أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الجمعة 25 أيلول 2015

 

قمة أوباما – بوتين ترسم دور الأسد في المرحلة الانتقالية

نيويورك، لندن، موسكو، أنقرة، واشنطن – «الحياة»، أ ف ب، رويترز

على وقع مناورات روسية أمام السواحل السورية، ينعقد الإثنين المقبل في نيويورك لقاء يجمع الرئيسين باراك أوباما وفلاديمير بوتين على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، في قمة يُتوقع أن تحسم إلى حد كبير، مسار تطورات الأزمة السورية، وإمكانات إيجاد حل سياسي لها، في ضوء الانخراط العسكري الواسع لموسكو في دعم النظام. وسيعتمد ذلك، على مدى توصل الرئيسين الأميركي والروسي إلى رسم دور الرئيس بشار الأسد في المرحلة الانتقالية والمدة الزمنية لذلك.

وتأتي القمة في ظل «مرونة» واضحة تبديها منذ أيام دول غربية كانت إلى وقت قريب تتمسك بأن لا يكون للأسد دور في السلطة التي ستنشأ في إطار تطبيق «بيان جنيف 1» الخاص بتشكيل هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات. وكان آخر المنضمين إلى هذه المرونة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي قال للمرة الأولى، إن في إمكان الأسد أن يلعب دوراً في المرحلة الانتقالية. ولعل أهمية كلامه تأتي ليس فقط من كونه يصدر عن أشد أعداء الأسد الإقليميين، ولأنه جاء بعد لقاء للرئيس الإسلامي مع بوتين في موسكو، وهو لقاء يُتوقع أن يكون الأخير شرح خلاله رؤيته للوضع في سورية، سواء لجهة جهود الحل السياسي، أو لجهة التعزيزات الروسية العسكرية لدعم النظام في حرب ضد تنظيم «داعش».

وشاركت طائرات روسية حديثة أمس في قصف مواقع «داعش» في ريف حلب الشرقي، في إطار هجوم يشنه الجيش النظامي لفك الحصار عن مطار كويرس العسكري، في حين قال خطباء لتنظيم «داعش» في مساجد مدينة الرقة، معقله في شمال سورية، إن «جنود الخلافة يتشوقون» لمجيء قوات روسية إلى سورية، مهددين بذبحهم وإنزال هزيمة جديدة بهم على غرار هزيمة الاتحاد السوفياتي في أفغانستان في ثمانينات القرن الماضي.

سياسياً، قال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف لوكالات الأنباء الروسية إن بوتين سيلتقي اوباما الاثنين على هامش الاجتماع السنوي للجمعية العامة في نيويورك، حيث سيلقي كل منهما كلمة.

وفي نيويورك، أفيد أن روسيا لا تزال تواجه صعوبة في تمرير مشروع بيان رئاسي تسعى إلى إستصداره عن مجلس الأمن ويتركز على الإرهاب والنزاعات في الشرق الأوسط. وقالت مصادر ديبلوماسية عربية إن مشروع البيان الروسي «يرتكز على ورقة مفاهيمية كانت روسيا وزعتها على أعضاء المجلس تنطلق من اعتبار الرئيس السوري بشار الأسد جزءاً لا يتجزأ من الحل السياسي في سورية، فضلاً عن محاربة الإرهاب». وأضافت أن هذه الصياغة الروسية للورقة ومشروع البيان الرئاسي «لن تمر بصيغتها الحالية في مجلس الأمن لأن الطرح الروسي في شأن الأسد لا يزال غير متفق عليه» مع الدول الغربية الأساسية في المجلس، فضلاً عن دول عربية أساسية.

وكان مقرراً لمجلس الأمن أن يعقد اجتماعاً على مستوى الخبراء أمس لبحث مشروع البيان الروسي بمشاركة كل أعضائه بما فيهم الولايات المتحدة، علماً أن مصادر ديبلوماسية أوروبية كانت أشارت الأربعاء إلى أن الولايات المتحدة «غير منخرطة حالياً في هذه المشاورات» لكن عدم انخراطها لا يعني مقاطعة الاجتماع.

وقال ديبلوماسيون إن الطرح الروسي إنما يهدف إلى تعويم الأسد شريكاً أساسياً في محاربة الإرهاب إذ تنص الورقة المفاهيمية الروسية على ضرورة «تركيز الجهود لتقديم الدعم إلى الحكومات الشرعية التي تكافح الإرهاب في أراضيها وهو ما يتطلب اعتماد نهج شامل خالٍ من ازدواجية المعايير». وتعتبر الورقة الروسية أنه «نظراً الى ترابط النزاعات في الشرق الأوسط فإن تقديم المساعدة إلى حكومات معينة وإغفال حكومات أخرى هو وسيلة أكيدة لتفاقم الاتجاهات المزعزة للاستقرار». كما تدعو إلى أن «توحّد الدول جهودها في مواجهة التهديد الإرهابي».

وكان منتظراً أن يبحث مجلس الأمن في مشروع البيان الرئاسي الذي «حاول أعضاء في المجلس تعديل فقراته المقترحة من روسيا». ويشير المشروع الى «استمرار تهديد الأمن والاستقرار الذي يسببه الإرهاب ويؤكد الحاجة الى محاربته بكل أشكاله وهو ما يتطلب حل النزاعات المسلحة وإنهاءها». ويشدد على «إدانة انتهاكات حقوق الإنسان خصوصاً التي ترتكبها المنظمات الإرهابية كداعش وجبهة النصرة وأنصار الشريعة وسواها من التنظيمات المرتبطة بالقاعدة».

وفي أنقرة، أعلن الرئيس رجب طيب اردوغان الذي طالب على الدوام برحيل الرئيس السوري عن السلطة، أن بشار الأسد يمكن أن يشكّل جزءاً من مرحلة انتقالية في اطار حل للأزمة السورية.

وقال أردوغان رداً على سؤال حول الحل الممكن في سورية: «من الممكن أن تتم هذه العملية (الانتقالية) من دون الأسد كما يمكن أن تحصل هذه العملية الانتقالية معه». وأضاف أمام الصحافيين: «لكن لا أحد يرى مستقبلاً للأسد في سورية. من غير الممكن لهم (السوريين) أن يقبلوا بديكتاتور تسبب بمقتل ما يصل الى 350 الف شخص».

وتشير هذه التصريحات إلى بعض التغيير في موقف تركيا حيال الرئيس السوري، بحسب «فرانس برس». فهي تأتي بينما يبدو أن دولاً غربية عدة بينها الولايات المتحدة وبريطانيا، حليفتا تركيا في حلف الاطلسي، بدأت تغيّر موقفها من النظام السوري.

واعتبر وزير الخارجية الأميركي جون كيري السبت الماضي أن الرئيس السوري يجب ان يتنحى عن السلطة لكن ليس بالضرورة فور التوصل الى تسوية لإنهاء النزاع. وأدلى وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند بتصريحات مماثلة. من جهتها دعت المستشارة الالمانية انغيلا مركل، الأربعاء، إلى إشراك الأسد في مفاوضات حل الأزمة السورية.

وفي واشنطن، أعلن مسؤول أميركي أن أوباما وعلى رغم الخلافات مع روسيا حول سورية وأوكرانيا وافق على لقاء نظيره الروسي الاثنين. وصرّح المسؤول إلى وكالة «فرانس برس» بأن «الرئيسين سيلتقيان على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة بناء على طلب من بوتين»، مضيفاً انه سيكون «من غير المسؤول ألاّ نجرّب ما اذا كان من الممكن تحقيق تقدم من خلال التزام على مستوى رفيع.

وفي بيروت قالت مصادر مطلعة إن الأطراف المتحاربة في سورية توصلت الى اتفاق تحت إشراف الأمم المتحدة في شأن الزبداني وقريتي الفوعة وكفريا لسحب مقاتلين والسماح لاهالي بالمغادرة اضافة الى افراج عن معتقلين. وسيتم تنفيذ الاتفاق على مدى ستة أشهر ستراعى خلالها هدنة ممتدة في المناطق وسيبدأ إجلاء الجرحى من الجانبين الجمعة.

 

أردوغان: الأسد يمكن أن يشارك في مرحلة انتقالية لحل الأزمة السورية

أنقرة – أ ف ب

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي طالب على الدوام برحيل الرئيس السوري عن السلطة، اليوم (الخميس) ان بشار الأسد يمكن ان يشكل جزءاً من مرحلة انتقالية في اطار حل للأزمة السورية.

وقال اردوغان رداً على سؤال حول الحل الممكن في سورية، إنه «من الممكن ان تتم هذه العملية (الانتقالية) من دون الأسد، كما يمكن ان تحصل هذه العملية الانتقالية معه».

وأضاف امام الصحافيين: «لكن لا احد يرى مستقبلاً للأسد في سورية، من غير الممكن لهم (السوريين) ان يقبلوا بديكتاتور تسبب بمقتل ما يصل الى 350 الف شخص».

وتشير هذه التصريحات الى بعض التغيير في موقف تركيا حيال الرئيس السوري.

 

لقاء يجمع الرئيسين الروسي والأميركي في نيويورك

بوتين: دعم الأسد الوسيلة الوحيدة لإنهاء الحرب السورية

اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ان الوسيلة الوحيدة لإنهاء الحرب في سوريا هي دعم الرئيس بشار الاسد في معركته ضد الارهاب، وذلك قبل أيام من لقاء هو الأول منذ سنتين سيجمعه بنظيره الأميركي باراك أوباما في نيويورك، والذي من المتوقع أن تكون الأزمة السورية على رأس أجندته.

وتضاربت التصريحات بين موسكو وواشنطن حول أولوية الملفات التي ستبحث خلال اللقاء، وحول من طلبه، إذ أكد الكرملين أن سوريا ستكون موضوعاً أول، فيما ستبحث الأزمة الأوكرانية “إذا سمح الوقت بذلك”، وأن اللقاء جاء بناء على توافق الرئيسين الأميركي والروسي حوله، في وقت أكد البيت الأبيض أن “المحادثات ستناقش أولاً المسألة الأوكرانية”، وأن اللقاء تقرر بعد طلب من موسكو.

هذا التضارب لم يمنع مسؤولاً رفيعاً في الإدارة الأميركية من القول إن “أوباما رأى أنه من غير المسؤول أن نرفض الحوار مع موسكو”، فيما أشار مسؤولون في البيت الأبيض إلى إن الرئيس الأميركي “سيطلب من بوتين أن يوضح له كيف سيساهم الوجود العسكري لبلاده في سوريا في هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية”.

وقالت المديرة الكبيرة في مجلس الأمن القومي للبيت الأبيض لشؤون روسيا  سيليست والاندر إن “هناك الكثير من الكلام وحان الوقت للحصول على ايضاحات وحان الوقت كي تكشف روسيا على وجه التحديد كيف يمكن أن تساهم بإيجابية في تحالف قائم بالفعل ويشمل دولاً عدة”.

من جهته، أعتبر وزير الدفاع الاميركي اشتون كارتر ان الولايات المتحدة وروسيا يمكن ان تجدا “مجالات للتعاون” بشأن سوريا.

وقال كارتر انه “اذا كانت روسيا تسعى للحل السياسي للنزاع المستمر منذ اربع سنوات في سوريا وليس ان تكتفي بمهاجمة كل خصوم الرئيس بشار الاسد بلا تمييز يمكننا ان نجد مجالات للتعاون”.

وأعتبرت والاندر أن ما تقوله روسيا بأن الغرض من تعزيز وجودها العسكري في المنطقة في الآونة الأخيرة هو التصدي لتنظيم الدولة الإسلامية “غير مقنع”، مضيفة أن “أوباما سيحث بوتين أيضا على الالتزام بما تعهدت به روسيا في شباط الماضي بسحب قواتها من أوكرانيا بحلول نهاية العام”.

واضاف خلال مؤتمر صحافي في البنتاغون مع نظيره الاوكراني ستيبان بولتوراك أنه “اما اذا كان الامر فقط لصب الزيت على نار الحرب الاهلية فسيكون بالمقابل امرا غير منتج”.

ولفت وزير الدفاع الأميركي إلى أن بلاده “تعتقد أنه من المحتمل لكن من غير الأكيد أن تتضارب مصالحها مع مصالح روسيا في سوريا على الرغم من الرغبة المشتركة في هزيمة مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية هناك”.

 

وقال كارتر “سنستمر في العمل مع روسيا في القضايا التي تتضارب فيها مصالحنا. من المحتمل لكن من غير الأكيد حتى الآن حدوث هذا التضارب في سوريا” مشددا على الحاجة لتحقيق تقدم في عملية الانتقال السياسي للسلطة بعيدا عن الرئيس السوري بشار الأسد.

 

إلى ذلك، جاءت التصريحات الجديدة لبوتين التي ستنشرها الاحد محطة “سي بي اس” الاميركية قبيل وصوله الى الجمعية العامة للأمم المتحدة الاثنين لتثبت الرؤية الروسية حول الحل في سوريا. وردا على سؤال لصحافي في برنامج “60 دقيقة” الذي تبثه المحطة حول ما اذا كان الهدف هو “انقاذ” الاسد، اجاب الرئيس الروسي “بالتأكيد انت على حق”.

واضاف بوتين “اعتقد ان كل الاعمال تصب في هذا الاتجاه. الذين يهدفون الى تدمير الحكومة الشرعية (السورية)

سوف يخلقون وضعاً رأيناه في دول اخرى في المنطقة او في مناطق اخرى مثلا في ليبيا حيث كل المؤسسات الرسمية قد دمرت”، موضحاً “لقد شاهدنا وضعا مماثلا في العراق”.

واكد الرئيس الروسي انه “لا حل اخر للازمة السورية سوى بتعزيز الهيكليات الحكومية ومساعدتها في المعركة ضد الارهاب”.

 

إلى ذلك، بدأ التحرك الروسي الديبلوماسي والعسكري على ما يبدو يؤتي ثماره مع اعلان عواصم عدة بينها برلين وانقرة في الساعات الـ24 الماضية انها لا تعارض اشراك الرئيس السوري في البحث عن حل للنزاع.

واعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أمس ان “بشار الاسد يمكن ان يشكل جزءاً من مرحلة انتقالية في اطار حل للازمة السورية”. وقال “من الممكن ان تتم هذه العملية (الانتقالية) من دون الاسد كما يمكن ان تحصل هذه العملية الانتقالية معه”.

واضاف “لكن لا احد يرى مستقبلاً للأسد في سوريا. من غير الممكن لهم (السوريين) ان يقبلوا بديكتاتور تسبب بمقتل ما يصل الى 350 ألف شخص”. وكانت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل دعت الاربعاء الى اشراك الاسد في اي مفاوضات تهدف الى انهاء النزاع في بلاده المستمر منذ أربع سنوات. وقالت “علينا ان نتحدث مع افرقاء كثيرين، وهذا يشمل الاسد وكذلك ايضا اطرافاً آخرين”.

ويأتي موقف المانيا اكبر قوة اقتصادية وسياسية في اوروبا، مع بداية تغير في مقاربة الغرب تجاه النظام السوري خصوصا في ظل اسوأ ازمة هجرة تواجهها اوروبا منذ الحرب العالمية الثانية مع تدفق مئات الاف الهاربين من الحرب الى اراضيها.

وقبل يومين على انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، اعلنت موسكو الخميس تنظيم مناورات عسكرية بحرية مشتركة قريبا.

وشددت وزارة الدفاع الروسية على ان الامر يتعلق بمناورات “روتينية” الا انها تتزامن مع تعزيز الوجود العسكري المتزايد على الارض في سوريا.

لكن وزيري الدفاع الفرنسي والبريطاني أعربا عن “القلق” ازاء تعزيز الوجود العسكري الروسي مؤخرا في سوريا.

وتساءل وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان “كيف نفسر ذلك؟ هل هو رغبة من روسيا في حماية مواقعها التاريخية حول هذا القسم من سوريا؟ هل هو رغبة من روسيا في حماية (الرئيس السوري) بشار الاسد؟ هل لمحاربة داعش؟ هل هو تحرك عسكري من اجل المشاركة في المفاوضات المقبلة؟ هذا ما يتعين على روسيا ان توضحه”.

من جهته، اعرب نظيره البريطاني مايكل فالون عن “القلق لوصول تعزيزات روسية الى سوريا وخصوصا مقاتلات جوية ستزيد من تعقيد الوضع الصعب جدا في الاساس”.

وشدد الامين العام للحلف الاطلسي ينس ستولتنبرغ الخميس على ضرورة ان تلعب روسيا “دوراً بناء” في سوريا وان تتعاون مع واشنطن ضد جهاديي تنظيم الدولة الاسلامية.

من جهتها، رحبت دمشق بهذا التطور إذ اعلنت المستشارة السياسية للأسد بثينة شعبان لوكالة الانباء السورية “سانا” ان “الوضع في سوريا يتجه نحو مزيد من الانفراج”، مشيرة الى “تراجع في المواقف الغربية”.

وأضافت أن هناك “توجها لدى الادارة الاميركية الحالية لإيجاد حل للازمة في سوريا وهناك تفاهم ضمني بين الولايات المتحدة وروسيا من أجل التوصل إلى هذا الحل”.

(أ ف ب، رويترز)

 

كارتر: واشنطن وموسكو يمكن أن تجدا مجالات للتعاون بشأن سوريا

واشنطن- (أ ف ب): قال وزير الدفاع الأمريكي اشتون كارتر الخميس ان الولايات المتحدة وروسيا يمكن ان تجدا “مجالات للتعاون” بشأن سوريا في وقت عززت موسكو تواجدها العسكري في البلد.

 

وقال كارتر انه اذا كانت روسيا تسعى للحل السياسي للنزاع المستمر منذ اربع سنوات في سوريا وليس أن تكتفي بمهاجمة كل خصوم الرئيس بشار الاسد “بلا تمييز (…) يمكننا ان نجد مجالات للتعاون”.

 

واضاف خلال مؤتمر صحافي في البنتاغون مع وزير الدفاع الاوكراني ستيبان بولتوراك “اما اذا كان الامر فقط لصب الزيت على نار الحرب الاهلية فسيكون بالمقابل امرا غير منتج”.

 

واعلن الكرملين الخميس أن الرئيس بوتين سوف يلتقي نظيره الامريكي باراك أوباما الاثنين في نيويورك على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة.

 

برلين تقر حزمة إجراءات لمواجهة تدفق اللاجئين

برلين ــ شادي عاكوم

أقرت الحكومة الاتحادية الألمانية، بالاتفاق مع حكومات الولايات الست عشرة، حزمة من الإجراءات لمواجهة تدفق اللاجئين، أبرزها زيادة الدعم المادي للولايات، وذلك بعد اجتماع مطول عقد مساء أمس في برلين.

 

وتوصلت حكومة المستشارة أنجيلا ميركل، إلى صيغة مشتركة مع رؤساء حكومات الولايات، تقضي باعتماد خطة دعم ممنهجة تساعدها على التعامل مع اللاجئين، الذين من المتوقع أن يرتفع عددهم إلى 800 ألف حتى نهاية العام الحالي.

 

ومن أبرز بنود الاتفاق، مضاعفة المبلغ المتفق عليه مسبقاً، ما يعني أن الولايات ستستفيد من ملياري يورو حتى نهاية 2015، على أن تخصص 670 يورو شهرياً لكل لاجىء بدءاً من مطلع العام 2016.

 

كما تم الإعلان عن مخصصات بقيمة 500 مليون يورو لتجهيز المساكن، و350 يورو شهرياً للاجئين القاصرين الذين وصلوا ألمانيا دون عائلاتهم، عدا عن التقديمات التي ستستفيد منها الولايات بهدف المساهمة في دعم الأسر وبناء وتوسعة رياض الأطفال.

 

إلى ذلك، سيتم تسريع العمل بطلبات اللجوء، وترحيل الأشخاص الذين رفضت طلباتهم، إضافة إلى مواطني الدول التي صنفت بالبلدان الآمنة، ومنها دول البلقان مثل ألبانيا وكوسوفو والجبل الأسود.

 

ميركل والتفاوض مع الأسد…اللاجئون يسرّعون البحث الأوروبي عن حل

بروكسل ــ ناصر السهلي

يكشف مصدر غربي لـ”العربي الجديد”، كواليس اجتماعات برلمانيين وسياسيين وتكنوقراط أوروبيين في لجان مقررة للشؤون الخارجية السياسية والأمنية، حول الملف السوري، انطلاقاً من انفجار أزمة اللجوء، خصوصاً من سورية، إلى القارة العجوز.

يوضح المصدر الغربي (رفض ذكر اسمه)، أنّ ما طرحته المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، خلال اجتماع القمة الأوروبية الطارئة بين دول الاتحاد الأوروبي لحل أزمة اللاجئين، في بروكسل، ليل الأربعاء ــ الخميس، عن “الاضطرار للحديث مع اللاعبين، بمن فيهم الرئيس السوري بشار الأسد وآخرين، وليس فقط روسيا وأميركا، وإنما الشركاء الإقليميين المهمين كإيران والسعودية”، لا جديد فيه، “بل هو ثمرة لقاءات تعقد سراً وبهدوء بعيداً عن الأضواء في عاصمتين عربيتين وعاصمة أوروبية”. ويشير المصدر نفسه إلى أنّ “كل تلك الزيارات الأوروبية نحو طهران، لا تتعلق بالمسائل التجارية والاتفاق النووي فحسب، بل للتباحث حول تسوية ما بموازاة تحركات المبعوث الأممي إلى سورية، ستيفان دي ميستورا”.

يقول مصدر أوروبي آخر لـ”العربي الجديد”، من عاصمة أوروبية، إنّه “في الوقت الذي كانت فيه بودابست تحتجز وتمنع مغادرة آلاف اللاجئين، كانت مباحثات جس نبض تجري لإيجاد آليات، شاركت فيها أجهزة أمنية تواصلت مع النظام السوري منذ مطلع الصيف الحالي، واكتشفت مدى ضعفه في التأثير على عملية التدفق نحو أوروبا”. ويشير المصدر إلى أنّه “جرى عملياً التطرق إلى موضوع ترحيل رأس النظام ومجموعة محيطة به، لكن يأتي ذلك بعد التوصل إلى اتفاق ينهي مأزق التردد في البحث عن حل جذري”.

وردّاً على سؤال “العربي الجديد” حول دور روسيا، أخيراً، في قطع السبل للتوصل إلى هذا الحل، يحيب المصدر أنّ “الروس يدركون أنّ وجودهم العلني يجب أن يقابله إيجاد حل للأزمة”، موضحاً أنّ “بعض المسؤولين الروس يعرضون أنفسهم كمساعدين لتنفيذ الحل الذي سيتم التوصل إليه”. ويلفت المصدر نفسه، إلى أنّ الدول الأوروبية لم تكتفِ بتوجيه كلام غير مباشر للروس إزاء اندفاعهم إلى الساحة السورية، إنّما “أوصلت رسائل للروس، محذرة من أنه إذا لم يدفع التدخل باتجاه حل جذري، وإذا ما انخرط الروس في عملية تهجير أخرى، فإن قوى غربية وعربية سيكون لها كلام آخر على الأرض”.

ويعتبر المصدر الغربي أنّ “طرح ميركل لمسألة التفاوض مع النظام السوري، يعبّر في الواقع عمّا يجري من لقاءات خلف الأبواب المغلقة. ويدعم كلام ميركل، ما طرحه وزير الخارجية الأميركية، جون كيري سابقاً، عن أن رحيل الأسد غير ضروري في الوقت الحالي، ما يعني أنّ الرسائل وصلت”.

ووفقاً للمصدر الغربي ذاته، فإنّ “الأجهزة الأمنية تقدم تقارير مفصّلة عن مصدر تدفق اللاجئين من سورية، وهي على يقين بأن لا أحد يستطيع إيقافه، خصوصاً مع تنوّع مصادره حتى مناطق الساحل السوري ومن طوائف كانت تعتبر مؤيدة للنظام، وهذا يعني أن ما يجري بحثه ليس ما يستطيع النظام فعله في هذه المسألة، بل عمّا يمكن فعله لوضع حد لأسباب هذا التدفق، بإنهاء الصراع في سورية”.

لكن يصطدم الوضعان الأمني والسياسي في رحلة استكشاف الحلول “الجذرية” في سورية بهيمنة العقلية القديمة التي تسير بها الأمور في دمشق، ومفادها ضرورة إبقاء السيطرة على كتلة بشرية لا يمكن تجاوزها. ويعتبر المصدر الأوروبي أنّ “مسألة اللجوء إلى أوروبا ليست الوحيدة التي حرّكت مياه التفاوض مع النظام السوري، بل إن دول الإقليم التي استقبلت ملايين السوريين، باتت مستعجلة لتفادي صوملة سورية في إقليم مضطرب أساساً”.

أمّا الدور الجديد الذي لم تتطرّق إليه ميركل، فتتحدّث عنه المصادر الأوروبية لـ”العربي الجديد”، أي “دور إسرائيل المتعاظم في رفض إسقاط نظام بشار، إذ تحاول تل أبيب اليوم، وبمساعدة روسية، إيجاد بدائل لا تؤثر على مصالحها في سورية”.

وعن تلك الحوارات الجارية سراً، تقول المصادر نفسها، إنّ “بعض أقطاب المعارضة السورية تعلم بكل تفاصيل ما يجري، وسيكثر الحديث خلال الأيام والأسابيع المقبلة عن تفعيل الحل السياسي وصيغ العودة إلى جنيف. لكن كل ذلك مرهون بنتائج ما يسعى الأميركيون والروس للتفاهم عليه، بما فيها ضمانات لبشار الأسد والمحيطين به”.

ويؤكد أحد المعارضين السوريين المطلعين على مجريات الاجتماعات، لـ”العربي الجديد”، أنّ “المبعوث الروسي لشؤون الشرق الأوسط، ميخائيل بوغدانوف، يقوم باتصالات مكثفة في هذا المجال”، لافتاً إلى أنّ “رسائل الروس تنكشف في الكواليس عمّا مرّره الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في لقائه برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن أنّ نظام الأسد غير قادر على فتح جبهة أخرى”، في إشارة إلى الجولان المحتل. ويشير المعارض السوري إلى أنّ الروس يُجرون لقاءات خارج روسيا بشكل هادئ مع معارضين فصّلتهم روسيا، أخيراً، على مقاسها، متوقّعاً أن “يتباحث الروس مع فصائل المعارضة المسلحة” في وقت لاحق. ويؤكد المعارض أنّ “الخارجية الألمانية وجهازاً أمنياً ضليعاً في شؤون المنطقة في برلين، بدآ التواصل مع معارضين وبعض الفصائل، منذ شهرين”.

ويعتبر المصدر الأوروبي أنّ “الروس يخشون بالفعل ما قد يواجههم في سورية، لذلك يسعون لتفادي توتير العلاقة مع دول خليجية وتركيا، فهم غير مستعدين للتورط من أجل شخص بشار الأسد، بل يبحثون عن صيغ ولو من خلال استعراض قوتهم”.

ويمرّر المصدر الأوروبي المطلع، رسالة مفادها أنّ “النظام أراد أن يقول للمجتمع الدولي من خلال ضرباته على الرقة وتدمر، أخيراً، إنّه في خندق واحد مع قوات التحالف الدولي ضد داعش، إلّا أنّ هذه الهجمات عزّزت القناعة الأمنية والعسكرية بعجز النظام، وبأنه طيلة الوقت الماضي، كان يستعمل داعش كذريعة”.

ويشير المصدر الأوروبي إلى أنّ هناك اتجاهين في سورية لا ثالث لهما: إمّا أن تثمر المحادثات الجارية ما يشبه خارطة طريق إلى مرحلة مؤقتة يُجرّد فيها الأسد من صلاحيات كثيرة وإيجاد صيغة للحل، أو أن الأمر سيترك حتى تنفجر الأمور، وسيجد الأوروبيون أنفسهم مضطرون للتعاطي مع تدفق اللاجئين بطرق أخرى، وربما غير تقليدية بالتعاون مع دول الجوار السوري بمشاريع ضخمة وإقامة معسكرات في دول الجنوب الأوروبي، ريثما ينضج ذلك الحل.

 

اتفاق نهائي على هدنة 6 أشهر بريفي إدلب ودمشق

دمشق – وفا مصطفى

توصّلت حركة “أحرار الشام” الإسلامية، إحدى أهم فصائل المعارضة المسلحة في سورية، ووفد إيراني، مساء اليوم الخميس، إلى اتفاق نهائي، بوساطة الأمم المتحدة، يقضي بهدنة لمدة ستة أشهر في الزبداني في ريف دمشق، وكفريا والفوعة في ريف إدلب.

وقال الناشط الإعلاميّ، إبراهيم الإدلبي، لـ”العربي الجديد”، إنّ “ممثلين عن حركة أحرار الشام الإسلامية وآخرين عن إيران توصّلوا، مساء اليوم، إلى اتفاق برعاية وسطاء من الأمم المتحدة، في ما يتعلق بالهدنة في مدينة الزبداني التي تحوي مقاتلين تابعين للمعارضة، وقريتي كفريا والفوعة المواليتين للنظام، وتحاصرهما المعارضة منذ عدة أشهر”.

وبحسب الإدلبي، فإنّ الطرفين اتفقا على “إجلاء مدنيين من كفريا والفوعة، إلى مواقع سيطرة النظام، وسحب مقاتلين من الزبداني إلى مناطق سيطرة المعارضة في إدلب شمالاً، فضلاً عن تبادل معتقلين، وذلك خلال مدة ستة أشهر”.

 

من جهته، أوضح القاضي العام في جيش الفتح، عبد الله المحيسني، في لقاء مع مركز دعاة الجهاد، أنّ “طرفي المفاوضات، اتفقا على عدد من البنود، بينها إطلاق سراح 500 معتقل ومعتقلة في سجون النظام، وإخراج نصف النساء والأطفال من الفوعة، مقابل إخراج مثلهم من الزبداني إلى مناطق إدلب حصراً”.

وتضمّن الاتفاق، وفق المحسيني “إخراج مقاتلين من مدينة الزبداني بسلاحهم إلى إدلب، فيما يمنع خروج مقاتلين من كفريا والفوعة كما يمنع إخراج أي سلاح، ويتوقف إمداده وإلقاء الذخائر والتدشين والتحصين، فيما يتوقف القصف بالبراميل المتفجرة والصواريخ الفراغية، على المناطق المحيطة بقريتي كفريا والفوعة”.

واعتبر المحيسني أنّ “الجهة الضامنة لعدم خرق الاتفاق هي المفخخات التي تنتظر، وليست الامم المتحدة”، مشيراً إلى أنّ “اللقاءات متواصلة بين طرفي التفاوض لمدة 48 ساعة، بهدف التوافق على آلية تطبيق بنود الاتفاق”.

ورأى أنّ “النظام لا ينفذ وصاية إيران، بل إنّه قد أُخرج من اللعبة الدولية، واللعبة السورية، وحلت إيران محل رئيسه بشار الأسد، والدليل أنها تفاوض الآن وتفرض شروطاً باسمه وباسم أتباعه”.

وفي رده حول خصوصية الزبداني، واستنفار جيش الفتح لها، أوضح أنّ أقرب نقطة محررة إلى الزبداني تبعد 30 كيلومتراً، في ظل حصار استمر ثلاثة أشهر على مقاتلي المعارضة، وهو ما دفع جيش الفتح إلى حصار الفوعة باعتبار أن من يحاصِر الزبداني هو المحاصَر في الفوعة، فبدأ المعركة بستة استشهاديين و200 انغماسي”.

وكان طرفا المفاوضات قد توصلا، الأحد الفائت، إلى هدنة جديدة لمدة 48 ساعة، نصّت على وقف إطلاق النار في كل من الزبداني ومضايا بريف دمشق الغربي، وكفريا والفوعة في ريف إدلب الشمالي، ليتمّ تمديدها لاحقاً حتى يوم السبت القادم.

وجاءت هذه الهدنة، وهي الثالثة من نوعها بين الطرفين، بعد هجوم مفاجئ لـ”جيش الفتح”، على كفريا والفوعة، وخسارة النظام خطوط الدفاع الأولى من الجهة الجنوبية والشرقية والجهة الشمالية الشرقية للقريتين.

 

مأساة المهاجرين: سلوفاكيا تطعن بالقرار الأوروبي..وتوتّر صربي-كرواتي

قرّر القادة الأوروبيون تقديم مليار يورو إضافية، على الأقل، إلى وكالات الأمم المتحدة لمساعدة اللاجئين، في الدول المجاورة لسوريا، لترتفع بذلك قيمة المبلغ الذي رصده الاتحاد الأوروبي إلى 9.2 مليار يورو على مدى سنتين، بينما لا يزال الانقسام الأوروبي قائماً حول تقاسم اللاجئين.

 

وقال رئيس المجلس الأوروبي دوالد توسك، في نهاية القمة الأوروبية الطارئة، ليل الأربعاء-الخميس، إن القسم الأكبر من هذا المبلغ سيذهب إلى المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وبرنامج الأغذية العالمي. وأعلن توسك أيضاً أنه تم التوصل إلى اتفاق حول إقامة مراكز خاصة بتسجيل وايواء اللاجئين في كل من اليونان وإيطاليا بحلول نهاية تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، وذلك بهدف تسهيل عمليات تسجيل اللاجئين والتحقق من هوياتهم وأخذ بصماتهم.

 

ولم تفلح القمة الطارئة في التوصل إلى تفاهم أوروبي متكامل حول سبل معالجة أزمة اللاجئين على أبواب القارة. فإقرار الاتحاد، بغالبية واسعة، تقاسم استقبال 120 ألف لاجئ، أثار استياء دول شرقي القارة التي لا تزال متمكسة برفض التزامها بأي حصص الزامية “لإعادة إسكان” اللاجئين على أراضيها.

 

وعقب الإقرار، أعلن رئيس وزراء سلوفاكيا روبرت فيكو، إنه سيتوجه إلى القضاء للطعن بنظام توزيع حصص طالبي اللجوء على دول الاتحاد، قائلاً إن بلاده ستتحرك في اتجاهين: “أولاً، سنقيم دعوى قضائية في لوكسمبورغ. وثانياً لن ننفذ قرار وزراء الداخلية”.

 

من جهته، أشار رئيس وزراء التشيك بوغوسلاف سوبوتكا، إلى أن بلاده لن تطعن بنظام الحصص، وذلك على الرغم من رفضها له. وأوضح سوبوتكا في بيان إنه لا يريد “تصعيد التوترات أكثر من خلال الطعون القضائية”، مضيفاً “يمكنك أن تمد الحبل لنقطة معينة بعدها ينقطع”.

 

أما وزير خارجية لوكسمبورغ جان أسلبورن، الذي تولى إدارة المفاوضات، فعبر عن أسفه لعدم التوصل إلى توافق، على الرغم من نجاح القمة “في التوصل إلى هذا الاتفاق (تقاســـم الحصص)”.

 

وكانت الغالبية الواسعة من وزراء داخلية دول الاتحاد الأوروبي، وبعد مناقشات استمرت 3 ساعات، أقرت “إعادة إسكان” 120 ألف لاجئ، مقابل تمسك كل من المجر ورومانيا والتشيك وسلوفاكيا بالرفض القاطع للاقتراح.

 

وكانت دول عديدة، أبرزها فرنسا، تفضل التوصل إلى الإجماع عوضاً عن اللجوء إلى التصويت. وعقب الاجتماع، اعتبر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أن “أوروبا تحملت مسؤولياتها” حيال اللاجئين، وقال إبان لقائه برئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في لندن، إن “أوروبا قادرة على استقبال (اللاجئين) ولكن ضمن شروط وقواعد، وهذا ما كانت تطالب به فرنسا”.

 

وتابع الرئيس الفرنسي أن “فرنسا كانت أعلنت التزاماتها. كنت أعلنت بنفسي أننا سنستقبل 24 ألفاً. وهنا، على كل الدول أن تفي بالتزاماتها. بعضهم لم يصوّت لكن القاعدة هي الغالبية الموصوفة. هذا يعني أنه حتى مَن صوّتوا ضدّ عليهم أن يطبّقوا الاتفاق الذي تم التوصل إليه”.

 

من جهتها، اعتبرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن الاتفاق على تقاسم الـ120 ألف لاجىء، يمثل”خطوة أولى”، إلا أنه لا يزال “بعيداً جداً” عن حلّ شامل يقوم على “حصص ثابتة”. وقالت ميركل في خطاب أمام مجلس النواب الألماني، الخميس، إن أوروبا “ليست فقط بحاجة إلى تقاسم آني بل إلى إجراء مستديم حول تقاسم اللاجئين بين الدول الأعضاء في الاتحاد”.

 

في غضون ذلك، يستمرّ تدفّق المهاجرين عبر دول غرب البلقان، وأعلنت الشرطة المجرية، الخميس، أن 10046 مهاجراً دخلوا البلاد الأربعاء، بينهم 9939 عابرون من كرواتيا التي أصبحت المنفذ شبه الأخير للاجئين باتجاه شمال اوروبا، بعد أن أغلقت المجر حدودها مع صربيا.

 

وتصاعد الخلاف بين كرواتيا وصربيا، الخميس، على خلفية أزمة المهاجرين، حيث فرض كل طرف مزيداً من القيود على حركة التنقل بين الحدود.

 

وأغلقت بلغراد المعبر الرئيسي الحدودي مع كرواتيا، منتصف الليل، أمام الشاحنات التي تحمل لوحات كرواتية او تلك المحملة ببضائع صنعت في كرواتيا، مما استدعى رد كرواتيا بإغلاق المعبر أمام السيارات التي تحمل لوحات صربية.

 

المقاتلات الروسية نفّذت أولى غاراتها في سوريا

بدأت المقاتلات الروسية التي وصلت إلى نظام الأسد من روسيا العمليات العسكرية رسمياً، حيث وجّهت ضربات لمواقع تنظيم “الدولة الإسلامية”، نُفّذت باستخدام طائرات من دون طيار. ونقلت وكالة “فرنس برس” عن مصدر أمني سوري في دمشق قوله إن “الجيش استخدم لأول مرة طائرات من دون طيار استلمها من موسكو في عملياته ضد مقاتلين في شمال وشرق البلاد”. وسبق هذه الغارات أن بدأت الطائرات الروسية طلعات استطلاعية فوق مناطق مختلفة من سوريا باستخدام طائرات من دون طيار، الأمر الذي اعتبره محللون أنه تمهيد لغارات جوية ستبدأ قريباً.

 

وبينما لم تعلق موسكو على هذه الأنباء، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الخميس، انطلاق مناورات عسكرية شرقي البحر الأبيض المتوسط. ونفى المكتب الإعلامي للوزارة أن تكون هذه المناورات مرتبطة مع أي تحركات روسية في المنطقة، وأكد أنها مجرد تدريبات قتالية “تتكثف تقليدياً” في سبتمبر/أيلول وأكتوبر/تشرين الأول. ولفت إلى أنها استكمال لبرنامج تدريب أقر نهاية العام الماضي.

 

من جهة ثانية، قال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، الخميس، إن موسكو لا ترى إمكان حصول أي حل للأزمة السورية من دون أن يكون الرئيس السوري بشار الأسد مشاركاً به. وقال بيسكوف “الطرف الروسي والرئيس بوتين نوّها مرارا إلى أن تقرير مصير سوريا من قبل بلدان ثالثة أمر غير ممكن، فمصير سوريا لا يقرره إلا الشعب السوري. كما لا يجوز إقصاء الرئيس الشرعي للجمهورية العربية السورية من عملية التسوية، إذ أن هذا يجعل عملية التسوية غير واقعية”.

 

وحول المعلومات التي نشرتها صحف إسرائيلية عن الاتفاق الروسي – الإسرائيلي حول تنسيق “عمليات مشتركة” في سوريا من خلال فريق عمل مشترك، واجتماع قريب له قد يكون خلال الأسبوعين المقبلين، أكد بيسكوف صحة تلك الأنباء. وقال “في ما يتعلق بقنوات تبادل المعلومات وتنسيق الخطوات المحتملة فإن هذا الموضوع نوقش بالفعل بشكل تفصيلي، وتم التوصل إلى اتفاقات معينة خلال اللقاء مع نتنياهو”. وأضاف “نظرا لاستمرار توتر الأوضاع للغاية في سوريا، والتي تتجه في الكثير من جوانبها نحو التدهور، اعتبرنا في هذه الحالة وانطلاقا من علاقات الشراكة بين روسيا وإسرائيل أنه من الأجدى إطلاق قناة لتبادل المعلومات في هذا الإطار الحساس”.

 

في المقابل، نقلت وكالة “بلومبرغ” الألمانية عن مصادر في واشنطن قولها إن “موسكو تفضل أكثر أن توافق واشنطن على تنسيق حملتها ضد داعش مع روسيا وإيران والجيش السوري”. ولفتت المصادر إلى أن الولايات المتحدة مستعدة لمناقشة تنسيق الهجمات لتفادي الحوادث مع الطائرات الروسية، لكنها أكدت في الوقت ذاته عدم استعداد واشنطن وحلفائها إلى التعاون مع “القوات الحكومية السورية”.

 

في السياق، دعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى إشراك الرئيس السوري في أي محادثات تهدف إلى إنهاء النزاع السوري. وقالت ميركل خلال مؤتمر صحافي في بروكسل، الليلة الماضية، إنه من الضروري أن يحاور الاتحاد الأوروبي أطراف الصراع في سوريا، ومن ضمنهم الأسد وإيران والسعودية.

 

موقف ميركل اللافت يأتي في سياق تخفيف حدة المواقف الأوروبية تجاه نظام الأسد، لكنه مناقض لموقف فرنسا، الذي عبر عنه الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بقوله إنه ليس من الجيد أن يكون الأسد شريكاً في أي عملية انتقال للسلطة، ولا في مستقبل سوريا. ودعا دول الاتحاد الأوروبي إلى العمل مع “روسيا وإيران ودول الخليج العربي وذلك لتثبيت الأوضاع في سوريا ومن أجل عقد مؤتمر سلام جديد على صيغة جنيف خاص بخصوص هذا البلد”.

 

موقفا ميركل وهولاند جاءا على خلفية الاجتماع الطارىء الذي عقده الاتحاد الأوروبي، الأربعاء، حيث أصدر المجتمعون بياناً ختامياً لم يتطرقوا به إلى ذكر موقع الرئيس السوري في أي عملية انتقالية. ودعا البيان إلى “اتخاذ جهود دولية جديدة تحت مظلة الأمم المتحدة لوضع حد للحرب التي تسببت بالكثير من المعاناة لـ12 مليون إنسان وأجبرتهم على ترك منازلهم”.

 

الائتلاف الوطني يرفض إعادة تأهيل الأسد

بهية مارديني

ما بين ابقاء الرئيس السوري وترحيله

أكد الدكتور بدر جاموس عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري المعارض أن مواقف الائتلاف لا علاقة لها بمواقف الدول التي تتعلق بمصير بشار الأسد ومستقبله في سوريا، أو ما يقولونه “حول اشراكه في المرحلة الانتقالية أو عدم ذلك “.

 

لفت جاموس في تصريح لـ “إيلاف” الى أن من قتل السوريين وشردهم واعتقل الآلاف في غياهب سجونه واستخدم الكيميائي وكافة صنوف الأسلحة ضد المدنيين، سقطت شرعيته اثر اطلاق الرصاصة الأولى ضد الشعب السوري.

 

وقال “إن مواقف الائتلاف لا ترتبط بمواقف أية دولة، بل مرتبطة بالمواقف الوطنية وموقف الشعب السوري الذي يرفض الأسد رئيسًا للبلاد ويعتبره مجرم حرب” .

 

وأشار الى أن هذا ما أكدته القرارات الدولية والقرارات ذات الصلة وبيان جنيف وكل اجتماعات اصدقاء الشعب السوري، مطالبًا الحكومات الغربية التي تنادي بحقوق الانسان والديمقراطية ان تعيد للشعب السوري حقوقه عبر رفع الحماية عن المجرم”، واعتبر ان أية ذريعة لابقائه على سدة السلطة هي ذريعة مرفوضة .

 

وكانت قد خفتت حدة التصريحات الدولية مؤخرًا تجاه الأسد، وأشادت روسيا بدعوة المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل للحديث مع الرئيس السوري بشار الأسد.

 

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف الخميس في تصريحات لوكالة “إنترفاكس للأنباء”، إن موقف المستشارة الألمانية يتوافق مع موقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

 

وعقب بيسكوف على تصريحات ميركل قائلاً إنه “ليس أمراً واقعياً أن يتم استبعاد “الرئيس الشرعي” لسوريا من البحث عن حل للنزاع القائم هناك.

 

وكانت قد أكدت المستشارة الألمانية على ضرورة مشاركة بشار الأسد في أية محادثات تهدف لإنهاء النزاع المستمر منذ أكثر من أربع سنوات في سوريا.

 

وقالت ميركل في مؤتمر صحفي في بروكسل الأربعاء إنه يجب على الاتحاد الأوروبي محاورة العديد من أطراف الصراع في سوريا ومن ضمنهم الأسد وغيره، مضيفة أنه لا يجب أن تشارك روسيا والولايات المتحدة فقط في مناقشة الأزمة هناك بل يجب أيضا إشراك تلك الدول مثل إيران والسعودية.

 

جاءت تصريحات ميركل عقب قمة طارئة للاتحاد الأوروبي لمناقشة سبل التعامل مع أزمة اللاجئين الذين يتدفقون على أوروبا وغالبيتهم سوريون.

 

وأمام البرلمان الالماني قالت ميركل الخميس, إن الاتحاد الأوروبي يحتاج لدعم الولايات المتحدة وروسيا ودول الشرق الأوسط للتصدي لأسباب تدفق اللاجئين الذين يسعون لدخول بلدان الاتحاد. وأكدت أنه لا يمكن معالجة أزمة اللاجئين إلا من خلال معالجة أسباب الخروج.

 

وأعلنت ميركل أن الاتفاق الذي توصل إليه قادة الاتحاد الأوروبي الليلة الماضية وتعهدوا فيه بتقديم مليار يورو على الأقل (1.12 مليار دولار) للاجئين السوريين في الشرق الأوسط هو لبنة أولى ينبغي البناء عليها.

 

وتوافق قادة الاتحاد الأوروبي بتقديم مساعدات بمقدار مليار يورو للاجئين السوريين، الذين مازالوا في دول الجوار خلال قمة استثنائية لمعالجة أزمة الهجرة.

 

صلابة هولاند

 

الا انه رغم تغيير زعماء الاتحاد الاوروبي مواقفهم من الاسد لم يكن بشكل واضح من خلال تصريحات الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند،  الذي دعا دول الاتحاد الأوروبي إلى العمل مع روسيا وإيران لتثبيت الأوضاع في سوريا الا أنه رفض وجود الأسد في مستقبل سوريا.

 

وقال هولاند “إنه يجب على الاتحاد الأوروبي العمل مع جميع اللاعبين: روسيا وإيران ودول الخليج العربي وذلك لتثبيت الأوضاع في سوريا ومن أجل عقد مؤتمر سلام جديد على صيغة جنيف خاص”.

 

في الوقت نفسه تناقلت وسائل الاعلام ايضاحات دوائر حكومية في برلين أن تصريح ميركل بخصوص الرئيس السوري لا يعني تغييرًا في مسار السياسة الألمانية تجاه سوريا، مشيرة إلى أن فكرة الحديث مع الأسد لحل الأزمة، ليست جديدة، حسب وكالة الأنباء( دبا).

 

وأضافت مصادر برلين، أن المشكلة الأساسية في الأزمة السورية هي وصول جميع القوى الحاسمة إلى طاولة النقاش لإجراء مباحثات السلام.

 

وأشارت المصادر إلى أن كلا من إيران والمملكة العربية السعودية يندرجان ضمن هذه القوى إلى جانب روسيا.

 

ومن المتوقع ألا تلتقي ميركل بالرئيس الروسي خلال قمة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة المقرر عقدها في نيويورك اعتبارًا من الجمعة وحتى الأحد المقبل بسبب  ماقيل أنه “ضيق الوقت”.

 

تعزيز مثير للقلق

 

وقال وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان الخميس خلال زيارة مع نظيره البريطاني مايكل فالون إلى معرض للدفاع الالكتروني في باريس، إن على موسكو إعطاء توضيحات حول “التعزيز الكبير” لوجودها العسكري في سوريا، الذي قال إنه “مثير للقلق”.

 

و صرح لودريان ، بحسب ا ف ب ،”ما نعلمه هو ما لاحظه الجميع أي تعزيز كبير للوجود العسكري الروسي في مرفأ طرطوس وخصوصا في إقامة مطار عسكري جنوب اللاذقية مع نشر عدة مقاتلات جوية ومروحيات قتالية وطائرات بدون طيار وهو أمر تم التحقق منه”.

 

وتساءل لودريان “كيف نفسر ذلك؟ هل هو رغبة من روسيا في حماية مواقعها التاريخية حول هذا القسم من سوريا؟ هل هو رغبة من روسيا في حماية الأسد؟ هل لمحاربة داعش؟ هل هو تحرك عسكري من أجل المشاركة في المفاوضات المقبلة؟ هذا ما يتعين على روسيا أن توضحه”.

 

من جهته، أعرب فالون عن “القلق لوصول تعزيزات روسية إلى سوريا وخصوصا مقاتلات جوية ستزيد من تعقيد الوضع الصعب جدًا في الأساس؟”

 

فيما اعرب الامين العام للحلف الاطلسي ينس ستولتنبرغ الخميس عن القلق من “تعزيزات عسكرية كبرى” لروسيا في سوريا، وحث موسكو على لعب دور بناء في سوريا والتعاون مع واشنطن ضد جهاديي تنظيم الدولة الاسلامية.

 

وصرح ستولتنبرغ في مقر الحلف في بروكسل “أعتقد أن المرحلة الاولى (لروسيا) يجب ان تكون الجلوس مع الولايات المتحدة والافصاح عن نواياها بوضوح والسعي للتعاون بشكل بناء مع الجهود التي تقودها الولايات المتحدة لمكافحة تنظيم الدولة الاسلامية”.

 

مصدر أمريكي لـCNN: رصدنا مقاتلات روسية تدخل سوريا بعد إغلاق أجهزة التعقب.. وموسكو بدأت طلعات بطائرات موجهة للمراقبة بمناطق لا يتواجد بها داعش

مصدر أمريكي لـCNN: رصدنا مقاتلات روسية تدخل سوريا بعد إغلاق أجهزة التعقب.. وموسكو بدأت طلعات بطائرات موجهة للمراقبة بمناطق لا يتواجد بها داعش

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)—قال مسؤول أمريكي، الخميس، في تصريح لـCNN إن الأقمار الصناعية الأمريكية رصدت دخول عدد من المقاتلات الروسية إلى الأجواء السورية وذلك بعد إغلاق أجهزة التعقب والاتصال اللاسلكي أو ما يُعرف بـ”ترانسبوندرز.”

 

وبين المسؤول إن الطائرات حاولت الدخول بشكل واضح دون أن يتم تعقبها وذلك بعد تحليقها على مسافة قريبة جدا من طائرة تجارية.

 

ولفت المسؤول إلى أنه وخلال عطلة نهاية الأسبوع بدأت روسيا بطلعات جوية لطائرات دون طيار بمهام مراقبة وتقييم فوق منطقة اللاذقية التي لا يتواجد فيها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أو ام يُعرف بـ”داعش،” الأمر الذي يلقي الضوء على احتمال أن موسكو تهدف إلى دعم قوات بشار الأشد عوضا عن قتال التنظيم الإرهابي.

 

اوباما سيطلب من بوتين إيضاحات بشأن التدخل الروسي في سوريا

واشنطن (رويترز) – قال مسؤولون بالبيت الأبيض يوم الخميس إن الرئيس باراك أوباما سيطلب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن يوضح له كيف سيساهم الوجود العسكري لبلاده في سوريا في هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية وذلك خلال لقائهما الأسبوع القادم.

 

وسيعقد أوباما وبوتين اجتماعا ثنائيا بعد ظهر الاثنين خلال جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك والتي تستمر ثلاثة أيام.

 

وقالت سيليست والاندر المديرة الكبيرة بمجلس الأمن القومي للبيت الأبيض لشؤون روسيا “هناك الكثير من الكلام وحان الوقت للحصول على ايضاحات وحان الوقت كي تكشف روسيا على وجه التحديد كيف يمكن أن تساهم بإيجابية في تحالف قائم بالفعل ويشمل عدة دول.”

 

وأضافت والاندر أن ما تقوله روسيا بأن الغرض من تعزيز وجودها العسكري في المنطقة في الآونة الأخيرة هو التصدي لتنظيم الدولة الإسلامية “غير مقنع”.

 

وقالت والاندر إن أوباما سيحث بوتين أيضا على الالتزام بما تعهدت به روسيا في فبراير شباط بسحب قواتها من أوكرانيا بحلول نهاية العام.

 

(إعداد حسن عمار للنشرة العربية-تحرير أشرف راضي)

 

واشنطن ليست متأكدة بعد من تداخل المصالح الأمريكية والروسية في سوريا

واشنطن (رويترز) – قال وزير الدفاع الأمريكي اشتون كارتر يوم الخميس إن الولايات المتحدة مازالت غير متأكدة من تداخل المصالح الأمريكية والروسية في سوريا رغم المخاوف المشتركة من التهديد الذي يمثله مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية.

 

وتسعى روسيا إلى إجراء مناقشات عسكرية مع الولايات المتحدة بينما تمضي قدما في حشد عسكري بسوريا يشمل الآن أكثر من 24 مقاتلة متطورة بالإضافة إلى دبابات وقوات ومدفعية.

 

ولم تستبعد تصريحات كارتر وهي الأولى بهذا الشأن مثل هذه المناقشات. لكنه قال إنه لن يدعم أي تعاون مع موسكو دون اتفاق على إجراء مناقشات موازية بخصوص إبعاد الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة.

 

وموسكو حليف قديم للأسد وتعارض واشنطن بشدة موقفها من الصراع إذ ترى فيه قوة دافعة في الحرب السورية المستمرة منذ أربعة أعوام ونصف العام.

 

وقال كارتر في مؤتمر صحفي بوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) “إن السعي لهزيمة داعش (الدولة الإسلامية) دون السعي إلى انتقال سياسي مواز يعني تأجيج هذا النوع من التطرف الذي يكمن وراء داعش.”

 

وقال كارتر الذي تحدث مع نظيره الروسي الأسبوع الماضي إنه إذا اعتقدت موسكو أن بإمكانها إضعاف الدولة الإسلامية دون بحث المستقبل السياسي لسوريا فسيكون هذا “تناقضا في التفكير”.

 

وحذر موسكو من مهاجمة كل خصوم الأسد “دون تمييز” مشيرا إلى المخاوف الأمريكية من أن تضرب روسيا مقاتلي المعارضة المعتدلين الذين تدعمهم واشنطن.

 

وتابع “سنستمر في العمل مع روسيا في قضايا تتداخل فيها مصالحنا. قد يحدث هذا التداخل في سوريا لكن لم يتضح هذا بعد”.

 

ومن المتوقع أن تتصدر سوريا جدول أعمال اللقاء بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في نيويورك الأسبوع المقبل.

 

ورغم تصريح الكرملين بأن التركيز الأساسي سينصب على سوريا أصر البيت الأبيض على أن الاجتماع سيركز على شرق أوكرانيا حيث تقاتل قوات مدعومة من موسكو حكومة كييف مما أدى إلى فرض عقوبات صارمة أضرت بالاقتصاد الروسي.

 

وقال كارتر في مؤتمر صحفي مع نظيره الأوكراني ستيبان بولتوراك إن تصرفات روسيا في سوريا لن تصرف انتباه الولايات المتحدة عن الوضع في أوكرانيا.

 

وردا على سؤال عما إذا كان يتعين على الولايات المتحدة تصديق ما تقوله موسكو قال بولتوراك إن خبرته مع روسيا أظهرت أن موسكو ليست صادقة على الدوام.

 

(إعداد ياسمين حسين للنشرة العربية – تحرير أحمد إلهامي)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى