أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الجمعة 14 نيسان 2017

خلاف روسي – غربي على التحقيق في «الكيماوي»

موسكو – رائد جبر

لندن، أنقرة، واشنطن، بيروت – «الحياة»، رويترز – ظهر خلاف روسي- غربي على آلية التحقيق في الهجوم الكيماوي على خان شيخون في إدلب، بعد عرقلة موسكو صدور قرار دولي عبر استخدامها الفيتو مساء أول من أمس ضد مشروع غربي تضمن إرسال بعثة دولية إلى موقع الهجوم ومقرات القوات الجوية السورية. وركزت موسكو أمس على تكليف منظمة حظر السلاح الكيماوي بالتحقيق، مقابل تأكيد دول غربية مسؤولية دمشق عن استخدام غاز السارين. واعتبر الرئيس بشار الأسد الهجوم «مفبركاً مئة في المئة». وأعلنت واشنطن أمس مقتل عناصر من «قوات سورية الديموقراطية» الكردية- العربية في غارة شنها التحالف الدولي على موقعهم خطأ .

وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو لا تسعى إلى تبرير خطوات الرئيس الأسد، لكن تصرّ على تشكيل فريق دولي واسع من الخبراء للتحقيق في الهجوم على محافظة إدلب وضرورة تفقد مكان الحادث في خان شيخون. وزاد أنه أبلغ نظيره الأميركي ريكس تيلرسون بهذا الموقف خلال محادثات الطرفين الأربعاء. واطلع لافروف نظيره السوري وليد المعلم على نتائج زيارة تيلرسون، ونقلت وكالة «إنترفاكس» الروسية عن لافروف قوله للمعلم «إن روسيا والولايات المتحدة اتفقتا خلال زيارة تيلرسون على أن الضربات الجوية الأميركية على سورية ينبغي ألا تتكرر». وسيعقد لقاء ثلاثي يضم لافروف والمعلم ونظيرهما الإيراني محمد جواد ظريف.

وقال لافروف أمس، إن بلاده قدمت اقتراحاً محدداً بإجراء تحقيق واسع، إلى المنظمة في لاهاي، ودعت إلى إشراك مزيد من الخبراء من الدول الغربية وروسيا في بعثة دولية للتحقيق في الهجوم. واستغرب لافروف ما وصفه بأنه «سعي الغرب للامتناع عن إجراء تحقيق موضوعي بهذا الحادث وإرسال مفتشين دوليين إلى محافظة إدلب»، مضيفاً أن الدول الغربية «تبرر موقفها هذا بأن منطقة خان شيخون غير آمنة للمفتشين».

وأعلن سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي، أن بعثة منظمة حظر الأسلحة الكيماوية إلى سورية يجب أن تضم ممثلي الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي والدول الضامنة عملية آستانة.

وقال: «اليوم، بدأت أعمال الدورة الاستثنائية للمجلس التنفيذي لمنظمة حظر انتشار الأسلحة الكيماوية في لاهاي. ندعو إلى تشكيل بعثة لإجراء تحقيق نزيه ومحايد. وفي حال ساد الفكر السليم وتم تشكيل البعثة يجب أن تتشكل على أساس إقليمي متوازن. ويجب أن يدخل في قوامها مختصون من كل الدول التي يمكنها تقويم الأمور في شكل حقيقي. والمقصود كل الدول الأعضاء في مجلس الأمن وكذلك الدول الضامنة عملية آستانة، أي إيران وتركيا، وكذلك بعض الدول الأخرى، مثل البرازيل التي لديها موقف فاعل ونشط في مجال حظر انتشار أسلحة الدمار الشامل، والهند وغيرها».

وأعلن الوفد البريطاني في المنظمة أن عينات أخذت من مسرح الهجوم الكيماوي في سورية الأسبوع الماضي أثبتت وجود غاز السارين. وقال الوفد البريطاني خلال جلسة خاصة للمنظمة: «حلل علماء بريطانيون العينات التي أخذت من خان شيخون، وثبت وجود غاز السارين للأعصاب أو مادة تشبه السارين».

وكانت اختبارات سابقة أجرتها السلطات التركية أظهرت أيضاً أن المادة الكيماوية المستخدمة في هجوم الرابع من نيسان (أبريل) هي السارين. وقالت مصادر إن المنظمة أرسلت بعثة لتقصي الحقائق لجمع عينات حيوية (بيومترية) وإجراء مقابلات مع الناجين في تركيا.

وقالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي: «من المرجح أن الهجوم نفذه نظام الأسد… وبعيداً من أي شيء آخر نعتقد أن النظام وحده هو الذي لديه القدرة على تنفيذ مثل هذا الهجوم»، لكن الأسد قال إن الهجوم «مفبرك مئة في المئة» وإنه استُغل لتبرير الضربة الأميركية. وأضاف أن «دمشق لن تسمح إلا بتحقيق نزيه في هجوم الغاز السام».

وأعلن الجيش النظامي السوري أن ضربة جوية شنها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في وقت متأخر الليلة الماضية أصابت «مستودعاً ضخماً يحتوي كمية كبيرة من المواد السامة» تابعاً لتنظيم «داعش»، الأمر الذي نفته واشنطن. وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) أن ضربة جوية نفذها التحالف بقيادة واشنطن الذي يحارب تنظيم «داعش» الثلثاء، قتلت خطأ 18 من أفراد «قوات سورية الديموقراطية» جنوب مدينة الطبقة في سورية.

وقالت الوزارة في بيان: «الضربة كانت بناء على طلب من القوات المتحالفة التي حددت الموقع المستهدف بأنه موقع قتالي لداعش… كان الموقع المستهدف في الحقيقة موقعاً قتالياً متقدماً لقوات سورية الديموقراطية».

 

محادثات قطرية ـ روسية لبحث الأزمة السورية

موسكو ـ رويترز

أعلنت وزارة الخارجية الروسية اليوم (الجمعة) أن الوزير سيرغي لافروف سيعقد محادثات مع نظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني غداً.

وأضافت الوزارة أن المحادثات ستركز على الأزمة السورية. وكان لافروف أبلغ نظيره السوري أمس في موسكو أن روسيا والولايات المتحدة اتفقتا على أن الضربات الجوية الأميركية على سورية ينبغي أن لا تتكرر، موضحاً ان ذلك «تم الوصول إليه» خلال زيارة وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون إلى موسكو أول من أمس.

لكن في واشنطن قالت وزارة الخارجية الأميركية إن تيلرسون لم يستبعد احتمال أن تنفذ الولايات المتحدة ضربات مستقبلاً. وقال القائم بأعمال الناطق باسم الخارجية الأميركية مارك تونر في بيان «شرح الوزير أنه لا توجد أهداف لاحقة بعد الضربة الصاروخية لكنه لم يستبعد أي عمل مستقبلي».

وأضاف «أكد (الوزير) أن روسيا في وضع يسمح لها باستخدام نفوذها على نظام (بشار) الأسد لضمان أن لا تكون هناك حاجة مجدداً لتتحرك الولايات المتحدة».

 

بدء إخلاء بلدات سورية محاصرة بموجب اتفاق

بيروت ـ رويترز

بدأ إخلاء سكان بلدتين سوريتين محاصرتين من قبل المعارضة السورية مقابل إخراج مقاتلين معارضين ومدنيين من بلدتين أخريين تحاصهما قوات النظام السوري اليوم (الجمعة) بموجب اتفاق بين الجهات المتحاربة، بحسب ما أعلن «المرصد السوري لحقوق الإنسان».

وأضاف «المرصد» أن حافلات تقل سكاناً بدأت تغادر بلدتي الفوعة وكفريا اللتين يحاصرهما مقاتلو المعارضة منذ فترة طويلة في محافظة إدلب شمال غربي البلاد، لكن الحافلات لم تعبر بعد إلى المناطق الخاضعة إلى سيطرة الحكومة، موضحاً أن حافلات تقل مقاتلين من المعارضة وعائلاتهم غادرت في نفس الوقت بلدة مضايا التي تطوقها قوات الحكومة وحلفاؤها قرب دمشق. لكنه أضاف أن هذه الحافلات لا تزال تسير في مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة.

وأشار المرصد إلى أن عملية الإجلاء في مدينة الزبداني، التي تحاصرها الحكومة أيضاً، تأجلت حتى مساء اليوم أو صباح غد. ولم يذكر تفاصيل.

وفي وقت سابق قال عضو في أحد الأحزاب إن 60 حافلة تتحرك في بلدة الفوعة. وقال المرصد إن عددا مماثلا من الحافلات يغادر مضايا.

وأبرمت الحكومة السورية عدداً من الاتفاقات في الاثني عشر شهراً الماضية أتاحت للمقاتلين وعائلاتهم مغادرة مناطق المعارضة، وفي غالبية الأحوال بعد أشهر أو أعوام من حصار فرضته القوات النظامية.

وتقول المعارضة إن الاتفاقات تكاد تصل لمستوى التهجير والتغيير المتعمد للتركيبة السكانية.

 

إجلاء آلاف المدنيين والمقاتلين من أربع مناطق سورية محاصرة وسط حالة من الحزن

الراشدين- أ ف ب- وسط حالة من الحزن والخوف من المجهول، تم صباح الجمعة إجلاء آلاف المدنيين والمقاتلين من أربع مناطق سورية محاصرة بموجب اتفاق بين الحكومة والفصائل المقاتلة برعاية إيران أبرز حلفاء دمشق وقطر الداعمة للمعارضة.

 

وبعد ساعات على خروج مئات المدنيين ومقاتلي الفصائل المعارضة من مضايا قرب دمشق، دخل الجيش السوري الى البلدة التي شكلت خلال السنوات الماضية رمزا لسياسة الحصار المتبعة في سوريا.

 

وينص الاتفاق الذي تم التوصل اليه الشهر الماضي على إجلاء الآلاف على مراحل من بلدتي الفوعة وكفريا الشيعيتين المحاصرتين من الفصائل المقاتلة في ادلب (شمال غرب)، ومن الزبداني ومضايا المحاصرتين من قوات النظام في ريف دمشق.

 

وبعد وصوله الى جانب الآلاف الى منطقة الراشدين الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة غرب حلب، قال ابو حسين (في الخمسينات من العمر) من بلدة الفوعة “فور صعودي الى الحافلة، انهرت تماما من الحزن وسقطت ارضا واضطروا الى اسعافي، لم استطع الاحتمال”.

 

واضاف وقد تورمت عيناه من شدة البكاء “حال الناس في مضايا والزبداني مثلي تماما، اي احد يضطر الى ترك بيته لديه شعور الحزن ذاته”.

 

وبرغم أمله في العودة، قال ابو حسين “لا احد يعرف ماذا تخبئ له الايام”.

 

ووصلت صباح الجمعة 75 حافلة و20 سيارة اسعاف تقل سكان من الفوعة وكفريا الى منطقة الراشدين، وتنتظر حاليا اكمال طريقها الى مدينة حلب.

 

وخرج بالتزامن عشرات الحافلات من مدينة مضايا وهي في طريقها الى محافظة حماة (وسط) ومنها الى معقل الفصائل المعارضة في ادلب.

 

واكد المرصد السوري لحقوق الانسان خروج حتى الآن “3700 مدني و1300 مقاتل موال للنظام” من الفوعة وكفريا، مقابل 2200 بينهم “ما لا يقل عن 400 مقاتل” معارض من مضايا.

 

واشار مدير المرصد رامي عبد الرحمن إلى أن مقاتلي الفصائل في الزبداني “ولا يتجاوز عددهم 150 مقاتلا” ينتظرون اجلاءهم في وقت لاحق.

 

ومن المتوقع بموجب الاتفاق اجلاء جميع سكان الفوعة وكفريا الذين يقدر عددهم بـ16 ألف شخص.

 

– “صفعة على الوجه”

 

وبعد ساعات على بدء عملية اجلاء، افاد عبد الرحمن عن “دخول الجيش السوري إلى مضايا” التي اختار آلاف السكان البقاء فيها.

 

وتحولت مضايا إلى رمز لمعاناة المدنيين في سوريا بعد وفاة عدد من الاشخاص بينهم اطفال جراء الجوع وسوء التغذية نتيجة حصار طال ثلاث سنوات.

 

وقال الطبيب محمد درويش، اثناء تواجده على متن احدى الحافلات الخارجة من مضايا، “هناك فرح كوننا تخلصنا من الازمة لكن الجو العام هو الكآبة والحزن والغضب (…) لا نعرف مصير الناس الذين تركناهم خلفنا، ولا نعرف مصيرنا”.

 

وتابع “وكأن الناس تلقت صفعة على وجهها، الجميع في صدمة”.

 

ومن بين الذين تم اجلاؤهم، بحسب درويش، حوالى “20 حالة مرضية منهم ثمانية تقلهم سيارات اسعاف”. واشار إلى وجود نساء حوامل ورجل بحاجة الى جراحة في البطن وآخر إلى بتر أحد اطرافه.

 

وتأجل تنفيذ الاتفاق لأسباب عديدة بينها ان سكان البلدات الاربع اعربوا عن تحفظاتهم. وبعد طول انتظار، بدأ تنفيذ المرحلة الاولى منه الاربعاء عبر تبادل الطرفين عدداً من المخطوفين.

 

ولا تزال الحافلات وسيارات الاسعاف من الفوعة وكفريا تنتظر في منطقة الراشدين حيث يخرج الركاب بين الحين والآخر لقضاء حاجاتهم، ويوزع متطوعو الهلال الاحمر السوري المياه عليهم.

 

وتقل سيارات الاسعاف، بحسب مصدر في الهلال الاحمر في المكان، “31 جريحا ومريضا”.

 

واوضح احد منسقي الاتفاق من جانب الحكومة حسن شرف لفرانس برس ان “أحد بنود الاتفاق ينص على ان التنفيذ يحدث بشكل متزامن”.

 

وبالتالي، وفق قوله، فان الحافلات التي خرجت من الفوعة وكفريا تنتظر في الراشدين وصول قافلة مضايا والزبداني الى قلعة المضيق في حماة، لتكمل القافلتان طريقهما الى وجهتهما النهائية.

 

– تهجير “قسري” أو “اجباري”

 

والمناطق الاربع محور اتفاق سابق تم التوصل اليه بين الحكومة السورية والفصائل برعاية الامم المتحدة في ايلول/ سبتمبر 2015، ينص على وجوب ان تحصل كل عمليات الاجلاء بشكل متزامن.

 

وفي الاشهر الاخيرة، تمت عمليات اجلاء في مدن عدة كانت تحت سيطرة الفصائل ومحاصرة من قوات النظام، لا سيما في محيط دمشق.

 

وتعد إدلب وجهة لعشرات الالاف الذين تم اجلاؤهم بموجب هذه العمليات.

 

وتعتبر المعارضة عمليات الاجلاء “تهجيرا قسريا” وتتهم الحكومة السورية بالسعي إلى احداث “تغيير ديموغرافي” في البلاد.

 

وفي مقابلة مع فرانس برس في دمشق، قال الرئيس السوري بشار الاسد الاربعاء ردا على سؤال حول اجلاء الفوعة وكفريا “إن التهجير الذي يحدث في ذلك السياق تهجير إجباري”.

 

واضاف الأسد “بالطبع سيعودون إلى مدنهم بعد التحرير”. وتابع “أما الحديث عن التغييرات الديموغرافية، فإن هذا لا يخدم ولا يصب في مصلحة المجتمع السوري عندما يكون ذلك دائما. لكن بما أنه مؤقت، فإنه لا يقلقنا”.

 

وفي موسكو، انتقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لعدم زيارتها موقع “الهجوم الكيميائي” في خان شيخون.

 

وأثار الهجوم في الرابع من الشهر الحالي تنديدا واسعا بعدما تسبب بمقتل 87 مدنيا بينهم 31 طفلا. ونفت دمشق بالمطلق اي علاقة لها به.

 

وأبدى الاسد خلال المقابلة استعداده للقبول بتحقيق دولي شرط ان يكون “غير منحاز″. وقال “بحثنا مع الروس.. في الايام القليلة الماضية بعد الضربة (الأمريكية) أننا سنعمل معهم لإجراء تحقيق دولي. لكن ينبغي لهذا التحقيق أن يكون نزيهاً”.

 

واكد الاسد أن الهجوم “مفبرك” تماماً.

 

لافروف: على الولايات المتحدة احترام سيادة سوريا

موسكو – د ب أ – طالب وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الجمعة، في مؤتمر صحافي جمعه مع نظيريه السوري والإيراني، واشنطن باحترام سيادة سوريا والتخلي عن القيام بخطوات تهدد الأمن في المنطقة والعالم.

 

وقال لافروف “لقد أكدنا على موقفنا المشترك الذى ينص بكل جرأة على حقيقة قيام الولايات المتحدة بعمل عدواني وانتهاك صارخ لميثاق الامم المتحدة”.

 

واضاف “اننا نصر على أن تحترم (الولايات المتحدة) السيادة السورية والامتناع عن القيام بمزيد من الاجراءات المماثلة لتلك التي جرت في السابع من نيسان/ابريل”، وفقاً لوكالة انباء (ايتار-تاس) الروسية.

 

وتابع الوزير الروسي إن العمل العدواني الأمريكي في سوريا يهدف إلى تقويض عملية السلام.

 

ووصف لافروف أولئك الذين يعيقون التحقيق في حادثة خان شيخون بأن لا ضمير لديهم.

 

وقال نظيره السوري وليد المعلم، في المؤتمر الصحافي، إن موسكو وطهران ودمشق ستواصل مكافحة الارهاب في سوريا.

 

وتابع “إنني ممتن لأصدقائي في إيران وروسيا على الدعم”.

 

وأكد المعلم “سنواصل تنظيف الأرض السورية من الإرهاب”.

 

وأضاف المعلم إنه بحث يوم أمس مع لافروف “تعزيز كفاءة الحرب على الإرهاب وكذلك آفاق الدعم الذي تقدمه روسيا لسوريا في مختلف المجالات”.

 

وتابع أنه ناقش نفس الشيء مع وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف الجمعة.

 

من جانبه قال ظريف، “يجب وقف الحرب بسوريا ونأمل بتعاون تركيا لإجراء المفاوضات”.

 

يأتي اجتماع الوزراء الثلاثة عقب محادثات اجراها وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون مع لافروف والرئيس الروسي فلاديمير بوتين تمحورت في المقام الأول حول الوضع في سوريا عقب ما يشتبه بأنه هجوم كيماوي على بلدة خان شيخون في ريف إدلب في الرابع من الشهر الجاري ، وقيام الولايات المتحدة بقصف مطار الشعيرات السوري رداً على الهجوم المزعوم . وقد نفت سوريا جملة وتفصيلاً مسؤوليتها عن الهجوم.

 

يشار إلى أن روسيا وإيران تدعمان بقوة حكومة الرئيس السوري بشار الأسد في قتاله ضد المعارضة المسلحة والتنظيمات الإرهابية .

 

واشنطن وموسكو تنفيان تقريرا للنظام يتهم التحالف بقصف مستودع للغازات السامة في دير الزور

الأسد يعتبر الهجوم الكيميائي «مفبركا»… وأمريكا لديها تسجيلات رصدت استعداد قواته لضرب خان شيخون

عواصم ـ وكالات ـ «القدس العربي»: نفى الجيش الأمريكي تقريرا مفاده أن غارة جوية شنتها قوات التحالف الدولي قتلت مئات الأشخاص في مستودع تابع لتنظيم «الدولة» في سوريا.

وعبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» قال متحدث باسم التحالف إن التقارير التي نشرها الجيش السوري «غير صحيحة».

وكتب المتحدث جون دوريان «المتحدث باسم قوة المهام المشتركة أنه شاهد تقارير وكالة الأنباء السورية (سانا) التي زعمت أن قوة المهام المشتركة نفذت ضربة الأربعاء قرب دير الزور، وهذا ليس صحيحا، إنه تضليل متعمد… مرة أخرى».

وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، ايغور كوناشينكوف قال، أمس الخميس، إن الوزارة لا تملك معلومات عن غارة جوية شنها التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة أخيرا على مواطنين في محافظة دير الزور السورية.

وفي تصريحات نقلتها وسائل الإعلام الحكومية قال كوناشينكوف إنه تم إرسال طائرات من دون طيار لمسح المنطقة.

واتهم الجيش السوري قوات التحالف الدولي بقتل أعداد كبيرة من المدنيين في قرية حطلة شرق مدينة دير الزور.

وطبقا لوكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، أكدت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة أن طيران ما يسمى بـ «التحالف الدولي» أقدم يوم الأربعاء بين الساعة 30 :17 والساعة 50: 17 على تنفيذ ضربة جوية استهدفت مقراً لتنظيم «داعش» الإرهابي يضم عدداً كبيراً من المرتزقة الأجانب في قرية حطلة شرق دير الزور تشكلت بنتيجتها سحابة بيضاء تحولت إلى صفراء تبين أنها ناجمة عن انفجار مستودع ضخم يحتوي كمية كبيرة من المواد السامة.

وقالت القيادة إن الضربة الجوية لما يسمى «التحالف الدولي» في منطقة حطلة في دير الزور «تسببت بسقوط مئات القتلى بينهم أعداد كبيرة من المدنيين نتيجة الاختناقات الناجمة عن استنشاق المواد السامة».

وفيما أكد الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة حصرية لوكالة فرانس برس في دمشق، أن «الهجوم الكيميائي» على مدينة خان شيخون الذي أوقع عشرات القتلى «مفبرك» تماماً بهدف استخدامه كـ»ذريعة» لتبرير الضربة الأمريكية على قاعدة للجيش، كشف مسؤول أمريكي رفيع، أمس الخميس، عن امتلاك بلاده تسجيلات لمحادثات خبراء أسلحة كيميائية لدى النظام السوري ترصد الاستعداد للهجوم بغاز «السارين» الذي استهدف بلدة خان شيخون في محافظة إدلب (شمال) قبل أكثر من أسبوع.

ونقلت قناة «سي إن إن إنترناشونال»، عن المسؤول الأمريكي قوله، إنهم حصلوا على التسجيلات عقب مراجعة كافة المعلومات الاستخباراتية المعنية بالتحقيقات الرامية للكشف عن مسؤولي الهجوم الكيميائي الذي أسفر عن مقتل العشرات.

وأشار المسؤول الذي لم تذكر القناة اسمه أو وظيفته، إلى أن الولايات المتحدة لم تكن تملك معلومات استخباراتية قبيل هجوم قوات النظام السوري بالأسلحة الكيميائية على «خان شيخون».

وأكّد أن قوات بلاده تراقب الاتصالات في المناطق مثل سوريا والعراق على نطاق واسع، إلا أن القائمين على هذه العمليات لا يقيّمون البيانات المتوفرة لديهم، قبيل وقوع الحوادث.

وأوضح المسؤول عدم امتلاكهم معلومات استخباراتية تؤكد تورط الجيش وجهاز الاستخبارات الروسي بشكل مباشر في الهجوم الكيميائي المذكور، مرجحا أن يكون الروس قد تصرفوا بحذر تجاه مثل هذه المراقبة الاستخباراتية.

 

النظام السوري يقيم حفلات زفاف جماعية لجرحاه

سليم العمر

ريف اللاذقية ـ «القدس العربي»: في خطوة جديدة قامت بها وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في مدينة حمص مؤخراً تمثلت بإقامة عرس جماعي لـ20 مقاتلاً من مقاتلي الجيش النظامي، وأهم ما يميز هذا الزفاف أنه مخصص فقط لجرحى الجيش ممن دافعوا عن «الوطن» حسب ناشطين مؤيدين من حمص.

هذه الخطوة لاقت قبولاً ومشاركة كبيرة من الفعاليات المحلية حيث شارك فيه أعضاء من مجلس الشعب وممثل وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل في الحفل الذي أقيم في صالة صحارى بحي عكرمة.

واشارت وكالة الانباء الرسمية إلى أن هذا الحفل جاء «تكريماً لتضحياتهم وجراحهم التي نزفت وعطرت تراب الوطن بطهر عطائهم ونبل كرمهم». وأكد ممثل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل أيمن القحف في تصريح صحافي إلى وكالة الانباء السورية «سانا» «إلى أن العرس الجماعي هو رسالة لذوي الجرحى ولرفاق السلاح على الأرض السورية بأنهم أبناء أصيلون من حق المجتمع احتضانهم ورسالة عظيمة من السيدات السوريات اللواتي قررن ارتباطهن بالجرحى بالرغم من صعوبة بعض الحالات تعبيراً عن عظمة السوريين وبأن سوريا لا بد منتصرة بإرادة أبنائها جميعاً»، ومنوهاً بحرص وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل على الاهتمام بقضايا الجرحى وإيلائهم الرعاية التامة.

وتابع الحفل عدد كبير من مؤيدي النظام السوري في مدن الساحل السوري وقد أشار القحف إلى نية الوزارة لافتتاح مراكز رعاية للجرحى في قرية بيت ياشوط.

من ناحية اخرى أكد ناشطون معارضون من المدينة ذاتها ان العرس الجماعي جاء كاحتفالية بالانتصارات التي يحققها الجيش النظامي على المدنيين في حي الوعر وعلى وقع عملية التهجير التي يعدها النظام بإشراف روسيا، وقال أبو حمد من داخل الوعر عبر تطبيق واتساب «يحتفلون على اشلائنا أنا مصاب واعاني من عرج كبير ولا استطيع المشي لم تقدم لي أي منظمة أي رعاية أو اهتمام».

يشعر ابو أحمد بالإهانة الشديدة مما يحدث ويؤكد أن هذا يندرج في سياق الحرب النفسية التي يشنها النظام على معارضيه ويعتبر ذلك مكافأة لهم على خدمتهم النظام السوري.

ويعاني الجرحى في صفوف المعارضة من اهمال طبي كبير، زكريا لم يتجاوز سن 18 من عمره أصيب خلال تحرير مدينة جسر الشغور من سيطرة النظام منتصف العام 2015، وهو الان يبحث واهله عن معيل لهم بعد أن تخلت عنه كتيبته التي كان يقاتل في صفوفها، وهو لا يمشي ويتحرك فقط يتنقل عبر كرسي متحرك ينتظر منذ اربعة ايام على معبر باب الهوى في الجانب السوري بانتظار اذن الدخول إلى تركيا كي يتلقى علاجه في المشافي التركية على نفقته الخاصة في مدينة الريحانية التي تعج بآلاف من مقاتلي المعارضة حولتهم الحرب إلى مصابين.

احد سكان المدينة ويدعى أحمد الحمصي قال لـ«القدس العربي»، «يمكنك التأكد من اعداد الجرحى والمصابين فقط يوم الجمعة وستلاحظ أن الصفوف الخلفية مخصصة للمصابين والعجزة ممن لا يستطيع أداء فريضة الجمعة بشكل طبيعي»، كما قال ايضاً «مشفى الأمل في المدينة كل يوم يستقبل عشرات المصابين ممن لا يملكون نفقات المشافي الخاصة».

أما في الداخل السوري فأوضاع الجرحى أكثر صعوبة في ظل غياب المنظمات التي تهتم بشؤونهم وذلك بسبب الكلفة الكبيرة المترتبة على ذلك، السيدة سمر من احدى المنظمات في الداخل قالت «ربما عملية جراحية واحدة تكلف 50 ألف دولار عوضاً عن صرف هذا المبلغ يمكن للمنظمات اقامة مشروع يستفيد منه عشرات»، واكدت أن «هناك احصائيات غير رسمية يتم تداولها بين المنظمات الانسانية تشير إلى ارتفاع اعداد المصابين إلى أكثر من نصف مليون خلال العام 2016 في حين كان الرقم 350 الفاً في العام 2014 واشارت إلى ان هذه الأرقام الكبيرة تحتاج إلى مساعدة دول بأكملها وأخيراً لفتت الانتباه إلى ان تركيا هي الوحيدة التي تستقبل المصابين من بين دول المنطقة المحيطة في سوريا».

مراقبون يرون أن أوضاع المعارضة في تأزم مستمر الامر الذي يعطي النظام السوري فرصاً أكثر لإثبات جدارته امام مؤيديه قبل حلفائه في حين أن المعارضة تخلت عن مثل هذه المبادرات التي توصف بأنها بسيطة لكن غيابها يجعل الاحباط يسيطر على مصابي الحرب وكأنهم هم فقط من دفع ثمن الحرب.

 

الوحدات الكردية تسلم قرى للحزب الآشوري الديمقراطي في الحسكة

عبد الرزاق النبهان

الحسكة ـ «القدس العربي»: سلمت وحدات الحماية الشعبية الجناح العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي منذ أيام قرى الخابور ذات الغالبية الآشورية في ريف محافظة الحسكة في شمالي شرقي سوريا، لمسلحي حرس الخابور والناطورة الآشوريتين، المتهمين بالانتماء إلى النظام السوري.

وأعلن الحزب الآشوري الديمقراطي في وقت سابق عبر بيان له: أنه استكمالاً لجهود الحزب وتنفيذاً لما تم الاتفاق عليه مع المرجعيات المختصة، فقد قامت وحدات الحماية الشعبية الكردية وبحضور الحزب الآشوري الديمقراطي بالانسحاب من قرية تل كوران وتسليمها لمجلس حرس الخابور الاشوري وقوات الناطوري وليكون ملف أمن الخابور كاملاً بيد قواته من مجلس حرس الخابور وقوات الناطوري.

ويقول الناشط الإعلامي الكردي جوان مصطفى في حديثه لـ«القدس العربي»، «إن وحدات الحماية الكردية ليست المرة الأولى التي تسلم فيها مناطق ساهمت في تحريرها بشكل فعال وبدعم التحالف الدولي إلى أبنائها من أجل إدارتها».

وأضاف أن «المحرك الأساسي للخطوة الكردية هو حماية القرى والبلدات من أبنائها من مختلف مكونات المجتمع السوري الذين يحاربون الإرهاب في العديد من جبهات القتال ضد تنظيم الدولة والفصائل الإسلامية المتشددة»، وفق تعبيره.

وحسب مصطفى فإن هذه الخطوة «تندرج ضمن سلسلة من التدابير التي اتخذها المسؤولون الأكراد والتي ستسهم في تقريب وجهات النظر بشأن المشروع الفدرالي الذي من المرجح أن يعلن عنها خلال الفترة القريبة».

وهو يعتقد ان وحدات الحماية الكردية قامت «بخطوة محسوبة وتنم عن حسن نية إزاء توجهاتها وجهودها التي تعكس الرغبة الحقيقية في قطع الطريق أمام اختلاق أزمات مفتعلة يمكن أن تزج بالمنطقة في إشكالات غير محسوبة العواقب».

وقال السياسي السوري عمار مطرود إن «تسليم الوحدات الكردية قرى بريف الحسكة إلى مسلحي حرس الخابور والناطورة التابعين للنظام السوري، يشكل تكاملاً مع ما تمارسه هذه القوى، والذي سيكون من أهم إفرازاته المحاصصة الطائفية والعرقية».

وأكد لـ«القدس العربي» أن «إعلان الوحدات الكردية تسليم قرى في ريف الحسكة إلى ميليشيات حرس الخابور والناطورة ما هي إلا مسرحية جديدة تضاف لسجل هذه الميليشيات في المنطقة، حيث أن الوحدات الكردية والجيش النظامي وقوات حرس الخابور، كل هذه التشكيلات تقود معارك مشتركة في محافظة الحسكة منذ سنوات، وتتقاسم السلطة في مناطقها منذ أكثر من خمس سنوات من عمر الثورة السورية حتى قبل ظهور تنظيم الدولة».

ويرى مطرود ان «توقيت الحديث عن تسليم قرى في ريف الحسكة يتزامن مع سعي الوحدات الكردية إلى انتاج هيئة سياسية على شكل حكومة فدرالية للأراضي التي يسيطر عليها حزب الاتحاد الديمقراطي، ويعتبرها جزءا من أرض كردستان كمواكبة لما سيكون عليه نظام الدولة السورية الجديدة الذي سيعتمد المحاصصة».

يشار إلى أن الحزب الآشوري السرياني هو الحزب الوحيد من بين الأحزاب الآشورية الذي انضم إلى الإدارة الذاتية الكردية التي أعلنها حزب الاتحاد الديمقراطي في منطقة الجزيرة في شمال شرقي سوريا، فيما تتهم غالبية قوى المعارضة السورية كلاً من حزب الاتحاد الديمقراطي والحزب الآشوري الديمقراطي بأنهما ليسا بعيدين عن النظام السوري.

 

تفاصيل اعتقال الحكومة التركية لضابطين في «الجيش الحر» في ريف حلب

حسن كنجو

غازي عنتاب ـ «القدس العربي»: جدل واسع وتضارب في الروايات تشهده مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي منذ يومين وحتى الآن، بعد قيام تركيا باعتقال ضابطين في قوات المعارضة المدعومة من قبلها لأسباب وصفت بأنها «غير مقنعة» حسب ما يراه سكان المدينة، لاسيما وان الرواية الأولى التي تجسد «المشهد الأول» في كل موقف يحصل على الأرض السورية كانت رفض الضابطين رفع العلم التركي فوق مبنى «أمنية اعزاز».

رواية لم يصدقها القاصي قبل الداني، فرفع العلم فوق الأبنية الأمنية والعسكرية في المناطق التي تسيطر عليها فصائل المعارضة المدعومة تركياً بات أمراً «بديهياً» لا يحتاج لجدال أبداً.

وقال معن، أحد الناشطين في مدينة اعزاز المقربين من المؤسسة الأمنية لـ «القدس العربي»، «دخلت دورية تابعة للجيش التركي إلى مقر الأمنية في اعزاز، واعتقلت كلاً من الضابطين في الجيش الحر العميد صبري العوض والمقدم عبدالله زينو ولدى السؤال عن أسباب ذلك، بدأت الرواية تدور حول رفض كلا الضابطين رفع العلم التركي فوق المؤسسة الامنية، وأن الضباط الأتراك سبق أن حذرت كلا الضابطين من مغبة عصيان أي أمر تصدره القيادة».

يضيف «رغم كل ما قيل عن الحادثة، بدأت الشكوك تدور حول أسباب أبعد من تلك التي رُويت، كيف لا! والضابطان يعدان من أبرز القادة العسكريين في المدينة وأعلاهم سلطة، والجميع يعلم بأن اعتقالهم لم يأتِ من عبث»، مضيفاً أنه «وبعد يومين على الاعتقال باتت الروايات الجديدة حول اعتقال القياديين تظهر وتنتشر في أوساط العسكريين والمدنيين في المدينة، وقد ذكرت مصادر من داخل المؤسسة الأمنية بأن سبب الاعتقال يعود لرفض القياديين التواجد والتغلغل التركي في مدينة اعزاز بشكل خاص، عازين ذلك بان المدينة (محررة) منذ زمن وعليه فإنه (لا يحق للجيش التركي) التغلغل فيها وإتباعها للمناطق التي سيطر عليها بدعم فصائل درع الفرات».

حسب معن، فإن «الرواية التي كانت الأكثر تداولاً عن ذلك، هي أن القياديين المذكورين احتجتا على تفرد تركيا بدعم (الشرطة الحرة) في اعزاز، حيث كان يتولى دعم الشرطة الحرة في المدينة منظمة تُدعى (آجاكس/ajax)، وبعد توغل الجيش التركي وقيامه بعملية (درع الفرات) وتشكيله قوات داخلية لتسيير أمور المدن التي تم انتزاعها من (تنظيم الدولة)، انهت تركيا دور المنظمة المذكورة وحصرت الدعم العسكري المقدم للأمن الداخلي في تلك المدن عن طريقها حصراً ومنعت أية منظمة من تقديمه».

وذكر «وحسب ما يُشاع في المدينة، فإن القياديين ليسا من أتباع المنظمة ولكن احتجاجهما جاء نتيجة قطع الدعم الجيد عنهم الذي كان مقدماً من قبل المنظمة وجعله محدوداً وفق قوانين وضعتها قيادة الأركان التركية في مناطق انتشارها داخل شمال وشرقي حلب»، مضيفاً أن «كل ما يقال ما زال مجرد روايات إلا أن رواية العلم ليست الحقيقة بأي شكل من الأشكال.

 

احتفالات شيعية وسط دمشق بحضور ممثل خامنئي وطهران تتوجه لنشر علومها الشرعية وتكرّم معممين جدداً

هبة محمد

دمشق ـ «القدس العربي»: أحيا المئات من الوافدين من إيران والعراق ولبنان وأفغانستان إلى الأراضي السورية، يوم الثلاثاء، احتفالات شيعية ضخمة بمدينة دمشق، في ذكرى «ولادة علي ابن أبي طالب»، فيما ناب عن المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي ممثله أبو الفضل الطباطبائي في حضور الحفل.

مشاهد الاحتفال في حي السيدة زينب جنوب العاصمة دمشق، سادتها الأناشيد، والصيحات، والطقوس الشيعية، فيما شارك في الاحتفال عشرات المعممين العراقيين وغيرهم من اللبنانيين والإيرانيين، وسط حراسة أمنية مشددة من قبل حزب الله اللبناني و«لواء أبو الفضل العباس» العراقي، وغيرهم، وتخلل الاحتفال هتافات طائفية ضد أهالي المنطقة من أبناء الطائفة السنية، واحياء الثأر والمظلومية الشيعية، وبعض الخطب التي هاجمت السوريين الموالين للثورة السورية والمعارضة المسلحة، حيث اتفق جميع من ألقى أو أنشد على وصف السوريين بـ «التكفيريين والإرهابيين».

ونقلت وسائل إعلامية إيرانية غطت الاحتفال الشيعي، على لسان الشيخ طارق اليوسف قوله: «جئنا إلى سوريا لنبارك للسيدة زينب سلام الله عليها ولادة أمير المؤمنين سلام الله عليه، وفي هذه المناسبة، تأتي الوفود دائماً ولن يهزهم أبداً أي من القنابل أو القذائف أو القتل أو الدم».

فيما قال مسؤول الهيئات الاجتماعية في منطقة السيدة زينب أيمن الأحمد «قيم علي ابن أبي طالب، لا يمكن أن يمحوها حقد الحاقدين أو غدر الغادرين أو مجموعة من هؤلاء التكفيريين الذين بإذن الله سيندثرون كغيرهم من الذين سبقوهم»، حسب تعبيره.

وكانت صحيفة «الغارديان» البريطانية كشفت في تقارير سابقة لها، عن دور حكومة طهران وقواتها العسكرية والميليشيات العراقية واللبنانية التابعة لها، في تنفيذ مخطط التغير الديموغرافي الذي تقوده إيران على الأراضي السورية، للوصول إلى «سوريا المفيدة».

وحسب الصحيفة فإن «الميليشيات الإيرانية، وميليشيات حزب الله، تشارك بعملية التغيير الديموغرافي في سوريا»، وهو ما أعادت تأكيده الصحيفة البريطانية، مستندة إلى تصريحات قيادات لدى فصائل المعارضة المسلحة، ومسؤولين لبنانيين.

التغيير الديموغرافي يتم حسب رأي الصحيفة، عبر طرد الأهالي من منازلهم ومناطقهم وأراضيهم، وإحراق مكاتب السجل العقاري، وأي أوراق تثبت ملكيتهم للمنازل والأراضي، وإحلال عائلات المقاتلين الشيعة في هذه المناطق، بعد إعادة تأهيلها، ومنح السكان الجدد الجنسية السورية.

غزو إيراني ومذهبي لعاصمة الأمويين

وشهد الاحتفال الشيعي في منطقة السيدة زينب في دمشق، تخريج عشرات الطلاب المختصين في مجال «العلوم الشرعية»، حيث أقدم ممثل خامنئي على مباركة الطلاب الجدد المتخرجين على ارتدائهم «العمامة»، وعقب الناشط الحقوقي السوري المعارض فوزي عبد الرحمن بالقول «إيران هي الخطر الحقيقي على سوريا، فهي من ينشر أكثر من خمسين فصيلاً عسكرياً شيعياً في سوريا، وها هي اليوم تكثف جهودها لنشر علومها المذهبية في دمشق وغيرها من المحافظات السورية.

وقال لـ «القدس العربي» خلال اتصال هاتفي: «تتكشف الدوافع الإيرانية للتدخل الإيراني العميق في سوريا تدريجياً، وعلى ما يبدو ليس حماية النظام السوري هدفها الأسمى، بل أن حماية مشروعها الخاص في المنطقة ككل هو ما تسعى إليه طهران جاهدة، خاصة بأن الكفة السياسية تتأرجح حالياً حيال الأسد، الذي يعتبر أداة إيران الأبرز في مشروعها الفارسي في المنطقة».

 

سوريون من داخل حافلات التهجير: سنعود وسيسقط الأسد

لبنى سالم

بثّ ناشطون من بلدة مضايا السورية تسجيلات مباشرة على وسائل التواصل الاجتماعي مستخدمين هواتفهم المحمولة للتصوير من داخل حافلات، لنقل مجريات عمليات التهجير التي بدأت اليوم، بموجب اتفاق بين قوات المعارضة والنظام السوري، يقضي بتهجير المعارضين من مضايا إلى ريف إدلب، مقابل إخراج أهالي بلدات كفريا والفوعة وتبادل للمعتقلين بين الطرفين.

 

وقال أحد الناشطين الإعلاميين من داخل إحدى حافلات التهجير في بث مباشر على “فيسبوك”: “معنوياتنا عالية، سنعود بالطبع، نحتاج لنرتاح من كل ما عشناه خلال فترة الحصار لأكثر من سنتين ونصف السنة، نحتاج لسنة على الأقل لننسى ما حدث، لقد تعبنا، على الأقل لن نسمع بعد اليوم كلمات؛ مناشدة، إغاثة، إعلام، طب”.

 

وقال حسام، وهو ناشط إعلامي دأب على نقل حال البلدة طوال فترة الحصار: “لن نناديكم بعد اليوم بفك الحصار عن مضايا ولن نقول لكم أنقذونا. اليوم هجرنا وتركنا أرضنا وأهلنا، وذكرياتنا وطفولتنا، مع ذلك لدينا يقين أننا سنعود وأن بشار سيسقط سيسقط”.

 

وكتبت أسماء أبرز الناشطين على جدران مضايا وقعت بتاريخ اليوم الذي أطلق عليه “يوم النكبة”. فكتب حسين: “العار كل العار لمن حاصر هؤلاء الناس وأجبرهم على الاختيار بين الموت جوعاً ومرضاً وقصفاً وبين ترك بيوتهم”.

 

وكتب حسن: “يمكن لأول مرة من أربع سنين رح يعيشوا أهل #مضايا بكرامتهم ويشبعوا أكل لأن كل شي حكيناه ما بطعمي خبز وتعاطفنا مع حصارهم ما بعوضهم، الله ييسر لهم ويريحهم من مزايدات السوريين على وجعهم”.

 

واعتبر نزار أن “اتفاق كفريا هو الجريمة الأكبر في هذه الحرب فهو يعطي حقاً لإيران في الأرض السورية، باعتبار استبدلوا أرضاً بأرض. يجب على الجميع تسجيل عدم اعترافهم بهذا الاتفاق العار وتسجيل حق أهالي الزبداني بأرضهم كما تسجيل حق مدنيي كفريا بأرضهم لن يكون هذا الاتفاق مسمار جحا. أنا السوري لن أعترف بهذا الاتفاق إلا في إطار هدنة بانتظار حل ما، أجبر أهالي مضايا على قبوله بسبل عدة، ابتداءً من سلاح التجويع وانتهاء بالخداع.. الأرض لأصحابها ولا تستبدل أرض بأرض”.

 

أما خالد، فاعتبر أن “اتفاق تهجير أبناء مضايا والزبداني، مقابل كفريا والفوعه جريمة بحق الثوره وإعطاء ضوء أخضر من موقعيها لإبادة الثورة بإدلب. وإبادة إدلب. وتعتبر جريمة ضد الإنسانية لأنها تقتلع الإنسان من أرضه، فهي تهجير قسري وتطهير عرقي”.

 

بدء عملية تهجير آلاف السوريين باتفاق “المدن الأربع

جلال بكور

 

بدأت حافلات التهجير، في ريف دمشق الشمالي الغربي، بنقل المعارضين للنظام السوري والراغبين بالخروج إلى إدلب شمالي البلاد، في حين وصلت، اليوم الجمعة، 75 حافلة تقل قرابة 5000 شخص، من سكّان كفريا والفوعة، ومقاتلي المليشيات التابعة لإيران والنظام السوري، إلى منطقة الراشدين غرب مدينة حلب.

 

وأوضحت مصادر لـ”العربي الجديد” أنّ الحافلات التي تقل المهجّرين من مدن وبلدات (الزبداني ومضايا وبقين وبلودان وسرغايا) في ريف دمشق، بدأت بالتحرّك نحو معرة مصرين بريف إدلب شمال سورية، مضيفة أنّ “الحافلات اجتازت أولى نقاط التفتيش التابعة للنظام السوري في انتظار التقاء الحافلات كي يتمّ المسير بقافلة واحدة إلى إدلب”.

 

وفي السياق نفسه، تحدّث الناشط، أحمد عبد الوهاب، مع “العربي الجديد”، من داخل حافلات التهجير، وأكّد أنّ الحافلات خرجت من مدينة مضايا، وتنتظر وصول الحافلات التي خرجت من منطقة وادي بردى والزبداني، بريف دمشق.

 

في المقابل، وصلت أولى دفعات سكان بلدتي الفوعة وكفريا المواليتين للنظام، والذين سوف يتم إخلاؤهم بشكل كامل إلى منطقة الراشدين غرب مدينة حلب، تمهيداً لنقلهم إلى مناطق سيطرة قوات النظام السوري في المدينة.

 

وذكرت مصادر لـ”العربي الجديد” أنّ الدفعة تضمّ قرابة 5000 شخص، تمّ نقلهم بواسطة 75 حافلة، وعدد من سيارات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر السوري.

 

ومن بين الخارجين من البلدتين إلى حلب، مقاتلون محليون وأجانب من المليشيات الطائفية الأفغانية والعراقية، التابعة لإيران والنظام السوري، فضلاً عن مقاتلين من “حزب الله” اللبناني.

 

ويأتي ذلك تطبيقاً لاتفاق بين فصائل من المعارضة السورية المسلّحة وإيران، “المدن الأربع”، نصّ على إفراغ بلدتي (الفوعة وكفريا) في إدلب، مقابل إخلاء من يرغب بالخروج وعدم مصالحة النظام السوري من مدن ريف دمشق الشمالي الغربي (مضايا والزبداني)، والإفراج عن معتقلين في سجون النظام.

 

وبدأ تطبيق الاتفاق بإطلاق سراح مجموعة من مقاتلي المعارضة السورية المسلّحة، من الأسرى المحتجزين لدى المليشيات الطائفية في بلدتي الفوعة وكفريا.

 

ميدانياً، اندلعت معارك عنيفة، منذ فجر اليوم، بين المعارضة السورية المسلّحة وقوات النظام، في جبهات حي القابون شرق مدينة دمشق، حيث تحاول الأخيرة اقتحام المنطقة بغطاء صاروخي ومدفعي.

 

وقالت مصادر لـ”العربي الجديد” إنّ المعارك لا تزال مستمرة بشكل عنيف حيث تتصدّى المعارضة لهجوم قوات النظام المدعومة بمليشيات طائفية.

 

وفي الرقّة، أفادت مصادر محلية، بمقتل خمسة مدنيين هم رجل وأطفاله الأربعة، جرّاء قصف مدفعي من ميليشيا “قوات سورية الديمقراطية”، على بلدة حزيمة في ريف الرقة، مساء أمس الخميس.

 

إلى ذلك، تحدث “مركز حمص الإعلامي” عن دخول قافلة مساعدات إنسانية إلى منطقة الحولة بريف حمص الشمالي، تحت إشراف اللجنة الدولية للصليب الأحمر والأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري، وضمّت القافلة 66 شاحنة تحمل مواد غذائية وطبية وطحيناً ومواد ومعدات تعقيم المياه، ومواد أخرى.

 

لقاء موسكو الثلاثي يهاجم مقترح لجنة التحقيق بخان شيخون

موسكو ــ العربي الجديد

في أول لقاء ثلاثي بعد الضربة الأميركية على سورية، هاجمت كل من روسيا وإيران والنظام السوري لجنة التحقيق في الهجوم الكيميائي على خان شيخون بريف إدلب، والتابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، متهمة إياها بأنها “متحيّزة”، مشيرة في الوقت عينه إلى أنّ جولة جديدة من المفاوضات السورية، ستعقد في 5 مايو/ أيار المقبل.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، والسوري وليد المعلّم، اليوم الجمعة، في موسكو، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إنّ “اللقاء ناقش ضرورة عدم تدهور الوضع في سورية، والعمل على تجاوز المحاولات التي تسعى لإفشال التسوية”.

وتابع لافروف، أنّ “الأفعال العدوانية تقوّض عملية السلام في سورية”، مضيفاً “لن نسمح بالتصعيد وإفشال العملية السلمية”.

وتعليقاً على الضربة الأميركية على سورية، قال لافروف، إنّها “تهدف إلى الاستفزاز وإيجاد، مرة أخرى، ذرائع للانتقال إلى تغيير النظام”.

وبعيد الهجوم بالأسلحة الكيميائية من قبل طائرات النظام، على بلدة خان شيخون بريف إدلب، شمالي سورية، والذي أدى إلى مقتل أكثر من 100 مدني، قصفت الولايات المتحدة، بصواريخ من طراز “توماهوك”، قاعدة الشعيرات الجوية بمحافظة حمص وسط سورية.

واعتبر الوزير الروسي، أنّ هناك “تناقضات كثيرة” بشأن ما حدث في خان شيخون، قائلاً إنّ “اللجنة التي اقترحها الغرب للتحقيق متحيزة”.

وأكد لافروف أن بلاده ستصرّ على أنّ ينفّذ الجميع قرارات مجلس الأمن، خاتماً بالقول إنّ “مصير سورية لن يقرّره إلا الشعب السوري. ونحضّر لمفاوضات جديدة ستجري في مايو”.

من جهته، اتهم ظريف واشنطن بأنّها لا ترغب بإجراء تحقيق بما حدث في خان شيخون، قائلاً “سنبذل الجهود ونتعاون على المستوى الدولي لمكافحة الأسلحة الكيميائية لكن يجب معرفة الحقيقة أولاً عبر لجنة محايدة”.

وتابع ظريف أنّ “على الجميع أن يدرك أن العمل المنفرد على الصعيد الدولي غير مقبول”، مضيفاً “نأمل بتعاون تركيا لإجراء المفاوضات”.

أما المعلم، فوصف ما جرى في خان شيخون بأنّه “عملية مفبركة”، قائلاً: “لم نستخدم السلاح الكيميائي لا ضد الإرهابيين ولا ضد شعبنا”.

وأشار المعلّم إلى أنّه ناقش مع لافروف “زيادة فاعلية مكافحة الإرهاب ودعم موسكو لدمشق”، متوعّداً بالقول “سنواصل العمل من أجل تطهير الأراضي السورية من الإرهاب”.

وزعم المعلم أنّ النظام السوري لا يملك أسلحة كيميائية، واصفاً الضربة الأميركية على قاعدة الشعيرات، بأنّها “عدوان على سيادة سورية”.

 

وقال إن النظام السوري لن يوافق على تحقيق منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، لأنّه “سيخدم فقط مصالح الولايات المتحدة”، على حدّ زعمه.

 

الأقمار الإسرائيلية صوّرت قاعدة الشعيرات قبل وبعد القصف الأميركي

القدس المحتلة ــ نضال محمد وتد

كشف تقرير موسع لصحيفة “يديعوت أحرونوت” أعدّه المحلل العسكري، أليكس فيشمان، أن صور قاعدة الشعيرات الجويّة في سورية، التي جرى تعميمها بعد القصف الأميركي لها، وأرفقت بها صور للقاعدة قبل هذا القصف، تم التقاطها بواسطة الأقمار الصناعية المدنية التابعة للشركة الإسرائيلية (ISI- IMAGESAT INTERNATIONAL).

 

وأضاف التقرير أن الصور التي تم تعميمها أظهرت بوضوح مدرجات الطائرات السورية والمنشآت الموجودة في القاعدة قبل كشفها.

 

وجاء الكشف عن هذه المعلومات في سياق تقرير خصصته الصحيفة حمل تحذيرات الجنرال الإسرائيلي السابق، حييم أشاد، من سيطرة الولايات المتحدة على الفضاء الخارجي، وزرعه بالأقمار الصناعية، تاركة إسرائيل في الخلف، دون أي تعزيز لهذه الأقمار، علماً بأنها تملك في الفضاء الخارجي عشرين قمرًا صناعيًّا، بحسب تقرير الصحيفة، قسم منها للاستعمالات المدنية، ومنها القمران “أروس 1” و”أروس 2″، مع الإشارة إلى أنهما النسخة المدنية من القمر الاصطناعي العسكري “عاموس 7″، وكلها تصنع في شركة “ألبيت” الإسرائيلية، التابعة للصناعات الجوية الإسرائيلية.

 

وبحسب التقرير، فإن الشركة الإسرائيلية المذكورة أعلاه، والتي تشغّل القمرين المذكورين من طراز “أروس”، وتبيع الصور التي تلتقطها تلك الأقمار لكل مشتر، أقيمت أساسًا على يد الصناعات الجوية الإسرائيلية، كما أن قدرة هذين القمرين تمكّنهما من التقاط الصور من ارتفاع 4000 كم، وقياسًا على ذلك، يمكن، بحسب الصحيفة، تخيّل دقة الصور التي تلتقطها الأقمار ذات الأهداف العسكرية.

 

وتقر الصحيفة أن الهدف من الأقمار الصناعية المدنية، مثل “أروس 1” و”آروس 2″، هو تأمين الدخل المالي الذي يمكن إسرائيل من مواصلة تطوير قدراتها العسكرية في الفضاء، وصولا إلى استقلال تام في استغلال الفضاء للأغراض العسكرية والأمنية.

 

لكن التقرير يشير، بحسب تحذيرات الجنرال أشاد، إلى أنه على الرغم من أن صناعات الفضاء الإسرائيلية كان من المفترض أن تنطلق على غرار ما حدث مع صناعاتها التكنولوجية في مجال “السايبر”؛ إلا أن الأمر لم يتطور بالقدر نفسه، لغياب سياسات رسمية حكومية في هذا السياق.

 

ويحذّر الجنرال الإسرائيلي المذكور، من أن مثل هذا الأمر قد يرتدّ على إسرائيل، ويضر بقوة الردع الإسرائيلية التي تقوم، بحسب ما قاله للصحيفة، على أربعة أسس: “الجيش، السايبر، الأقمار الصناعية، والقدرة على توجيه الضربة الثانية في حال تعرضها لهجوم نووي”.

 

ويرى الجنرال أشاد، أنه من دون توفر قدرات متطورة لإسرائيل في مجال الأقمار الاصطناعية؛ فإن جزءًا كبيرًا من القدرات العسكرية الإسرائيلية سيفقد من قيمته، ويبقى مجرد أكوام من الحديد، ما لم يتم توفير الصور والمعلومات الاستخبارية الدقيقة التي يمكن الوصول إليها فقط عبر الأقمار الاصطناعية العائمة في الفضاء.

 

ويصر الجنرال احتياط أشاد على أن إسرائيل لا تزال من حيث مجال الأقمار الصناعية العسكرية في موقع متقدم للغاية، ولكن هذا التفوق لن يستقيم، ولن يكون مستديمًا في حال لم يواكبه التطور المناسب في مجال الأقمار الصناعية المدنية. ويضيف أن كل دول العالم تستخدم أبحاثها في علوم الفضاء والأقمار الصناعية للمجالين العسكري والمدني؛ كما هو الحال في الهند والصين وروسيا والولايات المتحدة، لأن المجال المدني يحقق التمويل اللازم للصناعات العسكرية في هذا المجال، لكن حكومة إسرائيل الحالية تتلكأ في تحديد خياراتها في هذا المجال، وهو ما يهدد مستقبلًا قطاع صناعة الأقمار الصناعية المدنية، مع ما يترتب على ذلك من تداعيات على المشاريع العسكرية والأمنية.

 

وفي هذا السياق، يكشف التقرير الصحافي أن مشروع إسرائيل لغزو الفضاء بالأقمار الصناعية، يكمل هذه السنة الـ40 عامًا، وأنه بدأ أصلًأ بفضل عهد العلاقات الاستراتيجية المميزة التي ربطت بين إسرائيل وفرنسا في سنوات الستينيات من القرن الماضي، عبر المحاولة الفاشلة لإطلاق الصاروخ “شابيط”، عشية الانتخابات الإسرائيلية عام 62، ومن ثم لاحقًا بدأت الحكومة الإسرائيلية بدراسة هذا الخيار بشكل جدي في مطلع سنوات السبعينيات، بعد تشخيصها لأهمية الصور التي يتم التقاطها عبر الأقمار الصناعية. وكانت الولايات المتحدة تتيح لإسرائيل الاطلاع على الصور الجوية الملتقطة عبر الأقمار الصناعية، والتي يمكن أن تكون مهمة لأمن إسرائيل.

 

ويكشف تقرير “يديعوت أحرونوت” أن أول فكرة لإطلاق قمر صناعي إسرائيلي، تبلورت في الحكومة الإسرائيلية عام 1977، مع بدء محادثات السلام مع مصر، وبعد زيارة السادات لإسرائيل، بهدف تأمين تغطية أجواء سيناء ومراقبتها بشكل دائم. لكن الفكرة ظلت أسيرة أبحاث مطولة بسبب افتقار إسرائيل للمعرفة المطلوبة، إلى أن تم القرار الرسمي، في عهد حكومة بيغن عام 1981، بالعمل على تطوير القمر الصناعي الإسرائيلي بشراكة كاملة وتامة مع نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا.

 

استمرت المحاولات الإسرائيلية لمدة سبع سنوات متتالية، إلى أن تم إطلاق أول قمر صناعي إسرائيلي في سبتمبر 1988، وحمل اسم “عوز 1″، ثم تحوّل لاحقًا إلى “أوفيك 1”. وخلال العقد الذي تلا ذلك، جرت محاولات إسرائيلية لإطلاق أقمار صناعية مختلفة حملت أسماء “أوفيك 1″ و”2″ و”3”. وقد شهدت المحاولات الأولى فشلًا ذريعًا في حالتين على الأقل، مع سقوط قمرين إسرائيليين في البحر بعد فترة وجيزة من إطلاقهما بين عامي 1990 و1995.

 

وقد شهد العام 1995 أول عملية إطلاق ناجحة لقمر التجسس “أوفيك 5″، ومنذ ذلك الوقت، بحسب تقرير الصحيفة، دخلت إسرائيل بشكل عملي لقطاع تجارة أقمار التجسس، وبدأت بعدها في تطوير أقمار الاتصالات المختلفة التي أطلق عليها اسم أقمار “عاموس”، من “عاموس 1” ولغاية “عاموس 5″، وصولًا إلى القمر “عاموس 6” الذي أطلق في سبتمبر/أيلول من العام الماضي من قاعدة كيف “كارنفال” الأميركية بعد فشل إطلاق النسخة الأولى منه، عندما انفجر الصاروخ “فالكون 9″، الذي كان يفترض فيه أن يحمل القمر الأصلي “عاموس 6” للفضاء الخارجي.

 

وفي 13 سبتمبر/أيلول من العام الماضي، بعد أسبوعين من فشل إطلاق القمر “عاموس 6″، أعلنت وزارة الأمن الإسرائيلية، بالمشاركة مع الصناعات الجوية الإسرائيلية، عن إطلاق قمر صناعي جديد للتجسس، هو “أوفيك 11”.

 

ونقل موقع “معاريف” عن مصدر عسكري إسرائيلي، وصفه بأنه “رفيع المستوى”، قوله إن: “القمر الذي تم إطلاقه هو من أكثر الأقمار الصناعية المعدة للرصد والتجسس تطورًا. في المقابل أبلغ مسؤولان إسرائيليان رفيعا المستوى وكالة “أسوشييتد برس” العالمية، أن “هذا القمر هو الأكثر تطورًا في مجال التجسس من بين الأقمار التي تملكها إسرائيل، وأنه قادر على التقاط صورة بجودة عالية للغاية وبألوان طبيعية من كل مكان في العالم”.​

 

أسلحة أميركية للمليشيات الكردية بسورية هُرّبت لـ”الكردستاني” بجبال قنديل

أربيل ــ العربي الجديد

أفادت مصادر كردية، بأن أسلحة أميركية متطورة قدّمتها الولايات المتحدة لمقاتلين أكراد ينشطون في سورية تم تهريبها إلى معاقل حزب “العمال الكردستاني”، الذي تعتبره الولايات المتحدة جماعة إرهابية.

 

وكانت الولايات المتحدة الأميركية قد ساهمت خلال عامي 2015 و2016 بتأسيس مليشيات “سورية الديمقراطية”، وقدمت، هي وبلدان غربية أخرى، أسلحة لعناصر تلك القوة الذين تم إخضاعهم لتدريبات على يد مدرّبين أميركيين، لكن قسماً من تلك الأسلحة، وخاصة الأميركية المتطورة، تم تسريبه إلى “حزب العمال الكردستاني” بمعقله الرئيسي في جبال قنديل على الحدود العراقية – الإيرانية.

 

وفي هذا الخصوص، نقل موقع صحيفة “وشه”، المقربة من سلطات إقليم كردستان، عن أحد قادة “قوات الشمس”، التي تضم مقاتلين أكرادًا سوريين يقاتلون “داعش” بكردستان العراق إلى جانب قوات “البشمركة”، معلومات تفيد بمصادرة الأجهزة الأمنية بتركيا اثنتين من القاذفات الأميركية المتطورة المضادة للدروع كانتا بحيازة مسلحي “العمال الكردستاني”، وهي النوعية ذاتها من الأسلحة التي قدمتها واشنطن لمسلحي مليشيات “وحدات حماية الشعب” الكردية السورية، التي تعتبر قريبة من “العمال الكردستاني”.

 

ومضت الصحيفة، التي تصدر باللغة الكردية من أربيل، بالقول: “إحدى القاذفتين تم ضبطها يوم 3 إبريل/نيسان في موقع بمدينة شمدينلي التابعة لمحافظة هكاري بجنوب شرق تركيا، وهي من نوع M136 AT4”.

 

وأوضحت أن مثل تلك النوعية من الأسلحة لا تتوفر إطلاقاً في أسواق السلاح غير القانونية (السوداء) في تركيا ليتمكن مسلحو “العمال الكردستاني” من الحصول عليها، وبالتالي فإن التفسير الوحيد لطريقة وصول تلك القاذفات إلى مسلحي “العمال الكردستاني” هو أنها نقلت عن طريق مليشيات “وحدات حماية الشعب السورية” المرتبطة بـ”الكردستاني”.

وقال قائد الوحدة الثانية بـ”قوات الشمس”، قادر شيخ مام: “نحن واثقون بنسبة مئة بالمئة، أن الأسلحة الأميركية، وتلك التي تقدمها دول التحالف الدولي الذي يقاتل داعش، لمسلحي وحدات حماية الشعب، الجناح المسلح لحزب الاتحاد الديمقراطي في سورية، تجد طريقها إلى جبال قنديل، معقل حزب العمال الكردستاني، وهي ليست كل الأسلحة، لكن حصة منها ترسل إلى هناك”.

 

وأضاف في تصريح صحافي: “صحيح أنه لا تتوفر لدينا وثائق تؤكد ذلك؛ لكن المعلومات متوفرة لدينا، وليس عندنا أدنى شك أن أسلحة ترسل من سورية إلى قنديل”.

 

وأوضح أن مقاتلي “قوة الشمس”، التي يقود “قادر شيخ مام” إحدى وحداتها، لديهم اتصال بالمناطق الكردية بسورية، وخاصة في المناطق الحدودية بين سورية وتركيا، ومن خلال تواصلهم توفرت معلومات بحصول عملية تهريب الأسلحة الأميركية من سورية إلى تركيا، ومنها إلى جبال قنديل.

 

بدوره، قال القيادي بالمجلس الوطني الكردي السوري، نواف رشيد، وممثله في إقليم كردستان العراق: “حزب الاتحاد الديمقراطي وجناحه المسلح، وحدات حماية الشعب لا يختلفان عن حزب العمال الكردستاني، وقد أوضح المسؤولون الأميركان، أثناء استقبالهم وفداً من المجلس الوطني الكردي السوري بواشنطن العام الحالي، هذا الأمر، لكن واشنطن تستعملهم لقتال داعش”.

 

وأضاف رشيد، في تصريح صحافي، أن المجلس الوطني الكردي السوري، من جانبه، ورغم علمه أن واشنطن تعلم أن كلاً من “حزب الاتحاد الديمقراطي”، ووحدات حماية الشعب، وحزب العمال الكردستاني، حلفاء وأصدقاء للإيرانيين، إلا أنه قام بنقل هذه المعلومات إلى البعثات الدبلوماسية المعتمدة بإقليم كردستان، ومنها القنصلية الأميركية.

 

وأوضح رشيد أنه “من النواحي السياسية والسلطات ومختلف المجالات الأخرى، حزب الاتحاد الديمقراطي، وذراعه المسلح، وحدات حماية الشعب، مرتبطان بشكل مباشر بحزب العمال الكردستاني، حتى نستطيع القول إن العمال الكردستاني هو صاحب السلطة الحقيقية بالمناطق الكردية في سورية، وليس حزب الاتحاد الديمقراطي”.

 

وتنتج كل من أميركا والسويد القاذفة المحمولة على الكتف والمضادة للدروع “M136 AT4″، وهو سلاح فعال ضد الدروع حتى سمك 400 ملم، ومدى التدمير هو 300 متر، ويؤثر في الأهداف حتى بعد 600 متر. طول القاذفة يزيد قليلاً على المتر الواحد ووزنها 6.7 كلغ.

 

سورية: قتلى مدنيون بقصف روسي والمعارضة تهاجم النظام و”داعش

جلال بكور

قتل وجرح مدنيون بقصف من الطيران الروسي وقوات النظام السوري على مناطق مختلفة في سورية، في حين شنّت المعارضة السورية المسلحة هجوما على مواقع تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) في حوض اليرموك بريف درعا.

 

وتحدّث الناشط أحمد المسالمة، لـ”العربي الجديد”، عن مقتل مدني وجرح آخرين جراء أربع غارات شنّها الطيران الحربي الروسي على الأحياء السكنيّة في بلدة النعيمة بريف درعا، تزامنا مع قصف بالمدفعية وصواريخ أرض أرض على حي المنشية في مدينة درعا، فضلا عن شن الطيران الحربي أكثر من عشر غارات على مناطق في الحي أحدثت دمارا كبيرا.

 

وفي السياق نفسه، قالت فصائل المعارضة السورية المسلحة، المنضوية في “غرفة عمليات البنيان المرصوص”، إنها استهدفت بناء لقوات النظام السوري في حي المنشية بالمتفجرات، وسط اشتباكات عنيفة بين الطرفين، وذلك في إطار معركة “الموت ولا المذلة”.

 

كما أعلنت “غرفة البنيان المرصوص” عن سيطرة مقاتليها على “المقسم” التابع لقوات النظام، بالإضافة إلى مقرين عسكريين في حي المنشية بعد معارك عنيفة.

 

من جهة أخرى، تحدث المسالمة عن قصف مدفعي من “الجيش السوري الحر” على مواقع تابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية” في تل الجموع وتل عشترة، وفي أطراف بلدتي عدوان وجلين، وموقع الشركة الليبية بقذائف المدفعية وراجمات الصواريخ، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة على أطراف بلدة عدوان في حوض اليرموك بريف درعا الغربي.

 

وتأتي عمليات القصف إثر هجوم من “الجيش السوري الحر” على مواقع التنظيم في منطقة حوض اليرموك قرب الحدود السورية الأردنية، بغية طرد التنظيم من المنطقة.

 

إلى ذلك، قتلت امرأة وجرح طفل بغارة جوية من الطيران الروسي على قرية السكرية بريف إدلب الغربي، بحسب ما ذكرته مصادر لـ”العربي الجديد”، والتي رجحت ارتفاع الحصيلة نتيجة وجود عالقين تحت الأنقاض لا يزال الدفاع المدني يعمل على انتشالهم.

 

وفي الشأن ذاته، قالت مصادر محلية إن الطيران الحربي الروسي شنّ عدة غارات جوية استهدفت قرية السكرية وأطراف بلدة محمبل في ريف إدلب الغربي، ما أدى إلى مقتل أربعة مدنيين، بينهم طفلان وامرأة، فضلا عن وقوع جرحى.

 

كذلك، أصيب مدنيون جراء غارة من الطيران الروسي استهدفت محيط الصوامع وبلدة السخنة شمال شرق مدينة تدمر، كما أصيب مدنيون بغارة روسية على أطراف قرية العطشانة في ريف حلب الجنوبي، وفق ما أفادت به مصادر محلية.

 

الأسد عن أطفال خان شيخون:لانعرف ما إذا كانوا أمواتاً

قال الرئيس السوري بشار الأسد، في أول مقابلة له بعد الضربة الأميركية التي استهدفت قاعدة الشعيرات العسكرية في ريف حمص، في أعقاب استخدام قواته للسلاح الكيماوي في قصف مدينة خان شيخون في ريف إدلب، إن دول الغرب والولايات المتحدة قامت “بفبركة كل القصة”.

 

وأكد الأسد في مقابلة أجرتها معه وكالة “فرانس برس”، بثّت الخميس، إن نظامه لم يعد يملك أي أسلحة كيماوية منذ تدمير الترسانة السورية في العام 2013، بعد هجوم نفذته قوته على الغوطة الشرقية وأودى بحياة المئات من المدنيين.

 

واعتبر الأسد أن “المعلومات الوحيدة التي بحوزة العالم حتى هذه اللحظة (عن الهجوم الكيماوي) هي ما نشره فرع القاعدة”. وأوضح “هناك الكثير من مقاطع الفيديو المزورة الان (..) نحن لا نعرف ما إذا كان أولئك الأطفال القتلى قد قتلوا في خان شيخون، بل إننا لا نعرف ما إذا كانوا أمواتاً في الأساس”.

 

وحول إمكان قبول دمشق بإجراء تحقيق دولي حول هجوم خان شيخون، قال الأسد “بحثنا مع الروس خلال الأيام القليلة الماضية بعد الضربة العمل معهم لإجراء تحقيق دولي. لكن ينبغي لهذا التحقيق أن يكون نزيهاً”.وأضاف “يمكننا ان نسمح بأي تحقيق فقط عندما يكون غير منحاز وعندما نتأكد أن دولاً محايدة ستشارك في هذا التحقيق كي نضمن أنها لن تستخدمه لأغراض سياسية”.

 

وفي تعليقه على الضربة الأميركية وتداعياتها، أشار الأسد إلى أن “قوتنا النارية وقدرتنا على مهاجمة الإرهابيين لم تتأثر بهذه الضربة”. واعتبر أن “الهجوم هو الدليل الأول على ان (…) النظام العميق في الولايات المتحدة، ما زال نفسه ولا يتغيّر”. وقال إنه كان “حذراً جداً في التعبير عن أي رأي حياله (الرئيس الأميركي دونالد ترامب) سواء قبل أن يصبح رئيساً أو بعد ذلك. كنت أقول دائماً لنرى ما الذي سيفعله”.

 

في السياق، أعرب ترامب عن قناعته بأن الأمور “ستسير على ما يرام” مع روسيا، رغم التوتر الحاصل في العلاقة بين الجانبين بسبب الضربة الأميركية للنظام السوري. وكتب ترامب على “تويتر” الخميس “الأمور ستسير على ما يرام بين الولايات المتحدة وروسيا.. في الوقت المناسب، سيعود الجميع الى التعقل وسيكون هناك سلام دائم”.

 

“CNN” ترفض عرض “مقابلة الأسد الوقحة” مع “فرانس برس

رفضت قناة “سي إن إن” الأميركية عرض المقابلة التي أجراها رئيس النظام السوري بشار الأسد مع وكالة “فرانس برس”، والتي اعتبرتها جزءاً من بروباغندا النظام الوقحة لإنكار حصول المجزرة الكيماوية الأخيرة في خان شيخون.

 

ورغم أن القناة تناولت بالتحليل رد الأسد إلا أنها لم تعرض المقابلة ولم تعرض مقاطع أو صوراً منها أيضاً في تغطيتها للحدث السوري، كما أن الإعلامية في القناة كريستين أمانبور أوضحت ذلك على الهواء مباشرة كقرار تحريري، خاصة أن “فرانس برس” لم تعرض المقابلة كاملة بانتظار الموافقة عليها من قبل النظام السوري الذي سيعرضها عبر التلفزيون الرسمي.

 

يأتي ذلك ضمن موجة من ردود الفعل الغاضبة لصحافيين غربيين ووسائل إعلام غربية، بعد الطريقة التهكمية الساخرة التي ظهر بها الأسد عند إجابته عن سؤال يتعلق بالضحايا الأطفال بعد القصف بالسلاح الكيماوي في خان شيخون، حيث قال بلا مبالاة “هل كانوا ميتين أصلاً؟”.

 

ويبرز هنا مقال لاذع انتشر على نطاق واسع، للكاتب بيرس مورغان، من صحيفة “دايلي ميل” البريطانية، وصف فيه اشمئزازه من تعابير وجه الأسد لحظة إجابته على السؤال حول ضحايا الكيماوي من الأطفال تحديداً، واصفاً الأسد بعبارات مثل القاتل والدموي والعار على الإنسانية، منتقداً الأسلوب المتكبر الساخر والمتعالي القبيح من قبل الأسد تجاه الكارثة الإنسانية، وإن كان ذلك أمراً غير مفاجئ لأن الأسد لا يعرف شيئاً عن الإنسانية في نهاية المطاف.

 

في سياق متصل، أوضحت “فرانس برس” أن المقابلة لم تكن مقابلة بالمعنى التقليدي، حيث تم تصويرها بإشراف من قبل مسؤولين حكوميين وأن عدداً قليلاً من الأسئلة والأجوبة تمت الموافقة عليها قبل بثها للعالم.

 

وي وي لدول الخليج: افتحوا أبوابكم للاجئين السوريين

دعا الفنان الصيني آي وي وي، دول الخليج الغنية، إلى استقبال المزيد من اللاجئين السوريين الذين شردتهم الحرب الأهلية المستعرة منذ ستة أعوام قائلاً إن زيادة أعداد الفارين من الحرب “اختبار للإنسانية”.

 

وي وي الذي يُعرف كأبرز الفنانين والمعارضين في الصين، اكتسب شهرة عالمية واسعة بسبب أعماله الفنية التي تسلّط الضوء على محنة اللاجئين الفارين من الشرق الأوسط في قوارب متجهة إلى أوروبا. وهو زار مخيمات للاجئين في اليونان وتركيا ولبنان والأردن لتصوير فيلم وثائقي عن أزمة اللاجئين.

 

وقال وي وي، في تصريحات بعد زيارته الأخيرة لمتحف الفن الإسلامي في الدوحة، إنّ “سياسة دول الخليج العربية القائمة على رفض منح حق اللجوء للسوريين والعراقيين ضيقة الأفق”، مشيراً إلى أنه “الكثير من دول الخليج رفضت استقبال اللاجئين، وهذا لا يعدّ بالأمر الحصيف نظراً لأن الكثير من اللاجئين لهم الخلفية الدينية ذاتها ويتحدثون اللغة نفسها”. وأضاف “أعتقد أن هذا يكشف عن سياسة ضيقة الأفق للغاية، كأنك ترفض مساعدة إخوتك وأقاربك”.

 

وبرأي وي وي ينبغي لدول مجلس التعاون الخليجي التوقيع على معاهدة الأمم المتحدة للاجئين التي تحكم القانون الدولي بشأن اللجوء منذ الحرب العالمية الثانية. فالإنضمام إلى المعاهدة “لا يهدف فقط للمساعدة وإنما أيضا لإظهار أن الدولة يمكنها فهم ما تعنيه الإنسانية، لأن هذا في الحقيقة اختبار لإنسانيتنا ولاستعدادنا للدفاع عن سلامة الحياة الإنسانية”.

 

تجدر الإشارة إلى أن دول خليجية استقبلت بالفعل مئات الآلاف من السوريين منذ بدء الحرب في 2011 بينهم نصف مليون في السعودية، ومئة ألف في الإمارات، لكن ليس كلاجئين. وكغيرهم من المغتربين الذين يمثلون غالبية السكان في العديد من الدول الخليجية، يدخل السوريون في الأساس كعمال مؤقتين، وهو ما يعني عموماً أنه ينبغي لهم التعاقد على وظائف قبل وصولهم، أو كأفراد تابعين لأسر العاملين.

المدن

 

لماذا تأجل تنفيذ اتفاق “المدن الأربع”؟

علي دياب

بدا جلياً أن اتفاق “المدن الأربع” بين ممثلين عن “هيئة تحرير الشام” و”أحرار الشام” من جهة وإيران ومليشيا “حزب الله” من جهة أخرى، برعاية قطرية، يواجه الكثير من الصعوبات والعراقيل حتى اللحظة.

 

وينص الاتفاق، بحسب ما أعلن منه، إذ بقي النص الكامل سرياً، على  خروج المقاتلين من مدينة الزبداني والمقاتلين وعائلاتهم ومن أراد الخروج من المدنيين من مضايا المحاصرة وخروج مقاتلي “جبهة فتح الشام” من مخيم اليرموك، مقابل خروج كامل أهالي قريتي الفوعة وكفريا في ريف إدلب، بالإضافة إلى بنود متعلقة بدخول المواد الغذائية واخلاء سبيل 1500 معتقل في سجون النظام، و”وقف اطلاق نار” في إدلب وجنوبي دمشق.

 

وكان من المقرر أن يبدأ تنفيذ الإتفاق صباح الأربعاء، وفعلاً دخلت 27 حافلة إلى بلدة مضايا في ريف دمشق، وبدأت عمليات التجهيز للخروج، ولكن ما لبثت أن توقفت عصراً بعد الإعلان عن تأجيل الخروج إلى مساء الخميس، وربما إلى الأحد المقبل، وباتت الحافلات ليلة الأربعاء/الخميس في بلدة بقين.

 

ودخلت صباح الخميس 9 حافلات إلى منطقة وادي بردى في ريف دمشق، والتي شهدت عملية تهجير منذ شهرين، وأفادت مصادر مطلعة لـ”المدن”، عن شمل وادي بردى في الاتفاق، وأعلن المفاوض عن وادى بردى “الاستاذ ابراهيم”، أنه من المفترض خروج 350 مدنياً من الوادي باتجاه إدلب، ممن رفضوا القيام بتسويات بعد سيطرة النظام على المنطقة. وبعد دخول الحافلات إلى وادي بردى واستعداد المدنيين للخروج، حدث اطلاق نار قربها، فانسحبت الحافلات باتجاه منطقة التكية، وتم اعلان تأجيل العملية إلى الجمعة.

 

في الشمال السوري، جرت ليل الثلاثاء/الأربعاء، عملية تبادل للأسرى والجثث، بين بلدتي الفوعة وكفريا وبين بقية بلدات إدلب، وأطلق سراح 19 أسيراً وجثة واحدة من أهالي قرى إدلب، مقابل 16 أسيراً و7 جثث من أهالي بلدتي الفوعة وكفريا بينهم نساء وأطفال. وشهدت عملية التبادل إطلاق نار على سيارات الهلال الأحمر عند مدخل الفوعة من طرف بلدة بنش التي تسيطر عليها المعارضة.

 

ولم يشهد الأربعاء أي نشاط يذكر بخصوص الإخلاء، على غير العادة، إذ درجت العادة في أي عملية تبادل أسرى أو ادخال مواد غذائية للبلدات الأربع، أن يتم العمل بالتوازي بين المنطقتين؛ ريف إدلب وريف دمشق. وبعد اعلان تأجيل العملية، خرج من بلدتي الفوعة وكفريا، ليلاً، رتل من الحافلات يرافقها رتل من عناصر “هيئة تحرير الشام”، وتعرض الموكب لإطلاق نار في المنطقة بين معرة مصرين ورام حمدان، المتاخمتين لبلدة كفريا. وتبع إطلاق النار اشتباك بين عناصر “هيئة تحرير الشام” المرافقة للحافلات والأشخاص الذين اعترضوا مسارها. وانتشر عناصر “هيئة تحرير الشام” بشكل مكثّف على امتداد الطريق. وقد تبين لاحقاً أن رتل الحافلات كان فارغاً، لا يُقلّ أياً من أهالي الفوعة وكفريا، وإنما كان رتلاً وهمياً هدفه سبر الطريق. وقد عادت الحافلات إلى بلدة كفريا عقب الاشتباك.

 

وقد سمع دوي انفجارات قوية داخل بلدتي الفوعة وكفريا، رغم عدم وجود قصف يستهدفها، وأفادت مصادر “المدن” أنه ناجم عن تفجير المليشيات داخل القريتين لآلياتها استعداداً للخروج. وتزامن ذلك مع قصف جوي روسي لمنطقتي جسر الشغور وخان شيخون بقنابل النابالم والفوسفور.

 

وفي جنوب دمشق؛ يلدا وببيلا وبيت سحم، المشمولة في الاتفاق؛ “وقف إطلاق النار” وخروج المدنيين، رغم عدم وجود “هيئة تحرير الشام” فيها وسيطرة المعارضة المعتدلة عليها، فقد خرجت مظاهرة حاشدة رفضت الاتفاق، وأعلنت أن هذه المناطق غير مشمولة به، وأن لا وصاية لـ”جبهة النصرة” أو أيران أو “حزب الله” عليها. وتأتي هده المظاهرة دعما للبيان الذي أصدرته “اللجنة السياسية” في جنوب دمشق، والذي نص على أن “اللجنة” هي الجهة الوحيدة المفوضة عن المنطقة لإبرام أي اتفاق، خاصة هذا الاتفاق الذي يربط جنوب دمشق بكفريا والفوعة “فهو لا يعنينا لا من قريب ولا من بعيد”.

 

وأكد مصدر من “الأمم المتحدة” لـ”المدن” غياب أي مشاركة أو تنسيق من قبل المنظمة الدولية مع الأطراف المفاوضة على الاتفاق، “حتى أن قوائم أسماء المشمولين بالعملية لم يتم مشاركتها معنا، وينحصر دورنا في تأمين المساعدات للواصلين من أهالي الفوعة وكفريا بعد دخولهم مناطق سيطرة النظام في حلب”. وأضاف المصدر أن خط سير الرحلة المفترض سيكون مختلفاً عما درجت عليه العادة، إذ ستمر قافلة المهجرين من الزبداني ومضايا عبر الراشدين في حلب، وصولاً إلى مناطق سيطرة المعارضة في ريف حلب الغربي، ومن ثم إلى إدلب. وكان عبور القوافل سابقاً يتم باتجاه طريق بيت ياشوط/قلعة المضيق في ريف حماة.

 

مصدر في “حركة أحرار الشام الإسلامية” قال لـ”المدن” إن العائق الأكبر في وجه الاتفاق هو رفض “الحاضنة الشعبية” في ريف إدلب له، إذ يعتبر معظم أهالي ريف إدلب المتاخم لكفريا والفوعة، أن إفراغ البلدتين سيكون بمثابة ضوء أخضر للنظام لأبادة محافظة إدلب بعد زوال ورقة الضغط الوحيدة التي تلجم الغارات والقصف.

 

واتخذت “حركة أحرار الشام” موقفاً ملتبساً من الاتفاق، بعدما كانت مفاوضاً رئيسياً لانجازه؛ فالمفاوضات السابقة كانت تتم عبر “المكتب السياسي” للحركة، والتفويض الذي مُنحَ من “المجلس المحلي” في الزبداني كان للحركة لا لـ”جيش الفتح”. وعادت الحركة بعد ذلك لتنكر مشاركتها في التفاوض في الدوحة، وسط تروّيج بعض أوساطها أنها ضد الاتفاق، وأن “هيئة تحرير الشام” هي من تتحمل مسؤوليته.

 

القنيطرة:”حزب الله”يخلي 14 موقعاً..ويعهد بها إلى”فوج الجولان

ينال الحمدان

في خطوة غير واضحة المعالم بعد، أجرت مليشيا “حزب الله” عملية إجلاء لبعض قواتها، الخميس، من بعض المواقع في القنيطرة وفي مثلث الموت غربي العاصمة دمشق.

 

وقامت ميليشا الحزب باخلاء عدد من قواتها المتواجدة في مناطق قريبة من هضبة الجولان المحتلة في ريف دمشق الغربي، وتحديداً من بلدة دير ماكر في منطقة مثلث الموت. وشوهد اخلاء عدد من عائلات عناصر الحزب المتواجدة في البلدة، فيما يُعتقد أنه بسبب تعرضها للقصف براجمات الصواريخ، بشكل شبه يومي، من قبل قوات المعارضة المتواجدة في منطقة المثلث في ريف درعا الشمالي. فيما أبقى الحزب على تواجده في منطقة تلال فاطمة في منطقة مثلث الموت.

 

انسحاب الحزب من بعض المواقع في مثلث الموت، ترافق مع انسحاب مفاجئ له أيضاً من منطقة مشاتي حضر ومركز “الدفاع المدني” في مدينة البعث في محافظة القنيطرة، على الحدود مع الجولان.

 

وليس واضحاً إذا ما كان لهذا الإخلاء المفاجئ علاقة بالتصريحات الأميركية الأخيرة المحذرة من تواجد مليشيا الحزب بالقرب من الحدود الإسرائيلية-السورية. الناطق باسم الخارجية الأميركية مارك تونر، قال الثلاثاء: “قوات حزب الله ساعدت النظام في تنفيذ وحشيته ضد شعبه، كما أنها تسبب عدم الاستقرار في لبنان”. تونر الذي كان يتحدث عن خطر المنظمات الإرهابية على الولايات المتحدة وحلفائها، طلب من تلك المنظمات سحب قواتها والامتناع “عن تنفيذ عمليات عسكرية في سوريا دعماً لنظام الأسد”.

 

إخلاء ما يقارب 300 مقاتل من الحزب لـ14 موقعاً، تبعها دخول مليشيا “فوج الجولان” إلى تلك المواقع. فيما أبقى الحزب على تواجده بشكل محدود في تل الشعار، الذي يوجد فيه بحسب المعارضة مرصد استطلاع للحزب. كما أبقى الحزب على تواجده الكامل في معسكر التدريب لـ”طلائع البعث” في بلدة نبع الفوار، ومقر عمليات له في بلدة كوم الويسية، ومواقع في كوم محيرس ومزارع الأمل، في القنيطرة.

 

وغالباً ما يتم تنقل قوات الحزب، بشكل خفي، في منطقة مثلث الموت، ولا يُدخل الحزب أي معدات عسكرية أو تعزيزات إلى المنطقة عبر البلدات التي ما زال يقطنها مدنيون في مناطق سيطرته، غربي دمشق.

 

وقالت مصادر إن عملية الاخلاء لقوات الحزب، باتجاه العاصمة دمشق، هي من أجل شن هجوم محتمل على أحد محاور القتال في العاصمة. فيما أكدت مصادر أخرى، أن وجهة القوات المنسحبة هي منطقة مضايا والزبداني شرقي الحدود اللبنانية-السورية، والتي تشهد بدورها عملية تهجير وإخلاء للأهالي ضمن اتفاق “المدن الأربع”.

 

صحيفة “جوراليزم بوست” قالت إن خمس مركبات عسكرية للحزب، دخلت الأراضي السورية من نقطة على الحدود اللبنانية، ويعتقد أنها تقل إما مسؤولاً إيرانياً رفيعاً، أو قيادياً في “حزب الله”.

 

وكان “حزب الله” قد انفرد في القنيطرة بقيادة الفعاليات التدريبية لمليشيا “فوج الجولان” المعروفة محلياً بـ”القوات الرديفة” وتختلف عن مليشيات “الدفاع الوطني” بتبيعتها المباشرة لـ”الحرس الجمهوري” و”الفرقة الرابعة”. و”فوج الجولان” يشبه عملياً “فوج الحرمون” في ريف دمشق الغربي.

 

ويعتبر “حزب الله” القنيطرة أحد أهم خطوط دفاعه، ودرب في معسكراته فيها، منذ العام 2013 مليشيات تابعة لـ”جمعية البستان” و”كتائب البعث”. وخرّج الحزب مجموعات من تلك المليشيات بعدما تلقت تدريباتها في “معسكر الطلائع” الموجود في بلدة نبع الفوار في القنيطرة، والقريب من “اللواء 90”.

 

وتشكلت مليشيا “جمعية البستان” (لصاحبها رامي مخلوف إبن خال بشار الأسد) في نهاية العام 2013 في القنيطرة، ويتزعمها ياسين الخبي ونائبه ابو صهيب، القيادييان السابقان في “لواء المعتصم بالله” الذي كان يتبع للجيش الحر. في حين تتبع “كتائب البعث” لفرع “الأمن العسكري/سعسع” بقيادة حازم كبول وكائن كيوان.

 

لكن “حزب الله” ومع بداية العام 2014 أعاد تجهيز “معسكر الطلائع” كقاعدة عسكرية تدريبية لقوات “فوج الجولان” الرديفة، ويشرف عليه القيادي في الحزب الملقب بـ”إبي العباس”. ويدرب “الحزب” مقاتلي “الفوج” على دفعات، منها ما يصل إلى 40 مقاتلاً، ومنها ما يزيد عن 100، كما تم إرسال قادة من “الفوج” لاستكمال تدريباتهم في إيران.

 

وبعد فرض “حزب الله” سيطرته على المنطقة مطلع العام 2014، منع قوات النظام وضباطه المتواجدين في “اللواء 90” من دخول “معسكر الطلائع” الذي يتواجد فيه ما لا يقل عن 100 مقاتل للحزب.

 

و”فوج الجولان” تشكل في نهاية العام 2014، كـ”فوج شعبي” يتبع لـ”الحرس الجمهوري”، ومعظم عناصره وقياداته كانوا من المقاتلين في “لواء المعتصم بالله” التابع للمعارضة، قبل أن يبدل بندقيته، وينقلب الى “قواتٍ رديفة” للنظام.

 

ورغم أن “فوج الجولان” يتبع لقوات النظام في القنيطرة، إلا أنه يعتبر فعلياً كذراع لـ”حزب الله”، بعدما زاد تعداده عن 1500 مقاتل، بدعم سخي وامتيازات عديدة. وفي 19 آذار/مارس 2017 استهدفت غارة إسرائيلية سيارة القيادي في “الفوج” ياسر السيد، على طريق دمشق-القنيطرة. واتضح بعد ذلك أن السيد، قائد “كتائب الدفاع الجوي” التابعة لـ”فوج الجولان”، هو في الوقت نفسه قيادي في “حزب الله” في القنيطرة.

 

ويتزعم “فوج الجولان” مجد حيمود، الذي تعرض كثيراً للتخوين من قبل المعارضة عندما كان قيادياً في “لواء المعتصم بالله”. في حين أن المسؤول عن المنطقة الوسطى في القنيطرة ضمن “الفوج” هو هادي مال، ويشغل أسامة زيتون ومأمون جريدة، عضوا “لجنة المصالحة في القنيطرة”، عضوية “مجلس شورى” الفوج.

 

وتعتبر هناء السيد، عضو “مجلس الشعب”، وعضو “لجنة المصالحة في القنيطرة”، عرابة “فوج الجولان”، بسبب علاقاتها القوية مع “القصر الجمهوري”، وكان لها دور بارز في عملية “المصالحة” في القنيطرة التي تم على أثرها تشكيل “الفوج” نهاية العام 2013. ويعتقد على نطاق واسع أنها كانت وراء استمالة مجد حيمود، بعد تقديم اغراءات مالية كبيرة له، وميزات لعناصره، لترك المعارضة والانضمام إلى قوات النظام. وأهم تلك الميزات كانت البطاقات الأمنية التي تمنع التعرض لحامليها من قبل الأجهزة الأمنية، في حين تصل رواتب عناصر “الفوج” في بعض الأحيان إلى 200 دولار، عدا عن المكافآت المقدمة لهم أثناء تصديهم لأي تقدم للجيش الحر.

 

وبدأ انقلاب “لواء المعتصم بالله” إلى “فوج الجولان” في مدينة خان أرنبة، وشارك الفوج في عمليات عديدة لقوات النظام كقوات رديفة وهجومية، في محافظات آخرى، كان آخرها مشاركته في عمليات حي جوبر في العاصمة دمشق. ووصلت قوات من “الفوج” إلى محافظة حماة، وشاركت في عمليات مدينة تدمر.

 

وفي القنيطرة أفشل “الفوج” معارك الجيش السوري الحر، وحال دون تقدمه في عمليات “وبشر الصابرين” و”قادسية الجنوب” التي اطلقتها المعارضة في ريف القنيطرة، في العام 2016، والتي هدفت لفتح طريق للمعارضة باتجاه بلدات ريف دمشق الغربي المحاصرة.

 

وتعتبر بلدات خان أرنبة وحضر وجبا وتل الكروم وتل بزاق، والمناطق المحيطة بمدينة البعث، مواقع عمليات “الفوج” وهي خطوط تماس مباشر مع مقاتلي المعارضة. وبدأ الفوج مؤخراً في تحصين مواقعه في ريف القنيطرة الشمالي الشرقي، وتحديداً ما يشرف منها على مثلث الموت. ورفع “الفوج” السواتر الترابية وعمل على استقدام تعزيزات له بالقرب من تل بزاق المطل على محور بلدة مسحرة التي تسيطر عليها قوات المعارضة.

 

موسكو تطمئن دمشق:الضربة الاميركية لن تتكرر!

قالت وكالة “إنترفاكس” الروسية إن وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف، طمأن نظيره السوري وليد المعلم، بأن لقاءه مع وزير الخارجية الأميركية ريكس تيلرسون، الأربعاء، تضمّن اتفاقاً على أن”الضربة الأميركية لمواقع النظام ينبغي ألا تتكرر”. ويأتي اجتماع لافروف مع المعلم، قبل أن ينضم لهما الجمعة، وزير الخارجية الإيرانية جواد ظريف.

 

في المقابل، قال القائم بأعمال المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر: “شرح الوزير (تيلرسون) أنه لا توجد أهداف لاحقة بعد الضربة الصاروخية لكنه لم يستبعد أي عمل مستقبلي”. وأضاف: “أكد (تيلرسون) أن روسيا في وضع يسمح لها باستخدام نفوذها على نظام الأسد لضمان ألا تكون هناك حاجة مجددا أبدا لتتحرك الولايات المتحدة”.

 

وأعلن لافروف أن موسكو لا تسعى إلى تبرير خطوات الرئيس بشار الاسد، لكنها تصرّ على تشكيل فريق دولي واسع من الخبراء للتحقيق في الهجوم على إدلب وضرورة تفقد مكان الحادث في خان شيخون. وقال إن بلاده قدمت اقتراحاً محدداً بإجراء تحقيق واسع إلى “منظمة حظر السلاح الكيماوي” في لاهاي، ودعت إلى إشراك مزيد من الخبراء من الدول الغربية وروسيا في بعثة دولية للتحقيق في الهجوم. واستغرب لافروف ما وصفه بأنه “سعي الغرب للامتناع عن إجراء تحقيق موضوعي بهذا الحادث وإرسال مفتشين دوليين إلى محافظة إدلب”، مضيفاً أن الدول الغربية “تبرر موقفها هذا بأن منطقة خان شيخون غير آمنة للمفتشين”.

 

تصريحات لافروف تتناقض مع عرقلة روسيا لمشروع قرار غربي يطالب بالتحقيق الدولي، الأربعاء، عندما استخدمت حق النقض. وتنشط الديبلوماسية الروسية حالياً للالتفاف على مجزرة الكيماوي التي ارتكبها النظام، وتمييع التحقيق الدولي، عبر إضافة كم هائل من التفاصيل التقنية، باسم الحياد والموضوعية. وقال نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف: “اليوم، بدأت أعمال الدورة الاستثنائية للمجلس التنفيذي لمنظمة حظر انتشار الأسلحة الكيماوية في لاهاي. ندعو إلى تشكيل بعثة لإجراء تحقيق نزيه ومحايد. وفي حال ساد الفكر السليم وتم تشكيل البعثة يجب أن تتشكل على أساس إقليمي متوازن. ويجب أن يدخل في قوامها مختصون من كل الدول التي يمكنها تقويم الأمور في شكل حقيقي. والمقصود كل الدول الأعضاء في مجلس الأمن وكذلك الدول الضامنة عملية آستانة، أي إيران وتركيا، وكذلك بعض الدول الأخرى، مثل البرازيل التي لديها موقف فاعل ونشط في مجال حظر انتشار أسلحة الدمار الشامل، والهند وغيرها”.

 

وفي السياق، وفي رده على تصريحات بشار الأسد، خلال مقابلته مع وكالة “فرانس برس” الفرنسية، والتي اعتبر فيها أن “الهجوم الكيماوي” على خان شيخون “مفبرك 100 في المئة” من جانب الغرب والولايات المتحدة، قال الناطق باسم الخارجية الأميركية مارك تونر: “للأسف… يحاول (الأسد) تقديم معلومات خاطئة وزرع الارتباك”، وأضاف: “بصراحة، هذا تكتيك رأيناه أيضاً في الماضي من جانب روسيا”. وكرر تونر القول: “لا شك في أن الهجمات الأخيرة والهجوم بالأسلحة الكيماوية في إدلب (تم تنفيذها) من جانب الحكومة السورية والنظام السوري”، وشدد: “هذا ليس انتهاكاً لقوانين الحرب فحسب، بل هو في اعتقادنا جريمة حرب”.

 

وقال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرول، الجمعة، إن تصريح بشار الأسد بأن هجوما بالغاز في محافظة إدلب الأسبوع الماضي “مفبرك مئة في المئة” هو أكاذيب ودعاية. وقال إيرول ذلك خلال إفادة صحافية مشتركة مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي في بكين.

 

من جهته، شدد لافروف على معارضة روسيا “الاختبارات المتواصلة للغرب” في إشارة إلى عودة الحديث عن إطاحة الأسد، وقال: “لقد شاهدنا في الماضي مثل هذه الاختبارات ونعلم جيداً جداً إلى ماذا تؤدي”، مضيفاً أن روسيا “لا تراهن على أي شخص في سوريا، لا الرئيس الأسد ولا أي شخص أخر”، مجدداً تأكيد موقف موسكو في شأن ضرورة أن يتوصل جميع السوريين إلى اتفاق حول مصير بلادهم عبر حوار شامل.

 

وكان وزير الخارجية الأميركية قد شدد على أن محادثاته في موسكو تناولت الدور المستقبلي للأسد، واعتبر أنه “من الواضح أن نهاية نظام الأسد قريبة سواء شارك في العملية السياسية أو لم يشارك فيها”. وتابع أن الموقف الأميركي يتلخص في أن على روسيا، بصفتها أقرب حليفة للحكومة السورية “أن تساعد الأسد في استيعاب هذه الحقيقة”، مضيفاً: “من المهم أن يتم رحيل الأسد بصورة منسقة ومنظمة لضمان تمثيل جميع الطوائف حول طاولة المفاوضات لحظة إيجاد حل سياسي… أما كيفية حدوث ذلك فستتضح خلال العملية السياسية”. وأردف الوزير: “نحن ندرك أن ذلك سيتطلب وقتاً معيناً. لكن النتيجة لا تبقي للأسد دوراً في حكومة سورية، فالمجتمع الدولي لن يقبل ذلك”.

 

وكان تيلرسون قد اعتبر أن “الحقائق التي تملكها الولايات المتحدة تؤكد مشروعية” توجيه الضربات الصاروخية على قاعدة الشعيرات. وأضاف أن الحديث لا يدور سوى عن حادث واحد فقط من سلسلة حوادث لـ”استخدام نظام الأسد الأسلحة الكيماوية، وصل عددها إلى خمسين مرة”.

 

وقالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي: “من المرجح أن الهجوم نفذه نظام الأسد… وبعيداً من أي شيء آخر نعتقد أن النظام وحده هو الذي لديه القدرة على تنفيذ مثل هذا الهجوم”. كما دعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، واشنطن لاستغلال فرصة عدم قدرة روسيا على الرد على الضربة الأميركية، وانشغال إيران بانتخاباتها الرئاسية من أجل إحداث انعطاف جذري لحل الأزمة السورية.

 

ودعا بيان صدر في ختام اجتماع دول مجموعة “بريكس”، عقد في موسكو، إلى استمرار التعاون بين “السكرتارية الفنية” لـ”منظمة حظر الأسلحة الكيماوية” و”الآلية المشتركة” بين المنظمة المذكورة و”الأمم المتحدة” مع السلطات السورية.

 

في حين أعلنت “منظمة حظر الاسلحة الكيماوية” الخميس، ان المعلومات عن وقوع هجوم كيماوي في 4 نيسان/ابريل في خان شيخون هي “ذات صدقية” بحسب التقييم الاولي الذي اجراه خبراؤها. وقال المدير العام للمنظمة احمد اوزومجو، للدول الـ41 الاعضاء في المجلس التنفيذي للمنظمة، إن بعثة تقصي الحقائق جمعت عينات بعد الهجوم وارسلت إلى مختبرات المنظمة لتحليلها. وقال اوزومجو في بيان نشره مقر المنظمة في لاهاي ان “خبراء المنظمة يعكفون حاليا على تحليل جميع المعلومات التي تم جمعها من العديد من المصادر” ويتوقع أن “يكملوا عملهم خلال اسبوعين إلى ثلاثة”. وقال: “خبراؤنا يدركون تماما أهمية العمل المتوقع منهم انجازه، وأنا واثق من أنهم يقومون بذلك بطريقة حرفية وحيادية باستخدام جميع الوسائل الفنية المتوفرة”.

 

وقالت مصادر الرئاسة التركية إن الرئيس رجب طيب إردوغان، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، اتفقا الخميس، على دعم تحقيق لـ”منظمة حظر الأسلحة الكيماوية” في هجوم خان شيخون. وأضافت المصادر أن إردوغان أكد أثناء محادثة هاتفية مع بوتين أن استخدام الأسلحة الكيماوية جريمة ضد الإنسانية.

 

وقال نائب رئيس الوزراء التركي وايصال قايناق، إن هيئة الطب الشرعي ووزارة الصحة التركيتين، أكدتا أن الهجوم الذي استهدف خان شيخون كيماوياً. وأشار قايناق إلى أن جثث بعض المصابين في الهجوم الذين توفوا بعد نقلهم إلى تركيا للعلاج، تم تشريحها بحضور ممثلين عن منظمة الصحة العالمية. وأضاف قايناق أن مسؤولين من “منظمة حظر الأسلحة الكيماوية” جاؤوا إلى تركيا في إطار بحث الهجوم. وأشار قايناق إلى أنها ليست المرة الأولى التي يستخدم فيها نظام بشار الأسد السلاح الكيماوي في سوريا، إذ استخدمه 26 مرة خلال السنوات الست الماضية، قائلا إن “العالم المتحضر” لم يتخذ موقفا صارما حيال ذلك.

 

التاريخ ملف بلا ذاكرة سياسية على طاولة لافروف وتيلرسون

لندن – يدفع الخلاف العميق في مواقف الدول الكبرى إلى الاستعانة بالتاريخ كنوع من تقبل الخلاف أو التذكير به لإحراز النصر المعنوي، إلا أن مسعى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في العودة بنظيره الأميركي ريكس تيلرسون إلى التاريخ وُوجِه بسد منيع.

 

وسعى لافروف إلى إعطاء نظيره الأميركي تيلرسون “الحديث العهد” في الدبلوماسية درسا في أهمية معرفة التاريخ للاستفادة من دروسه، مؤكدا له أن من لا يتعلم من دروس الماضي لا يمكنه أن يعالج مشاكل الحاضر.

 

وقال لافروف خلال مؤتمر صحافي مشترك مع تيلرسون إنه خلال مباحثاته مع نظيره الأميركي بشأن الملف السوري حاول أن يستعرض معه وقائع تاريخية لمناقشتها لكنه وجد أمامه سدا منيعا.

 

كان تيلرسون يعالج الأمور بمنطق أميركي لا يعول على التاريخ، فالولايات المتحدة الأميركية نفسها عمرها 300 عام، فاختار أن يرد بطريقة وزير حديث العهد في الدبلوماسية، مفضلا عدم الغوص في التاريخ والاهتمام بدلا من ذلك بمشاكل الحاضر.

 

لكن العالم يسير على قاعدة مفادها أنه إذا لم نتعلم من دروس الماضي فإننا نحكم على أنفسنا بالفشل في الحاضر، وفق الوزير الروسي الذي استرسل في سرد تاريخ الغرب وحلف شمال الأطلسي و”هوسهما” بإزاحة “دكتاتور” أو “زعيم مستبد” مثل ما حصل مع الرؤساء الراحلين الصربي سلوبودان ميلوسوفيتش والعراقي صدام حسين والليبي معمر القذافي.

 

مثل هذا التاريخ أيضا كان موضع خلاف مدوّ بين الدول الكبرى، ليس فقط في استعادته، بل في اختياره كدرس للاقتداء به في الحاضر، ففي جلسة مجلس الأمن في فبراير من عام 2003 قبل غزو العراق، دب الخلاف السياسي بين الولايات المتحدة وبريطانيا من جهة وفرنسا وروسيا وألمانيا والصين من جهة أخرى، لذلك لجأ وزراء تلك الدول إلى تاريخ بلدانهم للتذكير بأهميتها.

 

وفي رد على تصريحات وزير الدفاع الأميركي آنذاك دونالد رامسفلد الذي اتهم فرنسا وألمانيا بالانتماء إلى “أوروبا العجوز” أنهى دومينيك دو فيلبان وزير الخارجية الفرنسي كلمته بالإشارة إلى “بلد عتيق هو فرنسا في قارة عتيقة كقارتي أوروبا التي تتقدم واقفة بمواجهة التاريخ وأمام الرجال”.

 

وقال وسط تصفيق من الحضور استغرق نحو نصف دقيقة “إن هذا البلد العتيق في هذه القارة العتيقة لا يخاف. إنه يريد التحرك بشكل حازم مع جميع أعضاء المجتمع الدولي”.

 

لم يجد حينها كولن باول وزير الخارجية الأميركية إلا القول إن بلاده لا تمتلك تاريخا موغلا، لكنها تتصرف بحزم من أجل السلام الدولي.

 

التاريخ كان “لعبة ملتبسة” أيضا في الجدل الأوروبي قبل الاستفتاء على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، فبوريس جونسون الذي قاد حملة بلاده للخروج من الاتحاد الأوروبي قال “إن الاتحاد يسير على خطى أدولف هتلر ونابليون بونابرت بسعيه لخلق دولة أوروبية كبرى”.

 

وأضاف جونسون وزير الخارجية البريطاني الحالي “أن الاتحاد الأوروبي يفتقر إلى الديمقراطية ووجود سلطة موحدة وأن مصيره الفشل، نابليون وهتلر وآخرون حاولوا فعل هذا وانتهى الأمر نهاية مأساوية”.

 

الأمر الذي دفع رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك إلى وصف جونسون بالفاقد للذاكرة السياسية.

 

وكتب حينها وزير المال الفنلندي ألكسندر ستاب، “ماذا يحدث في مهد الحكمة والحضارة؟ إنها مقارنة فاضحة قام بها جونسون”.

 

أما هيلاري بن، المتحدث باسم حزب العمال لشؤون السياسة الخارجية فاعتبر المقارنة التاريخية التي قام بها جونسون “مهينة ويائسة”.

 

جونسون لم يستفد كثيرا من دروس التاريخ، فعندما دخل منزل طارق عزيز نائب رئيس الوزراء العراقي السابق بعد احتلال العراق عام 2003، استولى على علبة السجائر الخاصة به، بينما تمنت أسرة عزيز وقتها أن يأخذ أشياء أكثر أهمية كانت متاحة في المنزل المنهوب مثل مجلدات “تاريخ الحضارة” ومذكرات جورج واشنطن.

 

اجتماع موسكو يحذر واشنطن من شن هجوم جديد على سوريا

روسيا: نطالب بتحقيق دقيق ونزيه برعاية منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية

دبي – قناة العربية

حذر وزراء خارجية روسيا وايران ونظام الأسد، في ختام اجتماع ثلاثي عقد في موسكو، #واشنطن من مغبة شن هجوم جديد على سوريا.

ودان الوزراء الثلاثة الهجوم الذي شنته مقاتلات أميركية الأسبوع الماضي على معسكر الشعيرات بعد شن نظام الأسد هجوماً كيمياوياً على بلدة خان شيخون، معتبرين أنه يهدد الأمن الإقليمي والدولي.

من جهته، طالب وزير الخارجية الروسي، سيرغي #لافروف ، بتحقيق دقيق ونزيه برعاية منظمة حظر #الأسلحة_الكيمياوية في هجوم #خان_شيخون ، مشيراً إلى أن فريق التحقيق يجب أن يكون متوازناً، كما أكد أن كل أسلحة #النظام_السوري الكيمياوية قد تم تدميرها.

وقال لافروف إنه يتم التحضير لجولة #مفاوضات جديدة حول #سوريا في بداية أيار/مايو المقبل.

من جانبه، دعا وزير الخارجية الإيراني، #محمد_جواد_ظرف، إلى معرفة المسؤول عن استخدام الأسلحة الكيمياوية في سوريا، لافتاً إلى أن الأعمال الأحادية الجانب للدول غير مقبولة، في إشارة إلى الضربة الأميركية التي استهدفت قاعدة #الشعيرات العسكرية.

بدوره، جدد وزير خارجية النظام السوري، #وليد_المعلم، وصفه لمجزرة خان شيخون بأنها عملية مفبركة، نافياً امتلاك النظام للسلاح الكيمياوي. وطالب المعلم بتشكيل لجنة تحقيق دولية لزيارة كل من مدينة خان شيخون وقاعدة الشعيرات الجوية.

 

أنقرة تخشى صواريخ متطورة لدى “أكراد تركيا

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

قال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، الجمعة، إن حزب العمال الكردستاني يمتلك 11 صاروخا من “الجيل الجديد”.

وأوضح صويلو أن هذه الصواريخ موجودة في معاقل الحزب شمالي العراق، ووصلت إليه نتيجة علاقاته مع حزب الاتحاد الديمقراطي السوري، وفق ما نقلت “كونا” الكويتية عن قناة “أن. تي. في” التركية.

 

وتابع “طالما أن حزب العمال وحزب الاتحاد الديمقراطي هما التنظيم نفسه فإنهما يستخدمان كل ما هو متوفر في تلك الظروف القتالية التي أصبحت مختبرا لهما”.

 

وفي سياق آخر، أعلن صويلو أن قوات الأمن اعتقلت ثلاثة أشخاص على خلفية التفجير الذي استهدف آليات عسكرية في مدين يار بكر الثلاثاء وأسفر عن مقتل 3 أشخاص.

 

يذكر أن حزب العمال الكردستاني المصنف من قبل تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة “إرهابية” شن قتالا ضد تركيا منذ عام 1984 أسفر عن مقتل أكثر من 40 ألف شخص.

 

واستأنف حزب العمال قتاله ضد القوات التركية في يوليو 2015 بعد توقف دام نحو ثلاثة أعوام ونصف العام وحصد القتال الآلاف من الجانبين.

 

لافروف: الدعوة لتغيير النظام السوري بالقوة لن تنجح

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الجمعة، خلال مؤتمر صحفي ضم نظرائه من سوريا وإيران، إن الدعوة لتغيير النظام السوري بالقوة لن تنجح، مشيرا إلى أن “مصير سوريا لن يقرره إلا السوريين”.

وأضاف أن موسكو تطالب بإجراء تحقيق دولي متوازن بشأن هجوم خان شيخون، مشددا على ضرورة تسوية الأزمة السورية، من خلال حوار سياسي شامل بين كل الأطراف.

 

وأكد وزير الخارجية الروسي أنه تم تدمير كل المخزون السوري من الأسلحة الكيماوية.

 

من جانبه، قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف: “يجب معرفة من الطرف الذي استخدم الأسلحة الكيماوية في سوريا من خلال تحقيق دقيق”.

 

أما وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، تحدث قائلا: “سنعمل على تخليص الأراضي السورية من العناصر الإرهابية”.

 

وأضاف المعلم أن دمشق أعلنت مرارا وتكرارا أنها لا تملك سلاحا كيماويا، وأن ما جرى في خان شيخون “عملية مفبركة”.

 

حكومة الائتلاف السوري المعارض المؤقتة تؤكد “مسؤولية النظام” عن كيميائي خان شيخون

وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء 14 أبريل 2017

روما- أشار رئيس الحكومة السورية المؤقتة، الذراع التنفيذي للائتلاف الوطني المعارض، جواد أبو حطب، إلى أن نتائج الفحوصات التي أجرتها “المؤسسات المستقلة” أظهرت “وجود مادة السارين في مكان وقوع الهجوم الكيميائي بمدينة خان شيخون” في الرابع من الشهر الجاري، مشدداً على “مسؤولية نظام الأسد بالوقوف وراء تلك الهجمات”.

 

ويأتي ذلك في وقت جدد فيه وزراء خارجية روسيا وسورية وإيران المطالبة بـ”تحقيق موضوعي شامل” تحت إشراف منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بشان الحادث.

 

وأوضح أبو حطب، حسبما نقلت عنه الدائرة الإعلامية للإئتلاف أن” الحكومة المؤقتة شكلت لجنة لمتابعة شؤون المصابين يرأسها وزير الصحة محمد فراس الجندي ومدير الصحة في إدلب”، لافتاً إلى أن “طواقم الحكومة سهلت دخول المنظمات ووسائل الإعلام إلى مدينة خان شيخون للتأكد من وقوع الهجوم الكيماوي”.

 

وأشار رئيس حكومة المعارضة إلى أن “سكان المدينة يؤكدون أن القصف جاء عبر الطيران الحربي لطيران نظام الأسد”، مبينا أن “هناك حالات بين المصابين ما تزال تحت العناية المشددة نتيجة استنشاق كمية كبيرة من غاز السارين”.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى