أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الجمعة، 31 أيار 2013

القصير تستغيث… والعقد تتراكم على طريق «جنيف – 2»

واشنطن – جويس كرم

لندن، بيروت، اسطنبول، موسكو، نيويورك – «الحياة»، ا ف ب، رويترز – تراجعت امس بشكل كبير فرص انعقاد مؤتمر «جنيف – 2»، وتزايدت العقد امام فرص نجاحه حتى اذا وافق اطراف النزاع السوري على المشاركة فيه. وتزامن ذلك مع سلسة مواقف تصعيدية اطلقها «الائتلاف الوطني» المعارض، رد عليها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي اعتبر ان شرط استبعاد الرئيس بشار الاسد عن اي دور في مستقبل سورية سيؤدي الى تقويض جهود السلام.

وكان رئيس «الائتلاف الوطني» بالنيابة جورج صبرا اعلن ان المعارضة لن تشارك في المؤتمر في ظل «غزو» ايران و»حزب الله» لسورية. واضاف «ان الحديث عن اي مؤتمرات دولية وحلول سياسية يصبح لغواً لا معنى له في ظل هذه الوحشية». واضاف صبرا «ان استمرار القتل وحصار المدنيين في جميع المدن السورية وخاصة في غوطة دمشق والقصير هو مركز اهتمامنا ونأمل من اخوتنا العرب والمجتمع الدولي وخاصة اصدقاء سورية ان يضعوا ذلك الموضوع في الاعتبار»، اذ ان «حياة السوريين اليوم اهم من اي حلول سياسية واهم من اي مؤتمرات دولية».

ورد وزير الخارجية السوري وليد المعلم بان حكومته ستشارك في «جنيف – 2»، داعيا المعارضة الى المشاركة «من دون شروط مسبقة». ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) عن المعلم قوله ان الاسد سيبقى محتفظا بكل صلاحياته الى حين اقرار دستور جديد بعد عرضه على استفتاء عام.

في هذا الوقت كانت مدينة القصير تتعرض للغارات الجوية من جانب النظام

ولمحاولات اقتحامها من قبل مقاتلي «حزب الله». ووجه نشطاء ومعارضون نداء استغاثة لانقاذ القصير. واطلق «الائتلاف» «نداء استغاثة عاجل لإخراج أكثر من ألف جريح في المدينة، أصيبوا جراء القصف المستمر الذي تنفذه قوات الأسد وميليشيات حزب الله عليها منذ أسبوعين». وقال مالك عمار الناشط في القصير لوكالة «رويترز» عبر الانترنت ان نحو 100 من بين المصابين يحتاجون إلى الأوكسجين، مؤكدا ان «البلدة محاصرة ولا سبيل لادخال المساعدات الطبية.»

وفاجأ الرئيس الاسد المراقبين باعلانه، خلال حديث لمحطة «المنار» التابعة لـ «حزب الله»، ان الدفعة الاولى من صواريخ «اس 300» الروسية الصنع وصلت الى سورية. واضاف ان «بقية الحمولة ستصل قريباً». ويتوقع ان يضيف هذا الاعلان عقدة اضافية الى العقبات القائمة امام ترتيب مؤتمر «جنيف – 2» ، على رغم الاعلان عن اجتماع سيضم مساعدة وزير الخارجية الأميركي للشؤون السياسية ويندي شيرمان ومساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية جيفري فيلتمان ونائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف في جنيف في 5 حزيران (يونيو) المقبل لبحث سبل عقد المؤتمر.

واعلن وزير المياه والطاقة الاسرائيلي سيلفان شالوم للاذاعة العامة امس انه «ليس هناك من داع لاثارة توتر على الجبهة مع سورية، هذا لم يكن هدفنا ولن يكون كذلك». وردا على سؤال حول تزويد روسيا النظام السوري بالصواريخ قال شالوم: «منذ سنوات، تملك سورية اسلحة استراتيجية والمشكلة ستطرح اذا كان هناك خطر ان تقع هذه الاسلحة بين ايدي اطراف اخرى وان تستخدم ضدنا. وفي هذه الحالة سنتحرك».

وأكد مسؤول أميركي لـ «الحياة» أن واشنطن “لا يمكنها تأكيد أو نفي” ما قاله الأسد عن تسلمه دفعة أولى من صواريخ «أس- 300، واعتبر أن “تزويد أي دولة نظام الاسد بمساعدات عسكرية هو اجراء بلا ضمير… وسيحقن الحملة الوحشية للنظام ضد الشعب السوري وسيؤجج زعزعة الاستقرار الاقليمي ولن يعجل في حل سياسي.”

وجاء كلام المسؤول الأميركي في وقت نقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن مسؤول في الادارة ترجيحه تأجيل مؤتمر جنيف الى تموز (يوليو) المقبل، ولفتت أيضا الى أن ادارة باراك أوباما «لم تطلق الشرارة بعد انما تتهيأ لبدء ارسال مساعدات عسكرية لقوات المعارضة السورية».

في موازاة ذلك كشفت مصادر أميركية أن السفير الأميركي لدى دمشق روبرت فورد يستعد لمغادرة منصبه بعد مؤتمر جنيف. وعزت المصادر ذلك لارهاق سياسي وشخصي للسفير الذي يشارك اليوم في مهمة تنظيم صفوف المعارضة في اسطنبول. ولم تطرح أسماء بديلة بعد للمنصب، علما أن فورد لن يغادر السلك الديبلوماسي وقد يتولى منصبا آخر في الخارجية. وكانت قوات النظام السوري مدعومة من مقاتلي «حزب الله» سيطرت على أجزاء واسعة من بلدة عرجون في ريف القصير في وسط البلاد، في وقت شنت طائرات حربية غارات على مناطق محيطة بالقصير. وذُكر أن تقدم جيش النظام و «حزب الله» جاء بعد إرسال التعزيزات والسيطرة على مطار الضبعة العسكري القريب من القصير، وسط حديث عن استمرار الاشتباكات فيه.

وبينما أسفرت وساطات مسؤولين عرب وإقليميين وغربيين عن توصل قادة «الائتلاف الوطني» المعارض إلى تسوية في شأن توسيعه وضم أعضاء جدد إلى هيئته العامة، طالب رئيس اركان «الجيش الحر» اللواء سليم ادريس بالحصول على نصف الأعضاء في «الائتلاف». وحذر مقاتلو المعارضة من أن «أي محاولة للمماطلة والتشويش والالتفاف على التمثيل العسكري والثوري الشرعي في الداخل لن يكتب لها النجاح في أي شكل أو تحت أي ضغط».

وقال ديبلوماسيون في مجلس الأمن إن من بين القضايا التي تناقش استباقاً لمؤتمر «جنيف – 2» هي «تمثيل القوات المسلحة والأجهزة الأمنية السورية في أي عملية انتقالية». وأكدوا أن الولايات المتحدة «حريصة على إشراك قادة عسكريين أقوياء في أي مفاوضات حول الحل السياسي بحيث تكون لهم قدرة على التأثير في الوضع الميداني تجنباً لسيناريو مماثل لما حصل في ليبيا بعد انهيار نظام القذافي».

الكيماوي في قلب دمشق بعدما قطع «الجيش الحر» الطريق إلى حمص

دمشق – باسل محمد

تحول نوعي في مسار الأحداث في سورية طرأ الأسبوع الفائت، ليس بالنسبة الى معركة القصير ودخول حزب الله كلاعب علني وأساسي فيها فحسب، بل ما جرى في قلب العاصمة دمشق، حيث وصل تأثير غازات أطلقها النظام -وفق ما يقول ناشطون معارضون من حرستا- إلى قلب أحياء العاصمة، وحتى أنها أصابت عناصر أمن من فرع امن الدولة (الخطيب) ومواطنين من قاطني أحياء العباسيين والتجارة والعدوي والقصور نقلوا على أثرها إلى مشافي الحياة والفرنسي ومراكز الهلال الأحمر.

بدأت القصة بعد ما جرى على أوتوستراد حمص-دمشق الدولي بالقرب من حرستا الأسبوع المنصرم، حين وصلت قوات تابعة للجيش الحر إلى حواجز الجيش النظامي وكبدتها خسائر كبيرة، وسيطرت قوات المعارضة على مؤسسة مياه ريف دمشق والتي تحاذي الأوتوستراد الدولي مباشرة.

ووفق ما رواه شهود، فإن جثث مقاتلي النظام بقيت على طرفي الطريق تحيد عنها السيارات العابرة، على قِلتها، كما تشاهد بوضوح آثار المعركة من دبابات وسيارات محروقة.

يقول أحمد من مدينة سلمية: «طريق حمص دمشق يبدو وكأنه شهد أم المعارك، كنا قادمين من سلمية باتجاه دمشق يوم السبت 25-5-2013. البولمان زاد من سرعته عند وصولنا منطقة حرستا، مخافة رصاصات القنص والاشتباك، وبدأ البولمان بالتعرج عند هذه المنطقة لنكتشف لاحقاً أنه يحيد عن الجثث الملقاة على جانبي الطريق والتي بدأت تتفسخ، إضافة لمشاهدتنا سيارات وعربات جيش ودبابة محترقة».

وبدا أن النظام لم يستسلم لفكرة انقطاع طريق دمشق-حمص، لما لهذا الطريق من استراتيجية مهمة لقواته، فزج بقوات كبيرة محاولاً رد مقاتلي الجيش الحر عن الطريق الدولي باتجاه حرستا، ولم ينته إلا باستخدام قنابل تحوي غازات سامة فجر 26-5-2013. أُلقيت هذه القنابل على حرستا ومناطق جوبر والقابون، على ما بثة ناشطون على «يوتيوب»، حيث أظهرت الأشرطة مسعفين يقومون بإسعاف جرحى منهم أطفال وتبدو عليهم آثار الإصابة بغازات سامة. إلا أن الغازات لم تبق في نطاق حرستا، بل وصلت إلى مناطق ضمن العاصمة، كالتجارة والعدوي والقصور والعباسيين، وأفادت شهادات سكان تلك الأحياء بتعرضهم لحالات ضيق نفس وإعياء وتقيؤ.

تقول يارا وهي من سكان منطقة القصور، «لم نشم أي رائحة، كنت استخدم الكمبيوتر وفجأة لم أعد أرى الحروف، وأحسست بغصة تمنعني من التنفس، وبدأت بالتقيؤ، تبعني زوجي محاولاً مساعدتي، إلا أنه هو نفسه بدأ بالارتجاف، وبدأت حدقتي عينيه تصغران، وبدا مصاباً بإعياء، ظننا لبرهة أننا أُصبنا بتسمم، نزلنا إلى مركز للهلال الأحمر، وجدناه ممتلئاً بأهالي الحي الذين يعانون الأعراض ذاتها، قام الممرضون الذين ارتدوا كمامات بتعريضنا للرذاذ، وشاهدنا عدداً من عناصر أمن الدولة (فرع الخطيب) القريب من منزلنا يقومون بتسجيل أسماء المرضى وأرقام هواتفهم وبيانات هوياتهم الشخصية، وكان عدد من زملائهم مصاباً أيضاً، فيما هم يلبسون الكمامات» .

ثائر شاب من منطقة التجارة قال: «في الطريق إلى المستشفى الفرنسي الواقع في القصاع، حيث كنت أقوم بإسعاف أختي، لاحظت جنوداً يلبسون أقنعة واقية ومنتشرين على المفارق والطريق إلى المستشفى، وهناك قام أطباء بحقن شقيقتي بمادة الأتروبين، وحين سألت الطبيب الذي كان يشرف على علاج إصابات عديدة كإصابة أختي، أخبرني بأن غازات سامة انتقلت في الهواء من منطقة جوبر، وهناك إصابات عديدة إلا أنها ليست خطرة»، وأضاف طبيب يعمل في مستشفى الحياة على أوتوستراد العدوي رفض الكشف عن اسمه: «تلقينا إنذاراً بضرورة التوجه إلى الإسعاف، وأن هناك حالات اختناق لدى عدد من المراجعين، نزلنا إلى بهو الإسعاف، أعطتنا الممرضات كمامات وأنذرننا بوجود غاز ليس له رائحة في المنطقة وأن هناك أكثر من عشر إصابات. كانت عناصر الحاجز خارج المستشفى قد ارتدت أيضاً كمامات واقية، ودخلت بهو المستشفى وبدأت بتسجيل أسماء المرضى في قسم الإسعاف، وطلبت منا إسعافهم بصمت وعدم التحدث عن الموضوع، فأدركنا حينها انه تم ضرب قنابل كيماوية على منطقة القابون، وأنه غاز من مشتقات الفوسفور العضوي وغالباً هو غاز السارين، وفق ما كان واضحاً من أعراض المرضى».

في اليوم التالي، لم يظهر أي مسؤول سوري ليبرر أو يشرح ما حصل، تم التعتيم على الموضوع، وكانت دمشق كأي يوم خلال الشهور المنصرمة، تعيش حياتها الطبيعية ظاهراً، وخلف هذا الغشاء الرث من الحياة الطبيعية، كان ألف سؤال يجول في رأس سكان العاصمة، فهم يعلمون أن هذا التوازن قلق وكاذب.

«مشهد المصابين بالغازات في المناطق الآمنة نسبياً والخاضعة لسيطرة النظام، لا بد أنه سيتكرر» تقول يارا، وتضيف: «نعلم أن النظام سيحرقنا كلنا كي لا يسقط… الكل يعلم أننا مجرد أرقام فحسب، ولا غطاء لموال أو معارض يقيه عنف النظام». وكانت مدينة دمشق، خصوصاً مركزها، قد بقيت لفترات طويلة خارج إطار العمليات العسكرية وحملات القصف والقتال الجاري بين فصائل الجيش الحر والجيش النظامي على الرغم من حوادث التفجير التي حصلت في عدة مناطق من المدينة وبعض القذائف الصاروخية. لا يغير هذا كله من حقيقة أن كل ما حول دمشق المدينة يشتعل منذ مدة وبات الخناق يضيق وتحول طوق العاصمة إلى ساحات كرّ وفرّ القوى المتقاتلة، في الغوطتين وحول طريق ومطار دمشق الدولي وأحياء دمشق الجنوبية. في الفترة السابقة، كانت دمشق عصية على كتائب الجيش الحر، فقد حولها النظام إلى مربعات أمنية مغلقة وشوارع مقطوعة بالحواجز الأسمنتية وحواجز التفتيش المدججة بالسلاح، إضافة إلى قصف يومي على أحياء هي الأقرب للعاصمة، كجوبر والقابون.

نهاراً يبدو كأن المدينة تعيش حياة طبيعية، فالأسواق والشوارع مزدحمة بالمارة والسيارات والباعة، إلا أن هذا المنظر لا يشي بحقيقة ما تعيشه العاصمة من توازن قلق وهش، مرجح للاشتعال في أي لحظة.

امرأة أميركية قتلت في سورية اثناء القتال في صفوف المعارضة

واشنطن – رويترز

قالت عائلة نيكول مانسفيلد -وهي امرأة أميركية عمرها 33 عاما من ميشيغان اعتنقت الإسلام- إنها قتلت في سورية اثناء قتالها في صفوف قوات المعارضة.

وقالت عمة المرأة مونيكا مانسفيلد إسبيلمان “إنني منهارة. من الواضح أنها كانت تقاتل مع قوات المعارضة.” واضافت قولها ان مكتب التحقيقات الاتحادي أبلغها بوفاة ابنة اخيها وهي من فلينت بولاية ميشيغان بعد ظهر الخميس. واستدركت بقولها أنها لا تعرف تفاصيل كيف توفيت.

واضافت إسبيلمان قولها ان مانسفيلد وهي أم عزباء لطفلة عمرها 18 شهراً اعتنقت الإسلام منذ نحو خمسة أعوام لكنها لم تكن تعلم ان ابنة أخيها سافرت إلى سورية.

وفي وقت سابق يوم الخميس قال مسؤول بوزارة الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة تحقق في تقرير بثته وسائل الإعلام الرسمية السورية بان القوات الحكومية قتلت امرأة أميركية خلال الحرب الدائرة في البلاد.

وأضاف المسؤول -الذي طلب عدم نشر اسمه- لرويترز إن السلطات الأميركية تعمل من خلال بعثة جمهورية التشيك في سورية على الحصول على مزيد من المعلومات.

وقال المسؤول “مثلما نفعل في جميع الحالات .. نعمل من خلال التشيك التي ترعى مصالحنا في سورية للحصول على مزيد من المعلومات ونحن نقدر جهود بعثة التشيك في رعاية مواطنينا”. واضاف ان السلطات الأميركية لا تستطيع التحدث أكثر من ذلك “لاعتبارات تتعلق بالخصوصية.”

المعارضة السورية تقبل انضمام كتلة ليبرالية للائتلاف الوطني

اسطنبول – رويترز

سعت المعارضة السورية التي تتعرض لضغوط لتوسيع قيادتها التي يهيمن عليها الإسلاميون للتغلب على انقسامات عميقة وتشكيل جبهة متحدة للمشاركة في مؤتمر سلام دولي مقترح لإنهاء الحرب السورية.

واتفق الموفدون في محادثات اسطنبول على اضافة 14 عضواً من كتلة ليبرالية بقيادة المعارض المخضرم ميشيل كيلو للائتلاف الوطني السوري الذي يضم 60 عضواً ويمثل القيادة المدنية للمعارضة في الصراع المستمر منذ أكثر من عامين ضد حكم الرئيس بشار الأسد.

ووافق الائتلاف أيضاً من حيث المبدأ على إضافة 14 عضواً آخر من جماعات النشطاء من داخل سورية و15 عضوا مرتبطين بالجيش السوري الحر وهو مظلة للمقاتلين المناهضين للأسد.

وقال أعضاء انه لم يتم الاتفاق على آلية محايدة لاختيار هؤلاء التسعة والعشرين وأن معركة أخرى لتسميتهم تنتظر الاجتماع التالي للائتلاف في 12 من يونيو/حزيران.

وجاء هذا الانفراج الجزئي بعد محادثات على مدى ثمانية أيام واحتاج التوصل إليه تدخل تركيا ودول عربية وغربية. ويخلق هذا الانفراج في الواقع كتلة جديدة تساندها السعودية في الائتلاف لكنه يترك نفوذاً كبيرا لحلفاء قطر الذين أصبحت سيطرتهم مهددة بسبب توسعة الائتلاف.

وقال مصدر رفيع في الائتلاف “الكتلة التي تساندها قطر قاومت التحدي. ولن تكون السعودية سعيدة للغاية ونحن نتطلع إلى بذل مسعى جديد والسير نحو اختيار اسماء جديدة في يونيو.”

وتخشى القوى العالمية من ضياع فرص نجاح مؤتمر للسلام سيعقد قريبا في جنيف برعاية روسيا والولايات المتحدة إذا لم يتم رأب الانقسامات في صفوف المعارضة.

لكن لا تزال هناك عقبات كثيرة تعترض عملية اختيار زعماء جدد للائتلاف الذي يفتقر للقيادة منذ مارس آذار وتشكيل حكومة انتقالية لتعزيز الصلات الضعيفة حاليا مع وحدات المعارضة المسلحة داخل سورية.

وقال القائم بأعمال رئيس الائتلاف جورج صبرا ان الاتفاق على أسماء الأعضاء الجدد يتطلب “مداولات مطولة” لأنهم يمثلون “النوعية وليس الكمية”.

وبدا صبرا متفائلاً وقال “نجح الائتلاف في تحقيق التوسعة.” وأضاف ان اختيار رئيس جديد للائتلاف تأجل على الأقل حتى 12 من يونيو حزيران.

وقبل صدور الإعلان بساعات قالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية ان واشنطن “تأمل ان تجري المعارضة تصويتا لاختيار القيادة وأن تصل إلى قرار بشأن كيفية توسيع عضويتهم.”

وأضافت قولها “نتوقع حينما يتخذون قراراتهم النهائية أن يكون بمقدورنا العمل مع أعضاء هذه القيادة والمضي قدماً في التخطيط لمؤتمر جنيف.”

وتسيطر على ائتلاف المعارضة جماعة الإخوان المسلمين وفصيل موال لمصطفى الصباغ وهو رجل أعمال كان وسيطاً مع قطر في نقل الدعم بالمال والسلاح للمعارضة.

وسيعطي الاتفاق الذي أبرم يوم الخميس كتلة كيلو 14 مقعداً وهي أقل من عدد 25 مقعداً طلبها ويضيف كذلك المزيد من الحلفاء للصباغ وفصائل أخرى في المجلس.

وإذا نجح كيلو في زيادة حصته من المندوبين على حساب حصة الصباغ فإنه قد يضعف النفوذ المهيمن لقطر ويمنح السعودية مزيدا من النفوذ في سياسات المعارضة حيث تساند الرياض محاولات كيلو لتحسين علاقاتها مع الاخوان المسلمين.

وخرج كيلو من غرفة الاجتماعات بصحبة مسؤول رفيع في الاخوان المسلمين الأمر الذي منح تأييدا فعليا لكيلو في المجادلات بشأن توسيع المجلس.

وللإخوان المسلمين علاقات جيدة بقطر ولتركيا تأثير عليهم إذ أنها كانت ملاذاً لأعضاء الجماعة الذين فروا من بطش حافظ الأسد في الثمانينات.

وقال كمال اللبواني وهو عضو مخضرم في التكتل إن التقارب بين الجناح الليبرالي والجناح الإسلامي في المعارضة قد يساعد ائتلاف المعارضة على تقويض الجهود الروسية لضم شخصيات بين ممثلي وفد المعارضة في مؤتمر جنيف مستعدة لقبول بقاء الأسد في السلطة.

وقال اللبواني إنها خطوة كبيرة أن يسمح لوفد المعارضة بالذهاب إلى جنيف دون التزام بأهداف الثورة أو قبول وقف إطلاق نار مبكر بدعوى أن الناس تعبت دون الحصول على ضمانات بأن النظام سيرحل.

وأضاف أن تكلفة سلام ناقص يمنح بشار الأسد والمقربين منه عفوا بحكم الأمر الواقع ستكون أكبر من تكلفة استمرار الحرب.

اجتماع ثلاثي تمهيدي لجنيف – 2 في 5 حزيران

الأسد: روسيا تنفّذ عقود السلاح المبرمة

    نيويورك – علي بردى / العواصم – الوكالات

أعلنت الامم المتحدة عن اجتماع ثلاثي في جنيف في 5 حزيران يضم ممثلين للولايات المتحدة وروسيا والمنظمة الدولية، بغية الاعداد لمؤتمر دولي حول سوريا. ووقت أحكم الجيش السوري النظامي ومقاتلو “حزب الله” اللبناني الطوق حول مدينة القصير الاستراتيجية في محافظة حمص مع تقدمهم الى قريتين جديدتين شمال المدينة ص11، صرح الرئيس بشار الاسد بأنه واثق من النصر، وان روسيا ملتزمة عقود السلاح المبرمة مع دمشق، من غير ان يشير صراحة الى ما اذا كانت تشمل صواريخ ارض – جو المتطورة من طراز “اس – 300” التي سبق لاسرائيل ان اعترضت عليها.

وأعلن رئيس “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية” بالوكالة جورج صبرا في مؤتمر صحافي على هامش اجتماع للمعارضة مستمر منذ اكثر من اسبوع في مدينة اسطنبول التركية ان الائتلاف “لن يشارك في اي مؤتمر او اية جهود دولية في هذا الاتجاه في ظل غزو ميليشيات ايران وحزب الله للاراضي السورية”. واتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الائتلاف بتقويض جهود السلام بعدما قال الأربعاء إنه لن يشارك في مؤتمر السلام إلا إذا حدّد موعد نهائي لتسوية تجبر الأسد على الرحيل. ص10

الاسد

 وقال الأسد في مقابلة مع قناة “المنار” الناطقة باسم “حزب الله”، إن “تدخل إسرائيل مع الإرهابيين أو دعمها لهم يهدف إلى شيئين أولهما خنق المقاومة وثانيهما ضرب الدفاعات الجوية السورية”. وأضاف أن “الرد الموقت ليس له قيمة. سيكون الرد بطابع سياسي. نحن إذا أردنا أن نرد على إسرائيل، فيجب أن يكون ردا استراتيجياً”.

ورأى أن “أول سبب لانقلاب الموازين هو انقلاب الحاضنة. كانت هناك حاضنة في بعض المناطق للمسلحين. أؤكد أن الدافع لم يكن قلة وطنية وإنما قلة معرفة. هناك الكثير من الأشخاص الذين خدعوا. اعتقدوا أن هذه ثورة ضد السلبيات الموجودة. انقلبت هذه الحاضنة”. ولفت إلى أن “هناك العديد من المسلحين انسحبوا من هذه المجموعات الإرهابية”.

وعن مشاركة “حزب الله” في القتال، قال إن “مقاتلي حزب الله يقاتلون في سوريا ويدافعون عن الدولة السورية”. وأضاف: “نحن نتحدث عن معركة فيها مئات الآلاف من الجيش السوري وعشرات الآلاف من الإرهابيين إن لم يكن أكثر من مئة ألف لأن تغذية الإرهابيين مستمرة من الدول المجاورة والدول التي تدعمها من الخارج”.

وسئل عن صواريخ “اس – 300” وما إذا كانت دمشق حصلت عليها من روسيا، فأجاب: “نحن لا نعلن عن الموضوع العسكري عادة. ما الذي يأتينا وما هو موجود لدينا. ولكن بالنسبة الى العقود مع روسيا فهي غير مرتبطة بالأزمة. نحن نتفاوض معهم على أنواع مختلفة من الأسلحة منذ سنوات. وروسيا ملتزمة مع سوريا تنفيذ هذه العقود. ما أريد أن أقوله هو أنه لا زيارة (رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين ) نتنياهو ولا الأزمة نفسها وظروفها أثرت في توريد السلاح. فكل ما اتفقنا عليه مع روسيا سيتم. وتم جزء منه طبعا خلال الفترة الماضية. ونحن والروس مستمرون بتنفيذ هذه العقود”.

وسئل هل لدى سوريا  شروط مسبقة لحضور مؤتمر جنيف -2،  فأجاب: “كل شيء ينفذ على خلفية اي لقاء سواء داخلي او خارجي بما فيه المؤتمر يخضع لرأي الشعب السوري والاستفتاء الشعبي السوري. هذا هو الشرط الوحيد الحقيقي”.

 وعن احتمال ترشحه للانتخابات الرئاسية السنة المقبلة، قال: “عندما يأتي التوقيت واشعر ان هناك حاجة الى الترشيح، (وهو امر) يحدده التواصل مع الشعب، فلن اتردد”.

وتحدث عن “ضغط شعبي واضح في اتجاه فتح جبهة الجولان للمقاومة”، مشيرا الى ان من اسباب ذلك “الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة وانشغال الجيش والقوات المسلحة في اكثر من مكان” داخل سوريا.   الى ان قال: “ثقتنا بالنصر اكيدة. واؤكد ان سوريا ستبقى واكثر من قبل داعمة للمقاومة والمقاومين في اي مكان من العالم العربي”.

  واشنطن

 وفي واشنطن، رفضت الناطقة باسم مجلس الامن القومي  الاميركي كاتلين هايدن التعليق على مقابلة الاسد. لكنها

قالت: “ان مخاوفنا من الدعم الروسي المستمر للنظام السوري من خلال تزويده الاسلحة والسماح له بالتعامل مع المصارف الروسية معروفة جيدا”. واعتبرت ان “امداد الاسد باسلحة اضافية، بينها انظمة للدفاع الجوي، لن يؤدي سوى الى اطالة امد العنف في سوريا والتسبب بزعزعة المنطقة”. واضافت: “نريد العمل مع روسيا لمحاولة حل هذه الازمة والتعجيل في التوصل الى حل سياسي”. وخلصت الى انه “تقع على روسيا مسؤولية اقناع الاسد بتعيين فريق للتفاوض على نقل كامل سلطاته التنفيذية الى جهاز حكم انتقالي، تماما كما نفعل مع المعارضة”.

موسكو

وفي موسكو، أكد الناطق باسم وزارة الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش أن التصريحات الأخيرة لواشنطن عن إمكان فرض منطقة حظر طيران في سوريا تثير الشكوك في جدية النيات الأميركية للحل السياسي. وأمل أن تحترم الولايات المتحدة الاتفاق مع روسيا على عقد مؤتمر جنيف – 2.

 اجتماع ثلاثي

وفي نيويورك، علمت “النهار” ان الممثل الخاص المشترك للامم المتحدة وجامعة الدول العربية في سوريا الاخضر الابرهيمي ووكيل الامين العام للمنظمة الدولية للشؤون السياسية جيفري فيلتمان سيشاركان معاً في المحادثات الثلاثية مع ديبلوماسيين اميركيين وروس في 5 حزيران المقبل تحضيراً للمؤتمر الدولي حول سوريا.

وافاد مصدر طلب عدم ذكر اسمه لان الترتيبات لعقد الاجتماع الثلاثي بين الامم المتحدة والولايات المتحدة وروسيا لا تزال قيد الاعداد، ان “الاتصالات جارية لحل المسائل العالقة من حيث موعد المؤتمر الدولي ومن يشارك فيه وبرنامجه الزمني”، آملا في ان “نتمكن من التوصل الى توافق على هذه النقاط خلال اجتماع الاسبوع المقبل”.

الائتلاف لا يشارك في “جنيف – 2” في ظلّ غزو “حزب الله” وإيران

لافروف يتهمه بـ”شروط تعجيزية” والسعي إلى إحباط السلام

    و ص ف، رويترز، أ ب، أ ش أ

أعلن “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية” أمس في اسطنبول انه لن يشارك في مؤتمر السلام الدولي “جنيف-2” في ظل “غزو” ايران و”حزب الله” لسوريا.

بعد محادثات استمرت سبعة أيام في اسطنبول تخللتها  تدخلات عربية ودولية وتركية، توصل الائتلاف الى اتفاق على قبول عضوية كتلة ليبرالية بقيادة المعارض المخضرم ميشال كيلو الذي يمثل القيادة المدنية للمعارضة، وذلك بعد ضغوط لتقليص هيمنة الإسلاميين على صفوفها.

 ويسعى زعماء المعارضة الى تبديد المخاوف من هيمنة المتشددين الإسلاميين على الانتفاضة على الرئيس السوري بشار الأسد مع تصدرهم الصراع المسلح.

وهذا الاتفاق ليس الا المرحلة الأولى من عملية لاختيار زعماء جدد للائتلاف الذي يفتقر الى القيادة منذ آذار، وتأليف حكومة انتقالية لتعزيز الصلات الضعيفة حالياً مع وحدات المعارضة المسلحة داخل سوريا.

نصف المقاعد

ولم تمض ساعات على اعلان الاتفاق على ضم الكتلة الليبرالية، حتى طلب مقاتلو المعارضة السورية الحصول على نصف مقاعد الائتلاف، محذرين من أنه لن تكون له شرعية من دون تمثيل قوي للمقاتلين فيه.

وجاء في بيان صادر باسم القيادة العسكرية العليا لهيئة أركان الثورة السورية: “لقد علمنا أن هناك تسويات حول توسيع الائتلاف الوطني السوري تتضمن إدخال عدد من السياسيين ويقابله عدد مماثل من القوى الثورية العاملة على أرض الوطن”.وطلبت القيادة تمثيلها “كقوى ثورية وعسكرية بخمسين في المئة من الإئتلاف الوطني، وأية محاولة للمماطلة والتشويش والالتفاف على التمثيل العسكري والثوري الشرعي في الداخل لن يكتب لها النجاح بأي شكل أو تحت أي ضغط، و نقول لكم أخيرا إن شرعية الائتلاف لن تؤخذ إلا من الداخل، وأي إلتفاف على القوى الثورية بتمثيلها بالنسبة المذكورة سوف تسحب منكم هذه الشرعية”.

صبرا

وفيما تحاول واشنطن وموسكو جمع ممثلي الحكومة والمعارضة في محادثات سلام، صرح رئيس الائتلاف بالوكالة جورج صبرا في مؤتمر صحافي في اسطنبول: “لن يشارك الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في اي مؤتمر او اية جهود دولية في هذا الاتجاه في ظل غزو ميليشيات ايران وحزب الله للاراضي السورية”، معتبراً أن “الحديث عن أية مؤتمرات دولية وحلول سياسية للوضع في سوريا يصبح لغواً لا معنى له في ظل هذه الوحشية”.

ويشارك مقاتلو “حزب الله” في المعارك الى جانب القوات النظامية السورية، وخصوصاً في مدينة القصير الاستراتيجية التي تشكل صلة وصل اساسية بين دمشق والساحل السوري.

واضاف صبرا أن” استمرار القتل وحصار المدنيين في جميع المدن السورية، وخصوصاً في غوطة دمشق والقصير، هو مركز اهتمامنا، ونأمل من اخوتنا العرب والمجتمع الدولي وخصوصاً اصدقاء سوريا ان يضعوا ذلك الموضوع في الاعتبار… حياة السوريين اليوم أهم من أي حلول سياسية، وأهم من أية مؤتمرات دولية”.

الى ذلك، دعت اللجنة الدولية للصليب الاحمر والمنظمات الانسانية الى “فتح ممرات انسانية آمنة لايصال الاوكسيجين والدم والادوية”، وطالبت “الامين العام للامم المتحدة والامين العام لجامعة الدول العربية بالتحرك العاجل والجدي لحقن دماء السوريين والمجازر المستمرة”.

استغاثة

وكان الائتلاف وجه في وقت سابق “نداء استغاثة عاجلاً لإنقاذ أكثر من ألف جريح في مدينة القصير، أصيبوا من جراء القصف المستمر الذي تنفذه قوات الأسد وميليشيات حزب الله على المدينة منذ أسبوعين”.

كذلك، أعلن الاربعاء أنه لن يشارك في محادثات السلام وفقا للمبادرة التي أطلقها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الاميركي جون كيري  مطلع ايار والتي يفترض ان تضم ممثلين للحكومة السورية والمعارضة، إلا إذا حدد موعد نهائي لتسوية تجبر الأسد على الرحيل.

لافروف

ورداً على هذه الشروط، اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الائتلاف بالسعي الى إحباط جهود السلام .

وقال إن الائتلاف يعطي انطباعاً أنه “يبذل كل ما في وسعه لمنع بدء عملية سياسية… وللوصول إلى تدخل عسكري… أننا نعتبر مثل هذا النهج غير مقبول”. وأضاف في مؤتمر صحافي بعد محادثات مع نظيره الكوبي برونو رودريغيز باريا إن “الائتلاف الوطني غير مستعد للمشاركة في المؤتمر من دون شروط مسبقة. وهذه الشروط تعجيزية. وبصورة عامة لا يجوز لأحد أن يوجه إنذاراً نهائياً”. ولاحظ أن الائتلاف “ليس لديه برنامج بناء… الشيء الوحيد الذي يوحدهم هو المطالبة بالرحيل الفوري للأسد. لكن الجميع بمن فيهم شركاؤنا الغربيون يدركون أن هذا الموقف غير واقعي”. الا أنه لفت الى أن الائتلاف  “ليس الممثل الوحيد للشعب السوري”، وأن جماعات لها أعضاء داخل سوريا، بينها “هيئة التنسيق الوطني” التي زار ممثلوها موسكو مرات مستعدة للمشاركة في مؤتمر السلام المقترح. وتمنى أن “تكبح القوى العاقلة بين الاميركيين والاوروبيين هؤلاء الذين ينغمسون في مثل هذا النهج العدائي وغير المقبول من الائتلاف الوطني والذين يحاولون تصوير الائتلاف على أنه الهيكل الوحيد الذي يجب على الحكومة السورية التحدث معه”.

«جبهة النصرة» جاهزة للثأر من «حزب الله».. في لبنان

جعفر العطار

عندما بدأت معركة القصير قبل أسبوعين، اعتبرت أجهزة أمنية محلية أن التخوّف الحقيقي من نقل المعركة إلى لبنان قد بدأ فعلاً. حينها، نشرت «السفير» تحقيقين عن الهواجس الأمنية لدى بعض الضباط، والتي تركزت على الخوف من ظهور حالات ثأر تكفيرية فردية، بالإضافة إلى هاجس اعتبار «لبنان ساحة جهاد مؤجلة».

اليوم، وبعد إطلاق الصاروخين «المجهولين» وتعدد الروايات الأمنية غير الدقيقة، وفي ظلّ احتدام المعارك في القصير، تتضاعف الهواجس لدى الأجهزة الأمنية، في شأن بدء تنفيذ أعمال إرهابية في الضاحية أو استهداف مراكز تابعة لـ«حزب الله» في المناطق اللبنانية.

وتؤكد المصادر الأمنية المعنية، أن «ساعة الصفر مرتبطة بثقل المعركة في القصير: كلما بدا أن المسلحين المعارضين يخسرون ميدانياً، ازداد الخوف من الثأر في لبنان. لكن ذلك لن يحدث إلا بقرار قيادي من جبهة النصرة، وعندما تدرك أن لا مفر من الهزيمة في القصير».

يُضاف إلى ساعة الصفر المؤجلة، وفق الضباط، إمكانية توافر قدرة «جبهة النصرة» على تنفيذ مهماتها في الضاحية، إذ «يدرك هؤلاء أن حزب الله يتمتع بمنظومة حماية أمنية عالية الجهوزية»، فيما تقول مصادر أمنية تابعة لجهاز أمني آخر إن «الغداء مع النبي محمد، وفق التكفيريين، لن تردعه الحواجز الأمنية. إذ يستطيع التكفيري الإرهابي أن يفجّر نفسه عند الوصول إلى المكان المطلوب».

إلى جانب التخوف من بدء عمليات إرهابية منظمة، ثمة هاجس من تكرار حادثة صاروخَي عيتات، التي يعتبرها مرجعٌ أمني مطّلع أنها «نُفذت انطلاقاً من حماسة دينية ثأرية، وحتى الآن تندرج في خانة الثأر غير المنظم، مثلما بدأ عبد الغني جوهر عملياته الإرهابية ضد الجيش بعد انتهاء معارك نهر البارد».

وعند الحديث عن التنظيمات التكفيرية في لبنان، يظهر اسم «جبهة النصرة» مدوّياً، ويتكرر لدى بعض الأجهزة الأمنية، أنه الرأس المدبّر لأي عملية تكفيرية منظمة وجدّية قد يشهدها لبنان تباعاً. خصوصاً أن الجبهة وحّدت غالبية التنظيمات الأصولية في لبنان مثلما وحّدت أهمها في سوريا.

هنا أبرز المعلومات المتوافرة لدى أجهزة أمنية محلية، عن «جبهة النصرة» وامتدادها في لبنان وسوريا. وعلى الرغم من خطورتها، غير أن الخطر الأساس يكمن في سؤال لم تتمكن المصادر المعنية من الإجابة عنه بطريقة منطقية: ماذا ينتظر الأمن كي يستبق وقوع انفجار، يقول الضباط إن أوانه يقترب؟

قبل اشتداد المعارك في القصير، وصل إلى لبنان وفد من تنظيم «القاعدة»، آتياً من تركيا عبر مطار بيروت، بتكليف من القيادي في التنظيم إحسان المغالي، الملقب بـ«أبو حفص». ضم الوفد كلاً من عابد المصري، ومصعب العمري، وجهاد المغيمس.

وفيما تتضارب المعلومات في شأن الشخصيات التي التقى بها الوفد في لبنان، ثمة معلومات أمنية تشير إلى أن الوفد التقى بشخصية سياسية شمالية وشيخين أحدهما في الشمال والآخر في صيدا. ويقول مصدر أمني مطّلع إن «محمود الجولاني، أمير جبهة النصرة، أتى إلى لبنان، بعد أسابيع من مغادرة وفد المغالي، والتقى ماجد الماجد وآخرين، في مخيم عين الحلوة».

في المقابل، يشكك مصدر أمني في «دقة المعلومة» سائلاً: «لماذا يأتي الجولاني شخصياً إلى لبنان، في ظل المخاطر الأمنية؟ يستطيع أن يكلف من يريد بما يريد قوله لمن يريد»، مشيراً إلى أن «هذه المعلومة مصدرها جهاز أمني محلي، لكن التأكد من معلومة مماثلة لا يتم بسرعة».

وإذا كانت معلومة زيارة الجولاني لبنان غير محسومة حتى الآن، على الرغم من الخطورة التي تشكلها، غير أن المعلومات تتقاطع في شأن زيارة وفد «القاعدة» المكلف من المغالي. وتفيد بأن الوفد التقى أيضاً توفيق محمد طه وأسامة أمين الشهابي في مخيم عين الحلوة. وطلب أعضاء الوفد منهما ضرورة تجنيد شبان فلسطينيين وسوريين نازحين.

وتعرّف مصادر أمنية واسعة الإطلاع الشهابي بأنه كان قيادياً في «فتح الإسلام»، وهو «مفتاح» أساسي لتزكية «الجهاديين» لدى «القاعدة»، خصوصاً من الدول العربية. ويتخذ حالياً صفة داعية إسلامي، بينما يُعتبر طه الرجل الأخطر في مخيم عين الحلوة. وهو الأمير الشكلي لـ«كتائب عبدالله عزام سرايا زياد الجراح»، ولديه خلايا نائمة في المناطق اللبنانية كلها. أما الأمير الفعلي فهو السعودي ماجد الماجد، الذي تسعى الأجهزة الأمنية اللبنانية والغربية إلى معرفة أي معلومة مؤكدة عن مكان وجوده.

وتشير المعلومات المتوافرة لدى أجهزة أمنية محلية، إلى أن «الكتائب تملك صواريخ كاتيوشا داخل المخيم، موجودة لدى أحد كوادرها زياد أبو النعاج»، مؤكدة أن «المجموعات المنضوية في الكتائب تركز على تجنيد شباب يافعين وغير مطلوبين بأي مذكرات. وغالباً ما تكون مهامهم استطلاعية».

وبينما يردد الضباط المعنيون اسم مخيم عين الحلوة على نحو غامض، باعتباره «مكاناً مغلقاً ولا سلطة لنا عليه»، ثمة مصادر أمنية تكشف بالتفصيل عن أبرز المجموعات التابعة لـ«جبهة النصرة» في لبنان، معدّدة أماكن انتشارها وأسماء قيادييها.

وتتفق المعلومات الأمنية على أن الجبهة لم تعين أميراً لها في لبنان حتى الآن، بل إن قيادتها المركزية تتركز عند الجولاني. وعلى الرغم من أنها ما زالت في إطار المجموعات، إلا أنها تنمو في لبنان شيئاً فشيئاً، في انتظار إنشاء قيادة مشتركة بين فرعها في سوريا وبين فرعها في لبنان، قبل إعلان لبنان من ساحة نصرة إلى ساحة جهاد.

تنتشر المجموعات الأساسية في عكار وطرابلس وعين الحلوة، وصيدا وعرسال والقاع. يترأس مجموعة عكار، التي تنشط تحديداً في وادي خالد، اللبناني خ.ح.، الملقب بـ«أبو ثائر»، وأبرز كوادره هم السوريون فريد سامح، أحمد الأسعد، حسن اسماعيل الريش، محمد الأبرش، والأردني محمد اسماعيل خليل.

تتألف المجموعة من نحو مئتي عنصر، وتخطط للاستيلاء على المراكز الحدودية في البقيعة والعريضة والعبودية. أما مجموعة طرابلس، فيترأسها اللبناني ح.ص.، ولديه مجموعات في التبانة والقبة والبداوي وأبي سمراء وباب الرمل.

وتضم مجموعة ص. نحو 250 عنصراً. ومن أبرز كوادرها: ب.س.ض.، شادي المولوي، ك.ب. وتقوم هذه المجموعة بأدوار بارزة في الاشتباكات التي تتجدد من وقت إلى آخر بين التبانة وجبل محسن، تؤازرها مجموعات سعد المصري وزياد صالح.

أما شبكة عين الحلوة، فتؤكد المصادر أنها من أبرز مجموعات «جبهة النصرة» في لبنان، إذ تشكلت من بقايا «فتح الإسلام» و«جند الشام» و«سرايا زياد الجراح». ويترأسها كل من طه والشهابي، فيما يتوارى الماجد عن الأنظار منذ أشهر، علماً أن أحد المصادر رجح وجوده في المخيم قبل انتقاله إلى سوريا.

وأبرز كوادر «النصرة» في عين الحلوة، هم محمد أحمد الدوخي، ونعيم اسماعيل عباس، وبلال بدر، وهيثم محمود مصطفى، وعبد المجيد عزام، وزياد أبو النعاج، وجمال حمد. وتضمّ نحو 150 عنصراً، غالبيتهم من جنسيات فلسطينية وخليجية ومصرية وسورية ومغربية.

أما مجموعة صيدا، فيترأسها الشيخ اللبناني ن.ح.، وتتألف من أربعين عنصراً معظمهم لبنانيون، وتنسق مع أحد مشايخ صيدا المعروف بتطرفه. وأيضاً يترأس مجموعة عرسال شخص لبناني يُدعى ح.د.، وتنتشر في جبال عرسال وتدخل إلى سوريا ثم تعود بشكل متقطع. تضم نحو 300 عنصر، بين لبنانيين وسوريين. وأبرز كوادرها هم غسان الشمالي وأحمد الريس ويوسف عنتر، ومحسن صالح.

وفي القاع، يتزعم مجموعة «النصرة» السوري محمد خالد حجازي، وأبرز كوادرها من السوريين، ومن بينهم خالد محمد الترك، وفيصل عبدالله كيوان. تضم نحو 150 عنصراً، غالبيتهم من اللبنانيين والسوريين.

اجتماع وتخطيط

تشير معلومات أمنية إلى أن اجتماعاً عقد قبل زيارة وفد «القاعدة» الأخير، في منزل طه بعين الحلوة، حضره قياديون في «جبهة النصرة» و«فتح الإسلام» و«القاعدة»، أبرزهم السعوديون أبو مسلم وماجد الماجد وخالد العبيد، فيما ينفي مصدر أمني أن «يكون الماجد قد شارك في الاجتماع، لأن المعلومات في شأن مكان وجوده غير دقيقة».

وحضر الاجتماع زياد أبو النعاج والشهابي ومحمد محمود مصطفى ونعيم اسماعيل عباس، واليمني عاصم بكري الحصاص. وترأسه أبو مسلم، بناء على توجيهات أمير تنظيم «القاعدة» أيمن الظواهري، بهدف التنسيق بين التنظيمات الثلاثة وتوزيع المهمات.

وتظهر تقارير أمنية أن أبو مسلم أبلغ الحاضرين استياء قيادة تنظيم «القاعدة» من عدم تنفيذ بعض المهمات الجهادية، وطلب من الماجد والشهابي وطه، إعداد كشوفات عن المجموعات التابعة لهم والأسلحة التي بحوزتهم، والموازنات المالية التي صرفت لهم، وكيف تم التصرف بها.

وطُلب من طه إعداد خطة أمنية لحماية قيادات وعناصر التنظيمات الإسلامية الثلاثة في عين الحلوة (القاعدة، جبهة النصرة، وفتح الإسلام) وتأمين أماكن آمنة لقيادات جديدة ستأتي إلى المخيم في إطار تفعيل العمل الجهادي في لبنان، وأبرزها السعودي أحمد السويدي.

وتقول مصادر مطّلعة إن السويدي سيتولى مهمة تنفيذ بعض العمليات في لبنان، والتخطيط لاستهداف مراكز حيوية تابعة لـ«حزب الله»، ووضع خطة لتهريب بعض قيادات القاعدة وتنظيم فتح الإسلام من سجن رومية. كما تمّ التأكيد، في الاجتماع، على وضع آلية للتنسيق مع مجموعات القاعدة وجبهة النصرة في بعض المناطق اللبنانية، وذلك من خلال الاتصال المباشر ببعض القيادات المنتشرة هناك.

الأمير والجبهة

تأسست «جبهة النصرة» في أواخر العام 2011، وهي جزء لا يتجزأ من تنظيم «القاعدة» و«جبهة النصرة والجهاد السورية»، التي كان يشرف عليها سعد الدين محمود الحمرا سابقاً، وتحديداً قبل سبعة أشهر من بداية الثورة السورية.

وأسس الجبهة السوري محمود الجولاني، الملقب بـ«أبو محمد الجولاني»، أحد أبرز كوادر «القاعدة» في بلاد الشام. وكان الجولاني يقيم في ريف إدلب، ويدعو إلى الجهاد والقتال ضد النظام السوري بالوسائل كافة، وإعلان النصرة لأهل الشام وضرورة ضرب المؤسسات الحكومية والمقار العسكرية والأمنية. واتبع الجولاني تقاليد واستراتيجية أبرز قيادات «القاعدة»، لجهة عدم الظهور الإعلامي المرئي، وإنما بالصوت فقط.

وثمة إجماع أمني على أن «جبهة النصرة» لا تنسق مع «الجيش السوري الحر»، ولم توافق على تأليف أي قيادة مشتركة معه، باستثناء تنسيق الأفراد بشكل شخصي. وفي مطلع العام 2012، وبسرعة قياسية، بدأت الجبهة تستمدّ شهرتها الداخلية والعالمية، وتسرق «الضوء الجهادي» من «القاعدة»، وسرعان ما أصبحت التنظيم المسلّح الأبرز بين كل التنظيمات في سوريا.

شاركت جبهة النصرة في تنفيذ عمليات ميدانية ضد المواقع العسكرية السورية في معظم المدن السورية، علماً أنها انطلقت من ريفي حلب واللاذقية. وفي أواخر العام 2011، تم تأسيس معهد «محمد بن عبدالوهاب» لتدريس الشريعة الإسلامية في سوريا، وهو معهد يخرّج الجهاديين الجدد في الجبهة، علماً أن الجبهة تستقبل مهاجرين من جنسيات عربية وآسيوية وأفريقية وأوروبية وأسترالية، ومعظمهم قاتل في أفغانستان والشيشان والعراق واليمن وليبيا. وهم يحضرون عبر تركيا ولبنان والأردن والعراق.

وثمة تناقض واسع في شأن تقدير عدد مقاتلي الجبهة في سوريا، إذ تشير مصادر لبنانية إلى أنها تفوق العشرين ألفاً، بينما تجزم مصادر محلية بأن «العدد الفعلي يراوح بين 4 آلاف وستة آلاف، استناداً إلى تقدير المخابرات الأميركية. والمنطق يقول إن جبهة النصرة إذا تخطى عددها عشرين ألفاً، فإن بشار الأسد يكون خارج قصره».

تضم جبهة النصرة قوة تطلق على نفسها لقب «الاستشهاديين»، تضم أفراداً من جنسيات سورية وأجنبية. وينتمي إلى «النصرة» عدد من الأطباء، معظمهم من خارج سوريا، وهم عرب وأوروبيون. وغالبية مقاتلي الجبهة متمرسة في القتال الشرس وحرب الشوارع، وبحوزتهم أسلحة متطورة، ولديهم دعم مالي «غير محدود»، وهم قادرون على الانتقال إلى أي دولة مجاورة لسوريا عندما يُطلب منهم ذلك، علماً بأن للجبهة مجموعات نائمة عدة في العراق والأردن، إلى جانب لبنان.

تتلقى الجبهة دعماً مالياً من السعودية ومتموّلين خليجيين منتشرين في أوروبا والخليج. وظهر الاهتمام الأمني السعودي بالجبهة بعدما فشل «الجيش السوري الحر» من تحقيق أي تقدم عسكري واضح، بينما استطاعت الجبهة توحيد معظم الفصائل السلفية والكتائب الجهادية تحت لوائها.

ومن أبرز التنظيمات التي استطاعت الجبهة توحيدها: «أحرار سوريا»، الذي أسسه الشيخ السلفي السوري إبراهيم الزعبي، المقيم في مدينة مكة المكرمة في السعودية، وتتبع له مجموعات عسكرية منقسمة الى كتيبة التوحيد وتنتشر في بعض مناطق حمص ودرعا.

وكتيبة «ذو النورين»، التي تنشط في محافظة حمص، وانتقل عدد كبير من عناصرها إلى بعض المناطق التي كانت تشهد مواجهات عنيفة في اتجاه حلب وإدلب، وتتلقى دعماً من الشيخ عدنان العرعور. و«لواء صقور الشام»، الذي ينشط في ريف إدلب وينقسم الى مجموعات عدة تعمل هناك وفي جبل الزاوية والمناطق القريبة من الحدود السورية التركية. قائد اللواء الميداني هو السوري أحمد الشيخ، الملقب بـ«أبي عيسى».

ووحدت الجبهة «فرقة السليمان»، الناشطة في حماه وإدلب، برئاسة السوري محمد سليمان، الملقب بـ« أبو سليمان»، الذي تربطه علاقة بمسؤولين من «الجيش السوري الحر»، وتحديداً القائد الميداني العقيد قاسم سعد الدين، والمقدم المنشق جمال محمد معروف، المرتبط بالمخابرات التركية.

وضمّت الجبهة «المرابطون»، و«تنظيم أنصار الإسلام»، و«كتيبة مجاهدي غزة»، و«كتيبة خالد بن الوليد»، و«كتيبة الفاروق» (يقودها عبد الرزاق محمود طلاس)، و«كتيبة حمزة»، و«لواء الأمة» (يقوده الليبي مهدي الحاراتي)، و«أنصار الشريعة» (يقودها الليبي محمد الزهاوي).

إسرائيل وصواريخ «إس 300»: لن نسمح بتفعيلها

حلمي موسى

خلقت صواريخ «إس 300»، التي أعلنت أوساط رسمية روسية أنها ستسلم إلى سوريا، إرباكاً كبيراً في إسرائيل بعد توارد أنباء عن أنها وصلت بالفعل إلى سوريا. وعمدت أوساط عسكرية إسرائيلية إلى التأكيد أنها تفحص التقارير عن وصول هذه الصواريخ، لكنها شبه متيقنة من أن هذه المنظومات لم تصل لا جزئياً ولا كلياً إلى سوريا. ومع ذلك وفي إطار تبادل التهديدات حملت كل الصحف الإسرائيلية تقارير عن لقاء بين مستشار الأمن القومي الإسرائيلي الجنرال يعقوب عاميدرور وديبلوماسيين أوروبيين أكد فيه أن الدولة العبرية لن تسمح بتفعيل هذه المنظومات على الأرض السورية.

وفي مقابلة مع قناة «المنار» اللبنانية قال الرئيس السوري بشار الأسد إن الصفقات بين روسيا وسوريا مستمرة، وقد تم الوفاء ببعضها، من دون أن يحدد صواريخ «إس 300». وقبل المقابلة، تواترت أنباء عن إقرار الأسد بوصول قسم من بطاريات «إس 300» فعلياً إلى الأراضي السورية. ولكن المصادر العسكرية الإسرائيلية تؤكد أن أياً من البطاريات أو أجزاء منها لم تصل إلى سوريا. وقال المراسل العسكري للقناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي إن سوريا، وخلافاً لما أذيع سابقاً، لم تدفع سوى ثلث قيمة صفقة السلاح هذه. وأضاف إن الإعلان عن وصول هذه الصواريخ إلى سوريا يأتي فقط من قبيل تقليص الضغوط التي تمارس حالياً على روسيا لمنعها من تسليم هذا السلاح إلى سوريا.

وشددت مصادر إسرائيلية على أن وصول الصواريخ يغيّر بشكل جوهري ميزان القوى في الشرق الأوسط. ونقلت صحيفة «الغارديان» البريطانية عن مصدر إسرائيلي قوله إن إسرائيل تفحص صحة أقوال الأسد حول الصواريخ، وتعترف أنها «أثارت بلبلة» في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية. وأقرّ مصدر إسرائيلي آخر في حديث مع «نيويورك تايمز» باحتمال أن يكون قسم من الصواريخ قد وصل إلى سوريا، ولكن ليست هناك أي إشارات إلى تحوّل قسم منها إلى قوة عملياتية.

وفي لقاء جمع عاميدرور مع سفراء الاتحاد الأوروبي الـ27 في إسرائيل رسم الخط الأحمر الإسرائيلي بشأن صواريخ «إس 300». ونقلت «هآرتس» عن ديبلوماسيين أوروبيين قولهم إن عاميدرور شدد على أن إسرائيل ستعمل «لمنع صواريخ إٍس 300 من التحول إلى قوة عملياتية». وأوضحت الصحيفة أنه من الجائز أن عاميدرور أراد شرح عبارة وزير الدفاع موشي يعلون التي قال فيها إن «إسرائيل ستعرف ما ستفعله» إذا وصلت هذه الصواريخ إلى سوريا.

عموماً شدد عاميدرور في لقائه مع الديبلوماسيين الأوروبيين على أن إسرائيل «غير معنية بالتدخل أو التأثير في الوضع داخل سوريا». وأضاف «إننا نعمل فقط عندما يتطلب الأمر ومن أجل الحفاظ على أمننا، وأيضاً لمنع نقل أسلحة متطورة إلى حزب الله في المستقبل». وبحسب أحد الحاضرين فإن عاميدرور أجمل كلامه، قائلاً إن المسألة الاستراتيجية في نظر إسرائيل هي إضعاف «حزب الله» وإيران، وإن سياسة إسرائيل تتقرر وفقاً لهذه الرؤية.

ووفقاً لعاميدرور فإن إسرائيل تقدر أنه آجلاً أم عاجلاً سوف تزوّد روسيا سوريا بهذه الصواريخ لأسباب لا تتعلق بإسرائيل، وإنما بالخصومة مع أميركا وأوروبا. وقال أحد الديبلوماسيين «إننا فهمنا من عاميدرور أن إسرائيل لا يمكنها أن تمنع تزويد سوريا بهذه الصواريخ، ولكنها ستفعل ضدها بعد وصولها وقبل أن تتحوّل إلى قوة عملياتية». وأشارت «هآرتس» إلى أن تحويل المنظومة إلى عملياتية بعد وصولها إلى سوريا يحتاج إلى مهلة تتراوح بين ثلاثة إلى ستة أشهر.

ومن جهتها، نقلت صحيفة «معاريف» عن ديبلوماسيين آخرين حضروا الاجتماع قولهم إنهم فهموا من كلام عاميدرور أن الروس قد يزوّدون سوريا بقسم من منظومات هذه الصواريخ، ولكنها لن تكون بالضرورة جاهزة عملياتياً. ولذلك فهموا أن إسرائيل بالتعاون مع الإدارة الأميركية ستحاول إحباط الصفقة بطرق ديبلوماسية عبر إقناع الروس بعدم تسليم مكونات حيوية فيها، وعدم تدريب السوريين بشكل يجعل هذه المنظومات عملياتية.

وخلافاً لغالبية وسائل الإعلام الإسرائيلية، التي حصلت على تقرير حول الاجتماع من ديبلوماسيين غربيين، قدّمت صحيفة «إسرائيل اليوم» المقربة من نتنياهو رواية أخرى بعنوان تساؤلي «الصواريخ من خط الانتاج إلى مخزن الخردوات؟». واعتبرت أن كلام الجنرال عاميدرور مع السفراء الأوروبيين «رسالة شديدة» من ديوان رئاسة الحكومة إلى أوروبا بشأن سوريا. ونقلت عن «مصدر سياسي» إسرائيلي قوله إن الكلام جاء في إطار مساعي إسرائيل لإحباط الصفقة.

وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، الذي طلب من وزرائه عدم الحديث عن الصواريخ، قد اعتبر «تزويد سوريا بها تحدياً أمنياً مهماً لإسرائيل، ونحن لا يسعنا الوقوف جانباً». وقد أبلغ نتنياهو وزراء الخارجية الأوروبيين، الذين التقاهم مؤخراً، خطورة صواريخ «إس 300» على إسرائيل بقوله إن تسليمها لسوريا يجعل «كل المجال الجوي الإسرائيلي منطقة حظر طيران».

وأشارت صحيفة «الغارديان» إلى أن رجال استخبارات إسرائيليين وصلوا إلى موسكو يوم الثلاثاء الماضي بهدف إقناع الروس بعدم تزويد سوريا بهذه الصواريخ. وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم قد هدّد بأن أي اعتداء إسرائيلي آخر على الأراضي السورية «سيجابه بشكل فوري».

مشاركة «حزب الله» محدّدة ومحدودة .. والنأي اللبناني بالنفس يؤثّر سلبياً

الأسد: الحرب على سوريا دولية .. وجنيف ليست النهاية

انتقد الرئيس السوري بشار الأسد، أمس، سياسة لبنان بشأن النأي بالنفس عن الأزمة السورية، موضحاً «الكل يعرف أن لبنان ساهم في الأزمة السورية بشكل سلبي». وأكد ثقته بـ«النصر» في الحرب التي «تشنّ على سوريا»، مشدداً على أن «سوريا ستبقى وأكثر من قبل داعمة للمقاومة»، معتبراً أن «العويل» العربي والدولي بشأن ما يحصل في القصير يهدف إلى خنق المقاومة.

وفي حين اعتبر الأسد أن فشل مؤتمر «جنيف 2» لن يغيّر كثيراً من الواقع على الأرض في سوريا، شنّ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف هجوماً على «الائتلاف الوطني السوري» المعارض لاشتراطه رحيل الرئيس السوري قبل المشاركة في المؤتمر الدولي، مشيراً إلى انه توجد معارضة سورية داخلية تريد الحل ولا تريد تدخلاً عسكرياً خارجياً، فيما تعرّض «الائتلاف» إلى ضربة معنوية جديدة عبر مطالبة المسلحين بنصف المقاعد داخله.

ويبدو أن موسكو وواشنطن والأمم المتحدة قررت مواصلة التحضير للمؤتمر الدولي، بالرغم من العراقيل التي لا تزال تواجهه. وأعلنت الأمم المتحدة، في بيان، أن اجتماعاً تمهيدياً للمؤتمر حول سوريا سيعقد في جنيف في الخامس من حزيران المقبل يشارك فيه المبعوث الأممي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي ومساعد الأمين العام للأمم المتحدة المكلف الشؤون السياسية جيفري فيلتمان، ونائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف ونائبة وزير الخارجية الأميركي ويندي شيرمان ومساعدته لشؤون الشرق الأدنى اليزابيث جونز.

واعتبرت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي كاتلين هايدن ان إمدادات الأسلحة الروسية لسوريا لن تؤدي «سوى الى إطالة أمد العنف»، لكنها أضافت «نريد العمل مع روسيا لمحاولة حلّ هذه الأزمة والتعجيل في التوصل الى حل سياسي». وتابعت «تقع على روسيا مسؤولية إقناع الأسد بتعيين فريق للتفاوض على نقل كامل سلطاته التنفيذية الى جهاز حكم انتقالي، تماماً كما نفعل مع المعارضة».

وواصل الجيش السوري التفافه على حصن المعارضة المسلحة الأخير في مدينة القصير، في الوقت الذي تعالت فيه نداءات الاستغاثة من قبل قيادات «الجيش الحر» و«الائتلاف الوطني» المعارض، وفشلت محاولات إرسال دعم لآلاف المسلحين المتمركزين في الحي الشمالي من المدينة. ويمهّد الجيش السوري لحملات أخرى أبرزها في ريف حلب، حيث تجري معارك تكتيكية حتى اللحظة، بانتظار المواجهة الأكبر. (تفاصيل صفحة 15)

الأسد

وقال الأسد، في مقابلة مع قناة «المنار» بثت أمس، أن ما غيّر المعادلة على الأرض هو تزايد وعي الشعب بشأن ما يحصل ودعمه للقوات السورية. وأضاف إن «النواح

والعويل الذي نسمعه الآن في الإعلام العربي وبتصريحات المسؤولين العرب والأجانب، حتى بان كي مون أصبح قلقاً من تدخل حزب الله في القصير مرتبط بعملية خنق المقاومة، وليس له علاقة بالدفاع عن الدولة السورية».

وأضاف «توقيت معركة القصير مرتبط مع الضربة الإسرائيلية. المطلوب هو خنق المقاومة. الآن ليس المهم هو القصير كمدينة، وإنما المهم هو الحدود. لماذا يتواجد حزب الله على الحدود داخل لبنان أو داخل سوريا، لأن المعركة هي معركة مع العدو الإسرائيلي أو مع وكلائه في سوريا أو لبنان».

وأعلن الأسد أن «لا أحد يخوض معارك ليذهب باتجاه التقسيم، بالعكس تماماً، هذه المعارك هي معارك الحفاظ على وحدة سوريا». وكرر أن أي عدوان إسرائيلي على سوريا سيتم الرد عليه بشكل مباشر. ولم يقدم رداً واضحاً عما إذا كانت دمشق تسلمت من موسكو منظومة «اس 300»، مشدداً على أن روسيا تنفذ العقود الموقعة بين البلدين.

وحول مؤتمر جنيف، قال الأسد «نعرف بأننا نذهب كي نفاوض الدول التي تقف خلف المعارضة وليس كي نفاوضها، عندما نفاوض العبد بالمظهر فنحن نفاوض السيد بالمضمون، هذه هي الحقيقة»، مشيراً إلى أن الشرط السوري الوحيد هو إخضاع ما سيصدر عن المؤتمر للاستفتاء الشعبي.

وأشار إلى أن احتمال فشل المؤتمر «وارد جداً، لأن هناك دولاً تعرقل الاجتماع من الأساس»، مضيفاً «لا اعتقد أن فشل المؤتمر سيغير كثيراً من الواقع داخل سوريا، لأن هذه الدول، بمؤتمر أو بدونه، لن تتوقف عن دعم الإرهابيين، والعصابات لن تتوقف عن التخريب».

وانتقد الأسد سياسة النأي بالنفس اللبنانية. وتساءل «هل تمكن لبنان من منع التدخل اللبناني في سوريا، ومنع تهريب الإرهابيين والسلاح إلى سوريا أو من إعطائهم الملجأ من سوريا إلى لبنان. لم يتمكن. في الواقع الكل يعرف أن لبنان ساهم في الأزمة السورية بشكل سلبي. مؤخراً هل تمكن لبنان من حماية نفسه من تداعيات الأزمة السورية وأوضحها ما يجري في طرابلس، والصواريخ التي بدأت تسقط على مناطق مختلفة في بيروت أو حولها، عملياً لم يتمكن. فعن أي نأي بالنفس نتحدث… أنا لا أوجه الآن انتقاداً إلى الحكومة اللبنانية، أنا أتحدث مبادئ عامة. لا أريد أن يقال أنني أنتقد هذه الحكومة… عندما يكون منزل جاري يحترق فلا أستطيع أن أقول ان لا علاقة لي. هذه النار ستنتقل إلى منزلي، فلذلك نحن لا نعتقد أن هذا الكلام ممكن من الناحية الواقعية».

وتابع «ثقتنا بالنصر أكيدة. وأنا أؤكد لهم أن سوريا ستبقى كما كانت بل أكثر من قبل داعمة للمقاومة والمقاومين في أي مكان من العالم العربي».

http://assafir.com/pdf/Assad31052013.pdf

(«سانا»، ا ف ب، ا ب، رويترز)

اكد ان لا انتقال من الدفاع الى الهجوم.. وتساءل: لماذا لم نرَ حزب الله في دمشق وحلب؟

الاسد: نقاتل لمنع التقسيم والساحل السوري اللبناني لا يمر بالقصير

ضغط شعبي لفتح جبهة الجولان… والروس سلمونا صواريخ S300

May 30, 2013

بيروت – ‘القدس العربي’ ـ من سعد الياس: أعلن الرئيس السوري بشار الأسد ‘أن الجيش السوري حقق إنجازات كبيرة على الأرض في مواجهة المسلحين’، وأكد الأسد ‘أننا أفشلنا المخطط الذي يستهدف الدولة وأن المخططين أفشلوا انفسهم’. وقال ‘إن المعركة في سورية هي معركة وطن وليست معركة كرسي فلا أحد يستشهد ويقاتل من اجل كرسي’.

ولفت في مقابلة بثتها قناة ‘المنار’ مساء الخميس من قصر الشعب بعد سنتين، كما قالت على الرهان على سقوط النظام، الى ‘أن موازين القوى العسكرية انقلبت تماماً لمصلحة القوات المسلحة’، موضحاً ‘ليس هناك انتقال من الدفاع الى الهجوم انما هناك انقلاب في موازين القوى لمصلحة القوات المسلحة’.

وعن مشاركة حزب الله في القتال قال ‘بعد الخطاب الأخير للسيد نصرالله طرح في الاعلام بان مقاتلي حزب الله يدافعون عن الدولة السورية، اذا كان يريد الحزب المدافعة عن سورية سيرسل عدداً من المقاتلين كم؟ الف الفين؟ نتحدث عن معركة فيها مئة الف مقاتل من الجيش السوري وعشرات الالاف في المقابل والعدد الذي يمكن ان يساهم فيه الحزب مقارنة بعدد الارهابيين لا يحمي النظام، المعارك بدأت بعد رمضان 2011 وتصاعدت في صيف 2012 وتم اغتيال الضباط الاربعة وكان الكثير يعتقد ان الوقت هو وقت سقوط الدولة ومع ذلك لم يتدخل الحزب’.

وسأل ‘لماذا لم نرَ حزب الله في حلب ودمشق وحمص؟ لا علاقة لكل العناوين التي طُرحت بموضوع حزب الله، هذا كله مربوط بعملية خنق المقاومة وليس له علاقة بالدولة السورية’. وعما اذا كان الهدف ربط الساحل السوري بلبنان من اجل اقامة الدولة العلوية قال ‘الساحل السوري واللبناني لا يمر عبر القصير، لا احد يقود معارك باتجاه التقسيم، سير المعارك لا يوحي بأن هناك من يريد التقسيم بل العكس نقاتل لمنع التقسيم، توقيت معركة القصير مرتبط بالضربة الاسرائيلية والمطلوب خنق المقاومة برا وبحراً’.

ورأى ‘أن العويل الذي نسمعه مرتبط بالموضوع الاسرائيلي، وهذا الكلام قيل في 7 أيار عندما حاول بعض عملاء اسرائيل في لبنان مد يدهم على شبكة اتصالات المقاومة’.

وعن الرد على اسرائيل قال ‘ابلغنا كل الجهات التي اتصلت بنا بأننا سنرد في المرات القادمة. كانت هناك محاولات خرق اسرائيلية وتم الرد عليها ولكن الرد المؤقت ليس له قيمة، واذا اردنا الرد على اسرائيل يجب ان يكون استراتيجياً’.

وأضاف ‘هناك ضغط شعبي واضح لفتح جبهة الجولان امام المقاومة، وهذه قضية سياسية عقائدية وبالمحصلة تكون عسكرية. والدولة لا توجد مقاومة وان لم تكن المقاومة شعبية وعفوية لا تكون مقاومة، الدولة التي تقف بوجه المقاومة دولة متهورة، هناك جيش يقوم بواجبه، ولو لم يكن هناك جيش كما كان في لبنان عندما كان الجيش منقسماً لكانت ظهرت المقاومة.

واليوم هناك عوامل عدة لخلق المقاومة اولاً انشغال الجيش وثانياً الاعتداءات الاسرائيلية’. وعن تهديد نتنياهو قال ‘أبلغنا الدول الاخرى بأننا سنرد على الضربة الاسرائيلية بالضربة ، وهذا يعتمد على الظرف في توقيت الضربة’.

وعن تسلّم صواريخ أس 300 قال ‘نحن لا نعلن عن الموضوع العسكري، ولكن العقود مع روسيا غير مرتبطة بالازمة. وروسيا ملتزمة بتطبيق العقود ولا زيارة نتنياهو وغيرها تؤثر، ونحن والروس مستمرون في تطبيق العقود’.

وأكد الاسد ‘أن قرار وجود الرئيس او ذهابه مرتبط بالشعب واي شخص يتحدث بهذا الموضوع عليه أن يعلن من يمثل بالشعب السوري’. وقال ‘لا قيمة لأي علم عندما لا يعبر عن أي شعب’. وعن مؤتمر جنيف 2 قال ‘نحن سنذهب الى اي مؤتمر كممثلين شرعيين عن الشعب السوري ولكن الطرف الاخر من يمثل؟ نحن سنعود الى بلدنا وشعبنا وبيوتنا ولكن هم الى اين سيعودون الى الفنادق او السفارت الى اجهزة المخابرات؟’.

واعتبر ‘أن المفاوضات مع المعارضة الخارجية يعني مفاوضة الدول الخارجية التي تدعمها ونحن لا نختبى وراء اصبعنا. وأعلِن منذ يومين الموافقة على حضور المؤتمر الدولي، واعلن بالمبدأ لان صيغة اللقاء جيدة، وشرطنا الوحيد هو أن أي شيء ينفذ يخضع لرأي الشعب السوري وأي شيء آخر لا قيمة له، ونحن نذهب مرتاحون وأي شي يطرح لا ينفذ الا بناء لرغبة الشعب السوري. يريدون حكومة انتقالية لا دور للرئيس فيها، وفي سورية لا يرأس الرئيس حكومة وهم يريدون حكومة بصلاحيات واسعة، والحكومة لديها صلاحيات واسعة، أما تغيير صلاحيات الرئيس فهو يخضع لتعديل الدستور وهذا الموضوع يخضع لارادة الشعب لان هذا الموضوع لا يستطيع الرئيس القيام به’. وتابع ‘إن احتمال فشل المفاوضات السياسية وارد فهناك دول تعرقل وضد الحوار’.

وعن امكان ترشحه الى الرئاسة في العام 2014 قال ‘لن تكون هناك رغبة سوى رغبة الشعب السوري، ولكن هذا الوضوع يحدد بناء على تواصلي مع المواطنين’.

ولفت الى ‘أن الجامعة العربية لم نتوقع منها اي شيء في العقود الماضية ونحن نعرف أنها غير قادرة على القيام بشيء، وبعض الدول العربية معنا في القلب ولكن ليس معنا في التطبيق، ونحن لا نبني امالاً على الجامعة العربية’.

وعن سياسة النأي بالنفس في لبنان سأل ‘هل تمكن لبنان من منع التدخل اللبناني في سورية؟ وهل تمكن من منع ارسال السلاح والارهابيين؟ ولبنان كان مؤثراً بشكل سلبي في الازمة السورية، وعملياً هل استطاع لبنان حماية نفسه، ونأي لبنان شيء ونأي الحكومة اللبنانية شيء آخر، عندما يكون منزل جاري يحترق لا يمكن أن اقول لا علاقة لي لان هذه النار ستنتقل وهذا الامر غير واقعي؟.

مشايخ الدروز في سورية يرفضون الرضوخ لضغوط نصرالله وإصدار فتوى بالقتال مع القوات النظامية

دمشق ـ د ب أ: كشف مصدر مطلع الخميس عن انعقاد اجتماع سري في محافظة السويداء بجنوبي العاصمة دمشق بهدف اقناع مشايخ المدينة بإصدار فتوى للقتال مع السلطات السورية .

وقال المصدر لوكالة الانباء الالمانية إن الاجتماع عقد الاربعاء في مدينة السويداء ذات الاغلبية الدرزية في منزل شيخ ‘العقل’ للطائفة الدرزية في سورية يوسف جربوع مع قيادات أمنية حضره محافظ السويداء عاطف النداف، بتواجد أمني مكثف حول مقر الاجتماع.

ووفقا للمصدر فإن ضيف الاجتماع كان الأسير السابق لدى اسرائيل سمير القنطار الذي تم الافراج عنه في 16 تموز(يوليو) 2008 في صفقة تبادل بين حزب الله اللبناني وإسرائيل بعد 24 عاما من السجن.

وحسب المصدر، كان هدف زيارة القنطار (المتحدر من الطائفة الدرزية) الموفد من قبل الامين العام لحزب الله في لبنان حسن نصرالله هو الضغط على مشايخ الموحدين الدروز في السويداء لإصدار فتوى تجبر شباب السويداء من اللجان الشعبية وجيش الدفاع الموالي لنظام الاسد على الالتحاق بقوات السلطات السورية ومقاتلي حزب الله الذين يخوضون معارك للسيطرة على مدينة بصرى الشام في محافظة درعا المجاورة.

وقال المصدر إن مشايخ السويداء الدروز ‘رفضوا إصدار أي فتوى بهذا الشأن كما رفضوا بالمطلق ارسال شباب السويداء للقتال في أي منطقة من سورية تحت مبرر الحفاظ على النسيج الأهلي وحسن الجوار’، كما أكدوا على أن كل شاب من محافظة السويداء من خارج المؤسسة العسكرية والأمنية ‘يقتل خارج نطاق الجبل لن يجد من يطالب بدمه ولن تقوم له أي مراسم جنائزية وسيدفن دون أن يصلى’.

مهلة الحر لحزب الله انتهت بمزيد من التعزيزات والحزب يخوض حرب ‘الأنفاق

دمشق ـ ‘القدس العربي’ ـ من كامل صقر: انتهت المهلة التي أعطتها قيادة أركان ما يسمى بـ’الجيش الحر’، لمقاتلي حزب الله اللبناني للانسحاب من بلدات مدينة القصير الحدودية، ولم ينسحب عناصر حزب الله ولم يغادر أي منهم ساحة المعركة، التي يبدو أن العالم أجمع يتابعها باهتمام، لا بل ان قيادة الحزب أرسلت مزيداً من المقاتلين وإن كانوا بأعداد غير كبيرة، وفق ما أكده مصدر ميداني بريف حمص لـ’القدس العربي’.

مقاتلو حزب الله المدربون جيداً يجيدون ‘حرب الأنفاق’ ومواجهات الخنادق ويبرعون بها، على حد تعبير المصدر الميداني ذاته، مضيفا: نجح عناصر حزب الله الموجودون في بلدات القصير إلى جانب الجيش السوري في تحديد مواقع أنفاق مقاتلي ميليشيات المعارضة هناك، وقد ساعدتهم في ذلك المعلومات التي جمعتها استخبارات الجيش السوري بريف حمص، وقد فجّروا بعضها بمن فيها من مسلحين وأجبروا بقية المسلحين على الخروج من تلك الأنفاق في حالات أخرى ليصبحوا تحت نيران قوات الحزب. ويؤكد خبراء عسكريون أن حزب الله لن يقبل إلا باستعادة الجيش السوري سيطرته على كامل مدينة القصير وبلداتها، كونها تشكل مجالاً استراتيجياً من الناحية اللوجستية، وسقوطها بيد مسلحي المعارضة سيجعلها خاصرة رخوة وخطيرة بالنسبة له.

في الأثناء، يتسرب حديث ‘مستجد’ في أروقة بعض الأوساط السورية، مفاده أن إيران الحليف الأقرب لدمشق لم تدخل بعد بكامل ثقلها في معركة كسر العظم الدائرة على الأرض السورية، وأن الدعم الإيراني حتى الآن مقتصر على الدعم المالي للخزينة السورية والدعم اللوجستي بأنواعه والدعم السياسي، وأن أياً من قواتها المسلحة، بمن فيها أي من عناصر الحرس الثوري لم يدخل الأراضي السورية، لكن ما تتداوله تلك الأوساط السورية يقول ان طهران قد تدخل بقوة على الساحة الميدانية عبر دعم مباشر بإرسال مقاتلين من فيلق القدس أحد أبرز التشكيلات المسلحة الإيرانية في حال تطور الموقف على الأرض وأرسلت دول الاتحاد الأوروبي أسلحتها للمعارضة السورية.

روسيا تدافع عن حقّها في تسليح النظام السوري

دافع مساعد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يوري يوشاكوف، اليوم، عن حق بلاده في تسليم أسلحة للحكومة السورية. وقال إن قراراً للاتحاد الأوروبي بعدم تجديد الحظر المفروض على السلاح لسوريا سيلحق الضرر بالجهود الرامية إلى عقد مؤتمر للسلام.

وقال مساعد بوتين لشؤون السياسة الخارجية، يوري يوشاكوف، إن قرار الاتحاد الأوروبي «غير بنّاء بالنسبة الى الاستعدادات الجارية لعقد مؤتمر دولي بهذه الأهمية»، مشيراً إلى أن روسيا ستفي بتعاقداتها الخاصة بالأسلحة المبرمة مع الحكومة السورية، رغم الانتقادات الغربية.

من جهته، قال مصدر في قطاع صناعة السلاح لوكالة «أنتر فاكس» الروسية للأنباء «من غير المرجح أن تسلم موسكو شحنة صواريخ اس ــ 300 المضادة للطائرات لسوريا قبل الخريف».

وأشار المصدر إلى أن توقيت تسليم الأسلحة التي أقلقت الحكومات الغربية سيتوقف على تطورات الوضع في سوريا.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن رئيس شركة ميغ الروسية لصناعة الطائرات، سيرغي كوروتكوف، قوله إن روسيا ستمد سوريا بعشر مقاتلات من طراز ميغ ـ 29 وتبحث التفاصيل مع وفد سوري.

في سياق منفصل، أعلن رئيس «الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السوري» بالإنابة، جورج صبرة، في اسطنبول، اليوم، أن «ألف مقاتل من كل أنحاء سوريا» نجحوا في دخول القصير في وسط سوريا.

وعلى صفحته على موقع «فيسبوك» للتواصل الاجتماعي، أعلن لواء التوحيد، إحدى أبرز المجموعات المقاتلة ضد النظام في سوريا والمدعوم من الإخوان المسلمين، «وصول مجاهدي لواء التوحيد إلى داخل مدينة القصير» من دون تفاصيل إضافية.

(رويترز، أ ف ب)

مخاوف غربية من الصواريخ الروسية واحتمال ضربة إسرائيلية

نصر المجالي

يثير موضوع تسليح روسيا للنظام السوري، قلق الدول الغربية وخاصة المعارضة للرئيس بشار الأسد. ودعا وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك الكرملين إلى إقناع الأسد بالرحيل، أو على الأقل وقف القتال كونها حليفه الأقوى والأكثر نفوذاً.

عمّان: في وقت يُنظر إلى وصول منظومة الصواريخ الروسية إلى سوريا على أنه مصدر قلق كبير للدول الغربية ودول المنطقة التي تعارض نظام الرئيس بشّار الأسد، وسط تخوفات من توجيه ضربة إسرائيلية لسوريا، دعا وزير الدفاع الإسرائيلي السابق ايهود باراك “الكرملين الذي لديه النفوذ اللازم، إلى إقناع الأسد بالرحيل، أو وقف القتال على الأقل”.

وأشار باراك إلى أن الروس “استثمروا الكثير” في المجالات السياسية والعسكرية “في عائلة الأسد خلال العقود الأربعة الماضية”.

مفتاح سوريا في موسكو

وتعهدت روسيا بتسليم منظومة الصواريخ (إس-300) للحكومة السورية رغم اعتراضات الغرب قائلة إن هذه الخطوة ستساعد على استقرار التوازن الإقليمي.

وعلى غير عادة، فقد كتب باراك مقالاً في صحيفة (ديلي تلغراف) اللندنية تحت عنوان “الثمن سيكون مرتفعا، لكن مفتاح سوريا عند بوتين في موسكو” وفيه أعرب عن قناعته بأنه “لا توجد حلول سهلة للتعامل مع سوريا”، قبل أن يمضي لتعديد خيارات التعامل مع الأزمة ومنها الحل العسكري.

ورأى باراك أن “القيادة الروسية تعي جيدا أن نظام الأسد زائل في نهاية المطاف.”

ويخلص ايهود باراك إلى أنه “يجب إقناع روسيا بقيادة الجهد الدولي بشأن سوريا”، باعتبارها “قوة دولية مهمة” و”يجب أن تؤخذ مصالحها ووجهات نظرها بعين الاعتبار بجدية. “لكن وزير الدفاع يرى في الوقت الراهن أن “أفضل فرصة لقرار ناجع بشأن الأزمة السورية هو مبادرة دبلوماسية تقودها روسيا.”

أما “ثمن استعداد روسيا للقيادة”، فيرى باراك أنه سيكون في صورة إثارة قضايا من قبيل الجدار الصاروخي في أوروبا بالإضافة إلى قضايا تجارية وأخرى متعلقة بالطاقة.

ويقول باراك: “لكن ينبغي ألاًّ يردعنا كل هذا عن الدخول في هذا الحوار” مع روسيا.

الصواريخ وصعوبة الحظر

ويقول مراقبون إن هذه الصواريخ الروسية المتقدمة، ستجعل من الصعب على الدول الغربية فرض منطقة حظر طيران في المجال الجوي السوري، وقد تستخدم كذلك في إسقاط طائرات في عمق المجال الجوي في دول مجاورة مثل إسرائيل أو تركيا.

موسكو الحليف القوي للأسد، أصبحت أكثر تحدياً على ما يبدو بعد أن وافق الاتحاد الأوروبي على عدم تجديد حظر الأسلحة في وقت سابق من هذا الأسبوع، والذي ينتهي في الأول من حزيران (يونيو) ليفسح المجال أمام احتمال تسليح المعارضين السوريين.

وقال الرئيس السوري بشّار الأسد في المقابلة التي أجرتها معه قناة (المنار) التلفزيونية التابعة لحزب الله اللبناني، عن تسليم منظومة صواريخ إس- 300 للدفاع الجوي “بالنسبة لروسيا العقود غير مرتبطة بالأزمة.. نحن نتفاوض معهم على أنواع مختلفة من الأسلحه منذ سنوات، وروسيا ملتزمة مع سوريا بتنفيذ هذه العقود.”

وقال مصدر قريب من وزارة الدفاع الروسية دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل إن “الصواريخ” لم تصل إلى سوريا بعد، لكن “إجراءات معينة أو بنود في العقد جرى تنفيذها.”

وأضاف المصدر أن موسكو كان لديها في البداية هواجس بشأن تنفيذ الصفقة التي أبرمت عام 2010 بسبب الحرب في سوريا، لكنها قررت المضي قدماً بعد أن تحرك حلف شمال الأطلسي لنشر صواريخ باتريوت الخاصة به في تركيا قرب الحدود السورية.

وتابع قائلا “أجلناها لفترة من الزمن لكننا لم نجد حسن نوايا من قبل (حلف الأطلسي) لذلك قررنا تنفيذ العقد.”

مخاوف من ضربة إسرائيلية

ومع دعوات الولايات المتحدة وفرنسا وإسرائيل لروسيا إلى عدم تسليم الصواريخ، اهتمت الصحف البريطانية الصادرة اليوم الجمعة بهذا الموضوع، ولعل أبرز تعليق هو ما نشرته صحيفة (الغارديان) تحت عنوان “مزاعم وصول الصواريخ يعزز المخاوف من ضربة إسرائيلية لسوريا”، وذلك بعد تصريح الرئيس السوري بأن سوريا تسلّمت أول شحنة من صواريخ إس-300 الروسية المتطورة المضادة للطائرات.

وأفادت الغارديان بأن حالة من “الاضطراب” سادت عواصم غربية بشأن مدى صحة مزاعم الأسد، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن محللين يرون أن من الممكن أن بعض مكونات النظام الصاروخي وصلت بالفعل، لكن النظام غير جاهز للعمل بعد.

وقالت الصحيفة: ومع ذلك فقد “ألمحت شخصيات إسرائيلية بارزة إلى أن إسرائيل قد تشن الآن هجوما استباقيا بهدف تدمير نظام اس-300 الذي تعتبره تهديدا لوجودها”، بحسب الغارديان.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى قوله إن “هذا التحرك سيغير بالتأكيد الديناميكية بأكملها. هذا (التحرك) في المقام الأول نتيجة للقرار المتهور للاتحاد الأوروبي برفع الحظر على السلاح.”

وختمت الغارديان: “لا أعرف إذا كانت شحنة الصواريخ نتيجة مباشرة للقرار، ولكنه بالتأكيد منح الروس ذريعة للقيام بما كانوا يريدونه في المقام الأول”، بحسب المسؤول الذي لم تكشف الغارديان هويته.

http://www.elaph.com/Web/news/2013/5/815496.html

مقاتلون يخترقون طوق حزب الله حول القصير ويدخلونها بالعشرات

لوانا خوري

تطور الوضع في القصير مع نجاح مقاتلي لواء التوحيد الآتين من حلب من فتح ثغرة في الطوق المحكم حول القصير، في بلدة شمسين، ودخولهم إلى المدينة. إلا أن نتائج هذا الأمر غير معروفة  بعد.

بيروت: شهدت مدينة القصير في الساعات القليلة الماضية تطورات مفاجئة، من دون أن يتأكد مقدار تأثيرها على الحرب الضروس، التي يشنها الجيش السوري النظام وعناصر النخبة في حزب الله على المدنية المحاصرة.

فبعدما نشر لواء التوحيد شريط فيديو لمقاتليه يقصفون مواقع عسكرية لحزب الله في الهرمل اللبنانية، بحسب زعمهم، قال المرصد السوري لحقوق الانسان وناشطون سوريون أن مقاتلون سوريون من لواء التوحيد التي أتت من حلب لنجدة المدينة المحاصرة تمكنوا من فتح ثغرة في الطوق المضروب حولها، والدخول إليها، بعد معارك تميزت بعنفها الشديد. وقال المرصد أن تأثير هذه الخطوة على سير المعارك الدائرة هناك غير معروف بعد.

اخترقوا الحصار

أكد جورج صبرا، رئيس الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السوري بالانابة، ذلك اليوم في اسطنبول، إذ قال إن ألف مقاتل من كل انحاء سوريا نجحوا في دخول القصير، التي كان مقاتلو حزب الله احكموا الطوق عليها خلال اليومين الماضيين، بمساعدة الجيش السوري النظامي.

وقال هادي العبد لله، الناطق باسم الهيئة العامة للثورة السورية، إن الأعداد التي دخلت من لواء التوحيد يقدرون بالعشرات حتى الآن، لكنه أشار إلى أن الحصار على المدينة لا يزال قائمًا. وأضاف: “فشل الثوار في إخراح جرحى لعلاجهم خارج المدينة، فقد استهدفهم القصف وأدى إلى مقتل عدد منهم”.

وقال رامي عبد الرحمن، مدير المرصد السوري لحقوق الانسان في لندن، إن مئات المقاتلين تمكنوا من فتح ثغرة لجهة بلدة شمسين شمال شرق القصير، ونفذوا منها إلى داخل المدينة.

عملية التفاف

وروى عبد الرحمن أن مجموعة من طليعة القوة المقاتلة الآتية لنجدة القصير وقعت في كمين للجيش النظامي وحزب الله في شمسين الخميس، فتكبد الثوار أحد عشر مقاتلًا، “وبينما ساد الاعتقاد للوهلة الاولى أن المقاتلين الآخرين انسحبوا، تبين لمقاتلي حزب الله أنهم قاموا بعملية التفاف حول البلدة، وعادوا ليدخلوا المدينة من الموقع نفسه، بعد اشتباك ضارٍ”.

وعلى صفحة لواء التوحيد على موقع فايسبوك للتواصل الاجتماعي، اعلن اللواء المدعوم من الاخوان المسلمين وصول مجاهديه إلى داخل مدينة القصير، من دون الادلاء بأية تفاصيل إضافية.

يقول مراقبون إن هذا قد يرفع من منسوب الثقة في الثوار المدافعين عن المدينة، ويعزز قدراتهم القتالية، خصوصًا أن لواء التوحيد يعد من أكثر الألوية المحاربة في سوريا تنظيمًا وتسليحًا وتدريبًا وتصميمًا على القتال، وأنه اكتسب خبرات قتالية عالية خلال نحو عامين من الاشتباكات الضارية والمستمرة مع الجيش النظامي والشبيحة في حلب وريفها.

غير أن عبد الرحمن لا يشاطرهم هذا الرأي حتى الآن، وقال: “لم تكن المشكلة يومًا في عدد المقاتلين، انما في نوعية السلاح الذي تحتاجه كتائب الثوار لمواجهة القوة النارية الهائلة التي تتعرض لها من الجيش السوري النظامي وحزب الله”.

بازار أرقام

كان الائتلاف السوري المعارض أعلن رفضه المشاركة في أي مؤتمر للحوار في ظل استمرار القصف على القصير ووجود قوات من إيران وحزب الله في سوريا.

وبالرغم من أن مسألة وجود عناصر غير سورية مشاركة في الحرب بسوريا أثار الكثير من التحفظات، إلا أن وجود عناصر لبنانية تابعة لحزب الله على معظم الجبهات السورية اليوم لم يكن سببًا لهذا الاعتراض. فجريدة الديار اللبنانية، التي تصنف نفسها قريبة مما يسمى بخط الممانعة في المنطقة، قالت اليوم إن اكثر من 11 ألف أصولي إسلامي وصلوا إلى القصير وبدأوا القتال هناك، ومنهم نحو ألفي شاب من طرابلس اللبنانية.

ويستمر بازار الأرقام في التصاعد، من الجانبين. فبالرغم من التأكيدات أن عدد المقاتلين الأجانب في صفوف الثورة السورية مبالغ فيه كثيرًا، لتوظيف المسألة في خدمة المؤامرة الكونية التي تستهدف نظام بشار الأسد، يستمر هذا النظام في رفع العدد.

وكذلك، يقول معرضون إن عشرات آلاف مقاتلي حزب الله موجودون في سوريا، وخصوصًا في القصير وحمص والسيدة زينب ومناطق في ريف دمشق ودرعا، بينما قال قال وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس الأربعاء إن ما بين ثلاثة إلى أربعة آلاف من عناصر حزب الله يقاتلون في سوريا إلى جانب قوات الأسد.

http://www.elaph.com/Web/news/2013/5/815514.html

الإعلام الروسي يُكّذب الأسد: موسكو لم تسلم صواريخ “اس-300” لدمشق

فيما تعيش إسرائيل حالة استنفار دفعت برئيس الوزراء بنيامين نتانياهو إلى طلب توزيع كمامات واقية من الأسلحة الكيميائية على كافة الإسرائيليين، فند الإعلام الروسي ما أعلنه الأسد أمس وأكد أن روسيا لم تسلم بعد صواريخ “اس-300” الى النظام السوري.

بيروت: أعلنت وسائل إعلام روسية أعلنت الجمعة أن روسيا لم تسلم بعد صواريخ “اس-300” الى النظام السوري وقد لا يتم التسليم هذا العام او ربما لن يتم حتما، مما يشكل نفيا لما المح اليه الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة تلفزيونية.

والمح الاسد الخميس الى ان روسيا ارسلت جزءا من الشحنة المثيرة للجدل من صواريخ ارض جو متطورة روسية من طراز اس 300. واوردت صحيفة “فيدوموستي” نقلا عن مصدر في صناعة الدفاع قوله انه ليس من الواضح ما اذا سيتم تسليم الصواريخ الى سوريا هذا العام، بينما نقلت “كومرسانت” عن مصدر اخر بان التسليم مقرر في الربع الثاني من 2014.

ومن جهتها نقلت وكالة انترفاكس عن مصدر في صادرات الاسلحة قوله ان عملية تسليم الصواريخ ان تمت “فلن يكون ذلك قبل الخريف”. وقال الاسد في مقابلة مع تلفزيون المنار بثت مساء الخميس “كل ما اتفقنا عليه مع روسيا سيتم، وجزء منه تم في الفترة الماضية”.

غير ان مصدري كومرسانت وفيدوموستي قالا انه لم يتم بعد تسليم اي صواريخ لم تسلم بعد. وعقد الصواريخ تم توقيعه عام 2010 وقالت فيدوموستي ان قيمته مليار دولار. واضافت كومرسانت انه وبعد تسليم الشحنة في 2014، فان فترة من ستة اشهر على الاقل ستكون ضرورية لتدريب العاملين واجراء الاختبارات قبل ان تصبح هذه الانظمة عملانية بشكل كامل.

وقال مصدر كومرسانت انه بينما يبدو موعد التسليم في الخريف ممكنا من الناحية النظرية “فان امورا كثيرا رهن بالوضع في المنطقة وموقف الدول الغربية من حل النزاع في سوريا”. ونقلت فيدوموستي عن المصدر قوله انه فيما تصر الحكومة الروسية حاليا علنا على ان العقد سيتم تنفيذه، فان هذا لا يعني ان التسليم الفعلي سيتم حتما.

وبحسب انترفاكس فان عملية التسليم قد لا تتم حتما. ونقلت عن مصدرها قوله ان المسألة ذاتها حصلت مع صواريخ اسكندر الروسية التي ارادتها سوريا قبل بضع سنوات لكن موسكو رفضت التسليم. ويرى الخبراء ان انظمة الصواريخ هذه تكتسي اهمية عسكرية كبيرة للرئيس السوري في النزاع مع المقاتلين المسلحين اذ يمكن استخدامها كقوة رادعة لصد ضربات جوية اسرائيلية او غربية ضد النظام.

وابرز تقرير في كومرسانت مخاطر سعي اي طرف ثالث مثل اسرائيل لتدمير صواريخ اس-300 بعد وصولها الى سوريا علما بان الخبراء الروس سيكونون متواجدين على الارض لضمان عملها. وقال مصدر في صناعة الاسلحة للصحيفة “اذا تاذى مواطن روسي واحد نتيجة لذلك ستكون العواقب السياسية خطيرة جدا” واضاف “ما من قيادة تتحلى بمنطق تتخذ مثل هذه الخطوة”.

قلق إسرائيلي

وفي هذا الإطار، طلب رئيس الوزراء الإسرائيلية بنيامين نتانياهو من الهيئة الأمنية في الجيش الإسرائيلي بالإسراع في عملية توزيع الكمامات الواقية وتزويد جميع الإسرائيليين بهذه الكمامات، بعدما حالت المصاعب المالية سابقا من وصولها إلى الجميع، ووصلت فقط إلى 42% من الإسرائيليين.

وقال نتانياهو خلال اجتماع عقده مع اللجنة العليا لإدارة الاقتصاد في إسرائيل إن بلاده من أكثر دول العالم تعرضا للتهديد. وأضاف:” يجب أن نكون مستعدين لساعة الطوارئ على كافة الأصعدة والأجهزة العاملة في الميدان، كما يتوجب علينا الاستعداد ليس من الناحية الهجومية فقط بل من الناحية الدفاعية أيضاً”.

وقالت القناة الإسرائيلية العاشرة إنه من أجل تطبيق أوامر نتانياهو تلك فإنه يجب على الحكومة دفع مبلغ ما يقارب من 1.3 مليار شيكل (الدولار 3.7) إضافة إلى 300 مليون شيكل لصيانة الكمامات بشكل سنوي، الأمر الذي سيفرض صعوبة في تغطية تلك الأموال.

 ويدرس المسؤولون الإسرائيلية عدة خيارات تجاوز تلك الأزمة وذلك من خلال رفع اشتراكات الضمان الاجتماعي “التأمين” بشكل تدريجي، وهو ما سيعارضه معظم الجمهور الإسرائيلي، والخيار الثاني وهو الطلب من الجمهور الإسرائيلي دفع أموال مقابل الكمامة، وهي خطوة ربما أيضا تلقى معارضة.

تهديد

من جهة ثانية كشفت صحيفة معاريف الإسرائيلية في عددها الصادر اليوم الجمعة النقاب عن أن نتانياهو قد نقل إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رسالة شديدة اللهجة في اجتماعهما الذي عقد في موسكو الشهر الماضي والتي أكد فيها أن الجيش الإسرائيلي ينوي ضرب منظومات الصواريخ الروسية S300 في حال وصلت الأراضي السورية.

وقالت الصحيفة العبرية إن نتانياهو استخدم عبارات شديدة اللهجة خلال اللقاء الذي جمعه مع بوتين، في حين أعرب الحاضرون في الاجتماع عن تفاجئهم من جرأته التي تحدث بها أمام زعيم إحدى الدول العظمى في العالم وهي روسيا.

كما نقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية غربية أن نتانياهو كان على علم بوصول أجزاء من هذه المنظومات إلى سوريا من خلال اطلاعه على التقارير الإستخبارية التي أشارت إلى أن ثلث الصفقة مع سوريا والتي تبلغ حوالي 900 مليون دولار قد بدأ تنفيذها على أرض الواقع.

مقاتلات ميغ-29 الى سوريا

من جهة ثانية أعلن مدير شركة ميغ سيرغي كوروتكوف الجمعة ان روسيا يمكن ان تسلم سوريا 10 مقاتلات من طراز ميغ-29 ام ام2، كما نقلت عنه وكالات الانباء الروسية. وصرح كوروتكوف “هناك وفد سوري موجود حاليا في موسكو ويتم تحديد تفاصيل الاتفاق. اعتقد انه سيتم تسليم المقاتلات”.

واضاف ان الاتفاق يمكن ان يشمل اكثر من عشر مقاتلات. وتعتبر روسيا من الدول القليلة التي لا تزال تدعم نظام الرئيس السوري بشار الاسد كما انها تواصل تزويده بالاسلحة رغم استنكار الدول الغربية.

http://www.elaph.com/Web/news/2013/5/815484.html

اجتماع ثلاثي في جنيف 5 يونيو لبحث التحضيرات لـ«جنيف 2»

بيروت: كارولين عاكوم موسكو: سامي عمارة

بعد اتهامه، على لسان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، بنسف مؤتمر «جنيف2» من خلال فرض شروط «غير قابلة للتحقيق»، أعلن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة مقاطعته مؤتمر «جنيف2» المزمع عقده في يونيو (حزيران) المقبل ما لم يحدد موعد نهائي للتوصل لتسوية، أساسها رحيل الرئيس بشار الأسد. وقال رئيس الائتلاف بالإنابة جورج صبرا إن «الائتلاف لن يشارك في أي مؤتمرات دولية أو أي جهود»، معتبرا أن «حياة السوريين أهم من أي مؤتمرات ومن أي حلول سياسية».

وفي حين لا تزال مسألة تمثيل المعارضة والنظام على حد سواء في هذا المؤتمر غير واضحة، إضافة إلى الدول المشاركة فيه، أفادت وكالة «إنترفاكس» الروسية نقلا عن مصدر في وزارة الخارجية أن اجتماعا روسيا – أميركيا بمشاركة الأمم المتحدة حول سوريا سيُعقد في جنيف يوم 5 يونيو المقبل، وكشفت وزارة الخارجية الروسية أن وفدا رفيعا روسيا سيشارك في الاجتماع الثلاثي، لمناقشة التحضيرات الخاصة بعقد «جنيف2». وأشارت المصادر الروسية إلى أن ميخائيل بوغدانوف المبعوث الشخصي للرئيس الروسي نائب وزير الخارجية سيترأس الوفد، ويرجح أن يكون جيفري فيلتمان نائب الأمين العام للأمم المتحدة ممثلا للمنظمة الدولية، في الوقت الذي أكدت فيه جين بساكي الناطقة باسم الخارجية الأميركية أن بوندي شيرمان نائبة وزير الخارجية وإليزابيث جونز القائمة بأعمال مساعد الوزير ستكونان ممثلين للجانب الأميركي. ولم تستبعد المصادر الروسية مشاركة الأخضر الإبراهيمي المبعوث الأممي إلى سوريا في هذا اللقاء، مضيفة أن «الاتفاق على إجراء المشاورات تم خلال الاتصالات الأخيرة بين سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي ونظيره الأميركي جون كيري».

واعتبر لافروف إصرار الائتلاف الوطني على «رحيل الرئيس الأسد بوصفه شرطا أساسيا لأي تسوية سياسية في البلاد» «شرطا غير واقعي». وقال إن الأميركيين والأوروبيين يدركون ذلك. وفي مؤتمر صحافي عقده في موسكو أمس مع نظيره الكوبي برونو رودريغيز، اتهم لافروف الائتلاف الوطني السوري والقوى الداعمة له في المنطقة دون أن يسميها، ببذل قصارى جهودهم للحيلولة دون بدء العملية السياسية، وبالسعي لتضليل الرأي العام العالمي وتبرير التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية لسوريا. وأعرب الوزير الروسي عن أمله في أن تضغط «القوى العقلانية» في أوروبا والولايات المتحدة على القوى التي قال إنها تدعم الائتلاف الوطني وتحاول تقديمه بوصفها «الجهة الوحيدة» التي يجب على الحكومة إجراء الحوار معها.

وفي إسطنبول وبعد أسبوع من الاجتماعات، أصدر الائتلاف الوطني بيانا أكد فيه أن مشاركة المعارضين السوريين في أي مؤتمر، متوقفة على تحديد موعد نهائي للحل وتقديم الضمانات الدولية الضرورية الملزمة، مؤكدا ترحيبه بالجهود الدولية الرامية للتوصل إلى حل سياسي لما تعانيه سوريا منذ عامين، في الوقت الذي يلتزم فيه بمبادئ الثورة.

وفي هذا الإطار، قال عضو الائتلاف والمجلس الوطني سمير نشار لـ«الشرق الأوسط» إن قرار مشاركة الائتلاف أو عدمها يتخذ بعد الحصول على كل المعلومات المتعلقة بالمؤتمر، لا سيما جدول الأعمال والدول المشاركة، مؤكدا تمسك المعارضة بشرطها وهدف ثورتها الأساسي وهو تنحي الأسد، إضافة إلى أن يكون الائتلاف الوطني الجهة الوحيدة الممثلة للمعارضة، ومعرفة ما الدول المشاركة خاصة تلك الداعمة للنظام. وعما إذا كان الائتلاف سيعلن مقاطعته المؤتمر إذا لم يدرج بند تنحي الأسد في جدول الأعمال، أجاب النشار: «هذا الموضوع سابق لأوانه، لا سيما أن الدول الداعية للمؤتمر لا تزال غير متفقة على أمور أساسية ولم تعلن موعده النهائي لغاية الآن، وبالتالي قرارنا يتوقف على إيضاح الصورة النهاية بشكل واضح»، معتبرا أن التفاصيل الأساسية لهذا المؤتمر لن تظهر قبل القمة الأميركية – الروسية المزمع عقدها في منتصف يونيو المقبل. وعن اتهام وزير الخارجية الروسي المعارضة، بنسف المؤتمر من خلال فرضها شروطا غير قابلة للتطبيق، قال النشار: «لم ولن نتوقع من روسيا أي موقف مغاير، فهي التي لا تزال ترسل الأسلحة إلى نظام يقتل شعبه وأطفاله، مدافعة كذلك عن شرعية الأسد».

بدوره، قال نائب وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، إن بلاده تلقت دعوة شفهية لحضور مؤتمر ««جنيف2»»، وقال، في تصريحات على هامش المؤتمر الدولي حول سوريا، الذي انعقد بالعاصمة الإيرانية طهران، نقلتها عنه وكالة أنباء «فارس»، إن إيران ستقرر بعد تلقيها دعوة مكتوبة موقفها من المشاركة في المؤتمر، مشيرا إلى أن التركيز على الآليات السياسية في مؤتمر جنيف قد يجعل إيران تنظر «بإيجابية» إلى أي دعوة توجه إليها بهذا الشأن. ورد عبد اللهيان على سؤال حول موقف إيران في حال سقوط النظام السوري، بقوله: «لن نسمح بسقوط النظام السوري، وندعم بقوة الشعب والنظام والمعارضة السورية المؤمنة بالحل السياسي».

من جانبه، كان وزير الخارجية السوري وليد المعلم، قد قال في مقابلة مع قناة «الميادين» مساء الأربعاء، إن كل ما اتفق عليه في جنيف سيعرض على الاستفتاء الشعبي، وإنه «إذا وافق الشعب عليه، سيطبق بحرفيته»، مشيرا إلى أن اتفاقا لتشكيل حكومة انتقالية قد يتفق عليه في المؤتمر، ولن يوضع موضع التنفيذ قبل طرحه على استفتاء شعبي. وقال: «لدينا دستور يوضح صلاحيات رئيس الدولة والحكومة والوزراء، وما زال هذا الدستور هو المعمول به في سوريا إلى أن يقرر المتحاورون أنه يحتاج إلى تعديل وتغيير، ويضعون دستورا جديدا يعرض على الاستفتاء الشعبي». وأضاف: «من الآن حتى وضع دستور جديد، لا يستطيع رئيس الجمهورية ولا الحكومة تبادل الصلاحيات».

إسرائيل لا تصدق الأسد: الصواريخ لم تخرج من روسيا بعد

اجتماع بين وزير العلاقات الدولية والسفير الروسي في تل أبيب

تل أبيب: نظير مجلي

أعلن مصدر أمني إسرائيلي كبير أنه لا يصدق تصريحات الرئيس السوري، بشار الأسد، التي قال فيها إن جيشه تسلم دفعة أولى من الصواريخ الروسية المتطورة. وقال: «ربما يقصد الأسد أنه تسلم صواريخ مضادة للطائرات، من طراز يقل أهمية عن صاروخ (إس 300) ولكن ربما أيضا كان يجافي الحقيقة. لكن معلوماتنا تفيد بأن صواريخ (إس 300) ما زالت في روسيا ولم تغادرها».

وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي الرسمية «جلي تصاهل» قد أكدت أن أجهزة الأمن بدأت تحقق في ما قاله الرئيس الأسد في حوار مع قناة «المنار» التابعة لحزب الله اللبناني بثت الليلة قبل الماضية، إن سوريا تسلمت تلك الصواريخ. وفي الوقت نفسه اجتمع وزير الشؤون الاستراتيجية والعلاقات الدولية في الحكومة الإسرائيلية، يوفال شتاينيتس، أمس، مع سفير روسيا في تل أبيب، سيرغي ياكوفليف، لمناقشة تداعيات الصفقة الروسية لتزويد نظام بشار الأسد بالصواريخ المذكورة ومخاوف إسرائيل من احتمال وصول صواريخ نوعية مضادة للطائرات إلى حزب الله في لبنان.

وذكر ناطق بلسان شتاينيتس، أن البحث خلال الاجتماع «تطرق إلى المواضيع الاستراتيجية الخاصة بمنطقة الشرق الأوسط حيث اتفق على أن يواصل البلدان التحاور والتعاون بشكل مستمر».

وشتاينيتس هو وزير من حزب الليكود، عرف بتصريحاته العنيفة ضد روسيا.. ففي يوم الثلاثاء الماضي قال في تصريحات أمام صحافيين «لا يمكننا فهم موقف روسيا في هذه القضية التي تضر بالمنطقة بكاملها. وأسباب تسليم (موسكو) لمثل هذه الأسلحة إلى سوريا ليست واضحة أبدا. فهذه الصواريخ ليست فقط دفاعية بل لها مدى يبلغ 300 كيلومتر، وبإمكانها استهداف طائرات مدنية وعسكرية فوق بن غوريون (المطار الرئيس بالقرب من تل أبيب)». وقال شتاينيتس: «نعارض شحن هذه الأسلحة لأنها ليست أسلحة دفاعية ولأنها ستستخدم في حرب وحشية من قبل النظام (السوري)، وهذا غير أخلاقي». واعتبر أن تسليم صواريخ «إس-300» يشكل «تشجيعا لنظام (الأسد) الوحشي الذي يرتكب فظائع ويجب التنديد بعملية التسليم هذه». كما أشار إلى إمكان وقوع هذه الصواريخ بأيدي إيران حليفة سوريا مما سيتيح لها الالتفاف حول العقوبات الدولية المفروضة عليها.

من جهة أخرى، زعم شتاينيتس أن «إسرائيل لا تتدخل في الشأن السوري وفي الحرب الأهلية هناك». واتهم إيران وحزب الله بالتدخل بشكل قاس في الحرب الأهلية في سوريا. وأضاف أن «حزب الله يحارب في أكثر من مكان في سوريا وليس فقط في بلدة القصير»، مكررا مخاوف إسرائيل من أن تصل أسلحة حديثة متطورة وأسلحة كيماوية إلى حزب الله.

وكان رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، قد قال في وقت سابق أمس، إن «إسرائيل باتت تعيش في قلب عصر الصواريخ. فهناك عشرات آلاف الصواريخ منتشرة في المناطق المحيطة بها، تشكل تهديدا على الجبهة الداخلية. وهي بذلك، أي إسرائيل، تصبح أكثر دول العالم المعرضة للتهديد وعليها أن تكون مستعدة من الناحيتين الدفاعية والهجومية على حد سواء لمواجهة المخاطر التي تنطوي عليها الحرب في العصر الحديث».

وجاءت أقوال نتنياهو هذه في الجلسة الختامية التي عقدت، أمس، لقادة الجيش والأجهزة الأمنية في ختام التدريبات الكبرى التي أجرتها قيادة الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي لاختبار وسائل الوقاية المختلفة من هجوم صاروخي حربي شامل. وحاكت هذه التدريبات سيناريو تعرض إسرائيل لهجمة بالصواريخ القادمة في آن واحد من سوريا ولبنان وقطاع غزة وربما إيران.

من جهة ثانية، كشف النقاب أمس عن تصريحات كان قد أدلى بها الجنرال يعقوب عاميدرور، مستشار الأمن القومي لرئيس الحكومة، خلال لقاء مع سفراء دول الاتحاد الأوروبي المعتمدين لدى إسرائيل وعددهم 27 سفيرا. وقالت صحيفة «هآرتس»، التي أوردت النبأ، إن عاميدرور حذر من تحول صواريخ «إس-300» الروسية المتطورة المضادة للطائرات إلى صواريخ ذات قدرة تنفيذية في حال وصولها إلى سوريا. ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين أوروبيين حضرا اللقاء مع عاميدرور، يوم الخميس الماضي، قولهما إن الأخير شدد على أن إسرائيل ستعمل «من أجل منع صواريخ (إس-300) من أن تصبح ذات قدرة تنفيذية في الأراضي السورية». ورأى الدبلوماسيان الأوروبيان أن عاميدرور رسم عمليا «الخط الأحمر» الذي أقرته إسرائيل بكل ما يتعلق بمنظومة صواريخ «إس-300» التي تعتزم روسيا تزويدها لسوريا.

وقالت الصحيفة إن أقوال عاميدرور ربما توضح تصريحات أطلقها وزير الدفاع الإسرائيلي، موشيه يعلون، يوم الثلاثاء قال فيها «إذا أرسلت صواريخ (إس-300) إلى سوريا فإننا سنعرف كيف سنتصرف». وأشار الدبلوماسيان الأوروبيان إلى أنه تبين من خلال أقوال عاميدرور أن إسرائيل تعرف أن روسيا ستزود هذه المنظومة الصاروخية لسوريا «عاجلا أو آجلا»، ولذلك وضعت خطا أحمر جديدا لها، وهو أن تصل إلى سوريا ولكن تبقى في المخازن ولا تنصب لمواجهة الطائرات الإسرائيلية المقاتلة التي تنتهك الأجواء السورية باستمرار وتنفذ غارات على الجيش السوري من دون أن يعترض طريقها أحد. وقال رئيس مجلس الأمن القومي، عاميدرور، إن إسرائيل تعتبر هذه المنظومة الصاروخية المضادة للطائرات قوة تخل بالتوازن في المنطقة.

«أم الثورة».. احتضنت المنشقين عن الجيش النظامي السوري بمن فيهم الأسعد

تحدثت لـ «الشرق الأوسط» عن مداهمات أمن النظام لاعتقال زوجها

إدلب: هنا لوسيندا سميث

محاطة برجال يحملون بنادق كلاشنيكوف، تتحدث المرأة التي يطلقون عليها لقب «أم الثورة» بحماسة وهي تصف زيارات قوات الأمن التابعة للنظام السوري لها. وتقول: «لم يرعبوني. لقد كانوا يسألونني عن مكان زوجي، لكنني كنت أقول لهم إنه مات. كانوا يريدون اعتقاله وقتله لأنه جلب الثوار إلى هنا». وتضيف: «أعتقد أنني في الستين من عمري، لكن ربما أكون أكبر من ذلك».

كانت العينان العميقتان لسميحة خليل، التي يبلغ طولها خمسة أقدام، تتألق كعيني فتاة في العشرين من عمرها، ويداها صلبتان كأيدي الرجال المحيطين بها. لقد أبقتها شجاعتها في قرية غادر نحو نصف سكانها تحت وطأة القصف العنيف، مع علمها بوجود قوات النظام التي تبحث عنها لقتلها، على بعد 3 كيلومترات عبر الجبال. وتقول سميحة: «اندلعت الثورة في هذه القرية من منزلي». وعندما بدأ الجنود ينشقون عن الجيش النظامي ويهربون من القواعد الساحلية منذ 18 شهرا، كانت قرية سميحة أول قرية آمنة يجدونها في طريقهم.

ظل رياض الأسعد ومالك الكردي، أول منشقين رفيعي المستوى عن الجيش النظامي ومؤسسي الجيش السوري الحر، في منزل سميحة مثل المئات من المنشقين الآخرين. إنها تأخذهم إلى غرفتها الصغيرة الأمامية وتطعمهم خبزها الذي تصنعه بيديها في المنزل. وتقول: «لدي تسعة أبناء؛ أربعة من الصبيان، وخمس من البنات، لكنني أشعر الآن بأن لدي مئات الأبناء».

لقد أصبح منزل سميحة قاعدة لكتيبة سميت باسمها تكريما لها وهي كتيبة «أم الثورة». ويمكث خمسة وستون من الثوار معها حاليا وينضم إليهم مزيد من المنشقين كل يوم من جهة الساحل وجبل الزاوية. وتوضح سميحة قائلة: «أنا أعطيهم كل شيء لدي عندما يأتون». ويعبر أبناؤها عن فخرهم بها، ويقبل الثوار، الذين تستضيفهم في منزلها، رأسها ويديها في كل مرة يلقون عليها التحية.

ورغم احترام مقاتلي المعارضة لها، فإن سميحة خسرت أصدقاءها في قريتها. وتقول: «لم يكن يؤمن أصدقائي بما أفعله في البداية. ونصحوني بالابتعاد عن المقاتلين وعدم إحضارهم إلى القرية، لكني لم أصغ إليهم، وكنت سعيدة عندما بدأت المظاهرات. كذلك بكيت على الأطفال الذين قتلوا في درعا».

كانت القرية يوما ما صاخبة ويسكنها نحو ألفي شخص، لم يبق منهم الآن سوى أربعمائة تقريبا، فقد رحل الباقي إلى تركيا. وتقدم الثوار من قرية سميحة نحو جبل الكرد على الحدود التركية. وتقول: «لا يزالون يزورونني حتى الآن. وأنا أدعو الله لمن على جبهة القتال، وأنتظر عودتهم كل دقيقة». مع ذلك، فقد تباطأ تقدمهم في الشهر الماضي.

ويتحدث قائد الكتيبة عن وضعهم، ويوضح أن هذه الكتيبة مثل كتائب أخرى كثيرة لديها رجال وأسلحة، لكن لا توجد ذخيرة أو أسلحة ثقيلة. ويقول: «نحاول التوجه نحو الغرب لنصل إلى المكان الذي يقصفنا منه النظام. نريد مقاتلته على الأرض، لكنهم دائما متحصنون في الجبال». ولا توجد كهرباء في القرية منذ ثمانية عشر شهرا، ويستخدمون المولدات لساعتين يوميا فقط من أجل شحن أجهزة اللاسلكي ومشاهدة الأخبار. وتبدأ لعبة طائرات الـ«ميغ» هذا الصباح، مثل أكثر الصباحات. وتقول سميحة: «لقد كانت قريبة جدا، لكن حمدا لله لم تصبنا». ورغم القصف والقنابل، فإن سميحة لا تزال تتمسك بروتينها اليومي، فهي تصنع الخبز بالدقيق الذي يرسله لها الثوار لثلاث ساعات يوميا من أجل إطعام الرجال الذين يعودون إلى منزلها من خط النار. وكل يوم تصلي وتدعو الله أن يكون اليوم هو يوم يسقط النظام. وتقول سميحة: «آمل أن أسمع نبأ موت بشار الأسد اليوم، وعندها سأشعر بالارتياح».

«أصدقاء سوريا» يضغطون على المعارضة لتجاوز خلافاتها.. و«الحر» يطالب بنصف مقاعدها

أوغلو يفاجئ المؤتمرين في إسطنبول بزيارة.. ومصدر تركي: لا نريد أسماء.. لكن خلافاتهم تضر بقضيتهم

إسطنبول: ثائر عباس بيروت: «الشرق الأوسط»

دخلت تركيا وعدد من الدول المؤيدة للمعارضة السورية على خط مساعي التوفيق بين أقطاب المعارضة السورية المنقسمة على نفسها والمجتمعة في إسطنبول، بينما دخلت المعارضة المسلحة على الخط مطالبة بنسبة نصف مقاعد الائتلاف، وهو ما من شأنه أن يحدث ارتباكا جديدا في صفوف الائتلاف الذي يصارع منذ نحو أسبوع في مدينة اسطنبول التركية للتغلب على خلافات داخلية تتعلق بتوسعة قاعدته لتضم شخصيات جديدة.

ووصل وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو فجأة إلى الفندق الذي يستضيف منذ أسبوع اجتماعا للائتلاف الوطني السوري المعارض. كما وصل أيضا السفير الأميركي لدى سوريا روبرت فورد، ودبلوماسي فرنسي مكلف بالملف السوري، ومسؤول في الاستخبارات السعودية، ودبلوماسي قطري، برفقة المعارض السوري ميشال كيلو.

وقال مصدر في الخارجية التركية لـ«الشرق الأوسط» إن أصدقاء سوريا لا يحاولون «فرض حل على المعارضين السوريين، لكننا نريدهم أن يتوحدوا أمام شعبهم قبل أن يكون ذلك أمامنا»، معتبرا أن ما يحصل «يضر كثيرا بقضيتهم». وشدد المصدر على أن الدول الصديقة «سوف تقبل بأي أسماء تطرح، وستقبل برأي أي كان شرط أن يكون ممثلا حقيقيا للمعارضة». وقال دبلوماسي تركي طلب عدم كشف هويته «إن زيارة الوزير (داود أوغلو) تهدف إلى الاجتماع بالمعارضة السورية باسم 11 بلدا من أعضاء مجموعة أصدقاء سوريا». وأضاف أن الهدف ليس الضغط على المعارضة أو فرض إملاءات عليها للخروج من المأزق. وتابع «بالعكس نحن نريد توجيه رسالة دعم كامل للمعارضة السورية، ونحترم أي قرار تتخذه موحدة، ونريد رؤية نتائج ملموسة لاجتماعهم بأسرع ما يمكن».

وقالت معلومات من داخل الاجتماعات لـ«الشرق الأوسط» إن اتفاقا جديدا حصل على زيادة أعضاء الاتحاد بمعدل 28 شخصية، يذهب نصفهم لتجمع المعارض ميشال كيلو، والنصف الثاني لممثلي القوى الثورية. وأوضحت المعلومات أن «المجلس الوطني السوري سوف يحظى بحصته من النصف المتعلق بالقوى الثورية للمحافظة على نسبة الـ40 في المائة من مقاعد الائتلاف».

من جهتها، أكدت «القيادة العسكرية العليا» للجيش السوري الحر أن «شرعية» الائتلاف الوطني السوري المعارض «لن تؤخذ إلا من الداخل»، محذرة من محاولات «الالتفاف» على تمثيل قوى الداخل المدنية والعسكرية بنسبة 50 في المائة من مجموع عدد أعضاء الائتلاف. ولفتت القيادة في بيان، تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، إلى أنه «علمنا أن هناك تسويات حول توسعة الائتلاف الوطني السوري تتضمن إدخال عدد من السياسيين، ويقابلهم عدد مماثل من القوى الثورية العاملة على أرض الوطن». وأضافت «يهمنا التأكيد أن جميع القوى الثورية في سوريا ممثلة في القيادة العسكرية العليا لهيئة أركان الثورة السورية المنتخبة من القوى الثورية والعسكرية على الأرض، وأن هذه القيادة طالبت وتؤكد مطالبتها بتمثيلها كقوى ثورية وعسكرية بـ50 في المائة من الائتلاف الوطني». وحذرت من أن «أي محاولة للمماطلة والتشويش والالتفاف على التمثيل العسكري والثوري الشرعي في الداخل لن يكتب لها النجاح بأي شكل أو تحت أي ضغط»، مؤكدة أن «شرعية الائتلاف لن تؤخذ إلا من الداخل، وأي التفاف على القوى الثورية بتمثيلها بالنسبة المذكورة سوف يسحب منكم هذه الشرعية».

ورأى المنسق السياسي والإعلامي للجيش السوري الحر لؤي المقداد أنه «حق طبيعي أن تتمثل قوى الثورة والجيش الحر» بنصف مقاعد الائتلاف. وشدد في اتصال هاتفي أجرته معه «الشرق الأوسط» من بيروت على أن هذا المطلب «لا يزيد أبدا من التعقيدات» التي يعانيها الائتلاف، محملا مسؤولية هذه الانقسامات «في الوقت الذي تتعرض فيه القصير وكل سوريا لأشرس هجمات النظام مدعوما بحزب الله» إلى «الجهات والشخصيات التي تهيمن على الائتلاف وتنسى كل معاناة أهلها». وأكد أنه «من غير المقبول أن يبقى هناك ثوار في الداخل يستشهدون ويدفعون الدم بينما هناك أشخاص يستثمرون هذا الدم وكل معركتهم الحصول على المناصب وتحقيق المكاسب الشخصية».

وعلق عضو المجلس الوطني والمكتب الإعلامي للائتلاف محمد سرميني على بيان قيادة الجيش الحر، معتبرا أن «الجميع يدعي تمثيل الداخل والقوى الثورية، والحقيقة أنه لا توجد جهة مهما كانت تمثل كل الحراك والشعب». وأضاف «لذا أرى أن المطلوب هو تشكيل جهة مهمتها فقط إسقاط النظام وإدارة المناطق المحررة». ولفت إلى أنه «على الرغم من أن القيادة العليا للجيش الحر منتخبة من المجالس الثورية والعسكرية على الأرض، فإن السؤال هو ما مدى جدواها على الأرض»، موضحا أن «هناك قوى أخرى هي التي تدير الأرض وليست من ضمن قيادة الأركان». ووصف سرميني الائتلاف بأنه «أشبه بحالة عقم»، متمنيا نتيجة أن «يستجيب الائتلاف لطلب القيادة العليا» بتمثيلها بنصف المقاعد. وشدد على أن «المسؤولية كبيرة»، آملا أن «نتعالى جميعا على الخلاف»، معربا عن تمنياته بأن يشكل «تمثيل القيادة العليا ومجموعة ميشال كيلو في الائتلاف فرقا»، مردفا «لكني بصراحة أشك في ذلك».

من جهته، قال الناطق باسم الهيئة العامة للثورة السورية في حمص أحمد القصير، لـ«الشرق الأوسط»، إن مطلب الجيش الحر محق، مضيفا «أنا أؤيد رفع تمثيل القوى الثورية والعسكرية في الداخل للنصف». وأشار إلى أن «القصير خير من يعرف ثقل هذه الخلافات» في المعارضة، معتبرا أن «الائتلاف لا يمثلنا إذا بقي غارقا في كل هذه الخلافات».

بدوره، قال مدير مركز حماه الإعلامي أبو الشهيد، لـ«الشرق الأوسط»، إن «غالبية الناشطين والناس في سوريا على الأرض مع هذا القرار. أنا أعيش في الداخل وأعرف ما أقول». وأضاف «نعم تمثلنا القيادة العليا للجيش الحر أما الائتلاف فإن تمثيله بات صفرا على الأرض». وأشار أبو الشهيد إلى أنه «في مظاهرات يوم الجمعة (اليوم) سترون إن شاء الله اللافتات عن الائتلاف والحالة التي وصل إليها».

16 عارضة أزياء يقاضين نظام الأسد في روما

مظاهرات مدفوعة.. ونساء مخدوعة

لندن: جوسلين إيليا

رفعت 16 عارضة أزياء إيطالية دعوى قضائية في محكمة في روما ضد النظام السوري للمطالبة بحقوقهن المادية بعد أن طلبت منهن المشاركة في مظاهرات بروما مع بدء الثورة السورية للتظاهر على أنهن من أنصار الرئيس بشار الأسد ويدعمن نظامه مقابل مبلغ مالي قدره 166 يورو للعارضة الواحدة، ولكن لم يحصلن على أجورهن حتى الآن، بحسب الدعوى المرفوعة أمام المحكمة.

وتقول العارضات إنهن عملن مع إحدى الوكالات المحلية وطلب منهن حضور الكثير من المناسبات الكبرى مع زبائن من منطقة الشرق الأوسط، وكان من بين ما طلب منهن، المشاركة في مظاهرات مؤيدة للأسد وحمل شعارات وأعلام سوريا في إحدى الساحات المعروفة في روما، مع ترديد أناشيد بالعربية لا يعرفن معناها.

وقال المحامي الإيطالي فاليريو فيتالي في اتصال هاتفي أجرته معه «الشرق الأوسط» من لندن، إن أول من أمس شهد أول جلسة في المحكمة، وهو يمثل 16 عارضة من بين 40 تعرضن لنفس ما وصفه بالحيلة والنصب من قبل وكالة يقول إنه تبين فيما بعد أنها وهمية ولا وجود لعنوانها الحقيقي ولا توجد أي طريقة للوصول إلى الأشخاص الذين يقفون وراءها. وعن تلك الوكالة يقول فيتالي: «إن أشخاصا إيطاليين يتكلمون اللغة الإنجليزية بطلاقة ولهم علاقات وطيدة بالمنطقة العربية اتصلوا بنحو 40 عارضة أزياء، وطلبوا منهن المشاركة في مظاهرات مدفوعة شريطة ألا يخبرن أي شخص بالأمر، كما طلب منهن الغناء في المرابع الليلية وذكر الرئيس الأسد في تلك الأغاني، وحمل الأعلام في الساحات الإيطالية ولصق اللافتات التي تحمل شعار (لا تلمسوا سوريا) على الجدران، واتفق على دفع مبلغ 25 يورو إضافي لكل عارضة تستطيع جلب شخص من الشارع للمشاركة في المظاهرة».

وبحسب صحيفة «لا ريبوبليكا» الإيطالية، طلب من المدعي العام مراجعة القضية، لكنه تجاهلها، وانتهت القضية مع المحامي فيتالي الذي يسعى حاليا إلى تحصيل حقوق العارضات قانونيا.

وفي سؤال لـ«الشرق الأوسط» عما إذا كانت هناك أي دلائل تدعم دعوى العارضات وتساعدهن على الفوز بالقضية، قال فيتالي إن هناك الكثير من البراهين التي تؤكد ادعاءات العارضات (من جنسيات إيطالية وروسية وفرنسية)، فقد اطلع على حساباتهن وتبين أنهن لم يتقاضين أي مبلغ مادي، كما جرى التأكد من العقود الموجودة بحوزتهن (وهي كلها مزيفة). وتوقع فيتالي أن تستغرق القضية أسابيع حسب حيثيات القضية وقرار القاضي، مضيفا: «لقد استغل هؤلاء النسوة سياسيا، وسأعمل جاهدا على مساعدتهن وإعادة حقوقهن لهن لأنهن ضحية عملية نصب واحتيال مدبرة».

وهذه ليست المرة الأولى التي تستغل فيها عارضات أزياء في إيطاليا في قضايا سياسية، فمن المعروف عن العقيد معمر القذافي الرئيس الليبي الراحل، أنه كان يدفع مبلغ 60 يورو لكل عارضة تحضر اجتماعات يقرأ خلالها مقاطع من القرآن الكريم بغية تشجيعهن على اعتناق الإسلام.

ويشار إلى أن إحدى المظاهرات في ساحة سانتا أبوستولي استقطبت 50 شخصا فقط.

تركيا توقف عناصر من «النصرة» بحوزتهم «مواد كيميائية»

محافظ أضنة: السلطات تجري تحليل مادة يعتقد أنها «السارين»

لندن: «الشرق الأوسط»

اعتقلت الشرطة التركية في عدد من المدن التركية خلال الأيام الماضية 12 شخصا وبحوزتهم «مواد كيميائية» لم يتم التعرف إليها ويشتبه في علاقتهم بـ«منظمة إرهابية» على ما أعلن محافظ مدينة أضنة (جنوب) أمس، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وأفاد عدد من وسائل الإعلام التركية بأن الأشخاص الذين أوقفوا في إسطنبول وأضنة ومرسين مرتبطون بتنظيم القاعدة وجبهة النصرة الإسلامية المتشددة التي تشارك في الحرب ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

ورفض المحافظ حسين عوني جوش في الوقت الحالي تأكيد انتماء هؤلاء الأشخاص. وأفاد في حديث نقلته وكالة أنباء الأناضول: «لا يمكننا في الوقت الحالي كشف اسم أي منظمة، لكن علاقاتهم ستتضح بعد استجوابهم».

وأكدت صحيفة «راديكال» الليبرالية أن الشرطة صادرت كيلوغرامين من غاز السارين في مخبأ تمت مداهمته في أضنة على بعد نحو 150 كلم من الحدود السورية. لكن جوش أفاد: «لم نصادر الغاز أو أي مادة مشابهة».

وأفرج عن ستة من الموقوفين بعد استجوابهم بحسب جوش الذي أضاف أن الآخرين ما زالوا موقوفين لدى الشرطة.

وأتت عملية الشرطة بعد ثلاثة أسابيع على الهجوم المزدوج بالسيارة المفخخة الذي أسفر عن مقتل 52 شخصا وجرح أكثر من مائة في مدينة ريحانلي التركية قرب الحدود السورية.

المعارضة السورية لن تشارك في أي جهود دولية في ظل غزو إيران و”حزب الله

                                            اعلنت المعارضة السورية امس في اسطنبول انها لن تشارك في مؤتمر السلام الدولي “جنيف 2” الذي اقترحت روسيا والولايات المتحدة عقده بين النظام والمعارضة، في ظل “غزو” ايران و”حزب الله” لسوريا، فيما اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف المعارضة السورية بنسف مؤتمر السلام الدولي من خلال فرض شروط “غير قابلة للتحقيق”.

وقال رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض بالانابة جورج صبرة في مؤتمر صحافي في اسطنبول “لن يشارك الائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية في اي مؤتمر او اية جهود دولية في هذا الاتجاه في ظل غزو ميليشيات ايران وحزب الله للاراضي السورية”.

واضاف صبرة “ان الحديث عن اي مؤتمرات دولية وحلول سياسية للوضع في سوريا يصبح لغواً لا معنى له في ظل هذه الوحشية”، موضحا ان “استمرار القتل وحصار المدنيين في جميع المدن السورية وخاصة في غوطة دمشق والقصير هو مركز اهتمامنا ونأمل من اخوتنا العرب والمجتمع الدولي وخاصة اصدقاء سوريا ان يضعوا ذلك الموضوع في الاعتبار”.

وأشار الى ان “حياة السوريين اليوم اهم من اي حلول سياسية واهم من اي مؤتمرات دولية”. كما دعا الصليب الاحمر الدولي والمنظمات الانسانية الى “فتح ممرات انسانية آمنة لايصال الاوكسجين والدم والادوية”.

وقال “نطالب الامين العام للامم المتحدة والامين العام لجامعة الدول العربية بالتحرك العاجل والجدي لحقن دماء السوريين والمجازر المستمرة”.

وكان الائتلاف الوطني السوري المعارض وجه في وقت سابق “نداء استغاثة عاجلا لإنقاذ أكثر من ألف جريح في مدينة القصير، أصيبوا جراء القصف المستمر الذي تنفذه قوات الأسد وميليشيات حزب الله على المدينة منذ أسبوعين”.

وتشترط المعارضة السورية رحيل الرئيس السوري بشار الاسد وقادته العسكريين للمشاركة في مؤتمر دولي للسلام في سوريا، وفق مبادرة اطلقها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نظيره الاميركي جون كيري في مطلع ايار ويفترض ان تضم ممثلين عن الحكومة السورية والمعارضة.

واعلن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاربعاء ان هناك مسائل كثيرة متعلقة بالمؤتمر لا تزال عالقة مثل موعد انعقاد هذا الاجتماع.

وردت روسيا على المعارضة السورية، فاتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف المعارضة السورية بنسف مؤتمر السلام الدولي من خلال فرض شروط “غير قابلة للتحقيق”. وقال لافروف خلال مؤتمر صحافي “لدينا انطباع بان الائتلاف الوطني (المعارض) والجهات الاقليمية الراعية له يقومون بكل ما في وسعهم لمنع بدء العملية السياسية والحصول بكل الوسائل على تدخل عسكري بما في ذلك من خلال دعاية غير نزيهة لدى الرأي العام الغربي”.

ووصف لافروف الشروط التي وضعتها المعارضة السورية للمشاركة في المؤتمر الدولي بانها “غير قابلة للتحقيق” وفي طليعتها اشتراط رحيل الرئيس بشار الاسد. وقال ان “الائتلاف الوطني غير مستعد للمشاركة في المؤتمر بدون شروط مسبقة. هذه الشروط غير قابلة للتحقيق. يجب الا يطلق اي كان تحذيرات”.

واكد ان “هذا الائتلاف ليس لديه برنامج بناء وهم يتقاسمون المناصب ويقرون من سيدير هذه الهيئة. الشيء الوحيد الذي يجمعهم هو المطالبة برحيل الاسد. الجميع بمن فيهم شركاؤنا الغربيون يدركون ان هذا الموقف غير واقعي”.

واضاف “آمل ان تكون هناك قوى حكيمة بين الاوروبيين والاميركيين تنجح في تحجيم الذين يشجعون على هذه الطروحات العدوانية وغير المقبولة”.

من جهة اخرى، قال وزير الخارجية الروسي ان الائتلاف الوطني “ليس الممثل الوحيد للشعب السوري”.

واضاف ان “هناك مجموعات معارضة اخرى لديها مواقف وطنية وليست عدوانية”، بدون ان يضيف اي تفاصيل.

وتشترط المعارضة السورية رحيل الاسد وقادته العسكريين للمشاركة في مؤتمر دولي للسلام في سوريا، وفق مبادرة اطلقها لافروف مع نظيره الاميركي جون كيري في مطلع ايار ويفترض ان تضم ممثلين عن الحكومة السورية والمعارضة.

وفي السياق نفسه، أعلن مصدر في وزارة الخارجية الروسية امس ان ممثلين عن روسيا وأميركا والأمم المتحدة سيلتقون في الخامس من الشهر المقبل في جنيف لمناقشة التحضيرات للمؤتمر الدولي المقرر عقده حول سوريا.

ونقلت وكالة أنترفاكس الروسية عن مصدر في الوزارة قوله للصحافيين، ان اجتماعاً ثلاثياً متوقعاً في جنيف في الخامس من حزيران المقبل يضم ممثلين عن روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة حيث سيتم مناقشة التحضيرات للمؤتمر الدولي حول سوريا.

في غضون ذلك، أبرمت المعارضة السورية المنقسمة اتفاقا امس لعرض صورة أكثر تمثيلا أمام العالم قبل مؤتمر جنيف وذلك بعد ضغوط لتقليص هيمنة الإسلاميين على صفوفها.

واتفق الموفدون في محادثات في اسطنبول على قبول عضوية كتلة ليبرالية بقيادة المعارض المخضرم ميشال كيلو في الائتلاف الوطني السوري الذي يمثل القيادة المدنية للمعارضة في الصراع المستمر منذ أكثر من عامين مع الحكومة.

وجاء الاتفاق بعد محادثات على مدى سبعة أيام واحتاج التوصل إليه تدخل تركيا ودول عربية وغربية.

ويسعى زعماء المعارضة الى تبديد المخاوف من هيمنة المتشددين الإسلاميين على الانتفاضة ضد الأسد مع تصدرهم للصراع المسلح.

واتفاق امس هو المرحلة الأولى في عملية لاختيار زعماء جدد للائتلاف الذي يفتقر للقيادة منذ اذار وتشكيل حكومة انتقالية لتعزيز الصلات الضعيفة حاليا مع وحدات المعارضة المسلحة داخل سوريا.

وتحاول روسيا والولايات المتحدة جمع ممثلي الحكومة والمعارضة في محادثات سلام في جنيف.

ميدانيا، اتهم اللواء سليم إدريس رئيس هيئة أركان الجيش السوري الحر مقاتلي “حزب الله” بـ “غزو” سوريا. وقال إدريس في مقابلة خاصة مع تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) امس إن نحو سبعة آلاف من مقاتلي “حزب الله” يشاركون في شن هجمات على بلدة القصير التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة. وناشد رئيس هيئة أركان الجيش السوري الحر القوى الغربية قائلا “اننا نحتضر. تعالوا. ساعدونا”، داعيا إلى إمداد المعارضة بالسلاح بصورة عاجلة “للدفاع عن مواطنينا”.

وأوضح إدريس أن الجيش السوري الحر لديه نحو 1500 مقاتل في القصير ولا يوجد لديهم سوى سلاح خفيف، مضيفا أن نحو 50 ألف شخص محاصرون في القصير وأنه ستحدث “مذبحة” إذا سقطت، مؤكدا تلقيه معلومات عن ضلوع جنود إيرانيين في الهجوم على القصير.

وردا على سؤال عن وجود فصائل جهادية في المعارضة السورية، قال إدريس “انهم لا يمثلون أكثر من 5 إلى 8 في المئة من جميع المقاتلين في سوريا” وأنهم يحظون بتغطية إعلامية مكثفة. وقال إنه لا يشارك الجهاديين في أيديولوجيتهم, ولكنه ليس في وسعه أن يعوق أي شخص يريد المشاركة في القتال ضد بشار الأسد”، مضيفا أنه “عندما تساندونا بإمدادنا بالسلاح والذخيرة يمكننا اعطاؤكم ضمانات أنها ستذهب في الاتجاه الصحيح”.

وفي السياق نفسه، طلب الثوار مساعدات عسكرية وطبية في بلدة القصير الحدودية المحاصرة امس وقالوا إنهم لا يستطيعون إجلاء مئات المصابين تحت قصف جيش الاسد المدعوم من مقاتلي “حزب الله”.

وقال الناشط المعارض مالك عمار في البلدة المحاصرة إن هناك 700 مصاب في القصير من بينهم 100 يتم تزويدهم بالاوكسجين. اضاف أن البلدة محاصرة ولا يوجد سبيل لإدخال المساعدات الطبية.

وبعث مقاتلو المعارضة في القصير بمناشداتهم للحصول على المساعدة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي وقالوا إن البلدة يمكن أن تدمر.

واعلنوا في بيان انه اذا لم تتحرك كل قوات المعارضة لوقف هذه الجريمة التي يرتكبها “حزب الله” وجيش الاسد “الخائن” سيقال قريبا ان في هذا المكان كانت توجد بلدة اسمها القصير.

وقال مقاتلون في القصير انهم يسمعون كل ساعة أصوات سقوط 50 قذيفة على الاقل.

واعلنت وحدات لمقاتلي المعارضة من انحاء مختلفة في سوريا منذ ايام انها ارسلت مقاتلين لدعم قوات المعارضة في القصير لكن المقاتلين داخل المدينة قالوا انه لم يصل احد بعد.

وأظهرت افلام فيديو نشرتها بعض الوحدات وصول بعض الكتائب الى مشارف القصير.

ونشر أحمد بكار وهو طبيب في مستشفى قريب من القصير نداء على فايسبوك حتى يهرع المقاتلون لنجدة البلدة. وقال ان المقاتلين داخل القصير في حاجة الى تدخل فوري من جانب الكتائب في الخارج وأكد عدم وصول اي امدادات وقال ان البلدة في حاجة الى فتح طريق لنقل المدنيين الجرحى.

وقال الناشط عمار على سكايب من القصير ان مقاتلي المعارضة يحتاجون الى ان يأتي مقاتلون الى مشارف المدينة ويهاجموا نقاط التفتيش بما يفتح طرق الخروج والدخول الى القصير وذكر ان معظم القصير محاصرة.

وناشد مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع فرانس برس “الصليب الاحمر الدولي نقل المصابين الى مكان آمن، أكانوا من المقاتلين المعارضين ام المدنيين”، متحدثا عن “اصابة المئات بشكل مؤكد”.

وقال المرصد ان الطيران الحربي السوري معززا بالقصف المدفعي قام بشن عدة غارات جوية على حي برزة في العاصمة دمشق. وأوضح المرصد في تقريره امس أنه لم ترد معلومات عن حجم الخسائر.

من جانب آخر أفاد التقرير بأن اشتباكات بين مقاتلين معارضين وجيش الاسد دارت في محافظة ريف دمشق عند أطراف مدينة زملكا، رافقها قصف من قبل قوات الاسد، كما أشار أيضا إلى أن مناطق في المحافظة تعرضت للقصف خاصة النبك والمعضمية.

وأسفرت الإشتباكات الدائرة في ريف دمشق، بحسب المعلومات المتوافرة ، إلى مقتل عنصر من الكتائب المقاتلة خلال اشتباكات مع جيش الاسد في محيط حاجز التاميكو في بلدة المليحة في حين شهدت عدة بلدات ومدن بريف دمشق تحليقا للطيران الحربي في سمائها.

وفي ريف دمشق أيضا دارت اشتباكات بين الكتائب المقاتلة وقوات الاسد في منطقة سيدي مقداد بريف دمشق صباح امس بينما تعرضت مناطق في مدن وبلدات التل وحوش عرب وحرستا للقصف من قبل جيش النظام.

وفي محافظة درعا جنوب سوريا قتل ثلاثة رجال احدهم معارض مسلح سقط خلال اشتباكات مع قوات الاسد في حي درعا، فيما تعرض مخيم النازحين بنفس المحافظة للقصف من قبل القوات النظامية.

كما شهدت بلدة معربة بريف درعا قصفا مما ادى الى حدوث اضرار مادية ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية.

وفي ما يتعلق بالنازحين، قال عمال إغاثة ونازحون سوريون إن آلاف النازحين الذين تقطعت بهم السبل قرب الحدود المغلقة مع الأردن ومن بينهم أمهات وأطفال رضع بدأوا يعانون من نفاد الأغذية وكثير من الأدوية الطبية الضرورية.

وأغلق الأردن حدوده الشمالية قبل نحو عشرة أيام بعد أن منح اللجوء لمئات الآلاف من السوريين الذين فروا من العنف منذ بدء الانتفاضة في آذار 2011.

وتعيد المملكة أيضا السوريين الذين يحاولون الدخول من معابر حدودية غير رسمية إلى بلادهم. وقال نازحون وعمال إغاثة أجروا اتصالات مباشرة بسلطات الحدود إن المسؤولين الأردنيين لم يقدموا تفسيرا واضحا لإغلاق الحدود.

ومذاك، لم تسمح المملكة إلا بعبور عدد قليل من اللاجئين. وقال عمال إغاثة إنه حتى المدنيين الذين يسعون للعلاج الطبي أعيدوا أيضا من حيث أتوا ولم يدخل سوى المصابين بجروح خطيرة.

ولا يزال مئات النازحين الوافدين من مناطق إلى الشمال في سوريا حتى حمص وأحياء مزقتها أعمال العنف في دمشق يصلون بصفة يومية إلى قريتي نصيب وتل شهاب الحدوديتين في جنوب سوريا على مسافة بضعة كيلومترات من الطرق الرئيسية المؤدية إلى الأردن.

وأظهرت لقطات مصورة على موقع يوتيوب نازحين ومن بينهم أمهات وأطفال رضع انتظروا ساعات في حر قائظ لكن ضباط الجيش الأردني منعوهم من الدخول.

وقال سكان من قرية نصيب وعمال إغاثة في الجانب السوري إن إطلاق النار المتواصل من مواقع المدفعية السورية على المعبر الحدودي السوري الرسمي القريب حال دون تجمع أعداد كبيرة عند الحدود.

وبدأ سكان القرى الحدودية أيضا في التوجه إلى قرى أخرى يسود فيها هدوء نسبي بدلا من عبور الحدود. وقال شهود إن من وصلوا مؤخرا إلى القرى الحدودية استنفدوا الإمدادات الغذائية المحدودة بالفعل وبدأت تتشكل أزمة إنسانية متصاعدة.

ويؤكد عمال إغاثة ان الأردن يحجم أيضا عن السماح بدخول إمدادات الدقيق (الطحين) والغذاء إلى جنوب سوريا مما يعرقل عملهم.

وقال سمير الحريري من قرية نصيب “ما أفعله لم تفعله أي من لجان الإغاثة الدولية. لم تعطني (هذه اللجان) حتى أموالا لتوفير الغذاء لهؤلاء الناس. هذه الأغذية من نصيب ونحن مجموعة من المتطوعين يجمعون المال والغذاء لهؤلاء الناس”.

وسعى نحو 500 ألف لاجئ من إجمالي 1.5 مليون سوري للاحتماء بالأردن ولم يتم تقديم سوى جزء ضئيل من المساعدات الدولية التي جرى التعهد بتقديمها لمساعدة اللاجئين السوريين والتي تقدر بمئات الملايين من الدولارات.

وينفي الأردن علنا إغلاق الحدود إذ إن الإقرار بإغلاقها يمثل انتهاكا للالتزامات الدولية بفتح الحدود أمام اللاجئين، لكن مسؤولين يقولون في أحاديث خاصة إن هذه الخطوة تشير إلى عدم قدرة المملكة على استيعاب المزيد من اللاجئين.

وقال مسؤول كبير طلب عدم ذكر اسمه “كانت هناك ضرورة لتوجيه رسالة مفادها أن العالم لم يقم بواجباته” لدعم الأردن.

وأحجمت وكالات الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة التي تساعد السلطات الأردنية عن انتقاد الخطوة التي اتخذتها المملكة في وقت تزداد فيه الضغوط الاقتصادية على ميزانيتها التي تعاني من عجز شديد.

وقال أندرو هاربر رئيس بعثة المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن إن المعاناة المتزايدة للاجئين تظهر ضرورة تكثيف الدعم داخل سوريا وقد يكون ذلك من خلال إنشاء ممرات للمساعدات لتخفيف الضغط على المملكة.

في الرباط، قالت هيئة مقربة من جماعة العدل والإحسان أبرز جماعة إسلامية في المغرب غير مرخص لها أن تدخل “حزب الله” في الشأن السوري “يفتح بوابة الصراع الطائفي المقيت” وله “تداعيات سلبية على مستوى الأمة الإسلامية كلها”.

وقال بلاغ “للهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة” حصلت رويترز على نسخة منه “إن هذا التدخل يفتح بوابة عريضة لفتنة أخطر فتنة الصراع الطائفي المقيت ولتداعيات سلبية أوسع على مستوى الأمة الإسلامية كلها.” وأضاف البلاغ أن “المستفيد الوحيد منها هم الأعداء المتربصون بالمسلمين جميعا وفي مقدمهم الصهاينة المجرمون”.

واوضح البلاغ ان “تدخل حزب الله في الشأن السوري لم يعد خبرا يتداوله الإعلام بل صار حقيقة صارخة بعد التصريح الأخير للأمين العام للحزب وإقراره بوجود أعداد من قواته على الأراضي السورية”. واعتبرت الهيئة أنه لا يوجد “مسوغ شرعي أو مبرر عقلي يمنح الغطاء لهذا التدخل دعما للنظام الدموي في سوريا ضد شعبه”.

الأسد يرفض مقررات “جنيف2” مسبقاً والمعارضة تؤكد انفصامه

 بموازاة التحضيرات المتعثّرة حتى اللحظة لانعقاد مؤتمر “جنيف 2” لبحث الأزمة السورية المستفحلة، وبعد أيام على إعلان أمين عام “حزب الله” حسن نصرالله بكل وضوح أن حزبه ماضٍ في القتال بسوريا دفاعاً عن النظام السوري، خرج رأس هذا النظام الرئيس السوري بشار الأسد عبر شاشة قناة “المنار” التابعة لـ”حزب الله”، ليقول إنّ “المعركة في سوريا هي معركة وطن وليست معركة كرسي”.

وإذا كانت معركة القصير هي التي يضع فيها “حزب الله” كل ثقله بمواجهة مجموعات الثوار السوريين، فإن الأسد رفض اعتبار أنّ هذه المعركة هي “الممر الذي يسمح بإقامة دولة علوية”، وأضاف: “لا أحد يخوض معارك للذهاب إلى التقسيم، بل للحفاظ على سوريا”، معتبراً أنّ المهم “ليس القصير بل المحافظة على أمن الحدود”. ثم خرج الأسد بمقولة إن مسألة القصير مرتبطة “بالموضوع الإسرائيلي”، ورأى أنّ إسرائيل تريد “خنق المقاومة وضرب الدفاعات الجوية السورية”، لذلك فإنّ الردّ على إسرائيل – وفق الأسد “يجب أن يكون استراتيجياً وليس رداً صغيراً محدوداً”.

وحول فتح جبهة الجولان، أجاب الأسد: “هناك ضغط شعبي لفتح هذه الجبهة، والتغيير الحقيقي في قواعد الإشتباك هو ذهاب الشعب نحو المقاومة، فالدولة لا تخلق مقاومة، فهي إن لم تكن شعبية لا يمكن أن تقاوم”، مستدركاً بالقول إن “سوريا لم تقرر بعد أربعين عامًا فتح الجبهة بل هناك ظروف”.

وحول اشتراط المعارضة تنحّيه أو عد اضطلاعه بأي دور لدخول مفاوضات جنيف، قال الأسد إن “قرار بقائي في الحكم مرتبط بإرادة الشعب السوري، لذا كل متحدث في الموضوع عليه أن يقول لنا مَن يمثل من الشعب”، وسأل: “إلى أين يعود من سيجلسون على طاولة جنيف2؟ إلى غرف الفنادق أو إلى السفارات، أما نحن نعود إلى دمشق”، وتابع: “موافقتنا على المشاركة في جنيف مبدئية، فمبدأ المؤتمر صحيح ولكن المشاركة متوقفة على التفاصيل”، مؤكّداً أنّ “شرطنا الوحيد هو إخضاع كل ما يُتفق عليه للإستفتاء الشعبي”. وهو بذلك أعلن رفضه للمقررات قبل صدورها إذ إن إجراء استفتاء في ظل ما يجري في سوريا يعني نتيجة معروفة سلفاً لمصلحة النظام. ثم أردف الأسد: “ترشيحي في الـ2014 يحدد في ذلك الوقت، ولكن الحاجة لذلك يحددها الشعب، وإذا كانت هناك حاجة سأترشح”.

وإذ تغاضى عن أن حليفه “حزب الله” هو من أصرّ على إدخال لبنان في الأزمة السورية لمساندة قوات النظام، رأى الأسد أن لبنان “مساهم في الأحداث السورية بشكل سلبي”، وقال: “عن أي نأي بالنفس نتحدث؟ هذا غير ممكن واقعيًا لأن النار المندلعة لا بد من أن تؤثر على الجيران”، معتبراً أنّ “نأي الحكومة اللبنانية بنفسها شيء ونأي لبنان بنفسه شيء آخر”.

في المقابل اعتبر عبد الباسط سيدا، عضو المجلس الوطني السوري المعارض، أن “الأسد أشعل حرباً طائفية في سوريا، وهو يعيش حالة انفصام ولا يعرف ما يجري في البلاد”.

وفي حديث صحافي، قال سيدا إن “الأسد يدرك أن ما يجري في سوريا ثورة ولا بد أن يحاكَم هو والمسؤولون عن قتل السوريين والسوريات”، ولفت إلى أن الأسد “يختزل الوطنية والوطن بشخصه”. وتابع سيدا: “الأسد يحاول أن يبرر دخول حزب الله إلى سوريا، ويدّعي ان لا علاقة له بالحلف الإيراني، وأن سوريا واقعة تحت ضغط حرب عالمية، بينما لو كانت هناك حرب حقاً لما بقي بشار في السلطة إلى اليوم”.

وختم سيدا بتوجيه انتقاد للمجتمع الدولي الذي يتعاطى مع الوضع في سوريا “بطريقة إدارة الأزمة وليس معالجتها”.

سوريا: تسوية بشعة أو وسيلة للتفاوض

اقتراح الاتحاد الأوروبي رفع حظر الأسلحة عن الثوار السوريين قد يكون مجرّد خدعة

أنّـا ماريـا لوكـا

باتت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي حرّة في اختيار تسليح الثوار السوريين بدءاً من الأول من حزيران، بعد أن قرّر مجلس الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي إنهاء حظر الأسلحة الموجّهة الى سوريا خلال نقاش دام 14 ساعة يوم الإثنين في بروكسل. وقد جاء اقتراح رفع الحظر هذا بعد أن حثّ وزير خارجية المملكة المتحدة ويليام هايغ على اتخاذ قرار لتسليح الثوار السوريين الذين يخوضون منذ سنتين معركة طويلة مع قوات حكومة بشار الأسد.

“لقد أنهينا حظر الأسلحة الذي كان يفرضه الاتحاد الأوروبي على المعارضة”، قال هايغ في بروكسل عقب الاجتماع. “هذا القرار يمنحنا المرونة في المستقبل للرد على تردّي الوضع أو على رفض نظام الأسد التفاوض”، أضاف قائلاً. ولدى سؤاله عن كيفية التأكّد من عدم حصول المتطرفين على أسلحة، قال هايغ: “سوف نقوم بخطوة إرسال الأسلحة فقط بالتنسيق مع الدول الأخرى في ظل ظروف خاضعة لمراقبة شديدة – وبما يراعي القانون الدولي”.

غير أنّ هذا القرار وصفه العديد من سياسيي الاتحاد الأوروبي بالتسوية البشعة مع عدم موافقة ممثلي الدول الأعضاء الـ 27 كلّهم على اقتراح هايغ. فقد كان وزير خارجية النمسا مايكل سبينديليغير المعارض الأشرس للاقتراح. وقال إنّ معظم الوزراء الموجودين في المجلس أرادوا الإبقاء على حظر الأسلحة وإعادة النظر فيه في آب المقبل بعد انتهاء مؤتمر جنيف حول سوريا. وحذّر كذلك من أنه في حال بدأت البلدان الوقوف الى جانب بعض الأطراف في الحروب المدنية، فإنّ من شأن ذلك أن يبدّل طبيعة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي.

هذا ولم تحتفل المعارضة السورية باقتراح هايغ، لأنّ بعض أعضاء الإئتلاف الوطني السوري يشكّكون بتطبيقه. “القرار جيّد جداً على المستوى السياسي، ولكنّنا ننتظر اتخّاذ إجراءات ملموسة”، قال عضو المعارضة السورية غسان ياسين لموقع NOW. “كل ما نحصل عليه هو الوعود. ولا نرى متى وكيف سيتم نقل الأسلحة الى المعارضة”، أشار قائلاً.

وفي هذا السياق، قال كورت دوبوف، ممثّل الحزب الليبرالي الأوروبي ( ALDE) في الشرق الأوسط (الذي قام مؤخراً بزيارة سوريا) لـ NOW : “لقد اختاروا حلاً وسطياً؛ هو إعادة تأميم القضية، وهو من وجهة نظر الاتحاد الأوروبي مؤسف جدا، ولكنه أمر جيد للمعارضة السورية”. وأضاف “الناس في أوروبا في حيرة وبعضهم لا يزالون يصدّقون البروباغندا الدعائية للأسد. ولكن ما من أحد يعرف ما يجري على الأرض. فقبل عام لم يكن هناك العديد من الإسلاميين”. وتابع دوبوف “تجعلون المعارضة المعتدلة ضعيفة من خلال عدم العمل على مساعدتها، ومن ثم تتذمّرون من أنها ضعيفة؟”

يقول المحللون إن الاتحاد الأوروبي يقوم على اعتماد القوة الناعمة في سياسته الخارجية، والمقصود من رفع الحظر عن الاسلحة هو تعزيز موقف الولايات المتحدة- الاتحاد الأوروبي على طاولة المفاوضات في مؤتمر جنيف القادم حول سوريا، المقرّر عقده في نهاية حزيران.

عن ذلك قال العضو في مجلس العلاقات الخارجية والمعلّق الإيطالي على السياسة الخارجية، جياني ريوتا لـ NOW إنّ وسائل الاتحاد الأوروبي الديبلوماسية ليست مقنعة جداً. “لم يكن واضحاً جداً على ماذا اتفق مجلس الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي في بروكسل أمس. إذ قالت رئيسة الديبلوماسية الأوروبية كاثرين آشتون إن المفاوضات لم تنته بعد. وتحدّث الممثلان الهولندي والألماني عن الدفع باتجاه إجراء تسوية” أشار قائلاً. “أنا أكيد أنّه بحلول الأسبوع المقبل سوف تتوصّل أوروبا أخيرا الى تسوية حيال الكلام والوثائق، ولكن ليس حول العمل [الخطة]”، قال ريوتا.

“في أذهان واضعي السياسات، اتُخذ هذا الإجراء للمزيد من الضغط على الحكومة السورية على طاولة المفاوضات”، قال لـ NOW نديم شحادي، الذي يعمل في شاذام هاوس للشرق الأوسط وشمال أفريقيا. “كان هذا موقفاً متخلّفاً. هناك طريق طويل من اتخاذ هذا الموقف وصولاً الى تسليح مجموعات المعارضة السورية فعلياً. هذا يعني فقط أنّ المملكة المتحدة لديها خيار ويعني كذلك أنّ هايغ يخادع، وهو يخادع بأوراقٍ مكشوفة”، شرح شحادي قائلاً.

وقد سبق لروسيا أن عبّرت عن استيائها من اقتراح رفع الحظر عن الأسلحة ولكنّها تعهّدت بالاستمرار ببيع الأسلحة لدمشق. وقد انتقد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف قرار مجلس الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كونه يدمّر احتمالات السلام في سوريا برأيه. غير أنّه أصر في الوقت نفسه على أنّ بيع روسيا للأسلحة، وبشكلٍ خاص تسليمها أنظمة الدفاع الجوي المتطوّرة الطويلة المدى من طراز S-300 الى الحكومة في دمشق، يساعد الجهد الدولي من أجل إنهاء الصراع.

وأضاف شحادي أنّه في معركة الإرادات قبل مؤتمر جنيف، يبدو فريق المفاوضات الأوروبي- الأميركي في موقف ضعيف وسيكون لروسيا اليد الطولى عندما تبدأ المحادثات. “الليلة الماضية في بروكسل، كانوا في الحقيقة يحلّون مشاكل أوروبا. لم يكونوا يناقشون حلاً لسوريا. السياسيون يفكّرون على المدى القصير. التركيز اليوم على جنيف”، شدّد قائلاً.

شاركت يارا شحيد في إعداد هذه المقالة.

هذا المقال هو ترجمة للنص الأصلي بالانكليزية

(ترجمة زينة أبو فاعور)

“مجزرة” بالضبعة واستمرار المعارك بالقصير

                                            أعلن الجيش الحر مقتل ثمانية على الأقل وإصابة عشرين اليوم الجمعة فيما سماه “مجزرة” نفذها عناصر حزب الله بحق النازحين في الضبعة بمدينة القصير بريف حمص حيث تتواصل المعارك والاشتباكات هناك، بينما تواصل قوات النظام القصف الجوي لحي برزة بالعاصمة دمشق.

وقالت القيادة المشتركة للجيش الحر إن مسلحين من حزب الله اللبناني “ارتكبوا مجزرة مروعة” جديدة صباح اليوم الجمعة بحق النازحين في الضبعة راح ضحيتها ثمانية قتلى وعشرين جريحا.

وأوضح أن الضحايا من الأهالي المدنيين الذين حاولوا النزوح خارج القصير هربا من شدة القصف والمعارك لكنهم تعرضوا لكمين قرب مطار الضبعة العسكري.

في الأثناء تتعرض القصير وريفها لقصف مكثف من عدة محاور تستخدم فيه المدفعية الثقيلة وصواريخ أرض أرض إلى جانب القصف الجوي المكثف حيث تعرضت لأربع غارات اليوم وفق ما ذكر الجيش السوري الحر الذي أعلن أن قواته قتلت أكثر من 25 من عناصر حزب الله وأصابت ثلاثين في معارك ضارية متفرقة في غرب وجنوب القصير وفي جوسية، ثلاثة منهم قتلوا في استدراج إلى حقول الألغام.

وأوضح أن مقاتلي الجيش الحر نجحوا في استدراج سبعة من عناصر الجيش النظامي إلى داخل أحد الأنفاق المفخخة قرب شمال شرق مدينة القصير حيث لقوا مصرعهم جميعا، مضيفا أنهم تمكنوا رغم القصف العنيف من زراعة عدد من حقول الألغام في مناطق متفرقة من القصير وجوسية لاستقبال عناصر الجيش النظامي وحزب الله.

 وذكر الجيش الحر أن عددا من مقاتليه تمكنوا من اختراق الحصار المطبق على القصير ودخلوا المدينة لنصرة “الأبطال المرابطين داخلها” مضيفا أن القوة التي دخلت كانت بقيادة “عبد القادر الصالح قائد لواء التوحيد مع البطل أبو عمر”.

 كما أشار إلى أن قوات الجيش النظامي استهدفت سيارة تقل جرحى في المحور الشرقي للقصير مما أدى إلى مقتل ثمانية جرحى مدنيين.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان -الذي يتخذ من لندن مقرا- إن قوات النظام ومسلحي حزب الله استكملوا الطوق حول مدينة القصير مع تقدمهم أمس الخميس إلى قريتين جديدتين شمال المدينة.

استغاثة

وفيما يتعلق بالجانب الإغاثي والإنساني في القصير، ذكّرت القيادة المشتركة للجيش الحر المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والإنسانية بالقانون الإنساني الدولي واتفاقيات جنيف المتعلقة بالمدنيين والجرحى خلال النزاعات المسلحة.

وطالبتهم بـ”القيام بواجباتهم الأخلاقية والإنسانية والقانونية في إغاثة المنكوبين والجرحى في القصير ومساعدة المدنيين وعلى رأسهم الأطفال والنساء وكبار السن والمرضى على الخروج نحو مناطق آمنة برعاية وإشراف دولي وتقديم كافة أشكال المساعدة الطبية للجرحى”.

واستمر عناصر حزب الله في قصف أحياء القصير، ويقول ناشطون إن القصف الكثيف عليها أسفر عن إصابة أكثر من خمسمائة يعانون نقص الأكسجين وعدم توفر العناية الطبية اللازمة، من بين 1500 مصاب محاصر بالمدينة.

ويفاقم أزمة المدنيين في القصير انقطاع الماء الذي فرضه حزب الله بعد سيطرة مقاتليه على محطة المياه الرئيسية للمدينة.

وفي جبهة أخرى أفاد المركز الإعلامي السوري أن قوات النظام قصفت بالطائرات حي برزة بدمشق، كما تعرض الحي للقصف من المدفعية وراجمات الصواريخ، مضيفا أن بساتين برزة شهدت اشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام التي حاولت اقتحام الحي، منبها إلى “الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعانيها سكان الحي في ظل الحصار الأمني المفروض عليه”.

من جانب آخر قصف جيش النظام أحياء عدة في حلب شمال سوريا، وقصف الجيش الحر بالهاون الأكاديمية العسكرية في حلب كما أعطب مروحية قرب فرع المخابرات الجوية في حلب المدينة.

وقد وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 134 أمس معظمهم بدمشق وريفها وحلب واللاذقية بينهم ثمانية أطفال وست سيدات، كما وثقت الشبكة مقتل 1683 منذ بداية الثورة في مارس/آذار 2011.

إدراج “النصرة” على لائحة “الإرهاب” الدولية

                                            أدرج مجلس الأمن الدولي “جبهة النصرة” التابعة لتنظيم القاعدة على لائحة المنظمات “الإرهابية”، بينما أعلن في تركيا اعتقال 12 من عناصرها كانوا يخططون لشن هجوم في أضنة.

وأعلنت لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن مساء أمس الخميس أنها عدّلت لائحة العقوبات للأفراد والكيانات التابعة لتنظيم القاعدة بإضافة اسم جبهة النصرة إليها.

وقالت اللجنة إنها بموجب القرار 1267 الصادر عام 1999 والقرار 1989 الصادر عام 2011 الخاصين بالقاعدة والأفراد والكيانات التابعة لها، وافقت على تعديلات محددة في أحد بنود اللائحة والخاص بتنظيم القاعدة في العراق، حيث أضافت اسم “جبهة النصرة” أو “جبهة النصرة لأهل الشام” إليه.

ويضم هذا البند جماعة التوحيد وقاعدة الجهاد في بلاد الرافدين وجماعة التوحيد والجهاد ودولة العراق الإسلامية وشبكة الزرقاوي.

وتتضمن العقوبات على الأفراد والكيانات المدرجة في اللائحة تجميد الأصول والمنع من السفر وحظر الأسلحة، وذلك بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2083 الصادر عام 2012 والذي أقر بموجب الفصل السابق من ميثاق الأمم المتحدة. وهذا التعديل هو الـ13 للائحة عام 2013.

ووضعت وزارة الخارجية الأميركية في ديسمبر/كانون الأول الماضي الجبهة على قائمتها للمنظمات “الإرهابية”.

وكان تنظيم القاعدة في العراق قد أعلن في أبريل/نيسان الماضي أن جبهة النصرة امتداد له وجزء منه، مشيراً إلى أنه تم توحيدها مع تنظيم دولة العراق الإسلامية تحت اسم واحد، وهو الدولة الإسلامية في العراق والشام، وأعلنت جبهة النصرة بعد ذلك مبايعتها لزعيم القاعدة أيمن الظواهري.

وفي وقت سابق أمس ذكرت صحف تركية أن 12 من جبهة النصرة اعتقلوا لأنهم كانوا يخططون لشن هجوم كبير في تركيا، موضحة أن الشرطة ألقت القبض عليهم في أضنة وبحوزتهم كيلوغرامان من غاز السارين وأسلحة ثقيلة.

وأضافت الصحف أن المحكمة العليا في أضنة أمرت بالقبض على الرجال الذين يشتبه في تخطيطهم للقيام بهجوم كبير في المدينة، لكن لم تتضح بعد التهم الموجهة لهم ولم تكشف الصحف عن مصادرها.

بضم 43 عضوا جديدا ليصبح العدد 114

توسيع الائتلاف السوري وتأجيل انتخاب رئيسه

                                            أعلن جورج صبرة رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بالنياية إضافة 43 عضوا جديدا للائتلاف ليصبح عدده 114 منهم 8 سيدات، في حين أعلن عن تأجيل انتخاب رئيس للائتلاف حتى يونيو/حزيران المقبل

وقال صبرة في مؤتمر صحفي في ختام اجتماع للائتلاف المعارض بإسطنبول، إن توسعة الائتلاف جاءت بعد تصويت الهيئة العامة على التوسعة حيث أجاب 49 من أعضائها بنعم مقابل صوت واحد بلا، مشيرا إلى أن النسبة اللازمة للتصويت هي ثلثا الثلثين.

وأوضح أن من بين الـ43 عضوا جديدا 15 من هيئة الأركان، و14 من الحراك الثوري، وكذلك قائمة بـ 14 عضوا”، مشددا على أن “الجيش السوري الحر والحراك الثوري هما عماد الثورة”.. وأشار إلى أن الحوار مستمر مع المجلس الوطني الكردي “ولدينا ثلاثة مقاعد مخصصة لهم في الائتلاف”.

وكان الجيش السوري الحر والحراك الثوري طالبا في وقت سابق بنصف مقاعد الائتلاف المعارض.

في الوقت نفسه، أعلن صبرة عن تأجيل انتخاب رئيس للائتلاف وتكليف الرئيس الحالي ونوابه بالاستمرار ر في مناصبهم حتى 12 يونيو/حزيران المقبل موعد اجتماع الائتلاف المقبل.

وأشار إلى أن الاجتماع نجح في إصدار وثيقتين هما الرؤية السياسية والمبادئ التأسيسية وخطة المرحلة الانتقالية، كما شكل لجنة وطنية للصحة ولجنة وطنية لحصاد الحبوب ولجنة وطنية للتربية.

كما أشار إلى البيان الذي أصدره الائتلاف بشأن مؤتمر جنيف 2 والذي اشترط فيه لحضور المؤتمر تنحي الرئيس السوري بشار الأسد.

مؤتمر جنيف

وكان صبرة أكد في البيان الذي أصدره بشأن مؤتمر جنيف 2 في وقت سابق أن الائتلاف لن يشارك في أي مؤتمرات دولية أو أي جهود لحل سياسي في سوريا في ظل ما وصفه بغزو مليشيات إيران وحزب الله للأراضي السورية.

وطالب صبرة الدول العربية والمجتمع الدولي بوضع ذلك موضع الاعتبار، لأن حياة السوريين أهم من المؤتمرات الدولية، على حد تعبيره.

من جهة أخرى أشاد صبرة بدعم كل من تركيا والسعودية وقطر للثورة السورية منذ بدايتها، مشيرا إلى أن هذه الدول لم تبخل على الائتلاف بالدعم ومن ذلك التشاور المستمر، كما أشار إلى الدعم الأميركي الواضح لهم خاصة بعد ما حصل في مدينة القصير.

يذكر أن كلا من الهيئة العامة للثورة السورية ولجان التنسيق المحلية واتحاد تنسيقيات الثورة والمجلس الأعلى لقيادة الثورة طالبت في بيان لها في وقت سابق بتمكين الثوار عبر ممثليهم السياسيين من المشاركة الفاعلة في صنع القرار داخل الائتلاف، وذلك عبر منحهم نسبة لا تقل عن 50% من مقاعد الائتلاف ومؤسساته القيادية.

وقال الموقعون على البيان إن خطوة توسيع الائتلاف التي يجري العمل عليها “ليست أكثر من محاولة ترقيع بائسة”، وإن قوى الثورة الموقعة على البيان لن تمنح بعد اليوم أي شرعية لجسم سياسي تتم توسعته داخل الائتلاف بشكل خاطئ.

روسيا.. صواريخ إس 300 لن تصل سوريا قبل الخريف

الأسد أشار ضمنياً في حديث له إلى وصول الدفعة الأولى من منظومة الصواريخ

موسكو – وكالات، العربية.نت

صرح مصدر في قطاع صناعة السلاح لوكالة “إنترفاكس” الروسية، الجمعة أنه من غير المرجح أن تسلم موسكو شحنة صواريخ إس-300 المضادة للطائرات لسوريا قبل الخريف. وأشار المصدر إلى أن توقيت تسليم الأسلحة التي أقلقت الحكومات الغربية سيتوقف على تطورات الوضع في سوريا.

وكانت روسيا أعلنت صراحة أن بطاريات صواريخ إس 300 هي في طريقها فعلاً إلى سوريا، وأن الهدف من ذلك هو منع أي تدخل عسكري أجنبي في سوريا، في الوقت الذي هددت فيه إسرائيل ضمنياً قبل يومين، بأنها ستستهدف تلك الصواريخ في حال وصولها إلى نظام الأسد.

من جهته، أكد مساعد رفيع للرئيس الروسي فلاديمير بوتين حق بلاده في تسليم أسلحة للحكومة السورية. وقال إن قرار الاتحاد الأوروبي عدم تجديد الحظر المفروض على السلاح لسوريا سيلحق الضرر بالجهود الرامية لعقد مؤتمر للسلام. وأضاف مساعد بوتين لشؤون السياسة الخارجية يوري يوشاكوف أن قرار الاتحاد الأوروبي “غير بناء بالنسبة للاستعدادات الجارية لعقد مؤتمر دولي بهذه الأهمية”، مشيرا إلى أن “روسيا ستفي بتعاقداتها الخاصة بالأسلحة المبرمة مع الحكومة السورية رغم الانتقادات الغربية”.

على صعيد متصل، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن رئيس شركة ميغ الروسية لصناعة الطائرات قوله “إن روسيا ستمد سوريا بعشر مقاتلات من طراز ميغ-29 وتبحث التفاصيل مع وفد سوري.

إسرائيل تهدد وتشكك في آن واحد

نفت مصادر أمنية وعسكرية إسرائيلية في وقت سابق وصول أي من بطاريات صواريخ إس 300 الروسية إلى النظام السوري، وذلك بعد حديث ضمني للرئيس السوري بشار الأسد عن وصول الدفعة الأولى من منظومة الصواريخ المضادة للطائرات.

ومن جانبها، كشفت صحيفة معاريف أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نقل إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رسالة حازمة خلال اجتماعهما في منتجع سوتشي قبل ستة أسابيع، أكد فيها أن إسرائيل تنوي ضرب منظومات الصواريخ الروسية من طراز إس 300 إذا وصلت إلى الأراضي السورية وقبل أن تصبح داخل الخدمة. بدوره أوضح بوتين لنتنياهو أنه ملزم بإنجاز الصفقة. واعتبرت مصادر دبلوماسية إسرائيلية أن تهديد نتنياهو بضرب المنظومات قد يوفر لبوتين الذريعة ليتراجع عن إنجاز الصفقة.

هذا ونقلت صحيفة النيويورك تايمز بدورها عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله إنه من المحتمل أن تكون أجزاء من منظومات الصواريخ المذكورة قد وصلت إلى سوريا غير أنها ما زالت بعيدة عن دخولها المرحلة العملية.

الائتلاف السوري يتوسع ليضم 43 عضوا والجيش الحر راضٍ

كيلو: الائتلاف أصبح أقرب من ذي قبل لتمثيل الشارع السوري

العربية.نت

في تطور سريع ومتلاحق للقضية السورية على مستوى التحركات السياسية للمعارضة، أعلن جورج صبرا، الرئيس المؤقت للائتلاف الوطني السوري، أنه تم الاتفاق على توسعة رقعة الائتلاف الوطني بإضافة 43 عضواً من قيادات الجيش الحر ليصبح العدد الإجمالي للأعضاء زهاء 114. وتعقيباً على قرار الائتلاف ضم 29 عضواً في صفوفه من الجيش الحر والقوي الثورية في الداخل، رحب الجيش الحر بشكل مبدئي بالقرار، بعد أن كانت القيادة العسكرية لهيئة أركان الثورة السورية هددت بسحب الشرعية من ائتلاف قوى الثورة والمعارضة إذا لم يستجب لمطلب تمثيلها بنسبة خمسين في المئة من الائتلاف. وقال الناطق باسمه لؤي المقداد في تصريح لقناة “العربية” إن القيادة العليا لهيئة أركان الجيش الحر ستجتمع اليوم لمناقشة هذا القرار.

وفي مقابلة مع قناة “العربية” قال عضو المنبر الديمقراطي السوري ميشيل كيلو إن الذين انضموا إلى الائتلاف يمثلون أطيافاً مختلفة للمعارضة، ويمكن اعتبار الائتلاف الآن أقرب إلى تمثيل المعارضة وبالتالي تمثيل الشارع السوري.

وكان صبرا صرح خلال مؤتمر صحافي عقد في مدينة اسطنبول التركية بعيد الانتهاء مباشرة من اجتماع الدورة السابعة للائتلاف، بأن الهيئة العامة للائتلاف اتخذت جملة من القرارات، أولها تأجيل انتخاب رئيس جديد للائتلاف السوري المعارض، وتكليف الرئيس الحالي بمباشرة مهام عمله لحين إجراء الانتخابات في وقت لاحق.

كما قررت الهيئة العامة للائتلاف، والكلام لجورج صبرا، تشكيل لجنة وطنية للحبوب، بغية شراء المحاصيل الزراعية من الفلاحين في المناطق المحررة، فضلاً عن إنشاء لجنة وطنية للتعليم تعنى بالإشراف على الامتحانات والتدريس في المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش الحر.

كما قررت الهيئة العامة أيضاً إنشاء لجنة وطنية للشؤون الصحية، لرعاية الجرحى الذين أصيبوا بنيران الأسد في مناطق متفرقة من البلاد.

وفي أول تعليق من الجيش الحر، وصف المنسق الإعلامي والسياسي للجيش الحر، لؤي المقداد، الاتفاق الذي أعلن عنه جورج صبرا بالأمر الإيجابي.

وتأتي تلك التطورات بعد أن هددت القيادة العسكرية العليا لهيئة أركان الثورة السورية الائتلاف الوطني بسحب شرعيته في حال رفض تمثيل القوى الثورية بنسبة 50%.

وأضافت القيادة العسكرية في بيان لها أن أي محاولة للمماطلة والالتفاف على التمثيل العسكري والثوري الشرعي في الداخل لن يكتب لها النجاح تحت أي ضغط، حسب ما جاء في البيان.

المعارضة السورية: ألف مقاتل بالقصير لطرد “الغزاة

مقتل 3 أجانب برصاص قوات النظام في كمين بمدينة إدلب شمال غرب سوريا

دبي – قناة العربية

أعلنت المعارضة السورية على لسان رئيس الائتلاف الوطني السوري، جورج صبرا، عن انضمام نحو ألف مقاتل من الجيش الحر إلى المقاومة في القصير بحمص قدموا من مختلف مناطق البلاد، بغية تنظيفها ممن وصفهم بالغزاة على حد تعبيره، في إشارة إلى ميليشيات حزب الله وإيران، يأتي ذلك في الوقت الذي تدور فيه اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر من جهة وميليشيات حزب الله وقوات الأسد من جهة ثانية في نفس المدينة.

وكانت مصادر المعارضة السورية قالت إن دمشق دفعت بتعزيزات عسكرية جديدة في اتجاه القصير، التي تعيش وضعاً إنسانياً صعباً، في ظل نقص إمدادات الأدوية والأغذية.

وعلى نحو موازٍ، وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 115 قتيلاً سقطوا، الخميس، بنيران قوات النظام السوري، وكثفت قوات الأسد من قصفها العنيف على أحياء في العاصمة دمشق وريفها.

كما شنّ طيران النظام غارات عدة على بساتين بلدة المليحة بريف دمشق، بعد أن فجر مقاتلو الجيش الحر مجمع تاميكو الطبي، الذي يعد من أهم نقاط تمركز قوات النظام وميليشيات حزب الله في الغوطة الشرقية، حيث أفادت لجان التنسيق بتمكن مقاتلي الجيش الحر من إسقاط طائرة حربية للنظام في نفس المنطقة.

في غضون ذلك، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن ثلاثة غربيين بينهم مسلمان بريطاني وأميركية قتلوا، الأربعاء، برصاص قوات النظام في شمال غرب سوريا، مشيراً إلى أنهم كانوا على ما يبدو يحاولون مساعدة المعارضة المسلحة.

وقال مدير المرصد، رامي عبدالرحمن، لوكالة فرانس برس، إن الغربيين الثلاثة قتلوا بالرصاص في كمين في منطقة إدلب وقد عثر الجيش بحوزتهم على خرائط لمواقع عسكرية”.

الأسد: مقاتلو حزب الله بالقصير لا يدافعون عن سوريا كلها

أكد قرار الذهاب إلى جنيف ولم يظهر قناعته بخروج الاجتماع بنتائج مهمة

العربية.نت

بعد أيام من اعتراف حسن نصر الله بالقتال مع النظام في مدينة القصير بسوريا، جاء التأكيد هذه المرة من الرئيس السوري بشار الأسد نفسه، حيث أكد أن مقاتلي حزب الله لا يمكنهم الدفاع عن الدولة السورية، مشيراً إلى أن تدخل حزب الله في القصير جاء بعد الضربة الإسرائيلية على سوريا وليس قبل ذلك.

ووصف الأسد ما يحصل حالياً بأنه انقلاب في موازين القوى، حيث إن الجيش السوري حقق إنجازات كبيرة على الأرض في مواجهة المسلحين، معتبراً أن “سوريا وحزب الله في محور واحد”.

وشدد على أن هناك “مجموعات من مقاتلي الحزب في مناطق حدودية مع لبنان، لكن الجيش السوري هو من يقاتل ويدير المعارك في وجه المجموعات المسلحة، وسيستمر في هذه المعركة حتى القضاء على من سمّاهم الإرهابيين”.

وفي الموضوع الإسرائيلي، أكد الأسد أن “الجيش السوري سيرد فوراً على أي اعتداء إسرائيلي جديد على الأراضي السورية”، موضحاً أن “الحكومة السورية لن تقف في وجه أي مجموعات سورية تريد شنّ حرب مقاومة لتحرير الجولان”، معتبراً أن الغارات الإسرائيلية هدفت لدعم الإرهابيين وضرب الدفاعات الجوية السورية.

عقود روسيا باقية وسأشارك في “جنيف 2”

وكشف الأسد أن اتفاق سوريا مع روسيا بشأن عقود الأسلحة ليس له علاقة بالأزمة، وأن “سوريا حصلت على دفعة أولى من صواريخ إس 300 الروسية المضادة للطائرات”، مشيراً إلى أن “بقية الحمولة ستصل قريباً”.

وشدد بشار الأسد على أنه لن يتردد في الترشح إلى الانتخابات المقبلة “نزولاً عند رغبة الشعب”، مؤكداً القرار المبدئي بالمشاركة في لقاء “جنيف 2″، منتقداً قيادات المعارضة في الخارج، لكنه لم يظهر قناعته بخروج الاجتماع بنتائج مهمة.

وأدان الأسد أدوار تركيا والسعودية وقطر في دعم المجموعات المسلحة وتمويلها، وتحدث عن وجود نحو 100 ألف مسلح من جنسيات عربية وأجنبية دخلوا إلى سوريا بدعم من هذه الدول.

واعترف الأسد بأن ما يحدث في سوريا بدأ ثورة ضد الأمور السلبية، لكنه قال إنها تحولت بعد ذلك إلى إرهاب.

سيدا: الأسد يختزل الوطنية في شخصه

من جهته، اعتبر عبدالباسط سيدا، عضو المجلس الوطني السوري، أن الأسد أشعل حرباً طائفية في سوريا، وأنه يعيش حالة انفصام ولا يعرف ما يجري في سوريا.

وأضاف سيدا أن الأسد يدرك أن ما يجري في سوريا ثورة ولا بد أن يحاكم هو والمسؤولون عن قتل السوريين والسوريات، معتبراً أن الأسد يختزل الوطنية والوطن بشخصه.

وقال سيدا إن الأسد يحاول أن يبرر دخول حزب الله إلى سوريا، وإنه لا علاقة له بالحلف الإيراني، وإن سوريا واقعة تحت ضغط حرب عالمية، بينما لو كانت هناك حرب حقاً لما بقي بشار في السلطة إلى اليوم.

ورأى سيدا أن المجتمع الدولي يداون الوضع في سوريا بطريقة إدارة الأزمة وليس معالجتها.

يذكر أن وزير الخارجية السوري وليد المعلم قدّم أمس ثلاث إشارات واضحة: “الأسد باقٍ، وسنتجه إلى “جنيف 2″، والرد حتمي على أي اعتداء إسرائيلي جديد”.

روسيا “ملتزمة”بعقود السلاح مع سوريا

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

دافع مساعد رفيع للرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة عن حق بلاده في تسليم أسلحة للحكومة السورية، في وقت قال مصدر في قطاع صناعة السلاح إنه قد يتم تسريع تسليم صواريخ اس 300 إذا تم فرض حظر جوي على سوريا.

وقال يوري يوشاكوف مساعد بوتين لشؤون السياسة الخارجية إن روسيا ستفي بتعاقداتها الخاصة بالأسلحة المبرمة مع الحكومة السورية رغم الانتقادات الغربية.

وانتقد المسؤول الروسي قرار الاتحاد الأوروبي بعدم تمديد حظر السلاح المفروض على سوريا، وهو ما يعني السماح بتسليح المعارضة.

وقال إن القرار “غير بناء” بالنسبة للاستعدادات الجارية لعقد مؤتمر جنيف 2 المنتظر.

وقال مصدر في قطاع صناعة السلاح لوكالة إنترفاكس الروسية للأنباء إن عملية تسليم  صواريخ اس-300 إلى قوات السورية الحكومية قد يتم تسريعها إذا نفذت دول مجاورة غارات جوية على سوريا او فرض عليها نظام للحظر الجوي.

لكنه أشار في الوقت ذاته إلى أن من غير المرجح أن تسلم موسكو الشحنة المضادة للطائرات لسوريا قبل الخريف.

وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته “فيما يتعلق بتسليم(صواريخ) اس-300 لن يبدأ قبل الخريف. الأمر فنيا ممكن لكن الكثير يعتمد على كيف سيتطور الوضع في المنطقة وموقف الدول الغربية”.

ووعدت روسيا بتنفيذ اتفاق لتسليم صواريخ طويلة المدى مضادة للطائرات لسوريا، وقالت إنها تأمل أن يردع ذلك التدخل العسكري الأجنبي في سوريا.

ويمكن للصواريخ اس-300 أن تطارد طائرات مأهولة وتعترض صواريخ موجهة وقال خبراء غربيون إن تسليمها لسوريا يحسن فرص الرئيس السوري للبقاء في السلطة.

وعلى صعيد منفصل نقلت وكالة الإعلام الروسية عن رئيس شركة ميغ الروسية لصناعة الطائرات قوله إن روسيا ستمد سوريا بعشر مقاتلات من طراز ميغ-29 وتبحث التفاصيل مع وفد سوري.

ولم تذكر الوكالة الموعد المحتمل لتسليمها.

معركة القصير

وميدانيا، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، التابع للمعارضة، أن مئات من مقاتلي المعارضة من شمال سوريا نجحوا في دخول مدينة القصير المحاصرة اليوم الجمعة لمساعدة المقاتلين الذين يخوضون معارك ضد القوات الحكومية المدعومة بمسلحي حزب الله اللبناني.

وقال المرصد  إن مئات المقاتلين من لواء التوحيد وهي جماعة إسلامية من حلب في الشمال دخلوا البلدة.

وأكد لواء التوحيد النبأ عبر صفحته على موقع فيسبوك.

وتهدف معركة القصير التي بدأت منذ أسبوعين إلى تأمين طرق الإمداد قرب الحدود بين سوريا ولبنان التي يتبادل الجانبان الاتهامات باستغلالها لدعم قواتهم داخل سوريا.

القرضاوي: النصيريون أكفر من اليهود ولو كنت قادرا لقاتلت بالقصير

الدوحة، قطر (CNN) — شن الداعية يوسف القرضاوي هجوما قاسيا ضد الرئيس السوري، بشار الأسد، وحزب الله اللبناني وإيران وروسيا، قائلا إن العلويين الذين وصفهم بـ”النصيرية” هم “أكفر من اليهود والنصارى” على حد قوله، ودعا كل المسلمين حول العالم إلى التوجه نحو مدينة القصير السورية لمقاتلة حزب الله، ودعا كل من بوسعه القتال من العرب والمسلمين إلى الذهاب للقصير قائلا إنه كان ليذهب بنفسه لو كان فيه قوة.

وقال القرضاوي، في خطبة الجمعة التي ألقاها من العاصمة القطرية، الدوحة، إن سوريا كانت من بين أولى الدول العربية التي استقلت وأسست لنفسها نظاما جمهوريا، ولكنها كانت أيضا أول دولة عربية تشهد انقلابا عسكريا، كما استعرض تاريخ وحدتها مع مصر قائلا إن نظام الرئيس السابق، جمال عبدالناصر، دفع السوريين إلى الانفصال بسبب ممارساته الأمنية.

وتابع القرضاوي بالقول إنه بعد الانفصال عام 1963: “ذهب الحكم الظالم وتنفس الناس الصعداء وعادوا للحرية ولكن العسكريين لم يتركوا الناس تعيش بالحرية وظلوا وراء الناس بالمرصاد واحد وراء واحد حتى جاء حافظ الأسد وفئته النصيرية.. النصرية أكفر من اليهود والنصارى كما قال فيهم شيخ الإسلام ابن تيمية نراهم اليوم يقتلون الناس كما الفئران والقطط بالآلاف وعشرات الآلاف، وبات الأسد هو الحاكم بأمره ومعه فئته النصيرية.”

وقال القرضاوي إن البعض صدق ما قاله النظام السورية عن نيته “تحرير فلسطين” ولكنه لم يفعل شيئا لعقود مضيفا: “لم يطلقوا رصاصة واحدة على إسرائيل وأسقطوا القنيطرة قبل أن تسقط وسلموها لإسرائيل بعد أن كان للجيش السوري فيها مكان حصين.. هم يدعون أنهم يقاومون ويضحكون على العرب والمسلمين.”

وتطرق القرضاوي إلى الرئيس السوري الحالي، بشار الأسد، قائلا: “ما هو بشار وما هو بأسد بل هو منذر ووحش، وقف ضد شعبه من أول يوم للثورة وطلب مني أن أقف معه، وطلب من (رئيس المكتب السياسي لحركة حماس) الأخ خالد مشعل أن يرد علي ولكن مشعل قال له: من يرد على القرضاوي؟  فسقط مشعل من عيون هذا الأسد المزعوم.”

واعتبر القرضاوي أن روسيا وإيران وحزب الله هم أعداء للمسلمين” وخص الحزب اللبناني الذي أعلن مشاركته في معارك سوريا بهجوم عنيف قائلا: “هم حزب الطاغوت، حزب الشيطان أتوا ليقتلوا أهل القصير وما حول القصير، آلاف مؤلفة من أتباع من يسمى نصرالله وما هو إلا نصر الشيطان، يقولون نحن نقتل أعداء المقاومة، أي مقاومة؟”

وختم القرضاوي، الذي يعتبر المرجع الروحي لجماعة الإخوان المسلمين خطبته بالقول: “أدعو المسلمين في كل مكان إلى نصرة إخوانهم، لا يعقل أن نترك المسلمين والآلاف يزحفون إليهم ليقتلونهم، لو كان عندي قدرة ذهب لأقاتل معهم، كل من لديه قدرة القتال واستخدام السلاح والمدافع يجب أن يذهب للقتال أدعو كل المسلمين إلى القتال مع إخوانهم في سوريا، كل من استطاع من الأفراد ولديه خبرة في الحروب أن يذهب ما استطاع إلى ذلك سبيلا.”

إيطاليا والجامعة العربية تدعمان بقوة مؤتمر جنيف2

روما (30 أيار/مايو) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

أعلنت إيطاليا مساء الخميس أن وزيرة الخارجية إيمّا بونينو وأمين عام الجامعة العربية نبيل العربي تشاطرا الاعراب عن “الدعم القوي” للمبادرة الامريكية-الروسية الداعية لمؤتمر دولي، جنيف2، في الشأن السوري يجمع “كل الأطراف المعنية” حول طاولة للحوار

وأشار بيان للخارجية الإيطالية في أعقاب لقاء بونينو مع العربي بمقر الخارجية الإيطالية في العاصمة روما، إلى أن المؤتمر الدولي المعني والذي من المزمع أن يلتئم خلال شهر حزيران/يونيو المقبل يشكل “خطوة أولى نحو الحل السياسي للازمة” في سورية

كما أعرب الجانبان عن “القلق العميق المشترك حيال العواقب المحتملة للأزمة السورية على المستوى الإقليمي”، كما “أدانا بشدة تصاعد العنف، والذي يدفع ثمن تداعياته الخطيرة المدنيون الابرياء”، حسب الخارجية الإيطالية

مصدر سوري معارض: واشنطن تتجه للموافقة على مشاركة إيران بجنيف2

روما (31 أيار/مايو) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

قال مصدر سوري معارض في الخارج إن مشاركة إيران في مؤتمر جنيف2 باتت أمراً “أقرب للواقع” على الرغم من اعتراض المعارضة السورية وعدة دول أوروبية على هذه المشاركة، وأشار إلى أن مشاركة طهران رُبطت بمشاركة المملكة العربية السعودية ومصر وتركيا، وتتجه الولايات المتحدة للموافقة على الاقتراح الروسي بهذا الشأن

وتصر روسيا على ضرورة مشاركة إيران في مؤتمر حول سورية من المرتقب أن ينعقد في وقت لاحق من هذا الشهر في جنيف لحل الأزمة السورية سياسياً عبر مفاوضات برعاية دولية بين النظام السوري والمعارضة لتشكيل حكومة انتقالية كاملة الصلاحيات

وقال المصدر لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء “من الواضح أن فرنسا والولايات المتحدة باتتا على قناعة بأن الاقتراح الروسي أقرب للواقع، وأن حضور إيران مؤتمر جنيف 2 هام بسبب تأثيرها القوي بالأزمة السورية، وتأثيرها القوي على نظام دمشق أيضاً، وهناك إشارات من الولايات المتحدة إلى فرنسا بأنه لا مانع من تغيّر الموقف والتوقف عن رفض مشاركة إيران في مؤتمر جنيف 2” حسب قوله.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد قال أثناء زيارة له إلى باريس أول أمس إن مشاركة إيران “تعد أساسية بالنسبة إلينا، فإيران هي بلا شك واحدة من أهم الدول” التي لها علاقة بالأزمة السورية، وهو نفس الموقف الذي أعلنته نظيرته الإيطالية إيما بونينو خلال مقابلة نشرتها صحيفة لاريبوبليكا

متحدث أوروبي: وجود مقاتلين اجانب بسورية يسهم بتدهور الوضع

بروكسل (31 أيار/مايو) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

أعرب الإتحاد الأوروبي عن قناعته أن وجود مقاتلين أجانب في سورية يساهم في تدهور الوضع ويعزز خطر تمدد رقعة الصراع إقليمياً

هذا ما عبر عنه المتحدث باسم الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، مؤكداً أن إستمرار تدفق مقاتلين من دول مختلفة على الساحة السورية لن يؤدي إلى الحل، بل إلى مزيد من الفوضى

وكان مايكل مان يعلق، في تصريحات الجمعة، على إعلان الإئتلاف السوري المعارض نيته عدم المشاركة في ما بات يعرف بمؤتمر جنيف 2، بسبب وجود مقاتلين أجانب على الأراضي السورية

وقال المتحدث إن الإتحاد الأوروبي لا زال يعتقد بشكل راسخ أن المفاوضات بين ممثلي الحكومة والمعارضة السورية هي الطريق الوحيد المؤدية إلى حل الأزمة، فـ”نحن نأمل أن تشارك المعارضة والحكومة السورية معاً في المؤتمر وسنبذل كل جهد ممكن لإنجاح المساعي إلى عقده”، حسب تعبيره

وشدد على تصميم الإتحاد الأوروبي المشاركة في المؤتمر في حال تم عقده

ورداً على سؤال بشأن التواصل بين الإتحاد الأوروبي والمعارضة السورية، أوضح المتحدث أن هناك اتصالات دورية بين الطرفين عبر مكاتب بعثات الإتحاد الأوروبي سواء في استانبول أو في العواصم الإقليمية الأخرى، وقال “تابعنا ما نتج عن اجتماعات إستانبول، ولا زلنا نأمل مشاركة كافة الأطراف المعنية في جهود الحل”، على حد تعبيره

معارك القصير: وصول مسلحين من المعارضة إلى المدينة “المحاصرة

أفادت مصادر في المعارضة السورية بوصول تعزيزات من المسلحين للانضمام إلى صفوف مسلحي المعارضة في مدينة القصير الاستراتيجية التي تقول القوات الحكومية إنها تحاصرها.

وقال مصدر في القصير لبي بي سي إن عدد هؤلاء المسلحين يقل كثيرا عما قاله جورج صبرا الرئيس المؤقت للائتلاف المعارض من أن عددهم يناهز الألف.

ولكن مجرد وصولهم إلى المدينة يناقض ما يقوله الإعلام الحكومي بأن الجيش يطبق حصاره عليها.

وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد قال للتلفزيون اللبناني في وقت سابق إنه “واثق بتحقيق النصر” في الحرب التي دخلت سنتها الثالثة.

وكان التلفزيون السوري الرسمي قد قال إن القوات الحكومية وحلفاءها من مقاتلي حزب الله قد استولوا على حي العرجون التابع للقصير يوم الخميس.

من جانبه، لم يدل المصدر الذي تحدثت إليه بي بي سي في القصير بتفاصيل دقيقة عن أعداد المسلحين الذين وصلوا إلى المدينة لأسباب أمنية، ولكنه قال إن مجرد وصولهم يعتبر تطورا مهما قد يشجع آخرين على الإنضمام إليهم.

وأضاف المصدر أن الوضع الإنساني في القصير يزداد سوءا، إذ يحتاج 800 جريح لعناية طبية سريعة ويجب إخلاؤهم من المدينة.

وقال إن محاولة لإخلاء هؤلاء جرت يوم الجمعة قد فشلت، إذ تعرض الرتل الذي كان ينقلهم لقصف أودى بحياة تسعة أشخاص.

وأضاف المصدر أن المعارضين ما زالوا يسيطرون على 80 بالمئة من القصير، لكن لم يكن في الإمكان التأكد من ذلك من مصادر مستقلة.

وقال المصدر لبي بي سي “هناك حوالي 30 ألف نسمة ما زالوا في القصير، يعيش معظمهم تحت الأرض، فقد تجد اسرتين أو ثلاث تعيش في غرفة واحدة.”

ومضى للقول “لا وجود لمياه الشرب على الإطلاق، إذ تسيطر قوات نظام الأسد على مصادر المياه، كما قطع التيار الكهربائي عن المدينة منذ أربعة أشهر.”

وكان جورج صبرا قد قال في وقت سابق إن “حوالي ألف مقاتل من مختلف المناطق السورية” قد وصلوا إلى القصير.

من جانبه، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض ومقره بريطانيا إن المئات من المسلحين تمكنوا من اجتياز خطوط الجيش السوري شمال شرقي القصير.

وكان مراسل بي بي سي في لبنان قد قال في وقت سابق إن “المسلحين في القصير وجهوا مناشدات من أجل الحصول على تعزيزات من أجزاء أخرى من سوريا بهدف الحفاظ على سيطرتهم الحالية على القصير التي تضررت جراء الحصار الذي تفرضه عليها القوات الحكومية”.

ومن جهة أخرى، قال طبيب في مدينة القصير في مقابلة أجرتها معه بي بي سي إن مئات الجرحى محاصرين في الأحياء التي يسيطر عليها المتمردون بالمدينة يتعرضون لهجمات متواصلة من القوات الحكومية.

وأضاف الطبيب أن الجرحى لا يحصلون على أي مساعدة طبية كما أن الإمدادات الغذائية بدأت تنفد.

ووصف الطبيب كيف أنهم “ينتظرون ثلاثة أو أربعة أيام للحصول على ماء الشرب، ولا يشمل ذلك الماء الذي يحتاجونه للاستخدام اليومي لغسل ملابسهم وبقية النشاطات اليومية”.

وقال الطبيب إن هناك نساء وأطفالا “يموتون في المعركة الهادفة إلى بسط السيطرة على المدينة” علما بأنها تبعد عن الجنوب الغربي لمدينة حمص بـ 30 كلم.

ومضى الطبيب للقول إن عناصر من حزب الله اللبناني وفروا دعما كبيرا لقوات الرئيس السوري بشار الأسد التي تحاول استعادة السيطرة على مدينة القصير التي تحظى بأهمية استراتيجية، مضيفا أنه شاهد جثامين بعض مقاتلي حزب الله.

أجانب

وفي غضون ذلك، تدقق الولايات المتحدة وبريطانيا في تقارير غير مؤكدة عن مقتل امرأة أمريكية ورجل بريطاني في سوريا.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد قال إن ثلاثة غربيين بينهم مسلمان بريطاني وأمريكية قتلوا برصاص قوات الجيش النظامي شمال غربي سوريا.

وأوضح المرصد أن الغربيين الثلاثة “قتلوا بالرصاص في كمين في منطقة ادلب وقد عثر الجيش بحوزتهم على خرائط لمواقع عسكرية”.

وقالت وزارة الخارجية البريطانية الجمعة إنها مطلعة على التقارير في شأن المواطنة البريطانية وأنها طلبت الحصول على معلومات إضافية عن القضية.

BBC © 2013

اجتماعات اسطنبول: اتفاق على توسيع الائتلاف الوطني السوري المعارض

شاب اجتماعات المعارضة في اسطنبول خلافات كبيرة

وافق المشاركون في اجتماعات ائتلاف قوى المعارضة السورية في مدينة اسطنبول التركية على ضم أعضاء ليبراليين جدد لتوسيع الائتلاف.

وأقر المشاركون في ختام اجتماعاتهم التي استمرت 8 أيام انضمام 51 عضوا من بينهم 14 من كتلة ليبرالية بقيادة المعارض البارز ميشيل كيلو.

وارتفع عدد أعضاء الائتلاف إلى 114 عضوا.

ويعد الائتلاف القيادة المدنية للمعارضة في الصراع المستمر منذ أكثر من عامين ضد حكم الرئيس بشار الأسد.

وجاء الاتفاق مساء الخميس بعد ضغوط غربية تستهدف توسيع قيادة الائتلاف التي يهيمن عليها الإسلاميون بغية التغلب على الانقسامات العميقة وتشكيل جبهة متحدة للمشاركة في مؤتمر سلام دولي مقترح لإنهاء الحرب السورية.

وتسعى الولايات المتحدة وروسيا لعقد مؤتمر جنيف2 مطلع يونيو/ حزيران بحثا عن تسوية سلمية للأزمة السورية.

عقبات

وعلى الرغم من التوصل إلى اتفاق لتوسيع الائتلاف إلا أنه لا تزال هناك عقبات كثيرة تعترض عملية اختيار قيادة جديدة للائتلاف الذي يفتقد القيادة منذ شهر مارس/ آذار الماضي، وتشكيل حكومة انتقالية لتعزيز الصلات الضعيفة حاليا مع وحدات المعارضة المسلحة في سوريا.

وتسيطر على ائتلاف المعارضة جماعة الإخوان المسلمين وفصيل موال لمصطفى الصباغ وهو رجل أعمال كان وسيطا مع قطر في نقل الدعم بالمال والسلاح للمعارضة.

BBC © 2013

عضو بارز بالمعارضة السورية يرفض المحادثات مع استمرار دعم حزب الله للاسد

اسطنبول (رويترز) – قال جورج صبرا القائم بأعمال رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض يوم الجمعة ان الائتلاف لن يشارك في اي محادثات سلام دولية ما دام مقاتلو حزب الله اللبناني يقاتلون إلى جانب قوات الرئيس السوري بشار الاسد.

لكن لم يتبين بعد اذا ما كان تصريح صبرا هو الموقف النهائي للائتلاف المنقسم على نفسه بشأن المشاركة في المحادثات.

وتحاول روسيا والولايات المتحدة عقد مؤتمر في جنيف بين ممثلين للاسد وممثلين لمعارضيه لاجراء محادثات بشأن تشكيل حكومة انتقالية في محاولة لانهاء أكثر من عامين من اراقة الدماء.

وقال صبرا ان الائتلاف الوطني السوري لن يشارك في مؤتمرات دولية ولن يدعم اي جهود للسلام في ضوء “غزو” ايران وميليشيا حزب الله لسوريا.

لكن الائتلاف الوطني السوري وقع في دائرة الخلافات الداخلية خلال اسبوع من المحادثات في اسطنبول وكان بعض زملاء صبرا اكثر حذرا.

وقال متحدث ان الائتلاف لم يتخذ قراره النهائي بعد بشأن حضور مؤتمر جنيف. وقال مسؤول اخر ان وجهة نظر صبرا لا تمثل بالضرورة وجهة نظر الائتلاف.

وصوت الائتلاف خلال محادثات اسطنبول على المشاركة في مؤتمر جنيف ووافق على المشاركة فقط في حالة تحديد موعد نهائي لتسوية ذات ضمانات دولية تتضمن رحيل الاسد.

لكن صبرا قال ان هجوما تشنه قوات الاسد بمعاونة من مقاتلي حزب الله الذي تدعمه ايران ويهدف إلى السيطرة على بلدة القصير القريبة من الحدود اللبنانية أضعف الامال في التوصل إلى حل سياسي.

وقال ان من الصعب المواصلة بينما يستمر نظام الاسد في قمع الشعب السوري بمساعدة قوى خارجية مثل ايران وروسيا.

(إعداد ابراهيم الجارحي للنشرة العربية – تحرير دينا عادل)

نشطاء: مئات من مقاتلي المعارضة السورية يدخلون مدينة القصير المحاصرة

بيروت (رويترز) – قال نشطاء إن مئات من مقاتلي المعارضة من شمال سوريا نجحوا في دخول مدينة القصير المحاصرة يوم الجمعة لمساعدة المقاتلين الذين يخوضون معارك ضد القوات الحكومية المدعومة بمسلحي حزب الله اللبناني.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مئات المقاتلين من لواء التوحيد وهي جماعة إسلامية من حلب في الشمال دخلوا البلدة.

وأكد لواء التوحيد النبأ عبر صفحته على موقع فيسبوك.

وتهدف معركة القصير التي بدأت منذ أسبوعين الى تأمين طرق الإمداد قرب الحدود بين سوريا ولبنان التي يتبادل الجانبان الاتهامات باستغلالها لدعم قواتهم داخل سوريا.

وبالنسبة للرئيس السوري بشار الأسد فستسمح محاصرة القصير له بتعزيز قبضته على حزام من الاراضي بين العاصمة دمشق ومعقله العلوي على ساحل البحر المتوسط.

وتعثر المقاتلون القادمون لدعم قوات المعارضة المحاصرة في القصير لعدة أيام على مشارف البلدة التي كانت موطنا لنحو 30 ألف نسمة.

وفقد المقاتلون أكثر من ثلثي مساحة البلدة أمام قوات الأسد وحزب الله لكنهم يقولون إنهم مازالوا يتحصنون في وسط القصير. وواجهت المعارضة حصارا مشددا حال دون دخول المقاتلين أو الامدادات أو اجلاء المصابين.

وقال رامي عبد الرحمن رئيس المرصد إنه لم يتضح ما إذا كان الفوج الجديد من مقاتلي التوحيد كافيا لمساعدة المعارضة على استعادة السيطرة على المناطق التي خسرتها في البلدة.

وقال لرويترز عبر الهاتف إنه من السابق لأوانه القول إذا كان بامكانهم احداث تغيير على الأرض وأضاف انهم سيراقبون الوضع يوم الجمعة لمعرفة ما إذا كان بمقدورهم مساعدة مقاتلي المعارضة في تحويل دفة الأمور.

(إعداد سها جادو للنشرة العربية – تحرير محمد هميمي)

قائمة بالاسماء المضافة

وافقت الهيئة العامة للائتلاف الوطني لقوي الثورة والمعارضة السورية على ضم ٤٣ عضواً جديداً : ١٤ عضوا من الحراك الثوري و ١٥ عضواً من الجيش السوري الحر و ١٤ عضواً هم السادة التالية أسماؤهم :

1- أنس العبدة : المجلس الوطني السوري

٢- بسام الملك : القائمة الديمقراطية

٣- مالك أسعد : القائمة الديمقراطية

٤- زكريا سقال : القائمة الديمقراطية

٥- صفوان الجندلي : مجالس محلية

٦- فايز سارة : القائمة الديمقراطية

٧ – محمد دغيم : المجلس الوطني السوري

٨ – محمد دندل : القائمة الديمقراطية

٩- سميرة مسالمة : القائمة الديمقراطية

١٠ – منذر إقبيق : القائمة الديمقراطية

١١ – نزار حراكي : المجلس المحلية

١٢- نغم الغادري : مستقل

١٣ – هادي البحرة : القائمة الديمقراطية

١٤ – ياسر سليم : مستقل

و يكون عدد الأعضاء الجدد ٥١ عضواً بالنظر إلى انتخاب ٨ أعضاء قبل ثلاثة أيام هم :

١- ميشيل كيلو : القائمة الديمقراطية

٢- فرح الأتاسي

٣ – جمال سليمان

٤ – عالية منصور

٥- نورا الأمير

٦- أحمد أبو الخير شكري

٧- أيمن الأسود

٨- أنور بدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى