “أكبر وأهم جزء من العمل” في هذه المواجهة التي تتعاون إسرائيل وروسيا فيها.

 

وأشار إلى أن التعاون الثنائي في المواجهة العالمية ضد الإرهاب، ولا سيما ضد “الإرهابيين الأجانب”، يهدف إلى إيجاد “قاعدة بيانات تتضمن قائمة بأسماء الإرهابيين الأجانب”، مشيرًا إلى أن قاعدة البيانات “تسهم في بلورة نظام لمراقبة تحركات الإرهابيين الأجانب، علاوة على أنها تسهل عملية تسليم هؤلاء الإرهابيين من دولة إلى أخرى”.

 

من ناحيته، قال مدير عام دائرة آسيا وأوروبا في وزارة الخارجية الإسرائيلية، يعكوف ليفين، إن زيارة سيرمولوتوف تعكس طابع “العلاقات الجيدة مع روسيا”، مشيرًا إلى أن “مستويات حكومية مختلفة في روسيا وإسرائيل تتعاون يوميًّا في معالجة عدد هائل من القضايا، وضمنها قضايا متعلقة بمواجهة الإرهاب”. ونقلت “جيروزلم بوست” عن ليفين قوله إن هناك “فهمًا قريبًا وجيدًا حول قائمة من القضايا المتعددة”، معربًا عن أمله في أن تسهم زيارة سيرمولوتوف في “تحسين الفهم المشترك”.

 

وفي سياق آخر، تعهد سيرمولوتوف، باسم روسيا، بأن يغادر حزب الله والحرس الثوري الإيراني الأراضي السورية بمجرد انتهاء المواجهة هناك. وحسب سيرمولوتوف، فإن الحكومة السورية دعت كلًا من إيران و”حزب الله” لمساعدتها في “الحرب الأهلية” الدائرة هناك، وبمجرد أن ينتهي القتال سيغادران سورية إلى جانب كل التشكيلات المقاتلة التي قدمت من الخارج”.

 

وأشار نائب وزير الخارجية الروسي إلى أن روسيا تتفهم مخاوف إسرائيل من تواجد إيران و”حزب الله” في سورية، قائلًا “نتفهم بشكل خاص المخاوف الإسرائيلية من إمكانية بقاء حزب الله والحرس الثوري بعد انتهاء الحرب في سورية”. وفي مقابل ذلك، رفض سيرمولوتوف الموقف الإسرائيلي الذي يعتبر “حزب الله” والحرس الثوي تشكيلات “إرهابية”، على اعتبار أن “حزب الله” تشكيل سياسي يشارك في الحكومة اللبنانية، في حين أن الحرس الثوري “منظومة شرعية” داخل الجيش الإيراني.

 

وفي سياق متصل، قال وزير الحرب الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، إن “حزب الله” وحركة “حماس” يشكلان “تهديدًا جديًّا على إسرائيل، بسبب تحول الذراع العسكري لكل منهما إلى جيش”. وفي مقابلة أجرتها معه إذاعة الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم، قال ليبرمان: “عند مقارنة تنظيم (داعش) في سيناء بكل من حزب الله وحماس، فإنه يمكن القول إن (داعش سيناء) لا يشكل تهديدًا على إسرائيل، هذا التنظيم يزعج ويشوش”.

 

إلى ذلك حث سكرتير الحكومة الإسرائيلية السابق، تسفي هاوزر، على التوصل لتفاهم مع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، يقوم على تسليم إسرائيل بالاتفاق النووي الذي وقعته الدول العظمى مع إيران؛ مقابل اعتراف المجتمع الدولي بضم إسرائيل لهضبة الجولان.

 

وفي مقال نشرته صحيفة “هآرتس”، اعتبر هاوزر، الذي يعد من قادة حزب “الليكود” الحاكم، أن انتخاب ترامب يمثل “فرصة مهمة لإسرائيل تمكنها من إعادة فتح النقاش حول التعويض الذي يمكن أن تحصل عليه مقابل الاتفاق النووي مع إيران”. وحسب هاوزر، فإن لدى ترامب من أدوات الضغط ما يمكنه من إقناع الروس بدعم الطلب الإسرائيلي.

 

طفلة سورية تحت الأنقاض…وأمها تصرخ “اسمها آية دورولي عليها

 

تصرخ الأم السورية مشيرة إلى مكان احتجاز ابنتها تحت أنقاض منزلها الذي دمره القصف، تطلب مساعدة رجال الدفاع المدني، قائلة: “اسمها آية… دورولي عليها”.

 

في الفيديو المتداول اليوم لإنقاذ الطفلة السورية من تحت الأنقاض في حي تشرين الدمشقي أمس الاثنين، يحاول المنقذون بأسرع ما يمكنهم إزاحة الأتربة والأحجار عن مكان الطفلة السورية المتألمة، يطمئنونها ويخبرونها أنهم وصلوا إليها. يحاول أحدهم التأكد أنها تستطيع التنفس. يتعاونون على إخراجها ويهللون عندما يرفعونها حيّة من تحت ركام منزلها.

 

نُقلت آية إلى إحدى النقاط الطبية شمال شرق العاصمة دمشق، لإسعافها وعلاجها، ولم ترد أنباء عن حالتها بعد ذلك.

 

لكن صور إنقاذ الأطفال من تحت الركام تتكرر مع استمرار الحرب في سورية، وإصرار النظام السوري والطيران الروسي على دك الأحياء السكنية، واستهداف المدنيين.

 

قبل فيديو الطفلة آية بأيام فقط كان فيديو آخر يظهر فيه الطفل السوري عبد الباسط الصطوف الذي فقد ساقيه نتيجة القصف المدمر على قرية الهبيط في إدلب. يبقى الأطفال ضحايا، أمواتا وأحياء، ما دامت الحرب مستمرة.

 

وكانت طائرات النظام ارتكبت أمس الإثنين مجزرة جديدة في حي برزة بدمشق، أدت إلى سقوط قتلى وجرحى بينهم نساء وأطفال. وأعلن المكتب الإعلامي في حي برزة أن الطائرات الحربية استهدفت منازل المدنيين في شارع الحافظ ما أوقع 7 قتلى، وناشد المركز الطبي في الحي جميع المدنيين التوجه إلى المركز والتبرع بالدم نتيجة وجود أعداد كبيرة من الجرحى.

(العربي الجديد)

 

سي أي إيه” تجمد مساعدات عسكرية للمعارضة السورية

أفادت مصادر بالمعارضة السورية المسلحة بتجميد مساعدات عسكرية كانت تنسقها وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي أي إيه) لمقاتلي المعارضة في شمال غرب سورية، وذلك بعد تعرضهم لهجوم كبير من متشددين الشهر الماضي.

 

وقال مسؤولون في المعارضة السورية إنه لا يوجد تفسير رسمي للخطوة التي اتخذت هذا الشهر بعد هجوم المتشددين، لكن عددا من المسؤولين يعتقدون أن الهدف الرئيسي منها هو الحيلولة دون سقوط السلاح والمال في أيدي المتشددين.

 

وتوقع المسؤولون أن يكون تجميد المساعدات مؤقتا. وقال مسؤولون أميركيون على اطلاع بالبرنامج إن تجميد الدعم يرجع إلى هجوم المتشددين وليس تغير الإدارة الأميركية.

 

(رويترز)

 

مهجّرو سرغايا السورية في إدلب… والمئات ينتظرون “التسوية

جلال بكور

وصلت عشرات العوائل من مدينة سرغايا إلى ريف إدلب الشمالي، بعد تهجيرهم مساء أمس الإثنين عبر ثماني حافلات، إثر اتفاق تم برعاية روسية، ونصّ على خروج من لا يرغب بمصالحة النظام بسلاحهم الخفيف من عناصر المعارضة مع عائلاتهم ومجموعة من المدنيين.

وأفاد الناشط عامر الهاشمي لـ”العربي الجديد”، بأن مهجّري سرغايا وصلوا إلى معرة مصرين، وتوزعوا على مناطق مختلفة في إدلب، ومعظمهم توجهوا نحو أقارب لهم في ريف إدلب، نزحوا سابقاً من الزبداني ووادي بردى.

وأكد مدير مكتب الداخل لهيئة ساعد، فاتح عوض، لـ”العربي الجديد”، وصول ست عائلات من مهجري سرغايا إلى “مخيم ساعد” في ريف إدلب الشمالي، وقدمت لهم الخدمات اللازمة، وتم نقلهم إلى مدينة معرة مصرين للإقامة هناك.

وقال أحمد، أحد المهجرين من سرغايا إلى إدلب، لـ”العربي الجديد”، “خرجت مع عائلتي إلى إدلب، لأنني مقاتل في صفوف الجيش السوري الحر، ولا أريد مصالحة النظام، وكنت قد نزحت سابقا من الزبداني إلى سرغايا، بعد الهجوم على المدينة قبل عامين”.

وأضاف “استغرق الطريق قرابة عشر ساعات، وبعد وصولنا إلى قلعة المضيق جئت أنا وعائلتي إلى المخيم مع عائلات أخرى، وتم نقلنا إلى معرة مصرين. هناك من ذهب إلى أقاربه وهناك من نقل إلى مركز للإيواء، وعائلات كانت في الطريق ولم تصل بعد، وسمعت أن بعضهم أضاعوا الطريق”.

وعن الخدمات التي قدمت لهم، بيّن المتحدث أنهم حصلوا على وجبات طعام فقط، ومكان للإقامة في المخيم إلى أن تم نقلهم إلى معرة مصرين، حيث يعيشون في منزل قدمته عائلة من أهالي المدينة.

وفي هذا السياق، قال رئيس المجلس المحلي في مدينة سرغايا، فراس الغضبان، إنّ العدد الكامل الذي خرج من مدينة سرغايا قرابة 201 شخص فقط ممن رفضوا البقاء في المدينة، مقابل تسوية أوضاعهم مع النظام السوري”.

وأوضح الغضبان في حديث مع “العربي الجديد”، أنّ مجمل الذين خرجوا هم 18 شخصا من أهالي سرغايا، و101 شخص من نازحي مدينة الزبداني، والباقون من أهالي حماة وإدلب، وهم نازحون إلى سرغايا، ووصلوا ليل أمس إلى مدينة معرة مصرين بريف إدلب.

وبيّن الغضبان أنه يوجد حاليا في مدينة سرغايا 4500 شخص مطلوبين لدى النظام السوري، من ضمنهم 2500 منشق، والمطلوبون وجهت لهم تهمة التخلف عن الخدمة الإلزامية، وبقوا في المدينة شريطة تسوية أوضاعهم، أما الباقون فمطلوبون بتهمة معارضة النظام السوري.

وكانت لجنة المفاوضات قد توصّلت إلى اتفاق مع النظام السوري برعاية روسية من أجل إخلاء الرافضين للتسوية من سرغايا، وبدأ التهجير نحو إدلب عصر أمس.

وقالت مصادر محلية لـ”العربي الجديد”، فضلت عدم الكشف عن اسمها، إنّ عمليات التهجير تتم في منطقة ريف دمشق الشمالي الغربي برعاية ما يسمى بـ”مركز حميميم للمصالحة”، وهو مركز أنشأته روسيا ومقرّه في قاعدة حميميم بريف اللاذقية.

وبيّنت المصادر أنّ أهالي ريف دمشق الغربي الذين تم تهجيرهم إلى إدلب من الزبداني وسرغايا ووادي بردى وغيرها من المناطق، سوف يجتمعون في منطقة باب الهوى عند الحدود التركية، للتظاهر والتنديد بعملية التهجير التي ترعاها روسيا.

 

داعش” يحافظ على مواقعه في ريف درعا

التنظيم حافظ على سيطرته على بلدات تسيل وعدوان وسحم الجولان وتل الجموع (سمارت)

تراجعت وتيرة المواجهات بين فصائل المعارضة المسلحة، و”جيش خالد بن الوليد” المبايع لتنظيم “الدولة الإسلامية”، في درعا، بعد يوم واحد على استرجاع بلدة جلين والشركة الليبية من قبضة التنظيم، وصد محاولة تقدمه في بلدة حيط وتكبيده خسائر كبير في الأرواح، بلغت قرابة 30 قتيلاً، إضافة الى اغتنام دبابة.

 

وعلى الرغم من الاستجابة السريعة لفصائل المعارضة في ريف درعا الغربي لصد هجوم “داعش”، إلا أن التنظيم حافظ على سيطرته على بلدات تسيل وعدوان وسحم الجولان وتل الجموع. وتزامن ذلك مع تنفيذ “داعش” للعديد من الإعدامات الميدانية بحق عناصر من الجيش الحر، ومدنيين آخرين من البلدات التي دخلها التنظيم حديثاً. وقال نشطاء إن عدد القتلى بلغ نحو 30 تم التحقق من هوياتهم، من بينهم مصابون وجرحى أعدمهم التنظيم في مستشفى تسيل.

 

وأشار نشطاء الى قيام عناصر “داعش” بنهب مستودعات ومحلات الإغاثة وصيدليات الأدوية في بلدات تسيل وسحم الجولان، والعمل على نقلها وإدخالها إلى مواقع تخضع لسيطرة “جيش خالد بن الوليد” الأساسية في منطقة حوض اليرموك، في ريف درعا الغربي، في محاولة منهم لرأب الصدع في الجانب الصحي والإغاثي لديهم بعد وقوعهم تحت حصار المعارضة لأشهر طويلة.

 

وتعدّ بلدات سحم الجولان وتسيل وجلين وعدوان، معاقل لحركة “المثنى الإسلامية”، قبل انسحابها منها بعد معركة خاضتها مع فصائل المعارضة سميّت “نهروان حوران” في نيسان/أبريل 2016، لينضم من تبقى من “المثنى” إلى صفوف لواء “شهداء اليرموك”، مشكلين “جيش خالد بن الوليد” في ريف درعا الغربي.

 

إلى ذلك واصلت طائرات النظام الحربية والمروحية، قصف المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في درعا، حيث استهدف الطيران الحربي أحياء درعا البلد وبلدات خراب الشحم واليادودة في ريف درعا الغربي، ما تسبب بسقوط جرحى في صفوف المدنيين في بلدة خراب الشحم، في حين استهدف الطيران المروحي أحياء درعا البلد ببرميلين متفجرين أديا إلى أضرار بالغة في ممتلكات المدنيين والبنية التحتية شبه المنهارة أصلاً.

 

شويغو عن دور روسيا في سوريا:أوقفنا الثورات العربية الملوّنة

قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، إن التدخل الروسي في سوريا حقق “هدفاً جيوسياسياً” بتوقيف “سلسلة ثورات ملونة في الشرق الأوسط وأفريقيا”، وأكد أن “الغرب يعتبر الثورات الملونة وسيلة لنشر الديموقراطية لكن تحليل الأحداث في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أظهر أن القوة العسكرية جزء لا يتجزأ من هذه الثورات، وحاضر خلال جميع مراحل تصعيدها”.

 

واعتبر الوزير الروسي، خلال محاضرة ألقاها في “معهد العلاقات الدولية” التابع لوزارة الخارجية الروسية، الثلاثاء، أن “الثورات الملونة تؤدي إلى عواقب عسكرية وسياسية واقتصادية سلبية في مختلف مناطق العالم وتتسبب بتغيرات كبيرة في السياسة الدولية وتوازن القوى في العالم والأقاليم”. وحذّر شويغو من “خطر توسع النطاق الجغرافي للثورات الملونة وربط استخدامها كوسيلة جيوسياسية بفعاليتها في ما يخص تحقيق أهداف سياسية”.

 

وأضاف إن “المجموعات المسلحة غير الشرعية في الشرق الأوسط”، خاصة في سوريا، “تتزود بالأسلحة والذخيرة من الخارج من دون انقطاع”. وبحسب شويغو، فإن هذه المجوعات باتت تستولي على قرابة “2450 صاروخاً محمولاً مضاداً جوياً، و1750 صاروخاً مضاداً للدبابات، و650 راجمة صواريخ، وأكثر من 24 ألف لغم من مختلف الأنواع، بالإضافة إلى ما يزيد على 600 طن من المتفجرات في سوريا والعراق واليمن وليبيا”.

 

وكشف شويغو أن وزارة الدفاع الروسية تسجل زيادة عدد زيارات سفن مزوّدة بالصواريخ وتابعة لدول الناتو، في البحر الأسود، فيما ازدادت كثافة تحليقات طائرات الاستطلاع للحلف قرب الحدود الروسية خلال السنوات العشر الماضية 3 أضعاف، وقرب الحدود الجنوبية الغربية للبلاد بـ8 أضعاف.

 

في الوقت ذاته، أكد وزير الدفاع الروسي استعداد موسكو “لإطلاق حوار متكافئ مع بروكسل حول مجمل قضايا الأمن الدولي الإقليمي”، معتبراً أن بإمكان روسيا والناتو تحقيق النجاح في محاربة “الإرهاب الدولي”، وخاصة تنظيم “داعش”.

 

نائب وزير الخارجية الروسي:حزب الله وإيران سينسحبان من سوريا

قال نائب وزير الخارجية الروسي أوليغ سيرومولوتوف، الثلاثاء، إن حزب الله والمليشيات الإيرانية التي تقاتل إلى جانب النظام السوري ستنسحب من سوريا مع انتهاء الحرب في البلاد، معرباً عن تفهّم بلاده للقلق الإسرائيلي حيال دور تلك المليشيات في سوريا.

 

كلام سيرومولوتوف جاء خلال مقابلة مع صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، حيث يزور المسؤول الروسي إسرائيل للقاء عدد من المسؤولين. وقال “الحكومة السورية طلبت من إيران وحزب الله المساعدة في الحرب الأهلية السورية، وبعد انتهاء الحرب سيغادر هؤلاء سوريا مع باقي التشكيلات المسلحة”.

وشدد على أن موسكو تتفهم أي مواقف أو تخوفات إسرائيلية من انتشار مقاتلي حزب الله والمليشيات الإيرانية. وأضاف “من الطبيعي أنكم تخشون من بقاء هؤلاء في سوريا بعد الحرب”. وأوضح “بالنسبة لنا، حزب الله جزء من السياسة اللبنانية، ويدعمه قسم كبير من سكان لبنان، وهو موجود في البرلمان”، في إشارة إلى عدم إمكان إدراجه على لائحة المنظمات الإرهابية.

 

أما عن الحرس الثوري الإيراني، الذي يشرف على تدريب المليشيات وإرسالها إلى سوريا، فاعتبر سيرومولوتوف أنه جزء من المنظومة العسكرية في إيران، و”لهذا السبب لا يمكن إدراجهم على قائمة الإرهابيين الدوليين”.

 

ويأتي حديث سيرومولوتوف بعد يوم من تصريحات أطلقها الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، قال فيها إن “روسيا ليست جزءاً من محور المقاومة، التي تتفق معها في قضايا وتختلف في أخرى”. وأضاف خلال مقابلة مع القناة الأولى للتلفزيون الإيراني: “لم يدعنا أحد لمساعدة سوريا بل انطلقنا في قرارنا من أن لبنان لسوريا وسوريا للبنان. الأيام والتجارب أثبتت أن تدخلنا في سوريا كان قراراً صائباً”.

 

إقفال الجنوب السوري بوجه إيران: الحدود اللبنانية مفتوحة؟

منير الربيع

تتعزز الاجراءات الوقائية الأمنية والعسكرية في الجنوب اللبناني، وتحديداً في محيط منطقة العرقوب وتتوسع باتجاه راشيا والبقاع، تحسباً لأي عمل أمني محتمل. وذلك بعد القاء الجيش القبض على عدد من الأشخاص، في تلك المنطقة، وهم على علاقة وتواصل مع مجموعات مسلحة داخل سوريا. وعلمت “المدن” أن الجيش اللبناني يجري عملية مسح شامل للاجئين في تلك المنطقة، لتعقبهم أمنياً وابقائهم تحت المراقبة، تحسباً لحصول أي طارئ.

 

هذه الاجراءات تتزامن مع إعادة اشتعال الوضع في الجنوب السوري، إثر اندلاع اشتباكات ومعارك بين المعارضة من جهة وحزب الله والجيش السوري من جهة أخرى. لطالما كانت الأجهزة الأمنية اللبنانية تنظر إلى منطقة بيت جن ومحيطها، بأنها تشكل عنصر تهديد للمنطقة الجنوبية. وهذا الحذر يرتفع مع كل معركة تفتح في المقلب السوري من جبل الشيخ. ومما لا شك فيه أن هذه المنطقة، تحظى باهتمام دولي، نظراً إلى استراتيجيتها، ووقوعها جغرافياً على مثلّث ذي أهمية بين لبنان، سوريا وفلسطين المحتلة.

 

وتشير مصادر متابعة إلى أن اللقاء الذي عقد قبل فترة بين الملك الأردني عبدالله الثاني والرئيس الأميركي دونالد ترامب، جرى خلاله التداول في كيفية إنشاء منطقة آمنة في سوريا، إنطلاقاً من الأردن. وتفيد المعطيات بأن هذه المنطقة ستشمل القنيطرة، الجولان، درعا والسويداء. وبذلك، يكون قد تم قطع الطريق على أي تقدم عسكري إيراني في تلك المنطقة، واستطاع ترامب سحب هذا العنصر التهديدي الإيراني ضد إسرائيل، ولاسيما أن هذا ما بحثه ترامب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي سيبحثه بدوره مع المسؤولين الروس خلال زيارته موسكو.

 

لكن، من الآن حتى يحصل ذلك، ستستمر الاجراءات الأمنية في الجانب اللبناني بالتشدد، تحسباً لأي انعكاس قد يحصل على المناطق اللبنانية الحدودية. وتعتبر مصادر سياسية أن إقفال جبهة الجنوب السوري بوجه إيران، لا يعني إقفال الجبهة الجنوبية مع لبنان. وهذا ما قد يترك هامشاً واسعاً لإيران وحزب الله لإيصال الرسائل إلى إسرائيل وعبرها إلى المجتمع الدولي، في ظل أي تشدد أو تصعيد قد يواجهانه.

 

في الحديث عن المناطق الآمنة، تلتف المصادر استناداً إلى معطيات متداولة إلى أنه سيتم انشاء ثلاث مناطق آمنة إلى جانب منطقة الجنوب. الأولى ستكون في الشمال السوري، وتحديداً ضمن نطاق عمليات درع الفرات، وستكون خاضعة للنفوذ التركي، بناء على التنسيق الروسي- التركي. والثانية في المنطقة الشرقية، تحديداً شرق الفرات، حيث ستكون خاضعة للتنسيق بين الروس والأميركيين والأكراد. فيما لم تحسم بعد المنطقة الثالثة، لكنها ستكون في المنطقة المحاذية للحدود اللبنانية، وتشمل مناطق في محيط العاصمة دمشق ربطاً بالقلمون.

 

وفي هذا السياق تدرج مصادر متابعة المفاوضات الجارية بين حزب الله وفصائل سورية معارضة للوصول إلى إتفاق لعودة اللاجئين إلى بعض القرى في القلمون، خصوصاً أن هذه المنطقة الواقعة في الغرب خاضعة لنفوذ إيراني، وبالتالي فإن إيران وحزب الله يريدان ترتيب أوضاعهما فيها للحفاظ على نفوذهما. وهذا لن يحصل من دون حصول توافق أو تفاهم، أو التوصل إلى إطار تنسيقي بينهما وبين المعارضين والمدنيين، كي لا يبقى التوتر والاشتباكات طاغيين فيها.

 

وتعتبر مصادر متابعة أنه في حال نجاح تنفيذ هذه المناطق الآمنة، فإن ذلك سينعكس سلباً على إيران ونفوذها في سوريا. بالتالي، سيرتد سلباً على حزب الله، الذي سيتعرض لمزيد من الضغوط، سواء من الداخل السوري، أو من الولايات المتحدة، أو من إسرائيل. لذلك، فإن المرحلة الحالية، تقتضي إنجاز أكبر قدر من التفاهمات لتثبيت النفوذ. عليه، فإن الأيام المقبلة، ستحمل مزيداً من المتغيرات وربما المفاجآت.

 

الجبير: ننتظر خطة ترامب لإرسال قوات إلى سوريا

كشف وزير الخارجية السعودية عادل الجبير عن استعداد بلاده لإرسال قوات خاصة إلى سوريا للمشاركة في الحرب ضد تنظيم “داعش”، بالتنسيق مع الولايات المتحدة.

 

وقال الجبير في تصريحات لصحيفة “زود دويتشه تسايتونغ” الألمانية، الثلاثاء، إن المملكة ودولاً خليجية أخرى مستعدة لإرسال قواتها لقتال “داعش” في سوريا، ضمن حلف عسكري تقوده الولايات المتحدة.

 

وأكد أن الرياض تنتظر عرض الإدارة الأميركية للخطة العسكرية، التي أمر الرئيس الأميركي دونالد ترامب بوضعها لهزيمة “داعش”.

 

وتوقّع الجبير أن يتم عرض هذه الخطط “قريباً”. وأضاف “سننسق مع الولايات المتحدة من أجل معرفة ما الخطة، وما هو ضروري لتنفيذها”. وشدّد على ضرورة عدم وقوع المناطق السورية التي تم استعادتها من تنظيم “داعش”، في قبضة “حزب الله أو ايران أو النظام السوري”، واعتبر أن “الفكرة الأساسية” من المشاركة في القتال، هي “تحرير مناطق من تنظيم داعش (..) ولكن أيضاً ضمان ألا تقع هذه المناطق في قبضة حزب الله أو إيران أو النظام”.

 

عنصرية تركية صاعدة: السوري “جندب كسول

كشف ناشطون سوريون عن أصوات عنصرية ضد السوريين في تركيا، خرجت الى الضوء أخيراً، وتسير في اتجاهين متناقضين. الأول حين ظهر مقطع فيديو يظهر رجلاً يعذب عاملاً سورياً لديه، والثاني ملصق يظهر السوريين ككسالى، في مقابل نشاط الاتراك في العمل.

 

وبينما نشرت صفحة Ohha Bee التركية في “فايسبوك” صورة تسخر من السوريين المقيمين في تركيا، تصفهم بأنهم عاطلون عن العمل خلافاً للمواطنين الأتراك، مستخدمة صورة كارتونية، نشر التركي شفق كارتال عبر حسابه في فايسبوك، صورة تظهره يضرب عاملاً سورياً، مرفقاً إياها بتعليق قال فيه إن ما يقوم به “انتقام تركي من سوري”.

 

التناقض في الواقعتين، يتمثل في أن الأول يلغي الثاني ويدحضه. فكيف يكون السوري عاطلاً عن العمل، وعالة على مجتمع، وفي الوقت نفسه يتعرض عامل سوري للضرب أثناء العمل؟

تعبّر الواقعتان عن اتجاه عنصري لدى البعض في تركيا ضد اللاجئين السوريين. فهذا الاتجاه قائم، لكنه في نطاق ضيق، وبدأ الكشف عنه في الصيف الماضي، بعد انتشار صور في مواقع الكترونية تركية، تصور جنوداً أتراك قتلوا في المعارك في سوريا، بينما يجلس سوريون في تركيا بسلام.

 

وينفي الاتراك أن يكون هذا الاتجاه عاماً في تركيا، كون القليل من الاتراك جاهروا بهذا الرأي المعارض للسوريين، وتعرضوا لانتقادات واسعة من قبل ناشطين أتراك متضامنين مع الشعب السوري. وتكررت تلك المعارضة في الردود التي طاولت الرجل التركي المعنِّف، كما الرسم المنتشر في صفحة Ohha Bee التركية في فايسبوك.

 

وأثارت الصورة التي نشرها كارتال، الأحد، وهو يضرب عاملًا سوريًا كـ”انتقام تركي من سوري”، ردود أفعال غاضبة، إذ طالب الكثير من الأتراك منهم بمحاسبة صاحب الحساب على عمله.

 

وأشار كارتال في تعليقاته على الصورة التي تم حذفها بعد ساعات من نشرها، ونشرتها صحيفة “حرييت” التركية، قائلة انه “قرر معاقبة العامل السوري لتأخره عن عمله”. واشارت الصحيفة الى أن كارتال يعمل مديراً في مدينة إزمير، مشيرة إلى أنه لا أخبار مؤكدة حتى الآن عن اعتقاله بعد نشره للصورة.

 

بالتزامن، نشرت صفحة Ohha Bee ذات الشعبية الكبيرة في الوسط التركي، صورة تسخر من السوريين المقيمين في تركيا، تصفهم بأنهم عاطلون عن العمل.

 

الصورة التي نشرتها الصفحة، تضمنت مشهدًا كارتونياً لمجموعة من النمل تنقل حبات القمح، على أنهم الأتراك، وجندب على جانب الطريق، متكاسل لا يعمل، يمثل السوريين. وعنونت الصفحة الصورة بسؤال بين الطرفين عن سبب الجلوس والامتناع عن العمل، ليكون الجواب: “أنا سوري”.

 

دمشق تبعث برسائل دموية قبيل استحقاق جنيف

دمشق – صعد الجيش السوري من استهدافه لأحياء تحت سيطرة فصائل المعارضة في أطراف دمشق، في خطوة رأت فيها المعارضة “رسالة دموية” تسبق مفاوضات السلام المقرر انطلاقها الخميس في جنيف.

 

ومن المتوقع أن يبدأ، الثلاثاء، وصول وفدي الحكومة السورية والمعارضة إلى المدينة السويسرية في إطار الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة للتوصل إلى تسوية للنزاع السوري المستمر منذ نحو ست سنوات.

 

وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، الاثنين، عن “مقتل سبعة مدنيين بينهم امرأة وطفل في مجزرة نفذتها الطائرات الحربية التابعة لقوات النظام باستهدافها حي برزة” الواقع عند الأطراف الشرقية لدمشق.

 

وقال إن “عدد الشهداء مرشح للارتفاع لوجود أكثر من 12 جريحا”.

 

وتأتي هذه الغارات، في إطار حملة قصف ينفذها الجيش لليوم الثالث على التوالي، تستهدف الأطراف الشرقية للعاصمة، بعد استقدامه الجمعة تعزيزات عسكرية إلى منطقة برزة والحواجز القريبة.

 

وبالتوازي مع التصعيد في برزة، يتواصل استهداف الجيش لحي القابون الواقع في شمال شرق العاصمة، بعد يومين من مقتل 16 مدنيا جراء قصف صاروخي على مقبرة أثناء مراسم دفن فيها. ويهدد هذا التصعيد الخطير بانهيار الهدنة المتفق عليها بين روسيا وتركيا، وأيضا المحادثات في جنيف.

 

واعتبرت فصائل في المعارضة السورية وقعت على اتفاق الهدنة مع النظام، أن “ما يجري… يقوض مشروع وقف إطلاق النار ويجهز على فرص الحل السياسي ويعطي الحق للفصائل الثورية بالرد المفتوح على كل اعتداء يجري من قبل النظام وحلفائه على الشعب السوري”.

 

وقال محمد علوش، رئيس وفد المعارضة في محادثات أستانة، إن جماعات المعارضة على استعداد للعودة إلى حرب شاملة. وشدد “إن عدتم للحرب عدنا وإن عدتم للسلم عدنا”.

 

وفي خضم هذا التصعيد من جانب النظام، يسجل صمت مطبق من طرف روسيا الراعية لعملية الهدنة في سوريا، والحليفة للأسد، ويربط مراقبون هذا الصمت بالتطورات المسجلة على خطي تركيا – الولايات المتحدة الأميركية.

 

ويقول مراقبون إن روسيا تبدو غير واثقة من مسار التعاون مع الجانب التركي، خاصة بعد عودة الأخير إلى تفعيل تنسيقه مع الطرف الأميركي في الملف السوري.

 

وتريد روسيا أن تكون الفاعل رقم واحد في إدارة الملف السوري، وأن تكون التسوية المستقبلية مبنية على رؤيتها ومصالحها الاستراتيجية.

 

مصادر “إيلاف” تكشف لماذا انسحبت “منصة موسكو”؟

بهية مارديني

 

إيلاف: وصلت إلى منصة الرياض (الهيئة العليا للمفاوضات) ومنصة موسكو ومنصة القاهرة ثلاث دعوات منفصلة متشابهة من المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا، إلا أنها مختلفة من حيث التمثيل العددي.

 

مخالفة أممية

‎وأكدت منصة موسكو أنها تلقت الدعوة أمس الاثنين من دي مستورا، لحضور جولة مفاوضات جنيف، الخاصة ببحث الحل السياسي، لكن قدري جميل، القيادي في جبهة التغيير والتحرير، أشار إلى أن منصة موسكو للمعارضة السورية وجدت أن الدعوة “غير واضحة لحضور مفاوضات جنيف، وبسبب عدم وضوح مضمون الدعوة، في ما يتعلق بتساوي حقوق منصات المعارضة الثلاث”، وجدد جميل رفضه المشاركة في المفاوضات في حال عدم تلبية هذا المطلب.

 

‎واعتبرت منصة موسكو أن المبعوث الدولي، خالف قرار مجلس الأمن 2254 الذي ينص صراحة على دعوة منصات الرياض وموسكو والقاهرة، إذ “حاول منح امتيازات إلى منصة الرياض، الأمر الذي احتجت عليه منصة موسكو”.

 

لكنّ مصدرًا ذا صَلِّة قال في حديث مع “إيلاف” إن دعوة دي ميستورا واضحة لجميع المنصات “من حيث العدد، وليس كما صرح قدري جميل لوسائل الإعلام الروسية بأن الدعوة غير واضحة”، لكن المصدر كشف أن “منصة موسكو تصرّ على دعوة ممثل من حزب الاتحاد الديمقراطي (p y d)، وهو ما ترفضه تركيا والهيئة العليا للمفاوضات (منصة الرياض)”.

 

مقدسي: لتمثيل شامل

وحول نص الدعوة، قال “ميّز الدعوة هذه المرة إلى جنيف 4 أنها دعوة تفاوض، وليست مجرد دعوة تشاور”. فيما كتب جهاد مقدسي على صفحته الخاصة، بعدما قال في وقت سابق إنه سيشارك بصفة مستقل: “وصلتنا دعوة من المبعوث الأممي للمشاركة في جولة مفاوضات جنيف القادمة في 23 الجاري كوفد مفاوض باسم منصة مؤتمر القاهرة للمعارضة السورية”.

 

أضاف “يؤسفني غياب باقي الأطراف الأساسية، سواء منصات أو بعض الشخصيات السورية المحترمة في الشارع السوري، وأعلم أن هذا سيؤثر في النتيجة المأمولة للمحادثات في جنيف”.

 

وأعلن: “سنحضر احترامًا للعلاقة مع الأمم المتحدة، ولكي لا نحمّل وزر إفشال أية مساعٍ تهدف إلى وقف الحرب في بلادنا وإنجاز الحل السياسي العادل، وسنساهم وننسق مع الجميع، حيث نستطيع، مع الأمل دومًا بتدارك حضور الجهات الغائبة، وبأفضل صيغة ممكنة، وهي الوفد الواحد بمرجعية بيان جنيف والقرار 2254”.

 

بقراءة سريعة لأسماء الوفود، فوصول الدعوة إلى منصتي القاهرة وموسكو يعني أن وفد الهيئة العليا للمفاوضات (منصة الرياض)، الذي ذكرت الهيئة أسماءَه، سوف يتغيّر، بعدما وضعت في وقت سابق قائمة ضمت اسمين اثنين من منصتي موسكو والقاهرة في وفدها، ليشاركا في وفد موحد، وهو ما أعلنت رفضه المنصات لعدم العدالة في التمثيل.

 

أعداد المفاوضين

تتشابه نص دعوة دي ميستورا لأطراف المعارضة في مضمونها، ولكنه يطلب من منصة الرياض حدًا أقصى 22 مفاوضًا، فيما يطلب من منصة موسكو ثلاثة من المفاوضين، واثنين من المستشارين، وكذلك من منصة القاهرة.

 

وقال دي ميستورا في نص الدعوة التي حصلت “إيلاف” على نسخة منها، ضمن حصولها على نسخة من كل دعوة إلى كل منصة: “إن مجلس الأمن الدولي دعا بشكل مستمر، وأخيرًا في البيان الرئاسي الصادر في 31 يناير 2017، إلى إيجاد عملية سياسية من أجل التوصل إلى حل للأزمة في سوريا استنادًا إلى بيان جنيف الصادر في 30 يونيو 2012، والذى اعتمده مجلس الأمن الدولي في القرار 2118 الصادر في 2013، وقرارات مجلس الأمن 2254 (2015)، و2268 (2016)، و2336 (2016)، والبيانات ذات الصلة الصادرة من المجموعة الدولية لدعم سوريا. هذا إضافة إلى أن مجلس الأمن الدولي قد حث الأطراف السورية على المشاركة في المفاوضات بحسن نية ومن دون شروط مسبقة”.

 

في هذا الإطار، أضاف ” فإن قرار مجلس الأمن 2254 (2015) قد فوّض بشكل محدد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لسوريا بالدعوة إلى عقد المفاوضات السورية –السورية”.

 

جهود تكاملية

بناءً عليه، أكد “يسرني دعوة منصة مؤتمر القاهرة / موسكو للمعارضة السورية إلى تسمية 3 ممثلين بحد أقصى للمشاركة في المفاوضات السورية – السورية التي ستعقد برعاية الأمم المتحدة في جنيف. سيكون ممثلو منصة مؤتمر للمعارضة السورية، إضافة إلى مستشارين بحد أقصى 2، مدعوين للتواجد في جنيف اعتبارًا من يوم 20 فبراير 2017 لإتاحة الفرصة لإجراء مشاورات مسبقة معي ومع فريقي قبل بدء المفاوضات السورية – السورية بشكل رسمي يوم 23 فبراير 2017.

 

هذا وشدد على: “أود التنويه بأن قرار مجلس الأمن 2254، ولاسيما في الفقرة الرابعة، يحدد جدول أعمال واضح للعملية السياسية بقيادة سورية وبتيسير من الأمم المتحدة. وعملًا بما ورد في التفويض الممنوح لي في القرار، فإنني سوف أحدد الآليات ومنهج العمل المناسبين للتعامل مع الموضوعات الواردة في جدول الأعمال ولإدارة المفاوضات السورية –السورية بشكل فعال”.

 

وأشار إلى “وقف اطلاق النار الذي أعلن في 29 ديسمبر 2016 وما تبع ذلك من جهود في أستانة، قد ساهما بشكل كبير في اعطاء دفعة للعملية السياسية، وسوف تسهم بشكل مهم في خلق الظروف المواتية لإجراء مفاوضات جدية. وبناءً على ما تقدم، فإنني سأستمر في التشاور من أجل ضمان أن الجهود المبذولة في كل من أستانة وجنيف ستكون مكملة لبعضها البعض خاصة في القضايا المهمة المشار إليها في الفقرات 12 و13 و14 من قرار مجلس الأمن 2254، وتثبيت وقف إطلاق النار والعمل على مكافحة الارهاب وفقاً لقراري مجلس الأمن 2249 (2015) و2253 (2015)”.

 

المقداد: الكلمة لدمشق

وعبّر عن أمله في “أن يكون كل المشاركين في المفاوضات السورية-السورية على استعداد للمشاركة بشكل مستمر في المفاوضات في الأسابيع والأشهر المقبلة. هذا وسوف أبذل قصارى جهدي من أجل الدفع في اتجاه المشاركة الكاملة والفعالة للمرأة في هذه العملية وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 1325 (2000).

 

أرفق دي ميستورا مع الدعوة نسخة من مذكرة حول الترتيبات اللوجستية. وتشابهت نسخة دعوة الهيئة العليا للمفاوضات مع الدعوة السابقة المنفصلة لمنصتي موسكو والقاهرة في كل شيء الا في العدد، الذي قال دي ميستورا للهيئة العليا للمفاوضات (منصة الرياض) إنه يجب أن يكون العدد المشارك 22 مشاركًا كحد أقصى.

 

من جانبه، أعلن فيصل المقداد نائب وزير خارجية النظام السوري في لقاء مع وكالة “مهر” الإيرانية أن يد دمشق هي العليا في المفاوضات. واعتبر أن انتصار الجيش النظامي في حلب سينعكس حتمًا على الساحة الديبلوماسية والسياسية. وتزامن الحديث عن جنيف مع قصف النظام على أطراف دمشق، على أحياء تسيطر عليها المعارضة.

 

فنانون ومثقفون سوريون يوجهون نداء الى الامم المتحدة

أ. ف. ب.

باريس: طالب مئات الفنانين والمثقفين السوريين في رسالة مفتوحة الى الامين العام للامم المتحدة انتونيو غوتيريش، بأن تتولى المحكمة الجنائية الدولية محاكمة الجرائم ضد الانسانية التي ارتكبها كما قالوا نظام الرئيس السوري بشار الاسد.

 

وكتب موقعو الرسالة ومنهم الكاتب مصطفى خليفة والناشر فاروق مردم بك والمعارضة بسمة قضماني “من مسؤوليتك حيال الانسانية القيام بمساع لوقف العنف المتطرف لهذا الحكم المتوحش”.

 

وطرح موقعو الرسالة “ملف قيصر” — صور الالاف من ضحايا التعذيب في السجون السورية التي نقلها احد التائبين –، وتقرير اخير لمنظمة العفو الدولية عن عمليات التعذيب والشنق في سجن صيدنايا القريب من دمشق.

 

واضافوا ان “المعتقلين في سجون بشار الاسد لا يستطيعون رفع اصواتهم. ومن مسؤوليتنا الوطنية، نحن المثقفون السوريون، ان نسمع العالم اصواتهم، ومن مسؤوليتك حيال الانسانية القيام بمساع لوقف العنف المتطرف لهذا الحكم المتوحش”.

 

وطلبوا في رسالتهم المفتوحة الى غوتيريش ان يدعو مجلس الامن “المحكمة الجنائية الدولية الى التحرك من اجل انقاذ المعتقلين الاحياء وادانة جميع الاشخاص المسؤولين عن هذه الجرائم المرتكبة في السجون السورية”.

 

وفي تقرير اخير، انتقدت منظمة العفو الدولية “سياسة ابادة” متهمة النظام السوري بشنق حوالى 13 الف شخص خلال خمس سنوات في سجن صيدنايا. ونفى النظام مضمون هذا التقرير، قائلا أن “لا اساس له من الصحة”.

 

روسيا والنظام يتناوبان قصف درعا وغارات بإدلب ودمشق  

استأنف الطيران الروسي والسوري اليوم الثلاثاء القصف على مدينة درعا وريفها، كما قصفت طائرات النظام مناطق بمحافظة إدلب وأسقطت خمسة قتلى وعشرات الجرحى فضلا عن غارات بـ حماة وريف دمشق.

 

وقال مراسل الجزيرة إن الطائرات الروسية ومروحيات النظام تناوبت القصف على المنشية وأحياء أخرى بدرعا وبلدتي النعيمة واليادودة بالصواريخ والبراميل المتفجرة ما تسبب بسقوط جرحى وزيادة معاناة المدنيين، حيث ما يزال الكثير منهم عالقين في مناطق القصف بالرغم من حركة النزوح الكبيرة.

 

وأضاف أن جيش خالد بن الوليد المُتهم بولائه لـ تنظيم الدولة الإسلامية سيطر على ثلاث قرى في وادي اليرموك بدرعا، حيث قال الفصيل إنه قتل العشرات من عناصر المعارضة المسلحة، لكن مصادر بالمعارضة أكدت أنها استعادت عدة نقاط وأسقطت قتلى وجرحى بصفوف “جيش خالد”.

 

من جهة أخرى، أفاد مراسل الجزيرة أن تسعة أشخاص قتلوا في قصف نفذته مليشيا وحدات حماية الشعب الكردية على قرية كلجبرين في ريف حلب، في حين ردت قوات المعارضة بقصف المليشيات الكردية في منغ وعين دقنة ومرعناز.

 

وقال ناشطون إن طيران النظام قصف مدينة معرة مصرين بإدلب وأسقط خمسة قتلى وعشرين جريحا، وأضافوا أن القصف شمل بلدات المسطومة وبنش وأبو الظهور وترملا وبعربو ومعرة حرمة ما تسبب بإصابة عدة مدنيين.

حماة وريف دمشق

وفي محافظة حماة، قال مراسل الجزيرة إن مدنيين أُصيبوا بجروح في غارات شنتها طائرات تابعة للنظام السوري على بلدات طيبة الإمام واللطامنة ومورك والجنابرة الخاضعة للمعارضة المسلحة، بينما قالت وكالة سانا التابعة للنظام إن قواته استهدفت تجمعات وتحصينات للمعارضة في قرى وبلدات ريف حماة الشمالي، وقـَتلت وجرحت عددا منهم.

 

وجاء ذلك بعد إعلان فصائل المعارضة في حماة صباح اليوم تنفيذ هجوم ضد قوات النظام في محيط مورك وطيبة الإمام ردا على انتهاكات وقف إطلاق النار التي تقوم بها قوات النظام.

 

من ناحية أخرى، قالت شبكة شام إن قوات النظام قصفت حي جوبر بدمشق، مضيفة أن معارك اندلعت ضد المعارضة في الغوطة الشرقية وقُتل فيها عدة جنود للنظام.

 

كما شن طيران النظام غارات على بلدة حوش الضواهرة بريف دمشق بصواريخ تحوي غاز الكلور السام ما أدى لاختناق عدة مدنيين، بينما تعرضت بلدات دوما وحرستا والنشابية وحزرما ورنكوس والزبداني ومضايا وبقين لقصف مدفعي أوقع عددا من الجرحى، وفق ما أفادت شبكة شام.

جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة

2017

 

المعارضة تطالب بإسقاط المساعدات جوا بحمص  

أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنها فشلت في إيصال قافلة مساعدات لحي الوعر المحاصر في حمص بسبب المعارك، بينما ذكرت المعارضة السورية أن قافلة مساعدات تعرضت أمس الاثنين للخطف والنهب من قبل مليشيات مؤيدة للنظام وطالبت بإسقاط المساعدات جوا.

 

وقالت لجنة الصليب الأحمر إنها فشلت في إيصال قافلة مساعدات كانت بالشراكة مع الأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري إلى حي الوعر، بسبب تصاعد القتال على الأرض، مضيفة أن خمسين ألف شخص في أشد الحاجة لهذه المساعدات المتضمنة غذاء وملابس شتوية وأدوية لعدم تلقيهم مساعدات منذ خمسة أشهر.

 

من جهته، قال الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية إن القافلة اضطرت أمس الاثنين للرجوع إثر قصف نفذه النظام، ثم اعترضتها في طريق عودتها مليشيات تدعى “قوات الرضا” تعمل تحت مظلة إيران والنظام السوري، حيث جرى اختطاف عدد من الشاحنات ونهب حمولتها.

 

وطالب الائتلاف الوطني الأمم المتحدة بالتحرك الفوري لإسقاط المساعدات الإنسانية جوا إلى جميع المناطق المحاصرة، وعدم انتظار أي تنسيق أو تعاون من قبل النظام الذي يستمر في منع وعرقلة دخول المساعدات، بالتوازي مع خرقه المستمر للاتفاقات والهدن.​

 

وفي وقت سابق اليوم، قالت مصادر للجزيرة إن قوات النظام ومليشيات حزب الله اللبناني قامت بمصادرة نصف القافلة، واعتدت بالضرب على سائقي الشاحنات مما تسبب بدخولهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.

 

ووفق المصادر، فإن مليشيا حزب الله وزعت المساعدات المصادرة على سكان قرية المزرعة الموالين للنظام، في حين ما زال سكان حي الوعر المحاصر منذ نحو أربعة عوام يعانون من القصف بمختلف الأسلحة.

جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة

2017

 

النظام السوري يصعد حملته لفرض التهجير   

سلافة جبور-دمشق

“إنه الموت أو التهجير”، قالها النظام السوري في داريا والتل وقدسيا والهامة والمعضمية وغيرها، وهجّر آلاف السكان في مسعى منه لفرض ما يسميه “المصالحة” بالقوة على آخر معاقل مقاتلي المعارضة شرق دمشق.

فمنذ السبت الفائت، تشهد أحياء برزة والقابون وتشرين -التي تسيطر عليها فصائل المعارضة- شرق العاصمة السورية دمشق، حملة عسكرية هي الأعنف منذ سنوات.

 

ولم يكترث النظام السوري بالهدنة التي عقدت في هذه الأحياء مطلع العام 2014، ولا حتى بالهدنة التي يفترض بأن البلاد تعيشها منذ نهاية العام الفائت؛ فأمطر أحياء سكنية يقطنها عشرات آلاف المدنيين بالصواريخ والقذائف التي لا تميز بين مدني ومسلح، أو بين طفل وبالغ.

 

وفعليا، بدأت هذه الحملة العسكرية أوائل فبراير/شباط الحالي بإنذار روسي، حيث شنت مقاتلات روسية أربع غارات جوية على حي القابون وألقت صواريخ موجهة شديدة التدمير، مما أدى إلى وقوع عشرات القتلى والجرحى ودمار عدد من المنشآت المدنية، منها مخبز ومعمل أحذية ومزرعة لإنتاج الحليب تشرف عليها “مجموعة الحياة” العاملة في الحي.

 

وفهم مقاتلو المعارضة الإنذار، فإما القبول بشروط النظام والرحيل إلى إدلب شمال البلاد أسوة بمن سبقوهم خلال الأشهر المنصرمة، أو انتظار الموت اليومي من أعنف الأسلحة وأشدها دمارا وفتكا.

 

وبحسب الناشط الإعلامي عدي عودة، أعقب تلك الغارات تفاوض بين المعارضة والنظام الذي طالب بتسليم كامل السلاح الثقيل وخروج كافة المقاتلين من المنطقة، مما اعتبره الأخيرون شروطا غير مقبولة بالنسبة إليهم.

 

وعقب رفض المعارضة بنود “المصالحة” المطروحة وإصرار مقاتليها على البقاء في أرضهم ومنازلهم، أخذ قناصة النظام المنتشرين على أطراف المنطقة باستهداف كل ما يتحرك داخلها، سواء كان رجلا أم امرأة، عجوزا أم طفلا؛ لتسجل 15 إصابة برصاص القناصة تراوحت بين البسيطة والخطيرة.

 

أما يوما السبت والأحد الفائتان فكانا الأعنف والأشد ضراوة، حيث استيقظ السكان على وقع صواريخ أرض أرض وقذائف الهاون والمدفعية، والتي حصدت أرواح العشرات وأوقعت ما لا يقل عن مئة جريح. وشهد يوم أمس الاثنين غارة جوية على شارع الحافظ في حي برزة وقع ضحيتها العشرات بين قتلى وجرحى.

 

وأكد عودة للجزيرة نت نزوح مئات العائلات إلى غوطة دمشق الشرقية التي باتت أكثر أمانا من الأحياء المستهدفة، خاصة مع منع النظام السوري خروج سكان تلك المنطقة إلى أحياء العاصمة دمشق، والسماح فقط للطلاب والموظفين بالمغادرة.

 

وأشار الناشط الإعلامي إلى أن المفاوضات لا تزال مستمرة، حيث تسعى فصائل المعارضة للوصول إلى حالة من وقف إطلاق النار ورفض التهجير من المنطقة.

 

وفي انتظار نتائج تلك المفاوضات، تعيش عائلة سميرة حالة من الترقب، بعد أن منعها النظام أمس الاثنين من الخروج من حي برزة مع أطفالها الثلاثة للجوء لمنزل أحد أقربائها في حي ركن الدين شمال دمشق، هربا من الموت.

 

وتأمل المرأة الأربعينية -في حديثها للجزيرة نت- بأن تحمل الأيام القادمة أنباء أفضل لأسرتها ومئات العائلات التي تنتظر سلاما يمحو من ذاكرتها هذه الأيام الدامية، على حد تعبيرها.

جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة

2017

 

مصير الأسد يثير الجدل حول جدول أعمال فرقاء سوريا بجنيف

الأمم المتحدة: مفاوضات جنيف ستناقش قضايا الحكم والدستور والانتخابات

دبي – قناة الحدث

أكد مكتب مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا أن عملية الانتقال السياسي في سوريا ستبقى محور جولة المفاوضات الجديدة، التي يفترض أن تنطلق بعد غد الخميس في جنيف بين الحكومة والمعارضة السوريتين.

ويتطلع المبعوث الأممي لإطلاق المناقشات مع الوفود المشاركة، وستدور بشكل رئيسي حول ثلاث قضايا يحددها قرار مجلس الأمن 2254، وهي إقامة حكم موثوق وشامل وغير طائفي، ثانيا وضع جدول زمني لعملية صياغة دستور جديد، وثالثا إجراء انتخابات حرة ونزيهة، وفقاً للدستور الجديد على أن تتم تحت إشراف الأمم المتحدة، وبأعلى معايير المساءلة والشفافية الدولية، وتشمل جميع الأطياف بما فيها معارضة الخارج.

استعدادات لقاء جنيف

وتستعد مدينة جنيف السويسرية لاستضافة المحادثات بشأن سوريا وسط خلافات بين وفدي النظام والمعارضة على تفسير مضمون القرارات الدولية السابقة.

ففي يونيو 2012 عقد في جنيف أول مؤتمر للسلام في سوريا، حينها أصدر المجتمعون بياناً عرف ببيان “جنيف 1” يطالب أطرافَ النزاع بإيجادِ حلّ سياسيّ يشملُ مرحلة انتقالية، لم تجد لها حتى الآن مكانا في جدول أعمال المؤتمراتِ الكثيرة التي عقدت بحثاً عن حل في #سوريا.

وتهيمن برودةُ طقس #جنيف على أروقة الأمم المتحدة. بانتظارِ أن يدفئ وصول الوفود إلى “جنيف4” ردهاتِ هذا المبنى في جولةٍ جديدة، يتمنى السّوريون ألّا تكونَ مثل سابقاتِها.

ويأتي وفدان إلى هنا ليجلسا في قاعتين منفصلتين لا تبعدُ الواحدةُ عن الأخرى سوى بضعةِ أمتار لكنّ المسافةَ التي تفصلُ مواقفَهم أكبرُ.. نحو ستِّ سنواتٍ من العنفِ والدّمارِ والدّماء.

وترى المعارضة أنّ المرحلة الانتقالية تعني تنحّي #الأسد وتشكيلَ هيئة حكم انتقالي وتربط بقاءَهُ ببقاء الإرهاب.

وهو ما يرفضُه النظامُ مستنداً إلى عدم الإشارةِ صراحة لمصيرِ الأسد في “جنيف واحد” والقرار 2254 ويصفُ كلّ معارضيه بالإرهابيين.

وبين مطالبِ المعارضة ورفضِ النظام يبقى اللاعبون الأساسيّون هنا الأطرافَ الدولية الذين يشدّون الحبالَ، وفقاً لأوركِسترا مصالح خاصّةٍ غالبا ما تكونُ متضاربة.

ويتطلع ملايين السّوريين إلى هنا حيث يجلسُ المبعوثُ الدولي ستيفان دي ميستورا ليعلنَ إطلاق وانتهاءَ #المفاوضات آملين بـ”جنيف4″ يطلق بداية نهايةِ نفقِ معاناتِهم المظلم على الأقل.

 

مثقفون سوريون يطالبون بمحاكمة دولية للأسد على جرائمه

باريس – فرانس برس

طالب مئات الفنانين والمثقفين السوريين في رسالة مفتوحة إلى الأمين العام للأمم المتحدة #انتونيو_غوتيريس ، بأن تتولى المحكمة #الجنائية_الدولية محاكمة الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها كما رئيس النظام السوري #بشار_الأسد .

وكتب موقعو الرسالة، ومنهم الكاتب #مصطفى_خليفة والناشر #فاروق_مردم_بك والمعارضة #بسمة_قضماني : “من مسؤوليتك حيال الإنسانية القيام بمساع لوقف العنف المتطرف لهذا الحكم المتوحش”.

وطرح موقعو الرسالة “ملف قيصر” — صور الآلاف من ضحايا التعذيب في السجون السورية التي نقلها أحد التائبين –، وتقرير أخير لمنظمة العفو الدولية عن عمليات #التعذيب والشنق في #سجن_صيدنايا القريب من دمشق.

وأضافوا أن “المعتقلين في سجون بشار الأسد لا يستطيعون رفع أصواتهم. ومن مسؤوليتنا الوطنية، نحن المثقفون السوريون، أن نسمع العالم أصواتهم، ومن مسؤوليتك حيال الإنسانية القيام بمساع لوقف العنف المتطرف لهذا الحكم المتوحش”.

وطلبوا في رسالتهم المفتوحة إلى غوتيريس أن يدعو مجلس الأمن “المحكمة الجنائية الدولية إلى التحرك من أجل إنقاذ المعتقلين الأحياء وإدانة جميع الأشخاص المسؤولين عن هذه الجرائم المرتكبة في السجون السورية”.

وفي تقرير أخير، انتقدت منظمة العفو الدولية “سياسة إبادة” متهمة النظام السوري بشنق حوالي 13 ألف شخص خلال 5 سنوات في سجن صيدنايا. ونفى النظام مضمون هذا التقرير، قائلاً إنه “لا أساس له من الصحة”.

 

داعش” يهاجم تجمعات المعارضة قرب مرتفعات الجولان

عناصر التنظيم الإرهابي يقتربون من نقطة التقاء الحدود الأردنية الإسرائيلية

شنَّ متطرفون يرتبطون بتنظيم “داعش” هجوماً على مواقع المعارضة المعتدلة قرب #مرتفعات_الجولان بالقرب من نقطة التقاء الحدود الأردنية الإسرائيلية، ونشروا عشرات العربات المدرعة وعدداً من الدبابات.

ويتوسع #مقاتلون موالون لتنظيم “داعش” في المناطق الجنوبية السورية التي بقيت نوعاً ما بعيدة عن قبضة التنظيمات المتطرفة.

هذا التوسع جاء بعد هجمات شنها فصيل يدعى “جيش خالد بن الوليد” والذي تأسس العام الماضي وبايع تنظيم ” #داعش ” ليسيطر على أراض قرب نقطة التقاء #الحدود_الأردنية_الإسرائيلية.

مسلحو التنظيم سيطروا على بلدات تسيل وسحم #الجولان وعدوان وتل الجموع وجلين والهيت، لكن مقاتلي المعارضة تمكنوا من استعادة القريتين الأخيرتين بعد هجوم مضاد.

ووردت أنباء عن تنفيذ مقاتلي “داعش” لعمليات إعدام في تسيل البلدة الأكبر التي سقطت بيدهم.

ويعتقد أن “داعش” استغل انشغال مقاتلي المعارضة بمعارك عنيفة كانت تدور في مدينة #درعا مع قوات النظام خلال الأسبوعين الماضيين.

مصادر ميدانية في جنوب #سوريا قالت إن مقاتلي “داعش” نشروا عشرات من العربات المدرعة والدبابات لتوسيع نطاق الهجوم.

ورغم هذه التطورات الخطيرة فإن الأردن نفى أن يكون قد أعلن حالة الطوارئ على حدوده الشمالية، مشيراً إلى أن الإجراءات العسكرية والأمنية مستمرة كما هي عليه خلال السنوات الست الماضية.

 

سوريا الديمقراطية” تدخل محافظة دير الزور للمرة الأولى

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

قال مصدر عسكري كردي، الثلاثاء، إن تحالف قوات سوريا الديمقراطية الذي تدعمه الولايات المتحدة دخل محافظة دير الزور للمرة الأولى في إطار حملة تدعمها واشنطن ضد تنظيم داعش

جاء هذا التقدم ضمن عملية لمحاصرة الرقة معقل التنظيم المتشدد في سوريا واستعادتها في نهاية المطاف.

 

وقال المصدر العسكري الكردي لرويترز إن التحالف الذي يضم مقاتلين من العرب والأكراد دخل الجزء الشمالي من محافظة دير الزور واستعاد عددا من القرى من قبضة مسلحي داعش.

 

مسؤول في الائتلاف الوطني السوري: نظام الاسد يسعى لتقويض العملية السياسية

وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء 21 فبراير 2017

روما- اتهم قيادي في الائتلاف الوطني السوري المعارض “قوات بشار والميليشيات التي تمولها إيران”، بأنها “تمنع قوافل الإغاثة من الوصول إلى حي الوعر في حمص، يهدف إلى تقويض العملية السياسية والحيلولة دون تحقيق الانتقال السياسي في سورية”.

 

وجاءت هذه التصريحات قبل ساعات من انطلاق محادثات جنيف، المقررة في الثالث والعشرين من الشهر الجاري، والتي رأى  المبعوث الأممي الى سورية، ستافان دي ميستورا  أنها ستهدف إلى معرفة ما إذا كانت هناك فرصة لإحراز تقدم في المفاوضات السياسية بشأن الأزمة.

 

وقال عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني محمد جوجة، في تصريح  نقله عنه مكتب الائتلاف الاعلامي،  “النظام وإيران لا يريدان نجاح المفاوضات في جنيف خشية تطبيق القرارات الأممية التي تهدف إلى رحيل النظام ورموزه عبر تشكيل هيئة حاكمة انتقالية”.

 

ووفق جوجة، فإن “النظام وإيران لا يؤمنان سوى بالحل العسكري، ويحاولان كسب الوقت من خلال المفاوضات للفرض ذلك الحل بالقوة”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى