أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الجمعة 03 تشرين الثاني 2017

 

«منصة الرياض» تدعو الأمم المتحدة إلى دور فعال في سورية

لندن – «الحياة»

حضّت «الهيئة العليا للمفاوضات»، أكبر كتل المعارضة السورية، الأمم المتحدة على استعادة المبادرة الديبلوماسية في عملية السلام السورية، مطالبة المنظمة الدولية بطرح آليات جديدة من أجل تفعيل وساطتها في سورية، معلنة رفضها المشاركة في مؤتمر «الحوار الوطني السوري» الذي دعت موسكو إلى عقده يوم 18 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري في مدينة سوتشي الروسية. وكان لافتاً أمس «صمت» الأمم المتحدة أمام دعوة موسكو. ولم تعلّق المنظمة الدولية على المقترح الروسي، كما لم تعلن ما إذا كانت ستشارك في «حوار سوتشي» عبر المبعوث الأممي للأزمة السورية ستيفان دي ميستورا أم لا. وستعقد الجولة الجديدة من جنيف في 28 تشرين الثاني الجاري وتبحث في المرحلة الانتقالية والانتخابات والدستور وهي القضايا المفترض بحثها في سوتشي. في موازاة ذلك، أعلنت الخارجية الروسية طرح مشروع قرار روسي جديد أمام مجلس الأمن الدولي لتمديد ولاية آلية التحقيق في هجوم خان شيخون الكيماوي في سورية.

وأعربت فصائل المعارضة السورية عن رفضها تعدد مسارات التسوية خارج إطار الأمم المتحدة. وتوجد حالياً ثلاثة مسارات للحوار، وهي مسار جنيف تحت مظلة الأمم المتحدة ويبحث قضايا الانتقال السياسي. ومسار آستانة، برعاية روسيا وإيران وتركيا ويبحث قضايا خفض التوتر والتهدئة. ومسار القاهرة ويسعى إلى التقريب بين فصائل المعارضة السورية.

وشدّدت «الهيئة العليا» (منصة الرياض) في بيان لها أمس على أنها ترفض البحث في مستقبل سورية إلا ضمن إطار الأمم المتحدة القانوني، موضحة أنها ترى في الدعوة إلى المشاركة في حوار سوتشي خروجاً عن مسار جنيف للتسوية السورية. كما اتهمت دمشق بالسعى إلى إفشال دور الأمم المتحدة، ووصفت دعوة موسكو بأنها «حرف لمسار الوساطة الأممية». واعتبرت «الهيئة» أن مؤتمر «الحوار الوطني السوري» برعاية موسكو يهدف إلى «إعادة تأهيل النظام»، مشددة على أن «مأساة السوريين الكبرى لا يمكن أن تحلّ عبر تشكيل حكومة موسّعة تحت مظلة الأسد الذي تسبب بمعاناة الشعب».

وأفادت فرنسا بأن الخطوات الروسية لدفع محادثات السلام «يجب أن تندرج في إطار جهود الأمم المتحدة».

وقالت أنييس روماتيه – إسباني الناطقة باسم وزارة الخارجية الفرنسية للصحافيين في إفادة يومية «عملية جنيف هي المنتدى الوحيد الملائم والمتفق عليه دولياً للبحث في أبعاد الأزمة السورية السياسية بخاصة في ما يتعلق بالعملية الانتخابية والدستور الجديد».

وفرنسا داعم رئيسي لـ «الهيئة العليا للمفاوضات» وتسعى جاهدة إلى صياغة مبادرة سلام خاصة بها.

إلى ذلك، أعلنت روسيا أمس أسباب تشكيكها في تحميل الأمم المتحدة ودول غربية الحكومة السورية مسؤولية الهجوم الكيماوي على مدينة خان شيخون في إدلب في نيسان (أبريل) الماضي الذي راح ضحيته عشرات الأشخاص.

وفي مؤتمر صحافي استخدمت فيه الرسوم البيانية والخرائط وصور التقطت بالأقمار الاصطناعية، قال مسؤول في وزارة الدفاع الروسية إن الطائرة الحربية السورية سوخوي – 22 التي يعتقد أنها ألقت القنبلة الكيماوية لم تكن قريبة بدرجة كافية من موقع الهجوم كي تشارك فيه.

وقال ميخائيل أوليانوف رئيس إدارة منع الانتشار ومراقبة الأسلحة في وزارة الدفاع إن الاتهامات الأميركية بأن روسيا شجعت على استخدام أسلحة كيماوية في سورية «لا أساس لها».

ونقل عن أوليانوف قوله «كانت هستيريا ومحاولة صريحة تماماً لتشويه سمعة روسيا بوسائل بدائية قذرة».

وأعلنت الخارجية الروسية أن موسكو طرحت على مجلس الأمن الدولي مشروع قرار في شأن تمديد ولاية آلية التحقيق المشتركة حول استخدام الكيماوي في خان شيخون. وأكد أوليانوف أن مجلس الأمن سينظر في مسألة تمديد ولاية آلية التحقيق في المستقبل القريب.

تزامناً، امتنع إسرائيل كاتس وزير الاستخبارات الإسرائيلي عن التعليق على تقارير عن قيام طائرات إسرائيلية بتوجيه ضربة إلى هدف عسكري في مدينة حمص ليل أول من أمس، لكنه كرّر تهديداً بضرب شحنات الأسلحة الموجهة إلى «حزب الله» اللبناني.

 

«منصة الرياض» ترفض المشاركة في «حوار سوتشي» وتدعو لآليات جديدة

لندن – «الحياة»

أعلنت «الهيئة العليا للمفاوضات»، أحد أكبر كتل المعارضة السورية، والتي تتخذ من الرياض مقراً لها، عن رفضها المشاركة في مؤتمر «الحوار الوطني السوري» الذي دعت موسكو إلى عقده يوم 18 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري في مدينة سوتشي الروسية. وشددت «الهيئة العليا» (منصة الرياض) في بيان لها أمس على أنها ترفض بحث مستقبل سورية إلا ضمن إطار الأمم المتحدة القانوني، مطالبة المنظمة الدولية بطرح آليات جديدة من أجل تفعيل وساطتها في سورية.

واعتبرت «الهيئة» أن مؤتمر «الحوار الوطني السوري» برعاية موسكو يهدف إلى «إعادة تأهيل النظام (السوري)»، مضيفة أنها ترى في الدعوة إلى المشاركة في المؤتمر المقبل خروجاً عن مسار جنيف للتسوية السورية.

ودعت «الهيئة العليا» الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى «استعادة الهيبة للقانون الدولي وإنقاذ القرارات الأممية والعمل السريع على وقف المجازر بحق السوريين».

وأضافت في بيانها: «إننا في الهيئة العليا نصر على رفض مناقشة مستقبل سورية خارج الإطار الأممي القانوني، وندين سعي النظام لإفشال الوساطة الأممية».

واعتبرت «الهيئة» أن «مأساة السوريين الكبرى لا يمكن أن تحل عبر تشكيل حكومة موسعة تحت مظلة النظام الذي تسبب بمعاناة الشعب».

كما وصفت دعوة روسيا لعقد «مؤتمر الحوار الوطني» في مدينة سوتشي الروسية بأنه «حرف لمسار الوساطة الأممية واستباق لمقتضيات الحل السياسي المنشود».

وأكدت في ختام بيانها الالتزام بالحل السياسي، وفق بيان جنيف والقرارات الأممية ذات الصلة.

من ناحيته، اعتبر مستشار «الهيئة العليا للمفاوضات» الدكتور يحيى العريضي أن المؤتمر «نسف جديد لحق السوريين في انتقال سياسي حقيقي»، واصفاً التحرك الروسي بأنه «بعثرة للحق السوري من قبل روسيا المحتلة التي تحاول إنهاء الثورة».

فيما قال رئيس أركان «الجيش السوري الحر» وأحد المشاركين في آستانة، أحمد بري، إن المفاوضات تكون ضمن مكان معترف به دولياً فقط. واعتبر أن «الأطراف التي ستكون في المؤتمر من المعارضة الداخلية» فقط، وذلك في إشارة إلى الأحزاب والتنظيمات الموجودة في دمشق، موضحاً أن «الشعوب السورية واحدة على رغم أنها تضم أقليات ولا نرضى لأحد أن يعبث بنا».

وأعربت وزارة الخارجية الروسية عن قناعتها بأن «مؤتمر الحوار الوطني السوري» سيكون قادراً على المساهمة في تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 عملياً وتحريك مفاوضات جنيف.

وقالت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في مؤتمر صحافي أمس، إن المؤتمر سيواجه مهمة صعبة حول وضع أساس لإعادة وحدة كافة المكونات السياسية والدينية والقومية للمجتمع السوري ووحدة مؤسساته التقليدية، مشيرة إلى أنه يتم حالياً تحديد تفاصيل المبادرة التي طرحها الجانب الروسي.

وأكدت زاخاروفا أن موسكو تدعو إلى إشراك الأكراد في الحوار الوطني في سورية، قائلة إن روسيا تهدف إلى إشراك أكراد سورية في «توافق سياسي عام» أو على الأقل في العمل الرامي إلى «إيجاد توافق سياسي وطني عام في سورية يؤدي إلى تحقيق نتائج محددة».

كما انتقدت الدبلوماسية الروسية موقف واشنطن التي ترفض التعاون مع روسيا على مستوى الاستخبارات، مشيرة إلى أن ذلك يحدث على خلفية وقوع هجوم إرهابي جديد في نيويورك. وقالت: «وهذا يعني ليس فقط تعثر التعاون على مستوى الاستخبارات، بل إعاقة التعاون، وهو ما يبدو أمراً متهوراً، على خلفية الهجوم الدموي لأحد أنصار «داعش» في 31 تشرين الأول (أكتوبر) في نيويورك».

من جهة أخرى، أشارت زاخاروفا إلى تعزز «الاتجاهات الإيجابية» لتطور الوضع في سورية. وقالت إنه «يتم على الأرض السورية القضاء على وكر الإرهاب الدولي بدعم محوري للقوات المسلحة الروسية».

وقالت المسؤولة الروسية إن القوات الروسية تواصل تقديم المساعدات الإنسانية إلى الشعب السوري، مشيرة إلى إيصال 2254.5 طن من المساعدات منذ بدء عملية القوات الجوية الروسية في سورية.

وأضافت أن القوات الروسية ساعدت خلال وجودها في سورية على إعادة بناء 178 مدرسة و35 روضة أطفال، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن «مركز المصالحة الروسي» قدم مساعدات طبية إلى 380 طفلاً وأن 14 طفلاً سورياً نقلوا لتلقي العلاج في روسيا.

وكانت وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء قد نقلت عن نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف قوله، إن موسكو تأمل أن تحضر كل فصائل المعارضة السورية المؤتمر.

وبينما أيدت دمشق المقترح الروسي، عارض بعض جماعات المعارضة السورية الفكرة ووصفوها بأنها «التفاف» و «مزحة».

ورداً على سؤال عما إذا كانت موسكو لا تزال تأمل في حضور جماعات مثل «الهيئة العليا للمفاوضات»، قال بوغدانوف: «نأمل بأن يشارك أي طرف يعتقد أن مستقبل البلد ووحدته وسلامة أراضيه وسيادته أمر مهم».

ونشرت وزارة الخارجية الروسية قائمة بالمنظمات والجماعات التي تمت دعوتها للمشاركة في المؤتمر ومن بينها أحزاب ومنظمات كردية.

وتضمنت الأسماء «حزب البعث»، و «الهيئة العليا للتفاوض» و «الائتلاف السوري»، إضافة إلى نحو 30 منظمة أخرى.

لكن تركيا رفضت الدعوة التي وجهتها روسيا لجماعات وأحزاب كردية، وحذرت من أنها لن تتسامح إزاء خطوة كهذه.

وذكر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن فكرة عقد «مؤتمر الحوار الوطني السوري» لم تأت لتنافس جهود التسوية في إطار الأمم المتحدة، بل تسعى لتوسيع مشاركة السوريين في العملية السياسية.

 

مؤتمر سوتشي «حلقة لها تتمة»

موسكو – رائد جبر

إعلان نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، أن لائحة المشاركين في «مؤتمر الحوار السوري» المقرر في سوتشي في 18 الجاري، «ليست نهائية» وأن موسكو «تجري اتصالات مع كل الأطراف»، عكس إدراكاً روسياً بأن اللائحة، في الشكل والمضمون الذي حملته عندما نشرتها وزارة الخارجية على موقعها الإلكتروني، لا يمكن أن تكون أساساً لحوار «وطني» جاد بين كل مكونات الشعب السوري. ويعني ذلك أن موسكو تسعى إلى التحرك لتوسيع اللائحة وإجراء جهد أكبر في الاتصالات مع الأطراف السورية المختلفة.

لكن السؤال: هل تكفي فترة أسبوعين لإعداد جاد على هذا المستوى؟ ولماذا تسرعت موسكو في نقل المؤتمر إلى سوتشي وإعلان ترتيبات مبهمة لا جدول أعمال واضحاً فيها، ولا تفاصيل معلنة عنها؟ أسئلة لا تجد إجابات، على رغم أن بوغدانوف أعرب عن «أمل بأن يشارك الجميع، الذين يهمهم مصير البلاد ووحدة أراضيها وسيادتها، جميع القوى الاجتماعية، السياسية والإثنية السورية». جاء الأمل متأخراً قليلاً، إذ سبقته فصائل المعارضة الرئيسة بإعلان مقاطعتها «حواراً لا يجري تحت مظلة الأمم المتحدة».

وكان الإعلان المفاجئ عن الموعد واللائحة التي شملت 33 حزباً ومنظمة سورية أثار تساؤلات عدة، خصوصاً أنه سرعان ما تبين أن الأطراف الواردة في اللائحة لم تبلغ سلفاً ولم تتلق أي دعوات. ما يعني أن موسكو قررت عقد المؤتمر ووضعت لائحة المشاركين وأعلنتها رسمياً، ثم بدأت بعد ذلك اتصالاتها بالأطراف.

توحي اللائحة بأن الترتيبات تمت على عجل، خلافاً لإعلان وزير الخارجية سيرغي لافروف أن المؤتمر يجب أن يكون «جامعاً وشاملاً لكل مكونات الشعب السوري وأن يشكل نقطة انطلاق أوسع حوار وطني» .

عزا خبراء روس الاختيار المفاجئ لسوتشي إلى «حرص موسكو على توفير الحماية للمشاركين». ولم يستبعد بعضهم أن يتولى رئيس معهد الاستشراق فيتالي نعومكين إدارة الحوار كما حصل خلال اللقاءات السابقة في موسكو.

بينما أشارت أوساط تحدثت إليها «الحياة»، إلى أن استعجال إعلان موعد مؤتمر سوتشي وترتيباته قد يكون سببه التنافس القوي والتقليدي بين وزارتي الدفاع والخارجية. وفي مقابل «مشروع حميميم» الذي أرادت تنظيمه وزارة الدفاع، استعجلت الخارجية إعلان الدعوة إلى مؤتمر سوتشي. ولم تستبعد الأوساط أن يكون مؤتمر سوتشي «حلقة لها تتمة» بمعنى أن تعمد موسكو إلى تنظيم مؤتمر آخر لاحقاً في حميميم. باعتبار أن الكلمة الأخيرة في التنافس بين الوزارتين في الشأن السوري تعود إلى الكرملين وإلى الرئيس فلاديمير بوتين شخصياً.

ورأى فريق آخر، أن استعجال موسكو في إعلان تنظيم حوار سوري شامل، أثار مخاوف لدى أوساط إقليمية ودولية من «رغبة روسية في الاستفراد بالحل». خصوصاً أن المطلوب من الحوار، من وجهة النظر الروسية، إقرار مشروع الدستور والانتقال إلى مناقشة انتخابات مبكرة، ما يفقد مسار جنيف عملياً جزءاً كبيراً من أهميته.

ولم يستبعد مصدر أن تكون بين أسباب القرار المتعجل نقل الحوار إلى سوتشي، استياء موسكو من النظام الذي طرح فكرة المؤتمر الجامع في البداية، لكنه تراجع عنها بعدما بدأت موسكو التحضيرات له. تخوفاً من أن يكون مضطراً إلى تقديم تنازلات. ووفق رأيه فإن محطة سوتشي يمكن أن تشكل «فزاعة لا أكثر» تهدف إلى «جس نبض» الطرف الحكومي السوري والأطراف الإقليمية والدولية. وفي الغالب ألا يسفر عنها إلا تشكيل لجنة متابعة لاستكمال نقاشات لاحقاً وفق تطور الظروف والأوضاع.

ولوحظ ليل أمس ان وزارة الخارجية حذفت، لائحة الاحزاب المدعوة من موقعها الالكتروني، في سابقة نادرة عند المؤسسة الديبلوماسية الروسية، تعكس وجود خلافات جدية حول اللائحة بشكلها ومضمونها.

 

النظام السوري يعلن استعادة دير الزور

بيروت ـ رويترز

استعادت القوات الحكومية اليوم (الجمعة) بالكامل سيطرتها على مدينة دير الزور شرق البلاد من تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، وفق ما أعلن التلفزيون الرسمي…

وقال التلفزيون نقلاً عن مصدر عسكري أن «الجيش السوري بالتعاون مع القوات الرديفة أنجز تحرير مدينة دير الزور بالكامل… من براثن تنظيم داعش الإرهابي».

وحاصر «داعش» لأعوام جيباً حكومياً في المدينة إلى أن تمكن الجيش من تحريره في أوائل أيلول (سبتمبر) الماضي ليبدأ معركة من أجل تحرير الأجزاء الخاضعة لسيطرة المتشددين في المدينة.

وقالت وحدة الإعلام الحربي التابعة لجماعة «حزب الله» أن الجيش استعاد أحياء الحميدية والشيخ ياسين والعرضي والرشيدية في المعارك الأخيرة ولم يتبقّ له سوى حي الحويقة.

وتقع مدينة دير الزور على الضفة الغربية لنهر الفرات، وهي أكبر مدينة وأهمها في شرق سورية ومركز إنتاج النفط.

وأدى هجوم للجيش بدعم من روسيا وإيران وكذلك هجوم منفصل لفصائل سورية تدعمها الولايات المتحدة إلى تقهقر التنظيم إلى جيب من الأراضي في اتجاه دير الزور قرب الحدود العراقية.

 

مشروع قرار أميركي لتمديد تحقيق الأسلحة الكيماوية في سورية

نيويورك ـ رويترز

طرحت الولايات المتحدة مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يمد أجل التفويض بإجراء تحقيق دولي في هجمات بأسلحة كيماوية في سورية لمدة عامين، بعدما استخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) الأسبوع الماضي لعرقلة التمديد.

وينص مشروع القرار الذي اطلعت عليه رويترز أمس (الخميس) على ضرورة منع سورية من تطوير أو إنتاج أسلحة كيماوية ويطالب جميع الجهات في سورية بإبداء تعاون تام مع التحقيق الدولي.

يأتي ذلك تزامناً مع إعلان الخارجية الروسية طرح موسكو مشروع قراراً مشابهاً في مجلس الأمن، وذلك بعد أيام من استخدامها حق النقض «فيتو» لمنع تجديد التفويض بعد إخفاقها في كسب تأييد مجلس الأمن لتأجيل التصويت.

وأعرب رئيس قسم شؤون منع انتشار الأسلحة والرقابة على التسليح في الوزارة، ميخائيل أوليانوف، أثناء مؤتمر صحافي مشترك لوزارات الخارجية والدفاع والصناعة والتجارة، عن أمل موسكو بأن يحصد مشروع قرارها دعم جميع أعضاء مجلس الأمن.

وقال أوليانوف: «ندعو جميع أعضاء مجلس الأمن إلى المشاركة في صياغة مشروع القرار، إذا كانوا جادين في مطالبهم بتمديد ولاية آلية التحقيق، لا بالحفاظ عليها في صورتها الحالية التي تبدو عديمة الفاعلية».

كان مجلس الأمن المؤلف من 15 عضواً وافق بالإجماع في العام 2015 على التحقيق الذي تجريه الأمم المتحدة ومنظمة «حظر الأسلحة الكيماوية» في عملية تعرف باسم آلية التحقيق المشتركة، ثم جدد التفويض في 2016 لعام آخر. ومن المقرر أن ينقضي التفويض في منتصف تشرين الثاني (نوفمبر).

وخلصت آلية التحقيق المشتركة إلى أن اللائمة تقع على حكومة الرئيس السوري بشار الأسد في شن هجوم كيماوي على بلدة خان شيخون التي تسيطر عليها المعارضة كان قد أسفر عن مقتل العشرات في نيسان (أبريل).

 

روسيا تنتقد «السخافة الجغرافية» لقيادة التحالف في سورية

دبي – «الحياة»

وصفت وزارة الدفاع الروسية بيان التحالف بقيادة الولايات المتحدة حول الفارين من دير الزور التي حررها الجيش السوري بـ «السخافة الجغرافية».

وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف في تصريح نقله موقع وكالة «سبوتنيك» اليوم (الخمس) إن «قائد العمليات الخاصة في التحالف قائد قوات العمليات الخاصة للتحالف جيمس جيرارد تجاوز أخيراً في أوهامه كل زملائه حول ما يحدث في شرق سورية».

وأضاف: «كان غريباً أن نسمع من قائد العمليات الخاصة سخافة جغرافية حول الفارين من دير الزور المحررة من داعش، حينما قال إن الآلاف من العرب يفرون في اتجاه الميادين إلى الجنوب، مع أنه يؤكد في الوقت نفسه أن الناس تتجه ليس إلى الجنوب، الذي يسكنه العرب، بل إلى الشمال».

وتابع كوناشينكوف أن «مدينة الميادين تم تحريرها من قبضة الإرهابيين منذ أكثر من أسبوعين، ولذلك فان الآلاف من السوريين لا يفرون من دير الزور إلى هناك، ولكنهم يعودون إلى ديارهم مع المساعدات الإنسانية التي يتم تسليمها من قبل المركز الروسي للمصالحة والمنظمات الإنسانية الدولية».

وهاجم ممثل وزارة الدفاع الروسية التحالف الدولي، قائلاً، إن «غالبية ممثلي التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، لا يدركون بشكل كبير حقيقة الأوضاع على الأرض في سورية».

وكان جيرارد قال في وقت سابق، إن الآلاف من العرب فروا من دير الزور إلى الميادين، ليس من إرهابيي تنظيم «داعش» بل من القوات الحكومية. وأضاف: «يذهب الناس ليس إلى الجنوب الذي يسكنه العرب، بل إلى الشمال» أي الأراضي الواقعة تحت سيطرة «قوات سورية الديموقراطية» (قسد).

 

سورية تدعو مجلس الأمن إلى إدانة هجمات إسرائيل

بيروت، دبي – أ ف ب، رويترز، «الحياة»

دعت وزارة الخارجية السورية مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اليوم (الخميس) إلى إدانة هجمات إسرائيل على سورية وذلك عقب ضربة إسرائيلية على حمص مساء أمس.

وطلبت الوزارة، في بيان نشرته «الوكالة العربية السورية للأنباء»، من المجلس اتخاذ «إجراءات حازمة وفورية» لوقف مثل تلك الهجمات.

واستهدفت ضربة جوية اسرائيلية مصنعاً جنوب مدينة حمص، فيما قام الجيش السوري بالرد على الضربة وإطلاق صاروخ أرض – جو نحو الطائرة، وفق ما أفاد قيادي في التحالف العسكري الداعم للحكومة السورية.

وقال القيادي إن «الضربة أصابت مصنعاً للنحاس في مدينة حسياء الصناعية التي تقع على بعد 35 كيلومتراً جنوب حمص و112 كيلومترا شمال دمشق». ولم يذكر تفاصيل في شأن قتلى أو جرحى.

وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بإن الضربة الجوية استهدفت «منشأة عسكرية»، مرجحاً أن المنشأة هي عبارة عن «مستودع للصواريخ». وقال مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن إنه «لم يتمكن حالياً من معرفة ما اذا كان المخزن المستهدف يخص النظام السوري أم حزب الله».

وأشار التلفزيون السوري الرسمي إلى أن المضادات الأرضية السورية «ردت على العدوان» الاسرائيلي.

وامتنعت ناطقة  باسم الجيش الإسرائيلي عن التعليق، في حين ذكرت القناة «العاشرة» بالتلفزيون الإسرائيلي أن الطائرة «لم تصب وعادت إلى قاعدتها بسلام».

 

سورية تتهم الجامعة العربية بـ «التآمر»

دبي – «الحياة»

اتهمت مستشارة الرئاسة السورية بثينة شعبان جامعة الدول العربية بـ «التآمر» على الدول العربية، مؤكدة أن بلادها لا ترغب في العودة إلى «هذه الجامعة»، وفق ما نقلت عنها صحيفة «الوطن» السورية اليوم (الخميس).

وكان وزير الشؤون الخارجية الجزائرية عبد القادر مساهل دعا الشهر الماضي إلى إعادة سورية إلى مقعدها في الجامعة العربية. وأمس (الأربعاء) كانت شعبان تشارك في حفلة استقبال نظمتها السفارة الجزائرية في دمشق.

وقالت شعبان للصحيفة، تعليقاً على الدعوة، إن «الجامعة العربية التي ترغب سورية في العودة إليها ليست هذه الجامعة التي تتآمر في مواقفها على الدول العربية». وأضافت: «لدينا رؤيتنا بالنسبة إلى الجامعة العربية التي نريد أن نعود إليها».

وكانت الجامعة العربية جمّدت عضوية سورية في أواخر 2011 بسبب العنف الذي مارسه نظامها ضد المتظاهرين المدنيين في مختلف المدن السورية.

 

عميد إيراني: إطلاق روسيا صواريخ كروز نحو مواقع “الدولة” في سوريا يمر عبر الأجواء الإيرانية

طهران – (د ب أ)- أعلن نائب القائد العام لجيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية العميد أحمد رضا بوردستان، أن هناك اتفاقاً بين بلاده وروسيا وسوريا ، حيث تقرر في هذا الإتفاق أن يتم الوقوف إلى جانب سوريا ودعمها.

 

وأضاف نائب العميد بوردستان أن خط طيران المقاتلات الروسية كان يجب أن يمر بشكل من الأشكال من الأجواء الإيرانية كي تتمكن من إستهداف وضرب مواقع تنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش) الإرهابي،بحسب وكالة تسنيم الدولية للأنباء الإيرانية .

 

وتابع العميد بوردستان بالقول، إن إحدى أقرب القواعد التي كان يمكنها أن تكون مقراً لتقديم الخدمات للمقاتلات الروسية البعيدة المدى، هي قاعدة همدان الجوية.

 

غير أنه قال عبور المقاتلات الروسية الأجواء الإيرانية لايتم إلا بإذن من السلطات الإيرانية.

 

وتابع نائب القائد العام للجيش الإيراني، بأنه كذلك هو الأمر بالنسبة لإطلاق صواريخ كروز التي يجب ان يتم إعلامنا بمسارها وأخذ الإذن بذلك، حيث يتم القيام بهذه الطلعات والغارات بموجب إذن من قاعدة الدفاع الجوي وهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة.

 

وتشن روسيا منذ ايلول/سبتمبر 2015 حملة عسكرية في سوريا لدعم الحكومة السورية، قالت انها تستهدف “جماعات متطرفة” منها داعش، فيما يشكك عدد من أمريكا ودول غربية وإقليمية بجدية موسكو في استهداف التنظيمات الإرهابية واتهامها بالتركيز على ضرب مواقع ما وصفتها بـ”المعارضة المعتدلة” والمدن السوريا.

 

موسكو تطالب بإعادة النظر في اتهام دمشق باستخدام الكيميائي

نيويورك – (الأناضول): طلبت روسيا من آلية التحقيق المشتركة في استخدام الأسلحة الكيميائية بسوريا (تعرف اختصاراً باسم جيم)، إعادة تقييم نتائج تقريرها الذي اتهم النظام السوري، باستخدام تلك الأسلحة بخان شيخون، في محافظة إدلب.

 

جاء ذلك في مشروع قرار أعدته روسيا بنفسها، وقدمته لمجلس الأمن الدولي، الخميس، بعد رفضها، في 24 أكتوبر/تشرين أول الماضي، مشروعاً أمريكياً لتجديد تفويض ولاية الآلية.

 

وتضمن مشروع القرار مطالب “بتمديد تفويض آلية التحقيق لستة أشهر، وإرسالها (الآلية) فريقاً في أسرع وقت لخان شيخون ليحقق باستخدام الأساليب الضرورية”.

 

كما طالب بـ”إرسال فريق آخر إلى قاعدة الشعيرات الجوية (بحمص) في أسرع وقت لإثبات أن غاز السارين الذي استخدم في هجوم خان شيخون، في نيسان/أبريل الماضي، كان مخبأ بها”.

 

وسبق أن قال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبنزيا، إن استخدام بلاده حق النقض، لم يكن الهدف منه إنهاء عمل الآلية المشتركة المكونة من البعثة الأممية ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية.

 

وأعرب بعد يومين من استخدام الفيتو عن استعدادهم “لمواصلة النقاش”.

 

مشروع قرار أمريكي

 

في المقابل قدمت الولايات المتحدة الأمريكية، الخميس، مشروع قرار جديد ضد نظيره الروسي، طالبت فيه بتمديد تفويض آلية التحقيق لعامين.

 

وتشكلت آلية التحقيق المشتركة، في 2015، وجرى تجديد تفويضها عامًا آخر في 2016، حيث تنتهي ولايتها في 17 نوفمبر/تشرين ثان المقبل.

 

ونفى النظام السوري وحليفه الوثيق روسيا ضلوعهما بأي هجمات كيميائية، وانتقدا بشدة آلية التحقيق المشتركة التي تشكلت لتحديد المسؤول عن الهجمات الكيميائية في سوريا.

 

وخلصت آلية التحقيق، مطلع سبتمبر/أيلول الماضي، في نتيجة أولية، إلى أن النظام السوري استخدم غاز “السارين” بمجزرة “خان شيخون”، الخاضعة لسيطرة المعارضة، في إدلب (شمال غرب).

 

وقُتل في هجوم “خان شيخون” أكثر من 100 مدني، وأصيب ما يزيد على 500 آخرين، غالبيتهم أطفال، وسط إدانات دولية واسعة.

 

اغتيال رئيس سجن فرع الأمن العسكري للنظام السوري في مدينة السويداء

ناشط إعلامي: «كان المسؤول الأول عن تعذيب المعتقلين»

دمشق ـ «القدس العربي» من هبة محمد: أقدم مسلحون مجهولون على اغتيال المساعد بدر سليمان أبو حبيب، رئيس سجن الأمن العسكري لدى الفرع الذي يترأسه العميد وفيق ناصر، وذلك بطلق ناري قرب منزله في مساكن القلعة في مدينة السويداء.

وقال مصدر ميداني من مدينة السويداء لـ«القدس العربي» إن مجهولين يستقلون دراجة نارية قاموا بإطلاق الرصاص على المساعد سليمان حيث أصيب بطلقات في الصدر والبطن والفخذ، مما أسفر عن مقتله على الفور، فيما قامت سيارة إسعاف بنقله إلى مستشفى السويداء الوطني.

وحسب الناشط الإعلامي طارق الخطيب الذي يدير «شبكة أخبار السويداء 24 « فإن المساعد أول بدر سليمان كان خارجاً من منزله في مساكن القلعة، حيث تمكن المسلحون بعد طول ترصد ومتابعة من اغتياله، مرجحاً السبب لسمعته السيئة وتاريخه الحافل بالتعذيب الذي رافق أبو حبيب طيلة فترة خدمته في فرع الأمن العسكري، حيث كان المسؤول الأول عن تعذيب المعتقلين.

ونجح النظام السوري في زعزعة الاستقرار في محافظة السويداء من خلال خلق المشاكل في المحافظة وإثارة الفوضى لإعادة الهيمنة عليها بالقوة، وذلك عبر أذرعه المخابراتية التي تم تسليطها على الأهالي، والتي تستفزهم بعمليات الخطف والقتل والاعتقال وفرض الأتاوات، وخاصة بعد أن تراجعت سطوة النظام خلال السنوات الماضية، وفشل بشار الأسد ومن خلفه إيران وروسيا في جر المحافظة إلى الصراع الدموي الذي يخاض في البلاد.

وكان أهالي محافظة السويداء قد اتهموا قائد المخابرات العسكرية في المحافظة العميد وفيق ناصر بخطف فتاة قاصر، معتمدين على اعترافات أدلى بها قائد ميليشيات رامي مخلوف، ابن خال رئيس النظام السوري بشار الأسد، أنور كريدي، وهو أسير لدى ذوي الفتاة منذ أسابيع، حيث كشف في شريط مصور بثه ذوو الفتاة المختطفة من آل مزهر عن ضلوع العميد وفيق ناصر رئيس فرع الأمن العسكري في حادثة اختطاف الفتاة كاترين (17 عاماً) وتوظيف «شبيحته» من فرع الأمن وعناصر من ميليشيات رامي مخلوف التي يترأس قيادتها الكريدي في تدبير الخطة لاختطاف الشابة وتخديرها وإخفائها في مستودع للأدوية ريثما تم تأمين الطريق لإيصال الفتاة المخطوفة إلى فرع المخابرات، وتحديداً إلى يد وفيق ناصر المتهم الأول في العملية.

 

وزير المالية السوري: ندفع يومياً 6 ملايين دولار لدعم الخبز والطاقة

كامل صقر:

دمشق ـ «القدس العربي»: نقلت وسائل إعلام سورية محلية عن وزير المالية السوري مأمون حمدان أن خزينة الدولة تدفع مطلع كل شمس ثلاثة مليارات ليرة (6 ملايين دولار) كدعم اجتماعي، وحسب الوزير فإن هذا الدعم موزع إلى مليار لدعم إنتاج الخبز ومليار لدعم الطاقة الكهربائية وتأمينها وفق التعرفة المعتمدة من الحكومة، ومليار ليرة لتأمين المشتقات النفطية لمختلف الاحتياجات الصناعية والمنزلية والنقل وغيرها». لكنه قال إن هذا المبلغ لا يشمل كل الدعم الذي تقدمه الحكومة يومياً وإنما يخص فقط هذه القطاعات الثلاثة، مبيناً أن هناك مبالغ أخرى تُصرف يومياً على دعم قطاعات أخرى كثيرة من بينها الصحة والتعليم وغيرها.

وتعليقاً على ما كشفه وزير المالية السوري، ردت وزيرة الاقتصاد السورية السابقة لمياء عاصي بسؤال للوزير عن مبالغ التهرب الضريبي والجمركي الذي يتسبب بخسائر كبيرة لخزينة الدولة السورية، وكتبت عاصي على صفحتها على فيسبوك: شكراً للسيد وزير المالية لأنه جعلنا نعرف أن مبلغ الدعم المقدم للمشتقات البترولية وغيرها من السلع يبلغ 3 مليارات ليرة سورية صباح كل يوم، ولكننا سنكون ممتنين لو أشار إلى مبالغ التهرب الضريبي والجمركي والخسائر غير المبررة للخزينة العامة كل يوم.

وكانت وزارة المالية بينت أن حجم الدعم الاجتماعي في موازنة العام 2018 ازداد بنحو 400 مليار عن العام الحالي ليقترب حجم الدعم الاجتماعي في موازنة العام المقبل من 750 مليار ليرة لمختلف أشكال الدعم، كما أكد الوزير أنها موازنة توسعية وليست انكماشية، فزاد الإنفاق الاستثماري والجاري وتم إظهار معظم العجز في الموازنة العامة لعام 2018 و»أن الاقتصاد السوري قوي».

 

مقتل عشرات المدنيين في غارات للنظام على ريف دمشق وقصف روسي على البوكمال

قوات المعارضة تنتزع قرى من النظام وتنظيم «الدولة» في ريف حماة

حلب – دمشق – «القدس العربي»: أفاد ناشطون في محافظة دير الزور شمال شرقي سوريا «القدس العربي»، بأن عشرات المدنيين قتلوا وأصيب آخرون بجروح جراء قصف جوي للطيران الحربي الروسي استهدف مدينة البوكمال وريفها في محافظة دير الزور، وقال المدير التنفيذي في شبكة «ديرالزور24» عمر أبو ليلى، إن العشرات من المدنين قتلوا وأصيب آخرون بجراح، جراء الغارات الجوية من قبل الطيران الحربي الروسي، الذي استهدف مناطق عدة في ريف دير الزور الشرقي. كما قتل 7 مدنيين في غارات للنظام على مدينة دوما المحاصرة قرب دمشق وتوفيت طفلة في الغوطة الشرقية بسبب الحصار عليها.

وأضاف أن مدينة البوكمال شرقي ديرالزور تعرضت لعشرات الغارت الجوية، حيث تركز القصف على منطقة البساتين والحزام الأخضر والمنطقة الصناعية وحي المساكن بالقرب من أمن الدولة سابقاً ومبنى شعبة الحزب وشارع النوفيته ما تسبب بتدمير عدد من المنازل السكنية و المحال التجارية.

وتابع أبو ليلى، أن الطيران الحربي الروسي استهدف أيضاً كلاً من قرية عشاير وبلدة والسيال بريف دير الزور الشرقي، الخاضعة تحت سيطرة تنظيم داعش، مما أدى إلى مقتل 5 مدنيين في قرية عشاير بينهم سيدتان وثلاثة أطفال، إضافة إلى مقتل ثلاثة مدنيين في بلدة السيال أثناء خروجهم من أحد المساجد. وحسب أبو ليلى فقد قتل ثلاثة مدنيين بينهم سيدتان، إضافة إلى إصابة العشرات جراء قذائف مدفعية سقطت على قرية الهري شرقي ديرالزور، مصدرها الجانب العراقي. وتشهد قرى وبلدات ريف دير الزور الشرقي الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة، قصفا جويا ومدفعيا مكثفا من قبل قوات الأسد والطيران الروسي.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، استهداف مواقع لمسلحي تنظيم «الدولة»، بست قاذفات، قرب بلدة البوكمال في محافظة دير الزور السورية، بالقرب من الحدود العراقية. وبحسب البيان، فإن «الغارة الروسية استهدفت مراكز مسلحين ومستودعات للأسلحة والذخيرة، وتمكنت من تدمير كافة المواقع المستهدفة».

 

قصف الغوطة

 

شن الطيران الحربي للنظام السوري غارات على مدينة دوما في ريف دمشق مخلفاً قتلى وجرحى ودمار كبير في الممتلكات. وقال مصدر مسؤول في الدفاع المدني عن 7 مدنيين قتلوا بينهم طفلان وأصيب أكثر من 40 آخرون في غارات جوية لطائرات حربية سورية شنت أكثر من 7 غارات على مدينة دوما في الغوطة الشرقية في ريف دمشق، إضافة إلى قصفها بصواريخ من نوع أرض أرض».

كما أفاد ناشطون «القدس العربي» بوفاة الطفلة مرام جراء الحصار الذي تفرضه قوات النظام السوري منذ سنوات على الغوطة الشرقية بريف دمشق، ليرتفع أعداد الأطفال الذين توفوا نتيجة المرض وسوء التغذية خلال الأسابيع الماضية إلى 4 أطفال. وكان مسؤولون في المجال الطبي في الغوطة الشرقية قد قالوا في وقت سابق، إن الوضع الصحي والدوائي سيئ للغاية، فهناك 200 حالة في حاجة إلى إخراج فوري للعلاج في مشاف متخصصة، ويوجد في الغوطة 450 مصاباً بالسرطان يعوزهم العلاج والدواء، كما أن المخزون الدوائي للغوطة قد نفد.

وكان توفي طفلان رضيعان قبل أكثر من أسبوع جراء أمراض فاقمها سوء التغذية بينهما الرضيعة سحر ضفدع (34 يومياً) التي التقط مصور متعاون مع فرانس برس صوراً ومشاهد صادمة لها تصدرت وسائل الاعلام حول العالم عشية وفاتها. ودخلت الاثنين قافلة مساعدات محملة بمواد غذائية الى منطقة الغوطة الشرقية هي الأولى منذ أيلول/سبتمبر.

وفي ريف دمشق الغربي، قال أبو يوسف قائد عسكري من اتحاد قوات جبل الشيخ «قصفت قوات النظام ومسلحو حزب الله اللبناني بلدة مزرعة بيت جن في ريف دمشق الغربي بأكثر من 35 صاروخاً أرض /أرض من نوع «فيل» بعد فشلها في التقدم في اتجاه تلة بردعيا «. وأضاف « بعد القصف الصاروخي والمدفعي على مواقع الثوار دكت كتائب الجيش الحر بالمدفعية الثقيلة ومدافع الهاون مواقع قوات النظام والميليشيات التابعة لها في محيط جبل الشيخ، وفي بلدة جبا وتل الشعار بريف القنيطرة المتاخم للمنطقة «.

وطالبت وزارة التربية والتعليم التابعة للمعارضة السورية، المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان وحقوق الطفل، بحماية المدارس وعموم المراكز المدنية من إجرام النظام السوري والدول الداعمة لإرهابه. وحمّل بيان اطلعت عليه «القدس العربي»، المسؤولية الأخلاقية والإنسانية لجميع الصامتين من منظمات ودول تجاه الجرائم المرتكبة بحق الشعب السوري.

وتأتي هذه الحصيلة بعد يومين من مقتل 11 مدنياً بينهم ستة أطفال قرب مدرستهم في مدينة حمورية جراء قصف مدفعي لقوات النظام أيضاً. وتعد الغوطة الشرقية أحد آخر معاقل الفصائل المعارضة قرب دمشق. ويعيش فيها نحو 400 ألف شخص في ظل ظروف إنسانية صعبة للغاية جراء حصار تفرضه قوات النظام منذ أربع سنوات.

 

تقدم المعارضة

 

وميدانياً انتزعت فصائل المعارضة السورية أمس الخميس، السيطرة على قرى عدة من قبضة النظام السوري، ومسلحي تنظيم الدولة في ريف حماة الشرقي وسط سوريا. وقال مصدر عسكري من فصائل المعارضة السورية لوكالة الأنباء الالمانية (د.ب.أ) لقد «سيطر الثوار بعد معارك استمرت لمدة خمسة أيام مع قوات النظام والمجموعات المسلحة التابعة لها على قرية أبولفة الاستراتيجية في ريف حماة الشرقي، تكبدت خلالها قوات النظام خسائر كبيرة «.

وأكد المصدر أن «القوات الحكومية تكبدت خلال معارك السيطرة على قرية أبو لفة أكثر من 40 عنصراً قتل نصفهم في سيارة مفخخة منذ ثلاثة أيام، إضافة إلى عشرات الجرحى ، كما قتل اليوم 7 عناصر من قوات النظام في تدمير سيارة كانوا يستقلونها بقذيفة صاروخية على جبهة أم تريكية، وقتل 3 آخرون في تدمير دبابة بصاروخ موجه على جبهة سرحاً قرب قرية أبو لفة». وأضاف المصدر العسكري «استعاد مسلحو المعارضة السيطرة على قرى تل السروج والخزان وأبو حريجي وعنيق بعد اشتباكات مع تنظيم الدولة بريف حماة الشرقي صباح اليوم».

 

باريس ولندن: «جنيف» السبيل الوحيد للتفاوض… والأمم المتحدة لم تحسم موقفها من الاقتراح الروسي

عبد الرزاق النبهان وهبة محمد:

حلب – دمشق – «القدس العربي»: أكدت الهيئة العليا للمفاوضات أنها لن تشارك في أية فعاليات تعقد خارج المظلة الأممية ولا تتوفر فيها الضمانات الدولية لضبط الامتثال وحفظ حقوق الشعب، في حين علق نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، على رفض تركيا، مشاركة حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي PYD في مؤتمر الحوار الوطني السوري المرتقب انعقاده في مدينة سوتشي الروسية، بالقول إن هؤلاء مواطنون سوريون وليسوا أتراكاً. بينما قالت فرنسا أمس إن الخطوات الروسية لدفع محادثات السلام السورية قدما يجب أن تندرج في إطار جهود الأمم المتحدة عبر «جنيف» التي تعتبر السبيل الوحيد الملائم لبحث الحل السياسي للحرب في سوريا.

وكانت وزارة الخارجية الروسية قد أرسلت دعوات لـ 33 جهة من بينها الائتلاف السوري المعارض وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي PYD لحضور مؤتمر الحوار الوطني الذي سيُعقد في منتجع سوتشي على ساحل البحر الأسود في 18 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.

واعتبرت الهيئة العليا للمفاوضات في بيان تسلمت «القدس العربي» نسخة منه، أن مؤتمر «الحوار الوطني» الذي دعت إليه روسيا يمثل حرفاً لمسار الوساطة الأممية واستباقاً لمقتضيات الحل السياسي المنشود وذلك بهدف إعادة تأهيل النظام.

وأضافت، أن الدعوة الروسية للمؤتمر تأتي ضِمن الجهود التي تبذلها موسكو للانفراد بالحل خارج إطار الشرعية الأممية وبهدف نسف الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي للتوصل إلى حل سياسي يضمن للشعب السوري حريته وكرامته.

وشددت «الهيئة» على رفضها مناقشة مستقبل سوريا خارج الإطار الأممي القانوني، فيما أدانت سعي النظام السوري لإفشال الوساطة الأممية واستمراره في انتهاك القرارات الأممية وارتكاب المجازر، مطالبة المجتمع الدولي والأمم المتحدة باستعادة الهيبة للقانون الدولي وإنفاذ القرارات الأممية الخاصة بسوريا والعمل السريع على وقف المجازر اليومية.

 

باريس

 

وقالت فرنسا أمس إن الخطوات الروسية لدفع محادثات السلام السورية قدما يجب أن تندرج في إطار جهود الأمم المتحدة. وكان تدخل روسيا في الحرب السورية عام 2015 حاسما في دعم الرئيس السوري بشار الأسد وهي تأمل الآن استغلال انهيار تنظيم الدولة الإسلامية لبدء عملية سياسية لإنهاء الصراع المستمر منذ ست سنوات.

وقالت أنييس روماتيه-إسباني المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية للصحافيين في إفادة يومية «عملية جنيف هي المنتدى الوحيد الملائم والمتفق عليه دولياً لبحث أبعاد الأزمة السورية السياسية خاصة فيما يتعلق بالعملية الانتخابية والدستور الجديد». وحثت كل الأطراف، وبينها روسيا، على الالتزام بقرار الأمم المتحدة رقم 2254 الذي يرسي أسس حل سلمي مستقبلي للصراع. وقالت إن «الجهود الدولية، بما فيها تلك التي تبذلها روسيا، يجب أن تندرج في هذا الإطار». وفرنسا داعم رئيسي للهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة السورية وتسعى جاهدة لصياغة مبادرة سلام خاصة بها والتي تتطلب اتفاق الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن على كيفية المضي قدما في محادثات السلام المتعثرة.

 

بوغدانوف

 

وفي السياق ذاته علق نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، على رفض تركيا، مشاركة حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي PYD في مؤتمر الحوار الوطني السوري المرتقب انعقاده في مدينة سوتشي الروسية، بالقول إن هؤلاء مواطنون سوريون وليسوا أتراكاً.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي بوغدانوف في تصريح نقلته وكالة سبوتنيك الروسية، إن أعضاء حزب الاتحاد الديمقراطي والمنظمات الكردية الأخرى في سوريا، يعتبرون مواطنين سوريين وليسوا من تركيا، لذا يجب فصل هذه النقاط.

ويأتي الرد الروسي، على خلفية رفض تركيا مشاركة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD في مؤتمر سوتشي، حيث تصنف أنقرة حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) ووحدات حماية الشعب (YPG) التي تعد ذراعا عسكرياً له، كتنظيم إرهابي لارتباطهما بحزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا باعتباره تنظيماً إرهابياً.

وكانت وسائل إعلامية تركية قد نقلت عن المتحدث باسم الرئاسة التركية رفض أنقرة لدعوة فصائل كردية معينة، للمشاركة في محادثات أستانة، بينما نوهت مصادر أخرى بإن هذا الموقف ينطبق أيضاً على مؤتمر سوتشي أيضاً.

ونقلت وكالة الأناضول عن المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن قوله خلال مؤتمر صحافي عقده الأربعاء، إن بلاده «لا يمكنها قبول دعوة تنظيم «ب ي د» الإرهابي. ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية عن بوغدانوف قوله إن موسكو تأمل أن تحضر كل فصائل المعارضة السورية «مؤتمر سوريا للحوار الوطني» الذي تعتزم استضافته في 18 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري.

وأعلنت الأمم المتحدة، أمس، أنها لم تحسم بعد مشاركتها في «مؤتمر الحوار السوري» المزمع عقده في وقت لاحق من تشرين الثاني/ نوفمبرالجاري في مدينة سوتشي الروسية. وقال استيفان دوغريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إنّ «الأمم المتحدة لم تحدد موقفها بعد من المشاركة في مؤتمر الحوار السوري.»

وأضاف، في تصريحات إعلامية في مقر منظمته في نيويورك «نحن ما زلنا ندرس الإطار العام للمؤتمر». ورداً عن سؤال بشأن تلقي المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، دعوة رسمية لحضور المؤتمر، قال دوغريك «لا علم لي بتلقيه أي دعوات رسمية حتى الآن».

 

لندن

 

وقال السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة ماتيو رايكروفت ان «الطريق الى السلام يمر عبر جنيف».

واضاف ساخراً «بعدما سارت في منعطف استانا الكبير، يقولون لنا الآن ان هناك حاجة لانعطاف عبر سوتشي».

وتابع «ابقى مشككاً (…) واذا كان هذا سيشغلنا عن جنيف فلسنا مهتمين» به.

 

البيت الأبيض: دعم روسيا للأسد «أمر فظيع»

واشنطن – د ب أ: انتقد البيت الأبيض روسيا لحمايتها الرئيس السوري بشار الأسد ووصفه بأنه «أمر فظيع»، وذلك في بيان صدر تعليقاً على النتيجة التي توصلت إليها الأمم المتحدة مؤخراً بشأن استخدام الحكومة السورية للأسلحة الكيماوية.

وكانت آلية التحقيق المشتركة التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية كشفت الأسبوع الماضي عن أن الحكومة السورية استخدمت غاز السارين في هجوم في 4 نيسان/أبريل 2017، ولكن روسيا شككت في الدراسة وصوتت ضد تمديد التحقيق.

وقال بيان البيت الأبيض: «هذا الهجوم غير المعقول هو المرة الرابعة التي تؤكد فيها آلية التحقيق المشتركة أن نظام الأسد يستخدم الأسلحة الكيماوية، مما يؤكد البربرية الوحشية والمروعة لبشار الأسد وجعل الحماية التي تقدمها روسيا أكثر فظاعة». وأضافت أن «محاولات روسيا لتقويض آلية التحقيق المشتركة والقضاء عليها تظهر تجاهلاً قاسياً للمعاناة والخسائر في الأرواح الناجمة عن استخدام الأسلحة الكيماوية وانعدام الاحترام التام للقواعد الدولية». وقتل أكثر من 80 شخصاً في هجوم بغاز السارين في مدينة خان شيخون التي تسيطر عليها المعارضة يوم 4 نيسان/أبريل.

وذكرت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء أن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغى ريابكوف شكك في تقرير آلية التحقيق المشتركة يوم الجمعة، قائلاً إن ذلك يتضمن «شهوداً مشكوكاً فيهم وأدلة غير مؤكدة». وقال بيان للبيت الأبيض إن الدول التي لا تؤيد عمل المحققين تعارض معايير «السلوك الدولي المعقول». وأضاف البيان: «يجب على جميع الدول أن تفهم أهمية عمل آلية التحقيق المشتركة وأنه من المهم أن يستمر هذا العمل».

 

مقتل عشرات المدنيين بقصف روسي على البوكمال السورية

جلال بكور

قتل خمسة وثلاثون مدنيا على الأقل، بينهم أطفال ونساء جراء تكثيف القصف الجوي الروسي على محيط مدينة البوكمال بريف دير الزور شمال شرق سورية خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.

 

وذكرت مصادر محلية لـ”العربي الجديد” أنّ الطيران الحربي الروسي قصف منطقة الشارع العام في بلدة الصالحية في بادية البوكمال شرقي محافظة دير الزور، ما أسفر عن مقتل 21 من المدنيين وتدمير مبنى البلدية والعديد من منازل المدنيين والمحال التجارية، وأوضحت المصادر أن جميع القتلى ينتمون إلى ثلاث عائلات من بينها عائلتان نزحتا في وقت سابق إلى البلدة.

 

وفي غضون ذلك، قتل مدني وأصيب ثلاثة آخرون بجروح متفاوتة الخطورة جراء غارة روسية على مدينة البصيرة، بينما قضى أربعة آخرون بينهم طفل بغارة روسية على بلدة الباغوز، في حين فقدت عائلة بأكملها تحت الأنقاض.

 

كذلك قتل ثلاثة مدنيين بغارة من الطيران الروسي على معبر المراشدة النهري في ريف مدينة البوكمال القريبة من الحدود السورية العراقية، في حين قتل مدني وأصيب طفل بغارة على بلدة هجين، تزامنت مع مقتل خمسة مدنيين كلهم أطفال ونساء بغارة على قرية عشاير قرب مدينة البوكمال.

 

وتأتي تلك الغارات بالتزامن مع محاولة تقدم من قوات النظام السوري في محور المحطة الثانية جنوب مدينة البوكمال في سعي للوصول إلى المدينة الحدودية قبل مليشيات “قوات سورية الديمقراطية” المدعومة من التحالف الدولي ضد “داعش” الإٍرهابي.

 

إلى ذلك، أعلنت وزارة دفاع النظام السوري، اليوم، عن سيطرة قواتها على مدينة دير الزور شمال شرق البلاد، بعد معارك مع تنظيم “داعش”، وذلك وسط غموض يلف مصير عناصر التنظيم الذين كانوا محاصرين من كافة الجهات.

 

وقالت في بيان: “أنجزت وحدات من قواتنا المسلحة بالتعاون مع القوات الرديفة والحليفة تحرير مدينة دير الزور بالكامل من براثن تنظيم داعش الإرهابي”، مضيفة: “تتابع وحدات الهندسة تفتيش الشوارع والساحات والمباني في أحياء دير الزور المحررة وتقوم بإزالة المفخخات والألغام والعبوات الناسفة التي زرعها تنظيم داعش الإرهابي في المنطقة”.

وفي حين يلف الغموض مصير مسحلي “داعش” وكيفية انسحابهم، قال الناشط المنحدر من دير الزور وسام محمد لـ”العربي الجديد” إن اتفاقا سريا تم بين النظام و”داعش” أفضى إلى تسليم المناطق المتبقية في المدينة للنظام، فيما لم تتبين الجهة التي انسحب إليها تنظيم “داعش”.

 

وأضاف وسام  محمد أن مصير مئات المدنيين لا يزال مجهولا والاتصال منقطع عنهم منذ الأمس، وسط ورود أنباء تؤكد قيام النظام بعمليات إعدام ميداني بحق العديد من الشباب المدنيين الذين بقوا في المنطقة الشمالية الشرقية من المدينة التي كانت تحت سيطرة التنظيم.

وكانت مصادر محلية مطلعة قد أفادت في وقت سابق لـ”العربي الجديد” عن مفاوضات بين النظام و”داعش” لمنح الأخير طريقا للعبور من المدينة إلى مناطق سيطرة التنظيم في ريفها الشرقي.

 

 

ويذكر أن قوات النظام السوري سيطرت على مساحات واسعة في مدينة دير الزور وريفها إثر تقهقر التنظيم وانهياره في الشهور الأخيرة بعد عمليات عسكرية شنها النظام ومليشيات “قوات سورية الديمقراطية” على العديد من الجبهات في شمال وشمال شرق ووسط سورية.

 

معارك غرب دمشق

 

بموازاة ذلك، ذكرت مصادر محلية لـ”العربي الجديد” أن فصائل المعارضة السورية المنضوية في غرفتي عمليات “جبل الشيخ” و”جيش محمد” شنت هجوما ضد قوات النظام في منطقة الحرمون على محور بيت جن انطلاقا من مواقعها في ريف القنيطرة بهدف التخفيف من الضغط على بلدة بيت جن في الغوطة الغربية بريف دمشق وفتح طريق نحو البلدة، وذلك بالتزامن مع هجوم معاكس من غرفة عمليات “مجاهدي اتحاد قوات جبل الشيخ” في بلدة بيت جن ضد قوات النظام التي تحاول السيطرة على البلدة منذ أسبوعين.

 

وفي السياق نفسه، قامت فصائل المعارضة في القنيطرة باستهداف مواقع قوات النظام في محور التل الأحمر والسرية الرابعة في ريف القنيطرة الشمالي بالمدفعية وراجمات الصواريخ، كما قامت الفصائل بالهجوم على محور بلدة حضر بتفجير عربة مفخخة بحاجز لقوات النظام في حين تستمر المعارك في محيط البلدة.

 

من جهة أخرى، أعلنت “الهيئة الشرعية لدمشق وريفها” التابعة للمعارضة السورية عن إلغاء خطبة وصلاة الجمعة اليوم وذلك بسبب القصف المدفعي والجوي المستمر من قبل قوات النظام على مدن وبلدات الغوطة الشرقية المحاصرة.

 

من جانبه، أصدر المجلس المحلي في مدينة جسرين بالغوطة الشرقية بيانا طالب فيه المؤسسات الدولية المعنية بتحمل مسؤولياتها برفع الحصار الذي تفرضه قوات النظام على بلدات ومدن الغوطة.

 

وفي السياق نفسه، ذكر “مركز الغوطة الإعلامي” أن شابا قضى جراء قصف من قوات النظام السوري على محور بلدة زملكا في الغوطة الشرقية.

 

من جانب آخر، قتل طفلان وأصيب آخر جراء انفجار قنبلة يدوية في أحد المنازل في مدينة الحارة بريف درعا جنوب البلاد، بحسب ما أفادت به وكالة “ستيب” المحلية للأنباء.

 

إلى ذلك، تمكن تنظيم “هيئة تحرير الشام” من استعادة السيطرة على قرية الرشادية في محور خلصة خناصر بريف حلب الجنوبي شمال سورية، بعد معارك مع قوات النظام السوري، وكانت قوات النظام قد تمكنت مساء أمس من السيطرة على ثلاث قرى في المنطقة إثر هجوم مباغت ضد التنظيم.

 

وفي شمال شرق سورية، شنت مليشيات “قوات سورية الديمقراطية” هجوما ضد تنظيم “داعش” في محور قرية الريمات ومحور قرية الدشيشة بناحية الشدادي في ريف الحسكة الجنوبي، وذلك ضمن حملة “عاصفة الجزيرة” التي تشنها ضد التنظيم في ريفي دير الزور والحسكة.

 

الضبابية تحيط بمؤتمر “الرياض 2” للمعارضة السورية/ ريان محمد

كثر الحديث عن عقد الهيئة العليا للمفاوضات المعارضة مؤتمراً تحت اسم “المؤتمر الموسع لقوى الثورة والمعارضة السورية” في العاصمة السعودية الرياض، هو الثاني من نوعه في حال تم انعقاده، وذلك استجابة لتوجه دولي يتحدث عن ضرورة وجود تمثيل موسع للمعارضة السورية، والوصول إلى وفد تفاوضي موحد، يضم إلى جانب الهيئة العليا للمفاوضات، منصتي موسكو والقاهرة، ليشارك في الجولة الجديدة من مفاوضات جنيف الخاصة بسورية. يأتي ذلك، بالتزامن مع الحديث عن ضغوط دولية لأن ينتج هذا المؤتمر وفداً تفاوضياً يقبل بوجود بشار الأسد خلال المرحلة الانتقالية. إلا أنه إلى اليوم، ما تزال الضبابية تلف المؤتمر، من حيث المشاركين وما يمكن أن ينتج عنه، حتى أن مصادر في الهيئة العليا للمفاوضات أكدت لـ”العربي الجديد” أنه لم يحدد حتى اللحظة موعد انعقاده.

وكان مؤتمر “الرياض 1″، الذي عقد في ديسمبر/كانون الأول 2015، أنتج “الهيئة العليا للمفاوضات”، برئاسة رئيس الوزراء السوري الأسبق، رياض حجاب، المنشق عن النظام. واليوم هناك مطلب دولي، ودعم، يبدو واضحاً، من مختلف القوى الدولية للسعودية لعقد مؤتمر جديد يضم أطرافاً وشخصيات لم تشارك في المؤتمر الأول، أو شاركت وانسحبت، على رأسهم منصّتا موسكو والقاهرة، مع الحديث عن استبعاد الشخصيات التي وصفت بالمتشددة ضمن “الهيئة”، وذلك بهدف الوصول إلى وفد موحد، الأمر الذي دفع بكل من هيئة التنسيق الوطنية والائتلاف الوطني إلى دعوة شخصيات وتجمعات سياسية مقربة من كل منهما لملء حصصهما في المؤتمر، وضمان وجود تمثيل وازن لكل منهما، فيما لم يتضح بعد ما سينتج عن هذا المؤتمر، سواء لناحية تركيبته أو اسمه أو الآلية التي سيتم خلالها اختيار الوفد الذي سيفاوض في جنيف.

وتتحفظ مختلف قوى المعارضة عن الخوض في تفاصيل المؤتمر، إلا أن مصادر من الوفد التفاوضي الحالي، طلبت عدم الكشف عن هويتها، قالت، في حديث مقتضب مع “العربي الجديد”، إنه “إلى الآن لا يوجد شيء واضح عن مؤتمر الرياض، لا من ناحية الموعد ولا الأطراف المشاركة، ولا عدد المشاركين”، لكنها “توقعت، في حال عقد المؤتمر، أن يحضره بالحد الأدنى 120 شخصاً، وقد يصل إلى 300 شخص”، موضحة أن “عدد الحضور مرهون بتركيبة المؤتمر وأسس عقده”. من جانبها، علمت “العربي الجديد”، أن هيئة التنسيق بدأت، منذ أيام، بدعوة تجمعات سياسية هامشية، وشخصيات محلية قريبة منها بشكل أو آخر، لترشيحها للمشاركة في المؤتمر المزمع عقده خلال نوفمبر/تشرين الثاني الحالي. كما قام الائتلاف كذلك بتشكيل لجنة للتواصل مع التجمعات والقوى والشخصيات القريبة منه، برئاسة جورج صبرا. ويعتقد أن كلا من هيئة التنسيق والائتلاف يعملان على المحافظة على نسبة تمثيلهما، باعتبار أنهما التشكيلان الأكبر في المؤتمر و”الهيئة”، خصوصاً مع اشتراك منصتي موسكو والقاهرة. من جهته، نفى مصدر مسؤول في الهيئة العليا للمفاوضات، في حديث مع “العربي الجديد” أن يكون تحدد موعد عقد المؤتمر أو عدد المشاركين أو الجهات الداعية أو المشاركة. ووصف “ما يتم من اتصالات مع قوى وشخصيات، بأنها تأتي في إطار رغبة لدى هيئة التنسيق والائتلاف بمشاركة من يتم الاتصال بهم في حال عقد المؤتمر”.

بدوره، قال معارض من دمشق مقرب من هيئة التنسيق، لـ”العربي الجديد”، إن “المرحلة الحالية تشهد تعقيدات شديدة في العملية السياسية، فالمجتمع الدولي، من روسيا إلى أميركا، وما بينهما من قوى إقليمية وغربية، يصرون في العلن على المعارضة لتشكيل وفد موحد، بمرجعية القرار 2254 بشكل رئيسي، إضافة إلى البيانات والقرارات الدولية ذات الصلة، يقوم بخوض عملية التفاوض مع النظام. ويقوم هذا الوفد على الهيئة العليا للمفاوضات، بما تمثله من هيئة تنسيق وائتلاف وفصائل عسكرية، ومنصتي القاهرة وموسكو”. وأضاف “أما في حقيقة الأمر، فإن الروس لا يدفعون بمنصة موسكو إلى تشكيل مثل هذا الوفد، وهي التي تدعمها بقوة، وعلى رأسها نائب رئيس مجلس الوزراء الأسبق لدى النظام، قدري جميل، المتشبث بأن يكون هناك وفد واحد بمرجعيات مختلفة، ما يضعف موقف المعارضة بشكل عام خلال المفاوضات، ويتمسك باعتبار القرار 2254 المرجعية الوحيدة للمفاوضات، أي نسف بيان جنيف 1 وبيانات فيينا وغيرها من قرارات أممية ذات صلة، وهذا ما ترفضه المعارضة، إضافة إلى التمسك بدستور عام 2012 الذي وضعه النظام كمرجعية دستورية للعملية الانتقالية، وبقاء بشار الأسد، على أن يعين عدداً من النواب ويفوض لهم بعض صلاحياته، ناهيك عن النسبة التمثيلية التي يطالب بها في الوفد التفاوضي”. وأعرب عن اعتقاده بأن “مؤتمر سوتشي، الذي أطلق عليه أخيراً اسم مؤتمر الحوار الوطني، قد ينتج جسماً، يهدد بسحب البساط من تحت المعارضة في الهيئة العليا، في حال فشلت في عقد المؤتمر وتشكيل وفد موحد، خصوصاً أن هناك تياراً داخل الهيئة العليا للمفاوضات لديه تصور متقارب مع الروس، بما يخص بقاء بشار الأسد خلال الفترة الانتقالية، إضافة إلى الضغوط الدولية، أيقظ فكرة عقد مؤتمر الرياض 2، الذي كان لفترة قريبة غير ظاهر في الأفق”.

ولفت إلى أن “فشل الهيئة العليا بالتوصل إلى صيغة توافقية خلال اجتماعاتها منتصف الشهر الماضي حول عقد مؤتمر الرياض 2، جعلها تخرج ببيان عام يتحدث، عن مسألة تشكيل وفد جديد للمفاوضات، بناء على ما سيتم من توسعة في صفوف الهيئة العليا، عبر دعوة شخصيات وشرائح أوسع من المعارضة السورية للانضمام إلى صفوفها، من الداخل السوري خصوصاً. وهنا أعتقد أن هذا التحديد يستهدف منصة موسكو، فلم تقل إن هناك مؤتمراً جديداً سيشكل هيئة جديدة أو ما شابه”. واستذكر بأنه “عندما جاءت الهيئة على ذكر نقاشها الاستعداد لعقد مؤتمر جديد في الرياض، شددت على تمسكها بمبادئ الثورة ومطالب الشعب السوري وفقاً لبيان جنيف 1، وتمسكها بما نصت عليه القرارات الدولية المتعلقة بالقضية السورية، ولا سيما القرارات 2118 والقرار 2254، وما حدده بيان الرياض، ومحاسبة المجرمين الذين ارتكبوا جرائم حرب وإبادة ضد الشعب السوري واستخدموا الأسلحة الكيميائية المحرمة دولياً، وعلى رأسهم بشار الأسد، وهذا ينافي تماماً توجهات منصة موسكو ومن يدعمها”. وأضاف “اليوم لم نسمع بأنه قد تم تشكيل لجنة تحضيرية للإعداد لعقد الرياض 2، إن كان من جهة إرسال الدعوات أو الأوراق التي سيتم طرحها على المؤتمرين وغيرها من التفاصيل”.

يشار إلى أنه تم خلال الأيام الأخيرة تداول موعد عقد مؤتمر “الرياض 2” بين 10 و15 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، ما يعني أن كل الترتيبات اللوجستية يجب أن تنجز في أقل من أسبوع، وهذا يعتبر وقتاً قصيراً جداً، خصوصاً أن هناك دعوات لم توزع، في حين يتم تداول أسماء بعض المنصات والقوى المتوقع مشاركتها، على رأسها تيار “قمح” برئاسة هيثم مناع، ومنصة أستانة، وعرابتها رندة قسيس وهي مقربة من الروس، و”تيار بناء الدولة”، برئاسة لؤي حسين، الذي كان قد انسحب من الهيئة العليا للمفاوضات نتيجة خلافات مع رياض حجاب، وأعلن تأييده لمؤتمر سوتشي وشجع على المشاركة به، عبر بيان صحافي باسم تياره نشره على حسابه الرسمي على موقع “فيسبوك”.

العربي الجديد

 

الاشتباك العسكري والسياسي في إدلب: مطار أبو الظهور هدفاً

عدنان علي

دخلت محافظة إدلب مرحلة حسم مصيرها بين مختلف القوى المتصارعة، وهو ما ترتسم ملامحه على صعيدين: سياسي من خلال مسار أستانة، ومن خلال التفاهمات التركية الروسية المعلنة أو غير المعلنة، والتي يتداخل فيها النظام السوري وإيران. وعسكري، إذ تتخذ الأطراف المختلفة خطوات على الأرض، سواء في إطار تنسيقي أو تنافسي.

 

في المسار السياسي، أعلن رئيس الوفد الإيراني، حسين جابري أنصاري، في ختام مفاوضات “أستانة 7″، أن الدول الضامنة، وهي إيران وروسيا وتركيا، ستنشر كل منها 12 نقطة مراقبة في منطقة إدلب في إطار تنفيذ اتفاق “خفض التصعيد”، فيما أكد رئيس وفد النظام إلى أستانة، بشار الجعفري، أنه تم الاتفاق على إنشاء منطقة لخفض التصعيد في إدلب، على أساس “مشاركة الجميع في محاربة مسلحي جبهة النصرة وانسحاب الفصائل المسلحة باتجاه شرق طريق أبو الظهور ولمسافة 3 كيلومترات إلى الغرب منه”. ورأى أن “ما حدث، ومنذ أستانة 6 هو دخول القوات التركية بآلياتها المدرعة إلى الأراضي السورية، وبالتنسيق مع النصرة، من دون أن تلتزم أنقرة بتعهداتها بموجب اتفاق خفض التصعيد بين الدول الضامنة”. غير أن مصدراً في المعارضة السورية أكد، لـ”العربي الجديد”، أنه لن يكون هناك وجود إيراني أو روسي داخل مناطق المعارضة في إدلب، بل على أطراف المحافظة، وفي مناطق سيطرة قوات النظام فقط. من ناحيته، قال عضو وفد المعارضة إلى محادثات أستانة، العقيد فاتح حسون، لـ”العربي الجديد”، إن وفد المعارضة لا يشارك بالنقاشات بين الدول الضامنة بشأن نشر نقاط المراقبة في إدلب، مضيفاً “بالنسبة للتنسيق العسكري بيننا وبين الضامن التركي فهو سري للغاية، ولا يمكن الإفصاح عنه، لأن جزءاً كبيراً منه يتعلق بأمن الجمهورية التركية وليس من صلاحيتنا تناوله إعلامياً”.

 

وعلى الأرض، زارت فرق استطلاع تابعة للجيش التركي مواقع تخضع لسيطرة المعارضة السورية المسلحة في مناطق عديدة في أرياف اللاذقية وحماة وإدلب الجنوبي. وقالت مصادر محلية إن الهدف من هذه الجولة تفقد الاماكن التي يمكن لتركيا أن تقيم عليها 12 نقطة مراقبة ضمن اتفاق “تخفيض التصعيد”. وزار الوفد العسكري التركي جبل العكاوي قرب مدينة جسر الشغور جنوب غرب محافظة إدلب، وقلعة شنبر في ريف اللاذقية، إضافة إلى جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي. وكانت تركيا انتهت من تثبيت نقاط للمراقبة في محور جبل سمعان بريف حلب الغربي، وقرية صلوة بريف إدلب بالقرب من جبهات القتال مع المليشيات الكردية. وحسب وسائل إعلام تركية، فإنّ خريطة انتشار الجيش التركي في محافظة إدلب، تشمل مطاري أبو الظهور وتفتناز الواقعين في ريف مدينة إدلب. وأوضحت صحيفة “يني شفق”، المقربة من الحكومة، أن القوات التركية ستتجه إلى مدينة عندان في ريف حلب الشمالي، إذ تسير على بعد 20 كيلومتراً على طول الحدود الجنوبية مع مدينة عفرين التي تسيطر عليها الوحدات الكردية، وذلك بعد أن عزل الجيش التركي عسكرياً منطقة عفرين، عن مناطق سيطرة المعارضة في الشمال السوري.

 

وكان مطار أبو الظهور يعتبر ثاني أكبر قواعد النظام في الشمال السوري، وسيطرت عليه المعارضة مطلع في العام 2015، وتسيطر عليه حالياً “هيئة تحرير الشام”. أما مطار تفتناز، الواقع في ريف إدلب الجنوبي، فيعتبر من أكبر المطارات للطوافات العسكرية في سورية، وذلك قبل السيطرة عليه من قبل المعارضة السورية في يناير/كانون الثاني 2013، وتسيطر عليه حالياً “حركة أحرار الشام”. وينتشر الجيش التركي حالياً في دارة عزة وقلعة سمعان وجبل الشيخ بركات، إضافة إلى نقطة عسكرية قرب منطقة عقربات المجاورة لجنديرس، ما سمح برصد الطرق الرئيسية التي يمكن أن تتقدم منها الوحدات الكردية. ويوم الأحد الماضي، زار وفد من القوات التركية منطقة جبل العكاوي بالقرب من بلدة بداما في ريف إدلب الغربي. ودخلت القوات التركية من مخفر “بيسون” على الحدود السورية- التركية، بسيارة واحدة فقط إلى المنطقة. ورجّحت مصادر في المعارضة السورية أنها نقطة استطلاع أو مراقبة جديدة للقوات التركية في سورية. ويطلّ جبل العكاوي على ريفي اللاذقية الشمالي والغربي، فضلاً عن سهل الغاب بالكامل نظراً إلى ارتفاعه الشاهق، إذ كانت تتخذه قوات النظام سابقاً نقطة إشارة.

 

يأتي ذلك، في وقت تدور تكهنات، تؤيدها معطيات على الأرض، عن نية قوات النظام السوري، مدعومة بالمليشيات الإيرانية، القيام بعملية عسكرية تستهدف خصوصاً السيطرة على مطار أبو الظهور العسكري في ريف إدلب الشرقي، وسط ضبابية في مضمون الاتفاقيات الدولية بين الضامنين لتطبيق اتفاق “خفض التصعيد”، وحديث عن تقسيم إدلب الى ثلاث مناطق، واحدة تحت الحماية الروسية، تكون منزوعة السلاح، وأخرى تحت الحماية التركية، وثالثة ينحصر فيها الوجود المسلح لـ”هيئة تحرير الشام” والفصائل الأخرى. وما رجح هذا السيناريو العملية العسكرية التي بدأتها قوات النظام قبل أيام في ريف حماة الشرقي في قرية جب أبيض، وسبقها دخول عناصر تنظيم “داعش” إلى المنطقة، واشتباكهم المستمر مع “هيئة تحرير الشام” التي تسيطر على منطقة البادية، وسط اعتقاد بأن دخول عناصر التنظيم كان بتسهيل من قوات النظام بهدف إشغال “هيئة تحرير الشام” في معارك جانبية.

 

وتشير بعض المصادر إلى أن “هيئة تحرير الشام” أخلت، منذ أيام، مطار أبو الظهور من الأسلحة والعتاد، مبقية مجموعات من الحرس على مدخل المطار، إما بهدف تجنب القصف الجوي للمطار، والذي تعرض في 23 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلى غارات مكثفة دمرت قسماً كبيراً من أبنيته، وقتلت عدداً من قيادات “الهيئة”، أو أن ذلك جاء في إطار تفاهم مع تركيا ضمن اتفاق “خفض التصعيد”. وبدأت قوات النظام السوري، مدعومة من المليشيات الإيرانية والطيران الروسي، التحرك في المنطقة منذ أيام، وتحديداً في المناطق التي تقدم إليها عناصر تنظيم “داعش” في وقت سابق في الجهة الجنوبية الشرقية لإدلب، في وقت انسحبت فيه “وحدات حماية الشعب” الكردية من مطار “منغ” العسكري، في خطوة رأى متابعون أنها تستهدف منع تقدم الأتراك في المناطق التي تسيطر عليها القوات الكردية شمالي حلب.

 

وتشهد منطقة أبو الظهور والريف الشرقي لمحافظة إدلب منذ عدة أسابيع تحليقاً مكثفاً لطيران الاستطلاع لرصد أي تحركات عسكرية في المنطقة، بينما تتعرض المنطقة الممتدة حتى ريف حماة الشرقي إلى حملة قصف جوي روسي ومن طيران النظام، أجبرت الآلاف من المدنيين على النزوح من المنطقة. ورشحت أنباء عن تعيين وزارة دفاع النظام، اللواء محمد خضور، بشكل مؤقت لقيادة “معركة أبو الظهور”، التي تحشد لها من جهة منطقة أثريا، بعد تجاوز المناطق التي يسيطر عليها تنظيم “داعش”، إذ تقول قوات النظام إنها تقدمت بعمق 15 كيلومتراً في المنطقة، وسيطرت على جب الأبيض شرق حماة، إلا أن “تحرير الشام” أعلنت صد القوات وقتل عناصر منها. كما تشير مصادر إلى وصول تعزيزات للمليشيات الإيرانية إلى المنطقة، ما يرجح تصاعد حدة المعارك هناك خلال الفترة المقبلة. وتقول المصادر إن التعزيزات الإيرانية التي وصلت إلى ريف حلب الجنوبي وحماة، تمثلت باللواء 65، الذي يعتبر من الألوية الخاصة في القوة البرية الإيرانية، التي تسمى أيضاً “القبعات الخضر”، إضافة إلى مليشيات “فاطميون” و”زينبيون”، وعناصر من “حزب الله” اللبناني. وجاءت التعزيزات بالتزامن مع زيارة رئيس الأركان الإيراني، محمد باقري، إلى خطوط القتال في ريف حلب يوم الجمعة الماضي، ما عزز التكهنات باقتراب شن هجوم كبير ضد “هيئة تحرير الشام” وصولاً إلى مناطق في ريف إدلب. وبدأت بواكير هذا الهجوم بالفعل من خلال سيطرة قوات النظام على بعض القرى، مثل الرحراحة، ورسم الأحمر، ورسم صوان، وجب أبيض، والشحاطية، وخربة جويعد، ونقاط أخرى في ريف حماة الشمالي الشرقي.

 

ورأى بعض المتابعين أن هدف ايران من هذه العملية العسكرية هو حماية قواعدها في ريف حلب، وفتح الطريق باتجاه بلدتي كفريا والفوعة في ريف إدلب، وتأمين طريق خناصر- أثريا ومعامل الدفاع في الراموسة، إضافة إلى فرض نفسها كلاعب قوي في رسم أية سياسات مستقبلية حول سورية، مستبعدين أن تتمكن من الوصول إلى مطار أبو الظهور، خصوصاً في ظل ما يشاع عن تفاهمات دولية بين الأطراف الضامنة لأستانة، ودور تركيا المقبل بفرض سيطرتها على مطاري تفتناز وأبو الظهور. وحسب المعطيات على الأرض، فإنه بعد أسبوع على انطلاق العمليات العسكرية لقوات النظام في تلك المنطقة، فقد قلصت تلك القوات المسافة عن مطار أبو الظهور إلى 50 كيلومتراً، لكنها لم تتوغل بعد داخل الحدود الإدارية لمحافظة إدلب، علماً أن مطار أبو الظهور يقع في أقصى شرق المحافظة في المنطقة الصحراوية التي تفصل إدلب عن حماة، وتلامس ريف حلب الجنوبي الغربي. وتمثل المنطقة الصحراوية خط الإمداد الوحيد لقوات النظام من حماة باتجاه مدينة حلب عبر طريق باتت تعرف بخط أثريا – خناصر، وتعرضت لهجمات متكررة من الغرب من قبل المعارضة، و”داعش” من الشرق، قبل أن يستعيد النظام السيطرة على مناطق “داعش” ويبعد التنظيم باتجاه البادية. يأتي ذلك، في وقت تحدثت مصادر عن تقسيم محافظة إدلب إلى ثلاث مناطق نفوذ بموجب اتفاق “خفض التصعيد”، تدير إحداها روسيا، بينما تسيطر تركيا على الثانية القريبة من حدودها، وتنحصر الفصائل المسلحة في المنطقة الثالثة. ووفق المصادر فإن المنطقة الأولى تقع إلى الشرق من سكة القطار، على خط حلب- دمشق، وستكون منزوعة السلاح وخالية من المسلحين والفصائل، وهي تحت الحماية الروسية، على أن تدار من طرف مجالس محلية، بينما تمتد المنطقة الثانية بين السكة والأوتوستراد وتتجمع فيها فصائل المعارضة. أما الثالثة فستخضع للنفوذ التركي وتقع غرب أوتوستراد حلب-دمشق الدولي.

 

المعارضة تكسر الحصار عن بيت جن

أطلقت فصائل المعارضة السورية المسلحة، الجمعة، عملية “كسر القيود عن الحرمون” لفك حصار مليشيات النظام على قرى جبل الشيخ؛ بيت جن ومزارعها ومغر المير. وشنّت قوات المعارضة هجوماً على محور “السرية الرابعة” التابعة لـ”اللواء 90″ على أطرافِ بلدة حضر ذات الأغلبية الدرزية، بحسب مراسل “المدن” ينال الحمدان.

 

وأعلنت “غرفة عمليات جبل الشيخ” و”غرفة عمليات جيش محمد”، بعد ساعات قليلة على بدء المعركة، فتح طريق لبلدة بيت جن المحاصرة غربي دمشق. وتقدمت فصائل المعارضة إلى بيت جن، بعد تحرير منطقة قرص النمل شمالي حضر، وصولاً إلى تلة الهرة التي تسيطر عليها فصائل المعارضة في بيت جن. وما تزال المعارك مستمرة حتى اللحظة وسط اشتباكات وقصف عنيف متبادل من الطرفين.

 

وتضم غرفة عمليات “جيش محمد” “هيئة تحرير الشام” و”جبهة ثوار سوريا” وتنشط في القنيطرة وريف درعا الغربي، في حين أن “غرفة عمليات جبل الشيخ” هي من أبناء القرى المُحاصرة؛ بيت جن ومزارعها ومغر المير، وتضم “جبهة ثوار سوريا” و”هيئة تحرير الشام” و”أحرار الشام”.

 

وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”، قالت الجمعة، إن “إرهابياً انتحارياً فجّر عربة مفخخة بين منازل المواطنين على أطراف بلدة حضر، ما تسبب بقتل 9 أشخاص وجرح 23 آخرين على الأقل”، متهمة “جبهة النصرة” بتنفيذ التفجير الذي أعقبته اشتباكات مع قوات النظام.

 

مراسل “المدن” أشار إلى أن فصائل المعارضة مهّدت لهجومها بالأسلحة الثقيلة والمدفعية، واستخدمت عربة مُفخخة مسيّرة عن بعد استهدفت مواقع لقوات النظام في “السرية الرابعة” تلاها هجوم بري.

 

وقتل في الهجوم لفك الحصار عن بيت جن، قائد قوات المعارضة صايل محمد العيط، بحسب مراسل “المدن” مهند الحوراني.

 

وكانت مليشيات النظام، قد بدأت قبل أسبوع، محاولة جديدة لاقتحام بيت جن، من محور البردعيات، بعدما استقدمت “قوات الغيث” التابعة لـ”الفرقة الرابعة” بقيادة العميد غياث دلة.

 

وقال بيان مشترك لغرفتي عمليات المعارضة: “نظراً للحملة الشرسة التي يشنها الاحتلال على أرض الحرمون، واستجابة لأهلنا في الغوطة الغربية، نعلن عن بداية معركتنا المصيرية (كسر القيود عن الحرمون) تخفيفاً عن أهلنا في بيت جن وما حولها، وتأكيداً منا على اكمال المسير الثوري من أجل طرد الاحتلال وفك الحصار وتحرير المعتقلين”.

 

وخاطب البيان أهالي بلدة حضر الدرزية بالقول: “أن يقفوا موقفاً بطولياً ومشرفاً ضد النظام العميل الذي اضطهد وظلم كل الشعب السوري بجميع مكوناته، ونحثّهم أن يسحبوا أبناءهم من اللجان التي تشارك النظام في عدوانه على الضعفاء، وإلا فقد أعذر من أنذر”.

 

وأكد البيان على “حرصنا على سلامة المدنيين وسلامة قراهم من أي أضرار قد تقع نتيجة ايوائهم أو مساعدتهم مليشيات النظام وحزب الله.. ونطمئن أهل حضر على أملاكهم وأنفسهم.. فإننا لا نتعرض بسوء لمن اعتزل قتالنا ولم يشارك النظام في العدوان علينا”.

 

البوكمال: “كعكة الفرات” تُخرِجُ أميركا من ضبابية سياستها

سابستيان حمدان

عادت عملية مدينة البوكمال السورية إلى طاولة التفاوض الروسية-الأميركية، عقب طيّها على خلفية تفاهمات سابقة عُرفت بـ”كعكة الفرات” والتي تقاسمت بموجبها واشنطن وموسكو ضفاف نهر الفرات. وتضمنت “كعكة الفرات” هيمنة حلفاء أميركا على ضفة الفرات الشرقية، وحلفاء روسيا على ضفة الفرات الغربية. وتعقد حالياً، اجتماعات في العاصمتين التركية والأردنية، بين طرفي النزاع الدوليين لإعادة التفاوض على البوكمال، بالاضافة لاجتماعات أميركية مع قادة فصائل المعارضة السورية.

 

ويبدو أن الولايات المتحدة قد بدأت تخرج من ضبابية سياستها العسكرية في المنطقة الشرقية السورية، عقب الفشل في الوصول إلى صيغة تفاهم بين فصائل المعارضة المسلحة و”قوات سوريا الديموقراطية” في ما يخص شرقي ديرالزور.

 

فصائل المعارضة كانت قد رفضت الانخراط ضمن تحالف “قوات سوريا الديموقراطية” العسكري الذي تشرف عليه الولايات المتحدة، والذي تعتبره “نموذجاً يحتذى به تنظيمياً وعرقياً كونه يضم فصائل متعددة الأعراق والأديان”، وفق ما ذكرته مصادر مطلعة لـ”المدن”.

 

وأكدت المصادر العسكرية التي حضرت الاجتماعات، أن فصائل المعارضة السورية رفضت الانخراط مع “قسد”، إذ تريد الحفاظ على إستقلاليتها، بما في ذلك استقلالية قرارها العسكري، إلا أنها لا تمانع التعاون مع “قسد”، في “غرفة عمليات وإدارة وتنسيق”.

 

واستدعى ذلك “رسم سياسة جديدة على الرغم من ضبابية سياسة الولايات المتحدة تجاه الشرق السوري، إذ لم تلمس فصائل المعارضة السورية حينها أي جدية في الطرح الأميركي القاضي بنقلها إلى شرقي ديرالزور”، بحسب مصادر “المدن”.

 

وترتبط فصائل المعارضة السورية المتواجدة في البادية بالمنطقة الشرقية، خاصة أن أغلب مقاتليها هم من مُهجّري محافظة ديرالزور على يد تنظيم “الدولة الإسلامية”، قبل سنوات.

 

وأشارت مصادر “المدن” إلى أن السياسة الجديدة للولايات المتحدة ترتكز على هجوم فصائل المعارضة المسلحة في إطار تنظيمي حقيقي، عقب إعادة الهيكلة، باتجاه البوكمال، انطلاقاً من المعسكرات المتواجدة في التنف وما حولها. وتريد الولايات المتحدة قيادة هجوم الفصائل انطلاقاً من سرية الوعر التي تبعد نحو 40 كيلومتراً عن قاعدة التنف، تحت مظلة “التحالف الدولي”، وتهدف بذلك لتحرير المثلث الجغرافي الممتدة من سرية الوعر نحو البوكمال، وصولاً إلى منطقة العشارة التي تبعد بضعة كليومترات عن قوات النظام. وذلك بالتزامن مع هجوم لقوات عراقية على الجانب الآخر من الحدود.

 

وقالت مصادر “المدن” إن قضية إقليم كردستان العراق، ترتبط جزئياً بالعملية الموازية التي تقوم بها الولايات المتحدة على الحدود السورية-العراقية. وتسعى أميركا لفصل حدود المناطق الكردية في العراق عن المناطق الكردية في سوريا، ولا ترغب بتواجد منافذ برية تسمح باتصال مباشر بين الطرفين الكرديين، في سوريا والعراق.

 

وكانت قوات البيشمركة الكردية تتجهز بمشاركة عشائر الأنبار، أثناء معركة الموصل، لتحرير القائم من “الدولة الإسلامية”، في محاولة لاستبعاد “الحشد الشعبي” و”حشد العشائر”. و”حشد العشائر” هي قوات عشائرية سنية من الأنبار تابعة لـ”الحشد الشعبي”. “الحشد الشعبي” دخل حينها إلى سنجار وتلعفر لمنع البيشمركة وعشائر الأنبار من التقدم باتجاه القائم.

 

ووفق مصادر “المدن”، ومع تراجع البيشمركة إلى خطوطها الدفاعية حول المناطق المتنازع عليها في إقليم كردستان، استعجلت “القوات الإتحادية” العراقية و”حشد العشائر” العملية نحو القائم، برغبة إيرانية، ما حضّ الولايات المتحدة على الاستعجال بدفع فصائل المعارضة السورية إلى البوكمال، لمنع التقاء “الحشد الشعبي” وقوات النظام والمليشيات الإيرانية، على جانبي الحدود.

 

“قيادة العمليات المشتركة” العراقية، أعلنت الجمعة، إن “القوات الاتحادية” دخلت القائم، قبالة البوكمال على الجانب العراقي من الحدود، وسيطرت على معبر القائم. ويُطلق اسم “القوات الاتحادية” العراقية على وحدات من الجيش العراقي و”جهاز مكافحة الإرهاب” و”حشد العشائر” السنية وقوات “الحشد الشعبي” الشيعية المدعومة من إيران.

 

في الوقت ذاته، تواصل مليشيات النظام عملياتها العسكرية، متقدمة عبر بوابة حميمية نحو معبر البوكمال، إلا أن تنظيم “الدولة” نفّذ هجمات انتحارية على مواقعها قرب سرية الوعر، ما أدى إلى تراجعها في هذا المحور.

 

وكانت مليشيات النظام قد سيطرت الخميس، على مواقع عسكرية جديدة شرقي “محطة T2” من ريف ديرالزور الجنوبي، لتصبح على بعد 45 كيلومتراً عن مدينة البوكمال. ويأتي ذلك ضمن عملية “الفجر-3” التي تسعى فيها مليشيات النظام للسيطرة على شريط من الحدود السورية- العراقية، والوصول إلى مدينة البوكمال، آخر معاقل تنظيم الدولة جنوب شرقي ديرالزور.

 

مصدر “المدن” أكد أنه، وعلى الرغم من جغرافية البادية السورية، إلا أن فصائل المعارضة السورية قادرة على خوض معارك مع مليشيات النظام والتقدم نحو البوكمال، نظراً للمساحات الصحراوية الممتدة في البادية، والتي يصعب إحكام السيطرة عليها.

 

وأشار المصدر، إلى أنه ما زال بامكان واشنطن استخدام قاعدة الزكف التي تبعد كيلومترات قليلة عن سرية الوعر. وفي حال استخدامها فإنها ستجبر مليشيات النظام على الانسحاب.

 

وبحسب مصدر “المدن”، فقد تتمكن واشنطن من اقناع موسكو بعملية فصائل المعارضة نحو البوكمال، خلال الاجتماعات الحالية بين الطرفين في تركيا والأردن، رغم تفاهمات “كعكة الفرات” السابقة.

 

الكيماوي السوري: واشنطن وموسكو تطرحان مشروعين متناقضين

طرحت الولايات المتحدة، الخميس، مشروع قرار على “مجلس الأمن” يمّد لسنتين أجل التفويض لعامين لـ”آلية التحقيق المُشتركة” التي تُحققُ في هجمات بأسلحة كيماوية في سوريا، في حين عرضت روسيا مشروع قرار مناقض، يُمدد للجنة ستة شهور، بشرط التحفظ على نتائج التحقيق.

 

وينص مشروع القرار الأميركي، بحسب وكالة “رويترز”، على ضرورة منع سوريا من تطوير أو إنتاج أسلحة كيماوية، ويطالب جميع الأطراف في سوريا بإبداء تعاون تام مع التحقيق الدولي.

 

ويُعربُ المشروع الأميركي، بحسب وكالة فرانس برس الفرنسية عن “قلق بالغ” لمجلس الامن حيال النتائج التي توصل إليها التحقيق، والتي تُحمّل دمشق مسؤولية هجوم خان شيخون.

 

وكان “البيت الأبيض” قد أنّب روسيا بعدما استخدمت حق النقض “الفيتو”، وقال الأربعاء: “إن محاولات روسيا لتقويض وإقصاء آلية التحقيق المشتركة تنم عن عدم اكتراث شديد بما نجم عن استخدام أسلحة كيماوية من معاناة وإزهاق أرواح وعدم احترام مطلق للمعايير الدولية”.

 

وكان مجلس الأمن المؤلف من 15 عضواً قد وافق بالإجماع عام 2015 على تحقيق مشترك تجريه “الأمم المتحدة” و”منظمة حظر الأسلحة الكيماوية”، في عملية تعرف باسم “آلية التحقيق المشتركة”، ثم جدد التفويض في العام 2016 لعام آخر. ومن المقرر أن ينقضي التفويض في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر الحالي.

 

ويقول ديبلوماسيون إن لدى المحققين قرابة 60 ملفاً في سوريا، وأي تعليق أو إنهاء لعمل “آلية التحقيق”، في 16 تشرين الثاني/نوفمبر، من شأنه التاثير بشكل كبير على خبراتهم ومهاراتهم.

 

وخلصت “آلية التحقيق المشتركة” إلى أن اللائمة تقع على النظام السوري في شنّ هجوم بغاز السارين على بلدة خان شيخون التي تسيطر عليها المعارضة، في 4 نيسان/إبريل 2017، ما أسفر عن مقتل العشرات. وقال التقرير إن العناصر التي جُمعت تذهب باتجاه “السيناريو الارجح” الذي يشير إلى أن “غاز السارين نجم عن قنبلة ألقتها طائرة”.

 

وكانت روسيا قد استخدمت “الفيتو” قبل يومين لمنع تجديد التفويض، بعد إخفاقها في كسب تأييد مجلس الأمن لتأجيل التصويت.

 

وزارة الخارجية الروسية قالت إن وزير الخارجية سيرغي لافروف، قال لنظيره الأميركي ريكس تيلرسون، الخميس عبر الهاتف، إن “تسييس عمل مفتشي الأسلحة الكيماوية في سوريا غير مقبول”.

 

في الوقت ذاته، عرضت روسيا، الخميس، على أعضاء “مجلس الأمن” مشروع قرار يدعو الى تمديد عمل لجنة الأمم المتحدة للتحقيق حول الأسلحة الكيماوية في سوريا، ستة اشهر، مقابل الطلب من “آلية التحقيق المشتركة” بـ”الاحتفاظ بنتائج عملها… حتى يصبح التحقيق الكامل والجيد في موقع الحادث ممكناً”. وطالب المشروع الروسي “آلية التحقيق” بأن “ترسل فريقاً من المحققين الى خان شيخون بأسرع وقت ممكن”، وكذلك أن ترسل فريقاً آخر إلى قاعدة الشعيرات العسكرية “لجمع عينات بيئية”.

 

وبانتظار تنفيذ هذه الخطوات يفرض المشروع الروسي على لجنة التحقيق “تجميد نتائج” تحقيقها في الهجوم على خان شيخون.

 

وقال ديبلوماسي لـ”فرانس برس” إن “الروس يريدون قتل اللجنة من دون تحمّل مسؤولية ذلك”. واعتبر أن المشروع الذي طرحته موسكو “لا يشكل قاعدة عمل” لايجاد توافق حوله بين اعضاء “مجلس الأمن”.

 

هل تنقذ “حكومة الإنقاذ” ذاتها؟

أحمد مراد

أعلن محمد الشيخ، أسماء وزراء حكومته “حكومة الإنقاذ” في الشمال السوري، الخميس، وسط وعود بتحقيق إنجازات، قد لا تتمكن التشكيلة الوزارية من الوفاء بها، وهي التي لا يخفى دور “هيئة تحرير الشام” في تعيين بعض وزرائها.

 

وتتألف “حكومة الإنقاذ” من 4 هيئات؛ “هيئة شؤون الأسرى” و”هيئة الرقابة والتفتيش” و”هيئة التخطيط والإحصاء” و”اتحاد نقابات العمال”، وسيكون لرئيس الحكومة نائب واحد للشؤون العسكرية، وقد تم تكليف العقيد رياض الأسعد بهذا المنصب.

 

وتضم الحكومة 11 وزيراً هم؛ أحمد نوري محمد ديب للداخلية، وإبراهيم شاشو للعدل، وأنس الموسى للأوقاف، وجمعة العمر للتعليم العالي، ومحمد جمال الشحود للتربية، وأحمد الجرك للصحة، وفايز الخليف للزراعة، وعبد السلام الخلف للاقتصاد، ومحمد علي عامر للشؤون الاجتماعية والمهجرين، وياسر نجار للإسكان وإعادة الإعمار، وفاضل طالب الإدارة للمحلية والخدمات.

 

وقبيل الإعلان عن تشكيلة “حكومة الانقاذ” قال الشيخ: “إن الحكومة تمثل عودة القرار للشعب السوري، وستكون المرجعية الوحيدة للشعب، وستحاول إنقاذ الثورة بكافة ملفاتها وأهمها المعتقلين والمغيبين، والمُهجّرين قسراً من مناطقهم، ممن خرجوا باتفاقيات المصالحة التي كانت لطرد السكان الأصليين من بيوتهم. وهدفنا إنقاذ الثورة من المؤامرات التي تحيكها دول العالم عبر الاجتماعات والمؤتمرات في جنيف وأستانة تحت رعاية المحتل الروسي المسبب في بقاء النظام وقتل الشعب السوري”. وأضاف: “ينتظر منا الشعب السوري تخفيف معاناته بسبب الوضع الأمني السيء والقضاء المشتت والخدمات المتردية”.

 

وفور الإعلان عن تشكيلها طالت الانتقادات الشيخ بسبب خياراته لوزراء حكومته، وبعضهم لا يملك الكفاءة الإدارية أو التخصص، ما يتناقض مع تصريحات الشيخ، ويؤكد التصور العام بأن “حكومة الانقاذ” هي وجه مدني لـ”هيئة تحرير الشام”. هذا فضلاً عن اعتماد الحكومة “التي تمثل السوريين في كافة المناطق”، بحسب الشيخ، على وزراء ينتمي معظمهم لمحافظة إدلب، وتهميش الكفاءات من بقية المحافظات.

 

وبلغ عدد أبناء محافظة إدلب في الوزارة 9، بمن فيهم رئيس الحكومة والعقيد رياض الأسعد المنحدر من جبل الزاوية في إدلب. وضمت الحكومة وزيرين من حلب؛ ياسر النجار وإبراهيم شاشو، ووزيراً من دمشق؛ محمد علي عامر. ومن حماة وزير الأوقاف أنس الموسى.

 

أزمة أخرى، سرعان ما طفت على السطح، وإذ لم يكن لأبناء مدينة إدلب أي دور في هذه الحكومة، فكل الوزراء “الأدالبة” هم من أبناء الريف. هذا عدا عن التهميش الواضح للهيئات المدنية والسياسية الموجودة في إدلب؛ كـ”الهيئة السياسية في محافظة إدلب”، و”مجلس الأعيان” في المدينة، و”تجمع الكفاءات” في ريف حماة الشمالي، و”اتحاد ثوار حلب”، و”هيئة مهجري دمشق وريفها”.

 

مأخذ آخر على “حكومة الإنقاذ”، يتعلق بعدم قدرتها على تغطية الرقعة الجغرافية التي تغطيها حكومة جواد أبو حطب “المؤقتة” التي تعتمد على الكفاءات في عموم المناطق السورية. ولأبو حطب نواب في كل المناطق السورية المحررة من أبناء تلك المناطق. في المقابل، حاولت “حكومة الإنقاذ” الالتفاف على “الحكومة المؤقتة” في إدلب باستقطابها شخصيات تتبع لها، كوزير التربية محمد جمال الشحود، الذي كان يشغل منصب معاون وزير التربية والتعليم في “المؤقتة” وقبلها مدير تربية إدلب، وكذلك وزير الصحة أحمد الجرك الذي يشغل منصب رئيس “المجلس العلمي للجراحة العامة” في “هيئة الاختصاصات” التابعة لـ”الحكومة السورية المؤقتة”.

 

وزير الزراعة في “الانقاذ” فايز الخليف، تم تعيينه مديراً لـ”الزراعة” قبل 3 أشهر، ولم يختبر العمل الإداري رغم كفاءته العملية وحصوله على درجة الدكتوراه من جامعة القاهرة.

 

ومن أهم المشكلات التي يعاني منها الشمال السوري المحرر تعدد المرجعيات القضائية، باعتراف الشيخ نفسه، لكن تعيين وزير للعدل يحمل دكتوراه في الفقه لا في الحقوق هو مشكلة كبيرة. وبحسب ناشطين من أبناء مدينة حلب، فوزير العدل في “الانقاذ” الشيخ ابراهيم شاشو، المولود في حي الزبدية والمعروف بخلفيته الجهادية، كان قد تدرّج في الفصائل الإسلامية كشرعي في “أحرار الشام” ثم قاضياً شرعياً في “الهيئة الرباعية” التي كانت تضم “الأحرار” و”الصقور” و”النصرة” و”لواء التوحيد”، وعرف عنه محاربته لـ”القضاء الموحد” الذي يحمل الصفة المدنية. لكن شاشو، ومع الحصار الأول لمدينة حلب، ظهر إلى جانب الشرعيان عبدالله المحيسني وأبو اليقظان المصري، معلناً انشقاقه عن “أحرار الشام” وانضمامه لـ”جبهة فتح الشام” ليصبح القاضي العام لـ”جيش الفتح”. ونظراً لخلفيته الجهادية كانت “النصرة” تستعين به لحل خصوماتها مع فصائل الجيش الحر قبل أن ينضم لها، ثم ليخرج من المدينة بين الحصارين برفقة عبدالله المحيسني وقيادات الصف الأول من “فتح الشام” إلى إدلب.

 

وفي الجانب الخدمي الأكثر تضرراً في الشمال السوري، أنشئت وزارة الإدارة المحلية والخدمات، التي ستكون مهمتها إعادة تنظيم الخدمات، والتعامل مع المنظمات الخدمية والإغاثية والمؤسسات الحكومية، بالإضافة لمنظمات المجتمع المدني العاملة مع المجالس المحلية. وبحسب الناشط جواد السراقبي، فإن تشتت عمل الوزارة سيكون له انعكاس سلبي على جودة الخدمات، وكذلك العمل مع المنظمات الخدمية التي حلت مكان المؤسسات. فهذه الوزارة ستهدم ما تم بناؤه خلال الأعوام الأخيرة، وستحوّل المجالس المحلية من مراكز صناعة قرار وسلطات محلية في البلدات والمدن إلى دوائر خدمية ليس أكثر، وهو ما سيكون شرارة حرب بين المنظمات التي تقدم الخدمات، والمجالس المحلية، وبين “حكومة الإنقاذ”.

 

قوات تركية إضافية تنتشر في إدلب

وصلت قوات تركية إضافية، ليل الخميس، إلى شمال إدلب وتمركزت بالقرب من حدود مدينة عفرين في محافظة حلب، وذلك استكمالاً لمهمة أنقرة بإنشاء نقطة مراقبة في منطقة خفض التوتر التي اتفق عليها في محادثات أستانة بين تركيا وإيران ورسيا.

 

وأفادت وكالة “الأناضول” التركية، أن الموكب العسكري التركي تمركز في المرحلة الأولى في منطقة قريبة من عفرين، قبل أن ينتقل إلى خط إدلب ـ عفرين في وقت لاحق في إطار اتفاق أستانة.

 

وكانت الدول الضامنة لعملية أستانة، تركيا وروسيا وإيران، أعلنت توصلها إلى اتفاق على إنشاء منطقة خفض توتر في إدلب، وفقاً لاتفاق موقع في مايو/أيار الماضي.

 

وفي إطار الاتفاق تم إدراج إدلب ومحيطها (شمال غرب) ضمن “مناطق خفض التوتر”، إلى جانب أجزاء محددة من محافظات حلب (شمال)، وحماة (وسط)، واللاذقية (غرب). ومنذ منتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تواصل القوات المسلحة التركية تحصين مواقع نقاط المراقبة على خط إدلب ـ عفرين، بهدف مراقبة “منطقة خفض التوتر” في إدلب.

 

وكانت قوات تركيا بدأت الانتشار، منتصف الشهر الماضي، على مساحة واسعة في ريفي إدلب وحلب، على طول الشريط الفاصل بين مناطق سيطرة الجيش الحر ومناطق سيطرة المقاتلين الأكراد، في مرحلة هي الأولى لفرض الحصار على المناطق التي تعتبرها تركيا “حاضنة للإرهاب”، في ما يُعتبر تحدياً للسياسة الأميركية وحليفها المحلي حزب “الاتحاد الديموقراطي”.

 

ودخلت أرتال عسكرية تركية من منطقة كفرلوسين قرب باب الهوى، تضم عربات مدرعة وناقلات جند، بمرافقة عناصر من “هيئة تحرير الشام”، وانتشرت في مناطق عبسال وجبل سمعان، وجبل الشيخ بركات بالقرب من دارة عزة، وسط ترحيب أهالي البلدة بالقوات التركية.

 

وذكرت “وكالة إباء الإخبارية” المحسوبة على “هيئة تحرير الشام”، أن دخول القوات التركية إلى نقاط مراقبة “خفض التصعيد” جاء بعد الاتفاق والتنسيق مع “الهيئة”، وتفاهم مسبق.

 

وكان مصدر عسكري في “درع الفرات” قال لـ”المدن”، في وقت سابق، إن “الانتشار التركي على الحدود الفاصلة بين المناطق المحررة والمناطق الكردية هو المرحلة الأولى من 7 مراحل لنشر القوات في مناطق مختلفة من إدلب وريف حلب الغربي”. المصدر أشار إلى وجود 50 عربة مدرعة تركية على تخوم المناطق الكردية، وعربات ناقلة للجند ومعدات هندسية، وأكثر من 100 جندي. ويأتي ذلك في وقت استهدفت فيه “وحدات حماية الشعب”، و”وحدات حماية المرأة” في عفرين مناطق انتشار القوات التركية بقذائف الهاون من دون رد من تلك القوات.

 

ديرالزور: النظام يحسم المعركة.. و150 عائلة عالقة

سيطرت قوات النظام، ليل الخميس، على مدينة ديرالزور تحت غطاء جوي روسي وبمشاركة مليشيات أجنبية، بحسب ما أفاد “المرصد السوري لحقوق الإنسان”.

 

وقال “المرصد” إن “قوات النظام والمقاتلين المتحالفين (معها) يسيطرون بشكل كامل على مدينة دير الزور”. وأكد مدير “المرصد” رامي عبدالرحمن أن “المعارك انتهت وهناك عمليات جارية”.

 

وقالت وكالة “فرانس برس”، إن قوات النظام سيطرت على حي الجبيلة، أكبر أحياء المدينة، إضافة الى حي الجمعيات والعابد بعد اشتباكات مع مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية”.

 

وكانت قوات النظام والمليشيات قد كثّفت عملياتها في أحياء الحميدية والعرضي والرشدية والحويقة وحويجة كاطع وشارع غسان عبود، التي تعتبر آخر مناطق انتشار مسلحي التنظيم.

 

وفي وقت سابق، الخميس، نقلت “فرانس برس” عن مصدر عسكري سوري قوله، إن قوات النظام تسيطر “على أكثر من 80 في المئة من المدينة”، مشيراً إلى أن “تنظيم داعش يحاول الاستماتة بالدفاع عن مواقعه الأخيرة التي تتقدم إليها وحدات الجيش السوري بشكل مستمر حتى القضاء عليها بشكل كامل”. وأضاف المصدر العسكري أن عناصر التنظيم “لجأوا للمفخخات والقنص، كما أرسلوا نساء انتحاريات بهدف منع تقدم الجيش”.

 

وما تزال نحو 150 إلى 250 عائلة عالقة في الأحياء الخاضعة لسيطرة التنظيم، إذ لم تتمكن من النزوح إلى مناطق أخرى نتيجة اشتداد المعارك وفرض قوات النظام والمليشيات حصاراً على تلك الأحياء.

 

في موازاة ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الخميس، أن سلاح الجو التابع لها “دمّر خلال الأسبوع الماضي أكثر من 950 هدفاً للتنظيمات الإرهابية الناشطة في سوريا”، وأشارت إلى أن معظم الأهداف التي ضربتها مؤخراً كانت في ديرالزور.

 

وقالت الوزارة في بيان، إن تلك الضربات ساهمت بفك الحصار عن مدينة ديرالزور، الذي فرضه “داعش” منذ 3 سنوات، واستعادة مطارها. ووصف البيان ذلك بأنه تقدّم “يتجاوز في أهميته وحجمه كل الانتصارات السابقة على مدى السنوات الثلاث الأخيرة”.

 

غارة إسرائيلية على الحدود السورية اللبنانية تطلق السباق إلى الحرب في المنطقة

الغارة على مصنع الصواريخ قرب حمص رسالة إسرائيلية ذات هدف مزدوج إلى إيران وروسيا في الوقت ذاته.

المخاوف من حرب واسعة

 

بيروت – أعربت مصادر غربية عن تخوفها من أن يؤدي التصعيد المستمر بين إسرائيل وإيران في سوريا إلى انفجار كبير في المنطقة. وقالت إن الحلقة الأخيرة في التصعيد كانت الغارة الإسرائيلية على مصنع للصواريخ قرب حمص أطلقت خلالها الدفاعات الجويّة السورية صاروخا في اتجاه الطائرة أو الطائرات الإسرائيلية التي نفّذت الضربة.

 

وذكرت أن الملفت في الأمر كان تزامن الغارة مع الزيارة التي يقوم بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لطهران في ما بدا أنّه رسالة إسرائيلية ذات هدف مزدوج إلى إيران وروسيا في الوقت ذاته.

 

وأوضحت أن إسرائيل تسعى إلى إفهام إيران أن ليس في استطاعتها التغاضي عن أي مصانع لإنتاج الصواريخ في سوريا أو لبنان، كما يهمّها تذكير روسيا بتفاهمات كان توصل إليها بوتين مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في شأن ضمان أمن إسرائيل.

 

وأشارت المصادر الغربية إلى أن روسيا تفهّمت في الماضي ما هو مطلوب إسرائيليا، خصوصا لجهة إبعاد إيران عن الجنوب السوري من جهة وعدم إنتاج صواريخ في سوريا ولبنان من جهة أخرى. وتتخوّف إسرائيل من أن تنتهي هذه الصواريخ في يد حزب الله الذي سبق له أن قصف مناطق مدنية إسرائيلية في حرب صيف العام 2006.

 

وتحدّثت المصادر ذاتها عن تحذيرات عدّة وجهت إلى النظام السوري من النتائج التي ستترتب على ما تعتبره إسرائيل “أعمالا عدوانية” إيرانية مصدرها الأراضي السورية.

 

وأشارت في هذا المجال إلى إطلاق صواريخ على طائرات إسرائيلية كانت تحلّق في الأجواء اللبنانية وإلى اضطرار إسرائيل لقصف قافلة من الشاحنات كانت تنقل أسلحة متطورة إلى الأراضي اللبنانية مرسلة من إيران إلى حزب الله. كما أشارت أيضا إلى أن أحد هذه التحذيرات نقل إلى النظام السوري عن طريق دولة أوروبية.

 

وذكرت أن هذه الدولة الأوروبية قبلت نقل التحذير بسبب خشيتها من حرب واسعة تشنّها إسرائيل في سوريا ولبنان وتخلق فوضى كبيرة لا بدّ أن تكون لها انعكاساتها المباشرة على الأمن الأوروبي، خصوصا على الدول الأوروبية المطلة على البحر المتوسط.

 

وقالت المصادر نفسها إن إسرائيل تعوّل على دور روسي لإنهاء ما تعتبره “حالة شاذة” في الأراضي اللبنانية والسورية. وأضافت أن إسرائيل، التي يحظى موقفها بتفهّم من الإدارة الأميركية، لا تستطيع البقاء مكتوفة اليدين في حال استمرّت عملية بناء مصانع للصواريخ في الأراضي اللبنانية والسورية.

 

ولفتت في هذا المجال إلى أنّه سبق لنتنياهو أن أبلغ بوتين شخصيا أن ليس في استطاعة إسرائيل القبول بأي مصانع للصواريخ في الأراضي السورية. وأكّد ذلك عندما ترافقت الزيارة الأخيرة التي قام بها رئيس الوزراء الإسرائيلي لموسكو قبل ما يزيد على شهر مع قصف مصنع للصواريخ في مصياف القريبة من مدينة حماة.

 

9 قتلى بانفجار سيارة مفخخة في الجولان السوري

إعلام النظام اتهم «هيئة تحرير الشام» بالوقوف وراءه

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»

قتل تسعة أشخاص اليوم (الجمعة) في تفجير انتحاري بسيارة مفخخة في بلدة حضر بهضبة الجولان السورية في جنوب البلاد.

وذكرت وكالة «سانا» للأنباء أن «إرهابياً انتحارياً (…) فجر عربة مفخخة بين منازل المواطنين على أطراف بلدة حضر». وأضافت أن التفجير أدى لإصابة 23 شخصاً على الأقل.

واتهمت «سانا» «جبهة النصرة» (هيئة تحرير الشام حالياً) بتنفيذ التفجير الذي أعقبه اشتباكات مع قوات النظام.

وكانت «جبهة النصرة» تعد فرع تنظيم القاعدة في سوريا قبل أن تفك ارتباطها معه وتطلق على نفسها «جبهة فتح الشام»، ثم تنضم لاحقاً إلى تحالف فصائل إسلامية يحمل حالياً اسم «هيئة تحرير الشام».

وتقع حضر التي يقطنها سكان دروز في محافظة القنيطرة في جنوب البلاد وبمحاذاة الجزء المحتل من إسرائيل من هضبة الجولان من جهة وريف دمشق من جهة أخرى.

وتسيطر الفصائل المقاتلة وبينها «هيئة تحرير الشام» على 70 في المائة من المحافظة الصغيرة مقابل 30 في المائة لا تزال تحت سيطرة قوات النظام، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

 

قوات النظام تستعيد كامل دير الزور من «داعش»

مشروع قرار أميركي يسعى لتمديد تحقيق الأسلحة الكيماوية

بيروت – نيويورك: «الشرق الأوسط أونلاين»

استعادت قوات النظام السوري اليوم (الجمعة)، السيطرة بالكامل على مدينة دير الزور (شرق)، آخر مدينة كبرى يسيطر عليها تنظيم داعش في سوريا، بحسب ما نقل الإعلام الرسمي.

 

ونقل التلفزيون الرسمي عن مصدر عسكري قوله: «أنجزت وحدات من قواتنا المسلحة بدعم من القوات الرديفة والحليفة تحرير مدينة دير الزور بالكامل من براثن تنظيم داعش الإرهابي بعد أن قضت على أعداد كبيرة من إرهابيي التنظيم ودمرت أسلحتهم وعتادهم».

 

وبث التلفزيون صورا لمراسله الموجود في دير الزور وهو يخلع سترته الواقية من الرصاص، ويقول إنه لم يعد يحتاج إليها بعد «تحرير» المدينة.

 

وذكرت وكالة «سانا» أن قوات النظام «أعادت الأمن والاستقرار إلى كامل مدينة دير الزور بعد القضاء على آخر معاقل تنظيم داعش الإرهابي فيها».

 

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أعلن أمس (الخميس)، أن «قوات النظام والمقاتلين المتحالفين مع دعم جوي روسي يسيطرون بشكل كامل على مدينة دير الزور».

 

وقال مديره رامي عبد الرحمن إن «المعارك انتهت وهناك عمليات جارية».

 

وكانت قوات النظام اقتحمت دير الزور في سبتمبر (أيلول) الماضي لإنهاء الحصار الذي فرضه تنظيم داعش قبل ثلاث سنوات على أجزاء من المدينة.

 

وتم طرد عناصر التنظيم من محافظة الرقة المجاورة وبات وجودهم يقتصر حاليا على بضعة جيوب في دير الزور.

 

وقتل أكثر من 330 ألف شخص في سوريا منذ اندلاع النزاع في مارس (آذار) 2011.

 

من جهة أخرى، طرحت الولايات المتحدة مشروع قرار بمجلس الأمن الدولي يمد أجل التفويض بإجراء تحقيق دولي في هجمات بأسلحة كيماوية في سوريا لعامين بعد أن استخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) الأسبوع الماضي لعرقلة التمديد.

 

وينص مشروع القرار الذي اطلعت عليه «رويترز» أمس (الخميس) على ضرورة منع سوريا من تطوير أو إنتاج أسلحة كيماوية ويطالب جميع الأطراف في سوريا بإبداء تعاون تام مع التحقيق الدولي.

 

وكان مجلس الأمن المؤلف من 15 عضوا قد وافق بالإجماع عام 2015 على التحقيق الذي تجريه الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية في عملية تعرف باسم آلية التحقيق المشتركة، ثم جدد التفويض في 2016 لعام آخر. ومن المقرر أن ينقضي التفويض في منتصف نوفمبر (تشرين الثاني).

 

وخلصت آلية التحقيق المشتركة إلى أن اللائمة تقع على نظام بشار الأسد في شن هجوم كيماوي على بلدة خان شيخون التي تسيطر عليها المعارضة أسفر عن مقتل العشرات في أبريل (نيسان)، وذلك وفقا لتقرير أرسل لمجلس الأمن في 26 أكتوبر (تشرين الأول).

 

وكانت روسيا قد استخدمت الفيتو قبل يومين لمنع تجديد التفويض بعد إخفاقها في كسب تأييد مجلس الأمن لتأجيل التصويت. وقال مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، إن بلاده تريد مناقشة تقرير خان شيخون قبل التصويت.

 

وتقدم القوات الجوية والقوات الخاصة الروسية الدعم لقوات النظام. وتقول موسكو إنه ما من دليل يظهر مسؤولية دمشق عن الهجوم، وتؤكد أن المواد الكيماوية التي تسببت في مقتل مدنيين تخص المعارضة لا نظام الأسد.

 

ووبخت الولايات المتحدة روسيا الأربعاء بسبب استخدام الفيتو.

 

وأصدر البيت الأبيض بيانا قال فيه إن «محاولات روسيا لتقويض وإقصاء آلية التحقيق المشتركة تنم عن عدم اكتراث شديد بما نجم عن استخدام أسلحة كيماوية من معاناة وإزهاق أرواح وعدم احترام مطلق للمعايير الدولية».

 

وصرحت وزارة الخارجية الروسية بأن وزير الخارجية سيرغي لافروف قال لنظيره الأميركي ريكس تيلرسون عبر الهاتف أمس الخميس، إن تسييس عمل مفتشي الأسلحة الكيماوية في سوريا غير مقبول.

 

صحيفة أمريكية: سوريا ساحة المعركة السياسية الرئيسية القادمة

ترجمة منال حميد – الخليج أونلاين

نشرت صحيفة “ناتشينال إنتيريست” مقالاً للكاتب جيمس فيليبس، سلط فيه الضوء على الساحة السورية والقوى المتنافسة عليها بعد تراجع سيطرة تنظيم “داعش”، مبيناً أنها ستكون الساحة الرئيسية للمعترك السياسي القادم.

 

وأشار الكاتب إلى أن العديد من الدول المتنافسة والجماعات تسعى لملء فراغ السلطة، في الوقت الذي أعلن فيه نظام الأسد، المدعوم من إيران وروسيا، عزمه على استعادة السيطرة على كل سوريا.

 

وتهتم موسكو بشكل متزايد بتأمين سوريا الغربية حيث قواعدها البحرية وقواعدها الجوية، لكنها في نفس الوقت قدمت دعماً جوياً للنهوض بعدد من المليشيات السورية والإيرانية.

 

وأوضح الكاتب أن إيران تسعى الآن لتغيير موازين القوى في المشهد السوري لممارسة ضغوط أكبر على إسرائيل، وذلك من خلال دعمها لمليشيات شيعية عراقية يسيطر عليها الإيرانيون في سوريا، إضافة إلى دعمها لحزب الله في لبنان وسوريا الذي بدوره أعلن علناً ​​استعداده لاتخاذ إجراءات ضد إسرائيل، الأمر الذي قد يقود إلى حرب بين إيران وإسرائيل في لبنان وسوريا.

 

من جهة أخرى يبدو أن تركيا، التي تدخلت في البداية في سوريا لدعم المتمردين الذين يقاتلون ضد نظام الأسد، تركز أكثر الآن على تأمين حدودها، وهزيمة التمرد الكردي في شرق تركيا، ومنع الأكراد السوريين من إقامة دولة مستقلة يمكن أن تصبح مصدراً لدعم الانفصاليين الأكراد داخل تركيا.

 

وفيما يخص التحول في مسار السياسة الأمريكية يرى الكاتب أن سياسة واشنطن ستبقى علامة استفهام كبيرة في سوريا، ورغم ما قاله الرئيس دونالد ترامب، فإنه بعد سقوط الرقة، “ستنتقل الولايات المتحدة قريباً إلى مرحلة جديدة” في سوريا، وتقدم الدعم لقوات الأمن المحلية، إلا أن نطاق هذا الدعم الأمريكي وحجمه ومدته لا يزال غير واضح.

 

ويفيد الكاتب بأن مسؤولي البنتاغون يستعدون للمرحلة التالية من الحملة ضد “داعش”، وأنهم سيدعمون هجوم قوات الحماية الكردية ضد قوات التنظيم، من خلال التقدم باتجاه نهر الفرات باتجاه الحدود العراقية، حيث من المتوقع أن يربطوا بالقوات العراقية التي تتقدم على الجانب الآخر من الحدود.

 

لكن هذه الخطط ربما تعطلت بسبب التقدم السريع للقوات السورية وحزب الله بقيادة إيران، وبدعم من الضربات الجوية الروسية، التي قطعت الطريق على تلك القوات ومنعتهم من التقدم أكثر باتجاه البوكمال، معقل التنظيم الرئيسي بالقرب من الحدود.

 

وكان أحد التطورات المهمة بشكل خاص بناء جسر عائم روسي، مما مكن القوات المدعومة من إيران من عبور نهر الفرات ومنع مقاتلي قوات الدفاع الذاتي من التقدم على الطريق على الضفة الشرقية للنهر، وهو ما يشي بمدى دعم روسيا لجهود إيران الرامية إلى إقامة جسر أرضي آمن من طهران إلى دمشق.

 

وتعتبر قوات الحماية الكردية التي يسيطر عليها الأكراد إحدى أقوى القوات العسكرية في شرقي سوريا، ولكنها تمثل أيضاً مشاكل سياسية لواشنطن، حيث إن الغالبية العظمى من السكان العرب في الرقة لا يثقون بالأكراد، ويخشون أن تفرض القوات الكردية احتلالاً جديداً، وليس تحرراً من تنظيم “داعش”.

 

وخلص الكاتب إلى أنه مع قوات الحماية الكردية أو من دونها، يجب على واشنطن أن تظل منخرطة فى سوريا والعراق بعد هزيمة تنظيم “داعش”، وهذه هي الطريقة الوحيدة لمنع عودة ظهور التنظيم من جديد والتعويض عن جهود إيران الرامية إلى تحويل المشهد الإقليمي إلى نمط أكثر ملاءمة لمصالحها الخاصة، على حد قوله.

 

النظام السوري يعلن استعادة دير الزور بالكامل

قال الإعلام الرسمي للنظام السوري إن قواته استعادت اليوم الجمعة بالكامل مدينة دير الزور شرقي سوريا من تنظيم الدولة الإسلامية، وقتل العشرات في قصف تعرضت له المدينة في الساعات الماضية.

فقد ذكرت وكالة الأنباء الرسمية السورية أن الجيش وما يسمى القوات الرديفة حرروا دير الزور بالكامل، و”أعادوا إليها الأمن والاستقرار” بعد القضاء على آخر معاقل تنظيم الدولة. وقبل إعلان استعادة المدينة بالكامل، أفادت الوكالة باستعادة حي الحميدية.

من جهته، قال مصدر عسكري سوري إن “القوات المسلحة بالتعاون مع القوات الرديفة والحليفة حررت دير الزور بعد أن قضت على أعداد كبيرة من إرهابيي التنظيم بمن فيهم من قادة وأجانب، ودمرت أسلحتهم وعتادهم واغتنمت مستودعاتهم من الأسلحة والذخيرة”.

وكان الإعلام الحربي التابع للنظام أشار إلى أن قواته سيطرت على حَييْ الجبيلة وجمعيات الحزب، إضافة للحديقة العامة ومشفى النور بعد معارك مع مسلحي تنظيم الدولة، وذلك في إطار هجوم واسع بدأ في سبتمبر/أيلول الماضي.

وتحدثت تقارير مساء أمس عن سيطرة قوات النظام وحلفائه من القوات الروسية والمليشيات الأجنبية على كامل دير الزور، لكن مصدرا عسكريا سوريا قدر السيطرة على المدينة بنسبة 80%.

وقال مراسل الجزيرة أدهم أبو الحسام إن مسلحي تنظيم الدولة كانوا محاصرين في مساحة لا تزيد عن 5% داخل المدينة الواقعة على ضفاف نهر الفرات. ونقل عن مواقع موالية للنظام السوري أن قواته تطارد مسلحي التنظيم باتجاه مدينة البوكمال في ريف دير الزور الشرقي.

وتابع المراسل أن السكان الذين كانوا محاصرين في مناطق سيطرة تنظيم الدولة يخشون أن تنفذ قوات النظام إعدامات ضدهم بتهمة التعاون مع التنظيم.

قتلى بالعشرات

وأفاد مراسل الجزيرة بأن أكثر من أربعين شخصا قتلوا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية في قصف عنيف تعرضت له الجيوب التي كانت لا تزال بيد تنظيم الدولة في دير الزور.

كما أفادت مصادر محلية بمقتل ستة مدنيين بينهم طفلان وإصابة آخرين في قصف جوي مكثف شمل محيط مدينتي البوكمال والهجين بريف دير الزور الشرقي.

وكانت مصادر قالت للجزيرة إن آلافا من المدنيين يتعرضون لقصف جوي ومدفعي عنيف من قبل قوات النظام السوري وحلفائه من حزب الله في أحياء الشيخ ياسين والعرضي والعلاليش والقاطع وجزء من الحويقة.

وأضافت المصادر أن الأهالي في تلك الأحياء يتهمون النظام وما يعرف بقوات سوريا الديمقراطية بمنعهم من الخروج من المدينة وتركهم لمصير مجهول تحت القصف. وأكدت المصادر أن حصيلة القصف على مناطق ريف دير الزور الخاضعة لسيطرة التنظيم ارتفعت إلى 38 قتيلا وعشرات الجرحى خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

وفي وقت سابق، نقل مراسل الجزيرة في سوريا عن مصادر ميدانية أن قوات النظام تتقدم باتجاه مدينة البوكمال أبرز معاقل تنظيم الدولة المتبقية تحت سيطرته في سوريا، وأنها باتت على مسافة نحو أربعين كيلومترا منها.

المصدر : الجزيرة + الفرنسية

 

سباق مشاريع قرارات أميركي روسي بشأن كيميائي سوريا

أفاد مراسل الجزيرة في الأمم المتحدة بتقديم روسيا والولايات المتحدة مشروعي قرارين إلى مجلس الأمن يتعلقان بتمديد عمل لجنة التحقيق الدولية المشتركة السلاح الكيميائي في سوريا، وذلك بعد نحو أسبوع من استخدام روسيا حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار أميركي بشأن تمديد عمل هذه اللجنة.

 

ويتضمن مشروع القرار الروسي الذي حصلت عليه الجزيرة ما يلي:

ـ التمديد لعمل لجنة التحقيق المشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية مدة ستة أشهر.

 

ـ يأسف مشروع القرار لعدم قيام لجنة التحقيق بزيارة خان شيخون ومطار الشعيرات لجمع الأدلة قبل إصدار تقريرها الأخير رغم توفر الظرف الأمني والتقني لذلك.

ـ يدعو المشروع لجنة التحقيق إلى إيفاد فريق تحقيق في أقرب وقت ممكن إلى موقع الحادث في خان شيخون لإجراء تحقيق شامل، كما يدعوها إلى إيفاد فريق إلى قاعدة الشعيرات لجمع عينات بيئية للتحقق من الادعاءات حول تخزين أسلحة كيميائية في تلك القاعدة.

ـ ويطلب المشروع من لجنة التحقيق الاحتفاظ بأي أدلة تحصل عليها دون الاستناد إلى التحقيقات الميدانية والتحفظ على نتائجها، إلى حين إمكانية فتح تحقيق شامل وبمستوى عال من عين المكان.

ـ كما ينص مشروع القرار الروسي على أن يشمل أي تحقيق للجنة جمع وتحليل المعلومات التي تحصل عليها بعثة تقصي الحقائق وأيضا المعلومات المقدمة من النظام السوري طالما كانت هذه المعلومات ضمن ولاية عمل اللجنة.

 

وقدمت روسيا مشروع القرار هذا بعدما كانت الولايات المتحدة قد وزعت بدورها مشروع قرار جديد للتمديد لعمل لجنة التحقيق الدولية مغاير للذي أسقطته روسيا بالفيتو الأسبوع الماضي.

المشروع الأميركي

وينص مشروع القرار الأميركي الذي حصلت عليه الجزيرة على:

ـ التمديد لعمل لجنة التحقيق المشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية مدة سنتين.

ـ يعرب عن عمق قلق مجلس الأمن من نتائج التحقيقات السابقة حول استعمال السلاح الكيميائي في سوريا.

ـ يجدد الإشارة إلى قراره الخاص بعدم استعمال النظام السوري أو تخزينه وتطويره أو إنتاجه الأسلحة الكيميائية أو نقلها بصورة مباشرة أو غير مباشرة لأي طرف آخر.

ـ يؤكد دعم عمل لجنة التحقيق المشتركة كما بعثة تقصي الحقائق.

ـ يدعو اللجنة إلى التنسيق مع مكتب المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية لضمان أمن وسلامة الفرق خلال التنقل إلى المناطق المطلوب زيارتها لإنجاز مهامها.

 

يذكر أن التفويض الممنوح لعمل لجنة التحقيق الدولية المشتركة حول تحديد الجهات التي تستعمل السلاح الكيميائي في سوريا من قبل مجلس الأمن سينتهي في 16 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

وأثار التقرير الأخير للجنة التحقيق نقدا كبيرا من قبل روسيا بعدما وثقت اللجنة مسؤولية النظام السوري عن استخدام السلاح الكيميائي في خان شيخون أبريل/نيسان الماضي، وهي العملية التي استدعت ردا أميركيا، قصفت على إثره الولايات المتحدة مطار الشعيرات بعدما قالت واشنطن أن النظام استخدمه لتخزين غاز السارين الذي استخدم في الهجوم.

 

ووثقت تقارير لجنة التحقيق من خلال تحقيقاتها ببعض الحالات، استخدام النظام السوري للسلاح الكيميائي أربع مرات، في استخدمه تنظيم الدولة الإسلامية مرتين.

المصدر : الجزيرة

 

الجيش الاسرائيلي يستعد لمساندة قرية درزية في سورية

وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء 3 نوفمبر 2017

القدس- في موقف نادر، أعلن الجيش الاسرائيلي الجمعة انه على استعداد لمساندة سكان قرية الخضر الدرزية السورية في الجولان والخاضعة لسيطرة الجيش السوري.

 

وقال الناطق العام بلسان جيش الدفاع الاسرائيلي، رونن مانليس “مستعدون لمساندة سكان قرية حضر ولن نسمح باحتلالها او بالمساس بسكانها”. ولفت الى انه “في الساعات الاخيرة توسع القتال في منطقة القرية بالجولان، حيث أجرى رئيس الاركان الجنرال غادي أيزنكوت وقائد المنطقة الشمالية الميجر جنرال يوئل ستريك وقائد فرقة الجولان العميد ياتيڤ عاسور تقييما للموقف”.

 

وقال “جيش الدفاع مستعد لمساندة سكان القربة وسيمنع المساس بهم او احتلال القرية وذلك من منطلق التزامه تجاه الطائفة الدرزية”. واضاف الناطق “المزاعم بشأن تورط او مساندة اسرائيلية لعناصر جهادية في القتال عارية عن الصحة”.

 

ويعتقد ان هذا الموقف جاء لارضاء الطائفة الدرزية في اسرائيل.

 

الائتلاف الوطني السوري المعارض: متابعة هيكلة الجيش الوطني

وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء 2 نوفمبر 2017

استانبول- أعلن الائتلاف الوطني السوري المعارض أن هيئته السياسية اتفقت، خلال اجتماع مع الحكومة المؤقتة (الذراع التنفيذي) وهيئة الأركان التابعة لوزارة الدفاع على “استكمال إجراءات توحيد القوى العسكرية وهيكلة الجيش الوطني لضم جميع فصائل الثورة تحت إدارة وزارة الدفاع”.

 

وأشارت إلى أنه دار الحديث، خلال الاجتماع المعني  في مدينة غازي عنتاب التركية ، حول “متابعة الخطوات التي تم الاتفاق عليها مع الحكومة التركية والتفاهمات التي جرت على استلام المعابر الحدودية”.

 

ونقلت الدائرة الإعلامية للائتلاف تأكيد عضو الهيئة السياسية عبد الأحد اسطيفو على “الخطوات الإيجابية التي أنتجتها التشاركية والتكامل في العمل من كل طرف حسب صلاحياته ومجالات عمله سواء الحكومة أو الفصائل أو الائتلاف”.

 

وأضاف اسطيفو “إن تجربة العمل في الداخل جادة ومشجعة وطامحة لتثبيت وتعميق العودة للعمل بالداخل”، مشدداً على أن “الائتلاف والحكومة والأركان ثالوث ومحرك عمل لتحقيق المشروع الوطني وبدء عملية إعادة الإعمار وتمكين مسار الحل السياسي في البلاد وفق القرارات الدولية وليس ضمن أي مظلة أخرى”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى