أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الجمعة 05 حزيران 2015

12 انتحارياً يفتحون طريق «داعش» إلى الحسكة

لندن – «الحياة»

وصل تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) إلى مدينة الحسكة في شمال شرقي سورية، أمس، وسط معلومات عن استخدامه ما لا يقل عن 12 انتحارياً فجّروا عرباتهم في مواقع للقوات الحكومية تمهيداً لتقدم عناصره نحو مركز المحافظة الذي يتقاسم السيطرة عليه النظام ووحدات الحماية الشعبية الكردية. وأثار تقدم «داعش» في الحسكة استياء الحكومة السورية التي سارعت وسائل إعلام قريبة منها إلى شن حملة على الأكراد متهمة إياهم بـ «التخاذل» وعدم المشاركة في صد الهجوم، علماً أنهم يقودون حالياً بدعم من طائرات التحالف هجوماً لإنهاء وجود تنظيم «الدولة» على شريط طويل من الحدود السورية – التركية بين محافظتي الحسكة والرقة، وهو ما أدى إلى موجة نزوح واسعة من السوريين العرب إلى الأراضي التركية .

وبالتزامن مع ذلك، تواصلت الموجهات بين فصائل المعارضة المسلحة وبين تنظيم «داعش» في محافظتي حمص وحلب، في وقت تمكنت قوات النظام من السيطرة على عدد من القرى على الحدود الإدارية بين محافظتي حماة وإدلب.

في غضون ذلك، اجتمع أعضاء «الهيئة السياسية» في «الائتلاف الوطني السوري» مع المبعوث الدولي إلى سورية ستيفان دي ميستورا وفريقه الخاص صباح أمس في إسطنبول. وأوضح «الائتلاف» في بيان أن الطرفين عرضا «عملية تطبيق بيان جنيف، وقدّم الائتلاف وجهة نظره في ما يخص تشكيل هيئة حكم انتقالية ذات صلاحيات كاملة». ولفت البيان إلى أن أعضاء الهيئة السياسية قدّموا لدي ميستورا ووفده «لمحة عن رؤية الائتلاف المستقبلية لتطبيق بيان جنيف ووثيقة المبادئ الأساسية للتسوية السياسية في سورية المتوافق عليها مع عدد من الفصائل السياسية والعسكرية».

ونقل البيان عن رئيس «الائتلاف» خالد خوجة دعوته دي ميستورا إلى «الضغط على نظام الأسد للعودة إلى طاولة المفاوضات بعد تعطيله عدداً من المبادرات الدولية حول إيجاد حل سياسي في سورية، كما رحّب بالتصريح الصحافي الصادر عن فريق المبعوث الدولي حول إدانة استخدام نظام الأسد البراميل المتفجرة في حلب». وأكد خوجة، وفق البيان، «أن أي مقاربة تستهدف تنظيم داعش الإرهابي وتستثني نظام الأسد والتنظيمات الإرهابية الداعمة له هي مقاربة خاطئة وغير مجدية»، وشدد على «ضرورة إيجاد مناطق آمنة في سورية».

وعلى صعيد معارك الحسكة، نقلت وكالة «رويترز» عن محمد زعال العلي محافظ الحسكة قوله للتلفزيون الحكومي السوري أن عناصر «داعش» فجّروا أكثر من 12 شاحنة محملة بالمتفجرات عند نقاط تفتيش تابعة للجيش السوري حول مدينة الحسكة. وعلى رغم هذه الهجمات تقول الحكومة أن جنود الجيش والقوات المتحالفة معهم تمكنوا من صد هجمات المقاتلين ونشر نقاط تفتيش جديدة في أنحاء المحافظة. لكن المرصد السوري لحقوق الإنسان أكد أن «داعش» بات على بعد 500 متر فقط من المدخل الجنوبي لمدينة الحسكة.

وفي برشلونة (أ ف ب)، أعلن الأمين العام لمنظمة الشرطة الدولية (إنتربول) يورغن شتوك أن الإنتربول حددت هويات أكثر من أربعة آلاف مقاتل أجنبي انضموا إلى الجماعات الجهادية في مناطق النزاع، خصوصاً في العراق وسورية. وقال شتوك: «في أيلول – سبتمبر 2014 تحققت شرطة الإنتربول من هوية 900 مقاتل إرهابي أجنبي على الأقل. واليوم بعد أقل من سنة هناك أكثر من أربعة آلاف صورة (لأشخاص) متوافرة في قاعدة بياناتنا». وفي الإجمال انضم نحو 25 ألف مقاتل أجنبي من مئة بلد إلى صفوف الجماعات المسلحة مثل تنظيم «داعش» أو «القاعدة»، وفق تقرير للأمم المتحدة.

 

قرارات تضاعف بؤس اللاجئين السوريين وتضعهم خارج القانون

هنادي الخطيب

يكثر استخدام الأرقام والنسب المئوية للتعبير عن اللاجئين السوريين في لبنان، وفي القول بوجود «5000 موقوف سوري في السجون اللبنانية» مبالغة، وأن يتم اختصار الرقم إلى 500 مبالغة اخرى. العالم كله يدرك أن لبنان يتحمل ما يفوق طاقته بأضعاف، ووقوف هذا العالم عاجزاً أمام ما يحدث هو أمر يجب أن يؤخذ بالحسبان، خصوصاً مع وصول عدد السوريين في لبنان الى حدود المليون ونصف المليون في بلد تعداد سكانه 4 ملايين، أي ما يزيد على ربع عدد السكان.

 

موقوفون أم معتقلون؟

قال نديم حوري نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة «هيومان رايتس ووتش»: أن المنظمة لا تملك أرقاماً مؤكدة عن عدد الموقوفين السوريين في لبنان وأشار إلى أنه يعتقد أن رقم 5000 هو رقم كبير وأن أعداد المساجين في لبنان في شكل عام هو حوالى الـ7000، ويشمل ذلك السوريين واللبنانيين والأجانب بالطبع.

وقال المحـــامي اللبناني نبيل الحلبي مديـر مؤسسة «لايف» من جهته، إن ثمة 5000 سوري اليوم يقبعون في السجون اللبنانية، لكن العمـــيد نبيل حنون من الأمن العام اللبناني نفـــى الرــقم في شكل قطعي، ورفض إطلاق اسم معتقلين أو حتى موقـــوفين، وقال إن الأمن العام اللبناني لديه مراكز احتجاز موقت لمن يخالف القوانين (حكم قضائي أو مخالفة إقامة)، وأكد أن عدد الموجودين في مراكز الاحتجاز لا يتجاوز الـ500 شخص (من جميع الجنسيات).

 

لا تسجيل في المفوضية

عُلّق التسجيل في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين «UNHCR» اعتباراً من 5 أيار 2015، وحتى إشعار آخر، ويأتي ذلك بعد تعليمات أصدرتها الحكومة اللبنانية وأبلغت المفوضية بها، وبالطبع فإنه لا يوجد اتفاق خطي موقع بين الحكومة اللبنانية والمفوضية، ولا يوجد أي بروتوكول بينهما ذلك أن لبنان لم يوقع على معاهدة جنيف 1951 للاجئين، ما يعني أن المفوضية غير قادرة على فرض أي إجراء على الحكومة، وأما الأوراق التي تمنحها للاجئين فإنها تؤمن للاجئ معونة مالية بالاضافة إلى بعض المساعدات العينية.

في بداية العام الحالي أصدرت الحكومة اللبنانية جملة من القرارات لتنظيم دخول السوريين، من أهمها إيجاد كفيل لبناني، أو إبراز عقد إيجار منزل، وبحسب تصريح وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق للصحافة اللبنانية حينها «لا شيء جديداً، وكل ما في الأمر أن الأمن العام يطبّق قرار الحكومة بمنع النزوح … لم نعد نستطيع استيعاب لاجئين جدد».

يقول المحامي الحلبي أنه يتم تطبيق الشـروط الجــــديدة على اللاجئين المقيمين فــــي لبنان وهـــو ما أكده سوريون التقيناهم وتواصلنا معهم، وتابع الحلبي «رغم أن وزير الشؤون الاجتماعية قال عند صدور القرار أنه لن يتم تطبيقه على اللاجئين المقيمين في لبنان وإنما فقط على الوافدين الجدد، ولكن ما يحدث هو عكس ذلك، إذ إن الأمن العام يطبق على المـــوجودين في لبنــان الشروط نفسها من أجل تسوية إقامتهم، والحصول على عقد إيجار هو أمر أقرب للمستحيل لأن 90 في المئة من أولئك اللاجئيــــن في وضع مادي ســـيء جداً، وأما الحصول على كفيل لبناني فهـــو أيضاً أمر صعب، خصوصاً أن ذلك بدأ يأخذ شكل التجارة أيضاً، وبعض البلديات ترفض تصديق أي عقد إيجار لسوري».

ويتفق حوري ببعض التفاصيل مع الحلبي، فيـــقول إن الاعتـــقالات زادت مؤخراً، وتمـــت في الفترة الأخيرة مداهمات عدة من قبـل الجيش اللبناني في البقاع على خلفية الإقامات، وعن صعوبة تجديد الاقامة قال حوري إن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة اللبنانية في بداية العام الجاري جعلت من تجديد أو استخراج اقامة للسوريين أمراً صعباً، وأن هذه الإجراءات تأتي تحت تسمية «إجراءات مشددة»، وأشار حوري إلى أن «هيومن رايتس ووتش» وثقت انتهاكات جرت أثناء المداهمات لتجمعات سوريين، وانتهاكات أخرى أثناء التحقيقات، وخصوصاً بعد أحداث آب الماضي في عرسال عندما خطف مسلحون سوريون عناصر من الجيش وقوى الامن اللبنانية.

وما تكلم عنه حوري والحلبي نفاه العميد حنون جملة وتفصيلاً، وقال إنه لا إساءات «بالمطلق» للسوريين أثناء تجديد الإقامات، وإن كل من تتوافر لديه شروط تجديد الاقامة يمكنه أن يعمل على تجديدها، وأكد أن كل ما يحدث لا يتجاوز مشكلة الازدحام أمام مراكز الأمن العام، ما دعا الأمن العام للبدء بافتتاح مراكز خاصة للسوريين لتمديد الإقامة.

أسوأ ما يمكــن أن يحصل مع السوري في لبنان هو تسليمه للنظام، ومـــن الأشخاص الذيــــن يعتقد الحلبي أنه تم ترحيلهم إلى سورية محمود حمدان وأسامة قرقوز، وكانت منظمة «هيومن رايتس ووتش» أصــــدرت بيانين بتاريخ 7 شباط قالت فيهما إن الحكومة اللبنانية قامت في 28 أيلـــول عام 2011 بإعـــادة المواطن السوري محمود عبدالرحمن حمدان إلى بلاده قسراً على رغم مخاوفه من التعرض إلـــى التعذيب على يد السلطات السورية وطالبـــت بمعرفة مصيره، وطالبت بالكشف عن مكـــان وجود اثنين من الرعايا السوريين اللــذين اختفيا بعد إحالتهما إلى الامن العام، أحدهما في تشرين الأول 2014 والآخر في تشرين الثـــاني، وهما أسامة قرقوز وباسل حيدر»، وقالت «رايتس ووتش» إن «إخفاء مصير أو مكان وجود الرجلين يمكن أن يرقى إلى جريمة الإخفاء القسري».

يذكر أن «هيومن رايتس ووتش» قالت إنه تم تسليم 46 فلسطينياً سورياً للنظام السوري العام الفائت، وذلك عبر ترحيلهم قسراً إلى سورية.

الحكومة اللبنانية بدأت تضيق على المنظمات الأجنبية التي تعمل في الإغاثة مع السوريين اللاجئين في لبنان، والتي بعضها بدأ يسأم من المضايقات ويخطط فعلياً للخروج من لبنان، وهذا ما أكده الحلبي، وضرب مثالاً على ذلك إغلاق منطقة عرسال تماماً سواء أمام المنظمات الإنسانية أم أمام الصحافيين.

وأما محاولة السوريين مساعدة بعضهم عبر تحويل أموال للموجودين داخل لبنان، فإن المصارف اللبنانية أوقفت كل أنواع الدعم هذه، بعدم قبولها لأي تحويل مالي من سوريين إلى سوريين.

 

تجارب وشهادات

الشاب «خ.ع.» اختبر تجربة الاعتقال، في سورية أولاً ثم لبنان، ويقول: «ما يحدث هنا يبدأ بجلسات تحقيق في أفرع عدة وصولاً إلى فرع الامن العام طبعاً مروراً بفرع مخابرات الجيش اللبناني، وأما أسلوب التحقيق معي فهو لم يختلف كثيراً عن أسلوب النظام السوري، ولكن مع فارق أن مرونة واستجابة المعتقل في لبنان أكبر بكثير منها في سورية».

يتابع «ج.ع.» بـــعد انقـــضاء مدة الحكم تم تحــــويلي إلى المديرية العامة للأمن العام في بيروت حيث يتم احتجاز الموقوفين في السجن الموجود تحت جسر العدلية في وسط بيروت، ليعاد التحقيق معي ومن بعدها حالفني الحظ وخرجت بعد حوالى الـ3 أشهر من التحقيق والتنقل». وأضاف: «خرجت وبيدي ورقة خضراء تتراوح صـــلاحيتها بين أسبوع وعشرة أيام ويجب علـــي قُبيل انتهاء هذه المدة مراجعة سجن المـــديرية العامة للأمن العام تحت الجسر ليتم التمديد لي في حال لم تنتهِ معالجة ملفي الشخصي لدى الأمن العام».

وتمت معالجة وضعه بالطريقة المجانية ذلك أنه لم يكن يملك مبلغ 600 دولار لدفعها للصندوق المالي للسجن، وأما الطريقة المجانية فهي استلامه»البطاقة الحمراء»، المسماة «أمر مغادرة» بالإضافة إلى «منع دخول» مصحوبةً بالأوراق الثبوتية الشخصية، مع مدة لا تزيد على الأسبوع لمغادرة الأراضي اللبنانية، ويقول: «اليوم أنا أكاد أنهي السنة الكاملة مخالفاً في لبنان، وأي حاجز يمكن أن يعتقلني فور طلبه أوراقي… أنا أكاد لا أخرج من المنزل إلا للأمور الضرورية، كما أنني أخبرت أصدقائي وعائلتي أنه في حال غبت أياماً عدة عن التواصل معهم فهذا يعني أنه تم تسليمي للنظام، والحمد لله إلى الآن أنا في لبنان ولم أصبح في أراضي النظام السوري».

 

يحدث أمام الأمن العام

لا يحظى اللاجــئ بأي من حقوق اللاجئين المنصوص عليــــها دولياً وعالمياً، ويهــــرب من الاعتقـــال بالاعتكاف في المنزل، ويبقى مخالفاً لقانون الدولة مجبراً، وبما أنه ممنوع من العمل فإنه يضطر للعمل في شكل مخالف للقانون ليسد رمق عائلته، ولتصبح حياته عبارة عن مجموعة تعقيدات ومشاكل وخوف وفقر وذكريات للموت.

 

داعش” على أبواب الحسكة آلاف السوريّين فرّوا إلى تركيا

المصدر: (و ص ف، رويترز، أ ب)

أحرز تنظيم “الدولة الاسلامية” تقدماً جديداً نحو مدينة الحسكة في شمال شرق سوريا، على رغم استمرار غارات الائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة على مواقعه والتي قالت واشنطن إنها أوقعت اكثر من عشرة آلاف قتيل خلال تسعة اشهر في سوريا والعراق. وفيما يحاول مقاتلون أكراد إخراج مقاتلي التنظيم المتشدد من تل أبيض في محافظة الحسكة، فرّ آلاف من السوريين الى تركيا المجاورة.

وأفاد “المرصد السوري لحقوق الانسان” الذي يتخذ لندن مقراً له ان تنظيم الدولة الاسلامية الذي بدأ هجوماً عنيفاً في 30 أيار في اتجاه الحسكة، وصل الليلة الماضية الى مسافة 500 كيلومتر من المدينة التي تتقاسم السيطرة عليها “وحدات حماية الشعب” الكردية والقوات النظامية السورية.

واذا تمكن التنظيم الجهادي من السيطرة على الحسكة، فسوف تصير مركز المحافظة الثاني يخضع لسيطرته بعد الرقة في شمال البلاد، ومركز المحافظة الثالث يخرج عن سيطرة النظام بعد الرقة ومدينة ادلب في شمال غربها.

وغداة اعلان مصدر أمني سوري ان “نحو سبعة آلاف مقاتل ايراني وعراقي وصلوا الى سوريا اخيرا وهدفهم الاول هو الدفاع عن العاصمة”، أكد مدير المرصد رامي عبد الرحمن الأمر، لكنه قال إن “العدد أكبر بكثير”.

 

دو ميستورا التقى خوجة

على صعيد آخر وفي مدينة اسطنبول التركية، التقى المبعوث الخاص للامم المتحدة الى سوريا ستيفان دو ميستورا الهيئة السياسية لـ”الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية” برئاسة رئيس الائتلاف خالد خوجة، وبحث معه في احتمالات التسوية قبيل تقديمه تقريرا جديدا الى مجلس الامن عن الوضع السوري.

ودعا خوجة في بيان الى “الضغط على نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد للعودة إلى طاولة المفاوضات بعد تعطيله عددا من المبادرات الدولية حول إيجاد حل سياسي في سوريا”. ورأى أن “أي مقاربة تستهدف تنظيم داعش الإرهابي وتستثني نظام الأسد والتنظيمات الإرهابية الداعمة له هي مقاربة خاطئة وغير مجدية”، مبرزاً “ضرورة إيجاد مناطق آمنة في سوريا”.

 

داعش” يقترب أكثر من الحسكة وفرار الآلاف إلى تركيا المرصد يؤكّد وصول مقاتلين عراقيّين وإيرانيّين إلى سوريا

المصدر: (و ص ف، رويترز، أ ب)

أحرز تنظيم “الدولة الاسلامية” تقدماً جديداً نحو مدينة الحسكة في شمال شرق سوريا، على رغم استمرار حملة الائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة على مواقعه والتي أوقعت استناداً إلى واشنطن أكثر من عشرة آلاف قتيل خلال تسعة أشهر في سوريا والعراق.

أفاد “المرصد السوري لحقوق الإنسان” الذي يتخذ لندن مقرا له ان “الدولة الاسلامية” التي بدأت هجوماً عنيفاً في 30 أيار في اتجاه مدينة الحسكة، وصلت ليل الاربعاء – الخميس الى مسافة 500 كيلومتر منها.

وقال ان المعارك التي دارت الاربعاء بين القوات النظامية والتنظيم “انتهت بسيطرة التنظيم على نقاط عسكرية عدة، بينها سجن الاحداث ومحطة لتوليد الكهرباء” في محيط الحسكة، علماً أن العمليات العسكرية تخللتها الاربعاء ست عمليات انتحارية نفذها التنظيم وأتاحت له احراز التقدم.

وتواصلت المعارك أمس في المنطقة نفسها التي استقدم اليها النظام تعزيزات.

وتتقاسم السيطرة على المدينة “وحدات حماية الشعب” الكردية والقوات النظامية السورية.

وانتقدت صحيفة “الوطن” السورية القريبة من السلطات ما سمته “تخاذل” الاكراد عن مساندة القوات النظامية في قتالها ضد “الدولة الاسلامية”. وجاء في مقالها: “منذ أيام، بدأ تنظيم داعش هجوماً عنيفاً على مدينة الحسكة… في محاولة لاحتلال المدينة وضمها الى اراضيه … المفاجأة في الهجوم تكمن في “تخاذل بعض الاشقاء الاكراد في الدفاع عن الحسكة”.

وقال الناشط آرين شيخموس المقيم في مدينة القامشلي الواقعة شمال شرق الحسكة والتي وصل اليها خلال الساعات الاخيرة عدد كبير من النازحين من الحسكة: “تتمركز وحدات الحماية في غالبية الأحياء الشمالية والغربية من المدينة ومحيطها”. واشار الى ان هذه الاحياء “احتضنت بعض العائلات النازحة من الأحياء الجنوبية والشرقية خوفاً من تقدم التنظيم فيها او تعرضها لقصف بالهاون”.

وأعلن شيخموس ان “الكهرباء قطعت عن المدينة في شكل كامل إضافة الى الاتصالات” منذ سيطرة التنظيم على محطة الكهرباء الاربعاء.

 

3337 الى تركيا

وفي اسطنبول، أفاد مسؤول تركي أن آلافاً من السوريين فروا الى تركيا منذ الاربعاء. وقال إن 3337 من السوريين العرب عبروا الى تركيا خلال أقل من يومين لتفادي الاشتباكات وغارات القصف التي يشنها الائتلاف الدولي، وأنه يجري تسجيل السوريين وفحصهم طبيا في معبر اكجاكالي الحدودي.

وكشف عامل إغاثة أن قوات حرس الحدود التركية رفضت السماح بعبور آلاف من طالبي اللجوء هذا الأسبوع، فاتجه كثيرون منهم الى مناطق مختلفة داخل سوريا.

وإذا تمكن التنظيم الجهادي من السيطرة على مدينة الحسكة، فسوف تصير مركز المحافظة الثاني الذي يخضع لسيطرته بعد الرقة، ومركز المحافظة الثالث الذي يخرج من سيطرة النظام بعد الرقة ومدينة ادلب.

 

براميل

وفي حلب، قتل 14 مدنيا على الاقل نتيجة إلقاء طائرات هليكوبتر براميل متفجرة على بلدتي دير جمال وحيان. وبين القتلى سبعة اطفال، اربعة منهم اشقاء.

ومنذ أيام، كثف الطيران الحربي والمروحي السوري غاراته على المناطق الشمالية.

ويتهم ناشطون ومعارضون النظام بتصعيد الغارات الجوية لتسهيل تقدم “الدولة الاسلامية” في المنطقة، ذلك انه يترافق مع محاولات للتنظيم للتقدم في ريف حلب الشمالي على مسافة عشرة كيلومترات من الحدود التركية.

واتهم زعيم “جبهة النصرة” أبو محمد الجولاني في مقابلة مع قناة “الجزيرة” الفضائية القطرية بث الجزء الثاني منها مساء الاربعاء “الدولة الاسلامية” بـ”قطع طرق” كثيرة بين الشمال والجنوب، مما يحول دون تقدم الجبهة نحو دمشق.

وكان مصدر أمني سوري صرح بأن “نحو سبعة آلاف مقاتل ايراني وعراقي وصلوا الى سوريا اخيرا وهدفهم الاول هو الدفاع عن العاصمة”. وأكد مدير المرصد رامي عبد الرحمن هذا الامر، لكن “العدد أكبر بكثير”.

وأقرت طهران أكثر من مرة بارسالها خبراء ودعم عسكري ومالي الى دمشق وبغداد، لكنها نفت إرسالها مقاتلين.

وتأتي هذه التطورات العسكرية وقت لا يظهر اي افق للحل السياسي للنزاع المستمر منذ اربع سنوات.

في غضون ذلك، بث التلفزيون الرسمي ان وزير الدفاع السوري العماد فهد جاسم الفريج زار وحدات للجيش شرق مدينة حمص، في زيارة هي الأحدث من سلسلة من الزيارات التي قام بها مسؤولون كبار لمواقع عسكرية لرفع الروح المعنوية.

وأعرب عن ثقته بقدرة القوات السورية على الدفاع عن سوريا، في مواجهة ما وصفه بالارهاب ومن يدعمه.

وهذه الزيارة الثانية على الاقل يقوم بها مسؤول كبير لحمص منذ سقوط تدمر. وزار أيضا رئيس الوزراء وائل الحلقي محطة للغاز تعتبر مصدرا رئيسيا للطاقة في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة.

 

دو ميستورا

في اسطنبول، التقى المبعوث الخاص للأمم المتحدة الى سوريا ستيفان دو ميستورا في اسطنبول الهيئة السياسية لـ”الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية” برئاسة رئيس الائتلاف خالد خوجا، وبحث معها في احتمالات التسوية قبيل تقديمه تقريرا جديدا الى مجلس الامن عن الوضع السوري.

ويتمدد تنظيم “الدولة الاسلامية” وقت تتواصل الحملة الجوية التي يشنها الائتلاف الدولي على مواقع التنظيمات الجهادية في سوريا والعراق منذ الصيف الماضي.

وفي ما بدا محاولة للدفاع عن هذه الحملة التي تقودها الولايات المتحدة، صرح نائب وزير الخارجية الاميركي انطوني بلينكن بأن “تنظيم داعش مني بخسائر هائلة مع سقوط اكثر من عشرة آلاف من عناصره منذ بدء الحملة”، و”سينتهي الامر بإحداث أثر”.

 

تبدُّلٌ جذريٌّ في خريطة المواجهات في جرود عرسال

سعدى علوه

لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم السابع والسبعين بعد الثلاثمئة على التوالي.

إذا كانت نتيجة «تروّي» رئيس مجلس النواب نبيه بري ميثاقياً، الشلل الدائم لمجلس النواب، فإن النتيجة الطبيعية لانتقال عدوى «التريّث الميثاقي» إلى رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، هي شلل الحكومة، واعتبارها حكومة تصريف أعمال منذ انتهاء جلسة الأمس وحتى انتخاب رئيس جديد للجمهورية.

واللافت للانتباه في الأمر أن مَن يدفع في هذا الاتجاه حكومياً، وحتى نيابياً، يستظل بتعمّد إحراج أقرب حلفائه سياسياً، فيما هذا الحليف لا يملك ترف الالتفات إلى الوراء ولا إلى فتح جبهات داخلية جديدة، خصوصاً في ظل ارتفاع منسوب الخطر بشكل متوازٍ، سواء عبر الحدود الشرقية مع سوريا من جهة أو عبر الحدود الجنوبية مع فلســطين المحتلة من جهة ثانية.

هذا الاستشعار المزدوج للمخاطر، وفي الوقت نفسه، تأكيد الالتزام المتجدد بأهمية الحفاظ على معادلة الاستقرار اللبناني، من المرجّح أن يتوقف عندها، اليوم، الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله، في خطاب متلفز يلقيه عند الساعة الرابعة وخمس وأربعين دقيقة عصراً، في احتفال كشافة المهدي، كما يتناول فيها عدداً من الملفات السياسية المحلية والإقليمية.

في هذه الأثناء، تمكّن «حزب الله» من تحقيق إنجازات ميدانية جديدة في معركته المفتوحة مع «جبهة النصرة» في جرود عرسال، وأبرزها السيطرة على وادي ومعبر الدرب جنوب غرب جرود عرسال والذي كان يُعتَبَر أحد أبرز معابر تهريب السيارات والأحزمة الناسفة باتجاه بلدة اللبوة في البقاع الشمالي.

وقد تمكّن «حزب الله» من إحكام قبضته على «حاجز الرهوة» التابع لـ«النصرة» أيضاً، الأمر الذي جعل سهل الرهوة كله في مرمى نيرانه، ما أدّى إلى انسحاب المسلحين منه.

وبدا واضحاً من خلال المجريات الميدانية في الساعات الثماني والأربعين الماضية، أن «حزب الله» يحاول إحكام قبضته على عدد من المعابر الحيوية والاستراتيجية وصولاً إلى حشر مقاتلي «النصرة» في بقعة ضيقة أو جعلهم يلتصقون عسكرياً بمقاتلي «داعش» في الناحية الأخرى.

السيطرة على سهل الرهوة

وفي التفاصيل، تمكّن «حزب الله»، أمس، من إحكام سيطرته على سهل الرهوة بعد تدمير حاجز الرهوة، وفرار المسلحين، وفق الإعلام الحربي التابع لـ «حزب الله» باتجاه وادي الخيل ووادي قطنين. ويقع وادي قطنين على حدود رأس المعرة السورية وتحديداً شمال شرق شميس الحمرا التي سيطر عليها عناصر الحزب أمس الأول، ويعتبر جزءاً من الجرد العرسالي العالي، وأكثر ارتفاعاً من وادي الخيل الذي تتمركز فيه قيادات «النصرة»، وبينها زعيمها في القلمون «أبو مالك التلي».

أتاحت السيطرة على سهل الرهوة، وهو السهل الأكبر في جرود عرسال لـ «حزب الله» ملاقاة الجيش اللبناني في نقاط تمركزه في وادي عطا أو عقبة الجرد كما يسمّيها أهل عرسال، ومعها منطقة حقاب الحيات، بعدما كانت سيطرته على وادي الرعيان ووادي صَورة بالنيران قد التقت بسيطرة الجيش أيضاً من أعالي سرج حسان ووادي سويد في جنوب غرب عرسال.

وفي موازاة احتدام المعارك في الجرود يرتفع منسوب قلق أهالي عرسال من فرار عناصر «النصرة» باتجاه بلدتهم خصوصاً أن هناك نحو عشرة معابر ما بين رسمية وترابية تصل عرسال بجردها والعكس.

الجيش يحمي بلدات البقاع الشمالي

وتؤكد مصادر عسكرية لـ «السفير» أن القيادة العسكرية في منطقة البقاع الشمالي عدّلت طرائق التموضع وأشكالها، وطبعاً عديد العسكريين ونوعية أسلحتهم. فقد تمّ تدعيم الألوية المنتشرة في عرسال وغيرها من مناطق البقاع الشمالي، وأبرزها اللواء الثامن، وفوج التدخل الخامس وفوج الحدود البرية بالإضافة إلى الفوج المجوقل المتمركز في بلدة اللبوة.

وتنظر القوة العسكرية المتمركزة في المنطقة بالأهمية نفسها إلى ضرورة حماية البلدات اللبنانية كافة من المسلحين في جرود السلسلة الشرقية، مع مراعاة خصوصية الوضع في عرسال بالطبع، ومعه أعالي جرود رأس الفاكهة ورأس بعلبك والقاع أيضاً، وهي مناطق التّماس المباشر مع انتشار المسلحين. والأهم أن الجيش لم يترك مركزاً واحداً من مراكزه من دون تأمين دعم ثلاثي الأبعاد له من تلال قريبة أو مراكز مشرفة عليه.

ومن دون الدخول في أرقام العسكريين ونوعية الأسلحة، فإن تعديلاً أساسياً طرأ على كيفية تعامل الجيش مع المسلحين، عبر الانتقال من معادلة ردة الفعل إلى معادلة الفعل حيث يجب، وبالتالي المبادرة إلى مهاجمة المسلحين تبعاً للمقتضيات الميدانية. وترجمت استراتيجية الانتقال الجديدة بسيطرة الجيش على أكثر من تلة في مرتفعات رأس بعلبك والفاكهة والقاع، عدا عن قصف تجمّعات المسلحين لدى رصد تحركات مشبوهة.

ومكّنت تلك العمليات الاستباقية الجيش من السيطرة بالنيران والتّحكم بحركة المسلحين، خصوصاً «داعش» الذي يسيطر على الجرود الشمالية لعرسال من خربة يونين باتجاه وادي العجرم فخربة داوود وطواحين الهوا إلى سرج الدبس في جرود رأس بعلبك.

وفي موازاة تدعيم مراكز الجيش من حول عرسال، يشي سير المعارك في الجرود العرسالية بتقصّد «حزب الله» السيطرة على المناطق التي تتيح له ملاقاة مراكز الجيش على معابر عرسال من الجرد وإليه، وهذا ما حصل فعلياً مع سيطرة «حزب الله» على الجرد المنخفض في وادي الرعيان ووادي صَورة ووادي سويد ميدانياً وبالنيران، ما أدّى إلى إعاقة حركة المسلحين، حيث باتت المنطقة محاصرة بينه وبين الجيش اللبناني. كما تكرّس الأمر نفسه مع سيطرة «حزب الله» على تلة الشُرّق والزروب وسهل الرهوة، فباتت المناطق الواقعة بينه وبين الجيش مكشوفة ومقفلة أيضاً أمام أي تسلّل للمسلحين.

وفي المعطيات العسكرية، كما يحلّلها خبراء عسكريون، يدفع «حزب الله» بعناصر «النصرة» نحو خط التماس مع «داعش» التي يخوضون معه أساساً حرباً ضروساً، ما قد يؤدي إلى اشتباك الفصيلين اللدودين عندما يشتدّ الخناق على «النصرة» مع استمرار تقدّم «حزب الله».

ويتجه «حزب الله» نحو تشديد الخناق على «النصرة» مع استمرار تقدمه باتجاه جوار النقار (1900 متر) ووادي الخيل ووادي قطنين في الأيام المقبلة، ما يؤدي إلى فرار عناصر «النصرة» باتجاه خربة يونين ومعبر وادي الزمراني على حدود جرد جراجير السوري الذي يسيطر عليه «داعش».

معابر عرسال – الجرد

وإذا أمسكنا الحدود الجغرافية لعرسال البلدة من مدخلها الرئيسي من بلدة اللبوة إلى عين الشعب فرأس السرج واتجهنا جنوب غرب البلدة، حيث نصل إلى المعبر الأول لعرسال نحو الجرد المنخفض في واديي الرعيان وصَورة وصولاً إلى أسفل وادي الهوا. فهناك يركز الجيش اللبناني نقطة عسكرية مدعمة تمنع أي حركة للمسلحين بين عرسال وجردها. وتبعد هذه النقطة، وهي التّماس الأول مع الجرد المنخفض، تسعة كيلومترات عن عرسال البلدة. ولا يكتفي الجيش بمركزه في سرج حسان بل ينشر نقاطاً عسكرية على التلال المشرفة من تماس الجرد على عرسال، وبالتالي يسيطر بالنيران على وادي سويد والطرق الترابية فيه والمكشوفة بالنظر والمراقبة.

ويتمركز الجيش أيضاً في رأس وادي سويد، حيث توجد طريق ترابية نحو الجرود ليسيطر منها أيضاً على طريق ترابية أخرى تمر في وادي الأرنب، بين وادي سويد وبين وادي عطا. ولا تصل هذه الطريق إلى الجرود، بل تلتقي مع المعبر الأساسي نحو الجرد في منطقة وادي عطا، أو عقبة الجرد كما يسمّيها العراسلة.

بالإضافة إلى الطريق الترابية في وادي الأرنب، هناك طريق ترابية أخرى تسمّى معبر راس السن أو سن السلم بين وادي الأرنب ووادي عطا، وهي تنتهي أيضاً في رأس وادي عطا، حيث يوجد مركز كبير مدعّم للجيش نظراً لأهمية هذه النقطة.

ويعتبر معبر وادي عطا (عقبة الجرد) المعبر الأساسي في جنوب عرسال لكونه الوحيد المعبّد بالإسفلت ويخترق كامل سهل الرهوة والزاجور وصولاً إلى وادي الديب، حيث كان عناصر «النصرة» يقيمون حاجزاً دمّره «حزب الله» صباح أمس.

وتتفرع من معبر وادي عطا الإسفلتي طرق ترابية نفّذها المشروع الأخضر لتسهيل عمل المزارعين، وهي طرق غير نافذة إلى عرسال لأنها تنتهي على طرق المعابر الرسمية، وأهمها الطريق من وادي عطا واليه.

ويلاحظ وجود طريق ترابية بين وادي عطا وعقبة المبيضة، يُعرف بـ «معبر عقبة الشيخ»، ويتمركز فيه الجيش أيضاً بالقرب من خزانات مياه الشفة في أعالي عرسال، وتشرف على «معبر عقبة الشيخ» مراكز عدة محصنة للجيش في رأس وادي عطا، تتولى المساندة بالنيران.

ويقع المعبر الرسمي الثالث شرق عرسال، ويُعرف بنقطة وادي الحصن أو عقبة المبيضة، وهو المعبر الذي تركه الجيش مفتوحاً لمدة فاقت الشهر من الزمن في آب الماضي حيث انسحب منه المسلحون نحو الجرود. ويعتبر هذا المعبر بأهمية وادي عطا لكونه يؤدي إلى منطقتي خربة يونين ووادي الخيل، حيث تتمركز قيادة «النصرة»، وهو آخر معبر يصل عرسال بالجرود التي تسيطر عليها «النصرة».

وبعد معبر عقبة المبيضة هناك سرج قيصر أو المعبر الشهير بوادي حميد، وهو أهم المعابر التي تصل إلى القسم الأكبر من مناشر عرسال. فوادي حميّد مصنف مدينة صناعية، وفيه نحو 300 منشرة حجر، وهو المعبر الرئيس الذي يؤدي إلى مناطق سيطرة «داعش» في سرج العجرم شمالي خربة يونين وكذلك ينفذ إلى خربة يونين التي تعتبر خط التماس حالياً بين «داعش» و»النصرة».

ومن سرج العجرم يؤدي المعبر نفسه إلى معبر الزمراني الشهير بين عرسال وجرد جراجير والذي تسيطر عليه «داعش» حالياً. ويعتبر وادي حميّد الطريق الرئيس الذي يربط عرسال بسهل خربة داوود. ومن وادي حميد شمالاً تؤدي الطريق إلى شبيب فصفا الأقرع في جرد عرسال المنخفض من ناحية الشمال، وسهلات الخرزة في أرض الفاكهة التي يزرعها العراسلة، وفيها أكثر من مئة مشروع زراعي وخمسين مزرعة لتربية الأبقار والأغنام والدواجن، ومن شبيب يكمل المعبر نحو طواحين الهوا في جرد عرسال على حدود تنية الراس.

بعد وادي حميد، هناك معبر المصيدة بين عرسال وأرض الفاكهة، وهو المعبر الخامس والأخير. ويصل هذا المعبر إلى تنية الفاكهة التي يسيطر عليها الجيش اللبناني، كما يؤدي إلى سرج الدبس في جرد رأس بعلبك، وهو بين الجيش و «داعش»، ويتحكم به الجيش بالنار من تلة الحمرا في جرد رأس بعلبك كما من تلة أم خالد في شرق رأس بعلبك. وهما التلتان اللتان سيطر عليهما الجيش بعد المعارك الشرسة التي خاضها استباقياً ضد «داعش». ويشرف سرج الدبس على وادي رافق، وهو وادٍ يمتد بنحو ستة كيلومترات وصولاً إلى البنجكية إلى المنعطف الذي يؤدي إلى مدينة الهرمل شمال رأس بعلبك، وتحديداً في منطقة محطة القطار القديمة، ومنه إلى القاع أيضاً.

 

الجولاني: أنا «داعش» سوريا.. والبغدادي «داعش» العراق

عبد الله سليمان علي

«أنا داعش سوريا.. وليكن البغدادي داعش العراق». تمثّل هذه العبارة خلاصة جزء كبير من لقاء زعيم «جبهة النصرة» أبو محمد الجولاني مع قناة «الجزيرة» القطرية، الذي بُثَّ على حلقتين.

وبالرغم من أن اللقاء، من حيث توقيته والمنصّة الإعلامية التي خرج من خلالها، كان يراد له أن يكون منعطَفاً مهماً في مسيرة «جبهة النصرة»، ومحاولة لتغيير النظرة إليها من تنظيم «إرهابي» إلى فصيل «ثوري»، إلا أن الجولاني ساهم عبر المواقف التي أطلقها في إفشال هذه الغاية.

والأهم أن كلامه ترك علامة استفهام كبيرة حول حقيقة ما يقال عن وجود اختلاف منهجي بين «جبهة النصرة» وبين «الدولة الإسلامية في العراق والشام» ـ «داعش»، فالجولاني، وبرغم تأكيده على وجود هذا الاختلاف بعبارات منتقاة، إلا أن مواقفه التي عبر عنها في اللقاء كانت تؤكد شيئاً آخر.

فضح الجولاني سريعاً نزعته التكفيرية، فهو يرى في العلويين أنهم «لا يحسبون طائفة من أهل الإسلام بل هم خارجين عن دين الله عز وجل وعن الإسلام». أما الدروز فهم بالنسبة إليه «محل دعوتنا، ونحن أرسلنا إليهم الكثير من الدعاة وأبلغوهم الأخطاء العقدية التي وقعوا فيها». ومن نافلة القول إن المقصود بالأخطاء العقدية هي انحرافات في العقيدة تتناقض مع مبدأ التوحيد، كما يؤمن به الجولاني. وأهم مكرمة يعد فيها الجولاني النصارى «المسيحيين» هي أن الجزية لن تُفرض إلا على القادرين على دفعها فقط! أما المكرمة الثانية فكانت بتأكيده «نحن ليس لدينا حرب (الآن) مع النصارى، نحن (الآن) لا نحمّل نصارى الشام ما تفعله أميركا».

وهذا يعني أن نظرة «جبهة النصرة» إلى الطوائف الأخرى تتطابق تماماً مع نظرة «داعش»، من دون أي اختلاف بينهما. وهذا طبيعي طالما أن الجماعتين تنهلان من نفس المرجعيات الفقهية التي بنت طوال قرون من الزمن هيكل التكفير فوق جماجم المسلمين. لكن الفارق الوحيد هو أن «داعش» تمكن فعلياً من تطبيق غالبية هذه الأحكام على الطوائف الأخرى في مناطق سيطرته، أما «جبهة النصرة» فإنها تنتظر أن تتاح لها فرصة تطبيق ذلك على نطاق واسع، بحكم أنها طبقت بعضاً منها على نطاق ضيق، خصوصاً في أرياف إدلب عبر «دار القضاء» الذي أعطى صورة وحشية في التعامل، سواء مع المواطنين أو قادة الفصائل المسلحة أو الناشطين الإعلاميين.

ولا يخرج كلام الجولاني حول حالة الأمان التي يعيشها أبناء الطائفة الدرزية في القرى التي يسيطر عليها عن النهج الذي اتبعه تنظيم «الدولة الإسلامية» في نشر إصدارات تُظهر حالة الرخاء والأمن التي يحظى بها «المسيحيون» في معقله بالرقة، فالكلام مجاني.

وبالرغم من أن الجولاني حرص على وصف عناصر «الدولة الإسلامية» بأنهم «خوارج»، مستنداً الى فتاوى صدرت ممن أسماهم «علماء الأمة»، وهو يقصد أبو قتادة الفلسطيني وأبو محمد المقدسي، مؤكداً وجود فروقات منهجية بين الجماعتين، إلا أنه عجز عن إيضاح ماهية هذه الفروقات باستثناء الحديث عن تكفير «عموم المسلمين» و «قتل المصلحة».

والحقيقة أن «داعش» لا يجرؤ على القول علناً بتكفير عموم المسلمين (والمقصود هنا أهل السنة حصراً وليس العلويين ولا الدروز ولا الاسماعيليين ولا غيرهم) رغم أن سلوكه يختلف عن ذلك. ونفس الأمر ينطبق على «جبهة النصرة»، فهي لا تقول بتكفير «مسلمي الشام» مثلاً، لكنها تبذل جهوداً كبيرة لمحاربة المذهب الأشعري المنتشر في سوريا، وإجبار أبناء المناطق السنية التي تسيطر عليها على تلقّي تعاليم المذهب الوهابي، وهو نفس الأسلوب الذي يتبعه «الدولة الإسلامية» تجاه السنة، وبالتالي حتى في هذه النقطة ليس هناك أي اختلاف بين الجماعتين.

أما «قتل المصلحة» فإن «جبهة النصرة» متهمة مثل «داعش» باستحلاله، وقد وجهت اتهامات إلى مسؤولها «الشرعي» العام سامي العريدي بأنه أفتى بجواز قتل المصلحة، وبناء عليه تم قتل العديد من قادة الفصائل، وبعض قدامى الأفغان العرب وعلى رأسهم أبو محمد السوري.

وأكثر من ذلك، كان التطابق الأغرب بين مواقف الجولاني ومواقف «الدولة الإسلامية» هو ما جاء بخصوص جماعة «الإخوان المسلمين» في مصر. ففي حين سخر المتحدث الرسمي باسم «داعش» أبو محمد العدناني من «الإخوان» في خطابه «السلمية دين من؟»، ها هو الجولاني يؤكد متسائلاً «ماذا فعلت سلميتهم إلا أن أتت على آخرتهم»، داعياً إياهم للعودة إلى «نهج الجهاد سبيلنا» وحمل السلاح. مع ملاحظة أن الجولاني (الذي لا يكفر عموم المسلمين) اتهم «الإخوان» باتهامات تؤدي إلى تكفيرهم، مثل الديموقراطية والمشاركة في البرلمانات والقَسَم على احترام الدستور.

لذلك فإن المأخذ الحقيقي لـ «جبهة النصرة» على «داعش» لا يتعلق بالمنهج ولا العقيدة، وإنما بالمصالح والنفوذ، فلولا أن تنظيم «الدولة الإسلامية» لم يحارب «جبهة النصرة» واكتفى بمحاربة الفصائل الأخرى لما كان الجولاني وصفه بالخوارج حتى.

وما يؤكد ذلك أن الجولاني استمر في امتداح أعمال «الدولة الإسلامية» في العراق، معتبراً أن التنظيم في العراق يبلي بلاء حسناً ضد «الروافض»، بل أكد أن «جماعة الدولة لديهم جدية في قتال الرافضة في العراق على خلاف جديتهم في قتال النصيرية في الشام». وعندما حاول تبرير ذلك عزاه إلى وجود «قيادات عراقية لديها 10 سنوات من التضحية في صفوف التنظيم في العراق»، متناسياً أن هؤلاء أنفسهم من يقودون التنظيم في سوريا. ويبدو أن الجولاني حتى في هذه النقطة لا يستطيع الخروج عن النص الذي وضعه زعيمه أيمن الظواهري، الذي حكم بالخلاف بين التنظيمين بأن يبقى الجولاني في الشام ويعود أبو بكر البغدادي إلى العراق.

وعلى فرض صحة ملاحظة الجولاني حول جدية التنظيم هنا وعدم جديته هناك، فإنه أوقع نفسه في مطب لن يتمكن من الخروج منه، خاصة عندما أعلن أنه «لن يتخذ من الشام منطلقاً لمهاجمة المصالح الغربية»، استناداً إلى أن هذه المهمة، بموجب تعليمات الظواهري، موكلة إلى فرع «القاعدة» في اليمن، وليس إلى «جبهة النصرة» في الشام. فإذا كانت عدم جدية «داعش» في قتال «الرافضة» في الشام تهمة فإن تخلي «النصرة» عن استهداف الغرب تهمة أخطر منها. والمقصود هنا الدلالة على تناقض الجولاني وعدم قدرته على صياغة خطاب مقنع، وليس التسليم بصحة ما يقوله.

وليس هذا التناقض الأخير الذي وقع به الجولاني، ففي سياق حديثه عن دور «القاعدة»، أكد أن خطة أسامة بن لادن كانت تقضي باستدراج القوات الأميركية إلى أفغانستان لمحاربتها هناك، واعتبر ذلك من عبقرية مؤسس التنظيم. في حين أنه سبق له في خطاب سابق أن انتقد «الدولة الإسلامية» لأنه تسبب من خلال سياسته وسلوكه في استقدام «التحالف الدولي» إلى العراق وسوريا.

وهنا أيضاً بخصوص «التحالف الدولي» يبرز تناقض آخر، ففي خطابه أواخر العام الماضي، أكد الجولاني أن هدف التحالف ليس «الدولة» ولا «النصرة» وإنما القضاء على عموم «المجاهدين»، لكنه في لقاء «الجزيرة» اكتفى بالتلويح بإمكانية استهداف مصالح الغرب، في حال استمرت غارات التحالف ضد مقار جماعته فقط.

أما أغرب هذه التناقضات، فهو ما يتعلق به شخصياً، حيث أكد أنه «لم يبايع البغدادي إلا بعد أن تأكد أن في عنقه بيعة لأيمن الظواهري»، لأن المفترض هو أن الجولاني بايع البغدادي في حياة أسامة بن لادن، وبالتالي ينبغي أن تكون البيعة له وليس للظواهري.

 

تنظيم الدولة الاسلامية يواصل هجومه على مدينة الحسكة في شمال شرق سوريا

بيروت – (أ ف ب) – تستمر المعارك العنيفة الجمعة في محيط مدينة الحسكة التي يحاول تنظيم الدولة الاسلامية انتزاعها من قوات النظام السوري، في وقت حصدت الغارات الجوية المتواصلة على مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة حوالى مئة قتيل في يومين.

 

وتتجه الانظار الى مدينة الحسكة الواقعة في شمال شرق سوريا التي ستكون، في حال سقوطها، مركز المحافظة الثالث الذي يخرج عن سيطرة النظام بعد مدينتي الرقة الواقعة تحت سيطرة التنظيم الجهادي، وادلب التي استولى عليها جيش الفتح المكون من جبهة النصرة وفصائل اسلامية في 28 آذار/مارس.

 

وبدأ تنظيم الدولة الاسلامية في 30 ايار/مايو هجومه في اتجاه الحسكة، مركز محافظة الحسكة، التي تتقاسم السيطرة عليها وحدات حماية الشعب الكردية والقوات النظامية.

 

وتتركز المعارك جنوب المدينة التي بات التنظيم على بعد حوالى 500 متر منها. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان “قوات النظام تواصل استقدام تعزيزات الى المدينة”.

 

وذكر ناشطون ان عائلات نزحت من الاحياء الجنوبية والشرقية للحسكة التي يسيطر عليها النظام في اتجاه احياء المدينة الغربية والشمالية التي يسيطر عليها الاكراد خوفا من دخول التنظيم الى المدينة، او من تعرض مناطقهم لقصف بقذائف الهاون.

 

ولم يتدخل المقاتلون الاكراد حتى الآن في المعارك، بحسب المرصد. وكانت صحيفة “الوطن” السورية القريبة من السلطات انتقدت الخميس “تخاذل” الاكراد عن مساندة قوات النظام.

 

وقال المرصد السوري الجمعة “لا تزال الاشتباكات العنيفة مستمرة بين قوات النظام مدعمة بكتائب البعث وقوات الدفاع الوطني والمسلحين الموالين لها من طرف وتنظيم الدولة الإسلامية من طرف آخر في المشارف الجنوبية لمدينة الحسكة”.

 

واشار الى ان “المنطقة تشهد منذ صباح اليوم قصفاً عنيفاً ومكثفاً من الطيران الحربي على تمركزات للتنظيم في محيط المدينة وجنوبها”.

 

واسفرت العمليات العسكرية منذ اندلاعها عن مقتل 71 عنصراً على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها بينهم قائد كتائب البعث في الحسكة، و48 عنصراً على الأقل من تنظيم الدولة الإسلامية، بينهم 11 فجروا انفسهم بعربات مفخخة في مواقع لقوات النظام.

 

وتعرض النظام خلال الشهرين الاخيرين لسلسلة خسائر على الارض، وهو يشن منذ ايام حملة قصف جوي بالطائرات الحربية او البراميل المتفجرة على مناطق عدة خاضعة لسيطرة المعارضة في شمال سوريا وجنوبها وشرقها. وتسبب هذا القصف “غير المسبوق”، بحسب ما وصفه عبد الرحمن، بمقتل 94 شخصا خلال الساعات الثماني والاربعين الماضية.

 

ووثق مقتل عشرين طفلاً بين هؤلاء و16 امرأة، “إضافة الى إصابة مئات آخرين بجروح ودمار في الممتلكات”.

 

وواصل الطيران المروحي التابع للنظام الجمعة القاء البراميل المتفجرة على الاحياء الشرقية في مدينة حلب. وتسبب برميل سقط على حي الميسر بمقتل ثلاثة اشخاص هم والد ووالدة وطفلهما.

 

وافاد مصور ان الدفاع المدني يبحث عن ضحايا آخرين محتملين تحت الانقاض.

 

والبراميل المتفجرة عبارة عن براميل بلاستيكية محشوة بالمتفجرات والمواد المعدنية ولا يمكن التحكم بدقة باهدافها كونها غير مزودة بصواعق تفجير، وبالتالي تكون اصاباتها عشوائية.

 

وأحصت منظمة العفو الدولية في العام 2014 مقتل ثلاثة آلاف مدني نتيجة القصف الجوي من طائرات النظام. وقتل المئات غيرهم منذ مطلع العام الجاري.

 

وبدأت قوات النظام استخدام هذه البراميل في نهاية العام 2013 على مدينة حلب وريفها، ما اثار انتقادات عنيفة من منظمات دولية وغير حكومية.

 

على جبهة اخرى الى اقصى الشمال في محافظة حلب، تتواصل المعارك بين تنظيم الدولة الاسلامية وفصائل المعارضة المسلحة ومعها جبهة النصرة في محيط بلدة مارع. وكان التنظيم الجهادي استولى الاسبوع الماضي على بلدة صوران القريبة من مارع والواقعة على طريق امداد رئيسي للمعارضة من تركيا الى حلب.

 

في منطقة القلمون شمال دمشق، افاد المرصد عن مقتل ثمانية عناصر من حزب الله اللبناني وقوات النظام في صاروخ اطلقته جبهة النصرة الخميس على مواقع لهم.

 

ويقاتل حزب الله الى جانب قوات النظام السوري في مناطق عدة من سوريا، فيما افادت مصادر امنية سورية والمرصد السوري عن وصول الاف المقاتلين العراقيين والايرانيين اخيرا الى سوريا لمساندة قوات النظام على الحفاظ على المناطق الخاضعة لسيطرتها، بعد التراجع الميداني القاسي الذي شهدته اخيرا.

 

وانسحب مقاتلو المعارضة من منطقة القلمون السورية في نيسان/ابريل 2014 بعد معارك عنيفة مع قوات النظام مدعومة من حزب الله. الا ان مجموعات من المقاتلين وبينهم جهاديون لجأوا الى المناطق الجبلية حيث تحصنوا في مغاور وكهوف، وتسللوا الى جرود بلدة عرسال اللبنانية المحاذية وذات الغالبية السنية.

 

ويقاتل حزب الله الذي ينقل السلاح والرجال عبر الحدود اللبنانية الى سوريا من اجل محاولة ابعاد خطر هؤلاء عن الحدود.

 

وقد صعد منذ اسابيع عملياته العسكرية في المنطقة، وصولا الى استهداف المسلحين داخل الاراضي اللبنانية في عرسال قبل يومين.

 

ومنذ الصيف الماضي، يعزل الجيش اللبناني بحواجز وانتشار عسكري منطقة الجرود المفتوحة على سوريا، عن بلدة عرسال والقرى اللبنانية الاخرى المجاورة، لحماية المناطق السكنية والحد من تداعيات النزاع السوري على لبنان.

 

مقتل 9 أشخاص بينهم أم وأطفالها في قصف للنظام السوري على إدلب

إدلب – الأناضول – لقي 9 أشخاص مصرعهم  في قصف نفذته مقاتلات سورية على منطقة جبل الزاوية، بريف محافظة إدلب الجنوبي، شمال سوريا.

 

وأكد موسى العمر، المسؤول عن الدفاع المدني، في بلدة كفرنبل، مقتل 6 أشخاص بينهم أم، وأطفالها الأربعة، وجرح 8 آخرين في بلدة الفطيرة، لافتاً أن القصف شمل بلدات إحسم، والبارة، وابديتا بالمنطقة، وأسفر عن مقتل 3 مدنيين.

 

وأضاف العمر أن “سيارات الإسعاف، وفرق الدفاع المدني، تنتقل من بلدة لأخرى منذ الصباح لإسعاف الجرحى، وانتشال القتلى”.

 

وتتعرض الأحياء والتجمعات السكنية الواقعة  تحت سيطرة المعارضة السورية منذ نحو 4 سنوات، لقصف متواصل من طائرات النظام السوري، أسفرت عن وقوع مئات آلاف القتلى والجرحى، فيما لم يتمكن المجتمع الدولي من إيقاف تلك الهجمات، بالرغم من إدانته المستمرة لها.

 

تنظيم «الدولة الإسلامية» يدخل مشارف مدينة الحسكة السورية

النظام ينتقد «تخاذل» الأكراد عن نصرة جنوده فيها

■ عواصم ـ وكالات: حقق تنظيم الدولة الإسلامية تقدما جديدا نحو مدينة الحسكة في شمال شرق سوريا، على الرغم من استمرار حملة التحالف الجوية على مواقعه والتي حصدت بحسب واشنطن أكثر من عشرة آلاف قتيل في صفوفه خلال تسعة أشهر في سوريا والعراق.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تنظيم «الدولة الإسلامية» الذي بدأ هجوما عنيفا في 30 ايار/ مايو في اتجاه مدينة الحسكة، وصل الليلة قبل الماضية إلى مسافة 500 متر منها.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن المعارك التي وقعت أمس بين القوات النظامية والتنظيم الجهادي «انتهت بسيطرة التنظيم على نقاط عسكرية عدة بينها سجن الأحداث ومحطة لتوليد الكهرباء» في محيط الحسكة. وتخللت العمليات العسكرية الأربعاء ست عمليات انتحارية نفذها التنظيم وأتاحت له إحراز التقدم.

وتواصلت المعارك أمس في المنطقة نفسها التي استقدم اليها النظام تعزيزات. وتتقاسم السيطرة على المدينة وحدات حماية الشعب الكردية والقوات النظامية السورية.

وانتقدت صحيفة «الوطن» السورية القريبة من السلطات في افتتاحيتها الخميس ما اسمته «تخاذل» الأكراد عن مساندة القوات النظامية في قتالها ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

وجاء في المقال «منذ أيام بدأ تنظيم داعش هجوما عنيفا على مدينة الحسكة (…) في محاولة لاحتلال المدينة وضمها الى (أراضيه)».

وأضاف أن «المفاجأة» في الهجوم تكمن في «تخاذل بعض (الأشقاء) الأكراد بالدفاع عن الحسكة».

وأدرجت الصحيفة هذا الموقف في إطار «أطماع بعض الأكراد السياسية والإقليمية وعمالتهم مع الأمريكيين والأوروبيين لتأسيس إقليم او ما يسمى إدارة ذاتية تخولهم لاحقا تأسيس دولة على الأراضي السورية والعراقية»، مشيرة الى وجود «مشروع لتقسيم سورية» يتصدى له الشعب والجيش السوريان.

الى ذلك قال محمد زعال العلي محافظ الحسكة السورية أمس الخميس إن مقاتلين من تنظيم الدولة الإسلامية فجروا أكثر من 12 شاحنة محملة بالمتفجرات عند نقاط تفتيش تابعة للجيش السوري حول مدينة الحسكة.

ويخوض الجيش السوري والقوات المتحالفة معه معارك لصد هجمات تنظيم الدولة الإسلامية جنوبي مدينة الحسكة القريبة من الحدود العراقية.

وقال العلي للتلفزيون السوري الرسمي في اتصال هاتفي من خارج المدينة «أكتر من 13 سيارة مفخخة هاجمت حواجز الجيش وبثوا حالة من الرعب والهلع بين المواطنين».

وعلى الرغم من الهجمات تمكن الجيش السوري والقوات المتحالفة معه من صد هجمات المقاتلين ونشر نقاط تفتيش جديدة في أنحاء المحافظة.

وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية باتوا على بعد 500 متر من المدخل الجنوبي لمدينة الحسكة.

وصعد تنظيم الدولة الإسلامية عملياته العسكرية الخاطفة على الطرف الجنوبي للمدينة المقسمة إلى مناطق يحكمها النظام وأخرى إدارة كردية ذاتية.

ويقود الأكراد قوات جيدة التنظيم تتلقى دعما جويا من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة وقد تمكنت من صد هجمات الجهاديين على طول الحدود التركية.

 

الشرطة التركية تعتقل فرنسية انضمت إلى الجهاديين في سوريا

انقرة ـ أ ف ب: أفاد مصدر رسمي تركي أمس الخميس أن الشرطة اعتقلت في مستهل الأسبوع في جنوب شرق البلاد فرنسية كانت عائدة من سوريا حيث تزوجت مقاتلا في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية.

وأوضح مسؤول تركي لم يشأ كشف هويته أنه تم اعتقال صونيا بلياتي (22 عاما) فجر الثلاثاء في محافظة شانلي اورفا بفضل معلومات أدلت بها فرنسا.

وأضاف المصدر نفسه أن الشابة كانت وصلت في آذار/ مارس الى تركيا عبر اسطنبول قبل ان تدخل في شكل غير قانوني إلى سوريا للانضمام إلى «الدولة الإسلامية». ولفت الى «أنها عملت لحساب تنظيم داعش الإرهابي لثلاثة اشهر. ثم تزوجت مقاتلا أجنبيا في التنظيم».

لكن الفرنسية انفصلت بعدها عن هذا الرجل واعتقلت في سجن للتنظيم المتطرف. وبعد الإفراج عنها نجحت في عبور الحدود مجددا لتعود إلى تركيا، بحسب المصدر.

وتنوي السلطات التركية ترحيلها.

 

اشتباك مسلح في مدينة طرطوس السورية بين ضابط جمارك و«شبيح» بسبب «الأتاوة»

أليمار لاذقاني

ريف اللاذقية ـ «القدس العربي»: في سابقة من نوعها جرى اشتباك مسلح هز مدينة طرطوس في شارع العريض، الحي الذي كان معروفا بولائه الشديد للنظام من بداية الثورة، استمر لأربع ساعات ذهب ضحيته سيدة في الأربعين من عمرها وبعض الجرحى منهم في حالة خطيرة.

وعن تفاصيل ما جرى استطاعت «القدس العربي» أن تحصل على شهادات الأهالي الذين فوجئوا ظهر الأول من حزيران/يونيو بإطلاق نار عشوائي وكثيف، فقد بدأ العراك إثر خلاف بين دورية الجمارك التي يرأسها ضابط من القرداحة ومعروف بمدى تنفذه في دهاليز النظام، وأحد الشبيحة الذي فتح محلا لبيع البضاعة المهربة، حيث رفض صاحب المحل أن يسدد «الأتاوة» لهذا الضابط ما أدى إلى عراك بالأيدي انتهى لإطلاق النار في الهواء للترهيب.

لكن عناد الضابط وخوفه على هيبة الدولة التي سقطت مع أول مجموعة من الشبان الذين يعرفون صاحب المحل وأتوا للدفاع عنه، وكان منهم من يقاتل في ميليشيا الدفاع الوطني سابقا، فقد أقدموا على ضرب عناصر الدورية على مرأى ومسمع أهل الحي الذين تجمهروا ليتفرجوا على هذا العرض الذي انتهى بهرب الدورية بسياراتها بعد أن تعرضت للكسر أيضا، هربت بشكل هستيري بين الجموع ما أدى لدهس سيدة وجرح آخرين.

لم يستطع المحافظ التدخل إلا بعد مرور أكثر من خمس ساعات على الحدث، حيث أرسل دورية من الأمن الجنائي للحي تفاوضت مع صاحب المحل ومع بعض الشبان الذين بقوا لحمايته من أي ردة فعل محتملة، ووصل الأمر ثانية لإطلاق النار، لكن المحافظ اتصل بصاحب المحل وطلب منه التهدئة مع وعودة بتجنيبه أية خسائر.

هذه المرة استطاع النظام أن يحتوي الموقف بنجاح، فقد زج بعناصر الدورية في السجن وقام صاحب المحل بفتح محله صباح اليوم التالي ليبيع المواد المهربة، دون رشاوى وبقوة السلاح دون قدرة النظام على فعل شيء، كرمز على انتصاره على هيبة الدولة التي غادرت أذهان الكثيرين من أهل الساحل إلى غير رجعة.

 

600 شخص ضحايا 45 مجزرة في سورية الشهر الماضي

عبسي سميسم

وثّقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، وقوع 45 مجزرة في سورية خلال شهر مايو/أيار الماضي، معتبرةً أن المجزرة هي الحدث “الذي يُقتل فيه خمسة أشخاص مسالمين دفعة واحدة” أو أكثر.

 

وذكرت الشبكة في تقريرٍ لها، اليوم الجمعة، تلقى “العربي الجديد” نسخةً منه، أن قوات النظام ارتكبت 38 مجزرةً في مناطق مختلفة بسورية، فيما وقعت ثلاث مجازر على يد تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش)، وثلاثة من قبل فصائل المعارضة، ومجزرة واحدة ارتكبها التحالف الدولي ضد “داعش” .

وبحسب تقريرها الدوري الخاص بتوثيق المجازر، أكدت الشبكة أن قوات النظام “ارتكبت 14 مجزرة في محافظة حلب، و5 في دير الزور، و8 في إدلب، و3 في ريف دمشق، و2 في كل من حمص، وحماة، ودرعا، والحسكة”.

 

أما “داعش”، فقد ارتكب “3 مجازر في محافظة دير الزور، بينما ارتكبت فصائل المعارضة المسلحة 3 مجازر في محافظة حلب. وارتكبت قوات التحالف الدولي مجزرة واحدة في حلب أيضاً.

ووثق التقرير مقتل 601 شخصاً خلال تلك المجازر، إذ قتلت قوات النظام وحدها 498 شخصاً بينهم 118 طفلاً، و70 سيدة، أما ضحايا المجازر التي ارتكبها تنظيم “داعش” فقد بلغ 21 شخصاً، وبلغت حصيلة ضحايا “المجازر التي ارتكبتها فصائل المعارضة المسلحة 18 مدنياً بينهم 5 أطفال وسيدة، فيما كانت حصيلة “مجزرة قوات التحالف الدولي 64 مدنياً، بينهم 31 طفلاً و19 سيدة”.

كما بينت الشبكة الحقوقية، أن من بين الـ601 ضحية الذين وثقهم التقرير”145 طفلاً و90 سيدة”، ما يعني أن 37% من الضحايا هم نساء وأطفال.

كذلك أشار التقرير، إلى أن حالات القصف كانت موجهة ضد أفراد مدنيين عزل، مؤكدة أن  قوات النظام تنتهك “أحكام القانون الدولي لحقوق الإنسان الذي يحمي الحق في الحياة”، إضافة إلى أن المجازر ارتُكبت “في ظل نزاع مسلح غير دولي، فهي ترقى إلى جريمة حرب وقد توفرت فيها الأركان كافة”.

وذكر التقرير، أنّ حجم المجازر وطبيعتها المتكررة ومستوى القوة المفرطة المستخدمة فيها، والطابع العشوائي للقصف والطبيعة المنسقة للهجمات، لا يمكن أن يكون ذلك إلا بتوجيهات عليا وهي “سياسة دولة”.

إلى ذلك، طالبت الشبكة بتحويل الوضع في سورية إلى المحكمة الجنائية الدولية، معتبرةً أن “تعطيل القرارات التي يُفترض اتخاذها ضد حكومة النظام، يرسل رسالة خاطئة إلى جميع الدكتاتوريات حول العالم ويعزز من ثقافة الجريمة”، كما شددت على ضرورة إلزام النظام “بإدخال جميع المنظمات الإغاثية والحقوقية، ولجنة التحقيق الدولية، والصحافيين وعدم التضييق عليهم”.

وأشار التقرير إلى “ضرورة إدراج المليشيات التي تحارب” إلى جانب قوات النظام، والتي “ارتكبت مذابح واسعة، كـ”حزب الله” والألوية الأخرى، وجيش الدفاع الوطني والشبيحة على قائمة الإرهاب الدولية”، موصياً بضرورة “تطبيق مبدأ حماية المدنيين الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة على الحالة السورية عام 2005”.

 

اشتباكات عرسال: سيناريوهات الخطر الآتي

تستمرّ الإشتباكات بين مقاتلي حزب الله والمعارضة السورية في جرود بلدة عرسال، بوتيرة متفاوتة، تتراوح بين التقطّع حيناً، والإحتدام أحياناً آخر، لكنها حتى الآن ما زالت على تخوم الجرود، والأكيد أن بدء هذا الهجوم الذي شنّه “حزب الله” على مواقع لجيش الفتح في جرود عرسال صباح الأربعاء أتى كردّ فعل على هجومين شنهما مقاتلو “الفتح” على موقعين للحزب ما بين جرود عرسال وجرود رأس المعرةّ وأدى إلى سقوط خسائر في صفوف الحزب، وهذا ما كشفه أيضاً الوزير حسين الحاج حسن، الذي قال إن هجوم الأمس من الجهة الشمالية لجرود بلدة نحلة على الجهة الجنوبية لجرود عرسال هو صد لهجوم على جرود نحلة.

 

وفق ما تشير معلومات “المدن” فإن المنطقة التي بدأ فيها الهجوم بالأمس توقّفت فيها الإشتباكات اليوم، وتؤكد المعلومات أن “حزب الله” كان يسعى إلى تأمين سحب جرحاه وجثث قتلاه، بالإضافة إلى تحصين المنطقة، فيما استمرّت الإشتباكات الدائرة بين مقاتلي الحزب ومقاتلي المعارضة عند الجهة الشرقية لجرود عرسال وتحديداً من جهة بلدة فليطا السورية، تترافق مع قصف عنيف.

 

وأثناء تبلور قرار الحكومة حول تكليف الجيش اللبناني وقيادته تقدير الأوضاع في عرسال وتوكيله حمايتها مع جرودها، استهدفت مدفعية الجيش ومنصات صواريخه مناطق تواجد المسلّحين في الجرود، وهذا ما تعتبره مصادر متابعة أنه قرار واضح من الجيش بغطاء حكومي للدفاع عن الأراضي اللبنانية بمواجهة أي اعتداء من المجموعات المسلّحة، وفي ذلك يكون هناك قطع للطريق على تقدم الحزب والدخول إلى جرود البلدة، وما لذلك من تداعيات على البلدة وأهلها الذين يؤكدون رفضهم لوجود الحزب في الجرود، لأن ذلك، وفق ما يقول رئيس بلدية عرسال علي الحجيري لـ”المدن”، “احتلال لن يرضى الأهالي به”.

 

وتشير مصادر “جيش الفتح” لـ”المدن” إلى أن الإشتباكات لم تصل بعد إلى جرود عرسال، بل على تخومها، لكن كثافة النيران تطال في بعض الأحيان المنطقة. ويؤكد أحد القياديين في لـ”المدن” إن معارك الكر والفرّ مستمرّة، وهي ما زالت محصورة في نقطة واحدة لناحية الشرق، ويشدد على أن المقاتلين جاهزون لصد أي هجوم للحزب على مواقعهم، قائلاً: “تم استهداف تجمع لعناصر الحزب بصاروخ كونكورس حقق إصابات مباشرة في صفوفهم في جرود الرهوة”، وهذه المنطقة تابعة للجرود العالية بين لبنان وسوريا لناحية فليطا، أما عن الصور التي يبثها الحزب ويقول إنها انتصارات فيؤكد القيادي في “الفتح” أنها كانت في السابق تحت سيطرته، وهي ليست مواقع جديدة سيطر عليها، ومعظمها تابعة لجرود بلدة نحلة ويونين، والحملة الإعلامية الكبرى التي يقودها الحزب هي أكبر بكثير من حقيقة المعارك على الأرض.

 

كل ذلك لا يخفي أن المنطقة قد تكون مقبلة على ما هو أخطر ، حسب السيناريوهات المطروحة لمجريات الأحداث، اذ يقول أحدها بأن الحزب يتعمّد دفع مقاتلي المعارضة باتجاه بلدة عرسال، وذلك يحتّم على الجيش اللبناني منعهم من ذلك، ما يعني استدراج الجيش إلى المعركة، أو في حال لم يحصل ذلك، فتتخوف المصادر من حصول أي عمل إرهابي يستهدف الجيش ما يستدعيه إلى شن هجوم على المسلّحين، أما السيناريو الثاني وهو مرتبط بإتصالات إقليمية ودولية، فيشير إلى إمكانية حصول إتفاق شامل يقضي بتأمين ممرّ آمن للمسلّحين بإتجاه القلمون الشرقي ومنه إلى الغوطة، وذلك بعد إنجاز صفقة العسكريين المخطوفين.

 

حتىّ الآن، ما زالت الأمور على ما هي عليه، إشتباكات متقطعة ومتفرقة في المناطق المختلفة من الجرود، والبيان الذي خرجت به الحكومة حول تكليف الجيش بأمن عرسال وجردها، هو تكريس لبقاء الأمور على ما هي عليه، خصوصاً أن “حزب الله” يخوض إشتباكات من دون الرجوع إلى أحد، وعليه فإن الترقب سيبقى قائماً إلى حين حصول أي تطورات.

 

7000 إيراني وعراقي وصلوا الى دمشق.. لحمايتها من الجهاديين

نقلت وكالة “فرنس برس” عن مصدر أمني سوري قوله إن آلاف المقاتلين من العراق وإيران وصلوا إلى العاصمة السورية دمشق، مؤخراً، بعدما تصاعدت تهديدات “مقاتلين جهاديين أن العاصمة تشكل هدفهم المقبل”. وأوضح مصدر الوكالة أن عدد المقاتلين “وصل نحو سبعة الاف مقاتل ايراني وعراقي الى سوريا وهدفهم الاول هو الدفاع عن العاصمة”، لافتاً أن “العدد الأكبر منهم من العراقيين”. وأضاف المصدر أن “الهدف هو الوصول الى عشرة الاف مقاتل لمؤازرة الجيش السوري والمسلحين الموالين لها في دمشق اولا، وفي مرحلة ثانية استعادة السيطرة على مدينة جسر الشغور التي تفتح الطريق الى المدن الساحلية ومنطقة حماة في وسط البلاد”.

 

من جهة ثانية، قال “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، الأربعاء، إن قوات النظام السوري ومسلحين موالين لها، اشتبكوا مع تنظيم “الدولة الإسلامية” في الشمال الشرقي من سوريا فجراً. وأوضح المرصد أن المعارك “العنيفة” تركّزت قرب سجن في مدينة الحسكة بعدما فجّر مقاتلو “الدولة” قنبلة في محيطه، فيما قال التلفزيون الرسمي السوري إن التنظيم فجّر 5 سيارات في محاولة للدخول إلى السجن الذي ما زال في مرحلة البناء. ويهدف التنظيم وقوات الأسد من خلال هذه المعركة إلى السيطرة على أراض على الحدود العراقية-السورية.

 

وقصفت طائرات النظام مواقع التنظيم في منطقة الشدادي بريف الحسكة. وأشار المرصد إلى أن خسائر التنظيم نتيجة القصف كبيرة، كما أكد أيضاً سقوط العشرات بين قتلى وجرحى في صفوف جيش النظام وقوات “الدفاع الوطني”، ولفت إلى أن تنظيم “داعش” استقدم “أكثر من 400 مقاتل من مدينة دير الزور، إلى جبهات الريف الجنوبي لمدينة الحسكة التي تشهد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها”.

 

وفي حلب، واصل طيران النظام قصف ريف حلب الشمالي بالبراميل المتفجرة. وألقت الطائرات المروحية أربعة براميل متفجرة على بلدة تل رفعت، الأربعاء، ما أدى إلى سقوط 16 قتيلاً من المدنيين، من بينهم 8 أطفال، وقال المرصد إن عدد الضحايا مرشّح إلى الارتفاع بسبب وجود عدد من الجرحى بعضهم في حال خطرة. كما شهدت بلدة اللطامنة في ريف حلب الشمالي، قصفاً بالبراميل المتفجرة أدى إلى “استشهاد 8 مواطنين بينهم 5 مواطنات، من عائلة واحدة” بحسب ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان.

 

إلى ذلك، قال رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية خالد خوجا، إن تحركات الدول الصديقة يجب أن تكون بمستوى الأحداث والمتغيرات الحاصلة على الأرض. وحذّر خوجا في بيان أصدره، الأربعاء، من أن قوات الأسد وداعش وإيران “تسعى إلى تمزيق البلاد.. وهو ما يؤسس ويهدد بحرب إقليمية تهز كامل المنطقة”. وانتقد اجتماع التحالف الدولي ضد داعش في باريس قائلاً إن “إحراز داعش تقدماً في ظل اجتماعات مجموعة مكافحة داعش في باريس يذكرنا بتقدمات نظام الأسد العسكرية سابقاً في ظل اجتماعات مجموعة أصدقاء الشعب السوري”. واتهم المجتمع الدولي بـ”التراخي” معتبراً أن هذا الأمر “لا يخدم مصلحة الشعب السوري ولا شعوب المنطقة، وهو كفيل بشد عصب الحروب فيها إلى أمد غير بعيد”.

 

معارضة الداخل ترسم خريطة طريق للحل السلمي بسوريا

بهية مارديني

النظام يهاجم اجتماعات التحالف الدولي في باريس

تتخبط المعارضة السورية تحت سقف الحل السياسي المنشود، بين معارضة داخل سوريا وأخرى في خارجها، خصوصًا أن المعطيات على الأرض لا تترك دورًا الا للعسكر. وتحاول معارضة الداخل أن تطرح خريطة طريق قابلة للتطبيق من وجهة نظرها، يتبناها حلفاؤها العقلانيون.

 

بهية مارديني: قالت ميس كريدي، أمينة سر هيئة العمل الوطني، لـ”ايلاف”: “نحن في معارضة الداخل نرى الحل السياسي هو الاساس، فنحن ضد العسكرة والتدخل الخارجي وضد الطائفية ولدينا ثوابت معروفة، ومسارا اجتماعي موسكو 1 و2 يمكن البناء عليهما، ونريد استكمال بنود بناء الثقة والافراج عن المعتقلين وتبييض السجون، وهذه مطالبنا منذ قبل الاحداث في سوريا، أيام النشاط الحقوقي”.

 

ضد العسكرة

 

أضافت: “ينتابنا الحذر السياسي لكثرة التداخلات الدولية والاستقطابات، ولهذا نضع في أي بيان ثوابتنا الوطنية حول وحدة سوريا ارضًا وشعبًا، ونرفض التدخل الخارجي، والاصداء الفيسبوكية للهجوم علينا تجعلنا نتوجس كثيرًا، إذ يبدو هناك من كانت لديه أجندات لم تمر بسببنا”.

 

وطالبت كريدي ألا يزاود عليهم بالمعارضة من هم خارج سوريا منذ عشرين أو ثلاثين عامًا، “مع احترامنا لوطنيتهم وتضحياتهم ضد نظام قمعي لا يتجاوب سياسيًا”.

 

أضافت: “نحن نعرف النظام واستبداده وعانينا ونعاني منه، لذلك لا نسمح لأحد أن يغتصب تمثيل معارضة الداخل، فنحن نأكل العصي ولا نعدها”. وكشفت أن بعض أطياف المعارضة في الداخل ستطرح من دمشق خارطة طريق مع حلفائها، الذين صاروا كثرًا، نتيجة ما أسمته “الوسطية والعقلانية السياسية”.

 

أخفقوا

 

في غضون ذلك، يتمترس النظام وراء ذريعة مكافحة الارهاب. وهاجم مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين اجتماعات التحالف الدولي التي اختتمت في باريس، واعتبر أن الاجتماع أظهر بشكل واضح إخفاق إستراتيجية هذا التحالف في مكافحة الإرهاب التكفيري المتمثل بتنظيمي داعش وجبهة النصرة، “بدليل المحاولة المكشوفة في إلقاء مسؤولية هذا الفشل على الدول التي تكافح فعلًا هذا الإرهاب”.

 

وقال المصدر: “لقد أمنت السياسات الغربية الخاطئة البيئة الخصبة لانتشار المد الإرهابي، الذي يشكل تهديدًا للسلم والأمن الإقليمي والدولي، الأمر الذي حذرت منه سوريا والكثير من القوى الدولية الفاعلة والتي دعت إلى قيام تعاون دولي لمكافحة الإرهاب في إطار الأمم المتحدة، واحترام السيادة الوطنية باعتباره السبيل الوحيد للقضاء على آفة الإرهاب”.

 

ستنتصر

 

كرر نائب وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد، خلال حفل استقبال أقامه المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة، “أكساد” للسفراء العرب المعتمدين بدمشق، أن شعب سوريا سينتصر على القوى الظلامية، وأن سوريا ستعود إلى دورها العربي المتميز.

 

كما أبرزت وسائل الاعلام الموالية للنظام تأكيدات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ضرورة تعزيز الحل السياسي كحل وحيد لأزمات المنطقة في سوريا واليمن والعراق وليبيا، والتعاون في مكافحة الإرهاب، واعلانه في مؤتمر صحفي مشترك مع أمين عام منظمة شنغهاي للتعاون دميتري ميزينتسيف في ختام اجتماع مجلس وزراء خارجية المنظمة، تطابق مواقف وزراء خارجية منظمة شنغهاي للتعاون في المسألة السورية.

 

دمشق تطلب اجتماعاً ثالثاً في موسكو بين الحكومة والمعارضة

قال نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوجدانوف، إن السلطات في دمشق طلبت من روسيا ترتيب الجولة القادمة من المشاورات في موسكو بين ممثلين عن الحكومة السورية والمعارضة في مسعي لإيجاد حلول ممكنة للنزاع السوري.

 

ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن نظيرتها الروسية “إنترفاكس” عن بوجدانوف اليوم الجمعة قوله “لقد طلبت الحكومة السورية اجتماعاً ثالثاً في موسكو وسيتعين علينا إجراء مناقشات إضافية مع ممثلين عن الجماعات المعارضة المختلفة”.

 

وحول موعد إجراء الاجتماع، أوضح بوجدانوف “نحن مستعدون من اليوم، لكن هذا لا يعتمد علينا فقط”.

 

يذكر أن موسكو استضافت جولتين من المشاورات بين أعضاء من السلطات السورية والمعارضة.

 

أميركا تشترط لتدريب المعارضة السورية حصر قتالها بتنظيم الدولة  

بنان الحسن-اللاذقية

 

مع بدء عمليات التدريب المكثفة لعناصر المعارضة السورية المسلحة بتركيا تنفيذا للخطة الأميركية التركية تم الكشف عن خلافات على أولويات الأهداف المتفق عليها.

 

وأعلن عن البرنامج المشترك بين واشنطن وأنقرة في فبراير/شباط الماضي بمقر وزارة الخارجية التركية، وذلك عبر اتفاقية تنص على تدريب وتسليح 15 ألفا من مقاتلي ما توصف بـ”المعارضة المعتدلة” خلال مدة زمنية أقصاها ثلاث سنوات.

 

وتبع ذلك إعلان وزير الخارجية التركي مولود جاويش الشهر الماضي عن بدء تنفيذ برنامج التدريب الذي يهدف إلى توفير غطاء جوي لقوات المعارضة وتقديم سلاح كامل وتدريب عناصر المعارضة عليه.

 

لكن مع البدء بتنفيذ التدريبات المكثفة كشف عضو مجلس الثورة والمسؤول عن برنامج التدريب مصطفى السيجري عن شرط للولايات المتحدة ينص على أن يقتصر قتال المجموعات التي يتم تسليحها وتدريبها على تنظيم الدولة الإسلامية فقط من دون قوات النظام السوري، وهو ما ترفضه المعارضة والحكومة التركية.

 

تهديد بالانسحاب

وأعلن عدد من قادة ومقاتلي فصائل المعارضة المشاركين في التدريبات عزمهم على الانسحاب منها إذا أصرت الولايات المتحدة على شرطها، مؤكدين أن لديهم خيارات أخرى إذا سارت الأمور بهذا الاتجاه.

 

وأكد السيجري أن لديه رغبة في الانسحاب من التدريب مع ألف مقاتل تحت إمرته إذا أصرت واشنطن على شرطها.

 

وعبر في حديثه للجزيرة نت عن استغرابه من هذا الشرط، محذرا من خطورته على مصالح الثورة السورية رغم أن فصيله “كان من أول الفصائل التي حاربت تنظيم الدولة في ريف اللاذقية”.

 

وأضاف أنه عندما تطوع مع فصيله للمشاركة في البرنامج التدريبي مثل كثير من فصائل المعارضة كان من غير قيد وشرط، حيث كانوا يعتبرون أن هذا البرنامج يلبي طموح ومطالب الشعب السوري “في تأمين الغطاء الجوي وتسليح الجيش الحر الذي طالما هتف المتظاهرون بتسليحه بداية الثورة”.

 

دعم تركي

وتستمد الفصائل الرافضة للشرط الأميركي موقفها من الحكومة التركية الداعمة لها، والداعية إلى “وجوب قتال النظام السوري أولا”، بينما عبرت عن ارتياحها لوجود التدريب على الأراضي التركية، وبدعم الحكومة نفسها.

 

وتصر فصائل المعارضة على القتال ضد النظام حتى لو لم يتوفر الدعم الأميركي، وبهذا الصدد يقول السيجري إن مقاتلي المعارضة مستمرون من بداية الثورة حتى الآن من دون أي غطاء جوي، “وعلى الولايات المتحدة أن تكون صادقة بإيجاد حل لمأساة الشعب، ووقف إجرام النظام والتنظيم على حد سواء”.

 

من جهته، اعتبر العميد المنشق مصطفى الشيخ أن الانسحاب من حلقات التدريب أفضل من البقاء فيه وفق الشروط الأميركية، محذرا من “تغيير بوصلة الشعب الموجهة نحو إسقاط النظام”.

 

وأضاف في حديث للجزيرة نت أنه لا خوف من الانسحاب، فأغلبية الثوار باتوا مدربين على استخدام السلاح، “ولا يحتاجون للتدريب إلا في حال تزويدهم بأسلحة نوعية، وهذا إلى الآن غير متاح”.

 

وقال إنه إذا فرضت منطقة آمنة شمالي سوريا -كما تطمح تركيا- فإن ذلك سيغني الثوار عن البرنامج التدريبي.

 

كما عبر مقاتلون مشاركون في التدريب عن خشيتهم من الضغط الأميركي عليهم، معتبرين -في حديث للجزيرة نت- أن أهدافهم واضحة منذ البداية وهي “الخلاص من النظام وأتباعه”، وحتى لو تم الضغط عليهم فسيكون إصرارهم أكبر على تحقيق أهدافهم “حتى وإن كنا لا نملك خيارات كثيرة، ولكنه طريقنا الذي اخترناه”.

 

سيلفي” لمقاتل بتنظيم الدولة يدمر قيادة وحدته  

أدت صورة “سيلفي” إلى تدمير موقع عسكري بالكامل. فقد نشرت صحيفة تايمز البريطانية أن مقاتلا في تنظيم الدولة الإسلامية، وصفته بالغباء، تسبب في تدمير قيادة وحدته في سوريا بعد نشر صورة “سيلفي” له على الإنترنت.

 

وذكرت الصحيفة أن خبراء المخابرات في ولاية فلوريدا الأميركية تمكنوا من تحديد مكان الرجل بالضبط من خلال الصورة، وتم على أثر ذلك تنفيذ ضربة جوية بعد أقل من 24 ساعة، بحسب تقرير جنرال في القوات الجوية الأميركية يدعى هوك تشارليز.

 

وقال الجنرال إن “رجال القوات الجوية يمشطون مواقع التواصل الاجتماعي بحثا عن بعض الأغبياء ووجدوا هذا الشخص واقفا في هذه القيادة، وبعد نحو 22 ساعة من التقصي تم تدمير المبني الذي كان فيه بالكامل”.

 

يشار إلى أن قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة نفذت أمس 17 ضربة جوية في أنحاء سوريا والعراق دمرت خلالها وحدات تعبوية بالقرب من الحسكة والرقة في سوريا والرمادي في العراق بالإضافة إلى مركبات وأسلحة وحفارات.

 

وألمحت الصحيفة إلى تقرير من واشنطن نشر مؤخرا أشار إلى أن الحملة الجوية للتحالف أسفرت عن مقتل 10 آلاف من مقاتلي التنظيم حتى الآن.

 

خوجة: أي مقاربة ضد داعش دون الأسد غير مجدية

بيروت- فرانس برس

التقى الموفد الدولي إلى سوريا ستافان دي ميستورا الخميس في اسطنبول الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية برئاسة رئيس الائتلاف خالد خوجا، وبحث معه في احتمالات التسوية قبيل تقديمه تقريراً جديداً إلى مجلس الأمن عن الوضع السوري.

 

ودعا خوجة إلى “الضغط على نظام الأسد للعودة إلى طاولة المفاوضات بعد تعطيله عددا من المبادرات الدولية حول إيجاد حل سياسي في سوريا”. وأكد أن “أي مقاربة تستهدف تنظيم داعش الإرهابي وتستثني نظام الأسد والتنظيمات الإرهابية الداعمة له هي مقاربة خاطئة وغير مجدية”، مشددا على “ضرورة إيجاد مناطق آمنة في سوريا”.

 

مجلس الأمن يبحث استخدام الأسد الوحشي للبراميل المتفجرة

العربية.نت

إزاء المجازر التي تنجم عن البراميل المتفجرة، يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة مغلقة لبحث استخدام هذا السلاح من جانب قوات النظام السوري.

وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش أعلنت مراراً أن نظام الأسد يستخدم منذ أكثر من عام براميل متفجرة غالباً ما تتساقط على رؤوس المدنيين وهي تحوي غازات سامة، مطالبة المجتمع الدولي بالتحرك ووضع حد لتلك المأساة.

ووصفت منظمة العفو الدولية الهجمات التي يشنها نظام الأسد بالبراميل المتفجرة في الخامس من الشهر الماضي (مايو) بأنها “جرائم ضد الإنسانية”. وأضافت المنظمة أن البراميل المتفجرة – وهي براميل محشوة بالمتفجرات والشظايا المعدنية تلقيها طائرات الهليكوبتر- قتلت نحو 3000 مدني العام الماضي في محافظة حلب الواقعة في شمال البلاد، بينما أوقعت أكثر من 11 ألف قتيل في سوريا منذ 2012 .

وأورد تقرير منظمة العفو الدولية التي تتخذ من لندن مقرا لها أن “أجواء الرعب والهلع والمعاناة التي تفوق كل احتمال اضطرت الكثيرين من المدنيين في حلب لتحمل شظف العيش تحت الأرض فرارا بأرواحهم من ويلات القصف الجوي الذي تشنه القوات الحكومية بلا هوادة.” , وقالت المنظمة إن الهجمات الحكومية باستخدام البراميل المتفجرة وغيرها من الأسلحة غير الدقيقة استهدفت أماكن مكتظة بينها أسواق ومحطات ركوب ومساجد ومستشفيات ومدارس. وقالت المنظمة إن جماعات المسلحين المتطرفين ارتكبت أيضا جرائم حرب باستعمال أسلحة غير دقيقة مثل مدافع الهاون وصواريخ محلية الصنع مزودة باسطوانات غاز تسمى “مدافع جهنم” في هجمات قتلت ما لا يقل عن 600 مدني في 2014.

 

قوات إيرانية وعراقية تصل دمشق منعا لسقوط النظام

بيروت- فرانس برس

تأكد وصول آلاف المقاتلين الإيرانيين والعراقيين الى دمشق بهدف “الدفاع” عن مناطق النظام التي تمتد من العاصمة الى حمص في الوسط وانتهاء بطرطوس غرب البلاد،

في وقت شن داعش هجوماً عنيفاً على مدينة الحسكة بهدف ازالة آخر عقدة تحول دون ربط مناطقه غرب العراق وشرق سورية، وصل آلاف المقاتلين الإيرانيين والعراقيين إلى دمشق للدفاع عن المناطق التي يسيطر عليها النظام من العاصمة إلى حمص في الوسط وصولاً إلى طرطوس غرباً.

ونقلت وكالة “فرانس برس” عن مصدر أمني سوري قوله إن “نحو 7 آلاف مقاتل ايراني وعراقي وصلوا الى سوريا، وهدفهم الأول هو الدفاع عن العاصمة”، موضحاً أن “غالبيتهم من العراقيين”. وأوضح المصدر الذي رفض الكشف عن هويته أن “الهدف هو الوصول الى 10 آلاف مقاتل لمؤازرة الجيش السوري والمسلحين الموالين له في دمشق أولاً، وفي مرحلة ثانية استعادة السيطرة على مدينة جسر الشغور التي تفتح الطريق الى المدن الساحلية ومنطقة حماة في وسط البلاد”.

لكن مصدراً آخر اوضح أن حوالى 12 الف مقاتل وصلوا نهاية الأسبوع الى دمشق، معظمهم من الإيرانيين بهدف “حماية دمشق وريفها والساحل وصولاً الى تخوم مدينة جسر الشغور” على أن يتكفل حزب الله بالسيطرة على منطقة القلمون.

يذكر أن قوات النظام خسرت في 25 أبريل سيطرتها على مدينة جسر الشغور الاستراتيجية في محافظة إدلب في شمال غربي البلاد بعد اشتباكات عنيفة خاضتها ضد فصائل “جيش الفتح” الذي يضم سبعة فصائل اسلامية بينها “جبهة النصرة”.

وكانت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (ارنا) نقلت الإثنين عن قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سلماني ان “العالم سيفاجأ بما نعد له نحن والقادة العسكريون السوريون حالياً”. وأوضح مصدر سياسي قريب من دمشق لوكالة “فرانس برس” ان المسؤولين السوريين وبعد سلسلة الخسائر التي مني بها النظام في الأسابيع الأخيرة دعوا حلفاءهم الى ترجمة دعمهم بأفعال، علماً ان وزير الدفاع السوري جاسم الفريج زار طهران الأسبوع الماضي.

 

فيديو صادم.. أب سوري يبكي ابنه الذي قضى أمام عينيه

العربية.نت

انتشر فيديو على موقع يوتيوب لأب سوري في بلدة حيان في ريف حلب يبكي ابنه وهو أمام ناظريه تحت الأنقاض، ولا يستطيع فعل أي شيء لإنقاذه.

وقد لقي الطفل حتفه إثر برميل متفجر ألقاه طيران نظام الأسد المروحي على البلدة الثائرة على حكمه منذ سنوات.

يذكر أنه غالبا ما تتعرض المناطق الخارجة عن سيطرة النظام لقصف بالبراميل المتفجرة، ندد به العديد من المنظمات الدولية وغير الحكومية، لأن هذا السلاح ذو فعالية تدميرية هائلة، ويقتل بطريقة عشوائية.

وبدأ النظام في عام 2013 بقصف حلب بالبراميل المتفجرة، وهي عبارة عن براميل بلاستيكية محشوة بالمتفجرات والمواد المعدنية، ولا يمكن التحكم بدقة بأهدافها، كونها غير مزودة بصواعق تفجير، وبالتالي تصيب العديد من المدنيين.

واتهمت منظمة العفو الدولية في تقرير أصدرته في 5 مايو قوات النظام بارتكاب “جرائم ضد الإنسانية” جراء قصفها مدينة حلب بالبراميل المتفجرة.

في حين يستمر الرئيس السوري بشار الأسد بنفي أن تكون قواته تستخدم البراميل المتفجرة، وذلك خلافاً لما يؤكده ناشطون ومنظمات حقوقية ودول غربية.

 

داعش يستميت لدخول الحسكة

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

كثف مسلحو تنظيم داعش المتطرف هجومهم على المداخل الجنوبية من محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، الجمعة، في حين قتل عدة أشخاص بقصف للقوات الحكومية على ريف دير الزور.

 

ويستميت تنظيم داعش لدخول الحسكة ذات الأغلبية الكردية ويخوض مواجهات عنيفة مع القوات الحكومية والموالين لها من كتائب البعث وقوات الدفاع الوطني، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

 

وتشهد منطقة الاشتباكات منذ صباح الجمعة قصفا عنيفا ومكثفا من قبل الطيران الحربي على تجمعات للتنظيم في محيط المدينة وجنوبها، وسط قصف مدفعي من القوات الحكومية على ذات المنطقة.

 

وهذا الهجوم هو الثالث لداعش منذ 30 من مايو الماضي حين تمكن فيه من التقدم والسيطرة على سجن الأحداث وشركة الكهرباء وقرية الدوادية ومناطق أخرى في جنوب مدينة الحسكة.

 

وفي دير الزور، شنت الطائرات الحكومية غارة جوية على منقطة البوليل في ريف المدينة ما أسفر عن سقوط 8 قتلى والعديد من الإصابات.

 

من جهة أخرى، تستمر المواجهات بين مسلحي داعش ومقاتلي جيش الفتح في الريف الشمالي لمحافظة حلب في محاولة من التنظيم للوصول إلى الحدود التركية.

 

وفي حمص، شهد مساء الخميس مقتل عائلة كاملة بصاروخ أرض-أرض استهدف منزلهم في حي الوعر المحاصر في مدينة حمص.

 

في هذه الأثناء، تستمر الاشتباكات بين جيش الفتح ومسلحي حزب الله في منطقة القلمون على الحدود اللبنانية حيث لقي أكثر من 10 عناصر من الحزب اللبناني مصرعهم يوم الخميس.

 

سوريا.. 94 قتيلاً بينهم 20 طفلاً و16 سيدة في قصف بـ”براميل متفجرة” لطائرات الأسد

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)- أكدت مصادر في المعارضة السورية الجمعة، سقوط ما لا يقل عن 94 قتيلاً، بينهم 20 طفلاً و16 سيدة على الأقل، في سلسلة غارات نفذتها طائرات النظام، خلال الساعات الماضية، أسفرت عن جرح مئات آخرين.

 

وذكر “المرصد السوري لحقوق الإنسان” أن عدد الغارات التي نفذتها طائرات النظام الحربية، والبراميل المتفجرة التي ألقتها مروحيات النظام، خلال الساعات الـ48 الماضية، ارتفع إلى 390 غارة على الأقل، استهدفت عدة مناطق في قرى وبلدات ومدن سورية.

 

وأضاف المرصد الحقوقي، الذي يتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقراً له، أن طائرات النظام المروحية ألقت 285 برميلاً متفجراً على أماكن في محافظات دمشق، وريف دمشق، ودير الزور، وحلب، وإدلب، وحماة، ودرعا، والقنيطرة، والحسكة، وحمص.

 

كما أشار المرصد نفسه إلى أن الطائرات الحربية، التابعة لنظام الرئيس بشار الأسد، قامت بتنفيذ نحو 105 غارات على مناطق في محافظات إدلب، وريف دمشق، وحلب، وحماة، وحمص، والحسكة، ودير الزور.

 

ولفت إلى أنه تمكن من توثيق مقتل 94 مواطناً على الأقل، بينهم 20 طفلاً دون سن الـ18 عاماً، و16 مواطنة فوق 18 عاماً، و58 رجلاً، بالإضافة إلى إصابة مئات آخرين بجراح، بينهم عدة حالات خطيرة، مما يرجح ارتفاع حصيلة القتلى.

 

خمسة عشر تفجيراً انتحارياً لتنظيم الدولة تستهدف النظام على تخوم الحسكة السورية

روما (5 حزيران/يونيو) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

فجّر تنظيم الدولة الإسلامية خلال اليومين الماضيين أكثر من 15 شاحنة وسيارة مفخخة بهجمات انتحارية استهدفت حواجز جيش النظام في مدينة الحسكة شمال شرق سورية، وأشارت مصادر من المدينة إلى أن الجيش سلّم “موقعا استراتيجيا” شرق المدينة إلى وحدات حماية الشعب الكردية.

 

وقالت المصادر لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء إن “حواجز جيش النظام في محافظة الحسكة وأريافها تعرضت خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية لتفجيرات بعضها ضخم جداً قام بها مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية”. وأشارت إلى أن عددها “زاد عن 15 تفجيراً لشاحنات وسيارات مفخخة لانتحاريين، بينهم قاصرون، ما أدى لمقتل وجرح عشرات من قوات النظام والميليشيات التابعة لها، فيما لم يتعرض مقاتلو التنظيم وتجمعاته لهجمات من قوات التحالف الدولي، بينما تشهد المنطقة قصفاً عنيفاً ومكثفاً من قبل الطيران الحربي للنظام على تجمعات تنظيم الدولة في محيط المدينة وجنوبها”.

 

وعلى صعيد آخر، قال سليمان يوسف، الناشط السياسي المعارض من القامشلي، إن الأنباء الميدانية تشير إلى أن “الجيش سلّم موقع جبل كوكب الاستراتيجي الواقع شرق المدينة على بعد نحو 15 كم إلى قوات الحماية الكردية”. ولم يكن بالإمكان التحقق من المعلومة بشكل حاسم, لكن يوسف قال “إذا ما انسحب الجيش من جبل كوكب فإن هذا يعني انسحاب سلطات النظام من كامل المدينة وتركها تلاقي مصيرها وسط عاصفة من الحروب والمعارك المفتوحة بين القوات الكردية ومسلحي تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي”.

 

وتشهد المدينة لليوم الرابع على التوالي هجوماً لتنظيم الدولة، الذي استطاع التقدم والسيطرة على سجن الأحداث وشركة الكهرباء وقرية الداوودية ومناطق أخرى في جنوب مدينة الحسكة.

 

ووفق المرصد السوري، فإن حصيلة أربعة أيام من الاشتباكات والتفجيرات هي مقتل 71 عنصراً على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، إضافة إلى مصرع 48 عنصراً على الأقل من رجال التنظيم

 

تواصل تقدم تنظيم الدولة بالحسكة شمال شرق سورية

روما (5 حزيران/يونيو) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان ان أن عناصر تنظيم الدولة الاسلامية وصلوا الى المشارف الجنوبية لمدينة الحسكة، شمال شرق سورية

 

وتحدث المرصد عن “اشتباكات عنيفة مستمرة بين قوات النظام مدعمة بكتائب البعث وقوات الدفاع الوطني والمسلحين الموالين لها من طرف، والتنظيم من طرف آخر، في المشارف الجنوبية لمدينة الحسكة”، حيث “تشهد المنطقة منذ صباح اليوم قصفاً عنيفاً ومكثفاً من قبل الطيران الحربي على تمركزات للتنظيم في محيط المدينة وجنوبها، وسط قصف عنيف من قوات النظام على ذات المنطقة”، وفق المرصد

 

وكانت مصادر في المدينة قد أفادت في وقت سابق لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء إن بأن تنظيم الدولة تقدّم على الجبهة الجنوبية للمدينة وأحكم قبضته على مداخلها بعد سيطرته على مباني هامة منها سجن الأحداث ومحطة الكهرباء، وأشارت إلى أن أهالي المدينة بدأوا بالنزوح عنها، واتّهمت قوات حماية الشعب الكردية ومن معها من قوات عربية وآشورية/سريانية بأنها لم تشترك في المعارك لمنع تقّدم التنظيم.

 

الائتلاف الوطني السوري يلتقي دي ميستورا ويقدم رؤيته لتطبيق بيان جنيف1

روما (4 حزيران/يونيو) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

أعلن الائتلاف الوطني السوري المعارض أن أعضاء في هيئته السياسية اجتمعوا مع المبعوث الاممي إلى سورية، ستافان دي ميستورا وفريقه الخاص صباح اليوم في إستانبول

 

وحسب المكتب الاعلامي للإئتلاف، فلقد “تباحث الطرفان حول عملية تطبيق بيان جنيف، وقدم الائتلاف وجهة نظره فيما يخص تشكيل هيئة الحكم الانتقالية ذات صلاحيات كاملة”. وقدم أعضاء الهيئة السياسية “لمحة عن رؤية الائتلاف المستقبلية لتطبيق بيان جنيف ووثيقة المبادئ الأساسية للتسوية السياسية في سورية المتوافق عليها مع عدد من الفصائل السياسية والعسكرية”

 

ونقل المكتب الاعلامي عن رئيس الائتلاف، خالد خوجة الدعوة “للضغط على نظام الأسد للعودة إلى طاولة المفاوضات بعد تعطيله عدد من المبادرات الدولية حول إيجاد حل سياسي في سورية”، كما “رحب بالتصريح الصحفي الصادر عن فريق المبعوث الدولي حول إدانة استخدام نظام الأسد للبراميل المتفجرة في حلب”. وأكد خوجة على أن “أي مقاربة تستهدف تنظيم داعش الإرهابي وتستثني نظام الأسد والتنظيمات الإرهابية الداعمة له هي مقاربة خاطئة وغير مجدية”. كما أكد على “ضرورة إيجاد مناطق آمنة في سورية، والتي تساعد على تطبيق بيان جنيف من خلال وقف القتل وتعزيز الحوكمة المدنية

 

مواجهات شرسة بين الجيش السوري ومسلحي “الدولة الإسلامية” قرب الحسكة

مواجهات الحسكة تأتي بعد خسائر للجيش السوري في مدن مهمة مثل تدمر الأثرية وحلب.

تدور اشتباكات ضارية بين الجيش السوري ومسلحي تنظيم “الدولة الإسلامية” الذين يحاولون التقدم صوب مدينة الحسكة، شمال شرقي سوريا.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن المواجهات بين الجانبين “استمرت اليوم جنوب الحسكة”.

وقصف طائرات الجيش السوري مسلحي التنظيم المتشدد في محاولة لوقف تقدمهم، بحسب المرصد الموجود في بريطانيا.

وشن التنظيم هجوما واسعا خلال الأسبوع الحالي مستهدفا المناطق التي تسيطر عليها القوات الحكومية في مدينة الحسكة المقسمة إلى مناطق يسيطر عليها الجيش السوري وآخرى تديرها وحدات حماية الشعب الكردية.

ويأتي ذلك بعد خسائر كبيرة تكبدها التنظيم الشهر الماضي أمام مسلحي الوحدات الكردية شمال شرقي سوريا.

ويستخدم مسلحو تنظيم “الدولة الإسلامية” عشرات السيارات المفخخة في هجومه على الحسكة.

ويقول التنظيم إن مسلحيه باتوا على بعد كيلومتر واحد من المدينة.

وتفيد تقارير بأن مسلحي التنظيم سيطروا على نقاط مهمة بينها سجن ومحطة كهرباء قريبا من الحسكة.

وقال ناشط محلي إن الحسكة بلا كهرباء منذ ذلك الحين، بحسب وكالة فرانس برس.

ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) عن مصدر عسكري أن الطائرات الحربية دمرت معدات تابعة لإرهابي” تنظيم “الدولة الإسلامية”.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يقول إنه يعتمد على مصادر ميدانية في سوريا، أن المواجهات خلال الأسبوع الحالي أسفرت عن مقتل العشرات من كلا الجانبين.

وأوضح أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل 71 شخصا من الموالين للحكومة السورية وقرابة 59 من مسلحي التنظيم المتشدد.

 

طائرات حربية سورية تقصف الدولة الإسلامية قرب الحسكة

بيروت (رويترز) – قصفت طائرات حربية سورية يوم الجمعة مقاتلين من تنظيم الدولة الإسلامية حاولوا التوغل في مدينة الحسكة الواقعة بشمال شرق البلاد وذلك في هجوم يزيد من الضغوط على الرئيس بشار الأسد.

 

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن معارك ضارية نشبت أيضا بين مقاتلي التنظيم المتشدد والجيش المدعوم من ميليشيات متحالفة معه على المشارف الجنوبية للمدينة.

 

وبدأ تنظيم الدولة الإسلامية هذا الأسبوع هجوما كبيرا يستهدف الجزء الذي تسيطر عليه الحكومة السورية في الحسكة المنقسمة إلى مناطق تديرها الدولة وإدارة كردية لها مقاتلون منظمون.

 

ويأتي الهجوم بعد هزائم ثقيلة مني بها التنظيم في شمال شرق سوريا الشهر الماضي على يد وحدات حماية الشعب الكردية.

 

(إعداد ياسمين حسين للنشرة العربية – تحرير سها جادو)

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى