أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الجمعة 11 آب 2017

 

 

إدارة ذاتية في الجنوب السوري

لندن، نيويورك – «الحياة»

شكل معارضون سوريون «هيئة الإدارة العليا في المنطقة الجنوبية»، في خطوة تستهدف بناء مؤسسات للإدارة الذاتية في الجنوب السوري، على غرار الإدارة الذاتية للأكراد في شمال سورية. ويشهد الجنوب انخفاضاً ملحوظاً في معدلات العنف بسبب دخول محافظات درعا والسويداء والقنيطرة مناطق «خفض التوتر». ويأتي تأسيس «هيئة الإدارة العليا» في وقتٍ تعيد «غرفة تنسيق الدعم» للمعارضة السورية (موك)، هيكلة فصائل «الجبهة الجنوبية» ودمجها في أربعة تشكيلات فقط. في موازاة ذلك، أعرب عضو «الائتلاف الوطني السوري» هادي البحرة، عن قلق المعارضة السورية من حل سياسي يتجاوز الهيئات المعارضة.

وقال عبد الحكيم المصري، معاون وزير الاقتصاد في «الحكومة الموقتة» التي أسستها هيئات معارضة، في البيان الذي تلاه عن تأسيس «هيئة الإدارة العليا»، إنه «نظراً إلى الظروف التي تمر بها سورية في هذه المرحلة الدقيقة من عمر الثورة، وانطلاقاً من مبادئها وتمسكاً بالثوابت الوطنية، فإن المؤسسات الثورية العاملة على الأرض والمكونة من ممثلي الحكومة السورية الموقتة ومجلسي محافظتي درعا والقنيطرة… شكلت هيئة الإدارة العليا». وزاد أن الهيئة تهدف إلى «إدارة المناطق المحررة بما يتلاءم مع طموحات الشعب».

وقال عصمت العبسي رئيس «محكمة دار العدل» في حوران، إن إعلان التأسيس جاء بعد اجتماعات مطولة. ولفت إلى أن «للهدنة دوراً كبيراً في التشكيل». وتابع: «المناطق في حاجة إلى إدارة إعمار، ونعمل في إطار أن نكون جاهزين للمرحلة المقبلة… ونسعى إلى التفوق في معركة إدارة المناطق المحرّرة، لنكون بديلاً حقيقياً من النظام ضمن المعركة السياسية».

ويأتي قرار التركيز على الإدارة الذاتية، بعد أيام من اتخاذ غرفة الـ(موك) قراراً بحلّ «الجبهة الجنوبية» وإعادة هيكلة الفصائل الموجودة في درعا والقنيطرة وذلك من خلال دمجها. وتتضمن الهيكلة الجديدة قيادةً مشتركة وتمثيلاً سياسياً ومكتباً إعلامياً، وتخفيض عدد قوات الفصائل العسكرية. وتأسست «الجبهة الجنوبية» نهاية 2014، من نحو 54 فصيلاً في أطار «الجيش السوري الحر»، وتعتبر أهم تشكيل في الجنوب السوري. وجاءت خطوة حل «الجبهة الجنوبية» بعد اجتماع مسؤولي (موك)، مع بعض قادة «الجيش الحر» في درعا، في العاصمة الأردنية عمان، في 17 تموز (يوليو) الماضي.

تزامناً، أعرب عضو «الائتلاف» هادي البحرة عن قلق المعارضين السوريين من حل سياسي يتجاوز الهيئات المعارضة. وأوضح البحرة، عضو الهيئة السياسية في «الائتلاف»، أن هناك توافقاً جيداً بين «الهيئة العليا» و «منصة القاهرة» في نظرتهما إلى الأهداف النهائية المرجوّة من العملية التفاوضية، إلا أن الهوّة أكبر مع «منصة موسكو».

وشدّد الناطق باسم «تيار الغد السوري»، منذر أقبيق، أحد فصائل الائتلاف، على أهمية «تشكيل هيكلية جديدة للمعارضة»، بعدما أصبحت الهيكلية القديمة «لا تعمل في شكل مقبول».

في موازاة ذلك، نفى نائب رئيس الائتلاف عبد الحكيم بشار أمس استقالة رئيس «الهيئة العليا للمفاوضات» رياض حجاب. وراجت أنباء عن نية حجاب الاستقالة. وسيتغيب عن حضور اجتماعات الهيئة، بسبب المرض.

ميدانياً، واصلت القوات النظامية وحلفاؤها تقدمهم على الحدود السورية- الأردنية. وأفاد التلفزيون السوري بأن القوات النظامية سيطرت على مساحة 1300 كلم مربع، إضافة إلى بعض التلال الإستراتيجية على الحدود وذلك في إطار تضييق الخناق على فصائل المعارضة السورية في المنطقة.

إلى ذلك، طرحت روسيا نفسها شريكاً لا مفرّ منه، بالتعاون مع الحكومة السورية، في ملف المساعدات الإنسانية وذلك بعدما قدّمت إلى الأمم المتحدة ضمانة خطية بتسهيل وصول المساعدات الإغاثية في سورية، في رسالة رسمية وجهها وزير دفاعها سيرغي فويغو إلى المبعوث الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا. وقال فويغو إن «الشرطة العسكرية الروسية» المنتشرة ميدانياً ستضمن دخول المساعدات إلى مناطق خفض التوتر ووصولها إلى مستحقيها».

وجاءت الرسالة بعد خطاب وقعته 14 دولة، من بينها السعودية، طالبت مجلس الأمن بـ «التحرك لضمان وصول المساعدات إلى المناطق المحاصرة».

 

القوات النظامية توسع سيطرتها على منطقة الحدود الأردنية

لندن، بيروت، عمان – «الحياة»، رويترز

قال فصيلان مسلحان من المعارضة ومصدر عسكري سوري إن القوات الحكومية وحلفاءها سيطروا على ما لا يقل عن 30 كيلومتراً من الحدود مع الأردن في هجوم امس.

وقال «الإعلام الحربي» التابع لحزب الله اللبناني وهو حليف قوي للحكومة السورية إن الجيش النظامي السوري وحلفاءه سيطروا على كل نقاط التفتيش والمواقع الحدودية في السويداء وهي واحدة من أربع محافظات تقع على الحدود مع الأردن.

وما زالت الجماعات المسلحة، التي يتلقى بعضها دعماً من دول عربية وغربية، تسيطر على معظم منطقة الحدود بين سورية وكل من الأردن وإسرائيل في جنوب غربي البلاد.

والسويداء لا تشملها اتفاقات وقف إطلاق النار التي توسطت فيها الولايات المتحدة وروسيا وتم تطبيقها في مناطق قريبة في جنوب غربي البلاد في تموز (يوليو).

وقال سعيد سيف الناطق باسم «قوات أحمد العبدو» المدعومة من الغرب إن هجوم امس جرى من جهتين في ريف السويداء الشرقي. وأضاف «معظم ريف السويداء الشرقي بات الآن بيد النظام».

وتقدمت القوات النظامية باتجاه الحدود واستعادت مواقع كانت قد تخلت عنها في السنوات الأولى من الصراع عندما استولى مقاتلو المعارضة على أجزاء واسعة من جنوب غربي سورية.

وقال سيف إن القوات النظامية السورية وصلت إلى الحدود مع الأردن واستعادت المواقع الحدودية التي تركها في بداية الصراع. وأضاف «سابقاً الجيش الحر كان موجوداً على الساتر السوري الآن رجعوا مثل الأول… الآن صار النظام في شكل مباشر على الساتر الأردني، رجع لمخافر الهجانة اللي فقدها من سنوات».

وقال ناطق باسم فصيل معارضة مسلح ثان إن القوات النظامية السورية حققت مكاسبها الميدانية بعد انسحاب مفاجئ لجيش العشائر المدعوم من الأردن والذي كان يسيّر دوريات في تلك المنطقة من الحدود.

وأكد المصدر العسكري السوري ان القوات النظامية على أكثر من 30 كيلومتراً من منطقة الحدود ووصف التقدم بأنه «نجاح كبير».

وشهدت بادية السويداء اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها وبين قوات أحمد العبدو وجيش أسود الشرقية من جهة أخرى على محاور في الريف الشمالي الشرقي لمدينة السويداء.

وأكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن القوات النظامية تمكنت من تحقيق تقدم مهم في المنطقة، والسيطرة على مواقع حدودية، لتنهي بذلك وجود الفصائل على الحدود السورية – الأردنية داخل الحدود الإدارية في محافظة السويداء. وأضاف ان الاشتباكات رافقها قصف متبادل بين طرفي القتال وضربات جوية استهدفت محاور القتال، وأن معلومات وردت عن خسائر بشرية.

ومع هذا التقدم فإن الفصائل لم يتبقَّ لها من منافذ خارجية، في شرق وجنوب شرقي سورية، سوى شريط حدودي على حدود ريف دمشق الجنوبي الشرقي مع الأردن، بالإضافة لشريط حدودي مع العراق، ممتد على محافظتي ريف دمشق وحمص، والتي تضم معبراً حدودياً وهو معبر التنف الواصل بين سورية والعراق.

من جهة أخرى، قصفت القوات النظامية السورية حي جوبر وبلدة عين ترما في الغوطة الشرقية بعشرات الصواريخ صباح أمس الخميس. ونقل موقع «عنب بلدي» الإخباري عن المكتب الإعلامي في عين ترما إعلانه عبر صفحته في «فايسبوك» ان القوات النظامية استهدفت البلدة بـ 18 صاروخ أرض – أرض من نوع «فيل» منتصف الليل.

وقال الدفاع المدني في ريف دمشق إن ثلاثة صواريخ سقطت على البلدة، صباح امس، ما أسفر عن أضرار مادية، إضافة إلى سقوط 21 صاروخاً منتصف ليل أمس.

ويأتي ذلك في وقت توقع «فيلق الرحمن» العامل في المنطقة قيام القوات النظامية وميليشيات إيران بهجوم بري وشيك على محوري طيبة وجوبر.

وفشلت محاولات القوات النظامية والميليشيات المساندة له في اقتحام حي جوبر بسبب التدشيم الكبير وخطط قتال الشوارع التي يتبعها فصيل «فيلق الرحمن» في المنطقة.

وتأتي أهمية حي جوبر الدمشقي كونه بوابة الغوطة الشرقية إلى عمق العاصمة دمشق، إذ تبدأ حدود الحي من المتحلق، الذي يفصله عن زملكا وصولاً إلى ساحة العباسيين. ويعتبر حي جوبر من أكثر الأحياء التي مني فيها النظام السوري بخسائر كبيرة بشرية وعسكرية، إذ تكرر استهداف غرف العمليات فيه، وقتل عشرات الضباط وقادة العمليات العسكرية.

الى ذلك، قصفت القوات النظامية في شكل مكثف مناطق في قرية إيب وأماكن قريبة منها في منطقة اللجاة في ريف درعا الشمالي الشرقي. ولم ترد انباء عن اصابات.

وتنصّ هدنة الجنوب التي أكملت اول من امس شهرها الأول على وقف العمليات القتالية والعسكرية في محافظات السويداء ودرعا والقنيطرة. وساهمت هذه الهدنة في تراجع كبير بالخسائر البشرية في المحافظات الثلاث، وبخاصة من المدنيين الذين قتلتهم الطائرات الحربية والمروحية والقذائف وقصف القوات النظامية على محافظات الرقة والقنيطرة والسويداء.

 

الجيش السوري يحقق مكاسب على الحدود مع الأردن

بيروت – رويترز

أفاد فصيلان مسلحان من المعارضة ومصدر عسكري سوري اليوم (الخميس)، بأن القوات الحكومية وحلفاءها سيطروا على ما لا يقل عن 30 كيلومتراً من الحدود مع الأردن.

وقال الإعلام الحربي التابع لجماعة «حزب الله» اللبنانية، وهي حليف قوي للحكومة السورية، إن «الجيش السوري وحلفاءه سيطروا على جميع نقاط التفتيش والمواقع الحدودية في السويداء»، وهي واحدة من أربع محافظات تقع على الحدود مع الأردن.

وقال الناطق باسم قوات الشهيد أحمد العبدو المدعومة من الغرب سعيد سيف، إن «الهجوم جرى من جهتين في ريف السويداء الشرقي»، مضيفاً «معظم ريف السويداء الشرقي أصبح الآن بيد النظام». وتقدم الجيش باتجاه الحدود واستعاد مواقع كان تخلى عنها في السنوات الأولى من الصراع عندما استولى مقاتلو المعارضة على أجزاء واسعة من جنوب غربي سورية.

وتابع سيف أن «الجيش السوري وصل إلى الحدود مع الأردن واستعاد المواقع الحدودية التي تركها في بداية الصراع»، وأضاف: «سابقاً، الجيش الحر كان موجود على الساتر السوري، الآن أصبح النظام بشكل مباشر على الساتر الأردني وعاد إلى مراكز الهجانة التي فقدها منذ سنوات».

وقال متحدث باسم فصيل معارضة مسلح ثان، إن «الجيش السوري حقق مكاسبه الميدانية بعد انسحاب مفاجئ لجيش العشائر المدعوم من الأردن والذي كان يسير دوريات في تلك المنطقة من الحدود».

وقال المصدر العسكري السوري إن «الجيش وحلفاءه سيطروا على أكثر من 30 كيلومتراً من منطقة الحدود»، ووصف التقدم بأنه «نجاح كبير».

وما زالت الجماعات المسلحة، التي يتلقى بعضها دعماً من دول عربية وغربية، تسيطر على معظم منطقة الحدود بين سورية وكل من الأردن وإسرائيل في جنوب غربي البلاد. وتعتبر السويداء لا تشملها اتفاقات وقف إطلاق النار التي توسطت فيها الولايات المتحدة وروسيا وتم تطبيقها في مناطق قريبة في جنوب غربي البلاد في تموز (يوليو) الماضي.

 

النظام السوري يسيطر على حدود الأردن مع السويداء وطيرانه ينتهك «خفض التوتر» ويقصف مخيما للنازحين

ضغوط على حجاب بعد رفضه أسماء قدمتها روسيا وإيران… والحكومة المؤقتة توقف رواتب موظفيها

عواصم ـ «القدس العربي» من عبد الرزاق النبهان وهبة محمد ووكالات: أكد المستشار الإعلامي في هيئة المفاوضات العليا، مضر حماد الأسعد، في لقاء خاص مع «القدس العربي»، أن «ضغوطا دولية تمارس على رئيس الهيئة الدكتور رياض حجاب من أجل تقديم استقالته، عازيا السبب إلى «مواقفه المبدئية المؤيدة والثابتة للثورة السورية وبسبب قيادته المحنكة لهيئة المفاوضات».

وأضاف أن «الضغوط أتت بسبب عدم موافقة الدكتور حجاب على ضم بعض الأسماء التي قدمتها روسيا وإيران ومن بعض الدول العربية التي تسعى لضم ما يطلق عليها منصتا القاهرة وموسكو». وأكد أن «حجاب لم يقدم استقالته حتى الآن».

من جهة أخرى أثار القرار الأخير للحكومة السورية المؤقتة التابعة للمعارضة السورية، إيقاف صرف رواتب العاملين فيها العديد من التساؤلات حول الأسباب التي دفعتها لإعلان ذلك، خاصة أنها جاءت بالتزامن مع تسريبات إعلامية بأن الحكومة التركية أوقفت الدعم المالي للائتلاف الوطني السوري المعارض.

وقالت مصادر ميدانية لـ»القدس العربي»، إن قوات النظام السوري مدعومة بميليشيات أجنبية سيطرت بشكل كامل على الشريط الحدودي مع الأردن ضمن محافظة السويداء بعد اشتباكات عنيفة مع فصائل المعارضة السورية جنوب سوريا التي حاولت استعادة المناطق التي انسحب منها «جيش العشائر» مؤخرا، في حين قصف الطيران الحربي للنظام مخيم رويشد للنازحين بالقرب من الحدود السورية الأردنية الذي يقطنه نحو ثمانية آلاف نازح من المناطق المحيطة، من دون وقوع إصابات أو خسائر بشرية تذكر.

من جهة أخرى صدت فصائل المعارضة السورية المسلحة هجوما للفرقة الرابعة التابعة للنظام السوري على مدخل عين ترما في الغوطة الشرقية، حيث أوقعت العديد من أفراد الفرقة بين قتيل وجريح حسب مصادر مدنية.

وقالت مصادر لـ»القدس العربي»: إن عناصر الفرقة الرابعة حاولوا التقدم في المنطقة واقتحام مدينة عين ترما، بالتزامن مع قصف مدفعي عنيف على أحياء المدينة، أسفر عن دمار في الأبنية والممتلكات، بالإضافة إلى مقتل شاب وطفل وجرح 15 آخرين بعضهم في حالة حرجة. في حين قال المكتب الإعلامي لـ»فيلق الرحمن» التابع للمعارضة السورية، إن عناصره قاموا بخداع قوات النظام عن طريق الانسحاب من مبنى البريد في البلدة، ومن ثم تفجير المبنى، مما أدى إلى مصرع 20 عنصرا للنظام وإصابة العديد بجروح بالغة.

وتواصل القصف الجوي والمدفعي لقوات النظام السوري على مناطق «خفض التصعيد» في البلاد، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأكد مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس «مقتل رجل وامرأة وطفل بقصف مدفعي لقوات النظام استهدف بلدة حمورية في الغوطة الشرقية». ويأتي ذلك غداة مقتل خمسة مدنيين وإصابة عشرة آخرين بجروح في قصف مدفعي على بلدة كفربطنا المجاورة. كما قصفت الطائرات الحربية السورية الخميس مناطق في ريف حمص الشمالي في قصف جوي هو الاول منذ بدء تنفيذ الهدنة في هذه المنطقة قبل أسبوع.

 

تركيا تحذر كردستان من «دفع ثمن»

أربيل – «الحياة»

حذرت تركيا الأكراد من أن سعيهم إلى الإنفصال عن العراق سيرتب عليهم «دفع ثمن». لكن المسؤولين في كردستان تجاهلوا تحذيرات أنقرة وبغداد وطهران، وقرروا إقامة مكاتب في «المناطق المتنازع عليها»، استعداداً للإستفتاء على الإنفصال الشهر المقبل.

على صعيد آخر، أقر العراق بوجود قوات أميركية على الأرض في الموصل، بعد انتشار لقطات فيديو تظهر فيها عرباتهم في شوارع المدينة، وفي قاعدة القيارة القريبة منها.

ونقلت وكالة «رويترز» عن وزير الطاقة التركي براءت البيرق قوله أمس إن «قرار السلطات في إقليم كردستان إجراء استفتاء على الإنفصال سيضر بالتعاون معنا». وحذر من أن هذا القرار «سيترتب عليه ثمن سيدفعه شمال العراق كله في مجال الطاقة»، مضيفا أن التراجع عن ذلك «سيكون خطوة سليمة».

وفي مؤشر إلى عدم الإكتراث بهذا التحذير، أعلن عضو هيئة الانتخابات والاستفتاء في كردستان جوتيار عادل « أفتتاح مكاتب في المناطق الكردستانية التي تقع خارج إدارة الإقليم في كركوك والموصل ومنطقة كلار للإشراف على طوزخورماتو وخانقين والمناطق المحيطة بها بالإضافة الى اعداد الموظفين». واضاف «هيأنا 12 الف صندوق للتصويت في إلاقليم والنواحي الكردستانية التي تقع خارج إدارة الإقليم (المتنازع عليها) وتم تخصيص 25 في المئة منها لهذه المناطق».

وجاء في بيان للمكتب السياسي لـ «حزب الاتحاد الوطني»، بزعامة رئيس الجمهورية السابق جلال طالباني، أنه «قرر طرد عضو برلمان الإقليم فرهاد سنكاوي» من صفوفه لأنه ضد الإستفتاء. وأضاف: «في وقت اتخذت القيادة السياسية قراراً بالإستفتاء انضم هذا الشخص إلى صفوف المعارضين، وسيتم سحب الثقة من عضويته في البرلمان، وحرمانه كل الإمتيازات التي حصل عليها، فحق تقرير المصير والاستفتاء والاستقلال من الثوابت الاستراتيجية للاتحاد الوطني»، مشيراً إلى أنه «سيعرض أي شخص للعقوبة الحزبية في حال التراجع عن هذا القرار».

من جهة أخرى، طالبت هيئة التنسيق العليا للتركمان، في بيان، وزارة الخارجية بدعم موقفها الرافض شمول محافظة كركوك في الإستفتاء، وأوضحت أن ممثلي هذا المكون «عقدوا لقاء مع وزير الخارجية ابراهيم الجعفري وطالبوه بدعم رفضهم الإستفتاء وتعميم موقفهم على كل السفارات والقنصليات». وأنهم «سلموه رسالة ووثيقة إلى ممثل العراق في الأمم المتحدة تؤكد الرفض القاطع لضم كركوك والمناطق المتنازع عليها إلى الإقليم لإيصالها الى الأمين العام للأمم المتحدة والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن».

من جهة أخرى، قال الناطق باسم وزارة الدفاع العميد محمد الخضر، تعليقاً على مقطع مصور تناقلته وسائل اعلام محلية، يظهر رتلاً من العربات العسكرية الأميركية في شوارع الموصل إن «الصور التي نشرت صحيحة وهي للتحالف الدولي، بعلم وموافقة الحكومة. وهناك مرافقون من العراقيين». وأوضح أن «عمل تلك القوات استشاري فقط، ومهمتها حالياً التنسيق مع طيران التحالف». وأضاف ان «ما شوهد من عربات مزودة أجهزة متطورة مرتبط بقيادة الطيران وعمل تلك القوات ليس قتالياً، والأراضي العراقية خالية تماماً من أي قوة أجنبية قتالية، ونحن لا نحتاج إلى ذلك، فكل الانتصارات تحققت بجهود عراقية خالصة».

الى ذلك، قال النائب خالد الأسدي، الناطق باسم ائتلاف المالكي في بيان ان «العراقيين يرفضون إنشاء قواعد عسكرية أجنبية فوق اأراضيهم»، وأضاف ان «قيام القوات الأميركية بإنشاء قاعدة عسكرية قرب قضاء تلعفر وتمركز القوات الخاصة فيها» وأوضح أن «مساهمة أي قوة من التحالف الدولي في دعم العراق في حربه على عصابات داعش والمعارك المقبلة لتحرير تلعفر لا تستوجب إنشاء قواعد عسكرية، فكل ما تحتاجه قواتنا في معاركها من أميركا وغيرها هو الغطاء الجوي والدعم اللوجستي والإستخباري». وزاد ان «عمليات التحرير التي قامت بها قواتنا خلال كل معارك تحرير المدن لم تشهد إنشاء أي قاعدة عسكرية أجنبية، وهذا ما يبعث الريبة والرفض لدى العراقيين من قيام الأميركيين بإنشاء هذه القاعدة».

 

رغم هدنة جنوبي سوريا.. لاجئون يرفضون العودة من شمالي الأردن

إربد- ليث الجنيدي: بعد إعلان الهدنة في جنوب غربي سوريا راود اللاجئين السوريين في الأردن الأمل في العودة إلى بلدهم بعد سنوات من اللجوء، لكنه أمل تبدد سريعا؛ جراء الخروقات اليومية لهذه الهدنة، وفق عدد من هؤلاء اللاجئين.

 

وفي التاسع من يوليو/ تموز الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين قوات النظام وقوات معارضة جنوب غربي سوريا، بفضل اجتماعات غير معلنة، استمرت على مدار أشهر، بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والأردن.

 

غبر أن آلة الحرب لم تصمت طويلا، إذ تعرض العديد من مناطق الهدنة لسلسة خروقات من قبل قوات النظام السوري، عبر استهداف العديد من الأحياء في محافظة درعا، المجاورة للمملكة الأردنية.

 

ووفق أحدث إحصائية للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فإن اللاجئين السوريين من محافظة درعا (جنوبي سوريا) هم الأكثر تسجيلاً في الأردن بعدد 275 ألف و558 لاجئا من أصل 657 ألفا و334 لاجئا سوريا في المملكة.

 

** قذائف يومية

 

الأناضول استطلعت آراء لاجئين سوريين يعيشون في المناطق الشمالية من الأردن بشأن مدى رغبتهم في العودة إلى بلدهم، في ظل هدنة هشة، يهز دوي صوت قذائفها بيوت القرى الأردنية القريبة من الجارة الشمالية (سوريا).

 

محمود الحايك (39 عاما)، من مدينة طفس غربي درعا، قال: “أتمنى العودة إلى بيتي في سوريا، لكن في أمن وأمان، وليس كما هو الحال الآن في ظل أصوات القذائف الذي نسمعه يوميا”.

 

وأضاف اللاجئ السوري: “أبنائي يتوسلون إلي بشكل يومي ألا نعود إلى هناك، فالحرب مرعبة ولا نريد أن نموت”.

 

ومضى الحايك قائلا: “لا أحد يريد أن يبق مشتتا وبعيدا عن بيته ووطنه، لكن الظروف لا تسمح بذلك، ورغم كل ذلك نتمنى الوصول إلى حل اليوم قبل الغد كي نعود إلى سوريا”.

 

** لا أمن مع بشار

 

“إذا توفر الأمن والأمان”، وفق بسام أحمد (50 عاماً)، من مدينة داعل شمالي درعا، “سنعود إلى بلدنا دون أي تفكير”.

 

أحمد مضى قائلا للأناضول: “فلا أحد يتمنى أن يبق بعيداً عن مسقط رأسه وجيرانه وأهله ومدرسته وطفولته، وحياته التي أمضاها بحب وود مع الجميع.. لا يعقل أن يفضل أي سوري في أي بلد كان أن يكون بعيدا عن بلاده التي يحبها”.

 

وذهب أحمد طلب (43 عاماً)، من مدينة جاسم شمال غربي درعا، إلى أنه “ما دام (بشار) الأسد (رئيس النظام السوري) موجوداً، فليس هناك أمن ولا أمان، وبالنسبة لي لن أعود إلا إذا أجبرت على ذلك”.

 

ومنذ عام 2011 تطالب المعارضة السورية بتداول السلطة، التي ورثها بشار، في يوليو/ تموز200، إثر وفاة والده الرئيس حافظ الأسد (1971– 2000)، وهو ما رد عليه بشار عسكريا، فاندلعت حرب أودت حتى الآن، وفق منظمة الأمم المتحدة، بحياة مئات الآلاف، أغلبهم مدنيين، وتسببت في نزوح ولجوء ملايين السوريين من أصل أكثر من 17 مليون نسمة، إضافة إلى دمار مادي ضخم.

 

** ظروف العودة

 

وحول إمكانية عودة اللاجئين السوريين من الأردن إلى سوريا، قال المقدم نجم أبو المجد، القيادي في الجبهة الجنوبية (الجيش السوري الحر المعارض): “لا شك بأن عموم السوريين ينتظرون أن تضع الحرب أوزارها ليعودوا إلى وطنهم من أجل إعادة البناء والإعمار”.

 

وتابع أبو المجد، في اتصال هاتفي مع الأناضول، أن “موضوع الهدن يمثل بارقة أمل لهم، وخطوة نحو تحقيق حلمهم بسقوط الطاغية (يقصد بشار) وإطلاق المعتقلين من السجون، وأن يعيشوا حياة عز وفخار دفعوا ثمناً غالياً من أجلها”.

 

وزاد بأن “التفاهمات في الجنوب والغوطة وريف حمص وصولا إلى الشمال تمثل خطوة في هذا الاتجاه، لكن اتفاقات وتفاهمات وقف التصعيد لا يمكن أن تآخذ شرعيتها، إذا لم تتوفر الإرادة من الجميع، طرفي الصراع وكذلك الدول الراعية للوصول إلى قرار دولي، تحت سقف الأمم المتحدة”.

 

ووصف أبو المجد مسألة عودة اللاجئين بأنه “حلم قارب على التحقق مع اتفاقات وقف التصعيد.. السوريون خرجوا من بيوتهم بالملايين؛ خوفاً من بطش وظلم النظام، وبحثاً عن الأمان”.

 

واعتبر أنه “لا يمكن أن نتحدث اليوم عن عودة اللاجئين، إذا لم تتوفر لهم شروط الحياة كلها، وخاصة الأمان”.

 

وشدد القائد العسكري على أنه “يجب أن يتحقق وقف إطلاق نار على امتداد الأرض السورية بقرار دولي، وكذلك تطهير سوريا من الإرهاب، المتمثل في تنظيم داعش”.

 

وأكد على ضرورة أن “يتزامن ذلك مع انتقال سياسي ينطلق من سوريا كاملة غير مجزأة، مع حملة إعادة إعمار، فمعظم مناطق سيطرة الجيش الحر تحتاج لكل مقومات الحياة.. لا توجد بنية تحتية، فقد دمرها النظام خلال سبع سنوات من الحرب”.

 

ومضى قائلا: “يوجد أكثر من 7 ملايين منزل مدمر أو غير قابل للسكن، إضافة إلى مئات المشافي وآلاف المدارس المدمرة.. والحديث اليوم عن عودة السوريين بعيد عن الواقع قبل تحقيق ما تقدم”.

 

ويرتبط الأردن مع جارته الشمالية سوريا بحدود طولها 375 كلم، مما المملكة من أكثر الدول استقبالاً للاجئين السوريين بعدد يصل إلى 1.3 مليون، نصفهم يحملون صفة “لاجئ”، في حين يتواجد الباقون في الأردن منذ قبل عام 2011، بحكم روابط النسب وعلاقات التجارة. (الأناضول)

 

لماذا أوقفت الحكومة السورية المؤقتة رواتب موظفيها؟

حلب – «القدس العربي»: أثار القرار الأخير للحكومة السورية المؤقتة التابعة للمعارضة السورية، إيقاف صرف رواتب العاملين فيها العديد من التساؤلات حول الأسباب التي دفعتها لإعلان ذلك، خاصة انها جاءت بالتزامن مع تسريبات إعلامية بأن الحكومة التركية أوقفت الدعم المالي للائتلاف الوطني السوري المعارض.

وكان رئيس الحكومة السورية المؤقتة الدكتور جواد أبو حطب قد صرح في وقت سابق إن العمل في مؤسسات الحكومة المؤقتة التي يترأسها أصبح تطوعياً منذ مطلع شهر آب/أغسطس الجاري.

وينص القرار الذي يحمل الرقم /56/ والموقع من رئيس الحكومة السورية المؤقتة على اعتبار العمل تطوعياً، وتصرف مكافأة شهرية للعاملين حسب الإمكانيات المادية المتوفرة ونسبة دوام كل موظف.

وقال الأمين العام لحزب التضامن السوري، عماد الدين الخطيب لـ «القدس العربي»: إن وقف رواتب موظفي الحكومة المؤقته ليس بجديد حيث أنها في عهد رئيس الحكومة السابق أحمد الطعمة تم ايقاف الرواتب في الشهور الأخيرة من عمرها لعدم وجود السيولة النقدية للموظفين.

وأضاف، انه عندما شكل جواد ابو خشب حكومته الجديدة أعلن حينها أن لا رواتب وإنما العمل طوعي، لكن ذلك لم يطبق فعلياً، إلا أنه يرى ان الإعلان في هذا التوقيت عن ايقاف صرف الرواتب لعناصر الحكومة المؤقته جاء نتيجة الخلاف بين الدول الإقليمية او الخليجية فيما بينها وتركيا التي وقفت إلى جانب قطر لمواجهة السعودية وحلفائها .

ويعتقد الخطيب ان هناك مؤشراً آخر لعدم إمداد الحكومة بالسيولة النقدية لدفع رواتب موظفيها هو عدم جدوى وجود وعمل الحكومة على الأرض إذ يعتبر وجودها شكلياً أكثر منه عملياً. ان توقيف رواتب موظفي الحكومة المرقته قد يكون الخطوة الأولى لدفنها ومن خلفها الائتلاف.

وقال المستشار المالي والدكتور في العلاقات الاقتصادية الدولية عبد المنعم الحلبي: إن الحكومة السورية المؤقتة لم تبحث بصورة جدية من حيث المتطلبات الفنية والإجرائية والإدارية لتحقيق قنوات لتأمين تمويل ذاتي قابل للنمو والتطور، حيث ثمة قرار مسبق للاكتفاء بالاعتماد على المال السياسي المرتبط بأجندات معينة، لدول معينة كما قال.

وهو يرى في لقائه مع «القدس العربي»: إن الحكومة المؤقتة واجهة أكبر بكثير من حقيقتها على الأرض، فهي ذراع قصير وتنعدم فيه المقدرات الذاتية ولا قيمة لبقائها او زوالها، لذلك فإن أثر قراراته على الأرض شبه معدومة، لأن ما يسمى الحكومة المؤقتة أشبه بتجمع لمنظمة عصبوية بين أشخاص أو جماعة مثلها مثل أي دكان من دكاكين المنظمات التي تظهر في الإعلام أضخم بكثير مما تحققه في الواقع على الأرض، إلا إذا تمكنوا من خديعة المستهدفين الجدد من المانحين المحتملين وفق كلامه.

ويعتقد الحلبي أن الحكومة المؤقته تبحث الآن عن أجندة جديدة تواكب متطلبات المرحلة وقرار وقف الرواتب هو مدخل لبيان الحاجة والفاقة للجهة الجديدة، خاصة أنه سبق زيارة قيادة الإئتلاف وحكومته المؤقتة للسعودية بيوم واحد.

وفي سياق متصل يقوم وفد رسمي من الائتلاف الوطني السوري والحكومة المؤقتة السورية بزيارة إلى المملكة العربية السعودية، حيث يرأس الوفد رياض سيـف رئيس الائتلاف، ويضم رئيس الحكومة السورية المؤقتة الدكتور جواد أبو حطب، ورئيس الوفد المفاوض الدكتور نصر الحـريـري، ونائبي رئيس الائتلاف عبدالرحمن مصطفى وعبدالباسط حمــو، وعضوي الهيئــة السياسية الدكتور أحمــد سيد يوسف وهــادي البحــرة.

وعقد الوفد اجتماع عمل مع كبار مسؤولي وزارة الخارجية السعودية في الرياض تناول المستجدات السياسية والميدانية، وعملية التسوية ومفاوضات جنيــف، ودور الهيئــة العليا في هذا المجال، والتنسيق بين قوى المعارضة السورية، فيما لم يعقد اللقاء المنتظر بوزير الخارجية، حيث كان الائتلاف الوطني قد أعلن في وقت سابق أن أعضاءه سيجتمعون الأربعاء بوزير الخارجية السعودي عادل الجبير، في الرياض، لبحث التطورات السياسية والميدانية في سوريا.

 

مسؤول سوري يقول إن بلاده والولايات المتحدة ليستا عدوتين ويصف دور مصر بـ «الملتبس»

قال إن الصين ستكون الأولى في إعادة إعمار سوريا وتوقع انتكاساً للدور السعودي

كامل صقر

دمشق ـ «القدس العربي»: اعتبر السفير السوري لدى بكين عماد مصطفى أن بلاده والولايات المتحدة ليستا على عداء بالأصل وأن عداءهما ناجم عن طرف ثالث هو إسرائيل مبدياً تفاؤلاً واضحاً بأن علاقات بلاده مع واشنطن ستعود حالما تنتهي الأزمة السورية.

وكشف السفير مصطفى في مقابلة مع صحيفة «الوطن» السورية نُشرت أمس الخميس إلى أن الصين ستكون أهم دولة على مستوى الدور في إعادة إعمار سوريا. وقال مصطفى: لا توجد اليوم دولة في العالم تستطيع أن تنافس الصين في قدراتها على مساعدة بلد على إعادة بناء بناه التحتية وعلى إعادة ترميم اقتصاده وإعمار منشآته، لذلك نحن نعتبر أن الصين نعم تقدم مساندة هادئة للحلول السلمية والدبلوماسية، وهي تقدم مساعدة ضخمة جداً لإنجاح هذا الحل عند حدوثه.

واستبعد السفير السوري أن تؤدي الصين دوراً في سوريا على غرار الدور الروسي، لكنه قال إن «بكين تقدم لبلاده مساعدات مهمة جداً ليست كلها معروفة، ولا أستطيع الحديث عنها الآن، لأن الصين لا تفضل ذلك». وقال أيضاً: الصين تريد أن تقدم كل الدعم والمساندة للدور الروسي والدور الإيراني الداعم لسوريا سواء في أستانا أو جنيف،

وفي شأن متصل اعتبر أن الولايات المتحدة الأمريكية وسوريا بالأصل ليستا دولتين عدوتين، وقال: لا توجد حالة خصومة مزمنة بينهما، حيث لم تكن الولايات المتحدة في السابق تحتل أراضي سورية على غرار ما تقوم به تركيا وإسرائيل، ولم تكن سوريا ترسل الإرهابيين لقتل وتدمير الأمريكيين على غرار ما فعلت السعودية في أحداث أيلول/سبتمبر عام 2011، استعداء واشنطن لسوريا لم يكن موضوعاً أمريكياً سورياً ثنائياً، وإنما كان رهينة طرف ثالث هو إسرائيل لذلك أنا أعتقد أنه عندما تقترب الأزمة السورية من فصولها الأخيرة، فإن العلاقات الأمريكية السورية التي وصلت إلى الحضيض ستعود إلى أعلى مرة أخرى.

وحول الدور السعودي في الأزمة السورية والمنطقة، قال مصطفى إنه قد يحدث انتكاس ونوع من تخفيف الدور الذي حاولت أن تلعبه الدبلوماسية السعودية مؤخراً على الساحة العربية، حيث أنها فشلت فشلًا ذريعاً ومنيت بهزائم ساحقة، السعودية اليوم توجّه كل طاقاتها إلى الاتهامات المتبادلة مع قطر حول رعاية الإرهاب وأصله، و»أنا شخصياً أعتبر أن الدولة آل سعود تشبه دولة داعش» على حد قوله، و»من درس التاريخ يعرف أن مملكة آل سعود الوهابية قد قامت على أداء وطرق داعش نفسها».

وبخصوص الدور المصري الحالي حيال سوريا وصف مصطفى هذا الدور بـ الملتبس»، وأنه يعتمد على الإيحاءات السعودية وقال مصطفى: الدور المصري الحالي في سوريا، هو دور ملتبس وضعيف وفيه بعض الإيحاء من السعودية، ومع ذلك أنا متفائل فلا بأس إذا اعتقدت مصر اليوم أنها تستطيع أن تلعب دوراً خجولاً.

 

ضعوط دولية على رياض حجاب لتقديم استقالته بعد رفضه إدخال أسماء قدمتها روسيا وإيران

هبة محمد

دمشق ـ «القدس العربي»: قال المستشار الإعلامي في هيئة المفاوضات العليا، مضر حماد الأسعد، في لقاء خاص مع «القدس العربي»، إن «ضغوطاً دولية تمارس على الدكتور رياض حجاب من أجل تقديم استقالته، عازياً السبب إلى «مواقفه المبدئية المؤيدة والثابتة للثورة السورية وبسبب قيادته المحنكة لهيئة المفاوضات».

وأضاف: «الضغوط أتت بسبب عدم موافقة الدكتور حجاب على ضم بعض الاسماء التي قدمتها روسيا وإيران ومن بعض الدول العربية التي تسعى لضم ما يطلق عليها منصتا القاهرة وموسكو ولكن ومن خلال التكاتف والتنسيق بين الائتلاف وهيئة المفاوضات تم الوقوف في وجه التدخلات الخارجية التي تريد أن تؤثر على عمل وفد المفاوضات في جنيف.

وتابع المستشار الإعلامي في حديثه لـ «القدس العربي»: توجد بعض الشخصيات هم خارج هيئة المفاوضات يعملون على تشويه سمعة أعضاء هيئة المفاوضات وخاصة الدكتور رياض حجاب لأنهم العائق الأكبر في طريق تسلقهم للوصول إلى الهيئة ولهذا نجد حالياً حملة ممنهجة ضده وضد بعض أعضاء الوفد الذين شكلوا مخرزاً في خاصرة النظام السوري والدول المساندة للنظام.

وأكد قائلاً: حجاب لم يقدم استقالته حتى الآن، وأعضاء هيئة المفاوضات والائتلاف يرفضون استقالته، ورغم كل تلك الإشاعات والضغوط يوجد تماسك كبير بين أعضاء هيئة المفاوضات والمنسق العام للهيئة رياض حجاب.

وفي اطار تضارب الأنباء، نفى مصدر آخر من الائتلاف لـ «القدس العربي» استقالة رياض حجاب المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات من منصبه، أو حتى نيته في ذلك، معتبراً ذلك عبارة عن إشاعات، مؤكداً أن «حجاب» مستمر بعمله السياسي في الهيئة العليا للتفاوض ويتابع عمله ضمن الهيئة في التحضير لعقد مؤتمر «الرياض – 2» المتوقع انعقاده في تشرين الأول/أكتوبر المقبل في العاصمة السعودية الرياض.

وفي حال تحققت استقالة الدكتور رياض حجاب من رئاسة الهيئة العليا للتفاوض، وابتعاده عن العمل السياسي فإنه سيسعى في الخطوة التالية إلى التواجد بشكل مباشر او غير مباشر على جبهات القتال في سوريا وخصوصاً في دير الزور حيث يعمل حجاب حسب مصادر مطلعة على تشكيل جسم عسكري على الأرض لدخول معركة دير الزور بدعم مباشر من التحالف الدولي، ويجري «حجاب» محادثات مع الأطراف المدنية والعسكرية كافة في دير الزور لتشكيل هذا الجسم الذي سيكون نواة الجيش الوطني السوري الذي طالب به التحالف الدولي كشرط لدعم أي عملية عسكرية ضد معاقل تنظيم الدولة في دير الزور، حيث سيعمل حجاب على تمثيل هذا الجسم العسكري في المحافل الدولية.

ضجة إعلامية في الشارع السوري ضخها الإعلام المعارض للنظام السوري والموالي له على حد سواء، نتيجة غموض يلف هيئة العليا للتفاوض ومخرجات اجتماعاتها مع وزير خارجية المملكة العربية السعودية «الجبير»، والتي كان أبرزها تسريبات تفيد بأن طيفاً من المعارضة السورية في الهيئة العليا للمفاوضات التي تقود وفد المعارضة السورية في مفاوضات جنيف سيتخلى عن شرط رحيل بشار الأسد في الفترة الانتقالية، بطلب مباشر من الجبير فيما قبلت شخصيات عدة في الهيئة العليا من الائتلاف وهيئة التنسيق بذلك، ومنهم نصر الحريري الصديق المقرب من قدري جميل وهادي البحرة وبدر جاموس وعبد الأحد اسطيفو وحسن عبد العظيم وأحمد العسراوي وغيرهم.

بيد ان اللافت في الأمر أن الإمارات المتحدة هي من تدير الدفة للقضاء على الثورة وهي من قدمت المقترح عبر وزير الخارجية السعودي، في حين عبر حجاب عن رفضه الشخصي لذلك ولمح لاستقالته بحجة الحالة الصحية إن تم ذلك.

وحسب مصادر عدة فإنه ستتم توسعة الهيئة العليا للمفاوضات من خلال ضم أطراف جديدة منها منصة موسكو ومنصة القاهرة وبعض الشخصيات المستقلة، في اجتماع الرياض الثاني الذي دعت له الهيئة العليا للمفاوضات بعد اجتماعها بوزير الخارجية السعودي عادل الجبير، فيما سيحمل «الرياض2» مبادئ مختلفة عن مؤتمر الرياض الأول من ناحية التأكيد على رحيل النظام قبل بدء المرحلة الانتقالية، ولفتت إلى أن المبادئ الجديدة قد تحمل تنازلات مبنية على تفاهمات دولية تحضيراً لحل سياسي مقبل في سوريا.

من جهة ثانية كانت الهيئة العليا للمفاوضات، قد أصدرت بيانا صحافياً أوضحت خلاله ما يتم تداوله عن عقد مؤتمر ثانٍ في الرياض، مؤكدة انها طلبت من المملكة العربية السعودية استضافة اجتماع موسع للهيئة العليا، مع نخبة مختارة من الشخصيات الوطنية السورية ونشطاء الثورة، من أجـل توسيـع قاعـدة التمـثيل والقرار على قاعدة بيان الرياض كمرجعية أساسية للهيـئة. وأضافت الهيئة في البيان: أن المملكة السعودية أبدت على لسان وزير الخارجية عادل الجبير ترحيبها بذلك، كما أثنى الجبير على عمل الهيئة والوفد المفاوض، وأكد دعم المملكة المستمر للهيئة، وبذل الجهود كافة لتحقيق تطلعات الشعب السـوري والوقـوف إلى جانـبه.

وأوضحت الهيئة العليا ان المشاورات جاءت اثناء زيارة قام بها وزير الخارجية السعودي إلى مقر الهيئة في الرياض واجتماعه بالمنسق العام الدكتور رياض حجاب واعضاء الهيئة العليا للمفاوضات، ونتج عنها تشكيل الهيئة لجنة خاصة للتحضير لعقد هذا اللقاء وتأمين سبل نجاحه، مشيرة إلى انها «تسعى من خلال عقد هذا الاجتماع إلى خدمة الثورة وأهدافها بمشاركة أوسع طيف من الشخصيات الوطنية السياسية والعسكرية والثورية ومن ممثلي المجتمع المدني، وتشمل أطياف الشعب السوري كافة».

وكان الدكتور رياض حجاب، قد اكد أنه لا يوجد هناك أي تنازل بخصوص «مغادرة بشار الأسد وزمرته الذين تورطوا بارتكاب جرائم في حق السوريين عن السلطة، واعتبر في تغريدات عبر التويتر ادعاء السفير الروسي في جنيف حول تقديم وفد المعارضة لتنازلات، هو محض «تدليس إعلامي ومخالف للمهنية والمصداقية»، حسب قوله كما أشار إلى أن السوريين قالوا كلمتهم في بشار الأسد وزمرته، وليس من حق هيئة المفاوضات التنازل عن المطالب الأساسية للشعب السوري.

 

فصائل متشددة… سوريون تحت رحمة التزمّت/ عمار الحلبي

بعد سنوات، كان لا بدّ من طرح السؤال حول كيفية عيش السوريين في مناطق تسيطر عليها فصائل متشدّدة. فكانت جولة لـ “العربي الجديد” على بعض تلك المناطق

مناطق سورية كثيرة باتت منذ سنوات خارج قبضة النظام السوري، إلّا أنّ حال المدنيين في تلك المدن والبلدات لم تشهد أيّ تحسّنٍ يُذكر لا على الصعيد السياسي ولا الاقتصادي ولا حتى الاجتماعي ولا على صعيد الحريات والحقوق العامة.

وكانت فصائل معارضة وفصائل إسلامية ترافقها قد نجحت في السيطرة على مناطق واسعة من سورية، أبرزها محافظة إدلب شمال غرب البلاد. لكنّ تلك المناطق شهدت في الفترة الأخيرة تراجعاً واضحاً في استخدام لفظ “الجيش السوري الحر” الذي تراجع نفوذه بصورة كبيرة، بعدما كان الجهة الأكثر تأثيراً وقوة على الأرض. وكان هذا التراجع لصالح فصائل أخرى ترفع شعارات دينية وأيديولوجية، فتزايد نفوذها وباتت تتحكّم في كثير من مفاصل الحياة في تلك المناطق. وتلك الفصائل المتشددة هي “تنظيم الدولة الإسلامية” (داعش) و”هيئة تحرير الشام” و”حركة جند الأقصى” التي تبدّل اسمها إلى “لواء الأقصى”.

هيئة تحرير الشام

في ربيع عام 2015، سيطر تحالف لفصائل من المعارضة مع “جبهة النصرة” حينها، على مدينة إدلب وطرد قوات النظام منها. كانت القوّة المهاجمة تُسمّى “جيش الفتح” الذي يضمّ تحالف تلك الفصائل، لكن وبعد السيطرة على المدينة بدأ “جيش الفتح” بتأسيس إدارته داخلها ومنها القوّة الأمنية، وبدأ نفوذ “جبهة النصرة” التي أصبحت “هيئة تحرير الشام” يتصاعد داخل مدن وبلدات أخرى جرت السيطرة عليها.

يوضح ناشط سوري يعيش في مدينة سلقين في ريف إدلب، اختار لنفسه اسم يحيى، أنّ “أغلب محافظة إدلب باتت تحت سيطرة هيئة تحرير الشام، حيث ينتشر عناصر الهيئة بين المدنيين”. يضيف لـ “العربي الجديد” أنّ “حركة أحرار الشام التي كانت قبل نحو ثلاثة أسابيع تسيطر على مناطق مهمة من محافظة إدلب تسمح بهامش أكبر من الحريات، لكنّها في الوقت ذاته تفتح المجال أمام الهيئة لإصدار القرارات التي تقيّد المدنيين”، موضحاً أنّ “الحركة غالباً ما تتجنّب أيّ خلاف قد يؤدّي إلى الاقتتال”.

أمّا أبو حسام الذي يعيش كذلك في سلقين، فيقول لـ “العربي الجديد” إنّ “الوضع في قريتنا كان أفضل بكثير تحت سيطرة الجيش السوري الحر”، مضيفاً أنّه اضطر إلى تغيير أشياء كثيرة في حياته، لا سيّما خروج أفراد عائلته – النساء خصوصاً -من المنزل بالإضافة إلى توقّفه عن ارتياد المقهى الذي اعتاده وتناول النرجيلة أو التدخين فيه. يضيف أبو حسام أنّ “ثمّة أشياء كثيرة تبدو بسيطة جداً، غير أنّها ليست كذلك، لا سيّما إذا كانت من عادات الناس اليومية”. ويتابع أنّ “الحياة مع هيئة تحرير الشام صعبة للغاية”.

من جهته، يقول دياب الذي يعيش كذلك في سلقين: “نراقب كلّ تحرّكاتنا اليوم تحسّباً لوقوع أي مشكلة، فأحرص دائماً على مراقبة مظهري الخارجي والمظهر الخارجي لأفراد عائلتي، وتحديداً الإناث”. يضيف لـ “العربي الجديد” أنّه “عندما أسير في الشارع تبدو كل الأمور طبيعية وعلى ما يرام، لكنها حتماً ليست طبيعية عندما تتورّط في شأن ما وتقوم بتصرّف محظور”.

مناطق مشتركة

إلى ذلك، يقول يحيى إنّ “بقيّة بلدات ومدن ريف إدلب وريف حلب كانت تشهد وجوداً مشتركاً لعدد كبير من الفصائل، خصوصاً حركة أحرار الشام وهيئة تحرير الشام اللتين كانتا تشتركان في إدارة معظم المناطق قبل أن تسيطر هيئة تحرير الشام على معظم محافظة إدلب في يوليو/تموز الماضي”.

وعلى الرغم من وجود تضييق كبيرفي بعض المناطق من قبل الهيئة، فإنّ الأهالي وبعد سنواتٍ طوال من العيش مع مقاتلين ذوي خلفيات متشدّدة، تمكّنوا من كسر الحواجز المفروضة عليهم من قبل الهيئة إلى حدّ بعيد، لا سيّما في ما يخصّ الأنشطة المدنية وارتياد المقاهي وحرية حركة المرأة.

يوسف مقاتل سابق في الجيش السوري الحر، يقول لـ “العربي الجديد” إنّ “الاختلاط بين الفصائل أدّى إلى إفساح مجال أكبر أمام الحريات للمدنيين”. ويوضح أنّ “سيطرة هيئة تحرير الشام كفصيل متشدّد على منطقة ما بطريقة منفرة، سوف تؤدّي إلى تضييق أكبر على الحريات وقمع للمدنيين فيها. من جهة أخرى، فإنّ تلك المنطقة لن تكون بمنأى عن القصف وبالتالي سوف يسقط فيها ضحايا مدنيون أبرياء بحجة مكافحة الإرهاب”. ويؤكد يوسف: “نحن لسنا قاعدة.. لقد سرقوا ثورتنا منّا”.

تجدر الإشارة إلى أنّ محافظة إدلب تُحكَم بواسطة جهاز أمني مسؤول عن تنظيم أمور المدينة، وفقاً لما توضحه مصادر “العربي الجديد” في المحافظة. والجهاز الأمني كان يتألّف من مجموعة فصائل تشكّل ما يُعرف بـ “القوّة الأمنية” وتُدار من قبل حاكم شرعي تختاره الهيئة الإسلامية لإدارة المناطق المحررة.

صراع الأنشطة المدنية

قبل أسابيع، اقتحمت قوة تابعة لـ “هيئة تحرير الشام” مدرسة في محافظة إدلب وعطّلت حفلاً لأطفال مضايا. وهؤلاء كانوا يعيشون أسوأ ظروف الحصار، لذا حاولت منظمات الشمال السوري تنظيم فعالية تتضمّن بعض الأغاني والألعاب والألوان والرقص للأطفال. لكنّ الحفل ما لبث أن تعطّل، وجرى تفريق جميع المحتفلين فيما أمرت القوة التابعة للهيئة بوقف الأغاني واستبدالها بأناشيد جهادية، كذلك فُصل الأطفال الذكور عن الإناث.

رهف شابة سورية متطوّعة في منظمة تعمل على الدعم النفسي للأطفال، تقول لـ “العربي الجديد” إنّ “وجود فصائل متشدّدة في القرى والبلدات في الشمال السوري أدّى إلى تراجع كبير في النشاط المدني الذي تحوّل إلى حالات نادرة ومبادرات خجولة تأتي على نطاقٍ ضيّق، خوفاً من البطش الذي قد يتعرّض له المنظمون”. وتضيف أنّ “هيئة تحرير الشام والقوة الأمنية التابعة لجيش الفتح سيطرتا على الجامعة في إدلب وراحتا تطبقان شروطهما عبر فرض عادات وأمور دينية على الطلاب، كالصلاة ومنع الاختلاط وغيرهما”.

وتقتصر النشاطات في المحافظة على ما تقوم به المنظمات المدنية التي تعمل تحت أعين الفصائل، بالإضافة إلى ما تعدّه مؤسسات مجتمعية دينية أنشأتها الفصائل من دورات تعليمية ودورات شرعية لحفظ القرآن والأحكام الشرعية، بإشراف لجان الدعوى والإرشاد.

سوق الحوالات المالية مراقب

بعدما كانت الفصائل المتشدّدة لا تتدخّل في الشؤون الاقتصادية، اتخذت “هيئة تحرير الشام” خطوة للسيطرة على سوق الصرافة والتحويلات المالية في مناطق شمالي سورية، وقام عناصرها بعمليات سلب وسطو على مكاتب صرافة وعلى أموال الصرّافين بحجّة “المخالفات الشرعية”. وأعلنت عن مكتب لإدارة مكاتب الصرافة ومراقبة سوق الحوالات المالية.

العربي الجديد

 

النّظام السوري يخرق وقف إطلاق النار في ريف حمص

جلال بكور

جدّدت قوات النظام السوري، اليوم الجمعة، خرق اتفاق خفض التصعيد في ريف حمص الشمالي ما أوقع جرحى، في حين أعلن مكتب الأوقاف في منطقة الحولة عن إلغاء صلاة الجمعة في المنطقة نتيجة تواصل خرق الاتفاق.

 

وذكر “مركز حمص الإعلامي”، أنّ قوات النظام خرقت اتفاق خفض التصعيد، اليوم الجمعة، حيث قصفت بالمدفعية الثقيلة منازل المدنيين في قرية الزعفرانة شمال حمص، ما أسفر عن وقوع جرحى بين المدنيين، كما طاول القصف المدفعي من قوات النظام بلدة السعن وأسفر عن أضرار مادية.

 

وفي سياق متصل، ذكرت مصادر محلية أن “مكتب الأوقاف في منطقة الحولة” بريف حمص الشمالي، ألغى صلاة الجمعة في المنطقة بسبب تصعيد قوات النظام وخرقها اتفاق الهدنة.

 

ودخل اتفاق خفض التوتر حيز التنفيذ في ريف حمص في الثالث من الشهر الجاري بين قوات النظام والمعارضة، في حين عقد اجتماع لاحق بين وفد روسي ولجنة المعارضة في ريف حمص الشمالي من أجل صياغة بنود الاتفاق من جديد.

 

إلى ذلك، اعتقلت قوات النظام السوري عشرات الأشخاص في ريف الرقة الجنوبي الشرقي، في وقت واصل طيران التحالف الدولي “ضد الإرهاب” والطيران الروسي منتصف ليل الخميس، قصف مناطق يسيطر عليها تنظيم “داعش” الإرهابي في شمال وشمال شرق سورية.

 

وذكرت حملة “الرقة تذبح بصمت”، أنّ الطيران الروسي قصف حي الصناعة في بلدة معدان كما قصف قرية الخميسية في ريف الرقة الجنوبي الشرقي، دون معلومات عن وقوع ضحايا، وذلك إثر وصول تعزيزات عسكرية لتنظيم “داعش” إلى بلدة معدان.

 

وكانت قوات النظام قد تكبدت، أمس، خسائر بشرية جراء هجمات معاكسة شنها تنظيم “داعش” في ناحية معدان وتمكن من اعتقال عشرين عنصراً من قوات النظام.

وتحدثت مصادر محلية أنّ مليشيا العشائر التابعة لقوات النظام اعتقلت أكثر من مئتي شاب في ريف الرقة الشرقي، وقادتهم إلى مدرسة قرية البوحمد بهدف تجنيدهم للقتال في صفوفها ضد تنظيم “داعش”.

 

وفي سياق متّصل، شن طيران التحالف الدولي عدة غارات على مواقع بالقرب من الشريط الحدودي السوري العراقي في بادية البوكمال بريف دير الزور الشرقي، وتحدثت مصادر محلية عن دوي انفجارات عنيفة سمعت في مدينة البوكمال وريفها نتيجة تلك الغارات.

 

وفي غضون ذلك، شهد ريف الحسكة الجنوبي حركة نزوح من قبل المدنيين إلى مخيم العريشة جنوب مدينة الحسكة بعد فرارهم من ريف دير الزور، في حين قُتل مدني بطلق ناري جراء محاولته الفرار من مناطق سيطرة تنظيم “داعش” في أطراف دير الزور إلى مناطق سيطرة مليشيا “وحدات حماية الشعب” في الحسكة.

 

وفي ريف حمص الشمالي الشرقي، شن تنظيم “داعش” هجوماً مباغتاً بعربة مفخخة ضد قوات النظام والمليشيات المساندة له في مدينة السخنة، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى من الأخيرة.

 

وفي الأثناء، سيطرت قوات النظام والمليشيات على قرية خرائب الكتنة، وجبل دويلب، وتل المزرور شمال شرق ناحية الشيخ هلال في ريف حماة الشرقي عند الحدود الإدارية مع محافظة الرقة، وجاءت السيطرة إثر معارك مع تنظيم “داعش”.

 

وتشن قوات النظام في تلك المنطقة عملية عسكرية بالتزامن مع الحملة التي تشنها في ريف الرقة وريف حمص بهدف السيطرة على مناطق تنظيم “داعش”، وسط انهيار سريع في صفوف الأخير.

 

من جهة أخرى، قصفت قوات النظام بلدة كفرحمرة في ريف حلب الشمالي ما أسفر عن مقتل طفل وإصابة آخرين بجروح، فضلاً عن وقوع أضرار مادية.

وفي ريف دمشق، جرح مدنيون جراء قصف من قوات النظام السوري على الغوطة الشرقية، ظهر اليوم الجمعة، وذلك في خرق متواصل لاتفاق خفض التوتر الموقع بين المعارضة والنظام بضمانات روسية.

وقال الدفاع المدني السوري في ريف دمشق، إن قوات النظام قصفت بالمدفعية والصواريخ مدن حمورية وعين ترما وسقبا، ما أسفر عن وقوع جرحى بين المدنيين في حمورية وسقبا، فضلًا عن وقوع أضرار مادية جسيمة في منازل المدنيين.

وسقط جرحى أيضًا نتيجة القصف المدفعي والصاروخي على مدينة كفربطنا، كما طاول القصف بالمدفعية بلدة الأشعري بمنطقة المرج وأسفر عن أضرار مادية.

وجاء القصف بالتزامن مع مواجهات متقطعة بالأسلحة الخفيفة بين المعارضة السورية المسلحة وقوات النظام على الأطراف الغربية للغوطة، في محور وادي عين ترما والمتحلق الجنوبي.

وتسعى قوات النظام إلى السيطرة على محور وادي عين ترما بهدف فصل الغوطة الشرقية عن حي جوبر، آخر حي تسيطر عليه المعارضة في شرق مدينة دمشق.

 

للمرة الثانية..”جيش الإسلام” يحاكم “طلعنا ع الحرية

بعد خمسة أشهر من صدور “أحكام قضائية” تعسفية بحقها، عادت قضية مجلة “طلعنا ع الحرية” السورية المعارضة إلى الواجهة من جديد، بعدما أصدرت محكمة “بداية الجزاء الثانية” في دوما في الغوطة الشرقية، الجمعة، قرارها بشأن القضية التي تواجه فيها المجلة والقائمون عليها اتهامات بالإساءة للذات الإلهية واحترام المعتقدات الدينية.

 

ونصّ القرار الذي نشرته المجلة المتوقفة عن الصدور، على تبرئة معاون رئيس تحريرها أسامة نصار المقيم في  مدينة دوما، فيما تمت إدانة رئيسة التحرير ليلى الصفدي، وشوكت غرز الدين كاتب المقال المثير للجدل الذي حمل عنوان “شيلني يا بابا” وتناول قصة الطفل السوري عبد الباسط صطوف الذي بترت قدماه نتيجة قصف وحشي للنظام السوري في ريف أدلب الجنوبي في شهر شباط/فبراير الماضي.

 

وحكمت المحكمة التي تتبع لـ”مجلس القضاء الأعلى” الأعلى التابع بدوره للقيادة الموحدة في الغوطة الشرقية التي يقوم بتسيير أعمالها جيش الإسلام وحده بعد انسحاب باقي فصائل الغوطة منها، غيابياً على كل من الصفدي وغرز الدين بالسجن لمدة شهرين، كما نص القرار على منع نشر المجلة في المناطق المحررة، علماً أن المجلة كانت قد أوقفت كامل نشاطها في الداخل السوري منذ شهر آذار/مارس الماضي.

 

وجاء في مقدمة القرار عبارات تتحدث عن الأمم المتحدة والقانون الدولي، للوصول إلى نتيجة بأن “المجلة بنشرها هذا المقال قد تجاهلت مشاعر المسلمين في جميع أنحاء المعمورة”، وهي مقدمة لا تتماشى مع الطبيعة الراديكالية لـ “جيش الإسلام” أو للفصائل الإسلامية التي كانت السبب في قمع المجلة، في الغوطة الشرقية والشمال السوري على حد سواء.

 

وفي تعليقه على القرار قال نصار: “كثيرون من الأصدقاء يعتبر أن المشكلة مرّت بأقل الخسائر؛ مقارنة بخسائر محتملة مثل اشتعال فتنة كبيرة أو تعريض حياة أشخاص للخطر. ورغم ذلك، أرى أنه كان من الممكن تجاوز الأمر بكلفة أقلّ، لكن تسييس المسألة وجعلها فرصة لتصفية خصوم أو مساحة لحسابات أيديولوجية حال دون ذلك”.

 

من جهتها أعربت الصفدي عن ارتياحها لتبرئة أسامة، في الوقت الذي استهجنت فيه إدانة المجلة ومنع انتشارها في المناطق المحررة، كما عبرت عن استيائها من الحكم الصادر بحقها والذي يتساوى مع الحكم الصادر بحق كاتب المقالة، وذلك بالرغم من اعتذارها المعلن عن نشر المقالة ونفيها لقصدية الإساءة وتأكيدها على وجوب احترام المقدسات والعقائد، مؤكدة أنه بالإمكان استئناف الحكم الصادر “إلا أنها تنتظر مبادرة من فريق المجلة وإدارتها، أو من صحافيين وناشطين مهتمين فيما لو كانوا معنيين بذلك” حسب تعبيرها.

 

تركيا تغلق باب الهوى..والأردن يُصدر تصاريح عمل للسوريين

قال وزير التجارة والجمارك التركي بولنت توفنكجي، الخميس، إن أنقرة ستحد من حركة السلع غير الإنسانية عبر معبر باب الهوى على الحدود مع سوريا، لأن الجانب السوري يخضع لسيطرة “تنظيم إرهابي”، في إشارة إلى “هيئة تحرير الشام” التي استولت على المعبر بعد حرب قصيرة شنتها ضد “حركة أحرار الشام” في إدلب، في تموز/يوليو.

 

وقال توفنكجي لتلفزيون “إن.تي.في” التركي: “ستكون هناك رقابة شديدة وسيتباطأ مرور كل المنتجات باستثناء المساعدات الإنسانية والأغذية إلى أن تنتهي سيطرة الجماعة أو تضعف على الأقل”. وأضاف “ليست لدينا واردات من سوريا نحن نصدر وحسب. وبالتالي ليست لدينا أي مشاكل في هذا الصدد” مشيراً إلى أنه من الممكن أن تُحلّ المسألة في الأسبوعين القادمين.

 

من جانب آخر، ذكرت منظمة “العمل الدولية” قبل يومين، أن الأردن بدأ بإصدار تصاريح عمل للاجئين السوريين اللذين يعملون في قطاع البناء، وأن هذه التصاريح تعد الأولى من نوعها في المنطقة العربية منذ اندلاع الأزمة السورية في عام 2011.

 

وأوضحت المنظمة، وهي إحدى وكالات الأمم المتحدة المتخصصة، أن الاتحاد العام لنقابات العمال الأردني بدأ بإصدار التصاريح مقابل 10 دنانير (حوالي 14.1 دولار) وبشكل مباشر إلى اللاجئين العاملين في قطاع البناء وهي قابلة للتجديد كل عام.

 

كما يجب على مقدمي الطلبات للتصاريح الجديدة شراء وثائق تأمين بـ50 ديناراً أردنياً (حوالي 70 دولاراً أميركيا) بدلاً من اشتراكات الضمان الاجتماعي المكلفة التي كانت مطلوبة سابقا. وكانت هذه التصاريح مرتبطة بأصحاب عمل معينين يتقدمون بطلبات نيابة عن العمال لمناصب محددة. وتأتي الخطوة الجديدة بعد أن وقعت وزارة العمل والاتحاد العام لنقابات العمال في الأردن مذكرة تفاهم في يونيو/حزيران، تسمح للاتحاد العام بإصدار 10 آلاف تصريح مؤقت كل عام، والرخص قابلة للتجديد سنويا.

 

وفي السياق، كشفت صحيفة “الغد” الأردنية عن اجتماعات لرموز عشائر البادية السورية وقيادات من “جيش أحرار العشائر” في الأردن، منذ 3 أيام، وسط تكتم شديد، بمشاركة ممثلين عن الجيش الأميركي. وأضافت “الغد”، نقلا عن مصدر عشائري سوري مشارك في الاجتماعات، أن الأطراف المشاركة فيها تبحث قضايا أمن مخيم الركبان الذي يتمركز في محيطه فصيل “جيش أحرار العشائر”، ووضع اللاجئين فيه، من حيث توفير خدمات الغذاء والصحة والمياه لهم، بالإضافة إلى عمل المجلس المحلي في المخيم وسبل دعمه.

 

مصادر في الجيش السوري الحر رجحت أن تكون هذه الاجتماعات مرتبطة بانسحاب مقاتلي “أحرار العشائر”، من مواقع عسكرية على الحدود السورية الأردنية في ريف السويداء الشرقي، من دون التنسيق مع فصائل الجيش الحر التي تقاتل في البادية، ما تسبب بحالة من السخط على “أحرار العشائر” من قبل هذه الفصائل.

 

هل مصر مستعدة لتوسيع دورها وفقا لرؤية وسطية في سوريا

إجماع سوري على أن تدخل القاهرة بات ضروريا لتدوير بعض زوايا الأزمة ولإقامة مناطق خفض توتر أخرى.

 

القاهرة – أفسح الإعلان عن مشاركة مصرية في صياغة الاتفاق الذي جرى مؤخرا لإقامة منطقتي خفض التوتر في الغوطة الشرقية لدمشق وشمال حمص المجال أمام تحضير القاهرة للعب دور أكثر حيوية في الترتيبات التي تُعدّ لحلّ المسألة السورية.

 

وقاربت القاهرة الأزمة السورية في السنوات الأخيرة من خلال دبلوماسية وسطية معتدلة، أثارت في بعض الأوقات امتعاض دول عربية حليفة لمصر، منها السعودية، لكن بعض القوى الكبرى باتت بحاجة إلى هذه المقاربة لتهدئة الميادين السورية قبيل الشروع بعملية سياسية أكثر نضجا ونجاعة.

 

وتقول مصادر سورية إن القاهرة متمسّكة بموقفها الرسمي الذي سبق للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أن أعلن عنه، سواء في كلامه عن دور الجيوش في استقرار الدول الوطنية، بما فهم أنه دعم للحفاظ على الجيش السوري التابع لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.

 

وكان السيسي قد قال في مقابلة مع التلفزيون البرتغالي، بثت في الـ22 من نوفمبر العام الماضي إن “الأولوية لنا أولا أن ندعم الجيش الوطني على سبيل المثال في ليبيا لفرض السيطرة على الأراضي الليبية والتعامل مع العناصر المتطرفة وإحداث الاستقرار المطلوب، ونفس الكلام في سوريا (…) ندعم الجيش السوري وأيضا العراق”.

 

وأكد أن هناك “حساسيات” في مسألة إرسال قوات مصرية إلى سوريا، وقال “من المفضل أن القوات الوطنية للدول هي التي تقوم بالحفاظ على الأمن والاستقرار في مثل هذه الأحوال”.

 

ورغم سعي مصر للنأي بنفسها عن الانخراط في الصراع السوري إلا أنها استضافت مؤتمرات للمعارضة السورية كان أبرزها ما بات يعرف بـ”منصة القاهرة”، كما استضافت الإعلان عن إنشاء “تيار الغد” الذي يرأسه القيادي السوري المعارض أحمد الجربا.

 

واعتبر مراقبون للشأن السوري أن علاقة الجربا بالقاهرة تعبّر أيضا عن تفاهمات بين القاهرة والرياض لكون الزعيم الأسبق للائتلاف الوطني المعارض معروف بعلاقاته السياسية والقبلية مع السعودية.

 

وحثت الرياض مؤخرا “الهيئة العليا للمفاوضات”، التي تمثل المعارضة السورية في مفاوضات جنيف، على عقد اجتماعات جديدة في العاصمة السعودية، هدفها توسيع التمثيل السوري ليشمل تشكيلات عسكرية وشخصيات معارضة أخرى، لا سيما من داخل منصتيْ موسكو والقاهرة، بما يعكس تناغما مصريا سعوديا مع المسعى الروسي الأميركي الجديد على المستويين السياسي والعسكري في الشأن السوري.

وقال محمد مجاهد الزيات، مستشار المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط، إن “نجاح الدور المصري في سوريا يرتبط بحرص القاهرة على تأكيد الحفاظ على الدولة السورية ورفض تجزئتها، وتمسّكها برؤيتها الثابتة بشأن عدم الاعتماد على التنظيمات الإسلامية المتشددة كجزء من الحل السياسي هناك، واحتضانها مجموعة من المعارضة المعتدلة والتي تتفق مع تقديرها الاستراتيجي بشأن الحفاظ على كيان الدولة ومحاربة التنظيمات الإرهابية في المنطقة”.

 

وأضاف الزيات في تصريحات لـ”العرب” أن “تلك الخطوات مهدت الطريق أمام لعب دور سياسي مقبول لدى أطراف لها علاقة مباشرة بالأزمة على رأسها النظام السوري والمعارضة والجانب الروسي، بالإضافة إلى الولايات المتحدة التي تسعى إلى تخفيف مناطق التوتر لتفسح الطريق أمام مواجهة تنظيم داعش ومحاصرته”.

 

وتقول المعلومات المتوفرة حتى الآن إن الدور المصري ما زال خجولا، وإنه اقتصر في الأسابيع الأخيرة على استضافة المفاوضات التي أفضت إلى الاتفاق على إقامة منطقتين لخفض التصعيد في الغوطة الشرقية لدمشق في الـ22 من يوليو وحمص في الـ2 من أغسطس، وأن القاهرة لم تتدخل في تلك المفاوضات ولا في صياغات الاتفاق، وأن ضمان الاتفاق ما زال حكرا على الطرف الروسي.

 

ورغم عتب بعض فصائل المعارضة على الموقف المصري الذي يميل إلى بقاء النظام السوري، إلا أن المعارضة تعتبر أن مصر مقبولة من كافة السوريين، معارضة ونظاما، وأن تدخلها بات ضروريا لتدوير بعض زوايا الأزمة ولإقامة مناطق خفض توتر أخرى لا تشارك فيها جماعات جهادية ترفض القاهرة التعامل معها.

 

وإمكانية نشر قوات مراقبة مصرية، رغم استبعاد القاهرة لهذا الخيار، أمر قد يكون مطروحا في المستقبل، لا سيما في المناطق التي لا تخضع لفصائل المعارضة الموالية لتركيا.

 

وتكشف مصادر في القاهرة أن وجود ممثل عن جيش الإسلام بزعامة محمد علوش القريب من السعودية وممثل عن “تيار الغد” بزعامة أحمد الجربا، إضافة إلى ممثل عن روسيا، يعكس تناغما “موضعيا” بين القاهرة وموسكو والرياض، دون أن يمثّل ذلك انقلابا مفصليا في مواقف الرياض والقاهرة حيال المسألة السورية.

 

وتتحدث تقارير عن تواصل أمني سرّي مستمر بين أجهزة المخابرات المصرية والسورية، ولم يصدر نفي من القاهرة، إذ سبق أن استقبلت في أكتوبر من العام الماضي رئيس مكتب “الأمن الوطنيّ” السوري اللواء علي المملوك، بناء على دعوة من الجانب المصري، برفقة 6 مسؤولين سوريّين، التقى خلالها رئيس المخابرات العامّة المصريّة اللواء خالد فوزي.

 

ويرى مراقبون في روسيا أن الدور المصري ما زال حتى الآن حاجة لموسكو تحاول من خلاله دفع القاهرة للعب دور متقدم يؤسس لشراكة مع روسيا بموازاة الشراكات الروسية مع تركيا وإيران في سوريا. ويعتبر هؤلاء أن موسكو تريد أن تكون القاهرة أكثر حضورا في ملفات يلتقي فيها البلدان في المنطقة، لا سيما في ليبيا واليمن.

 

ورجّح الزيات، وهو وكيل سابق لجهاز المخابرات المصري، تزايد دور القاهرة في سوريا، خاصة أنه “يحظى بمباركة بعض القوى العربية الفاعلة والتي تريد تحجيم نفوذ إيران هناك، كما أن استمرار التوافق الدولي من قبل الولايات المتحدة وروسيا على هذا الدور يمنحه أهمية أكبر من الناحية السياسية”.

 

مصادر: الجولة الثامنة من مؤتمر جنيف قد تكون الأخيرة بمشاركة دي ميستورا

وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء 11 أغسطس 2017

المبعوث الأممي لسورية ستافان دي ميستورا

روما- رجّحت مصادر دبلوماسية غربية أن تكون الجولة الثامنة المقبلة من مؤتمر جنيف حول السلام في سورية والمرتقب انعقادها في أيلول/سبتمبر المقبل، هي آخر جولة يُشارك فيها المبعوث الخاص لسورية ستافان دي ميستورا.

 

وقالت المصادر لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء إن ولاية دي ميستورا مُدّدت “بعد ضغوط بعض الدول”  من مطلع العام الجاري وحتى نهايته، ومن المتوقع أن يتم استبداله بعد الجولة الثامنة من مؤتمر جنيف السوري، وقبل نهاية العام الحالي.

 

وكانت مصادر في المعارضة السورية قد قالت مطلع العام  إن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، قرر تغيير دي ميستورا وتعيين رضوان نويصر من تونس الذي يعمل حالياً مستشاراً سياسياً للأمين العام بديلاً عنه دون صدور أي تأكيد أو نفي من أي جهة رسمية حول هذ،ه المعلومات.

 

التونسي رضوان نويصر فقد تم تعيينه في تشرين الأول/ أكتوبر 2016 استشاريا للأمين العام الجديد للمنظمة الاممية، وضمن الفريق الانتقالي له، وهو من مواليد 1947. حائر على إجازة في القانون العام، وشغل عدة وظائف حكومية في تونس قبل أن يعمل كرئيس لديوان وزير التجهيز والإسكان بتونس حتى عام 1992، حيث انتقل ليصبح ممثلاً للمفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بجيبوتي والتشيك وسورية حتى 2001، تاريخ تسميته مديراً لمكتب شمال إفريقيا والشرق الأوسط بالمفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، التي شغلها حتى تعيينه في منصبه الأخير.

 

مصادر: الجولة الثامنة من مؤتمر جنيف قد تكون الأخيرة بمشاركة دي ميستورا

وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء 11 أغسطس 2017

روما- رجّحت مصادر دبلوماسية غربية أن تكون الجولة الثامنة المقبلة من مؤتمر جنيف حول السلام في سورية والمرتقب انعقادها في أيلول/سبتمبر المقبل، هي آخر جولة يُشارك فيها المبعوث الخاص لسورية ستافان دي ميستورا.

 

وقالت المصادر لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء إن ولاية دي ميستورا مُدّدت “بعد ضغوط بعض الدول”  من مطلع العام الجاري وحتى نهايته، ومن المتوقع أن يتم استبداله بعد الجولة الثامنة من مؤتمر جنيف السوري، وقبل نهاية العام الحالي.

 

وكانت مصادر في المعارضة السورية قد قالت مطلع العام  إن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، قرر تغيير دي ميستورا وتعيين رضوان نويصر من تونس الذي يعمل حالياً مستشاراً سياسياً للأمين العام بديلاً عنه دون صدور أي تأكيد أو نفي من أي جهة رسمية حول هذ،ه المعلومات.

 

التونسي رضوان نويصر فقد تم تعيينه في تشرين الأول/ أكتوبر 2016 استشاريا للأمين العام الجديد للمنظمة الاممية، وضمن الفريق الانتقالي له، وهو من مواليد 1947. حائر على إجازة في القانون العام، وشغل عدة وظائف حكومية في تونس قبل أن يعمل كرئيس لديوان وزير التجهيز والإسكان بتونس حتى عام 1992، حيث انتقل ليصبح ممثلاً للمفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بجيبوتي والتشيك وسورية حتى 2001، تاريخ تسميته مديراً لمكتب شمال إفريقيا والشرق الأوسط بالمفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، التي شغلها حتى تعيينه في منصبه الأخير.

 

سرايا أهل الشام السورية تبدأ الانسحاب من منطقة حدودية في لبنان يوم السبت

بيروت (رويترز) – قال اللواء عباس إبراهيم المدير العام للأمن العام اللبناني إن عناصر جماعة سرايا أهل الشام السورية المعارضة المسلحة سيبدأون هم وعدد من المدنيين يوم السبت الانسحاب من منطقة في لبنان على الحدود مع سوريا.

 

وقال إبراهيم بالهاتف لرويترز إن قوات الأمن سترافق نحو 300 مقاتل مع أسرهم ومدنيين آخرين يريدون العودة إلى سوريا حتى الحدود.

 

وقال”اتفاق عودة سرايا أهل الشام مع عائلاتهم أنجز. المسلحون عددهم 300 شخص بالإضافة إلى عائلاتهم وبعض العائلات التي تريد العودة طوعيا إلى بلدة عسال الورد. سيباشر تنفيذه اعتبارا من صباح الغد. والمدنيون سيبدأون العودة صباح الغد”.

 

وأضاف “بخصوص المسلحين سيتم تنظيم عودتهم كما تم تنظيم عودة عناصر جبهة النصرة إلى سوريا أي ضمن موكب وحماية مؤمنة داخل الأراضي اللبنانية وبمواكبة من عناصر الأمن العام.. والعائلات (المسلحين) سترافق المسلحين حيث يذهبون”.

 

وأشار إبراهيم إلى أن المقاتلين سيتوجهون إلى مكان في الأراضي السورية تم الاتفاق عليه لكنه لم يذكر اسمه.

 

وقال الإعلام الحربي لحزب الله إن المقاتلين وعائلاتهم سيتجهون إلى بلدة الرحيبة التي تسيطر عليها المعارضة في القلمون الشرقية.

 

وقال إبراهيم إن “العائدين يعودون طواعية وبملء إرادتهم (إلى عسال الورد بسوريا). سيستعملون سياراتهم الخاصة بالعودة.”

 

وبعد انسحاب سرايا أهل الشام لن يكون هناك سوى جيب لتنظيم الدولة الإسلامية في نفس المنطقة ليصبح المعقل الوحيد المتبقي للمتشددين على الحدود. ويتوقع أن يبدأ الجيش اللبناني قريبا هجوما على الدولة الإسلامية.

 

وفي الأسبوع الماضي قال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله إن الجيش اللبناني سيقود الهجوم على الدولة الإسلامية داخل لبنان بالتزامن مع هجوم يشنه حزب الله والجيش السوري على التنظيم المتشدد على الجانب السوري من الحدود.

 

وقال مصدر في الجيش اللبناني لاحقا إن هذا لن يترتب عليه أي تنسيق عسكري مباشر بين الجيشين السوري واللبناني.

 

(إعداد داليا نعمة للنشرة العربية – تحرير دينا عادل)

 

تركيا تقول إنها تتخذ الإجراءات اللازمة على الحدود مع إدلب السورية

أنقرة (رويترز) – قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم يوم الجمعة إن بلاده تتخذ الإجراءات اللازمة على الحدود التي يبلغ طولها 150 كيلومترا مع محافظة إدلب السورية التي سيطر عليها متشددون على صلة بفرع تنظيم القاعدة السابق في سوريا.

 

وكان يلدريم يتحدث بعد يوم من إعلان وزير الجمارك التركي أن السلطات ستحد من حركة السلع غير الإنسانية عبر معبر باب الهوى إلى إدلب لأن الجانب السوري يخضع لسيطرة “تنظيم إرهابي”.

 

وقال الرئيس رجب طيب إردوغان يوم الجمعة إن المعبر سيظل مفتوحا أمام المساعدات الإنسانية لكن لن يسمح بمرور الأسلحة.

 

(إعداد دينا عادل للنشرة العربية – تحرير سها جادو)

 

الدولة الإسلامية محاصرة في الرقة لكن قياديا كرديا يتوقع معركة طويلة

من جون دافيسون

الرقة (سوريا) (رويترز) – قال قيادي سوري كردي إن قوات سوريا الديمقراطية تحاصر مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في وسط مدينة الرقة حاليا لكنه توقع أن يستغرق طرد المتشددين من المدينة ما يصل إلى أربعة أشهر.

 

وأضاف هفال جبار وهو قيادي بوحدات حماية الشعب الكردية يبلغ من العمر 25 عاما ويقود الهجوم على جبهة المدينة القديمة بالرقة معقل التنظيم المتشدد في سوريا إن القوات مشطت حوالي نصف الرقة القديمة وتتقدم من جميع المحاور.

 

وربطت وحدات في قوات سوريا الديمقراطية، وهو تحالف تهيمن عليه وحدات حماية الشعب، بين المناطق الجنوبية من الرقة يوم الثلاثاء وحاصرت المتشددين في وسط المدينة الذي يشمل المدينة القديمة.

 

وقال جبار أمس الأربعاء إن ثغرة صغيرة كانت هناك لكنها أغلقت يوم الثلاثاء وإن القوات تتقدم حاليا باتجاه منطقتي المنصور والرشيد.

 

ومن موقع قيادته وهو مقر سابق للشرطة السورية يشرف على أسوار المدينة القديمة مال جبار بجسده على خرائط ونقل رسائل باللاسلكي إلى وحدات حماية الشعب التي تبعد 400 متر عن وسط المدينة الذي يعج بالمباني.

 

وبينما كان يتحدث ترددت أصوات الأسلحة الآلية عبر جهاز اللاسلكي الخاص به فيما أصابت ضربات جوية للتحالف بقيادة الولايات المتحدة أهدافا في مكان قريب.

 

وتقاتل قوات سوريا الديمقراطية، التي تدعمها الضربات الجوية وقوات خاصة للتحالف، منذ يونيو حزيران لطرد الدولة الإسلامية من مدينة الرقة. وكانت حملة منفصلة قد طردت التنظيم من مدينة الموصل معقله في العراق الشهر الماضي.

 

لكن هجوم الرقة الذي يتم على مراحل متعددة بدأ فعليا في نوفمبر تشري الثاني وأدى لانتزاع السيطرة على بلدات وقرى تحيط بالمدينة وقطع الطريق أمام الدولة الإسلامية من ناحية الشمال والشرق والغرب.

 

ويقول المسؤولون إن تقدم القوات يجري بحذر لأن الدولة الإسلامية تستخدم القناصة والسيارات الملغومة والشراك الخداعية وتمنع المدنيين من المغادرة مما يطيل أمد مساعي طرد المتشددين.

 

وأخطأت التوقعات الأولية لوحدات حماية الشعب بأن معركة الرقة ستنتهي خلال أسابيع.

 

وقال جبار إن الانتهاء من معركة الرقة قد يستغرق بين ثلاثة وأربعة أشهر أخرى. وأضاف أن قوات سوريا الديمقراطية تتقدم باطراد لكن مقاتلي التنظيم زرعوا الكثير من الألغام مما يمثل أحد أكبر الصعوبات. وأشار إلى أن التنظيم لا يفجر السيارات الملغومة يوميا لكن إذا تقدمت القوات في شارع ما فإنه يفجرها.

 

وهز انفجار هائل المبنى بينما كان جبار يتحدث وتصاعد عمود من الدخان من داخل المدينة القديمة إذ أصيبت سيارة ملغومة في ضربة جوية.

 

وترددت عبر اللاسلكي تقارير عن خسائر قوات سوريا الديمقراطية. ولم تقدم مسعفة تعمل في موقع القيادة وذكرت أن اسمها جيان رقما لعدد الجرحى الذين يتم نقلهم لكنها قالت إنه أقل مما كان عليه الحال في بعض المعارك السابقة.

 

وأضافت “لم يسقط عدد كبير من المقاتلين قتلى وجرحى مثلما حدث العام الماضي في منبج” في إشارة إلى بلدة تقع شمال غربي الرقة وسيطرت عليها قوات سوريا الديمقراطية العام الماضي.

 

* قناصة من الشيشان

 

قال طلال سلو المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية يوم الثلاثاء إن الألغام تبطئ الحركة حتى في المناطق التي انسحب منها مقاتلو الدولة الإسلامية.

 

وأضاف “في المناطق الشمالية لا يوجد داعش لكن في نفس الوقت قواتنا لا تقترب لأنه حصن المنطقة بالألغام والمتفجرات بشكل ضخم”.

 

وقال مقاتلون في وحدة جبار وفصائل أخرى تابعة لقوات سوريا الديمقراطية إنه كلما تقدمت القوات في الرقة زاد الوضع صعوبة. والمتشددون من منطقة الشيشان في روسيا على وجه الخصوص يقاتلون بضراوة.

 

وقال عادل (20 عاما) وهو مقاتل بوحدات حماية الشعب مشيرا إلى فتحات صغيرة في جدران مقر الشرطة الذي استخدمه المتشددون لإطلاق النار منه عندما كانوا يسيطرون على المبنى “هناك الكثير من القناصة. إنهم مهرة خاصة الشيشان”.

 

وعبر نوافذ كبيرة مفتوحة بموقع القيادة استخدمت طاولات لسد بعضها بهدف حماية الوحدة من نيران القناصة تسنت رؤية أسوار المدينة القديمة المبنية بالطوب بما في ذلك منطقة عبرت قوات سوريا ديمقراطية من خلالها إلى الداخل.

 

وقال جبار إن عدة مئات من المتشددين سلموا أنفسهم رغم وجود مقاومة وإن ما لا يزيد عن ألف متشدد ما زالوا موجودين. وذكر أن روحهم المعنوية “صفر”.

 

وأضاف أن 600 مقاتل من الدولة الإسلامية ربما استسلموا ومن يتبقى في المدينة الآن هم مقاتلون أجانب وأن من كانت لهم أسر هم الذين سلموا أنفسهم.

 

ويخرج عدد قليل من المدنيين من المدينة يوميا لكن معظمهم لا يستطيعون المغادرة. وتقول الأمم المتحدة إن ما يصل إلى 50 ألف مدني محاصرون في الداخل.

 

ويقول التحالف بقيادة الولايات المتحدة وحلفاؤه إنهم يتوخون الحذر لتجنب سقوط ضحايا من المدنيين مما يمثل سببا آخر للتقدم بحذر. وسويت مبان كثيرة حول موقع القيادة بالأرض.

 

وتقول الأمم المتحدة إن الضربات الجوية للتحالف أسفرت عن مقتل 300 مدني على الأقل في الرقة منذ مارس آذار.

 

وتحرص قوات سوريا الديمقراطية على إنهاء المعركة. وقال مقاتل بوحدات حماية الشعب “سننتهي من الأمر قريبا… نقتل ما بين 10 إلى 15 من داعش كل يوم”.

 

(إعداد ياسمين حسين للنشرة العربية – تحرير محمد اليماني)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى