أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الجمعة 15 أيلول 2017

روسيا تحل «عقدة إدلب» باتفاق ثلاثي

موسكو، لندن – «الحياة»

اقتربت روسيا وتركيا وإيران من حلحلة نقاط خلافية أعاقت التوافق على أربع مناطق لخفض التوتر في سورية. وقال ألكسندر لافرنتييف رئيس الوفد الروسي إلى محادثات آستانة أمس، «نحن قريبون جداً من توقيع اتفاق يتناول مناطق خفض التوتر الأربع». وشكلت هوية القوات التي ستنتشر في هذه المناطق، وأماكن انتشارها عقبة أمام محادثات آستانة في تموز (يوليو) الماضي التي انتهت من دون توافق بسبب تحفظات تركية. إلا أن مسؤولين مشاركين في اجتماعات آستانة الحالية التي تختتم اليوم أكدوا تفاهمات تقضي بنشر قوات تركية في مناطق فصائل المعارضة في إدلب، على أن تنتشر قوات روسية وإيرانية في مناطق القوات النظامية (للمزيد).

وبعد جلسة محادثات صباحية في آستانة، قال لافرنتييف للصحافيين: «مهمتنا الرئيسية هي وضع اللمسات النهائية وإقامة أربع مناطق لخفض التوتر». وزاد أن من المرجح أن تشمل الاتفاقات نشر مراقبين، من جنود وشرطة، في المناطق الأربع خصوصاً على حدودها. وأوضح أن الاتفاق سيتم اليوم.

وحُلت «عُقدة إدلب» بعد اتفاق على آلية لنشر مراقبين من تركيا وروسيا وإيران، وتوزيع مساعدات إنسانية عاجلة. وقالت مصادر قريبة من المفاوضات إن الجانب التركي سيتولى مراقبة المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، بينما تتولى روسيا وإيران المراقبة في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة. وقال ديبلوماسي روسي لـ «الحياة»، إن موسكو «أقامت توازناً بين الطرفين بهدف تقليص مخاوف المعارضة الرافضة للمشاركة الإيرانية من جانب، وتلبية المطلب التركي بتعزيز دور أنقرة في الإشراف على نظام الهدنة في إدلب من الجانب الآخر».

وخلال الجولات السابقة في آستانة، تم الاتفاق على إنشاء مناطق خفض توتر في مناطق إدلب وحمص والغوطة الشرقية قرب دمشق. ويفترض أن يتم خلال الجولة الحالية ترسيم حدود هذه المناطق، والاتفاق على تفاصيل منطقة رابعة في الجنوب السوري. وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بحث في الأردن منتصف هذا الأسبوع التفاصيل المتعلقة بهدنة الجنوب السوري.

ومع تأكيد رئيس كازاخستان نور سلطان نزاربايف استعداد بلاده إرسال مراقبين إلى سورية شرط أن يتخذ مجلس الأمن الدولي قراراً في هذا الشأن، قلل لافرنتييف من احتمال التوجه إلى مجلس الأمن بنتائج آستانة، في ضوء رفض بعض الدول، من بينها أميركا، لدور إيراني في مناطق خفض التوتر.

وشارك ممثلون عن فصائل المعارضة ووفد رسمي سوري في المحادثات التي لم تشهد لقاءات مباشرة، وأعلن وفد الفصائل عقد اجتماعات منفصلة مع مسؤولين من أميركا وفرنسا وبريطانيا في آستانة. وأكد الوفد خلال هذه الاجتماعات «تمسكه بثوابت الثورة ورحيل (الرئيس السوري بشار) الأسد». وطالب بأن تركز محادثات آستانة على «مناطق خفض التوتر في جميع أنحاء سورية»، معتبراً أن «الاتفاقات الجزئية والمناطقية تشكل إضعافاً للثورة وقواها».

كما التقى وفد الفصائل المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا وفريقاً من الأمم المتحدة.

إلى ذلك، وبعد طلب موسكو وطهران وأنقرة من فصائل معارضة تحييد واستنزاف «جبهة النصرة» في إدلب، أفادت مصادر متطابقة بأن «هيئة تحرير الشام» التي تضم فصائل أبرزها «جبهة فتح الشام» (النصرة سابقاً)، تشهد انشقاقات في صفوفها واستقالات واغتيالات لقيادييها، وسط تقارير بقرب شن عملية عسكرية تركية- روسية مشتركة تستهدف «هيئة تحرير الشام» في إدلب قبل ضم المحافظة إلى مناطق «خفض التوتر». وأعلن «جيش الأحرار» أحد أكبر الفصائل العسكرية في «الهيئة»، الانشقاق عنها. وكانت حركة «نور الدين الزنكي» أعلنت انشقاقها في وقت سابق، وشن قادتها هجوماً إعلامياً على زعيمها أبو محمد الجولاني.

وأشار ناشطون إلى أن غالبية الفصائل المنضوية تحت راية «هيئة تحرير الشام»، تلقت إشارات من الجانب التركي للابتعاد من «النصرة» المصنفة إرهابية.

ميدانياً، أكّد «التحالف الدولي» الذي تقوده الولايات المتحدة، أنّ هناك خطاً تمّ الاتفاق عليه، من خلال وساطة روسيا، لمنع حدوث تصادم بين القوات النظامية و «قوات سورية الديموقراطية» في منطقة دير الزور. وقال الناطق باسم التحالف الدولي ريان ديلون أمس، «تم الاتفاق بين التحالف الدولي وروسيا على خط فصل بين مناطق وجود الجيش السوري وقوات سورية الديموقراطية في ريف دير الزور لمنع التصادم».

وأوضح ديلون: «نحن نقوم بتحديد خطوط منع التصادم يومياً مع روسيا».

 

اتفاق روسي – إيراني – تركي على إرسال قوات مراقبة مشتركة إلى إدلب

آستانة، أنقرة – أ ف ب، رويترز

اتفقت كل من روسيا وايران وتركيا اليوم (الجمعة) على مراقبة منطقة رابعة لخفض التوتر ستقام في محافظة إدلب، كجزءٍ من خطة تقودها موسكو لحلحلة النزاع المستمر منذ ست سنوات.

وذكر بيان مشترك بعد يومين من المحادثات في كازاخستان أن القوى الثلاث أعلنت اتفاقها على «تخصيص» قوات تابعة إليها لمراقبة المنطقة التي تشمل محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة، إضافة إلى اجزاء من مناطق اللاذقية وحماه وحلب.

وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان إن «المراقبون من الدول الثلاث سينتشرون في نقاط تفتيش ومراقبة في المناطق الآمنة التي تشكل حدود منطقة عدم التصعيد»، وأضاف البيان أن «مهمة المراقبين الرئيسة هي منع وقوع اشتباكات بين قوات النظام والمعارضة أو أي انتهاك للهدنة».

وتجري المحادثات في آستانة في إطار الجولة السادسة من المفاوضات التي قادتها موسكو منذ مطلع العام، في سعيها إلى وضع حد للنزاع السوري بعد تدخلها العسكري المفتوح الذي قلب الموازين لصالح الرئيس بشار الأسد.

وتتخذ إيران أيضاً موقفاً داعماً للنظام السوري، في حين تعد تركيا بين القوى الداعمة لبعض الفصائل المعارضة. وكانت روسيا نشرت في السابق قوات لمراقبة حدود ثلاث مناطق مشابهة تم الاتفاق عليها في جنوب سورية والغوطة الشرقية قرب دمشق، وفي جزء من محافظة حمص (وسط).

وسيطرت «هيئة تحرير الشام» وهي ائتلاف فصائل متشدةة أبرزها «فتح الشام» (جبهة النصرة سابقاً) على محافظة إدلب المحاذية للحدود التركية العام 2015.

وأفاد البيان المشترك أنه سيتم نشر القوات بناء على خرائط تم الاتفاق عليها في وقت سابق من الشهر الجاري في أنقرة، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل في شأن مواقعها بالتحديد. وسيقام مركز تنسيق روسي – تركي – إيراني يهدف إلى «تنسيق أنشطة قوات خفض التوتر».

وشاركت وفود تابعة من طرفي الحكومة السورية والمعارضة المسلحة في المحادثات. وتابع الإعلان المشترك أن مزيداً من المحادثات ستجرى في آستانة نهاية تشرين الأول (أكتوبر) المقبل.

 

«هدنة إدلب»:عسكريون اتراك في مناطق المعارضة…و روسية – إيرانية مع القوات النظامية

موسكو – رائد جبر

أعلن رئيس كازاخستان نور سلطان نزاربايف أن بلاده مستعدة لإرسال مراقبين عسكريين إلى سورية في حال اتخذ مجلس الأمن الدولي قراراً في هذا الشأن، وذلك في أول إشارة إلى احتمال نقل الاتفاقات التي يتم التوصل إليها في مفاوضات آستانة لإقرارها في مجلس الامن.

وانطلقت أمس، الجولة الجديدة من مفاوضات آستانة بحضور ممثلين عن المعارضة المسلحة والحكومة السورية. وقالت الخارجية الكازاخية في بيان، إن 24 ممثلاً عن فصائل المعارضة السورية يشاركون في المفاوضات، مع وفد الحكومة الذي يرأسه السفير السوري لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري. وتجنبت الخارجية الإشارة إلى احتمال عقد جلسات مباشرة بين الوفدين خلال هذه الجولة.

وأفاد البيان أن وفود البلدان الضامنة لوقف النار، تركيا وإيران وروسيا، شاركت بنفس مستواها السابق، ويترأس الوفد الروسي المبعوث الرئاسي الخاص إلى التسوية السورية ألكسندر لافرينتيف، فيما شارك وفدا إيران وتركيا برئاسة كل من نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أنصاري، ونظيره التركي سيدات أونال.

ويشارك في المحادثات أيضاً المبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا، ووفد أميركي برئاسة القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية في ملف التسوية الشرق أوسطية ديفيد ساترفيلد، ووفد أردني برئاسة مستشار وزارة الخارجية نواف وصفي التل.

وعلى رغم أن الملف الأساسي الذي سيطر على محادثات الجولة الأولى من المفاوضات أمس، ركز على إقرار الخرائط وآليات العمل في مناطق خفض التوتر بعد التوصل إلى تفاهمات بين موسكو وطهران وأنقرة في شأن إعلان منطقة رابعة في إدلب. لكن إعلان الرئيس الكازاخي استعداد بلاده إرسال مراقبين إلى سورية، لفت الأنظار إلى نقاشات أوسع تجريها موسكو مع الأطراف الضامنة والبلدان المراقبة. خصوصاً أنه عكس رغبة روسية في نقل القرارات والاتفاقات التي تصدر عن جولة المفاوضات لإقرارها عن مجلس الأمن.

إلى ذلك، نقل موقع «روسيا اليوم» الروسي الإخباري عن مصدر في الوفد الروسي أن تفاهمات تم التوصل إليها تقضي بمشاركة القوات التركية في مراقبة منطقة خفض التوتر في إدلب في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، بينما تتولى القوات الروسية والإيرانية المراقبة في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة.

وأضاف أن مشاركة القوات التركية في عملية «تعد من أصعب الملفات المطروحة للنقاش في آستانة اليوم (أمس)».

وأشارت مصادر أنه تم التوافق على 4 وثائق للتوقيع عليها في اختتام الجولة، فيما تجري نقاشات صعبة حول وثيقتين. بينما لفتت المصادر إلى وجود خلافات حول وثيقة متعلقة بالإفراج عن الأسرى والمعتقلين، ولم تستبعد أن يتم ترحيل النقاش في شأنها إلى جولة مقبلة.

في الأثناء، نقلت وكالة أنباء «نوفوستي» الحكومية الروسية عن مصدر في أحد الوفود المشاركة أن الإمارات ومصر والعراق والصين قد تنضم إلى عملية آستانة بصفة مراقبين.

وكشف المصدر أن دولاً عدة قدمت طلبات للانضمام إلى العملية، خصوصاً مع تفهم ضرورة إطلاق عملية إعادة إعمار سورية، باعتبار أن هذا الملف ستكون له أولوية في النقاش فور إطلاق العملية السياسية.

وأوضح أن كلاً من الإمارات ومصر والعراق والصين، عبرت عن رغبتها في حضور مفاوضات آستانة بصفة مراقبين. وتوقع أن تسفر المناقشات خلال الجولة الحالية عن طرح مقترحات جديدة في شأن توسيع قائمة المراقبين على العملية.

في موازاة ذلك، أفادت تركيا بأنها تتوقع إمكانية توصيل مساعدات إنسانية لمحافظة إدلب في شمال البلاد والتي تخضع لسيطرة تحالف معارض تقوده «جبهة النصرة»، ذراع «تنظيم القاعدة» السابق في سورية.

وقال إبراهيم كالين الناطق باسم رئاسة الجمهورية «نتوقع أن تصبح إدلب، على غرار مناطق عدم تصعيد أخرى، منطقة يمكن توصيل مساعدات إنسانية بسهولة إليها… تركيا ستتحمل كل مسؤولياتها تجاه هذا الأمر».

وقالت تركيا الشهر الماضي إنها تحد من تحرك المساعدات غير الإنسانية إلى إدلب لأن المنطقة تخضع لسيطرة «منظمة إرهابية».

 

عقوبات أميركية تستهدف 11 كياناً تساند «الحرس الثوري»

لندن – أ ب، رويترز، أ ف ب

أعلن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تستكمل استراتيجية للتعامل مع طهران، مشدداً على وجوب مواجهة «التهديد» الأوسع الذي تشكّله، لا الاقتصار على قدراتها النووية. وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية أمس فرض عقوبات جديدة على ايران تستهدف 11 كياناً وشخصاً يدعمون الحرس الثوري او ضالعين في هجمات معلوماتية على النظام المالي الاميركي.

وقالت في بيان «تم تجميد كل الممتلكات والمصالح العائدة الى الكيانات والاشخاص المستهدفين ومنع الاميركيين من ممارسة اي تبادل معهم»، موضحة ان احد الكيانات المستهدفة يقدم دعما للبرنامج الايراني للصواريخ البالستية.

أتت تصريحات تيلرسون في مؤتمر صحافي في لندن مع نظيره البريطاني بوريس جونسون، بعدما التقاه واجتمع مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي ومسؤول فرنسي. وأفادت وكالة «رويترز» بأن ملف إيران لم يكن مطروحاً رسمياً على جدول أعمال الزيارة، لكنه أُثير أثناء لقاء تيلرسون وماي ومستشار الأمن القومي البريطاني.

وقال تيلرسون: «تواصل إدارة ترامب مراجعة سياستها إزاء ايران وتطويرها. لم يُتخذ أي قرار، وأوضح الرئيس ترامب وجوب أن نأخذ في الاعتبار مجموع تهديدات إيران وليس فقط قدراتها النووية، وهي قطعة واحدة في موقفنا تجاهها». واعتبر أن طهران لم تكن على مستوى التوقعات التي أثارها الاتفاق النووي الذي أبرمته مع الدول الست عام 2015.

وتطرّق تيلرسون إلى ملف كوريا الشمالية، مُقِراً بأن الولايات المتحدة كانت تريد قراراً أكثر صرامة يصدره مجلس الأمن بعد تشديده العقوبات على بيونغيانغ الإثنين الماضي. وأضاف: «آمل بأن تقرر الصين، باعتبارها بلداً عظيماً وقوة عالمية، من تلقاء نفسها أن تأخذ على عاتقها استخدام الأداة القوية المتمثلة في إمدادات النفط، لإقناع كوريا الشمالية بمراجعة مسارها تجاه تطوير أسلحة (نووية) وإعادة النظر في نهج الحوار والمفاوضات».

ودعا الوزير الأميركي إلى «دعم» زعيمة ميانمار أونغ سان سو تشي، مستدركاً وجوب إبلاغ الجيش بضرورة إنهاء «اضطهاد مرفوض» لأقلية الروهينغا المسلمة.

ونبّه تيلرسون الى أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يطرح «تحديات فريدة على الشعب البريطاني»، مشدداً على أن الولايات المتحدة ستبقى «حليفاً ثابتاً» للمملكة المتحدة، و «تقف الى جانبها»، وزاد: «نتطلّع إلى مواصلة هذه العلاقات المديدة».

أما جونسون، فرجّح أن تكون خطط ليبيا لتنظيم انتخابات عام 2018 ضمن «جدول زمني صحيح».

وكان ناطق باسم ماي قال إن الجانبين البريطاني والأميركي «تطرّقا إلى الاتفاق النووي الإيراني، وأكدت رئيسة الوزراء أهميته لمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية». وأضاف أنهما «ناقشا أيضاً كوريا الشمالية واستمرار نشاطاتها التي تقوّض الاستقرار»، مشيراً إلى أنهما «اتفقا على أهمية أن يواصل المجتمع الدولي العمل للضغط على النظام».

تزامن ذلك مع معلومات أفادت بأن إدارة ترامب ستجّدد إعفاء إيران من عقوبات واسعة بموجب الاتفاق النووي، في إطار مراجعة لازمة كل 4 أشهر. وعلى ترامب أن يبلغ الكونغرس منتصف الشهر المقبل بمدى التزام طهران الاتفاق، علماً أنه كان رجّح إعلان أنها لا تفعل ذلك.

وتستعد إدارة الرئيس الأميركي لاستكمال استراتيجية للتعامل مع إيران، ستُعلن قبل نهاية الشهر وتتضمّن التصدي لنشاطاتها «المؤذية» في المنطقة والموقف حيال الاتفاق النووي. ورجّحت مصادر قريبة من الإدارة أن تشمل الاستراتيجية خطوات لاحتواء نفوذ طهران في سورية والعراق، بعد استكمال العمليات العسكرية ضد تنظيم «داعش»، في مقابل تحرّك أكبر لوقف شحنات الأسلحة الإيرانية للحوثيين وآخرين.

في سوتشي، أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن بلاده «نفذت كل التزاماتها في شأن الاتفاق»، مستدركاً أن «أطرافاً لم يلتزموه في الشكل المطلوب». وأضاف بعد لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن موسكو وطهران «تؤكدان أن الاتفاق لا يخضع لتفاوض».

إلى ذلك، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أنه سيشدّد خلال لقائه ترامب في نيويورك الأسبوع المقبل، على أن الاتفاق النووي «أساسي وساهم في خفض التوتر»ويشكّل «عامل استقرار»، داعياً جميع الأطراف إلى «ألا توفّر جهداً للحفاظ عليه».

 

موسكو تذكّر الأميركيين بأزمة هزّت العالم

موسكو – رائد جبر

روسيا تدعو الأميركيين إلى التعلُّم من دروس التاريخ، ولو كان الدرس التاريخي مُرّاً للروس أنفسهم. وفي ظروف أزمة دولية كبرى حول ملف التسلُّح النووي في كوريا الشمالية، تهدّد باندلاع مواجهة لا تحمد عقباها، قررت موسكو فتح دفاترها القديمة وتذكير الأميركيين بواحدة من أسوأ الأزمات في عهود الحرب الباردة، عندما حبس العالم أنفاسه لأسابيع، بسبب نشر الاتحاد السوفياتي المنحلّ صواريخ في كوبا، وبات على حافة مواجهة نووية.

الجديد الذي تعمّدت وزارة الدفاع الروسية أن تكشف جانباً من تفاصيله في هذا التوقيت عبر نشر وثائق سرية، لا يقتصر على اعتراف بهزيمة سياسية للاتحاد السوفياتي أجبرته عام 1962 على سحب صواريخه من الجزيرة الكوبية، بل تعدى ذلك إلى الحديث للمرة الأولى عن سقوط عشرات الضحايا من الجنود السوفيات في ظروف غامضة آنذاك. وكان الاتحاد السوفياتي حرص طوال سنوات على تأكيد «انتصاره» في الأزمة، عبر الإشارة إلى أن سحب الصواريخ الكوبيّة تزامن مع إجبار واشنطن على سحب صواريخها من تركيا وإيطاليا.

وتزامن كَشْف الوثائق مع احتدام الأزمة الحالية حول كوريا الشمالية، دَفَعَ إلى تعزيز اقتناع بأن العالم انزلق مجدداً إلى مواجهة باردة، قد لا تكون مطابقة لمرحلة «الحرب الباردة» السابقة، لكنها تحمل كثيراً من العناصر المشتركة كما يقول خبراء روس… خصوصاً أن ذلك أتى في سياق دعوات لتأجيج المواجهة الحالية مع الولايات المتحدة، كما ظهر من خلال دعوة كتلة الحزب الشيوعي في مجلس الدوما الروسي أخيراً، إلى إعادة نشر صواريخ روسية في كوبا لتثبيت أمر واقع جديد يربك واشنطن.

وشملت الوثائق معطيات كانت محاطة بسرية، تتحدث عن خسائر الاتحاد السوفياتي في أزمة الكاريبي، التي أسفرت عن مقتل 64 عسكرياً من رتب مختلفة، من دون أن توضح ملابسات سقوطهم، على رغم عدم حصول مواجهات عسكرية مباشرة. كما شملت الوثائق، تفاصيل عن العملية العسكرية السرية التي أُطلِق عليها اسم «انادير»، وأسفرت عن نشر منظومات صاروخية من طرازَي «بي 12» و «بي 14» على بعد نحو 200 كيلومتر من الحدود الأميركية، ثم زُوّدت لاحقاً برؤوس قادرة على حمل سلاح نووي.

وتفيد المعطيات بأن 11 سفينة حربية تابعة لأساطيل البلطيق والبحر الأسود وبحر الشمال، حُمّلت بالصواريخ ومعدات عسكرية لازمة لنصبها، إضافة إلى خبراء ووحدات خاصة من الجيش الأحمر، وتوجهت خلال تموز (يوليو) إلى كوبا بعد عملية تمويه كبرى، إلى درجة أن قادة السفن لم يعرفوا وجهتهم، إلا بعدما عبروا مضيق جبل طارق.

وأشارت الوثائق إلى أن العملية التي لم تكشف على مدى ثلاثة أشهر، نجحت خلالها موسكو في نصب الصواريخ وتزويدها رؤوساً حربية، لكن طائرة تجسُّس أميركية تمكّنت من التقاط صور للمنصّات في 14 تشرين الأول (أكتوبر) وأبلغت القيادة العسكرية الأميركية بعد يومين الرئيس جون كينيدي الذي بدأ فوراً إجراءات فرض حصار عسكري على كوبا، وهدّد بتدخّل عسكري حازم. وتوضح المعطيات الروسية أن القيادة الأميركية أبلغت الرئيس الكوبي فيدل كاسترو عبر السفارة البرازيلية في هافانا أنه في حال سحب كل الأسلحة الهجومية من كوبا ستتراجع أي احتمالات لتدخّل عسكري.

وخلال أسبوعين حبس العالم أنفاسه فيهما، أُجريت اتصالات سرّية بين واشنطن وموسكو، وافق بعدها الزعيم السوفياتي نيكيتا خروتشوف على سحب الصواريخ تحت إشراف الأمم المتحدة، في مقابل ضمانات بعدم غزو الجزيرة الكوبية ورفع الحصار المفروض عليها.

المثير أن وزارة الدفاع الروسية التي لم تكشف ملابسات موت العسكريين السوفيات، أعلنت في الوقت ذاته أن الكرملين منح 18 ضابطاً سوفياتياً شاركوا في العملية، أرفع الأوسمة التي حملت آنذاك اسم «وسام لينين».

 

«أستانة 6»: منطقة «خفض توتر» رابعة في سوريا «قريباً جداً»

غواصتان روسيتان تقصفان «الدولة الإسلامية» بصواريخ «كاليبر»… والتنظيم يؤكد مقتل العشرات من قوات النظام في ريف حماة

عواصم ـ «القدس العربي» من عبد الرزاق النبهان ووكالات: أعلن مبعوث روسيا الخاص إلى سوريا، أمس الخميس، أن الاتفاق على إقامة منطقة رابعة لخفض التوتر في سوريا أصبح «قريباً جداً» مع بدء جولة جديدة من المحادثات في عاصمة كازاخستان لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من ست سنوات. وفي السياق قال الرئيس الكازاخي نور سلطان نازارباييف أمس، إن بإمكان بلاده إرسال قوات إلى سوريا، في حال اتخاذ الأمم المتحدة قراراً في هذا الشأن.

وقال المبعوث الروسي ألكسندر لافرنتييف لصحافيين بعد محادثات في أستانة بين الأطراف الثلاثة الراعية لمحادثات بين ممثلي الحكومة والمعارضة السوريتين، روسيا وإيران الداعمتين للنظام، وتركيا الداعمة للمعارضة، أن الاتفاق سيتم اليوم. وتابع في ختام اليوم الأول من الجولة السادسة من محادثات أستانة «نحن قريبون جداً من توقيع اتفاق حول كل مناطق خفض التوتر الأربع».

من جهته قال قيادي في المعارضة السورية المسلحة لـ»القدس العربي» إن النقاشات التي تجري في أستانة حول سوريا تمهيدية وبناءة، حيث «نطمح للوصول إلى مناطق خفض تصعيد شاملة تنهي مأساة أهلنا وتوقف نزيف الدماء وتمهد لحل سياسي لا يكون الأسد ومن معه ضمنه».

وجرت مباحثات أستانة أمس على وقع قصف بـ7 صواريخ «كاليبر» مجنحة أطلقتها غواصتان روسيتان حربيتان، دمرت عدداً من المواقع لتنظيم «الدولة الإسلامية» في ريف مدينة دير الزور الجنوبي الشرقي في سوريا، حسب وزارة الدفاع الروسية.

من جهتها أعلنت وكالة أعماق التابعة لتنظيم «الدولة» مقتل العشرات من قوات النظام والميليشيات الموالية لها، في منطقة عقيربات في الريف الشرقي لمحافظة حماة السورية.

وفي دير الزور ايضاً ارتكب الطيران الروسي مجزرة جديدة أصيب فيها عشرات المدنيين في قرية جديد بكارة في ريف دير الزور الشرقي (شمالي البلاد)، جراء استهداف المنطقة بثلاث غارات جوية.

 

وثائق سرية تكشف فشل إدارة ترامب في تقديم مبررات قانونية للهجمات الأمريكية الصاروخية في سوريا

رائد صالحة

واشنطن – «القدس العربي» : حاولت ادارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العثور على تفسيرات قانونية امام مجموعات المراقبة والنقاد لتفسير الضربة الصاروخية ضد النظام السوري في أبريل / نيسان الماضي ولكن الاجابات التى قدمتها كانت غير كاملة، وبموجب قرار من المحكمة، اصدرت الحكومة مؤخرا وثائق معدودة سرية تتناول العملية.

الوثائق التى وافقت ادارة ترامب على نشرها بعد أمر المحكمة كانت غير مفيدة على الاطلاق حيث تحدثت وثيقة اصدرها مجلس الامن القومي عن الثناء الكثير الذى عبر عنه العديد من المشرعين وقادة العالم على الضربة الصاروخية التى أمر بها ترامب حينما اطلقت الولايات المتحدة 59 صاروخا من طراز( توماهوك) في 6 ابريل / نيسان على قاعدة الشعيرات الجوية السورية ردا على استخدام النظام للاسلحة الكيمائية في خان شيخون .

وقد قدمت مجموعة مراقبة تدعى « مشروع حماية الديمقراطية» , وفقا لمعلومات قدمها الموقع الاستخباري « انترسبت» , طلبا لوكالات اتحادية متعددة للحصول على وثائق تحدد الاساس القانوني للهجوم، ورفضت وزارة الدفاع الأمريكية ووزارة الخارجية الطلب على الفور فما كان من المجموعة الا الحصول على حكم من احد القضاة جاء فيه بان هناك حاجة ملحة للافراج عن المعلومات وان ادارة ترامب يجب ان تقدم اجابات في اقرب وقت ممكن.

وردت ادارة ترامب على قرار المحكمة عبر تقديم 60 صفحة من الوثائق، لا يتضمن أى منها أى مبرر قانوني يتجاوز ما تضمنته تصريحات البيت الأبيض، وتتضمن هذه الوثائق التى نشرتها المجموعة على الانترنت نسخا من البيانات العامة للادارة والاحاطات الإعلامية والمؤتمرات الصحـافية حول الهجمات اضافة إلى رسائل البريد الالكتروني من المتحــدث باســم وزارة العــدل .

واستنتج محللون بعد قراءة هذه الوثائق ان الحكومة الأمريكية تحت ادارة ترامب لا تتمتع بشفافية حيث قامت وزارة العدل بحذف الكثير من المذكرات مع نقاط الحديث التى تم تداولها بشكل تقليدي , وقالت أليسون ميرفي، وهي محامية في منظمة حماية الديمقراطية ومحامية سابقة في البيت الأبيض تحت ادارة اوباما، ان الوثائق غير المفيدة التى تم الافراج عنها توضح مدى قلة معرفة الشعب الأمريكي بالضربات الصاروخية، وحثت ميرفي الكونغرس على التدخل والتوضيح .

واوضحت ان مؤسسي الولايات المتحدة منحوا الكونغرس سلطة اعلان الحرب على وجه التحديد لانهم يريدون ضمانات بان يكون هذا القرار الهام موضعا للنقاش العام ولذلك يجب ان يستعيد الكونغرس سلطته وعدم الانتظار حتى يتم اتخاذ قرار خطير في الظلام بعيدا عن عيون الكونغرس والشعب .

وحجبت وزارات الخارجية والدفاع والعدل معظم الوثائق المهمة بحجة التصنيفات على اساس انها تكـشف مـداولات داخلـية في الـحكومة لا يمـكن الكشـف عنـها بمـوجب قانـون حـرية المعلومـات.

ولم تتضمن التصريحات الاولية للبيت الأبيض أى مبررات قانونية للضربات الصاروخية , ومن غير الواضح ما اذا كانت الحكومة الأمريكية قد درست اصلا تحليات قانونية لهذه الإجراءات، وزعم السكرتير الصحافي للبيت الأبيض في وقت لاحق ان المادة الثانية من الدستور الأمريكي تمنح الرئيس السلطة الكاملة للعمل بما في ذلك القوة العسكرية للمصلحة الوطنية.

 

الطيران الروسي يرتكب مجزرة في ريف دير الزور وغواصتان روسيتان تستهدفان تنظيم «الدولة» في المدينة بصواريخ «كاليبر»

التنظيم يؤكد مقتل العشرات من قوات النظام

حلب – دمشق – «القدس العربي»: أعلنت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية مقتل العشرات من قوات النظام والميليشيات الموالية لها، في منطقة عقيربات في الريف الشرقي لمحافظة حماة السورية، في وقت قصفت غواصتان روسيتان قوات تنظيم الدولة «داعش» في دير الزور بصواريخ «كاليبر» ويأتي ذلك وسط تقارير عن سيطرة قوات سوريا الديمقراطية على 70 في المئة من مدينة الرقة. بينما ارتكب الطيران الروسي مجزرة قتل وأصيب فيها عشرات المدنيين في ريف دير الزور الشرقي.

وفي حين ذكرت مواقع إعلامية موالية أن قوات النظام سيطرت على قرى عدة من التنظيم شرقي حماة، قالت وكالة أعماق إن 14 عنصراً من قوات النظام والميليشيات الموالية لها – قتلوا، وجرح آخرون جراء محاولتهم لاقتحام قرية حمادة عمر في ناحية عقيربات آخر معاقل التنظيم في شرقي حماة.

وكانت مصادر محلية أفادت أمس بأن تنظيم الدولة استعاد سيطرته على قرية النخلة في منطقة عقيربات بعد هجوم واسع على مواقع قوات النظام السوري والميليشيات الأجنبية الداعمة لها، في حين أطلق ناشطون سوريون الأربعاء حملة إعلامية تحت مسمى (أنقذوا مدنيي عقيربات)، بهدف تسليط الضوء على معاناة المدنيين المحاصرين في ناحية عقيربات التي يسيطر عليها تنظيم الدولة في ريف حماة الشرقي، حيث طالبوا الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية بتحمل مسؤولياتها تجاه المدنيين المحاصرين هناك.

 

قصف روسي

 

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، امس الخميس، عن تدمير عدد من المواقع لتنظيم «داعش» في ريف مدينة دير الزور الجنوبي الشرقي في سوريا بـ7 صواريخ «كاليبر» مجنحة أطلقتها غواصتان روسيتان حربيتان.

وأوضحت الوزارة في بيان أن «الغواصتين (فيليكي نوفغورود) و(كولبينو) الموجودتين في الجزء الشرقي من المتوسط، استهدفتا بدقة مواقع مهمة لتنظيم داعش»، حسبما ذكرت قناة «روسيا اليوم» على موقعها الإلكتروني اليوم. وأضاف البيان أن «الصواريخ استهدفت مراكز قيادة ومخازن أسلحة وذخيرة». وأشار البيان إلى أن «الصواريخ اجتازت في طريقها إلى الأهداف مسافات تراوحت بـين 500 و670 كـم».

وفي معرض ردّه عن سؤال حول نهاية وشيكة لـ «داعش»، خلال مؤتمر صحافي عقده في وقت سابق بمدينة شيامن الصينية على هامش اجتماعات قمة «بريكس»، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن «الحديث عن هزيمة ساحقة للتنظيم ممكن فقط إثر هزيمته في مدينة دير الزور شرقي سوريا».

 

دير الزور

 

ارتكب الطيران الروسي مجزرة قتل وأصيب فيها عشرات المدنيين بقرية جديد بكارة في ريف دير الزور الشرقي (شمالي البلاد)، جراء استهداف المنطقة بثلاث غارات جوية.

فقد استهدف الطيران الحربي الروسي تجمعاً للمدنيين بالقرب من حافلة لتوزيع الخبز، مما أسفر عن مقتل 13 مدنياً من بينهم أطفال ونساء إضافة لعشرات الجرحى والمصابين بعضهم في حالة خطيرة.

وأكد ناشطون لـ «القدس العربي» أن القصف الروسي بالصواريخ والغارات لا يزال مستمراً على ريف دير الزور منذ أيام، واصفين ما يحدث في دير الزور بالإبادة.

وتشهد مناطق عدة في مدينة دير الزور وريفها شرقي البلاد منذ أيام، حالة نزوح جماعي للسكان بسبب القصف المكثف للطيران الروسي والسوري الذي تسبب في وقوع أكثر من 100 قتيل خلال ثلاثة أيام فقط حسب نشطاء.

من ناحية أخرى تفقد رئيس أركان الجيش السوري العماد علي عبد الله أيوب المواقع المتقدمة لقواته في محافظة دير الزور شرق سوريا امس الخميس ، بعد استعادتها من تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) بداية الاسبوع الجاري.

وقال بيان لرئاسة الاركان السورية، حصلت وكالة الانباء الألمانية (د.ب.أ) على نسخة منه: «تفقد العماد أيوب وحدات الجيش في سلسلة جبال الثردة وحامية مطار دير الزور العسكري، الذي فك الجيش العربي السوري الحصار عنه يوم الأحد الماضي، بعد عمليات عسكرية تكبد فيها تنظيم داعش الإرهابي خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد».

وكسرت القوات الحكومية السورية والقوات الموالية لها الحصار المفروض على مدينة دير الزور منذ حوالي 3 سنوات، وحققت تلك القوات تقدماً من محورين، الأول من الجهة الجنوبية الغربية القادمة من محافظة الرقة، والآخر من طريق تدمر- دير الزور، حيت سيطرت تلك القوات على قرى وبلدات كباجب وهريبشة والشولا والمالحة وجبال الثردة، إضافة إلى تأمين محيط المطار العسكري وقرية الجفرة.

وكان وزير الدفاع السوري فهد جاسم الفريج وصل بداية الاسبوع الجاري إلى مدينة دير الزور، وهو أول مسؤول سوري يصل المدينة بعد كسر الحصار عنها .

وفي مدينة دير الزور ايضاً قال مصدر عسكري سوري إن الجيش السوري سيطر على محطة غاز نيشان ومحطة ضخ المياه شرق جبل الثردة 3، جنوب شرق مدينة دير الزور، واوقعوا قتلى وجرحى في صفوف مسلحي تنظيم داعش.

 

جبهة الرقة

 

ميدانياً وفي معارك مدينة الرقة حققت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) تقدماً على حساب تنظيم الدولة الإسلامية داخل المدينة في شمال سوريا، حيث باتت تسيطر على ثلثي مساحة المدينة، وفق ما اكد المرصد السوري لحقوق الانسان الخميس. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ان هذه القوات المؤلفة من فصائل كردية وعربية تدعمها واشنطن «تمكنت من السيطرة على حي الثكنة الواقع في وسط المدينة بعد معارك عنيفة ضد تنظيم داعش وغارات مكثفة من التحالف الدولي» بقيادة اميركية.

ودفعت المعارك وفق المرصد «المدنيين للنزوح من حي الثكنة إلى حي البدو المجاور والمناطق الواقعة تحت سيطرة داعش في القسم الشمالي من المدينة».

وبذلك، باتت قوات «قسد» وفق عبد الرحمن «تسيطر على سبعين في المئة من مساحة مدينة الرقة» التي تعد معقل الجهاديين في سوريا.

وتخوض هذه القوات منذ حزيران/يونيو بدعم من التحالف الدولي، معارك عنيفة داخل مدينة الرقة لطرد مقاتلي التنظيم منها.ودفعت المعارك داخل مدينة الرقة عشرات آلاف المدنيين إلى الفرار. وتقدر الأمم المتحدة ان نحو 25 الفاً ما زالوا محاصرين داخل احياء سيطرة الجهاديين. لكن المرصد يقول ان عددهم أقل من عشرة الاف مدني بعد فرار كثيرين مع تقدم المعارك. وأعرب عبد الرحمن عن اعتقاده بأن «المعركة في الرقة تدخل مراحلها الاخيرة»، لافتاً إلى ان «انهاء المعركة يرتبط بارادة التحالف تحقيق ذلك باعتبار أن الطيران هو العامل الأساسي والحاسم في المعركة» ضد الجهاديين؟

ويقدر عبد الرحمن عدد مقاتلي التنظيم الموجودين في المدينة بـ»بضع مئات» بعد مقتل عدد منهم وفرار آخرين من المعارك. واشار كذلك إلى «خسائر بشرية بشكل يومي في صفوف قوات سوريا الديمقراطية في المعارك وجراء الالغام التي زرعها داعش ورصاص القناصة».

ويتصدى تنظيم الدولة الإسلامية في الآونة الاخيرة لهجمات على محاور عدة أبرزها في الرقة وفي مدينة دير الزور (شرق)، حيث نجحت قوات النظام السوري في كسر حصار مطبق فرضه التنظيم على غرب المدينة ومطارها العسكري منذ مطلع العام 2015. وباتت تسيطر على 65 في المئة من مساحة المدينة. كما أطلقت قوات سوريا الديمقراطية السبت هجوماً يستهدف الجهاديين في ريف دير الزور الشرقي بدعم من التحالف الدولي.

 

قيادي في المعارضة السورية لـ «القدس العربي»: نطمح للوصول إلى مناطق خفض تصعيد شاملة

«لوقف نزيف الدماء ومأساة أهلنا… وتمهيداً لحل سياسي في أستانة -6»

هبة محمد وعبد الرزاق النبهان

دمشق – حلب – «القدس العربي»: قال قيادي في المعارضة السورية المسلحة إن النقاشات التي تجري في العاصمة الكازاخستانية أستانة حول سوريا تمهيدية وبناءة، حيث نطمح للوصول إلى مناطق خفض تصعيد شاملة تنهي مأساة أهلنا وتوقف نزيف الدماء وتمهد لحل سياسي لا يكون الاسد ومن معه ضمنه.

وأضاف المصدر أن الوفد العسكري لقوى الثورة المشارك في اجتماع «أستانة 6» أكد على تمسكه بثوابت الثورة ورحيل الاسد خلال لقائه مع السفير الفرنسي والمندوب البريطاني. واكد أن اجتماعاً مغلقاً أيضاً جرى قبل قليل بين الوفد العسكري لقوى الثورة مع مساعد وزير الخارجية الأمريكي والوفد المرافق له للتباحث حول مناطق خفض التصعيد، حيث جدد الوفد العسكري لقوى الثورة تأكيده للجانب الأمريكي تمسك السوريين برحيل الاسد ورفض تقسيم سوريا ومحاصصتها بين الدول.

وأشار إلى أن محادثات «أستانة 6» ستتركز على مناطق خفض التصعيد في جميع انحاء سوريا، لافتًا إلى أنهم يرون أن الاتفاقات الجزئية والمناطقية إضعاف للثورة وقواها، ونعمل على دمج كل الاتفاقيات ومناطق تخفيض الصراع تحت اطار عملية استانة 6».

وأفاد مصدر آخر من الهيئة العليا للمفاوضات بأنه عقدت على هامش مؤتمر الاستانة اجتماعات مغلقة بين الوفد العسكري لقوى الثورة السورية مع مساعد وزير الخارجية الأمريكي والوفد المرافق له للتباحث حول مناطق خفض التصعيد، وما يجري من عمليات عسكرية في الداخل السوري، وقال ان «ادلب ستأخذ الحيز الأكبر من المناقشات من اجل إيجاد حل لما هي فيه حالياً وخاصة من الجانب التركي والروسي، حيث من المحتمل ان يصر الجانب التركي على أن لا يكون للروس والايرانيين او نظام الاسد أي تواجد أو دور في ادلب وما حولها على الحدود السورية التركية، فيما يريد الإيرانيون ان يكون لهم دور كبير في بلدات وقرى ريف دمشق والغوطة وكذلك في البادية السورية وجنوب دمشق على الحدود السورية الأردنية وكذاك على الحدود اللبنانية».

وقال المتحدث «ان روسيا وايران تريدان من الاستانة أن تشرعن لهما التقسيم، وبضمانات دولية ليتم تجزئة سوريا إلى مناطق نفوذ مثلما يريد نظام الأسد حتى يبقى في الحكم وهذا هو هدفه الأول والأخير». جاسر عبارة عضو الهيئة العليا للمفاوضات قال في اتصال مع «القدس العربي»: «نحن نرى إيران عدو ولا زالت بعض الفصائل تقاتلها حتى الان ونحن لا نرغب ولا نود ان تكون على الطاولة في استانة ولا في اي مكان». واضاف: «نحن نتوق لتغيير النظام بعيداً عن تدخلها ومن معها من حزب الله والميليشيات الطائفية ولكن نعتقد ان الروس قد ادركوا ان كل ما كانوا يقومون به لصالح إيران وبدون مقابل لذلك الروس سيتقربون من المعارضة في المرحلة المقبلة لذلك اعتقد ان إيران الخاسر الاول والوحيد حالياً ومن ثم سيليها بشار الاسد وعصابته».

اما موضوع المعتقلين برأي عضو هيئة التفاوض فهم «سيبقون صوت الالم الدائم ومعاناة اهلهم المستمرة وايضا لم تعد مسألتهم مسألة تفاوضية بل هي أممية لها لجنة خاصة من فريق ديمستورا ومن قبلنا كهيئة عليا والان تعالج من قبل تركيا ورسيا وقطعت فيه اشواط طويلة واذا قام النظام بتصفية الكثير منهم فهذا يضاف إلى سجله الطويل من الاجرام ضد الإنسانية وهذا الذي لن ننساه ولن نتسامح فيه واذا الدول سامحت (ويسمعها مني هو وعصابته فنحن لن نسامح وياخذها من ذقن صادقة مؤمنة وان النصر للشعب مو من ذقن نجسة لا تعرف الا الكذب والتراجع عن الاقوال وارتكبت عشرات المجازر بحق السوريين الابرياء).

وانتهى المتحدث إلى ان الهيئة تحمل مطالب كثيرة، لكن لا يمكن لأحد ان يخمن ما سيتحقق، ولكن سيتم التركيز على قضية المعتقلين وتخريجها من أي صفقة فلا تقبل عمليات التبادل واعتبارهم اسرى لان قرار مجلس الامن 2254 واضح بهذا الخصوص او اشتراطها على عملية تفكيك الالغام وايضًا استانة تعمل على وقف اطلاق النار والذي نسعى لتثبيته بشكل كامل.

 

انطلاق رتل يضم قيادات «الدولة الإسلامية» وعوائلهم نحو الأراضي السورية

مجهولون يقتلون 3 أشقاء داخل منزلهم في الموصل بدعوى انتمائهم للتنظيم

بغداد ـ «القدس العربي»: أفاد مصدر عسكري عراق، أمس الخميس، بانطلاق رتل يضم قيادات تنظيم «الدولة الإسلامية»، وعوائلهم في مدن غرب الأنبار باتجاه الأراضي السورية.

وقال المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه لوكالة الانباء الألمانية إن «معلومات استخباراتية أكدت تحرك رتل لداعش الارهابي، يضم العديد من عجلات التنظيم من مدينتي عانه وراوه غربي العراق باتجاه الأراضي السورية».

وأضاف أن «الرتل وحسب المعلومات يضم عددا من القيادات الارهابية من الجنسيات الأجنبية، اتجهت نحو الاراضي السورية، إثر الاستعدادات الكبيرة التي ينفذها الجيش العراقي لتحرير المدن الغربية من قبضة التنظيم» مشيرا إلى أن الرتل ضم عوائل التنظيم المتطرف.

وأوضح أن «التنظيم المتطرف يعيش في حالة ذعر كبيرة في المدن الغربية من العراق، في ظل التحشيدات العسكرية العراقية، التي يرافقها طيران مكثف للتحالف الدولي والعراقي، مع مضاعفة الغارات الجوية ضد الارهابيين المتطرفين».

وفي الموصل، أقدم مسلحون مجهولون، على تصفية 3 أشقاء شمالي الموصل بزعم أنهم ينتمون لتنظيم « الدولة» فيما تم القاء زجاجات حارقة على منزل آخر، بينما سطا لصوص مسلحون على منزل صيرفي وسرقوا أكثر من 5 آلاف دولار وحلى ذهبية.

وقال الملازم في الشرطة المحلية في الموصل، فواز نايل البجاري، إن «مسلحين مجهولين هاجموا منزلا في حي السكر (شمالي الموصل) وقتلوا 3 أشقاء بالرصاص».

وأضاف «تحقيقاتنا الأولية تفيد أن الضحايا الثلاث كانوا منتمين لتنظيم الدولة».

واشار إلى أن «مجهولين القوا، قنابل حارقة على منزل يشتبه بانتماء أحد أبنائه إلى تنظيم الدولة، في حي النور (شرقي الموصل)».

وتابع «فيما أقدم مسلحون على اقتحام منزل صيرفي بحي الانتصار (شرقي الموصل) وسرقوا 5500 دولار فضلا عن حلى ذهبية تعود لزوجة الصيرفي».

إلى ذلك، افاد مصدر أمني عراقي بأن قصفا صاروخياً مجهول المصدر استهدف موقعا للحشد الشعبي (قوات شيعية موالية للحكومة) في منطقة الجادرية وسط بغداد.

ويّعد الهجوم الصاروخي هو الأول من نوعه الذي يستهدف مواقع «الحشد الشعبي» المنتشرة في بغداد. وقال النقيب في شرطة بغداد، نزهان الخضر إن «ثلاث قذائف هاون استهدفت فجر اليوم موقعا للحشد الشعبي بمنطقة الجارية وسط بغداد»، مؤكدا أن «مصدر إطلاق الصواريخ لايزال مجهولاً».

وأوضح أن «الهجوم الصاروخي تسبب بنشوب حريق وتدمير عدد من الكرفانات المخصصة للاجتماعات»، مبيناً أن «الهجوم لم يسفر عن وقوع ضحايا».

وكان العديد من القيادات العراقية من بينهم رئيس الوزراء حيدر العبادي وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وآخرون قد طالبوا بإغلاق مكاتب الحشد الشعبي في المحافظات ونقل مستودعات الاسلحة خارج المدن.

وفي محافظة بابل جنوب العراق، قال مصدر أمني، إن شرطيا قتل واصيب 10 آخرون بجروح من بينهم عناصر أمن بهجوم سيارة مفخخة استهدفت حاجزا امنيا شمالي المحافظة.

وقال الملازم أول احسان خالد من شرطة محافظة بابل إن « انتحاريا كان يقود سيارة مفخخة حاول اجتياز حاجز امني للشرطة عند مدخل قضاء المسيب شمالي محافظة بابل في ساعة متأخرة من ليلة امس».

وأوضح أن «عناصر الحاجز الامني طلبوا من سائق العجلة الترجل لتفتيشها، لكنه رفض وبعد محاولة إطلاق النار عليه فجر السيارة عند مدخل الحاجز»، مؤكدا ان «شرطيا قتل واصيب 10 بجروح بينهم مدنيون».

واستعادت القوات العراقية مناطق شمالي بابل تشرين الثاني/أكتوبر 2014 بعد معارك متواصلة لأسابيع ضد مسلحي تنظيم «الدولة» وشهدت المنطقة نزوحاً جماعياً إلى محافظات كربلاء والنجف والديوانية جنوبي البلاد.

 

أستانة-6:أسماء وفد المعارضة..وقوات تركية إلى إدلب

حصلت “المدن” على قائمة باسماء وفد المعارضة المفاوض في مؤتمر “أستانة 6″، وهم 24 شخصاً، منهم ممثلون عن الفصائل العسكرية ومدنيون. إذ حضر عن “فيلق الشام” كل من إدريس الرعد، وأحمد بري، وياسر عبد الرحيم، ومنذر سراس، وعن “تحرير وطن” فاتح حسون، وعن “قوات الشهيد أحمد العبدو” جاسر عبارة، وعن “جيش العشائر” يوسف الشرعة، وعن “الفرقة الساحلية الأولى” حسن علو، وعن “الفرقة الساحلية الثانية” طارق سولاق، وعن “السلطان مراد” احمد عثمان، وعن “أجناد الشام” فهد الفاضي، وعن “جيش الإسلام” محمد بيرقدار، وعن “أحرار الشام” منير السيال، وعن “لواء شهداء الإسلام/داريا” أبو جمال، وعن “الجبهة الجنوبية” كل من أيمن العسمي، وأبو صلاح، وزياد الحريري، وصابر سفر. بالإضافة إلى مهند جنيد، وياسر فرحان، ويحيى العريضى.

 

وتواصلت الجمعة، لليوم الثاني، الاجتماعات في العاصمة الكازاخستانية أستانة في جولتها السادسة، وتقترب الدول “الضامنة”؛ روسيا وتركيا وإيران، من التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن إقامة أربع مناطق لـ”خفض التصعيد” في سوريا، تشمل محافظة إدلب. وسط إشارات إلى أن الساعات الأخيرة تتجه نحو توافقات لنشر قوات تركية لمراقبة “خفض التصعيد” في إدلب.

 

وكالة الأناضول” قالت إن الدول “الضامنة” اتفقت على حدود منطقة “خفض التصعيد” في محافظة إدلب السورية، وستناقش لاحقاً قوات المراقبة فيها.

 

مدير قسم آسيا وأفريقيا في وزارة الخارجية الكازاخستانية، حيدر بيك توماتوف، كان قد أعلن صباح الجمعة، أن المشاركين في المحادثات يتباحثون حالياً حول تحديد الأطراف المشاركة في مراقبة منطقة “خفض التصعيد” الرابعة في إدلب. وأضاف في تصريح في مقر الاجتماعات: أن “الجلسة الرئيسية الرسمية ستعقد الساعة (15:00) بالتوقيت المحلي، وأن وزير الخارجية الكازخستاني خيرت عبد الرحمنوف، سيلقي البيان الختامي للمؤتمر”.

 

وقالت وكالة “الأناضول” إن “هناك توقعات بشأن حصول توافق حول منطقة خفض التصعيد في محافظة إدلب وملف إطلاق سراح المعتقلين”. وفي حال توصّلت الأطراف الضامنة إلى التوافق المنشود حول ملف منطقة “خفض التصعيد” في إدلب، ونشر قوات المراقبة والتنسيق، والاتفاق على إطلاق سراح جميع المعتقلين، فإن الجلسة الختامية ستعقد في موعدها بعد ظهر الجمعة. وقالت “الأناضول” إن الأجواء تسير بإيجابية، وسط سعي لحل بعض الخلافات البسيطة العالقة بين الدول “الضامنة”.

 

وتحدثت مصادر المعارضة عن أن القوات التركية والروسية هي التي ستراقب مناطق “خفض التصعيد” في إدلب.

 

والتقى وفد المعارضة، صباح الجمعة، مع الوفد التركي والكازاخستاني، وتبع ذلك اجتماع مع الوفد الروسي. وفي “تلغرام” نشرت قناة “وفد قوى الثورة العسكري”، إن الوفد أكد مطلبه أمام الوفد التركي، الجمعة، بادراج مناطق جنوبي دمشق والبادية والقلمون ضمن مناطق “خفض النزاع”، وكذلك طلبه من الوفد التركي مراجعة الاطراف الروسية والأميركية عن عملياتها التي تستهدف المدنيين والاطفال في الرقة وديرالزور تحت غطاء “محاربة الارهاب” ومحاسبة ومساءلة المتسببين في ذلك. وأدان الوفد “المجزرة الفظيعة المرتكبة بحق المدنيين في ديرالزور والتي تأتي ضمن سلسلة من المجازر المستمرة التي تستهدف المدنيين والاطفال من الشعب السوري من قبل طيران التحالف الدولي وروسيا وتنظيم الاسد وطالب الامم المتحدة ومجلس الامن بوقف حد لهذه الانتهاكات بحق المدنيين”.

 

وأكد “وفد قوى الثورة السورية العسكري”، لقاءه الجمعة، بوفد روسي، برعاية تركية. وضمّ الوفد الروسي جنرالاً وعقيداً من وزارة الدفاع، وسياسيين، ركزوا خلال حديثهم “على ضرورة انجاح مناطق خفض التصعيد والتعاون لتوسيعها لانهاء القتال وايجاد حل سياسي في سوريا”. وأضاف “وفد قوى الثورة”، أنه “أبدى اعتراضه على الاتفاقيات الجانبية المناطقية التي تجريها روسيا بمفردها لاضعاف الاتفاق الرئيسي واعتبار هذا خرق لاتفاق استانة”. وأشار إلى أن “الوفد الروسي نفى وبشكل رسمي صدور تصريحات من رئيس وفدهم تتعلق بمحاربة من يحارب الاسد وقال إن الاعلام الذي نشر أساء الترجمة والنقل”.

 

“وفد قوى الثورة السورية العسكري” عاد وأكد حدوث لقاء ثانٍ، الجمعة، مع الوفد الروسي، للتوصل إلى اتفاق بناء بخصوص مناطق “خفض التصعيد” والية المراقبة، وأكد أن رئيس الوفد الروسي أوضح لوفد قوى الثورة ان مخطط بلاده في سوريا يبدأ بوقف اطلاق نار شامل والقضاء على “داعش” والبدء بالعملية السياسية لايجاد حل شامل وكتابة السوريين لدستور جديد لبلادهم، ثم اجراء انتخابات رئاسية تحت رقابة دولية.

 

وفد فصائل المعارضة، كان قد تمسك خلال اجتماعات الخميس، بإصدار وثيقة بخصوص “الإفراج عن المعتقلين”، إلا أن المصادر أشارت إلى عدم التوصل إلى أي اتفاق بخصوص هذا الملف.

 

وفد النظام كان قد عقد بدوره اجتماعاً، الخميس، مع الوفد الإيراني، بعدما كان قد عقد اجتماعين الأربعاء مع الوفدين الروسي والكازاخستاني.

 

قائد “حركة أحرار الشام الإسلامية” حسن صوفان، أشار قبل يومين إلى مشاركة الحركة في المفاوضات، و”إنهم يخوضون غمار السياسة في هذه الآونة بهدف حماية المناطق الخارجة عن سيطرة النظام والتخفيف عن قاطنيها”. وأضاف: “الأحوال الطارئة تتطلب مواقف استثنائية، وفي شرعنا الحنيف فسحة لذلك يعرفها الراسخون من أهل العلم العارفون بمقاصد الشريعة وكلياتها وغاياتها”، وتابع بالقول: “لطالما كانت أحرار الشام سباقة في ميادين القتال، وفي زمن التآمر والتكالب على الثورة تخوض الحركة غمار السياسة حماية للمحرر وتخفيفاً عن الناس”. وأكد: “سنكافح على طاولة المفاوضات لتحصيل الحقوق ودفع المفاسد وكلنا شركاء مع جميع الثوار في حمل الأمانة”.

 

النص الكامل لبيان “أستانة-6

الاجتماع الدولي بشأن سوريا في أستانة 14-15 أيلول/سبتمبر 2017

إن جمهورية إيران الإسلامية والاتحاد الروسي وجمهورية تركيا ضامنة لمراعاة نظام وقف إطلاق النار في الجمهورية العربية السورية (المشار إليه فيما بعد ب “الضامن”):

إعادة تأكيد التزامها القوي بسيادة الجمهورية العربية السورية واستقلالها ووحدتها وسلامتها الإقليمية، مسترشدة بأحكام قرار مجلس الأمن 2254 (2015)؛

وإذ ترحب بالتخفيض الكبير للعنف على أرض الواقع في سوريا نتيجة التدابير الرامية إلى الحفاظ على نظام وقف إطلاق النار وتعزيزه:

1 – تعرب عن ارتياحها للتقدم المحرز في تنفيذ المذكرة المتعلقة بإنشاء مناطق لوقف التصعيد في سوريا جمهورية 4 أيار / مايو 2017؛

2 – الإعلان عن إنشاء مناطق التصعيد وفقا لمذكرة 4 أيار / مايو 2017 في الغوطة الشرقية وفي أجزاء معينة من شمال محافظة حمص في محافظة إدلب وأجزاء معينة من محافظات أولاتاكيا وحماة وحلب المجاورة) وكذلك في أجزاء معينة من سوريا الجنوبية (استنادا إلى مبادرة الاتحاد الروسي كضامن لعملية أستانة، بهدف ضمان نظام وقف إطلاق النار والسلامة الإقليمية للجمهورية العربية السورية ومواصلة الكفاح ضد الإرهاب).

3 – نؤكد مرة أخرى أن إنشاء مناطق تخفيف التصعيد والمناطق الأمنية هو تدبير مؤقت تكون مدته 6 أشهر مبدئيا وستمدد تلقائيا على أساس توافق آراء الضامنين.

4 – نؤكد على أن إنشاء مناطق التصعيد المذكورة أعلاه لا يقوض تحت أي ظرف من الظروف سيادة الجمهورية العربية السورية واستقلالها ووحدتها وسلامتها الإقليمية.

5 – تخصيص قوات مكافحة التصعيد للضمانات الثلاثة على أساس الخرائط المتفق عليها في أنقرة في 8 أيلول / سبتمبر 2017 وفي وفقا لاختصاصات نشر قوات مكافحة التصعيد التي أعدها الفريق العامل المشترك المعني بالتصعيد على أساس مؤقت في المنطقة الأمنية في منطقة التصعيد في محافظة إدلب وبعض أجزاء المقاطعات المجاورة (اللاذقية، محافظات حماة وحلب) بهدف منع الحوادث والاشتباكات بين الأطراف المتصارعة (حكومة الجمهورية العربية السورية وجماعات المعارضة المسلحة التي انضمت إلى نظام وقف إطلاق النار وستنضم إليه).

  1. التنسيق المشترك بين إيران والروسية والتركية وركز المركز على تنسيق أنشطة قوات مكافحة التصعيد في مناطق تخفيف حدة التصعيد.

7 – التأكيد على التقدم المحرز في مكافحة الإرهاب والقضاء على تنظيم داعش / جبهة النصرة وجبهة النصرة وجميع الأفراد والجماعات والمشاريع والكيانات الأخرى المرتبطة بالقاعدة أو جيش داعش، وذلك نتيجة إطلاق مناطق التصعيد المذكورة أعلاه وتؤكد من جديد تصميمها على اتخاذ جميع التدابير اللازمة لمواصلة الكفاح ضدها داخل مناطق التصعيد وخارجها

8 – التأكيد على ضرورة أن تتخذ الأطراف المتصارعة تدابير لبناء الثقة، بما في ذلك الإفراج عن المحتجزين / المختطفين وتسليمهم والهيئات، فضلا عن تحديد هوية الأشخاص المفقودين، من أجل تهيئة ظروف أفضل للعملية السياسية والوقف الدائم لإطلاق النار.

9 – التأكيد على ضرورة الاستفادة من مناطق تخفيف التصعيد من أجل وصول المساعدات الإنسانية بسرعة وآمنة وبدون معوقات، وفي هذا الصدد، تذكر الأحكام ذات الصلة من مذكرة 4 أيار / مايو 2017.

10 – نطلب إلى مراقبي عملية أستانة والأعضاء المهتمين الآخرين في المجتمع الدولي لدعم عملية التصعيد والاستقرار في سوريا من خلال جملة أمور منها إرسال مساعدات إضافية إلى الشعب السوري وتسهيل الإجراءات الإنسانية المتعلقة بالألغام والحفاظ على التراث التاريخي واستعادة أصول البنية التحتية الأساسية، الاقتصادية؛

11 – دعوة الأطراف المتصارعة وممثلي المعارضة السورية والمجتمع المدني إلى استخدام الظروف المواتية الناشئة لتكثيف الجهود وإعطاء زخم لإعطاء قوة دفع للحوار والدفاع عن النفس والنهوض بالعملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة في جنيف، فضلا عن المبادرات الأخرى، والقيام بذلك على أساس عاجل؛

12 – يعيدون تأكيد عزمهم على مواصلة تنفيذ مذكرة المذكرة المؤرخة 4 أيار / مايو 2017 والقرارات الأخرى التي اتخذت في وقت سابق ضمن إطار عملية أستانة.

13 – أعرب عن خالص امتنانه لرئيس الجمهورية كازاخستان، ومعالي نور سلطان نزارباييف والسلطات الكازاخستانية التي استضافت في أستانة الاجتماع الدولي الرفيع المستوى السادس بشأن سوريا. 14. تقرر عقد الاجتماع الدولي الرفيع المستوى المقبل حول سوريا أستانة في نهاية أكتوبر 2017.

 

دير الزور:أكثر من50 قتيلا بصواريخ الطيران الروسي والسوري

قتل نحو 51 مدنيا بقصف جوي لطائرات روسية وسورية، فضلاً عن قصف لطائرات التحالف الدولي، على بلدات جنوب وشرق مدينة دير الزور، شرقي سوريا، في وقت وصلت فيه قافلة مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” إلى المدينة بعد أكثر من أسبوعين على اخلائهم منطقة حدودية بين لبنان وسورية.

 

وقال ناشطون، إن طائرات حربية استهدفت بغارات عديدة بلدة خشام، جنوب شرق مدينة دير الزور، ما أسفر عن مقتل سبعة مدنيين بينهم أربعة أطفال وسيدة، فيما ذكر الناشطون، أن 13 مدنيا قتلوا في قرية جديدة بكارة، و13 في مدينة الميادين، و6 في قرية بقرص، و5 في قرية طابية شامية.

 

وفي السياق نفسه، أكد شهود عيان مقتل ستة مدنيين وإصابة عشرة أشخاص، الجمعة، بقصف جوي يرجح أنه روسي استهدف قرية الجنينة، شرقي المدينة، فيما قالت مصادر محلية، إن عناصر من قوات النظام أقدمت على تصفية ثلاثة شبان داخل ديرالزور.

 

 

وأعلن التلفزيون السوري الرسمي، الجمعة، عن تقدم قوات النظام في محيط دير الزور، وأشار إلى سيطرتها على محطتي “غاز نيشان” و”ضخ المياه”، شرق جبل ثردة، في ريف دير الزور الجنوبي.

 

ونقل التلفزيون الرسمي، أن القوات النظامية تمكنت أيضاً من السيطرة على “تل كروم” و”كتيبة الضامن” في الريف الجنوبي، إلى جانب السيطرة على  جامع “الجزيرة”، من جهة قرية البغيلية، شمال غرب مدينة دير الزور، و”تجمع الفيلات” شرقها.

 

إلى ذلك، أعلن متحدث عسكري أميركي، الخميس، إن القوات التي تدعمها الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم “الدولة” لا تعتزم دخول مدينة الزور، لتقليص احتمال المواجهة مع قوات النظام السوري.

 

وقال المتحدث باسم التحالف الدولي، ريان ديلون، إن “ساحة الحرب مكتظة بالفعل”، وإن الخطة هي أن تتحرك “قوات سوريا الديمقراطية” التي يدعمها التحالف، بمحاذاة وسط وادي نهر الفرات، مشيراً إلى أن “الخطة هي عدم الذهاب لمدينة دير الزور، لكن هناك الكثير من مقاتلي التنظيم وقادته، الذين ما زالوا يسيطرون على معاقل عبر وسط وادي نهر الفرات”.

 

يشار إلى أن “قسد” وصلت إلى المنطقة الصناعية على بعد كيلومترات إلى الشرق من مدينة دير الزور، لتصبح على بعد 15 كيلومترا من نقاط تمركز قوات النظام السوري.

 

إيران ومشروع “ضاحية دمشق الجنوبية

مطر اسماعيل

مجدداً، عاد الحديث عن عمليات التغيير الديموغرافي والتهجير القسري في محيط العاصمة دمشق، عبر ما قيل إنه صفقة تركية-إيرانية، نُشرت بعض “تفاصيلها” في الصحافة العربية. وزعمت تلك الصحف إن “ملامح صفقة جديدة ترتسم بين أنقرة وطهران برعاية موسكو تتضمن مقايضة وجود عسكري في إدلب مقابل سيطرة إيرانية على جنوب دمشق وتوسيع منطقة السيدة زينب، مما يعني توفير كتلة تأثير دائم على القرار السياسي في دمشق”.

 

وتأتي هذه الصفقة، إن صحّت، في لحظات عصيبة يعيش فيها أهالي جنوب دمشق حالة من الترقّب والتخوّف من مصيرٍ مماثل للمناطق التي شهدت عمليات تهجيّر، في وقتٍ تسعى فيه الفصائل العسكرية في المنطقة لضمّها إلى اتفاق “خفض التصعيد” خلال مباحثات “أستانة-6″، ما من شأنه إبعاد شبح التهجير، وتثبيت الأمر الواقع بقواه المدنية والعسكرية.

 

الحلم الإيراني بإنشاء ضاحية “دمشق الجنوبية” ليس جديداً، إذ إن المبرر الرئيسي للتدخل الإيراني في سوريا كان بحجّة حماية المقدسات الشيعيّة. ويبعد مقام السيدة زينب عن مناطق جنوبي دمشق المحرّرة قرابة كيلومترين فقط، وبالتالي فإن المشروع الإيراني يمرّ بالضرورة عبر توسيع السيطرة على المناطق المحيطة بالسيدة زينب. الأمر الذي لم يكتمل إلى الآن، مع بقاء بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم وحي القدم الخاضعة للجيش الحر، بالإضافة لأحياء الحجر الأسود ومخيم اليرموك، بعيداً عن السيطرة المباشرة لإيران، التي تمكّنت منتصف العام 2013 من السيطرة على بلدات الذيابية ومخيم الحسينية وحجيرة والبويضة والسبينة وغزال.

 

وشهدت بلدات جنوبي دمشق في اليومين الماضيين تظاهرات كبيرة شارك فيها الآلاف رفضاً للتهجير أو اتخاذ أي قرار خارجي بحق المنطقة وفصائلها. فيما أصدرت ستة فصائل معارضة عاملة جنوبي دمشق، بياناً مشتركاً، رفضت فيه أيضاً أي اتفاق على تهجير أهالي جنوبي دمشق، لفرض سيطرة إيران على المنطقة بغرض توسيع السيدة زينب.

 

السيطرة الإيرانية على بقعة جغرافية متصلة من جميع الجهات غير متحققة بعد، ويبدو أن تطبيق هذا الحلم كان مؤجّلاً إلى حين الانتهاء من المعارك التي شاركت فيها المليشيات الإيرانية في حلب وحمص وريف دمشق، وصولاً إلى ريفي الرّقة وديرالزور، مؤخراً.

 

التخوّف الشعبي من الصفقة الجديدة المزعومة، يأتي من علنيّة الأهداف المطروحة فيه، فالمسعى الإيراني لتكريس “كتلة دائمة التأثير على القرار السياسي في دمشق” بحسب خبر الاتفاق، يعني استدامة الوجود الشيعي في مناطق ذات غالبية سنيّة مناوئة للمشروع الإيراني، وبالتالي إبقاء الجرح مفتوحاً واحتمالية الصراع ممكنة. وفي حال إقرار “الصفقة”، وأُخرِجَ الثوار من حملة السلاح، ستنزع “الشوكة” والقوة المتوفّرة حالياً في المنطقة، وسط عدم قدرة السكان العزّل على المواجهة أو الدفاع عن أنفسهم، الأمر الذي سيحوّل الأهالي إلى فرائس سهلة أمام المليشيات الإيرانية.

 

في المقابل، يصطدم الهدف الإيراني مع آمال النظام بعقد اتفاقية “مصالحة” تجعله صاحب القرار والمتسيّد الأول على البلدات المحرّرة جنوبي دمشق. هذا بالإضافة إلى افتراق النظام عن المشروع الروسي، المعلن على الأقل، والهادف إلى وقف إطلاق النار في مناطق التماس بين المعارضة والنظام ضمن مشروع “خفض التصعيد”. وهو أمر يقلّص أيضاً المكتسبات الإيرانية إلى حدٍ لا ترضاه، ويبعد من احتمالية تنفيذ مشروع الضاحية الجنوبية. الخلاف الروسي-الإيراني سيظهر جليّاً في حال ضم جنوب دمشق إلى “خفض التصعيد” ما يضع جدار عزل أمام الطموح الإيراني.

 

الغريب في الصفقة المزعومة، هو القفز عن قرار الفصائل العسكرية في المنطقة الرافضة لها، وعلاقاتها وتحالفاتها الخارجية، وهي التي تعتبر محسوبة على الحلف السعودي-الأردني، وليست قريبة من تركيا. وبالتالي، يستوجب تطبيق “الاتفاق” المزعوم، موافقة السعودية والأردن ومن خلفهما أميركا، التي لطالما أعلنت رغبتها في وضع حدٍ للمساعي الإيرانية التوسعية في الأراضي السورية. لذا فإن أي اتفاق على مقايضة وجود عسكري تركي في ريف إدلب مقابل سيطرة إيرانية على جنوب دمشق يستلزم قبولاً إضافياً من المحور السعودي-الأميركي، لا التركي وحده، ما يُشكك فعلياً بمصدر الخبر، أو يتضمّن حرفاً للانتباه عما يحدث فعلاً.

 

الوفد التركي المشارك في مؤتمر “أستانة-6″، كان قد أكد لوفد المعارضة السورية، الخميس، عدم وجود أي اتفاق بين الاتراك والايرانيين لمقايضة إدلب بجنوبي العاصمة دمشق، مؤكداً أن العمل جارٍ لضم بلدات المنطقة إلى اتفاق “خفض التصعيد”.

 

من جانب آخر، ثمة في جنوب دمشق تنازع داخلي بين تيارين متعارضين؛ “الثوري” و”المصالح”، والأخير يحبّذ اتفاقاً مع النظام على حساب الإيرانيين، يضمن بقاء قسمٍ من السلاح بعد “تسوية” أوضاع حامليه، ويبني حالةً من التوازن السني-الشيعي، بين السيدة زينب والمليشيات الشيعية فيها من جهة، والبلدات الثلاث؛ يلدا وببيلا وبيت سحم، والمجموعات المسلّحة التي تقبل في حال إقرار “التسوية” فيها على العمل تحت مظلّة “الدفاع الوطني”.

 

في جنوب دمشق أيضاً مساعٍ كبيرة للنظام، لإرضاخ حي القدم في اتفاقية “مصالحة”. والحي المُحاصرُ من قبل النظام وتنظيم “الدولة”، قد يشهد خلال الأيام القليلة القادمة خروج أولى دفعات الثوار إلى الشمال، بعد جولة مفاوضات عبر لجان “المصالحة”. ويعاني الحي من ظرفٍ ميداني حساس، نتيجة تطويقه من جميع الجهات من النظام والتنظيم، وانقطاع اتصاله الجغرافي ببلدات يلدا وببيلا وبيت سحم، ما أضعف موقفه التفاوضي، في ظلّ هشاشة الضغط الدولي على النظام لوقف عمليات التهجير. الأمر الذي أجبر الحي بعد تهديدات النظام المتكرّرة على القبول بخروج دفعةٍ واحدة، حسبما تشير مصادر “المدن”، قد تليها دفعات أخرى، إن لم يقرّ في “أستانة 6” ضم القدم والبلدات الثلاث إلى “خفض التصعيد”. في المقابل، سيُترَكُ تنظيم “الدولة” في مواقعه في مخيم اليرموك والحجر الأسود والتضامن والعسالي، الى حين تسوية سلسلة التفاهمات الدولية والمحلّية التي سترسم مصير المنطقة. وإلى حينها تتضاءل خيارات السوريين المحاصرين، الذين يأملون الحفاظ على وجودهم في بلدهم في خضم الصراع بين الدول المتنازعة على ما تبقى من الأراضي السورية المحكومةِ بمصالح الآخرين.

 

“أنصار الدين” و”أسود الإسلام” ينشقان عن “تحرير الشام”

نفى قيادي سابق في “جبهة أنصار الدين” خبر انشقاقها عن “هيئة تحرير الشام”، في تصريح لـ”وكالة إباء” التابعة لـ”الهيئة”، ما يُشكك بمصداقية النفي. القيادي في “الأنصار” قال إن “هيئة تحرير الشام كيان تذوب فيه كل الأسماء والكيانات السابقة ولم يعد هناك جسم أو فصيل يحمل هذا الاسم (أنصار الدين) سواء داخل الهيئة أو خارجها”.

 

وكان بيان انشقاق “الأنصار” الذي انتشر في وسائل التواصل الاجتماعي، قد قال: “دخلنا لهيئة تحرير الشام استجابة لأمر الله في جمع الكلمة ورص الصف وإلحاح بعض المشايخ الكرام على حل جبهة أنصار الدين داخل الهيئة، فكان الأمر على عكس ما توقعنا، فغُيّبنا من قبل قادة الهيئة وأميرها العسكري (الجولاني) عن غالب الأمور المفصلية، وأرادوا منا أن نكون مطيّة لهم وأداة بأيديهم وزجّنا بأمور مبهمة لا ناقة لنا فيها ولا جمل”.

 

وتابع البيان: “بعد لقائنا بأمير الهيئة أبو جابر الشيخ وعدنا بحزمة إصلاحات ستشمل الهيئة، وتعيينات جديدة، فكانت أيضاً مجرد وعود لم نلمس منها شيئاً على أرض الواقع”.

 

ومن أبرز مطالب “أنصار الدين”، المُدرجة على لوائح الإرهاب، بحسب البيان: “أن يكون المجلس الشرعي للهيئة هو المخوّل الوحيد بإصدار فتاوى المهمات القتالية والعمليات العسكرية، فكان جواب القائد العسكري للهيئة أبو محمد الجولاني أن هذه الأمور من صلاحيات الأمير العسكري، وهذا خط أحمر لا يمكن تجاوزه”.

 

وبعد إهانة أعضاء “المجلس الشرعي، في تسريب لمكالمات بين قيادات من “الهيئة”، يتابع البيان: “إننا نعلن من منبرنا هذا تركنا لصفوف هيئة تحرير الشام وعودتنا للمسمى القديم جبهة أنصار الدين ووقوفنا صفاً إلى صف مع جميع الفصائل لقتال النظام المجرم واسقاطه”.

 

حملة الانشقاقات عن “هيئة تحرير الشام”، على خلفية التسريبات، وصلت أيضاً إلى “جيش أسود الإسلام”، الذي قال في بيان له: “بعد فترة ليست بالطويلة بدأت تظهر تصريحات وأفعال من قادة وشرعيين ُتغايُر ما تم الحديث عنه عند تشكيل الهيئة، فقد ظهر جلياً الاستخفاف بدماء المسلمين والمجاهدين واستباحتها، وشرعنة البغي على الفصائل بحجج واهية الهدف منها السيطرة والتغلب باسم الدين. إضافة إلى عدم احترام العلماء وطلاب العلم من قبل قيادات الهيئة. لذلك قررنا الانشقاق عن هيئة تحرير الشام والبراءة من أفعالهم وفتاوى شرعييهم”.

 

تركيا وإيران وروسيا تنشر مراقبين حول إدلب السورية

أنقرة: «الشرق الأوسط أونلاين»

قالت وزارة الخارجية التركية، اليوم (الجمعة)، إن روسيا وإيران وتركيا اتفقت على نشر مراقبين حول منطقة عدم تصعيد بإدلب بشمال سوريا التي يسيطر متشددون على معظمها.

وقالت، إنه جرى الاتفاق على ذلك عقب محادثات في آستانة.

وأضافت في بيان: «المراقبون من الدول الثلاث سينتشرون في نقاط تفتيش ومراقبة في المناطق الآمنة التي تشكل حدود منطقة عدم التصعيد».

وتابع البيان: «مهمة المراقبين الرئيسية هي منع وقوع اشتباكات بين قوات النظام والمعارضة أو أي انتهاك للهدنة».

ويخضع معظم محافظة إدلب في شمال غربي سوريا على الحدود مع تركيا لسيطرة تحالف من فصائل المعارضة تقوده «جبهة النصرة» الجناح السابق لتنظيم القاعدة.

وإدلب هي واحدة من أربع مناطق في أنحاء سوريا، تسيطر عليها بشكل أساسي جماعات معارضة لرئيس النظام السوري بشار الأسد، وافقت روسيا وإيران وتركيا في مايو (أيار) على تصنيفها كمناطق عدم تصعيد دعما لاتفاق لوقف إطلاق النار.

وتدعم روسيا وإيران الأسد في الحرب المستمرة منذ ستة أعوام، بينما تقدم تركيا الدعم لبعض من فصائل المعارضة التي تحارب للإطاحة به.

وقالت وزارة الخارجية التركية: «يمثل هذا الإعلان عن منطقة عدم التصعيد في إدلب المرحلة الأخيرة من تنفيذ مذكرة وقعت في مايو (أيار)»، مضيفة أن اتفاق مايو ساهم في تراجع العنف بشكل كبير.

وأضافت: «بهذا التطور الأحدث تقدم المذكرة إسهاما كبيرا في تهيئة الظروف اللازمة لدفع العملية السياسية المستمرة في جنيف تحت إشراف الأمم المتحدة».

 

مجزرة في دير الزور.. 100 قتيل في قصف جوي لقوات التحالف

دمشق – الخليج أونلاين

أفادت مصادر سورية محلية بمقتل أكثر من 100 مدني، مساء الخميس، في غارات للتحالف الدولي على مخيم للنازحين بريف دير الزور الواقع في شرق سوريا.

 

وأفادت “فرات بوست” المحلية، عن مقتل أكثر من 100 شخص، معظمهم نساء وأطفال، في حصيلة أولية، نتيجة قصف من طيران حربي على مخيم للاجئين بالقرب من بلدة جديدة عكيدات، شرقي دير الزور.

 

ونشر ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” صوراً لأطفال أصيبوا نتيجة القصف على المخيم.

 

عرض الصورة على تويترعرض الصورة على تويترعرض الصورة على تويترعرض الصورة على تويتر

 

وتعج الصحراء السورية بالآليات والمدرعات المتجهة نحو مدينة دير الزور، وبينما يغطي الطيران الروسي تقدم قوات النظام السوري والمليشيات الداعمة لها، تواصل قوات سوريا الديمقراطية ذات الأغلبية الكردية عملياتها بتغطية من مقاتلات التحالف الدولي.

 

وأطلق ناشطون على دير الزور “برلين الشرق الأوسط”؛ نظراً لأنها باتت كعكة دسمة يرغب الجميع في نيل أكبر حصة منها، وفق موقع “الجزيرة”.

 

وفي ظل الحرب، قتل عشرات المدنيين من جراء الغارات على ريف دير الزور، وفضل آخرون النزوح إلى أماكن أكثر أمناً.

 

وأدان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية استهداف المدنيين، وقال في بيان إنه جريمة حرب تضاف إلى سلسلة الجرائم التي ترتكب بحق السوريين.

 

ويرى الخبير العسكري فايز الأسمر أن أهمية دير الزور تنبع من موقعها الجغرافي؛ فهي تربط بين دولتين مجاورتين: العراق والأردن، كما ترتبط بخمس محافظات سورية: حمص وحماة والرقة والحسكة وريف دمشق.

 

ولفت الأسمر إلى أن دير الزور تشكل واحدة من نقاط الطريق البري الذي يربط لبنان بإيران عبر سوريا.

 

وأما الأهمية الأخرى للمحافظة فتتعلق بتنوع اقتصادها؛ فهي خزان كبير للنفط والغاز، بالإضافة إلى كونها سلة غذائية متكاملة تنتج محاصيل القمح والقطن.

 

وفي ظل هذه الأهمية الاستراتيجية والاقتصادية يتوقع مراقبون أن الأيام القادمة ستشهد المزيد من الصراع حول دير الزور، في سبيل رسم تحركات الجنود على الأرض، وتحديد الفائز بالقطعة الكبرى من الكعكة الدسمة.

 

100 قتيل بغارات للتحالف على مخيم نازحين بدير الزور

أفادت مصادر للجزيرة بأن نحو مئة مدني قتلوا في غارات لـ التحالف الدولي على مخيم للنازحين في ريف دير الزور الشرقي، كما قصفت غواصات روسية من مياه البحر المتوسط مواقع لـ تنظيم الدولة الإسلامية جنوب غرب المحافظة.

وقالت أيضا إن نحو مئة مدني قتلوا جراء غارات للتحالف على مخيم للنازحين قرب قرية جديدة عكيدات شرق دير الزور، وإن بين القتلى العديد من الأطفال. كما أسفر القصف عن عشرات الجرحى ودمار لحق بالمخيم وممتلكات النازحين.

ويأتي ذلك بعد يوم من مقتل 45 مدنيا بينهم نساء وأطفال جراء غارات جوية بمدينة الميادين في ريف دير الزور، فضلا عن سقوط عشرات الجرحى والدمار الذي لحق بالأبنية والمنازل.

من جهة أخرى، قالت وزارة الدفاع الروسية إن غواصتين تابعتين أطلقتا سبعة صواريخ من طراز “كاليبر” من مياه البحر المتوسط باتجاه مواقع لتنظيم الدولة جنوب غرب دير الزور، مضيفة أن الصواريخ دمرت مراكز قيادة واتصالات ومواقع أخرى.

وقال ناشطون أمس إن قوات النظام سيطرت على قرية البغيلية والمنطقة الممتدة من تلة الرواد للمدخل الغربي لمدينة دير الزور، إضافة إلى محطة غاز نيشان ومحطة ضخ المياه بجبل ثردة، بينما تمكن تنظيم الدولة من أسر 22 عنصرا من النظام.

المصدر : الجزيرة + وكالات

 

موسكو ترفض إقامة منطقة إسرائيلية عازلة بسوريا

أفادت تقارير إعلامية بأن روسيا رفضت طلبا من إسرائيل لإقامة منطقة عازلة في سوريا تبلغ مساحتها 60 كيلومترا للفصل بين مرتفعات الجولان ونطاق انتشار المليشيات المدعومة من إيران.

وذكرت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية في موقعها الإلكتروني اليوم الجمعة أن موسكو وعدت فقط بأن المقاتلين الشيعة لن يقتربوا من إسرائيل “وسوف يبقون على بعد خمسة كيلومترات منها”.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أثار هذه المسألة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأميركي دونالد ترمب في يوليو/تموز الماضي قبل محادثات وقف إطلاق النار في سوريا.

ويأتي الرفض الروسي قبيل أيام من اجتماع بين نتنياهو وترمب حيث من المقرر أن يلتقيا في نيويورك الاثنين المقبل.

كما يتزامن مع تصريح  كبير المفاوضين الروس ألكسندر لافرنتيف بأن بلاده وتركيا وإيران على وشك الانتهاء من اتفاق بشأن إقامة أربع مناطق لخفض التصعيد في سوريا.

وأشارت الصحيفة إلى أن وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان قال إن إسرائيل ستبذل كل ما في وسعها لمنع إقامة “ممر شيعي” من طهران إلى دمشق.

لكن مسؤولا إسرائيليا رافق نتنياهو خلال زيارته لموسكو الشهر الماضي، قال إن إسرائيل لم تطلب أبدا من الروس أو الأميركيين إقامة منطقة عازلة بطول 60 كيلومترا في سوريا.

وأوضح المسؤول أن نتنياهو قال فقط إن إسرائيل تعارض الوجود الإيراني الدائم في سوريا “بعد انتهاء الحرب الأهلية هناك”.

المصدر : الألمانية

 

سوريا.. حمزة بن لادن يتوسط بين الشرعيين والعسكريين

الرياض – هدى الصالح

ظهر حمزة بن لادن نجل زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن في تسجيل صوتي جديد حمل عنوان: “محنة الشام.. محنة الإسلام”.

وركز حمزة في كلامه على المصالحة بين الفصائل المقاتلة في سوريا، كـ”هيئة تحرير الشام” التي نجم عن خلافها انشقاق “جيش الأحرار” المنبثق من جماعة “أحرار الشام” وخروجه بشكل نهائي عن الهيئة.

ولفت في كلام حمزة بن لادن تدخله لحل الخلاف الذي وقع بين “أبو محمد الجولاني” وشرعيي الهيئة “عبد الله المحيسني”، ومصلح العلياني”، كما دعا الجولاني وقادته العسكريين إلى الإصغاء لدعوات من وصفهم بمشايخ “الجهاد”.

وتزامنت دعوة بن لادن مع إعلان القاضي الشرعي في هيئة تحرير الشام عبد الله المحيسني والشرعي مصلح العلياني “أبو خالد الجزراوي” الشرعي السابق في جبهة النصرة (فرع القاعدة في سوريا)، انشقاقهما عن تنظيم “هيئة تحرير الشام”، وذلك في بيان نشر لهما مؤخراً. وبرر الاثنان قرارهما بالانشقاق بسبب فشلهما من تحقيق الغاية من الوجود في الهيئة، وأيضاً إلى تجاوزات الهيئة في القتال الأخير، في إشارة منهما إلى القتال الذي شهدته محافظة إدلب بين فصيلي “تحرير الشام” و”أحرار الشام”، والتسريبات الصوتية التي أعقبته من “انتقاص صريح لحملة الشريعة”.

وقد سرّبت تسجيلات صوتية لمحادثة بين القائد العسكري العام لـ “تحرير الشام” أبو محمد الجولاني”، وقائد قطاع إدلب أبو الوليد الملقب بأبي حمزة بنش، وصفا فيه الشرعيين المذكورين بـ “المرقعين”، وقالا إن عملهم الشرعي مقتصر على “الترقيع” فقط.

وكان قد طلب “أبو الوليد” من الجولاني كما ظهر في التسجيلات الصوتية السماح له باعتقال القاضي الشرعي، عبد الله المحيسني، بذريعة أن المحيسني سيقوم بتحريض عناصر “جبهة النصرة” على عدم قتال حركة “أحرار الشام”، إلا أن الجولاني لم يوافق، وأجابه بأن “اعتقاله سيزيد الأمر تعقيدا”.

بالمقابل، ظهر تسجيل آخر لحديث جمع أبو حمزة بنش، وأبو حسين الأردني، الذي يشغل منصب قائد “الجيش المركزي” في هيئة تحرير الشام”، كشف الحديث أن القائدين الميدانيين قد اتفقا على شن هجوم على “أحرار الشام” بموافقة كاملة من الجولاني، مع تكرار “بنش” القول بأنه ينوي اعتقال المشايخ لمنعهم من التوسط لاحقاً لفرض هدنة مع “الأحرار”، مستغلين في ذلك الصلاحيات المطلقة الممنوحة لهم من قبل “الجولاني”.

وكشف التسجيل رغبة “أمير قاطع ادلب” باعتقال مشايخ الهيئة والزج بهم في السجن، وذلك لمنعهم من العمل على إقامة هيئة شرعية لحل الخلاف مع “الحركة” من جهة، ولمنعهم أيضاً من تحريض المقاتلين على عدم الدخول في أي معركة ضد “الحركة”.

وبحسب ما جاء في بيان المحيسني والعلياني أنهما سيبقيان على تواصل مع “كل مجاهد في الساحة الشامية ومع أي فصيل”، بحسب قوله.

وكان شرعيو “الهيئة” قد طرحوا، قبل فترة وجيزة، شروطاً للبقاء فيها، على خلفية التسريبات الأخيرة، وتضمنت الشروط: إعادة الاعتبار لـ “أهل العلم” وحفظ مكانتهم، بأن يكونوا مرجعية حقيقية للقادة والجنود في مسيرة الجماعة المجاهدة”، إلا أن الهيئة لم تعلق على الشروط رسمياً.

ويتكون جيش الأحرار من لواء “أحفاد علي”، و”لواء الحسين”، ولواء “أجناد الشام”، ويقوده القيادي السابق في “أحرار الشام” “أبو صالح طحان”، كما ويعد “الأحرار” أكبر تكتل في هيئة تحرير الشام بعد جبهة فتح الشام وحركة نور الدين الزنكي.

وشهدت الفترة الماضية توترات كبيرة بين “جبهة فتح الشام” وجيش الأحرار، تطورت إلى اشتباكات بين الطرفين.

ويشار إلى أن حركة نور الدين زنكي أولى المكونات التي انفصلت عن هيئة تحرير الشام قبل عدة أشهر على خلفية المواجهات بين الأخيرة وحركة أحرار الشام، وبررت قرارها بانحراف الكيان عن الهدف الذي أنشئ من أجله.

من جهة أخرى، سعى حمزة بن لادن في كلمته إلى التأكيد على باقي الفصائل المسلحة في سوريا، بالهدف الرئيسي من “جهادهم على أرض الشام”، والمتضمن إقامة الدولة الإسلامية الراشدة وتحكيم الشريعة، وحذر الفصائل ممن لها ارتباطات بقوى إقليمية أخرى على رأسها “أحرار الشام”، من قبول أي صفقات مع روسيا والولايات المتحدة.

وتأتي دعوات حمزة بن لادن في تسجيله الصوتي الأخير كمحاولة لإعادة تشكيل تنظيم القاعدة من جديد، وذلك عبر حثه باقي الفصائل على الانضواء تحت قيادة واحدة وعقيدة واحدة.

وقال لهم: “معركتكم عظيمة الخطر، كبيرة الأثر، وعدوكم ماكر جداً، يسعى لتفريق صفقكم وتمزيقكم وزرع الخلافات بينكم، ليستأثر بكم، ويتطلب هذا حذر كبير، وأن تعتصموا بالله جميعا”.

وأضاف: “النظام العالمي يحاربكم لأنكم تحاولون إقامة دولة إسلامية راشدة، فلا تطيعوهم، إنهم ماكرون، عليكم بمعصية الكفار وحلفائهم، وجعل الله وليكم، وحماية صفكم من الاختلاف والتنازع، للمجاهدين في الشام.. يجب أن نكون فخورين بمعاداة روسيا وأميركا لنا”.

 

500 مراقب من روسيا وتركيا وإيران إلى إدلب

دبي – العربية.نت

قال المفاوض الروسي ألكسندر لافرنتييف الجمعة، إن روسيا وإيران وتركيا سترسل كل منها نحو 500 مراقب إلى إدلب في سوريا.

وأضاف لافرنتييف أن المراقبين الروس سيكونون من الشرطة العسكرية.

وأعلن للصحفيين أن المناطق التي سينتشر فيها المراقبون لم تتحدد بعد.

وكان البيان الختامي لمحادثات أستانا قد أعلن الجمعة التوصل لاتفاق بشأن مناطق خفض التصعيد.

وقال وزير خارجية كازاخستان في المؤتمر المنعقد الجمعة لإعلان البيان الختامي لمحادثات أستانا إن مناطق خفض التصعيد لن تؤثر على وحدة سوريا.

وأضاف الوزير الكازاخستاني أن مناطق خفض التصعيد ستكون لـ6 أشهر ويمكن تمديدها.

كما أعلن أن الجولة القادمة من محادثات أستانا ستجري أواخر أكتوبر/تشرين الأول القادم.

وتتواصل في عاصمة كازاخستان اجتماعات أستانا 6 في يومها الثاني بشكل رسمي، والتي سبقها سلسلة اجتماعات بين خبراء الدول الضامنة روسيا وإيران وتركيا.

يأتي ذلك فيما أفادت وكالة “سبوتنيك” الروسية أن المشاركين في اجتماعات أستانا 6 وافقوا على تفعيل مناطق خفض التصعيد الأربع، وأعلنت وكالة “الأناضول” التركية عن التوصل لاتفاق في أستانا بشأن حدود منطقة عدم التصعيد في إدلب السورية، مضيفة أن المحادثات ستستمر بشأن أي القوات ستنتشر في منطقة إدلب بسوريا.

وكانت مصادر في أستانا قد أفادت بالتوصل إلى تقريب في وجهات النظر بين موسكو وطهران وأنقرة حول إدلب تقضي بتنظيم رقابة مشتركة لوقف إطلاق النار فيها، وسط توقعات بـأن يبحث أستانا 6 أيضاً تعزيز وقف إطلاق النار في مناطق خفض التصعيد الأخرى.

وفي اليوم الأول للاجتماعات، أمس الخميس، أعلن رئيس كازاخستان أن بلاده مستعدة لإرسال قوات سلام إلى سوريا إذا وافق مجلس الأمن على ذلك.

من جهته، قال الوفد الروسي المتواجد في العاصمة الكازاخية إن مراقبة وقف النار في إدلب من مهمة الدول الـ3 الضامنة، مؤكداً أن أطراف أستانا 6 قريبة من الاتفاق على منطقة 4 لخفض التصعيد. وأشار إلى أن هذه الجولة من أستانا “ختامية”.

وكانت مصادر قد كشفت سابقاً إلى احتمال “توسيع عملية أستانا بضم بلدان مراقبة جديدة من منطقة الشرق الأوسط”.

 

أستانا.. خفض التصعيد في سوريا لـ 6 أشهر قابلة للتمديد

كازاخستان: الاتفاق لن يؤثر على وحدة البلاد

دبي – العربية.نت

أعلن البيان الختامي لمحادثات أستانا التوصل لاتفاق بشأن مناطق خفض التصعيد.

وقال وزير خارجية كازاخستان في المؤتمر المنعقد الجمعة لإعلان البيان الختامي لمحادثات أستانا إن مناطق خفض التصعيد لن تؤثر على وحدة سوريا.

وأضاف الوزير الكازاخستاني أن مناطق خفض التصعيد ستكون لـ6 أشهر ويمكن تمديدها.

كما أعلن أن الجولة القادمة من محادثات أستانا ستجري أواخر أكتوبر/تشرين الأول القادم.

وتتواصل في عاصمة كازاخستان اجتماعات أستانا 6 في يومها الثاني بشكل رسمي، والتي سبقها سلسلة اجتماعات بين خبراء الدول الضامنة روسيا وإيران وتركيا.

يأتي ذلك فيما أفادت وكالة “سبوتنيك” الروسية أن المشاركين في اجتماعات أستانا 6 وافقوا على تفعيل مناطق خفض التصعيد الأربع، وأعلنت وكالة “الأناضول” التركية عن التوصل لاتفاق في أستانا بشأن حدود منطقة عدم التصعيد في إدلب السورية، مضيفة أن المحادثات ستستمر بشأن أي القوات ستنتشر في منطقة إدلب بسوريا.

وكانت مصادر في أستانا قد أفادت بالتوصل إلى تقريب في وجهات النظر بين موسكو وطهران وأنقرة حول إدلب تقضي بتنظيم رقابة مشتركة لوقف إطلاق النار فيها، وسط توقعات بـأن يبحث أستانا 6 أيضاً تعزيز وقف إطلاق النار في مناطق خفض التصعيد الأخرى.

وفي اليوم الأول للاجتماعات، أمس الخميس، أعلن رئيس كازاخستان أن بلاده مستعدة لإرسال قوات سلام إلى سوريا إذا وافق مجلس الأمن على ذلك.

من جهته، قال الوفد الروسي المتواجد في العاصمة الكازاخية إن مراقبة وقف النار في إدلب من مهمة الدول الـ3 الضامنة، مؤكداً أن أطراف أستانا 6 قريبة من الاتفاق على منطقة 4 لخفض التصعيد. وأشار إلى أن هذه الجولة من أستانا “ختامية”.

وكانت مصادر قد كشفت سابقاً إلى احتمال “توسيع عملية أستانا بضم بلدان مراقبة جديدة من منطقة الشرق الأوسط”.

 

روسيا تقترح (نموذج غروزني) لإعمار سوريا ودول غربية تشترط (الحل السياسي)

إبراهيم حميدي

تستعجل روسيا وضع ملف إعمار البنية التحتية السورية على مائدة المفاوضات الدولية – الإقليمية، باعتبار ذلك «جزرة النفوذ» المستقبلي، وسط تقديرات أممية بأن تكلفة الدمار خلال ست سنوات بلغت 327 مليار دولار أميركي، في وقت لا يزال عدد من الدول الغربية يربط المساهمة بحصول «حل سياسي ذي صدقية» بناء على القرار الدولي 2254.

وبحسب «برنامج الأجندة الوطنية لمستقبل سوريا» الذي يشرف عليه خبراء سوريون ودوليون تحت مظلة «لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا» (اسكوا)، بلغت تكلفة الحرب السورية 327.5 مليار دولار منذ 2011، بينها 227 ملياراً بسبب الفرض الضائعة، و100 مليار قيمة الدمار الفيزيائي.

وبحسب وثيقة من «اسكوا»، فإن قطاع السكن هو الأكثر عرضة للدمار بنسبة 30 في المائة، أي بنحو 30 مليار دولار أميركي. واقتربت إلى 9 في المائة نسبة الدمار في كل من قطاعي الخدمات (الكهرباء والمياه) والمناجم، وإلى 7 في المائة لقطاع الزراعة. ولا تشمل الإحصاءات الدمار الملموس لمدينتي الرقة التي تتعرض لحملة من «قوات سوريا الديمقراطية» بدعم أميركي لتحريرها من «داعش» من جهة، ودير الزور التي تخوض قوات النظام و«حزب الله» بدعم روسي هجوماً لطرد التنظيم منها من جهة ثانية. وأفاد دبلوماسي بأن واشنطن حضَّت التحالف الدولي ضد «داعش» لتوفير نحو ثلاثة مليارات لتوفير استقرار في مناطق محررة في من «داعش» الذي خسر 80 في المائة من أراضيه في العراق وثلثي أراضيه شرق سوريا. وأشار إلى ضرورة توفير 180 مليوناً للإغاثة و150 مليوناً للاستقرار بعد تحرير الرقة وريفها وسط نزوع 324 ألف مدني. وأعلنت موسكو أن مناطق «داعش» السورية تراجعت إلى 15 في المائة بعدما كانت 40 في المائة من سوريا البالغة 185 ألف كيلومتر مربع.

نموذج غروزني

في نهاية العام الماضي، حذر وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون ونظيره الأميركي السابق جوي كيري، من تحويل روسيا مدينة حلب إلى «غروزني سوريا»، في إشارة إلى عاصمة الشيشان التي اعتبرتها الأمم المتحدة في 2003 «المدينة الأكثر دماراً على وجه الأرض»، بعد محاصرة القوات الروسية ولها وتدميرها.

لكن رد فعل موسكو على تحذيرات واشنطن ولندن كان مفاجئاً، إذ كتبت السفارة الروسية في العاصمة الأميركية على موقع «تويتر» ردّاً على جونسون وكيري: «غروزني اليوم هي مدينة سلمية وحديثة ومزدهرة. أليس هذا الحل الذي نبحث عنه جميعاً؟». وأولى بشائر نسخ التجربة الشيشانية في سوريا، كانت بإرسال ألف عنصر شيشاني تحت قبعة الشرطة العسكرية لمراقبة اتفاقات «خفض التصعيد» في أربع مناطق وضبط الأمن في حلب بعد استعادة قوات النظام أحياءها الشرقية. الإشارة الثانية، كانت لدى تقديم الرئيس الشيشاني رمضان قاديروف «عرضاً مغرياً» لإعمار الجامع الأموي الكبير في حلب. وقال مفتي المحافظة محمود عكام لصحافيين شاركوا في جولة نظمها الجيش الروسي الثلاثاء في حلب: «كان (قاديروف) مصرّاً جداً، وعلى اعتبار أننا ننتمي للديانة ذاتها ويفهمنا، فقَبِلنا».

وتحول الجامع الأموي من معلم أثري إلى ساحة متاريس، إذ دُمّرت في العام 2013 مئذنته العائدة إلى القرن الحادي عشر، وتساقطت أحجاره المنقوشة وتضررت أبوابه الخشبية، إضافة إلى حلب القديمة المدرجة على قائمة التراث العالمي. وأرسل قاديروف باسم والده أحمد مبلغاً قدره 14 مليون دولار لإعادة ترميم الجامع الأموي.

وجاء هذا ضمن خطوات تبذلها روسيا لوضع إعادة الإعمار على طاولة المفاوضات مع القوى الكبرى والإقليمية، إذ بعث وزير الدفاع سيرغي شويغو رسالة خطية إلى المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا لحضه على إرسال مساعدات إلى سوريا والمساهمة في «إعادة الإعمار الإنسانية». كما أعلنت وزارة الدفاع أن موسكو تخطط لنقل 4 آلاف طن من مواد البناء لإعادة تأهيل البنية التحتية في «المناطق المحررة». وأشارت إلى أن «الإدارة العسكرية الروسية تقوم حاليًا بتسليم مواد البناء والمعدات عن طريق السكك الحديدية إلى ميناء نوفوروسيسك ليتم نقلها إلى سوريا عبر البحر». وسترسل أكثر من 40 وحدة من معدات البناء الثقيلة من الجرافات والحفارات والرافعات، للبدء بأعمال الترميم وألفي طن من الأنابيب المعدنية وغيرها من المواد لتأهيل مشاريع المياه، ومئات الكيلومترات من الأسلاك الكهربائية لإمدادات الطاقة ونظام الاتصالات، ومواد بناء لترميم وبناء المستشفيات والمدارس والمرافق الاجتماعية.

لافروف والشرايين

كان لافتاً أن في جميع اتفاقات «خفض التصعيد» بنداً تناول «إعادة الإعمار» والسماح بإدخال المساعدات ومواد البناء على مناطق المعارضة، كما وضعت موسكو خطة للسيطرة على الطريق الرئيسية في سوريا. إذ دعمت جويّاً وبرياً قوات النظام و«حزب الله» للسيطرة على طريق دمشق – دير الزور وفتحت طريق دمشق – حمص – حماة، بموجب اتفاق الهدنة في ريف حمص. وأدرجت ضمن اتفاق هدنة إدلب المقرر إعلانها قريباً، بند فتح طريق اللاذقية – إدلب – حلب، إضافة إلى طلب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من المسؤولين الأردنيين استعجال فتح معبر نصيب على الحدود السورية – الأردنية وتشغيل طريق درعا – دمشق – بيروت.

لكن عمان وفصائل «الجيش الحر» لا تزال تنتظر تنفيذ دمشق التزاماتها، ومن ضمنها «هدنة الجنوب»، وتتعلق بالتزام وقف القصف وإبعاد «القوات غير السورية»، أي ميليشيات إيران عن حدود الأردن، وقبول مجلس محلي للمعارضة وإدخال مساعدات إنسانية وإطلاق معتقلين قبل فتح المعبر والاتفاق على محاصصة للعائدات البالغة 150 مليون دولار سنوياً وتشاركية في السيطرة عليه.

وإلى الجهود الميدانية، هناك حملة دبلوماسية تقودها روسيا في أروقة الأمم المتحدة لوضع ملف «إعادة الإعمار الإنسانية» على مائدة التفاوض، للإفادة من «الفراغ الدبلوماسي»، وتراجع إجماع الدول الغربية في المؤتمر السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة. كما فتحت موسكو الملف مع رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري خلال زيارته. وهو قال لقناة «روسيا اليوم» أمس: «الأولوية الآن هي تطوير وتنمية البنية التحتية وخطوط السكك الحديدية، والمنطقة الاقتصادية في طرابلس، وكذلك الطريق السريع مع سوريا كي يكون لبنان مؤهلاً ليصبح محطة لكبريات الشركات التي تنوي الدخول إلى سوريا والعمل فيها بعد الحل السياسي».

حصة إيران

من جهتها، تسعى طهران لحجز حصتها بالإعمار، إذ وقعت مع دمشق اتفاقا لـ«توريد خمس مجموعات غازية إلى مدينة حلب» لتأمين الكهرباء. وذكرت «وكالة الأنباء السورية الرسمية» (سانا) أن الطرفين وقعا مذكرة تفاهم خلال زيارة وزير الكهرباء محمد زهير خربوطلي إلى طهران تتضمن بناء محطة لتوليد الكهرباء بقدرة 540 ميغاواط في محافظة اللاذقية الساحلية. وأضافت الوكالة أن الاتفاقات تشمل أيضاً «إعادة تأهيل وتفعيل» مركز التحكم الرئيس للمنظومة الكهربائية السورية في دمشق.

وتضمنت الاتفاقات أيضاً إعادة تأهيل محطة للكهرباء بقدرة 90 ميغاواط في محافظة دير الزور. ونقلت «سانا» عن خربوطلي قوله: «الحكومة تحرص وتعمل بخطى سريعة لترميم المنظومة الكهربائية وسيكون للشركات الإيرانية دور في إعمار سوريا». وأضافت الوكالة أن الجانبين وقَّعا أيضاً عقدين يتضمن أحدهما توريد خمس مجموعات غازية إلى مدينة حلب بقدرة 125 ميغاواط. ونقلت عن القائم بأعمال وزير الطاقة الإيراني ستار محمودي قوله على الموقع الإلكتروني للوزارة إن طهران حريصة أيضاً على توسيع تعاونها لتشييد منشآت للمياه والصرف الصحي في سوريا. وتشارك شركات إيرانية بالفعل في سلسلة مشاريع لتوليد الكهرباء في سوريا. وتهدف إيران إلى تصدير الكهرباء وإيجاد أكبر شبكة للكهرباء من طريق ربط الشبكة الوطنية في إيران مع الشبكتين في العراق ولبنان. وفي يناير (كانون الثاني) الماضي، وقعت الحكومة الإيرانية وكيانات قريبة من «الحرس الثوري الإيراني» مذكرات اتفاقات مهمة تتعلق بتشغيل شبكة للهاتف الجوال واستحواذ الفوسفات الاستراتيجي وإقامة ميناء على البحر وتملك مناطق صناعية ومشاريع زراعية.

وأفاد مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط» ببطء تنفيذ المذكرات. وقال: «بدأ الروس استثمار منجم فوسفات قرب المناجم الإيرانية في خنيفيس القريب من تدمر، لكن الإيرانيين لم يبدأوا بعد. كما أن روسيا منعت إيران من تملك مخازن نفطية قرب البحر لأن الأراضي تقع قرب قاعدة حميميم أو ميناء طرطوس الخاضعين للجيش الروسي.

وحال تخوُّف من سيطرة إيرانية على شبكة هاتف جوال وحصول اختراق أمني، من تنفيذ مذكرة الهاتف الجوال الثالثة، وإلى توفير دعم لنحو 70 ألف من ميليشيات غير سورية للقتال إلى جانب قوات النظام وتقديم ذخائر وأسلحة، قدمت طهران منذ 2013 خطوط ائتمان إلى دمشق بقيمة 6.6 مليار دولار، بينها مليار دولار في بداية العام خصص نصفها لتمويل تصدير النفط الخام ومشتقاته.

من جهتها، تعمل دمشق على الخط ذاته، إذ نظم في العاصمة السورية عدد من المؤتمرات والمعارض لتشجيع الإعمار، خصوصاً من الدول الحليفة مثل الصين ودول آسيوية. وأعلنت وزارة الخارجية السورية في بيان قبل يومين أنها «ترحب بمبادرات الدول والجهات التي لم تنخرط في العدوان (دعم المعارضة) على سوريا، وتلك التي تتخذ نهجاً واضحاً وصريحاً ضد الإرهاب للمساهمة برفد جهود إعادة الإعمار».

الانتقال السياسي

الاندفاعة الروسية تحت مظلة «إعادة الإعمار الإنسانية»، وضعت دولاً غربية في موقف معقد لأنها معنية بالملف الإنساني، وكانت الدول الأوروبية وفرت 12 ملياراً للإغاثة خلال سبع سنوات من جهة، وأظهرت تبايناً بين مواقف الدول ذاتها بين متحمس لحجز موقع في الإعمار ودول متمسكة بالموقف السياسي ورفض «الابتزاز الروسي».

وقال المبعوث البريطاني إلى سوريا غاريث بايلي على صفحته في «تويتر» أمس: «لن يتم تقديم المساعدات إلى سوريا إلا عندما تكون هناك عملية انتقال حقيقية وشاملة للجميع». وكان الاتحاد الأوروبي أقر من جميع أعضائه في أبريل (نيسان) الماضي رؤية لمستقبل سوريا، نصت على أنه «سيكون مستعداً للمساعدة في إعادة إعمار سوريا فقط عندما يكون هناك انتقال سياسي جارٍ وحازم وشامل وحقيقي وشمولي على أساس القرار 2254 وبيان جنيف»، وأنه يمكن أن «يراجع التدابير التقييدية الحالية (العقوبات المفروضة بعد 2011) والانخراط في استئناف التعاون مع السلطات الانتقالية وتوفير الأموال لدعم الانتعاش وإعادة الإعمار في فترة ما بعد الحرب». لكن قال: «ينبغي أيضاً أن يتحمل أولئك الذين يؤججون الصراع المسؤولية الخاصة بتكلفة إعادة الإعمار».

وجاءت هذه الرؤية تطويراً لورقة أعدتها مسؤولة الشؤون الخارجية الأوروبية فيدريكا موغيريني، وربطت «إعادة إعمار سوريا ببدء تنفيذ الانتقال السياسي حيث من المستبعد أن يقدم أي من مستثمري القطاع الخاص أو المؤسسات الدولية المساعدة قبل ذلك». وأضافت: «إعادة الإعمار من الأسفل للأعلى ستكون أساسية للنجاح ولتفادي الفساد وعدم الكفاءة. وسيكون الاتحاد الأوروبي مستعداً لتقديم مساهمته لكل من الاستقرار السريع في مرحلة ما بعد الصراع وإعادة إعمار على المدى الطويل في مرحلة ما بعد الصراع في سوريا، لدعم عمل المؤسسات السورية».

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى