أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الثلاثاء 27 أذار 2018

 

 

 

 

الجيش الروسي يؤكد والمعارضة تنفي موافقة «جيش الإسلام» على مغادرة دوما

بيروت – «الحياة»، أ ف ب، رويترز

 

تواصلت المفاوضات في شأن مصير مدينة دوما، آخر معقل للفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية لدمشق، والتي يسيطر عليها فصيل «جيش الإسلام» الذي نفى تقارير روسية عن موافقته على تسليم السلاح ومغادرة المنطقة. وبعد انتهاء عملية الإجلاء من جنوب الغوطة الشرقية بعد إجلاء مماثل شهدته حرستا، تكون دوما، كبرى مدن الغوطة الشرقية، المعقل الأخير للفصائل قرب دمشق.

 

ويشعر سكان المدينة بالقلق بانتظار نتائج المفاوضات. ويقول أبو أيمن (30 سنة) أحد سكان دوما: «أتخوف من هذه المفاوضات، لا أثق بأي منهم، لا روسيا ولا النظام ولا هؤلاء الموجودين هنا (الفصائل) أثق بالله فقط». ويضيف: «أمضيت حياتي هنا وأتمنى أن أبقى. أتيحت لي فرص عدة للخروج، لكن هنا بلدي وبيتي وحيث استشهد والدي. كيف سأترك قبر والدي؟ وإذا تركته هل يمكن أن أعود يوماً».

 

وكان الناطق باسم «جيش الإسلام» حمزة بيرقدار قال في تصريحات الأحد إن «المفاوضات الجارية تهدف إلى البقاء في المدينة وليس الخروج منها»، في وقت أفادت اللجنة المدنية التي تشارك في التفاوض بعقد اجتماع مقبل يوم الأربعاء مع الجانب الروسي.

 

وأشارت مصادر قريبة من النظام إلى أن الجانب الروسي توصّل مساء الأحد إلى «تفاهم أولي» بعد «مفاوضات مكثفة بين الجانبين»، لافتة إلى أن «المفاوضات قد تفضي إلى اتفاق يقضي بحل جيش الإسلام، وتسليم الأسلحة الثقيلة، وعودة مؤسسات الدولة إلى العمل داخل المدينة». وقالت المصادر إن «جميع الأطراف ستقوم بدراسة مضمون التفاهم خلال ثلاثة أيام».

 

إلى ذلك، نفى «جيش الإسلام» أمس استعداد مقاتليه لإلقاء السلاح ومغادرة مدينة دوما. واعتبر المسؤول السياسي في الجيش محمد علوش أن ما أوردته وكالات روسية نقلاً عن مسؤول في هيئة الأركان العامة للجيش الروسي من أن مقاتلي المعارضة في دوما أبدوا استعدادهم لوقف القتال والمغادرة، «كاذب وعارٍ من الصحة».

 

وكان الوكالات الروسية نقلت عن نائب رئيس إدارة العمليات الرئيسية للأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، ستانيسلاف حجي محميدوف تأكيده «استعداد مسلحين في مدينة دوما لإلقاء السلاح ومغادرة المدينة في أقرب وقت».

 

وقال حجي محميدوف: «إنهم على اتصال بضباطنا من مركز المصالحة، وأعتقد أننا سنخرجهم في أقرب وقت من دوما». وزاد: «المشكلة فقط في عدد وسائل المواصلات التي يمكن أن يوفرها الجانب السوري، ورغبة المسلحين». وأعرب عن اعتقاده بـ «حلّ المسألة قريباً، لأنهم مستعدون بالفعل لإلقاء السلاح في أقرب وقت».

 

من جانبه، قال مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبد، إن «المفاوضات متواصلة، إلا أنها تأخرت بسبب خلافات داخل فصيل جيش الإسلام»، مشيراً إلى أن «قادة الفصيل المعارض منقسمون، وبعضهم يعارض اتفاق الإجلاء». وبعد خمسة أسابيع على بدء هجوم عنيف لقوات النظام على الغوطة الشرقية، توصلت روسيا تباعاً إلى اتفاقين مع فصيلي «حركة أحرار الشام» في مدينة حرستا و»فيلق الرحمن» في جنوب الغوطة الشرقية، تم بموجبهما إجلاء آلاف المقاتلين والمدنيين إلى منطقة إدلب شمال غربي سورية.

 

وتطرقت المفاوضات وفق المرصد، إلى بنود تنصّ على «دخول الشرطة العسكرية الروسية إلى المدينة، وبقاء الموافقين على الاتفاق بداخلها مقابل تسليم أسلحتهم، على أن تعود الدوائر الرسمية التابعة للنظام إلى العمل»، إضافة إلى تأمين الخدمات الأساسية (مياه، كهرباء…)، لكن من دون دخول الجيش إلى المدينة».

 

وتتواصل منذ أيام عدة حركة النزوح الطوعي من دوما عبر معبر الوافدين شمالاً. وأفادت وكالة أنباء «سانا» بخروج 1092 مدنياً أول من أمس، بعدما خرج خرج 15 ألف شخص في الأيام الخمس الأخيرة، وفق «المرصد».

 

آلاف آخرون يغادرون الغوطة الشرقية بموجب اتفاق الإجلاء

بيروت: قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن نحو 7000 شخص غادروا الغوطة الشرقية إلى أراض تسيطر عليها المعارضة السورية بالقرب من الحدود التركية الثلاثاء بموجب اتفاق رتبته روسيا لتسليم الجيب للحكومة السورية.

 

وأضاف المرصد أن قافلة تضم نحو 100 حافلة تحركت في الساعات الأولى من اليوم (الثلاثاء) باتجاه شمال سوريا. وأشارت إلى أن من بين المغادرين مقاتلين من المعارضة وأسرهم إضافة إلى مدنيين. (رويترز)

 

الأمم المتحدة: الحكومة ارتكبت جرائم حرب «هائلة»… وبريطانيا: روسيا تسترت على استخدام الكيميائي في سوريا

فصيل معارض يتهم «جيش الاسلام» بالتفاوض مع روسيا على المال والآثار… وسوق سوداء لمسروقات النازحين… ووليد المعلم في عُمان

عواصم ـ «القدس العربي» ـ من هبة محمد ووكالات: قالت هيئة شبه رسمية تتبع الأمم المتحدة في أول تقرير لها إن محققي جرائم الحرب ونشطاء جمعوا «كما هائلا» من الإفادات والصور ومقاطع الفيديو التي توثق الفظائع التي ارتكبت كل الأطراف خلال الحرب في سوريا.

وقال الفريق بقيادة القاضية الفرنسية السابقة كاثرين مارشي أوهل إنه يعد ملفات قضية وتواصل مع وحدات تحقيق في جرائم الحرب في عدد من الدول بما في ذلك دول في أوروبا يمكن لمحاكمها ممارسة الاختصاص القضائي على مستوى عالمي.

ووفقا للتقرير فيمكن منح هيئة قائمة مثل المحكمة الجنائية الدولية أو محكمة جديدة سلطة الاختصاص القضائي لنظر ملفات سوريا.

ويقول التقرير إن الفريق يتوقع الانتهاء قريبا من اتفاق مع لجنة التحقيق بشأن سوريا للحصول على الشهادات والأدلة التي جمعها هذا الفريق المنفصل من المحققين التابعين للأمم المتحدة خلال السنوات الست الماضية.

واتهمت اللجنة قوات الحكومة السورية بارتكاب جرائم حرب وربما جرائم ضد الإنسانية، شملت عمليات الإعدام الجماعية. كما اتهمت بعض جماعات المعارضة بارتكاب جرائم دولية مثل القتل والتعذيب.

وقال فريق مارشي أوهل إن عمله سيستمر بشكل مستقل عن أي عملية سلام سورية وسيستند إلى مبدأ أنه لا يمكن العفو عن «الجرائم الدولية الأساسية».

وأضاف التقرير أن «حجم مقاطع الفيديو وغيرها من الصور بالإضافة إلى الدور الذي تلعبه وسائل التواصل الاجتماعي غير مسبوق في أي عملية أخرى للمساءلة فيما يتعلق بالجرائم الدولية حتى الآن.» وأضاف «ليس من الممكن مقاضاة جميع الجرائم المرتكبة، نظرا لعددها الهائل».

لكن هناك حاجة لضمان «التمثيل العادل» من خلال مقاضاة الجرائم التي ارتكبتها كل الأطراف. وقال التقرير الذي صدر أمس إن الأولوية ستكون للجرائم الجنسية وتلك التي تستند إلى النوع بالإضافة إلى الانتهاكات ضد الأطفال.

كما يسعى المحققون للحصول على معلومات حول استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.

وقال تقرير للجنة التحقيق في سوريا في 15 مارس /آذار إن قوات الحكومة السورية والفصائل المتحالفة معها اغتصبت نساء وفتيات ورجال واعتدت عليهم جنسياً في حملة لمعاقبة جماعات المعارضة وهي أعمال تشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

واتهمت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي، أمس، روسيا بأنها تسترت على استخدام قوات الحكومة السورية أسلحة كيميائية، في وقتٍ بقي مصير مدينة دوما المحاصرة في الغوطة الشرقية من كل الاتجاهات، قيد المجهول، بينما يستكمل النظام السوري تسيّير قوافل المهجرين من بلدات الغوطة الشرقية، باتجاه مناطق سيطرة المعارضة شمالي سوريا، حيث ناهز عددهم حتى مساء يوم أمس الإثنين قرابة 10 آلاف شخص.

وتجري لجنة من دوما جلسات تفاوضية مع الجانب الروسي للبت في مصيرها، بالتزامن مع ازدهار أسواق النظام السوري السوداء بعد تهجير أهالي ريف دمشق وسرقة ممتلكاتهم. وكان لافتاً أمس بروز تسجيل صوتي للمتحدث الرسمي باسم «فيلق الرحمن» وائل علوان اتهم فيه «جيش الإسلام» بتسليم 8 بلدات من الغوطة الشرقية خلال الحملة الأخيرة لقوات النظام السوري، وذلك في غضون 12 ساعة، كما اتهم «جيش الإسلام» بمفاوضة الروس على الآثار والأموال، متهماً المتحدث الرسمي باسم» جيش الإسلام» محمد علوش بـ»الوقاحة»، وأنه وراء إجبار الجميع على المفاوضات المنفردة لبلدات الغوطة الشرقية الواحدة تلو الأخرى.

من جهته نفى المتحدث الرسمي باسم أركان جيش الإسلام، حمزة بيرقدار، الأخبار التي تناقلتها وسائل إعلام حول توصل الجيش الروسي إلى اتفاق مع الفصيل، يقضي بخروج مقاتليه من الغوطة الشرقية وترك سلاحهم. وقال في تصريحات صحافية إن المفاوضات الجارية هي من أجل البقاء في المدينة لا الخروج منها، مضيفاً «المفاوضات جارية دون الوصول إلى اتفاق نهائي حتى هذه اللحظة، والإصرار على التهجير سيكون كارثياً». جاء ذلك رداً على تصريحات نائب رئيس إدارة العمليات للأركان الروسية، ستانيسلاف حجي محميدوف، التي قال فيها إن «المسلحين في مدينة دوما السورية مستعدون لإلقاء السلاح ومغادرة المدينة في أقرب وقت».

من ناحية أخرى كشفت مصادر عما وصف بازدهار أسواق النظام السوداء و»مزادات الشبيحة» في مناطق يسيطر عليها قرب دمشق، ومنها عش الورور وأسواق حي جرمانا الذي ينتعش بعد كل عملية تهجير على تخوم العاصمة.

وبدأ وزير خارجية النظام السوري وليد المعلم أمس زيارة الى مسقط، يجري خلالها مباحثات تتناول تطورات «الأوضاع في المنطقة»، حسبما أفادت وكالتا الأنباء العمانية والسورية. وسلطنة عمان هي الدولة الخليجية الوحيدة التي أُعلن عن زيارة المعلم لها منذ بداية الحرب. كما أنها الدولة الوحيدة في مجلس التعاون الخليجي التي لا تزال تحتفظ بعلاقتها الدبلوماسية مع النظام وتحتفظ بنشاط سفارتها في دمشق. (تفاصيل ص 4)

يارة المعلم لها منذ بداية الحرب. كما أنها الدولة الوحيدة في مجلس التعاون الخليجي التي لا تزال تحتفظ بعلاقتها الدبلوماسية مع النظام وتحتفظ بنشاط سفارتها في دمشق.

 

فصيل «أحرار الشرقية» يعلن عفرين «مدينة تابعة لدير الزور»

بعد اشتباكه مع «الحمزة» في عفرين

وائل عصام

إنطاكيا ـ «القدس العربي»: تداول ناشطون صورة تبرز الطريق المؤدي إلى عفرين، وتظهر أمامه لوحة مكتوب عليها «دير الزور ترحب بكم» قام بوضعها فصيل «احرار الشرقية» المشارك في عمليات «غصن الزيتون» في عفرين، في إشارة لانتماء عناصره لدير الزور.

وقد اعادت الاشتباكات التي وقعت بين لواء احرار الشرقية وفرقة الحمزة في عفرين، التذكير بحالة الجدل حول هذا الفصيل الذي يتحدر مقاتلوه من عشائر دير الزور، ويشكل احدى القوى العسكرية المنضوية في عمليات عفرين ومن قبلها درع الفرات.

ورغم توقيع اتفاق ينهي النزاع بين الجماعتين السوريتين المعارضتين، الا ان عدد القتلى والجرحى والمشاهد التي بثها «احرار الشرقية» والتي تعمدوا فيها اذلال افراد فرقة الحمزة، بسبب خلاف على مستودع للطعام في عفرين، حسب احدى الروايات، امتد لمواجهات قتل فيه قيادي من احرار الشرقية ليرد الأخير بقتل وجرح العشرات وطرد عناصر فرقة الحمزة من عفرين، هذه المواجهات طرحت اسئلة عدة حول طبيعة علاقة هذا الفصيل بنظرائه من فصائل المعارضة السورية.

ينتمي عناصر «أحرار الشرقية» إلى قرى وعشائر دير الزور، وأكثرهم من القرعان في العشارة والشعيطات، وقد خاضوا معارك عنيفة ضد تنظيم الدولة عام 2014 بتحالف مع جبهة النصرة، اذ كانوا ضمن ما اطلق عليه حينها «جيش الشرقية» وكذلك دروع الشرقية المقربين من الإخوان المسلمين.

وبعد هزيمة النصرة وحلفائها ومنهم جيش الشرقية، تفرقت القوى العشائرية والحزبية على تحالفات وأطراف عدة، تشترك جميعها بالعداء لتنظيم الدولة، فالشعيطات مثلاً، كانوا حلفاء كل من النظام السوري، وقوات درع الفرات التركية، والأمريكيين في محور عمليات التنف، وقوات قسد الكردية شمال سوريا، في عمليات هذه الأطراف ضد تنظيم الدولة، وهكذا وبعد انضمام احرار الشرقية إلى عمليات درع الفرات، بات قوة معتبرة لبأس مقاتليه العشائريين، ولكن اثيرت اتهامات عدة حول الفصيل، بالضلوع باعمال نهب وسرقة وابتزاز للنازحين من الرقة ودير الزور بتهم « الدعشنة»، والاشتباك مع سكان وفصائل المناطق المحلية التي تواجد فيها، ففي العام الماضي، دخل الفصيل في مواجهة مسلحة مع فرقة «السلطان مراد» بعد سيطرة عملية درع الفرات عليها، بسبب احتجاز سيارة معدات كهربائية على احد الحواجز بريف حلب الشمالي، وقبلها بعام دارت مواجهة مسلحة ايضا مع عناصر محلية من بلدة سرمدا.

يقول زياد الخلف وهو رئيس المكتب السياسي لـ»تجمع احرار الشرقية» لـ»القدس العربي»، ان فصيله بعد معاركه مع تنظيم الدولة، خرج ليعيد تنظيم نفسه، اذ اندمجت فصائل عدة غالبيتها من ديرالزور، فضلاً عن حلب والحسكة تحت مسمى «تجمع أحرار الشرقية»، وهناك فصائل لها قيادات مستقلة ولكنها تتحالف مع أحرار الشرقية وهي جيش الشرقية، تجمع عدل، فرسان الشرقية، أما الكتائب المشكلة للتجمع فهي درع الحسكة والفهود والنهروان والعباس، والقادسية، والخطاب، ويضيف الخلف أن «ما يقوم به التجمع الآن، بعد أن شارك أولًا بدرع الفرات ومن ثم بغصن الزيتون، هو تحقيق أهداف الثورة أولاً اسقاط النظام الطائفي، ومحاربة العصابات الوافدة، التي تعمل على تقسيم سوريا، ومنع الإرهاب أن يكون له مكان في سوريا، وهذا لا يتأتى إلا ببناء جيش وطني لا يقوم على المحاصصة الطائفية أو العرقية، هناك تقاطع مصالح مع الأتراك، وهذا شيء لا نخفيه، فقد وجد تنظيم ال «بي كي كي» فرصة للتحالف مع النظام الطائفي، في إقامة كيان انفصالي على الأرض السورية ومهدداً تركيا أيضاً، هذا ما دعا الأتراك للتحرك ولكن أيضا يجب أن نقر أن تركيا كانت ومازالت الداعم الأكبر للثورة السورية، وقد دفعت بسبب ذلك أثماناً باهظة» حسب قول الخلف.

الكاتب السوري احمد الهواس، المنتمي لدير الزور، يقول ان هذه الكتائب عُرف عنها الـ»توجه الوطني» ، والعمل على إنهاء نظام الاستبداد الطائفي والعمل على إقامة دولة المواطنة، لذلك رفضت أن تعمل مع أي جهة لها أجندة عابرة للحدود السورية، ويضيف الهواس « ورغم وجود النصرة في بداية ظهورها بكل ثقلها في المنطقة الشرقية إلا أن تلك الفصائل لم تعمل معها ولم تتقاتل معها أيضاً» .

لكن الصحافي والناشط الثوري سهيل المصطفى، والذي غطى انطلاقة الثورة السورية منذ البداية في دير الزور، يخالف زميله الهواس، فيقول ان «احرار الشرقية» تحالف مع النصرة خلال المعارك ضد تنظيم الدولة، وكان مقاتلوه ضمن تجمع جيش الشرقية، ويصف المصطفى، فصيل «احرار الشرقية» بفصيل «قطاع الطرق» ، اذ يعتبرهم فصيلاً تحالف مع النصرة لاجل المصالح المالية المتمثلة في آبار النفط حينذاك، ويروي المصطفى لـ «القدس العربي» حوادث عدة قام بها الفصيل من اعدامات لعناصر من فصائل دير الزور على الشبهة: «هذا الفصيل ليس معروفاً فقط في دير الزور، بل ايضاً للكثير من اهالي بلدات ريف حلب تظاهروا ضدهم بعد ممارساتهم خلال عملية درع الفرات، عرف عنهم السطو على الممتلكات العامة، والابتزاز، واذكر انهم اعتقلوا زوجة احد مقاتلي دير الزور، لانه رفض الانخراط بمعارك صد تنظيم الدولة بسبب خوفه من الثارات العشائرية، واحتجزوها ثم ابتزوها لتدفع مبلغ الفي دولار، قبل إطلاق سراحها».

 

ازدهار أسواق النظام السوداء بعد استكمال خروج قوافل المهجرين من الغوطة وسرقة ممتلكاتهم

«الأركان» الروسية تُلوِّح بترحيل المعارضين من دوما… وقوات الأسد تعدم 23 من أبناء كفربطنا

هبة محمد

دمشق – «القدس العربي» : بينما يستكمل النظام السوري تسيّير قوافل المهجرين من بلدات الغوطة الشرقية، باتجاه مناطق سيطرة المعارضة شمالي سوريا، حيث ناهز عددهم حتى مساء يوم أمس الاثنين قرابة 10 آلاف شخص، من مدن حرستا وعربين وبلدات عين ترما وزملكا وحزة وحي جوبر شرق العاصمة، يبقى مصير مدينة دوما المحاصرة من جميع الاتجاهات، قيد المجهول، فيما تجري لجنة من دوما جلسات تفاوضية مع الجانب الروسي للبت في مصير المدينة. يجري ذلك بالتزامن مع ازدهار أسواق النظام السوري السوداء بعد تهجير أهالي ريف دمشق وسرقة ممتلكاتهم.

اللجنة المدنية المشاركة في عملية المفاوضات، أوضحت ان اللقاء مع الجانب الروسي، تطرق إلى شرح الأوضاع المزرية لمراكز الإيواء التي يحتجز فيها المدنيون الخارجون من الغوطة مؤخراً، كما توصل الطرفان إلى اتفاق مبدئي حول تبادل جثث الضحايا من موقوفي عدرا العمالية الذين قضوا تحت القصف الذي استهدف أماكن تواجدهم، مع السماح بإيصال المساعدات الإنسانية والاغاثية بالدخول إلى المدينة وسط التأكيد على استمرار وقف إطلاق النار طيلة فترة المفاوضات، فيما سيستكمل الحوار حول المبادرة في غضون أيام. ووصفت اللجنة جولات المفاوضات التي تخوضها بأنها صعبة للغاية، ولا يتوقع منها نتائج سريعة، مشيرة إلى ان المرحلة تحتاج إلى التماسك وأخذ الحيطة والحذر.

المتحدث الرسمي باسم اركان جيش الإسلام حمزة بيرقدار نفى الأخبار التي تناقلتها وسائل الإعلام حول توصل الجيش الروسي إلى اتفاق مع جيش الإسلام، يقضي بخروج مقاتليه من الغوطة الشرقية وترك سلاحهم، وقال في تصريحات صحافية ان المفاوضات الجارية هي من اجل البقاء في المدينة لا الخروج منها، مضيفاً «المفاوضات جارية دون الوصول إلى اتفاق نهائي حتى هذه اللحظة، وان محاولة الإصرار على التهجير سيكون كارثياً».

جاء ذلك رداً على تصريحات نائب رئيس إدارة العمليات للأركان الروسية، ستانيسلاف حجي محميدوف، التي قال فيها ان «المسلحين في مدينة دوما السورية مستعدون لإلقاء السلاح ومغادرة المدينة في أقرب وقت، وإنهم على اتصال بضباطنا من مركز المصالحة، وأعتقد أننا سنخرجهم في أقرب وقت ممكن من دوما» مشيراً إلى أن المشكلة الوحيدة هي فقط في عدد وسائل المواصلات التي يمكن أن يوفرها الجانب السوري، ورغبة المسلحين في الوقت الحالي نعتقد أننا سنحل المسألة، لأنهم مستعدون بالفعل لإلقاء السلاح في أقرب وقت».

 

استبعاد سيناريو حرستا!

 

واستبعد بيرقدار تطبيق سيناريو حرستا والقطاع الأوسط على مدينة دوما، وقال ان الشبان الذين خرجوا من منطقة الغوطة الشرقية قد سحبهم النظام إلى خدمته الإلزامية، مضيفاً أن كل من سيفكر بالخروج من الغوطة سيكون مصيره مجهولاً. وأشار إلى أوراق القوة التي يملكها جيش الإسلام مثل سلاحه الثقيل والأسرى الموجودين لديه، وهو ما يفاوض عليها مشيراً إلى أن تسليم السلاح الثقيل أمرٌ مرفوض تماماً، أما ورقة الأسرى، فهم ضيوف يوفر لهم جميعَ مقومات العيش المتوافرة في المنطقة في ظل الحصار، حسب المصدر.

وفي موازة هذا الموقف، برز تسجيل صوتي للمتحدث الرسمي باسم فيلق الرحمن وائل علوان اتهم فيه جيش الإسلام بتسليم 8 بلدات من الغوطة الشرقية خلال الحملة الأخيرة لقوات النظام السوري، وذلك في غضون 12 ساعة، كما اتهم جيش الإسلام بمفاوضة الروس على الآثار والأموال، متهماً المتحدث الرسمي باسم جيش الإسلام محمد علوش بـ»الوقاحة» وأنه وراء اجبار الجميع على المفاوضات المنفردة لبلدات الغوطة الشرقية الواحدة تلو الأخرى.

وقالت مصادر ميدانية مطلعة لـ»القدس العربي» ان قوات النظام اعدمت ميدانياً 23 شابًا من أبناء مدينة كفربطنا خلال اقتحامها يوم امس للمدينة، وسط الحديث عن غموض يلف مصير 5 نساء يرجح اعتقالهن من قبل قوات النظام خلال دخولها المدينة، حيث يتخوف الأهالي من مصير مشابه مع دخول قوات النظام إلى المناطق التي سلمتها فصائل المعارضة في ريف دمشق، قبيل تهجيرهم إلى الشمال السوري.

 

رحلة التهجير

 

وكانت انطلقت امس الاثنين من عربين، القافلة الثالثة من مهجري «القطاع الأوسط» في الغوطة الشرقية والتي ضمت حسب مصادر إعلامية موالية 41 حافلة، نقلت 2701 شخصاً بينهم 590 مقاتلاً من فيلق الرحمن، وعائلات من جوبر وزملكا وعربين وعين ترما في الغوطة الشرقية باتجاه شمالي سوريا. فيما كانت قد وصلت الدفعات الأولى والثانية إلى مدينة قلعة المضيق بريف حماة شمال غربي سوريا، حيث وصلت القافلة الثانية امس الاثنين، وضمت 77 حافلة، أقلت نحو 5 آلاف شخص، بموجب اتفاق التهجير المبرم بين فيلق الرحمن والنظام بضمانة روسية، فيما كانت القافلة الأولى من مهجري القطاع الأوسط قد خرجت يوم السبت وأقلت نحو 1000 شخص ضمن 17 حافلة.

كما انتهت عمليات إجلاء مدينة حرستا بموجب الاتفاق بين حركة احرار الشام الإسلامية وممثلي موسكو والنظام، وبلغ عدد مهجري المدينة من عسكريين ومدنيين نحو 5000 شخص، وبذلك بلغ عدد المهجرين من بلدات الغوطة بمجملها خلال الأيام الفائتة قرابة 10 آلاف شخص ما بين مدني وعسكري، وسط استمرار عمليات التهجير.

من جهة ثانية دعا المجلس المحلي لمدينة الأتارب في ريف حلب أهالي المنطقة للاستعداد من اجل استقبال مهجري الغوطة الشرقية، حيث توجه الأهالي وقدموا المساعدات الأساسية من معونات غذائية وبطانيات فيما قدم بعض المقتدرين بيوتاً فارغة ومساحات من الاراضي من اجل إقامة مخيمات إيواء مبدئية للمهجّرين.

المجلس المحلي لمدينة الارتاب أوضح عبر صفحته الرسمية تجهيز المعنيين لمركز مؤقت لاهالي الغوطة الشرقية، وذلك «ضمن الامكانات المتواضعة» مضيفا أن ذلك سيكون مؤقتا ريثما يتم ايواؤهم في منازل لائقة، ودعا المجلس أهالي البلدة لاستضافة العائلات القادمة من الغوطة في المنازل الفارغة كما ناشدهم التبرع بالمواد الأساسية لمساعدة المهجرين.

الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف قال امس الاثنين انه «خلال يومين تم إخراج 6441 مسلحاً مع أفراد عائلاتهم من بلدة عربين إلى ريف إدلب، وقد تم ضمان سلامة الطريق من قبل الشرطة السورية تحت إشراف ضباط مركز المصالحة الروسي وممثلي الهلال الأحمر العربي السوري».

وبعد كل توسع جديد لنفوذ قوات النظام السوري، وازدياد رقعة سيطرتها التي تتواصل مع استكمال عمليات التهجير القسري، اعتاد السوريون على ممارسة تلك القوات لعمليات سرقة وتفريغ محتويات منازل المنطقة من أثاث واغراض وتجهيزات المحال والمراكز التجارية، في عملية معروفة باسم «التعفيش»، وفي هذا الصدد أفادت مصادر محلية بسرقة ميليشيات النظام ممتلكات أهالي حرستا ومحتويات المنازل إضافة إلى سرقة الحافلات.

وكشف المصدر عما وصفه بازدهار أسواق النظام السوداء و»مزادات الشبيحة» في مناطق التي تسيطر عليها قرب دمشق ومنها عش الورور وأسواق حي جرمانا الذي ينتعش بعد كل عملية تهجير على تخوم العاصمة، مثله مثل باقي الأسواق التي تعرف بـ «أسواق السنة» أو «تشليح السنة» المنتشرة في حي المزة 86 إضاقة إلى «مساكن السومرية».

 

الغوطة الشّرقية: دفعة التهجير الرابعة تتحضر للخروج

جلال بكور

تتحضر الدفعة الرابعة من المهجرين للخروج، اليوم الثلاثاء، من القطاع الأوسط في الغوطة الشرقية إلى إدلب شمال سورية، بعد اتفاق فرض على المعارضة السورية المسلحة في الغوطة.

 

وقال الناشط أبو محمد الحرك، لـ”العربي الجديد”، إن الدفعة الرابعة تتحضر في القطاع الأوسط للخروج اليوم ضمن عملية التهجير التي من المتوقع أن تستمر حتى الجمعة المقبل.

 

وخرجت ثلاث دفعات من مدن وبلدات القطاع الأوسط في الغوطة الشرقية، ضمت قرابة 13 ألفا من المدنيين وعناصر المعارضة الرافضين للمصالحة والتسوية مع النظام السوري.

 

وتوصل “فيلق الرحمن”، بداية الأسبوع الجاري، لاتفاق مع الجانب الروسي والنّظام بعد حملة عسكرية عنيفة على الغوطة، نص على خروج مقاتلي المعارضة والمدنيين الرافضين للتسوية والمصالحة.

 

ويسود الغوطة الشرقية هدوء تام على جبهات القتال، مع توقف عمليات القصف من قوات النظام والطيران الروسي، وسط ترقب لما ستؤول إليه المفاوضات الجارية بين “جيش الإسلام” والجانب الروسي حول دوما.

 

هل تكون درعا هدف قوات النظام المقبل؟

تتجه اﻷنظار نحو الجنوب السوري، بعد سيطرة مليشيات النظام بمساندة روسيا على معظم غوطة دمشق الشرقية. “قاعدة حميميم” العسكرية الروسية كانت قد أكدت عزمّها مساندة قوات النظام في حال شنت هجمات للسيطرة على المناطق الخارجة عن سيطرتها في المنطقة الجنوبية، بحسب مراسل “المدن” سمير السعدي.

 

تصريحات بدت مختلفة عما اتفق عليه مؤخراً باجتماع ضمّ المندوب الروسي كوليت فاديم، وقائد “الفرقة التاسعة” العميد رمضان رمضان، وقائد عمليات “التاسعة” العقيد نزار الفندي، ورئيس “الأمن العسكري” في المنطقة الجنوبية العقيد لؤي العلي، في مقر “الفرقة التاسعة” في الصنمين في 14 آذار/مارس. وبحسب التسريبات، فإن المجتمعين خلصوا إلى ضرورة السعي لـ”تسوية أوضاع” المناطق المحررة، بعيداً عن الحرب، وأكد المندوب الروسي عدم تقديم الدعم الجوي لقوات النظام في حال أقدمت على فتح الجبهات ومحاولة التقدم بإتجاه مناطق المعارضة.

 

وكان وفد من مدينة الحارة، من 20 مدنياً، قد اجتمع مع العقيد العلي، والمندوب فاديم، في مقر “اﻷمن العسكري” في السويداء، بناءً على دعوة من الجانب الروسي، بهدف التوصل إلى اتفاق لضمّ المدينة إلى “المصالحات” وتسليم تل الحارة اﻹستراتيجي. وخلال اﻹجتماع طُرحت مبادرة تقضي بإخراج المسلحين من المدينة، وتسليم اﻷسلحة والمطلوبين لـ”الخدمة اﻹلزامية”، وإعادة تفعيل عمل “مؤسسات الدولة”، أو تشكيل فصيل يتبع مباشرة لقوات النظام، من أبناء المدينة المطلوبين لـ”الخدمة اﻹلزامية”.

 

مصدر عسكري معارض من مدينة الحارة قال لـ”المدن”، إن وفد الحارة لم يكن يضم عسكريين، ولا يمثل أهالي المدينة، مؤكداً رفض المبادرة الروسية التي تطالب بتسليم تل الحارة.

 

الناطق الرسمي باسم “جيش الثورة” أبو بكر الحسن، قال لـ”المدن”: “هامش مناورة مليشيات الأسد وروسيا في الجنوب محدود للغاية، فهم مقيدون بالاتفاق الثلاثي بشأن الجنوب، ومسار المصالحات هو الوحيد لنظام اﻷسد وحلفائه، ﻹيجاد موطئ قدم لهم في الجنوب”. وأضاف الحسن أن “الفصائل الثورية لن تقدم نصراً مجانياً لقوات اﻷسد بتوقيعها اﻷوراق، بعد عجزها عن تحقيقه بالقصف المستمر، وأكد “أن المنطقة الجنوبية ستبقى تحت سيطرة قوى الثورة ولن يستطيع النظام الحالي من إعادة احتلالها لاعتبارات داخلية تتمثل بالقوة العسكرية الموجودة واعتبارات دولية”.

 

ناشطون قالوا إن ما يجري من ترويج لـ”المصالحات”، وبث الشائعات، يهدف لإضعاف الروح المعنوية لدى الحاضنة الشعبية بغرض إعادة النظام إلى الجنوب السوري.

 

“مجلس القضاء اﻷعلى في حوران” كان قد أصدر كتاباً بإحضار مختار بلدة الكرك الشرقي جهاد النعمة، بعد ترؤسه وفداً لمقابلة المندوب الروسي، بهدف توقيع “مصالحة” مع النظام.

 

السعي الروسي لعدم فتح الجبهات في الجنوب، وإقناع الحاضنة الشعبية بـ”المصالحات” هما محاولة ﻹظهار إلتزام روسيا بإتفاق “خفض التصعيد”، على خلاف ما جرى في الغوطة الشرقية.

 

طائرات استطلاع إيرانية تغزو سماء درعا

ألقت طائرة استطلاع تابعة لقوات النظام، الإثنين، قذائف هاون صغيرة الحجم على نقاط رباط فصائل المعارضة على أطراف بلدتي الغارية الغربية ومليحة العطش، في درعا. وكانت المعارضة قد استهدفت في 21 آذار/مارس طائرة استطلاع فوق اللجاة من ريف درعا الشمالي الشرقي، لتسقط ضمن مناطق سيطرة النظام، بحسب مراسل “المدن” قتيبة الحاج  علي.

 

وبحسب مصادر عسكرية فإن طائرات الاستطلاع التابعة لقوات النظام وحليفها الإيراني، باتت تنشط بشكل مكثف في الأسابيع الماضية في سماء درعا، بالتزامن مع تقارير إعلامية تحدثت عن تحضيرات المعارضة لشنّ هجوم ضد قوات النظام، وسط عودة ملحوظة للطائرات الحربية إلى الجنوب السوري، بعد غياب لأكثر من 8 ثمانية شهور. وتعطي تلك المؤشرات دلالة واضحة بأن المنطقة دخلت في مرحلة التحضير لمرحلة ما بعد الغوطة الشرقية.

 

التقارير التي تحدثت عن نية المعارضة شن هجوم عسكري على مدينة إزرع الخاضعة لسيطرة قوات النظام، جعلت من سماء منطقة اللجاة تعج بطائرات الاستطلاع. واستخدمت قوات النظام في عملياتها طائرات استطلاع تحمل ذخائر متفجرة، استهدفت نقاطاً لفصائل المعارضة.

 

مدينة بصرى الشام، تشهد تحليقاً مكثفاً لطائرات الاستطلاع ليلاً. موقع بصرى الملاصق لريف السويداء، والبعيد نسبياً عن أي جبهة مشتعلة يُفسر عمليات الاستطلاع للنظام بالرغبة في إنشاء بنك معلومات عن مواقع “قوات شباب السنة” المعارضة، ومعقلها الرئيسي في بصرى. ويُعتقد أن أي عملية عسكرية قد يشهدها ريف درعا الشرقي، سيكون فيها لـ”شباب السنة” دور رئيس، بالدفاع أو الهجوم.

 

كما تشهد مدينة داعل وبلدة إبطع، بعد تحولهما إلى جيب محاط بقوات النظام من ثلاث جهات، ليس للمعارضة فيهما إلا طريق إمداد وحيد يصلها بمدينة طفس، كثافة مرتفعة لتحليق طيران الاستطلاع. مليشيات النظام كانت قد حاولت التسلل في 23 آذار/مارس من مواقعها في تل الخضر باتجاه مدينة داعل، لكن المعارضة تصدت لها.

 

دخول طائرات الاستطلاع إلى ساحة المعركة في درعا، ليس بالأمر الجديد، لكن ألا تغيب عن سماء المنطقة، ليلاً أو نهاراً، وأن يتركز عملها في مساحات محددة دون غيرها، فهو الأمر الذي لم تعتده المنطقة من قبل. ولا تملك فيه المعارضة معلومات دقيقة حول الجهة التي تقف خلف تشغيل وتسيير الطائرات. الإعلانات الإيرانية المتكررة عن تطوير قدراتها في صناعة طائرات الاستطلاع، بالإضافة للتصادم الجوي الذي وقع بين إيران وإسرائيل في شباط/فبراير، فوق هضبة الجولان، والذي تسببت به طائرة استطلاع إيرانية، يعزز من فرضية أن تكون تلك الطائرات إيرانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى