أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الثلاثاء 23 أيلول 2014

 

جبهة جديدة بين الأكراد و «داعش» في سورية

لندن، نيويورك – «الحياة»

فُتحت أمس جبهة جديدة بين الأكراد وتنظيم «الدولة الإسلامية» في سورية، إذ دارت مواجهات عنيفة بين الطرفين في ريف مدينة رأس العين (سري كانيه) في محافظة الحسكة (شرق) بالتزامن مع معارك مماثلة في ريف عين العرب (كوباني) بريف حلب (شمال). وأفيد أن الأكراد سجّلوا تقدماً ميدانياً على تنظيم «الدولة» في الحسكة، كما تمكنوا من إبطاء تقدمه في ريف حلب مانعين حتى الآن سقوط عين العرب.

 

وفي موازاة ذلك، استمرت طائرات النظام السوري في قصف المناطق الخاضة لسيطرة المعارضة، وأفيد أن عشرات الضحايا سقطوا خصوصاً في الغوطة الشرقية وإدلب (شمال غربي البلاد). كما سُجّل اغتيال قيادي في «حركة حزم» في ريف إدلب، في مؤشر إلى استمرار استهداف القيادات «المعتدلة» في صفوف المعارضة والتي يراهن الأميركيون ودول عربية عليها للتصدي لتنظيم «الدولة الإسلامية» وأيضاً لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.

 

وفي هذا الإطار، وجه أبو محمد العدناني القيادي في «الدولة الإسلامية»(داعش)، دعوة للمسلمين إلى «قتل الكفار مدنيين أو عسكريين»، مركّزاً على الدول الغربية التي أعلنت انضمامها إلى تحالف دولي لضرب «الدولة الإسلامية»، وعلى وجه الخصوص الولايات المتحدة وفرنسا، وكلاهما يشارك في قصف مواقع هذا التنظيم في العراق. كما وجّه العدناني تحذيراً إلى الدول الغربية، قائلاً: «نحن من سيغزوكم (…) ولن تغزونا أبداً وسنفتح روماكم ونكسر صلبانكم ونسبي نساءكم» .

 

ووصف العدناني الضربات الجوية الاميركية بأنها غير مؤثرة، قائلاً إن «المعركة لا تُحسم من الجو ابداً».

 

وفي نيويورك، أكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، أمس، ضرورة مواجهة تنظيم «داعش» ونظام بشار الأسد معاً في سورية ولكن «من خلال دعم المعارضة المعتدلة» لا عبر توجيه ضربات جوية على غرار ما يجري في العراق. واعتبر فابيوس في لقاء في مؤسسة مجلس العلاقات الخارجية أن إيران يجب أن تشارك في مواجهة داعش ولكن «بعد التوصل الى إجماع على ذلك»، مشيراً إلى أن فرنسا «أرادت لإيران أن تشارك في اجتماع باريس لكن الإجماع لم يكن متوفراً بسبب اعتراض دول سنّية رأت أن مشاركتها ستعد دعماً للأسد». وأوضح أن مشاركة إيران «يمكن أن تتم من خلال التفسير الموسّع لمفهوم التحالف وليس بالضرورة من خلال تفسير ضيّق». وأضاف: «يجب أن يكون لإيران دور في مواجهة داعش لأن ذلك سيكون عنصراً مساعداً»، لكنه شدد على «ضرورة إبقاء المفاوضات الجارية بين إيران والدول الست حول البرنامج النووي منفصلة عن ملف محاربة داعش». ورد على تهديدات العدناني بالقول: «هم أطلقوا تهديداتهم اليوم (أمس) بقتل الأميركيين والأوروبيين وخصوصاً الفرنسيين، إذن المسألة بالنسبة إلينا هي دفاع عن النفس، يجب قتال هؤلاء الناس وتدميرهم».

 

وعلى هامش الجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك، التقى رئيس «الائتلاف الوطني السوري» هادي البحرة مع وزير الخارجية التركي تشاووش أوغلو، بحسب ما أعلن «الإئتلاف» الذي أوضح أن البحرة شكر الحكومة التركية على استضافتها السوريين الفارين «من القرى التي اجتاحها تنظيم داعش». واضاف «الإئتلاف» في بيان: «أكد الجانبان أن تأمين البيئة المناسبة للتعاطي مع موضوع مكافحة الإرهاب تقتضي التعامل مع المسبب الرئيس له وهو نظام الأسد».

 

وأوضح «الإئتلاف» أن البحرة كان قد قابل وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل في نيويورك أيضاً، وناقشا الأوضاع «في ظل وجود الإرهاب المتمثل حالياً بتنظيم داعش ومسؤولية نظام الأسد الذي سعى إلى نشر الفوضى ما سهّل تشكيل التنظيمات المتطرفة وانتشارها ونموها».

 

الائتلاف السوري مرحّباً بالغارات على “داعش”: ستعزز القتال ضد الأسد

بيروت ـ أ ف ب

رحبت المعارضة السورية الثلثاء بالضربات الجوية التي شنتها الولايات المتحدة ضد التنظيم الجهادي “الدولة الإسلامية”، لكنها حثت على مواصلة الضغط على حكومة الرئيس السوري بشار الأسد.

 

وقال رئيس الائتلاف هادي بحرة في بيان باللغة الانكليزية تلقت “فرانس برس” نسخة عنه “انضم المجتمع الدولي الليلة الى صراعنا ضد الدولة الاسلامية في سورية”.

 

وأضاف البحرة “لقد دعونا إلى القيام بضربات جوية كتلك التي بدأت الليلة بعد تردد وقلق كبير… ونشدد على ضرورة اتخاذ كل الاحتياطات لتجنب سقوط ضحايا من المدنيين”.

 

وتأتي هذه التصريحات بعد أن بدأ أعضاء التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم “الدولة الاسلامية” بشن ضربات جوية ضد الجماعة “الجهادية” في شمال وشرق سوريا صباح الثلثاء.

 

وإذا أيد الائتلاف المعارض الضربات التي استهدفت التنظيم الا انه حث كذلك على مواصلة الضغط على نظام الأسد.

 

وقال البحرة في البيان “إننا ندعو جميع شركائنا إلى مواصلة الضغط على نظام الأسد”، مضيفاً: “لا يمكن الانتصار على هذه الحرب بالقوة العسكرية وحدها”.

 

وأوضح “ان ذلك يتطلب استراتيجية شاملة مع المكونات السياسية والاقتصادية والاجتماعية – ويمكن للمجتمع الدولي ان يدعم هذه العملية ولكن يجب أن يقودها وينفذها السوريون”.

 

وأسفر النزاع المستمر في البلاد منذ منتصف اذار (مارس) 2011 عن مقتل اكثر من 180 الف شخص، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

الجيش الاسرائيلي يسقط طائرة سورية فوق الجولان

القدس – أ ف ب، “الحياة”، رويترز

 

اعلنت إذاعة الجيش الاسرائيلي ان الجيش اسقط صباح اليوم الثلثاء، طائرة سورية اقتربت من منطقة فض الاشتباك في هضبة الجولان، مشيرة إلى أن” المقاتلة السورية كانت تقوم بقصف أهداف للمعارضة السورية في محيط القنيطرة”.

 

واضافت الاذاعة ان “الطائرة السورية وهي من طراز ميغ-21 اقتربت من الجانب الاسرائيلي من هضبة الجولان واسقطتها بطارية صواريخ ارض-جو”، موضحة ان حطام الطائرة سقط في الجانب السوري.

 

وعلى الفور، أكدت دمشق الأمر، ووصفته “بالتصرف العدواني”.

 

ونقل التلفزيون السوري عن مصدر عسكري قوله إن “إسقاط الطائرة تزامن مع ضربات جوية تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سورية”.

 

بدوره، أكد الجهاز الامني الاسرائيلي أن “نحو 95 في المئة من منطقة الحدود السورية-الاسرائيلية، باستثناء جبل الشيخ، تحت سيطرة المتمردين وابرز هذه التنظيمات هي جبهة النصرة، المسيطرة على محيط القنيطرة”.

 

وكان نائب قائد الكتيبة 210 في الجولان نير بن دافيد، قال ان “المواجهات في سورية هي شأن داخلي”، مؤكداً أن “داعش لا يزال بعيد مئات الكيلومترات عن الحدود الشمالية لإسرائيل”، مضيفاً “لا نلاحظ أي دلائل على وجوده في الجبهة القريبة”.

 

وأدى إختراق الطائرة السورية أجواء الجولان المحتل إلى رفع حالة الاستنفار التي تفرضها اسرائيل على المنطقة، عشية الاعياد العبرية، دون ان تحسم الاجهزة الامنية الاسرائيلية اذا كان هذا الاختراق متعمداً ام لا.

 

وهذه المرة الاولى منذ عام 1982 التي تسقط فيها اسرائيل طائرة سورية. وتحتل اسرائيل منذ 1967 نحو 1200 كلم مربع من الجولان التي اعلنت ضمها في قرار لم يعترف به المجتمع الدولي. وتبلغ مساحة الجزء غير المحتل نحو 512 كلم مربعاً.

 

أميركا ودول شريكة تنفذ غارات ضد “داعش” و”النصرة” في سورية

واشنطن ـ رويترز، أ ف ب، “الحياة”

قال المرصد السوري لحقوق الانسان إن الولايات المتحدة وحلفاءها نفذوا 50 ضربة جوية على الأقل ضد أهداف لتنظيم “الدولة الإسلامية” في محافظتي الرقة ودير الزور اليوم الثلثاء كما شنت ضربات جوية على جبهة “النصرة” التي تربطها صلات بتنظيم “القاعدة” في شمال غرب سورية.

 

وقال رامي عبد الرحمن الذي يدير المرصد إن 20 على الأقل من مقاتلي “الدولة الإسلامية” قتلوا في ضربات جوية، مضيفاً أن مواقع جبهة “النصرة” قصفت في محافظتي إدلب وحلب بشمال غرب سورية.

 

وفي تصريح لـ”رويترز” قال إن القتلى سقطوا في غارات على بلدة الرقة السورية والمناطق المحيطة، وذلك على الرغم من أن غالبية مقار ومراكز تنظيم “الدولة الإسلامية” تم إخلاؤها في وقت سابق، بحسب المرصد.

أهداف الغارات

 

وأوضح المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتابع الأوضاع من خلال شبكة من الناشطين على الأرض، إن طائرات من التحالف الدولي نفذت ما يقارب 20 غارة وضربة صاروخية، على مقرات ومراكز وحواجز للتنظيم في مدينة الرقة وريفيها الغربي والشمالي، في مناطق تل أبيض والطبقة وعين عيسى.

 

وأشار إلى أنه من بين المراكز التي تعرضت للقصف، مبنى المحافظة الذي يتخذه تنظيم “الدولة الإسلامية” كمقر له، ومناطق في محيط مدينة الطبقة، وأيضاً مراكز ومقرات في منطقة تل أبيض ومحيط بلدة عين عيسى.

 

كذلك نفذت طائرات التحالف الدولي لمحاربة تنظيم ” الدولة الإسلامية” 8 غارات على معسكرات تدريب لتنظيم الدولة الإسلامية” ومقرات ومراكز أخرى للتنظيم في الريف الغربي لمدينة دير الزور، وسط معلومات عن تنفيذ التحالف الدولي لغارات أخرى على مناطق في محافظة دير الزور.

 

وأشار البيان إلى أن التحالف الدولي نفذ 22 غارة جوية وضربة صاروخية، على مقرات ومراكز وحواجز لتنظيم “الدولة الإسلامية”، في مدينة البوكمال وريفها.

 

كما أخلى مواطنون مدنيون منازلهم في المناطق المحيطة بمقرات ومراكز وحواجز التنظيم في البوكمال وريفها.

 

وقال مسؤول أميركي لـ”رويترز”، إن الضربات الأميركية في سورية تستهدف الرقة معقل “الدولة الإسلامية” ومنطقة الحدود العراقية، مشيراً إلى أن أهداف الضربات شملت إمدادات الأسلحة لـ”الدولة الإسلامية”.

بيان البنتاغون

 

وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن الولايات المتحدة ودولاً شريكة شنت أول ضربات جوية ضد أهداف تنظيم “الدولة الإسلامية” بسورية في عمليات جارية تمثل جبهة جديدة أكثر تعقيداً في المعركة ضد المتشددين.

 

وقال الأدميرال جون كيربي الناطق باسم البنتاغون في بيان “أستطيع تأكيد أن قوات الجيش الأميركي وقوات دول شريكة تقوم بعمل عسكري ضد الإرهابيين من الدولة الإسلامية في سورية باستخدام صواريخ من المقاتلات والقاذفات وصواريخ توماهوك.”

 

وأضاف الناطق أنه “نظرا لأن هذه العمليات جارية لسنا في وضع يسمح لنا بتقديم تفاصيل إضافية في الوقت الراهن.”

 

وأشار الناطق باسم البنتاغون الى ان “قرار شن هذه الضربات اتخذ في وقت سابق اليوم (الاثنين) من قبل قيادة المنطقة العسكرية الوسطى المكلفة العمليات في هذه المنطقة بموجب الاذن الذي اعطته لها القيادة العليا (الرئيس باراك اوباما)”.

 

الدول المشاركة

 

ولم يكشف الناطق باسم البنتاغون عن الدول التي انضمت إلى الولايات المتحدة التي تقوم بتشكيل تحالف لقتال “الدولة الإسلامية” بعدما سيطرت على مساحات واسعة من الأراضي في العراق وسورية وأعلنت قيام خلافة إسلامية في قلب الشرق الأوسط.

 

غير أن مسؤولا أميركيا قال لـ”رويترز” شريطة عدم نشر اسمه إن شركاء من الدول العربية يساعدون في تنفيذ الهجمات الجوية الجارية ضد أهداف الدولة الإسلامية في سورية ولم يحدد أدوار هذه الدول.

 

ولاحقاً أكد الأردن مشاركته في الغارات الجوية ليل الاثنين الثلثاء على مواقع لتنظيم “الدولة الاسلامية” في سورية، معتبراً أنها “جزء من القضاء على الإرهاب في عقر داره”.

 

وقال مسؤول أميركي آخر إن سفينة أميركية واحدة على الأقل أطلقت صورايخ توماهوك. واستخدمت أيضا في الهجمات طائرات أميركية مسلحة بدون طيار.

 

وفي دمشق أوردت وكالة “سانا” في خبر عاجل أن وزارة الخارجية السورية أكدت أن “الجانب الأميركي أبلغ مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بأنه سيتم توجيه ضربات لتنظيم داعش الإرهابي في الرقة”.

 

الدول الحليفة

 

وفي لندن، قالت ناطقة باسم وزارة الدفاع البريطانية إن بريطانيا لم تتخذ قراراً نهائياً بعد حول ما إذا كانت ستنضم لتوجيه ضربات جوية مشتركة بدأتها الولايات المتحدة وعدد من حلفائها الخليجيين على أهداف لتنظيم “الدولة الإسلامية” في سورية.

 

وقالت الناطقة إن المناقشات ما زالت جارية.

 

وقال مكتب رئيس الوزراء ديفيد كاميرون إن بريطانيا لا تشارك حاليا في أي عمل ضد متشددي تنظيم “الدولة الإسلامية” الذين سيطروا على مساحات واسعة من الأراضي في العراق وسورية.

 

من جهته، قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إنه لا يرى عقبة قانونية في مهاجمة تنظيم “الدولة الإسلامية” في سورية، لكنه شدد على أن فرنسا لا تعتزم شن ضربات جوية هناك.

 

وجاءت الضربات قبل ساعات من توجه الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة حيث سيحاول حشد المزيد من الدول وراء سعيه للتصدي لتنظيم “الدولة الإسلامية”.

 

غارات أردنية على “مواقع إرهابية” على الحدود مع سورية والعراق

عمان ـ أ ف ب، “بترا”

أكد الأردن مشاركته في غارات جوية شنتها الولايات المتحدة وحلفاؤها ليل الاثنين الثلثاء على مواقع لتنظيم “الدولة الاسلامية” في سورية، معتبراً أنها “جزء من القضاء على الإرهاب في عقر داره”.

 

وقال محمد المومني، وزير الدولة لشؤون الاعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة الاردنية لـ”فرانس برس”: “نعم شاركنا وهذه المشاركة تأتي كجزء من القضاء على الارهاب في عقر داره”.

 

وأعلنت القوات المسلحة الاردنية الثلثاء في بيان ان طائرات سلاح الجو الملكي أغارت على مواقع لـ”مجموعات ارهابية” و”دمرت أهدافاً منتخبة” على الحدود مع سورية والعراق.

 

ونقل البيان عن مصدر عسكري مسؤول قوله انه “في الساعات الأولى من فجر اليوم (الثلثاء) قامت تشكيلات من طائرات سلاح الجو الملكي الأردني بتدمير عدد من الاهداف المنتخبة التي تعود لبعض الجماعات الإرهابية والتي دأبت على ارسال بعض عناصرها الارهابية لتنفيذ اعمال تخريبية داخل المملكة وقد عادت جميع الطائرات الى قواعدها سالمة”.

 

وأشار المصدر في البيان الى ان الاهداف كانت على الحدود الشمالية (مع سورية) والشرقية ( مع العراق).

 

واليوم أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن الولايات المتحدة ودولاً شريكة شنت أول ضربات جوية ضد أهداف تنظيم “الدولة الإسلامية” بسورية في عمليات جارية تمثل جبهة جديدة أكثر تعقيداً في المعركة ضد المتشددين.

 

وكان الملك عبدالله الثاني قال أمس الإثنين أن الاستجابة لخطر تنظيم “داعش” يجب أن تكون سريعة، معرباً عن ارتياحه كون الرئيس الأميركي باراك أوباما يتعامل مع الأمر بعناية ومنطقية. وقال عبدالله الثاني في مقابلة مع محطة “سي بي أس” الأميركية الليلة الماضية إن “المشكلة مع تنظيم داعش أنه عابر للحدود، فهو متواجد في سورية والعراق”، وهذا ما جعل المسألة صعبة بعض الشيء، وذلك من باب إيجاد حل للجزء العراقي من المشكلة، والجزء السوري كذلك. وأضاف: “لا أعتقد بأن هناك من يتوقع إرسال قوات أجنبية على الأرض”، حيث أن مواجهة التطرف والإرهاب في العراق يجب أن تكون من قبل العراقيين، وفي سورية من قبل المعارضة السورية المعتدلة.

 

تركيا على خطى باكستان: من معبر لـ «المجاهدين» إلى مستقرٍ لهم

اسطنبول – خالد سليمان

تمشي تركيا في العقد الثاني من القرن الواحد والعشرين على خطى باكستان في العقدين الأخيرين من القرن العشرين. تميزت بدايات الثمانينات من القرن المنصرم بهجرة أنصار الحركات الإسلامية المتطرفة في العالم العربي إلى باكستان، وكان في جيب كل واحد منهم كتاب (السيد قطب) المشهور «معالم في الطريق» وكانت الأسماء البارزة منهم تحسب، على الأغلب، على قائمة قيادات «الإخوان المسلمين». وفي أواسط العقد الثاني من القرن ٢١، يتجه أنصار السلفية الجهادية من أوروبا والبلدان العربية والآسيوية إلى تركيا بغية الوصول إلى سورية والعراق، وفي جيب كل واحد منهم صورة واضحة للقسوة التي يمارسها «داعش» أو «النصرة». لقد خططت دول عربية لتخفيف الثقل عن كاهل الاستبداد من خلال إبعاد «ابن ضال» عن مدنها المكتظة بالفقر والتخلف وإرساله إلى جبال أفغانستان مروراً بباكستان. اليوم أيضاً، ترسم الدول ذاتها صورة تجميع الجهاديين في سورية مروراً بتركيا.

 

يرحب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالقيادات البارزة من جماعة «الإخوان المسلمين» المصرية المحظورة بعدما طلبت منهم قطر مغادرة أراضيها بسبب ضغط الدول الخليجية. ونقلت محطات تلفزيونية تركية الاثنين 15 أيلول (سبتمبر) عن أردوغان قوله للصحافيين على متن طائرته أثناء عودته من زيارة رسمية لقطر «إن الشخصيات الإخوانية البارزة ستكون موضع ترحيب في تركيا إذا رغبت في المجيء». وكانت جماعة «الإخوان المسلمين» المصرية أعلنت الجمعة 12 أيلول أن دولة قطر طالبت 7 أفراد من الجماعة بمغادرة البلاد خلال أسبوع. ولكنّ هناك رأياً آخر يقول إن فتح أبواب تركيا لقيادات «الإخوان» يدخل ضمن اتفاق مبرم بين قطر وتركيا.

 

جاءت هذه الخطوة التركية في وقت عبرت فيه شخصيات في أحزاب المعارضة السياسية عن مخاوفها من وجود خلايا نائمة لـ «داعش» والجهاديين في البلاد، وذلك بسبب سياسة حزب العدالة والتنمية حيال المنظمات الإسلامية الجهادية، إذ فتحت باب البلاد على مصراعيه أمامهم بغية إرسالهم إلى سورية منذ اندلاع «الثورة السورية» في ربيع ٢٠١١. وقد سمحت الحكومة التركية برئاسة رجب طيب أردوغان منذ عام ٢٠١٢ لمئات من عناصر تنظيم «القاعدة» بدخول الأراضي السورية لقتال نظام بشار الأسد وفق تقرير نشره مركز (القضايا المركزية) الإسرائيلي بتاريخ ٧/٧/٢٠١٢. وأكد الموقع أن لديه معلومات تفيد بدخول 600 من عناصر «القاعدة» إلى سورية في الأسبوع من الأول من شهر تموز (يوليو) من ذلك العام وبمعرفة خاصة من رجب طيب أردوغان. وأوضح الموقع أن الحديث يدور عن عناصر «القاعدة» الذين شاركوا تحت راية الحلف الأطلسي في إطاحة نظام معمر القذافي، وكان بعضهم معتقلاً في سجن غوانتانامو قبل أن تفرج عنهم السلطات الأميركية وتنقلهم إلى ليبيا لهذا الغرض.

 

ويستمر تدفق المقاتلين الأجانب منذ ٢٠١٢ إلى سورية والعراق من خلال تركيا، فيما كان يتم التدفق ذاته في الفترة الواقعة بين ٢٠٠٣ – ٢٠٠٩ من سورية إلى العراق، إنما غيرت أحداث «الربيع العربي» وجهة الجهادية السلفية بعدما وقفت حكومة نوري المالكي إلى جانب النظام السوري عام ٢٠١١. وما لبثت أن فتحت تركيا أبوابها ومعابرها للجهادية السلفية، وبدا أن هناك حواضن اجتماعية ودينية في المدن التركية للمقاتلين الأجانب، حيث توجه عدد كبير من المواطنين الأتراك إلى سورية والعراق للقتال في صفوف «القاعدة» و «داعش». وفي تقرير نشرته في ١٦/٩/٢٠١٤ في عنوان (تدفق العناصر المقاتلين من تركيا على داعش) أشارت صحيفة «نيوورك تايمز» إلى ما يقارب ألف تركي انضموا إلى تنظيم «الدولة الإسلامية».

 

قصة مقاتل تركي

 

وذكرت الصحيفة في تقريرها الذي احتوى على قصة شاب يسمى جان (٢٧ عاماً) أخذ إلى سورية مع 10 آخرين من رفاقه وألحق بمقاتلي «داعش» بعد تدريب استغرق 15 يوماً، إلى أن تركيا هي واحدة من أكبر مصادر المقاتلين الأجانب لهذا التنظيم المتطرف. وأشار كاتب التقرير اعتماداً على رواية (جان) إلى حي «حاجي بايرام» في أنقرة، والذي تحول إلى مركز تجمع لعناصر «داعش» .

 

إن نمَّ هذا الواقع الجديد في تركيا عن شيء، فعن تكرار تجربة الجهاديين العرب في باكستان، إذ كانت معبراً رئيسياً إن لم يكن وحيداً للتوجه إلى أفغانستان. كانت مدن كراتشي وبيشاور وإسلام آباد تستقبل أعداداً كبيرة من جهاديين فلسطينيين ومغاربة وخليجيين في ثمانينات القرن المنصرم، فيما كان الجهادي الفلسطيني عبدالله العزام منظراً وعرّاباً لهؤلاء الشباب – عرفوا فيما بعد بالأفغان العرب – للتوجه إلى باكستان ومن ثم إلى أفغانستان. ما حدث على المستوى الاجتماعي للعرب الذين استقرّت بهم فكرة الجهاد في باكستان وأفغانستان، هو أن كثراً منهم انتقلوا مع عائلاتهم، وأصبحوا جزءاً من المشهد الثقافي والاقتصادي والسياسي للمجتمعات المحلية هناك. فتح عزام في البداية مضافة للمقبلين من الخليج والأردن وبلدان شمال أفريقيا، ولم يمر وقت طويل حتى تطورت فكرة المضافة إلى «مكتب خدمات» تتكفل استقبال الجهاديين المقبلين وتنظيمهم وتوزيعهم بين باكستان وأفغانستان.

 

ما لوحظ في المشهد الديني والسياسي الباكستاني بعد تلك الهجرة «الجهادية» التي كانت لدوائر استخبارات إقليمية ودولية ومحلية (باكستانية) اليد الطولى فيها، هو ازدياد عدد المدارس الدينية في البلاد، إذ كان عددها ٢٠٥٦ مدرسة عام ١٩٨٠. وقد بدأ العدد بالتضاعف عاماً بعد عام، ووصل إلى ما يقارب ١٢ ألف مدرسة عام ٢٠٠٥، وفق إحصاءات رسمية باكستانية. الملفت في هذا الشأن هو ان الازدياد الملحوظ يحدث في فترة يسميها الإسلاميون بالصحوة، وهي فترة عولمة السفلية الجهادية، وكانت باكستان مركزها ومعبرها إلى جبال أفغانستان.

 

ما يحدث اليوم في تركيا لا يختلف كثيراً عن ثمانينات باكستان، إذ تحولت من معبر للسلفية الجهادية إلى مكان لها، تحديداً في المدن والبلدات والقرى الواقعة على الحدود التركية – السورية. تالياً، لا يأتي خوف معارضي رجب طيب أردوغان من الفراغ واللهو، بل من واقع تشير معطياته إلى وجود خلايا نائمة لـ «داعش» في تركيا، ناهيك عن أعداد كبيرة من المواطنين الأتراك في صفوف «داعش» في العراق وسورية. لا يجلس الجهاديون في عتمة الغرف ولا يبقون منتظرين في المعابر الحدودية بغية الوصول إلى الأراضي العراقية والسورية، بل يتحركون في المساحات التي يوجدون فيها وفق المصالح والمخيلة ودعاوى الجهاد، ولا يمكن نسيان الحاضنات الدينية والاجتماعية بطبيعة الحال.

 

ويمكننا الإشارة في هذا الســياق إلى معلومات كشف عنها النائب المعارض عن مدينة أورفة أحمد علي أديب أغلو لصحيفة (لوفيغارو) الفرنسية في ١٢/٩/٢٠١٤، حــيث أشــار إلى وجود المجموعات الجهادية في منطقته وسهولة عبورها إلى سورية، وتأسيس حاضنات لتلك المجموعات كما في «حاجي بايرام» في العاصمة التركية أنقرة.

 

أهالي الجنود المحتجزين يصعّدون في قطع الطرقات

يروت – «الحياة»

بدأ أهالي العسكريين المخطوفين لدى تنظيمي «داعش» و «النصرة» في جرود بلدة عرسال ومنطقة القلمون السورية تحركاً تصعيدياً أمس، قضى بإقفال طريق بيروت- دمشق الدولية في منطقة ضهر البيدر لخمس ساعات أمس، فيما نصب الأهالي خيمة على الأوتوستراد الذي يربط مناطق ساحلية بمدينة طرابلس الشمالية وقطعوا الطريق في أحد اتجاهيه. (للمزيد)

 

وعلمت «الحياة» أن زوجة الجندي علي البزال الذي كانت «النصرة» هددت الجمعة الماضي بإعدامه بعد إعدام الجندي حمية، تمكنت من الانتقال إلى عرسال أمس، ومنها إلى الجرود، حيث قابلت مسؤولين من «النصرة» وطالبتهم بحفظ حياة زوجها. وقالت مصادر عرسالية إن الزوجة، التي هي من عرسال أصلاً ومن آل الحجيري، سألت الخاطفين عن مطالبهم، بعدما رفضوا السماح لها برؤية زوجها، فأبلغوها أن المطالب تقتصر على فتح الطريق من الجرود الى عرسال (التي كان أقفلها الجيش بتدابيره خلال الأيام العشرة الماضية) وعدم التعرض للنازحين السوريين، والإفراج عن المقاتلين الذين أوقفوا أثناء معركة عرسال التي حصلت مطلع شهر آب (أغسطس) الماضي.

 

وقالت الزوجة في تصريحات إن «النصرة» أجّلت إعدام البزال أسبوعاً على أن تستجيب الحكومة لمطالبها، وإنها لم تطالب بانسحاب «حزب الله» من سورية، ولا الإفراج عن الإسلاميين في سجن رومية، بل طالبت بتسليم كل الأسرى الذين احتجزهم الجيش اللبناني منذ اليوم الأول لأحداث عرسال.

 

وجاء تصعيد الأهالي بعد إعدام «النصرة» الجندي حمية الجمعة الماضي الذي أدى الى إعلان رئيس الحكومة تمام سلام وقف المفاوضات مع الخاطفين ما لم يوقفوا قتل العسكريين اللبنانيين. وغادر سلام قبل ظهر أمس الى نيويورك لترؤس وفد لبنان الى الأمم المتحدة وأمل بالتواصل مع تركيا لعلها تساعد في التفاوض على إطلاق العسكريين المخطوفين، إضافة الى التواصل مع قطر التي انتظر المسؤولون اللبنانيون وصول موفدها الى لبنان بين ساعة وأخرى.

 

وفيما ساد الهدوء جبهة جرود عرسال أول من أمس، والتي قصفها الجيش السبت بقوة وأوقع خسائر في صفوف المسلحين المتمركزين فيها بعد تفجير عبوة ناسفة بشاحنة له أدى الى استشهاد جنديين في البلدة، عاد الجيش ليقصف الجرود بعد ظهر أمس إثر ظهور تحركات للمسلحين. وواصل الجيش والقوى الأمنية مداهمة مخيمات للنازحين السوريين في البقاع الشمالي بحثاً عن مشتبه فيهم بالانتماء الى تنظيمات إرهابية، فأوقف عدداً منهم للتثبت من أوضاعهم.

 

وكان أهالي العسكريين فاجأوا القوى الأمنية والمواطنين حين قطعوا طريق ضهر البيدر التاسعة صباحاً عند مفترق نبع الصحة الذي يؤدي الى مسرب فرعي بالإطارات المشتعلة وأكوام الأتربة وحملوا على الحكومة وعدد من السياسيين اللبنانيين مطالبين بمبادلة أبنائهم بالمخطوفين لدى «داعش» و «النصرة». وتحدثت أمهات وشقيقات وآباء للعسكريين المخطوفين، مؤكدين أن الطريقة التي تتم فيها المقايضة «لا تعنينا بل ما يعنينا أن تتم»، وطالبوا «أي وزير أو أي نائب يرفض المقايضة بأن يظهر إلى العلن لنتصرف معه».

 

وعاد الأهالي ففتحوا الطريق بعد أن تحدث إليهم وزير الداخلية نهاد المشنوق هاتفياً واعداً إياهم بتحريك المفاوضات سريعاً، إلا أن أحد آباء العسكريين قال إن التحرك التصعيدي سيستمر في اليومين المقبلين لقطع طرقات أخرى.

 

وأبدى سلام تفهمه غضب الأهالي «وهمَّ كل أب وأم وشقيق وابن، وهذا المصير نواجهه جميعاً… وخياراتنا مفتوحة والتفاوض هو أحدها، لكن الأكيد أنه تعرقل في ظل القتل ونحرص على تمتين هذا التفاوض انطلاقاً من التعهد بعدم القتل».

 

وأضاف: «لا أحد يملك عصا سحرية ولا نملك معجزات… ويجب أن نكون موحدين ولا يجوز أن نترك الإرهاب يستضعفنا ويفككنا، وأنا لست ذاهباً لتمثيل لبنان (في الأمم المتحدة) وهو داخل في مشروع فتن، بل لأحقق للبنان مؤازرة ودعماً في مواجهة كل القضايا ومحاربة الإرهاب».

 

وكان لافتاً أيضاً إعلان النائب عن «التيار الوطني الحر» آلان عون أمس أنه بين حياة العسكريين الرهائن وبين هيبة الدولة يجب إعطاء الأولوية لحياة العسكر، فهيبة الدولة مفقودة في ملفات عدة». وإذ قدّم عون تعازيه لأهالي شهداء الجيش، قال إن «موضوع المفاوضات والتبادل معقد وصعب ومتشعب وتجب الموازنة بين مصلحة الدولة وحياة الجيش، والحكومة لم تقفل باب التفاوض غير المباشر».

 

ولفت إعلان «هيئة العلماء المسلمين» التي كانت جزءاً من التفاوض قبل دخول الوساطة القطرية على الخط، في بيان لها أمس، الجمعة المقبل يوماً تحت شعار «لا لذبح عرسال»، معتبرة أن «الحل (لقضية العسكريين المحتجزين) هو عند من يعيق التفاوض داخل مجلس الوزراء». ودعت الهيئة أهاليهم الى الضغط على الوزراء. وإذ رأت الهيئة أن «الذبح (لعسكريين من قبل داعش) أساء لمظلومية الموقوفين الإسلاميين في سجون رومية»، ودانت «التفجير الذي استهدف الجيش اللبناني»، انتقدت «انتهاكات صارمة من عناصر أمنية لبنانية في حق مواطنين من عرسال ولاجئين سوريين في المخيمات». وكررت مطالبتها المقاتلين السوريين بإطلاق سراح العسكريين اللبنانيين وإيقاف قتلهم. كما طالبت «حزب الله» بالانسحاب الفوري من سورية والمقاتلين السوريين بالانسحاب الفوري الى سورية «حيث معركتهم الحقيقية». ورأت أن «فريقاً سياسياً يروّج لضرورة التحالف مع الإرهاب الأسدي لا يمكن أن يكون صادقاً في مكافحة الإرهاب».

 

وكان السفير السعودي في لبنان علي بن عواض عسيري ناشد اللبنانيين أمس لمناسبة اليوم الوطني السعودي الذي يحتفل به اليوم، «أن تحصنوا لبنان عبر تعزيز وحدتكم الوطنية وانتخاب رئيس جديد للجمهورية يقود البلاد ويطلق الحوار، وقطع الطريق على الفتنة المذهبية وعدم تجييش الشارع وتغليب لغة العقل والحكمة والاعتدال». وأكد أن هذه «رسالة المملكة العربية السعودية وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز».

 

اتهامات لتركيا بعرقلة نجدة أكراد سوريا الائتلاف استعجل الغارات و”داعش” هدد الغرب

المصدر: (“النهار”، و ص ف، رويترز، أ ش أ، روسيا اليوم)

تتكثف الاتصالات واللقاءات الدولية اعتباراً من اليوم في نيويورك على هامش اعمال الدورة العادية للجمعية العمومية للامم المتحدة التي تبدأ غداً في حضور رؤساء ورؤساء حكومات عدد كبير من دول العالم. وتشكل المواجهة مع تنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش) محوراً يستقطب الكثير من الاهتمام الدولي.

 

وبالتزامن مع اللقاءات والاتصالات السياسية لدعم الائتلاف الدولي لمواجهة التنظيم الاصولي، كان النازحون من أكراد سوريا يواصلون التدفق على الاراضي التركية هرباً من مقاتلي “داعش” الذين يحكمون الطوق حول مدينة عين العرب (كوباني بالكردية) في ريف حلب الشمالي. لكن تقدم الجهاديين السريع الذي سجل في الايام الاخيرة ابطئ امس شرق هذه المدينة وجنوبها بعد تدخل المقاتلين الاكراد الاتراك.

وحاولت قوات الأمن التركية منع الاكراد من عبور الحدود لنجدة اخوانهم. وفي معبر مورسيت بينار الحدودي تولى طابور من قوات شرطة مكافحة الشغب حراسة السياج الحدودي ذي الاسلاك الشائكة.

ودعا رئيس “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية” هادي البحرة في مؤتمر صحافي على هامش الجمعية العمومية للامم المتحدة، المجتمع الدولي الى شن غارات جوية “فورية” على مواقع “الدولة الاسلامية” في سوريا.

وكشف البحرة لـ”النهار” أنه طلب من مسؤولين في وزارة الدفاع الاميركية “البنتاغون” شن غارات جوية “في أسرع ما يمكن في سوريا وفي العراق واينما وجد هذا التنظيم بما في ذلك في لبنان. واوضح انه لم يطالب بارسال قوات الى سوريا “بل طالبنا بالإسراع في تنفيذ برنامج التدريب والتجهيز للمعارضة لوقف التقدم السريع لداعش داخل سوريا”.

كما أعلن الائتلاف في بيان انه سيعين قيادة عسكرية جديدة لمقاتلي المعارضة الذين يقاتلون نظام دمشق وجهاديي “الدولة الاسلامية” في الوقت عينه. وقال ان مجلس القيادة العسكرية العليا لـ”الجيش السوري الحر” الذي يمثل المعارضة المعتدلة في سوريا “تم حله وسيعاد تشكيله خلال فترة اقصاها شهر”.

أما وزير الخارجية السوري وليد المعلم، فأعلن في لقاء خاص مع قناة “روسيا اليوم”، أن طائرات الجيش السوري قصفت مواقع “الدولة الإسلامية” قرب عين العرب. وحذر من النيات الخفية للائتلاف الدولي الذي تقوده واشنطن وحلفاؤها لمحاربة التنظيم. واعتبر أن الاعتداء على الأكراد في شمال سوريا هو اعتداء على السوريين جميعا ، مؤكدا أن الدول التي يجري الحديث عنها في الائتلاف المحارب لـ”الدولة الإسلامية” جميعها تآمرت على دمشق.

وفي العراق، أفاد الفريق الركن رشيد فليح ان جهاديين من “داعش” بينهم ستة انتحاريين شنوا هجوما على قاعدة الصقلاوية العسكرية غرب بغداد الاحد، مما أدى الى مقتل 40 جندياً عراقياً وأسر 70 آخرين على الاقل. وقال ان مسلحي التنظيم المتشدد الذين يسيطرون على مناطق واسعة من العراق، فجروا جسراً قرب القاعدة قبل خمسة أيام، مما ادى الى عزلها.

واعرب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لدى استقباله وزير الدفاع الأوسترالي ديفيد جونستون عن رفضه تدخلاً برياً في بلاده لقتال تنظيم “الدولة الاسلامية”.

اما جونستون فقال إن مقاتلات بلاده ستضطلع بدور في حملة الغارات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة على مواقع “داعش” في العراق.

وأعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن بلاده لن تشن غارات جوية في سوريا على مقاتلي “الدولة الاسلامية” على رغم قصف طائرات فرنسية هدفاً يشتبه في أنه تابع للتنظيم في شمال العراق الاسبوع الماضي.

وقال مصدر في الاليزيه إن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند سيلتقي نظيره الايراني حسن روحاني اليوم في نيويورك. ويتوقع ان يبحث الرئيسان في الملف العراقي.

وقالت الولايات المتحدة إنها لن تقدم تنازلات في البرنامج النووي الإيراني في مقابل تعاون طهران في محاربة “الدولة الاسلامية”.

 

“داعش” يهدد الغربيين

وفي تطور لافت، دعا تنظيم “الدولة الاسلامية” في تسجيل صوتي للناطق باسمه أبو محمد العدناني، انصاره الى قتل المدنيين وخصوصاً الاميركيين والفرنسيين ومواطني الدول المشاركة في الائتلاف الدولي الذي شكل لمحاربة المتطرفين في العراق وسوريا.

وبعد ساعات من بث التسجيل، تبنت مجموعة “جند الخلافة” الجهادية الجزائرية الموالية لـ”داعش” في شريط فيديو خطف الفرنسي ايرفيه بيار غورديل في الجزائر وهددت بقتله في الساعات الاربع والعشرين المقبلة اذا لم توقف فرنسا غاراتها الجوية على التنظيم في العراق.

وظهر غورديل في الشريط وهو يطلب من الرئيس الفرنسي انقاذه من هذا الوضع.

وسبق لوزارة الخارجية الفرنسية ان طلبت من الفرنسيين المقيمين في نحو 30 دولة أو المضطرين الى التوجه اليها توخي “أقصى درجات الحذر” بعد تهديد “داعش” باستهداف الرعايا الغربيين ولا سيما منهم الفرنسيين.

وأعلن رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر ان كندا “تدرس وسائل جديدة” لمواجهة التهديدات التي اطلقها داعش” بقتل رعايا الدول التي انضمت الى الائتلاف الدولي.

 

بوتين

وفي موسكو، بحث مجلس الأمن الروسي في اجتماع برئاسة الرئيس فلاديمير بوتين في سبل مكافحة “داعش”.

وقال السكرتير الصحافي للرئيس الروسي دميتري بيسكوف إن “أعضاء مجلس الأمن الروسي تبادلوا الآراء في الأشكال الممكنة للتعاون مع الشركاء الآخرين في ما يتعلق بمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية في إطار القانون الدولي”.

 

اسرائيل: الجولان آمنة

وفي القدس، أكد نائب قائد الفرقة العسكرية المرابطة في المنطقة الحدودية بين إسرائيل وسوريا الجنرال نير بن ديفيد، أن “هضبة الجولان آمنة وهادئة وبعيدة كل البعد من تهديد تنظيم داعش”، داعيا “المواطنين الاسرائيليين الى زيارة المنطقة

فى عيد رأس السنة اليهودية” التي ستحتفل بها الدولة العبرية في الأيام المقبلة.

 

أكراد ومعارضون سوريون يُوقفون تقدّم “داعش” نحو كوباني أنقرة اتخذت “التدابير الضرورية لمواجهة تدفّق اللاجئين

المصدر: (و ص ف، رويترز، أ ب)

خاض أكراد سوريون معارك قوية دفاعا عن مدينة كوباني المعروفة أيضاَ بعين العرب، من تقدم مقاتلي “الدولة الاسلامية” (داعش)، فيما هرع شبان أكراد من تركيا المجاورة لنجدتهم، مما يبرز الضغوط التي تتعرض لها انقرة لمواجهة متشددي التنظيم.

 

نجح مقاتلون اكراد في اعاقة الهجوم الذي شنه جهاديو “الدولة الاسلامية” للسيطرة على مدينة عين العرب، ثالث تجمع للاكراد في سوريا، حيث تدور معارك طاحنة.

وصرح مدير “المرصد السوري لحقوق الانسان” رامي عبد الرحمن الذي يتخذ لندن مقرا له: “تباطأت حدة الهجوم على الجبهة الشرقية لان المقاتلين الاكراد كثفوا هجومهم على مركبات التنظيم منذ حركة نزوح المدنيين… لقد عرقلوا تقدم الجهاديين وتم استيعاب الهجوم”، مشيرا الى ان الاكراد “يقاتلون بشراسة” ضد التنظيم المتطرف.

وقال الناشط والصحافي السوري الكردي مصطفى عبدي من كوباني عبر الهاتف إن “الجهاديين تقدموا في الجهة الشرقية ثم تراجعوا”.

ويتمركز أفراد التنظيم المتطرف على مسافة عشرة كيلومترات من كوباني من الجهتين الشرقية والغربية، وعلى مسافة نحو 20 كيلومترا من الجهة الجنوبية.

وانضم سوريون غير أكراد الى القتال الى جانب الاكراد ضد التنظيم في المناطق المحيطة بكوباني.

وأوضح عبد الرحمن ان المقاتلين الذي انضموا الى الاكراد “هم من مقاتلي المعارضة الذين طردهم التنظيم من محافظة الرقة”، معقله في شمال البلاد.

وقتل 21 جهادياً على الاقل أمس خلال المعارك الدائرة ، فارتفع الى 60 عدد القتلى منذ نشوب المعارك الثلثاء الماضي، كما أسفرت المعارك عن مقتل 30 كردياً.

ودعا معارضون سوريون وناشطون اكراد المجتمع الدولي الى انقاذ كوباني بشن غارات جوية على التنظيم، كما فعلت واشنطن في العراق.

وقال عبدي: “ان الارهاب موجود في كوباني والعالم يبقى مكتوفا”. وتساءل: “ماذا يفعل الائتلاف ضد الارهاب؟”

وفي تركيا التي تبذل جهودا مضنية لوقف تدفق أكثر من 130 ألف لاجئ سوري كردي منذ الجمعة الماضي، استخدمت قوى الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق محتجين أكراد ممن يتهمون حكومة انقرة بالانحياز الى “الدولة الاسلامية” ضد الأكراد.

وتجمع مئات من الشبان الأكراد على الجانب التركي من الحدود استجابة لدعوات من الزعماء الأكراد للانضمام الى القتال لصد المهاجمين.

وروى سكان فروا من كوباني أن المتشددين يعدمون الناس من كل الاعمار في القرى التي استولوا عليها. وتحاول قوى الأمن التركية منع الاكراد من عبور الحدود لنجدة اخوانهم. وفي معبر مورست ببنار الحدودي، تولى طابور من قوات شرطة مكافحة الشغب حراسة السياج الحدودي ذي الاسلاك الشائكة.

وقال الناشط الكردي الملثم شيروان وعمره 28 سنة، وهو يحمل علم “حزب العمال الكردستاني”: “نريد جميعنا ان نعبر الحدود. حاولنا ذلك امس إلا انهم هاجمونا وسنعاود المحاولة اليوم”.

أما عصمت، وهو شاب محلي عمره 19 سنة، يكسب قوته من جمع الشليك (الفريز)، فقال إن المحتجين توافدوا من شتى المدن في كل ارجاء جنوب شرق تركيا الذي تقطنه غالبية كردية. وأضاف: “ليسوا من هنا. انهم من سرناك ووان وماردين ونصيبين”. وأكد أن بضع مئات من أكراد تركيا عبروا الحدود فعلاً للانضمام الى القتال. وأورد مقيمون آخرون ارقاما أعلى.

ويساور القلق حكومة أنقرة بسبب تقدم متشددي “الدولة الاسلامية” صوب الحدود الجنوبية لتركيا، إلا ان رد تركيا كان بطيئاً في الاستجابة لنداءات تطالبها بالانضمام الى ائتلاف لدحر “داعش”، إذ تشعر جزئياً بقلق في شأن العلاقات بين أكراد سوريا و”حزب العمال الكردستاني” في تركيا الذي يشن منذ بضعة عقود حملة مسلحة للحصول على حكم ذاتي للأكراد.

وقال نائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورتولموش إن أكثر من 130 الف كردي سوري فروا الى تركيا منذ الجمعة، موضحا “أننا اتخذنا كل التدابير الضرورية اذا استمر تدفق النازحين. ليس هذا ما نتمناه طبعا، لكننا اخذنا احتياطاتنا”، آملا في ان يتمكن اللاجئون من العودة الى منازلهم بعد عودة السلام.

وأكدت المفوضية السامية للامم المتحدة للاجئين هذا الرقم، قائلة إن النازحين لجأوا الى مدن عدة في جنوب شرق تركيا مرورا بتسعة مراكز حدودية.

وفي أنقرة، أفاد مسؤول تركي في هيئة ادارة الازمات والكوارث الطبيعية ان “ثلاث نقاط عبور” كانت مفتوحة أمس امام اللاجئين على الحدود التركية – السورية.

 

غارات

وعلى جبهات أخرى، أعلن المرصد مقتل 42 شخصاً على الاقل، بينهم 16 طفلا الاحد، في غارات جوية شنها طيران النظام السوري في ريف محافظة ادلب. وقال إن الغارات أوقعت 19 قتيلا، بينهم ستة اطفال قرب مدينة سراقب، و23 قتيلاً، بينهم عشرة أطفال في بلدة احسم بجبل الزاوية.

 

أميركا تقصف سوريا.. بمشاركة عربية

بدأ التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، فجر اليوم، شن غارات جوية مستهدفاً مواقع تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام” – “داعش”، في منطقة البوكمال السورية على الحدود الشرقية مع العراق، ومحافظة الرقة شمالي سوريا، في حين أكدت دمشق أن واشنطن أبلغتها بشأن توجيه ضربات ضد “داعش”

فوق أراضيها. وشاركت كل من السعودية وقطر والإمارات والأردن والبحرين في الضربات، بحسب ما أفاد مسؤول أميركي.

وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون”، في بيان، أن “الجيش الأميركي وشركاءه شنوا، للمرة الأولى، غارات استهدفت مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا”.

وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع جون كيربي أن “الجيش الأميركي وقوات الدول المشاركة قاموا بعمل عسكري ضد إرهابيي الدولة الإسلامية في سوريا، بواسطة مقاتلات وقاذفات وصواريخ عابرة للقارات توماهوك”.

وأشار كيربي إلى أن “قرار شن هذه الضربات اتخذ في وقت سابق اليوم، من قبل قيادة المنطقة العسكرية الوسطى المكلفة العمليات في هذه المنطقة، بموجب الإذن الذي أعطته لها القيادة العليا (الرئيس الأميركي باراك أوباما)”.

من جهته، صرح مسؤول أميركي، رفض الكشف عن اسمه، أنّ الضربات الجوية قد تشمل حوالي 20 هدفاً. ولفت الانتباه إلى أنه “تم استخدام صواريخ توماهوك أُطلقت من بارجة أميركية”، مشيراً إلى أن أهداف الضربات الجوية على سوريا شملت إمدادات الأسلحة لـ”داعش” ومبانٍ يستخدمها التنظيم كمكاتب ونقاط تفتيش.

وقالت القيادة المركزية الأميركية، في بيان، إن “الجيش الأميركي شن ضربات من سفن حربية في المياه الدولية في البحر الأحمر وشمال الخليج العربي”، موضحة أن تم توجيه ضربات “لتعطيل هجوم وشيك لتنظيم القاعدة ضد المصالح الأميركية والغربية”. وأشارت إلى أن “شركاء واشنطن في هذه الضربات هم السعودية وقطر والأردن والبحرين والإمارات”.

وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية أن الضربات الجوية استهدفت مواقع “داعش” في الرقة وعلى الحدود العراقية – السورية.

وأفاد “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، في بيان، أن “20 غارة وضربة صاروخية استهدفت مقرّات ومراكز وحواجز التنظيم في الرقة وريفيها الغربي والشمالي وفي مناطق تل أبيض والطبقة وعين عيسى، بالإضافة إلى 22 غارة أخرى على مقرات ومراكز وحواجز التنظيم في مدينة البوكمال وريفها”.

وأكد المرصد ورود معلومات عن خسائر بشرية في صفوف المسلحين، مشيراً إلى “مقتل أكثر من 20 جهادياً في حصيلة أولية للغارات التي استهدفت مواقع التنظيم في الرقة”.

وأعلن مكتب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عدم مشاركة لندن في هذه الضربات، في حين أوضحت وزارة الدفاع البريطانية أن النقاش جارٍ ولم يُتخذ أيّ قرار بعد.

من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية السورية، في بيان، أن الولايات المتحدة أبلغتها بشأن شن غارات جوية تستهدف تنظيم “داعش” على أراضيها. وأوضحت أن “الجانب الأميركي أبلغ مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، أمس، بأنه سيتم توجيه ضربات للتنظيم الإرهابي في الرقة”.

وفي سياق متصل، شدّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال اتصال هاتفي مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مساء أمس، على أنّ “هذه الحملة يجب ألا تحصل من دون موافقة الحكومة السورية”.

بدورها، أعلنت القوات المسلحة الأردنية، في بيان، أنه “في الساعات الأولى من فجر اليوم، قامت تشكيلات من طائرات سلاح الجو الملكي الأردني بتدمير عدد من الأهداف المنتخبة التي تعود لبعض الجماعات الإرهابية، والتي دأبت على إرسال بعض عناصرها الإرهابية لتنفيذ أعمال تخريبية داخل المملكة”، مشيرة إلى أن الأهداف كانت على الحدود الشمالية مع سوريا والشرقية مع العراق.

من جهة أخرى، رحب رئيس “الائتلاف الوطني السوري” المعارض هادي بحرة، في بيان، بالضربات ضد “داعش”، مطالباً بـ”مواصلة الضغط على حكومة (الرئيس السوري بشار) الأسد”.

(رويترز، أ ف ب، سانا)

 

جرائم «داعش» تدخل مرحلة جديدة: 300 قتيل عراقي بغاز الكلور

في تطور ميداني خطير يحمل العديد من التداعيات على المستويين الأمني والسياسي في الحملة الدولية التي تقودها الولايات المتحدة، ضد «داعش»، ومن شأنه أن يثير المخاوف إقليمياً ودولياً من احتمال امتلاك التكفيريين قدرات دمار شامل، نفذ تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام»، أمس، هجوماً على أحد مواقع الجيش العراقي في مدينة الفلوجة، قتل فيه 300 جندي عراقي دفعة واحدة، في ظل معلومات تشير إلى احتمال استخدام التنظيم المتشدد غاز الكلور السام.

وينبئ هذا الهجوم بأن المعركة ضد «داعش» ربما تشهد مفاجآت كارثية على شعوب المنطقة خصوصاً، إذا ثبت امتلاك التكفيريين أسلحة كيميائية، أو حتى قدرات عسكرية بيولوجية وفق ما تم تسريبه مؤخراً إلى الإعلام الغربي، في وقت يتعاظم الحديث حول الخيارات التي يمكن أن تواكب تطور العمل العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة وحلفاؤها في العراق، ضمن الحملة الدولية لمواجهة تنظيم «الدولة الإسلامية»، الذي أعلن المتحدث باسمه أبو محمد العدناني، يوم امس، النفير العام، متوعداً باستهداف المدنيين في الدول المشاركة في التحالف ضد الإرهاب، واستخدام كل ما يتوافر من سلاح، ومؤكداً ان الولايات المتحدة ستضطر إلى النزول «إلى الأرض».

واستدعى هذا الهجوم عدداً من ردود الفعل العراقية بدأت مع اتهام النائب عن «التحالف الوطني» علي البديري، التنظيم باستخدام غاز الكلور ضد جنود الجيش العراقي الذين حوصروا خلال المعارك في منطقة الصقلاوية في مدينة الفلوجة.

وقال البديري في مؤتمر صحافي في البرلمان العراقي في بغداد بحضور عدد من نواب محافظة الديوانية، إن «تنظيم داعش استخدم غاز الكلور لأول مرة في منطقة الصقلاوية بعد محاصرة أكثر من 400 جندي، ما أدى إلى مقتل الكثير منهم بسبب الاختناق»، مشيراً إلى أن «مئة منهم فقط هم من استطاعوا النجاة»، معتبراً أن «بطء الإجراءات الفورية من قبل طيران الجيش رغم كثرة المناشدات بالإجراءات السريعة لإنقاذهم منذ عدة أيام» هو ما تسبب بمقتلهم.

وشبه البديري الحادثة بمجزرة «سبايكر» التي ذهب ضحيتها أكثر من 1700 جندي عراقي، في حزيران الماضي، لافتا إلى أنه «يجري جمع تواقيع لتشكيل لجنة تحقيق بهذا الشأن».

وحمّل البديري رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، وهو القائد العام للقوات المسلحة، وقائد عمليات محافظة الأنبار رشيد الفليح، مسؤولية التباطؤ في إنقاذ الجنود الذين كانوا محاصرين في المنطقة منذ أيام.

وكان فليح قد أعلن، أمس الأول، عن فك الحصار عن 400 ضابط وجندي حاصرتهم عناصر «داعش» بعد مواجهات عنيفة شمال الفلوجة.

من جهته، أكد متحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة أن العبادي أصدر «أوامر بحجز آمري الأفواج المقصرين في حادثتي منطقتي الصقلاوية والسجر شرقي الفلوجة، والتحقيق معهم».

وأشار إلى أن رئيس الوزراء كان قد أمر «منذ أربعة أيام بإيصال الإمدادات والتعزيزات العسكرية إلى المنطقتين، بإلاضافة إلى تكثيف الطلعات الجوية، كما أنه تابع بالتفصيل كل ما يتعلق بهذه القضية وقد تقدّمت القوات الأمنية لتطهير هذه المناطق»، وأضاف أن «القوات تم تجميعها في المواضع الدفاعية والهجومية وهي تسيطر حاليا على الشريط الواقع شرق الفلوجة من منطقة السجر إلى الحيدان، وتستعد لتحرير باقي المناطق».

وشدد على أن «توجيهات القائد العام كانت بضرورة المحافظة على أرواح الجنود وقد وجه بإرسال قوات مكافحة الإرهاب لهذا الغرض ومحاسبة المقصرين في قواطع مسؤولياتهم».

وكان العبادي قد أكد رفضه للتدخل العسكري البري في العراق، خلال لقائه وزير الدفاع الاسترالي ديفيد جونستن في بغداد، وشدد خلال اللقاء على أهمية «احترام سيادة العراق ووحدة أراضيه وعدم التدخل في شؤونه الداخلية»، كما جدد «رفض أي تدخل بري في العراق»، معتبراً أن «القوات الأمنية العراقية وقوات الحشد الشعبي تمتلك القدرات البشرية لكسب المعركة ضد العدو».

ولكن مبعوث اللجنة الرباعية إلى الشرق الأوسط طوني بلير، دعا إلى عدم استبعاد إمكانية إرسال قوات إلى أرض المعركة لقتال «داعش» في سوريا والعراق، معتبراً في مقابلة مع الـ«بي بي سي» أن عدم الاستعداد «لقتال هؤلاء الأشخاص على الأرض»، سيؤدي «على الأرجح إلى احتوائهم»، ولكنه لن يؤدي إلى «التغلب عليهم».

كما شدد في رسالة نشرها موقع «مؤسسة طوني بلير الإيمانية»، على عدم القدرة على «استئصال هذا التطرف من دون الذهاب إلى المكان الذي ظهر فيه من أجل محاربته»، وأضاف أنه «يمكن القيام بجهود ديبلوماسية كثيفة، وتخفيف المعاناة البشرية قدر الإمكان وإصدار إدانات، لكن ما لم يترافق كل ذلك مع معارك فعلية، سنخفف من حدة المشكلة لكننا لن نتغلب عليها».

وفي هذا السياق دعا المتحدث الرسمي باسم «داعش» أبو محمد العدناني، أمس، إلى استنفار واسع في صفوف التنظيم، يشمل «أي مكان في العالم وأي مقاتل أو نصير أو موحد»، استعداداً لمواجهة التحالف الدولي الذي وصفه بـ«الحملة الصليبية الأخيرة»، متوعداً شعوب الدول الغربية بانتقام «الذئاب المنفردة»، وحث على التحرك واستهداف مواطني تلك الشعوب الذين أسماهم بـ«الكفار» أينما كانوا.

وذكّر العدناني الرئيس الأميركي باراك أوباما بما سبق أن قاله زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي من «أن حرب الوكلاء لن تغنيك في شيء»، وأكد أن أميركا «ستضطر إلى النزول على الأرض لأنها لن تستطيع هزيمة الدولة الإسلامية من الجو»، معتبراً أن هذا الأمر أكدته التجارب السابقة.

(«السفير»، أ ف ب، رويترز، «الأناضول»)

 

«داعش» يعلن النفير العام: نغزوهم ولا يغزونا

العدناني في خطاب رفع المعنويات عشية الحرب ولا يذكر لبنان والأردن

عبد الله سليمان علي

في خطاب، هو الأكثر طولاً وخطورة، دعا المتحدث الرسمي باسم تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» – «داعش» أبو محمد العدناني، أمس، إلى أوسع استنفار في تاريخ التنظيم، يشمل أي مكان في العالم وأي مقاتل أو نصير أو موحّد استعداداً لمواجهة التحالف الدولي الذي وصفه بـ«الحملة الصليبية الأخيرة»، متوعّداً شعوب الدول الغربية بانتقام «الذئاب المنفردة»، التي حثها على التحرك واستهداف مواطني تلك الشعوب الذين أسماهم بـ«الكفار» أينما كانوا.

ولم يكتف الخطاب بتوجيه الرسائل إلى كل من يعنيه الأمر، سواء من الدول المعادية للتنظيم، أو من الجماعات «الجهادية» التي من المتوقع أن يكون لها دور في الحرب المقبلة، بل كان واضحاً أن الخطاب انطوى على أوامر مباشرة للخلايا المنتشرة في العديد من الدول بالتحرك، حسب الإمكانات، لتشكيل أقوى ضغط ممكن على شعوب الدول التي تحاربه.

وتعكس الانفعالية التي اتسمت بها بعض فقرات الخطاب، الذي نشرته «مؤسسة الفرقان الإعلامية» فجر أمس، حالة القلق التي يعيشها «داعش» إزاء تهديد التحالف الدولي بمحاربته والقضاء عليه. ويعزز من ذلك أن أكثر من ثلث مدة الخطاب (15 دقيقة من أصل 41 دقيقة) جاء لمحاولة تحصين مقاتلي التنظيم المتشدد من تسرّب الخوف إليهم، ورفع معنوياتهم التي يمكن أن تكون تأثرت بضخامة التحالف الذي يجري تشكيله بقيادة الولايات المتحدة.

وفي سبيل ذلك، استحضر العدناني العديد من الحوادث التاريخية التي تروي انتصار المسلمين رغم ضعفهم وقلة عددهم، بل وصل به الأمر إلى وصف ما يمرّ به تنظيمه من محاربة الجميع له، وسخريتهم من «الخلافة» التي أعلنها، بأنه مشابه لما عاشه الرسول محمد من اضطهاد قريش وظلمها له واستهزائها به. لكن، وبالرغم من هذا القلق المكتوم، حاول العدناني الظهور بمظهر الواثق بالنصر، قائلاً إن الحرب مع التحالف ستنتهي إلى إحدى اثنتين، إما النصر أو القتل، معتبراً أن القتل بالنسبة إلى «المجاهدين» نصر، لأنهم يفوزون بالآخرة. غير أن الخطاب كان يتخلى عن مثل هذه الثقة في مواضع عديدة، خصوصاً عندما أقرّ العدناني أن النصر قد لا يكون إلا في جيل الأبناء والأحفاد.

ويبدو أن قيادة «الدولة الإسلامية»، واستشعاراً منها بخطورة ما يجري الإعداد له لمحاربتها من قبل واشنطن وحلفائها، قررت الذهاب بعيداً في توسيع ميدان الحرب وإعلان «النفير العام» على مستوى دول العالم كافة، مهددة باستهداف مواطني الدول الغربية، خصوصاً الأميركيين والفرنسيين، بغض النظر عن كونهم مدنيين أو عسكريين.

وأمر العدناني أنصاره بالاستنفار العام أينما كانوا للدفاع عن «دولتهم»، التي تتعرّض لما أسماها حملة صليبية جديدة، وهو توصيف يتكرر في أدبيات التنظيم الذي يعتاش من الخلافات الطائفية والمذهبية.

وقال العدناني، مخاطباً أنصاره، «يا أيها الموحد في كل مكان (في أميركا وأوروبا واستراليا وكندا، في المغرب والجزائر، في خراسان والقوقاز وإيران) إننا نستنفرك للدفاع عن الدولة الإسلامية، وقد اجتمعت عليها عشرات الدول، وبدأونا بالحرب والعداء على الأصعدة كافة، فقم أيها الموحد ودافع عن دولتك من مكانك حيثما كنت»، واصفاً المعركة التي تخوضها «الدولة» بأنها واحدة من المعارك الفاصلة الحاسمة في تاريخ الإسلام.

ومما له دلالته في هذا السياق أنه تمت مباشرة ترجمة خطاب العدناني مكتوباً إلى ثلاث لغات، هي الانكليزية والفرنسية والعبرية، وهي سابقة من نوعها، خصوصاً أنها سبقت نشره مكتوباً باللغة العربية، الأمر الذي يعكس إرادة التنظيم إيصال أوامر الاستنفار إلى أوسع شريحة ممكنة من أنصاره، حتى من لا يتحدّث اللغة العربية منهم.

وكان العدناني شديد الوضوح عندما وجه أوامر مباشرة إلى مناصريه في كل مكان باستهداف المدنيين والعسكريين من رعايا الدول التي تشارك في التحالف الدولي. حيث قال، محدداً بدقة الأهداف التي ينبغي استهدافها وغايات وأساليب ذلك، «هيا أيها الموحد لا تفوتنك هذه المعركة أينما كنت، عليك بجنود وأنصار الطواغيت وعسكرهم وشرطهم (الشرطة) وعناصر أمنهم ومباحثهم وعملائهم. قضّ مضاجعهم ونغّص عليهم عيشهم واشغلهم بأنفسهم، وإذا قدرت على قتل كافر، أميركي أو أوروبي، وأخصّ منهم الفرنسيين الحاقدين، أو استرالي أو كندي أو غيره من الكفار المحاربين، رعايا الدول التي تحالفت على الدولة الإسلامية، فتوكل على الله، واقتله بأي وسيلة أو طريقة كانت، ولا تشاور أحداً ولا تستفتِ أحداً، سواء كان الكافر مدنياً أو عسكرياً، فهم في الحكم سواء، كلاهما مباح الدم والمال».

وقال لـ «السفير» مصدر مقرب من التنظيم إن ما ورد على لسان العدناني ليس مجرد تحريض عادي، ومن الخطأ فهمه كذلك، لأن الخطاب انطوى بالفعل على أوامر مشفّرة موجّهة بشكل خاص إلى «الذئاب المنفردة»، والخلايا النائمة، بالتحرك كيفياً وضمن إمكاناتها لاستهداف أي مواطن غربي بالخطف أو القتل على نحو يرتجي التنظيم منه تشكيل ضغط على حكومات الدول التي تحاربه.

وقد سبق لـ «السفير»، في تقرير سابق، أن أشارت إلى عودة منتظمة ومدروسة لبعض مقاتلي التنظيم الأجانب إلى بلادهم، في إطار الاستعداد لمواجهة التحالف الدولي، والهدف هو تشكيل خلايا نائمة تتحرك عند صدور الأوامر التي يبدو أنها صدرت بالفعل. وما يؤكد ذلك أن صفحات «داعش» امتلأت فور انتهاء العدناني من خطابه، بمنشورات تحتوي على كيفية صنع القنابل والعبوات الناسفة من مواد بسيطة متوافرة في الأسواق. ونشر أبو مالك شيبة الحمد، أحد منظري التنظيم تغريدات على حسابه على «تويتر»، عن فوائد «الذئاب المنفردة» مؤكداً أن «عملاً عسكرياً واحداً في البلاد التي شاركت بالحلف كفيل بالضغط، وإخراج الدولة من الحلف».

وقبل ذلك شنّ العدناني هجوماً عنيفاً على أميركا ورئيسها باراك أوباما ووزير خارجيتها جون كيري، مستهزئاً من تردد أوباما ومن استراتيجيته التي أعلن عنها، معتبراً أنه «بغل اليهود».

وإذ ذكر العدناني أوباما بما سبق أن قاله له زعيم «داعش» أبو بكر البغدادي من «أن حرب الوكلاء لن تغنيك في شيء»، أكد أن أميركا ستضطر إلى النزول على الأرض، لأنها لن تستطيع هزيمة «الدولة الإسلامية» من الجو، الأمر الذي أكدته التجارب السابقة، مهدداً، في الوقت ذاته، كل من ينتمي إلى الجيش المزمع تشكيله من قبل واشنطن باستهدافه «ولا يلومنّ إلا نفسه». واعتبر أن هذه ستكون آخر «الحروب الصليبية»، وبعدها «سنغزوهم ولن يغزونا» من دون أن يوضح متى وكيف سيُتاح لتنظيمه تنفيذ هذا التهديد.

وكان لافتاً أن يوجه العدناني رسائل مباشرة إلى بعض التنظيمات «الجهادية» في عدد من الدول العربية، الأمر الذي يمكن تفسيره على أنه تأكيد من التنظيم المتشدد على رغبته في توسيع ميدان الحرب من جهة، وأنه يملك أنصاراً، وربما مبايعين، داخل هذه التنظيمات من جهة ثانية، حيث أثنى على «إخواننا المجاهدين في سيناء الأبية»، داعياً إياهم إلى استهداف الجيش المصري بتفخيخ الطرقات ومهاجمة المقار، واقتحام المنازل وقطع الرؤوس. كما طالب «المجاهدين» في تونس بأن «يحذوا حذو الإخوة في أرض الكنانة»، محرّضاً إياهم على قتال الحكومة التي «حرمتهم من الدعوة ومنعتهم من الهجرة». والجدير بالذكر أن العديد من قيادات «أنصار الشريعة في تونس» سبق وبايعت «داعش»، كما وردت خلال الأيام الماضية أنباء عن مبايعة «كتيبة عقبة بن نافع» له، ما يشير إلى وجود نفوذ لـ «داعش» بين التنظيمات «الجهادية» التونسية.

ونصح «الموحدين في ليبيا بالتوحّد ونبذ الفرقة»، مشيراً إلى أنه «آن لهم أن يعرفوا مَن معهم ومَن ضدهم»، في تحريض واضح لهم على ترك تنظيم «القاعدة» ومبايعة «الدولة الإسلامية»، مستغلاً انتقادات «القاعدة» لبعض الفصائل الليبية التي تشابه انتقاداتها لتنظيمه.

كما وجه انتقاداً غير مباشر إلى تنظيم «القاعدة في اليمن»، لأن الحوثيين تمكنوا من السيطرة على العاصمة صنعاء من دون أن «تشوي جلودهم المفخخات وتقطع أوصالهم الأحزمة والعبوات»، في تلميح منه إلى تقاعس «القاعدة»، وعدم قدرتها أو رغبتها في الدفاع عن المسلمين، مؤكداً أن مَن يتولى عن هذه المهمة يستبدل الله به غيره. ومن المعروف أن بعض قادة «أنصار الشريعة في اليمن»، وعلى رأسهم الشيخ مأمون حاتم، بايعوا «الدولة الإسلامية».

ودان العدناني السعودية التي انضمت إلى التحالف، لكن كان غريباً في سياق هذه الرسائل الكثيرة أن يتجاهل العدناني كلاً من الأردن ولبنان، حيث لم يتطرّق إليهما بأي كلمة.

 

بوتين: الضربات الدولية في سوريا يجب ان تتم بموافقة دمشق

موسكو – (أ ف ب) – شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل بدء الضربات الجوية الدولية بقيادة الولايات المتحدة على مواقع تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا فجر الثلاثاء، ان هذه الحملة يجب ان تتم بموافقة دمشق.

واكد بوتين خلال مكالمة هاتفية ليل الاثنين الثلاثاء مع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ان “الضربات الجوية ضد قواعد ارهابيي الدولة الاسلامية على الاراضي السورية يجب الا تحصل بدون موافقة الحكومة السورية” كما جاء في بيان صادر عن الكرملين.

من جهتها، حذرت وزارة الخارجية الروسية من ان “الذين يقومون بتحركات عسكرية احادية يتحملون المسؤولية الكاملة لعواقبها”.

وقالت الخارجية الروسية في بيان لها ان “محاولات تحقيق اهداف جيو-استراتيجية عبر انتهاك سيادة حكومات المنطقة لا تؤدي سوى الى تأجيج التوتر ومزيد من زعزعة استقرار الوضع″.

واضافت ان “مكافحة الارهاب في الشرق الاوسط وشمال افريقيا تتطلب جهودا منسقة من مجمل الاسرة الدولية برعاية الامم المتحدة”.

وصباح الثلاثاء اعلنت وزارة الخارجية السورية ان الولايات المتحدة ابلغتها بشن غارات جوية على تنظيم الدولة الاسلامية في اراضيها.

واضافت الوزارة ان “الجانب الاميركي ابلغ مندوب سوريا الدائم لدى الامم المتحدة بانه سيتم توجيه ضربات لتنظيم الدولة الاسلامية الارهابي بالرقة (شمال)”، حسبما نقل عنها التلفزيون الرسمي.

وبعيد ذلك اعلنت دمشق دعمها لاي جهد دولي يصب في “مكافحة الارهاب” وذلك بعد ساعات من استهداف التحالف الدولي لعدة مواقع تابعة لتنظيمات جهادية في شمال وشرق البلاد اسفرت عن مقتل عدد من عناصرها.

وشن الجيش الاميركي مع “قوات دول شريكة” للمرة الاولى في وقت مبكر الثلاثاء غارات على مواقع لتنظيم الدولة الاسلامية في سوريا مما يعني فتح جبهة جديدة ضد الجهاديين.

 

مقاتلات عربية تشارك في الهجوم الجوي الأمريكي ضد ‘داعش’ في سوريا

واشنطن- القدس العربي- من رائد صالحة: بدأ الجيش الامريكي في شن هجمات جوية في سوريا ضد مواقع تنظيم “الدولة الاسلامية وفقا للبنتاغون مساء الاثنين بتوقيت واشنطن, وقال الاميرال جون كيبربي السكرتير الصحفي لوزارة الدفاع الامريكية بان القوات العسكرية الامريكية وحلفائها شرعوا في الاعمال العسكرية ضد (داعش) باستخدام مزيج من المقاتلات والمهاجمات وصورايخ “تومهوك”.

 

وعلمت (القدس العربي) ان صواريخ (كروز) قد ضربت مناطق في الرقة التى تعد العاصمة الفعلية لداعش ومناطق اخرى تقع على الحدود العراقية السورية كما شاركت طائرات عسكرية من دول عربية جنبا الى جنب مع طائرات (بريداتور) وطائرات بدون طيار في ضرب مجموعة واسعة من الاهداف في سوريا بما في ذلك امدادات الاسلحة وثكنات ومبان.

 

واكد كيربي بانه تم اتخاذ قرار اجراء الضربات في وقت سابق من يوم الاثنين من قبل قائد القيادة المركزية الامريكية الجنرال لويد اوستن الذي منحه الرئيس الامريكي باراك اوباما سلطات بشن الضربات.

 

وعلمت (القدس العربي) من مصادر عسكرية امريكية بانه تم اطلاق صواريخ (تومهوك) من عدة سفن امريكية في المنطقة.

 

والضربات الجوية هي جزء من حملة عسكرية واسعة اعلن عنها اوباما قبل نحو اسبوعين من اجل تدمير تنظيم (داعش) الذي تمكن من الاستيلاء على مساحات شاسعة من الاراضي في شمال وغرب العراق وسوريا وهدد بالتقدم نحو بغداد.

 

داعش تستعد لمقاتلة “التحالف الدولي” وسكان الموصل العراقية متخوفون

نينوى- الأناضول: يترقب سكان الموصل شمالي العراق بقلق وحذر أوضاع مدينتهم، ذات الأغلبية السنية، والتي خرجت عن سيطرة الحكومة منذ يونيو/ حزيران الماضي، وأصبحت في قبضة تنظيم (داعش)، التي تستعد لخوض معركتها مع “تحالف دولي” يحشد قواه لمقاتلة التنظيم في العراق، والذي يتخذ من الموصل عاصمة له.

 

وبدت شوارع الموصل (مركز محافظة نينوى) على عكس ما كانت عليه في السابق، وأصبحت تكتظ بمقاتلي التنظيم الذين شددوا من إجراءاتهم وتغلغلوا إلى داخل المدن؛ هربا من ضربات جوية تطالهم في مناطق متاخمة لإقليم شمال العراق.

 

تحسين المولى (40 عاما) من سكان الموصل قال للأناضول، إن “ما يعرف بشرطة داعش انتشرت في شوارع المدينة وتقاطعاتها بشكل مكثف، وبدأت بتفتيش العجلات (مركبات) بحثا عن سلاح، والتدقيق في أوراق الشباب الثبوتية للتحقق من هوياتهم”، لافتا الى ان تلك الاجراءات “شملت أغلب مناطق الموصل”.

 

وتأتي هذه الإجراءات تزامنا مع بدء المقاتلات الأمريكية والمتحالفة معها بشن غاراتها على “التنظيم” في محافظة نينوى.

 

ويخشى سكان الموصل من هذه الضربات الجوية، وأن يكونوا وقودا لهذه الحرب في مدينتهم التي أعلنت فيها الخلافة من قبل قائد تنظيم داعش أبو بكر البغدادي.

 

وقال أبو حاتم وهو من سكان ناحية ربيعة بالموصل إن “أرتالا من المركبات العسكرية والمدنية التي يستخدمها التنظيم في سوريا اجتازت الحدود الى مدينة الموصل”.

 

وأضاف أن “أكثر من 100 عجلة بمقاتليها عبرت الحدود ونعلم جيدا أن التنظيم يستعد لمقاتلة القوات العراقية التي تحاول اقتحام الموصل”.

 

من جهته، أعلن مجلس محافظة نينوى عن قرب عقد جلسة خاصة لمناقشة مستجدات الاحداث الامنية في المحافظة وانه سيستضيف المحافظ اثيل النجيفي.

 

وقال بشار الكيكي رئيس المجلس (كردي)، إن “مجلس المحافظة سيستضيف محافظ نينوى اثيل النجيفي في جلسة خاصة مطلع الاسبوع المقبل في مقره البديل بناحية القوش شمال الموصل، والتي تخضع لسيطرة البيشمركة (جيش إقليم شمال العراق) لمناقشة مستجدات الأحداث الامنية التي تشهدها نينوى والأطر الكفيلة بحل الازمة”.

 

وأضاف الكيكي، أن “الجلسة تهدف أيضا إلى ايجاد الآلية المناسبة لإعادة السيطرة على الموصل ونينوى عامة من قبضة عصابات داعش”.

 

ويواجه مجلس المحافظة نقدا لاذعا من قبل سكان الموصل، ويقولون إنه تركهم وفر إلى الإقليم وتركوهم، تحت بطش تنظيم داعش.

 

كما طالبت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة نينوى بفتح باب الترشيح لمنصب مدير شرطة المحافظة، وقال نوفل حمادي السلطان، وهو عضو عربي في المجلس إن “المجلس فتح باب الترشيح لمنصب مدير شرطة نينوى لمعالجة الأزمة التي تعاني المحافظة منها منذ شهور”.

 

وأضاف السلطان أن جهاز شرطة نينوى المحلية يعاني الكثير من المشاكل ولابد لرئاسة المجلس التحرك العاجل لحلها من خلال فتح باب الترشيح لمنصب مدير شرطة نينوى، معتبرا أن “مدير الشرطة الحالي خالد الحمداني شخصية غير مرغوبة لدى الكثير من الأعضاء الى جانب ضباط الشرطة لقلة خبرته ولفشله السابق في إدارة الملف الأمني.”

 

وكان اللواء الحمداني قد تسلم ولثلاث مرات هذا المنصب منذ العام 2010 وحتى سقوط الموصل في يونيو/ حزيران من العام 2014، وتسلم الحمداني آخر مرة هذا المنصب بموجب قرار من الحكومة المحلية في نينوى وليوم واحد فقط يوم 9 يونيو/ حزيران خلفا للمدير السابق خالد سلطان، ثم سقطت المدينة في اليوم التالي، وفر الحمداني الى جانب مسؤولين آخرين إلى اقليم شمال العراق.

 

ويسعى الحمداني في هذه الأيام إلى جانب محافظ نينوى إلى إعادة تشكيل وحدات الشرطة وتجميع قطعاته خارج المحافظة لكن ذلك لم يحظ بقبول من قبل كثيرين في الموصل.

 

وذكر المجلس في بيان له أنه “على العالم أجمع تقديم الدعم والإسناد للعراق في حربة ضد تنظيم داعش الذي يفرض سيطرته على نينوى ومناطق عراقية أخرى”، داعيا المجتمع الدولي إلى الإسراع في تقديم الدعم بهذا الشأن.

 

وطالب سكان محليون في الموصل (القوات الدولية) بتوخي الدقة والحذر في الحرب على تنظيم داعش في نينوى.

 

وقال كامل اللهيبي من سكان الموصل (56 عاما) يعمل مهندسا في دائرة حكومية إن “تنظيم داعش ينتشر بين المدنيين العزل ويتخذ من المناطق السكنية في المدينة مأوى له، لذا على “التحالف الدولي” أن يتوخى الحذر حفاظا على سلامتهم في الحرب على التنظيم، مطالبا المجتمع الدولي والمنظمات الانسانية بالضغط على “القوات الدولية” لحمايتهم”.

 

ودعا اللهيبي “أطراف النزاع كافة بتحييدهم عن الصراعات المسلحة والعمل على ضمان سلامتهم”.

 

واعتبر مسؤول في حكومة نينوى المحلية أن الضربات الجوية الأمريكية على معاقل تنظيم داعش أضعفت قدراته القتالية.

 

وقال غزوان الداؤودي وهو عضو عن مجلس نينوى (كردي) إن “الغارات الجوية التي شنتها المقاتلات الامريكية على معاقل تنظيم داعش في نينوى، أسهمت في إضعاف قدراته القتالية، وساعدت قوات البيشمركة على استعادة زمام المبادرة والتقدم في مناطق الكوي، والخازر شرق الموصل، ومحاصرة مناطق في سهل نينوى، والاقتراب من ناحية برطلة، التي يسيطر عليها داعش”.

 

ورجح الداؤودي أن “يتسع نطاق الضربات الجوية التي تشنها قوات التحالف على معاقل “التنظيم” في نينوى خلال الايام القليلة المقبلة”.

 

مقتل 15 عنصراً من جبهة النصرة في قصف للتحالف الدولي على سوريا

الأناضول: قال مصدر في جبهة النصرة في سوريا الثلاثاء، إن 15 عنصراً من الجبهة قتلوا فجر اليوم جراء استهداف التحالف الدولي لمقرات تابعة لهم بريف محافظة إدلب شمالي سوريا.

 

وفي تصريح لوكالة (الأناضول)، أوضح المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن التحالف الذي وصفه بـ(الصهيوعربي) في إشارة إلى التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ويضم عدداً من الدول العربية شن غارات على خمس مقرات تابعة لجبهة النصرة بقرية كفرديان بريف محافظة إدلب ما أدى لمقتل 15 عنصراً من الجبهة.

 

واستهجن المصدر إعلان بعض فصائل المعارضة وعلى رأسهم الجيش الحر مساندتهم للتحالف الدولي ضد “الإرهاب”، معتبراً أن كل من يساندها يوالي “الكفار على المجاهدين”.

 

كيري يحمل الدولة الاسلامية والأسد مسؤولية تدمير التراث الثفافي في سوريا والعراق

نيويورك- (رويترز): ألقى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري باللائمة على الرئيس السوري بشار الأسد وتنظيم الدولة الاسلامية في تدمير الكنوز الثقافية في سوريا والعراق واصفا ما حدث بأنه “عمل قبيح بربري همجي لا يمكن تبريره”.

 

وترك كيري اجتماعات بشأن كيفية إلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة الاسلامية لحضور برنامج ثقافي بمتحف المتروبوليتان للفنون في نيويورك بعنوان “التراث في خطر: العراق وسوريا”.

 

وأطلق البرنامج بعد ساعات معدودة من اعلان الولايات المتحدة انها نفذت ضربات جوية داخل سوريا ضد مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية الذي استولى على مساحات واسعة من العراق وسوريا واعلن قيام خلافة اسلامية.

 

والتنظيم متهم بارتكاب مذابح ضد مدنيين وتنفيذ عمليات اعدام وانتهاكات اخرى لحقوق الانسان.

 

وأدت اشتباكات بين قوات الاسد وقوات المعارضة إلى تدمير مواقع ومبان تراثية في سوريا. كما تعرضت اثار للنهب من مواقع أثرية في الحرب الاهلية السورية المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات.

 

وقال كيري أمام البرنامج الثقافي “باتت الكنوز القديمة في العراق وسوريا ضحية للقتال والنهب المستمرين ..ما من جماعة وضعت تراثنا الثقافي المشترك في مرمى النيران أكثر من تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام” مستخدما الاسم القديم للدولة الاسلامية.

 

كما شمل البرنامج الثقافي افتتاح معرض للفن الاسلامي يضم اكثر من 260 عملا فنيا معارة من مقتنيات في اوروبا ومناطق القوقاز والشرق الاوسط وشمال أفريقيا والولايات المتحدة.

 

وحضر كيري البرنامج الثقافي برفقة عالم الاثار مايكل دانتي الذي أمضى أكثر من عشرين عاما في البحث عن الكنوز الثقافية السورية حتى اندلاع الصراع. كما حضرت ايرينا بوكوفا مديرة منظمة الامم المتحدة للتربية والعلم والثقافة. وجمدت الولايات المتحدة التمويل الذي تقدمه للمنظمة في 2011 بعدما وافقت على منح العضوية الكاملة للسلطة الفلسطينية.

 

وقال كيري “تدمير تراثهم اهانة نهائية متعمدة ومثال آخر على الشر المتأصل لتنظيم الدولة الاسلامية”.

 

وقال إن تدمير الأضرحة والتماثيل التاريخية والمعابد في كل من العراق وسوريا هو “بربرية ثقافية في أسوأ صورها”.

 

الأردن ينفذ غارات جوية على مواقع “ارهابية” على الحدود مع سوريا والعراق

عمان- (أ ف ب): أعلن الأردن الثلاثاء أن طائراته اغارت على مواقع ل”مجموعات ارهابية” و”دمرت اهدافا منتخبة” على الحدود مع سوريا والعراق، مؤكدا أن هذا “جزء من القضاء على الارهاب في عقر داره”.

 

ونقل بيان صادر عن القوات المسلحة الاردنية عن مصدر عسكري مسؤول قوله انه “في الساعات الأولى من فجر اليوم (الثلاثاء) قامت تشكيلات من طائرات سلاح الجو الملكي بتدمير اهداف منتخبة تعود لبعض الجماعات الإرهابية التي دأبت على ارسال بعض عناصرها الارهابية لتنفيذ اعمال تخريبية داخل المملكة وقد عادت جميع الطائرات الى قواعدها سالمة”.

 

واشار المصدر في البيان إلى أن الاهداف كانت على الحدود الشمالية (مع سوريا) والشرقية ( مع العراق).

 

واضاف انه “رغم تحذيرات متكررة واجراءات حاسمة اتخذتها القوات المسلحة على الحدود الشمالية والشرقية (…) والتزام القوات المسلحة بمبدأ حماية الحدود على أمل ان يقوم الطرف الاخر بضبط حدوده والسيطرة عليها الا انه وللأسف ازدادت محاولات خرق الحدود وبشكل كبير خلال الشهرين الماضيين مما اضطر القوات المسلحة الى توجيه ضربة جوية لعدد من المواقع التي تتخذها بعض الجماعات الارهابية كمركز انطلاق لعملياتها تجاه الأراضي الأردنية”.

 

وقال المصدر إن القوات المسلحة “لن تتردد في توجيه رسالة حاسمة لتلك الجماعات في أوكارها بأن امن الحدود وسلامة المواطنين الأردنيين لن تكون محل مساومة وتهاون”.

 

من جهتها اكدت الحكومة مشاركة المملكة في غارات جوية شنتها الولايات المتحدة وحلفاؤها ليل الاثنين الثلاثاء على مواقع لتنظيم الدولة الاسلامية في سوريا.

 

وقال محمد المومني وزير الدولة لشؤون الاعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة الاردنية لوكالة فرانس برس “نعم شاركنا وهذه المشاركة تأتي كجزء من القضاء على الارهاب في عقر داره”.

 

واضاف ان “الاردن تعرض مرار لمحاولات لاختراق حدوده ولم تستطع دول مجاورة وقف الارهاب القادم من اراضيها”.

 

وشنت الولايات المتحدة وحلفاؤها للمرة الاولى ليل الاثنين الثلاثاء غارات على مواقع لتنظيم الدولة الاسلامية في سوريا، مما يشكل مرحلة جديدة من الهجوم على الجهاديين الذين تتم محاربتهم في العراق ايضا.

 

وأكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في مقابلة مع شبكة (سي بي اس) الاميركية بثت الاحد انه كان يجدر بالولايات المتحدة ودول اخرى ان تتدخل في سوريا في وقت مبكر لمنع صعود تنظيم الدولة الاسلامية المتطرف.

 

وقال الملك إن “الوقت حان لكي نقرر خوض معركة الخير ضد الشر”.

 

حزب الله وحلفاؤه يخططون لمعركة في عرسال

الرياض- (د ب أ): نقلت صحيفة (عكاظ) السعودية الثلاثاء عن “مصادر مطلعة خاصة” أن حزب الله وحلفاءه يحشدون لمعركة جديدة في عرسال وجرود القلمون، وأنه تم رصد عدة حافلات تنقل مقاتلين تابعين للحزب السوري القومي إلى رأس بعلبك.

 

وأكدت المصادر أنه يجري التحضير لعملية عسكرية كبرى بمشاركة عدة أطراف من ضمنها جيش النظام السوري.

 

وذكرت الصحيفة أن المعلومات عن الحشود العسكرية ترافقت مع ضغط مارسته القوى السياسية الحليفة لحزب الله والنظام لدفع الحكومة إلى فتح قنوات اتصال مع النظام السوري تحت عنوان “الحرب على الإرهاب”، إذ دعا رئيس حزب الاتحاد الوزير السابق عبدالرحيم مراد المقرب من النظام السوري إلى تعزيز الجيش اللبناني عدة وعتادا تحضيرا لأي تداعيات يمكن أن تحصل بعد أحداث عرسال.

 

وشدد على ضرورة التعاون بين الجيشين اللبناني والسوري، وكذلك مع حزب الله بما لديه من إمكانات.

 

تنسيقيات معارضة: 18 غارة جوية شنها طيران التحالف على مواقع لـ’داعش’ في الرقة وريفها

الأناضول: أعلنت تنسيقيات سورية معارضة، اليوم الثلاثاء، أن طيران التحالف شن 18 غارة جوية على مواقع لـ(داعش) في محافظة الرقة المعقل الأساسي لتنظيم “داعش” في سوريا، فجر الثلاثاء.

 

وفي بيانات أوردتها، ووصل مراسل (الأناضول) نسخة منها، أوضحت التنسيقيات وأبرزها “الرقة مباشر”، أن طيران التحالف شن فجر اليوم 18 غارة جوية على مواقع لتنظيم “داعش” في الرقة وريفها، مشيرة إلى عناصر التنظيم أخلوا غالبية مقراتهم مع ورود أنباء عن بدء شن الغارات على بعضها.

 

وأشارت التنسيقيات إلى أن الغارات الجوية توزعت كالتالي 7 في مدينة الرقة طالت مبنى المحافظة وسط المدينة، وحاجز ومبنى الفروسية غربها، ومعسكر الطلائع جنوبها، إضافة إلى مبنى فرع أمن الدولة الذي لم تحدد موقعه.

 

وأشارت إلى أن خمس غارات جوية طالت مطار الطبقة العسكري بريف المحافظة الغربي الذي سيطر عليه التنظيم من قوات النظام الشهر الماضي، إضافة إلى ثلاث غارات جوية على مدينة تل أبيض، ومثلها على اللواء 93 وأطرافه في بلدة عين عيسى في ريف المحافظة الشمالي.

 

وبثّت التنسيقيات مقاطع فيديو، اطلع عليها مراسل (الأناضول) لما قالوا إنه مواقع الغارات الجوية على “داعش” في الرقة تظهر فيها ألسنة اللهب تتصاعد من مواقع غير معروفة.

 

ولم يتسنّ التأكد مما ذكرته التنسيقيات من مصدر مستقل، كما لا يتسنّ عادة الحصول على تعليق من تنظيم (داعش) بسبب القيود التي يفرضها على التعامل مع وسائل الإعلام.

 

وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، أن الولايات المتحدة الأمريكية ودول أعضاء في التحالف الدولي شنت هجمات جوية مستخدمة طائرات مقاتلة وأخرى قاذفات للقنابل وصواريخ توماهوك نوع أرض – أرض على مواقع لتنظيم “داعش” في سوريا.

 

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية اللواء البحري جون كيربي مساء الإثنين بتوقيت واشنطن “أستطيع التأكيد على أن الجيش الأمريكي وقوات الدول الحليفة (دون تحديدها) يقومون بتنفيذ عملية عسكرية ضد إرهابيي داعش في سوريا باستخدام طائرات مقاتلة وأخرى قاذفات قنابل وصواريخ توماهوك الأرضية الهجومية”.

 

مطالبة أنقرة باستراتيجية تستهدف الأسد و«داعش» غير واقعية والجهاديون خطر على تركيا… وحزب الله والولايات المتحدة يعملان لهدف واحد: هزيمة الجهاديين

إبراهيم درويش

لندن ـ «القدس العربي»: كتب شانشك جوشي الباحث في المعهد الملكي للدراسات المتحدة في لندن يدعو تركيا للإنضمام الى الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش».

وتحدث جوشي في بداية مقالته التي نشرتها صحيفة «دايلي تلغراف» عن طريقة داعش في عرض الرهائن الأجانب وإعدامهم أمام الكاميرا ودفعهم للظهور في أفلام دعائية للدفاع عن التنظيم. وفي هذا السياق تساءل ماذا سيكون رد دولة اختطف من أبنائها 50 شخصا، فهل ستقوم بإرسال طائرات تورنادو وقوات أس إي أس ضد التنظيم. مجيبا أن هذا يعتبر بالنسبة لتركيا سؤالا نظريا.

فبعد اختطاف الدبلوماسيين وعائلاتهم في مدينة الموصل شعرت أنقرة بالشلل لاعتقادها أنهم سيتعرضون لعملية قتل جماعي. ورغم كونها الدولة المسلمة الوحيدة العضو في الناتو والقوة العسكرية الثانية في المنطقة بعد إسرائيل فقد التزمت بالصمت حيال التحضيرات الأمريكية للحرب الثالثة على العراق منذ 25 عاما، خشية أن يصيب الرهائن أذى، ورفضت والحالة هذه السماح للطائرات الأمريكية بالتحليق من القاعدة الجوية في «إنشريلك» مما أجبر واشنطن على استخدام حاملات الطائرات وقواعدها البعيدة في منطقة الخليج. وأكثر من هذا رفضت تركيا السماح باستخدام أراضيها كنقطة انطلاق لقوات العمليات الخاصة كي تقوم بعملية داخل سوريا لإنقاذ الرهائن الأمريكيين والغربيين المحتجزين لدى داعش في شرق سوريا، حيث فشلت القوات الأمريكية بالعثور عليهم وأعدم صحافيّان منهم الشهر الماضي.

لكن الرهائن الأتراك عادوا هذا الإسبوع في ظروف غير واضحة، غير أن تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أكدت أن العملية قامت بترتيبها أجهزة الأمن التركية وأكد المسؤولون الأتراك وعلى رأسهم أحمد داوود أوغلو رئيس الوزراء أن أنقرة لم تدفع فدية للإفراج عنهم.

 

فرصة

 

وبناء عليه يرى جوشي أن عودة الرهائن الأتراك تعتبر فرصة مهمة لإنهاء الموقف التركي الحكومي الرافض للمشاركة وإعلان حكومة رجب طيب أردوغان عن دعمها للتحالف الأمريكي المترنح والمشاركة في مواجهة داعش.

ومن خلال هذا ستقوم تركيا بتبديد الكثير من الشكوك حول عدم نضج سياستها الخارجية. ويعتقد الكاتب أن اللحظة الحالية مهمة حيث تقوم الولايات المتحدة بجمع «كورال» من الأصدقاء والشركاء ودفعهم للقتال. مشيرا إلى أن الجمهورية الإسلامية إيران قدمت الدعم الجوي والجنود للقتال ضد داعش، فيما ابتعدت الدول الحليفة للولايات المتحدة عن الأضواء. ويتساءل الكاتب عن السبب الذي يدعو تركيا للإنضمام للتحالف وبقوة.

ويجيب أن تردد تركيا حول السياسة الأمريكية لا تتعلق في الحقيقة بالرهائن، فأولوية أنقرة ظلت وستظل الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد، ومن أجل هذا سمحت باستخدام حدودها كمعبر ونقطة انطلاق للجماعات المعارضة للأسد أيا كانوا معتدلين أم متطرفين. والآن تعترف تركيا بكون داعش تهديدا خطيرا عليها، ولكنها تعتقد مثل بقية الدول العربية أن إضعاف الجماعات الإرهابية وتقديم دعم قليل للجماعات المعتدلة لن يؤدي في النهاية إلا لتعزيز قوة الأسد ويزيد من نفوذ إيران في المنطقة. ويعمل المسؤولون الأمريكيون والأتراك في البلدة الحدودية «الريحانية» حيث التزمت الولايات المتحدة بتدريب 5.000 مقاتل سوري لكن عملية التدريب تحتاج لأشهر في الوقت الذي يملك فيه داعش قوات أضعاف ما لدى المعارضة السورية.

وترفض تركيا الإتهامات التي تقول إنها خلقت داعش مشيرة إلى أن وحشية الأسد وعدم استهدافه معاقل داعش أدى لصعوده السريع. وتشير تركيا لجهودها في مكافحته مثل منعها 6.000 شخص حاولوا الإنضمام للجهاديين وترحيلها أكثر من 1.000.

ويرى الكاتب أن تركيا يمكنها القيام بعمل أكثر من تشديد الرقابة على الحدود، ومنع تدفق الأموال لداعش ووضع ضغوط على التنظيم.

ويحصل داعش يوميا على مليوني دولار كعائدات من بيع النفط المهرب معظمه يذهب إلى جنوب تركيا. ويرى الكاتب أن التركيز ظل على الجهات الخاصة التي تدعم داعش في دول الخليج ولكن قطاع النفط هو أهم المصادر التي يحصل فيها التنظيم على أموال ويجب والحالة هذه إغلاق هذا المصدر.

 

الموقف من الأكراد

 

ينتقد جوشي سياسة أنقرة اتجاه الأكراد والتي يراها غير منسجمة. فهي تدعم منطقة الحكم الذاتي في شمال العراق (كردستان).

وسهلت عملية نقل وبيع صفقات نفط بمئات الملايين عبر أراضيها من مناطق الأكراد. وفي الوقت الذي تعلن أنقرة عن دعمها لعراق موحد إلا أنها شجعت النزعات الانفصالية لدى أكراد شمال العراق. وبدلا من ذلك يرى أن دور أنقرة في تشجيع المصالحة العراقية ضروريا رغم ما يشعر به الأكراد من مظالم ضد حكومة بغداد التي رفضت دفع حصتهم من النفط والميزانية السنوية. ويقول إن الولايات المتحدة عبرت عن نيتها توجيه ضربة للتنظيم الجهادي وأنها لن تفعل هذا حتى يعلن حلفاؤها عن عزمهم المشاركة بشكل علني وليس بالسر. وستظل تركيا مترددة في المشاركة حتى تتأكد من شمل النظام السوري في الحرب وليس داعش فقط. ولكن حذر الولايات المتحدة يجعل من هذا المطلب غير واقعي. وفي ضوء التهديد الحقيقي القادم من داعش على تركيا، فأي محاولة لإضعافه ستصب في مصلحة الأتراك بدلا من السماح لما يطلق على نفسه اسم الخلافة تأكيد جذوره في كل من العراق وسوريا.

وبناء عليه يجب على تركيا فتح قواعدها للولايات المتحدة وحلفائها وإرسال إشارات تعبر عن استعدادها للعب دور إيجابي في حرب ستكون مهمة وستغير شكل المنطقة.

 

فصل غامض

 

وأشأر باتريك كوكبيرن إلى الموقف التركي في تقرير له بصحيفة «إندبندنت» وفيه تحدث عن الإتهامات التي وجهها الأكراد للحكومة التركية التي قالوا إنها تواطأت مع داعش لإنهاء مناطق الحكم الذاتي التي أعلنوا عنها في شمال- شرق سوريا.

وجاءت الإتهامات في وقت سيطرت فيه قوات داعش على معظم القرى الكردية مما أدى لتشريد أكثر من 100.000 كردي من مناطقهم باتجاه تركيا. ونقل الكاتب ما ذكره تقرير لوكالة الأنباء الكردية «أميد» وتساءل فيما «إذا كان داعش الجناح المسلح للمشروع االعثماني الجديد في المنطقة» وهو ما ترفضه الحكومة التركية.

ولكن الكاتب يرى أن الرهائن الأتراك تم الإفراج عنهم بناء على أمر من «الخليفة» نفسه، وتم نقلهم حسب مواقع تركية مؤيدة لداعش من الموصل لعاصمة «الدولة» الرقة، ويلاحظ الطريقة المختلفة التي عومل فيها الرهائن بتلك التي عومل فيها الرهائن الغربيين مثل البريطاني آلن هينينغ.

وفي نقده لموقف الحكومة التركية يشير كوكبيرن إلى ما ورد في صحف تركية عن رفض القنصل التركي العام في الموصل أوزتيرك يلماز مغادرة المدينة ولم يغادر حيث يرى دبلوماسيون سابقون أن عصيانه لأوامر أنقرة غير مفهوم.

ويرى نقاد أردوغان ورئيس وزرائه أوغلو أنهما ومنذ بدء الثورة السورية عام 2011 قاما باتخاذ عدد من المواقف غير الصحيحة التي أساءت تقدير الوضع في داخل سورية. فبعد الفشل في إقناع الاسد بإحداث إصلاحات اقتنعا أنه يمكن الإطاحة به بالقوة، ولهذا لم يبذلا أي جهد للتفريق بين المعارض المعتدل أو المتشدد ممن كانوا يجتازون الحدود. وهناك أكثر من 12.000 مقاتل أجنبي في سوريا. لكن تركيا وبنهاية عام 2013 بدأت بالتشديد على حدودها حيث تعرضت لضغوط من الولايات المتحدة. ويرى الكاتب أن تركيا قد لا تقوم بالتعاون مع داعش في الوقت الحالي، لكن التنظيم استفاد من الموقف المتسامح الذي أبدته أنقرة تجاه الجماعات الجهادية. ويرى موقع «دايلي بيست» في تقرير له إن «المحادثات» التي أدت إلى إطلاق سراح الرهائن، وذكر الموقع بما قاله الرئيس باراك أوباما أن «الدولة الإسلامية ليست دولة» ولم تحظ باعتراف من أحد ولا من الناس الذين تسترقهم».

وأشار الموقع في تقريره إلى ما قدمته تركيا أو ما يمكن أن تكون قدمته من تنازلات لداعش. فبحسب الصحافي المعارض امير اوصلو من صحيفة «طرف»، فقد تكون تركيا قدمت ضمانات لداعش بعدم الإنضمام للتحالف الدولي أو تكون قد وعدته بالمساعدة في القتال ضد أكراد سوريا حيث تخشى الحكومة التركية تحول منطقة الحكم الذاتي في سوريا إلى مطالب كردية مشابهة من أكراد تركيا، فيما ناقش نواب أكراد في البرلمان أهمية وجود منطقة حكم ذاتي وأنها مصلحة قومية تركية ولكن مساعدة داعش لا يخدم المصالح الامنية التركية حسب أيسيل توغولوك النائبة الكردية مضيفة أن «من يقدم الدعم لداعش اليوم قد يصبح هدفا لهجمات داعش غدا».

ويرى معلقون أتراك أن تركيا في موقفها من داعش ومن الحملة الأمريكية تأمل بأن تقدم واشنطن خطة لمستقبل سوريا والعراق بعد هزيمة الجهاديين. وبحسب زيال ميرال، المحلل في مركز السياسة الخارجية في لندن «من السذاجة توقع تركيا المشاركة في الحملة ضد داعش بدون خطة واضحة وقوية لما سيحدث بعد».

وفي موضوع مختلف عن الكيفية التي قلب فيها تنظيم الدولة الإسلامية أسس العلاقات في المنطقة حيث دفع الأعداء للتعاون معا. ومن هذه ما تراه صحيفة «نيويورك تايمز» عن تلاقي مصالح الولايات المتحدة وحزب الله.

 

حزب الله وأمريكا

 

ففي تقريرأعدته آن بيرنارد قالت فيه إن كلا من الولايات المتحدة وحزب الله يعملان- بطريقة منفردة- لهدف مشترك وهو وقف التطرف الإسلامي ومنعه من الوصول الى لبنان حيث يلعب حزب الله دورا عسكريا وسياسيا فيه ويشارك مصلحة الولايات المتحدة في الحفاظ على استقرار البلد. فبعد أسابيع من صد حزب الله هجوما على بلدة عرسال اللبنانية قام به مقاتلو داعش، تدفقت الأسلحة الأمريكية الجديدة لمساعدة الجيش اللبناني الذي ينسق مع حزب الله لحماية الحدود.

وتضيف الصحيفة إلى أن المعلومات الأمنية الأمريكية التي تم التشارك فيها مع الجيش اللبناني منعت وقوع هجمات على الضاحية الجنوبية معقل الحزب في العاصمة بيروت. وتنقل عن محمد عفيف، رئيس وحدة العلاقات العامة في الحزب قوله إن المجتمع الدولي لديه مصلحة في احتواء الأزمة في سورية.

وأضاف أن كل طرف لديه مصلحة في الحفاظ على السلام في لبنان ولكن كل واحد لديه طريقته.

وتضيف أن هناك أدلة تظهر الكيفية التي يحاول فيها حزب الله أن يتعامل مع القتال ضد الدولة الإسلامية كوسيلة للحصول على «شرعية» من خلال الوقوف ضد الإرهاب.

وقال عفيف الذي عين قبل فترة مسؤولا للعلاقات العامة «نحن بحاجة لفتح صفحة جديدة مع الإعلام العالمي، العربي منه والدولي». وكان عفيف يعمل في السابق مديرا لقناة المنار. وفي الوقت الحالي يراقب حزب الله بقلق ماذا ستقوم الولايات المتحدة بعمله لوقف تقدم داعش. ومع أن الحزب متشكك في النوايا الأمريكية إلا أنه يفكر بالطريقة التي يمكنه من خلالها الإستفادة من الغارات الجوية. وينقل التقرير عن علي زرق وهو محلل في قناة الميادين والذي عمل مترجما لزعيم حزب الله حسن نصر الله «ما يريد حزب الله رؤيته هو عملية حقيقية وصادقة ضد داعش».

ويأتي الموقف في وقت تعتبر فيه أمريكا الحزب منظمة إرهابية، ويلعب دورا مهما في الحفاظ على النظام السوري الذي تقول واشنطن إنه ليس جزءا من التحالف الدولي ضد داعش وتعمل على تقوية ساعد الجماعات المعارضة له.

ويؤكد عفيف أن النظام السوري سينظر لغارات جوية ضد الجهاديين على أراضيه كعدوان، كما ولا يوافق حزب الله على مشاركة دولة لبنان في التحالف لكنه يقول إن سوريا «ستستفيد من ضرب الجماعات الإرهابية».

مشيرا إلى أن الولايات المتحدة اعترفت ولو متأخرا بالمشكلة الإرهابية في سورية التي رافقت كما يقول الإنتفاضة السورية منذ بدايتها «صرخنا، إرهاب، إرهاب، إرهاب ولا أحد صدقنا» والآن «اكتشفوا الحقيقة».

 

وزيرالدفاع الأمريكي السابق: الولايات المتحدة تدفع حاليا ثمن عدم تسليح المعارضة السورية

رائد صالحة:

واشنطن ـ «القدس العربي» قال وزير الدفاع الأمريكي السابق ليون بانيتا أنه يمكن ربط تهديد تنظيم « الدولة الاسلامية « في العراق وسوريا جزئيا الى قرار الرئيس الأمريكي باراك اوباما بعدم تسليح المعارضة السورية المعتدلة مؤكدا بأن المفتاح الحقيقي لحل الازمة يأتي بتطوير مجموعة قيادة بين المعارضة قادرة على السيطرة.

وتعكس هذه التصريحات توصية من كبار مسؤولي الادارة الأمريكية في عام 2012 لتسليح المتمرديين ضد الرئيس السوري بشار الاسد حيث كانت الآراء تصب في اتجاه توفير الأسلحة والتدريب من أجل دفع قوى المعارضة للعمل مع الولايات المتحدة ولكن اوباما تجاهل التوصيات خشية ذهاب الأسلحة الى المكان الخاطئ.

وأضاف بانيتا في لقاء مع برنامج « 60 دقيقة « بأن الولايات المتحدة تدفع حاليا ثمن عدم فعل ذلك موضحا بأن هزيمة « داعش « ستستغرق وقتا طويلا.

ووصف المسؤول الامريكي البارز صعود «داعش» في العراق والتى احتلت ثلث أراضي البلاد بسرعة مذهلة بالقصة المأسوية، وقال «أعتقد ان الخطأ الذي حدث هناك هو ان رئيس الوزراء العراقي السابق نوري الماكي اتيحت له الفرصة لرسم نوع من العقد مع السنة ولكنه عوضا عن ذلك غذى الانقسامات الطائفية وبالتالي تم تقويض قوات الأمن العراقية».

وقال بانيتا بأنه لم يكن على ثقة من أن سحب القوات الأمريكية من العراق في عام 2011 كان الشيء الصحيح الذي ينبغي عمله، مضيفا بأنه كان من المهم الحفاظ على تواجد عسكري في العراق الى مستوى 10 آلاف جندي وإبقاء رجال الإستخبارات في المنطقة، وأكد بأنه لو كان هنالك تواجد عسكري أمريكي في العراق فإن هذا من شأنه الضغط على المالكي لإجباره على فعل الشيء الصحيح.

من جهة أخرى أعلنت القيادة المركزية الأمريكية بأنها شنت غارتين على اهداف لداعش في شمال غرب العراق و قال مسؤول عسكري بأن الغارات الأمريكية دمرت موقعا للهاون شمال شرق سنجار وجرار ومقطورة تحمل ذخائر لداعش جنوب غرب سنجار، ودمرت المقاتلات الأمريكية زورقا للجماعة المتطرفة كان ينقل امدامدات عبر نهر الفرات في جنوب غرب بغداد

وقالت القيادة المركزية بأنها شنت ضربات جوية أخرى خلال الأيام القليلة الماضية في منطقة شمال غرب الحديثة حيث تم تدمير عربات مدرعة ونقاط تفتيش لقوات «داعش».

 

النظام السوري يفرج عن 8 معتقلين مقابل ضابط

محمد شيخ يوسف

إسطنبول ـ قال الناشط الإعلامي، خبيب عمار، إن «النظام السوري أفرج، عن ثمانية معتقلين بينــــهم نساء، في مقابل إطلاق كتائب المعارضة سراح ضابط، برتبة عقــــيد، بموجب اتفاق لتبادل الأسرى، جرى بين الطرفين في ريف دمشق الغربي.

وأوضح عمار، وهو مراسل «شـــبكة سوريا مباشر»، امس الاثنين، أن «صفقة تـــبادل للأسرى عقدت بين ممثلين عن لواء فرسان السنة، والنظام السوري، ممثلاً بوزير العدل، «نجم الأحمد»، ومحافظ دمشق، «بشر الصبان»، وتمت بوساطة جمعية البستان التابعة للدفاع الوطني، حيث استمرت المفاوضات أكثر من شهرين للتوصل إلى اتفاق».

ولفت إلى أن الاتفاق تضمن «إفراج لواء فرسان السنة عن العقيد «محمد ملحم»، مقابل أن يفرج النظام عن ثمانية من المعتقلين، بشرط أن يكون بينهم نساء».

من ناحية أخرى، أشار الناشط إلى أن «عملية التبادل تمت في حاجز الكوبري التابع للأمن العسكري في مدينة الكسوة، حيث أفرج النظام عن ثلاث نساء وخمسة رجال، فيما سلم لواء فرسان السنة العقيد ملحم للحاجز».

وكشف أن «كتائب المعارضة خاضت جولات عديدة من المفاوضات خلال الشهرين الماضيين، ولم تحدد الجهة المفاوضة أسماء المعتقلين المراد الإفراج عنهم، وذلك خوفاً من إلحاق الأذى بمن قـــد يذكر اسمه في حال فشلت المفاوضات».

وقد بث ناشطون مشاهد مصورة أظهرت المفرجين عنهم، وذلك بعد وصولهم إلى معاقل المعارضة، كما أظهرت لقطات أخرى، تجهيز العقيد قبيل تسليمه إلى الحاجز. وتضمنت اللقطات كلمة لقائد فرسان السنة، أثناء لقائه مع المعتقلين المفرج عنهم، حيث أكد «أن السوريين كلهم أخوة، لذلك لم يطالب بأشخاص بعيـــنهم»، فيما روى المعتقلون بعضاً مما حدث معهم.

وتعد عملية تبادل الأسرى التي تمت بين كتائب المعارضة والنظام في ريـــف دمشق الغـــربي، إحـــدى عمليـــات تبادل دأب النظام على إجرائـــها مع المعارضة، من أشهرها صفقة تبادل الإيرانيين، وراهبات معلولا، واتفاق حمص المحاصرة.

ومنذ منتصف آذار/مارس (2011)، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من (44) عاماً من حكم عائلة الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة. غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات، ما دفع سوريا إلى معارك دموية بين القوات النظامية، وقوات المعارضة، حصدت أرواح أكثر من (191) ألف شخص، بحسب إحصائيات الأمم المتحدة.

 

غارات “متعددة الجنسيات” تستهدف “داعش” في سورية

دمشق ــ العربي الجديد

استبقت الآلة الحربية العسكرية كلمة قائدها الأعلى أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، باراك أوباما، المرتقبة غداً الأربعاء، بافتتاح الحرب الجوية، على تنظيم “الدولة الإسلامية” في سورية، حيث شنّت طائرات “متعددة الجنسيات”، غارات على مواقع للتنظيم وبعض التنظيمات الموالية له.

 

ونقلت وكالة “أسوشييتد برس” عن مسؤولين أميركيين لم تكشف عن هويتهم، إن الطلعات الأولى انطلقت، فجر اليوم، بتوقيت المنطقة، وشاركت فيها كل من الولايات المتحدة والبحرين وقطر والسعودية والأردن ودولة الإمارات العربية المتحدة. وانتهت الموجة الأولى من الغارات بعد نحو تسعين دقيقة، لكن من المتوقع أن تستمر الحملة ساعات عدة، بحسب المسؤول الأميركي.

 

وبحسب المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية “بنتاغون”، جون كيربي، فإنّ الجيش الأميركي اتخذ قرار الغارات في وقت مبكر، من يوم أمس الاثنين، مشيراً إلى أنّ الرئيس الأميركي يطلع على آخر التطورات. وانطلقت الغارات التي استخدمت صواريخ ” توماهوك” من سفن أميركية في الخليج العربي والبحر الأحمر. يشار إلى أن حاملة الطائرات “يو إس إس جورج إتش دبليو بوش” تتمركز في الخليج.

 

وأفاد ناشطون سوريون بوقوع غارات جوية عدة على أهداف للمتشددين في الرقة. وقال أحد الناشطين في الرقة، رافضاً ذكر اسمه، إن الغارات الجوية أضاءت سماء الليل في المدينة، وأشار إلى انقطاع التيار الكهربائي مدة ساعتين.

 

وذكرت حملة إعلامية بعنوان “الرقة تذبح بصمت” أن من بين الأهداف كانت المباني التي استخدمها تنظيم الدولة كمقر له، مثل مقر اللواء 93، وهو قاعدة للجيش السوري استولى عليها المسلحون. وأضافت أن غارات جوية أخرى استهدفت الطبقة وتل أبيض في محافظة الرقة.

 

بدورها، أعلنت القوات المسلحة الأردنية في بيان أن طائرات سلاح الجو الملكي أغارت على مواقع لـ”مجموعات إرهابية” و”دمرت أهدافاً منتخبة” على الحدود مع سورية والعراق. ونقل البيان عن مصدر عسكري مسؤول قوله، إنه في الساعات الأولى من فجر اليوم قامت تشكيلات من طائرات سلاح الجو الملكي الأردني بتدمير عدد من الأهداف المنتخبة التي “تعود لبعض الجماعات الإرهابية، والتي دأبت على إرسال بعض عناصرها الإرهابية لتنفيذ أعمال تخريبية داخل المملكة وقد عادت جميع الطائرات إلى قواعدها سالمة”.

 

وأشار المصدر نفسه الى أن الأهداف كانت على الحدود الشمالية (مع سورية) والشرقية (مع العراق).

 

غير أنّ مراسل “العربي الجديد” ذكر في وقت لاحق أن مقاتلات حربية أميركية وأردنية نفذت غارات جوية على جبل الزاوية وجسر الشغور وكفردريان في ريف أدلب، استهدفت مقرات جبهة النصرة وفصائل مناصرة لتنظيم “داعش”، ما يعني أن تلك الغارات لم تتوقف بعد.

 

في المقابل، لم تشارك بريطانيا في الهجوم، وقالت متحدثة باسم وزارة الدفاع: إن لندن لم تتخذ قراراً نهائيّاً بعد حول ما إذا كانت ستنضم الى توجيه ضربات جوية مشتركة بدأتها الولايات المتحدة وعدد من حلفائها الخليجيين على أهداف لتنظيم “داعش” في سورية.

 

لكن هذا الهجوم “المتعدد الجنسيات”، لم يأت من دون موافقة أو علم النظام السوري، إذ أعلنت وزارة الخارجية السورية أن الولايات المتحدة أبلغت المندوب السوري الدائم لدى الأمم المتحدة قبل شنها الغارات الجوية.

 

ونقلت وسائل الإعلام السورية بياناً مقتضباً عن وزارة الخارجية جاء فيه أن الجانب الأميركي أبلغ المندوب السوري الدائم لدى الأمم المتحدة بأن غارات جوية سوف تشن ضدّ “منظمة داعش الإرهابية في الرقة”.

 

وانسحبت سخونة الأجواء السورية اليوم، على الجزء الجنوبي منها، وتحديداً في الجولان المحتل، حيث أعلنت إذاعة الجيش الاسرائيلي أن الجيش أسقط، صباح اليوم، طائرة سورية اقتربت من منطقة فض الاشتباك في هضبة الجولان. وأضافت الاذاعة أن “الطائرة السورية وهي على ما يبدو من طراز ميغ 21 اقتربت من الجانب الاسرائيلي من هضبة الجولان أسقطتها بطارية صواريخ أرض جو من طراز باتريوت”، موضحة أن حطام الطائرة سقط في الجانب السوري. ليكتمل بذلك المشهد الذي أراده النظام السوري؛ أي غارات تنتهك سيادة الدولة تكون برضاه وموافقته المسبقة، من دون أن ينصرف عن جبهة “العدو الإسرائيلي”.

 

من جهته، رحب رئيس “الائتلاف السوري المعارض” هادي البحرة، ببدء الضربات الجوية في سورية. وقال في بيان “الليلة، انضم المجتمع الدولي إلى كفاحنا ضد داعش في سورية”. أضاف “لقد دعونا إلى شن ضربات جوية مثل تلك التي بدأت الليلة بقلب منفطر وقلق عميق، إذ إن هذه الضربات تبدأ في وطننا. نحن نصر على ضرورة تجنب وقوع إصابات بين المدنيين”.

 

بمشاركة عربية… واشنطن تقصف للمرة الأولى مواقع لـ”داعش” بسورية

أكدت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون)، اليوم الثلاثاء، إن الولايات المتحدة ودولاً شريكة شنت أول ضربات جوية ضد أهداف تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) في سورية.

 

وقال المتحدث باسم “البنتاغون”، الأدميرال جون كيربي، في بيان، “أستطيع تأكيد أن قوات الجيش الأميركي وقوات دول شريكة تقوم بعمل عسكري ضد الإرهابيين من (الدولة الإسلامية) في سورية باستخدام صواريخ من المقاتلات والقاذفات وصواريخ (توماهوك)”.

 

وأضاف المتحدث أنه “نظراً لأن هذه العمليات جارية لسنا في وضع يسمح لنا بتقديم تفاصيل إضافية في الوقت الراهن”.

 

ولم يكشف كيربي، عن الدول التي انضمت إلى الولايات المتحدة التي تقوم بتشكيل تحالف لقتال “داعش” بعدما سيطرت على مساحات واسعة من الأراضي في العراق وسورية، وأعلنت قيام خلافة إسلامية في قلب الشرق الأوسط.

 

لكن مسؤولاً أميركياً، رفض الافصاح عن اسمه قال، إن “شركاء من الدول العربية يساعدون في تنفيذ الهجمات الجوية الجارية ضد أهداف (داعش) في سورية”، مضيفا أن الدول العربية المشاركة في الهجمات على سورية هي السعودية والإمارات والأردن والبحرين”، من دون تحديد دور هذه الدول في تلك الهجمات.

وجاءت الضربات قبل ساعات من توجه الرئيس الأميركي باراك أوباما، إلى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة حيث سيحاول حشد المزيد من الدول وراء سعيه للتصدي لـ”داعش”.

 

وقال كيربي، إن قائد القيادة المركزية للجيش الأميركي، الجنرال لويد أوستن، اتخذ قرار شن الضربات بموجب إذن من أوباما.

الجدير ذكره، ان مصادر دبلوماسية وعسكرية عراقية كانت قد كشفت أن “الولايات المتحدة تستعدّ لتنفيذ أولى ضرباتها الجوية ضد معاقل تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في سورية في غضون الأيام المقبلة، بعد الانتهاء من عملية مسح جوي لمناطق نفوذ التنظيم، أبرزها الرقة ودير الزور”.

 

وأشار مسؤول رفيع في وزارة الخارجية العراقية، رفض الكشف عن اسمه، في حديث لـ”العربي الجديد”، إلى أن “الأميركيين انتهوا من تجهيز جميع مستلزمات تلك الضربات، بما فيها وصول طائرة (كي سي 135) الخاصة بعمليات التزويد الجوي للمقاتلات الأميركية، إلى مطار أربيل العسكري شمالي العراق”.

 

وأوضح المسؤول أن “الأميركيين أبلغوا القيادات العراقية أن الضربات الجوية ستنطلق قريباً خلال أيام، وأن الشريط الحدودي بين البلدين سيكون أولوية لتلك الضربات، بغية قطع الطريق على داعش بين البلدين أولاً، وضرب الرقة، عاصمة التنظيم، ومناطق عدة في دير الزور”.

 

وأضاف أن “الضربات ستكون نوعية على ما يبدو وسيتمّ استهداف الرؤوس الكبيرة في التنظيم داخل سورية، على خلاف ما يجري في العراق من استهداف قطعات وتجمّعات اعتيادية لمقاتلي داعش”.

 

من جهته، قال ضابط الفرقة السابعة التابعة للجيش العراقي والمرابطة في الجزء الغربي من العراق على الحدود مع سورية، إن “طائرات أميركية من دون طيار، عبرت أكثر من مرة إلى داخل الأراضي السورية هذا الأسبوع، وحلّقت على علو منخفض قبل أن ترتفع في الأجواء السورية”.

 

ولفت العميد الركن جمال المطلبي، في حديث لـ”العربي الجديد”، إلى أن “ما وصلنا إليه هو ضربة أميركية وشيكة في سورية، وعلى ما يبدو فإن الأميركيين يخططون لتصفية الرؤوس الكبيرة الموجودة حالياً هناك، أو محاولة مساعدة المقاتلين الأكراد على استعادة القرى التي خسروها في عين العرب السورية أخيراً، كون المسح الجوي شمل تلك المناطق أيضاً”.

 

في هذه الأثناء، أكد مصدر رفيع في وكالة الاستخبارات الوطنية العراقية، رفض الإفصاح عن اسمه، في تصريح لـ”العربي الجديد”، أن “التنظيم بات يعتمد على نظام التزكية بالنسبة للمقاتلين الجدد من أوروبا وبعض الدول العربية، خوفاً من عمليات اختراق لصفوفه”.

 

وأوضح المصدر أنه “على الرغم من تضخّم التنظيم أخيراً إلا أنه بات أكثر حذراً في قبول المقاتلين في صفوفه، ولا يعتمد حالياً سوى على المقاتلين الموثوق بهم والذين عملوا في صفوفه منذ مدة غير قصيرة”. ويتابع “إلا أن أبواب التنظيم ما تزال مفتوحة أمام العراقيين والسوريين ورعايا دول أخرى”.

 

وأشار إلى أن “داعش انتهج سلسلة إجراءات أمنية في الفترة الأخيرة، تُعرف بالحبل المقطوع، للحيلولة دون كشف خيوطها الرئيسية، وهي نظرية استخبارية روسية قديمة، تستخدمها حركة طالبان حالياً، وتتضمن استخدام خلايا التنظيم وفصائله أسماء وكنى وهمية ومعلومات غير صحيحة بالنسبة للسكن والوجود الدائم لكل مقاتل، وحتى أكثر الأشخاص قرباً من زعيم الخلية لا يعرف حقيقته، وذلك تحسباً لاعتقال أحدهم وانتزاع اعترافات منه بالإكراه، فيُدلي حينها بمعلومات غير مهمة لا يمكن أن تُسقط باقي الخلايا، ولا تدلّ على أماكن وجود القادة، فيكون الحبل مقطوعاً عند تلك الخلية فقط، ولا يكون كخرز المسبحة تتساقط كلّها بمجرد جرّ واحدة منها”.

 

في السياق، أفاد النائب في البرلمان العراقي عبد الهادي الحكيم، بأن “داعش باشر فرض ضرائب على الشاحنات الأردنية الآتية إلى العراق، وتصل قيمة الضرائب في بعض الأحيان إلى 500 دولار”.

 

وأوضح الحكيم في مؤتمر صحافي عقد في مبنى البرلمان ببغداد، أمس الإثنين، أن “تنظيم داعش أوجد مصدراً مالياً كبيراً يدرّ عليه نحو عشرة ملايين دولار شهرياً من خلال إصدار رسوم على شاحنات تجارية آتية من الأردن، تصل إلى 500 دولار مقابل السماح بمرورها إلى بغداد”.

 

وأضاف أن “المنطقة الخاضعة لسيطرة التنظيم قرب الحدود الأردنية باتت مصدر تمويل كبير للتنظيم وأصحاب الشاحنات والتجار مغلوب على أمرهم بدفع تلك المبالغ”.

 

الحرب الدولية ضد “داعش”: مقتل العشرات من التنظيم في سوريا

دمشق: واشنطن ابلغتنا عن نيتها شن هجمات في الرقة

بدأت الولايات المتحدة ودول حليفة لها شن اولى الضربات الجوية ضد اهداف تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا. هذا ما اعلنته وزارة الدفاع الاميركية فجر اليوم، مشيرة الى أنه يتم استخدام صواريخ من المقاتلات والقاذفات وصواريخ توماهوك تطلق من سفن حربية.

واشنطن: اعلنت دمشق الثلاثاء دعمها لأي جهد دولي يصب في “مكافحة الارهاب”، وذلك بعد ساعات من استهداف التحالف الدولي لعدة مواقع تابعة لتنظيمات جهادية في شمال وشرق البلاد، ما أسفر عن مقتل عدد من عناصرها.

 

وذكرت وزارة الخارجية السورية في بيان، بثه التلفزيون السوري، أن “سوريا مع أي جهد دولي يصب في مكافحة الارهاب مهما كانت مسمياته من داعش (الدولة الاسلامية) أو جبهة النصرة (ذراع القاعدة في سوريا) أو غيرهما، وتشدد على أن ذلك يجب ان يتم مع الحفاظ على حياة المدنيين الابرياء”.

واعلنت القوات المسلحة الاردنية، الثلاثاء، في بيان أن طائرات سلاح الجو الملكي اغارت على مواقع لـ”مجموعات ارهابية” و”دمرت اهدافًا منتخبة” على الحدود مع سوريا والعراق.

ونقل البيان عن مصدر عسكري مسؤول قوله إنه “في الساعات الأولى من فجر اليوم (الثلاثاء)، قامت تشكيلات من طائرات سلاح الجو الملكي الأردني بتدمير عدد من الاهداف المنتخبة التي تعود الى بعض الجماعات الإرهابية، والتي دأبت على ارسال بعض عناصرها الارهابية لتنفيذ اعمال تخريبية داخل المملكة، وقد عادت جميع الطائرات الى قواعدها سالمة”.

واشار المصدر في البيان الى أن الاهداف كانت على الحدود الشمالية (مع سوريا) والشرقية ( مع العراق).

وقال ناشطون سوريون إن الغارات التي شنها التحالف الدولي في سوريا أدت إلى مقتل وإصابة العشرات من مسلحي تنظيم الدولة.

وقال المرصد السوري إنه الى جانب الضربات على محافظة الرقة، “نفذ التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية، 22 غارة جوية وضربة صاروخية على مقرات ومراكز وحواجز للتنظيم في مدينة البوكمال وريفها، ووردت معلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف مقاتلي التنظيم”.

وشنت الولايات المتحدة وحلفاؤها للمرة الاولى، ليل الاثنين الثلاثاء، غارات على مواقع لتنظيم الدولة الاسلامية في سوريا، مما يشكل مرحلة جديدة من الهجوم على مقاتلي الدولة الإسلامية الذين تتم محاربتهم في العراق ايضًا.

وقبل ذلك بساعات، تبنت مجموعة مرتبطة بجهاديي تنظيم الدولة الاسلامية، الاثنين، في شريط فيديو، خطف فرنسي في الجزائر، وهددت بقتله في الساعات الاربع والعشرين المقبلة اذا لم توقف فرنسا ضرباتها الجوية ضد التنظيم في العراق.

واعلن المتحدث باسم البنتاغون الاميرال جون كيربي، مساء الاثنين، “استطيع أن اؤكد أن الجيش الاميركي وقوات الدول الشريكة يقومان بعمل عسكري ضد ارهابيي الدولة الاسلامية في سوريا بواسطة مقاتلات وقاذفات وصواريخ عابرة للقارات توماهوك”.

واعلنت وزارة الخارجية السورية الثلاثاء أن الولايات المتحدة ابلغتها بشن غارات جوية على تنظيم الدولة الاسلامية في اراضيها.

واضافت الوزارة أن “الجانب الاميركي يبلغ مندوب سوريا الدائم لدى الامم المتحدة بأنه سيتم توجيه ضربات لتنظيم الدولة الاسلامية الارهابي بالرقة (شمال)”، حسب ما نقل عنها التلفزيون الرسمي.

ونقلت شبكة سكاي نيوز عن عضو مجلس النواب السوري شريف شحادة، قوله إن “سوريا سعيدة بإنهاء هذا التنظيم الإرهابي، وكان من الأفضل التنسيق معها، لامتلاكها معلومات عبر أجهزتها الاستخباراتية عن مواقع المسلحين”.

وأكد شحادة على أن “الطرف الوحيد القادر على محاربة وقهر هذه المجموعات الإرهابية، هو الجيش السوري واللجان الشعبية التابعة للنظام السوري”.

وأوضح الناشط السياسي أبو محمد الرقاوي في اتصال مع سكاي نيوز عربية أن “الغارات التي استهدفت الرقة تجاوز عددها العشرين غارة، وضربت كل المناطق المهمة التي يسيطر عليها تنظيم الدولة، من ضمنها مخزن للأسلحة”.

وأضاف أن “التنظيم حاول التمويه بأنه خرج من مقراته، لكنه بقي فيها، وسقط أحد أبراج الاتصالات الذي يستخدمه التنظيم في إحدى الغارات، ما أدى إلى انقطاع الاتصال في ما بينهم”.

واشار إلى أن الغارات لم تسقط أياً من المدنيين في منطقة العمليات.

وصرح مسؤول في البنتاغون أن الغارات استهدفت خصوصًا مواقع للتنظيم في معقله في الرقة الى جانب اهداف على الحدود بين سوريا والعراق.

واكد مسؤول آخر رفض الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس أن دولًا عربية “شريكة” ساهمت في الغارات دون تحديد هويتها.

وافادت شبكة “ايه بي سي” أن الدول المعنية هي البحرين وقطر والاردن والسعودية والامارات.

وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما حذر في كلمة القاها في العاشر من ايلول/سبتمبر من أنه يحتفظ بالحق لضرب تنظيم الدولة الاسلامية، بما في ذلك في معاقله في سوريا.

وعرضت عشرات الدول المشاركة بشكل أو بآخر في الهجوم ضد التنظيم المتطرف.

ودعا التنظيم، الاثنين، انصاره المتطرفين الى قتل المدنيين وخصوصًا الاميركيين والفرنسيين والبلدان المشاركة في التحالف الدولي الذي شكل لمحاربة تنظيم “الدولة الاسلامية” في العراق وسوريا، وهي تهديدات اكدت فرنسا “أنها ليست خائفة منها”.

ومساء الاثنين، اعلنت مجموعة “جند الخلافة”، التي اعلنت ولاءَها لتنظيم الدولة الاسلامية، في تسجيل فيديو، تبنيها لخطف رهينة فرنسي.

وفي هذا الشريط، تظهر المجموعة الرهينة ايرفيه بيار غورديل، وهو يطلب من الرئيس الفرنسي انقاذه من هذا الوضع.

وتوجه غودريل للرئيس الفرنسي قائلاً إن “هذه المجموعة المسلحة طلبت مني أن اطلب منكم عدم التدخل في العراق. ارجوكم سيدي الرئيس أن تفعلوا ما في وسعكم لاخراجي من هذا الوضع السيئ”.

واكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن مجهولين قاموا بخطف مواطن فرنسي في منطقة تيكجدة الجبلية الواقعة بين ولايتي تيزي وزو والبويرة (120 كلم شرق الجزائر) مساء الاحد، فيما كان في جولة سياحية.

من جهتها، اعلنت استراليا التي يستهدفها ايضًا تهديد الدولة الإسلامية، أنها تتعامل مع الموضوع “بجدية كبيرة”، وكانت اعلنت قبل ايام افشال مخطط لتنفيذ اعمال اعدام علنية لمدنيين على اراضيها.

كما سيسعى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، الذي سيلتقي قريبًا مع الرئيس الايراني حسن روحاني في الامم المتحدة، أن يحصل على دعم ايران للتحالف الدولي.

وفي العراق، هاجم الجهاديون الاحد قاعدة للجيش العراقي بغرب بغداد، حيث قتلوا اربعين جنديًا واسروا سبعين آخرين، وفق ما افاد ضابط عراقي الاثنين.

وفي سوريا المجاورة، تواصل تدفق اللاجئين السوريين الى تركيا المجاورة لليوم الثالث على التوالي.

وسبب هذا النزوح تقدم مقاتلي تنظيم “الدولة اسلامية”، الذين استولوا على نحو 64 قرية في منطقة عين العرب (كوباني بالكردية) منذ الاسبوع الماضي.

ويريد الإسلاميون المتطرفون السيطرة على ثالث اكبر المدن الكردية في سوريا، ما سيمنحهم سيطرة كاملة على شريط حدودي طويل على الحدود مع تركيا، لكن تقدمهم السريع الذي سجل في الايام الماضية أبطئ، الاثنين، شرق وجنوب هذه البلدة بعد تدخل المقاتلين الاكراد، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

واعلن نائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورتولموش للصحافيين في انقرة الاثنين أن “عدد السوريين تخطى 130 الفًا”، متوقعًا ارتفاع هذا العدد اذا استمر هجوم الجهاديين في هذه المنطقة السورية.

واكدت مفوضية الامم المتحدة العليا للاجئين هذا الرقم، وقالت إن النازحين لجأوا الى مدن عدة في جنوب شرق تركيا مروراً بتسعة مراكز حدودية.

وعلى وقع تقدم الجهاديين في شمال شرق سوريا، دعا رئيس الائتلاف السوري المعارض هادي البحرة الاثنين من نيويورك المجتمع الدولي الى شن ضربات جوية “فورًا”.

واكد البحرة في مؤتمر صحافي أن “ضرب جهاديي الدولة الاسلامية في العراق فقط لن ينفع، اذا واصلوا تنفيذ العمليات والتجمع والتدريب في سوريا”.

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إن سوريين غير اكراد انضموا الى المقاتلين الاكراد للدفاع عن المدينة مقدرًا عدد القتلى من الجانبين بنحو ستين.

 

المعارضة السورية ترحب

 

ورحبت المعارضة السورية الثلاثاء بالضربات الجوية التي شنتها الولايات المتحدة ضد التنظيم الجهادي “الدولة الإسلامية”، لكنها حثت على مواصلة الضغط على حكومة الرئيس السوري بشار الأسد.

 

وقال رئيس الائتلاف هادي بحرة، في بيان باللغة الانكليزية، تلقت فرانس برس نسخة عنه، “انضم المجتمع الدولي الليلة الى صراعنا ضد الدولة الاسلامية في سوريا” مستخدمًا اسماً مختصراً بديلاً للتنظيم المتطرف.

واضاف في بيانه “إننا ندعو جميع شركائنا إلى مواصلة الضغط على نظام الأسد”.

بوتين: الضربات الدولية في سوريا يجب أن تتم بموافقة دمشق

 

بدوره، شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل بدء الضربات الجوية الدولية بقيادة الولايات المتحدة على مواقع تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا، فجر الثلاثاء، أن هذه الحملة يجب أن تتم بموافقة دمشق.

 

واكد بوتين، خلال مكالمة هاتفية ليل الاثنين الثلاثاء مع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، أن “الضربات الجوية ضد قواعد ارهابيي الدولة الاسلامية على الاراضي السورية يجب ألا تحصل من دون موافقة الحكومة السورية”، كما جاء في بيان صادر عن الكرملين.

 

النساء… عنصر تحتاجه الدولة الإسلامية لضمان البقاء

ترجمة عبدالاله مجيد

استكمالًا لمقومات دولة الخلافة، أطلق داعش على الانترنت حملة لتجنيد النساء، مهمتهن الزواج من مقاتليه وانجاب الأطفال والتفرغ لشؤون البيت أو العمل ضمن صفوفه ممرضات أو مجندات في لواء الخنساء النسائي.

 

إعداد عبد الاله مجيد: بعد أشهر على اجتياح مناطق واسعة من سوريا والعراق، ثم اعلان دولة الخلافة الاسلامية، يسعى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) إلى توفير عنصر تحتاجه كل دولة تطمح في البقاء، هو النساء. لذا أطلق داعش على مواقع الانترنت وشبكات التواصل الاجتماعي حملة لتجنيد نساء، مهمتهن انجاب الأطفال بالزواج فورًا من مقاتليه، ثم التفرغ لشؤون البيت.

 

قيد الإنشاء

 

وقالت ريتا كاتز، مديرة منظمة “سابت” التي ترصد أنشطة الجماعات الارهابية، إن جهاديي داعش يعاملون الدولة الاسلامية كدولة تحتاج إلى نساء ورسالتهم هي الآتي: “أنتن آتيات للزواج فورًا وانجاب الأطفال والطهي”. وأضافت: “انهم يبنون دولة”.

 

وكانت أعداد صغيرة من النساء غالبيتهن اوروبيات بدأت بالتدفق على مناطق من سوريا بصفة زوجات مقاتلين أجانب، حتى قبل اعلان الدولة الاسلامية.

 

وقال الزميل الزائر في مركز بروكنز الدوحة للأبحاث تشارلس ليستر أن هذا شجع على ترويج صورة سوريا الأصلية بوصفها جهادًا خمسة نجوم. واضاف ليستر : “تدفق عائلات كاملة على شمال سوريا، منذ ما يربو على عام، عمل على تكريس الاعتقاد بأن دولة، أو على الأقل كيانًا اسلاميًا جديدًا له معالم محدَّدة، هو قيد الإنشاء.

 

أعداد متزايدة

 

وأسهمت أدوات التواصل الاجتماعي في تجنيد آلاف من انحاء العالم، ويستخدمها داعش الآن لتشجيع النساء على المجيء إلى سوريا وتكوين العائلات. لاستدراج النساء، يقدم داعش اليهن صورة دولة ناشئة لها مؤسساتها ومناهجها المدرسية وقوانينها. ويطلق احيانًا اشارات إلى أن النساء اللواتي ينخرطن في صفوفه يمكن أن يعملن ممضرات أو معلمات أو طبيبات.

 

ونقلت صحيفة لوس انجيليس تايمز عن كاتز قولها إن الاستجابة إلى مثل هذه الدعوات كانت قبل ستة أو سبعة اشهر تقتصر على امرأة أو امرأتين، “لكن اعدادًا متزايدة من النساء تستجيب الآن لدعوة داعش”. وكتب مقاتل في صفحته على موقع تمبلر: “نحو 10 أخوات إلى 20 اختًا، وأحيانًا أكثر، يصلن إلى الدولة الاسلامية كل يوم”.

 

تعليمات للمسافرات

 

ويقول سوريون وعراقيون من سكان المناطق التي يسيطر عليها داعش إن المرأة في هذه المناطق لا يُسمح لها بمغادرة المنزل من دون رجل يرافقها، ومن تخالف تعرض نفسها للاعتقال أو حتى للجلد. كما أن تجنيد النساء من الخارج يتعارض مع موقف المتزمتين الاسلاميين في اشتراط حصول المرأة على موافقة ولي أمرها للسفر أو الزواج. لكن المسؤولين عن عملية التجنيد في داعش يؤكدن أن فريضة العيش في ارض الخلافة تعلو على شرط الموافقة.

 

وينشر داعش على مواقع التواصل الاجتماعي معلومات وتعليمات للنساء القادمات إلى دولة الخلافة لمساعدتهن في عبور الحدود التركية إلى سوريا. وتُنصح المرأة بشراء تذكرة ذهاب واياب والحصول على تأشيرة سياحية وتثقيف نفسها بالمعالم السياحية في حال سؤالها على نقاط التفتيش والجمارك عن هذه الأماكن. ومن النصائح ايضًا أن تأخذ المرأة معها عباءة اضافية، تحسبًا لتمزق الأولى اثناء الزحف تحت الأسلاك الشائكة على الحدود.

 

شرطة الآداب

 

إلى جانب الزواج من المقاتلين وانجاب الأطفال والتفرغ لتربيتهم وشؤون البيت، يوجه داعش رسائل أخرى إلى النساء المستهدفات بحملة التجنيد، بشأن دورهن في دولة الخلافة، بما في ذلك القيام بمهمات قضائية.

 

وشهدت الرقة في وقت سابق من هذا العام تشكيل “لواء الخنساء”، الذي يقوم بدور شرطة الآداب، مهمته الاعتقال والجلد بحسب ناشط في المعارضة السورية مناوئ لداعش. قال هذا الناشط لصحيفة لوس انجيليس تايمز، طالبًا عدم كشف اسمه، إن لواء الخنساء يضم العديد من النساء الأجنبيات، يطفن مسلحات بالمسدسات والبنادق بالرقة في سيارات بحثًا عن مخالفات لتعاليم دولة الخلافة وقواعدها في الملبس والمظهر عمومًا.

 

واعتقلت هذه الميليشيا النسائية في احدى عمليات الدهم تلميذات ومعلمات لارتداء نقاب شفاف والكشف عن الحاجبين، أو استخدام مشبك تحت الحجاب. وقال ناشط آخر في الرقة إن كل تلميذة ومعلمة من هؤلاء تلقت 30 جلدة.

 

عشرات الغارات للتحالف على مواقع لتنظيم الدولة بسوريا  

قال ناشطون سوريون ومصادر حقوقية إن قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة شنت فجر اليوم عشرات الغارات على معاقل تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة الرقة شمال شرق سوريا والمناطق المحيطة ومواقع له على الحدود السورية العراقية، مما أوقع عشرات القتلى والجرحى، وذلك بعدما أعلنت واشنطن بدء حملة عسكرية تشمل غارات جوية وقصفا بصواريخ توماهوك، في حين أكدت دمشق أن الولايات المتحدة أبلغتها بشن الضربات الجوية على الرقة.

 

وقال اتحاد تنسيقيات الثورة السورية إن قوات التحالف شنت 18 غارة جوية على مواقع محافظة الرقة، و22 غارة أخرى استهدفت مدينة البوكمال بريف دير الزور على الحدود العراقية شرق البلاد.

 

وشمل القصف -وفق المصدر نفسه- سبع غارات على مدينة الرقة، استهدفت -في الأساس- مبنى المحافظة ومعسكر الطلائع ومبنى فرع أمن الدولة، إضافة إلى غارات على مطار الطبقة العسكري ومدينة تل أبيض واللواء 93 في بلدة عين عيسى.

 

وفي السياق، أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا إلى مقتل عشرين من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية وجرح العشرات في غارات على موقعين دمرا بالكامل في الرقة مع عربات كانت بالمنطقة.

 

كما أفاد مراسل الجزيرة أن نحو عشرين شخصا قُتلوا وجُرح عشرات آخرون إثر تنفيذ سبع غارات لطائرات يُعتقد أنها أميركية على بلدة كفر دريان في ريف إدلب على الحدود السورية التركية.

 

واستهدفت الغارات سبعة مقار لجبهة النصرة وحيين سكنيين في البلدة، وأوقعت عشرات القتلى والجرحى، بينهم نساء وأطفال. وقالت جبهة النصرة إن مقارها بريف إدلب في كفر دريان وريف المهندسين تعرضت لقصف جوي أدى إلى مقتل 13 من مسلحيها.

 

وقد نقل التلفزيون السوري الرسمي عن وزارة الخارجية السورية أن الجانب الأميركي أبلغ مندوب دمشق لدى الأمم المتحدة أنه سيتم توجيه ضربات لتنظيم الدولة الإسلامية في الرقة.

 

بدء العملية

وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أعلنت في بيان لها أن الولايات المتحدة وحلفاءها بدؤوا غارات عسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا. وبث ناشطون على الإنترنت صورا لقصف جوي قالوا إنه استهدف مواقع متفرقة في مدينة الرقة شمال سوريا وكذلك الحدود السورية العراقية.

 

وقال مسؤول في البنتاغون إن طائرات مقاتلة وصواريخ من طراز توماهوك انطلقت من البحر وضربت عشرين موقعا، مضيفا أن دولا عربية تساعد في الهجمات الجوية الجارية وهي السعودية والإمارات والأردن والبحرين. ونقل مراسل الجزيرة في واشنطن فادي منصور عن وسائل إعلام أميركية أن طائرات سعودية وإماراتية وأردنية تشارك في القصف.

 

وهذه هي المرة الأولى التي يستهدف فيها التحالف الدولي -الذي أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما مؤخرا عن تشكيله- أهدافا لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.

 

وفي تفاصيل القصف، نقل مراسل الجزيرة في واشنطن عن مصادر أميركية قولها إن الموجة الأولى من القصف استهدفت مواقع ثابتة لتنظيم الدولة في محافظة الرقة شمال شرقي سوريا. وأضاف أن تلك المواقع تشمل ثكنات ومقار السيطرة والقيادة، مشيرا إلى أن تلك الضربات لم تستهدف بعد على ما يبدو خطوط إمداد التنظيم.

 

وقد أكدت الحكومة الأردنية مشاركتها في ضرب أهداف ضد تنظيم الدولة الاسلامية في الرقة فجر اليوم. وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني في تصريح للجزيرة إن الولايات المتحدة بدأت عملية جوية ضد أهداف تنظيم الدولة في محافظة الرقة السورية قبل ساعتين وستتواصل ضرباتها خلال الفترة القادمة، وأضاف أن أربع دول شاركت من بينها الأردن.

 

وأوضح المومني “أننا شاركنا لضرب الإرهاب في عقر داره حفاظا على أمتنا واستقرار المملكة واستقلالها وسنقف سدا منيعا ضد الإرهاب لمنع وصوله للأردن”.

 

وكانت الولايات المتحدة بدأت في الثامن من أغسطس/آب الماضي غارات جوية على تنظيم الدولة الإسلامية لوقف تقدمه نحو إقليم كردستان العراق. وقال مسؤولون أميركيون إن الطيران الحربي الأميركي نفذ ما يصل إلى 170 غارة على أهداف مختلفة للتنظيم.

 

وقتل عشرات من مقاتلي التنظيم في تلك الغارات التي بدأت في محافظة نينوى شمالي البلاد لتتوسع لاحقا إلى أطراف بغداد ومحافظة الأنبار غربي البلاد. وتشارك فرنسا في الغارات على التنظيم بالعراق، بيد أنها استبعدت المشاركة في ضربه بسوريا.

 

الائتلاف السوري المعارض يرحب بقصف تنظيم الدولة  

رحبت المعارضة السورية اليوم الثلاثاء بالضربات الجوية التي شنها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، لكنها حثت على مواصلة الضغط على حكومة الرئيس السوري بشار الأسد.

 

وقال رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض هادي البحرة -في بيان تلقت وكالة الصحافة الفرنسية نسخة منه- “انضم المجتمع الدولي الليلة الماضية إلى صراعنا ضد الدولة الإسلامية في سوريا”.

 

وأضاف في بيانه “إننا ندعو جميع شركائنا إلى مواصلة الضغط على نظام الأسد”.

 

يشار إلى أن الكونغرس الأميركي تبنى في 18 سبتمبر/أيلول الجاري خطة لتسليح وتدريب مقاتلي المعارضة السورية التي توصف بالمعتدلة، ليتمكنوا من قيادة الهجوم البري ضد تنظيم الدولة.

 

وكانت وزارة الدفاع الأميركية أعلنت أن الولايات المتحدة وحلفاءها بدؤوا عمليات عسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا. وبث ناشطون في الإنترنت صورا لقصف جوي قالوا إنه استهدف مواقع متفرقة في مدينة الرقة شمال شرقي سوريا وكذلك الحدود السورية العراقية.

 

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية الأدميرال جون كيربي في بيان إن القوات الأميركية وقوات دول شريكة في التحالف -لم يسمها- تقوم بعمل عسكري ضد من سماهم الإرهابيين من تنظيم الدولة في سوريا.

 

وأعلن أن طائرات مقاتلة وصواريخ من طراز توماهوك انطلقت من البحر وضربت عشرين موقعا، مضيفا أن دولا عربية تساعد في الهجمات الجوية الجارية وهي السعودية والإمارات والأردن والبحرين وقطر من دون أن يحدد طبيعة المساعدة.

 

من جهة ثانية، قال التلفزيون الرسمي السوري إن واشنطن أبلغت مندوب دمشق بالأمم المتحدة بضرب أهداف تنظيم الدولة في الرقة.

 

وهذه هي المرة الأولى التي يستهدف فيها التحالف الدولي -الذي أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما مؤخرا تشكيله- أهدافا لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.

 

وكانت الولايات المتحدة بدأت في الثامن من أغسطس/آب الماضي غارات جوية على تنظيم الدولة الإسلامية لوقف تقدمه نحو إقليم كردستان العراق. وقال مسؤولون أميركيون إن الطيران الحربي الأميركي نفذ ما يصل إلى 170 غارة على أهداف مختلفة للتنظيم.

 

وقتل عشرات من مقاتلي التنظيم في تلك الغارات التي بدأت في محافظة نينوى شمالي البلاد لتتوسع لاحقا إلى أطراف بغداد ومحافظة الأنبار غربي البلاد. وتشارك فرنسا في الغارات على التنظيم بالعراق، بيد أنها استبعدت المشاركة في ضربه في سوريا.

 

أميركا: مستمرون في قصف تنظيم الدولة بسوريا

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

أعلن الجيش الأميركي في بيان أنه وشركاءه في التحالف العسكري ضد تنظيم الدولة مستمرون في شن الغارات على مواقع التنظيم في سوريا، فيما قال نشطاء إن الغارات أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من أفراد التنظيم.

 

وقال الجيش إنه بدأ حملته العسكرية في سوريا لعرقلة ما وصفه بالهجوم الوشيك لتنظيم الدولة على الولايات المتحدة والمصالح الغربية، مضيفاً أنه شن غارات من سفن حربية في المياه الدولية في البحر الأحمر وشمالي الخليج العربي.

 

وأوضح أنه استخدم في الهجمات على مقار ومواقع لتنظيم الدولة في مدن الرقة ودير الزور والحسكة والبوكمال طائرات مقاتلة وطائرات موجهة عن بعد وقاذفات وصواريخ توماهوك.

 

وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أعلنت فجر الثلاثاء أن الجيش الأميركي ودول حليفة بدأوا في شن ضربات جوية ضد أهداف لتنظيم “داعش” في سوريا.

 

وفي دمشق، قالت وزارة الخارجية السورية إن الولايات المتحدة أبلغت المندوب السوري الدائم لدى الأمم المتحدة قبل شنها غارات جوية ضد “داعش”، وهي الهجمات التي قال ناشطون إنها أدت إلى مقتل وإصابة العشرات من مسلحي تنظيم الدولة.

 

وذكرت وزارة الخارجية السورية في بيان بثه التلفزيون السوري أن “سوريا مع أي جهد دولي يصب في مكافحة الإرهاب مهما كانت مسمياته من داعش أو جبهة النصرة أو غيرها وتشدد على أن ذلك يجب أن يتم مع الحفاظ على حياة المدنيين الأبرياء”.

 

وفي بروكسل، قال حلف شمالي الأطلسي “الناتو” الثلاثاء إنه لم يشارك في الضربات الجوية ضد تنظيم الدولة في سوريا.

وقال مسؤول بالحلف، رداً على سؤال من رويترز “ليست هناك مشاركة من الحلف”.

 

من آثار القصف الغربي على مواقع ومقار تنظيم الدولة في مناطق متفرقة من سوريا

 

وقالت مصادرنا إن أعداداً كبيرة من عناصر التنظيم سقطوا بين قتيل وجريح جراء قصف أميركي لمعسكر الهول على بعد 30 كيلومتراً جنوب شرقي مدينة الحسكة قرب الحدود السورية العراقية.

 

وأضافت المصادر أن قوات “داعش” انسحبت من كثير من المواقع في ريف دير الزور الشرقي، متجهة إلى المقر الرئيسي بالمحطة الثانية في بادية الميادين.

 

وذكر الناشط الإعلامي أبو خليل من الرقة لسكاي نيوز عربيه أنه لم ترد أي أنباء عن وقوع إصابات بين المدنيين، وأشار إلى أن تنظيم الدولة قد أخلى مقراته في المدينة وانتشر الكثير من عناصره في الريف.

 

وأكد ناشط آخر يدعى أبو محمد الرقاوي أن الغارات الأميركية قد توقفت على مدينة الرقة عند حوالي الساعة السادسة صباحا بالتوقيت المحلي.

 

غير أن المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا، أفاد بأن ما لا يقل عن 30 مسلحاً من عناصر القاعدة و8 مدنيين قتلوا خلال قصف قوات التحالف لمقار تنظيم الدولة في سوريا.

 

من قصف قوات التحالف على مواقع ومقار تنظيم الدولة في مناطق متفرقة من سوريا

 

وأوضح المرصد أن “ما لا يقل عن 30 من مسلحي القاعدة غالبيتهم من الأجانب و8 مدنيين بينهم امرأة و3 أطفال قتلوا في الضربات التي استهدفت ريف حلب”، بشكل مواز لغارات شنت للمرة الأولى ضد تنظيم الدولة في سوريا.

 

وقال المتحدث باسم البنتاغون الأدميرال جون كيربي في بيان”أستطيع تأكيد أن قوات الجيش الأميركي وقوات دول شريكة تقوم بعمل عسكري ضد الإرهابيين من تنظيم الدولة في سوريا باستخدام صواريخ من المقاتلات والقاذفات وصواريخ توماهوك”.

 

وعلى صعيد مواز، دعا زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون عبد الله أوجلان إلى تعبئة عامة لجميع الأكراد ضد تنظيم الدولة الذي يقاتل القوات الكردية في سوريا.

 

وقال أوجلان، في رسالة نقلها محاميه في وقت متأخر من الاثنين “أدعو الشعب الكردي بأسره إلى البدء في مقاومة شاملة لهذه الحرب الضارية”.

 

من هي “جماعة خورسان” المتطرفة بسوريا؟

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

لم تقتصر الضربات الجوية والصاروخية الأولى لتحالف مكافحة الإرهاب في سوريا على مواقع لـ”داعش”، بل شملت مواقع لجبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة وكذلك مجموعات متطرفة أخرى.

 

وقال البيان الصادر عن القيادة المركزية الأميركية بشأن الضربات: “وبشكل منفصل، تصرفت الولايات المتحدة لدرء مؤامرة هجوم وشيك على مصالح الولايات المتحدة والغرب من قبل مجموعة من مخضرمي القاعدة ـ تعرف باسم جماعة خورسان ـ اتخذت ملاذا آمنا في سوريا لترتيب هجمات خارجية وتجميع واختبار المتفجرات وتجنيد الغربيين للقيام بعمليات. وقامت الولايات المتحدة وحدها بتلك الهجمات”

 

وكان اسم هذه الجماعة تردد في الآونة الأخيرة في وسائل إعلام أميركية وغربية نقلت عن مسؤولين في أجهزة الأمن والاستخبارات أن خطرها على الدول الغربية يفوق خطر “تنظيم الدولة”.

 

وحسب أحدث تقرير نشرته جريدة “واشنطن بوست” فإن تلك الجماعة تضم متطرفين من باكستان واليمن وأفغانستان، وتتبع زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، وتضيف أن تلك الجماعة “لم تأت إلى سوريا للإطاحة ببشار الأسد، ولا يهمها الاستيلاء على أراض كما في حالة تنظيم الدولة”.

 

وتقول وكالة “اسوشيتد برس” إن الظواهري أرسل أحد نوابه، محسن الفضلي، إلى سوريا لتجنيد الأجانب الذين تفد أعداد كبيرة منهم إلى سوريا والعراق لتدريبهم وإعادتهم عبر تركيا إلى بلادهم ليقوموا بتنفيذ عمليات إرهابية فيها”.

 

أخطر من “تنظيم الدولة”

 

وذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأسبوع الماضي أن المسؤولين الأميركيين اعترفوا للمرة الأولى بخطر جماعة “خورسان”، وقال مدير الاستخبارات الوطنية جيمس كلابر: “فيما يتعلق بالتهديد للأمن الوطني، فإن خورسان تشكل تهديدا أخطر من (تنظيم الدولة)”.

 

ولا يعرف الكثير عن جماعة خورسان سوى أنها تضم مجموعة من مقاتلي القاعدة المخضرمين ممن قاتلوا في أفغانستان والشيشان وغيرها.

 

وتقول التقارير الإعلامية إن الفضلي عمل مع قيادات القاعدة، وكان من مساعدي أبو مصعب الزرقاوي في العراق، وهو الذي تمكن من توفير التمويل للهجوم على ناقلة النفط الفرنسية قبالة سواحل اليمن عام 2002.

 

واعتقل الفضلي من قبل لفترة في الكويت، مسقط رأسه، بتهمة تمويل الإرهاب ثم انتقل إلى إيران ومنها إلى الشيشان ليعود إلى العراق ومن ثم سوريا.

 

ووفقا لخبراء، فإن جماعة “خورسان” ماهي إلا واحدة من جماعات إرهاب عنقودية انتشرت في سوريا والعراق في الآونة الأخيرة بسبب الأوضاع الأمنية في البلدين.

 

تفاصيل غارات التحالف على تنظيم الدولة بسوريا

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

قتل وجرح العشرات من مسلحي تنظيم الدولة وجبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة، في أكثر من 50 ضربة جوية، ضد أهداف للمسلحين في سوريا، فجر الثلاثاء، وحدد ناشطون مواقع الضربات في إدلب والرقة.

 

وقال نشطاء إن الغارات أدت إلى مقتل أكثر من 20 عنصرا من مسلحي تنظيم الدولة، ونحو 50 عنصرا من جبهة النصرة، وذلك في مناطق مختلفة من شمالي وشرقي سوريا.

 

وأكدت مصادر عسكرية، الثلاثاء، أن صواريخ توماهوك التي أطلقها الطيران الأميركي ودول حليفة، انطلقت من المدمرة الأميركية “أر لي بورك”. أما الضربات الجوية من الطائرات الحربية فانطلقت من حاملة الطائرات جورج بوش التابعة للبحرية الأميركية وحددت هذه المصادر أنواع الطائرات بـ F16, F22, FA18.

 

بقايا صاروخ أطلقته قوات التحالف على مواقع لتنظيم الدولة في سوريا

 

وقالت مصادرنا في الرقة إن “الطيران الأميركي شن في الساعة الرابعة فجرا بتوقيت دمشق 18 غارة على مواقع تنظيم الدولة في محافظة الرقة شمال سوريا، توزعت على مبنى المحافظة وسط المدينة، وحاجز ومبنى الفروسية غربي المدينة، معسكر الطلائع جنوبي المدينة، مبنى فرع أمن الدولة

بجانب المشفى الوطني .

 

وتوزعت خمس غارات أخرى على مطار الطبقة العسكري وأطراف المطار الشرقية في مدينة الطبقة بريف الرقة الغربي، وثلاث غارات جوية على مدينة تل أبيض في ريف الرقة الشمالي، بالإضافة إلى ثلاث غارات جوية استهدفت اللواء 93 وأطرافه في بلدة عين عيسى بريف الرقة الشمالي.

 

الدمار الذي ألحقه القصف الجوي على مواقع تابعة لتنظيم الدولة في سوريا

 

أما الموقف السوري الرسمي تجاه هذه الغارات نقله عضو مجلس النواب السوري شريف شحادة، وقال إن “سوريا سعيدة بإنهاء هذا التنظيم الإرهابي، وكان من الأفضل التنسيق معها، لامتلاكها معلومات عبر أجهزتها الاستخباراتية عن مواقع المسلحين”.

 

وأكد شحادة على أن “الطرف الوحيد القادر على محاربة وقهر هذه المجموعات الإرهابية، هو الجيش السوري واللجان الشعبية التابعة للنظام السوري”.

 

وأوضح الناشط السياسي أبو محمد الرقاوي في اتصال مع سكاي نيوز عربية أن “الغارات التي استهدفت الرقة تجاوز عددها العشرين غارة، وضربت كل المناطق المهمة التي يسيطر عليها تنظيم الدولة، من ضمنها مخزن للأسلحة”.

 

صورة لإحدى الغارات على مواقع تنظيم الدولة في سوريا

 

وأضاف أن “التنظيم حاول التمويه بأنه خرج من مقراته، لكنه بقي فيها، وسقط أحد أبراج الاتصالات الذي يستخدمه التنظيم في إحدى الغارات، ما أدى إلى انقطاع الاتصال فيما بينهم”.

 

واشار إلى أن الغارات لم تسقط أي من المدنيين في منطقة العمليات.

 

سوريا “المرتبكة” تؤكد إخطار كيري للمعلم بالضربات عبر العراق.. وروسيا تدعو أمريكا لطلب إذن دمشق

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) — تضاربت المواقف السورية الرسمية حيال الضربة التي وجهتها قوات أمريكية وعربية لقواعد تابعة لتنظيم داعش على الأراضي السورية الثلاثاء، فبعد ساعات على إعلان دمشق أن واشنطن أبلغتها عبر مندوبها بالأمم المتحدة بالضربات عادت لتقول إن وزير الخارجية الأمريكي أبلغ نظيره السوري، وليد المعلم، عبر نظيرهما العراقي، عن موعد الضربات.

 

وقالت وكالة الأبناء السورية إن وزارة الخارجية أكدت بأن “وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم تلقى الاثنين رسالة من نظيره الأمريكي جون كيري عبر وزير خارجية العراق يبلغه فيها أن أمريكا ستستهدف قواعد داعش وبعضها موجود في سوريا.”

 

ولكن البيان السوري شدد على ضرورة أن تكون محاربة الإرهاب قائمة مع “المحافظة على حياة المدنيين وتحت السيادة الوطنية.”

 

يذكر أن دمشق كانت قد أعلنت صباح الثلاثاء أن مندوبها بالأمم المتحدة، بشار الجعفري، كان قد تبلغ الاثنين من مسولين أمريكيين بموعد الضربات الجوية.

 

ومن جانبها، قالت الخارجية الروسية في بيان رسمي إنّ العمليات التي تستهدف تنظيم داعش في سوريا “ينبغي أن تتم بموافقة دمشق” وأضافت الوزارة أنه من الضروري “الحصول على موافقة دمشق أو اتخاذ قرار دولي، وليس فقط إبلاغ الحكومة السورية بذلك من جانب واحد.”

 

وحذرت الخارجية الروسية الثلاثاء من أن المبادرين إلى تنفيذ سيناريوهات عسكرية أحادية الجانب “سيتحملون كامل المسؤولية عن عواقبها” على حد تعبيرها.

 

محلل أمريكي لـCNN: واشنطن خدعت داعش بالعراق وأشعرته بـ”أمان زائف” بسوريا لتنقض بالضربات عليه

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) — قال محلل عسكري أمريكي لـCNN إن الولايات المتحدة أوقعت تنظيم الدولة الإسلامية المعروف إعلاميا بـ”داعش” بالفخ من خلال توجيه ضربات محدودة له في العراق وإشعاره بالأمان في سوريا من أجل نقل قواته إليها تمهيدا لضربها بعد تجمعها، معتبرا أن كثافة الضربات التي حصلت في سوريا تؤكد هذا الرأي.

 

وقال كريستوفر هارمر، الباحث في معهد دراسات الحرب الأمريكي بمقابلة مع CNN: القصف استهدف 20 هدفا في سوريا، وأظن أنه كان هناك جدل كبير حول إمكانية قصف التنظيم بسوريا، ولذلك أظن أن الهدف من القصف بالعراق كان دفع التنظيم إلى الشعور بأمان زائف في سوريا تمهيدا لقصفه هناك لاحقا، وذلك بدليل حصول كثافة في الغارات.”

 

ورأى هارمر أن تنظيم داعش “ارتكب خطأ كبيرا بافتراض أن الضربة في سوريا – إذا حصلت – ستكون مثل ضربات العراق أي غارات متفرقة على أهداف صغيرة، في حين أن ما جرى في الواقع كان ضربات شاملة على 20 هدفا.”

 

ولفت هارمر إلى أن الانجاز الأبرز في العملية هو خروج الدول الخليجية عن موقفها المتردد عسكريا والتحرك ضد التنظيم قائلا: “كنا نحاول منذ فترة طويلة دفع دول الخليج إلى المساهمة عسكريا في المهام الدولية، ويبدو أن أمريكا قالت لهم إن التهديد قريب منها وعلى كل منها المشاركة في العمليات.”

 

ولدى سؤاله عن كيفية حصول أمريكا على معلومات استخبارية دقيقة حول الأهداف خاصة وأنها كانت قد نفذت عملية فاشلة لتحرير رهائنها لدى التنظيم بسبب نقص المعلومات قال هارمر: “التبدل بالمعلومات حصل ربما بفضل المعارضة السورية التي باتت مطمئنة إلى نوايا أمريكا فزودت الخليج بمعلومات نقلتها دول الخليج إلى أمريكا.”

 

محلل عسكري أمريكي لـCNN: أهم ما في الضربات على داعش بسوريا مشاركة دول عربية سنيّة.. ولا بد من مشاركة تركيا

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) — قال العقيد المتقاعد في سلاح الجو الأمريكي والمحلل العسكري، ريك فرانكونا، إن التطور الأبرز في الغارات التي استهدفت تنظيم الدولة الإسلامية المعروف إعلاميا بـ”داعش” ليس حصولها بل مشاركة دول عربية سنية في عمليات عسكرية بدولة عربية أخرى، متوقعا ألا تقف تركيا موقفا مترددا حيال التطورات.

 

وقال فرانكونا، في مقابلة مع CNN: “التطور الأبرز ليس الغارات الأمريكية ولكن مشاركة الحلفاء العرب في المعركة، هذا حلف من الدول العربية السنية والصديقة التي تقوم بضرب أهداف في دولة عربية أخرى، هذا تطور حاسم وأساسي ومفيد جدا للتحالف الدولي.”

 

وتابع فرانكونا بالقول: “لدينا الآن مشاركة إقليمية وسيحاول الرئيس الحصول على مساعدة دولية لأن داعش لا يهدد فقط العراق وسوريا والأردن والسعودية بل وأوروبا أيضا نظرا لخطر عودة الجهاديين إلى أوروبا وسيشعر داعش الآن بأنه ليس لديه ملجأ آمن في سوريا بعدما نقل الكثير من المعدات من العراق إلى سوريا لشعوره بالأمان هناك وهذه مقدمة لعملية طويلة جدا ونأمل مشاركة حلفاء أكثر من أجل اجتثاث هذا التنظيم.”

 

وحول الموقف التركي المتردد حيال المساهمة بالعمليات العسكرية ضد التنظيم قال فرانكونا: “تركيا كانت مترددة بسبب وجود محتجزين من دبلوماسييها، ولكن ذلك تغيير ولا نعرف طبيعة ما حصل وملابسات الإفراج عنهم، وما إذا كانت تركيا قد اتفقت مع داعش على عدم توجيه ضربات له أو منع استخدام أراضيها لضربه.”

 

واستطرد قائلا: “لا أرى كيف يمكن ألا تشارك تركيا في العمليات لأن حدودها الطويلة مع سوريا باتت مكانا لتدفق مقاتلي داعش. قد لا تقبل تركيا المشاركة أو تقديم قواعد للحلف، ولكن عليها بالتأكيد إغلاق حدودها أمام المقاتلين.”

 

وحول قدرة الجيش الحر على تولي العمليات البرية ضد داعش قال فرانكونا : “هناك حديث عن اعتماد الجيش الحر لخوض المواجهة البريّة، ولكن ما تسرب من معلومات يشير إلى إمكانية تدريب خمسة آلاف عنصر فقط في معسكرات بالسعودية لمواجهة تنظيم داعش الذي يمتلك قرابة 20 ألف مقاتل.”

 

وتابع فرانكونا: “ولا أعرف مدى الفائدة التي يمكن أن تتحقق بمشاركة هذا العدد المحدود من المقاتلين، كما أن الجيش الحر كان قد أكد أنه لن يقاتل داعش إلا بحال حصل على تعهد بمساعدة عناصره في حربهم الرئيسية مع نظام (الرئيس السوري بشار( الأسد، وبالتالي لا أعرف ما الخطة المقررة حول القضية.”

 

أمريكا تقصف معاقل داعش في الرقة السورية بمشاركة السعودية والإمارات وقطر والبحرين والأردن.. ودمشق تؤكد علمها

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) — بدأت الطائرات المقاتلة الأمريكية شن غارات على معاقل تنظيم الدولة الإسلامية المعروف بـ”داعش” في مدينة الرقة السورية، في أول غارات من نوعها ضد التنظيم خارج العراق، وأكدت مصادر أمريكية لـCNN أن السعودية والإمارات وقطر والبحرين والأردن شاركت في العمليات التي كانت واسعة النطاق ضد أهداف لمراكز القيادة والسيطرة لداعش.

 

وتابعت المصادر الأمريكية التي تحدثت لـCNN بالتأكيد على أن الغارات شملت مناطق أخرى غير الرقة، التي يعتبرها التنظيم عاصمة له، بعد أيام على تعهد الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، بأن تشمل العمليات ضد داعش الأراضي السورية.

 

وأضافت المصادر الأمريكية أن كل الأطراف الدولية التي شاركت في العمليات هي عربية، وقد كان للبحرين والإمارات والسعودية والأردن دور مباشر في القصف، كما لعبت قطرا دورا عسكريا، ولكن المصادر لم تكشف طبيعته.

 

وكان الناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية، الأميرال جون كيربي، قد أكد في وقت سابق أن طائرات نفاثة وقاذفة شاركت في العمليات، إلى جانب ضربات صاروخية استخدمت فيها صواريخ من طراز توماهوك، وأكدت مصادر لـCNN أن موجة من الصواريخ المنطلقة من سفن أمريكية في البحر ضربت الأهداف، وتبعتها بعد ذلك الغارات الجوية.

 

وشددت المصادر على أن الهدف من الغارات هو تدمير قدرات “القيادة والسيطرة” الخاصة بداعش، إلى جانب مراقب التدريب وطرق التموين، ووصفت المصادر مستوى الغارات بـ”المكثف” مضيفة أن الهدف منها هو “توجيه ضربة حاسمة وأولية” للتنظيم.

 

ولم تصدر بعد مواقف رسمية من الدول العربية التي ذكرت المصادر أنها شاركت في الغارات، وقد أكدت مصادر في واشنطن أن القوات الحكومية السورية لم تحاول التدخل بالعملية، أما دمشق، فأعلنت عبر وزارة خارجيتها أن الجانب الاميركي “أبلغ أمس (الاثنين) مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري بأنه سيتم البدء بتوجيه ضربات جوية لمواقع تنظيم داعش الإرهابي في الرقة” دون أن تتأكد صحة هذه المعلومات من الجانب الأمريكي.

 

حصريا: أمريكا تقصف شبكة “خراسان” القاعدية بسوريا.. الكويتي الفضلي قدم لسوريا من إيران ليخطط مع السعودي الجهني لضرب أمريكا

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) — قال الجيش الأمريكي في بيان له حول الضربات الجارية في سوريا ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” المعروف إعلاميا بـ”داعش” إن الغارات أدت إلى إلحاق أضرار كبيرة بمواقع داعش في مناطق الرقة وديرالزور والحسكة والبوكمال، غير أن الأهم كان الإعلان عن استهداف “شبكة خرسان” التي كشف النقاب عنها وما تحاول القيام به من عمليات ضد الغرب.

 

وأشار البيان إلى أن الضربات الصاروخية نُفذت عبر سفن حربية أمريكية في البحر الأحمر وشمال الخليج، إلى جانب الغارات التي نفذتها طائرات تعمل ضمن القيادة الأمريكية الوسطى. وأضاف: “في سياق منفصل، تحركت الولايات المتحدة لإجهاض هجوم كان قيد الإعداد ضد مصالحها والمصالح الغربية عبر شبكة مرتبطة بتنظيم القاعدة تسمى في بعض الأحيان بشبكة خرسان، كانت قد اتخذت من سوريا ملجأ آمنا لها.”

 

وأضاف البيان أن الشبكة كانت تعمل على “اختبار عبوات ناسفة ومتفجرات وتطوير خطط لهجمات خارجية” مشددا على أن الولايات المتحدة نفذت بمفردها العملية ضد الشبكة التي أكد البيان أن واشنطن استهدفتها بثمان ضربات عسكرية غرب حلب، ضربت معسكرات تدريب تابعة لها ومراكز للقيادة والسيطرة وصنع المتفجرات والذخائر.

 

شبكة خرسان وأسرارها

 

بدأ الحديث عن شبكة خرسان قبل أيام فقط، من خلال تصريخ مدير جهاز الأمن القومي الأمريكي، جيمس كلابر، الذي أشار إلى أن الشبكة العاملة في سوريا والعراق قد تمثل “تهديدا إضافيا” للأمن الأمريكي، وذلك في كلمة ألقاها أمام مؤتمر لقادة الاستخبارات.

 

ويعتقد أن الشبكة من تأسيس وقيادة رجل كويتي الجنسية يدعى محسن الفضلي، ويبلغ من العمر 33 سنة، وهو مرتبط منذ فترة مراهقته بتنظيم القاعدة، ما سمح له بامتلاك سنوات طويلة من الخبرة الأمنية رغم صغر سنه. أما الهدف الرئيسي للشبكة فهو البحث عن طرق جديدة لاستهداف وضرب الولايات المتحدة وأوروبا.

 

وقال مصدر أمني في الشرق الأوسط لـCNN إن الفضلي، وصل إلى سوريا في أبريل/نيسان 2013، وبدأ يعمل مع “جبهة النصرة” التابعة للقاعدة ف سوريا، وبعد تسعة أشهر من ذلك الارتباط بينهما بدأت المصادر الأمنية الأمريكية تشعر بالقلق من إمكانية وجود مخططات لدى الجبهة لاستهداف أمريكا.

 

ولكن بعد ذلك بفترة، أنهت جبهة النصرة العلاقة مع الفضلي، وتقول المصادر التي تحدثت لـCNN طالبة عدم ذكر اسمها، إن الجبهة قد تكون قد ارتابت من الفضلي، معتبرة أن لديه ارتباطات مع إيران التي كان ينشط فيها بصفته ممثلا عن التنظيم لديها، أما خططه لاستهداف أمريكا فقد كشفها أحد حراسه، والملقب بـ”أبو راما” والذي كان قد وقع مؤخرا في قبضة عناصر تابعة لنظام الرئيس السوري، بشار الأسد.

 

وبحسب المصادر الخاصة بـCNN فإن الفضلي كان يحاول استغلال النجاح الذي سجلته داعش في تجنيد العناصر عبر وسائل التواصل الاجتماعي من أجل تكرار التجربة وتجنيد عناصر غربية يمكن تدريبها وإعادة إرسالها إلى الغرب من أجل شن عمليات إرهابية، وقد عاونه على ذلك أحد الوجوه البارزة في الشبكة، السعودي عبدالرحمن الجهني، الذي وصل معه إلى سوريا، برفقة عدد من العناصر الرفيعة المستوى من القاعدة من أجل التحضير لهجمات ضد الغرب.

 

وتقول المصادر الأمريكي إن الجهني يحتل بدوره منصبا مهما في القاعدة، وكان يتولى إدارة شبكة التواصل النقل الخاصة بالتنظيم قبل أن يصبح في وقت لاحق مسؤولا عن جهاز الأمن في القاعدة المكلف بمكافحة التجسس، وقد وضعت السعودية الجهني على قائمة المطلوبين الـ47 لديها، في حين وضعت الفضلي على قائمة الـ36.

 

ويقول موقع “السكينة” الذي أسسته السلطات السعودية لمواجهة فكر تنظيم القاعدة المتشدد، إن الجهني قد يكون من بين الذين قصدوا أفغانستان والعراق للقتال، وقد أصدرت منظمة الشرطة الدولية (الإنتربول) في حقه “نشرة حمراء” وهو ينتمي إلى أسرة تقطن المدينة المنورة بالسعودية وتضم ثمانية أشقاء، وسبق له أن عمل في السلك العسكري في منطقة تبوك، وكان متزوجاً قبل أن تخلعه زوجته عام 2011، ولديه طفلة.

 

قلق من ارتباط شبكة خرسان بتنظيم القاعدة بالجزيرة العربية

 

وتشعر المصادر الأمريكية بالقلق حيال إمكانية أن يكون بعض عناصر شبكة خرسان قد تلقوا تدريبات على يد إبراهيم العسيري، العقل المدبر لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، والذي كاد أن يسقط لمرتين طائرات غربية باستخدام متفجرات غير اعتيادية صممها بنفسه.

 

وقال رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأمريكي، مايك روجرز، في مقابلة مع CNN إن شبكة خرسان هي “مجموعة متقدمة من ناشطي القاعدة في الجزيرة العربية” قصدت سوريا من أجل التحضير لعمليات تتضمن إسقاط طائرات مدنية.

 

ولفت روجرز إلى أن الفضلي عمل في مجال تمويل الهجمات الانتحارية لصالح القاعدة، وتورط في تمويل هجوم على ناقلة النفط “أم في لامبرغ” في للبحر الأحمر عام 2002، قبالة مدينة تعز اليمنية، كما خطط لهجوم على فندق بالعاصمة اليمنية، صنعاء، كان مقصدا لمسؤولين أمريكيين.

 

وحارب الفضلي خلال سنوات المراهقة إلى جانب حركة طالبان وتنظيم القاعدة في أفغانستان، ويعتقد أنه كان من بين “قلة مختارة” من عناصر التنظيم الذين علموا مسبقا بهجمات 11 سبتمبر/أيلول، وقد وضعته الولايات المتحدة على قوائم الإرهاب عام 2005، وقد صدر بحقه حكم غيابي في السعودية.

 

واختفى الفضلي لسنوات عن أعين المخابرات الدولية قبل أن يعود فيظهر في إيران ليصبح الشخصية الأبرز لتنظيم القاعدة في إيران ويتولى لاحقا مهمة إرسال عناصر للقتال بسوريا عبر تركيا، مستغلا علاقته بعدد من المتمولين الكويتيين، كما أثبت خبرته الكبيرة في نقل النشطاء عبر من باكستان إلى أوروبا وأمريكا الشمالية وسوريا عبر إيران وتركيا.

 

ولم يتضح سبب مغادرة الفضلي لإيران العام الماضي، ولكن فترة مغادرته تزامنت مع مغادرة شخصيات أخرى على صلة بالقاعدة للأراضي الإيراني، على رأسها صهر بن لادن، سليمان أبوغيث، في خطوة قد لا تكون قد حصلت طوعيا من قبل تلك الشخصيات.

 

جبهة النصرة: نهج داعش أعوج.. دخل التنظيم مليوني دولار باليوم ويشتري به الذمم

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—قال تنظيم جبهة النصرة، الذي يعتبر فرعا من تنظيم القاعدة في سوريا، إن النهج الذي يتخذه تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أو ما يُعرف بـ”داعش” هو “نهج أعوج.”

 

وأضافت الجبهة في تغريدة على صفحة بموقع التواصل الاجتماعي، تويتر: “إن كان الدخل اليومي لداعش الذي يأتي من بيع النفط الخام للنظام هو 2 مليون دولار.. فهل تعجب من شراء ذمم أو إصدار كلهيب الحرب؟”

 

وأضاف الجبهة في تغريدة منفصلة: “تحاول داعش استغلال الأموال من إنشاء مؤسسات إعلامية وإصدارات كبيرة من أجل التدليل على اتساعها وتطورها ولكن ما فائدة ذلك والنهج أعوج.”

 

بلجيكا: شطب مواطنين من السجلات المدنية لمشاركتهما بالقتال في سورية

بروكسل (23 أيلول/سبتمبر) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

أعلنت بلدية العاصمة بروكسل عن شطب اسم مواطنين من سكانها من سجلاتها المدنية على خلفية ثبوت سفرهما إلى سورية للمشاركة في القتال إلى جانب مجموعات متشددة

 

وفي هذا الإطار، اكد عمدة العاصمة إيفان ماير، أن القرار اتخذ بعد مشاورات عديدة مع المعنيين في إدارة أمن الدولة ووحدة مكافحة الإرهاب والشرطة، “نعمل على تسريع الإجراءات القانونية الخاصة بإتخاذ قرارات شطب أشخاص متورطين في الإرهاب من السجلات المدنية”، وفق تعبيره

 

وشدد ماير على أن عملية شطب أي شخص من السجلات المدنية لا تعني بأي حال من الأحوال سحب الجنسية منه، “إنه إجراء إستثنائي ونادر، ولكنه يعني حرمان الشخص من كافة حقوقه الاجتماعية”، كما قال

 

إلى ذلك، تفيد مصادر مطلعة في العاصمة أن السلطات المعنية قد تعمد إلى شطب أسماء 17شخصاً آخرين على خلفية تورطهم بالقتال إلى جانب متشددين في سورية

 

وتدرس الأطراف المتفاوضة حالياً لتشكيل حكومة جديدة إمكانية سن تشريعات جديدة مشددة من أجل محاربة ظاهرة ذهاب الشبان من موطني البلاد للقتال في سورية والقيام بأعمال إرهابية

 

وتفيد آخر الإحصائيات بأن حوالي 400شاب بلجيكي ذهبوا إلى سورية للقتال إلى جانب مجموعات متشددة منذ اندلاع الصراع في البلاد، وأُفيد عن مقتل العشرات منهم

 

وتثير ظاهرة مشاركة الشباب الأوروبي في القتال إلى جانب مجموعات مثل تنظيم (الدولة الإسلامية) في سورية والعراق، مزيداً من مشاعر القلق لدى الحكومات الأوروبية، التي تسعى لتنسيق جهودها واتخاذ إجراءات مشددة لتحييد خطرهم، خاصة في حال عودتهم إلى أوروبا

 

منظمات سورية تطالب بحماية أممية للاجئين السوريين في لبنان

روما (23 أيلول/سبتمبر) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

طالبت منظمات ومراكز سورية بتدخل أممي لحماية اللاجئين السوريين في لبنان في مواجهة ما وصفته بـ “حملة الانتهاكات التعسفية الممنهجة” التي يقوم بها الجيش اللبناني في منطقة عرسال (البقاعية) والتي استهدفت مخيمات اللاجئين السوريين خلال الأيام الماضية

 

وأكّدت المنظمات أن المخيمات السورية والبيوت التي تستضيف لاجئين سوريين في مدينة عرسال “تعرّضت لحملة عسكرية كبيرة من الجيش اللبناني أدت إلى اعتقال أكثر من ثلاثين لاجئاً سورياً تعرضو جميعاً للضرب المبرح والمعاملة المهينة والحاطة بالكرامة الإنسانية من قبل جنود الجيش اللبناني” وفق ذكرها

 

وقالت إن السوريين في لبنان يتعرضون لـ”انتهاكات ممنهجة” من قِبل السلطات اللبنانية بهدف دفعهم للعودة إلى سورية بعد التضييق عليهم، وطالبت الحكومة اللبنانية بتحمّل المسؤولية الكاملة عن سلامة اللاجئين السورين على أراضيها كما طالبت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالتدخل العاجل لوقف كافة الأعمال العدائية والسلوك المحرض على الكراهية ضد اللاجئين السوريين وتوفير الحماية لهم

 

إلى ذلك اتّهم مركز الدراسات الاستراتيجية والأمنية والعسكرية حول سورية حزب الله بتوريط الجيش اللبناني في خطة تهدف إلى نقل الأزمة السورية إلى لبنان بمساعدة عملاء بين المهجّرين السوريين وأتباع للحزب في المنطقة، كما اتّهم الجهاز الأمني لحزب الله اللبناني بالمسؤولية المباشرة بإعدام عناصر من الجيش اللبناني

 

ودعا السوريين في لبنان وبشكل خاص في عرسال إلى صياغة عريضة يطالبون فيها هيئة الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية بتوفير الحماية الدولية الفورية للاجئين السوريين بإشراف قوات من الأمم المتحدة المتواجدة في لبنان

 

ووجه نصائح للسوريين بضرورة طرد أي مسلّحين متسللين إلى داخل المخيمات، جازماً بأن حزب الله سيستمر بإرسال مثل هؤلاء لخلق مبررات لاستخدام القوة ضد اللاجئين السوريين، كما دعاهم إلى ضبط النفس واحترام القوانين اللبنانية وسيادة لبنان خاصة في مناطق نفوذ حزب الله تفادياً لأي إشكاليات، وعدم اللجوء وتحت أي ظرف إلى حمل السلاح على الأراضي اللبنانية، ودعا إلى ضرورة توثيق كل الحوادث التي يتعرض لها اللاجئون السوريون وأسماء الجهات والأشخاص المتسببين بها تمهيداً لمقاضاتهم

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى