أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الجمعة 14 تموز 2017

المعارضة نحو دعم مقترحات دي ميستورا … وتقدم في بحث الدستور

موسكو – رائد جبر

عقد المبعوث الأممي للأزمة السورية ستيفان دي ميستورا جولة محادثات ثالثة مع وفد النظام السوري برئاسة بشار الجعفري في مقر الأمم المتحدة في جنيف أمس، تركزت حول مكافحة الإرهاب. كما عقدت اجتماعات فنية بين خبراء من الوفد السوري وفريق دي ميستورا. وقالت مصادر روسية مطلعة في جنيف إن الجولة الثامنة من المحادثات، ستُعقد في شهر أيلول (سبتمبر) المقبل. ونقلت وكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية، عن مصدر لم تكشف هويـــــته، قوله إن «جولة محادثات جديدة ستجرى في جنيف في أيلول المقبل، عقب اجتماع آستانة في أواخر الشهر المقبل».

في موازة ذلك، أكد رئيس «منصة موسكو» قدري جميل اقتراب أطراف المعارضة من الوصول إلى تفاهمات تؤسس لتشكيل وفد موحد في المستقبل.

وقال جميل لـ «الحياة» إن أطراف المعارضة تمكنت من تقريب وجهات نظرها حول واحدة من السلات الأساسية المطروحة للبحث وهي مسألة الدستور و «نحن الآن متفقون بنسبة 75 إلى 80 في المئة، وتم تذليل كل العقبات الرئيسة وتفاهمنا على 3 أوراق شاملة». وأكد أن ثمة رؤية مشتركة تمت بلورتها حول المبادئ وآليات وضع الدستور الذي يجب أن يصاغ من جانب السوريين أنفسهم، لافتاً إلى أن الحوارات تمت بالاستناد إلى مبادئ بيان جنيف والقرار الأممي 2254، مشيراً إلى «تنازلات قدمت من كل الأطراف لتقريب وجهات النظر».

ولفت جميل إلى أن نجاح أطراف المعارضة في تقريب وجهات نظرها تم بفضل اللقاءات المباشرة والعمل المشترك و «نجحنا في كسر الجليد، لأننا لم نتحدث في شكل مباشر منذ سنوات وكان كل طرف يبني مواقفه على أساس معطيات وسائل الإعلام أو وسطاء».

وأشار إلى أن جولة المفاوضات الحالية في جنيف شهدت ثلاث جلسات عمل مكثفة لأطراف المعارضة وتم تشكيل مجموعة عمل بين الأطراف لتسريع وتيرة المناقشات. وأقر بأن «العملية ليست سهلة والمواقف مازالت متباعدة حيال عدد من الملفات، لكن تقريب وجهات النظر ليس مستحيلاً كما أثبتت تجربة مناقشة الدستور».

ولفت جميل إلى أن أطراف المعارضة بدأت خلال الجولة الحالية بمناقشة «الملف الاصعب» وهو موضوع «سلة الحكم» و «توقع البعض أن نقاشاتنا حول السلة الأكثر تعقيداً سوف تفشل وتؤدي إلى تفجير لكننا نواصل العمل واتفقنا على استمرار اللقاءات والنقاشات الفنية خارج إطار جنيف وفي الفترة الفاصلة عن الجولة المقبلة». وأضاف «الحد الأدنى المشترك موجود ومتفق عليه، وهو يقوم على بيان جنيف والقرار 2254 والتباينات في التأويلات وفي التفاصيل وهذا ما يتم العمل عليه».

كما أعرب جميل عن قناعة بأن الفترة المتبقية لعقد الجولة المقبلة من المفاوضات في جنيف ستشهد تواصل العمل من أجل تقريب إمكان خوض الجولة الثامنة بـ «وفد موحد للمعارضة» باعتبار أن «عملية تشكيل الوفد ستغدو شكلية إذا نجحنا في تقريب وجهات نظرنا، لأن العدد (التمثيل) في تلك الحال لن يكون له تأثير كبير إذا اتفقنا على النقاط الأساسية».

وقال ممثل «منصة موسكو» مهند دليقان بعد لقاء مع دي ميستورا إن «منصة موسكو» وافقت على الورقة التي طرحها دي ميستورا لتقريب وجهات النظر بين النظام والمعارضة.

وأوضح أنّ الوفود المعارضة تسعى للتوصل إلى المشاركة بوفد واحد في الجولة المقبلة من المحادثات. وتابع «نحن نأمل بأن نستطيع التوصل إلى وفد واحد في الجولة الثامنة… ما نسعى إليه هو وفد معارض واحد وليس موحد». وأوضح دليقان أنّ «اللقاءات على المستوى التقني في لوزان وجنيف ساهمت في تقريب المواقف لكنها ما زالت قليلة ونحن بحاجة إلى بعض الوقت للتوصل إلى التوافقات». واعتبر دليقان أنّ «الظرف الدولي ساهم في التقريب بين الوفود المعارضة». وتعقد الوفود المعارضة (الرياض، موسكو والقاهرة) ولأول مرة اجتماعات شبه يومية فيما بينها لتنسيق الرؤى وتوحيد المواقف.

أعلن رئيس وفد «منصة القاهرة» فراس الخالدي أن المنصة وافقت على ورقة المبادئ التي قدمها دي ميستورا، لافتاً إلى وجود تقارب في الرؤى وتزايد الثقة بين منصات المعارضة.

وقال الخالدي إن «التفاؤل ما زال موجوداً على رغم الصعوبات ونتوقع أن نصل إلى نتيجة وقاعدة مشتركة في نصوص يبنى عليها موقف تفاوضي واحد من جميع منصات المعارضة».

وأشار الخالدي إلى أن «منصة القاهرة» تسعى للوصول إلى التفاوض المباشر من أجل البدء بالعملية السياسية «ولكن هذا بحاجة إلى الانتهاء من الأمور الإجرائية أولاً».

في موازة ذلك، اعتبر عضو «الهيئة العليا للمفاوضات» عبدالحكيم بشّار، أن عملية توحيد الوفود المعارضة «لم تنضج بعد» بسبب الاختلافات المستمرة على شكل الحكم والرئيس السوري بشار الأسد.

وقال موضحاً في حديث مع وكالة «سبوتنيك»: «لقد طلب المبعوث الخاص توحيد الوفد المعارض للدخول إلى المحادثات المباشرة، وفيما نسعى في الهيئة العليا من أجل توحيد الوفود المعارضة، إلا أننا نعتبر أنه لم ينضج بعد بسبب اختلاف وجهات النظر على المستوى السياسي في ما بيننا»، مضيفاً: «الخلاف الأساسي هو في شكل الحكم ودور الأسد في المرحلة المقبلة».

وكان نصر الحريري رئيس وفد المعارضة السورية قال أمس، إن وفده تقدم بمقترحات للانتقال السياسي في سورية «ويحقق تقدماً في شأن القضايا المطروحة مع فرق الأمم المتحدة خلال الاجتماعات الفنية، لكن الحكومة السورية ترفض الدخول في المفاوضات السياسية.

وأردف: «حتى هذه اللحظة نرى رفضاً مستمراً من جانب النظام السوري للمشاركة في أي تفاوض سياسي. لذا لا يزال على موقفه القديم رافضا الاعتراف بأي قرار لمجلس الأمن ولن يشارك في أي مناقشات سياسية أو مفاوضات حتى اللحظة الراهنة». وأكد أن على الأمم المتحدة أن تضغط على وفد الحكومة السورية ليشارك بجدية في العملية التفاوضية وأن تُحمله مسؤولية رفض ذلك.

وكان دي ميستورا قد اقترح في ورقة غير رسمية قدمها للمعارضة والنظام في آذار (مارس) الماضي تسوية في سورية تقوم على دولة مدنية تعددية، يقرر فيها السوريون مستقبلهم من خلال انتخابات ديموقراطية.

وحددت الورقة 12 نقطة، وسلمتها إلى الوفود المشاركة في المحادثات السورية في جنيف. وتنص الورقة على أنه «ينبغي على الشعب السوري وحده أن يقرر مستقبل بلاده بالوسائل الديموقراطية، ومن خلال صناديق الاقتراع، وأن يكون له وحده الحق في اختيار النظام السياسي والاقتصادي والاجتماعي الخاص بهم من دون أي ضغط أو تدخل خارجي». كما تضمنت الورقة مقترحات للتسوية ترفض الإرهاب بكافة أشكاله، وتعرض حماية اللاجئين، ومنحهم الحق في العودة إلى ديارهم. وتشير الورقة إلى أن الدولة السورية ينبغي أن تكون «ديموقراطية وغير طائفية» وقائمة على أساس المواطنة، وسيادة القانون، والفصل بين السلطات، واستقلال القضاء، وحماية الوحدة الوطنية، والاعتراف بالتنوع الثقافي للمجتمع السوري، وحماية الحريات العامة. كما طالبت بأن تلتزم الدولة بـ «الوحدة الوطنية، والتمثيل العادل في إدارة البلاد من المحليات إلى المحافظات والأقاليم».

إلى ذلك، نفى أليكسي بورودافكين، مندوب روسيا في محادثات جنيف، اتهامات موجهة إلى موسكو من المعارضة السورية، بأنها تستخدم منصتي «موسكو» و «القاهرة» لتقويض المفاوضات السورية.

وقال الديبلوماسي الروسي إن «الهدف من هذه التصريحات الكاذبة تحميل روسيا مسؤولية غياب مفاوضات مباشرة بين المعارضة السورية ودمشق». وجاء رد بورودافكين تعليقاً على تصريحات أدلى بها بعض الدبلوماسيين الغربيين مفادها أن موسكو تستخدم المنصتين المذكورتين لإفشال تشكيل وفد معارض موحد ومنع إطلاق مفاوضات سورية مباشرة في جنيف، قال بورودافكين: «إن منصتي موسكو والقاهرة هما الأكثر استعداداً لمفاوضات مباشرة لكون مواقفهما بناءة وواقعية إلى درجة أكبر من موقف منصة الرياض».

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، قد طالب المعارضة السورية بأن تتخلى عن أسلوب الإنذارات والاشتراطات المسبقة في المفاوضات الجارية في جنيف، مشدداً على ضرورة أن تتفاوض المعارضة مع الحكومة، بدلاً من المطالبة بتغيير النظام.

 

موسكو تخشى سيناريو العراق و «القضاء على الديكتاتور والبلد»

موسكو- رائد جبر , لندن – «الحياة»

للمرة الأولى منذ انطلاق محادثات جنيف للسلام في سورية، لمح المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا إلى قرب نضوج شروط إجراء محادثات مباشرة بين وفود المعارضة والنظام السوري، متحدثاً عن إمكان عقد تلك اللقاءات المباشرة خلال الجولة المقبلة من محادثات جنيف والتي قالت مصادر روسية إنها متوقعة في أيلول (سبتمبر) المقبل، عقب جولة آستانة نهاية آب (أغسطس). في موازاة ذلك، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن موسكو لا تدعم الرئيس السوري بشار الأسد، لكنها تخشى على سورية من «مصير العراق»، وزاد: «أخشى أنه بعد القضاء على الديكتاتور سيجري القضاء على البلد أيضاً».

وذكر لافروف أن روسيا لا تدعم الأسد، لكنها متمسكة بحق الشعب السوري في تقرير مصيره. وفي محاضرة ألقاها في مقر «صندوق كوربر» في برلين أمس، أضاف لافروف: «في ما يتعلق بالأسد، نحن لا ندعمه، لكننا لا نريد إطلاقاً أن يتكرر (في سورية) ما حصل في العراق». وأوضح في إشارة إلى العراق أن دولاً غربية كثيرة كانت «متعطشة للقضاء على الديكتاتور. ولهذا أخشى بعد القضاء على الديكتاتور أن يتم القضاء على البلد أيضاً، لأننا نشهد هناك تطورات شديدة التعقيد». وشدد لافروف على أن ليبيا تشهد الآن وضعاً مشابهاً للوضع السوري.

وتواصلت محادثات دي ميستورا أمس مع الوفود المشاركة في جنيف وظهرت مؤشرات قوية إلى تقارب منصات المعارضة الثلاث (الرياض والقاهرة وموسكو) للتوصل إلى «وفد واحد» يجمعها خلال جولات التفاوض المقبلة.

وربطت مصادر ديبلوماسية غربية بين تفاؤل دي ميستورا بقرب المفاوضات المباشرة بين المعارضة والنظام، والتقارب الأخير بين منصات المعارضة. وإذا التقت وفود المعارضة والنظام وجهاً لوجه ستكون هذه هي المرة الأولى منذ انطلاق عملية جنيف عام 2012.

وبحث دي ميستورا مع وفد النظام السوري برئاسة بشار الجعفري في مكافحة الإرهاب، كما عقدت اجتماعات «فنية» بين خبراء من الوفد السوري وفريق دي ميستورا.

وقال دي ميستورا: «لم يدفع خلال المحادثات الجارية في جنيف إلى مفاوضات مباشرة… لأن ذلك يجب أن يأتي بإرادة سورية كي يدفع نحو مفاوضات حقيقية وليس مجرد لقاءات شكلية». وتابع: «لم أتوقع أي محادثات مباشرة في هذه الجولة، لكننا نركز الآن على القواسم المشتركة بين الأطراف… نحن لا ندفع نحو ذلك (المحادثات المباشرة)، لأنها يجب أن تحصل تلقائياً، وعندما تحصل، يبدأ العمل الحقيقي».

ورداً على سؤال حول احتمالات أن تبدأ المفاوضات المباشرة قبل الجولة المقبلة في أيلول، قال: «ربما قبل ذلك».

في موازاة ذلك، أكد رئيس «منصة موسكو» قدري جميل اقتراب أطراف المعارضة من التوصل إلى تفاهمات تؤسس لتشكيل وفد موحد للمعارضة في المستقبل.

وقال جميل لـ «الحياة»، إن أطراف المعارضة تمكنت من تقريب وجهات نظرها حول واحدة من السلات الأساسية المطروحة للبحث وهي مسألة الدستور. وأضاف: «نحن الآن متفقون بنسبة 75 – 80 في المئة، وذللت كل العقبات الرئيسة وتفاهمنا على 3 أوراق شاملة». وأكد أن ثمة رؤية مشتركة تمت بلورتها حول المبادئ وآليات وضع الدستور الذي يجب أن يصيغه السوريون أنفسهم.

وأشار إلى أن جولة المفاوضات في جنيف شهدت ثلاث جلسات عمل مكثفة لأطراف المعارضة. وأقر بأن «العملية ليست سهلة والمواقف ما زالت متباعدة حيال عدد من الملفات، لكن تقريب وجهات النظر ليس مستحيلاً كما أثبتت تجربة مناقشة الدستور». وأعرب عن اقتناعه بأن الفترة المقبلة ستشهد تواصل العمل من أجل خوض الجولة الثامنة بـ «وفد موحد للمعارضة».

في غضون ذلك، قال ممثل «منصة موسكو» مهند دليقان بعد لقائه دي ميستورا إن المنصة وافقت على الورقة التي طرحها المبعوث الأممي لتقريب وجهات النظر بين النظام والمعارضة. وأوضح أنّ الوفود المعارضة تسعى للتوصل إلى المشاركة بوفد واحد في الجولة المقبلة من المحادثات. وتابع: «ما نسعى إليه هو وفد معارض واحد وليس موحداً».

وأعلن رئيس وفد «منصة القاهرة» فراس الخالدي أن المنصة وافقت على ورقة المبادئ التي قدمها دي ميستورا، لافتاً إلى وجود تقارب في الرؤى وتزايد الثقة بين منصات المعارضة.

وأشار إلى أن «منصة القاهرة» تسعى إلى التوصل إلى التفاوض المباشر من أجل البدء بالعملية السياسية.

 

ترامب وماكرون: خريطة طريق للعراق وسورية بعد الحرب

باريس – رندة تقي الدين وأرليت خوري

واشنطن، رويترز – أكد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أن أفضل السبل لاقتلاع الإرهاب هو العمل المشترك مع الولايات المتحدة وتكثيف التعاون الاستخباراتي والقضاء على الدعاية على الإنترنت. واضاف خلال مؤتمر صحافي مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب ان محادثاتهما تناولت النزاع السوري وإنهما اتفقا على العمل من أجل إعداد خريطة طريق لما بعد الحرب في العراق وسورية، وشدد ماكرون على أن الحل يجب أن يكون شاملاً وأن هناك مبادرة سياسية مشتركة تتألف من مجموعة اتصال تضم الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وعدداً من دول المنطقة وممثلين عن النظام السوري. وأضاف أن «الموقف الفرنسي في شأن سورية تغير والهدف الرئيسي هو اقتلاع كل المجموعات الإرهابية من دون أن يكون رحيل بشار الأسد شرطاً مسبقاً لأن فرنسا أغلقت سفارتها في دمشق منذ سبع سنوات من دون أن يحقق ذلك أي جدوى. لكن هناك خطوطاً حمراً في طليعتها استخدام أسلحة كيماوية وإنشاء ممرات إنسانية لإغاثة المدنيين والعمل على إحلال الاستقرار في سورية.

وقال ترامب إن العلاقة مع روسيا أدت إلى وقف إطلاق نار مستمر منذ خمسة أيام وهو إنجاز، لأن خمسة أيام في الحرب السورية طويلة وأدت إلى تجنيب سقوط العديد من القتلى. وأضاف أنه بحث مع نظيره الفرنسي سبل تعزيز الأمن وحض قوات التحالف التي تقاتل «داعش» على ضمان أن تظل الموصل مدينة محررة.

وقال ترامب: «اليوم نواجه تهديدات جديدة من أنظمة مارقة مثل كوريا الشمالية وإيران وسورية ومن الحكومات التي تمولها وتدعمها. نحن نواجه أيضاً تهديدات خطيرة من منظمات إرهابية». وأضاف: «نجدد عزمنا على الوقوف متحدين ضد أعداء الإنسانية هؤلاء وتجريدهم من أراضيهم وأموالهم وشبكاتهم والدعم الفكري الذي يحظون به».

أما بالنسبة لاتفاقية المناخ فبقي الخلاف على ما هو وشدد ماكرون على أن ذلك لا يمنع التقدم حول ملفات أخرى.

وكان مسؤول أميركي بارز ذكر أمس، أن «من المرجح جداً» أن يصادق الرئيس دونالد ترامب مجدداً على التزام إيران بالاتفاق النووي على رغم استمرار تحفظاته عليه.

وبموجب الاتفاق يتعين على وزارة الخارجية أن تبلغ الكونغرس كل 90 يوماً بمدى التزام إيران به. وأمام ترامب حتى يوم الاثنين لاتخاذ قرار.

وقال المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن ترامب قد يغير رأيه في أي وقت. وانتقد ترامب الاتفاق مراراً خلال حملته الانتخابية في العام الماضي.

من جهة أخرى، قال كريستوف كاستانيه الناطق باسم الحكومة الفرنسية لتلفزيون (بي أف أم)، «ما يريد ماكرون أن يفعله هو إعادة ترامب إلى الدائرة بحيث لا تستبعد الولايات المتحدة التي لا تزال القوة العظمى في العالم». وأضاف: «قال ماكرون من قبل إن العمل العسكري غير كاف وإن علينا أن نخطط للتنمية والاستقرار».

وإلى جانب سورية والشرق الأوسط، قال مسؤول الإليزيه، إن ماكرون سيحاول أيضاً إقناع ترامب بالمساهمة بصورة أكبر في تمويل قوة عسكرية جديدة من دول غرب أفريقيا لقتال المتشددين الإسلاميين في منطقة الساحل التي تريد فرنسا إنهاء وجودها العسكري فيها.

وكان الرئيسان ماكرون وترامب وصلا إلى قصر الإليزيه وتصافحا أمام عدسات المصورين، ودخلا مكتب الرئيس الفرنسي حيث عقدا خلوة ناقشا خلالها المواضيع التي كانت أشارت إليها أوساط الرئاسة الفرنسية قبل عقد المؤتمر الصحافي المشترك. وأعد ماكرون وزوجته بريجيت استقبالاً مميزاً لترامب وزوجته في باحة متحف «الانفاليد» حيث زاروا ضريحي نابليون والماريشال فوش بمواكبة أمنية مشدّدة ومشتركة بين جهازي الأمن الفرنسي والأميركي.

ويقوم ترامب بزيارة العاصمة الفرنسية للمشاركة في العرض العسكري بمناسبة العيد الوطني تلبية لدعوة من ماكرون. وأثارت زيارته سجالاً في أوساط بعض الفرنسيين، خصوصاً بسبب انسحابه من اتفاق باريس حول البيئة. وتساءل ماكرون عن جدوى هذا السجال قائلاً إنه سيحاول إقناع الرئيس الأميركي بالعدول عن الانسحاب من هذا الاتفاق. وزارت ملانيا برفقة بريجيت ماكرون كاتدرائية نوتردام ثم توجهتا في نزهة في مركب في نهر السين.

 

فرنسا وأميركا تريدان مبادرة «ملموسة» في شأن سورية

باريس – رويترز

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم (الخميس)، إنه طلب هو والرئيس الأميركي دونالد ترامب من ديبلوماسيين إعداد مبادرة «ملموسة» في الأسابيع المقبلة في شأن مستقبل سورية.

وقال ماكرون في مؤتمر صحافي مشترك خلال زيارة ترامب لباريس «بالنسبة للموقف في العراق وسورية اتفقنا على مواصلة العمل معاً خصوصاً في ما يتعلق بصياغة خريطة طريق لفترة ما بعد الحرب».

وقال ماكرون «طلبنا من ديبلوماسيينا العمل في هذا الاتجاه حتى يتسنى تقديم مبادرة ملموسة في الأسابيع القليلة المقبلة للدول الخمس للتعامل معها»، مشيراً إلى الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

بدوره، قال الرئيس الأميركي إنه بحث مع نظيره الفرنسي سبل تعزيز الأمن وحضّ قوات التحالف التي تقاتل تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) على ضمان أن تظل الموصل مدينة محررة.

وقال ترامب في مؤتمر صحافي مشترك مع ماكرون «اليوم نواجه تهديدات جديدة من أنظمة مارقة مثل كوريا الشمالية وإيران وسورية ومن الحكومات التي تمولها وتدعمها. نحن نواجه أيضاً تهديدات خطرة من منظمات إرهابية».

وأضاف «نجدد عزمنا الوقوف متحدين ضد أعداء الإنسانية هؤلاء وتجريدهم من أراضيهم وأموالهم وشبكاتهم والدعم الفكري الذي يحظون به».

وعقب اجتماعه بالرئيس الفرنسي في باريس، قال ترامب إن إدارته ستواصل السعي من أجل اتفاقات تجارية «عادلة قائمة على تبادل المنفعة»، مضيفاً أن المحادثات في شأن اتفاقات مع الصين لا تزال جارية.

وكان ماكرون استقبل نظيره الأميركي بمصافحة حارة وابتسامة عريضة في باريس اليوم، على عكس التجهم المتبادل في أول اجتماع بينهما في أيار (مايو) الماضي.

وقال ترامب لماكرون في بداية لقائهما في فندق «ديزافاليدا» الواقع داخل مجمع يعود إلى القرن الـ 17 «إيمانويل سررت بلقائك. هذا جميل للغاية».

وربت ماكرون مرات عدة على ظهر ترامب وعلت الابتسامة على وجهه وهو يصحبه في جولة في المجمع العسكري الواسع الذي دفن فيه نابليون بونابرت ومحاربون آخرون مشهورون.

وسيعقد الرئيسان محادثات لمدة ساعة ونصف الساعة قبل العشاء مع زوجتيهما في مطعم في الطابق الثاني من برج إيفل.

وبعد بداية شائكة للعلاقات بينهما، يجد كل منهما الآن ما يدعوه إلى تحسين العلاقة… فماكرون يأمل في النهوض بدور فرنسا في الشؤون العالمية، وترامب الذي يبدو معزولاً بين زعماء العالم يحتاج إلى صديق في الخارج.

ويأتي ترامب إلى فرنسا في وقت تعلو فيه نبرة الحديث عن تدخل روسي في الانتخابات الأميركية في العام 2016. وتوحي رسائل بالبريد الإلكتروني نشرت الثلثاء الماضي أن ابن ترامب الأكبر رحب بمساعدة من روسيا للفوز على منافسة أبيه الديموقراطية هيلاري كلينتون.

وبعد أسابيع من استقبال ماكرون للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قصر فرساي، سيحضر ترامب غداً عرضاً عسكرياً في ذكرى «يوم الباستيل» وأيضاً الاحتفالات بمرور 100 عام على دخول القوات الأميركية الحرب العالمية الأولى.

وبالنسبة إلى ماكرون، الذي يبلغ من العمر 39 عاماً وهو أصغر زعيم فرنسي منذ نابليون قبل 200 عام، تمثل الزيارة فرصة لاستخدام الديبلوماسية الناعمة للفوز بثقة ترامب والسعي إلى التأثير في السياسة الخارجية الأميركية التي يقول زعماء أوروبيون إنها تفتقر للرؤية.

ويرى ماكرون أن عزل الولايات المتحدة على الساحة العالمية غير بناء ومن المنتظر حدوث تقدم في نهج البلدين لمكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن. لكن من المستبعد حدوث انفراجة في قضايا أكثر تعقيداً ومنها رفض ترامب اتفاق باريس للمناخ وسياسته «أميركا أولاً».

وقال الناطق باسم الحكومة الفرنسية كريستوف كاستانيه لتلفزيون «بي أف أم» إن «ما يريد إيمانويل ماكرون أن يفعله هو إعادة ترامب إلى الدائرة بحيث لا تستبعد الولايات المتحدة التي لا تزال القوة العظمى في العالم».

* الشرق الأوسط وأفريقيا

يأتي الاحتفال بذكرى «يوم الباستيل» في 14 تموز (يوليو) بعد مرور عام على هجوم شنه رجل تونسي مؤيد لتنظيم «الدولة الإسلامية» بشاحنة على مجموعة من المحتفلين في مدينة نيس ما أسفر عن مقتل أكثر من 80 شخصاً.

وكان ترامب قال خلال حملته الانتخابية إن موجة هجمات المتشددين تظهر أن «فرنسا لم تعد فرنسا» وحضّ الفرنسيين على انتهاج موقف صارم إزاء الهجرة والمتشددين. وقال مسؤول الإليزيه إن الرمزية في عشاء برج إيفل واضحة وهي أن «باريس لا تزال باريس».

وسيبحث الرئيسان الحرب في سورية حيث يدافع تنظيم «الدولة الإسلامية» عن الرقة آخر معاقله الحضرية الرئيسة وسيبحثان أيضاً مكافحة الإرهاب.

وتابع: «قال ماكرون من قبل إن العمل العسكري غير كاف وإن علينا أن نخطط للتنمية والاستقرار».

وإلى جانب سورية والشرق الأوسط قال مسؤول الإليزيه، إن ماكرون سيحاول أيضاً إقناع ترامب بالمساهمة بصورة أكبر في تمويل قوة عسكرية جديدة من دول غرب أفريقيا لقتال المتشددين في منطقة الساحل التي تريد فرنسا إنهاء وجودها العسكري فيها.

وباستقبال ترامب في باريس يتفوق ماكرون على رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي. إذ لاقت دعوة تلقاها ترامب من الحكومة البريطانية لزيارة لندن انتقادات شديدة وتحذيرات بأنه قد يلقى احتجاجات عارمة في المملكة المتحدة.

وأظهر استطلاع لمؤسسة «إيلاب» أن 59 في المئة من الشعب الفرنسي يوافقون على قرار ماكرون دعوة ترامب لزيارة البلاد.

 

واشنطن تقول إن روسيا مستعدة لنشر مراقبين في سورية

واشنطن – رويترز

قال بريت مكجورك، المبعوث الأميركي الخاص إلى التحالف الدولي ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) أمس (الخميس)، إن روسيا أبدت استعدادها لنشر مراقبين لمنع أي انتهاكات من جانب قوات الحكومة السورية لوقف إطلاق النار في جنوب غربي سورية.

وأضاف أن الولايات المتحدة «سعيدة جداً» بالتقدم الجاري منذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار الأحد الماضي، والذي رتبته مع روسيا والأردن.

وأوضح للصحافيين أن «الروس أكدوا جديتهم البالغة إزاء هذا الأمر واستعدادهم لنشر أفراد على الأرض للمساعدة في المراقبة… هم لا يريدون أن ينتهك النظام وقف إطلاق النار».

وروسيا هي الداعم الرئيس للرئيس السوري بشار الأسد وساعدت قوتها الجوية وفصائل تدعمها إيران في إحداث تقدم على المعارضة المسلحة على مدى العام الأخير.

وأعلن «اتفاق عدم التصعيد» في جنوب غربي سورية بعد اجتماع بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين في ألمانيا الجمعة الماضي.

وقال ترامب في مؤتمر صحافي في باريس الخميس، إن العمل جار للتفاوض على وقف إطلاق النار في منطقة ثانية في سورية.

وأجاب مكجورك عن سؤال حول تصريحات ترامب بقوله «أعتقد أن الرئيس يشير إلى نقاش بناء جداً أجراه مع الروس فيما يتعلق بالبناء انطلاقاً من هذا الاتفاق الذي يخص الجنوب الغربي».

وقال إن الولايات المتحدة أجرت «مناقشات عسكرية بناءة جداً… مع الروس في شأن ترتيبات عدم النزاع في الأسابيع الأخيرة» وإنها حريصة على بحث إمكان وقف إطلاق النار في مناطق أخرى.

ومضى قائلاً إن مناقشات مكثفة جرت بين الولايات المتحدة وروسيا والأردن للاتفاق على خط اتصال تفصيلي أساساً لوقف إطلاق النار في جنوب غربي سورية، وإن الدول الثلاث تفكر الآن في المكان الذي يمكن نشر المراقبين فيه.

وتابع «ذلك النقاش جار، وآمل في أن يصل إلى نقاط محددة الأسبوع المقبل أو نحو ذلك».

وفي وقت سابق الخميس وخلال اجتماع للتحالف ضد «داعش» في واشنطن، قال مكجورك إن واشنطن تعهدت بتخصيص 119 مليون دولار إضافية للمساعدات الإنسانية في العراق بعد النجاح في انتزاع الموصل من يد التنظيم هذا الشهر.

وحض مكجورك على بذل الجهود وجمع أموال لإعادة الاستقرار إلى المناطق التي أمكن إخراج التنظيم المتشدد منها في سورية والعراق.

وقال الاجتماع «حددنا مئة موقع حيوي يحتاج إلى إعادة الاستقرار في الموصل وحولها، وستكون محل التركيز العاجل لعلميات التطهير من الألغام والإصلاح».

وأضاف «الولايات المتحدة أعلنت الأسبوع الماضي تخصيص 150 مليون دولار لبرامج الاستقرار تلك. واليوم نعلن تخصيص أكثر من 119 مليون دولار لمساعدات إنسانية إضافية، ونأمل أن نرى مساهمات مشابهة من شركائنا في هذه الغرفة في الأسابيع المقبلة».

واشتبكت القوات العراقية مع مسلحين من «داعش» متحصنين في المدينة القديمة في الموصل أول من أمس بعد أكثر من 36 ساعة من إعلان بغداد النصر على المتشددين في معقلهم الرئيس في العراق والذي أعلنوا منه «دولة الخلافة».

ومثل إعلان النصر الذي صدر عن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أكبر هزيمة للتنظيم المتشدد منذ اجتياحه الخاطف لشمال العراق قبل ثلاث سنوات. لكن جيوباً في الموصل لا تزال غير آمنة كما تعرضت المدينة إلى دمار هائل بسبب المعارك الضارية التي دارت على مدى ما يقرب من تسعة أشهر.

 

عشرات القتلى والجرحى بتفجير انتحاري في إدلب

بيروت – رويترز

قالت مصادر في المعارضة السورية أن انتحارياً فجر سيارة ملغومة وسط تجمع معارضين متشددين قرب مدينة إدلب التي تسيطر عليها المعارضة في شمال غربي سورية أمس (الأربعاء)، ما أسفر عن مقتل 12 شخصاً على الأقل وإصابة العشرات.

وأضافت المصادر أن الانفجار هز مصنع نسيج كان يستخدمه أعضاء تابعين لـ «هيئة تحرير الشام»، وهي تحالف جماعات مسلحة على رأسها «جبهة فتح الشام» (النصرة سابقاً)، مقراً لهم.

وتشن «هيئة تحرير الشام» منذ أيام حملة واسعة لضبط خلايا نائمة تابعة لتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في محافظة إدلب، وتقول أنها اعتقلت 100 شخص على الأقل، بينهم أفراد تقول أنهم عناصر بارزة كانت وراء سلسلة اغتيالات وتفجيرات في المحافظة في الأيام الأخيرة.

ولطالما شهدت المحافظة الواقعة على الحدود مع تركيا، اقتتالاً بين الجماعات المسلحة للاستحواذ على مقاليد الأمور.

 

اليوم الختامي لجنيف7 يشهد لقاءات عديدة بين دي ميستورا والوفود السورية

جنيف – الأناضول :  يشهد اليوم الختامي لمؤتمر جنيف 7، الخاص بمفاوضات الحل السياسي في سوريا، الجمعة، لقاءات ختامية بين المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، والوفود السورية المشاركة.

 

ويستهل دي ميستورا لقاءاته اليوم مع رياض حجاب، منسق الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة السورية، في مقر الأمم المتحدة، للبحث في آخر تطورات ومستجدات العملية السياسية.

 

ويعقب اللقاء بين دي ميستورا وحجاب، لقاء آخر بين دي ميستورا ووفد النظام السوري في المقر الأممي، حيث يبدأ الاجتماع قبل الظهر، وينتظر أن يعقبه مؤتمر صحفي لرئيس وفد النظام بشار الجعفري، يعلن فيه نتائج لقاءات وفده مع المبعوث الأممي.

 

وفد المعارضة السورية بدوره يلتقي دي ميستورا بعد الظهر في المقر الأممي كذلك، في لقاء ختامي، ومن المنتظر أيضا أن يعرض رئيس وفد المعارضة نصر الحريري، نتائج المشاورات التي أجريت في هذه الجولة.

 

هذا وينتظر أن يقدم المبعوث الأممي مساء اليوم، إحاطة حول جهوده ونتائج المفاوضات والمشاورات واللقاءات التقنية، وذلك لمجلس الأمن الدولي، يعقب ذلك مؤتمر صحفي يعرض فيه نتائج الجولة السابعة من المفاوضات.

 

وشهدت الجولة السابعة من جنيف، قلة في اللقاءات السياسية بخلاف المؤتمرات السابقة، حيث لم تجتمع المعارضة سوى مرة واحدة مع المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، في الأيام السابقة، فيما تواصلت اللقاءات التقنية بين فريق دي ميستورا، والوفود السورية المشاركة.

 

وانطلقت اجتماعات الجولة الحالية الاثنين الماضي، وجرى التركيز فيها على اللقاءات التقنية، فيما كان دي ميستورا قد أعلن في اليوم الأول، عدم توقعه حصول خرق كبير، إلا أن رأى بأن الفرصة مواتية لتبسيط أكثر النزاعات تعقيدا في العالم، قاصدا النزاع السوري.

 

النظام السوري يشن هجوماً على الغوطة الشرقية المشمولة بـ “خفض التوتر

ريف دمشق – الأناضول :  شنت قوات النظام السوري، اليوم الجمعة، هجوما على بلدة عين ترما في الغوطة الشرقية بريف دمشق المشمولة باتفاق “مناطق خفض التوتر“.

 

وقالت مصادر في الدفاع المدني، إن هجوم النظام أسفر عن إصابة 12 مدنياً، وأن آخرين ما زالوا تحت الأنقاض، مرجحة مقتل شخص على الأقل، موضحة أن عناصر الدفاع المدني، تواصل البحث عن ناجين تحت الأنقاض.

 

يأتي هذا في إطار مواصلة قوات النظام السوري، هجماته ضد المعارضين في الغوطة الشرقية المشمولة بـ “مناطق خفض التوتر”.

 

وقال “أبو ثائر” القيادي بـ “فيلق الرحمن” أحد أبرز الفصائل المعارضة بريف دمشق، إن قوات النظام تواصل هجمومها على حي “جوبر” و”عين ترما” المحاصرتين منذ 5 أعوام بالغوطة الشرقية.

 

وأكد أبو ثائر أن “قوات النظام والميليشيات الإيرانية تلقت خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد في هجماتها على حي جوبر”.

وشدد على أن قوات النظام والمليشيات الأجنبية الإرهابية المدعومة إيرانياً تسعى للسيطرة على الطريق الواصل بين بلدتي “عين ترما” و”زملكا” بدعم جوي روسي.

وأشار إلى أن تلقي قوات النظام خسائر فادحة على جبهة جوبر، دفعت بها للتوجه لجبهة “عين ترما”، مؤكداً أن النظام أرسل تعزيزات عسكرية لهذه الجبهة بقوام 30 دبابة على الأقل.

وقال: “تمكنا من تدمير عربة مشاة ودبابة للنظام اليوم، وأمس فجرنا دبابتين، نحن هنا سنواصل المقاومة وحماية المنطقة”.

ونوّه أبو ثائر إلى أنه بالرغم من الهجوم العنيف والمكثف على جبهة عين ترما؛ إلا أن النظام لم يحقق أي تقدم.

وأضاف: “توجه النظام لجبهة زملكا واستخدم كافة أنواع الأسلحة التي تمتلك خاصية تدمير كبيرة مثل صواريخ غراد والخراطيم المتفجرة والقنابل الفراغية”.

ويسعى النظام السوري مدعوما بالمليشيات الأجنبية للسيطرة على حي جوبر، آخر الأحياء الواقعة تحت سيطرة المعارضة شرقي العاصمة دمشق، وذلك بعد اتفاق خرجت بموجبه المعارضة من أحياء القابون، وبرزة، وتشرين.

وكانت تركيا وروسيا وإيران، وهي الدول الضامنة لوقف إطلاق النار الجزئي الساري في سوريا منذ نهاية العام الجاري، اتفقت في العاصمة الكازاخية، 4 مايو/أيار الماضي، على إقامة “مناطق خفض التوتر”، يتم بموجبها نشر وحدات من قوات الدول الثلاثة لحفظ الأمن في مناطق محددة بسوريا.

 

قرارات «حكومية» تقتل أحلام طلاب ماجستير ودبلوم وتدفعهم لترك سوريا

وائل عادل

غازي عنتاب – «القدس العربي»: أنهى الشاب الحلبي عبد القادر دراسته الجامعية العام المنصرم ونجح محصلاً نسبة 80 % في إحدى كليات جامعة حلب، ثم بدأ رحلة البحث عن طريقة جديدة لتأجيل الخدمة الإلزامية، ليجد الحل الوحيد بمتابعة دراسة الماجستير عبر برنامج التعليم الموازي في جامعة تشرين في محافظة اللاذقية.

برنامج التعليم الموازي هو تعليم يوازي الحكومي المجاني في المناهج والاختصاصات والشهادات، لكن يتوجب على الطالب دفع رسوم دراسية تعتبر عالية بالنسبة لمحدودي الدخل في سوريا خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الحالية السيئة التي يمر فيها المواطن القاطن في مناطق النظام.

استطعنا التواصل مع عبد القادر القاطن في مدينة حلب، والذي طلب منا أن نستخدم اسماً وهمياً وعدم ذكر فرع الجامعة الذي يدرس فيه خوفاً من الملاحقة الأمنية.

يقول عبد القادر لـ»القدس العربي»: كان الطريق خطراً للغاية عندما سافرت من حلب إلى اللاذقية، و لم يكن لديّ حلّ آخر فلا بدّ من وجودي شخصياً للتسجيل في الجامعة، وكنت واثقاً من أن مجموعي سوف يؤهلني للحصول على أحد الكراسي وإكمال دراسة الماجستير».

لكن النتائج لم تكن كما توقّع عبد القادر، فقد نالت زميلة له القبول مع أن نسبة نجاحها 63% بينما لم يُقبل هو!، فأصابه اليأس ولم يعرف ما الذي يفعله حتى تواصلت معه إحدى موظفات الجامعة مستعينة برقمه الهاتفي الذي سجله على إضبارة التسجيل وطلبت منه القدوم إلى اللاذقية مرة أخرى، وبأنها تستطيع أن تؤمّن له كرسياً لدراسة دبلوم التأهيل التربوي مع أن القسم قد استنفد كل كراسيه الجامعية.

دفع 25 ألف ليرة سورية رسوم الدبلوم وبدأ عبد القادر الدراسة وحضور المحاضرات، إلا أن قراراً غريباً جعله يصاب باليأس مرة أخرى، صدر القرار بتاريخ 26-3-2017 بموجبه ألغي تأجيل طلاب التأهيل التربوي كافة من غير حملة الإجازة التخصصية التربوية، واعتبرهم جاهزين للسوق إلى الخدمة العسكرية في 21-11 -2017.

جن جنون طلاب الدبلوم السوريين، كما أصيب عبد القادر باليأس وقال معلّقاً: «لقد أصبنا باليأس وجميع الطلاب والأهالي باتوا يتهامسون حول هذا القرار الذي من الواضح بأنه قرارٌ لدفع الشباب الباقين في سوريا إلى الهجرة أو الانتحار، وأنا قرّرت أن أسافر إلى لبنان قبل انتهاء تأجيلي الدراسي، لكن موظف شعبة التجنيد لم يمنحني الموافقة وشطب تأجيلي على دفتر العسكرية وحدد على دفتري باللون الأحمر وهو يبتسم ساخراً تاريخ سوقي إلى الخدمة العسكرية بعد أشهر».

يضيف عبد القادر لـ»القدس العربي»، «بدأت أرتب رحلة للفرار إلى تركيا، فأنا لا أريد أن أقتل على يد شخص أعلى مني رتبة عسكرية كما قتل ابن عمي إثر مشكلة مع قائده العسكري، لم يكن سهلاً المرور عبر الحواجز إلى إدلب وتأجيلي العسكري مشطوب، وقبل السفر بيوم واحد فقط اتصلت بي الموظفة وعرضت علي كرسياً في الماجستير!».

ليعود الأمل إلى عبد القادر، وهو ليس حالة فردية في بلد احتل المرتبة الـ173 في الفساد من أصل 176 دولة بحسب تقرير «منظمة الشفافية الدولية» في التصنيف العالمي السنوي للفساد، وبعد أن دفع رشوة للموظفة تفوق الرسم الجامعي، كما دفع رسوم التعليم، إلا أن القرارات المفاجئة مستمرة منها قرار من شعبة التجنيد أحد بنود هذا القرار يقول:

«طلاب دبلوم التأهيل التربوي من غير الاختصاص ممن تم إقصاؤهم بموجب القرار الأخير، وقاموا بالتوجه إلى الجامعة الافتراضية السورية أو معهد هبة، للحصول على شهادة ماجستير مصدقة مقابل مبالغ مالية محددة مسبقاً للالتفاف على قرار القيادة والتهرب مجدداً من الخدمة العسكرية على أمل التأجيل، نحيطكم علماً بأن جميع المعاملات ستعاد مع الرفض في حال تم قبولها في إحدى شعب التجنيد».

ليعود عبد القادر إلى الحيرة مرّة أخرى باحثاً كالعديد من زملائه عن مهرّب موثوق يستطيع تهريبهم إلى مناطق المعارضة في إدلب ومن ثم إلى تركيا.

يشار إلى أن العديد من القرارات التي صدرت خلال العام الحالي بهدف ملاحقة المطلوبين للسوق إلى الخدمة العسكرية الإلزامية أو خدمة الاحتياط، وبأن حملات مداهمات أمنية يومية تشنّ في المدن والمناطق الخاضعة للنظام بهدف القبض على المتخلفين عن السوق، عدا عن الحواجز المنتشرة على جميع المفارق والتقاطعات والأزقة مهمتها إلقاء القبض على المتخلفين عن الخدمة الإلزامية أو خدمة الاحتياط.

 

معارك البادية السورية تغذي موارد الحكومة بالغاز والنفط

كامل صقر

دمشق ـ «القدس العربي»: على مدى حوالي ثلاثة أشهر استعادت قوات الجيش السوري مدعومة بحلفائها براً وجواً، مساحات جغرافية واسعة، وخاصة في عمق البادية السورية حيث تشكل أهمية ميدانية وسياسية وتحمل أهمية اقتصادية كبيرة أيضاً.

المناطق الجديدة التي سيطرت عليها القوات الحكومية في عمق البادية السورية تشكل منطقة غزيرة بآبار النفط والغاز التي كان تنظيم «الدولة» (داعش) قد سيطر عليها خلال الأعوام الماضية، وأبرز تلك الحقول: حقل حيان، حقل آراك، حقل الهيل، حقول المهر، حقل بالميرا، حقول جزل وشاعر.

استعادة السيطرة على تلك الحقول بدأ يؤمن آلافاً جديدة من براميل النفط وآلاف الأمتار المكعّبة الجديدة من الغاز للحكومة السورية، هي بأمس الحاجة إليها في ظل تناقص موارد الطاقة خلال الأعوام الماضية وما سببه هذا التناقص من أزمات في قطاعات الوقود والغاز المنزلي والكهرباء.

مصادر إعلامية سورية تنقل عن وزارة النفط السورية أن الفرق الفنية النفطية تنتظر تدخل فرق الجيش السوري لتأمين حقل «الهيل» هندسياً والقريب من مدينة تدمر التاريخية ليصار إلى إعادة تأهيله من قبل الفرق الفنية.

وحسب وزارة النفط فإن إنتاج الغاز الطبيعي في حقل الهيل يصل إلى 150 ألف م3 يومياً، لكن الأهم حسب الوزارة هو عودة الإنتاج في حقل «أراك»، مشيراً إلى أن الورش الفنية تعمل على إعادة تأهيل 3 آبار غاز في حقل أراك و3 آبار في حقل «بالميرا» وهي بإجمالي إنتاج يتراوح بين 300 و400 ألف م3 من الغاز الطبيعي يومياً.

مسؤولون بوزارة النفط السورية قالوا إن العمل في حقول المهر وصل إلى مراحل متقدمة من خلال بدء تأهيل بئر المهر 1 بعد إطفائه والانتهاء من إطفاء بئر المهر 2 وبذلك يبقى بئران قيد الإطفاء، لافتاً إلى أن الإنتاج اليومي من آبار حقل المهر يصل إلى 600 ألف م3 غازاً طبيعياً يومياً.

 

إعادة تشغيل معبر نصيب السوري مع الأردن بشروط رفع علم الأسد وحماية المعارضة

هبة محمد

درعا ـ «القدس العربي»: نقلت وكالة «آكي» الإيطالية» عن مصدر عسكري في المعارضة السورية، تأكيد الأخير بأن المملكة الأردنية الهاشمية طلبت مؤخراً من بعض فصائل من المعارضة السورية تحقيق بنود عدة مقابل قبولها بإعادة تفعيل معبر «نصيب» والمنطقة الحرة بين البلدين.

وبحسب ما نقلته الوكالة عن المصدر المعارض، تتمحور أهم الشروط الأردنية بـ «رفع راية النظام السوري على المعبر والمنطقة الحرة»، وكذلك «عدم وجود أي ممثل عسكري أو عناصر تتبع لنظام الأسد أو الميليشيات الإيرانية الموالية له في المعبر أو منطقته الحرة». وفي الجانب الإداري، كشف المصدر بأن المشروع المطروح يشير إلى إدارة المعبر والمنطقة الحرة عبر موظفين سوريين حياديين «على أن ترسلهم الحكومة السورية».

أما على الجانب الأمني، فتبقى إدارة أمن المعبر والحدود بيد قوات المعارضة السورية، ممن يوافق الأردن عليها، في إدارة ملف المعبر والمنطقة أمنياً.

ونقلت الوكالة عن مدنيين في المنطقة خشيتهم من أن يُسيطر النظام السوري بشكل تدريجي والتفافي على المعبر الحدودي مع الأردن، والمتوقف حالياً عن العمل بطلب أردني، مشيرة إلى أن إقدام النظام السوري على مثل هكذا كمين سيؤدي إلى شلل وقطع شرايين الإمداد لفصائل المعارضة، وفي المقابل سيمنح النظام السوري أفضلية عسكرية واستراتيجية وسياسية.

وكانت روسيا والولايات المتحدة قد أعلنتا في 8 من الشهر الجاري من مدينة هامبورغ الألمانية، بعد لقاء بين الرئيسين الأمريكي والروسي على هامش قمة مجموعة العشرين، عن التوصل إلى اتفاق معاً لوقف إطلاق النار في جنوب سوريا ولم تُنشر تفاصيله بعد، لكنه يتضمن إبعاداً لأي تواجد إيراني من المنطقة الجنوبية لسوريا.

بدوره، قال الصحافي السوري «عبد الحي الأحمد» لـ «القدس العربي»: «الاتفاق الدولي المبرم بين الولايات المتحدة الأمريكية والروسية لا زال غير واضح المعالم والتفاصيل، والاتفاق يحمل في طياته تفاصيل كثيرة لم يتم الإفصاح عنها حتى الساعة».

وأضاف المتحدث: إيران رفضت الالتزام بالاتفاق، والجبهة الجنوبية لم تعلن حتى الساعة موقفها بشكل رسمي حيال الاتفاق سواء بالموافقة عليه أو برفضه، لكن فصائل الجنوب قالت كلمتها منذ زمن وتحدت إيران وميليشياتها في حي المنشية بدرعا، كي لا يرفع علم النظام السوري فوق المعبر، والأردن يعي ذلك جيداً.

وأهم التسريبات، بحسب الأحمد، إجبار طهران على سحب الميليشيات الطائفية التابعة لها من جنوب سوريا إلى عمق ثلاثين كيلو متراً من الحدود الأردنية السورية، أما جيش النظام السوري فهو منتهٍ تماماً، لذلك فالانسحاب سيكون كلياً وليس جزئياً في حال التوصل لتطبيق هذه النتيجة على الأرض.

وأفاد المصدر، في المنظور العام، إيران لن تسمح للاتفاق الأمريكي بالتطبيق على الأرض وستسعى لإفشاله، واعتقد المصدر، بأن الجبهات ستشتعل مجدداً، فالروس يريدون إغلاق ملف جنوب سوريا بشكل كامل، ولكن فعلياً على الأرض فرض أي شيء على إيران وميليشياتها يعد أمراً صعباً للغاية، فهم حلفاء «نعم» ولكن مصالحهم متضاربة ومتباينة.

بدورها، قالت غرفة عمليات «البنيان المرصوص» في بيان رسمي لها الأربعاء، 12 تموز/ يوليو 2017: إنَّ سوريا وحدة لا تتجزَّأ أرضاً وشعباً، قراراً ومصيراً، فمعركتنا لم تهدأ رحاها بعد وستنتهي بانتصار الثَّورة والوصول لكامل أهدافها

كما رحبت غرفة عمليات المعارضة السورية بمحاولات الدول الشقيقة والصديقة للشعب السوري في السعي لإيقاف شلال الدم النازف منذ سنين، معتبرة أن ذلك لا يتم سوى بإزالة نظام الأسد ومساعدة الشعب السوري في قيادة البلد.

 

«استنفار أمني» تركي على الحدود مع سوريا… ومقتل طفل برصاص «الجندرمة» التركية

سليم العمر

ريف اللاذقية ـ «القدس العربي»: رفعت الجندرمة التركية حالة التأهب الأمني على الحدود السورية – التركية، مترافقاً ذلك مع إطلاق نار مكثف على كل من يقترب من الجدار العازل هناك، حتى أن معبر «اليمضية» الإنساني تم إغلاقه حتى تاريخ 22 من الشهر الحالي، وفق ما أكده أحد القائمين على المعبر، وارتدى عناصر الجيش التركي الدروع الواقية من الرصاص على غير العادة، فيما أكد ناشطون، أن هذه الإجراءات تتزامن مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لمحاولة الانقلاب الفاشلة في 15 تموز/يوليو من العام 2016.

وكان طفل صغير، لم يتجاوز الرابعة من عمره، قد قُتل خلال الساعات الماضية برصاصة مصدرها الجيش التركي في ريف ادلب الغربي في قري الشيخ عبيد التركية، كما قتل شاب صغير في مقتبل العمر يدعى محمد الرحال ويبلغ من العمر 16 عاما أثناء محاولته العبور إلى الجانب التركي، كما لقي شابان آخران مصرعهما برصاص الجندرمة بالقرب من باب الهوى، وينحدر الشابان من قرية كفر كار في منطقة الحص.

وأشار ناشطون في الداخل السوري إلى قيام الجيش التركي بقتل أكثر من 300 نازح سوري بينهم 140 من النساء والأطفال خلال محاولتهم العبور إلى الأراضي التركية في العام 2016، كما أكد ناشطون في جبل التركمان أن الاستنفار الأمني تسبب بمقتل 8 عناصر من الجيش الحر بعد تعرضهم لإطلاق نار من الجانب التركي، ما اضطرهم لتغيير طريقهم أثناء توجههم إلى نقاطهم العسكرية المقابلة لجيش النظام السوري، وسلكوا طريقاً مكشوفة أمام قوات النظام، التي استهدفتهم بصاروخ حراري أدى على الفور إلى مقتل جميع عناصر السرية، الذين ينتمون للفرقة الثانية التركمانية.

أحد سكان قرية «غواتشي» التركية، ويدعى عمار قال في اتصال خاص مع «القدس العربي»: إن مسجد القرية أذاع خبر إعلان رفع السوية الأمنية التركية، وقد استخدمت مكبرات الصوت لتحذير الناس في القرية من الاقتراب من الجدار العازل من الجانب السوري والجانب التركي، ويتحدر غالبية سكان القرية المذكورة من أصول سورية، حيث بدورهم نقلوا هذا التحذير إلى الجانب السوري.

كما رصدت «القدس العربي» دوريات مكثفة على طول الحدود طيلة الأيام الماضية، الأمر الذي أدى إلى حالة قلق بين سكان المخيمات الحدودية، حيث يقطن قرابة 75 ألف نازح على طول الشريط الحدودي بالقرب من قرية خربة الجوز وغالبية هذه المخيمات لا تبعد عن الجدار العازل سوى أمتار قليلة.

مدرسة «مخيم صلاح الدين» في عين البيضا، منعت طلابها الصغار من الاقتراب من الجدار، حيث أن المدرسة تبعد عن الجدار 20 مترًا فقط، مما أثار مخاوف القائمين عليها لأنها تضم قرابة 200 طالب جميعهم دون سن الـ12 عاماً، ويلعب الأطفال بشكل شبه يومي بالقرب من الجدار، إلا أن إدارة المدرسة منعتهم مؤخراً من اللعب خارج المدرسة وخلال الاستراحة بين الساعات الدراسية.

وتوجد أربعة معابر بين ادلب السورية وإقليم هاتاي التركي، تسمح فقط بعبور الحالات الإنسانية من بينها معبر باب الهوى الحدودي، وهو بوابة تجارية يسمح بدخول البضائع من الجانب التركي إلى السوري، بينما ثلاثة معابر هي معبر خربة الجوز واليمضية ومعبر أطمة، وتختص هذه المعابر بتنقل الكوادر الطبية من الجانب التركي إلى الجانب السوري، بالإضافة إلى الحالات الإنسانية.

وتوقفت تركيا عن استقبال النازحين بشكل رسمي عبر البوابات الحدودية، ومن يستطيع الدخول بطريقة غير رسمية يمكنه الحصول على صفة ضيف بموجب بطاقة تمنحها السلطات التركية في إقليم هاتاي، والطريقة غير الرسمية تتمثل في تجاوز الجدار العازل والأسلاك الشائكة عبر طرق تهريب خاصة يحاول الجيش التركي إغلاقها لكنه لم يستطع السيطرة على عمليات التهريب إلى الداخل التركي، على الرغم من بناء جدار عازل بطول مترين على طول الحدود بين محافظة ادلب والإقليم المذكور، وهناك يومياً عشرات السوريين يقفون أمام مبنى الأمنيات في الإقليم نفسه، يحاولون الحصول على البطاقة التي تسمح لهم بالتنقل بين أرجاء المدن التركية وتدعى «الكملك».

 

الائتلاف السوري ينتقد اتفاق الجنوب: حل مجتزأ لا يجدي

جلال بكور

انتقد “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية” اتفاق وقف إطلاق النار في الجنوب السوري، المتفق عليه من قبل الولايات المتحدة الأميركية وروسيا على هامش قمة العشرين الأخيرة، ودخل حيز التنفيذ منتصف التاسع من الشهر الجاري.

وفي بيان اطلع عليه “العربي الجديد”، رأى الائتلاف أنه “من غير المجدي الاستمرار بالتعاطي مع حلول مجتزأة، وخارج إطار الأمم المتحدة وقراراتها.. ولا يمكن القبول ببقاء الشعب السوري وممثله الشرعي خارج إطار الاتفاقيات والمفاوضات التي تمسّ سيادة سورية ومستقبلها”.

وحذر الائتلاف من أن الاتفاق يؤدي إلى “إحداث شرخ بين مناطق سورية في الشمال والجنوب، وهذا ما حدث عملياً بفصل فصائل الجنوب عن الشمال، وإيجاد مسار آخر عن جنيف ورعاية الأمم المتحدة، وتعزيز مناطق النفوذ التي تتموضع في بلادنا بأشكال مختلفة، وتمهد لأشكال من إقامة كيانات مرفوضة تشرخ الوحدة الترابية لسورية”.

وطالب الائتلاف “الولايات المتحدة الأميركية وروسيا، باعتبارهما الطرفين الراعيين للعملية السياسية، أن يتوافقا ليس جزئياً وحسب، بل على فرض الحل السياسي وفق قرارات الشرعية الدولية، وإجبار النظام المجرم على الالتزام بها، وإنهاء مأساة الشعب السوري بتأمين الانتقال السياسي إلى النظام البديل”.

 

وأكد البيان على رؤية الائتلاف أنه “لا بديل عن الحل السياسي الشامل وفق قرارات الشرعية الدولية، بدءاً من بيان جنيف 1، وانتهاء ببقية القرارات الدولية الخاصة بسورية”، مشددا على أن “الحرب على داعش والقاعدة، والقضاء على مختلف أنواع التطرف والإرهاب وتنظيماته في سورية والمنطقة، هو هدف استراتيجي للشعب السوري”.

وأضاف الائتلاف في بيانه: “النصر عليه لا يمكن أن يتمّ دون معالجة أسباب الإرهاب وجذوره، وأهمها نظام الاستبداد والفساد، وتجسيد الحل السياسي الذي يلبي مطالب الشعب السوري في الحرية وإقامة النظام الديمقراطي التعددي”.

وقال البيان “إن محاربة الإرهاب يجب أن تتزامن وتطبيق قرارات الشرعية الدولية في فرض الحل السياسي، الذي ما يزال نظام الفئوية والاستبداد يرفضه، لتكون محاربة الإرهاب جزءاً مكملاً فيها”، متهما “دولا محسوبة على أنها من أصدقاء الشعب السوري بمحاولة إعادة تأهيل النظام السوري تحت راية محاربة الإرهاب”.

وتابع: “إن أي اتفاق يؤدي إلى وقف العنف والقتل والتدمير بحق الشعب السوري ووطنه سورية هو خطوة إيجابية، لكنه يجب أن يكون شاملاً لجميع الجغرافيا السورية، وأن يتعزز بمراقبة صارمة له ومحاسبة من يقوم بخرقه”.

كما ورأى الائتلاف أنه يجب أن يتكامل الاتفاق بفك الحصار عن المدن والمناطق السورية، والسماح لقوافل الإغاثة الدولية بالوصول، والتوزيع، وإطلاق سراح جميع المعتقلات والمعتقلين، والكشف عن مصير المفقودين، وخروج جميع القوات وا​لمليشيا​ت الأجنبية، وعودة المهجرين والنازحين إلى ديارهم.

 

قتلى للنظام في الغوطة.. وانفجار في أعزاز

قتل نحو 15 عنصراً من قوات النظام خلال محاولتها اقتحام حي جوبر، شرقي دمشق، في وقت أعلنت فيه فصائل من المعارضة المسلحة عن تدمير مركز قيادة للنظام في البادية، شرقي ريف دمشق، بينما قتل وجرح العشرات من عناصر “هيئة تحرير الشام” بهجوم استهدف أحد مواقعها في إدلب، شمالي البلاد.

 

ونقلت وكالة “سمارت” عن ناشطين قولهم، إن “فيلق الرحمن” دمّر دبابة من نوع “تي 72” وقتل طاقمها، بالإضافة إلى عناصر من مشاة قوات النظام وجرح آخرين، على أطراف بلدة عين ترما. كما تمكّن “الفيلق” من تدمير “مدفع رشاش 23” لقوات النظام، في شارع عارفة في حي جوبر الذي يبعد 100 متر عن ساحة العباسيين في دمشق.

 

ويحاول النظام التقدم إلى أطراف عين ترما للسيطرة على أسواق الخير ومزارع وادي عين ترما بهدف التقدم إلى المتحلق الجنوبي لحصار حي جوبر وتضييق الحصار على الغوطة الشرقية في ريف دمشق، وذلك في إطار خرقه المتواصل لاتفاق مناطق “تخفيف التوتر” المتفق عليه في محادثات أستانة.

 

في الأثناء، قتل شخصان وجرح آخرون جراء انفجار سيارة مفخخة في مدينة أعزاز في ريف حلب الشمالي، فيما قتل ثلاثة مدنيين وجرح آخرون، إثر قصف جوي وآخر مدفعي لقوات النظام السوري على بلدتي عين ترما وحزة، شرقي دمشق. وذكرت وسائل إعلام سورية رسمية، أن “الطيران الحربي استهدف مواقع تابعة لجبهة النصرة في عين ترما بريف دمشق، محققًا إصابات مباشرة في صفوفهم”.

 

من جهته، نقل موقع “عنب بلدي” عن الدفاع المدني في ريف دمشق قوله، إنه “وثق إصابة العديد من المدنيين بجروح، بينهم حالات حرجة، جراء أكثر من أربع غارات جوية، استهدفت الأحياء السكنية في عين ترما”، كما سقط صاروخ “أرض- أرض” على أطراف بلدة المحمدية المجاورة، ما أسفر عن أضرار مادية.

 

على صعيد متصل، قالت “قوات الشهيد أحمد العبدو” التابعة لـ”الجيش الحر”، الخميس، إنها دمرت مقر قيادة لعمليات قوات النظام في منطقة خبرة سيس في البادية السورية، جنوبي البلاد. ونقلت “سمارت” عن المتحدث باسم “القوات” عمر صابرين، أنه إضافة إلى تدمير المقر تمكن مقاتلو الفصيل من قتل أكثر من 30 عنصراً لقوات النظام، وتدمير خمس آليات محملة برشاشات ثقيلة.

 

وعلى الجبهة نفسها، استعادت فصائل من “الجيش الحر” السيطرة على منطقة بئر محروثة التابعة للقلمون الشرقي، بعد اشتباكات مع قوات النظام وميليشياته. ونقلت مواقع تابعة للمعارضة عن متحدث باسم “الجيش الحر” قوله، إن “الاشتباكات جاءت ضمن معركة (الأرض لنا) حيث بلغت حصيلة قتلى قوات النظام خلالها 60 عنصرا بينهم ضابطان إيرانيان، إضافة إلى تدمير 6 دبابات والعديد من الآليات، فيما اقتصرت خسائر الجيش الحر على قتيلين وعدد من الجرحى”.

 

على صعيد آخر، وفي ما يبدو أنه رد من تنظيم “الدولة الإسلامية” على الحملة الأمنية الكبيرة التي شنتها “هيئة تحرير الشام” قبل أيام قليلة ضد خلاياه المنتشرة في محافظة إدلب، قتل وجرح نحو ثلاثين عنصراً من مقاتلي “الهيئة”، بتفجيرين استهدفا تجمعاً لهم في معمل الغزل قرب مدينة إدلب، وفق ما أفادت “سمارت”.

ونقلت الوكالة عن مدير مركز “الدفاع المدني” في إدلب أحمد عرجة، أن الانفجارين نتجا عن دراجة نارية مفخخة وحزام ناسف، ما أدى إلى مقتل 12 عنصراً، وجرح 18 آخرين، معظمهم في حالة حرجة.

 

إلى ذلك، قتل وجرح نحو 11 مدنياً بينهم نساء وأطفال بقصف جوي يرجح أنه روسي على قرية وبلدتين خاضعات لسيطرة تنظيم “داعش” شرق حماة. وقالت وسائل إعلام تابعة للمعارضة، إن طائرات حربية شنت، الخميس، غارات على بلدة حمادة عمر، شرق مدينة حماة، ما أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين وجرح شاب، في حين قتل طفلان وأصيب أربعة آخرون بقصف مماثل طال قرية المكيمين في المنطقة نفسها.

 

الروس نصبوا فخاً للمعارضة في “جنيف-7

تقترب محادثات “جنيف-7” من ختامها من دون بوادر تحقيق خرق مختلف عن نسخها السابقة، إذ يقول وفد الهيئة العليا للمفاوضات، التكتل الأكبر للمعارضة السورية، إن المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا ربما لا يملك خطة عمل للجولة الحالية، وهو ما تجلى في عقد أول اجتماع بين الهيئة العليا ودي ميستورا الأربعاء، بعد يومين على انطلاق المحادثات رسمياً.

 

وذكرت مصادر “المدن” أن وفد الهيئة العليا، حتى صباح الخميس، لم يتبلّغ من الأمم المتحدة أي مواعيد، في حين التقى دي ميستورا مع وفد الحكومة السورية برئاسة مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك بشار الجعفري، وانتهت الجلسة من دون أي تصريحات.

 

وقبيل انعقاد الجلسة مع وفد الحكومة السورية، قال دي ميستورا في تصريحات للصحافيين، إنه لم يدفع “باتجاه عقد مفاوضات مباشرة بين الاطراف في هذه الجولة، وعندما يحصل ذلك يجب أن يكون نابعاً من إرادة السوريين”. كما أكد أنه لا يتوقع إحراز أي تقدم على هذا الصعيد في الجولة الحالية.

 

وكان المبعوث الدولي قد اشترط على المعارضة تشكيل وفد من منصات الهيئة العليا، وموسكو، والقاهرة، قبل أي اجتماع معه، إلا أن ذلك الأمر تعذّر بعد اجتماعات مطولة بين المنصات الثلاث، ما دفعه إلى قبول عقد لقاء مع وفد الهيئة العليا الأربعاء.

 

ورداً على سؤال ما إذا كانت المنصات الثلاث ستتمكن من تشكيل وفدها لحضور الجولة المقبلة من محادثات جنيف، المقررة في أغسطس/آب المقبل، قال دي ميستورا إن ذلك ممكن. وأضاف “وربما قبل ذلك أيضاً”.

 

وتابع “لا أتعجل الأمر. لأنني أريد، عندما يحدث ذلك، ألا تكون هناك خلافات وأن تكون المحادثات حقيقية. نحن ندفع فعليا إلى حيث تكون هناك نقاط تلاقي”.

 

وتتركز اعتراضات بعض أطراف المعارضة المنضوية في صفوف الهيئة العليا على منصتي القاهرة وموسكو بأنهما أقرب في موقفهما إلى نظام الرئيس بشار الأسد وحلفائه في مصر وروسيا.

 

في هذا السياق، نقلت وكالة “رويترز” عن دبلوماسي غربي قوله، إن إصرار دي ميستورا على تشكيل وفد بين الهيئة العليا ومنصتي القاهرة وموسكو هو “فخ للمعارضة نصبه الروس من خلال احتياجهم المستمر للهيئة العليا للمفاوضات لعدم وجود أكثر من جبهة معارضة، وهو أمر لا معنى له نظراً لأحجام المجموعتين الأخريين”. وأضاف “إذا نجحت الهيئة العليا للمفاوضات في التخلص من هذا الفخ والاتحاد مع منصتي موسكو والقاهرة بشكل ما فإنها ستضع الجعفري تحت ضغط كبير”.

 

وقال دبلوماسي غربي آخر إن فكرة أنه يتعين على الجماعات المعارضة المختلفة التوحد هو جزء “من الخطاب الروسي”. وأضاف “أعتقد أن هذه وسيلة ضغط سيبقي عليها الروس لزعزعة استقرار المعارضة فهم يحتاجون لأداة يضعفون بها المعارضة ليتحكموا في العملية كما هي. بالنسبة لنا، كلما اتسعت المعارضة كان ذلك أفضل، لكن في الوقت نفسه أهم شيء أن تكون المعارضة متماسكة يمكنها العمل كطرف واحد في العملية السياسية”.

 

دي ميستورا يلتقي الأطراف السورية بختام “جنيف 7”  

تختتم اليوم في جنيف الجولة السابعة من المفاوضات السورية، حيث يلتقي المبعوث الأممي إلى سوريا ستفان دي ميستورا بوفدي المعارضة والنظام السوري.

 

ويستهل دي ميستورا لقاءاته اليوم مع منسق الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة السورية رياض حجاب، وذلك للبحث في آخر تطورات ومستجدات العملية السياسية.

 

وكان حجاب قد صرح أن العملية السياسية في جنيف تسير ببطء شديد لعدم رغبة النظام وحلفائه في الوصول إلى حل.

 

ويلتقي وفد المعارضة السورية بدوره دي ميستورا في لقاء ختامي، ومن المنتظر أيضا أن يعرض رئيس وفد المعارضة نصر الحريري نتائج المشاورات التي أجريت في هذه الجولة.

 

وكانت المعارضة اتهمت اليوم النظام بعرقلة إحراز أي تقدم في محادثات جنيف. وقال عضو وفد المعارضة يحيى العريضي إن الجولة السابعة من المحادثات بدأت بتوقعات قليلة وانتهت أيضا بهذه الطريقة.

 

وقال العريضي لوكالة الأنباء الألمانية إن “السبب هو وجود فصيلين في محادثات جنيف، أحدهما يريد تحقيق تقدم، والآخر دائما ما يختلق أعذارا”. وتابع أن وفد النظام اختلق ذريعة عبر وصف كافة معارضيه بأنهم إرهابيون.

لا لقاءات مباشرة

ويلتقي دي ميستورا أيضا وفد النظام السوري، ويتوقع أن يبحث اللقاء في مسألة مكافحة “الإرهاب” التي تعد إحدى النقاط الأربع الرئيسية في المفاوضات.

 

ونفى رئيس وفد النظام بشار الجعفري الجمعة التوصل إلى أي اتفاق لعقد مفاوضات مباشرة مع المعارضة. وقال إن الوفد قدم رؤيته إلى المبعوث الدولي بشأن هذه النقطة.

 

وقال الجعفري إن وفده ركز في المباحثات على موضوع مكافحة “الإرهاب” واجتماعات الخبراء القانونيين الدستوريين.

 

ولفت إلى أن محادثات الخبراء الفنيين تطرقت بشكل رئيسي للمبادئ ذات الصلة بالعملية الدستورية التي وردت بورقة المبادئ الأساسية للحل السياسي، وتعرف بورقة 12 نقطة.

 

وكان دي ميستورا قد قدم في جولات سابقة ورقة غير رسمية “تتضمن 12 نقطة حول أسس الحل السياسي في سوريا، تستند إلى القرار الأممي رقم 2254، والمرجعيات الدولية”.

 

وكما جرت العادة، اتهم الجعفري دولا بالجوار والعالم بدعم “الإرهاب” مدافعا عن النظام بأنه يحارب “الإرهاب” في الوقت الذي تقدم فيه هذه الدول دعما لهؤلاء “الإرهابيين”.

 

وشهدت الجولة السابعة من مفاوضات جنيف قلة في اللقاءات السياسية بخلاف المؤتمرات السابقة، حيث لم تجتمع المعارضة سوى مرة واحدة مع المبعوث الأممي في الأيام السابقة، في حين تواصلت اللقاءات التقنية بين فريق دي ميستورا والوفود السورية المشاركة.

جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة

2017

 

قتلى وجرحى بقصف روسي سوري على الغوطة  

أفاد مراسل الجزيرة بمقتل سبعة مدنيين وجرح العشرات في قصف شنته طائرات روسية وأخرى تابعة لقوات النظام السوري اليوم الجمعة على بلدتي زملكا وعين ترما في غوطة دمشق الشرقية، في حين رجحت مصادر طبية استخدام قوات النظام مواد كيميائية في هجماتها ضد المعارضة المسلحة.

 

وأوضح المراسل أن القصف أدى إلى هدم منازل فوق رؤوس ساكنيها، وقال إن فرق الدفاع المدني تحاول انتشال عالقين من تحت الركام.

وكانت قوات النظام وحلفاؤها شنوا أمس الخميس قصفا جويا ومدفعيا على مناطق تسيطر عليها المعارضة المسلحة بغوطة دمشق الشرقية، مما أدى لسقوط قتلى وجرحى من المدنيين وألحق أضرارا بالمنازل والممتلكات.

 

في سياق متصل، قالت مصادر طبية من داخل غوطة دمشق الشرقية إن تسعة من مقاتلي المعارضة المسلحة أصيبوا بحالات اختناق وأعراض تنفسية أخرى. ورجحت المصادر استهداف المصابين بمواد كيميائية لم تحدد ماهيتها.

 

وقالت المصادر الطبية أيضا إن قوات النظام استخدمت قذائف تحتوي على مواد كيميائية في معاركها ضد مقاتلي المعارضة على أطراف بلدة عين ترما بغوطة دمشق الشرقية.

 

وتيرة المعارك

وتحدثت مواقع إعلامية محسوبة على المعارضة عن تكرار استخدام قوات النظام لغاز الكلور ومواد كيميائية أخرى خلال هجماتها على مواقع المعارضة في حي جوبر بمدينة دمشق وأطراف الغوطة الشرقية.

 

وارتفعت مؤخرا وتيرة المعارك بين المعارضة المسلحة وقوات النظام على أطراف وادي عين ترما. وقالت المعارضة إنها دمرت دبابة لقوات النظام وقتلت عددا من عناصرها خلال المعارك.

 

في سياق متصل، قتل ثلاثة مدنيين وجرح آخرون إثر انفجار سيارة ملغمة في مجمع تربوي وسط مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي.

 

من جانب آخر، قالت مواقع إعلامية موالية للنظام السوري إن أضرارا مادية كبيرة لحقت بمقر فرع حزب البعث وسط مدينة حلب، إثر انفجار مستودع للأسلحة والذخائر داخل المقر.

جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة

2017

 

لافروف: لا ندعم الأسد لكننا نخشى على سوريا مصير العراق

قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي #لافروف، إن موسكو لا تدعم رئيس النظام السوري بشار #الأسد، لكنها تخشى على #سوريا مصير #العراق، مضيفاً أنه يخشى بعد القضاء على الديكتاتور القضاء على البلد أيضا على حد تعبيره.

وذكر لافروف أن روسيا لا تدعم الأسد، لكنها متمسكة بحق الشعب السوري في تقرير مصيره.

وفي محاضرة ألقاها في مقر صندوق كوربر في برلين، أوضح وزير الخارجية الروسي أنه في ما يتعلق بالأسد، #موسكو لا تدعمه، لكنها لا تريد إطلاقاً أن يتكرر في سوريا ما حصل في العراق، على حد تعبيره.

وفي وقت سابق قال بريت #مكجورك، المبعوث الأميركي الخاص إلى التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، إن #روسيا أبدت استعدادها لنشر مراقبين لمنع أي انتهاكات من جانب قوات #النظام_السوري لوقف إطلاق النار بجنوب غربي #سوريا .

وقال مكجورك إن الولايات المتحدة “سعيدة جداً” بالتقدم الجاري منذ سرى يوم الأحد وقف لإطلاق النار رتبته مع روسيا و #الأردن .

وأضاف للصحافيين “أكد الروس جديتهم البالغة إزاء هذا الأمر واستعدادهم لنشر أفراد على الأرض للمساعدة في المراقبة… هم لا يريدون أن ينتهك النظام وقف إطلاق النار”.

 

برلمان روسيا يقر ملحق اتفاقية نشر القوات الجوية بسوريا

روسيا – الأأناضول

صادق مجلس النواب الروسي #الدوما، الجمعة، على البروتوكول الملحق بالاتفاقية المبرمة بين موسكو ودمشق حول نشر القوات الجوية الروسية في #سوريا، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام روسية.

وكانت لجنة مجلس الدوما للشؤون الخارجية أوصت، الاثنين الماضي، بالمصادقة على البروتوكول الملحق بالاتفاقية الروسية السورية حول نشر مجموعة #القوات_الجوية_الروسية في سوريا.

ونقلت قناة “روسيا اليوم” عن نائب وزير الدفاع الروسي، نيقولاي بانكوف، قوله إن “إبرام هذه الوثيقة سيتيح لسلاح الجو الروسي إجراء عملياته في سوريا بصورة أكمل”.

وأضاف أن ” #دمشق أبلغت #موسكو باستكمال جميع الإجراءات التمهيدية المطلوبة لدخول البروتوكول حيز التنفيذ”.

وذكر بانكوف أن “التكلفة المقررة لتطبيق البروتوكول الذي تم التوقيع عليه في دمشق في يناير/كانون الثاني المنصرم تبلغ 20 مليون روبل (336 ألف دولار) سنويا”.

وأوضح المسؤول أن ” #البروتوكول يحدد #صلاحيات_العسكريين الروس والسوريين فيما يتعلق بحماية أماكن مرابطة الطيران الروسي”.

وأشار إلى أن الحماية الخارجية والساحلية للقواعد الروسية تعود -بموجب الوثيقة- إلى الجانب السوري، بينما تقع مهام #الحراسة وضبط الأمن الداخلي، إلى جانب الدفاع الجوي على عاتق الروس”.

من جانبه، قال رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس النواب، ليونيد سلوتسكي بتصريحات صحافية، إن البروتوكول يحدد فترة مهمة القوات الجوية الروسية في سوريا لمدة 49 عاما مع إمكانية تمديدها لـ25 عاما إضافيا.

 

هجوم للنظام بغازات سامة على بلدة بريف دمشق

دمشق – الأناضول

أصيب 3 من #مقاتلي_المعارضة السورية المسلحة، الجمعة، بحالات اختناق جراء هجوم جديد نفذته #قوات_النظام بغازات سامة على بلدة “عين ترما” المشمولة باتفاق “مناطق خفض التوتر” بريف دمشق.

وذكر بيان صادر عن مشفى “المركز الطبي بحي جوبر” أنه “استقبل 3 عناصر من المعارضة، عقب استنشاقهم غازات سامة جراء الهجوم المذكور”. وحي #جوبر مجاور لمنطقة عين ترما.

وأشار البيان إلى أن “المصابين تظهر عليهم أعراض #التقيؤ والدوار، وضيق في التنفس مع تغيير في حدقة العين”.

والخميس، أفاد الناشط عمار الأحمد، عضو “تنسيقية عين ترما” (التابعة للمعارضة السورية)، أن 10 عناصر من المعارضة السورية المسلحة أصيبوا بحالات اختناق جراء هجوم بغازات سامة نفذته قوات النظام على عين ترما بريف دمشق.

يشار إلى أن بلدة #عين_ترما التي تتعرض لهجوم مكثف مشمولة باتفاق #مناطق_خفض_التوتر الذي توصلت إليه #إيران و #روسيا وتركيا خلال اجتماعات أستانا في 3-4 مايو/ أيار الماضي.

 

المعارضة السورية توافق على ضم منصة القاهرة للوفد التفاوضي

وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء 14 يوليو 2017

روما ـ قالت مصادر مشاركة في مؤتمر جنيف المتعلق بالأزمة السورية إن وفد المعارضة السورية المُمثل بالهيئة العليا للمفاوضات وافق على انضمام ما تدعى (منصة القاهرة) لتشكيل فريق مفاوض واحد يُمثّل المعارضة السورية، بينما ما تزال مسألة انضمام ما تدعى (منصة موسكو) مُعطّلة ومرفوضة من الهيئة العليا للمفاوضات، ما لم تُعلن هذه المنصة موقفها الواضح والثابت حول ضرورة تغيير النظام السوري جذرياً.

 

وعُقدت خلال اليومين الماضيين ثلاثة اجتماعات مكثفة بين وفد الهيئة العليا للمفاوضات ومنصة القاهرة لغرض تقريب وجهات النظر، وتوصل الجانبان إلى توافق حول انضمام المنصة لوفد الهيئة العليا للمفاوضات لتشكيل وفد مفاوض موحّد، يلتزم بمبادئ الثورة وعلى رأسها ضرورة تغيير النظام السوري جذرياً.

 

إلى ذلك، عقدت الهيئة العليا للمفاوضات اجتماعات مع منصة القاهرة، لكنها لم تصل إلى توافقات مع هذه المنصة، وقالت المصادر المشاركة في المؤتمر لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء إن “الفجوة بين منصة موسكو والهيئة العليا للمفاوضات ما تزال واسعة، والخلافات كبيرة”، وأنه “لن يتم قبول اشتراك منصة موسكو في الوفد الموحّد الذي يُمثّل المعارضة السورية ما لم تقوم بتغيير جذري في مبادئها وسقوفها”، وعلى رأسها “الاقتناع بضرورة عدم وجود أي دور للأسد ونظامه في مستقبل سورية”.

 

وعلى الرغم من عدم التوافق بين الهيئة العليا للمفاوضات ومنصة موسكو إلا أنهما اتفقا على مواصلة الاجتماعات بعد مؤتمر جنيف على المستويين السياسي والتقني على أمل التوصل إلى توافقات تؤدي إلى قبول الهيئة العليا إشراك منصة موسكو في الوفد المفاوض.

 

ويُعتبر مطلب توحيد منصات وقوى وهيئات المعارضة السورية في المفاوضات مطلباً للعديد من الدول الغربية من الضفتين، التي تدعم النظام والتي تدعم المعارضة، وكان متعذراً توحيد قوى المعارضة وهيئاتها بسبب اختلاف الإيديولوجيات، واختلاف تموضعات هذه القوى وتفاوت بعدها عن النظام السوري، واختلاف رؤيتها لسبل وقف الحرب في سورية.

 

قوات “سوريا الديمقراطية” تحقق تقدما في معركتها مع تنظيم “الدولة الإسلامية

حققت قوات “سوريا الديموقراطية” تقدما في معركتها مع تنظيم “الدولة الإسلامية” في الرقة، بالسيطرة على حي البتاني في شرق المدينة في شمال سوريا، لكنها تواجه صعوبة في الاحتفاظ بمواقعها جراء هجمات بسيارات مفخخة يقودها انتحاريون، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن الجمعة “بعد أن سيطرت بشكل كامل على حي البتاني شرق مدينة الرقة الخميس، انطلقت قوات سوريا الديموقراطية إلى حي الرميلة المجاور ليلا”.

 

وأضاف “تدور اشتباكات عنيفة بين الحيين. يقاوم تنظيم داعش بالقنص والطائرات المُسيرة والالغام المزروعة التي تعرقل تقدم قوات سوريا الديموقراطية” وهي تحالف من قوات عربية وكردية تساندها القوات الأميركية.

 

وقال مقاتل بالقرب من الرميلة إن التنظيم يستخدم سيارات مفخخة يقودها انتحاريون لوقف تقدم قوات “سوريا الديموقراطية” في معقله.

 

وأضاف المقاتل البالغ من العمر 30 عاما وعرف عنه نفسه باسم “ابو” “يرسلون المفخخات نحو مواقعنا (…) المدنيون لا يمكنهم أن يتحركوا. لا يمكنهم أن يتحركوا خلال النهار بسبب القناصة”.

 

وقال إنه تمكن من فتح ثغرة يهرب منها سكان الرميلة مثل عبد الحليم عليوي البالغ من العمر 56 عاما.

 

وقال عليوي “قبل عشرة أيام، كنا جالسين أمام المنزل نتحدث سقطت علينا جمرة نار فدخلنا مسرعين إلى البيت. أختي نعيمة أصيبت في بطنها ونزفت. بقيت على قيد الحياة ستة أيام ثم ماتت. وأخي محمد أيضا مات. ولا تزال جثتاهما في المنزل”.

 

ويضيف عبد الحليم عليوي أنه حاول الخروج من منزله عد مرات إلا أن “(تنظيم) الدولة رجعونا”.

 

وقال عبد الرحمن إن الجهاديين يبطئون تقدم قوات “سوريا الديموقراطية” في أجزاء أخرى من الرقة ومنها المدينة القديمة.

 

وأضاف “تجهد قوات سوريا الديموقراطية للحفاظ على المواقع الجديدة في المدينة القديمة بسبب القنص الكثيف وهجمات الطائرات المسيرة التي تلقي القنابل”.

 

سيطر تنظيم “الدولة الإسلامية” على الرقة في بداية 2014 وفرض على سكانها أحكام الشريعة المشددة ومارس فظائع مثل قطع الرؤوس والأطراف في الساحات العامة والرجم.

 

حاصرت قوات “سوريا الديموقراطية” الرقة عدة أشهر قبل اقتحامها في 6 حزيران ـ يونيو وباتت تسيطر على نحو 30 بالمئة منها، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره في بريطانيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى