أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الجمعة، 9 آب 2013

استهداف موكب الأسد في دمشق… والجربا يزور درعا

واشنطن – جويس كرم

لندن، عمان، بيروت، دمشق – «الحياة»، رويترز، أ ف ب – في وقت كان رئيس «الائتلاف الوطني السوري» المعارض احمد الجربا يؤدي صلاة عيد الفطر في درعا جنوب البلاد، استهدف «الجيش الحر» موكباً للرئيس بشار الاسد خلال توجهه الى احد مساجد دمشق لاداء الصلاة، في اول عملية من نوعها منذ اندلاع الثورة السورية في بداية 2011.

في غضون ذلك، انتهى خبراء ومسؤولون مدنيون وعسكريون في المعارضة السورية من اعداد «خريطة طريق» للمرحلة الانتقالية بعد انتهاء الصراع الحالي في البلاد، تضمنت اقتراح نظام برلماني يكون فيه لرئيس الجمهورية «دور فخري فقط»، وإعادة هيكلة اجهزة الأمن وحصرها بجهازين تحت سلطة رئيس الوزراء، اضافة الى بناء «جيش وطني» ونزع سلاح المجموعات المسلحة. ومن المقرر ان يطلق «المركز السوري للدراسات السياسية والاستراتيجية» الخطة الوطنية للتحول في إسطنبول الأسبوع المقبل، بحضور الجربا ورئيس اركان «الجيش الحر» اللواء سليم ادريس، لتكون اول رؤية محددة تقدمها المعارضة لسورية المستقبل.

وأعلن «الائتلاف» في بيان ان الجربا «ادى صلاة عيد الفطر في أحد المساجد في ريف درعا، وسط حشد من الأهالي»، بعد قيامه بـ «جولة داخل الأراضي السورية المحررة في محافظة درعا برفقة رئيس المجلس العسكري فيها العقيد أحمد فهد النعمة».

وأشار البيان الى ان الجربا دخل عبر الحدود الأردنية ليل الاربعاء-الخميس «وأمضى ساعات في زيارة عدد من الاهالي، ومدارس تؤوي نازحين من مختلف المناطق السورية، واطلع على أوضاعهم وأشرف على توزيع طرود إغاثية تحتوي على مواد غذائية».

وكان رئيس «الائتلاف» السابق معاذ الخطيب ورئيس الحكومة الموقتة المستقيل غسان هيتو زارا المناطق الخارجة عن سيطرة نظام الاسد في شمال سورية وقرب حدود تركيا، لكنها المرة الاولى التي يقوم فيها مسؤول معارض بزيارة درعا التي انطلقت منها الثورة السورية. وأكد مسؤول في «الائتلاف» ان الزيارة «الى الجنوب تؤكد ان قسماً كبيراً من سورية بات تحت سيطرة المعارضة».

وعلى بعد اقل من مئة كيلومتر، اعلن «لواء الاسلام» في صفحته على «فايسبوك» ان مقاتليه «استخدموا مدافع الهاون لاستهداف موكب بشار الاسد قرب مسجد انس بن مالك في حي المالكي» بدمشق. كذلك اعلن «لواء تحرير الشام» تبنيه القصف، وقال «هاجمنا موكب بشار الاسد بـ 17 قذيفة هاون من عيار 120 ملم، ونحن متأكدون أننا أصبناه». وشوهدت اعمدة من الدخان في سماء دمشق واطرافها. وبث معارضون، فيديو يظهر دخاناً يتصاعد من حي المالكي في العاصمة.

وسارع وزير الاعلام عمران الزعبي الى نفي استهداف موكب الرئيس السوري. وقال في تصريح نقله التلفزيون الرسمي «اؤكد لكم ان الخبر غير صحيح جملة وتفصيلا»، مضيفاً ان «كل شيء طبيعي». واعتبر ان هذه المعلومات «مجرد انعكاسات لاحلام البعض وأوهامهم»، وان «الرئيس كان يقود سيارته بنفسه وصافح كل الناس وحضر الصلاة كعادته».

وردت قوات النظام بشن غارات على الغوطة الشرقية لدمشق، التي تعتبر معقلاً اساسياً لـ «لواء الاسلام» و «الجيش الحر».

وفي شمال البلاد، أفاد «المرصد السوري لحقوق الانسان» بأن مقاتلي المعارضة اقتحموا امس مطار كويرس العسكري في ريف حلب، حيث دارت اشتباكات مع القوات النظامية داخل أسوار المطار، وتمكن عناصر «الجيش الحر» من إحراق مبنى القيادة وسط انباء عن مقتل عدد من عناصر القوات النظامية وتدمير مستودع للأسلحة. وجاء هذا التطور بعد يومين من سيطرة «الجيش الحر» بشكل كامل على مطار «منغ»، علماً ان المعارضة أعلنت في شباط (فبراير) الماضي بدء معركة «تحرير المطارات» في شمال البلاد وشمالها الغربي.

وفي غرب البلاد، قصفت قوات النظام قرى ناحية ربيعة في جبل التركمان، ما أدى إلى نشوب حرائق كبيرة. كذلك شنت حملة اعتقالات في ريف اللاذقية، مع تسجيل حركة نزوح واسعة للعائلات العلوية إلى مدارس الرمل الشمالي ومدارس منطقة الزراعة في اللاذقية، بعد اعلان «الجيش الحر» عن معركة «تحرير الساحل» وتقدمه في قرى اللاذقية. وقال شهود عيان ان الجيش النظامي اقام حواجز عدة عند مداخل المدينة وعزز اجراءاته الامنية.

من جهة ثانية، ينتظر ان يلتقي وزير الخارجية الاميركي جون كيري اليوم في واشنطن نظيره الروسي سيرغي لافروف، في محادثات ستركز على الوضع في سورية.

وفي لقاءات قد تكون الأخيرة له قبل تسميته سفيراً للولايات المتحدة لدى القاهرة، التقى السفير الأميركي السابق لدى دمشق روبرت فورد مسؤولين من المعارضة السورية في باريس للبحث في شكل الوفد الممكن ارساله الى مؤتمر «جنيف-2».

الائتلاف الوطني السوري يسعى لفتح مكتب له في عمان

عمان – ا ف ب

اعلن الائتلاف الوطني السوري المعارض انه يسعى الى فتح مكتب تمثيل رسمي له في عمان يعنى بالعلاقات السياسية وشؤون اللاجئين السوريين الذين تجاوز عددهم في المملكة نصف مليون لاجىء.

وقالت عضو الائتلاف ريما فليحان ان “رئيس الائتلاف احمد الجربا اجرى خلال زيارته الاخيرة لعمان محادثات مع المسؤولين سعيا لفتح مكتب تمثيل رسمي للائتلاف فيها يعنى بالشؤون السياسية والعلاقات وشؤون اللاجئين” مشيرة الى انه “حتى الآن لا جديد على هذا الصعيد”.

واضافت “لدينا تمثيل في دول الخليج العربي حيث يمثل الائتلاف الاستاذ أديب الشيشكلي وفي عدد من الدول الاخرى، ونسعى لان يكون لدينا تواصل مع الجميع وان يكون لدينا تمثيل في جميع الدول”.

واوضحت فليحان ان الجربا “بحث مع المسؤولين الاردنيين كذلك خلال الايام الماضية التطورات على الساحة السورية واوضاع اللاجئين السوريين والعلاقات مع الائتلاف بشكل عام”.

من جانبه، قال محمد المومني، وزير الدولة لشؤون الاعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة الاردنية ان “العلاقات الديبلوماسية مع سورية قائمة ويوجد سفارات وهذا مع يجعل موقف الاردن مختلف عن الدول التي لا سفارات فيها”.

واضاف ان “المملكة استقبلت رئيس الائتلاف الوطني السوري من منطلق الحفاظ على المصالح العليا للدولة، وموقفنا الداعي لحل سياسي كما هو عليه”، مؤكدا ان “مصلحة الاردن في سوريا آمنة وقادرة وراغبة في ابقاء مشاكلها داخل حدودها”.

واعتبر المومني ان “الاردن اظهر قدرة هائلة في التعامل مع تداعيات الازمة السورية ومستمرون بذلك الدور من منطلقات قومية وانسانية والتزاما باحكام القانون الدولي ونتمنى من العالم مزيد من الاسناد”.

واشار الى ان “وزارة الخارجية تتحرك دبلوماسيا ضمن اطار هذا الدور الذي اختطه الاردن”.

سكان “الحولة” في حمص.. يحاصرهم الموت والمذهبية تأكل حياتهم

الحولة – رويترز

تحاصر قوات الرئيس السوري بشار الأسد سكان منطقة الحولة (وسط سورية)، منذ أكثر من عام فيضطرون لتهريب الغذاء والوقود والدواء من محافظة حماة، التي تسيطر عليها الحكومة على الجانب الآخر من البحيرة، مراوغين نقاط التفتيش على الطرق التي تجعل التنقل براً مستحيلاً على المقيمين في مناطق تسيطر عليها المعارضة. وتتعرض المنطقة بكاملها لهجمات منذ أكثر من عام، ونشرت الحكومة دبابات وبطاريات صواريخ ومواقع قناصة في القرى العلوية مما يهدد السكان السنّة أسفل الجبال. وكانت المنطقة شهدت مذبحة في أيار/مايو عام 2012 قتلت فيها عشرات الأسر السنية وفر منها الآلاف.

القصف اليومي

يرتج سطح مياه بحيرة الحولة الداكنة في ريف حمص في سورية، على اثر القصف اليومي لقنابل وقذائف تطلقها القوات السورية من الجبال المحيطة.

ويقطع البشر والماشية والأسلحة والسيارات رحلة قصيرة، لكنها خطرة عبر البحيرة مستخدمين القوارب ومعديات بدائية للوصول إلى شريط تسيطر عليه المعارضة شمالي مدينة حمص.

لكن سكان الحولة ومقاتلي المعارضة يخشون على أنفسهم بعد المكاسب الاخيرة، التي حققتها قوات الاسد في حمص التي تبعد 30 كيلومترا الى الجنوب الشرقي ويتحسبون لهجوم على قراهم فور ان يسيطر الجيش السوري على المدينة.

وكانت حمص التي تربط بين شمال وجنوب سورية واحدة من أكثر المناطق تضرراً من الانتفاضة الشعبية التي تحولت إلى حرب أهلية وأودت بحياة أكثر من مئة ألف شخص.

ويعكس حجم المعارك هناك الوضع الرمزي لحمص باعتبارها من معاقل الانتفاضة، التي اندلعت في 2011 وموقعها الاستراتيجي بين دمشق والمنطقة الجبلية التي تقطنها الأقلية العلوية التي ينتمي لها الأسد.

واستعاد الجيش السوري مدعوماً بميليشيات موالية للاسد ومقاتلين من جماعة “حزب الله” اللبنانية بلدات وقرى قرب الحدود اللبنانية، وشدد قبضته على حمص الاسبوع الماضي بالسيطرة على حي الخالدية بالمدينة.

ويقول سكان المنطقة إن “سهل الحولة الذي تقطنه أغلبية سنية ويقع عند سفح منطقة جبلية يسيطر عليها العلويون ربما يكون جبهة القتال التالية”.

وقال جلال أبو سليمان، الناشط المعارض المقيم في قرية تلدو إنه على ثقة أن “النظام سيلاحقهم بعد أن سيطر على الخالدية”.

وأشار إلى أن “الكثيرين من السكان لا يريدون الفرار بل يفضلون البقاء وأن الجيش السوري الحر المعارض سيقاتل”.

وقال محمد المنتصر بالله، المتحدث باسم لواء المقداد بن الأسود إن “مقاتلي المعارضة يعدون أنفسهم لهجوم للقوات الحكومية على الحولة”.

وأضاف انهم يعدون أماكن ايواء منذ ثلاثة أشهر، لكنه يؤكد ان “النظام إذا ما قرر استهداف منطقة فإنه يزيلها”.

حقول مهجورة

وكانت الحولة منذ عامين مصدراً رئيساً للمنتجات الزراعية للسوق السورية وللتصدير، لكنها ولأول مرة في تاريخها أصبحت تعاني من الجوع.

وقال ابو سليمان “حتى الأبقار جائعة هذه الأيام. أرخص للمزارع أن يبيع ماشيته من أن يبقي عليها”، فلم يعد لدى السكان سوى القليل من رؤوس الماشية.

وفي الفترة الأخيرة دفع القرويون ثلاث أبقار إلى مياه بحيرة الحولة وأجبروها على السباحة، وهي مقيدة بقارب كان يستخدم من قبل في نقل أجولة الدقيق (الطحين). ففي المناطق التي تسيطر عليها الحكومة على الجانب الآخر من البحيرة ستباع الأبقار ببضع مئات من الدولارات وهو ثمن مغر بالنظر إلى التكلفة العالية للإحتفاظ بها.

وأحرقت أفدنة من الأراضي المزروعة في الاسابيع القليلة الماضية ويقول السكان إن “القوات الحكومية والموالين لها من القرى العلوية أحرقوها”.

وقال منتصر، وهو من أفراد الجيش السوري الحر المعارض متمركز في إحدى قرى الحولة “انهم يطلقون طلقات إشارة وهجية على حقولنا. ومثل هذه الطلقات تطلق على المباني الخرسانية. فلماذا يطلقونها على الحقول إلا إذا كانوا يقصدون حرقها”.

ويخشى مزارعون كثيرون من حصد زرعهم، إذا كانت الحقول في مرمى نيران القناصة او القصف من التلال المحيطة التي يقطنها العلويون. وأحصت أم أحمد حماة أبو سليمان ثلاثة قرويين قتلوا في الفترة الأخيرة اثناء عملهم في حقولهم منهم أم تبلغ من العمر 30 عاما.

وقالت أم حسن، التي تملك أسرتها عدة أفدنة في الحولة “في قريتنا قتلت أغلب الابقار بهذه الطريقة”، وأضافت “القنابل تسقط أمام منزل أحدهم وتفجر أبقاره”.

وترك المزارعون أفدنة من الأراضي الزراعية في الحولة مهجورة سواء بفرارهم إلى مخيمات لاجئين في تركيا أو خوفا من النزول الى الحقول.

وأصبح القصف طقس يومي، لكن نساء الحولة مازلن يفزعن من أصوات الطائرات المحلقة في السماء في حين يهرع مقاتلو المعارضة إلى الخارج لمعرفة هدف الطيار.

ويشرح ابو عمر، من أفراد الجيش الحر قائلا “قبل أن يسقط قنبلته يتعين عليه النزول بعض الشيء وبذلك يمكننا أن نحدد بشكل عام ما إذا كان يستهدفنا ام يستهدف قرية أخرى”.

ويضيف “إذا نزل عندنا يمكننا إطلاق النار عليه بهذه”، مشيراً إلى بندقية آلية يحملها.

الدمار يحيط كل شيء

وخلال جولة في عدد من القرى السنية والمختلطة الطوائف في الحولة، وجد مراسل “رويترز” أغلب المنازل مدمرة والأثاث والأجهزة المنزلية منهوبة. وتكشف الأسقف المدمرة والجدران المهدمة عن بقايا حياة كانت ذات يوم طبيعية. ساعة حائط مهشمة وكرة قدم مخرومة وخزانة ملابس مكسورة.

الدمار منتشر في كل مكان. والمنازل المهدمة مملوكة لسكان من طوائف وأعراق مختلفة منهم العرب السنة والتركمان السنة والعلويون وشيعة آخرون.

ويلقي السكان باللوم على قوات الأسد في الدمار الذي يبدو انه نتج عن غارات جوية.

ويتحسر السكان على وقت غير بعيد كانت الطوائف والأعراق المختلفة تعيش فيه معا وتزرع معا بل يتزاوجون في أحيان.

وقال منتصر “هذا هو ما يريده النظام أن يزرع الكراهية الطائفية”.

ويشكو نشطاء علويون مناهضون للحكومة أغلبهم يعيشون في المنفى من أن أبسط مظاهر الاستياء داخل المجتمع العلوي تقابل بعقاب شديد.

ويدرك السكان تماما أنهم قد يصبحون قريبا في طريق قوات الاسد.

عند الغروب في أحد أيام الأسبوع الماضي جلست أسرة الناشط ابو سليمان على الأرض لتناول طعام الإفطار بعد يوم من الصيام. كانت قائمة الطعام تشمل الباذنجان المقلي مع البندورة الطازجة والخيار، وكلها مزروعة في حديقة المنزل لكن البرغل والقمح والبطاطا، كانت مهربة عن طريق البحيرة. والخبز الذي خبزته أم احمد في وقت سابق من دقيق مهرب غير معالج كان يابسا على عكس أرغفة الخبز السورية المعتادة.

وقالت أم أحمد، رداً على سؤال عما تعتزم القيام به إذا ما تقدمت القوات الحكومية باتجاه قريتهم “في منزلي أفعل ما يحلو لي. أنام. آكل. ارتدي ملابس البيت. في مخيمات اللاجئين ليس هناك سوى المهانة”، وأضافت “أقول فلنمت هنا. لا مشكلة فهذا بيتنا”.

الصواريخ الروسية اس-300 انتجت لكنها لم تسلم إلى سوريا

موسكو- (ا ف ب): ذكرت صحيفة فيدوموستي الروسية الجمعة ان روسيا انتجت جزءا من الصواريخ ارض جو اس-300 المخصصة لسوريا لكن تسليمها الذي كان مقررا في ربيع 2013 ارجىء إلى 2014 على الرغم من دفعة سددتها دمشق.

وقالت الصحيفة نقلا عن تقارير لشركات منتجة للاسلحة الروسية ان قسما من الطلبية السورية تم انتاجه لكنه ابقي في روسيا مع ان سوريا دفعت سلفة تبلغ مئات الملايين من الدولارات.

وابرم عقد تسليم سوريا اربع منظومات من صواريخ اس-300 بقيمة مليار دولار في 2011.

واكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الرابع من حزيران/ يونيو ان موسكو لم تسلم “حتى الآن” صواريخ اس-300 لمنع “الاخلال بتوازن القوى”.

واعلن نائب رئيس الوزراء السوري قدري جميل في 22 تموز/ يوليو ان كل اتفاقات تسليم بلاده صواريخ اس-300 ما زالت “سارية المفعول”.

وروسيا من اهم حلفاء سوريا التي تشهد منذ اكثر من سنتين نزاعا اسفر عن سقوط اكثر من مئة الف قتيل، حسب الامم المتحدة.

ومنذ اندلاع هذا النزاع، عارضت روسيا كل القرارات التي تنتقد حليفها النظام السوري واستخدمت حقها في النقض ضد قرارين دوليين في هذا الاتجاه.

اشتباكات وقصف وغارات جوية في أنحاء سورية

دمشق- (د ب أ): أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن اشتباكات دارت صباح الجمعة بين الكتائب المقاتلة والقوات النظامية في حي “جوبر” بمحافظة دمشق.

وذكر المرصد، في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية نسخة منه، أن الاشتباكات تزامنت مع تحليق للطيران الحربي في سماء حي جوبر، في حين لقي ثلاثة مقاتلين من الحي المذكور حتفهم في كمين نصبته لهم القوات النظامية بالقرب من حاجز الاجود في وادي عين ترما.

وقال المرصد إن اشتباكات دارت أيضا الجمعة بين الكتائب المقاتلة والقوات النظامية في منطقة جورة الشريباتي بحي القدم بدمشق في محاولة من عناصر القوات النظامية التقدم واقتحام المنطقة.

وأضاف المرصد أن الطيران الحربي شن الجمعة غارتين على حي برزة بالعاصمة دمشق، ولم ترد أنباء عن حدوث خسائر بشرية حتى الآن.

وأوضح المرصد أن الطيران الحربي شن صباح الجمعة غارات على أطراف مدينة الباب بالريف الشرقي في حلب شمال سورية دون أنباء عن خسائر بشرية.

وأضاف المرصد أن حي “الشيخ مقصود” بمدينة حلب تعرض لقصف من القوات النظامية بعد منتصف ليل الخميس/الجمعة بالتزامن مع اشتباكات بين الكتائب المقاتلة والقوات النظامية.

الجربا يتحدث عن مبادرة من أجل تشكيل نواة جيش

واشنطن- (يو بي اي): تحدث رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض، أحمد الجربا عن مبادرة يجري العمل عليها من أجل تشكيل نواة جيش.

وقال الجربا في مقابلة مع موقع شبكة (سي أن أن) بالعربية من الأردن “هناك مبادرة قريبة لتأسيس نواة لجيش سوري وطني في شمال وجنوب سوريا كمرحلة اولى” فيما اشار إلى انه سيفتح باب التطوع فيه.

وأضاف أن “مباحثات ايضا تجري لإيجاد آلية يتم فيها اعتماد سفارة الائتلاف في الدوحة لدول الخليج العربي وتركيا ومصر والاردن، لتسيير معاملات السوريين في الخارج وتجديد وثائقهم”.

وفي السياق ذاته، قال الجربا “إن المباحثات حول هذا الشأن مع الاردن حملت نتائج ايجابية جدا”، مشيرا الى ان النتائج رسميا ستعلن نهاية الشهر الجاري.

وبشأن السلاح، قال الجربا “إن دخول السلاح الى سوريا ليس سرا لكن السلاح هو سلاح دفاعي وهذا سبب في إطالة امد الثورة “.

واضاف: “لماذا لا يوجد سلاح متقدم، لان ذلك اكبر منا كائتلاف وله علاقة بالمجتمع الدولي وروسيا واوروبا والولايات المتحدة.. الوضع الان أفضل من السابق وهناك نية حقيقية لتغيير قواعد اللعبة عسكريا خلال اسابيع بشكل عملي وواقعي”.

وكان الجربا يتحدث بعد زيارة قام بها إلى مدينة درعا أمس وقال إن”الحرس الثوري الايراني هو الذي يحكم سوريا اليوم وليس النظام السوري”.

كما دعا السوريين إلى ألا يكونوا طرفا في الازمة التي تمر بها مصر.

بان كي مون يدعو لإعادة الزخم لمؤتمر جنيف حول سوريا

نيويورك- (يو بي اي): دعا أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون إلى تجديد الزخم لعقد مؤتمر جنيف حول الوضع في سوريا خلال عشاء عمل جمعه إلى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.

وأعرب بان الخميس عن قلقه حيال “الأزمة الإنسانية المتفاقمة في سوريا، والتصعيد المقلق في أعمال العنف الطائفية” وشدد على الحاجة للتوصل إلى حلّ سياسي للصراع وتجددي الزخم لعقد مؤتمر جنيف بشكل ملح.

في المقابل، أشار بان إلى “استئناف المفاوضات المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين”، معتبراً أن ذلك “أمر مشجع″، وتعهد بـ”تقديم دعم الأمم المتحدة الكامل للمفاوضات”.

كما تناولت المحادثات الوضع في أفغانستان وفي لبنان بالإضافة إلى الأوضاع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

ويزور لافروف نيويورك، حيث سيعقد الجمعة لقاءَ واشنطن، يجمعه ووزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو مع نظيريهما الأميركيين جون كيري وتشاك هاغل.

غارات وقصف على ريف دمشق وتجدد الاشتباكات بين ‘وحدات حماية الشعب الكردي’ والجهاديين

الجربا ‘يعيد’ في درعا.. والتلفزيون ينفي تعرض موكب الأسد لهجوم

بوتين يرفض عرضا سعوديا بصفقة مقابل التخلي عن الرئيس السوري

دمشق ـ بيروت ـ عمان ـ الدوحة ـ وكالات: قال مقاتلو المعارضة السورية الخميس انهم استهدفوا موكب الرئيس بشار الأسد وهو متجه الى مسجد في دمشق لأداء صلاة عيد الفطر، لكن التلفزيون السوري بث لقطات مصورة له وهو يؤدي الصلاة ولم يلحق به أي أذى، جاء ذلك فيما قالت مصادر في الشرق الأوسط ودبلوماسيون غربيون الأربعاء إن السعودية عرضت على روسيا حوافز اقتصادية تشمل صفقة أسلحة كبيرة وتعهدا بعدم منافسة مبيعات الغاز الروسية إذا قلصت موسكو دعمها للرئيس السوري بشار الأسد.

وأضافت المصادر أن رئيس المخابرات السعودي الأمير بندر بن سلطان عرض الاتفاق المقترح خلال اجتماع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو الأسبوع الماضي، الا ان الرئيس الروسي رفض العرض.

وتدعم روسيا الأسد بالأسلحة وقدمت له غطاء دبلوماسيا خلال الحرب وأي تغيير في موقف موسكو من شأنه أن يزيل عقبة رئيسية تحول دون القيام بتحرك بشأن سورية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

وقالت مصادر من المعارضة السورية مقربة من السعودية إن الأمير بندر عرض شراء أسلحة روسية تقدر قيمتها بما يصل إلى 15 مليار دولار وكذلك ضمان ألا يهدد الغاز المستخرج من الخليج وضع روسيا كمزود رئيسي بالغاز لأوروبا.

وأضافت أن السعودية تريد من موسكو في المقابل أن تخفف دعمها القوي للأسد وتوافق على عدم عرقلة أي قرار يصدره مجلس الأمن الدولي بخصوص سورية في المستقبل.

وأكد مصدر خليجي مطلع على الموضوع أن الأمير بندر عرض شراء كميات كبيرة من الأسلحة من روسيا لكن لم يحدد أي مبلغ أثناء المحادثات.

وقال دبلوماسي عربي يجري اتصالات بموسكو ان ‘الرئيس بوتين استمع بلباقة لمحدثه وابلغه ان بلاده لن تغير استراتيجيتها على رغم هذه المقترحات’.

واضاف ان ‘بندر ابلغ عندئذ الروس ان الخيار الوحيد هو عسكري اذن في سورية ولا بد من نسيان مؤتمر جنيف لان المعارضة لن تحضره’.

الى ذلك قال لواء تحرير الشام التابع للجيش السوري الحر المعارض في بيان ‘بعد الرصد والمتابعة تم تحديد مسار وتوقيت مرور موكب بشار الاسد وقد تم استهداف المنطقة بقذائف مدفعية.. وننتظر التقرير المبدئي عن النتائج’.

وفي أعقاب اذاعة البيان بث التلفزيون السوري ما قال انها لقطات للرئيس السوري وهو يصلي في مسجد أنس بن مالك في حي المالكي الذي يوجد فيه مسكنه.

وقال إسلام علوش من لواء الإسلام وهو لواء آخر لمقاتلي المعارضة السورية لرويترز في وقت سابق امس الخميس ان المقاتلين اطلقوا قذائف صاروخية أصابت موكب الأسد وهو متجه إلى الصلاة في المسجد.

وأضاف علوش ان الاسد لم يصب لكن المعلومات التي جاءت من مصادر داخل النظام أفادت بوقوع خسائر في الارواح بين من كانوا حوله.

وقال نشطاء آخرون أيضا ان صواريخ أطلقت على منطقة المالكي التي طوقتها قوات الامن. وظهر الأسد في اللقطة التي عرضها التلفزيون ولم يمسه أي سوء.

وهي المرة الاولى التي تتكلم فيها المعارضة عن تعرض موكب الرئيس السوري لهجوم منذ اندلاع النزاع في هذا البلد قبل اكثر من سنتين.

واعلن ‘لواء الاسلام’ في صفحته على الفيسبوك ان ‘مقاتلي لواء الاسلام استخدموا قنابل الهاون لاستهداف موكب بشار الاسد قرب مسجد انس بن مالك في المالكي’.

وقال ناشط مقرب من هذه المجموعة لوكالة فرانس برس في بيروت ان هذا اللواء ‘هو الاكثر نشاطا حول العاصمة’.

كما اعلن ‘لواء تحرير الشام’ تبنيه للقصف. وقال في صفحته على الفيسبوك ‘هاجمنا موكب بشار الاسد بـ 17 قذيفة هاون من عيار 120 ملم ونحن متأكدون باننا اصبناه’.

وسارع وزير الاعلام عمران الزعبي الى نفي هذه المعلومات وقال في تصريح نقله التلفزيون السوري ‘اؤكد لكم ان الخبر غير صحيح جملة وتفصيلا’، مضيفا ان ‘كل شيء طبيعي’.

واعتبر الزعبي ان هذه المعلومات هي ‘مجرد انعكاسات لاحلام واوهام البعض’، مكررا القول ان ‘الخبر عار عن الصحة وكاذب ومضلل وان كل شيء طبيعي’، وان ‘الرئيس كان يقود سيارته بنفسه وصافح كل الناس وحضر الصلاة كعادته’.

من جهة ثانية اعلن مسؤول في الائتلاف الوطني السوري المعارض لوكالة فرانس برس ان رئيس الائتلاف زار الخميس ريف درعا في جنوب سورية بمناسبة عيد الفطر.

وقال المصدر ان ‘الجربا شارك في صلاة العيد في ريف درعا وقام بجولة في المنطقة برفقة العقيد احمد فهد النعمة الذي يترأس المجلس العسكري للجيش السوري الحر في منطقة درعا’.

ميدانيا اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان ان طيران النظام ‘قصف بلدات قرب دمشق في حرستا وزملكا والسيدة زينب حيث سقطت ايضا قذائف ما ادى الى مقتل شخصين’.

اما وكالة الانباء السورية (سانا) فأشارت الى مقتل خمسة اشخاص واصابة 12 بجروح ‘اثر سقوط قذيفتين اطلقهما الارهابيون على السيدة زينب’.

النظام السوري يقصف عشرات المناطق واشتباكات على عدة محاور

دمشق 8 آب/أغسطس(د ب أ) – ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عشرات المدن والبلدات والقرى تعرضت للقصف من قبل قوات النظام السوري، سواء عبر الطيران الحربي أو بالقصف المدفعي والصاروخي وقذائف الهاون.

وذكر المرصد في بيان، تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نسخة منه اليوم الخميس ، أن أحياء ‘الجبيلة’ و’الحويقة’ و’الرشدية’ و’الكنامات’ و’الخسارات’ بمدينة دير الزور وبلدتي ‘الحسينية’ و’الحصان’ بريف دير الزور تعرضت للقصف العنيف من قبل قوات النظام.

وأضاف المرصد أن قوات النظام قصفت أيضا بلدة ‘بداما’ بريف إدلب وحي ‘السكري’ بمدينة حلب وبلدات ‘معارة الأرتيق’ و’حيان’ و’الوضيحي’ و’ماير’ و’المنصورة’ ومدينة ‘السفيرة’ بريف حلب ومناطق في ‘جبل الأكراد’ بريف اللاذقية وأحياء ‘القابون’ و’الحجر الأسود’ و’برزة’ و’مخيم اليرموك’ بضواحي دمشق.

وشمل القصف أيضا مدن ‘داريا’ و’معضمية الشام’ و’حرستا’ و’زملكا’ وبلدات ‘الحجيرة’ و’المليحة’ و’المقيلبية’ و’كفربطنا’ ومنطقة ‘السيدة زينب’ بريف دمشق وحيي ‘طريق السد’ و’المخيم’ في مدينة درعا وقرى وبلدات ‘نمر’ و’خراب الشحم’ و’الحارة’ و’طفس′ و’أم المياذن’ و’علما’ و’معربة’ و’تسيل’ و’نوى’ في ريف درعا.

وفي سياق متصل، أوضح المرصد أن حي ‘القابون’ بضواحي دمشق وحي ‘الحويقة’ بمدينة دير الزور ومحيط بلدتي ‘نبل’ و’الزهراء’ بريف حلب شهدت اشتباكات بين قوات المعارضة السورية وقوات النظام السوري المدعومة بمليشيا ‘جيش الدفاع الوطني’.

من جهة أخرى، تجددت الاشتباكات في ريف محافظة الحسكة بين مقاتلي ‘وحدات حماية الشعب الكردي’ من جهة و’الدولة الإسلامية في العراق والشام’ و’جبهة النصرة’ من جهة أخرى فيما قصفت الأخيرة مدينة ‘راس العين’ التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب.

واجرى الرئيس الامريكي باراك اوباما ورئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان محادثات هاتفية الاربعاء حول الوضع في سورية ومصر، حسب ما اعلن البيت الابيض.

احتقان طائفي في اللاذقية على وقع نزوح العلويين من قرى الريف

شبيحة هددوا مصلين سنة بالذبح على الهوية

بيروت: «الشرق الأوسط»

تشهد مدينة اللاذقية احتقانا طائفيا كبيرا بعد نزوح عدد من العلويين من قرى الريف التي باتت خاضعة لسيطرة الجيش السوري الحر، وعلى خلفية اختطاف الشيخ العلوي بدر غزال من قبل تنظيم «دولة العراق والشام الإسلامية».

ويعيش سكان المدينة، التي تتوزع ديموغرافيتها بين العلويين الموالين للنظام والسنة المعارضين، إضافة إلى أقلية مسيحية صغيرة، حالة من القلق والذعر، بعد أن عرفوا فترة استقرار نسبي خلال الأشهر الفائتة. وأسهم استحداث أربع حواجز نظامية أمس في شوارع المدينة في مضاعفة حالة التوتر.

وتشير مصادر من أهالي المدينة لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «مجموعة من الشبيحة توجه أفرادها منذ أيام إلى أحد مساجد حي الصليبة السني وهددوا المصلين الذي كانوا يؤدون صلاة التراويح بأنهم سيذبحون على الهوية إذا لم يعد الشيخ غزال إلى عائلته».

ويؤكد ناشطون ميدانيون تدفق أعداد كبيرة من العائلات العلوية بشكل يومي من الريف الذي يشهد معارك عنيفة ليتم إيواؤها في المدارس التي فتحت أبوابها لاستقبالهم. ويلعب هذا النزوح دورا كبيرا في خلق حالة احتقان طائفي داخل الأوساط العلوية، وخصوصا أن المعلومات الواردة من الريف تفيد بأن عناصر إسلامية متشددة من تنظيم «دولة العراق والشام الإسلامية» هم من يتولون عملية اقتحام القرى العلوية.

وفي حين كان العلويون والسنة يتقاسمون التوزيع السكاني في المدينة، إضافة إلى أقليات مسيحية وتركمانية وإسماعيلية، فإن النزوح من مدن حلب ودمشق وإدلب إلى الساحل الذي يشهد استقرارا أمنيا، جعل نسبة السكان السنة، بحسب تقديرات عدة، يفوق عدد السكان العلويين. وتعتبر اللاذقية منطقة استراتيجية بالنسبة للنظام السوري، الذي ينظر إليها باعتبارها الخزان العلوي المؤيد له من جهة، وعاصمة الدولة العلوية التي قد يبادر إلى تأسيسها في حال انتقاله إلى تنفيذ مخطط تقسيم سوريا من جهة أخرى.

ويظهر شريط فيديو تم بثه على موقع «يوتيوب» عددا من العائلات العلوية النازحة مختبئة في مكان آمن بعد هروبها من قراها التي اقتحمها الجيش الحر. ويشير النازحون إلى أن معظم عناصر «جيش الدفاع الوطني» و«اللجان الشعبية»، الذين كانوا يقيمون الحواجز في القرى، قد تركوا أسلحتهم وهربوا بدلا من الدفاع عن الأهالي.

وكان الجيش الحر قد أعلن قبل أيام سيطرته على 11 قرية علوية في منطقة جبل الأكراد، مؤكدا أن مقاتليه باتوا على بعد كيلومترات قليلة من مدينة القرداحة مسقط رأس الرئيس السوري بشار الأسد.

وفي حين تؤكد المعارضة أن مقاتليها لم يرتكبوا أي انتهاكات بحق المدنيين في ريف اللاذقية، نشرت مواقع موالية للنظام أسماء أكثر من 100 مدني علوي، تم اختطافهم من قراهم على يد كتائب «الجيش الحر» توزعوا بين أطفال ونساء وشيوخ.

وفي هذا السياق، يشير عضو «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» ميشيل كيلو لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «المعركة في ريف اللاذقية يجب أن توجه ضد النظام وليس ضد العلويين، فالعلوي ليس مسؤولا عن إجرام النظام وسلوكه العنفي»، معربا عن اعتقاده أنه يجب أن يسمح للشيخ غزال المختطف بحق الدفاع عن نفسه حتى ولو كان مؤيدا للنظام.

وطالب كيلو فصائل «الجيش الحر» المنتشرة في ريف الساحل «بممارسة قناعاتها وقيمها النبيلة بعيدا عن الأحقاد والانتقامات»، مؤكدا ضرورة عودة النازحين العلويين إلى قراهم التي هربوا منها، إضافة إلى إطلاق سراح المخطوفين إن وجدوا.

ونفى المعارض السوري الذي يتحدر بأصوله من مدينة اللاذقية، أن يكون تنظيم «دولة العراق والشام الإسلامية» من يقاتل في ريف الساحل، مشيرا إلى أن «وباء هذا التنظيم المتطرف لم يصل إلى ريف اللاذقية بعد، وأن من يقاتل هم كتائب الجيش الحر»، في حين أفادت تقارير عدة بأن «الإسلاميين هم من يتصدرون واجهة العمليات العسكرية في ريف الساحل». وشدد كيلو على أن «هذه المعركة تمثل نقلة كبيرة في طبيعة الصراع، كما أنها تحمل أهمية سياسية باعتبار الأقليات التي كانت تظن أن النظام هو من يحميها أدركت أن هذا الكلام عبارة عن وهم.

المعارضة تؤكد استهداف موكب الأسد.. ودمشق تنفي ببث مشاهد أدائه صلاة العيد

المقداد: قصف مربع النظام الأمني في المالكي «نقلة نوعية»

بيروت: ليال أبو رحال لندن: «الشرق الأوسط»

نفت دمشق خبر تعرّض موكب الرئيس السوري بشار الأسد لهجوم من قبل المعارضة السورية أثناء توجّهه إلى مسجد أنس بن مالك في العاصمة دمشق، للمشاركة في صلاة عيد الفطر، بينما سارع التلفزيون السوري الرسمي، إثر التداول باستهداف موكب الأسد، إلى بث مشاهد فيديو ظهر فيها الأسد خلال الصلاة إلى جانب مسؤولين آخرين، قبل أن يخترق المصلين الذين هنأوه بالعيد.

وجاء بث مشاهد التلفزيون الرسمي لأداء الأسد لصلاة العيد بهدف تكذيب ما أعلنه «لواء تحرير الشام» عن استهدافه موكب الأسد قرب فندق «ميريديان» في دمشق بعدد كبير من القذائف. وهو ما أفاد به كل من المرصد السوري لحقوق الإنسان ولجان التنسيق المحلية في سوريا.

وفي حين ذكر المرصد أن «قذائف هاون سقطت صباحا على منطقة المالكي المجاورة للمسجد»، من دون أن يشير إلى وقوع ضحايا أو أضرار، أعلنت لجان التنسيق «استهداف موكب الأسد بالهاون بين (ميريديان) وجسر الرئيس».

وعلى الرغم من النفي الرسمي الصادر عن السلطات السورية لاستهداف موكب الأسد، أكد المنسق السياسي والإعلامي للجيش السوري الحر وعضو الائتلاف السوري المعارض لؤي المقداد لـ«الشرق الأوسط» أن «ثمة معطيات أكيدة باستهداف إحدى كتائب (الجيش الحر) موكب الأسد، بعد أن رصدت خط سيره بنحو 20 قذيفة هاون، علما بأن عدة مواكب وهمية كانت قد انطلقت صباح أمس».

وسجل المقداد ملاحظات عدة حول الاستهداف، أبرزها أن «صلاة العيد تجري عادة في دمشق عند السابعة صباحا، وبينما أوقف التلفزيون الرسمي بث برامجه عند السابعة صباحا، فإن النقل المباشر لأداء الأسد للصلاة تأخر إلى الساعة الثامنة».

وأشار إلى حالة من «الانفصام» لدى النظام السوري؛ إذ إنه في حين كانت مواقع وإذاعات موالية سباقة، بحسب المقداد، في الإشارة إلى استهداف منطقة المالكي بقذائف هاون صباحا، ظهر وزير الإعلام السوري عمران الزعبي ليكذب هذه الأنباء، من خلال تأكيده أن الوضع كان «طبيعيا».

وكان الزعبي قد نفى صحة الأنباء عن استهداف موكب الأسد «جملة وتفصيلا». وقال في تصريح نقله التلفزيون السوري الرسمي إن هذه المعلومات هي «مجرد انعكاسات لأحلام وأوهام البعض»، مكررا الإشارة إلى أن «الخبر عارٍ عن الصحة وكاذب ومضلل وكل شيء طبيعي». ولفت إلى أن «الرئيس كان يقود سيارته بنفسه، وصافح كل الناس، وحضر الصلاة كعادته».

وأوضح المقداد أن حيي المالكي وأبو رمانة المجاورين يعدان المربع الأمني المحصن للنظام السوري، حيث يقع السكن الخاص للأسد، إضافة إلى منازل كبار المسؤولين والوزراء ومقار السفارات. وقال إن مجرد وصول القذائف إلى هذه المنطقة «نقلة نوعية» للمعارضة السورية التي تثبت قدرتها على إمكانية استهداف أي منطقة، على الرغم من الإجراءات الأمنية المشددة المتخذة منذ أيام في محيط المنطقة وفي كل الجهات المطلة عليها.

ووصل الرئيس السوري، بحسب ما بثته وسائل الإعلام الرسمية صباح أمس إلى مسجد أنس بن مالك، وقال إمام المسجد الشيخ أحمد الجزائري في دعائه: «اللهم وفق الرئيس بشار الأسد»، داعيا إلى «خير الأمة». وشكك ناشطون سوريون بصحة المشاهد التي بثها التلفزيون الرسمي، وأوردوا في مقطع فيديو تداولته بعض صفحات المعارضة السورية على مواقع التواصل الاجتماعي، مشهدا من الفيديو الذي بثه التلفزيون الرسمي، يظهر فيه أحد أعيان عشيرة بري، وقالت إنه يدعى زينو بري محيطا بالأسد في المسجد، مؤكدة أنه قد اعتقل على يد المعارضة في وقت سابق بحلب وتم قتله.

ودعم المعارضون وجهة نظرهم هذه بشريط مسجل يظهر فيه المعتقل وهو يدلي باعترافاته، مرجحة أن الأسد لم يتوجه، أمس، للمشاركة في صلاة عيد الفطر. في المقابل، نفت صفحات معارضة أخرى أن يكون زينو بري هو من يظهر في مشاهد الفيديو، مشيرة إلى أن شقيقه هو من بدا قرب الأسد.

وكانت تسريبات من ناشطين في تنسيقيات الثورة، قد أفادت نهاية الشهر الماضي، بأن الأسد قام بتسجيل شريط مصور لصلاة العيد في أحد المساجد تمهيدا لبثه صباح يوم العيد، من دون أن يتم التأكد من صحة هذه الأنباء.

وكانت الاستعدادات الأمنية في حي المالكي ومحيط القصر الرئاسي بدأت بعد الإفطار ليلة الأربعاء، ولاحظ السكان انتشارا أمنيا مكثفا ونشرا للقناصة على أسطح الأبنية في محيط جامع أنس بن مالك، كما لوحظ غسل وتنظيف حي المالكي وأبو رمانة وإغلاق كل الطرق، وهي إجراءات تتخذ استعدادا لمرور موكب الرئيس في أي منطقة. حيث تمكن النشطاء مساء أول من أمس (الأربعاء) من تحديد المنطقة التي سيصلي فيها الرئيس صلاة العيد، مع توقع أن يكون جامع أنس بن مالك هو الجامع الذي سيؤمه الأسد مع صحبه، دون التأكد تماما.

ويُشار إلى أن عدة قذائف سقطت على حي المالكي في محيط السفارة الصينية، قرابة الساعة الواحدة والنصف من فجر صباح الخميس، سمع دوي سقوطها في الأحياء المجاورة، وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من هناك، سادت بعدها حالة من الهلع في الحي.

وقالت لجان التنسيق المحلية أن دوي انفجار كبير سمع في منطقة حي المهاجرين في دمشق، فجر أمس (الخميس)، حيث أغلقت قوات الأمن مداخل الحي، كما سقطت قذيفة أخرى في حي المالكي، حيث شوهد انتشار أمني كثيف في محيط مسجد أنس بن مالك، وتم إغلاق بعض شوارع المنطقة.

وقال نشطاء آخرون أيضا إن صواريخ أطلقت على منطقة المالكي التي طوقتها قوات الأمن. بينما ذكرت لجان التنسيق المحلية، وهي هيئة معارضة، فقد ذكرت وجود أنباء عن استهداف الجيش الحر لموكب الأسد بقذائف الهاون في عدة مناطق بالقرب من فندق «ميريديان» وساحة الأمويين وآمرية الطيران.

عشرات القتلى بقصف واشتباكات بسوريا

                                            قتل 61 شخصا الخميس في سوريا بعد تعرض العشرات من المدن والبلدات في أول أيام عيد الفطر لقصف بمختلف أنواع الأسلحة من قبل قوات النظام، في حين وقعت اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام.

فقد أعلنت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن 61 شخصا قتلوا الخميس، معظمهم في دمشق وريفها وإدلب.

وقال اتحاد تنسيقيات الثورة إن قوات النظام قصفت بالطائرات والمدفعية مصْيَف سلمى وقرى جبل الأكراد في ريف اللاذقية، موضحا أن القصف تركز أيضا على منطقة دورين.

وقد تجددت الاشتباكات هناك بين المعارضة المسلحة وقوات النظام التي تحاول استعادة ما فقدته من مواقع. أما في حمص، فقال ناشطون إن 25 شخصا قتلوا في غارة استهدفت بلدة الزعفرانة.

كما قصفت قوات النظام ريف دمشق بالطائرات، واستهدف القصف الأحياء السكنية والبنى التحتية، ودُمرت عدة مبان بأكملها.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عشرات المدن والبلدات في دير الزور وريف إدلب وريف حلب تعرضت للقصف من قبل قوات النظام، سواء عبر الطيران الحربي أو بالقصف المدفعي والصاروخي وقذائف الهاون.

وقالت لجان التنسيق المحلية إن قوات النظام قصفت بالمدفعية والطائرات مدينة معرة النعمان وبلدات الجديدة وبَداما وسَرجة في ريف إدلب، مما أوقع قتلى وجرحى ودمارا في المباني.

اشتباكات

يأتي ذلك في الوقت الذي تجددت فيه الاشتباكات العنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام في أكثر من منطقة سورية.

وأعلنت شبكة شام تصدى الجيش الحر لمحاولة قوات النظام اقتحام حي القابون بالعاصمة دمشق من جهة حاجز البلدية، وسط اشتباكات مستمرة على عدة محاور بالحي.

كما وقعت اشتباكات عنيفة على مداخل حي مخيم اليرموك، في حين تمكن الجيش الحر من تدمير مدرعة بالاشتباكات على طريق مشفى تشرين العسكري في حي برزة.

وأضافت شبكة شام أن اشتباكات وقعت أيضا في مدن معضمية الشام وعدرا وداريا وزملكا وبييلا في ريف دمشق، واستهدف الجيش الحر تجمعات قوات النظام وحزب الله ولواء أبو الفضل العباس في مدينة السيدة زينب بقذائف الهاون.

وفي محافظة حلب دارت اشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام في محيط سجن حلب المركزي، واستهدف الجيش الحر قوات النظام المتمركزة في مطارات حلب الدولي والنيرب وكويرس العسكريين بالصواريخ.

وفي هذا السياق، تجددت الاشتباكات بين مقاتلي المعارضة المسلحة وقوات النظام في محيط قرية اسْتربَة، حيث تحاول قوات النظام استعادة القرية، كما امتدت الاشتباكات إلى قمة النبي يونس بريف اللاذقية.

وقد تجددت الاشتباكات بين كتائب المعارضة المسلحة وقوات النظام في مدينة الحراك بريف درعا، واستهدفت سرية الهاون التابعة للجيش الحر بالأسلحة الثقيلة تجمعات الشبيحة داخل اللواء 52 بمدينة الحراك، مع تواصل الاشتباكات بين الطرفين داخل المدينة.

وتكررت الاشتباكات أيضا في جبل الزاوية ومدينة أريحا بمحافظة إدلب، وقال الجيش الحر إنه سيطر على معسكر الجازر في ريف إدلب.

وعلى صعيد متصل، قال علي كيالي قائد ما يسمى المقاومة السورية، والمعروف بمعراج أورال، إن المقاتلين باللجان الشعبية الموالية للنظام سيستعيدون المناطق التي سيطر عليها الجيش الحر بريف اللاذقية. وحض كيالي مقاتلي اللجان الشعبية على استعادة قرى خسرها الجيش النظامي قرب اللاذقية. جاء ذلك بعد انسحاب قوات النظام منه عقب استهدافه من الجيش الحر بالصواريخ والقذائف ضمن عملية أطلق عليها “عاصفة جبل الزاوية”.

مسيرات

ورغم القصف المتجدد، خرجت مظاهرات في مدن وقرى عدة مؤيدة للمعارضة. ففي بصرى الشام وحوران ومناطق أخرى في درعا خرج المتظاهرون في مسيرات بعد الصلاة رافعين لافتات مؤيدة للمعارضة.

وفي درعا أيضا، نظم اتحاد إعلاميي المدينة مظاهرة في أول أيام العيد تأكيدا على استمرار النشاط السلمي، كما خرج متظاهرون في حي التوحيد في حلب لنصرة الجيش الحر رغم الحصار الأمني.

وفي مدينة عربين بريف دمشق، خرج متظاهرون بعد صلاة العيد في مسيرة قالوا إنها تحية لأرواح الضحايا الذين سقطوا على يد قوات النظام، وردد المتظاهرون شعارات تنادي بإسقاط النظام وإيقاف آلة القتل.

قصف نظام الأسد يزداد شراسة في ثاني أيام عيد الفطر

الجيش الحر يعلن سيطرته على معسكر الجازر في جبل الزاوية بإدلب

دبي- العربية

فيما تزداد شراسة نظام الأسد دون رحمة في ثاني أيام عيد الفطر، أفاد المركز الإعلامي السوري بأن الجيش الحر تمكن من تحرير معسكر الجازر في جبل الزاوية في إدلب، بعد أن تم إجبار جيش النظام على الانسحاب من المعسكر نتيجة الخسائر التي تكبدها.

وأشار المركز إلى أن عناصر الجيش الحر قاموا بقصف المعسكر بقذائف الهاون والدبابات والمدافع والصواريخ والرشاشات، وتمركزوا على مواقع متقدمة في المعسكر وعلى أهبة الاستعداد لأي تطور قد يحدث على الجبهة.

إلى ذلك، تستمر العمليات العسكرية التي ازدادت شراسة في ثاني أيام العيد. حيث تصر قوات النظام السوري على تدمير ما تبقى من حي بزرة الدمشقي، ومحاولة اقتحام أزقته وتدمير ما تبقى من أبنية سكنية. ولعل هذه هي حال غالبية أحياء دمشق وريفها الثائر الذي كثفت قوات الأسد عملياتها العسكرية عليه مع أول أيام العيد خصوصا بلدات الغوطة الشرقية بعد عملية أعلنت المعارضة تنفيذها في قلب العاصمة في محاولة لاستهداف رأس النظام.

وشهدت درعا هي الأخرى عمليات انتقامية من جيش النظام بعد الزيارة التي قام بها رئيس الائتلاف المعارض أحمد الجربا للمدينة.

وفي هذا السياق، أفادت الهيئة العامة للثورة أن قوات النظام قتلت نازحين من بلدة نمر بينهم أطفال أثناء محاولتهم النزوح الى مناطق آمنة.

ولا تزال عشرات المدن والبلدات السورية تعيش العيد وسط أجواء الحرب، فالاشتباكات في حلب مازالت مستمرة خصوصا أحياء الشيخ خضر وبستان الباشا وسليمان الحلبي والشيخ مقصود. فيما الوضع في حمص على حاله قصف على بعض المناطق بينها الرستن وحصار خانق على مناطق أخرى لم يمكّن المنظمات الإنسانية أو الدولية من إدخال أي نوع من المساعدات لآلاف المحاصرين في الداخل خلال أيام العيد.

رئيس الائتلاف السوري: نبحث مع “الحر” تشكيل جيش موحد

أكد أن السلاح الذي يدخل سلاح دفاعي وهو سبب إطالة أمد الثورة والحرب بسوريا

عمان – غسان أبولوز

كشف رئيس الائتلاف السوري المعارض، أحمد الجربا، عن تشكيل جيش وطني يضم 6 آلاف مقاتل في المرحلة الأولى، فيما أكد أن الأوضاع على الأرض في سوريا باتت أفضل مما سبق، وأن السلاح سيكون أفضل، ويمكن أن يكون متطوراً.

وقال الجربا خلال حضوره حفل عشاء أقامه مكتب الإغاثة وشؤون اللاجئين التابع للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في العاصمة الأردنية عمان، إن الائتلاف بصدد عمل استراتيجية مع رئاسة أركان الجيش الحر لتشكيل جيش وطني سيفتح باب التطوع له في الجنوب والشمال ليكون نواة، وللتخلص من أمراء الحرب والكثير من الإشكالات.

وألمح إلى أن الأسابيع المقبلة ستشهد تطوراً عسكرياً حقيقياً وواقعياً على الأرض. وقال إن هناك نية حقيقية بدأت بشكل عملي وحقيقي وواقعي لتغير قواعد اللعبة.

وأشار الجربا إلى أن دخول الحرس الثوري الإيراني وحزب الله إلى سوريا غير قواعد اللعبة. وقال إن الذي يحكم سوريا قاسم سليماني، أحد القادة من الحرس الثوري الإيراني.

ميدانياً، وصف الجربا الأوضاع على الأرض بـ”الأفضل مما سبق”. وقال إن السلاح في سوريا ليس سراً يدخل إلى هناك، والثورة السورية دخلت مرحلة العسكرة والتسليح.

سبب إطالة أمد الثورة

وقال إن السلاح الذي يدخل سلاح دفاعي، وهو سبب إطالة أمد الثورة والحرب والدمار داخل سوريا.

وأكد الجربا أن الائتلاف ناقش مع دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن وتركيا اعتراف هذه الدول بسفارة الائتلاف السوري في الدوحة، وإيجاد آلية لتسيير معاملات السوريين الرسمية في الخارج، مثل تمديد وتجديد جوازات السفر.

وفي هذا الإطار أكد الجربا أنه توصل مع الأردن إلى نتائج وصفها بالإيجابية، وأنها ستظهر نهاية الشهر الجاري.

بان كي مون يحذر من تنامي العنف الطائفي في سوريا

بحث ولافروف الأزمة السورية وحثا على تسريع التحضيرات لـ”جنيف 2″

نيويورك – رويترز

حذر الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، من تنامي العنف الطائفي في سوريا، ودعا مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال عشاء عمل في نيويورك إلى تنشيط التحضير لمؤتمر “جنيف-2” حول سوريا ووقف تصعيد الأزمة الإنسانية وتنامي العنف الطائفي في البلاد.

وشدد بان على ضرورة التوصل إلى حل سياسيٍ للنزاع في سوريا. كما أشاد باستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، مؤكداً على قيام المنظّمة بكل ما في وسعها لدعم هذه المفاوضات.

ويأتي هذا الاجتماع، الذي خصص لبحث الأزمة السورية، قبيل لقاء مقرر اليوم بين وزير الخارجية الأميركي جون كيري ووزير الدفاع تشاك هغل ونظيريهما الروسيين في واشنطن. وقال مسؤولون أميركيون إن واشنطن ستمضي في إجراء محادثات مع المسؤولين الروس رغم قرار موسكو منح حق اللجوء السياسي المؤقت إلى مستشار الاستخبارات الأميركية السابق إدوارد سنودن.

احتدام معركة “تحرير الساحل” باللاذقية

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

يسعى مقاتلو المعارضة المسلحة السورية لاقتحام قرية قمة النبي يونس في ريف اللاذقية الشمالي من أجل توسيع انتشارهم في قرى وبلدات ريف المحافظة في إطار ما سمي بـ”معركة تحرير الساحل”.

وبث ناشطون تسجيلا مصورا قالوا فيه إن قتالا عنيفا دار بين قوات الجيش السوري وكتائب المعارضة في محاولة من قبل الطرفين لإحكام السيطرة على هذه القرية.

وسيطرت كتيبة أحفاد الرسول سيطرت على قرية استربة المجاورة لمصيف صلنفة الشهير، وبث ناشطون صورا لما قالوا إنها أسلحة وذخيرة تم السيطرة عليها عقب تحرير القرية حسب تعبيرهم، ولم يتسن لنا التأكد من صحة هذه الصور.

وتحدث ناشطون عن نزوح جماعي لسكان عدد من القرى التي تعرضت لهجوم الكتائب المقاتلة بالتزامن مع بث صور لقتلى قرى ريف اللاذقية الشمالي على أيدي مقاتلي “دولة العراق والشام الإسلامية”.

ويتواجد في محافظة اللاذقية أكثر من مليون ونصف نازح من مناطق تشهد اشتباكات ومعارك مستمرة كحلب وإدلب وحمص

وفي دمشق، شن الطيران الحربي السوري غارتين جويتين حي برزة صباح ثاني أيام عيد الفطر، الجمعة، وفقا لناشطين معارضين.

واستهدفت الغارتين الجويتين حي برزة التي تشهد اشتباكات عنيفة ومعارك كر وفر بين مقاتلي القوات الحكومية والمعارضة المسلحة التي تسيطر على غالبية المنطقة.

كما تحدث ناشطون عن استهداف حي القابون بصاروخ أرض أرض دون ورود أي انباء عن وقوع ضحايا حتى الآن.

وقال اتحاد تنسيقيات الثورة إن حركة أمنية كبيرة يشهدها مشفى الشامي في دمشق بعد مقتل 3 ضباط في ظروف غامضة.

وتتعرض مناطق في أحياء حمص القديمة لقصف من قبل القوات الحكومية، كما تتعرض بساتين مدينة تدمر لقصف بقذائف الهاون أيضا.

وفي حلب، تتعرض قرية حميمة القريبة من بلدة دير حافر لقصف مدفعي، كما استهدف مقاتلو الكتائب المعارضة بعدد من الصواريخ محلية الصنع تجمعات ومواقع للقوات الحكومية في بلدتي نبّل والزهراء.

أما في محافظة الحسكة، لقي مقاتلان من وحدات حماية الشعب الكردي مصرعهما في ظروف غامضة إذ اختطفا من مكان سكنهما ليعثر عليهما مقتولين خارج مدينة القامشلي عقب أسبوع من عملية الاختطاف.

المعارضة السورية تضع خطة للتحول الديمقراطي خلال المرحلة الانتقالية

روما (7 آب/أغسطس) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

أعلن المركز السوري للدراسات السياسية والاستراتيجية أنه وضع خطة للتحول الديمقراطي خلال المرحلة الانتقالية في سورية شارك فيها العشرات من المختصين والباحثين والمعارضين والعسكريين والمسؤولين السابقين السوريين، على أن يتم الإعلان عنها ضمن اجتماع خاص في استنبول في الرابع عشر من آب/أغسطس الجاري، وسيشارك أحمد عاصي الجربا رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية وقادة فرق العمل في المركز وبيت الخبرة بتقديم هذه الخطط التفصيلية للمرحلة الانتقالية

والمشروع الذي اطلعت وكالة (آكي) الايطالية للأنباء على نسخته، يتألف من نحو 250 صفحة، ويضم مواضيع رئيسية مثل “إدارة المرحلة الانتقالية في سورية”، و”تحولات الثورة السورية: الديناميكية الداخلية والفشل الإقليمي والدولي”، و”بناء النظام السياسي في سورية المستقبل”، و”كتابة دستور عصري وحديث لسورية”، و”إصلاح النظام الانتخابي”، و”بناء التعددية الحزبية”، و”تأسيس سلطة القانون واستقلال القضاء في سورية”، و”مسار العدالة الانتقالية”، و”إعادة هيكلة الأجهزة الأمنية”، و”بناء جيش وطني ومحترف” و”وضع سياسات اقتصادية لسورية”، بالإضافة إلى ثلاثة ملاحق “الإعلان الدستوري المؤقت الخاص بالمرحلة الانتقالية في سورية”، و”مقترح مسودة قانون الانتخابات العامة”، و”مقترح قانون الأحزاب المؤقت”

وقدّم (بيت الخبرة السوري) الذي أسسه المركز والذي يتكون من نحو ثلاثمائة شخصية من الخبراء ونشطاء حقوق الإنسان والأكاديميين والحقوقين والمعارضين السياسيين والمسؤولين الحكوميين السابقين، رؤية نهائية وموحدة للفترة الانتقالية في سورية وتوصّل إلى توصيات للمستقبل السياسي والاجتماعي والاقتصادي والعسكري والأمني في سورية، تبقى صالحة بغض النظر عن الطريقة التي يتم فيها حل النزاع في البلاد وفق المركز

ومن أهم التوصيات أن يكون نظام الحكم في سورية المستقبل برلمانياً، وأن يكون دستور عام1950 نقطة انطلاق للدستور السوري الحديث، وأن يتم انتخاب الجمعية التأسيسية بطريقة التمثيل النسبي، وأن يتحقق فصل السلطات الثلاث، والمصالحة الوطنية عن طريق عدالة انتقالية طويلة الأمد، وإعادة هيكلة الأجهزة الأمنية، وأن تنتقل سورية إلى اقتصاد السوق

ومن فريق العمل الذي شارك في وضع هذه الخطة هيثم المالح، فاروق طه، حسام حافظ، جورج صبرا، مروان قبلان، محمد الحاج علي، حسن جبران، أسامة القاضي، رائد صفدي، عمر السراج ورضوان زيادة وبمساعدة العشرات من المشاركين الآخرين

وأكد المركز على أن مشروعه “متكامل، ويشمل رؤية لتطوير عمل المعارضة السورية في مواجهة نظام الأسد ولإدارة المرحلة الانتقالية التي تبدأ مع سقوط النظام، وصولاً إلى وضع أطر واضحة لبناء دولة حديثة تتسع لكل السوريين على اختلاف أطيافهم، ويتمتع بها المواطن بكافة حقوقه وحرياته ويشارك بالحياة السياسية دون قيود ظالمة” وفق ذكره

والمركز السوري للدراسات الاستراتيجية والسياسية مركز مستقل غير حكومي، غير حزبي، تأسس عام2008 مقره العاصمة الأمريكية واشنطن، والهدف من تأسيس بيت الخبرة السوري هو صياغة رؤية شاملة للمرحلة الانتقالية وتقديم توصيات لبناء مستقبل ديمقراطي في سورية

الكرملين: روسيا لم تتفق مع السعودية لتغيير موقفها بشأن سوريا

موسكو (رويترز) – قال الكرملين يوم الجمعة ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يبرم اي اتفاق مع السعودية لتقليص دعمه للرئيس السوري بشار الاسد مقابل حوافز اقتصادية منها صفقة سلاح.

وتعليقا على تقرير لرويترز جاء فيه ان الامير بندر بن سلطان رئيس المخابرات السعودية طرح الاقتراح على بوتين أثناء محادثات جرت الاسبوع الماضي في موسكو قال يوري اوشاكوف مستشار الرئيس الروسي للشؤون الخارجية انه لم يتم بحث مثل هذا الاتفاق.

كما قال انه لم يتم بحث اي مسائل بعينها بشأن التعاون العسكري لكنه لم يصدر نفيا بأن الخطوط العريضة للاقتراح طرحت على بوتين.

(إعداد أميرة فهمي للنشرة العربية – تحرير دينا عادل)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى