أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الجمعة 03 شباط 2017

 

القوات النظامية «تحتَك» بفصائل تدعمها تركيا قرب الباب

لندن، بيروت، دمشق – «الحياة»، رويترز، أ ف ب

تقدمت القوات النظامية السورية شمال شرقي حلب باتجاه مدينة الباب التي يسيطر عليها «داعش» أمس، و «احتكت» مع فصائل «درع الفرات» التي يدعمها الجيش التركي، في وقت فتح «الجيش السوري الحر» معركة ضد تنظيم تابع لـ «داعش» قرب الأردن. وفي الوقت ذاته، شن الطيران السوري غارات على حي القابون في دمشق للمرة الأولى منذ حوالى ثلاث سنوات.

وذكر بيان للقوات الحكومية نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، أن «وحدات من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع القوات الرديفة والحلفاء تمكنت خلال العملية العسكرية الواسعة التي بدأتها منذ عشرين يوماً ضد تنظيم داعش من تحرير أكثر من 32 بلدة ومزرعة». وتبلغ مساحة هذه البلدات نحو 250 كيلومتراً مربعاً، وفق البيان. ولفت إلى «أن هذا الإنجاز يوسع دائرة الأمان حول مدينة حلب ويشكل منطلقاً لتطوير العمليات العسكرية في مواجهة تنظيم داعش». ويؤدي هذا التقدم كذلك، وفق البيان «إلى توسيع مناطق سيطرة الجيش السوري في ريف حلب والتحكم بطرق المواصلات التي تربط المنطقة الشمالية بالمنطقة الشرقية».

واستعادت القوات النظامية جزءاً من الطريق السريع بين حلب والباب التي تعد آخر معاقل تنظيم «داعش» في محافظة حلب. وتزامن ذلك مع تعرض الباب منذ 10 كانون الأول (ديسمبر) لهجوم كثيف تشنه الفصائل المعارضة المدعومة من تركيا، ما يجعل الطرفين يحتكان ضمن سباق على الباب.

وتحدث «المرصد» أن «الاشتباكات تجددت بين القوات التركية وقوات «درع الفرات» من جهة، وتنظيم «داعش» من جهة أخرى شمال شرقي الباب، وتركزت في محيط منطقة تل المقري، حيث لا تزال الفصائل تحاول تحقيق تقدم نحو الباب لإطباق الحصار عليها وإجبار التنظيم على الانسحاب من المدينة، مستغلة تقدم قوات النظام مدعمة بالمسلحين الموالين نحو المدينة من المحورين الجنوبي والجنوبي الغربي للمدينة».

في الوسط، قال «المرصد» إن «الاشتباكات العنيفة استمرت بين القوات النظامية والمسلحين الموالين من جهة، وتنظيم «داعش» من جهة أخرى في محيط قصر الحير الغربي ومحيط المحطة الرابعة وقرب الكتيبة المهجورة، ترافق مع قصف متبادل بين الطرفين في محاولة من قوات النظام للسيطرة على نقاط جديدة كان التنظيم تقدم فيها»، لافتاً إلى معارك «بين القوات النظامية وداعش في أطراف القلمون الشرقي»، وذلك بعدما حقق «داعش» تقدماً في الأيام الأخيرة خلال معارك أسفرت عن مقتل 25 بينهم 4 ضباط من القوات النظامية.

في الشرق، سلك السوريون الهاربون من تنظيم «داعش» في مدينة دير الزور طرق تهريب خطرة عبر حقول مزروعة بالألغام قبل أن يصلوا إلى بر الأمان في الحسكة الخاضعة لسيطرة الأكراد، وذلك هرباً من المعارك الأخيرة بين قوات النظام و «داعش» في دير الزور التي تعرضت لغارات من قاذفات روسية حلقت فوق إيران والعراق.

بين دمشق والأردن، أفاد موقع «كلنا شركاء» بأن فصائل «الجيش الحر» شنت هجوماً واسعاً على مواقع «جيش خالد بن الوليد» التابع لـ «داعش» في منطقة حوض اليرموك في ريف درعا الغربي، وذلك رداً على هجمات مباغتة من «جيش خالد» على مواقع المعارضة.

على صعيد آخر، قال «المرصد» إن «شخصين قتلا وأصيب أكثر من 12 آخرين بجروح جراء تنفيذ الطائرات الحربية 3 غارات على الأقل على مناطق في حي القابون الذي يعد من المناطق التي جرت فيها «مصالحة» بين السلطات والقائمين على الحي في وقت سابق، كما تعرض الحي في شكل متكرر للاستهداف من القوات النظامية والمسلحين الموالين لها في الأسابيع والأشهر الماضية».

وقال نشطاء معارضون إنها الغارات الأولى منذ نحو ثلاث سنوات.

 

«تحييد» 47 من مقاتلي «داعش» قرب مدينة الباب

إسطنبول ـ رويترز

أعلن الجيش التركي اليوم (الجمعة) تنفيذ طائراته وطائرات من التحالف الدولي ضربات جوية قرب مدينة الباب السورية و «تحييد» 47 من مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش).

وقال الجيش في بيان أنه تمّ «تحييد 47 من مقاتلي داعش في اشتباكات وضربات جوية خلال الساعات الأربع والعشرين المنصرمة، مضيفاً أنه تم تدمير مبان ومواقع دفاعية ومخابئ ومخزن للذخيرة في الغارات».

 

«قوات عربية» سورية مدعومة من أميركا ستشارك في تحرير الرقة

القاهرة – رويترز

قال رئيس «تيار الغد السوري» المعارض أحمد الجربا إن قوة عربية مؤلفة من ثلاثة آلاف مقاتل تحت قيادته تتلقى تدريباً مع قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة استعداداً للمشاركة في حملة عسكرية لطرد تنظيم «داعش» من معقله في مدينة الرقة.

ويقود الجربا قوات النخبة السورية التي وصفها الجيش الأميركي بأنها مكون مهم في التحالف ضد «داعش». وهو كان رئيساً لـ «الائتلاف الوطني السوري» المعارض.

ورحبت واشنطن بمشاركة قوات النخبة في معركة الرقة إلى جانب «قوات سورية الديموقراطية» التي يهيمن عليها الأكراد نظراً لحرصها على توسيع القاعدة السياسية لقوات المعارضة في المنطقة. وقال الجربا في مقابلة مع «رويترز» في القاهرة هذا الأسبوع: «الآن يبدأ التحضير لمعركة الرقة». وأضاف: «هناك برنامج مع قوات التحالف للتدريب. سنكون حاضرين بهذه المعركة بقوة ونحن في طور التجهيز لها لتحرير بلادنا وتطهيرها من هذا السرطان الإرهابي الذي هو داعش».

وأطلقت «قوات سورية الديموقراطية» التي يهيمن عليها الأكراد حملة لطرد التنظيم المتشدد من محافظة الرقة الواقعة في شمال شرقي سورية في تشرين الثاني (نوفمبر). واستهدفت المرحلتان الأولى والثانية من العملية انتزاع السيطرة على مناطق شمالي وغربي الرقة، فيما تهدف المرحلة الثالثة إلى السيطرة على باقي المناطق.

وأحد القرارات المهمة التي ينتظر أن يتخذها الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب هو هل سيدعم المقاتلين الأكراد بالسلاح خلال حملتهم على الرقة. وجعل ترامب القضاء على «داعش» هدفاً رئيسياً وأمر هيئة الأركان المشتركة الأميركية بوضع خطة خلال 30 يوماً للقضاء على التنظيم المتشدد.

وتدرس الولايات المتحدة الاعتماد على حلفائها الأكراد في سورية، لكنها قالت إن الحملة لاستعادة الرقة يجب أن يغلب عليها المكون العربي لأن أغلب سكان المنطقة من العرب. وتعمل قوة عربية بالفعل تحت «قوات سورية الديموقراطية»، وهي التحالف العربي السوري لكن إشراك حلفاء عرب يمثل أولوية لتهدئة المخاوف العرقية على الصعيد المحلي وفي تركيا المجاورة.

وقال الجربا إنه أبرم اتفاقاً مع التحالف الدولي لمحاربة «داعش» بقيادة الولايات المتحدة في كانون الأول (ديسمبر) لإشراك قوات النخبة السورية في معركة الرقة. وأضاف: «حصلت في الشهرين الأخيرين لقاءات مع كبار المسؤولين بالجيش الأميركي وقوات التحالف الدولي ضد الإرهاب… الاتفاق تم إعلانه رسمياً من البنتاغون ومن هيئة التحالف».

ووصف الكولونيل جون دوريان الناطق باسم عملية «العزم الصلب» التي تقودها الولايات المتحدة في سورية والعراق، «قوات النخبة» بأنها «إحدى القوى البارزة». وقال عن الجربا إنه «شخصية مؤثرة في المنطقة ولديه القدرة على تعبئة القوات المحلية لدعم الهجوم».

وقال الجربا إن «تيار الغد السوري» الذي أسسه في القاهرة العام الماضي أبرم اتفاقاً مع «قوات سورية الديموقراطية» منذ شهور للتعاون في محاربة المتشددين. وشدد على أن قواته ستعمل إلى جانب الأكراد وليس تحت لوائهم. وأكدت «قوات سورية الديموقراطية» في كانون الأول مشاركة قوات النخبة السورية لها بدءاً من المرحلة الثانية للهجوم على الرقة.

ذكر الجربا أن قوات النخبة تتألف من أبناء محافظات الحسكة ودير الزور والرقة في شمال شرقي سورية، الذين ساهموا في طرد قوات الحكومة السورية من هذه المناطق في عامي 2011 و2012 بعد اندلاع الانتفاضة على الرئيس بشار الأسد.

وبعد ذلك ركزت هذه القوات على محاربة التنظيمات المتشددة إلى أن اكتسح تنظيم «داعش» المنطقة عام 2014، معتمداً على العتاد العسكري الكبير الذي استولى عليه في معاركه ضد الجيش العراقي.

وحالياً تتواجد قوات النخبة في مناطق محاذية للمحافظات الثلاث بالتنسيق مع «قوات سورية الديموقراطية». وقال الجربا: «بيننا وبين هذا التنظيم الإرهابي ثأر ونحن نرفض هذه المجاميع الإرهابية من بدايات الثورة».

ويتوقع الجربا انضمام عناصر جديدة لقوات النخبة في الفترة المقبلة.

ورغم الدعم العسكري والسياسي الذي تقدمه روسيا للأسد يرى الجربا أنه لا يمكن الوصول لحل للصراع السوري المستمر منذ ست سنوات دون مشاركتها. وهناك اتصالات ولقاءات بين الجربا والروس. ويصف علاقة تياره بموسكو بأنها متوازنة. وهو لم يلب دعوة للقاء وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الجمعة الماضي.

وقال: «نحن نظرتنا لروسيا أنها دولة عظمى ودولة صاحبة قرار وقرار كبير ورقم صعب في المعادلة السورية. ليس هناك إمكان لأي حل سوري إذا لم يكن الروس مشاركين فيه وليس فقط راضين عنه».

ويعتقد الجربا أن روسيا أصبحت أكثر جدية في الوصول لحل سياسي بعد حسم الأسد وحلفائه معركة حلب عسكرياً. وقال: «بعد حلب الروس لا يريدون الانغماس في المقتلة السورية… في الحرب السورية. يريدون أن يعملوا حلاً سياسياً ثم التوجه نحو الحرب على الإرهاب».

رحب الجربا بتوجه ترامب لرأب الخلافات مع روسيا وتعهده بالتعاون معها في محاربة «داعش». وقال إنه قد يزور روسيا قريباً وربما يزور الولايات المتحدة بين الربيع والصيف. وأضاف «ما نأمله أنه يكون في اتفاق أميركي – روسي لأن الخلاف بينهما مضر لنا كسوريين».

ويشارك «تيار الغد السوري» في محادثات جنيف المقبلة المقررة في أواخر الشهر الجاري من خلال «منصة القاهرة» المنبثقة من اجتماعات لقوى المعارضة السورية بالقاهرة. وقال الجربا إن محادثات جنيف لن تنجح من دون ضغط روسي على الأسد ودون تعامل جدي من المعارضة. وقال: «على الروس أن يمارسوا ضغطاً كبيراً على النظام وأن تكون المعارضة جادة بالجلوس مع النظام للتفاوض على جوهر بيان جنيف» الذي يدعو إلى تشكيل هيئة حكم انتقالية بمشاركة أعضاء من حكومة الأسد ومن المعارضة.

وقال الجربا إن «النظام ليست له مصلحة بالتفاوض. نحن لنا مصلحة بالتفاوض… النظام متعنت… ويريد أن يعمل في سورية مثلما عمل في حلب».

ويعتبر الجربا أن وصول ترامب للبيت الأبيض واهتمام روسيا بالوصول لحل سياسي للصراع في سورية يمثلان «فرصة» يتعين على فصائل المعارضة السورية استغلالها. وقال: «بوجود إدارة أميركية جديدة مختلفة جذرياً عن الإدارة الأميركية السابقة … واليوم الروس هناك تغيير… دعونا نستغل هذه الفرصة». وأكد الجربا وجود تواصل مع إدارة ترامب بعد فوزه بالانتخابات الأميركية.

 

واشنطن تتوعد طهران برد على «زعزعة الاستقرار»

واشنطن – جويس كرم ؛ طهران – محمد صالح صدقيان

فتح الرئيس الأميركي دونالد ترامب الباب على مصراعيه أمس، لمرحلة تصعيد ضد إيران، مع توقعات في واشنطن بفرض عقوبات جديدة عليها وإصدار قرارات تنفيذية ضدها، بعد بيان للبيت الأبيض تضمن تحذيراً رسمياً من تجاربها الصاورخية الباليستية وتغريدات لترامب اعتبر فيها أن على طهران أن «تكون ممتنة» للاتفاق النووي الذي أنقذها من «الانهيار». وردت طهران بقسوة على لسان علي أكبر ولايتي مستشار مرشد «الجمهورية الإسلامية»، مشيرة إلى أن على ترامب أن يتعلم دروس أسلافه الذين «مرغت أنوفهم» بالتراب في العراق. واعتبر ولايتي في المقابل، أن الأميركيين «مدينون لإيران في الاتفاق النووي وعليهم دفع ثمن تهديداتهم».

وقال الناطق باسم البيت الأبيض أمس «أن اختبار إيران لصاروخ باليستي وتصرفاتها ضد سفن البحرية الأميركية ومحاولات زعزعة الاستقرار لن تمضي من دون رد».

وذكر مستشار الأمن القومي الأميركي مايكل فلين أن إيران «انتهكت القرار 2231 (حول الاتفاق النووي) ونحن نحذرها رسمياً». وأشار إلى «ممارسات لإيران أخيراً مثل تجربة الصواريخ والهجوم ضد سفينة بحرية سعودية من جانب الحوثيين، ما يؤكد ما كان يجب أن يكون واضحاً لدى المجتمع الدولي حول تصرفها المزعزع استقرار المنطقة».

وقال ترامب في تغريدته على «تويتر»: «على إيران أن تكون ممتنة للصفقة الفظيعة التي أبرمتها الولايات المتحدة معها». وأضاف أن «إيران كانت على وشك الانهيار حتى أعطتها الولايات المتحدة فرصة للحياة بصفقة (قيمتها) 150 بليون دولار»، في إشارة إلى رفع التجميد عن أرصدة إيرانية في أميركا، علماً أن ثمة تقديرات متفاوتة لحجمها.

وقال الخبير في معهد «مؤسسة الدفاع عن الديموقراطية» جوناثان شانزير لـ «الحياة» أن لهجة الإدارة الجديدة» تعكس تحولاً بنسبة 180 درجة عن إدارة باراك أوباما». واعتبر أن تضمين اعتداءات الحوثيين ضد السعودية والإمارات في بيان التحذير، يعكس «تركيز الإدارة على تصرفات إيران ونشاطاتها المزعزعة الاستقرار الإقليمي وهو ما تجاهله أوباما». وتوقع شانزير قرارات تنفيذية من ترامب تعاقب إيران على انتهاكاتها، في حين قدمت مجموعة نواب في الكونغرس أمس، مشروع قرار يفرض عقوبات على برنامج الصواريخ الباليستية والجهات المشرفة عليه. وتبنى مشروع القرار السيناتور الجمهوري دين هالير، وأرفق بمسودات أخرى في مجلس النواب تدعو إلى فرض عقوبات على شركات طيران إيرانية «تنقل أسلحة إلى العراق وسورية».

وقال الخبير في «مركز أميركا التقدمي» بريان كاتوليس لـ «الحياة» أن «لا استراتيجية واضحة بعد لما قد يفعله ترامب مع إيران»، وأن «الخطاب المتشدد غير كاف وقد يعرض شركاءنا الإقليميين وأمن المنطقة للخطر في حال لم تكن هناك خطة واضحة وعملية». واعتبر كاتوليس أن بيانات الإدارة ستساعد المتشددين في إيران، وأبدى تخوفه من انعكاسات ذلك على الوجود الأميركي العسكري في العراق.

وصعّدت إيران من لهجتها أمام الاتهامات الأميركية، إذ أكد وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان نجاح تجربة الأحد الماضي لصاروخ، من دون أن يذكر اسمه أو مداه، لكنه قال أن التجارب الصاروخيه لا تتعارض مع الاتفاق 2231 الصادر من مجلس الأمن، والذي أقر الاتفاق النووي، في حين نقلت تقارير غربية عن مصادر استخباراتية أن التجربة كانت لصاروخ «كروز» يسمى «سومار» قادراً على حمل أسلحة نووية، إضافة إلى تجربة إطلاق صاروخ باليستي متوسط المدى يوم الأحد الماضي.

وتخلت طهران عن تحفظ نسبي طبع ردودها على تصعيد إدارة ترامب، وقررت مواجهته بقسوة، لئلا يذهب بعيداً في الضغط في قضية الصورايخ باعتبارها قضية «غير خاضعة للمساومة». وقال نائب القائد العام للحرس الثوري حسين سلامي أن عدد الصواريخ والبوارج الحربية ومنصات إطلاق الصواريخ الدفاعية الإيرانية، يزداد يوماً بعد يوم، و «لو لم تكن القدرة الصاروخية الإيرانية تسببت جدياً في بث الرعب في قلب أميركا، لما كان هناك سبب لهذه الضجة».

وأكد ولايتي، أن إيران «لا تستأذن أي بلد للدفاع عن نفسها وستستمر في نشاطاتها الصاروخية المخصصة لأغراض دفاعية».

وفي إشارة إلى ترامب، قال ولايتي أن «الأشخاص الذين بدأوا تجربة القيادة حديثاً، عليهم أن يتعلموا من أسلافهم»، ناصحاً الرئيس الأميركي بـ «ألا يجعل نفسه ألعوبة ويسأل الإدارات الأميركية السابقة كيف هُزمت في أفغانستان وكيف مُرّغت أنوفها بالتراب في العراق». وأتت الإشارة إلى العراق رداً على تغريدة سابقة لترامب عن «تزايد نفوذ إيران في العراق»، مشيراً إلى «إهدار» الإدارات الأميركية السابقة «ثلاثة بلايين دولار هناك».

واعتبر ولايتي أن الاختبار الصاروخي الأخير «يصب في إطار القدرة الدفاعية، وستستمر إيران بقوة في نشاطاتها الصاروخية». وحمّل الإدارة الأميركية مسؤولية التنصل من التزاماتها حيال الاتفاق النووي، معتبراً أن الأميركيين «مدينون لإيران في الاتفاق النووي، وعليهم دفع ثمن تهديداتهم».

ورد الناطق باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي على مستشار الأمن القومي الأميركي، واعتبر أن تصريحات الأخير عن نشاطات لإيران «مزعزعة الاستقرار»، لا أساس لها من الصحة و «ممجوجة وتحريضية»، مبدياً أسفه لـ «تكرار الولايات المتحدة مثل هذه الادعاءات بدلاً من الإشادة بالدور الذي تقوم به إيران في محاربة الإرهاب».

 

عقوبات أميركية على إيران اليوم وترامب لا يستبعد أي خيار

المصدر: (و ص ف، رويترز)

صرح الرئيس الاميركي دونالد ترامب أمس بأنه لا يستبعد اي خيار بعدما وجه تحذيراً الى ايران اثر تجربتها الصاروخية الاخيرة.

وقال رداً على صحافيين سألوه عما اذا كان يستبعد الخيار العسكري: “لا شيء مستبعداً”.

وقبل بضع ساعات، كتب في موقع “تويتر” للتواصل الاجتماعي انه “تم توجيه تحذير رسمي” الى ايران لاطلاقها صاروخاً باليستياً، مؤكداً بذلك ما أدلى به الاربعاء مستشاره للامن القومي مايكل فلين.

وتصاعد التوتر بين طهران وواشنطن اللتين لا تقيمان علاقات ديبلوماسية منذ عام 1980، بعد تنصيب ترامب في 20 كانون الثاني.

ورفضت وزارة الدفاع الاميركية “البنتاغون” التعليق على تحذير البيت الابيض لايران، وصرح الناطق باسم الوزارة جيف ديفيس: “لا شيء لأعلنه… أحيلكم على البيت الابيض للحصول على تفسير لهذه التصريحات”.

وكرر ديفيس ان ايران “قامت وتقوم بأمور كثيرة تثير قلقنا”، موضحاً أن واشنطن قلقة، الى التجربة الصاروخية، من الوضع في البحر الاحمر وخليج عدن على مقربة من اليمن الذي يشهد نزاعاً.

ولفت الى ان الحوثيين فخخوا محيط ميناء المخا الذي يسيطرون عليه على البحر الاحمر ونجحوا في شن هجوم على فرقاطة سعودية في البحر الاحمر.

وذكَر ايضاً بـ”الترهيب” الذي تعرضت له بوارج أميركية في الخليج من الحرس الثوري الايراني “الباسدران” وبدعم قوات موالية لايران للنظام السوري.

ولاحظ أن ايران تمارس “تاثيراً ضاراً” في المنطقة.

وتوقعت مصادر مطلعة أن تفرض الولايات المتحدة عقوبات على عدد من الكيانات الإيرانية اليوم، رداً على تجربة الصاروخ الباليستي، لكنها أشارت الى أنها ستطبق بطريقة لا تنتهك الاتفاق النووي الموقع عام 2015.

وأفاد مصدر طلب عدم ذكر اسمه أن الإدارة الأميركية ستفرض عقوبات على نحو ثمانية كيانات إيرانية أو تدرجها في قائمة النشاطات المرتبطة بالإرهاب ونحو 17 في نشاطات مرتبطة بالصواريخ الباليستية طبقاً لأمر تنفيذي أميركي.

وفي وقت سابق، وضعت طهران التحذيرات الاميركية بأنها “استفزازية”.

 

تيلرسون

وأمس بدأ وزير الخارجية الاميركي الجديد ريكس تيلرسون عمله على رأس الديبلوماسية الاميركية بجدول أعمال حافل، بعد اسبوعين من انتقادات غير عادية صادرة عن البيت الابيض استهدفت الصديق والعدو على حد سواء.

واختيار ترامب تيلرسون لتولي هذا المنصب تزامن مع مواقف مستاءة من قرارات البيت الابيض.

وفي تحد غير مسبوق، وقع نحو ألف ديبلوماسي “مذكرة اعتراض” تنتقد تعليق ترامب دخول اللاجئين وحظر دخول موقت لرعايا سبع دول ذات غالبية مسلمة.

وفي كلمة هي الاولى أمام نحو الفي ديبلوماسي وموظف تجمعوا في قاعة الدخول الرئيسية في وزارة الخارجية، قال تيلرسون معرفاً عن نفسه: “مرحباً، أنا الرجل الجديد”.

وسعى الى طمأنة موظفيه قائلاً إنه يحترم خبراتهم ووطنيتهم، وقوبلت كلمته مرار بالتصفيق الحاد الذي عبر عن ارتياحهم.

 

ديبلوماسي غربي

وفي الامم المتحدة، كتب مراسل “النهار” علي بردى أن ديبلوماسياً غربياً قال في لقاء مع عدد محدود من الصحافيين في مقر المنظمة الدولية بنيويورك إن “الإيرانيين يجب أن يكونوا مسؤولين كلاعب اقليمي” لأن جزءاً من “المحتوى الإستراتيجي لخطة العمل المشتركة الشاملة” بين ايران و”مجموعة ٥ + ١” أنها “تسمح لإيران بالخروج من العزلة مقابل أن تمارس حقوقها وواجباتها كعضو أكثر طبيعية في المجتمع الدولي”.

وأضاف أنه “إذا نظرت الى سياساتهم في المنطقة، لا يقومون بذلك”. وأعطى أمثلة على “الدور البناء المسؤول في المنطقة، أولاً وقبل أي شيء: لا تمويل أو تقديم أسلحة لحزب الله في سوريا، لا انتهاك لحظر الأسلحة، لا أسلحة للحوثيين في اليمن، لا تدخل في العراق أو لبنان”.

 

دمشق تخاطر بمواجهة مع تركيا بعد اقتراب قوات النظام من الباب

المصدر: (و ص ف، رويترز)

أعلن الجيش السوري أمس أن تقدمه أخيراً أمام تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) في ريف حلب الشرقي مجرد نقطة بداية لمزيد من العمليات لطرد مقاتلي التنظيم وتوسيع هيمنة القوات الحكومية على المنطقة، في تحذير مستتر لتركيا التي تدعم حملة عسكرية منفصلة في شمال سوريا.

وتمكنت قوات الحكومة السورية من دفع “داعش” الى التقهقر سريعاً في الأسبوعين الأخيرين لتصير على مسافة ستة كيلومترات من مدينة الباب التي يقاتل المتشددون للاحتفاظ بها.

ويخاطر تقدم الجيش بإثارة مواجهة مع تركيا التي أرسلت دبابات وطائرات عبر الحدود لدعم مقاتلين من المعارضة السورية يحاربون التنظيم الجهادي بصورة منفصلة ويحاولون أيضاً السيطرة على الباب.

وأفادت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة في بيان أن “وحدات من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع القوات الرديفة والحلفاء تمكنت خلال عمليتها العسكرية الواسعة ضد تنظيم داعش الإرهابي من تحرير أكثر من 32 بلدة ومزرعة بمساحة إجمالية بحدود 250 كيلومتراً مربعاً شمال شرق حلب”، إلى 16 كيلومتراً من الطريق السريع الذي يربط حلب بالباب الواقعة شمال شرقها.

وأضافت: “إن الإنجاز خلال العملية العسكرية في ريف حلب الشرقي يوسع دائرة الأمان حول مدينة حلب ويشكل منطلقاً لتطوير العمليات العسكرية في مواجهة تنظيم داعش الإرهابي وتوسيع مناطق سيطرة الجيش العربي السوري والتحكم بطرق المواصلات التي تربط المنطقة الشمالية بالمنطقة الشرقية”. وقالت إن الجيش يؤكد التزامه حماية المدنيين والحفاظ على وحدة أراضي سوريا، في رسالة موجهة على ما يبدو إلى تركيا.

وقال “المرصد السوري لحقوق الإنسان” الذي يتخذ لندن مقراً له إن الهجوم التركي دفع مقاتلي المعارضة الذين تدعمهم، والذين حارب بعضهم ضد الرئيس بشار الأسد في حلب، إلى أطراف مدينة الباب.

وأوضح مصدر في التحالف العسكري الذي يقاتل في صف الأسد الأربعاء أن الجيش السوري يهدف إلى الوصول إلى الباب وهو مستعد “بالتأكيد للاشتباك مع الجيش السوري الحر” الذي يقاتل إلى جانب الجيش التركي إذا لزم الأمر.

وأصدر الجيش التركي بياناً جاء فيه أن طائراته أوقعت 51 قتيلاً من “داعش” في عمليات بشمال سوريا خلال الساعات 24 الأخيرة.

في غضون ذلك، تحدث المرصد السوري عن اشتباك القوات الحكومية مع “داعش” غرب مدينة تدمر الأثرية في وقت متقدم الأربعاء في محاولة لاستعادة أراض خسرتها أخيراً. وقال أن الجيش أحرز بعض التقدم وسيطر على مزارع حول قرية التياس على مسافة 50 كيلومتراً غرب تدمر وقرب قاعدة تي.4 (التيفور) الجوية، لكن العشرات من أفراد القوات السورية قتلوا في هجمات لـ”داعش” قرب مطار السين العسكري على مسافة 70 كيلومتراً شمال شرق دمشق.

وهاجم مقاتلو “داعش” أيضاً الجيوب المتبقية في المنطقة الخاضعة لسيطرة الحكومة في مدينة دير الزور بشرق سوريا التي يحاصرها التنظيم منذ فترة طويلة. واستهدفت غارات جوية روسية مواقع “الدولة الإسلامية” في المنطقة.

ديبلوماسياً، قالت وزارة الخارجية القازاقية في بيان إن روسيا وإيران وتركيا ستجري محادثات في شأن سبل تطبيق وقف النار في سوريا في أستانا في 6 شباط.

 

أنقرة ترفض اقتراح موسكو ضم القاهرة لضامني التسوية السورية ومخاوف من صدام تركي مع جيش النظام في مدينة الباب

عواصم ـ وكالات ـ «القدس العربي» من احمد المصري: اقترحت روسيا مؤخرا ضم مصر إلى «ترويكا» الوسطاء (موسكو، طهران، أنقرة) بشأن التسوية السورية، وأن هذه المبادرة الروسية لقيت ترحيبا في كل من دمشق والقاهرة، ولكن ليس في أنقرة.

وقالت صحيفة «إزفيستيا» الروسية إن روسيا ترى أنه «أصبح من الضروري ضم مصر إلى مجموعة الوسطاء الثلاثة»، التي تتألف من روسيا، إيران وتركيا للمشاركة في التسوية السورية. بيد أن هذه الفكرة تعرضت للانتقاد من الجانب التركي، في حين أن الجانبين السوري والمصري أكدا أنه ستكون لهذه المبادرة الروسية نتائج إيجابية على صعيد الحل السياسي للأزمة السورية، هذا في حال تحقيقها.

وقد تحدثت لصحيفة «إزفيستيا» لمصادر في الأوساط الدبلوماسية الروسية عن مبادرة موسكو لضم القاهرة إلى ترويكا الوساطة في التسوية السورية، وأكدت هذه المصادر أن أنقرة عارضت ذلك.

إلى ذلك قالت وزارة الدفاع الروسية إن لقاء فنيا سيجرى في أستانة، الاثنين المقبل 6 شباط/ فبراير. وكشفت أن اللقاء سيكرس لبحث سبل الفصل بين المعارضة السورية المعتدلة وتنظيم «جبهة النصرة».

وقالت وزارة الخارجية في كازاخستان في بيان، أمس الخميس، إن روسيا وإيران وتركيا ستجري محادثات بشأن كيفية تطبيق وقف لإطلاق النار في سوريا في أستانة يوم السادس من شباط/ فبراير.

إلى ذلك أجرت المجموعة العربية في الأمم المتحدة مباحثات مع المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا أعلنت فيها تأكيده على أن العملية الانتقالية في سوريا ستتم على 3 مراحل، تتضمن تشكيل حكومة انتقالية ودستورا.

يأتي ذلك فيما يهدد التقدم السريع للجيش السوري نحو مدينة الباب التي يسيطر عليها تنظيم «الدولة» بإطلاق شرارة مواجهة مع تركيا بينما تسعى دمشق لمنع أنقرة من التوغل لمسافة أعمق في منطقة ذات أهمية استراتيجية في شمال سوريا.

وفي أقل من أسبوعين وصلت وحدات الجيش السوري لمسافة تبعد ستة كيلومترات من الباب، وهي مدينة تستهدفها أيضا حملة للجيش التركي وحلفائه من الجماعات التي تقاتل تحت راية «الجيش السوري الحر».

وأبلغ مصدر في التحالف العسكري الذي يقاتل دعما للرئيس بشار الأسد أن الجيش السوري يستهدف الوصول إلى الباب، وأنه «مستعد بالتأكيد للاشتباك مع الجيش السوري الحر» الذي يقاتل إلى جانب الجيش التركي.

بيد أن المصدر وهو غير سوري قال إن الهدف الأساسي هو إحباط الطموحات التركية «وامتلاك ورقة قوية في لعبة ذلك المحور».

وإذا حدث الاشتباك فستكون المرة الأولى التي تواجه فيها القوات الحكومية السورية حلفاء للجيش التركي على الأرض في شمال سوريا منذ بدأت تركيا عمليتها في آب/ أغسطس.

وأضاف المصدر الموالي للأسد أن الهجوم تقوده قوة النمر الخاصة في الجيش بدعم مخابراتي من مركز قيادة في حلب، يشارك في إدارته مستشارون إيرانيون. وتتلقى حملة الجيش «تغطية روسية من الجو حين الطلب».

من جانبه أكد قيادي في الفصائل المشاركة في عمليات «درع الفرات»، أنه لا يوجد ما يمنع مواجهة الميليشيات الإيرانية التي تتقدم من جنوب مدينة الباب تحت مسمى «الجيش السوري»، وفق تعبيره ، مشدداً على أن «درع الفرات» قد حدد مدينة الباب كهدف، وبالتالي أي تقدم باتجاه هذا المدينة سوف يكون مواجهة.

وأكد مصطفى سيجري، رئيس المكتب السياسي لـ»لواء المعتصم»، أحد أبرز فصائل الجيش الحر المشاركة في عمليات درع الفرات التي انطلقت في آب/اغسطس الماضي، عدم وجود أي نقاط تماس بين القوات المنضوية تحت «درع الفرات» وقوات الأسد، التي فضل أن يسميها بـ»الميليشيات الإيرانية».

وبين سيجري أن الفصائل حققت خلال يومين تقدما واضحا في الجهتين الشرقية والجنوبية الغربية من مدينة الباب، بهدف فرض حصار على مدينة الباب، ولقطع الطريق أمام تقدم «الميليشيات الإيرانية» باتجاه الباب.

 

مستشار ترامب للأمن القومي ينذر إيران بإيقاف عملياتها التي تهدد استقرار الشرق الأوسط

تمام البرازي

واشنطن ـ «القدس العربي»: هدد الجنرال مايكل فلين، مستشار الأمن القومي للرئيس دونالد ترامب إيران، وأنذرها بإيقاف عملياتها التي تهدد الإستقرار في منطقة الشرق الأوسط وتدعم الإرهاب.

وأشار فلين، الذي قطع المؤتمر الصحافي اليومي لشون سبايسر، الناطق بإسم البيت الأبيض، أن الأعمال الإيرانية الأخيرة من اختبار اطلاق صاروخ باليستي، وهجمات ضد زوارق سعودية وإماراتيه من قبل ميليشيات الحوثي، التي تدعمها إيران، تثبت للمجتمع الدولي بكل وضوح تصرفات إيران التي تزعزع الإستقرار في كل منطقة الشرق الأوسط.

وأضاف فلين: «أن إطلاق صاروخ باليستي إيراني مؤخرا يعتبر تحد لقرار مجلس الأمن الدولي 2231، والذي يدعو إيران ألا تقوم بأي نشاط حول الصواريخ الباليستية القادرة على حمل رؤوس نووية والإمتناع عن اختبار تكنولوجيا الصواريخ الباليستية».

وأكد أن «هذه الأعمال الأخيرة في الستة أشهر الماضية والتي نفذتها قوات ميليشيا الحوثي، التي دربتها وسلحتها إيران بالهجوم على زوارق اماراتية وسعودية وتهديد الولايات المتحدة والحلفاء الذين يعبرون البحر الأحمر ونشاطات اخرى مشابهة تستمر إيران في تهديدها لإصدقاء الولايات المتحدة وحلفائها في منطقة الشرق الأوسط هي أعمال غير مقبولة».

وأشار إلى أن إدارة الرئيس السابق أوباما فشلت في التصدي لأعمال إيران الخبيثة والمؤذية بما فيها نقل السلاح لدعم الإرهاب وخروقات أخرى للمواثيق الدولية.

وأن ادارة ترامب تدين مثل هذه الأعمال من قبل إيران، التي تهدد امن وازدهار واستقرار الشرق الأوسط وخارجه وتعرض حياة الأمريكيين للخطر. وأكد أن الرئيس ترامب انتقد بشده الإتفاقيات التي تم التوصل اليها بين إيران وادارة اوباما والأمم المتحدة لأنها اتفاقيات ضعيفه وغير فعاله.

وقال « إنه عوضا ان تقدم إيران الشكر للولايات المتحدة حول هذه الإتفاقيات فإن إيران تتصرف الآن بأكثر جسارة. وانتهى بالقول: اننا رسميا ننذر إيران منذ اليوم».

ولما سئل شون سبايسر الناطق بإسم البيت الأبيض أن يشرح الجملة الأخيرة بأن الولايات المتحدة رسميا تنذر إيران أجاب: «إننا نريد أن نوضح كليا أن أعمال إيران الإستفزازية وخروقاتها لن تتفرج عليها الولايات المتحدة بل سنرد على هذه الأعمال».

 

مفروشات «وادي بردى» في مزادات «الشبيحة» وأسواق النظام السوداء

هبة محمد

دمشق ـ «القدس العربي»: وثق ناشطون ميدانيون من أهالي وادي بردى شمال غرب العاصمة السورية دمشق، بدء عمليات التعفيش والسرقة التي اعتادت قوات النظام السوري امتهانها بعد كل امتداد جديد لنفوذها وتوسيع رقعة سيطرتها، وخاصة ضمن مرحلة التهجير القسري لقوات المعارضة وعوائلهم، إلى الشمال السوري.

وبحسب مصادر أهلية فإن سيارات وحافلات ضخمة تعود لعناصر من قوات النظام، دخلت قرى وادي بردى وخاصة «عين الفيجة ودير مقرن» بعد منع أهلها من العودة إلى أحيائهم عقب نزوح داخلي جراء المواجهات العنيفة وعمليات القصف، وسرقوا معظم أثاث البيوت وتجهيزات المحال والمراكز التجارية، وساقوها إلى أسواق جديدة أنشئت في ظروف الحرب، وتنتعش عقب كل تهجير في محيط دمشق.

ويشكل كل من مساكن السومرية وحي «المزة 86» المحسوبين على النظام سياسيا ومذهبيا، نقاط ارتكاز لحماية النظام، حيث يتفرع «المزة 86» عن منطقة المزة وينتهي بعشوائيات اكتسبت الاسم هذا، نسبة إلى تشكيل لواء عسكري يحمل الرقم نفسه، وكان قد اتخذ من المكان المرتفع مقراً له، ثم خرج منه، مانحاً ضباطه وجنوده صلاحيات بإنشاء منازل لهم، قرب سجن المزة العسكري الشهير، يعتبر هذا الحي الذي يضم عوائل الضباط ومتطوعي الدفاع الوطني والشبيحة، أهم مركز للسوق السوداء في محيط العاصمة، إضاقة إلى «مساكن السومرية» وهي أرض تم الاستيلاء عليها من أراضي مدينة معضمية الشام، دون تعويض أصحاب الأرض، وأنشئت عليها مساكن عسكرية تخدم سرايا الدفاع التي تحولت فيما بعد إلى الفرقة الرابعة.

قال الناشط الميداني في العاصمة السورية دمشق رأفت سلامة لـ «القدس العربي»: سرقة المنازل التي شهدتها قرى وبلدات وادي بردى في ريف دمشق الغربي، باتت مشاهد مألوفة لأي منطقة تدخلها قوات النظام السوري والميليشيات الشيعية اللبنانية والعراقية».

وأضاف: بعد تهجير أكثر من ألفي مقاتل من المعارضة السورية مع عائلاتهم نحو الشمال السوري، اكتظت الأسواق السوداء التابعة للنظام في مناطق سيطرته وخاصة تلك المنتشرة في «المزة86 وكراجات السومرية، وعش الورور» وغيرهم من الأحياء الموالية، بأثاث المنازل التي دخلتها قوات النظام السوري والميليشيات في وادي بردى، فترى الأسواق تبيع المفروشات والأخشاب، والأدوات الكهربائية وتجهيزات المطاعم والماكينات الصناعية على الطرقات والأرصفة بأسعار عشوائية.

وبيّن الناشط الميداني، بأن غالبية العائلات الموالية تحضر إلى أسواق المسروقات أو ما تعرف بين المؤيدين للأسد بـ «سوق السنة» أو «تشليح السنة» لشراء ما تم سرقته من مقتنيات منازل المهجرين بأرخص الأسعار، وذلك بعد أن قام مقاتلو الأسد بأخذ المسروقات الأفضل إلى منازلهم، أو فرزها بشكل مستقل لبيعها بأسعار عالية.

كما رأى سلامة في حديثه لـ «القدس العربي» بأن أعمال تعفيش المنازل من قبل ميليشيات النظام السوري، تتم من جانبين، الجانب الأول، نابع عن حقد طائفي وانتقام من أبناء تلك المناطق لخروجهم ضد الأسد ونظامه، والجانب الآخر هو سطوتهم العسكرية ومساعيهم الحثيثة لكسب أكبر قدر ممكن من الأموال عبر السرقات وتعفيش المنازل من المناطق التي يتم دخولهم إليها.

وادي بردى في ريف دمشق الغربي، كان آخر محطات التهجير لمقاتلي المعارضة السورية نحو الشمال السوري، وما يميز التهجير الأخير، هو الوساطة الألمانية، التي تدخلت كطرف أساسي في المفاوضات، حيث انتهى وادي بردى بخروج مقاتلي المعارضة منه نحو الشمال عقب 38 يوما من المعارك العنيفة بين النظام السوري وحزب الله اللبناني ضد المعارضة.

فيما أدت المعارك في وادي بردى، بحسب ما قالته «الهيئة الإعلامية لوادي بردى» إلى خروج كل المراكز الطبية في الوادي عن الخدمة جراء استهدافها بالأسلحة الثقيلة، أدت إلى تدمير المشافي والمعدات، ومقتل وجرح عدد من الكوادر الطبية، وكذلك مقتل أكثر من 200 شخص، غالبيهم من النساء والأطفال، وإصابة قرابة 400 آخرين.

 

شبح الأستانة يخيم على أجواء «هيئة تحرير الشام» وتوقعات بتفكك بعض فصائل المعارضة السورية المسلحة

رائد الحامد ووائل عصام

إسطنبول ـ «القدس العربي»: نقلت مصادر خاصة من داخل «هيئة تحرير الشام» أن محادثات تجريها قيادات من «حركة أحرار الشام» بشكل غير رسمي مع الهيئة للوصول إلى تفاهمات مشتركة لحل الملفات الخلافية العالقة بينهما وإيجاد صيغة توافقية لتنسيق العمل في الجبهات لمنع أي صدامات مستقبلية.

وكشف مصدر من «هيئة تحرير الشام» لـ «القدس العربي» عن «أن حركة أحرار الشام طالبت هيئة تحرير الشام بالكشف عن هيكليتها العسكرية بشكل شفاف في كل ما يتعلق بأسماء القيادات العسكرية أعداد المقاتلين وخطط انتشارهم مستقبلا بعد التحاق الكثير من الكتائب والفصائل إلى الهيئة».

وأضاف أن الهيئة «رفضت الإفصاح عن أي معلومات تتعلق بالجانب العسكري أو خططها العسكرية».

وحسب المصدر نفسه، فإن «حركة أحرار الشام تخشى من أن تكون سيطرة القائد العسكري للجبهة أبو محمد الجولاني، زعيم جبهة فتح الشام السابق، باستقلالية كاملة في قراره العسكري عن قيادة هيئة تحرير الشام».

وفي الجانب السياسي، تخشى «حركة أحرار الشام» من «استغلال القيادي السابق في الحركة بتنصيبه قائدا عاما للهيئة للتغطية على نشاطات عسكرية محتملة لفرض أبو محمد الجولاني سيطرته العسكرية بشكل كامل على المناطق المحررة من منطلق إيمانه بمفهوم فقه التغلب الذي يؤمن به الجولاني كعقيدة راسخة في منهجه الفكري»، حسب رأي المصدر.

يذكر أن «هيئة تحرير الشام» تم الإعلان عنها أخيراً بتحالف ضم «جبهة فتح الشام» وعدد من الفصائل الأخرى المنضوية تحت رايتها أو العاملة بشكل مستقل، إضافة إلى كتائب أخرى أعلنت انشقاقها عن «حركة أحرار الشام» التي بدورها أعلنت عن «جبهة تحرير سوريا» في 28 كانون الثاني/ يناير مع فصائل أخرى لإنهاء حالة الاقتتال التي شهدتها الساحة السورية في ريفي حلب الغربي وإدلب.

وأعلنت فصائل أخرى تشكيل كيان جديد يوازي «هيئة تحرير الشام» مع توقف تام للأعمال القتالية بين الفصائل الإسلامية وفصائل المعارضة بريف حلب الغربي وريف مدينة إدلب شمال غربي سوريا.

وأعلنت «هيئة تحرير الشام» أيضاعن تسمية أبو محمد الجولاني قائد «جبهة فتح الشام» قائدا عسكريا لها فيما تم تسمية المهندس هاشم الشيخ أبو جابر، قائدا عاما للهيئة؛ وهاشم الشيخ هو أحد كبار قادة «أحرار الشام» سابقا والذي قاد الحركة مدة عام بعد حادثة مقتل العشرات من قيادييها.

وتضم «هيئة تحرير الشام» كتائب «مجاهدي ابن تيمية» و»جماعة فرسان السُنّة» و»كتيبة أسود الرحمن» و»لواء الحق» و»صقور العزة» وغيرها، في حين ضمت الهيئة عددا من الكتائب الكبيرة التي انشقت عن «حركة أحرار الشام» وأعلنت انضمامها إلى الهيئة، ومن أهمها، «كتيبة قوافل الشهداء» (خان شيخون)، «كتيبة صقور العز» (معرشورين)، «سرية الأقصى» العاملة بقطاع حلب، ‏»الجناح الكردي» في «أحرار الشام» العامل بريف حلب الغربي، «لواء العباس» و»لواء أحرار الجبل»، «لواء التمكين»، «كتيبة أحمد عساف» (بنش)، «مجاهدو أشداء».

وعلى صعيد الانشقاقات في قيادات «حركة أحرار الشام»، فقد أعلن عدد من قيادات الحركة انشقاقها وانضمامها إلى «هيئة تحرير الشام»، ومن أبرزها، هاشم الشيخ القائد الأسبق للحركة والمسؤول العسكري أبو صالح الطحان والمتحدث العسكري باسم الحركة أبو يوسف المهاجر، إضافة إلى عدد من الشرعيين والدعاة مثل أبو حفص منبج وأبو يحيى الشامي واياد الشيخ محمود وحمزة أبو حسين وآخرين انسحبوا من الحركة مع مجموعة من العناصر التابعين لهم مثل أبو إسلام مسؤول «لواء المدرعات» وأبو إسماعيل مسؤول التسليح وغيرهما.

كما انضم إلى «هيئة تحرير الشام» المصري أبو الفتح الفرغلي الذي يعد أحد كبار شرعيي «حركة أحرار الشام» ويدير مكتب الدراسات في الحركة قبل عزله من قبل قيادة الحركة من مسؤوليته عن قطاع الساحل والحدود في منتصف كانون الثاني/ يناير.

أما «جبهة تحرير سوريا»، فقد ضمت كلا من «حركة أحرار الشام» و»فيلق الشام» و»ألوية صقور الشام» و»جيش الإسلام» (قطاع ادلب) و»جيش المجاهدين» و»تجمع فاستقم كما أمرت» و»جيش العزة»، إضافة إلى «الجبهة الشامية» (قطاع ريف حلب الغربي) وغيرها بما يتعدى 20 تشكيلا، من بينها، قطاع حمص (الحولة) و»كتيبة العباس» (قطاع الشرقية) و»لواء الفتح» (قطاع ريف إدلب الجنوبي) والقطاع الشمالي لحلب (جيش الإيمان) و»الكتيبة العسكرية» (معبر باب الهوى) وغيرها.

ويقود «جبهة تحرير سوريا» قائد «حركة أحرار الشام» سابقا، المهندس علي العمر أبو عمار الذي حظي بتاييد من الاتحاد الإسلامي السوري وعدد من العلماء والدعاة، من بينهم، فاضل الشيخ وحسن الدغيم وعبد الرحمن كعكة وحسام سلامة وآخرين.

وفي اتصال مع أبو علي الحموي، من قيادات المعارضة السورية في الخارج قال إن «المتغيرات التي استجدت في الساحة السورية مؤخرا والانشقاقات وإعادة تشكيل الهيئات والجبهات قد يكون إحدى نتائج الخلافات الداخلية حول مؤتمر الأستانة ودرع الفرات».

ونقل الحموي عن قيادات وكوادر من «حركة أحرار الشام»، قال إنه تواصل معها، «تنامي مخاوف داخل الحركة من وقوعها ضحية عملية خداع كبرى تهدف لإسقاطها على خلفية ترويجها لاتفاق الأستانة بين مقاتليها الذي أثبتت الأيام عدم التزام روسيا بتعداتها لوقف العمليات القتالية التي التزمت بها المعارضة فيما استغلها النظام لاستمرار هجماته العسكرية التي أدت إلى إرغام المسلحين في عين الفيجة ووادي بردى على تسليم أسلحتهم ومغادرة المنطقة التي باتت تحت سيطرة النظام».

كما أن، القيادات ذاتها، أصبحت «تستشعر خطر التفكك بعد انشقاق العديد من تشكيلاتها للالتحاق في صفوف هيئة تحرير الشام، أو اعتزالهم العمل الميداني»، على حد قوله نقلا عن قيادات في حركة أحرار الشام. وحول توقعاته، باندماج هيئة تحرير الشام وجبهة تحرير الشام في كيان واحد مستقبلا قال الحموي، «لا يمكن توقع حدوث هذا في المدى المنظور، بل على العكس منه فإن مصادر من هيئة تحرير الشام أكدت لي عن أن أبو محمد الجولاني يتبع خطة مدروسة لتشويه صورة الفصائل التي شاركت في الأستانة». وأضاف، أن «الجولاني يمكن أن يدعو مستقبلا إلى تشكيل إطار جبهوي واحد مبني على عدم الاعتراف بمؤتمر الأستانة ونتائج مفاوضات فيينا وما سبقها من مؤتمرات في جنيف وبرلين، والتعهد بالاستمرار في العمل العسكري حتى إسقاط النظام السوري وإقامة نظام حكم إسلامي وفق منهج تنظيم القاعدة»، حسب قوله.

 

التحالف يدمّر أربعة جسور بالرقة ويحرمها من الكهرباء والمياه

عبد الرحمن خضر

دمّرت طائرات حربية تابعة للتحالف الدولي، ليل الخميس – الجمعة، أربعة جسور في مدينة الرقة الخاضعة لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش)، ما أدّى إلى انقطاع المياه والكهرباء بشكل كامل عن المدينة.

 

وذكرت حملة “الرقة تذبح بصمت” المهتمّة بتوثيق الانتهاكات في المحافظة أنّ، “طيران التحالف دمّر كلاً من الجسر الجديد، والجسر القديم، وجسر قرية البارة في الريف الشمالي من الرقة، إضافة إلى جسر في قرية القلطة شمالي المدينة”.

 

وأوضحت أنّ، “المياه انقطعت بشكل كامل عن المدينة، جرّاء تدمير الجسر القديم، الذي يمر فيه خط القناة الرئيسية للمياه”، فيما تحدّثت مصادر تابعة لـ”داعش” عن انقطاع الكهرباء بشكل كامل أيضاً، عن المدينة.

 

وبتدمير الجسرين القديم والجديد، تصبح مدينة الرقة مقسومة إلى قسمين، ومعزولة بشكل كامل عن المناطق الواقعة جنوبي نهر الفرات.

 

وتحاول ميليشيا “قوات سورية الديمقراطية” التي تمثّل الوحدات “الكردية” عمودها الفقري بتغطية من طائرات التحالف، عزل المدينة بشكل كامل للسيطرة عليها لاحقاً.

 

المعارضة السورية تجتمع مع مسؤولين أتراك لتحديد وفد جنيف

عبد الرحمن خضر

تحتضن العاصمة التركية أنقرة، اليوم الجمعة، لقاءً بين وفد من معظم أطياف المعارضة السورية، ومسؤولين أتراك، من أجل تحديد الوفد الذي سيحضر مفاوضات جنيف، أواخر فبراير/ شباط الحالي.

 

وقال مصدر في المعارضة، فضّل عدم الكشف عن اسمه لـ”العربي الجديد”، إنّ “رئيس الهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب، ورئيس الائتلاف السوري أنس العبدة، وممثلين عن وفد المعارضة العسكرية الذي حضر محادثات أستانة، إضافة إلى مسؤولين من المجلسين الوطني الكردي والتركماني، إلى جانب شخصيات علوية ودرزية معارضة، سيجتمعون مع مستشار وزارة الخارجية التركية أوميت يالتشين”.

 

وأوضح المصدر، أنّ “الاجتماع الذي سيعقد في مبنى وزارة الخارجية التركية، سيتمّ خلاله تحديد وفد المفاوضات الممثّل للمعارضة السورية في جنيف”.

 

ويأتي الاجتماع، قبل ثلاثة أيام من اجتماع تركي روسي إيراني مرتقب، ستشهده عاصمة كازاخستان أستانة، لبحث الهدنة في سورية.

 

وكان مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية ستيفان دي ميستورا، قد توعّد بتشكيل وفد موحّد للمعارضة السورية إلى جنيف، إذا لم تقم بذلك قبل الثامن من فبراير/ شباط الجاري.

 

استمرار المعارك قرب مدينة الباب وسط غارات التحالف وتركيا

عبد الرحمن خضر

واصلت فصائل “الجيش السوري الحر”، المشاركة في عملية “درع الفرات” المدعومة من أنقرة، معاركها للسيطرة على مدينة الباب الاستراتيجية، أهم معاقل تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) في ريف حلب، فيما قصفت طائرات تابعة للتحالف الدولي وتركيا، مواقع للتنظيم في المدينة ومحيطها.

 

وقال مصدر عسكري، من غرفة عمليات “حوار كلّس” المشاركة بـ”درع الفرات”، لـ”العربي الجديد”، اليوم الجمعة، إنّ “السيطرة على مدينة الباب باتت قريبة جداً، وذلك بعد قطع طريق إمداد الباب – تادف نارياً، أمس الخميس، وإحكام السيطرة أيضاً على بلدة بزاعة الاستراتيجية القريبة، بعد السيطرة على تلة الـ500”.

 

وأوضح أنّ “طائرات حربية شاركت بشن عشرات الغارات على مواقع “داعش” في مدينة الباب ومحيطها، ما سهّل تقدّم عناصر “الجيش السوري الحر”، نتيجة انسحاب مقاتلي التنظيم”.

 

وكانت أنقرة قد أعلنت، أنّ “طائرات تركية وأخرى تابعة للتحالف الدولي، قد قصفت مواقع لتنظيم “داعش” في مدينة الباب السورية، ومحيطها”.

 

كما أشار المصدر العسكري، إلى أنّ “فصائل الحر تتجّهز لإحكام الحصار في الساعات القادمة على مدينة الباب، والسيطرة على ما تبقّى من بلدات وتلال محيطة بها”.

 

وسيطرت الفصائل، أمس الخميس، على قرى الغجران، والعواصي، واللواحجة، والحساني، شرقي مدينة الباب، بعد اشتباكات عنيفة مع تنظيم “داعش”، سقط خلالها قتلى وجرحى في صفوف التنظيم.

 

4 صحافيين قتلوا في سورية خلال يناير

2017-02-03 | وثقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” مقتل 4 صحافيين، واعتقال وخطف 9، وإصابة صحافي واحد في سورية، خلال كانون الثاني/ يناير الماضي.

 

وأوضح التقرير أن كلاً من قوات النظام السوري وتنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام” (داعش) قتلت صحافياً واحداً، بينما قُتل صحافيَان آخران على يد جهات مجهولة.

 

كما وثّق التقرير 5 حالات اعتقال بحق صحافيين، بينهم صحافيتان، على يد قوات النظام السوري، وحالتا اعتقال أُفرج عنهما على يد تنظيم جبهة “فتح الشام”، وحالة اعتقال واحدة على يد فصائل المعارضة المسلحة، بالإضافة إلى حالتي خطف أُفرج عن أحدهما من قبل جهات مجهولة.

 

ولفت التقرير إلى أن صحافياً واحداً أصيب على يد “داعش”.

 

واعتبرت الشبكة أن العمل الإعلامي في سورية يسير من سيئ إلى أسوء، في ظل عدم رعاية واهتمام الكثير من المنظمات الإعلامية الدولية لما يحصل، وتراجع التغطية الإعلامية بشكل كبير في العام الأخير، مقارنة بالأعوام الماضية.

 

وأشارت إلى أن الصحافي يُعتبر شخصاً مدنياً، بحسب القانون الدولي الإنساني بغض النظر عن جنسيته، وأي هجوم يستهدفه بشكل متعمد يرقى إلى جريمة حرب.

 

وأوضحت أن الإعلامي الذي يقترب من أهداف عسكرية، فإنه يفعل ذلك على مسؤوليته الخاصة، لأن استهدافه في هذه الحالة قد يعتبر من ضمن الآثار الجانبية، وأيضاً يفقد الحماية إذا شارك بشكل مباشر في العمليات القتالية.

 

وطالب التقرير باحترام الإعلاميين سواء أكانت لديهم بطاقات هوية للعمل الإعلامي أم تعذر امتلاكهم لها بسبب العديد من الصعوبات”.

 

كما دعا إلى التحرك الجاد والسريع، لإنقاذ ما يُمكن إنقاذه من العمل الإعلامي في سورية. وأكد على ضرورة احترام حرية العمل الإعلامي، والعمل على ضمان سلامة العاملين فيه، وإعطائهم رعاية خاصة.

 

واعتمد التقرير على روايات أهالي وأقرباء الضحايا، والمعلومات الواردة من الناشطين المحليين، وتحليل الصور والفيديوهات الواردة. وأشارت الشبكة إلى أن هذه الإحصائيات والوقائع كلها لا تمثل سوى الحد الأدنى من حجم الجرائم والانتهاكات التي حصلت.

 

روسيا تبحث عن رمضان قاديروف السوري..من سيكون؟

بسام مقداد

في مقابلة معه تنشرها “المدن” لاحقاً، يقول عضو مجلس الخبراء في وكالة “نوفوستي” الروسية، والمتخصص المعروف في الشؤون الإسلامية، ألكسي مالاشنكو، إن القيادة الروسية الراهنة لا تعرف هي نفسها ما الذي تريده في سوريا و”تنقصها المهنية” في عملها الدبلوماسي.

 

وكان المؤرخ الروسي الكبير أندريه زوبوف قد وصف القيادة الروسية، في مقابلة سابقة مع “المدن”، بأنها عاجزة عن فهم كل تعقيدات الصراع السوري، الذي تشارك فيه إلى جانب الرئيس السوري بشار الأسد. فلم تتمكن هذه القيادة من تخطي ثقافتها السياسية، التي نشأت عليها في الأجهزة الأمنية-العسكرية الروسية، ولم يتفتق ذهنها في مقاربة مشاركتها في الحرب السورية، سوى على السيناريو الذي اعتمدته في حروبها في الشيشان، حيث تتباهى “بانتصاراتها” فيها أمام العالم أجمع، الذي أدان هذه “الإنتصارات”، وما أسفرت عنه من دمار وتقتيل للسكان الشيشان المدنيين.

 

كما لم ترَ هذه القيادة سوى السيناريو الشيشاني أيضاً، كخريطة طريق للسلام الذي تقترحه في سوريا. وتعمل أجهزة الإعلام الموالية لها على مقاربة سيناريو “السلام الشيشاني” من كافة الجوانب، على الأحداث في سوريا.

 

وفي هذا السياق، كتبت صحيفة “الأزفستيا” نهاية الشهر الماضي مقالة، تشرح كيف يساعد نشر كتيبة الشرطة العسكرية من الشيشان في مدينة حلب على “بسط النظام العام في سوريا”. وتقول الصحيفة، إن العملية تمثل خطوة هامة نحو تسوية الوضع في سوريا، وهي لا تهدف إلى سحق “المجموعات الإرهابية والقضاء على تأثيرها فحسب، بل تهدف إلى “إعادة بسط النظام في جميع الأراضي السورية، ووقف انتشار الفوضى في كل أنحاء الشرق الأوسط، والتي بدأت مع غزو الولايات المتحدة للعراق في 2003”.

 

وترى الصحيفة أنه لا يكفي “القضاء على الإرهابيين” أو طردهم، لأن المسألة الأساسية تكمن في السرعة “في تثبيت الوضع على الأرض، وفي تمكن المؤسسات الرسمية من الإمساك بالسلطة وإدارة هذه المؤسسات، على نحو يستجيب لقيم سكان المناطق المحررة وتطلعاتهم”. وتعدد الصحيفة فوائد وجود الكتيبة المذكورة من الشيشان في تنفيذ هذه المهمة. وتعتبر أن بسط الأمن والنظام في حلب، بعد كل هذه السنوات من الحرب الأهلية، يتمتع بأهمية فائقة.

 

وتشير الصحيفة إلى عجز قوات النظام السوري الرسمية في هذه المعركة، ما استدعى مؤازرتها بفصائل مسلحة أخرى، مثل حزب الله، لكن المليشيات تلك “على صلة وثيقة بإيران”، ولذلك من المشكوك فيه أن “يتقبلها سكان حلب كقوى لحفظ النظام في المدينة”. ولهذا، فإن “كتيبة الشرطة العسكرية الروسية، المكونة من الشيشان المسلمين السنة، يمكن أن تكون القوة الأكثر حيادية هنا”.

 

من جانب آخر، تجد الصحيفة أن الأهمية الثانية، التي يتمتع بها وجود العسكريين الشيشان في سوريا، هي البرهان “للأخصام الشرق أوسطيين، أنه ليس من مُكَونٍ ديني في الصراع السوري، وليس من دعم للشيعة والعلويين (من قبل روسيا)، كما يحاولون تصوير الأمر في الشرق”. ويصعب على المرء أن يتصور ما يدحض كل ذلك “أكثر من وجود عسكريين روس سنة في سوريا”.

 

وترى “الأزفستيا” أن سوريا عموماً، وحلب بشكل خاص، تعاني الآن ما عانته الشيشان في العقد الماضي من “سيطرة المجموعات الإرهابية” وما تحمله من فوضى، ومن الحرب الأهلية وما تحمله من ضحايا ودمار، وجوّ سخط عام. وإذا كان يوجد في العالم فصيل عسكري يعرف ضباطه وجنوده بخبرتهم الخاصة، وكيف ينبغي العمل في مثل هذه الطروف، فإن هذا الفصيل ليس سوى كتيبة الشرطة العسكرية الروسية، المؤلفة من أبناء الشيشان.

 

وتعتبر الصحيفة أن لوجود كتيبة الشيشان المذكورة مهمة داخلية روسية كذلك. فالمسلمون الروس، على حد تعبيرها، يتعرضون إلى ضغط دعائي من الخارج، يصور الأمر وكأن روسيا تقاتل الإسلام في سوريا. وسوف يرى العسكريون المسلمون من الشيشان بأعينهم ما الذي يجري في الشرق الأوسط، على حقيقته، بمجرد مشاركتهم في حفظ الأمن في حلب.

 

وكانت صحيفة الكرملين “فزغلياد”، قد أجرت في 26 يناير/كانون الثاني، مقاربة تاريخية للسيناريو الشيشاني في معالجة المقتلة السورية، عادت فيها إلى مطلع القرن العشرين، حيث كانت الفصائل الإسلامية في آسيا الوسطى تقاتل السلطة السوفياتية من أجل انفصال تركستان عن روسيا السوفياتية. وتحت عنوان “من سيكون قاديروف السوري؟ قالت الصحيفة، إنه بعد سلسلة من الهزائم، التي نزلت بتلك الفصائل على يد الجيش الأحمر، اعترف قسم من قادة هذه الفصائل بالسلطة السوفياتية، وتم القضاء على القسم الآخر، الذي أصر على مواصلة القتال.

 

وتضيف الصحيفة، هكذا فقط، يمكن أن تُحَل المسائل في الشرق “المعروف بحساسيته”. وتجد المقالة تطابقاً شبه تام بين الظروف المحيطة بالمقتلة السورية الآن وظروف الصراع في آسيا الوسطى في ذلك الحين. وهي ترى أن القوات الجوية الروسية لعبت الدور عينه، الذي لعبه الجيش الأحمر وقيادته في ذلك الحين بانتصاراته، التي وفرت السبيل لحل الصراع بالشكل الذي تم عليه.

 

وترى الصحيفة، أن “روسيا تبقى، عملياً، الضمانة الوحيدة وحلقة الوصل، التي ترضي الجميع”، في إشارة إلى الخلافات بين المعارضة على مسألة المشاركة في أستانة. وتقول إن تاريخ الحروب الأهلية يبين “أن المعتدي، الذي لا يلين، يتحول إلى ظبي مرتعش بعد الهزيمة العسكرية الدورية. ولذلك، فإذا ما تطلب الأمر، فإن موقف المقاتلين من إيران يمكن أن يتغير إلى الأفضل، والوسائل معروفة”.

 

وبحسب الصحيفة، فإن الفصل بين الفصائل “المعتدلة” والفصائل “غير المعتدلة”، يتمتع بأهمية مركزية، إلى جانب ضمانة وحدة الأراضي السورية. وتشير إلى أن تجربة قيادة الجيش الأحمر في مطلع القرن العشرين، والتي استخدمت مجدداً في الحروب الشيشانية في تاريخ روسيا المعاصر، كانت “جد ناجحة”.

 

وتذكِّر الصحيفة، بأنه ليس سراً أن “السياسي الموقر ورجل الدولة الكبير والوطني رمضان قاديروف، كان يقاتل في الحرب الشيشانية الأولى إلى جانب والده أحمد قاديروف، الذي كان أحد زعماء الجهاديين-الإنفصاليين في حركة الشيشان”. لكن حين انتقل رمضان قاديروف مع والده إلى جانب السلطات الفدرالية الروسية، اتفق مع المقاتلين “المعتدلين” على انتقالهم إلى جانب السلطات الشرعية، وقضى بلا رحمة على “غير المعتدلين”. وفي النتيجة، تقول الصحيفة، نحن الآن أمام شيشان تعتبر أحد أكثر مناطق شمال القفقاز هدوءاً ودينامية.

 

وتتساءل الصحيفة في الختام “من سيصبح قاديروف هذا في سوريا؟”، وتلفت إلى أن السؤال يبقى مفتوحاً. وتتساءل ما إذا سيكون محمد علوش، ممثل فصيل “جيش الإسلام”، الذي تكثفت الدعاية له في الفترة الأخيرة، هو قاديروف هذا، إلا أنها تستدرك بالقول “وقد يكون غيره”. وتؤكد أن جوهر القضية ليس في الاسم، بل في أن ظروفاً استثنائية توفرت في العالم، من أجل “وقف المجزرة السورية المستمرة منذ سنوات”، وأنه تتوفر لدى روسيا “تجربة فريدة وناجحة في تهدئة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، مما يوفر الموارد من أجل الإنخراط في التسوية السلمية لصراعات في مناطق هي أقرب إلى موسكو”.

 

ترامب يهدد ايران: لست أوباما!

واصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب هجومه على ايران، الجمعة، متهماً إياها بـ”اللعب بالنار” ومحذراً من أنه لن يكون بـ”لطف” الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما في التعامل معها.

 

وقال ترامب في تغريدة على حسابه في “تويتر”، إن “ايران تلعب بالنار- هم لا يقدرون كم كان الرئيس أوباما “لطيفاً” معهم. لست هكذا!”.

 

في المقابل، رد وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف، وقال إن بلاده “لا تعبأ” بالتهديدات الأميركية بعد تجربة ايران الصاروخية. وغرّد ظريف عبر حسابه في “تويتر”، “إيران لا تعبأ بالتهديدات لأننا نستمد الأمن من شعبنا. لن نبادر بالحرب لكن يمكننا دوما الاعتماد على وسائلنا في الدفاع”. وأضاف “لن نستخدم أسلحتنا ضد أي أحد أبداً عدا الدفاع عن النفس. دعونا نرى ما إذا كان أي طرف ممن يشتكون يمكنه التصريح بالمثل”.

 

وكان الرئيس الأميركي قد قال في وقت سابق الخميس، إن “كل الخيارات مطروحة” للتعامل مع إيران، بما فيها الخيار العسكري. وأضاف ترامب خلال لقائه مسؤولي شركة “هارلي ديفيدسون” في البيت الأبيض، رداً على سؤال حول إمكانية أن يفكر في الخيار العسكري، بالقول إنه “لا يوجد خيارات مستبعدة”.

 

ومن المتوقع أن تفرض الإدارة الأميركية عقوبات جديدة على عدد من الكيانات الإيرانية، رداً على تجربة الصاروخ الباليستي التي أجرتها طهران، بحسب ما نقلت وكالة “رويترز” عن مصادر مطلعة. وأكدت المصادر أن هذه العقوبات لن تنتهك الاتفاق النووي الإيراني.

 

وبحسب المصادر فإن إدارة ترامب ستفرض عقوبات على نحو 8 كيانات إيرانية، أو “تدرجها” في قائمة الأنشطة المرتبطة بالإرهاب، كما ستفرض عقوبات على نحو 17 كياناً آخر بسبب أنشطة مرتبطة بالصواريخ الباليستية.

 

وقد تكون هذه العقوبات الجديدة مقدّمة لسياسة أشدّ صرامة، غير أن المصادر أكدت أن واشنطن ستفرضها بطريقة لا تتعارض مع الاتفاق النووي الإيراني. وأشارت المصادر إلى أن هذه العقوبات الجديدة يجري الإعداد لها منذ بعض الوقت، وإن تجربة ايران إطلاق صاروخ باليستي، الأحد الماضي، “ساعد في إثارة” قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب لفرضها.

 

القصف على القابون: أبعد من “تقرير” الأنفاق

عمار حمو

تعرض حي القابون الدمشقي لأربع غارات جوية، بصواريخ شديدة الانفجار، الخميس، ما أدى إلى مقتل ثلاثة مدنيين، وإصابة آخرين بجروح، في خرق لـ”وقف إطلاق النار” من جهة، وأيضاً للهدنة المبرمة بين النظام والمعارضة في الحيّ منذ العام 2014، من جهة ثانية.

 

القصف جاء بعد ثلاث سنوات على دخول المعارضة في الحي في هدنة مع الحرس الجمهوري، تقضي بـ”وقف إطلاق النار” بين الطرفين. وبحسب مصادر “المدن”، فالقصف جاء على خلفية “نشر تقرير مصور لإحدى القنوات الإعلامية المعارضة (أورينت)، تناول موضوع الأنفاق ونقل معالم واضحة في محيطها، ليأتي الرد من طيران النظام ويستهدف الحيّ”.

 

مصدر “المدن” قال، إن “التقرير المصوّر كان خطأً كبيراً، وهو بمثابة إثارة للنظام، فالحي في وضع هدنة ووقف إطلاق النار، والنظام ينتظر حجّة يتذرع بها لقصف المناطق السكنية، وحتى الواقعة في المناطق المهادنة”.

 

ولكن التصعيد في حي القابون الدمشقي، يحمل أبعاداً أكبر من قضية “تصوير”، إذ سبقت القصف معارك قبل ثلاثة أيام، على محورين؛ عند مدخل الحي الرئيسي، ومن جهة الأوتستراد الدولي، وسط ترويج الصفحات الموالية في مواقع التواصل الاجتماعي، أنه قد “حان وقت القابون بعد إنهاء ملف وادي بردى وتهجير ثواره”، بحسب المصدر.

 

مصدر عسكري معارض قال لـ”المدن”، إن “سياسة النظام السوري الأخيرة ترمي إلى وأد المناطق الثائرة في دمشق وريفها، واحدة تلو الأخرى، وعمليات التصعيد الأخيرة في الحي تشير إلى أنه قد يكون الحلقة القادمة في مسلسل التهجير”.

 

 

(المصدر: LM)

 

وبحسب المصدر، فالحي يشهد اشتباكات متقطعة منذ أواخر كانون الثاني/ يناير، وختمها النظام بغارات هي الأعنف منذ ثلاث سنوات. وتتواجد في الحي الفرقة الأولى مشاة من الجيش الحر، و”جيش الفسطاط” ومجموعات صغيرة أخرى. تقدم قوات النظام في الحي، إذا تمّ، سيحقق أهدافاً متعددة: ضمّ القابون إلى سلسلة المناطق التي يطالها التهجير، واستكمال الحصار والضغط على الغوطة الشرقية عبر عزل برزة والقابون عنها نهائياً، وتأمين أوتستراد دمشق-حمص، وتأمين محيط “أكاديمية الشرطة”.

 

وإذا كان النظام يهدف فعلياً إلى تطبيق سياسة “التهجير القسري” في حي القابون، فإن ذلك قد يكون أصعب مما يتوقع؛ فموقع الحي “الاستراتيجي” يميزه عن كل المناطق التي تعرضت للتهجير في وقت سابق. فالحيّ يبعد 4 كيلومترات عن مركز العاصمة دمشق، ويقع إلى شمالها الشرقي، ويمثل نقطة وصل بين دمشق الواقعة تحت سيطرة النظام، والغوطة الشرقية، أهم معاقل المعارضة وآخرها في ريف دمشق. كما أن الحي مطلٌّ على أوتستراد دمشق-حمص الدولي .

 

مصدر عسكري معارض قال لـ”المدن”، إنه “إذا بادر النظام إلى شنّ حملة عسكرية على الحي، فإن المعارضة سترد بحملة مماثلة على العاصمة، وتستهدف نقاطاً لقوات النظام تقع في مرمى نيرانها، وهو ما لا يريده النظام، لاسيما أن العاصمة لم تتعافَ من آثار الحملة على وادي بردى”.

 

وكان النظام قد شنّ حملة عسكرية على وادي بردى، شمال شرقي دمشق، منتصف تشرين الثاني/نوفمبر، بهدف الضغط على المعارضة وإخراجها من المنطقة، لتأمين نبع الفيجة، مصدر المياه الرئيسي في دمشق، والذي يزودها بأكثر من 60 في المئة من حاجتها المائية. عملية النظام ضد الوادي انقلبت عليه، وتسببت بخلق أكبر أزمة مياه عاشها سكان العاصمة دمشق منذ اندلاع الثورة السورية، ما أدى إلى حالة إرباك وسخط في صفوف المدنيين. ما يعني أن أي أي عملية عسكرية جديدة للنظام، قد تنعكس نتائجها مباشرة على العاصمة، ستخضع إلى دراسة ومراجعة.

 

ورغم الآراء التي تستبعد أن تعود لغة “النار” إلى حي القابون، إلا أن النظام يمارس سياسة “العصا والجزرة”، فمصير المناطق الخارجة عن سيطرته، هو التصعيد العسكري، ما لم تقبل بشروط “المصالحة” التي يفرضها النظام.

 

وكان مجلس محافظة ريف دمشق، التابع للنظام، قد عقد اجتماعاً في منتصف كانون الثاني/ يناير، والتقى عدداً من “لجان المصالحة” في قرى وبلدات الغوطة الشرقية، بحضور ممثل “مركز التنسيق الروسي للمصالحات” إيغور رتيشينوك. وأكد محافظ ريف دمشق، في تصريحات لوسائل إعلام موالية، أن “الأيام القليلة القادمة ستشهد عملية مصالحة وتسوية في إحدى بلدات الغوطة الشرقية أو أكثر”.

 

وكان حي القابون الدمشقي، قد تمتع خلال الأعوام الثلاثة الماضية باستقرار نسبي، تخللته بعض الخروق، لعلّ أعنفها كان استهداف النظام لمدرسة ابتدائية في تشرين الثاني/نوفمبر 2014 راح ضحيتها أكثر من 15 طفلاً.

 

معركة الرقة: أي دور لـ”قوات النخبة”؟

أجرت وكالة “رويترز”، الأربعاء الماضي، مقابلة مع الرئيس الأسبق للإئتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد الجربا، قال فيها إن قوة عربية مؤلفة من ثلاثة آلاف مقاتل تحت قيادته، تتلقى تدريباً مع قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، استعداداً للمشاركة في حملة عسكرية لطرد تنظيم “الدولة الإسلامية” من معقله في مدينة الرقة.

 

مصادر “المدن” أكدت أن كلام الجربا، غير واقعي، فعدد “قوات النخبة” لا يتجاوز 1500 مقاتل، وتركيزها ينصب حالياً على قطع طريق الرقة-ديرالزور، وهذا “يعتبر انتحاراً، إذ يحتاج في حده الأدنى إلى 50 ألف مقاتل على الاقل.

 

وعلمت “المدن” من مصادر في “جبهة ثوار الرقة” وفي “قوات النخبة” التابعة لـ”تيار الغد السوري”، أن الفصيلين مستثنيان من المشاركة في المرحلة المقبلة من عملية “عزل الرقة”، التي يرجح أن يكون الريف الشرقي لمحافظة الرقة ميداناً لها.

 

ويتزعم الجربا “تيار الغد السوري”، والذي انبثقت عنه “قوات النخبة السورية”، التي وصفها الجيش الأميركي، بأنها “مكون هام في التحالف ضد الدولة الإسلامية”. وتندرج “قوات النخبة” في مظلة أوسع “قوات سوريا الديموقراطية” التي تشكل “وحدات حماية الشعب” عمودها الفقري.

 

وسلّم الجيش الأميركي، قبل أيام، معدات متقدمة، منها مصفحات ومدرعات إلى “قوات حماية الشعب” الكردية، الذراع العسكرية لحزب “الإتحاد الديموقراطي”، الفرع السوري لحزب “العمال الكردستاني”. إلا أن الجانب الأميركي، قال إنه قدّم تلك الأسلحة إلى “التحالف العربي”، وهي تسمية فضفاضة توحي بوجود قوات عربية ضمن “قوات سوريا الديموقراطية”، وهو الأمر الذي تنفيه مصادر عسكرية معارضة، وتؤكد أن الوجود العربي في “قسد” هو شكلي.

 

وأطلقت “قسد” حملة لطرد “داعش” من محافظة الرقة شمال شرقي سوريا في تشرين الثاني/نوفمبر 2016، واستهدفت مرحلتاها الأولى والثانية، انتزاع السيطرة على مناطق شمالي وغربي الرقة، فيما تهدف المرحلة الثالثة إلى السيطرة على باقي المناطق.

 

وشنّ طيران “التحالف الدولي” غارات جوية، ليل الخميس/الجمعة، على جسور مدينة الرقة، ما أدى إلى تدميرها بالكامل، وانقطاع المياه كلياً عن المدينة. وذكرت حملة “الرقة تذبح بصمت”، الجمعة، أن طيران “التحالف” دمّر “الجسر الجديد” و”الجسر القديم” وجسر قرية البارة في الريف الشمالي من الرقة، كما دمر جسراً في قرية القلطة شمالي الرقة. وانقطعت المياه عن المدينة جراء تدمير “الجسر القديم” والذي يمر فيه خط القناة الرئيسية للمياه إلى مدينة الرقة.

 

واعتبر محلّلون أن تدمير الجسور يأتي في إطار محاولة عزل تنظيم “الدولة” وتقطيع أوصال قواته بين ضفتي نهر الفرات. وبقصف هذه الجسور تكون الرقة قد حوصرت فعلياً، ما يجعل من احتمال الهجوم على المدينة أكثر رجحاناً من جهتين؛ من الشرق من قرية السمرا ونهر البليخ، ومن الغرب من طريق جنوبي النهر “جزيرة”.

 

الجربا أكد مشاركة قواته في برنامج التدريب التابع لـ”التحالف الدولي” واستعدادها للمشاركة في “عزل الرقة”، وقال إنه “عقدت بالشهرين الأخيرين لقاءات مع كبار المسؤولين بالجيش الأميركي وقوات التحالف الدولي ضد الإرهاب… الاتفاق تم إعلانه رسميا من قبل البنتاغون ومن قبل هيئة التحالف”. وشدد الجربا على أن قواته ستعمل إلى جانب الأكراد وليس تحت لوائهم.

 

ووصف الكولونيل جون دوريان المتحدث باسم عملية “العزم الصلب”، التي تقودها الولايات المتحدة في سوريا والعراق، “قوات النخبة” بأنها “إحدى القوى البارزة”، وقال عن الجربا إنه “شخصية مؤثرة في المنطقة ولديه القدرة على تعبئة القوات المحلية لدعم الهجوم”. وحالياً تتواجد “قوات النخبة” في مناطق محاذية للمحافظات الثلاث بالتنسيق مع “قوات سوريا الديموقراطية”.

 

ويقول الجربا، إن “تيار الغد” له علاقات مهمة بالسعودية والإمارات ومصر، لكنه “مستقل” تماماً. وقال “نحن محسوبون على أنفسنا… محسوبون على سوريا. المشكلة في المعارضة السورية اليوم هي عدم استقلالية القرار الوطني حتى النظام ما عنده استقلاله الكامل”.

 

مصادر “المدن” أكدت أنه قد يكون للجربا له نفوذ واسع في ريف الحسكة، لكن الأمر ذاته لا ينطبق على ديرالزور والرقة. وكان “لواء جهاد”، من عشائر الرقة العربية، بقيادة “أبو وائل”، في ريف عين عيسى، قد انضم مؤخراً إلى “قوات النخبة”. مصدر “المدن” أكد أن تعداد “لواء الجهاد” قليل.

 

مصادر المعارضة، المشككة في نية “قسد” وعملياتها لعزل الرقة، أشارت إلى أن المرحلة القادمة، قد تشهد استكمالاً لتصفية القوات العربية في “قسد”، وحصرها بـ”قوات النخبة” التابعة لـ”تيار الغد”. المصادر تدل على ذلك بمحاولة اغتيال “أبو سيف الولداوي”، قائد إحدى المجموعات العربية التي طردت “داعش” من ريف الرقة، قبل يومين. كما تشير المصادر إلى محاولة تهميش “جبهة ثوار الرقة” وقائدها أبوعيسى، من قبل قيادة “وحدات حماية الشعب”، وخاصة بعد انشقاق أبومحمد كفر قائد “لواء التحرير” الذي كان منضوياً في “جبهة ثوار الرقة”. كما تدل المصادر على أن “تيار الغد” ورئيسه المنحدر من قبيلة شمّر ليس له نفوذ في الرقة وريفها، بسبب التكوين العشائري للمنطقة، إذ إن “آل الهويدي” شيوخ قبيلة “العفادلة” البارزة في المنطقة، يتبعون سياسة تقليدية حيادية، منذ أربعينيات القرن الماضي، أيام الانتداب الفرنسي، ويرفضون من خلالها أن يحسبوا على أي طرف.

 

في السياق، كانت صحيفة “واشنطن بوست” قد ذكرت أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تخلى عن خطة كانت إدارة الرئيس باراك أوباما قد وضعتها منذ 7 شهور لـ”تحرير” مدينة الرقة من تنظيم “الدولة الإسلامية”.

 

وعلى الرغم من انعدام أي خيارات “جيدة”، كان مستشارو أوباما واثقين من أنهم تمكنوا من وضع مقاربة مقبولة في هذا المجال. وكانت تلك المقاربة تتمثل في تسليح المقاتلين الأكراد في شمال سوريا، تمهيدا لبدء الهجوم على الرقة. وأوضحت “واشنطن بوست” أن إدارة أوباما، درست هذه الخطة لفترة طويلة جداً ولذلك “لم يبق لها حتى الوقت الكافي لتضغط على الزناد”.

 

وأخطر ما في تلك الخطة، بحسب مسؤولين من إدارة أوباما، مثل وزير الدفاع السابق آشتون كارتر، والسفيرة الأميركية السابقة لدى الأمم المتحدة سامانثا باورز، هو الإضرار بـ”العلاقات مع تركيا، بالإضافة إلى وضع واشنطن في موقف محرج بتقديم الدعم لطرف ينفذ هجمات دموية في أراضي دولة عضو في حلف الناتو”.

 

فريق الرئيس ترامب، اعتبر خطة أوباما ناقصة، وتخلى عنها بسرعة. وأوضح أحد الموظفين في فريق ترامب لـ”واشنطن بوست”، أن الإدارة الجديدة وجدت “ثغرات هائلة” في هذه الخطة، واصفاً الوثيقة بأنها نتيجة لعمل سيء. وقال مسؤولون آخرون في فريق ترامب الأمني، إن تلك الخطة أفزعتهم، كونها لا تتضمن أي بنود حول التنسيق مع روسيا، أو أي استراتيجية واضحة لمعالجة الأزمة مع تركيا.

 

وأشارت “واشنطن بوست” إلى أنه من غير المستبعد أن يقرر ترامب تعزيز التنسيق مع القوات الروسية أو حتى مع القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد، من أجل استعادة الرقة، كما أنه قد يتخلى عن خيار تسليح الأكراد نهائياً.

 

ترامب يتخلّى عن خطة مهاجمة الرقة..لأنها غير متكاملة

تخلت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن الخطة التي وضعتها إدارة سلفه باراك أوباما لمهاجمة مدينة الرقة، معقل تنظيم “داعش” في سوريا، بحسب ما كشفت صحيفة “واشنطن بوست”.

 

وقالت الصحيفة في تقرير مطوّل نُشر الخميس، إن مستشاري ترامب للأمن القومي وجدوا خطة أوباما “غير متكاملة” و”رموها بسرعة”.

 

وذكرت الصحيفة أن الإدارة السابقة عملت طوال أكثر من 7 شهور للتخطيط للهجوم على الرقة، تضمنّت عشرات اللقاءات التي أجراها أوباما مع فريق الأمن القومي ومئات من الساعات المطولة من النقاشات، بالإضافة إلى مسودات أوليّة لخطة الهجوم. وتابعت إنه “لم يكن هنالك خيارات جيدة”، لكن مستشاري أوباما للشؤون الخارجية “كانوا مقتعنين بأنهم توصلوا أخيراً لمقاربة قد تعمل”، وهي تسليح الأكراد في شمالي سوريا. غير أن المشكلة الوحيدة هي أن فريق أوباما تداول الخطة لوقت طويل بحيث لم يتبق أمامه الوقت الكافي لـ”الضغط على الزناد” وإطلاق المعركة.

 

وبحسب الصحيفة، فإنه في 17 يناير/كانون الثاني الماضي، أي قبل ثلاثة أيام فقط من تسلّم ترامب منصبه رسمياً، أمر أوباما بتسليم فريق الرئيس الجديد “خطة مكتوبة” تتضمن تفاصيل عن تسليح القوات الكردية، بما في ذلك نقاطاً كان يمكن أن يستخدمها ترامب لتفسير خطوة تسليح الأكراد أمام أنقرة، التي ترى فيهم عدوها الأول. وبهذه الخطوة، أمل أوباما بأن هذه الاستعدادات الأخيرة ستمهّد الطريق أمام ترامب لأن يأذن بانطلاق المعركة.

 

لكن، بدلاً من بدء المعركة، اعتبر فريق ترامب للأمن القومي أن الخطة “غير كافية تماماً” و”رموها بسرعة”. ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير في إدارة ترامب قوله، إنه تم العثور “على ثغرات كبيرة” في خطة أوباما، وإنها كانت نتيجة “عمل سيء للموظفين”.

 

وشرح المسؤول، أن خطة أوباما نصّت على تدريب قوات أميركية للأكراد في استخدام الأسلحة والقتال في مدينة سكنية، لكنها لم تذكر التفاصيل الكافية حول عدد القوات اللازمة وأماكن التدريب. وتابع المسؤول، إن فريق ترامب “دُهش” لغياب أي إشارة لتنسيق العمليات مع روسيا أو استراتيجية واضحة لتهدئة الأتراك. كذلك افتقرت رؤية أوباما لـ”خطط طوارئ” في حال تعرقل الهجوم الكردي.

 

وأضاف المسؤول “أكثر ما أزعجنا هو غياب خطة بديلة”، مشيراً إلى أنه بالنسبة لإدارة ترامب، “يبدو أن المسؤولين في إدارة أوباما قد أجلوا التصديق على الخطة لأنهم كانوا على علم بأنها غير مناسبة ولم يريدوا أن يتحملوا المسؤولية”.

 

في المقابل، قال مسؤول كبير في الإدارة السابقة إن انتقادات فريق ترامب للخطة “لا أساس لها”، وتدل على أن الإدارة الجديدة تفتقر إلى “الأمن المخابراتي”، مشيراً إلى إن معظم النقاط السلبية في الخطة كانت واضحة لإدارة أوباما، وأضاف المسؤول “في الواقع تسليح الأكراد كان الخطة (ب) بعد أن أصبح واضحاً أن الخطة (أ) – باستخدام القوات التركية لاستعادة الرقة – لن يكون ممكناً”.

 

وكان ترامب قد توّعد بشنّ حملة سريعة تقضي على تنظيم “داعش”، وأعرب عن رغبته في إعطاء وزير الدفاع جيمس ماتيس الحرية الكاملة للقيام بكل ما يلزم لمكافحة الإرهاب، مما يبقي الأمر متروكاً لماتيس وبقية فريق ترامب للأمن القومي، لترجمة الوعود الذي أطلقها الرئيس الأميركي خلال الحملة الانتخابية.

 

واعتبرت الصحيفة أن أحد الخيارات المطروحة للقضاء على “داعش”، قد تكون زيادة التنسيق مع روسيا وحتى مع الرئيس السوري بشار الأسد لاستعادة الرقة، أو من الممكن أن تصل إدارة ترامب إلى القناعة التي توصل إليها أوباما، وهي أن تسليح الأكراد يمثل الخيار الأقل سوءاً بين الخيارات الأخرى.

 

وذكرت الصحيفة أن “المعضلات” التي تداول بها أوباما وفريقه لأكثر من 7 أشهر، سيُقرر مصيرها خلال الايام الـ30 المقبلة، في مراجعة يجريها البنتاغون بقيادة ماتيس. وكشفت “واشنطن بوست” أن ترامب وجّه ماتيس بجلب “خيارات عديدة” إلى الطاولة و”تجاهل القيود” على عدد الضحايا من المدنيين، والقوات الأميركية الذي وضعها أوباما. وقال المسؤول إن رسالة ترامب للبنتاغون هي “توسيع فتحة” الخيارات.

 

واشنطن تعاقب 25 كياناً إيرانياً

أول خطوات الردع بعهد ترامب وظريف يرد بـ«تغريدات»

نصر المجالي: في أول خطوات ردع خلال عهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية عن فرض عقوبات جديدة ضد إيران بسبب نشطاتها الصاروخية الباليستية والإرهابية.

 

وتشمل العقوبات الأميركية 25 كيانا إيرانيا ضمن قائمتين منفصلتين هما: 8 كيانات بسبب “أنشطة تتعلق بالإرهاب”، و17 كيانا بسبب أنشطة متعلقة بالصواريخ الباليستية.

 

وتأتي العقوبات الجديدة، غداة تغريدة للرئيس الأميركي دونالد ترامب في وقت مبكر يوم الجمعة قال فيها إن “إيران تلعب بالنار” و”إنهم لا يقدرون كم كان الرئيس أوباما طيبا معهم. لست هكذا!”.

 

وكان ترامب قال يوم الخميس إن كل الخيارات “مطروحة على الطاولة” فيما يخص التعامل مع إيران في أعقاب إجرائها تجربة لإطلاق صاروخ باليستي وقال جمهوريون في الكونغرس إنهم سيدعمونه إذا قرر فرض عقوبات جديدة عليها.

 

رد أميركي

 

وأعلن البيت الأبيض في وقت سابق من الخميس بأن الإدارة الأميركية سترد على تجربة الصاروخ الباليستي، التي أجرتها إيران، وعلى غيرها من “الأعمال العدائية”، وذلك بعد يوم من إعلان مستشار الأمن القومي الأمريكي مايكل فلين أنه حذر طهران، دون أن يقدم تفاصيل.

 

وكانت إيران أكدت أنها أجرت الأحد الماضي تجربة ناجحة لصاروخ باليستي، فيما ذكرت مصادر غربية أن هذا الصاروخ يمكن تزويده برأس نووي. وشددت يوم الخميس أنها لن تخضع لتهديدات أميركية “جوفاء من شخص عديم الخبرة” بشأن برنامجها للصواريخ الباليستية.

 

معركة تغريدات

 

ودخل وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف معركة التغريدات على تويتر، ورد على الرئيس الأميركي في تغريدة على تويتر يوم الجمعة إن إيران لا تعبأ بالتهديدات الأميركية لها بعد تجربتها الصاروخية مؤكدا أن طهران لن تبادر بإشعال حرب.

 

وقال ظريف في التغريدة “إيران لا تعبأ بالتهديدات لأننا نستمد الأمن من شعبنا. لن نبادر بالحرب لكن يمكننا دوما الاعتماد على وسائلنا في الدفاع.”، وأضاف ظريف أن طهران لن تستخدم أبدا قوتها العسكرية ضد أي دولة إلا في حالة الدفاع عن نفسها.

 

وقال “لن نستخدم أسلحتنا ضد أي أحد أبدا عدا الدفاع عن النفس. دعونا نرى ما إذا كان أي طرف ممن يشتكون يمكنهم التصريح بالمثل.”

 

شرط مصور

 

ونشر ظريف في التغريدة نفسها شريطا مصورا يتحدث فيه عن ذكرياته حول الحرب العراقية الإيرانية، ويؤكد حق إيران في تطوير برنامجها الصاروخي.

 

وفي هذا الشريط الذي لم يذكر الوزير متى وأين التقط، يتذكر ظريف كيف كانت طهران “تتوسل” إلى دولة بعد أخرى، لكي تحصل ولو على صاروخ واحدة لتحمي نفسها من “وابل الصواريخ” العراقية المزودة بالرؤوس الكيميائية.

 

وتوجه ظريف إلى الدول الكبرى، قائلا: “هل تريدون منا أن نتخلى عن الدفاع عن شعبنا مقابل بضعة دولارات؟”.

 

مبلغ صغير

 

وقال ظريف إن طهران تتطلع حقا إلى اليوم الذي ستتوقف الدول عن إنفاق أموالها على الأسلحة، مشددا على أن ما تنفقه طهران يعد مبلغا صغيرا بالمقارنة مع ما تنفقه دول أخرى.

 

وأكد وزير الخارجية الإيراني أن لبلاده الحق في الدفاع الأساسي، لكي “تمنع صداما آخر يقف قاب قوسين أو أدنى، من مهاجمتنا بأسلحة كيميائية”.

 

واعتبر أن المجتمع الدولي فشل تماما في توفير الحماية للإيرانيين، معيدا إلى الأذهان أن صدام تحول إلى أكبر عدو للبشرية ليس بعد الحرب العراقية الإيرانية، بل بعد توغله في الكويت فقط، وبقي 8 سنوت قبل حرب الكويت “حبيب القلب” بالنسبة للمجتمع الدولي، حسب تعبير ظريف.

 

روسيا تتهم المعارضة السورية بعرقلة المفاوضات  

اتهمت روسيا بعض جماعات المعارضة بالمماطلة ومحاولة عرقلة مفاوضات جنيف، بينما تحتضن العاصمة التركية أنقرة اليوم اجتماعا لممثلي المعارضة السورية للإعداد لهذه المفاوضات.

 

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا -في مؤتمرها الصحفي الأسبوعي- إنه من المهم جدا عدم تفويت فرصة الهدنة ونتائج اجتماع أستانا حول المفاوضات السورية.

 

وأشارت زاخاروفا إلى وجود مؤشرات واضحة على أنه تحت ضغط عدد من اللاعبين الأساسيين في الملف السوري تتوخى العديد من قوى المعارضة سياسة المماطلة في هذه العملية ليتم تأجيلها.

 

ودعت المبعوث الأممي إلى سوريا ستفان دي ميستورا إلى عدم المماطلة في عقد جولة المفاوضات السورية المرتقبة في موعدها المحدد بمدينة جنيف السويسرية.

 

وكان دي ميستورا قد صرح في وقت سابق بإمكانية تشكيله وفد المعارضة السورية إلى جنيف بنفسه في حال فشلت هي في تشكيل وفد موحد إلى هذه المفاوضات، وهو ما أثار ردود فعل غاضبة من المعارضة.

 

وقال رئيس الهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب “إن تحديد وفد المعارضة السورية ليس من اختصاص ستفان دي ميستورا، وأهم ما يجب أن ينشغل به الموفد الأممي هو تحديد أجندة المفاوضات وفق بيان جنيف”.

 

 

كما لاقت تصريحات دي مستورا رفض الهيئة السياسية للائتلاف الوطني لقوى الثورة السورية، والمتحدث باسم وفد المفاوضات إلى أستانا أسامة أبو زيد.

 

اجتماع أنقرة

في الأثناء، وصل ممثلو المعارضة السورية إلى العاصمة التركية أنقرة لإجراء مشاورات حول المحادثات السورية المزمع إجراؤها في غضون شهر بجنيف.

 

وذكرت مصادر دبلوماسية اليوم الجمعة أن ممثلي المعارضة السياسية والمسلحة سيشاركون في اجتماع سيعقد اليوم بالخارجية التركية، للتباحث حول محادثات جنيف المقبلة.

 

وسيشارك في الاجتماع رئيس هيئة التفاوض العليا رياض حجاب، ورئيس الائتلاف الوطني السوري أنس عبده، وممثلو المعارضة المسلحة التي شاركت في مفاوضات أستانا، ورئيسا المجلس الوطني الكردي السوري والتركماني السوري.

 

وأشارت المصادر إلى أن بعض الشخصيات وعلماء دين من الطائفتين الدرزية والعلوية في سوريا سيشاركون في الاجتماع الذي سيُقيم نتائج محادثات أستانا التي جرت قبل أيام بمبادرة روسية وتركية.

جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة

2017

 

قتلى وجرحى من “تحرير الشام” بغارات للتحالف بإدلب  

أفاد مراسل الجزيرة بأن 12 عنصرا من هيئة تحرير الشام قتلوا جراء غارة للتحالف الدولي بريف إدلب شمال سوريا، وجرح عشرة أشخاص على الأقل جراء غارات للنظام استهدفت مخبزا وأحياء بمدينة إدلب، كما استهدفت طائرات النظام مناطق أخرى في المحافظة نفسها وفي حلب ودرعا.

 

وقال المراسل اليوم الجمعة إن جرحى آخرين من مقاتلي هيئة تحرير الشام سقطوا جراء ثلاث غارات شنتها طائرات التحالف الدولي على مقر عسكري لهم في مدينة سرمين بريف إدلب.

 

ويعد هذا الاستهداف هو الأول لهيئة تحرير الشام من قبل التحالف الدولي، بعد إعلان تشكيلها منذ أيام باندماج جبهة فتح الشام وحركة نور الدين زنكي مع ثلاث فصائل أخرى.

 

وقبل ذلك، قال المراسل إن أكثر من عشرة أشخاص أصيبوا بجروح، بعضهم بحالة حرجة، جراء استهداف طائرات النظام بخمس غارات جوية مدينة إدلب، مضيفا أن إحدى الغارات استهدفت المخبز الأول في المدينة وأدت إلى تدميره.

 

وتعرض المخبز نفسه في وقت سابق لقصف عنيف تسبب بتعطيله أشهرا عدة، ثم أعيد تشغيله لتغطية الطلب المتزايد على الخبز، لا سيما بعد ارتفاع أعداد الوافدين إلى المدينة من محافظات عدة.

 

من جهة أخرى، قالت وكالة مسار برس إن الطيران الروسي شن ثلاث غارات بصواريخ فراغية على مدينة جسر الشغور بالريف الغربي لإدلب، بينما ذكر مراسل الجزيرة أن مروحيات النظام ألقت أسطوانات متفجرة على بلدة التمانعة بريف إدلب الجنوبي.

 

وقبل يومين، قصفت طائرة مجهولة مقرا للهلال الأحمر السوري بمدينة إدلب، ما أسفر عن إصابة عدد من المتطوعين بينهم رئيس فرع المنظمة بإدلب، ورجح ناشطون أن يكون طيران التحالف الدولي هو من نفذ القصف.

 

وفي تطورات أخرى، قال ناشطون إن قوات النظام قصفت بالمدفعية مدينة عندان في ريف حلب الشمالي، كما قصفت أيضا بلدة النعيمة في ريف درعا الشرقي.

 

جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة

2017

 

إسبانيا تدرس دعوى تتهم الأسد بالإرهاب ضد المدنيين

دبي – قناة العربية

أقدم فريق من المحامين الدوليين على تقديم دعوى أمام المحكمة الوطنية الإسبانية ضد رئيس النظام السوري بشار الأسد بتهمة الإرهاب ضد المدنيين.

ووفقاً لبيان مكتب المحاماة الإسباني الذي يدرس الدعوى، فقد ذكرت وكالة الأنباء الإسبانية أن الدعوى قدمت باسم سورية تحمل الجنسية الإسبانية، وذلك بعد تعرض شقيقها الذي يحمل الجنسية السورية للاعتقال غير الشرعي والتعذيب والإعدام في عام 2013 على يد قوات النظام.

وتتهم الدعوى حكومة الأسد بارتكاب جرائم الإرهاب ضد المدنيين من خلال قوات الأمن والاستخبارات التابعة له.

 

ترمب: إيران تلعب بالنار.. وظريف يرد

ظريف: طهران لا تعبأ بالتهديدات الأميركية ولن تبادر بإشعال حرب

كتب الرئيس الأميركي دونالد ترمب تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” حذر فيها إيران، قائلاً: “إن طهران تلعب بالنار”.

وتابع ترمب: “الإيرانيون لا يقدرون كم كان الرئيس أوباما طيباً معهم”. وختم ترمب تغريدته بقوله: “لن أكون هكذا”.

 

وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، قد أعلن أن “كل الخيارات مطروحة للتعامل مع إيران”، في الوقت الذي أكد فيه البيت الأبيض أن اختبار طهران لصاروخ باليستي وتصرفاتها ضد سفن البحرية الأميركية “لن تمضي دون رد”.

وقال ترمب للصحافيين إن كل الخيارات “مطروحة على الطاولة”، فيما يتعلق بالرد على تجربة إيران للصاروخ الباليستي.

وجاء ذلك في معرض رده على سؤال بشأن هل سيبحث خيارات عسكرية للرد على إيران، بعد يوم من إعلان مستشار الأمن القومي الأميركي أنه “حذّر” طهران بهذا الشأن من دون أن يقدم تفاصيل. وقال ترمب ردا على صحافيين سألوه ما إذا كان يستبعد الخيار العسكري “لا شيء مستبعدا”.

 

وبعد تغريدة ترمب بقليل، كتب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على حسابه في تويتر “إيران لا تعبأ بالتهديدات الأميركية ولن تبادر بإشعال حرب”.

وقال ظريف في التغريدة “إيران لا تعبأ بالتهديدات لأننا نستمد الأمن من شعبنا. لن نبادر بالحرب لكن يمكننا دوماً الاعتماد على وسائلنا في الدفاع”.

من جهته قال رجل الدين الإيراني، أحمد خاتمي، المقرب من المرشد الأعلى، علي خامنئي، إن بلاده لن تتوقف عن التجارب الصاروخية، مؤكداً أن التجارب الأخيرة هي استعراض للقوى.

 

إيران لترامب: لا تنخدع بـ”تحريض” الملك سلمان ونتنياهو.. واحذر من جرك إلى التهلكة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)– طالب أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني محسن رضائي، الجمعة، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بألا ينخدع بما وصفه بـ”تحريض على مهاجمة إيران” من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على حد زعمه.

 

وقال رضائي إنه “في وقت ما، قام آل سعود وإسرائيل بتحريض صدام لمهاجمة إيران. واليوم هم أنفسهم يقومون بتحريض ترامب لمهاجمة إيران”. وأضاف: “نحن نقول للسيد ترامب أن يفكر أكثر وألا ينخدع بالملك سلمان ونتنياهو. تريث قليلا وادرس أداء اسلافك تجاه إيران وهزائمهم”، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا).

 

وتابع رضائي أن “جنرالات عقلاء يمكن أن يشرحوا لك قدرات إيران. فإن أردت إطلاق فرقعات جوفاء، فإن ذلك لن يكون لصالحكم”. وأشار رضائي إلى تحذيرات ترامب لإيران، عبر موقع “تويتر”، وقال “السيد ترامب غرد على تويتر بأنه أنذر إيران. لقد وجه من هو أكبر وأضخم منك إنذارا لإيران لكنه لم يستطع فعل شيء. كن حذرا حتى لا يجرك الملك سلمان ونتنياهو إلى التهلكة. أيها السيد ترامب فكر مليا”.

 

المرصد: مقتل 12 من مسلحي المعارضة في قصف جوي بمحافظة إدلب السورية

بيروت (رويترز) – قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن ما لا يقل عن 12 مقاتلا إسلاميا من المعارضة المسلحة قتلوا في ضربات جوية في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا يوم الجمعة.

 

وأضاف المرصد الذي يراقب الحرب في سوريا أن طائرات حربية مجهولة قصفت مواقع لجماعة جند الأقصى جنوب شرقي مدينة إدلب قرب قرية سرمين.

 

وقال المرصد الذي مقره بريطانيا إنه لم يتضح ما إذا كان المقاتلون الذين قتلوا ينتمون لجند الأقصى أو جماعات إسلامية أخرى معارضة للحكومة.

 

(اعداد وجدي الالفي للنشرة العربية- تحرير أحمد حسن)

 

وكالة: قاذفات قنابل روسية تقصف مستودعات ذخيرة في سوريا

موسكو (رويترز) – قالت وكالة تاس للأنباء نقلا عن وزارة الدفاع إن قاذفات قنابل روسية بعيدة المدى من طراز توبوليف-22إم3 شنت ضربات جوية يوم الجمعة على مستودعات ذخيرة يستخدمها تنظيم الدولة الإسلامية في محافظة دير الزور في سوريا ودمرت جميع الأهداف.

 

(إعداد دينا عادل للنشرة العربية – تحرير أحمد حسن)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى