أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الجمعة، 26 آب 2011

مفاوضات في مجلس الأمن حول سورية عشية «جمعة النصر والثبات»

نيويورك – راغدة درغام؛ دمشق، نيقوسيا – أ ف ب، أ ب، رويترز

عشية إحياء المعارضة السورية «جمعة الصبر والثبات» اليوم، بدأت الدول الاعضاء في مجلس الأمن مفاوضات حول مشروع قرار أوروبي تدعمه الولايات المتحدة يدعو الى فرض عقوبات على اركان النظام السوري، في حين دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الرئيس بشار الأسد الى وقف العنف «ضد شعبه والتزام تعهده» وقف العملية العسكرية، والى التعاون التام مع لجنة التحقيق الدولية التي قرر مجلس حقوق الإنسان تشكيلها للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في سورية.

وبدأت المفاوضات في مجلس الأمن على مستوى السفراء، وكان مقرراً انعقاد أول جلسة مشاورات لكامل الأعضاء مساء امس بتوقيت نيويورك. وقال ديبلوماسي في المجلس إن المفاوضات ستأخذ منحى جدياً الآن إذ أن الموقف الروسي لا يزال رافضاً فرض عقوبات على النظام السوري، لكن الأمر سيمر عاجلاً أم آجلاً». وأكد ديبلوماسي غربي «استمرار الضغط في مجلس الأمن لتبني مشروع القرار المطروح لفرض عقوبات على كل المسؤولين عن جرائم العنف ضد المدنيين في سورية».

وكان السفير الروسي فيتالي تشوركين قال مساء الأربعاء إن «المسار الذي يسلكه البعض لفرض العقوبات على سورية هو استراتيجية خاطئة»، وشدد على ضرورة أن «يشجع مجلس الأمن الحوار والحل السياسي بين السوريين وأن يشجع الإصلاحات المعلنة ويعطيها بعض الوقت لتأخذ مفاعليها». وقال تشوركين «علينا أن نبذل كل جهد سياسي قبل الانزلاق الى التدخل» في سورية، وأردف «سمعنا أنه ليس من نية في التدخل في سورية لكن الأمر نفسه حصل في ليبيا». ودعا الى «النظر الى المجموعات المسلحة التي تستهدف مقرات الشرطة ومؤسسات الدولية عند الحديث عن التظاهرات المطالبة بالإصلاح».

من جهته، نقل مساعد الأمين العام للشؤون السياسية لين باسكو في جلسة لمجلس الأمن حول الوضع في الشرق الأوسط عن بان كي مون قوله أن «استمرار أعمال القمع في سورية تقوض صدقية الوعود بالإصلاح». وأضاف أن «القوات الأمنية السورية تواصل استخدام القوة المفرطة والقاتلة ضد المتظاهرين في محافظات حماه وحمص ودرعا وإدلب ودير الزور وفي دمشق ومحيطها». وتابع إن «الكثير من المدنيين قتل أو جرح واستمرت التوقيفات الجماعية على نطاق واسع» فيما «أعلن الإعلام الرسمي أن أفراداً من الأمن والجيش قتلوا».

وأشار باسكو الى أن الرئيس الأسد «بقي صامتاً في مقابلة تلفزيونية في 21 أغسطس آب حيال العنف المرتكب ضد المدنيين وواصل لوم الهجمات المسلحة ضد الجيش والشرطة والقوات الأمنية». وأضاف أنه رغم إعلان الأسد عن إطار زمني لتطبيق الإصلاحات وإجراء الانتخابات إلا أن استمرار استخدام القوات الأمنية العنف يقوض مصداقية ما أعلن من إصلاحات». واعتبر أن المتظاهرين «فقدوا الثقة بالوعود بالإصلاح» فيما تواصل القوات الأمنية العنف والقمع.

واختتمت بعثة من الامم المتحدة أمس مهمة انسانية في سورية، وخصوصا بعد ان طلبت منها السلطات الاثنين مغادرة مدينة حمص (وسط)، كما اعلن مسؤول في المنظمة الدولية. وزار الفريق دمشق وحمص وبانياس واللاذقية وحماه وحلب وادلب.

وستقدم البعثة خلاصة لما توصلت اليه في الايام المقبلة، تسمح للامم المتحدة بالتفكير في وسائل تلبية الحاجات الانسانية للسكان وضمان تسيير الخدمات العامة (من كهرباء ومياه شفة وصحة وغيره).

وانتقدت منظمة «هيومان رايتس ووتش» في تقرير جديد لها ممارسات قوات الأمن السورية، واعتبرت «إدعاءات السلطات السورية بأنها تحارب جماعات ارهابية وعصابات مسلحة وانها مارست أقصى درجات ضبط النفس غير صحيحة»، ولفت الى ان القوات السورية قتلت 49 شخصاً على الاقل منذ أبلغ الرئيس بشار الاسد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في 17 آب (اغسطس) بأن العمليات التي يقوم بها الجيش والشرطة توقفت.

ميدانيا، تعرض رسام الكاريكاتور السوري علي فرزات للضرب المبرح وأصيب بكدمات في مختلف أنحاء جسمه، وخصوصاً وجهه ويديه، بعدما خطفه عناصر من الأمن السوري فجر أمس، بحسب ناشطين. وعززت قوات الأمن السورية وجودها العسكري والأمني في شرق البلاد ونشرت عشرات الدبابات في ريف دير الزور ونفذت عمليات دهم واعتقال في مدن سورية عدة بينها دمشق. وقتلت إمرأة خلال هذه العمليات، فيما اعلن مصدر عسكري مقتل ثمانية عسكريين بينهم ضابط في مكمنين نصبتهما «مجموعات ارهابية مسلحة» في محافظة حمص الاربعاء. (راجع ص 4)

وذكرت «لجان التنسيق المحلية» ان «عناصر أمن ملثمين كانوا على متن سيارة مغلقة خطفوا فنان الكاريكاتير العالمي علي فرزات بعد مهاجمته والاعتداء عليه في سيارته أثناء مروره في ساحة الامويين بدمشق وهو في طريق عودته من مكتبه إلى منزله فجر الخميس». وقال الناطق باسم لجان التنسيق عمر ادلبي «ان عناصر الامن والشبيحة الذين نفذوا عملية الخطف على طريقة العصابات الاجرامية المنظمة سرقوا محتويات الحقيبة الشخصية للفنان فرزات (…) ثم رموه على طريق المطار بعد ضربه ضرباً مبرحاً خصوصاً على يديه»، لافتا الى ان احد المارة «قام باسعافه ونقله الى مشفى الرازي» في دمشق. وحمّل «اجهزة أمن النظام السوري مسؤولية ما قد يتعرض له الفنان فرزات، لا سيما انه كان اجرى عملية جراحية في العمود الفقري قبل مدة قصيرة».

وحصل فرزات على ترخيص باصدار جريدة «الدومري» في العام 2001 وكان ذلك اول ترخيص يعطى لصحيفة مستقلة في سورية منذ 1963، وشهدت رواجاً كبيراً منذ بدء صدورها، الا انه نتيجة بعض المشاكل مع السلطات توقفت الجريدة عن الصدور بعد ان سُحب ترخيصها في 2003. وأسس فرزات صالة للفن الساخر التي اتخذت من مقر جريدة «الدومري» موقعا لها لتكون استمراراً لفكرها، معتمداً على النجاح الذي حققته الجريدة لدى الجمهور الذي نقلت همومه وعكست واقعه وكانت لسان حاله.

وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان «قوات عسكرية وامنية كبيرة انتشرت في الشحيل والبصيرة (ريف دير الزور) بالاضافة الى قرى اخرى قرب مدينة الميادين» (شرق). وقال ناشط محلي ان «التقارير الاولية التي وردت من المقيمين تتحدث عن دخول عشرات الدبابات الشحيل وهي تطلق النار عشوائياً لدى اقتحامها البلدة عند الفجر. الشحيل كانت نشطة جدا في الاحتجاجات والنظام يستخدم قوة هائلة لاخافة الناس». واضاف المصدر ان «سيدة قتلت في الشحيل اثر اصابتها بطلق ناري، كما احرقت بعض المنازل في القرية».

وفي دمشق، اكد المرصد ان «اكثر من 300 عنصر أمن مدججين بالسلاح الكامل اقتحموا حي ركن الدين فجر الخميس ونفذوا حملة دهم للمنازل بحثا عن نشطاء متوارين عن الانظار». واشار الى «مقتل مدني مساء الاربعاء في حي الميدان برصاص قوات الامن» مما يرفع حصيلة ضحايا الاربعاء الى 16 شخصا. وفي حي دوما في دمشق خرج المتظاهرون بعد صلاة التراويح مساء الاربعاء وهم يرددون هتافات تنادي بسقوط الرئيس السوري بشار الاسد بعد سقوط نظام العقيد الليبي معمر القذافي.

وفي ريف دمشق، ذكر المرصد ان «قوات الامن اقتحمت فجر الخميس مدينة زملكا وبدأت بإطلاق رصاص كثيف في الهواء واصاب الرصاص خزانات الكهرباء مما ادى الى حدوث انفجارات مدوية».

واضاف «كما شهدت مدينة معضمية الشام انتشاراً امنيا كثيفا ونصبت حواجز على الطريق الواصل بين المعضمية وداريا وأوتستراد صحنايا». واضاف ان «شخصا قتل واصيب آخر بطلق ناري في الرأس في حمص (وسط) أول من امس.

وأعلنت «هيئة التنسيق الوطنية» عقد اجتماع لمجلسها الوطني في النصف الثاني من أيلول (سبتمبر) في دمشق. وألغت شركة «مايرسك للشحن والنفط» الدنماركية اتفاقاً لتحميل منتجات نفطية من مصفاة بانياس السورية بسبب العقوبات الأميركية ولاعتبارات أمنية.

سوريا أوقفت التعامل بالدولار وروسيا والصين قاطعتا مشاورات مجلس الأمن

بعد سلسلة من العقوبات الاميركية على دمشق، أعلن حاكم المصرف المركزي السوري أديب ميالة أمس، ان سوريا أوقفت منذ الثلثاء اي تعامل بالدولار الاميركي بسبب العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة عليها وانها تحولت تماماً إلى الاورو. واتخذت هذه الخطوة مع استمرار الاحتجاجات في عدد من المدن السورية الداعية الى اسقاط الرئيس بشار الاسد. وردت السلطات بمزيد من حملات الاعتقال، فيما تعرّض رسام الكاريكاتور السوري المعارض علي فرزات للخطف على أيدي رجال امن ملثمين اوسعوه ضرباً وكسروا اصابع يده اليسرى. ونقل عن خاطفيه ان “هذا ليس الا تحذيراً”. كما شنت قوى الامن حملة اعتقالات واسعة في المناطق التي تشهد احتجاجات. ص11

وواصل مجلس الامن مشاورات على مستوى الخبراء للبحث في مشروع قرار قدمته الدول الغربية ينص على فرض عقوبات على سوريا، لكن روسيا والصين اللتين تعارضان مثل هذا الاجراء قاطعتا المشاورات.

ميالة

وصرح ميالة: “منذ يومين لم نعد قادرين على القيام بأي تعاملات بالدولار، لذلك تحولنا الى الاورو. وكنا منذ عام 2005 شجعنا كل القطاعات الاقتصادية على اجراء تعاملاتهم بالاورو، الا انهم ويا للاسف يواصلون بغالبيتهم العظمى التعامل بالدولار”. واضاف: “الآن توقف الامر تماماً. انها المرة الاولى في تاريخ البلاد الذي يحصل ذلك”.

واشار الى ان احتياط العملات الاجنبية يبلغ حالياً 17,4 مليار دولار اي اقل بـ800 مليون دولار مما كان منتصف آذار الماضي لدى بدء الاحتجاجات.

وأشار الى أن “سعر صرف الليرة السورية بقي مستقراً الى حد ما، وهذا هو هدفنا الأساسي منذ بدء الأزمة”.

وسئل عما تردد عن تحويل ايران ستة مليارات دولار لدعم الليرة السورية، فأجاب: “هذا مثير للضحك ولا أساس له. كيف جاءت هذه المليارات؟ بالشاحنات؟ عبر تحويل مصرفي، مع العلم أن البلدين يخضعان لحظر؟ هذا كلام سخيف”.

وأوضح انه “أنشأنا قبل عامين صندوقاً لمراقبة تقلبات العملة وأسعار الصرف مع المصارف. كان يضم نحو خمسة مليارات دولار، ومنذ الأزمة استخدمنا مليارين للدفاع عن عملتنا”.

تجدر الاشارة الى ان الرئيس الاميركي باراك أوباما دعا الى تنحي الأسد، وأصدر مرسوماً منع بموجبه استيراد النفط ومشتقاته من سوريا وجمد كل أصول الدولة السورية وأملاكها في الولايات المتحدة.

مجلس الأمن

في نيويورك، قاطعت روسيا والصين اجتماعاً على مستوى الخبراء وآخر لإجراء مشاورات أولية على مستوى المندوبين الدائمين لمجلس الأمن، في اعتراض هو الأوضح حتى الآن على مشروع القرار الذي قدمته الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والبرتغال لفرض عقوبات على النظام السوري، يشمل حظر أسلحة وحظر سفر وتجميد ودائع للأسد وأقربائه وأنسبائه وأركان حكمه.

وعلمت “النهار” من مصدر ديبلوماسي في مجلس الأمن أن ممثلي روسيا والصين لم يظهرا في الإجتماع الأول قبل الظهر على مستوى الخبراء. وكذلك لم يحضر المندوبان الروسي فيتالي تشوركين والصيني لي باودونغ جلسة المشاورات التي انعقدت بعد الظهر للغاية ذاتها، فقررت الدول الأخرى خفض مستوى تمثيلها الى نواب المندوبين الدائمين. ومع ذلك، لم يشارك أحد من الجانبين الروسي والصيني.

وقبل الإجتماعين، صرح تشوركين بأن بلاده “تشجع بعض القوى الإقليمية، التي لديها بعض التأثير في مواقفها، على الدخول في حوار بدل تشكيل مجموعات مختلفة بهدف معلن يهدف الى اطاحة الحكومة السورية”. وأضاف: “بعض الأعضاء في المجتمع الدولي يبدو أنهم يقللون أهمية الإصلاحات التي أعلنت، والتي تنفذها… الحكومة السورية”. وعبر عن اعتقاده أن مشروع القرار يمثل “مساراً خاطئاً للعمل”. وأكد أن روسيا “ستواصل الإنخراط على مستوى عال مع السلطات السورية لتشجيعهما على التعجيل في اصلاحاتهم”. وكرر أن “هذه استراتيجية خاطئة”. وختم: “ينبغي أن نستنفد الجهود السياسية قبل الإنزلاق الى المواجهة”.

بيد أن هذا الغياب لم يحل دون انعقاد الجلسة، التي تخللها بحث في بنود مشروع القرار الذي أعدته الدول الغربية، في محاولة لاستمالة الدول المترددة في مجموعة “ايبسا” للهند والبرازيل وجنوب أفريقيا.

وكان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي – مون للشؤون السياسية لين باسكو قدم صباحاً، في إطار جلسة الإحاطة الشهرية لمجلس الأمن عن الأوضاع في الشرق الأوسط، صورة وصفها ديبلوماسيون بأنها “قاتمة” عن استمرار أعمال العنف الدموي في سوريا. وقال إنه على رغم مطالبات الأمين العام للأسد بوقف العنف فوراً “لم يحافظ الرئيس الأسد على هذا الإلتزام”. وأضاف أن “القوات الأمنية السورية تواصل استخدام القوة المفرطة والقاتلة ضد الإحتجاجات الشعبية، بما في ذلك في محافظات حمص وحماه ودرعا وإدلب ودير الزور الى دمشق ومحيطها”، مؤكداً أن “كثيرين من المدنيين قتلوا وجرحوا وهناك استمرار للإعتقالات العشوائية الواسعة النطاق”. وأشار الى أن “وسائل الإعلام السورية الرسمية أفادت أيضاً أن ثمة خسائر في الأرواح بين عناصر عسكرية وأمنية في الأيام الأخيرة”. وإذ ذكر بما قاله الأسد أخيراً، خلص الى أن “الإخفاق في كبح القوى الأمنية يبدد صدقية هذه التصريحات”. ورحب بقرار مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان “انشاء لجنة تحقيق دولية”، آملاً في أن “تبدي السلطات السورية تعاوناً كاملاً مع اللجنة”.

داود اوغلو

* في اسطنبول، قال وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو في برنامج تلفزيوني مباشر على شبكة “ان تي في” التركية للتلفزيون: “اذا كان علينا ان نختار بين الحكومة السورية والشعب، فسوف نختار الشعب لأن ما هو دائم بالنسبة الينا هو الاخوة بين الشعب السوري والشعب التركي”. واضاف: “لقد اخترنا موقعنا. نحن الى جانب الشعب السوري وسوف نواصل الوقوف الى جانبه” اذا استمر النظام في قمع شعبه.

نيويورك – علي بردى – العواصم – الوكالات

أنقرة: لجنة مكافحة «الإرهاب» تبحث التطورات في سوريا

بحثت الهيئة العليا لمكافحة «الإرهاب» في تركيا، خلال اجتماع في أنقرة أمس، التطورات في سوريا واحتمالات تأثر تركيا بها، بالإضافة إلى إمكانية شن عملية برية ضد حزب العمال الكردستاني داخل الأراضي العراقية.

وعقدت اللجنة اجتماعاً، برئاسة نائب رئيس الحكومة المكلف بملف مكافحة «الإرهاب» بشير اتالاي، ومشاركة وزراء الخارجية والداخلية والدفاع والعدل والمالية وقائد قوات الدرك ورئيس جهاز الاستخبارات ومسؤولين أمنيين. وتركز البحث حول «بدء مرحلة جديدة لمكافحة الإرهاب، وتمّ تبادل الآراء حول إيجابيات وسلبيات شن عملية عسكرية برية في شمال العراق بهدف تدمير معسكرات حزب العمال الكردستاني».

وقيّم المجتمعون «التطورات الجارية في سوريا والاحتمالات السلبية التي قد تؤثر على أمن تركيا واستقرارها».

وذكرت صحيفة «حرييت» إن الاستخبارات التركية أصدرت تحذيراً للقوات الأمنية بأن «مجموعتين مكونتين من ستة إرهابيين دخلوا من سوريا إلى تركيا من بينهم انتحارية»، مشيرة إلى أن «المجموعة تخطط للقيام بعملية انتحارية بالقرب من وحدة عسكرية».

إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أن «وزارة الخارجية استدعت السفير التركي في بغداد مراد اوزجليك. تمّ تسليمه مذكرة دبلوماسية تطالب بوقف القصف» التركي على شمال العراق.

وقال حاكم إقليم هيكاري معمر تركر إن جنديين أصيبا بانفجار استهدف حافلة صغيرة في الإقليم جنوب شرق البلاد، فيما ذكرت وكالة «الاناضول» أن 13 جندياً أصيبوا في الانفجار. (ا ش ا، رويترز)

لقاءات دورية بين السفيرين الامريكي والتركي بدمشق آخرها بعد زيارة درعا

دمشق ـ ‘القدس العربي’ـ من كامل صقر: علمت ‘القدس العربي’ من مصادر دبلوماسية أن السفير الأمريكي بدمشق روبرت فورد التقى السفير التركي لدى سورية عمر أونهون في مقر السفارة التركية، وأن اللقاء حصل بعد زيارة فورد المثيرة للجدل إلى مدينة جاسم بمحافظة درعا جنوبي سورية يوم الثلاثاء الفائت.

المصادر قالت انها لا تملك أية معلومات محددة حول فحوى اللقاء الذي جمع السفيرين فورد وأونهون، لكنها أوضحت أنه تركز حتماً حول الأوضاع في سورية والاحتجاجات الشعبية ضد الرئيس السوري بشار الأسد والتنسيق الأمريكي التركي بخصوص ما تشهده سورية. كما رجحت أن يكون السفيران التركي والأمريكي قد بحثا تحركات المعارضة السورية الأخيرة ونشاطها على مستوى الأحداث. وأردفت المصادر بأن اللقاءات التي تجمع روبرت فورد بنظيره التركي عمر أونهون هي شبه دورية وتندرج في إطار التنسيق بين واشنطن وأنقرة.

وكانت وكالة أنباء الأناضول نقلت في وقت سابق عن مسؤولين أمريكيين لم تذكر أسماءهم، تشديدهم على أهمية الشراكة بين تركيا والولايات المتحدة في ما يتعلق بسورية، مشيرين إلى أن التشاور بين الجانبين قوي ومستمر. وأضافت الوكالة أن أوباما ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان اتفقا على أن يواصل فريقاهما التشاور يومياً بشأن الأوضاع في سورية.

وقام السفير الأمريكي لدى دمشق روبرت فورد صباح الثلاثاء الفائت بزيارة لبلدة جاسم بمحافظة درعا. ونقلت تقارير صحافية عن مصدر في السفارة الأمريكية قوله ان الزيارة تمت بموافقة السلطات السورية وانها كانت قصيرة’، لتكشف بعد ذلك وزارة الخارجية الأمريكية أنها تلقت ‘رسالة احتجاج’ من الحكومة السورية، تعبر فيها عن قلقها من زيارة السفير فورد إلى بلدة ‘جاسم’ بمحافظة درعا، من ‘دون إذن’، مبينة أن فورد توجه إلى جاسم بعد رفض الحكومة السورية مراراً منحه الإذن بالسفر إلى البلدة.

ونقلت شبكة (سي إن إن) الإخبارية الأمريكية عن الناطقة باسم الخارجية الأمريكية، فيكتوريا نولاند، قولها إننا ‘تلقينا رسالة احتجاج من الحكومة السورية لزيارة فورد بلدة جاسم دون إذن’، مشيرة إلى أن’السفير أراد رؤية ما كان يحدث هناك بنفسه، وهي بلدة أخرى كانت تشهد مظاهرات سلمية، وقضى في البلدة 4 ساعات، وتوفرت لديه الفرصة للحديث مع عدد من السوريين بمن فيهم المعارضة، ثم عاد إلى دمشق’.

ويكيليكس: باريس تعتقد ان العميد محمد سليمان قتل نتيجة نزاعات على السلطة في سورية

باريس ـ ا ف ب: نقل موقع ويكيليكس وثيقة تفيد ان مستشارا للرئيس الفرنسي افاد امام دبلوماسيين امريكيين ان العميد في الجيش السوري محمد سليمان الذي اغتيل عام 2008، انما قتل لخلافات بين اركان السلطة في نظام الرئيس بشار الاسد.

ونقل موقع ويكيليكس برقية دبلوماسية امريكية تفيد ان بوريس بويون الذي كان يعمل مستشارا لدى الرئيس نيكولا ساركوزي لشؤون افريقيا الشمالية والشرق الاوسط اعتبر في تلك الفترة امام دبلوماسيين امريكيين ان اغتيال العميد سليمان تم بـ’اسلوب المافيا’.

وكان العميد سليمان قتل مطلع آب (اغسطس) 2008 في مدينة طرطوس الساحلية، وتم التداول خاصة برواية سورية تفيد ان قناصا اسرائيليا كان على متن سفينة قبالة البحر اطلق النار على العميد السوري وأرداه.

وتفيد البرقية الامريكية ان اجهزة الاستخبارات الفرنسية تميل الى فرضية تصفية العميد سليمان ‘لانه كان يعرف الكثير’ عن البرنامج النووي السوري وعن العلاقات بين نظام بشار الاسد وحزب الله اللبناني.

ويعتبر بويون ايضا انه قد يكون قتل نتيجة صراع على النفوذ والمال الذي مصدره الفساد، اثر خلافات بين شخصيات تتعاطى الاعمال داخل النظام السوري.

وجاء في البرقية ‘عندما تسأله عن كيفية تفسيره لهذا الاغتيال يقدم بويون عدة نظريات الجامع المشترك بينها هي الخلافات الداخلية بين المحيطين المقربين من بشار الاسد’.

وتابعت البرقية ‘لقد استبعد بويون تماما فرضية ان يكون الاسرائيليون قد قتلوا العميد سليمان خصوصا فرضية مقتله برصاص قناص’.

وتضيف البرقية ‘ان المعلومات الفرنسية تفيد ان اطلاق النار كان اكثر ‘كلاسيكية’ و’على طريقة المافيا’.

كما تطرق بويون الى فرضية ان يكون العميد سليمان قد قتل بأمر من ماهر الاسد شقيق الرئيس السوري.

ووصف بويون ماهر الاسد ‘بالشخص الطموح الذي من الصعب توقع ردات فعله والمصمم على زيادة نفوذه داخل الحلقة الاقوى داخل السلطة’ حسب ما نقل الدبلوماسيون الاميريكيون.

بالمقابل ينقل الدبلوماسيون الامريكيون ايضا عن لودوفيك بويي المسؤول الكبير المكلف شؤون الشرق الاوسط في وزارة الخارجية الفرنسية قوله خلال لقاء منفصل لهم معه، انه يعتقد بالفعل ان الاغتيال يعود لاسباب داخلية الا انه كان اقل انفتاحا على الفرضيات التي قدمها بويون.

ويفيد الدبلوماسيون الامريكيون ان لودوفيك ‘كان قاطعا عندما استبعد تماما فرضية مسؤولية اسرائيل’ عن قتل العميد سليمان.

بالمقابل نقل لودوفيك عن السفير الفرنسي في دمشق في تلك الفترة اعتقاده ان العميد سليمان قد يكون قتل لانه كان يعرف الكثير عن اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الاسبق رفيق الحريري عام 2005 وعن البرنامج النووي السوري.

ونقلت البرقية الامريكية ايضا عن مسؤولين فرنسيين قولهم امام دبلوماسيين امريكيين ان الرئيس الفرنسي كان في تلك الفترة يريد ‘اقامة علاقات شخصية مع بشار الاسد لاقناعه باقامة سلام مع اسرائيل والتوقف عن زعزعة الاستقرار في لبنان واعادة النظر في علاقاته الوثيقة مع ايران’.

ويواجه النظام السوري منذ منتصف اذار (مارس) 2011 حركة احتجاجية واسعة يقمعها بالقوة ما ادى الى مقتل اكثر من الفي شخص حسب الامم المتحدة.

الاتحاد الأوروبي يعاقب فاسدين ومجرمين جدد : نزار الاسعد وسمير حسن وبخيتان وتوركماني

 يو بي اي ووكالات عديدة

نشرت الجريدة الرسمية للإتحاد الأوروبي امس الأربعاء أسماء الشخصيات والمؤسسات السورية الجديدة المشمولة بالعقوبات الأوروبية، ومن بينهم مسؤولون أمنيون وعسكريون وسياسيون إضافة إلى رجال أعمال، واللافت أنها ضمت أيضاً ‘قوة القدس’ وهي الذراع العسكري للحرس الثوري الإيراني.

وضمت القائمة العميد هائل الأسد رئيس سرية الشرطة العسكرية في الفرقة الرابعة واعتبرته متورطاً في قمع الإحتجاجات الشعبية، وعلي السالم مدير مكتب تأمين الجيش بوزارة الدفاع السورية، ورجل الأعمال نزار أسعد صاحب شركة ليد وعرّفته القائمة أنه مقرب جداً من مسؤولين حكوميين كبار ومسؤول عن تمويل ‘الشبيحة’ في اللاذقية.

وتضمنت القائمة أيضاً العميد رفيق شحادة رئيس فرع الضباط 293 في الأمن العسكري ومستشار الرئيس بشار الأسد للشؤون الإستراتيجية والإستخبارات العسكرية، وأشارت القائمة الى ان شحادة مسؤول عن القمع والعنف ضد المدنيين في دمشق. والعميد جامع جامع رئيس فرع الأمن العسكري بمنطقة دير الزور الذي اعتبرته القائمة مسؤولاً عن القمع والعنف ضد المدنيين بدير الزور والبوكمال.

وورد على اللائحة أيضاً إسم المبعوث الخاص للرئيس السوري العماد حسن تركماني، وهو وزير دفاع سابق ومعاون حالي لنائب الرئيس السوري بشار الأسد، ومحمد سعيد بخيتان الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الإشتراكي ووصفته اللائحة أنه أحد صناع القرار بقمع المدنيين.

وعلى اللائحة اللواء علي دوبا الرئيس السابق للمخابرات العسكرية، ويشغل الآن منصب مستشار خاص للرئيس، ووُصف أنه مسؤول عن عمليات القتل في حماه عام 1980، والعميد نوفل الحسين رئيس فرع الأمن العسكري في إدلب وهو اسماعيلي من السلمية واعتُبر متورطا بالقمع والعنف ضد المدنيين بمحافظة إدلب.

وشملت العقوبات أيضاً العقيد حسام سوقار ( شركسي ) وهو مستشار الرئيس للشؤون الأمنية، وورد في اللائحة انه مستشار الأجهزة الأمنية للقمع والعنف ضد المدنيين، والعميد محمد زمريني رئيس فرع المخابرات العسكرية في حمص الذي اتهمته اللائحة بالمسؤولية عن القمع والعنف في حمص، والعماد منير أدنوف نائب رئيس هيئة الأركان، واتهم أنه مسؤول مباشرة عن قمع المدنيين في سورية.

وضمت اللائحة أيضاً العميد غسان خليل رئيس فرع المعلومات بإدارة أمن الدولة، واعتبر مسؤولاً بشكل مباشر عن القمع والعنف بحق المدنيين، إضافة إلى رجل الأعمال محمد جابر الذي ورد أنه مساعد العميد ماهر الأسد الخاص بـ’الشبيحة’، ورجل الأعمال سمير حسن ووصف بأنه مقرب من ماهر الأسد ويعرف بدعم النظام اقتصادياً.

أما الكيانات الخمسة التي شملتها العقوبات فهي المخابرات العامة، والأمن السياسي، والأمن العسكري، والمخابرات الجوية، بالإضافة إلى ‘قوة القدس ‘ الإيرانية التي تعتبر الذراع العسكري للحرس الثوري الإيراني.

وقال الإتحاد في لائحته إن هذه القوة متورطة بتأمين التجهيزات والدعم لمساعدة النظام السوري بقمع الإحتجاجات وقدمت دعماً تقنياً للأمن لقمع المدنيين. وكان الإتحاد الأوروبي أعلن أمس الثلاثاء أنه يتبنى رسمياً حزمة جديدة من العقوبات ضد سوريا تنص على تجميد الأرصدة ومنع الحصول على تأشيرات دخول بحق 15 شخصاً إضافياً و5 مؤسسات مقربة من النظام.

كلناشركاء

300 من معارضي الداخل يجتمعون بدمشق في أيلول… و«جمعة الصبر والثبات» اليوم

نجاد يقترح حواراً بعيداً عن العنف

عشيّة «جمعة الصبر والثبات» المنتظرة اليوم في سوريا، نصح الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الحكومة والمعارضة السوريتين بخوض حوار سلمي بعيداً عن العنف المتبادل، بينما بدأ معارضو الداخل الرئيسيون استعداداتهم لاجتماع موسع جديد

حدّدت المعارضة الموجودة في الداخل السوري موعداً جديداً للقائها، بعد اجتماع «سميرا ميس» الشهير في حزيران الماضي، على وقع إخفاق جزء من معارضة الخارج في تنظيم صفوفها، والتجاء جزء آخر منها إلى الحكومة البريطانية، بعد الإدارة الأميركية. وقد عادت المناوشات الدبلوماسية بين واشنطن ودمشق على خلفية زيارة السفير الأميركي إلى محافظة درعا قبل يومين، وسط تسجيل الرئيس الإيراني موقفاً علنياً من الأحداث الجارية في سوريا، وتحدث النظام عن مجزرة ارتكبتها «العصابات المسلحة» بحق 8 رجال أمن في مدينة حمص، عشية «جمعة الصبر والثبات» اليوم.

وأعلنت «هيئة التنسيق الوطنية»، في بيان أمس، أن مجلسها الوطني سيعقد اجتماعاً في النصف الثاني من أيلول المقبل في دمشق، بمشاركة 300 شخص من الأحزاب والقوى والشخصيات المستقلة «لمناقشة كيفية الانتقال الديموقراطي لبناء دولة مدنية ديموقراطية» في سوريا، على حد تعبير المنسق العام للهيئة، حسن عبد العظيم، الذي أشار إلى أنه «قد يصدر عن المؤتمر بيان ختامي يحرص على أن تكون آليات العمل التي سيرسمها المجلس الوطني في الهيئة جاذبة لاستيعاب وتوحيد قوى المعارضة في الداخل والخارج وتمثيل الحراك الشعبي الشبابي الفاعل والحيوي في الهيئة الذي لا يمكن تجاهله أو إهماله». وتضم الهيئة المذكورة أحزاب التجمع اليساري السوري وحزب العمل الشيوعي وحزب الاتحاد الاشتراكي و11 حزباً كردياً، إضافة إلى شخصيات معارضة من الداخل كعارف دليلة وميشيل كيلو وفايز سارة وهيثم المالح، ومن الخارج برهان غليون وهيثم المناع ورامي عبد الرحمن وزكريا السقال وسمير العيطة وآخرين.

على صعيد متصل، عقد معارضون سوريون يقيمون في بريطانيا وأوروبا اجتماعاً مع مسؤول في وزارة الخارجية البريطانية قالوا إنهم تبادلوا خلاله الآراء حول تطورات الأوضاع في بلادهم، فيما أكد متحدث باسم الوزارة عقد لقاءات مع عدد من رموز المعارضة السورية خلال الأيام الماضية. وقال الشيخ أحمد حماد الأسعد الملحم، عضو الوفد وممثل قبيلة الجبور، «طلبنا خلال اللقاء أن تعمل بريطانيا على تكثيف جهودها في الاتحاد الأوروبي ومجلس الأمن لاستصدار قرارات أكثر شدة ضد المسؤولين في النظام السوري من المدنيين والعسكريين والشركات التي يملكونها، ونقل ملف سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية، ومحاكمة المتورطين منهم بجرائم القتل والتنكيل بالشعب السوري أمام العدالة».

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية، باري مارستون، «عقد بعض اللقاءات مع عدد من رموز المعارضة السورية خلال الأيام الماضية بأمل بناء تفاهم بين الطرفين حول السياسة البريطانية تجاه سوريا»، متعهداً بـ«مواصلة الاتصالات مع مختلف رموز المعارضة السورية».

أما «معارضة اسطنبول»، فقد اعترف رموزها الذين اجتمعوا في تركيا لتشكيل «مجلس وطني» بالحاجة إلى مزيد من الوقت للتشاور مع النشطاء داخل سوريا بشأن تشكيلة المجلس. وقال أديب الشيشكلي، حفيد الرئيس السوري الأسبق، «نحتاج إلى أسبوعين آخرين للتنسيق مع المعارضة في الداخل. ويجب تمثيل كل التيارات».

دبلوماسياً، كشفت وزارة الخارجية الأميركية أنها تلقت «رسالة احتجاج» من الحكومة السورية، أعربت فيها عن قلقها من زيارة السفير الأميركي لدى دمشق، روبرت فورد، إلى بلدة «جاسم» بمحافظة درعا، من «دون إذن»، كاشفةً أن فورد توجه إلى جاسم بعد رفض الحكومة السورية مراراً منحه الإذن بالسفر إلى البلدة. ونقلت شبكة «سي أن أن» الأميركية عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، فيكتوريا نولاند، قولها إن السفير «أراد رؤية ما كان يحدث هناك بنفسه في بلدة جاسم، وقضى في البلدة 4 ساعات، وتوفرت لديه الفرصة للحديث مع عدد من السوريين بمن فيهم المعارضة، ثم عاد إلى دمشق». تجدر الإشارة إلى أن «مصادر سورية رسمية» سبق لها أن أكّدت لوكالة «يونايتد برس انترناشونال» ولموقع «سيريا نيوز» أن فورد زار البلدة المذكورة «بموافقة السلطات».

في المقابل، دعا الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، الحكومة والشعب السوريين إلى «الحوار للتوصل إلى تفاهم بعيداً عن العنف. لا هذا يقتل ذاك ولا ذاك يقتل هذا. إن هذا القتل لمصلحة الصهاينة من أي جانب كان»، وذلك في مقابلة مع محطة «المنار» اللبنانية. وأوضح نجاد أن «الشعوب التي تبحث عن الحرية والعدالة يجب أن تعزز المقاومة ضد الكيان الصهيوني»، معترفاً بضرورة أن يكون للشعب حق الانتخاب بحرية «من دون أن نسمح للغربيين بأن يهيمنوا على منطقتنا ثانية».

ميدانياً، اتهم مصدر عسكري سوري «مجموعات إرهابية» بقتل 8 عسكريين في منطقتين منفصلتين في محافظة حمص. وجاء في بيان للمصدر نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا»، أن «المجموعات الإرهابية المسلحة قامت باعتداءين ضد المدنيين والعسكريين في محافظة حمص، حيث أقدمت على نصب كمين في منطقتي تلبيسة والرستن»، ما أدى إلى استشهاد 8 بين ضباط وجنود ومجندين. كما لفت إلى أنه تم تشييع جثامين 5 أفراد من الجيش والقوى الأمنية، من مستشفى حمص العسكري كانت قد «استهدفتهم المجموعات الإرهابية المسلّحة في مناطق متفرقة من حمص».

من جهة المعارضة، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» عن مقتل سيدة في قرية الشحيل الواقعة في ريف دير الزور «إثر تلقيها طلقاً نارياً خلال العمليات العسكرية والأمنية المستمرة في المنطقة». كما جزم «المرصد» بحصول عمليات حرق لبعض المنازل في الشحيل والبصيرة ومدينة الميادين في المنطقة نفسها. أما في دمشق، فقد أشار «المرصد» إلى أن «أكثر من 300 عنصر أمن اقتحموا حي ركن الدين فجراً، ونفذوا فيه حملة مداهمات للمنازل»، إضافة إلى مقتل مدني في حي الميدان «إثر إطلاق قوات الأمن الرصاص على شباب أمام خيمة عزاء شهيد سبق أن سقط تحت التعذيب».

(الأخبار، أ ف ب، رويترز، يو بي آي)

توجّس من اجتماع لجنة المتابعة العربيّة

ينقسم المراقبون السوريون تجاه اجتماع لجنة متابعة السلام الذي سيخصص على غير المعتاد لمناقشة الأوضاع في سوريا، مع ارتفاع أصوات مشككة بنزاهة تعاطي بعض الدول العربية مع الأزمة السورية وبروز توقعات بحدوث انقسامات كبيرة في وجهات النظر

دمشق ــ محمد الشلبي

تترقب الأوساط السياسية والشعبية العربية النتائج التي سيخرج بها اجتماع لجنة متابعة السلام يوم السبت المقبل، الذي دعت إليه جامعة الدول العربية، لمناقشة تطورات الأزمة السورية، وتداعيات المشهد الليبي بعد سقوط نظام معمر القذافي.

ويتوقع بعض المراقبين والمحللين السياسيين في سوريا عدم مشاركة بعض وزراء خارجية الدول العربية في الاجتماع المرتقب، وحصول انقسامات كبيرة في وجهات النظر، حول تطورات الأحداث السورية المتسارعة، مع ارتفاع أصوات مشككة بنزاهة وحيادية تعاطي بعض الدول العربية مع الأزمة السورية، استجابةً لضغوط أميركية أوروبية، من أجل تكرار السيناريو الذي اتبعته هذه القوة العظمى مع الأزمة الليبية.

الإعلامي والمحلل السياسي السوري، عدنان عبد الرزاق، وجد في اجتماع لجنة متابعة السلام حدثاً مهماً يدل على محاولة هذه المؤسسة استعادة دورها الريادي في القرار العربي، لكنه حذر من انسياق الجامعة وراء إملاءات خارجية. ووجه دعوة لوزراء خارجية الدول العربية لكي «يناقشوا تداعيات الشأن السوري، بعيداً عن الإملاءات الخارجية، أو تصفية الحسابات».

وفي السياق، لم يستبعد عبد الرزاق أن يكون هذه الاجتماع «بدعوة خارجية أميركية كانت أو أوروبية، من أجل إضفاء الشرعية على قرارات دولية، ربما ستصدر في الفترة القريبة المقبلة». ولم يستبعد «غياب عدد من وزراء خارجية بعض الدول العربية، كما يحصل دائماً». وأضاف «لذلك أعتقد أنه سيكون اجتماعاً لمجلس التعاون الخليجي، مع وجود بعض وزراء خارجية الدول العربية. على الرغم من ذلك، اعتبر الاجتماع حالة صحية، لكن بشرط أن يكون الدافع والغاية من هذه الاجتماع هما المصلحة العربية».

وعلق على طرح لجنة السلام لمناقشة بند يطالب «النظام السوري بوضع جدول زمني للإصلاح، والوقف الفوري لحمام الدماء في الشارع السوري»، بدعوته إلى تقبل الطروحات العربية بحسن نية. وبعدما أوضح بأن «الأشقاء العرب، على ما يبدو، يحاولون إيقاف عمليات القتل التي تحدث يومياً في الشارع السوري، على صعيد المدنيين أو العسكريين»، أوضح أنه «عندما يخرج الاجتماع بجملة طلبات للنظام السوري، فهذا يمكن اعتباره تدخلاً واضحاً في السيادة السورية، ويمكن قراءته أيضاً على أنه إملاء من الخارج». ويضيف «السياسة الأميركية باتت واضحة ومكررة في تعاطيها مع جميع الأزمات في العالم، في يوغوسلافيا السابقة، والعراق وليبيا، والآن تحاول إعادة السيناريو نفسه في سوريا. بداية مع عملية التكثيف الإعلامي، ثم حرب افتراضية موجودة على الأرض، وهذا ما يسبب حرباً أهلية تعطي مبرراً مقنعاً للمجتمع الدولي، بالتدخل العسكري الخارجي».

من جهته، رأى الكاتب والصحافي السوري المعارض، فايز سارة، أن عقد هذا الاجتماع ما هو إلا تأكيد واضح على التطور السياسي والإقليمي المتسارع الذي تعيشه الأزمة السورية. وأشار في حديث إلى «الأخبار» الى أن «هذه المبادرة محاولة من بعض الأقطار العربية لمساعدة سوريا، حكومة وشعباً من أجل التغلب على الأزمة المستمرة منذ 5 أشهر حتى الآن».

ويرفض المعارض السوري اعتبار المطالبة بجدول زمني للإصلاحات التي قدمها النظام السوري، أو وقف حمام الدم، على أنها تدخل في السياسة السورية الداخلية، قائلاً «نحن لا نتحدث هنا عن أميركا أو أوروبا، أو تركيا أو إيران. من حق أشقائنا العرب تقديم جملة من المقترحات أو الطلبات مما يرونها مناسبة، ولا يمكن اعتبارها تدخلاً، فهناك بعد تاريخي واجتماعي وإنساني يجمعنا، من حقهم إذاً مساعدتنا في التغلب على أزمتنا. لا نستطيع إنكار المساعدات التي قدمتها لنا دول عربية مثل الكويت والسعودية وغيرها، في مراحل مختلفة من التاريخ السوري».

ورفض المعارض السوري تقديم قراءة استباقية لنتائج الاجتماع، مستبعداً أن يخرج وزراء الخارجية العرب بجملة من النتائج والقرارات المشابهة لتلك التي خرجوا فيها لدى مناقشتهم الشأن الليبي. وأضاف «علينا ألا نستبق الأحداث أو النتائج التي سيخرج بها الاجتماع، لكن أتمنى أن تكون الدول العربية جادة فعلاً في نيتها مساعدة سوريا في الخروج من أزمتها».

وعن عدم اقتراح أسماء من المعارضة السورية للمشاركة في الاجتماع، أوضح سارة أنه «عادةً ما تتجاهل مجمل الدول العربية وسياساتها الخارجية على الأقل الجهات المعارضة، مهما كانت توجهاتها أو برامجها السياسية. لكن مطالب المعارضة السورية ودورها على الأرض ستبقى موجودة، سواء شاركت في مثل هذه الاجتماعات أو لم تشارك».

أما الكاتب والصحافي السوري المعارض بسام القاضي، فأشار إلى أن «الجامعة العربية لم تكن في تاريخها كله سوى كاريكاتور مثير للضحك والسخرية». وتساءل «ألا يكفي هذه الجامعة ذلاً ومهانةً عندما قدمت صك براءة لحلف الأطلسي، عندما قصف العراق سابقاً وليبيا حالياً؟».

ورأى أن فكرة الاجتماع «محاولة ساخرة تماماً، لجامعة الدول العربية في استعادة دورها الكاريكاتوري الذي طالما لعبته في الأزمات العربية المشابهة»، مشيراً إلى أن «جامعة الدول العربية لم ولن تتمكن من تفرقة وحدة الصف السوري، موالين كانوا أو معارضين للنظام، في القرار الذي اتخذه جميع السوريين بعدم السماح للتدخل العسكري على الأراضي السورية، أو المساس بكرامة الشعب السوري وسيادته».

ورفض المعارض السوري جملة المقترحات المطروحة للمناقشة، متسائلاً «منذ متى تفهم هذه الجامعة المعنى الحقيقي للإصلاح؟ عليها بداية أن تتخلص من فسادها وتبعيتها المطلقة التي كانت لمصر والسعودية». وأضاف «بغض النظر عن موقفي المعارض تماماً للنظام السوري، لا تستطيع جامعة الدول العربية مساعدة الشعب السوري في الخروج من أزمته. حتى وإن بلغ الخلاف حده الأقصى بين السوريين، سيبقون هم وحدهم القادرين على الخروج من أزمة بلادهم». على الرغم من ذلك، لم يستبعد القاضي أن تصدر عن الاجتماع المرتقب جملة من القرارات أو التوصيات المشابهة لتلك التي صدرت خلال الأزمة الليبية.

الأسد: ماضون في الإصلاح ولن نقدم تنازلات

جدد الرئيس السوري، بشار الأسد، التأكيد على رغبة السلطات المضي قدماً في تنفيذ الاصلاحات في البلاد، محذراً في الوقت نفسه من استهداف دور الجيش، ومن أن سوريا لن تقدم التنازلات لإرضاء الغرب

دعا الرئيس السوري، بشار الأسد، إلى مراجعة الاحداث التي شهدتها سوريا والاستفادة منها لما فيه خير البلاد وشعبها، مؤكداً عزمه المضي قدماً في عملية الاصلاح. وأكد الأسد خلال مأدبة إفطار، أقامها أول من أمس، لعدد من العلماء ورجال الدين، أن تجاوز هذه الأحداث بحاجة إلى تعاون الجميع وإلى الكثير من العقل والحكمة، بدلاً من الأخذ بالعواطف والانفعالات.

وشدد الرئيس السوري على أن الدولة ماضية قدماً في مسيرة الإصلاح بخطوات ثابتة، مشيراً إلى أن هذا الاصلاح يؤسس لمستقبل البلاد ومستقبل الأجيال القادمة، وبالتالي يجب أن يكون مدروساً بعناية، وأن يبنى على حاجات المجتمع الطبيعية لا حاجاته الطارئة، داعياً الجميع، وخصوصاً رجال الدين إلى المساهمة في هذا الإصلاح، كما أكد أن موضوع الإصلاح لا يتناقض مع الجهود التي تقوم بها الدولة لإعادة الأمن والأمان إلى المواطنين.

وطالب الرئيس السوري بضرورة الانتباه من المؤامرة التي يحاول الخارج تسويقها وزرع الفتنة في البلاد، وخصوصاً عبر استهدافهم لدور الجيش الوطني الذي يقوم بحماية المواطنين والممتلكات العامة والخاصة، مجدداً التأكيد أن مؤسسة الجيش تجسد الوحدة الوطنية، كذلك رأى أن الضغوط الخارجية لا تأتي من كون الغرب حريصاً على الشعب السوري، وعلى الإصلاح كما يدّعون، بل لأن سوريا عقدة الغرب في المنطقة، وهم يريدون من سوريا أن تقدم التنازلات، وهذا ما لن يحدث لأن الشعب السوري اختار أن تكون له إرادة وسيادة مستقلة.

من جهة ثانية، أكد الرئيس السوري أن دور رجال الدين كان أساسياً في الحفاظ على الوطن وتوعية المواطن ودرء الفتنة، داعياً إلى تكريس القيم والمبادئ والدين الصحيح في فكر المواطنين والأجيال القادمة، وخصوصاً أن الشعب السوري حسم كلمته بأن لا تفاوض على الوطن والمبادئ والدين.

ورأى الأسد أن ما جرى، رغم الألم الكبير الذي نتج عنه، فإنه أظهر المعدن الصلب والأصيل للمواطن السوري، الذي يفخر به الوطن، كما أظهر الشارع السوري، وتحديداً الشارع المؤمن بأبهى صوره الوطنية، مؤكداً أن العلاقة بين الإيمان والوطنية طبيعية، وأن جوهرهما واحد، وهو الأخلاق.

وأوضح الأسد أن جزءاً مهماً من الأزمة سببه أخلاقي، سواء من المسؤول أو المواطن، مشيراً إلى أن الحل يكون بتكريس الأخلاق. وأضاف إن جوهر الدين هو الإنسانية، وجوهر الإنسانية هو الأخلاق، داعياً إلى عدم استغلال كلمة الله سبحانه وتعالى التي هي الأكثر قدسية بالنسبة إلى البشرية في تحقيق غايات لا علاقة لها بالدين.

وأضاف الرئيس الأسد إن التصرفات الفردية من جانب بعض الأشخاص، مسؤولين كانوا أو مواطنين عاديين، وخصوصاً تلك التي تسيء إلى المقدسات، هي تصرفات فردية لا يجوز تعميمها، فالتعميم يعني أن تحمل نفساً وزر أخرى، موضحاً أن الرد على هذه الإساءات يكون بمحاسبة المسيء كائناً من يكون. ودعا الرئيس الأسد الجميع من رجال دين ومسؤولين إلى تحمل مسؤولياتهم في تعزيز اللحمة بين أبناء الشعب السوري، والمشاركة في عملية الإصلاح يداً بيد، مؤكداً أن الاختلاف في الرأي أمر صحي طالما أن الهدف واحد، وهو بناء الوطن، وطالما أنه لا يؤدي إلى الافتراق

والتفرقة.

في المقابل، ألقى عدد من العلماء كلمات أكدوا فيها ارتياحهم لحزمة المراسيم والقوانين التي أصدرها الرئيس السوري، في إطار برنامجه لتحويل سوريا إلى نموذج يحتذى به في المنطقة، وبما ينعكس ارتياحاً ورخاءً على الشعب السوري، كما عبروا باسم رجال الدين عن عزمهم على مواصلة العمل لدرء الفتنة، وشجبهم لكل ما من شأنه تخريب نعمة الأمن والأمان التي نعم بها المواطن السوري على مر العقود الماضية، ورفضهم كل أنواع التدخل الخارجي، مؤكدين أن الدول الغربية لا تريد الخير لسوريا، وهي تسعى فقط إلى تحقيق مصالحها على حساب الشعوب العربية والإسلامية، وهي تتستر بما تسميه حقوق الإنسان بينما نرى نتائج تدخلها ماثلة أمامنا في العراق وأفغانستان وغيرهما من الدول.

(الأخبار)

إلغاء أول شحنة من المنتجات النفطية

أكد متحدث باسم مجموعة «ايه. بي مولر ـــ مايرسك» للشحن والنفط أن الشركة ألغت اتفاقاً لتحميل «النفتا» من مصفاة بانياس السورية بسبب العقوبات الأميركية واعتبارات أمنية، بعدما كان مقرراً أن تحمل الناقلة مايرسك ادوارد شحنة من النفتا هذا الأسبوع باعتها شركة توتال الفرنسية لشركة النفط الإسبانية ريبسول.

والشركة الدنمركية هي الأولى التي يُعرف أنها أوقفت صفقات تتعلق بالنفط السوري، لكنّ متعاملين قالوا إنه قد تلغى عمليات تحميل أخرى للنفط الخام ومنتجات مكررة، إذا اتبعت شركات أخرى خطى مايرسك، محذرين من أن وجود سفن حربية قبالة الساحل السوري من العوامل الطاردة لشركات ترغب في إقامة أعمال مع سوريا.

تأتي هذه التطورات في وقتٍ يستعد فيه الاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات إضافية على النظام السوري من المرجح أن تطال قطاع النفط، وسط توقعات أن يكون تأثير توقف صادرات الطاقة السورية على الإمدادات العالمية أقل كثيراً من تأثير توقف صادرات ليبيا التي كانت تبلغ 1.3 مليون برميل من النفط و956 مليون قدم مكعب من الغاز يومياً قبل بدء الانتفاضة المناهضة لمعمر القذافي. أما إنتاج النفط الإجمالي في سوريا، فبلغ وفقاً لأحدث نسخة من التقرير الإحصائي للطاقة العالمية الذي تصدره شركة «بي. بي» في عام 2010، 0.5 في المئة فقط من الإنتاج العالمي. أما الاحتياطيات المؤكدة من النفط في سوريا فتبلغ 2.5 مليار برميل، ولا تمثل سوى 0.2 في المئة من إجمالي الاحتياطيات العالمية.

في المقابل، يتوقع أن يتضرر الاقتصاد السوري إلى حدّ كبير بإصدار الاتحاد الأوروبي عقوبات على قطاع النفط، ولا سيما أن 95 في المئة من النفط السوري يصدّر إلى أوروبا.

وأكد اندرو تابلر من المعهد السياسي للشرق الأوسط في واشنطن، أن النفط السوري «ثقيل» ويصعب تكريره، ما سيجعل البحث عن أسواق جديدة مثل الصين والهند صعباً.

(أ ف ب، رويترز)

دعوات للتظاهر في جمعة “الصبر والثبات” والنظام مستمر في حملاته

وكالات

كما كل يوم جمعة، يستعد الناشطون في سوريا لتظاهرات جديدة اليوم ضد النظام السوري أطلقوا عليها اسم جمعة “الصبر والثبات”، فيما أعلنت هيئة التنسيق الوطنية في سوريا أن مجلسها الوطني سيعقد اجتماعا في سبتمبر بدمشق بمشاركة 300 شخص من الأحزاب والقوى والشخصيات المستقلة.

دمشق: دعا الناشطون السوريون إلى تظاهرات جديدة اليوم الجمعة تحت مسمى جمعة “الصبر والثبات” فيما أعلنت هيئة التنسيق الوطنية في سوريا أمس الخميس أن مجلسها الوطني سيعقد اجتماعا في النصف الثاني من أيلول/سبتمبر في دمشق بمشاركة 300 شخص من الأحزاب والقوى والشخصيات المستقلة.

ودعا الناشطون على صفحة “الثورة السورية” في موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك الى التظاهر في ما اطلقوا عليه اسم جمعة  “الصبر والثبات” في وقت تستمر فيه حركة القمع ضد المتظاهرين.

إلى ذلك، قال ناشطون سوريون يوم أمس الخميس إن قوات الأمن والجيش السورية واصلت عملياتها في عدة مدن وقتلت سيدة في إحدى قرى دير الزور فيما أعلن مصدر عسكري سوري مقتل ثمانية عسكريين بينهم ضابط في كمينين بمحافظة حمص.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن “سيدة قتلت اثر تلقيها طلقا ناريا في قرية الشحيل الواقعة في ريف دير الزور خلال العمليات العسكرية والأمنية المستمرة في المنطقة”.

ملف خاص: سوريا… الثورة

وميدانيا، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه قد “تم حرق بعض المنازل في مدينتي الشحيل والبصيرة في ريف دير الزور حيث تنتشر قوات عسكرية وأمنية كبيرة فيهما بالإضافة إلى قرى أخرى قرب مدينة الميادين”.

وأفاد المرصد أن “قوات أمنية نفذت صباح الخميس حملة مداهمات واسعة للمنازل داخل مدينة الميادين التي شهدت مقتل شخصين اثنين يوم الأربعاء”. وفي دمشق، أكد المرصد أن أكثر من 300 عنصر أمن مدججين بالسلاح الكامل اقتحموا حي ركن الدين فجر اليوم ونفذوا حملة مداهمات للمنازل بحثا عن نشطاء.

وفي ريف دمشق، ذكر المرصد أن قوات الأمن اقتحمت فجر الخميس مدينة زملكا وبدأت بإطلاق رصاص كثيف في الهواء وأصاب الرصاص خزانات الكهرباء مما أدى إلى حدوث إنفجارات مدوية. وأضاف “كما شهدت مدينة معضمية الشام انتشارا امنيا كثيفا ونصبت حواجز على الطريق الواصل بين المعضمية وداريا وأوتستراد صحنايا”.

وذكر المرصد أن شخصا قتل وأصيب آخر بطلق ناري بالرأس في حمص مساء أمس كما سمع إطلاق نار كثيف في حي باب الدريب. ولفت المرصد إلى “العثور على جثمان شاب من حي بابا عمرو على مفرق بلدة كفرعايا عصر أمس الأربعاء”.

وغربا، نفذت الأجهزة الأمنية في مدينة جبلة حملة مداهمة واعتقالات في الأحياء المعارضة أسفرت عن اعتقال 9 أشخاص بحسب المرصد. وتشير منظمات حقوقية إلى مقتل 389 جنديا وعنصر امن، في غياب إحصاء رسمي لعدد الضحايا.

إنعقاد مؤتمر لهيئة التنسيق الوطنية المعارضة بدمشق

من جانبها، أعلنت هيئة التنسيق الوطنية في سوريا أمس الخميس أن مجلسها الوطني سيعقد اجتماعا في النصف الثاني من أيلول/سبتمبر في دمشق بمشاركة 300 شخص من الأحزاب والقوى والشخصيات المستقلة لمناقشة كيفية الانتقال الديموقراطي لبناء دولة مدنية ديموقراطية في سوريا.

وذكر المنسق العام للهيئة المحامي حسن عبد العظيم لوكالة الأنباء الفرنسية ان “المجلس الوطني سيعقد في النصف الثاني من ايلول/سبتمبر مؤتمرا يضم 300 شخصية لمناقشة مشروع برنامج عمل لكيفية الانتقال الديموقراطي وآلياته لبناء دولة مدنية ديموقراطية”.

واضاف عبد العظيم ان “هذا الاجتماع سيرسخ عمل الهيئة والهيكلية التنظيمية وسيضع تصورا توجيهيا للخطة العامة لعمل الهيئة تلتزم فيه مؤسساته والجلس المركزي والمكتب التنفيذي للهيئة”. واشار الى انه “قد يصدر عن المؤتمر بيان ختامي حول اعماله”.

واكد المنسق العام للوكالة “سنحرص على ان تكون آليات العمل التي سيرسمها المجلس الوطني في الهيئة جاذبة لاستيعاب وتوحيد قوى المعارضة في الداخل والخارج وتمثيل الحراك الشعبي الشبابي الفاعل والحيوي في الهيئة الذي لا يمكن تجاهله او اهماله”.

ولفت الى ان “القوى الجديدة الشبابية الشعبية المجتمعية ستضيف للقوى السياسية والتحالفات الوطنية والفعاليات الثقافية تكاملا وتفاعلا لكل قوى وفعاليات المعارضة الوطنية في المجتمع”. واعلن في نهاية حزيران/يونيو تشكيل هيئة تنسيق وطنية هدفها التغيير الوطني الديموقراطي في سوريا تقوم “بتوحيد جهود المعارضة في الداخل واعتبار المعارضة في الخارج جزءا من المعارضة في الداخل”.

واكد بيان اصدرته الهيئة لدى تاسيسها موقفها الواضح في دعم انتفاضة الشعب السوري والعمل على استمرارها حتى تحقيق اهدافها في التغيير الوطني الديموقراطي. وعبد العظيم (80 عاما)، الذي تم توقيفه لعدة ايام في ايار/مايو الماضي هو الامين العام لحزب الاتحاد العربي الاشتراكي والناطق باسم التجمع الوطني الديموقراطي احد تيارات المعارضة اليسارية.

وتضم الهيئة احزاب التجمع اليسار السوري وحزب العمل الشيوعي وحزب الاتحاد الاشتراكي و11 حزبا كرديا. كما تضم الهيئة شخصيات معارضة من الداخل كعارف دليلة وميشيل كيلو وفايز سارة وهيثم المالح ومن الخارج برهان غليون وهيثم المناع ورامي عبد الرحمن وزكريا السقال وسمير العيطة واخرين، بحسب عبد العظيم.

الوفد الدولي اختتم زيارته لسوريا

هذا، وقد اختتم الوفد الدولي زيارته إلى سوريا التي استهدفت الوقوف على حقيقة الأوضاع الإنسانية في هذا البلد، وشملت زيارة الوفد كلا من دمشق وحمص وبانياس واللاذقية وحماه وحلب وإدلب. وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة المكلف الشؤون السياسية لين باسكو إن الوفد سيقوم بإعداد تقرير حول ما توصل إليه خلال الأيام المقبلة.

ولفت باسكو إلى أن القوات السورية ما زالت تواصل الاستخدام المفرط للقوة ضد المتظاهرين مشيرا إلى أن عجز الرئيس الأسد عن السيطرة على قوات الأمن يقوّض مصداقية وعود الإصلاح التي أعلن عنها.

وتشهد سوريا حركة احتجاجات واسعة منذ منتصف مارس/آذار أدى قمعها من جانب السلطة إلى مقتل 2200 شخص بحسب حصيلة لمنظمة الأمم المتحدة فيما تشير منظمات حقوقية إلى مقتل 389 جنديا وعنصر أمن، في غياب إحصاء رسمي لعدد الضحايا.

وتتهم السلطات جماعات إرهابية مسلحة بقتل المتظاهرين ورجال الأمن والقيام بعمليات تخريبية وأعمال عنف أخرى لتبرير إرسال الجيش إلى مختلف المدن السورية لقمع التظاهرات.

عشرات الدبابات تقتحم بلدات جديدة في ريف دير الزور.. و300 عنصر أمن يداهمون حيا بدمشق لاعتقال نشطاء

مقتل سيدة في قرية الشحيل بعد إصابتها بطلق ناري والأمن يحرق منازل وصيدليات

لندن: «الشرق الأوسط»

قتلت سيدة، أمس، في قرية بشرق سوريا شهدت انتشارا أمنيا وعسكريا، وجرت عمليات اقتحام واعتقالات في مدن سورية عدة بينها العاصمة دمشق. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن «سيدة قتلت إثر تلقيها طلقا ناريا في قرية الشحيل الواقعة في ريف دير الزور (شرق) خلال العمليات العسكرية والأمنية المستمرة في المنطقة».

وقال نشطاء إن القوات السورية أغارت أمس على منطقة قبلية بشرق البلاد لليوم الثاني موسعة نطاق حملتها على الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية. وأضافوا أن دبابات ومركبات مدرعة أخرى دخلت بلدة الشحيل جنوب شرقي دير الزور التي تشهد احتجاجات يومية ضد حكم الرئيس بشار الأسد منذ بداية شهر رمضان. وقال ناشط محلي إن «التقارير الأولية التي وردت من المقيمين تتحدث عن عشرات الدبابات التي تطلق النار عشوائيا لدى اقتحامها البلدة عند الفجر. الشحيل كانت نشطة جدا في الاحتجاجات والنظام يستخدم قوة هائلة لإخافة الناس».

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه تم إحراق «بعض المنازل في الشحيل والبصيرة (ريف دير الزور) حيث تنتشر قوات عسكرية وأمنية كبيرة فيهما بالإضافة إلى قرى أخرى قرب مدينة الميادين (شرق)». وأفاد المرصد بأن قوات أمنية نفذت صباح أمس حملة مداهمات واسعة للمنازل داخل الميادين. ولفت المرصد إلى مقتل مواطنين اثنين يوم أول من أمس في هذه المدينة.

وقالت مصادر لـ«الشرق الأوسط» إن «أكثر من عشرين دبابة وعددا كبيرا من باصات الأمن والشبيحة، دخلت مدينة القصيرة، وإن قوات الأمن والجيش اقتحموا البيوت الآمنة وتم تفتيشها كما قامت قوات الأمن بإطلاق النار العشوائي على الناس في الحارات والشوارع». وأضافت أن «قوات الأمن أحرقت عددا من الصيدليات منها صيدلية السيد مبروك وصيدلية السيد مساعد، كما تم إحراق عدد من الدراجات النارية في البيوت وتكسير محتويات البيوت». وأكدت المصادر أنه «تم اعتقال عدد من المثقفين، منهم الدكتور جمال سليمان وتركي الشيخ». وتحدثت المصادر أيضا عن اعتقال إمام جامع البصيرة الشيخ أبو طلحة بعد محاصرة بيته.

وأضافت المصادر أن «أبناء البصيرة يعيشون في حالة من الرعب والخوف وذلك بسبب الاعتقالات العشوائية والمعاملة السيئة التي يلاقونها من قبل أفراد الجيش والشبيحة، وقد فر معظم الرجال والشباب إلى مناطق مجاورة خشية اعتقالهم». وأشارت إلى أنه «تم تفتيش أهالي ضباط كبار متطوعين في الجيش السوري في منطقة البصيرة والبريهة والكسار.. وقد داهمت قوات الأمن جميع البيوت دون تمييز وكانت التهمة الموجهة للجميع لماذا تشترك في المظاهرات ضد النظام؟».

وفي دمشق، أكد المرصد أن «أكثر من 300 عنصر أمن مدججين بالسلاح الكامل اقتحموا حي ركن الدين» فجر أمس، «ونفذوا حملة مداهمات للمنازل بحثا عن نشطاء متوارين عن الأنظار». وأشار إلى أن «مدنيا قتل مساء أمس في حي الميدان إثر إطلاق قوات الأمن الرصاص الحي على شباب أمام خيمة عزاء شهيد سقط تحت التعذيب»، مضيفا أن قوات الأمن «أطلقت قنابل مسيلة للدموع عليهم واعتقلت عددا منهم».

وفي ريف دمشق، ذكر المرصد أن «قوات الأمن اقتحمت فجر أمس مدينة زملكا وبدأت بإطلاق رصاص كثيف في الهواء وأصاب الرصاص خزانات الكهرباء مما أدى إلى حدوث انفجارات مدوية». وأضاف «كما شهدت مدينة معضمية الشام انتشارا أمنيا كثيفا ونصبت حواجز على الطريق الواصل بين المعضمية وداريا وأوتستراد صحنايا». وذكر المرصد أن «شخصا قتل وأصيب آخر بطلق ناري بالرأس في حمص (وسط) مساء أمس كما سمع إطلاق نار كثيف في حي باب الدريب»، لافتا إلى «العثور على جثمان شاب من حي بابا عمرو على مفرق بلدة كفرعايا» عصر أول من أمس.

وغربا، «نفذت الأجهزة الأمنية في مدينة جبلة أول من أمس حملة مداهمة واعتقالات في الأحياء المعارضة أسفرت عن اعتقال 9 أشخاص»، بحسب المرصد.

واستمرت المظاهرات الليلية بالخروج، وأظهر تسجيل فيديو صوره مقيمون في ضاحية دوما بدمشق محتجين يرددون هتافات يودعون فيها الزعيم الليبي معمر القذافي ويقولون إن الدور على الأسد وكانوا مبتهجين بسقوط القذافي.

وقالت منظمة «هيومان رايتس ووتش» في تقرير جديد إن قتل المدنيين الذين وثقت جماعات حقوق الإنسان السورية مقتلهم «وقع في ظروف لم يكن فيها تهديد للقوات السورية». وأضاف التقرير «الرئيس الأسد قال إنه يخوض معركة ضد جماعات إرهابية وعصابات مسلحة، والسلطات السورية زعمت أنها مارست أقصى درجات ضبط النفس خلال محاولتها السيطرة على الوضع. الادعاءان غير صحيحين». ومضى يقول إن القوات السورية قتلت 49 شخصا على الأقل منذ أبلغ الأسد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في 17 أغسطس (آب) بأن العمليات التي يقوم بها الجيش والشرطة توقفت. وأشار التقرير إلى أنه في 22 أغسطس في حمص قامت القوات السورية «بإطلاق النار على حشد من المحتجين السلميين بعد قليل من مغادرة فريق إنساني تابع للأمم المتحدة لتقييم الوضع المنطقة مما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص».

من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أمس الخميس أن «مجموعات إرهابية مسلحة» قامت أول من أمس باعتداءين في محافظة حمص (وسط) مما أسفر عن مقتل ثمانية عسكريين بينهم ضابط. وصرح مصدر عسكري مسؤول للوكالة أن «المجموعات الإرهابية المسلحة» قامت بعد ظهر الأربعاء «باعتداءين في محافظة حمص حيث أقدمت على نصب كمين في منطقة تلبيسة وأطلقت نيران أسلحتها الرشاشة على حافلة عسكرية مما أدى إلى استشهاد ضابط وجنديين وجرح خمسة آخرين». وأضاف المصدر أن «المجموعات الإرهابية نصبت كمينا آخر في الرستن وأطلقت النار على سيارة عسكرية على الطريق العام مما أدى إلى استشهاد ثلاثة صف ضباط ومجندين».

وتابع المصدر أنه «تم التصدي لتلك المجموعات وملاحقتها وإصابة عدد من أفرادها».

وجاء ذلك في وقت تداعى فيه الناشطون السوريون على صفحة الثورة السورية إلى مظاهرات جديدة اليوم في «جمعة الصبر والثبات».

انعقاد مؤتمر لهيئة التنسيق الوطنية المعارضة الشهر المقبل في دمشق

المنسق العام للهيئة: سيضم 300 شخصية لمناقشة كيفية الانتقال الديمقراطي

لندن: «الشرق الأوسط»

أعلنت هيئة التنسيق الوطنية في سوريا، أمس، أن مجلسها الوطني سيعقد اجتماعا في النصف الثاني من سبتمبر (أيلول) في دمشق، بمشاركة 300 شخص من الأحزاب والقوى والشخصيات المستقلة، لمناقشة كيفية الانتقال الديمقراطي لبناء دولة مدنية ديمقراطية في سوريا. وذكر المنسق العام للهيئة، المحامي حسن عبد العظيم، لوكالة الصحافة الفرنسية أن «المجلس الوطني سيعقد في النصف الثاني من سبتمبر (أيلول) مؤتمرا يضم 300 شخصية، لمناقشة مشروع برنامج عمل لكيفية الانتقال الديمقراطي وآلياته، لبناء دولة مدنية ديمقراطية».

وأضاف عبد العظيم أن «هذا الاجتماع سيرسخ عمل الهيئة والهيكلية التنظيمية، وسيضع تصورا توجيهيا للخطة العامة لعمل الهيئة، تلتزم فيه مؤسساته والمجلس المركزي والمكتب التنفيذي للهيئة».

وأشار إلى أنه «قد يصدر عن المؤتمر بيان ختامي حول أعماله». وأكد المنسق العام للوكالة: «سنحرص على أن تكون آليات العمل التي سيرسمها المجلس الوطني في الهيئة جاذبة لاستيعاب وتوحيد قوى المعارضة في الداخل والخارج، وتمثيل الحراك الشعبي الشبابي الفاعل والحيوي في الهيئة، الذي لا يمكن تجاهله أو إهماله». ولفت إلى أن «القوى الجديدة الشبابية الشعبية المجتمعية، ستضيف للقوى السياسية والتحالفات الوطنية والفعاليات الثقافية تكاملا وتفاعلا لكل قوى وفعاليات المعارضة الوطنية في المجتمع».

وأعلن في نهاية يونيو (حزيران) الماضي تشكيل هيئة تنسيق وطنية هدفها التغيير الوطني الديمقراطي في سوريا، تقوم «بتوحيد جهود المعارضة في الداخل، واعتبار المعارضة في الخارج جزءا من المعارضة في الداخل». وأكد بيان، أصدرته الهيئة لدى تأسيسها، موقفها الواضح في دعم انتفاضة الشعب السوري، والعمل على استمرارها حتى تحقيق أهدافها في التغيير الوطني الديمقراطي.

وعبد العظيم (80 عاما)، الذي تم توقيفه لعدة أيام في مايو (أيار) الماضي، هو الأمين العام لحزب الاتحاد العربي الاشتراكي، والناطق باسم التجمع الوطني الديمقراطي أحد تيارات المعارضة اليسارية.

وتضم الهيئة أحزاب التجمع اليساري السوري، وحزب العمل الشيوعي، وحزب الاتحاد الاشتراكي، و11 حزبا كرديا. كما تضم الهيئة شخصيات معارضة من الداخل كعارف دليلة وميشيل كيلو وفايز سارة وهيثم المالح، ومن الخارج برهان غليون وهيثم المناع ورامي عبد الرحمن وزكريا السقال وسمير العيطة، وآخرون، بحسب عبد العظيم.

علي فرزات.. ريشة الثورة السورية

عرف عنه معارضته الشرسة لنظام الحكم في سوريا ومطالبته الدائمة بتحقيق الديمقراطية

بيروت – لندن: «الشرق الأوسط»

يعتبر علي فرزات «ريشة الثورة السورية» الذي دأب على انتقاد النظام عبر رسومه الكاريكاتيرية الساخرة، وقد جذب آلاف الشباب السوريين إلى صفحته على موقع «فيس بوك» وعلى موقعه «الدومري»، وأدار معهم منذ نحو عام حوارا واسع الطيف وكأنه برلمان مفتوح، عبر فيه الجميع عن آرائه المعارضة والمؤيدة على حد سواء. وكان النقاش يحتدم ليستمر طيلة ساعات اليوم مع مئات من التعليقات والمداخلات. كان علي فرزات خلاله يلعب دور المايسترو، يحرضهم على التفكير تارة، ويخفف من الاصطدام لصالح الاستمرار في الحوار بهدف الوصول إلى نقطة تلاق منطقية.

إلا أن هناك من كان لا يعجبه ذلك فينسحب من الصفحة لينشئ صفحة تدعو إلى محاكمة علي فرزات، فضلا عن إرسال سيل من رسائل التهديد والوعيد وأحيانا رسائل ترغيب لحضه على الكف عن توجيه النقد اللاذع سواء في مداخلات أو في رسوماته التي صارت ترفع في المظاهرات ضد نظام الرئيس بشار الأسد. ولعل أشهرها ذلك التي يصور الأسد يغمض عينيه وهو يقطع ورقة يوم الخميس من الروزنامة كي لا يرى ورقة يوم الجمعة. وأيضا رسم تظهر فيه دبابة النظام متوجهة نحو الجولان وقد عقدت سبطانتها، وغيرها الكثير الكثير من الرسوم كانت سببا كافيا ليقول الأسد أمام أحد الوفود الشعبية التي التقاها إن علي فرزات «كان صديقي وتوسطت له كي يصدر جريدة (الدومري) لكنه طعنني في الظهر». كلام تمنى فرزات أن يكون غير دقيق في لقاء خاص مع قناة «العربية» مؤخرا، كما تمنى أصدقاؤه أن لا يكون صحيحا تعرضه للاعتداء من قبل «الشبيحة» الذين سبق ورسمهم في إحدى لوحاته ويظهر فيها مواطن سوري بعد تعرضه للضرب من قبل «الشبيحة» وعلى ظهره آثار رفس حمير. كان أول رسم احترافي للفنان علي فرزات الذي يتحدر من مدينة حماه السورية، نشر في جريدة «الأيام»، قبل أن يبدأ دراسته للرسم في كلية الفنون الجميلة في جامعة دمشق، ليصبح بعدها رئيسا لرابطة رسامي الكاريكاتير العرب، وتبدأ رسوماته في الظهور على صفحات جريدة «لو موند» الفرنسية. حصل فرزات على العديد من الجوائز العالمية أبرزها الميدالية الذهبية لأفضل رسام كاريكاتير عربي من مؤسسة الشرق الأوسط، والجائزة الأولى في مهرجان صوفيا الدولي في بلغاريا. وانتخب في عام 1994 كأحد أفضل خمسة رسامي كاريكاتير في العالم في مهرجان مورج – سويسرا.

وعرف عن فرزات معارضته الشرسة لنظام الحكم في سوريا ومطالبته الدائمة بتحقيق الديمقراطية. وتبلور نفسه المعارض للنظام في رسوماته بشكل خاص بعد وصول الرئيس بشار الأسد إلى السلطة عام 2000، وتحديدا بعد زيارة قام بها الأسد لأحد معارضه في المركز الثقافي الفرنسي في وسط دمشق. وطلب فرزات منه حينها الحصول على ترخيص رسمي لإنشاء جريدة ناقدة باسم «الدومري»، تعنى بمتابعة أخطاء المسؤولين وفضحها بأسلوب ساخر، فمنحه الأسد الترخيص وبدأت الجريدة بالصدور بشكل أسبوعي. ومع انتقادها أداء المسؤولين بشدة، أصدر وزير الإعلام السابق عدنان عمران أواخر شهر يوليو (تموز) 2003 قرارا بإقفالها بحجة «مخالفتها قانون المطبوعات»، ومنع بالتالي أي مطبعة من طباعة الصحيفة. وتساءل فرزات حينها: «كيف يغلق رئيس مجلس الوزراء جريدة صدر ترخيصها بمرسوم، وما هذا النشاط الذي حلّ على الوزارة لتستقصي وتجمع وتغلق العدد في ساعتين». ومنذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية المطالبة بسقوط النظام السوري، بدا موقف علي فرزات واضحا بالانحياز إلى الشعب ودعم مطالبه، وكانت له مواقف علانية، إذ انتقد عبر إحدى الوسائل الإعلامية الحل العسكري الذي يعتمده النظام السوري. وقال: «إذا كان النظام يريد أن يخرج من الحفرة التي هو فيها حاليا فعليه أن يوقف الحفر»، مشككا في «إمكانية خروجه بعد سقوط أعداد كبيرة من القتلى والضحايا منذ بداية الانتفاضة ضد النظام». وأضاف: «النظام لم يتعلم مما يجري حوله، فالثورة في تونس تمت قبل شهور، ولم ينتبه أحد ويبدأ إجراءات جدية للإصلاح، والأسد نفسه تحدث عن الإصلاح منذ أربع سنوات، ومع ذلك لم تتم أي إجراءات جدية على الأرض».

أمير قطر: شعب سوريا لن يتراجع

نجاد دعا لتسوية المشاكل بدون تدخل الغرب

قال أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني إن بلاده حاولت تشجيع دمشق على اتخاذ خطوات إصلاحية حقيقية، واعتبر أن الحل الأمني أثبت فشله، وأنه لا يبدو أن الشعب السوري سوف يتراجع عن مطالبه بعد ما دفعه من ثمن.

وأوضح -خلال لقائه الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد مساء الخميس في طهران- أن الشعب السوري خرج في انتفاضة شعبية مدنية حقيقية للمطالبة بالحرية والعدالة. وأعرب عن أمله في أن يستنتج صناع القرار في سوريا ضرورة التغيير بما يتلاءم مع تطلعات الشعب السوري.

وأضاف أن “العاجزين عن تلبية مطالب شعوبهم لا يقصرون فقط في خدمة بلدانهم وشعوبهم بل يدفعون المنطقة إلى الفوضى”.

من جهته دعا الرئيس الإيراني دول منطقة الشرق الأوسط إلى “تسوية مشاكلهم دون تدخل الغربيين”.

ونقل موقع الرئاسة الإيرانية عن أحمدي نجاد قوله “بإمكان دول المنطقة تسوية مشاكلهم عبر حلول إسلامية وإنسانية ومن دون تدخل الغربيين”.

وأضاف أحمدي نجاد أن “تدخل الأجانب والقوى المهيمنة في الشؤون الداخلية لدول المنطقة يعقد الوضع”.

وغادر أمير قطر العاصمة الإيرانية ليلة الخميس الجمعة بعد زيارة استغرقت ساعات فقط بحث فيها مع نجاد آخر التطورات والتغييرات في المنطقة والعلاقات الثنائية، وسبل تنسيق التعاون السياسي والاقتصادي بين البلدين، حسب ما أوردته وكالة فارس الإيرانية للأنباء.

وتعتبر هذه الزيارة إلى إيران الأولى من مسؤول عربي بهذا المستوى بعد توتر العلاقات بين طهران ودول مجلس التعاون الخليجي على خلفية الموقف الإيراني من المظاهرات الأخيرة والأزمة الداخلية التي عاشتها مملكة البحرين.

أمير قطر: الحل الأمني بسوريا فشل

قال أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني إن بلاده حاولت تشجيع سوريا على اتخاذ خطوات إصلاحية حقيقية، وإن الحل الأمني أثبت فشله، ولا يبدو أن الشعب السوري سوف يتراجع عن مطالبه بعدما دفعه من ثمن.

جاء ذلك عقب مباحثات أجراها الأمير في طهران مع الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد.

وقال أمير قطر إن الشعب السوري خرج في انتفاضة شعبية مدنية حقيقية للمطالبة بالحرية والعدالة. وأعرب عن أمله في أن يستنتج صناع القرار في سوريا ضرورة التغيير بما يتلاءم مع تطلعات الشعب السوري.

وكان أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني قد بحث مع الرئيس الإيراني في  طهران آخر التطورات والتغييرات في المنطقة والعلاقات الثنائية، وسبل تنسيق التعاون السياسي والاقتصادي بين البلدين، حسب ما أوردته وكالة فارس الإيرانية للأنباء.

وتعتبر زيارة أمير قطر إلى إيران -التي استغرقت ساعات فقط- الأولى من مسؤول عربي بهذا المستوى بعد توتر العلاقات بين إيران ودول مجلس التعاون الخليجي على خلفية الموقف الإيراني من المظاهرات الأخيرة والأزمة الداخلية التي عاشتها مملكة البحرين.

وكان وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي في استقبال أمير قطر لدى وصوله إلى مطار مهر آباد في طهران، برفقة وفد يضم سبعة من المسؤولين القطريين.

“جمعة ثبات” بسوريا وقتلى جُدد

يتأهب السوريون للتظاهر اليوم في إطار ما أطلقوا عليه “جمعة الصبر والثبات”. وتأتي الاحتجاجات الجديدة بينما واصلت القوات السورية حملات القمع التي أوقعت ثمانية قتلى جدد، فضلا عن اعتقال المئات في عمليات اقتحام ودهم.

وسبقت احتجاجات الجمعة المرتقبة مظاهرات الليلة الماضية بعد صلاة التراويح في مدن وبلدات كثيرة، وفق ما أظهرته تسجيلات مصورة نشرت في مواقع سورية معارضة.

وأظهرت تلك التسجيلات تجمعات ضمت آلاف المتظاهرين المطالبين برحيل نظام الرئيس بشار الأسد في مدينة حماة وبلدة طيبة الإمام وكفر زيتا التابعتين لها، وفي حمص ودرعا والبوكمال والقامشلي وإدلب، وفي بلدات بريف دمشق من بينها الكسوة.

وشملت المظاهرات أيضا بعض مناطق حلب التي لم تشهد منذ بدء الاحتجاجات منتصف مارس/آذار الماضي تجمعات ضخمة مثل التي نظمت في حماة وحمص ودير الزور ودرعا وغيرها.

قتلى ومعتقلون

وقبل هذا، كان اتحاد تنسيقيات الثورة السورية قد أكد مقتل ثلاثة مدنيين في جسر الشغور وجبل الزاوية بمحافظة إدلب شمال غرب البلاد، كما سقط قتيلان في ريف حلب ومدينة الرستن بمحافظة حمص.

القوات السورية اقتحمت مدنا وبلدات

وأفادت مصادر الجزيرة بأن القوات السورية اقتحمت منطقة البوكمال شرق البلاد، بينما اقتحمت دبابات ومركبات مدرعة أخرى بلدة الشحيل جنوب شرق دير الزور.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان من جهته أن بعض المنازل أُحرقت في الشحيل والبصيرة بريف دير الزور. وذكر المرصد أن قوات أمنية نفذت صباح أمس حملة دهم واسعة للمنازل داخل الميادين القريبة، مؤكدا مقتل شخصين فيها.

وقال نشطاء للجزيرة نت إن قوات سورية مدعومة بالشبيحة اقتحمت أيضا مدينة جبلة الساحلية واعتقلت 150 شخصا، وإن اقتحامات تمت في بلدات الجيزة والمسيفرة والطيبة والسهوة بمحافظة درعا جنوب البلاد.

وتحدث اتحاد التنسيقيات أيضا عن اقتحام الرستن وسط إطلاق نار كثيف، بينما قتل سائق تركي خلال إطلاق نار عشوائي بالرستن، وقتل شخص بالرصاص في حمص.

وفي دمشق، أكد المرصد السوري أن أكثر من 300 عنصر أمن مدججين بالسلاح الكامل اقتحموا حي ركن الدين فجر أمس، ونفذوا حملة دهم للمنازل بحثا عن نشطاء، مؤكدا مقتل مدني مساء الأربعاء في حي الميدان.

وفي ريف دمشق، اقتحمت قوات الأمن فجر أمس مدينة زملكا، واستهدفت محولات الكهرباء مما أدى إلى حدوث انفجارات مدوية، في حين وشهدت مدينة معضمية الشام انتشارا أمنيا كثيفا، وفقا للمصدر ذاته.

وأظهر تسجيل فيديو صوره مقيمون في ضاحية دوما بدمشق محتجين يرددون هتافات يودعون فيها العقيد الليبي معمر القذافي، ويقولون إن الدور الآن على الأسد.

يأتي ذلك فيما تعرض رسام الكاريكاتير السوري علي فرزات للضرب المبرح، وأصيب بكدمات في أنحاء جسمه وخصوصا الوجه واليدين، بعد أن قامت عناصر من الأمن باختطافه فجر أمس وفقا لناشطين. وقد أدانت الولايات المتحدة هذا الاعتداء ووصفته بالمقزز.

مقاطعة بمجلس الأمن

وعلى الصعيد الدبلوماسي، قاطعت روسيا والصين أمس محادثات في الأمم المتحدة بشأن فرض مزيد من العقوبات على النظام السوري.

ذوأكد مصدر دبلوماسي في مجلس الأمن أن المندوبيْن الروسي والصيني دُعيا إلى المشاركة في المحادثات إلا أنهما لم يحضرا.

وكانت وكالة رويترز نقلت في وقت سابق عن مصادر دبلوماسية أن مشروع قرار غربيا متداولا في أروقة مجلس الأمن يدعو إلى تجميد أرصدة الرئيس السوري، ويفرض عقوبات على 23 شخصية سورية، وأربع شركات.

أميركا تشجب الاعتداء على فرزات

أوغلو: نقف إلى جانب الشعب السوري

قال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو إن بلاده ستختار الوقوف إلى جانب الشعب السوري إذا كان عليها أن تختار بين الشعب ونظامه، في حين نددت الخارجية الأميركية بالاعتداء على رسام الكاريكاتير السوري علي فرزات وطالبت السلطات بالوقف الفوري لحملة الإرهاب والقمع.

وفي تصريحات أذاعتها شبكة “أن تي في” الإخبارية التركية مساء الخميس، قال أوغلو إن بلاده اختارت موقعها إلى جانب الشعب السوري وسوف تواصل الوقوف إلى جانبه في حال استمر النظام في قمع شعبه.

وكان أوغلو زار دمشق في التاسع من الشهر الجاري وأجرى مباحثات مطولة مع الرئيس بشار الأسد طالبه خلالها بوقف إراقة الدماء وفتح الطريق أمام إصلاحات سياسية.

ضرورة التغيير

في الأثناء عبر أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني عن أمله في أن يستنتج صناع القرار في سوريا ضرورة التغيير بما يتلاءم مع تطلعات الشعب السوري الذي “خرج في انتفاضة شعبية مدنية حقيقية للمطالبة بالحرية والعدالة”.

وعقب مباحثات مع الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في طهران مساء أمس، قال أمير قطر إن بلاده حاولت تشجيع سوريا على اتخاذ خطوات إصلاحية حقيقية، مؤكدا أن الحل الأمني أظهر فشله “ولا يبدو أن الشعب السوري سيتراجع عن مطالبه بعد ما دفعه من ثمن”.

روسيا والصين

في المقابل، لقي النظام السوري دعما جديدا من جانب روسيا والصين اللتين قاطعتا مشاورات غير رسمية عُقدت الخميس بمجلس الأمن الدولي لبحث قرار أعدته دول أوروبية لفرض عقوبات دولية على النظام السوري بسبب قمعه العنيف للمتظاهرين.

وقال دبلوماسيون بالأمم المتحدة إن هذا الغياب ينبئ بصعوبة فرض العقوبات بقرار من مجلس الأمن، علما بأن روسيا تعارض بشكل علني فرض عقوبات وهو موقف يُعتقد أن الصين تشاركها فيه.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة قال في وقت سابق إن الأسد لم يف بوعده وقف الحملات العسكرية ضد المدن السورية، ودعاه إلى وقف العنف ضد المتظاهرين فورا.

تنديد أميركي

على صعيد آخر، نددت الولايات المتحدة بالاعتداء “المثير للاشمئزاز” على رسام الكاريكاتير السوري علي فرزات، واعتبرت أن نظام الأسد يطلق وعودا فارغة بالحوار في حين يستمر في اعتداءاته ضد السوريين المسالمين.

وأصدرت المتحدثة باسم الخارجية فيكتوريا نولاند بياناً قالت فيه إن استهداف الحكومة السورية وتنفيذها اعتداء وحشياً على علي فرزات أحد أهم رسامي الكاريكاتير في البلاد والناشط في الدفاع عن حقوق الإنسان منذ وقت طويل، هو أمر يثير الأسف.

 ووفق عدة مصادر من المعارضة، فإن عناصر من الأمن ملثمين وعناصر مليشيات موالية للنظام خطفوا فرزات وأوسعوه ضربا أمس الخميس. ونقل إلى مستشفى في دمشق بعدما تم إلقاؤه من سيارة على طريق المطار.

وسبق لفرزات أن انتقد علنا قمع السلطات السورية حركة الاحتجاج والذي أدى لمقتل نحو ألفي شخص وفقا لمنظمات حقوقية، حيث اعتبر أن السوريين كسروا حاجز الخوف، كما رأى أن الفرصة أمام النظام ضئيلة للخروج من المأزق.

وقد نأت السلطات السورية بنفسها عن حادث الاعتداء على فرزات، وقالت وزارة الداخلية إنها فتحت تحقيقا لمعرفة ملابسات الحادث والكشف عن منفذيه.

مؤامرة خارجية

من جانبه، قال الرئيس السوري إن بلاده لن تقدم تنازلات للغرب، معتبرا أن “الضغوط الخارجية لا تأتي من كون الغرب حريصا على الشعب السوري وعلى الإصلاح كما يدعون بل لأن سوريا عقدة الغرب في المنطقة وهم يريدون من سوريا أن تقدم التنازلات”.

وخلال مأدبة إفطار أقامها أمس لرجال دين، حذر الأسد مما اعتبره “مؤامرة الخارج لزرع الفتنة في سوريا” كما أكد أن الدولة ماضية قدما في مسيرة الإصلاح بخطوات ثابتة لكنه قال إن الإصلاح “يجب أن يكون مدروسا بعناية وأن يبنى على حاجات المجتمع الطبيعية وليس حاجاته الطارئة”.

من جهة أخرى، قال زعماء المعارضة السورية الذين اجتمعوا في إسطنبول لتشكيل مجلس ذي قاعدة عريضة لتمثيل الانتفاضة على حكم الأسد الخميس إنهم يحتاجون إلى مزيد من الوقت للتشاور مع النشطاء داخل سوريا بشأن تشكيلة المجلس.

وتقول وكالة رويترز إن هذا التأخير يشير إلى صعوبة توحيد المعارضة التي عصفت بها عقود من قمع عائلة الأسد، ودمج جيل من النشطاء الشبان الذين يلعبون دورا مباشرا على الأرض في احتجاجات الشوارع التي تتعرض لوطأة الهجمات العسكرية.

مثقفون يدينون الاعتداء على فرزات

حمّل مثقفون وفنانون سوريون في بيان السلطات مسؤولية تعرض رسام الكاريكاتير علي فرزات للاختطاف والاعتداء بالضرب وسط العاصمة دمشق، وأشاروا إلى أن استهدافه بهذه الطريقة الوحشية يهدف إلى إسكات أي صوت حرّ يحمل هموم الناس ومطالبها.

وأعلن الموقعون على البيان تضامنهم الكامل مع الفنان وأدانوا بأقسى العبارات الاعتداء الذي تعرض له، ويحملون السلطات المسؤولية الكاملة عما حدث له خاصة وأنه من الثابت أنه كان تحت مراقبة شديدة من المعتدين في منطقة أقل ما يقال عنها أنها أمنية بامتياز, ويتذكرون ما حدث مع العديد من أصحاب الرأي والمثقفين من اعتقالات واعتداءات وحشية.

ومن بين الموقعين على البيان المحامي أنور البني والإعلامي حسين العودات والناشط السياسي ميشيل كيلو والفنان فارس الحلو والناشطه الحقوقية ريما فليحان والمحامي خليل معتوق والفنان غسان جباعي والمخرج نبيل المالح والصحفي إياد شربجي.

وأكد المثقفون أن ما جرى يشير إلى تلك العصابات التي يتحدث عنها النظام والتي تعيث فسادا وإجراما في البلاد تحت رعاية الأمن وحمايته، ويطالبون بمحاسبتها على كل ما اقترفته أياديها من جرائم بحق الوطن والشعب ورموزه.

وأضاف البيان أن فرزات لا يمثل نفسه وإنما كل صاحب رأي وموقف ويعبر عن ضمير الشعوب المقهورة، ودعوا جميع الأحرار في سوريا والوطن العربي والعالم وخاصة النخب الثقافية والفنية لإعلان تضامنهم معه واتخاذ موقف يدين هذه الممارسات السلطوية القمعية.

رواية فرزات

وقال رسام الكاريكاتير العالمي إنه تعرض لعملية اختطاف واعتداء الساعة الخامسة من صباح الخميس لدى خروجه من نفق الأمويين باتجاه حي المزة قرب وزارة التعليم العالي، وتحدث عن “أربعة أشخاص ملثمين قاموا بالاعتداء علي بالضرب بأيديهم وأرجلهم ووضعوني في سيارة (مظللة الزجاج) كما وضعوا كيسا أسود على رأسي”.

وصرح من مشفى الرازي بدمشق بأنهم “قاموا بضربي وكسر يدي اليسرى وعلى رأسي أدى إلى إصابتي بارتجاج من الدرجة الأولى”. وقال إنه “بعد حوالي الساعة من الضرب والسيارة تتجه نحو طريق مطار دمشق الدولي، فتح باب السيارة وتم رميي على الأرض والسيارة تمشي”.

وأكد  فرزات أن المختطفين وخلال قيامهم بضربه قالوا له “حتى لا ترسم مرة ثانية على أسيادك، وتتطاول عليهم يا عميل يا منحط وكلام كبير كثير، وتم حلق جزء من لحيتي وجزء من شعر رأسي. وكان الضرب يركز على اليدين والأصابع وعلى الظهر والرأس”.

جرأة وموقف

يُشار إلى أن فرزات ظهر في إحدى القنوات وانتقد تعاطي السلطة مع الاحتجاجات التي تشهدها سوريا، وقال إن السوريين لم يعودوا بحاجة لأحد، فهم كسروا حاجز الخوف ولم يعد أمامهم ما يخشونه، وإن الفرصة أمام النظام ضئيلة للخروج من المأزق.

واتسمت رسومات الكاريكاتير اليومية التي ينشرها فرزات على موقعه والتي يتابعها جمهور عريض، بالكثير من الجرأة والقوة، وقد تناول فيها شخصية الرئيس بشار الأسد، وهذا ما لم يفعله أي رسام داخل البلاد.

وكان آخر ما كتبه على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك “في عام 63 استلم النظام سوريا بخريطتها آنذاك، افتتحها مكتبا عقاريا، الجولان أصبحت مسرحا كوميديا للعراضات والدبكة التحريرية، القنيطرة أصبحت مركزا عالميا للسياحة الأثرية والتسول، وتبخرت إسكندرون وإنطاكية من على الخريطة، أيها المنحبكجية يرجى الاطلاع على الخريطتين القديمة والحديثة، ونحن بانتظار فبركة الرد”.

احتجاجات حاشدة في حماة

سقوط قتيلين برصاص الأمن السوري في مظاهرات جمعة “الصبر والثبات”

دبي – العربية

أكد ناشطون اليوم الجمعة سقوط قتيلين في دوما بريف دمشق برصاص الأمن السوري. وانطلقت التظاهرات في عدة مدن سورية باسم جمعة “الصبر والثبات”.

واستخدم الجيش السوري رشاشات مضادة للطيران في محاولة لإخافة المتظاهرين في قرية الشحيل بدير الزور.

8 قتلى في مظاهرات الخميس

وأكدت لجان التنسيق المحلية في سوريا أمس الخميس عن مقتل 8 سوريين على أيدي الجيش السوري وقوات الأمن.

وثارت اعتصامات ليلية حيث انطلقت تظاهرة نسائية بعد صلاة التراويح في حي الأربعين بدرعا. وفي حوران صدحت حناجر المحتجين داعية الى إسقاط النظام.

وخرج المواطنون في تظاهرات احتجاجية في بلدات ريف دمشق, دوما والزبداني وزملكا. فضلا عن انطلاق احتجاجات في إنخل وبلدات أخرى في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.

وأعاد الجيش انتشاره مجدداً في تلبيسة وسقط جرحى هناك من جراء إطلاق نار كثيف.

وعلى الصعيد الدولي، قاطعت الصين وروسيا أمس الخميس مشاورات مجلس الأمن الدولي الذي بحث مشروع قرار أوروبي بفرض مزيد من العقوبات على سوريا.

وتتضمن مسودة المشروع منع سفر 22 مسؤولاً سورياً, وتجميد أصول 23 مسؤولاً سورياً رفيعاً بينهم الرئيس بشار الأسد, إضافة الى عقوبات بحق 4 شركات سورية.

وتؤشر مقاطعة الصين وروسيا للاجتماع، بحسب دبلوماسيين في نيويورك, الى مفاوضات صعبة تنتظر الدول الأعضاء في المجلس، خاصة أن دولاً أخرى كالهند والبرازيل وجنوب إفريقيا طالبت بمنح النظام السوري المزيد من الوقت لتنفيذ إصلاحات.

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، عن خيبة أمله بسبب عدم التزام الأسد بوعوده في وقف الحملة العسكرية ضد معارضيه.

سورية: تقارير عن سقوط قتلى في مظاهرات “جمعة الصبر والثباث

أفاد معارضون سوريون بأن القوات السورية أطلقت النار على متظاهرين خرجوا بعد صلاة الجمعة للمطالبة بسقوط الرئيس بشار الأسد في ضاحية دوما بالقرب من دمشق.وقال أحد الناشطين في دمشق لوكالة أنباء رويترز إنه تلقى مكالمة تلفونية تفيد بأن شخصين قد قتلا، لكنه لم يتمكن من التأكد من ذلك.

كما تحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل ثلاثة متظاهرين على الأقل في درعا ودير الزور شرقي البلاد.

وفي حمص خرجت مظاهرات بعد صلاة الجمعة في إطار ما سمي بـ “جمعة الصبر والثباث” في أحياء باب هود ، الخالدية، باب السباع، الوعر، بابا عمرو، إنشاءات والغوطة رغم انتشار الجيش في المدينة وأحيائها. ولم يبلغ حتى الآن عن وقوع اشتباكات.

وفي دير الزور، ورغم العملية الأمنية الواسعة في المدينة، فقد خرجت مظاهرات من مساجد المدينة ونقل عن حقوقيين سماع إطلاق نار لتفريق التظاهرة. كما خرجت مظاهرات في مدن البوكمال والقورية و الميادين

كذلك خرجت مظاهرة في بلدة الحراك في ريف مدينة درعا.

وأفادت تقارير أيضا بسماع إطلاق نار خلال مظاهرات في مدينة حماة بينما تحدث سكان عن استمرار الاعتقالات.

وكان الناشطون قد دعوا الى تنظيم احتجاجات صامتة في حلب في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان، في الوقت الذي أعلنت فيه تركيا “وقوفها الى جانب الشعب السوري” وبدا مجلس الأمن الدولي منقسما حول فرض عقوبات على سورية.

ودعا الناشطون على فيسبوك سكان حلب للتجمع في ساحة الجابري بعد صلاة التراويح، في مسيرة صامتة، للاحتفال بما يعتقد بأنه “ليلة القدر”.

في هذه الأثناء قالت وكالة الأنباء الحكومية “سانا” إن قوى الأمن تتعقب الأشخاص الذين اعتدوا على رسام الكاريكاتير السوري المعارض علي فرزات.

وكان فرزات قد قال إن أربعة أشخاص اختطفوه واعتدوا عليه بينما كان في طريقه الى منزله الخميس وكسروا اثنين من أصابع يده اليسرى وذراعه الأيمن كما ضربوه على عينه اليمنى.

وكانت المعارضة قد اتهمت جهاز أمن النظام والشبيحة بالمسؤولية عن الاعتداء.

روسيا والصين

ياتي ذلك فيما اعلن دبلوماسيون ان روسيا والصين قاطعتا الخميس المشاورات في مجلس الامن الدولي حول قرار اقترحه الغربيون ويهدف الى فرض عقوبات على سورية.

واشار هؤلاء الدبلوماسيون الى ان غيابهما عن هذه المشاورات غير الرسمية ينبىء بمفاوضات صعبة حول فرض عقوبات على الرئيس بشار الاسد وعلى المحيطين به.

وقد أعربت روسيا عن معارضتها الشديدة لفرض اية عقوبات على سوريا مشددة على ضرورة اعطاء المزيد من الوقت للرئيس بشار الاسد كي يجري الاصلاحات التي وعد بها.

كما ابدت البرازيل والهند وجنوب افريقيا تحفظات قوية على مثل هذه العقوبات.

مصادر لـ آكي: المعارضة السورية تعقد أول مجلس وطني لها في دمشق الشهر المقبل

وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

كشفت مصادر من المعارضة السورية أن أحزاب المعارضة قررت عقد مجلس وطني علني في العاصمة السورية دمشق يحضره نحو ٣٠٠ من ممثلي المعارضة الحزبية والمستقلة وشباب الثورة

وقالت المصادر لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء “لقد قرر المكتب التنفيذي لهيئة التنسيق لأحزاب المعارضة التي تضم معظم أحزاب المعارضة السورية دعوة المجلس الوطني إلى عقد مؤتمره في النصف الثاني من أيلول/ سبتمبر المقبل”، وأوضحت أن هذا المجلس الوطني “سيضم ٣٠٠ شخصية وطنية سورية من الأحزاب المعارضة ومن الشخصيات المعارضة المستقلة وسيعقد في العاصمة السورية دمشق وسيحاول القائمون عليه أن يكون هذا المؤتمر علنياً” وفق قولها

وأضافت المصادر “سيناقش المؤتمر إصدار بيان سياسي تأسيسي يتناول فيه الأوضاع في سورية والأزمة القائمة وسبل تحويل النظام السياسي إلى نظام ديمقراطي تعددي تداولي، والشروط اللازمة لذلك، والنشاطات التي يجب أن تقوم بها هيئة التنسيق لتحقيق هذه الأهداف سواء منها التحالفات التي ستعقدها مع ما تبقّى من فصائل المعارضة بما في ذلك المعارضة ذات التوجه الإسلامي أم بالتحالفات التي ستقيمها مع الحراك الجماهيري الذي سيشارك العشرات من ممثليه في المجلس المرتقب، كما سينتخب المجلس لجنة مركزية تختار بدورها مكتباً تنفيذياً جديداً لهيئة التنسيق” حسب تعبيرها

وأوضحت المصادر أن المكتب التنفيذي “سيدرس طريقة إشراك المعارضة الخارجية في أعماله وتحديد فئات المشاركين وأسمائهم” وفق قولها

ومن الجدير بالذكر أنه في حال انعقاد المجلس الوطني لهيئة التنسيق سيكون أول مجلس شامل لجميع أطياف المعارضة السورية يعقد في دمشق

نشطون: القوات السورية تفتح النار على محتجين

عمان (رويترز) – قال نشطون إن القوات التابعة للرئيس السوري بشار الاسد فتحت النار على محتجين مطالبين بتنحيه في ضاحية دوما بدمشق بعد صلاة الجمعة.

وقال نشط في دمشق لرويترز في اتصال هاتفي “المحتجون اتصلوا هاتفيا ليقولوا ان اثنين قتلا لكن هذا تقرير اولي يحتاج الى تأكيد.”

وذكر نشطون وسكان أن احتجاجات خرجت في مدن وبلدات اقتحمت الدبابات السورية الكثير منها بدءا من محافظة دير الزور في الشرق الى درعا في الجنوب الى محافظة ادلب في شمال غرب سوريا.

وأضافوا أن المظاهرات خرجت ايضا في مدن كبرى مثل حماة وحمص على الطريق السريع الرئيسي المؤدي الى تركيا وفي أحياء بالعاصمة دمشق.

وهتف محتجون ببلدة الحراك في شمال شرقي درعا قائلين “القذافي طار طار اجا دورك يا بشار.”

وأظهرت لقطات على موقع يوتيوب الالكتروني محتجين في بلدة الكسوة جنوبي دمشق محتجين يهتفون قائلين “يلعن روحك يا حافظ” في اشارة الى حافظ الاسد الرئيس السوري الراحل ووالد بشار. ويعيش في الكسوة لاجئون من هضبة الجولان التي تحتلها اسرائيل.

نشطون: القوات السورية تقتل ثمانية والمحتجون مبتهجون بما حدث في ليبيا

عمان (رويترز) – قال نشطون يوم الجمعة إن قوات الرئيس السوري بشار الاسد قتلت ثمانية اشخاص في انحاء متفرقة من البلاد خلال ليل الخميس في حملة متواصلة لقمع الاحتجاجات الشعبية ضد حكمه والتي تشجعت بسقوط العقيد الليبي معمر القذافي.

وذكر النشطون أن غالبية القتلى سقطوا نتيجة هجمات على متظاهرين في الشوارع يطالبون بنهاية حكم أسرة الاسد المستمر منذ 41 عاما والتي تنظم بشكل يومي بعد صلاة التراويح في رمضان.

وخلال مسيرة مطالبة بتنحي الاسد في بلدة الكسوة التي يعيش فيها الاف النازحين من سكان هضبة الجولان السورية المحتلة الى الجنوب من العاصمة دمشق حمل المحتجون لافتات تهنيء الشعب الليبي.

وفي بلدة الزبداني الساحلية غربي دمشق قرب حدود لبنان هتف المتظاهرون “الله معنا” والثورة توحد الاحرار.

وأي تغيير في السلطة في سوريا سيكون له أصداء قوية على المستوى الاقليمي. لكن الاسد الذي ينتمي الى الاقلية العلوية في سوريا تربطه تحالفات مع طبقة التجار السنية المؤثرة وله ولاء قوي في الجيش وأجهزة أمنية لا تلقى مقاومة تذكر وهي تقمع المحتجين في اي مكان من البلاد.

وتبنى الرئيس السوري (45 عاما) الذي ورث السلطة من والده الرئيس الراحل حافظ الاسد عام 2000 سياسات متوازية لتعزيز الروابط مع ايران ومع حزب الله اللبناني في الوقت الذي سعى لاجراء محادثات سلام مع اسرائيل وقبل مبادرات أوروبية وأمريكية كان لها دور في اعادة تأهيله على المسرح الدولي.

وفي مقابلة مع التلفزيون الحكومي يوم الاحد قال الاسد ان الاضطرابات تحولت الى أعمال مسلحة وانه لن يرضخ للضغوط الغربية لان الاصلاح في الغرب لدى الدول الاستعمارية يعني ان تعطيهم كل ما يريدون وتبيع كل حقوقك.

وتنحي السلطات باللائمة في أعمال العنف على “جماعات ارهابية مسلحة” تقول انها قتلت عددا غير محدد من المدنيين فضلا عن 500 من جنود الجيش والشرطة.

وقال النشطون يوم الجمعة ان سبعة محتجين قتلوا في مدينة حماة التي يحاصرها الجيش منذ أول رمضان الموافق الاول من اغسطس اب وفي مدينة حلب الى الشمال وفي محافظة ادلب الشمالية الغربية وفي حمص مسقط رأس أسماء زوجة الاسد.

وقال المعارض أديب الشيشكلي حفيد أحد رؤساء سوريا الاوائل بعد استقلال البلاد عن فرنسا عام 1946 ان أفضل رد على الاسد هو احتجاجات الشوارع السلمية التي تشهدها البلاد مع سقوط حاكم شمولي اخر في ليبيا.

وقال نشطون ان القتيل الثامن هو سائق شاحنة تركي قتلته ميليشيا موالية للاسد على الطريق السريع المؤدي الى تركيا في بلدة الرستن الى الشمال من دمشق والتي شهدت هجمات يومية لانهاء الاحتجاجات.

وطردت سوريا معظم الصحفيين المستقلين مما يجعل من الصعب التحقق من الروايات على الارض من السلطات والنشطاء.

وتعتبر سوريا الممر البري الرئيسي بين أوروبا والشرق الاوسط لكن التجار قالوا ان عدد الشاحنات التركية المتجهة الى سوريا انخفض بشدة بعد ان انتقدت انقرة التي كانت من كبار مؤيدي الاسد الحملة التي يشنها على الاحتجاجات المندلعة منذ خمسة أشهر والتي قالت الامم المتحدة انها اسفرت عن مقتل 2200 شخص.

وقال دبلوماسيون من الاتحاد الاوروبي يوم الاربعاء ان من المرجح أن تفرض حكومات الاتحاد حظرا على واردات النفط السوري بحلول نهاية الاسبوع القادم لزيادة الضغط على الاسد غير أن العقوبات الجديدة ربما تكون أخف وطأة من تلك التي فرضتها واشنطن.

وتصدر سوريا اكثر من ثلث انتاجها من الخام الذي يبلغ 385 الف برميل يوميا لاوروبا خاصة هولندا وايطاليا وفرنسا واسبانيا.

وستقطع هذه الخطوة مصدرا رئيسيا للعملات الاجنبية لسوريا والتي تساعدها على تمويل جهازها الامني كما ستقيد الاموال المتاحة تحت تصرف الاسد لمكافأة الموالين له ومواصلة حملته ضد المحتجين.

وقالت الوكالة العربية السورية للانباء (سانا) ان “عصابات ارهابية مسلحة” قتلت ثمانية جنود عندما نصبت كمينا لعربتين عسكريتين قرب بلدة الرستن في ثاني هجوم من نوعه خلال يومين. ويقول نشطون ان قوات تابعة للاسد اشتبكت مع جنود منشقين في البلدة التي تقطنها غالبية سنية.

ومنذ بداية شهر رمضان في الاول من اغسطس اب دخلت الدبابات مدن حماة التي نفذ الجيش مذبحة فيها عام 1982 ودير الزور واللاذقية على ساحل البحر المتوسط في محاولة لاخماد المعارضة بعد اشهر من الاحتجاجات الشعبية.

وذكرت جماعة معارضة يوم الخميس ان رسام الكاريكاتير الشهير علي فرزات الذي كان ينتقد الاسد تعرض للضرب في دمشق على يد مجموعة من المسلحين ثم ألقوا به في الشارع.

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان فرزات نقل الى مستشفى مصابا بكدمات في الوجه واليدين.

وقالت متحدثة باسم الخارجية الامريكية ان “شبيحة النظام ركزوا على يدي فرزات وضربوها وكسروا احداها في رسالة واضحة على ان عليه ان يتوقف عن الرسم.”

وانتقد فرزات الذي كثيرا ما تسخر رسومه من القمع والظلم في العالم العربي قمع الاسد للاحتجاجات. وقال لقناة العربية قبل ثلاثة أسابيع انه للمرة الاولى تحدث ثورة حقيقية في سوريا.

من خالد يعقوب عويس

قتلى بمظاهرات جديدة بسوريا

قتل أربعة متظاهرين عندما أطلق الأمن السوري النار عليهم أثناء مشاركتهم في مظاهرات جرت عقب صلاة الجمعة في عدة مدن سورية. وقد خرجت المظاهرات في مدن وبلدات اقتحمت الدبابات السورية الكثير منها بدءا من دير الزور في الشرق إلى درعا في الجنوب وإدلب شمالي غربي البلاد.

أوضح مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أن شخصين قتلا عندما أطلقت عناصر موالية للنظام النار على متظاهرين خرجوا من جامع علي بن أبي طالب في دير الزور، في حين قتل شخص آخر وأصيب ثلاثة آخرون عندما أطلقت عناصر الأمن النار على متظاهرين خرجوا من جامع المحمدي في نوى في ريف درعا.

وأفادت مصادر الجزيرة بأن شخصا قُتل برصاص قناص في حي باب السباع بمدينة حمص وسط البلاد، فيما اقتحمت قوات سورية منطقة البوكمال بشرقي البلاد.

وأفاد ناشطون حقوقيون بأن عددا من المظاهرات انطلقت في عدة مدن سورية بعد دعوة أطلقها منظمون للتظاهر في يوم “جمعة الصبر والثبات” للمطالبة بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد.

ففي حي القابون بدمشق خرجت مظاهرة عقب صلاة الجمعة هتف المتظاهرون فيها ضد النظام رغم الحصار والتواجد الأمني الكثيف الذي يشهده هذا الحي.

كما أشار رئيس الرابطة السورية لحقوق الإنسان عبد الكريم ريحاوي إلى أن مظاهرتين تم تفريقهما بالقوة خرجتا من جامعي الدقاق والحسن في حي الميدان بدمشق.

وفي ريف دمشق، خرجت مظاهرات في داريا وبرزة وحرستا والقدم، كما أشار ريحاوي إلى إصابة متظاهر عندما فرقت قوات الأمن مظاهرة في الكسوة بريف دمشق.

كما أعلن ريحاوي أن الآلاف خرجوا للتظاهر في حي الصاخور في حلب شمالي البلاد، كما خرجت مظاهرات حاشدة في عدة مناطق في ريف محافظة إدلب وريف درعا. ونشرت صور على الإنترنت لمظاهرة عقب الصلاة في جمعة الصبر والثبات في بلدة حزانو في إدلب، هتف فيها المتظاهرون بإسقاط النظام.

وفي حمص، ذكر المرصد السوري أن نحو 15 ألف متظاهر خرجوا في حي الخالدية بالإضافة إلى الآلاف في أحياء أخرى كبابا عمر وباب السباع والقصور ودير بعلبة، مشيرا إلى أن الأمن فرق بالقوة مظاهرة ضمت الآلاف في منطقة الجبيلة الواقعة في دير الزور. كما خرجت مظاهرات في تدمر والرستن.

وقال اتحاد تنسيقيات الثورة السورية إن الجيش السوري اقتحم مدينة الرستن من ثلاثة محاور وسط إطلاق نار كثيف. وأشار إلى أن سائقا تركيا قتل خلال إطلاق نار عشوائي هناك.

كما ذكر الناطق الرسمي لتنسيقيات الثورة عمر إدلبي لوكالة الصحافة الفرنسية أن مظاهرة ضمت نحو خمسة آلاف شخص جرت في القامشلي شمالي شرقي البلاد، إضافة إلى مظاهرة في البوكمال شرقي سوريا وأخرى في التكايا بريف درعا جنوبي البلاد.

ودعا ناشطون إلى متابعة التظاهر اليوم الذي أطلقوا عليه اسم “جمعة الصبر والثبات” ضد النظام السوري، مؤكدين أن “الحق سينتصر”.

مظاهرات ليلية

وسبقت احتجاجات الجمعة مظاهرات الليلة الماضية بعد صلاة التراويح في مدن وبلدات كثيرة، وفق ما أظهرته تسجيلات مصورة نشرت في مواقع سورية معارضة. وقد تصدت القوات السورية لهذه المظاهرات وأوقعت ثمانية قتلى، فضلا عن اعتقال المئات في عمليات اقتحام ودهم.

ونشر ناشطون على الإنترنت صورا لوداع أمهات وأقارب شابين قتلا في بلدة قباغب بمحافظة درعا في التاسع عشر من شهر رمضان المبارك وتم بثها حديثا.

من جهتها فتحت وزارة الداخلية السورية تحقيقا لمعرفة ملابسات الاعتداء الذي تعرض له رسام الكاريكاتير علي فرزات فجر الخميس في دمشق للكشف عن منفذيه، بحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).

وتعرض فرزات للضرب المبرح من قبل مجهولين اعترضوا سيارته وخطفوه فجر الخميس، مما أدى إلى كسر أصابع يده اليسرى وإصابته بكدمات في الوجه واليدين، مما استدعى نقله إلى المستشفى.

وأدانت عدة شخصيات ومنظمات حقوقية الاعتداء الذي تعرض له فرزات، كما نددت الإدارة الأميركية بالاعتداء، ووصفته بأنه مثير للاشمئزاز ومؤسف.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند “إنه رسام، لقد كسروا يديه بأكثر الطرق اشمئزازا لتوجيه رسالة”.

مقاطعة

وعلى الصعيد الدبلوماسي، قاطعت روسيا والصين أمس محادثات في الأمم المتحدة بشأن فرض مزيد من العقوبات على النظام السوري. وأكد مصدر دبلوماسي في مجلس الأمن أن المندوبيْن الروسي والصيني دُعيا إلى المشاركة في المحادثات إلا أنهما لم يحضرا.

وكانت وكالة رويترز نقلت في وقت سابق عن مصادر دبلوماسية أن مشروع قرار غربيا متداولا في أروقة مجلس الأمن يدعو إلى تجميد أرصدة الرئيس السوري، ويفرض عقوبات على 23 شخصية سورية، وأربع شركات.

قتلى بجمعة الصبر والثبات بسوريا

قتل 5 متظاهرين برصاص الأمن السوري في مظاهرات تطالب بإسقاط النظام خرجت عقب صلاة الجمعة اليوم في كل من دير الزور ودوما ونوى، فيما خرجت  مظاهرات أمام الجامع الاموي بدمشق وكذلك في الطيانة وعامودا ورأس العين ودرعا في إطار جمعة “الصبر والثبات”.

=وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الفرنسية إن عناصر الأمن قتلوا متظاهرا في مدينة نوى الواقعة في ريف درعا جنوب البلاد، وجرحوا ثلاثة آخرين.

ولم تتوفر على الفور تفاصيل قتل المتظاهرين في دير الزور شرق سوريا، ودوما بريف دمشق.

من جانبهم قال ناشطون سوريون إن مظاهرات مطالبة بإسقاط النظام خرجت اليوم أمام الجامع الاموي بدمشق وكذلك في الطيانة وعامودا ورأس العين ودرعا في إطار جمعة “الصبر والثبات” بسوريا.

وقال شهود إن الأمن السوري أطلق النار لمنع المصلين من دخول الجامع الكبير في القصير بريف دمشق، لكن لم ترد تقارير عن وقوع ضحايا.

وكانت دعوات صدرت للتظاهر اليوم في إطار ما أطلق عليه “جمعة الصبر والثبات”. وتأتي الاحتجاجات الجديدة بينما واصلت القوات السورية حملات القمع التي أوقعت ثمانية قتلى جدد أمس، فضلا عن اعتقال المئات في عمليات اقتحام ودهم.

وسبقت احتجاجات الجمعة المرتقبة مظاهرات الليلة الماضية بعد صلاة التراويح في مدن وبلدات كثيرة، وفق ما أظهرته تسجيلات مصورة نشرت في مواقع سورية معارضة.

وأظهرت تلك التسجيلات تجمعات ضمت آلاف المتظاهرين المطالبين برحيل نظام الرئيس بشار الأسد في مدينة حماة وبلدة طيبة الإمام وكفر زيتا التابعتين لها، وفي حمص ودرعا والبوكمال والقامشلي وإدلب، وفي بلدات بريف دمشق من بينها الكسوة.

وشملت المظاهرات أيضا بعض مناطق حلب التي لم تشهد منذ بدء الاحتجاجات منتصف مارس/آذار الماضي تجمعات ضخمة مثل التي نظمت في حماة وحمص ودير الزور ودرعا وغيرها.

قتلى ومعتقلون

وقبل هذا، كان اتحاد تنسيقيات الثورة السورية قد أكد مقتل ثلاثة مدنيين في جسر الشغور وجبل الزاوية بمحافظة إدلب شمال غرب البلاد، كما سقط قتيلان في ريف حلب ومدينة الرستن بمحافظة حمص.

وأفادت مصادر الجزيرة بأن القوات السورية اقتحمت منطقة البوكمال شرق البلاد، بينما اقتحمت دبابات ومركبات مدرعة أخرى بلدة الشحيل جنوب شرق دير الزور.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان من جهته أن بعض المنازل أُحرقت في الشحيل والبصيرة بريف دير الزور. وذكر المرصد أن قوات أمنية نفذت صباح أمس حملة دهم واسعة للمنازل داخل الميادين القريبة، مؤكدا مقتل شخصين فيها.

وقال نشطاء للجزيرة نت إن قوات سورية مدعومة بالشبيحة اقتحمت أيضا مدينة جبلة الساحلية واعتقلت 150 شخصا، وإن اقتحامات تمت في بلدات الجيزة والمسيفرة والطيبة والسهوة بمحافظة درعا جنوب البلاد.

وتحدث اتحاد التنسيقيات أيضا عن اقتحام الرستن وسط إطلاق نار كثيف، بينما قتل سائق تركي خلال إطلاق نار عشوائي بالرستن، وقتل شخص بالرصاص في حمص.

وفي دمشق، أكد المرصد السوري أن أكثر من 300 عنصر أمن مدججين بالسلاح الكامل اقتحموا حي ركن الدين فجر أمس، ونفذوا حملة دهم للمنازل بحثا عن نشطاء، مؤكدا مقتل مدني مساء الأربعاء في حي الميدان.

وفي ريف دمشق، اقتحمت قوات الأمن فجر أمس مدينة زملكا، واستهدفت محولات الكهرباء مما أدى إلى حدوث انفجارات مدوية، في حين وشهدت مدينة معضمية الشام انتشارا أمنيا كثيفا، وفقا للمصدر ذاته.

وأظهر تسجيل فيديو صوره مقيمون في ضاحية دوما بدمشق محتجين يرددون هتافات يودعون فيها العقيد الليبي معمر القذافي، ويقولون إن الدور الآن على الأسد.

يأتي ذلك فيما تعرض رسام الكاريكاتير السوري علي فرزات للضرب المبرح، وأصيب بكدمات في أنحاء جسمه وخصوصا الوجه واليدين، بعد أن قامت عناصر من الأمن باختطافه فجر أمس وفقا لناشطين. وقد أدانت الولايات المتحدة هذا الاعتداء ووصفته بالمقزز.

مقاطعة بمجلس الأمن

وعلى الصعيد الدبلوماسي، قاطعت روسيا والصين أمس محادثات في الأمم المتحدة بشأن فرض مزيد من العقوبات على النظام السوري.

وأكد مصدر دبلوماسي في مجلس الأمن أن المندوبيْن الروسي والصيني دُعيا إلى المشاركة في المحادثات إلا أنهما لم يحضرا.

وكانت وكالة رويترز نقلت في وقت سابق عن مصادر دبلوماسية أن مشروع قرار غربيا متداولا في أروقة مجلس الأمن يدعو إلى تجميد أرصدة الرئيس السوري، ويفرض عقوبات على 23 شخصية سورية، وأربع شركات.

ائتلاف شباب الثورة يتهم حزب الله بإرسال شبيحة إلى سوريا لقتل المتظاهرين

نصر الله يحذر من عواقب الأحداث السورية على المنطقة

دبي – العربية

اتهم وحيد صقر، رئيس ائتلاف شباب الثورة السورية، ميليشيات حزب الله بالتورّط في قتل المتظاهرين السوريين في حديثه لـ”العربية” اليوم الجمعة.

وأكد صقر أن لديه وثائق وأدلة تدين نصر الله عبر إرسال مقاتليه للأراضي السورية تحت ذريعة ما يسمى “بالممانعة”.

وأوضح أن هذه الفزاعة التي طالما تحجج بها حزب الله مجرد ترهات وفقاعات كاذبة متسائلاً عن تحرك حزب الله لمحاربة إسرائيل وتدمير البنية التحتية في لبنان في سبيل تحرير اثنين من جنودها، في حين أنها لم تحرك ساكنة ولم تتخذ أي موقف من سوريا أين يقبع المئات من المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية.

وحيد صقر

وكان حسن نصر الله قد دافع باستماتة عن النظام السوري في خطاب متلفز بث مساء الجمعة، مؤكداً أن مصير الدولة الفلسطينية مرتهن بمصير النظام السوري.

وشدد على أن القيادة السورية لها شأن كبير في منع تصفية القضية الفلسطينية، لافتاً الى أن “وقوف سوريا وقيادتها الى جانب المقاومة في لبنان وفلسطين ودعمها شكل عاملاً مؤثراً على الميدان.

وأشار نصر الله إلى ضرورة دفع الأمور في سوريا الى الحوار والتهدئة وأن أي سلوك آخر سيدفع إلى التنافر وإذكاء النعرة الطائفية كما هو الحال في لبنان، على حد تعبيره.

واعتبر أن هناك أطرافاً لبنانية تحرض على سوريا وتهرب السلاح إليها, محذراً من أن التطورات في سوريا ستطال المنطقة كلها، متابعاً “الغرب يريد من سوريا تنازلات وليس إصلاحات وهناك الكثير من الديكتاتوريات في العالم تحظى بدعمه ويجب أن نقف جميعنا مع سوريا حتى لا تتنازل وتتمكن من تحقيق الإصلاحات براحة إذ إن الضغط يبطئ الإصلاحات”.

سقوط 4 قتلى برصاص الأمن السوري في مظاهرات جمعة “الصبر والثبات

  مظاهرات حاشدة في مختلف المدن رغم الحصار الأمني

دبي – العربية

أكد ناشطون، اليوم الجمعة، سقوط 4 قتلى برصاص الأمن السوري في دير الزور وريف دمشق. وانطلقت التظاهرات في عدة مدن سورية باسم جمعة “الصبر والثبات”.

وخرجت تظاهرات في مدينة البوكمال من عدة مساجد باتجاه ساحة الحرية, وفي الحراك في درعا انطلقت تظاهرات من المساجد نحو ساحة الجامع الكبير, وفي حمص خرجت تظاهرة من جامع الزاوية، وكذلك في حماة التي خرجت فيها تظاهرة من امام المسجد الكبير. وخرجت تظاهرة في القامشلي. ورغم التواجد الامني الكثيف خرجت تظاهرة حاشدة في برزة في دمشق.

وأفاد اتحاد تنسيقيات الثورة السورية بانتشار كثيف لعناصر الامن والشبيحة والجيش منذ الصباح الباكر في مختلف المناطق السورية.

واستخدم الجيش السوري رشاشات مضادة للطيران في محاولة لإخافة المتظاهرين في قرية الشحيل بدير الزور.

8 قتلى في مظاهرات الأمس

وأكدت لجان التنسيق المحلية في سوريا أمس الخميس عن مقتل 8 سوريين على أيدي الجيش السوري وقوات الأمن.

وثارت اعتصامات ليلية حيث انطلقت تظاهرة نسائية بعد صلاة التراويح في حي الأربعين بدرعا. وفي حوران صدحت حناجر المحتجين داعية الى إسقاط النظام.

وخرج المواطنون في تظاهرات احتجاجية في بلدات ريف دمشق, دوما والزبداني وزملكا. فضلا عن انطلاق احتجاجات في إنخل وبلدات أخرى في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.

وأعاد الجيش انتشاره مجدداً في تلبيسة وسقط جرحى هناك من جراء إطلاق نار كثيف.

وعلى الصعيد الدولي، قاطعت الصين وروسيا أمس الخميس مشاورات مجلس الأمن الدولي الذي بحث مشروع قرار أوروبي بفرض مزيد من العقوبات على سوريا.

وتتضمن مسودة المشروع منع سفر 22 مسؤولاً سورياً, وتجميد أصول 23 مسؤولاً سورياً رفيعاً بينهم الرئيس بشار الأسد, إضافة الى عقوبات بحق 4 شركات سورية.

6وتؤشر مقاطعة الصين وروسيا للاجتماع، بحسب دبلوماسيين في نيويورك, الى مفاوضات صعبة تنتظر الدول الأعضاء في المجلس، خاصة أن دولاً أخرى كالهند والبرازيل وجنوب إفريقيا طالبت بمنح النظام السوري المزيد من الوقت لتنفيذ إصلاحات.

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، عن خيبة أمله بسبب عدم التزام الأسد بوعوده في وقف الحملة العسكرية ضد معارضيه.

عائلة الطفل ثامر تروي لـ”العربية” تفاصيل مقتل ابنها برصاص الأمن السوري

والده أكد أنه سيقاضي الأسد شخصياً

دبي – علا امطيره

قتل أكثر من 120 طفلاً سورياً منذ اندلاع الحركة الاحتجاجية في الخامس عشر من أبريل/نيسان الماضي، عشرات منهم في درعا، بينهم الطفل ثامر الشرعي ذو الخامسة عشر عاماً، اعتقله عناصر من الجيش السوري وأعادوا جثته لأسرته مشوهة من رأسه حتى قدميه.

وأكد والد ثامر في لقاء لـ”العربية” أن عشرات الآلاف من السوريين اتجهوا لدرعا دعماً لأهاليها التي ضيق الجيش السوري حصاره عليها في التاسع والعشرين من أبريل/نيسان الماضي بصحبة أطفالهم وبمنتهى حسن النية مرددين “سلمية سلمية” إلى أن وصلوا إلى منطقة عسكرية اسمها صيدا جعل منها الجيش السوري كميناً لهم، حيث انهالت عليهم طلقات الرصاص الحي.

وثامر الشرعي كان من بين 300 متظاهر اعتقلتهم قوات الأمن السورية بعدما نصبت لهم كميناً أثناء سيرهم نحو درعا لفك الحصار عنها، وكان يحمل بيده الخبز ثم عاد جثة مقطعة الأوصال.

وتساءلت والدة ثامر في لقائها مع “العربية” عن ذنب ابنها المسالم الذي كان يحمل الخبز بيده وبراءة الأطفال في عينيه قائلة: “هل حمل هذا الطفل سلاحاً كي يعود لي ممزق الجثمان وغير واضح المعالم”.

أما بالنسبة لوالد تامر فإن المطلوب الأول في هذه الجريمة هو من أمر بقتل ابنه.. والثاني من نفّذ الأمر، مؤكداً أن المحرض هو الرئيس بشار الأسد و أنه سوف يدعي عليه شخصياً.

وأشار في حديثه إلى أنه حصل على تقرير طبي من لجنة ثلاثية من وزارة الصحة تفيد بأن ثامر أصيب بـ13 رصاصة منها 8 في فخده.

تامر الشرعي، هاجر الخطيب وحمزة وغيرهم كثيرون تجاوز عددهم 120 طفلاً حرموا من مستقبل مشرق ودفعوا أجسادهم الغضة ثمناً لحرية وكرامة بلدهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى