أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الجمعة 16 كانون الثاني 2015

 

«هدنة إنسانية» في حمص

لندن – «الحياة»

 

كرر الموفد الدولي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا من جنيف أمس، تمسكه بخطة «تجميد» القتال في حلب، وقال إنها يمكن أن تشكل بداية لحل الأزمة السورية، ودعا جميع الأطراف الى الاتفاق على ضرورة عدم استمرار الصراع، مشيراً إلى أنه لا بد من التوصل إلى حل سياسي للنزاع خلال العام الجاري. كما حذّر من أن تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) بات على بعد 35 كيلومتراً من حلب.

 

وأعلن «الائتلاف السوري» المعارض أن قيادته وممثلين عن «الجيش الحر» التقوا عدداً من الجنرالات في القيادة المركزية الأميركية ومبعوث الولايات المتحدة الخاص إلى سورية دانييل روبنستين، لمناقشة برنامج «التدريب والتجهيز» الذي تعتزم إدارة الرئيس باراك أوباما البدء به مع المعارضة السورية «المعتدلة»، وذلك بهدف القيام بعمليات عسكرية واسعة على الأراضي السورية بهدف «تحريرها» من قوات النظام وتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش). ونقل «الائتلاف» عن رئيسه الجديد خالد خوجة أن من أولويات خطته الحالية تدريب «الجيش السوري الحر» وإعادة هيكلة صفوفه وتنظيمها، على أن يرافق هذا التدريب «دعم لامحدود بالسلاح النوعي القادر على تغيير الموازين على الأرض وقلبها لصالح الثوار».

 

وأشار خوجه إلى أن برنامج التدريب سيكون بالتنسيق بين دول في مجموعة «أصدقاء الشعب السوري» وبين «وزارة الدفاع» في الحكومة السورية الموقتة، وطالب مجدداً بفرض «منطقة آمنة» في شمال سورية وجنوبها.

 

من جهة أخرى، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أن لجنتين تمثلان النظام والمعارضة موجودتين في حي الوعر بمدينة حمص، اجتمعتا واتفقتا على وقف إطلاق النار في الحي كبادرة إنسانية تمثل حسن نية من قبل الطرفين، وعلى إدخال المواد الإغاثية والغذائية والطبية. واعتبرت هذه الخطوة في إطار خطة النظام للتوصل الى «هدنات محلية» مع فصائل المعارضة، تحت ضغط الوضع المعيشي في المناطق التي تسيطر عليها.

 

وأوضح «المرصد»، أن اللجنتين من النظام والمعارضة تقومان بتسوية أوضاع المقاتلين في حي الوعر الذين يريدون تسوية أوضاعهم، ومناقشة وضع كل من يريد البقاء منهم في الحي، إضافة إلى مناقشة قضية الأسلحة الموجودة لديهم، وأوضاع المطلوبين للتجنيد الإجباري، وفتح الطرقات إلى الحي وتفعيل المؤسسات والمستشفيات ومراكز الشرطة، كما توصل الطرفان إلى أن من لا يوافق على شروط الاتفاق لا يعطله، بل ينسحب منه.

 

وفي بيروت أعلن الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله في حديث تلفزيوني الى محطة «الميادين»، أن الرد على الغارات الإسرائيلية على سورية خلال السنوات الأخيرة «قد يحصل في أي وقت». وشدد على أن «أحداً لم يقدم التزاماً بأن الاعتداءات على سورية ستبقى من دون رد، هذا حق محور المقاومة وليس حق سورية فقط». وتابع: «لكن متى يمارس هذا الحق؟ هذا خاضع لمعايير معينة ستؤخذ بالاعتبار». كما أكد نصرالله استعداد حزبه لمواجهة أي حرب إسرائيلية محتملة في لبنان، مشيراً إلى أن الحزب يملك «كل أنواع الأسلحة». وكان الجيش الإسرائيلي شنّ غارات جوية عدة على مواقع في سورية منذ بداية الأزمة عام 2011 استهدفت مخازن أسلحة وأسلحة كانت في طريقها الى «حزب الله».

 

وفي دير الزور ذكر «المرصد السوري» أن تنظيم «الدولة الإسلامية» أعدم 5 رجال سوريين في مدينتي الميادين وموحسن وبلدة البوليل بريف دير الزور، اثنان منهم بتهمة «التعامل مع النظام النصيري» وثالث فُصل رأسه عن جسده وتم «صلبه» بتهمة «تشكيل خلية لقتال الدولة الإسلامية». ونقلت «رويترز» عن الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا)، أن تنظيم «الدولة» أعدم ثلاثة مدنيين وعرض جثثهم في بلدة الميادين. ولم تذكر الوكالة الجرم الذي اتهموا به.

 

«لعبة الأوراق المكشوفة» لتهريب المتطرفين إلى سورية عبر تركيا

أنقرة – يوسف الشريف

 

اعترف وزير الخارجية التركي مولود شاوش أوغلو بأن تهريب «المقاتلين» من تركيا إلى سورية تحول الى تجارة رابحة وعمل تديره شبكات أشبه بـ «المافيا» وأن كل التدابير التي اتخذتها الحكومة على رغم تشددها، قد لا تستطيع بالمطلق منع مرور هؤلاء الى سورية.

 

وألقى الوزير التركي باللائمة على الاتحاد الأوروبي الذي قال إنه لم يتعاون أمنياً مع بلاده في شكل جيد. وقال «لو أن الفرنسيين نبهونا عن حياة بومدين لتم إيقافها عندما دخلت إسطنبول قبل ثلاثة أيام من اعتداءات باريس، لكننا لا نستطيع أن نُخمن من من بين آلاف الزوار الأوروبيين الذين يدخلون تركيا ينوي الانضمام الى داعش؟».

 

ويبدو تصريح شاوش أوغلو إلى الصحافة حلقة جديدة في سلسلة الاتهامات المتبادلة بين تركيا وأوروبا في شأن سوء التنسيق والمسؤولية عن استمرار تدفق المتطرفين من أوروبا الى سورية وبالعكس في ما بات يمكن تسميته «لعبة الأوراق المكشوفة». وأعترف الوزير للمرة الأولى بوجود 700 تركي يقاتلون في صفوف «داعش». وتقول مصادر تركية أخرى أن الرقم أكبر من ذلك بكثير. ولم يبرّر الوزير إصرار بلاده على فتح بواباتها الحدودية الثلاث مع سورية أمام الأجانب على رغم عدم وجود مخاطب رسمي على الطرف الآخر من الحدود. وحياة بومدين لم تكن مضطرة للتسلل الى سورية لولا أنها تحسبت من أن يبلّغ الفرنسوين الأتراك عنها في آخر لحظة، وكان بإمكانها العبور الى سورية والمناطق التي تسيطر عليها «داعش» من خلال البوابة الحدودية في كيليس وفي شكل رسمي، تماماً كما فعلت مرتين سابقاً مع شريكها أحمدي كوليبالي الذي قتل في باريس بعد اختطافه عدداً من الرهائن في محل بيع أغذية لليهود.

 

ويبقى السؤال الذي لا تريد السلطات التركية الإجابة عنه هو: «كم هدفاً أو غرضاً، غير الالتحاق بداعش أو النصرة، يمكن أن يحمله أي عربي أو أوروبي يريد العبور الى سورية عبر البوابات الحدودية التركية في هذا الوقت وهذه الظروف؟».

 

يقول الصحافي المتابع لموضوع الحرب السورية فهيم طاشتكين «إن الأمر تحول الى لعبة الأوراق المكشوفة بين أنقرة والاتحاد الأوروبي، تركيا تقول انها مستعدة للتعاون اذا شاركها الاتحاد الأوروبي معلوماته الاستخباراتية لمن يغادرون أوروبا الى تركيا، لكنها لا تحصل الا على أسماء من هم في سورية حالياً ولا تريد أوروبا عودتهم، وهذا تعتبره أنقرة سياسة غير نزيهة لأن أوروبا لا يهمها أن يغادرها المتطرفون الى تركيا وسورية ويهمها فقط الا يعودوا اليها، وهو أمر يسقط امن تركيا من حساباته».

 

وخلال ثلاث سنوات تحولت عمليات التسلل الى سورية الى حرفة تديرها شبكات احترافية للتهريب، ناهيك عن أساليب «داعش» الخاصة، حيث يحتفظ التنظيم بما يسمى «بيوتاً آمنة» لأنصاره على الطرف التركي من الحدود في عنتاب وأورفه وهاطاي، من أجل استقبال المقاتلين وتنسيق تهريبهم.

 

ويقول فهيم «لا يكلف تهريب الشخص الى سورية اليوم أكثر من خمسين دولاراً فقط» ويضيف «الحكومة التركية اتخذت أخيراً تدابير لمنع تسلل المقاتلين لكنها جاءت متأخرة جداً، واليوم هناك مافيا تهريب كبيرة وأموال كبيرة تجنيها من تهريب البشر والمخدرات والسلاح عبر حدود يصل طولها الى 900 كيلومتر وهي الحدود التي لم تستطع تركيا ضبطها في التسعينات لمنع تسلل مسلحي حزب العمال الكردستاني من سورية حينها».

 

وكانت عصابات التهريب اختطفت الأسبوع الماضي عسكرياً تركياً على الحدود بعد محاولته منع عملية تهريب 70 شخصاً الى سورية واستطاعت الاستخبارات التركية استعادة العسكري بعملية «نوعية» بعد ثلاثة أيام، في إشارة الى أن تركيا باتت تواجه مافيا تهريب الى جانب مسلحي «داعش».

 

وكشف الإعلام التركي عن تهريب آلاف السيارات الفارهة من تركيا بعد سرقتها على يد محترفين وبيعها في أسواق «داعش» في الرقه بأسعار بخسة، فيما تحدث أحد المهربين إلى الإعلام التركي متخفياً وقال: «إن داعش يسلّم المافيا التركية طلباته من السيارات ويطلب المزيد من سيارات الدفع الرباعي باستمرار، فيما يتم تمرير السيارات إلى سورية عبر الحدود الرسمية بعد تزوير أوراقها». ورفض المهرب الإجابة عن سؤال الصحافي حول عدم ارتياب مسؤولي الجمارك والحدود التركية من عبور سيارة تصل قيمتها الى 200 ألف دولار الى سورية في هذه الظروف ولا يسألون من يفترض أنه صاحبها أو سائقها أو ماذا ستفعل السيارة في أرض الخلافة؟».

 

بغداد تكثف انتقاداتها للتحالف الدولي

بغداد – «الحياة»

كثف المسؤولون العراقيون انتقاداتهم للمساعدات الدولية لمحاربة «داعش»، وطالبوا التحالف بالعمل الجاد والتنسيق ضد التنظيم. (المزيد)

 

من جهة أخرى، أعلن الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي إياد مدني مدني، بعد لقائه وزير الخارجية إبراهيم الجعفري أمس، أنه اقترح على المسؤولين العراقيين أن يعقدوا «مؤتمراً في مكة أو في أي مكان آخر لتقريب وجهات النظر وتقليل التجاوزات».

 

وقال رئيس البرلمان سليم الجبوري إن «على الولايات المتحدة مضاعفة جهودها في مساعدة العراق لمواجهة داعش»، مضيفاً أنه طلب ذلك من المنسق العام للتحالف الدولي الجنرال جون ألن، وحمله رسالة بهذا المعنى إلى البيت الأبيض.

 

وزاد «نشعر بأن الإسناد الدولي ليس مقنعاً، ونرى مشاركة هنا أو هناك، ولكن هذا غير كاف بالنسبة إلى الوضع الصعب الذي نمر به الآن»، مطالباً «المجتمع الدولي بتفعيل دوره أكثر».

 

وتقتصر الجهود الدولية في الحرب على «داعش» على تنفيذ غارات جوية شبه يومية، على معاقل التنظيم، وقد نجحت في قتل عدد من قادته الميدانيين، لكن الغارات غير كافية، من دون تحرك قوات برية تحسم المعركة.

 

وفي هذا الإطار، طالب نائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي السفير الأميركي في بغداد ستيوارت جونز بـ «ضرورة تنسيق الجهد المضاد للإرهاب، وزيادة وتيرة دعم التحالف الدولي».

 

إلى ذلك، قال الجعفري، خلال مؤتمر صحافي مع مدني: «تلقينا مساعدات، لكنها ليست كافية إذا قيست بالوضع الاستثنائي الذي نمر به، ونأمل في أن تستمر حتى تكون أفضل».

 

وأضاف: «نطلب دعماً، ليس من موقع الترف. نحن نقاتل نيابة عن العالم». وزاد أن «هؤلاء (في إشارة إلى عناصر داعش) جاؤوا من بلدان خارج العراق، ويهددون بلدانهم التي جاؤوا منها، لذا فإن دعم الوضع الأمني والإنساني والبنية التحتية في العراق يدخل في هذا المضمار».

 

أما مدني فقال إ ن لقاءاته في بغداد أعطته فرصة لـ «الاستماع إلى تفاصيل الوضع في العراق وكيف تطور منذ 2003 وأهم ما لمسناه أن الجميع يشعر بأن العراق في لحظة تفاؤل. ومنعطف يسير به لغاية منشودة في بلد قوي وموحد…». وأضاف أنه اقترح عقد مؤتمر في مكة أو أي مكان آخر» تحضره كل المكونات «لتقريب وجهات النظر».

 

وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي، دعا التحالف الدولي أول من أمس، إلى زيادة وتيرة الغارات الجوية على «داعش»، والإسراع في تدريب القوات العراقية. وجاء في بيان لمكتبه أنه أكد ذلك للجنرال ألن.

 

وينتشر معظم المدربين الأميركيين الذين أرسلوا على دفعات الى العراق في إقليم كردستان، وقاعدتي عين الأسد في الأنبار والتاجي، شمال بغداد، لكن جهودهم ليست واضحة على الأرض، فما زال الذين دربوهم قليلي العدد، على ما قال مصدر عسكري لـ «الحياة» أمس، مضيفاً أن «المشكلة الأساسية تكمن في قدرة الجيش أو وحدات الحشد الشعبي على مسك الأرض بعد إخراج داعش منها».

 

وكان المصدر يرد على تأكيد العبادي قبل أيام من مصر، قدرة القوات العسكرية على تحرير تكريت، خلال شهر واحد. وقال إن «ذلك ممكن نظرياً، لكن أن يتم تحرير الأرض من دون قدرة ذاتية على مسكها ومنع عودة المتطرفين إليها مهمة صعبة تواجة القوات العراقية».

 

وكان زعيم كتلة «المواطن» عمار الحكيم، دعا «التحالف الدولي إلى رفع مستوى أدائه وجديته في الحرب ضد داعش».

 

من جهة أخرى، دعا رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، خلال استقباله مدني أمس، إلى عدم الاكتفاء بمحاربة «داعش» عسكرياً، بل بـ «الفكر الإسلامي المعتدل، فضلاً عن التربية والثقافة».

 

«البنتاغون» ينشر 400 جندي لتدريب قوات المعارضة السورية

واشنطن – رويترز

 

قال ناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن الجيش الأميركي يعتزم نشر أكثر من 400 جندي لتدريب قوات المعارضة السورية في معركتها ضد «تنظيم الدولة الإسلامية».

 

وقال الكولونيل ستيف وارن، أمس، إن الجيش الأميركي سيحدد أولاً من أين سيسحب هذه القوات التي ستتولى مهمة التدريب التي من المتوقع ان تبدأ في الربيع المقبل في أماكن خارج سورية.

 

ولم يقدم وارن مزيداً من التفاصيل عن القوات التي جاء ذكرها للمرة الأولى على موقع وزارة الدفاع في شبكة الإنترنت.

 

دو ميستورا كرّر نداءه لهدنة في حلب: لا أحد يريد اتخاذ الخطوة الأولى

المصدر: (و ص ف، رويترز، أ ش أ)

وجه المبعوث الخاص للامم المتحدة الى سوريا ستيفان دو ميستورا خلال مؤتمر صحافي في جنيف امس، نداء للتوصل الى وقف المعارك في مدينة حلب السورية.

واقترح وقف المعارك بالاسلحة الثقيلة في حلب “لان علينا ان نعطي اشارة” لخفض مستوى العنف وزيادة نقل المساعدات الانسانية. وقال ان ما يحصل في حلب “نموذج صغير عما يحصل في كل البلاد”. واضاف انه يواصل مفاوضات مكثفة مع حكومة دمشق والمعارضة للتوصل الى ذلك، مشيرا الى ان “انعدام الثقة” بين الجانبين حال حتى الان دون التوصل الى اتفاق. واوضح ان “احدا لا يريد اتخاذ الخطوة الاولى”.

وحذر من ان “تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) الموجود على مسافة 20 كيلومتراً من مدينة حلب قد يخرج منتصرا”. وتساءل: “هل ننتظر حصول مجزرة جديدة؟” واعرب عن دعمه لمبادرة روسيا التي ستجمع ممثلين للحكومة والمعارضة في موسكو في نهاية كانون الثاني. واوضح ان الامم المتحدة وحدها مدعوة الى الاجتماع.

وشدد على أنه “كانت هناك شائعات أن القوات الحكومية في سوريا تستعيد بعض الأراضي، لكن الحقيقة هي أن ما يجري هو كر وفر”. و أمل أن “يدرك الرئيس السوري بشار الأسد هذه الحقيقة”.

ووصف الازمة السورية بانها “مأساة فظيعة” و”عار” و”اسوأ ازمة انسانية منذ الحرب العالمية الثانية” اذ يحتاج 12 مليون شخص الى المساعدة في حين بلغ عدد النازحين 7,6 ملايين واللاجئين 3,3 ملايين والقتلى 220 الفا خلال اربع سنوات.

وخلص الى انه “نحتاج الى حل سياسي لكنه غير متوافر بعد”.

ورأى ان الحرب في سوريا إعادتها إلى الوراء 40 سنة وانها قد تحتاج إلى 40 سنة أخرى للعودة. ولاحظ أن سوريا بعد ما كانت مرشحة لتكون أحد أنشط الاقتصادات العربية باتت الآن قبل الصومال مباشرة من حيث تداعي اقتصادها. واكد ان الازمة الانسانية في سوريا باتت اكبر من الازمة الافغانية والسوريون يعيشون في خوف دائم وخصوصا بعدما بلغ عدد النازحين والمشردين واللاجئين والمحتاجين اكثر من 12 مليونا من السوريين.

 

هدنة حي الوعر

ميدانياً، أفاد ناشطون أن اتفاقا تم بين المعارضة والحكومة السورية لوقف القتال بين الجانبين في حي الوعر الواقع وسط مدينة حمص.

وقال الناشط بيبرس التيلاوي في تصريحات نقلتها شبكة “فوكس نيوز” الإخبارية الأميركية “إن الهدنة، التي تستمر مدة 10 أيام، ستسمح بمرور المزيد من المواد الغذائية الى داخل الحي، وستوفر وقتا للتفاوض حول حل دائم لوقف المواجهات بين الجانبين، التي بدأت منذ أكثر من سنة، وحاصرت خلالها القوات الحكومية الحي”.

وأضاف أن قوات المعارضة سعت الى تلك الهدنة من أجل تخفيف المعاناة عن المدنيين. ويُعدّ حي الوعر آخر معاقل المعارضة في المدينة ويعيش فيه أكثر من 250 ألف مدني، ويعاني حصارا شديدا في ما يتعلق بدخول الأغذية والأدوية إليه.

 

حلب بين انقلاب المشهد العسكري… واستمرار النزيف

علاء حلبي

لم يكن العام المنصرم كسابقه في حلب، فالمدينة التي عانت أشهر حصار خانق فرضته الفصائل المتشددة عليها، شهدت انفراجات كبيرة، بل وحصارا معاكسا فُرض على الفصائل المقاتلة داخل المدينة، وسط تقدم كبير للجيش السوري والفصائل التي تؤازره في الريف الحلبي المفتوح على تركيا، بالإضافة إلى استعادة قلب المدينة الاقتصادي (المدينة الصناعية في الشيخ نجار)، وفك الحصار عن السجن المركزي، الذي ذاع صيته، وتناقلت وسائل إعلام معارضة أنباء كاذبة متتالية عن سقوطه بيد المسلحين.

لكن المدينة، وبرغم التقدم الكبير للجيش السوري وهو امر قد يؤدي الى تغيير المشهد العسكري بالكامل في العام الحالي، ما تزال تنزف تراثها وتاريخها (المدينة القديمة)، كما تنزف سكانها، الذين مازالوا يتساقطون شهداء على وقع استمرار الحرب.

وتفيد إحصاءات الطبابة الشرعية في حلب بأن 1163 مدنياً، بينهم 283 طفلاً (تحت 14 عاماً) و222 امرأة، قتلوا في حلب في العام 2014، وهم ممن تم تسجيلهم في الطبابة، أي سقطوا في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة في مدينة حلب المنقسمة إلى شطرين، غربي جنوبي تسيطر عليه الحكومة، وشمالي شرقي مازال خاضعاً لسيطرة الفصائل المتشددة.

وأشار مصدر في الطبابة الشرعية في حلب، خلال حديثه إلى «السفير»، الى انخفاض عدد القتلى عن العام 2013، حيث سجّل مقتل 2582، معيداً الفضل في ذلك إلى تقدم الجيش السوري في محيط المدينة، وقطع طرق الإمداد عن المسلحين، ما أجبر الفصائل الموجودة داخل حلب إلى «التقنين» في استعمال القذائف المتفجرة، المتسبب الأكبر في سقوط الضحايا. وتفيد الإحصاءات أن أكثر من ثلثي الضحايا في 2014 قتلوا جراء تعرضهم لشظايا قذائف متفجرة سقطت على أحياء المدينة الغربية.

ويشدد المصدر على أن هذه الإحصاءات متعلقة بالمدنيين فقط من دون العسكريين (يتم تسجيل القتلى من العسكريين في الطبابة الشرعية العسكرية، ولا إحصاءات دقيقة حولهم)، كما أنها تتعلق بالمناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة فقط، حيث يصعب إجراء إحصاء في المناطق الخارجة عن سيطرتها، والتي تتنازع عدة فصائل متشددة السيطرة عليها.

ويوضح أن مدينة حلب، منذ اقتحام الفصائل المسلحة لها في آب العام 2012 وحتى نهاية عام 2014، سجلت سقوط أكثر من 4600 قتيل من المدنيين، يشكل الأطفال والنساء نسبة تفوق الـ 35 في المئة، بينهم أكثر من 1600 جثة مجهولة الهوية، إضافة إلى العثور على جثث في المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة الفصائل المسلحة وسيطر عليها الجيش في ريف حلب الشرقي تعرضت لسرقة أعضائها.

وبالرغم من تراجع استخدام القذائف المتفجرة، التي كانت تطال أحياء عديدة غرب المدينة، واقتصر نفوذها على الأحياء القريبة من حي بني زيد الخاضع لسيطرة «جبهة النصرة»، و «لواء شهداء بدر»، إلا أن الفصائل المسلحة طورت بعض القذائف، ما زاد من حجم الدمار ورفع من عدد القتلى المدنيين مع كل استهداف، وفق مصدر ميداني، حيث سجّل في الأيام الأولى من العام الحالي مقتل 33 مواطناً، كما سجّل مقتل 12 مواطناً إثر سقوط قذيفة متفجرة قرب فرن للخبز في حي حلب الجديدة.

وفي سياق متصل، سجلت حلب عاماً اسود بالنسبة إلى درّتها الأثرية (المدينة القديمة)، حيث طالت عدة تفجيرات مباني أثرية في محيط القلعة، تسببت بدمار كبير، إثر قيام فصائل متشددة بحفر أنفاق وتفجيرها، أبرزها تدمير مبنى قيادة الشرطة الأثري في المدينة القديمة في شباط، ومبنى فندق الكارلتون الأثري في أيار، وجامع السلطانية والمدرسة الظاهرية ومبنى المحكمة الشرعية الأثري في كانون الأول، إضافة إلى استهداف القلعة عدة مرات بالقذائف المتفجرة، آخرها في شهر تشرين الثاني على يد «الجبهة الإسلامية».

وفي ريف حلب الشمالي، تعيش قريتا نبّل والزهراء عامهما الثالث تحت الحصار الشديد الذي تفرضه الفصائل المتشددة، في حين شهد العام الماضي عشرات محاولات اقتحامهما من قبل فصائل متشددة، أبرزها «جبهة النصرة»، حيث منيت الفصائل بفشل ذريع، ليبقى سكان القريتين صامدين فيهما. وتشير إحصاءات القريتين إلى أن «عدد الشهداء الذين سقطوا خلال الاشتباكات أو القذائف المتفجرة، التي يطلقها المسلحون على القريتين منذ بداية الحصار بلغ 620 قتيلا، بينهم مدنيون وعسكريون، في حين بلغ عدد المصابين 1100، إضافة إلى خطف أكثر من 120 شخصاً من سكان القريتين، بينهم نساء وأطفال.

عسكرياً، يعتبر العام 2014 عام انتصارات للجيش السوري في حلب، حيث تمكن في هذا العام من قلب الحصار الذي كانت تفرضه الفصائل على المدينة إلى حصار عكسي، ليتمكن من تشكيل طوق عسكري محكم في محيط كامل المدينة، بعد معارك انطلقت من الجنوب الشرقي، واستمرت حتى الوصول إلى أقصى الشمال المفتوح على تركيا، في حين شنت فصائل مسلحة تابعة لـ «الجبهة الإسلامية» هجوماً عكسياً على نقاط تمركز الجيش شمال المدينة مطلع العام 2015، الأمر الذي فك الحصار جزئياً عن المنطقة الشمالية، وهي «حالة مؤقتة» وفق تعبير مصدر عسكري تحدث إلى «السفير»، موضحاً أن العمليات العسكرية ستعود إلى ذروتها وستعود سيطرة الجيش بشكل كامل في محيط حلب في وقت قريب جداً.

خدماتياً، مازالت مدينة حلب تعاني من انخفاض مستوى جميع الخدمات، لترزح المدينة تحت وطأة الانقطاعات الطويلة والمتكررة لمياه الشرب، وللتيار الكهربائي، والخاضعة لمزاجية «جبهة النصرة» التي مازالت تتحكم بمرفقي المدينة، إضافة إلى النقص الكبير في الوقود، والغاز المنزلي، في مشهد لا يعكس صورة التقدم العسكري الكبير الذي شهدته عاصمة سوريا الاقتصادية في العام 2014.

 

دي ميستورا: اهتمام عالمي بحلّ سوري في 2015

الأسد يُعلن أن هدف مؤتمر موسكو مناقشة أسس الحوار

تمسك المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، أمس، بخطته لتجميد القتال في حلب، معتبراً أن «ما يحصل في حلب نموذج صغير عما يحصل في كل البلاد»، لكنه أشار إلى تزايد الاهتمام العالمي بالتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية هذا العام.

في هذا الوقت، أعلن الرئيس السوري بشار الأسد دعمه لعقد اللقاء مع المعارضة السورية في موسكو نهاية كانون الثاني الحالي، لكنه أشار إلى أن المؤتمر لا يهدف للشروع بالحوار بين السلطة والمعارضة، بل للاجتماع مع شخصيات لمناقشة الأسس «التي سيقوم عليها هذا الحوار، عندما يبدأ، مثل وحدة سوريا، ومكافحة المنظمات الإرهابية، ودعم الجيش ومحاربة الإرهاب».

ميدانياً، تتقدم عمليات المصالحة ووقف إطلاق النار على الأرض السورية، وهو ما ظهر في حي الوعر في حمص، حيث أعلن عن هدنة لمدة 10 أيام، فيما كانت «جبهة النصرة» تنسحب من بيت سحم في ريف دمشق بضغط من المواطنين ومجموعات مسلحة تريد وقف إطلاق النار في المنطقة.

ووجّه دي ميستورا، في مؤتمر صحافي في جنيف، نداء للتوصل إلى وقف المعارك في حلب، مقترحاً «وقف المعارك بالأسلحة الثقيلة في حلب، لأن علينا أن نعطي إشارة لخفض مستوى العنف وزيادة نقل المساعدات الإنسانية».

وقال «ما يحصل في حلب نموذج صغير عما يحصل في كل البلاد»، موضحاً أنه «يواصل مفاوضات مكثفة مع حكومة دمشق والمعارضة للتوصل إلى ذلك»، مشيراً إلى أن انعدام الثقة «بين الجانبين حال حتى الآن دون التوصل إلى اتفاق». وأوضح «لا أحد يريد اتخاذ الخطوة الأولى».

وحذر من أن «تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) المتواجد على بعد 20 كيلومتراً من مدينة حلب قد يخرج منتصراً». وتساءل «هل سننتظر وقوع مجزرة جديدة؟»، مشيراً إلى أن وفداً جديداً سيتوجه إلى دمشق لبحث خطة تجميد القتال في المدينة.

وأعرب دي ميستورا عن دعمه لمبادرة روسيا التي ستجمع ممثلين عن الحكومة والمعارضة في موسكو، موضحاً أن الأمم المتحدة وحدها مدعوة إلى الاجتماع. وقال «أي مبادرة جيدة للمضي قدماً». كما رحّب بمبادرة القاهرة لجمع المعارضة السورية.

وأكد أن الأزمة السورية «مأساة فظيعة وعار وأسوأ أزمة إنسانية منذ الحرب العالمية الثانية»، إذ يحتاج 12 مليون شخص للمساعدة، في حين بلغ عدد النازحين 7.6 ملايين واللاجئين 3.3 ملايين، بالإضافة إلى مئات آلاف القتلى والجرحى. وأضاف «نحتاج إلى حل سياسي، لكنه غير متوفر بعد»، مشيراً إلى أن سوريا «عادت 40 عاماً إلى الوراء» جراء الصراع .

وأعلن أن وزراء خارجية روسيا سيرغي لافروف وأميركا جون كيري وإيران محمد جواد ظريف «وافقوا جميعاً على الحاجة للقيام بشيء من أجل عدم تراجع الاهتمام بالنزاع السوري، وضرورة وجود تحرك ما من أجل التوصل إلى نوع من الحل السياسي هذا العام». وأضاف «هذا أمر جيد، وهو يشبه ما سمعته في دمشق وبعض الدول في المنطقة. علينا التأكد من ألا يشبه هذا الأمر ما حصل في العام 2014، حيث سمعنا مثل هذه التعهدات، ولم يحدث شيء».

ودعا ظريف، خلال لقائه دي ميستورا في جنيف، «اللاعبين الدوليين الرئيسيين للتعاون البناء في الحل السياسي بسوريا والحفاظ على وحدتها الترابية». وأكد «على السياسة المبدئية لإيران المبنية على أن الشعب السوري هو مَن يقرّر مصيره بنفسه»، مضيفاً «مازلنا على استعداد لأداء دورنا البناء، وسندعم كذلك جهود الأمم المتحدة في هذا المجال أيضاً».

 

الأسد

 

وقال الأسد، في مقابلة مع صحيفة «ليتيرارني نوفيني» التشيكية نشرت أمس، رداً على سؤال حول النتائج المتوقعة من لقاء مبعوثين عن السلطة السورية ومعارضين في موسكو، «إننا ذاهبون إلى روسيا ليس للشروع في الحوار، وإنما للاجتماع مع هذه الشخصيات المختلفة لمناقشة الأسس التي سيقوم عليها الحوار، عندما يبدأ، مثل وحدة سوريا، ومكافحة المنظمات الإرهابية، ودعم الجيش ومحاربة الإرهاب، وأشياء من هذا القبيل».

وأضاف «حول ما أتوقعه من هذا الاجتماع، فأعتقد أن علينا أن نكون واقعيين، إذ أننا نتعامل مع شخصيات مختلفة، بعضها شخصيات وطنية وبعضها ليس لها أي نفوذ ولا تمثل جزءاً مهماً من الشعب السوري، وبعضها دمى في يد السعودية أو قطر أو فرنسا أو الولايات المتحدة، وبالتالي لا تعمل لمصلحة بلدها. وهناك شخصيات أخرى تمثل فكراً متطرفاً. وبناءً على كل ذلك فمن السابق لأوانه الحكم على إمكانية نجاح هذه الخطوة أو فشلها. رغم ذلك، فإننا ندعم هذه المبادرة الروسية، ونعتقد أنه ينبغي لنا الذهاب كحكومة لنستمع إلى ما سيقولونه. إذا كان لديهم ما هو مفيد لمصلحة الشعب السوري ولمصلحة البلاد فإننا سنمضي قدماً في ذلك، وإذا لم يكن الأمر كذلك، فإننا لن نتعامل معهم بجدية».

وتابع «أي علاقة جيدة بين روسيا والغرب، وبشكل أساسي الولايات المتحدة، ستنعكس إيجاباً على هذه المنطقة، خصوصاً في هذه المرحلة، وبالأخص في ما يتعلق بسوريا. لكني أودّ القول إن الحل ينبغي أن يأتي أولاً وقبل كل شيء من داخل سوريا»، لكنه أضاف «ما تريده الولايات المتحدة في المحصلة هو استعمال روسيا ضد سوريا، تريد من روسيا أن تمارس الضغوط على سوريا. هذه هي الأرضية المشتركة التي يبحث عنها الأميركيون، وليست الأرضية المشتركة اللازمة لمحاربة الإرهاب والسماح للشعب السوري بتقرير مستقبله واحترام سيادة كل البلدان، بما فيها سوريا. حتى الآن لا نرى وجود هذه الأرضية المشتركة. الروس يحاولون ما بوسعهم لإيجاد هذه الأرضية المشتركة لكني لا أعتقد أن الأميركيين سيستجيبون لهذا الجهد بطريقة إيجابية».

(«السفير»، ا ف ب، ا ب، رويترز)

 

جنوب دمشق: هل تكتمل المصالحة؟

«جبهة النصرة» تنسحب من بيت سحم

طارق العبد

لا يزال جنوب دمشق يشهد وضعاً متوتراً على الصعيد الميداني. وبرغم مرور حوالي السنة على اتفاقية المصالحة التي تمت فيها، ما زالت البلدات في هذه المنطقة تشهد انسحابات، وإعادة انتشار للمسلحين، آخرها ما قامت به «جبهة النصرة» إلى مواقع قريبة من تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» ـــ «داعش».

وأعلنت «النصرة» انسحابها من بيت سحم، في وقت أدخلت محافظة ريف دمشق سيارات عدة تحمل مساعدات ومواد إغاثية إلى بلدة يلدا، من دون أن يتم فتح معبر ببيلا المغلق منذ شهر بفعل عمليات قنص تتم من داخل المنطقة.

وقال مصدر ميداني من داخل ببيلا لـ «السفير» إن «الانسحاب جاء على خلفية ضغوط من الأهالي من جهة، ومن مجموعات تتبع للجيش الحر من جهة أخرى، حيث بدأت الأزمة على اثر إشكال فردي تعرض فيه عنصر من النصرة للنقطة الأمنية التابعة للجيش الحر لتندلع اشتباكات خرج على إثرها الأهالي بتظاهرات، قادها عدد من الشيوخ القائمين على لجان المصالحة في البلدة، قبل أن يتطور الأمر إلى اعتداء من العنصر ذاته على تظاهرة نسائية وكذلك الاعتصام، ما أدى إلى حشد شعبي اكبر».

واضاف: «اضطر التنظيم بعد ذلك للانسحاب من البلدة، بالتنسيق مع مجموعات تتبع الى أبابيل حوران والجيش الحر، قبل أن تدخل عشرات القوافل، ويجتمع شيوخ المصالحة الوطنية مع قيادات من الدفاع الوطني كتتويج لما جرى».

وأشار المصدر إلى أن «الوجهة قد تكون الحجر الأسود، حيث يتمركز داعش»، من دون أن يستبعد «وجود تنسيق بين بعضهم البعض، أو حتى تخطيطاً، لإعادة السيطرة على البلدات في المنطقة».

غير أن ناشطاً معارضاً في بيت سحم أشار إلى أن «النصرة حاولت تفادي الخروج، عبر اعتذارها عن الهجوم الأول، وتسليم المتورطين إلى محكمة الهيئة الشرعية، بل وتوجهت إلى عزاء ضحايا الاشتباك»، مشيرا إلى أنها «خرجت إلى نقاط قريبة، لان جنوب العاصمة عبارة عن منطقة متصلة ببعضها البعض جغرافياً».

ورجّح أن «يكون الانسحاب قد تم إلى مخيم اليرموك والقدم والتضامن والحجر الأسود»، لكنه نفى أن «يكون الحجر الأسود تحت السيطرة الكاملة لداعش»، معتبراً «أنه وكامل الجنوب عبارة عن كتل عسكرية، لكل منها خصوصية مستقلة، ولا اتحاد ولا تنسيق في ما بينها. كما تتمركز في الحجر الأسود كتائب تتبع للجيش الحر والجبهة الإسلامية، من دون أي تماس مع الدولة الإسلامية».

وتخوف الناشط المعارض من أن «تكون الحادثة الأخيرة بداية انسحابات لباقي المجموعات المسلحة من جنوب دمشق، لتصبح المنطقة فعلاً خالية من المقاتلين، وعندها قد يفتح معبر ببيلا». وأشار إلى أن «دخول المساعدات عبر معبر ببيلا لم يكن كافيا، حيث جاء اثر مفاوضات طويلة مع النظام، دخل على أساسها ألف سلة غذائية، وُزعت فقط على أبناء هذه البلدات من دون غيرهم من النازحين أو القاطنين في باقي المناطق ممن يمكنهم الوصول إلى ببيلا أو يلدا أو بيت سحم، حيث يبلغ العدد الإجمالي حوالي 2500 أسرة».

وقال مسؤول في لجنة المصالحة في يلدا: «تحتاج مسألة المصالحة، وحل المشاكل في المنطقة، إلى مراحل عديدة وفترة زمنية لاستكمالها، ليتوج هذا العمل بالخير والنصر لسوريا، وان المصالحة تسير منذ عام بشكل جيد وقطعت أشواطا ملحوظة، كما بذلت محافظة ريف دمشق، بمشاركة وتعاون الجهات المعنية جهودا كبيرة لإنجاحها»، مضيفاً ان «اللجنة اتخذت الحوار كحل أساسي للأزمة، والتوافق على آراء بناءة يسير بالوطن إلى بر الأمان».

 

ايران: الاسد رفض طلبنا نقل عائلته الى طهران

طهران ـ دب ا: كشف مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون العربية والافريقية حسين امير عبد اللهيان النقاب عن طلب من بلاده للرئيس السوري لنقل عائلته الى طهران.

وقال عبد اللهيان في لقاء خاص مع قناة «العالم» الاخبارية الايرانية بثته أمس الخميس «في مرحلة طلبنا من الرئيس الاسد ان ينقل ولو لفترة قصيرة زوجته واطفاله الى طهران من اجل استراحة قصيرة، لكن رده كان ان بشار واسرته لن يغادروا سوريا وسيبقون في المحنة الى جانب الشعب السوري»، مضيفا وهذا الصمود والمقاومة والثبات في القيادة السورية امر في غاية الاهمية.

واكد مساعد الخارجية الايرانية حسين امير عبد اللهيان « اننا نتوقع من السعودية ان تقوم بدورها في قضية اسعار النفط لمساعدة دول المنطقة».

وأكد مساعد وزير الخارجية ان المفاوضات النووية ونتائجها ستكون بمعزل عن اي تفاهم واتفاق حول القضايا الاقليمية، ونعتقد بان قضايا المنطقة يجب حلها بين كل مكوناتها، مشيرا الى ان الأمريكيين يريدون استغلال أي مناسبة لإقحام قضايا المنطقة في المفاوضات النووية، حتى انها بعثت برسائل مباشرة وغير مباشرة لإيران بذريعة محاربة الارهاب وداعش، وحل الازمة السورية .

واوضح امير عبد اللهيان ان احد بنود المبادرة الايرانية هو الحوار الوطني الذي سيبدأ بتنسيق وضيافة روسية، في موسكو في الاسبوع الاخير من كانون ثان/يناير الجاري.

واشار الى المشاورات مع المسؤولين الروس حول استمرار الدعم الشامل لسوريا والتأكيد على الحل السياسي لاخراج سوريا من ازمتها.

واستطرد مساعد الخارجية الايرانية «من وجهة نظر طهران وموسكو فإن الرئيس بشار الاسد يجب ان يكون محور اي حل سياسي في سوريا» موضحا ان ملف الاسلحة الكيميائية كان بحاجة الى قرار سيادي، والرئيس الاسد تولى ذلك بشكل مسؤول، ولذلك فان الامم المتحدة ايضا أيدت أن سوريا انتهت من نزع سلاحها الكيميائي.

يذكر ان ايران وروسيا تدعمان الرئيس بشار في قتاله ضد الجماعات المسلحة في بلاده .

 

المرصد السوري: الدولة الإسلامية قتلت 17 في سوريا بعد تعرضها لهجمات

بيروت – (رويترز) – قال المرصد السوري لحقوق الإنسان الجمعة إن تنظيم الدولة الإسلامية قتل 17 شخصا في سوريا بالرصاص أو ذبحا في اليومين الماضيين في الوقت الذي يواجه المزيد من هجمات مسلحين لم تحدد هويتهم في المناطق التي يسيطر عليها.

 

وقال المرصد الذي يستند في معلوماته على شبكة من المصادر في أنحاء البلاد في بيان إن ارتفاع عدد الإعدامات سببه مقتل عشرة من مقاتلي التنظيم في هجمات كر وفر في عدد من المناطق حول محافظة دير الزور هذا الشهر.

 

وتمتد دير الزور بين محافظة الرقة، التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية، والحدود السورية مع العراق مما يجعلها نقطة الوصل بين الجزئين العراقي والسوري في ما يسمى بالخلافة الإسلامية.

 

بدورها أوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا الخميس أن تنظيم الدولة الإسلامية أعدم ثلاثة مدنيين وعرض جثثهم في مدينة الميادين.

 

ويخوض تنظيم الدولة الاسلامية قتالا مع فصائل معارضة أخرى ومع القوات الموالية للرئيس بشار الأسد في حرب أهلية دخلت عامها الرابع وقتل فيها 200 ألف شخص وفق تقارير الأمم المتحدة.

 

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجمات الأخيرة على تنظيم الدولة الإسلامية لكن وسائل الإعلام السورية الرسمية نسبتها في الأسبوع الماضي إلى “المقاومة الشعبية”.

 

وفي العام الماضي نشرت رويترز تقريرا عن السوريين الذين يستهدفون مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية في دير الزور ويعملون في مجموعات صغيرة تشكلت ردا على وحشية التنظيم.

 

معارض سوري: مجموعة عمل قرطبة المعارضة تعمل على تشكيل تحالف وطني

اسطنبول – الأناضول – أفاد جمال قارصلي، البرلماني الألماني السابق، من أصل سوري، بأن “مجموعة عمل قرطبة، السورية المعارضة، تعمل على تشكيل تحالف وطني جامع، ولكن بطريقة تختلف عن الطرق، التي أسست بواسطتها بعض المجموعات السياسية المعارضة بعد إنطلاق الثورة السورية، وذلك عبر عقد مؤتمر وطني جامع، ينبثق منه التحالف، ويعمل تحت سقف واحد من أجل إنجاح ثورتنا المجيدة، والوصول بوطننا الجريح إلى بر الأمان، كي ينعم بالديمقراطية والعدالة والمساواة وحق المواطنة”.

 

وقال الجمعة “بدأنا بعملنا من الأسفل إلى الأعلى، ونظمنا أكثر من عشرة لقاءات لمكونات المجتمع السوري. طريقة عملنا مبنية على الشفافية التامة، لأننا نسعى لأن تكون أهداف وتطلعات ومخاوف كل مكونات المجتمع السوري واضحة لبعضها البعض، وبالمقابل يأخذ كل مكون كذلك مخاوف وتحفظات المكونات الأخرى بعين الإعتبار إنطلاقا من مبدأ: تنتهي حريتك عندما تبدأ حرية الأخرين. كل اللقاءات التي قمنا بتنظيمها كانت ناجحة بإمتياز، وتبين لنا بأن هنالك مبالغات كثيرة وتخوفات وإدعاءات لا أساس لها وما لمسناه من كل المكونات، التي وضعت بياناتها السياسية، كانت وطنية بإمتياز، وكلها قريبة من بعضها البعض، وكل من شارك في هذه اللقاءات كان في الدرجة الأولى سورياً بإمتياز، وبعد ذلك كانت تأتي قوميته أو دينه أو مذهبه”.

 

وأضاف أن “مجموعة عمل قرطبة أعلنت بيانها التأسيسي في أول يوم من هذا العام 2015، وهي ليست حزبا سياسيا، لأنها “مجموعة عمل”، إضافة إلى أن “قرطبة” لا يمكن أن يكون مناسبا كإسم لحزب سوري معارض”.

 

وتابع قوله: إن “مجموع عمل قرطبة، ومنذ إنطلاقتها وضعت هدفا لها، وهو إستعادة القرار السياسي والسيادي إلى السوريين أنفسهم، والعمل يد بيد مع القوى الثورية الفعّالة في داخل الوطن، وتوحيد كل قوى المعارضة السورية تحت سقف واحد، وخاصة التي تؤمن بحق المواطنة وبوحدة سوريا أرضا وشعبا ولا تدخر شيئا من أجل العمل على رحيل النظام وزمرته الفاسدة وترسيخ مبدأ العدالة والمساواة.

 

هذه المجموعة لا ترى في نفسها البديل لأي مكون سياسي معارض على الساحة السورية لا في الداخل ولا في الخارج، وللعلم فإن الكثيرين الذين شاركوا في اللقاءات التي نظمتها مجموعة عمل قرطبة، هم أعضاء في مكونات سياسية سورية معارضة أخرى، مثل الإئتلاف والمجلس الوطني وإتحاد الديمقراطيين وهيئة التنسيق … الخ”.

 

يذكر أن مجموعة عمل قرطبة أعلنت في 1/1/2015 عن تأسيس كيانها السياسي، بوصفها كياناً سياسياً سورياً معارضاً، و”جزءاً من الثورة السورية، وتتطلع إلى “تشكيل تنظيم سياسي ديمقراطي، يهدف إلى تأطير قطاعات واسعة من الشعب السوري بكافة مكوناته، من عرب وأكراد وتركمان وسريان وآثوريين وشركس وإيزيديين وأرمن باختلاف دياناتهم ومذاهبهم، كي يكون له ثقل حقيقي بين قطاعات الشعب السوري على الأرض، ويتوجه إلى تعزيز وجوده في الداخل وفي دول المهجر، بغية العمل معاً من أجل دعم ثورة الشعب وتحقيق أهدافها، وحمايتها وتصحيح مسارها، واستعادة السيادة والسلطة للشعب السوري”.

 

مصادر متطابقة: إصابة قاسم سليماني بجروح بالغة في سامراء ونقله إلى طهران

لندن ـ «القدس العربي» من محمد المذحجي: نشرت مواقع مقربة من الميليشيات الشيعية في العراق، ومصادر أمريكية أنباء متطابقة عن إصابة قائد فيلق القدس، اللواء قاسم سليماني، بجروح بالغة خلال اليومين الماضيين في عملية انتحارية استهدفت موكبه في مدينة سامراء، وتم نقله إلى مستشفى في طهران.

ونقل موقع «عصر قانون» الإخباري الإيراني أمـــس الخميـــس، إفادة لمجلة The Algemeiner الأمريكية في تقرير خاص، أن موكب قائد فيلق القدس، اللواء قاسم سليماني، تعرض لعملية انتحارية عند أطراف مدينة سامراء قبل أيام، وأصيب سليماني بجروح بالغة وتم نقله إلى طهران. وذكرت المجلة أن المصادر الرسمية لم تؤكد الخبر.

وفي غضون ذلك، كتبت صحيفة «الوثيقة نت» الإلكترونية العراقية نقلاً عن مصدر مسؤول في «الحشد الشعبي العراقي»، وهي ميليشيات شيعية مدعومة من الحكومة العراقية، أن إيران قررت أن تستبدل قاسم سليماني بشخص آخر، بسبب إصابة قائد فيلق القدس في منطقة الهاشمية القريبة من مدينة سامراء.

وأضاف المصدر المسؤول في قوات الحشد الشعبي، «أصيب قاسم سليماني قرب مدينة سامراء قبل ما يقارب أسبوعين، وتم نقله على الفور إلى بغداد ومن بعدها إلى النجف ولإكمال علاجه انتقل إلى طهران».

وتجدر الإشارة إلى أن الحكومة العراقــــية والمصادر الرسمـــية الإيرانية لم تعلق حول هذه التقارير حتى الآن.

 

الطلبة السوريون في الجامعات التركية… «أحلام تصطدم بواقع مرير»

مصطفى محمد

حلب – أرزينجان – «القدس العربي» على بعد حوالي 700 كلم، عن مدينته حلب، يبدأ الطالب السوري «أيمن» قصة التحدي، هنا في مدينة «أرزينجان» المشهورة بأجبانها شرق تركيا، وفي معهد اللغات تحديداً، يصر على تخطي حاجز تعلم اللغة التركية «التومر» حتى يتسنى له الدخول في جامعتها ودراسة أحد فروع الهندسة التي يحلم بها.

وأيمن هو واحد من الطلبة السوريين الذين حالفهم الحظ، وحصلوا على منح «فرصة» تقدمها منظمة «YTB» التركية تؤمن لهم من خلال هذه الفرصة الأقساط الجامعية والسكن الجامعي المجاني، فضلاً عن راتب شهري أيضاً.

يقول «قد تهدر عامين من مشوارك الدراسي قبل تخطي حاجز اللغة التركية، ويمكن أن يستغرق الحصول على شهادة «التومر» التي تقابل «التوفل» الانكليزية عاماً كاملاً، ومن ثم قد تواجه في السنة الأولى صعوبة التراكيب اللغوية وعدم الفهم للمجازات والمصطلحات».

ويتابع: «ربما الضغوط النفسية والاجتماعية التي نعاني منها تصعب علينا من فهم اللغة، ولكن عموماً نحاول تخطي هذا العائق بالإصرار على المتابعة وخصوصاً أن سوريا المستقبل هي بحاجة إلى كوادر في شتى المجالات».

وعن سبب دخوله الجامعة التركية وعدم متابعة مشواره الجامعي في مدينته حلب، يقول أيمن: «عن أي جامعة تتحدث بعد أن حولها الأمن إلى سجن وخصوصاً لأبناء المناطق الثائرة، ولاسيما أنني مطلوب لديهم كوني شاركت في المظاهرات السلمية ومن ثم حملت السلاح، والآن أنا مؤمن بأن نصر الثورة أيضاً يأتي عبر التحصيل العلمي».

ورغم أن عدد الطلبة السوريين المسجلين في الجامعات التركية صغير إلا أن بعضهم يضطر لدراسة اللغة التركية على نفقته الخاصة، ويضطر بعضهم لتحمل نفقات الإيجار.

وجراء ذلك، فقد سجلت الكثير من حالات التخلي عن الحلم الجامعي نهائياً، وهذا ما حدث مع «أحمد» الذي كان يدرس التمريض في جامعة «العثمانية»، بعد أن تعذر عليه تأمين مسكن جامعي وعمل يساعده على تأمين النفقات التي يحتاجها.

يقول: «قد يكون هذا المشوار الطويل عصياً على الإكمال ويحتاج إلى نفقات كبيرة، وهذا ماخمّد إرادتي على المتابعة لذلك قررت أن أترك واتجه للعمل، لي أمل في أن أتابع دراستي في بلدي عندما تنتهي هذه الحرب».

أما طالب السنة الرابعة في كلية الهندسة جامعة حلب «محمد فروح» المنقطع عن دراسته لدواع أمنية، فقد فضل عدم خوض غمار هذه التجربة لأسباب يلخصها بتقلص مساحة الأمل أولاً وعامل الوقت ثانياً واللغة التركية ثالثاً.

ويضيف: «أردت إكمال مشواري الجامعي هنا، فأنا مضطر للعودة إلى السنة الأولى بعد أن قطعت مشواراً في دراستي، وقد أدخل فرعاً لا أحبذه». ويتابع بنبرة حزينة «أما إذا أردت أن أكمل في مراحل متقدمة، فسوف يطالبونني بإثباتات وأوراق جامعية من جامعة حلب وهنا المعضلة الكبرى، فمن ذا الذي يستطيع جلب تلك الأوراق لي».

وتشكل الأوراق الثبوتية، والإقامة التي تشترطها بعض الجامعات التركية مانعاً من جملة الموانع، والعوائق التي تلاحق السوري أين ما حل وأينما ذهب.

بينما يكتفي «أيهم» الطالب بكلية الآداب في جامعة حلب بالمرور بجامعة غازي عنتاب ومشاهدتها فقط، لأنها ترفٌ لم يعد بمتناول يده، على حد قوله.

يقول أيهم: «القصف أرغمني على القدوم وعائلتي إلى هنا، وتركي جامعتي والآن حلمي يقتصر على إعالة أسرتي هنا ودفع شبح العوز عنهم، وعند عودتنا إلى سوريا سوف أعاود التفكير بجامعتي».

وكان التعليم العالي التركي أصدر بياناً في وقت سابق، قال فيه إنه اتخذ قراراً بفتح برامج تعليمية للطلبة السوريين في عدد من الجامعات الحكومية، وذلك بطلب من الرئيس رجب طيب أردوغان، وبحسب تأكيدات إعلامية فسوف تتولى لجنة مشتركة تركية سورية التصديق الفوري على الشهاد من الجامعات التي يتم الدراسة بها.

 

مدير وحدة سوريا في وزارة الدفاع الأمريكية يلتقي قادة المعارضة المعتدلة

رائد صالحة

واشنطن ـ «القدس العربي»: التقى جنرال أمريكي مع قادة قوات المعارضة السورية والزعماء المدنيين هذا الأسبوع «في أول لقاء على مستوى عال» بين وزارة الدفاع والمعارضــــة حيث عقـــد الميجــور جنرال مايكل ناغاتا مدير وحدة سوريا في فرقة العمل المشتركة ودانيال روبنشتاين البعوث الأمريكي الخاص لسوريا اجتماعا مع المعارضة السورية في إسطنبول.

وتحضر وزارة الدفاع برنامجا لتدريب وتجهيز حوالي 500 من أعضاء المعارضة السورية المعتدلة من أجل استهداف تنظيم «الدولة الاسلامية»، ووفقا لبيان صادر عن القيادة المركزية الأمريكية، فإن هذه الاجتماعات توفر فرصة مهمة لمناقشة القاطرة الأمريكية وتجهيز البرنامج بالتعاون مع أعضاء المعارضة السياسية والمسلحة المعتدلة والحصول على فهم أفضل للأوضاع في سوريا على الأرض، واتفق المجتمعون على ضرورة التركيز على هذا البرنامج والحاجة إلى مزيد من المناقشات. وقد وافق الكونغرس على البرنامج الذي سيكلف الحكومة الأمريكية 500 مليون دولار في سبتمبر/أيلول وتم تمديده لمدة عامين في كانون الأول الماضي، وتتضمن الخطة تدريب مجموعات من المتمردين في السعودية وتركيا وقطر، ومن المتوقع أن تبدأ التدريبات بين مارس/آذار ومايو/آيار.

وستتواصل التدريبات لمدة تسعة أشهر، ومن غير المرجح أن تكون جماعات المعارضة على استعداد للقتال حتى أواخر عام 2015 أو أوئل عام 2016، ودربت وكالة المخابرات المركزية بشكل منفصل آلافا عدة من المتمردين في الأردن.

وستوفر قوات المعارضة المدربة رصدا جيدا على الأرض للهجمات الجوية التى يشنها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة منذ اواخر سبتمبر/أيلول، وهي الهجمات التى شكت المعارضة المعتدلة بأنها لم تستشر قبل القيام بشنها.

 

على خطى «تنظيم الدولة» جبهة النصرة تعدم امرأة خمسينية بتهمة الزنا

حازم داكل

دمشق ـ «القدس العربي»: أعدم تنظيم القاعدة في بلاد الشام «جبهة النصرة» امرأة خمسينية في مدينة معرة مصرين شمال محافظة إدلب أمس، أمام العشرات من سكان المدينة، بتهمة «الزنا»، فيما قال الناطق باسم حركة الإعلاميين الأحرار عاصم زيدان، إن: «هذا الانتهاك وما سبقه من انتهاكات أخرى يعود بنا الى ما قام به تنظيم داعش بعد ان فرض سيطرته على مدينة الرقة».

وقال لـ «القدس العربي» إننا «كناشطين مدنيين، أطلقنا العديد من التحذيرات سابقاً عن تخوفنا من تحول مناطق سيطرة جبهة النصرة الى نسخة أخرى عن تنظيم الدولة».

وكان حشد من الناس تجمع في ساحة الحرية وسط مدينة معرة مصـــــرين أثناء تنفـــيذ حكم الإعدام بحق المرأة الخمسينية رميا بالرصاص، في وقت حاولت الأخيرة استجداء القائم على تنفيذ الحكم لرؤية أولادها، لكنه أمرها بالركوع ونفذ بعدها حكمه وأطلق عليها رصاصة بالرأس.

وفي بيان مصور نشر أمس على وسائل التواصل الاجتماعي تلا أحد عناصر جبهة النصرة بياناً جرّم فيه المرأة بتهمة الزنا، زاعماً ان تلك التهمة مثبتة عليها، وأن قضاة وشرعيين حكموا عليها بالموت رمياً بالرصاص.

بدوره، قال أحد قيادي فيلق الشام المقاتل في ريفي إدلب وحلب أبو العلاء كدة لـ«القدس العربي»، إن: «جبهة النصرة قامت بقتل المرأة في مدينة معرة مصرين تحت بند التعذير، بعد ان اعترفت بما نسب اليها حسب ما ادعوا، وجبهة النصرة لم تطبق حد الزنا وهو الرجم حتى الموت بل قتلوها رمياً بالرصاص من باب التعذير».

يشار إلى أن جبهة النصرة كانت قد فرضت سيطرتها على المدينة بعــــد مقاتلتها لعدد من الفصائل التابعة للجيش الحـــر في المنطقة أواخر العام المنصرم تحت مسميات عدة منها محاربة «المفسدين في الأرض»، وألغت جميع المحاكم الشرعية في المنطقة لتنشئ دار القضاء الشرعي وتديره مع شرعيين تابعين لها أو مواليين لفكرها.

 

البنتاجون ينشر 400 جندي لتدريب قوات المعارضة السورية

العربي الجديد، رويترز

كشف المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، الكولونيل ستيف وارن، أنّ الجيش الأميركي، يعتزم نشر أكثر من 400 جندي لتدريب قوات المعارضة السورية، في معركتها ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش).

 

وأوضح وارن في حديثٍ لوكالة “رويترز”، أمس الخميس، أنّ الجيش الأميركي سيحدّد أولاً من أين سيسحب هذه القوات، التي ستتولى مهمة التدريب، التي من المتوقع أن تبدأ الربيع المقبل في أماكن خارج سورية، لافتاً إلى أنّ تركيا وقطر والسعودية، عرضت استضافة التدريبات.

 

وكان “العربي الجديد” قد علم أنّ “الولايات المتحدة تسعى إلى تبديل استراتيجيتها من الدفاع إلى الهجوم في شهر مايو/أيار المقبل”.

 

وكشفت مصادر مطّلعة أن “الجنرال الأميركي، مايكل ك. ناغاتا، اتفق مع رئيس الائتلاف السوري المعارض، خالد خوجة، ورئيس الحكومة المؤقتة، أحمد طعمة، ووزير الدفاع في الحكومة المؤقتة اللواء سليم إدريس، بالإضافة إلى رؤساء الكتل في الائتلاف، على أن يكون الأول من شهر مارس/آذار المقبل، موعداً لبدء تدريب فصائل المعارضة المسلحة المعتدلة، وتأهيلها لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، كما تم الاتفاق على تحديد عدد العناصر التي سيتم تدريبها بخمسة آلاف عنصر”.

 

مروة لـ”العربي الجديد”:نسمع عن العرض الروسي ولم نبلَّغ به

إسطنبول ــ عبسي سميسم

أعلن نائب رئيس “الائتلاف الوطني” السوري المعارض هشام مروّة، في حديث خاص لـ “العربي الجديد” أن الائتلاف لم يتلق أي مبادرة روسية بعد، بخصوص استعداد الروس للتخلي عن رئيس النظام السوري بشار الأسد، بشرط الإبقاء على النظام، مشيراً إلى أنّ هذا الحديث قديم يطرحه الروس منذ أكثر من سنة، ولكن من خلال لقاءات جانبية وغير رسمية.

 

وقال مروة إنّه قد يكون الغرض من وراء نقل هذه الطروحات إلينا جس النبض، “ولكننا كائتلاف لم نبلّغ بأي طرح روسي بشكل رسمي”.

 

وعن موقف “الائتلاف” من هذا الطرح، أكّد مروة أن “الائتلاف مع أي حل سياسي يقوم على إسقاط النظام بكل رموزه وأركانه المتورطين بجرائم ضدّ الشعب السوري”، مبيناً أنّه “يجب التمييز بين النظام السوري المتورط بجرائم حرب، وبين الدولة السورية، فإذا كان القصد ببقاء النظام هو بقاء الدولة مع مؤسساتها، فهذه الدولة هي دولتنا، ونحن مع بقاء الدولة وبقاء الأشخاص من التكنوقراط الذين نعتبرهم قيمة فيها، أما المتورطون بجرائم ضد السوريين، فيجب أن يحاسبوا مهما كانت مواقعهم ضمن تلك المؤسسات”.

 

وحول إمكانية تغير موقف “الائتلاف” في حال تغيرت المواقف الدولية، بيّن نائب رئيس “الائتلاف” المعارض أنّه “حتى لو تغيرت المواقف الدولية اتجاه الثورة السورية، إلا أن موقف “الائتلاف” يأتي من قوة الثوار على الأرض، وفي حال عدم قدرة الثوار على الاستمرار بالثورة، وقبولهم الدخول بصيغة استسلام مع النظام، قد يؤخذ بالحلول الأقل ضرراً، ولكن هذا الأمر لم يحصل، والثوار لا يتعاملون مع حل كهذا”.

 

وبالنسبة إلى برنامج تدريب المعارضة المسلّحة المعتدلة، والتي رشح أنّه تم التوافق بين الجانب الأميركي و”الائتلاف” على أن يكون الهدف من تدريبها، محاربة تنظيم (الدولة الإسلامية) “داعش”، وفيما إذا كان هذا الموقف يعبّر عن تغير في أولويات “الائتلاف” لجهة محاربة نظام الأسد، قال مروة إن “الذي صنع (داعش) هو نظام بشار الأسد، ولدينا الأدلة على ذلك، لذا فالحديث عن القضاء على (داعش) بوجود النظام هو كذبة كبرى، لأن الإرهاب أشكاله مختلفة، وفي كل مرّة قد يصدر بوجه مختلف، ونحن كـ “ائتلاف” ضدّ الإرهاب الأسدي أولاً، وضدّ إرهاب “داعش” أولاً أيضاً”، مبيناً أن “المجموعات التي تُدرب وتدخل سورية هي مجموعات داعمة للجيش الحر التابع لوزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة، والتي تقوم مهمتها على محاربة الأسد والإرهاب”.

 

الأسد: إذا لم ننجح في موسكو فإننا لن نخسر

المدن – عرب

حمّل الرئيس السوري بشار الأسد السياسات الأوروبية مسؤولية هجمات باريس، واصفاً السياسيين الغربيين بأنهم “قصيرو النظر وضيقو الأفق”. وقال في حديث إلى مجلة “ليتيرارني نوفيني” التشيكية (مجلة أدبية أسبوعية قريبة من أوساط الحزب الاشتراكي) الصادرة الأربعاء، إن “ما حدث في فرنسا منذ أيام أثبت أن ما قلناه كان صحيحاً بأنه لا يجوز أن يدعموا الإرهاب ويوفروا مظلة سياسية له لأن ذلك سينعكس على بلدانهم وشعوبهم”، واعتبر أيضاً أن هجمات باريس “بمثابة المساءلة للسياسات الأوروبية لأنها المسؤولة عما حدث في منطقتنا وفي فرنسا مؤخراً، وربما ما حدث سابقاً في بلدان أوروبية أخرى”.

 

الأسد دان في المقابلة، التي ترجمتها وكالة الأنباء الرسمية السورية “سانا”، الهجمات منطلقاً من أن “مبدأه” هو “ضد قتل الأبرياء في أي مكان في العالم لأننا نعاني هذا النوع من الإرهاب منذ أربع سنوات، وقد خسرنا آلاف الأشخاص الأبرياء في سوريا”، إلا أنه لفت إلى أن سوريا تنبّه من تداعيات “دعم الغرب للإرهاب” منذ بداية الأزمة السورية، وشدد على ضرورة التفريق “بين محاربة الإرهابيين ومكافحة الإرهاب”، معتبراً أن “محاربة الإرهابيين” هي حالياً “الطريقة الأكثر إلحاحاً وأهميةً”، أما مكافحة الإرهاب فلا تحتاج إلى جيش، على حدّ قوله، بل “هي بحاجة إلى سياسات جيدة. تنبغي محاربة الجهل من خلال الثقافة، كما ينبغي بناء اقتصاد جيد لمكافحة الفقر وأن يكون هناك تبادل للمعلومات بين البلدان المعنية بمكافحة الإرهاب”.

 

وجدد الأسد اتهامه لقطر ودول الخليج العربي بدعم المتطرفين في سوريا، واعتبر في هذا الإطار أن “التفسير الوهابي للإسلام متطرف للغاية ومنحرف جداً عن الإسلام الحقيقي ويشكل أساس الإرهاب في هذه المنطقة”.

 

وعن الوضع السوري الداخلي قبيل اللقاء المرتقب في موسكو، أوضح الأسد أن حكومته ذاهبة إلى روسيا “ليس للشروع في الحوار وإنما للاجتماع مع شخصيات مختلفة لمناقشة الأسس التي سيقوم عليها الحوار”. أما عن توقعاته، فدعا الأسد إلى التعامل مع الوضع بـ”واقعية”، وقال إن المعارضة السورية ليست كياناً واحداً بل “مجموعة من الشخصيات بعضها شخصيات وطنية وبعضها ليس لها أي نفوذ ولا تمثل جزءاً مهماً من الشعب السوري، وبعضها دمى في يد السعودية أو قطر أو فرنسا أو الولايات المتحدة، وبالتالي لا تعمل لمصلحة بلدها. وهناك شخصيات أخرى تمثل فكراً متطرفاً”.

 

وأضاف “رغم ذلك نعتقد أنه ينبغي لنا الذهاب كحكومة لنستمع إلى ما سيقولونه.. إذا كان لديهم ما هو مفيد لمصلحة الشعب السوري ولمصلحة البلاد فإننا سنمضي قدماً في ذلك، وإذا لم يكن الأمر كذلك، فإننا لن نتعامل معهم بجدية”. وتابع “برأيي الموقف الروسي هو دعم سوريا في حربها ضد الإرهاب، وهذا أمر مهم، وفي الوقت نفسه فتح الباب أمام مسار سياسي، وموقفنا يتطابق مع هذا الموقف وهو أننا لا نرغب بإضاعة أي فرصة سياسية، وهذا ما نحاول فعله، وإذا نجحنا فهذا أمر جيد” وختم حديثه عن موسكو بالقول “إذا لم ننجح فإننا لن نخسر شيئاً”.

 

النصرة تعلن حربها على أشباح داعش في الغوطة الشرقية

صبر درويش

أصدرت جبهة النصرة بياناً عنونه “بيان إعذار وإنذار” حذرت فيه سكان الغوطة الشرقية من التعامل، أو الانضمام، إلى تنظيم “الدولة الاسلامية”، معتبرة إياه مُفسداً في الأرض وفرقة “خارجية”، بحسب نص البيان.

 

وطالبت النصرة في بيانها اهالي الغوطة الشرقية إخراج أبنائهم من صفوف التنظيم، الذي وصفته “بالتكفيري”، وعدم إيواء أو حماية أي عنصر من عناصرهم، وكل من يتورط بشيء من ذلك يعد مناصراً لهم و”هدفاً مشروعاً لنا”، بحسب ما ورد في البيان. وختم بيان النصرة “هذا بيان إعذار وإنذار..، وكل من وقعت يدنا عليه بعد القدرة عليه، فهو حلال الدم مهدور القيمة، ولن نرحم أحداً منهم”.

 

وكانت قد جرت في وقت سابق معارك عنيفة بين مقاتلي تنظيم “داعش” من جهة، ومقاتلي التشكيلات العسكرية المعارضة المتواجدة في الغوطة الشرقية، وعلى رأسها القيادة الموحدة بقيادة زهران علوش من جهة ثانية، إلا أن بيان النصرة يعتبر الأول من نوعه الذي يوجهه إلى التنظيم، إذ لم يذكر مشاركة النصرة في المعارك التي نشبت ضد تنظيم “داعش”، خلال الأشهر السابقة.

 

وبحسب ناشطين إعلاميين في الغوطة الشرقية، فإنه منذ انتهاء المعارك ضد تنظيم “داعش” قبل بضعة أشهر، اختفى مقاتلو التنظيم بشكل شبه كامل من الغوطة الشرقية، واقتصر تواجدهم بشكل أساسي في منطقة جنوب دمشق، حيث تمكن التنظيم من السيطرة على بعض الأحياء في حي الحجر الأسود، بينما قامت فصائل تابعة لقوات المعارضة في منطقة القلمون شمال دمشق بمبايعة التنظيم، وهو ما يثير العديد من التساؤلات حول جدوى ومغزى بيان النصرة الموجه ضد تنظيم داعش غير المتواجد أصلاً في الغوطة الشرقية.

 

ومنذ نهاية عام 2012 تواجدت مجموعات تابعة لجبهة النصرة في مناطق مختلفة من محيط دمشق، إلا أنه لم يذكر قيام النصرة بتنفيذ عمليات كبرى في الغوطة الشرقية أو سواها، وبحسب “أبو حمزة” احد المقاتلين في حي جوبر شرقي العاصمة دمشق فإنه: “اقتصرت مشاركة النصرة عبر تنفيذ بعض العمليات الانتحارية التي تسبق العمليات العسكرية، كما حدث مثلاً أثناء اقتحام المخفر في حي جوبر في وقت سابق من العام الماضي”، بينما لم يصمد مقاتلو النصرة في معارك عديدة، ومنها معارك القلمون وتحديداً معركة يبرود، حيث فشلوا في الحفاظ على هذه الجبهة بعد أقل من شهر من بدء العمليات العسكرية التي شنتها قوات الأسد على المنطقة، كما تراجع مقاتلو النصرة في آذار/مارس من عام 2013 عن جبهة العتيبة، أهم جبهات الغوطة الشرقية، حيث نجحت قوات الأسد بالسيطرة عليها.

 

وفي الوقت الذي يهدد فيه الغوطة الشرقية اقتحام من قبل قوات الأسد، فإن المنطقة كانت قد شهدت في الأسابيع القليلة الماضية العديد من المعارك بين “أخوة السلاح”، حيث شهدت مدينة دوما معارك عنيفة بين “جيش الاسلام” و”جيش الأمة”، ليأتي الآن بيان جبهة النصرة ليزيد من حالة الاستياء التي تسود اوساط الأهالي في الغوطة الشرقية، إذ يرى الكثيرون منهم أن مقاتلي المعارضة عليهم أن يوحدوا جهودهم ضد عدوهم الأول والمتمثل بقوات الأسد المرابطة بالقرب من غوطتهم.

 

الأزمة السورية بمواجهة شتاءٍ ساخن في موسكو

فادي الداهوك

الأزمة السورية بمواجهة شتاءٍ ساخن في موسكو يأتي الاعتكاف الأميركي عن الخوض المباشر في ما تحضره موسكو، ليقلل من خيارات هيئة التنسيق

 

وقت قصير يفصل المعارضة السورية عن الموعد الذي حددته وزارة الخارجية الروسية للرد على دعوتها حول المشاركة في المحادثات التي تستضيفها موسكو في السادس والعشرين وحتى التاسع والعشرين من شهر كانون الثاني/يناير الحالي. وإلى حين انتهاء المهلة التي تبقى منها 24 ساعة، ستجري المباحثات بمن حضر، والحديث عن فشل أو نجاح عقدها أصبح بالنسبة إلى موسكو من الماضي. وهي إن كانت قد جوبهت برفض من الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، إلا أنها ما تزال بانتظار موقف نهائي من أطراف معارضة أخرى غير الائتلاف.

 

أبرز تلك الأطراف التي تنتظر موسكو منها موقفاً إيجابياً هي هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي في سوريا، التي احتجت في وقت سابق، برسالتين بعثت بهما إلى الخارجية الروسية ولم تتلقَ الرد عليهما، على طريقة توجيه الدعوات إلى أفراد وليس إلى كيانات معارضة. لكن الهيئة قد تتجاوز هذه المسألة، على نطاق قيادتها في أقل تقدير، لاسيما وأن العرض الروسي الحالي مغرٍ مقابل خسارتها حضور مؤتمر “جنيف 2″، الذي انفرد الائتلاف خلاله بتشكيل الوفد المفاوض عندما اقتصر على أعضائه. لكن الوضع في موسكو بالنسبة للهيئة مختلف الآن. فحضورها يعني امتلاكها غطاءً أوسع لنشاطها في الداخل بكفالة من الروس، وربما في مرحلة لاحقة من جهات دولية أخرى قد تنضم إلى مساعي الروس، الذين بدأوا فعلياً التفكير بلقاء ما بعد “مشاورات” السادس والعشرين. وفي هذا السياق أشارت مصادر دبلوماسية إلى أن الخطة الروسية تقضي أن يكون اللقاء الثاني “تفاوضياً”، والجهود تنصب على أن يُعقد خارج موسكو، بحضور دولي.

 

“إذا قرر أحد ما عدم المشاركة في هذا اللقاء، فهو، في رأيي، سيفقد أهمية دوره في عملية التفاوض. ولذلك نأمل في أن يكون مستوى الحضور جيداً”. قال وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف. والكلام موجه بالدرجة الأولى إلى هيئة التنسيق، وهو بمثابة الرد العلني على الرسالتين اللتين أرسلتهما الهيئة للخارجية الروسية. وكلام لافروف يزيد من مخاوف تيار في الهيئة من انزلاقها إلى موقف مماثل للذي اتخذه الائتلاف، لاسيما وأنها باتت تعلم أن مسألة مشاركة الأكراد في المباحثات باتت شبه محسومة، والضغوط التي واجهها نائب المنسق العام لهيئة التنسيق، رئيس حزب الاتحاد الديموقرطي الكردي، صالح مسلّم، باءت بالفشل، وأن الحلف الذي يجمع الهيئة وحزب مسلّم هو خارج حسابات الأكراد في مسألة حضور المباحثات.

 

إلى جانب الضغط الروسي على الهيئة، هناك ضغط يمارسه الائتلاف، إذ إنه إلى الآن لم يشكّل الوفد الذي سيحضر لقاء المعارضة في القاهرة. فالائتلاف ما زال يماطل بانتظار موقف الهيئة النهائي من مباحثات موسكو. وتشكيل الوفد ثمنه رفض الهيئة للدعوة الروسية، الأمر الذي قد تلجأ الهيئة من خلاله إلى سحب احتجاجها لروسيا، ومشاركتها على نطاق الأفراد.

 

وإلى جانب تلك الضغوط، يأتي الاعتكاف الأميركي عن الخوض المباشر في ما تحضره موسكو، ليقلل من خيارات الهيئة. فحتى الآن، لا يمكن القول إن الموقف الأميركي هو ضد أو مع ما يُحاك في روسيا. وأقرب توصيف لموقع واشنطن هذه الأيام أنها منتظرة لنتائج اللقاء “التشاوري”، خصوصاً أنه لن يطرح قرارات أو التزامات، وهو موقف يدفع له بقوة المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، دانييل روبنشتاين، الذي خلف السفير الأميركي في دمشق، روبرت فورد بعد استقالته من منصبه، وتؤكده تصريحات وزير الخارجية الأميركية، جون كيري، المهادنة للخطوات الروسية.

 

لكن من جانب آخر، لابد من النظر إلى الخريطة العسكرية في البلاد، وهو فصل جوهري يطرح على أي طاولة مباحثات تتعلق بالأزمة السورية، إذ إن الأطراف التي ستحضر المباحثات في روسيا لا تمتلك أي سلطة فعلية على الأرض، ما عدا النظام؛ ولذلك استبقت تركيا كل الأحاديث عن مباحثات موسكو، بمد نفوذها لأول مرة إلى غوطة دمشق الشرقية، وتمثل ذلك بإنهاء دور “جيش الأمة”، الذراع العسكرية الوحيدة المرتبطة بالجبهة الجنوبية هناك، التي قد تستخدمها واشنطن للضغط باتجاه أي سيناريو قد ينتج عن “حوار موسكو”. كما أنها أمِنت جانب الائتلاف، ومنعت التيار الذي كان من الممكن أن يدعم مساعي روسيا من داخل الائتلاف، وهو تيار يقوده الرئيس السابق للائتالف هادي البحرة، وبدر جاموس، وعبد الأحد اصطيفو، وصلاح درويش، وعبد الباسط سيدا، والخمسة تلقوا دعوات من موسكو. فتمّ تسهيل إجراء انتخاب خالد خوجة رئيساً للائتلاف، ليخرج في أول تصريح له ويعلن رفض الائتلاف لمباحثات موسكو، إلى جانب سنّه “تشريعاً” في مؤتمرٍ صحافي يعاقب بموجبه من يفكر الذهاب إلى روسيا بالفصل من الائتلاف. ويأتي هذا التحرك التركي اللافت، بالتزامن مع اقتراب واشنطن من البدء في برنامج تدريب المعارضة السورية. وفي هذا السياق، أشار دبلوماسي أميركي في تركيا، إلى أن مشروع التدريب الذي تموله أميركا وبريطانيا، سستضيفه تركيا وقطر والسعودية والأردن، يشارك به 5 آلاف مقاتل كخطوة أولى، وينطلق في آذار/مارس المقبل، وهي الفترة التي تشير التوقعات إلى أنها ستشهد أيضاً لقاء “موسكو-2”.

 

داعش أعدم وصلب 15 شخصاً خلال 24 ساعة

العربية.نت

 

ارتفع إلى 15 عدد الرجال والشبان من الجنسية السورية الذين أعدمهم تنظيم “داعش” خلال الـ 24 ساعة الفائتة، في عدة مناطق بريف محافظة دير الزور، والذين تمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان من توثيقهم.

 

حيث أبلغت مصادر متقاطعة المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تنظيم “داعش” أعدم اليوم 10 رجال في ريفي دير الزور الشرقي والغربي، حيث أعدم التنظيم 3 رجال في بلدة الكشكية، اثنان منهم من بلدة أبو حمام والأخير من بلدة الكشكية واللتين يقطنهما مواطنون من أبناء عشيرة الشعيطات، بتهمة “قتال الدولة الإسلامية”، حيث قام بإطلاق النار عليهم ومن ثم صلبهم، على أن تبقى جثثهم مصلوبة لمدة 3 أيام في العراء، كما أعدم التنظيم عند دوار بلدة غرانيج، رجلين أحدهما من بلدة أبو حمام والآخر من بلدة غرانيج، حيث أطلق النار على رأسيهما بتهمة “قتال الدولة الإسلامية” و”عدم الاستتابة” وقام “بصلبهما”، كذلك أعدم التنظيم في بلدة الشحيل “المعقل السابق لجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) رجلين من أبناء البلدة، بتهمة “قتال تنظيم الدولة الإسلامية وتشكيل كتيبة شهداء الشحيل لقتال الدولة والعثور على أسلحة بحوزتهم”، حيث أعدمهم التنظيم بإطلاق النار عليهم وقام “بصلبهما”، أيضاً أعدم التنظيم رجلين من أبناء بلدتي الجرذي والدحلة، كل منهما في بلدته، بإطلاق النار عليهما، بتهمة “قتال الدولة الإسلامية”، ومن ثم “صلبهما” على أن يبقيا “مصلوبين” لمدة ثلاثة أيام في مكان إعدامهما و”صلبهما”، فيما أعدم التنظيم رجلاً في بلدة الشميطية بريف دير الزور الغربي، دون معلومات إلى الآن عن التهمة الموجهة إليه من قبل التنظيم.

 

وأكدت المصادر للمرصد أن التنظيم أقدم بعد الإعدامات هذه، على اعتقال أبناء وأشقاء أحد الذين أعدموا في بلدة غرانيج، وذلك بعد أن قاموا ذووه بأخذ الجثة لدفنها، بحجة “عدم سماح التنظيم لهم بأخذ الجثة” وأبلغت المصادر المرصد أن التنظيم أخذ الجثة منهم وأعادها لمكان “صلبها” في بلدة غرانيج.

 

وكان تنظيم “داعش” قد أعدم الأربعاء، 5 رجال من الجنسية السورية، في مدينتي الميادين وموحسن وبلدة البوليل بريف دير الزور، حيث أعدم التنظيم 3 رجال في مدينة الميادين، اثنان منهم بتهمة “التعامل مع النظام النصيري”، وقام بإطلاق النار عليهما ومن ثم “صلبهما”، فيما أعدم الأخير وتم فصل رأسه عن جسده و”صلبه” على أن يبقى “مصلوباً” لمدة 3 أيام عند دوار البكرة بالميادين، بتهمة “تشكيل خلية لقتال الدولة الإسلامية حيث قام بعدة عمليات تفجير سيارات وعبوات ناسفة ضد جنود داعش ووجد في حوزته أسلحة خفيفة وهو من قام بالتفجير بالقرب من مطعم وائل”، بينما أعدم التنظيم رجلاً قالت المصادر للمرصد إنه طالب جامعي، وذلك في بلدة البوليل بتهمة “العمالة للنظام النصيري” بعد أن كانت قد اعتقله التنظيم، بعد عودته من كليّته في مناطق سيطرة قوات النظام” بتهمة “التدخين”، فيما أعدم الأخير بإطلاق النار عليه في مدينة موحسن بالريف الشرقي لدير الزور بتهمة “العمالة للنظام النصيري والاتصال مع أجهزة مخابرات النظام”.

 

بريطاني داعشي يحذر: ننتظر فقط الأوامر لضرب الغرب

دبي- العربية.نت

حذر شاب بريطاني يقاتل مع داعش من أنه وعشرات المقاتلين من التنظيم المتطرف ينتظرون فقط الأوامر لشن هجمات على الغرب

 

ففي مقابلة مع التايمز البريطانية روى شاباز سليمان، الطالب السابق في المدرسة الثانوية الملكية في بريطانيا، تفاصيل الفترة التي أمضاها في السجون التركية قبل أن يطلق سراحه في عملية تبادل كبيرة تركية داعشية. وكشف لأول مرة عن العدد الدقيق لعناصر داعش الذين أطلقوا جراء العملية وهو 200 عنصر، مقابل اطلاق سراح 49 موظفاً كانوا يعملون في القنصلية التركية، خطفهم داعش عندما سيطر على الموصل في العراق الصيف الماضي.

الأتراك سمحوا لنا بالاتصال مع داعش

 

وعن فترة اعتقاله في تركيا لما يقارب الشهر قبل تسليمه إلى “داعش ، على الرغم من مطالبة المملكة المتحدة الحصول على معلومات لتعقب مكان وجوده بالإضافة إلى مواطن بريطاني آخر ، أكد الشاب أنها كانت جيدة.

 

إلى ذلك، أضاف: “أن عناصر الشرطة الأتراك في السجن كانوا لطيفون معنا وودودون، وتفهموا لماذا نقاتل في سوريا فهم يكرهون الأسد وإسرائيل، ويستلهمون أو قريبون من عقيدة الإخوان المسلمين.” وقال إنه سمح لهم داخل السجن بأكل البيتزا ولعب الدومينو وغناء نشيد “الدولة”.

 

وتابع أنهم سمحوا له وللعشرات من زملائه في السجن بالاتصال بـ”داعش” عبر الإنترنت من زنزاناتهم بينما رتبت الأجهزة الأمنية التركية صفقة التبادل.”

 

كما أوضح سليمان قائلاً: إنه منح الخيار إما أن يكون جزءاً من عملية التبادل أو أن يرحّل إلى بريطانيا دون أن يكون له أي ارتباط مع داعش. وأضاف أنه بعد شهر من الانتظار في السجون التركية، قيل لهم إن هناك باصات بانتظارهم بعد أن أشرفت المخابرات التركية على عملية التبادل، و عندها قيل لهم إنهم أحرار وتم التبادل على الحدود و من ثم تم نقلهم إلى داخل أراضي التنظيم.

 

أما تعليقاً على الهجوم الارهابي الذي استهدف الصحيفة الفرنسية الساخرة شارلي إيبدو الأسبوع الماضي، فرحب مهللاً للأمر. وحذر من وجود خلايا نائمة في أوروبا وأميركا، مضيفاً “هناك الكثير من الإخوة الذين ينتظرون الأمر فقط لشن هجماتهم على الغرب”.

 

وكانت شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية تتحرى العام الماضي 2014 عن وجود كل من شاباز سليمان، 19 عاماً، وهو طالب في مدرسة ‏للمتفوقين في بريطانيا، وهشام فوكارد 26 عاما في سوريا.

 

يذكر أن شاباز سليمان كان اختفى في صيف 2013 حين كان يعمل لصالح جمعية خيرية تركية تؤمن مساعدات إنسانية لحلب.

 

الذئاب المنفردة”.. هاجس يقلق أجهزة الأمن الأميركية

دبي – رامي عيسى

 

تعيش الأجهزة الأمنية في الولايات المتحدة هاجس ما يطلقون عليه اسم “الذئاب المنفردة”، وهي حالات فردية لأشخاص غالباً ما يتعاطفون مع التنظيمات المتطرفة ويقومون بعمليات انتقامية.

 

وينبع خطر الذئاب المنفردة من كونهم يتحركون في الظل وخارج دائرة الرصد الأمنية، متسلحين بعامل يشكل أسوأ السيناريوهات المحتملة لأجهزة الاستخبارات، ألا وهو عنصر المباغتة.

 

فمع دخول الولايات المتحدة في حرب ضد المتطرفين في العراق وسوريا، تخشى واشنطن أن تفتح هذه التنظيمات مسرحاً جديداً لعملياتها في الساحة الداخلية الأميركية عبر تلك الذئاب المنفردة.

 

وتستعمل أجهزة الأمن الأميركية مصطلح الذئاب المنفردة، للدلالة على الأشخاص المتعاطفين مع التنظيمات المتطرفة والذين قد يقدمون على تنفيذ عمليات تصفها بالعنيفة، من دون أن يكون لهم ارتباط مباشر بجماعات تعتبرها واشنطن إرهابية.

 

وقد أطلقت العديد من التحذيرات الأمنية من احتمال أن تنفذ تلك الذئاب هجمات انتقامية داخل الولايات المتحدة، وغيرها من الدول التي تشارك في الحملة ضد المتطرفين.

 

ولا شك أن تلك التحذيرات ارتفعت وتيرتها بعد أن نجح مكتب التحقيقات الفدرالي في توقيف الشاب الأميركي كريستوفر كورنيل بتهمة التخطيط لتفجير مبنىالكابيتول الذي يضم الكونغرس الأميركي في واشنطن وقتل موظفين حكوميين، وبحسب “أف بي أي” فإن كورنيل أظهر دعمه للتنظيمات المتطرفة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

 

كما دعا خبراء أمنيون أميركيون لرفع حالة التأهب بعد سلسلة الهجمات التي شنها مناصرو التنظيمات المتطرفة مؤخراً في كل من أوتاوا وباريس وسيدني، وآخرها ما لاح في بلجيكا حيث أحبطت الشرطة عملية إرهابية كانت تخطط لها مجموعة من المتطرفين العائدين من سوريا.

 

الائتلاف يبحث مع قادة أميركيين برنامج تدريب الحر

العربية.نت

 

التقت قيادة الائتلاف والجيش الحر مع عدد من الجنرالات في القيادة المركزية الأميركية ومبعوث الولايات المتحدة الخاص إلى سوريا “دانييل روبنستين”، وذلك لبحث ومناقشة برنامج “التدريب والتجهيز” والتعريف به، والتوصل إلى فهم أفضل للأوضاع على الأرض.

 

وفي هذا السياق، قال رئيس الائتلاف خالد خوجة: “إن من أولويات استراتيجيتنا الحالية هو تدريب الجيش السوري الحر، وإعادة هيكلة وتنظيم صفوفه وفق المعايير العالمية”، مضيفاً أن هذا التدريب يجب أن يرافقه دعم لا محدود للسلاح النوعي القادر على تغيير الموازين على الأرض، وقلبها لصالح الثوار.

 

وأوضح رئيس الائتلاف قائلاً “إننا نسعى من خلال المباحثات لتوفير كامل مستلزمات الجيش الحر على الأرض للبدء بعمليات عسكرية واسعة على الأراضي السورية بهدف تحريرها من أيدي قوات نظام الأسد وتنظيم داعش”.

برنامج تدريب الحر

 

وأشار خوجة إلى أن هناك مباحثات جادة حول برنامج التدريب، وسيكون هذا البرنامج بالتنسيق بين عدد من الدول في مجموعة أصدقاء الشعب السوري مع وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة.

 

وطالب خوجة بفرض منطقة آمنة في شمال سوريا وجنوبها وفق الدراسة الكاملة التي قدمها الائتلاف بهذا الخصوص، وهذا ما سيساعد على نجاح برنامج “التدريب والتجهيز”، وإعادة عدد كبير من اللاجئين السوريين إلى تلك المناطق، مشدداً على ضرورة استمرار اللقاءات والنقاشات حول هذا البرنامج للخروج بأفضل صيغة له.

 

شابتان إيطاليتان خطفتا في سوريا تعودان إلى روما

روما- فرانس برس

عادت العاملتان الإنسانيتان الإيطاليتان اللتان خطفتا الصيف الماضي في شمال سوريا، وأطلق سراحهما الخميس ووصلتا إلى روما فجر الجمعة. وحطت الطائرة التي أقلت الشابتين غريتا رمالي (20 عاما) وفانيسا مارزولو (21 عاما) القادمة من تركيا في مطار تشامبينو العسكري بالقرب من العاصمة الإيطالية عند الساعة 4,00 (3,00 تغ).

 

وكان في استقبالهما وزير الخارجية الإيطالي باولو جانتيلوني بغياب ذويهما. وقد نزلت الشابتان من الطائرة بكل رباطة جأش.

 

واكتفت الشابتان بمصافحة الوزير ودخلتا إلى قاعة المطار دون التحدث إلى الصحافيين. ثم نقلتا إلى أحد المستشفيات لإجراء الفحوصات الطبية، على أن تدليا بإفادتيهما خلال النهار أمام محكمة مكافحة الإرهاب في روما التي فتحت تحقيقاً حول خطفهما.

والد فانيسا

 

وتعليقاً على الخبر، قال سالفاتوري مارزولو والد فانيسا “أشعر بفرح هائل، إنه خبر كنت أنتظره منذ زمن”، بحسب ما صرح لوكالة ايه جي اي في مطعمه في فيرديلو قرب بيرغامو (شمال) حيث كانت يترقب اتصالاً من ابنته.

 

غير أن نبأ الافراج عن الشابتين أثار جدلاً بعدما أفادت وسائل اعلام أجنبية استناداً إلى تغريدات متطرفين عن دفع فدية طائلة وعلق رئيس رابطة الشمال ماتيو سالفيني قائلاً: إن ذلك سيكون فضيحة إذا ما تاكد.

 

وأوردت وسائل الاعلام الايطالية أن تفاصيل اطلاق سراح الفتاتين ستتم مناقشتها أمام مجلس النواب في الساعة 13,00 (12,00 تغ).

 

وكانت غريتا راميلي وفانيسا مارزولو المتحدرتان من لومبارديا شمال ايطاليا أسستا جمعية خيرية اسمها “حريتي” متخصصة في مجال المياه والصحة.

 

وفقدت الشابتان في 31 يوليو قرب حلب شمال سوريا بعد 3 أيام على وصولهما قادمتين من تركيا وكانتا زارتا سوريا قبل ذلك في فبراير للمشاركة في مشروع إنساني.

 

وكان مساعد وزير الخارجية الإيطالي ماريو جيرو أوضح في نهاية أغسطس أن “الفرضيات متنوعة، نعمل في كل الاتجاهات وايطاليا كعادتها لا تتخلى عن أحد لكن لا بد من التكتم التام” مشيراً فقط إلى أن الفتاتين غير محتجزتين لدى تنظيم داعش

ظهرتا في فيديو سابق

 

وفي 31 ديسمبر ظهرتا في فيديو قصير جالستين أمام جدار عار وقد ارتدتا زيا أسود مع غطاء على الرأس يحجب الجبين وجزءا من الوجنيتن، وطلبت إحداهما من الحكومة الايطالية إعادتهما الى بلادهما قبل عيد الميلاد.

 

ولم يتضمن الشريط أي شيء يمكن أن يساعد في التعرف إلى المجموعة الخاطفة غير أن تعليقا مكتوبا بالعربية ورد تحت الشريط الذي نشر على موقع يوتيوب وفيه “احتجاز جبهة النصرة لموظفتين ايطاليتين لمشاركة حكومتهما في التحالف” الذي يشن حملة عسكرية جوية على تنظيم داعش في العراق وسوريا.

 

إلا أن حسابات “جبهة النصرة” المعروفة على مواقع التواصل الاجتماعي لم تشر إلى الفيديو الذي لم يتضمن أي صورة لراية جبهة النصرة، كما سرت العادة في هذا النوع من الأشرطة في حال كان من صنع الجبهة.

 

يذكر أنه يوجد في سوريا مواطن إيطالي ثالث مخطوف وهو الأب باولو دالوليو الذي فقد في يوليو 2013 في الرقة (شمال) معقل تنظيم داعش. ووردت بشأنه معلومات متناقضة بعضها يفيد بأنه قتل منذ زمن، فيما يشير البعض الآخر إلى أنه محتجز لدى داعش أو مجموعات أخرى.

 

أمريكا تعلن اعتزامها نشر مئات العسكريين بمهمة تدريب وتسليح “المعارضة المعتدلة” في سوريا

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)- كشفت إدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، عن اعتزامها نشر مئات العسكريين الأمريكيين، في مهمة قالت إنها تهدف إلى “تدريب وتجهيز” عناصر من المعارضة المسلحة في سوريا.

 

وقالت وزارة الدفاع “البنتاغون” الجمعة، إنه سيتم نشر 400 مدرب عسكري، ومئات آخرين من عناصر الجيش، ضمن المهمة، التي تأتي كجزء من خطة أعلنت عنها الإدارة الأمريكية في السابق.

 

وتقضي الخطة، التي صادق عليها البيت الأبيض قبل نحو عام، بنشر عدد من العسكريين في المهمة التي تتضمن تدريب وتسليح عناصر مما تصفها واشنطن بـ”المعارضة المعتدلة” في سوريا.

 

وتهدف الخطة إلى تدريب وتسليح مسلحين سوريين ممن يقاتلون ضد القوات الحكومية، الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد، وكذلك ضد مسلحي تنظيم “الدولة الإسلامية”، الذي يسيطر على مناطق واسعة في سوريا والعراق.

 

وكان وفد من “الائتلاف الوطني السوري” قد قام بزيارة إلى واشنطن، في وقت سابق من العام الماضي، لإقناع إدارة أوباما بتزويد مقاتلي المعارضة بالأسلحة، وتدريبهم عليها، بدعوى أنهم “يقاتلون الأسد وداعش في آن واحد.”

 

وقال مستشار الائتلاف السوري، أُبي شهبندر، في تصريحات لـCNN في مايو/ أيار الماضي، إن “هناك اعتراف متزايد بأن نظام الأسد يعمل على تنامي التشدد”، داعياً الولايات المتحدة إلى دعم “الجيش الحر” بالسلاح والتدريب، باعتباره يمثل المعارضة المعتدلة في سوريا.

 

داعش” ينفذ أكبر عمليات إعدام خلال 24 ساعة بسوريا.. والدفن ممنوع

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)– أقدم تنظيم داعش على إعدام 15 من الرجال والشباب في سوريا، خلال 24 ساعة في عدة مناطق بمحافظة دير الزور، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي وثق هذه العمليات، وقال بأنها الأكبر خلال عام 2015.

 

وذكر في تقرير نشره على موقعه بأن “مصادر متقاطعة” أبلغت المرصد عن إعدام 10 رجال الخميس، في ريفي دير الزور الشرقي والغربي، 3 منهم في بلدة الكشكية، واثنان في بلدة أبو حمام، واللتين يقطنهما مواطنون من أبناء عشيرة الشعيطات، وذكر المرصد بأنه تم إطلاق النار عليهم وصلبهم بتهمة “قتال الدولة الإسلامية” على أن تبقى جثثهم مصلوبة في العراء لمدة ثلاثة أيام.

 

وأكد المرصد إعدام رجلين أحدهما من بلدة أبو حمام والآخر من بلدة غرانيج، عند دوار بلدة غرانيج، وذلك بإطلاق النار على رأسيهما بالتهمة ذاتها وهي “قتال الدولة الإسلامية”، وقام بفصل رأسيهما عن جسديهما بعد إعدامهما بإطلاق النار على رأسيهما كما قاما بصلب جثتيهما.

 

ونفذ التنظيم الإعدام رجلين من بلدة الشحيل “المعقل السابق لجبهة النصرة”، واثنين من بلدتي الجرذي والدحلة، كل منهما تم تنفيذ الإعدام والصلب بحقه به في بلدته، وفيما اشترك هؤلاء بتهمة “قتال الدولة الإسلامية” لم تتضح تهمة رجل آخر أعدمه “داعش” في بلدة الشميطية بريق دير الزور الغربي، ونقل المرصد عن مصادره بأنه بعد هذه الإعدامات قام التنظيم باعتقال أبناء وأشقاء أحد الذين أعدموا في بلدة غرانيج، وذلك بعد أن قام ذووه بأخذ الجثة لدفنها، حيث قام التنظيم باسترجاع الجثة ووضعها بمكان صلبها.

 

وكان تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” قد أعدم الأربعاء 5 رجال من الجنسية السورية، في مدينتي الميادين وموحسن وبلدة البوليل بريف دير الزور بحسب ما ذكر المرصد.

 

هيئة التنسيق تتلقى رداً من روسيا حول ملاحظاتها على اجتماع موسكو

روما (16 كانون الثاني/يناير) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

قالت مصادر من هيئة تنسيق قوى التغيير الديمقراطي المعارضة في سورية إن الهيئة استلمت رداً من الخارجية الروسية على رسالة بعثتها الهيئة وضعت فيها ملاحظاتها على مؤتمر موسكو، على أن تُناقش هذه الرسالة في الهيئة السبت لاتخاذ قرار بشأن المشاركة باجتماعات موسكو مع ممثلي النظام.

 

ولم تكشف المصادر فحوى رسالة الرد الروسية، واكتفت بالقول إن هذه الرسالة ستُناقش في الهيئة التنفيذية للهيئة لاتخاذ قرار بشأن اجتماعات موسكو.

 

وكانت الهيئة قد وجّهت رسالة لخارجية الروسية قدّمت فيها ملاحظات على اجتماعات موسكو المرتقبة نهاية الشهر الجاري، من بينها ملاحظات حول دعوة شخصيات معارضة بشكل شخصي وليس دعوة ممثلين عن التيارات المعارضة كمؤسسات، وضرورة توسيع المشاركة وزيادة عدد الحضور، وكذلك انتقاد دعوة من وصفتهم بالموالين للنظام ضمن وفد المعارضة.

 

ورغم أن إعلان غالبية تيارات وقوى المعارضة السياسية السورية رفضها لحضور اجتماعات موسكو إلا في إطار عملية تفاوضية تحقق انتقالاً سلمياً للسلطة وتشكيلاً لهيئة انتقالية بصلاحيات كاملة وفق بيان جنيف 2012، كالائتلاف والتجمع الوطني وتيار بناء الدولة ومجلس قيادة الثورة السورية، إلا أن وزير الخارجية الروسي قال في تصريح صحفي إن أيا من فصائل المعارضة السورية لم ترفض لقاء موسكو وأن تحضيراته تجري على قدم وساق.

 

ودعت الخارجية الروسية شخصيات تمثّل النظام السوري و28 شخصية من المعارضة بصفتها الشخصية إلى لقاء في موسكو في وقت لاحق هذا الشهر، لكنها اشترطت أن يكون الاجتماع دون شروط مسبقة ولا برنامج عمل له ولا محددات أو محاور للنقاش أو التفاوض

 

ترجيح تقليص عدد المشاركين باجتماع القاهرة للمعارضة السورية

روما (16 كانون الثاني/يناير) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

قالت مصادر في المعارضة السورية إن هناك توجهاً لتقليص عدد المشاركين في اجتماع القاهرة المرتقب بين أطياف المعارضة إلى نحو 25 مشاركاً بعد أن كان قد أعلن عن مشاركة ما بين 50 و75 معارضاً ً في هذا الاجتماع.

 

وأشارت مصادر في المعارضة في تصريح لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء إلى وجود توجّه لتخفيض عدد المشاركين في مؤتمر القاهرة المرتقب انعقاده في 22 الشهر الجاري إلى أقل من 25 مشاركاً، أي نحو 30% من العدد المعلن عنه بوقت سابق.

 

وأوضحت هذه المصادر أن المشاركين سيمثلون غالبية قوى المعارضة السورية لكن بعدد أقل من أجل تخفيف الخلافات، ومن أجل تسريع التوصل لاتفاق على خارطة طريق.

 

وتجتمع لجنة فيها ممثلين عن ائتلاف قوى الثورة والمعارضة السورية وممثلين عن هيئة التنسيق الوطنية المعارضة وغيرها من تيارات المعارضة للتحضير لاجتماع القاهرة، ولم يصدر عن هذه اللجنة بعد أي تأكيد أو نفي حول تقليص عدد المشاركين أو موقف كل هذه الأطراف من اجتماع القاهرة.

 

وكانت المعارضة السورية قد أعلنت أنه سيشارك في اجتماع القاهرة بين 50 و75 شخصية معارضة تُمثّل الهيئات والأحزاب والتيارات السياسية المعارضة السورية المختلفة، من أبرزها ائتلاف قوى الثورة والمعارضة وهيئة تنسيق قوى التغيير الديمقراطي وتكتلات معارضة أصغر، فضلاً عن رجال أعمال وممثلين عن الحراك الثوري، في خطوة يراها السوريون أنها ضرورية جداً بعد أربعة سنوات من الثورة لم تتفق خلالها المعارضات السورية على برنامج يوحّدها.

 

ووضعت هيئة التنسيق وثيقة أسمتها (خارطة طريق) تتضمن 24 بنداً أبرزها إجراء مفاوضات مع النظام برعاية دولية من أن أجل تشكيل هيئة حكم انتقالية من النظام والمعارضة تتمتع بصلاحيات رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء تُدير المرحلة الانتقالية، ومجلس عسكري مناصفة بين الطرفين مهمته هيكلة أجهزة الأمن ودمج المنشقين في الجيش النظامي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية، ريثما يتم إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية، إضافة إلى مبادئ دستورية تعترف بالمكون الكردي ولا مركزية إدارية للدولة.

 

وتتفق المعارضات على أن الحل السياسي التفاوضي هو المتاح حالياً للأزمة السورية، وأعلن تمسكها بأن يكون التفاوض مع النظام مبنياً على إعلان جنيف، لكن بعضها يصر على عدم إعادة إنتاج النظام وتأهيله ويرفض أن يكون للأسد ونظامه أي دور، وبعضها يتساهل بهذا الأمر ويتركه لإرادة السوريي

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى