أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الجمعة 10 أذار 2017

أميركا تنشر 400 جندي ومدفعية لدعم الأكراد ضد «داعش»

لندن، واشنطن، أسطنبول، بيروت – «الحياة»، رويترز، أ ف ب

أعلن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد «داعش» الخميس، أنه تم نشر وحدة مدفعية تابعة لمشاة البحرية الأميركية و400 جندي إضافي في سورية في الأيام القليلة الماضية لمساعدة القوات المحلية على هزيمة التنظيم في مدينة الرقة معقل «داعش» شرق سورية، وأن حملة عزل المدينة مستمرة «في شكل جيد جداً».

وقال المتحدث باسم التحالف الكولونيل جون دوريان، وهو من سلاح الجو الأميركي، إن القوات الإضافية لن يكون لها دور في الخطوط الأمامية وستعمل مع شركاء محليين في سورية، في إشارة إلى قوات سوريا الديموقراطية والتحالف العربي السوري.

وقال دوريان عبر الهاتف: «نتحدث عن نحو 400 جندي إضافي في الإجمال وسيكونون هناك لفترة موقتة». وأضاف أنهم سينضمون إلى 500 جندي أميركي ينتشرون بالفعل في سورية.

وقوات سوريا الديموقراطية، التي تضم وحدات حماية الشعب الكردية، هي الشريك الرئيسي للولايات المتحدة في الحرب على «داعش» في سورية. ومنذ تشرين الثاني (نوفمبر)، تعمل القوات مع التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة على تطويق الرقة.

وقطعت قوات سورية الديموقراطية هذا الأسبوع الطريق بين الرقة ومعقل التنظيم في محافظة دير الزور وهو آخر طريق رئيسي خارج من المدينة.

وقال دوريان إن الجهود المبذولة لعزل الرقة «تسير بشكل جيد للغاية» ويمكن أن تستكمل خلال بضعة أسابيع. وأضاف: «بعد ذلك يمكن اتخاذ قرار دخول» المدينة. وتابع أن المدفعية ستساعد في «تسريع هزيمة داعش في الرقة». وقال إن قوات مشاة البحرية مسلحة بمدفعية عيار 155 ملليمتراً. ورداً على سؤال عما إذا كانت هذه المدفعية قد استخدمت، قال دوريان إنه لا يعتقد ذلك. أضاف: «كان هناك بالفعل ما يمكن وصفه بحملة جوية لا هوادة فيها لتدمير قدرات العدو وقتل مسلحيه في المنطقة. سنستمر في ذلك ونكثفه بهذه القدرات الجديدة».

وتابع: «نحن نتحدث عن 400 جندي أو نحو ذلك من القوات الإضافية إجمالاً وستبقى هناك لفترة موقتة».

وقال مصدر عسكري كردي لـ «رويترز»، إن القوات الأميركية الإضافية تنشر في إطار خطة مشتركة بين قوات سورية الديموقراطية والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لاستعادة الرقة. ومن المتوقع وصول تعزيزات أميركية أخرى في الأيام المقبلة. وأضاف دوريان أن مجموعات الجيش الأميركي ستقوم بمهمة مختلفة عن مهمة مشاة البحرية في عملية نشر للجنود معلن عنها من قبل قرب مدينة منبج «لطمأنة» تركيا المتحالفة مع الولايات المتحدة وشركاء الولايات المتحدة في سورية.. في إشارة إلى قوات سورية الديموقراطية.

وتنظر تركيا لوحدات حماية الشعب الكردية باعتبارها تشكل تهديداً لأمنها وتقول إن المقاتلين الأكراد موجودون في منبج. وتنفي الوحدات ذلك. وتضغط تركيا التي تخشى من امتداد النفوذ الكردي في شمال سوريا على واشنطن للاضطلاع بدور في هجوم الرقة.

وقال دوريان إن الدور المحتمل لتركيا «مازال موضع نقاش على مستوى قيادة الجيش وعلى المستوى الديبلوماسي». وتابع: «نقول دائماً إننا منفتحون على دور لتركيا في تحرير الرقة وسنواصل المشاورات للوصول إلى نتيجة منطقية أياً كانت».

وقال طلال سيلو المتحدث باسم قوات سورية الديموقراطية إنه أبلغ مسؤولين أميركيين بأنه لا يمكن أن يكون لتركيا دور في الحملة لاستعادة مدينة الرقة. وأضاف: «الطرف التركي هو طرف محتل لا يمكن السماح له باحتلال المزيد من الأراضي السورية». وذكر أن التحالف سلم الرسالة إلى اجتماع مع السناتور الأميركي جون ماكين ومسؤولين عسكريين في شمال سورية الشهر الماضي. وأشار أيضاً إلى أن القوات ستصل مشارف الرقة في غضون أسابيع بعد أن قطعت آخر طريق رئيسي إلى المدينة هذا الأسبوع. وقال: «نتوقع خلال عدة أسابيع أن يكون فيه حصار للمدينة».

من جهته، قال إبراهيم كالين المتحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن قراراً لم يُتخذ بعد بشأن الجهة التي ستشن العملية العسكرية على الرقة. وقال كالين في إشارة إلى الاجتماع الثلاثي الذي جرى هذا الأسبوع بين القادة العسكريين لروسيا وأميركا وتركيا «خطتنا واضحة للغاية لكن عملية المفاوضات مستمرة».

وأضاف كالين للصحافيين في أنقرة: «لم يتخذ قرار نهائي بعد بشأن من وكيف ستشن العملية على الرقة. يتعين على المسلحين الأكراد أن يخرجوا من منطقة منبج السورية إلى شرق نهر الفرات وفقاً للوعود التي قُطعت لنا».

 

غارتان على الرقة

وقتل 23 مدنياً بينهم ثمانية أطفال الخميس في غارات يرجح أن طائرات تابعة للتحالف الدولي بقيادة أميركية نفذتها على محافظة الرقة. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، إنه «ارتفعت حصيلة القتلى جراء الغارات التي نفذتها طائرات يرجح أنها تابعة للتحالف الدولي على بلدة المطب في ريف الرقة الشمالي، إلى 23 مدنياً بينهم ثمانية أطفال».

وأفاد في حصيلة سابقة بمقتل 14 مدنياً بينهم ستة أطفال.

واستهدفت الغارات بعد منتصف ليل الأربعاء الخميس، البلدة الواقعة قرب طريق استراتيجي يربط الرقة (شمال)، معقل تنظيم «داعش» في سورية، بمدينة دير الزور(شرق) مركز المحافظة المجاورة الغنية بالنفط.

وتتقدم قوات سورية الديموقراطية، وهي تحالف فصائل عربية وكردية مدعومة من واشنطن، باتجاه هذه البلدة الواقعة على بعد 55 كلم جنوب شرقي الرقة، وفق «المرصد».

وتمكنت هذه القوات الإثنين من قطع طريق الإمداد الرئيسي للمتطرفين بين الرقة ودير الزور، في إطار هجوم تنفذه منذ مطلع تشرين الثاني (نوفمبر). وينفذ التحالف منذ أيلول (سبتمبر) 2014 ضربات جوية تستهدف «داعش» في سورية.

ونشرت الولايات المتحدة بطارية مدفعية لمشاة البحرية في سورية دعماً للهجوم على معقل تنظيم «داعش» في الرقة، وفق ما أعلن مسؤول أميركي الأربعاء.

في ريف دير الزور الشرقي، أفاد «المرصد» بمقتل «سبعة مدنيين على الأقل، بينهم رجل وزوجته وأطفالهما الثلاثة، جراء قنابل ألقتها طائرتان روسيتان على الأرجح على مدينة الميادين» التي يسيطر عليها تنظيم «داعش».

واستهدفت القنابل وفق «المرصد»، أماكن عدة، بينها مدرسة تؤوي مئات النازحين ومنازل سكنية، وأدت إلى إصابة أكثر من سبعين شخصاً بجروح، بعضهم في حالات خطرة.

وتشن روسيا، أبرز حلفاء النظام السوري، غارات داعمة لقوات النظام، منذ أيلول 2015 تستهدف تنظيم «داعش» ومجموعات أخرى.

ويسيطر التنظيم منذ العام 2014 على كامل محافظة دير الزور باستثناء أجزاء من المدينة والمطار العسكري القريب منها.

 

… وانتكاسة لخطط تركيا في سورية

 

أنقرة، بيروت – رويترز – فقدت تركيا زخمها في الحرب الدائرة للسيطرة على شمال سورية مع اعتماد الولايات المتحدة على حلفائها الأكراد في الهجوم على الرقة معقل «داعش»، غير أن أنقرة ما زالت تستحث واشنطن على التوصل لصفقة تهدئ مخاوفها من تعاظم نفوذ الأكراد.

من ناحية أخرى، تشعر جماعات الأكراد السوريين بأن واشنطن تقف خلفها الآن بثبات أكبر من ذي قبل، وتأمل بأن يفيد هذا التطور طموحاتها في نهاية الأمر لنيل الحكم الذاتي بعد سنوات من اضطهاد الحكومة السورية لها.

والحرب الدائرة في شمال سورية من أعقد مسارح العمليات في الصراع المتعدد الأطراف الذي تشهده سورية وقد تطورت بسرعة خاطفة في الأسابيع القليلة الماضية، حيث تقهقر مقاتلو التنظيم أو انهارت دفاعاتهم في بعض أنحاء المنطقة. واستفاد الجيش النظامي السوري المدعوم من روسيا من ذلك وفتح طريقاً يؤدي إلى نهر الفرات ويؤمن إمدادات المياه لحلب، وينطوي على تنسيق ضمني مع الفصائل الكردية المدعومة من الولايات المتحدة على حساب تركيا.

وفي انتقاد موجه لواشنطن قال بن علي يلدريم رئيس وزراء تركيا الثلثاء إن من المؤسف أن بعض حلفاء تركيا اختاروا وحدات حماية الشعب الكردية السورية شريكاً لهم في الحرب على «داعش» في سورية.

وقال مسؤول تركي كبير: «الساحة في سورية في الوقت الحالي معقدة للغاية حقاً»، مشدداً على طبيعة الأحداث سريعة التغير والحاجة الماسة للاتفاق. وأضاف: «أي شيء يمكن أن يحدث في أي لحظة»، مضيفاً: «مثل هذه الخطوة القاسية باستبعاد تركيا تماماً هناك، ستسبب مشكلة في العلاقات بين البلدين. ومن ثم فلا بد من إيجاد قاسم مشترك. ولا تزال المحادثات مستمرة».

وكانت تركيا سيطرت على مساحة من الأرض السورية على حدودها الجنوبية منذ أن بدأت عملية «درع الفرات» في آب (أغسطس ). وكان هدفها الرئيسي هو منع إنشاء ممر متلاحم الأراضي تحت سيطرة الأكراد تخشى أن يهدد أمنها.

وأثار صعود القوة الكردية في شمال سورية انزعاج أنقرة، التي ترى في هذه الجماعات الكردية امتداداً لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمرداً على الأرض التركية منذ أكثر من 30 عاماً.

وهذا الأسبوع، ناقش قائد الجيش التركي الوضع في سورية مع قادة الجيشين الأميركي والروسي. وقال المسؤولون الأتراك إن اليوم الأول من المحادثات تركز على سبل ضمان عدم وقوع اشتباكات غير مقصودة بين قوات الدول الثلاث.

كانت أنقرة تأمل بأن تعزز استراتيجيتها في شمال سورية بإقناع واشنطن بالتخلي عن حلفائها الأكراد وتحويل الدعم لجماعات «الجيش السوري الحر» من أجل شن الهجوم النهائي على الرقة المعقل الرئيسي لتنظيم «داعش» شرق سورية. غير أن الآمال في تحقق ذلك تضاءلت في الأيام الأخيرة.

فقد ظهرت أهداف متباينة للجانبين الأميركي والتركي بوضوح في منبج التي تسيطر عليها قوات متحالفة مع الأكراد منذ أن انتزعت السيطرة عليها من «داعش» في العام الماضي. وتم نشر قوات أميركية هناك الأسبوع الماضي لردع أي هجوم قد تهدد به تركيا.

وأوضح وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو الحساسيات التركية من وجود الجماعات الكردية المسلحة في مدينة منبج التي تعتبرها أنقره الوصلة التالية في إقامة منطقة آمنة تخلو من النفوذ الكردي غرب نهر الفرات.

ونقلت قناة «إن تي في» التلفزيونية عن جاوش أوغلو قوله: «لن نسمح (بتحقق) أحلام وحدات حماية الشعب (الكردية) في إقامة إقليم لها. وإذا ذهبنا إلى منبج ووجدنا حزب الاتحاد الديموقراطي هناك فسنهاجمه».

وفي الأسبوع الماضي، دافع قائد أميركي كبير دفاعاً قوياً عن وحدات حماية الشعب. وقال إنه لم ير أي دليل يربطها بهجمات على تركيا، مشيراً إلى وجود دور ما لها في الهجوم النهائي على الرقة التي يغلب العرب على سكانها.

وازدادت الروابط العسكرية الأميركية مع «وحدات حماية الشعب»، منذ أن قدم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة دعماً جوياً لهزيمة «داعش» في مدينة كوباني الكردية على الحدود التركية قبل عامين.

وتحارب «وحدات حماية الشعب» الآن ضمن تحالف يطلق عليه اسم «قوات سورية الديموقراطية» يضم عرباً متحالفين معها وهي الآن الشريك الرئيسي لواشنطن في مواجهة تنظيم «داعش» في سورية.

وبدعم جوي من قوات التحالف وقواته الخاصة على الأرض عملت «قوات سورية الديموقراطية» تدريجياً على محاصرة الرقة منذ تشرين الثاني (نوفمبر). وهذا الأسبوع قطعت هذه القوات آخر طريق رئيسي من الرقة، يؤدي إلى معقل المتشددين في دير الزور.

وبخلاف الجيب الذي تسيطر عليه تركيا على الأرض، تسيطر «وحدات حماية الشعب» وجناحها السياسي «حزب الاتحاد الديموقراطي» على مناطق في شمال سورية حتى الحدود مع العراق. كما تسيطر على ركن في الشمال الغربي لسورية على الحدود التركية. وقال المسؤول الكردي السوري الكبير آلدار خليل لـ «رويترز» إن الأحداث الأخيرة تظهر أن واشنطن تقول لأنقرة «تلك هي حدودكم». وأضاف في مكالمة هاتفية مع «رويترز» من مدينة القامشلي التي يغلب عليها الأكراد في شمال شرق سورية «يبدو أن الأمريكيين حسموا رأيهم».

«درع الفرات» لم تنته

وتوقع خليل دوراً سياسياً أميركياً في نهاية الأمر مع الجماعات الكردية السورية، وهو ما تحاشته واشنطن إلى حد بعيد حتى الآن. واتساقاً مع الرغبات التركية لم يتم حتى الآن إشراك «حزب الاتحاد الديموقراطي» في محادثات السلام التي تشرف عليها الأمم المتحدة في سورية.

وقال خليل: «لنقل إن داعش انتهى غداً، وسينتهي، فماذا عن الحل السياسي؟ ألن يسألوا ما هو الحل؟ وهو يحتاج خطة وأكثر الخطط منطقية هي اتحاد فيدرالي قائم على الجغرافيا لا على العرق أو الدين».

كانت واشنطن أبدت معارضتها لإقامة مناطق حكم ذاتي بقيادة الأكراد في شمال سورية على رغم دعمها العسكري لـ «وحدات حماية الشعب». وتهدف الجماعات الكردية إلى الحفاظ على حكمها الذاتي في إطار نظام حكم فيديرالي تقول إنه السبيل الوحيد لتسوية الصراع. وتقول تلك الجماعات إن الاستقلال ليس هدفها.

وما زالت تركيا تأمل بأن تضطر واشنطن للاعتماد على دعمها بطريقة أو بأخرى في الهجوم النهائي على الرقة.

ووفقاً لتصور نشرت تفاصيله في صحيفة «حريت» التركية يتم نشر قوات تركية خاصة إلى جانب قوات أميركية خاصة وجماعات «الجيش السوري الحر» والوحدات العربية في القوات السورية الديموقراطية وقوات كردية عراقية. غير أن مثل تلك الخطة تحتاج إلى تفادي العداء بين «قوات سورية الديموقراطية» وقوات «الجيش السوري الحر» التي سبق أن تقاتلت في شمال سورية من حين لآخر منذ أكثر من عام وكذلك العداء بين الجماعات الكردية الرئيسية السورية والعراقية.

وبعيداً من ساحة المعركة لا يستطيع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن يظهر بمظهر من تعرض للإقصاء في حملته لتأمين الحدود التركية. فهو مقبل على استفتاء في نيسان (أبريل) على صلاحيات جديدة كاسحة يرى أنها ضرورية لتصدي بلاده لأي امتداد لأعمال العنف من سورية.

ومن المقرر أن يتوجه أردوغان الذي يعد من أشد منتقدي الرئيس السوري بشار الأسد إلى موسكو اليوم لإجراء محادثات مع الرئيس فلاديمير بوتين.

وقال مسؤول تركي كبير إن التدخل التركي في سورية لم ينته بعد. وأضاف المسؤول: «في هذه المرحلة عملية درع الفرات لم تكتمل. ونحن نناقش الخطوة التالية مع حلفائنا. الولايات المتحدة قدمت بعض الوعود لها من قبل ونحن نعتقد أنها ستقدم هذا الدعم».

 

«المارينز» في سورية لتسريع معركة الرقة… و «طمأنة» تركيا

لندن، نيويورك، واشنطن، أنقرة، بيروت – «الحياة»، رويترز، أ ف ب

قرر الجيش الأميركي نشر وحدة مدفعية تابعة لمشاة البحرية (المارينز) و400 جندي إضافي في سورية، لمساعدة قوات كردية- عربية على إلحاق هزيمة بـ «داعش» في الرقة بالتزامن مع خطوات لـ «طمأنة» تركيا قرب منبج شمال شرقي حلب، وسط تمسك أنقرة بخروج المقاتلين الأكراد. في الوقت ذاته، تدرس إدارة الرئيس دونالد ترامب نشر ألف جندي في الكويت كقوة احتياط في الحرب على «داعش» في سورية والعراق (للمزيد).

وأوضح مسؤول أميركي أن 400 عنصر من الوحدة 11 لمشاة البحرية نشروا بطارية «هاوتزر» من عيار 155 ملم في أحد المراكز الأمامية في سورية، وأن مشاة البحرية «مستعدة للقيام بمهمتها» في دعم هجوم الرقة. وأوضح الناطق باسم التحالف الدولي ضد «داعش» الكولونيل جون دوريان أن القوات الإضافية ستعمل مع «قوات سورية الديموقراطية» والتحالف العربي- السوري. وأضاف: «نتحدث عن حوالى 400 جندي إضافي، وسيكونون هناك لفترة موقتة»، وسينضمون إلى 500 جندي أميركي ينتشرون في سورية.

وقطعت «قوات سورية الديموقراطية» هذا الأسبوع الطريق بين الرقة ومعقل «داعش» في دير الزور، وهو آخر طريق رئيسي خارج من المدينة. وقال دوريان أن الجهود المبذولة لعزل الرقة «تسير في شكل جيد جداً» ويمكن أن تستكمل خلال بضعة أسابيع. وتابع أن المدفعية ستساعد في «تسريع هزيمة داعش في الرقة».

وأعلن دوريان أن مجموعات الجيش الأميركي ستقوم بمهمة مختلفة عن مهمة مشاة البحرية في عملية نشر للجنود معلن عنها سابقاً قرب مدينة منبج «لطمأنة» تركيا المتحالفة مع الولايات المتحدة وشركائها في سورية. وقال أن الدور المحتمل لتركيا «ما زال موضع نقاش على مستوى قيادة الجيش وعلى المستوى الديبلوماسي». وأردف: «إننا منفتحون على دور لتركيا في تحرير الرقة وسنواصل المشاورات للوصول إلى نتيجة منطقية أياً كانت». وذكر قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط جوزيف فوتيل أن الولايات المتحدة تتخذ خطوات لمنع صدام بين تركيا والقوات الكردية التي تدعمها واشنطن في سورية بعد أيام على نشر عسكريين قرب منبج رافعين العلم الأميركي.

وأكد الناطق باسم «قوات سورية الديموقراطية» طلال سيلو، أنه أبلغ مسؤولين أميركيين بأنه لا يمكن أن يكون لتركيا دور في الحملة لاستعادة مدينة الرقة، في وقت قال الناطق باسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إبراهيم كالين: «لم يتخذ قرار نهائي بعد في شأن من وكيف ستشن العملية على الرقة. على المسلحين الأكراد أن يخرجوا من منطقة منبج السورية إلى شرق نهر الفرات وفقاً للوعود التي قُطعت لنا».

إلى ذلك، قال مسؤولون أميركيون لـوكالة «رويترز» أن إدارة ترامب تدرس نشر ألف جندي أميركي في الكويت كقوة احتياط في الحرب على «داعش» في سورية والعراق. وأوضحوا أن ذلك يتيح للقادة الأميركيين على الأرض مقداراً أكبر من المرونة للاستجابة بسرعة للفرص التي قد تسنح فجأة والتحديات التي قد تطرأ في ساحة المعركة. ويشكل هذا الخيار خروجاً على العادة في عهد إدارة الرئيس باراك أوباما، ذلك لأنه سيترك للقادة المحليين القرار النهائي في نقل بعض هؤلاء الجنود الاحتياط المرابطين في الكويت، إلى سورية أو العراق.

في غضون ذلك، شهدت الأمم المتحدة نقاشاً مباشراً بين أطباء سوريين عملوا تحت الحصار شرق حلب والمندوب الروسي لدى المنظمة الدولية نائب السفير فلاديمير سافرونكوف، طالب فيه الأطباء كل الدول والمنظمات بالعمل لتحييد المراكز الطبية والأهداف المدنية عن القصف وتأمين المساعدة الطبية للمناطق المحاصرة في سورية.

وجاءت هذه المطالبة في جلسة خاصة حول الانتهاكات التي شهدتها حلب، نظمتها المملكة العربية السعودية وقطر وتركيا في الأمم المتحدة، و «الجمعية الطبية الأميركية – السورية» في حضور ٣ أطباء عملوا شرق حلب، عرفوا عن أنفسهم بأسماء مستعارة، واستعرضوا تجربة العمل في المراكز الطبية التي تعرضت لهجمات جوية مكثفة، إضافة إلى قصفها بغاز الكلورين.

وأكد السفير السعودي عبدالله المعلمي أن «عدم محاسبة النظام السوري وحلفائه على الجرائم التي ارتكبت في حق الشعب السوري شجعه على الاستمرار في ارتكاب جرائم ترقى إلى مستوى جرائم حرب وضد الإنسانية». وقال المعلمي: «لا ينبغي أن ننخدع بأن الأزمة انتهت، أو أن العمليات العسكرية توقفت، بل هي مستمرة ضد المدنيين، والانتهاكات تتواصل بما فيها الحصار ومنع وصول المساعدات الإنسانية». وأشار إلى استمرار «ارتكاب النظام الجرائم في الغوطة الشرقية وحمص، والمجزرة التي ارتكبها طيران النظام السوري في كفرنبل» بإدلب. وزاد: «رغم اتفاق وقف النار الذي أدى إلى خفض نسبي في وتيرة العنف، فإن وصول المساعدات لم يتحسن والهجوم مستمر على المنشآت الطبية». وأشار إلى أن التقارير الدولية أثبتت أن قوات النظام «استخدمت غاز الكلورين مرات عدة أثناء هجومها على حلب»، منتقداً عجز مجلس الأمن عن اتخاذ التدابير «لمعاقبة المتسبب فيها سواء من النظام أو المنظمات الإرهابية».

ودعا المندوب الروسي الذي حضر الجلسة إلى «التطلع نحو المستقبل، وتجاوز الماضي» في سورية، وحض الأطباء على «المبادرة إلى التواصل الإنساني مع زملائكم الأطباء في المناطق التابعة للحكومة السورية».

واجتمع في لاهاي الخميس أكثر من 150 خبيراً وديبلوماسياً، إضافة إلى ممثلين عن منظمات غير حكومية ومدعين عامين في عدد من الدول، ووجهوا نداء لدعم «الآلية الدولية المحايدة والمستقلة لسورية»، وهي عن بنك معلومات أنشأته الأمم المتحدة في كانون الاول (ديسمبر) الماضي لمواكبة التحقيقات والملاحقات الجارية ضد مرتكبي جرائم حرب في سورية.

 

دمشق تطالب بإلزام أنقرة سحب «قواتها الغازية»

بيروت – رويترز

قالت وسائل إعلام رسمية إن النظام السوري طالب الأمم المتحدة «إلزام تركيا سحب قواتها الغازية للأراضي السورية».

وتوغلت تركيا في سورية في آب (أغسطس) الماضي في عملية تهدف إلى طرد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) من منطقة الحدود بين الدولتين ومنع مقاتلين أكراد من السيطرة على المزيد من الأراضي.

وفي شأن متصل، قالت «قوات سورية الديموقراطية» اليوم إن لديها «القوة الكافية» لانتزاع مدينة الرقة من تنظيم «الدولة الإسلامية» بدعم من التحالف بقيادة الولايات المتحدة في تأكيد لرفضهم لأي دور تركي في الهجوم.

والرقة هي المعقل الرئيس لعمليات التنظيم المتشدد في سورية. وتلقت الحملة التي تدعمها الولايات المتحدة لاستعادة المدينة دفعة مع وصول وحدة مدفعية تابعة لمشاة البحرية الأميركية.

وتضم «قوات سورية الديموقراطية» كل من «وحدات حماية الشعب» الكردية السورية وجماعات عربية، وتمكنت في الأيام القليلة الماضية من قطع الطريق من الرقة إلى معقل التنظيم في محافظة دير الزور وهو آخر طريق رئيس للخروج من المدينة.

وتمارس أنقرة التي يقلقها نفوذ «وحدات حماية الشعب» ضغوطاً على واشنطن كي تشارك في الهجوم الأخير على الرقة. وقالت «قوات سورية الديموقراطية» إنها استبعدت أي دور تركي خلال اجتماعات مع مسؤولين أميركيين الشهر الماضي لكن تركيا أشارت أمس إلى أنه لم يتخذ قرار بعد، وإن التحالف بقيادة واشنطن قال إن دوراً تركياً محتملاً لا يزال محل نقاش.

وقالت الناطقة باسم «قوات سورية الديموقراطية» جيهان شيخ أحمد في بيان إن «عدد قواتنا الآن في تزايد وخصوصاً من أهالي المنطقة ولدينا القوة الكافية لتحرير الرقة بمساندة قوات التحالف». وتعتبر تركيا «وحدات حماية الشعب» امتداداً لحزب «العمال الكردستاني» الذي يخوض تمرداً منذ ثلاثة عقود ضد الحكومة التركية.

وقال ناطق باسم «قوات سورية الديموقراطية» أمس إنه يتوقع أن تصل القوات إلى مشارف الرقة في غضون أسابيع قليلة. وبدأت هذه القوات عملية تطويق الرقة في تشرين الثاني (نوفمبر).

وقالت جيهان شيخ أحمد «أصبحت الرقة الآن مدينة معزولة ولدينا معلومات تفيد بنقل العدو لقسم من قيادته إلى خارج المدينة، ويقوم بحفر الأنفاق تحت الأرض. ونتوقع بأنهم سيحصنون المدينة وأن التنظيم الإرهابي سيعتمد على قتال الشوارع».

وتابعت «تقدمت قواتنا تقدماً ملحوظاً خلال فترة زمنية وجيزة وتمكنت من تحرير عشرات القرى والتلال الاستراتيجية ووصلت إلى نهر الفرات».

 

دبلوماسي أميركي لـ «الحياة»: «إيران» ترعى الإرهاب.. وترتكب تجاوزات بحق جيرانها

الرياض – سعاد الشمراني

< أكد القائم بالأعمال في السفارة الأميركية لدى الرياض كريستوفر هينزيل أن إيران دولة راعية للإرهاب، مشيراً إلى أنها تتدخل في العديد من سياسات دول المنطقة، وتحاول دائماً بتأجيج الصراعات في بعض الدول بما يخدم مصالحها. واتهم هينزيل في حوار مع «الحياة»، طهران بارتكاب العديد من التجاوزات والسياسات الخارجية الخاطئة تجاه دول الجوار وقضايا المنطقة، مطالباً إياها بالالتزام بالقرارات الدولية والاتفاقات كافة الخاصة بهذا الشأن، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وجهت أخيراً، تحذيرات شديدة اللهجة إلى طهران بهذا الشأن. (للمزيد).

وشدد على عمق العلاقات بين الولايات المتحدة الأميركية والمملكة العربية السعودية في جميع المجالات، وبخاصة المجالين السياسي والاقتصادي، معرباً عن حرصه على مواصلة الشراكة وتطويرها بما يلبي طموحات الشعبين، مشيداً بالدور الحيوي للمملكة لاعباً رئيساً في العديد من القضايا بالمنطقة، ومن أبرزها محاربة الإرهاب.

 

قمة موسكو ناقشت «الأخطار الإيرانية» في سورية

موسكو – رائد جبر

سيطر الوضع في سورية وسعي إسرائيل إلى الحصول على ضمانات أمنية من موسكو، على جلسة محادثات مطولة عقدها أمس، الرئيس فلاديمير بوتين مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، ركزت على «علاقات تقوم على الثقة المتبادلة» بين طرفين «اتحدا في مواجهة الإرهاب». ودعا بوتين ضيفه خلال «قمة موسكو» الى «قلب الصفحة» لأن «العالم أصبح مختلفاً»، بعدما قال نتانياهو «ها هي ايران اليوم وريثة فارس تواصل سعيها لتدمير الدولة اليهودية. وهم يقولون ذلك بشكل واضح جداً ويكتبونه على صواريخهم البالستية».

الا ان الرئيس الروسي رد باقتضاب «نعم، الا ان ذلك كان في القرن الخامس قبل المسيح، ونعيش اليوم في عالم مختلف… لنتكلم عنه».

وحظيت الزيارة الرابعة لنتانياهو إلى موسكو خلال 18 شهراً باهتمام خاص، وأثارت كثيراً من التكهنات تناولت تفاصيل النقاشات التي جرت خلف أبواب مغلقة، بعدما استبقها الطرفان بإشارات إلى أن الوضع في المناطق الحدودية وآفاق الوجود الإيراني في سورية كانا على رأس لائحة الاهتمام. وخلافاً لما كان متوقعاً، لم يعقد الطرفان مؤتمراً صحافياً مشتركاً، ما أوحى وفق مصادر روسية، بحرص الجانبين على إبقاء الجانب الأوسع من النقاشات طي الكتمان.

لكن الجزء المعلن من اللقاء أوحى بطبيعة الملفات التي طُرحت، إذ استهله بوتين بتأكيد حرص موسكو على دفع العلاقات الثنائية مع تل أبيب والمحافظة على «مستوى الثقة المتبادلة الذي حققناه بفضل الاتصالات المستمرة على أعلى المستويات».

وفي إشارة ذات مغزى سياسي، على خلفية تصريحات نتانياهو التي سبقت الزيارة عن «الخطر الإيراني»، تعمد بوتين تهنئة ضيفه بعيد «الفور» (فوريم) الذي يحل بعد أيام. وهي إشارة التقطها نتانياهو فوراً، لتأكيد أن تل أبيب «لن تقبل أن يحل الإرهاب الإيراني مكان إرهاب داعش والنصرة». علما أن العيد الذي تطلق عليه بالعربية تسمية «يوم القرعة»، يستعيد وفق أسطورة يهودية ذكرى خلاص اليهود من مجزرة في عهد هامان وزير الإمبراطور الفارسي الأخميني أحشويرش، حين ألقى قرعة لتحديد اليوم المناسب لقتل اليهود جماعياً. لكن أستير زوجة الملك نجحت في تنفيذ مؤامرة أطاحت الوزير.

وأشاد نتانياهو بالمساهمة الروسية في محاربة الإرهاب، مؤكداً «وحدة روسيا وإسرائيل في الحرب المشتركة»، وأن «الإرهاب» الذي تقوده إيران «يمثل اليوم خطراً ليس على إسرائيل فحسب، بل على العالم برمته».

وقال لـ «الحياة» ديبلوماسي روسي إن ثلاثة محاور شغلت حيزاً أساسياً خلال المناقشات، أولها الوضع حول الجولان الذي قال عنه نتانياهو إن الوجود الإسرائيلي فيه «غير قابل للنقاش». ووفق المصدر، فإن نتانياهو طلب من بوتين ضمانات كافية بعدم السماح بتحرك مجموعات مسلحة موالية لطهران في المناطق الحدودية، وأن الطرفين مهدا للزيارة بالاتفاق على آليات مشتركة للرصد والمراقبة. وكان لافتاً في هذا المحور أن الكرملين استبق النقاش بتأكيد أن موضوع «قيام إسرائيل بتوجيه ضربات إلى مواقع في سورية لم يطرح للبحث». لكن المصدر أشار إلى أن هذا الموضوع «ليس جديداً ويدخل ضمن تفاهمات روسية– إسرائيلية تم التوصل إليها بعد بدء التدخل الروسي في سورية مباشرة». ولفت إلى أن إسرائيل شنت منذ تلك الفترة ضربات عدة في عمق الأراضي السورية.

والمحور الثاني يتعلق بضمانات تطلبها إسرائيل في مرحلة ما بعد التسوية في سورية، وأبرز عناصرها منع الإيرانيين من تعزيز تواجدهم في سورية. وكان نتانياهو استبق الزيارة بتأكيد أنه سيعبّر عن موقف حازم ضد خطط طهران للاحتفاظ بوجود عسكري دائم في سورية، وأنه يريد إدراج بند يطالب بسحب القوات الإيرانية من سورية في أي اتفاق سلمي يتم إبرامه. ولفت المصدر إلى أن هذا الملف يشكل حساسية خاصة لموسكو التي تربطها بإيران علاقات شراكة وتعاون ميدانيين خلال المرحلة الراهنة.

وركز المحور الثالث على الدور الممكن القيام به من جانب مراكز الضغط اليهودية في الولايات المتحدة، لتخفيف الضغوط المتواصلة على موسكو ومحاولة رفع أو تقليص العقوبات الغربية المفروضة عليها.

وسيكون الملف السوري حاضراً اليوم في الكرملين خلال لقاء بوتين المنتظر مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، الذي يسبق الجولة الجديدة من مفاوضات آستانة المقررة يومي 14 و15 آذار (مارس).

وقالت أوساط روسية إنه بالإضافة إلى المسائل الآنية المتعلقة بتوفير الظروف المواتية للمفاوضات، والتنسيق العسكري المباشر، والخطط العسكرية المتعلقة بالرقة، سيبحث الرئيسان في المسائل المحورية لتسوية الأزمة السورية. مع وجود ملفات خلافية عالقة، بينها مصير الرئيس السوري بشار الأسد، ومشاركة الأكراد في العملية التفاوضية، والوضع حول مدينة منبج، وفكرة المناطق الآمنة التي عادت أنقرة أخيراً إلى الحديث عنها.

من جهة ثانية ذكرت وكالة «تسنيم» الإيرانية للأنباء أن الحرس الثوري أجرى اختباراً ناجحاً على صاروخ بحري. وقالت إن الصاروخ الإيراني الصنع «هرمز 2» قادر على تدمير أهداف متحركة في عرض البحر على بعد يصل إلى 300 كيلومتر. وأضافت الوكالة أن الصاروخ صنع في إيران.

ونقلت عن عامر علي حاجي زاده قائد القوات الجوية في الحرس الثوري «دمر الصاروخ البالستي البحري «هرمز 2» هذا الأسبوع بنجاح هدفا كان على بعد 250 كيلومترا».

 

400 جندي أميركي إضافي إلى سوريا لدعم الهجوم على الرقة

المصدر: (و ص ف، رويترز)

كشف الناطق باسم قوات الإئتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش) الكولونيل جون دوريان أن واشنطن في صدد إرسال 400 جندي إضافي إلى سوريا لدعم الهجوم على الرقة، معقل التنظيم في سوريا.

وهؤلاء الجنود الذين هم خصوصاً من مشاة البحرية “المارينز” الذين يعملون على المدافع من عيار 155 ملم، المتمركزة في منطقة الرقة.

وبينهم أيضا جنود من القوات الخاصة المجهزة بآليات “سترايكر” المدرعة، والذين أرسلوا إلى منطقة منبج في الشمال لتجنب أي معارك محتملة بين القوات التركية و”قوات سوريا الديموقراطية” التي تشكل “وحدات حماية الشعب” الكردية عصبها الرئيسي.

وأفادت الصحافة الأميركية أن الخطة تقترح إرسال مدفعية وقوات خاصة إضافية ومروحيات هجومية.

وصرح الناطق باسم تحالف “قوات سوريا الديمقراطية” طلال سيلو: “نتوقع خلال بضعة أسابيع أن يلقى الحصار على المدينة”.

وقال دوريان إن القوات الأميركية الإضافية لن يكون لها دور في الخطوط الأمامية وستعمل مع شركاء محليين في سوريا، في إشارة إلى “قوات سوريا الديموقراطية” والتحالف العربي السوري.

وأكد إن الجهود المبذولة لعزل الرقة “تسير بشكل جيد جداً” ويمكن أن تستكمل خلال بضعة أسابيع. وأضاف :”بعد ذلك يمكن اتخاذ قرار دخول” المدينة.

وهناك نحو 500 جندي أميركي منتشرين فعلاً في سوريا للمساعدة في القتال ضد “داعش”.

وأورد “المرصد السوري لحقوق الإنسان” الذي يتخذ لندن مقراً له أن غارات جوية شنها الإئتلاف قتلت 23 مدنياً بينهم ثمانية أطفال في منطقة ريفية شمال الرقة. وأعلن الإئتلاف إنه يحقق في الواقعة.

ويحارب الجيش السوري الذي تدعمه روسيا “داعش” أيضاً، كما تقاتل جماعات من المعارضة المسلحة، تحت راية “الجيش السوري الحر”، بدعم من تركيا التنظيم في شمال سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الاميركية ان الولايات المتحدة ستستضيف في 22 آذار اجتماعاً وزارياً للدول الـ68 الأعضاء في الائتلاف الدولي ضد “داعش”، من أجل “التعجيل في الجهود الدولية لالحاق الهزيمة” بالجهاديين. وسيرأس وزير الخارجية ريكس تيلرسون الاجتماع.

دو ميستورا

في غضون ذلك، قال المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دو ميستورا بعد تقديم تقرير إلى مجلس الأمن الاربعاء عن نتائج الجولة الأخيرة من المحادثات الرامية إلى إنهاء ست سنوات من النزاع، إن الحكومة السورية والمعارضة مدعوتان إلى معاودة مفاوضات جنيف في 23 آذار الجاري.

وأوضح أن الجولة الجديدة ستتركز على الحكم، العملية الدستورية، الانتخابات ومكافحة الإرهاب، وربما كانت هناك مناقشات في شأن إعادة الإعمار.

وصرحت المندوبة الاميركية الدائمة لدى الامم المتحدة السفيرة نيكي هايلي للصحافيين بعد جلسة مجلس الامن إن الإدارة الأميركية الجديدة تدعم عملية السلام السورية وتريد استمرار المحادثات في جنيف.

وقالت: “الأمر بتعلق بحل سياسي في المرحلة الحالية، وهذا يعني في الأساس أن سوريا لم تعد قادرة على أن تكون ملاذاً آمناً للإرهابيين”. وأضافت: “يجب أن نتأكد من خروج إيران وأتباعها”.

 

سقوط قذيفة صاروخية على منزل محافظ حمص السورية واصابة اثنين من مرافقيه

دمشق- د ب أ- سقطت قذيفة صاروخية على منزل محافظ حمص طلال البرازي الجمعة، ما أدى إلى اصابة اثنين من مرافقيه.

 

وقالت مصادر رسمية في مدينة حمص لوكالة الانباء الالمانية إن قذيفة صاروخية سقطت على منزل المحافظ في حي الملعب، وأن اثنين من مرافقي المحافظ اصيبا بجروح وتم نقلهما الى مشفى الوادي لتلقي العلاج.

 

ونفت نفس المصادر إصابة المحافظ، في الوقت الذي أكدت فيه بعض مصادر في المعارضة اصابته.

 

يذكر أن مقرات أمنية في حمص تعرضت في الخامس والعشرين من الشهر الماضي لهجمات انتحارية أسفرت عن 42 قتيلا بينهم رئيس فرع المخابرات العسكرية وإصابة رئيس فرع أمن الدولة.

 

الحكومة السورية تطالب الأمم المتحدة بإلزام تركيا بسحب “قواتها الغازية

بيروت – رويترز – قالت وسائل إعلام رسمية إن الحكومة السورية، طالبت الأمم المتحدة “بإلزام تركيا بسحب قواتها الغازية للأراضي السورية”.

 

وتوغلت تركيا في سوريا في أغسطس آب الماضي، في عملية تهدف لطرد تنظيم الدولة الإسلامية من منطقة الحدود بين الدولتين ومنع مقاتلين أكراد من السيطرة على المزيد من الأراضي.

 

 

بوتين: التعاون الروسي التركي العسكري في سوريا فعال ومبني على الثقة

موسكو – د ب ا – أشاد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بالتعاون الروسي التركي لتسوية الأزمة السورية، مضيفاً أن الحوار بين وزارتي الدفاع في البلدين فعال ومبني على الثقة.

 

وقال بوتين خلال لقاء مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان في موسكو، الجمعة : “نعمل بنشاط من أجل تسوية الأزمات الأكثر حدة في العالم، وبالدرجة الأولى في سوريا. ونلاحظ بارتياح أن حواراً فعالاً ومبنياً على الثقة بدأ على مستوى وزارتي الدفاع والأجهزة الخاصة، وهو أمر لم يكن يتوقعه أحد”،بحسب قناة “روسيا اليوم”.

 

وتابع أن موسكو مسرورة لاستئناف العلاقات الروسية التركية في كافة المجالات بوتيرة سريعة.

 

وجاء اللقاء بين الرئيسين قبيل اجتماع مجلس التعاون الروسي التركي على مستوى القمة.

 

بدوره أعرب أردوغان عن قناعته بأن مفاوضات القمة الروسية التركية ستسهم بقسطها في تحسين الوضع في المنطقة، مؤكداً أن مجلس التعاون الروسي التركي سيتناول مسائل إقليمية بالإضافة إلى التعاون الثنائي.

 

وأشاد بتسريع وتيرة التعاون الروسي التركي بشأن أهم المشاريع مثل خط أنابيب “السيل التركي” ومحطة “أكويو” الكهرذرية. وأكد أن العناصر الأساسية للتعاون الروسي التركي تشمل اليوم قطاعي الإنتاج الحربي والطاقة.

 

يذكر أن العلاقات بين تركيا وروسيا تشهد تحسناً بعد قيام الرئيس التركي بإرسال رسالة تصالحية لموسكو عقب التوتر الذي شابها جراء اسقاط تركيا طائرة حربية روسية في تشرين ثان/نوفمبر عام 2015.

 

روسيا تنفي موافقتها على استهداف إسرائيل لحزب الله من الأجواء السورية

موسكو ـ وكالات: نفى الكرملين تقارير إعلامية تحدثت عن موافقة موسكو على عمليات إسرائيلية ضد حزب الله من الأجواء السورية.

وقال ديميتري بيسكوف، الناطق الصحافي باسم الرئيس الروسي «لا مكان لهذه المزاعم في الواقع على الإطلاق». وشدد على أن هذا الموضوع لم يطرح في سياق الاتصالات الروسية الإسرائيلية وغير وارد بتاتا، حسبما نقل موقع «روسيا اليوم».

وكانت تقارير إعلامية قد ذكرت نقلا عن مصدر قريب من رئيس الوزراء الإسرائيلي أن موسكو ستسمح للطيران الإسرائيلي باستهداف «حزب الله» من الأجواء السورية. بدوره قال وزير استيعاب المهاجرين وشؤون القدس في الحكومة الإسرائيلية زائيف إلكين في حديث لإذاعة «صوت إسرائيل» إن المحادثات التي يجريها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في موسكو الخميس هامة للغاية، متوقعا أن تسمح موسكو لإسرائيل بالتحليق بحرية تامة في المجال الجوي السوري فيما يخص متابعة نشاطات حزب الله.

وتجدر الإشارة إلى أن الطيران الإسرائيلي يشن من وقت لآخر غارات على أهداف في سوريا، يعتقد أنها تابعة لقوات حزب الله. وينفذ الطيران الإسرائيلي تلك الغارات عادة من الأجواء اللبنانية أو من الجولان المحتل، حسبما تذكره وسائل الإعلام، في الوقت الذي يرفض فيه الجيش الإسرائيلي تأكيد تنفيذ أي عملية عسكرية في سوريا.

 

دمشق مرتاحة للاجتماع التركي الأمريكي الروسي في انطاليا

كامل صقر

دمشق ـ «القدس العربي»: تبدو دمشق مرتاحة للاجتماع الثلاثي الذي جمع رؤساء أركان روسيا وأمريكا وتركيا.

مصادر موثوقة أخبرت «القدس العربي» أن اللقاء الذي جرى في مدينة أنطاليا التركية خرج بتصور مفاده أن مسألة المناطق الآمنة التي طُرحت أمريكياً في وقت سابق لم يكن بحثها ذا جدوى في اللقاء من منطلق صعوبة تنفيذها ولكونها ستعقد الوضع في الشمال السوري في وقت تميل فيه أنقرة وواشنطن نحو ميزان موسكو ميدانياً وسياسياً بخصوص الأزمة السورية.

المصادر قالت أيضاً إن واشنطن وأنقرة أبلغتا موسكو في هذا الاجتماع عدم ممانعتهما التقدم الميداني الذي تحققه قوات الجيش السوري في ريف حلب الشرقي، وأن رئيس الأركان الروسي فاليري غيراسيموف أبلغ نظيريه التركي فرنسيس دانفورد والتركي خلوصي آكار بـ «الخطورة البالغة» لأي تسليح لجماعات مسلحة سورية «غير منضبطة» وتمثل وجهاً من أوجه الحركات المتشددة، وأضافت المصادر أن رئيس الأركان الأمريكي أبلغ نظيره الروسي بأن الدعم الأمريكي سينحصر لقوات سوريا الديمقراطية التي تؤدي دوراً في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية. فيما احتفظت تركيا بدعم فصائل من الجيش الحر تنضوي تحت قوات درع الفرات.

وتتابع المصادر بأن الجنرال الروسي غيراسيموف نجح خلال لقاء نظيريه الأمريكي والتركي في أنطاليا في التوافق معهما على ضرورة تحييد الجماعات الراديكالية القريبة من تنظيم فتح الشام، النصرة سابقاً.

وحسب المصادر فإن دمشق ستكون في تفاصيل اللقاء الذي حصل في أنطاليا وأن الاشارات الأولى المتمخضة عن هذا الاجتماع والتي وصلت إلى النظام السوري كانت إيجابية تماماً، لا سيما وأن الاجتماع خرج ـ وفق قول المصادر التي تحدثت لـ «القدس العربي» ـ بشبه تفاهم على تنسيق تعاون روسي ـ أمريكي وروسي ـ تركي سينعكس لصالح وحدات الجيش السوري في الشمال والشرق السوري في مواجهة تنظيم الدولة من جهة وتنظيم فتح الشام من جهة أخرى فيما أبدى رئيس الأركان الروسي استعداد موسكو لدعم فصائل محسوبة على الجيش الحر مستعدة لمواجهة التنظيمات المتشددة.

في هذه الأثناء كان الجيش السوري يصل إلى بحيرة الأسد على نهر الفرات ويسيطر على بلدة الخفسة أقصى شرقي ريف حلب ويقبض على مضخات المياه هناك والتي تغذي مدينة حلب، كما بات يسيطر نارياً على بلدة دير حافر شرقي حلب والواقعة جنوب غرب بلدة الخفسة والتي تشكل واحدة من أهم معاقل تنظيم داعش وبات يقترب شيئاً فشيئاً نحو مطار الجراح العسكري. وفي حال السيطرة على هذا المطار ستكون الطريق مفتوحة أمام الجيش السوري جغرافياً نحو مدينة الرقة إضافة لوجود قوات سوريا الديمقراطية وربما تشترك في العملية قوات درع الفرات المدعومة تركياً، هذا الأمر غير مستبعد في ظل مخرجات اجتماع أنطاليا لرؤساء الأركان الروسي والأمريكي والتركي.

عشية اجتماع أنطاليا، أبدت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون رغبتها من إدارة الرئيس دونالد ترامب الاستمرار في التعاون مع «قوات سوريا الديمقراطية»، في العملية ضد تنظيم «الدولة ـ داعش» في محافظة الرقة شمال سوريا، ونقلت تقارير إعلامية غربية عن مسؤول في البنتاغون قوله ان هذا الأمر منوط بالبيت الأبيض، لكن حالياً تعاوننا مستمر مع قوات سوريا الديمقراطية وشركائنا، وليس هناك سبب لتغيير هذا التعاون، وإذا رغبت الإدارة في إجراء أمر مختلف هناك أو إرسال جنود فهذا خيار آخر، لكن ليس هناك أسباب كثيرة لتغيير الخطة المعمول بها حالياً.

بالتوازي مع ذلك، استعاد الجيش السوري السيطرة على محطتي مياه الشرب الأولى والثانية جنوب شرق بلدة الخفسة اللتين تغذيان مدينة حلب بالريف الشرقي بعد دحر مقاتلي تنظيم داعش منها وتكبيدهم خسائر فادحة وفق ما أكد الإعلام الحربي في الجيش السوري، كما وسعت مناطق سيطرتها في محيط ناحية الخفسة وتقدمت بعمق 17 كم وأحكمت سيطرتها على تل قواص الاستراتيجي عند بداية ترعة الري من اتجاه بحيرة الأسد وعلى قرى وبلدات سخنة وعارودة صغيرة وعارودة بيرة وخربة سلامي ورسم الحرمل كبير ورسم الحرمل صغير وحبوبة كبيرة وحبوبة صغيرة ورسم عبود وجفتلك والحامض ومشرفة تل توتون وتل توتون وجب هندي ورسم الأقرع والحرية وبابيري وخربة عكلة وخربة صليب ومدورة وتل أسود وخان الحمر في ريف حلب الشرقي.

 

مكاتب التجنيد الإيرانية تغطي ريف دمشق بعد خلوها من المعارضة السورية المسلحة

هبة محمد

دمشق ـ «القدس العربي»: لا يفصل أهالي المدن والبلدات المصالحة للنظام السوري، أو الخاضعة تحت سلطته، بين التجنيد ضمن قوات النظام السوري، والميليشيات المحلية الممولة من قبل أصحاب رؤوس الأموال المتنفذة في الدولة، وبين التجنيد لصالح حكومة طهران، عبر مكاتبها التي تفتتحها تحت مسميات عديدة، تحمل في بعض الأحيان شعارات الانتقام والثأر، بهدف تجنيد الشباب السنة، ضمن فرقها وألويتها، ودفعهم نحو الجبهات، لحماية نفسها من أكبر قدر ممكن من الخسائر البشرية.

تحظى مدينة دمشق وريفها بمكانة خاصة لدى النظام السوري، وحليفه الإيراني، الذي يدأب وراء تحقيق الحلم الفارسي، مستخدماً الإغراءات المادية كوسيلة لترويج مشروعه، بناء على قاعدة تضعها إيران حسبانها، وتدور حول استثمار ظروف الحرب الراهنة، وبناء على ذلك افتتحت مكاتب لتجنيد الشبان ضمن مجموعات استحدثتها مؤخراً، وتتبع لفصائلها، كالحرس الثوري الإيراني، ولواء أبو الفضل العباس.

وفي هذا الصدد قال مصدر ميداني من ريف دمشق فضل حجب هويته لأسباب وصفها بالأمنية، في تصريح خاص لـ»القدس العربي»، ان «معظم الشبان ممن فضلوا مصالحة النظام والبقاء في بلدتهم، بعد تهجير الثوار من مناطقهم نحو الشمال السوري، التحقوا بقوات النظام كالفرقة الرابعة والمخابرات الجوية أو القوات الرديفة لها كدرع الوطن التابعة لرجال الأعمال رامي مخلوف ابن خال رأس النظام بشار الأسد، أو أنهم تطوعوا لصالح الحرس الثوري الإيراني، عبر عملائه المنتشرين في بلدات الغوطة الغربية في كل من خان الشيح والطيبة ومقيليبة والكسوة».

وأضاف «هؤلاء الشبان تطوعوا خوفاً وهرباً من الاعتقال، ولحماية أنفسهم وعوائلهم من عواقب الحياد، طالما فضلوا البقاء ضمن مناطق سيطرته، كما ان قسماً كبيراً منهم تطوع لصالح الحرس الثوري الإيراني، طمعاً بالمال فقط، فأجورهم قد تزيد على الضعف أو حتى الضعفين، مقارنة بالمجند لدى النظام».

وبيّن أن أعداداً كبيرة من الشبان خططت للهرب إلى خارج سوريا، بعد افراغ بلداتهم من ثوارها، إلا أنهم محاطون بحلقات أمنية محكمة، وعشرات الحواجز العسكرية، مما قيّد حركتهم، ومنعهم من الخروج حتى من بلداتهم، الأمر الذي أجبرهم على التطوع.

ونقل الناشط معاذ شريباتي» الذي هجّر إلى الشمال السوري، خلال اتصال هاتفي لـ «القدس العربي» عن أحد أقربائه ممن تطوع ضمن قوات الحرس الإيراني قائلاً: «حصل خلاف قبل زمن، بين قريب لي متطوع لدى الحرس الثوري، وزملائه السوريين، في مدينة تدمر، بحكم أن الشاب سني تطوع ضمن هذه الميليشيا بعد مصالحة النظام».

وحسب الناشط فإن الخلاف «نشب نتيجة عدم ثقة العناصر السورية، بكل أبناء المدن الثائرة، ممن صالحوا النظام مؤخراً، واحتكم الطرفان لدى أحد القادة الإيرانيين، الذي أخمد الخلاف بدوره، وعمل على احتواء الموقف»، حسب روايته.

وقال المتحدث «حملات التجنيد، تتم عبر ضباط النظام أو أزلامه المعروفين في ريف دمشق، حيث يقوم هؤلاء بزيارة البلدات، وعقد اجتماعات مع لجان المفاوضات والمصالحات، أو شيوخ ومخاتير المنطقة، وتقديم عروض، بهدف اغراء الشبان للتطوع لصالح جهة ما، كما يحدث الآن في الغوطة الغربية».

أحد العروض تخفيض فترة التجنيد، إلى عام واحد، عوضاً عن 21 شهراً، التي يقضيها المجند لدى القوات النظامية، وذلك بتوقيع عقود سنوية، ومرتبات مغرية، اضافة إلى حوافز أخرى، تشمل تعويضات صحية ومعونات غذائية، حيث يقدر مرتب المتطوع السوري لدى ميليشيا الحرس الثوري الإيراني بـ 74 ألف ليرة سورية، أي ما يقارب 140 دولاراً أمريكياً.

من جهة ثانية كانت المعارضة الإيرانية قد كشفت في تقارير لها عن المقرات المهمة للحرس الثوري، في محيط العاصمة دمشق، حيث أكدت ان المعسكر الرئيسي للحرس الإيراني يعتبر ثكنة شيباني التي تقع بالقرب من وادي بردي شمال غرب دمشق، وتحرسه ميليشيات حزب الله اللبناني.

وأشار المصدر إلى أن العديد من القوات الايرانية وعملائها، تم ارسالهم إلى ثكنة شيباني فضلاً عن فرز مجموعات تابعة لميليشيا حزب الله اللبناني لتتولى مهام حماية الثكنة. وكانت قوات الحرس الثوري الإيراني قد تسلمت ثكنة شيباني بين دمشق والزبداني، من قبل قوات النظام السوري في مطلع شهر نيسان/ابريل من العام الفائت، بعد أن كانت مقراً رئيساً لقوات الحرس الجمهوري.

وتضم ثكنة شيباني أيضاً مقراً عسكرياً يجمع بين جنرالات الحرس الثوري الإيراني، وقيادات عسكرية من قوات النظام السوري، يسمى «المبنى الأحمر» ويقع وسط الثكنة، حسب المصـدر.

 

النّظام السّوري يرفض مقترح المعارضة لحي الوعر

جلال بكور

رفض النظام السوري المقترحات التي قدّمتها المعارضة السورية في حي الوعر بحمص، بعد موافقتها على الخروج من الحي، وهدد الأهالي بعودة التصعيد العسكري، في حين تم تحديد لقاء جديد غدًا السبت، لبحث طريقة خروج المعارضة من الحي.

 

وفي حديث مع “العربي الجديد”، قال مصدر مطلع على المفاوضات الدائرة بين وفد روسي ولجنة المفاوضات الممثلة لأهالي حي الوعر المحاصر في مدينة حمص، إنّ “النظام عاود قصف الحي اليوم تهديدًا للمعارضة، حيث جرى اتصال بين اللجنة والموفد الروسي بعد القصف واتفقا على عودة التهدئة، وعقد لقاء غدًا السبت، لبحث طريقة خروج المعارضة من الحي”.

 

وكانت لجنة المعارضة قد أبلغت الموفد الروسي موافقة المعارضة السورية المسلحة على الخروج من الحي، لكنها تريد ضمان الخروج على دفعات وخلال مدة تتراوح بين 3 – 6 أشهر، وضمان عدم دخول النظام إلى الحي وفك الحصار بشكل كامل.

 

وأوضح المصدر أن النظام السوري أصر على تهجير مقاتلي المعارضة ومن يرغب من المدنيين في الخروج معهم على دفعة واحدة إلى ريف حمص أو إدلب أو جرابلس، وعقد مصالحة مع من يبقى، مقابل تسوية أوضاعهم وسحب المطلوبين إلى “خدمة العلم”.

 

وأكد المصدر أن المعارضة أبدت اعتراضها على بند “سحب المطلوبين إلى خدمة العلم”، وهو ما دفع بالنظام السوري إلى التّهديد بقصف الحي في حال لم تقبل المعارضة بهذا البند تحديدًا.

 

ورفض النظام تشكيل لجنة لحماية المدنيين بإشراف روسيا، وضمان عدم اعتقالهم من قوات النظام بعد خروج المعارضة من الحي، وفق المصدر ذاته.

 

وكان وفد من المنظمات المدنية في حي الوعر، ومعارضون للنظام السوري، قد التقوا، مساء أمس، مع الموفد الروسي إلى مدينة حمص، والمسؤول عن “مركز حميميم للمصالحة”، وعرضوا طلبات المعارضة التي قابلها النظام بالرفض.

 

وتقول مصادر من المعارضة إن “المليشيات الطائفية التابعة لإيران، والدّاعمة لقوات النظام السوري، هي من تقوم بالضغط على النظام وتطالبه باقتحام الحي وعدم السماح للمعارضة بالخروج منه، حيث تريد مليشيات إيران فرض سيطرتها هناك”.

 

ويذكر أن حي الوعر يعيش تحت حصار قوات النظام السوري والمليشيات الطائفية منذ 27 أكتوبر/تشرين الأول عام 2013، وهو آخر حي تسيطر عليه المعارضة السورية المسلحة في مدينة حمص، التي يطلق عليها السوريون اسم “عاصمة الثورة”.

 

وفد فصائل المعارضة: لن نحضر أستانة قبل تثبيت الهدنة

عبد الرحمن خضر

قال مسؤول في وفد الفصائل السورية المعارضة إلى المفاوضات: “لن نحضر الجولة القادمة من لقاءات أستانة، إن لم يتمّ تثبيت وقف إطلاق النار في الأراضي السورية”.

وأكّد عضو الوفد العسكري، ورئيس أركان “الجيش السوري الحر”، العميد أحمد بري، لـ”العربي الجديد”، أنّ “الوفد لم يتلقَ حتى الآن، دعوة لحضور الجولة القادمة من الاجتماعات التي ستشهدها العاصمة الكازاخستانية أستانة”.

وأوضح أنّ “الفصائل تجري اجتماعات محليّة لمناقشة الوضع الراهن، وتصعيد قصف النظام على أحياء العاصمة دمشق، وحي الوعر وإدلب، وتشكيل رؤية واضحة للمرحلة”.

كما أكد أنّ “الفصائل متفقة على عدم حضور اجتماعات أستانة، إن لم يتوقف إطلاق النار بشكل كامل، من أجل مناقشة الخطوات التي تليها”.

ومن المرتقب عقد محادثات بشأن سورية في أستانة يومي 14 و15 مارس/آذار الحالي، بحضور تركيا وإيران وروسيا.

 

مئات العوائل تفترش العراء مع تواصل النزوح شرق حلب

جلال بكور

لا يزال ريف حلب الشرقي يشهد موجات نزوح جديدة إلى ريف الرقة، في ظل المعارك الدائرة هناك، والغارات التي لا تتوقف وتحصد أرواح المدنيين.

 

وذكرت مصادر محلية، أمس الخميس، أنّ مدينة مسكنة، أكبر المعاقل المتبقية لتنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش)، في ريف حلب الشرقي شهدت، بالإضافة لعشرات القرى المحيطة بها حركة نزوح كبيرة باتجاه مدينة الطبقة في ريف الرقة الغربي، أمس الخميس.

 

وبينت المصادر لـ”العربي الجديد” أن “آلاف المدنيين نزحوا هربا من مدينة مسكنة والقرى المحيطة بها، خوفا من غارات التحالف الدولي ضد الإرهاب”، وقوات النظام السوري المدعومة بالطيران الروسي، والتي تقصف المنطقة الشرقية لشاطئ نهر الفرات بشكل عشوائي”.

تضم مدينة مسكنة قبل النزوح أكثر من 30 ألف مدني من سكان المدينة، والنازحين إليها من مناطق في أرياف حماة وحمص وحلب

 

وتضم مدينة مسكنة قبل النزوح أكثر من 30 ألف مدني من سكان المدينة، والنازحين إليها من مناطق في أرياف حماة وحمص وحلب.

 

وأكدت المصادر أن عدة مدنيين أصيبوا خلال خروجهم بسياراتهم من قرى العلوة، قواص، خان الشعر، خربية، نتيجة استهدافهم من قبل الطيران الحربي التابع للنظام السوري والطيران المروحي.

 

وفي السياق نفسه، قال الناشط محمد الجزاوي لـ”العربي الجديد” إن “الهواء فقط من بقي في مدينة مسكنة، ومعظم المدنيين فرّوا باتجاه مدينة الطبقة والوديان المحيطة بها، وافترشت مئات العوائل في العراء، هربا من تقدم النظام السوري”.

 

وبين الجزراوي أن “المدنيين يتوقعون وصول قوات النظام قريبا إلى مدينة مسكنة، وذلك إثر الانسحاب السريع لتنظيم الدولة، والذي من المتوقع أن يقوم بالتّمترس في النهاية عند مدينة الطبقة، الأمر الذي دفع بعدد كبير من المدنيين بتفضيل البقاء في العراء، كي لا يتم احتجازهم كدروع مثلما حصل في مدينة الباب”.

 

وباتت قوات النظام السوري على بعد كيلو مترات من مدينة مسكنة بعد تقدمها السريع في محيط مطار كشكش “الجراح”، وسيطرتها على قرى في منطقة الخفسة ومحطة ضخ مياه حلب.

 

وأوضح الناشط نفسه، أن “تنسيقيات المنطقة تقدّر عدد النازحين المتواجدين في العراء حاليا بأكثر من مئة ألف نازح، يعيشون في ظروف جوية سيئة، والمنطقة خالية من المنظمات الإنسانية”.

 

 

وتبعد مدينة مسكنة عن مدينة الطبقة قرابة 50 كلم، ويقع بينهما عشرات القرى التي لا زالت تخضع لسيطرة عناصر تنظيم “الدولة” على طريق حلب الرقة.

 

وتعرّضت مدينة مسكنة مساء أمس الخميس لقصف من الطيران الحربي التابع للنظام السوري بأكثر من عشر غارات، أسفرت عن أضرار مادية كبيرة.

 

“جائزة العظم”: صورة الثورة عبر الترجمة

بيروت – العربي الجديد

يعكس حصول الباحث السوري إيلاف بدر الدين على “جائزة صادق جلال العظم الاستثنائية للبحث الثقافي”، رغبة من المنظّمين في تعميق دراسة الراهن الذي تعيشه سورية منذ سنوات ست، حيث يحمل البحث الفائز عنوان “ترجمة لغة الثورة السورية”.

يُمنح الباحث خمسة شهور لإنجاز بحثه المقدّم، قبل أن يصدر في كتاب مطبوع وتسلّم الجائزة التي تبلغ قيمتها خمسة آلاف دولار أميركي، في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل بالتعاون مع “دار ممدوح عدوان للنشر والتوزيع”.

كما أشارت “مؤسسة اتجاهات- ثقافة مستقلة” في بيانها اليوم، إلى أن لجنة تحكيم الجائزة، ضمّت الأكاديمية والباحثة المصرية ابتهال يونس، والباحثين السورييْن ياسين الحاج صالح وسلام الكواكبي، حيث قامت اللجنة بـ”تحكيم 19 استمارة صالحة تم استلامها من عشرة بلدان وتنوّعت مضامينها بين الآداب والفنون والعلوم السياسية والمجتمع”.

وأوضحت أن “البحث المختار يهدف إلى تسليط الضوء على أثر ترجمة اللغة المستخدمة في التعبير عن مفردات الثورة السورية على الصورة التي تكوّنت لدى الغرب عن ما حدث ويحدث في سورية”، وتقوم فرضيته بالاعتماد على الرؤى المختلفة في ترجمة لغة الثورة، من خلال “وضع الترجمة في اتجاهها الثقافي باعتبارها وسيلة لنقل الأفكار ما بين الشرق والغرب”.

يدرس البحث “اللغة الثورية ومفاهيمها التي غيرت المفاهيم القديمة تحت الحكم الدكتاتوري بالاستناد على الترجمة كأداة تحليلية للنصوص الأصلية والمترجمة والمقارنة فيما بينها”.

وقد حدّدت “إتجاهات” في إعلانها عن الجائزة مطلع كانون الأول/ ديسمبر الماضي عن اعتمادها معايير اختيار الترشيحات بناء على “ارتباطها بما تمرّ به سورية لغاية رصد ملامح الثقافة الجديدة المتولّدة أثناء عملية التغيير، واستشراف حال الثقافة السورية في المستقبل القريب”.

يُذكر أن إيلاف بدر الدين يعدّ أطروحة دكتوراه في الأدب العربي والمقارن في جامعتي “ايكس مارسيليا” الفرنسية و”ماربورغ” الألمانية، إلى جانب عمله ضمن فريق بحث “نقاط التحول” الذي يختصّ بدراسة الأدب العربي في سورية.

 

النيابة العامة تغلق شبكات ومجلات للثورة السورية

الناشطون ما بين مؤيد ومعارض لما حدث

بهية مارديني

«إيلاف» من لندن: ‎تعددت آراء الناشطين السوريين، منذ إصدار النيابة العامة في مدينة دوما بالغوطة الشرقية في 8 مارس 2017 قراراً يقضي “بإغلاق كافة المقرات العائدة لمجلة “طلعنا عالحرية” وشبكة “حراس الطفولة”، وكل مؤسسة أو مجلة مرتبطة بهما، وذلك لحين محاكمتهم أمام القضاء”، كما تضمن القرار “إحالة كتاب إلى مديرية منطقة دوما لإغلاق المقرات وختمها بالشمع الاحمر وتنظيم ضبط بذلك”.

 

‎وجاء ذلك، على أثر الاستياء العام من المقال الذي تم نشره في مجلة “طلعنا عالحرية ” بعنوان “يا بابا شيلني” لشوكت غرز الدين، والذي تم حذفه والاعتذار عنه من قبل إدارة المجلة.

 

‎أكثر النشطاء الذين تحدثوا الى “إيلاف” اعتبروا أن أصداء المقالة أخذت أكثر من حجمها الى درجة أن الشيوخ ناقشوها واعتبروها فرصة لتصفية الحسابات، ورأى الناشطون أنه لا داعي لإيقاف الإصدارات وإغلاق المكاتب، وأن اعتذار إدارة المجلة كان كافيًا، وخاصة أنه جاء أكثر من مرة.

 

‎وسبقت القرار شكوى مقدمة الى القضاء ضد شبكة حراس الطفولة، والتي بحسب الشكوى هي صاحبة المقال الذي تم نشره عبر مجلة “طلعنا عالحرية”، وعلى الرغم من كون المقال لشوكت غرز الدين هو مجرد مقال رأي لا علاقة له بشبكة حراس، إلا أن القرار أمر باغلاق كافة المقرات العائدة لمجلة “طلعنا عالحرية”، والمقرات العائدة لشبكة حراس الطفولة، وكل مؤسسة أو مجلة مرتبطة بهما، وذلك لحين محاكمتهم أمام القضاء.

 

‎كما صدر في ذات اليوم قرار إداري من معبر باب الهوى على الحدود السورية التركية يقتضي بمنع دخول مجلة “طلعنا عالحرية” عبر معبر باب الهوى إلى المناطق المحررة، بالإضافة إلى رفع دعوى قضائية على المجلة كشخصية اعتبارية، ورفع دعوى قضائية على الكاتب كشخصية حقيقية.

 

المجلة توقف نشاطها

 

‎فيما أكدت إدارة مجلة “طلعنا عالحرية” أنها هي الوحيدة المعنية بالأمر، وهي المسؤولة عن نشر المقال الذي تم حذفه والاعتذار عنه علناً مرتين. واستهجنت “تضمين القرار وتنفيذه ضد مؤسسات مدنية لا علاقة لها بالمجلة، وتعمل في الغوطة الشرقية باستقلال تام عنها، وتقدم الكثير من الخدمات الضرورية للسكان القابعين تحت الحصار منذ سنوات”.

 

‎وقالت هيئة تحرير “طلعنا عالحرية”، في بيان تلقت ” إيلاف” نسخة منه، إنه “في أعقاب التطورات الأخيرة التي أعقبت الاحتجاج على نشر مقال “يا بابا شيلني” للكاتب شوكت غرز الدين في العدد 86 من مجلة “طلعنا عالحرية”، قررت إدارة المجلة إيقاف نشاطها في الداخل السوري، وإيقاف التوزيع الورقي إلى حين البت في الأمر عبر المحكمة”.

 

‎وقدمت المجلة اعتذارها مجدداً عن هذا “الخطأ غير المقصود، بعد قيامها بحذف المقال الذي لا يعبر إلا عن رأي كاتبه، عن كافة صفحاتها وإيقاف توزيع النسخة الورقية، فإنها تؤكد احترامها الكامل لمعتقدات الجميع ولحق الناس في التظاهر والاحتجاج، وتعتبره جزءًا من القيم التي تدافع عنها وتعمل من أجلها”.

 

‎وأكدت المجلة أنها مؤسسة مستقلة لا ترتبط بأية مؤسسة أخرى من المؤسسات التي أدرجت في قرار النيابة الذي صدر في الغوطة الشرقية.

 

‎ولفت البيان ” إن هذه المؤسسات، (شبكة حراس الطفولة، مركز توثيق الانتهاكات VDC، منظمة اليوم التالي، مكتب التنمية دعم المشاريع الصغيرة، لجان التنسيق المحلية) تقدم خدمات اجتماعية هامة لشريحة من السوريين في الغوطة، وتقوم بعمل هام لا يمكن الاستغناء عنه في ظل الحرب التي يشنها النظام على المنطقة، وما تخلفه من آثار اقتصادية واجتماعية، ولا يجوز معاقبتها بسبب خطأ لم ترتكبه ولا يد لها فيه، كما أن تلك المؤسسات بمجملها تعارض مضمون المقال، وتعتبر أنه يتنافى مع قيمها ومبادئها” .

 

‎وأكد البيان امتثال المجلة “لقرارات النيابة والمحاكمة المزمعة واحترامنا لمشاعر الغاضبين من مضمون المقال، “مطالبين الجهات المعنية في الحسبة والقضاء النظر في قضية المقال على أنه شأن يخص المجلة فقط والحكم بناء على ذلك”، كما طالبت المجلة الجهات الأمنية والقضائية في مدينة دوما بالتحلي بمسؤوليتها في الحفاظ على سلامة كوادر المجلة والمؤسسات المعنية المذكورة أعلاه.

 

‎إعلان استقالة

 

‎ولكن رئيسة تحرير “طلعنا على الحرية” ليلى الصفدي، قالت “أعلن استقالتي من رئاسة تحرير مجلة “طلعنا عالحرية”، كخطوة أخيرة لا أملك غيرها”، متمنية نزع الفتيل المتصاعد في الداخل السوري، وكل السلامة لكادر المجلة أينما كان.. متمنية لهم التوفيق في مشوارهم القادم.

 

آراء متعددة

 

‎وتناول الناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي هذه القضية، وقال الكاتب والصحافي السوري حكم البابا “بالنسبة الى مقال مجلة “طلعنا عالحرية”، الذي ينال من الذات الالهية: فتّش عن الممول، واستفزاز الناس في معتقداتهم ليس نضالاً ولا رأياً آخر، كما يبرر اليسار الطائفي والأقلوي، ابن مدرسة مظليات رفعت الأسد في الاعتداء على حجابات النساء في شوارع دمشق باسم تحرير المرأة، وتلميذ كلية سليم حاطوم في اقتحام الجامع الأموي بالدبابات باسم تثوير المجتمع.”.

 

‎الى ذلك أكد الكاتب والصحافي ملاذ الزعبي أن التنوير الذي يبدأ “من السخرية من الإسلام وعدم فهم المجتمع والسياق الاجتماعي السياسي الذي نعيش فيه ينتهي بالالتقاء مع تنوير البراميل التي يرميها السيد الرئيس بشار الأسد، والإسلام الذي يبدأ من المنع والزجر والكلام عن فرض الشريعة وعدم فهم المجتمع والسياق الاجتماعي السياسي الذي نعيش فيه ينتهي بالالتقاء مع سيوف داعش وهي تجز الرقاب”.

 

الاعلامية السورية إيلاف ياسين اعتبرت أن مشكلتنا “في سوريا أنه كل من حمل موبايل صار إعلامياً، وكل من تواصل مع قناة اخبارية صار مراسلاً، وكل من حمل قلماً ويعرف ان يفك الخط يكتب مقالات وكل من اعتقل وخرج من السجن صار حقوقيًا وناشطًا، والصحافة مهنة عظيمة تشرشحت على يد شعبنا العظيم خاصة بالمعسكر الثوري” .

 

وأشارت أيضًا باللغة الدارجة المحكية “بيجي شب بيقرر ينشهر وعنده خلاف مع فصيل إسلامي، بيقرر يكتب مقال يجرح فيها ايمان الناس وقناعاتهم ويشتم دينهم .. بيسكروا الجريدة، فبتصير حفلات شتائم جماعية اسوأ كحدى حلم كل حياته يكون صحافيا، انا ضد إغلاق الصحف، ضد تكميم الأفواه، ضد اعتقال الصحافيين، وضد التسلق على هالمهنة باستفزاز الآخرين والشتم والصحافة الصفراء”.

 

بادرة طيبة من المجلة

 

من جانبه، قال الصحافي سامر العاني: “قرأت اليوم مقال “يا بابا شيلني”، والذي أثار جدلاً وأغلق مكتب مجلّة “طلعنا عالحريّة” في سوريا بسببه”، واعتبر أنها ” بادرة طيّبة من هيئة تحرير المجلة أن تعتذر، لكن حجّة أنّ المقالات تعكس رأي كاتبها هي حجّة ضعيفة، فنحن نعلم تماماً كيف تتمّ الانتقائيّة في مقالات الرأي داخل الكثير من المؤسّسات الإعلاميّة، وسبّ الله بطريقة فجّة ليست رأياً إنّما هو تعدٍّ على حريّات ومعتقدات المسلمين الذين يشكّلون أكثر من 90% من المجتمع السوري.

 

ورأى أنه للمرّة الاولى يشعر بالراحة” ومؤيّد لقرار منع مجلّة من التوزيع “بالقوّة”، بسبب مقال”.

 

وحضّ على “وجوب رفع دعوى على كاتب المقال، فهو لم يتعرّض للذات الإلهيّة فقط، وإنّما تعرّض وتعدّى على معتقدات شعب بأكمله”.

 

وأكد أن رأيه هذا لم يشكله من دافع ديني، “فأنا وإن كنت ابن عائلة ملتزمة دينيّاً، إلا أنّ الله لم يكرمني بعد بهذا الالتزام، لكنّ رأيي شكّلته من باب وجوب احترام حريّات الآخرين ومعتقداتهم وتوجّهاتهم، أيّاً كانت، فالحريّة لا تعني الاعتداء على معتقدات الآخرين، لاسيما الدينيّة منها”.

 

مفاوضات أستانا تتجه لإنشاء مجموعة عمل لتبادل الأسرى  

تتجه مفاوضات أستانا المزمع عقد جولة جديدة منها يومي 14 و15 مارس/آذار الحالي إلى إنشاء مجموعة عمل لتبادل الأسرى بين النظام السوري والمعارضة ومناقشة تشكيل لجنة دستورية.

 

وقال قائد إدارة العمليات العامة في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية سيرغي رودسكوي إن من المقرر خلال مفاوضات أستانا الخاصة بسوريا الأسبوع المقبل إنشاء مجموعة عمل لتبادل الأسرى بين النظام السوري والمعارضة ومناقشة تشكيل لجنة دستورية.

 

وأضاف رودسكوي في مؤتمر صحفي أن من المقرر أيضا خلال الجولة القادمة الانتهاء من وضع خريطة موحدة بشأن وجود المنظمات الإرهابية في سوريا وعلى رأسها تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة، وفق تعبيره.

 

وأعلن أن نظام وقف الأعمال القتالية الذي فرض منذ 30 ديسمبر/كانون الأول الماضي مستمر حتى الآن على كافة الأراضي السورية.

 

وأضاف “خلال الأسبوع الماضي وقع ممثلو 47 بلدة على الهدنة ليصل عدد البلدات إلى 1338، أما عدد فصائل (المعارضة المعتدلة) التي أعلنت التزامها بوقف النار فقد ازداد إلى 199”.

 

وأكد رودسكوي أن الجيش السوري تمكن بدعم من سلاح الجو الروسي من الوصول وللمرة الأولى منذ أربع سنوات إلى الضفة الغربية لنهر الفرات في حلب.

 

وقال رودسكوي إن الجيش السوري سيطر على 15 كيلومترا من شاطئ نهر الفرات، مضيفا أنه “تمت السيطرة على محطة تنقية المياه، وحاليا القوات الحكومية تستمر في هجومها على الإرهابيين على طول الضفة الغربية للفرات”، بحسب وكالة سبوتنيك الروسية.

جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة

2017

 

قوات سوريا الديمقراطية: قادرون على تحرير الرقة  

قالت متحدثة باسم ما يعرف بقوات سوريا الديمقراطية اليوم الجمعة إن لديهم “القوة الكافية” لانتزاع مدينة الرقة من تنظيم الدولة الإسلامية بدعم من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، وذلك في تأكيد لرفضهم أي دور تركي في الهجوم.

 

وقالت المتحدثة جيهان شيخ أحمد في بيان “عدد قواتنا الآن في تزايد، خاصة من أهالي المنطقة، ولدينا القوة الكافية لتحرير الرقة بمساندة قوات التحالف”.

 

وتابعت “لدينا معلومات تفيد بنقل العدو قسما من قيادته إلى خارج المدينة، كما يقوم بحفر الأنفاق تحت الأرض، ونتوقع أنهم سيحصنون المدينة، وأن التنظيم الإرهابي سيعتمد على قتال الشوارع”.

 

وتشكل وحدات حماية الشعب الكردية العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية، التي تعدّها تركيا قوة معادية.

 

اشتباكات

وفي وقت سابق، قالت هذه القوات إنها سيطرت على قرية جزرة التي تبعد 75 كيلومترا غرب مدينة دير الزور، بعد معارك مع تنظيم الدولة، كما سيطرت على تلة المناخر وقريتي الكجلي وكوبار في ريف الرقة الشرقي.

 

في غضون ذلك، قالت مصادر محلية إن مدنيين اثنين قتلا برصاص قناصة ما يعرف بقوات سوريا الديمقراطية في قرية جزرة البوشمس بريف دير الزور الغربي.

وكان التحالف الدولي أكد في وقت سابق نشر قوات أميركية إضافية في سوريا للمساعدة في معارك استعادة الرقة من تنظيم الدولة، بينما جددت تركيا تهديدها بضرب وحدات حماية الشعب الكردية في منبج.

 

وقال المتحدث باسم التحالف جون دوريان إنه تم نشر وحدة مدفعية من مشاة المارينز ونحو أربعمئة جندي آخرين، لينضموا إلى خمسمئة ينتشرون بالفعل في سوريا من قبل.

 

وأضاف دوريان أنه لن يكون لقوات المارينز دور في الخطوط الأمامية، وأنها ستعمل مع شركاء محليين بسوريا، في إشارة إلى قوات سوريا الديمقراطية.

 

من جهتها، جددت تركيا التي تدعم الجيش السوري الحر في شمال سوريا ضمن عملية “درع الفرات”، إصرارها على ضرب وحدات حماية الشعب الكردية إذا لم تخرج من منبج، ونفت في الوقت نفسه وجود أي أهداف تركية لتأسيس قواعد عسكرية لها شمال سوريا.

 

وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن الولايات المتحدة لم تحسم أمرها حتى الآن بشأن عملية الرقة المرتقبة في سوريا، مؤكدا أن المحادثات مع الأطراف المعنية مستمرة في هذا الشأن.

جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة

2017

 

صراع أميركي تركي إزاء معركة الرقة القادمة  

تناولت صحف أميركية الحرب المستعرة في سوريا منذ سنوات، خاصة ما يتعلق بالصراع الأميركي التركي إزاء معركة الرقة القادمة التي تهدف لاستعادتها من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية، وسط انقسام أميركي بشأن خطة المعركة.

 

فقد تحدثت مجلة ناشونال إنترست عن تصادم في الرؤى والإستراتيجيات بين تركيا والولايات المتحدة بشأن الأزمة السورية المتفاقمة، وأشارت إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هدد مطلع الشهر الجاري بأنه سيوسع نطاق الدور التركي في الصراع السوري.

 

ونسبت إلى أردوغان قوله للصحفيين على الطائرة الرئاسية أثناء عودته من باكستان في 2 مارس/آذار الجاري بأن هدف بلاده التالي هو استعادة مدينة منبج ومن ثم مدينة الرقة السوريتين، وأضاف أن تركيا لن تسمح بقيام دولة إرهابية مستقلة على حدودها.

 

وأضافت المجلة أن أردوغان أشار إلى أن مدينة منبج تعود للعرب، وأنه يتوجب على قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل قوات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري وتضم مقاتلين عربا- ألا تتواجد في الرقة.

 

تحديات

وقالت ناشونال إنترست إن تصريح أرودغان يمثل تحديا للسياسات الأميركية في سوريا، وتحديا آخر بشكل غير مباشر للقوات الخاصة الأميركية التي تشارك مع القوات الكردية في مقاتلة تنظيم الدولة بالمنطقة.

 

وأشارت إلى أن الولايات المتحدة قامت منذ العام الماضي بنشر قوات خاصة لمساندة القوات الكردية وقوات من حلفائها العرب في شرقي سوريا، وأضافت أن أردوغان يهدد للمرة الثانية بتوسيع نطاق دور بلاده في سوريا، والتي تساند المقاتلين “العرب السنة” المناوئين لرئيس النظام السوري بشار الأسد.

 

وأوضحت ناشونال إنترست أن تصريحات أردوغان تأتي في أعقاب زيارة سرية قام بها قائد العمليات العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط الجنرال جوزيف فوتيل إلى شمال سوريا في 25 فبراير/شباط الماضي التقى خلالها مسؤولين من قوات سوريا الديمقراطية.

 

وأضافت أن التهديدات بتوسيع نطاق الدور التركي في الصراع في سوريا تأتي وسط توعد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بإلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة، وطلبه من وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) تزويده بخطة جديدة بهذا الخصوص.

 

وفي السياق ذاته، أشارت صحيفة وول ستريت جورنال إلى وجود انقسامات أميركية بشأن الخطة لاستعادة مدينة الرقة من سيطرة تنظيم الدولة، وأوضحت أن مسؤولين في إدارة الرئيس ترمب منقسمون بشأن كيفية إيجاد الإستراتيجية المناسبة لطرد مقاتلي تنظيم الدولة من حصنهم المنيع في سوريا ممثلا بالرقة.

 

وأوضحت أن إدارة ترمب تواجه انقسامات داخلية بشأن كيفية مواجهة تنظيم الدولة في سوريا وطرده من الرقة دون إغضاب تركيا بوصفها عضوة مهمة في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، والتي تعارض استمرار دعم الولايات المتحدة للمسلحين الأكراد في سوريا الذين تصفهم أنقرة بالإرهابيين.

 

وأضافت الصحيفة أن الإدارة الأميركية الجديدة لا يمكنها استكمال خططها لاستعادة الرقة في ظل المعارضة التركية، وأن الأميركيين بانتظار الاستفتاء الذي ستشهده تركيا في 16 أبريل/نيسان القادم للتعديلات الدستورية.

جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة

2017

 

دي ميستورا: لا انتخابات ممكنة في سوريا بوجود نظام الأسد

العربية.نت

قال المبعوث الدولي إلى #سوريا #ستيفان_دي_ميستورا في مقابلة مع “العربية” أجراها الزميل طلال الحاج في نيويورك، إنه لا يمكن إجراء انتخابات في سوريا في ظل النظام الحالي.

وأكد المبعوث الدولي أن مسألة الانتقال السياسي ما زالت في صلب #محادثات_جنيف المنتظرة في 23 مارس.

وأضاف دي ميستورا أن اتفاق #وقف_النار في سوريا الذي تم التوصل إليه في #أستانا صامد حتى الآن، مؤكدا أن تخفيف وقف العنف سيساعد في محادثات جنيف.

وتابع “هؤلاء الذين لهم نفوذ على وقف القتال يجب أن يتفقوا فيما بينهم. حتى الآن وقف النار الذي تم التوصل إليه في أستانا متماسك، لأن الضامنين اتفقوا على قواعد اللعبة.. #روسيا و #تركيا والآن #إيران.. لهذا محادثات أستانا مهمة، ولو أمكننا وقف العنف في سوريا عبر وقف إطلاق النار وتثبيته فهذا سيساعدنا في محادثات جنيف”.

 

أردوغان من موسكو: تنسيق عسكري كامل مع روسيا حول سوريا

العربية.نت

قال الرئيس الروسي فلاديمير #بوتين في مؤتمر صحافي، الجمعة، مع الرئيس التركي رجب طيب #أردوغان إن تعاون روسيا وتركيا ساهم في تثبيت وقف النار في سوريا، فيما أكد أردوغان أن هناك تنسيقا وتعاونا كاملا بين تركيا وروسيا حول العمليات العسكرية والإنسانية في سوريا.

وأضاف الرئيس الروسي أن البلدين يتعاونان في محاربة الإرهاب، لاسيما على مستوى المخابرات، لافتا إلى أنه سيطبق قريبا قرارا بشأن إلغاء التأشيرات بين تركيا وروسيا.

وقال بوتين إنه “متفائل بحذر” بشأن التوصل لحل في سوريا.

وأكد أردوغان أن أنقرة وموسكو اتفقتا على تعاون وتنسيق كامل في المجالات كافة، مشيرا إلى الاتفاق مع الجانب الروسي على مكافحة جميع التنظيمات الإرهابية.

‏وكشف الرئيس التركي عن إجراءات لقاءات مع روسيا لتنسيق التعاون العسكري والإنساني حول سوريا.

وأشار أردوغان إلى أنه لم يتخل عن رغبته في القيام بدور في مدينة #منبج السورية، مؤكدا أنه يسعى للعمل مع #التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة هناك.

‏وفي ما يخص الملف العراقي، قال أردوغان إن الأخطار الإرهابية في #الموصل مستمرة مع بقاء التنظيمات الإرهابية فيها.

وكان الرئيس الروسي قد استقبل نظيره التركي في لقاء هو السادس بينهما في إطار التعاون بين البلدين.

وبحسب الرئاسة التركية فإن أردوغان يضع الملف #السوري في أولويات جدول العمل في القمة ولا يستبعد الخبراء أن تتطرق المباحثات للتنسيق العسكري في العمليات التي تنفذ في #سوريا لمحاربة #داعش.

من جهة أخرى، طالب #النظام_السوري #الأمم_المتحدة بإلزام #تركيا بسحب قواتها من الأراضي السورية.

وكانت #وزارة_الدفاع_الروسية أعلنت أن قوات النظام تمكنت لأول مرة منذ أربع سنوات من بلوغ ضفة #الفرات.

وقال قائد إدارة العمليات العامة الروسي، سيرغي رودسكوي، إنها وصلت إلى قرية #الخفسة وسيطرت على 15 كيلومترا من الضفة، وإنها تواصل تقدمها ضد داعش إلى الضفة الغربية لنهر الفرات.

 

غزل تركي روسي.. ودمشق غاضبة

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

توقيت إرسال النظام السوري رسالة إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن لـ”إلزام تركيا سحب قواتها الغازية للأراضي السورية فورا”، يشير إلى أن دمشق كانت غير راضية على ما يبدو من تزايد التقارب بين “حليفها الأكبر” وعدوها اللدود.

فالخارجية السورية بعثت بـ”رسالتين متطابقتين” للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الجمعة، بالتزامن مع عقد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اجتماعا مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتن، في مبنى الكرملين بموسكو.

 

ومساعي الداعم الدولي الأكبر للنظام السوري موسكو، وخصمه اللدود أنقرة، لرأب الصدع، يثير حتما هواجس دمشق ومن ورائها طهران، التي تنشر في سوريا ميليشيات أجنبية طائفية، هدفها حتما تنفيذ سياسة طهران التوسعية في المنطقة.

 

وفي رسالتها، طالبت دمشق الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمجتمع الدولي “بإلزام تركيا سحب قواتها الغازية لأراضي الجمهورية العربية السورية فورا ووقف الاعتداءات والحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم”.

 

ويبدو أن النظام السوري حاول، عبر هذه الخطوة، توجيه رسالة غير مباشرة إلى موسكو يعرب فيها عن هواجسه من إعادة تأسيس العلاقات بين أنقرة وموسكو على حساب مصير الرئيس السوري، بشار الأسد، الذي يخشى أن يجد نفسه بلا غطاء روسي.

 

إلا أن النظام حاول، في الوقت نفسه، عدم إغضاب الحليف الروسي بشكل كامل، وذلك من خلال الإشارة إلى أن السبب المباشر لبعث الرسالتين في هذا التوقيت لا يعود إلى القمة التركية الروسية بل لقصف تركي استهدف القوات السورية.

 

فقد قالت الرسالة “تابعت قوات النظام التركي خلال الأيام الماضية اعتداءاتها الغادرة على سيادة الجمهورية العربية السورية وحرمة أراضيها في انتهاك فاضح لميثاق الأمم المتحدة ومبدأ حسن الجوار ومخالفة صارخة لقرارات مجلس الأمن المتعلقة بمكافحة الإرهاب”.

 

وأشارت على وجه الخصوص إلى قصف تركي استهدف، يوم الخميس 9 مارس، “مواقع تابعة للجيش العربي السوري والقوات الرديفة قرب مناطق تابعة لمدينة منبج”، وهي مواقع كانت قد سلمتها قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من واشنطن للقوات الحكومية.

 

بيد أن النظام السوري، ورغم حرصه على عدم إثارة موسكو، أصر على توجيه رسائل غير مباشرة، بشأن التعاون العسكري الروسي التركي، إلى بوتن، الذي كان يستقبل أحد “داعمي الإرهاب” في الكرملين، حسب ما وصف رسالة الخارجية السورية.

 

فدمشق حملت “النظام التركي مسؤولية دعم الإرهاب الذي قتل عشرات الآلاف من أبنائها الأبرياء ودمر البنى التحتية السورية بتعليمات مباشرة من رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان وأجهزته الأمنية التي قدمت كل احتياجات التنظيمات الإرهابية..”.

 

ومن موسكو كان رد قاس غير مباشر على دمشق، فعقب لقاء القمة، أطل بوتن وأردوغان في مؤتمر صحفي مشترك، قال فيه الثاني إن تركيا تتعاون بالكامل مع روسيا في المجال العسكري في سوريا، في حين أكد الأول تفاؤله إزاء التوصل إلى اتفاق سلام للنزاع السوري.

 

وقال بوتن “أريد أن أعبر عن تفاؤل حذر بأننا سنتمكن… من التحرك نحو عملية سياسية مكتملة الأركان (لأنه) بالإضافة إلى الموجودين هنا (روسيا وتركيا) هناك أطراف مهمة منها الولايات المتحدة”، دون أي إشارة إلى النظام السوري وحليفه الإقليمي إيران.

 

وتصريحات بوتن التي استبعدت إيران تأتي بعد يومين على عقد رؤساء هيئات الأركان العامة التركية والأميركية والروسية اجتماعا في تركيا لبحث كيفية تحسين التنسيق في سوريا، لتجنب اشتباكات بين القوات المتناحرة المدعومة من هذه البلدان بوجه المتشددين.

 

كما أشاد الرئيسان بعودة العلاقات الى طبيعتها تماما بعد الأزمة الحادة الناجمة عن إسقاط تركيا مقاتلة روسية قرب الحدود التركية السورية، وقال أردوغان، في المؤتمر الصحفي، “انتهينا من عملية التطبيع. لا نرغب في استخدام هذه الكلمة بعد الآن”.

 

وأضاف “نحن ملتزمون مواصلة تحسين العلاقات الأساسية والخاصة بين البلدين”، موضحا أنه يتوقع أن ترفع روسيا “بشكل كامل” العقوبات المفروضة على أنقرة، بينما قال بوتن “يمكن ملاحظة أن علاقاتنا عادت إلى شراكة حقيقية مع تعاون متعدد الأوجه”.

 

إردوغان يريد العمل مع التحالف الذي تقوده أمريكا للسيطرة على منبج السورية

موسكو (رويترز) – أشار الرئيس التركي طيب إردوغان أثناء زيارة لموسكو يوم الجمعة إلى أنه لم يتخل عن رغبته في القيام بدور في السيطرة على مدينة منبج السورية وأبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه يسعى للعمل مع التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة هناك.

 

وتعتبر تركيا منبج جزءا من المنطقة الآمنة التي تريد إقامتها على حدودها لإبعاد وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها جماعة إرهابية معادية لها. ومن المعتقد أن قوات الجماعة موجودة بشكل غير علني في منبج وتحظى بدعم الولايات المتحدة.

 

(اعداد وجدي الالفي للنشرة العربية- تحرير أحمد حسن)

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى