أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الثلاثاء 28 نيسان 2015

 

نكسات جديدة للنظام في إدلب وحماة

باريس – رندة تقي الدين – واشنطن – جويس كرم – لندن – «الحياة»

مني النظام السوري بضربة جديدة موجعة أمس في محافظة إدلب، بعدما سيطر «جيش الفتح» الذي يضم فصائل إسلامية، على معسكر القرميد، لينجح بذلك في طرد الجيش الحكومي من كل المحافظة باستثناء جيوب قليلة محاصرة. وتزامنت النكسة الجديدة في إدلب مع إعلان معارضين تمكنهم من قطع طريق أساس لإمداد القوات النظامية في سهل الغاب في الريف الشمالي الغربي لمحافظة حماة.

وتأتي انتكاسات النظام في وقت قالت مصادر عربية مطلعة لـ «الحياة» في باريس، إن الرياض تُعدّ لعقد اجتماع موسع للمعارضة السورية مطلع أيار (مايو) المقبل، قبل بدء مشاورات موفد الأمم المتحدة إلى سورية ستيفان دي ميستورا في جنيف حول الموضوع السوري. وقالت المصادر إن لقاءات ستعقد في باريس هذه الأسبوع بين ممثلي «هيئة التنسيق» ومسؤولين غربيين، في وقت ستجرى اجتماعات تشاورية بين مسؤولين فرنسيين وبريطانيين وأميركيين معنيين بالملف السوري. ومن المتوقع أيضاً أن يلتقي رئيس «الائتلاف» المعارض خالد خوجة وزير الخارجية الأميركي جون كيري في واشنطن هذا الأسبوع.

واتصلت «الحياة» بخوجة هاتفياً لسؤاله عن اجتماع الرياض، فقال إن «السعودية هي أكبر دعم للائتلاف، وسقف السعودية بالنسبة إلى الحل السوري هو سقف الائتلاف». وتابع أن اجتماع الرياض سيبحث في «إيجاد موقف مشترك للمعارضة من عملية الانتقال في الحكم»، مشيراً إلى «أن السقف السياسي للائتلاف واضح جداً: لا يريد الائتلاف أي دور لبشار الأسد ولا لمنظومته الأمنية في العملية السياسية». وتحدث عن «موقف خليجي قوي داعم للقضية السورية وللشعب السوري والمعارضة والائتلاف، والتقارب السعودي- التركي يعزز التسارع الجديد للثورة، ما يعطينا ثقة أكبر بأن هناك محوراً جديداً يتشكل».

ميدانياً، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن «مقاتلي جيش الفتح المكوّن من جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) وجند الأقصى وحركة أحرار الشام الإسلامية وجيش السنة وفيلق الشام ولواء الحق وأجناد الشام، سيطر فجر اليوم (أمس) على معسكر القرميد، أحد أهم المعاقل المتبقية لقوات النظام في محافظة إدلب». أما في محافظة حماة، فقد ذكرت وكالة «مسار برس» المعارضة، أن «الثوار تمكنوا مساء الأحد من قطع طريق مؤازرة قوات الأسد الوحيد باتجاه قرى سهل الغاب».

وفي واشنطن، أكدت مصادر متطابقة لـ «الحياة»، أن القنصل الأميركي العام في القدس مايكل راتني هو الاسم الأكثر ترجيحاً لتولي منصب مبعوث الإدارة الأميركية إلى سورية بعد خروج دانيال روبنستين، الذي سيتم تعيينه سفيراً في تونس. وقالت المصادر إن راتني، وهو من الوجوه المعروفة في مكتب الشرق الأدنى ولديه رصيد طويل في السلك الديبلوماسي من سفارات بغداد وبيروت والدوحة، يتصدر الأسماء لتولي المنصب، متوقعة قراراً بهذا الشأن قريباً. غير أن تعيين راتني سيعكس أيضاً رغبة في إبقاء هذا المنصب في إطار مكتب الشرق الأدنى وحصر مهمات المبعوث بالتواصل مع المعارضة.

في غضون ذلك. كشفت معلومات حصلت عليها «الحياة»، عن أن نائب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اجتمع بالمبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا ومساعد الأمين العام للأمم المتحدة جيفري فيلتمان أخيراً في واشنطن، حيث تم بحث «إمكان إقناع إيران بحل في سورية». غير أن فيلتمان، وفق المصادر نفسها، شكك في فرص حدوث هذا الأمر قريباً.

 

قصف إسرائيل «حزب الله» في سورية يرسم خطوطاً جديدة

القدس المحتلة – آمال شحادة

تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي، موشيه يعالون، بعد يومين فقط من تناقل وسائل إعلام أخباراً عن قصف إسرائيلي لقواعد صواريخ في سورية، وإن لم تكن مباشرة، باعتراف أن سلاح الجو نفذها، كانت واضحة أكثر من أي مرة سابقة. وهي تحمل في مدلولاتها موقفاً يشير إلى أن منظومة العلاقات بين «حزب الله» وإسرائيل تدخل فترة جديدة، مراحلها الأولى فترة اختبار.

فالأجواء التي فرضها الجيش الإسرائيلي، على المنطقة الشمالية، تجاه سورية ولبنان، خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، تكفي لان تثير الأوضاع وتزعزع الهدوء في هذه المنطقة. الجنود منتشرون على طول المنطقة وآليات الحرب من مختلف أنواعها تتنقل من منطقة إلى أخرى بشكل استعراضي، وبعضها عكس استعراض عضلات وقوة، فيما وحدات المراقبة تكثف من نشاطها. مشاهد خططت لها إسرائيل ورسمتها حتى قبل اتخاذ القرار بموعد تنفيذ القصف، فهي أرادت أن تخرج بعد القصف ومشاهد جنودها برسالة تقول: «ما زلنا نحافظ على قوة ردعنا»، وهو ما انعكس في سرعة رد رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو، على ما اعتبره الجيش إنجازاً كبيراً له، في استهدافه خلية حاولت زرع عبوات ناسفة على الحدود الإسرائيلية السورية. فنتانياهو راح يهدد: «أي محاولة للاعتداء على جنودنا أو أمن إسرائيل ستواجه برد حازم». طبعاً نتانياهو لم يغفل كيل المديح لجنوده وما سماه «يقظتهم» التي مكنتهم من ضبط الخلية قبل تنفيذ هدفها.

رد نتانياهو هذا جاء ليكمل ما بدأ به وزير دفاعه موشيه يعالون في أعقاب ما نشر عن قصف إسرائيل مواقع سورية، فظهور يعالون أمام 300 شخص، في احتفال ضمن احتفالات ما تسميه إسرائيل «عيد الاستقلال»، كان مناسبة لأن يضرب أكثر من عصفور بحجر واحد، فقد أظهر نجاحه وزيرَ دفاع قادراً على ضمان أمن إسرائيل والحفاظ على قوة الردع أمام الآخرين، وهو جانب يضمن له الاستمرار في هذا المنصب في حكومة نتانياهو الجديدة، ومن دون أي منافس أو حتى نقاش. ومن جهة أخرى رفع شأن جيشه، عبر استمرار المديح له عبر ما سماه الحفاظ على قوته وقدرته، والأهم من هذا كله أنه استغل هذه المناسبة ليضمن المزيد من الأموال للموازنة العسكرية. فيعالون سيدخل الحكومة الجديدة ومعركته من أجل الحصول على المزيد من هذه الموازنة، ستكون أسهل. فقد تطرق للموضوع بكل صراحة لدى حديثه عن إيران فقال: «إيران تواصل مساعيها لتسليح حزب الله، حتى اليوم، وهي تطمح إلى تعزيز التنظيم اللبناني بسلاح متطور ودقيق. وهذه السنة، وعلى ضوء قرار رئيس الحكومة، حصل جهاز الأمن على موازنة مناسبة تسمح لنا بالرد على ما يجري مباشرة. ويجري كل الكتائب والألوية تدريبات واسعة وستستمر التدريبات خلال هذا العام. وأتوقع مع تشكيل الحكومة الجديدة فتح نقاش صريح ومنفتح بين وزارتي الدفاع والمالية لضمان كل ما يتطلبه الجيش ليبقى مستعداً لكل تطور».

وفق يعلون، يعرف «حزب الله» أن هناك خطوطاً حمراً وضعتها إسرائيل، وأنها لن تتهاون في هذه المسألة، مهدداً: «لن نسمح بنقل أسلحة متطورة، وسنعرف كيف نرد عليها وعلى مرسليها في كل وقت وفي كل مكان، ولن نسمح لإيران وحزب الله بإقامة بنية تحتية إرهابية على حدودنا مع سورية، ونعرف كيف نصل إلى كل من يهدد مواطني إسرائيل، على امتداد الحدود، بل وأبعد من ذلك أيضاً».

 

استراتيجية إسرائيل تجاه لبنان وسورية

إسرائيل مقتنعة بأن الخلية التي ادعى الجيش أنه استهدفها وهي تحاول زرع متفجرات عند منطقة الحدود (مجدل شمس في الجولان المحتل)، جاءت رداً على عملية قصف قوافل الأسلحة وقواعد الصواريخ في سورية. وفي التطرق إلى هذا الجانب، أعاد خبراء ومسؤولون إلى أجندة النقاش الوضع إلى ما كان عليه عند حرب تموز، بإصرار معظمهم على أن إسرائيل تمكنت من الحفاظ على قوة ردعها أمام «حزب الله». فهناك من رأى أن إسرائيل حافظت على قوة ردعها منذ حرب لبنان الثانية، في وقت بدأ «حزب الله» حملة تسلح وإعادة ملء مستودعاته بأكثر من مئة ألف صاروخ من أنواع مختلفة، وهذا ما جاء في إحدى حلقات الحوار حول الموضوع التي قال خبراء شاركوا فيها إن الرد الإسرائيلي بشأن مبنى القوة بقي من دون رد حتى قررت القيادة السياسية، كما يبدو، طرح «خطوط حمر».

والخطوط الحمر التي يتحدثون عنها هي التي طرحها يعالون، وبموجبها لن تسمح إسرائيل بتعزيز قدرات عسكرية متطورة أو نقل أسلحة استراتيجية خطيرة وقادرة على تغيير ميزان الردع في المنطقة. عضو الكنيست اليمينية المتطرفة ميري ريغيف، لم تكتف بتهديدات الزعيمين في حزبها نتانياهو ويعالون وتصريحاتهما، فأقحمت نفسها في حملة التهديدات وراحت تحذر «حزب الله» من «شد الحبل واختبار يقظتنا» على حد تعبيرها، وتحدثت عن الخطوط الحمر بقولها :»إسرائيل لن تسمح بتسليح حزب الله وتعرف كيف تدافع عن مواطنيها. فقد تلقى حزب الله ضربة قاسية من قبل الجيش الإسرائيلي، وعليه الاحتراس، لأنه في اللحظة التي سيحاول فيها تجاوز الخط الأحمر مرة أخرى، ستعرف إسرائيل كيف ترد بقوة».

الخطوط الحمر التي تحدث عنها الإسرائيليون اعتبرها خبراء خطوطاً سيكون من السهل تجاوزها. وهناك من رأى أن محاولة زرع متفجرات عند الحدود لن تكون الرد الأول والأخير على قصف سلاح الجو الأخير في سورية. الخبير العسكري يوآف ليمور يقول إن «حزب الله لم يعد كالسابق، هو يحتاج أياما عدة حتى يرد بهجوم انتقامي، وباستثناء الحالات التي تم خلالها استعمال الصواريخ، فقد يكون حضر «لهجمات احتياطية» ينفذها حين يتطلب الأمر، وزرع العبوات الناسفة واحد من الهجمات الاحتياطية». وبتقدير ليمور، فإن «حزب الله» قد يختار إبقاء الوضع الراهن مفتوحاً، ويقوم بالبحث عن هدف إضافي للهجوم، ويقول: «في ظل التقديرات الحالية التي تقول إنه على رغم نيته الانتقام، إلا أن التنظيم سيحافظ على عدم تصعيد الجبهة. يمكن حزب الله أن يبحث لاحقاً عن هدف عسكري في الجولان أو في جبل روس يضمن عدم خروجه من السيطرة، كما يمكن كما في السابق، أن يعمل التنظيم عبر جهة أخرى، كي لا يترك بصمات تقود إليه مباشرة». ويضيف ليمور محذراً: «يجري الحديث عن ديناميكية متوقعة، لكنها خطيرة أيضاً، وقد تخرج من نطاق السيطرة، على رغم أن كلا الطرفين لا يرغبان في هذا الأمر. ويجري الحديث عن «بينغ بونغ» خطير، لكل حادث محفزات انفجار أكبر مما سبقه، وكل حادث يزيد إمكان رد الطرف الثاني ويرفع سقف رد الفعل، في ظل الافتراض بأن إسرائيل ستقوم مستقبلاً بضرب شحنات الأسلحة المعدة للبنان»، يقول ليمور، الذي دعا القيادة الإسرائيلية إلى إجراء اختبار جديد للأسئلة الأساسية المتعلقة بسياسة تفعيل القوة العسكرية في الشمال.

ويعتبر تشكيل الحكومة الجديدة فترة ملائمة لذلك، بحيث تكون المهمة الأولى للمجلس الوزاري الأمني المصغر للحكومة الجديدة، إجراء بحث معمق لاستراتيجية إسرائيل تجاه سورية ولبنان، كي يضمن الحفاظ على عملية الردع، وبالأساس عدم دخول أي من الطرفين في تصعيد غير محبذ.

ونشر الإسرائيليون من جديد تقارير تدعي تعاظم القدرات العسكرية لـ «حزب الله» وسورية، بدعم إيران لهما استعداداً لأي مواجهة مقبلة في إسرائيل. في واحد من التقارير تداولته وسائل الإعلام الإسرائيلية، جاء أن «حزب الله» يقوم في السنوات الأخيرة بتفريغ كل وسائل القتال التابعة لحليفته سورية. وبموجب معدي التقرير، فقد راكم «حزب الله» تجربة قتالية كبيرة في أطر كبيرة تشبه الجيش في كل شيء، في إطلاق القذائف والصواريخ وتفعيل السلاح المتطور. وفي نهاية الأسبوع الماضي فقط، تكشف لإسرائيل أنه أقام قاعدة للطائرات من دون طيار.

ويدعو معدو التقرير جهاز الأمن الإسرائيلي إلى زيادة جاهزيته فوراً، وتسريع التزود بمنظومة العصا السحرية الدفاعية. وفي أبرز توصيات معدي التقرير «خلق تهديد ملموس ودراماتيكي لحزب الله يردعه عن دخول المواجهة المقبلة».

 

السلطات الأسترالية قلقة بعد ظهور طبيب في شريط دعائي لـ «داعش»

سيدني – أ ف ب

أعربت السلطات الأسترالية اليوم (الإثنين)، عن قلقها الشديد بعد ظهور طبيب من مواطنيها في شريط دعائي لتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، يحضّ أطباء آخرين على الانضمام إلى التنظيم المتطرف.

ويظهر في التسجيل الذي تم تحميله على موقع «يوتيوب»، رجل يعرّف عن نفسه باسم أبو يوسف، ويقول إنه سافر إلى الرقة في سورية ليضع خبرته الطبية في خدمة التنظيم.

وقال الطبيب متكلماً بلهجة أسترالية قوية «اعتبرت أن جزءاً من جهادي، يقوم على المساعدة في المجال الذي أقدر عليه، وهو المجال الطبي».

وأوردت وسائل الإعلام أن الطبيب يدعى طارق كاملة وتلقى تدريبه الطبي في إديلايد. وتقدر السلطات عدد الأستراليين الذين انضموا إلى «داعش» في العراق وسورية بأكثر من مئة شخص، وأعلنت وزيرة الخارجية جولي بيشوب، أن انضمام الطبيب «تطوّر مثير للقلق».

وتابعت: «من الواضح أنها محاولة دنيئة لداعش، لإقناع أستراليين وغيرهم بتعريض حياتهم للخطر»، مضيفة أن «الالتحاق بداعش لن يساعد الناس في سورية والعراق، بل سيخدم مصالح التنظيم الإرهابي الذي يقتل كل الذين يقفون في وجهه من المسلمين وسواهم».

وحذّرت بيشوب من أن «أي شخص يلتحق بالتنظيم أو على ارتباط به من خلال تجنيد طالبي الالتحاق أو تقديم مساعدات مالية له، يواجه إمكان الحكم عليه بالسجن 25 عاماً».

وأعلن وزير الهجرة بيتر داتون أمام الصحافيين، أن رجلاً أسترالياً يبلغ 29 عاماً، غادر إديلايد في العاشر من آذار (مارس) الماضي، من دون أن يأتي على ذكر اسم كاملاً.

وتابع داتون أن «انضمام طبيب أسترالي إلى هذه العصابة التي تقتل وتغتصب الناس في الشرق الأوسط تحت مسمى تنظيم إسلامي، هو ما لا يمكن أن تسكت عليه أي دولة».

يُذكر أن أستراليا رفعت مستوى الإنذار إلى «مرتفع» في أيلول (سبتمبر) الماضي، ونفذت سلسلة من عمليات مكافحة الإرهاب كان آخرها الشهر الجاري، وتم على إثرها توجيه الاتهام إلى رجلين بالتخطيط لتنفيذ اعتداء إرهابي.

 

المعارض السوري لؤي حسين يغادر إلى مدريد على رغم منعه من السفر

دمشق – أ ف ب

أعلن المعارض السوري البارز لؤي حسين وصوله إلى إسبانيا على رغم حظر السفر المفروض عليه من السلطات السورية التي تحاكمه طليقاً، ومن المنتظر أن تصدر حكمها النهائي بحقه في 29 نيسان (أبريل) الجاري.

وقال حسين (55 عاماً)، وهو رئيس تيار “بناء الدولة السورية” من مدريد: “وصلت البارحة إلى إسبانيا بعد رحلة شاقة. شعرت بخطر على حياتي، وقررت المغادرة حتى لو قرروا رفع حظر السفر عني”.

وتحاكم السلطات السورية حسين طليقاً بعدما احتجزته ثلاثة أشهر بتهمة “وهن نفسية الأمة”، على خلفية إشارته قبل أسبوع من اعتقاله في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، إلى أن “النظام يتهالك وينهار”، داعياً السوريين إلى “إنقاذ دولتهم”.

وحدد القضاء موعد 29 نيسان الجاري للنطق بالحكم في الدعوى المقامة ضده، لكنه أبقى على منعه من مغادرة البلاد.

ورأى حسين الذي يصنف تياره ضمن معارضة الداخل المقبولة من دمشق أنه “لم يعد هناك أي إمكان للتفاهم مع النظام الذي تحول إلى ميليشيا، ولم يعد قادراً على التفاهم سياسياً مع معارضيه”، معرباً عن اعتقاده بأن “النظام استنفد أي إمكان للمصالحة أو التفاوض الجاد”.

وأعلن منذ أقل من أسبوعين وجوده في منطقة الجزيرة (شمال شرقي) “للاطلاع على تجربة الإدارة الذاتية”.

ويلتقي حسين ممثلين عن “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية”، الجهة السياسية الرئيسية المعارضة خارج البلاد، في مدينة إسطنبول التركية خلال الأيام المقبلة.

وشدد على “أهمية التوافق مع الائتلاف على موقف موحد لتقديمه إلى المبعوث الدولي لسورية ستيفان دي ميستورا في جنيف”.

وأضاف أن “النقطة الرئيسية التي سيبحثها مع ممثلي الائتلاف هي وثيقة جنيف – 1، وبالتالي هيئة الحكم الانتقالي”، موضحاً أنه “يجب أن يكون لدينا جواب واضح وواحد ومفصل حول هذه النقطة لطرحه في جنيف”.

وذكر حسين أن “دي ميستورا وجّه دعوات إلى التيار الذي يرأسه والائتلاف لحضور مشاورات منفصلة مع أطراف النزاع السوري المقرر عقدها في جنيف في الرابع من أيار (مايو) المقبل”.

وفي تعليق كتبه على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” أمس، عوّل حسين على “إمكان التوافق في إسطنبول على برنامج عمل يمكنه إنقاذ البلاد من الأخطار التي تشكلها قوى التفتيت، أي النظام وداعش والنصرة”.

ونفى أن يكون بصدد المساواة بين هذه الأطراف، وقال: “لا أساوي بين النصرة وداعش والنظام لناحية العنف والأيديولوجيا، لكن هم الثلاثة يفتتون الكيان السياسي والبنية الاجتماعية للبلاد”.

واعتقلت السلطات السورية حسين مرتين بعد اندلاع النزاع، وأفرجت عنه أخيراً في 25 شباط (فبراير) الماضي. وأدى استمرار منعه من السفر إلى عدم مشاركته في “مؤتمر موسكو” الذي نظمته الخارجية الروسية مطلع الشهر الجاري.

 

سيطرة “النصرة” وكتائب إسلامية على إدلب ينعكس قلقاً لدى سكان دمشق وحلب

المصدر: (و ص ف)

تشهد العاصمة السورية حركة طبيعية، لكن الخسائر المتتالية التي منيت بها قوات النظام في شمال البلاد تدفع عدداً من سكانها الى ابداء قلقهم من تداعيات اقتراب المقاتلين المتشددين، على رغم اتخاذ اجراءات حماية مشددة.

 

وقال بائع المفروشات الخمسيني محمد ايمن في وسط دمشق : “نرتعد خوفاً. اذا تمكن المتطرفون من دخول دمشق سيدمّر كل شيء وسيكون هناك قتال شوارع”. واضاف: “دخول المتشددين الى دمشق لا يصب في مصلحتنا ونحن لم نعتد ذلك”.

وعلى رغم ان لا مظاهر ذعر في العاصمة حيث تستمر حركة السير الكثيفة وتفتح المحال والمؤسسات أبوابها بشكل اعتيادي، فإن معنويات الكثير من السكان تراجعت.

وتبدو الانباء عن تقدم “جبهة النصرة” (ذراع تنظيم “القاعدة” في سوريا) وكتائب اسلامية مقاتلة في محافظة ادلب في شمال غرب البلاد غير مطمئنة. وتمكنت هذه الكتائب من السيطرة فجر امس على معسكر القرميد في ريف ادلب بعد يومين من سيطرتها تماماً على مدينة جسر الشغور الاستراتيجية، موجهة ضربة موجعة الى النظام قد تكون تمهيداً لتهديد معاقل اخرى اساسية. وخسر النظام قبل شهر مدينة ادلب، مركز المحافظة وكذلك مدينة بصرى الشام ومعبر نصيب الحدودي مع الاردن في محافظة درعا بجنوب البلاد.

وقال البائع المتجول سليم افغاني الذي يتنقل بين أحياء عدة :”سمعت على احدى القنوات العربية ان المقاتلين المتطرفين سيدخلون دمشق خلال تسعين يوما”. واضاف بقلق واضح: “لقد وقعنا بين فكي كماشة ولن يتمكن أحد من مساعدتنا. وكما دمرت جسر الشغور يمكن ان تدمر دمشق”.

لكن مصدراً أمنياً سورياً أبلغ لـ”وكالة الصحافة الفرنسية” ان لا شيء يدعو الى القلق، وان “التطورات خلال اليومين الاخيرين قد تولد مثل هذه المشاعر”. ورأى “ان ما حدث في ادلب عبارة عن جولة من جولات المعركة التي لا تزال مستمرة … لكن الجيش يستعيد ميدانياً زمام المبادرة والعديد من النقاط في ادلب، والارهابيون في جسر الشغور شبه محاصرين”. وتحدث عن “حرب نفسية تشنها المجموعات الارهابية من أجل بث الذعر” في صفوف المواطنين.

وقالت هيام وهي طبيبة خمسينية: “الحرب لم تنته بعد”. واعربت عن اعتقادها أن “دمشق لن تسقط بسهولة”، لافتة الى ان “النجاحات التي تحققها المعارضة تهدف الى تغيير ظروف المفاوضات المقبلة” بين ممثلي النظام والمعارضة في ايار والتي دعا اليها الموفد الاممي ستيفان دو ميستورا في اطار مشاورات مغلقة منفصلة.

وفي مدينة حلب بشمال البلاد، يتملك الخوف السكان على وقع استمرار المعارك الدامية منذ عام 2012. وقال مصمم المواقع الالكترونية طوني (29 سنة) عبر الهاتف إن “سكان المدينة يرددون منذ بضعة أيام ان حلب قد تسقط (في يد المعارضة) شأنها شأن جسر الشغور وادلب”. واضاف: “كانت جسر الشغور محصنة جدا من الجيش ومع ذلك سقطت، مما يعني ان كل شيء وارد”. وتسيطر قوات النظام على الشطر الغربي من حلب، في حين يسيطر مقاتلو المعارضة على جزئها الشرقي.

 

لؤي حسين

على صعيد آخر، أعلن المعارض السوري البارز لؤي حسين وصوله الى اسبانيا على رغم حظر السفر الذي فرضته عليه السلطات السورية التي تحاكمه طليقاً ومن المنتظر ان تصدر حكمها النهائي عليه في 29 نيسان.

 

إدلب: الجيش السوري يخسر معسكر القرميد

طارق العبد

تتزايد صعوبة المشهد الميداني في شمال سوريا وجنوبها. ففي الوقت الذي تقدمت فيه المجموعات الإسلامية المسلحة، وعلى رأسها «جبهة النصرة»، في مناطق جديدة بإدلب، أطلق رفاقهم في الجنوب معارك جديدة، تتجه هذه المرة صوب الجولان المحتل، وسط تغيرات بارزة سمحت بصعود «داعش» إلى الواجهة .

وسيطر مسلحو «جيش الفتح» على معسكر القرميد في محافظة إدلب، في وقت أكدت مصادر ميدانية أن الطيران الحربي استهدف مواقع المسلحين في محيط المعسكر.

وأضافت المصادر أن انتحاريين وانغماسيين من «جبهة النصرة» فتحوا ثغرة في القاعدة العسكرية، التي تشكل حماية لخاصرة مدينة أريحا، التي انسحبت باتجاهها الوحدات العسكرية، كما تعد نقطة إمداد ورصد نحو إدلب، وتضم الكثير من المعدات والآليات الثقيلة، تم سحب بعضها وترك أخرى، قامت الطائرات الحربية بالإغارة عليها.

وعلى الرغم من أهمية معسكر القرميد من الناحية الميدانية، إلا أن نقاطاً عسكرية لا تزال تحت سيطرة الجيش، وتسمح له بالسيطرة النارية، مثل مطار أبو الظهور والقواعد العسكرية في جبل الأربعين وكذلك أريحا وبلدات كفريا والفوعة ومحمبل.

وقالت مصادر المعارضة ان المجموعات المسلحة ستكثف الهجمات على معسكر المسطومة، بعد تحصين مواقعها في مدينة جسر الشغور، التي واصل الطيران الحربي استهدافها.

وفي الحسكة، تمكن الجيش من صد هجوم لـ «داعش» من عدة محاور على المدينة، بدأها انتحاري بتفجير سيارة قرب حاجز على مفرق ابيض من الجهة الغربية، فيما وصلت عدة تعزيزات عسكرية من القامشلي لتحصين مواقع التماس، ما اجبر مسلحي «الدولة الإسلامية» على التراجع.

وعلى جبهة محافظة القنيطرة، أطلق مقاتلو «النصرة» و «أحرار الشام» و «الجيش الأول» هجوماً للتقدم نحو مدينة البعث من الجهة الجنوبية، غير أن مصادر المعارضة كشفت إن الهجوم توقف جراء اقتتال داخلي، بعد اغتيال «سرايا الجهاد»، التابعة إلى «داعش»، القياديين في «الجيش الحر» سامر سويداني وعبد الرحمن خروب، واعتقلت عددا من المقاتلين.

وهي المرة الأولى التي يبرز فيها دور للتنظيم في المنطقة، على الرغم من مبايعة مجموعات مسلحة لـ «الدولة الإسلامية» منذ ما يزيد على أربعة أشهر، حين أعلنت تشكيل ما يسمى «جيش الجهاد».

وأشارت المصادر إلى أن التطورات الأخيرة دفعت المجموعات المسلحة إلى التخطيط لإنهاء «سرايا الجهاد» داخل معاقلها في بلدتي الحميدية والقحطانية ضمن الجولان.

واستغل المسلحون الانشغال الميداني والإعلامي بالتطورات المتسارعة شمال سوريا للقيام بهجوم على مدينة البعث ولاحقاً كل من تل الكروم وتل براق وتل جبا المحيطة بها وخان أرنبة وبلدة الحضر، ما يسمح لهم وقتها بالسيطرة على غالبية المحافظة.

وكانت مجموعات مسلحة في خان الشيح في الغوطة الغربية أعلنت أنها تشن هجوماً على «الفوج 137»، فيما شن الجيش عدة ضربات مدفعية وجوية على مواقع المسلحين، وذلك بعد يوم على انشقاق مجموعات «جيش الإسلام» عن قياداتها في دوما وتشكيل فصائل جديدة تتبع إلى «الجبهة الجنوبية» و«الجيش الأول».

 

إدلب: الجيش السوري يخسر معسكر القرميد

طارق العبد

تتزايد صعوبة المشهد الميداني في شمال سوريا وجنوبها. ففي الوقت الذي تقدمت فيه المجموعات الإسلامية المسلحة، وعلى رأسها «جبهة النصرة»، في مناطق جديدة بإدلب، أطلق رفاقهم في الجنوب معارك جديدة، تتجه هذه المرة صوب الجولان المحتل، وسط تغيرات بارزة سمحت بصعود «داعش» إلى الواجهة .

وسيطر مسلحو «جيش الفتح» على معسكر القرميد في محافظة إدلب، في وقت أكدت مصادر ميدانية أن الطيران الحربي استهدف مواقع المسلحين في محيط المعسكر.

وأضافت المصادر أن انتحاريين وانغماسيين من «جبهة النصرة» فتحوا ثغرة في القاعدة العسكرية، التي تشكل حماية لخاصرة مدينة أريحا، التي انسحبت باتجاهها الوحدات العسكرية، كما تعد نقطة إمداد ورصد نحو إدلب، وتضم الكثير من المعدات والآليات الثقيلة، تم سحب بعضها وترك أخرى، قامت الطائرات الحربية بالإغارة عليها.

وعلى الرغم من أهمية معسكر القرميد من الناحية الميدانية، إلا أن نقاطاً عسكرية لا تزال تحت سيطرة الجيش، وتسمح له بالسيطرة النارية، مثل مطار أبو الظهور والقواعد العسكرية في جبل الأربعين وكذلك أريحا وبلدات كفريا والفوعة ومحمبل.

وقالت مصادر المعارضة ان المجموعات المسلحة ستكثف الهجمات على معسكر المسطومة، بعد تحصين مواقعها في مدينة جسر الشغور، التي واصل الطيران الحربي استهدافها.

وفي الحسكة، تمكن الجيش من صد هجوم لـ «داعش» من عدة محاور على المدينة، بدأها انتحاري بتفجير سيارة قرب حاجز على مفرق ابيض من الجهة الغربية، فيما وصلت عدة تعزيزات عسكرية من القامشلي لتحصين مواقع التماس، ما اجبر مسلحي «الدولة الإسلامية» على التراجع.

وعلى جبهة محافظة القنيطرة، أطلق مقاتلو «النصرة» و «أحرار الشام» و «الجيش الأول» هجوماً للتقدم نحو مدينة البعث من الجهة الجنوبية، غير أن مصادر المعارضة كشفت إن الهجوم توقف جراء اقتتال داخلي، بعد اغتيال «سرايا الجهاد»، التابعة إلى «داعش»، القياديين في «الجيش الحر» سامر سويداني وعبد الرحمن خروب، واعتقلت عددا من المقاتلين.

وهي المرة الأولى التي يبرز فيها دور للتنظيم في المنطقة، على الرغم من مبايعة مجموعات مسلحة لـ «الدولة الإسلامية» منذ ما يزيد على أربعة أشهر، حين أعلنت تشكيل ما يسمى «جيش الجهاد».

وأشارت المصادر إلى أن التطورات الأخيرة دفعت المجموعات المسلحة إلى التخطيط لإنهاء «سرايا الجهاد» داخل معاقلها في بلدتي الحميدية والقحطانية ضمن الجولان.

واستغل المسلحون الانشغال الميداني والإعلامي بالتطورات المتسارعة شمال سوريا للقيام بهجوم على مدينة البعث ولاحقاً كل من تل الكروم وتل براق وتل جبا المحيطة بها وخان أرنبة وبلدة الحضر، ما يسمح لهم وقتها بالسيطرة على غالبية المحافظة.

وكانت مجموعات مسلحة في خان الشيح في الغوطة الغربية أعلنت أنها تشن هجوماً على «الفوج 137»، فيما شن الجيش عدة ضربات مدفعية وجوية على مواقع المسلحين، وذلك بعد يوم على انشقاق مجموعات «جيش الإسلام» عن قياداتها في دوما وتشكيل فصائل جديدة تتبع إلى «الجبهة الجنوبية» و«الجيش الأول».

 

الأمم المتحدة تبحث خطوات استراتيجية لمنع “الدولة الاسلامية” من تدمير التراث الثقافي في العراق وسوريا

نيويورك- (د ب أ): اجتمع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الاثنين لمناقشة الخطوات الاستراتيجية التي تهدف إلى منع تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” من مواصلة تدمير الآثار في العراق وسوريا والاتجار بها بشكل غير قانوني.

 

وشارك في الاجتماع دول أعضاء في الأمم المتحدة مع مسؤولين كبا ر من الانتربول ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو).

 

وقال فرانسوا ديلاتر، السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة، إن الاجتماع كان غير مسبوق حيث ضم مثل هذه المنظمات والجهات الفاعلة العديدة، واصفا الحفاظ على التراث الثقافي بأنه “حرب وجود لنا جميعا”.

 

وأضاف “لم يكن النقاش الذي خضناه اليوم عن تفاصيل دقيقة تتعلق بالدبلوماسية، بل كان تبادلا للرأي فيما يتعلق بأفضل الممارسات وأفضل طريقة لنشمر عن سواعدنا والنضال بأقصى ما في استطاعتنا ضد مصيبة القضاء على الثقافة”.

 

وقال يورجن ستوك، الأمين العام للإنتربول، إن الوضع على أرض الواقع أكثر تعقيدا من أي وقت مضى وهناك حاجة لجمع المعلومات ومشاركتها على المستوى الدولي لمكافحة المتطرفين.

 

وأضاف “علينا أن نسير جنبا إلى جنب، علينا أن نتبع نهج استراتيجي حقيقي …علينا أيضا أن نقيم شراكة بشكل افضل مع القطاع الخاص، على سبيل المثال مع دور المزادات والإنترنت”.

 

لجنة حماية الصحفيين: 2014 كانت الأكثر دموية وخطورة بالنسبة للصحفيين

نيويورك- الأناضول: أكدت لجنة حماية الصحفيين – مقرها مدينة نيويورك الأمريكية – في تقريرها السنوي المتعلق بحرية الصحافة، والذي نشرته الاثنين، أن العام 2014 يعد أكثر الفترات دموية وخطورة، بالنسبة للصحفيين الذين عملوا في المناطق التي تكثر بها الجماعات المتطرفة.

 

وأشارت اللجنة في تقريرها إلى أن هناك العديد من الصحفيين قد لقوا حتفهم خلال تغطية الاشتباكات في سوريا، وتعرضوا إلى رقابة إعلامية في تغطيتهم لمرض الإيبولا، وسجنوا في مصر وإثيوبيا، مضيفة أن الحرب  ضد الجماعات المتطرفة أدت إلى الحد من حرية الصحفيين.

 

وأوضح  التقرير أن الصحفيين الذين يتابعون الحرب لم توفر لهم الحماية ولو بشكل ضئيل، وأن أعداد الصحفيين المستقلين العاملين بأجور منخفضة ارتفعت، مشيرة إلى الأخطار الطبيعية للحرب على حياة الصحفيين.

 

ولفت التقرير إلى أن الصحفيين في كل من نيجيريا والمكسيك، بقوا بين المتمردين يبذلون جهودا مكثفة للظهور أكثر على وسائل الإعلام، وبين الحكومات التي تريد منع ذلك.

 

وذكرت اللجنة أن 27 صحفيا قتلوا خلال عام 2014،   في 15 دولة هى الأولى من حيث قتل الصحفيين على مستوى العالم موزعين بالشكل التالي: في الصومال 4، في سوريا 3، باكستان 3، باراغواي 3، الهند 2، المكسيك 2، البرازيل 2، ليبيا 1، اليمن 1، غينيا 1، إفريقيا الجنوبية 1، فلسطين 1، بنغلاديش 1، أوكرانيا 1، ماينمار 1.

 

وأعربت  اللجنة عن قلقها حيال لصعوبات التي تواجه العمل الصحفي من جراء الفوضى في ليبيا، والقيود المفروضة على الإنترنت في الشرق الأوسط، والرقابة على الصحافة في سنغافورة، موضحة أن أكثر عشرة دول بها صعوبات في هذا الشأن، وهي إريتريا، وكوريا الشمالية، والمملكة العربية السعودية، وإثيوبيا، وأذربيجان، وفيتنام، وإيران، والصين، وماينمار، وكوبا.

 

معارك قوية لتحرير إدلب… والفوعة وكفريا «الشيعيتان» خارج خط النار

أحمد عاصي

ريف إدلب ـ «القدس العربي» سيطرت قوات المعارضة السورية على مدينة جسر الشغور في القسم الغربي من محافظة إدلب، لتصبح بذلك محافظة اللاذقية وريف حماه الغربي خط الجبهة الأول، وجاءت سيطرتها على مدينة جسر الشغور بعد إعلان فصائل المعارضة السورية عن تشكيل غرفة عمليات واحدة تضم كافة الفصائل المقاتلة في محافظة إدلب، ولتكون أولى أعمال هذه الغرفة هي السيطرة مدينة إدلب مركز المحافظة، والتقدم باتجاه باقي المناطق التي تتحصن فيها قوات جيش النظام.

ومع اشتداد المعارك وتقدم الثوار بشكل واضح في المحافظة، باتت قريتا الفوعة وكفرية ذات المكون الشيعي، والمعروفتان بتأييدهما لنظام بشار الأسد، معزولتين بشكل كامل، ولم يعد النظام يتمكن من الوصــول إليهما بعد سيطرة الثوار على مدينة إدلب، لكن القريتين في هذه الفترة خارج دائرة المعارك، ولم تحدث أي محاولة تقدم نحوهما.

وقد عزا بعض القادة العسكريين في جيش الفتح سبب عدم استهداف القريتين إلى أنهما أصبحتا محاصرتين بشكل كامل، ولم يعد منهما خطر يذكر بعد أن تم تحرير مدينة إدلب التي كانت تصل الامدادات والدعم العسكري واللوجستي من خلالها إليهما.

وأضاف المصدر أن المقاتلين انشغلوا في متابعة فلول الجيش إلى معسكر المسطومة والقرميد، ومدينة أريحا، وجسر الشغور وسيتم التفرغ لهاتين القريتين بشكل كامل ريثما تنتهي المعارك، ويتم استكمال تحرير باقي المحافظة من الجيش والميليشيات التي لا تزال تتحصن في بعض المواقع التي تمكن الثوار من محاصرتها وعزلها وقطع طرق الإمداد عنها بشكل كامل.

ومن جهة ثانية قال المصدر العسكري: ستكون قرية الفوعة، وبالإضافة إلى قرية كفريا، أوراق ضغط بيد الثوار على النظام في حال أراد الأخير أن يقوم بأي عمل خارج السيطرة، وربما يتم الاتفاق على صيغة معينة مقابل عدم التعرض للقريتين، وإبقائهما خارج دائرة الصراع، مشيراً إلى تحصين القريتين بشكل كبير، ووجود ترسانة عسكرية كبيرة داخلهما.

وقال لورنس الأسعد الناشط الإعلامي من محافظة إدلب لـ«القدس العربي»: أعتـــقد أن الســــبب الأساسي في تحييد الفوعة وكفريا عن المعارك الدائرة في المحافظة منذ ما يقارب الشهر هو رغبة الدول والجهات الداعمة في عدم استهداف القريتين، وليس بسبب قوة التحصينات والتجهيزات العسكرية القوية فيهما، ولا سيما بعد سقوط مدينة إدلب وإدراك قوات النظام المتمركزة بداخلهما الخطر القادم.

وهو يرى أن سبب آخر ربما يقف وراء ذلك، وهو عدم رغبة الثوار ولا سيما غرفة جيش الفتح بتحويل الفوعة وكفريا إلى كوباني ثانية، خصوصاً بعد توجه الرأي العام الدولي، والإعلام العربي والغربي بشكل واضح وترويجه بقوة إلى أن من يقود المعارك في محافظة إدلب ويحقق الانتصارات هو تنظيم القاعدة متمثلا بجبهة النصرة، وبالتالي فإن أي هجوم على الفوعة وكفريا قد يؤدي إلى تدخل التحالف الدولي بحجة حماية الأقليات، والثوار ليسوا بحاجة لمثل هذا في الوقت الحالي.

قريتا الفوعة وكفرية مواليتان للنظام، وهما القريتان الشيعيتان الوحيدتان في هذه المنطقة ويبلغ عدد سكانهما قرابة ثمانية آلاف، ومع بداية العمل العسكري في سوريا أعلنتا وقوفهما إلى جانب النظام وحمل أغلب سكانهما السلاح، وقام النظام بدعم القريتين بقوة عسكرية كبيرة، وسلاح ثقيل ودبابات ومدفعية وغيرها لتصبحا بذلك من أقوى الحصون التابعة للنظام في المحافظة، ثم دخلتهما ميليشيات شيعية إيرانية وعناصر من حزب الله اللبناني ولا يزالوا يتحصنون في هاتين القريتين حتى الآن.

 

التنظيمات الإسلامية استخدمت 300 صاروخ «تاو» أمريكي في معركة جسر الشغور والعين نحو حلب وليس الساحل

كامل صقر

دمشق ـ «القدس العربي» قال مصدر ميداني موثوق لـ«القدس العربي» إن عدد صواريخ التاو الأمريكية المـــوجهة حراريا والتي أطلقتها التنظيمات الإسلامية المشــاركة في معركة الهجوم على مدينة جسر الشغور بمحــــافظة إدلـــب لاسيما تنظيــــمي جند الشام وجند الأقصى على أهداف ومواقع تابعة للجيش السوري ثابتة ومتحركة قارب الـ300 صاروخ وأن قيمتــــها تتجاوز الـ9 ملايين دولار أمريكي وهو بذخ ناري غير مسبوق تغدقه التنظيمات الإسلامية في حربها ضد الجيش السوري.

وأضاف المصدر أن بعض هذه الصواريخ تم الحصول عليها بعد سحق ما كان يعرف بحركة «حزم» المقربة من واشنطن قبل عدة أشهر في ريف إدلب على يد مقاتلي جبهة النصرة وجند الشام وجند الأقصى، إضافة لكميات أخرى جرى توريدها لمقاتلي جيش الفتح من تركيا وتولت هذه المهمة مجموعة متمرسة من المقاتلين الشيشانيين الذين يقودهم «مسلم الشيشاني» والذي كان يشرف ميدانياً على معركة جسر الشغور.

في السياق ذاته، رجح المصدر أنه وبعكس ما يذهب إليه بعض المراقبين حول احتمال توجه التنظيمات الإسلامية في معركتها المقبلة نحو الساحل السوري بعد اقتحامها أجزاء واسعة من مدينة جسر الشغور، فإن الوجهة المقبلة لمقاتلي جيش الفتح بجميع تنظيماته الجهادية التي يضمها هي نحو مدينة حلب وليس نحو مدن الساحل السوري، نظراً للأهمية الكبيرة لمدينة حلب استراتيجيا وسياسيا من جهة، ولكون التوجه ميدانيا نحو مدن الساحل قد تكون مغامرة غير مضمونة النتائج للتنظيمات الإسلامية من جهة أخرى.

ويضيف المصدر أن مقاتلي جيش الفتح يخططون حاليا للعمل على محاصرة مدينة حلب ومحاولة فصلها عن المناطق التي تسيطر عليها قوات الجيش السوري وقطع طرق الامداد التسليحي واللوجستي التي تربط حلب بمناطق سيطرة الجيش ومن ثم التوجه نحو الهجوم على المدينة من جميع المحاور.

لكن هذه المهمة أيضاً ستكون صعبة للغاية ما قد يدفع أنقرة للزج بثقلها اللوجستي لتحقيق هذا الهدف وفق قول المصدر.

 

صحيفة أمريكية: نظام الأسد صار هشّا بعد تقارب السعودية وتركيا وقطر

الجيش السوري يهاجم إدلب بـ«الكلور»السام… وإسرائيل تزعم أن المعارضة قصفت منصات الصواريخ في القلمون

جسر الشغور ـ لندن «القدس العربي»: قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية إن تغير ميزان القوة في سوريا قد تكون له انعكاسات كبيرة على الصراعات في العراق واليمن، خاصة أن إيران تدعم نظام بشار الأسد، بينما تدعم السعودية المعارضة.

وأشارت الصحيفة إلى أن نظام الأسد أصبح الآن في وضع هش أكثر من أي وقت مضى، كما أنه أصبح أكثر عرضة للانهيار أكثر من أي وقت خلال السنوات الثلاث الماضية في ظل المكاسب التي تحققها المعارضة السورية على الأرض.

واعتبرت الصحيفة أن سيطرة الثوار على جسر الشغور في محافظة إدلب هي الأحدث في سلسلة الانتصارات التي حققتها المعارضة في ساحات المعارك على الجبهتين الشمالية والجنوبية.

وذكرت الصحيفة أن دفاعات النظام السوري انهارت بعد أيام قليلة من القتال، مما يشير إلى تنامي ضعف قوات النظام مقابل إعادة النشاط إلى قوات المعارضة.

ونقلت الصحيفة عن الصحافي السعودي البارز جمال خاشقجي أننا نرى الآن تغير الوضع في سوريا، متوقعا نهاية نظام بشار الأسد وهو ما يستوجب الآن التفكير فيما سيحدث في اليوم التالي من سقوطه، لأن هذا اليوم قد اقترب.

وذكرت الصحيفة نقلا عن مراقبين آخرين أن احتمالية انهيار حكومة الأسد في دمشق مازالت بعيدة، فالعاصمة محمية بشكل جيد وأغلب مكاسب المعارضة على أطراف سوريا حيث تضعف خطوط إمداد النظام.

ونقلت الصحيفة عن إميل حكيم من المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية أن تنامي الضغط على القوة البشرية الضاربة لنظام الأسد وكذلك مصادره أصبح واضحا جدا، كما أن حجم الخسائر لديه أصبح من الصعب إخفاؤه لأنها كبيرة جدا.

وأضاف حكيم أن ما يحدث لنظام الأسد يقضي على فكرة الانتصارات التي يتحدث عنها نظامه، وكذلك ما يثار بشأن كونه أفضل خيار لمواجهة «داعش»، لأنه إذا لم يكن قادرا على هزيمة المعارضة أو الدفاع عن نفسه في مواجهتهم، فإنه بالتالي سيصعب عليه الترويج لنفسه على أنه قادر على قتال «داعش».

وأكدت الصحيفة على أن مكاسب المعارضة ونشاطها الجديد يعود بشكل كبير إلى التقارب بين السعودية وتركيا وقطر الذي نتج عنه تشكيل جيش الفتح الذي أصبح فعالا بشكل أكبر مما كان متوقعا.

وذكرت الصحيفة أن تلك التطورات تتزامن مع زيادة الانقسامات الداخلية في نظام الأسد والتي قد ينتج عنها انهيار الجيش في ظل الحديث عن اقتتال داخلي ومحاولات انقلابية فاشلة ضد نظام الأسد، وهو ما قد يزيد من الاعتماد بشكل أكبر على إيران.

جاء ذلك فيما رجحت إسرائيل أن تكون المعارضة السورية هي من شنت غارات على منصات صواريخ في منطقة القلمون الحدودية بين سوريا ولبنان، نافية بذلك أن تكون هي من يقف خلف هذا الهجوم.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن مصادر أمنية إسرائيلية، لم تحدد هويتها، ترجيحها أن «تكون عملية استهداف منصات الصواريخ ومرابض المدفعية التابعة لقوات النظام السوري وحزب الله اللبناني في جبال القلمون، الليلة قبل الماضية، نتيجة للقتال الدائر مع المعارضة في سوريا وليس نتيجة هجوم إسرائيلي».

الى ذلك ذكرت الهيئة العامة للثورة السورية، أن مروحية تابعة للجيش السوري النظامي، شنت، غارة ببرميل متفجر يحتوي على «غاز الكلور» السام على قرية «كفر عويد» بمنطقة «جبل الزاوية» بمحافظ إدلب في الشمال السوري.

وأوضحت الهيئة السورية، في بيان لها، أن «كفر عويد» التابعة لمنطقة «جبل الزاوية» الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة في محافظة إدلب، قد قصفتها مروحية تابعة للجيش السوري ببرميل متفجر يحتوي على «غاز الكلور»، مما أسفر عن إصابة الكثيرين بأعراض مختلفة.

ولفت البيان إلى أن عددا كبيرا من سكان المنطقة من بينهم أطفال، قد ظهرت عليهم عقب القصف، عدة أعراض مختلفة مثل القيء وضيق التنفس وتشوش الرؤية، وأنه تم نقلهم جميعا لتلقي العلاج اللازم في المستشفيات الميدانية.هذا في الوقت الذي أكد فيه نشطاء محليون ذلك الهجوم

 

الأمم المتحدة تدعو إيران إلى لقاءات بخصوص سوريا

جنيف ـ أفاد المتحدث باسم الأمم المتحدة أحمد فوزي، بدعوة إيران إلى لقاءات تشاورية بشكل منفصل، تبدأ في الرابع من أيار/مايو المقبل، مع ممثلي المعارضة والنظام السوري، في مدينة جنيف السويسرية.

ورفض فوزي في تصريح ذكر الأسماء التي تمت دعوتها إلى اللقاءات التشاورية.

وكانت الأمم المتحدة أعلنت الأسبوع الماضي، أنها وجهت دعوات إلى الأطراف المعنية من أجل المشاركة في اللقاءات، التي ستكون على مستوى السفراء والخبراء بالنسبة للدول المدعوة، وتستمر لأربعة أو ستة أسابيع، مشيرةً إلى عدم إجراء اجتماع موسع بعد نهاية اللقاءات.

 

سورية: المعارضة تسعى إلى منطقة تربط ريفي إدلب وحماة

ألكسندر أيوب

بعد الواقع الجديد الذي فرضته المعارضة السورية المسلحة على الأرض، وتحرير مدينة جسر الشغور ومعسكر القرميد في إدلب، واستمرار المعارك في محيط معسكر المسطومة باتجاه مدينة أريحا، بدأت الأسئلة حول الهدف الاستراتيجي من الاستمرار في تلك المعارك، والخيارات المتاحة والتحركات المتوقّعة لـ”جيش الفتح” بعد إدلب، خصوصاً مع الإعلان عن تشكيل غرفة عمليات تحرير حلب، والمكوّنة من “كتائب ثوار الشام”، تجمّع “فاستقم كما أمرت”، “جيش الإسلام”، وفصائل أخرى أغلبها من الجيش السوري الحر، إضافة لدخول فصائل جديدة من المعارضة على خط معارك الشمال، إذ لم تعد المشاركة تقتصر على “جيش الفتح”، فقد شارك في معارك التحرير الأخيرة ضمن جسر الشغور ومعمل القرميد، كل من “جيش الإسلام”، “تجمّع صقور الغاب من الجيش الحر”، إضافة إلى الفرقة 13 وفصائل أخرى.

ويوضح المستشار القانوني للجيش السوري الحر أسامة أبو زيد، لـ “العربي الجديد”، أنه “وسط استمرار المعارك في معسكر المسطومة باتجاه مدينة أريحة، تعمل فصائل المعارضة على هدف استراتيجي، يتلخص ببناء منطقة اتصال كاملة بين الريف الحموي والريف الإدلبي وصولاً إلى جبال الساحل”.

ويضيف أبو زيد، أن “هذا الهدف سيوفر ليس فقط نقطة ارتكاز وتهديد للساحل بشكل مباشر، وإنما سيضمن خطوط إمداد للثوار من حماة حتى الساحل مروراً بإدلب، إضافة لقطع العديد من طرق الإمداد الخاصة بالنظام، وقطع كل خطوط إمداده من الساحل باتجاه إدلب”.

وعلى ما يبدو فإن حدة المعارك وما تسعى إليه المعارضة عسكرياً، استدعى مواقف دولية أشبه بالضغط على المعارضة السورية لوقف هذا التحوّل الدراماتيكي على الأرض، خصوصاً مع اقتراب مؤتمر جنيف 3. ويؤكد أبو زيد أن “هناك اليوم اتصالات دولية على مستوى عالٍ، وجزء كبير منها من فريق المبعوث الدولي ستيفان ديمستورا لوقف المعارك، بحجة اقتراب جنيف 3″، معلناً أنه “لن يتم التوقف على الأرض حتى يحصل تحوّل في المشهد الدولي حيال الوضع السوري، فاليوم الأمم المتحدة تحضّر لجنيف 3 وكأننا في الظروف نفسها التي أحاطت بجنيف 2، مع إغفال المعادلة الجديدة من تغير على الأرض السورية، وهذا ما يجب أن يفهمه المجتمع الدولي، بحيث يتم التعاطي مع حلول سياسية من هذا المنطلق في التغيير”.

من جهته، أعلن رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض خالد خوجة في خضم هذه التطورات الميدانية، أن “اكتمال هذه الانتصارات يتطلب انعطافة حقيقية في مستوى الدعم والتنسيق المقدّم لقوى الثورة السورية، بما يمكن أن يعجّل بالتحرير ويختصر قدراً كبيراً من المعاناة ويحقن دماء الكثير من المدنيين”، مشيراً إلى أن “خطوات جادة في هذا الاتجاه من قِبل المجتمع الدولي، يمكن أن تجبر نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد على الرضوخ، خصوصاً في ظل ما يعانيه من تآكل داخلي ونزاعات وتصفيات طاولت شخصيات مهمة في نظامه الأمني”.

ويبدو أن التغيرات المتسارعة على الأرض ستفرض معطيات سياسية جديدة على أي طاولة مفاوضات، إذ إن المعارضة السورية اليوم في موقف قوة وسط تلك الانتصارات العسكرية، والمناخ السياسي المهيأ على المستوى الإقليمي نتيجة التقارب السعودي التركي القطري، إضافة إلى الوضع الداخلي بعد كسر الجليد بين الائتلاف الوطني والكثير من الفصائل المسلّحة على الأرض، وما يدور من كلام عن مؤتمر الرياض الذي تُحضّر له السعودية لزيادة التقارب بين المعارضة في سبيل ترجمة الانتصارات العسكرية إلى سياسية.

وأكد خوجة في تصريحه أن “هذه الانتصارات تفرض واقعاً سياسياً جديداً لا بد من أخذه بعين الاعتبار، وهي تحتاج إلى دعم يُقدّم حماية نهائية وحاسمة من اعتداءات النظام الانتقامية بحق المدنيين باستخدام الطائرات والمروحيات والغازات السامة المحرمة من خلال فرض منطقة آمنة، ولا بد بالتوازي مع ذلك من سحب كافة أنواع الاعتراف القانوني بالنظام المجرم”، لافتاً إلى أن “الجهود لا بد أن تتضافر من أجل التمهيد لانتقال سياسي كامل يقطع سلسلة الموت التي ينفذها النظام، ويفتح الباب أمام إعادة البناء والانتقال بسورية إلى دولة مدنية تحقق تطلعات أبنائها جميعاً”.

في المقابل، لا تبدو الخيارات كثيرة أمام نظام الأسد وسط الخسائر العسكرية المتتالية في الجنوب والشمال، خصوصاً مع وصوله إلى أقصى درجات الدعم من قبل الداعمين الأساسيين روسيا وإيران، هذا الدعم الذي وصفه السفير الأميركي السابق في دمشق روبرت فورد بأنه “لإطالة أمد الصراع فقط في هذه الفترة من دون القدرة على إحداث تغيير حقيقي على الأرض”.

من جهة أخرى، تثير انتصارات المعارضة السورية على الأرض وخسائر النظام المستمرة، تساؤلات حول وضع تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش)، والذي يبدو أنه يترقّب بحذر التغيّرات المتسارعة على الأرض. ويكشف أحد القيادين في “جيش الفتح” رفض الكشف عن اسمه لـ “العربي الجديد”، أن “هناك عملاً عسكرياً ضخماً وقريباً من المعارضة السورية وليس فقط جيش الفتح ضد تنظيم داعش، فلن ننتظر أن يباغت فصائل المعارضة ويستثمر انتصاراتها الميدانية”.

ويضيف المصدر أن “داعش اليوم ليس أفضل حالاً من النظام السوري، فعلى الرغم من هامش الحركة الذي ما يزال يتمتع به التنظيم في القلمون الشرقي، إلا أنه يشهد انحساراً وتراجعاً في دير الزور والرقة بعد خسائره في العراق، إضافة إلى أنه يتراجع في حلب، لا يتمدد”.

 

” تذمر” إيراني من دمشق

دمشق ــ باسل قبيسي

أدت سلسلة الهزائم العسكرية التي منيت بها قوات النظام السوري، في محافظة إدلب وخسارتها مدينتي إدلب وجسر الشغور شمالاً، خلال الأيام القليلة الماضية، والتي سبقتها خسائر كبيرة في ريف درعا الغربي والشرقي والجنوبي، إلى حالة من التخبط  الأمني لدى النظام، وغضب إيراني اتجاه دمشق.

 

اقرأ أيضاً  جسر الشغور بيد المعارضة: عين على القرداحة… والمنطقة الآمنة

وترافق ذلك مع حالة تصدّع وانهيار أمني وعسكري لقوات النظام السوري في الجبهات المشتعلة، شمالاً وجنوباً. ويحاول النظام تلطيف سلسلة الانكسارات التي لحقته بعبارات “إعادة الانتشار”. وأظهرت الصور والأنباء الصادرة من أرض المعركة القضاء على عناصر من حزب الله اللبناني وبعض المرتزقة في درعا من جنسيات مختلفة تعمل بإشراف خبراء إيرانيين يقودون معارك النظام ضدّ فصائل المعارضة المسلّحة السورية.

وبحسب بعض التسريبات التي حصل عليها “العربي الجديد” من مصادر مطلعة، فإنّ الغضب والحنق الإيراني ينبعان، أساساً، من الفشل الأمني الذريع الذي أصاب العمليات العسكرية لجيش النظام، سواء كان في حالة الهجوم أو الدفاع، بحسب ما ذكرت مصادر مطلعة أمنياً على التنسيق بين النظام السوري والجانب الإيراني.

وأضافت المصادر نفسها أنّه، خلال الفترة الماضية، شعرت القيادة العسكرية لجيش النظام السوري بخطورة الضربات المتتالية في الجبهات المشتعلة، عندما بدأ الحرس الثوري الإيراني سحب وحداته من الجنوب والشمال السوري باتجاه العاصمة دمشق، كخطوة استباقية شعر فيها النظام السوري وحليفه الإيراني، بأن هناك تهديداً جديّاً للعاصمة. وتابع “داخل المؤسسة العسكرية والأمنية، رعب حقيقي من تكرار سيناريو “عاصفة الحزم” في سورية”، في إشارة إلى عمليات التحالف العربي في اليمن، وإمكانية أن تنتقل في المستقبل القريب إلى دمشق.

وبحسب مصادر خاصة لـ”العربي الجديد”، يرى رجال أمن دمشق أنّ تصدّع الجبهات العسكرية وانهيار المدن بطريقة القضم السريع، هي مؤشرات كارثية لا يمكن إغفالها. وبينت المصادر أن تبادلاً للاتهامات داخل الغرف المغلقة بات يهمس به في قنوات سرّية بين كل من الحرس الثوري الإيراني الذي يتهم قوات الأمن وفسادها بأنه سبب أساسي في خسائر النظام وفشله في الحفاظ على مواقعه، فيما يتهم بعض الأمنيين الحرس الثوري الإيراني بعدم خبرته ومعرفته في الجغرافيا”.

وفيما يتعلق بحالة التخبط والاحتقان، التي تعتري الجانب الإيراني من أداء الوحدات القتالية لجيش النظام، يقول مصدر يطلب عدم نشر اسمه، إن “هذا الأمر نابع من حالة الاستعلاء التي يمارسها الحرس الثوري الإيراني على ضباط وجنود النظام”. فيما يقاطعه زميل له في جلسة مع “العربي الجديد” بالقول “دعك من كل ما يقال بالإعلام. كل الخطط الأمنية والعسكرية هي بإشراف إيراني بامتياز، ووحدات الحرس الثوري الإيراني هي مركز القيادة والسيطرة الأمنية في دمشق حتى مطار دمشق الدولي. يمكن للمرء ملاحظة الوجود الإيراني فيتم استقبال الرحلات القادمة من طهران والمغادرة إليها بإشراف إيراني بحت لا علاقة لأمن النظام بها”

وفي هذا السياق، يكشف مصدر مطلع لـ”العربي الجديد”، أنّ عملية اعتقال منذر جميل الأسد، ابن عم الرئيس السوري، قبل أسابيع، أشرف عليها الحرس الثوري الإيراني، وهو الذي اكتشف عملية التواصل بين منذر وعمه رفعت الأسد من خلال أجهزة تجسس على الاتصالات يستخدمها الحرس الثوري في سورية، ما تسبب في اعتقاله، وتابع “على الرغم من الإشراف وسيطرة الإيرانيين على المجالين العسكري والأمني، غير أنّ التذمر الإيراني مردّه الانكشاف المستمر للخطط والتسريبات التي تُفشل خطط الحرس الثوري الإيراني”. وأضاف المصدر “إذا أجملنا الواقع السياسي للنظام السوري وإخفاقاته الأمنية، فإنه انعكس تذمراً من طهران بعدم قدرتها على تغطية كل هذا الفشل الذي أصاب المؤسستين العسكرية والأمنية طيلة السنوات الأربع الماضية”.

 

النظام السوري يجدد قصف داريا بالبراميل المتفجرة

إسطنبول ــ عبسي سميسم

شنّ طيران النظام السوري المروحي مجموعتين من الغارات بالبراميل المتفجرة على أحياء مدينة داريا، التي تسيطر عليها قوات المعارضة السورية، وذلك بعد أيام من تحقيق قوات المعارضة تقدماً على جبهات القتال شمال المدينة، إثر تمكنها من انتزاع السيطرة على ضريح السيدة سكينة، الذي شهد محيطه اشتباكات عنيفة مع عناصر النظام المدعومة بـ”حزب الله” اللبناني خلال الشهور الماضية.

وأعلن “المركز الإعلامي في مدينة داريا” أن “ثلاث مروحيات تابعة لقوات النظام السوري قامت قبل ظهر اليوم، الإثنين، بإلقاء أحد عشر برميلاً وحاوية متفجرة على وسط مدينة داريا، وعلى الأحياء الشمالية فيها مما أدى إلى دمار كبير في المباني السكنية في الأحياء التي سقطت عليها البراميل المتفجرة”.

وأوضح المركز أن “طائرات النظام المروحية شنت بعد الظهر جولة جديدة من القصف بالبراميل والحاويات المتفجرة على أحياء مدينة داريا، حيث ألقت سبعة براميل متفجرة أخرى على الأحياء السكنية في المدينة زادت من حالة الدمار فيها”.

وأدى القصف العنيف، الذي تعرض له وسط مدينة داريا، إلى إصابة المركز الإعلامي في المدينة بأضرار مادية كبيرة، بحسب الناشط أمجد الداراني، الذي أوضح أن “أحد البراميل المتفجرة سقط قرب المركز وأدى انفجاره إلى تضرر آثار المركز وتجهيزاته، دون وقوع إصابات بين العاملين فيه بسبب عدم تواجدهم في المركز لحظة القصف”.

وتقع مدينة داريا، التي تسيطر عليها قوات المعارضة، في غوطة دمشق الغربية على بعد أقل من سبعة كيلومترات من قصر الشعب، الذي يقيم فيه الأسد.

 

كما أن المدينة تبعد أقلّ من كيلومتر عن ساحة كفرسوسة، التي يقع فيها مبنى رئاسة مجلس الوزراء. وتجاور مدينة داريا مطار المزة العسكري، الذي يقع إلى الغرب منها مباشرة، وتشرف الأجزاء الشرقية التي تسيطر عليها قوات المعارضة من المدينة على أوتوستراد دمشق درعا، الذي يعتبر أهم خطوط الإمداد التي تصل مناطق سيطرة النظام في العاصمة السورية ومناطق سيطرته في درعا جنوب البلاد.

 

الأمم المتحدة تنتقد صحيفة “الصن” وعنصريّتها

العربي الجديد

بعد ردود الفعل الغاضبة جداً على افتتاحية صحيفة “الصن” البريطانية منتصف الشهر الحالي، والتي وصفت فيها المهاجرين إلى أوروبا، والذين غرق المئات منهم هذا الشهر في عرض البحر بـ”الصراصير”، ها هي المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، تنتقد “الحث على الكراهية في بعض الصحف البريطانية” في إشارة إلى المقالة المنشورة في “الصن”.

 

وجاء في تقرير المفوضية: “في نص يشه النصوص التي كانت تنشر في حقبة الإبادة في رواندا، خرجت علينا صحيفة “الصن”… واصفة المهاجرين بالصراصير”. وطالبت المفوضية من كل الدول الأوروبية اتخاذ إجراءات أكثر صرامة في موضوع العنصرية ورهاب الأجانب، كما ذكرت صحيفة “ليبيراسيون” الفرنسية. وكان الأمير الأردني زيد رعد الحسين بوصفه المفوض السامي الجديد لحقوق الإنسان قد انتقد المقال بشكل صريح قائلاً: “الهجوم اللفظي والكلامي على المهاجرين مستمر منذ فترة طويلة في بعض الصحف البريطانية، أنا مدافع شرس عن حرية التعبير… لكن هذه الحرية ليست مطلقة”.

 

وكانت إحدى المنظمات غير الحكومية قد قدّمت شكوى ضد الصحيفة لدى الشرطة البريطانية، لفتح تحقيق في ما إذا كان هذا المقال “يحضّ على الكراهية” وبالتالي مخالف للقوانين البريطانية. وفي حال كان أكدت التحقيقات ذلك، فإن المنظمة ستقاضي الصحيفة. وقد كتبت كاتي هوبكينز في “الصن” مقالاً استفزّ قسماً كبيراً من المنظمات الحقوقية، ومن الصحافيين البريطانيين. وقالت فيه: “من يبحث عن الحياة الأفضل، عليه أن يكون مبدعاً ويجتهد لتحسين حياته هناك في شمال أفريقيا… لا يجب أن يخدعنا نحول أجسامهم أو مظاهرهم الحزينة البائسة، هؤلاء المهاجرون مثل الصراصير، لهم قدرة هائلة على البقاء حتى لو ألقيت عليهم قنبلة ذرية”.

 

وكان الهجوم الصحافي الأبرز على “الصن” وكاتبة المقال، قد جاء من صحيفة “الإندبندنت” التي وصفت المقال بـ”المقرف” وفي مضمونه “عنصرية فاقت الفاشية والنازية”. وقد أثار المقال موجة غاضبة من التغريدات التي لامت الصحيفة والكاتبة ووصفتها بـ”النازية”.

 

غارة إسرائيلية على موقع في الجولان يستخدمه حزب الله

بعد يومين من تعرض مواقع لقوات النظام السوري في القلمون إلى قصف إسرائيلي، شهد ليل الأحد غارة جديدة، استهدفت 4 مسلحين كانوا يقومون بمحاولة زرع عبوة في مناطق تحتلها إسرائيل من هضبة الجولان السورية.

 

الجيش الإسرائيلي سارع إلى الإعلان عن العملية. وقال إن “مجموعة من الإرهابيين المسلحين” قتلوا أثناء اجتيازهم الحدود إلى “داخل الأراضي الإسرائيلي ومعهم عبوة ناسفة”. وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال، بيتر ليرنر، إن المجموعة التي تم استهدافها قرابة التاسعة والنصف من ليل الأحد مكونة من 4 أشخاص تم رصدهم “بينما كانوا يضعون بوضوح لغما وأُطلقت عليهم النار من قبل طائرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي”.

 

من جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي عقب العملية “كل محاولة لإصابة جنودنا أو مواطنينا ستُقابل برد حازم مثل عملية الجيش الإسرائيلي هذا المساء، التي أحبطت محاولة هجوم إرهابي.. أثني على يقظة قوات الجيش الإسرائيلي التي أسفرت عن هذه العملية السريعة والدقيقة”. وتشير المعلومات المتوفرة إلى أن الاستهداف حصل بجوار معسكر مهجور في قرية سحيتا في الجولان السوري المحتل.

 

وكانت صحيفة “هآرتس” قد قالت، الأحد، إن الموقع الذي جرى استهداف المجموعة به شهد سابقاً، في آذار/مارس من العام الماضي، تفجير عبوة ناسفة أدت إلى إصابة ضابط في سلاح الجو وثلاثة جنود إسرائيليين، وكانت الترجيحات آنذاك تشير إلى وقوف حزب الله خلف العملية، أو مجموعة سورية تعمل بإشراف الحزب. وأضافت أن المجموعة يعتقد أنها أتت من مرتفعات جبل الشيخ، وهي مناطق سيطرة مشتركة بين حزب الله والنظام السورية والمعارضة.

 

في السياق، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن 4 جنود من قوات النظام قتلوا “جراء استهدافهم بصاروخ، من الجولان السوري المحتل، في منطقة تواجدهم على الشريط الحدودي مقابل (بلدة) مجدل شمس” في الجولان.

 

“جيش الفتح” يُنهي أسطورة معسكر القرميد.. وداعش يهاجم الحسكة

ويعتبر معسكر القرميد من أهم المعاقل المتبقية لقوات النظام في محافظة إدلب (أ ف ب)

أعلنت غرفة عمليات “جيش الفتح”، فجر الإثنين، تحرير معسكر القرميد جنوبي مدينة إدلب، بالكامل، بعد معارك عنيفة مع قوات النظام. وأكدت مصادر مقربة من “جبهة النصرة” تحرير معسكر القرميد بالكامل، بعد استهداف حاجز المداجن المحيط بالمعسكر بعربة مفخخة بدأت على إثرها عملية الاقتحام.

 

ويتكون “جيش الفتح” من “جبهة النصرة” و”جند الأقصى” و”حركة أحرار الشام الإسلامية” و”جيش السنة” و”فيلق الشام” و”لواء الحق” و”أجناد الشام”.

 

وكان معسكر القرميد يُعتبر من أهم المعاقل المتبقية لقوات النظام في محافظة إدلب، بعد معسكر المسطومة وجسر الشغور. وتكمن أهميته الاستراتيجية في وجوده على هضبة مرتفعة يصعب اقتحامها، وإشرافه على الطريق الدولي بين اللاذقية وإدلب، وقربه من معسكر المسطومة. ويُعتبر معسكر القرميد مربض مدفعية لقوات النظام التي تقصف معظم قرى وبلدات ريف إدلب بقطر 30 كيلومتراً.

 

ويذكر أنه مع تحرير معسكر القرميد لم يتبقَ للنظام بريف إدلب الجنوبي سوى معسكر المسطومة ومدينة أريحا، وعدد من الحواجز على جبل الأربعين، ليصبح الطريق مفتوحاً أمام المعارضة لقطع كافة طرق الإمداد بين الساحل والشمال السوري، كما نقلت شبكة “السورية نت”.

 

وبث ناشطون في موقع التواصل الاجتماعي “يوتيوب” مقطعاً مصوراً، للقيادي الميداني في “جيش الفتح” أبو بكر الشامي، يوضح فيه تفاصيل اقتحام المعسكر والسيطرة عليه. وقال الشامي إنهم أرسلوا سيارة مفخخة انفجرت قرب الباب الرئيسي عند الكازية، ما أسفر عن مقتل عناصر لقوات النظام والسيطرة على الكازية والمداجن الملاصقة للمعسكر. وأضاف أنهم واجهوا بعض المقاومة من قوات النظام عند الباب الرئيسي، فأرسلوا سيارة مفخخة ثانية انفجرت هناك. ليتمكن بعدها “جيش الفتح” من اقتحام المعسكر، بينما انسحبت قوات النظام إلى الجهة الجنوبية الغربية. وتابع الشامي قائلاً إن “جيش الفتح” حاصر مجموعة من قوات النظام، بينهم ضابط برتبة نقيب، وتمكن من قتل بعضهم وأسر آخرين، مشيراً إلى أن قوات النظام تحاول التحصن في مصيبين كي تؤمن طريق انسحاب. فيما بدأ “جيش الفتح” استهداف معسكر المسطومة ومصيبين بصواريخ “غراد”.

 

في المقابل، شنّ طيران النظام الحربي، الأحد، غارة بالصواريخ الفراغية على قرية جوزف بريف إدلب، ما أوقع عشرات القتلى بينهم نساء وأطفال. كما قضى ثلاثة مدنيين في غارة للطيران الحربي على بلدة كنصفرة. وشنّ الطيران الحربي غارات على مدينة سراقب وقرى إبلين وبسامس وعين لاروز. في حين ارتفع إلى 34 قتيلاً و125 جريحاً، بينهم أطفال ونساء، عدد ضحايا القصف الجوي على بلدة دركوش.

 

وقال “المرصد السوري لحقوق الإنسان” إن عدد القتلى الذي تمكن من إحصائهم جراء غارات طيران النظام على إدلب ارتفع إلى 73 على الأقل بينهم 19 طفلاً و11 مواطنة.

 

وأصيب نحو 50 شخصاً، معظمهم أطفال، بحالات اختناق، نتيجة إلقاء طيران النظام براميل متفجرة، يعتقد أنها تحتوي غازات كيماوية سامة على بلدة كفر عويد في جبل الزاوية بريف إدلب، مساء الأحد. وأفاد مراسل وكالة “الأناضول” في البلدة، بأن المصابين تم نقلهم إلى المشفى الميداني، وخضعوا للعلاج بجرعات الأوكسجين والغسل بالماء، مشيراً إلى أن حالة من الرعب سادت منطقة جبل الزاوية بعد الحادثة، فيما نزح معظم أهالي كفر عويد إلى البلدات المجاورة، خوفاً من استهدافها من جديد.

 

وفي ريف حماة، استعاد “جيش الفتح”، الأحد، السيطرة على قرية الزيارة بسهل الغاب، وأكد المتحدث الإعلامي باسم الجيش مقتل 15 عنصراً لقوات النظام، إضافة إلى تدمير عدد من آلياتها، وسقوط قتيلين في صفوف “جيش الفتح”. وأوضح المتحدث أن للقرية أهمية استراتيجية كونها “تقع ضمن سهل الغاب قرب معسكر القرقور”.

 

وأفادت وكالة “مسار برس” أن قوات النظام قصفت قرى قبر فضة والشريعة وباب الطاقة والحويز والحمرا والحواش وقليدين والعنكاوي والحويجة في سهل الغاب بالريف الغربي، بالإضافة إلى قرية الصياد ومحيط مدينة كفرزيتا في ريف حماة الشمالي. وأن المعارضة المسلحة تمكنت، الأحد، من تفجير الجسر الواصل بين بلدة الزيارة وقرية جورين غربي حماة، بعبوات ناسفة بعد عملية تسلل ناجحة. وبذلك يكون طريق المؤازرة الوحيد لقوات النظام باتجاه قرى سهل الغاب، قد قُطع. كما استهدفت المعارضة الأحد، تجمعات لقوات النظام في قريتي الصفصافية وجورين، بريف حماة الغربي، بصواريخ “غراد”، بينما ردّ الطيران المروحي بإلقاء برميل متفجر يحتوي غاز الكلورين على قرية الحواش.

 

 

وكان تنظيم “الدولة الإسلامية” شنّ، الأحد، هجوماً من ثلاثة محاور، على مواقع لقوات النظام في محيط مدينة الحسكة. وقالت وكالة “باسنيوز” الكردية: “بدأ الهجوم الأول بتفجير سيارة مفخخة على طريق الحسكة-تل أبيض من اتجاه الرقة، بالتزامن مع هجوم آخر من محور طريق الهول–رد شكرة، والهجوم الثالث من محور الشدادي-الميلبية، وسط قصف مدفعي من طرف قوات النظام السوري على هذه المحاور”.

 

وقالت وكالة “سمارت” إن تنظيم “الدولة” استهدف بسيارة مفخخة يقودها انتحاري، موقعاً لقوات النظام على طريق الحسكة-أبيض، فيما سيطر على “مدرسة السواقة”. واندلعت اشتباكات بين التنظيم وقوات النظام، عند حاجز البانوراما في المدخل الجنوبي للحسكة، وقرب سجن الأحداث، وعند قرية رفرف على طريق جبل عبدالعزيز. وقصفت مدفعية قوات النظام المتمركزة في فوج جبل كوكب شرقي الحسكة، مواقع التنظيم جنوبي وغربي الحسكة، واستهدفت شركة الطاقة الكهربائية الواقعة على طريق دير الزور جنوبي الحسكة، براجمات الصواريخ والمدفعية.

 

خسائر النظام في شمال سوريا ترعب سكان دمشق

إيلاف- متابعة

قوات الأسد تُطمئن الناس.. إنها حرب نفسية

يعيش سكان دمشق حالة كبيرة من القلق على وقع خسائر قوات النظام الأخيرة في شمال البلاد، لكن قوات بشار الأسد تحاول طمأنة الناس فتؤكد أن ما يجري مجرد دعايات إعلامية وحروب نفسية.

 

دمشق: تشهد العاصمة السورية حركة طبيعية، لكن الخسائر المتتالية التي منيت بها قوات النظام في شمال البلاد تدفع عددا من سكانها الى ابداء قلقهم من تداعيات اقتراب المقاتلين رغم اتخاذ اجراءات حماية مشددة.

وقال محمد ايمن وهو بائع مفروشات في وسط دمشق “نرتعد خوفا. اذا تمكن المتطرفون من دخول دمشق سيتم تدمير كل شيء وسيكون هناك قتال شوارع”.

 

واضاف الرجل الخمسيني “دخول المتشددين الى دمشق لا يصب في مصلحتنا ونحن لم نعتد على ذلك”.

 

تراجع المعنويات

ورغم ان لا مظاهر ذعر في العاصمة حيث تستمر حركة المرور الكثيفة وتفتح المحال والمؤسسات ابوابها بشكل اعتيادي الا ان معنويات الكثير من السكان تراجعت.

وتبدو الانباء عن تقدم جبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا) وكتائب اسلامية مقاتلة في محافظة ادلب في شمال غرب البلاد غير مطمئنة. وتمكنت هذه الكتائب من السيطرة فجر الاثنين على معسكر القرميد بريف ادلب بعد يومين من سيطرتها بشكل كامل على مدينة جسر الشغور الاستراتيجية، موجهة ضربة موجعة للنظام قد تكون مقدمة لتهديد معاقل اخرى اساسية.

 

وخسر النظام قبل شهر مدينة ادلب، مركز المحافظة وكذلك مدينة بصرى الشام ومعبر نصيب الحدودي مع الاردن في محافظة درعا جنوب البلاد.

وقال سليم افغاني وهو بائع متجول يتنقل بين احياء عدة “سمعت على احدى القنوات العربية ان المقاتلين المتطرفين سيدخلون دمشق خلال تسعين يوما”.

 

واضاف بقلق واضح “لقد وقعنا بين فكي كماشة ولن يتمكن احد من مساعدتنا. وكما دمرت جسر الشغور يمكن ان تدمر دمشق”.

واقر الاعلام الرسمي بسيطرة تحالف النصرة والكتائب الاسلامية على مدينتي ادلب وجسر الشغور رغم “بسالة” عناصر الجيش الذين واجهوا “مجيء عشرات الارهابيين عبر تركيا”.

 

لكن مصدرا امنيا سوريا قال لفرانس برس ان لا شيء يدعو للقلق مضيفا ان “التطورات خلال اليومين الاخرين قد تولد مثل هذه المشاعر”.

وراى “ان ما حدث في ادلب عبارة عن جولة من جولات المعركة التي لا تزال مستمرة (…) لكن الجيش يستعيد ميدانيا زمام المبادرة والعديد من النقاط في ادلب، والارهابيون في جسر الشغور شبه محاصرين”.

 

حرب نفسية

وتحدث المصدر الامني عن “حرب نفسية تشنها المجموعات الارهابية من اجل بث الذعر” في صفوف المواطنين.

واحبطت الخسائر المتلاحقة العديد من سكان دمشق رغم انهم اعتادوا حتى اليوم على تلازم النجاحات مع الخسائر منذ بدء النزاع في منتصف آذار/مارس 2011.

 

واعرب هاشم الذي يعمل خياطا عن شعوره بالقلق. وقال “اخاف دخول المتشددين الى دمشق، فهم سيقتلون الموالين كما حدث في ادلب في حين سيتمكن المعارضون من الفرار”.

واضاف “في كل الاحوال ستدمر المدينة وتقصف كما جرى اخيرا في مخيم اليرموك بعد دخول داعش اليه”.

 

واثار اقتحام تنظيم الدولة الاسلامية المتطرف لمخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين الواقع جنوب العاصمة مطلع الشهر الحالي حالة من الخوف على وقع الاشتباكات والقصف، لكن الدمار الاكبر شهده المخيم خلال الاشتباكات بين مقاتلي المعارضة والنظام العام 2013.

 

وقالت هيام وهي طبيبة خمسينية “الحرب لم تنته بعد”. واضافت بهدوء “هناك كر وفر لكن المدنيين هم الضحايا الاساسيون ويدفعون الثمن الاغلى”.

واعربت عن اعتقادها بأن “دمشق لن تسقط بسهولة”، لافتة الى ان “النجاحات التي تحققها المعارضة تهدف الى تغيير ظروف المفاوضات المقبلة” بين ممثلي النظام والمعارضة في ايار/مايو والتي دعا اليها الموفد الاممي ستافان دي ميستورا في اطار مشاورات مغلقة منفصلة.

 

وفي مدينة حلب في شمال البلاد، يتملك الخوف السكان على وقع استمرار المعارك الدامية منذ عام 2012.

وقال مصمم المواقع الالكترونية طوني (29 عاما) عبر الهاتف ان “سكان المدينة يرددون منذ ايام عدة ان حلب قد تسقط (بيد المعارضة) شأنها شأن جسر الشغور وادلب”.

 

واضاف “كانت جسر الشغور محصنة جدا من قبل الجيش ومع ذلك سقطت، ما يعني ان كل شيء وارد”.

وتسيطر قوات النظام على الجزء الغربي من حلب في حين يسيطر مقاتلو المعارضة على جزئها الشرقي.

 

الإنتصارات الميدانية الأخيرة نتجة للتقارب بين أنقرة والرياض

السعودية وتركيا تنسقان من أجل حل تفاوضي في سوريا

بهية مارديني

فيما تتقدم المعارضة السورية سريعا نحو اللاذقية مسقط رأس بشار الأسد، تقول مصادر بالمعارضة لـ”إيلاف” إن النجاح الميداني مرده تقارب وتنسيق تركي سعودي.

 

بهية مارديني: قالت مصادر بالمعارضة السورية تحدّثت إلى “إيلاف” إنّ انتصارات الجيش الحر في سوريا الأخيرة، هي ثمرة من ثمرات التقارب السعودي التركي وأن السوريين سيحصدون نتائج هذا التقارب في غضون ستة شهور.

 

وأعربت ذات المصادر عن تفاؤلها بالحل القريب عبر هيئة حكم انتقالي استنادا الى جنيف، نافية بالمطلق الأنباء التي نشرتها بعض وسائل الاعلام عن موافقة الرياض على اقتراح يقضي ببقاء بشار الأسد على رأس السلطة لعامين اضافيين.

 

وأكدت أن هناك تنسيقا عاليا بين الرياض وأنقرة في مختلف الجوانب ويعمل الطرفان على مرحلة قادمة وحل تفاوضي.

 

وكان الإعلامي جمال خاشقجي في تغريدة له عبر التويتر قد قال إن “زيارة القيادي في الجيش الحر زهران علوش لتركيا تفك آخر عقدة في التعاون السعودي التركي في سوريا”.

 

فيما توالت على مدار الفترة السابقة اجتماعات قيادات فصائل عسكرية مقاتلة إلى تركيا تحت رعاية أكثر من دولة إقليمية.

 

واعتبر معارضون أن التصعيد العسكري والانتصارات على الأرض هي الوسيلة الوحيدة لقبول النظام بحل تفاوضي.

 

وسيطرت المعارضة السورية مؤخرا على معظم محافظة إدلب ويتقدم صوب اللاذقية مسقط رأس الرئيس بشار الأسد، كما سيطرت على معسكر القرميد يوم الاثنين.

 

وكان الجيش يستخدم معسكر القرميد لقصف البلدات والقرى التي يسيطر عليها المقاتلون في المحافظة الزراعية الاستراتيجية المتاخمة لتركيا.

 

ومن شأن السيطرة عليها أن تساعد المقاتلين على إحكام حصارهم لمعسكر المسطومة الكبير والذي يقع على مقربةمن إدلب.

 

مؤتمر المعارضة في القاهرة

 

من جانب آخر قال قاسم الخطيب عضو لجنة المتابعة في مؤتمر القاهرة للمعارضة السورية لـ”إيلاف” إن التحضيرات  للمؤتمر مازالت جارية، بينما أكد خالد المحاميد عضو لجنة المتابعة أن هناك الكثير من العمل على الأرض.

 

وكشف أن لجنة المتابعة واصلت اجتماعاتها في أكثر من عاصمة عربية للتحضير الجيد للاجتماع، مشددا على ضرورة تضافر الجهود والعمل للخروج بأفضل النتائج.

 

أضاف الخطيب: “جهزنا وثائق الاجتماع وجهزنا قوائم المشاركين ونستعد جيدا، والمؤتمرون هم الذين سيحددون شكل المؤتمر وما ينتج عنه ولجنة المتابعة لن تقرر أي شيء حول النتائج”.

 

ووعد بأن الدعوات ستراعي كل القوى والتوازنات وأن لجنة المتابعة ستدعو ممثلين عن كافة الجبهات العسكرية في سوريا.

 

وردا على سؤال عن الخطوط الحمراء للمدعوين، قال “سندعو الجميع”، الا انه اشار في ذات الوقت الى ان “قدري جميل نائب رئيس الوزراء السابق ومجموعته ليسوا على قائمة المشاركين نظرا لان جميل لم يتواجد مع المعارضة السورية ولم يعمل معها وعلاقته ومصالحه مع طرف واحد فقط”، ويقصد بذلك الروس.

 

وأكد “لن نقبل باعادة انتاج النظام بأي طريقة  لافتا من جانب اخر الى احترام الشعب السوري واحترام خياراته”.

 

وعلمت “إيلاف” أن هناك تنسيقا بين القاهرة والرياض نحو عقد اجتماع اخر في الرياض لاختيار هيئة تفاوضية باتجاه حل سياسي وأن اجتماع الرياض سيكون بعد اجتماع القاهرة لترتيب المرحلة المقبلة استنادا الى جنيف.

 

الأسد «غاضب» من الفلسطينيين بعد تحرير الرهينتين السويديين دون علمه

طنّان من المتفجرات سهلا للمعارضة السيطرة على «قرميد»

رام الله: كفاح زبون – بيروت: نذير رضا

اعتذر نظام الرئيس السوري بشار الأسد عن عدم استقبال وفد منظمة التحرير الفلسطينية الذي كان يفترض أن يصل إلى سوريا أمس لمناقشة سبل تحييد مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، جنوب دمشق، عن الصراعات المسلحة. وأبلغت الخارجية السورية وفد المنظمة بأن المسؤولين السوريين «مشغولون» في هذا الوقت، على أن يجري تحديد موعد آخر للزيارة.

 

وقالت مصادر فلسطينية مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إن إلغاء الزيارة «مرتبط، كما يبدو، بغضب سوري» من تنفيذ المخابرات الفلسطينية عملية تحرير رهينتين سويديين داخل الأراضي السورية الأسبوع الماضي دون علم النظام.

 

إلى ذلك، سيطر مقاتلون إسلاميون ومعارضون على معسكر القرميد، أحد أهم المعاقل المتبقية لقوات النظام في محافظة إدلب، شمال سوريا. وقال قيادي في حركة «أحرار الشام»: «دخلت سيارة مفخخة محملة بطنّين من المتفجرات أحد مداخل المعسكر مما مكن فيما بعد المقاتلين من السيطرة على المعسكر».

 

دمشق تلغي زيارة وفد منظمة التحرير بعد «عملية المخابرات» والموقف من {اليرموك}

«خارجية النظام» أبلغت الفلسطينيين بأن المسؤولين السوريين مشغولون في هذا الوقت

رام الله: كفاح زبون

قالت مصادر فلسطينية مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إن إلغاء السلطات السورية زيارة وفد منظمة التحرير الفلسطينية، التي كانت مقررة اليوم إلى دمشق، مرتبط، كما يبدو، بغضب سوري من تنفيذ المخابرات الفلسطينية عملية نوعية داخل الأراضي السورية نتج عنها تحرير رهينتين سويديين كانا محتجزين لدى «جبهة النصرة» في سوريا منذ 2013، وما تضمنه ذلك من مفاوضات مع الخاطفين، إضافة إلى الغضب من موقف المنظمة من أزمة اليرموك.

وكان النظام السوري اعتذر في وقت متأخر الأحد عن استقبال وفد منظمة التحرير الذي كان يفترض أن يصل أمس إلى سوريا لمناقشة سبل تحييد مخيم اليرموك للاجئين عن الصراعات المسلحة، وذلك على الرغم من أن الإعلان عن توجه الوفد إلى سوريا جرى قبل أيام.

ويشهد المخيم منذ 1 أبريل (نيسان) الحالي اشتباكات متقطعة بسبب توغل مسلحي تنظيم داعش إلى داخله.

وأبلغت الخارجية السورية وفد المنظمة بأن المسؤولين السوريين مشغولون في هذا الوقت، على أن يجري تحديد موعد آخر.

وجاء الموقف السوري بعد ساعات من إعلان المخابرات الفلسطينية مسؤوليتها عن تحرير شخصين سويديين كانا محتجزين في سوريا لدى «جبهة النصرة». ونفذت المخابرات الفلسطينية عملية أمنية دقيقة في الأراضي السورية يوم الجمعة الماضي بعد مفاوضات مع خاطفي الرهينتين استمرت عدة أسابيع، وانتهت بتسلم الرهينتين السويديين ونقلهما إلى الأردن.

وثمة اعتقاد واسع في رام الله أن العملية قد تكون زادت من غضب دمشق، بعد رفض منظمة التحرير تنفيذ أي عمل عسكري داخل مخيم اليرموك، وهو الموقف الذي لم يلق استحسانا سوريا.

وكان مبعوث المنظمة إلى دمشق أحمد مجدلاني، قد أعلن في 9 أبريل الحالي أثناء زيارته إلى دمشق أن المنظمة تدعم عملا عسكريا سوريّا في اليرموك، وأنه لم يعد هناك سبيل آخر لدحر «داعش» غير العمل العسكري، قبل أن تعلن المنظمة في بيان رسمي معارضتها أي تدخل عسكري من أي نوع في اليرموك.

وقالت مصادر في المنظمة لـ«الشرق الأوسط» إن الرئيس الفلسطيني الذي كان خارج الأراضي الفلسطينية، اتصل شخصيا وطلب إصدار بيان باسم المنظمة يصحح فيه الموقف بعد إعلان مجدلاني، ويعلن رفض أي عمل عسكري داخل اليرموك.

وأكدت المنظمة على هذا الموقف لاحقا في بيانات متتالية، قبل أن تعلن أنها سترسل وفدا الاثنين إلى سوريا برئاسة الدكتور زكريا الأغا، رئيس دائرة اللاجئين في منظمة التحرير، ويضم عضوي اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرر أحمد مجدلاني وصالح رأفت، وسفير فلسطين لدى دمشق محمود الخالدي، وأنور عبد الهادي من الدائرة السياسية في منظمة التحرير، وماهر الطاهر من الجبهة الشعبية. وأكد مجدلاني أمس أن سوريا طلبت تأجيل زيارة وفد المنظمة.

ويسود مخيم اليرموك حالة من الهدوء منذ أيام بعد اشتباكات عنيفة دارت داخله خلال الأسابيع القليلة الماضية، إثر توغل قوات «داعش» إلى داخله. وأعلن الفلسطينيون أن 27 قتلوا داخل المخيم أثناء الاشتباكات.

وكان الوفد الفلسطيني يسعى من خلال زيارته إلى سوريا إلى إسقاط أي حل عسكري، حسب ما قال لـ«الشرق الأوسط» في وقت سابق عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة واصل أبو يوسف، الذي أوضح أن مهمة الوفد هي تصحيح أي فهم خاطئ حول الموافقة على حسم عسكري. وقال أبو يوسف: «الوفد سيتابع أمرين مهمين، أولا سبل حماية الناس في المخيم عبر إيجاد ممرات آمنة لدخول المواد الإغاثية وتوفير سبل المعيشة لمجموعة كبيرة غادرت المخيم إلى مراكز الإيواء، وثانيا تبديد المراهنة على أي حل عسكري».

وتابع: «نحن نرفض أي تدخل عسكري هناك. نريد وقف نزف الدم، وليس دفع أثمان أخرى». وأردف: «الوفد سيكون صمام أمان لوقف محاولات جر المخيمات لأتون الحرب».

ويوجد الآن في مخيم اليرموك نحو 8 آلاف فلسطيني من أصل 18 ألفا كانوا فيه قبل أن تتقدم قوات «داعش» إلى وسطه مع بداية الشهر الحالي.

وتراهن المنظمة على قدرة دول إقليمية وعربية والأمم المتحدة على وقف الحرب داخل اليرموك. وقالت المنظمة إنها تواصل متابعتها الحثيثة والدائمة «للأوضاع في مخيم اليرموك، وجميع تجمعات شعبنا في سوريا، وبالتعاون مع الهيئات الدولية المعنية، خصوصا وكالة الغوث، والصليب الأحمر، والهلال الأحمر السوري.. وسواها».

 

الائتلاف يرحب بمشاورات جنيف ويحذر من ضياع الوقت  

رحب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية من حيث المبدأ بالمشاورات السياسية التي دعا لها المبعوث الخاص للأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا مطلع الشهر المقبل، لكنه لم يحسم قراره بعد بالمشاركة بها، وحذر نائب رئيس الائتلاف هشام مروة من تحول هذه المباحثات لمضيعة للوقت وسط شعور بعودة التفاوض إلى “نقطة الصفر”.

 

وأكد مروة -في تصريح للجزيرة نت- تلقي الائتلاف دعوة لحضور المباحثات السياسية في جنيف مطلع مايو/أيار القادم، مشيرا إلى أن ما سيجري مشاورات تمهيدية للوصول إلى مؤتمر جنيف3 عبر مباحثات ثنائية الجانب.

 

وأعرب نائب رئيس الائتلاف عن شعور الائتلاف أن ميستورا يعود لما وصفها بنقطة الصفر بهذه المباحثات الجديدة، محذرا من أن تكون هذه المباحثات مضيعة للوقت “فوقت السوريين من دم”.

 

وفي السياق أشار مروة إلى أن الائتلاف كان ينتظر من ميستورا بل من هذه المباحثات الشروع بتطبيق مقررات مؤتمر جنيف1 عبر مؤتمر جنيف3 والتي تقضي بإنشاء هيئة حكم انتقالية وليس العودة لتشاور وبناء خطط وأوراق سياسية جديدة.

 

وردا على سؤال عن ما إذا كان الائتلاف في حال مشاركته سيشارك منفردا أم ضمن وفود فصائل المعارضة التي قال دي ميستورا إنه سيوجه لها دعوة؟ أجاب مروة الائتلاف سيكون ضمن وفد منفرد لأن المباحثات ثنائية الجانب وليست مفاوضات، لكنه أوضح أن الائتلاف يرحب ويرغب بأن يكون جنباً إلى جنب مع فصائل المعارضة ضمن المفاوضات.

 

في غضون ذلك قالت الخارجية الأميركية أمس إن مبعوثها الخاص إلى سوريا دانييل روبنستين سوف يمثلها في اللقاءات التشاورية التي ستعقدها الأمم المتحدة في جنيف لبحث الأزمة السورية ابتداء من الرابع من مايو/أيار القادم.

 

دعوة إيران

في سياق متصل وجه المبعوث الأممي إلي سوريا دعوة رسمية إلى إيران للمشاركة في المشاورات السورية وذلك خلال لقائه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على هامش مؤتمر مراجعة معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية المنعقد في نيويورك.

 

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن دي ميستورا وصف لقائه مع ظريف بالبناء والإيجابي، معربا عن اعتقاده أن طهران ستقبل الدعوة.

 

ورغم أن الولايات المتحدة لم تعلن موقفاً واضحاً من مشاركة إيران في هذه اللقاءات التشاورية، فإن متحدثا باسم الخارجية الأميركية أكد على أنه إذا ما كانت إيران تريد أن تلعب دوراً في إنهاء الصراع السوري فعليها وقف دعمها لنظام بشار الأسد وتأييد مبادئ بيان جنيف.

 

وكانت الأمم المتحدة أعلنت نهاية الأسبوع الماضي، أنها وجهت دعوات إلى الأطراف المعنية في سوريا من أجل المشاركة في اللقاءات لاستطلاع مدى رغبتهم في التوصل إلى اتفاق سلام. وأشارت إلى أن هذه المباحثات ستكون على مستوى السفراء والخبراء بالنسبة للدول المدعوة، وتستمر لأربعة أو ستة أسابيع، مشيرةً إلى عدم إجراء اجتماع موسع بعد نهاية اللقاءات.

 

واعتبر المبعوث الدولي أن الوضع الإنساني الكارثي في سوريا، الذي بحثه مجلس الأمن صباح الجمعة الماضية “يؤكد على ضرورة مضاعفة الجهود للتوصل إلى عملية سياسية”.

 

وبحسب ما أفاد دبلوماسيون فإن دي ميستورا أبلغ أعضاء المجلس -خلال الجلسة المغلقة- أنه لا يعلق آمالا كبيرة على فرص نجاح إستراتيجيته الجديدة.

 

وكان دي ميستورا قد اقترح مقاربة أخرى لتمهيد الطريق أمام إجراء مفاوضات بين أطراف النزاع في سوريا تقوم على تجميد المعارك في حلب أولا، ثم تعميم هذه الهدنة المحلية على مدن أخرى لاحقا، إلا أن مقترحه باء بالفشل.

 

وعين دي ميستورا في يوليو/تموز 2014 موفدا خاصا للأمم المتحدة إلى سوريا خلفا للأخضر الإبراهيمي الذي استقال في نهاية مايو/أيار من نفس العام.

 

قبضة الأسد على سوريا تهتز وبداية النهاية في الأفق

العربية.نت

قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية إن قبضة الرئيس السوري بشار الأسد على السلطة بدأت تهتز.

وعزت الصحيفة الأمر إلى عدة مؤشرات، أهمها التقدم الذي تحرزه قوات المعارضة شمالاً وجنوباً، والذي برأي الصحيفة يضع احتمالات عدة حول صلابة نظام الأسد الذي يبدو الآن في مأزق أكثر من أي وقت مضى خلال سنوات الصراع السوري.

وكان آخر ما حققته المعارضة من تقدم سيطرتها على مدينة “جسر الشغور” الاستراتيجية في محافظة إدلب التي سبق أن انتقلت إلى قبضة المعارضة وجبهة النصرة قبل أسابيع قليلة.

وكما حدث في مركز إدلب الشهر الماضي، تهاوت قوات النظام في “جسر الشغور” بعد أيام معدودات فقط من القتال، ما يؤشر أكثر إلى تنامي ضعف قوات النظام مقابل استعادة المعارضة لقوتها على الأرض.

وعلى الرغم من ذلك، يرى مراقبون أن احتمال سقوط النظام في دمشق مازال بعيدا، في وقت تبقى فيه العاصمة شديدة التحصين، فيما تأتي مكاسب المعارضة في الغالب من محيطها، حيث خطوط إمداد النظام.

غير أن إيميلي هوكايم الباحثة في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية ترى أن التصورات حول بقاء الأسد ونظامه إلى أجل غير مسمى، باتت موضع شك.

وأضافت أن “الضغط المتزايد على قوات الأسد وموارده بات واضحاً للغاية، وحجم خسائره الآن كبير جدا، بحيث لم يعد بالإمكان إخفاؤها”.

وبعد السيطرة على إدلب، بدأت المعارضة بالضغط جنوباً في اتجاه المناطق التي يسيطر عليها النظام في كل من حماة وحمص، وبات مقاتلو الفصائل المعارضة يهددون معقل عائلة الأسد على ساحل مدينة اللاذقية، في الوقت الذي بدأت فيه المعارضة الأكثر اعتدالاً بالتقدم السريع جنوب البلاد، وتهديد سيطرة النظام على محافظة درعا الاستراتيجية، بينما تتقدم شمالا باتجاه دمشق.

وترى الصحيفة أن هذا التراجع لقوات النظام الذي بدأ مطلع العام الحالي بعد خسائره الكبيرة في معارك حلب، يكشف أنه حتى لو كان بإمكانه الإبقاء على سيطرته في دمشق، فإن فرص استعادته لبقية مناطق سوريا تعد ضئيلة جداً.

الخلافات في قلب عائلة الأسد

إلى جانب التساؤلات التي أثارها موت رجل النظام رستم غزالي في ظروف غامضة، بلغت الخلافات قلب عائلة الأسد، فابن خاله حافظ مخلوف طرد من رئاسة الأمن في دمشق وفر خارج سوريا، أما ابن عم الرئيس السوري منذر الأسد فوضع في السجن بعد اتهامه بالتخطيط لانقلاب، وفقاً لما أفادت به واشنطن بوست.

ونقلت الصحيفة عن أحد الدبلوماسيين أن هناك انقسامات كبيرة تجري داخل نظام الأسد، وأن “انهياراً عسكرياً يعصف بالنظام السوري.. ليس مستحيلاً”.

من ناحية أخرى، تبدو إيران التي يتكئ عليها الأسد والتي كثفت في الماضي من إيفاد المقاتلين والمال والسلاح كلما بدا الأسد متعثراً، في قعر أزمة اقتصادية خلفها استمرار العقوبات الدولية.

وبحسب السفير الأميركي السابق في سوريا روبرت فورد، “لا يمكن استبعاد حدوث انهيار في النظام السوري، فالانشقاقات والنكسات المتتالية في ساحة المعركة، فضلا عن نقص القوات تشكل جميعها علامات ضعف”.

وأضاف فورد: “قد نكون الآن بصدد رؤية علامات بداية النهاية للنظام السوري”.

 

توقع وصول 804 آلاف لاجئ سوري إلى تركيا بنهاية العام

أنقرة – د. باسل الحاج جاسم

صرحت رئيسة برنامج التنمية للأمم المتحدة، هيلين كلارك، أن عدد اللاجئين السوريين في تركيا قد يصل مع نهاية هذا العام إلى 2 ونصف مليون سوري، أي من المتوقع وصول 804 آلاف شخص آخر من سوريا، على الرغم من أن بعض السوريين قد يلجؤون إلى لبنان والأردن.

وافتتحت كلارك أخيراً المكتب الإقليمي للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين للأمم المتحدة في مدينة اسطنبول التركية.

وأشارت كلارك إلى أن سوريا التي تعيش أكبر أزمة في العالم بلغ عدد لاجئيها في تركيا 1.7 مليون سوري في الوقت الحالي، كما يتواجد 300 ألف عراقي لاجئ على الأراضي التركية، وذكرت أن تركيا قد صرفت حتى الآن 6 مليارات دولار من ميزانيتها في حين لم تحصل على دعم من المجتمع الدولي إلا بمقدار ضئيل لا يتجاوز 300 مليون دولار، ودعت الدول الغنية للقيام بموقف أكثر فاعلية حيال قضية اللاجئين في تركيا.

وتعتبر كلارك رئيسة وزراء نيوزيلندا السابقة ثاني أقوى مرشحة بعد بان كي مون للأمانة العامة للأمم المتحدة، وفي حال فوزها بالانتخابات ستكون أول امرأة تصل لمنصب “أمين عام للأمم المتحدة”.

 

#داعش يمول إرهابه ببيع الآثار السورية العراقية

دبي – قناة العربية

لم تعد خسائر الحرب في سوريا والعراق مقتصرة على الأرواح والمنازل، بل تجاوزتها لتطال آثاراً توثق تاريخاً يمتد قروناً عدة، ويخص البشرية جمعاء، وبات تاريخ بشري كامل رهينة تجار الآثار والسماسرة، في المناطق الحدودية حيت يلتقي هؤلاء بزبائنهم المفترضين.

تقوم التنظيمات الإرهابية في سوريا والعراق بإدارة كارثة تاريخية من سرقة وبيع الآثار، عبر وسطاء أتراك بحسب تحقيق لجريدة الاندبندنت البريطانية.

حيث أشارت ايزابيل هانتر كاتبة التقرير في تقريرها، أن مدينة غازي عنتاب على الحدود السورية التركية تعد “المركز الأساسي” لعمليات تهريب التحف والآثار المنهوبة من سوريا، ونقلها عبر تجار معظمهم أتراك إلى أسواق بريطانيا وأوروبا عبر بلغاريا واليونان وقبرص وإيطاليا كمرحلة انتقالية قبل الوصول للوجهة النهائية.

وأكد التقرير أيضا أن القطع الأثرية تنقل من سوريا إلى تركيا ثم إلى موانئ مرسين وأنطاليا وأزمير وبعدها إلى أوروبا حيث يقوم التجار بتزوير وثائق الاستيراد وبيعها بأسعار باهظة.

كما ذكر التقرير أن الإرهابيين في سوريا، شكلوا عصابات تنقيب سرية ويملكون الكثير من أجهزة الكشف عن المعادن والتنقيب عن الآثار لتسهيل العثور عليها.

وتسعى التنظيمات المتطرفة كداعش إلى الاستفادة منها كونها تجارة مربحة ومصدرا رئيسيا لتمويلها، والمحزن في هذه الكارثة أن معظم هؤلاء السماسرة لا يقدرون قيمة الآثار بين أيديهم وقد نقلت الكاتبة تعرض معظم التحف التي شاهدتها إلى الكسر والتلف.

ويقول علماء الآثار إنه لا يمكن حصر حجم الدمار الواقع على آثار منطقتي سوريا والعراق، فالفوضى التي أحدثتها الحرب منعت وجود إحصاءات كاملة، إلا أن الآثار الضائعة أو المتضررة تمثل بحسب المختصين كارثة كبرى.

وكشفت الصحيفة أيضا أن الاتجار غير الشرعي بالآثار السورية والعراقية التي يتم نهبها وسرقتها على يد التنظيمات الإرهابية المسلحة أصبح مصدر دخل رئيسي لتلك التنظيمات كداعش مثلا الذي أصبح يمول إرهابه ببيع الآثار السورية العراقية التي يهربها لأوروبا عبر تركيا.

 

“كيف صدم داعش العالم؟”.. الرئيس السابق لوكالة الاستخبارات الدفاعية لـCNN: فشلنا في فهم العدو الذي نواجهه

“كيف صدم داعش العالم؟”.. الرئيس السابق لوكالة الاستخبارات الدفاعية لـCNN: فشلنا في فهم العدو الذي نواجهه

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)—قال الجنرال المتقاعد، مايكل فلين، الرئيس السابق لوكالة الاستخبارات الدفاعية في أمريكا أو ما يُعرف بـ”DIA” إنهم فشلوا في فهم العدو الذي تواجهه الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك في سؤال حول تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أو ما يُعرف بـ”داعش.”

 

وردا على سؤال الزميل فريد زكريا في حلقة خاصة بعنوان “كيف صدم داعش العالم؟” حول إلقاء الرئيس الأمريكي باللوم على فشل استخباراتي حول تنظيم داعش، قال فلين: “لا اعتقد ذلك ابدا، ولكن يمكنني أن اتحمل ضربة عن الفريق.. على الرئيس الأمريكي أن يقرر لمن يستمع وأي المعلومات سيقوم باستخدامها، واعتقد أنه تم تقديم مشورة ضعيفة له حول هذا الأمر.”

 

الجنرال المتقاعد فلين أكد على أن المسؤولين في الاستخبارات حذروا الإدارة الأمريكية من أن تنظيم داعش ينمو ويصبح أكثر خطورة، ولكن الرئيس قال إن المعلومات الاستخباراتية عن داعش لم تكن جيدة.

 

وردا على سؤال حول وجود خطأ في تقييم تنظيم داعش، قال بنيامين رود، نائب مستشار الأمن القومي في تصريح لـCNN: “من السهل دوما الوقوف والقول إنه كان من المفترض الانتباه لخطر معين في وقت معين، ولكن السؤال الصحيح هو ماذا كان ذلك ليؤدي؟ وما أشار إليه الرئيس في استراتيجيته للأمن الوطني هو نوع من الانضباب قائلا بأننا لن نلاحق كل أرنب بجحره في الشرق الأوسط.”

 

نائب مدير مكافحة الإرهاب بـCIA سابقا لـCNN: لا يمكننا هزيمة داعش.. يمكننا هزم عناصر فقط وليس الإسلام السياسي

نائب مدير مكافحة الإرهاب بـCIA سابقا لـCNN: لا يمكننا هزيمة داعش.. يمكننا هزم عناصر فقط وليس الإسلام السياسي

نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)—قال فيليب ماد النائب السابق لمدير مركز مكافحة الإرهاب في وكالة الاستخبارات المركزية “CIA،” إنه لا يعتقد بأن الولايات المتحدة الأمريكية قادرة على هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أم ما يُعرف بـ”داعش،” لافتا إلى أنه يمكن الانتصار على عناصر إرهابية معينة تهدد أمريكا ولكن لا يمكن الانتصار على فكرة الإسلام السياسي.

 

وأوضح ماد وهو خبير مكافحة الإرهاب لدي CNN: “هناك جدال مثير للاهتمام على مستوى أمريكا ويقوده الرئيس باراك أوباما يقول فيه إن الهدف هو هزيمة داعش، أنظر حولي كخبير بمكافحة الإرهاب من وكالة الاستخبارات الأمريكية وأقول: أين انتصرنا؟ في باكستان؟ في أفغانستان؟ هل انتصرنا في اليمن؟ وهل انتصرنا في الصومال بعد؟ وفي مناطق أخرى أيضا؟ والإجابة هي أنه يمكننا الانتصار على عناصر في جماعات تنفذ أعمالا إرهابية، ولكن لا يمكننا الانتصار على فكرة إسلامية.”

 

وتابع قائلا: “إن الانتصار في ذلك يعود إلى السكان المحليين ومن يعيش في المنطقة، وعليه فإن هدفنا في الحقيقة يجب ألا يكون الانتصار، بل يجب أن يكون ضمان حماية الناس في أمريكا وإبقائهم في أمان، وعلى الصعيد الآخر دعم الحكومات لحمل رسالة سياسية ودينية يمكنها أن تؤدي إلى السلام، ولكن بالنسبة لي لا اعتقد أنه يمكننا الانتصار على هذه الجماعات.”

 

الائتلاف الوطني: اتفاق مع قوى الثورة السورية على رحيل الأسد ضمن أي عملية سياسية

روما (27 نيسان/أبريل) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

اتفق معارضون سياسيون وعسكريون للنظام السوري، خلال اجتماع السبت الماضي في مدينة استنابول النركية، على “ألا يكون لرأس النظام وزمرته الحاكمة أي دور” في المرحلة الانتقالية وفي مستقبل سورية

 

أعلن ذلك الإئتلاف الوطني السوري، حيث أفاد بأن رئيسه خالد خوجة شارك في الاجتماع المعني مع ممثلين عن القوى الثورية والعسكرية وممثلين عن المجالس المحلية المنتخبة، حسبما صدر في بيان

 

وذكر أن “المجتمعين بحثوا شؤون الثورة السورية سياسياً وعسكرياً وإغاثياً، وتوقفوا عند الانتصارات التي حققتها قوى الثورة على مختلف الجبهات من الجنوب إلى الشمال”. كما “أكد المجتمعون على أن الدعم غير المحدود الذي تقدمه طهران وموسكو لنظام الأسد في جميع المجالات لم يستطع ولن يستطيع أن ينقذ النظام ويعيد تأهيله، فتدهور مؤسساته السياسية وتفكك آلته العسكرية والقمعية وانهيار أوضاعه الاقتصادية بلغ حداً جعله أسيراً للقرار الخارجي، وإرادة الغزاة من المليشيات الإيرانية والعراقية وميليشيا حزب الله الإرهابي والمرتزقة الأجانب الذين استقدمهم لحمايته”، حسب بيان الائتلاف

 

وضم الاجتماع ممثلين عن جيش الإسلام، الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام، فيلق الشام، كتائب ثوار الشام، فيلق حمص، جيش اليرموك، جبهة أنصار الإسلام، جيش الأبابيل، تجمع فاستقم كما أمرت، فرقة 24 مشاة، ألوية الحبيب المصطفى، الفرقة 96، مجلس القضاء الحر، مجلس محافظة إدلب، مجلس محافظة حلب، مجلس محافظة ريف دمشق، مجلس محافظة حماة، تجمع جند بدر ألوية 313، فرقة عمود حوران، لواء المعتز بالله، مجلس محافظة حمص، الفيلق الأول، لواء توحيد كتائب الجنوب، لواء فرسان الحق، الفرقة 111

 

ووجه المجتمعون “تحية للمقاتلين الأبطال الذين يعبرون عن تصميم السوريين على إسقاط نظام الأسد الغاصب بكل رموزه ومرتكزاته لإفساح المجال أمام ولادة نظام جديد يكون الشعب السوري فيه صاحب الرأي والقرار”، كما جاء في البيان

 

قيادي بعثي سابق معارض: لا جدوى من اجتماعات دي ميستورا دون توافق دولي مُسبق

روما (27 نيسان/أبريل) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

توقع وزير وقيادي سابق في حزب البعث في سورية ومعارض حالي فشل اجتماعات المبعوث الأممي، ستافان دي ميستورا، الجديدة في جنيف مع الأطراف المتنازعة في سورية ما لم يتسلح بقرار من مجلس الأمن يكون حصيلة تفاهم الدول الكبرى والإقليمية

 

وكان المبعوث الأممي لسورية ستيفان دي ميستورا قد أعلن عن مبادرة جديدة وأرسل دعوات لمعارضين سوريين وممثلي النظام وممثلي دول إقليمية ودولية مؤثرة بالأزمة السورية، للاجتماع بهم بجنيف خلال شهر أيار/مايو كل على حده، في مبادرة غامضة تستمر بين أربعة وستة أسابيع، قيل أن هدفها الاستماع إلى تصوّر كل طرف للحل السياسي وإمكانات حصول ذلك حالياً.

 

وقال مروان حبش، لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء “رغم خبرة دي ميستورا في معالجة الأزمات الدولية إلا أنّه بدأ بالتعثّر منذ تعيينه مبعوثاً أممياً إلى سورية، حيث اتبع أو ابتدع أسلوباً معاكساً للمبعوث الأممي الذي سبقه (الأخضر الإبراهيمي)، صاحب الخبرة الكبيرة في معالجة الأزمات والمعرفة العميقة بالواقع السوري، والذي أحب هو وممثله مختار الماني سورية وشعبها”، وفق تعبيره

 

وحول أسباب هذا الفشل، قال حبش “لقد توضّحت معالم فشل دي مستورا في مبادرته الأولى التي تقتضي تجميد القتال في حلب، ورغم أن بعض مكونات المعارضة السياسية وضَّحت له شروط نجاح هذه المبادرة كي تُنقل من حلب إلى مناطق أخرى وصولاً إلى مؤتمر عام للتفاوض، إلاَّ أنه لم يُعرْها اهتماماً ما أدى إلى تجاهلها من غير أن يعترف بفشله”.

 

وحول دعوات جنيف التي وجّهها لمعارضين وممثلين للنظام وممثلي قوى دولية وإقليمية فاعلة في الأزمة والهدف منها، قال “لقد عاد من جديد لطرح خطة قديمة ـ جديدة بدعوة مكونات وشخصيات معارضة للاستماع إلى آرائها، مع أنه على معرفة بتلك الآراء منذ زيارته الأولى لسورية واجتماعه بالمعارضة، وأيضاً، من اطلاعه على كل الملفات الموجود لدى مكتب المبعوث الأممي في دمشق”. وأضاف “كان يجب أن يكون الانطلاق في تحركه الجديد مما توصل له المبعوثان الأمميان قبله، أي الحصول على توافق دولي وإقليمي من اللاعبين في المأساة السورية ويديرون فوق أرضها حرباً بالوكالة، وبعد هذا التوافق عليه أن يحقق فهماً موحداً لبيان جنيف من الدول التي وضعته، وليس كما صرّح مراراً بأن السوريين هم أصحاب الحق في تفسير ذلك البيان”، حسب تأكيده.

 

وتابع “لا شك أن المبعوث الأممي يُدرك أن أي خطة لن تلقى النجاح من غير توافقات دولية وإقليمية، وهذا ما كان قد أدركه كوفي عنان لمَّا حمل بيان جنيف واحد إلى مجلس الأمن ليأخذ قراراً ملزماً بتطبيقه، وتقدم باستقالته مباشرة حين فشل في الحصول على ذلك القرار، ومثل هذا التوافق كان غاية الإبراهيمي، واعتبر أن أهم إنجاز حققه حين جمعه وزيري خارجية الولايات المتحدة وروسيا معاً، ومن هذا المنجز استمر في مهمته مستنداً على المناخ الإيجابي الذي ساد ذلك اللقاء، وصولاً إلى مؤتمر جنيف 2، الذي فشل لأن لا الأمريكان ولا الروس كانا مهتمين بخلاص سورية وشعبها مما يعانيه، ولا وفد النظام ولا وفد المعارضة كان همهما إنقاذ الوطن والشعب”. شدد المعارض السوري على أن تحرك دي ميستورا الحالي “لا جدوى منه إذا لم يتسلح بقرار من مجلس الأمن يكون حصيلة تفاهم الكبار والإقليميين، ومن خلاله تتوضح معالم الطريق لمعالجة الكارثة في سورية وإنهائها، ويكون التفاوض برعاية وضمانة دولية، ويقوم به وفد من النظام من ناحية، ومن ناحية أخرى وفد معارضة يتكون من شخصيات مُعارِضة مقنعة وذات مصداقية ولها تاريخها واحترامها عند الشعب السوري، هدفها ليس الوصول إلى السلطة بل إنقاذ الوطن وإنهاء مأساة الشعب”

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى