أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الجمعة 22 آب 2014

مقتل رئيس أركان الدفاع الجوي … و «النمر» لقيادة منطقة حماة
واشنطن، لندن، بيروت – «الحياة»، أ ف ب
سادت حالة استياء في أوساط النظام السوري من مقتل قائد الدفاع الجوي ضابط رفيع المستوى في ريف دمشق بلغم زرعه مقاتلو المعارضة، بالتزامن مع إجراء تغييرات في القيادات الميدانية لوقف «اختراقات» مقاتلي المعارضة في وسط البلاد وتقدم «الدولة الإسلامية» (داعش) في الشمال الشرقي، في وقت أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) أن وحدة خاصة قامت الصيف الماضي بمحاولة لتحرير رهائن لدى «داعش» في سورية لكنها فشلت وانسحبت. ولم يعرف ما إذا تحملت خسائر .

وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس: «تسود حالة من الاستياء في إدارة الدفاع الجوي بعد مقتل رئيس أركان إدارة الدفاع الجوي اللواء عدنان عمران وعميد آخر في الإدارة وعنصرين من مرافقتهما، جراء انفجار لغم بهم في المنطقة الواقعة بين بلدتي المليحة وزبدين خلال جولة تفقدية للمنطقة كانت ترمي إلى رفع معنويات جنود قوات النظام والمسلحين الموالين لها في المنطقة»، بعد استعادة قوات النظام مدعومة بعناصر «حزب الله» المليحة منتصف الشهر الجاري. وكان قائد القوات الجوية اللواء حسين إسحاق قتل في الغوطة الشرقية قبل فترة.

تزامن ذلك مع أنباء عن إجراء تغييرات في القيادات العسكرية لقوات النظام. وأفاد موقع «زمان الوصل» أن اللواء محمد خضور تسلم قيادة المنطقة الشرقية خلفاً للعميد عصام زهر الدين بعد خسارة قوات النظام «الفرقة 17» و «اللواء 93» في الرقة مع استمرار المواجهات مع مقاتلي «داعش» في مطار الطبقة آخر معاقل قوات النظام في الرقة. وأوضح «المرصد» أمس أن «داعش» استهدف «قوات النظام في المطار، بالتزامن مع تنفيذ الطيران الحربي ست غارات على محيط المطار».

وكان خضور تعرض لانتقادات من موالين للنظام بسبب خسارات قوات النظام أمام «الجيش الحر» في حلب شمالاً ما أدى إلى تسلم العقيد سهيل الحسن الملقب بـ «النمر» قيادة منطقة حلب بدلاً من خضور. وشن الحسن حملة «البراميل المتفجرة» على حلب ما أسفر عن تقدم لقوات النظام في نقاط مهمة. وقال «زمان الوصل» أمس، بأن «النمر»، الذي وضعه الاتحاد الأوروبي على القائمة السوداء قبل أسبوعين، نُقل أمس إلى قيادة المنطقة الوسطى لـ «وقف تقدم الجيش الحر» في ريف حماة وسط البلاد.

إلى ذلك، قال «المرصد» إن النزاع السوري الذي بدأ كحركة احتجاجية سلمية في منتصف آذار (مارس) 2011 تم قمعها بالعنف قبل أن تتحول إلى صراع مسلح أدى إلى مقتل أكثر من 180 ألف شخص، أي بزيادة عشرة آلاف شخص عن آخر إحصائية في الشهر الماضي.

في واشنطن، كشفت وزارة الدفاع الأميركية أن قوات «كومندوس» نفذت بداية الصيف عملية في سورية لإنقاذ رهائن أميركيين يحتجزهم تنظيم «داعش» بينهم الصحافي جيمس فولي، لكنها فشلت، لافتة إلى أنه «تم قتل عدد من مقاتلي داعش». وقالت في بيان إن فشل العملية مرده إلى أن الرهائن «لم يكونوا موجودين في المكان المحدد».

في باريس، صرح الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بأن فرنسا سلمت قبل أشهر أسلحة لمقاتلين في المعارضة السورية. وقال هولاند خلال زيارة لجزيرة لا ريونيون إن هذه الأسلحة سلمت «قبل أشهر عندما كان مقاتلون للمعارضة السورية يواجهون في وقت واحد جيوش الديكتاتور بشار الأسد وممارسات المجموعة الإرهابية التي تسمى الدولة الإسلامية». وصرح للصحافيين: «لم يكن في وسعنا أن نترك السوريين الوحيدين الذين يمهدون للديموقراطية (…) من دون أسلحة». وأضاف: «اليوم ما يحصل في سورية فظيع. فمن جهة يواصل نظام بشار الأسد عمليات القصف والتنكيل (ومن جهة أخرى) الدولة الإسلامية وبينهما أولئك الذين كان يفترض أن يحضروا للمستقبل ووجدوا أنفسهم بين فكي كماشة». وتابع: «بالتالي لا يمكننا وقف الدعم الذي قدمناه لهؤلاء المعارضين الذين يشاركون وحدهم في إرساء الديموقراطية». وأضاف أن فرنسا «لا يمكنها القيام بذلك وحدها» بل «يجب القيام بذلك بالتعاون مع أوروبا والأميركيين».

ودانت دائرة العلاقات الإعلامية في «حزب الله» اللبناني امس «الجريمة الوحشية التي ارتكبتها عصابات الإجرام والإرهاب» بقتل الصحافي الأميركي جيمس فولي. ورأت أن «دعم هذه الجماعات الإرهابية بالمال والسلاح وتقديم الحماية السياسية والإعلامية لها، والصمت المريب عن جرائمها الفظيعة في سورية والعراق وسواهما، كان السبب الرئيسي وراء هذه الأعمال المروّعة التي تطال الجميع من دون استثناء أو تمييز».

النظام السوري يرسل تعزيزات لقتال “داعش” في الرقة
بيروت – “الحياة”
أعلن “المرصد السوري لحقوق الإنسان” ان قوات النظام السوري أرسلت تعزيزات إلى قاعدة جوية تتعرض لهجوم من تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) في شمال شرق سورية، حيث قتل قرابة 30 من مقاتلي التنظيم أمس الخميس.

ويمثل مطار الطبقة العسكري الذي يقع على بعد نحو 40 كيلومترا شرقي مدينة الرقة في شمال شرق سورية، آخر معقل للنظام في منطقة يسيطر عليها التنظيم الذي استولى على مناطق واسعة في سورية والعراق.

وقال المرصد الذي يجمع معلومات من كل الأطراف في الصراع السوري إن التعزيزات وصلت جوا خلال الليل.

وذكر أن قرابة 30 من مقاتلي التنظيم قتلوا وأصيب عشرات أمس الخميس، بسبب القصف العنيف والألغام الأرضية المزروعة في مناطق محيطة بالقاعدة.

واستولى التنظيم على ثلاث قواعد عسكرية سورية في المنطقة في الأسابيع الأخيرة بفضل الأسلحة التي استولى عليها من العراق. ونفت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) أمس الخميس تقارير بأن مقاتلي “الدولة الإسلامية” دخلوا القاعدة الجوية. كما قالت إن قوات الحكومة سيطرت على قرية مجاورة.

ويسيطر التنظيم الذي استهدفته غارات جوية أميركية في العراق على نحو ثلث شمال وشرق سورية.

نص رسالة وجهها “داعش” إلى عائلة فولي
بيروت – “الحياة”
نشر موقع “غلوبال بوست” الأميركي نص الرسالة إلكترونية التي وجهها تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) إلى ذوي الصحافي الأميركي الذي أعدمه التنظيم، جيمس فولي، يعلمهم فيها بنيته تصفيته بعد أن رفضت الحكومة الأميركية دفع الفدية لتحريره.

وبعد موافقة عائلة فولي، نشر الموقع النص الكامل للرسالة “توخياً للشفافية ولاستكمال قصة مقتله”، مشيراً إلى أن الرسالة وصلت إلى العائلة الثلثاء الماضي في 12 آب (أغسطس) بالبريد الإلكتروني. وكانت موجهة إلى الحكومة الأميركية ونصها:

“إلى متى ستظل الخراف تتبع الراعي الأعمى؟

رسالة إلى الحكومة الأميركية ومواطنيها الذين يشبهون الخراف.

نحن تركناكم وشأنكم منذ الهزيمة المشينة التي الحقت بكم في العراق. ولم نتدخل في بلدكم أو نهاجم مواطنيكم الذين ظلوا آمنين في منازلهم على الرغم من قدرتنا على القيام بذلك!

أما بالنسبة لحثالة مجتمعكم الذين نحتجزهم، فقد تجرأوا على دخول عرين الأسد فالتهمهم!

أعطيناكم العديد من الفرص للتفاوض على الإفراج عن مواطنيكم عبر دفع تحويلات مالية على غرار حكومات أخرى.

وعرضنا عليكم أيضاً تبادل أسرى لتحرير مسلمين محتجزين لديكم حالياً مثل أختنا الدكتورة عافية صدَِّيقي، ولكنكم أثبتم لنا سريعاً جداً أن هذا ليس ما تهتمون به.

لغة القوة هي الدافع الوحيد لديكم للتعامل مع المسلمين، وهي لغة واجهناكم بها “معربّة” عندما حاولتم احتلال أرض العراق!

الآن ستعودون لقصف المسلمين في العراق من جديد، وهذه المرة عبر اللجوء إلى القصف الجوّي و “جيوش بالوكالة”، لأن الجبناء يبتعدون عن المواجهة وجهاً لوجه!

اليوم سيوفنا مسلولة نحوكم، حكومة ومواطنين على حد سواء! ونحن لن نتوقف حتى نروي عطشنا من دمائكم.

أنتم لا ترحمون ضعفاءنا وشيوخنا ونساءنا وأطفالنا، لذا لن نرحمكم أيضاً!

وسوف يدفع مواطنيكم ثمن قصفكم!

وأول ثمن سيكون دم المواطن الأميركي جيمس فولي!

سوف يتم إعدامه كنتيجة مباشرة لذنوبكم تجاهنا!”.

الخارجية الاميركية: 12 الف مقاتل اجنبي في سورية
واشنطن – أ ف ب
اعلنت وزارة الخارجية الاميركية أمس الخميس، ان ما لا يقل عن 12 الف مقاتل اجنبي من خمسين بلدا توجهوا الى سورية منذ بدء النزاع قبل اكثر من ثلاثة اعوام بينهم “عدد صغير من الاميركيين”.

وتقدر مصادر داخل الادارة الاميركية ان اكثر من مئة اميركي قاتلوا في سورية او حاولوا ذلك.

وقالت الناطقة باسم الوزارة ماري هارف “نعتقد ان حوالي 12 الف مقاتل اجنبي من خمسين بلداً على الاقل، بينهم عدد صغير من الاميركيين توجهوا الى سورية منذ بدء النزاع” في اذار (مارس) 2011.

واضافت “من المحتمل ان لا يكونوا جميعهم هناك حالياً” الا انها رفضت الافصاح عن اعداد الاميركيين الملتحقين بتنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش) او المجموعات المتطرفة الاخرى في سورية.

من هو داود أوغلو رئيس وزراء تركيا الجديد؟
بيروت – “الحياة”
عين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أحمد داود أوغلو رئيساً لوزراء تركيا.
ولد داود أوغلو في 26 شباط (فبراير) 1959 في كونيا في وسط تركيا. أكمل دراسته الثانوية في المدرسة الألمانية الدولية في إسطنبول، ثم تخرج سنة 1983 من كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية من جامعة البوسفور في تخصصي الاقتصاد والعلوم السياسية.

نال شهادة الماجستير في الإدارة العامة والدكتوراه في العلوم السياسية والعلاقات الدولية من الجامعة ذاتها.

عمل بداية من العام 1990، أستاذاً مساعداً في الجامعة الإسلامية الدولية في ماليزيا، التي أسس فيها وترأس قسم العلوم السياسية الى العام 1993، وعمل من بعدها أستاذا مشاركا.

وبين العام 1995 والعام 1999، علّم في معاهد ومؤسسات تابعة لجامعة مرمرة، وهي معهد دراسات الشرق الأوسط، ومعهد البنوك والتأمينات وبرنامج الدكتوراه في قسم الإدارة المحلية والعلوم السياسية، وشغل في الفترة ما بين العام 1998 والعام 2002 منصب متحدّث زائر في الأكاديمية العسكرية وأكاديمية الحرب.

بعد انتخابات 2002، عُيّن كبير مستشاري رئيس الوزراء آنذاك والرئيس الحالي رجب طيب أردوغان، ثم أسند إليه منصب سفير متجول في العام 2003.

تولّى في الأول من أيار (مايو) 2009 منصب وزير الخارجية في الحكومة الستين لجمهورية تركيا.

كان واحد من أبرز من ناب عن الحكومة التركية خلال الدبلوماسية المكوكية للتسوية بين إسرائيل وقطاع غزة في العام 2008.

نشر داود أوغلو، المتزوج والأب لأربعة أبناء، العديد من الكتب والمقالات في السياسة الخارجية باللغتين التركية والإنكليزية، وترجمت مؤلفاته إلى العديد من اللغات كالعربية واليابانية والبرتغالية والروسية والفارسية والألبانية.

اختارته مجلة “فورين بوليسي” في العام 2010 ضمن أهم مائة مفكر في العالم، باعتباره أحد أهم العقول التي تقف وراء نهضة تركيا الحديثة. وفي العام 2011، اختارته المجلة أيضاً هو وأردوغان ضمن القائمة لدورهما في التفكير في دور جديد لتركيا في العالم والعمل على تحقيقه.

سعودي يفجِّر نفسه في مطار سوري .. ومقتل آخرَيْنِ في العراق واليمن
الدمام – منيرة الهديب
نفّذ شاب سعودي، أول من أمس، عملية انتحارية استهدفت مطاراً عسكرياً سورياً. فيما قُتِل سعوديان آخران في مواجهات منفصلة مع الجيشين العراقي واليمني. ويعد السعودي ماجد السحيم، الذي نفّذ العملية الانتحارية في مطار الطبقة العسكري السوري، قيادياً في تنظيم «داعش»، وكان له موقع متقدم في «كتيبة الأوزبك في الشام» التابعة للتنظيم. كما كان ناشطاً في مجال «الإعلام الجهادي»، منذ خروجه من السجون السعودية.

وينحدر السحيم، الذي يعرف أيضاً بـ«أبو إسلام الجزراوي»، أو «بصير الغازي»، من مدينة الرس السعودية. وتولى منصب المدير العام لمنتديات «الفلوجة الإسلامية». كما فتح حساباً على موقع «تويتر» باسم «إعلام الموحدين»، لتقديم دورات ودروس في «الإعلام الجهادي». وتنقل السحيم، على رغم إصابته بـ«القولون»، بين مدن سورية عدة، إذ قاتل ما يسمى بـ«الصحوات»، وبشّر في رسالة وجهها إلى من سمّاه «أستاذي الشرعي»، بـ«نحر أكثر من 100 شخص من عناصر الصحوات وتعليق رؤوسهم في مدينة دير الزور السورية». فيما قضى الشاب السعودي عبدالله العيدان (أبو حمزة)، بطلقة نارية في مدينة الرمادي، خلال مشاركته في هجوم استهدف الجيش العراقي. وكان العيدان قاتلَ أشهراً في سورية، قبل انتقاله إلى العراق. كذلك قُتل هاني الصالب الصيعري (أبو الليث الشروري)، بطلقة نارية تعرض لها في حضرموت، خلال قتالٍ مع الجيش اليمني.

قبل أيام من مغادرة منصبها… نافي بيلاي توبّخ مجلس الأمن
بيلاي خلال مقابلة مع رويترز قبل يومين
الأمم المتحدة ـ أ ف ب، رويترز
وبخت المفوضة السامية لحقوق الانسان بالأمم المتحدة المنتهية ولايتها نافي بيلاي مجلس الأمن الخميس لتقديمه المصالح الوطنية الضيقة وبواعث القلق قصيرة المدى المتعلقة بالجغرافيا السياسية على المعاناة الانسانية التي لا يمكن التسامح بشأنها والانتهاكات الخطيرة للسلم والأمن العالمي.

وقالت نافي بيلاي التي استقالت من منصبها بعد ستة اعوام على ان تغادره في الايام المقبلة، امام مجلس الامن ان “اعضاء (المجلس) لم يتخذوا دوما قرارات حازمة ومسؤولة لانهاء الازمات”.

واعتبرت بيلاي وهي قاضي جنوب افريقية في آخر إفادة لها أمام أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر “أعتقد جازمة أن الاستجابة السريعة من جانب المجلس كان من الممكن أن تنقذ مئات الآلاف من الأرواح”.

واعتبرت أن استخدام حق النقض (الفيتو) يشكل “تكتيكا قصير المدى يؤدي في النهاية الى نتائج معاكسة”، مطالبة الدول الـ15 الاعضاء بـ”تطوير مفهوم اوسع للمصلحة الوطنية”.

ويعكس استخدام الدول الخمس الدائمة العضوية في المجلس (بريطانيا وفرنسا وروسيا والصين والولايات المتحدة)، الفيتو انقساما عميقا.

وفي أيار (مايو)، استخدمت روسيا والصين حق النقض ضد مشروع قرار كان سيتيح للمحكمة الجنائية الدولية اجراء ملاحقات في سورية لارتكاب جرائم حرب.

ولجأت الولايات المتحدة اخيرا الى الفيتو لتعطيل قرار شديد المضمون حول النزاع في قطاع غزة.

وأضافت بيلاي أن الأزمات في سورية وأفغانستان وجمهورية افريقيا الوسطى وجمهورية الكونغو الديمقراطية والعراق وليبيا ومالي وغزة والصومال وجنوب السودان والسودان وأوكرانيا “تخلق انطباعا هناك” بفشل المجتمع الدولي في منع الصراع.

وتابعت: “لم يندلع أي من هذه الصراعات دون سابق إنذار. كانت تختمر على مدى سنوات وأحيانا عقود من انتهاكات حقوق الانسان.”

واقترحت أن يسعى مجلس الأمن لتبني سياسة جديدة للرد على انتهاكات حقوق الانسان مثل نشر بعثات سريعة ومرنة ولديها موارد كافية لمراقبة حقوق الانسان تكون محددة المدة والمهمة.

وقالت إن خلفها الأردني الأمير زيد بن رعد الحسين الذي سيبدأ الشهر المقبل ولايته لمدة أربع سنوات يمكن أن يقدم أيضا إفادة الى مجلس الأمن مرة واحدة شهريا بغية تعزيز عملية الانذار المبكر للأزمات المحتملة.

وأوصت بيلاي أيضا بالبناء على اتفاقية الأمم المتحدة لتجارة الأسلحة التي تنظم التجارة العالمية في الأسلحة التقليدية التي يبلغ حجمها 85 بليون دولار وابقاء الأسلحة بعيدا عن أيدي منتهكي حقوق الانسان والمجرمين.

وقالت: “الأطراف الدولية يمكنها الاتفاق على أنه إذا كانت هناك بواعث قلق بشأن حقوق الانسان في الدول التي تشتري السلاح فإن شرط البيع هو أن تقبل بوجود فريق صغير لمراقبة حقوق الانسان.”

ومن المقرر أن تدخل الاتفاقية حيز التنفيذ فور قيام 50 دولة بإبلاغ الأمم المتحدة بتصديقها عليها. وحتى الآن صدقت 44 دولة على الأقل على الاتفاقية.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن التحرك المبكر للأمم المتحدة حتى لو كان بسيطا يمكن أن يكون مهما عندما يحظى بدعم كامل من مجلس الأمن.

وتابع بان أمام المجلس “لكن عندما يكون هناك توافق محدود وتأتي أفعالنا متأخرة ولا تلبي سوى الحد الأدنى فإن العواقب يمكن أن تترجم في خسارة مروعة للأرواح ومعاناة انسانية خطيرة وخسارة هائلة في مصداقية هذا المجلس ومنظمتنا.”

وقال مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين ان الدول يقع على عاتقها المسؤولية الرئيسية في منع النزاع وحذر من أن اي مساعدة دولية يجب أن تقدم بالتنسيق مع الدولة المضيفة ولا تفرض قسرا.

واضاف “للأسف نسمع غالبا في مجلس الأمن اقتراحات تطغى على إدارة الشؤون الداخلية للدول أو حتى تمثل تدخلا في الإجراءات الدستورية.”

وقال مندوب بريطانيا لدى الأمم المتحدة مارك ليال غرانت رئيس مجلس الأمن لشهر آب (أغسطس) الحالي إن على المجلس “التحول من ثقافة رد الفعل إلى فكر منع النزاعات.”

وتبنت الدول الاعضاء في المجلس لاحقا بالاجماع قرارا حول تجنب النزاعات يمنح بان مزيدا من السلطات لاحتواء التوترات قبل ان تتفاقم.

وبعد التصويت، شدد سفير بريطانيا مارك ليال غرانت الذي يتراس المجلس حاليا على ان مهمة المجلس هي العمل على تجنب الازمات قبل وقوعها.

ويواجه مجلس الامن حاليا عددا كبيرا من الازمات الدولية سواء في العراق او سورية او قطاع غزة او جنوب السودان او اوكرانيا وصولا الى افريقيا الوسطى.

واشنطن نفَت التعاون مع طهران في العراق: الأسد جزء من المشكلة وليس جزءاً من الحل
واشنطن – هشام ملحم
رأت الولايات المتحدة ان على أي دولة شرق اوسطية بما في ذلك ايران تريد ان تضطلع بدور ايجابي في مساعدة العراق ضد ما يسمى “الدولة الاسلامية”، ان تبدأ بدعم تأليف حكومة عراقية تشمل مختلف مكونات المجتمع العراقي. وصرحت الناطقة باسم وزارة الخارجية الاميركية ماري هارف رداً على سؤال في هذا الشأن: “اعتقد انه اذا كان ثمة دور ايجابي يمكن ان تضطلع به ايران، فعليها ان تضطلع بمثل هذا الدور الايجابي”.
وفي إيضاح طريف لتصريحات منسوبة الى وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف أوردتها “وكالة الصحافة الفرنسية” وجاء فيها ان بلاده مستعدة لمساعدة العراق ضد “الدولة الاسلامية” شرط الغاء العقوبات المفروضة عليها بسبب برنامجها النووي، قالت هارف ان “ظريف كان في الواقع يتحدث عن المفاعل النووي آراك Arak وليس عن العراق Iraq”. وبعدما أشارت الى ان الناطقين الفارسية في الحكومة الاميركية تيقنوا من ذلك، اضافت مستغربة: “هذا أمر لا يمكن تصديقه تقريبا”.
وعن احتمال تعاون اميركي – ايراني ضد “الدولة الاسلامية” في العراق، قالت مصادر اميركية مسؤولة لـ”النهار” انه “لا تنسيق عسكرياً او استخباراتياً بين الولايات المتحدة وايران”، لكن واشنطن “منفتحة على التحاور مع الايرانيين، كما نحن منفتحون على التحاور مع اللاعبين الاقليميين الاخرين في شأن الخطر الذي تمثله الدولة الاسلامية في العراق والشام في العراق … لقد جرت مشاورات في السابق بيننا وبين الايرانيين في شأن أفغانستان، وهذا لا يشكل سابقة جديدة”.
وأكدت ان الولايات المتحدة تدرك الخطورة الكاملة للوضع في العراق في ضوء ما تقوم به “الدولة الاسلامية”، لكنها في الوقت عينه “قلقة من النشاطات الايرانية في العراق والتقارير التي تتحدث عن تدفق الاسلحة الايرانية الى العراق”. وبعدما كررت ان التركيز يجب ان يكون على تعزيز المؤسسات العراقية الوطنية “بطريقة شمولية”، لفتت الى ان واشنطن تعترف بان ايران والعراق جارتان تربطهما علاقات وثيقة، “وان ايران يمكن ان تضطلع بدور بناء اذا ساهمت في توجيه الرسالة ذاتها الى الحكومة العراقية التي نوجهها نحن، أي ان العراق سوف يبقى موحدا اذا كانت حكومته تشمل الجميع، واذا احترمت مصالح السنّة والشيعة والاكراد وغيرهم من الفئات العراقية”.
ثم قالت إن واشنطن وطهران، على رغم انهما ناقشتا على هامش المفاوضات النووية قضايا اقليمية اخرى، لا تريدان ربط الملف النووي –المعقد جداً بحد ذاته – بالقضايا الخلافية الاخرى مثل دور ايران في العراق وخصوصاً سوريا ولبنان ودعم ايران لنظام الرئيس السوري بشار الاسد و”حزب الله”. واذا بدا للمراقب من بعيد ان هناك “تنسيقا” بين الطرفين في العراق، و خصوصاً في ضوء التقارير التي تتحدث عن نشاط ميداني للايرانيين في العراق، فان ذلك يجب ان يفهم على انه مصادفة، ولا يعكس أي تنسيق عملاني. (مصدر مقرب من صناع القرار، تحدث وهو يبتسم عن وجود عناصر اميركية في فندق بمدينة اربيل، صادف ان كان فيه مسؤولون ايرانيون يزورون المدينة لاجراء محادثات مع المسؤولين الاكراد).
ولاحظت المصادر انه لا تزال ثمة معارضة قوية في بعض والأجهزة الحكومية، وخصوصاً في وزارة الدفاع وأجهزة الاستخباراتي واستياء عميق من الدور السلبي الذي اضطلعت به ايران عندما كانت القوات الاميركية منتشرة في العراق “والذي أدى الى مقتل عسكريين اميركيين”. وقال مصدر ان الحديث عن “تعاون أو تنسيق” بين الولايات المتحدة وايران في العراق ضد “الدولة الاسلامية”، غير وارد كما هو غير وارد في سوريا بين واشنطن ونظام الاسد، الذي أكد وزير الدفاع تشاك هيغل ورئيس هيئة الاركان الاميركية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي انه “جزء من المشكلة” وليس جزءاً من الحل.

حصيلة النزاع السوري ترتفع إلى 180 ألف قتيل تراجع المعارك حول مطار الطبقة بعد مقتل 18
المصدر: (و ص ف، رويترز، أ ب)
ارتفعت حصيلة القتلى في النزاع السوري المستمر منذ منتصف آذار 2011 الى اكثر من 180 الف شخص، استنادا الى ارقام جديدة، فيما أسفرت المعارك العنيفة الدائرة منذ يومين في محاولة الجيش السوري صدّ هجوم لتنظيم “الدولة الاسلامية” على مطار الطبقة العسكري، عن سقوط نحو 18 قتيلا من الجانبين قبل ان يعود الهدوء الى محيطه ظهر أمس.

جاء في بريد الكتروني لـ”المرصد السوري لحقوق الانسان” الذي يتخذ لندن مقرا له انه وثق مقتل “180215 شخصاً منذ انطلاقة الثورة السورية في 18 آذار 2011، تاريخ ارتقاء أول شهيد في محافظة درعا، حتى تاريخ 20 آب 2014”.
والقتلى هم 58805 مدنيين، بينهم 9428 طفلا و6036 أنثى فوق سن الثامنة عشرة، و68780 من قوات النظام والمجموعات المسلحة الموالية لها، و49699 من مقاتلي المعارضة. ويدرج المرصد بينهم عناصر “الدولة الاسلامية”، الى 2931 قتيلا مجهولي الهوية.
وقال المرصد ان خسائر النظام تتوزع كالآتي: 40438 من افراد الجيش والامن، 25927 من اللجان الشعبية وجيش الدفاع الوطني، 561 عنصرا من “حزب الله” و1854 مقاتلا من جنسيات غير سورية وغير “حزب الله”.
واعرب عن اعتقاده ان العدد الحقيقي للقتلى في صفوف الكتائب المقاتلة السورية والقوات النظامية اكثر من ذلك، ولكن يصعب عليه توثيقها بدقة “بسبب التكتم الشديد من الطرفين على الخسائر البشرية”.
وكان المرصد اشار في حصيلة سابقة في تموز الى ان عدد القتلى تجاوز 170 الفا.

معركة الطبقة
الى ذلك، قال المرصد ان “11 مقاتلا على الأقل من تنظيم الدولة الإسلامية لقوا مصرعهم خلال الاشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها والتي استمرت منذ ليل أمس وحتى صباح اليوم في محيط مطار الطبقة العسكري”.
ووسط استمرار الاشتباكات العنيفة بين مقاتلي “الدولة الإسلامية” وقوات النظام، فجر انتحاريان نفسهما في عربتين مفخختين في محيط المطار “مما أدى الى مقتل ما لا يقل عن سبعة عناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها”.
وشنت القوات النظامية خلال هذه المعارك التي تحاول فيها صد هجوم التنظيم على مطار الطبقة العسكري، معقلها الاخير في المحافظة، غارات جوية في محيط المطار ومناطق تمركز تنظيم “الدولة الاسلامية” وقصفها بالبراميل المتفجرة والمدفعية وبثلاثة صواريخ “سكود”. الا أن “الهدوء يسود الان (ظهر أمس) في محيط مطار الطبقة العسكري، فيما تسمع أصوات قذائف بين الفينة والأخرى”.
ويسيطر تنظيم “الدولة الاسلامية” على مجمل محافظة الرقة وعلى اجزاء واسعة شمال سوريا وشرقها، كما يسيطر على مناطق شاسعة من العراق المجاور.

إنزال أميركي
وغداة بث تسجيل مصور ظهر فيه متشدد وهو يذبح الصحافي الاميركي جيمس فولي (40 سنة)، كشف مسؤولون أميركيون الاربعاء ان قوات أميركية حاولت انقاذ الصحافي وأميركيين آخرين في مهمة سرية نفذتها في سوريا وتبادلت خلالها النار مع مقاتلي “الدولة الإسلامية”، لكنها اكتشفت أن الرهائن لم تكن في الموقع الذي استهدفته.
واوضح المسؤولون ان المهمة التي أجازها الرئيس باراك أوباما بناء على معلومات للاستخبارات الاميركية، نفذت في وقت سابق من هذا الصيف.
ونفت الحكومة السورية أمس تنفيذ اي عملية كهذه داخل الأراضي السورية، مع العلم أنها لا تسيطر على أجزاء كبيرة تنشط فيها “الدولة الإسلامية”.
وقال وزير الاعلام السوري عمران الزعبي: “إن الطائرات الأميركية لم يحدث أن هاجمت مواقع للارهابيين داخل سوريا، ولن يحدث إلا إذا كانت بموافقة الحكومة السورية”.
ولم يفصح المسؤولون الأميركيون تحديداً عن تاريخ تنفيذ العملية، لكنهم قالوا انها لم تكن في الاسبوعين الاخيرين. واضافوا أن قوات أميركية خاصة وأفرادا آخرين من الجيش تدعمهم طائرات هليكوبتر وطائرات أخرى، أُنزلوا في المنطقة المستهدفة في سوريا واشتبكوا مع متشددي “الدولة الاسلامية” الذين قتل عدد كبير منهم.
وهذه العملية على ما يبدو هي الاشتباك البري المباشر الاول بين الولايات المتحدة ومتشددي “الدولة الاسلامية” الذين يعتبرهم أوباما تهديدا متناميا في الشرق الاوسط.
ومن الرهائن الذين استهدفت العملية انقاذهم ستيفن سوتلوف الصحافي الاميركي الذي هُدد بالذبح في التسجيل نفسه الذي صور إعدام فولي.

هولاند
وفي سان بيار (فرنسا)، صرح الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بان حكومته سلمت قبل اشهرمقاتلين في المعارضة السورية اسلحة، بعدما “حوصر” هؤلاء بين القوات النظامية ومقاتلي “الدولة الاسلامية”.
وقال خلال زيارة لجزيرة لا ريونيون ان هذه الاسلحة سلمت “قبل اشهر عندما كان مقاتلون للمعارضة السورية يواجهون في وقت واحد جيوش الديكتاتور بشار الاسد وممارسات المجموعة الارهابية التي تسمى الدولة الاسلامية… لم يكن في وسعنا ان نترك السوريين الوحيدين الذين يمهدون للديموقراطية… من دون اسلحة”.
ولفت هولاند، الذي كان لمح الى هذا الامر في حديث نشرته صحيفة “الموند”، الى انه اتخذ هذا القرار “طبقاً لتعهداته” و”لقواعد الاتحاد الاوروبي”، مؤكدا ان فرنسا سلمت “جزءا من المعدات المسموح بها الى هؤلاء المقاتلين” المعارضين السوريين.

دمشق تنفي سقوط الطبقة ضحايا النزاع إلى 180 ألف قتيل
المصدر: (و ص ف، رويترز، أ ب)
أسفرت المعارك العنيفة الدائرة بين الجيش السوري وتنظيم “الدولة الاسلامية” حول مطار الطبقة العسكري، المعقل الاخير للنظام في محافظة الرقة، عن سقوط نحو 18 قتيلا من الطرفين قبل عودة الهدوء الى محيطه ظهر أمس.
ونقل بعض وسائل الاعلام معلومات مفادها أن مقاتلي التنظيم المتشدد دخلوا المطار، الا أن مصدراً عسكرياً سورياً أكد أن “وحدات الجيش والقوات المسلحة السورية المدافعة عن المطار تمكنت من إحكام سيطرتها على بلدة عجيل المجاورة والمناطق المحيطة بها وقضت على أعداد كبيرة من الإرهابيين وصادرت ما في حوزتهم من أسلحة”.
وارتفعت حصيلة النزاع السوري المستمر منذ منتصف آذار 2011 الى اكثر من 180 الف قتيل، استنادا الى ارقام جديدة لـ”المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتخذ لندن مقرا له”

الأمم المتحدة: 191 ألف قتيل في سوريا
أعلنت الأمم المتحدة، اليوم، أن أكثر من 191 ألف شخص، قتلوا منذ بدء الحرب في سوريا.
وبعدما ندّدت بحالة “الشلل” الدولي حيال ما يحصل في سوريا، قالت رئيسة مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان نافي بيلاي، في بيان، إن التقرير الذي يستند إلى بيانات من أربع جهات، بالإضافة إلى الحكومة السورية “يعكس استمرار القتل والتعذيب مع سقوط الحرب من دائرة الاهتمام العالمي”.
وأشارت إلى أنه “مع ورود تقارير عن عمليات قتل إضافية من مراحل سابقة، بالإضافة إلى عمليات القتل الجديدة التي حدثت، يصبح الرقم الإجمالي للضحايا أكثر من ضعف الرقم الموثق قبل عام”.
ولفتت الانتباه إلى أن “هذا الرقم هو ربما أقل من التقديرات للرقم الحقيقي للأشخاص الذين قتلوا خلال السنوات الثلاث الأولى من هذه الحرب”.
ودعت بيلاي إلى “إحالة جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المزعومة التي ارتكبت من جميع الأطراف”، إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وشددت على ضرورة أن “تتخذ الحكومات الإجراءات الجادة لوقف القتال وردع الجرائم ووقف تغذية هذه الكارثة الإنسانية الهائلة بتوفير الأسلحة وغيرها من الإمدادات العسكرية”.
وجاء في التقرير الذي نشر في جنيف أن حوالي 52 ألف شخصاً أُبلغ عن وفاتهم لم يشملهم التقرير، بسبب الافتقار إلى المعلومات الكافية.
وأشار التقرير إلى أن عدداً كبيراً إضافياً من القتلى ربما لم يبلغ عنهم أي من المصادر الخمسة التي استند إليها.
وسجل التقرير أعلى رقم للقتلى الموثقين في ريف دمشق حيث بلغ عددهم 39393 شخصاً، يليها محافظة حلب حيث قتل 31932 شخصاً، ثم حمص حيث قتل 28186 شخصاً، ثم إدلب التي شهدت مقتل 20040 شخصاً، يليها درعا التي قتل فيها 18539 شخصاً وأخيرا حماه حيث قتل 14690 شخصاً.
(رويترز)

الضربات تتصاعد في العراق.. والإيزيديون ينضمون إلى القتال
واشنطن: يجب ضرب «داعش» في سوريا
يبدو أن مجموع العوامل التي اجتمعت في العراق منذ بدء العملية العسكرية الأميركية ضد تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» ـ «داعش» شمال البلاد، والحشد الدولي الذي رافقها وإعادة تفعيـل العملية السياسية، وتسليح قوات «البشمركة» الكردية وعودة بعض الجماعات التي تحارب «داعش» داخل مناطقها إلى البروز، قد بدأت تساهم بشكل ناجح في درء التمدد السريع الذي قام به التنظيم المتشدد خلال الاسابيع الماضية.
وفي تطوّر مثير للانتباه للموقف الأميركي إزاء «داعش»، أعلنت واشنطن أن الضربات الجوية التي تنفذها في شمال العراق غير كافية، وان هزيمة التنظيم المتشدد تتطلب ضربه في سوريا.
وقال وزير الدفاع الأميركي تشاك هايغل، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس هيئة اركان الجيوش الاميركي مارتن ديمبسي، إن الولايات المتحدة تبحث في جميع الخيارات المتاحة للتعامل مع «داعش»، مؤكداً أنها تعمل على «رسم إستراتيجية طويلة المدى لمواجهة» هذا التنظيم، وأن «علينا أن نكون جاهزين لمواجهة كافة السيناريوهات المحتملة في هذا الإطار».
ولفت هايغل إلى أن «داعش أشد خطراً من القاعدة»، لافتاً إلى أن «هزيمة داعش لن تحدث فقط عبر الضربات الجوية»، ومتوقعاً أن «يعيد داعش تنظيم صفوفه ويشن هجمات جديدة»، برغم الخسائر التي تكبدها في شمال العراق منذ بدء التدخل الجوي الاميركي.
بدوره، قال ديمبسي إن ثمة إمكانية لهزيمة «داعش» إذا «تمت مهاجمة التنظيم في سوريا» وليس في العراق فقط، مشيراً إلى ان «اندفاعة داعش تم قطعها» بفضل الضربات الأميركية، لكن القضاء على التنظيم يقتضي مهاجمته في سوريا.
ودعا ديمبسي إلى أخذ الحيطة، قائلاً «لا نرغب في تكرار اعتداءات 11 أيلول»، ومؤكدا أن الولايات المتحدة قدمت أسلحة ثقيلة للقوات الكردية للمساعدة على مواجهة «داعش».
وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية ان ما لا يقل عن 12 الف مقاتل أجنبي من 50 بلدا توجهوا إلى سوريا منذ بدء النزاع، بينهم «عدد صغير من الأميركيين». وتقدر مصادر داخل الإدارة الأميركية أن أكثر من مئة أميركي قاتلوا في سوريا أو حاولوا ذلك.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة ماري هارف «نعتقد أن حوالى 12 الف مقاتل أجنبي من 50 بلدا على الأقل، بينهم عدد صغير من الأميركيين توجهوا إلى سوريا منذ بدء النزاع» في آذار العام 2011. وأضافت «من المحتمل ألا يكونوا جميعهم هناك حاليا» إلا انها رفضت الإفصاح عن أعداد الأميركيين الملتحقين بتنظيم «داعش» أو المجموعات المتطرفة الأخرى في سوريا.
ميدانيا، واصلت الطائرات الاميركية توجيه ضربات على مواقع لـ«داعش» في شمال العراق، وأعلنت «القيادة الأميركية الوسطى» أن طائرات أميركية نفذت ست غارات جوية على أهداف للتنظيم المتشدد في محيط سد الموصل.
وأكد مصدر في الاستخبارات العسكرية العراقية أن «عبوة ناسفة انفجرت بسيارة القائد العسكري لتنظيم داعش في منطقة جرف الصخر هيثم علي الجنابي وأردته قتيلا»، موضحاً أن «الانفجار وقع في منطقة الفاضلية في منطقة جرف الصخر والعبوة كان زرعها عناصر داعش لغرض استهداف قوات الجيش المنتشرة هناك».
إلى ذلك، ذكر مصدر أمني في محافظة صلاح الدين، أن الجيش العراقي قصف مواقع تابعة للتنظيم وسط تكريت وقام بتدمير تسع آليات تابعة له.
وكانت القوات العراقية، قد تمكنت أمس الأول، من تأمين طريق الخط السريع الاستراتيجي جنوب غربي تكريت، فيما قتلت عشرات المسلحين.
وذكر مصدر أمني عراقي أنه تم اعتقال المسؤولين عن تنفيذ تفجير مقام النبي يونس في مدينة الموصل، وهم أربعة أشخاص جرى اعتقالهم في عملية أمنية في مدينة الحلة، بالإضافة إلى نساء كن يمارسن ما يسمى «جهاد النكاح» مع عناصر التنظيم.
كما تناقل ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وقوع اشتباكات بين «داعش» وجماعة «جيش المجاهدين» في منطقة الكرمة، في محافظة الأنبار.
وفي تطوّر ملفت للانتباه، أعلنت كتائب فدائيي «طاووس ملك» الإيزيدية العراقية، عن مقتل 22 عنصرا من «داعش» في اشتباكات مسلحة في قضاء سنجار، إلى الغرب من مدينة الموصل، وأكدت إحراق خمس آليات تابعة للتنظيم.
والكتائب هي أحد التشكيلات الإيزيدية المسلحة التي تأسست عقب سيطرة «داعش» على قضاء سنجار وتضم شبانا إيزيديين متطوعين.
وفي سياق آخر، أعلنت الشرطة العراقية أن تسعة أشخاص على الأقل قُتلوا، وأصيب 38 آخرون في انفجار سيارة ملغومة في حي الطالبية في بغداد.
وعلى الصعيد الحكومي، أكد الرئيس المكلف حيدر العبادي، عدم تسلمه حتى الآن مطالب الكتل السياسية بصورة رسمية، مشيراً إلى أن «التحالف الوطني» هو الجهة المعنية بالمفاوضات مع الأطراف الأخرى.
وحصل التباس في تصريح نُقل عن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف. ونفت طهران عزمها على الربط بين مسألة التعاون مع القوى الغربية في الملف النووي والمساعدة في محاربة «داعش»، وذلك بعد ساعات من نقل وكالات الأنباء الإيرانية عن ظريف، قوله في تصريحات للتلفزيون الإيراني، «إذا قبلنا بالقيام بشيء في العراق، فعلى الجانب الآخر في المفاوضات أن يقوم بشيء في المقابل». وأضاف «ما علينا القيام به في العراق غير واضح بعد، وكذلك ما عليها (مجموعة 5+1) القيام به في المقابل وهنا تكمن الصعوبة»، مطالباً «بتبني قرار في مجلس الأمن الدولي لرفع كل العقوبات المفروضة على إيران».
وأكدت وزارة الخارجية الإيرانية أن «المعلومات المتعلقة بتصريحات الوزير حول إيران والتعاون مع الولايات المتحدة مقابل رفع العقوبات ليست صحيحة». وأضافت ان «مسألة العراق لم يتم التطرق إليها، وهذه المعلومات ليست صحيحة» ملمحة إلى أن ظريف قد يكون تحدث عن مفاعل «آراك». ويتشابه اللفظ بالفارسية كثيرا بين كلمتي العراق و«آراك».
(أ ف ب، رويترز، أ ب، «سي ان ان»)

«فرمان» أردوغان: خليفتي داود أوغلو!
محمد نور الدين
قضي الأمر، وبات الرئيس التركي المنتهية ولايته عبدالله غول خارج المعادلة السياسية لـ«حزب العدالة والتنمية» على الأقل لمدة سنة. وهذه ليست بالفترة القليلة خصوصاً أن العودة من جديد إلى ساحة العمل الحزبي بعد انقطاع سنة ليست بالأمر السهل في ظل ديناميات يمكن أن تظهر وتطوي نهائياً صفحة المحاربين القدامى.
هكذا وفي ظل حسم مسألة تطبيق مبدأ عدم بقاء أي حزبي من «العدالة والتنمية» في موقعه الحزبي والسياسي لثلاث فترات متتالية، فإن الوحيد من المحاربين القدامى الذي سيبقى في الميدان ليس سوى رئيس الجمهورية المنتخب، رجب طيب أردوغان.
أمس، أعلن أردوغان في خطاب أمام «العدالة والتنمية» خليفته. لم ينتظر انعقاد المؤتمر العام للحزب في 27 آب الحالي كي ينتخب ديموقراطياً اسم رئيس الحزب الجديد والحكومة الجديدة.
استبق أردوغان المؤتمر بالإعلان،على طريقة السلطنة العثمانية، عن فرمان تعيين وزير الخارجية الحالي أحمد داود أوغلو بدلاً منه في رئاسة الحزب والحكومة.
لم يكن الإعلان عن الإسم مفاجئاً البتة. قبل أسبوعين بالذات كانت الكفة متعادلة بين أسماء متعددة، منها محمد علي شاهين وبولنت أرينتش وعلي باباجان وبينالي يلديريم وآخرين. لكن صحيفة «يني شفق» خرجت حينها بمانشيت كبير، وهو أن 61 في المئة من الأتراك (وليس فقط من «حزب العدالة والتنمية») يؤيدون داود أوغلو لرئاسة الحزب والحكومة. في حين أن أقرب المرشحين الآخرين نال 15 في المئة.
وبعد يوم أو يومين، كان داود أوغلو يخطب في إحدى مناطق شرق تركيا ليخاطبه الجمهور بـ«رئيس الحكومة». وهكذا صدرت كلمة السر بتعيينه، إعلامياً، خلفاً لأردوغان. لكن تصريح غول بأنه يريد العودة إلى الحزب بعد انتهاء ولايته، فاجأ الجميع وكاد يفسد خطة أردوغان الضمنية، فكانت الدعوة إلى عقد المؤتمر العام للحزب في 27 آب، أي قبل يوم واحد على نهاية ولاية غول، ما يقطع الطريق بفارق يوم على إمكانية مشاركة غول في المؤتمر، وبالتالي تفويت فرصة عودته إلى رئاسة الحزب، وبالتالي الحكومة.
رفع أردوغان شعار «تركيا جديدة»، وتبعاً لذلك، دعا إلى تجديد قيادة «حزب العدالة والتنمية». الدعوة للتجديد كانت مجرد ذريعة لتصفية الحرس القديم وشطب كل من يمكن له أن يشكل قوة وازنة تجاه نفوذ الجناح الذي يمثله أردوغان.
تعيين داود أوغلو لا يشكل أي تجديد في رئاسة الحزب ولا الحكومة ولا في المرحلة المقبلة في تركيا. بل على العكس، فإن تعيينه خليفة لأردوغان يمثل استمراراً للخط الأردوغاني في المجال الداخلي، خصوصاً في المجال الخارجي حيث كان الثنائي أردوغان – داود اوغلو المسؤولَين الرئيسيَّين والوحيدَين عن السياسة الخارجية التي نقلت تركيا من بلد له علاقات مع الجميع، ويُنظَر إليه على أنه نموذج ومثال يُحتذَى في كيفية استخدام القوة الناعمة والاقتصاد في العلاقات الدولية، إلى بلد لا توجد له أي علاقة جيدة مع أحد لا سيما في العالم العربي، وساءت علاقاته مع الكثير من الدول الأخرى في أوروبا ومع الولايات المتحدة.
تعيين داود أوغلو في مسؤولياته الجديدة يعني ببساطة ومن دون أدنى تردد أن تركيا ستواصل المراوحة في مأزقها القديم، ولن تتقدم خطوة في سبيل كسر العزلة والسياسات العثمانية التي اتبعتها، وبالتالي استمرار النهج السابق وهو ما سيدفع الدول الأخرى إلى المزيد من الحذر في التعامل مع تركيا «الجديدة». هذا التعيين لا يشكل بداية أي مرحلة جديدة في تاريخ تركيا الحديث، بخلاف ما يتم عادة مع المسؤولين الذين يتولون مواقع جديدة.
خلافة داود اوغلو، انتصار حاسم لنزعة التفرد والاستئثار لأردوغان، باعتبار أن داود اوغلو شريك ومنفذ أمين لرغباته، وهو اختاره لهذا السبب الذي يشكل أيضا خطوة اضافية على طريق السعي إلى تغيير النظام السياسي في تركيا ليكون رئاسياً.
لكن أردوغان يدرك أن هذا الاختيار لا يحظى بإجماع فعلي من جانب كوادر «حزب العدالة والتنمية»، التي، وفقاً للدراسات، تحمل داود أوغلو مسؤولية الفشل في السياسة الخارجية، وبالتالي يجب ألا يكون الثمن مكافأته في ترقيته لكن في محاسبته.
لذا كان خطاب أردوغان أمس، بمثابة مرافعة ومحاولة إقناع للمترددين بصوابية هذا الخيار أكثر منه إعلاناً عن اسم خليفته.
أمام داود اوغلو، الذي قال في كلمة الشكر أمس، إنه سيواصل حرفياً النهج الذي قاده أردوغان، سنة بكاملها حتى الانتخابات النيابية في نهاية ربيع العام المقبل، كي يثبت زعامته للحزب وفي رئاسة الحكومة، وإلا فإن الارتدادات السلبية لن تقتصر على الحزب والحكومة وداود أوغلو شخصياً، بل ستطال حينها أيضاً أردوغان كرئيس للجمهورية.

مطار الطبقة: الجيش السوري يُفشل الهجوم الثاني لـ”داعش”
انتهى الهجوم الثاني الذي شنّه تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام” ـ “داعش” على مطار الطبقة العسكري بريف الرقة إلى فشل وإحراج كبيرين، وذلك بعد أقل من 48 ساعة على فشل الهجوم الأول.
وبالرغم من المخاطر التي تحيق بالمطار لجهة إصرار “داعش” على اقتحامه، إلا أن قدرة المطار على الصمود قوية، بسبب التعزيزات والتحصينات التي استحدثت فيه مؤخراً، وهو ما ثبت عملياً من خلال صدّ الهجومين الأخيرين.
وانطلق الهجوم الثاني حوالي الساعة العاشرة من مساء أمس الأول. وبدأ كالعادة بتنفيذ عمليتين انتحاريتين استهدفتا المدخل الرئيسي للمطار. وتضاربت الأنباء حول اسم الانتحاري الأول، فبينما ذكرت بعض وسائل الإعلام أن اسمه أبو هاجر الشامي أكد مصدر إعلامي مقرب من “داعش” أن الاسم هو أبو عبد الله الجزراوي. أما الانتحاري الثاني فهو أبو إسلام الجزراوي، واسمه الحقيقي ماجد محمد السحيم.
ووفق السيناريو المعتاد كانت الغاية من التفجيرين فتح ثغرة في سور المطار كي تتسلل منها القوة التي تمثل حربة الهجوم على المطار، والتي كانت مؤلفة من حوالي 200 انغماسي، نصفهم سوريون والنصف الآخر مقاتلون أجانب، ومهمتها نقل الاشتباكات إلى داخل المطار لبث الفوضى في صفوف الجنود السوريين وإيهامهم بسقوط المطار.
لكن ما حدث هو أن العمليتين الانتحاريتين باءتا بالفشل، حيث تمكن حرّاس المطار من تفجير العربة المفخخة الأولى قبل وصولها بمسافة طويلة نسبياً، بينما لم تنجح العربة الثانية بإلحاق أي ضرر، رغم أن انفجارها كان بالقرب من مدخل المطار. لذلك عندما سارع الانغماسيون للتسلل إلى داخل المطار مستفيدين من غطاء التفجير الثاني أدركوا أنهم وقعوا في كمين محكم من الألغام والعبوات التي أدت إلى مقتل بعضهم بينما انسحب الباقون من دون تنفيذ مهمتهم.
وقال لـ”السفير” مصدر ميداني مطلع على مجريات المعارك إن “الهجوم الأخير على مطار الطبقة كان كبيراً، وجاء من ثلاثة محاور، تحت غطاء عمليتين انتحاريتين”، مشيراً إلى “فشل الهجوم بسبب البراعة التي أبدتها حامية المطار، والدور المهم الذي قامت به الطائرات الحربية من خلال قصف مواقع الإرهابيين ونقاط انطلاقهم باتجاه المطار”.
وأكد المصدر أن “اقتحام مطار الطبقة ليس بالأمر السهل بسبب التحصينات الموجودة فيه، والتعزيزات التي أرسلت إليه خلال الفترة الماضية”. وأوضح أن المطار يحيط به حزام أمان يمتد لعدة كيلومترات، ورغم عدم تواجد عناصر للجيش السوري في هذا الحزام إلا أنه يقع تحت السيطرة النارية للمدفعية والطيران التابعين له، ما يجعل أي هجوم عليه مكلفاً جداً بسبب انكشاف المساحات التي تدخل في منطقة الأمان.
ويؤكد بعض الخبراء أن مسافة الأمان تمتد حوالي عشرة كيلومترات في محيط المطار، لأن طائرات الشحن “اليوشن” ما زالت تهبط في مطار الطبقة، ولم يسبق أن تم استهداف أي طائرة منها، الأمر الذي يشير إلى توافر الأمان الذي تحتاجه هذه الطائرات عند هبوطها، والذي يتطلب عملياً مسافة عشرة كيلومترات على الأقل.
وكانت الصفحات الإعلامية المقربة من “الدولة الإسلامية” أعلنت فجر أمس، عن السيطرة على مطار الطبقة، والشروع بعمليات التمشيط والتطهير قبل إعلان الخبر رسمياً من قبل الحسابات المخولة، ليتبين صباحاً عدم صحة ذلك، وأن المطار ما زال تحت سيطرة الجيش السوري، الأمر الذي أوقع قيادة التنظيم بإحراج شديد، فأوعزت إلى بعض إعلامييها بنفي خبر السيطرة مع التأكيد على استمرار الاشتباكات.
وتشير المعطيات المتوافرة إلى أن الهجوم الثاني تسبب بمقتل عدد من مقاتلي “داعش”، يتراوح بين 20 و30 قتيلاً، سقط معظمهم بسبب القصف المدفعي والغارات الجوية. ومن أبرز القتلى أبو سارة الأنصاري الذي كان يتولى القيادة الميدانية لأحد محاور الهجوم، وهو معتقل سابق في سجن صيدنايا. وكان “أمير داعش” في الطبقة وعزل قبل أسابيع. أما أبو المثنى البلجيكي فقد قتل في الهجوم الأول وكذلك أبو سيف البريطاني.

ألمانيا تعتذر لقطر عن تلميحات بأنها تمول تنظيم الدولة الإسلامية
برلين- (رويترز): قال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية الجمعة إن الحكومة الألمانية ليس لديها دليل على أن قطر تمول تنظيم الدولة الإسلامية وإنها تأسف لأي اساءة سببتها تصريحات وزير لمح فيها إلى ذلك.

وأضاف المتحدث مارتن شيفر أن الحكومة الألمانية أجرت اتصالات مع قطر بعد تصريحات وزير التنمية جيرد مولر في مقابلة تلفزيونية يوم الأربعاء.

وقال شيفر في مؤتمر صحفي للحكومة “إذا كان هناك أي سوء تفاهم فنحن نأسف بشأنه”. ووصف المتحدث قطر بأنها شريك “ولاعب اقليمي مهم” لكنه قال إن هناك اختلافا في وجهات نظر ألمانيا وقطر بشأن بعض القضايا.

وأشارت متحدثة باسم وزارة التنمية إلى أن تصريحات مولر استندت إلى تقارير صحفية وليس أدلة ملموسة لدى الحكومة.

تنظيم الدولة الإسلامية يرجم رجلا حتى الموت في العراق
بغداد- (رويترز): قال شهود اليوم الجمعة إن متشددي تنظيم الدولة الإسلامية رجموا رجلا حتى الموت في مدينة الموصل العراقية بعد أن حكمت عليه احدى محاكمهم بالموت بتهمة الزنا.

وواقعة الرجم التي حدثت أمس الخميس هي أول مثال على منهج عقوبات الدولة الإسلامية في العراق رغم أنه سبق وأبلغ عن وقائع مشابهة في سوريا.

فابيوس: لا أحبذ توجيه ضربات لتنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا
باريس- الأناضول: قال لوران فابيوس، وزير الخارجية الفرنسي الجمعة، إنه لا يحبذ توجيه ضربات لـ”الدولة الإسلامية” في سوريا، مشيراً إلى أن بلاده مع دعم المعارضة المعتدلة فيها.

وفي تصريحات لقناة (BFM) التلفزيونية الفرنسية، صباح الجمعة، أوضح فابيوس أن تنظيم “الدولة الإسلامية” تهديد للمنطقة وأوروبا والعالم، وهو “يتمتع بقسوة شديدة وغايته إقامة خلافة والقضاء على كل من يخالفه بالفكر”، مشيراً إلى أنه “لا يحبذ” توجيه ضربات للتنظيم في سوريا، دون أن يبدي الأسباب.

وأضاف أن فرنسا مع دعم المعارضة المعتدلة في سوريا، لافتاً إلى أن الأسلحة التي أعلنت باريس، أمس الخميس، عن إرسالها إلى المعارضة السورية لم تقع بيد من وصفهم بـ”الإسلاميين”.

ورأى الوزير الفرنسي أنه بالإضافة إلى قتال “الدولة الإسلامية” فإنه في الوقت نفسه يجب قطع جميع المساعدات والتمويل عنه.

ورداً عن سؤال حول مصادر تمويل التنظيم وهل هي معروفة ليتم قطعها، أجاب فابيوس بالقول ” لسنا سذّجا …لدينا بعض المؤشرات”، لم يوضحها أو يلمح إليها.

وحول المطالب باستضافة لاجئين عراقيين ممن اضطرتهم الأوضاع الأمنية الأخيرة في العراق إلى النزوح عن ديارهم، قال وزير الخارجية الفرنسي إن باريس “ستستقبل أيضاً عدداً منهم لكنها تفضل من لديهم روابط في فرنسا”.

وقرر الرئيس الفرنسي، فرانسوا أولاند، الأسبوع الماضي، إرسال أسلحة إلى أكراد العراق، الذين يحاربون تنظيم “الدولة الإسلامية”(داعش)، بحسب ما أعلنه بيان صادر عن قصر “الإليزيه” الرئاسي.

ومنذ أسبوعين تشن الطائرات الأمريكية فقط، ضربات جوية “محدودة” ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” شمالي العراق، وذلك لوقف تقدم التنظيم باتجاه أربيل، عاصمة اقليم شمال العراق، و”حماية المصالح الأمريكية”.

ويسيطر تنظيم “الدولة الإسلامية” على نحو نصف مساحة العراق، وثلث مساحة سوريا، ويواجه على الجبهتين السورية والعراقية، القوات الحكومية وميليشيات موالية لها إضافة إلى معارضين للتنظيم ومقاتلين عشائريين، وتتمتع القوات المواجهة لـ”داعش” في العراق بدعم غربي وأمريكي، أكبر مما تتلقاه نظيرتها في سوريا.

سوريا ترسل تعزيزات لقاعدة جوية تتعرض لهجوم من الدولة الإسلامية
بيروت- (رويترز): قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات الحكومة السورية أرسلت تعزيزات إلى قاعدة جوية تتعرض لهجوم من تنظيم الدولة الإسلامية في شمال شرق سوريا حيث قتل قرابة 30 من مقاتلي التنظيم الخميس.

ويمثل مطار الطبقة العسكري الذي يقع على بعد نحو 40 كيلومترا شرقي مدينة الرقة في شمال شرق سوريا آخر معقل للحكومة في منطقة يسيطر عليها التنظيم الذي استولى على مناطق واسعة في سوريا والعراق.

وقال المرصد الذي يجمع معلومات من كل الأطراف في الصراع السوري إن التعزيزات وصلت جوا خلال الليل.

وذكر أن قرابة 30 من مقاتلي التنظيم قتلوا وأصيب عشرات الخميس بسبب القصف العنيف والألغام الأرضية المزروعة في مناطق محيطة بالقاعدة.

ومدينة الرقة على نهر الفرات هي معقل التنظيم في سوريا. واستولى التنظيم على ثلاث قواعد عسكرية سورية في المنطقة في الأسابيع الأخيرة بفضل الأسلحة التي استولى عليها من العراق.

ونفت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) الخميس تقارير بأن مقاتلي الدولة الإسلامية دخلوا القاعدة الجوية. كما قالت إن قوات الحكومة سيطرت على قرية مجاورة.

ويسيطر التنظيم الذي استهدفته غارات جوية أمريكية في العراق على نحو ثلث شمال وشرق سوريا.

واشنطن ترفض دفع فدية مقابل إطلاق سراح مواطنين أمريكيين مختطفين
واشنطن- (د ب أ): رفضت الولايات المتحدة يوم الخميس فكرة دفع فدية مقابل إطلاق سراح مواطنين أمريكيين مختطفين قائلة إن هذا من شأنه جعل الأمريكيين أكثر عرضة للخطر.

وجاء هذا التصريح كرد فعل على لسان المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماري هارف على تقرير نشر في صحيفة (وول ستريت جورنال) مفاده أن تنظيم الدولة الإسلامية قد طلب 100 مليون يورو (132،5 مليون دولار) للافراج عن المصور الصحفي الأمريكي جيمس فولي الذي صور في شريط فيديو أثناء قطع رأسه بشكل مريع من قبل إرهابيين جهاديين وأذيع الفيديو يوم الثلاثاء.

وذكر فيل بالبوني، ناشر جريدة (جلوبال بوست) التي يعمل بها فولي قيمة الفدية وفقا لتقرير نشر في صحيفة “وول ستريت جورنال”. وذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) أن الولايات المتحدة رفضت الطلب.

وقالت هارف إن الولايات المتحدة تنتهج سياسة طويلة الأمد بعدم دفع فدى، مضيفة انه لم يتم تقديم أي مطالب بدفع فدية تتعلق بفولي مباشرة للحكومة الأمريكية التي ليس لديها أي اتصال مع متطرفي تنظيم الدولة الإسلامية الذين يحاولون السيطرة على العراق وسورية.

وتابعت: “نحن لا نقدم تنازلات للإرهابيين. نحن لا ندفع فدى… لا شيء”.

وقال الشخص الملثم الذي قطع رأس فولي والذي كان يتحدث بلكنة بريطانية إنه قطع رأس الصحفي الأمريكي ردا على الحملة الجوية الامريكية في العراق ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

وهدد الشخص الملثم بقطع رأس صحفي أمريكي آخر وهو جويل ستيفن سوتلوف إذا لم يوقف الرئيس الأمريكي باراك أوباما القصف.

وواصلت الطائرات الحربية الامريكية استهداف أهداف تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية يومي الاربعاء والخميس.

وكشفت الولايات المتحدة مساء الأربعاء انها حاولت في وقت سابق من هذا الصيف إنقاذ فولي ورهائن آخرين كانت تعتقد انهم محتجزون في سورية. ونشرت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون قوات جوية وبرية في سورية، لكنها عادت خالية الوفاض لأن الرهائن لم يكونوا في المكان الذي قالت الاستخبارات أنهم موجودون فيه.

«القدس العربي» كشفت عنها الشهر الماضي… ومظليون هاجموا موقع اعتقال «داعش» في الرقة
واشنطن نفذت عملية عسكرية لإنقاذ رهائن أمريكيين في سوريا لكنها فشلت
عواصم ـ وكالات ـ الرقة ـ «القدس العربي» من عمر الهويدي: أعلنت الولايات المتحدة ان القوات الامريكية فشلت في عملية نفذتها في الصيف لانقاذ رهائن امريكيين يحتجزهم تنظيم «الدولة الاسلامية» المعروف بـ»داعش» في سوريا. وافاد مسؤولون وتقارير اعلامية ان القوات الامريكية حاولت انقاذ فولي ورهائن امريكيين آخرين يحتجزهم تنظيم «الدولة الاسلامية» في سوريا ولكنها فشلت.
ولم يحدد البيت الابيض والبنتاغون هويات الرهائن الذين كانت العملية تستهدف اطلاق سراحهم ولا عددهم، او اذا كان من بينهم الصحافي الامريكي جيمس فولي الذي نشر التنظيم شريطا يقوم فيه بإعدامه منذ يومين.
وقالت ليزا موناكو كبيرة مستشاري الرئيس باراك اوباما لشؤون مكافحة الارهاب انه «في وقت سابق خلال هذا الصيف أعطى الرئيس (باراك اوباما) موافقته على عملية ترمي الى انقاذ مواطنين امريكيين مختطفين ومحتجزين رغما عنهم من قبل تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا».
واضافت في بيان ان «الحكومة الامريكية اعتقدت ان لديها ما يكفي من المعلومات الاستخبارية، وعندما حانت الفرصة اجاز الرئيس للبنتاغون الشروع سريعا بتنفيذ عملية هدفها انقاذ مواطنينا».
ولكن العملية فشلت «لأن الرهائن لم يكونوا موجودين» في المكان الذي حددته الاستخبارات الامريكية، كما اضافت المسؤولة في البيت الابيض.
من جهته قال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي ان عناصر من سلاحي الجو والبر شاركت في هذه العملية التي «كانت تركز على شبكة احتجاز محددة داخل تنظيم الدولة الاسلامية».
ولكن وسائل اعلام امريكية نقلت عن مسؤولين في ادارة اوباما ان فولي كان من بين الرهائن الذين هدفت عملية القوات الخاصة الامريكية لانقاذهم.
وهي المرة الاولى التي تعلن فيها الولايات المتحدة عن عملية عسكرية من هذا النوع داخل سوريا منذ اندلاع النزاع في هذا البلد في آذار/مارس 2011.
وكانت «القدس العربي» كشفت الشهر الماضي أن طيرانا حربيا مجهول المصدر، قام في ساعة متأخرة من مساء يوم 1/07/2014 ، بإنزال مظليين على معسكر تدريبي تابع لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش»، في منطقة «العكيرشي» شرقي محافظة الرقة السورية.
وقال شهود لـ»القدس العربي» آنذاك إن المدينة شهدت إنزال مظليين من مروحيات، سبقه تحليق كثيف للطيران الحربي، حيث تمّ إنزال مظلي من حوّامة لا صوت لها في منطقة العكيرشي بالقرب من المعسكر التدريبي المعروف بمعسكر الشيخ «أسامة بن لادن» التابع لتنظيم الدولة.
وقال الشهود «قسم من الجنود قاموا بقطع طريق الرقة المؤدي إلى المعسكر، بتغطية من طائرات حربية استعدادا لمهاجمة أي رتل يتوجه لمكان المعسكر في حال طلب المساعدة، وكذلك قاموا بتفتيش المنازل في القرية القريبة من المعسكر».
وأكد الشهود أن عناصر القوات التي اقتحمت المعسكر كانوا يتحدثون الإنكليزية، وبدأوا الهجوم على المعسكر بعد الساعة الثانية ليلاً، حيث استهدفوا في بداية العملية جميع المضادات الأرضية في المعسكر، ومن ثم دارت معركة استمرت أكثر من نصف ساعة، وأسفرت عن مقتل خمسة من عناصر «داعش»، بالإضافة إلى عدد من الجرحى.
وعرف من بين القتلى «أبو البراء التونسي»، و»أبو محمد التونسي» الذي يعمل مدربا في التنظيم، وهم من أصل تونسي، كذلك تم العثور على بقايا ثياب للجنود المُهاجمين، وزعم الشهود أنهم رأوا عليها شعارات أمريكية وأردنية، مؤكدين حصول إصابات في صفوف المهاجمين. والمعروف أن المعسكر هو منشأة نفطية عمل تنظيم «داعش» على جعلها أحد أهم مراكز الاعتقال والتحقيق للأسرى لديه، حيث يقع جنوبي قرية العكيرشي بــ20 كم، الا ان مصدرا اردنيا رسميا نفى لـ»القدس العربي» انذاك أي مشاركة للجيش الأردني في أي عمليات عسكرية ضد «الدولة الإسلامية في العراق والشام».
ونقلت صحيفة «وولستريت جورنال» عن فيليب بالبوني،الرئيس التنفيذي لصحيفة «غلوبلبوست» الإلكترونية التي كان فولي يعمل لديها قوله إن الخاطفين طلبوا منه ومن أسرة الصحافي المختطف تسديد فدية بمائة مليون يورو.
وتابع بالبوني بالقول إن الخاطفين تراجعوا لاحقا عن مطلبهم، إذ أن الرسالة الأخيرة التي وصلت منهم قبل أسبوع من عرض فيديو قطع رأس فولي لم تتضمن أي مطالب.
وتحدث بالبوني عن مقتل فولي بالقول إن عائلته تلقت رسالة بالبريد الإلكتروني قبل أيام تشير إلى نية الخاطفين قتله مضيفا: «كانت الرسالة مليئةبالغضب تجاه أمريكا وتبدو جدية للغاية.. بالطبع صلينا وتمنينا ألا يحدث ذلك،ولكنهم للأسف لم يظهروا الرحمة».

ذبح «فولي» يسلط الأضواء على مهمة الصحافيين المستحيلة في سوريا
إبراهيم درويش
لندن ـ «القدس العربي»: أعاد ذبح الصحافي الأمريكي المختطف منذ عام 2012 تسليط الضوء على عمل الصحافيين في مناطق الحرب خاصة تلك التي تسيطر عليها الجماعات الإسلامية ودور الجهاديين الأجانب فيما يجري في العراق وسوريا.
وأصبح الصحافيون وقودا للحرب الأهلية السورية بدلا من كونهم شهودا. وقتل منذ اندلاع الانتفاضة في 15 آذار/مارس2011 نحو 69 صحافيا وهناك 80 لا يعرف مصيرهم، وهدد تنظيم داعش الولايات المتحدة بذبح صحافي آخر وهو ستيفن ستولوف الذي اختطف قبل عام فيما واصلت الإدارة الأمريكية غاراتها على مواقع الدولة الإسلامية في العراق والشام.
وأصبحت مهمة الصحافيين في تغطية الأحداث في سوريا معقدة لكونهم تحولوا لصيد ثمين ووسيلة للحصول على ملايين الدولارات في عمليات تبادلهم مع حكومات بلادهم. وتحدث الصحافي البريطاني روبرت فيسك في مقالة له نشرتها صحيفة «اندبندنت» البريطانية عن حال الصحافيين الأجانب الذين كانت أعمالهم محل اهتمام وامتنان من العرب، أي من 30 عاما، لكنهم تحولوا لضحايا لم تعد دولهم تهتم بهم وبمصيرهم لانها لا تتحاور مع «الإرهابيين».
وقال انه على الأقل عندما قابل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن لم يخش على حياته مثلما يخشى أي صحافي «متهور» على حياته لو أراد مقابلة زعيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي. وأضاف فيسك ان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الأمريكي باراك أوباما سيتخذان من ذبح الصحافي الأمريكي ذريعة لمواصلة الغارات، مؤكدا ان الولايات المتحدة لا تعرف الكثيرعن «خلافة» البغدادي وعن سبب تقبل السنة لها، لان الغزو الانكلو- أمريكي أطلق العنان لهذه النزعة الوحشية في الذبح والقتل. ورغم ان العديد من الصحافيين قتلوا أثناء الغزو الأمريكي لكن سوريا تظل وبلا منازع «مقبرة» الصحافيين، فبحسب اللجنة الدولة لحماية الصحافيين التي تابعت مصير 1070 صحافيا منذ عام 1992 تظل سوريا أخطر مكان على الصحافيين في العالم، وقتل منذ بداية هذا العام خمسة صحافيين. يضاف إلى اختفاء 20 صحافيا آخر ولا يعرف شيء عنهم.
وترى «منظمة صحافيين بلا حدود» ان سوريا اصبحت من أخطر الدول على حياة الصحافيين، وفي العام الماضي أصدرت تقريرا تحت عنوان «الصحافة في سوريا، مهمة مستحيلة» وحللت فيه الظروف الصعبة التي تواجه الصحافيين الأجانب والمحليين للقيام بمهامهم الإعلامية.
ولا تعتبر هذه ظاهرة جديدة فقد كانت سوريا في أعلى قائمة الدول الخطيرة على الصحافيين حيث قتل فيها 24 صحافيا عام 2013 و31 عام 2012. ويضاف لهذه الأرقام أعداد من الصحافيين غير المتفرغين مع صحف بعينها مثل فولي. طبعا هناك أعداد من الصحافيين قتلوا في مناطق متفرقة من العالم من أوكرانيا إلى غزة التي استهدفت فيها القوات الإسرائيلية المؤسسات الإعلامية والصحافيين الذين كانوا على الأرض يغطون ولا يزالون العمليات العسكرية في غزة.

لماذا لم تدفع الفدية؟

وفي هذا السياق يثور سؤال حول ما فعلته واشنطن من انقاذ حياة مواطنها فولي؟ وان فعلت ما يكفي، وهو ما أشار إليه انتوني لويد، مراسل صحيفة «التايمز» الذي تعرض لمحاولة اختطاف وأصيب برجليه بداية هذا العام وتحدث عن معاذير الحكومات الغربية خاصة بريطانيا وأمريكا لعدم انقاذ مواطنيها من يد داعش، فالحكومة الأمريكية تعرف عن اعتقال فولي منذ فترة.
ويرى ان مشكلة مواطني بريطانيا والولايات المتحدة ممن وقعوا في يد داعش وغيرها ان بلادهم ترفض التحاور مع الإرهابيين، وهذه السياسة عوقت المفاوضات لإطلاق سراحهم، مقارنة مع دول كفرنسا والدانمارك وإيطاليا وإسبانيا التي أشترت حرية مواطنيها الذين اختطفوا في سوريا. وهنا يشير لويد إلى اعتزاز بريطانيا بسياستها ضد الإرهاب والتي ترى ان دفع الفدية لن يزيد إلا من الإرهاب ويشجع على الخطف. ورغم هذا لم تتردد أمريكا وبريطانيا من الدخول في مفاوضات سرية للإفراج عن رهائن عندما ناسبهما الأمر.
ويذكر بالصفقة الأخيرة التي عقدتها امريكا للإفراج عن الجندي باوي بيرغدال في أفغانستان مقابل معتقلين لطالبان في غوانتانامو.
أما بريطانيا فقد وافقت على دفع ملايين لجماعات صومالية مقابل الإفراج عن كل من راشل تشاندلر وجوديق تيبوت. وفي العراق قامت المخابرات البريطانية بمحادثات سرية مع «عصائب الحق» الميليشيا الشيعية للإفراج عن خبير الكمبيوتر بيتر مور عام 2009 مما يعني ان بريطانيا مرنة عندما تريد.
كما ان هناك تناقضا بين القول والفعل، ففي العام الماضي اقترح كاميرون على مجموعة الثمانية تشريعا يمنع دفع الفدية للجماعات الإرهابية مع ان الدول الغربية دفعت منذ عام 2008 أكثر من 165 مليون دولار للقاعدة والجماعات المرتبطة بها.
ويرى الكاتب ان سياسة التشدد لم ولن توقف عمليات الخطف لان الجماعات الإرهابية انتهازية وتنتهز أية فرصة للاختطاف.

مطالب

وفي حالة فولي تقول صحيفة «نيويورك تايمز» ان داعش كان قد أرسل قبل قطع رأس فولي سلسلة من المطالب التي قدمها للولايات المتحدة منها مبلغ كبير ـ ملايين الدولارات- مقابل الإفراج عنه.
ومنها إطلاق سراح خبيرة الدماغ عافية صديقي التي حكم عليها بالسجن مدى الحياة في نيويورك تقضيها بسجن بتكساس، وذلك حسب ممثل لعائلته ورهينة سجن معه وهو طلب رفضت واشنطن تلبيته. فقد اعتبرت إدارة أوباما الموضوع محرجا خاصة ان هناك رهائن أمريكيين غير فولي لدى داعش. وتوصلت الصحيفة خلال مقابلات مع عائلات ضحايا ورهائن سابقين ووسطاء حدوث مطالب للفدية.
ومن هنا لجأت إدارة أوباما لمواجهة نقد محتمل بانها لم تفعل ما يجب لتأمين حياة فولي عن قيام القوات الخاصة بداية الصيف بعملية عسكرية داخل سوريا واشتباكها مع مقاتلين لداعش ولكنها لم تعثر على فولي أو أي من الرهائن، ولم تقل وزارة الدفاع ـ البنتاغون- أين حصلت المعركة. وتحدثت الصحيفة عن موقف الحكومة الأمريكية الذي ترفض فيه التفاوض مع الإرهاب مشيرة لمقال كتبه ديفيد رود في خدمة وكالة رويترز والذي اختطفته حركة طالبان سابقا قائلا ان مدخل الحكومة الأمريكية غير المتناسب من الاختطاف قد يكون كلف فولي حياته. ودعا رود لمناقشة موضوع الفدية واختطاف الأجانب « ويجب ان تحاسب أمريكا والدول الأوروبية على أفعالها».

الجهاديون

الملمح الثاني الذي أثارته عملية قتل فولي تنبع من كون القتيل أمريكيا والقاتل بريطانيا- وعلى ما يبدو لندني اللهجة وعضوا في الكتيبة الجهادية البريطانية التي يقدر عددها بحوالي 600 من الشباب الذين انضموا لداعش أو جبهة النصرة الممثلة لتنظيم القاعدة في سوريا.
وكون القاتل بريطانيا لم يكن اختياره عبثيا، فقد قطع كاميرون إجازته الصيفية للتباحث مع مسؤولي حكومته البارزين وتحديد هوية القاتل، والتي تم فيها تجنيد كل شيء، فحتى الان أخبرنا خبير لغويات في جامعة يورك ان القاتل «تحدث لهجة لندن المتعددة ثقافيا»ـ والتي يتم التحدث بها في شرق لندن «قد يكون من أصول لغوية مختلفة ولكن لكنته تعبر عن تعددية ثقافية كتلك التي يمتزج فيها الناس من كل الأرضيات الاجتماعية في شرق لندن- كوكني جديدة»، ولكن كلير هاردكير من جامعة لانكستر تقول ان لهجته تشبه لكنة سكان جنوب- شرق انكلترا وهي أقرب للندن «بالتأكيد نبحث عن بريطاني بلهجة جنوبية وربما لندن، إيسكس أو كينت».
ويرى مدير المركز الدولي لدراسة الراديكالية والعنف السياسي في جامعة كينغز- لندن بيتر نيومان، ان اختيار متحدث بالانكليزية قصد منه لإحداث أكبر تأثير على الغرب «فهي تهديد ويقولون سنلاحقكم في عقر داركم لو قصفتمونا».
وتنفيذ الإعدام يؤكد حسب قول نيومان مشاركة البريطانيين بعمليات قتل وذبح منذ فترة، حيث رصد المركز تحولهم هذا منذ فترة»ليس مهما مشاركة البريطانيين في قطع الرؤوس والتعذيب لان هذا يحدث منذ عام ونصف».

الفعل ورد الفعل

وبعيدا عن مواقف «خبراء» الإرهاب والبعد الدعائي إلا ان صحيفة «الغارديان» ذكرتنا ان لا «فعل في الشرق الأوسط بدون رد فعل» على الأقل منذ الحرب الأهلية اللبنانية، وفي كل مرة حاولت فيها الولايات المتحدة وحلفاؤها التأثير على سياسات أعدائهم كانت تؤدي لمقتل رجل أو إمرأة وأمام الكاميرا اليوم.
وأضافت ان لهذا بعدا آخر متعلق بالكيفية التي نفذ فيها شاب بريطاني عملية قتل تؤثر تحديدا على مسار الشرق الأوسط حيث لم يعد للحدود التي تفصل بين الدول والطبقات معنى.
وترى الصحيفة ان الفيديو المثير للرعب لن يغير من واقع العملية العسكرية المحدودة شيئا، فالظروف ليست بنفس الخطورة كما في عام 2001، ويخطط الرئيس الفرنسي وكاميرون لعقد مؤتمر دولي حول تهديدات داعش، لكن الفيديو يظل واحدا من التطورات التي فتحت ذهننا للمخاطر التي تحملها أية عملية عسكرية مهما كانت محدودة، لتفجير أشخاص أو أشياء لن تكون بدون آثار «لا تستطيع القصف ولا تتوقع ردا، لا تتوقع من داعش التمسك بقوانين لا يؤمن بها». وبصراحة أكثر «عندما نستهدفهم فانهم يستهدفوننا» وكان فيليب هاموند وزير الخارجية محقا عندما قال ان بريطانيا والولايات المتحدة ضمن أهداف داعش منذ مدة، فتسليح الأكراد وقصف سد الموصل أفعال لم تكن لتمر بدون آثار إقليمية وربما محلية وجعلتنا «عدوا قريبا».
ولوضع حد لظاهرة داعش لاننا سنكون حمقى لو فكرنا باستمرارها يجب انهاء كل الخلافات الإقليمية التي فتحت الباب أمام صعود داعش- تركيا والسعودية وقطر وإيران وحتى سوريا. ولكن أحسن طريقة لاحتواء الحرب ومنع توسعها هو التحرك نحو حل سياسي، وهذا رهن بمواقف سكان المنطقة.
ولن يتم تحقيق شيء بدون دعم دولي ينهي حالة عدم الثقة بين السنة والعرب وحكومة بغداد الطائفية والبحث عن طريقة جديدة لحل الأزمة في دمشق ونزع فتيل النزاع السني- الشيعي. وهذا كاف بالتخلص من تهديد داعش.

كراهية بدأت من البيت

لكن صحيفة «اندبندنت» ترى ان المسألة قريبة من البيت «والكراهية» نابعة منه، وترى ان القوى الدافعة لهذا الطريق هي أكبر من قدرة الحكومات للسيطرة عليها أو مؤسسات الأمن لردعها. وتعترف ان اختيار شاب بريطاني، ربما عاش في نفس الشارع أو ركب الحافلة ودرس في نفس الكلية لم يكن مصادفة، وهو محاولة من داعش إلقاء مسؤولية ما يجري في العراق على التدخل الأمريكي عام 2003، «وعلينا ان لا نرضخ لهذا المنطق المعوج» وعلينا تسمية هذا الفعل بما يناسبه «ذبح إرهابي». وهذا لا يمنع بل يجب علينا البحث في دواخلنا عن السبب الذي دعا الشاب القيام بما فعل، مذكرة ان راية داعش لم ترفع فقط في العراق وسوريا وفي لندن. وترى ان هناك مشكلة تواجه المسلمين في بريطانيا. ولا يمكن حلها باتباع السياسات نفسها التي طبقت بعد هجمات 9/11 و7/7 حيث جرمت المسلمين عامة.
ورغم ان تعديلا جرى على هذه السياسة في عهد وزيرة الداخلية الحالية تيريزا مي التي فرقت بين سياسات مكافحة الإرهاب والعمل مع المجتمعات المسلمة لمواجهته. ويمكن زيادة التعاون مع تصاعد التهديد، وهو متعدد الوجوه عسكريا وإعلاميا وسياسيا.

دعاية

وفي هذا الإطار التفتت صحيفة «دايلي تلغراف» لملامح هذا الخطر في افتتاحيتها قائلة ان الطريقة البشعة التي قتل فيها الصحافي الأمريكي تذكرنا بالمأساة على المستوى الانساني والعائلي حيث فقدت عائلته عزيزا، وتذكرنا أيضا بشجاعته والصحافيين الذين وضعوا حياتهم في مرمى النار لتصوير وتغطية النزاع السوري، وهذا يصدق على الأطباء والممرضين وعمال الإغاثة.
وتذكرنا ثالثا بدور إعلام التواصل الاجتماعي واستغلاله بشكل كبير من الجهاديين «للصدمة والترويع» بشكل لا يستطيع أحد وقف نشر دعايتهم، فهم يستخدمون الأفعال الوحشية لزرع الرعب في قلوب أعدائهم وتجنيد أتباع لهم.
ويذكرنا الشريط أيضا بدور البريطانيين، مشيرة إلى ان الإعلان عن «الخلافة» حفز أعدادا كبيرة منهم للهجرة إلى العراق إضافة للأعداد الأخرى من الذين تطوعوا في سوريا.
وعددهم يتجاوز أعداد من تطوعوا في نزاعات سابقة مثل الشيشان والبوسنة وليبيا وأفغانستان . كما ان مشاركة بريطانيين في أعمال قتل مثلما فعل عمر شيخ الذي قتل الصحافي الأمريكي دانيال بيرل قبل 12 عاما ليست جديدة ولكن على ما يبدو فالتهديد زاد.
وترى ان الشاب الذي وقف إلى جانب الصحافي قبل قتله يمثل فشل سياسة الحكومة في مواجهة مرحلة ما بعد 9/11 وبالتالي دفعت هذا وغيره للانضمام لجماعات خطيرة كداعش.
والمشكلة ان هذا وغيره ممن يعيثون فسادا في سوريا والعراق يعيشون في أرض بعيدة، فالمشكلة تتعلق ببريطانيا وأمنها الوطني حسبما قال كاميرون قبل أيام. وما يزيد من قلق الحكومة هو ان البريطانيين يشكلون أكبر تجمع من المتطوعين في العراق وسوريا حسب توماس هيغهامر «أضخم فرقة مسلمة أوروبية اجنبية وأكبر من أية فرقة في التاريخ الحديث».

محللون: أوباما يعيد حساباته في العراق بعد ذبح الصحافي الأمريكي على أيدي داعش
رائد صالحة
واشنطن ـ «القدس العربي»: قال محللون أمريكيون ان إعدام الصحافي الأمريكي جيمس فولي على يد تنظيم «الدولة الإسلامية « قد يجبر البيت الأبيض على إعادة تقييم حسابات التفاضل والتكامل في العراق حيث أثار مقتل الصحافي دعوات جديدة للرئيس الأمريكي باراك أوباما لتوسيع دور الولايات المتحدة في االعراق مع دعاة قالوا ان شريط فيديو قطع رأس الصحافي يؤكد التهديد الذي تشكله «الدولة الإسلامية في العراق وسوريا».
ونظرت الإدارة الأمريكية إلى شريط الفيديو على انه تصعيد وكسر أوباما إجازته لالقاء بيان صاخب تعهد خلاله بحماية المواطنين الأمريكيين، وترددت تقارير ان البنتاغون ينوي إرسال المزيد من المستشارين العسكريين إلى العراق كما ظهر ايضا، تكثيف للغارات الجوية ضد مواقع «داعش» بعد بث الفيديو حيث تم الإعلان عن 14 غارة جوية ضد أهداف في شمال العراق وبذلك يصبح إجمالي عدد الغارات من قبل الطائرات المقاتلة أو بدون طيار ضد الأهداف الجهادية حوالي 84 منذ بدء العمليات في أوائل اغسطس/آب.
وقال أوباما في تصريحات من «مارثا فينيارد» بانه سيفعل ما هو ضروري إذا تعرض أي أمريكي للأذى في أي مكان. أما وزير الخارجية جون كيري فقال عبر صفحته الخاصة في « تويتر « بانه يجب تدمير «داعش» وبانه سيتم سحقهم، ورغم ذلك، يواجه أوباما عدة قيود مألوفة تمنعه من المضي قدما في سياسة جديدة. وقال عدد من المراقبين ان مقتل فولي لن يؤدي إلى تبديل في «اللعبة» أو تغيير في سياسة الولايات المتحدة بالشرق الأوسط. أما الجمهور الأمريكي فلديه شهية قليلة للتورط في الصراع الدائر بالعراق، وتعهد أوباما مرارا بأن الولايات المتحدة لن تعيد الأحذية العسكرية على الأرض.
وبرزت دعوات في بعض أوساط الكونغرس لاتخاذ إجراءات أكثر عدوانية إلا ان عددا كبيرا من النواب وخاصة من الحزب الديمقراطي قالوا بانهم لن يدعموا أي خطوات قوية في العراق ونظر المجتمع الدولي إلى العراق باعتباره مشكلة بالنسبة للولايات المتحدة مما يجعل من الصعب على البيت الأبيض ان يجد الدعم الدولي. وقال مسؤول سابق في مجلس الأمن القومي بان مقتل الصحافي لن يغير من سياسة الولايات المتحدة ولا يعني ان واشنطن ستدفع الآلاف من الجنود إلى القتال بالعراق، وقد تضمنت رسالة أوباما بشكل ملحوظ نداءات للعمل الدولي حيث قال ان العالم أصيب بالفزع ازاء القتل الوحشي ودعا إلى جهد مشترك لاستخراج هذا النوع من السرطان بحيث لا ينتشر.
وطلب مسؤولون أمريكيون من دول شرق أوسطية المساعدة في تقييد تدفق الأسلحة والتمويل إلى الجماعة الجهادية وبذلت وزارة الخارجية الأمريكية جهودا خاصة في الأيام الأخيرة لتعزيز الاستجابة الدولية ولكن الإدارة الأمريكية قالت ان هذه التحركات تأتي ضمن «عمل مستمر» وليست ردا على الفيديو.
وتهدف الغارات الجوية الأمريكية على مواقع «داعش» إلى ابطاء حركة عناصر التنظيم ومنعهم من قتل المدنيين أو اجتياح المواقع الكردية ولكن الخبراء اكدوا ان أوباما يجب ان يأمر بهجوم جوي واسع النطاق إذا أراد بحق هزيمة الحركة، وقال ديفيد ديبتيليو جنرال متقاعد من سلاح الجو، ان هزيمة تنظيم «داعش» لن تتحقق مع حفنة من الضربات بل تحتاج إلى هجمات جوية مثل العواصف الرعدية وبدعم من القوات البرية العراقية على الأرض.
وسجل أوباما انتصارا سياسيا عندما استقال رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي تحت الضغط حيث تعتقد واشنطن ان الاستقالة ستجعل من السهل توحيد الطوائف العراقية المتناحرة للقتال معا ضد « داعش « ولكن تصريحات الإدارة الأمريكية بعد بث شريط الفيديو امتزجت بالتعقيدات والتدخلات حول السياسة الأمريكية الحالية في العراق حيث تعهد عدد من قادة الإدارة بالرد القاسي ولكنهم لم يحددوا وصفة واضحة لطبيعة الرد بما يتلاءم مع السياسة الحالية في حين أكد قادة الحزب الجمهوري على ضرورة ان يقدم أوباما استراتيجية أكثر تماسكا لفك تشابكات الوضع الذي يزاداد تعقيدا.
وبدا ديبتيليو متشائما من قدرة أوباما على إحداث تغيير في العراق وقال :»ما يحدث بالعراق شبيه بالصراعات الطائفية التي حدثت في القرن الرابع عشر بين الطوائف الدينية والولايات المتحدة ارتكبت خطأ استراتيجيا فادحا بالتورط في فكرة إزالة العفن من جيش أو سياسة بلد آخر» .
من جهة أخرى كشفت العملية الأمريكية العسكرية لانقاذ الصحافي جيمس فولي قبل ذبحه على يد تنظيم «الدولة الإسلامية» عن قيام الولايات المتحدة بعدة مهمات سرية على الأراضي السورية والعراقية تهدف إلى إنقاذ العشرات من الرهائن من بينها مهمة مستعجلة لم تنته بعد لإنقاذ صحافي أمريكي آخر قالت الجماعة الجهادية انها تنوي قتله قريبا إذا لم توقف واشنطن غاراتها الجوية ضد «داعش» في العراق.
وكانت قوة عسكرية أمريكية من فرقة العمليات الخاصة قد اقتحمت تحت غطاء من طائرات استطلاع بدون طيار وطائرات ثابتة الجناح ومروحيات موقعا لتنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا بهدف الإفراج عن الصحافي فولي بعد تسرب معلومات استخبارية عن مكان احتجازه قبل ان يتضح فيما بعد بانه لم يكن في الموقع المستهدف حيث تم على ما يبدو نقله إلى مكان آخر قبل العملية.
وتعرض جندى أمريكي إلى إصابة طفيفة خلال العملية التي أدت لاحتكاك دموي مباشر بشكل نادر بين القوات الأمريكية وتنظيم «داعش» الذي قالت المصادر الأمريكية بانه تكبد خسائر كبيرة في الأرواح أثناء العملية، ولم تفصح الإدارة الأمريكية عن تاريخ العملية أو مكانها أو عدد الرهائن الذين يحتجزهم التنظيم ولكن تمت الموافقة على العملية بعد استجواب ما لا يقل عن ستة رهائن غربيين من قبل المخابرات الأمريكية المركزية. ووفقا للمعلومات القليلة المتسربة عن حيثيات العملية فقد هبط أفراد القوات الخاصة ضمن فوج 160 بالجيش الأمريكي من طائرة « بلاك هوك « إلى أرض المعركة حيث حصل إطلاق نار كثيف، وقد رددت عدة تقارير إعلامية أمريكية بأن قاتل الصحافي الأمريكي كان يتحدث بلهجة بريطانية.

أميركا تحذّر من خطر “داعش” وتتّجه لمواجهته خارج العراق
واشنطن ــ منير الماوري
بات خطر تنظيم “الدولة الإسلامية”، (داعش)، محطّ اهتمام بارز لدى الإدارة الأميركية، التي تحركت على الأرض لمواجهته عبر توجيه ضربات جوية على مواقع لمقاتلي التنظيم في العراق، وكان لافتاً إشارة رئيس هيئة الأركان المشتركة في الجيش الأميركي، مارتن ديمبسي، الى ضرورة مهاجمة هذا التنظيم في سورية وليس في العراق فقط، بينما أعلن وزير الدفاع الأميركي، تشاك هيغل، أن الولايات المتحدة ستنتهج استراتيجية طويلة المدى للتعامل مع تنظيم “الدولة الإسلامية”.

ونقلت وكالة “فرانس برس” عن ديمبسي قوله إن هناك إمكانية لهزيمة “الدولة الإسلامية” إذا جرت مهاجمة هذا التنظيم في سورية وليس في العراق فقط. وأضاف، خلال مؤتمر صحافي، أن “اندفاعة الدولة الإسلامية تم قطعها” بفضل الضربات الأميركية، لكن “للقضاء عليه، يجب مهاجمته في سورية أيضاً”، مشيراً الى “إمكانية السيطرة عليه”.

من جهته، أعلن هيغل أن الولايات المتحدة ستنتهج استراتيجية طويلة المدى للتعامل مع تنظيم “الدولة الإسلامية”، قائلاً إن “صنّاع القرار في الولايات المتحدة يدركون جيداً مدى الخطورة التي يمثّلها “داعش” على المدى البعيد كونه ليس مجرد جماعة إرهابية بل أخطر من القاعدة وأكبر من أي تنظيم إرهابي عرفه العالم حتى الآن”.

وأضاف هيغل، في مؤتمر صحافي عقده في البنتاغون مع ديمبسي، أن “داعش” يتمتع بتمويل وتسليح جيدين ولديه القدرة على إعادة تجميع صفوفه وشنّ هجمات على المصالح الأميركية. ولهذا فإن التدخل الأميركي في العراق سوف يستمر وقد لا ينتهي في فترة وجيزة.

ورأى أن “الدولة الإسلامية أكبر من مجرد جماعة إرهابية. فقد زاوج بين الأيديولوجية والقوة العسكرية المتطوّرة والمعقّدة على المستويين الاستراتيجي والتكتيكي، كما أنّه مموّل بشكل أكبر ممّا عهدناه من أي منظمة سابقاً. وتبعاً لذلك، فإن الطريقة الوحيدة هي أن نراقب ما يجري بعيون فاحصة فولاذية وأن نكون على أهبة الاستعداد ونُبقي خياراتنا مفتوحة”.

ورداً على سؤال عن سبب اقتصار الضربات الجوية على “داعش” في العراق وعدم ملاحقته في منبعه الأصلي، وهو سورية، قال وزير الدفاع الأميركي إن “الخيارات جميعها أصبحت على طاولة البحث”، مؤكداً أن الرئيس الأميركي باراك أوباما يستكشف حالياً ما يمكن عمله، لأن خطر “داعش” هو على الشرق الأوسط، وعلى وجه الخصوص في العراق.

ولفت هيغل إلى أن إدارة أوباما خصّصت نصف مليار دولار لدعم المعارضة السورية المعتدلة، من أصل خمسة مليارات دولار اعتمدت كدعم إضافي لمكافحة الإرهاب، في إشارة منه على ما يبدو إلى أن المعارضة السورية قد يُسند إليها دور في محاربة “داعش” باعتبار أن الموازنة المخصّصة لها مستقطعة من أموال مكافحة الإرهاب.

وتحدث وزير الدفاع ورئيس أركانه عن النجاحات التي حققتها القوات الأميركية والكردية، وأشارا إلى أن أبرز ما تم إنجازه حتى الآن هو حماية سد الموصل، لأن انهيار السد سيقضي على أرواح آلاف العراقيين. كما لفتا إلى المساعدات الإنسانية في سنجار، شمالي العراق، والتعاون الدولي الذي أسفر عن إنقاذ مئات المحاصرين، لكنهما حذرا من أن أماكن أخرى في العراق ما زالت بحاجة ماسة لمساعدات إنسانية.

وأبدى الوزير الأميركي تعويلاً كبيراً على التغيير الذي جرى الأسبوع الماضي في رئاسة الحكومة العراقية، معرباً عن أمله في أن يقود ذلك إلى قيام الحكومة العراقية بواجبها في تقديم الخدمات لمواطنيها وتحقيق الإصلاح السياسي.

وحول النقطة ذاتها، قارن رئيس الأركان الأميركي بين العراق وفيتنام، قائلاً إنه عائد لتوّه من فيتنام التي للولايات المتحدة فيها تضحيات تاريخية، على حد تعبيره، وأن تلك التضحيات أثمرت بعد أربعين عاماً، مثلما لن تذهب تضحيات أميركا في العراق هباءً، معرباً عن أمله في أن يصبح العراق شريكاً موثوقاً به وأن تلتزم الحكومة العراقية بخدمة جميع سكان البلاد.

وعلى الرغم من أن وزير الدفاع الأميركي كرر على مسامع الصحافيين أن القوات الأميركية ما زالت ملتزمة بالأهداف التي حددها أوباما في بداية العمليات، إلا أنه لم يستبعد تغيير الأهداف أو تغيير الاستراتيجية المتّبعة لتحقيق تلك الأهداف المتمثلة في حماية المنشآت الأميركية وأرواح الأميركيين في العراق إلى جانب عمليات الإنقاذ الإنسانية كلما دعت الحاجة إلى ذلك.

تجدر الإشارة إلى أن تصريحات وزير الدفاع الأميركي الجديدة تتناقض مع تصريحات سابقة لمسؤولين أميركيين في إدارة أوباما استبعدوا فيها توسيع الدور العسكري الأميركي في العراق أو سورية، وقالوا إن أميركا سوف تستمر في توجيه الضربات الجوية.

وأكد الكشف عن عملية سرية داخل الأراضي السورية لإنقاذ الصحافي الأميركي جيمس فولي، أن ما يقوله هيغل من أن كل الخيارات مفتوحة أمام صنّاع القرار الأميركي هو التصريح الأكثر دقة، وإن لم يحدد بالضبط ما يمكن أن تقدم عليه الإدارة.

ويكون وزير الدفاع الأميركي، بهذه التصريحات، قد خطا خطوة جديدة نحو رفع درجة المخاوف لدى الرأي العام الأميركي والعالمي من الخطر المتمثل في “داعش” تمهيداً لتقبّل مرحلة طويلة من الصراع، وإشعار العالم مسبقاً بأن كل خيارات التعامل مع “داعش” مطروحة للدراسة ولن تقتصر على الضربات الجوية فقط. كما أن إطارها الجغرافي لن يقتصر على العراق وقد يمتد إلى سورية وغير سورية.

وفي السياق نفسه، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن ما لا يقل عن 12 ألف مقاتل أجنبي من خمسين بلداً توجّهوا الى سورية منذ بدء النزاع.

وذكرت وكالة “فرانس برس” أن المتحدثة باسم الوزارة، ماري هارف، قالت: “نعتقد أن نحو 12 ألف مقاتل أجنبي من خمسين بلداً على الاقل، بينهم عدد قليل من الاميركيين، توجهوا الى سورية منذ بدء النزاع”، في مارس/ آذار 2011. وأضافت أنه “من المحتمل أن لا يكونوا جميعهم هناك حالياً”، الا أنها رفضت الافصاح عن أعداد الأميركيين الملتحقين بتنظيم “الدولة الإسلامية” أو المجموعات المتطرفة الأخرى.

العراق : عمليات مشتركة ضد “داعش”
بدأت قوات الحكومة العراقية ومقاتلي البشمركة الأكراد الجمعة، عملية استعادة بلدتي جلولاء والسعدية، في محافظة ديالى شمال العراق من إيدي مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية. وذكرت مصادر أمنية أن القوات الكردية تدعمها الطائرات الحربية الأميركية، سيطرت على منطقة قرب المدخل الشرقي لمدينة جلولاء شمال شرقي بغداد، والتي دارت فيها اشتباكات على مدى أسابيع. وأن قوات الحكومة تدعمها الطائرات العراقية تتقدم صوب بلدة السعدية القريبة. وتقع البلدتان بالقرب من حدود إيران وإقليم كردستان العراق شبه المستقل.

وقال قيادي في الإتحاد الوطني الكردستاني إن “قوات البشمركة تحركت في عدة محاور باتجاه بلدة جلولاء فجراً”، مشيراً إلى أنها “تحقق تقدماً بشكل مستمر، حيث فرضت سيطرتها على منطقة كوباشي الواقعة بين جلولاء والسعدية”. وأضاف أن “سيطرة البيشمركة على منطقة كوباشي تعني قطع الطريق بين السعدية وجلولاء”. في حين أكد عقيد في الجيش أن القوات العراقية “تخوض معارك في السعدية حيث وصلت إلى أطرافها”.

من جهة أخرى، قال المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني الجمعة، إن كافة الأطراف متفقة على الحاجة لتشكيل ملائم للحكومة الجديدة، وكرر دعوته العراقيين لمحاربة تنظيم الدولة الاسلامية. وعبر السيستاني عن قلقه إزاء المحنة التي يعيشها نحو 18 ألف شيعي في مدينة أمرلي، الذين يحاصرهم مقاتلو داعش.

وبدوره، قال النائب السابق لرئيس الوزراء العراقي صالح المطلك الجمعة، إن الحكومة العراقية وعدت بإطلاق سراح وزير الدفاع السابق في نظام صدام حسين، سلطان هاشم المحكوم عليه بالإعدام وقيادات عسكرية وسياسية سنية أخرى. وذلك يتعلق بجهود لاحتواء استياء الأقلية السنية العراقية التي شعرت بالتهميش من قبل رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي.

وكان وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل قد أكد الخميس، أن متشددي تنظيم الدولة الإسلامية لديهم وسائل متطورة وموارد مالية وقوة عسكرية، تجعلهم يمثلون تهديداً كبيراً للولايات المتحدة ربما يفوق التهديد الذي شكلته القاعدة في وقت ما. وقال هيغل “هم يمثلون تهديداً وشيكاً لكل مصالحنا سواء كانت في العراق أو أي مكان آخر”. مضيفاً أنها “ليست مجرد جماعة إرهابية. هم يجمعون بين العقيدة والقوة العسكرية المتطورة… لديهم تمويل جيد بشكل هائل. هذا يفوق أي شيء شاهدناه”.

وقال مساعد بارز للرئيس الأميركي أوباما “لم نتخذ قرارا للقيام بإجراءات إضافية في هذه المرحلة، لكننا فعلاً لا نستبعد عملاً إضافياً ضد تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام إذا أصبح مبرراً”. في حين أكد رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال مارتن ديمبسي، أن المسؤولين قلقون من احتمال أن يعود مواطنون أوروبيون أو أميركيون، إلى بلدانهم، وقد تملكتهم نزعة التشدد بعد مشاركتهم في القتال في العراق أو سوريا. أشار ديمبسي إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية سيبقى خطراً إلى أن يصبح غير قادر على الاعتماد على ملاذات آمنة في مناطق في سوريا تحت سيطرة المتشددين. وقال ديمبسي “هل يمكن هزيمتهم بدون معالجة ذلك الجزء من التنظيم الذي يقيم في سوريا؟ الإجابة لا. ذلك سيتعين معالجته على جانبي حدود غير موجودة بشكل أساسي في هذه المرحلة”.

وفي السياق، أكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، أن بلاده ستستقبل مئات “وربما آلاف” المسيحيين من العراق، لكنه حذر في المقابل من أن إفراغ هذا البلد تماماً من المسيحيين يعني أن “داعش” ربحت رهانها. وقدّر فابيوس، ما يملكه تنظيم “داعش” من إمكانيات مالية بعدة مليارات، معتبراً أن هذا التنظيم يشكل تهديداً للعالم بأسره. ونفى أن الضربات الأميركية ضد داعش في العراق قد تتمدد إلى الداخل السوري، مؤكداً أنها جاءت بطلب من حكومة العراق، وهو ما لم تطلبه الحكومة السورية. وشدد الوزير الفرنسي على أن النظام السوري ساهم في إطلاق تنظيم “داعش” عندما أفرج عن سجناء متطرفين، “فالتنظيم وُلد في الرقة بسوريا ومنها تمدد نحو العراق”.

هدنة القدم والعسالي تغلق ملف الجبهة الجنوبية
صبر درويش
تمكن ممثلو المعارضة في حي القدم والعسالي جنوب العاصمة دمشق، من توقيع هدنة مع قوات النظام، وذلك بعد أكثر من خمسة أشهر من المفاوضات المتعثرة بين الطرفين.

وبحسب الناشط الإعلامي براء في حي العسالي، فقد تم الاتفاق على مجموعة من البنود الأساسية، وهي: تسليم حي القدم الغربي إلى قوات المعارضة، سحب الأسلحة الثقيلة من كامل المناطق المهادنة، وفتح الطرقات وادخال المواد الغذائية، والسماح بعودة الأهالي إلى هذه الأحياء، وإعادة الخدمات وتعويض المتضررين، والإفراج عن المعتقلين من نساء وأطفال، وانسحاب قوات المعارضة من مجمع القدم الصناعي، والسماح لأصحاب المحلات بمعاودة فتح محالهم. والاتفاق لا ينص على تسليم أية قطعة سلاح أو خروج أي مقاتل لتسوية وضعه.

فعلياً، بدأ منذ صباح الخميس تسجيل عودة بعض أهالي الحي، حيث رصدت كاميرات الناشطين لقاء العوائل بأبنائها الذين كانوا محاصرين داخل الحي منذ أكثر من عام ونصف. كما أظهرت الصور فرحة الأهالي بعودتهم إلى منازلهم بعد فترة طويلة على نزوحهم عنها. يقول براء لـ”المدن”: “تم اليوم دخول عشرات العائلات من أهالي حي العسالي والقدم وجورة الشريباتي، ضمن اتفاق الهدنة المبرم بين قوات المعارضة وقوات النظام، وثم خروجهم بعد ثلاث ساعات”.

وبحسب المجلس المحلي في حي القدم: “صباح الثلاثاء، دخل محافظ دمشق وقائد الدفاع الوطني في دمشق وريفها، والعديد من الضباط، مع لجنة المفاوضات ووجهاء من حيي القدم والعسالي، إلى محطة القدم وصولاً إلى “مقام العسالي”. ومن ثم السير على أوتوستراد درعا القديم وصولاً لبوابة مجمع القدم الصناعي الأخيرة، وذلك تمهيداً لفتح المنطقة أمام المدنيين. وقامت الورشات بتنظيف جزء بسيط من الطريق، بداية من محطة القطارات وحتى مخفر الشرطة، أي الطريق الذي يقع تحت سيطرة النظام فقط”.

عملياً سيتم تطبيق الهدنة في أماكن محددة من الحي، وهي جورة الشريباتي والعسالي والقدم الغربي، ومنطقة المادنية. وسيبقى موضوع الناشطين المطلوبين معلقاً، بحيث لن يتمكنوا من مغادرة الحي قبل تسوية أوضاعهم مع النظام، بينما مقاتلو الجيش الحر سينحصر وجودهم في حي القدم الغربي مع أسلحتهم الخفيفة والمتوسطة.

تضع هدنة حي القدم والعسالي حداً لآخر الجبهات في المنطقة الجنوبية، إذ بتوقيع مقاتلي الحي على هذه الهدنة يكون قد أغلق بالكامل ملف الجبهة الجنوبية. حيث سبقت هذه الهدنة مجموعة من الهدن مع الأحياء المحيطة؛ كمخيم اليرموك وبلدات يلدا وببيلا وغيرها. بينما يجري العمل حثيثاً على إنجاح هدنة مدينة داريا المحاذية لحي القدم والعسالي، وإذا ما أضفنا خسارة قوات المعارضة لجبهة المليحة شرقي العاصمة إلى المشهد العام، يمكن القول أن النظام نجح بعد صراع دام لأكثر من عامين مع قوات المعارضة بتأمين محيط دمشق بالكامل. وبحسب مراقبين، فإن هذا التقدم لقوات النظام سيفرض قواعد جديدة على الصراع الدائر على الأرض، ومن الواضح أن قوات المعارضة ستكون الطرف الخاسر فيه.

اليوم، وبعد مرور أكثر من عامين على سيطرة قوات المعارضة على محيط دمشق بغية اقتحامها كما كان سائداً في تلك الأثناء، تجد قوى الثورة نفسها في موقف لا تحسد عليه؛ إذ لم يتم اقتحام مدينة دمشق ووضع حد لنظام الأسد، كما لم يتمكن مقاتلو المعارضة من الاحتفاظ بالأرض التي كانوا قد كسبوها بنضالات مريرة وتضحيات هائلة قدمتها قوى الثورة السورية.

أما الحاضنة الاجتماعية لقوى المعارضة، فلم تلتقط أنفاسها بعد أكثر من عامين من تشرد وحصار هو الأسوأ الذي يمر به شعب في العصر الحديث.

مقتل رئيس أركان إدارة الدفاع الجوي في الجيش السوري
طيران الأسد يغير على حلب واشتباكات قرب المليحة
قتل رئيس أركان إدارة الدفاع الجوي في الجيش السوري اللواء عدنان عمران جراء انفجار لغم به، قرب المليحة أثناء قيامه بجولة تفقدية، في وقت أعلنت الخارجية الأميركية اليوم أن ما لا يقل عن 12 ألف مقاتل أجنبي من خمسين بلدًا توجهوا إلى سوريا للجهاد منذ بدء النزاع قبل ثلاثة أعوام ونصف عام.

بيروت: شنّ الطيران السوري صباح اليوم الجمعة غارات على مدينة مارع في ريف حلب، وعلى بلدات في ريف حماة الشرقي. وذكر ناشطون في المعارضة السورية أن الطيران قصف أحياء بستان القصر وباب النيرب وطريق الباب والشعار.

ووقعت اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر والقوات الحكومية على الجبهة الغربية في ريف حمص في مدينة تلبيسة، فيما شهدت قرية أم شرشوح قصفًا عنيفًا. وفي ريف دمشق، تعرضت البساتين الشمالية لبلدة المليحة لقصف صاروخي، بينما وقعت اشتباكات بين مسلحي المعارضة والقوات الحكومية على جبهة معمل التاميكو قرب البلدة.

إلى ذلك، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان عن “مقتل رئيس أركان إدارة الدفاع الجوي في الجيش السوري اللواء عدنان عمران، وعميد آخر في الإدارة، وعنصرين من مرافقته، جراء انفجار لغم بهم في المنطقة الواقعة بين بلدتي المليحة وزبدين، أثناء قيامه بجولة تفقدية للمنطقة بعد سيطرة الجيش السوري عليها”.

الجهاديون الأجانب 12 ألفاً من 50 بلدًا

إلى ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الاميركية الخميس أن ما لا يقل عن 12 الف مقاتل اجنبي من خمسين بلدًا توجهوا الى سوريا منذ بدء النزاع قبل حوالى ثلاث سنوات ونصف سنة، بينهم “عدد صغير من الاميركيين”.

وتقدر مصادر داخل الادارة الاميركية أن اكثر من مئة اميركي توجهوا أو حاولوا التوجه الى سوريا للقتال. وتوجه هؤلاء الاجانب الى سوريا للانضمام الى جماعات متطرفة، منها تنظيم “الدولة الاسلامية”، الذي يقاتل نظام بشار الاسد في سوريا، وتوسع الى العراق المجاور، حيث احتل مناطق شاسعة.

وقالت مساعدة المتحدثة باسم الخارجية ماري هارف “نعتقد أن هناك حوالى 12 الف مقاتل اجنبي من خمسين بلدًا على الاقل، بينهم عدد صغير من الاميركيين، توجهوا الى سوريا منذ بدء النزاع” في اذار/مارس 2011. واضافت “قد لا يكونون جميعهم هناك حاليًا”، الا انها رفضت الافصاح عن اعداد الاميركيين الملتحقين بتنظيم “الدولة الاسلامية” او المجموعات المتطرفة الاخرى في سوريا.

ولم يتمكن المسؤولون الاميركيون من رصد شبكات تجنيد منظمة تستهدف المواطنين الاميركيين، كما هي الحال في اوروبا. واعلنت واشنطن أن المقاتلين الغربيين يطرحون تهديدًا على قدر خاص من الخطورة، ولا سيما عند عودتهم الى بلدانهم. ويستضيف الرئيس الاميركي باراك اوباما في نهاية ايلول/سبتمبر قمة امنية مع رؤساء دول وحكومات آخرين تركز على مخاطر المقاتلين الاجانب في سوريا والعراق.

وصرح وزير الخارجية جون كيري في 12 اب/اغسطس خلال زيارة الى سيدني أن واشنطن واستراليا اتفقتا على احالة قضية الجهاديين الاجانب الذين يقاتلون في سوريا والعراق واماكن اخرى الى الامم المتحدة.

لضرب داعش

واعتبر جنرال اميركي سابق الخميس أن على الجيش الاميركي ان يبدأ سريعاً عملاً حاسمًا لـ”القضاء” على المقاتلين المتطرفين، ليس في العراق فحسب، بل ايضا في سوريا، حيث لا تزال الولايات المتحدة ترفض توجيه ضربات. وقال الجنرال السابق جون الن الذي قاد القوات الاميركية في العراق وقوات الحلف الاطلسي في افغانستان عبر مجلة ديفنس وان الالكترونية إن “الدولة الاسلامية هي كيان مرفوض، وينبغي القضاء عليه. اذا ارجأنا (تحركنا) فسندفع الثمن باهظاً في وقت لاحق”.

واضاف الن الذي يعمل حاليًا لحساب مركز بروكينغز للابحاث “ينبغي تدمير الدولة الاسلامية، وعلينا أن نتحرك سريعًا للضغط على بنية (التنظيم) وتفكيكها وتدمير مكوناتها”. وحذر من أن مقاتلي التنظيم يحظون بتمويل وتسليح جيد، فضلاً عن براعتهم في ميدان القتال، لافتًا الى أن قطع رأس الصحافي جيمس فولي الذي تأكد الاربعاء “يظهر لنا كل ما تستطيع هذه الجماعة القيام به”.

واشاد الن برد الادارة الاميركية عبر شن غارات جوية محددة الهدف في العراق، لكنه دعا الى أن تستهدف هذه الضربات كذلك سوريا المجاورة، وخصوصًا أن الحدود بين العراق وسوريا لم تعد موجودة، وليس واردا ابقاء أي قاعدة خلفية للدولة الاسلامية. وقال إن “سوريا دولة غير موجودة وغير قادرة على التحرك ككيان سيد ولا تستحق احترام أحد”.

واوضح الن أنه لا يدعو الى ارسال قوات على الارض لكنه يقترح شن ضربات جوية لمساعدة مقاتلي المعارضة في سوريا على غرار الغارات التي تنفذ دعمًا للقوات الكردية والجيش العراقي في شمال العراق. واضاف أن “نجاح الاكراد ضد الدولة الاسلامية في سد الموصل ينبغي أن يكون اشارة واضحة الى أن هذه المعادلة، القوات المحلية مدعومة بالقوة النارية للاميركيين وحلفائهم، يمكن أن تكون مؤثرة”. واكد الن ان القبائل السنية في سوريا مستعدة لمواجهة التنظيم المتطرف، لكنها “تناشد” الدول الغربية الحصول على مزيد من المساعدة.

ثماني شحنات انسانية جديدة

هذا وكشف مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية (أوشا) اليوم عن أن الأمم المتحدة أرسلت ثماني شحنات انسانية جديدة الى سوريا في اطار تنفيذ القرار 2165 الذي أمر بإدخال الشحنات عبر أربعة معابر حدودية مع الدول المجاورة. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في مؤتمره الصحفي اليومي إن ست شحنات دخلت من تركيا منها أربع عبر معبر باب السلام واثنتان من خلال معبر باب الهوى فضلاً عن اثنتين من الأردن عبر معبر الرمثا.

وأشار دوجاريك الى أن الشحنات تضمنت مساعدات غذائية لنحو 70 ألف شخص ومستلزمات طبية لنحو 190 ألفًا في محافظات حلب وإدلب والقنيطرة واللاذقية ودرعا، مضيفاً أن جميع الشحنات عبرت من دون وقوع حوادث وأن توزيع إمدادات الإغاثة مستمر. ومن المقرر أن يبحث مجلس الامن الدولي في 28 آب/أغسطس الجاري تقرير الأمين العام بان كي مون بشأن الوضع الإنساني في سوريا ومدى تعاون حكومتها.

الأمم المتحدة: حصيلة ضحايا النزاع في سوريا تخطت 191 ألفاً

جنيف ـ أعلنت الأمم المتحدة أن أكثر من 191 ألف شخص قتلوا منذ اندلاع النزاع في سوريا في آذار/مارس 2011، أي ضعف عدد القتلى قبل عام، منددة بحالة “الشلل الدولي” التي تشجع “المجرمين”.

ونقلت وكالة “فرانس برس” عن المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، نافي بيلاي، قولها في بيان، إن “حالة الشلل الدولي شجعت القتلة والمدمرين والجلادين في سوريا والعراق”. ورأت أنه “من المشين ألا يثير الوضع الصعب الذي يعاني منه الجرحى والنازحون والمعتقلون وعائلات القتلى والمفقودين، المزيد من الاهتمام، على الرغم من معاناتهم الجسيمة”.

ووثقت المفوضية العليا لحقوق الإنسان 191369 قتيلاً في سوريا بين آذار/مارس 2011، ونهاية نيسان/إبريل 2014، “أي أكثر من ضعف” عدد الضحايا قبل عام، عندما تم تسجيل 93 ألف قتيل.

وأحصت المفوضية العليا وعلى سبيل المقارنة، أكثر من خمسة آلاف قتيل في كانون الاول/ديسمبر 2011، وأكثر من ستين ألف قتيل في كانون الثاني/يناير 2013. ولفتت إلى أن هذه الحصيلة هي على الأرجح، أدنى من عدد القتلى الفعلي.

وسجل أكبر عدد من القتلى الموثقين لدى الأمم المتحدة في ريف دمشق (39393)، تليه محافظات حلب (31932)، وحمص (28186)، وإدلب (20040)، ودرعا (18539)، وحماة (14690).

وأكثر من 85 في المئة من القتلى رجال. وكما في التقارير السابقة، لم يكن بوسع الأمم المتحدة التمييز ما بين المقاتلين وغير المقاتلين.

وأحصي حتى الآن، مقتل 8803 قاصرين، بينهم 2165 طفلاً دون العشر سنوات، غير أن العدد الفعلي أكثر ارتفاعاً على الأرجح، إذ لا يتم توثيق أعمار القتلى في غالب الأحيان.

البنتاغون: القضاء على الدولة الإسلامية يستوجب مهاجمتها في سوريا
واشنطن ـ أعلن رئيس أركان الهيئة المشتركة للجيوش الأميركية الجنرال مارتن ديمبسي أن بالإمكان السيطرة على تنظيم “الدولة الإسلامية” ومن ثم إلحاق الهزيمة بهم، لكن للقضاء عليهم يجب مهاجمتهم في سوريا وليس في العراق فقط، حسب ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
وفي خلال مؤتمر صحافي عُقد في واشنطن مع وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل، قال ديمبسي إن الغارات التي شنها الطيران الأميركي في العراق منذ الثامن من الشهر الحالي، أدت الى “وقف اندفاعة” مقاتلي “الدولة الإسلامية”، مضيفاً: “يجب الهجوم على جانبي الحدود (بين العراق وسوريا) التي لم تعد موجودة. سيكون هذا ممكناً لدى تشكيل تحالف قادر على الانتصار على الدولة الإسلامية”.
ورأى ديمبسي أن إذا كان باستطاعة “الدولة الإسلامية” إقامة “الخلافة”، فإن “الشرق الأوسط سيشهد تغييراً جذرياً من شأنه أن يسفر عن أوضاع أمنية تهددنا بطرق عدة”.
هيغل إعتبر من جهته أن “الدولة الإسلامية” تشكل تهديداً يتجاوز تهديد كل المجموعات الإرهابية المعروفة حتى الآن، قائلاً: “يجب أن نكون مستعدين لكل شيء”. وتابع: “الدولة الإسلامية تتخطى بعيداً أي مجموعة إرهابية. فهي تجمع بين الإيديولوجية وتطور الخبرة العسكرية التكتية والاستراتيجية، كما أنها تتلقى تمويلاً جيداً”.
ورأى أن مقتل الصحافي الأميركي جيمس فولي “يشكل نموذجاً جديداً للإيديولوجية البربرية العديمة الشفقة للدولة الإسلامية”.

الخارجية الأميركية: 12 ألف مقاتل أجنبي في سوريا
دبي – قناة العربية، فرانس برس
أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن ما لا يقل عن 12 ألف مقاتل أجنبي من 50 بلداً توجهوا إلى سوريا منذ بدء النزاع قبل أكثر من ثلاثة أعوام بينهم عدد قليل من الأميركيين.

ورجحت المتحدثة باسم الوزارة ماري هارف أنه من المحتمل أن لا يكون جميع أولئك المقاتلين في سوريا حالياً، إلا أنها رفضت الإفصاح عن أعداد الأميركيين الملتحقين بتنظيم “داعش” أو المجموعات المتطرفة الأخرى في سوريا.

هذا فيما تقدر مصادر داخل الإدارة الأميركية أن أكثر من 100 أميركي قاتلوا في سوريا أو حاولوا ذلك.

وتوجه هؤلاء الأجانب إلى سوريا للانضمام الى جماعات متطرفة منها تنظيم “داعش” الذي يقاتل نظام بشار الأسد في سوريا وتوسع إلى العراق المجاور حيث احتل مناطق شاسعة.

ولم يتمكن المسؤولون الأميركيون من رصد شبكات تجنيد منظمة تستهدف المواطنين الأميركيين، كما هي الحال في أوروبا.

وأعلنت واشنطن أن المقاتلين الغربيين يطرحون تهديداً على قدر خاص من الخطورة ولا سيما عند عودتهم إلى بلدانهم.
ويستضيف الرئيس الأميركي باراك أوباما في نهاية سبتمبر قمة أمنية مع رؤساء دول وحكومات آخرين تركز على مخاطر المقاتلين الأجانب في سوريا والعراق.

وصرح وزير الخارجية جون كيري في 12 أغسطس خلال زيارة إلى سيدني أن واشنطن وأستراليا اتفقتا على إحالة قضية الجهاديين الأجانب الذين يقاتلون في سوريا والعراق وأماكن أخرى إلى الأمم المتحدة.

أميركا: نهزم “داعش” بمعالجة الأزمة السورية
العربية.نت
قال وزير الدفاع الأميركي، تشاك هيغل، في مؤتمر صحفي برفقة رئيس هيئة الأركان، مارتن ديمبسي، إن “داعش” تمثل خطراً أشد من تنظيم “القاعدة”.

وأضاف هيغل أن “هزيمة داعش لن تحدث فقط عبر الضربات الجوية”، وتوقع المتحدث أن تعيد “داعش” تنظيم صفوفها، وتشن هجمات جديدة.

ولمواجهة تهديد التنظيم، كشف وزير الدفاع الأميركي، بقوله “نعمل على إقامة شراكات في الشرق الأوسط ضد داعش”.

وقال هيغل أيضا “نعمل على رسم استراتيجية طويلة المدى لمواجهة داعش”.

وأضاف أن القوات العراقية والكردية أخذت زمام المبادرة حاليا ضد المتطرفين، وأن واشنطن تقدم الدعمَ إلى جانب قيامها بهجمات جوية. وأشار إلى فشل عملية للقوات الأميركية هدفت قبل أشهر لتحرير مخطوفين في سوريا، من ضمنهم الصحافي المقتول، جيمس فولي.

هيغل لم يستبعد أيضا أن يقدم داعش على شن هجوم مماثل لهجوم الحادي عشر من سبتمبر، على الولايات المتحدة. وأشار إلى أن التنظيم أكثر تدريبا وتمويلا من أي تنظيم آخر على الإطلاق، إضافة إلى أنه يملك تكتيكات واستراتيجية عسكرية.

من جانبه، قال رئيس هيئة الأركان في الجيش الأمريكي، مارتن ديمبسي، إنه “يمكن هزيمة داعش إذا تمت معالجة الأزمة السورية”، موضحا بخصوص دعم الحكومة العراقية ضد داعش، بقوله “قدمنا أسلحة ثقيلة للقوات الكردية لمواجهة داعش”.

وفي الملف السوري، اعتبر تشاك هيغل أن “الأسد هو الجزء الأساسي في الأزمة في سوريا”.

وقال ديمبسي إن تنظيم الدولة الإسلامية سيبقى خطراً إلى أن يصبح غير قادر على الاعتماد على ملاذات آمنة، كما تحدث ديمبسي عن عمليات إنزال في العراق لإيصال المواد الغذائية إلى جانب ضربات استهدفت “داعش”.

وأضاف: “جهودنا في العراق تضمنت عمليات إنزال بلغ عددها اثنتين وسبعين عملية لإيصال المياه والمواد الغذائية إضافة إلى عمليات الرقابة بشكل يومي.

كانت هناك ضربات استهدفت مواقع لداعش ترمي إلى حماية المرافق الأميركية والحيلولة دون وقوع أزمة إنسانية”.

بريطانيا تكتشف مفاجأة عن مسلميها في “داعش” وبالجيش
لندن – كمال قبيسي
حقيقة مؤلمة اكتشفتها بريطانيا، حيث المسلمون 4 ملايين، بينهم مليونان و800 ألف مواطنون بالولادة أو التجنس في ويلز وإنجلترا فقط، وهي أن من غادرها منهم في السنوات الثلاث الأخيرة للالتحاق بالمتشددين في “داعش” وغيره من التنظيمات الممعنة ذبحا وفي قطع الرؤوس بسوريا والعراق، هم أكثر من مسلميها الذين انخرطوا في المدة نفسها بالجيش البريطاني، بل الرقم هو الضعف وأكثر.

الأرقام التي طالما أشارت إليها وسائل الإعلام البريطانية، ومصادرها دائما مراكز وجهات موثوقة ورسمية، كوزارة الداخلية وأجهزة الاستخبارات، تؤكد أن بين 400 إلى 500 مسلم بريطاني غادروا “رسميا” طوال 3 سنوات مضت للقتال على الطراز “الداعشي” في سوريا والعراق، لكن النائب البريطاني المسلم، خالد محمود، من حزب العمال في برمنغهام، ذكر ما يرفع الرقم الى 3 أضعاف.

قال النائب إن العدد “غير الرسمي” للمغادرين الى الجهاد، كان بواقع 500 بالعام، أي إنهم 1500 حاليا، بحسب ما قرأت “العربية.نت” مما قاله لصحيفة “تايمز” بعددها اليوم الجمعة، وفيه أوردت أيضا شبه تأكيد لما ذكره النائب المسلم، عبر اعتراف “مصدر رسمي” لم تكشف الصحيفة عن اسمه، من: “ان الرصد الدائم لسفريات أي حامل للجواز البريطاني هو مستحيل” مشيرا بذلك الى أن الكثيرين يسافرون “مداورة” بذريعة البقاء لدى أقارب لهم في بلد ما، أو ربما الدراسة في بلد آخر، ومنه يمضون إلى القتال.

ناحر المصور الصحافي الأميركي جيمس فولي، هو أيضا من مسلمي بريطانيا بحسب ما تأكدوا من لهجته
“يعثر في الجهاد على صورته كفحل”

أما مصادر وزارة الدفاع البريطانية فتقول إن في الجيش حاليا 560 مسلماً فقط، منهم 220 انخرطوا بين أبريل 2011 ومارس 2014 في الجيش الذي يشكلون نسبة 0.4% من قواته البحرية والجوية والبرية، علما أن عدد المسلمين طبقا لإحصاء قامت الصحيفة بالتذكير به، وجرى في 2011 بإنجلترا وويلز، هم 5 % من السكان البالغين 56 مليونا، من أصل 63 في المملكة المتحدة، مع اسكوتلندا وإيرلندا الشمالية.

السبب في غلبة الانجذاب “الداعشي” على المواطنة، بإقبال المسلمين البريطانيين على التنظيمات القاطعة الرؤوس في سوريا والعراق، فسره محمد شفيق، الرئيس التنفيذي لجمعية “رمضان فونديشن” المناهضة للتشدد في بريطانيا، بأنه نتاج “جهد مركز من هؤلاء المتطرفين لاستدراج الشبان الى الاعتقاد بأنهم سيقاتلون في حرب عادلة إذا ما مضوا إليها في سوريا والعراق” وفق تعبيره عن مسلمي بريطانيا، المكتظة بأكثر من 1500 مركز إسلامي، معظمها في لندن، وفوقها ما يزيد عن 1550 مسجدا ومصلى، ما قد يدفع الحامل جنسيتها من المسلمين أيضا الى المضي للجهاد مع “الدولة الداعشية” الآن.

 

ما قاله شفيق يتطابق أيضا مع ما يفسره نواب مسلمون، وآخرون قيّمون على جمعيات إسلامية، حين يقارنون في بريطانيا بين عدد المنخرطين من مسلميها في الجهاد وفي جيشها، بقولهم إن سبب الفرق هو “إغراء مشوّه” يجده الشبان عن الجهاد “أون لاين” وفي الخضوع لغسل للدماغ مستمر بمواقع التواصل، فيما يفسر النائب محمود الفرق بقوله إن من يمضي الى الجهاد من مسلمي بريطانيا “يعثر فيه على صورته كفحل، وبمجرد وصوله يحصل على سلاح، ثم يبدأ يظن بأن أحدا لم يعد قادرا على لمسه بعد الآن”.

“داعش” والمرأة.. استغلال وتناقض تحت غطاء الدين
دبي – راشد العيد
ارتبط اسم تنظيم “داعش” بالمرأة في مناسبات عدة، منها الاستغلال الجنسي والعنف بأنواعه وآخرها السَبْي، فضلاً عما نسب للتنظيم من ضوابط على زي المرأة. ورغم كل ذلك لم يغفل التنظيم دور المرأة كداعم ومساند له لوجستياً وعسكرياً.

فقد أقام تنظيم “داعش” الدنيا، ولم يقعدها منذ أن أطل برأسه في ميدان القتال والسياسة والدين والمرأة، سواء بما أشيع عنه وحوله من عنف وبطش أو بتعليماته الصارمة، التي كان للمرأة منها النصيب الأوفر.

وتحت غطاء الدين، وادعاء تطبيق الشريعة، دشن “داعش” علاقته بالمرأة بالمطالبة بفرض جملة من الضوابط قال: إنها شرعية لزيها في المناطق الخاضعة لسيطرته، ومنها:
– يمنع منعاً باتاً الكشف عن العينين.
– يمنع ارتداء العباءة المفتوحة أو الملونة.
– يمنع ارتداء الملابس أو العباءة الضيقة.
– يمنع استخدام العطور.
– يمنع لبس الأحذية ذات الكعب العالي.

ليختتم التعليمات والممنوعات في قائمته الطويلة، بعبارة: “فقد أعذر من أنذر”.

هي معايير إذن، بحسب التنظيم لحماية المرأة من أعين الناظرين، وهو السبب ذاته فيما يبدو، الذي دفعه إلى فرض الحجاب الشرعي على هذا “المانيكان”!

محرمات “داعش” وضوابطه للمرأة تجاوزت موضوع الزي، بل إلى حد فرض الختان على الفتيات، وقبل ذلك حادثة الرجم الشهيرة لامرأة في سوريا على خلفية اتهامها بارتكاب “الزنى”، فضلاً عن حوادث الجلد، وأخيراً اتهم بسبي نساء من الطائفة الأيزيدية وبيعهن في سوق النخاسة، بعد سيطرتِه على منطقة سنجار العراقية.

وطاردت “داعش” قضايا أخرى لها علاقة بالمرأة مثل الاستغلال الجنسي، حيث تحدثت وسائل إعلام غربية عن استجابة عشرات الأوروبيات لدعوة “داعش” في جهاد النكاح.

وكشفت صحيفة “ديلي تيلغراف” البريطانية قصة مغادرة توأمتين من مدينة مانشستر البريطانية منزلهما إلى سوريا بهدف الانضمام إلى شقيقهما الذي انخرط في العمليات المسلحة هناك.

ولم يقف دور المرأة في تنظيم “داعش” على ما سبق ذكره فقط، وإنما اتخذت المرأة أدواراً مختلفة، لتكون شريكا له في التنظيم، كناشطات على الإنترنت، حيث يقمن بالحشد والتعبئة واستقطاب المقاتلين وتأمين الأموال متخذات من الشبكة العنكبوتية وسيلة لذلك. أو أن يكون نشاطاً مسلحاً، حيث تقع على عاتقهن في هذه الحالة مهام تتعلق بالمراقبة ونقل المعلومات والذخائر لسهولة تنقلهن بخلاف الرجال، فضلاً عن تفتيش النساء والإشراف على السجينات.

ولـ”داعش” كتيبتان نسائيتان، تحملان اسمي “الخنساء” و”أم الريان”، لكن لا أعداد دقيقة عنهما… لتبقى علاقة “داعش” مع المرأة محل تناقض وغموض، تعمقها كثرة الشائعات تحت غطاء الدين.

شيخ عقل دروز لبنان لدروز سوريا: لا تنجروا للتحريض
العربية.نت
دعا “شيخ عقل” طائفة الموحدين الدروز في لبنان، نعيم حسن، أبناء الطائفة في سوريا لعدم الانغماس في ما سماه “حمام الدم السوري”، وطالبهم بممارسة ضبط النفس.

وجه شيخ العقل حسن نداء “من القلب والعقل” إلى أبناء الطائفة، خصوصا في سوريا، أكبر فيهم “تمسكهم بتقاليدهم وعاداتهم النبيلة، وسيرهم على نهج السلف الصالح”، وحيا فيهم “روح الجيرة الحسنة”، مشددا على “أهمية أن يحافظوا على هذه المبادئ التي تميزهم في تاريخهم وحاضرهم، وهي الذخيرة والوصية لمستقبلهم”.

وجاء في نداء حسن: “أمام ما يجري من أحداث أليمة يسعى البعض إلى توريط الموحدين الدروز فيها في الداخل السوري أو غيره، فإن الحكمة تقتضي من أبناء الطائفة عدم الانجرار إلى أي شكل من أشكال التحريض والتوتر بينهم وبين أبناء وطنهم، وأن يعملوا بما تمليه عليهم تعاليم الدين الإسلامي والقيم التوحيدية، وأن يواظبوا على ما هم عليه من ابتعاد حكيم عن الانغماس في حمام الدم السوري، ويمارسوا أعلى درجات ضبط النفس، ويبذلوا جهودا مضاعفة في سبيل حقن الدماء”.

وكان النظام السوري سعى قبل أيام إلى إشعال فتنة بين الدروز وجيرانهم من البدو وسكان القرى الحورانية، مستخدما بعض المشايخ لشحن نفوس الدروز طائفيا، وهو ما نجم عنه اقتتال سقط فيه حوالي 15 شخصا من الطائفة الدرزية، نصفهم تقريبا من المشايخ الذين تولوا التحريض.

مخابرات الأسد تعدم ثلاثة طيارين
العربية.نت
أعدمت عناصر جهاز المخابرات الجوية في مطار حماة العسكري، التابعة لنظام بشار الأسد، ثلاثة من الضباط الطيارين في مطار حماة العسكري بعد رفضهم الأوامر بتنفيذ طلعات وغارات على الريفين الشمالي والغربي، وذلك بعد حادثة سقوط الطائرة (الأفعى) وشيوع خبر استخدام الثوار مضادات طيران متطورة، ما سبب حالة من الرعب لدى طياري النظام.

وقال موقع “سراج برس” إن الطيارين هم العقيد الطيار نوفل ديوب، والعميد الطيار أحمد غانم من ريف اللاذقية، والعقيد سامي رزق من السويداء.

قلق دولي حيال جيل كامل من الأطفال يجندهم داعش للقتال
دبي – قناة العربية
تبدي منظمات حقوقية محلية وعالمية تخوفاً على مستقبل آلاف الأطفال الذين يكبرون في مناطق يسيطر عليها تنظيم “داعش” الذي بدأ بنشر أشرطة لعمليات تجنيد لهؤلاء الأطفال.

فحتى وقت قريب لم يكن تنظيم “داعش” يروج بشكل كبير لعمليات تجنيد الأطفال في المناطق التي يسيطر عليها، رغم تحدث منظمات حقوقية وخصوصاً “هيومان رايتس ووتش” عن انتشار كبير لهذا النوع من الانتهاكات، لكن مؤخراً بدأت هذه العمليات تأخذ شكلاً أكثر علنية.

وأظهرت فيديوهات نشرها التنظيم أطفالاً تقل أعمارهم أحياناً عن الثماني سنوات خلال حلقات في محافل عامة لحثهم على الالتحاق بمعسكرات تدريب. كما أظهر فيديو آخر تخريج دفعة من المقاتلين الصغار الذين يطلق عليهم “داعش” الأشبال.

وتتخوف كثير من المنظمات من أن جيلاً كاملاً في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم ينشأ في هذه الظروف وعلى يد مقاتلين متطرفين، ويقولون إن استمرارية التنظيم ستكون من خلال تنشئة جيل جديد على التطرف.

ويقول مسؤولون في التنظيم إنه بدءاً من سن السادسة عشرة يمكن للفتية المشاركة في العمليات العسكرية، لكن “هيومن رايتس ووتش” رصدت أطفالا يحملون السلاح إلى جانب مقاتلي “داعش” في سن تقل عن الثانية عشرة.

كما رصد مركز توثيق الانتهاكات مقتل 200 طفل وصفهم بأنهم غير مدنيين خلال معارك شمال البلاد، ويعتقد أن غالبيتهم قاتل في صفوف “داعش” والبعض الآخر في صفوف جماعات مقاتلة أخرى.

هغل يحذر من تهديد “غير مسبوق” بالعراق
أبوظبي – سكاي نيوز عربية
قال قادة عسكريون أميركيون، الخميس، إن متشددي تنظيم الدولة الإسلامية لديهم وسائل متطورة وموارد مالية وقوة عسكرية تجعلهم يمثلون تهديدا كبيرا للولايات المتحدة، ربما يفوق التهديد الذي شكلته القاعدة في وقت ما.

وقال وزير الدفاع الأميركي تشاك هغل للصحفيين في البنتاغون “هم يمثلون تهديدا وشيكا لكل مصالحنا سواء كانت في العراق أو أي مكان آخر.”

وتقييم هغل للجماعة المتشددة التي اكتسبت قوة أثناء الحرب الأهلية في سوريا، واجتاحت شمال العراق في وقت سابق هذا الصيف يدق ناقوس خطر بعد أيام قليلة من بث التنظيم تسجيل مصور في مواقع للتواصل الاجتماعي على الإنترنت يظهر أحد مقاتليه وهو يذبح رهينة أميركي خطف في سوريا.

وسئل هغل عما إذا كان التنظيم يشكل تهديدا للولايات المتحدة مماثلا للهجمات التي شنت في 11 سبتمبر 2001 فقال إنها “أكثر جماعة شاهدناها من حيث القدرات المتطورة والتمويل الجيد.”

وأضاف قائلا “إنها ليست مجرد جماعة إرهابية. هم يجمعون بين العقيدة والقوة العسكرية المتطورة… لديهم تمويل جيد بشكل هائل. هذا يفوق أي شيء شاهدناه.”

وتحدث هغل بينما تواصل الولايات المتحدة مهاجمة أهداف لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق. وعلى مدى الأسبوعين الأخيرين نفذت مقاتلات أميركية وطائرات بدون طيار 89 ضربة جوية ضد أهداف للمتشددين في شمال العراق.

وحتى الآن سعى الرئيس باراك أوباما إلى قصر حملته العسكرية الجديدة في العراق على حماية الدبلوماسيين والمدنيين الأميركيين الذين يتعرضون لتهديد مباشر بعد أن أنهى الحرب في العراق التي قتل فيها آلاف من الجنود الأميركيين واستحوذت على السياسة الخارجية الأميركية لحوالي عقد.

قصف على حلب واشتباكات قرب المليحة
أبوظبي – سكاي نيوز عربية
شن الطيران الحربي السوري أكثر من 15 غارة جوية على ناحية العقيربات بريف حماة الشرقي وقصف بالصواريخ العنقودية على البلدة، فيما قصف، الجمعة، المنطقة القريبة من الصوامع في بلدة سلوك بريف الرقة، كما استهدف الحي الأول في مدينة الطبقة.

وفي حلب وريفها، شن الطيران الحربي غارة على بلدة حيان، حيث ألقى قنبلتين، لم تنفجر إحداهما، وقد خلفت دمارا في منازل المدنيين، كما ألقي برميل متفجر على أحياء حلب القديمة.

كذلك قصف الطيران الحربي أحياء بستان القصر وباب النيرب وطريق الباب والشعار، حسب ما ذكر ناشطون في المعارضة السورية.

وصباح الجمعة، شن الطيران السوري غارة على مدينة مارع بريف حلب، ولم ترد على الفور أنباء عن سقوط قتلى أو جرحى.

وفي ريف درعا، قصفت الطائرات المروحية السورية مدينتي إنخل وداعل وبلدة الغارية الشرقية.

أما في ريف حمص، فقد وقعت اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر والقوات الحكومية على الجبهة الغربية في مدينة تلبيسة، فيما شهدت قرية أم شرشوح قصفاً عنيفاً من قبل القوات الحكومية.

وفي ريف دمشق، تعرضت البساتين الشمالية لبلدة المليحة لقصف صاروخي، بينما وقعت اشتباكات بين مسلحي المعارضة والقوات الحكومية على جبهة معمل التاميكو قرب البلدة.

وكان نشطاء المعارضة السورية قالوا في وقت سابق إن يوم الخميس شهد مقتل ما يزيد على 44 شخصاً، غالبيتهم في دمشق وريفها وحلب.

الأمم المتحدة: حصيلة الصراع الدموي بسوريا تجاوزت 193 ألف قتيل حتى اللحظة
اتلانتا، الولايات المتحدة الامريكية (CNN) — تجاوزت حصيلة الصراع الدموي الدائر في سوريا منذ أكثر من ثلاثة أعوام 191 ألف قتيل، وفق تقديرات مفوضية الامم المتحدة العليا لحقوق الإنسان.

وقالت نافي بيلاي، مفوضة الأمم المتحدة: “اشعر بأسى عميق، بالنظر إلى بروز أزمات مسلحة أخرى في فترة عدم الاستقرار العالمي هذه، القتال في سوريا وتأثيره المريع على ملايين المديين، قد تراجع عن شاشة الرادار الدولي.”

وأشارت المسؤولة الأممية إلى أنه رغم ارتفاع حصيلة القتلى إلى ضعفي الأرقام الموثقة قبل عام، إلا أن العدد ربما يكون أقل من الحصيلة الفعلية لضحايا هذا :الصراع القاتل.”

ويتواصل الصراعد الدموي منذ انطلاقه كثورة شعبية مطالبة بتنحي الرئيس، بشار الأسد، عن السلطة، في مارس/آذار 2011، تحولت لاحقا إلى حرب أهلية طاحنة، انشغل عنها المجتمع الدولي بالأزمة العراقية عقب سيطرة مليشيات تنظيم “الدولة الإسلامية” داعش سابقا، على مدن وبلدات، وإعلانها “خلافة” في مناطق تسيطر عليها في الدولتين.

باحث ايطالي: علينا ألا نتذمر إن ذبحوا ناشطتينا المختطفتين في سورية
روما (22 آب/أغسطس) وكالة (آكي) الايطالية للأنباء
قال باحث ايطالي إن “علينا ألا نتذمر إن قام أحدهم بذبح ناشطتينا المختطفتين في سورية” في إشارة الى الناشطتين فانيسّا مارتسوللو وغريتا راميللي

هذا وقد أثارت كلمات الباحث باولو بيكّي الذي يعدّ مقرباً من حركة (خمس نجوم) جدلا كبيرا على صفحات الانترنيت، حينما علق مدونة (تويتر) للتواصل الإجتماعي على موضوع “تزويد الأكراد بالأسلحة”، قائلا “ليس علينا بعد ذلك التذمر إن تم قطع عنقا الإيطاليتين المحتجزتين لدى تنظيم (الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام) في الوقت الراهن” حسب ذكره

واختتم بيكّي بالقول “عندما تبدأ بالإدراك أن العدو الداخلي يمكنه أن يصبح خطرا، فمن الأفضل خلق عدو خارجي” على حد تعبيره

مراقبون أوروبيون: ما يحدث في العراق وسورية يساهم بتصعيد التهديد الإرهابي لأوروبا
بروكسل (22 آب/أغسطس) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء
يجمع مسؤولو المؤسسات الأوروبية والمراقبون على التأكيد أن التطورات الأخيرة في العراق وسورية

تؤدي بشكل ملحوظ إلى تصعيد التهديد الارهابي باتجاه أوروبا

ويستند المسؤولون في كلامهم على عدة معطيات أهمها تواجد ما بين 2000 إلى 3000 شاب أوروبي

يقاتل إلى جانب المجموعات المتشددة، وتنامي نفوذ جماعة ما يسمى بالدولة الاسلامية

وفي هذا الإطار، يعتقد جيل دو كيرشوف، المنسق الأوروبي لشؤون محاربة الإرهاب، أن عملية اعدام

الصحفي الأمريكي جيمس فولي، هي دليل مرئي على رغبة هذه الجماعة بتدويل الصراع، لافتا النظر، في عدة ملاحظات حول الحادث، إلى أن القاتل شخص بريطاني، “عندما يصل هؤلاء الأوروبيون إلى هذا المستوى من العنف، لا أعتقد أنهم سيعودون إلى حياتهم الطبيعية في حال عودتهم لأوروبا”، حسب قوله

وعبر كيرشوف عن قلقه الحقيقي جراء تصاعد التهديد الإرهابي نحو أوروبا،” ولكن من جانب آخر، يجب عدم الاستسلام للرعب”، وفق كلامه

وتطرق كيرشوف إلى الاجراءات التي تم اتخاذها منذ عام بين العديد من الدول والمؤسسات الأوروبية لتطويق الإرهاب، خاصة تعزيز نظام تبادل المعلومات بين وكالة الشرطة الأوروبية (يوروبول)، ونظيرتها الدولية (إنتربول)، وتكثيف التعاون الأمني والاستخباراتي بين الدول الأعضاء في التكتل الموحد

وأقر كيرشوف بأن حادثة مقتل أربعة أشخاص في المتحف اليهودي ببروكسل في 24 أيار/مايو الماضي، والتي ارتكتبها “إرهابي” كان قد تواجد في سورية سابقاً ، تدل على استمرار وجود ثغرات في النظام الأمني الأوروبي إلى ذلك، يرى العديد من المراقبين أن الرغبة في تدويل الصراع الدائر في سورية والعراق، لا تنبع من مسلحي الدولة الإسلامية فقط، إذ أن الولايات المتحدة الأمريكية عمدت إلى القيام بضربات عسكرية مباشرة لمواجهة هؤلاء، في حين دعت دول الاتحاد الأوروبي كافة الدول المجاورة للعراق وسورية، بما فيها تركيا ودول الخليج، للتعاون والشروع بعمل مشترك للمساعدة على تطويق هذا الخطر

الصراع السوري: حصيلة القتلى أكثر من 191 ألف شخص
تضم حصيلة ضحايا الصراع الدائر في سوريا عشرات آلاف القتلى من النساء والأطفال

قالت المفوضة السامية لحقوق الانسان بالأمم المتحدة نافي بيلاي إن عدد من لقوا حتفهم في الصراع الدائر في سوريا حتى أبريل/نيسان تجاوز 191 ألف شخص.

وقالت بيلاي إن هذا الرقم “قد يكون أقل من الحقيقة”، منتقدة ما وصفته بـ”العجز الدولي” حيال هذه القضية.

ويبلغ هذا العدد أكثر من ضعف التقديرات التي أعلنتها الأمم المتحدة العام الماضي.

وتقاتل مجموعات المعارضة السورية نظام الرئيس السوري بشار الأسد منذ أكثر من ثلاثة أعوام، إلا أنها بدأت تفقد سيطرتها على بعض المناطق خلال الأشهر الأخيرة.

ويعتمد التقرير الصادر عن المنظمة الأممية على بيانات صادرة عن أربع مجموعات رقابية مختلفة، إلى جانب البيانات التي وردت من الحكومة السورية وجرى التحقق منها من مصادر مختلفة.
“عجز دولي”

وقالت بيلاي “من المأساوي أن نقول أن ذلك قد يكون أقل في الحقيقة من العدد الحقيقي الإجمالي لمن قتلوا خلال السنوات الثلاث الأولى في هذا الصراع الدموي.”

وأضافت بيلاي أن “العجز الدولي” عن مواجهة الأزمة “يساهم في إعطاء الجرأة لمن ارتكبوا أعمال القتل والتدمير والتعذيب في سوريا.”

وسجلت أعلى تلك الإحصائيات في محافظة دمشق، حيث بلغ عدد القتلى فيها 39 ألفا و393 شخصا، وتلتها بعد ذلك محافظة حلب التي بلغ عدد القتلى فيها 31 ألفا و932 شخصا.

يذكر أن الأمم المتحدة وجهت اتهامات إلى طرفي الصراع في سوريا بارتكاب جرائم حرب في البلاد.

بدأ الصراع في مارس عام 2011 بمظاهرات سلمية وتطور الى صراع مسلح

لم تنجح الوسطات الدولية في حل الأزمة

في مدينة حلب الصراع محتدم

اللاجئون السوريون توزعوا بالملايين على البلدان المجاورة.
BBC © 2014

سوريا: أخطر مكان في العالم لعمل الصحفيين

مارك دويل

محرر بي بي سي لشؤون العالم
(من اليسار) ادوارد إلياس أفرج عنه بعد اختطافه، ماري كولفين قتلت في غارة جوية، انتوني لويد فر من الاختطاف، إديث بوفييه نجت من غارة جوية، جيمس فولي اختطف ثم قتل، ريمي اوشليك قتل في غارة جوية

لفت مقتل الصحفي الأمريكي جيمس فولي على يد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية، بعد اختطافه في سوريا عام 2012، الانتباه إلى مخاطر العمل الصحفي في هذا البلد.

سوريا هي أخطر مكان في العالم لعمل الصحفيين منذ أكثر من عامين، وفقا للجنة حماية الصحفيين المعنية بحماية حرية الصحافة حول العالم، ومقرها نيويورك.

وتقول اللجنة إن 69 صحفيا على الأقل قتلوا كنتيجة مباشرة لتغطية الصراع السوري منذ أن بدأ في عام 2011، وأن معظم هؤلاء لقوا حتفهم في تبادل لإطلاق النار أو نتيجة تفجيرات، لكن ستة منهم على الأقل تأكد مقتلهم بصورة متعمدة.

وتظهر عمليات قتل الصحفيين أن العنف المستشري في سوريا ليس فقط ما يمثّل خطورة بالغة على المراسلين والصحفيين، لكن أيضا طبيعة الصراع ذاته الذي يشهد تحولات في تحالفاته وأيديولوجياته.

وفي الواقع، تعد سوريا بمثابة نموذج مثير للكيفية التي تغيرت بها الحرب والتغطية الصحفية للنزاعات على مدى السنوات الماضية في العديد من المناطق في العالم.
طبيعة الحرب

من النادر جدا هذه الأيام أن تكون هناك حرب بين جيشين، في ظل وجود “خط مواجهة” يشبه الخندق.

وعلى نحو متزايد، يجد الصحفيون وغيرهم من المدنيين أنفسهم وسط صراعات تنخرط فيها جماعات تمرد لها دوافع أيديولوجية، حيث لا توجد “منطقة حرب” محددة. وفي حالة التمرد الإسلامي الراديكالي، ينظر المتشددون إلى الصحفيين المرتبطين بـ”الغرب” بأي صورة أحيانا على أنهم جزء من العدو.

ريكادو غارسيا فيلانوفا اختطف لستة أشهر في سوريا عام 2013

وقالت ساندرا ميمس رو رئيسة لجنة حماية الصحفيين إن “القتل الوحشي لجيمس فولي يصيب جميع الأشخاص أصحاب الفطرة السليمة بالاشمئزاز”.

ومن شبه المؤكد أن مقتل 69 صحفيا في سوريا هو أقل من الواقع، حيث أن أكثر من 80 صحفيا اختطفوا منذ عام 2011، وهناك نحو 20 مازالوا مفقودين، بحسب لجنة حماية الصحفيين.

ويخشى أن بعض هؤلاء المفقودين قتلوا، لكن من الصعب جدا التوصل لمعلومات دقيقة في هذا الشأن.

وبالتأكيد كان للجنسية الأمريكية لفولي تأثير واضح في لفت الانتباه لقضيته، ولأسباب ليس أقلها بيانات تنظيم الدولة الإسلامية بشأن النشاط العسكري الأمريكي.

لكن إحصاءات لجنة حماية الصحفيين تظهر أن الغالبية العظمى (88 في المئة) من الصحفيين والمراسلين الذين قتلوا في سوريا في السنوات الأخيرة كانوا مواطنين من المنطقة الأقرب لهذا البلد.

وتكشف مطالعة عابرة لسجل اللجنة للصحفيين القتلى في سوريا النقاب عن حالة محمد الخال على سبيل المثال. وكان محمد يعمل صحفيا تلفزيونيا، ونجح في توثيق الاشتباكات بين قوات الحكومة السورية والجيش السوري الحر المعارض في مدينة دير الزور شرقي البلاد.

وقالت اللجنة إن محمد قتل في قصف حكومي في 25 نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2012.

وساهم الخال بساعات من المقاطع المصورة لشبكة “شام” الإخبارية. وقد استخدمت بعض المحطات التلفزيونية هذه المقاطع، مثل الجزيرة وبي بي سي.
مخاطر الصحافة الحرة

ضحية أخرى هو فيصل الجميلي، وهو مصور حر قتل في مدينة إدلب السورية في الرابع من ديسمبر/ كانون الأول عام 2013. وفي آخر اتصال له عبر موقع فيسبوك، أبلغ الجميلي أحد زملائه بأنه اختطف من قبل مسلحي الدولة الإسلامية، بحسب لجنة حماية الصحفيين.

نصف الصحفيين تقريبا الذين قتلوا في سوريا كانوا صحفيين يعملون بصورة حرة، أي يعملون بالقطعة لدى أكثر من مؤسسة ولا يحصلون على رواتب ثابتة.

وكان بعض هؤلاء من المتطوعين أو النشطاء الذين يشتغلونبـ”صحافة المواطن”.

شمل عائلة الصحفي الأسباني خافيير اسبينوزا يلتئم بعد ستة أشهر قيد الاختطاف في سوريا

والصحفيون الذين يعملون لدى مؤسسات صحفية عالمية كبرى لديهم مميزات في مقابل زملائهم الذين يعملون بصورة حرة، إذ أن هذه المؤسسات تمنح صحفييها ملابس واقية على سبيل المثال، وبعضهم يخضع لتدريبات للتعامل مع “البيئة المعادية” من بينها الاسعافات الأولية.

والأمر المهم هو أن الصحفيين والمراسلين الذين يحصلون على رواتب ربما يواجهون ضغوطا أقل “في ممارسة عملهم” في ظل أوضاع تتسم بالخطورة، ولذا فإنهم قد لا يقبلون على مخاطر كبيرة.

وعلى نحو متزايد، تعتمد منظمات إعلامية رائدة كبرى في سوريا بالفعل على الصحفيين الذين يعملون بشكل حر لأنها ترى أن هذا البلد يمثل خطورة كبيرة جدا على “موظفيها”.

وتقول لجنة حماية الصحفيين إن 30 صحفيا قتلوا حتى الآن خلال هذا العام على مستوى العالم.

وأخطر دولة في العالم على الصحفيين هذا العام هي سوريا التي شهدت مقتل خمسة صحفيين، بينما قتل أربعة صحفيين في كل من اوكرانيا والعراق وغزة حتى الآن هذا العام.
BBC © 2014

12 ألف جهادي من 50 دولة حاربوا في سوريا
قالت وزارة الخارجية الأمريكية الخميس إن نحو 12 ألف جهادي من 50 بلد بما فيهم الولايات المتحدة توجهوا للقتال في سوريا منذ اندلاع الحرب هناك.

ونقلت وكالة فرانس برس عن مسؤول أمريكي اشترط عدم ذكر اسمه قوله إن اكثر من مئة مواطن امريكي سافروا الى سوريا او حاولوا السفر اليها للمشاركة في القتال.

وقال المسؤول إن الأمريكيين انضموا الى جماعات متشددة بما فيها “الدولة الإسلامية” التي حاربت ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد ثم تمددت الى العراق المجاور.

وقالت ماري هارف الناطقة باسم وزارة الخارجية في واشنطن “نعتقد بأنه يوجد 12 ألف مقاتل من 50 دولة على الأقل شاركوا في القتال في سوريا – منهم عدد قليل من الامريكيين – منذ اندلاع الأزمة هناك.”

وأضافت “من الممكن ألا يكون كلهم ما زالوا في سوريا.”

يذكر أن الأجهزة الأمريكية المختصة لم تتمكن من الاستدلال على وجود جهد منظم لتجنيد الجهاديين في الولايات المتحدة كما هو الحال في الدول الاوروبية.

وكانت واشنطن قد اعلنت بأن المقاتلين الغربيين يشكلون تهديدا حقيقيا عند عودتهم الى بلدانهم.

ومن المقرر أن يستضيف الرئيس الأمريكي باراك اوباما أواخر سبتمبر / أيلول المقبل قمة لبحث التهديد الذي يشكله الجهاديون في سوريا والعراق.
BBC © 2014

الامم المتحدة تندد بحالة “الشلل الدولي” حيال النزاع في سوريا
قتل اكثر من 191 الف شخص منذ اندلاع النزاع في سوريا في اذار/مارس 2011 اي اكثر من ضعف ما كانت عليه حصيلة القتلى قبل عام، كما اعلنت الامم المتحدة منددة بحالة “الشلل الدولي” التي تشجع “المجرمين”.

وقالت المفوضة العليا لحقوق الانسان في الامم المتحدة نافي بيلاي في بيان ان “حالة الشلل الدولي شجعت القتلة والمدمرين والجلادين في سوريا والعراق”.

ورات “من المشين الا يثير الوضع الصعب الذي يعاني منه الجرحى والنازحون والمعتقلون وعائلات القتلى والمفقودين المزيد من الاهتمام بالرغم من معاناتهم الجسيمة”.

وتنهي بيلاي ولايتها من ست سنوات في الامم المتحدة نهاية الشهر الحالي وانتقدت قادة العالم لعدم التحرك لتسوية عدة نزاعات مسلحة.

وبعد ان انتقدت بشدة الخميس مجلس الامن الدولي لما سمته غياب الارادة لانهاء النزاعات، قالت بيلاي في بيان انه من “العار” ما نشهده من تراجع الاهتمام العالمي بالنزاع في سوريا.

وقالت بيلاي “اسف لانه نظرا الى اندلاع عدة نزاعات مسلحة في هذه هذه الفترة التي تشهد زعزعة للاستقرار في العالم ان الحرب في سوريا واثارها المدمرة على ملايين المدنيين لم تعد تحظى باهتمام المجتمع الدولي”.

واندلع النزاع في سوريا في اذار/مارس 2011 عندما قمعت قوات الامن حركات الاحتجاج ضد الرئيس بشار الاسد.

وكانت اخر حصيلة لعدد القتلى في سوريا اعلنها الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في تموز/يوليو 2013 وبلغت 100 الف.

ووثقت المفوضية العليا لحقوق الانسان 191369 قتيلا في سوريا بين اذار/مارس 2011 ونهاية نيسان/ابريل 2014 “اي اكثر من ضعف” عدد الضحايا قبل عام عندما تم تسجيل 93 الف قتيل.

وعلى سبيل المقارنة احصت المفوضية العليا اكثر من خمسة الاف قتيل في كانون الاول/ديسمبر 2011 واكثر من ستين الف قتيل في كانون الثاني/يناير 2013.

ولفتت الامم المتحدة الى ان هذه الحصيلة هي على الارجح ادنى من عدد القتلى الفعلي.

وسجل اكبر عدد من القتلى الموثقين لدى الامم المتحدة في ريف دمشق (39393) تليه محافظات حلب (31932) وحمص (28186) وادلب (20040) ودرعا (18539) وحماة (14690).

واكثر من 85% من القتلى رجال. وكما في التقارير السابقة، لم يكن بوسع الامم المتحدة التمييز ما بين المقاتلين وغير المقاتلين.

واحصي حتى الان مقتل 8803 قاصرين بينهم 2165 طفلا دون العشر سنوات غير ان العدد الفعلي اكثر ارتفاعا على الارجح اذ لا يتم توثيق اعمار القتلى في غالب الاحيان.

وضع هذا التقرير الثالث للمفوضية العليا باستخدام قائمة من 318910 وفاة موثقة مع اسماء القتلى وتاريخ ومكان الوفاة. ولم تشمل القائمة القتلى الذين تم احصاؤهم دون ان تتوفر هذه العناصر الثلاثة. ووضعت اللائحة استنادا الى معلومات جمعت من خمسة مصادر مختلفة: الحكومة السورية (حتى نهاية اذار/مارس 2012) والمرصد السوري لحقوق الانسان (حتى نهاية نيسان/ابريل 2013) والمركز السوري للاحصاء والابحاث والشبكة السورية لحقوق الانسان ومركز توثيق الانتهاكات.

وشددت بيلاي على ان هناك “ادعاءات جدية مفادها ان جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية ارتكبت مرارا دون محاسبة” واسفت لان مجلس الامن لم ينجح في رفعها الى المحكمة الجنائية الدولية.

واضافت “بالنظر الى ان هذا الوضع مرجح لان يستمر لفترة طويلة دون اي حل في الافق، وللعواقب الفظيعة التي تؤثر على مئات الاف الاشخاص وراء الحدود في شمال العراق، ولامتداد اعمال العنف ايضا الى لبنان، كل ذلك يشكل ادانة لهذه الحقبة التي نعيشها”.

ودعت بيلاي حكومات العالم “الى اتخاذ خطوات جدية لوقف القتال والجرائم”.

وقالت ان على الدول خصوصا “ان توقف تغذية هذه الكارثة الانسانية الفظيعة من خلال ارسال الاسلحة والمعدات العسكرية الاخرى”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى