أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الجمعة، 23 تشرين الثاني، 2012

 

المعارضة تسيطر على شرق سورية حتى دير الزور

لندن، دمشق، موسكو، بروكسيل – «الحياة»، ا ف ب، رويترز، اب

تمكن مقاتلو المعارضة السورية امس من السيطرة على مدينة الميادين الاستراتيجية في محافظة دير الزور بعدما شنوا هجوم على كتيبة للمدفعية فيها. وانسحبت قوات النظام الى مقر عسكري يبعد حوالى 80 كلم عن الميادين. وبهذا اصبحت المنطقة الممتدة من دير الزور الى الحدود العراقية خالية تماماً من وجود قوات النظام وتسيطر عليها المعارضة بالكامل. وقال مراقبون ان النظام السوري يسعى الآن الى تركيز سيطرته على دمشق ومناطق الوسط والشمال الغربي حيث الأكثرية العلوية، بعدما خسر معظم مناطق الشرق والشمال بمحاذاة الحدود مع تركيا.

واعلنت وكالة الانباء السورية (سانا) مساء امس ان الصحافي باسل توفيق الذي يعمل في الهيئة العامة للاذاعة والتلفزيون السورية قتل على يد «مجموعة ارهابية مسلحة» في حي التضامن في دمشق واعتبرت اغتياله «استهدافاً للاعلام الوطني».

ودارت امس اشتباكات عنيفة في رأس العين بمحافظة الحسكة بين مقاتلين من المعارضة والاكراد بعدما حشد الجانبان قوات لخوض المعركة. وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان «جبهة النصرة» استقدمت نحو مئتي مقاتل من مدينة تل ابيض (غرب رأس العين) بينما عززت «كتائب غرباء الشام» قواتها بمئة مقاتل وثلاث دبابات كانت استولت عليها في المعارك في محافظة الرقة. وحشد المقاتلون الاكراد، الذين يطلقون على تجمعهم اسم «وحدات حماية الشعب الكردي» التابعة لحزب الاتحاد الديموقراطي، نحو 400 مقاتل من مناطق مختلفة. ودعت «غرباء الشام» في شريط مصور كل فصائل «الجيش السوري الحر» الى معركة «لتحرير مدينة الحسكة» التي ما زال النظام يسيطر عليها وعلى القامشلي، وذلك «لتخفيف الضغط عن باقي المحافظات السورية». وتضم مناطق الشمال والشمال الشرقي من سورية معظم الاكراد السوريين البالغ عددهم زهاء مليوني شخص.

وقال مزارع في رأس العين عرف عن نفسه باسم «ابو احمد» لوكالة «فراس برس» ان «غالبية السكان هربوا، والعدد القليل الباقي يعيش في غياب الأمان وظروف انسانية سيئة لأن الاشتباكات ادت الى قطع الماء والكهرباء في شكل دائم».

وأعلن مقاتلو المعارضة امس انهم حققوا «نصراً كبيراً للثورة» بسيطرتهم على الفوج 46 في محافظة ادلب، وقال العميد المنشق محمد احمد الفج الذي قاد الهجوم «انه اكبر انتصاراتنا منذ بداية الثورة» ويمثل سقوط هذا الفوج «التحرير» شبه الكامل لجزء كبير من ريف ادلب. وبذلك تكون الطريق السريع من الحدود التركية حتى حلب «محررة» بالكامل. وما زال النظام يحتفظ بقاعدة مهمة في المنطقة وهي كتيبة الدفاع الجوي في الشيخ سليمان التي تبعد نحو 25 كلم الى الشمال الغربي من حلب، والتي نجحت القوات النظامية في صد هجوم للمقاتلين للسيطرة عليها.

من جهة اخرى اعلنت موسكو امس اعتراضها على نشر الحلف الاطلسي (الناتو) صواريخ «باتريوت» على الحدود التركية مع سورية. وقال الناطق باسم الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش ان هذا القرار «لن يعزز الاستقرار في المنطقة». ويتخوف مراقبون من ان تعتبر القيادة الروسية نشر صواريخ «الناتو» على الحدود السورية استفزازاً لها يحتاج الى رد مماثل، بعدما تحولت سورية الى آخر قاعدة عسكرية موالية لها في منطقة شرق المتوسط. وتعززت هذه المخاوف مع اعلان وزارة الدفاع الروسية ان مجموعة سفن حربية قد ترسو في مرفأ طرطوس السوري، قبل الانضمام الى مهمة مكافحة القراصنة قبالة سواحل الصومال.

وقالت الوزارة ان مجموعة السفن التابعة لاسطول البحر الاسود الذي يضم خصوصا الطراد «موسكفا» والسفينة «سميتليفيي» وسفينتي الانزال «نوفوتشيركاسك» و»ساراتوف» تستعد لمهمة مكافحة القرصنة قبالة سواحل الصومال. ويمكن أن تتوجه في حال الضرورة للقيام بعمليات صيانة في مرفأ طرطوس حيث توجد قاعدة امداد ودعم تقني روسي.

والقاعدة الروسية في طرطوس مجهزة بثكنات ومستودعات للخزن وسفينة لاجراء التصليحات وتستخدم نحو خمسين بحاراً روسياً. وسبق ان رست سفن البحرية الروسية مرارا في طرطوس منذ بدء النزاع السوري في اذار (مارس) 2011.

وكان مسؤولون في قيادة الحلف الاطلسي في بروكسيل ذكروا امس ان نشر صواريخ «باتريوت» على الحدود التركية قد يحتاج الى اسابيع، لأن هذا القرار تلزمه موافقة برلمانات الدول المعنية، وهي في هذه الحال المانيا وهولندا، كما هناك حاجة لاختيار المواقع المناسبة لنشر الصواريخ ومن ثم نقلها الى تركيا الذي من الارجح ان يتم عن طريق البحر.

العثور على جثة الروائي محمد رشيد الرويلي بعد شهرين على اختطافه في دير الزور

بيروت – «الحياة»

عُثر مساء الخميس على جثة الكاتب والروائي محمد رشيد الرويلي متفسخة بعد شهرين من اختطافه قبل شهرين في مدينة ديرالزور، حسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

واتهم نشطاء من المدينة السلطات الامنية السورية باختطافه وقتله.

والكاتب من مواليد عام 1947 والرئيس السابق لفرع اتحاد الكتاب العرب في محافظة دير الزور ومن مؤلفاته

الرباط الواهي- هدباء-المعارة-ليل الظهيرة- الوصية-الدليل السياحي-دير الزور ماض عريق وحاضر مشرق – الحركة الثقافية – الخلوج – الحركة الثقافية – الطريق إلى الحلوى.

قطر تطلب من الائتلاف الوطني السوري المعارض تعيين سفير له في الدوحة

الدوحة- (يو بي اي): أعلنت قطر أنها طلبت من “الإئتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية” تعيين سفير له في الدوحة.

ونقلت وكالة الأنباء القطرية (قنا) في وقت متأخر من مساء الخميس، عن مصدر مسؤول بوزارة الخارجية، أن الطلب القطري يستهدف تعزيز أهداف “الإئتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة” على طريق تحقيق آمال الشعب السوري الشقيق في الحرية والكرامة.

وجاء الطلب القطري بعد إعلان الإئتلاف في 17 تشرين الثاني/ نوفمبر، تعيين منذر ماخوس، سفيرا له في باريس، وذلك عقب لقاء بين الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، ورئيس الائتلاف أحمد معاذ الخطيب ونائبيه في الإليزيه.

ناشطون سوريون: انفجار ضخم بالقرب من مفرزة عسكرية تابعة لنظام الأسد

دمشق- (د ب أ): أفاد ناشطون سوريون أنه سمع دوي انفجار ضخم الجمعة بالقرب من مفرزة الأمن العسكري التابعة لقوات النظام السوري في مدينة (الشدادي) التي تقع على مسافة 60 كيلومترا جنوب مدينة الحسكة شمالي البلاد.

ولم يشر الناشطون إلى مزيد من التفاصيل.

وأكد الناشطون أن قوات بشار الأسد عززت اليوم نشر مزيد من راجمات الصواريخ والمدفعية حول دمشق وجبل قاسيون المطل على مدينة دمشق.

البحرين ترحب بتشكيل الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية

المنامة- (د ب ا): اعرب وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة الخميس عن ترحيب بلاده بقيام الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية باعتباره ممثلاً شرعياً للشعب السوري.

واعرب عن امله أن تساعد تلك خطوة على ضم مختلف أطياف الشعب السوري وبما يحقق آماله ويصون وحدة أراضيه وسيادته الوطنية ويعبر عن إرادته على وضع حد للعنف والبدء في إعادة البناء والخروج برؤية موحدة بشأن مستقبل سورية، بحسب وكالة الانباء البحرينية (بنا).

وأكد أن مملكة البحرين تتطلع إلى حل سياسي للأزمة السورية ووقف العنف والحيلولة دون المزيد من التدهور الحاد في الأوضاع الإنسانية.

ويشار إلى انه تم تشكيل الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في العاصمة القطرية الدوحة في الشهر الحالي وانتخب الداعية معاذ الخطيب، إمام المسجد الأموي في دمشق سابقا رئيسا للائتلاف.

وتشهد سورية اضطرابات منذ اذار/مارس من العام الماضي اودت بحياة اكثر من 36 الف شخص، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان المعارض الذي مقره لندن.

ويتعذر التحقق من هذه الارقام نظرا لان الحكومة السورية تمنع دخول وسائل الاعلام ومنظمات الاغاثة الدولية البلاد.

المرزوقي ينفي مساهمة تونس في تسليح المعارضة السورية ويؤكد: نحن ضد الديكتاتورية

تونس- (يو بي اي): نفى الرئيس التونسي المؤقت، منصف المرزوقي، أن تكون بلاده تُسلح المعارضة السورية، أو ترسل “الجهاديين” للقتال هناك، لافتا إلى أن بلاده ما زالت تتريث بالإعتراف الرسمي بالإئتلاف الوطني السوري ممثلا للشعب السوري.

وأعرب المرزوقي خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده في ساعة متأخرة من مساء الخميس، مع محمد يوسف المقريف، رئيس المؤتمر العام الليبي الذي يزور تونس حاليا، عن إستغربه من التقارير الإعلامية التي تتحدث عن سماح بلاده وليبيا بمرور مسلحين للإنضمام الى المعارضة المسلحة في سوريا.

وقال “أنا أستغرب من الذين يقولون إن تونس تسلح المعارضة في سوريا، لأننا ضد التدخل العسكري، وضد تسليح المعارضة، ونتمنى أن تكون الثورة السورية ثورة سلمية”.

وأضاف أن “تونس ليس لها دخل في تسليح المعارضة السورية ولكنها ضد وجود الديكتاتورية، ونحن نتعاطف مع الثورة السورية، ولنا مسؤولية أخلاقية تجاهها ودعمنا لها هو دعم سياسي”.

وكانت تقارير إعلامية أشارت في وقت سابق إلى أن تونس تتساهل في تنقل “الجهاديين” إلى سوريا للقتال هناك، فيما تؤكد السلطات الرسمية السورية أنها إعتقلت العديد من هؤلاء “الجهاديين” التونسيين، كما قتلت منهم العشرات.

وكانت السلطات السورية أعلنت خلال مايو/ أيار الماضي عن إعتقال عدد من التونسيين كانوا تسللوا إلى الأراضي السورية عبر تركيا للمشاركة في القتال إلى جانب المعارضة أو ما يسمى “الجيش السوري الحر”.

وسبق لوزير الداخلية التونسية علي لعريض القيادي في حركة النهضة أن إعترف في 18 مايو الماضي، بوجود تونسيين في صفوف المعارضة السورية المسلحة، في حين أعلن أهالي عدد من المدن والقرى التونسية أن عددا من أبنائهم قُتلوا في سوريا بعد إنضمامهم لما يُسمى بالجيش السوري الحر.

اغتيال صحافي في الهيئة العامة للاذاعة والتلفزيون السورية

بوارج روسية قد تتوجه الى مرفأ طرطوس والمعارضة تسيطر على قاعدة عسكرية في منطقة نفطية

موسكو ـ عمان ـ بيروت ـ ‘القدس العربي’ ـ وكالات: سيطر مقاتلون معارضون على قاعدة للجيش في محافظة دير الزور المنتجة للنفط بشرق سورية امس الخميس الأمر الذي يضعف سيطرة الرئيس بشار الأسد على المنطقة الاستراتيجية المتاخمة للعراق، فيما اعلنت وزارة الدفاع الروسية الخميس ان مجموعة سفن حربية روسية قد ترسو في مرفأ طرطوس السوري، القاعدة الروسية البحرية الوحيدة في المتوسط، قبل الانضمام الى مهمة مكافحة القراصنة قبالة سواحل الصومال.

وقالت الوزارة في بيان ان مجموعة السفن هذه التابعة لاسطول البحر الاسود الذي يضم خصوصا الطراد ‘موسكفا’ والسفينة سميتليفيي وسفينتي الانزال نوفوتشيركاسك وساراتوف قد تتوجه في حال الضرورة للقيام بعمليات صيانة في مرفأ طرطوس في سورية حيث توجد قاعدة امداد ودعم تقني روسي.

وقاعدة طرطوس التي تقع على بعد 220 كلم شمال غرب دمشق، انشئت بموجب اتفاق ابرم في 1971 ابان الحقبة السوفييتية.

والقاعدة مجهزة بثكنات ومستودعات للتخزين وسفينة لاجراء التصليحات وتستخدم نحو خمسين بحارا روسيا بحسب وسائل الاعلام الروسية الرسمية.

وروسيا شريكة النظام السوري منذ وقت طويل وتزوده بالاسلحة على رغم الانتقادات الغربية، جمدت ثلاث مرات مع الصين قرارات غربية في الامم المتحدة ترمي الى الضغط على دمشق عبر التهديد بفرض عقوبات.

وتأتي الانباء عن توجه البوارج الروسية غداة اعلان تركيا طلبها نشر بطاريات صواريخ باتريوت قرب الحدود السورية.

وانتقدت روسيا اقتراحات لنشر صواريخ باتريوت لحلف شمال الأطلسي في تركيا.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش ‘هذا لن يعزز الاستقرار في المنطقة’، مشيرا إلى طلب تركيا من الحلف نشر الصواريخ.

الى ذلك سيطر مقاتلون معارضون على قاعدة المدفعية على مشارف بلدة الميادين بعد سيطرة مقاتلي المعارضة على منشآت عسكرية في وسط وشمال البلاد هذا الأسبوع. وتقع الميادين على نهر الفرات بالقرب من بعض حقول النفط الرئيسية في سورية.

وتظهر قوة الدفع الجديدة لمقاتلي المعارضة الفاعلية المتزايدة لمقاتلين أغلبهم من السنة يسعون للإطاحة بالأسد. ولكن غالبا ما يضطر المسلحون للتراجع سريعا بعد تحقيق تقدم لتفادي القوة الجوية للرئيس السوري.

وقال ابو ليلى المسؤول في المجلس العسكري الثوري بالمحافظة لرويترز إن قاعدة الميادين العسكرية سقطت في الساعة 8.30 صباحا (06.30 بتوقيت جرينتش). وأضاف أن 44 من مقاتلي المعارضة لقوا حتفهم خلال فترة حصار القاعدة.

ومضى يقول إن الريف بكامله من الحدود العراقية وعلى امتداد نهر الفرات الى مدينة دير الزور يقع الآن تحت سيطرة مقاتلي المعارضة.

وأكد مصدر آخر بالمعارضة على اتصال بالمقاتلين أن القاعدة التي تقع على بعد 42 كيلومترا جنوب شرقي مدينة دير الزور سقطت.

وأظهرت لقطات فيديو بثت على شبكة الإنترنت مقاتلين من المعارضة على دراجات نارية وشاحنات داخل القاعدة على ما يبدو يلوحون بعلامات النصر في حين يتصاعد الدخان من مبنيين. وشوهدت قطع مدفعية على الأرض وناقلة دبابات مهجورة.

وتأتي سيطرة مقاتلي المعارضة على القاعدة العسكرية بعد سيطرتهم على مطار عسكري عند الحدود العراقية في جنوب شرقي الميادين. واقتحم مقاتلو المعارضة كذلك في الأيام الماضية قاعدة للقوات الخاصة بالقرب من حلب وموقعا للدفاع الجوي في الضواحي الجنوبية لدمشق.

من ناحية ثانية قتل الخميس في جنوب دمشق صحافي يعمل في الهيئة العامة للاذاعة والتلفزيون السورية، بحسب ما افادت وكالة الانباء الرسمية (سانا).

وقالت الوكالة ان ‘مجموعة ارهابية مسلحة اغتالت الزميل في الهيئة العامة للاذاعة والتلفزيون الصحافي والحقوقي باسل توفيق في حي التضامن في دمشق’، واضعة العملية ‘في اطار استهداف الاعلام الوطني’.

و اوقعت اعمال العنف في سورية اكثر من اربعين الف قتيل معظمهم من المدنيين منذ بدء الحركة الاحتجاجية ضد نظام الرئيس بشار الاسد قبل عشرين شهرا، بحسب حصيلة اوردها المرصد السوري لحقوق الانسان الخميس.

وقتل ما لا يقل عن 28 الفا و26 مدنيا منذ 15 اذار (مارس) 2011 بحسب المرصد في عدد يشمل ايضا المدنيين الذين حملوا السلاح ضد القوات النظامية.

ويبلغ عدد الجنود النظاميين الذين قتلوا عشرة آلاف و150 وعدد المنشقين 1379، حسب هذه المنظمة غير الحكومية التي تتخذ من لندن مقرا لها وتؤكد انها تعتمد على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية في المستشفيات المدنية والعسكرية في البلاد.

ويقول المرصد ان الارقام الني ينشرها تشمل الضحايا المدنيين والعسكريين ومقاتلي المعارضة.

وتابع ‘يجب اضافة 574 شخصا قتلوا لم تعرف هوياتهم’، ما يرفع عدد القتلى خلال عشرين شهرا الى اربعين الفا و129.

لكن هذه الارقام لا تشمل آلاف المفقودين في المعتقلات ولا معظم القتلى من ‘الشبيحة’ الموالين للنظام.

اتفاق تونس وليبيا على التريث قبل الاعتراف بالمعارضة السورية

تونس ـ رويترز: قال الرئيس التونسي المنصف المرزوقي امس الخميس إن تونس وليبيا اتفقتا على التريث قبل الاعتراف بائتلاف المعارضة السورية الجديد، وقالتا انهما تريدان معرفة المزيد بشأن تشكيلته قبل اتخاذ هذه الخطوة.

وقال المرزوقي للصحافيين في مؤتمر صحافي أثناء زيارة رئيس المؤتمر الوطني الليبي العام محمد المقريف لتونس ان تونس وليبيا اتفقتا على الانتظار قبل الاعتراف بالائتلاف الجديد، مشيرا الى حاجة البلدين لأن تكون لديهما فكرة حقيقية بشأن المشاركين فيه.

تسجيل حصيلة وفيات قياسية جديدة للصحافيين بسبب صراع سورية

فيينا ـ د ب أ: قال المعهد الدولي للصحافة الخميس إن العام الجاري هو الأكثر دموية للصحافيين منذ بدأ المعهد الاحتفاظ بسجلات فى عام 1997، وألقى سبب الزيادة على الصراع في سورية.

ومنذ كانون الثان (يناير) الماضي، فقد ما مجموعه 119 صحافيا أرواحهم بسبب عملهم. وقال انتوني ميلز نائب مدير المعهد: ‘هذا مقلق للغاية’.

وأكثر دولة خطورة بالنسبة للعاملين في مجال الإعلام هي سورية، حيث فقد 36 صحافيا وعشرات من نشطاء الإعلام أرواحهم العام الجاري.

وجرى تقسيم الضحايا تقريبا بالتساوي بين ممثلين إعلاميين موالين للحكومة وصحفيين معارضين ومراسلين أجانب.

وفي الصومال، قتل 16 مراسلا في عمليات قتل مستهدفة. وقال المعهد: ‘لم يقدم أي من المنفذين إلى العدالة، وهو ما يؤدي إلى ان تعم ثقافة من الحصانة تشجع على تنفيذ هجمات جديدة’.

كما تندرج المكسيك وباكستان والفلبين في قائمة أكثر خمس مناطق خطورة للمراسلين.

وسجلت الحصيلة القياسية السابقة عام 2009 عندما توفي 32 صحافيا فلبينيا في مجزرة، مما رفع الحصيلة العالمية إلى 110.

معلولا… واجهة الهاربين من فظاعات الصراع السوري

أشرف أبو جلالة

يصر أهالي بلدة معلولا السورية، والواقعة على الطريق الرئيسي بين حمص ودمشق، إصراراً واضحاً على عدم الانجرار وراء الصراع والانقسام والطائفية، وقد نجح الأهالي رغم اختلاطهم الديني بالحفاظ على وحدتهم.

القاهرة: في سوريا التي يمزقها الصراع، وحيث تُقَسِّم الكراهية الطائفية الجيران والعائلات، تقع بلدة فوق قمم أحد الجبال تدعى “معلولا”، وتشتهر بسماتها الخاصة بالشفاء الروحي وأجوائها التصالحية التي تعتبر واحة للتسامح. وفي بداية الصراع السوري المشتعل منذ حوالي عشرين شهراً، تعهد سكان تلك البلدة القديمة التي تقطنها أغلبية مسيحية – ومازال أهلها يتحدث باللغة الآرامية – بألا يرضخوا للطائفية وألا يتم جرهم في نهاية المطاف إلى أجواء الفوضى والاضطراب التي تعيشها البلاد.

وبدا عزم سكان تلك البلدة واضحاً بالنظر للمكان الذي يتواجدون فيه، حيث تقع بلدتهم على الطريق الرئيسي بين مدينة حمص والعاصمة دمشق المحاصرة على نحو متزايد.

وسبق لبلدة معلولا، التي تعتبر مكاناً تاريخياً بحسب تصنيف اليونسكو، أن كانت محاصرة خلال الثورة السورية الكبرى عام 1925، حين حاول الثوار من الدروز والمسيحيين والمسلمين أن يتخلصوا من نير الاستعمار الفرنسي. ومازال يتذكر كثيرون من كبار السن في البلدة تلك القصص الخاصة باختباء الأطفال والسيدات في كهوف الجبال الثلاثة التي تحيط بالمدينة للهروب من الفظاعات التي كانت ترتكب وقت الاستعمار.

وينتمي المسيحيون هناك بشكل كبير لفرعي الأرثوذكس الأنطاكيين والكاثوليك الروم، بينما ينتمي المسلمون إلى الطائفة السنية. غير أن معظم الناس يرفضون تصنيفهم على أساس ديني، مفضلين أن يقولوا ببساطة ” أنا من معلولا”. وأوردت في هذا الصدد صحيفة النيويورك تايمز الأميركية عن محمود دياب، إمام البلدة السني، قوله :” التقيت مطلع العام بكبار القادة الدينيين في المجتمع. وقد قررنا إنه حتى إن اشتعلت أعمال القتال بالجبال المحيطة بنا، فإننا لن نخوض أو نشترك في الحرب”.

وتابع دياب الذي ولد ونشأ في معلولا والموجود أيضاً في البرلمان السوري حديثه في هذا السياق بالقول :” إنها حرب طائفية، لكنها ذات مسمى آخر في عالم السياسة. لكن الحقيقة هي أنه لا توجد حرب في معلولا. فجميعنا يعرف بعضنا البعض هنا”.

وأشار دياب كذلك إلى توطد صفة التسامح في بلدتهم منذ فترة طويلة، مضيفاً ” يوجد هنا في تلك الجبال أناس مختلفون وديانات مختلفة. لكننا قررنا ألا يتم تدمير معلولا”.

وفي ضريح القديسة تقلا القديم، تعيش راهبات مسيحيات، ممن يساندن حكومة الأسد، حياة هادئة ومنعزلة، مكرسة تماماً لله وللوطن. وينمن في غرف صغيرة نظيفة، ويقضون أوقاتهن في العمل والتعبد وتلبية احتياجات ومتطلبات الأشخاص المرضى.

وأشارت بهذا الخصوص الأم بيلاغيا، التي تعيش في الدير منذ 30 عاماً وهي من الكاثوليك الروم، إلى أن مسألة الدين لا تهم، مضيفةً أنهم “استقبلوا أحد الرجال العراقيين المسلمين وهو مصاب بجراح بالغة الخطورة وبادروا بإسعافه ومعالجته”.

وأوضحت النيويورك تايمز من جهتها أن معلولا كانت تشتهر بكونها ملاذاً للمرضى الذين كانوا يتوافدون إليها للتعافي واسترداد صحتهم بفضل الهواء النقي الموجود هناك.

ومضت الصحيفة تنقل عن سيدة تدعى أنطونيلا وهي أميركية من أصل سوري وقد تركت لوس أنجلوس وميامي قبل ثلاثة أعوام لتعود إلى موطنها وتفتتح مقهى قولها :” إنها بلادي. وأنا أريد أن أكون هنا. والحقيقة هي أن أحداً لا يعرف إلى أين تسير الأمور حتى إن كانت معلولا هادئة. وقد تسبب الثوار في تدمير بلادنا”. وتوقع شقيقها عدنان أن تكون تلك البداية لحرب عالمية ثالثة. وأن تكون نقطة البداية في سوريا، وإن كانت ستغمر المنطقة بأسرها. ويمكن القول إنها حرب بالوكالة”.

وأضافت الصحيفة أن السؤال الذي يفرض نفسه الآن، دون أن يتحدث أحد عنه، هو : هل يمكن لبلدة تشتهر بتسامحها أن تقاوم الضغوط المركزية لحرب أهلية طائفية شريرة ؟

http://www.elaph.com/Web/news/2012/11/775617.html

المعارضون باتوا “الأسياد الجدد” للفوج 46 في شمال غرب سوريا

الفوج: اضحت عبارة “بشار الأسد، أو لا احد” المكتوبة بالطلاء الاسود عند مدخل الفوج 46 مبعثا للسخرية لدى المقاتلين المعارضين، لانهم اصبحوا هم اسياد هذه القاعدة التي تعد من اواخر مراكز قوة القوات النظامية في شمال غرب سوريا.

وبعد شهرين من الحصار و24 ساعة من القتال، تمكن المقاتلون من الاستيلاء في بداية هذا الاسبوع على هذا الموقع الاستراتيجي الواقع على الطريق الى حلب، كبرى مدن شمال سوريا. وبقيت جثث عناصر القوات النظامية المدماة مرمية بعد ثلاثة ايام الى جانب المباني الموزعة على مساحة هذه القاعدة المترامية الاطراف والممتدة على مسافة ثلاثين هكتارا من السهل الكئيب المليىء بالحصى.

وينشغل أسياد القاعدة الجدد في البناء المدمر للاركان الذي كان مقر القيادة العامة للقاعدة والذي غطى السواد اجزاء كبيرة منه بفعل ألسنة اللهب. كما انبعثت رائحة الجثث في الممرات التي لجأ اليها اخر المدافعين عن الثكنة وتناثرت على جدرانها بقع جافة من الدم.

وتلقى جثث العناصر بعد ان يتم سحبهم من كواحلهم، في الجزء الخلفي من شاحنة حيث تغطى باغطية متسخة. ويصرخ احد المقاتلين الذي يرتدي قفازات طبية ولف وشاحا حول انفه “هذا نقيب”، مشيرا الى جثة عنصر من القوات النظامية كسى غبار الجص الابيض جسده، في ما يعتقد انه ناجم عن الانفجار الذي اودى بحياته.

وتقوم جرافة بدفن الجثث وسط سرب من الذباب في قبر جماعي على بعد عشرات الامتار من القاعدة التي قضى في الهجوم عليها نحو 300 عنصر من القوات النظامية، بحسبما افاد المقاتلون المعارضون. وقتل بعض هؤلاء الجنود النظاميين “بنيران رفاق في السلاح عندما كانوا يحاولون الانشقاق”، بحسب ما قال احد المقاتلين المشاركين في الهجوم، وعرف عن نفسه باسم ابو بكر.

كذلك، اسر 70 آخرون بينما “استشهد اقل من عشرة متمردين”. وقصفت القوات النظامية خلال الاشهر الماضية بالمدفعية وبشكل متواتر، المدن والقرى التي سيطر عليها المقاتلون المعارضون في المنطقة على اطراف محافظتي حلب (شمال) وغدلب (شمال غرب)، ما ساهم في تأجيج ضغينة السكان ضد النظام.

ويعتبر المقاتلون المعارضون انهم حققوا “نصرا كبيرا للثورة” بسيطرتهم على الفوج 46، بحسب العميد المنشق محمد احمد الفج الذي قاد الهجوم. اضاف “انه اكبر انتصاراتنا منذ بداية الثورة” مع اندلاع الاحتجاجات المطالبة باسقاط نظام الرئيس بشار الاسد منتصف آذار/مارس 2011.

 ويمثل سقوط الفوج 46 “التحرير” شبه الكامل لجزء كبير من ريف ادلب. واصبحت الطريق السريعة من الحدود التركية حتى حلب محررة بالكامل. واستقر خط المواجهة على امتداد سبعة كيلومترات على الطرف الغربي من حلب.

وما يزال النظام يحتفظ بقاعدة هامة في المنطقة وهي كتيبة الدفاع الجوي في الشيخ سليمان التي تبعد نحو 25 كلم الى الشمال الغربي من حلب، والتي نجحت القوات النظامية في صد هجوم للمقاتلين للسيطرة عليها. ويعني سقوط الفوج بالنسبة للقوات النظامية، خسارة الكثير من العتاد الذي استولت عليه الوحدات المقاتلة التي شاركت في الهجوم.

وتم نقل نحو 12 دبابة ت-72 روسية الصنع ومدافع هاون وقاذفات صواريخ ومدافع ثقيلة على بعد نحو ثلاثين كيلومترا من القاعدة نحو مركز باب الهوى الحدودي مع تركيا، حيث تتمركز كتائب عدة للجيش السوري الحر.

وتخضع القاعدة حاليا الان الى القائد نظام بركات وعناصره التابعين لـ “كتيبة شهداء الاتارب” المتحدرين من المدينة المجاورة التي تحمل الاسم نفسه، والذين يمنعون الفضوليين والمختلسين من الدخول.

ويقوم المقاتلون المعارضون وبعضهم على متن دراجة نارية، بجولة في هذه القاعدة، من المرأب الى قاعة الرياضة ومطعم الضباط الذي تم تفتيشه في شكل واسع. وفتحت جميع المكاتب وتم رمي محتويات الخزائن ارضا. وتملا المكان صور للرئيس الاسد بالزي الرسمي وبصحبة عائلته، وهو يمتطي جوادا او يرتدي نظارة سوداء. ولا يتوانى المقاتلون عن الدوس عليها او حتى تمزيقها.

http://www.elaph.com/Web/news/2012/11/775686.html

المجلس العسكري الثوري: مخاوف من نية النظام السوري استخدام غازات سامة في داريا

جريدة الشرق الاوسط

بالتزامن مع تحذيرات أطلقتها صفحات اجتماعية موالية للنظام السوري من معلومات حول عمليات إرهابية مرتقبة في الأحياء الراقية من العاصمة السورية دمشق، أشار الجيش الحر إلى مخاوف من وجود نوايا للنظام لاستخدام غازات سامة في إطار حملته الشرسة على مدينة داريا المحاصرة منذ نحو أسبوعين.

ونشرت صفحات مؤيدة للنظام تحذيرا على لسان مصادر موثوقة عن تخطيط «العصابات الإرهابية المسلحة» لسلسلة تفجيرات تستهدف الأحياء الراقية والآمنة وسط العاصمة خلال الأسبوع المقبل، وقالت تلك المصادر إن «الإرهابيين سيقومون بعمليات تفجير سيارات ومحلات في أحياء الشعلان وأبو رمان والجسر الأبيض والطلياني والصالحية، بهدف بث الذعر بين الناس ودفعهم للانكفاء في منازلهم.. لأن تلك المناطق ما تزال الأسواق فيها تفتح لغاية الثامنة مساء دون سائر الأحياء الأخرى». وتعد تلك الأحياء المحيطة بحي المهاجرين، حيث يقع القصر الجمهوري، ضمن المربع الأمني المغلق من كل الجوانب بحواجز عسكرية كبيرة.

وترافقت تحذيرات المؤيدين بتحذيرات مضادة من قبل الجيش الحر، حيث أصدر المجلس العسكري الثوري في دمشق بيان رقم تسعة، موقعا من قبل قائد المجلس العقيد أبو الوفا.. والذي حذر فيه من نية النظام استخدام الغازات السامة في اقتحام داريا المحاصرة منذ أسبوعين، تواصل خلالهما القصف العنيف عليها.

ونفى البيان ما تبثه وسائل إعلام النظام «عن استيلاء كتائب الجيش الحر على مواد كيميائية شديدة السمية من غاز السارين والخردل وغيرها من الأنواع القاتلة، وذلك من الكتيبة 246 في الغوطة»، واعتبر البيان أن «ما يبث حاليا محاولة استباقية من النظام المجرم لاتهام الجيش السوري الحر ممثلا بكتائبه، باستخدام هذه المواد المحرمة دوليا». وحذر المجلس العسكري الثوري في دمشق من عزم النظام استخدام الغازات في اقتحام داريا، وقال البيان إن معلومات مؤكدة وصلتهم عن «تجهيز كتيبة مشكلة من عناصر من الفرقة الرابعة والمخابرات الجوية، يبلغ عدد أفرادها 300 عنصر يرتدون الأقنعة الواقية من الغازات، وتكون هذه الكتيبة مهمتها اقتحام مدينة داريا بعد ضربها بالغازات السامة».

وأعلن المجلس العسكري السوري في دمشق التزامه «بالمعاهدات والمواثيق الدولية، ولا سيما رفضنا القاطع لاستخدام هذه المواد الشديدة السمية المحرمة دوليا في دفاعنا عن الآمنين من جور النظام.. والذي لم يوقع على معاهدة حظر السلاح الكيماوي في باريس عام 1993 إلى الآن».

بوادر صدام جديد بين مقاتلي المعارضة والأكراد في شمال سوريا

رئيس الاتحاد الديمقراطي: لا نريد الاصطدام بالجيش الحر.. ونشطاء يحذرون من موجة نزوح جديدة

جريدة الشرق الاوسط

القاهرة: أدهم سيف الدين بيروت: كارولين عاكوم

بينما تتشكل بوادر صدام جديد بين مقاتلي المعارضة السورية والأكراد في شمال سوريا، حذر نشطاء سوريون في محافظة الحسكة (شمال شرقي سورية) من موجة نزوح يمكن أن تشهدها المنطقة ذات الأغلبية الكردية، مع دخول كتائب الجيش السوري الحر المناوئة لنظام الرئيس بشار الأسد إلى المنطقة مطلع الشهر الحالي.. في وقت تداول فيه سكان المنطقة صورا لعناصر من حزب العمال الكردستاني (التركي)، قائلين إن تلك العناصر قد تضطر لفرض سيطرتها على المنطقة لتجنيبها استهداف النظام السوري لكتائب الجيش الحر الذي استولى خلال الأيام الماضية على أبنية أمنية في مدينة رأس العين.

وقال الناشط الإعلامي ريزان رسول إن سكان الحسكة باتوا يحضرون حقائب متوسطة الحجم تحتوي احتياجاتهم الضرورية استعدادا لعبور الحدود التركية أو العراقية، خشية استهداف الطيران السوري لعناصر الجيش الحر التي بدأت الانتشار في المنطقة. وتابع: «تزداد المخاوف يوما بعد يوم بين أهالي محافظة الحسكة وهم الآن يعيشون حالة نفير، وبعضهم سحب ملفات أبنائه من المدارس بعد إغلاقها، كل هذا خوفا من القصف الجوي والمدفعي لقوات النظام في تعقب الحر»، وأضاف أن تجارا بالمنطقة يتجهون حاليا إلى تحويل أرصدتهم إلى البنوك التركية، لافتا إلى وجود مؤشرات عن نقص بعض المواد الغذائية، وهو أمر قد يتفاقم خلال الأيام المقبلة.

ويثير انتشار الجيش الحر مخاوف أكراد الحسكة الذين لمحوا إلى أن تركيا تستغل علاقتها بالجيش السوري الحر في محاولة لتطويق حزب العمال الكردستاني.

ومن جانبه، وصف رئيس «الاتحاد الديمقراطي الكردي pyd» صالح مسلم انتشار الجيش الحر في منطقة رأس العين بـ«المؤسف»، مضيفا: «نحن لا نريد الاصطدام بالجيش الحر، لكن هؤلاء الذين يقاتلون الأكراد في رأس العين يتلقون أوامرهم من تركيا، وقد دخلوا المدينة من تركيا».

بينما قال شيرزاد اليزيدي الناطق باسم مجلس شعب غرب كردستان لـ«الشرق الأوسط» إن «هناك مخططا يندرج في سياق تفريع المنطقة من شعبها الكردي عبر الخيار الدموي وعسكرة الثورة، من قبل النظام السوري وتركيا والعناصر التي دخلت رأس العين وهي مجموعات جهادية تكفيرية»، مطالبا الجيش الحر بتحديد موقفه من المجموعات التي وصفها بـ«التكفيرية»، خاصة في ظل تنوع مكونات الذي يميز المنطقة.

ومنذ اندلاع الثورة في سوريا بقيت المناطق الكردية وخاصة الحسكة، ملجأ لكل الفارين من المحافظات الأخرى خاصة من حمص وريف دمشق. وسيطر مقاتلو حزب الاتحاد الديمقراطي الذي نشأ في سوريا عام 2003 على بعض المدن في الحسكة وريف حلب، حيث مناطق وجود الأكراد، تحت اسم قوات حماية الشعب (الأسايش) حفظا للأمن بعد خلوها من قوات الأسد وأمنه مع اندلاع الانتفاضة المسلحة ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

وتداول سكان منطقة الحسكة صورا لعناصر من حزب العمال الكردستاني، فيما انتشر شائعات حول استعداد 5 آلاف مقاتل من حزب العمال لفرض سيطرتها على المنطقة، وقال ريزان رسول لـ«الشرق الأوسط»: «الإشاعات حول دخول خمسة آلاف من مقاتلي حزب العمال الكردستاني إلى المنطقة منتشرة بين أهالي المحافظة وهم يتبادلون صورة لعناصر أكراد (حزب العمال الكردستاني) قدموا من جبال تركيا.. ولكن لا نعرف مدى صحة الخبر والصورة». ويضيف رسول أن حزب التحاد الديمقراطي يسيطر على المحروقات (مازوت والبنزين) التي تسلم لهم من قبل الحكومة ليعيدوا توزيعها على محطات التزود بالوقود.. قائلا: «يتسبب هذا الأمر في اشتباكات بين العرب وعناصر الحزب بالمنطقة».

ويأتي ذلك بينما أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان وشهود عيان أمس إلى أن مدينة رأس العين في محافظة الحسكة (شمال شرقي سوريا) شهدت «حشدا للقوات من قبل وحدات حماية الشعب الكردي التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي»، فيما تحشد «جبهة النصرة وكتائب غرباء الشام (الإسلاميتان) وكتائب أخرى تسيطر على المعبر الحدودي غرب المدينة والقسم الجنوبي منها» صفوفها أيضا.

ونقل المرصد عن ناشطين في المنطقة قولهم إن «جبهة النصرة» استقدمت نحو مائتي مقاتل، كما استقدمت «غرباء الشام» أكثر من مائة مقاتل وثلاث دبابات كانت استولت عليها خلال اشتباكات في محافظة الرقة.. بينما أفاد المرصد عن وصول نحو 400 مقاتل كردي «من المناطق الكردية في سوريا» إلى المدينة التي باتت شبه مهجورة.

كما أوضح ناشط في لجان التنسيق المحلية في محافظة الحسكة، عرّف عن نفسه باسم «ميرال»، لـ«الشرق الأوسط» قائلا «طرفا النزاع يستقدما تعزيزات لهم إلى المنطقة، وعلى الرغم من أنّه تم التوصل إلى اتفاق لإيقاف الاشتباكات بعد التفاوض بين المجلس العسكري ووجهاء المنطقة المعروفين، على أن تغادر كل الأطراف المسلحة المنطقة ويتم تسليم إدارتها إلى الأهالي، عادت المواجهات بعد ظهر أمس، في منطقة رأس العين، بين حزب الاتحاد الديمقراطي وكتائب إسلامية، أهمها جبهة النصرة وكتائب غرباء الشام وكتائب عباد الرحمن، التي تعمد جميعها إلى استقدام المزيد من التعزيزات».

وأشار ميرال إلى أنّ «الجيش الحر – المتمثّل بالمجلس العسكري الكردي في الحسكة – والذي يضم مقاتلين معارضين أكرادا، كان قد غادر المنطقة منذ 4 أيام إثر المظاهرات التي قام بها أهالي الحسكة مطالبين الكتائب العسكرية بالخروج منها، وحصلت حينها اشتباكات بين كل من حزب الاتحاد الديمقراطي والكتائب الإسلامية، أدّت إلى مقتل رئيس المجلس المحلي لمجلس الشعب في غرب كردستان. وبعد ذلك، تفاقمت الاشتباكات بين الطرفين وأدّت إلى سقوط المزيد من القتلى والجرحى، وقد وصل عدد القتلى منهم في صفوف الإسلاميين إلى نحو 90 مقاتلا». لافتا إلى أنّ وجود الجيش الحر يقتصر الآن على مناطق الريف حيث يقومون بعمليات لتحريرها من دون أي قدرة لهم على التدخّل أو التأثير على هذه الكتائب الإسلامية التي تقاتل في الداخل. ويضيف «مع العلم أنّ من يطلق عليهم (قبائل الغمر) المعروفين بولائهم للنظام الذي سبق أنّ استقدمهم إلى الحسكة أو ما تعرف بـ(منطقة الجزيرة)، إثر قيامه بعملية (الحزام العربي) للفصل بين أكراد سوريا وأكراد تركيا، يقاتلون اليوم أيضا إلى جانب هذه الكتائب الإسلامية، في مواجهة الأكراد الذين قرروا استعادة هذه المنطقة والسيطرة عليهـــــا بعد إخــــراج (الغمر) منها».

أردوغان يهدئ مخاوف «الناتو» من التورط في سوريا

نشر «باتريوت» قد يستغرق أسابيع.. وتوقعات ألمانية بموافقة البرلمان وشروط هولندية للمشاركة

لندن: «الشرق الأوسط»

بينما يسعى رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، لتهدئة المخاوف التي تتعلق باحتمالية تورط قوات تابعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في النزاع السوري، وخاصة في ظل مؤشرات على اقتراب أنقرة من الحصول فعليا على منظومات صواريخ الدفاع الجوي «باتريوت» لنشرها على حدودها مع سوريا – صرح وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، بأن باريس تؤيد نشر صواريخ باتريوت دفاعية في تركيا قرب الحدود مع سوريا، معتبرا أنه «ليس هناك سبب لرفض» طلب أنقرة.

ونقلت وكالة الأنباء التركية (الأناضول) عن أردوغان قوله، على هامش مؤتمر قمة مجموعة الثماني الإسلامية النامية في العاصمة الباكستانية إسلام آباد، أن نشر صواريخ سطح – جو طراز «باتريوت» في منطقة الحدود مع سوريا لن يستخدم سوى في الدفاع عن البلاد. ولكنه لم يدل ببيانات عن عدد أسراب الصواريخ التي ستستخدم في المهمة أو أماكن نشرها.

وتقدمت تركيا بطلب رسمي لحلف الأطلسي الأربعاء بنشر «باتريوت» على حدودها مع سوريا، وقال الحلف إنه سيبحث بصورة عاجلة الطلب التركي، تاركا مسألة قرار إمداد أنقرة بالمنظومة للدول الأعضاء التي تمتلك أحدث أنظمة صواريخ باتريوت المضادة للصواريخ والطائرات – وهي الأنظمة المعروفة بـ«باك 3»؛ وهي ألمانيا وهولندا في أوروبا، إلى جانب الولايات المتحدة الأميركية.

من جانبه، صرح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، أمس، لإذاعة «مونت كارلو»، بأن باريس تؤيد نشر صواريخ باتريوت الدفاعية في تركيا قرب الحدود مع سوريا، معتبرا أنه «ليس هناك سبب لرفض» طلب أنقرة. وأكد أن «هناك طلبا من زملائنا الأتراك لنشر صواريخ باتريوت على الحدود التركية.. إنه طلب على أساس المادة الرابعة (لنظام الحلف) نناقشه حاليا.. وقدم بعد إطلاق السوريين صواريخ»، وتابع: «أنا في صف الذين يرغبون في تطبيق المادة الرابعة. ليس هناك سبب لرفض الطلب».

وبينما تدرس الحكومة الهولندية إمكانية مشاركتها، قالت وزيرة الدفاع الهولندية، جنين هينيس بلاسشيرت، إن لاهاي تضع شروطا للمشاركة في مهمة «الناتو» التي تقدمت تركيا بطلب بشأنها، مشيرة إلى أن هذه الشروط تشمل ضمان استخدام الصواريخ في الأغراض الدفاعية فقط، بالإضافة إلى ضرورة ألا يؤدي نشر أنظمة باتريوت إلى مزيد من التصعيد.

من جهة أخرى، توقع وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيلي تأييد غالبية كبيرة في البرلمان الألماني الـ(بوندستاج) لمشاركة قوات البلاد في مهمة بصواريخ «باتريوت» على الحدود التركية – السورية. وقال أمس في جلسة للجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان: «أعتقد أن غالبية النواب يرون العواقب المترتبة في حال رفض طلب شريك في الحلف (بالمساعدة) في مثل هذا الوضع الصعب».

وبالنظر إلى إعلان عدد من الأحزاب الألمانية، من بينها «الحزب الاشتراكي الديمقراطي» المعارض، استعداده للموافقة على مشاركة قوات ألمانية في المهمة، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية أمس، يتوقع أن يصدر البرلمان الألماني تفويضا بشأن المهمة، التي قد يشارك فيها أكثر من 170 جنديا ألمانيا لإدارة سربين من الصواريخ، الشهر المقبل.

لكن مسؤولين بحلف الناتو أكدوا أمس لوكالة «أسوشييتد برس» الأميركية أنه حتى لو وافق حلف شمال الأطلسي، بصورة عاجلة، على طلب تركيا لنشر الـ«باتريوت»، وكذلك وافقت الدول المالكة له على إمدادها بالصواريخ، فإن اختيار المواقع المناسبة ونقل الصواريخ ونشر المنظومة قد يستغرق أسابيع.

وأعلن الحلف أن فريق خبراء تابع له سوف يزور تركيا الأسبوع المقبل لإجراء مسح حول الأماكن المناسبة لنشر الصواريخ، بينما قال الخبراء إنه «من الأرجح أن يتم إرسال الصواريخ عبر البحر».

ويشير مسؤول بالحلف – طلب من «أسوشييتد برس» عدم ذكر اسمه لحساسية موقعه – إلى أنه «نظرا لتعقيد وحجم بطاريات ورادارات ومراكز القيادة والسيطرة والاتصالات ومرافق الدعم الخاصة بمنظومة (باتريوت)، فإنه لا يمكن إرسالها جوا إلى تركيا».. وأضاف أنها ليست أنظمة «سابقة التجهيز» يمكن استخدامها على الفور، موضحا أن «تثبيت الصواريخ والرادارات وأجهزة التحكم، وضبطها وربطها مع شبكة الدفاع الجوي التركية قبل الركون إلى استخدامها» قد يستغرق مزيدا من الوقت.

124 قتيلا بنيران قوات النظام السوري

“الحر” يتقدم ويهاجم بدمشق وحلب

                                            أعلن الجيش السوري الحر سيطرته الكاملة على مدينة الميادين بدير الزور شرقي البلاد بعد استيلائه على كتيبة المدفعية القريبة منها. كما شن هجمات على قوات النظام في أحياء  بـدمشق وحلب، وسط استمرار عمليات القصف لجيش النظام على مدن وبلدات سورية، ما أسفر عن سقوط 124 قتيلا أمس الخميس معظمهم في ريف دمشق ودير الزور وحلب، وفق الشبكة السورية لحقوق الإنسان.

وقال متحدث باسم الجيش الحر للجزيرة إن اشتباكات جرت لساعات بكتيبة المدفعية في مدينة الميادين قبل أن يسيطر عليها الجيش الحر، وأضاف أنه تمت السيطرة أيضا على مبنى مؤسسة الكهرباء ومبنى الأعلاف اللذين كانت تتمركز فيهما قوات النظام.

وأوضح مسؤول بالمجلس العسكري الثوري بالمحافظة يدعى أبو ليلة لرويترز أنه بعد عشرين يوما و44 شهيدا سقطت قاعدة الميادين العسكرية، وأضاف أن الريف بكامله من الحدود العراقية وعلى امتداد نهر الفرات إلى مدينة دير الزور يقع الآن تحت سيطرة مقاتلي المعارضة. وتمثل الكتيبة والمباني المعاقل الأخيرة للنظام في مدينة الميادين.

في هذه الأثناء أفادت شبكة شام بأن كتائب الجيش الحر هاجمت حواجز وقوات النظام المنتشرة في أحياء دمر وكفرسوسة والقدم والتضامن، ما أوقع عددا من القتلى والجرحى بصفوف جيش النظام  وسيطرة مقاتلي الجيش الحر على دبابة في كفر سوسة.

وأشارت نفس المصادر إلى أن الجيش الحر سيطر في الزبداني بريف دمشق على حاجز لجيش النظام على أطراف المدينة، وتصدى لهجمات قوات النظام في الغوطة الشرقية ومحاولة تلك القوات اقتحام داريا بريف دمشق ما أوقع قتلى وجرحى في صفوف جنود النظام والثوار.

وفي حلب شمالا تجددت الاشتباكات العنيفة بين الجيش الحر وجيش النظام في محيط مبنى الأمن الجوي بمنطقة الليرمون، كما تصدى الجيش الحر لمحاولات جيش النظام فك الحصار عن المبنى، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين وفق شبكة شام. كما جرت مواجهات مماثلة في حي الصاخور.

وشن مقاتلون من كتائب الثوار هجمات على قوات النظام في حي بني زيد ومدينة منبج بالريف الحلبي وكلية المشاة العسكرية قرب بلدة المسلمية واستهدفوا رحبة الشقيف براجمات الصواريخ، كما تمكن الجيش الحر من السيطرة على بلدة فافين القريبة من مدرسة المشاة بالريف الحلبي وأسر أعدادا كبيرة من جنود النظام طبقا لنشطاء وشبكة شام.

اشتباكات وقصف

في الأثناء، تدور اشتباكات عنيفة بين الجيشين الحر والنظامي على أطراف بلدتي نبع الصخر وبيرعجم بريف القنيطرة على مقربة من حدود الجولان المحتل، وذكر ناشطون أن عشرات القتلى والجرحى سقطوا في صفوف قوات النظام.

وفي ريف الحسكة، تتواصل الاشتباكات بين الجيش الحر وقوات حزب العمال الكردستاني بمدينة رأس العين، وقالت شبكة شام إن مئات المسلحين من “الكردستاني” دخلوا المنطقة اليوم للمشاركة بالمعارك.

وفي ريف دمشق، قصف الطيران الحربي والمدفعية الثقيلة مدن وبلدات جسرين ودير سلمان وزملكا وحمورية وعدة مناطق بالغوطة الشرقية، كما تجدد القصف بالمدفعية والدبابات على داريا والزبداني وسط اشتباكات عنيفة في داريا.

وبث ناشطون صورا لآثار الدمار في حي باب هود ومدينة الرستن بحمص جراء القصف المتواصل، وأكدوا تجدد القصف على بلدة المسيفرة في درعا ومدينة معرة النعمان وريفها بإدلب.

في الأثناء، أصدر مجلس القضاء السوري الحر، الذي يعمل بالتنسيق مع القيادة المشتركة للمجالس العسكرية والثورية في سوريا، مذكرة اعتقال غيابية بحق 38 ضابطا طيارا في سلاح الجو التابع للنظام الحاكم.

وقال قاضي التحقيق وأمين سر المجلس خالد شهاب الدين إنه قد تقرر تحريك الدعوى القائمة بحقهم والتي تقدم بها تجمع المحامين السوريين الأحرار، حيث تشمل الدعوى تهما بالقتل العمد والإرهاب وتخريب وتدمير الآثار السورية.

مخاوف وتحذير

من جانبه أعرب رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر مورير الخميس عن أسفه لأن المدنيين يواجهون المزيد من الصعوبات للفرار من المعارك في سوريا بسبب توسع النزاع، ويخشى الكثيرون استشارة طبيب أو الذهاب إلى المستشفى.

وقال مورير للصحفيين في ستوكهولم بعد لقاء مع الوزيرة السويدية للمساعدة على التنمية غونيلا كارلسون “مع توسع المعارك، خسر الناس الطرقات التي كان يمكنهم بفضلها الفرار من المواجهات”.

وأوضح “أثناء الصيف عندما كانت المعارك تدور في حلب وحمص، كان لا يزال من الممكن الوصول إلى إدلب أو بعض المدن الأخرى. لكن الآن أصبح الوصول إلى هذه الأماكن أكثر ندرة لأن المعارك اتسعت لتطول أجزاء اخرى من الأراضي السورية.

وحذر مورير من أن الأزمة الإنسانية قد تتفاقم إذا تواصلت الهجمات على الطواقم الطبية وسيارات الإسعاف. وأضاف أن السكان في سوريا في مجملهم يخشون من التوجه لاستشارة طبيب أو إلى المستشفى لأن المؤسسات الطبية أصبحت أهدافا عسكرية.

أول اتفاق غير معلن بين الحر والسوري

لارا حسن- أبوظبي – سكاي نيوز عربية

أبرمت كتائب من الجيش الحر اتفاقا “غير معلن” مع جهات من الحكومة السورية ينص على “النفط مقابل الكهرباء” في المنطقة الشمالية الشرقية من البلاد.

وقال الناشط الميداني أبو فهد لموقع سكاي نيوز عربية إن “الجيش الحر هدد بضرب أنابيب النفط الموجودة في مدينة دير الزور وعددها 4، وبالفعل أوقف عمل 3 منها، وبالمقابل قامت قوات الجيش السوري الموجودة في المنطقة بقطع الكهرباء عن مدينة دير الزور مدة 15 يوما”.

وأضاف “لاحقا تم التوصل لاتفاق بين الجيش الحر والنظامي يقضي بإعادة التيار الكهربائي إلى المنطقة وعدم قطعها لقاء ترك ضخ النفط في الأنبوب الوحيد المتبقي”، وأضاف “وهذا بالفعل ما حدث وأنا شاهد عليه”.

وأكد أبو فهد أن “الضخ النفطي الخارج من مدينة دير الزور يشكل حاليا 15% من نسبة الضخ اليومي المعتاد ما قبل الثورة”.

ويوجد في مدينة دير الزور 3 حقول نفطية هي العمر والتيم والورد، كلها تحت سيطرة الجيش الحر حيث تم قطع ضخ النفط في اثنين منها وأبقى على ضخ حقل الورد فقط، وفقا لذات المصدر.

وفي اتصال آخر لنا مع الناشط عمران من ريف دير الزور “أكد لنا وجود اتفاق غير معلن بين الحر والحكومة السورية”، وأضاف “النظام يدفع المال شهريا، مايقارب 50 مليون ليرة، للجيش الحر مقابل استمرار ضخ النفط من الحقول للآبار”، وهو ما نفاه المجلس الثوري العسكري في مدينة دير الزور “جملة وتفصيلا”، مؤكدا عدم وجود أي اتفاق مع “النظام السوري”.

وأضاف الناطق الرسمي للمجلس الثوري العسكري بدير الزور عمر أبو ليلى “نحن نعاني من الانقطاع الدائم للتيار الكهربائي، ونقضي أغلب أوقاتنا على البطاريات”، وقال “الجيش الحر يسيطر على حقل الورد النفطي وأوقف الضخ منه تماما”.

من جانبه، الناشط الميداني أبو محمد اعتبر “نفي المجلس العسكري الثوري هو خوف من أن يقال أنهم يتعاملون مع النظام السوري”.

وأضاف “الاتفاق موجود بين الطرفين، وإن لم يكن كذلك لكان الجيش النظامي نسف الآبار واتهم الحر بالإرهاب والأعمال التخريبية”.

وأبدى أبو محمد استغرابه من “إنكار الجيش الحر لمثل هذا الاتفاق الذي يظهره بموقف المفاوض والمهتم لشؤون المدنيين الموجودين في مناطقه المحررة”، إلى جانب أن هذا الاتفاق “يمثل اعترافا رسميا من النظام بوجود الحر ككتلة قوية ومفاوضة”.

ولم يتسن لموقعنا الحصول على رد رسمي من الحكومة السورية.

سوريا.. 127 قتيلا وحشود في رأس العين

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

أفاد ناشطون في المعارضة السورية، الخميس، أن الجيش السوري الحر فرض سيطرته الكاملة على كتيبة مدفعية تابعة للجيش السوري في محافظة دير الزور شرقي سوريا، بينما أسفرت أعمال العنف في مدن سورية عدة عن مقتل 127 شخصا.

وذكرت لجان التنسيق المحلية أن مقاتلي المعارضة نجحوا في “تحرير” الكتيبة المتمركزة في بادية الميادين بالمنطقة الاستراتيجية المتاخمة للعراق، بعد “حصار” دام “أكثر من 20 يوما”، في حين لم يصدر أي تعليق من الحكومة السورية.

من جهة أخرى، تجددت الاشتباكات المسلحة بين فصائل من المعارضة السورية وحزب العمال الكردستاني في مدينة رأس العين بريف الحسكة، بعد أيام قليلة على مقتل مسلحين خلال اشتباكات اندلعت بين الطرفين.

وقال ناشطون إن حزب العمال استقدم تعزيزات من مقاتليه إلى مدينة رأس العين الحدودية مع تركيا التي استولى عليها مقاتلو الجيش الحر قبل أسبوعين في حملة لانتزاع السيطرة على المناطق الحدودية من القوات الحكومية.

في المقابل، استقدمت “جبهة النصرة” نحو مئتي مقاتل من مدينة تل أبيض الحدودية الواقعة إلى الغرب من رأس العين، التي يسيطر عليها المقاتلون المعارضون.

كما استقدمت “غرباء الشام” أكثر من 100 مقاتل وثلاث دبابات كانت استولت عليها خلال اشتباكات في محافظة الرقة، ونشرت إحداها عند المعبر الحدودي والأخريين في جنوب المدينة، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

في غضون ذلك، أفادت لجان التنسيق بسقوط العشرات ما بين قتيل وجريح في قصف لقوات الحكومية المستمر على مناطق متفرقة في ريف العاصمة دمشق منها داريا ويبرود وقطنا.

وفي دمشق، قالت اللجان إن “المدفعية الثقيلة” قصفت حيي الحجر الأسود والعسالي وأحياء أخرى، مشيرة إلى اندلاع اشتباكات على طريق المزة، ما دفع القوات الحكومية إلى “إغلاق طريق العدوي المؤدي إلى مستشفى الحياة وشارع الثورة بحواجز إسمنتية”.

أما في اللاذقية، فاستهدف الطيران العمودي قرى جبل التركمان بـ”براميل متفجرة” في وقت دارت معارك بين الجيش الحر والقوى النظامية على الطريق السريع في المدينة، وفقا للناشطين.

وقال ناشطون إن الأحياء القديمة في مدينة حمص تعرضت لقصف “مدفعي عنيف”، مضيفين أن القصف اشتهدف مبنى سكنيا في حي باب هود وأدى إلى انهياره “بالكامل”.

وفي درعا، كشف ناشطون عن اقتحام عناصر من الجيش السوري بلدة محجة في ريف المحافظة وعن اشتباكات عنيفة دائرة فيها.

جدير بالذكر أن أكثر من 40 ألف شخص قتلوا في النزاع السوري المستمر منذ 20 شهرا حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، بينما تشير إحصاءات إلى أن عدد اللاجئين السوريين المسجلين لدى مفوضية الأمم المتحدة في الدول الأربع المجاورة لسورية يفوق نصف مليون شخص.

صبرا: النظام السوري يسعى لخلط الأوراق في المنطقة

في سياق تعليقه على التوتر الذي يسود هضبة الجولان

العربية.نت

قال جورج صبرا رئيس المجلس الوطني السوري المعارض إن “ما يجري في الجولان المحتل جزء من سعي النظام السوري لخلط الأوراق في المنطقة، فقد جرب الموضوع الطائفي والعنف وبذل محاولات عبر الحدود مع لبنان وتركيا والأردن وها هو الآن يحاول خلط الأمور باتجاه الجولان”.

جاء ذلك في سياق تعليقه ضمن مقابلة مع برنامج نقطة نظام الذي تبثه قناة “العربية” الجمعة، على التوتر الذي يسود هضبة الجولان وما يقال عن محاولات لزج إسرائيل في الأزمة السورية.

وأضاف صبرا أن العالم كله يعرف أن النظام السوري وعلى مدى أكثر من 40 عاما لم يطلق رصاصة واحدة لتحرير الجولان وإذا استجابت إسرائيل لما يفعله النظام فسوف يكتشف العالم من يحمي هذا النظام ومن الذي يحول دون سقوطه.

وقال “الكل يذكر كيف دخل نظام حافظ الأسد إلى لبنان، وذلك تم بموافقة أمريكية وضوء أخضر إسرائيلي”.

وأشار إلى أن الشعب السوري وثورته سيعملان على تخليص الجولان بكل الوسائل المشروعة.

المعارضة والنظام

وفي تعقيبه على تلميح رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الى إمكانية منح الرئيس السوري خروجا آمنا قال صبرا: أنا شخصيا أحب أن أرى الأسد في قفص الاتهام وأن يحاكمه الشعب السوري على ما اقترفته يداه مؤكدا أن المطلوب ليس خروج الأسد كفرد بل خروجه هو ونظامه ومرتكزاته.

أما عن الحوار مع النظام فقال صبرا إن قرار الشعب السوري هو ألا يدخل في حوار مع النظام وهذا قرار صارم ليس لأحد أن يبدل فيه شيئا.

أما الحوار مع القوى الدولية فهو شأن سياسي وإذا اختفى الحوار من السياسة فماذا يتبقى منها. كان صبرا يعلق على ما نسب الى أحمد معاذ الخطيب رئيس الائتلاف الوطني للمعارضة السورية من رفضه الحوار مع روسيا.

المعارضة وإيران

أما عن الحوار مع إيران فقال صبرا إنه طالما أن إيران مستمرة في موقفها الحالي وتقول إن معركة النظام السوري هي معركتها فهي ليست مؤهلة للقيام بدور الوسيط وبالتالي لا عملية سياسية معها، وما لم تتغير هذه السياسة وتغير إيران موقفها فلا يمكننا الحوار معها.

وأضاف “نحن جزء من الوطن العربي ونريد أن نعيد سوريا إلى حضنها العربي الدافئ الذي أخرجها منه نظام الاستبداد، نحن لا نريد أن نشتري عداء إيران ولكن للأسف النظام الإيراني هو الذي يشتري عداء الشعب السوري”.

روسيا تحذر تركيا من نشر باتريوت على حدود سوريا

وزير الخارجية الفرنسي فابيوس أكد أن بلاده تؤيد نشر الصواريخ

باريس، موسكو – فرانس برس

حذرت روسيا تركيا من نشر صواريخ باتريوت قرب حدودها مع سوريا، وحثتها على العمل من أجل حل سياسي، كما أعلنت وزارة الخارجية الروسية اليوم الخميس.

وقال الناطق باسم الوزارة الكسندر لوكاشيفيتش إن “عسكرة الحدود التركية السورية يعد إشارة مقلقة، ونصيحتنا إلى زملائنا الأتراك هي استخدام نفوذهم على المعارضة السورية للتوصل في أسرع وقت ممكن إلى بدء حوار بين الأطراف السوريين”.

في المقابل، أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن باريس تؤيد نشر صواريخ باتريوت دفاعية في تركيا قرب الحدود مع سوريا، معتبراً أنه “ليس هناك سبب لرفض” طلب أنقرة.

وكان حلف شمال الأطلسي أعلن الأربعاء أنه تلقى طلباً رسمياً من تركيا لنشر صواريخ دفاع مضادة للصواريخ باتريوت على طول حدودها مع سوريا.

وقال الأمين العام للحلف أندرس فوغ راسموسن أن “نشر هذه الصواريخ سيعزز قدرات الدفاع الجوية لتركيا بهدف حماية شعبها وأراضيها، وسيساهم في وقف تصعيد الأزمة على الحدود الجنوبية الشرقية لحلف شمال الأطلسي”.

أكثر من 40 ألف قتيل خلال 20 شهراً من النزاع بسوريا

الرقم الذي أعلنه المرصد السوري لحقوق الإنسان لا يشمل المفقودين في المعتقلات

بيروت – فرانس برس

أوقعت أعمال العنف في سوريا أكثر من 40 ألف قتيل، معظمهم من المدنيين منذ بدء الحركة الاحتجاجية ضد نظام الرئيس بشار الأسد قبل 20 شهرا، بحسب حصيلة أوردها المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الخميس.

وقتل ما لا يقل عن 28 ألفا و26 مدنيا منذ 15 مارس/آذار 2011، بحسب المرصد في عدد يشمل أيضا المدنيين الذين حملوا السلاح ضد القوات النظامية.

ويبلغ عدد الجنود النظاميين الذين قتلوا 10 آلاف و150، وعدد المنشقين 1379، حسب ما أكدته المنظمة التي اعتمدت في أرقامها على معلومات من شبكة من الناشطين والمصادر الطبية في المستشفيات المدنية والعسكرية في البلاد.

وقال المرصد: “يجب إضافة 574 شخصا قتلوا لم تعرف هوياتهم”، ما يرفع عدد القتلى خلال 20 شهرا إلى 40 ألفا و129.

يذكر أن هذه الأرقام لا تشمل آلاف المفقودين في المعتقلات، كما أنها لا تشمل معظم القتلى من “الشبيحة” الموالين للنظام.

المعارضة السورية المسلحة “تستولي على قاعدة رئيسية” في شرق البلاد

قالت المعارضة المسلحة السورية إنها استولت على قاعدة عسكرية في بلدة الميادين، وبذلك اصبحت تسيطر على منطقة حيوية من شرق سوريا.

لاريجاني في دمشق

وصل صباح اليوم الجمعة إلى دمشق علي لاريجاني، رئيس مجلس الشورى الإيراني، في زيارة إلى سورية تستمر يومين.

وكان في استقباله رئيس مجلس الشعب السوري محمد جهاد اللحام.

وقالت مصادر إيرانية لـبي بي سي إن لاريجاني سيلتقي الرئيس السوري بشار الأسد، كما يعقد محادثات مع رئيس مجلس الشعب السوري محمد جهاد اللحام.

كما تتناول الزيارة العلاقات السورية الإيرانية ودور إيران على مستوى الأزمة التي تعيشها سورية.

كما يلتقي عددا من الفصائل الفلسطينية المتواجدة في دمشق.

وكان قد عُقد الأسبوع الماضي مؤتمر للحوار الوطني السوري، دعت إليه إيران، وشاركت فيه أطياف سياسية سورية مختلفة.

وتقول مصادر في المعارضة إنها تسيطر على منطقة حيوية لانتاج النفط بين دير الزور وحدود العراق.

واحرزت المعارضة المسلحة تقدما في الشمال والشرق ولكنها لم تتمكن حتى الان من السيطرة على مدن رئيسية من القوات الحكومية.

ويقول ناشطون إن 40 ألف شخص قتلوا منذ بدء الانتفاضة ضد نظام الرئيس بشار الاسد في مارس / اذار 2011.

وقال رامي عبد الرحمن رئيسر المرصد السوري للحقوق الانسان، ومقره لندن، لوكالة فرانس برس يوم الخميس إن 28026 مدنيا و 1379 منشقا و 1015 جنديا و574 آخرين لم يتعرف عليهم قتلوا في الاشهر العشرين الماضية.

وتقدر الامم المتحدة عدد القتلى بنحو عشرين الف شخص.

ويعد المرصد من اهم المنظمات التي توثق وتنقل احداث القتل والاصابة في الازمة السورية.

ويقول المرصد إن تقاريره محايدة ولكن لا يمكن التيقن منها بصورة مستقلة.

مكاسب المعارضة

ويوم الاربعاء قصفت طائرات الجيش السوري ضواحي دمشق والمناطق التي تسيطر عليها المعارضة في الشمال.

وتقول تقارير إن السكان يفرون من المناطق التي تتعرض لهجوم في جنوب وشرق العاصمة.

وفي الشمال تقول جماعات معارضة وشهود عيان في مدينة حلب المحاصرة إن احدى المستشفيات في المدينة دمرت في هجوم للقوات الحكومية.

وتوجد تقارير عن مقتل 15 شخصا على الاقل في هجوم على مستشفى دار الشفاء الذي كان يديره متطوعون.

وصباح الخميس قالت جماعات معارضة إن قاعدة الميادين العسكرية سقطت في ايدي المعارضة بعد حصار دام 22 يوما.

ويقول مقاتلوا المعارضة إن 44 منهم قتلوا في المعركة.

ولم يعرف حتى الان عدد المصابين او القتلى في جانب القوات الحكومية ولم تعلق الحكومة على فقد القاعدة.

واذا صحت التقارير، فإن المعارضة المسلحة الآن تسيطر على مناطق كبيرة من وادي الفرات من الحدود مع العراق الى العاصمة الاقليمية دير الزور.

ويقول جيم موير مراسل بي بي سي في بيروت إن القاعدة تقع على بعد 42 كيلومترا من جنوب شرق المدينة وكانت معقلا هاما للحكومة السورية.

ويأتي الهجوم على الميادين اثر الاستلاء على مطار بالقرب من الحدود العراقية الاسبوع الماضي.

ويقول محللون إن سلسلة من مكاسب التي حققتها المعارضة في شمال وشرق البلاد توضح ان قوتهم العسكرية في ازدياد، ولكن القوات الجوية للجيش السوري ما زالت متفوقة بدرجة كبيرة.

BBC © 2012

رئيس جناح القوة الجوية المنشق يكشف أسرار طائرات وطياري الأسد

الرياض – مصعب السعود- الحياة

أكد العميد طيار ركن المجاز رئيس جناح القوة الجوية في الأكاديمية العسكرية العليا في سورية أسعد عوض الزعبي، الذي انشق عن النظام وأصبح مسؤولاً عن العسكريين السوريين الضباط وصف الضباط والأفراد اللاجئين الموجودين في الأردن، أن قيادات الجيش الحر على اختلاف مسمياتها، مستعدة للعمل مع الائتلاف الوطني لقوى الثورة، الذي تشكّل في الدوحة أخيراً برعاية خليجية وعربية، مشيراً إلى أن أي تشكيل عسكري مستقبلاً للجيش السوري الوطني، لن تكون له علاقة بالسياسة، وشرط الانتساب لأي فرد فيه مستقبلاً هو عدم الانضواء تحت أي حزب سياسي، ليكون الجيش جيش الوطن ويندرج تحت القيادة السياسية الممثلة للدولة. وقال الزعبي في اتصال مع «الحياة»: «نبارك الائتلاف الوطني، ولدينا تنسيق معه من خلال رئيس الوزراء المنشق رياض حجاب وبعض الشخصيات الوطنية التي كانت في الأردن وشاركت في الائتلاف».

وعن وضع سلاح الجو السوري، قال الزعبي إن 70 في المئة من الطيارين في القوة الجوية منذ العام 1990 لهم لون واحد، وهي توجيهات النظام من خلال تنسيبهم إلى الكلية الجوية السورية، وتأهيل وتدريب أشخاص معينين من الطيارين الذين يعملون ويقاتلون من خلال فكر النظام.

وعن عدد الطائرات الجاهزة والمستخدمة من النظام قال: «عدد الطائرات الجاهزة التي تستخدم في القصف لا يتجاوز 100 طائرة حربية قتالية و70 حوامة، إضافة إلى ما قام بإسقاطه أفراد الجيش الحر»، مشيراً إلى أن الأجواء في لغة الطيران الآن باتت «معقدة»، وهو ما سيحدّ من حركة الطيران إلى العُشر، لأن الطيارين السوريين غير مؤهلين للطيران في هذه الأجواء.

وبيّن الزعبي أن هناك مطارات دمِّرت ولم يعد بإمكان النظام استخدام الطيران بها، منها مطار عقربا ومطار مرج السلطان، نتيجة لعمليات الثوار النوعية فيهما، لذلك تم نقل الطائرات والحوامات إلى مطار «بليّ» جنوب شرقي دمشق ومطار المزة العسكريين.

وللتعامل مع الطيران، قال الزعبي إن عناصر الجيش الحر والمدنيين عليهم أن يرصدوا محور الطائرة ليتفادوا قذائفها بالابتعاد يميناً أو يساراً عن هذا المحور، وأكد الزعبي أن أفضل وقت لإصابة الطائرة هو لحظة خروجها من الهجوم، لأنها تكون في أقل ارتفاع عن الأرض، وهي تكون ضمن مسافة الرمي لرشاشات «الدوشكا» ومدافع 23، وعندها يكون سطح الطائرة كاملاً ومكشوفاً للمقاتل، لافتاً إلى أن إسقاط معظم الطائرات تم بهذا المبدأ، وأن ما حصل عليه الثوار من صواريخ على الكتف هو عدد محدود فقط غنموه من الكتائب التابعة للنظام المجرم التي تمت السيطرة عليها، قبل أن يقوم النظام نفسه بتدميرها وقصفها بشكل كامل.

وأكد الزعبي أن النظام عمد في الأشهر الماضية إلى إخلاء الكتائب القريبة من الثوار من صواريخ الكتف، خوفاً من سقوطها بيد الجيش الحر، وإبقاء الصواريخ الكبيرة التي لا يمتلك الثوار إمكان استخدامها… وهنا يعمد الثوار إلى إخفاء هذه الصواريخ، فالنظام اتّبع سياسة جديدة، وهي تدمير الكتيبة بعناصرها وضباطها وعتادها عند علمه بأنها ستسقط بيد الثوار، حتى لا يستفيد منها الجيش الحر.

وعن آليات بناء الجيش بعد سقوط النظام، قال الزعبي: «هناك رؤية لإعادة بناء الجيش السوري يتم درسها مع معظم الضباط المنشقين ومستشارين لوضع هيكلة علمية وموضوعية للجيش السوري القادم»، منوهاً في الوقت نفسه إلى وجود عهود ومواثيق تم الاتفاق عليها في هذا الإطار.

وشدد الزعبي على أن هناك ميثاق شرف يجمع كل عناصر الجيش الحر وأفراده، والكل ملتزم به من المدنيين والعسكريين، نافياً أن تكون هناك عناصر أجنبية تعمل في صفوف الجيش الحر.

وقال الزعبي إن العناصر الأجنبية التي ثبت وجودها في القتال على الأراضي السورية، كانت إلى جانب النظام، من إيرانيين وعراقيين وعناصر من حزب الله، وكان آخر من تم اعتقاله من الجيش الحر مجموعة كبيرة من الحرس الثوري الإيراني التي رفض النظام المفاوضة عليهم ومبادلتهم بأسرى وضباط سوريين في المعتقلات، أما غير ذلك، فهي ادعاءات من النظام لتشويه حقيقة الثورة.

وأوضح الزعبي أنه انشق عن النظام بتاريخ 3-8-2012 بعدما استفحل الحل الأمني والعسكري، ورفض الرئيس السوري بشار الأسد كل الآراء العسكرية والسياسية للإصلاح، لافتاً إلى أنه كان على تواصل مع جماعات الحراك منذ بدايتها الأولى في درعا، وأنه من الضباط الذين رفضوا استخدام القوة ضد الشعب الأعزل، إلى أن تمكن من الانشقاق بالتعاون مع عناصر من الجيش الحر وبالتحديد كتيبة الفاروق العاملة في منطقة حوران، إذ تم تأمينه ونقله إلى الأردن.

وعن الحالة الإنسانية والعسكرية في درعا قال الزعبي: «الحالة الإنسانية يرثى لها في كل سورية، ودرعا جزء من هذه الحالة، فلا توجد عائلة لا تعاني من نكبة باستشهاد أحد أبنائها أو بفقده لدى جهة مجهولة، أو اعتقال أبنائها، أو تدمير المنازل ونهب الممتلكات، أو منكوبة بحالات الاغتصاب لبناتها، لقد سرقت البسمة من كل السوريين، وأصبحت الناحية الاقتصادية كارثية، والناس تعاني ضنك العيش، خصوصاً بعدما تعمدت قوات النظام قطع الكهرباء والماء، وتجريف المحصولات الزراعية، وتخريب الأراضي، وعقر المواشي، كي تركّع المواطنين وتبعدهم عن الثورة ومساندة الجيش الحر». مشيراً إلى أن هناك قرى في حوران أبيدت بالكامل، مثل الحراك والكرك وخربة غزالة وجزء كبير من داعل والعديد من القرى.

وأكد الزعبي أن هناك توجهاً لإنشاء لجان متخصصة، مهمتها وضع آليات وخطوات دقيقة لما بعد سقوط النظام، للحفاظ أولاً على مؤسسات الدولة، والسيطرة على الفوضى التي قد تنشأ من شبيحة النظام، وتثبيت الأمن، والمحافظة على الهدوء واستقرار الناس، ومقاضاة كل المتورطين من العسكريين والموظفين المدنيين الذين ثبت تورطهم وتشبيحهم على زملائهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى