أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الثلاثاء 30 كانون الأول 2014

 

روسيا: العقوبات الأميركية الجديدة قد تعرقل الحوار بشأن سورية وإيران

موسكو – رويترز

رأت وزارة الخارجية الروسية اليوم الثلثاء أن توسيع نطاق العقوبات الأميركية على موسكو والذي تقرر هذا الأسبوع يمكن أن يعرقل التعاون الثنائي في قضايا مثل الأزمة السورية والبرنامج النووي الإيراني.

 

وقالت الوزارة في بيان إن “أفعال الولايات المتحدة تُلقي الشك على آفاق التعاون الثنائي في ما يتعلق بتسوية الموقف المحيط بالبرنامج النووي الإيراني وبالأزمة السورية ومشاكل دولية حساسة أخرى”، مضيفةً أنّ واشنطن يمكن أن تستشف من أحداث سابقة أنّ روسيا لا تترك مثل هذه الأفعال غير الودية من دون رد.

 

وأعلنت الولايات المتحدة أمس أنها أضافت أسماء أربعة مسؤولين روس على قائمة الممنوعين من دخول أراضيها للاشتباه بضلوعهم في وفاة الحقوقي ورمز مكافحة الفساد سيرغي ماغنيتسكي الذي قضى في سجن في موسكو في نهاية 2009 وأثارت وفاته توتراً بين البلدين.

 

وكان الكونغرس الأميركي أقرّ بشكل نهائي القانون الذي يسمح بفرض عقوبات جديدة على روسيا وزيادة المساعدات العسكرية الى أوكرانيا، بما في ذلك الأسلحة القاتلة التي يرفض الرئيس باراك أوباما حتى الآن تسليمها الى كييف.

 

داعش” ينشر مقابلة منسوبة للطيّار الأردني الأسير

بيروت – “الحياة”

 

نشر تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) في مجلته الإلكترونية “دابق”، مساء أمس الإثنين، ما قال إنها مقابلة مع الطيار الأردني المحتجز لدى عناصر التنظيم منذ الأربعاء الماضي، معاذ الكساسبة، أرفقت بصورة للأخير مرتدياً الزي البرتقالي الذي يعتبر زي الرهائن الذين ينوي التنظيم إعدامهم.

 

ووصفت المجلة في المقابلة التي نشرتها ضمن العدد السادس منها، الكساسبة بـ “المرتد” ونقلت عنه قوله رداً على سؤال عمّا ينوي تنظيم “الدولة الإسلامية” فعله به، “سوف يقتلونني”.

 

ولم يتسنّ التأكد من مدى صحة التصريحات المنسوبة إلى الكساسبة والصورة المرفقة مع المقابلة.

 

وسألت المجلة، الكساسبة، عن طبيعة المهمة التي كانت موكلة إليه حين سقطت طائرته، ونقلت عنه قوله: “كان دورنا يقوم على توفير تغطية للطائرات المقاتلة، حيث نمسح المنطقة لتدمير أي سلاح مضاد للطائرات على الأرض ونؤمّن تغطية في حال ظهور طائرات معادية. وبعدها تأتي المقاتلات المزوّدة بصواريخ موجّهة بأشعة الليزر لتنفيذ الجزء الخاص بها من المهمة”.

 

وأوضح أن طائرته أقلعت نحو العراق من قاعدة موفق السلطي في مدينة الأزرق في محافظة الزرقاء عند الساعة السادسة والربع صباحاً وأنه تم تزويد طائرته بالوقود جواً عند الساعة السابعة و55 دقيقة صباحاً قبل أن يتوجّه إلى “منطقة الانتظار حيث قابلت طائرته سرباً يضم طائرات سعودية إف 15 وإماراتية إف 16، ومغربية إف 16”.

 

وتابع أنه دخل بطائرته أجواء الرقة لمسح المنطقة قبل أن تدخل المقاتلات لبدء هجومها، وبعدها “أصيبت طائرتي بصاروخ حراري”.

 

وقال الكساسبة إن طياراً أردنياً آخر في المهمة اتصل به ليخبره أن طائرته أصيبت، وأنه حين بدأت الطائرة تنحرف عن مسارها الطبيعي، قفز بالمظلة وهبط في نهر الفرات حيث علق مقعده في الأرض وبقي مقيداً إلى أن قبض عليه عناصر”الدولة الإسلامية”.

 

وسألت المجلة عن الدول العربية المشاركة في الغارات، ونسبت إليه قوله: “الأردن بطائرات إف 16، والإمارات بطائرات إف 16 مجهزة بصواريخ موجهة بالليزر، والسعودية بطائرات إف 15 مطوّرة ومزودة بقنابل موجهة بالليزر، والكويت بطائرات تزويد بالوقود جواً، والبحرين بطائرات إف 16، والمغرب بطائرات إف 16 مطوّرة، وقطر وسلطنة عمان”.

 

وأضاف أن “الطائرات الأردنية تقلع من الأردن بينما الطائرات الخليجية في شكل عام تقلع من الكويت والسعودية والبحرين. كما أن هناك بعض المطارات المخصصة للهبوط الاضطراري: مطار الأزرق في الأردن ومطار عرعر في السعودية ومطار بغداد الدولي ومطار الكويت الدولي ومطار في مدينة تركية نسيت اسمها تبعد حوالى 100 كيلومتر عن الحدود السورية”.

 

أما عن الطائرات الغربية، فأشار إلى أن “بعض الطائرات الأميركية والفرنسية تقلع من قاعدتَي الأمير حسن وموفق السلطي الجويتين. كما أن بعض الطائرات الأميركية تقلع من تركيا”.

 

وأوضح كيفية التنسيق بالقول إن التخطيط للمهمات وتوزيعها واختيار الأهداف يتم في قواعد أميركية في قطر، قبل يوم واحد من الهجوم، وأن “الأميركيين يستخدمون قناصات جوية وأقماراً اصطناعية وجواسيس وطائرات استطلاع من دون طيار تقلع من دول الخليج لتحديد الأهداف ودراستها. ويتم تزويدنا بخرائط جوية وصور للأهداف”.

 

وسألت المجلة الكساسبة أخيراً، “هل تعرف ما الذي سيفعله تنظيم “الدولة الإسلامية” بك”، فأجاب “نعم، سيقتلونني”.

 

وأسر عناصر “داعش”، الكساسبة الأربعاء الماضي في الرقة قرب شمال سورية حين كان في مهمة في إطار التحالف الدولي العربي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد مواقع التنظيم في العراق وسورية.

 

وشنّت الولايات المتحدة وحلفاؤها في 23 أيلول (سبتمبر) الماضي أولى غاراتها على مواقع للمسلحين المتطرفين في سورية، بعد حوالى شهر ونصف شهر على بدء ضربات التحالف ضد أهداف في العراق المجاور.

 

وهذه الغارات التي مثلت التدخل الأجنبي الأول منذ اندلاع النزاع في سورية منتصف آذار (مارس) 2011.

 

توقعات الاستخبارات الإسرائيلية لعام 2015: سورية صغرى بقيادة الأسد وكانتونات تتصارع وجولان «منضبط»

القدس المحتلة – آمال شحادة

 

الصور التي نشرها معهد «ميمري» الإسرائيلي عن جنود في الحرس الثوري الإيراني على الحدود بين إسرائيل ولبنان، أعادت ما يعتبره الإسرائيليون «الخطر الأكبر على إسرائيل من إيران ولبنان»، إلى مقدم النقاش في الانتخابات الجاري الاستعداد لها. وقد تزامن هذا النشر مع بدء عمل الجيش الإسرائيلي على إقامة حاجز مائي على الحدود الإقليمية مع لبنان، وتحديداً في منطقة الناقورة، استعداداً لاحتمال قيام «حزب الله» بتنفيذ عمليات بحرية، كما تزامن مع تقرير الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية حول توقعات عام 2015 الذي يضع إيران و «حزب الله» في مقدم الأخطار التي تهدد ليس فقط إسرائيل، إنما دول العالم الغربي بأسره.

 

حرص المعهد الإسرائيلي على ترويج الصور التي نشرها أفراد الحرس الثوري الإيراني في الشبكات الاجتماعية، وتبين أنهم كانوا يرابطون في الجنوب اللبناني ويتباهون بأنهم على مقربة من حدود فلسطين للقتال ضد العدو الإسرائيلي. وقد نشرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» مقالاً حول الموضوع يتساءل «هل يثرثر الحرس الثوري الإيراني في مسألة تجول جنوده من دون أي إزعاج في لبنان، ويقتربون هكذا من الحدود الإسرائيلية؟ أم إنها صور فقط، ليس من المؤكد أنها التقطت فعلاً قرب الحدود. لكن الجنود يظهرون في بعضها إلى جانب صورة لأمين عام «حزب الله» السيد حسن نصرالله، وفي قسم آخر يظهرون وهم يرتدون ملابس رسم عليها علم إيران وعلم «حزب الله»، في تلميح مباشر إلى العلاقة الوثيقة بينهما. وكتب إلى جانب إحدى الصور: «نحن على مقربة من أم الفساد، إسرائيل الملعونة. قريباً سوف ندوس جثثهم إن شاء الله».

 

وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، استبق حملة التحريض على إيران و «حزب الله» بتحريض آخر أمام عضو مجلس الشيوخ الأميركي الجمهوري ليندزي غراهام ليتحدث عن أن إيران وأذرعها في المنطقة تشكل تحدياً كبيراً خصوصاً في مشروعها النووي، وأشار إلى «أن إيران أجرت اختباراً لطائرة من دون طيار يمكن استخدامها في هجمات انتحارية، ما يجعل أهمّ مهمَّة تواجهنا تتمثل بمنع هذا النظام الخطير من الحصول على السلاح النووي، داعياً إلى فرض المزيد من العقوبات على إيران وهو أمر مهم بالنسبة للسلام العالمي».

شرق أوسط جديد

 

الحاجز المائي الذي شرعت إسرائيل بإقامته قرب رأس الناقورة هو جانب من منظومة الدفاع التي تعدها إسرائيل. وحرص الجيش، كعادته، على التروج لقدرات دفاعه. وتتيح أجهزة الاستشعار المستخدمة للجيش الإسرائيلي كشف تحركات غواصين بشر أو مراكب بحرية أو غواصات. وأوضحت مصادر عسكرية أن عمليات إقامة الحاجز تتم تحت حماية سفن حربية وبمساعدة شركات أميركية وأوروبية. وأضافت أن حاجزاً مماثلاً أقيم قرب كيبوتس «زيكيم» الذي شهد عملية التسلل التي نفذها الكوماندوس البحري التابع لكتائب القسام، مدعية أن ذلك يأتي في ظل جهود يبذلها «حزب الله» لتعزيز قدراته البحرية.

 

والقدرات التي يسعى الحزب إلى تعزيزها لا تقتصر على الهجوم البحري، إنما البري والجوي أيضاً، وهذا ما سعى إلى توضيحه تقرير الاستخبارات الإسرائيلية الذي ادعى أن الحزب يستثمر الكثير من الأموال في السنوات الأخيرة لشراء معدات قتالية يستخدمها وقت الحاجة من أجل تنفيذ عمليات بحرية وبرية في إسرائيل. خطة «حزب الله» القتالية، وفق تقرير الاستخبارات، تجعل إسرائيل تقف أمام نظرية الحرب الجديدة التي تركز على نشر القوات العسكرية لخوض مواجهات طويلة.

 

تقرير الاستخبارات الذي تسلمته هيئة أركان الجيش يشكل المهمة الأولى والأهم لرئيس الأركان الجديد غادي إيزنكوط، والقيادتين العسكرية والسياسية والحكومة التي سيتم تشكيلها بعد الانتخابات العامة التي ستجرى في السابع عشر من آذار (مارس) المقبل.

 

التقرير لا يطمئن الإسرائيليين، بل يبشرهم بشرق أوسط جديد ولكن على عكس ما خططت له إسرائيل وحلفاؤها بحيث يشهد العام المقبل نمو الكثير من الحركات المتطرفة حول إسرائيل، وسفك الكثير من الدماء الإسلامية من جانب مسلمين، مقارنة بالسنوات السابقة، الأمر الذي سيؤدي إلى تصاعد العنف داخل الحدود الإسرائيلية.

 

«في الشرق الأوسط لا وجود اليوم لدولة عظمى تقوم بدور صاحب البيت. لا يوجد أي طرف يمكنه ترتيب التوازنات وخلق تعاون دولي يوفر نوعاً من الهدوء في المنطقة».

الملف اللبناني

 

في الملف اللبناني يركز تقرير الاستخبارات العسكرية على «حزب الله» ونشاطاته مدعياً من جديد انتشار عناصره في بلدات الجنوب واستعدادهم للحرب المقبلة مع إسرائيل. فالحزب، وفق التقرير، بات على أهبة الاستعداد في الجنوب اللبناني بانتظار صدور الأمر الإيراني في اللحظة التي ستشعر فيها إيران بالتهديد.

 

ويرفع التقرير وتيرة الترهيب التي باتت منهجاً إسرائيلياً للقيادتين العسكرية والسياسية فيدعي معدوه أن «حزب الله» يواصل التسلح، وأنه بات يمتلك صواريخ «الفرقان» التي تحمل رأساً متفجراً ضخماً. وفي تقديرات الاستخبارات، فإن نظرية الحرب الجديدة التي ستقف أمامها إسرائيل تركز على نشر القوات العسكرية، ويكتب معدوه: لا يوجد في الطرف الثاني أي هدف واضح، من شأنه التسبب باختلال توازن العدو. وحتى استمرار الحرب من ناحية العدو يعتبر أمراً حاسماً وسيحاول توليد مواجهات أطول.

 

وحول الدولة اللبنانية ترى الاستخبارات الإسرائيلية أن السلطة الرسمية تسيطر على الكانتونات الطائفية في شكل جزئي فقط. وفي الوقت الحالي يتعاون «حزب الله» مع الجيش اللبناني على كبح «جبهة النصرة والجهاد العالمي اللبناني».

سورية الصغرى

 

ترى الاستخبارات الإسرائيلية أن الخبراء السوريين والإيرانيين الذين يعملون في سورية جنباً إلى جنب استنتجوا أن الجيش السوري لن يحقق المطلوب ولن يأتي بالتغيير. لذلك، فإنهم يحاولون – وينجر الأميركيون خلفهم – التوصل إلى حل وسط بين المتمردين والأسد وتقسيم السلطة في سورية. وهذا لا يمنع الروس من مواصلة العمل، كل أسبوع، على إحضار سفينة إلى ميناء طرطوس محملة بالأسلحة لدعم الجيش السوري، بدءاً من رصاص الكلاشينكوف وصولاً إلى القذائف الثقيلة وجاء في التقرير: «سورية الكبرى لم تعد قائمة. والمصطلح المتعارف عليه اليوم هو سورية الصغرى أي 20 – 30 في المئة من مساحة سورية. أما بقية الأراضي فهي كانتونات مستقلة، يحارب بعضها بعضاً. أما مكان إسرائيل في هذه القصة فهو في هضبة الجولان. ويتمثل ثمن المساعدات الإنسانية التي تقدمها إسرائيل لمتمردي الجيش السوري الحر في انتشار جماعات سنّية معتدلة على طول الجزء الأكبر من هضبة الجولان، ولكنها تدير وجهها نحو الأراضي السورية. هذه الجماعات تشكل حاجزاً وتمنع دخول عناصر جبهة النصرة وداعش إلى هضبة الجولان الإسرائيلية».

 

ويتجاوز تقرير الاستخبارات التحليل في هذا الجانب إلى نشر تفاصيل عمل «حزب الله» في سورية محاولاً إظهار قدرة استخباراته على معرفة أدق التفاصيل فيقول: «إلى الشمال من القنيطرة تقوم قرى درزية تشكل مركزاً للعمل المعادي لإسرائيل في هضبة الجولان. ويتم تحريك الوحدات الناشطة هناك من جانب حزب الله والجيش السوري. ويتولى المسؤولية عن أحدها نجل عماد مغنية الذي وقف على رأس جهاز العمليات الخارجية لحزب الله وقامت إسرائيل بتصفيته في عام 2008».

 

ولم ينهِ تقرير الاستخبارات تقديراته حول الملف السوري من دون التطرق من جديد إلى ما يسميه السلاح الكيماوي السوري، ويرى رجال الاستخبارات الإسرائيليون أن هذا الملف سيبقى مفتوحاً أيضاً في عام 2015، لأن منظمة OPCW التي تعمل على تفكيك السلاح الكيماوي لم تغلقه بعد. ويسود الاحتمال الكبير بأن نظام الأسد يواصل إخفاء مواد كيماوية.

«حماس»

 

يرى الإسرائيليون أن التدهور الأمني بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية أو بين إسرائيل وغزة، خيار واقعي في عام 2015. ووفق تقرير الاستخبارات، فإن «حماس» نجحت في تحسين قدراتها بنسبة تتراوح بين 5 و10 في المئة منذ وقف إطلاق النار. كما تقوم بترميم الأنفاق الهجومية في الشجاعية وخان يونس.

 

ويظهر تقرير الاستخبارات أوجه التشابه بين «حماس» و «حزب الله» فيدعي أن الطرفين انتقلا من طرق الدفاع والاستنزاف بواسطة الصواريخ إلى طرق الهجوم والاحتكاك بواسطة تفعيل القوى في المناطق الإسرائيلية ويستعدان لضرب إسرائيل بواسطة السلاح الدقيق: صواريخ شاطئ – بحر، طائرات من دون طيار وقذائف متطورة.

الملف الإيراني

 

في هذا الجانب يرى جهاز الاستخبارات الإسرائيلية أن الوضع أكثر تعقيداً، إذ إن أي اتفاق بين إيران والولايات المتحدة حول البرنامج النووي سيكون سيئاً لإسرائيل. وليس هذا فحسب، بل يرى الإسرائيليون أن التوقيع عليه سيسمح بإجراء تقويم مؤكد حول سلوك «حزب الله» على الحدود الشمالية مع إسرائيل. في المقابل، إذا لم توقع إيران على اتفاق مع الغرب ولم تنجح في رفع العقوبات الدولية عنها، فمن شأنها تحطيم الآليات. ويمكن خيبة الأمل من روحاني واستمرار اليأس الاقتصادي أن يعيدا رجال حرس الثورة إلى السلطة في طهران. والحديث هنا عن إجراءات دراماتيكية قد تؤثر في شكل فوري في الحدود الشمالية، لكن أحداً لا يستطيع التكهن بها اليوم».

الانتخابات الإسرائيلية

 

في الجانب العام لوضعية الشرق الأوسط، يعتبر تقرير الاستخبارات الانتخابات في إسرائيل، وتأثير تراجع أسعار النفط في مصدري النفط في المنطقة، عنصرين مهمين قد يحددان وجه عام 2015. أما في إيران والعراق وليبيا فمن شأن أسعار النفط أن تسقط الأنظمة وتعمق الفوضى.

 

أوباما يغري طهران بجزرة «القوة الإقليمية»

واشنطن – جويس كرم – طهران – محمد صالح صدقيان

 

في ظل تعقيدات تواجهها المفاوضات بين طهران والدول الست المعنية بملفها النووي، حاول الرئيس الأميركي باراك أوباما إغراء القيادة الإيرانية بجدوى إبرام اتفاق «بعيد المدى»، معتبراً أنه سيحوّلها «قوة إقليمية ناجحة جداً»، كما لم يستبعد فتح سفارة أميركية في طهران.

 

وأبلغ مسؤول أميركي «الحياة» أن فرص التوصل إلى اتفاق بين إيران والدول الست (الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا) تراجعت في شكل ملحوظ، بعد فشل الجانبين في إنجاز تسوية بحلول 24 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. واعتبر أن المشكلة تكمن في مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي والأصوليين، بسبب رفضهم شروطاً طرحها الغرب في اتفاق مقترح، تشمل مدته الزمنية وقيود التفتيش على المنشآت الذرية في إيران.

 

وأقرّ أوباما بـ «مخاوف دفاعية مشروعة» لإيران، بعدما «عانت حرباً مروعة مع العراق» (1980-1988)، لكنه انتقد «مغامراتها ودعمها تنظيمات مثل حزب الله (اللبناني) والتهديدات التي توجهها إلى إسرائيل». وأشار في حديث إلى الإذاعة الأميركية العامة (أن بي آر) إلى أنه حين وصل إلى الحكم عام 2008 «كان المجتمع الدولي منقسماً وكانت إيران في مقعد القيادة»، مستدركاً: «أما الآن فالعالم متحد بسبب الخطوات التي اتخذناها، وإيران معزولة». وانتقد سلوكها الإقليمي، معتبراً أنها «انخرطت في زعزعة حلفائنا وخطابها معادٍ لأميركا ومحرض ضد إسرائيل».

 

لكن الرئيس الأميركي اعتبر أن أمام طهران «فرصة للتصالح مع العالم»، مشدداً على أن إبرامها اتفاقاً مع الدول الست يطوي ملفها النووي : «سيجعلها قوة إقليمية ناجحة جداً تلتزم أيضاً المعايير والقواعد الدولية، وسيكون هذا الأمر من مصلحة الجميع». وأشار إلى «مواهب وموارد مُدهشة، وتطوّر في إيران»، لكنه اشترط للانفتاح عليها التوصل إلى اتفاق «نووي»، قائلاً: «في حال وصلنا إلى هذه المرحلة الأولى، آمل بأن يشكّل ذلك أساساً لتحسين العلاقات مع الوقت».

 

ولم يستبعد أوباما فتح سفارة أميركية في طهران خلال السنتين المتبقيتين من ولايته الثانية في البيت الأبيض، وزاد: «لا أقول أبداً، لكنني أعتقد أن هذه الأمور لا بد أن تتم على مراحل».

 

وتابع: «في كوبا كنّا نفعل الشيء ذاته طيلة 50 سنة، من دون أن يحصل أي تغيير، والمسألة كانت في معرفة هل من المناسب تجربة شيء جديد مع بلد صغير نسبياً لا يشكّل تهديداً كبيراً لنا ولحلفائنا». واستدرك أن إيران «بلد كبير متطوّر يرد اسمه منذ زمن طويل على لائحة الدول التي تدعم الإرهاب، ونعلم أنه كان يحاول تطوير سلاحاً نووياً، أو على الأقل المكونات اللازمة لذلك».

 

في طهران، علّق مصدر بارز في وزارة الخارجية على تصريحات أوباما، قائلاً لـ «الحياة» إن وزير الخارجية محمد جواد ظريف كان واضحاً خلال رسائل وجّهها أخيراً إلى نظرائه في الدول الست، تضمّنت «ما ترغب فيه (إيران) من استخدام سلمي للتكنولوجيا النووية»، متحدثة عن «فرصة تؤمنها المفاوضات للأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي».

 

وأضاف أن «السياسة الإيرانية واضحة في شأن الوجود الإسرائيلي في المنطقة، ورغبة شعوب الدول التي تحتلها إسرائيل، في مواجهتها»، مشدداً على أن طهران «لا يمكنها أن تقف مكتوفة الأيدي إزاء طلب هذه الشعوب المساعدة من أجل الحرية والاستقلال وإنهاء الاحتلال».

 

وعلّق على إمكان تبادل فتح سفارة في طهران وواشنطن، لافتاً إلى أن الحكومة الإيرانية لا تملك الآن أي برنامج في هذا الصدد. وزاد أن «الأمر يتوقف على موقف أميركا من التطورات وآلية تعاطيها مع الشأنين الإيراني والإقليمي».

 

جماعة “الإخوان المسلمين” ترفض المبادرة الروسية

استانبول

رفضت جماعة “الإخوان المسلمين” في سوريا اليوم الثلاثاء، المبادرة الروسية للحوار بين المعارضة والنظام السوريين.

 

وقالت في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني: “نرفض رفضاً قاطعاً المبادرة الروسية، ونعلن التحامنا مع شعبنا البطل، في مواجهة بطش النظام المجرم وحليفيه الروسي والإيراني في سبيل نيل الحرية والكرامة”.

 

وأضاف البيان أن الجماعة تؤكد على “رؤية الثورة السورية في إسقاط النظام وتفكيك أجهزته الأمنية، والعمل على قيام الدولة المدنية، دولة الحرية والعدالة والكرامة”.

 

كما طالبت المجتمع الدولي بـ”القيام بواجباته الإنسانية والأخلاقية في حماية أرواح المدنيين والضرب على يد النظام، الذي قتل مئات الآلاف من المدنيين الأبرياء ودعم الجيش الحر للقيام بواجباته”.

 

وأشارت الجماعة إلى دعمها للحل السياسي ضمن إطار حددته بـ”زوال نظام بشار الأسد وأجهزته الأمنية، وتوفير المناخ السياسي الملائم بوقف القتل الذي يمارسه ضد المدنيين الأبرياء، والإفراج عن المعتقلين، وفك الحصار عن المناطق المحاصرة”.

 

وطالبت بالالتزام بالاتّفاق المسبق على خارطة الطريق التي تحدّد ما ينبغي الالتزام به، والمدة الزمنية لتنفيذه بضمانات دولية واضحة ومحددة”، بحسب البيان.

 

وطلب البيان من روسيا، “تغيير موقفها الداعم للنظام واستمرار أجهزته الأمنية والوقوف إلى جانب الشعب وخياراته العادلة في الحرية والكرامة”.

 

روسيا تستعد لصد هجوم الدولة الإسلامية

15/12/2014 أوليغ يغوروف, خاص لروسيا ما وراء العناوين

رداً على التهديد القادم من جماعة الدولة الإسلامية المتطرفة، يرى الخبراء الروس أنه ينبغي على روسيا دعم الإسلام المعتدل بشكل أنشط، لكن هذا يتطلب الاهتمام بتفاصيل معيشية هامة.

لافروف: إنشاء ائتلاف من أجل مكافحة الإرهاب غير ممكن إلا عن طريق مجلس الأمن

الخارجية الروسية: مواطنون من 70 إلى 80 دولة يحاربون إلى جانب “الدولة الإسلامية

موسكو تحاول إقناع واشنطن بأن ترجح العقل وترأف بالأسد

في الثامن من كانون الأول/ديسمبر، عقد في موسكو اجتماع حول طاولة مستديرة، ناقش خلاله العلماء ووجهاء المسلمين أسباب ظهور الدولة الإسلامية والسبل الممكنة لمواجهتها.

جذور “الدولة الإسلامية”

 

في معرض نقاشهم حول أسباب ظهور (داعش)، أجمع المتحدثون على وجود عوامل اجتماعية جدية ساعدت في ظهور هذه البنية. ويرى محمد صلاحيتدينوف، رئيس رابطة الاتحادات المجتمعية “مجلس” أن: “ما يسمى بـ الدولة الإسلامية هو شكلٌ من أشكال انتشار الورم الخبيث، والتي ظهرت نتيجة للفوضى السائدة في العراق وسوريا”.

 

ويوافقه في هذا الرأي علي فيتشيسلاف بولوسين، نائب مدير صندوق دعم الثقافة الإسلامية والعلوم والتعليم. وأضاف بولوسين إن الإحباط الذي يشعر به كثير من مسلمي الشرق الأوسط من نتائج “الربيع العربي”، الذي لم يجلب العدالة والحرية الحقيقية لبلادهم، كان له دور هام في تشكيل الإيديولوجيا المتطرفة لـ “الدولة الإسلامية”.

 

من ناحية أخرى، يرى شاميل سلطانوف، رئيس مركز “روسيا-العالم الإسلامي” لللأبحاث، أن الأساس الذي تقوم عليه البنية التنظيمية لـ (داعش) هو منظمة موروثة عن أجهزة المخابرات العراقية في عهد صدام حسين. ويرى سلطانوف أن الضباط البعثيين السابقين تحديداً هم على الأرجح من قاموا بتشكيل قيادة (داعش)، وإن “الخليفة” أبو بكر البغدادي نفسه ما هو إلا واجهة صورية على الأغلب.

 

ملاذ للفاشلين أم ظاهرة سياسية جديدة؟

 

يفغيني بريماكوف: أتفاءل بتحفظ، والحرب العالمية الثالثة لم تبدأ

 

يصف علي فياتشيسلاف بولوسين الأساس الإيديولوجي لـ (داعش) بأنها “يوتوبيا” اجتماعية- رومانسية. وقد تم تبنيها بحماسة من قبل أناس لا يعرفون إلا القليل عن الشريعة الإسلامية والفقه، أو على الأغلب من المهمشين غير المتعلمين. ولكن موقف الفئات المستنيرة من المجتمع الإسلامي كان معاكساً.

 

يقول بولوسين: “منذ زمن بعيد لم أر مثل هذه الوحدة في صفوف أهل العلم والفقهاء من المسلمين. حيث اجتمع السلفيون والإخوان والتقليديون على إدانة تنظيم الدولة الإسلامية”. في الوقت نفسه، أشار الخبير إلى أن ما يلفت النظر هو المستوى الرفيع تقنياً للدعاية التي يقوم بها الإسلاميون بشكل غير مسبوق. مما يثير التساؤلات حول التمويل الخارجي لـ “الدولة الإسلامية”.

 

من جهته، أيّد رينات نظاميدينوف، رئيس تحرير وكالة أنباء “إسلام نيوز” كلام بولوسين، واصفاً (داعش) “كمشروع إعلامي مُرَوَّج له”. في الوقت نفسه، شكك نيظاميدينوف في فرص نجاح مشروع الدولة الإسلامية. ووافقه في ذلك محمد صلاحيدينوف، الذي أكد أن (داعش) لا تملك مقومات التطور، وأنها ستمنى بالهزيمة مثلها مثل (طالبان) آنذاك.

 

ولكن تقدير شاميل سلطانوف كان مغايراً لذلك. فهو يرى أنه لا يجوز تقييم “الدولة الإسلامية” كمجرد منظمة من المنظمات الإرهابية الأخرى. وإن تجاهل قوتها قد يكون خطيراً للغاية. ويرى سلطانوف أن “الدولة الإسلامية” هي ظاهرة سياسية جديدة مبدئياً. فهي شبه دولة تحكمها جماعة من المتعصبين الدينيين وتعتمد على بنية معقدة تعمل بكفاءة.

 

في محاولة لشرح الشعبية المتنامية للدولة الإسلامية يقول سلطانوف: “إن الإدانات الصادرة عن العلماء والمفتين لا تلعب أي دور. لأن منظّري (داعش) يستغلون توق المسلمين إلى العدالة، فيقترحون بديلاً مباشراً وملموساً لعالم تسوده اللامساواة والفساد. وهكذا، مقرونةً بجيش قوي، تصبح الدولة الإسلامية خطراً داهماً”.

 

روسيا تراهن على دعم الإسلام المعتدل

 

بغض النظر عن الجدل الدائر حول طبيعة “الدولة الإسلامية”، أجمع الخبراء على أن السبيل الرئيس لمواجهة الإسلام الراديكالي، بما في ذلك الإسلام الذي تروجه (داعش)، يتمثل في تعزيز الإسلام المعتدل.

syria

المسألة السورية

 

وفي هذا السياق، جرى الإشارة غير مرة إلى خطاب الرئيس فلاديمير بوتين الذي ألقاه في مدينة (أوفا) في تشرين الأول/أكتوبر 2013، حيث دعا فيه إلى تعزيز الإسلام في روسيا، ووَصَفه بأنه “جزء من الهوية الروسية”. ويرى رينات نظاميدينوف، أن الرئيس الروسي أقدم آنذاك على خطوة هامة، عندما أشار بوضوح إلى أن روسيا والإسلام حلفاء.

 

في تقويمه لما تم التوصل إليه خلال عام من خطاب بوتين في أوفا، أشار بولوسين إلى التمكن من إرساء الحوار بين المسلمين الروس وعلماء الدين في الشرق الأوسط. وهذا مهم للغاية، لأن بعض الشباب المسلمين في روسيا لا يثقون بعلماء الدين والمفتين من شمال القوقاز، وهم يعتمدون حصراً على رأي علماء الدين العرب المعترف بمكانتهم.

 

ولكن، ما زلنا نفتقر إلى كثير من الخطوات العملية لتعزيز الإسلام في روسيا. وقد أشار الخبراء إلى أنه خلال عام كامل لم يتسنّ إنشاء منظومة مكتملة من المراكز الثقافية الإسلامية. وهناك العديد من القضايا اليومية التي لم تجد طريقها إلى الحل.

 

ولم يُخْفِ نظاميدينوف امتعاضه عندما أشار إلى أن: ” المساجد في العديد من المدن، بما في ذلك موسكو، تظل باردة في فصل الشتاء ، والناس يصلون راكعين على أرضية عارية، حتى إنهم يضطرون لوضع جرائد تحت ركبهم أثناء أدائهم للصلاة. ويعتقد الخبير أنه، على الرغم من أهمية تعزيز الإسلام المعتدل في مواجهة الإسلام الراديكالي، فإن النجاح في حل هذه المسألة يعتمد في كثير من جوانبه على التفاصيل المعيشية.

 

السفارة السورية في الكويت لا تُعيد العلاقات إلى طبيعتها 8 قتلى في تفجير سيارة قرب منشأة للغاز في حمص

المصدر: (و ص ف، رويترز، أ ب)

توجه فريق ديبلوماسي سوري يضم قائماً بالاعمال وديبلوماسيَين آخرين، الى الكويت لاعادة فتح سفارة بلادهم بعد اقفال استمر تسعة أشهر، وذلك لرعاية مصالح المقيمين السوريين في الكويت والبالغ عددهم نحو 130 الفاً.

 

وبثت قناة “الميادين” الفضائية أن القائم بالاعمال السوري غسان عنجريني الذي يرأس الوفد الى الكويت سيدير أعمال السفارة.

وكان وكيل وزارة الخارجية الكويتية خالد الجار الله أبلغ موقع “الجريدة” الكويتي في وقت سابق من هذا الشهر أن الديبلوماسيين السوريين غادروا الكويت طوعاً في آذار الماضي، وسيعودون لمعاودة الخدمات القنصلية للمواطنين السوريين. وقال إن هذا لا يعني اعادة العلاقات الى طبيعتها مع سوريا، وأن الديبلوماسيين الكويتيين لن يعودوا الى دمشق حيث أقفلت السفارة الكويتية بعد بدء الانتفاضة السورية في آذار 2011.

وأقفلت السفارة السورية في الكويت أبوابها قبل تسعة أشهر، الامر الذي اضطر السوريين الذين يعيشون في الامارة الى اللجوء الى سفارة بلادهم في الامارات لاجراء معاملاتهم القنصلية، علماً أن السوريين في دول خليجية عدة يواجهون صعوبات لتجديد جوازات سفرهم وتسجيل زيجاتهم وولاداتهم ووفياتهم، نتيجة اقفال السفارات السورية في السعودية وقطر والكويت.

ومطلع 2012 ووسط دعوات الى طرد الديبلوماسيين السوريين، اقتحم متظاهرون سوريون السفارة السورية في الكويت وحطموا نوافذها ورفعوا علم الثورة السورية عليها.

 

انفجار في حمص

على صعيد آخر، قتل ثمانية أشخاص على الاقل، بينهم اربعة من قوات النظام السوري، في انفجار سيارة مفخخة قرب منشاة للغاز في ريف حمص الشرقي، في هجوم أعلن تنظيم “الدولة الاسلامية” مسؤوليته عنه.

وافادت الوكالة العربية السورية للأنباء “سانا” أن شخصين اعتقلا لتورطهما في تفجير السيارة المفخخة، الا ان التنظيم الجهادي المتطرف اعلن مقتل اثنين من عناصره، احدهما انتحاري، نفذا العملية.

وقال “المرصد السوري لحقوق الانسان” الذي يتخذ لندن مقرا له في بريد الكتروني: “قتل ما لا يقل عن ثمانية أشخاص بينهم اربعة من عناصر قوات النظام واصيب ما لا يقل عن 15 آخرين جراء الانفجار الذي وقع صباح اليوم امام حاجز في محيط معمل الغاز بالفرقلس في ريف حمص الشرقي”.

واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان الانفجار نجم عن سيارة مفخخة.

وقالت “سانا” ان الانفجار اسفر “عن وقوع اضرار بسيطة في مدخل المنشأة وخسائر بشرية”، مؤكدة ان “البنى التحتية لمعملي الغاز (في المنشأة) لم تتضرر جراء التفجير الارهابي والمعملين لايزالان في الخدمة”.

ونقلت عن مصدر عسكري ان افراد حماية المنشاة “تمكنوا من القبض على الارهابيين اللذين فجرا السيارة نوع بيك آب امام مدخل المعملين لدى محاولتهما الفرار”.

واعلن تنظيم “الدولة الاسلامية” مسؤوليته عن العملية. ونشرت مواقع تعنى باخبار الجماعات الجهادية صورتين لعنصرين في التنظيم، احدهما قدمته على انه “انغماسي” (انتحاري) يدعى ابو علي المغربي، والثاني ابو ايوب المغربي، مؤكدة مقتلهما في الهجوم.

 

حول سوريا: دي ميستورا يرسل ممثلاً … و”الإخوان” تقاطع

تحركت المساعي الديبلوماسية، من جديد، على خط موسكو دمشق وغيرها من العواصم العالمية بشأن الأزمة السورية، مع دعوة روسيا مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا ستيفان دي ميستورا إلى محادثات في العاصمة الروسية في نهاية شهر كانون الثاني المقبل، فيما ردت المتحدثة باسم المبعوث الأممي جولييت توما، بأن دي ميستورا سيرسل ممثلاً إلى المحادثات. وفي الوقت نفسه بدت المبادرة الروسية شاملة لجميع شخصيات المعارضة السياسية في الداخل أو الخارج.

وقالت توما، في تصريح أرسلته بالبريد الالكتروني، ان المبعوث الدولي سيرسل ممثلاً عنه الى المحادثات التي تشهدها موسكو بين 26 و29 من كانون الثاني، حول الأزمة السورية، واصفة اياها بأنها “مبادرة روسية تركز على المفاوضات فيما بين السوريين”.

وقالت إن “مكتب المبعوث الخاص يرحب بأي مبادرة من شأنها أن تعزز فرص التوصل إلى نهاية سلمية وديبلوماسية للأزمة في سوريا”.

في المقابل، أعلنت “جماعة الإخوان المسلمين” في سوريا، رفضها القاطع للمبادرة الروسية للحوار بين المعارضة والنظام.

وقالت الجماعة، في بيان على موقعها الالكتروني، “نرفض رفضاً قاطعاً المبادرة الروسية، ونعلن التحامنا مع شعبنا البطل، في مواجهة بطش النظام المجرم وحليفيه الروسي والإيراني في سبيل نيل الحرية والكرامة”، مؤكدة على رؤية الثورة السورية في “إسقاط النظام وتفكيك أجهزته الأمنية، والعمل على قيام الدولة المدنية.. دولة الحرية والعدالة والكرامة”.

كما طالبت المجتمع الدولي مجدداً بـ”القيام بواجباته الإنسانية والأخلاقية في حماية أرواح المدنيين والضرب على يد النظام الذي قتل مئات الآلاف من المدنيين الأبرياء ودعم الجيش الحر للقيام بواجباته”.

وأشارت الجماعة إلى دعمها للحل السياسي ضمن إطار حددته بـ”زوال نظام بشار الأسد وأجهزته الأمنية، وتوفير المناخ السياسي الملائم بوقف القتل الذي يمارسه ضد المدنيين الأبرياء، والإفراج عن المعتقلين، وفك الحصار عن المناطق المحاصرة، والاتّفاق المسبق على خريطة الطريق التي تحدّد ما ينبغي الالتزام به، والمدة الزمنية لتنفيذه بضمانات دولية واضحة ومحددة”، بحسب البيان.

وختمت الجماعة بيانها بمطالبة روسيا بـ”تغيير موقفها الداعم للنظام واستمرار أجهزته الأمنية والوقوف إلى جانب الشعب وخياراته العادلة في الحرية والكرامة”.

ويبدو أن المبادرة الروسية لم تستثن أحداً من المعارضة السياسية في الداخل أو الخارج من دعوتها، فقد كشفت معلومات لقناة “الميادين” أن وفد الحكومة السورية الذي سيشارك في لقاء موسكو هو نفس الفريق الذي كان في محادثات “جنيف”.

وقالت المعلومات إن الشخصيات المعارضة التي ستشارك في لقاء موسكو دُعيت بشكل شخصي وليس ضمن تياراتها السياسية، مشيرة إلى أن اختيار المعارضين المشاركين في لقاء موسكو تمت بالتوافق مع الحكومة السورية.

وأشارت إلى أن الشخصيات المعارضة المشاركة في لقاء موسكو هي: ميا الرحبي، وسهير سرميني، ومجد نيازي، وميس كريدي، ومنى غانم، ورندة قسيس، ومعاذ الخطيب، وبدر جاموس، وعبد الأحد أصطيفو، وهادي البحرة، وحسن عبد العظيم، وهيثم مناع، وعارف دليلة، وسمير العيطة، وقدري جميل، وصالح مسلم محمد، وأيمن أصفري، وسليم خير بك، وصلاح درويش، ومازن مغربية، وفاتح جاموس، ومحمد فارس، ونواف الملحم وشخصيات من المجتمع المدني.

(رويترز، “موقع السفير”)

 

الطيار الأردني في بزة الموت: “داعش” سيقتلني

نشر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام”-“داعش”، في الإصدار السادس من مجلة “دابق” الالكترونية التابعة له والتي تصدر باللغة الإنكليزية، صورة للطيار الأردني الأسير معاذ الكساسبة بالبزة البرتقالية، والتي ظهر فيها قبله الأجانب الذين قتلهم التنظيم ذبحاً، ما يرجح أن التنظيم قرر قتل الطيار.

وقال الكساسبة في حوار مع المجلة إن طائرته أُسقطت بصاروخ حراري تسبب باحتراقها، ما اضطره إلى استخدام المقعد القاذف والمظلة فسقط في نهر الفرات حيث ألقى عناصر داعش القبض عليه.

وفي رده على سؤال حول مصيره بعد إرتدائه البزة البرتقالية، أجاب الطيار الأردني الأسير: “ستقتلونني”.

وأوضح أن هناك تنسيق كامل بين الدول المشاركة في التحالف الدولي، مشيراً إلى أن القواعد السعودية والكويتية والبحرينية والأردنية والتركية تُستخدم لاستقبال طائرات التحالف، وأن المقاتلات الأردنية تنطلق من الأردن والمقاتلات الخليجية تنطلق بشكل عام من الكويت والسعودية والبحرين، وهناك مطارات مهيأة لحالات الهبوط الاضطراري مثل الأزرق في الأردن وعرعر في السعودية ومطار بغداد الدولي ومطار الكويت الدولي ومطار في تركيا نسيت اسمه يبعد نحو 100 كيلومتر عن الحدود السورية”.

كما أشار إلى أن بعض المقاتلات الأميركية والفرنسية تنطلق من قاعدة موفق السلطي في الأردن، إلى جانب قواعد في تركيا.

وأضاف: “هناك قاعدة أميركية في قطر، حيث يتم التخطيط للمهمة وتحديد الأهداف وتوزيع المهام، وترسم مهام كل دولة مشاركة في هذه الحملة قبل يوم من تنفيذها ويقوم الأميركيون بطلعات جوية من طائرات دون طيار تنطلق من الخليج ويستخدمون الأقمار الاصطناعية والجواسيس لتحديد ودراسة الأهداف، ويتم تزويدنا بخريطة وصور للأهداف”.

وأوضح أن الأردن يشارك في الحملة مع التحالف الدولي بطائرات “اف 16 ” والإمارات والسعودية بطائرات “اف 16” المطورة والمزودة بقنابل موجهة عبر الليزر، أما الكويت فتشارك بطائرات لتزويد الوقود، البحرين والمغرب بطائرات “اف 16 ” المطورة، إلى جانب قطر وعُمان.

وأشار إلى مشاركة أكثر من 200 جندي أميركي في الحرب منهم 16 طياراً، والباقي مهندسون وتقنيون وآخرين يقومون بأدوار دعم.

كيف سقطت الطائرة؟

روى الكساسبة أنه “تم إعلامنا بالمهمة في الساعة الرابعة عصراً من يوم الثلاثاء، ودورنا في هذه المهمة هو مسح المناطق وتوفير تغطية للمقاتلات الأخرى المهاجمة. مسحُنا للمنطقة كان يهدف لتدمير أي أسلحة مضادة للطائرات وتوفير تغطية في حال ظهرت طائرات العدو، وبعدها تأتي المقاتلات الأخرى المزودة بأسلحة موجهة بالليزر للقيام بدورها في هذه المهمة. حلقنا من القاعدة الموجودة في منطقة الأزرق التابعة لمحافظة الزرقاء في الساعة السادسة والنصف صباحاً متوجهين إلى العراق وتم تزويدنا بالوقود جواً عند الساعة الثامنة إلا عشر دقائق، ثم وصلنا إلى منطقة انتظار حيث قابلتنا مجموعة طائرات سعودية وإماراتية ومغربية ودخلنا المنطقة من الرقة لتنفيذ مهمة المسح”.

وأضاف: “أصيبت طائرتي بصاروخ حراري، سمعت وأحسست بالصاروخ، الطيار الأردني الآخر في المهمة صدام مارديني، تواصل معي من طائرته، وقال لي إنه يرى الدخان يتصاعد من المحرك، وتحققت من الأنظمة التي أشارت لي بأن المحرك يحترق وقد تضرر. وبدأت الطائرة بالانحراف عن مسارها عندها قفزت خارج الطائرة، وهبطت في نهر الفرات بمظلتي وعلق مقعدي وظللت مقيداً إلى أن قبض علي من قبل مقاتلي داعش”.

(“موقع السفير”)

 

الجيش لا يتراجع عن إجراءات عرسال.. وكمين مُحكم في عسال الورد

«داعش» يمتلك «تاو».. ويوسّع انتشاره نحو لبنان

عبد الله سليمان علي

رسائل عدة تنتشر في سماء القلمون السوري الملبدة، وتحضيرات قائمة واستعدادات لـ «أمر ما»، وإعادة انتشار ونصب حواجز، وكذلك خلافات مستمرة ومتصاعدة. المُرسِلون كُثُر، لكن المُرسَل إليه واحد: «الجيش السوري وحزب الله».

ولا يُخفي تنظيم «داعش» حجم القوة المضافة التي حصل عليها في القلمون نتيجة «البيعات» المتتالية من بعض فصائل «الجيش السوري الحر»، أو تلك التي استجلبها لنفسه بعد استيلائه على مستودعات أسلحة لفصائل إسلامية أخرى، بل على العكس، بات تنظيم «الدولة» يحاول إبراز عناصر قوته المتزايدة، سواء إعلاميًّا، من خلال تزايد نشاط مكتبه الإعلامي في «ولاية دمشق» بعد انقطاع دام أسابيع عدة، أو عسكريًّا من خلال سعيه إلى نشر المزيد من عناصره في جرود منطقة القلمون وتلالها ووديانها، ومؤخرًا قيامه بنصب حواجز على بعض الطرق بهدف المراقبة والتفتيش.

وتأتي هذه التحركات بالتزامن مع الخطاب التصعيدي الذي حمله معه الشرعي الجديد لـ «داعش» أبو الوليد المقدسي تجاه الفصائل الأخرى، ومن بينها «جبهة النصرة» التي اتهمها بـ «الردة والخيانة»، وبالتالي فالرسالة واضحة، وهي القول للجميع إن التصعيد الخطابي ليس مجرد كلام في الهواء، وإنما وراءه قوة عسكرية قابلة للترجمة على الأرض.

غير أن الرسالة الأهم موجهة إلى الجيش السوري و «حزب الله» بأن المواجهة معهما مجددًا في هذه المنطقة لم تعد بعيدة. وكان لافتًا للانتباه، في هذا السياق، الإعلان، أمس، عن تمكن بعض عناصر «داعش» من الوصول إلى جرود بلدة فليطة القريبة من الحدود اللبنانية ـــ السورية، وذلك في محاولة لتنفيذ عملية انغماسية ضد مقاتلي «حزب الله» ما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة بين الطرفَين.

كمين محكم في عسال الورد

وكان لافتًا للانتباه أيضا أنه غداة هذه الاشتباكات، نفذ الجيش السوري كمينًا محكمًا، أمس، استهدف موكبًا لعدد من قادة المجموعات المسلحة في جرود عسال الورد بالقلمون، وأفادت المعلومات التي عممتها وسائل إعلام «حزب الله» أن بين القتلى قيادات من الصف الأول.

وبحسب مصدر أمني متابع، فإن مجموعات من «الحر» و«النصرة» تابعة للقطاع الغربي في القلمون، هاجمت، أمس، نقاطا عسكرية للمراقبة تابعة للجيش السوري و«حزب الله» في جرود عسال الورد، إلا أنها وقعت في كمين نصبه الجيش السوري الذي استخدم قوة نارية صاروخية (موجهة) ومدفعية، وتدخلت المروحيات ما أدى إلى وقوع عدد كبير من القتلى في صفوف المهاجمين.

وتردد أن بين القتلى شخصا يدعى محمد الحسيني (لقبه «زيكو»)، وهو معروف بأنه أحد خبراء تفخيخ السيارات، وشخصا آخر يدعى محمود خلوف (لقبه «دحام»)، وهو قائد ميداني شارك منذ ثلاثة أشهر بالهجوم على بلدة عسال الورد وقد احتل مع مجموعته ما يعرف بمنطقة ‫‏المداجن. وشملت الغارات الجوية السورية تجمعات لـ «داعش» عند معابر ميرا ومرطبية والزمراني في منطقة القلمون.

 

صاروخ «تاو» في محيط «القريتين»

 

ووجه تنظيم «داعش» رسالة أخرى، قد تكون أكثر أهمية وخطورة، عبر نشر مكتبه الإعلامي في «ولاية دمشق» صورة لأحد عناصره وهو يستخدم صاروخ «تاو» الأميركي الصنع المضاد للدروع خلال معركة نشبت مع مجموعة تابعة لـ «جيش الإسلام» في محيط «مدينة القريتين».

وبرغم أن «القريتين» تابعة لمحافظة حمص إلا أنها بحسب التقسيمات الخاصة بـ «داعش» تتبع «ولاية دمشق – قاطع القلمون» الأمر الذي يعني أن صواريخ «تاو» أصبحت ضمن ترسانة التنظيم في القلمون، وفي ذلك إشارة واضحة إلى أن التنظيم يركز جهوده العسكرية في منطقة القلمون لدرجة أنه يستخدم فيها أسلحة لم يسبق له الإعلان عن امتلاكه لها، حتى أنه لم يستخدمها في بعض المعارك التي خسر فيها مثل معركة جرف الصخر في العراق.

ولا تقتصر التحركات في «قاطع القلمون» على «الدولة الإسلامية»، إذ إن بعض الفصائل التابعة لـ «الجيش الحر»، تسعى لاستعادة حضورها. فقد أعلن «لواء الغرباء» و «كتائب أسود السنة»، التابعان لـ «الجيش الحر»، عن إنشاء معسكر في القلمون الغربي يحمل إسم «معسكر صقل المجاهدين لقطع الأوصال والشرايين».

ومن أهداف هذا المعسكر، بحسب بيان إنشائه: «إعلاء راية لا إله إلا الله، تحكيم شرع الله، صقل مهارات «المجاهدين» وتقوية عزائمهم، تنظيم ورص وتوحيد الصف من أجل نجاح العمل العسكري، وأخيرًا تحرير مدن القلمون من رجس عصابات (الرئيس بشار) الأسد وحزب الله».

ويتضمن برنامج المعسكر إقامة دورات شرعية وعسكرية (هاون وقنص وصاعقة ومهمات خاصة وتفكيك ألغام والمناورة وضرب ما وراء أهداف العدو). وتتخلل هذا المعسكر عمليات تدريب حقيقية بالذخيرة الحية، ويكون تعداد هذا المعسكر من 200 إلى 300 مقاتل. ومن المقرر «أن يتكلل هذا العمل بعمليتَين نوعيتَين لاختبار مدى قوة وصقل المقاتلين»، كما ورد في البيان.

 

«حزب الله» ينفي وجود أسرى

 

يشار إلى أن «لواء الغرباء»، المشارك في إقامة المعسكر، أعلن قبل أيام فقط عن وجود أسرى من «حزب الله» لديه، لكنه تحفظ عن ذكر أي معلومة عن الموضوع في الوقت الحالي، غير أن مصدرًا مقربًا من «حزب الله» أكد لـ «السفير» أن لا أسرى لـ «حزب الله» لدى تلك المجموعات «وكل ما يثار في بعض وسائل التواصل مجرد إشاعات لا قيمة لها».

وأكد قائد «لواء الغرباء» المدعو «أبو موفق»، لوكالة «خطوة الإخبارية»، أنه «مستمر في قتال الجيش السوري و «حزب الله» حتى تحرير المنطقة بكاملها، برغم ضعف الإمكانات والظروف الصعبة، نتيجة التآمر الخارجي والخلافات الداخلية».

وبخصوص «الخلافات الداخلية» التي أشار إليها «أبو موفق»، علمت «السفير» من مصدر مقرب من «حركة أحرار الشام» أن هناك خلافات كبيرة بين تيار من «جبهة النصرة في القلمون» وبين مسلحي «أحرار الشام». وقال المصدر إن هذا التيار («النصروي») لا يتوانى عن تكفير قادة «أحرار الشام» عمومًا، واتهام عناصرها الراضين بميثاق «الشرف الثوري» الذي وقعته الحركة مع فصائل أخرى قبل أشهر، بأنهم «مرتدون»، مشيرًا إلى أن الخلاف وصل إلى درجة أن بعض قادة هذا التيار يرفضون المشاركة في القتال إلى جانب عناصر «أحرار الشام».

لكن المصدر خفف من تأثير هذه الخلافات، كونها تجري بعيدًا عن رقابة أبي مالك التلي، وبالتالي لا تمثل وجهة نظر «جبهة النصرة» الرسمية، من دون أن يستبعد أن يقوم هذا التيار بمبايعة «داعش» عند أول فرصة مناسبة، مشيرًا إلى تمركزه في المناطق القريبة من جبال الزبداني ووادي بردى، لكنه تابِعٌ تنظيميًّا إلى القلمون الغربي بقيادة التلي.

 

الجيش اللبناني.. والتصاريح الإلزامية

 

ومن المقلب العرسالي، أحبط الجيش اللبناني، أمس، محاولة قام بها عناصر يأتمرون بأوامر «داعش» و «النصرة» لاقتحام أحد حواجزه عند مدخل عرسال في عين الشعب، وقرب حاجز وادي حميد، وذلك للرد على قرار المؤسسة العسكرية بإلزام كل من يريد التوجه إلى جرود عرسال بالاستحصال على تصريح من مخابرات الجيش اللبناني.

وفيما أعلن رئيس بلدية عرسال علي الحجيري أن الجيش تراجع عن مطلب نيل تصاريح المرور، أكد مصدر عسكري لـ «السفير» أن لا تراجع عن قرار التشدد والتضييق على المجموعات الإرهابية ولا تراجع عن قرار الاستحصال على تصاريح العبور الإلزامية.

 

قوة المهام المشتركة نفذت 15 ضربة جوية الثلاثاء في سوريا والعراق

واشنطن- (رويترز): قال الجيش الأمريكي إن الولايات المتحدة وحلفاءها نفذوا 15 ضربة جوية ضد متشددي تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق الثلاثاء وقصفوا عدة وحدات للمقاتلين ومباني.

 

وقال مسؤولون في بيان صادر عن قوة المهام المشتركة بقيادة الولايات المتحدة إن سبع ضربات نفذت في سوريا وثمانية في العراق.

 

معارضون: النظام السوري شن 200 غارة على إدلب طيلة 15 يوما

إدلب – الأناضول – كثفت طائرات النظام قصفها لقرى وبلدات ريف إدلب الجنوبي، بعد سيطرة المعارضة المسلحة قبل أسبوعين على معسكري “وادي الضيف”، و”الحامدية”، أكبر معقلين للنظام في المنطقة، وشمل القصف مدينتي “معرة النعمان”، و”كفر نيل”، وبلدات “كنصفرة”، و”سفوهن”، و”الهبيط”، و”خان شيخون”، و”تل عاس″، وامتد ليطال بلدات اللطامنة وكفر زيتا بريف حماه الشمالي.

 

وأفاد قائد الدفاع المدني في مدينة “معرة النعمان” أن “طائرات النظام السوري شنت نحو 200 غارة خلال الأسبوعين الماضيين على ريف إدلب الجنوبي”، مشيرًا إلى أن” منطقة معرة النعمان لوحدها تعرضت لعشرات الغارات، أسفر عنها مقتل وجرح العشرات من المدنيين، واضطر الأطباء لبتر أطراف بعض الجرحى نتيجة إصابتهم الشديدة”.

 

من جانبه أوضح الدكتور “مازن السعود” مدير مشفى أورينت، أن “مدينة كفر نبل نالت كذلك نصيبها من القصف، راح ضحيته 13 مدنيًا، إثر استهداف المشفى الأسبوع الماضي”، مضيفًا أن عشرات القتلى سقطوا في بلدتي “معصران”، و”سفوهن” في القصف المتواصل خلال الأسبوعين الماضيين.

 

وفي سياق متصل قصفت طائرات النظام صباح الثلاثاء وسط بلدة “الهبيط” بريف إدلب الجنوبي، ما أسفر عن سقوط جريحين مجهولي الهوية حالتهم حرجة، يعتقد أنهما من النازحين إلى البلدة، كما تسبب بدمار كبير في البيوت والمحال التجارية، وقامت طواقم الدفاع المدني بإسعاف الجرحى للمشافي التركية الحدودية، بسبب عجز المشافي الميدانية عن معالجتهم لنقص الإمكانيات.

 

وتمكنت فصائل المعارضة السورية المسلحة تتقدمها جبهة النصرة وحركة أحرار الشام وفصائل من الجيش الحر قبل أسبوعين، من السيطرة على معسكري “وادي الضيف”، و”الحامدية”، أكبر معسكرين لقوات النظام في ريف إدلب، بعد معارك استمرت طيلة يوم الأحد الماضي، حيث تمت السيطرة بعد تحرير أكثر من 20 حاجز حولهما.

 

وتمكنت قوات المعارضة من تدمير أكثر من 8 دبابات، وقتل أكثر من 50 عنصرًا من قوات النظام، إلى جانب اغتنام 12 آلية ثقيلة، وكميات كبيرة من الذخائر.

 

خروج عشرات العائلات من الغوطة الشرقية المحاصرة في ريف دمشق

دمشق – (أ ف ب) – قام الجيش السوري بتوفير “خروج آمن” لعشرات العائلات من مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة من الغوطة الشرقية في ريف دمشق، حسبما ما اوردت وكالة الانباء الرسمية خروج (سانا) الثلاثاء.

 

وذكرت الوكالة ان “وحدات من الجيش والقوات المسلحة قامت بتأمين خروج عشرات العائلات من مدينة دوما وبلدة زبدين بالغوطة الشرقية” التي تعتبر معقلا لمقاتلي المعارضة في ريف دمشق، وهي محاصرة من القوات النظامية منذ اكثر من عام.

 

واشارت الوكالة الى خروج 31 اسرة من دوما “ضمن مبادرة المصالحة الوطنية بالتعاون مع لجان شعبية من داخل مدينة دوما”.

 

وتتكون هذه الاسر من اطفال ونساء وكبار السن “وبينهم العديد من المسلحين الذين سلموا انفسهم للجهات المختصة ليصار الى تسوية أوضاعهم” بحسب الوكالة.

 

ولفتت الوكالة الى ان الجيش سبق ان أمّن في التاسع من الشهر الجاري خروج 76 عائلة من دوما ضمت 322 شخصا “بينهم عشرون مسلحا سلموا انفسهم مع اسلحتهم الى الجهات المختصة”.

 

واكد ناشط من دوما عرف عن نفسه باسم سعيد البطل في بيروت عبر الإنترنت عمليات الاجلاء، الا انه حذر من “أن الكثير من المحاصرين يخشون تجنيدهم في صفوف الميليشيات الموالية للنظام أو تعرضهم لمكائد”.

 

واشار الناشط الى ان “قسما من الاشخاص الذين تم إجلاؤهم منذ نحو شهر ونصف الشهر ما يزال موقوفا حتى الان”، مضيفا “تسري شائعات مفادها ان الخارجين (الذكور) سيتم تجنيدهم”.

 

وتعاني دوما وغيرها من مدن وبلدات الغوطة الشرقية المحاصرة من القوات النظامية منذ اكثر من سنة من نقص شديد في المواد الغذائية والاساسية والطبية. وتوفي العشرات في هذه المنطقة خلال الاشهر الاخيرة جوعا او بسبب عدم توفر الادوية اللازمة.

 

وتحاصر قوات النظام الغوطة الشرقية منذ سنة ونصف السنة. وقد احرزت تقدما على الارض خلال الشهرين الماضيين في محيط العاصمة على حساب مواقع للمعارضة المسلحة.

 

قلق أمريكي من تفكك التحالف بعد قضية الكساسبة وتوقعات بعدم تعرض تنظيم “الدولة” لحياته

عمان تتجه لتعليق الطيران مع القوات الدولية حتى فك لغز سقوط الطائرة الأردنية

واشنطن ـ عمان ـ «القدس العربي» من بسام البدارين ورائد صالحة: حرص الجنرال لويد اوستن، القائد الأمريكي لعمليات قوات التحالف في سوريا والعراق، على بث عدة رسائل مهمة بعد تحطم الطائرة العسكرية الأردنية ووقوع قائدها الطيار معاذ الكساسبة في الأسر على يد تنظيم «الدولة الإسلامية»، وهي جميعا تنصب في خدمة غرض واحد يثير قلق الدوائر الأمريكية، يتمثل في الحفاظ على صلابة التحالف وأهداف وتكتيكات الولايات المتحدة واستمرار التحالف الدولي في الحرب ضد «داعش».

الرسالة الأولى التي يمكن قراءتها من البيان الطويل للجنرال أوستن، كما يرى الخبراء، هي أن الجيش الأمريكي سينضم إلى الجهود المبذولة لإنقاذ الطيار الأردني، حيث قال بعد الإشادة بالجهود الأردنية العسكرية في المعركة إن الولايات المتحدة «لن تتسامح مع محاولات داعش لتحريف واستغلال هذا الحادث المؤسف لأغراض خاصة بالتنظيم».

الرسالة الثانية التي يمكن تلمسها من صياغة البيان تكمن في طمأنة الطيارين الأردنيين وحثهم على عدم التردد في المشاركة في الحملة الجوية خوفا من التعرض لمحاولات إسقاط طائراتهم بواسطة صواريخ «داعش»، وهي رسالة تمتد إلى الطواقم العسكرية العربية الأخرى المشاركة في التحالف، بما في ذلك السعودية والبحرين والإمارات.

والأهم من ذلك كله هو تصميم الإدارة الأمريكية على عدم السماح بتفكك التحالف العربي، نظرا لثقل حجم مشاركة القوات الجوية العربية معنويا وعسكريا في التحالف الدولي ضد «داعش».

التوقعات الأمريكية بخصوص مصير الطيار الأردني كانت متفائلة، وهي تراهن على عدم استعداد زعيم التنظيم، أبو بكر البغدادي لاستعداء القبائل البدوية الجنوبية الأردنية التي ينتمي إليها الكساسبة، فهو على ذمة التحليلات الأمريكية يطمح لبناء تحالف في المستقبل مع هذه القبائل من أجل تسهيل قنوات للجماعة للمرور باتجاه سيناء ومصر وشرق ليبيا وراء ظهر الأمريكيين والنظام الأردني، ورغم استبعاد الجهات الأمنية الأمريكية تحقيق ذلك على أرض الواقع إلا انها تميل إلى أن البغدادي يفكر بهذه الطريقة.

التفاؤل الأمريكي ينبع، أيضا، من حقيقة يعلمها البغدادي جيدا وهي ان القبائل الأردنية الجنوبية معروفة بانتاج المقاتلين الشرسين الذين لديهم الاستعداد التام للانتقام ردا على التعرض لأحد ابنائهم، مما يعني أن حسابات البغدادي ستميل إلى الحفاظ على حياة الطيار الأردني.

وقالت مصادر إن «الأردن أبلغ الجهات المعنية (داخل التحالف الدولي ضد داعش) بأن الطائرات الأردنية لن تستأنف المشاركة قبل الكشف عن كل التفاصيل ومعرفة الأسباب» وراء سقوط الطائرة بالرقة السورية.

ونقلت صحيفة «العرب اليوم»، عن مصادر، لم تسمها، أن «لجنة تحقيق رفيعة المستوى شكلت في الغرفة المشتركة لعمليات التحالف للتحقيق بأسباب إسقاط أو سقوط الطائرة الأردنية، ومعرفة مواطن الخلل التي أصابت الطائرة بعدما شاركت في العمليات، بعد نجاحها في كل فحوصات واختبارات الأهلية».

 

«مغاوير» العشائر نسخة سورية مطوَّرة للحشد الشعبي العراقي

تدربها القوات الخاصة في الجيش السوري

دمشق ـ «القدس العربي» من كامل صقر: تعكف السلطات السورية حالياً على إنتاج قوات حشد شعبي على غرار الحشد الشعبي العراقي لكن بنسخة سورية خالصة، تقوم على أبناء العشائر السورية التي انقلبت ضد تنظيم «داعش» بعد تدريب وتسليح شبابها بإشراف وحدات من الجيش السوري.

مصادر إعلامية مطلعة قالت لـ «القدس العربي» إن المؤسسة العسكرية السورية بدأت فعلياً بتجهز وحدات مقاتلة من أبناء العشائر السورية تحت مسمى «المغاوير» تتبع إدارياً وتكليفاً للجيش السوري، ويجري تدريب أفرادها على أيدي ضباط من الوحدات الخاصة للجيش السوري وتزويدها بما يلزم من السلاح الفردي والمتوسط وحتى الثقيل لمواجهة تنظيم داعش في دير الزور ومناطق من ريف الحسكة والعين أيضاً وقبائل في ريف حلب. كل وحدة قبيلة تقاتل في منطقتها مبدئياً ريثما يجري تحقيق تقدم ميداني لتلك الوحدات تنتقل بعدها نحو مناطق جديدة.

أبرز القبائل التي بدأ أبناؤها في الانضواء تحت «وحدات المغاوير القبلية»هي قبيلة بني طي في الشمال الشرقي وقبائل البونمر والشعيطات في الشرق السوري. ويعتقد أن أكثر من ألف مقاتل انضموا حتى الآن لوحدات المغاوير تلك، وأن الرقم آخذ في الازدياد

 

نظام الأسد يصعد جهود استدعاء الاحتياط: تحضيراً للحل السياسي أم تعويضاً لخسائره؟

2014 شهد تصعيدا للحرب على الإرهاب … ومسؤولون عسكريون بحثوا في كيفية مواجهة «داعش» وفهم سيكولوجيته

إعداد إبراهيم درويش:

لندن ـ «القدس العربي» ينتهي عام 2014 و «الحرب الأبدية» التي أعلن الرئيس باراك أوباما عن نهايتها لا تزال قائمة. ففي 2013 تحدث أوباما أمام جامعة الدفاع الوطني معلنا عن حلول الوقت الذي «يمكننا من خلاله تحديد الطريقة التي يمكننا من خلالها مواصلة التصدي للإرهاب بدون وضع الولايات المتحدة في حالة حرب أبدية»، ولم يمض عام على إعلانه إلا واحتلت قوات تنظيم الدولة الإسلامية عددا من المدن المهمة في العراق وسوريا وأعلن في نهاية حزيران/يونيو عن ولادة «الخلافة الإسلامية».

وببروز التنظيم كتهديد لأمن المنطقة والولايات المتحدة شهد عام 2014 توسيعا للحرب لم يلحظ منذ عهد جورج بوش. ففي الأيام الأخيرة من عام 2014 أوصت الولايات المتحدة بإرسال قوات إلى العراق وفتحت جبهة جديدة في سوريا، فيما واصلت تخفيض قواتها وإن بشكل هادئ في أفغانستان، واستمرت في حرب الطائرات بدون طيار في اليمن وباكستان والصومال. كل هذا في الوقت الذي تعهد فيه الرئيس أوباما العمل مع الكونغرس لإلغاء التشريع الصادر عام 2001 والذي يشرع استخدام القوة ومثل التبرير القانوني لاحتلال أفغانستان. ولم يذكر القانون المعدل عام 2002 والذي استخدم مبررا لغزو العراق عندمأ أكد على ضرورة مواصلة الجهود لتفكيك شبكات الإرهابيين.

والغريب أن الرئيس استند على القرارين 2001 و 2002 عندما قدم في11 أيلول/سبتمبر استراتيجيته لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية القائمة على «إضعاف ومن ثم هزيمة» داعش بدلا من البحث عن تشريع جديد من الكونغرس.

ووصف الرئيس استراتيجيته بأنها تقوم على الغارات الجوية التي سيقوم بها التحالف الدولي بقيادة أمريكا بالتنسيق مع القوات العراقية وتدريب المعارضة السورية.

ولكنه تجنب استخدام كلمة «الحرب»، واستخدمها فقط عندما حاول التأكيد على أن استراتيجيته ستكون أفضل من التدخل العسكري الكارثي الذي قام به سلفه جورج بوش.

قانون جديد قديم

 

وترى جيسكا شولبيرغ، في مقال لها بمجلة «نيوريبابلك» إن النواب في الكونغرس وإن عبروا عن تذمرهم من السلطة التي مارسها أوباما إلا انهم عبروا عن فرح لعدم اضطرارهم للتصويت على قرار قبل الانتخابات النصفية في تشرين الثاني/نوفمبر.

وحتى الآن أنفقت الولايات المتحدة على الحملة مليار دولار. وتعتقد الكاتبة ان الطريقة السهلة التي حقق فيها تنظيم الدولة انتصاراته وإن فاجأ أوباما وأركان إدارته إلا انها تعبر عن موقف إدارته من الحرب على الإرهاب وأنها لم تكن راغبة بوضع نهاية لها.

وفي تبرير الإدارة الحرب على داعش بناء على قانون تشريع استخدام القوة لعام 2001 كان كما يقول كريس أندريز من «اتحاد الحريات المدنية الأمريكية»، والذي أضاف أن تطبيق قانون عام 2001 يقيد يدي الإدارة الأمريكية، صحيح أن داعش نبع من مظلة تنظيم القاعدة في العراق لكنه انفصل عنه في شباط/فبراير ودخلا في حرب.

وهو ما دعا الكونغرس في 11 كانون الأول/ديسبمر لتشريع قانون جديد صمم لمواجهة داعش ولكنه لا يختلف كثيرا عن القانونين السابقين ولا يعمل على وقف الحرب الأبدية. وكان وزير الخارجية الأمريكية جون كيري قد تحدث قبل يوم من التصويت على القانون حيث قدم مطلب الإدارة القائم على استخدام القوة ضد داعش والقوى المرتبطة به، وعدم تحديد القانون بجغرافيا معينة، ومنح الإدارة خيار نشر قوات برية حالة الضرورة، وأن يكون القانون ساريا لمدة ثلاثة أعوام مع خيار تمديده.

وقد منح الكونغرس كيري ما طلبه، وهناك مشروع قرار لإلغاء قرار 2002 الذي قامت عليه حرب العراق والحفاظ على قرار 2001 مما يعني أن أوباما ستكون لديه القدرة على مواجهة تنظيم القاعدة وفروعها وداعش والفروع المرتبطة به وطالبان، مما يعني توسع الحرب على الإرهاب إلى ساحات قتال جديدة في ليبيا ومصر مثلا.

ومن هنا فلا نهاية للحرب على الإرهاب كما تقول مشيرة لما قاله المستشار القانوني العام لوزارة الدفاع جي جونسون عام 2012 أمام اتحاد طلاب جامعة أوكسفورد حيث وصف الحرب ضد القاعدة بأنها غير تقليدية ولن تنتهي بطريقة تقليدية وقال «علينا أن لا نتوقع من القاعدة والجماعات المرتبطة بها الاستسلام أو تسليم أسلحتها في معركة مفتوحة أو تقوم بتوقيع اتفاقية، فهم جماعات إرهابية، كما لا يمكننا اعتقال أو قتل كل إرهابي يزعم أنه يوالي تنظيم القاعدة».

وترى الكاتبة أن إنهاء الحرب على الإرهاب ليس ممكنا، ومع ذلك يجب أن لا يكون الإرهاب سببا في استمرار النزاعات. فالإرهاب كان موجودا قبل 9/11 ولكنه كان مسؤولية مؤسسات حفظ الأمن والاستخبارات ولم يكن مسؤولية الجيش. وعليه يرى مسؤولون أن القاعدة قد تفقد القدرة في يوم ما على توجيه ضربات مثل التي نفذتها في السابق، كما أن خسارتها قيادات وناشطين سيقيد حركتها مما سيعيد المواجهة معها إلى جهود مكافحة الإرهاب وليس الحرب الدولية عليه. ومع ذلك فالحرب على الإرهاب أنهت عامها الرابع عشر. والسؤال كيف نهزم تنظيم الدولة الإسلامية.

 

ما هي طبيعة التنظيم

 

ففي محاولات إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما للتعامل مع الأزمة التي سببها تنظيم الدولة الإسلامية.

قام الجنرال مايكل كي ناغاتا، قائد العمليات الأمريكية في الشرق الأوسط بجمع فريق من الخبراء من خارج البنتاغون ووزارة الخارجية والمخابرات الأمريكية لأخذ رأيهم في طرق مواجهة التنظيم وتحليل أساليب الترويج التي يتبعها تنظيم الدولة. وقال المسؤول العسكري «لا نفهم الحركة ولن نتمكن من هزيمتها حتى نعرفها».

وجاء في محضر اللقاء السري الذي اطلعت عليه صحيفة «نيويورك تايمز» «لم نهزم الفكرة ولا نفهم حتى الفكرة».

وتقول الصحيفة إن إحباط الجنرال ناغاتا كان يشاركه فيه عدد من المسؤولين الأمريكيين الآخرين.

وفي الوقت الذي عبر فيه الرئيس باراك أوباما ومساعدوه عن ثقتهم بقدرة القوات العراقية المدعومة من الغارات الجوية على وقف زخم تقدم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وأضعفت قاعدة دعمها في سوريا إلا أن مسؤولين آخرين اعترفوا بأنهم لم يبدأوا سوى مرحلة بسيطة في الحملة الكبيرة طويلة الأمد لقتل الأيديولوجية التي تمد الحركة الإرهابية. وتقول الصحيفة إنه مضت أربعة أشهر على الجلسة الأولية التي عقدها الجنرال ناغاتا الذي يعتبر من النجوم الصاعدين والرجل الذي يعول عليه الرئيس أوباما لتدريب المعارضة السورية كي تكون جاهزة لقتال تنظيم الدولة، ولا يزال الجنرال يبحث عن أجوبة.

وفي رسالة إلكترونية للصحيفة قال الجنرال إن «الأسئلة والملاحظات هي طريقتي لعرض الأسئلة».

وأشارت إلى أن محضر اللقاء الذي عقده الجنرال مع عدد من الخبراء يقدم رؤية غير عادية في المعركة من أجل فهم تنظيم الدولة الإسلامية . ومن بين الأشياء التي أثارت دهشة الجنرال ناغاتا هي قدرة التنظيم للسيطرة على السكان، فلم يلفت انتباه الخبراء طبيعة الأسلحة ولا عدد القوات التي اعتمد عليها تنظيم الدولة الإسلامية لتحقيق انتصاراته ولكن الوسائل غير الملموسة التي استخدمها للسيطرة على المناطق وسكانها.

ويرى الخبراء أن قدرة التنظيم نابعة من «أساليب سيكيولوجية تقوم على ترهيب السكان، استخدام الخلفيات الطائفية والدينية والسيطرة عليهم اقتصاديا».

ويظهر محضر اللقاء خلافات بين الخبراء حول هدف تنظيم الدولة الرئيسي: أيديولوجي أم السيطرة على الأراضي. ولكن فريق الخبراء طرح أسئلة وشكوكا حول قدرات تنظيم الدولة في مجال الإدارة وإن كانت لديه المؤسسة البيروقراطية اللازمة لإدارة الحكم».

وتنقل الصحيفة عن مايكل فلين، المدير السابق للإستخبارات الدفاعية والذي قام بطرح الأسئلة نفسها قوله إن حقيقة طرح شخص مجرب في مكافحة الإرهاب مثل ناغاتا أسئلة كهذه تظهر صعوبة المشكلة التي واجهت الولايات المتحدة.

وسيصدر التقرير حول كيفية التعامل مع تنظيم الدولة في الشهر المقبل. «كيف نشذب أظافر تنظيم الدولة الإسلامية» وسيؤثر على قرارات الإدارة الأمريكية ودول الشرق الأوسط وأوروبا. فقد قالت ليزا موناك، مستشارة الرئيس الأمريكي لشؤون مكافحة الإرهاب والأمن الداخلي أن محاولات داعش توسيع فروعه في بلدان مثل السعودية والأردن ولبنان وليبيا تعتبر مثارا للقلق.

وتقدر الاستخبارات الأمريكية عدد الذين يتدفقون نحو سوريا والعراق كل شهر للقتال في صفوف التنظيم بحوالي الألف.

وهو ما دعا جون برينان مدير وكالة الإستخبارات الأمريكية «سي آي إيه» للقول «علينا التفكير، كمجتمع دولي من أجل التوصل لطرق للتعامل مع هذه الأيديولوجيات والحركات التي تقوم باستغلال ضعف الدول المختلفة». وقال برينان «علينا البحث عن طريق لمواجهة بعض العوامل والظروف تدعم الحركات وتسمح بنموها». وتشير الصحيفة إلى أن الجنرال ناغاتا جندي قاتل في الظل لمدة 32 عاما في وحدة العمليات الخاصة وفي مناطق الحرب مثل الصومال والبلقان والعراق.

ويقول زملاؤه الذين عملوا معه إنه أظهر فطنة في مكافحة الإرهاب أثناء عمله في البنتاغون والسي آي أيه وكمنسق بين الجيش الأمريكي والقوات الباكستانية. ويصفه ستانلي ماكريستاب، القائد السابق للقوات الأمريكية في أفغانستان «هو محارب نادر ويرتاح في المواقف الصعبة».

 

النظام السوري يصعد

 

في موضوع مختلف كتب هيو نيلور في «واشنطن بوست» عن جهود النظام السوري لتعزيز قواته ومنع هروب الجنود والإجراءات الصارمة في ملاحقة من يتهرب من الخدمة العسكرية. ويرى المراقبون إنها جزء من محاولات النظام تعويض النقص في أعداد الجنود بسبب الخسائر الفادحة التي تكبدها النظام في الفترة الأخيرة، فيما يرى آخرون أنها قد تكون جزءا من جهود النظام لتوسيع سيطرته على مناطق تحضيرا للمحادثات التي ستجري برعاية روسية بين الحكومة السورية والمعارضة. وأشار التقرير لعملية التحشيد الواسعة لجنود الاحتياط واعتقال المتهربين من الخدمة العسكرية والقوانين الجديدة لمنع يحاولون الهروب من الجيش.

ولكن الإجراءات الجديدة أدت لزيادة مشاعر الحنق في داخل المناطق التقليدية التي توفر الدعم للنظام السوري. وقد يؤدي الغضب لتداعيات سلبية تؤثر بالضرورة على أهداف الحرب التي يخوضها نظام الرئيس بشار الأسد ضد المعارضة. ونقل التقرير عن أندرو تابلر من معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى قوله «هذه الأمور أغضبت على ما يبدو قطاعات مهمة وتظهر حاجة النظام الماسة للجنود من أجل ملء الفراغ في صفوف الجيش العربي السوري».

وبدأ النظام في تشرين الأول/أكتوبر جهود حشد جنود الاحتياط، وتم استدعاء عشرات الألاف منهم. وأقام الجيش وقوات الدفاع الشعبي- الميليشيات حواجز على الطرقات وزادوا من مداهمات المقاهي والبيوت واعتقلوا جنود الاحتياط المتهربين من الخدمة.

وتم تطبيق الأساليب نفسها على الذين يحاولون التهرب من الخدمة العسكرية الإجبارية لكل منهم في عمر الـ18 أو أكبر. كما زاد النظام في الأسابيع الأخيرة من ضغوطه على موظفي الدولة ممن فشلوا بالوفاء بواجباتهم العسكرية.

وقال ناشطون إنه تم سن قوانين جديدة تجعل من الصعوبة بمكان لمن هم في سن العشرين مغادرة البلاد.

ويقوم النظام منذ اندلاع انتفاضة 2011 بمحاولات لمنع الهروب والتهرب من الخدمة ولكن ليس على القاعدة التي شوهدت في الآونة الأخيرة.

وقد أدت سياسات الدولة لاختفاء العديد من الشبان ممن هم في سن الخدمة الاختفاء عن الأنظار والبحث عن طرق للهرب إلى خارج البلاد. ويقول مصطفى، من دمشق «لا استطيع العودة، كل هذه الأمور تؤكد أنني سأجبر على الخدمة العسكرية».

ومثله جوزيف (34 عاما) والذي وجد اسمه في قائمة المطلوبين للخدمة رغم أنه أنهى الخدمة العسكرية وعلق قائلا «طبعا لا أريد العودة للجيش».

وبحسب تقرير لمركز دراسات الحرب هذا الشهر أظهر أن أعداد القوات السورية نقصت منذ بداية الأزمة إلى النصف، أي من 350.000 إلى 150.000 وذلك بسبب الانشقاق والهروب.

ووصل عدد القتلى من الجنود إلى أكثر من 44.000. ويقول كريستوفر كوزاك مؤلف التقرير إن التحشيد الجديد مرتبط بجزء منه برحيل الميليشيات الشيعية التي قاتلت إلى جانب النظام، من العراق وإيران وأفغانستان ولبنان.

ويرى عماد سلامة الباحث في الجامعة الأمريكية أن جهود التحشيد لها علاقة بالضغوط الإيرانية والروسية باتجاه الحل السياسي.

ويرى يزيد صايغ من مركز كارنيغي الشرق الأوسط أن الأزمة الأقتصادية في إيران وروسيا بسبب انخفاض الأسعار قد تؤثر على دعمهما لنظام الأسد «والسؤال هو إن كانت إيران وروسيا ستدفعان الأسد بقوة نحو الحل السياسي».

 

نظام الأسد يصعد جهود استدعاء الاحتياط: تحضيراً للحل السياسي أم تعويضاً لخسائره؟

2014 شهد تصعيدا للحرب على الإرهاب … ومسؤولون عسكريون بحثوا في كيفية مواجهة «داعش» وفهم سيكولوجيته

إعداد إبراهيم درويش:

لندن ـ «القدس العربي» ينتهي عام 2014 و «الحرب الأبدية» التي أعلن الرئيس باراك أوباما عن نهايتها لا تزال قائمة. ففي 2013 تحدث أوباما أمام جامعة الدفاع الوطني معلنا عن حلول الوقت الذي «يمكننا من خلاله تحديد الطريقة التي يمكننا من خلالها مواصلة التصدي للإرهاب بدون وضع الولايات المتحدة في حالة حرب أبدية»، ولم يمض عام على إعلانه إلا واحتلت قوات تنظيم الدولة الإسلامية عددا من المدن المهمة في العراق وسوريا وأعلن في نهاية حزيران/يونيو عن ولادة «الخلافة الإسلامية».

وببروز التنظيم كتهديد لأمن المنطقة والولايات المتحدة شهد عام 2014 توسيعا للحرب لم يلحظ منذ عهد جورج بوش. ففي الأيام الأخيرة من عام 2014 أوصت الولايات المتحدة بإرسال قوات إلى العراق وفتحت جبهة جديدة في سوريا، فيما واصلت تخفيض قواتها وإن بشكل هادئ في أفغانستان، واستمرت في حرب الطائرات بدون طيار في اليمن وباكستان والصومال. كل هذا في الوقت الذي تعهد فيه الرئيس أوباما العمل مع الكونغرس لإلغاء التشريع الصادر عام 2001 والذي يشرع استخدام القوة ومثل التبرير القانوني لاحتلال أفغانستان. ولم يذكر القانون المعدل عام 2002 والذي استخدم مبررا لغزو العراق عندمأ أكد على ضرورة مواصلة الجهود لتفكيك شبكات الإرهابيين.

والغريب أن الرئيس استند على القرارين 2001 و 2002 عندما قدم في11 أيلول/سبتمبر استراتيجيته لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية القائمة على «إضعاف ومن ثم هزيمة» داعش بدلا من البحث عن تشريع جديد من الكونغرس.

ووصف الرئيس استراتيجيته بأنها تقوم على الغارات الجوية التي سيقوم بها التحالف الدولي بقيادة أمريكا بالتنسيق مع القوات العراقية وتدريب المعارضة السورية.

ولكنه تجنب استخدام كلمة «الحرب»، واستخدمها فقط عندما حاول التأكيد على أن استراتيجيته ستكون أفضل من التدخل العسكري الكارثي الذي قام به سلفه جورج بوش.

قانون جديد قديم

 

وترى جيسكا شولبيرغ، في مقال لها بمجلة «نيوريبابلك» إن النواب في الكونغرس وإن عبروا عن تذمرهم من السلطة التي مارسها أوباما إلا انهم عبروا عن فرح لعدم اضطرارهم للتصويت على قرار قبل الانتخابات النصفية في تشرين الثاني/نوفمبر.

وحتى الآن أنفقت الولايات المتحدة على الحملة مليار دولار. وتعتقد الكاتبة ان الطريقة السهلة التي حقق فيها تنظيم الدولة انتصاراته وإن فاجأ أوباما وأركان إدارته إلا انها تعبر عن موقف إدارته من الحرب على الإرهاب وأنها لم تكن راغبة بوضع نهاية لها.

وفي تبرير الإدارة الحرب على داعش بناء على قانون تشريع استخدام القوة لعام 2001 كان كما يقول كريس أندريز من «اتحاد الحريات المدنية الأمريكية»، والذي أضاف أن تطبيق قانون عام 2001 يقيد يدي الإدارة الأمريكية، صحيح أن داعش نبع من مظلة تنظيم القاعدة في العراق لكنه انفصل عنه في شباط/فبراير ودخلا في حرب.

وهو ما دعا الكونغرس في 11 كانون الأول/ديسبمر لتشريع قانون جديد صمم لمواجهة داعش ولكنه لا يختلف كثيرا عن القانونين السابقين ولا يعمل على وقف الحرب الأبدية. وكان وزير الخارجية الأمريكية جون كيري قد تحدث قبل يوم من التصويت على القانون حيث قدم مطلب الإدارة القائم على استخدام القوة ضد داعش والقوى المرتبطة به، وعدم تحديد القانون بجغرافيا معينة، ومنح الإدارة خيار نشر قوات برية حالة الضرورة، وأن يكون القانون ساريا لمدة ثلاثة أعوام مع خيار تمديده.

وقد منح الكونغرس كيري ما طلبه، وهناك مشروع قرار لإلغاء قرار 2002 الذي قامت عليه حرب العراق والحفاظ على قرار 2001 مما يعني أن أوباما ستكون لديه القدرة على مواجهة تنظيم القاعدة وفروعها وداعش والفروع المرتبطة به وطالبان، مما يعني توسع الحرب على الإرهاب إلى ساحات قتال جديدة في ليبيا ومصر مثلا.

ومن هنا فلا نهاية للحرب على الإرهاب كما تقول مشيرة لما قاله المستشار القانوني العام لوزارة الدفاع جي جونسون عام 2012 أمام اتحاد طلاب جامعة أوكسفورد حيث وصف الحرب ضد القاعدة بأنها غير تقليدية ولن تنتهي بطريقة تقليدية وقال «علينا أن لا نتوقع من القاعدة والجماعات المرتبطة بها الاستسلام أو تسليم أسلحتها في معركة مفتوحة أو تقوم بتوقيع اتفاقية، فهم جماعات إرهابية، كما لا يمكننا اعتقال أو قتل كل إرهابي يزعم أنه يوالي تنظيم القاعدة».

وترى الكاتبة أن إنهاء الحرب على الإرهاب ليس ممكنا، ومع ذلك يجب أن لا يكون الإرهاب سببا في استمرار النزاعات. فالإرهاب كان موجودا قبل 9/11 ولكنه كان مسؤولية مؤسسات حفظ الأمن والاستخبارات ولم يكن مسؤولية الجيش. وعليه يرى مسؤولون أن القاعدة قد تفقد القدرة في يوم ما على توجيه ضربات مثل التي نفذتها في السابق، كما أن خسارتها قيادات وناشطين سيقيد حركتها مما سيعيد المواجهة معها إلى جهود مكافحة الإرهاب وليس الحرب الدولية عليه. ومع ذلك فالحرب على الإرهاب أنهت عامها الرابع عشر. والسؤال كيف نهزم تنظيم الدولة الإسلامية.

 

ما هي طبيعة التنظيم

 

ففي محاولات إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما للتعامل مع الأزمة التي سببها تنظيم الدولة الإسلامية.

قام الجنرال مايكل كي ناغاتا، قائد العمليات الأمريكية في الشرق الأوسط بجمع فريق من الخبراء من خارج البنتاغون ووزارة الخارجية والمخابرات الأمريكية لأخذ رأيهم في طرق مواجهة التنظيم وتحليل أساليب الترويج التي يتبعها تنظيم الدولة. وقال المسؤول العسكري «لا نفهم الحركة ولن نتمكن من هزيمتها حتى نعرفها».

وجاء في محضر اللقاء السري الذي اطلعت عليه صحيفة «نيويورك تايمز» «لم نهزم الفكرة ولا نفهم حتى الفكرة».

وتقول الصحيفة إن إحباط الجنرال ناغاتا كان يشاركه فيه عدد من المسؤولين الأمريكيين الآخرين.

وفي الوقت الذي عبر فيه الرئيس باراك أوباما ومساعدوه عن ثقتهم بقدرة القوات العراقية المدعومة من الغارات الجوية على وقف زخم تقدم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وأضعفت قاعدة دعمها في سوريا إلا أن مسؤولين آخرين اعترفوا بأنهم لم يبدأوا سوى مرحلة بسيطة في الحملة الكبيرة طويلة الأمد لقتل الأيديولوجية التي تمد الحركة الإرهابية. وتقول الصحيفة إنه مضت أربعة أشهر على الجلسة الأولية التي عقدها الجنرال ناغاتا الذي يعتبر من النجوم الصاعدين والرجل الذي يعول عليه الرئيس أوباما لتدريب المعارضة السورية كي تكون جاهزة لقتال تنظيم الدولة، ولا يزال الجنرال يبحث عن أجوبة.

وفي رسالة إلكترونية للصحيفة قال الجنرال إن «الأسئلة والملاحظات هي طريقتي لعرض الأسئلة».

وأشارت إلى أن محضر اللقاء الذي عقده الجنرال مع عدد من الخبراء يقدم رؤية غير عادية في المعركة من أجل فهم تنظيم الدولة الإسلامية . ومن بين الأشياء التي أثارت دهشة الجنرال ناغاتا هي قدرة التنظيم للسيطرة على السكان، فلم يلفت انتباه الخبراء طبيعة الأسلحة ولا عدد القوات التي اعتمد عليها تنظيم الدولة الإسلامية لتحقيق انتصاراته ولكن الوسائل غير الملموسة التي استخدمها للسيطرة على المناطق وسكانها.

ويرى الخبراء أن قدرة التنظيم نابعة من «أساليب سيكيولوجية تقوم على ترهيب السكان، استخدام الخلفيات الطائفية والدينية والسيطرة عليهم اقتصاديا».

ويظهر محضر اللقاء خلافات بين الخبراء حول هدف تنظيم الدولة الرئيسي: أيديولوجي أم السيطرة على الأراضي. ولكن فريق الخبراء طرح أسئلة وشكوكا حول قدرات تنظيم الدولة في مجال الإدارة وإن كانت لديه المؤسسة البيروقراطية اللازمة لإدارة الحكم».

وتنقل الصحيفة عن مايكل فلين، المدير السابق للإستخبارات الدفاعية والذي قام بطرح الأسئلة نفسها قوله إن حقيقة طرح شخص مجرب في مكافحة الإرهاب مثل ناغاتا أسئلة كهذه تظهر صعوبة المشكلة التي واجهت الولايات المتحدة.

وسيصدر التقرير حول كيفية التعامل مع تنظيم الدولة في الشهر المقبل. «كيف نشذب أظافر تنظيم الدولة الإسلامية» وسيؤثر على قرارات الإدارة الأمريكية ودول الشرق الأوسط وأوروبا. فقد قالت ليزا موناك، مستشارة الرئيس الأمريكي لشؤون مكافحة الإرهاب والأمن الداخلي أن محاولات داعش توسيع فروعه في بلدان مثل السعودية والأردن ولبنان وليبيا تعتبر مثارا للقلق.

وتقدر الاستخبارات الأمريكية عدد الذين يتدفقون نحو سوريا والعراق كل شهر للقتال في صفوف التنظيم بحوالي الألف.

وهو ما دعا جون برينان مدير وكالة الإستخبارات الأمريكية «سي آي إيه» للقول «علينا التفكير، كمجتمع دولي من أجل التوصل لطرق للتعامل مع هذه الأيديولوجيات والحركات التي تقوم باستغلال ضعف الدول المختلفة». وقال برينان «علينا البحث عن طريق لمواجهة بعض العوامل والظروف تدعم الحركات وتسمح بنموها». وتشير الصحيفة إلى أن الجنرال ناغاتا جندي قاتل في الظل لمدة 32 عاما في وحدة العمليات الخاصة وفي مناطق الحرب مثل الصومال والبلقان والعراق.

ويقول زملاؤه الذين عملوا معه إنه أظهر فطنة في مكافحة الإرهاب أثناء عمله في البنتاغون والسي آي أيه وكمنسق بين الجيش الأمريكي والقوات الباكستانية. ويصفه ستانلي ماكريستاب، القائد السابق للقوات الأمريكية في أفغانستان «هو محارب نادر ويرتاح في المواقف الصعبة».

 

النظام السوري يصعد

 

في موضوع مختلف كتب هيو نيلور في «واشنطن بوست» عن جهود النظام السوري لتعزيز قواته ومنع هروب الجنود والإجراءات الصارمة في ملاحقة من يتهرب من الخدمة العسكرية. ويرى المراقبون إنها جزء من محاولات النظام تعويض النقص في أعداد الجنود بسبب الخسائر الفادحة التي تكبدها النظام في الفترة الأخيرة، فيما يرى آخرون أنها قد تكون جزءا من جهود النظام لتوسيع سيطرته على مناطق تحضيرا للمحادثات التي ستجري برعاية روسية بين الحكومة السورية والمعارضة. وأشار التقرير لعملية التحشيد الواسعة لجنود الاحتياط واعتقال المتهربين من الخدمة العسكرية والقوانين الجديدة لمنع يحاولون الهروب من الجيش.

ولكن الإجراءات الجديدة أدت لزيادة مشاعر الحنق في داخل المناطق التقليدية التي توفر الدعم للنظام السوري. وقد يؤدي الغضب لتداعيات سلبية تؤثر بالضرورة على أهداف الحرب التي يخوضها نظام الرئيس بشار الأسد ضد المعارضة. ونقل التقرير عن أندرو تابلر من معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى قوله «هذه الأمور أغضبت على ما يبدو قطاعات مهمة وتظهر حاجة النظام الماسة للجنود من أجل ملء الفراغ في صفوف الجيش العربي السوري».

وبدأ النظام في تشرين الأول/أكتوبر جهود حشد جنود الاحتياط، وتم استدعاء عشرات الألاف منهم. وأقام الجيش وقوات الدفاع الشعبي- الميليشيات حواجز على الطرقات وزادوا من مداهمات المقاهي والبيوت واعتقلوا جنود الاحتياط المتهربين من الخدمة.

وتم تطبيق الأساليب نفسها على الذين يحاولون التهرب من الخدمة العسكرية الإجبارية لكل منهم في عمر الـ18 أو أكبر. كما زاد النظام في الأسابيع الأخيرة من ضغوطه على موظفي الدولة ممن فشلوا بالوفاء بواجباتهم العسكرية.

وقال ناشطون إنه تم سن قوانين جديدة تجعل من الصعوبة بمكان لمن هم في سن العشرين مغادرة البلاد.

ويقوم النظام منذ اندلاع انتفاضة 2011 بمحاولات لمنع الهروب والتهرب من الخدمة ولكن ليس على القاعدة التي شوهدت في الآونة الأخيرة.

وقد أدت سياسات الدولة لاختفاء العديد من الشبان ممن هم في سن الخدمة الاختفاء عن الأنظار والبحث عن طرق للهرب إلى خارج البلاد. ويقول مصطفى، من دمشق «لا استطيع العودة، كل هذه الأمور تؤكد أنني سأجبر على الخدمة العسكرية».

ومثله جوزيف (34 عاما) والذي وجد اسمه في قائمة المطلوبين للخدمة رغم أنه أنهى الخدمة العسكرية وعلق قائلا «طبعا لا أريد العودة للجيش».

وبحسب تقرير لمركز دراسات الحرب هذا الشهر أظهر أن أعداد القوات السورية نقصت منذ بداية الأزمة إلى النصف، أي من 350.000 إلى 150.000 وذلك بسبب الانشقاق والهروب.

ووصل عدد القتلى من الجنود إلى أكثر من 44.000. ويقول كريستوفر كوزاك مؤلف التقرير إن التحشيد الجديد مرتبط بجزء منه برحيل الميليشيات الشيعية التي قاتلت إلى جانب النظام، من العراق وإيران وأفغانستان ولبنان.

ويرى عماد سلامة الباحث في الجامعة الأمريكية أن جهود التحشيد لها علاقة بالضغوط الإيرانية والروسية باتجاه الحل السياسي.

ويرى يزيد صايغ من مركز كارنيغي الشرق الأوسط أن الأزمة الأقتصادية في إيران وروسيا بسبب انخفاض الأسعار قد تؤثر على دعمهما لنظام الأسد «والسؤال هو إن كانت إيران وروسيا ستدفعان الأسد بقوة نحو الحل السياسي».

 

احتجاجات شعبية في إدلب ضد ممارسات جبهة النصرة… وثمانية قتلى في انفجار سيارة مفخخة في ريف حمص

حازم داكل

عواصم ـ وكالات ريف إدلب «القدس العربي» ـ أفاد إعلاميون وناشطون بتواصل الاحتجاج في صفوف المواطنين في ريف إدلب، ضد ما يعتبرونه تضييقاً من «جبهة النصرة» بحقهم، و تدخل عناصره في شؤونهم الشخصية لفرض أفكارهم وفهمهم للشريعة على الناس، مشيرين أن «عددا من بلدات وقرى المنطقة شهدت مظاهرات منددة بتلك التصرفات، شارك فيها المئات، وقامت الجبهة بتفريقها بالقوة».

وأوضح صحافي سوري أن «جبهة النصرة تنتهج أسلوب «الدولة الاسلامية»، فهي تحارب النظام من جهة وتفرض أفكارها على الناس من جهة ثانية»، مشيراً أن «المواطنين في ريف إدلب رحبوا بجبهة النصرة في البداية باعتبارها جبهة مجاهدين تحارب النظام وتذود عنهم، لكنهم تفاجأوا فيما بعد بتصرفاتها المتشددة».

وأكد الصحافي «أن «النصرة» تحاول فرض «اللباس الشرعي» ومنع الاختلاط في المدارس، إضافة إلى شنها حملة اعتقالات عشوائية بحق مخالفيهم في الفكر والتوجه».

وأوضح الصحافي أن «جبهة النصرة شنت حملة اعتقالات في «سلقين»، لمؤيدي الجيش الحر، وبسبب دفاعهم عن بنات كن يرفضن اللباس الشرعي».

واقتحمت الجبهة، بحسب داكل، عدة قرى في ريف إدلب، اعتقلت على إثرها عشرات الشبان، وأمرت بإغلاق كافة محلات التسلية، كألعاب البلياردو والفيشة والعاب الكمبيوتر.

ونظمت مظاهرة قبل يومين، وسط «سلقين» طالبت بانسحاب عناصر جبهة النصرة من المدينة، وتسليم إدارتها لحركة «أحرار الشام»، وذلك بعد أن قام عناصر من المكتب الدعوي، بضرب فتيات غير ملتزمات بمواصفات اللباس الذي تعتبره النصرة شرعياً.

من جهتها حاولت الجبهة فض المظاهرة، واعتقلت 5 من المتظاهرين، بعد أن أطلقت عيارات نارية في الهواء، مما دفع عناصر من حركة أحرار الشام للتدخل، أسفرت عن مصادمات، غير مسلحة، بين الجانبين واعتقل كل طرف عناصر من الطرف الآخر، تم الإفراج عنهم فيما بعد، نتيجة مصالحة قام بها وجهاء المدينة.

كما انطلقت مظاهرة في قرية «جوزف» شرق جبل الزاوية، الاحد، بعد أن منع عناصر من الجبهة، تركيب جهاز بث لإذاعة «روزانا» المعروفة هناك، مما حدا ببعض المتظاهرين لمواجهتهم بالحجارة، فردت عليهم الجبهة بالنار، ما أدى لمقتل شاب وجرح 6، بينهم نساء، أوعتقال حوالي 100 متظاهر، بحسب ما أفاد الإعلامي عبدالرزاق فضل، العامل في الإذاعة المذكورة.

وفي السياق ذاته أفاد الناشط السياسي عبدالقادر دهون، أن «النصرة تركت الأمور الأساسية كتوفير الخدمات والعمل الإغاثي، واتجهت للتركيز على الأمور الثانوية، وفرض قناعاتها على المواطنين،لافتاً أن تلك التصرفات تسببت بغضب شعبي وتغيير وجهة نظر الناس إزاء جبهة النصرة، حسب تعبيره.

من جهة ثانية، التأم أعضاء مجلس الشورى والمكتب الدعوي والمكتب الإغاثي لجبهة النصرة بعد تلك التطورات، صدرت عنها عدة قررات لامتصاص الغضب الشعبي، من بينها منع خروج الدعويين والدعويات للمدارس، وتوكيل أمرها للإداريين، وفصل عنصر من الجبهة اعتدى بالضرب على إحدى الفتيات في «سلقين»، كما نصت القرارت على أن يصدر تعميم بخصوص اللباس الشرعي، وتخويل مجلس الشورى في الشؤون الفقهية، وتشكيل مكاتب شكاوى تحت إشراف المجلس.

يذكر أن جبهة النصرة أحكمت قبضتها على أجزاء واسعة من ريف إدلب، بعدما دحرت «جبهة ثوار سوريا» من المنطقة، وتنامت قوتها في المنطقة بعد سيطرة فصائل، كانت في مقدمتها «النصرة» على معسكري وادي الضيف والحامدية، أكبر معقلين للنظام في ريف إدلب.

إلى ذلك قتل ثمانية أشخاص على الأقل بينهم اربعة من عناصر قوات النظام السوري في انفجار سيارة مفخخة الاثنين قرب منشاة للغاز في ريف حمص الشرقي، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان، وتبنى تنظيم «الدولة الإسلامية» الهجوم. وأكدت وكالة الأنباء الرسمية السورية «سانا» وقوع الهجوم، مشيرة إلى اعتقال شخصين فجرا السيارة المفخخة، الا ان التنظيم الجهادي المتطرف أعلن مقتل اثنين من عناصره أحدهما انتحاري نفذا العملية.

وقال المرصد في بريد إلكتروني تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه «قتل (…) ما لا يقل عن ثمانية أشخاص بينهم أربعة من عناصر قوات النظام (…) وأصيب ما لا يقل عن 15 آخرين جراء الانفجار الذي وقع صباح اليوم أمام حاجز في محيط معمل ألغاز بالفرقلس في ريف حمص الشرقي».

وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان الانفجار نجم عن سيارة مفخخة.

وذكرت «سانا» ان التفجير أسفر «عن وقوع أضرار بسيطة في مدخل المنشأة وخسائر بشرية»، مؤكدة ان «البنى التحتية لمعملي الغاز (في المنشأة) لم تتضرر جراء التفجير الإرهابي والمعملين ما زالا في الخدمة».

ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري قوله ان عناصر حماية المنشأة «تمكنوا من القبض على الإرهابيين اللذين فجرا السيارة (وهي من) نوع بيك اب أمام مدخل المعملين لدى محاولتهما الفرار».

وأعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» مسؤوليته عن العملية. ونشرت مواقع تعنى بأخبار الجماعات الجهادية صورتين لعنصرين في التنظيم، أحدهما قدمته على انه «انغماسي» (انتحاري) يدعى أبو علي المغربي، والثاني أبو أيوب المغربي، مؤكدة مقتلهما في الهجوم.

ويسعى تنظيم «الدولة الإسلامية» إلى السيطرة على أكبر عدد ممكن من حقول النفط والغاز في العراق وسوريا، كونها مصدر إيرادات مهم له.

وأعلن التنظيم في نهاية حزيران/يونيو إقامة «دولة الخلافة» الإسلامية على الأراضي التي يسيطر عليها في هذين البلدين.

وفقدت السلطات السورية السيطرة على العديد من حقول النفط والغاز لا سيما في محافظة دير الزور (شرق) الحدودية مع العراق منذ بداية النزاع الذي قتل فيه اكثر من 200 ألف شخص منذ منتصف آذار/مارس 2011.

وفي السادس من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، استعادت قوات النظام السوري حقل الشاعر للغاز في وسط حمص بعد أسبوع من سيطرة مسلحي تنظيم «الدولة الإسلامية» على أقسام منه.

وقتل نحو 350 من قوات النظام والمسلحين الموالين له وموظفي حقل الشاعر عندما شن التنظيم الجهادي هجوما على الحقل في تموز/يوليو، وقضى عدد كبير من هؤلاء ذبحا.

وبلغت قيمة الاضرار التي أصابت قطاع النفط والغاز في سوريا جراء الازمة نحو 21.4 مليارات دولار، بحسب ما أعلنت السلطات السورية في تموز/يوليو الماضي، مشيرة إلى ان انتاج الغاز تراجع إلى نحو النصف ليبلغ 16.36 مليون متر مكعب يوميا في النصف الاول من العام الجاري، في مقابل 30 مليونا قبل آذار/مارس 2011.

 

هل تفتح أزمة البترول الباب أمام سقوط الأسد؟

غادة الشاويش

يواجه الدب الروسي هذا الشتاء ثلاث عواصف سياسية واقتصادية عاتية، هي في الحقيقة جزء من حرب اقتصادية استراتيجية، خطط لها الأمريكيون منذ عشر سنوات، قبل ضم روسيا للقرم، عبر السيطرة المشددة على النظام المصرفي العالمي، بدعم شبكة من الحلفاء، وشن حرب اقتصادية لمنع روسيا من العودة الى الحرب الباردة، كما يقول جوان زارات، الذي ترأس خلية النخبة الامريكية التي شكلت لهذا الغرض.

هذه الحرب قد تفضي الى إعادة تشكيل علاقات روسيا وتحالفاتها، بما يفرض تعديلا وتعاونا مع الاتراك والسعوديين، لانقاذ روسيا من الانهيار، خاصة ان الازمة الاقتصادية التي تمر بها روسيا هي أسوأ من ازمتها زمن الرئيس يلتسين عام 1998، ما قد يفتح ثغرة في جدار الازمة السورية كورقة مقايضة تحل المشاكل الروسية، بحيث يكون عام 2015 هو عام تنحي الاسد. ولعل تعيين بوغدانوف المحسوب على حمائم الكرملين بعد لافروف (صقور)، ليقوم بالتحرك الدبلوماسي، فيه اشارة واضحة الى ليونة جديدة في الموقف الروسي.

تمثلت العواصف الثلاث في انخفاض عائدات الخزينة الروسية من البترول، نتيجة ازمة انخفاض اسعار البترول، وانهيار سعر الروبل الى النصف، وتواصل العقوبات الامريكية الاوروبية على روسيا، بعد ضم القرم، وتشهد المنطقة نشاطا سياسيا ودبلوماسيا محموما بين ثلاث عواصم، هي انقرة وموسكو وطهران ويتوقع دخول القاهرة بقوة على هذا الخط.

 

الروس في مواجهة العاصفة

 

يشعر الروس بأنهم قادرون على مواجهة العقوبات الامريكية الاوروبية بعد ضمهم للقرم، ويراهنون على الصمود لاطول فترة ممكنة، لان عامل الوقت سيدفع الاوروبيين الى مراجعة مواقفهم، لان حجم التبادل التجاري الاوروبي الروسي كبير، حيث تعتمد اوروبا بشكل رئيسي على الغاز الروسي، وتعاني من عدم توحد مواقفها حيال روسيا، بسبب الاختلاف في حجم العلاقات التجارية معها. هذه المقاطعة ستضر بعض الدول الاوروبية ضررا كبيرا، سيستحيل معه الاستمرار في تطبيق العقوبات حسب الوتيرة الامريكية، وقد سجلت السنتان الاخيرتان انكماشا ملحوظا في الاقتصاد الاوروبي، وكانت المانيا اكثر الدول تضررا، بوصفها اكبر دولة مستوردة للغاز الروسي في العالم. ولكن مشكلة انهيار سعر الروبل ووصوله الى النصف، ناتج عن سوء تقدير مستشاري بوتين الذين دعموا فكرة ضم القرم، على اساس ان لدى روسيا احتياطي عملات كبيرا، تتحمل معه العقوبات الاقتصادية، الا انه ثبت العكس، ولم يستطع البنك المركزي الروسي، الذي لجأ الى حل يلتسين عبر رفع سعر الفائدة، ان ينقذ تدهور الروبل، الذي بدأ مطلع 2014 ولم يتوقف الى اللحظة، فالاحتياطي الروسي 414 مليار دولار، في حين ان الدين الخارجي الذي تضاعف 70٪ يبلغ 700 مليار، وبلغت ديون الشركات الروسية 500 مليار دولار، خمسها يجب ان يسدد عام 2015 ، ما ادى الى هروب رأس المال، واغلاق شركات كبيرة ووقوف الناس طوابير امام البنوك لسحب أموالهم، ولا يعول الروس على الصين كثــــيرا في حل هـــذه المشكلة، رغم ان الاخيرة قالت انها ستدعم ما استطاعت حليفتها، لان الصين مستفـــيدة من نزوح الشـــركات الاوروبية نحوها بدلا من روسيا، ولانها منتفعة من انخفاض سعر البترول، ولان تشجيعها الروس في ضم القرم سيدفع الاقاليم الانفصالية، وعلى رأسها تركستان الشرقية الى تعلم الدرس من القرم والانفصال عن الصين، ما سيدفع الروس الى إحداث مزيد من الانهيارات ضد حكومة اوكرانيا والانتقام من الامريكيين عبر الاقليات الروسية في دول البلطيق المتحالفة مع الامريكي والنزوح نحو الاتراك وربما السعوديين.

الازمة الحقيقية تكمن في انخفاض اسعار البترول، حيث ان نصف الدخل القومي الروسي هو من عائدات البترول والغاز والضرائب التجارية على معاملاتهما، وقد انخفض هذا الدخل إلى النصف، ويأمل الروس في ألا يطول أمد انهيار السعر، خاصة أنهم الدولة الثانية عالميا في انتاج البترول، الا ان تأثير العربية السعودية على أوبك لا يناقش، لاسيما انها مع دول الخليج لديها احتياطي مالي كبير جدا، وتستطيع إطالة أزمة انخفاض البترول لثلاث سنوات قادمة، بدون اي مشاكل ما يعني كارثة حتمية ستدفع الروس حتما الى التفاهم مع السعوديين، فالمخرج من أزمتهم ليس أوروبيا ولا صينيا، بل أنه سعودي، ولن يقبل السعوديون ذلك الا عبر تنحي الاسد وفرض بعض الشروط على الخصم الايراني بواسطة روسيا، وسيحاولون ما استطاعوا إطالة أمد الازمة حتى يفرض ذلك نفسه على مفاوضات النووي الايراني، ويعمق ازمة طهران وروسيا في تمويل النظام وميليشياته الشيعية، ما يفسر استدعاء موسكو للاسد ورفض الاخير ذلك، ربما بايعاز من الايرانيين الذين يعارضون التوجه الروسي لتنحيته شخصيا.

 

القيصر والسلطان

في مواجهة الأمريكي

 

سجلت لقاءات بوتين أردوغان، أرضية مهمة جدا لمحاولة صياغة حل حول سوريا وبناء تعاون اقتصادي استراتيجي، خاصة ان روسيا وتركيا وجدتا نفسيهما فجأة في مواجهة الامريكي، الروس بسبب أزمة أوكرانيا والحرب الاقتصادية، والاتراك لاستيائهم من دعم الامريكيين للاكراد في كوباني، ومحاولتهم توريط تركيا في مواجهة مع «داعش»، ومن دون فرض منطقة حظر طيران، أو ضمان تنحي الاسد، إضافة الى المصالح الاقتصادية، حيث ان تركيا تستورد 60٪ من احتياجاتها من الغاز من روسيا، وتحاول روسيا التقرب من الاتراك في صراعها مع اوروبا على موضوع الغاز، بعد الغاء الاوروبيين لتفعيل خط نقل الغاز الروسي اليهم «ساوث ستريم لاين»، واتخاذهم قرارا باعتماد خط غاز نابوكو، الذي يمر عبر تركيا، ما دفع روسيا الى ابداء استعدادها لبناء مجمع غاز على الحدود اليونانية ـ التركية لتعويض «ساوث ستريم»، وزيادة ضخ ثلاثة مليارات متر مكعب من الغاز لتركيا، مع تخفيض ستة بالمئة من الاسعار، وزيادة حجم التبادل التجاري مع الاتراك من 30 الى 50 مليار دولار سنويا، خاصة بعد موافقة أنقرة على تولي الشركات الروسية بناء المفاعل النووي التركي. أما في الشق السياسي فتريد موسكو من انقرة ان تتفهم مخاوفها من منظومة الباتريوت المنصوبة بالقرب من الحدود التركية السورية، خاصة ضمن صراع الدرع الصاروخي مع واشنطن والناتو، والتأثير على المعارضة السورية لضمان مصالح روسيا على المتوسط، في ما لو سقط الاسد، أو على الأقل تأسيس أرضية للتفاهم على حل مرض لجميع الأطراف للأزمة السورية، في حين تريد انقرة من موسكو ان تضمن لها عدم امتداد الحرب السورية اليها عبر الاقلية العلوية، التي قد يحركها النظام السوري ( 7 الى 12٪ )، وان تضمن عدم قيام الاسد بضربة كيميائية مجنونة ضد تركيا اذا يئس من البقاء، وألا تدعم موسكو قيام كيان كردي على الحدود التركية السورية.

أما الإيرانيون فيتجهون الى بناء دولة موحدة، أبعد من مجرد التحالف السياسي، وعلى طريقة «داعش» في محو الحدود، ممتدة جغرافيا من ايران الى العراق الى سوريا، ولوعبر القبول بالتقسيم وانشاء دولة علوية على الساحل، «تربط بين العراق ولبنان، خصوصا اذا فرض الروس سقوط الاسد عليها، وأيقنت ان حربا مفتوحة تنتظرها في سوريا»، دولة مترابطة جغرافيا تضمن خطا لوجستيا من طهران الى لبنان وموقعا استراتيجيا ووزنا ديمغرافيا، وتحفظ نفوذ طهران على المتوسط، لذلك المتوقع هو مزيد من الغرق الايراني في سوريا التي اصبحت بالنسبة لايران وميليشياتها تماما مثل فيتنام لامريكا.

 

البحرة: توحيد رؤى المعارضة بوثيقة واحدة..تعلن من القاهرة

في حوار خاص مع موقع “اليوم السابع” المصري، قال رئيس الائتلاف الوطني السوري هادي البحرة، الإثنين، إن المبادرة المصرية هي تشجيع للمعارضة السورية، على القيام بعملية حوار مشترك، وتفعيل الحل السياسي للأزمة السورية.

 

البحرة أوضح أن موسكو أيقنت بأن حل الأزمة السورية سيكون سياسياً وليس عسكرياً، مطالباً روسيا بدعم حوار المعارضة الموسع بالقاهرة. وأشار إلى أن واشنطن ستبدأ بتدريب خمسة آلاف عنصر من المعارضة السورية المعتدلة، مطلع شباط/فبراير المقبل، وأن القوى التي ستتدرب هى القوى المعتدلة على الأرض، وعناصرها ستكون جزءاً من قيادة عسكرية موحدة، وضمن هيكلة عسكرية منظمة.

 

البحرة أكد أنه لا توجد لدى مصر بنود محددة تحاول فرضها على أطراف المعارضة، ولا يوجد توجه معين لأي تشكيل جديد للمعارضة، وما تسعى له القاهرة هو تفعيل الحل السياسي. ولأن إنجاح أى عمل سياسي يتطلب توافقاً دولياً وإقليمياً وإرادة سياسية لإنجاحه، لذا فإن مصر تهيئ للمعارضة السورية مناخاً للخوض فى عمليات الحوار، التي انطلقت دون أي تدخلات من أي طرف.

 

البحرة قال “نحن نتوافق كمعارضة على الإطار التفاوضي وعلى وثيقة مبادئ أساسية، ولا يزال بيان جنيف 2012 الإطار التفاوضي، وما زلنا نرى فى عملية جنيف الاستمرارية المنطقية للخروج بحل للأزمة”. وأشار إلى وجود وثيقتين أساسيتين أمام المعارضة، وهما وثيقة المبادئ الأساسية لتحقيق السلام، وخريطة الطريق التي صاغتها هيئة تنسيق الثورة السورية بالتعاون مع أطراف وأحزاب سياسية، “هاتان الوثيقتان تشكلان الأرضية الأساسية التي يمكن أن نُجري الحوار عليهما للخروج بوثيقة واحدة، وهي تعتمد الاراء العامة مثل، ايقاف سفك الدماء، تخفيض مستوى العنف، إطلاق سراح المعتقلين، إجراءات قبل إطلاق العملية التفاوضية”. كما أن هناك آليات للحل السياسي من “تشكيل هيئة حاكمة انتقالية، إلي تحقيق البيئة المناسبة لإجراء انتخابات لجمعية تأسيسية، وإعادة صياغة دستور سوريا”.

 

البحرة أكد وجود “حوار ثنائي بين عدة قوى سياسية، كما تستضيف عدة عواصم مثل موسكو وجنيف وبلغاريا نفس التحركات، وبعد الوصول إلي تفاهمات حول الوثيقة النهائية التي نرغب بإخراجها سوف يتم عقد لقاء تشاوري موسع تحتضنه مصر للخروج بتلك الوثيقة”. وأشار إلى السعي لـ”توحيد رؤى المعارضة بوثيقة واحدة، تُظهر رأي المعارضة بشكل كامل، بطبيعة وآليات الحل السياسي”.

 

وعن تفاصيل اللقاء بنائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، قال البحرة “دار حوار صريح للغاية، فموسكو ترى أن هناك فرصة لبدء عملية حوار سوري سوري بين المعارضة، تليها عملية تفاوض بين المعارضة والنظام”، لكننا “أعربنا عن اعتراضنا الشديد على دعم روسيا لنظام الأسد بالعتاد والسلاح والمال حتى يتمكن من الاستمرار فى ارتكاب الجرائم بحق الشعب السوري، وأوضحنا له أن هذا يسيء لموسكو، ويقلل من قدرتها على أن تكون وسيطاً فى تحقيق العملية السلمية، فهى طرف مع النظام القائم، وأبلغناهم أننا فى الائتلاف نتشارك مع الجميع أهمية الحوار السوري-السوري”.

 

البحرة أوضح أن “الشعب السوري لا يتفهم ما تقوم به طائرات التحالف بقصف مواقع داعش بينما تقصف طائرات الأسد الأحياء ببراميل متفجرة دون أي رد من التحالف، وهذا سيخلق بيئة لزيادة عدد المنضمين من خارج سوريا لداعش، لذا يجب التعاطى مع النظام نفسه المسبب الرئيسي للإرهاب، يجب زيادة ورفع كفاءة المعارضة المعتدلة وقدرتها على إدارة المناطق التى ستندحر منها داعش، كي نتأكد من عدم عودتها لتلك المناطق لاحقاً”.

 

وعن مبادرة المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، قال البحرة: “ولابد من توافر عدة عوامل فى خطته، أولها عدم قدرة النظام على نقل قوات من مكان لآخر؛ لأن هذا سينقل العنف من منطقة لمنطقة، ولدينا عدة تساؤلات حول آلية الرقابة التى تضمن التزام الأطراف بالمبادرة، وما العقوبات التى ستفرض على من سيخالف هذا الاتفاق، فإن لم توجد عقوبات لن يحترم أحد المبادرة وستبقى حبراً على ورق، ولا يمكن وضع شروط الاتفاق متساوية لأن النظام أكثر قوة وتنظيماً وقوة من قوى الثورة الشعبية، الشيء الأهم هو أن مبادرة دي ميستورا يجب أن تكون جزءاً من حل سياسي متكامل، وليس مجرد طرح لحل مؤقت”.

رئيس المجلس الوطني السوري السابق لـ 24: لامجال لحل لا يُقصي بشار

سيدا: موسكو تسعى لاستغلال وضع المعارضة السيء لتمرير مشروع إعادة تأهيل نظام الأسد(أرشيف)

الإئتلاف في وضع صعب

24-القاهرة- محمد فرج

كشف رئيس المجلس الوطني السابق وعضو الائتلاف السوري المعارض عبد الباسط سيدا، في حوار مع 24، الدور البارز الذي تسببت فيه المواقف الغربية سلباً أو إيجاباً على الملف السوري، معتبراً أن هذه الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب “مُقلقة”، بسبب تركيزها على مواجهة داعش على حساب معالجة سبب الأزمة، أي نظام بشار الأسد.

 

استراتيجية التحالف غير ناجعة وغير فعالة ولاتعالج سبب المشكلة نظام بشار الأسد

وقال سيدا في حديثه لـ24، إن الضربات الجوية للتحالف الدولي في مواجهة داعش فشلت في تحقيق الهدف منها بعد مرور أكثر من ثلاثة أشهر على بداية الضربات.

 

داعش والنظام

وقال المعارض السوري: “ما زال داعش قادراً على التمدد، والسيطرة على مزيد من المناطق، والقتال على أكثر من جبهة، ما يكشف افتقار الضربات إلى الفعالية اللازمة، وإلى الجهود الميدانية الفاعلة، بما أن المفروض هو أن يكون هدف القصف الجوي، تطهير الأرض من داعش، وهزيمته”.

 

وأضاف: “من جانب آخر، تثير ضبابية الاستراتيجية المعتمدة في مواجهة داعش، إلى إثارة الكثير من الشكوك ما يضمن لداعش حاضنةً شعبيةً هامةً، تسمح له بالاستمرار وبالتمدد، والسيطرة على مناطق جديدة” وأكد في هذا الصدد على أهمية توفر: “استراتيجية واضحة لدى الائتلاف الدولي، تقوم على مناهضة الإرهاب بكل أشكاله، وبكل مصادره، بما في ذلك إرهاب النظام السوري نفسه”.

 

وقال سيدا إن “إرهاب داعش، نتيجة لإرهاب النظام، وما لم يُعالج هذا الموضوع بالطريقة المناسبة سبتقى المشكلة قائمة، إذا لم تتطور في اتجاه أبعادٍ أخرى،وحتى إذا نجح التحالف الدولي في القضاء على داعش، سيعمد النظام إذا ظل قائماً بالتعاون مع المتحالفين معه، إلى خلق مجموعات إرهابية جديدة، لمساومة المجتمع الدولي وابتزازه”.

 

ورغم وعي المجتمع الدولي بهذه الحقائق، إلا أن سيدا يرى أن “تقاطع المصالح، يؤدي إلى غض النظر عن العديد من المسائل، وسبق أن حذرنا من ذلك قبل ظهور الإرهاب بفترة طويلة، وقلنا إنه إذا بقيت الأمور على حالها فإن الإرهاب قادم، قلنا ذلك في وقت لم يكن فيه الوضع على هذه الدرجة من التعقيد، الذي نعيشه اليوم”.

 

موسكو ووضع المعارضة

وفي سياق الكلام عن الجهود الدولية ودورها، مثل المقترحات الروسية الأخيرة، قال سيدا، إن “روسيا قوة دولية عظمى لها مصالح في المنطقة، ودور في الذي يجرى فيها، فغطت النظام سياسياً في مجلس الأمن، وزوّدته، ولا تزال، بالأسلحة، وأنقذته من الضربة الأمريكية التي كان أوباما يهدّد بتوجيهها، عند استعمال الكيميائي” وقال سيدا في هذا السياق:” تواصلنا دائماً مع الروس، لإقناعهم بالتفكير في علاقات مستقبلية على أساس احترام المصالح والتطلعات بين الشعبين السوري والروسي، ولكننا فشلنا في التأثير على الموقف الروسي”.

 

وعن وساطة موسكو الجديدة، قال المعارض السوري: “هناك جهود روسية جديدة، لجمع المعارضة من مختلف الأطياف، لدفعها نحو التوافق على قواسم مشتركة، تمهيداً للجلوس مع النظام، ويبدو أن روسيا تستغل واقع المعارضة غير المريح، وضعفها نتيجة تدني مستوى الدعم من جانب الأصدقاء والأشقاء”.

 

الحل سياسي وبلا بشار

ولكن ذلك حسب عبد الباسط سيدا، لا يشكل مخرجاً من الأزمة بما أنه “لا توجد في الوقت الحالي أي فرصة لإقناع السوريين بالقبول بإعادة تأهيل الأسد ونظامه، ورغم أن الشعب السوري عاجز عن تحقيق انتصار سريع على النظام، لكنه لن يستسلم، وسيتسمر في المقاومة، بعد أن امتلك القدرة على الصمود التحمّل، والخبرة المناسبة على امتداد أربع سنوات من الثورة، ومستفيداً من تردي أوضاع النظام الاقتصادية والعسكرية الميدانية”.

 

وبسؤاله عن الحل للأزمة السورية، قال سيدا: “الحل العملي في سوريا، سياسي أو لايكون، وأن أي وضع لا ينتهي بخروج بشار الأسد وجماعته المسؤولة عن القتل والخراب في سوريا من العملية السياسية القادمة، ولن يكون مقبولًا لا من قبلنا ولا من عموم الشعب السوري” مشدداً على أنه في صورة التوصل إلى هذا الحلّ:” لن تكون لنا مشكلة مع أجهزة الدولة بأقسامها المختلفة، و لابد من طمأنة الجميع في المعارضة والموالاة، لكن بعد محاسبة القتلة”.

 

سياسة إيران

وعن الدور الإيراني في الأزمة السورية، قال سيدا إن:” النظام الإيراني يقف إلى جانب النظام السوري، ويغطيه سياسيًا، وعسكريا ومالياً” مضيفاً أن:”إيران قوة إقليمية هامة، نريد أفضل العلاقات معها وعلى أساس الاحترام المتبادل للمصالح والتطلعات، فالانتصارات العسكرية، لن تستمر في ظلّ موقف شعبي عربي وإسلامي يرفض السياسة الإيرانية في سوريا”.

 

وضع صعب

وبتعرضه للائتلاف السوري المعارض، قال سيدا إن:”الائتلاف يعاني أزمةً كبرى، و بلغ الأمر ببعض الأطراف داخله إلى الاستقواء بالأشقاء لتعزيز مواقعهم ضمنه، الائتلاف، ما أدى إلى الاستقطاب الذي أضعف الائتلاف، وأنهكه، حتى وصلنا إلى ما وصلنا إليه”، وأضاف أن “الائتلاف يعاني وضعٍاً صعباً لم يعرفه حتى المجلس الوطني السوري، حتى بعد تشكيك بعض الدول في مصداقية تمثيله”.

 

وأردف قائلاً “سيكون تجاوز الائتلاف، إن حصل، ضربة كبيرة للعمل السوري المعارض، وذلك رغم أن الوضع الحالي للائتلاف مرفوض وغير مقبول إطلاقاً”.

 

كشف شبكة خطف سوريين يريح نشطاء بلبنان  

علي سعد-بيروت

يشعر كثير من المعارضين السوريين في لبنان بالارتياح مع توقيف جهاز فرع المعلومات التابع لقوى الأمن الداخلي شبكة تعمل على خطف المعارضين السوريين في لبنان وتسليمهم إلى النظام السوري عبر نقاط حدودية غير خاضعة لرقابة السلطة اللبنانية.

 

ويقول هؤلاء -الذين يتخذ معظمهم من مقاهي بيروت مكانا للتجمع- إن كشف الشبكة إشارة إيجابية على أن الدولة اللبنانية لن تتركهم فريسة سهلة للنظام، لكن هذا لا يعني أن حركتهم ستتحرر خوفا من وجود شبكات أخرى، خصوصا أن في لبنان الكثير من المعادين للثورة السورية الذين ينسقون مع النظام.

 

ويعيش معظم هؤلاء الناشطين في بيروت بمناطق مثل الحمرا والأشرفية والجميزة، ويحصر معظمهم نشاطهم داخل العاصمة اللبنانية التي باتت مقصدا لكثير من رجال الأعمال والتجار والناشطين الهاربين من جحيم الحرب السورية.

 

وكان فرع المعلومات أوقف في البقاع الغربي (شرق لبنان) قبل أيام شبكة مؤلفة من سبعة أشخاص ينتمون لحزب البعث في لبنان، للاشتباه بتورطها بخطف عدد من المعارضين السوريين وتسليمهم للنظام عبر نقاط حدودية غير خاضعة لرقابة السلطة اللبنانية، وأبرزهم القيادي في حركة أحرار الشام محمد أحمد النعماني.

تورط البعث

وقالت مصادر في فرع المعلومات للجزيرة نت إنه أخلي سبيل ستة أشخاص لعدم ثبات تورطهم، فيما أبقي ماجد منصور -وهو مسؤول حزب البعث في البقاع الغربي- قيد التوقيف، لاتهامه باختطاف كل من النعماني والضابط السوري المنشق فايز العبد الله في منطقة مجدل عنجر وتسليمهما للنظام السوري.

 

كما تتهم القوى الأمنية اللبنانية منصور باستدراج الشيخ عرفان العربوني الذي جرى تسليمه للقوات السورية قبل أكثر من عام.

 

وبحسب المصادر، فقد اعترف منصور بمسؤوليته عن اختطاف النعماني وتسليمه للنظام، فيما نفى التهم الأخرى الموجهة إليه.

 

وكانت الخلية التي جرى توقيفها تعمل في البقاع الغربي وقضاء راشيا عند الحدود اللبنانية السورية بالقرب من قرية لوسيه التي خطف منها النعماني.

 

وأكدت المصادر أن الأجهزة الأمنية اللبنانية تحقق في نشاط السوريين في لبنان، سواء المعارضون لنظام بشار الأسد أو الموالون له، ومدى قانونية نشاط هؤلاء، نافية تورط أي جهاز أمني لبناني بالمشاركة أو بتغطية خطف المعارضين.

 

وكانت تقارير صحفية تحدثت في وقت سابق عن تورط رجال أمن لبنانيين في اختطاف معارضين سوريين وتسليمهم للنظام، لكن لم تقدم أي دلائل في هذا المجال.

 

كذلك جرى الحديث عن ترحيل معارضين سوريين، وهو ما يبدو أنه توقف منذ أشهر طويلة.

 

وقالت المصادر إن عدم تسليم الضابط الرفيع في الجيش السوري الحر عبد الله الرفاعي للسلطات السورية رغم صدور قرار ترحيله يؤكد عدم تورطها.

 

عمليات إجرامية

ووصف النائب عن تيار المستقبل في منطقة البقاع الغربي جمال الجراح عمليات خطف المعارضين السوريين وتسليمهم للنظام بـ”الإجرامية” كونه يجري تعذيبهم قبل قتلهم.

 

وأضاف الجراح للجزيرة نت أن الخلية التي كانت تعمل على خطف المعارضين تنتمي للمخابرات السورية، مشيرا الى أنها المرة الأولى التي يتم فيها الكشف عن مثل هذه العمليات، علما أن العديد من المعارضين السوريين سبق أن اختفوا من لبنان ولم يعرف مصيرهم.

 

ويمارس كثير من الناشطين السوريين في لبنان نشاطات لها علاقة بالعمل الإغاثي والسياسي، كذلك يمارس بعضهم أنشطة عسكرية مثل نقل أموال وعتاد أو تموين للمجموعات المسلحة المقاتلة على الحدود اللبنانية السورية، وهؤلاء جرى توقيف عدد كبير منهم.

 

ويعتقد مقرر لجنة حقوق الإنسان في البرلمان اللبناني النائب غسان مخيبر أن لا شيء يمنع ممارسة الناشطين السوريين عملا سياسيا على الأراضي اللبنانية، كون لبنان دولة تتمتع بحرية كبيرة لا تمنع من ممارسة أي رأي سياسي، لكن مشكلتها أنها من دون ضوابط تصل إلى حد التفلت.

 

ورأى مخيبر في حديثه للجزيرة نت أن السوري الذي يمارس عملا سياسيا في لبنان يبقى حرا في حدود عدم تعريض علاقات لبنان الخارجية للخطر، لكن مع انهيار الدولة السورية والانقسام اللبناني بشأن التعاطي مع هذا الملف بات هذا الملف متفلتا من كل الضوابط القانونية.

 

وقال إنه يحق للدولة اللبنانية توقيف أي ناشط سوري يمارس عملا عسكريا في لبنان أو لوجستيا، مثل نقل أسلحة أو أموال أو تموين عبر الأراضي اللبنانية للمجموعات المسلحة.

 

وقال مخيبر إنه لا يوجد أي معلومات بشأن تورط أجهزة أمنية لبنانية بخطف معارضين سوريين أو تغطية عمليات الخطف وتسليمهم للنظام، مشيرا الى أن هذا العمل مناهض لاتفاقية مناهضة التعذيب التي وقع عليها لبنان، والتي تمنع الدولة من تسليم أي شخص لسوريا في حال هناك خطر تعرضه للتعذيب.

 

مدينة حلب مهددة بالحصار والنزوح  

نزار محمد-حلب

 

بإصرار وعزيمة يؤكد السوري أبو فتحي من حلب أنهم لن ينزحوا من مدينتهم، فهم اختاروا “الشهادة أو النصر”، ويتابع “مللنا من النزوح كلما اقترب الخطر منا، فهذه المرة لن نذهب لأي مكان حتى إن تمت محاصرتنا”. ويضيف أنه والكثير من الأهالي باقون بمنازلهم، ويدافعون عن مدينتهم حتى الرمق الأخير.

 

وبثت معارك الكر والفر بين المعارضة المسلحة وقوات النظام -التي تقدمت شمال حلب- الخوف بنفوس المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة بعد اقتراب قوات النظام من حصار حلب من الطرف الشمالي الواصل بتركيا، الأمر الذي أعاد معاناة النزوح من جديد في ذاكرة المدنيين.

 

الصحفي الحلبي يمان الخطيب يتحدث عن أن حركة نزوح للمدنيين بدأت تشهدها مدينة حلب نحو الريف الغربي، حتى أن بعض العائلات توجهت إلى تركيا.

 

ويقول للجزيرة نت إن معظم فصائل المعارضة المسلحة مثل الجبهة الإسلامية، وجيش المجاهدين، وجبهة النصرة تشارك في القتال، في محاولة منها لوقف تقدم قوات النظام ومنع حصارها لحلب المدينة.

ارتفاع وتيرة المعارك بين قوات النظام والمعارضة في حلب (الجزيرة)

 

قطع الإمدادات

ويؤكد أبو نافع -أحد القادة الميدانيين في الجبهة الإسلامية- أن حلب مهددة بالحصار بشكل كامل، فتقدم قوات النظام سيفصل ريف حلب الشمالي عن حلب المدينة، و”هذا ما لن نسمح به”.

 

أما بالنسبة لأهمية الريف للمدينة فيقول أبو نافع للجزيرة نت “الريف هو خط الإمداد الأول لأحياء حلب المحررة، والإمداد ليس عسكريا فقط بل إغاثي وطبي، وفي حال حوصرت المدينة تنقطع هذه الإمدادات، وهذا سيؤثر على الثوار المرابطين في الجبهات”.

 

في المقابل، توجه العديد من المقاتلين من أبناء حلب في الأيام الماضية إلى جبهتي الملاح وحندرات، حيث تؤكد فصائل عسكرية في المنطقتين أنها اجتمعت بمقاتلين جدد وأطباء وممرضين لبوا النداء قادمين من حلب والريف.

 

ويوضح أبو عطية -أحد المقاتلين القدامى في جبهة حندرات- طبيعة المعارك وتأثيرها عليهم بالقول إن جبهة حندرات تعد “الأكثر أهمية باعتبارها نقطة حصار حلب المحررة، أما عن المشاكل التي تواجهنا فهي قلة الذخيرة أحيانا، لكن هذا لن يوقفنا عن القتال، فما زلنا على خطوط الجبهة ومعنويات المقاتلين عالية”.

 

ويقترب النظام من السيطرة على مزارع الملاح القريبة من طريق “الكاستيلو” نقطة العبور إلى الريف الشمالي، ولا سيما أن هذا الطريق يعتبر من الطرق الرئيسية المؤدية لتركيا.

 

وفي الأثناء، تشهد جبهات حلب وريفها نشاطا غير مسبوق، حيث استنفرت فصائل المعارضة، مما أدى إلى استعادة بعض النقاط العسكرية من قوات النظام.

 

واشنطن: نأمل بدور روسي فعال لدعم حل سياسي في سوريا

دبي – قناة العربية

 

تواصل المبادرة الروسية التفاعل من أجل جمع مختلف أطياف المعارضة مع النظام في حوار تستضيفه موسكو وتمهد له القاهرة. وفي هذا السياق، عبرت واشنطن عن الأمل في أن يشكل التدخل الروسي رغبة مخلصة لإيجاد مخرج سياسي للأزمة السورية المستمرة منذ نحو أربعة أعوام.

 

كما أعلنت الولايات المحتدة عن أملها في أن تقوم موسكو بدعم حل سياسي يتفق مع مقررات مؤتمر جنيف. وأوضحت الخارجية الأميركية أنها لم تشترك في التخطيط لهذا، في إشارة إلى عدم اضطلاع الولايات المتحدة بدور في التنسيق بين المعارضة السورية ورئيس النظام السوري من أجل الحوار في موسكو.

 

وتمهيداً للحوار المنتظر في موسكو نهاية الشهر الأول من السنة المقبلة، تتواصل المحادثات مع أطراف المعارضة السورية المنقسمة بين الداخل والخارج.

 

وأكد المجتمعون في مقترح الاتفاق على تدشين مرحلة جديدة إيجابية في العلاقة بينهما ومع كافة فصائل المعارضة الديمقراطية الأخرى، وبناء عليه توافق الطرفان على أن بيان جنيف واحد وقرارات مجلس الأمن المعنية أساس للحل السياسي في سوريا، وأن التوافق الدولي والإقليمي ضرورة أساسية لنجاح العملية التفاوضية.

 

من جانبها، رحبت الخارجية المصرية بعقد حوار سوري – سوري، مستبعدة إمكانية أن يوصل الحل العسكري إلى نتيجة، وأكدت ضرورة التوصل إلى نقطة توافق يرتضيها الشعب السوري لحل الأزمة سلمياً.

 

وكان ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي، اقترح الخميس الماضي أن يلتقي ممثلون عن مختلف أطياف المعارضة السورية الداخلية والخارجية في موسكو نهاية يناير المقبل قبل لقائهم المحتمل مع ممثلين عن النظام السوري، ما دفع بعض المراقبين للحديث عن إمكانية عقد حوار موسكو واحد بين النظام والمعارضة.

 

موسكو تدعو دي ميستورا لمحادثات حول سوريا نهاية يناير

دبي – قناة العربية

وجهت روسيا دعوة إلى مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا، ستيفان دي ميستورا، لحضور محادثات في موسكو في نهاية يناير المقبل.

 

وقالت المتحدثة باسم دي ميستورا إن هذا الأخير يرحب بأي مبادرة لإنهاء الأزمة السورية.

 

وكانت الولايات المتحدة قد أعربت عن أملها في أن تقوم موسكو بدعم حل سياسي يتفق مع مقررات مؤتمر جنيف.

 

وتمهيداً للحوار المنتظر في موسكو نهاية الشهر الأول من السنة المقبلة، تتواصل المحادثات مع أطراف المعارضة السورية المنقسمة بين الداخل والخارج.

 

وكان ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي، اقترح الخميس الماضي أن يلتقي ممثلون عن مختلف أطياف المعارضة السورية الداخلية والخارجية في موسكو نهاية يناير المقبل قبل لقائهم المحتمل مع ممثلين عن النظام السوري، ما دفع بعض المراقبين للحديث عن إمكانية عقد حوار موسكو واحد بين النظام والمعارضة.

 

المعارضة السورية تبحث “وثيقة مبادئ” قبيل مؤتمر موسكو

ترتكز بشكل أساسي على المؤتمرات والقرارات الدولية السابقة بشأن سوريا

دبي – قناة العربية

حصلت قناة “العربية” على نسخة من وثيقة المبادئ التي يتم التداول بشأنها في اجتماعات الائتلاف السوري وهيئة التنسيق الوطنية، التي جرت في القاهرة برعاية مصرية لتقريب وجهات النظر والتوصل إلى موقف موحد قبل التوجه إلى موسكو للقاء وفد النظام على طاولة الحوار الروسية.

 

ترتكز هذه المبادئ بشكل أساسي على المؤتمرات والقرارات الدولية السابقة بشأن سوريا، كما أنها تشدد على ضرورة التخلصِ من النظام الحالي بشكل جذري.

 

وأبرز ما جاء في الوثيقة، بدء مرحلة جديدة إيجابية في العلاقة بين الائتلاف وهيئة التنسيق، ومع كافة فصائل المعارضة الديمقراطية الأخرى.

 

وتلحظ الوثيقة ضرورة التوافق على أن بيان مؤتمر “جنيف 1” وقرارات مجلس الأمن هي الأساس للحل السياسي في سوريا، مشيرةً إلى أن التوافق الدولي والإقليمي ضرورة أساسية لنجاح العملية التفاوضية.

 

كما تبنى الطرفان “وثيقة بيان المبادئ الأساسية” لمؤتمر “جنيف2″ و”خارطة الطريق” التي أقرتها قوى معارضة عدة، وانطلاقا منهما سيعملان معاً لإنتاج وثيقة سياسية تجمع كافة القوى المعارضة وتشكيل لجنة مشتركة للتواصل وإدارة العلاقات والتعاون بين فصائل المعارضة.

 

ورأى الطرفان أن القضاء على الهمجية والإرهاب يفترض القضاء على الاستبداد وتغيير النظام السياسي بشكل جذري وشامل من أجل قيام نظام ديمقراطي تعددي شامل في سوريا.

 

وكان حسن عبدالعظيم، المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية السورية، أكد عقد لقاء تشاوري يجمع أطراف المعارضة في القاهرة.

 

ومن جهتها أعلنت الخارجية المصرية ترحيبها بعقد حوار سوري-سوري، مستبعدةً إمكانية أن يوصل الحل العسكري لنتيجة في سوريا.

 

وأكدت مصر ضرورة التوصل إلى نقطة توافق يرتضيها الشعب السوري لحل الأزمة سلمياً، وحماية وحدة التراب السوري ومواجهة الإرهاب.

 

في نفس السياق، ذكر بيان الائتلاف حول زيارة رئيسه، هادي البحرة، إلى القاهرة أن الائتلاف منفتح على كافة الأطياف ولا توجد أبواب مغلقة للحوار حول آليات الانتقال السياسي الذي يعتمد على انتخاب جمعية تأسيسية وإعادة كتابة الدستور في ظروف محايدة وآمنة حسبما يرغب به السوريين.

 

5 نقاط في منطقة الملاح في ريف حلب في قبضة الثوار

دبي – قناة العربية

سيطر الثوار السوريون على خمس نقاط في منطقة ‫الملاح القريبة من حريتان في ريف حلب، بعد اشتباكات عنيفة أسفرت عن مقتل 10 عناصر من قوات النظام والميليشيات المساندة لها، حسب ما أفادت الهيئة العامة للثورة.

 

كما ارتفع عدد البراميل المتفجرة التي استهدفت بلدة مضايا في ريف دمشق إلى ثمانية.

 

وفجرت قوات الأسد جسر جنان القديم، فيما تصدى الجيش الحر لمحاولتهم التقدم في تل صخر في ريف حماة. واستهدف الثوار بالهاون والصواريخ محلية الصنع تجمعات النظام في محيط مدينة مورك وتل الحماميات في الريف الشمالي.

 

في المقابل قصفت القوات النظامية حي الوعر في حمص بالبراميل المتفجرة. وشن طيرانه خمس غارات في محيط مطار أبو الظهور العسكري في ريف إدلب الشرقي.

 

أما في ريف دير الزور تم العثور عن أكثر من 25 جثة في مقبرة جماعية لمدنيين، بينهم طفل وسيدة. وينتمي الضحايا إلى قبيلة الشعيطات، ويعتقد أنهم قضوا على يد عناصر ِ التنظيم المتطرف، وفق ناشطون.

 

مظاهرات ضد النصرة في ريف دمشق بسبب الاعتقال العشوائي

العربية.نت

تشهد بلدة بيت سحم بريف دمشق الجنوبي توتراً شديداً، وذلك بعد قتل أحد عناصر جبهة النصرة داخل البلدة من قبل أقارب بعض المعتقلين حديثاً لدى النصرة بتهمة “التلفظ بالكفر”.

 

وانتشر العديد من مسلحي جبهة النصرة في شوارع البلدة، وأغلقوا جميع مداخلها، فيما يدور اشتباك بينهم وبين مسلحين من بيت سحم.

 

وأعقب ذلك خروج المئات من مدنيي بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم في مظاهرات حاشدة تنديداً بممارسات جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة.

 

وفي قرية الرامي بجبل الزاوية بريف إدلب، خرجت مظاهرات حاشدة من النساء والأطفال، طالب المشاركون فيها جبهة النصرة بالإفراج عن الرجال والمقاتلين الذين اختطفهم حيث لاتزال جبهة النصرة تعتقل عشرات الأشخاص من قرية الرامي بريف إدلب، ومن بين المعتقلين عدد من الرجال المسنين والروائي عارف الخطيب، وهو عضو اتحاد الكتاب العرب.

 

ميدانيا، أفادت الهيئة العامة للثورة السورية بمقتل خمسة وستين شخصا بنيران النظام السوري معظمهم سقط في دير الزور.

 

واستهدف قصف مدفعي مدينة الرحيبة في ريف دمشق، كما استهدفت قوات النظام حي الوعر في حمص بالأسطوانات المتفجرة.

 

وأفادت شبكة “سوريا مباشر” بإلقاء طيران النظام ستة عشر برميلا متفجرا على مضايا والزبداني والقلمون في ريف دمشق.

 

وفي حماه، ألقى طيران النظام برميلين متفجرين على قرية عطشان في ريفها وقصف بالمدفعية والرشاشات الثقيلة حاجزين في مدينة اللطامنة في الريف الشمالي وفي درعا، قصفت قوات النظام أحياء درعا البلد ومدينة انخل.

 

إضراب عن الطعام مستمر منذ 4 أيام في سجن حمص

بيروت – فرانس برس

ينفذ مئات المعتقلين في سجن حمص المركزي إضرابا عن الطعام لليوم الرابع على التوالي، احتجاجا على احتجازهم على الرغم من انتهاء فترة الأحكام وعلى التعسف اللاحق بهم، بحسب ما أفاد اليوم الثلاثاء سجين والمرصد السوري لحقوق الإنسان.

 

وقال سجين رفض الكشف عن اسمه، متحدثا لوكالة “فرانس برس” عبر الهاتف من داخل السجن: “كل من في السجن، وعددهم أكثر من 1000 شخص، يشاركون في حملة إضراب عن الطعام بدأت قبل أربعة أيام”.

 

وأضاف: “نريد أن نعرف مصيرنا، ونطالب بالحرية. هناك أشخاص حكم عليهم بالسجن هنا لمدة 30 عاما لمجرد أنهم شاركوا في التظاهر السلمي، وآخرون سجنوا اعتباطيا”.

 

ويعتقل النظام السوري، بحسب منظمات عدة مدافعة عن حقوق الإنسان، عشرات آلاف الأشخاص، بعضهم لنشاطهم المعارض، وآخرون للاشتباه بأنهم معارضون للنظام، أو حتى بناء على وشاية كاذبة.

 

ويتعرض المعتقلون في السجون والفروع والمقار الأمنية “لأساليب تعذيب وحشية” تتسبب بحالات وفاة، أو الإصابة بأمراض مزمنة، تترافق مع حرمان من الغذاء والأدوية والعلاج اللازم، بحسب هذه المنظمات.

 

وفي هذا السياق، قال السجين: “لم يأت أحد لزيارتنا. لقد أغمي على 12 شخصا بسبب النقص في الطعام. هناك أطباء ومسعفون بين السجناء يهتمون بالأمور الصحية، لكن لا يوجد دواء”، مضيفا: “لم يستجب أحد لإضرابنا عن الطعام”.

 

ومن جهته، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن بعض المعتقلين في سجن حمص “انتهت فترة محكومياتهم.. ولم يتم إخلاء سبيلهم الى الآن من سلطات النظام بحجة ضياع ملفاتهم”.

 

وأضاف: “أعلن السجناء والمعتقلون المضربون عن الطعام أنهم مستمرون في إضرابهم بسبب سوء معاملة سلطات السجن للسجناء والمعتقلين، وقلة الغذاء والدواء وبسبب رفض طلبات إخلاء السبيل، وإلى أن يأتي وزير المصالحة الوطنية في حكومة النظام علي حيدر ويلبي مطالبهم”.

 

سوريا.. زيادة موازنة اللجنة الدولية للصليب الأحمر

جنيف – فرانس برس

أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر ومقرها في جنيف، اليوم الثلاثاء، أنها ستزيد ثلاثة أضعاف موازنتها الصحية لسوريا، حيث توقف العديد من العيادات عن العمل بسبب الوضع الأمني، لتصل إلى 15 مليون فرنك سويسري (12 مليون يورو).

 

من جهة أخرى، وجهت اللجنة الدولية في بيان نداء لجمع الأموال لتقديم مساعدة غذائية وأدوات صحية لسوريا.

 

وفي الإجمال، طلبت اللجنة من المجتمع الدولي 122 مليون فرنك سويسري لسوريا بهدف مساعدة ثمانية ملايين شخص حتى نهاية 2015.

 

وبحسب الأمين العام للجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، الذي زار سوريا في 21 و22 ديسمبر، فإن “الصحة هي الهم الرئيسي”. وقال: “لا نريد أن نرى أشخاصاً نجوا من القنابل وإطلاق النار يموتون في نهاية المطاف، لأنهم لم يتمكنوا من مقابلة طبيب لمعالجة مرض بسيط”.

 

وذكر أيضاً بالمتطوعين الـ47 في الصليب الأحمر والهلال الأحمر الذين قضوا في سوريا منذ بداية الأعمال العسكرية قبل نحو أربعة أعوام.

 

سوريا.. مقتل عشرات الجنود بحلب وريف حمص

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

فجر مقاتلون في المعارضة السورية نفقاً يقع أسفل مباني تتمركز فيها القوات الحكومية في حلب القديمة الثلاثاء، ما أدى إلى مقتل أكثر من 30 عنصرا من القوات الحكومية والميليشات الموالية لها، كما قتل 8 جنود في محافظة حمص بحسب ذكرت تقارير إعلامية.

 

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في رسالة بالبريد الإلكتروني إن انفجاراً وقع في المدينة القديمة “تبين أنه ناجم عن قيام مسلحي “الجبهة الشامية” بتفجير نفق أسفل مقار القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها في منطقة دار المحكمة الشرعية بحي السبع بحرات في حلب القديمة”.

 

وأضاف أن تفجير النفق أدى إلى “مقتل وجرح ما لا يقل عن 20 عنصراً من القوات الحكومية والمسلحين الموالين”، مشيراً إلى اندلاع “اشتباكات عنيفة بين مسلحي الجبهة الشامية من طرف، والقوات الحكومية المدعمة بكتائب البعث من طرف آخر في المنطقة”.

 

وتضم “الجبهة الشامية” التي تشكلت قبل أقل من أسبوع من فصائل إسلامية، هي “جيش المجاهدين” و”الجبهة الإسلامية” و”حركة نور الدين زنكي” و”جبهة الأصالة والتنمية”.

 

وقال مصدر ميداني حكومي سوري لوكالة “فرانس برس” إن الجيش تصدى “لمحاولة مسلحين التسلل إلى محيط قلعة حلب بعد تفجيرهم أحد المباني قرب القلعة عبر حفر نفق أسفل المبنى”، مؤكداً وقوع “اشتباكات عنيفة بين الجانبين”.

 

وتابع أن “تفجير النفق حصل في السويقة شمال غرب القلعة”.

 

وذكر التلفزيون السوري، في خبر عاجل، أن “مجموعات إرهابية استهدفت المدينة القديمة بثلاثة تفجيرات” ما أدى “إلى تدمير عدد من المباني الأثرية في المنطقة”، من دون التطرق إلى الخسائر، غير أن ناشطين في المعارضة السورية قالوا إن القوات الحكومية ردت بقصف الأحياء القديمة في حلب بقذائف الهاون.

 

ويستخدم مسلحو المعارضة تكتيك تفخيخ الأنفاق في المعارك ضد القوات الحكومية.

 

ويقوم المسلحون بحفر أنفاق من مناطق يسيطرون عليها، وصولاً إلى مواقع تابعة للقوات الحكومية، ثم يفخخونها ويفجرونها أو يتسللون منها لشن هجمات.

 

وفي حمص، قتل 8 من عناصر القوات الحكومية في كمين نصبه لهم معارضون في منطقة تدمر في ريف حمص الشرقي.

 

وفي محافظة درعا جنوبي البلاد، أفاد ناشطون معارضون بقيام طائرات ومروحيات حكومية بشن 16 غارة على الأقل استهدفت مدن وبلدات درعا، تحديداً بلدة علما، التي شهدت أكبر موجة من هذه الغارات.

 

بمقابلة مع داعش.. الكساسبة يكشف تفاصيل سقوط طائرته وأنواع الطائرات والدول والقواعد الجوية المشاركة بالحملة ضد التنظيم

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—نشرت مجلة “دابق” التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش،” مقابلة مع الطيار الأردني، معاذ الكساسبة، الذي سقطت طائرته في الرقة وأسره التنظيم، الأربعاء، وظهر فيها وهو يرتدي البدلة البرتقالية، فيما يؤشر على تهديد بقتله.

 

وفيما يلي نص المقابلة، بحسب ما نشرته المجلة:

 

– أخبرنا باسمك، وعمرك ومن أين أنت؟

 

اسمي معاذ صافي يوسف الكساسبة، أنا أردني من الكرك عمري 26 عاما ومولود في العام 1988.

 

– ما هو منصبك في سلاح الجو “المرتد”؟ ومتى بدأت بالسير في “طريق الكفر” هذا؟

 

كنت برتبة ملازم أول طيار، وتخرجت من كلية الملك حسين للطيران العام 2009، وواصلت بعدها تدريباتي حتى صرت طيارا عاملا في العام 2012، وانضممت للسرب الأول في قاعدة موفق السلطي الجوية.

 

– أخبرنا عن طلعتك الجوية التي أدت للقبض عليك الأربعاء؟

 

تم اعلامنا بالمهمة في الساعة الرابعة عصرا من يوم الثلاثاء، ودورنا في هذه المهمة هو مسح المناطق وتوفير تغطية للمقاتلات الأخرى المهاجمة، مسحنا للمنطقة كان يهدف لتدمير أي أسلحة مضادة للطائرات وتوفير تغطية في حال ظهرت طائرات العدو، وبعدها تأتي المقاتلات الأخرى المزودة بأسلحة موجهة بالليزر للقيام بدورها في هذه المهمة.. حلقنا من القاعدة الموجودة في منطقة الأزرق التابعة لمحافظة الزرقاء في الساعة 6:15 صباحا متوجهين إلى العراق وتم تزويدنا بالوقود جوا عند الساعة 7:55 صباحا ثم وصلنا لمنطقة انتظار حيث قابلتنا مجموعة طائرات سعودية وإماراتية ومغربية ودخلنا المنطقة من الرقة لتنفيذ مهمة المسح..

 

طائرتي أصيبت بصاروخ حراري سمعت وأحسست بالصاروخ، الطيار الأردني الآخر في المهمة، صدام مارديني، تواصل معي من طائرته وقال لي إنه يرى الدخان يتصاعد من المحرك وتحققت من الأنظمة التي أشارت لي بأن المحرك يحترق وقد تضرر وبدأت الطائرة بالانحراف عن مسارها عندها قفزت خارج الطائرة، وهبطت في نهر الفرات بمظلتي وعلق مقعدي وظللت مقيدا إلى أن قبض علي من قبل جنود الدولة الإسلامية.

 

– ماهي الدول العربية “المرتدة” الأخرى التي تشارك في هذه الحملة الصليبية؟

 

الأردن بطائرات F16s والإمارات والسعودية بطائرات الـF16s المطورة والمزودة بقنابل موجهة عبر الليزر، الكويت بطائرات لتزويد الوقود، البحرين والمغرب بطائرات F16s المطورة، إلى جانب قطر وعُمان.

 

– أي القواعد الجوية تستخدمها “الحملة الصليبية المرتدة”؟

 

المقاتلات الأردنية تنطلق من الأردن والمقاتلات الخليجية تنطلق بشكل عام من الكويت والسعودية والبحرين، وهناك مطارات مهيأة لحالات الهبوط الاضطراري مثل الأزرق في الأردن وعرعر في السعودية ومطار بغداد الدولي وبغداد الكويت الدولي ومطار في تركيا نسيت اسمه يبعد نحو 100 كيلومتر عن الحدود السورية.

 

– وأي القواعد الجوية يستخدمها “الصليبيون”؟

 

بعض المقاتلات الأمريكية والفرنسية تنطلق من قاعدة موفق السلطي بالأردن، إلى جانب قواعد في تركيا.

 

– كيف يتم تنسيق الطلعات الجوية؟

 

هناك قاعدة أمريكية في قطر حيث يتم التخطيط للمهمة وتحديد الأهداف وتوزيع المهام، وترسم مهام كل دولة مشاركة في هذه الحملة قبل يوم من تنفيذها، يقوم الأمريكيون بطلعات جوية بطائرات دون طيار تنطلق من الخليج والأقمار الصناعية والجواسيس لتحديد ودراسة الأهداف، ويتم تزويدنا بخريطة وصور للأهداف.

 

– هل قابلت الأمريكان “الصليبيين”؟

 

بالطبع، هناك نحو 200 أمريكي في قاعدة موفق السلطي ومن بينهم 16 طيارا منهم فتاة، والباقي مهندسون وتقنيون وآخرون يقومون بأدوار دعم، بعض الأمريكيين يتناولون الطعام معنا ويحبون المنسف ولكن دون الحديث عن المهام حفاظا على السرية.

 

– هل قتل أي جندي أمريكي خلال مهمته؟

 

في أوائل ديسمبر، أحدهم انطلق من قاعدة موفق السلطي باتجاه العراق، وعندها واجه مشكلة في معدات الهبوط في جو ضبابي لتسقط طائرته في الأردن ويقتل.

 

– هل شاهدت مقاطع مصورة سابقة من انتاج الدولة الإسلامية؟

 

لا لم أشاهد.

 

– هل تعلم ماذا ستفعله الدولة الإسلامية بك؟

 

نعم، ستقوم بقتلي.

 

ويشار إلى أنه لم تصدر تعليقات من الحكومة أو الجيش الاردني، في الوقت الذي لا يزال موقع CNN بالعربية يحاول التواصل مع الجهات الرسمية بالأردن لأخذ تعليق على أن نوافيكم بآخر المستجدات حال ورودها.

داعشالأردنالجيش الأردني

 

مصادر: هيئة التنسيق لم تتلق دعوة من موسكو ورفض للمشاركات بصفة شخصية

اسطنبول (30 كانون الأول/ديسمبر) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

أكّدت مصادر في هيئة تنسيق قوى التغيير الديمقراطي المعارضة في سورية أن الهيئة لم تتلق أي دعوة رسمية باسم الهيئة من الروس لحضور اجتماعات موسكو. وأشارت إلى وجود احتمال كبير لعدم مشاركة المنسق العام للهيئة في الاجتماعات إن لم يتم توجيه الدعوة للهيئة وليس له بصفة شخصية

 

وأوضحت المصادر لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء أن الهيئة لم تتلق دعوة من موسكو ككتلة سياسية معارضة، وأن بعض المعارضين من الهيئة ربما تلقوا دعوات شخصية، لكنهم لن يشاركوا باسم الهيئة. وأشارت إلى وجود “خلافات جدية” داخل الهيئة لجهة إصرار الكثيرين على عدم مشاركة منسقها العام حسن عبد العظيم في اجتماعات موسكو بسبب عدم تلقيه دعوة باسم الهيئة، ورأت أن مشاركته بشكل شخصي مرفوضة وتهدد بخلافات جدّية داخل الهيئة. كما أكّدت المصادر على أن مشاركة شخصيات من الهيئة في اجتماعات موسكو ستكون بصفة شخصية لا علاقة للهيئة بها.

 

وكان رئيس ائتلاف قوى الثورة والمعارضة السورية هادي البحرة قد أعلن بدوره في وقت سابق عن عدم تلقي الائتلاف لأي دعوة رسمية لاجتماعات موسكو.

 

وكانت بعض وسائل الإعلام قد ذكرت أسماء من ستدعوهم موسكو من المعارضين السوريين لاجتماعات بينية تليها اجتماعات مع ممثلين عن النظام السوري، وذكرت من بينهم أسماء قياديين في الائتلاف وهيئة التنسيق، من بينهم هادي البحرة وعبد الباسط سيدا وعبد الأحد اسطيفو من الائتلاف وحسن عبد العظيم هيثم مناع وعارف دليلة وصالح مسلّم من الهيئة.

 

وفي سياق متصل، ذكرت وكالة الانباء السورية الرسيمة أن الممثل الخاص للرئيس الروسي لشوؤن الشرق الأوسط والدول الافريقية نائب وزير الخارجية، ميخائيل بوغدانوف بحث مع سفير سورية في موسكو، رياض حداد التحضيرات الجارية لعقد لقاءات تشاورية تمهيدية بين الحكومة السورية والمعارضة في موسكو اواخر كانون الثاني/يناير المقبل. وأفادت بأن وزارة الخارجية الروسية قالت في بيان انه تم خلال الاجتماع مناقشة موضوع التحضير لإجراء اتصالات تشاورية تمهيدية بين الحكومة والمعارضة في موسكو اواخر الشهر المقبل لمناقشة فرص الحوار الشامل بين السوريين لإيجاد حل سياسي عاجل للأزمة

 

لؤي صافي: مشاركة شخصيات من مؤسسات المعارضة السورية بلقاء موسكو يجب ألا تمر دون محاسبة

روما (30 كانون الأول/ديسمبر) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

توقع قيادي في المعارضة السورية فشل مفاوضات موسكو لأنها “لن تؤدي لتغيير حقيقي في النظام بل ستعمل لتكريس السلطة” بيد الرئيس بشار الأسد. وشدد على أن مشاركة أعضاء المؤسسات الرسمية للمعارضة في موسكو دون موافقة مرجعياتهم السياسية “يجب ألا يمر دون محاسبة”، على حد وصفه

 

وقال الناطق السابق باسم ائتلاف قوى الثورة والمعارضة لؤي صافي، لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء “أي مفاوضات ترعاها موسكو خلال الظروف الحالية لن تؤدي إلى أي تغيير حقيقي في النظام المتسلط على رقاب السوريين، بل من الواضح من خلال سلوك القيادة الروسية خلال السنوات الأربعة الماضية أنها ستعمل على تكريس سلطة الأسد بعد تطعيم نظامه بعناصر معارضة”. وأضاف “هذه الخطة مآلها إلى فشل، ومشاركة شخصيات من المعارضة فيها لن يزيد المعارضة السورية إلا تفككاً وضعفاً” وفق تقديره

 

وحول موقف قوى وتيارات وأحزاب المعارضة السورية ممن سيشارك بصفة شخصية باجتماعات موسكو، قال صافي “من حق جميع السوريين التحرك وفق ما يمليه عليهم واجبهم الوطني وضميرهم، ولكن من يتحرك بطريقة تقوي من موقف النظام عليه أن يتحمل مسؤولياته السياسية والوطنية والأخلاقية أمام السوريين”. وأضاف “إن تحرّك أعضاء المؤسسات الرسمية للمعارضة دون موافقة مرجعياتهم السياسية يجب أن لا يمر دون محاسبة من قبل منظماتهم، خاصة الأشخاص الذي يتحملون مسؤوليات قيادية”، وفق تأكيده.

 

لكن المعارض السوري قال “المؤسف أنه في غياب جسد سياسي فاعل يتمتع باحترام دولي ووطني واسع، سيكون من الصعب ضبط الأمور، وهذا فعلاً ما تلعب عليه الدبلوماسية الروسية التي أثبتت عدم جديتها في حل الصراع سلمياً عندما كانت الفرصة مواتية خلال مفاوضات جنيف”. وانتقد صافي “فشل المعارضة السورية بالعمل بطريقة منظمة”، ورأى أن “المعارضة بشكلها الحالي لا يمكنها التفاوض لتحقيق مصالح الشعب السوري”، ولهذا “فإن أي مفاوضات ستؤدي إلى تحقيق مصالح ضيقة فقط”، على حد وصفه

 

ودعت روسيا شخصيات من المعارضة لاجتماع تمهيدي في موسكو نهاية كانون الثاني/يناير المقبل، لا تمثّل قواها وتياراتها بشكل رسمي، على أن يعقبه بيومين اجتماع غير رسمي آخر بين هذه الشخصيات وممثلين عن النظام لبحث سبل حل الأزمة السورية

 

مقتل 7 جنود سوريين في تفجير بحلب

قال المرصد السوري لحقوق الانسان المعارض إن انفجار عبوة كبيرة زرعت في نفق حفر تحت احد مباني المدينة القديمة في حلب شمالي سوريا يوم الثلاثاء اسفر عن مقتل 7 من الجنود السوريين وحلفائهم واصابة عدد آخر بجروح.

 

وقال المرصد ومقره بريطانيا إن “الجبهة الشامية”، وهو تنظيم معارض سكل حديثا في حلب، هو المسؤول عن التفجير.

 

وقال رامي عبدالرحمن مدير المرصد لوكالة فرانس برس للانباء إن الانفجار اسفر عن اصابة عدد غير محدد من العسكريين النظاميين بجروح.

 

وقال المرصد إن اشتباكات عنيفة اندلعت في المدينة عقب الانفجار.

 

في غضون ذلك، قال التلفزيون السوري الرسمي إن “جماعات ارهابية استهدفت المدينة القديمة في حلب بثلاثة انفجارات مما ادى الى تدمير عدد من المباني التاريخية في المنطقة.”

 

ولم يتطرق التلفزيون الى عدد الاصابات التي تسبب به الانفجار في صفوف قوات الجيش.

 

دي ميستورا سيكون ممثلا في محادثات في روسيا بشأن سوريا في يناير

جنيف/بيروت (رويترز) – قالت جولييت توما المتحدثة باسم مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا ستافان دي ميستورا لرويترز يوم الثلاثاء إنه سيكون ممثلا في محادثات بشأن سوريا في موسكو في الفترة بين 26 و29 من يناير كانون الثاني.

 

وفشلت جولتان من المحادثات في جنيف في مطلع عام 2014 في وقف الصراع الذي أسفر عن مقتل 200 ألف شخص ولا تزال الخلافات بشأن دور الرئيس السوري بشار الأسد في المستقبل حجر عثرة رئيسيا في طريق التوصل إلى تسوية.

 

وأضافت المتحدثة في تصريحات أرسلتها بالبريد الالكتروني “انها مبادرة روسية تركز على المفاوضات فيما بين السوريين.”

 

وقالت “مكتب المبعوث الخاص سيحضر المحادثات. يرحب مكتب المبعوث الخاص بأي مبادرة من شأنها أن تعزز فرص التوصل إلى نهاية سلمية ودبلوماسية للأزمة في سوريا” دون أن توضح ما إذا كان دي ميستورا سيحضر المحادثات بنفسه.

 

وكان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قال إن المحادثات ستكون بمثابة تمهيد لجولة ثالثة محتملة من محادثات جنيف.

 

وتعطي مشاركة دي ميستورا ثقلا للمبادرة برغم أنه لا يوجد مؤشر على مشاركة غربية في المحادثات في ظل احتدام التوتر بخصوص الأزمة الأوكرانية.

 

وتدعم روسيا الأسد منذ وقت طويل بما في ذلك إمداده بأسلحة وزادت أهميته كحليف بعدما أطاحت احتجاجات الربيع العربي بزعماء آخرين في الشرق الأوسط.

 

وقال دبلوماسي يتابع الأوضاع في سوريا إن المحادثات يمكن أن تشمل مناقشات بشأن طرق لفرض الأمن في سوريا وتشكيل حكومة انتقالية وبحث كيفية تمكين من انشقوا في وقت سابق من الصراع من العودة إلى سوريا.

 

وذكر الدبلوماسي أن روسيا كررت اقتراحا ببقاء الأسد في السلطة لعامين مع حكومة مؤقتة قبل اجراء انتخابات رئاسية يمكن أن يخوضها مجددا إلى جانب مرشحين آخرين.

 

لكن ليس من الواضح أي شخصيات من المعارضة السورية ستحضر المحادثات. وقال عضوان من الائتلاف الوطني وهو جماعة المعارضة الرئيسية المدعومة من الغرب يوم الثلاثاء إنهما لم يتسلما دعوة.

 

وقال عضو الائتلاف عبد الأحد اسطيفو إن الدعوات ارسلت الى ما بين خمسة وعشرة اعضاء بصورة شخصية بدلا من ارسالها الى الائتلاف كهيئة. وأضاف اسطيفو الذي لم يتلق دعوة انه يعتقد ان ذلك سيكون مشكلة بالنسبة للائتلاف.

 

وقال هادي البحرة رئيس الائتلاف الوطني يوم السبت إن روسيا تفتقر إلى مبادرة واضحة.

 

وقال اسطيفو إن الائتلاف سيبحث موقفه في اجتماع لجمعيته العامة يبدأ يوم الجمعة.

 

وقالت سوريا يوم السبت إنها مستعدة للمشاركة في “مشاورات مبدئية” في موسكو بهدف استئناف المحادثات العام القادم.

 

(إعداد عماد عمر للنشرة العربية – تحرير مصطفى صالح)

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى