أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الثلاثاء 26 أيلول 2017

 

تحرك ثلاثي لضم عفرين إلى «خفض التوتر»

موسكو – رائد جبر

في تحرك ديبلوماسي روسي من شأنه قطع الطريق أمام عملية عسكرية تركية مرتقبة ضد مدينة عفرين (شمال غربي سورية) ذات الغالبية الكردية والخاضعة لـ «وحدات حماية الشعب الكردية»، كشف رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أمس، أن روسيا تبحث مع تركيا وإيران في إقامة منطقة «خفض توتر» في عفرين. وكانت «وحدات الحماية» أعلنت في آذار (مارس) الماضي عن اتفاق مع القيادة الروسية يقضي بإنشاء قاعدة روسية في عفرين، وانتشرت الشرطة العسكرية الروسية في المدينة مطلع أيلول (سبتمبر) الجاري. في موازاة ذلك، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده لن تسمح بتأسيس ما سماه «دويلة إرهابية» شمال سورية، في إشارة إلى مناطق الشمال السوري التي تسيطر عليها «وحدات الحماية»، واصفاً تلك الطموحات بـ «أحلام جوفاء» تمس الأمن القومي التركي. وحملت موسكو السياسات الأميركية «ذات الوجهين» في سورية مسؤولية مقتل جنرال روسي في دير الزور.

ونشطت موسكو اتصالاتها للبحث في التطورات السورية عشية زيارة مرتقبة الخميس، للرئيس فلاديمير بوتين إلى تركيا للبحث في الملفين السوري والعراقي إضافة إلى التطورات الكردية في شمال سورية وإقليم كردستان.

وأجرى بوتين أمس، اتصالين هاتفيين مع كل من الرئيس الإيراني حسن روحاني والتركي رجب طيب أردوغان. وأعلن الكرملين أن المحادثات مع روحاني اشتملت على «نقاش مفصل لعدد من الملفات»، لكنها ركزت على تطورات الوضع في سورية على خلفية نتائج الجولة الأخيرة من آستانة، التي أسفرت عن اتفاق لإنشاء أربع مناطق لـ «خفض التوتر».

وشغل ملف إقامة مناطق «خفض توتر» جديدة حيزاً أساسياً خلال محادثات بوتين مع أردوغان. واتفق الرئيسان -وفق بيان الكرملين- على «مواصلة النقاش التفصيلي للوضع في سورية خلال اللقاء المرتقب للرئيسين»، واعتبرا أن نظام خفض التوتر «يمهد الطريق لوقف الحرب الأهلية».

ونقلت وكالة «الأناضول» التركية عن بن علي يلدريم، أن «الأطراف الثلاثة تقوم بخطوات مشتركة». وقال يلدريم إن أردوغان سيتوجه مع قائد الجيش التركي إلى إيران قريباً، وزاد: «لن ندخل حرباً شاملة بل سنتخذ تدابير أمنية على حدودنا».

واستكملت تركيا حشوداً عسكرية على الحدود مع سورية ونشرت آليات وجنوداً وسط تهديدات بعملية عسكرية وشيكة في عفرين التي تنتشر حولها نقاط مراقبة للشرطة العسكرية الروسية.

ميدانياً، حملت موسكو السياسات الأميركية «ذات الوجهين» في سورية مسؤولية مقتل جنرال روسي في دير الزور. وكشفت وسائل إعلام روسية تفاصيل مقتل الجنرال فاليري أوسابوف. ونقلت صحيفة «إزفيستيا» عن مصدر عسكري قوله إن الجنرال، وهو أرفع شخصية عسكرية روسية تقتل في سورية، كان عائداً من جولة ميدانية قرب دير الزور عندما تعرضت سيارته لقصف مدفعي أدى إلى «تمزيق جثته»، كما قتل ضابطان بارزان كانا برفقته في الهجوم.

وأفادت إذاعة «موسكو تتحدث» الروسية نقلاً عن مصدر في سورية، بأن «خيانة تسببت في وقوع الهجوم». ونقلت وسائل إعلام روسية عن سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية، قوله: «مقتل القائد الروسي هو الثمن الدامي للسياسة الأميركية ذات الوجهين في سورية». وشكك ريابكوف في نوايا واشنطن تجاه قتال «داعش» في سورية، وزاد: «الجانب الأميركي يعلن أنه مهتم بالقضاء على داعش… لكن بعض أفعاله تظهر العكس، وإن بعض الأهداف السياسية… أكثر أهمية لواشنطن». وأفادت وزارة الدفاع الروسية بأن مهمة أوسابوف كانت تقديم المشورة العسكرية إلى القوات السورية.

 

«سورية الديموقراطية» تتهم روسيا بقصف قواتها قرب حقول الغاز بدير الزور

لندن – «الحياة»

في استمرار للتصعيد بينهما، اتهمت «قوات سورية الديموقراطية» المدعومة من واشنطن، روسيا بقصف وحداتها الموجودة قرب حقول الغاز الإستراتيجية في دير الزور، وذلك بعد يومين من تقدم «سورية الديموقراطية» في شرق سورية. ونفت وزارة الدفاع الروسية أمس شنها أي غارات ضد عناصر «سورية الديموقراطية» في دير الزور.

وتقدمت القوات السورية من ناحية الغرب مدعومة بغطاء جوي روسي وفصائل مدعومة من إيران. في حين تقدمت قوات «سورية الديموقراطية» من الناحية الشرقية مدعومة بغطاء جوي أميركي والقوات الخاصة، واحتلت حقل غاز كونيكو، أكبر حقل للغاز الطبيعي على ضفة الفرات هذا الأسبوع.

وقالت الناطقة الرسمية باسم حملة «عاصفة الجزيرة» ليلوى العبدالله لوكالة «فرانس برس» عبر الهاتف إن «روسيا قصفت بغارات جوية وقذائف هاون معمل الغاز كونيكو، حيث يتواجد عدد كبير من قواتنا» ما تسبب بسقوط قتيل وستة جرحى.

وبحسب المكتب الاعلامي في «سورية الديموقراطية» فإن القتيل «هو أول شهيد من قواتنا يسقط بنيران روسية» في حين ان اصابة جريحين بالغة.

وافادت العبدالله أنه بعد القصف الروسي، «نفذت طائرات سورية تابعة للنظام غارات تزامناً مع قصف بقذائف الهاون»، مشيرة إلى حدوث اضرار مادية جراء القصف.

ونددت «سورية الديموقراطية» في بيان بالقصف الروسي الذي يتزامن مع تسجيلها «تقدماً كبيراً في ملاحقة فلول التنظيم الإرهابي».

واضافت: «قواتنا تنفذ عملياتها العسكرية بالتنسيق مع التحالف الدولي، ولطالما تجنبنا الاصطدام مع القوى الأخرى حفاظاً على الطاقات التي يجب أن تتوحد في خندق محاربة الإرهاب».

وهذه المرة الثانية التي تتهم فيها «قوات سورية الديموقراطية» روسيا وقوات النظام باستهدافها في ريف دير الزور الشرقي، بعد اعلانها في 16 أيلول (سبتمبر) اصابة ستة عناصر بجروح جراء قصف سوري روسي مشترك.

ونفت روسيا حينها هذه الاتهامات.

وتشكل محافظة دير الزور في الوقت الراهن مسرحاً لعمليتين عسكريتين: الأولى يقودها الجيش السوري بدعم روسي في مدينة دير الزور وريفها الغربي. والثانية تشنها «قوات سورية الديموقراطية» بدعم من التحالف الدولي ضد «داعش» في الريف الشرقي.

ويأتي هذا القصف بعدما تمكنت «سورية الديموقراطية» السبت من السيطرة على معمل الغاز كونيكو المهم في سورية.

وأكدت العبدالله الاحتفاظ بـ «حق الرد والدفاع عن النفس أمام أي قوة كانت».

وتتواجد أقرب نقاط سيطرة قوات النظام في بلدة خشام على بعد نحو كيلومترين من تواجد «سورية الديموقراطية» في ريف دير الزور الشرقي، بحسب «المرصد السوري لحقوق الانسان».

وكانت «سورية الديموقراطية» أكدت اثر اعلانها بدء حملة «عاصفة الجزيرة» في شرق الفرات في التاسع من أيلول، عدم وجود اي تنسيق مع الجيش السوري وحليفته روسيا.

كما شدد التحالف الدولي آنذاك على أهمية احترام خط فض الاشتباك بينه وبين الروس في المعارك الجارية ضد «داعش» في شرق سورية.

ويمتد خط فض الاشتباك هذا من محافظة الرقة (شمال) على طول نهر الفرات باتجاه محافظة دير الزور المحاذية لضمان عدم حصول أي مواجهات بين الطرفين اللذين يتقدمان ضد «داعش».

وحققت دمشق تقدماً واسعاً في الأسابيع الثلاثة الماضية داخل دير الزور، إذ فكت الحصار عن «اللواء 137» والمطار العسكري، وسيطرت على حي الغيلية، لتنتقل في الأيام الثلاثة الماضية إلى الضفة الشرقية للفرات وتسيطر على قرية خشام المحاذية لحقل كونيكو.

وكانت التوترات بين القوات النظامية و «سورية الديموقراطية» قد احتدمت مع تقدم الطرفين نحو حقول النفط في المحافظة.

ونفى الناطق باسم قوات التحالف بقيادة أميركا الكولونيل ريان ديلون تنافس واشنطن مع موسكو على السيطرة على دير الزور. وأشار إلى أن الاتصالات تتزايد لتجنب أي مواجهات.

تزامناً، قتل جنرال روسي في قصف لـ «داعش» قرب دير الزور.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان «قتل الجنرال فاليري اسابوف بانفجار قذيفة خلال قصف مفاجئ بالهاون قام به مقاتلو داعش»، موضحة أن مهمة الضابط القتيل كانت تقديم المشورة العسكرية الى القوات السورية الحكومية.

واضافت ان الضابط «كان في مركز قيادة للقوات السورية ويساعد الضباط السوريين في ادارة العمليات الهادفة الى تحرير مدينة دير الزور».

إلى ذلك، ذكر التلفزيون الرسمي الإيراني أن الحرس الثوري وجه ضربات لقواعد تابعة لـ «داعش» في شرق سورية بطائرات بدون طيار.

وقال إن الهجمات وقعت بالقرب من الحدود السورية العراقية ودمرت مركبات وعتاداً عسكرياً وذخيرة.

وكانت إيران أطلقت في حزيران صواريخ على شرق سورية مستهدفة قواعد لـ «داعش» بعد هجوم في طهران أودى بحياة 18 شخصاً.

 

دمشق مستعدة للحوار مع الأكراد حول إقامة «إدارة ذاتية»

دمشق – أ ف ب

أعرب وزير الخارجية السوري وليد المعلم استعداد بلاده للحوار مع الأكراد من أجل إقامة «إدارة ذاتية» مجدداً في الوقت نفسه، رفضه القاطع لاستفتاء إقليم كردستان العراق حول الاستقلال.

وتعد هذه المرة الأولى التي يبدي فيها مسؤول سوري انفتاحه على نقاش مسألة الإدارة الذاتية للأكراد، الذين أعلنوا بعد اندلاع النزاع السوري إقامة النظام الفيديرالي على مناطق سيطرتهم في شمال وشمال شرقي سورية.

وقال المعلم في مقابلة أجراها مع قناة «روسيا اليوم» مساء أمس (الإثنين) على هامش مشاركته في اجتماعات الأمم المتحدة في نيويورك، نقلت مضمونها وكالة الأنباء الرسمية (سانا)، إن السوريين الأكراد «يريدون شكلاً من أشكال الإدارة الذاتية ضمن حدود الجمهورية العربية السورية… وهذا الموضوع قابل للتفاوض والحوار».

وأضاف «عندما ننتهي من القضاء على داعش يمكن أن نجلس مع أبنائنا الأكراد ونتفاهم على صيغة للمستقبل».

وتعليقاً على الاستفتاء الذي أجراه أكراد العراق أمس، اعتبر المعلم «أنه في العراق استفتاء للانفصال وهذا الشيء مرفوض من قبلنا رفضاً قاطعاً… نحن مع وحدة العراق». وكان المعلم أعرب عن «رفض» بلاده الاستفتاء الذي قال إنه «يؤدي إلى تجزئة العراق».

ويعد الأكراد أقلية في سورية إذ كانوا يشكلون أكثر من 15 في المئة من سكان سورية قبل اندلاع النزاع عام 2011. وعانوا من التهميش على مدى عقود. لكنهم بعد اندلاع النزاع، بدأوا بتعزيز موقعهم بعد انسحاب قوات النظام تدريجاً من مناطقهم ما سمح لهم بالسيطرة على مناطق واسعة في شمال وشمال شرقي البلاد.

وبرزوا في وقت لاحق باعتبارهم القوة الأكثر فاعلية في قتال تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش).

وأعلن الأكراد في آذار (مارس) 2016 النظام الفيديرالي في مناطق سيطرتهم التي قسموها إلى ثلاثة أقاليم هي الجزيرة (محافظة الحسكة، شمال شرق) والفرات (شمال وسط، تضم أجزاء من محافظة حلب وأخرى من محافظة الرقة) وعفرين (شمال غرب، تقع في محافظة حلب).

ونظم أكراد سورية الأسبوع الماضي، جولة أولى من الانتخابات المحلية في مناطق سيطرتهم، في خطوة تعد تعزيزاً للنموذج الفيديرالي الذي يدافعون عنه لسورية. ورفضت دمشق الانتخابات الكردية السورية معتبرة إياها «مزحة».

 

رفعت الأسد ملاحق قضائياً في سويسرا بتهم جرائم حرب

جنيف – أ ف ب

أعلنت مصادر قضائية أن رفعت الأسد، شقيق الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد ونائبه سابقاً، يخضع للمحاكمة في سويسرا منذ العام 2013 بتهمة التورط بجرائم حرب ارتكبت في بلاده في ثمانينات القرن الماضي عندما كان قائداً لوحدة عسكرية.

وكشفت مجموعة من المحامين الذين يمثلون أصحاب الشكوى هذه المعلومات اليوم (الإثنين) في جنيف، منددين بطول الإجراءات.

ويحمل كثير من السوريين رفعت الأسد المسؤولية في ارتكاب ما يقولون أنها مجزرة في سجن تدمر العام 1980، إضافة إلى مجزرة أخرى في مدينة حماة العام 1982 راح ضحيتها آلاف المدنيين.

وأكدت النيابة العامة الفيديرالية في رسالة بالبريد الإلكتروني أن قضية جرائم الحرب فُتحت في كانون الأول (ديسمبر) 2013 ضد مواطن سوري، من دون ذكره اسمه.

وقال المحامون الذين يمثلون المدعين الذين رفعوا شكوى ضد الأسد في سويسرا حيث يعتقدون أنهم «سيواجهون محكمة محايدة لا تعرقلها الاعتبارات السياسية»، بحسب أقوالهم. ولم يتم الكشف عن هوية أصحاب الشكوى.

ويعتبر المحامون إن طول الإجراءات كان مفرطاً مشيرين إلى أن أحد المدعين قدم شكوى إلى المحكمة الجنائية الاتحادية بهذا الخصوص.

وأكد المحامون في بيان أن «حوالى أربع سنوات مرت منذ الادعاء على رفعت الأسد أمام السلطات السويسرية من قبل منظمة (تريال انترناشونال) غير الحكومية التي تطالب سلطات الادعاء بتحديد دور المتهم في مجزرتي تدمر وحماة». ويؤكد البيان إن الإجراء الذي بدأ في كانون الأول (ديسمبر) 2013 «يبدو متوقفاً».

بالنسبة إلى المحامين، فإن الأمر يتعلق بـ «إهمال» ويريدون الآن مواصلة عملهم من خلال شكوى ضد إنكار العدالة. لكن النيابة العامة الفيديرالية قالت إن طول الاجراءات في هذا النوع من الحالات يمكن تبريره بأن «التحقيقات تستغرق الكثير من الوقت» لأن الوقائع حدثت «منذ زمن طويل».

وإضافة إلى ذلك، فإن الأماكن حيث حصلت الوقائع المزعومة والطبيعة المعقدة للقضية، عوامل أخرى قد تفسر طول الإجراءات، بحسب النيابة العامة الفيديرالية.

يذكر أن تهم الفساد المالي والاختلاس تلاحق أيضاً رفعت الأسد، وكان آخرها الشكوى القانونية التي تقدمت بها منظمة «شيربا» والفرع الفرنسي لمنظمة «الشفافية الدولية» اللتان تعملان في مجال مكافحة الفساد، إذ تتهمانه بالحصول على بعض ممتلكاته في فرنسا بطريقة غير قانونية، وبدأ القضاء الفرنسي النظر في تلك الشكوى.

 

مقتل 5 أشخاص في قصف جوي روسي على ريف حماة

 

“القدس العربي” – وكالات: قتل خمسة اشخاص بينهم ثلاثة أطفال في قصف جوي من الطيران الحربي الروسي على ريف حماة وسط سوريا الثلاثاء .

 

وقالت مصادر في المعارضة السورية لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ)، إن ” طائرات حربية روسية شنت أكثر من 22 غارة على قرى تابعة لناحية السعن في ريف حماة الشرقي ومنها قرى قصر ابن وردان ، والمويلح ، وطوال باغين وسروج ، ما تسبب بسقوط خمسة قتلى بينهم ثلاثة أطفال وجرح أكثر من 14 آخرين وإلحاق دمار كبير في المنازل والممتلكات في تلك القرى.”

 

وأضافت المصادر أن تلك الطائرات شنت أيضاً عدة غارات على مدينة كفرزيتا في الريف الشمالي، وترافقت تلك الغارات مع قصف بصواريخ الفيل والمدفعية على المدينة، بالإضافة لقصف على مدينة اللطامنة والمزارع المحيطة بها والذي أدى إلى مقتل عنصر من جيش العزة التابع للجيش الحر وعدد غير معروف من المدنيين الذين قتلوا وجرحوا بسبب صعوبة الاتصالات .

 

وقالت مصادر اعلامية مقربة من قوات النظام إن ” مسلحي المعارضة قصفوا بعدة قذائف صاروخية مدينتي محردة وسلحب في ريف حماة الغربي سقطت بعضها على ابنية سكنية في بلدة محردة “.

 

يشار الى أن التوتر عاد الى ريف حماة منذ منتصف الشهر الجاري حيث تستهدف المقاتلات الروسية والسورية وسلاح المدفعية، القرى والبلدات الخاضعة لسيطرة المعارضة ما أدى لسقوط قتلى وجرحى من المدنيين حيث قصفت طائرات مروحية بالبراميل المتفجرة قرية الرهجان في الريف الشرقي ليل امس ما أسفر عن مقتل ثمانية مدنيين من عائلة واحدة.

 

استكمالاً لتطهير طوق العاصمة.. النظام السوري يجهّز لتهجير أهالي حي القدم الدمشقي إلى إدلب

إيران تستحدث «ضاحية جنوبية» في دمشق

هبة محمد

دمشق «القدس العربي»: ما بين خفض للتصعيد، وملف التهجير والتطهير، يكمل بشار الأسد اليوم بمساعدة روسية إيرانية هندسة خريطة سوريا، وتحديد درجة التجانس المرادة في كل محافظة او مدينة وقرية، حيث يعود ملف جنوب دمشق إلى الطاولة من جديد، وبين تطبيل النظام وترحيب إيران، يتجهز حي القدم الواقع جنوب العاصمة دمشق والذي يتاخم المنطقة التي تسميها طهران بـ «حرم المقام» لقربها من مقام السيدة زينب، إلى تهجير أصحاب الأرض وفق بنود غير معلنة وآلية تنفيذ مجهولة حتى الآن.

وفي هذا الصدد أكد المجلس المحلي في حي «القدم» المشرف على العاصمة السورية دمشق من الجهة الجنوبية، عن توصله لاتفاق مبدئي مع النظام السوري، يقضي بخروج الراغبين من مقاتلي المعارضة السورية المسلحة نحو الشمال السوري «إدلب»، أو إلى منطقة خاضعة لسيطرة درع الفرات في ريف حلب.

ونوه المجلس المحلي في بيان رسمي نشره أمس إلى مفاوضات مع النظام السوري استمرت قرابة الشهر، وشملت المفاوضات كلاً من أحياء «المادنية، بورسعيد، المجمع الصناعي»، وعلل المجلس المحلي في حي القدم قبوله بالجلوس على طاولة المفاوضات مع النظام السوري إلى ما وصفه بـ «الضغوط التي يتعرض لها أهالي الحي والثوار».

الاتفاق بين المعارضة والنظام السوري، أفضى حسب المجلس إلى نقاط مهمة، أبرزها «خروج من يرغب من ثوار وأهالي الحي إلى الشمال السوري إدلب – جرابلس خلال الأسبوع الحالي، أي بين يومي الثلاثاء والأربعاء».

وأفاد البيان ان حماية المنطقة سوف تقع على مسؤولية من سيبقى من المقاتلين والأهالي، وتحديداً في محيط منطقة العسالي التي تعتبر جبهة على خطوط التماس مع تنظيم الدولة، كما نوه المجلس إلى أن هذا الاتفاق يعتبر مبدئياً لحين التنفيذ، وذكر انه توجد «عوائق تشكل خطراً على أهالي الحي أهمها وجود تنظيم الدولة على أطرافه والقصف على مدينة إدلب، وعدم وضوح تفاصيل الاتفاق وضمانات الطريق، حتى الساعة» حسب المصدر.

الناشط الإعلامي «فؤاد شباط» من اهالي حي القدم قال لـ «القدس العربي» ان ما يجري في حي القدم وسط ضعف يخترق الهيئات المعارضة وضعف موقف المعارضة الرسمي وخاصة الائتلاف السوري والمنصات التي تدعي معارضتها لمشاريع النظام وأجندات إيران وروسيا، من ملف التهجير وانعدام حراكها لتثبيت قادتها في محيط العاصمة دمشق، سيكون السبب الرئيسي في ترحيل ثوار الشام من دون امل بالرجعة».

من جهة ثانية سارع تنظيم الدولة بعيد انتشار خبر الاتفاق بين النظام السوري والمعارضة لإخراج مقاتلي الفصائل المعارضة نحو الشمال السوري، سارع إلى إعلان حالة الاستنفار بين قواته المتواجدة جنوبي العاصمة دمشق، حيث قامت مجموعات تابعة لتنظيم الدولة بإغلاق الطريق الرئيسي في حي «العسالي» والذي يوصل إلى العاصمة دمشق، ليستمر إغلاق الطريق لساعات، ويعاد فتحه لاحقاً، وسط تشديد امني كبير، وتفتيش دقيق للأهالي، فيما قالت المصادر، بأن التنظيم لديه مخاوف من هروب مقاتليه نحو المناطق التي شملها الاتفاق ومن ثم مغادرة دمشق نحو الشمال السوري.

وكانت فصائل المعارضة العاملة في منطقة جنوب دمشق، قد اعلنت في بيان مشترك الاسبوع الفائت، عن رفضها الاتفاقيات كافة التي تنص على تهجير أهالي وقاطني بلدات وأحياء «بيت سحم وببيلا ويلدا والقدم» جنوبي دمشق، وجاء في بيانهم، «نحن الفصائل العسكرية العاملة في منطقة جنوب دمشق المحرر (بيت سحم، وببيلا، ويلدا، والقدم) الواقع تحت سيطرة الجيش السوري الحر، نعلن رفضنا لكافة الاتفاقيات التي من شأنها التهجير القسري لقاطني منطقة جنوب دمشق، ووقع على البيان كل من «جيش الإسلام، وجيش الأبابيل، وحركة أحرار الشام، ولواء شام الرسول، وفرقة دمشق، ولواء أكناف بيت المقدس».

وقال الناشط الإعلامي «ضياء محمد» من جنوب دمشق في اتصال هاتفي مع «القدس العربي»: «الاتفاق الذي يقضي بأن تكون إدلب مقابل جنوب دمشق» من شأنه تهجير كامل أهالي جنوب دمشق وجعل المنطقة كضاحية جنوبية لدمشق على غرار ضاحية بيروت الجنوبية.

وتحاول إيران عبر تهجير أصحاب الأرض الاصليين وتوطين غيرهم من عائلات الميليشيات المقاتلة ضمن صفوفها، زرع حاضنة شعبية لها في محيط العاصمة السياسية دمشق، وتربية شيعة المنطقة على ان يكونوا جنوداً وبيادق أوفياء لها، تغرز فيهم الحقد الطائفي ليكونوا مؤتمرين بإمرتها متى تريد، حيث قال «رائد الدمشقي» وهو ناشط اعلامي من ريف دمشق الجنوبي: ان جنوب دمشق هي المنطقة القريبة للسيدة زينب والتي تسعى الميليشيات الإيرانية للسيطرة عليها مثل ما سيطرت من قبل على الذيابية وحجيرة والسبينة والبويضة، وذلك من خلال عمليات عسكرية او صفقات تبادل كما حصل في الزبداني وكفريا والفوعة، حيث تريد طهران دعم الميلشيات الإيرانية في السيدة زينب من خلال نقل باقي اهالي كفريا والفوعة إلى هذه المناطق لتصبح مناطق شيعية بالكامل، وحاضنة إيران الخاصة. وأكد المتحدث الإعلامي وجود خلافات بين الميليشات الإيرانية وبين قوات النظام السوري في منطقة السيدة زينب.

واتفاق المدن الاربع وحسب مجموعة تسريبات، كان من شأنه ترحيل مدنيين ومسلحين من مضايا والزبداني في ضواحي دمشق، إلى الشمال المحرر، مقابل اخراج من يرغب من مدنيين ومسلحين بلدتي كفريا والفوعة في ريف إدلب، إلى مناطق سيطرة النظام بدمشق، حيث كان من المتفق ان يتم التنفيذ على مرحلتين، في المرحلة الأولى يتم إجلاء 8 آلاف مدني من الفوعة وكفريا، في مقابل تهجير عدد مماثل من المدنيين والمسلحين وعائلاتهم من مضايا والزبداني، على أن يتم في المرحلة الثانية إجلاء عدد مماثل من المدنيين من الفوعة وكفريا، في مقابل العدد ذاته من المقاتلين وأسرهم من جنوب دمشق.

 

«القدس العربي» في «دير الزور»… الروس يجتازون الفرات بجسر عائم والجيش السوري يفتح طريق الدير ـ حلب

كامل صقر

دير الزور ـ «القدس العربي»: في عمق دير الزور وعلى مياهها العذبة، الخرق اللافت الذي نفذه محور دمشق وحلفاؤها حتى الآن من الضفة الغربية لنهر الفرات إلى الضفة الشرقية هو في منطقة المريعية، خرقٌ نفذته وحدات خاصة روسية انتقلت نحو منطقة المظلوم وخشام القريبتين من معمل كونوكو للغاز شرقي الفرات والذي سيطر عليه الأكراد والأمريكان مؤخراً.

نقلت القوات الروسية عبر جسر نهري عائم طوله حوالي 300م جنود مشاة وآليات وعربات ومدفعية ثقيلة ودبابات نحو الضفة الشرقية للفرات، وضع حلفاء دمشق قدمهم شرقي الفرات في منطقة لا تبعد سوى 2 كم عن موقع سيطر عليه الأكراد مدعومين بقوات أمريكية حيث حقل الكونوكو في منطقة خشام.

تهتم دمشق وحلفاؤها الإيرانيون بالدرجة الأولى باستعادة أحياء مدينة دير الزور التي يسيطر عليها مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية أكثر من اهتمامهم باستعادة ريف المدينة، يقول مصدر عسكري في دير الزور لـ «القدس العربي» إن جزءاً كبيراً من العمليات الجارية في الريف هدفها الرئيسي التأسيس لحرب المدينة الواقع كثير من أحيائها في قبضة التنظيم منذ ثلاث سنوات.

تضم مدينة دير الزور 15 حياً، تسيطر الحكومة حتى الآن على سبعة أحياء فقط بمساحةٍ نسبتها 35 بالمئة. الأحياء الواقعة تحت سيطرة داعش داخل مدينة دير الزور لا مجال حالياً لإمدادها لوجستياً إلا من خلال منطقة حويجة صكر جنوب شرق المدينة، يضع الروس ثقلهم في حويجة صكر عسكرياً، ثمة قوات برية تعمل إلى جانب القوات السورية لاستعادة هذه الحويجة لكن تنظيم داعش يُدرك ما ينتظره فيستميت في الدفاع عنها لأن سقوطها مصيري بالنسبة لوجوده في دير الزور. ثمة صعوبة كبيرة للجيش السوري وحلفائه في التقدم داخل الحويجة.

إلا أن السيطرة عليها تعني محاصرة تنظيم داعش داخل أحياء المدينة بشكل تام، يشبه ذلك ما حصل في معارك أحياء حلب الشرقية عندما طوقت وحدات الجيش السوري تلك الأحياء بعد السيطرة على منطقة الكاستيلو، وانتهى وجود التنظيمات المسلحة هناك بعد أشهر قليلة.

شمالي دير الزور، لم تحتفِ السلطات السورية بفتح طريق دير الزور ـ حلب كما فعلت عنما فُتح طريق الدير ـ دمشق، لكن الحدث كبير أيضاً على مستوى الجغرافيا الميدانية في سوريا. حيث سيطر الجيش السوري على كل الطريق الرئيسي الذي يربط محافظة دير الزور بمحافظة حلب والذي يمر بعشرات القرى وصولاً إلى الرصافة ثم إلى إثريا ثم نحو حلب. دخلنا بلدة معدان آخر قرى دير الزور الغربي وأول قرى الرقة الجنوبية، ما تزال عبارات ورموز ودلالات تنظيم داعش موجودة في هذه القرية الكبيرة رغم سيطرة الجيش السوري عليها مؤخراً، حتى المفخخات التي استخدمها التنظيم لصد هجمات الجيش السوري مازالت موجودة.

شاهدنا هناك انتشار جنود الجيش السوري وتثبيت وجودهم في تلك البلدات التي يبدو بعضها واحات خضراء. في الجهة المقابلة تماماً لبلدة معدان أي على الضفة الشرقية للفرات تسيطر قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من واشنطن على حزام من البلدات كانت تحت قبضة داعش قبل أسابيع عدة.

 

170 جنديا يعلنون عصياناً عسكرياً ويلجأون إلى مشايخ الطائفة الدرزية في السويداء

دمشق ـ «القدس العربي»: أعلن 170 جندياً من قوات النظام السوري عصياناً عسكرياً بعد رفضهم الاستجابة لأمر النقل من الفوج 127 -الفرقة 15 الواقعة داخل محافظة السويداء إلى محافظة حماة، بهدف زجهم في المعارك الدائرة بين قوات النظام والمعارضة السورية شمال سوريا.

وقال مصدر اهلي من السويداء لـ»القدس العربي» ان المجندين لدى الفوج 127 رفضوا الانصياع للاوامر العسكرية التي تقضي بنقلهم خارج محافظتهم كونهم من المنتفعين من المرسوم الصادر في عام 2015 والقاضي بالسماح لأبناء محافظة السويداء بالخدمة داخلها فقط، حيث اتجه نحو 50 عنصراً من المعنيين بقرار الفرز إلى خارج السويداء إلى المقام ديني «عين الزمان» طالبين الاستعانة بالقيادة الروحية للطائفة الدرزية، حيث استقبلهم اكبر شخصيتين من شيوخ الطائفة وهما حسب المصدر «حمود الحناوي» و»يوسف جربوع» اللذان وعداهم بحل المعضلة والاصرار على بقاء خدمة أبناء المحافظة داخلها.

وضمن مساعيها الحثيثة، تحاول القيادة العسكرية للنظام السوري بين فترة وأخرى سحب مجموعة من شبان محافظة السويداء الممتنعين عن الخدمة خارج حدود منطقتهم، إلى اي محافظة سورية اخرى، للزج بهم على الجبهات المشتعلة، ثم تخرج القيادة بمجموعة نتائج بعد محاولة «جس نبض» الاهالي وأخذ عينة من ردود الافعال تجاه اي قرار يدرسه النظام ويحاول ان يعممه على المحافظه.

ويعزف أكثر من أربعين ألف شاب من أبناء محافظة السويداء عن الخدمة العسكرية ويمتنعون عن الالتحاق بمواقعهم وثكنات تجنيدهم، معتبرين ان النظام السوري يريد أن يزجهم في حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل، وبناء على ذلك يحاول النظام السوري ترميم العطب الذي أصاب بنيته العسكرية بموازة الاعداد الكبيرة المتخلفة عن الخدمة لديه، بسن قوانين ومراسيم يعتقد انها ترمم جزءاً من الخلل، ومن بين المراسيم التشريعية تلك التي سنها النظام السوري بين عامين 2015 و 2016 والتي تقضي بالسماح لشبان منطقة جبل العرب بالخدمة داخل محافظتهم، وذلك هرباً من ثورة جديدة هو بغنى عنها، في حال قررت القيادة العسكرية سحب أكثر من اربعين ألف شاب بشكل اجباري إلى الخدمة حيث يقحم النظام نفسه في حرب مع محافظة حاول اهلها على مدى سنوات الثورة السبع بالنأي بنفسهم وشبانهم بعيداً عن الحرب.

الناشط الإعلامي «طارق الخطيب» من مدينة السويداء رأى ان الكثير من اهالي المحافظة يعتبرون المحاولة الأخيرة لسحب ابنائهم ممن يخدمون في الفرقة 15 إلى حماة، ما هي الا خطوة استباقية لقرار جديد قد يتخذه النظام بحق شبان المحافظة، حيث يحاول النظام السوري التجريب بعدد محدد يترتب عليه معرفة ردود الافعال.

وأضاف المتحدث: الامر ليس بسحب 50 شاباً إلى حماه، وتعاطف زملائهم معهم ليكتمل العدد إلى الـ170 عسكرياً، ويعلنوها عصياناً عسكرياً، بل هو اكبر من ذلك بكثير، فقد حاول النظام السوري عبر وفد عسكري روسي تمرير خطته في انهاء المرسوم وايقاف العمل به بشكل كامل، وذلك عبر سحب الشبان من المحافظة إلى خارجها دفعة تلو الاخرى، بحجج واهية، حيث كان قد زار الفوج 127 قبل نحو 6 أشهر، مجموعة من الضباط الروس، وأخضعوا 50 عنصراً من أبناء المحافظة لدورة تدريبية بحجة تدريبهم على ما قد يتعرضون له ضمن مناطق خفض التصعيد، ومن ثم أصدر النظام قرار سحب هؤلاء الشبان إلى ريف حماة على خلفية خضوعهم لدورة عسكرية على أيدي خبراء روس.

وأفاد المصدر بأن النظام السوري يحاول تبديد مخاوف الاهالي في كل مرة يرفضون فيها الانصياع لأوامره، حيث يروج اسم عقيد او ضابط يفتعل أخطاء فردية، ويحمله مسؤولية جميع القرارت الجديدة على انها خاطئة وسيعاد النظر فيها، وأضاف: اعلم شيوخ العقل الجنود المطلوبين إلى حماة بان العقيد «خالد الشيخ» هو وراء قرار سحبهم من الفوج إلى خارج محافظة السويداء، وسوف تتم مفاوضته للوصول إلى صيغة جديدة من التفاهم والعدول عن القرار.

وكانت عموم بلدات وقرى محافظة السويداء، جنوب سوريا، قد أجمعت منذ نهاية عام 2015 على رفض الخدمة العسكرية، وتعبئة شبان المحافظة في صفوف قوات النظام السوري. وأعلنت مجموعات مسلحة من أبناء المنطقة حينها الانسجام الكامل مع مواقف شيوخ الكرامة، بعد إعطائهم تفويضاً شعبياً لحماية الشبان ممن أصدروا بيانات رفض الخدمة، وتوعدوا فيه بالرد الفوري على أي حاجز أو دورية تقوم باعتقال المطلوبين للخدمة.

 

الائتلاف السوري المعارض يدين الغارات الروسية على إدلب ويحذر من المخاطر التي ستنجم عنها

عبد الرزاق النبهان

حلب – «القدس العربي»: أدان الائتلاف السوري المعارض بأشد العبارات الغارات الإجرامية المستمرة التي ينفذها طيران الاحتلال الروسي وطائرات عصابة الأسد، منذ نحو أسبوع على المناطق المدنية والمستشفيات والهيئات الإغاثية ومقرات الدفاع المدني في إدلب والمدن والبلدات المحيطة بها، إضافة إلى استهداف مقار ومعسكرات الجيش السوري الحر والفصائل التابعة له.

وجاء في بيان تسلمت «القدس العربي» نسخه منه، إن الاستمرار الهمجي والمتصاعد للغارات حال دون إحصاء دقيق لأعداد الشهداء والمصابين، لكن التقديرات الأولية تشير إلى سقوط العشرات من الشهداء والمصابين من المدنيين، بينهم نساء وأطفال، وسقوط أعداد من مقاتلي الجيش السوري الحر، لافتا إلى أن أطقم الإسعاف والدفاع المدني لا تزال في كل المناطق المستهدفة تعمل على إنقاذ وإسعاف المصابين والعالقين تحت الأنقاض.

وأشار البيان إلى أن الهجمات الإرهابية طالت المشافي والمستوصفات والنقاط الطبية والمدارس ومقرات الدفع المدني والمجالس المحلية، في مدن خان شيخون وكفرنبل وسراقب وجسر الشغور، إضافة إلى استهدافها لبلدات وقرى معرزيتا وجرجناز والتمانعة وحاس والنيرب وتلمرق وترعي والحمدانية وحلوز واشتبرق ومحيط بلدات التح وكيك وسرجة ومطار أبو الظهور العسكري.

وشدد البيان على أن هذه الغارات الإرهابية المدانة تكشف الاستهداف المتعمد للمدنيين وقتلهم وتهجيرهم وتدمير المرافق الحيوية والمستشفيات هو الخيار الوحيد الذي يستخدمه النظام وداعموه، الغارات التي استهدفت لفصائل الجيش الحر هي محاولة واضحة من قبل روسيا وعصابة الأسد، لدعم قوى الإرهاب والتطرف.

وحذر الائتلاف المجتمع الدولي من مخاطر نجاح هذه الغارات الإرهابية في تحقيق ما تخطط له، وما سيترتب على ذلك من نتائج عاجلة وآجلة، حيث جدد تأكيده على أن هذه الغارات هي جرائم حرب يتوجب على المجتمع الدولي العمل على وقفها فوراً ومحاسبة المسؤولين عنها.

 

ما هو مصير أستانة بعد مقتل الجنرال الروسي؟

أضيفت حادثة مقتل قائد الجيش الروسي الخامس، وكبير المستشارين العسكريين الروس في سوريا فاليري أسابوف، إلى قائمة القضايا الخلافية بين واشنطن وموسكو. وبعدما حملت روسيا الولايات المتحدة المسؤولية عن مقتل الجنرال، ردّت الأخيرة بالقول، إن هذه الاتهامات “لا تستند إلى حقائق”، في وقت حذرت فيه أنقرة من انهيار اتفاق “خفض التصعيد” في إدلب، على خلفية الحملة الجوية الروسية على المحافظة.

 

ونفى متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، في تصريح لوكالة “سبوتنيك” الروسية، الثلاثاء، مسؤولية واشنطن عن مقتل الجنرال الروسي، لافتاً إلى أن “التصريحات حول دعم الولايات المتحدة لتنظيم الدولة، أو أنها تتغاضى عن مقتل القائد الروسي لا تستند إلى حقائق”.

 

وكانت موسكو قد أعلنت عن مقتل الجنرال أسابوف، جراء قصف استهدف مواقع لقيادة العمليات التابعة لقوات النظام السوري من قبل تنظيم “داعش”، خلال المعارك التي تجري في محافظة دير الزور، شرقي سوريا.

 

المتحدث الأميركي، أكد أن هدف بلاده، والتحالف الدولي، هو هزيمة التنظيم، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تواصل تنفيذ آلية التنسيق لتجنب التصادم مع روسيا، وأضاف: “لكن التعليقات التي أدلى بها المسؤولون الروس ليست صحيحة ولا تساعد القضية”.

 

وجاءت تصريحات المسؤول الأميركي رداً على نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريباكوف، الذي قال في تصريحات نقلتها هيئة الإذاعة البريطانية، إن السياسة “المزدوجة” للولايات المتحدة كانت وراء مقتل الجنرال فاليري آسابوف في سوريا.

 

السجال الأميركي ـ الروسي الجديد أتى بعد ساعات من إعلان “قوات سوريا الديمقراطية” التي تدعمها واشنطن، استهداف مواقعها بغارات قالت إن طائرات حربيّة روسية نفذتها، في وقت نفت فيه روسيا استهداف مواقع “قسد” في حقل غاز “كونيكو” في ريف مدينة دير الزور الشرقي.

 

انتقادات تركية

على صعيد آخر، حذّرت تركيا من أن استمرار القصف الروسي على إدلب يهدد بانهيار اتفاق “خفض التصعيد”، الذي تم التوصل إليه في الجولة السادسة من محادثات أستانة. ووجه وزير الخارجية التركية مولود جاويش أوغلو، انتقادات مبطنة لموسكو، على خلفية حملة القصف الجوي العنيفة التي تشنها طائراتها على ريف إدلب.

 

وقال جاويش أوغلو، في مقابلة تلفزيونية، إن “استهداف المدنيين في إدلب يعني انتهاكا للهدنة المعلنة فيها وانهيار لاتفاقية أستانا، ويجب على موسكو ان تكون حريصة”، وأضاف أن “قصفاً روسياً في الآونة الأخيرة على إدلب أسفر عن مقتل مدنيين ومقاتلي معارضة معتدلين”، مؤكداً أن “هذا الأمر سيطرح للنقاش خلال زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى تركيا”، الأسبوع الجاري.

 

وكان الطيران الحربي التابع لروسيا والنظام السوري صعّد غاراته على مدينة إدلب وريفها، ضمن الحملة التي بدأها على المنطقة منذ أسبوع، موقعاً ضحايا وجرحى، إذ بلغ عدد الغارات الجوية التي استهدفت ريفي حماة وإدلب، 582 غارة كان أبرزها استهدف مقار “فيلق الشام”، وهو فصيل إسلامي معارض شارك في محادثات أستانة، وتسببت الغارات في مقتل العشرات من عناصره.

 

النظام السوري يرتكب مجزرة بحق محاصرين في ريف حماة

قتل وجرح قرابة 80 شخصاً من محاصري وادي العذيب في ناحية عقيربات، شرق مدينة حماة، الثلاثاء، باستهدافهم من قبل قوات النظام أثناء محاولتهم الفرار إلى إدلب شمالي البلاد، في وقت تجدد فيه القصف الجوي على مدينة جسر الشغور.

 

وقال ناشطون، إنه “لا يوجد إحصائية دقيقة لعدد القتلى في مجزرة وداي الذيب”، مرجحين وصول عدد الضحايا إلى مئة شخص، كون معظم الإصابات بحالة حرجة. ولفتوا إلى بقاء كثيرين منهم في موقع الاستهداف حتى مع تعذّر انتشالهم، فيما قال ممثل المجالس المحلية لريف حماة الشرقي ريان الأحمد، إن قوات النظام استهدفت الفارين بالرشاشات الثقيلة وقذائف المدفعية وصواريخ الكورنيت أثناء خروج نحو 180 سيارة لنقل المحاصرين على طريق وادي العذيب.

 

وأكد الأحمد، وصول عدد من القتلى والجرحى لمستشفى مدينة معرة النعمان، جنوب إدلب، لافتاً إلى أن عدداً من الحالات الحرجة نقلت إلى تركيا فور وصولها، وأشار إلى المدنيين الذين تم استهدافهم كانوا محاصرين في منطقة وادي العذيب في ريف حماة الشرقي، الأمر الذي دفعهم إلى مغادرة المنطقة الخاضعة لسيطرة تنظيم “الدولة” وصولًا إلى مناطق سيطرة فصائل المعارضة في الشمال، بعد التصعيد الأخير للنظام والطيران الروسي في المنطقة.

 

وتأتي المجزرة في ظل تصعيد قوات النظام، مدعومة بالطيران الروسي، حملة القصف الجوي على ريفي حماة وإدلب، بالتزامن مع معركة أطلقتها “هيئة تحرير الشام” في المنطقة، الأمر الذي أدى إلى مقتل العشرات خلال اليومين الماضيين. وبحسب بيان أصدره مجلس محافظة حماة الحرة، وصل عدد ضحايا الحملة خلال الأيام الستة الماضية إلى أكثر من 50 مدنياً، إضافة إلى ما يزيد عن 100 جريح. بينما وجه رئيس المجلس نداءً طالب فيه الأمم المتحدة بضرورة التدخل وإيقاف الحملة الشرسة على المدنيين في ريف حماة.

 

على صعيد متصل، قال “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، إنه مع استمرار عمليات انتشال جثامين المقاتلين في صفوف “فيلق الشام” في منطقة تل مرديخ، ارتفعت حصيلة ضحايا الغارات الروسية التي نفذتها على مقر وموقع للفيلق في المنطقة إلى 68 قتيلاً، على الأقل، جراء المجزرة الأكبر من نوعها، والتي نفذتها الطائرات الروسية باستهدافها مقرات الفيلق في تل مرديخ يوم السبت الماضي.

 

إلى ذلك، جرح ثلاثة مدنيين، الثلاثاء، بقصف جوي طال اكثر من قرية وبلدة في منطقة جسر الشغور، غربي إدلب. وقال ناشطون، إن طائرات حربية يرجح أنها روسية قصفت قرية عين السودة بالصواريخ، ما أسفر عن جرح مدنيين اثنين، كما جرح طفل بقصف جوي مماثل على بلدة بداما، فيما شنت طائرات حربية غارات مماثلة على مدينة جسر الشغور، وقرية الغسانية وبلدة الناجية.

 

غضب روسي من خسارة «سوريا المفيدة اقتصادياً»

لندن: إبراهيم حميدي

شن الطيران الروسي مجدداً غارة على مواقع لـ«قوات سوريا الديمقراطية» الكردية – العربية التي يدعمها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، في منشأة غاز شرق دير الزور، مما يعكس غضب موسكو من سيطرة حلفاء واشنطن على مصادر الطاقة والموارد الطبيعية شرق نهر الفرات، التي تشكل شرياناً اقتصادياً لـ«سوريا المفيدة» الخاضعة لقوات النظام.

 

وقال قيادي كردي لـ«الشرق الأوسط» إن «روسيا قصفت بغارات وقذائف معمل غاز كونيكو» الذي سيطرت عليه «سوريا الديمقراطية» السبت الماضي. لكن موسكو نفت.

 

ودعم الجيش الروسي قوات النظام بالتمدد خارج «سوريا المفيدة» الواقعة غرب البلاد وشرق الطريق الرئيسية بين دمشق وحلب. وبفضل الدعم الجوي الروسي والبري الإيراني، باتت قوات النظام تسيطر على نحو 45 في المائة من مساحة البلاد، شملت استعادة حقول فوسفات ونفط وغاز ومحطات طاقة في حلب ووسط البلاد. (كانت مساحة سيطرتها بحدود 11 في المائة في 2015 بحسب بيان لوزارة الدفاع الروسية).

 

في المقابل، ساعد دعم التحالف الدولي في سيطرة «قوات سوريا الديمقراطية» على معظم مصادر الطاقة شرق نهر الفرات التي تعرف بـ«سوريا المفيدة اقتصادياً».

 

وهناك سباق بين أميركا وحلفائها من جهة؛ وروسيا وأنصارها من جهة ثانية، على 15 في المائة من الأراضي لا تزال تحت سيطرة «داعش» شرق البلاد، وتضم بعض حقول النفط والغاز وسدود المياه والأراضي الزراعية.

 

في غضون ذلك، نقل موقع «روسيا اليوم» عن وزير الخارجية السوري وليد المعلم قوله أمس، إن إقامة نظام إدارة ذاتية للأكراد في سوريا أمر «قابل للتفاوض والحوار في حال إنشائها في إطار حدود الدولة».

 

روسيا تشيد جسراً “عسكرياً” فوق نهر الفرات في سوريا

العربية.نت – وكالات

ذكر التلفزيون الروسي أن الجيش الروسي شيد جسرا فوق #نهر_الفرات قرب #دير_الزور في سوريا لنقل القوات والمركبات العسكرية إلى الجانب الآخر لدعم هجوم تشنه قوات النظام السوري. وعرض التلفزيون لقطات لشاحنات تعبر الجسر.

وأعلن رئيس خدمة الطرق التابعة لوزارة الدفاع الروسية، فلاديمير بوروفتسيف خلال مؤتمر صحافي، أن إنشاء الجسر الصغير تم خلال أقل من يومين، وذلك رغم استمرار إطلاق النار من جانب المتطرفين، بحسب ما أفادت وكالة نوفوستي الروسية.

وقالت قنوات التلفزيون الروسي إن الجيش أقام الجسر تحت رصاص مقاتلي تنظيم #داعش في أقل من 48 ساعة، وإنه يمكن أن يستخدم كذلك في نقل المساعدات الإنسانية وإجلاء المرضى والجرحى.

وأضافت أن ثمانية آلاف مركبة يمكنها عبور الجسر خلال 24 ساعة بما في ذلك الدبابات. وتابعت أن الجسر يقع شرق دير الزور.

ويبلغ طول الجسر 210 أمتار، ومن الممكن أن يمر عبره 8 آلاف عربة يومياً، بما فيها المدرعات الثقيلة والدبابات ومركبات المشاة القتالية والمنظومات الصاروخية.

 

قاذفات روسية أطلقت صواريخ موجهة على أهداف للدولة الإسلامية في سوريا

موسكو (رويترز) – نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الدفاع قولها يوم الثلاثاء إن قاذفات استراتيجية روسية من طراز توبوليف-95 أطلقت صواريخ موجهة على أهداف لتنظيم الدولة الإسلامية في محافظتي دير الزور وإدلب بسوريا.

 

وأضافت الوزارة أن الضربات نفذت على مسافة آمنة من القوات الخاصة الأمريكية وفصيل تدعمه الولايات المتحدة.

 

إيران ستبني مصفاة نفطية في سوريا

بيروت (رويترز) – نقلت وكالة فارس للأنباء عن مدير تقنيات المصب في معهد أبحاث صناعة البترول الإيراني قوله يوم الثلاثاء إن إيران ستبني مصفاة نفطية في سوريا.

 

وقال أكبر زمانيان إن المصفاة ستقام قرب مدينة حمص وستبلغ طاقتها الإنتاجية 140 ألف برميل يوميا.

 

يأتي مشروع المصفاة في إطار سلسلة صفقات تجارية أعلنتها إيران تشير إلى دور اقتصادي متزايد لها بعد سنوات من القتال في الحرب السورية.

 

وستقوم المصفاة بتكرير الخام السوري الخفيف والثقيل.

 

ونسبت فارس إلى زمانيان قوله ”سيجري تشييد المصفاة في إطار كونسرتيوم بمشاركة إيران وفنزويلا وسوريا.“

 

وأضأف أن المجمع سيقام بعد أن تنتهي الحرب في سوريا. وستتولى إيران أيضا إعادة بناء مصفاتين قائمتين.

 

كانت إيران وقعت في منتصف سبتمبر أيلول اتفاقات مع دمشق لإصلاح شبكة الكهرباء السورية. وجرى توقيع مذكرة تفاهم تتضمن بناء محطة كهرباء في محافظة اللاذقية الساحلية بقدرة 540 ميجاوات حسبما ذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا).

 

وقالت سانا إن الاتفاق يشمل أيضا ترميم مركز التحكم الرئيسي لشبكة الكهرباء السورية في دمشق.

 

وذكرت وسائل إعلام إيرانية في ذلك الوقت إن اتفاقات الكهرباء قد تبلغ قيمتها ملايين اليورو.

 

وستعيد إيران في إطار الاتفاق تأهيل محطة كهرباء بقدرة 90 ميجاوات في محافظة دير الزور حيث حقق الجيش السوري والقوات المتحالفة معه تقدما في الآونة الأخيرة على حساب تنظيم الدولة الإسلامية.

 

وقالت وكالة الأنباء السورية إنه جرى أيضا توقيع اتفاقين تزود إيران بموجبهما مدينة حلب بالكهرباء بعد أن استعادها الجيش السوري وحلفاؤه بالكامل العام الماضي في انتكاسة كبيرة للمعارضة المسلحة.

 

وفي يناير كانون الثاني وقعت الحكومة الإيرانية وكيانات وثيقة الصلة بالحرس الثوري الإيراني اتفاقات كبيرة في مجالات الاتصالات والتعدين مع دمشق.

 

إعداد أحمد إلهامي للنشرة العربية – تحرير وجدي الألفي

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى