أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الجمعة 17 حزيران 2016

«داعش» يحاول تأمين خط إمداد بين سورية والعراق

أربيل – باسم فرنسيس

أعلن قيادي إيزيدي أن «داعش» مستمر في شن هجمات على مناطق غرب بلدة سنجار «لتأمين خط إمداد إلى مقاتليه بين العراق وسورية». فيما أقر تقرير محققين دوليين، للمرة الأولى، بارتكاب التنظيم جرائم «إبادة جماعية» ضد هذه الأقلية التي رحبت به لكنها اعتبرته متأخراً جداً.

وتأتي هجمات التنظيم على مناطق غرب سنجار، في محاولة فتح جبهات وخطوط إمداد جديدة عقب خسائر متلاحقة يتعرض لها على جبهتي جنوب الموصل والفلوجة، حيث توغلت القوات العراقية وسط المدينة وتخوض حرب شوارع في أكثر أحيائها اكتظاظاً.

وقال داود جندي القيادي في «قوات حماية سنجار» المشكّلة من المتطوعين الإيزيديين لـ «الحياة» إن «داعش يشن هجوماً على محور قريتي أم جريس والديبان ووادي باب الشيلو على بعد 20 كلم غرب سنجار التي حررتها قوات موالية لحزب العمال الكردستاني، قبل أربعة أشهر». وأضاف: «حاول التنظيم مرات بسط السيطرة عليها، في هدف إستراتيجي بالنسبة إليه باعتبارها تشكل امتداداً لمنطقتي الهول والشدادية داخل الأراضي السورية الواقعة تحت سيطرة الإيزيديين، ولتأمين خط إمداد لمسلحيه، خصوصاً إلى منطقة البعاج والقرى المتاخمة لمنطقة باب الشلو، ومن شأن ذلك تسهيل حركة مسلحيه»، وأضاف: «لكن وحدات حماية سنجار المكونة من الشباب الإيزيديين والمرتبطة مباشرة بهيئة الحشد الشعبي تصدت لهم ببسالة».

وأعلنت «قيادة وحدات مقاومة سنجار» في بيان أن قواتها «نفذت عملية تطهير من محورين في المحيط العلوي من قرية سكينية وتل الشهيد دلكش الواقعة في منطقة وادي شيلو»، وحذرت من «الإشاعات المغرضة التي تروج من أن «داعش» يسعى إلى احتلال سنجار من جديد»، مؤكدة: «أننا تصدينا لـ 14 هجوماً ونحقق تقدماً مستمراً في التحرير».

إلى ذلك، أفاد مظلوم شنكالي، قائد في القوات الإيزيدية أن «داعش شن هجمات من ثلاثة محاور الثلثاء الماضي، لكن تم إحباطها، وقد قصفت طائرات التحالف مواقع التنظيم في قرية سكيني»، وأوضح أن «التنظيم يخشى أن يخسر قضاء البعاج (غرب نينوى) الذي يشكل موقعاً مهماً، ولدينا خطة لاستعادة القضاء لكن لم نحدد الموعد بعد، وتحريره يعني قطع خط إمداده الرئيسي مع سورية».

وكانت قوات «البيشمركة» مدعومة بالمتطوعين الإيزيديين وقوات موالية لحزب «العمال» وطائرات التحالف الدولي، استعادت السيطرة على سنجار أواخر العام الماضي، وسط انقسامات بين الفصائل المسلحة والقوى السياسية حول إدارة البلدة ومستقبله.

من جهة أخرى، اتهم تقرير محققين «مستقلين» تابعين للأمم المتحدة أن «داعش ارتكب جريمة إبادة جماعية ضد الإيزيديين في سورية والعراق، وسعى إلى تدمير هذه الجماعة الدينية العرقية المكونة 400 ألف شخص، من خلال القتل والاستعباد الجنسي وجرائم أخرى، وما زالت الجريمة مستمرة»، وحض على «إنقاذ ما لا يقل عن 3200 امرأة وطفل من الإيزيديين ما زال التنظيم يحتجزهم»، وطالب «بإحالة الملف على المحكمة الجنائية الدولية».

وقال داود جندي، العضو في مجلس محافظة نينوى عن «الإيزيديين» إن «المعايير المعتمدة في الأمم المتحدة تنطبق على تعريف ما تعرض له الإيزيديون كإبادة جماعية، فضلاً عن الزيارات المتكررة لفرق تقصي الحقائق التي اطلعت عن كثب على ما حصل من جرائم، ثم أن التنظيم أعلن ذلك عبر منظومته الإعلامية وقنواته الرسمية ومواقع التواصل الاجتماعي الخاصة به». وأضاف أن «التقرير محل ترحيب، لكنه جاء متأخراً جداً، على رغم توافر الأدلة القطعية، وربما ذلك يرجع إلى طبيعة وآلية عمل المنظمة الدولية».

 

واشنطن تقر بقدرة «داعش» على شن هجمات حول العالم

لندن، جنيف، موسكو، نيويورك، بيروت – «الحياة»، رويترز، أ ف ب –

تعرضت أحياء حلب أمس لغارات سورية بعد ساعات من إعلان موسكو هدنة موقتة ورغبتها بالوصول إلى وقف دائم للنار في هذه المدينة، في وقت أكد المدير العام لـ «وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية» (سي آي أي) جون برينان أن غارات روسية وسورية استهدفت المعارضة، لافتاً إلى أن «داعش» قادر على «شن هجمات إرهابية» حول العالم على رغم جهود التحالف الدولي بقيادة أميركا.

وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن القوات النظامية السورية شنت أمس غارات على أحياء عدة في حلب بعد تهدئة استمرت لساعات، لافتاً إلى أن القصف طاول أحياء عدة بينها قاضي عسكر والسكري وباب النيرب تحت سيطرة الفصائل المعارضة.

وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت دخول نظام تهدئة حيز التنفيذ في حلب لمدة 48 ساعة اعتباراً من ليل الأربعاء – الخميس «بهدف خفض مستوى العنف المسلح وتهدئة الوضع» من دون تحديد الجهة التي ناقشت معها موسكو القرار. وأعرب مصدر سوري قريب من النظام عن استياء من «الهدنة الروسية». وقال: «الأمر ذاته يتكرر، ففي كل مرة يتقدم فيها الجيش شمال مدينة حلب ويقترب من تطويق المدينة، تتدخل روسيا لإقرار وقف لإطلاق النار بالتوافق مع الأميركيين»، مضيفاً: «من الواضح أن موسكو لا تريد لنا أن نستعيد حلب» التي تتقاسم القوات النظامية والمعارضة السيطرة عليها.

وجاء الإعلان الروسي عن تطبيق الهدنة الجديدة بعد ساعات من تحذير وزير الخارجية الأميركي جون كيري من مغبة عدم احترام وقف الأعمال القتالية وتأكيده أنه «على روسيا أن تفهم أن صبرنا ليس بلا حدود»، فيما نقلت وسائل إعلام روسية عن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف رغبة بلاده بوقف دائم للنار في حلب. وتوقع محللون ألا تصمد الهدنة الموقتة أكثر من سابقاتها، وبالتالي الدخول مجدداً في دوامة العنف، في غياب أي جهد حقيقي لإعادة إطلاق مفاوضات السلام المجمدة في الوقت الراهن. وأقر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على هامش منتدى روسيا الاقتصادي في سان بطرسبرغ الخميس بأنه «لا تقدم في العملية السياسية… ولم تتسن إعادة إطلاق الحوار السياسي بين جميع الأطراف». وحمّل الأميركيين مسؤولية عرقلة الحوار السياسي، معتبراً أن واشنطن «لا تتمكن أو لا تريد الضغط على حلفائها في المنطقة».

وانعكس جمود مفاوضات جنيف والتصعيد العسكري الميداني سلباً على إيصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة قبل أن تعلن الأمم المتحدة قبل أسبوع تبلغها من الحكومة السورية موافقتها على السماح بإدخال مساعدات إلى معظم الـ ١٧ منطقة المحاصرة كافة. وأعلنت الأمم المتحدة أمس أن دمشق سمحت بنقل مساعدات إنسانية إلى حي الوعر المحاصر في حمص في وسط سورية.

في واشنطن، أقر المدير العام لـ «سي أي أي» أمام لجنة في مجلس الشيوخ الأميركي: «نعم. الروس والسوريون كانوا يسعون وراء تنظيم داعش وجبهة النصرة، لكن عدداً كبيراً من غاراتهم الجوية كانت موجهة ضد ما نعتبرها المعارضة السورية الشرعية التي تحاول إنقاذ بلادها من بشار الأسد».

وأضاف: «للأسف وعلى رغم كل التقدم الذي أحرزناه (في التحالف الدولي) ضد تنظيم داعش في ميدان المعركة وفي المجال المالي، لم تؤد جهودنا إلى الحد من قدراته على شن هجمات إرهابية في العالم». وأضاف: «مع تزايد الضغط» على التنظيم ميدانياً في العراق وسورية «نعتقد أنه سيكثف حملته العالمية» كي يبقى أقوى منظمة إرهابية. وتابع: «نعتقد أن التنظيم يدرب منفذين محتملين لاعتداءات «ويحاول نشرهم لشن هجمات جديدة» بعدما قال إن «عدداً متزايداً من عناصر داعش لم يعد لديه أوهام، وأن التنظيم يواجه صعوبات أكثر في استقدام عناصر جدد إلى صفوفه».

إلى ذلك، قالت وسائل إعلام رسمية إن المعارضين استخدموا «مواد سامة» ضد القوات النظامية شرق دمشق. لكن الناطق باسم «جيش الإسلام» المعارض قال إن الحكومة «تكذب».

وأكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في اجتماع ثنائي مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في سانت بطرسبورغ أمس ضرورة التقيد بالمهلة المحددة للتوصل الى اتفاق سياسي بحلول آب (أغسطس) المقبل، وفق بيان صدر عن مكتب بان بعد الاجتماع.

وأضاف البيان أن بان ولافروف «تبادلا وجهات النظر حول الوضع في سورية»، وأن الأمين العام للأمم المتحدة شدد «على أن الأسابيع المقبلة أساسية لتقدم العملية السياسية على أساس التصور الذي طرحه المبعوث الدولي ستيفان دي مستورا، وخصوصاً بالنسبة الى ضرورة التقيد بموعد التوصل الى اتفاق سياسي في آب المقبل الذي حددته روسيا والولايات المتحدة كرئيستين لمجموعة الدعم الدولية لسورية”. وأشار البيان الى أن بان ولافروف اتفقا على «أهمية تحسين الظروف المواكبة للمحادثات من خلال معالجة الوضع الميداني في شكل عاجل”.

وكان مقرراً أمس أن يبحث مجلس الأمن الوضع الإنساني في جلسة مغلقة دعت إليها بريطانيا، للاستماع الى تقويم الأمم المتحدة لإيصال المساعدات الإنسانية الى المناطق المحاصرة والخطط التي أعدتها الأمم المتحدة لإيصال المساعدات عبر الجو.

وقال ديبلوماسيون في مجلس الأمن إن هدف الاجتماع هو «متابعة مدى تقيد النظام السوري بخطة إيصال المساعدات للشهر الحالي بعدما كان أبلغ الأمم المتحدة موافقته على إدخال المساعدات براً إلى معظم المناطق المحاصرة».

وأوضحت مصادر في المجلس أن بريطانيا «تريد من الاجتماع توجيه رسالة الى النظام السوري بأنها ستواصل الضغط والمتابعة للتأكد من تقيد النظام السوري بتعهداته الأخيرة، لأنه أثبت أنه لا يتحرك إلا تحت الضغط المباشر في مسألة السماح للمساعدات الإنسانية بالدخول الى المناطق التي يحاصرها».

 

الاتحاد الأوروبي يمدد عقوباته على روسيا لمدة عام

بروكسيل – أ ف ب

مدد الاتحاد الأوروبي اليوم (الجمعة) لمدة عام العقوبات التي فرضها على روسيا بسبب ضمها شبه جزيرة القرم الاوكرانية في 2014 الامر الذي دانه الاتحاد ورفض الاعتراف به.

وقال الاتحاد في بيان ان «المجلس الاوروبي (للدول الاعضاء) مدد الى 23 حزيران (يونيو) 2017 تطبيق القيود التي أقرت رداً على ضم روسيا غير المشروع للقرم وسيباستوبول».

 

لافروف يدعو كيري إلى التحلي بالصبر: الغرب يستخدم النصرة لإسقاط سوريا

المصدر: (و ص ف، رويترز، روسيا اليوم)

استغرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تصريحات نظيره الأميركي جون كيري التي قال فيها إن “للصبر حدوداً” في ما يتعلق بالأزمة السورية.

وقال لدى مشاركته في جلسة نادي “فالداي” الدولي على هامش منتدى بطرسبرج الدولي: “رأيت تصريحات جون كيري ودهشت. يتحلى جون كيري عادة بضبط النفس، ولا أعرف ماذا حصل معه. ومن ثم قرأت إيضاحاً أصدرته وزارة الخارجية الأميركية عن تصريحات كيري. وعليهم أن يتحلوا بصبر أكبر”.

وأعاد الوزير الروسي إلى الأذهان في هذا المجال أن الرئيس الأميركي باراك أوباما تحدث أكثر من مرة عن “سياسة صبر استراتيجي” تمارسها إدارته. وأضاف: “وفي ما يتعلق بجوهر الموضوع الذي أثار قلق جون كيري الى هذه الدرجة، فهو تحدث عن نفاد الصبر من عجزنا عن القيام بما يتعين علينا أن نفعله مع بشار الأسد، وأذكر بأننا لم نقدم أي التزامات أو وعود لأحد… لقد اتفقنا على أن كل من يعمل من أجل تسوية الأزمة السورية، سيسترشد بالاتفاقات التي تحققت في إطار مجموعة الدعم لسوريا والتي تبناها مجلس الأمن في قراره”.

وسبق لكيري أن صرح خلال زيارته لنروج: “روسيا يجب أن تدرك أن صبرنا ليس بلا محدود، وهو محدود جداً في ما يتعلق بمحاسبة الرئيس السوري بشار الأسد”. كما اتهم كيري الأسد وروسيا بتطبيق اتفاق “وقف الأعمال العدائية” في سوريا بشكل انتقائياً، مشيراً إلى أن الحكومة السورية تحاول استعادة السيطرة على حلب. لكن وزارة الخارجية الأميركية أوضحت لاحقاً أن كيري لم يقصد تهديد روسيا بتصريحاته في نروج.

ولم يستبعد لافروف أن يكون الغرب يسعى الى استغلال تنظيم “جبهة النصرة” التابعة لـ”القاعدة” لإسقاط النظام الحاكم في سوريا.

وقال: “يتكون لدي انطباع أن هناك لعبة ما تجري، وهم ربما كانوا يريدون الحفاظ على النصرة بشكل ما ومن ثم استخدامها لإسقاط النظام”. وكشف أنه سأل كيري عن هذه “اللعبة” مباشرة، لكن الأخير نفى ممارسة أي ألعاب. وأكد أنه “مندهش من عجز الأميركيين عن إجبار فصائل المعارضة التي يدعمونها على الخروج من المناطق الخاضعة لسيطرة الإرهابيين”.

وفي وقت لاحق استقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كلاً من الامين العام للامم المتحدة بان كي-مون والمبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دو ميستورا.

 

السي آي إي”: “داعش” لا يزال قادراً على شن هجمات إرهابية في العالم

المصدر: (و ص ف، رويترز)

وصل الرئيس الاميركي باراك أوباما الى مدينة أورلاندو أمس للتعبير عن دعمه لأسر ضحايا الاعتداء الذي أوقع 49 قتيلاً في ملهى ليلي للمثليين الاحد ولقاء الذين تصرفوا “ببطولة” خلال الهجوم.

 

وصرح الناطق باسمه اريك شولتس بان أوباما ينوي ان “يبعث برسالة واضحة الى سكان أورلاندو: ان الاميركيين يقفون الى جانبكم”.

وبعد أربعة أيام من الاعتداء الذي تبناه تنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش) الذي أعلن المهاجم مبايعته، يصل أوباما الى مدينة في بداية فترة حداد.

وقال الناطق باسم البيت الابيض جوش ايرنست بأن الرئيس ينوي أيضاً “أن يؤكّد ان البلاد تقف الى جانب سكان اورلاندو والمثليين والسحاقيات والمتحولين جنسيا”.

وسيلتقي أوباما أسر عدد من الضحايا “لتقديم العزاء ومواساتها”، كما ينوي التحدث مع أعضاء في فرق الانقاذ والاطباء والممرضات ورجال الاسعاف الذين “تحركوا ببطولة” من غير ان يكترثوا أحياناً لسلامتهم الشخصية.

والهجوم الذي يعد الاخطر في الولايات المتحدة منذ هجمات 11 ايلول 2001، نفذه اميركي من اصل افغاني يدعى عمر متين. وقد قتل خلال تبادل للنار مع الشرطة.

 

“السي آي إي”

في غضون ذلك ، أقر مدير وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية “سي آي إي” جون برينان أمام لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأميركي، بأن “داعش” لا يزال قادراً على “شن هجمات ارهابية” في العالم على رغم النكسات في معقليه في سوريا والعراق.

وقال: “على رغم كل التقدم الذي أحرزناه ضد تنظيم الدولة الاسلامية في ميدان المعركة وفي المجال المالي، لم تؤد جهودنا، ويا للأسف، الى الحد من قدراته على شن هجمات إرهابية في العالم”.

لكنه، في المقابل، أكد أن الائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد الجهاديين في سوريا والعراق يقوض مشروع قيام “خلافة”.

وأوضح ان “عدداً متزايداً من مقاتلي (تنظيم “الدولة الاسلامية”) لم تعد لديه أوهام، وان التنظيم يواجه مزيداً من الصعوبات في استقدام مقاتلين الى صفوفه”.

وأفاد برينان أن عدد مقاتلي “داعش” حالياً يرواح بين “18 ألفاً و22 ألف مقاتل”، وهو عدد أقل بكثير منه العام الماضي عندما وصلت التقديرات إلى “33 ألفاً أو أكثر”.

ولاحظ أنه “لتعويض فقدان الأراضي، يلجأ تنظيم الدولة الإسلامية إلى تكتيكات حرب العصابات”، محاولاً خصوصاً “مهاجمة” القوات العراقية في المدن التي استعادت السيطرة عليها.

وسئل عن الأزمة السورية عبر برينان، فأعرب اعتقاده أن الدعم الروسي عزز قوة حكومة الرئيس السوري بشار الأسد، قائلاً: “قبل سنة كان الأسد في موقف دفاعي بينما كان مقاتلو المعارضة يشنون هجمات تحد من قدرة الجيش السوري. إنه (الآن) في موقف أقوى منه في حزيران من العام الماضي” بفضل الدعم الروسي.

 

«اتهامات سورية» بين واشنطن وموسكو:

«النصرة» أداة أميركية.. والأسد أكثر قوة

اعتبر مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي ايه) جون برينان، أمس، ان الحكومة السورية أصبحت في موقع أقوى بكثير من العام الماضي بفضل الدعم الروسي، لكنه كرر اتهام واشنطن للقوات السورية والروسية باستهداف المعارضة «المعتدلة» في سوريا، فيما اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الولايات المتحدة بمحاولة الحفاظ على «جبهة النصرة» لاستخدامها في إسقاط النظام، محملاً واشنطن مسؤولية تعثر عملية التسوية، وذلك لعدم ضغطها على المعارضة للجلوس حول طاولة المفاوضات.

إلى ذلك، وبعد ساعات من إعلان وزارة الدفاع الروسية أن «نظاما للتهدئة» سيطبق لمدة يومين في مدينة حلب السورية بمبادرة من موسكو ابتداء من أمس، ذكر مراسل وكالة «فرانس برس» أن الهدنة تعرضت إلى الخرق، جراء شن الطيران السوري غارات على عدة أحياء في شرق حلب.

وأشار «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، في بيان، إلى «تنفيذ غارات على أحياء عدة، بينها قاضي عسكر والسكري وباب النيرب»، فيما تتواصل المعارك العنيفة بين القوات السورية والمسلحين في منطقة الكاستيلو.

ونقلت وكالة الأنباء السورية ـ «سانا» عن مصدر عسكري قوله إن القوات السورية فرضت سيطرتها الكاملة على بلدات وتلال شير النمر والنمر وبرج الحياة في ريف اللاذقية الشمالي القريب من الحدود التركية.

واقر برينان، خلال جلسة استماع أمام لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأميركي، بأن تنظيم «داعش» يحتفظ بقدراته على «شن هجمات إرهابية» في العالم، رغم جهود التحالف الدولي ضده.

وقال «للأسف، ورغم كل التقدم الذي احرزناه ضد تنظيم الدولة الإسلامية في ميدان المعركة وفي المجال المالي، لم تؤد جهودنا إلى الحد من قدراته على شن هجمات إرهابية في العالم». وأضاف «مع تزايد الضغط» على التنظيم ميدانياً في العراق وسوريا «نعتقد انه سيكثف حملته العالمية» لكي يبقى أقوى منظمة إرهابية. وتابع «نعتقد أن تنظيم الدولة الإسلامية يقوم بتدريب منفذين محتملين لاعتداءات، ويحاول نشرهم لشن هجمات جديدة».

وقال «على الأرض هناك عدة مؤشرات مهمة تصب في الاتجاه الصحيح»، مشيراً إلى خسارة التنظيم لأراض في العراق وسوريا ومواجهته «صعوبات أكثر في استقدام مقاتلين جدد إلى صفوفه».

لكن برينان أشار إلى أن هناك عشرات الآلاف من مقاتلي «داعش» ينتشرون في العالم، وهو ما يزيد كثيراً عن مقاتلي تنظيم «القاعدة» في ذروته. وأعلن أن الوكالة قلقة من زيادة عمليات «داعش» في ليبيا، مشيراً إلى أن هناك من خمسة إلى ثمانية آلاف مقاتل للتنظيم هناك، على الرغم من أن أعداد المقاتلين في العراق وسوريا انخفضت إلى 18 ـ 22 ألفاً من 19 ـ 25 ألفاً.

واعتبر برينان أن «داعش» سيغير استراتيجياته على الأرجح لتعويض خسائره الميدانية، ومواجهة القيود المفروضة على أمواله، ومن المحتمل أن يعتمد بشكل أكبر على «أساليب العصابات»، بما يشمل الهجمات الضخمة خارج حدود الأراضي التي يحتلها في العراق وسوريا. وأضاف «الموارد التي يحتاجها الإرهاب متواضعة للغاية، ولابد أن يعاني التنظيم من خسائر أفدح في الأراضي والمقاتلين والأموال حتى تتدنى قدراته الإرهابية بشكل ملحوظ».

وبشأن الأزمة السورية، عبر برينان عن اعتقاده بأن الدعم الروسي عزز قوة حكومة الرئيس السوري بشار الأسد. وقال «قبل عام كان الأسد في موقف دفاعي بينما كان مقاتلو المعارضة يشنون هجمات تحد من قدرة الجيش السوري. إنه (حالياً) في موقف أقوى مما كان عليه في حزيران من العام الماضي» نتيجة للدعم الروسي.

واعتبر برينان أن نسبة كبيرة من الغارات الجوية التي نفذتها روسيا والحكومة السورية كانت موجهة ضد ما تصفه الولايات المتحدة بالمعارضة «المعتدلة» للنظام السوري. وقال «نعم، الروس والسوريون كانوا يسعون وراء تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة، لكن عدداً كبيرا من غاراتهم الجوية كانت موجهة ضد ما نعتبرها المعارضة السورية الشرعية التي تحاول إنقاذ بلادها من بشار الأسد».

لافروف

واستغرب لافروف تصريحات نظيره الأميركي جون كيري حول أن «للصبر حدودا» بشأن الأزمة السورية. وقال، خلال مشاركته في جلسة نادي «فالداي» على هامش منتدى بطرسبرغ الدولي، «رأيت تصريحات جون كيري ودهشت. يتحلى جون كيري عادة بضبط النفس، ولا أعرف ماذا حصل معه. ومن ثم قرأت توضيحاً أصدرته وزارة الخارجية الأميركية حول تصريحات كيري. عليهم أن يتحلوا بصبر أكبر».

وقال لافروف «في ما يخص جوهر الموضوع الذي أثار قلق كيري لهذه الدرجة، فهو تحدث عن نفاد الصبر بشأن عجزنا عن عمل ما يجب علينا أن نفعله مع بشار الأسد. أذكر أننا لم نقدم أي التزامات أو وعود لأحد»، مضيفاً «اتفقنا على أن جميع من يعمل من أجل تسوية الأزمة السورية، سيسترشدون بالاتفاقات التي تم تحقيقها في إطار مجموعة دعم سوريا والتي تبناها مجلس الأمن الدولي في قراره».

ورفض لافروف تحميل روسيا مسؤولية تعثر عملية التسوية السلمية بسوريا، مؤكداً أن واشنطن تتحمل مسؤولية رفض المعارضة السورية الجلوس إلى طاولة التفاوض.

وأشار إلى أن المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا أكد عجزه عن إطلاق حوار سياسي بمشاركة جميع الأطراف السورية. وأوضح أن «الأتراك لا يسمحون بمشاركة الأكراد في المحادثات، فيما ترفض الهيئة العليا للمفاوضات الاعتراف بالحقوق المتساوية لفصائل المعارضة الأخرى، بل تطالب باعتبارها المفاوض الرئيس. أما العجز عن إقناع هؤلاء الأشخاص بالجلوس حول طاولة المفاوضات، بمراعاة تامة للتفويض المعطى من جانب الأمم المتحدة، ليس ذنبنا، بل ذنب الولايات المتحدة التي تقف عاجزة، أو ربما لا تريد الضغط على حلفائها في المنطقة الذين يضعون شروطا».

ولم يستبعد لافروف، الذي التقى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ودي ميستورا، أن تكون واشنطن تسعى لاستغلال «جبهة النصرة» لإسقاط النظام الحاكم في سوريا. وأوضح أنه «مندهش من عجز الأميركيين على إجبار فصائل المعارضة التي يدعمونها على الخروج من المناطق الخاضعة لسيطرة الإرهابيين»، مشيراً إلى أنه «سبق لكيري أن تعهد، قبل ثلاثة أشهر، بإخراج المعارضين المعتدلين من المناطق القريبة من مناطق سيطرة النصرة في غضون أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، لكن الوزير الأميركي يقول إن واشنطن بحاجة إلى شهرين أو ثلاثة أشهر لإحراز هذه المهمة. يتولد انطباع مفاده أن واشنطن تود الإبقاء على جبهة النصرة واستخدامها لاحقاً في أغراض ما».

واعتبر لافروف أن «التسوية باتت في دائرة خبيثة، إذ ترفض الهيئة العليا للمفاوضات الجلوس حول طاولة المفاوضات، طالما تستمر الغارات الجوية، لكن من شأن إيقاف الغارات الجوية إعطاء النصرة المزيد من الإمكانيات لتعزيز قدراتها، بفضل تدفق التعزيزات والآليات القتالية والأسلحة والذخيرة من الأراضي التركية».

(«سانا»، «سبوتنيك»، «روسيا اليوم»، ا ف ب، رويترز، ا ب)

 

من يسعى لتفكيك «أحرار الشام» من الداخل؟

عبد الله سليمان علي

استعرت في الآونة الأخيرة عمليات الخطف والاغتيال التي تطال قادة الصف الأول من مختلف الفصائل المسلحة في سوريا. لكن «حركة أحرار الشام الإسلامية» كان لها نصيب الأسد من هذه العمليات، ما دعا بعض المسؤولين فيها إلى التحذير من وجود جهود استخبارية تسعى إلى تفكيك الحركة من الداخل، عبر تصفية كوادرها.

ولم يعد ثمة شكّ في أن «أحرار الشام» باتت تمثل بيضة القبان في ميزان العمل العسكري المناوئ للدولة السورية، وتتجه إليها أنظار جميع الأطراف الداخلية والخارجية الفاعلة في الحرب الدائرة في سوريا. فالبعض يريد استقطابها لترجيح كفة الحل السياسي، والبعض الآخر يريد الإمساك بآخر الخيوط التي تربطها مع تنظيم «القاعدة» لتعزيز موقعه، وآخرون يريدون امتطاءها مؤقتاً ريثما يؤمنون لأنفسهم مطية أفضل، وهناك من يريد تقويضها وتفكيكها لتقوية فصيل آخر أو لسبب مختلف. والحركة بين هذا وذاك تتعرض لتجاذبات شديدة، أدت إلى تصدّع بنيتها الداخلية، وتشوّه بنيانها العقائدي، وضياع قادتها على مفترق الطرق الذي تقف عليه الحرب السورية.

وتعرضت الحركة مؤخراً لسلسلة من عمليات الاغتيال التي طالت قادةً نافذين يتولون مواقع حساسة أمنية وعسكرية، من أهمهم المسؤول العام للتصنيع العسكري ونائبه وغالبية فريقه. كما اغتيل منذ وقت قريب الطبيب والقيادي في الحركة عمر الحجي مدير مستشفى «الريح المرسلة».

وأمس الأول، جرت محاولة لاغتيال القيادي أبو محمد يحيى على مفرق باتبو كللي بريف إدلب، وهو مسؤول قسم التحصين في الحركة. وقبل ذلك حاول مجهولون اغتيال القيادي أبو جابر بنش الذي استلم قيادة «لواء الحسين» خلفاً لـ «رئيس أركان» الحركة إسلام أبو حسين الذي اغتيل في نيسان الماضي. كما جرت محاولة لاغتيال مسؤول التسليح في مدينة جيرود بريف دمشق. هذا عدا القصف الذي استهدف أحد معسكرات الحركة، وسقط جراءه عشرات القتلى، من بينهم مدربون عسكريون في الحركة، كذلك مقتل ستة من كوادرها أثناء تواجدهم على خطوط التماس مع بلدة كفريا المحاصرة.

إثر هذه الاغتيالات ومحاولاتها، خرجت تصريحات لافتة من بعض مسؤولي الحركة تحذر من وجود مخطط لتفكيك الحركة من داخلها. فقال مدير العلاقات الخارجية لبيب النحاس أن تنظيم «داعش» والاستخبارات العالمية تسعى إلى اغتيال الشخصيات في «أحرار الشام» وتفكيكها من الداخل عبر الاختراقات الأمنية والفكرية، والانقلابات.

وجاء ذلك في تغريدات نشرها النحاس على حسابه في «تويتر» قال فيها «تتعرض الفصائل الثورية عموماً، وأحرار الشام  بشكل خاص، إلى حملة ممنهجة إعلامية وأمنية لإسقاط الحركة وتشويه صورتها وتصفية كوادرها المؤثرة». وأضاف إن «استهداف قيادات وكوادر أحرار الشام، من قبل‏ النظام و‫‏داعش وأجهزة استخبارات عالمية، أصبح أمراً مكشوفاً بلغ ذروته يوم 9 أيلول 2014، وتلجأ هذه الأطراف إلى اغتيال الأشخاص والشخصيات، وتفكيك الجماعة من الداخل عبر الاختراق الأمني والفكري والانقلابات».

كذلك قال خالد أبو أنس، أحد مؤسسي الحركة الأوائل، ومن اشد المؤثرين على سياستها وتوجهاتها، إن «حرباً جبانة شرسة بكل معنى الكلمة تشن على أحرار الشام، وتستهدف القيادات والكوادر عن طريق العبوات وعلى مدار الساعة». وأضاف «اللهم افضح الخونة واكفنا شرهم».

وقد تكون إشارة لبيب النحاس إلى النظام و «داعش» والاستخبارات العالمية مفهومة وطبيعية بمثل هذه الظروف، إلا أن تلميح أبو أنس إلى الخونة يحمل دلالات خاصة، لاسيما أن الرجل من مؤسسي الحركة ومن العارفين بأدق تفاصيلها وخفاياها، ولم يعرف عنه في السابق أنه يدلي بكلام اعتباطي. هذا علاوة على أن كلام النحاس يشير أيضاً إلى أن الاغتيالات تستهدف نوعية معينة من قادة الحركة ممن يؤثر غيابهم على جناح النحاس السياسي ومدى نفوذه، وهو ما يصفه البعض بأنه استهداف «للقادة المعتدلين» في «الأحرار».

ما سبق يعني ببساطة شديدة، أن ثمة شكوكا في الحركة بأن الاغتيالات السهلة، التي تطال قادتها وكوادرها، لا يمكن أن تحدث بمثل هذه الكثافة التي حدثت بها مؤخراً، إلا إذا كانت تلاقي تسهيلات ومساعدات من بعض أعضاء الحركة.

ويبدو أن وجود «الخونة» ليس هو السرّ الذي تحاول الحركة إخفاءه، بل السر هو كثرة أعداد هؤلاء الذين تسميهم «الخونة» وعدم إمكانية تحديدهم وضبطهم، وكذلك تولي البعض منهم مناصب عليا ضمن الحركة. ومن السوابق التي تؤيد ذلك، أن أحد المتورطين باغتيال يعقوب عمر «قيادي في جبهة النصرة» كان «أميراً شرعياً» في «أحرار الشام»، كذلك كان اثنان من المتورطين في محاولة اغتيال قائد «لواء العباس» التابع للحركة من أعضاء الحركة نفسها.

ألا يتطلب ذلك إعادة النظر في قضية الاغتيال الجماعي الذي طال قادة الحركة، وكذلك قضية اغتيال القيادي البارز أبي خالد السوري؟

الواقع أنه منذ اغتيال قادتها الجماعي أواخر العام 2014، والحركة تحاول تمويه التصدع الذي أصاب صفوفها من خلال غطاء «تداول المناصب» وضرورة «ضخ دماء شابة»، فيتم تعيين قيادات جديدة كل فترة من الزمن، وهو ما لم يكن موجوداً في عهد القيادة القديمة التي اغتيلت، حيث لم يفكر أحدٌ آنذاك بتغيير قائدها العام أبو عبدالله الحموي أو غيره من قيادات الصف الأول. لذلك فإن الاغتيال الجماعي الذي شهده المقر صفر في رام حمدان في أيلول 2014 مازال يشكل اللغز الذي يمكن أن يؤدي الكشف عن ملابساته وخلفياته إلى اتضاح الكثير من أسباب وتداعيات التغييرات التي طرأت على الحركة منذ ذلك التاريخ.

وكان من اللافت أن الحركة لم توجه أصابع الاتهام باغتيال قادتها إلى النظام السوري، ولا إلى تنظيم «داعش»، كما كان متوقعاً، بل اكتفت بالإيحاء بوجود يد لجهاز استخبارات أجنبي، ليُقفل بعد ذلك ملف التحقيق في هذه القضية التي كان قادة الحركة الباقون قد وعدوا بالكشف عن جميع ملابساتها، والجهات التي تقف وراءها خلال وقت قصير، وهو ما لم يحدث حتى الآن.

قد يكون لدى بعض قيادات الحركة معلومات من شأنها أن تشير إلى جهاز الاستخبارات الذي اضطلع باغتيال قادتها، وفي هذه الحالة يكون السؤال الجوهري، لماذا لا يتم الكشف عنه وعن الدولة التي يتبع لها؟ هل هو صديق للحركة أم أنه عدو؟.

وقد يكون الاحتمال الثاني أن توجيه الاتهام بشكل عمومي وفضفاض إلى جهاز خارجي، من دون تحديده، ما هو إلا وسيلة لإخفاء حقائق، من شأن الكشف عنها توجيه ضربة قاضية للحركة.

وواحدة من هذه الحقائق التي يمكن أن تكون قد أخفيت هي أن بعض المتورطين في عملية الاغتيال هم قادة في الصف الأول من الحركة. وهذا ليس أمراً مستغرباً، لأن ثمة شبهات كبيرة في أن اغتيال «أمير» الحركة في حلب أبي خالد السوري اشترك فيه عدد من قيادات الحركة عبر تسهيله وضمان عدم عرقلته، وكانت الغاية من وراء ذلك هي التخلص من إرث الرجل ذي الارتباط بأفغانستان وزعيم تنظيم «القاعدة» أيمن الظواهري، وكل تلك المرحلة التي تثير حساسية لدى بعض الدول، وفي مقدمها الولايات المتحدة.

وقد كان موضع شك بشكل خاص أن يكون الناجي الوحيد من عملية اغتيال السوري هو أبو يزن الشامي الذي قاد في ما بعد المراجعات الفكرية للحركة، وعمل على فك ارتباطها مع «السلفية الجهادية».

كذلك فإن الاغتيال الجماعي لقادة الحركة سبقته تفاصيل لم تعط أي اهتمام للتحري عن ملابساته والمسؤولين عنه، ومن هذه التفاصيل الهزة التي تعرضت لها الحركة قبل أيام من عملية المقر صفر، وتمثلت باستقالة أو اعتكاف بعض كبار قادتها، أمثال أبو صالح طحان وأبو جميل قطب، ممن عادوا إلى صفوف الحركة بعد الاغتيال، وتولوا مناصب جديدة أعلى من المناصب التي تخلوا عنها. كذلك وقائع الاجتماع العاصف الذي جمع قادة الحركة مع زعيم «جبهة النصرة» أبي محمد الجولاني قبل مقتلهم بعدة أيام فقط.

ويبقى التساؤل: حتى لو كانت أجهزة استخبارات معينة هي المسؤولة عن تدبير اغتيال قادة «أحرار الشام» قديماً وحديثاً، فمن هو الأصبع الذي يتولى التنفيذ ويضغط على الزناد؟، وهل الخونة فقط ضمن الحركة أم في فصائل أخرى حليفة لها؟ وفي هذه الحالة كيف يمكن للحركة أن تتجنب هذا النزف الهائل في كوادرها؟ وما هو الثمن المطلوب من الحركة داخلياً وخارجياً لوقف الاغتيالات بحقها؟ وهل هي قادرة على دفعه أم ستبقى رهينة الخونة فيها؟.

 

تركيا مستمرة في تقوية إجراءاتها الأمنية على حدودها مع سوريا

شانلي أورفا – الأناضول – يستمر العمل في بناء الجدار الذي تقيمه تركيا على جزء من حدودها مع سوريا، ضمن الإجراءات الأمنية المتخذة على الحدود، للتعامل مع المخاطر المتعلقة بالحرب في سوريا، والهجمات الإرهابية الأخيرة التي تعرضت لها البلاد، وتسلل المقاتلين الأجانب.

 

ويُعد الجدار جزء من توسيع قررته وزارة الدفاع التركية، للإجراءات الأمنية على الحدود مع سوريا، لمنع الهجمات التي تستهدف تركيا من الأراضي السورية، ووقف التهريب، والحركة غير القانونية للأشخاص عبر الحدود.

 

ووفقاً لمعلومات أدلت بها مصادر أمنية، اكتمل بناء 170 كيلومتراً من الجدار الخرساني، الذي تبنيه تركيا على طول 350 كيلومتراً، من حدودها مع سوريا، البالغ طولها 911 كيلومتراً.

 

وأوضحت المصادر أن قسماً كبيراً من الجدار في ولايتي هطاي وشانلي أورفا التركيتين الحدوديتين، انتهى بناؤه، في حين لا يزال العمل جارٍ في 14 منطقة، في ولايات غازي عنتاب، وكيليس، وماردين، وشرناق.

 

ويتكون الجدار من قطع خرسانية، يبلغ وزن كل منها 7 أطنان، وعرضها مترين، وارتفاعها ثلاثة أمتار، كما ستنصب أسلاك شائكة فوق الجدار.

 

وبدأ نصب “أبراج ذكية” في المناطق التي انتهى بها بناء الجدار. ومن المقرر تزويد الأبراج بأجهزة أمنية حديثة، مثل الكاميرات الحرارية، ومكبرات صوت، بالإضافة إلى الأسلحة الرشاشة، حيث سيتم تحذير الأشخاص المشبوهين الذين يقتربون مسافة 300 متر من خط الحدود، باللغات التركية والعربية والإنجليزية، ومن ثم إطلاق النار في حال عدم الاستجابة.

 

وسيبنى برج كل 300 متر من الخط الحدودي، كما ستقام نقاط مناوبة، في كل 50 متراً من الخط الحدودي، وذلك بالإضافة إلى العربات العسكرية، التي تقوم بدوريات مستمرة على خط الحدود.

 

وبهدف التعامل مع استهداف منظمة بي كا كا، لمخافر قوات الدرك بالعربات المفخخة، تم نصب جدران خرسانية، بارتفاع 5 أمتار، حول المخافر الحدودية.

 

وتعرضت عدة مخافر حدودية ومخافر درك تركية، لهجمات إرهابيين ولسقوط قذائف من الجانب السوري، كان آخرها، سقوط قذيفتين صاروخيتين، في 31 مايو/ آيار الماضي، على أرض خالية قريبة من مخفر للجيش التركي على الحدود مع سوريا بولاية كليس جنوبي البلاد، دون أن تسفر عن خسائر بشرية.

 

كما قتل جندي وأصيب 5 من “حراس القرى”، لدى تفجير مسلحي منظمة “بي كا كا”، سيارة مفخخة قرب مخفر للدرك في قضاء “كلوب” بولاية دياربكر، جنوب شرقي تركيا، في 30 مايو/ آيار الماضي.

ونفذ تنظيم الدولة الاسلامية في الفترة الأخيرة، عدداً من التفجيرات داخل تركيا، بلغ عددها 7 عمليات انتحارية، راح ضحيتها 160 مدنياً و3 عناصر أمن، وإلى جانب العمليات الانتحارية، نفذ التنظيم عمليات اغتيال بحق مدنيين سوريين داخل الأراضي التركية، خاصة الصحافيين الذين ينتقدونه ويعارضون ممارساته في المناطق التي يسيطر عليها في سوريا أو العراق.

 

موسكو تندد بدعوة دبلوماسيين أمريكيين “منشقين” إلى شن ضربات على النظام السوري

موسكو- أ ف ب- نددت روسيا الجمعة بالدعوة التي وجهها نحو خمسين دبلوماسيا أمريكيا “منشقين” من اجل شن ضربات عسكرية ضد النظام السوري، مشددة على ان مثل هذه الدعوة تتعارض مع قرارات مجلس الامن الدولي حول سوريا.

 

واعلن نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف “هناك قرارات صادرة عن مجلس الأمن الدولي لا بد من احترامها”، بحسب ما نقلت عنه وكالة انترفاكس.

 

وشدد بوغدانوف على ان هذه المبادرة “لا تتلاءم مع القرارات، علينا خوض مفاوضات والسعي نحو حل سياسي”.

 

من جهتها، اعربت وزارة الدفاع الروسية عن “قلقها” ازاء دعوة الدبلوماسيين الامريكيين.

 

وصرح المتحدث باسم الوزارة ايغور كوناشنكوف في بيان “لو كان هناك ذرة حقيقة واحدة في هذه المعلومات على الاقل، فان هذا الامر لا يمكن سوى ان يثير قلق اي شخص عاقل”.

 

وأوردت صحيفتا وول ستريت جورنال ونيويورك تايمز الخميس أن نحو خمسين دبلوماسيا وموظفا أمريكيا في وزارة الخارجية اعدوا برقية طالبوا فيها بوضوح بشن ضربات عسكرية على نظام الرئيس السوري بشار الاسد حليف روسيا.

 

واوضحت “نيويورك تايمز″ أن البرقية تدعو لى “الاستخدام المدروس لاسلحة بعيدة المدى واسلحة جوية”، أي صواريخ كروز وطائرات بلا طيار وربما غارات أمريكية مباشرة.

 

وتتولى روسيا مع الولايات المتحدة رئاسة مجموعة الدعم الدولية لسوريا التي تاسست في خريف 2015 وتضم 17 بلدا وثلاث منظمات متعددة الطرف.

 

واوقعت الحرب التي اندلعت في سوريا في اذار/ مارس 2011 نحو 280 الف قتيل وتسببت بنزوح ملايين الاشخاص.

 

ترامب يدعو إلى إنشاء مناطق آمنة في سوريا «تتحمل تكلفتها دول الخليج»

مقاتلات روسية تكثف غاراتها على حلب وأنباء عن اشتباكات بين النظام السوري وحزب الله

عواصم ـ وكالات ـ «القدس العربي»: دعا المرشح الرئاسي عن الحزب الجمهوري والملياردير الأمريكي، دونالد ترامب، إلى بناء «مناطق آمنة» داخل سوريا، تتحمل تكلفتها دول الخليج العربي، بهدف إيقاف تدفق اللاجئين إلى أوروبا.

وقال ترامب في كلمة له أمام حشد من مؤيديه، تجمعوا في مدينة أتلانتا بولاية جورجيا، «لنقم بإنشاء مناطق آمنة، لكن لنقم بإنشائها هناك في سوريا، بغية إيقاف تدفق اللاجئين إلى أوروبا والولايات المتحدة».

واستطرد رجل الأعمال الأمريكي، المعروف بتعليقاته المعادية للمسلمين «علينا أن نجعل دول الخليج تدفع ثمنها (تتحمل تكلفة إنشاء المناطق الآمنة)، فهم يملكون أموالاً طائلة، ولا يفعلون شيئاً، وتلك هي منطقتهم، لذا علينا أن نجعلهم يدفعون من أجل ذلك».

ودعا ترامب في وقت سابق، إلى بناء جدار بين الولايات المتحدة والمكسيك بهدف إيقاف تدفق المهاجرين غير الشرعيين عبر الحدود، يجبر الأخيرة على دفع ثمنه، وهو أمر أثار سخرية الحكومة المكسيكية وغضبها في ذلك الوقت.

جاء ذلك فيما شنّت مقاتلات تابعة لسلاح الجو الروسي، غارات بقنابل فوسفورية وفراغية، استهدفت خلالها مستشفى ومصنعاً للأدوية داخل المناطق الخاضعة لسيطرة قوات المعارضة في شمال محافظة حلب.

وأوضحت مصادر محلية أنّ المقاتلات الروسية استهدفت مساء أول أمس، بالقنابل الفوسفورية، مستشفى بلدة عندان، شمالي حلب، وألقت القنابل الفراغية على مصنع آسيا للأدوية في بلدة كفر حمرة، الأمر الذي ألحق أضرارا كبيرة بهما.

وأفادت المصادر أنّ المقاتلات الروسية كثّفت غاراتها خلال الأيام الأخيرة، على طريق كاستيلو ومنطقة حندارات اللتين تعتبران المنفذ الوحيد لحلب باتجاه محافظة إدلب الشمالية.

كما نفذت المقاتلات الروسية غارات عدة على المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية داخل مدينة حلب، فيما لم ترد بعد أنباء موثوقة عن القتلى والمصابين.

ومنذ 15 يوم تنفذ المقاتلات الروسية غارات مكثفة على المناطق الخاضعة تحت سيطرة المعارضة السورية في محافظة حلب ومحيطها، وتستهدف خلالها المستشفيات والمدارس والأسواق الشعبية ومقرات الدفاع المدني.

واعتادت قوات المعارضة السورية على التفريق بين غارات طائرات النظام السوري التي بدأت استهداف المناطق السكنية منذ بدايات عام 2012، وبين الطائرات الروسية التي بدأت غاراتها في 30 أيلول/سبتمبر 2015.

جدير بالذكر أن الأزمة السورية، اتخذت بعدًا جديدًا، عقب إعلان روسيا تدخلها في الحرب الدائرة في البلاد، في 30 سبتمبر/ أيلول 2015، غير أنها أعلنت سحب قسم كبير من قواتها من سوريا مطلع مارس/ آذار المنصرم، لكنها واصلت قصفها للمدن والبلدات السورية رغم تبني مجلس الأمن قرارا بوقف «الأعمال العدائية» في البلاد، يوم 27 فبراير/ شباط الماضي.

الى ذلك اتهمت وسائل إعلام رسمية في سوريا أمس الخميس المعارضين باستخدام «مواد سامة» ضد القوات السورية المتمركزة إلى الشرق من دمشق أمس الأربعاء، دون تحديد نوع المادة الكيميائية المستخدمة. وقال متحدث باسم «جيش الإسلام» المعارض في المنطقة إن الحكومة تكذب.

ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء عن مصدر عسكري تأكيده أن «التنظيمات الإرهابية استهدفت مساء أمس بالمواد السامة إحدى نقاط الجيش العربي السوري في الغوطة الشرقية في ريف دمشق»، مضيفا أن المعتدين استخدموا «المواد السامة ذات التأثير العصبي ما أدى إلى إصابة عدد من العناصر باختناقات ومضاعفات تنفسية».

ولم يلق التقرير باللوم على جماعة بعينها في تنفيذ هذا الهجوم. وتصف الحكومة السورية كل الفصائل المعارضة التي تقاتل ضدها بالإرهابية.

وعرضت وسائل إعلام حكومية لقطات لجنود يرتدون أقنعة أوكسجين لمساعدتهم في التنفس أثناء تلقيهم إسعافات أولية من زملائهم. وقال جندي للتلفزيون الرسمي إنهم يعانون صعوبة في التنفس وعدم القدرة على الحركة.

وقال جندي آخر أثناء سؤاله بأحد المستشفيات إن «قنبلة دخان» سقطت عليهم فبدأ يشعر بتلك الأعراض.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان – الذي يراقب الصراع السوري الذي يدخل عامه السادس – إنه لا تتوفر لديه أي معلومات بشأن تلك التقارير.

إلى ذلك تحدثت مواقع للمعارضة السورية عن خلاف كبير نشب فجر أمس، بين قوات النظام السوري من جهة وقوات “حزب الله” من جهة أخرى، على خلفية عدد من الأسباب، أدى لقصف متبادل بين الطرفين، وأوقع خسائر بشرية كبيرة في تطور غير مسبوق من نوعه، في محيط نبل والزهراء بريف حلب الشمالي.

وذكر موقع “أورينت نت” أن اشتباكات بالأسلحة الثقيلة والمدفعية، وقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة، جرت بين قوات حزب الله اللبناني وقوات الأسد، وأن سبب تلك الاشتباكات هو خسائر قوات الأسد الكبيرة على جبهة الملاح لليوم الثالث على التوالي في الوقت الذي تعتبر فيه ميليشيات حزب الله أنها هي من “حرر” تلك المناطق، ليأتي جنود الأسد ويضيعوها” حسب مصدر ميداني.

وذكر الموقع أن الاشتباكات العنيفة امتدت إلى تلة المياسات ومنطقة البريج بريف حلب الشمالي، وكان أعنف هذه الاشتباكات على تلتي حيلان والمضافة ومنطقة المياسات وجبهة البريج، كما أن طريق (حلب – ماير ـ نبل ـ الزهراء ـ عفرين) قد قطع بالكامل جراء الاشتباكات العنيفة بين الطرفين.

وفي حين رأى ناشطون أن سبب الخلاف الرئيس، هو الهدنة المفاجأة التي تم الإعلان عنها قبيل ساعات قليلة من منتصف ليل الأربعاء، من قبل روسيا، والتي وافق عليها النظام، في حين رفضت القوات التابعة لحزب الله الأمر.

وامتدت الاشتباكات حتى فجر أمس الخميس، حيث ذكرت مصادر ميدانية، أن 7 من عناصر النظام قتلوا.

 

مواقع مقربة تنعى مقتل 8 من عناصر حزب الله في سوريا

دمشق ـ الأناضول: نعت مواقع مقربة من «حزب الله» اللبناني، مقتل 8 من عناصر الحزب، قالت إنهم قضوا «خلال تأدية واجبهم الجهادي» في سوريا.

وبحسب ما نشره، موقع»جنوب لبنان»، المقرب من الحزب اللبناني المسلح، فإن القتلى هم «محمد نوار قصاب الملقب بـ(الحاج باسم) وهو قيادي بارز في الحزب، وعبدو جعفر(الحاج أبو زينب)، ومحمد أحمد إبراهيم، وحسن احمد، وعلي رمضان عرب، وعلي مرعي، ومحمد حكيم، وعلي ترمس.

ولم تحدد تلك المواقع التي نشرت الخبر، الأماكن التي سقط فيها القتلى ولا الطريقة التي قتلوا بها.

وفي وقت سابق، عرضت الفرقة الـ13 التابعة للجيش السوري الحر (معارض)، مقطًعا مصورا، قالت إنه استهداف صاروخي مضاد للدروع من نوع «تاو» لمجموعة تابعة لـ»حزب الله» كانت تتمركز بالقرب من بلدة «خلصة» في ريف حلب الجنوبي شمالي سوريا.

وأظهر التسجيل المصور انفجار الصاروخ وسط المجموعة، وأعلنت الفرقة 13 مقتل 10 من عناصر الحزب جرّاء التفجير.

 

وصول تعزيزات للمعارضة السورية المسلحة في أعزاز عبر تركيا وتكهنات بمعركة مقبلة ضد تنظيم «الدولة» أو الأكراد

عبدالله العمري

إسطنبول ـ «القدس العربي»: كشف أحد قيادات المعارضة السورية المسلحة في ريف حلب الشمالي عن وصول عشرات المقاتلين من فصائل عدة أبرزها «حركة أحرار الشام الإسلامية» إلى بلدة اعزاز السورية قادمين من الأراضي التركية عبر منفذ اطمة على الحدود التركية مع محافظة ادلب السورية.

وقال خالد الصايغ، الذي ينتمي إلى أحد فصائل الثورة السورية، «إن عشرات المقاتلين من حركة أحرار الشام قد وصلوا بالفعل إلى بلدة أعزاز قبل حوالي أسبوع». وأضاف الصايغ أن الحركة التي تسيطر على مناطق عدة في محافظة ادلب، شمال سوريا، لم تفصح «عن مهمة المقاتلين المتمركزين في بلدة اعزاز». ورجح أن «تكون هناك ثمة عملية عسكرية مرتقبة ضد القوات الكردية أو ضد تنظيم الدولة في الريف الشمالي».

وكان تنظيم «الدولة» قد «حاصر لفترة طويلة مدينة مارع، المعقل الأبرز للثوار السوريين، قبل ان يفك الحصار عنها بعد ضغوطات عسكرية واجهته خلال الهجوم الذي تشنه قوات كردية وأخرى من فصائل الثورة السورية على مدينة منبج، شمال حلب»، حسب قول المصدر.

وتأتي التعزيزات الأخيرة، حسب المصدر، «لمنع تكرار هجوم تنظيم الدولة على مدينة مارع أو حصارها مرة ثانية»، كما ينقل عن سكان محليين قالوا إنهم سمعوا بذلك من قيادات في «حركة أحرار الشامط.

وقدر المصدر الأعداد التي وصلت إلى مدينة إعزاز «بحوالي 200 عنصر إضافة إلى وجود عناصر من فصائل أخرى، في خطوة ربما تكون مهمة الان خصوصاً وأن ريف حلب الشمالي بدأ يضيق على فصائل الثوار وبات من المهم تأسيس قاعدة تنطلق منها الفصائل لمعارك ريف حلب الجنوبي التي تشكل «جبهة النصرة» عمودها الفقري، إضافة إلى التركستان خصوصاً في جبهات ساخنة جداً مثل قرى زيتان وخلصة وبرنة».

وكشف المصدر لـ «القدس العربي» عن «خروج «فيلق الشام» من «جيش الفتح» منذ ما يقارب ثلاثة أسابيع أو تعليق مشاركته بسبب بعض الخلافات مع «جبهة النصرة» وأمور تتعلق بفك الارتباط، لكن هذا لم يمنعه من المشاركة بطاقم من الدبابات في معارك ريف حلب الجنوبي إلى جانب فصائل أخرى بطواقم وكوادر مهمة»، حسب تعبيره.

وختم المصدر قائلاً «إن حالات الاغتيال التي تتكرر منذ ما يقارب السنة في صفوف قيادات الفصائل، والتي تنفذها مجاميع مجهولة هي أساس الخلافات وما يمنع الوحدة بين غالبية الفصائل التي تتحد في الهدف وفي العمل الميداني، لذلك فإن الحديث عن الوحدة بين الفصائل بعيد جداً، بل ان هناك بوادر خلاف في ادلب واتهامات متبادلة بين الفصائل ستضعف الجبهة الداخلية وتسهل للنظام عملية الاستفراد بادلب، كما حصل في الغوطة مؤخراً»، على حد قوله.

 

نصرةً لمدينة داريا المحاصرة… «جيش الإسلام» و«فيلق الرحمن» يشعلان جبهات غوطة دمشق الشرقية

هبة محمد

دمشق «القدس العربي»: مع تصعيد قوات النظام السورية لهجماتها على المناطق المحررة والخاضعة لسيطرة كتائب المعارضة في ريف دمشق الشرقي، واتباع سياسة الأرض المحروقة التي جعلت قوات النظام والمجموعات الشيعية الداعمة له تتقدم في جنوب الغوطة، بالتزامن مع الهجمة الأخيرة التي تتعرض لها مدينة داريا المحاصرة في ريف دمشق الغربي عادت قوات المعارضة التابعة لـ»جيش الإسلام» و»فيلق الرحمن» و»جيش الفسطاط» إلى اشعال جبهات الغوطة الشرقية، وصد القوات المهاجمة في شمال وشرق وجنوب الغوطة بالإضافة إلى حي جوبر الدمشقي.

وفي لقاء لـ «القدس العربي» مع الناطق الرسمي باسم «فيلق الرحمن» وائل علوان قال: تشتعل جبهات الغوطة على يد «جيش الإسلام» و»فيلق الرحمن» و»جيش الفسطاط» ضد قوات النظام والميليشيات العربية والآسيوية التي تقاتل ضمن صفوفه، ولذلك عمل «فيلق الرحمن» على أخذ زمام المبادرة في عملية كبيرة وخاطفة ضمن معركة أطلق عليها اسم «لا تهنوا» نصرة لمدينة داريا، بهدف استعادة المناطق التي خسرتها الغوطة الشرقية خلال الفترة الفائتة.

وأضاف «اتخذ فيلق الرحمن أسلوب التسلل لما وراء خطوط العدو ومفاجأته بالضربات التي وصفها بالمؤلمة، مع كسب عنصر المفاجأة للتقدم في الخطوط المنهارة قبل عودة عناصر التسلل، حيث تمكن المقاتلون من إيقاف تقدم القوات المهاجمة باتجاه قرى وبلدات جنوب الغوطة مثل المحمدية وجسرين، وأوقعوا عشرات القتلى معظمهم من الميليشيات العراقية والأفغانية واللبنانية، بالإضافة إلى قتل قائد غرفة العمليات قوات النظام في القطاع الجنوبي العميد عبد العزيز صقر مع عناصر المرافقة الخاصة به، فضلاً عن اغتنام عدد من الأسلحة و الذخائر وتدمير دبابتين وعربة بي إم بي».

وشرح المتحدث عن توزع فصائل المعارضة السورية المسلحة على جبهات الغوطة الشرقية التي تشهد مواجهات عنيفة فقال: الجبهات موزعة بين الفصائل، فجنوب الغوطة امتداداً لغربها ثم زملكا وحي جوبر الدمشقي ثم عربين يرابط عليها «فيلق الرحمن»، أما شرق الغوطة امتداداً لدوما كثل تل كردي والنشابية والقاسمية والبحارية وميدعا، وحوش الفارة، فيرابط عليها «جيش الإسلام»، فيما يرابط «جيش الفسطاط «على جبهات حرستا ومديرا قبالة عربين.

وعن غرفة عمليات تربط الفصائل المذكرة، أو جيش يوحدهم ضمن راية واحدة قال المتحدث لـ «القدس العربي»: وثيقة المبادئ الستة الموقعة بين «جيش الإسلام» و»فيلق الرحمن» هي أساس بناء الثقة وعودة التعاون وصولاً للمشاركة في غرف عمليات مشتركة أو جيش واحد، وإن الالتزام بالمبادئ هو الكفيل بتسريع الأمر، معتبراً أن وجود جيش موحد «مسؤولية ولا بد من الجدية والسرعة في الوصول لذلك» بحسب وصفه.

ويعتبر الضلع الجنوبي للغوطة الشرقية والذي خسرته فصائل المعارضة المسلحة خلال فترة الاقتتال الداخلي بين «جيش الإسلام» و»فيلق الرحمن» والذي راح ضحيته عشرات القتلى من الطرفين، والتي تحاول القوات نفسها استرجاعه الآن، السلة الغذائية لريف دمشق المحاصر، ويحوي مساحات هائلة من المزروعات، حيث كان صمام الأمان الغذائي في وجه الحصار المفروض من قبل قوات النظام خلال السنوات الماضية.

 

النظام السوري و”داعش” قتلا 792 مدنياً جوعاً

لبنى سالم

وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، في تقرير لها اليوم الجمعة، مقتل 792 مدنياً سورياً، بينهم 269 طفلاً و121 سيدة، بسبب نقص الطعام والدواء، في المناطق التي حاصرها النظام السوري أو تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” منذ بداية الثورة.

وأوضحت الشبكة أن حصيلة ضحايا المناطق التي لا تزال تخضع للحصار حتى اليوم تصل لـ558 مدنياً، 552 منهم قضوا في 11 منطقة تحاصرها قوات النظام، و6 مدنيين في مناطق تخضع لحصار مزدوج من قبل “داعش” وقوات النظام.

 

وذكر التقرير أنه إلى جانب التجويع والحصار تعرضت المناطق المحاصرة لما لا يقل عن 70 هجمة بالأسلحة الكيمائية من قبل القوات الحكومية، في حين ألقت المروحيات الحكومية ما لا يقل عن 8264 برميلاً متفجراً على مناطق الحصار. وقتلت القوات الحكومية وحلفاؤها عبرها ما لايقل عن 17145 مدنياً.

 

وأشار التقرير إلى وجود مغالطات في التقرير الصادر عن الأمم المتحدة في قضية الحصار، معتبراً أن الواقع يُناقض الإحصائيات الواردة في تقرير الأمين العام، فهي أقل بثلاث مرات، وأن المناطق التي يُحاصرها النظام السوري تُعاني من صعوبات وتحديات أعظم بأضعاف مضاعفة مما تُعانيه المناطق التي تُحاصرها جهات أخرى، يتمثل ذلك بشكل رئيس في عمليات القصف والقتل اليومي والتدمير والمجازر.

 

ولفت التقرير إلى أن المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري تحصل على نسبة لا تقل عن 90% من إجمالي المساعدات الأممية، كما أن النظام السوري ما زال يشترط على الأمم المتحدة الحصول على موافقته، لإدخال المساعدات إلى المناطق التي يقوم هو بمحاصرتها وقصفها.

 

دبلوماسيون أميركيون يطالبون أوباما بضرب الأسد.. وروسيا تحذّر

واشنطن، موسكو – العربي الجديد

وقع أكثر من 50 دبلوماسياً في وزارة الخارجية الأميركية عريضة داخلية تنتقد بشدة سياسة إدارة بارك أوباما في سورية، وتدعو إلى تنفيذ ضربات عسكرية ضد نظام الرئيس بشار الأسد، فيما حذرت روسيا من هذه الخطوة مدعيةً بأن محاولة إسقاط الأسد عسكرياً قد تغرق منطقة الشرق الأوسط بأسرها في الفوضى.

وأعرب السكرتير الصحافي للرئيس الروسي، دميتري بيسكوف، عن قناعته بأن محاولة إسقاط الأسد، عسكرياً، قد تغرق منطقة الشرق الأوسط بأسرها في الفوضى، وذلك في إشارة إلى مذكرة الدبلوماسيين الأميركيين التي تدعو إلى شنّ ضربات على قوات النظام السوري.

وقال بيسكوف، في تصريحات صحافية، إن “القضاء على نظام أو آخر لن يسهم على الأرجح في مواصلة مكافحة الإرهاب بنجاح. قد يغرق ذلك المنطقة في الفوضى التامة”.

وأضاف: “ليست لدينا معلومات موثوقة حول ذلك (أي المذكرة)، بل هناك فقط أنباء في وسائل إعلام”.

وكشف عن وجود العريضة مسؤول في الخارجية الأميركية سرب نسخة منها إلى صحيفة “نيويورك تايمز”، حسبما أوردته الصحيفة، اليوم الجمعة.

وجاء في العريضة أن أعمال العنف تعيق نجاح السياسة الأميركية في سورية، وبأن الحاجة أصبحت ملحة إلى “استخدام حكيم للقوة بما فيها الضربات الجوية، بصورة تؤدي إلى دعم العملية السياسية وانخراط أكبر للولايات المتحدة فيها”.

كيري يدعم المبادرة

من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري، إن المذكرة الداخلية بشأن سورية “إعلان مهم” سيبحثه حين يعود إلى واشنطن.

وقال كيري لوكالة “رويترز”، خلال زيارة لكوبنهاغن، “إنه إعلان مهم، وأنا أحترم العملية جداً جداً. ستتاح لي… فرصة للاجتماع مع الناس حين أعود”. وأضاف أنّه لم يطلع على المذكرة بنفسه.

من جهته، اعتبر مارك لاندر المحرر في “نيويورك تايمز” أن “هذه الخطوة من شأنها أن تمثل تحولاً جذرياً في نهج الولايات المتحدة تجاه النظام السوري، لكن لاندر أشار إلى عدم وجود ما يدل إلى أن ذلك يمكن أن يتم خلال الأشهر القليلة المتبقية من فترة (الرئيس باراك) أوباما”، لافتاً إلى أن الإدارة الحالية تفضل أن تقتصر جهود حملتها العسكرية على استهداف تنظيم الدولة الإسلامية وليس نظام الأسد.

واعترفت وزارة الخارجية الأميركية، مساء الخميس، بوجود “برقية (دبلوماسية) أعدتها مجموعة من موظفي الوزارة تتعلق بالوضع في سورية”.

ورفض المتحدث باسم الخارجية الأميركية جون كيربي، كشف المضمون الدقيق لهذه المذكرة الدبلوماسية. لكن صحيفتي “وول ستريت جورنال” و”نيويورك تايمز” أكدتا أن المذكرة تطلب صراحة شن ضربات عسكرية أميركية ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

واكتفى كيربي بالقول “نحن ما زلنا ندرس هذه المذكرة التي صدرت قبل وقت قصير جداً”.

وأضافت صحيفة “نيويورك تايمز” أن موقعي المذكرة يعتبرون أن “المنطق الأخلاقي للتحرك من أجل وقف المجازر ومقتل الآلاف في سورية بعد خمس سنوات من حرب رهيبة، واضح وغير قابل للجدل”.

وتابعت أن المسؤولين الأميركيين ينتقدون في مذكرتهم “الوضع القائم في سورية الذي ما زال يؤدي إلى أوضاع كارثية أكثر فأكثر في المجال الإنساني وعلى الصعيد الدبلوماسي والإرهاب”.

وأثارت استراتيجية أوباما حيال النزاع السوري جدلاً كبيراً في السياسة الخارجية لولايتيه الرئاسيتين.

وأوباما الذي انتخب في 2008 ومُنح جائزة نوبل للسلام في العام التالي، من القادة الديمقراطيين المشككين في النزعة التدخلية العسكرية. وقد حاول إخراج الولايات المتحدة من حربين بدأتا في عهد سلفه جورج بوش الابن في العراق وأفغانستان.

وأعلن أوباما المتحفظ جداً في خوض نزاع جديد في الشرق الأوسط، صيف 2013 في اللحظة الأخيرة تخليه عن قصف بنى تحتية للنظام السوري على الرغم من اتهامات للجيش السوري باستخدام أسلحة كيميائية ضد مدنيين في أغسطس/آب من تلك السنة.

 

هدنة” روسيا.. قتلى وجرحى بقصف على حلب

2016-06-17 | رامي سويد

جددت طائرات النظام السوري وروسيا غاراتها الجوية على مناطق سيطرة المعارضة السورية شمال البلاد، منذ صباح اليوم الجمعة. وشملت الغارات أهدافاً داخل مدينة حلب، على الرغم من إعلان روسيا من جانب واحد، الخميس، عن تهدئة لمدة ثمان وأربعين ساعة في المدينة، التي باتت تتعرض في الأسابيع الأخيرة لقصف يومي، يشنه الطيران الحربي والمروحي على الأحياء السكنية فيها.

وأفادت مصادر طبية في بلدة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي لـ”العربي الجديد”، بمقتل سيدة وإصابة سبعة مدنيين آخرين، بينهم أطفال، بجراح صباح اليوم، إثر استهداف طائرة روسية لحي سكني في البلدة بالقنابل العنقودية التي انتشرت في الشوارع وعلى أسطحة المباني.

في هذه الأثناء، قامت طائرة حربية باستهداف مبنى سكني على أطراف بلدة لطمين في ريف حماة الشمالي بصاروخ موجه، صباح اليوم، ما أدى إلى إصابة خمسة مدنيين على الأقل بجراح.

وقال الناشط حسن حلبي في حديث لـ”العربي الجديد”، إن طائرات حربية يعتقد أنها تابعة للنظام السوري، استهدفت صباح اليوم، مناطق سيطرة المعارضة في بلدة كفرحمرة، ومنطقة الملاح شمال حلب، وفي محيط أوتوستراد الكاستلو، خط إمداد المعارضة الوحيد إلى مناطق سيطرتها بالمدينة، حيث خلفت الغارات مزيداً من الدمار والأضرار المادية.

كما استهدفت قوات “حماية الشعب الكردية”، من مناطق تمركزها في حي الشيخ مقصود شمال مدينة حلب، طريق الكاستلو، الذي يواصل النظام والطيران الروسي قصفه يومياً بهدف خنق السكان وقوات المعارضة في المدينة.

 

كيري يعد بدراسة مذكرة دبلوماسيين اميركيين تطالب بضرب الأسد

وقّع أكثر من 50 دبلوماسياً في وزارة الخارجية الأميركية، مذكّرة داخلية، انتقدوا فيها سياسة الرئيس الأميركي باراك أوباما تجاه سوريا، وطالبوا بنفيذ ضربات جوية ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، لعدم التزامه باتفاق وقف إطلاق النار في سوريا.

 

ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، عن مسؤول في وزارة الخارجية زودها بنسخة عن المذكّرة، قوله إن السياسة الأميركية “أربكت” نتيجة العنف في سوريا، ولفت إلى أن المذكّرة تدعو إلى “الاستخدام الحكيم للمواجهة والأسلحة الجوية، الذي من شأنه الدفع باتجاه عملية دبلوماسية أكثر تركيزاً وصلابة بقيادة الولايات المتحدة”.

 

وقالت الصحيفة، إن هذه الخطوة، فيما لو تحققت، ستمثّل تغيبراً جذرياً في أسلوب إدارة واشنطن للأزمة السورية، لكنها أشارت إلى أن حظوظها قليلة، خصوصاً مع افتقاد الأدلة على أن الرئيس الأميركي باراك أوباما يعتزم تغيير مسار سياسة واشنطن، حيث أكد مراراً أن الحملة العسكرية في سوريا هي ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”. واعتبرت الصحيفة أنه في الوقت الذي جعلت واشنطن فيه أولوية المواجهة ضد “داعش”، انهارت الجهود الدبلوماسية التي يقودها وزير الخارجية جون كيري.

 

وألمحت “نيويورك تايمز” إلى أن المذكرة تشكل انعكاساً لحالة التصدع العميق والإحباط المستمر، داخل الإدارة الأميركية في طريقة تعاملها مع الحرب، التي أودت بحياة أكثر من 400 ألف شخص في سوريا. ولفتت إلى أن الأسماء التي وقّعت عليها هي لمسؤولين من المستوى المتوسط، لكن عدداً منهم دبلوماسيون محترفون، وكانوا منخرطين في سياسة الإدارة الأميركية تجاه سوريا على مدى السنوات الخمس الماضية، سواء في الداخل أو الخارج.

 

واعتبر الموقعون على المذكّرة، أن الانتهاكات المستمرة التي تقوم بها حكومة الأسد لاتفاق وقف إطلاق النار، هي تهديد فعلي سيقضي على جهود الوساطة لتسوية الأزمة سياسياً. وبرر الموقعون هذا الموقف بالقول إن الأسد لا يشعر بأي ضغط من أجل الخوض في العملية التفاوضية مع المعارضة المعتدلة، أو الفصائل التي تقاتله، وهو بالتالي لا يجد نفسه مضطراً إلى سلوك المسار السياسي للحل.

 

وتشير المذكرة إلى أن الوضع الحالي في سوريا سيستمر بتشكيل تحديات إنسانية ودبلوماسية، وسيترك عواقب وخيمة تتعلق بالإرهاب، وشددت على أن اتخاذ خطوات جدية لوقف تلك التهديدات قائم على مبرر أخلاقي، يهدف بالدرجة الأولى إلى وقف العنف وحالات القتل التي تعرض لها السكان “خلال خمس سنوات من الحرب الوحشية”، وأشارت إلى أن السبب الرئيس لحالة عدم الاستقرار، التي تشهدها سوريا والمنطقة، هو مواصلة نظام الأسد استخدام البراميل المتفجرة ضد المدنيين.

 

ودعت المذكرة إلى دعم السكان السنّة في سوريا، لأنهم حلفاء أساسيون وبحاجة إلى تعزيز موقفهم المعتدل للمساعدة في مكافحة تنظيم “الدولة الإسلامية، وهؤلاء أيضاً، إلى اليوم، ما زالوا يعدّون نظام الأسد العدو الرئيسي لهم في الصراع. وختمت المذكرة بالدعوة إلى أن تقود الولايات المتحدة “جهداً عالمياً” لوضع حد نهائي لهذا الصراع، انطلاقاً من مصالح واشنطن الاستراتيجية وقناعاتها الأخلاقية.

 

وبينما رفضت وزارة الخارجية الأميركية التعليق على المذكرة، لوسائل إعلام، اكتفى وزير الخارجية جون كيري، بالتعليق عليها من كوبنهاغن، بالقول إنها “إعلان مهم وأنا أحترم العملية جدا جدا. ستتاح لي فرصة للاجتماع مع الناس حين أعود”.

 

العملية الروسية في سوريا قد تمتد لسنتين

بسام مقداد

أقر مجلس الدوما الروسي، الأربعاء 15 حزيران/يونيو، قانوناً يُمنح بموجبه صفة “محارب قديم” (vétéran) للمواطنين الروس “الذين انتدبوا لتنفيذ مهمات خاصة على الأراضي السورية من تاريخ 30 أيلول/سبتمبر 2015 وقضوا المدة المقررة لدى إرسالهم، أو الذين انتدبوا على وجه السرعة لأسباب وجيهة”.

 

وتنقل صحيفة “vzgliad” المقربة من الكرملين، عن نائب وزير الدفاع الروسي أناتولي أنطونوف، أن عدد هؤلاء ” لن يتخطى 25 ألف شخص”. وبذلك تكون وزارة الدفاع قد حددت، للمرة الأولى، العدد التقريبي للمشاركين في عمليات القوى الجوية والفضائية الروسية في سوريا.

 

إلا أن الصحيفة تحذر من أن الرقم 25 الفاً لا يمكن أن يحدد “مواصفات العملية الروسية في سوريا”، إذ ينبغي أن يُضاف إلى هذا الرقم بحارة اسطول بحر قزوين، وأطقم خدمة القواعد في روسيا. هذه المعطيات هي، برأي الصحيفة، ليست سوى مؤشر يُسترشد به، وسوف يتغير مع تغير بارامترات العملية.

 

في هذا السياق، نقلت صحيفة “vedomosti” المستقلة، عن نائب رئيس لجنة العمل والسياسة الاجتماعية وشؤون المحاربين القدماء في الدوما نيكولاي كالاميتسوف، أن العدد المذكور يشمل كافة العسكريين والموظفين المدنيين في وزارة الدفاع، الذين شاركوا، وسوف يشاركون في العملية الروسية في سوريا. وتشير الصحيفة إلى أن المبالغ التي يرتبها القانون على ميزانيتي وزارة الدفاع الروسية وجهاز المخابرات الروسية “FSB” (يعمل في سوريا جهاز مكافحة الجاسوسية العسكري التابع لجهاز المخابرات) في العام 2016 بلغت 968 مليون روبل تقريباً (حوالى14.5 مليون دولار).

 

وتنقل الصحيفة عن العقيد الروسي في الاحتياط فيكتور موراخوفسكي، أن العدد 25 ألفا، كرقم متوقع للعدد الإجمالي للمشاركين في العملية في سوريا “يبدو مُبرراً”، إذ من المعروف، كما يقول موراخوفسكي، أن المدة المقررة، التي يُنتدب فيها العسكريون وموظفو وزارة الدفاع، هي ثلاثة أشهر (مع بعض الاستنثناءات). فإذا كان العدد المذكور هو العدد السنوي، فإن متوسط عدد الروس المشاركين في العملية في سوريا كان من شأنه أن يفوق 6000 شخص، وهذا غير واقعي. فمن المعروف أن العدد الشهري للعسكريين المشاركين في العملية في سوريا لم يتجاوز في ذروة العملية خلال الشتاء الأخير 4000 شخص، كمايقول للصحيفة مصدر مقرب من وزارة الدفاع.

 

وقد أصبح هذا العدد أقل من ذلك بعد قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتخفيض عدد القوات في سوريا في آذار/مارس الماضي. ولهذا ، فإذا اعتمدنا الرقم 3000 كمتوسط شهري لعدد الروس المشاركين في العملية في سوريا، يصبح من الواضح، وفقاً لخطط وزارة الدفاع، أن العملية التي بدأت في أيلول/سبتمبر العام 2015 سوف تستمر لمدة عامين. إلا أن القوة الروسية، كما تقول الصحيفة، يمكن أن تُخفّض أكثر، وأن الرقم 25 ألفاً “ليس دوغما” لا تُمس.

 

محاولة اغتيال الناشطين هادي العبدالله وخالد العبسي في حلب

بعد يومين فقط من تعرضهما لإصابات طفيفة جراء قصف قوات النظام السوري على مدينة حلب، تعرض الناشط الإعلامي هادي العبدالله وزميله المصور خالد العيسى، لمحاولة اغتيال بعبوة ناسفة تم إلقاؤها على مكان إقامتهما في عاصمة الشمال السوري، مساء الخميس.

 

ويرقد الناشطان المعارضان في العناية المشددة حالياً، حيث أصيب العبدالله بكسور ورضوض وشظايا إضافة لإصابته في الرأس، بينما تبدو حالة العيسى أكثر حرجاً بسبب إصابته الخطيرة بفتق في البطن واستقرار شظية معدنية في الدماغ، حسبما نقلت وسائل إعلام سورية معارضة عن مصادر طبية في تركيا.

 

وفيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن العملية بعد، يتهم ناشطون معارضون القوات الروسية بالوقوف وراء محاولة الاغتيال، بسبب نشاط العبدالله في الفترة الأخيرة على صعيد توثيق عمليات القصف الروسي التي تستهدف مناطق مدنية بما في ذلك توثيق قصف الطيران الروسي لمشفى القدس في حلب الشهر الماضي، فيما تمتلئ مواقع التواصل الاجتماعي بعبارات التعاطف مع الناشطين عبر هاشتاغ #هادي_العبدالله.

 

وهذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها العبدالله (29 عاماً) لإصابات خطيرة، منذ بداية نشاطه الإعلامي المعارض في الداخل السوري، أبرزها إصابته في القصير بريف حمص عام 2013، خلال تغطيته للمعارك التي دارت هناك بين فصائل المعارضة وقوات النظام المدعومة بمقاتلين من حزب الله اللبناني، علماً انه ينحدر من مدينة القصير نفسها، فيما ينحدر زميله العيسى، المرافق له في معظم تغطياته، من مدينة كفرنبل في ريف إدلب.

 

اعتبروا إزاحة «الأسد» السبيل الوحيد لهزيمة تنظيم «الدولة الإسلامية»

51 مسوؤلا في الخارجية الأمريكية يطالبون إدارة «أوباما» بتوجيه ضربات عسكرية لنظام «الأسد»

كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن العشرات من مسؤولي وزارة الخارجية الأمريكية احتجوا هذا الأسبوع ضد سياسة إدارة الرئيس «باراك أوباما» في سوريا، ووقعوا على مذكرة داخلية يدعون فيها لتوجيه ضربات عسكرية ضد نظام «بشار الأسد»، وطالبوا بتغيير هذا النظام باعتباره السبيل الوحيد لهزيمة تنظيم «الدولة الإسلامية».

 

المذكرة وقعها 51 مسؤولا في الخارجية الأمريكية من المستوى المتوسط إلى المرتفع شاركوا في تقديم النصح بشأن السياسة تجاه سوريا.

 

وتدعو المذكرة إدارة «أوباما» إلى تنفيذ «ضربات عسكرية موجهة» ضد حكومة «الأسد» في ضوء الانهيار شبه التام لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في وقت سابق هذا العام.

 

وتؤكد على أهمية «اللجوء بسخاء» إلى الضربات الصاروخية أو إلى ضربات الطائرات بلا طيار ضد نظام «الأسد».

 

وستمثل أي ضربات عسكرية ضد حكومة «الأسد» تحولا كبيرا في السياسة التي تنتهجها إدارة «أوباما» منذ وقت طويل بعدم الإنحياز إلى أي طرف في الحرب السورية.

 

وحذرت المذكرة من أن الولايات المتحدة باتت تفقد حلفاء محتملين داخل المعارضة المعتدلة السورية والتي تقاتل ضد تنظيم «الدولة الإسلامية»، بينما يواصل النظام السوري قصف وتجويع عناصر هذه الجماعات المعارضة.

 

وأكدت المذكرة أن الفشل في وضع حد لانتهاكات النظام السوري سيزيد فقط من انتشار أفكار جماعات مثل «الدولة الإسلامية»، حتى وان كانت هذه الجماعات تتعرض لانتكاسات تكتيكية في ميدان القتال.

 

وأقرت وزارة الخارجية الأمريكية بوجود مثل هذه المذكرة.

 

ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن المتحدث باسم الوزارة، «جون كيربي»، قوله إنه على علم بالمذكرة، وأن الخارجية الأمريكية تقوم حاليا بمراجعتها، رافضا التعليق على ما جاء بها.

 

وأوضح كيربي أن المذكرة تأتي في إطار منتدى رسمي تسمح الخارجية الأمريكية فيه للعاملين بالتعبير عن وجهات نظرهم المعارضة في حين تحظر لوائح الوزارة اتخاذ أي إجراءات ضد أي موظف يستخدم هذه القناة للتعبير عن معارضته.

 

وقال مسؤول أمريكي، لم يوقع على المذكرة لكنه اطلع عليها، إن البيت الأبيض ما زال يعارض أي تدخل عسكري على نحو أعمق في الصراع السوري.

 

وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن المذكرة لن تغير هذا الموقف على الأرجح، ولن تحول تركيز «أوباما» عن الحرب ضد التهديد المستمر والمتزايد الذي يمثله تنظيم «الدولة الإسلامية».

 

وقال مسؤول ثان قرأ المذكرة إنها تعبر عن وجهة نظر المسؤولين الأمريكيين الذين يعملون بشأن الملف السوري، ويعتقدون أن السياسة التي تنتهجها إدارة أوباما غير فعالة.

 

المسؤول، الذي طلب عدم نشر اسمه، أضاف: «باختصار تود المجموعة طرح خيار عسكري ليضع بعض الضغط على النظام (السوري)».

 

وفي حين أن المذكرات من هذا النوع معتادة فإن عدد الموقعين عليها كبير للغاية.

 

وقال «روبرت فورد»، الذي استقال في عام 2014، من منصبه كسفير للولايات المتحدة في سوريا؛ بسبب خلافات سياسية، ويعمل الآن في معهد الشرق الأوسط بواشنطن: «هذا رقم كبير على نحو مثير للدهشة».

 

وأضاف إنه على «مدار السنوات الأربع الماضية كان هناك حث على ممارسة مزيد من الضغوط على حكومة الأسد للقبول بالتفاوض لإنهاء الحرب الأهلية في سوريا».

 

وأشار «فورد» إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تطالب فيها وزارة الخارجية الأمريكية بانتهاج سياسة أكثر فعالية تجاه سوريا.

 

ففي صيف 2012 اقترحت وزيرة الخارجية الأمريكية، آنذاك، «هيلاري كلينتون» تسليح وتدريب المعارضين لـ«الأسد».

 

لكن الخطة التي أيدها مسؤولون آخرون بالإدارة رفضها الرئيس «أوباما» ومساعدوه بالبيت الأبيض.

 

وبحثت المذكرة إمكانية شن ضربات جوية، لكنها لم تشر إلى نشر المزيد من القوات الأمريكية على الأرض في سوريا. ومن المعتقد أن للولايات المتحدة نحو 300 فرد من القوات الخاصة في سوريا ينفذون مهاما ضد تنظيم «الدولة الإسلامية»، لكنهم لا يستهدفون حكومة «الأسد».

 

وقال مدير المخابرات المركزية الأمريكية، «جون برينان»، أمام جلسة للكونغرس، الخميس، إن «الأسد» بات في وضع أقوى مما كان عليه قبل عام بفضل الضربات الجوية الروسية ضد المعارضة المعتدلة.

 

وقال، أيضا، إن قدرات تنظيم «الدولة الإسلامية»، وقدرته على شن هجمات في أنحاء العالم لم تتقلص.

المصدر | الخليج الجديد + ترجمة عن «وول ستريت جورنال»

 

كيري يشيد بمذكرة التدخل عسكريا بسوريا وموسكو تنتقدها  

اعتبر وزير الخارجية الأميركي جون كيري اليوم الجمعة أن المذكرة التي طالب فيها أكثر من خمسين دبلوماسيا أميركيا بالتدخل عسكريا في سوريا، “إعلان مهم”؛ بينما نددت الخارجية الروسية بها.

 

وخلال زيارته للدانمارك، قال كيري لوكالة رويترز “إنه إعلان مهم وأنا أحترم العملية جدا جدا. ستتاح لي… فرصة للاجتماع مع الناس حين أعود”.

 

وأوضح كيري أنه يحترم مواقف الموظفين ويعدّها وسيلة للتعبير عن مواقفهم، وأنه لم يطلع على المذكرة بنفسه.

 

ونشرت صحيفتا وول ستريت جورنال ونيويورك تايمز أمس مذكرة داخلية وجهها أكثر من خمسين دبلوماسيا ومسؤولا في وزارة الخارجية الأميركية إلى إدارة الرئيس باراك أوباما، للمطالبة بالتدخل عسكريا في سوريا واستهداف نظام بشار الأسد لإنهاء الحرب.

 

وانتقدت المذكرة بشدة سياسة أوباما تجاه الثورة السورية وعدم استخدامه القوة للإطاحة بالأسد بعد انتهاكه اتفاقات وقف إطلاق النار على مدار السنوات الخمس الأخيرة، واعتبرت أن استمرار الانتهاكات سيُفشل كل الجهود المبذولة لحل سياسي.

 

واعتبر الدبلوماسيون في المذكرة أن العمل العسكري ضد الأسد سيساعد في مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية؛ لأنه يمكن أن يعزز موقف “السنة المعتدلين”، وقالوا “لا يزال سكان سوريا السنة يعدّون نظام الأسد العدو الرئيسي في الصراع”.

 

وختمت المذكرة بأنه “قد حان الوقت لأن تقود الولايات المتحدة -مسترشدة بمصالحنا الإستراتيجية والقناعات الأخلاقية- جهدا عالميا لوضع حد لهذا الصراع نهائيا”.

 

تنديد روسي

في المقابل، ندد ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي بالمذكرة الأميركية معتبرا أنها لا تتلاءم مع القرارات الدولية، وقال إن “هناك قرارات صادرة عن مجلس الأمن الدولي لا بد من احترامها”.

 

كما نددت بها وزارة الدفاع الروسية، حيث قال المتحدث باسم الوزارة إيغور كوناشنكوف في بيان “لو كان هناك ذرة حقيقة واحدة في هذه المعلومات على الأقل، فهذا الأمر لا يمكن له إلا أن يثير قلق أي شخص عاقل”.

 

وفي مقابلة مع الجزيرة، قال الخبير في النزاعات الدولية إبراهيم فريحات إن هناك إحباطا واسعا داخل الإدارة الأميركية بشأن الموقف من سوريا، إلا أنها المرة الأولى التي تتبلور على شكل وثيقة وتصدر عن داخل الجهاز التنفيذي للإدارة ممثلا بوزارة الخارجية، مما يدل -بحسب رأيه- على ارتفاع حالة الإحباط.

 

واستبعد الخبير الإستراتيجي أن تؤدي الوثيقة إلى تغيير جوهري في الموقف الأميركي الرسمي من الثورة السورية، حيث لم يتبق لأوباما في الرئاسة سوى فترة قصيرة، كما أن سياسته تقوم على عقيدة، إلا أن المذكرة مع ذلك ستشكل إنذارا مبكرا للإدارة المقبلة.

 

قتلى بغارات روسية والمعارضة تستعيد مواقع باللاذقية  

قتل وجرح مدنيون سوريون في غارات روسية استهدفت الرقة وإدلب وأطراف حلب, في حين استعادت المعارضة المسلحة مواقع في ريف اللاذقية بعد اشتباكات مع قوات النظام السوري وحلفائه.

 

فقد أفادت مصادر للجزيرة أن طائرات روسية أغارت اليوم الجمعة على أحياء في مدينة الطبقة القريبة من مدينة الرقة -مركز محافظة الرقة- شمال شرقي سوريا, كما تعرضت مدينة الرقة نفسها لغارات, وفق ناشطين.

وأسفرت غارات روسية أخرى استهدفت فجر اليوم مدينة خان شيخون في ريف إدلب شمال غربي سوريا عن مقتل امرأة وإصابة آخرين بينهم أطفال, وفق ناشطين.

 

وقالت شبكة شام ولجان التنسيق المحلية إن الطائرات الروسية استخدمت قنابل عنقودية في هذه الغارات وفي غارات أخرى استهدفت بلدات في ريف إدلب بينها سراقب.

 

وفي الشمال السوري أيضا قصفت الطائرات الروسية اليوم منطقة الملاح وطريق الكاستيلو, المنفذ الوحيد نحو ريف حلب الغربي لأحياء مدينة حلب الشرقية الخاضعة للمعارضة. ومنذ الحملة العسكرية الجديدة التي بدأت قبل أسابيع تقصف روسيا والنظام السوري طريق الكاستيلو لقطع أي إمدادات للمعارضة.

 

وتحدث ناشطون عن غارات استهدفت بلدات أخرى في ريفي حلب الغربي والشمالي، بينما شهد  ريف حلب الجنوبي اندلاع اشتباكات عنيفة في محيط قرية “خلصة” إثر هجوم لقوات النظام السوري تساندها مليشيات أجنبية.

 

وووفقا للمصادر نفسها, تمكنت جبهة النصرة وفصائل أخرى أثناء الاشتباكات من قتل وجرح عشرات, وأسر مقاتل من حزب الله اللبناني.

 

وكانت روسيا أعلنت من جانب واحدة عن هدنة في مدينة حلب لمدة 48 ساعة بدأ من مساء الأربعاء, بيد أن الهدنة تعرضت بعد ذلك للخرق من قوات النظام والقوات الروسية وفق ناشطين.

 

معارك اللاذقية

على صعيد معارك اللاذقية, قالت مصادر للجزيرة إن المعارضة المسلحة استعادت السيطرة على برج وقرية الحياة وقرية الصراف ومواقع أخرى بجبل التركمان في ريف اللاذقية شمال غربي سوريا بعد شن هجوم معاكس ضد قوات النظام السوري.

 

وأضافت المصادر أن المعارضة قتلت عددا من جنود النظام واستولت على أسلحة وذخائر, وأن المعارك لا تزال مستمرة في محيط قرية عين عيسى, آخر المواقع التي سيطرت عليها قوات النظام السوري يوم أمس.

 

من جهة أخرى أفادت مصادر للجزيرة بمقتل اثنين وإصابة آخرين من مقاتلي ما يعرف بجيش سوريا الجديد الذي تدعمه الولايات المتحدة جراء غارات روسية على معسكر للجيش في بادية التنف بريف حمص الشرقي.

 

وقالت المصادر إن القصف أحدث أيضا دمارا كبيرا داخل المعسكر, وإن طائرات تابعة للتحالف الدولي اعترضت الطائرات الروسية وأرغمتها على الانسحاب. وأثار القصف الروسي انتقادات حادة من جانب واشنطن التي قالت إنه لم يكن هناك أي مبرر للقصف.

 

وحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان, فإن الغارات تمت خلال اجتماع كان يعقده قادة فصائل سورية وعراقية لبحث سبل قتال تنظيم الدولة الإسلامية الذي يسيطر على أراض على جانبي الحدود بين العراق وسوريا.

 

عشرة آلاف مهاجر ابتلعهم المتوسط منذ

خالد شمت-برلين

 

كشفت دراسة أصدرتها منظمة الهجرة الدولية أن عشرة آلاف مهاجر غرقوا في مياه البحر المتوسط أثناء محاولتهم الوصول لأوروبا خلال الفترة من مطلع يناير/كانون الثاني 2014 ويونيو/حزيران الجاري.

 

وذكرت الدراسة أن 2516 مهاجرا ابتلعتهم مياه المتوسط خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري، وأن واحدا من كل 23 مهاجرا غرق خلال محاولاته الوصول لإيطاليا عبر الطرق الرئيسية للبحر المتوسط منذ بداية 2014.

 

وقال فرانك لاتسكو مدير مركز دراسات وتحليل بيانات الهجرة التابع لمنظمة الهجرة الدولية خلال عرضه للدراسة الجديدة في برلين، إن منظمة الهجرة أطلقت بعد حادثة الغرق الشهيرة لقاربين يقلان أكثر من ثلاثمائة مهاجر في أكتوبر/تشرين الأول 2013  قبالة شواطئ جزيرة لامبيدوزا الإيطالية مشروع “المهاجرون المفقودون”، لتسجيل بيانات المهاجرين الغرقى والمفقودين.

 

وأوضح لاتسكو أن جمع هذه البيانات تم من مكاتب منظمة الهجرة الدولية -التي تضم 162 دولة- ومن السلطات الحكومية في البلدان المعنية بحوادث الغرق، والمنظمات غير الحكومية والتقارير الإعلامية.

 

وجاء في دراسة مركز دراسات وتحليل بيانات الهجرة الدولية أن ما أوردته من أعداد للمهاجرين الغرقى أو الذين لم يستدل لهم على أثر خلال عبورهم المتوسط لأوروبا، يقل بشكل كبير للغاية عن الأعداد الحقيقية لهؤلاء المهاجرين.

 

أبو محمد العدناني.. المنجنيق الإعلامي لتنظيم الدولة 

أبو محمد العدناني أحد أبرز قادة تنظيم الدولة الإسلامية، والمتحدث باسمه ويتولى منصب “أمير الشام” في التنظيم، وكان عنصرا مغمورا في تنظيم القاعدة، ثم انتقل إلى جبهة النصرة، لينتهي به الأمر في التنظيم قياديا وموضع ثقه قائده أبو بكر البغدادي.

 

المولد والنشأة

لا يعرف الاسم الحقيقي “لأبي محمد العدناني”، حيث إن له عدة أسماء مستعارة، منها طه صبحي فلاحة، وطه البنشي، وأبو محمد العدناني، وأبو محمد العدناني الشامي، وياسر خلاف حسين نزال الراوي، وجابر طه فلاح، وأبو بكر الخطاب، وأبو صادق الراوي.

 

ويفيد المقربون من التنظيم بأن اسمه الحقيقي الأكثر ترجيحا لأبي محمد العدناني هو طه صبحي فلاحة، وأنه ولد في سوريا عام 1977، في بلدة بنش قرب مدينة سراقب في محافظة إدلب.

 

الدراسة والتكوين

تغيب المعطيات الخاصة بشأن ارتياد أبي محمد العدناني مدارس أو جامعات نظامية، ووفقاً لتركي بن مبارك البنعلي -أحد عناصر تنظيم الدولة، الذي كتب تعريفا بالعدناني- فإن الأخير نشأ في صغره على حب المساجد، والمطالعة حتى أن أهله “إن أرادوا شراء الهدايا له لا يأتونه إلا بالقصص والكتيبات”، وأنه “كان يقرأ كل ما يقع في يده، بما فيها من كتب لغة وفلسفة وغيرهما، وحفظ القرآن الكريم في أقل من عام”.

 

التجربة القتالية

باشر العدناني العمل القتالي التنظيمي عام 2000، وبايع الزعيم السابق للقاعدة بالعراق أبو مصعب الزرقاوي، وبعد دخول الأميركيين العراق شد رحاله إليه.

 

استدعي العدناني من جهاز أمن الدولة السوري مراراً وخضع للتحقيق، وسجن ثلاث مرات بسوريا “على خلفيات دعوية وجهادية”.

 

بدأ العدناني قتاله في سوريا عندما أرسله البغدادي إلى هناك أواخر عام 2011 على رأس مجموعة من عناصر التنظيم لقتال النظام السوري، برفقة أبو محمد الجولاني، تحت مسمى “جبهة النصرة لأهل الشام”، غير معلنين في البداية أنهم مجموعة تابعة للبغدادي.

 

عاد العدناني للظهور على الساحة مرة أخرى عندما أعلن مبايعته البغدادي أميرا “لدولة الخلافة الإسلامية”، وظهر في مقطع فيديو على الشريط الحدودي بين سوريا والعراق في الثلاثين من يونيو/حزيران 2014 أعلن فيه قيام “دولة الخلافة” على الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم الدولة.

 

وفي تسجيل صوتي له بعنوان “فيقتُلونَ ويُقتَلون” أعلن العدناني أن زعيم “الدولة الإسلامية” أبا بكر البغدادي قبل بيعة أبي بكر شيكاو زعيم جماعة بوكو حرام، داعياً جميع المسلمين إلى النفير لغرب أفريقيا التي أصبحت تحت ظل “الخلافة”.

 

يطلق تنظيم الدولة على العدناني لقب “المنجنيق”، كونه المصدر الرئيسي لنشر الرسائل الرسمية، بما في ذلك إعلان إنشاء الخلافة الإسلامية، كما يصدر تسجيلات صوتية وبيانات مكتوبة، تتناول عمليات التنظيم في العراق وسوريا، واشتهر بتهديداته وتصريحاته التي طالت العديد من دول العالم، والتي من أبرزها “إننا نريد باريس قبل روما، ونريد كابول، وكراتشي، والرياض، وعمّان، وأبوظبي وغيرها”.

 

هاجم العدناني أيمن الظواهري زعيم القاعدة الأم، وقال -في بيان له حمل عنوان “عذرا أمير  القاعدة”- الدولة ليست فرعا تابعا للقاعدة، ولم تكن يوما كذلك، بل لو قدر لكم الله أن تطأ قدمكم أرض الدولة الإسلامية لما وسعكم إلا أن تبايعوها وتكونوا جنودا لأميرها القرشي حفيد الحسين كما أنتم اليوم جنود تحت سلطات الملا عمر.

 

اكتشفت المخابرات الأميركية أنها اعتقلت العدناني وزجت به في سجن “بوكا” المخصص للمعتقلين الإسلاميين المتشددين، وذلك في 31 مايو/أيار 2005 في محافظة الأنبار العراقية، لكنه نجح في خديعة القوات باستخدامه اسما مزوراً، وهو ياسر خلف حسين نزال الراوي، ولعدم إدراك قوات التحالف أهميته قامت بالإفراج عنه عام 2010.

 

وصفته الولايات المتحدة لاحقا  بأنه “إرهابي عالمي”، وقالت إنه أحد المقاتلين الأجانب الأوائل، الذين يعارضون قوات التحالف الذي تقوده  في العراق منذ عام 2003، وكشفت الاستخبارات الأميركية أن اعتداءات باريس التي وقعت في 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2015 وتفجيرات برج البراجنة في ضاحية بيروت، خضعت لإشراف أبو محمد العدناني.

 

وفي الخامس من مايو/أيار 2015، أعلنت الخارجية الأميركية أنها ستمنح مكافأة يبلغ قدرها خمسة ملايين دولار مقابل معلومات عن العدناني.

 

قبل حلول شهر رمضان عام 2016 -وهو الشهر الذي وقع فيه هجوم أورلاندو- دعا تسجيل صوتي منسوب للمتحدث باسم تنظيم الدولة أنصارَ التنظيم إلى شن هجمات على الولايات المتحدة وأوروبا خلال الشهر الفضيل.

 

وقال العدناني إن “رمضان شهر الغزو والجهاد”، وأضاف “اجعلوا هذا الشهر بمشيئة الله شهر المصائب على الكفار في كل مكان، هذه (الدعوة) موجهة خصيصا إلى أنصار الخلافة الإسلامية في أوروبا وأميركا”.

 

استهداف

في السابع من يناير/كانون الثاني 2016، أقرّ الجيش العراقي بفشله في اغتيال أبو محمد العدناني بعد استهدافه بغارة جوية في مدينة حديثة في محافظة الأنبار، وأعلن مجلس محافظة الأنبار -وكذلك هيئة الحشد الشعبي- وفاته في تلك الغارة.

 

المؤلفات

يذكر بنعلي أن للعدناني عددا قليلا من الكتب في شكل شعر منظوم أو نثر، منها كتاب ومنظومة شعرية حول فقه الجهاد، وكتاب “السلسلة الذهبية في الأعمال القلبية”، و”معينة الحفاظ” الموجه لحافظي القرآن، وقصيدة “القاعدي” للرد على بعض منتقدي القاعدة إبان وجوده ضمن صفوفها.

 

وحسب بنعلى فإن العدناني درّس كتب العلوم الشرعية لأعضاء تنظيمي القاعدة والدولة خلال وجوده بهما، ومنها كتابه “في فقه الجهاد ومسائله”، واهتم بتدريس كتب حول قواعد الإيمان والكفر واللغة والنحو.

 

كاتبان أميركيان: الإدارة الفاشلة لأوباما تقتلنا  

تواجه السياسة الخارجية التي يتبعها الرئيس الأميركي باراك أوباما انتقادات لا تنتهي، فقد وصف بعض الكتاب إدارة أوباما بالضعيفة التي لا تستطيع وضع حد للهجمات الإرهابية التي تقتل الأميركيين في بلادهم، وقال آخرون إنها تميل لاسترضاء روسيا بدلا من مواجهتها.

 

وقالت الكاتبة مونيكا كراولي في مقال بصحيفة واشنطن تايمز الأميركية إن الرئيس أوباما يدير سياسة الأمن القومي لخدمة أجندته اليسارية وليس من أجل مصالح الولايات المتحدة وأمنها، فبعد ثماني سنوات من التراخي المتعمد والعجز من جانب الولايات المتحدة، صار تنظيم الدولة الإسلامية هو الذي يقود الجهاد العالمي، وأمسى ينفذ هجماته داخل الأراضي الأميركية نفسها.

 

وأشارت إلى أن آخر هجمات تنظيم الدولة هو الهجوم الذي نفذه عمر متين (29 عاما) الأميركي من أبوين أفغانيين ضد ملهى ليلي في مدينة أورلاندو بولاية فلوريدا قبل أيام، وأسفر عن مقتل نحو خمسين وإصابة أكثر من خمسين أميركيا داخل بلادهم.

 

وأضافت أن إدارة أوباما تتجنب الربط بين الإرهاب والإسلام، وإنها تصف أعمال الإرهاب على أنها “كوارث من صنع الإنسان”، والمهمات القتالية في الخارج على أنها “عمليات الطوارئ في الخارج” وحادثة “الهجوم الإسلامي” على قاعدة فورت هود العسكرية على أنها “العنف في مكان العمل”.

 

وقالت إن مذبحة أورلاندو تعد الأعنف ضد الأميركيين منذ هجمات سبتبمر 2001، وأن أوباما لا يزال يسير على نهجه رغم هجمات بوسطن وباريس وسان بيرناردينو بولاية كاليفورنيا وغيرها. وأضافت أن التهديدات التي تواجهها أميركا تحتاج إلى استراتيجية شاملة لدحر “الأصولية الإسلامية”.

 

استرضاء روسيا

من جانبه قال الكاتب إل تود وود في مقال بالصحيفة عينها إن الولايات المتحدة تحتاج إلى رئيس قادم يتمتع بحس القيادة لا بمحاولة استرضاء الآخرين، وأوضح أن إدارة أباما تواجه معضلة في كيفية مواجهة وريث الاتحاد السوفياتي السابق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي يضغط على حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وأوضح أن البحر الأسود أصبح منطقة صراع بين الغرب وروسيا، وأن منطقة الشرق الأوسط أصبحت ضمن النفوذ الروسي الإيراني، وأن بوتين هو الذي يملي الحقائق على الأرض في المنطقة، سواء لإسرائيل أو لحلفاء الولايات المتحدة الآخرين.

 

وأضاف أن الغواصات الروسية تقوم بدوريات عدوانية في الشواطئ الأميركية، وأن تطوير الأسلحة الروسية يجري على قدم وساق. لكن إدارة أوباما تركز على مخاطر تغير المناخ. وأوضح أن من عادة أوباما التقليل من خطر التهديدات الخارجية، ولكن هذه السياسة لا تجدي نفعا مع روسيا النووية القوية.

 

وقال إن الرئيس الأميركي القادم سيواجه وضعا صعبا ومذهلا في أوروبا، خاصة أن الاتحاد الأوروبي آخذ بالتفكك، مما يسهل المهمة لعملاء الاستخبارات الروس الذين يستفيدون من سياسات الهجرة الكارثية لبروكسل.

 

وأضاف أن المرشح الجمهوري المحتمل لانتخابات الرئاسة دونالد ترامب كان على صواب عندما قال إن الأوروبيين لا يدفعون مقابل الدفاع عن أنفسهم. وأشار إلى أنه مطلوب من الرئيس القادم أن يظهر مهارة في القيادة في الشؤون الاقتصادية وفي مسائل الأمن القومي.

 

حزب الله” يكذّب الأسد: بل يوجد دستور روسي لسوريا!

ملاحظات سورية كتبت عليه بخطّ اليد ويوجد نسخة منه

العربية.نت – عهد فاضل

جاء في صحيفة تابعة لـ”حزب الله” اللبناني، اليوم الجمعة، إنه يملك نسخة من مشروع الدستور الروسي لسوريا، على الرغم من النفي الذي قام به رئيس النظام السوري بشار الأسد، لوجود مثل ذلك الدستور، من خلال ما أكدته “سانا” الرسمية في 27 من مايو الماضي، ونقلاً عن صفحة رئاسة الجمهورية، على فيسبوك، بأن كل ما تناقلته وسائل الإعلام عن هذا الموضوع عار تماما من الصحة.

وأكد إعلام “حزب الله” اللبناني، للمرة الثالثة، في تكذيب صريح لزعم الأسد بعدم وجوده، أن مشروع الدستور الروسي لسوريا، موجود، بل للسوريين ملاحظات محددة عليه!

وقالت صحيفة “الأخبار” التابعة لـ”حزب الله” اللبناني في تقرير لها اليوم، إنها تمتلك نسخة من مشروع الدستور، وعلى هذه النسخة “الملاحظات السورية” التي كتبت عليها “بخط اليد”.

ودافعت الصحيفة عن موقف الحزب الذي أشار إلى وجود الدستور الروسي لسوريا، أكثر من مرة، على الرغم من نفي الأسد لمثل ذلك المشروع.

وقالت في تقريرها اليوم: “وثيقة نص الروس وموادها وفقراتها بحروف إلكترونية، وكتبت عليها الملاحظات السورية بخط اليد”، مؤكدة أنها تحتفظ “بالنسخة رغم كل النفي الذي صدر”!

وبرز في هذا السياق “دفاع” الصحيفة عن “حزب الله” الذي تعرض لانتقادات من أوساط قريبة من الرئيس السوري، بسبب نشرها لخبر الدستور الروسي لسوريا، خصوصا بعد قيام الأسد بنفي مثل ذلك الدستور، في خطابه الأخير أمام برلمانه الجديد. فقالت الصحيفة: “لم يكن النشر يومها في سياق سياسي كما ألمح كثيرون، بل كان عملاً صحافياً”.

ثم أشارت الصحيفة إلى السبب الذي حدا بها للإخبار عن مثل ذلك الدستور، رغم نفي الأسد له: “إذ لا يمكن للمرء أن يقف على الحياد إزاء أي مشروع لتقسيم سوريا”! بطريقة تؤدي “إلى تمزيق سوريا كرمى لعيون أقليات أو طوائف أو حسابات خارجية”!

ويعتبر تأكيد “حزب الله” اللبناني لوجود مشروع دستور روسي لسوريا، هو تكذيب علني لما أورده الأسد عندما نفى مثل وجود ذلك الدستور، خصوصا عندما تفاوتت التحليلات عن السبب الذي جعل حليفا للأسد “يفضح” دستوراً كهذا، وما إذا كان إعلام “حزب الله” ومعه الإعلام الإيراني، يتعمّدان “إحراج” الروس والتضييق عليهم في سوريا، بعد ورود أنباء كثيرة عن خلافات روسية إيرانية، وآخرها في تقرير الصحيفة اللبنانية التابعة لـ”حزب الله” اليوم الجمعة عندما وردت فيه مثل تلك العبارات: “أجواء سلبية خيّمت على محور دمشق – طهران – حزب الله – بعد الهدنة الروسية الأميركية”.

وأشار المصدر السابق في أكثر من سياق، إلى وجود “تباين” في ذلك “الحلف” وصل إلى وصفه بـ”تباينات جدّية”.

وأكدت الصحيفة السالفة، في هذا السياق وجود “محور متماسك يضم دمشق وطهران وحزب الله، وقوى عراقية، وحليف لهذا المحور اسمه روسيا”.

فتؤكد وجود مثل ذلك الخلاف والتباين بقولها: “لكن السقوف والضوابط التي تتحكم في عمل الطرف الروسي، تختلف تماماً عن تلك التي يعمل وفقها أطراف المحور”.

 

أميركا تنتقد روسيا لقصفها المعارضة المعتدلة وموسكو تبرر

العربية.نت- وكالات

بعد أن دانت الولايات المتحدة على لسان مسؤول أميركي رفيع، الخميس، الغارات الروسية التي استهدفت المعارضة المعتدلة في سوريا، جاء رد موسكو، اليوم الجمعة، مبرراً ومدعياً أنه لا يمكن التمييز بين فصائل المعارضة السورية.

وقال الكرملين اليوم الجمعة، إنه من الصعب التمييز بين المعارضة المعتدلة والمتطرفين على الأرض عند توجيه ضربات جوية في سوريا، إذ إنهم في كثير من الأحيان يقاتلون بالقرب من بعضهم بعضا. وأدلى متحدث باسم الكرملين بالتصريحات عندما طلب منه التعقيب على تصريحات مسؤول عسكري أميركي كبير اتهم فيها القوات الروسية في سوريا بقصف مقاتلين تدعمهم واشنطن.

كما انتقد المتحدث مذكرة دعا فيها مسؤولون أميركيون لشن ضربات جوية على قوات النظام السوري. وأضاف أن أي محاولة لتغيير النظام في سوريا ستدفع المنطقة برمتها إلى الفوضى.

غارات روسية ضد المعارضة المعتدلة

وكان جون برينان، مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي أيه) قال الخميس، إن نسبة كبيرة من الغارات الجوية التي نفذتها روسيا في سوريا كانت موجهة ضد ما تصفه الولايات المتحدة بالمعارضة المعتدلة للنظام السوري، التي تقاتل الرئيس بشار الأسد.

وأضاف برينان في جلسة استماع أمام لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ “نعم.. الروس والسوريون كانوا يسعون وراء تنظيم داعش وجبهة النصرة، لكن عدداً كبيراً من غاراتهم الجوية كانت موجهة ضد ما نعتبرها المعارضة السورية الشرعية التي تحاول إنقاذ بلادها من بشار الأسد”.

 

الائتلاف الوطني: لا لقاءات سرية مع الاتحاد الديمقراطي الكردي ببروكسل

وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء 17 حزيران/يونيو 2016

روما- نفى الائتلاف الوطني السوري المعارض أنباء تحدثت عن لقاءات سرية في بروكسل مع “أي طرف ينتمي إلى أو يمثل الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري”.

 

واشار الائتلاف في بيان إلى أن “جميع اجتماعات ولقاءات وفده، في العاصمة البلجيكية بروكسل مؤخراً تمت بشكل علني، وبمعرفة وسائل الإعلام وتحت نظرها.”

 

وذكر الائتلاف أن اجتماعاته في بروكسل “كانت في مجملها مع هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي، في مسعى لتفعيل العمل المشترك بين الطرفين، وتعزيز التعاون بينهما”. كما أن الاجتماعات كانت لـ”دعم الأسس التي تبنى عليها مصلحة الشعب السوري، والاتفاق على النقاط التي وردت في البيان المشترك والذي نشر في ختام الاجتماعات التي ضمت الطرفين على مدار ثلاثة أيام، من 13 إلى 15 حزيران/يونيو” الجاري.

 

وكانت وسائل إعلام كردية نقلت عن قيادي كردي سوري تأكيده أن وفداً من سياسيين أكراد مقربين من حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري والإدارة الذاتية الكردية في سورية التقى في بروكسل بممثلي الائتلاف وممثلي هيئة التنسيق بهدف تقريب وجهات النظر على أمل التوافق على إشراك الأكراد كطرف أساسي في الوفد المفاوض في مؤتمر جنيف3.

 

الناطق باسم تيار الغد السوري: لم ننقل رسائل بين أكراد سورية وأكراد العراق

وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء 17 حزيران/يونيو 2016 مسعود البارزاني و أحمد الجربا

مسعود البارزاني و أحمد الجربا

روما ـ في أعقاب زيارة رئيس التيار إلى إقليم كردستان العراق، قال الناطق باسم تيار الغد السوري المعارض إننا نُرحّب بأي مسعى للتقريب بين مكوّنات المنطقة وإزالة الخلافات بينها، لكنّه نفى أن يكون الحزب قد نقل رسائل من أكراد سورية لرئيس الإقليم مسعود البارزاني، ورحّب بتشكيل وفد موسع للمعارضة لمفاوضات جنيف.

 

وكان أحمد الجربا، رئيس تيار الغد السوري، والرئيس السابق للائتلاف الوطني السوري المعارض، قد زار الخميس إقليم كردستان العراق وبحث مع مسعود البارزاني رئيس الإقليم الأوضاع السياسية والعسكرية في سورية وسبل تعزيز الحل السياسي المنشود وآفاق العملية السياسية والتعاون في ملف مكافحة الاٍرهاب، وتدارس الطرفان أوضاع اللاجئين السوريين في كردستان العراق وما يمكن عمله للتخفيف من معاناتهم.

 

ونفى الناطق باسم التيار منذر آقبيق، أن يكون الجربا قد نقل رسائل لرئيس الإقليم من حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، لكنّه أضاف في تصريح لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء “لم ينقل رئيس التيار أية رسائل، ولكننا في التيار، لا نُعارض في الوقت نفسه أي مسعى حميد للتقريب بين مكًونات المنطقة لإزالة الخلافات بينها”.

 

وحول موقف التيار من احتمال توسيع وفد المفاوضات في جنيف، ليضم تيارات المعارضة السورية الأخرى، العربية أو الكردية، قال آقبيق “نحن نؤيد تشكيل وفد مُوسّع ومُوحّد ومُنظّم للمعارضة، يكون له ناطق رسمي يتحدث باسمه، لكننا لم نتلق دعوة أو اقتراح للمشاركة في جنيف، وفي حال تلقيناها، سندرس حيثياتها في وقتها”، موضحا “مع العلم أن التيار يُشارك بطريقة غير رسمية وغير مباشرة عن طريق وجود بعض أعضائه ضمن منصة القاهرة”.

 

وعن تواصل الأوربيين مع التيار قال “هناك اتصالات ومشاورات مستمرة، ونتبادل الآراء بيننا بشكل مستمر حول مواضيع مختلفة، ومن بينها مؤتمر جنيف والمفاوضات”.

 

وكان الجربا، رئيس الائتلاف الأسبق، قد أطلق مع عدد من الشخصيات السورية المعارضة في آذار/مارس الماضي، من العاصمة المصرية القاهرة، تيار الغد السوري، ليُضاف إلى سلسلة التيارات السياسية التي ظهرت خلال سنوات الثورة السورية.

 

بوتين: أتفق مع أمريكا على ضرورة انضمام بعض المعارضين للحكومة السورية

سان بطرسبرج (روسيا) (رويترز) – قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الجمعة إنه يتفق مع مقترحات أمريكية بإشراك أطراف من المعارضة في الحكومة السورية الحالية قائلا إن الرئيس بشار الأسد يرى أن هناك حاجة لعملية سياسية.

 

وأضاف بوتين في منتدى سان بطرسبرج الاقتصادي الدولي أن الأهم بالنسبة لسوريا ليس أن يبسط الأسد سيطرته على أراض وإنما استعادة الثقة في السلطات.

 

وقال إن سوريا ستنهار لا محالة إذا استمرت الأمور على ما هي عليه مشيرا إلى أن هذا سيكون السيناريو الأسوأ.

 

(إعداد دينا عادل للنشرة العربية – تحرير سها جادو)

 

الأمم المتحدة: وصول قافلة مساعدات إلى منطقة الوعر المحاصرة بحمص السورية

جنيف (رويترز) – قال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ينس لايركه يوم الجمعة إن قافلة مساعدات تحمل أغذية وإمدادات طبية وإمدادات طوارئ أخرى لنحو 37500 شخص وصلت إلى منطقة الوعر المحاصرة بمدينة حمص في سوريا.

 

وأضاف “قافلة الوعر اكتملت الليلة الماضية وعاد الفريق سالما إلى قاعدته… من المقرر إرسال قافلة ثانية لإمداد بقية من هم في الوعر الذين يقدر عددهم بنحو 75 ألف شخص في الأيام القليلة القادمة.”

 

وقال لايركه إن قافلة منفصلة متجهة إلى عفرين بشمال حلب انطلقت لكن أخرى مخصصة لضاحية كفر بطنا في دمشق لم تتحرك بسبب “تعقيدات لوجيستية في اللحظة الأخيرة”. وأضاف أن الأمم المتحدة تأمل أن تمضي القافلة قدما في الأيام القليلة القادمة.

 

(إعداد دينا عادل للنشرة العربية – تحرير سها جادو)

 

روسيا تقول إن عدد القتلى من جنودها في حملة سوريا ارتفع إلى عشرة

موسكو (رويترز) – قالت وزارة الدفاع الروسية لوسائل إعلام محلية يوم الجمعة إن جنديا روسيا توفي بعد هجوم على قافلته في سوريا ليصبح عاشر جندي روسي يلقى حتفه في حملة الكرملين هناك.

 

ونسب إلى الوزارة قولها إن ميخائيل شيروكوبوياس الذي أرسل إلى قاعدة حميميم الجوية الروسية في سوريا لثلاثة أشهر منذ أبريل نيسان أصيب في محافظة حلب الشهر الماضي عندما تعرض رتل من المركبات كان يرافقه لإطلاق النار.

 

ونقل عن الوزارة قولها إن الجندي نقل إلى مستشفى عسكري في موسكو للعلاج لكنه توفي يوم السابع من يونيو حزيران.

 

وأصبح العدد الإجمالي الرسمي للقتلى من الجيش الروسي الآن عشرة جنود لكن تسعة فقط من هؤلاء لاقوا حتفهم في القتال بينما انتحر جندي في القاعدة الجوية في أكتوبر تشرين الأول الماضي حسبما أوردت الوزارة.

 

وأفادت أنباء بأن شيروكوبوياس منح جائزة بعد وفاته وإنه دفن بالفعل في إقليم أمور مسقط رأسه في أقصى شرق روسيا.

 

وفي منتصف شهر مارس آذار أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بسحب معظم القوات الروسية في سوريا لكن موسكو تواصل دعم الرئيس بشار الأسد ويقول بعض المحللين إن روسيا شحذت إمكاناتها العسكرية لتقديم مساعدة أفضل للجيش السوري.

 

(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية – تحرير دينا عادل)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى