أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الجمعة 01 نيسان 2016

مصير الأسد يتقرر خلال ستة أشهر

نيويورك، واشنطن، لندن – «الحياة»

وسط مجزرة جديدة ارتكبتها الطائرات الحربية السورية في الغوطة، ونفي الكرملين «معطيات» تقرير نشرته «الحياة» في عدد أمس، وقول الناطق باسم الخارجية الأميركية جون كيربي أن التقرير عن التفاهم الأميركي – الروسي في شأن خروج الأسد «غير صحيح»، أكد مصدر رفيع المستوى في الأمم المتحدة لـ»الحياة» أن «لحظة الحقيقة للتعرف على ما في ذهن الروس والأميركيين في شأن مصير الأسد يُفترض أن تأتي في غضون ستة أشهر من بدء المفاوضات» وأوضح أن «القضية تزداد إلحاحاً كلما اقتربنا من بداية العملية الانتقالية».

وقال المصدر ليل أمس: «لن يكون ممكناً استمرار الرئيس الأسد ممسكاً بزمام السلطة بعد مضي ٦ أشهر من بدء المفاوضات» بين الأطراف السوريين «إن تم التمسك بالنموذج الذي وضعه كوفي أنان للعملية الانتقالية، أي تشكيل هيئة حكم انتقالية بصلاحيات تنفيذية كاملة الذي يمثل موقف الأمم المتحدة».

وأضاف إن الإطار الزمني للعملية الانتقالية «إنما يتغير في مواكبة وتيرة المفاوضات» السياسية، «وهو يترابط مع مسألة إمساك الأسد زمام السلطة».

وشدد على أن هذه المسائل «شديدة الحساسية، ومن الطبيعي أن يتمسك الأطراف المعنيون بصيانة سريتها» واصفاً، في الوقت نفسه، التعاون حالياً بين الولايات المتحدة وروسيا بأنه «أفضل من أي وقت مضى».

وأشار الى وجود «تصورين متصادمين» في شأن العملية السياسية هما «تصور إيران والحكومة السورية، القائم على التوصل الى حكومة وحدة وطنية، وهو ما رفضته المعارضة كما كان متوقعاً» متمسكة بإنشاء هيئة الحكم الانتقالية ذات الصلاحيات التنفيذية الكاملة. وقال «بناء عليه، يتصادم تفسيران يصبان عملياً في تعريف علاقة بشار الأسد بالسلطة».

وكان الكرملين نفى صباحاً صحة معطيات نقلتها «الحياة» عن مصدر ديبلوماسي في مجلس الامن تناول الاتفاق الروسي – الاميركي على مصير الرئيس الاسد. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف ان «المعلومات التي نشرتها جريدة الحياة لا تطابق الواقع».

واوضح ان «الميزة الجيدة لمواقف روسيا خلافاً للدول الاخرى، تكمن في أنها لا تناقش تحديد مصير دولة ثالثة بما في ذلك سورية، لا عبر القنوات الديبلوماسية ولا عبر القنوات الأخرى».

وكان ديبلوماسي في مجلس الأمن قال لـ»الحياة» أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري «أبلغ دولاً عربية معنية بأن الولايات المتحدة وروسيا توصلتا إلى تفاهم على مستقبل العملية السياسية في سورية، يتضمن رحيل الرئيس الأسد إلى دولة أخرى»، لكنه لم يحدد إطاراً زمنياً.

وفي المساء قال الناطق باسم الخارجية جون كيربي لـ «الحياة» أن التقرير عن التفاهم الأميركي – الروسي في شأن خروج الأسد «غير صحيح». وأضاف «ان الأمم المتحدة تستمر في قيادة المفاوضات حول مرحلة انتقال سياسي بين الأطراف السوريين، التي سيتم استئنافها في منتصف نيسان (أبريل) الجاري».

وفي الجانب الأمني ارتكبت الطائرات السورية مذبحة راح ضحيتها العشرات أمس في بلدة بغوطة دمشق الشرقية، في واحدة من أعنف الهجمات على مناطق سيطرة المعارضة منذ بدء سريان وقف العمليات القتالية في شباط (فبراير) الماضي. وجاءت غارات الغوطة في وقت بدا أن الرئيس بشّار الأسد قدّم تنازلاً جديداً بإعلانه استعداده لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وهو موقف كان يرفضه إلى وقت قصير مثلما عبّرت عنه تصريحات وزير خارجيته وليد المعلم، عشية بدء مفاوضات جنيف، عندما احتج على قول الوسيط الدولي ستيفان دي ميستورا إن «أجندة» المفاوضات بين الحكومة والمعارضة تتضمن إجراء انتخابات رئاسية، إضافة إلى النيابية، خلال فترة 18 شهراً.

لكن «تنازل» الأسد في خصوص الانتخابات الرئاسية والذي عبّر عنه في الجزء الثاني من مقابلته مع وكالتي «ريا نوفوستي» و «سبوتنيك» الروسيتين، بقي غامضاً، إذ أنه ربط إجراء الاقتراع على اختيار رئيس الجمهورية بوجود «رغبة شعبية» في إجراء الانتخابات، من دون أن يتضح كيف يمكن قياس هذه «الرغبة» من الشعب السوري. وكان لافتاً أن الأسد عبّر أيضاً عن رغبته في انتخاب رئيس الجمهورية مباشرة من الشعب وليس من خلال البرلمان، بعكس معلومات سابقة تحدثت عن رغبة حكومته في اختيار الرئيس من مجلس النواب الجديد. وتستعد سورية لإجراء انتخابات برلمانية في 13 نيسان (أبريل) الجاري، وإن كان من غير المتوقع أن يعمّر المجلس طويلاً في حال الوصول إلى اتفاق بين الحكومة والمعارضة على تفاصيل المرحلة الانتقالية.

ميدانياً، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان (مقره بريطانيا) أن 23 شخصاً بينهم 4 أطفال و4 مواطنات قُتلوا «جراء تنفيذ الطائرات الحربية أكثر من 14 غارة على مناطق في بلدة دير العصافير بغوطة دمشق الشرقية»، مشيراً إلى أن البلدة يقطنها نحو 2700 عائلة و «تحاول قوات النظام محاصرتها منذ أسابيع». وقدّمت وكالة «مسار برس» المعارضة حصيلة أعلى للضحايا بلغت 30 قتيلاً. وهذه واحدة من أعنف الضربات التي تستهدف غوطة دمشق منذ بدء سريان الهدنة قبل أكثر من شهر.

وفي إطار مختلف، كان لافتاً كشف صحيفة «حرييت» التركية أن السلطات قبضت على رجل تشتبه في قتله طياراً روسياً بعدما أسقطت طائرات حربية تركية طائرته قرب الحدود السورية – التركية في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. وتسبب إسقاط الطائرة الروسية في توتر شديد بين روسيا وتركيا عضو حلف شمال الأطلسي ودفع موسكو إلى فرض عقوبات اقتصادية على أنقرة. وذكرت «حرييت»، بحسب ما أوردت «رويترز»، إن الرجل قُبض عليه في مطعم بمدينة أزمير المطلة على بحر إيجه مع 14 شخصاً اعتقلوا جميعاً. ولم توضح الصحيفة سبب اعتقال الباقين، علماً أن تقارير سابقة أشارت إلى أن الأتراك اعتقلوا 14 شخصاً بشبهة الانتماء على «جبهة النصرة».

 

مقتل عشرة مدنيين في قصف جوي على الغوطة الشرقية لدمشق

بيروت – أ ف ب

أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» اليوم (الخميس) بمقتل عشرة مدنيين، بينهم طفلان في غارات جوية شنتها طائرات النظام السوري، واستهدفت بلدة دير العصافير في الغوطة الشرقية لدمشق.

وقال مدير «المرصد» السوري رامي عبدالرحمن: «قتل عشرة مدنيين، بينهم طفلان وعامل في الدفاع المدني في عشر غارات لقوات النظام استهدفت مناطق عدة في بلدة دير العصافير، بينها مركز طبي».

وأشار عبدالرحمن إلى أن عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود عشرات الجرحى، بينهم مدنيون.

وتحاول قوات النظام، وفق عبدالرحمن، «منذ أسابيع التقدم ومحاصرة البلدة التي يعيش فيها ما بين 2500 و2700 عائلة».

وفي دير العصافير، وفق قوله، فصائل إسلامية عدة، بينها «جيش الإسلام وفيلق الرحمن، فضلاً عن جبهة النصرة إلا أنها ليست الأقوى».

ووفق عبدالرحمن: «يُعد هذا القصف الاختراق الأكبر للهدنة في الغوطة الشرقية لدمشق، ولكن ليس في كامل المناطق السورية التي يسري فيها وقف الأعمال القتالية».

ويستثني اتفاق وقف الأعمال القتالية، الذي لا يزال سارياً منذ 27 شباط (فبراير) الماضي، مناطق سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) و «جبهة النصرة».

وتقتصر المناطق المعنية بالهدنة عملياً على الجزء الأكبر من ريف دمشق، ومحافظة درعا جنوباً، وريف حمص الشمالي (وسط) وريف حماة الشمالي، ومدينة حلب وبعض مناطق ريفها الغربي.

 

الكرملين يأمل بأن يبدي وفد الحكومة السورية مرونة في مفاوضات السلام

موسكو – رويترز

قال الكرملين اليوم (الجمعة)، أنه يأمل بأن يبدي وفد الحكومة السورية مرونة خلال مفاوضات السلام مع المعارضة.

وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف في مؤتمر صحافي عبر الهاتف: «نأمل بأن تستمر هذه المشاركة (لوفد دمشق) بطريقة بناءة، وإظهار المرونة اللازمة بالطبع في إطار الحدود الممكنة».

وتابع: «يجب أن تشمل المفاوضات الجميع، بما في ذلك الأكراد من أجل التوصل إلى حل دائم حقيقي وتمكين السوريين من تقرير مصيرهم بأنفسهم».

ووصف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم تقارير عن اتفاق مزعوم بين روسيا والولايات المتحدة في شأن مصير الرئيس السوري بشار الأسد بأنها «تسريبات قذرة».

وقال لافروف خلال مؤتمر صحافي: «شركاؤنا الأميركيون لا يستطيعون التشكيك علناً في هذه المعادلة التي تنص على أن الشعب السوري وحده هو الذي يقرر جميع الأمور المتعلقة بمستقبل سورية».

 

غياب مفاجىء للمعمارية العراقية زها حديد

لندن – «الحياة»

توفيت المهندسة المعمارية العراقية زها حديد في ميامي بفلوريدا أمس عن 65 سنة، نتيجة اصابتها بنوبة قلبية مفاجئة. وكانت تعاني من التهاب رئوي اصيبت به مطلع الاسبوع، كما ذكر مكتبها في لندن. وتعتبر زها حديد من أكثر السيدات العربيات شهرة كما انها احدى أهم مصممات العمارة الحديثة في العالم. ولدت زها في بغداد عام 1950. والدها هو وزير المالية العراقي الاسبق محمد حديد. وبعد قدومها من العراق الى بريطانيا بعد نهاية دراستها الثانوية ثم الجامعية حيث تخرجت من الجامعة الاميركية في بيروت، التحقت بالجمعية المعمارية في لندن ونالت منها اجازة عام 1977. ثم اصبحت مدرّسة في الجمعية. وبرزت كرائدة في مجال الهندسة وحصلت على شهرة واسعة في الاوساط المعمارية الغربية.

حازت زها حديد جائزة «بريتزكر» للهندسة عام 2004، وهي ارقى الجوائز في هذا المجال، وتعد بمثابة «نوبل» في الهندسة المعمارية. وشملت تصاميمها معظم العمارات الحديثة في بريطانيا وحول العالم. فقد صممت منصة تزحلق على الجليد في انسبروك في النمسا ودار الأوبرا في غوانغجو في الصين وكارديف في ويلز وكذلك المتحف الوطني لفنون القرن الحادي والعشرين في روما.

ونالت عام 2010 جائزة «ستيرلينغ» البريطانية وهي احدى أهم الجوائز العالمية في مجال الهندسة، كما منحت وسام الشرف الفرنسي في الفنون والآداب برتبة كوموندور وسمتها منظمة اليونيسكو «فنانة للسلام». وفي العام نفسه، اختارتها مجلة «تايم» من بين الشخصيات المئة الاكثر نفوذا في العالم.

في التحضير لدورة الالعاب الاولمبية التي جرت في لندن عام 2012 تم تكليف زها حديد تصميم حوض السباحة لتلك الدورة، وأصبح تحفة معمارية تزين المدينة الاولمبية شرقي لندن. وكان يفترض ان تشرف على بناء الملعب الاولمبي للالعاب المقررة في طوكيو في العام 2020 لكن لم تتم الموافقة على مشروعها في نهاية المطاف بسبب كلفته الباهظة.

في العام 2015، اصبحت حديد أول سيدة تنال الميدالية الذهبية التي يقدمها المعهد الملكي البريطاني للهندسة المعمارية وهي أعلى تكريم يقدمه المعهد إعترافا بالانجاز التاريخي في مجال الهندسة المعمارية.

أنجزت زها حديد العديد من المشاريع وفازت في مسابقات معمارية عديدة، ومن المشاريع ما لا يزال تحت التنفيذ. ومن أهم هذه المشاريع محطة مترو مدينة الرياض التي من المخطط أن تصبح نقطة محورية تساعد على تخفيف الإزدحام المروري بشكل كبير، ومحطة إطفاء الحريق في ألمانيا، ومتحف الفن الحديث في مدينة سينسيناتي بالولايات المتحدة، ومركز الفنون الحديثة في روما، ومعرض منطقة العقل في الألفية بلندن، وجسر في أبوظبي، ومحطة لقطار الأنفاق في ستراسبورغ، ومحطة البواخر في ساليرنو، ومركز للتزحلق على الجليد في انسبروك، والمركز الرئيسي لشركة «بي إم دابليو» في مدينة لايبزيغ بألمانيا.

بوفاة زها حديد يخسر الفن المعماري سيدة أنجزت أهم تحفه التي تنتصب شاهداً على ابداعها حول العالم.

 

وفاة زها حديد.. المهندسة العراقية الرائدة في العمارة

دبي- «الحياة»

توفيت المهندسة المعمارية العراقية- البريطانية زها حديد- أول إمرأة تحصل على جائزة «بريتزكر» للعمارة وعلى الميدالية الذهبية من المعهد الملكي البريطاني للعمارة- اليوم (الخميس) عن 65 عاماً إثر إصابتها بذبحة قلبية في مستشفى في ميامي بالولايات المتحدة كانت قصدته للعلاج من التهاب في القصبة الهوائية.

وجاء في بيان صادر عن مكتب حديد في لندن: «بحزن كبير تؤكد شركة زها حديد للهندسة المعمارية أن زها حديد توفيت بشكل مفاجىء في ميامي هذا الصباح. كانت تعاني من التهاب رئوي أصيبت به مطلع الأسبوع وتعرضت لأزمة قلبية اثناء علاجها في المستشفى».

وحديد المولودة في العراق في 31 تشرين الأول (أكتوبر) 1950، لوزير المال العراقي السابق محمد حديد، حازت على شهادة الليسانس في الرياضيات من الجامعة الأميركية في بيروت العام 1971. ثم نالت الديبلوم في العمارة من الجمعية المعمارية في لندن العام 1977. وبدأت نشاطها المعماري في مكتب ريم كولاس وإليا زنجليس (او ام اي) في لندن، ثم انشأت عام 1978 مكتبها الخاص. وعملت معيدة وأستاذة في عدد من أبرز الجامعات الأميركية والبريطانية، كما أنها عضو شرف في الأكاديمية الأميركية للفنون والأدب والمعهد الأميركي للعمارة.

وتتمتع حديد بشهرة واسعة في الأوساط المعمارية العربية والعالمية على حد سواء. إذ حصلت على شهادات تقدير من أبرز المعماريين، وعام 2004 كانت أول امرأة تحصل على جائزة «بريتكنز» في مجال التصميم المعماري والتي أطلقت قبل 25 عاماً وتعادل بأهميتها «نوبل»، كما أنها أصغر الحائزين على هذه الجائز سناً. وعام 2010 حلّت حديد، بحسب تصنيف لمجلة «تايمز» رابع أقوى امرأة في العالم. وحصلت على وسام التقدير من الملكة البريطانية، واختيرت عام 2012 أفضل الشخصيات البريطانية.

وعام 2016، أعلن المعهد الملكي البريطاني للهندسة المعمارية فوزها بالميدالية الذهبية للعمارة، وكانت أيضا أول امرأة تحصل على هذه الجائزة التي تعتبر أعلى تكريم يقدمه المركز الملكي البريطاني اعترافاً بالانجاز المعماري.

أقامت حديد عددا كبيرا من المعارض الدولية لأعمالها الفنية والتي تشمل التصاميم المعمارية والرسوم واللوحات. وتشكل أعمالها جزءا من المعارض الدائمة في متحف الفن الحديث في نيويورك ومتحف  العمارة الالمانية في فرانكفورت.

وعلى رغم الهجوم الذي تعرضت لها أعمالها في بداية مشوارها، ووصف تصاميمها بأنها لا تراعي قانون الجاذبية وغير قابلة للتطبيق، إلا أن ذلك لم يقف حائلاً أمام نجاح حديد التي يصفها عارفوها بالمرأة القوية والمتطلبة والمدخنة بشراهة.

وتتسم أعمال حديد بما يعرف بالاسلوب التفكيكي، وتعتمد في تصاميمها على الحديد للخروج بتشكيلات حرة وجريئة. ومن أبرز أعمالها محطة اطفاء الحريق في المانيا، متحف الفن الحديث في الولايات المتحدة، مركز الفنون الحديثة في روما، جسر أبو ظبي في الإمارات العربية المتحدة، والمركز الرئيس لشركة «بي ام دبليو» في المانيا، إضافة إلى تصاميم لمشاريع أخرى حول العالم لا تزال قيد الإنجاز.

 

الأسد مستعد لانتخابات رئاسية مبكرة اعتقال قاتل الطيار الروسي في تركيا

المصدر: (و ص ف، رويترز، روسيا اليوم)

للمرة الأولى منذ بدء النزاع في سوريا قبل خمس سنوات، أبدى الرئيس السوري بشار الاسد استعداده لاجراء انتخابات رئاسية مبكرة اذا توافرت “الرغبة الشعبية” في ذلك، وقت يشكل مصيره نقطة الخلاف الجوهرية في مفاوضات جنيف مع المعارضة المصرة على رحيله في أقرب وقت.

وأعلن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف ان موسكو متمسكة بالاتفاقات التي تم التوصل إليها في إطار مجموعة دعم سوريا الدولية وبنود قرار مجلس الأمن الرقم 2254، وأعرب عن دعمها اقتراح الرئيس السوري تأليف حكومة وحدة وطنية. وأشار إلى أن المفاوضات بين الحكومة والمعارضة في سوريا تهدف في المحصلة إلى تأليف حكومة انتقالية تحظى بقبول الجانبين.

من جهة أخرى، صرح الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف بأن روسيا والولايات المتحدة لم تتفقا على مصير .

 

الوضع الميداني

ميدانياً، تحدث “المرصد السوري لحقوق الانسان” الذي يتخذ بريطانيا مقراً له عن مقتل 23 شخصاً على الاقل، بينهم 13 مدنياً، في غارة جوية قوات النظام على مدينة دير العصافير في الغوطة الشرقية بريف دمشق.

وقال إن في دير العصافير فصائل اسلامية عدة بينها “جيش الاسلام” و”فيلق الرحمن”، فضلا عن “جبهة النصرة، لكنها ليست الأقوى”.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: “يُعد هذا القصف الخرق الاكبر للهدنة في الغوطة الشرقية، ولكن ليس في كل المناطق السورية التي يسري فيها وقف الأعمال العدائية”.

وبالتوازي مع الهدنة، يركز الجيش السوري عملياته على مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش)، اذ استطاع قبل ايام وبغطاء جوي روسي استعادة السيطرة على مدينة تدمر الأثرية، مما شكل ضربة للتنظيم المتطرف.

وافاد المرصد الاربعاء ان قيادياً في “داعش” هو ابو الهيجاء التونسي قتل في غارة لطائرة من دون طيار قرب مدينة الرقة، معقل التنظيم في سوريا، لدى توجهه الى محافظة حلب ليشرف على المعارك ضد “قوات سوريا الديموقراطية”، وهو تحالف كردي عربي، بأمر من زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي.

وأكد المرصد أن 21 على الأقل من أعضاء “داعش” قتلوا في غارات جوية في مدينة دير الزور بشرق سوريا وان بينهم 15 أجنبياً دفن بعضهم.

 

الأكراد يستعدون لتحرير الرقة

في غضون ذلك، أعلن رئيس حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي صالح مسلم ان القوات الكردية تستعد لـ”تحرير” مدينة الرقة، معقل “داعش” في سوريا.

وقال خلال لقاء مع صحافيين إن “قوات سوريا الديموقراطية تتحضر مع الائتلاف (الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة) لتحرير الرقة”. وأبرز ضرورة ان ينضم “سكان الرقة العرب” الى قوات سوريا الديموقراطية التي قال انها تضم ما بين 40 ألفاً و50 الف مقاتل.

وشدد على ان اعلان الفيديرالية في المناطق التي يسيطر عليها الاكراد لا يعني الانفصال.

 

قاتل الطيار الروسي

وفي تطور لافت، اعتقلت الشرطة في تركيا مقاتلاً تركياً تتهمه موسكو بقتل طيارها الذي تمكن من الهبوط بمظلة حين اسقطت مقاتلات “ف-16” تركية طائرته على الحدود السورية في 24 تشرين الثاني 2015.

وأفادت وكالة “دوغان” التركية للانباء ان الب ارسلان جيليك اعتقل مع نحو عشرة آخرين بينما كانوا في مطعم بمدينة ازمير على بحر ايجه.

ودهمت الشرطة المطعم بعد تلقيها اخباراً وصادرت بندقية “كلاشنيكوف” ومسدسين وذخيرة.

وتتهم روسيا جيليك بقتل الطيار أوليغ بيشكوف بدم بارد لدى هبوطه بالمظلة على الارض بعد اسقاط طائرته.

وتسبب اسقاط طائرة “السوخوي-24” الروسية بأزمة غير مسبوقة في العلاقات بين انقرة وموسكو.

ولم يتضح ما اذا كان اعتقال جيليك يرتبط بحادث الطيار الروسي أم انه على صلة بتهمة حيازة أسلحة.

وقالت الوكالة انه يجري التحقيق مع 14 شخصاً بينهم جيليك.

ويقاتل جيليك، وهو ابن سياسي محلي مرموق من حزب الحركة القومية، منذ 2014 في صفوف القوات التركمانية في سوريا.

 

روسيا: التقارير عن اتفاق مع أمريكا بشأن مصير الأسد تسريبات قذرة

موسكو – رويترز – وصف وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الجمعة، تقارير عن اتفاق مزعوم بين روسيا والولايات المتحدة بشأن مصير الرئيس السوري بشار الأسد بأنها “تسريبات قذرة”.

وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي “شركاؤنا الأمريكيون لا يستطيعون التشكيك علناً في هذه المعادلة التي تنص على أن…الشعب السوري وحده هو الذي يقرر جميع الأمور المتعلقة بمستقبل سوريا.”

وتابع قوله “من خلال هذه التسريبات القذرة التي تشوه الواقع نرى بوضوح عجز واشنطن عن إجبار بعض حلفائها في المنطقة وأوروبا… على منح الشعب السوري الحق السيادي في تقرير مصيره واختيار من سيقوده.”

 

مصادر أمنية تركية تؤكد مقتل معراج أورال في ريف اللاذقية

أنقرة – الأناضول – أكدت مصادر أمنية تركية ، مقتل معراج أورال، المتهم بالوقوف وراء تفجير بلدة ريحانلي، بولاية هطاي جنوبي تركيا، عام 2013.

وذكرت المصادر انَّ أورال قتل مساء يوم 29 مارس/آذار الماضي في ريف اللاذقية، إثر هجوم شنته قوات المعارضة على نقطة عسكرية للنظام، بعد تأكدهم من وجود أورال وقادة عسكريين للنظام داخله.

وأشارت المصادر انَّ النقطة العسكرية التي اتخذتها قوات النظام كمقر لها، قصفت من قبل المعارضة بقذائف مدفعية من عيار 120-90 مليمتر، وأعقب ذلك وصول سيارات إسعاف نقلت العديد من الجرحى والقتلى، كان بينهم معراج أورال.

وأوضحت المصادر انَّ أورال تم دفنه في مدينة القرداحة مسقط رأس زوجته.

وكانت حركة أحرار الشام الإسلامية (معارضة) أعلنت في 29 آذار/مارس الماضي، مسؤوليتها عن مقتل معراج أورال التركي الجنسية، وقائد ما يسمى “جبهة تحرير لواء إسكندرون”، التي تقاتل إلى جانب قوات النظام، وذلك في عملية عسكرية بريف اللاذقية شمال غربي سوريا.

وأفاد الناطق العسكري للحركة، أبو يوسف المهاجر،بان “وحدات الرصد التابعة للحركة لاحظت تحركات مريبة في قمة النبي يونس بريف اللاذقية الشمالي، فقامت باستهداف تجمع لقوات النظام في المنطقة بالمدفعية”.

و”جبهة تحرير لواء إسكندرون”، هي عبارة عن تجمع للشبيحة (مليشيا تقاتل إلى جانب النظام) في ريف اللاذقية، وهي المسؤولة عن مجزرة بلدة البيضا التابعة لمدينة بانياس في ريف محافظة طرطوس (غرب)، والتي راح ضحيتها أكثر من 150 قتيلاً عام 2013، كما تتهم أنقرة الجبهة وقائدها أورال، الذي يعرف في سوريا باسم علي كيالي، بالوقوف وراء تفجيرات بلدة ريحانلي بولاية هطاي جنوبي تركيا، والتي قتل فيها 52 شخصاً من السوريين والأتراك عام 2013.

وحظي أورال (مواليد 1956 هطاي – تركيا) بامتيازات خاصة من قبل عائلة الأسد بعد فراره من تركيا عام 1982، للقرابة التي تربط زوجته ملك الفاضل بالأسرة الحاكمة في سوريا، وكان على علاقة قوية بجميل الأسد شقيق الرئيس الراحل حافظ الأسد.

 

العفو الدولية: تركيا تعيد أعدادا كبيرة من اللاجئين إلى سوريا

واعتبرت المنظمة في تقرير نشرته الجمعة أن هذا يظهر “الخلل القاتل في الاتفاق المتعلق باللجوء الذي وقعته تركيا والاتحاد الأوروبي” الشهر الماضي.

وأوضح بحث جديد أجرته المنظمة في المحافظات الجنوبية بتركيا أن السلطات تعتقل وتطرد مجموعات من نحو مئة لاجئ من رجال ونساء وأطفال إلى سوريا بصورة يومية منذ منتصف كانون ثان/ يناير الماضي.

وتجدر الإشارة إلى أن إجبار اللاجئين على العودة إلى سوريا يتنافى مع القانون التركي والأوروبي.

ونقل التقرير عن جون دالهويسن، مدير برنامج أوروبا ووسط آسيا في المنظمة قوله: “في ظل يأسهم من إغلاق حدودهم، تجاهل القادة الأوروبيون متعمدين أبسط الحقائق: وهي أن تركيا ليست دولة آمنة للاجئين السوريين كما أنها تصبح أقل أمنا يوما بعد آخر”.

وقال: “إن الأعداد الكبيرة من اللاجئين السوريين الذين يتم إعادتهم توضح الخلل القاتل في الاتفاق الأوروبي التركي”.

وأضاف: “هذه صفقة لا يمكن أن ينفذها إلا من غلظت قلوبهم ولا يبالون بالقانون الدولي”.

 

المرصد السوري: ارتفاع عدد قتلى غارات على شرقي دمشق إلى 33 قتيلا

بيروت- رويترز- قال المرصد السوري لحقوق الإنسان الجمعة إن حصيلة قتلى الغارات الجوية على منطقة دير العصافير جنوب شرقي دمشق ارتفع إلى 33 معظمهم أطفال ونساء.

وجاءت الغارات التي قال المرصد إن الطيران السوري نفذها الخميس على الرغم من سريان اتفاق “وقف الأعمال القتالية” لمدة شهر بين القوات الحكومية ومقاتلي المعارضة باستثناء جبهة النصرة وتنظيم الدولة الإسلامية.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن أنباء الغارات روعتها. وقال المتحدث باسم الوزارة جون كيربي “ندين بأشد العبارات أي هجمات من هذا القبيل موجهة ضد المدنيين.”

وخرجت مناطق من الغوطة الشرقية شرقي دمشق حيث تقع دير العصافير عن سيطرة الرئيس السوري بشار الأسد منذ بداية الاضطرابات التي نشبت في سوريا قبل خمس سنوات وتطورت إلى حرب أهلية.

ويسيطر على المنطقة عدد من فصائل المعارضة المسلحة التي تشملها الهدنة بالإضافة إلى جبهة النصرة.

وكان المرصد السوري أورد في وقت متأخر الخميس إن الغارات أسفرت عن مقتل 12 طفلا وتسع نساء ومدرس وعامل إغاثة.

وقالت منظمة الدفاع المدني السوري إن المتطوع وليد غوراني قتل عندما استهدفت واحدة من سيارات الإسعاف التابعة لها.

ونشرت المنظمة تسجيلا مصورا عن سيارة إسعاف تصل إلى دير العصافير وعامل إغاثة يرتدي خوذة بيضاء يحمل نقالة على كتفه يسرع عبر زقاق يملؤه الحطام باتجاه ما بدا أنه موقع انفجار.

كما نشرت صورا أظهرت تدمير مقر الدفاع المدني في دير العصافير بما في ذلك مخزن للوقود. وبدت خراطيم المياه وعبوات الغاز بين ركام المبنى المدمر.

وقال المرصد إن الحكومة السورية كانت تحاول تطويق دير العصافير التي تسكنها 2700 عائلة.

 

قصف جوي لقوات النظام يخلّف عشرات القتلى في ريف دمشق

الأمم المتحدة تندد بمنع دخول قوافل المساعدات للمناطق المحاصرة

موسكو تنفي مناقشة مصير الأسد مع واشنطن

لندن ـ واشنطن ـ موسكو ـ «القدس العربي»: لقي أكثر من عشرين شخصا حتفهم، بينهم نساء وأطفال أمس، في بلدة دير العصافير في الغوطة الشرقية في محافظة ريف دمشق، على إثر غارات نفذتها طائرات حربية تابعة للنظام السوري، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وكشف المصدر أن 55 مدنياً على الأقل قتلوا في المنطقة منذ سريان اتفاق وقف الأعمال العدائية قبل شهر.

وقال المرصد إن القوات النظامية السورية تحاول منذ أسابيع التقدم ومحاصرة البلدة التي يقطنها نحو 2700 عائلة، وهو ما أدى إلى ارتفاع عدد القتلى مع وجود جرحى في حالات خطرة.

وأدان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية «المجزرة». وقال إنها «جريمة تضاف إلى سلسلة من الأعمال الإجرامية الرامية إلى تكريس الخروقات المستمرة للهدنة وفرضها كأمر واقع في مسعى لإفشالها، والتملص من استحقاقات ومتطلبات العملية السياسية».

وطالب الائتلاف المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات حقيقية وعاجلة تجاه هذه «المجزرة، وتوجيه رسائل حازمة تدرك المخاطر الجدية التي ستترتب عليها، خاصة وأن خروقات النظام للهدنة باتت واسعة ومتكررة وتكاد تفرغ مفهوم الهدنة من أي معنى أو قيمة «.

وعلى صعيد آخر أبدت الأمم المتحدة قلقها من عدم تمكنها من توصيل المساعدات لمناطق محاصرة في سوريا، وتحدثت عن تعطيل القوافل، وعدم السماح لها بالدخول إلى عدة مناطق مثل دوما أو داريا أو شرق حرستا. وكشفت عن خطة لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة للشروع في إسقاط جوي منتظم للإمدادات الحيوية لنحو 200 ألف شخص محاصرين في دير الزور التي يسيطر عليها تنظيم «الدولة» خلال الأسبوعين المقبلين.

إلى ذلك نفت روسيا أن تكون بحثت مصير الرئيس بشار الأسد مع الولايات المتحدة، مشيرة إلى أنها لا تناقش مسائل تقرير مصير دولة ثالثة بما فيها سوريا، في القنوات الدبلوماسية وأية قنوات أخرى. واعتبرت موسكو أن ما تناقلته تقارير إعلامية حول توصلها وواشنطن إلى تفاهم بخصوص مستقبل الأسد حليفها في سوريا غير صحيح.

أما وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، فقد أكد أن بلاده تدعم مساعي التوصل لانتقال سياسي في سوريا، ومع حكومة انتقالية بدون مشاركة بشار الأسد. وقال هاموند من بيروت إن «بريطانيا تؤكد أن سوريا بحاجة إلى حكومة انتقالية تمثل فيها كل الطوائف.

وجاءت تصريحات هاموند ردا على ما أعلنه الأسد من موسكو والتعبير عن استعداده لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة في حال توفرت «الرغبة الشعبية»، وذلك للمرة الأولى منذ بدء النزاع قبل خمس سنوات. ويشكل مستقبل الأسد نقطة خلاف جوهرية في مفاوضات جنيف التي ترعاها الأمم المتحدة التي اختتمت جولتها الأولى الأسبوع الماضي، على أن تستأنف في التاسع من شهر نيسان/ابريل، مع إصرار المعارضة على رحيله في أقرب وقت.

وتنص خارطة الطريق التي تتبعها الأمم المتحدة في المفاوضات على انتقال سياسي خلال ستة أشهر، وصياغة دستور جديد، وإجراء انتخابات خلال 18 شهرا، من دون أن تحدد شكل السلطة التنفيذية التي ستدير البلاد أو تتطرق إلى مستقبل الأسد.

 

دبلوماسي إيراني كبير: موسكو خدعتنا في سوريا وأضعفت نفوذنا في المنطقة

قال إن على طهران الاعتماد على التكنولوجيا الغربية بدلاً من الشرقية

محمد المذحجي

لندن – «القدس العربي»: صرح السفير الإيراني الأسبق في الصين وليبيا والمكتب الأوربي للأمم المتحدة، علي خرم، أن موسكو خدعت إيران في سوريا وأضعفت نفوذها في المنطقة، مؤكداً أنه قبل التدخل الروسي، ظهرت إيران كمنقذ في العراق وسوريا من الإرهاب، لكن الاستراتيجية الروسية تسببت بتراجع الدور الإيراني في المنطقة.

وقال علي خرم لموقع «عصر إيران» الإخباري أن الجمهورية الإسلامية تريد حفظ وحدة التراب السوري، لكن روسيا أفشلت هذه السياسة الإيرانية، وسمحت للرياض وأنقرة أن تطرح فكرة رحيل بشار الأسد على طاولة المفاوضات، مضيفاً أنه يمكن القول إن السعودية وتركيا ربحتا جزئياً في الملف السوري.

وأشار إلى المحاولات الروسية لإجراء صفقات معينة مع الولايات المتحدة الأمريكية، موضحا أن موسكو تبذل جهداً كبيراً لتحسين علاقاتها مع واشنطن، وتعمل على مقايضتها في الملف الأوكراني.

وانتقد أولئك الذين يعارضون تحسين العلاقات الإيرانية الغربية، وقال إن تحديد العلاقات الخارجية للبلاد على الصين وروسيا هو رهان فاشل، وأن إيران ستخسر الكثير في حال تواصل اعتماد هذه السياسة.

وأضاف أن الروس والصينيين يستغلون جميع الفرص المتاحة لتوطيد علاقاتهما مع واشنطن، وأن باقي دول العالم أيضاً تبحث عن علاقات جيدة مع الولايات المتحدة.

وأشار إلى أن العقوبات الاقتصادية أرغمت إيران على الذهاب إلى الصين، لكنه بعد إلغاء الحظر يجب عليهم أن يستخدموا التكنولوجيات الأوروبية بدلاً من التقنيات الروسية والصينية، لأنها أكثر تطوراً وأكثر فاعلية.

وشدد الدبلوماسي الإيراني المخضرم على أنه عندما تكون لطهران علاقات قوية ووطيدة مع الغرب، لا تستطيع روسيا أن تخدع إيران وتضرب حوزات نفوذها لا في سوريا ولا أي نقطة أخرى.

وأكد أنه يجب على الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن تكون لها علاقات قوية مع القوى العظمى لتصبح القوة الأولى في الإقليم، وأنه لن يتحقق ذلك في حال تواصل الخطاب العدائي مع الآخرين.

وحول الاتفاق النووي بين إيران ومجموعة 5+ 1، نفى السفير الإيراني الأسبق في مكتب جنيف للأمم المتحدة امكانية إلغاء الاتفاق في حال فوز مرشح متشدد مثل دونالد ترامب، وقال إنه في حال تواصل التزام إيران ببنود التوافق، لن يحصل ذلك أبداً.

وحذر علي خرم من محاولة الغرب لإعادة تجربة الملف النووي بالنسبة للبرنامج الصاروخي الإيراني، مضيفاً أن البعض في الغرب يدفع باتجاه فرض عقوبات جديدة على طهران بسبب التجارب الصاروخية الإيرانية.

وأكد أن بعض القوى العظمى بدأت تستشير الجمهورية الإسلامية حول ملفات المنطقة بعد الاتفاق النووي، وأن هذا الموضوع أعطى إيران مساحة أوسع لإبراز دورها في المنطقة، مضيفاً أن السعودية حاولت ضرب العلاقات الإيرانية الغربية كثيراً، لكنها لم تفلح حتى اللحظة.

وفيما يتعلق بموضوع الحل السياسي للأزمة السورية، كتبت مجلة نيوزويك الأسبوعية الأمريكية أن المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، قلق من تفاصيل التوافق الروسي الأمريكي بشأن سوريا.

وأضاف التقرير أن التوافق الروسي الأمريكي يلبي جزءاً من المطالب السعودية، وأن ذلك يعني أنه لم يأخذ المصالح الإيرانية بعين الاعتبار، وأن طهران ستخسر جزءاً منها في سوريا.

وقالت المجلة الأمريكية أن إيران غير متأكدة من أن التوافق بشأن سوريا سيضمن وصولها وسيطرتها على حزب الله اللبناني أم لا، وأن طهران تعتبر كيفية حل الأزمة السورية بأنها موضوع حيوي لها.

 

وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية يتهم السلطات السورية بمنع وصول المساعدات لمواقع محددة رغم تسجيل بعض التقدم

عبد الحميد صيام

نيويورك ـ «القدس العربي»: في جلسة مفتوحة لمجلس الأمن حول الأوضاع الإنسانية في سوريا، أعلن قال ستيفين أوبراين، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، أنه وعلى الرغم من التقدم الأخير في وصول المساعدات للعديد من المناطق في سوريا، إلا أن الأوضاع الإنسانية لا تزال وخيمة ولا يزال هناك نحو ثلاثة عشر مليون شخص في حاجة للمساعدة في جميع أنحاء البلاد.

وقال في مداخلته أمام المجلس: «على الرغم من الموافقات الأخيرة، تستمر السلطات السورية برفض إعطاء الموافقة على الوصول إلى مواقع محددة، ضمن الخطة التي تم تقديمها مؤخرا للقوافل العابرة للخطوط في نيسان / أبريل، وتمت الموافقة على ستة مواقع من بين أحد عشر موقعاً من قبل السلطات السورية، وفي بعض المواقع قاموا بتحديد الكمية التي يتم توصيلها وهذا يعني أننا نغطي جزءاً من السكان في كل منطقة».

وذكر أوبراين أن نحو خمسة ملايين شخص لا زالوا في حاجة للمساعدات في المناطق المحاصرة، والتي يصعب الوصول إليها بسبب انعدام الأمن والعراقيل من قبل الطرفين، مشيراً إلى أن المساعدات عام 2016 قد وصلت حتى الآن إلى 30 في المائة فقط من السكان في المناطق المحاصرة وأقل من 10 في المائة من السكان في المناطق التي يصعب الوصول إليها. وقال: «حتى عندما نتمكن من الوصول، لا تزال هناك مخاوف جدية حول الاستبعاد المستمر وإزالة الإمدادات والعلاجات الطبية من القوافل. تم استبعاد أكثر من ثمانين ألفاً من العلاجات أو إزالتها من القوافل عام 2016، وقعت معظم تلك الحالات من قبل السلطات السورية».

واختتم وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية كلمته بالقول إن دروس التاريخ تعلم أن السلام لا يمكن أن ينتظر أكثر في سوريا وأن آثار الفشل في حل الأزمة على سوريا والمنطقة وما بعدها واضحة للأسف.

وقال أوبراين إن الأسابيع الأخيرة أظهرت أن الأطراف والمجتمع الدولي يمكن أن يعملوا معاً، في ظل توفر الإرادة السياسية، لإيجاد طرق للحد من معاناة المدنيين والانخراط في المحادثات لإنهاء الصراع.

 

قائد جيش اليرموك لـ «القدس العربي»: المعركة في ريف حوران الغربي ستكون خاطفة وسريعة ونقاتل لاستئصال فكر الغلو

حسين الزعبي

درعا ـ «القدس العربي»: أكد سليمان الشريف قائد «جيش اليرموك» أحد أكبر فصائل «الجيش الحر» في حوران، أن المعارك الجارية في ريف حوران الغربي، مع لواء «شهداء اليرموك» المبايع لتنظيم «الدولة» و»حركة المثنى» المساندة له، تجري لصالح تشكيلات الجيش الحر، وستكون خاطفة وسريعة ولن تدوم طويلاً. ويأتي هذا في سياق إعلان 18 فصيلاً من الجيش الحر في المنطقة عن تشكيل غرفة عمليات وقوة مشتركة تحت مظلة «دار العدل» في حوران.»

وقال الشريف لـ «القدس العربي» إنه تم تطهير قرى عدة خلال ثلاثة أيام، بداية من تل شهاب وما يجاورها من قرى المزيريب، ونهج واليادودة، وبعض القرى الأخرى الصغيرة بالإضافة لبعض النقاط التي يتمركز فيها لواء شهداء اليرموك وحركة المثنى.

وأضاف أن «المعركة الآن انتقلت إلى عمق حركة المثنى في بلدة جلين الواقعة في حوض اليرموك، وهي العمق الأخير لهم، مؤكداً أن «المعركة في جلين فيها مستمرة ولن تنتهي إلا بالإطاحة بهم إلى الوديان أو تسليم أنفسهم»، على حد قوله.

وعن توقيت الحملة أوضح «الشريف» بعد أن خرج شهداء اليرموك عن الطوق المحاصر به بدأ يحاول الخروج من القرى التي يتمركز بها باتجاه بلدة الشيخ سعد، وذلك بعد قدوم قيادات جديدة من خارج المنطقة، على رأسهم أبو عبد الله المدني وبعض التونسيين، وبدأ يحاول التمدد إلى القرى المجاورة ودخل إلى بلدة تسيل التي كانت تربطها إضافة إلى القرى المجاورة معاهدة بشهداء اليرموك بأن لا تكون ساحة حرب ولا أن تكون هدفاً لهم ولكنهم غدروا بها.

وتابع الشريف: «بالتزامن مع ذلك قامت حركة المثنى بقطع الطريق على مدينة نوى بالكامل من جهة بلدة الشيخ سعد، ووضعت حواجز وسواتر ومنعت دخول أي شخص من الدخول إلى المدينة أو الخروج منها، وهي حركة مشابهة لما فعله شهداء اليرموك في بلدة تسيل، فظهر أن هناك تحركات جديدة ونية لتوسيع رقعة ما يسمونه بدولة «الخلافة»، وإعلانها بشكل مشترك بين المثنى ولواء شهداء اليرموك».

واستطرد: «عند ذلك أطلقنا حملة، وأعلنا قبل البدء بها أننا سنقوم بحملة تطهير للمنطقة الغربية من فكر الغلو، كما أعلنا منذ اليوم الثاني إننا لا نريد القتال لأجل القتال ولكن نريد استئصال هذا الفكر الذي يدعو للقتل بفتاوى سفهاء أحلام ترأسوا عليهم ونريد من الشباب أن ينفضوا أيديهم من هؤلاء الذين يتبنون دولة الخلافة في عقولهم ويريدون أن يطبقوها بأجساد ودماء أبنائنا، وهذا ما نريده فقط».

وبشأن التطورات الميدانية الأخيرة قال «الشريف»: تمت السيطرة بشكل كامل (ليل الأربعاء/ الخميس) على بلدة الشيخ سعد والتمشيط جار في آخر حاراتها باتجاه بلدة عدوان وتم دحرهم بعد أن كانوا يمنون النفس بالسيطرة على مدينة نوى.

مشيراً إلى أن العملية طالت كذلك ريف القنيطرة حيث «بدأت ألوية الفرقان وبعض الفصائل الأخرى بمداهمة مقرات بعض هذه الخلايا وتم تطهير قرى عدة من بينها نبع الصخر وما حولها.

وفي السياق نفسه، أعلن 18 فصيلاً من الجيش الحر من بينها «جيش اليرموك» و«فلوجة حوران» و«جيش المعتز» و«الفوج الأول مدفعية» و«فرقة صلاح الدين» ولواء «توحيد الجنوب» عن تشكيل غرفة عمليات وقوة مشتركة تحت مظلة «دار العدل» في حوران.»

وقالت في بيان لها إن الهدف من هذه الغرفة هو «التحرك لتخليص الجبهة الجنوبية ممن يحاول اغتصاب الثورة السورية في مهد الثورة درعا»، وأعلنت في بيانها أن بلدات «جلين والشيخ سعد والطيرة وسحم الجولان، منطقة عسكرية، داعية الأهالي إلى الابتعاد عن مناطق تواجد «المرتزقة من تنظيم الدولة»، على حد تعبيره.

من جانبه قال المجلس العسكري الأعلى في مدينة «جاسم» في بيان له أنه قرر «ملاحقة أي مجموعة أو عنصر ينتمي إلى «تنظيم الدولة» أو حركة المثنى».

ومنح المجلس العسكري (ليل الأربعاء الخميس) «مهلة لتسليم عناصر شهداء اليرموك والمثنى أنفسهم إلى الهيئة الشرعية في مدينة جاسم»، معلناً حظر التجوال في المدينة أما في اللجاة فأكد «الشريف» أن تنظيم الدولة حاول منذ اليوم الأول لفتح المعركة في المنطقة الغربية أن يتقدم ولكنه مني بهزيمة وقتل منهم سبعة أشخاص وتركوا جثثهم ولم يستطيعوا سحبها.

وفي هذا السياق قال ناشطون إن أحد قتلى التنظيم في منطقة اللجاة يحمل الجنسية الفرنسية، بينما أكد «محمد عدنان» مدير المكتب الإعلامي لتجمع «أحرار عشائر الجنوب» المتواجد في المنطقة، أن القتلى تم دفنهم وأنه لا توجد مع أي منهم وثائق تثبت جنسياتهم.

وقال إن «التنظيم يستقدم أشخاصاً من جنسيات مختلفة وأغلب الأمراء من خارج سوريا لكن لا أجزم بوجود جنسية فرنسية بين القتلى في المعركة الأخيرة»، إلا أنه أشار إلى أن الجثة المشتبه بها، قد تكون لفرنسي من أصول مغاربية، لكن لا تأكيد لذلك. وأضاف « بحسب شهود من داخل بلدة حوش حماد التي يسيطر عليها تنظيم الدولة فإن صاحب الجثة هو الشخص المسؤول عن قتل عناصر من الحر وقعوا منذ فترة في كمين للتنظيم».

وبشأن التطورات الميدانية في اللجاة قال «عدنان»: «المنطقة تشهد هدوءاً حذراً وتوقفاً للاشتباكات، لكن عناصر جيش أحرار العشائر ترصد المكان وزادت من نقاط رباطها، موضحاً أن التنظيم يتواجد حالياً في منطقة حوش حماد وهي في حضن النظام إذ تجاورها مراكز للنظام وممكن أن تتحرك بأي وقت لأن هدفها هو السيطرة على مناطقنا ونحن جاهزون لصد أي محاولة».

 

“الإندبندنت”: الثقافة السياسية الفرنسية تسببت في تطرف الشباب

لندن – العربي الجديد

فتحت هجمات بروكسل خلال العام الماضي العديد من الأسئلة حول الأسباب التي تجعل شباباً ولدوا وعاشوا في أوروبا يقدمون على القيام بعمليات مسلحة تودي بحياة العشرات من المدنيين، وهو ما حاولت أن تجيب عنه دراسة قام بها كل من ويليام ماكنتس وكريستوفر ميرسول الكاتبين في مجلة “فورين أفييرز”، حيث ربطا بين تطرف الشباب في أوروبا والثقافة السياسية الفرنسية.

وحسب نتائج الدراسة التي نشرتها صحيفة “الإندبندنت” البريطانية، فبالإضافة إلى الأخطاء الأمنية التي ارتكبت في بلجيكا وفي فرنسا، وأيضاً تواجد شبكة من الانتحاريين، إلا أن هذه ليست الأسباب الكفيلة بتفسير الهجمات التي عرفتها العاصمة الفرنسية ونظيرتها البلجيكية، حسب الوثيقة التي أشارت، إلى أن جل الشباب الذين سافروا من أوروبا للانضمام لتنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، هم ناطقون باللغة الفرنسية.

 

وأكدت الدراسة أن هدفها ليس الربط بين اللغة الفرنسية والقابلية للتطرف، مشيرة إلى الهدف هو تحليل الثقافة السياسية الفرنسية التي تعتبرها الدراسة من أسباب تطرف الشباب وارتمائهم في أحضان تنظيم “داعش”، ولدعم فكرتها تشير الدراسة إلى أن فرنسا وبلجيكا هما البلدان الأوروبيان الوحيدان اللذان قاما بمنع ارتداء الحجاب في المدارس.

 

كما تحدثت الدراسة على أن مؤشرات الديمقراطية في كل من فرنسا وبلجيكا “ليست هي الأفضل في القارة الأوروبية”، مواصلة بأن فرنسا تعيش حالة من عزل شباب الضواحي، بالإضافة إلى طبيعة الخطاب السياسي تجاه المسلمين في فرنسا، وشددت الدراسة على أن العلوم الاجتماعية مازالت تواجه مشكلاً حقيقياً في تفسير ظاهرة التطرف على الرغم من مرور 15 سنة على هجمات 11 سبتمبر في الولايات المتحدة الأميركية.

 

وانتقدت الدراسة الأوضاع التي يعيشها الشباب في الضواحي سواء في فرنسا أوبلجيكا، حيث يعاني هؤلاء من البطالة وعلى سبيل المثال فإن حي “مولنبيك” الذي خرج منه أغلب منفذي هجمات باريس بروكسل، يعرف نسبة بطالة في صفوف الشباب تصل إلى 50 في المائة.

 

وبالإضافة إلى العزلة والبطالة التي يعيشها شباب الضواحي الفرنسية، فقد أكدت الدراسة أن مشكلة الضواحي والفوارق التي تعيشها هذه الضواحي سواء من حيث التجهيزات أو قربها من المدينة، جعل هؤلاء الشباب يعيشون في حالة عزلة عن محيطهم.

 

قوات النظام تستولي على تدمر وتنهبها

أسامة أبوزيد

ما أن عادت مدينة تدمر في محافظة حمص، إلى الهدوء، بعد القصف الذي استمر على مدار ثلاثة أسابيع، حتى شهدت فصلاً جديداً من الانتهاكات بحق أهالي المدينة. فبعد استيلاء قوات النظام على المدينة وطردها تنظيم “الدولة الإسلامية” منها في 27 أذار/مارس، راقب سكان المدينة من مخيمات نزوحهم شوارع مدينتهم وهي تستباح بعمليات النهب والسرقة.

 

تحولت المدينة وأحياؤها إلى “كعكة كبيرة” تقاسمتها المليشيات الموالية للنظام؛ فاستولت كل مليشيا على عدد من شوارع المدينة كـ”غنيمة” لها من ممتلكات الناس الخاصة. وأقدمت مليشيات “الدفاع الوطني” و”مغاوير البحر” و”صقور الصحراء”، على سلب وسرقة ممتلكات الأهالي الذين فروا نازحين إلى المناطق الحدودية مع تركيا شمالاً والأردن جنوباً. ونقلت المليشيات المسروقات إلى خارج تدمر عبر الشاحنات، وجُمّعت على طريق تدمر-حمص، قبل أن تعرض وتباع إلى تجار الأثاث، الذين أقاموا “سوق السنّة”، ثمّ نُقلت المنهوبات بعد ذلك إلى مدينة حمص.

 

وشهد “سوق السنّة” انتعاشاً بعد تزويده بالمسروقات القادمة من تدمر، خاصة في حي الزهراء ذي الغالبية العلوية في مدينة حمص، حيث عاد تجار هذا السوق لعرض المسروقات وبيعها. وذكر مدني مقيم على طريق “الستين” في مدينة حمص، على مدخل حي الزهراء، بأن أهالي الحي “استقبلوا بفرح وتهليل للجيش السوري والرئيس الأسد، 6 شاحنات تحمل مسروقات، فضلاً عن عبور شاحنات متتالية بين الحين والأخر”. وأضاف قائلاً: “لقد سمعت أبشع الأقاويل بحق تدمر وساكنيها من قبل عناصر الدفاع الوطني، وكأن المدينة ليست مدينة سورية، أو لم تكن مقصداً لهم قبل الثورة”.

 

وكان “سوق السنّة” في حمص، قد ظهر في مطلع العام 2012، مع بداية اقتحام قوات النظام لأحياء مدينة حمص المعارضة. وأطلقت تلك التسمية على أمكنة بيع المسروقات من أحياء حمص القديمة. وظهر السوق لأول مرة في حي عكرمة قرب دوار النزهة، ثمّ امتد إلى حي الزهراء.

 

وأشار مصدر خاص مقرب من “مجلس محافظة حمص”، لـ”المدن”، إلى أن قضية النهب والسرقة حجر يريد منه النظام ضرب عصفورين معاً؛ الأول كمكافأة و”غنيمة حرب” للمليشيات الطائفية، والثاني يُدرجُ ضمن خطة ممنهجة لتهجير المدنيين وضمان عدم عودتهم إلى تدمر مرة أخرى. وقال المصدر إن هناك منازل دمرت بعد دخول قوات النظام إلى تدمر، بغاية إحداث أكبر ضرر للمدينة، وتصوير الهدم على أنه نتيجة الألغام التي تركها تنظيم “الدولة” خلفه.

 

عملية النهب والسرقة للمناطق المعارضة المتمردة ضد النظام كانت عشوائية ومفتوحة أمام عموم المقاتلين المؤيدين، قبل أن تتحول إلى تجارة يقوم فيها الضباط المتنفذون في قوات النظام بإجراء “مناقصات” يفوز بحق استثمار “نهبها” تجار موالون مقابل مبالغ مادية كبيرة. ومن حق متعهدي النهب استخراج كل شيء من الأثاث إلى كابلات الكهرباء إلى رخام المنازل. والعملية فعلياً هي مصادرة للملكيات الخاصة، تمارسها “الدولة السورية” ضد المنتفضين عليها.

 

اليوم تحولت مدينة تدمر، بعد “تحريرها” إلى مزرعة تُضمّن/تؤجر عند موعد حصادها. فقد أقدم قادة المليشيات على تضمين المدينة لتجار حرب، عملوا على تشكيل ورشات حدادة ونجارة دخلت المدينة، وفككتها، من أبواب المنازل والنوافذ، إلى صنابير المياه، ونقلتها للبيع في أحياء الموالين الفقيرة.

 

ولم تتوقف الانتهاكات عند هذا الحد، بل أعدمت قوات النظام عدداً من المسنين وأسرت العشرات من الذين رفضوا الخروج من المدينة. وقال أحد أبناء المدينة، محمد حسن الحمصي، لـ”المدن”، إن هذه الأعمال “تحمل رسالة لنا مفادها هذا مصيركم إن عدتم”، وذلك في إطار إكمال سياسة التهجير وتفريغ المدينة من سكانها الأصليين.

 

وكان محافظ حمص طلال البرازي، قد قال إن أضراراً كبيرة قد لحقت بالبنية التحتية في تدمر، وسيتم ترميمها بعد الانتهاء من إزالة الألغام. وأضاف البرازي بحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”، أن المدنيين المهجرين سيعودون للمدينة خلال وقت قريب. البرازي كان قد أعطى وعوداً مماثلة، قبل عامين، حول عودة أهالي مدينة حمص القديمة والخالدية إلى منازلهم، خلال وقت قريب، إلا أن هذا الأمر لم يحدث حتى الآن.

 

ويرى سكان تدمر أن تنظيم “الدولة الإسلامية” عمل مع النظام على تهجير أهل المدينة، منذ سيطرته عليها منتصف العام 2015، فهاجر المئات من المدنيين إلى مناطق أخرى. بالإضافة إلى انتهاكات التنظيم بحق المدنيين، في ظل تعتيم إعلامي شهدته تدمر خلال سيطرته عليها. وأكمل التنظيم “خدماته” للنظام بإعطاء أوامر للمدنيين بمغادرة المدينة قبل يومين من سقوطها بيد قوات النظام وحلفائها، عبر مكبرات الصوت.

 

وكانت مدينة تدمر الأثرية بعيدة عن الصراع والمعارك في سوريا خلال السنوات الماضية قبل أن تسقط بيد تنظيم “الدولة الإسلامية” بشكل مفاجئ العام الماضي، ليستعيدها النظام مرة أخرى عقب حملة عسكرية بدعم روسي وإيراني، استمرت لثلاثة أسابيع.

 

مظاهرات بسوريا مع تجدد الغارات بمناطق مختلفة  

تظاهر عدد من السوريين بريفي دمشق وحمص مطالبين بسقوط النظام والتنديد بمجزرة دير العصافير، في حين شن الطيران السوري والروسي غارات في مناطق متفرقة بسوريا مما أسفر عن عدد من الإصابات.

 

وقال مراسل الجزيرة في ريف دمشق إن عشرات من سكان مدينة دوما خرجوا في مظاهرة عقب قصف قوات النظام السوري أمس الخميس بلدة دير العصافير الذي أودى بحياة العشرات، كما خرجت مظاهرات في مدن بريف حمص الشمالي تطالب بسقوط النظام.

 

وطالب المشاركون في مظاهرة دوما الواقعة بالغوطة الشرقية بإسقاط النظام، كما رفعوا لافتات تندد بالقصف الذي استهدف بلدة دير العصافير وأسفر عن سقوط ثلاثين قتيلا على الأقل، وأكدوا أن الثورة لن تموت بالقصف والحصار.

ورفع المتظاهرون في جمعة سموها “لا لـ الفدرالية” شعارات تهتف بوحدة سوريا واستمرار السعي لإسقاط النظام. وتعاني منطقة الغوطة الشرقية بريف دمشق حصارا خانقا منذ نحو أربع سنوات.

 

كما خرجت عدة مظاهرات عقب صلاة الجمعة بريف حمص الشمالي، وشملت مدن الرستن وتلبيسة والحولة، وجدد فيها المتظاهرون مطالبتهم بإسقاط النظام السوري وتوحيد صفوف المعارضة المسلحة.

 

وفي ريف دمشق أيضا، قصف الطيران المروحي للنظام محيط مخيم خان الشيح ومزارع الديرخبية ومحيط أوتوستراد السلام في الغوطة الغربية ببراميل متفجرة، كما شن النظام غارات جوية على منطقة المرج بالغوطة الشرقية، وكلها مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة، وذلك بالرغم من استمرار سريان الهدنة بين النظام والمعارضة.

 

غارات روسية

ونقل مراسل الجزيرة بحمص وسط سوريا عن مصادر محلية قولها إن عددا من المدنيين أصيبوا جراء غارات روسية كثيفة استهدفت مدينة السخنة شرق حمص. وتسببت الغارات في تدمير كبير من الأبنية والممتلكات. وشهدت المدينة، الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية، حركة نزوح كبيرة شمالاً نحو المناطق الحدودية السورية المحاذية لـ تركيا.

 

وتعرضت مدينة القريتين بريف حمص الجنوبي لغارات جوية من الجيش السوري النظامي، كما شهدت اشتباكات مع مقاتلي تنظيم الدولة. وتعرضت مدينة القريتين بريف حمص الجنوبي لغارات جوية من الجيش السوري النظامي، وشهدت اشتباكات مع مقاتلي تنظيم الدولة.

 

وذكرت وكالة مسار برس أن الطيران الحربي الروسي شن أكثر من 25 غارة بالصواريخ الفراغية والقنابل العنقودية على بلدتي القريتين والسخنة، في حين استقدمت قوات النظام صباح الجمعة تعزيزات كبيرة إلى منطقة الوادي الأحمر غرب السخنة.

 

مناطق متفرقة

وأفاد ناشطون بشن قوات النظام غارات جوية وقصف بالمدفعية والبراميل المتفجرة في مناطق متفرقة في دير الزور وريفي إدلب وحلب واللاذقية، ويتعلق الأمر بحييْ الحويقة والصناعة بمدينة دير الزور شرقي سوريا، وبلدات الهبيط والتمانعة وصوران بريف إدلب شمالي البلاد، وقرى البنجيرة والبويضة وبردة بريف حلب شمالي سوريا.

 

وأفادت وكالة مسار برس أن حيي عكرمة والحضارة في مدينة حمص شهدا انفجار خمس عبوات ناسفة مساء الخميس استهدفت إحداها سيارة تابعة لضابط من قوات النظام برتبة عقيد.

 

مظاهرات سوريا.. الميادين تستعيد ثورتها  

تجددت المظاهرات المعارضة للنظام السوري اليوم الجمعة، وشهد عدد من المدن والبلدات خروج مسيرات رفع خلالها المشاركون أعلام الثورة، وهتفوا بشعارات تؤكد الإصرار على مطلب إسقاط النظام وتنتقد الدور الروسي في البلاد.

 

واستغل المواطنون سريان اتفاق وقف الأعمال العدائية وتراجع عمليات القصف للعودة إلى التظاهر، واستعادة زخم الحراك السلمي الذي بدأت به الثورة السورية قبل خمس سنوات.

 

وتنوعت وسائل التعبير والشعارات التي رفعها المشاركون، لكنها اتفقت على مطلب التمسك بالثورة وإسقاط النظام.

 

وأكد المتظاهرون في كفر حمرة وحور وحزانو بريف حلب أهداف الثورة، وأصروا على رفض الحوار مع من تلطخت أيديهم بدماء السوريين.

 

وحضر علم الثورة السورية في مظاهرات تفتناز بريف إدلب، التي خرجت تحت شعار “جمعة الأسد مصنع الإرهاب”.

 

وشهدت مظاهرات دوما بريف دمشق مشاركة مختلف فئات المجتمع العمرية، واتفق المشاركون فيها على رفع شعارات مؤيدة للثورة ومعارضة للنظام.

 

ووجّه المتظاهرون في دوما عبر لافتاتهم رسائل لمن يهمهم أمر سوريا ومستقبلها.

 

ولم يتأخر أهالي مدينة الحراك بريف درعا في الخروج للتظاهر وضم صوتهم للمدن الأخرى التي خرجت اليوم نصرة للثورة التي أتمت عامها الخامس.

 

ورفعت مدينة معرة النعمان في ريف إدلب أعلام الثورة، ودعت للوحدة بلافتة قالت فيها إنه “في شق الصف تكمن الهزيمة والضعف”.

 

ورفع المحتجون في معرة النعمان لافتات متعددة لتأكيد مطالبهم، وتقاسموا مع نظرائهم بالمدن الأخرى الهموم نفسها.

 

لافروف: واشنطن تخلط الأمور ومصير الأسد يقرره السوريون  

وصف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف التقارير المتداولة عن اتفاق روسي أميركي بشأن مصير الرئيس السوري بشار الأسد بأنها “تسريبات قذرة”، واتهم في مؤتمر صحفي مع نظيره الصربي في موسكو اليوم الجمعة الولايات المتحدة بتسريب معلومات بشكل متعمد حول محادثات الجانبين بشأن مصير الأسد.

 

وقال لافروف إن واشنطن تعمل على تسريب هذه المعلومات بهدف خلط الأمور، وإنها قد تتسبب بذلك في خرق الاتفاقيات التي توصل إليها الطرفان، مشددا في الوقت نفسه على أن هذه التسريبات تكشف بوضوح عجز واشنطن عن إجبار بعض حلفائها في المنطقة وأوروبا على منح الشعب السوري الحق السيادي في تقرير مصيره واختيار من سيقوده.

 

وأكد المسؤول الروسي أن مصير بشار الأسد يقرره الشعب السوري وحده من خلال انتخابات ديمقراطية حرة، وقال “شركاؤنا الأميركيون لا يستطيعون التشكيك علنا في هذه المعادلة التي تنص على أن الشعب السوري وحده هو الذي يقرر جميع الأمور المتعلقة بمستقبل سوريا”.

 

ونفت روسيا أمس الخميس ما تناقلته تقارير إعلامية بشأن توصل موسكو وواشنطن إلى تفاهم بخصوص مستقبل رئيس النظام السوري بشار الأسد.

 

وكانت صحيفة الحياة اللندنية نقلت عن دبلوماسي بمجلس الأمن الدولي قوله إن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أبلغ دولا عربية معنية -لم تسمها الصحيفة- أن بلاده وروسيا توصلتا إلى تفاهم على مستقبل العملية السياسية في سوريا يتضمن رحيل الأسد إلى دولة أخرى، مشيرا إلى أن “توقيت ذلك وسياقه في العملية السياسية لا يزال غير واضح للجميع حتى الآن”.

 

مرونة مأمولة

وفي سياق متصل، قال الكرملين اليوم إنه يأمل في أن يبدي وفد الحكومة السورية مرونة خلال محادثات السلام مع المعارضة في جنيف.

 

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف في مؤتمر صحفي “نأمل أن تستمر هذه المشاركة لوفد دمشق بطريقة بناءة.. وإظهار المرونة اللازمة بالطبع في إطار الحدود الممكنة”، داعيا إلى أن تشمل المفاوضات الجميع بمن في ذلك الأكراد، للتوصل إلى حل دائم حقيقي وتمكين السوريين من تقرير مصيرهم بأنفسهم.

 

يذكر أن سيرغي لافروف كان صرح قبل أيام بأن بلاده “تتلقى إشارات من وراء المحيط” بشأن فرض عقوبات جديدة ضد موسكو لعدم ممارستها ضغوطات كافية على رئيس النظام السوري بشار الأسد.

 

وقال لافروف في مؤتمر صحفي مع نظيره الإيطالي باولو جينتيلوني إن “هناك مساعي لإظهار روسيا وكأنها المسؤولة عن مشاكل عالمية كثيرة”.

 

هل يرحل بشار الأسد أم سيبقى؟

يستمر الغموض بشأن مصير الرئيس السوري بشار الأسد، وهل يكون ضمنَ مرحلة انتقالية قد تمّهد لها جولات التفاوض في جنيف وتؤول إليها الأوضاع في البلاد؟ أم يرفض الشعب السوري، كما فعل خلال السنوات الخمس الماضية، رجلا قتَلَ مئات الآلاف وشرّد ملايين؟

بحسب الكاتب والمعارض السوري ميشيل كيلو فإن المعارضة السورية تطالب بالانتقال من نظام إلى نظام، وليس من دستور إلى دستور أو من حكومة إلى أخرى كما يطالب بذلك بشار الأسد، وقال كيلو إن معلوماته تفيد بأن مصيره بات مطروحا للنقاش بين موسكو وواشنطن.

ومضى المعارض السوري يقول لحقلة (31/3/2016) من برنامج “الواقع العربي” إنه إذا طبقت القرارات الدولية الخاصة بسوريا فسيكون الحل على حساب الأسد وصلاحياته ووجوده كرئيس للجمهورية، وإذا تم التوافق بين واشنطن وموسكو بشأن تشكيل الهيئة الحاكمة الانتقالية، التي يقول القرار الأممي رقم 2118 ووثيقة جنيف 1 إنها ستكون كاملة الصلاحيات، فذلك يعني أن الأسد سيرحل لأنه سيكون من دون وظيفة.

ولم يستبعد كيلو أن يتخلى الروس عن الأسد إذا اضطروا للمفاضلة بين مصالحهم والأسد، وقال إن المعارضة السورية يمكنها أن تتفاهم مع موسكو بشأن علاقة جديدة معها تسمح لها بالحفاظ على مصالحها، وشدد على أن المعارضة لا تريد إخراج روسيا من المجال السوري والمنطقة العربية، لأنها لا ترغب بأن تذهب المنطقة لعلاقة أحادية مع واشنطن المرتبطة بإسرائيل ولما فعلته في المنطقة.

وكشف في السياق أن الروس طرحوا مشروعا يقضي بتشكيل حكومة وحدة وطنية ودستور جديد، وانتخابات حرة تحت رقابة دويلة، وانتخابات رئاسية جديدة، لكن الأسد يحاول فرض شكل الحكومة، ولذلك قرر إجراء انتخابات تمثيلية بالدستور القائم بالتفاهم مع الإيرانيين، وقال كيلو إن موسكو نبهته إلى أنه سيرتكب خطأ حقيقيا.

ورأى في المقابل أن الولايات المتحدة الأميركية لم يكن هدفها التوصل إلى حل للأزمة السورية، وإنما زيادة قدرتها وتصفية حساباتها مع قوى إقليمية ودولية، ولكن بدماء السوريين، متهما الإدارة الأميركية بإدارة الأزمة وبالتلاعب بالحل.

وبحسب كيلو فإن الأولويات الأميركية تقتصر على إيجاد تسويات مع روسيا وإيران، وهي تعتقد أن حل الأزمة السورية يأتي بعد حل مشاكلها مع تلك الدول.

شد حبال

أستاذ العلاقات الدولية في الجامعة الأميركية الدكتور سامي نادر رأى من جهته أن المجتمع الدولي لا يمكنه البحث عن ما اسمها حلا مستداما للأزمة السورية في ظل بقاء نظام الأسد، وأن القرارات الدولية واضحة بهذا الشأن، زيادة على أن هذا النظام يتحمّل جزءا من المسؤولية بسبب ما يحدث من سقوط ضحايا وتهجير للسوريين.

واعتبر أن التقارب الروسي الأميركي بشأن سوريا مرتبط أيضا بملفات أخرى مثل أوكرانيا، وأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يحاول التوصل إلى تسوية شاملة مع الطرف الأميركي.

كما أن ما يحدث في سوريا -يضيف نادر- هو محاولة تمرير وقت وتحسين المواقع التفاوضية، وأن النظام يسعى إلى تحسين شروطه التفاوضية لعلمه أن التسوية لم تنضج بعد، وهي مرهونة بقرار أميركي روسي يتناول أكثر من ملف في الوقت نفسه.

وخلص إلى أن ما يجري ليست مفاوضات سلام جدية ومحاولة التوصل لحل مستدام للأزمة السورية، وإنما هي مجرد مفاوضات وشد حبال بانتظار التسوية الشاملة التي قال إن الطرف الروسي يسعى إليها أكثر، ولكن هل سيكون الثمن في سوريا أم أوكرانيا؟ ورجح أن الروس يهتمون بمحيطهم المباشر.

 

أطفال سوريا.. ضحايا في أتون الحرب  

عمر يوسف-سوريا

 

ألقت الحرب المستمرة منذ خمس سنوات في سوريا بظلالها الثقيلة على المدنيين، ونال الأطفال الحصة الأكبر منها، عبر آثار سلبية على تفاصيل حياتهم اليومية، تولدت عنها مشاكل اجتماعية ونفسية، ربما لن تفارقهم، حتى بعد نهاية الحرب في سوريا.

 

آلاف الأطفال السوريين في الداخل ودول اللجوء خبروا الحرب، وتشكلت لديهم ذاكرة لن تمحى بسهولة حول الدمار والدم والقتل، حيث خلفت هذه الحرب تبعات نفسية، لتعرضهم للقصف المستمر، وتهجيرهم من منازلهم ومدارسهم وفقدانهم ذويهم وأعزاء على قلوبهم.

 

ويؤكد تقرير صادر عن منظمة يونيسف التابعة لـ الأمم المتحدة في مارس/آذار الجاري أن ما بين أربعة وثمانية ملايين طفل، أي أكثر من 80% من الأطفال في سوريا، تأثروا بسبب النزاع، سواء من بقوا داخل البلاد أو أصبحوا لاجئين بالدول المجاورة، حيث تشير المنظمة المعنية بالطفولة إلى أن حوالي مليوني طفل سوري لاجئ بحاجة إلى دعم وعلاج نفسي.

 

ويرى متخصصون في علم النفس أن أبرز انعكاسات الحرب على أطفال سوريا تتمثل بالخوف المستمر، والاضطرابات الانفعالية الحادة والاضطرابات الاكتئابية الشديدة.

 

ذاكرة مفقودة

ومن الحالات التي رصدتها الجزيرة نت، حالة الطفل محمد (تسع سنوات) من ريف حلب، حيث تسبب القصف على منزل أسرته قبل أشهر، ومشاهدة أمه قد تحولت إلى أشلاء، إلى فقدانه الذاكرة، وعدم قدرته على النطق بشكل مؤقت.

 

يقول مكارم الفتحي وهو معالج ومستشار دعم نفسي “يفتقد الطفل محمد القدرة على القراءة والكتابة، وحتى العمليات الذهنية البسيطة، وفقدان الإمكانية على تذكر أسماء أفراد أسرته وعملية التفكير، ويعاني حاليا من نوبات الرعب والبكاء الشديد، وجلس فترات لا يستطيع النوم، حيث تأتيه حالات من الكوابيس”.

 

ويضيف الفتحي للجزيرة نت أن جهودا تبذل لتقديم الدعم النفسي لمحمد “لكن احتمالات النجاح لحالة كهذه محكومة بعامل الزمن الطويل، ولا يمكن الحكم سريعا”.

 

ويختم بأن حالة محمد هي من آلاف وربما عشرات آلاف الحالات التي تعاني من عدم القدرة على التعلم والالتحاق بالمدارس نتيجة التعرض للقصف والصدمة.

 

تعذيب الأطفال

وفي وسط الحرب، قُدر لعدد من أطفال سوريا أن يكونوا في قلب العاصفة، فتعرض قسم منهم للتعذيب النفسي والجسدي، لأسباب مرتبطة بأطراف الصراع العسكري.

 

ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تعرض مالا يقل عن 7457 طفلا للتعذيب في مراكز الاحتجاز التابعة للقوات الحكومية، وذلك منذ مارس/آذار 2011 وحتى مارس/آذار من العام الجاري.

 

يقول مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن “التعذيب طبق بشكل منهجي داخل مراكز الاحتجاز التابعة للقوات الحكومية بحق الأطفال المحتجزين، ولم تميز كثيرا القوات الحكومية في تعاملها مع الأطفال المحتجزين دون غيرهم من الشرائح العمرية”.

 

ويكمل فضل عبد الغني في حديثه للجزيرة نت “الدوافع الرئيسية لقيام القوات الحكومية باحتجاز الأطفال كانت لأسباب انتقامية من ذويهم، والبعض منها بدوافع طائفية ومناطقية، وللاحتفاظ بالأطفال كوسيلة ضغط للقيام بعمليات تبادل محتجزين مع فصائل المعارضة المسلحة”.

 

وعن أساليب التعذيب التي يتعرض لها الأطفال، أشار المتحدث إلى أن “الضرب المبرح وقلع الأظفار وحلاقة الشعر والجلد بأنابيب بلاستيكية والأسلاك الكهربائية، تعتبر من الطرق الرئيسية التي اتبعتها القوات الحكومية في تعذيب الأطفال المحتجزين، ويضاف إلى ذلك الحرمان من الأهل والطبابة والغذاء الكافي”.

 

بدورها، رأت الأخصائية النفسية أسيمة مرشد أن تعذيب الأطفال له نتائج كارثية تتمثل بما يعرف باضطراب الشدة ما بعد الصدمة، وهي تترافق بحالات القلق والخوف واضطرابات النوم، وانخفاض التحصيل العملي والتبول اللاإرادي، وسيطرة السلوك العدواني على الطفل الذي تعرض لحالات التعذيب.

 

الريس: نقاتل كل من يرهب الشعب السوري  

عمار خصاونة-الجزيرة نت

 

أكد الناطق باسم الجبهة الجنوبية عصام الريس وجود تنظيم الدولة بالجنوب السوري، وقال في حوار مع الجزيرة نت إن الجبهة دخلت إلى جانب فصائل المعارضة في صراع مع حركة المثنى وفصيل شهداء اليرموك بريف درعا الغربي، بعدما تبين أنهما مواليان لتنظيم الدولة الإسلامية.

 

وأضاف الريس أن الممارسات الأخيرة للحركة والفصيل المذكورين أثبتت ذلك، وأن الجبهة التابعة للجيش الحر لم تنضم لقتالهما إلا بعدما تأكدت من ذلك، وإن نفيا، وذكر أن تأخر دخول الجبهة في المعارك ضد التنظيمين المذكورين يرجع لانشغالها بمعارك قوات النظام، لكن ارتكابهما ممارسات وصفها بالإرهابية بحق المدنيين ورموز من الثورة وإعلاميين دفع لمقاتلتهما.

 

وذكر الريس أن حركة المثنى خطفت رموزا ثورية ومدنيين ومنشقين، وأكد أن الجبهة لديها أدلة قاطعة على اغتيال الحركة لقضاة من دار العدل، وأشار كذلك إلى انشقاق ربع قوات حركة المثنى عنها لرفضهم ممارساتها واكتشافهم حقيقتها.

 

ونفى المتحدث قصف المدنيين داخل المناطق التي تسيطر عليها الحركة المذكورة، وأن الجبهة تستخدم الأسلحة الخفيفة، وأكد أن الدعم الذي تتلقاه شحيح، وأن الأسلحة الثقيلة التي تمتلكها كالدبابات جاءت حصيلة وغنيمة من معارك ضد النظام، وشدد على أن الأخير وتنظيم الدولة وجهان لعملة واحدة.

 

وأوضح الريس أن الجبهة الجنوبية تنسق مع دول أصدقاء الشعب السوري، وأنها ستستمر في قتال قوات النظام، وتسعى لإنهاء وجود التنظيمات التي قال إنها ترهب الشعب السوري وتؤذيه وتهدد أمنه.

 

بريطانيا ترفض خطة الأسد لتشكيل حكومة وحدة  

أكد وزير خارجية بريطانيا فيليب هاموند خلال زيارته لبنان على ضرورة تشكيل حكومة انتقالية في سوريا تضم كل الأطياف السياسية، ورفض في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره اللبناني جبران باسيل أي دور للرئيس السوري بشار الأسد فيها.

 

وقال هاموند خلال المؤتمر الصحفي في بيروت اليوم، إن اقتراح الأسد تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم شخصيات مستقلة ومعارضة لن يحل الصراع في سوريا.

 

وجاء تعليق هاموند ردا على تصريحات أدلى بها الأسد في مقابلة مع وكالة “سبوتنيك” الروسية نشرت مؤخرا، قال فيها الرئيس السوري إن حكومة وحدة وطنية يجب أن يتم الاتفاق عليها خلال محادثات السلام في جنيف ثم تقوم هذه الحكومة بصياغة دستور جديد يستفتى عليه شعبيا، ثم الذهاب بعد ذلك لإجراء انتخابات.

 

وأضاف هاموند أن بريطانيا وقوى دولية أخرى تشكل معا مجموعة الدعم الدولية لسوريا تعتقد أن التسوية السياسية في سوريا تحتاج لحكومة انتقالية بدلا من هذا الاقتراح.

 

وقال هاموند يجب أن يكون هناك تشكيل لحكومة تمثل كل الأطراف والفئات والمعتقدات في سوريا، ويجب أن تكون حكومة لا يقودها الأسد أو على الأقل لن يقودها في المستقبل.

 

من جهته قال وزير الخارجية اللبناني إن توطين اللاجئين السوريين أمر محظور في الدستور اللبناني، مشددا على وجوب قيام المجتمع الدولي بواجبه لتوفير العودة الآمنة لهؤلاء اللاجئين إلى بلادهم.

 

وأمس الأربعاء رفضت الولايات المتحدة تصريحات الأسد، وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست “لا أعرف إن كان يتصور نفسه جزءا من حكومة الوحدة الوطنية تلك.. نرى أن هذا سينسف قطعًا العملية من أساسها”.

 

من جهتها أبدت المعارضة السورية رفضها المشاركة في حكومة وحدة وطنية، مؤكدة تمسكها بهيئة حكم انتقالي لا وجود للأسد فيها.

 

الأسد “جثة سياسية” وتدمر لن تمنحه إكسير الحياة

آراء ومواقف عن مناورات الأسد في الساعات الأخيرة

العربية.نت – عهد فاضل

شكّل تحرير مدينة تدمر الأثرية السورية، موضوعاً ملهماً للرأي وإطلاق المواقف السياسية، خصوصاً إذا ما ارتبط بسعي الأسد لـ”استغلال” تحرير المدينة التي قالت عنها المعارضة السورية إن داعش دخلها وخرج منها بتنسيق مع نظام الأسد، ثم قيامه بإبداء “تنازلات مزيّفة ووهمية” لدى كلامه عن الانتخابات الرئاسية المبكرة وتشكيل حكومة وحدة وطنية.

القيادة السورية قاصرة والأسد ضد المبعوث الأممي

فقد ورد في مقال لجمال طه في “الوطن” المصرية، أمس الخميس، أن الرئيس الروسي بوتين “أدار المساومة بنفسه” ضمن خطة “تحرير تدمر قبل ثلاثة أيام من إعلان الانسحاب” على حد قوله.

إلا أن القيادة السورية، يضيف الكاتب المصري، “بقصور رؤيتها” عجزت “عن تقدير الضوابط واعتبارات المصالح التي يفرضها التحالف مع قوة عظمى”، مؤكداً أن “كبار المسؤولين الروس هاجموا بشار والموقف السوري بصرامة وحدة”، مشيراً إلى أن الرئيس الروسي بوتين قرر “الانسحاب بشكل منفرد”.

وقريباً من المكان الذي ألمح إليه الكاتب المصري، سيرد في مقال في “روسيا اليوم” في 31 مارس أن ما قاله الأسد عن المرحلة الانتقالية “من دستور إلى دستور” وبأنها يجب أن تتم وفق الدستور الحالي، هو عبارة عن “مخالفة لوثيقة المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، ومخالفة للقرار الدولي 2254”.

وينتهي المقال السابق إلى أن “دمشق تحاول تفريغ جولة جنيف المقبلة من محتواها، من خلال التشديد على أولوية مكافحة الإرهاب، واستثمار النتائج العسكرية على طاولة السياسة”.

مراهنات دمشق على إكسير الحياة وذرائع الأسد للبقاء في السلطة

إلا أن “تحرير” تدمر الذي يحاول الأسد استثماره في شكل ما لإطالة عمره السياسي، ويحمل في “طياته” رسائل معينة في هذا الاتجاه، خصوصا بعد اتصال بوتين بالأسد “مهنئاً” بتحرير المدينة، يقول عريب الرنتاوي في “الدستور” الأردنية 29 مارس الماضي إنه “من السابق لأوانه التكهّن بنهاية مطاف الاحتضان الروسي لشخص الأسد” خصوصا بعد قول الكاتب إن “دمشق تراهن” على “صرف” ما سماه “إكسير الحياة” الذي جلبه تحرير تدمر لها “على موائد التفاوض في جنيف”.

وهو الأمر الذي أشار إليه محمد المشموشي في صحيفة “الحياة” اللندنية اليوم الجمعة عندما قال إن الأسد يحاول “أن يبيع مسألة استعادة تدمر إلى بلدان العالم، التي طالما وضعها أمام الخيار الذي رسمه بإتقان: إما الأسد أو داعش”. مؤكداً أن كل تصريحات النظام المتصلة بموضوع مكافحة الإرهاب “هي ذرائع النظام، وأساليبه للخداع والمماطلة، لكي يبقى في السلطة”.

الأسد جثة سياسية تقصف التفاوض السياسي!

وعلى العكس من مراهنات الأسد على “صرف إكسير الحياة” لتقوية موقفه التفاوضي في جنيف، ورد في مقال لمحمد النمر نشر في “النهار” اللبنانية أمس الخميس، أن “الأسد يشعر بارتفاع الحرارة أسفل قدميه فأطل بجملة مواقف روسية المصدر تشابه تقديم تنازلات أو المرونة السياسية مقابل إبقائه على كرسيّه”.

الصحافي والكاتب السعودي مشاري الذايدي في مقال له في “الشرق الأوسط” اللندنية اليوم الجمعة، أشار إلى “انتشاء” الأسد بانتصارات تدمر، والذي على أساسه قدم “تفسيره الخاص” حول “الهيئة الانتقالية”، مؤكداً أن ما طرحه الأسد هو “قصف بالصميم لمعنى التفاوض السياسي”.

وألمح الكاتب إلى “غموض” الحديث الذي يدور بين الأميركيين والروس حول مصير الأسد، من نفي إلى تأكيد، ثم إلى تلميح، وبعده إلى نفي “بارد يزيد الشك” ثم تأكيد الإدارة الأميركية بأن موقفها ثابت من الأسد بصفته “فقد شرعية حكم سوريا”.

وينتهي الذايدي إلى القول إن الأسد “جثة سياسية” محذراً من خطورة “الجثث اذا استمرّت في تمثيل الحياة الحقيقية”.

إذا كانت روسيا لا تناور.. الحل ممكن

و”الانتشاء” الذي أشار إليه الصحافي السعودي السابق، أشار إليه الكاتب السياسي اللبناني وليد شقير في “الحياة” اللندنية اليوم الجمعة، وفي السياق نفسه الذي يسعى فيه الأسد لاستثمار تدمر” وغيرها إكسيراً للحياة” فيقول: “يرفض التوافق الأميركي الروسي على تقديمه التنازلات حتى تنطلق العملية السياسية، منتشياً بالنجاحات التي حققتها الجيوش والميليشيات التابعة له وللإيرانيين بفضل الطيران الروسي”، مؤكداً “انتكاسة” الأسد بعد إعلان الروس سحب جزء من قواتهم.

إلا أن راغدة درغام في “الحياة” اللندنية اليوم الجمعة، رأت أنه من الممكن وجود “فسحة انفراج” في سوريا “قابلة لتحقيق اختراق كبير” إذا ثبت أن “الدبلوماسية الروسية لا تناور”، مؤكدة أن الإدارة الأميركية “مستعدة” لترك قيادة الحل “في الأيدي الروسية”، إلا أن هذا لا يعني “الانبطاح الأميركي التام أمام ما تصمّمه موسكو لسوريا إذا كان مستقبل الأسد هو الذي يقرر مستقبل سوريا”.

 

لبنان.. “تحرير” فتيات سوريات بعد تفكيك شبكة اتجار بالبشر

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

أعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي في لبنان، الجمعة، عن “توقيف أخطر شبكة للإتجار بالبشر” و”تحرير” 75 فتاة “معظمهن من الجنسية السورية”، أجبرن، تحت التهديد والتعذيب، على ممارسة الدعارة.

وقالت مديرية قوى الأمن الداخلي، في بيان، “نتيجة للتحريات والرصد الدقيق، تمكنت مفرزة استقصاء جبل لبنان في وحدة الدرك الإقليمي.. من كشف هوية مجموعة أشخاص يؤلفون أخطر شبكة للإتجار بالأشخاص في لبنان”.

 

وأضافت إن العملية أسفرت عن “تحرير 75 فتاة معظمهن من الجنسية السورية، تعرضن للضرب والتعذيب النفسي والجسدي وأجبرن على ممارسة الفحشاء تحت تأثير التهديد بنشر صورهن عاريات وغيرها من الأساليب.

 

و”جرت عملية التوقيف على مرحلتين، حيث داهمت المفرزة (الثلاثاء الماضي) الملاهي الليلية والشقق التي تستخدم لإيواء الفتيات وحررتهن”، وفق البيان الذي أشار إلى أن “بعضهن تعرضن للتشويه الجسدي نتيجة تعذيبهن”.

 

وأوقفت الشرطة “عشرة رجال وثماني عاملات بصفة “حارسات” تعملن على حراسة وإدارة هذه الشقق.. فيما لا يزال اثنان من الذين يديرون هذه الشبكة متواريين عن الأنظار” حسب ما أوضحت مديرية قوى الأمن الداخلي.

 

المرصد السوري: ارتفاع قتلى غارات قرب دمشق إلى 33

بيروت (رويترز) – قال المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم الجمعة إن حصيلة قتلى الغارات الجوية على منطقة دير العصافير جنوب شرقي دمشق ارتفع إلى 33 شخصا معظمهم أطفال ونساء.

 

وجاءت الغارات التي قال المرصد إن الطيران السوري نفذها يوم الخميس على الرغم من سريان اتفاق “وقف الأعمال القتالية” لمدة شهر بين القوات الحكومية ومقاتلي المعارضة باستثناء تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة ذراع القاعدة بسوريا.

 

وقال المرصد إن الغارات الجوية استمرت في المنطقة يوم الجمعة. وقصفت غارتان ضواحي دير العصافير واستهدفت سبع غارات على الأقل قرية بالا شمالي دير العصافير.

 

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن أنباء الغارات روعتها. وقال المتحدث باسم الوزارة جون كيربي “ندين بأشد العبارات أي هجمات من هذا القبيل موجهة ضد المدنيين.”

 

وقال رومان نادال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية إن بلاده تدين الهجوم ووصفه بأنه انتهاك للهدنة. وقال المتحدث “هذا العمل الخسيس يهدف لإرهاب الشعب السوري وإفساد جهود المجتمع الدولي من أجل التوصل لحل سياسي.”

 

وخرجت مناطق من الغوطة الشرقية شرقي دمشق حيث تقع دير العصافير عن سيطرة الرئيس السوري بشار الأسد منذ بداية الاضطرابات التي نشبت في سوريا قبل خمس سنوات وتطورت إلى حرب أهلية.

 

ويسيطر على المنطقة عدد من فصائل المعارضة المسلحة التي تشملها الهدنة بالإضافة إلى جبهة النصرة.

 

وكان المرصد السوري أورد في وقت متأخر من يوم الخميس إن الغارات أسفرت عن مقتل 12 طفلا وتسع نساء ومدرس وعامل إغاثة.

 

وقالت منظمة الدفاع المدني السوري إن المتطوع وليد غوراني قتل عندما استهدفت واحدة من سيارات الإسعاف التابعة لها.

 

ونشرت المنظمة تسجيلا مصورا عن سيارة إسعاف تصل إلى دير العصافير وعامل إغاثة يرتدي خوذة بيضاء يحمل نقالة على كتفه يسرع عبر زقاق يملؤه الحطام باتجاه ما بدا أنه موقع انفجار.

 

كما نشرت صورا أظهرت تدمير مقر الدفاع المدني في دير العصافير بما في ذلك مخزن للوقود. وبدت خراطيم المياه وعبوات الغاز بين ركام المبنى المدمر.

 

وقال المرصد إن الحكومة السورية كانت تحاول تطويق دير العصافير التي تسكنها 2700 عائلة.

 

(إعداد معاذ عبد العزيز للنشرة العربية – تحرير سها جادو)

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى