أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الجمعة 05 أيلول 2014

 

«داعش» ينغمس ترهيباً وترغيباً… و النظام السوري ينزف

ابراهيم حميدي

فجأة، جاء اتصال من واشنطن الى الناشط «ابو ابراهيم الرقاوي» من الرقة، معقل تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في شمال شرقي سورية. لم يعتد هذا الناشط على اتصالات من العاصمة الأميركية. اسمه مستعار. لكنه معروف بين الصحافيين، انه خبير بما يحصل على الأرض في الرقة. طلب منه المتصل «معلومات وإحداثيات» عن مواقع «داعش» في الرقة. الناشط الذي صار له منذ أكثر من سنة يكافح ضد «مذابح داعش» ويقود حملة «الرقة تذبح بصمت» وعاد من دول غربية الى الرقة للانضمام الى الحراك، رفض إعطاء معلومات، قائلاً: «القصف سيصيب أهلي وأصدقائي ومدينتي».

 

ليس سراً ان الأميركيين بدأوا جمع المعلومات عن «داعش» لردم الفجوة الاستخبارية، لكن هذا الحادث يدل الى التحديات التي تواجه الحرب على الإرهاب ومواجهة «داعش» والحساسيات الطائفية والسياسية في سورية والإقليم.

 

«داعش» بات منغمساً بأسلوبَيْ الترهيب والترغيب بين الناس في ارض تبلغ ١٠ في المئة من مساحة سورية البالغة ١٨٥ ألف كيلومتر مربع، وتضم، مع عمقها العراقي، نحو عشرة ملايين شخص وغنية بالموارد الاقتصادية من حيث النفط والغاز والطاقة والزراعة، اضافة الى ٥٠ ألف مقاتل مدرب ومنظم ويحمل عقيدة ومعسكرات تدريب ومئات المدرعات والدبابات والمدافع الدقيقة التصويب التي حصل عليها من مخازن الحكومة العراقية. وتمتد مساحة «الدولة الاسلامية» من الحدود العراقية شرقاً الى بلدة مارع معقل «الجبهة الاسلامية» في ريف حلب قرب حدود العراق. وسيطرت على كامل محافظة الرقة وبصدد اقتحام مطار دير الزور العسكري المجاور مع حشد قوات باتجاه مطار كويرس العسكري في ريف حلب.

 

آخر «الترهيب» كان قتل عشرات الجنود النظاميين بعد السيطرة على مطار الطبقة العسكري مع قطع الرؤوس لبعض الضباط. وآخر «الترغيب» كان إلغاء حدود سايكس- بيكو لدى اعلان «ولاية الفرات» التي ضمت مناطق على جانبي الحدود السورية- العراقية.

 

عندما كان «الشخص» الأميركي يتحدث الى الناشط، ترددت أنباء بأن طائرات استطلاع أميركية تحلق فوق شمال شرقي سورية لجمع معلومات عن مواقع «داعش» في انتظار قرار الرئيس باراك اوباما ما إذا كان سيوجّه ضربات جوية الى معاقل «داعش». وكان الطيران السوري يقصف «بنك أهداف» للتنظيم في شمال شرقي البلاد بينها غارة قتلت قادة رئيسين في هرمية التنظيم في ريف دير الزور.

 

فجأة أيضاً، ظهر وزير الخارجية السوري وليد المعلم في مؤتمر صحافي، عارضاً على الأميركيين «التنسيق» في ضرب «داعش»، بل انه طلب من الأميركيين ضرب مواقع التنظيم «لكن بالتنسيق» مع دمشق، مع الاستعداد لـ «التنسيق مع الجميع»، فذلك «مرحب به، وأهلاً وسهلاً». اغلب الظن ان ظهور المعلم جاء بناء على نصيحة روسية بعد تلقيه اتصالاً من وزير الخارجية سيرغي لافروف، بضرورة «دعوة» الأميركيين لقصف «داعش» كما حصل عندما دعتهم الحكومة العراقية.

 

فجأة، سقطت منظومة الخطاب السياسي الرسمي: النظام لم يعد قادراً وحده على محاربة الإرهاب، أميركا ليست جزءاً من «المؤامرة الكونية»، الضربات الجوية الأميركية يجب ان تتم بـ «التنسيق معنا»، مع النظام. كان النظام خسر خلال فترة وجيزة ثلاثة مواقع رئيسة في شمال شرقي البلاد، هي «الفرقة ١٧» و «اللواء ٩٣» ومطار الطبقة العسكري، ما أثار توتراً في أوساط النواة الصلبة العسكرية والسياسية والطائفية في معقل النظام.

 

الأمور ليست أفضل حالاً في صف من المعارضة، اذ إن «الائتلاف الوطني السوري» المعارض سارع الى الطلب من المجتمع الدولي ان يعامل سورية مثلما يعامل العراق، ما يعني الطلب من اميركا توجيه ضربات جوية الى «داعش» على الأرض السورية. أغلب الظن، جاءت هذه الدعوة بناء على نصيحة من الدول الغربية و «اصدقاء الشعب السوري».

 

بذلك، يتسابق ممثلو النظام والمعارضة في استجداء اميركا «الامبريالية» الى «العدوان» على سورية «لكن بالتنسيق معنا» من بوابة «داعش» وتحت مظلة «مكافحة الإرهاب». يتسابق كل منهما بناء على نصيحة حليفه الى توفير «شرعية سورية» لمفاعيل القرار 2170 الصادر بموجب الفصل السابع لخنق «داعش» و «جبهة النصرة».

 

لم يكن الجواب العلني من واشنطن كما تشتهي دمشق ولا كما يشتهي «الائتلاف». علنياً، قالت ان طائراتها ستقوم بالاستطلاع «من دون إذن» النظام السوري. لكنها، وفق ما تردد من أنباء، تمرر عبر طرف ثالث، بغداد وموسكو وبرلين، معلومات أمنية عن مواقع «داعش». في الوقت نفسه صعدت برنامج تدريب «المعارضة المعتدلة» وطلبت من حلفائها العرب والغربيين في «أصدقاء سورية» تصعيد تدريب المعارضة وتسليحها.

 

واضح ان واشنطن تعمل على ثلاثة مستويات:

 

الأول، إجراء اتصالات لتشكيل حلف دولي- إقليمي لمكافحة الإرهاب الممثل بـ «داعـــش»، يتوقع ان يستمر فترة طويلة وأن يكـــون بوابة اساسية في صوغ التوازنات الإقليمية والدولية والمحلية الراهنة يمكن بلــورتها من الاقتراح الفرنسي بعقد مؤتمر بـــين 15 و20 ايلول (سبتمبر) الجاري وبعد قمــة «حلف شمال الاطلسي» (ناتو) في ويلز واجتـماع الجمعية العامة للامم المتحدة.

 

الثاني، تمرير بعض الإشارات الى النظام من ان المستهدف ليس «إسقاط النظام» بل الدفع الى تسوية سياسية وتشكيل «حكومة انتقالية» او «حكومة وحدة وطنية» مع الحفاظ على قسم كبير من الجيش والأمن.

 

الثالث، دعم «المعارضة المعتدلة» لمحاربة «داعش» على الأرض.

 

الهدف النهائي لهذه الاستراتيجية، التي يعمل البيت الأبيض على صوغها داخلياً ايضاً، هو الدفع الى الحل السياسي. ووفق السفير الأميركي روبرت فورد فإن «إسقاط النظام لم يكن هدفنا من قبل، ولا ينبغي أن يكون الآن. ينبغي أن نسعى الى مساعدة المعارضة السورية لإلحاق أضرار كافية بالنظام، بحيث إنه، على الرغم من (الرئيس) بشار الأسد، سيوافق النظام أخيراً على التفاوض على حكومة جديدة تكون مهمتها الأولى محاربة الدولة الإسلامية وطردها أخيراً من سورية».

 

عملياً، يريد النظام ان توكل اليه المهمة الجوية في محاربة «داعش». ثمن ذلك أقله «استعادة ما فقد من شرعية للنظام». تريد «المعارضة المعتدلة» ان تتكفل محاربة «داعش» على الأرض. ثمن ذلك أقله «نزع ما تبقى من شرعية للنظام». يتم الأمران بغطاء دولي. السياسة الأميركية مزدوجة. الهدف مشاركة من ساهم جواً في محاربة «داعش» ومن ساهم أرضاً التفاوض لاحقاً لتشكيل حكومة «انتقالية» او «وحدة وطنية». لذلك، لا ترى واشنطن مانعاً حالياً من ان «ينزف النظام أكثر»، ولا ترى مانعاً في اعادة صوغ المعارضة وتوسيع «الائتلاف» وقيام علاقة مباشرة مع الكتائب المسلحة «المعتدلة». ووفق المعلومات، فإن الأيام الأخيرة شهدت رفع وتيرة تسليح «المعتدلين» بأسلحة مضادة للدروع وذخيرة، خصوصاً لمنع تقدم «داعش» في مارع، معقل «الجبهة الإسلامية» في ريف حلب. كما ان واشنطن طلبت من دول عربية زيادة وتيرة تدريب المعارضين من حيث العدد والتأهيل.

 

تعمل واشنطن بوحي من التجربة العراقية. كما كان دخول اميركا بحرب ضد «داعش» له ثمن، فإنها تحاول قول الأمر نفسه الى النظام والى حلفاء دمشق في طهران وموسكو: مستعدون لمحاربة «داعش»، لكن ما هو الثمن؟

 

هنا دخلت على الخط مواقف دولية وإقليمية عدة، يشترط بعضها تطبيق التفسير الغربي لبيان جنيف بتشكيل «حكومة انتقالية بصلاحيات كاملة» وفي» ألاّ يكون الأسد شريكاً في محاربة الإرهاب»، الأمر الذي عبّر عنه الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند وشددت القمة الأوروبية عليه من ان النظام مسؤول عن زيادة التطرف، في حين تقول ايران ان الأسد انتُخِب لولاية ثالثة وبإمكانه ان «يقود الحرب على الارهاب وأن يقود حكومة وطنية»، بينما ترى موسكو ان «الحوار يجب ان يكون سورياً- سورياً وأن يحترم الجميع نتائج هذا الحوار». أما النظام، فلا يزال معتصماً بـ «حكومة الحرب» التي أبقت على جميع وزراء السيادة بما فيها وزير الدفاع جاسم الفريج الذي تعرض لانتقادات من النواة الصلبة للنظام بعد تقدم «داعش». وحدود الاصلاح كانت ان يعين «المرشح الرئاسي» وزيراً للتنمية الادارية، الحقيبة التي شغلها بين 200 و2002.

 

اوباما «حذر جداً». يجمع المعلومات ويستشير ويحيل على الكونغرس. تسعى باريس ولندن ودول إقليمية الى التأثير في قرار اوباما. كانت الأزمة السورية عادت الى الخلف في سلّم الأولويات. اعادها «داعش» من زاوية مكافحة الارهاب الى رأس الأولويات. بعض الدول يرى ان «داعش» فتح فرصة ونوافذ سياسية. النصائح التي قدمها مسؤولون اوروبيون رفيعو المستوى الى واشنطن: «يجب عدم استعجال قصف «داعش». لا بأس من مزيد من النزف. يقدم فرصة للبحث عن حل سياسي. يجب حرمان «داعش» من الرئتين السياسية والطائفية. نزع الغطاء السنّي عن التنظيم. ورفع اللحاف السياسي عنه. ألاّ يكون ناطقاً باسم السنّة السياسية ولا باسم المهمّشين بفعل الإقصاء في المنطقة. ويجب ألاّ تظهر الدول الغربية بأنها تقف ضد السنّة مرة اخرى منذ 11 ايلول 2001».

 

… يجب إقناع «ابو ابراهيم الرقاوي» وأمثاله بأن محاربة «داعش» وفظائعه وإرهابه في مصلحته. يجب حرمان التنظيم من البيئة الحاضنة و «السنّة السياسية».

* صحافي سوري من أسرة «الحياة»

 

الغرب يرفض «نهج الانعزال» في مواجهة «الدولة الإسلامية»

موسكو – رائد جبر < نيوبورت (ويلز)، كييف – أ ب، رويترز، أ ف ب –

هيمن ملفان شائكان على افتتاح الحلف الأطلسي قمة «بالغة الأهمية» في ويلز أمس، إذ يسعى قادته إلى حشد تحالف دولي لمحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في العراق وسورية، كما يستعد لإعلان تشكيل وحدة تدخّل سريع تردع موسكو في أوروبا الشرقية.

 

لكن موسكو استبَقت نتائج القمة، محذّرة الحلف من خطط لتوسيع وجوده في أوروبا الشرقية، ومرجّحة أن تتحوّل الولايات المتحدة ودول أخرى «أعداء» في العقيدة العسكرية الروسية الجديدة، كما لم تستبعد خيار الضربة الاستباقية النووية.

 

وتميّز اليوم الأول من القمة بإعلان كييف والانفصاليين الموالين لموسكو انهم سيأمرون بوقف للنار في شرق أوكرانيا إذا نجح الجانبان في إبرام اتفاق سلام ينهي النزاع، في بيلاروسيا اليوم. لكن وزارة الدفاع الأميركية أعلنت أن موسكو حشدت قوات بأعداد تُعتبر سابقة، على الحدود مع أوكرانيا.

 

واعتبر الأمين العام لـ «الأطلسي» أندرس فوغ راسموسن، أن «قمة الحلف هي إحدى أكثر القمم أهمية في تاريخه»، مضيفاً: «على المجتمع الدولي بكامله وقف تقدّم الدولة الإسلامية» (داعش). وأعلن استعداد الحلف للبحث «جدياً» في طلب يقدّمه العراق لـ «مساعدته» للتصدي للتنظيم. ورحّب بـ «إقدام دول أعضاء (في الحلف) على اتخاذ تدابير في شكل فردي لمساعدة العراق، وبالتحرك العسكري الأميركي لوقف تقدّم التنظيم الإرهابي».

 

واعتبر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، أن تنظيم «الدولة الإسلامية تهديد مباشر لبريطانيا»، مشيراً إلى أن بلاده مستعدة لدرس «تسليح» القوات الكردية التي تواجه «داعش» في العراق، و «تدريبها»، من أجل «اقتلاع» التنظيم، لكنه أعلن أن لندن لن تشنّ غارات جوية على «داعش» قبل تشكيل حكومة عراقية جديدة.

 

ووَرَدَ في مقال كتبه كاميرون والرئيس الأميركي باراك أوباما ونشرته صحيفة «ذي تايمز» اللندنية: «مَن يرغبون في اعتماد نهج انعزالي يسيئون فهم طابع الأمن في القرن الـ21. التطورات في أجزاء أخرى من العالم، لا سيّما العراق وسورية، تهدد أمننا في الداخل». وأضافا: «يُخطئ الإرهابيون إذا اعتقدوا أننا سنضعف أمام تهديداتهم. إن دولاً مثل بريطانيا والولايات المتحدة لن تسمح لقتلة همجيين بترهيبها».

 

على صعيد آخر، أعلن البيت الأبيض أن قادة بارزين في «الأطلسي» «جددوا إدانتهم استمرار روسيا في انتهاكها الصارخ لسيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها، واتفقوا على الحاجة لأن تواجه أثماناً متزايدة بسبب أفعالها».

 

جاء ذلك قبل ساعات من اجتماع لجنة «الأطلسي»- أوكرانيا، علماً بأن الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو أعلن بعد لقائه قادة الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا، أن تلك الدول «تدعم وحدة أوكرانيا وسيادة أراضيها»، مضيفاً: «معاً سنكون أقوياء».

 

وأشار بوروشينكو والانفصاليون إلى أنهم سيعلنون وقفاً للنار في شرق أوكرانيا اليوم إذا أسفر اجتماع في مينسك (عاصمة بيلاروسيا) لـ «مجموعة اتصال» خاصة بالنزاع، عن إبرام اتفاق على «خطة تسوية سياسية» للأزمة.

 

وأعلن راسموسن أن «الأطلسي» لم يسلّم كييف أسلحة، «لأننا لا نملك قدرات عسكرية»، مستدركاً أن الأمر متروك للدول الأعضاء في الحلف، و «لن تتدخل في ذلك». وقال لدى لقائه بوروشينكو: «ندعو روسيا إلى إنهاء ضمها غير الشرعي والأحادي لشبه جزيرة القرم» في أوكرانيا، كما حضها على «سحب قواتها من أوكرانيا ووقف تدفق الأسلحة والمقاتلين والأموال إلى الانفصاليين»، مضيفاً: «ندعو روسيا إلى التراجع عن المواجهة وسلوك طريق السلام».

 

أما الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، فأعلن أن بلاده ستسلّم روسيا السفينة الحربية «ميسترال»، شرط الاتفاق على وقف للنار في شرق أوكرانيا وإيجاد «تسوية سياسة» للأزمة.

 

في المقابل، وصف ديمتري روغوزين، نائب رئيس الوزراء الروسي، «الأطلسي» بأنه «مصاب بهستيريا الحرب الباردة»، فيما اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الولايات المتحدة بدعم «حزب الحرب» في أوكرانيا، معتبراً أن سعي كييف إلى الانضمام لـ «الأطلسي» هو «محاولة صارخة لعرقلة كل جهود بدء حوار».

 

إلى ذلك، رأى يوري يعقوبوف، منسق إدارة المفتشين في وزارة الدفاع الروسية، أن العقيدة العسكرية الروسية الجديدة يجب أن تشير إلى الولايات المتحدة و «الأطلسي» بصفتهما عدوّين لبلاده، كما يجب أن تتضمن شروطاً في شأن توجيه ضربة استباقية من قوات الردع النووي.

 

مقتل الحسين المطلوب على قائمة الـ 85 قبل انضمامه لـ «داعش»

الدمام – منيرة الهديب

بعد رحلة طويلة، قاتل خلالها في معظم الساحات التي خاض فيها تنظيم «القاعدة» حروبه، قُتل الشاب السعودي حمد حسين الحسين، على يد «إخوة السلاح»، الذين «غدروا» به، بحسب رفاقه في الدولة الإسلامية (داعش)، الذي كان يعتزم الحسين أن يلتحق به، بعد أن ينشق عن التنظيم الذي كان يقاتل في صفوفه، منذ وصوله إلى سورية قبل نحو شهرين، إلا أن رصاصات رفاقه سبقت تنفيذ الخطوة، فقضت عليه أول من أمس. وبمقتل الحسين (27 عاماً) تتقلص قائمة المطلوبين الـ85، التي أعلنتها وزارة الداخلية السعودية قبل نحو ستة أعوام، إلى 66 مطلوباً. ويحمل الحسين، الذي كان قاتل في صفوف التنظيمات الإرهابية في كل من أفغانستان واليمن وسورية، الرقم 24 في القائمة، التي قتل من أفرادها ثمانية في مواجهات وقعت داخل المملكة وفي عمليات انتحارية، وآخر في لبنان. فيما تم توقيف 11 مطلوباً، أطلق سراح أربعة منهم لاحقاً.

وقاتل الحسين، وكنيته «أبو قدامة النجدي» وكذلك «أبو حسين العدناني»، كما يدعى «سير خان» في أفغانستان، نحو ثمانية أعوام. وبحسب مواقع محسوبة على «داعش»، فإن الحسين حضر إلى سورية مرافقاً للسعودي أنس النشوان، الذي كان يحتل موقع «المفتي الشرعي» في التنظيم، ويعرف بـ«أبي مالك التميمي»، والذي انشق أخيراً عن قيادة «القاعدة» في أفغانستان، وبايع «داعش». وأشارت المواقع إلى أن ظروف مقتل الحسين «غامضة». ولكن يرجح أنه قتل في إطار «التصفيات» الدائرة بين الفصائل «الجهادية».

 

واشنطن تدرس فكرة حظر جوي جزئي في سورية

واشنطن – جويس كرم { لندن، نيويورك – «الحياة»

أكدت مصادر ديبلوماسية لـ»الحياة» أن الادارة الأميركية تبحث مع الشركاء الاقليميين والأوروبيين في فكرة اقامة منطقة حظر جوي جزئي في سورية ضمن لائحة خيارات للتعاطي مع تنظيم «الدولة الاسلامية في العراق والشام» (داعش).

 

وقالت المصادر إن الاقتراح بداية جاء من الجانب التركي الذي يرى في هذا الخيار ضرورة لحماية الحدود التركية. وكان وزير الخارجية جون كيري التقى أمس في قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) نظيره التركي مولود جاويش أوغلو وتطرقت المحادثات للملف السوري. كما كثفت ادارة الرئيس باراك أوباما اتصالاتها الاقليمية لتنسيق أي تحرك عسكري في سورية، وهي تنتظر توصيات قيادة الجيش الأميركي وعرضها أمام الكونغرس بداية الأسبوع المقبل.

 

في غضون ذلك، سيطرت المعارضة السورية أمس على قرى جديدة في هضبة الجولان عقب معارك عنيفة مع القوات النظامية التي تعرضت أيضاً لقصف جوي إسرائيلي رداً على سقوط قذيفة على الجانب الواقع تحت سيطرة الدولة العبرية من الحدود. وجاء احتدام المعارك في وقت «توقفت» المفاوضات بين الأمم المتحدة و «جبهة النصرة» في شأن الإفراج عن عشرات الجنود الفيجيين في الجولان (أندوف)، لكن قائد الجيش الفيجي موزيسي تيكويتوغا قال إن هذا التوقف أمر طبيعي في مثل هذه الظروف و «آمل بأن تستأنف المحادثات قريباً». مضيفاً أن مكان احتجاز الجنود ما زال مجهولاً.

 

وأكد الجيش الإسرائيلي أمس أنه قصف موقعاً للجيش السوري في الجولان رداً على سقوط قذيفة على الجانب الآخر من الحدود خلال اشتباكات بين القوات النظامية وقوات المعارضة في القنيطرة. لكن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» قال إن «الطائرات الإسرائيلية قصفت مقر قيادة اللواء 90» في القنيطرة، مشيراً إلى «معلومات أولية» عن مقتل ثلاثة من عناصر اللواء. ولفت إلى أن قيادة اللواء كانت تعرضت لقصف سابق من الطائرات الإسرائيلية.

 

وتزامنت الضربات الإسرائيلية مع احتدام المعارك بين القوات النظامية والمعارضة في ريف القنيطرة. وأعلن معارضون أن الثوار تمكنوا خلال المعركة من «تحرير سرية الخميسة ومجدوليا غرب نبع الصخر في ريف القنيطرة»، كما «سيطروا على تل مهيد» في ريف القنيطرة. وتابعوا أن الثوار دمّروا «مدرعة لقوات النظام داخل سرية عين الباشا في القنيطرة».

 

لكن «المرصد السوري» اكتفى بالإشارة إلى «استمرار الاشتباكات» بين قوات النظام وقوات المعارضة، وتحديداً «جبهة النصرة» وكتائب إسلامية وكتائب مقاتلة أخرى «في منطقة تل مهيد بريف القنيطرة وفي المحور الجنوبي الشرقي والمحور الشرقي من القطاع الأوسط» في القنيطرة. وقال إن أربعة من عناصر المعارضة قُتلوا خلال الاشتباكات.

 

وفي محافظة دمشق، أشار «المرصد» إلى «استمرار الاشتباكات بين مقاتلي الكتائب الإسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام)، من طرف، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف آخر، على أطراف حي جوبر». وأضاف أنه «ارتفع إلى 13 عدد الغارات التي نفذها الطيران الحربي منذ صباح اليوم (أمس) على مناطق في الحي». وتقصف طائرات النظام الحي منذ ستة أيام على الأقل بلا هوادة وسط محاولات لاقتحامه.

 

وأعلن «المرصد»، من جهة أخرى، أن «جبهة النصرة» وكتائب إسلامية وكتائب مقاتلة و «لواء جبهة الأكراد» سيطرت على قريتي الحصية والوردية الواقعتين إلى الشمال من بلدة أم حوش في ريف حلب الشمالي، عقب اشتباكات مع تنظيم «الدولة الإسلامية»، بحسب ما أورد «المرصد».

 

ولوحظ، في غضون ذلك، تصاعد الضربات الجوية لمواقع «الدولة الإسلامية» في شرق سورية. وأعلن «المرصد» سقوط جرحى من عناصر «الدولة» جراء قصف جوي «استهدف معسكر الطلائع الذي يتخذه تنظيم الدولة الإسلامية مقراً لتدريب مقاتليه» في محافظة الرقة. وفي محافظة دير الزور المجاورة، نفذ الطيران الحربي غارتين قرب مقر لـ «الدولة» في بلدة العشارة بالريف الشرقي لمدينة دير الزور، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من المواطنين.

 

وفي نيويورك قالت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة سامنثا باور إن ملف الأسلحة الكيماوية السورية «لن يغلق طالما أن قرار مجلس الأمن ٢١١٨ لم يُطبق بالكامل بعد»، مشيرة الى أن التقارير عن استخدام النظام السوري غاز الكلورين «ستبقي مجلس الأمن منشغلاً بمتابعة هذا الملف». ورغم إعرابها عن «القلق من إمكانية سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية على أي أسلحة كيماوية قد تكون باقية في سورية» إلا أنها أشارت الى أن «النظام السوري يستخدم التكتيكات الإرهابية ذاتها التي يمارسها هذا التنظيم ضد الشعب السوري».

 

وقالت باور بعد جلسة مغلقة لمجلس الأمن حول الأسلحة الكيماوية السورية إن على «نظام الأسد أن يدمر منشآت إنتاج الأسلحة الكيماوية التي لا تزال موجودة» في سورية، وعددها ١٢ وفق تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيماوية.

 

القمة الأطلسية تضغط على بوتين والتمهيد لإطلاق ائتلاف ضد “داعش

نيويورك – علي بردى العواصم – الوكالات

في ظل توتر حاد نتيجة القتال في اوكرانيا وتنامي نفوذ تنظيم “الدولة الاسلامية” المعروف بـ”داعش” في العراق وسوريا، بدأ زعماء حلف شمال الاطلسي اعمال قمتهم في نيوبورت بمقاطعة ويلز البريطانية مع العودة الى مناخات الحرب الباردة مع روسيا بسبب الازمتين الاوكرانية والسورية. ووقت يشدد الحلف ضغوطه على موسكو، اعلنت وزارة الدفاع الاميركية “البنتاغون” ان روسيا حشدت على الحدود مع اوكرانيا جنودا ومعدات “اقوى بكثير مما شاهدناه” منذ بدء الازمة بين كييف والانفصاليين المقربين من موسكو. ومع ذلك لا يزال الامل معقوداً على امكان توقيع كييف والانفصاليين وقفاً للنار في اجتماع يعقد اليوم في مينسك عاصمة بيلاروسيا.

وقال نائب مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض بن رودس على هامش قمة ويلز إن الولايات المتحدة تعدّ مجموعة جديدة من العقوبات الاقتصادية على روسيا لغزوها أوكرانيا.

ولم يورد تفاصيل عن القطاعات التي ستستهدفها العقوبات، لكنه أوضح أنه يجري وضع اللمسات الأخيرة عن العقوبات الجديدة. وقال: “الأمر المهم هو أن روسيا يجب أن تستمر في تحمل تبعات تصعيدها. وإذا قام الروس بالتصعيد فإننا نستطيع تصعيد ضغوطنا”.

وفي وقت سابق قال الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو إنه وزعيم المتمردين الموالين لموسكو سيأمران بوقف النار اليوم إذا وقعت خطة سلام جديدة.

وأفاد رودس أن هذا التحرك يحظى بتأييد قوي من الرئيس الأميركي باراك أوباما وزعماء أوروبيين آخرين من بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا. وقال: “إننا جميعا نعتقد ان هذه المشكلة يمكن حلها بالوسائل الديبلوماسية بطريقة تراعي سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها وتكون مقبولة لدى حكومة كييف… هذه أفضل نتيجة. وقد أوضح القادة أنهم سيستمرون في مساند الديبلوماسية النشيطة للرئيس بوروشنكو مع الرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين”.

وأصدر البيت الأبيض بياناً جاء فيه ان الزعماء الأوروبيين وأوباما اتفقوا على أنه يجب ان تتحمل روسيا “تكاليف جديدة” بسبب أفعالها في شرق أوكرانيا. ومهما يكن من أمر فإن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أعلن أن جولة جديدة من عقوبات الاتحاد الأوروبي من المقرر تبنيها اليوم ستتوقف على التطورات في الساعات المقبلة.

ومن المقرر عقد اجتماع في عاصمة بيلاروسيا الساعة 14:00 (11:00 بتوقيت غرينيتش) بين ممثلين لكييف وموسكو والانفصاليين ومنظمة الامن والتعاون في أوروبا.

وفي موقعهم الرسمي، أبدى الانفصاليون الموالون لروسيا استعدادهم لاصدار امر بوقف النار الجمعة في حال التوصل الى اتفاق في مينسك.

في غضون ذلك، صرح الناطق باسم “البنتاغون” الكولونيل ستيفن وورن بان “القوات (الروسية) المنتشرة على طول الحدود مزودة امكانات استثنائية، كما ان قدرتها التدميرية لا سابق لها”. واضاف: “هناك جنود على الارض وتركيز اكثر لقطع المدفعية وتركيز اكثر لانظمة الدفاع الجوي وتركيز اكثر للصواريخ وانتشار اكثر من عشرة الاف جندي على الحدود… نحن قلقون جدا”.

 

“الدولة الاسلامية”

وبعد تبني “الدولة الاسلامية” قطع راس صحافي اميركي ثان هو ستيفن سوتلوف، كانت مكافحة هذا التنظيم الجهادي العنيف في صلب أحاديث العشاء الذي التقى فيه رؤساء الدول مساء. وستعقد اجتماعات على هامش القمة للبحث في انشاء ائتلاف للتصدي لـ”الدولة الاسلامية” استجابة لدعوة الولايات المتحدة.

وسيحاول اوباما خلال القمة الدفع في اتجاه تشكيل هذا التحالف وسيوفد وزير الدفاع الاميركي تشاك هيغل ووزير الخارجية جون كيري ومنسقة شؤون مكافحة الارهاب في البيت الابيض ليزا موناكو الى الشرق الاوسط.

وفي نيويورك، صرحت المندوبة الاميركية لدى الامم المتحدة سامانتا باور رداً على سؤال لـ”النهار” ان “الرئيس أوباما ينوي حشد تحالف دولي لتفكيك الدولة الإسلامية في العراق والشام – داعش وتدميرها”. وأضافت أن “هناك خطراً أن تقع أسلحة (كيميائية) كهذه بين أيدي داعش. يمكننا فقط أن نتخيل ما يمكن أن تفعله مجموعة كهذه إذا حصلت على سلاح كهذا”. ورأت أن الذين “قاتلوا داعش بضراوة على الأرض هم المعارضة المعتدلة”، لذلك فإن “أي جهد شامل للتعامل مع داعش سيشمل تقوية هذه الجماعات”. وإذ وصفت تكتيكات نظام الرئيس بشار الأسد بأنها “ارهاب وحشي”، خلصت الى أنه “لا ينبغي أن يختار الشعب السوري بين شكلين من الإرهاب: ارهاب يلحقه النظام وارهاب تلحقه داعش” بهذا الشعب.

واستمع أعضاء مجلس الأمن في جلسة مغلقة الى احاطة أخيرة من المنسقة الخاصة للمهمة المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية لتدمير الترسانة السورية المعلنة من هذا السلاح المحظور دولياً سيغريد كاغ، علماً أن هذه المهمة المشتركة ستحل نهائياً في نهاية أيلول الجاري. وفي ختام الإحاطة، قالت كاغ للصحافيين إن “العمل لا يزال جارياً لتدمير المنشآت الكيميائية السورية، وهي تتعلق بسبع حظائر وخمسة أنفاق” ستعمل منظمة الأسلحة الكيميائية على أنجاز هذه المهمة، علماً أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي – مون سيواصل مساعيه الحميدة لبلوغ هذا الهدف.

وستبقى كاغ في الإطار الوظيفي للأمم المتحدة حتى كانون الأول المقبل.

 

الدولة الإسلامية” دمّرت عشرات الجوامع والمراقد والضرائح التاريخية ومسلحوها خطفوا 50 سنّياً من قرية عادوا إليها بعد انسحابهم منها

المصدر: (و ص ف، أ ش أ)

تحدث خبير عراقي في تخطيط المدن والحفاظ على التراث عن تدمير تنظيم “الدولة الاسلامية” عشرات الجوامع والمراقد والضرائح في مدينة الموصل بشمال العراق ودعا أهالي المدينة ومنظمات العالم وعلى رأسها منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “الاونيسكو” الى التدخل من اجل انقاذ التراث العراقي، بينما افاد ضابط رفيع المستوى في الشرطة العراقية ان مسلحي “الدولة الاسلامية” اقتحموا قرية تل علي الواقعة غرب كركوك صباح امس وخطفوا منها 50 رجلاً.

 

قال الضابط الرفيع المستوى الذي طلب عدم ذكر اسمه ان “مسلحي داعش انسحبوا (اول من) امس من قرية تل علي الواقعة غرب كركوك، لكنهم عادوا اليوم (امس) وخطفوا 50 رجلاً وشاباً واقتادوهم الى جهة مجهولة مع 15 سيارة تم الاستيلاء عليها”.

وانسحب مقاتلو “الدولة الاسلامية” من عدد من القرى والبلدات التي سيطروا عليها غرب كركوك بعد الهزيمة التي لحقت بهم في امرلي وسليمان بيك مطلع الاسبوع.

وروى شهود من هذه القرية ان عدداً من شباب القرية احرقوا راية التنظيم الاسلامي المتطرف واحدى الثكن التي كان يسيطر عليها مقاتلوه، بعد انسحابهم الاربعاء.

وأوضح ابو عبد الله الجبوري ان “عناصر داعش عادوا اليوم على متن مئة مركبة وخطفوا عناصر الشرطة والجيش والصحوات السابقين من الذين اعلنوا توبتهم من العمل في صفوف القوات الحكومية”.

واستناداً الى سكان في القرية، نفذ عملية الخطف هشام علي حسين حنظل وهو احد كبار قادة “الدولة الاسلامية” في هذه المنطقة.

ونقل عناصر هذا التنظيم المخطوفين الى بلدة الحويجة الخاضعة لسيطرتهم الكاملة.

وناشد سكان هذه القرية، وغالبيتهم من العرب السنة ومن عشيرة الجبور، المجتمع الدولي والحكومة العراقية والامم المتحدة التدخل لمنع حصول مجزرة في حق هؤلاء الرجال.

من جهة اخرى، أعلن ضابط في الجيش العراقي ان قوات النخبة العراقية قتلت 22 من عناصر “الدولة الاسلامية” في اشتباكات في منطقة جرف الصخر الواقعة جنوب بغداد.

وفي بعقوبة، قتل ثلاثة من رجال الشرطة في انفجار عبوتين ناسفتين في هجومين منفصلين في مدينة بعقوبة شمال شرق بغداد، كما افاد عقيد في الشرطة.

 

المعالم الدينية

ورأى احسان فتحي، المتخصص في الحفاظ على التراث وتخطيط المدن واحد اهم المهندسين المعماريين في العراق، في ندوة في مركز الاورفلي للفنون في عمان مساء الاربعاء انه “شيء مؤلم ولا يصدق، كمية التدمير المتعمد والمنهجي الجاهل الذي حصل في مدينة الموصل العريقة على يد تنظيم داعش التكفيري الاجرامي”. وقال ان “هذا التنظيم دمر وفجر ونسف عشرات الجوامع والمراقد والضرائح الدينية منذ أن بسط سيطرته على هذه المدينة الغنية في حزيران الماضي”.

وعرضت خلال الندوة صور تظهر حجم الدمار الذي لحق بهذه المواقع الدينية مع نبذة عن تاريخ بنائها وتأسيسها والهندسة المستخدمة في عملية البناء واهميتها التاريخية.

وأضاف فتحي ان من المعالم التي دمرها التنظيم في الموصل، جامع وضريح الشيخ فتحي الذي يعود تاريخه الى عام 1050، وجامع ومرقد الشيخ قضيب البان الذي يعود تاريخه الى عام 1150، ومرقد الامام الباهر الذي يعود تاريخه الى عام 1240، وضريح الامام يحيى ابو القاسم الذي يعود تاريخه الى عام 1240 وضريح الامام عون الدين الذي يعود تاريخه الى عام 1248. كذلك دمر جامع النبي يونس المشيد على تلة آشورية ويعود تاريخه الى عام 1365، وجامع النبي جرجيس الذي يعود تاريخه الى عام 1400، وجامع النبي شيت الذي يعود تاريخه الى عام 1647″.

و”من اهم المعالم الاخرى التي تم تفجيرها قبر المؤرخ ابن الاثير الجزري الموصلي (1160-1232) وتمثالا الشاعر ابو تمام (803-845) وعثمان الموصلي (1854-1923) الشاعر والعالم بفنون الموسيقى”. ثم قال “نحن نتحدث عن آثار مهمة وفريدة من نوعها على مستوى العالم قديمة تعود لمئات السنين”.

ولفت الى ان “تنظيم داعش دمر العديد من الآثار الأخرى التي لم يتم تدوينها وتوثيقها حتى هذه اللحظة كمرقد الامام ابرهيم الذي يعود الى القرن الثالث عشر الميلادي، ومرقد الامام عبد الرحمن، ومرقد عبد الله بن عاصم حفيد عمر بن الخطاب، ومرقد احمد الرفاعي، وعشرات الضرائح والمراقد الاخرى”.

وشدد الخبير على ان هذه المعلومات مؤكدة وموثوق بها وحصل عليها من خلال اتصالاته المستمرة مع أبناء المدينة وخصوصا الطلاب الذين كان يدرسهم في الجامعات العراقية. واشار الى أن الاسلاميين المتطرفين “يسيطرون الآن على متحف الاثار في الموصل الذي يحوي آلاف القطع المهمة”.

وتساءل: “من الذي يضمن عدم قيامهم ببيع هذه القطع؟ فهي تمثل مصدر تمويل كبير بالنسبة الى عصابات التهريب، ومن الذي يضمن عدم قيامهم بنسف الكنائس المهمة والمعالم الاخرى بحجة او باخرى؟”.

وذكر فتحي ان “اهم واقدم الكنائس في العالم المهددة بالزوال، موجودة في الموصل ككنيسة شمعون الصفا التي يعود تاريخها الى عام 300 ميلادية، وكنيسة مار أحوديني التي يعود تاريخها الى عام 575 ميلادية، وكنيسة الطاهرة العليا التي يعود تاريخها الى عام 1250 ميلادية”.

والموصل ثانية كبرى مدن العراق وتضم نحو 30 كنيسة يعود تاريخ بعضها الى نحو 1500 سنة.

وتبنى التنظيم المتطرف الذي اعلن “الخلافة” في المناطق التي سيطر عليها، في حزيران الماضي، تفجير عدد من اماكن العبادة التي يعود تاريخها الى قرون من الزمن. وبين هذه المواقع مسجد ومرقد النبي يونس الذي يحظى بقدسية لدى المسلمين والمسيحيين على حد سواء، الى عدد كبير من الشواهد والمساجد والتماثيل التي تجسد تاريخ هذه المدينة الغني، وقد حولت الى ركام.

وحاول التنظيم تدمير الجامع النوري (الحدباء) الذي يعود تاريخه الى عام 1172 والذي تعد مئذنته المائلة التي هي أشبه ببرج ايفل بالنسبة الى اهل الموصل، رمزاً وطنياً تاريخياً في العراق وطبعت صورتها على احدى الاوراق النقدية ذات العشرة الاف دينار، لكنه لم يفلح بسبب تصدي الاهالي له.

 

تأليف الحكومة

على صعيد آخر، أعلن مصدر نيابي عراقي أن الكتل السياسية ستعقد اجتماعا السبت لحسم البرنامج الحكومي لرئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي.

وقال مصدر سياسي مطلع أن الاجتماع الأخير للتحالف الوطني الخاص بتقديم المرشحين للوزارات الى رئيس الوزراء المكلف شهد حسم وزارتي التربية والصحة لمصلحة ائتلاف دولة القانون.

واشار مصدر آخر الى ان تحالف القوى الوطنية منح حقيبة الداخلية وأنه يدرس الآن تقديم المرشح المناسب لهذه الحقيبة.

وأكدت النائبة عن كتلة المواطن خديجة وادي ميزر حصول كتلتها على حقيبة النقل والنفط والأمانة العامة لمجلس الوزراء.

كما كشف مصدر برلماني أن حقيبة المرأة منحت للتحالف الكردستاني واختيرت النائبة فيان الدخيل عن المكون الأيزيدي لتولي المنصب.

 

الطيران السوري يواصل غاراته على حي جوبر وإسرائيل أغارت على قيادة اللواء 90 في القنيطرة

المصدر: (و ص ف، رويترز، أ ش أ)

أفاد “المرصد السوري لحقوق الانسان” الذي يتخذ لندن مقراً له ان “الاشتباكات تستمر بين مقاتلي الكتائب الإسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من طرف، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف آخر على أطراف حي جوبر (في دمشق)، ومعلومات أولية عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين”. وقال ان الطيران الحربي السوري شن اكثر من 13 غارة على مناطق في الحي.

أما الوكالة العربية السورية للأنباء “سانا” فنقلت عن مصدر عسكري ان “وحدة من الجيش والقوات المسلحة دمرت عددا من الأنفاق كان الإرهابيون يستخدمونها في التنقل والاختباء تنفيذا لاعتداءاتهم الإرهابية في حي جوبر، فيما فككت وحدات الهندسة في الجيش والقوات المسلحة العديد من العبوات الناسفة التي زرعها الإرهابيون في الطرقات والمباني بالحي المذكور”.

وعلى جبهة القنيطرة، قال المرصد السوري ان الطائرات الحربية الإسرائيلية اغارت على مقر قيادة اللواء 90، وان ثمة معلومات أولية عن مقتل ثلاثة من عناصر اللواء. وسبق لقيادة اللواء ان تعرضت لغارات جوية إسرائيلية.

وأصدر الجيش الاسرائيلي بيانا جاء فيه ان “قذيفة واحدة على الاقل سقطت في الجزء الشمالي من مرتفعات الجولان”. وأوضحت ناطقة باسم الجيش ان القذيفة سقطت في حقل من دون ايقاع اصابات او اضرار. وقال البيان: “تشير التقارير الاولية إلى ان سقوط القذيفة كان نتيجة الاقتتال الداخلي في سوريا”، و”ردا على ذلك، استهدف الجيش الاسرائيلي موقعا للجيش السوري. وتأكدت اصابة الهدف”.

وصرحت ناطقة اخرى باسم الجيش بان الجيش أطلق صاروخا من طراز “تموز” المضاد للدبابات على موقع الجيش السوري.

وعن الوضع في درعا، أوردت “سانا” ان “وحدات من الجيش ألحقت خسائر في صفوف الإرهابيين ودمرت أسلحة وذخائر كانت في حوزتهم في سلسلة عمليات نفذتها في درعا البلد وريف المحافظة”. وأضافت أن “وحدات من الجيش والقوات المسلحة قضت على العديد من الإرهابيين وأصابت آخرين وسط بلدة عتمان وعلى طريق اليادودة-عتمان وبجانب سد عتمان وعلى الطرف الشمالي للبلدة بريف درعا ودمرت لهم شاحنة بمن فيها”.

وفي محافظة الرقة، تحدث المرصد عن سقوط عدد من الجرحى من مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية”، في غارة للطيران الحربي استهدفت معسكر الطلائع الذي يتخذه التنظيم مقراً لتدريب مقاتليه، حيث شوهدت سيارتان تحملان جرحى من مقاتلي التنظيم، متوجهتين نحو مشافي المدينة.

وشن الطيران الحربي غارتين على مناطق بالقرب من مقر لتنظيم “الدولة الإسلامية” في بلدة العشارة بالريف الشرقي لمدينة دير الزور، مما أدى الى مقتل مواطنين اثنين على الأقل وهناك انباء عن جرح اربعة آخرين في حال الخطر.

وفي محافظة حماه، أعلن المرصد ان قذائف عدة أطلقتها “جبهة النصرة” سقطت على مناطق في مدينة محردة ذات الغالبية المسيحية، مما تسبب بأضرار مادية في ممتلكات مواطنين، كما جدد الطيران المروحي قصفه ببراميل متفجرة لمناطق في بلدة كفرزيتا بريف حماه الشمالي، كما لمناطق في قرية تل ملح بالريف الشمالي الغربي لحماه من دون معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن. وقتل طفل متأثراً بجروح أصيب بها إثر قصف الطيران الحربي مناطق في بلدة اللطامنة بريف حماه الشمالي، وشن الطيران الحربي غارة على مناطق في قرية حمادي عمر بالريف الشرقي لحماه، وغارة أخرى على مناطق في ناحية عقيربات. كذلك استهدفت الكتائب الإسلامية بقذائف عدة منطقة تتمركز فيها قوات النظام في محيط بلدة مورك بريف حماه الشمالي.

 

واشنطن تعمل على تشكيل تحالف دولي ضدّ “داعش

أعلنت الولايات المتحدة، اليوم، أنها تعمل على تشكيل “تحالف أساسي” لمحاربة مقاتلي تنظيم “داعش” في العراق، ودعت إلى تأييد واسع من حلفائها وشركائها، مستبعدة في الوقت ذاته، إرسال قوات برية إلى العراق.

وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري، في اجتماع ضم عشر دول، “نحتاج إلى مهاجمتهم على نحو يحول دون استيلائهم على مزيد من الأراضي”، وأضاف “علينا تعزيز قوات الأمن العراقية وغيرها من قوات المنطقة المستعدة لقتالهم من دون أن نلتزم بإرسال قوات برية، هذا خط أحمر”.

وطالب كيري بوضع خطة التحالف قبل اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الشهر.

وكان وزراء الدفاع والخارجية في الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وكندا واستراليا وتركيا وإيطاليا وبولندا والدنمارك، قد اجتمعوا على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في ويلز لوضع إستراتيجية لمواجهة تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام”.

(رويترز، أ ب)

 

سوريا: معارضة الداخل تبحث عن سبل لاستعادة دورها

لقاءات ورسائل متبادلة تمهد لتفاهمات وتحالفات جديدة

دمشق ـ «السفير»

مع تصاعد الاتصالات والحراك الدولي حيال تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» ـ «داعش»، عادت القضية السورية إلى الواجهة مجدداً، وعادت معها تفاصيل تتعلق بخيارات كل من السلطة والمعارضة في المرحلة المقبلة. ولعل المعطيات الأخيرة بدأت تشير إلى سلسلة تفاهمات وتحالفات تصب في مصلحة معارضة الداخل، لدرجة أن بعض شخصيات الخارج عادت لتطرق بابها مجدداً.

وشهدت الأسابيع الماضية جملة من الاجتماعات واللقاءات المشتركة بين المعارضين، كان أبرزها ما حدث في العاصمة النروجية أوسلو، كما أعلنت «هيئة التنسيق الوطنية» عن تحالف مع «الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير» التي يقودها نائب رئيس الوزراء السابق قدري جميل. واللافت أن الهيئة لطالما رفضت التعاطي مع جميل على اعتباره شخصية في الحكومة، قبل أن تغير رأيها بعد إقالته قبل تسعة أشهر.

وجاءت المفاجأة الأكبر بإعلان قياديين في «التنسيق» أن ميشال كيلو بعث برسالة يطلب فيها الحوار والاتفاق على جملة من التفاهمات. وفي هذا السياق يقول مسؤول الإعلام في «التنسيق» منذر خدام، لـ«السفير»، إن الأوضاع الأخيرة بدأت تدفع الكثير من المعارضين للتفكير بطريقة مختلفة، مضيفا «أجرينا تفاهماً مع 11 حزباً كردياً، وكذلك مع جبهة التغيير والتحرير، ومؤخراً طلب المنبر الديموقراطي تعيين ممثلين للتواصل للهدف ذاته. هذا الحراك ليس جديداً، بل نعمل عليه منذ أربعة أشهر».

وعن التواصل مع كيلو، يلفت خدام، الأستاذ في كلية الاقتصاد، إلى أن «الرسالة جاءت من الاتحاد الديموقراطي، الذي قد أصبح فرقاً عدة. ويبدو أن الكتلة التي أرسلت إلى الهيئة هي كتلة ميشيل كيلو». ويضيف «لدينا تحفظات في الهيئة على ميشيل كيلو بسبب آرائه وتقلباته، وسنتعامل مع تياره لا مع شخصه».

وأشار إلى حالة مماثلة مع «هيئة العمل الوطني» التي يقودها محمود مرعي، والذي بعث برسالة إلى الهيئة يعلن فيها دعمه للتفاهمات التي تجري واستعداده للانضمام لها، مؤكداً أن المكتب التنفيذي في «التنسيق» لم يتخذ بعد أي قرار، إذ إن هناك تحفظات على محمود مرعي وشخصيات في «هيئة العمل».

بدورها، ترى أمينة سر «هيئة العمل الوطني» ميس كريدي أن «المعارضة السياسية يجب أن تكون خط الردع الوطني في أي بلد، فالتزامها الثوابت الوطنية مع اختلافها ومعارضتها للنظام مفتاح الوحدة الوطنية».

وتقول كريدي لـ«السفير»، إن «خلافات المعارضة ليست خلافات على الوطن، لكن إذا تحدثنا عن الخارج في قسم منه نتحدث عن الخلاف على منابع التمويل، وإذا تحدثنا عن الكل نتحدث عن خلافات الشخصنة».

وترى كريدي أن «الحوار الوطني منطلق وركيزة لإيجاد شرعية للمعارضة، وهذا ما تزايد بعض قوى المعارضة على البعض الآخر به. الواقعية مطلوبة». وتضيف «باختصار، بوابة المشروعية السياسية للمعارضة الوطنية هي الحوار الوطني، لأن لا مشروعيات شعبية ولا سياسية حتى الآن للمعارضة، والمجتمع انقسم بوضوح، والقوى الراديكالية وقوى التطرف خطفت مطالب الشعب السوري ودمرتها، وأصبح السوري تحت سقف حق الحياة، وحاليا حق الدفن قطعة واحدة. طبعا مطلوب دور للمعارضة الداخلية، والوفاق الوطني كلمة سحرية، لكن يبدو أنه سيتم تجاوز الحالة الجامدة القديمة والقوى الخشبية التي تخشبت في مسار 50 عاما، لكن الشعب ليس مستعدا لدفع ثمن مظلوميتها. المطلوب حالة تجميع على الحد الأدنى من التوافق من أجل الوطن، واحترام الموت والضحايا وهذا الشعب، وليس من أجل كرسي وهمي لرئيس حزب أو مجموعة لا صدى لها حتى في مناطق سكنها».

وتابعت ان «الأشخاص والرمزيات سقطت، ونحن نحاول إنجاح التجربة من خلال نداء من أجل سوريا المزمع الدعوة للتوقيع عليه في بيروت، وقد وجهنا رسائل إلى الجميع بقبولنا وتوقيعنا المسبق على التفاهمات، لأن هذا لأجل سوريا، ولسنا بصدد حلحلة عقد نفسية لمن اعتقد أنه يملك الحل للسوريين بلقاءات هنا وهناك. سوريا أكبر من الجميع، ويكفيني أن نحفظ ماء وجهنا كقوى وطنية أمام شعب عاش مأساته بصبر وحكمة تستحق من قوى المعارضة، بالحد الأدنى، أن تحترم نفسها».

في المقابل، يرى نائب رئيس «تيار بناء الدولة السورية» أنس جودة أن «التحالفات التي تجري بين أطياف المعارضة، لم تقدم أي برنامج عمل جديد حيال الاستحقاقات السورية، والتجمع بحد ذاته ليس الهدف، بل التجمع والتعاون على مشروع وعمل يساهم بإنقاذ البلاد».

ويضيف جودة، في حديث إلى «السفير»، «تلقينا اتصالاً من هيئة التنسيق من أجل عقد اجتماع تشاوري، لكن التشاور ليس مرتبطاً بوقت معين، ونقوم حالياً بإجراء اتصالات مع عدة قوى سورية وإقليمية ودولية لخلق توافق إقليمي على بدء عملية سياسية، بحيث يتم العمل على وقف إطلاق النار».

وعن اجتماع أوسلو الذي عقد قبل أسبوعين، يقول «هو اجتماع تشاوري غير تمثيلي، والأطراف المشاركة لا تمثل أحزابها أو كتلها. كان من المفترض أن يكون عبارة عن مسار ثان للمفاوضات مع السلطة، والفترة المقبلة ستشهد تقدماً في هذا الأمر. كان من المقرر أن يحضر الاجتماع شخصيات مقربة من السلطة بهدف تقريب وجهات النظر وابتكار الحلول والمسارات الجانبية. وما حصل حالياً هو توافق بالرؤى على ضرورة بدء عملية سياسية تحفظ ما تبقى من سوريا، وضرورة وقف إطلاق النار الشامل».

 

الجيش السوري يشن هجمات ضد المعارضة المسلحة في عدة مناطق بالبلاد

دمشق- (د ب ا): شنت وحدات من الجيش والقوات المسلحة السورية هجمات ضد تجمعات “الإرهابيين” في عدة مناطق في سورية.

 

وصرح مصدر عسكري لوكالة الانباء السورية (سانا) ان وحدات الجيش والقوات المسلحة شنت هجمات في ريف القنيطرة وفي حي الأربعين بدرعا البلد وفي خان العسل ومناطق أخرى بريف حلب وحمص ودمرت مستودع أسلحة بمحيط بلدة سرجة في جبل الزاوية بإدلب فيما وسعت نطاق سيطرتها في الغوطة الشرقية.

 

واضاف المصدر أن وحدات الجيش والقوات المسلحة تمكنت من خلال شن هذه الهجمات من القضاء على عدد من “الارهابيين” واصابة عدد اخر وتدمير عربات عسكرية لهم.

 

من جهة اخرى ، قال المصدر السوري لحقوق الانسان الذي يتخذ من بريطانيا مقرا لها ان القوات السورية قصفت ضواحي القنيطرة ما اسفر عن مقتل مالايقل عن 16 من الالوية الاسلامية وجبهة النصرة ذات الصلة بالقاعدة.

 

واندلع القتال فيما تحتجز جبهة النصرة 45 من جنديا من فيجي يعملون ضمن قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة في هضبة الجولان السورية.

 

وكانت القوات الاسرائيلية قد ردت بقصف مدفعي على موقع تابع للقوات السورية بعد سقوط قذيفة من الجانب السوري من الجولان في الشطر الخاضع للسيطرة الاسرائيلية من الهضبة الاربعاء.

 

النصرة في سوريا تدعو سنة لبنان لمناصرتها قبل أن يدفعوا الثمن

بيروت- (رويترز): دعت جبهة النصرة- ذراع تنظيم القاعدة في سوريا- المسلمين السنة في لبنان لمناصرتها قبل أن “يدفعوا الثمن” وقالت إن الفترة القادمة ستكون حاسمة تجاه كل من وقف مع الجيش اللبناني.

 

جاء هذا في تسجيل قالت الجبهة إنه يظهر عددا من الجنود اللبنانيين الذين أسرتهم خلال اجتياح بلدة حدودية الشهر الماضي. ولم يتسن على الفور التحقق من صحة التسجيل.

 

ويزداد انزلاق لبنان إلى الحرب الأهلية المستعرة في جارتها سوريا التي ذهب إليها مقاتلون من حزب الله الشيعي اللبناني وبعض السنة اللبنانيين للقتال إلى جانب طرفي الصراع الذي أودى بحياة ما يزيد على 170 ألف شخص.

 

وقتل مئات في لبنان خلال الثلاث سنوات والنصف الماضية في هجمات بالصواريخ أو في انفجار سيارات ملغومة أو اشتباكات بالأسلحة النارية مرتبطة بالصراع السوري. وفي الشهر الماضي سيطر متشددون إسلاميون بينهم مقاتلو جبهة النصرة على بلدة عرسال الحدودية لأيام.

 

وأسر المتشدون عددا من أفراد قوات الأمن خلال الاجتياح ولايزال أكثر من 20 منهم في أيديهم. ويطالب المتشددون ومن بينهم أيضا أفراد من تنظيم الدولة الإسلامية بتبادل الأسرى.

 

وبثت جبهة النصرة الجمعة تسجيلا مصورا مدته ساعة ونصف الساعة تقريبا يظهر عددا من الأسرى وهم يشجبون جماعة حزب الله لتأييدها الرئيس السوري بشار الأسد الذي ينتمي للأقلية العلوية.

 

ويحمل التسجيل صوتا يوجه “نداء” إلى “أهل السنة في لبنان” ويقول “أنتم منا ونحن منكم. انصروا أهلكم في سوريا وكونوا عونا لهم وأدركوا أنفسكم قبل أن تدفعوا أنتم الثمن بتورطكم بحرب في صف الجيش اللبناني ضد إخوانكم المجاهدين أو تدفعون الثمن كما دفعه قبلكم أهل السنة في سوريا بتسلط النصيرية (العلويين) والرافضة (الشيعة) عليكم”.

 

وحذر أيضا التسجيل الشيعة و”كافة الطوائف في لبنان” من مناصرة حزب الله وقال الصوت المسجل “إياكم ثم إياكم أن تنصروا حزب إيران فإن سكوتكم عن جرائمه قد يحسب عليكم فتدفعون أنتم الثمن.. فاحذروا غضبة المظلوم”.

 

كما طالب التسجيل علماء المسلمين في العالم “بتبيان حال الجيش اللبناني حتى لا يلبس على أهل السنة لأن المرحلة القادمة ستكون حاسمة بإذن الله تجاه كل من ينتمي أو يقف في صف هؤلاء المجرمين”.

 

ومن بين الجنود الأسرى سنة وشيعة ومسيحيون وهم أكبر ثلاث طوائف في لبنان.

 

وقطعت عائلات الجنود الأسرى طرقا في لبنان احتجاجا على خطى المفاوضات التي أخفقت حتى الآن في الإفراج عن ذويها.

 

واشنطن تدعو لتشكيل تحالف دولي للقضاء على تنظيم الدولة الاسلامية

نيوبورت- (أ ف ب): دعت الولايات المتحدة الجمعة لتشكيل تحالف دولي واسع في مواجهة تنظيم “الدولة الاسلامية” في العراق وسوريا مع انعقاد الجمعية العام للامم المتحدة في وقت لاحق هذا الشهر.

 

وقال وزير الخارجية جون كيري والدفاع تشاك هيغل في بيان مشترك “لا مجال لاضاعة الوقت لتشكيل تحالف دولي واسع لاضعاف التهديد الذي يمثله تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام والقضاء عليه في نهاية المطاف”.

 

مصادر إسرائيلية: 10 فلسطينيين يحملون الجنسية الإسرائيلية يقاتلون مع داعش

الأناضول: قالت مصادر في جهاز الأمن الإسرائيلي، إن ما لا يقل عن 10 من عرب إسرائيل (الفلسطينيون الذين يقيمون داخل إسرائيل أو عرب 48)، انضموا إلى صفوف مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية”، المعروف إعلاميا باسم (داعش).

 

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة الجمعة، عن تلك المصادر قولها، إنه “تم إبلاغ صانعي القرار في إسرائيل بهذه الحقيقة خلال جلسات مغلقة عقدت مؤخرا”.

 

وأشارت المصادر، التي لم تكشف الإذاعة عن هويتها، إلى أن “عشرات المواطنين العرب، انضموا إلى صفوف فصائل المعارضة السورية منذ بدء الحرب في سوريا عام 2011″.

 

وأوضحت الإذاعة أن بعض هؤلاء انضم إلى تنظيم “جبهة النصرة” (من دون أن توضح عددهم)، فيما انضم آخرون إلى تنظيم “داعش” الذي تتزايد قوته منذ بضعة أشهر.

 

وكانت وزارة الدفاع الإسرائيلية، صادقت الخميس، على توصية جهاز الأمن العام الإسرائيلي، باعتبار تنظيم “الدولة الإسلامية”، وكتائب “عبد الله عزام”، تنظيمات إرهابية، حسب صحيفة محلية.

 

الخارجية الأمريكية: تمويل خليجي غير حكومي يصل للجماعات المتطرفة

واشنطن- الأناضول:قالت نائبة المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الأمريكية، ماري هارف، يوم الخميس، إن تمويلا غير حكومي من دول الخليج يصل ليد الجماعات المتطرفة.

 

وأوضحت هارف في مؤتمر صحفي بواشنطن “هناك تمويل خاص (غير حكومي) يأتي من بعض البلدان للجماعات المتطرفة؛ من الخليج بشكل رئيسي”، مضيفة “دول الخليج قلقة للغاية من هذا (التمويل)”.

 

وأضافت “نحن نعمل معهم (دول الخليج) لحظر هذه الشبكات التمويلية بما فيها شبكات على الإنترنت”، ووصفت ذلك الأمر بـ”المشكلة المشتركة والتحدي الصعب”.

 

هارف لفتت إلى أن مفتي السعودية “استنكر أفعال (تنظيم الدولة الإسلامية) داعش”، واعتبرت التنظيم “لا يمت بصلة للإسلام”.

 

وكان مفتي الملكة العربية السعودية، عبدالعزيز آل الشيخ، أصدر بياناً الشهر الماضي، اعتبر فيه (داعش) والقاعدة “امتدادا للخوارج الذين هم أول فرقة مرقت من الدين بسبب تكفيرها المسلمين بالذنوب، فاستحلت دماءهم وأموالهم”.

 

ويسيطر تنظيم (داعش) على مساحات واسعة بشمال وشرق وغرب العراق، وكذلك شمال شرقي سوريا، أعلن فيها “دولة خلافة” في يونيو/ حزيران الماضي.

 

فيما دفع خطر اقتراب التنظيم من اقليم شمال العراق المستقر وتهديده للمصالح الأمريكية، الولايات المتحدة للتدخل مرة أخرى في العراق، بعد انسحابها عام 2011، وتوجيه ضربات جوية لمعاقل “الدولة الإسلامية”.

 

قمة «الناتو» تصعّد اللهجة ضد روسيا وتناقش غارات أمريكية أوروبية في سوريا

نيوبورت ـ «القدس العربي» ووكالات: يأتي انطلاق قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) بمشاركة زعماء 60 دولة أعضاء ومسؤولين رفيعي المستوى من الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، وصندوق النقد الدولي، والبنك الدولي، ومؤسسات دولية، في ظل أزمة غير مسبوقة يواجهها العالم وعنوانا هذه الأزمة هما: أوكرانيا وتنظيم «الدولة الإسلامية»، في ظل شكوك كبيرة في إمكانية العالم وأكبر تجمع عسكري في العالم الذي يمثله حلف الناتو في التصدّي الناجع للأسئلة العميقة التي تطرحهما هاتان الأزمتان.

وستبحث القمة المنعقدة في منتجع «سلتيك مانور» تشكيل قوة للرد السريع للتصدي للتهديدات المحتملة التي يمكن أن تنجم عن الأزمات المختلفة كالأزمة الأوكرانية، ويمكن لهذه القوة الانتشار في الدولة العضو المهددة خلال 48 ساعة.

ومن المقرر أن تطالب كل من الولايات المتحدة، وبريطانيا بزيادة النفقات الدفاعية لدول الحلف، فيما يجري وزراء الخارجية والدفاع لقاءات ثنائية على هامش المؤتمر، الذي يجري وسط إجراءات مشددة يشرف عليها 9500 شرطي.

وقال الأمين العام لحلف الناتو اندريس فوغ راسموسين إن القمة ومدتها يومان سوف تكون «إحدى أهم القمم في تاريخ تحالفنا». وأشار راسموسين إلى اعتداء روسيا على اوكرانيا وظهور تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي (داعش سابقا) في الشرق الأوسط بوصفهما أكبر التهديدات التي تواجه الناتو ، فيما أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في مقال نشر الخميس في صحيفة «التايمز» البريطانية قبل ساعات من القمة إن بلادهما «لن يروعها مرتكبو جرائم القتل البربرية»، في تعقيب على حادثتي قطع رأس صحافيين أمريكيين على يد تنظيم «الدولة الإسلامية».

وأضافا أنه «من الشرق، ضربت روسيا عرض الحائط بالقوانين بضمها غير القانوني ومن جانب واحد لإقليم القرم، كما أن قواتها الموجودة على أراضي أوكرانيا تهدد دولة ذات سيادة… ومن الجنوب، هناك قوس من الاضطرابات يمتد من شمال أفريقيا والساحل إلى الشرق الأوسط».

كان كاميرون قد لمّح أمس الخميس إلى إمكانية انضمام بلاده للولايات المتحدة في تنفيذ غارات جوية ضد تنظيم «الدولة الإسلامية». وقال لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي): «بالتأكيد لا أستبعد أي شيء. لابد أن نسعى لحماية مصالحنا الوطنية»، مضيفاً: «ليس هناك عائق قانوني لتدخلنا في العراق وسوريا».

ومن ناحيته، تحدث الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند عن الحاجة إلى «الرد السياسي والإنساني، بل وإذا لزم الأمر العسكري الذي يحترم القانون الدولي».

وجاء في بيان للرئاسة الفرنسية أن باريس سوف تواصل المحادثات مع شركائها حول تنسيق الرد «إزاء التهديد العالمي الذي بات خطيرا».

وقال رئيس الوزراء الايطالي ماتيو رينزي خلال الاجتماع مع الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو الذي يشارك في القمة إن رد الناتو للتصعيد العسكري الروسي « يجب ان يكون حازما وفوريا» .

في المقابل حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أوكرانيا من إنهاء وضعها كإحدى دول عدم الانحياز. وقال في تصريح لوكالة أنباء «انترفاكس» الروسية الخميس إن من يشكك في حيادية أوكرانيا يهدد عملية البحث عن حل للصراع شرقي أوكرانيا.

أضاف لافروف: «تريد روسيا أن ينتصر الشعب الأوكراني في هذه الأزمة، ولكن سلسلة من الدول الغربية تتمنى أن ينتصر الناتو».

ورأى لافروف أن الولايات المتحدة تريد فرض إرادتها على دول أخرى.

 

العراق: تكهنات متضاربة بشأن تشكيل الحكومة وتعديل قانون اجتثاث البعث

تنظيم «الدولة الإسلامية» يخطف 50 رجلا من قرية سنّية بسبب حرق رايته

بغداد ـ «القدس العربي» ـ من مصطفى العبيدي : وسط تكهنات متضاربة بإعلان وشيك عن تشكيلها، والأسماء التي حظيت بمناصب رئيسية فيها، اعلن القيادي في اتحاد القوى العراقية سلمان الجميلي الخميس عدم انتهاء مفاوضات تشكيل الحكومة حتى مساء امس نتيجة عدم الاتفاق على البرنامج الحكومي.

وقال الجميلي في بيان صحافي ان» قوى الاتحاد تطالب بادراج مطالبها ضمن البرنامج، فضلا عن تقديم وعود صريحة بتنفيذها». واضاف انه» في حال عدم قبول مطالبنا لن نشارك في التصويت لصالح تشكيل الحكومة ارضاء للشارع السني الذي عانى الكثير من الحكومة الماضية».

ومن التكهنات المتداولة في كواليس المشاورات، ان اياد علاوي مرشح لحقيبة الخارجية، وان نوري المالكي سيصبح نائبا اول لرئيس الجمهورية، ولم يتسن التأكد من صحة هذه الشائعات.

وفي ضوء متطلبات بعض القوى للدخول في الحكومة، أعلنت هيئة المساءلة والعدالة، الاتفاق رسمياً مع رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي ورئيس الجمهورية، على تعديل قانون الهيئة وتقديمه إلى مجلس النواب لإقراره.

وقال بيان صادر عن نائب رئيس الهيئة بختيار القاضي، إن «العبادي ومعصوم، أبلغا هيئة المساءلة والعدالة، بضرورة إجراء تعديلات على قانون الهيئة، وأن يتولى أعضاء الهيئة وفقا للدستور، الاستمرار في عملهم».

وأضاف القاضي، أن «أعضاء الهيئة أعدوا تعديلات على قانون المساءلة والعدالة، ويعملون حاليا على إكمال هذه التعديلات، وفقا للمقترحات وتقديمها خلال اليومين القادمين إلى مجلس النواب لإقرارها».

وكان رئيس الجمهورية فؤاد معصوم أكد في وقت سابق أن «الوقت قد حان لإجراء بعض التعديلات على قانون هيئة المساءلة والعدالة». كما ان تعديل قانون المساءلة هو أحد مطالب القوى السياسية السنية للمشاركة في الحكومة المقبلة.

وفي الملف الأمني قال سكان إن مقاتلي الدولة الإسلامية خطفوا 40 رجلا من بلدة في محافظة كركوك بشمالي العراق الخميس وأخذوا الرجال في سيارات قبل أن ينطلقوا بهم.

وقال سكان في بلدة الحويجة السنية أن سبب اختطاف الرجال هو أن عدداً من سكان البلدة قاموا بحرق راية «داعش» في القرية.

وقالت وزارة الدفاع الخميس في بيان على التلفزيون الحكومي إن القوات العراقية قتلت ثلاثة من قادة تنظيم الدولة الإسلامية في ثلاث هجمات منفصلة على الموصل وتلعفر في الشمال.

من جهة اخرى تشهد مدن صلاح الدين تكريت وسامراء ومنذ أيام معارك عنيفة وقصفا جويا وهجمات متبادلة بين القوات الحكومية المدعومة من الميليشيات وبين التنظيمات المسلحة وبينها داعش.

وذكر شهود عيان عبر اتصالات هاتفية إن عناصر «داعش» شنت هجمات مكثفة على ناحية دجلة شمالي سامراء والمعتصم غربها بالإضافة الى جامعة تكريت.

وقال أحد سكان تكريت « ان عناصر داعش هاجموا جامعة تكريت غرب المدينة واشتبكوا مع القوات العراقية العسكرية والحشد الشعبي المتمركزين فيها ،كما هاجموا منطقة الزلاية جنوبي تكريت من جهة ناحية المجمع».

وفي سامراء قالت مصادر ان عناصر داعش هاجموا ناحية دجلة شمالي المدينة والمعتصم التي احتلوها شرقا.

وضمن الموقف الأمني أيضا أفاد مصدر أمني في محافظة صلاح الدين بانفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري استهدفت تجمعاً للجيش في منطقة سموم جنوبي تكريت ما أسفر عن مقتل 7 جنود وإصابة 17 آخرين بجروح مختلفة.

وكانت سامراء قد شهدت انفجار سيارة مفخخة اسفر عن إصابة عشرة من عناصر الحشد الشعبي، فيما قام طيران الجيش بقصف اكثر من 10منازل في حي المسبح في تكريت ما تسبب بحدوث اضرار مادية جسيمة في المنازل التي تركها ساكنوها منذ شهرين.

 

قذيفة من معارك سوريا تسقط في الجولان المحتلة وإسرائيل ترد باستهداف قاعدة للجيش السوري

القدس ـ رويترز: قال الجيش الإسرائيلي إن مقذوفا من القتال الدائر في سوريا سقط في مرتفعات الجولان المحتلة امس الخميس، وإن القوات الإسرائيلية ردت بإطلاق النار على موقع تابع للجيش السوري.

وفي بيان قال الجيش إن إطلاق النار من سوريا لا يبدو متعمدا لكنه مجرد «إطلاق نار طائش خلال الاقتتال» بين القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد ومقاتلي المعارضة التي تسعى للإطاحة به.

وكثيرا ما يمتد هذا القتال الذي دخل الآن عامه الرابع إلى المناطق في مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل منذ حرب عام 1967 .

وقال الجيش إن قواته «استهدفت موقعا للجيش السوري» ردا على إطلاق للنيران من الجانب السوري وإن «الإصابات تأكدت».

ولم يذكر الجيش نوع الهجوم الذي شنه. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الهجوم كان ضربة جوية استهدفت قاعدة للجيش السوري على مرتفعات الجولان. ولم ترد تقارير فورية عن وقوع إصابات في أي من الجانبين.

وأسقطت منظومة باتريوت إسرائيلية للدفاع الصاروخي يوم الأحد الماضي ما قال الجيش إنه طائرة سورية بدون طيار فوق الهضبة الاستراتيجية.

 

اكتشاف حقيقة مقطع فيديو يظهر حوارا وديا بين البيشمركة وداعش في كركوك

علي عمر

الموصل ـ «القدس العربي»:أظهر مقطع فيديو نشر على موقع «اليوتيوب» وانتشر في العراق حوارا بين جندي من قوات البيشمركة الكردية وعنصر من تنظيم «داعش»، يقول فيه الأخير إنه «ليست لدينا أية مشاكل مع البيشمركة وهم إخواننا، ومشكلتنا مع جيش المالكي»، كما يقول الجندي الكردي «لا يوجد أي خوف بيننا وكل يوم نرى بعضنا»، إلا أنه وبعد حصول مراسلنا على المقطع الحقيقي تبين أنها تمثيلية قام بها عناصر البيشمركة، وأن عنصر داعش هو «ممثل» يتكلم الكردية.

ويظهر جندي من قوات البيشمركة الكردية في مقطع الفيديو، وهو يحاور أحد عناصر تنظيم داعش في العراق في ناحية الرشاد قرب كركوك شمالي العراق، فالجندي الكردي الذي يرتدي «قبعة أمريكية»، يبدأ حديثه لزميل له بقوله «هذه حدود البيشمركة في ناحية الرشاد، وهذا جسر الرشاد الذي نتواجد فيه حاليا»، مشيرا إلى الجسر الفاصل بينهم وبين منطقة أخرى يسيطر عليها في الجانب الآخر تنظيم «داعش».

ويشير الجندي بيده إلى حاجز لتنظيم «داعش» لا يبعد عنه 50 مترا، ويقول «هم قريبون منا جدا وليس هناك مسافة بعيدة بينا»، وفي هذه الأثناء يأتي عنصر من داعش ويسلم عليه وعلى ثلاثة آخرين من قوات البيشمركة ويسأله الجندي إن كانت هناك أية مشاكل بين تنظيم داعش وقوات البيشمركة، فيجيبه عنصر داعش بالنفي، ويضيف «ليست لدينا أية مشاكل مع البيشمركة فنحن والبيشمركة إخوان، لدينا مشاكل مع جيش المالكي فقط».

كما يبين الجندي الكردي في حديثه الذي انتشر في العراق بين الأوساط الكردية والعربية، أنه «لا يوجد أي خوف بيننا وبينهم، في إشارة إلى داعش، وكل يوم نرى بعضنا هنا»، فيما يعقب عنصر داعش بالقول إنهم «يأكلون الطعام كل يوم سوية وإنه لديه أرقام الهواتف النقالة لجنود البيشمركة وهو على اتصال مباشر معهم». ويضيف «كنت في اربيل، مدينة كردية، لكن تغيرت الظروف الآن لأن المالكي يتعدى علينا».

وتقع ناحية الرشاد التي صوّر فيها الحوار بين قوات البيشمركة وعنصر من تنظيم داعش في جنوبي غربي كركوك، وهي تربط بين كركوك ومدينة تكريت معقل الرئيس العراقي السابق صدام حسين.

وللتأكد من صحة الفيديو بدأت «القدس العربي» تجري اتصالاتها للتحقق، حيث أكد ناشطون كرد أن هذا الفيديو مفبرك وغير حقيقي وذلك لأن معارك عنيفة تجري منذ شهر بين البيشمركة الكردية وتنظيم داعش.

وقال أحد الناشطين لـ «القدس العربي»، إن «المسلح الذي ظهر في الفيديو وادعى أنه من داعش لم تكن لغته العربية التي كان يتكلم بها جيدة، حيث نظن أنها تمثيلية قام بها عناصر البيشمركة»، مضيفا «يقول مسلح داعش في وسط الفيديو إنهم يشربون الشاي ويشربون الغداء مع البيشمركة»، متسائلا «كيف لعربي أن يقول نشرب الغداء؟؟».

ويتابع الناشط الذي فضل عدم ذكر اسمه «الفيديو لا يظهر عناصر آخرين لداعش، وليس هناك أشخاص ينتظرونه أو يوفرون له الحماية من الجهة الأخرى».

وحصلت «القدس العربي» على المقطع الحقيقي والكامل للفيديو، حيث تبين أنها تمثيلية قام بها عناصر البيشمركة، وتظهر في المقطع الأصلي حقيقة عنصر داعش «الممثل» وهو يتكلم الكردية، ويقوم عناصر البيشمركة بإلباسه «اللثام» الذي يرتديه عناصر داعش، مشيرين في بداية الفيديو إلى أنهم سيقومون بتمثيل سيناريو لحوار بين البيشمركة وداعش.

وظهرت مقاطع فيديو أخرى مشابهة لمراسلي القنوات الفضائية الكردية وهم يطلبون من مسلحي داعش التحدث إليهم، لكن المسلحين كانوا يرفضون ذلك، فيما ظهر مقطع فيديو آخر لمسلح من تنظيم داعش يسترجع راية التنظيم من عناصر البيشمركة.

 

عضو في هيئة التنسيق المعارضة: كنت محملا بالإثم جراء سكوتي على تصرفات البعض

جوان سوز

الحسكة ـ «القدس العربي» قال أحد أبرز أعضاء هيئة التنسيق الوطنية المعارضة في سوريا الشيخ جليل درار، والذي استقال من الهيئة في وقت سابق، لـ«القــــدس العربي»: «لقد كنــــت محملاً بالإثم من جراء سكوتي على تصرفات بعض المؤثرين في مسار الهيئة والمنفرين الذين يبغضهم الناس ويساء للهيئة بسببهم».

وجاءت استقالة الدرار بعد «لايك» وضعه على منشورات المعارض نزار نيوف على موقع التواصل الاجتماعي «الفيسبوك» التي انتقد فيها «هيئة التنسيق الوطنية» في المهجر، وبحسب أنباء تناقلتها صفحات «الفيسبوك» أن أحد هذه المنشورات تضمن رسالة مفتوحة إلى أبرز قيادات الهيئة في المهجر هيثم مناع يشكو فيها من تصرفات امرأة بالدائرة المقربة من مناع.

وبين الدرار في تصريحه «أقرأ الآراء حول مسألة انسحابي وأضحك في ســـــري لسخافة البعض ممن يقرأ ما بخياله ويستجيب لأحلامه، وفي النهاية لقد اتخذت موقفاً لا رجعة عنه مع بقاء ودي للزمـــــلاء الذين شـــاركتهم هم الدفاع عن موقف اعتــــقدناه صائباً وصالحاً للحفاظ على وحدة الوطن وأبنائه، وسأبقى ملتــــزما بالخــط الذي يدعو للحل السياسي ولن أتوقف عن النشاط وإن بموقع آخر».

وتنوعت ردود أفعال السوريين على الصفحات السورية المعارضة على «الفيسبوك» بعد استقالة الشيخ رياض الدرار، بين معارض لهذه الخطوة ومؤيد لها، ناهيك عن السخريّة والاستــهزاء التي وصلت لدى بعضهم إلى الشتيمة.

وحول أهمية مواقع التواصل الاجتماعي كوسيلة للتغيير، قال الشيخ درار، «لا شك أن الفيسبوك وسيلة تواصل جيدة بين الناس، وهي وسيلة ديمقراطية للتعبير عن الرأي شرط أن يخلو من التهجمات الشخصية والمواقف الكيدية، وهذا غير ممكن مع القاصرين عقلياً وأخلاقياً وأنا لست ضد الحظر في هذه الحالة».

من جهتها، صرحت «الهيئة العامة للرياضة والشباب» التابعة للمعارضة السورية، أنّه «تم الافراج عن نائب رئيسها منذ يومين في مدينة حلب بعد اعتقاله من قبل لواء حلب المدينة لأسباب تتعلق بالآراء التي يكتبها على صفحته الشخصية على الفيسبوك».

وفي سياق متصــــل، أقدمت الجبـــهة الإسلامية على اعتقال أحد سائقي سيارات الإسعاف يـــوم أمس في مدينة اعزاز شمال حـــلب عند نقطـــة باب الســـلامة الحـــدودية مع تركيا بعد أن شارك السائق منشوراً مناهضاً للجبهة الإســلامية حسبما أكد الناشط الإعلامي أحمد بريمو.

وأضاف أنها ليست المرة الأولى التي يحصل فيها مثل هذه الحالات من الاعتقالات، وأنّما هناك حالات عديدة تعرض المدنيون فيها إلى المحاسبة وخضعوا للتحقيقات بسبب آراءهم «الفيسبوكية».

 

الولايات المتحدة تعلن تشكيل “تحالف أساسي” ضد “داعش

العربي الجديد

يتزايد الحشد الدولي بوتيرة سريعة لمواجهة تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش)، وذلك بعد موقفين متقدمين من الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، يندرجان في سياق التحضيرات المتسارعة للقيام بعمل عسكري أممي ضد التنظيم، الذي أعلن سيطرته على مناطق واسعة في سورية والعراق في يونيو/حزيران الماضي.

 

وأعلنت الولايات المتحدة، اليوم الجمعة، على لسان وزير خارجيتها، جون كيري، عن تشكيل “تحالف أساسي” لمحاربة تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) في العراق. وحثّ كيري 10 دول حلفاء على المساهمة بشكل ما، في التصدّي لخطر “الدولة الإسلامية”، كما دعا إلى وضع خطة لمواجهة “داعش” قبل اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، هذا الشهر.

وتأتي مواقف كيري في سياق الموقف الرسمي للبيت الأبيض، الذي كان أول المبادرين إلى إرسال بعثات محدّدة، لحماية أطقم السفارة الأميركية وقنصلياتها في بغداد وإربيل، كما أُرسلت وحدات من “المارينز” بغية “القيام بأعمال محدّدة”.

ولاحقاً، بدأت الولايات المتحدة شنّ غارات جوية مكثفة على “داعش”، لتوقفهم على أبواب اربيل، وتسمح بنجدة من تبقى من سكان جبل سنجار العراقي، المنتمين إلى الطائفة الإيزيدية، قبل أن تشنّ قوات “البشمركة” الكردية هجوماً مضاداً، مترافقاً مع إسنادٍ جويّ أميركي، سمح لهم باستعادة سدّ الموصل.

وفي السياق نفسه، أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، اليوم، في افتتاح اليوم الثاني من قمة الحلف الجمعة في نيوبورت في ويلز ـ بريطانيا، أن قادة الدول الأعضاء في الحلف الاطلسي ينددون بـ”الأعمال الهمجية والمقيتة”، التي يرتكبها تنظيم “الدولة الإسلامية”.

وصرح كاميرون، في اليوم الثاني لقمة الحلف: “نحن متحدون في إدانة هذه الأعمال الهمجية والمقيتة… تهديداتهم ستزيد من عزمنا على الدفاع عن قيمنا”.

 

وأشار مصدر دبلوماسي فرنسي إلى أن “الجميع متفق على ضرورة حصول رد دولي”. حسبما ذكرت وكالة “فرانس برس”. وأضاف أن “الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند اشار الى ضرورة الانتباه الى كل أوجه النضال ضد التنظيم، بما في ذلك الجانب العسكري، وأيضاً التعاون مع الدول المجاورة حول مسألة المقاتلين الأجانب”.

وكانت الدول الأوروبية قد أكدت أكثر من مرة عزمها على مواجهة “داعش”، وعبّر كاميرون عن تخوّفه من إمكانية “وجود عناصر من التنظيم في شوارع لندن”، أو في الدعم العسكري الألماني “اللامحدود” لـ”البشمركة” لمواجهة التنظيم في العراق.

وتنحصر النقطة الأهمّ لدى المجتمع الدولي في مسألة ضرب سورية، وما إذا كان سيتمّ التعاون، مباشرة أو غير مباشرة، مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد، غير أن الرئيس الأميركي باراك أوباما كان واضحاً “الأسد وداعش يشكلان الخطر الأساسي”.

 

داعش” يسيطر على منطقة بحجم بريطانيا وهذه مصادر تمويله

العربي الجديد

يسيطر تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) على منطقة بحجم بريطانيا، مما يجعله يجني حوالى مليون دولار يومياً من بيع النفط ومن فدية الرهائن، ويمتلك قوة مكونة من عشرة آلاف مسلح، بحسب ما يرى المسؤول الأميركي المتخصص في مكافحة الإرهاب، ماثيو أولسن.

ويعتبر أولسن أن “داعش تنظيم خطير للغاية يعمل في منطقة تعاني من الفوضى، ويعدّ نفسه زعيماً جديداً للحركة الجهادية العالمية”.

ويوضح لصحيفة “ديلي تلغراف” البريطانية، أن “داعش تمدد سريعاً بسبب ضعف الحكومات في العراق وسورية، وبات يهدد نفوذ تنظيم القاعدة كحركة متطرفة عالمياً”.

وأشارت صحيفة “ذي إندبندنت” البريطانية إلى أنه “عندما كُشف عن وحشية داعش، استمرت القوات الغربية والعراقية في الكشف عن معلومات عن مصادر داخل الجماعة الإرهابية، والتي غذّت انتشار التنظيم في أنحاء العراق وسورية”.

 

فقبل أيام من اجتياح “داعش” مدينة الموصل، قام مسؤولون عراقيون بجمع معلومات هامة من أحد زعماء الجماعة الإرهابية. وصرح مسؤول، لصحيفة “الغارديان” البريطانية، أنه “قبل اجتياح الموصل، كان مجموع أموال وأصول التنظيم ما يقرب من 840 مليون دولار، ولكن بعد سرقة المصارف والمعدات العسكرية التي نهبها، يمكن الآن إضافة مليار ونصف المليار دولار إلى خزانته”.

 

ويعتقد الآن أن أصول “داعش” قد فاقت 3.3 مليار دولار، إذ ساهمت مصافي النفط في شمال العراق وسورية في زيادة مصادره.

 

من جهته، يؤكد الباحث والزميل الزائر في مركز الدوحة لمعهد “بروكينغز” ومدير معهد الطاقة العراقي، لؤي خطيب، لموقع “بازفيد” الإخباري، أن “حقول النفط الواقعة تحت نفوذ داعش في العراق قادرة على إنتاج 80 ألف برميل يومياً ولكن يبدو أنها تنتج نصف ذلك”.

 

ويقدر خطيب، حجم ما تحصل عليه الجماعة الإرهابية من النفط الخام بما يقدر بأكثر من مليون جنيه إسترليني في اليوم، حيث يباع النفط في السوق السوداء ما بين 25 و66 دولاراً للبرميل الواحد يومياً”.

 

وأضاف أنه “يمكن للتنظيم جني الضعف أو ثلاثة أضعاف في سورية”.

 

وبينما لا تدفع دول مثل بريطانيا والولايات المتحدة الفدية مقابل الافراج عن الرهائن، فإن العديد من الدول الأخرى تفعل ذلك، وتبذل العديد من عائلات المخطوفين قصارى جهدهم لجمع الأموال لاستعادة أحبائهم مرة أخرى.

 

أما الأمر الأكثر دهشة فهو أن تنظيم “داعش” يجني الكثير من الأرباح الناجمة عن التجارة في الآثار، والتي يصل عمر بعضها إلى ثمانية آلاف عام، ويعتقد أنها ساهمت بحوالى 36 مليون دولار في مصادر دخله، وذلك فقط من سورية وحدها.

 

وفي زيارة قام بها بعض الأثريين والمحاضرين إلى سورية، توصل الأكاديميون الأميركيون، عمرو العازم وسلام قنطر وبريان دانيلز، إلى أن “داعش يتاجر بالفعل بالآثار بشكل غير مشروع ولكن بطريقة أكثر تعقيداً مما نتوقعه، وذلك بناء على معلومات من أناس يعيشون ويعملون في المناطق الخاضعة لسيطرته”.

 

ولا يكرّس “داعش” القوى العاملة من جيشه للعمل على نهب المواقع الأثرية، بل يطلب من السكان المحليين حفر هذه المواقع مقابل نسبة مئوية من القيمة النقدية لهذه الاكتشافات، إذ يتبع التنظيم المبدأ الإسلامي للضريبة وهو الخمس من قيمة الشيء نفسه. ويدعي “داعش” أنه المستفيد الشرعي من تلك العائدات.

 

وتختلف قيمة الخمس من منطقة إلى أخرى، حسب نوع الاكتشاف. ففي منطقة الرقة السورية يقدر الخُمس بعشرين في المائة، ومن الممكن أن تصل الضريبة فيها إلى 50 في المائة أو أكثر لو كانت الاكتشافات من الفترة الإسلامية (ابتداء من أوائل القرن السابع إلى منتصفه)، أو مصنوعة من المعادن الثمينة مثل الذهب.

 

وكان عالم آثار بريطاني قد صرح لموقع “بازفيد” قائلاً: “إننا نتحدث عن مناطق كانت جزءاً من مهد الحضارة، وتعود مصنوعاته إلى آلاف السنين، التي ينبغي تدريسها في المتاحف، بدلاً من أن تختفي في السوق السوداء”.

 

ويشجع “داعش” التصدير السري لتلك الاكتشافات الأثرية، التي ترتكز في المقام الأول على حدود سورية مع تركيا قرب تل الأبيض (معقل التنظيم)، ويعتبر ذلك ضرراً لا يمكن إصلاحه للتراث الثقافي السوري.

 

وثمة عدد من المنظمات الدولية والمحلية، مثل “حملة سورية”، تكرّس نفسها لمساعدة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، على حظر الاتجار بالآثار غير الموثقة.

 

وعلى الرغم من هذه المصادر المتنوعة من الإيرادات، التي يحصل عليها “داعش”، فإن أولسن، يعتقد أنه يمكن قهر التنظيم، وذلك من خلال تحالف دولي واسع النطاق.

 

ويحذر أولسن من وجود آخرين يشكلون تهديداً للغرب، قائلاً إن “التنظيم يستولي على تركيزنا، لكنه واحد من المجموعات العديدة، التي تشكل تهديداً لنا”.

 

سورية: فشل مفاوضات التوقيع على هدنة في داريا

إسطنبول ـ غيث الأحمد

بعد فشل ثلاث محاولات للقاء والتفاوض بين المعارضة السورية المحاصرة في مدينة داريا في ريف دمشق والنظام السوري، تمكن الطرفان من الالتقاء، أمس الخميس، عبر وساطة من مفتي محافظة ريف دمشق عدنان الأفيوني.

 

وعقد الاجتماع في مقر الفرقة الرابعة التابعة للحرس الجمهوري والتي يترأسها ماهر الأسد شقيق الرئيس السوري. والتقى وفد مدينة داريا الذي يضم رئيس الوفد معتز مراد، بالإضافة إلى نديم عليان وأحمد القرح بقائد العمليات في الفرقة الرابعة العميد غسان بلال.

 

وطالب وفد داريا بعودة انتشار الجيش السوري على أطراف مدينة داريا بما يمكّن المدنيين من العودة إلى منازلهم كشرط أول وأساسي للتوقيع على أي هدنة، بالإضافة إلى الكشف عن مصير المعتقلين من النساء والأطفال الذين هم من مدينة داريا. وقدّم الوفد قائمة تفصيلية عن 300 معتقل من المدينة، وطالب بإطلاق سراحهم مباشرة كبادرة حسن نية. كما طالب بإيقاف الانتهاكات المرتكبة بحق المهجّرين من المدينة على حواجز النظام وفي أماكن نزوحهم.

 

وبناءً على المعلومات التي حصل عليها “العربي الجديد” من وفد داريا، فإن المفاوضات التي استمرت لأكثر من خمس ساعات لم تتوصل لأي نتيجة، إذ رفض النظام إعادة انتشار الجيش من دون مقابل من طرف مدينة داريا، كتسليم كامل للسلاح الثقيل والمتوسط.

 

أما في ما يتعلق بموضوع المعتقلين، فاعتبر ممثل النظام أن الأمر مرتبط بملف المعتقلين على مستوى سورية ولا يستطيع الوعد بإطلاق سراحهم، وأنه سيحاول النظر في موضوع النساء والأطفال.

 

وقال أحد الأعضاء المفاوضين الذي رفض الكشف عن اسمه، في تصريح لـ”العربي الجديد”، إن “النظام كان جدّياً في مفاوضاته وهو حريص على توقيع الهدنة مع مدينة داريا التي كانت عصية عليه، وأذاقته الويل على مدى عامين”، مضيفاً أنه “لم يتم تحديد موعد ثان للتفاوض”.

 

وأوضح أن المدينة لن تتنازل عن مطلبين أساسيين وهما إعادة انتشار الجيش السوري تمهيداً لعودة النازحين وإطلاق سراح المعتقلين”، مشيراً إلى أن “مجريات اللقاء سيتم عرضها على جميع القوى العاملة في داريا وهي المجلس المحلي في المدينة والجهات العسكرية الثلاثة لتقرير الخطوات اللاحقة”.

 

من جهته، أفاد عضو المجلس المحلي لمدينة داريا أسامة أبو زيد، أن “الحرب أدت إلى نزوح أكثر من 200 ألف مدني وتدمير 70 في المئة من البنية التحتية، ومن بقي في المدينة يعيش في ظل ظروف إنسانية صعبة”.

 

ونوّه إلى أن “التجاهل الدولي لما يحدث لمدينة داريا، وعدم تطبيق القرار 2165 القاضي بإدخال المساعدات الإنسانية إلى كل المناطق المحاصرة في سورية ساعد على تسريع المفاوضات”.

 

وشدد على أن “داريا تمكنت من أن تكون رقماً صعباً ضمن المعادلة السورية وأرغمت النظام على التعامل معها بشكل مغاير لباقي المدن السورية المحتجة”، مشبّهاً مدينة داريا “بقطاع غزة الذي انتصر خلال الحرب الأخيرة مع الاحتلال”، مضيفاً أن “داريا ستنتصر على النظام السوري وستنال ما صبرت عليه”.

 

معركة القلمون: حزب الله يلجأ إلى الجيش الحر

منير الربيع

تشتد وتيرة المعارك الدائرة في القلمون وجرودها بين حزب الله والجيش السوري من جهة والمجموعات المسلحة من جهة أخرى، تتقدم الأخيرة باتجاه قرى القلمون اكثر فأكثر، يتكبد حزب الله خسائر كبيرة، لذلك لجأ إلى طريق التفاوض مع الجيش الحر لا مع جبهة النصرة و”داعش”!

بحسب معلومات “المدن” من المقاتلين هناك، فإن حزب الله طلب مفاوضتهم، على قاعدة عودتهم إلى بعض المناطق ويبقى الحزب في مناطق اخرى وذلك لحقن الدماء، وهذا الكلام يؤكده الشيخ حسام الغالي لـ”المدن” مشيراً إلى أنه خلال مفاوضاتهم مع المجموعات المسلحة علموا بوجود جثث لمقاتلين من حزب الله لديهم، والحزب يريد تخفيف الخسائر التي يتكبدها هناك، وينطلق المسلحون في مفاوضاتهم من منطق القوة، إذ هم من يتخذ المبادرة في القتال والمباغتة والمفاجأة في تنفيذ الضربات المتفرقة وهذا ما يوقع في صفوف الحزب إصابات مباشرة.

هنا، يؤكد احد قادة المجموعات المسلّحة لـ”المدن” ويدعى أبو جعفر الدمشقي أن الوضع العسكري يميل لصالح الثوار، الذين يتكتلون ويتوحدون مهما اختلفت توجهاتهم لتحرير قرى القلمون، كذلك يؤكد الدمشقي أن “حزب الله يفاوض الثوار من اجل تسليم عسال الورد للجيش الحرّ، فيما يبقى الحزب يسيطر على جرد عسال الورد الواسع والمتصل ببلدتي حام وبريتال من ناحية معبر يسمى “قبع جفير”، كي لا يتعرض لهجمات من النصرة وداعش في هاتين البلدتين ولتجنب بعض الضربات في حوش عرب. بالإضافة إلى إستعادته جثثا لمقاتليه وإطلاق سراح بعض المتعاملين معه وهم من الجنسية السورية وألقت جبهة النصرة القبض عليهم وبحوزتهم معلومات وملفات خطيرة، مقابل تسليم بعض المناطق.

يحاول حزب الله الإحتماء بالجيش الحر من ضربات النصرة وداعش، ولذلك تؤكد مصادر “المدن” أن شيخ بلدة عسال الورد ويدعى عبد الكريم خلوف ذهب مع قائد عسكري وقائد آخر مدني للإجتماع بحزب الله وإتمام هذا الإتفاق لكن جبهة النصرة تصرّ على عدم القبول بهذه المفاوضات، وتؤكد مصادرها لـ”المدن” ان كل اماكن وجود حزب الله ستكون عرضة لضرباتها.

في الجانب اللبناني من الحدود، يحسب حزب الله حساباً لفصل الشتاء وما يفرضه من إعادة تموضع لهؤلاء المسلّحين، خصوصاً أن في المناطق الجردية التي يتمركز فيها المسلّحون وينطلقون منها لتنفيذ ضرباتهم يصل تراكم الثلوج فيها إلى ثلاثة أمتار، وهذا ما يعيق حركتهم ويقطع الطرق عليهم، لذلك هم يستعجلون حسم هذه المعركة من اجل السيطرة على بعض القرى أو المدن التي تقيهم صقيع الشتاء، وتشكل منطلقاً لعملياتهم. يعتبر حزب الله ان المسلحين يركزون في عملياتهم الامنية على إستعادة بلدة فليطا الاستراتيجية للإحتماء فيها في فصل الشتاء.

بناء على هذه المعلومات المتداولة داخل حزب الله، تشير مصادره الميدانية في البقاع لـ”المدن” إلى أن عناصر الحزب وقواته على أهبة الإستعداد والإستنفار لصد أي هجوم مرتقب، “هذه المجموعات يتوقع منها القيام بأي خطوة، وبالتأكيد هي ستعود إلى داخل عرسال وقد تنفذ عمليات عسكرية على مراكز الجيش وعلى القرى المحيطة”. اما عن سبل تفادي هذه المعركة التي يترقبها الحزب عاجلاً أم آجلاً، يعتبر أن المشكلة الأساسية بأهل عرسال، إذ يعتبر الحزب أن المسلحين موجودون داخل عرسال وبثياب مدنية، و”إن حلّ هذه الازمة من مسؤولية الجيش، على الجيش الدخول بكثافة إلى عرسال والإنتشار وإلقاء القبض على جميع المطلوبين والمشتبه بهم والمسلحين”.

يقول نائب رئيس بلدية عرسال أحمد الفليطي لـ”المدن” إن حزب الله لديه مصلحة كبرى في فتح معركة عرسال مجدداً، خصوصاً أن المجموعات المسلحة في القلمون اعلنت عن بدء معركة تحرير قرى القلمون ولذلك يريد الحزب إعادة استدراجهم إلى عرسال لتشتيت قوتهم في القلمون، وهنا يؤكد الفليطي “وجود مجموعات داخل عرسال وخارج عرسال تعمل لصالح حزب الله وتنفذ مخططه في توريط البلدة”، لافتاً إلى أن عناصر جبهة النصرة ألقوا القبض على عدد من الاشخاص الذين ثبت تعاملهم مع الحزب في إطلاق النار على الجيش من اجل إعادة فتح المعركة، ويشير الفليطي إلى إمكانية إعدام هؤلاء الأشخاص.

 

واشنطن تعلن عن تحالف عشر دول لمواجهة “داعش

اعلنت الولايات المتحدة الجمعة، إنها تعكف على تشكيل “تحالف أساسي” لمحاربة مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية، بالعراق. وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري، في اجتماع ضم عشر دول “نحتاج لمهاجمتهم على نحو يحول دون استيلائهم على أراض، ولتعزيز قوات الأمن العراقية وغيرها من قوات المنطقة المستعدة لقتالهم، دون أن نلتزم بإرسال قوات”. وأضاف “من الواضح أن هذا خط أحمر للجميع هنا: لا قوات برية”.

 

وكان وزراء دفاع وخارجية الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وكندا واستراليا وتركيا وإيطاليا وبولندا والدنمرك، قد اجتمعوا على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في ويلز، لوضع استراتيجية لمواجهة جماعة الدولة الإسلامية. وقال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند الجمعة، إن بريطانيا لم تلتزم بالمشاركة في أي ضربات جوية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق، لكنها ما زلت تبحث إمكانية التحرك عسكرياً ضد التنظيم. وأضاف “الولايات المتحدة تشن بالفعل ضربات جوية. نحن في بريطانيا لم نلتزم بالمشاركة في أية ضربات جوية حتى الآن، لكن بالقطع سندرس هذا الاحتمال إذا اعتقدنا أن هذه هي الطريقة الأمثل والأكثر فعالية لدعم حكومة عراقية ذات مصداقية، تضم كل الأطياف حين تتشكل الحكومة”.

 

في السياق نفسه، قال مسؤول غربي إنه من المقرر أن يتفق قادة حلف شمال الأطلسي خلال قمة الجمعة، على المساعدة في تنسيق المساعدات الأمنية للعراق في صراعه ضد متشددي تنظيم الدولة الإسلامية، بما في ذلك تنسيق عمليات نقل الإمدادات. وقال المسؤول إنه من المتوقع أن يشكل الحلف “مجلس مقاصة” لعروض الإمدادات العسكرية، بغرض مساعدة السلطات العراقية بطائرات النقل المتاحة. وأوضح أن الحلف لن يشارك في أية عمليات قتالية، وأن المساعدات الأمنية ستقدمها الدول الأعضاء والشركاء بصفتهم الفردية.

 

ومن جهة أخرى، قال زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ الأميركي السناتور ميتش مكونيل، إن الرئيس الديمقراطي باراك أوباما، يمكنه أن يلقى تأييد الحزبين الرئيسيين في الكونغرس، إذا قدم “خطة ذات مصداقية”، لملاحقة تنظيم الدولة الإسلامية. وقال مكونيل إن اوباما “بحاجة إلى التقدم بخطة”، عن كيفية التعامل مع الدولة الإسلامية. وأضاف “أعتقد أن الكونغرس متلهف لمعرفة كيف يفكر الرئيس في ما علينا أن نفعله بهذا الصدد”. وأوضح مكونيل “في اعتقادي أنه (أوباما) سيحتاج نوعاً من التفويض منا، ربما يكون نوعاً من التمويل، وأعتقد أنه إذا تقدم بخطة ذات مصداقية، لملاحقة هؤلاء القتلة، سيحظى على الأرجح بمساندة الحزبين”.

 

وعلى صعيد آخر، ذكرت قوات الأمن العراقية أنها أحبطت هجوماً لتنظيم الدولة في حي الحوز وسط الرمادي، عقب اشتباكات بين الجانبين. وفي شمال الرمادي انفجرت سيارة يقودها انتحاري استهدفت ناقلة جند، مما خلف عدداً من الضحايا. وقال الجيش إن قوات النخبة العراقية قضت على 22 من عناصر داعش، خلال مواجهات في منطقة جرف الصخر جنوب بغداد. في وقت لازال فيه الجيش العراقي غير قادر على اقتحام مدينة تكريت.

 

وكان مسلحو التنظيم قد عادوا إلى قرية تل علي غرب كركوك، بعد انسحابهم منها، بعد أن أضرم شباب القرية النار في راية داعش إلى جانب إحدى الثكنات. وقامت داعش بخطف عشرات الأشخاص من عناصر الشرطة والجيش والصحوات السابقين، من الذين أعلنوا مقاطعتهم العمل في صفوف القوات الحكومية، واقتيادهم إلى بلدة الحويجة. ودارت اشتباكات بين داعش والبيشمركة جنوب كركوك، على تخوم طوزخورماتو، وسط قصف جوي على ناحية الزاب والحويجة.

 

واستمرت الاجتماعات في مقر رئيس “ائتلاف متحدون للإصلاح” أسامة عبد العزيز النجيفي، ومقر رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري، حول ورقة “تحالف القوى العراقية” وتطورات تشكيل الحكومة. وقال مصدر من داخل التحالف “تمّ تشكيل هيئة عليا مسؤولة عن حسم القرار النهائي في ما يتعلق بأمور التفاوض، واتخاذ القرارات التي تراها مناسبة”. وأوضح أن “هذه اللجنة مكوّنة من أسامة النجيفي وسليم الجبوري وصالح المطلك وجمال الكربولي”. وأضاف المصدر “لاحظت الهيئة أن هناك تلكؤاً وعدم جدية بتناول المطالب والحقوق من قبل السيد رئيس الوزراء المكلف وبخاصة في ما يتعلق بوزن المكوّن، مما دعاها إلى التحفظ، مع تقديم طلبات محددة تهم جماهير المحافظات الست. وما زالت الاجتماعات متواصلة بهدف متابعة المستجدات والتعامل معها بما يحفظ حقوق وطلبات ووزن المكون الذي تمثله”.

ومن جهتها، كشفت النائبة عن “ائتلاف متحدون” المنضوي في “تحالف القوى الوطنية” انتصار الجبوري، أن التحالف استبدل جميع أعضاء لجنته التفاوضية مع الكتل السياسية لتشكيل الحكومة. وذلك بعد تعثر مفاوضات اللجنة مع التحالف الوطني، لافتةً إلى أن الحكومة ستمنح الثقة السبت أو الأحد المقبل، للحكومة برئاسة المكلف حيدر العبادي.

 

سوريا: شكوك دولية في بيانات النظام الكيماوية

قالت الأمم المتحدة الخميس، إن تناقضات وأسئلة، ما زالت تحيط بالإعلان الذي قدمته سوريا، بشأن أسلحتها الكيماوية. وقالت رئيسة البعثة المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية سيغريد كاج، إنه منذ أن قدمت حكومة الرئيس بشار الأسد إعلانها الأصلي في أواخر العام الماضي، قامت دمشق بإجراء أربعة تعديلات. وقالت كاج بعد أن أطلعت مجلس الأمن على عمل البعثة المشتركة للمرة الأخيرة “حسب إعلان السلطات السورية نفسها، مازالت هناك بعض التناقضات أو الأسئلة المثارة.. إنها مناقشة مستمرة في دمشق، وأيضا في لاهاي”. وأضافت “هناك مخاوف من تناقضات في الكميات وأمور أخرى مماثلة.. سأعود إلى دمشق في الفترة المقبلة، وسنتابع ذلك أيضاً”. وقالت كاج إن 100 بالمائة من أسوأ الأسلحة الكيماوية السورية المعلنة جرى تدميرها، في حين تم التخلص من 96 بالمائة من إجمالي المخزونات. وأضافت أنه عندما ينتهي عمل البعثة المشتركة، فإن منظمة حظر الأسلحة الكيماوية ستواصل الإشراف على العملية بدعم من الأمم المتحدة. وقالت كاج إن 12 منشأة إنتاج، وتشمل سبع حظائر وخمسة أنفاق، لم يتم تدميرها حتى الآن وقد يستغرق ذلك ستة أشهر.

 

في الوقت نفسه، قالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة سامانتا باور، بعد أن قدمت كاج تقريرها إلى المجلس “الولايات المتحدة قلقة بشأن جميع التناقضات المحتملة، وأيضاً احتمال وجود فجوات حقيقية في الإعلان”. وأوضحت باور أن الولايات المتحدة قلقة “حيال إمكانية أن تكون هناك عمليات حذف حقيقية”، في لائحة الترسانة الكيمياوية السورية، التي نقلتها دمشق إلى منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية. كما أبدت الولايات المتحدة قلقاً من أن أي عناصر كيماوية سامة، لم يعلن عنها، قد تسقط في أيدي متشددين. وأضافت باور “بالتأكيد إذا كانت هناك أسلحة كيماوية باقية في سوريا، فسيكون هناك خطر لأن تسقط تلك الأسلحة في أيديهم (تنظيم الدولة الإسلامية). ويمكننا فقط أن نتخيل ما الذي ستفعله مثل تلك الجماعة، إذا أصبح في حيازتها مثل هذا السلاح”. وتخوفاً من بقاء أسلحة كيماوية محتملة غير معلن عنها لدى النظام، واحتمال وقوعها بيد متشددين، فإن “مجلس الأمن يريد الاستمرار في متابعة هذا الملف عن كثب”، كما قالت باور. وهكذا طلبت واشنطن أن تواصل منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية والأمم المتحدة، تقديم نشرة شهرية إلى المجلس، حتى ولو أن مهمة البعثة المشتركة تنتهي رسمياً في الثلاثين من أيلول/سبتمبر.

 

من جهة أخرى، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان الخميس، أن 18 مقاتلاً أجنبياً من تنظيم الدولة الإسلامية، من بينهم أميركي، قتلوا في غارة جوية سورية، على بلدة قرب مدينة الرقة. وأفاد المرصد أن من بين القتلى قياديين بارزين بالتنظيم، تصادف وجودهم في مبنى البلدية، الذي كان يستخدم كمقر قيادة للجماعة، وقت وقوع الغارة. كما وقعت غارة أخرى على مقر سابق للمخابرات في مدينة البوكمال قرب الحدود مع العراق، وكان يستخدمه التنظيم، مما أسفر عن مقتل عدد غير محدد من أعضاء الجماعة. ومكنت الغارتان 13 معتقلاً لدى التنظيم، من الهرب أثناء الفوضى التي أحدثها القصف.

 

وألحقت المعارضة المسلحة الهزيمة بتنظيم الدولة الإسلامية، في جبهات القتال بريف حلب الشمالي، حيث تمكنت من السيطرة على قريتي الحصية والوردية. في حين دارت اشتباكات عنيفة صباح الجمعة، بين المعارضة وتنظيم الدولة، في محيط قرية حور كلس التي تسيطر عليها المعارضة، وبالقرب من بلدة دوديان التي يسيطر عليها تنظيم الدولة بريف حلب الشمالي، قرب الحدود التركية-السورية. كما استهدف تنظيم الدولة بلدة صوران إعزاز بقذائف الهاون. وقتل الجمعة 12 شخص بينهم طفل، وأصيب آخرون بجروح، جراء قصف للطيران المروحي ببرميلين متفجرين على كراج للسيارات المدنية عند دوار الحيدرية شرق حلب. كما قصفت قوات النظام حيي الحيدرية ومساكن هنانو، وأنباء عن تقدم لمقاتلي المعارضة في المنطقة، حيث أعلن الثوار سيطرتهم على مبنى قيادة الشرطة المحاذي لقلعة حلب. وقصف الطيران الحربي بلدة تل رفعت بريف حلب الشمالي، وقرية كفرناها بريف حلب الغربي. في حين اندلعت معارك فجر الجمعة بين المعارضة والنظام في حي صلاح الدين جنوب حلب، وبالقرب من مدرسة بيت الحكمة في حي الراشدين غرب حلب، وترافقت بقصف من قبل قوات النظام على مناطق سيطرة الكتائب. فيما تعرضت فجر الجمعة قرية بيانون للقصف من قبل قوات النظام، في حين ألقى الطيران المروحي برميلين متفجرين على قرية بزاعة بريف حلب الشرقي، التي يسيطر عليها تنظيم الدولة.

 

وفي دمشق وريفها، تدور اشتباكات بالقرب من حي تشرين، وسط قصف لقوات النظام على الحي بقذائف الهاون، كما قصفت قوات النظام مخيم اليرموك. وتتواصل المعارك في حي جوبر الدمشقي، على جبهة المناشر. في الوقت الذي ألقى فيه الطيران المروحي خمسة براميل متفجرة على قرية بيت جن بجبل الشيخ في الغوطة الغربية، بينما تدور اشتباكات بين الثوار وقوات النظام على جهة اتستراد السلام بالغوطة الغربية. وتجددت الاشتباكات الجمعة، بالقرب من بلدة حتيتة الجرش، التي شهدت تقدماً لقوات النظام مدعومة بقوات مليشيا حزب الله، وسط قصف عنيف بقذائف الهاون والدبابات والمدفعية، على مناطق القتال. فيما شهدت مدينة الزبداني وجبلها الشرقي، قصفاً بالبراميل المتفجرة تبعه إطلاق نار متقطع من قبل قوات النظام في المدينة. كما قصف الطيران الحربي وادي عين ترما بالغوطة الشرقية، وسقط صاروخ من نوع أرض-أرض، على بلدة جسرين بالغوطة الشرقية.

 

وفي هذه الأثناء لاتزال المعارك تدور بين الثوار وقوات النظام في القنيطرة؛ حيث أعلن الثوار سيطرتهم على سرية مجدوليا بالقطاع الأوسط من ريف المدينة، فضلاً عن سربة خميسة في القطاع الأوسط، كما تمكن الثوار من السيطرة على تل مسحرة بالكامل. وتمهد هذه السيطرة، قطع أحد أهم طرق إمدادات النظام إلى القنيطرة، فيما تحاول قوات النظام تعزيز قواتها في قرى الكوم ونبع الفوار وتل أحمر وعين النورية.

وكانت الطائرات الإسرائيلية قد قصفت الخميس مقر قيادة اللواء تسعين، التابع لقوات النظام، وذلك بعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي، أن مقذوفاً من القتال الدائر في سوريا سقط في مرتفعات الجولان المحتلة.

 

الخارجية الأميركية لـ”إيلاف”: لا تنسيق مع الأسد لضرب الدولة الإسلامية

ليال بشارة

السعودية تشارك في تحالف دولي للقضاء على التطرف

كان جوشوا بيكر، المتحدث الإقليمي بلسان وزارة الخارجية الأميركية، حازمًا في قوله لـ”إيلاف” إن لا تنسيق مع النظام السوري في أي عمليات عسكرية متوقعة ضد مواقع تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا.

 

خاص بإيلاف من باريس: أكد جوشوا بيكر، المتحدث الإقليمي بلسان وزارة الخارجية الأميركية، لـ”إيلاف” أن الولايات المتحدة لم تصدر قرارًا بعد بشأن توجيه ضربات عسكرية في سوريا، “لكن أي عمل عسكري محتمل ضد تنظيم الدولة الاسلامي في سوريا لن يجري بالتنسيق مع النظام السوري، لكن مع الائتلاف الوطني السوري والمجلس العسكري الأعلى، الممثلين الشرعيين للشعب السوري”.

 

وكشف بيكر، في حوار مع “إيلاف”، أن واشنطن تسعى لحشد تحالف دولي، تؤلفه من دول أوروبية وعربية كفرنسا وألمانيا والأردن والسعودية وبريطانيا، للتصدي للتهديد الذي يشكله متطرفو تنظيم الدولة الاسلامية، الذي يشن منذ حزيران (يونيو) الماضي هجومًا في العراق، مستغلا الفراغ السياسي عقب الانتخابات التشريعية، والذي استطاع السيطرة على مساحات شاسعة في المنطقة الممتدة من غربي العراق إلى شرقي سوريا.

 

وفي ما يأتي متن الحوار:

 

ماذا يقصد الرئيس الأميركي ببناء تحالف يشمل المجتمعات السنية للقضاء على تنظيم الدولة الإسلامية؟

 

إن التحالفات الذي تكلم عنها الرئيس باراك أوباما لا تشمل فقط المجتمعات السنية، ولكن جميع المجتمعات التي ترفض الإرهاب، والتي ستفعل كل ما بوسعها للقضاء على تنظيم الدولة الاسلامية، الذي يقتل ويخطف ويصلب المدنيين الأبرياء.

 

ومن يقصد أوباما بحديثه عن ضرورة إيجاد تعاون وثيق مع شركاء الولايات المتحدة في المنطقة للقضاء على هذا التنظيم؟

 

أعلنت الولايات المتحدة يوم 27 آب (أغسطس) أنها تسعى لحشد تحالف دولي للتصدي للتهديد الماثل في متطرفي تنظيم الدولة الاسلامية. وستعمل الحكومة الأميركية على تشكيل تحالف من دول أوروبية وعربية وغيرها، وثمة سبل كثيرة أمام الدول للمساهمة في هذا التحالف.

 

فنحن نعرف أن هذا المجهود يتطلب تركيزًا هامًا، وتوظيف جميع الامكانيات المتاحة، ليس فقط موارد الولايات المتحدة بل طائفة من البلدان. هناك دول قدمت الكثير، وبذلت الجهود الكبيرة في هذا المجال، مثل أستراليا وكندا وفرنسا وألمانيا والأردن والسعودية وبريطانيا وغيرها. إنه مجهود نعتقد أن إنجازه سيستغرق وقتًا.

 

لا تنسيق مع الأسد

 

هل تخططون للتنسيق مع النظام السوري الذي أعرب عن استعداده للتعاون مع المجتمع الغربي للقضاء على أوكار التنظيم داخل سوريا، شرط مرور أي عمليات عسكرية محتملة في سوريا عبره؟

 

نعمل بشكل مكثف مع المعارضة السورية المعتدلة، وقد قدمنا لهم المساعدة العسكرية غير الفتاكة، وهم حققوا تقدمًا كبيرًا في توحيد صفوفهم. حتى الآن، جميع الخيارات مطروحة أمام اوباما، لكن بالتأكيد أي قرار يتخذه لن يكون بالتنسيق مع الحكومة السورية. فالنظام السوري مسؤول عن مقتل الآلاف من السوريين المدنيين وعن قصف المدن والأحياء السورية بشكل ممنهج.

 

كذلك نستمر في تقديم المساعدات الانسانية للسوريين. الولايات المتحدة أكبر داعم بالمساعدات الانسانية، ولن نتوقف طالما هناك لاجئين ونازحين يتدفقون خارج سوريا كل يوم، هاربين من نيران النظام. وتنسق الولايات المتحدة بشكل مستمر مع الائتلاف السوري والمجلس العسكري الأعلى، وتقدم المساعدة غير الفتاكة لتمكنهم من محاربة وحشية النظام وتنظيم الدولة الاسلامية.

 

دحر التنظيم

 

تفاجأ العالم بقدرة هذا التنظيم الميدانية. إلى ماذا ترد الولايات المتحدة ذلك؟ فالبعض يعتبر الغرب مسؤولًا عما غدت عليه الأوضاع الأمنية في العراق.

 

انبثق تنظيم الدولة الاسلامية مما كان يطلق عليه ذات يوم اسم القاعدة في العراق، وهو تنظيم اكتسب خبرة في العنف المتطرّف امتدت عقدًا من الزمان، وتمكّنت هذه الجماعة من حشد قوة قتالية شديدة البأس من الجهاديين المتزمتين الذين يحملون مطامح تشمل العالم كله، واستغلوا الصراع الدائر في سوريا والتوترات الطائفية في العراق. لقد توعّد زعماء تنظيم الدولة الاسلامية الولايات المتحدة بشكل متكرر. لذا تمثل عناصره من المقاتلين الأجانب خطرًا تتنامى جدّيته، ليس في المنطقة فقط، بل في أي مكان يستطيعون السفر إليه، من دون كشفهم، بما في ذلك الولايات المتحدة.

 

وتشير الأدلّة إلى أن هؤلاء المتطرّفين، إذا ما تركوا دون رادع، لن يكتفوا بالعراق وسوريا ويتوقّفوا عندهما، فهم مجهّزون بأسلحة ثقيلة معقّدة غنموها في ميدان المعركة، وقد أثبتوا أن بإمكانهم الاستيلاء على أراضٍ فاقت ما كسبته أية منظمة إرهابية أخرى والإمساك بها. ومن خلال القيام بردّ موحد تقوده الولايات المتحدة، وإقامة أوسع تحالف ممكن من الدول، لن يُسمح لسرطان تنظيم الدولة الاسلامية بالانتشار والتمدد إلى دول أخرى. فالعالم قادر على التصدّي لهذا الوباء، ودحره في نهاية المطاف.

 

قصف على معقل داعش في دير الزور

النصرة ستحاكم الجنود الأمميين وفق “شرع الله”

وكالات

أعلن قائد في “النصرة” أن الجبهة ستحاكم عناصر الأمم المتحدة المختطفين في الجولان “بشرع الله”. في وقت تشهد مناطق محيطة بمطار دير الزور العسكري قصفًا من قبل قوات النظام.

 

بيروت: اشار مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن في حديث صحافي، الى أن “قائدًا في “جبهة النصرة” أعلن أن الجبهة ستحاكم عناصر الأمم المتحدة المختطفين في الجولان “بشرع الله”.

 

الى ذلك قتل رجل متأثراً بجروح أصيب بها إثر تنفيذ الطيران الحربي غارة على مناطق في بلدة التبني في ريف دير الزور الغربي يوم أمس، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، كما قصفت قوات النظام أماكن في المناطق المحيطة بمطار دير الزور العسكري، أيضاً تشهد مناطق في بلدة جديد عكيدات، “معقل تنظيم الدولة الإسلامية في دير الزور”، قصفاً من قبل قوات النظام، ولم ترد معلومات عن الخسائر البشرية إلى الآن.

اشتباكات في ريف القنيطرة

كما قصفت قوات النظام أماكن في منطقة نبع الصخر في ريف القنيطرة مع معلومات عن سقوط عدد من الجرحى، كما سقطت صواريخ عدة أطلقتها قوات النظام على أماكن في منطقة تل مسحرة، فيما ارتفع إلى 16 على الأقل عدد المقاتلين الذين قتلوا ولقوا مصرعهم خلال القصف والاشتباكات العنيفة التي تدور منذ صباح اليوم، بين مقاتلي حركة المثنى الإسلامية وجبهة ثوار سوريا وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) وفرقة الحمزة ولواء الفرقان ولواء فلوجة حوران من طرف، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف آخر، في المحور الجنوبي الشرقي والشرقي من القطاع الأوسط، كما ألقى الطيران المروحي برميلاً متفجراً على مناطق في بلدة مجدوليا في ريف القنيطرة من دون معلومات عن إصابات.

 

البغدادي يتدخل في كل صغيرة وكبيرة لإدارة الرقة.. ويستعين بموظفي النظام ومهاجرين

بيروت – لندن: «الشرق الأوسط»

يحكم تنظيم داعش قبضته على محافظة الرقة (شمال سوريا) عسكريا ومدنيا، بينما يتدخل زعيمه أبو بكر البغدادي في كل صغيرة وكبيرة لإدارتها. وأصبح التنظيم الذي يشتهر بجز الأعناق والصلب والإعدامات الجماعية يوفر الكهرباء والمياه ويدفع الرواتب وينظم حركة المرور في الشوارع ويدير كل شيء تقريبا من المخابز إلى البنوك والمدارس والمحاكم والمساجد. ويقول سكان يعيشون في المحافظة ومقاتلون في التنظيم ونشطاء معارضون إن «داعش» أقام هيكلا مشابها لحكومة حديثة في أقل من عام تحت قيادة زعيمه أبو بكر البغدادي.

 

وحسب تقرير لوكالة رويترز، فإن التنظيم تغلغل في نسيج الحياة اليومية في مناطق الرقة لدرجة سيكون معها من شبه المستحيل أن تتمكن الطائرات الأميركية والقوات العراقية والسورية والكردية اقتلاعها بالقوة وحدها.

 

وأصبحت الرقة العام الماضي أول مدينة تسقط في أيدي «داعش» بعد طرد جماعات مقاتلة أخرى من المدينة. وخلال عام استطاع التنظيم أن يمسك بكل الخيوط. وكان مصير النشطاء من منتقدي التنظيم القتل أو الاختفاء أو الهروب إلى تركيا. ومنع تناول المشروبات الكحولية. وأغلقت المتاجر عصرا، وأصبحت الشوارع خالية من المارة عند حلول الظلام. ولم يسمح بالاتصال بالعالم الخارجي، بما في ذلك المدن المجاورة، إلا عن طريق المركز الإعلامي لـ«داعش».

 

غير أنه بعد الحملة المشددة بدأ التنظيم يقيم الخدمات والمؤسسات، مؤكدا نيته البقاء. وقال أحد القادة في المحافظة: «نحن دولة. والأمور رائعة هنا لأننا نحكم بما أنزل الله». وبقي بعض المسلمين السنة الذين كانوا يعملون في حكومة الرئيس السوري بشار الأسد بعد أن بايعوا التنظيم.

 

وقال أحد المقيمين في الرقة ممن يعارضون «داعش»: «المدنيون الذين ليس لهم أي انتماءات سياسية تكيفوا مع وجود داعش؛ لأن الناس سئموا وملوا.. وللأمانة.. لأنهم يقومون بعمل قائم على المؤسسات في الرقة». وأضاف أنه منذ ذلك الحين «استعاد التنظيم كل المؤسسات المرتبطة بالخدمات وأعاد هيكلتها»، بما في ذلك مكتب حماية المستهلكين والقضاء المدني.

 

ويعتقد أن استخدام التنظيم للعنف في الرقة لم يكن عشوائيا بالكامل، إذ أبرم معاملات مع رجال أعمال موالين للأسد كلما اتفق ذلك مع مصالحه.

 

ويقول أحد المقاتلين إن موظفا كان يعمل في السابق بحكومة الأسد أصبح مسؤولا عن المطاحن وتوزيع الطحين (الدقيق) على مخابز الرقة. وبقي العاملون في سد الرقة الذي يزود المدينة بالكهرباء والمياه في مناصبهم.

 

ويكشف استعداد «داعش» لتوظيف العاملين السابقين في أجهزة حكومة الأسد عن «اتجاه عملي»، يقول بعض السكان والنشطاء إنه «أساسي لنجاح داعش في الاحتفاظ بالأراضي التي استولى عليها».

 

وساعد التنظيم أيضا مجيء خبراء من دول أخرى من بينها دول في شمال أفريقيا وأوروبا؛ فالرجل الذي اختاره البغدادي على سبيل المثال لإدارة قطاع الاتصالات في الرقة وتطويره تونسي يحمل الدكتوراه في هذا التخصص كان غادر تونس وانضم للتنظيم وأصبح يعمل مع «داعش».

 

كما يتولى حراس حماية علماء أجانب يقيمون في مكان خاص، من بينهم مسلمون من الصين، حسبما يقول مقاتلون. وقال جهادي عربي: «علماء ورجال يحملون شهادات ينضمون للدولة». وقرر البغدادي فصل العمليات العسكرية عن الإدارة المدنية، وعين بعض المقاتلين رجال شرطة، وعين بعضهم جنودا في الوحدات المقاتلة، كما عين نوابا مدنيين أطلق عليهم «الولاة» لإدارة المؤسسات وتطوير القطاعات. وتقسم المناطق الإدارية إلى ولايات تتفق في بعض الأحيان مع التقسيمات الحالية، لكنها يمكن أن تتجاوز الحدود بين سوريا والعراق مثلما هو الحال في ولاية الفرات التي تأسست في الآونة الأخيرة.

 

ويتلقى المقاتلون والموظفون رواتب من إدارة تسمى «بيت المال» تقوم بدور أشبه بدور وزارة المالية وبنك يهدف إلى الحد من الفقر.

 

ويحصل المقاتل على سكن ربما يكون في أحد البيوت التي تمت مصادرتها من السكان المحليين من غير السنة أو من الموظفين الحكوميين الذين هربوا من المنطقة، بالإضافة إلى ما يتراوح بين 400 دولار و600 دولار شهريا، وهو ما يكفي لسداد الاحتياجات الأساسية للحياة في شمال شرقي سوريا الفقير. كذلك فإن «داعش» يعمل على بقاء الأسعار منخفضة، ويعاقب التجار المتلاعبين بالأسعار وينذرهم ويغلق متاجرهم إذا كرروا المخالفة. كما فرض ضرائب إسلامية على كبار التجار والأسر الثرية.

 

ويقدر المحللون أن داعش يجمع أيضا عشرات الملايين من الدولارات من خلال بيع النفط من الحقول التي تسيطر عليها في سوريا والعراق لرجال أعمال أتراك وعراقيين وطلب فدى لإطلاق سراح من تحتجزهم رهائن. وعلى رأس «داعش» يقف زعيمه البغدادي، ويتفق سكان في المدينة ومقاتلون ونشطاء في الرأي على أن البغدادي منشغل بشدة الآن في إدارة الرقة، وله القول الفصل في كل القرارات التي يصدرها الولاة والمسؤولون.

 

ويقول بعض السكان إن البغدادي يقر أيضا عمليات قطع الرقاب وغيرها من الإعدامات وأحكام معاقبة المجرمين الذين تدينهم المحاكم الإسلامية. ويصفه مقاتلون بأنه «قائد رهيب يتمتع بخبرة كبيرة في ساحة المعركة».

 

قوات «الناتو» مع حلفاء إقليميين ضمن الخيارات لمواجهة «داعش»

«قمة ويلز» تتعهد بمساعدة العراق وأوكرانيا.. ولا حلول لسوريا * أوباما بحث تطورات المنطقة مع العاهل الأردني

نيوبورت (المملكة المتحدة): مينا العريبي

جدد حلف شمال الأطلسي (الناتو) تعهده لمواجهة «الإرهاب الدولي» ومنعه من التمتع بملاذ آمن. وفي حين عدّ أمين عام الحلف أندرس فوغ راسموسن في قمة «الناتو» أن الحلف نجح في منع «الإرهاب الدولي» من التمركز في أفغانستان، وجعل منها ملاذا آمنا، فإن تمركز تنظيم «داعش» في العراق وسوريا بات يشكل تهديدا للحلف، خاصة مع انضمام المئات من الأميركيين والأوروبيين في صفوف التنظيم.

 

وتعهد الأمين العام لـ«الناتو» بـ«عدم السماح بتمتع الإرهاب الدولي بملاذ آمن». وبدوره، قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون: «التهديد من التطرف الإسلامي خرج بشكل جديد في العراق وسوريا»، وعدّ هذا التهديد مع التهديد من «الوجود الروسي غير القانوني في روسيا» تهديدين على الحلف مواجهتهما.

 

ورغم أن التطورات في العراق وسوريا والمخاوف من تنظيم «داعش» لم تكن مجدولة رسميا على برنامج اليوم الأول من قمة «الناتو» المنعقدة في بلدة نيوبروت جنوب غربي المملكة المتحدة، إلا أنها كانت حاضرة في غالبية الجلسات. وكانت الجلسة الأولى لقادة دول «الناتو» مخصصة لأفغانستان، والجلسة الثانية مخصصة لأوكرانيا. إلا أن اجتماعات وزراء الخارجية ووزراء الدفاع المنفصلة تطرقت إلى هذه الأزمة، وإمكانية تشكل تحالف دولي يقوم بعمل عسكري في العراق وبدعم سياسي لإنهاء الإمدادات لـ«داعش».

 

وانطلقت نقاشات معمقة حول كيفية مواجهة تنظيم «داعش» في اليوم الأول من قمة حلف الشمال الأطلسي «الناتو» المنعقدة في بلدة نيوبورت بمقاطعة ويلز. وكانت هذه القضية في مقدمة نقاشات الرئيس الأميركي باراك أوباما، أمس، خاصة عند اجتماعه بالعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.

 

والتقى أوباما مع العاهل الأردني على هامش القمة في اجتماع مغلق لبحث التطورات في العراق وسوريا و«التحالف الدولي» الذي تسعى واشنطن لبنائه لمواجهة «داعش». وحضر الاجتماع مستشارة الأمن القومي الأميركية سوزان رايس، ووزير الخارجية الأميركي جون كيري، والمنسق في البيت الأبيض لقضايا الشرق الأوسط والخليج فيل غوردون.

 

وأفاد مصدر دبلوماسي أميركي لـ«الشرق الأوسط» بأن «المطلوب بناء تحالف دولي يشمل العشرات من الدول، ويتمتع بتأييد دولي واسع». لكن المصدر أقرّ بأن مع الأزمة الحالية مع روسيا يصعب الحصول على دعم من مجلس الأمن لمثل هذا التحالف، متوقعا أن تتحرك الولايات المتحدة ضمن هذا التحالف في حال حصلت على دعم أوروبي وعربي واسع. وستركز الجهود الأميركية والأوروبية على هذا المنحى خلال المرحلة المقبلة.

 

وفي تطور لم يُعلن عنه سابقا، يرتقب أن ينعقد اجتماع مغلق حول العراق صباح اليوم يبحث الخيارات العسكرية والأمنية المتاحة لمواجهة «داعش» في العراق. والاجتماع المنعقد على هامش القمة لا يشمل جميع الأعضاء، بل سيكون مقتصرا على المملكة المتحدة والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وتركيا، وربما يشمل دولتين أخريين. ويُذكر أن رجب طيب إردوغان يحضر القمة للمرة الأولى رئيسا لتركيا، بعد تنصيبه الأسبوع الماضي، ووجهت تساؤلات عدة من حلفاء أوروبيين لتركيا حول عبور المقاتلين عبر الحدود التركية للانضمام إلى «داعش».

 

ومن المرتقب أن تكون هذه من بين القضايا التي تُبحث في اجتماع صباح اليوم. وحتى مساء أمس، لم تكن أي من الدول العربية المشاركة في القمة مدعوة للاجتماع المغلق. وبالإضافة إلى حضور العاهل الأردني عبد الله الثاني ووزير خارجيته ناصر جودة، القمة، حضر ولي العهد البحريني الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ووزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة. وحضر وزير الدولة الشؤون الخارجية الإماراتية أنور قرقاش، ووكيل وزارة الدفاع الإماراتية محمد الفلاسي، بينما مثّل المغرب وزير الدولة المكلف شؤون الدفاع عبد اللطيف لوديي.

 

وأكد مصدر بريطاني مطلع على الملف العراقي أن «جميع الخيارات متاحة، ونحن ننظر بكل الوسائل الممكنة في المرحلة المقبلة». ويشمل التخطيط البريطاني تنسيق ضربات جوية مع الولايات المتحدة، بالإضافة إلى التنسيق الأمني مع القوات العراقية والبيشمركة، من خلال المبعوث الأمني البريطاني السير سايمون مايال، الذي عينه كاميرون في 24 أغسطس (آب) الماضي. كما أن البريطانيين شددوا، خلال اجتماعات أمس، على ضرورة التحرك السريع فور إعلان الحكومة العراقية. وهناك موقف منسجم بين أعضاء «الناتو» بأن أي تحرك في العراق سيحتاج إلى حكومة شاملة تمثل جميع أطياف الشعب العراقي.

 

وبينما تبدو الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا متفقة على ضرورة التحرك لمواجهة «داعش» في أسرع وقت ممكن، فإن تلك الدول تجمع على أن أي تحرك أو خطة بعيدة الأمد تحتاج إلى عناصر عدة، على رأسها تشكيل الحكومة العراقية الجديدة.

 

ويضغط دبلوماسيو تلك الدول على رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي للعمل على تشكيل حكومة شاملة ومتوازنة يمكنها العمل مع المجتمع الدولي لصد «داعش». وهناك توافق بين الدول الكبرى في الحلف على خطوط عريضة للتحرك في العراق، تشمل بالدرجة الأولى دعم الجيش العراقي وإمداد قواته وقوات البيشمركة بالسلاح. ولكن هذا التوافق مفقود عند التطرق إلى الأزمة السورية. وشهدت اجتماعات أمس بحث خيارات عسكرية لمواجهة «داعش» في العراق، من دون أي اتفاق على العمل داخل سوريا. وكان من اللافت أن الدبلوماسيين الذين تحدثت إليهم «الشرق الأوسط» لم يحملوا حلولا ممكنة للملف السوري، وعدّوا أن التركيز في الوقت الراهن سيكون على العراق.

 

ولفت راسموسن إلى أن «الناتو» بنى أكبر تحالف في التاريخ الحديث، حيث إن نحو ربع دول العالم اجتمعت من أجل هدف واحد، لمنع الإرهاب الدولي من التمتع بملاذ آمن، في إشارة إلى الحرب في أفغانستان. ويبدو أن فكرة بناء تحالف من أعضاء «الناتو» وشركاء خارجه تراود بعض أعضاء الحلف. وسيكون لزيارة وزير الخارجية الأميركي جون كيري، ووزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل، وقع في تطوير فكرة التحالف الذي تسعى إليه الولايات المتحدة. وقال راسموسن: «ربع دول العالم انضمت إلى تحالف لدحر الإرهاب الدولي (في أفغانستان).. ولم تنتهِ جهودنا بعد». ويركز «الناتو» على الشركاء خارج الحلف وما أنجزته تلك الشراكات في قوات «إيساف» في أفغانستان.

 

ويُذكر أن الأردن يقدم أكبر مساهمة لـ«إيساف» لدولة غير عضو في «الناتو». وقال راسموسن: «نريد أن نواصل عملنا مع الشركاء الذين اعتمدنا عليهم في هذه المهمة ذات التحدي، وسنواصل هذه الجهود من خلال مبادرات شراكة تُطلق هنا في ويلز». وأعلن راسموسن لدى وصوله إلى نيوبورت أن «قمة الحلف الأطلسي هذه هي إحدى أكثر القمم أهمية في تاريخ الحلف»، مشيرا إلى أوكرانيا، وكذلك إلى الملف الكبير الملتهب الآخر المتمثل في التهديد الذي يمثله تنظيم «داعش» المسؤول عن ارتكاب فظائع في سوريا والعراق، الذي تبنى عمليتي قتل صحافيين أميركيين.

 

وقال راسموسن: «يتوجب على المجتمع الدولي بكامله وقف تقدم (داعش)». وكرر كاميرون، صباح أمس، في تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن تنظيم «داعش» يشكل «تهديدا مباشرا لبريطانيا»، بينما لم تعد لندن التي يواجه أحد مواطنيها المحتجز رهينة التهديد بالقتل بأيدي عناصر التنظيم، تستبعد المشاركة في الضربات الأميركية بالعراق. واستبق أوباما وكاميرون عقد القمة بنشر مقال رأي مشترك بعنوان «لن يخيفنا القتلى الوحشيون»، جدد فيه الرئيس الأميركي وحليفه رئيس الوزراء البريطاني تعهدهما بمواجهة التهديدات من «داعش» وروسيا. وأكد الزعيمان في مقال رأي نشرته صحيفة «ذا تايمز» اللندنية أن «(الناتو) اليوم في غاية الأهمية لمستقبلنا، كما كان لماضينا»، ليؤكدا على ضرورة استمرار الحلف في دوره بحماية أراضي وشعوب دول أوروبا وشمال أميركا. ولفت الزعيمان إلى «قوس من عدم الاستقرار يمتد من شمال أفريقا إلى الساحل إلى الشرق الأوسط». وهناك تأكيد على أن مواجهة «الإرهاب» لا يمكن أن تنحصر في العراق، حتى وإن كان استهداف المسلحين يبدأ من هناك.

 

ولفت كاميرون وأوباما اللذان اجتمعا في لقاء ثنائي صباح أمس إلى أن «التطورات، خاصة في العراق وسوريا، تهدد أمننا في بلداننا»، وأضافا: «(الناتو) ليس فقط تحالفا لأصدقاء يساعد بعضهم بعضا في وقت الحاجة، ولكنه أيضا تحالف مبني على المصالح الشخصية.. والتهديد من عودة المقاتلين الأجانب من العراق وسوريا يمثل تهديدا لدولنا».

 

وتقدم أوباما وكاميرون إلى أعضاء «الناتو» مباشرة للرد على هذه التهديدات، مما يعني مواصلة النقاشات خلال الأسابيع المقبلة. وقال أوباما وكاميرون في مقالهما: «لن نهتز في عزيمتنا على مواجهة (داعش).. دول مثل بريطانيا وأميركا لن تخاف من قتلى وحشيين». وكانت الرسالة هي نفسها التي قدمها الزعيمان للمجتمعين في نيوبورت، أمس.

 

ورأى راسموسن أن القمة التي تختتم أعمالها عصر اليوم ستكون «من أهم القمم في تاريخ التحالف»، مضيفا أن «هذه قمة مهمة في وقت مهم». وأضاف: «نحن نواجه مناخا أمنيا تغير كثيرا عن السابق»، في إشارة إلى الخلافات مع روسيا والمخاوف من «داعش».

 

وأضاف راسموسن: «سنتخذ قرارات مهمة لضمان أمن دولنا وإبقاء الروابط بين أوروبا وأميركا الشمالية، وبناء الأمن في عالم خطر».

 

ومن المرتقب أن يحمل البيان الختامي للقمة، عصر اليوم، ملامح بناء تحالف لمواجهة الإرهاب، بالإضافة إلى التركيز في البيان الختامي على دعم أوكرانيا وأفغانستان، بالإضافة إلى العمل على ضمان روابط التحالف وتقويتها. ومن غير المتوقع الإعلان اليوم عن استراتيجية لمواجهة «داعش»، ومن المتوقع أن تستغرق عملية بناء الحلف أسابيع عدة على الأقل. ومن المرتقب أن تكون اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة جوهرية في بناء هذا الحلف. كما انه من المرتقب أن يتقدم أوباما وكاميرون بطلب موافقة الكونغرس والبرلمان البريطاني قبل القيام بأي عمل عسكري موسع، في حال تقرر القيام بمثل هذا العمل.

 

وتشهد القمة اليوم مواصلة النقاشات بين الدول الأعضاء حول ضرورة رفع الإنفاق العسكري بين جميع أعضاء الحلف، كي لا تتحمل الولايات المتحدة، ومعها المملكة المتحدة، العبء الأكبر عسكريا في الحلف. كما يُرتقب أن يتضمن البيان الختامي الذي سيصدر اليوم اتفاق القادة على أولويات المشاريع الدفاعية خلال المرحلة المقبلة، ورفع قدرات استخباراتية رفيعة المستوى إلى الشرق باتجاه روسيا، والجنوب باتجاه الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

 

«النصرة» تهدد بمحاكمة جنود الأمم المتحدة المختطفين في الجولان

مسؤول في المنظمة الدولية ينفي اتهامات الفلبين بإصدار أوامر بتسليم الأسلحة

بيروت: كارولين عاكوم

شنت فصائل سورية معارضة، أمس، هجوما جديدا ضد مواقع تابعة للقوات الحكومية السورية في مرتفعات الجولان، وأعلنت عن بدء معركة جديدة لـ«تحرير» المنطقة أطلقت عليها تسمية «فالمغيرات صبحا». ودخلت إسرائيل على الخط عندما قصفت مقر قيادة اللواء 90 التابع للجيش السوري بعد سقوط قذائف في هضبة الجولان المحتلة، مما أدى إلى مقتل 3 من عناصره.

 

جاء ذلك في حين أعلن الجيش الفيجي أن المفاوضات بشأن الإفراج عن جنوده الـ45 المختطفين لدى «جبهة النصرة» في الجولان، منذ الأسبوع الماضي، معلّقة في الوقت الحاضر. وفي هذا الإطار، قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن لـ«الشرق الأوسط» إن قائدا في «جبهة النصرة»، أعلن أن الجبهة ستحاكم عناصر الأمم المتحدة المختطفين «بشرع الله».

 

وأطلقت «كتائب إسلامية» بينها «حركة المثنى» و«جبهة ثوار سوريا» و«جبهة النصرة»، و«فرقة الحمزة» و«لواء الفرقان» و«لواء فلوجة حوران»، أمس معركة «فالمغيرات صبحا» في ريف القنيطرة، وهي تهدف، وفق ما أعلنت الكتائب في بيان لها، إلى السيطرة على نقاط عسكرية تابعة للجيش السوري في المنطقة.

 

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 4 مقاتلين على الأقل من الكتائب المقاتلة و«جبهة النصرة» قتلوا في المعارك بريف القنيطرة، مشيرا إلى استمرار الاشتباكات بين الكتائب الإسلامية من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، في محيط سرية خميسة وسرية مجدوليا وتلة مسحرة ومناطق أخرى من المحور الجنوبي الشرقي والمحور الشرقي من القطاع الأوسط، وسط تقدم لمقاتلي الكتائب و«النصرة» في المنطقة، وسيطرتهم على سريتين لقوات النظام، بالتزامن مع قصف عنيف ومتبادل بين الطرفين.

 

في غضون ذلك، دخلت إسرائيل على الخط، وقصفت قواتها موقعا عسكريا سوريا ردا على إطلاق قذائف سقطت في الجزء الذي تحتله من الهضبة. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن «قذيفة واحدة على الأقل سقطت في الجزء الشمالي من مرتفعات الجولان».

 

وأكدت متحدثة باسم الجيش لوكالة الصحافة الفرنسية أن القذيفة سقطت في حقل دون إيقاع إصابات أو أضرار. وأضاف البيان: «تشير التقارير الأولية إلى أنه جاء نتيجة الاقتتال الداخلي في سوريا». وأكد: «ردا على ذلك، استهدف الجيش الإسرائيلي موقعا للجيش السوري. وجرى تأكيد إصابة الهدف». وأشارت متحدثة أخرى إلى أن الجيش أطلق صاروخا من طراز «تموز» المضاد للدبابات على موقع الجيش السوري.

 

وتشهد مرتفعات الجولان توترا منذ بدء الأزمة في سوريا في عام 2011، إلا أن الحوادث فيها بقيت محدودة واقتصرت على إطلاق نار بالأسلحة الخفيفة أو إطلاق «هاون» على أهداف للجيش الإسرائيلي الذي يرد عليها في غالب الأحيان. وتحتل إسرائيل منذ 1967 نحو 1200 كلم مربع من هضبة الجولان السورية التي أعلنت ضمها في قرار لم يعترف به المجتمع الدولي.

 

من جهة أخرى، أعلن الجيش الفيجي أن المفاوضات مع خاطفي جنوده من القوات الدولية العاملة في هضبة الجولان المحتلة، معلقة في الوقت الحاضر، مدافعا عن سلوك الجنود الذين سلموا أنفسهم لمقاتلي «جبهة النصرة». لكنه أوضح أن المفاوضين الذين أرسلتهم الأمم المتحدة إلى الجولان أكدوا له أن هذا التوقف اعتيادي في مثل هذه الأوضاع، وقال إن الخاطفين «لا يقيمون اتصالا حتى يتمكنوا من استعادة المبادرة»، مضيفا أن مكان احتجاز الجنود ما زال مجهولا، آملا أن تستأنف المباحثات قريبا.

 

أتى ذلك بعدما طالب مجلس الأمن الأربعاء الماضي كل المجموعات المسلحة بمغادرة مواقع الأمم المتحدة في الجولان وتسليم الأسلحة والمعدات التي أخذتها من «القبعات الزرق».

 

ودافع قائد الجيش الفيجي عن موقف جنوده الذين اختطفوا إثر معارك اندلعت بعدما هاجمهم عناصر «جبهة النصرة». وكان الجيش الفيجي كشف أخيرا أن «جبهة النصرة» تطالب بشطبها من قائمة الأمم المتحدة للتنظيمات الإرهابية، مقابل الإفراج عن الجنود المختطفين.

 

وكان عشرات الجنود الفلبينيين العاملين ضمن قوات الأمم المتحدة في الجولان، تمكنوا بعد اعتقالهم بيومين، إثر سيطرة «النصرة» على «معبر القنيطرة» الأسبوع الماضي، من تنفيذ «عملية هروب كبرى» من مسلحي «الجبهة» الذين كانوا يطوقون مركزهم.

 

وفي سياق متصل، نفى رئيس عمليات حفظ السلام بالأمم المتحدة، اتهامات قائد الجيش الفلبيني لقائد قوة الأمم المتحدة (أندوف) بأنه طلب من الجنود الفلبينيين الذي كانوا محاصرين في مركزهم، تسليم أسلحتهم للمعارضة، مقابل الإفراج عن المختطفين من فيجي.

 

ونفى إيرفيه لادسو، الأمين العام المساعد لعمليات حفظ السلام بالأمم المتحدة، أن يكون مثل هذا الأمر قد صدر. وأبلغ مسؤول بالأمم المتحدة وكالة «رويترز» أنه لا يمكن أن يصدر قائد قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام أمرا إلى جنوده بتسليم أسلحتهم إلى متمردين. وأضاف: «إذا حدث ذلك، فإن القائد سيعفى من منصبه». وقال دبلوماسيون بمجلس الأمن الدولي إن مسألة الأوامر التي ربما صدرت نوقشت أول من أمس في اجتماع مغلق للمجلس المؤلف من 15 دولة.

 

وخطف جنود من قوة الأمم المتحدة في مرتفعات الجولان مرتين العام الماضي، وفي الحالتين كلتيهما أطلق سراحهم دون أن يلحق بهم أذى.

 

واجتاح مقاتلون إسلاميون يحاربون الجيش السوري، على رأسهم «جبهة النصرة»، الأسبوع الماضي نقطة عبور على الخط الذي يفصل بين الإسرائيليين والسوريين في مرتفعات الجولان منذ حرب 1973، في أحدث تصعيد منذ بدء أزمة سوريا.

 

وتضم قوة الأمم المتحدة في الجولان المحتل 1223 جنديا من 6 دول هي الهند وفيجي والفلبين وآيرلندا وهولندا ونيبال. وجرى أخيرا تجديد مهمتها لستة أشهر حتى 31 ديسمبر (كانون الأول) المقبل.

 

براميل متفجرة على حلب تقتل وتصيب العشرات  

قال ناشطون إن ما لا يقل عن 11 شخصا -بينهم أطفال- لقوا حتفهم وأصيب العشرات -بعضهم في حالة خطرة- في غارة جوية ببراميل متفجرة على حي الحيدرية في حلب شمال غربي سوريا.

 

وأضاف الناشطون أن برميلين متفجرين استهدفا محلا لصيانة السيارات قرب دوار الحيدرية مما أدى إلى احتراق عدد من السيارات. ولا تزال عمليات انتشال الضحايا من تحت الركام وأنقاض الأبنية جارية.

 

وفي دير الزور شرق سوريا، قُتل ثمانية مدنيين وجُرح آخرون منهم نساء وأطفال جراء غارة شنتها طائرات النظام على بلدة العشارة.

 

كما قُتل طفل وجُرح آخرون في غارة على مركز لتوزيع الخبز داخل حي يسيطر عليه تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة دير الزور، بينما ارتفع عدد ضحايا قصف طيران النظام السوري لحافلة على طريق دير الزور دمشق أمس الخميس إلى 17 قتيلا معظمهم أطفال ونساء.

 

وذكرت تقارير صحفية أن معارك طاحنة تدور رحاها بين مقاتلي المعارضة المسلحة وقوات النظام المدعومة بمليشيات عراقية في جبهة حتيتة الجرش الواقعة شمال شرق بلدة المليحة بريف دمشق.

 

وأفادت تلك التقارير أن المعارضة المسلحة صدت محاولة لقوات النظام لاقتحام حي جوبر بريف دمشق وقتلت أربعة منهم، كما لقيت امرأة مصرعها وأُصيب اثنان بجروح إثر قصف قوات النظام حي تشرين في العاصمة دمشق.

 

على صعيد آخر، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 81 مقاتلا أجنبيا من تنظيم الدولة

-من بينهم أميركي- قتلوا في غارة جوية سورية على بلدة قرب مدينة الرقة، المعقل الرئيسي للتنظيم في شرق سوريا.

 

وأضاف المرصد أن من بين القتلى قياديين بارزين في التنظيم كانوا موجودين في مبنى البلدية، الذي كان يستخدم مقرا للقيادة.

 

من جهة أخرى، استهدفت غارة جوية أمس الخميس مقرا سابقا للمخابرات في مدينة البوكمال قرب الحدود مع العراق يستخدمه تنظيم الدولة، أسفرت أيضا عن مقتل عدد من أعضاء الجماعة.

 

تنظيم الدولة يفرض قوانينه على أهالي الرقة  

أحمد العربي-الرقة

تخضع محافظة الرقة (شرق سوريا) لسيطرة تامة من قبل تنظيم الدولة الإسلامية، الذي يفرض أحكامه وقوانينه الخاصة على أهالي المحافظة، التي باتت أول محافظة سورية تخرج بالكامل عن سيطرة نظام بشار الأسد.

 

وبعد انفراد التنظيم بحكم الرقة وريفها، سن العديد من القوانين والتشريعات التي قيدت حركة الأهالي في تنقلاتهم وحياتهم اليومية، ابتداء من ذهابهم إلى الأسواق والمطاعم والرحلات، والمدارس والمعاهد، وصولا إلى السفر خارج أو داخل الرقة.

 

ويؤكد الناشط الإعلامي أبو الحمزة أنه بعد سيطرة التنظيم على الرقة أصبح يصدر البيانات والتشريعات، ويفرض تطبيقها على الأهالي، وهو ما ترك تحولات كبيرة في حياة وعادات الأهالي فيها.

 

وأضاف للجزيرة نت “أصبح اللون الأسود يغطي كل شيء بالرقة، ابتداء من مقرات التنظيم التي يتم طلاؤها باللون الأسود، إضافة إلى لباس عناصره، كما أنه فرض على النساء من أهالي الرقة ارتداء اللباس الأسود الكامل وتغطية الوجه”.

 

الحسبة والخنساء

وتابع “هناك انتشار لدوريات التنظيم في كل شوارع الرقة وريفها، سواء كانت كتيبة الحسبة التي تلاحق أمور المخالفات الشرعية للرجال، أو كتيبة الخنساء التي تلاحق أمور المخالفات الشرعية للنساء.

 

كما ينتشر السلاح في الشوارع، حيث إن كل عناصر التنظيم من رجال ونساء وأطفال يحملون السلاح في كل تحركاتهم، مما يجعل أهالي الرقة متخوفين من أي خطأ لاستخدام هذا السلاح بين المدنيين”.

 

ويسود توقف كامل لحركة الأسواق والتنقلات أثناء أي وقت من أوقات الصلاة حسب أبو الحمزة، الذي يؤكد أن البيع والشراء والتنقل والتواجد في الشوارع أثناء الصلاة ممنوع.

 

كما يشير إلى أن تنظيم الدولة “منع الاختلاط في الرحلات أو الاستجمام، حيث يلاحظ انتشار تجمعات للنساء وتجمعات للرجال كل على حدة، ويتبعها منع الاختلاط في المقاهي والمطاعم والمعاهد والمدارس، وكلها فرضت على أهالي الرقة امتناعهم عن الذهاب إلى أي مطعم أو مقهى مع توفرها في المدينة”.

 

وعن التغييرات التي طرأت على الحياة اليومية لأهالي الرقة في ظل حكم تنظيم الدولة، يقول أبو أحمد -أحد أهالي الرقة- إنها كثيرة، وجعلت حياة أهالي الرقة صعبة في ظل ما فرضه التنظيم من قيود منعتهم من أداء حياتهم بحرية، على حد قوله.

 

وأضاف للجزيرة نت “من أهم التغيرات التي شهدناها منذ سيطرة التنظيم تقييد ومنع خروج النساء دون محرم شرعي، إضافة إلى منع اختلاط الرجال والنساء في أي مكان حتى ضمن المطاعم أو المقاهي التي تحتوي على أقسام للعائلات، وحتى في الأسواق تمنع النساء من مخاطبة الرجل من أجل شراء السلعة المطلوبة”.

فصل بين الجنسين

وتابع “إن أردت أنا وعائلتي الخروج في رحلة استجمام إلى أحد الأماكن أو الحدائق العامة في الرقة وريفها، نضطر للفصل بين النساء والرجال، حيث يجلس الرجال منعزلين عن النساء دون اجتماع، مخافة محاسبتهم من قبل التنظيم بحجة الاختلاط بين العوائل”.

 

من جانبه، يقول أبو الهيثم -أحد عناصر تنظيم الدولة- إن التنظيم يعمل على “إخراج الناس من الظلمات إلى النور” ضمن أحكام وقوانين شرعية أصدرها التنظيم على أهالي الرقة، كما قال.

 

وأضاف “الأحكام الشرعية لا تقيد حرية الناس، بل تعمل على تنظيم حياتهم وجعلها متّزنة ومنظمة ضمن الشريعة الإسلامية التي فرضها الله علينا”.

 

وأردف “فالدولة الإسلامية أصدرت تشريعات تمنع تبرج النساء في الخروج والتنقل والسفر، وفرضت وضع الحجاب الكامل والاحتشام، ومنعت اختلاط الرجال والنساء، وفرضت الصلوات الخمس في المساجد، ومنعت البيع والشراء أثناء الصلاة، ومنعت التدخين وشرب الخمر وبيعهما وشراءهما”.

 

تلغراف: دحر تنظيم الدولة لن يتم إلا بقوات برية  

ركزت اهتمامات بعض الصحف البريطانية والأميركية الصادرة اليوم على كيفية تعامل الغرب مع تهديد تنظيم الدولة الإسلامية لمنطقة الشرق الأوسط، واحتمال امتداد هذا التهديد إلى الخارج، وضرورة إيجاد إستراتيجية مشتركة لدحره.

 

فقد كتبت صحيفة ديلي تلغراف أن النخب السياسية البريطانية استفاقت أخيرا لحقيقة ما يجب فعله لمعالجة مشكلة التهديد الذي يشكله تنظيم الدولة في سوريا والعراق، ويبدو الآن أن الحكومة تتقبل واقع أن الحملة ضد التنظيم لا يمكن أن تنتصر دون بعض الوجود العسكري على الأرض.

 

وقالت الصحيفة إن الترتيبات نفسها تمت أثناء الحملة الليبية لإزاحة العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، رغم امتناع قوات التحالف المستمر عن إنزال قوات برية على الأرض، وكان التقدم الحاسم في الحرب عندما تمكنت قوات الثوار من أسر القذافي بمساعدة قوات خاصة بريطانية كانت على الأرض.

 

ومن جانبها، تناولت افتتاحية صحيفة إندبندنت قضية الافتداء، وقالت إن دفع الفدية لتحرير الرهائن يوفر التمويل للإرهاب، ويشجع جماعات مثل تنظيم الدولة على خطف المزيد من الأبرياء، بالإضافة إلى أنه يمكّن هؤلاء “المتعصبين” من إعداد مؤامرات إرهابية في الدول الغربية بما فيها بريطانيا. وأردفت الصحيفة أنه دون نهج عالمي موحد لقضية الرهائن فإن الخطف سيستمر.

 

قضية الفدية

وفي السياق، كتبت صحيفة تايمز في افتتاحيتها أنه يجب على دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) الاتفاق على عدم دفع الفدية لتحرير الرهائن وتعقب ومعاقبة من وصفتهم بالإرهابيين دفاعا عن القيم الغربية. وأشارت إلى موقف الحكومة البريطانية الواضح من هذه القضية وهو أن دفع الفدية يزيد فرص خطف آخرين ويساعد في خلق سوق مشؤومة الخاسر الوحيد فيها هو الغرب.

 

وقالت الصحيفة إن “الجهاديين” يعتبرون رهائنهم ليسوا فقط مصدرا لجني المال، بل إنه ردع لأي عمل غربي، ولهذا ينبغي تحريرهم من هذا الوهم، وأضافت أن تشكيل جبهة غربية موحدة هو الأمل الوحيد لوقف بلاء مثل هذه الجماعات العنيفة.

 

أما صحيفة واشنطن بوست الأميركية، فكتبت في مقالها أن تدمير أو إذلال أو احتواء تنظيم الدولة -بحسب الخيارات التي يراها الرئيس الأميركي باراك أوباما- سيكون الجزء السهل، لكن إيجاد طرق يعبر بها “الإسلام الأصولي” عن نفسه سلميا يشكل مشروعا أكبر وأعقد وأهم.

 

وانتقدت الصحيفة فكرة أوباما في معالجة المشاكل الإرهابية بأنها تشمل قتل الناس دون تحذير حتى في الدول التي ليست أميركا في حرب معها، مثلما حدث هذا الأسبوع في الصومال عندما أمر أوباما بضربة جوية في محاولة لقتل زعيم حركة الشباب هناك. وقالت إن هذا التفكير لن يقضي على الإسلام السياسي، وإذا لم يسمح له بالتعبير عن نفسه بطريقة بناءة فسيجعل نفسه مسموعا ومرئيا بطرق أكثر مأساوية.

 

الجيش الحر يقاتل داعش والأسد.. والجربا قائد عملياتي

العربية.نت

أشارت صحيفة “واشنطن بوست” في مقال كتبه الصحافي ديفيد إغناتيوس، إلى استراتيجية من مرحلتين، وضعتها الإدارة الأميركية للتعامل مع تنظيم “داعش” في سوريا والعراق.

 

وتعول الإدارة الأميركية، حسب “واشنطن بوست”، على دور محوري للجيش الحر لملء الفراغ، الذي يتوقع بعد هزيمة داعش في مناطق كانت أصلا تحت سلطة الجيش الحر.

دور محوري لـ”الحر” في محاربة داعش

 

وعملياً، يقاتل الجيش الحر “داعش” لاستعادة المناطق التي استولى عليها منه، وأهم المعارك ستكون حلب، حيث يتهم الجيش الحر نظام الأسد بأنه مكّن داعش من مناطق رئيسية، ولهذا يتوقع أن تكون حلب ساحة حرب الجيش الحر ضد داعش.

 

ونقل ديفيد صحافي “واشنطن بوست” في مقاله تصريحات لأحمد الجربا، واصفاً إياه بأنه “رئيس غرفة عمليات ضرب داعش” في المعارضة السورية.

 

وقالت “واشنطن بوست”، إن المخابرات المركزية الأميركية كانت قد دربت بشكل سري قوة قوامها 4 آلاف مقاتل، وتخطط لتدريب علني هذه المرة لعشرة آلاف عنصر من الجيش الحر يأخذون دور قوة استقرار لحفظ الأمن في مناطق سيطرة “داعش” بعد دحره.

 

ونقل الصحافي الأميركي عن أحمد الجربا قوله: “في مقابل الـ4000 مقاتل الذين تم تدريبهم، هناك في الشمال أيضاً نفس هذا الرقم من المقاتلين من أبناء العشائر المستعدّين للتقدم على الأرض بعد الضربات الجوية الأميركية المرتقبة للتنظيم”.

 

وكشف الجربا أنه يقوم في هذا السياق بتنسيق الخطط مع الزعيم الكردي مسعود بارزاني، وبدا الجربا متفائلاً بسحق داعش وفق هذه الخطة، قائلا: “نحن – السوريين – لا نقبل بوجود هذا السرطان في جسمنا”.

خطة محاربة داعش في العراق

 

وفيما يخص العراق، فخطة محاربة داعش تبدأ بتشكيل حكومة عراقية شاملة، ومن ثم تشكيل قوة عسكرية عراقية قوامها من الجيش العراقي مع حلفاء محليين من العشائر السنية في شمال غرب العراق، إضافة لقوات من الكرد يلتقون جميعاً تحت مظلة وزارة الدفاع في الحكومة المرتقبة.

 

وتعتمد المرحلة الثانية من الخطة على إيجاد حلفاء سنة لمقاتلة “داعش”، واستضافة قادة عراقيين لأجل هذا الغرض، وفتح صفحة جديدة من العلاقات بين العراق ودول الخليج العربي.

 

وخلال هذه المرحلة الثانية للخطة الأميركية يتم توجيه ضربات جوية للمراكز التدريبية واللوجستية لتنظيم “داعش” في سوريا، حيث يحرص المسؤولون في الإدارة الأميركية على أن يكون الثوار المعتدلون والجيش الحر على أهبة الاستعداد لملء الفراغ الحاصل على الأرض.

 

روسيا أكثر دول الغرب تصديراً للمقاتلين إلى داعش

لندن – محمد عايش

أظهرت أرقام نشرتها جريدة “هآرتس” الإسرائيلية أن روسيا أكثر الدول الغربية، أو الدول غير الإسلامية تصديراً للمقاتلين، الذين يحاربون في صفوف تنظيم “داعش” في كل من العراق وسوريا، حيث يوجد أكثر من 800 روسي في صفوف التنظيم، فيما احتلت تونس المرتبة الأولى عربياً بتصدير أكثر من ثلاثة آلاف مقاتل إلى “داعش”.

 

وبحسب تقرير الصحيفة العبرية الذي اطلعت عليه “العربية.نت”، فإن إسبانيا هي أقل الدول الغربية تصديراً للمقاتلين إلى “داعش” حيث يوجد 51 مواطناً إسبانياً فقط هناك، تليها الولايات المتحدة التي يوجد مئة من مواطنيها في صفوف “داعش”.

 

وتستعرض الجريدة الإسرائيلية هذه الأرقام في إطار توضيح المخاطر والقلق الذي يعتري الدول الغربية من ظاهرة “داعش”، مشيرة إلى أن الدول الغربية، وخاصة أوروبا ليس لديها حتى هذه اللحظة أية استراتيجية للتعامل مع هؤلاء عند عودتهم من سوريا، في الوقت الذي تظهر التحقيقات مع عدد كبير من الذين عادوا بالفعل أنهم يبقون على اتصال مع المقاتلين في سوريا بعد أن يعودوا إلى بلادهم.

 

وتؤكد “هآرتس” أن “جهاز الأمن البريطاني MI-5 يعتقد أن بعضهم على الأقل يبقى على اتصال ويخطط لتنفيذ عمليات مستقبلية على مسافة أقرب من الوطن.

سحب جوازات سفر

 

وكان العمل الذي قامت به وزارة الداخلية البريطانية في السنة الماضية هو سحب جوازات 23 مواطناً، كي لا يتمكنوا من مغادرة الدولة. ولكن واضح منذ الآن أن هذا التحرك لم ينجح في أن يقلص بشكل بارز تيار الجهاديين”.

 

وتقول الصحيفة الإسرائيلية إن السؤال الكبير هو “كيف يمكن معرفة ما إذا كان شاب قد اشترى بطاقة سفر إلى تركيا، هل هو في طريقه إلى إجازة في أنطاليا أم يعتزم اجتياح الحدود إلى سوريا؟”.

 

كما تشير الصحيفة الإسرائيلية إلى أن الأمر الذي يدفع على القلق لدى الغرب هو طريقة تجنيد أولئك الشبان، فالدولة الإسلامية وغيرها من المنظمات المتطرفة تجند اليوم المؤيدين عبر الإنترنت أساساً وعبر شبكات التواصل الاجتماعي. ومع أنه كانت في الغرب محاولات للعمل مع مواقع، مثل تويتر وفيسبوك لإغلاق حسابات شعبية للجهاديين الغربيين، إلا أنه لم يمر وقت طويل حتى أعيد فتح حسابات جديدة بدلاً منها، أو أن هؤلاء ببساطة انتقلوا إلى شبكات أخرى يصعب فيها التقاطهم، بحسب الصحيفة.

 

ويأتي تقرير الصحيفة الإسرائيلية في ظل القلق المتزايد لدى تل أبيب أيضاً من وصول “داعش” إلى إسرائيل، خاصة بعد الاشتباكات التي شهدتها مرتفعات الجولان المحتلة، وفي الوقت الذي يدور فيه الحديث عن أن المقاتلين الأجانب يمكنهم بسهولة أكبر التسلل إلى إسرائيل بفضل الجوازات الأجنبية التي يحملونها.

 

الأمن السعودي يحبط مخططاً لبشار الأسد عبر “شبيحته

الرياض – العربية.نت

أحبطت السلطات الأمنية مخططاً لبشار الأسد ونظامه في السعودية عبر شبيحته.

 

ذلك المخطط هو مثلما ذكرت صحيفة الوطن في عددها الصادر صباح اليوم، لتنفيذ عمل إرهابي. وأشارت إلى أن عدد المتورطين في المخطط بلغ 48 عنصراً، وتم القبض عليهم خلال تسعة أشهر.

 

وبحسب الصحيفة، فإن عدد الموقوفين السوريين في سجون المباحث على خلفية الأنشطة الإرهابية يعد ثاني أكبر الجنسيات بعد اليمنيين، والذين يبلغ عدد موقوفيهم 189 شخصا.

 

وأوضحت مصادر الصحيفة، أن عمليات القبض بدأت منذ 7 صفر الماضي، وكان آخرها عملية جرت في تاريخ 26 شوال الماضي، فغالبيتهم من المقيمين على أراضي المملكة، أما 11 منهم فقد قدموا إليها زائرين.

 

وأضافت “سجل منتصف شهر شوال الماضي، وتحديدا تاريخ 14 شوال، أكبر عملية تمت في سياق تعقب هذه الشبكة، إذ تمت الإطاحة بـ6 أشخاص في يوم واحد، فيما أطيح بـ5 آخرين دفعة واحدة في تاريخ 6 ربيع ثاني الماضي”.

 

وزادت “6 أشخاص ممن تم إلقاء القبض عليهم مؤخرا، يجري العمل على استكمال إجراءات إحالتهم للادعاء العام وإنفاذ ما صدر بحقهم من توجيه، فيما أن الـ42 موقوفا الآخرين لا يزالون قيد التحقيق”.

 

الائتلاف” ينتخب رئيس الحكومة المؤقتة في 15 سبتمبر

العربية.نت

أعلن مصدر في الائتلاف السوري المعارض، اليوم الجمعة، أن انتخاب رئيس للحكومة المؤقتة التابعة للائتلاف خلفاً لرئيسها المقال أحمد طعمة من المقرر أن يتم في اجتماع الهيئة العامة في 15 سبتمبر الجاري، وذلك بتأخير أكثر من ثلاثة أسابيع عن الموعد المقرر.

 

وفي تصريح لوكالة “الأناضول”، قالت بهية مارديني، المستشار الإعلامي للائتلاف، إن “اجتماع الهيئة العامة القادم من المقرر أن يعقد في 15 الشهر الجاري وسيتم خلاله انتخاب رئيس للحكومة المؤقتة، خلفاً لأحمد طعمة الذي أقاله الائتلاف في 22 يوليو الماضي.

 

وأضافت أن من “أبرز المرشحين لشغل منصب رئيس الحكومة، هم: إياد قدسي ونائب طعمة، وغسان هيتو رئيس الحكومة الأسبق الذي فشل في تشكيل الحكومة قبل طعمة، ومحمد رحال المعارض السوري، وذلك من بين عشرات المرشحين الذين تم تداول أسمائهم مؤخراً في أوساط المعارضة، من دون أن تبيّن إن كانت تلك تقديراتها الشخصية أم أن الأمر مبني على معطيات مدروسة”.

 

وأشارت مارديني إلى أن “اجتماعاً للهيئة السياسية للائتلاف يعقد الجمعة وغداً السبت، وسيناقش مواضيع عدة على رأسها انتخاب رئيس الحكومة المؤقتة وموضوع تسلم الائتلاف لمقعد سوريا في الجامعة العربية”.

 

وأقالت الهيئة العامة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في 22 يوليو الماضي، الحكومة المؤقتة برئاسة طعمة، فيما كلفته بتصريف أعمالها إلى حين تكليف رئيس جديد خلال فترة شهر، انتهت في 22 أغسطس الماضي.

 

واشنطن تحشد تحالفا ضد “تنظيم الدولة

أشرف سعد – ويلز – سكاي نيوز عربية

أكدت الولايات المتحدة، الجمعة، في اجتماع مع 10 من حلفائها، عزمها تشكيل تحالف أساسي لمحاربة مقاتلي تنظيم الدولة بالعراق.

 

وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن بلاده تدعو لوضع خطة لمواجهة تنظيم الدولة قبل اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الشهر.

 

وحضر الاجتماع، الذي عقد في نيوبورت ببريطانيا، على هامش قمة حلف الأطلسي، زعماء الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والدنمارك وتركيا وبولندا وأستراليا وكندا.

 

وأكد كيري أنه “لن يكون هناك قوات على الأرض في العراق”، مشيرا أن هذا الأمر يعد خطا أحمر بالنسبة للحلفاء.

 

وفي الإطار ذاته ذكر وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير أن التحرك العسكري ضد تنظيم الدولة في العراق، لن ينجح إلا في إطار استراتيجية سياسية.

 

وقال مسؤول غربي إن من المقرر أن يتفق قادة حلف شمال الأطلسي خلال قمة الجمعة على المساعدة في تنسيق المساعدات الأمنية للعراق في صراعه ضد مسلحي تنظيم الدولة بما في ذلك تنسيق عمليات نقل الإمدادات جوا.

 

وأوضح المسؤول أن الحلف لن يشارك في أي عمليات قتالية، وأن المساعدات الأمنية ستقدمها الدول الأعضاء والشركاء بصفتهم الفردية.

 

وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون قال، في افتتاح اليوم الثاني لقمة الحلف، إن قادة الدول الأعضاء ينددون بـ”الأعمال الهمجية والمقيتة” التي يرتكبها تنظيم الدولة.

 

قيادي بعثي سوري سابق: قسم من اليساري العربي يقف مع نظامي إيران وسورية بسبب الفساد

روما (4 أيلول/سبتمبر) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

نفى وزير وقيادي سابق في حزب البعث في سورية اصطفاف غالبية اليساريين والقوميين إلى جانب الأنظمة الطائفية أو التنظيمات المتطرفة في الشرق الأوسط، وأرجع تأييد بعضهم لأنظمة إيران وسورية إلى المكاسب المادية والفساد التي توفرها لهم هذه الأنظمة وضبابية مفهوم المواطنة لديهم

 

ويؤكد مراقبون وسياسيون إن غالبية اليساريين والماركسيين والقوميين السوريين والعرب انقسموا منذ انطلاق الثورة السورية إلى شريحتين، واحدة تؤيد إيران وسورية وحزب الله الشيعي بحجة محاربتهم إسرائيل وصمودهم، وأخرى تؤيد التنظيمات السنّية المقاتلة على أنواعها بحجة مقاتلتها النظام السوري والأطماع الإيرانية في المنطقة، فيما كان متوقع أن تكون تلك الشرائح في طليعة الثوار المطالبين بالحرية والديمقراطية والعلمانية

 

وحول هذه الظاهرة، قال عضو القيادة القطرية والوزير السوري السابق والمعارض حالياً مروان حبش لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء “لا يمكن التعميم، حيث أن قسماً لا يستهان به من الشرائح المذكورة (قوميون، ماركسيون، يساريون، وبعض القوميين السوريين) كانت وما زالت إلى جانب قضية الثورة، وأهداف ثورة جيل الشباب في الحرية والكرامة وتحقيق دولة المواطنة، بينما قسم آخر منهم ومنذ انطلاق الثورة السورية توزع على شريحتين، واحدة تؤيد حزب الله الشيعي، وأخرى تؤيد التنظيمات شبه المتطرفة السنّية المسلّحة”. ورأى أنه “لا بد أن هذا الانحراف من هذا القسم من الشرائح والعودة بمواقفه إلى حالة ما قبل المواطنة، يعود إلى سببين رئيسيين، الأول عدم الوصول بوعيهم إلى حقيقة مفهوم المواطنة وقضاياها في الحرية والديمقراطية والمجتمع المدني، وبناء مواقفهم على الحقد وعدم قبول الآخر. والثاني أنه أصبح لهم مصالح ومكاسب مادية حققتها لهم أنظمة الاستبداد والفساد، وأصبحوا موالين لتلك الأنظمة ومواقفها وطروحاتها وغير قادرين على الانفكاك عنها لرفض المظلومين من هذه الأنظمة لهم”، حسب توضيحه.

 

وأضاف “بكل الأحوال، تتحمل الأنظمة الشمولية والاستبدادية الفاسدة كامل المسؤولية عن تمزيق المجتمع وإثارة الكراهية وزرع الخوف بين مكوناته المجتمعية والسياسية والدينية والمذهبية وتأليب بعضهم على بعض بغية دوامها في الحكم والتحكم”، على حد وصفه

 

مصادر: دي ميستورا يبدأ أولى تحركاته في سورية بلقاء قوى معارضة بدمشق الأسبوع المقبل

روما (5 أيلول/سبتمبر) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

علمت وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء من مصادر في معارضة الداخل أن المبعوث الأممي الخاص لسورية الدبلوماسي السويدي ـ الإيطالي، ستافان دي ميستورا سيبدأ الأسبوع القادم بلقاء كافة أطياف معارضة الداخل لاستطلاع آرائهم والتشاور حول الوضع السوري وسبل إنهاء الأزمة

 

ووفق المصادر، فإن المبعوث الاممي سيلتقي ممثلين عن كافة التيارات والقوى السياسية السورية المعارضة في الداخل، من بينها هيئة تنسيق قوى التغيير الديمقراطي وتيار بناء الدولة وتيار سوريون من أجل الديمقراطية وجبهة التغيير والتحرير، فضلاً عن عدة أحزاب من الأحزاب المرخصة والتي تصفها الحكومة السورية بأنها معارضة للنظام لكنها عملياً تعمل بإشرافه وموافقته.

 

وسيلتقي المبعوث الأممي ممثلين عن هذه الأحزاب والتيارات السياسية المعارضة في فندق وسط العاصمة دمشق يتّخذه المبعوث الأممي مقراً له، وستكون هذه اللقاءات، وفق المصادر، لقاءات تعارف أولية يستعرض فيها الجانبان الوضع وآخر تطوراته والمخاطر التي تهدد عدم التوصل إلى نتائج تُنهي الحرب في سورية، والثغرات التي وقعت بها المبادرات العربية والدولية والأممية السابقة، وسيستمع منهم لوجهات نظرهم وآرائهم حول طرق الحل والخطوات الممكن اتباعها.

 

ورجّحت المصادر أن تبدأ اتصالات دي ميستورا بالنظام السوري الأسبوع الذي يليه لنفس الغرض، يلي ذلك مطلع الشهر المقبل اللقاءات المكثفة مع هذه الأطراف لوضع مبادئ مقبولة من الطرفين تُبنى على أساسها مبادرة معدّلة عن إعلان جنيف ومستندة إليه في نتائجها.

 

وتعتبر هذه التحركات التمهيدية هي الأولى للمبعوث الاممي الجديد بعد أن تم تكليفه خلفاً للأخضر الإبراهيمي الذي استقال في 31 أيار/مايو الماضي لشعوره بالإحباط بعد فشل الجهود الدولية في إنهاء الحرب الأهلية المستمرة في سورية منذ نحو ثلاث سنوات ونصف

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى