أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الثلاثاء 31 أيار 2016

 

معركة الرقة تتوسع لعزل «عاصمة داعش»

لندن – «الحياة»

وسّع تحالف كردي – عربي هجومه ضد تنظيم «داعش» في محافظة الرقة السورية، وسط معلومات عن اتجاه قواته نحو منطقة الطبقة التي تحوي قاعدة عسكرية ضخمة حوّلها التنظيم مخزناً لأسلحته. ويعني التقدم نحو الطبقة أن هذا التحالف المدعوم بجنود من القوات الخاصة الأميركية وبغطاء من طائرات التحالف، يهدف إلى عزل مدينة الرقة، العاصمة المفترضة لـ «داعش» في سورية، وقطع خطوط الإمداد بين معاقل التنظيم في ريف الرقة الغربي وتلك الموجودة في ريفي حلب الشرقي والشمالي. وسيتطلب ذلك وصول تحالف «قوات سورية الديموقراطية» إلى الضفة الجنوبية لنهر الفرات حيث تقع الطبقة ومطارها، وهو أمر لا يُعتقد أنه سيكون عملاً سهلاً.

وفي مؤشر إلى عدم ارتياح تركيا لهجوم «قوات سورية الديموقراطية» التي يهيمن عليها الأكراد في الرقة، عرض وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو على واشنطن القيام بـ «عملية مشتركة» ضد «داعش» في سورية شرط عدم مشاركة القوات الكردية فيها، وقال لصحافيين بينهم مراسل وكالة «فرانس برس»: «إذا جمعنا قواتنا، لديهم (الأميركيون) قواتهم الخاصة ولدينا قواتنا الخاصة»، مضيفاً أن مثل هذا التحالف يمكنه «بسهولة» السيطرة على مدينة الرقة التي يتخذها التنظيم المتطرف عاصمة له.

ولم يرد أي تعليق فوري على الاقتراح من الولايات المتحدة، التي تعتمد استراتيجيتها لقتال «داعش» داخل سورية على تحالفها مع السوريين الأكراد المتمرسين على المعارك.

وجاء توسيع «سورية الديموقراطية» هجومها في الرقة في وقت سُلّط الضوء على التعقيدات التي تواجهها مفاوضات جنيف السورية المتعثرة والتي يتردد الوسيط الدولي ستيفان دي ميستورا في الدعوة إلى جولة جديدة منها، خشية أن يكون مصيرها كسابقاتها الثلاث التي انتهت إلى الفشل. وفيما تردد أن «الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة لم تقبل الاستقالة التي أعلنها محمد علوش «كبير المفاوضين» في وفدها إلى مفاوضات جنيف، قال الأخير في تصريح إلى موقع «زمان الوصل» السوري المعارض، إن استقالته قبلتها الهيئة قبل يومين وإنها «ليست بجديدة»، إذ إنه قدّمها منذ فشل الجولة الثانية من مفاوضات جنيف. وأوضح علوش، القيادي في فصيل «جيش الإسلام»، أنه «ليس مستعداً للدخول في مفاوضات قد تستمر 15 عاماً وربما لسنوات أكثر»، مشيراً إلى أن المجتمع الدولي ليس صادقاً في مساعيه لحل الأزمة السورية.

وفي تطور لافت، كشفت «شبكة شام» الإخبارية المعارضة أن مدينة معضمية الشام في غوطة دمشق الغربية وقّعت مصالحة مع القوات النظامية «من أجل رفع الحصار المفروض عليها منذ ما يقارب الخمسة أشهر». وأوضحت أن هذه المصالحة تنص على قيام «أهالي المدينة بإزالة السواتر الترابية وهدم جميع الأنفاق الموجودة ورفع علم النظام فوق الدوائر الحكومية وعودة البلدية الرسمية للعمل داخل المدينة». وقال ناشطون إن آليات تتبع للقوات الحكومية دخلت الأحد إلى المعضمية وأزالت سواتر ترابية «كخطوة أولى لفتح الطريق لإدخال المواد الغذائية وخروج المدنيين».

ونقلت «شبكة شام» عن مصادر محلية إن «البلدية عادت إلى العمل مجدداً في المدينة كما شوهد العلم الرسمي مرفوعاً فوقها، كما تم البدء بإزالة السواتر الترابية وردم الأنفاق، وذلك تحت إشراف العميد في قوات الأسد غسان بلال».

ومعضمية الشام يقطنها نحو 45 ألف مدني، وتقع بجوار مدينة داريا المحاصرة، وهي دخلت منذ مطلع عام 2014 في هدنة مع الحكومة السورية.

 

مقتل 23 مدنياً في قصف روسي على أدلب

بيروت – أ ف ب، رويترز

قتل 23 مدنياً على الأقل بينهم 7 أطفال وجُرح العشرات في حصيلة مرشحة للارتفاع بعد غارات روسية مكثفة استهدفت ليلاً مدينة إدلب شمال غربي سورية، في أعنف قصف هناك منذ الاتفاق على وقف الأعمال القتالية في شباط (فبراير) الماضي، وفق ما أورد «المرصد السوري لحقوق الانسان» اليوم (الثلثاء).

وقال مدير «المرصد» رامي عبدالرحمن: «قتل 23 مدنياً على الأقل وأصيب العشرات بعد غارات مكثفة شنتها طائرات روسية ليلاً على أحياء عدة في مدينة إدلب» مركز المحافظة التي يسيطر عليها «جيش الفتح»، وهو تحالف فصائل عدة أبرزها «جبهة النصرة» ذراع تنظيم «القاعدة» في سورية.

وكان عشرات من المدنيين سقطوا أمس، في قصف جوي استهدف أحياء المعارضة في مدينة حلب، كبرى مدن شمال البلاد.

 

الخيبات التركية من الحليف الأميركي: واشنطن اختارت «إرهابيي كوباني»

محمود علوش

كان من المفترص أن تثير صور ظهور قوات أميركية خاصة في شمال سورية نهاية شهر أيار فرح المسؤولين الأتراك الذين دأبوا خلال السنوات الخمس الماضية من عمر الثورة السورية على مطالبة حلفائهم الأميركيين والغرب باتخاذ خطوات عسكرية جادّة لدعم معارضي نظام الأسد كالتدخل العسكري المباشر أو تقديم الأسلحة بدلاً من اللجوء إلى بيانات تنديد لا تغني ولا تثمن من جوع. فلماذا يغضب الأتراك من هذه الصور؟ ولماذا نُشرت بعد أيام فقط من زيارة سرية لقائد القوات المركزية الأميركية جوزيف فوتيل إلى شمال سورية واجتماعه بقادة من الفصائل الكردية المسلحة في إطار التحضير لمعركة الرقة؟

هناك مثل شعبي معروف في المنطقة العربية «القصة ليست رمانة بل قلوب مليانة». هذا المثل قد ينطبق إلى حد كبير على حالة الغموض التي تمر بها العلاقات بين حليفين مفترضين تربطهما مصالح مشتركة حيوية ويجمعهما سقف مشترك هو حلف شمال الأطلسي . لكنّ الواقع اليوم لا يوحي بذلك، إذا ما تابعنا الانتقادات اللاذعة شبه اليومية والتي يوجهها المسؤولون الأتراك لسياسة أوباما الشرق أوسطية. ولعلّ ما يدور في كواليس مكاتب صناعة القرار في أنقرة وواشنطن قد يعطي صورة أوضح عن مدى حجم الضررر الذي لحق العلاقات المشتركة.

ويمكن تلخيص أسباب الخلاف التركي – الأميركي بثلاثة محاور أساسية:

 

المسألة الكردية

في الســابع من شبــاط (فبراير) الماضي، وخلال حديثه للصحفيين على متن طائرته الرئاسية عائداً من زيارة خاطفة إلى السنغال، كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أكثر وضوحاً في هذه المسألة من ذي قبل، عندما خيّر وبنبرة جادةّ إدارة الرئيس باراك أوباما بين تركيا أو الفصائل الكردية السورية بقوله «إما نحن أو إرهابيو كوباني».

هذا الخيار ما كان أردوغان ليعرضه على نظيره الأميركي لولا خيبة الأمل التي تعتريه إزاء الدعم الأميركي المتزايد لحزب الاتحاد الديموقراطي الكردي ووحدات حماية الشعب الكردية، اللذَين تعتبرهما أنقرة امتداداً لحزب العمال الكردستاني الانفصالي داخل أراضيها. فأيهما اختارت واشنطن فعلاً؟ وهل الخياران أحلاهما مر بالنسبة إليها؟

الشعور العام السائد في أنقرة أن واشنطن فضّلت «إرهابيي كوباني»، ما خلق حالة من فقدان الثقة، وربما انعدامها في المستقبل القريب إذا ما أصغى الأميركيون جيداً لهواجس تركيا وأخذوا في عين الاعتبار قلقها المتنامي من مدّ الفصائل الكردية على حدودها الجنوبية بالسلاح والمشورة.

ما يثير حفيظة الأتراك غض الأميركيين النظر عن تحركات الفصائل الكردية في المناطق الحدودية مع تركيا واستفادتها من السلاح الأميركي ليس فقط في محاربة «داعش»، بل وتحقيق مكاسب جغرافية لربط المناطق ذات الطابع الكردي بعضها ببعض، في إطار تهيئة الأرضية لإعلان الانفصال عن سورية أو على الأقل تكوين إقليم فيديرالي، مع ما يشكل ذلك من انعكاس حتمي في المستقبل على أكراد تركيا الذين لن يكونوا حينها بمنأى عن النزعة الانفصالية، فضلاً عن علاقة هذه الفصائل بحزب العمال الكردستاني.

بالنسبة إلى الأميركيين قد يختلف الأمر بعض الشيء، فإدارة أوباما لا تبدو بوارد الاختيار في عرض أردوغان، سواء لجهة منح الأولوية للعلاقة مع الفصائل الكردية على حساب تركيا، أو الاستغناء عن هذه الفصائل التي تشكل رأس حربة أميركية في الحرب على «داعش» في الوقت الراهن. كما أن الإدارة الأميركية لا تمتلك رفاهية الاستغناء عن تركيا، إذ تعي جيداً أهمية دورها في حملة التحالف الدولي على «داعش» في سورية والعراق، لا سيما قاعدة إنجرليك العسكرية التي يقر جنرالات أميركا مساهمتها الكبيرة في رفع مستوى آداء طائرات التحالف، مقارنة مع فترة ما قبل فتح هذه القاعدة الحيوية أمام التحالف، ناهيك عن الحاجة الماسّة إلى دور أنقرة في أي تسوية سياسية سورية نظراً إلى ما تمتلكه من نفوذ مؤثر بين فصائل المعارضة السورية الكبرى.

 

الخلاف التركي – الروسي

هناك مسألة أخرى لا تقل أهمية عن المسألة الكردية، تكمن في غياب دعم أميركي واضح كانت تنتظره أنقرة في الأزمة التي نشبت بينها وبين روسيا، والتي أخذت منحى أكثر خطورة بعد إسقاط الجيش التركي مقاتلة روسية خرقت الأجواء التركية على الحدود مع سورية في الرابع والعشرين من تشرين الثاني (نوفمبر) من العام الماضي. ففي بدايات التوتر أعطت واشنطن الأولوية لحل الخلاف بين الطرفين بالطرق الديبلوماسية، وتحرك رئيس ديبلوماسيتها الوزير جون كيري في سبيل منع وقوع المحظور والحيلولة من دون اندلاع صراع عسكري مباشر بين البلدين، وقد انطلق هذا التحرك الأميركي من ثلاث نقاط أساسية:

الأولى أن أي مواجهة مباشرة بين تركيا وروسيا قد تجر العالم بأسره إلى حرب تقليدية لا تُحمد عقباها بدل حروب الوكالة الحالية، التي تبدو مقبولة لكل الأطراف على اعتبار أنها تحول دون الحرب المباشرة، والثانية أن حلف الأطلسي الذي يضمّ تركيا لن يكون بمقدوره تلبية أي طلب تركي للمساعدة في حال وقوع هذه المواجهة، نظراً لما يعنيه ذلك من إعلان صريح للحرب بين دول الـ «ناتو» وموسكو، والثالثة أن أي حرب مباشرة ستشكل ضربة قاضية للحرب أولاً على «داعش»، وثانياً للمساعي الأميركية والروسية في إيجاد حل للأزمة السورية.

وعى رغم أن تركيا لم تفضل بعد أزمة إسقاط المقاتلة الروسية الدخول في حرب مباشرة مع روسيا، وهذا ما بدا واضحاً من خلال مسارعة المسؤولين الأتراك إلى طلب عقد لقاءات مع نظرائهم الروس للحد من التوتر، إلاّ أنها شعرت بخيبة أمل جديدة إزاء موقفي واشنطن وناتو الباهتين من الأزمة، حتى بدا لأنقرة أنها تُركت لوحدها مجدداً في مواجهة الدب الروسي.

 

المنطقة الآمنة

منذ اليوم الأول لتحول الثورة السورية من حراك شعبي سلمي إلى صراع مسلح، دعت تركيا إلى إنشاء منطقة آمنة في شمال سورية لهدفين أساسيين أولهما الحد من التدفق الكبير للاجئين السوريين باتجاه أراضيها، وتوفير حماية للمدنيين داخل الأراضي السورية، بحيث لا يكونون مجبرين على الهرب إلى تركيا، والثاني دعم المعارضة السورية المسلحة على اعتبار أن فرض حظر جوي على المنطقة الآمنة سيعود حتماً بالنفع على الثوار السوريين في المناطق المحررة ويوفر لهم الحماية من الضربات الجوية التي أنهكتهم خلال السنوات الخمس الماضية وحالت دون تمكّنهم من التركيز على تحرير مناطق أخرى.

لكن الأتراك أصيبوا مرة ثالثة بخيبة أمل من حليفهم الأميركي، حيث أن واشنطن رفضت فكرة إنشاء المنطقة الآمنة لعدّة اعتبارات أبرزها غياب الرغبة في تقديم الدعم اللازم للمعارضة السورية وما يُشكّله من تحد مباشر لروسيا، إذ كان الأميركيون وما زالوا على قناعة تامة منذ اندلاع الحرب الـــسورية باستحالة الحسم العسكري للأزمة وفضّلوا العمل مع موسكو على تسوية النزاع من خلال اللجوء إلى إطلاق محادثات جنيف الأولى والثانية والثالثة وجمع المعارضة والنظام على طاولة واحدة من أجل التفرغ لمواجهة «داعش»، الذي يعتبر أولوية أميركية في الملف السوري.

 

هواجس

الأميركيون في موقف لا يحسدون عليه بطبيعة الحال، لكنهم في الوقت نفسه يدركون جيداً صعوبة بل واستحالة الجمع بين نقيضين لا يمكن التقاؤهما مطلقاً. ومن هنا، يمكن فهم جانب مهم من حالة الضبابية وغياب الرؤية الواضحة في الاستراتيجية الأميركية تجاه الهواجس التركية.

 

استقالة محمد علوش من الهيئة العليا للتفاوض مع النظام السوري وكلام عن إعفاء الزعبي في تعديل لوفد المعارضة إلى جنيف

المصدر: (و ص ف، رويترز)

استقال كبير مفاوضي وفد الهيئة العليا للتفاوض السورية المعارضة محمد علوش من منصبه في وقت متقدم الاحد، متحدثاً عن فشل مفاوضات السلام غير المباشرة في جنيف بجولاتها الثلاث مع استمرار المعارك وعدم احراز تقدم في الملف الانساني.

 

أعلنت استقالة علوش بعد أيام من ابلاغ المبعوث الخاص للامم المتحدة الى سوريا ستافان دو ميستورا مجلس الامن انه لا ينوي معاودة المفاوضات قبل أسبوعين أو ثلاثة.

وقال علوش في بيان أورده على حسابه بموقع “تويتر” للتواصل الاجتماعي: “لم تكن التجربة التي مرت بها المفاوضات في الجولات الثلاث ناجحة بسبب تعنت النظام واستمراره في القصف والعدوان على الشعب السوري وعدم قدرة المجتمع الدولي على تنفيذ قراراته وخاصة في ما يتعلق بالجانب الانساني من فك الحصار وادخال المساعدات الى المناطق المحاصرة والافراج عن المعتقلين والتزام الهدنة” السارية منذ 27 شباط في رعاية روسية – أميركية.

وأضاف: “وحيث اني… كنت مصراً مع زملائي في الهيئة والوفد على عدم التنازل عن ثوابت الثورة بتحقيق انتقال سياسي لا وجود لبشار الاسد ورموز نظامه فيه وبينت أكثر من مرة ان المفاوضات الى ما لانهاية هي ضرب من العبث بمصير هذا الشعب، فاني أعلن انسحابي من الوفد وقدمت استقالتي للهيئة من منصب كبير المفاوضين”.

وينتمي علوش، الذي عين كبيرا لمفاوضي الهيئة العليا للتفاوض في كانون الاول 2015، الى “جيش الاسلام” الفصيل النافذ في الغوطة الشرقية لدمشق والمدعوم من السعودية.

ويعد “جيش الاسلام” من أبرز الفصائل الموقعة لاتفاق وقف الأعمال العدائية. ويتهمه ناشطون معارضون بالتورط في خطف ناشطين حقوقيين في دوما.

وتضم الهيئة العليا للتفاوض أطيافاً واسعة من المعارضة السورية السياسية والمسلحة، وكانت علقت مشاركتها في آخر جولة من المفاوضات في نيسان الماضي احتجاجا على تدهور الوضع الانساني وانتهاكات تتهم بها قوات النظام لاتفاق وقف الاعمال العدائية. ولم تحرز جولات المفاوضات الثلاث والتي بدأت في نهاية كانون الثاني أي تقدم ملحوظ، وهي تصطدم دوماً بتمسك طرفي النزاع بمواقفهما من مستقبل الرئيس الاسد. وتطالب المعارضة بتشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات مشترطة رحيل الاسد مع بدء المرحلة الانتقالية، فيما يصر الوفد الحكومي على ان مستقبل الاسد ليس موضع نقاش في جنيف ويقترح تشكيل حكومة وحدة موسعة تضم ممثلين للمعارضة “الوطنية” وللسلطة الحالية.

وتعليقاً على استقالة علوش، رأت الناطقة باسم المبعوث الاممي جوزفين غيريرو انها “مسألة داخلية في الهيئة العليا للتفاوض… نتطلع إلى مواصلة العمل مع الاطراف كافة لضمان تقدم العملية” السياسية.

أما الخبير في الشؤون السورية في معهد الشرق الاوسط للدراسات تشارلز ليستر، فاعتبر ان استقالة علوش قد تكون بمثابة انذار لنهاية المفاوضات. وقال ان هذه الاستقالة قد تؤدي الى انسحابات اخرى بينها لرئيس وفد الهيئة العميد اسعد الزعبي.

وفعلاً صرح الزعبي لقناة “الحدث” الإخبارية للتلفزيون بأنه يرغب في أن يعفى من منصبه في الهيئة العليا للتفاوض لكنه لم يؤكد اتخاذه قراراً مماثلاً لقرار علوش. وأفاد مصدر في المعارضة أن الزعبي عُزل في تعديل لفريق الهيئة العليا للتفاوض الذي يشمل فصائل عسكرية وتجمعات سياسية.

وقال الزعبي إنه لم تجر محادثات سلام حقيقية بعد مضي أربعة أشهر عن معاودة أحدث مفاوضات للسلام في جنيف. ولم تكن هناك أي استجابة لمناشدات المعارضة كي تؤدي عملية السلام التي تدعمها الأمم المتحدة الى الضغط على السلطات السورية من أجل السماح بمرور معونات إنسانية إلى المناطق المحاصرة.

وانشق الزعبي عن الجيش السوري في آب 2012 وفر الى الاردن. ولم يشارك في العمليات العسكرية مباشرة على الارض، بل عمل مستشاراً لفصائل مقاتلة في درعا ودمشق والقنيطرة.

وعلق ليستر: “قد تكون هذه طريقة جيش الاسلام للقول إن مفاوضات السلام باتت على شفير الانهيار”. واشار الى ان “الفصائل المسلحة تهدد منذ مدة بالانسحاب من المفاوضات”.

وكانت فصائل مقاتلة عدة بينها “جيش الاسلام” أعلنت هذا الشهر انها تفكر في الانسحاب من العملية السياسية التي وصفتها بأنها “عقيمة”، وهددت باعتبار اتفاق وقف الاعمال العدائية “بحكم المنهار تماماً” اذا لم تتوقف هجمات قوات النظام.

 

المعارضة السورية

من جهة أخرى، دعت المعارضة السورية الموجودة في تركيا والمرتبطة بالهيئة العليا للتفاوض جهات الدعم الخارجية إلى زيادة الدعم العسكري لجماعات “الجيش السوري الحر”. وقالت إن مثل هذا الدعم سيسمح لمقاتلي “الجيش السوري الحر” باستعادة مدينة الرقة العاصمة الفعلية لـ”داعش” في سوريا. وانتقدت المعارضة تسليح وتدريب تحالف “قوات سوريا الديموقراطية” الذي تدعمه الولايات المتحدة والذي تعد “وحدات حماية الشعب” الكردية عنصره الأساسي لانتهاجه أجندة منفصلة.

وبمساعدة القوات الخاصة الأميركية شن التحالف مع جماعات قبلية عربية هجوماً الأسبوع الماضي شمال مدينة الرقة من أجل السيطرة عليها. وسيطرت على سلسلة من القرى حول عين عيسى وهي بلدة تقع على مسافة نحو 60 كيلومتراً غرب مدينة الرقة.

 

الوضع الميداني

وعلى صعيد العمليات، أعلن الدفاع المدني ان سبعة مدنيين قتلوا في غارة لطائرات حربية على الاحياء الشرقية الخاضعة لسيطرة الفصائل المقاتلة في مدينة حلب. وتعرض اتفاق الهدنة الذي يسري في مناطق عدة من سوريا منذ نهاية 27 شباط للخرق والانهيار مرات عدة في حلب جراء القصف المتبادل بين قوات النظام والفصائل المقاتلة.

ويزداد الوضع الانساني سوءاً في ريف حلب الشمالي مع هجوم شنه تنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش) الجمعة على مناطق سيطرة الفصائل المقاتلة، مما أسفر عن فرار آلاف المدنيين الى المناطق الحدودية مع تركيا والمكتظة أصلاً بالنازحين.

 

مواجهة متواضعة مع «داعش» وعرض تركي للأميركيين

معركة الرقة: منبج أولاً لترابط الكانتون الكردي

محمد بلوط

تحرير الرقة شرقاً من تنظيم «داعش» ينتظر الضوء الأخضر الأميركي لدخول منبج غرباً، وتجاوز سد تشرين والعبور إلى الضفة الغربية للفرات، لوصل كانتوني عين العرب (كوباني) بعفرين.

الضجيج الإعلامي الذي يواكب العملية العسكرية الكردية ـ الأميركية في ريف شمال الرقة، لا يعكس حقيقة الانجازات، وهي لا تزال متواضعة على الأرض. فمنذ أشهر يدور القتال حول بضع قرى في صوامع الشرقراك وبلدات مثل الهيشة، جنوب تل ابيض التي يتقاسمها «داعش» مع الأكراد و1500 مقاتل من «قوات سوريا الديموقراطية»، لكن طبول الحرب الكردية الحقيقية مع «داعش» تقرع في مكان آخر.

منذ أكثر من أسبوع بدأ الأكراد الحشد في شمال ريف الرقة، لكن القوات التي وصلت لا تحمل معها لا راجمات ولا مدفعية ثقيلة، ولا تزال تكتفي بمدافع متوسطة من عيار 57 ملليمتراً، وتمركز إلى جانبهم 25 خبيراً أميركياً في استراحة النخيل على طريق حلب ـ الحسكة الدولي.

لكن التعزيزات من المقاتلين الذين تجاوزوا أكثر من خمسة آلاف، وبضع مئات من أفراد القوات الخاصة الأميركية، اتجهت إلى سد تشرين ومنبج، رغم الإعلان عن فتح جبهة رابعة في هذه المنطقة تستهدف الطبقة، من عين عيسى على مبعدة 70 كيلومتراً شمال شرق. وهي منطقة تقع على الطريق إلى الرقة، وتحمي خطوط إمداد «داعش» نحو أرياف حلب، وتفرض على الأكراد عبور الفرات والقتال ضد مجموعات التنظيم التي تتحصن في ملاجئ كان قد بناها الجيش السوري، فيما كان من الممكن الوصول إليها منذ أشهر من شمالها الغربي، لو لم يوقف الروس اندفاعة وحدات الجيش السوري من كويرس واثريا، على مبعدة 60 كيلومتراً، وبعد عمليات المشاغلة التي قام بها «داعش» بين إثريا وخناصر.

الحشد نحو منبج يهدف إلى محاولة إسقاط الخط الأحمر التركي في هذا الممر الحيوي الذي لا يزال يفصل الأكراد عن وصل كانتوناتهم على طول الحدود السورية – التركية، واختراقه عند الوسط في منبج، وهو ممر يمتد بطول 60 كيلومتراً من جرابلس في الشمال، فمنبج في الوسط، فالباب إلى الجنوب الغربي على مشارف حلب.

ويقول مصدر إن التحضير لهذه المعركة سبقته تفاهمات كردية مع العرب لإدارة المنطقة، عبر مجالس محلية. والاهم أن مسؤولاً كردياً كبيرا في الإدارة الذاتية في الحسكة قد أكد، لمثقفين وصحافيين أكراد التقاهم الأسبوع الماضي، انه لا نية حالياً لدخول مدينة الرقة أو مواجهة «داعش» فيها، وان الأميركيين قد منحوا «قوات سوريا الديموقراطية» الضوء الأخضر لعبور الفرات إلى ضفته الغربية، وتجاوز الاعتراض التركي على دخول المنطقة.

لكن التطمينات الأميركية للأكراد لم تواكبها حتى الآن أي مبادرات على الأرض قد توحي فعلاً بوجود قطيعة تركية – أميركية بشأن مستقبل «الإقليم الكردي في الشمال السوري». إذ لم يقدم التحالف الدولي أي تغطية جوية يعتد بها للقوات الكردية التي تحتشد في المنطقة، خصوصاً ان من بينها أميركيين، وهو أمر لا تساوم عليه واشنطن. والمؤشر الآخر الذي لا يوحي باستعجال واشنطن حتى الآن، ضرب «داعش» في ممر جرابلس، هو استمرار تدفق أرتال الدعم العسكري للتنظيم من الرقة ودير الزور باتجاه غرب الفرات، دونما حسبان كما يبدو، لهجوم أميركي – كردي وشيك على الرقة.

ويؤشر ذلك أيضاً، مع افتتاح معركة ريف شمال حلب، الى ان محاولات اقتحام مارع، والعودة ربما إلى إعزاز، لا تستبق كما يقال الهجوم على الرقة بالهجوم على أرياف حلب الشمالية، وإنما تهديد المعاقل الكردية في عفرين، بعد سحق 11 فصيلاً تعمل مع الأتراك والسعودية وأميركا، منها «الجبهة الشامية» و «أحرار الشام» و «نور الدين الزنكي» و «الفرقتين 13 و55»، التي تقاتل في شريط يفصلها عن عفرين والتجمعات الكردية في تل رفعت. وباستيلائها منذ يومين على كلجبرين، وقطعها طريق إمداد مارع، تقدمت أيضاً نحو كفركلبين، لتصبح على مقربة من مطار منغ، الذي تسيطر عليه «قوات سوريا الديموقراطية»، و «جيش الثوار»، ولا تزال تفصلها عنه قرية عين دقنة.

ويمكن اعتبار تنشيط العمليات الجوية في المنطقة إشارة واضحة لحسم واشنطن قرارها لدعم الطموح الكردي بمغالبة أنقرة في قلب هذا الممر الاستراتيجي، وفرض كيان كردي عليها في سوريا. ويشكل الإسناد الجوي الأميركي، المماثل لما جرى في معركة عين العرب، إيذانا بإعلان ساعة الصفر لبدء الهجوم على آخر الحصون «التركية» في الشمال السوري، ومؤشراً على فراق تركي – أميركي، وترجيح كفة التحالف الأميركي مع الأكراد، على حساب حليف أساسي واستراتيجي في حلف شمال الأطلسي، وهو أمر لا يزال مستبعدا حتى الآن.

لكن الأتراك يقفون في شمال عفرين، ويحتلون قرية حمام السورية منذ أربعة أيام ، على بعد 700 متر من خط الحدود، يراقبون على الأرض ما يجري على تخوم عفرين. ولا يبدو أن عرض وزير الخارجية التركي مولود جاويش اوغلو للولايات المتحدة باستبدال تحالفها مع الاكراد ضد «داعش» بقوات تركية كان كافياً. كما أن قطع «داعش» طرق الإمداد عن الفصائل المقاتلة في مارع وما تبقى لها من مواقع في الريف الشمالي لحلب لا يثير قلقاً تركياً أو سعودياً أو أميركياً كبيراً. كما أن الأميركيين وحدهم قدموا في الأشهر الأخيرة للمعارضة في هذه المنطقة ما يقارب الثلاثة آلاف طن من المعدات والأسلحة.

وتعوض تركيا المجموعات المسلحة خسارتها طرق الإمداد، منذ أكثر من عام، بعد هجوم الجيش السوري في شمال حلب، بفتح طرق التفافية من ادلب إلى حلب، وهي الطرق التي سلكها «جيش الفتح» و «جبهة النصرة»، لمهاجمة خان طومان الشهر الماضي. فبالنسبة للأميركيين قد يؤدي القتال ضد «داعش» إلى توحيد البنادق «الاميركية» في سوريا.

وسواء كانت البنادق كردية أو «جهادية» سلفية او «إخوانية» أو «معتدلة» في الريف الشمالي لحلب، إلا أن هذه المنطقة بالذات شكلت ميداناً لتجارب المخابرات الأميركية في إنشاء قوة «معتدلة» من خلال برنامج مولته السعودية بأكثر من 500 مليون دولار فشلت بسبب عمليات «جبهة النصرة»، وتصفيتها المتتالية لكل المجموعات التي تعاملت مباشرة مع الأميركيين، ملتفة على أنقرة. ومنذ ذلك الحين تولى «البنتاغون» تحت جناحه جميع الأطراف التي تقاتل الجيش السوري وتدريب جزء كبير منها. فالطائرات الأميركية ألقت أطنان الأسلحة إلى القوات الكردية خلال معارك عين العرب، فيما كان خبراء البنتاغون يشرفون على تنسيق العمليات الكردية. ولا يزال برنامج أميركي يعمل بتمويل سعودي لتسليح المجموعات المقاتلة في الشمال السوري، والتي واجهت الأكراد وقصفت معاقلهم لا سيما في الشيخ مقصود، خصوصاً «نور الدين زنكي» و «أحرار الشام».

 

الجيش السوري يفتح معركة جديدة في حلب

علاء حلبي

على مدار الأيام الثلاثة الماضية، كثفت الطائرات الحربية السورية والروسية غاراتها على مواقع الفصائل المسلحة في ريف حلب الشمالي القريب من المدينة، وتحديدا في منطقة حندرات ومحيطها وصولاً إلى أطراف حلب الشمالية الغربية، في وقت وصلت فيه إلى المدينة تعزيزات عسكرية وصفت بأنها كبيرة استعداداً لعملية عسكرية جديدة، قرر الجيش السوري أخيراً فتحها في ريف حلب الشمالي.

في هذا الوقت، لا يزال الريف المفتوح على تركيا يغلي بعشرات المعارك الجانبية بين مسلحي تنظيم «داعش» من جهة، ومسلحي «الجبهة الشامية» من جهة أخرى، وبين مسلحي «جبهة النصرة» من جهة و «وحدات حماية الشعب» الكردية من جهة أخرى، في حين أعلنت «قوات سوريا الديموقراطية» التي تقودها «الوحدات» الكردية فتح معارك جديدة في ريف الرقة تستهدف مدينة الطبقة.

وأكد مصدر عسكري سوري، خلال حديثه إلى «السفير»، أن قوات الجيش السوري قررت أخيراً البدء بمعركة عسكرية ضد مواقع سيطرة مسلحي «جبهة النصرة» وفصائل «شيشانية» تابعة لها في محيط حلب الشمالي الغربي، بهدف «تنظيف» هذه المنطقة، وتأمين الطوق العسكري المحيط بالمدينة من جهة، وتحضيراً لخطوة لاحقة ستبدأ داخل مدينة حلب، تستهدف حي بني زيد الشهير الواقع في خاصرة المدينة الشمالية .

ويشكل حي بني زيد، الذي تنتشر فيه فصائل عدة أبرزها «جبهة النصرة»، هاجساً لأبناء مدينة حلب، حيث تسببت القذائف التي أطلقت على المدينة الشهر الماضي بمقتل أكثر من 200 مواطن، جلهم من الأطفال والنساء، في حين أصيب نحو 800. وتعني السيطرة على الحي إنهاء ملف القذائف بشكل كبير، وتأمين الأحياء الغربية للمدينة التي تسيطر عليها الحكومة والمكتظة بالسكان.

وفي وقت أوكلت فيه مهمة قيادة العملية العسكرية للعقيد السوري الشهير سهيل الحسن، الملقب بـ «النمر»، لخبرته في التعامل مع الفصائل «الجهادية»، أكد المصدر العسكري أن قوات الجيش السوري تتابع عن كثب تحركات التنظيمات المسلحة في محيط حلب، وبشكل خاص في الريف الجنوبي للمدينة، الذي تتابع «جبهة النصرة» حشد قواتها فيه استعداداً لمعركة مقبلة نحو المناطق التي تسيطر عليها قوات الجيش السوري والفصائل التي تؤازرها، موضحاً أن عملية الريف الشمالي تأتي أيضاً بهدف تخفيف الضغط عن الريف الجنوبي الذي سيشهد عملية عسكرية واسعة أيضاً.

ويأتي ذلك في وقت أعلنت فيه أربعة فصائل مسلحة محلية صغيرة في ريف حلب الجنوبي مبايعة «جبهة النصرة»، ضمن عمليات الحشد المتتالية التي تتبعها «النصرة» في الريف الجنوبي لحلب، وذلك بهدف استباق عملية الجيش السوري على هذا المحور، والتي تهدف إلى السيطرة على طريق حلب ـ دمشق، مرورا بإدلب، والاقتراب من مدينة إدلب وقريتي الفوعة وكفريا المحاصرتين.

إلى ذلك، تتابع فصائل ريف حلب الشمالي عمليات الكر والفر في محيط مدينة مارع التي أطبق تنظيم «داعش» عليها. وفي هذا السياق، ذكر مصدر ميداني معارض لـ «السفير» ان معارك عنيفة تشهدها قرية كفركلبين المحاذية لمارع بعد شن مسلحي «الجبهة الشامية» هجوماً عنيفاً على القرية التي سقطت بيد «داعش» قبل أيام، من دون أن تحقق هذه المعارك أي تقدم فعلي على الأرض.

وبث ناشطون معارضون تسجيلاً مصوراً يظهر قيام مسلحين تابعين لـ «الجبهة الشامية» بتنفيذ عمليات ذبح وجز للأعناق، وتمثيل بالجثث، بحق مقاتلين تابعين لتنظيم «داعش» وقعوا في الأسر خلال المعارك المندلعة.

وفي السياق ذاته، أصدرت «المحكمة الشرعية» في مدينة إعزاز، المتشكلة من فصائل «جهادية» عدة، أبرزها «أحرار الشام» و «جبهة النصرة»، قرارا يقضي بوقف استقبال النازحين القادمين من قرى وبلدات ريف حلب الشمالي، إثر هجوم «داعش» على مدينة مارع بسبب «عدم قدرة مدينة إعزاز على استيعاب المزيد من النازحين، والخوف من وجود خلايا نائمة بين النازحين تابعة لتنظيم داعش»، وفق بيان لها.

وفي ريف الرقة، أعلنت «قوات سوريا الديموقراطية» بدء حملة عسكرية جديدة في ريف الرقة الشمالي باتجاه منطقة الطبقة شرق نهر الفرات، وذلك بعد أيام من إعلان حملتها العسكرية للسيطرة على الريف الشمالي للمحافظة الواقعة شمال شرق سوريا والمفتوحة على تركيا. وقالت القيادية في «قوات سوريا الديموقراطية» روجدا فلات، في بيان، إنه «في إطار هذه الحملة، سنبدأ بجبهة جديدة، وهي شرق نهر الفرات وصولاً إلى بلدة الطبقة، والسيطرة عليها من عناصر تنظيم داعش، وذلك لتحرير سكان المنطقة من ظلم وإرهاب التنظيم».

وكانت «قوات سوريا الديموقراطية»، التي تعمل بالتنسيق مع التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، قد بدأت قبل ثمانية أيام حملة عسكرية نحو مدينة الرقة من ثلاث جهات، الأولى من منطقة عين عيسى والثانية من مطعم النخيل والثالثة بدأت في اللواء 93، تحت غطاء جوي كثيف تؤمنه طائرات التحالف، إلا أن هذه القوات لم تحقق تقدماً كبيراً حتى الآن، حيث تمكنت من السيطرة على بضع قرى وبعض المزارع حتى الآن.

 

أنقرة: لا اتفاق بشأن اللاجئين من دون الإعفاء من التأشيرة

حذرت أنقرة أمس، من أنها ستتخلى عن الاتفاق الذي أبرمته مع الاتحاد الأوروبي حول المهاجرين اذا لم يعف مواطنوها من تأشيرة الدخول الى دول منطقة شنغن، مجددة تأكيدها أنه «من المستحيل» ان تعدل قوانينها لمكافحة الإرهاب.

وقال وزير الخارجية التركي مولود جاوش اوغلو أمام مجموعة صغيرة من الصحافيين إنه «قلنا لهم نحن لا نهدد. لكن هناك واقعاً. أبرمنا اتفاقين مرتبطين ببعضهما البعض»، مضيفاً أن بلاده يمكنها إذا اقتضى الأمر، اتخاذ إجراءات «إدارية» لعرقلة الاتفاق حول المهاجرين.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أعلن الأسبوع الماضي أن أي قانون متعلق بالاتفاق «لن يصدر عن البرلمان» إذا لم يتم التوصل الى نتيجة في قضية تأشيرات الدخول، مضيفاً أن «وزارتي الخارجية وشؤون الاتحاد الأوروبي التركيتين ستجريان مناقشات مع الأوروبيين. إذا تحققت نتائج، فذلك سيكون أمراً رائعاً، وإلا فأنا آسف».

وجاء التحذير الشديد اللهجة وغير المتوقع من أردوغان، ولاحقاً من وزير خارجيته، وسط تزايد التوتر بين الرئيس التركي والاتحاد الأوروبي حول سلسلة من القضايا المتعلقة بالاتفاقيات الحالية وحقوق الإنسان.

وتتزايد المؤشرات على أن الأتراك لن يحصلوا على إعفاء من تأشيرة الدخول في الموعد المحدد في نهاية حزيران المقبل.

ويصر قادة الاتحاد الاوروبي على ان تستوفي تركيا 72 معياراً قبل ان يتم إعفاء مواطنيها من التأشيرات، كما يطالبون بتعديل قوانين مكافحة الإرهاب. ويرفض أردوغان حصر التعريف القانوني «للإرهاب» الذي تعتبره المفوضية الأوروبية مطاطاً جداً في الوقت الحالي ويستخدم لملاحقة جامعيين وصحافيين بتهمة «الدعاية الإرهابية».

وفي هذا الصدد، تساءل جاوش اوغلو أمس «عن أي تعريف يتحدثون؟ في أوروبا، لدى كل بلد تعريف مختلف عن الإرهاب»، مشيراً الى أن فرنسا اتخذت إجراءات صارمة بعد اعتداءات كانون الثاني وتشرين الثاني 2015.

وأضاف ان تركيا تكافح عدداً من المنظمات «الإرهابية» بينها تنظيم «داعش» و «حزب العمال الكردستاني»، مشدداً على أنه «في هذه الظروف من المستحيل تعديل القوانين المتعلقة بالإرهاب».

ولكن رغم التوتر الحالي، لفت وزير الخارجية التركي إلى أن الجهود الديبلوماسية ستتكثف في الأسابيع المقبلة لحل مسألة تأشيرات الدخول، موضحاً أن محادثات على مستوى الخبراء بين الطرفين ستجري في الأيام المقبلة ويمكن ان تتبعها قمة تضم اردوغان والمستشارة الالمانية انجيلا ميركل ومسؤولين أوروبيين كبارا.

وأضاف «سنضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق ونجعله جاهزا قبل اجتماع مجلس الاتحاد الاوروبي في 7 ـ 8 تموز. لدينا التصميم على ذلك».

ومن المفترض أن يزور الوزير التركي الجديد المكلف شؤون الاتحاد الأوروبي، عمر جيليك، بروكسل خلال الأيام المقبلة لإجراء محادثات أخرى بشأن الاتفاق المعطل للسفر من بدون تأشيرات بين تركيا والاتحاد الأوروبي، بحسب ما أعلن أمس نائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورتولموش.

وأكد قورتولموش خلال مؤتمر صحافي أعقب اجتماعاً لمجلس الوزراء التركي أن أنقرة أوفت «إلى حد بعيد» بما عليها من مسؤوليات في ما يتعلق بالصفقة.

(أ ف ب، رويترز)

 

قادة في المعارضة السورية: التحالف تركنا وحدنا في مواجهة تنظيم الدولة

حلب- الأناضول- قال قادة عسكريون في المعارضة السورية، إن التحالف الدولي ترك فصائل المعارضة وحيدة في مواجهة تنظيم الدولة الاسلامية “داعش”، مشيرين إلى وجود “مؤامرة” دولية لإنهاء المعارضة في ريف حلب الشمالي، وتسليم مواقعها لمنظمة “ب ي د” الإرهابية، بهدف إظهارها كقوة شرعية وحيدة تحارب داعش.

 

واتهم “رفيق زعموط” قائد “جيش الشمال”، في تصريح للأناضول، اليوم الثلاثاء، أمريكا وروسيا ودول الغرب بـ”التآمر” على المعارضة السورية في ريف حلب الشمالي، والعمل على تصفيتها، حتى تتفرد منظمة “ب ي د” بالمنطقة، وتظهر كما لو أنها الجهة الوحيدة القادرة والمؤهلة لمحاربة داعش.

 

وأوضح زعموط أن “التحالف لم يكن جديًا في دعم قوات المعارضة السورية، وهو يعمل منذ 6 أشهر على تضليل تلك القوات وإفشال معاركها ضد داعش”، لافتاً إلى أن التحالف لا يلتزم بالوعود الكثيرة التي قطعها لدعم المعارضة في إطار مكافحة التنظيم.

 

وأشار زعموط أن التنظيم شن هجمة شرسة على المنطقة خلال الأيام القليلة الماضية، وسيطر على قريتي “كفر كلبين” و”كلجبرين” جنوب شرق أعزاز (تحت سيطرة المعارضة)، ليقطع بذلك طريق الإمداد الوحيد لمقاتلي المعارضة في مدينة مارع، ويحاصر المدينة من 3 جهات، فيما يتمركز مسلحو “ب ي د” على الجهة الرابعة من المدينة.

 

وذكر أن الوضع العسكري في ريف حلب الشمالي “سيء للغاية”، وأن الجهد العسكري لفصائل المعارضة يركز على استعادة قريتي كفر كلبين وكلجبرين وفك الحصار عن مدينة مارع.

 

من جانبه، قال “سيف الدين بولاد”، قائد “فرقة الحمزة للقوات خاصة” (معارضة)، أن التحالف خفف من طلعاته المساندة لفصائل الجيش الحر بشكل كبير في الآونة الآخيرة، متهمًا التحالف بالسعي لإتاحة الفرصة لمنظمة “ب ي د” للتقدم نحو مارع، والسيطرة عليها، وبالتالي منح المنظمة شرعية دولية لقتال داعش.

 

وأوضح بولاد أنه بعد التقدم الذي أحرزته فصائل الجيش الحر وسيطرتها على بلدة الراعي (جوبان بك)، استقدم التنظيم (داعش) نخبة من مقاتليه الموجودين في مدينة الرقة (شمالي سوريا) ومنبج (شمال شرقي حلب)، وشن هجوماً واسعاً استعاد من خلاله المناطق التي خسرها، وواصل تقدمه حتى قطع الطريق الواصل بين اعزاز ومارع، في ظل تشتت فصائل المعارضة وقلة الدعم المقدم لها.

 

وتابع بولاد “التحالف لم يكن جدّيًا أبدًا في دعم الجيش الحر بحربه ضد داعش طوال المدة الماضية، إلا أن قوات المعارضة السورية ستواصل حربها ضد التنظيم الإرهابي بدعم من التحالف أو بدونه”.

 

وشدد بولاد على أن المعارضة السورية “لن تسمح” بسقوط ريف حلب الشمالي، وستدافع عنه “حتى آخر نقطة دم”، مشيرًا أن فصائل المعارضة بريف حلب الشمالي، قامت بتشكيل “قوات نخبة” من جميع الفصائل، قوامها نحو ألف مقاتل، وربطها بقيادة موحدة، بعد التقدم الذي أحرزته داعش مؤخراً.

 

تركيا: مقتل 60 مدنياً في ضربات جوية روسية في إدلب بسوريا

أنقرة – وكالات – قالت تركيا الثلاثاء، إن ضربات جوية عنيفة ورد أن طائرات روسية شنتها على مستشفى ومسجد في مدينة إدلب السورية، الخاضعة لسيطرة المعارضة، أسفرت عن مقتل أكثر من 60 مدنياً وإصابة نحو 200 شخص.

 

ودعت الخارجية التركية في بيان أرسل بالبريد الإلكتروني ونقلته وكالة رويترز للأنباء، المجتمع الدولي إلى التحرك سريعاً ضد ما وصفته بجرائم النظامين الروسي والسوري “التي لا يمكن تبريرها”.

 

من جهته قال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس “قتل 23 مدنياً على الأقل وأصيب العشرات بجروح جراء غارات مكثفة شنتها طائرات روسية ليلاً على أحياء عدة في مدينة ادلب” مركز محافظة ادلب التي يسيطر عليها “جيش الفتح”، وهو تحالف فصائل اسلامية أبرزها جبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا).

 

وبحسب عبد الرحمن، فإن “سرباً من الطائرات نفذ الغارات في وقت واحد على مناطق عدة في المدينة”، لافتا الى ان “هذا القصف الجوي هو الاعنف على المدينة منذ بدء سريان وقف الاعمال القتالية في 27 شباط/ فبراير”.

 

ورغم ان الاتفاق الذي تم توصل اليه بموجب تفاهم روسي أمريكي وبرعاية الأمم المتحدة يستثني مناطق سيطرة جبهة النصرة وتنظيم الدولة الاسلامية، لكن مدينة ادلب شهدت وفق عبد الرحمن “هدوءاً نسبياً في ظل غارات متقطعة” منذ بدء الهدنة.

 

وأعلنت روسيا في وقت سابق انها كانت ستبدأ الاربعاء الماضي ضرب مقاتلي جبهة النصرة، لكنها عادت وأعلنت تأجيل بدء القصف بغرض اتاحة الوقت امام المعارضة لكي تنأى بنفسها من “المقاتلين الارهابيين في جبهة النصرة”.

 

وتسيطر فصائل “جيش الفتح” التي تضم النصرة وفصائل اسلامية أبرزها حركة أحرار الشام منذ الصيف الماضي على محافظة ادلب بشكل شبه كامل. وبات وجود قوات النظام يقتصر فقط على قوات الدفاع الوطني، ومسلحين موالين في بلدتي الفوعة وكفريا ذات الغالبية الشيعية.

 

وتشهد سوريا نزاعاً دامياً تسبب منذ العام 2011 بمقتل أكثر من 280 الف شخص، وتدمير هائل في البنى التحتية ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

 

جاويش أوغلو: واشنطن لا تفي بتعهداتها وقوات أمريكية وتركية يمكنها التقدم بسهولة نحو الرقة

أردوغان اتهم روسيا بتزويد المتمردين الأكراد بأسلحة ومضادات طائرات

إسماعيل جمال ووكالات

إسطنبول ـ «القدس العربي»: اعتبر وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن قوات تركية وأمريكية خاصة يمكنها التقدم بـ «سهولة» نحو مدينة الرقة المعقل الرئيسي لتنظيم الدولة الإسلامية «داعش» في سوريا، في حين اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان روسيا بتزويد مقاتلي حزب العمال الكردستاني بأسلحة ومضادات طائرات، تسببت مؤخراً في إسقاط مروحية للجيش التركي شرق البلاد.

ونقلت وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية عن الوزير التركي قوله إن بلاده قد تقوم بعملية عسكرية مشتركة مع الولايات المتحدة للإطاحة بتنظيم الدولة من سوريا، وقال: «العملية قد تتقدم بسهولة إلى الرقة».

وعبرت أنقرة عن غضبها الشديد من مشاركة قوات أمريكية خاصة في عملية تحرير الرقة إلى جانب «قوات سوريا الديمقراطية» التي تتشكل في معظمها من وحدات حماية الشعب الكردية السورية التي تعتبرها أنقرة منظمة إرهابية، وقالت إن «واشنطن تعتمد معايير متناقضة في التعامل مع تركيا».

وانتقد جاويش أوغلو الولايات المتحدة لتعاملها مع الجناح السياسي لوحدات حماية الشعب الكردية وقال إنه سيكون من الأفضل توحيد القوى مع تركيا. مضيفاً: «الولايات المتحدة تدخل للأسف مرحلة بالغة الخطورة على مستقبل سوريا.. لقد حذرناهم».

واتهم الولايات المتحدة بأنها لا تفي بتعهداتها ولم تسلم صواريخ «هيمارس» التي كان من المقرر تسليمها هذا الشهر ـ منظومة صواريخ مدفعية ذات قدرة كبيرة على الحركة- من المتوقع أن تسلم في أغسطس/آب، وفقاً لوزير الخارجية.

من جهته، اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان روسيا بدعم مسلحي حزب العمال الكردستاني الإرهابي بأسلحة وصواريخ مضادة للطائرات.

ونقلت صحف تركية موالية عن أردوغان قوله: «في هذه اللحظة يستخدم الإرهابيون مدافع وصورايخ مضادة للطائرات أرسلتها روسيا. المنظمة الانفصالية الإرهابية لديها هذه الأسلحة التي سلمت لهم عن طريق سوريا والعراق».

وفي وقت سابق من الشهر الجاري أسقط مسلحو حزب العمال الكردستاني طائرة مروحية عسكرية في منطقة هكاري شرق البلاد بصاروخ روسي محمول على الكتف، الأمر الذي أدى إلى تحطم الطائرة ومقتل الطيارين.

وكانت تركيا حذرت في العديد من المناسبات من وصول الأسلحة والمعدات العسكرية التي تقدمها أمريكا وروسيا لتنظيم الاتحاد الديمقراطي في سوريا إلى مسلحي بي كا كا داخل الأراضي التركية.

في سياق متصل، أكد المتحدث باسم الحكومة التركية نعمان كورتولموش أمس الاثنين أن تركيا وروسيا قادرتان على تجاوز خلافاتهما داعياً إلى إعادة علاقاتهما إلى ما كانت عليه قبل الأزمة السورية عن طريق الحوار، في ما يشكل بادرة حسن نية تجاه موسكو. وقال كورتولموش في ختام اجتماع الحكومة: «لا اعتقد أن التوتر والمشكلات بيننا لا يمكن تجاوزها أو إصلاحها. اعتقد أن ذلك ممكن إصلاحه عن طريق الحوار».

وتدهورت العلاقات بين أنقرة وموسكو في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي بعد إسقاط الجيش التركي طائرة مقاتلة روسية فوق الحدود السورية. واتهمت تركيا حينها الطائرة بدخول مجالها الجوي لبضع ثوان.

وأضاف كورتولموش وهو كذلك نائب لرئيس الوزراء إن «لا تركيا ولا روسيا تحظيان بترف التخلي إحداهما عن الأخرى». وتأتي هذه التصريحات بعد أن نقلت وسائل إعلام تركية عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قوله الأسبوع الماضي إن روسيا تريد استئناف العلاقات مع تركيا وإنها تنتظر خطوات ملموسة من أنقرة.

وتبنى وزير الخارجية مولود جاوش اوغلو لهجة ايجابية مماثلة عبر اقتراحه تشكيل «مجموعة عمل مشتركة» لإعادة العلاقات «يتولى أعضاؤها دراسة الخطوات اللازمة ويقدمون أفكاراً لهذا الغرض».

 

فصيل معارض يشن حملة دهم واعتقال في ريف دمشق بتهمة وجود «خلايا نائمة لجيش الإسلام»

هبة محمد

دمشق – «القدس العربي»: «حرية مسلوبة، ضمن ما يطلق عليها اسم المناطق المحررة، فنحن قد ثرنا على الظلم وسنبقى، ولكن من المؤسف أن تسلب صفة العدل من القضاء»، بهذه الكلمات وصف ناصر وهو الاسم المستعار لشاب من بلدة كفر بطنا بريف دمشق، لـ «القدس العربي»، حال بلدته بعد تكرار التجاوزات من قبل المكتب الأمني التابع لـ»فيلق الرحمن» ـ أحد فصائل المعارضة الفاعلة على أرض ريف دمشق الخارجة عن سيطرة النظام السوري، وإقدام عناصر المكتب على اقتحام منازل المدنيين في بلدة «كفر بطنا» واعتقال أصحابها بتهمة العمالة، ووصفهم بالخلايا النائمة التابعة لـ»جيش الإسلام»، بسبب وجود صلات قرابة تربط المطلوبين بعناصر الجيش.

وقال المصدر الميداني الذي فضل حجب اسمه لمخاوف أمنية «ما حصل في مدينة كفربطنا قبل أيام في تمام الساعة الواحدة والنصف ليلاً، يجبرنا على أن نصنفه ضمن خانة التشبيح الموثق بالأدلة والشهود، حيث قامت مجموعة مسلحة تابعة للمفرزة الأمنية لفيلق الرحمن باقتحام منازل المدنيين بتهم باطلة، ووصفهم بالخلايا النائمة العملية لصالح جيش الاسلام، ومن بينهم اقتحام منزل «حسون الخميني» حيث تم تكسير أبواب البيت وتدنيس حرمته، واعتقاله من سريره، أمام زوجته وعائلته، مع العلم أن مكان عمله معروف وواضح للجميع، فلماذا لم يتم اعتقاله من مكان عمله»، بحسب المصدر.

وأردف ناصر واصفاً آثار عملية الدهم والاقتحام المفاجئ على أصحاب المنزل، فقال: «على إثر هذا الاقتحام المفاجئ، وممارسات عناصر الفيلق داخل المنزل من تحطيم للأبواب والأثاث، دب الرعب في قلب زوجة الأخ «نور» الموجودة في المنزل، مما أثر سلباً على صحتها وصحة جنينها الذي أجهضته مباشرة وهي في الشهر السادس من الحمل، قبل أن يتم إسعافها إلى أقرب نقطة طبية، والتي بدورها أكدت وفاة الجنين».

وأضاف المتحدث «قام عمار الخميني – الأخ الأكبر للمعتقل «حسون»، بسرد قصة اقتحام منزل أخيه واجهاض زوجته، في مسجد البلدة أمام المصلين، وطالب الأهالي بالوقوف إلى جانبه، فما كان من مفرزة الأمن التابعة لفيلق الرحمن إلا أن ادعت عليه، وأوقفته في القضاء الذي يتبع إدارياً لقيادة الفيلق، بتهمة التشهير بالأسماء وتوجيه اتهامات باطلة لعناصر الفصيل».

ونوه المصدر إلى تكرار عمليات الدهم واقتحام البيوت من قبل فيلق الرحمن دون انذار مسبق وفي ساعات متأخرة من الليل حيث «تم اقتحام منزل الشاب «يوسف سويد» وشتم زوجته وضربها بأخمص البندقية، بالإضافة إلى ضرب سيدة بسيارة المداهمة، بعد أن اعترضت طريق العناصر في محاولة منها معرفة سبب اعتقال زوجها».

وأردف قائلاً «حق لا ينصف، وحرية مسلوبة، ولكن من المؤسف أن تلسب صفة العدل من القضاء، فالقضاء في البلدة يتناسى جميع الشهود على هذه التصرفات من انتهاكات للحرمات، وقتل الجنين، والتهجم على المدنيين بدون تهمة صريحة أو حقيقية، فضلاً عن وقوف المجلس المحلي والهيئة التأسيسية في البلدة موقف الحياد والصمت لأنهم يتبعون إدارياً لفيلق الرحمن».

ونفت مصادر إعلامية مقربة من فيلق الرحمن في بلدة كفر بطنا حدوث عمليات دهم لمنازل المدنيين، وذهب «عبيدة» الناشط الإعلامي إلى أن «ما يحاك وينشر ما هو إلا تشويه لسمعة فيلق الرحمن، حيث يقوم بواجبه في محاسبة بعض المطلوبين، لإعادة الامن إلى البلدة، وإنهاء الشحن والتجييش بين جيش الإسلام وفيلق الرحمن».

 

تجدد الغارات على حلب وارتفاع ضحايا القصف الروسي بإدلب

أحمد حمزة

جدد طيران النظام الحربي صباح اليوم الثلاثاء، شن غاراته في حلب، بعد يومٍ سقط فيه عشرات القتلى والجرحى في المحافظة، إذ تعرضت لغاراتٍ كثيفة وقصف مدفعي وصاروخي، استهدف مناطق واسعة فيها، كما ارتفع عدد قتلى القصف الجوي الروسي على مدينة إدلب ليلاً، لأكثر من ثلاثة وعشرين، إضافة لعشرات الجرحى.

 

وأكد الناشط الإعلامي منصور حسين لـ”العربي الجديد”، أن “غارات لطيران النظام، استهدفت خلال ساعات الصباح الأولى بلدة حريتان في ريف حلب الشمالي”. كما “استهدفت مدفعية النظام الثقيلة طريق الكاستيلو وهو المنفذ الوحيد، الذي يربط مناطق سيطرة المعارضة بين مدينة حلب وريفها”.

 

يأتي هذا بعد يومٍ واحد، من الغارات التي ضربت مناطق واسعة في محافظة حلب، وأدت إلى مقتل ثمانية عشر مدنياً، وإصابة العشرات، إذ استهدف قصف الطيران الحربي والمروحي، وكذلك المدفعية الثقيلة، مناطق الهلك، والمرجة، ومساكن هنانو، والحيدرية، كذلك أرض الحمرا، والصاخور، ومناشر البريج، وطاولت كذلك الكلاسة، والسكري، وجسر الحج وغيرها.

 

إلى ذلك، ارتفع عدد ضحايا القصف الجوي الروسي، الذي استهدف مدينة إدلب الليلة الماضية، إلى ما لا يقل عن ثلاثة وعشرين قتيلاً، وعشرات الجرحى، الذين تم نقل بعضهم لخارج المدينة المنكوبة، بسبب ازدحام النقاط الطبية فيها بالمصابين.

وكان القصف الجوي الروسي، قد استهدف بثماني ضربات صاروخية، خلال ساعات الليل، عدة أحياء في مدينة إدلب، التي سيطرت عليها فصائل “جيش الفتح” في الثامن والعشرين من مارس/أذار قبل الماضي.

 

إلى ذلك، ذكرت “الإدارة المدنية” في مدينة إدلب، على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي، أنّها “علّقت العمل في كافة مؤسساتها بسبب كثافة القصف، حتى يوم السبت المقبل، باستثناء مؤسستي الدفاع المدني والإسعاف”، وأوضح ناشطون أن القصف طاول المستشفى الوطني في المدينة.

كما  ذكرت مديرية التربية والتعليم في نفس المحافظة، أنها “قرّرت تعطيل العمل التربوي بكافة المدارس والمجمّعات والدوائر والأقسام ليومي الثلاثاء والأربعاء، بسبب ما وصفتها بالهجمة الشرسة على إدلب”.

 

شركتا الاتصال السوريتان ترفعان الأسعار: “قص لسانك

لبنى سالم

أعلنت شركتا الاتصال الوحيدتان في سورية “سيرياتيل” و”MTN” رفع أجور خدمات الاتصالات والإنترنت، ابتداءً من أول حزيران/يوليو المقبل، تبرران ذلك بكونه جاء حفاظاً على استمرارية تقديم خدمات الاتصالات في سورية.

قرار رفع الأسعار الجديد الذي سيزيد أعباءً مادية جديدة على السوريين، أثار غضب كثيرين، وأطلق شبان على وسائل التواصل الاجتماعي حملة مقاطعة الشركتين، شارك فيها عشرات الآلاف على “فيسبوك”.

 

وقال مطلقو الحملة “كلما سكتنا سيرفعون الأسعار أكثر، اعتمدوا على الهاتف الأرضي والإنترنت والهاتف الثابت، وضعوا هواتفكم على وضع الطيران لمدة 24 ساعة فقط، وسيخسرون كثيراً في يوم واحد، بكفي سكوت”.

بدوره، نشر فنان الكاركاتير، مؤيد حسن، رسماً كاركاتورياً، تظهر فيه شركتا الاتصالات وهما تقطعان لسان المستخدم.

 

 

وكتب حسام وهو أحد المشاركين في الحملة “نازل بكرا ألغي خط السيرف، ووحدات ما بقا نعبي، لنشوف آخرتا”، وكتب هيثم “إذا كان الأوكسجين الذي أتنفسه MTN أو سيرياتل، بطلت أتنفس وخليني موت”، وكتبت عبير “حرمية ورح يبقوا، سرقه تيل”.

بدوره، اعتبر صلاح أن “حملات المقاطعة لن تفضي إلى نتيجة لأن كلتا الشركتين تدرس، قبل اتخاذهما هذا القرار، احتمال حدوث مقاطعة، لكنها تعلم أن المستخدمين سيعودون إليها في النهاية لأنه ليس لديهم بديل آخر”.

 

ويذكر أن خدمات الشركتين تقتصر على مناطق سيطرة النظام السوري، وتتبع ملكيتهما عائلة مخلوف، أولاد خال الرئيس السوري بشار الأسد.

 

المسلط قال إنه لم يبت بعد باستقالة كبير المفاوضين

موسكو مرتاحة لاستقالة محمد علوش

نصر المجالي

نصر المجالي: اعتبرت موسكو التي طالما احتجت على مشاركته في المفاوضات، أن استقالة محمد علوش من منصب كبير مفاوضي الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن مؤتمر الرياض، سيؤثر إيجابيا في مفاوضات جنيف.

 

وقال ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي يوم الاثنين في تعليق على انسحاب علوش من مفاوضات جنيف: “نعتقد أن ذلك سيأتي بنتائج إيجابية فقط، لأن هؤلاء الأشخاص كانوا يتخذون موقفا غير بناء على الإطلاق ولم ينووا الاتفاق على شيء بناء”.

 

وكان علوش كبير المفاوضين في أكبر فصائل المعارضة السورية المعترف بها غربيا قدّم استقالته بسبب “فشل” مفاوضات جنيف التي ترعاها الأمم المتحدة في إحراز أي تقدم سياسي.

 

وقال محمد علوش إن مفاوضات جنيف فشلت في تحقيق أي تسوية سلمية أوتخفيف الضغوط على السوريين الذين يعيشون في مناطق تحت الحصار.

 

وأضاف علوش وهو أيضا ممثل جيش الإسلام في الهيئة السورية العليا للمفاوضات ومقرها العاصمة السعودية الرياض في بيان “إن محادثات السلام أخفقت أيضا في ضمان الإفراج عن آلاف المعتقلين أو التحرك باتجاه انتقال سياسي لا يشمل بشار الأسد”.

 

كلام المسلط

 

وإلى ذلك، أفاد المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات السورية، سالم المسلط، لقناة (الحدث) أنه لم يتم البت في استقالة علوش. وقال “سيعاد النظر في تشكيلة الوفد المعارض”.

 

وأضاف أن هناك اجتماعا سيعقد بعد 10 أيام للبت في تشكيلة وعمل الوفد المفاوض، وأن تغييرات ستطال الوفد المفاوض في جنيف.

 

وانفض آخر اجتماع برعاية الامم المتحدة في جنيف دون أن تحدد الأطراف موعدا لاستئناف المحادثات، وأوقفت الهيئة العليا للمفاوضات مشاركتها في الاجتماعات لحين تغير الوضع على الأرض بصورة جذرية.

 

عشرات الضحايا بغارات روسية كثيفة بإدلب وحلب  

قتل وأصيب العشرات بقصف شنته طائرات روسية على أحياء إدلب (شمال سوريا)، وأدى إلى تدمير أكبر مستشفياتها، وذلك بالتزامن مع قصف روسي وسوري متواصل على أحياء حلب، أدى إلى سقوط مزيد من الضحايا والتدمير.

 

فقد أفاد مراسل الجزيرة في إدلب بمقتل 25 شخصا وإصابة آخرين إثر قصف شنته طائرات روسية على أحياء القصور والشمالي والبيطرة، وأدى إلى تدمير كامل للمشفى الوطني الذي خرج من الخدمة.

وأكد المراسل أن فرق الدفاع المدني ما زالت تحاول انتشال الضحايا من تحت الأنقاض.

 

ونقلت وكالة الأناضول عن عبد الرازق جبيرو -وهو أحد مسؤولي الدفاع المدني بإدلب- أن الطائرات الروسية نفذت 17 غارة جوية على إدلب مساء أمس الاثنين، مما أدى إلى سقوط القتلى، وبينهم أطفال ونساء، إضافة إلى إصابة 35 آخرين.

 

وأفاد بأن المستشفى الوطني ومستشفى ابن سينا تعرضا لأضرار كبيرة إثر الغارات الروسية على المدينة، وأصبحا غير قادرين على تقديم الخدمات الصحية، موضحا أن جرحى الغارات يتلقون العلاج في مستشفى ميداني بالمدينة.

 

أما المرصد السوري لحقوق الإنسان فقد ذكر أن الغارات التي يعتقد بأنها روسية خلفت أكثر من 150 شخصا بين قتيل وجريح.

قصف حلب

وعلى جبهة حلب التي تتعرض منذ أسابيع لمختلف أنواع القصف، أفاد مراسل الجزيرة بمقتل 25 وإصابة العشرات إثر استهداف طائرات روسية وسورية حلب أمس بأكثر من مئة غارة.

 

وأضاف المراسل أن حلب قصفت بأكثر من سبعمئة من البراميل المتفجرة والصواريخ الفراغية والألغام البحرية والقنابل العنقودية وصواريخ أرض-أرض وقذائف المدفعية.

 

وتزامنت الغارات مع محاولة قوات النظام اقتحام مخيم حندرات المطل على طريق الكاستيلو شمال حلب، وقالت المعارضة إنها تصدت للهجوم.

 

من جهة أخرى، ذكرت وكالة مسار برس أن تنظيم الدولة الإسلامية استهدف قوات النظام بسيارة مفخخة قرب برج الدهموش في دير الزور، وأن طائرة مروحية تابعة لقوات النظام سقطت في مطار دير الزور العسكري، مما تسبب في سقوط قتلى.

 

وبحسب شبكة شام، تسلل شخصان يعتقد بأنهما تابعان لتنظيم الدولة، إلى أحد مقرات المعارضة المسلحة في مدينة بنش بريف إدلب، وفجرا نفسيهما، مسقطين خمسة قتلى -على الأقل- و15 جريحا.

 

وأضافت الشبكة أن اشتباكات وقعت بين قوات النظام والمعارضة عند بلدة عقرب وتل أحوا والتاعونة وقرمص في حماة، تزامنا مع قصف جوي من الطيران الروسي والسوري.

 

لماذا لم يقتحم النظام سجن حماة المركزي؟  

محمد كناص-غازي عنتاب

 

على مساحة كيلومتر مربع تقريبا في غرب مدينة حماة يقع سجنها المركزي، يطل من جهة الشمال على نهر العاصي، ومن جهة الغرب على المدينة الصناعية، ويلفه من باقي جهاته حي القصور.

 

مدينة حماة الهادئة والخاضعة لسيطرة النظام لم يسمع فيها ما يعكر صفو دمشق منذ قمع المظاهرات التي اجتاحتها منتصف العام 2011.. القلق الوحيد الذي ضرب رأس النظام منذ أيام فيها هو حالة الاستعصاء التي ما تزال فصولها قائمة في سجن المدينة المركزي.

 

احتلت الأحداث التي تدور في ذلك البناء واجهة الإعلام على مدار أيام، وما إن خفتت حتى عادت مرة أخرى لتتصدر الأخبار من جديد. ويمكن تلخيص ما يحصل ببساطة في سجن حماة بكلمة “استعصاء”، حسب وصف سجناء فيه للجزيرة نت.

 

ويأتي هذا الاستعصاء احتجاجا على المحاكمات التعسفية التي يتعرض لها المعتقلون، والتي نتج عنها عزم النظام السوري على تنفيد حكم الإعدام في العديد منهم. واستمر هذا الاستعصاء من الثالث من مايو/أيار الجاري إلى التاسع منه، وانتهى باتفاق بين النظام والسجناء نص على إطلاق سراح جميع المعتقلين الموجودين لصالح محكمة الإرهاب على دفعات، خلال مدة أقصاها أربعة أشهر.

 

إضافة إلى ذلك يتم تخفيض عقوبة المعتقلين لصالح المحكمة الميدانية في سجن صيدنايا الذائع الصيت إلى النصف، وعدم إعادة أي معتقل إلى سجن صيدنايا أو الفروع الأمنية، مع عدم تدخل الشرطة في إدارة جناح الشغب داخل سجن حماة المركزي، وإبقاء جميع الهواتف النقالة مع السجناء، وإعادة الكهرباء والمياه والطعام إلى السجن.

 

تجدد حالة الاستعصاء مرة أخرى قبل أيام، وهذه المرة كانت الأشد حيث احتجز السجناء عددا من عناصر النظام بينهم ضباط، وذلك إثر إخلال النظام باتفاقه مع السجناء، عندما طلب رئيس محكمة الإرهاب القاضي رضى موسى من معتقلين في سجن حماة أن يذهبوا لحضور جلسات محكمة الإرهاب في دمشق، مما اعتبره السجناء التفافا من النظام ونقضا للاتفاق بين الطرفين خلال الاستعصاء الماضي.

درس صيدنايا

الحالة التي يمر بها سجن حماة المركزي تدفع للتفكير حول ردة فعل النظام وتعامله مع تلك الاستعصاءات، خاصة أن النظام له تاريخ دموي في التعامل مع هذه الحالات التي كانت تحصل في سجونه. وفي استعصاء سجن صيدنايا عام 2008 مثال حي، إذ عمد النظام إلى استخدام قوة السلاح وتدمير أقسام منه على رؤوس المعتقلين فيه.

 

ضابط منشق عن النظام خدم لمدة 12 عاما في سجونه المركزية يقول للجزيرة نت إن سجن حماة المركزي سجن مدني ومفتوح للزيارات لا يمكن إخفاء ما يحصل فيه، على غرار ما حصل في سجن صيدنايا الذي يعتبر بمثابة الثقب الأسود.

 

كما لا يستبعد الضابط المنشق أن يكون النظام أراد إيصال رسائل إلى المجموعة الدولية ومنظمات حقوق الإنسان بأنه يستمع لطلبات السجناء، وأنه لا انتهاكات في سجونه، كما أن النظام أراد أن يستثمر ورقة السجناء لا سيما أن أحد البنود الناظمة للمفاوضات بينه وبين المعارضة في جنيف تتحدث عن ضرورة إطلاقه سراح معتقلي الرأي، وهذا ما حصل عندما أطلق سراح 25 معتقلا من سجن حماة المركزي قبل أن تتوتر الأمور في السجن في المرة الأخيرة.

 

ويقول الضابط المنشق إن النظام ليس مضطرا لأن يهاجم السجن بشكل وحشي كما فعل في سجن صيدنايا من قبل، إذ بإمكانه أن يدفع السجن إلى الركوع عبر قطع المياه عن السجناء فقط.

 

حذر إعلامي

إعلاميا تعاملت وسائل إعلام المعارضة بكثير من الحذر مع الاستعصاء في سجن حماة المركزي، وفي هذا السياق يقول مدير تحرير شبكة “بلدي نيوز” الإعلامية المعارضة أيمن محمد في حديث للجزيرة نت إن ترك النظام وسائل الاتصالات فعالة في السجن كان مريبا، خاصة أنه على علم بأن هناك من يرفع مقاطع الفيديو من داخل السجن ويتواصل مع وسائل الإعلام.

 

ويضيف أن هذا السلوك من قبل النظام يثير عدة أسئلة عن السبب، متسائلا: هل يريد النظام أن يعكس صورة عن نفسه بأنه لا ينتهك القوانين داخل معتقلاته، أم أنه يريد أن يعرض على المعارضة صفقة عبر وسائل الإعلام بمبادلة أسرى إيرانيين وآخرين تابعين له مأسورين لدى المعارضة؟

 

أشدون: يجب فرض الإسقاط الجوي للمساعدات بسوريا  

الثلاثاء 24/8/1437 هـ – الموافق 31/5/2016 م (آخر تحديث) الساعة 12:07 (مكة المكرمة)، 9:07 (غرينتش)

قال الزعيم السابق للحزب الديمقراطي الليبرالي البريطاني اللورد أشدون إنه يجب على بريطانيا أن تؤمن إسقاط المواد الغذائية والدوائية الطارئة جوا للمدنيين السوريين الجوعى في المناطق المحاصرة.

 

وألمحت ديلي تلغراف إلى أن تصريح أشدون جاء أمس وسط مؤشرات على تراجع الأمم المتحدة عن وعد ببدء تسليم المواد هذا الأسبوع.

 

وذكرت الصحيفة أن الخطة الدولية لإسقاط المعونات المطلوبة التي كانت مقررة الأربعاء أصبحت موضع شك، بعدما أعلن المبعوث الأممي الخاص لسوريا ستفان دي ميستورا أن هذا الأمر قد يكون بالغ الخطورة دون موافقة نظام بشار الأسد.

 

وعلى خلفية عدم إبداء النظام استعداده للسماح بإسقاط جوي للمساعدات في المناطق المحاصرة، قال أشدون إنه يجب على بريطانيا المضي قدما في تسليم المساعدات وفق الخطة الموضوعة بموافقة أو دون موافقة الأسد.

 

من جانبه، وصف وزير الخارجية فيليب هاموند الاتفاق الذي تم التوصل إليه في 17 مايو/أيار الجاري بأنه “خطوة مهمة للأمام يمكن أن تنقذ آلاف الأرواح”.

 

ومن الملفت أن الإسقاط الجوي ينظر إليه كملاذ أخير نظرا لما يحيط به من صعوبات فنية ولوجستية، لكن المؤيدين له يشيرون إلى فشل الخيارات البديلة.

 

سوريا.. تراجع أممي بإسقاط مساعدات جواً بدءاً من يوم غد

دبي – قناة الحدث

يبدو أن الأمم المتحدة تراجعت عن وعدها، قبل يوم من الموعد المقرر لإسقاط الأمم المتحدة المساعدات الإنسانية جواً في سوريا، بعد تصريحات للمبعوث الأممي، ستيفان دي ميستورا، قال فيها إن إسقاط المساعدات جواً صعب من دون موافقة النظام السوري.

في المقابل، تدفع بريطانيا في اتجاه إنزال المساعدات بشكل منفرد، حيث أكد زعيم الحزب الليبرالي الديمقراطي السابق، اللورد آشداون، أن إسقاط المساعدات جواً هو السبيل الوحيد أمام المجتمع الدولي لإنقاذ آلاف المحاصرين في المدن السورية، لاسيما بعد منع النظام السوري للقوافل البرية من الوصول إلى آلاف المدنيين المحاصرين.

 

استقالة علوش تكشف “تحركات مهمة” للمعارضة السورية

دبي – قناة العربية

تتجه المعارضة السورية إلى إعادة ترتيب بيتها الداخلي، وذلك على خلفية التطورات الميدانية والسياسية المتلاحقة، إذ كشفت استقالة كبير المفاوضين السوريين محمد علوش عن تحركات على كافة الأصعدة لأجل زيادة قوة المعارضة في مواجهة التحديات الراهنة.

وأشار في هذا السياق المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات سالم المسلط، إلى أن الهيئة ستجتمع في غضون 10 أيام للنظر بتشكيلة الوفد المفاوض إلى جنيف، كما أكد المسلط في اتصال مع العربية أن الهيئة لم تبت بعد باعتذار علوش عن الاستمرار في مهام منصبه.

ومن جهته، تحدثت المتحدث الرسمي باسم الهيئة العليا للمفاوضات السورية منذر ماخوس، عن انفتاح لضم أطياف أخرى من المعارضة وأهمها المعارضة الممثلة بوفدي موسكو والقاهرة.

أما العميد أسعد عوض الزعبي رئيس الوفد المفاوض، فكشف عن تعرض هيئة التفاوض لضغوط كبيرة لتغيير مبادئ الحل السياسي.

إلى ذلك، تسعى المعارضة السورية من توسيع دائرتها إلى الاستفادة من الخبرات الدبلوماسية والقانونية لمعارضين آخرين، بحسب مراقبين، في جولة المباحثات المقبلة والتي لم يحدد ستافان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا أي موعد لاستئنافها حتى الآن.

 

مجزرة إدلب”.. بين إدانة أنقرة ونفي موسكو

الضربات قتل أكثر من 23 مدنيا وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

نفت وزارة الدفاع الروسية، الثلاثاء، شن غارات على مدينة إدلب، وذلك بعد وقت وجيز على إعلان تركيا مقتل 60 مدنيا في ضربات جوية روسية على هذه المدينة الواقعة شمال غرب سوريا.

ونقلت وكالة إنترفاكس عن الوزارة قولها إن طائرات الجيش الروسي لم تشن غارات على إدلب، الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية التي تقاتل قوات الرئيس السوري بشار الأسد حليف موسكو.

 

والرد الروسي جاء بعد أن كانت وزارة الخارجية التركية أعلنت أن ضربات جوية عنيفة قد شنتها طائرات روسية على مستشفى ومسجد في إدلب، أسفرت عن مقتل أكثر من 60 مدنيا وإصابة نحو 200 شخص.

 

كما دعت الوزارة المجتمع الدولي، في بيان، إلى التحرك سريعا ضد ما وصفته بجرائم النظامين الروسي والسوري “التي لا يمكن تبريرها”.

 

وكان المرصد أعلن مقتل 23 مدنيا على الأقل، وإصابة العشرات في الغارات الروسية، التي استهدفت منطقة “المشفى الوطني.. وحديقة الجلاء ومناطق دوار المتنبي ودوار البيطرة ودوار الكستنا”،

 

وتقول موسكو إنها تدعم القوات الحكومية في مواجهة التنظيمات المتشددة كداعش وجبهة النصرة، إلا أن دول عربية وغربية والمعارضة السورية تتهمها بمحاولة قلب موازين القوى في الميدان لصالح حليفها الأسد.

 

ورغم أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، أعلن قبل أشهر سحب معظم القوات الروسية من سوريا، إلا أن غارات سلاح الجو الروسي استمرت بالتزامن مع تواصل تعثر مفاوضات جنيف الرامية إلى حل النزاع السوري.

 

منظمة سورية معارضة: عشر غارات لطائرات يُعتقد أنها روسية ضربت إدلب واستهدفت مستشفى

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) — اتهم معارضون سوريون الطائرات الروسية بتنفيذ غارات جوية مدمرة على مدينة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية استهدفت واحدة منها مستشفى محلي ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى في حصيلة معرضة للارتفاع، في حين استعرت المواجهات بين مسلحي داعش والجيش السوري في ديرالزور شرق البلاد.

 

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، وهو هيئة معارضة مقرها لندن، إن عدد قتلى الغارات ارتفع إلى 23 بينهم 7 أطفال، متهمة الطائرات الروسية بتنفيذ ما وصفتها بـ”مجزرة” إثر استهدافها بأكثر من 10 ضربات منطقة المشفى الوطني بمدينة إدلب وحديقة الجلاء ومناطق دوار المتنبي ودوار البيطرة ودوار الكستنا وسط مدينة إدلب ليل الاثنين.

 

ورجح المرصد ارتفاع عدد القتلى “لوجود عشرات الجرحى بعضهم في حالات خطرة بالإضافة لوجود مفقودين حيث لا تزال عمليات البحث مستمرة عنهم”، في حين قصفت طائرات حربية صباح الثلاثاء مناطق في بلدة كفرنبل بريف معرة النعمان الغربي، ودرت الفصائل الاسلامية بقصف مناطق في بلدتي كفريا والفوعة اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية.

 

ونشر المرصد أيضا تسجيل فيديو لم تتمكن CNN من تأكيد صحته بشكل مستقل تظهر فيه آثار الدمار وعمليات البحث عن مفقودين تحت الأنقاض.

 

وفي شرق سوريا، ذكر المرصد أن طائرات حربية استهدفت مناطق قرب مطار دير الزور العسكري، بينما تستمر الاشتباكات بين تنظيم “الدولة الإسلامية” من طرف، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف آخر في منطقة البانورما بجنوب دير الزور.

 

المعارضة السورية تتهم موسكو بتدمير المشافي بـ”شكل ممنهج

وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء 31 أيار/مايو 2016

روما- أفاد ناشطون بالمعارضة بـ”مقتل أكثر من 25 سوري وجُرح 200 على الأقل معظمهم من النساء والأطفال، نتيجة 17 غارة شنتها طائرات سلاح الجو الروسي على وسط مدينة إدلب شمال سورية، اثنتان منهما استهدفتا المشفى الوطني في المدينة ودمرتاه”.  واتهمت المعارضة السورية القوات الروسية بـ”استهداف المشافي عمداً”، مشيرة إلى “تدمير هذه القوات نحو عشرة مشافي منذ بدء التدخل الروسي العسكري المباشر في سورية”.

 

وقال ناشطون وأهالي المدينة إن سلاح الجو الروسي استخدم “قنابل عنقودية” في غارات شنها فجر اليوم واستهدف فيهما المشفى الوطني ومشفى ابن سينا وحديقتا الجلاء والزير ومنطقة صناعية وبعض الأحياء السكنية الخالية من المظاهر المسلّحة.  وأعلن الأطباء العاملين في المستشفيين خروجهما عن الخدمة نهائياً، فيما أعلنت الإدارة المدنية للمدينة تعليق العمل في كافة مؤسساتها بسبب كثافة القصف باستثناء مؤسستي الدفاع المدني والإسعاف.

 

ووفق مصادر من داخل المدينة، فإن “غالبية القتلى هم من العاملين في المشفى الوطني والمرضى، فيما تستمر فرق الدفاع المدني حتى منتصف اليووم بإزالة الأنقاض بحثاً عن ناجين محتملين”.

 

واتهمت المعارضة السورية القوات العسكرية الروسية باستهداف المشافي بـ”شكل متعمّد”، وأشارت إلى “تدمير سلاح الطيران الروسي أكثر من عشرة مشافي منذ التدخل الروسي في سورية في أيلول/سبتمبر الماضي”، واتهمت في بيانات روسيا بأنها “تريد إرعاب المدنيين في مناطق سيطرة المعارضة لإخلائها من السكان”.

 

وكانت المعارضة قد أعلنت “توثيق” قيام طائرات روسية باستهداف مشافي كبيرة ومتوسطة وميدانية في مناطق مختلفة من سورية، ومقتل العديد من المرضى والكوادر الطبية، وخاصة في شمال وغرب سورية، في حماة (وسط البلاد) واللاذقية (غرب البلاد) وإدلب وحلب (شمال غرب البلاد).

 

وفي سياق غارات سلاح الطيران الروسي، أكّدت مراصد حقوقية وناشطون أن “الطيران الروسي استهدف خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية مدينة حلب بنحو 700 صاروخ، كما شن العديد من الغارات على مدن سراقب وأريحا وجسر الشغور وإدلب وكفرنبل وغيرها، وجميعها مناطق تخضع لسيطرة المعارضة السورية”.

 

وتقول مراصد وجميعات إغاثية وطبية سورية إنها وثقت “أكثر من 350 اعتداء وهجوماً على مرافق طبية سورية منذ انطلاق الانتفاضة عام 2011″، فيما تواصل منظمة أطباء بلا حدود باتهام النظام السوري وحلفائه بـ”استهداف المشافي وتدميرها عن عمد وتحويلها لمراكز عسكرية”.

 

الأمم المتحدة: أكراد سوريا يمنعون مدنيين من دخول مناطق تحت سيطرتهم قرب حلب

بيروت (رويترز) – قالت الأمم المتحدة إن السلطات الكردية السورية تمنع مدنيين فارين من هجوم لتنظيم الدولة الإسلامية في شمال غرب سوريا من دخول المناطق الخاضعة لسيطرتها ردا على قصف مقاتلي المعارضة لمناطق تحت سيطرة الأكراد في حلب.

 

ويفر المدنيون من القتال بين مقاتلي المعارضة السورية وتنظيم الدولة الإسلامية الذي تقدم في بلدة مارع الواقعة تحت سيطرة المعارضة مطلع الأسبوع في نجاح ملحوظ للجهاديين ضد المقاتلين المدعومين من تركيا.

 

وأبدت الأمم المتحدة قلقها إزاء حصار ما يقدر بنحو ثمانية آلاف سوري بسبب القتال في شمال حلب.

 

وتشهد منطقة حلب قتالا بين كل الأطراف الرئيسية في الحرب السورية ويخوض مقاتلو المعارضة الذين تدعمهم تركيا ويحاربون التنظيم المتشدد شمالي المدينة القتال أيضا ضد وحدات حماية الشعب الكردية التي تسيطر على مناطق واسعة إلى الغرب من مارع.

 

وأفاد تحديث للوضع صادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة أن نحو ألفي شخص استطاعوا الخروج من مارع وقرية الشيخ عيسى القريبة اللتين طوقهما مقاتلو الدولة الإسلامية في 27 مايو أيار.

 

وتابع “إلا أن ما يقدر بنحو سبعة آلاف مدني ما زالوا بالداخل وغير قادرين على المغادرة بسبب القيود التي تفرضها السلطات الكردية” مضيفا أن الإجراءات رد كردي على قصف مقاتلي المعارضة لحي الشيخ مقصود الخاضع لسيطرة الأكراد في حلب.

 

وفي تلك الأثناء أصدرت سلطات المعارضة في بلدة أعزاز الواقعة تحت سيطرتها قرب الحدود التركية توجيهات بعدم السماح بدخول المزيد من الفارين من مناطق خاضعة لسيطرة الدولة الإسلامية.

 

وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة إن التوجيهات صدرت بسبب مخاوف من تسلل متشددين من الدولة الإسلامية يعرفون أنفسهم على أنهم نازحون بعد وصول ثمانية آلاف نازح إلى أعزاز.

 

(إعداد علا شوقي للنشرة العربية – تحرير ياسمين حسين)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى