أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الجمعة 18 تموز 2014

 

90 قتيلا بهجوم شنّه “داعش” على حقل للغاز في سورية
بيروت – أ ف ب
قتل 90 شخصاً على الأقل غالبيتهم من المسلحين الموالين للنظام أمس، فيما ما يزال مصير حوالى 270 آخرين مجهولاً، اثر سيطرة تنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش) على حقل للغاز وسط سورية، وفق ما أفاد “المرصد السوري لحقوق الانسان” اليوم.

وقال مدير “المرصد” رامي عبد الرحمن انه “قتل 90 شخصاً على الأقل غالبيتهم من الحراس وعناصر الدفاع الوطني، في الهجوم الذي شنته الدولة الاسلامية على حقل الشاعر للغاز في ريف حمص” وانتهى بسيطرتها عليه أمس، مشيراً الى أن “مصير حوالى 270 شخصاً كانوا موجودين في الحقل، ما يزال مجهولاً”.

إشارات إلى انشقاق «القاعدة» المغاربية وتجاذب القيادة بين «داعش» والظواهري
الجزائر – عاطف قدادرة
كشفت رسالة جديدة منسوبة إلى قائد تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» عن إشارات انشقاق داخل التنظيم في شأن مسائل تخص تنظيم «قاعدة الجهاد». وصدر عن التنظيم موقفان متناقضان من «الدولة الإسلامية» (داعش)، أحدهما وقعه أمير الجماعة أبو مصعب عبد الودود والثاني وقعه الشيخ أبو عبد الله عثمان العاصمي، الذي يُعتقد أنه قاضي الجماعة.

وأصدر التنظيم بيانين مختلفين في ظرف أسبوع واحد، أحدهما يُعلن البيعة لزعيم «داعش» بمجرد إلقاء خطابه الأخير وينتقد ضمناً موقف أيمن الظواهري، بينما نفى البيان الثاني البيعة لـ «داعش» وجدد الولاء لزعيم تنظيم «القاعدة» أيمن الظواهري.

وليس واضحاً إن كان مرد هذا الخلاف حدوث انشقاق داخل «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» حول التنظيم الأجدر بالبيعة، بين «القاعدة» و «الدولة الإسلامية»، فبعد أن أعلنت الأخيرة منذ نحو شهر «الخلافة الاسلامية» بزعامة أبو بكر البغدادي، خرج تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» ببيان أول بايع فيه تنظيم «الدولة الإسلامية» وخاطب القاضي الشرعي لـ «القاعدة» مقاتلي «داعش» قائلاً إن رفاقه «يريدون وصل حبل الود بيننا وبينكم، فأنتم أحب إلينا من الأهل والعشيرة ولكم دائماً دعاؤنا سهم لكم».

وجاء ذلك الإعلان من «داعش» في تسجيل صوتي لقيادي اسمه «الشيخ أبو عبد الله عثمان العاصمي»، قُدم على أساس أنه قاضي الجماعة. ويعتقد أن «عثمان العاصمي» ينحدر من الجزائر العاصمة وأنه عُيِّن حديثاً في موقعه، مع الإشارة إلى أن رئيس اللجنة القضائية في التنظيم (الضابط الشرعي) اعتقل منذ نحو سنتين في غرداية جنوب العاصمة.

بيد أن التنظيم نفسه عاد وانتقد تنظيم البغدادي لأنه «لم يتشاور مع القيادات الجهادية»، وكان تنظيم «الدولة الإسلامية» أعلن الشهر الماضي قيام خلافة على أراض استولى عليها في سورية خلال تقدم سريع في أجزاء من العراق.

وبرر التنظيم المغاربي عدم اعترافه بدولة الخلافة في سورية والعراق، بأن قيادات هذا الأخير «لم تتشاور مع القيادات الجهادية»، وقال: «نؤكد أننا لا زلنا على بيعتنا لشيخنا وأميرنا أيمن الظواهري، فهي بيعة شرعية ثبتت في أعناقنا، ولم نر ما يوجب علينا نقضها، وهي بيعة على الجهاد من أجل تحرير بلاد المسلمين وتحكيم الشريعة الإسلامية فيها واسترجاع الخلافة الراشدة على منهاج النبوة».

وفي سياق آخر، أعلنت حركات سياسية مسلحة نشطة في شمال مالي التزامها الحوار السلمي لحل «المشاكل العميقة» المسببة للأزمة، معربة عن أملها في أن يكون هذا الحوار الجاري في الجزائر في مستوى تطلعات مواطني الشمال المالي.

وقال نائب رئيس «الحركة الوطنية لتحرير الأزواد» محمد مايغا، خلال لقاءات المرحلة الأولية للحوار الشامل بين الماليين، إن الحركة «تحمل مطالب شرعية وحقيقية لشعب الأزواد وعليه لا ينبغي تهميش هذه المطالب التي يجب أن تكون في صلب الحوار».

وحضر أعمال الحوار علاوة على الأطراف المالية، كل من الجزائر والنيجر وبوركينا فاسو وتشاد وموريتانيا والاتحاد الإفريقي والمجموعة الاقتصادية لتنمية دول غرب أفريقيا والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ومنظمة التعاون الإسلامي.

وأعرب شركاء مالي عن ارتياحهم للظروف التي جرى فيها تحضير بدء الحوار الشامل. واعتبر الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد مدني أنه «من دون خيار السلم والتزام الوحدة الترابية لمالي والأخذ في الحسبان الخصوصيات الجغرافية التي تتميز بها المناطق المالية ودعم بلدان الجوار والمجتمع الدولي، لن يكون الطريق إلى السلام سهلاً».

وفي داكار (رويترز) أعلن متحدث باسم جماعة «المرابطون» الإسلامية المتشددة أمس، المسؤولية عن تفجير انتحاري خلال الأسبوع أسفر عن مقتل جندي فرنسي في شمال مالي.

وفي مقطع فيديو نشر على الإنترنت قال المتحدث، الذي عرّف نفسه باسم أبو عاصم المهاجر، إن الهجوم في منطقة مسترات شمال جاو جاء رداً على زعم الفرنسيين أنهم قضوا على المجاهدين.

وكانت الجماعة تأسست العام الماضي عبر اندماج جماعتين إسلاميتين تعملان في شمال مالي، وهما كتيبة الملثمين التي يقودها الجهادي المخضرم مختار بلمختار، وحركة الوحدة والجهاد في غرب أفريقيا.

عرسال ترفض تحويل أرضها ميداناً للمسلحين السوريين بذريعة الثورة: لا ندعم غير الجيش والقوى الأمنية اللبنانية في حفظ أمن المنطقة

محمد نمر
بات “حزب الله” سيد اللعبة في المعارك التي تدور عند الحدود اللبنانية – السورية، وأضحت القرى البقاعية الحدودية السبيل الوحيد لوصول الحزب الى جرود القلمون بآلياته وذخائره.

ووسط التعتيم المعتاد من الحزب على هذه المعارك وعدم نشر أي بيانات رسمية، يتخوف اللبنانيون من انتقال المعارك الى الداخل اللبناني، لسببين: الاول تهديدات المقاتلين بنقل المعركة الى لبنان، والثاني تواتر معلومات عن سيناريو يحضر لنقل المعارك الى عرسال.
يتابع نائب رئيس بلدية عرسال احمد فليطي من بلدته تطورات المعارك بين الحزب والمقاتلين السوريين، ويؤكد لـ”النهار” ان “لا اشتباكات في جرود عرسال كما تنقل وسائل الاعلام، بل تجري يوميا في جرود جوسيه والقاع وبين قارة السورية ورأس بعلبك وعند حدود فليطا السورية التي تلتقي بحدودها مع عرسال، وفي الجرود بين بلدة نحلة اللبنانية ورأس المعرة السورية التي تلتقي بحدودها مع عرسال”، مشيرا الى ان “الاشتباكات في اليومين الاخيرين حصلت في جرود نحلة ويونين وبريتال ضمن الاراضي اللبنانية”.
“حزب الله لا يقترب من جرود عرسال. إنها خلاصة يعبّر عنها فليطي بغضب وثقة تامة، ويضيف: “وسائل الاعلام تتقصد القول ان الاشتباكات في جرودنا، لكن حزب الله عندما يتسلل الى القلمون ينطلق من قراه فيصطدم بالمسلحين في الجرود السورية”. ولديه اقتناع بأن “مقاتلي المعارضة ومن بينهم جبهة النصرة لم يقتربوا من الحزب وقراه، بل ان حزب الله يحاول التسلل يوميا الى القلمون من مناطقه”.
بحسب ابن بلدة عرسال، “هناك اكثر من 5 آلاف مقاتل في الجرود، ينتشرون على 60 او 70 كيلومترا من الحدود، تمركزوا هناك بناء على اتفاق مع النظام و”حزب الله” يقضي بلجوء المقاتلين الى الجرود والجبال ودخول النظام الى المدن، ويبدو ان قرار محاصرتهم بدأ من الحزب لبنانياً والنظام سورياً.

“نطعم المقاتلين ونعالجهم”
ويقر فليطي بأن عرسال تؤمن لأكثر من 5 آلاف مقاتل الغذاء والدواء والاستشفاء، ويقول: “مش عيبة، وما منستحي”. ويتابع: “أي جريح سوري يصل الى عرسال نسارع الى تأمين علاجه. هل نقول للمقاتل: لا نريد اعطاءك الخبز لأنك مقاتل، فيما هناك من يجتاز الحدود لقتلهم وتهجيرهم وذبح أولادهم، وينقل دبابته وصواريخه والدولة تصرف النظر عنه؟” لكن فليطي يرفض القول إن عرسال تؤمن السلاح للمقاتلين “أكل وشرب وطبابة نعم، ولكن ليس لدينا سلاح ولا أحزاب مسلحة… يا ريت عنا سلاح كنا عطيناهم”.
وتأمين الغذاء والدواء للمقاتلين ليس “تهمة” بالنسبة الى فليطي الذي يقول: “اذا أراد حزب الله ضرب عرسال ومحاسبتها لأنها تعالج الجرحى السوريين فأهلا وسهلا”.
لكن كيف يؤمنون الغذاء من عرسال؟ يجيب نائب رئيس البلدية: “قبل يومين القى الجيش القبض على 4 سوريين ينقلون خزاني مياه، وحولهم الى المحكمة العسكرية”.
ويذكر بأن “لحزب الله بين 30 و40 بلدة يستطيع ان يدخل عبرها سوريا، ولديه قواته من الناحية السورية، واذا أراد قطع الطعام عن المقاتلين عليه ان يخرج من جرد نحلة ويسيطر على جرود رأس بعلبك والقاع والفاكهة، ويسير على طول الحدود ويقطع هذه الطريق من الجهة السورية وليس من عرسال”، محذرا من ان “دخول الحزب عرسال يعني حربا سنية – شيعية علنية. ونحن لا ندعم سوى القوى الامنية والجيش اللبناني”.

“عرسال جزء من الثورة”
مدير المركز الاعلامي في القلمون عضو الهيئة العامة لـ”الثورة السورية” عامر القلموني، يتابع المعارك عن قرب من الداخل السوري، ويستغرب زج عرسال في المشاكل ويؤكد ان “لا معارك في جرود هذه البلدة، وكلها تدور في جرود نحلة ورأس المعرة وعسال الورد” متسائلا: “ما الفائدة من زج اسم جرود عرسال التي لا يتعدى كونها مليئة بأشجار الكرز واللزاب ومخيمات النازحين السوريين”.
ويوضح ان “من يدخلون عرسال عبر الجرود للحصول على طعام للمقاتلين هم من المدنيين. وناقل الغذاء يحتاج الى ساعة من أجل اتمام مهمته من عرسال الى موقع المقاتلين، ويواجه بذلك خطر الموت بغارة للطيران السوري او قصف مدفعي او القبض عليه من الجيش اللبناني على أحد حواجزه الحدودية”.
ويشدد على ان “عرسال حاضن انساني للثورة، سواء للنازحين او للثوار الذين يعتمدون عليها كمصدر للغذاء فقط، وهي جزء من الثورة”.
ويؤكد مراسل “النهار” في بعلبك وسام اسماعيل وفقا لمتابعته اليومية لتطورات المعارك، أن استعادة عناصر حزب الله بدعم من الجيش السوري السيطرة على بلدة الطفيل اللبنانية الحدودية قطعت أوصال مناطق المسلحين المعارضين للنظام، وبالتالي توجهوا بأعداد كبيرة الى امتداد جرود بلدات بريتال ونحلة ويونين وعرسال ورأس بعلبك والفاكهة والقاع المتداخلة حدوديا مع الاراضي السورية.
ويشدد على ان المعارك الاخيرة بين عناصر الحزب والمسلحين كانت عند تقاطع جرود بلدتي عرسال ويونين اللبنانيتين والمعرة السورية، قرب وادي الهوى الذي يقع في جرود عرسال، وتوسعت حلال اليومين الاخيرين لتطال جرود الفاكهة وعرسال، وتحصل عمليات كر وفر، مشيرا الى أن الحزب يحاول هناك إيجاد معابر آمنة تصله بالاراضي السورية ويضيق الخناق من خلال محاصرتهم وقطع الطرق الآمنة عليهم.

بيان الأهالي
الى ذلك، أكدت بلدية عرسال في بيان موقع من رئيسها علي الحجيري “رفضها تحويل ارضها الى ميدان للمسلحين”، وقالت: “نؤكد أننا نستقبل النازحين السوريين الفارين من الموت، مدنيين، ولا نرغب في أن تتحول أرضنا الى ميدان تتغلغل فيه مجموعات مسلحة بذريعة الثورة وتشكل خطرا علينا وعلى النازحين وتمارس عمليات نهب وترويع، فمن يريد الجهاد والنضال لأجل سوريا فليتوجه الى الجبهة المفتوحة في سوريا، ونكرر موقفنا الداعم للجيش وجهوده في حفظ أمن المنطقة”.

“الدولة الإسلامية” يسيطر على حقل للغاز في سوريا الأكراد يفرضون الخدمة العسكرية الإلزامية للشباب
المصدر: (و ص ف، رويترز، أ ب)
سيطر أفراد من تنظيم “الدولة الاسلامية” على حقل للغاز قرب مدينة تدمر في محافظة حمص بوسط سوريا، اثر هجوم عنيف أدى الى مقتل 23 شخصا، فيما فرض الاكراد الخدمة العسكرية الالزامية لوقف تقدم المقاتلين الاسلاميين في مناطقهم في شمال سوريا.
واكد محافظ حمص طلال البرازي سيطرة مسلحين على “محطة الغاز” في المنطقة التي تعرف باسم جبل الشاعر، مشيرا الى ان القوات النظامية تشن عملية عسكرية لاستعادتها.
وقال مدير “المرصد السوري لحقوق الانسان” الذي يتخذ لندن مقرا له رامي عبد الرحمن: “سيطرت الدولة الاسلامية على حقل شاعر للغاز الواقع الى الشرق من مدينة تدمر بوسط سوريا، اثر هجوم واسع نفذه مقاتلوها صباح اليوم (أمس) من محاور عدة”. وأوضح ان الهجوم “ادى الى مقتل ما لا يقل عن 23 شخصا من عناصر حماية الحقل وقوات النظام”، وان “مصير 340 شخصا من قوات الدفاع الوطني والقوات النظامية والعاملين في الحقل لا يزال مجهولا”، في حين “تمكن 30 شخصاً آخرون من الفرار الى حقل قريب”.
وأفاد ناشط اعلامي مقرب من “الدولة الاسلامية” قدم نفسه باسم “ابو بلال” في حمص ان 15 من أفراد التنظيم الجهادي قتلوا في العملية، وان الهجوم “بدأ بعملية انتحارية، تلتها السيطرة على ثمانية حواجز عسكرية، قبل السيطرة على الحقل”. وتحدث عن سقوط “عشرات القتلى” في صفوف النظام.
وصرح محافظ حمص في اتصال هاتفي بأن “مسلحين سيطروا على محطة للغاز في جبل الشاعر” في الريف الشرقي لمحافظة حمص، مشيرا الى “فقدان الاتصال بثلاثة تقنيين كانوا يعملون في المحطة”. وقال ان مجموعات مسلحة “كانت تسيطر على بعض الآبار الموجودة في المنطقة، وقد وسعت سيطرتها وصولا الى المحطة”، فيما “الجيش يعالج الموضوع، والعمل مستمر لاسترجاعها وثمة عمل عسكري على الارض”. وتسجل “اشتباكات في المنطقة وغارات جوية” لسلاح الجو السوري التابع للقوات النظامية.
ويسيطر تنظيم “الدولة الاسلامية” على كل حقول النفط في محافظة دير الزور بشرق سوريا على الحدود مع العراق.

الخدمة العسكرية
وفي محاولة لوقف تقدم “الدولة الاسلامية” في اتجاه المناطق الكردية في شمال سوريا، صرح الناطق باسم الادارة المحلية في القامشلي جوان محمد بأن منطقة الجزيرة، وهي كبرى ثلاث مناطق كردية، أقرت هذا الاسبوع قانون الخدمة العسكرية الالزامية لجميع الشباب البالغين سن الرشد في “الدفاع الذاتي” مدة ستة أشهر.
في غضون ذلك، قالت مصادر في المعارضة السورية إن القوات الحكومية قصفت بالبراميل المتفجرة مناطق عدة من محافظتي حلب ودرعا، مما أدى الى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى.
وروى ناشطون سوريون ان “الطيران المروحي ألقى براميل متفجرة على منطقة الجندول ومحيط السجن المركزي وقرية دوير الزيتون وحي المشهد في مدينة حلب، وهو ما أدى إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى”، كما ألقى خمسة براميل متفجرة على أحياء مدينة نوى بريف درعا الغربي، ودارت اشتباكات عنيفة بين عناصر مسلحة موالية للقوات الحكومية ومسلحي المعارضة في الحي الغربي لمدينة بصرى الشام في ريف درعا.

«النصرة» تحاول السيطرة على ريف إدلب
الجيش السوري يهاجم مورك
دمشق ـ «السفير»
تستمر الاشتباكات في مدينة مورك بريف حماه الشمالي، بين الجيش السوري من جهة وفصائل مسلحة، في مقدمتها «جبهة النصرة» من جهة ثانية، بينما تستكمل «النصرة» مسعاها للسيطرة على قرى وبلدات ريف إدلب، بذريعة تطهير «الشمال المحرر» من عصابات السرقة، في الوقت الذي يضيق تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» – «داعش» الخناق على مدينة عين العرب (كوباني بالكردية) التي أعلنتها الإدارة الذاتية للأكراد مدينةً منكوبة.
وكانت مدينة مورك شهدت خلال اليومين الماضيين هجوماً للجيش السوري بهدف اقتحامها واستعادة السيطرة عليها، حيث وقعت اشتباكات عنيفة بينه وبين الفصائل المسلحة التي تسيطر على المدينة.
وتتضارب الأنباء الواردة من المدينة حول نتيجة المعارك، لكن يلاحظ أن المراكز الإعلامية التابعة للمسلحين تستمر في إرسال نداءات استغاثة، والطلب من الكتائب والأهالي الاستنفار وإنقاذ المدينة، الأمر الذي يشير إلى حدة الهجوم الذي يقوم به الجيش السوري. وذكرت تقارير ان بعض الكتائب المسلحة قامت بتلبية نداء «غرفة عمليات مورك».
وتستمد مدينة مورك أهميتها من موقعها على طريق حماه – إدلب. ورغم أن المعارك تجري فيها، إلا ان الأرجح أن الغاية الأساسية هي معسكرا وادي الضيف والحامدية بريف إدلب، حيث يسعى الجيش السوري لفك الحصار عن هذين المعسكرين اللذين تمكن المسلحون مؤخراً من استهداف عدة حواجز كانت تحيط بهما وتؤمن لهما الحماية.
وأعلن القائد العسكري لـ «الجبهة الإسلامية» أبو عيسى الشيخ أن عناصر جبهته تمكنوا أمس الأول من السيطرة على حاجز الهانجاك الواقع جنوب معسكر الحامدية، بينما ذكرت مصادر ميدانية أن الجيش السوري استهدف مقر القيادة التابع لـ«جبهة النصرة» في مدينة مورك وأصابه بشكل مباشر، موقعاً كافة المتواجدين فيه بين قتيل وجريح.
من جهة أخرى، أصدرت «النصرة» بياناً تهدد فيه أهالي قرية حفسرجة بسهل الروج في ريف إدلب لإيوائهم مطلوبين لديها. وطلب البيان من الأهالي تسليم كل من خالد الفاضل وعبد المنعم غنوم ومجموعاتهما، لأنهما متهمان بقتل عنصر تابع للجبهة، وفي حال عدم الموافقة فإن «النصرة» عازمة على اجتثاث المفسدين.
وكانت فصائل عدّة، منها «مجد الإسلام» و«ريف الشمال» و«أحرار حفسرجة» كانت أصدرت بياناً مشتركاً، الثلاثاء الماضي، تعلن فيه استعدادها للمثول أمام «محكمة شرعية» لفض الخلافات مع «جبهة النصرة»، إلا ان ذلك لم يمنع «النصرة» من مهاجمة القرية وتهديد أهلها.
وفي السياق ذاته، سيطرت «جبهة النصرة» أمس على قرية الزنبقى بريف إدلب، لترسخ بذلك سيطرتها على جميع قرى ريف مدينة جسر الشغور.
ومن المتوقع أن تستمر «النصرة» في حملتها في ريف إدلب، ومن غير المستبعد أن تنتقل بعدها إلى جبل الزاوية، ومن ثم إلى ريف حلب الشمالي في مسعى منها لرسم حدود «إمارتها» التي تنوي تطبيق «الشريعة الإسلامية» فيها خلال عشرة أيام كما قال زعيمها أبو محمد الجولاني في تسجيله الأخير.
إلى ذلك، أعلنت الإدارة الذاتية، التابعة لـ«الاتحاد الكردي الديموقراطي»، في مقاطعة عين العرب (كوباني) بريف حلب، المدينة وريفها منطقة منكوبة عسكريًّا واقتصاديًّا، بينما قال مسؤولون اكراد انه تم فرض الخدمة العسكرية الالزامية لمواجهة «داعش».
وقالت الإدارة ان المدينة وريفها يتعرضان «لأشرس الهجمات من قبل تنظيم الدولة الإسلامية، حيث يستخدم التنظيم جميع أنواع الأسلحة الثقيلة، لاستهداف المدنيين العزل، من دون تمييز بين مدني أو عسكري، أو تمييز بين الأطفال والنساء والكبار». وأشارت إلى أن «قرى بأكملها تتعرض للإبادة والتهجير القسري، في محاولة لتغيير ديموغرافيا المنطقة، من خلال توطين غرباء في بيوت الأكراد المهجرين من قراهم عمداً».
يذكر أن عين العرب تتعرض لهجوم عنيف مستمر منذ حوالي أسبوعين يقوم به «داعش»، الذي أعلن أمس عن معركة «بدر الكبرى»، بهدف السيطرة على المدينة التي تحوي أكثر من 400 ألف نسمة، غالبيتهم من الأكراد ومن النازحين من ريف حلب.

الدولة الإسلامية تنظم مسابقة رمضانية والجائزة الكبرى غسالة قديمة
علاء وليد- الأناضول: نظّم تنظيم “الدولة الإسلامية” مسابقة رمضانية في مدينة تابعة لمحافظة الرقة المعقل الرئيس له في سوريا، ووزعت خلالها جوائز عبارة عن أطقم أكواب ومراوح وغسالات من الطراز القديم.
وعرضت صفحات موالية لـ”الدولة الإسلامية” على مواقع التواصل الاجتماعي على الانترنت الجمعة، صوراً للمسابقة التي أجراها التنظيم، مساء الخميس، في مدينة الصبخة شرقي “ولاية الرقة” وجاءت بعنوان “مسابقة بيت المسلم”.
وأظهرت الصور العشرات من الشبان والأطفال من سكان المدينة وهم يفترشون الأرض في ساحة عامة، في الوقت الذي يقوم رجل ملتحي بعملية سحب لظرف من بين عشرات الأظرف الموضوعة في حوض إحدى الغسالات المخصصة كجوائز، فيما يبدو أن تلك الأظرف تحوي أسماء الحضور ومن يُسحب الظرف الذي يحوي اسمه يفوز بجائزة.
كما أظهرت الصور رجالاً وأطفالاً فرحين باستلام جوائزهم التي هي عبارة عن غسالات من الطراز القديم وهي الجائزة الكبرة، وكذلك مراوح وأطقم أكواب زجاجية لا تتجاوز قيمتها 10 دولارات، ويقوم بتسليمها لهم أعضاء “المكتب الدعوي” للتنظيم في المدينة، الجهة التي نظمت المسابقة.
ويسيطر تنظيم “الدولة الإسلامية” أو ما يعرف بـ(داعش) على مدينة الرقة بشكل كامل ومعظم مساحة ريفها منذ نحو سبعة أشهر، وذلك بعد طرده قوات المعارضة منها التي سيطرت على المحافظة منذ نحو عام ونصف بعد طرد قوات النظام منها.

تنظيم “الدولة الاسلامية” يرجم امرأة حتى الموت في شمال سوريا بتهمة الزنى
بيروت- (أ ف ب): اقدم عناصر من تنظيم “الدولة الاسلامية” على رجم امرأة حتى الموت في شمال سوريا بعد اتهامها بـ”الزنى”، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان وناشطون اليوم الجمعة.
وقال المرصد في بريد الكتروني “نفذت الدولة الاسلامية أول حد للرجم حتى الموت بحق سيدة في مدينة الطبقة في ريف الرقة، بتهمة (الزنى)” مساء الخميس.
واوضح أن الامرأة “أحضرت بعد صلاة العشاء في السوق الشعبي في مدينة الطبقة حيث تم رجمها حتى فارقت الحياة”.
وأكد ناشطون في مدينة الرقة لوكالة فرانس برس عبر الانترنت تنفيذ عناصر التنظيم عملية الرجم.
وقال الناشط أبو ابراهيم “هي المرة الاولى التي يحصل فيها امر مماثل هنا”.
وأوضح ناشط آخر يقدم نفسه باسم هادي سلامة لوكالة فرانس برس عبر الانترنت ان المرأة “ثلاثينية وتم الحكم عليها بعد مثولها امام محكمة شرعية اتهمتها بالزنى”.
واشار إلى أن هناك استياء بالغا بين سكان محافظة الرقة التي تسيطر عليها “الدولة الاسلامية” إزاء ما حصل، قائلا “الوضع صار لا يحتمل. الرجم اسوأ عقوبة عرفها التاريخ. الموت السريع رحمة”. واضاف “الناس يشعرون بالرعب”.
وظهر تنظيم “الدولة الاسلامية في العراق والشام” في سوريا في ربيع 2013، كامتداد لتنظيم “الدولة الاسلامية في العراق” بزعامة ابو بكر البغدادي.
وقوبل بداية باستحسان من مقاتلي المعارضة الباحثين عن اي مساعدة ضد القوات النظامية. الا ان هذه النظرة سرعان ما تبدلت مع لجوء عناصر التنظيم الى تجاوزات شملت اعمال خطف وقتل واعدامات ميدانية في حق ناشطين وغيرهم، والتشدد في تطبيق الشريعة الاسلامية، والتفرد بالسيطرة حيث يتواجدون.
ويتهم المعارضون التنظيم بانه “اداة” لنظام الرئيس بشار الاسد. وتدور منذ كانون الثاني/ يناير معارك عنيفة بين “الدولة الاسلامية” وتشكيلات من المعارضة المسلحة، ادت الى مقتل اكثر من ستة آلاف شخص في مناطق مختلفة، بحسب المرصد.
واعلن التنظيم قبل نحو اسبوعين اقامة “الخلافة الاسلامية”، مطلقا على نفسه “الدولة الاسلامية”، ونصب البغدادي “خليفة”.
وعزز التنظيم مناطق سيطرته في شمال سوريا وشرقها خلال الاسابيع الماضية، تزامنا مع الهجوم الكاسح الذي يشنه منذ اكثر من شهر في العراق وسيطرته على مناطق واسعة في شماله وغربه.

اشتباكات بين الجيش السوري وعناصر الدولة الاسلامية قرب مطار عسكري
بيروت- (رويترز): قال المرصد السوري لحقوق الانسان إن الجيش السوري اشتبك مع مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية خارج مطار عسكري تسيطر عليه الحكومة الجمعة فيما يسعى التنظيم المنشق عن القاعدة لتعزيز قبضته على شرق البلاد.
ومطار دير الزور واحد من آخر المواقع الاستراتيجية في المحافظة التي لا تزال خارج سيطرة الدولة الإسلامية التي استولت أيضا على مناطق شاسعة عبر الحدود في شمال العراق وغربه.
وقال المرصد ومقره بريطانيا ان الجيش السوري رد بقصف مناطق حول المطار الذي يوصل الامدادات للقوات السورية في الشرق. ولم ترد تفاصيل عن وقوع خسائر.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن المعارك وقعت على بعد مئات الامتار من المطار مضيفا أنه سيكون من الصعب على الدولة الاسلامية التغلب على قوات الحكومة هناك.
وطرد التنظيم مقاتلي المعارضة المنافسين من مدينة دير الزور يوم الاثنين ليعزز قبضته على المحافظة المنتجة للنفط والمتاخمة للعراق.

في عملية للاستيلاء على حقل نفطي في ريف حمص
«الدولة الاسلامية» تقتل وتصيب وتأسر أكثر من 350 من قوات النظام السوري
عواصم ـ وكالات: أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان بأن «الدولة الاسلامية» سيطرت على حقل شاعر للغاز الواقع بريف حمص الشرقي عقب هجوم واسع نفذه مقاتلوها على الحقل من عدة محاور واشتباكات عنيفة مع حراس الحقل وقوات النظام صباح امس الخميس. وقال المرصد في بيان أمس إن الاشتباكات أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 23 من عناصر حماية الحقل وقوات النظام.
واكدت مصادر موثوقة للمرصد إن نحو 340 اخرين من قوات النظام وحراس الحقل وقوات الدفاع الوطني وعمال ومهندسين في الحقل سقطوا بين اسير ومختطف وجريح وقتيل، في حين تمكن نحو 30 آخرين من الفرار الى حقل جحار القريب من المنطقة.
وقصفت قوات النظام مناطق في قرى السلطانية وعنق الهوى وهبرة غربي في ريف حمص الشرقي ومنطقة عسيلة وطريق بلدة دير فول بريف حمص الشمالي، ما ادى لسقوط جــــرحى، كمـــــا تدور اشتباكات عنيفــــة بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني من جهة ومقاتلي جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) ومقاتلي الكتائب الاسلامية من جهة اخرى في محيط قرية ام شرشوح بريف حمص الشمالي.
من جهة اخرى قالت تنسيقية إعلامية معارضة، امس الخميس، إن تنظيم «الدولة الإسلامية» منع التدخين في مدينة البوكمال بريف محافظة دير الزور شرقي سوريا التي سيطر عليها مطلع يوليو/تموز الجاري، واعتبره «أمراً محرماً».
وفي بيان أصدرته، قالت «شبكة أخبار البوكمال»، وهي تنسيقية إعلامية تابعة للمعارضة، إن «الدولة الاسلامية» أصدرت بيانها الأول في مدينة البوكمال الحدودية مع العراق، وينص على منع تعاطي الدخان بأنواعه منعاً باتاً، واعتباره من المحرمات.
وأشارت التنسيقية إلى أن التنظيم أصدر قرار التحريم هذا بسبب «أذى التدخين على المسلمين»، بحسب البيان.
وكان ناشطون إعلاميون معارضون، قالوا قبل أيام، إن «الدولة الإسلامية» أغلقت عدداً كبيراً من العيادات النسائية في ريف محافظة دير الزور التي سيطر عليها التنظيم خلال الأسابيع الماضية، وذلك من باب تحريم انكشاف المرأة على رجل أجنبي وهو الطبيب.

الغرب يتحمل مسؤولية هزيمة الجيش السوري الحر وتردده أطال عمر النظام
إبراهيم درويش
لندن ـ «القدس العربي»: تواجه فصائل المعارضة السورية المسلحة أزمة قد تؤدي لانهيار ما تبقى من عناصرها الأصلية، فهي أمام حملة عسكرية ذات بعدين، الأولى يقوم بها الجيش السوري في مدينة حلب حيث يتقدم في المناطق التي لا تزال بيد المعارضة المسلحة ويحاصرها في محاولة لعزلها كما فعل في الأحياء المحيطة بدمش ومدينة حمص، وفي الأتجاه الثاني يواجه المقاتلون تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) الذي يوسع مساحات نفوذه في سوريا معتمدا على العتاد والمال الذي حصل عليه من حملته في العراق.
وتقول صحيفة «فايننشال تايمز» إن المقاتلين الذين يحاولون إنهاء حكم أربعة عقود من عائلة الأسد يراقبون مناطقهم وهي تسقط إما بيد قوات النظام أو داعش، بل وخسر المقاتلون تنظيم جبهة النصرة لأهل الشام التي ظلت رغم كونها فرعا للقاعدة في سوريا تنسق مع فصائل المقاتلين. وتبدو جبهة النصرة اليوم مهتمة ببناء جيب إسلامي لها في داخل سوريا أكثر من اهتمامها بإنهاء حكم الأسد.
ونقل التقرير عن حسن الحسن، وهو معلق سوري يكتب في جريدة «ناشيونال» الإماراتية عن حالة المعارضة الرئيسية «يضربهم النظام في حلب شمالا، وسيطر داعش على دير الزور شرقا، فيما تتزايد قوة النصرة في درعا جنوبا».
ويضيف أن المعارضة تحتاج للعمل المشترك أكثر من أي وقت مضى، وتشعر بتهديد وجودي من داعش والنصرة.
وعليه ترى الفصائل المتشرذمة داخل المعارضة والتي رفضت في الماضي العمل معا في اندماجها مع بعضها البعض كخيار أخير يسمح لها بالبقاء على الساحة. وعليه تفهم دعوة الجبهة الإسلامية التي تعتبر من أكبر التحالفات داخل المعارضة السورية لمبادرة قد تؤدي لتنظيم عمل المقاتلين السوريين.

يقاتل على أكثر من جبهة

و في الوقت نفسه فتح تنظيم داعش عدة جبهات في الشمال والشرق، فهو يقوم بقتال فصائل الجيش الحر في بعض المناطق وفي مناطق أخرى، شرقا يقوم بعمليات ضد القوات الكردية التابعة لحزب الإتحاد الديمقراطي الكردي والذي تقوم وحدات «الحماية الشعبية» بالقتال بشدة مستعينة بالمتطوعين الأكراد الذين يتدفقون من الدول الجارة لسوريا، من العراق وتركيا وحتى من إيران.
ويشير التقرير إلى حالة الإحباط التي أصابت المقاتلين الذين وجدوا أنفسهم وسط الفوضى وقرروا ترك السلاح والخروج من سوريا، وفقد هؤلاء الأمل بإحياء الثورة في ظل تنافس الجماعات المقاتلة على تحديد مناطق نفوذ وسيطرة لها.
ويقول مقاتل وصل لتركيا بعد مسيرة طويلة في داخل سوريا «الجديدة» «لقد مررت بأربع بلدان حتى وصلت لتركيا: الدولة الإسلامية، بشار الأسد، دولة الأكراد ودولة عصابات المقاتلين السوريين».
وفي الوقت الذي توقف فيه تقدم داعش في العراق إلا أنه يواصل تقدمه في سوريا وهو مشغول بقتال فصائل الجيش الحر وليس مواجهة قوات الأسد التي تتقدم نحو مدينة حلب في محاولة منها لعزلها عن الشمال.
وكان الرئيس الأسد الذي قدم تعازيه للأمة العربية عن وفاة الربيع العربي قد أقسم لاستعادة حلب «فلن تهدأ عقولنا حتى تعود حلب للأمن والأمان».
وتعني استعادة حلب سيطرة النظام على كبرى المدن في سوريا خرجت عن سيطرة الحكومة لصالح المعارضة، فيما خسرت هذه مدينة الرقة لداعش التي تسيطر أيضا على نسبة 90٪ من محافظة الزور النفطية، أي باستثناء قاعدة جوية والمدينة نفسها. ويعتقد ناشطون قيام الجيش السوري بالتخلي عن هذه لداعش.

خلافات مستمرة

ولا يمكن رد تقدم داعش في سوريا إلى كفاءة وتسليح مقاتليه فقط بل وبسبب الخلافات التي تعاني منها المعارضة المعتدلة ومشاكلها المالية وغياب الدعم الخارجي لفصائلها، حيث ركزت دول الخليج والولايات المتحدة على عدد بسيط من الجماعات التي تم التحقق من هويتها الأمنية كي تقوم بالتالي بإضعاف الجماعات الجهادية، فسياسة تقليل الدعم عن الجماعات المقاتلة يعمل ضدها وليس في صالحها، هو ما دفع بعدد من الفصائل التي خسرت الدعم الخارجي وجفت منابعها لأداء قسم البيعة للخلافة الجديدة التي أعلن عنها أبو بكر البغدادي في الموصل.
ووسط هذه المشاكل التي تعاني منها داعش تتحرك جبهة النصرة جنوبا قرب الحدود الأردنية وتعزز من وجودها في مناطق جنوب- غرب محافظة إدلب. وينقل عن ناشط قوله إن الجبهة تقوم بتحصين هذه المناطق حتى تتجنب مصيرا مثل حلب، وهم يقومون بإنشاء منطقة «تصلح لإقامة إمارة».
وأدت «معضلة» داعش واستمرار الأسد في السلطة لتجدد الجدل على الأقل في الصحافة الغربية ومراكز البحث حول إمكانية مد اليد للرئيس الأسد والتعاون معه ضد داعش كأسوأ الشرين. وهناك بوادر تحرك من النظام ضد داعش وذلك بإيعاز من النظام الإيراني الخائف على مصالحه في العراق.
ويرى المعلق روجر بويز في صحيفة «التايمز» أن الحديث عن تحالف مع الأسد ضد داعش يسيء فهم أصل المشكلة النابعة من الأسد نفسه ومن الغرب الذي تخلى عن المعارضة. فمن أهم مظاهر فشل الأسد هي الأزمة الإنسانية الضخمة التي ساهم في خلقها، فهناك 11 مليون نسمة- أي نصف السكان- إما يعيشون في مخيمات اللاجئين خارج البلاد أو مشردين في داخل سوريا، وهناك الكثير ممن يعيشون في مناطق المعارضة ممن لم يستطيعوا الحصول على المساعدات الإنسانية.
وبالنسبة لهم فسبعة أعوام أخرى في ظل الأسد تشبه قصة المجاعة في التوراة. أما بالنسبة للغرب، خاصة الولايات المتحدة وبريطانيا فقد لعبتا دورا أطال عمر الأسد في الحكم عندما قررتا منع وصول السلاح للجماعات المعارضة، مما فتح المجال أمام التوسع السريع للمقاتلين المدربين بشكل جيد من جبهة النصرة وداعش. ورغم ضعف قوات الجيش السوري الحر إلا أنه يقاتل على جبهتين: ضد الأسد وضد داعش.
وربما قرر الأسد ضرب داعش بإيعاز من إيران لكن أي «طبخة» تعد في القصر مع مستشاريه الروس والإيرانيين تهدف لحماية نظام الأسد، فبعد كل هذا حكم حافظ والد بشار سوريا لثلاثة عقود، ولا يزال الرئيس الحالي شابا مما يعني سنوات أطول.
وجاء تعليق بويز في ضوء أداء الأسد اليمين لتولي الرئاسة لجمهورية سوريا «المتخيلة» لأن كل ما حول الرئيس يتداعى، والناس حوله إما ميتون أو لاجئون.
وعلى ما يبدو فطبيب العيون المتدرب في بريطانيا لا يرى ما حوله. وأشار الكاتب إلى حديث الأسد المتكرر عن فشل الأسد بالإطاحة به وعدم وجود معارض قوي له قادر على توحيد البلاد وحمايتها مثله. مما يفتح المجال أمام الحديث عن السيناريو الأسوأ وهو التحالف معه لهزيمة داعش.
ويذكر الكاتب هنا بما قاله السفير الأمريكي السابق في العراق وسوريا ريان كروكر الذي قال «قد نضطر لأكل كلامنا» «ومهما كان سوء النظام فهناك شيء أسوأ منه، وهي العناصر المتطرفة في المعارضة».
ويرى بويز هنا إن الأسد ضمن عبر الآلة الأمنية حماية عائلته، ولم تنقطع عنه المساعدات الروسية فيما لا تتوقف الرحلات اليومية بين طهران ودمشق حيث ترسل له إيران مستشاري، المال والمواد الطبية للنخبة الحاكمة. واستطاع عبر هذه المساعدات ضمان النخبة العلوية وعزز سيطرته على الممر الإستراتيجي من دمشق، واستعاد مدنا بمن فيها حمص وتقوم قواته بمحاصرة حلب. كل هذا والبلد ينهار، فالإقتصاد في حالة سيئة ولا توجد بنية للإعمار ولا أمل في عودة الإستثمارات الأجنبية.
وليس غريبا أن يرتد النظام على داعش بعد اتهامه برعايته أو غض النظر عن نشاطاته. وقد أدى صعود نجم التنظيم هذا لنقاش حار بين النخب العربية- صحافيون وعلماء دين وناس عاديون .
وعلقت رولا خلف في «فايننشال تايمز» عن المعضلة التي فرضها داعش على العرب وأن التنظيم يمثل مشكلة عربية، حيث استفاقت الأمة من حالة الإنكار التي تعيش فيها. فقد أشعل صعود التنظيم كما تقول نقاشا حارا تساءل فيه المعلقون وعلماء الدين والناس العاديين «ماذا جرى لنا؟»، ويعكس النقاش كما تقول حالة اليأس التي تعيشها المجتمعات التي هزتها ثلاثة أعوام من الفوضى بعد ثورات سلمية رفعت آمال الناس بمستقبل جميل ولأول مرة منذ عقود طويلة. وترى أيضا أن النقاش يعكس خوفا وجوديا وضرورة تعامل المجتمعات والحكومات مع خطر داعش بطريقة جدية وإلا انجذب إليها وطريقتها البربرية أعداد جديدة من الشباب مما سيؤدي لانهيار وتفكك كل المنطقة. ومع ان داعش يمثل أقلية صغيرة لكنه نجح في الحصول على دعم وتعاطف السنة في العراق الذين يفضلون حكم التنظيم على حكم نوري المالكي، رئيس الوزراء العراقي.
وتقول إن بعض القبائل السنية في العراق التي دعمت داعش تحظى بدعم من السعودية وحلفائها الخليجيين المهتمين بالتخلص من المالكي أكثر من صعود داعش.

داعش يحصل على الدعم الغربي

في سياق مختلف كشفت صحيفة «إندبندنت» البريطانية عن وصول المساعدات الإنسانية التي يرسلها الغرب لسوريا لمناطق واقعة تحت سيطرة التنظيم مثل منبج وجرابلوس والرقة.
وقالت الصحيفة إن الدواء والغذاء الذي تتبرع به الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية يصل لهذه المدن التي شهدت ممارسات وحشية من تنظيم داعش.
وقالت الصحيفة إن الدعم الذي انفقت عليه الحكومات الغربية ملايين الدولارات يتكون من مواد طبيعة وأطعمة ومستلزمات للنظافة. ويتم نقل المواد من خلال المعابر الحدودية التي لا تزال تعمل في تركيا من الريحانية وكلس.
وتضيف إن منظمات إغاثية دولية مثل «ميرسي كوربس انترناشونال» و»المجلس النرويجي للاجئين» و»وولد فيجين»، و»اللجنة الدولية للإغاثة» و»برنامج الغذاء العالمي» التابع للامم المتحدة تقوم بتوفير المواد الإغاثية لمئات الألوف من السكان الذين يعيشون في الدولة الإسلامية التي اعلنت عن نفسها، وهي المناطق التي يمارس فيها داعش سلطة دينية قاسية. ونقلت الصحيفة عن عامل إغاثة غربي «لدينا عدد من الشاحنات التي تذهب مباشرة لمناطق داعش، ومعظم شاحناتنا تمر عبر الحدود التركية قرب كلس، وأحيانا تتوقف في الطريق، وعلينا الإنتظار لثلاث أسابيع للوصول إلى هناك إذا توقفت بسبب الحرب، وفصائل المعارضة ليست راضية عن إرسالنا الإغاثة من خلال نقاط التفتيش التابعة لداعش.
ويقول إن هدف الإغاثة هو دعم العائلات المحتاجة وليس دعم داعش. وتلقت ميرسي كوربس إنترناشونال التي لديها مراكز في بريطانيا والولايات المتحدة مبلغ 27.3 مليون جنيه إسترليني من وزارة التنمية والتطورير الدولية للقيام بنشاطات إنسانية في سوريا.
ونقل عن متحدثة باسم المنظمة قولها «نقوم بتوزيع الدعم الأساسي لمئات الألاف من المدنيين ممن يعيشون في كل مناطق النزاع بعيدا عن عرقهم، دينهم أو ولاءهم السياسي، كمنظمة إنسانية مستقلة ومحايدة وهذا هو عملنا».
وفي الوقت الذي يعتمد فيه داعش على وسائل التواصل الإجتماعي لإظهار وحشيته فإنه يقوم باستخدام نفس الوسائل لإظهار نشاطاته في مجال مساعدة السكان وتوفير المواد الأساسية لهم. وكانت قدرة التنظيمع على توفير المواد المجانية والنفط المجاني سببا في تقبل السكان حكم التنظيم.
وقال متحدث باسم وزارة التنمية والتطوير الدولي البريطانية «نقوم بتوفير مساعدات لإنقاذ حياة الناس بناء على المبادئ الدولية للإغاثة الإنسانية.
ويقول عمال إغاثة أن داعش الذي قام في السابق باختطاف صحافيين يسمح لهم بالعمل بحرية في المناطق الواقعة تحت سيطرته «هم سعداء ويسمحون لنا بالعمل في معظم الوقت بدون شروط مسبقة».
ولا يتسامح التنظيم فقط مع عمال الإغاثة بل ويحاول جذ ب الأطباء، وبحسب طبيب سوري يعمل مع المجلس النرويجي للاجئين في الرقة «يحاولون شراء الناس واحدا بعد الآخرـ ويعرضون على الأطباء مبالغ تصل إلى 100.000 ليرة سورية أي ما يعادل (390 جنيه إسترليني) وهو مبلغ كبير.
ويقول «في البداية كانوا يأخذون أي مساعدة مجانية، ولكن منذ إعلانهم الخلافة فقد بدأوا بإدارة خدماتهم حتى تبدو وكأنها دولة».

وزارة الدفاع الأمريكية ترفض كشف تفاصيل عن خطة دعم المعارضة السورية المسلحة باستثناء تدريبهم خارج البلاد
رائد صالحة
واشنطن ـ «القدس العربي»: انتقد مشرعون امريكيون وزارة الدفاع الامريكية لامتناعها عن كشف تفاصيل خطة البيت الابيض لتدريب وتجهيز المعارضة السورية ضد نظام الاسد والجماعات التى تقاتل تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وسوريا «داعش».
وقد حظيت الخطة التى من شانها توفير 500 مليون دولار لمساعدة المعارضة السورية و500 مليون دولار اخرى لمساعدة الدول المجاورة لسوريا على دعم من الاعضاء البارزين في الكونغرس ورغم ذلك اعرب اعضاء الكونغرس عن سخطهم من مسؤولين من البنتاغون خلال جلسة اجتماع للجنة القوات المسلحة بمجلس النواب وذلك لانهم لم يوفروا اية تفاصيل عن الخطة.
وقال النائب ادم سميث بغضب «انها صفقة كبيرة لعينة وشئ يتعين علينا القيام به ولكن البيت الابيض لم يحاول اقناعنا بالخطة واذا لم يقم احد بذلك فليس هنالك وسيلة لتمريرها في الكونغرس، ورد عليه بوب ورك، نائب وزير الدفاع والادميرال ساندي وينفيلد، نائب هئية الاركان المشتركة بانه سيترتب تدريب المتمردين السوريين خارج البلاد من اجل جلب الرئيس السوري بشار الاسد الى طاولة المفاوضات ومحاربة داعش مؤكدا بان تفاصيل الخطة حساسة للغاية وهي لم تكتمل بعد.
واجاب سميث بحنق بانه يمكننا القيام بعمل افضل من تصنيف الخطة بانها سرية لكي لا نتحدث عنها في حين قال النائب مايك تيرنر بان طلب البيت الابيض لحوالى 5 بليون دولار لصندوق مكافحة الارهاب والذي يتضمن دعم جماعات المعارضة السورية يمتلئ بالثغرات التى يجب ردمها مشيرا الى ان هذه الارقام كبيرة جدا وتفتقر الى التفاصيل.
وفي الوقت نفسه، ارسلت قيادة قوات المعارضة المعتدلة في سوريا رسالة الى قادة لجنة المخصصات في مجلس الشيوخ لحثهم على دعم هذه الخطة، وجاء في الرسالة التى حملت توقيع الائتلاف الوطني السوري «لا يمكن للولايات المتحدة ولا الشعب السوري تحمل انتصار داعش وتنظيم القاعدة او الاسد حيث ان ثمن التخلى عن الخطة هو جعل سوريا ملاذا للجماعات الارهابية المتطرفة الاكثر خطورة في العالم بما في ذلك داعش وحزب الله والذين يمكنهم شن هجمات على الشعب السوري والغرب.

تنظيم «داعش» يطلق أول إذاعة تابعة له على الموجة «إف إم» في مدينة الرقة شمال سوريا
عمر الهويدي
الرقة ـ «القدس العربي»: أطلق تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام المعروف بــ «داعش» والذي يسيطر فعلياً على محافظة الرقة، شمال سوريا، محطة إذاعية تابعة له على موجة 99.9 إف إم بشكل رسمي، وأطلق عليها إسم إذاعة «البيان».
وقال ناشط اعلامي، لـ «القدس العربي»، من داخل المدينة أن بث الإذاعة كان بدأ منذ عدة أسابيع، ولكنه يعمل بفترة تجريبية، ويقتصر على عدة ساعات متقطّعة من العمل.
وأضاف أن التنظيم قام بتوزيع منشورات ورقية في الأسواق وعلى المحلات التجارية في المدينة، وكذلك استخدم الإعلانات الطرقية كإحدى الوسائل الإعلانية للترويج عن المحطة الإذاعية التابعة له، كتب عليها «تردد القناة 99.9 إف إم».
وأشار إلى أن التنظيم يتناول عدة مواد ومواضيع يبثها على الإذاعة كــ «الآيات القرآنية، والأحاديث النبوية، وسير وعبر، عقيدة وسلوك، وبالتحديد الأناشيد الإسلامية»، وأهمها الأناشيد التي تمجد أبو بكر البغدادي أمير التنظيم، والتي تدعو إلى حمل السلاح والجهاد قتال الخوارج حسب وصفهم. وأكد الناشط أن المعدات التي يقوم التنظيم باستخدامها حالياً في الراديو تعود ملكيتها لراديو «أنا»، الذي قام التنظيم قبل عيد الأضحى من عام 2013، بعدة أيام من مداهمة مكتب خاص كنا نود تجهيزه لراديو «أنا»، ومصادرة كافة المعدات الموجودة داخل المكتب.
وفي سياق متصل أطلق تنظيم «داعش» في وقت سابق جريدة تحت عنوان «دابق» وكانت أول صحيفة رسمية صادرة عن تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، ناطقة باسمه باللغتين العربية والانكليزية، بحسب حسابات مقربة من التنظيم على مواقع التواصل الاجتماعي على الانترنت».
وبينت الحسابات نفسها، إلى أن التنظيم أصدر أولى أعداد صحيفة «دابق» الناطقة باسمه وبنسختين الكترونية وأخرى ورقية، دون أن تعلن عن دورية صدورها.
وتم توزيع النسخة الورقية على سكان المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم في سوريا، كما تم إرسال النسخة الالكترونية عبر البريد الالكتروني، وكذلك إلى أن التنظيم يعتزم إصدار صحيفة أخرى قريباً باسم «خلافة 2» باللغتين العربية والانجليزية أيضاً، والغاية منها العمل على نشر فكر «دولة الخلافة الإسلامية» التي أعلن التنظيم عن تأسيسها، في 29 حزيران/ يونيو 2014، وتعريف العالم بها، والصحيفة موجهة للجمهور العالمي أكثر من المحلي.
وابدا مراقبون قلقهم حيال هذا التطور الخطير على عقول بعض الشباب الذين سيتأثرون بشكل أو بآخر بهذه الوسائل الإعلامية التي يقوم التنظيم على توظيفها بشكل مدروس وممنهج، لإستقطاب الشباب وغسل أدمغتهم، مستفيداً من الخبرات العملية والعلمية من الجنسيات العربية والأوربية في داخل التنظيم.

السلطات السورية تبدأ مشروع تغيير جوازات السفر
دمشق ـ د ب ا: قالت صحيفة «الوطن» السورية امس الخميس إن اللجنة المشكلة لتعديل قانون نظام جوازات السفر رقم 42 لعام 1975 أنهت عملها، وسيعرض مشروع القانون الجديد على مجلس الشعب لمناقشته قريبا وإقراره قانوناً نافذاً .
وحسب الصحيفة، اعتبر مصدر مسؤول في «وزارة الداخلية» أن مشروع القانون سيحد من تزوير التأشيرات وجوازات السفر.
وأضاف المصدر أن مشروع القانون يتلائم مع التطورات التكنولوجية، كما أنه نص على عقوبات لمن يخالف أحكامه، كالعمل على تسهيل الحصول على تأشيرات غير نظامية للمغادرة خارج سورية.
ولفت المصدر إلى أن مشروع القانون وضع إجراءات صارمة للحصول على جواز السفر للحد من تزويره.
ونص مشروع القانون الجديد على منح جوازات السفر على اختلاف أنواعها لطالبيها من المواطنين السوريين وللجهات والأشخاص، الذين يرى وزير الداخلية موجبا لمنحهم جوازات السفر.
وجاء في المادة الأولى منه «لا يحق لمن يتمتعون بجنسية الجمهورية العربية السورية مغادرة الأراضي السورية أو العودة إليها إلا إذا كانوا يحملون جوازات سفر أو وثائق سفر وفقا لأحكام القانون، ويجوز الاستعاضة عن هذه الجوازات بإجازات حدود أو بطاقات شخصية أو عائلية أو ما يقوم مقامها وفي حالات تحدد بقرار يصدر عن وزير الداخلية».
وبين مشروع القانون أنه لا يحق لوزير الداخلية سحب جوازات السفر من أي مواطن، وكان القانون الحالي قد منح هذه الميزة لوزير الداخلية.
وتضمن مشروع القانون فرض عقوبات على كل من يخالف أحكام القرارات الصادرة بالحبس حتى ثلاث سنوات وبغرامة مالية لا تقل عن 100 ألف ليرة أو بإحدى هاتين العقوبتين.
كما فرض مشروع القانون العقوبات ذاتها على كل من يبدي أمام الجهات المختصة أقوالا كاذبة أو يقدم إليها أوراقا غير صحيحة مع علمه بذلك لتسهيل حصوله أو حصول غيره على تأشيرة خروج تتيح له مغادرة الأراضي العربية السورية.
علما أن القانون الحالي كان قد فرض عقوبة السجن لثلاثة أشهر وغرامة مالية لا تتجاوز 500 ليرة.
يذكر أن ملايين السوريين في الخارج و الداخل لا يتمكنون من تجديد جوازات سفرهم لان السلطات ترفض ذلك لكل من يعارضها في المواقف السياسية ، ويرجح ان يكون هذا المشروع في اطار حرمان السوريين المعارضين من وثائق السفر بعد الانتهاء من الجوازات الحالية التي يملكونها.

قوات المعارضة السورية تحقّق تقدماً ملحوظاً في ريف درعا
إسطنبول ــ عبسي سميسم
فتح “الجيش السوري الحر”، وكتائب إسلامية متحالفة معه، عدداً من الجبهات الجديد مع قوات النظام السوري في محافظة درعا، جنوبي سورية، فيما تشير بعض التوقعات الى أن من الممكن أن تكون تلك المعارك منطلقاً لانقضاض قوات المعارضة على معقل قوات النظام في دمشق، بالنظر إلى المسافة القصيرة بين المدينتين التي لا تبعد أكثر من مئة كيلومتر.

وبعد معركة “الشمس وضحاها”، التي بدأها الجيش الحر قبل أيام للسيطرة على اللواء 90 في ريف القنيطرة، والتي تشارك فيها العديد من الكتائب المسلحة في درعا، بدأت كتائب المعارضة معركة جديدة هدفها فرض حصار على قوات النظام في مدينة درعا، من خلال قطع طريق إمدادها الواصل بين محافظة السويداء، مروراً بجنوبي بلدة داعل وشمال بلدة عتمان.

وقال مصدر مطلع في الجيش الحر، رفض الكشف عن اسمه، لـ”العربي الجديد”، إن “العملية تستهدف السيطرة على حاجزي قوات النظام في منطقة تل الخمان وحاجز المجبل اللذين يؤمنان طريق إمداد قوات النظام بالسلاح والطعام من مدينة السويداء مروراً بخربة غزالة”.
ولفت إلى أن “طريق دمشق ـ درعا الدولي، الذي كانت إمدادات النظام تأتي عن طريقه، تسيطر عليه اليوم قوات المعارضة من جهة قرية الغرية الغربية”.

وتحاول قوات النظام اقتحام بلدة عتمان التي تعتبر المدخل الرئيسي لمدينة درعا، لكنها أخفقت في ذلك بالنظر للمقاومة الشديدة التي يبديها المقاتلون المتمركزون في البلدة.

وأوضح المصدر أن “العملية المرتقبة تهدف إلى المسّ باستراتيجية النظام العسكرية التي تقوم على التمسك بطرق الإمداد، وليس بالمناطق والبلدات، حتى لا تتعرض قواته المنتشرة في عموم محافظة درعا إلى الحصار”.

وأشار إلى أن “فصائل عديدة تشارك في المعركة لكنها جميعاً تنتمي إلى الجيش الحر، مثل فرقة “اليرموك”، وفرقة “شهداء اليرموك” وفرقة “الحمزة”، وليس بينها أية كتائب إسلامية”، ويبدو أن هذا التقسيم جاء بعد خلافات بين الجانبين خلال المعارك الأخيرة.

وكانت قوات المعارضة بدأت قبل ثلاثة أيام معركة أخرى أطلقت عليها اسم “بدر القصاص من مدينة النحاس”، في إشارة إلى مدينة الشيخ سعد التي تحوي آخر معاقل قوات النظام السوري في الريف الغربي والتابعة للواء 61.

وأسفرت المعركة عن سيطرة قوات المعارضة على كامل بلدة الشيخ سعد، جنوب مدينة نوى، وجميع حواجز النظام في المنطقة ومحيطها.

كما سيطر الثوار على كتيبة النقل وكتيبة المشاة 26 وكتيبة الدبابات، واستولوا على العديد من مخازن السلاح، ومنها صواريخ مضادة للدبابات من نوع “كونكورس” و”ميلان” و”كورنيت”، فيما انسحب مَن تبقى من قوات النظام إلى شرق مدينة نوى.

وبعد السيطرة على بلدة الشيخ سعد، يبقى لقوات النظام في الريف الغربي تل أم حوران، شمالي مدينة نوى، وتل الهش، والمربع الأمني شرقي المدينة، والذي يحوي مفرزة للأمن العسكري وكتائب الرحبة.

من جهته، قال ضابط في الجيش الحر، يشارك في العمليات، رفض الكشف عن اسمه، لـ”العربي الجديد”، إن “سقوط ما تبقى من مواقع عسكرية تابعة للنظام في هذه المنطقة مسألة وقت فقط”، مشيراً إلى أن “الثوار باتوا يسيطرون على 90 في المئة من مجمل الريف الغربي في محافظة درعا اعتباراً من المثلث السوري ـ الأردني ـ الفلسطيني في الجنوب إلى محافظة القنيطرة في الشمال”.

وأضاف الضابط أن “الكتيبتين المتبقيتين في شرق نوى (تل الخربان وتل العمران) تتبعان للواء 112 (الفرقة الخامسة)، وليس للواء 61 الذي لم يبق له أثر في المنطقة”.

وأوضح أن “الخطوة المقبلة للثوار ستكون التوجه إلى تل الحارة، وبذلك يكون كامل الريف الغربي تحت سيطرة الثوار الذين سيركزون جهدهم بعدها على تحرير المناطق التي بيد النظام في الريف الشرقي وخاصة الشيخ مسكين وازرع (اللواء 15)، وصولاً إلى الصنمين (مقر قيادة الفرقة التاسعة)، وهو ما يحتاج إلى تحضير كبير، لأن قوات النظام تحتفظ بقوات كبيرة في هذه المناطق”.

بدوره، قال عضو اتحاد تنسيقيات الثورة، جمال الجولاني، إن “هذه المعارك تستهدف تأمين الخطوط الخلفية للثوار عبر تحرير ما تبقى من القطع العسكرية التابعة للواء 61، تمهيداً لمعركة الزحف باتجاه دمشق، المعقل الرئيسي لنظام بشار الأسد، وذلك من خلال التقاء ثوار مدينة درعا بثوار الغوطة الغربية للعاصمة، في حال نجاح كتائب المعارضة بتحقيق أهداف هذه المعركة”.

حرب شائعات وعسكر تحاصر عرسال اللبنانية
عرسال ــ ثائر غندور
تلاحقك النظرات عند عبور السيارة مفرق عرسال من بلدة اللبوة (شرقي لبنان عند الحدود اللبنانية السورية). لا تفهم سرّ هذه النظرات، لكن ربع ساعة كفيلة لشرحها. يعتقد أبناء اللبوة (ذات الغالبية الشيعية الموالية لحزب الله) أن تنظيم “داعش” سيطر على عرسال بالفعل. يعتقدون أيضاً أن حواجز التنظيم موجودة في وسط البلدة، وأن المساجد تدعو إلى الجهاد (ضد أهل اللبوة).

لا يُلام أهل اللبوة على ما يعتقدون، بما أن ماكينة إعلامية منظمة تعمل على نشر هذه الشائعات على مدار الساعة، وبسرعة هائلة عبر تطبيق “الواتس آب”. تعيش عرسال كأنها في كوكب آخر. يسقط أبناؤها جرحى وقتلى برصاص وقذائف سورية ولبنانية. رصاص مؤيد للنظام وآخر معارض له. يخاف أبناء عرسال من مغادرة بلدتهم. لا يعرفون متى تُنصب لهم الحواجز أو تُطلق النار عليهم من جيرانهم.

في المقابل، لا يعرف هؤلاء متى تُطلق النار عليهم داخل بلدتهم. يقول العراسلة إنهم متضامنون مع الثورة السورية. لكن هذا لا يعني أنهم يقبلون كل مقاتلي الثورة السورية. فمن ضمن بضعة آلاف من المقاتلين السوريين المنضوين تحت كتائب مختلفة، أبرزها جبهة النصرة وأحرار الشام، يوجد عشرات المقاتلين العرب. يتجمع أقل من خمسين من هؤلاء تحت اسم “داعش”. يقودهم “أبو حسن الفلسطيني”. يخاف العراسلة من هذه المجموعة، كونهم يُدركون أنها قتلت أحد أبنائهم داخل منزله بدمٍ بارد قبل فترة. كما يعلمون أن بين هذه المجموعات عصابات تسرق وتخطف.

جرد عرسال يمتد جرد عرسال على مساحات واسعة. جرد وعر، تملأه المغاور الطبيعية، وتميزه طبيعته الجغرافية الصعبة، كما تنتشر فيه بعض البساتين والمساحات الحرجية. بات هذا الجرد، بامتداده السوري (على طول سلسلة جبال لبنان الشرقية بين لبنان وسورية) حصناً منيعاً لمقاتلي المعارضة السورية. معظم هؤلاء المقاتلين هم أبناء القلمون وريف حمص، فبعد أن انسحبوا من القصير إلى يبرود، هربوا باتجاه الجرد. بعد أسابيع على انتهاء معركة يبرود، نظّم هؤلاء أمورهم. داووا جرحاهم، واستعادوا نشاطهم، واكتشفوا نقاط القوة والضعف في الجرد. انتظروا حزب الله ليستقر، وبدأوا بتوجيه ضربات عسكرية له على طريقة حرب العصابات.

ينقل من التقى بقادة المجموعات هناك، أنهم يملكون كمية جيدة من الذخيرة، لذلك هم قادرون على الصمود. باتت عرسال مركز التموين الغذائي والطبي لهذه المجموعات. منها يشتري هؤلاء ما يحتاجون من طعام، ويتولّى نقله عدد من اللبنانيين والسوريين ممن امتهنوا التهريب عبر هذه الحدود. وإلى عرسال، يُرسل هؤلاء جرحاهم. كما أن معظم عائلات المقاتلين تعيش في مخيمات عرسال، “لذلك هم حريصون على عرسال وعلى عدم توريطها” يقول أحد المسؤولين الحزبيين في عرسال، ثم يُضيف: “المشكلة مع المقاتلين العرب الذين أتوا ليموتوا؛ هؤلاء لا يحرصون على عرسال وعلى العلاقة مع أهلها”. يقول الجرحى من المقاتلين السوريين الذين وصلوا إلى عرسال، إن حزب الله يستخدم صواريخ “كورنيت” ضد الأفراد، وليس فقط الآليات. ويُضيف هؤلاء أن المعركة الأخيرة التي سقط فيها ثمانية قتلى لحزب الله، كانت على شكل كمين لقوات الحزب المتقدمة.

نشر المقاتلون السوريون صوراً وفيديو يظهر فيها هروب مقاتلي حزب الله وجثثاً لمقاتلين أيضاً (لم نتمكن من التأكّد من صحة الصور من مصدر آخر). يقول أحد المقاتلين إن سبب هذا التوغّل لحزب الله داخل الجرد، هو تعرّضه لضربات عسكرية عدّة، أبرزها في يبرود حيث تعرض لهجوم من جهتين بشكل متزامن، واحد من خارج البلدة، وثانٍ من شباب كانوا لا يزالون داخل البلدة، وقد ظن الحزب أنهم مؤيدون للنظام.

برأي هذا المقاتل، إن هذا السبب هو الذي دفع الحزب لمداهمة كل منزل في يبرود ورنكوس وغيرها من بلدات ريف القلمون، كذلك بلدة الطفيل اللبنانية. يؤكّد الجرحى السوريون أن القوات المقاتلة في المناطق الجردية، هي قوات حزب الله فقط. لا يتدخل الجيش السوري إلا عبر الطيران الحربي، “وأغلب ضربات الطيران تطال المدنيين”.

الصليب الأحمر خائف يصل الجرحى جراء القصف والمعارك، مدنيون وعسكريون، إلى مستشفى “الرحمة” في عرسال. هو مستشفى بسيط، يُديره الطبيب السوري باسم فارس. يحتاج المشفى إلى كل شيء. يحتاج لمساحة أوسع، ولأجهزة تكييف ولمواد طبية وأسرّة، والأهم لأطباء اختصاص كما يقول فارس لـ”العربي الجديد”. يعمل الكادر الطبي بما توفّر لخدمة نحو 40 ألف عرسالي و120 ألف لاجئ، إضافةً إلى مقاتلين ومدنيين منتشرين في الجرد.

يوجد بين المستشفى والصليب الأحمر الدولي، اتفاق بأن يتولى الأخير معالجة الحالات الصعبة التي لا يُمكن لمستشفى الرحمة علاجها لغياب التجهيزات، وهي: الإصابات في العيون وتلك العصبية (إصابات الدماغ أبرزها)، والحالات المصابة بقطع بالشرايين الرئيسية، على حد تعبير فارس.

يتم نقل هذه الحالات عبر الصليب الأحمر اللبناني (لا تستطيع سيارات الإسعاف التابعة لهيئات أخرى من المرور في البلدات التي يُسيطر عليها حزب الله، إذ أطلق النار عليها مراراً)، إلى مستشفيات في البقاع الأوسط والغربي. لكن عند توتر الأمور “يُبلغنا الصليب الأحمر اللبناني امتناعه عن نقل الجرحى لأن الوضع الأمني خطير”، بحسب فارس، وغالباً ما يتوتر هذا الوضع عند حصول اشتباكات في الجرد. هذا يعني أن الحالات الخطرة لن تلقى علاجاً مناسباً، “ومنذ أيام، اضطررنا لنقل إحدى الفتيات بسيارة مدنية”.

كما أن الصليب الأحمر الدولي أبلغ مستشفى الرحمة التوقف عن معالجة إصابات العيون، “لأن هذه الاصابات لا يُمكن أن تمر عبر حواجز الجيش اللبناني بما أن الجندي لا يُمكنه التأكّد من صحة الحالة!”. ما الحلّ؟ يحتار أهل عرسال في أمرهم. يرون بأعينهم آليات حزب الله تُحاصرهم من كلّ مكان. تصلهم يومياً تلك الأخبار التي تنتشر عن سيطرة “داعش” وعن إعلان الجهاد. يرون الجيش اللبناني غير قادر على حمايتهم ولا منع التهريب عبر الحدود. يسأل العراسلة عمّا سيفعله حزب الله إذاً؟ هل يدخل إلى عرسال لمنع التهريب وبالتالي تجويع المقاتلين؟ هل يُحاول السيطرة على كامل الجرد، وهذا مكلف جداً عسكرياً؟ يسأل أبناء عرسال هذه الأسئلة ولا يملكون جواباً، بل ينتظرون مستقبلاً لا يرون معالمه.

سوريا : داعش تتمدد.. والنصرة تتقلص
ألقى الطيران المروحي الجمعة، برميلاً متفجراً على حي بعيدين في حلب، وبرميلين آخرين على حيي المشهد والأنصاري. بالتزامن مع اشتباكات عنيفة في حلب القديمة ومحيط إدارة المرور وباب جنين. وفي ريف حلب، قُصفت بلدة حريتان بالبراميل المتفجرة، كما دارت اشتباكات بمحيط سجن حلب المركزي، وفي محيط قرية حيلان، وفي منطقة المناشر بالبريج في المدخل الشمالي الشرقي لمدينة حلب. كما دارت اشتباكات عنيفة بين داعش وقوات المعارضة المسلحة في محيط بلدة اخترين في ريف حلب الشمالي الشرقي. بينما قصف الطيران الحربي مناطق في بلدة كفرحمرة بريف حلب الشمالي الغربي.
كما اندلع قتال ليلة الخميس-الجمعة بين مقاتلي الدولة الإسلامية ومقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي، في منطقة صوامع خفية السالم، في جنوب غرب مدينة عين العرب “كوباني”.

واشتبك مقاتلو تنظيم “الدولة” مع قوات النظام خارج مطار دير الزور العسكري الجمعة، وردت قوات النظام بقصف مناطق حول المطار، الذي يوصل الامدادات لقواتها في الشرق، وذلك بعدما طردت “داعش” مقاتلي المعارضة السورية من دير الزور الإثنين الماضي، معززة قبضتها على المحافظة.

في السياق، اتهمت “جبهة ثوار سوريا” بزعامة جمال معروف، جبهة النصرة بمحاولة تشكيل إمارة إسلامية في الشّمال السوري، بعد انسحابها من دير الزور على وقع ضربات تنظيم البغدادي. وتضّمن بيان “ثوار سوريا”، الحديث عن بوادر إعلان إمارة جبهة النصرة انطلاقاً من الحدود التركية، حيث قام زعيم النصرة أبو محمد الجولاني، وبعد انسحابه من دير الزور لصالح داعش، بالانتقال إلى الريف الإدلبي. وسيطر على المناطق التي حررتها فصائل الجيش الحر. وتابع البيان أن جبهة ثوار سوريا “فوجئت أمس بساعة متأخرة من الليل بقيام النصرة بحشد أكثر من ألف عنصر كلهم مقنعين، قاموا بمداهمة المرابطين على جبهة جسر الشغور ودركوش والزنبقي، وقتلوا العديد وأسروا نساء وأطفال”. وتمركزت النصرة بمقرات لواء ذئاب الغاب التابع لجبهة ثوار سوريا. ونوّهت جبهة ثوار سوريا إلى أنّها لا تريد أن تستخدم القوة مع أحد، كون الحرب ضد قوات الأسد قائمة. وناشدت العقلاء في المنطقة التدخل لحل الخلاف الحاصل، والرضوخ لمقررات المحاكم الشرعية. وأشار مصدر محلي في بلدة حفسرجة بريف إدلب، إلى أنّ جبهة النصرة لاتزال تطوق البلدة، وتقوم باعتقال الخارجين والداخلين إليها. في حين نفت “النصرة” في بيان لها بوقت سابق، أن تكون حربها ضد فصيل بعينه، لكنها شنّت الحرب على من وصفتهم بالـ “مفسدين بالأرض” الذين يشكلون حواجز تشليح وفرض أتاوات على الأهالي.

من جهة أخرى، نعت غرفة عمليات مورك بريف حماة التابعة للجيش الحر، قائد الغرفة النقيب محمود بكور، والملقب بـ”صقر مورك”. وذلك بعد أن فارق الحياة متأثراً بجراح تعرض لها الخميس، أثناء التصدي لرتل من قوات النظام حاول اقتحام البلدة. وأعلن “مركز حماة الإعلامي” عن مقتل أكثر من 40 عنصراً من قوات النظام ومن ميليشيا حزب الله اللبناني، في معارك مع الجيش الحر في مورك وحاجز طيبة الإمام بريف حماة. وأضاف المركز أن الجيش الحر تمكن من أسر ثلاثة مقاتلين من مليشيات حزب الله في مورك.

وقصفت قوات النظام مناطق في بلدتي كفربطنا وجسرين ووادي عين ترما بالغوطة الشرقية. ودارت اشتباكات في الجهتين الشرقية والشمالية الشرقية لبلدة المليحة، وترافق ذلك مع قصف الطيران الحربي لمناطق في البلدة. كما استمرت الاشتباكات بين مقاتلي الكتائب الإسلامية وجبهة النصرة من جهة، وقوات النظام وحزب الله اللبناني من طرف آخر في جرود القلمون. وسط غارات للطيران الحربي على المنطقة. وسجل سقوط 200 برميل متفجر على مدينة الزبداني خلال الشهور الثلاثة الماضية.

من جهة ثانية، نشرت صفحات حزب الله على مواقع التواصل الإجتماعي، صوراً لـ12 مقاتلا ادعى الحزب أنهم أسرى لديه من جبهة النصرة. ويظهر في هذه الصور عدد من الأشخاص المقيدين والعصائب على أعينهم. ليتبين لاحقاً بأن الصور تعود إلى شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2013، وهي تخص أسرى من حزب الله اللبناني والميليشيات العراقية في الغوطة الشرقية لدى قوات المعارضة المسلحة، وكانت قد قامت بنشرها صفحات الثورة السورية.
إلى ذلك، أكد “المرصد السوري لحقوق الإنسان” مقتل ما لا يقل عن 90 عنصراً من قوات النظام، خلال الهجوم الذي نفذه تنظيم “الدولة الإسلامية” الخميس، على حقل شاعر للغاز بريف حمص الشرقي. وأوضح المرصد بأن مصير أكثر من 270 آخرين ما زال مجهولاً حتى الآن. وتواردت معلومات عن إعدام داعش لـ11 موظفا مدنيا خلال الهجوم على حقل الغاز.

وكان تنظيم “داعش” قد سيطر الخميس على حقل الشاعر شرق مدينة تدمر. بعد أن استولى على 8 حواجز لقوات النظام في محيط الحقل. ليقوم التنظيم بعدها بتنفيذ عملية تفجيرية قبل البدء بالاقتحام، حيث وردت معلومات غير مؤكدة عن مقتل حوالي 200 عنصر من قوات النظام، وأسر 65 آخرين، واغتنام 6 دبابات وعدد من الآليات العسكرية وراجمات الصواريخ والأسلحة المضادة للدروع، في حين قتل 40 عنصراً من داعش.

ونفذ التنظيم “حدّ الرجم حتى الموت”، بحق سيدة في مدينة الطبقة بمحافظة الرقة بتهمة “الزنا”. وأُحضرت المرأة بعد صلاة عشاء الخميس، إلى السوق الشعبي بمدينة الطبقة، حيث تم رجمها حتى فارقت الحياة.

هل يتمدد ‘داعش’ جنوب دمشق؟
صبر درويش
هل يتمدد ‘داعش’ جنوب دمشق؟ داعش قام بمداهمة العديد من المقرات التابعة للجبهة الإسلامية وتجمع أجناد الشام في بلدة يلدا

اندلعت اشتباكات عنيفة بين تنظيم “داعش”، وكتائب تابعة إلى “جيش الإسلام” الذي يقوده زهران علوش، في سابقة تعد الأولى من نوعها في المنطقة الجنوبية من العاصمة دمشق.
وفي الوقت الذي أعلن فيه “جيش الإسلام” عن تمكنه من تطهير الغوطة الشرقية من تواجد تنظيم “داعش”، وخصوصاً بعد طردهم من مقراتهم في بلدتي ميدعا ومسرابا، وردت أنباء تؤكد مهاجمة التنظيم لمقرات “جيش الإسلام” ومقرات لفصائل أخرى من المعارضة في منطقة جنوب العاصمة.

ويؤكد الناشط الإعلامي، براء، المقيم في حي العسالي جنوب دمشق، لـ”المدن”: “قيام تنظيم داعش في الصباح الباكر الخميس، بمداهمة العديد من المقرات التابعة للجبهة الإسلامية وتجمع أجناد الشام في بلدة يلدا، حيث تم اعتقال كل من أبو عبد الرحمن قائد لواء الإسلام في جنوب دمشق بالإضافة إلى أبو صالح القائد العسكري لتجمع أجناد الشام وأبو غالب قائد كتائب الصحابة، وقام بوضع حواجز على مداخل بلدات وأحياء جنوب دمشق”.

على إثر ذلك، نشبت معارك ضارية بين الطرفين، أدت وبحسب براء إلى انتشار القناصين “في العديد من الطرق الرئيسية في بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم، كما أدت إلى سقوط قتلى وجرحى بين الطرفين، ودارت اشتباكات عند مدخل الحجر من جهة حي العسالي أدت إلى سقوط قتيل هو عادل شامية، واستمر الوضع متوتراً حتى صباح الجمعة”.

وبحسب ناشطين، تم فك الحصار الذي كان يفرضه عناصر تنظيم “داعش”، الجمعة، على كتيبة “عائشة أم المؤمنين” التابعة لـ”الجبهة الإسلامية” وعلى مكتب تنسيقية يلدا في البلدة، كما تم التأكيد على الإفراج عن جميع المعتقلين الذين تم اعتقالهم الخميس من قبل عناصر التنظيم، وتقوم الآن كتائب تابعة إلى “الجبهة الإسلامية” وكتائب الجيش الحر، بفرض حصار على مقرات “داعش” في البلدة، وسط هدوء يخيم على البلدة بعد الاشتباكات العنيفة التي حدثت سابقاً.

ولم يذكر في وقت سابق أي تواجد لمقاتلي تنظيم “داعش” في منطقة جنوب العاصمة، إذ أن المنطقة تخضع إلى حصار شديد من قبل قوات الأسد منذ فترة طويلة تجاوزت العام والنصف، وهو ما يشير إلى أن المقاتلين المنضوين تحت هذا الفصيل هم في غالبيتهم من أهالي المنطقة، بيد أن السؤال يبقى حول الأسباب التي دفعت بهؤلاء المقاتلين إلى الانضمام إلى هذا الفصيل.

يقول أبو حمزة، أحد الناشطين في المنطقة: “منذ أشهر طويلة تم تجفيف منابع الدعم لأغلب التشكيلات المعارضة في جنوب دمشق، وهو ما جعل هذه التشكيلات تعاني من نقص شديد بالذخائر والعتاد، عدا عن عدم قدرة هذه التشكيلات على دفع رواتب المقاتلين، في هذه الأثناء قدم تنظيم داعش الذخيرة والعتاد للمنضمين إلى صفوفه، كما صرف رواتب وصلت حتى 35000 ليرة سورية (ما يعادل 215 دولار أميركي) إلى المقاتلين.. كل هذا دفع ببعض المجموعات للانضمام إلى التنظيم الذي وصل عدده في المنطقة الجنوبية وبحسب عدة مصادر إلى 1000 مقاتل”.

من جهة ثانية، أكد عدد من الناشطين في مخيم اليرموك المحاذي لمنطقة الاشتباكات، لـ”المدن” خلو مخيم اليرموك من أي تواجد عسكري لمقاتلي تنظيم “داعش”، مشيرين إلى أ، تواجدهم بشكل أساسي في بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم.

وفي السياق، بث الناشطون صوراً تظهر مئات من سكان يلدا وببيلا وبيت سحم يخرجون بمظاهرات هتفوا فيها ضد تنظيم “داعش”، طالبين من عناصره الخروج من بلداتهم، وهو ما يعكس موقف المجتمع الأهلي في المنطقة والرافض لأي تواجد لهذا التنظيم.

أسلاك شائكة بلغارية تقطع طريق أوروبا أمام اللاجئين
أ. ف. ب.
بذريعة حماية الاتحاد الأوروبي من الهجرة غير الشرعية
تبني بلغاريا سياجًا عاليًا من الأسلاك الشائكة على حدودها، لمنع وصول اللاجئين إلى أراضيها، ومنها إلى دول الاتحاد الأوروبي.

فوجئت بلغاريا في العام الماضي بالتدفق الكبير للاجئين السوريين إلى اراضيها، لكنها تمكنت من السيطرة على الوضع، عبر سياسة صارمة اثارت ضجة عارمة، واختصرت بسياج طويل من الاسلاك الشائكة يقفل حدودها.

أزمة بلغارية

ويفترض أن يتم الانتهاء هذا الاسبوع من مد الاسلاك الشائكة التي يتجاوز ارتفاعها ثلاثة امتار، وتمتد ثلاثين كيلومترًا، في الجزء الاقل ظهورًا من الحدود مع تركيا التي يبلغ طولها 274 كيلومترًا.

وقد تجاوزت الاحداث بلغاريا، العضو الاكثر فقرًا في الاتحاد الاوروبي، في 2013 عندما تدفق اليها 11 ألف لاجئ، أي ستة اضعاف المعدل السنوي، فارين من الحرب الاهلية في سوريا. وتسبب هذا التدفق بأزمة إنسانية في هذا البلد العاجز عن التكفل بالمهاجرين المتكدسين في مدارس، سرعان ما تحولت إلى مخيمات لاجئين يعيشون في ظروف صحية صعبة، أو في خيم من دون تدفئة شتاءً.

سياج منيع

ونزولًا عند توصيات الاتحاد الاوروبي أخذت بلغاريا بزمام الامور فضاعفت عدد قوات الشرطة على الحدود، وبدأت في تشرين الاول (اكتوبر) تبني سياجًا من عدة صفوف من الاسلاك الشائكة القاطعة، ما كلفها 4,6 ملايين يورو.

غير أن المنظمات غير الحكومية انتقدت هذه السياسة. في مطلع الاسبوع، دعت المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة البلدان الاوروبية إلى استضافة المزيد من اللاجئين السوريين، ونددت بعمليات ترحيلهم من عدة بلدان مثل اليونان واسبانيا وبلغاريا.

وصرح بوريس تشيتشيركوف، الناطق البلغاري باسم المفوضية العليا: “إننا قلقون لأن كل طالبي اللجوء لا يستطيعون دخول الاراضي البلغارية، وهناك حالات مثبتة لعمليات رفض استقبال مواطنين من سوريا وافغانستان والسودان وفلسطين”.

نحمي الاتحاد

تبين من تصريحات أدلى بها وزير الداخلية البلغاري تسفيتلين يوفتشيف أن ما بين 150 إلى 200 شخص يمنعون يوميًا من الدخول، وحذر من أن عدد المهاجرين غير القانونيين سيرتفع مع تفاقم الازمة العراقية.

وقال نيكولاي تشيربانلييف، مدير وكالة اللاجئين، لوكالة الصحافة الفرنسية: “نحن نقع عند الحدود الخارجية للاتحاد الاوروبي، ويفترض أن نحميه من المهاجرين غير القانونيين”، مؤكدًا أن 300 إلى 400 شخص يتسللون شهريًا في الوقت الحاضر عبر الحدود بشكل غير قانوني، مقابل ألفين في الشهر من تشرين الاول (اكتوبر) إلى كانون الاول (ديسمبر) 2013.

وفي موازاة الجهود من اجل احكام اغلاق الحدود، حسنت بلغاريا ايضًا مستوى معيشة اللاجئين المتواجدين في اراضيها. وقال تشيتشيركوف إن ظروف اللجوء اصبحت افضل من المعايير الاساسية.

وضع صعب!

وسرعت وكالة اللاجئين البلغارية معالجتها مطالب اللجوء. ومن كانون الثاني (يناير) إلى ايار (مايو) 2014، حصل 2359 شخصًا على وضع لاجئ وبات يسمح لهم بالسفر في بلدان الاتحاد الاوروبي، وطلب هجرة إلى بلد آخر من الاتحاد.

واعرب تشيربانلييف عن أسفه لأن الاطباء والمهندسين يرحلون إلى الغرب، بينما يبقى المهاجرون من دون تأهيل في بلغاريا، يريد معظمهم الرحيل إلى ألمانيا وبلجيكا والبلدان الاسكندينافية، كما قالت ماريانا ستويانوفا، الناطقة باسم الصليب الاحمر البلغاري. وأضافت: “يكمن جوهر المشكلة في غياب اجراءات الاندماج وضمان تأهيل أو مهنة في بلغاريا”.

وقال السوري رشيد جميل (35 سنة)، الذي وصل إلى بلغاريا قبل سنة وحصل على وضع لاجئ انساني في بلغاريا: “انه وضع صعب، ادفع ايجار منزلي من المال الذي ترسله اليّ عائلتي واصدقائي وابحث عبثًا عن وظيفة، وهناك العديد من العائلات التي لا تستطيع دفع إيجار منازلها او شراء طعام لأبنائها، إنها تحاول العودة إلى الملاجىء من أجل لقمة العيش”.

الامم المتحدة تنجح في الدخول الى منطقة المعضمية السورية المحاصرة
أ. ف. ب.
جنيف: اعلنت الامم المتحدة الجمعة انها تمكنت من الدخول الى منطقة المعضمية السورية المجاورة للعاصمة دمشق و التي تحاصرها السلطات، لتوزيع المساعدات على الاف الاشخاص وهو ما لم تتمكن من القيام به منذ بداية 2012.
وبحسب المتحدثة باسم برنامج الاغذية العالمي التابع للامم المتحدة اليزابيث بيرز، فان توزيع المواد الغذائية في المعضمية جنوب غرب دمشق بدا في 14 تموز/يوليو وهو متواصل.
واوضحت المتحدثة انه “تم توزيع ما مجموعه 2900 حصة غذائية” حتى الان على 14500 شخص.

وكان يفترض ان تستغرق هذه العملية في الاساس اربعة ايام لكن وكالات الامم المتحدة قررت تمديدها ثلاثة ايام لمساعدة اكبر عدد ممكن من الاشخاص.
واعلن المتحدث باسم صندوق الامم المتحدة للطفولة (اليونيسف) كريس تيدي في تصريح صحافي في جنيف “انه اختراق كبير في تحسن وصول المساعدات الانسانية”.
واعرب عن اسفه قائلا ان “ظروف الحياة في المعضمية قاسية للغاية واشارت تقارير الى وفاة اشخاص بسبب الجوع”.

واضاف تيدي “اشارت تقارير ايضا الى حالات اطفال تم تجنيدهم من قبل مجموعات مسلحة في المعضمية”، من دون اعطاء ارقام.
وهي المرة الاولى منذ بداية 2012 التي تتوصل فيها الامم المتحدة الى توزيع المساعدات في هذه المنطقة التي تعد 20 الف نسمة وتقع على بعد ثمانية كلم من دمشق.
واعتبرت اليونيسف ان حوالى 9200 طفل يسكنون في المعضمية بحاجة “ماسة” لمساعدة طبية وغذائية اضافة الى خدمات في مجال العناية الصحية.

وقد امكن توزيع مواد غذائية والواح من الصابون خصوصا على العائلات والاطفال منذ بداية الاسبوع، لكن اليونيسف تاسف لان الحكومة السورية لم تسمح للوكالة الاممية بايصال الادوية المخصصة للاطفال.
والمعضمية، احدى ضواحي دمشق، تشهد هدنة مع النظام منذ كانون الاول/ديسمبر بهدف استلام المساعدات والتوصل الى رفع الحصار.

وفي سوريا يعاني نصف السكان من الجوع حيث ان 6,5 ملايين شخص ضحايا فقدان الامن الغذائي الشديد ولا يمكنهم البقاء على قيد الحياة او تغذية عائلاتهم من دون مساعدة خارجية، بحسب الامم المتحدة.
وتبنى مجلس الامن الدولي الاثنين قرارا يسمح للقوافل الانسانية عبور الحدود الخارجية لسوريا (مع تركيا والاردن والعراق) من دون موافقة دمشق عبر استخدام “آلية مراقبة” بهدف تاكيد الطبيعة الانسانية لهذه الشحنات.
لكن لم يكن في وسع الوكالات الانسانية التابعة للامم المتحدة ان توضح الجمعة كيفية عمل هذه “الالية”.

خسائر النظام خلال 24 ساعة من إلقاء الأسد خطابه: 60 بين قتيل وجريح وأسير وتقدّم للجيش الحر في إدلب
لم تمضِ أكثر من 24 ساعة على توعد رئيس النظام السوري بشار الأسد في خطابه باستعادة السيطرة على كافة المناطق في محافظة حلب ودير الزور والرقة، حتى عمد مقاتلو المعارضة الى تفجير فيلا ابنة وزير دفاع نظامه، في مسقط رأسه قرية الرهجان، التي سيطر عليها بشكل كامل مقاتلو المعارضة، من دون أن يتمكن وزير دفاع النظام من استعادة السيطرة على قريته ومسقط رأسه. لقد فاقت خسائر النظام السوري من قواته والمسلحين الموالين لها الـ60 بين قتيل وجريح وأسير، بعد مرور 24 ساعة على خطاب رئيس النظام، فماذا سيكون عليه الحال خلال الـ 24 يوماً والـ24 شهراً القادمين؟ هل سيستعيد السيطرة على حلب والرقة ودير الزور؟ أم أنه سيفقد السيطرة على مسقط رأسه مثلما حل بوزير دفاع نظامه العماد فهد جاسم الفريج، الذي سيطرت جبهة النصرة والكتائب الإسلامية على مسقط رأسه؟

وأمس سيطر تنظيم «الدولة الإسلامية« على حقل شاعر للغاز بريف حمص الشرقي، وقتل وجرح وأسر أكثر من 350 من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين له الذين كانوا يحمون هذا الحقل، بالإضافة لاختطاف مقاتلو «الدولة» عدداً من المهندسين والموظفين.

وبعد خطاب الأسد ووعده بـ»تحقيق انتصاراته الموعودة»، قتل ما لا يقل عن 19 من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين له خلال الاشتباكات أول من أمس في ريف اللاذقية، بالإضافة لمقتل وجرح العشرات من قواته خلال الاشتباكات في بلدة مورك بريف حماة الشمالي، ومحيط معسكري الحامدية ووادي الضيف في ريف معرة النعمان بمحافظة إدلب.

أما «حزب الله«، حليف الأسد، فلم يتوقف عن إقامة مواكب تشييع رسمية لمقاتليه، الذين قتلوا في سوريا، فيما يدفع بأعداد كبيرة من مقاتليه، لاستعادة جثث قتلاه في المعارك بالقلمون.

وقُتل 7 عناصر من قوات بشار الأسد، أمس، بينهم ضابط في منطقة السويقة بحلب، خلال اشتباكات مع «الجيش السوري الحر«، فيما تواصلت الاشتباكات بين الطرفين على جبهتي حيّي بستان الباشا والشيخ مقصود، تزامناً مع سماع أصوات اشتباكات في محيط السجن المركزي، بحسب ما نقلته شبكة شام الإخبارية. وأودى برميل متفجر على حي المشهد في حلب بحياة 7 مدنيين وجرح 13 آخرين، فيما استشهد مدنيان جراء قصف صاروخي لقوات الأسد على حي الجندول في وقت سابق، مصدره تلة الشيخ يوسف، كما استشهد مدني بالحي ذاته، بعد استهدافه برصاص قناص تابع لقوات الأسد ومتمركز في ثكنة هنانو. في حين دمّر مقاتلو «حركة حزم» دبابة، إثر استهدافها بصاروخ «تاو»، في مخيم حندرات، وسط أنباء عن إصابات.

وفي محافظة دمشق، نفذ الطيران الحربي غارات عدة على مناطق في بلدة المليحة ومحيطها وغارتين أخرتين على مناطق في مدينة عدرا، وترافق مع قصف قوات النظام مناطق في المدينة وسط استمرار الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني من جهة ومقاتلي المعارضة من جهة أخرى في بلدة المليحة في محاولة لفك الحصار عن مئات المقاتلين المحاصرين في البلدة منذ عدة أيام.

وقصفت قوات النظام مناطق في جرود بلدة عرسال على الحدود السورية ـ اللبنانية وجرود بلدة فليطة بمنطقة القلمون ترافق مع اشتباكات عنيفة بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ومقاتلي «حزب الله« من جهة ومقاتلي المعارضة في المنطقة.

وألقى الطيران المروحي برميلاً متفجراً على منطقة العباسة بمحيط مخيم خان الشيح في الغوطة الغربية ترافق مع قصف قوات النظام أطراف المخيم.

وسيطر «الجيش السوري الحر« على حاجزين قرب معسكر الحامدية في ريف إدلب، وقالت لجان التنسيق المحلية: «سيطر الجيش الحر على حاجز الهنجاك والذي يعتبر نقطة حماية لمعسكر الحامدية جنوب معرة النعمان، تزامناً مع سيطرته على حاجز الضبعان والذي يعتبر صلة وصل بين معسكر الحامدية ووادي الضيف في المنطقة».

وتأتي سيطرة الحر على الحاجزين بعد معارك عنيفة مع قوات بشار الأسد، أسفرت عن عشرات القتلى والجرحى في صفوف الأخير.

إلى ذلك أعطب الحر دبابة في النقطة الرابعة القريبة من حاجز الهنجاك، كما دمّر عربة مزودة برشاش في النقطة السابعة.

وأعلن الجيش الحر عن سيطرة مقاتليه على حاجز «محمد الفجر» الواقع على أطراف معسكر وادي الضيف، أكبر تجمعات قوات نظام الأسد في ريف إدلب.

وألقت مروحيات نظام الأسد أكثر من 5 براميل متفجرة على مساكن المدنيين في مدينة سرمين في الريف الإدلبي، ولا أنباء عن ضحايا لغاية الآن، تزامناً مع غارات بالبراميل المتفجرة طالت أطراف معسكر الحامدية، في محاولة لتأخير تقدم الثوار نحو السيطرة على المعسكر بشكل نهائي، بحسب ناشطين.

وقُتل 6 عناصر من قوات بشار الأسد وجرح عدد آخر أول من أمس، خلال اشتباكات مع الجيش السوري الحر قرب مدينة كسب. وأفادت وكالة سمارت أن اشتباكات عنيفة دارت بين الطرفين «في قرية نبع المر وقمة زاهية ومحمية غابات الفرلق قرب مدينة كسب، أسفرت عن مقتل ستة عناصر لقوات النظام وجرح عدد آخر«.

وقصفت قوات الأسد، قرية عطيرة براجمات الصواريخ المتمركزة في كسب، ما خلّف أضراراً مادية، بينما استهدف الجيش الحر، مواقع لقوات بشار الأسد في قريتي مشقيتا وسقوبين، بصواريخ «غراد». وقصفت قوات النظام مساكن مدنية في مدينة كفر زيتا بريف اللاذقية، أودى بحياة مدني وجرح عدد آخر، كما تكرر المشهد في قرية عطيرة، والذي أسفر عن استشهاد طفلة.

الائتلاف الوطني أدان «المجزرة البشعة التي ارتكبها طيران نظام الأسد بإلقائه برميلاً متفجراً يوم (أول من) أمس على مخيم درعا للاجئين الفلسطينيين في سوريا مسفراً عن سقوط 9 شهداء بينهم أم وطفليها، تندرج هذه العملية في سياق السياسة المعتادة التي يتبعها نظام الأسد والقائمة على الانتقام من المدنيين بعد كل تقدم يحققه الثوار أو سيطرتهم على مناطق جديدة، حيث تمكن الثوار وقبل ساعات من المجزرة من تحرير بلدة الشيخ سعد بريف درعا الغربي والاستيلاء على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر«.

وأضاف البيان: «يواصل نظام الأسد استهداف المدنيين بشكل يومي من خلال غاراته الجوية المكثفة على المناطق المكتظة بالسكان، في خرق فاضح لاتفاقيات جنيف والقوانين والأعراف الدولية، ولذلك نكرر في الائتلاف الوطني السوري مطالبة مجلس الأمن بتحييد سلاح الجو التابع لنظام الأسد بشكل عاجل وكامل«.

لبنان ومعضلة مخيمات اللجوء السورية
الحكومة تخشى أن تشجّع المخيّمات المنظّمة اللاجئين السوريين على البقاء
وفقاً لإحصاء قامت به المفوضية العليا للاجئين في وقتٍ سابق من هذا الشهر، يوجد 173000 لاجئ سوري يعيشون في 1259 مخيّم غير منظّم في أنحاء لبنان. (NOW)
أنّـا ماريـا لوكـا

قبل ثلاث سنوات، كانت قرية عرسال في شرق البقاع تبدو فارغة تقريباً عند الظهر، حتى في غير أيام رمضان. فالقرية تقع في منطقة جردية أسفل جبال سلسلة جبال لبنان الشرقية التي تفصل لبنان عن سوريا. وقبل ثلاث سنوات كنت ترى الأشواك تنمو في أزقتها الضيقة والمهجورة. لكن تلك الأيام ولّت. ومنذ ذلك الحين ازداد عدد سكانها البالغ 35 ألف نسمة أكثر من ثلاثة أضعاف، بعد أن لجأ إليها عشرات آلاف السوريين، الذين توزعوا على التلال. واليوم باتت عرسال سوريّة أكثر مما هي لبنانية، وهي تؤوي أكثر المخيمات غير المنظمة في لبنان.

وفقاً لأحمد فليطي، نائب رئيس بلدية عرسال، دأب آلاف السوريين على اللجوء إلى عرسال منذ بدء الثورة السورية. واليوم بات يوجد فيها 90 لاجئ، معظمهم من منطقة القلمون الواقعة في الجهة المقابلة للحدود، حيث تدور معارك ضارية بين الثوار السوريين و”حزب الله” منذ ثلاثة أسابيع.

“الوضع سيئ جداً. بالكاد لديهم أي طعام أو شراب. المساعدات تقلّ يوماً بعد يوم. كانت هناك العديد من المنظمات غير الحكومية تعمل في عرسال، ولكن اليوم لم يعد هناك سوى عدد قليل منها”، كما قال فليطي. “لدينا الكثير من اللاجئين في عرسال، ولا يمكن لأي منظمة أن تساعدهم جميعاً، ولا حتى أن تحصيهم”.

بالإضافة إلى ذلك، فإنّ القرية واقعة من الناحية الأمنية في مأزق كبير. فمن جهة، يضطّر الأهالي واللاجئون، ومعظمهم من السنّة، إلى مواجهة مقاتلي “حزب الله” الشيعة ونقاط التفتيش في قرية اللبوة المجاورة. وقد أدّى الصراع في ما بينهم إلى سلسلة من أعمال الخطف والعنف. ومن جهة أخرى، فقد أدّى وجود كتائب الثوار السوريين التي تستخدم مزارع عرسال كملجأ لها، إلى العديد من المواجهات بينهم وبين قوى الأمن اللبناني. ومؤخراً، شنّ مقاتلون متطرفون في القلمون هجوماً على البلدة، وقاموا بخطف بعض السكان او اللاجئين وعذبوهم أو أعدموهم.

هكذا، يرى فليطي أنّ بناء مخيم منظّم للاجئين مزوّد بالأمن المناسب من شأنه أن يحسّن الوضع إلى حد كبير كما قال. “اقترحنا هذه الفكرة على رئيس الوزراء، ووزير الداخلية، ووزير الشؤون الاجتماعية”، كما شرح. “عرسال منطقة كبيرة ويمكن أن تستضيف مخيمات اللاجئين. فهي قريبة من الحدود وأهلها متعاطفون مع اللاجئين السوريين وهم مستعدون دائماً للمساعدة. وبالتالي فقد كانت عرسال اقتراحاً أفضل، كموقع لتشييد المخيم، من زحلة أو الجنوب مثلاً. اللاجئون يجدون ملجأ آمناً في عرسال. نأمل بأن تتعاون معنا السلطات التي اقترحنا عليها هذه الفكرة”، أضاف قائلاً.

لكن لبنان ليس مستعداً لتنظيم مخيمات مناسبة للاجئين السوريين- في عرسال أو في أي مكان آخر. فقد رفضت الحكومة أن تناقش المسألة. والمنظمات الدولية تتفادى الموضوع رسمياً. غير أنّ اللاجئين، وبعض المجتمعات المضيفة، والمنظمات غير الحكومية تحذّر من أنّ النقص في الأموال، والمساعدات الانسانية، وفي الأمن فيما خصّ تدفّق اللاجئين، قد تكون له نتائج وخيمة على لبنان.

وفقاً لإحصاء قامت به المفوضية العليا للاجئين في وقتٍ سابق من هذا الشهر، يوجد 173000 لاجئ سوري يعيشون في 1259 مخيّم غير منظّم في أنحاء لبنان، أي ضعف العدد الذي كان عام 2013.
هذا ووصف وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس هذه المخيمات بـ “غير القانونية” بما أنّ الحكومة اللبنانية لم توافق على تشييدها. وقد فشلت الحكومة اللبنانية في التوصّل إلى قرار لتنظيم وجود اللاجئين السوريين بعد أن رفض وزراء تحالف 8 آذار رفضاً قاطعاً الدخول في أي نقاش حول المسألة.

وفقاً للمفوضية العليا للاجئين، فإنّ معظم المخيمات غير المنظمة واقعة في منطقة عكار الشمالية وفي وادي البقاع، ومعظمها في مناطق يسكنها مواطنون سنّة.

هذا ويشعر سكان المخيمات العشوائية بأنهم سينعمون بأمان أكثر في مخيم منظم تشرف عليه الدولة اللبنانية والمنظمات الدولية. فالمسألة لا تقتصر فقط على الحصول على المساعدات، كما قالت امرأة من أحد المخيمات الموجودة في برالياس في غرب البقاع لـ NOW. بل هي مسألة أمان أيضاً. “بعض مالكي الأراضي يطلبون بدل إيجار الأرض التي نستعملها لنصب خيامنا”، كما قالت. “يطلبون مبلغ 600$ في السنة مقابل خمسة إلى ستة أمتار مربعة”.

وقالت أيضاً إنّ سكان المخيّم يتعرضون لمضايقات ولا يستطيعون إيجاد عمل لإعالة عائلاتهم. والمساعدات معدومة تقريباً. “العديد من المنظمات تأتي إلى المخيم، تعطينا وعوداً، ولأنه لا توجد أي سلطة للتعامل معها، ينسون بكل بساطة أن يعودوا”.

وقد قامت وكالات الأمم المتحدة التي تعمل مع اللاجئين بدق ناقوس الخطر حيال العدد الكبير جداً للاجئين السوريين في لبنان. ففي نهاية العام الحالي، قد يصل العدد إلى أكثر من مليون ونصف مليون لاجئ سوري في لبنان، ما يساوي نحو ثلث عدد سكان لبنان.

هذا ولم تصدر عن الأمم المتحدة أية بيانات حول ضرورة تشييد مخيمات منظمة للاجئين في لبنان، ولكنها تضغط على الحكومة اللبنانية، لاسيما في ظل تراجع الوضع الأمني يوماً بعد يوم والنقص في الأموال المخصصة للمساعدات الانسانية. وقال رئيس المفوضية العليا للاجئين أنطونيو غوتيريس إنّ “الفشل في توفير دعم إنساني كافٍ للاجئين السوريين في نهاية عام 2014 يمكن أن يؤدي إلى نتائج دراماتيكية على اللاجئين وعلى استقرار المنطقة بأكملها، قد تتضمّن تهديداً خطيراً لأمن لبنان”.

حتى هذا التاريخ من عام 2014، ساهم المتبرعون بقرابة 1.1 مليار دولار قُدّمت في إطار خطة الاستجابة الإقليمية، ولكنّ هذا يمثّل فقط 30% من المستلزمات التي يحتاجها ما يُقدّر بـ 3.6 ملايين لاجئ سوري في المنطقة في نهاية عام 2014. وفي المقابل تلقّى لبنان فقط 23% من هذه الأموال، مع أنّه يستضيف أكبر عدد من اللاجئين السوريين.

كما أنّ لبنان دفع الثمن الأعلى من الناحية الأمنية لاستضافته العديد من اللاجئين السوريين. وفي حين أنّ عدداً كبيراً من الحوادث الأمنية كانت لها علاقة بالنقص في أموال المساعدات، فإنّ النقص في التنظيم لدى القوى الأمنية في ما خصّ الخلايا الإسلامية المنتشرة والتي تلتجئ إلى مجتمعات اللاجئين ساهم في حصول الاعتداءات الإرهابية، كما قال أحد العاملين في إحدى المنظمات غير الحكومية والذي طلب عدم ذكر اسمه

لـNOW. “نحن نتعامل مع عدد كبير من الناس اليائسين. إذ ليس لديهم أي مكان لكي يذهبوا إليه، ولا أية وسيلة لمساعدة أنفسهم في لبنان، وشاهدنا وزراء لبنانيين يقومون بتصريحات مثيرة للجدل تخبرهم بأنه غير مرغوب بهم هنا”، قال العامل الاجتماعي. “كيف تتوقعين منهم أن لا يتجهوا إلى التطرّف؟”

ساهمت ميرا عبدالله في جمع المعلومات لإعداد هذا التقرير
هذا المقال ترجمة للنص الأصلي بالإنكليزية

تنظيم الدولة يسيطر على حقل غاز وتقدم للمعارضة بدمشق
سيطر تنظيم الدولة الإسلامية اليوم الجمعة على حقل شاعر للغاز في ريف حمص الشرقي، كما يخوض التنظيم معارك لانتزاع مطار دير الزور العسكري من قوات النظام، وأكد ناشطون تواصل المعارك شرق العاصمة دمشق حيث كثف النظام قصفه بعد تقدم المعارضة.

وقال ناشطون والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن تنظيم الدولة سيطر على حقل شاعر للغاز عقب هجوم واسع نفذه مقاتلوه على الحقل من عدة محاور، حيث دارت اشتباكات عنيفة مع حراس الحقل وقوات النظام صباح أمس.

وأسفرت الاشتباكات -وفقا لشبكة مسار برس- عن مقتل ما لا يقل عن مائتي عنصر من قوات النظام ومليشيا الدفاع الوطني ومن عناصر حماية الحقل، فضلا عن عدد آخر من العمال والمهندسين الذين سقطوا بين أسير ومختطف وجريح وقتيل، في حين تمكن ثلاثون من الفرار إلى حقل جحار القريب من المنطقة.

وقالت مسار برس إن التنظيم استحوذ على ست دبابات وعدد من الآليات العسكرية وراجمات الصواريخ والأسلحة المضادة للدروع، في حين قتل أربعون من مقاتليه.

وفي سياق متصل، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مقاتلي تنظيم الدولة اشتبكوا مع قوات النظام خارج مطار دير الزور العسكري، وإن قوات النظام ردت بقصف مناطق حول المطار.

ويعد المطار واحدا من آخر المواقع الإستراتيجية في المحافظة التي لا تزال خارج سيطرة تنظيم “الدولة” الذي يبسط نفوذه على أراض واسعة شرقي ووسط البلاد، بما فيها المناطق المنتجة للنفط.

معارك دمشق
وفي دمشق قتل أربعة من جنود النظام خلال اشتباكات في حي جوبر، وذلك بعد تمكن كتائب المعارضة من السيطرة على جميع الأبنية والكتل في حاجز عارفة، ما دفع قوات النظام لتكثيف القصف المدفعي والجوي على الأحياء الشرقية، وسط حركة نزوح للأهالي.

وقال مكتب دمشق الإعلامي إن النظام شن غارات جوية على حي جوبر ومدينة داريا ومناطق المرج والنشابية وعدرا والريحان ودير العصافير بالغوطة الشرقية، مستخدماً الرشاشات الثقيلة والصواريخ والبراميل المتفجرة.

وتأتي هذه المعارك بعد نجاح جبهة النصرة في تفجير عربة عسكرية محملة بأربعة أطنان من المتفجرات قرب نقطة عسكرية لقوات النظام في بلدة المليحة بالغوطة، مما أسفر عن مقتل عدد كبير من قوات النظام والمليشيات المتحالفة معه، وفقا لمكتب دمشق الإعلامي.

وقالت شبكة مسار برس إن خمسة عناصر من حزب الله اللبناني لقوا مصرعهم خلال اشتباكات في جرود عرسال ونحلة بمنطقة القلمون في ريف دمشق، كما تحدثت شبكة سوريا مباشر عن قصف من قبل جيش النظام على منطقة المناهل وبساتين بلدة الكسوة غرب دمشق.

قتلى ومعارك
وقال مراسل الجزيرة إن عشرة أشخاص قتلوا ظهر اليوم في قصف بالبراميل المتفجرة على ريف حلب، بينما تحدثت شبكة سوريا مباشر عن غارات جوية على قرى دارة عزة وتل عجار وكفركلبين بالمحافظة نفسها.

وتتواصل الاشتباكات بمناطق من سوريا، حيث دارت معارك ظهر اليوم بين كتائب المعارضة وقوات النظام في محيط قلعة حلب وسط المدينة، وفقا لشبكة شام.

وأكد ناشطون أن كتائب المعارضة دمرت دبابة لقوات النظام وسيطرت على كتيبة الدبابات في مدينة مورك بريف حماة الشمالي، كما قتل خمسة من مقاتلي المعارضة بينهم قائد ميداني، وذلك بعد يوم من معارك عنيفة أجبر خلالها مقاتلو المعارضة الجيش النظامي على التراجع.

وفي إدلب استهدف مقاتلو المعارضة حواجز لقوات النظام في قرية معرحطاط، كما قصفوا معسكر الحامدية مما أدى لاشتعال النيران بأحد مستودعات الذخيرة.

وشنت قوات النظام غارات بالبراميل المتفجرة على بلدتي الكستن ومشمشان بريف إدلب، كما شنت غارات على بلدة الخريطة في ريف دير الزور، وعلى بلدتي نوى والغارية والطريق الواصل بين إنخل وجاسم والصور بريف درعا.

منظمات حقوقية: الأسد لم يطلق سراح من شملهم بعفوه
دبي – باسل الجنيدي
اتهمت منظمات حقوقية دولية النظام السوري بالتحايل على “العفو العام” الذي أصدره “بشار الأسد” قبل أكثر من شهر، والذي يفترض أن يشمل آلافاً من المعتقلين في سجون النظام، وطالبت في بيانٍ أصدرته بالإفراج الفوري عن النشطاء المعتقلين تعسفياً، والسماح لمراقبين دوليين مستقلين بدخول السجون السوريّة ورصد عمليات الإفراج وظروف الحجز.

وكان “بشار الأسد” قد أصدر عفواً عاماً بعد نجاحه في “الانتخابات الرئاسية” هو الأوسع من حجمه منذ بداية الثورة، إذ يفترض أن يشمل على العديد من التهم التي توجّه عادةً للنشطاء السلميين بهدف “تكميم الأفواه” بحسب البيان، كـ”إضعاف الشعور القومي” وقوانين “مكافحة الإرهاب” التي تستخدم في إدانة العاملين في مجال الإغاثة والإعلام، كما المتظاهرين والنشطاء السلميين والحقوقيين.

وتدّعي وكالة الأنباء الحكومية السورية “سانا” أن عدد الأشخاص الذين أفرج عنهم بموجب مرسوم العفو بلغ 2445 معتقلاً، بينما أشارت المنظمات الحقوقية إلى شهادات من محامين رصدوا تنفيذ العفو شككوا فيها بهذا العدد وقالوا إن عدد المفرج عنهم لم يتجاوز 1300 معتقل في أحسن الأحوال، بينهم المئات ممن سجنوا بتهم جنائية لا علاقة لها بالثورة، وذلك من بين عددٍ كبير من المعتقلين والمختفين قسرياً يصعب رصده، وثّق “مركز توثيق الانتهاكات” أسماء أكثر من أربعين ألفاً منهم مازالوا محتجزين في سجون النظام منذ بداية الثورة.

ومن أساليب التحايل التي مارسها النظام السوري “أن القضاة أرسلوا ملفات بعض المعتقلين الذين يجب أن يطلق سراحهم بموجب العفو إلى المدعي العام لتغيير التهم إلى أخرى تقع خارج نطاق العفو بحيث لا يشملها”، بحسب ما ورد في أحد الشهادات التي تضمنها بيان المنظمات الحقوقية.

كما تابعت محكمة “مكافحة الإرهاب” محاكمة عددٍ من المعتقلين بتهم تضمنها “العفو”، وتجاهلت العفو بشكل كامل وكأنه لم يصدر، كما حدث في محاكمة خمسة من الناشطين المدنيين بتهمة شملها العفو هي “الترويج لأعمال إرهابية”، هم مازن درويش وحسين غرير وهاني الزيتاني ومنصور العمري وعبدالرحمن حمادة، مع العلم أن هذه التهمة وجهت لهم على أثر نشاطهم في توثيق أسماء المعتقلين والمختطفين في “المركز السوري للإعلام وحرية التعبير”، الذي داهمته المخابرات الجوية واعتقلت كل من فيه في 16 فبراير 2012.

واستبعد العفو – بحسب البيان – النشطاء الذين يحاكمون في محاكم عسكرية ميدانية رغم أن نشاطاتهم كانت سلميّة، مثل الناشط “باسل خرطبيل”، إضافة لناشطين آخرين لا يعترف النظام السوري بوجودهم في سجونه رغم أنهم شوهدوا من معتقلين خرجوا من هذه السجون.

ووقعت على البيان 12 منظمة حقوقية، منها “منظمة العفو الدولية”، و”هيومن رايتس ووتش”، و”مراسلون بلا حدود” و”مركز توثيق الانتهاكات” و”الشبكة السورية لحقوق الإنسان”.

80 يوماً بلا ماء.. تحذيرات من كارثة إنسانية في حلب
العربية.نت
لا تزال المياه مقطوعة عن الكثير من أحياء مدينة حلب، منذ مطلع شهر مايو من العام الجاري، حيث تبادل المجلس المحلي للمدينة والكتائب المقاتلة والإسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من طرف والنظام السوري من طرف آخر أطراف الاتهام، حول المسؤولية عن استمرار انقطاع المياه عن أحياء طريق الباب، جبل بدرو، المعصرانية، الجزماتي، طريق الشيخ نجار القديم، الهلك، بستان الباشا، الصاخور، الشيخ فارس، وفي بعض أحياء حلب القديمة، منها: باب قنسرين – الجلوم والسفاحية وبعض أحياء في القسم الغربي من المدينة .

وكانت جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) قد قطعت المياه منذ نحو 80 يوماً عن مناطق في مدينة حلب، في محاولة منهم لفصل شبكة المياه وإيقاف ضخها إلى الأحياء الغربية الخاضعة لسيطرة قوات النظام في مدينة حلب، والاكتفاء بضخ المياه إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام)، إلا أن عدة هيئات وجهات معارضة اتهمت النظام السوري، بعدم سماحه بإصلاح الخط الرئيسي، الذي يمر بالبريج، والذي تعرض لعطب نتيجة إصابته ببرميل متفجر من الطائرات المروحية.

وتحدث مهندسون في شبكات نقل وجر المياه، لنشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان في حلب في وقت سابق، عن محاولات “غير مدروسة” تقوم بها جهات “غير خبيرة” عبر التلاعب بمضخات المياه وصمامات المياه من أجل فصل شبكات الأحياء الشرقية عن الأحياء الغربية، ما قد يسبب نتائج كارثية على شبكة المياه في حلب وحتى ريفها، والموصولة بشكل معقد، كما ناشد مواطنون في مدينة حلب الجهات المعنية، بإيجاد حل سريع وعاجل، لمشكلة قطع المياه، وتلاعب الهيئة الشرعية بالشبكة.

في حين أن الأهالي وخلال مدة انقطاع المياه عن مناطق في مدينة حلب، لجأوا إلى الاعتماد على الآبار الموجودة وبعضها ملوث وغير صالح للاستهلاك البشري في مناطقهم، ونتيجة الاستهلاك الكبير لمياه هذه الآبار، فقد تعرضت 9 منها للجفاف بشكل كامل وانخفض منسوب المياه بشكل حاد في آبار أخرى مع محدودية عددها.

إننا في المرصد السوري لحقوق الإنسان نطالب المنظمات الدولية العاملة في الداخل السوري ونخص الهلال الأحمر والصليب الأحمر بالعمل بشكل سريع وجاد لإيجاد صيغة وقف إطلاق نار في تلك المناطق التي يوجد بها أعطال، تسبب انقطاع المياه، وبالسماح لعمال الدفاع المدني أو عمال محايدين بالدخول تحت رعاية الهلال الأحمر أو الصليب الأحمر لإصلاح الخط الرئيسي في البريج، وإصلاح محطة ضخ المياه في حي سليمان الحلبي، التي تسيطر عليها جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام)، كي تعود المياه إلى المناطق التي يتواجد فيها آلاف المدنيين المحرومين من المياه، ما ينذر بحدوث أمراض وآفات نتيجة الاعتماد على مياه، غير صالحة أحياناً للاستهلاك البشري.

كما يطالب المرصد السوري لحقوق الإنسان باقي المنظمات الإنسانية والإغاثية العاملة في الداخل السوري، إلى التدخل في حال فشلت مبادرة وقف إطلاق النار في تلك المناطق التي تتواجد بها خطوط المياه، التي تحتاج لإصلاح والعمل على إيجاد حلول لإيقاف معاناه المدنيين المحرومين من المياه، في تلك المناطق.

تقدم للمعارضة بحماة وارتفاع قتلى حقل الشاعر
أبوظبي – سكاي نيوز عربية
أعلنت مجموعات من المعارضة السورية المسلحة، الجمعة، عن تحقيق تقدم في ريف حماة إثر مواجهات مع القوات الحكومية، في حين ارتفع عدد الأشخاص الذين قضوا في هجوم استهدف حقل الشاعر للغاز بحمص إلى 115 قتيلا.

وقالت شبكة “سوريا مباشر” إن فصائل المعارضة استولت على مقر لكتيبة من الجيش في شرق بلدة مورك، بالتزامن مع نجاح الجيش الحر في استعادة السيطرة على منطقة “المداجن”.

وردت القوات الحكومية المتمركزة في جبل زين العابدين ومعردس بريف حماة، بقصف مورك، في حين عمد الطيران الحربي إلى شن سلسلة غارات على عدة بلدات، ما أسفر عن مقتل مدنيين.

وفي ريف حلب، قال “تجمع أنصار الثورة” إن الطيران استهدف منطقة جبل الحص، مشيرا إلى أن مروحيات القوات الحكومية ألقت في الوقت نفسه براميل متفجرة على بلدة قبتان الجبل.

كما ذكر ناشطون أن المناطق الخاضعة للمعارضة في محافظات ريف دمشق وإدلب ودرعا ودير الزور وحماة تعرضت لقصف مدفعي وغارات جوية، ما أدى إلى مقتل اكثر من 20 شخصا.

وفي ريف حمص، أشارت آخر التقارير الواردة من المنطقة إلى ارتفاع عدد المسلحين الذين قتلوا في معارك بين القوات الحكومية مدعومة من ميليشيات موالية وتنظيم “الدولة الاسلامية” إلى 115 شخصا.

وفي حين لم تعلق السلطات الحكومية أو وسائل الإعلام الرسمية على هذا الهجوم، بثت حسابات مؤيدة للنظام على مواقع التواصل الاجتماعي صورا للضحايا، ووصف بعض المستخدمين ما حدث بأنه “مجزرة”.

رئيس منظمة حقوقية: ما تزال هناك طريقتان لملاحقة رأس النظام السوري قضائياً
روما (18 تموز/يوليو) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء
أكّد رئيس منظمة حقوقية سورية على وجود طريقتين تمكنان من رفع دعاوى ضد رأس النظام السوري وأركان حكمه في المحاكم الأوربية والعربية، لكنّه حمل الأمم المتحدة ودول أصدقاء الشعب السوري المسؤولية عن إهمال هذا الأمر وعرقلة تنفيذه

وحول سبب عدم رفع المعارضة السورية أو منظمات حقوق الإنسان السورية أو الأوربية أي دعاوى قضائية في المحاكم الأوربية ضد الأسد حتى الآن رغم أن هذه الدعاوى لا تتأثر بقرارات مجلس الأمن والفيتو الروسي، قال رئيس المنظمة السورية لحقوق الإنسان (سواسية) مهند الحسني، لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء “ما الذي تستطيع الدول أن تفعله بعد تواطؤ مجلس الأمن مع النظام السوري وامتناعه عن اتخاذ قرار بإحالة الملف السوري لمحكمة الجنايات الدولية لأكثر من مرة والتي كان آخرها البيان الفرنسي المدعوم بـ58 دولة والذي جاء بطلب من المفوضية السامية لحقوق الإنسان” حسب قوله

وتابع “أعتقد أنه في مثل هذه الحالة يمكن تطبيق ما يسمى بـ(القضاء العالمي)، حيث من الممكن تطبيق هذه الآلية من قبل الدول الأطراف الموقعة على اتفاقيات جنيف، التي أكدت على مبدأ المسؤولية الجنائية الفردية، بموجب المواد المشتركة في اتفاقيات جنيف الأربعة لعام1949 والذي بموجبه يحق لأية دولة موقعة على تلك الاتفاقيات ملاحقة المتهمين بارتكاب جرائم حرب ومحاكمتهم، وهنا تقع المسؤولية على الدول العربية أو الدول التي تدعي صداقة الشعب السوري لأنها جميعها موقّعة على اتفاقيات جنيف المذكورة ويمكن لها أن تذهب باتجاه استخدام هذا الحق القانوني وتفعيله لملاحقة مجرمي الحرب الدوليين على أراضيها على الأقل، وتابع “أما لماذا لا يحدث هذا، أقول إن التواطؤ والضغط من قبل الدول العظمى وإسرائيل من تحت الطاولة هو ما يمنع تلك الدول من ممارسة هذا الحق بصورة فردية” وفق قوله

وأضاف “هناك أيضاً إمكانية للعودة للجمعية العامة للأمم المتحدة، التي كانت قد أقرت فيما مضى مبادئ التعاون الدولي في تعقب واعتقال وتسليم المجرمين ومقترفي جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية عام1973، وعليه فمن الممكن أن يتم وفق هذا المبدأ، إصدار قرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة بإنشاء محكمة دولية جنائية لسورية على غرار المحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة وذلك بالاستناد لنص المادة22 من ميثاق الأمم المتحدة والذي أكد أن للجمعية العامة أن تنشئ من الفروع الثانوية ما تراه ضرورياً للقيام بوظائفها، أما لماذا لم يحدث ذلك، فأقول لأن العالم كان ومازال محكوم بأكبر دكتاتورية بالعالم هي الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن والذين لم ينتخبهم أحد ومع ذلك فرضوا أنفسهم على البشرية كمتحكمين بمصائر الشعوب ولديهم من النفوذ والسطوة ما يمكنهم من فرض الإذعان على ما يزيد عن190 دولة تشكل الجمعية العامة للأمم المتحدة، ولديهم القدرة على التحكم في وسائل الإعلام العالمية وتوجيه الرأي العام وخلق الرؤى الضبابية التي تخلط المفاهيم والأفكار بما يضمن ضياع الحقيقة” حسب قوله

أما ماذا يستطيع الأفراد أو الجمعيات الحقوقية فعله فقال “للجواب على هذا الموضوع لا بد من الرجوع لآليات ملاحقة مرتكبي الجرائم الدولية على الأراضي الوطنية لدول أخرى بمقتضى الاختصاص الدولي أو ما يُعرف بالولاية القضائية العالمية، وللخوض في هذا حديث صلاحية المحاكم الوطنية للنظر في قضايا خارج حدود ترابها الوطني بما يتيح لها محاكمة مرتكبي الجرائم الدولية المقترفة خارج أراضيها وعلى مجرم من غير رعاياها وهو ما يعرف اليوم بالاختصاص الدولي، فما زالت الولاية القضائية العالمية أمام المحاكم الوطنية ضعيفة ومترددة وكثيراً ما تخطو دولة إلى الأمام في هذا المجال كما هو الحال في بلجيكا لكنه سرعان ما تتراجع نتيجة الضغوط عليها مع أول تجربة كما حدث في قضية (شارون) وعليه فما تزال التشريعات الدولية في مجال الاختصاص الدولي العام مترددة ومرتبكة وهي تختلف من بلد لآخر” وفق قوله

اشتباكات بين الجيش السوري وتنظيم الدولة الاسلامية قرب مطار عسكري
بيروت (رويترز) – قال المرصد السوري لحقوق الانسان إن الجيش السوري اشتبك مع مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية خارج مطار عسكري تسيطر عليه الحكومة يوم الجمعة في إطار تصعيد كبير للقتال بين التنظيم المنشق عن القاعدة والجيش.

وسيطرت الجماعة يوم الخميس على حقل الشاعر النفطي شرقي مدينة حمص في وسط سوريا بعد قتال وصفه المرصد السوري لحقوق الإنسان بأنه أحد أعنف الاشتباكات مع قوات الرئيس السوري بشار الأسد.

وأضاف المرصد ومقره بريطانيا أن عدد القتلى جراء القتال ارتفع يوم الجمعة إلى 115 قتيلا. وقال إن مصير 250 شخصا آخرين ليس معروفا.

وأظهر تسجيل مصور وضع على الانترنت يوم الخميس يصور موقع المعركة رجالا مسلحين يتقدمون بسرعة في مساحة فضاء في صحراء قاحلة يتحدثون بالعربية والألمانية ويعاينون ما يزيد عن 50 جثة كثير منها مصاب بأعيرة نارية في الرأس والصدر. وبعض الجثث لشبان صغار على ما يبدو.

وقال أحد الرجال بالألمانية “يرقد هنا اثنان من الخنازير.” ويمكن مشاهدة ما لا يقل عن قاذفتي صواريخ وعربات عسكرية أخرى في التسجيل المصور.

وقال المرصد إن الحكومة أرسلت تعزيزات مدعومة بطائرات هليكوبتر إلى حقل الحجر النفطي القريب.

وأضاف المرصد أن جماعة الدولة الإسلامية عاقبت امرأة متهمة بالزنا بالرجم حتى الموت في محافظة الرقة القريبة من الحدود مع تركيا. ولم يتسن تأكيد التقرير من مصادر مستقلة.

واندلع يوم الجمعة أيضا القتال بين مقاتلي الدولة الإسلامية والقوات الحكومية عند مطار عسكري في دير الزور وهو واحد من آخر المواقع الاستراتيجية في المحافظة التي لا تزال خارج سيطرة الدولة الإسلامية.

وقال المرصد إن الجيش السوري رد بقصف مناطق حول المطار الذي يوصل الامدادات للقوات السورية في الشرق. ولم ترد تفاصيل عن وقوع خسائر.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن المعارك وقعت على بعد مئات الامتار من المطار مضيفا أنه سيكون من الصعب على الدولة الاسلامية التغلب على قوات الحكومة هناك.

وطرد التنظيم مقاتلي المعارضة المنافسين من مدينة دير الزور يوم الاثنين ليعزز قبضته على المحافظة المنتجة للنفط والمتاخمة للعراق.

(إعداد أشرف راضي للنشرة العربية – تحرير أحمد حسن)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى