أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الجمعة 27 كانون الأول 2013

«الائتلاف» يندد بعقد «النفط مقابل الدم»

لندن، بيروت، دمشق- «الحياة»، رويترز، أ ف ب

اتهم «الائتلاف الوطني السوري» المعارض امس حكومة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بانها «شريكة بالدم بالسوري» من خلال تقديمها مختلف انواع الدعم لنظام الرئيس بشار الاسد «أكبر مصدر للإرهاب الدولي»، في وقت اكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم ان «مكافحة الارهاب يجب ان تكون اولوية مؤتمر جنيف 2» المقرر في 22 الشهر المقبل. لكن رئيس مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف قال في مقابلة صحافية أمس: «لن ننجح في عقد المؤتمر في الموعد المحدد أصلاً».

وكانت وزارة النفط السورية وقعت أول من أمس اتفاقاً ضخماً مع شركة «سيوزنفتا غاز» الروسية للتنقيب عن النفط والغاز في المياه الإقليمية السورية، في عقد يشمل عمليات تنقيب في مساحة 2190 كيلومتراً مربعاً في مياه البحر المتوسط المقابلة لمدينتي طرطوس واللاذقية غرب سورية، اللتين تعتبران معقلا اساسيا للنظام السوري. وتمتد مدة العقد لربع قرن بتمويل من موسكو.

وقال «الائتلاف» في بيان، تعليقا على هذا العقد: «ندين توقيع نظام الأسد عقداً للتنقيب عن النفط مع الشركة الروسية، ونعتبر هذا الفعل مقايضةً لثروات البلاد الباطنية بسلاح روسي يقتل به الشعب السوري… والعقد يوضح بأن الحكومة الروسية تقف وراء هذه الصفقة لتزويد النظام بمزيد من الأسلحة لقتل الشعب السوري». وأضاف: «أن الحكومة الروسية شريكة بالدم بالسوري بدعمها لنظام الأسد أكبر مصدر للإرهاب الدولي، والشعب السوري في حل من أي صفقات سلعتها النهائية القتل والدمار على يدي نظام الإرهاب».

ونقل «الائتلاف» عن وزير الطاقة والثروة المعدنية في الحكومة الموقتة إلياس وردة قوله أن الاتفاقية «تعرّي حقيقة الدعم الروسي لنظام الأسد، وتكشف عن أن النفط السوري هو الثمن الذي تقبضه مقابل سكوتها عن الدم السوري»، وأردف: « إن نظام الأسد مستعد للتخلي عن كل شيء وحتى السيادة الوطنية مقابل الكرسي الذي يبنيه على جماجم السوريين». وسمى «الائتلاف» الصفقة بانها «النفط مقابل الدماء» السورية في اشارة الى الاتفاق الذي كان بين بغداد والامم المتحدة بعنوان «النفط مقابل الغذاء».

من جهتها، افادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن المعلم شرح خلال لقائه مساعد وزير الخارجية الهندي بالوكالة سانديب كومار في دمشق امس «ما تواجهه سورية دولة وشعباً من حرب تشنها مجموعات إرهابية ينتمي أفرادها إلى أكثر من 80 بلداً. لذلك يجب أن يركز مؤتمر جنيف كأولوية على مكافحة الإرهاب وإلزام الدول التي تقدم الدعم للمجموعات الإرهابية بوقف تمويل وتسليح واستضافة هذه المجموعات لأن إنهاء الإرهاب في سورية هو أساس نجاح الحل السياسي».

ميدانيا، خرقت اشتباكات عنيفة اندلعت بعد ظهر امس الهدنة التي تم التوصل اليها اول من امس بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة في معضمية الشام قرب دمشق، بحسب ما ذكر «المرصد السوري لحقوق الانسان» وناشطون. وجاء ذلك غداة التوصل الى اتفاق بين الطرفين ونص على رفع العلم السوري على خزانات المياه في المدينة لمدة 72 ساعة مقابل وقف القتال وادخال مواد غذائية الى المدينة المحاصرة منذ اكثر من عام والتي تعاني من نقص فادح في المواد الغذائية والطبية.

واتهم ناشط اعلامي، يقدم نفسه باسم احمد، في المعضمية قوات النظام بخرق الهدنة. وقال لوكالة «فرانس برس» عبر الانترنت: «فتحوا (قوات النظام) من دون سبب النار بالرشاشات الثقيلة، بينما كنا ملتزمين بالهدنة»، مضيفا ان معارك اندلعت بعد ذلك. وقال «المرصد» ان امرأة واربعة أطفال من عائلة واحدة قتلوا «نتيجة قصف جوي بالبراميل المتفجرة على مناطق في خان الشيخ» القريب من معضمية الشام بين دمشق وهضبة الجولان.

وكان في الامكان اليوم مشاهدة العلم السوري مرفوعا فوق خزانات المياه في المعضمية، وهي اعلى نقطة في المدينة، بحسب ناشطين، الا ان المساعدات الموعودة لم تدخل. وقال احمد: «لا تزال الاعلام مرفوعة، لكن لم يصل اي تموين».

ونص الاتفاق على استمرار وقف النار حتى بعد انتهاء الـ 72 ساعة، وعلى عدم دخول الجيش المدينة، بحسب ما ذكر مسؤولون في المجلس المحلي للمعضمية المعارض. واكد مصدر مقرب من النظام حصول الاتفاق. واشار ، من جهته، الى انه يشمل تسليم الاسلحة الثقيلة الموجودة مع المعارضة المسلحة في المدينة.

من جهته، دان «الائتلاف» في بيان «استخدام النظام سياسة التجويع الممنهج كوسيلة حرب ضد ابناء الشعب السوري» لا سيما في المعضمية. واضاف ان «النظام المجرم أجبر اهالي المعضمية (على) رفع العلم الذي يتخذه شعارا في اعلى نقطة بمدينتهم، مقابل ادخال قوافل اغاثة انسانية تقيهم الموت جوعا وبردا، وهو ما يمثل اشد وسائل انظمة الاستبداد انحطاطا»، بحسب تعبيره.

في شمال البلاد، قالت «الهيئة العامة للثورة» ان القصف بـ»البراميل المتفجرة شمل امس بلدات حريتان ودارة عزة وعندان في ريف حلب ومنطقتي والنقارين ومساكن هنانو في حلب، وسط ارتفاع شدة الاشتباكات في جبهة النقارين، حيث تمكن الثوار من صد هجوم لقوات النظام». في المقابل، تحدث «المرصد» عت «معلومات عن تقدم القوات النظامية وسيطرتها على نقاط ومواقع جديدة» في النقارين.

هدنة معضمية الشام خرقتها اشتباكات وموسكو تشكك في انعقاد جنيف 2 في موعده

(و ص ف، رويترز، ي ب أ، أ ش أ)

خرقت اشتباكات عنيفة أمس الهدنة التي تم التوصل اليها الاربعاء بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة في معضمية الشام قرب دمشق، فيما واصل الطيران الحربي والمروحي السوري قصف مدينة حلب وريفها لليوم الثالث عشر.

وتحدث “المرصد السوري لحقوق الانسان” الذي يتخذ لندن مقراً له عن “اشتباكات بين مقاتلي الكتائب المقاتلة والقوات النظامية في شرق وشمال مدينة معضمية الشام”.

وحصل ذلك غداة التوصل الى اتفاق بين النظام ومقاتلي المعارضة في المعضمية دخل حيز التنفيذ الاربعاء ونص على رفع العلم السوري على خزانات المياه في المدينة مدة 72 ساعة في مقابل وقف القتال وادخال مواد غذائية الى المدينة المحاصرة منذ أكثر من سنة والتي تعاني نقصاً فادحاً في المواد الغذائية والطبية وسط قصف شبه يومي ومعارك.

وقال عضو “اتحاد تنسيقيات الثورة” أحمد المعضماني لـ”النهار” عبر سكايب ان “هدف الهدنة كان فك الحصار المفروض على المدينة منذ سنة والذي انهك السكان ومنهم من مات اطفاله جوعاً، وعليه انطلقت مشاورات بوساطة من وجهاء من اهالي المعضمية، مؤيدين ومعارضين للنظام، وتم الاتفاق على هدنة لمدة 72 ساعة نقوم خلالها برفع العلم السوري عند نقطة خزان المياه في المعضمية كمبادرة حسن نية وترجمة لحرصنا على نجاح الهدنة الانسانية، وهذا ما بادرنا اليه بالفعل”.

وعن تفاصيل الاتفاق بين الجانبين، قال المعضماني انه اتفق على ” نشر حواجز للجيش النظامي في احياء المعضمية بهدف حفظ النظام خلال فترة الهدنة، على ان ينسحب المعارضون المسلحون من غير ابناء المعضمية، وان يقوم النظام في المقابل بفك الحصار المفروض علينا، وألا يعمد الى التعرّض لعناصر الجيش الحر والا ينفذ اي أعمال دهم واعتقالات”. واضاف انه “كان من المفترض ان يتم تطبيق الاتفاق وفك الحصار مساء أمس، إلا ان النظام لم يف بوعده، ووقعت صباح اليوم اشتباكات في الجهتين الشمالية والشرقية من المدينة التي تحيط بها من الجهات الاربع مقار استراتيجية للنظام، أبرزها مطار المزة، ومقر قيادة الفرقة الرابعة، ومساكن الشرطة وكتيبة الهندسة والكيمياء وفرع المخابرات الجوية”.

وأوضح أن “عدد قاطني المدينة اليوم يقارب الـ8500 شخص”، ويعتبر لواءا “الفجر” و”الفتح” من أبرز الكتائب المسلحة فيها.

وقال المرصد السوري ان امرأة وأربعة أطفال من عائلة واحدة قتلوا “نتيجة قصف جوي بالبراميل المتفجرة لمناطق في خان الشيخ”.

وكان في الامكان مشاهدة العلم السوري مرفوعا فوق خزانات المياه في المعضمية، استناداً الى ناشطين، إلا ان المساعدات الموعودة لم تدخل. وقال: “لا تزال الاعلام مرفوعة، ولكن لم يصل اي تموين”.

وأكد مصدر قريب من النظام حصول الاتفاق، مشيراً من جهته الى انه يشمل تسليم الاسلحة الثقيلة الموجودة مع المعارضة المسلحة في المدينة.

في غضون ذلك، أعلن ناشط آخر أن مفاوضات لهدنة اخرى تجري في حي برزة في شمال العاصمة الذي يسيطر على أجزاء كبيرة منه مقاتلو المعارضة وتحاصره قوات النظام منذ اشهر ويشهد معارك وقصفا بشكل شبه يومي.

وفي منطقة عدرا شمال شرق دمشق، أشار المرصد الى استمرار الاشتباكات “بين مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة وكتائب معارضة من طرف والقوات النظامية وحزب الله اللبناني وقوات الدفاع الوطني من طرف آخر”.

ونقلت صحيفة “الوطن” السورية القريبة من السلطات في صفحتها بموقع “فايسبوك” عن مصدر عسكري ان الجيش السوري نصب “مكمناً محكماً” مساء الاربعاء للمجموعات المسلحة في عدرا العمالية، مما أوقع “57 قتيلاً في صفوف الارهابيين المتحصنين داخل المدينة”. وقال إن الجيش “ينفذ عمليات كوماندوس داخل المدينة”. وأكد ان “عملية تحرير عدرا ماضية وهناك تقدم كل ساعة”.

على صعيد آخر، افادت الوكالة العربية السورية للأنباء “سانا” ان “مجموعة ارهابية مسلحة اغتالت الشيخ فراس كريزان، خطيب وامام جامع البشير في منطقة جيرود بريف دمشق”.

وفي حلب، أورد المرصد أن قصفاً بالبراميل المتفجرة استهدف حي مساكن هنانو في شرق المدينة، والى قصف بالرشاشات الثقيلة من طيران حربي لمناطق في الطريق الممتد بين حلب ومدينة الباب. كما قتل طفل وامرأة في غارة للطيران الحربي على مناطق في بلدة دارة عزة في ريف دمشق. واحصى المرصد حتى الاثنين، أي خلال عشرة ايام تقريباً، 400 قتيل نتيجة الغارات الجوية على منطقة حلب.

موسكو

¶ في موسكو، رأى رئيس مجلس الامن الروسي نيكولاي باتروشيف في مقابلة تنشرها صحيفة “روسيسكايا غازيتا” أنه لن يكون ممكناً عقد مؤتمر جنيف 2 في موعده المحدد في 22 كانون الثاني 2014. وقال: “لن ننجح في عقد المؤتمر في الموعد المحدد اصلاً”، لافتا الى “اننا نتقدم بصعوبة”. وأضاف ان “اموراً كثيرة مرهونة بارادة وقدرة الولايات المتحدة ومجموعة دول أخرى على تمتين المعارضة واقناعها بالمشاركة في هذا المؤتمر الدولي”، مشيراً الى ان روسيا حليفة دمشق تشدد على مشاركة “كل اطراف” النزاع في المؤتمر.

من جهة اخرى، أفاد باتروشيف ان المرحلة الاولى من خطة تدمير الترسانة الكيميائية السورية قد انجزت. وقال: “حالياً، انجزت المرحلة الاولى من تدمير الترسانة الكيميائية العسكرية لسوريا والتي تمت خلالها تصفية المعدات الرئيسية الضرورية لصنع اسلحة كيميائية وخلط مكوناتها وتحميلها في صواريخ”. وأضاف ان الامم المتحدة ومنظمة حظر الاسلحة الكيميائية لاحظتا “التعاون الجيد للسلطات السورية” في هذه العملية. “ولكن يبقى الكثير للقيام به، وضع خطة مفصلة للمرحلة الثانية للمهمة المشتركة للامم المتحدة ومنظمة حظر الاسلحة الكيميائية في سوريا، تنظيم العمل وتدمير المخزون المتبقي من الاسلحة الكيميائية (أكثر من الف طن من المواد السامة والمكونات لصنعها)”.

عشرات القتلى في كمين نصبته القوات السورية لمقاتلين معارضين في ريف دمشق

بيروت- (أ ف ب): قتل العشرات من مقاتلي المعارضة السورية الجمعة في كمين نصبته القوات النظامية قرب بلدة معلولا في منطقة القلمون شمال دمشق، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.

وذكر المرصد في بريد الكتروني “استشهد عشرات المقاتلين من الكتائب المقاتلة اثر اشتباكات دارت بعد كمين نصبته القوات النظامية فجر اليوم لهم في المنطقة الواقعة بين المراح والقسطل قرب بلدة معلولا التاريخية”.

واشار المرصد إلى “اصابة نحو عشرين مقاتلا اخر بجروح في الكمين”.

في المقابل، نقلت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري لم تسمه “أن وحدة من قواتنا الباسلة قضت في كمين محكم على عشرات الإرهابيين ممن يسمى جبهة النصرة بين بلدتي معلولا والقسطل بريف دمشق وصادرت أدوات إجرامهم”.

ودخلت جبهة النصرة ومقاتلون من كتائب اخرى معلولا قبل اسابيع، وانسحبت منها قوات النظام.

ومنذ ذلك الوقت، تحتجز مجموعة من المعارضة المسلحة 12 راهبة بعد اخراجهن من دير مار تقلا في معلولا من دون ان تنجح الوساطات بعد في الافراج عنهن.

من جهة ثانية، افاد المرصد عن “غارات جوية على اطراف مدينة يبرود” في منطقة القلمون اليوم.

في الوقت نفسه، وقعت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية مدعمة بقوات الدفاع الوطني ومقاتلي حزب الله اللبناني من جهة، ومقاتلي الدولة الاسلامية وجبهة النصرة وعدة كتائب مقاتلة من جهة اخرى في بلدة عدرا العمالية”، بحسب المرصد.

وكان مقاتلون من كتائب عدة بعضها اسلامية متطرفة دخلوا في 11 كانون الاول/ ديسمبر عدرا العمالية شمال شرق دمشق، وافادت تقارير عن اقدامهم على قتل عشرات الاشخاص داخلها بسبب موالاتهم للنظام، وهم علويون بمعظمهم. وتعمل قوات النظام منذ ذلك الوقت على استعادة السيطرة على المنطقة.

وفي ريف دمشق كذلك، افاد المرصد عن “تعرض مناطق في مدينة دوما لقصف من القوات النظامية، كما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في مخيم خان الشيح مما ادى لسقوط جرحى”.

سوريا: النظام يخرق الهدنة في المعضمية ويواصل قصف حلب

اطفال الحي ماتوا من سوء التغذية والاهالي اكلوا اوراق الشجر

عواصم ـ وكالات: خرقت اشتباكات عنيفة اندلعت بعد ظهر امس الخميس الهدنة التي تم التوصل اليها الاربعاء بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة في معضمية الشام قرب دمشق، بحسب ما ذكر ناشطون.

وحصلت ‘اشتباكات بين مقاتلي الكتائب المقاتلة والقوات النظامية في شرق وشمال مدينة معضمية الشام’.

ويأتي ذلك غداة التوصل الى اتفاق بين النظام ومقاتلي المعارضة في المعضمية دخل حيز التنفيذ الاربعاء ونص على رفع العلم السوري على خزانات المياه في المدينة لمدة 72 ساعة مقابل وقف القتال وادخال مواد غذائية الى المدينة المحاصرة منذ اكثر من عام والتي تعاني من نقص فادح في المواد الغذائية والطبية.

واتهم ناشط اعلامي يقدم نفسه باسم احمد في المعضمية قوات النظام بخرق الهدنة.

وقال ‘لقد فتحوا النار بالرشاشات الثقيلة، بينما كنا ملتزمين بالهدنة، ومن دون سبب’، مضيفا ان معارك اندلعت بعد ذلك.

وتحدثت الهيئة العامة للثورة السورية عن ‘حشود عسكرية ضخمة لقوات النظام باتجاه مدينة المعضمية’، مشيرة الى ان ‘الجيش الحر يحاول الاشتباك معها في خان الشيح للتخفيف عن المعضمية’.

وقال المرصد السوري ان امرأة واربعة أطفال من عائلة واحدة قتلوا ‘نتيجة قصف جوي بالبراميل المتفجرة على مناطق في خان الشيح’.

وكان في الامكان امس مشاهدة العلم السوري مرفوعا فوق خزانات المياه في المعضمية، بحسب ناشطين، الا ان المساعدات الموعودة لم تدخل.

وقال احمد ‘لا تزال الاعلام مرفوعة، لكن لم يصل اي تموين’.

وينص الاتفاق على استمرار وقف النار حتى بعد انتهاء الـ72 ساعة، وعلى عدم دخول الجيش المدينة، بحسب ما ذكر مسؤولون في المجلس المحلي للمعضمية المعارض.

واكد مصدر مقرب من النظام حصول الاتفاق، مشيرا من جهته الى انه يشمل تسليم الاسلحة الثقيلة الموجودة مع المعارضة المسلحة في المدينة.

وأدان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ‘استخدام النظام سياسة التجويع الممنهج كوسيلة حرب ضد ابناء الشعب السوري’ لا سيما في المعضمية.

واضاف ان ‘النظام المجرم أجبر اهالي المعضمية (على) رفع العلم الذي يتخذه شعارا في اعلى نقطة بمدينتهم، مقابل ادخال قوافل اغاثة انسانية تقيهم الموت جوعا وبردا، وهو ما يمثل اشد وسائل انظمة الاستبداد انحطاطا’، بحسب تعبيره.

واجلي قبل اكثر من شهرين الاف المدنيين من المعضمية بموجب اتفاق غير معلن بين قوات النظام والمعارضين على الارض في المدينة.

الى ذلك قال الائتلاف السوري المعارض لنظام بشار الأسد، إن 650 قتيلاً سقطوا خلال 10 أيام من القصف بـ’البراميل المتفجرة’ على محافظة حلب (شمال)،’في الوقت الذي أكد’فيه أن عدد القتلى جراء إلقاء’تلك البراميل منذ بداية الصراع قبل 3 سنوات في البلاد بلغ نحو 20 ألفا.

وفي بيان تلاه رئيس المكتب الإعلامي في الائتلاف خالد الصالح، مساء الأربعاء،’قال الائتلاف إن 650 قتيلاً سقطوا’جراء إلقاء طيران’النظام السوري البراميل المتفجرة على الأحياء السكنية’في مدينة’حلب، ومدن وبلدات عدّة في ريفها خلال الأيام العشرة الماضية.

ويسيطر الجيش الحر على معظم مساحة ريف حلب، كما أنه يسيطر على نحو 70′ من المدينة، وذلك بحسب النقيب عمار الواوي قائد لواء ‘الأبابيل’ التابع للجيش الحر، في تصريح سابق لوكالة’الأناضول.

ورأى الائتلاف أن نظام بشار الأسد’لا يريد لمؤتمر ‘جنيف 2′ الخاص بإيجاد حل سياسي للأزمة السورية،’أن يعقد لأن انعقاده سيؤدي إلى نهاية النظام، وهو لا يملك’وسيلة للتملص من المؤتمر’سوى’وضع الائتلاف في موقف لا يستطيع معه الذهاب إلى المؤتمر مع استمرار القصف على المناطق السكنية، وقتل المدنيين الأبرياء.

منظمة فرنسية تحذر من ‘مخاطر متعددة’ لتدمير الأسلحة الكيميائية السورية بسفينة شحن في عرض البحر

باريس ـ أ ف ب:- حذرت منظمة غير حكومية فرنسية امس الخميس من ‘المخاطر المتعددة’ التي قد تسببها عملية تدمير ترسانة الاسلحة الكيمياوية السورية على متن سفينة شحن في عرض البحر، مؤكدة انه لم يسبق ان تم القيام بمثل هذا العمل في السابق.

وقالت منظمة ‘روبين دي بوا’ المتخصصة بمراقبة السفن في المياه الدولية والمشاكل البيئية التي قد تنشأ من تفكيكها في بيان ان سفينة الشحن ‘ام في كيب راي’ التي هي بطول 200 متر والتي ستنقل الاسلحة لتديرها في البحر ‘مصممة اساسا لحمل المقطورات ومعدات النقل’ وهذا النوع من السفن ‘هش جدا’.

واضافت انه مع عدم وجود حواجز عرضية لمنع انتشار النيران أو المياه وبسبب وجود هيكل واحد فأن هذه السفن ‘يمكنها ان تغرق في دقائق وبسرعة مع حمولتها’.

واوضح البيان ان ‘عملية التطوير الجارية منذ الاسابيع القليلة الماضية على السفينة لا يمكنها ان تضمن بقاءها صامدة بما يكفي في حال حدوث ضرر’، مشيرة الى ان عمر السفينة هو 36 عاما وانه في المتوسط غالبا ما يتم تفكيك السفن بعد 30 عاما.

وتقوم وزارة الدفاع الامريكية حاليا بتجهيز السفينة بنظامين للتحليل المائي وهو نوع من مصنع نقال قادر على التخلص من العناصر الكيميائية السورية الاكثر خطورة، اي تلك التي تدخل في صنع غاز الخردل او السارين او ‘في اكس′. وهذه الانظمة النقالة التي صنعها البنتاغون في مطلع السنة، نصبت على السفينة تحت خيمة مجهزة بنظام تنقية. وسيدير العمليات حوالى ستين موظفا مدنيا من وزارة الدفاع الامريكية على ان يتكون الطاقم الكامل على متن السفينة من مئة شخص.

ونظام التحليل المائي يسمح بالتفكيك الكيميائي لمادة بواسطة المياه بما يؤدي الى ظهور جزيئات جديدة تكون اقل سما.وعمليات التفكيك ستستغرق ما بين 45 و 90 يوما في المياه الدولية.

ورأى البيان ان هذا النظام ‘المتطور تجريبيي ( … ) وهو مخصص لاستخدام على اليابسة ولم تثبت قدرته على ان يعالج بامان واستدامة 500 الى 600 طن من المواد السامة’.

واضاف ان ‘الاستخدام الاول لهذه العملية على متن سفنية وعلى نطاق صناعي فيه مخاطر متعددة على افراد الطاقم والفنيين والبيئة’.

وتابعت انه ‘لا يمكن استبعاد سوء الاحوال الجوية والعواصف أو غيرها من الحوادث في عرض البحر والتي يمكنها أن تؤثر على سلامة سير العملية’.

وكشفت وزارة الدفاع الامريكية في السادس من الشهر الحالي عن خارطة الطريق لتدمير الاسلحة الكيميائية السورية التي تعتبر الاخطر وتتضمن استخدام سفينة ومصنعين نقالين مع مهلة 45 الى 90 يوما لمعالجة ‘مئات الاطنان’ من العناصر الكيميائية.

والعناصر الكيميائية التي تعتبر الاخطر ويفترض ان تدمر بحلول نيسان/ابريل 2014 ويجب بالتالي ان تكون على متن كيب راي هي عبارة عن ‘مئات الاطنان’ اي حوالى ’150 حاوية’ بحسب مسؤول امريكي كبير في وزارة الدفاع.

واعلنت دمشق عن اجمالي 1290 طن من الاسلحة او المواد الكيميائية.

والحاويات يفترض ان ينقلها الجيش السوري نحو مرفأ اللاذقية بحسب منظمة حظر الاسلحة الكيمائية على ان تنقل لاحقا عبر سفن نحو ميناء دولة اخرى لم تحدد بعد.

وتعهدت الدنمارك والنروج بتأمين هذه السفن او قسم منها. وفور وصولها الى هذا المرفأ ستنقل الحاويات اولا خلال مهلة 48 ساعة الى سفينة كيب راي التي ستقوم كما يبدو بعملية التخلص منها في المياه الدولية بحسب هذا المسؤول.

تشييع الطبيب خان في لندن وشعبان تنفي اعترافها بـ«قتله»

المجلس الوطني يدعو بريطانيا لملاحقة المسؤولين السوريين أمام القضاء الدولي

لندن: «الشرق الأوسط»

شيعت عائلة الطبيب البريطاني عباس خان شاه، فقيدها أمس في مسجد ريجنت بارك في لندن، في وقت أصرت فيه دمشق على رواية «الانتحار» التي رفضها أهل الطبيب الذي قبض عليه في سوريا خلال عمله التطوعي لمداواة جرحى المعارضة والمدنيين، في حين دعا المجلس الوطني السوري المعارض الحكومة البريطانية إلى ملاحقة المسؤولين السوريين عن «قتله».

ونفى مكتب المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية السورية بثينة شعبان أن يكون قد جرى الاتصال به من قبل أي أحد بشأن حادث «انتحار» الطبيب البريطاني عباس خان شاه. وأوضح المكتب، في بيان، أن وزارة الخارجية والمغتربين استدعت في 18 من الشهر الحالي ممثل السفارة التشيكية في دمشق بصفته مسؤول قسم رعاية مصالح بريطانيا في سوريا، وسلمته تقرير خبرة طبية ثلاثية حول «انتحار المواطن البريطاني عباس خان شاه الذي كان قد دخل الأراضي السورية بشكل غير مشروع وقام بنشاطات غير مسموحة».

وبحسب البيان الذي بثته وكالة الأنباء السورية (سانا)، جاء في التقرير أن سبب وفاة خان شاه كان «الاختناق بالشنق، وأن عملية الشنق كانت ذاتية، أي أن من قام بها هو الشخص نفسه بقصد الانتحار وأنه لا يوجد على صدر الجثة ولا بالدراسة الشعاعية أي آثار لعنف أو شدة أو مقاومة».

وكان نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد أكد خلال استقباله مسؤول السفارة التشيكية في دمشق، أن «سوريا كانت على وشك تسليم هذا المواطن إلى والدته وإلى النائب في مجلس العموم البريطاني جورج غالاوي الذي تدخل للعفو عن شاه».

ونفى مكتب بثينة شعبان جاء ردا على ما قالته سارة خان شقيقة بأن شقيقها «قتل على يد النظام السوري بحسب محادثة هاتفية بين والدتها التي ذهبت إلى سوريا للبحث عن ابنها وبين بثينة شعبان». وأعلنت شقيقة الطبيب خان في مقابلة مع قناة «بي بي سي» البريطانية، أن بثينة شعبان تكلمت مع أمها بطريقة عصبية وقالت لها: «نعم قتلنا ابنك، اذهبي وأخبري البريطانيين بأننا قتلنا طبيبا بريطانيا، وعليك بمغادرة دمشق ولا تحاولي الاتصال بنا مرة أخرى».

كما قالت شقيقة الطبيب إن والدتها قرعت كل الأبواب لإنقاذ ابنها وذهبت إلى السفارة الروسية والتشيكية راجية أن يساعدوها في الإفراج عنه.

وأرسل رئيس مجلس الوزراء البريطاني رسالة تعزية لعائلة الطبيب القتيل يعبر فيها عن أسفه، وأكد فيها أن على النظام السوري تقديم توضيحات عما حصل، لأنهم وعدوه قبل أربعة أيام من قتله بأنه سيجري الإفراج عنه قريبا، وسيعود إلى عائلته.

وكان من المنتظر الإفراج عن عباس خان قبل أيام قليلة من إعلان السلطات السورية يوم 17 ديسمبر (كانون الأول) بأن الطبيب البريطاني انتحر في السجن.

واعتقل خان الذي يبلغ من العمر 32 عاما ويسكن في جنوب لندن بعدما وصل إلى سوريا للعمل في مستشفى ميداني في منطقة يسيطر عليها الجيش الحر في نوفمبر (تشرين الثاني) 2012. ونقل جثمان عباس خان إلى لندن بالطائرة وخضع لتشريح طبي لتحديد أسباب الوفاة.

واتهم خان وهو طبيب عظام بعلاج مدنيين على وشك الموت (نساء وأطفال) وتصنف (هذه التهمة) على أنها عمل من أعمال الإرهاب. وكانت أسرته كشفت أنها تسلمت رسالة منه يخبرها فيها بقرب إطلاق سراحه وأمله في العودة إلى بلاده قبل أعياد الميلاد. وكان رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كامرون، بعث رسالة يوم 20 ديسمبر إلى أم عباس خان، فاطمة، وصف فيها موته بأنه مأساة مقرفة ومقززة. لكن أخ الطبيب عباس خان، شاه نواز، انتقد الحكومة البريطانية بعدم بذل الجهد الكافي لإطلاق سراح أخيه. وقالت الحكومة السورية لأسرة خان بأن بإمكانها إرسال فريق إلى دمشق للتحقيق في موته، مضيفة أنها مستعدة لإطلاع أسرته على نتائج التحقيق الذي تجريه.

وفي الإطار نفسه تقدم المجلس الوطني السوري إلى أسرة وأصدقاء الطبيب البريطاني عباس خان بأحر التعازي «بوفاته في سجون النظام السوري المجرم»، مؤكدا أن الدكتور عباس خان «سيبقى في ذاكرة الشعب السوري رمزا للتضامن الإنساني ووحدة أحرار العالم، وسيكلل قتلته بالعار، وسيلاحقون عن جريمتهم بكل السبل القانونية وعلى رأسهم بثينة شعبان التي بشرت أهله بتصفيته». ودعا الحكومة البريطانية والمنظمات الدولية الحقوقية والإنسانية التعامل مع النظام الذي قتل الدكتور عباس خان بصفته نظاما مارقا على جميع القيم الإنسانية، والتعامل مع ممثليه بصفتهم مجرمين يجب أن يقادوا إلى القضاء في جميع دول العالم.

واعتبر محامي العائلة نبيل الشيخ أن فرضية انتحار خان «لا يمكن تصورها»، لافتا إلى أن تحقيقا قضائيا سيبدأ الجمعة لتحديد أسباب الوفاة. وسئل عما إذا كانت السلطات البريطانية بذلت جهودا كافية للإفراج عن الطبيب، فقال إن «العائلة ترى أن هذا الأمر لم يحصل. فعليا، لم يحصل أبدا اتصال. لقد حاولوا مرارا أخذ موعد مع ويليام هيغ (وزير الخارجية البريطاني) ولكن عبثا. الشيء الوحيد الذي حصلوا عليه فعليا هو الرسالة التي وجهها رئيس الوزراء بعد الأحداث المأساوية».

المعونات الإغاثية تصل إلى المعضمية اليوم.. ومقاتلو الجيش الحر ينسحبون منها

فعاليات المدينة قادت المفاوضات والهدنة بدأت برفع العلم السوري على خزان مياهها

بيروت: نذير رضا

أعلن ناشطون سوريون أمس، أن أول بنود الهدنة التي وافقت عليها القوات الحكومية السورية ومقاتلو المعارضة في حي المعضمية المحاصر منذ نحو عام، والمتمثل بإدخال المواد الإغاثية إلى المدينة، ينفذ صباح اليوم، بعد انقضاء مهلة الـ48 ساعة على دخول الهدنة حيز التنفيذ.

وأكد عضو مجلس قيادة الثورة في ريف دمشق إسماعيل الداراني لـ«الشرق الأوسط» أن النظام السوري ومقاتلي المعارضة، وافقوا على هدنة مدتها 48 ساعة، بدأت صباح الأربعاء برفع العلم السوري على أعلى الإنشاءات في المدينة، وهو خزان المياه المرتفع، «بهدف السماح بدخول الطعام إلى السكان الذين يتهددهم خطر الموت جوعا»، موضحا أن الاتفاق يقضي «بإدخال المواد الغذائية والإغاثية والطبية إلى المدينة، وإخراج الجرحى والمسنين والمرضى، مقابل إخلاء الجيش الحر المدينة وعودة النازحين إليها من غير تعرضهم لضغوط أمنية».

وكان مقاتلو الجيش السوري الحر سيطروا على حي المعضمية العام الماضي وتحاول القوات الحكومية استعادته من خلال فرض حصار عليه قطع عنه كل الإمدادات من الطعام والدواء والوقود، ما تسبب بوفاة 9 أطفال على الأقل، كما قال ناشطون، نتيجة سوء التغذية.

ودخل وقف إطلاق النار الهش في المعضمية، التي تبعد مسافة 3 كيلومترات عن القصر الرئاسي السوري، حيز التنفيذ، أول من أمس، برفع علم الحكومة السورية على أعلى المباني في المدينة، «كبادرة حسن نية»، وذلك لمدة 72 ساعة. وقال الجيش السوري إنه إذا استمرت الهدنة حتى اليوم (الجمعة) سيسمح بإدخال الطعام. وأشار الداراني إلى أن القوات النظامية «خرقت الهدنة بعد ظهر أمس، بمحاولة اقتحام المعضمية من جهة شمال شرقي المدينة، وتحديدا من شارع القنيطرة – محور الأربعين»، مشيرا إلى أن هذه المحاولة العسكرية «أثارت استغراب المقاتلين في الداخل، الذين بدأوا يشكون بنوايا النظام الذي يحاول تسجيل بطولات، رغم موافقة المعارضة على الهدنة»، معتبرا أن تلك المحاولة العسكرية «تسعى لشق صفوف المعارضة».

وبدأت المفاوضات مع قوات النظام السوري، قبل شهر من موعد الهدنة. وأوضح الداراني أن المفاوضات «قادتها فعاليات من أهالي المعضمية التي نزحت عنها، مع فعاليات في داخلها، بهدف إدخال الغذاء وإخراج النساء»، مشيرا إلى أن «مساعي مماثلة حصلت بين فعاليات داريا، غير أن المعارضة في داخلها رفضت هذه الهدنة». وأوضح أن «ظروف المعضمية التي تعد حيا من أحياء دمشق، اضطرت المعارضة للقبول بالهدنة، بينما لم يؤثر الحصار كثيرا على داريا».

وتحاصر القوات الحكومية المعضمية، منذ 10 أشهر، وتمنع خروج المحاصرين منها، غير أن مبادرة رعاها الهلال الأحمر السوري ومنظمات دولية أخرى، في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ساهمت بإجلاء لنحو 3800 شخص من المدينة غالبيتهم من النساء والأطفال والمسنين.

وقال ناشط قريب من الاتفاق لـ«رويترز» إن المفاوضات جرت بين المجالس العسكرية التابعة للجيش السوري الحر وأفراد من إدارات حكومية عسكرية وسياسية في المنطقة. وذكر الناشط أنه «إذا صمدت الهدنة وسمحت الحكومة بدخول الطعام يمكن تطبيق اتفاق أوسع تسلم بموجبه قوات المعارضة الأسلحة الثقيلة»، مشيرا إلى أن «النظام قال إنه يريد الأسلحة الثقيلة مثل الدبابات والمدافع، وهو مستعد لشراء هذه الأسلحة ودفع ثمنها»، نافيا في الوقت نفسه أن يكون هناك «ضمانات من أي جانب».

وأكد ناشط آخر يُدعى أبو مالك، لوكالة الصحافة الفرنسية أن الاتفاق يقضي بتسليم الأسلحة الثقيلة إلى النظام، «إلا أن جيش النظام لن يدخل إلى مدينتنا» الواقعة على بعد ثلاثة كيلومترات إلى الجنوب الغربي من العاصمة السورية، موضحا أن «الخطوة الأخيرة ستكون السماح للنازحين بالعودة إلى منازلهم من دون أن يتعرضوا للتوقيف، وسحب الحواجز العسكرية عن مدخل المعضمية». وأكد مصدر مقرب من النظام حصول الاتفاق، من دون أن يشير إلى مسألة انسحاب القوات النظامية، موضحا أن هذه القوات ستدخل المعضمية للتأكد من أن كل الأسلحة الثقيلة قد سلمت.

وأشار أبو مالك إلى أن بضعة آلاف من المدنيين الذين ما زالوا في المدينة، منقسمون حول الاتفاق. وأوضح أن البعض من هؤلاء يرون أن المهم إدخال المساعدات الغذائية إلى سكان المعضمية، في حين يريد آخرون مواصلة القتال ضد النظام «حتى النصر».

وتقول مصادر محلية في داريا المتاخمة للمعضمية، لـ«الشرق الأوسط»، إن المدينة الواقعة على طرف مطار المزة العسكري، «تعاني من وضع إنساني مؤلم»، مشيرا إلى أن المدينة الصغيرة تحاصرها الفرقة الرابعة وسرايا الدفاع التابع للحرس الجمهوري ومطار المزة العسكري الذي يحيط بالحي الشرقي. وأضاف: «تفتقد المعضمية اليوم إلى أبسط مقومات الحياة، حيث لا غذاء ولا دواء، ومن الصعب فك الحصار عنها». وأوضح أن الخط الوحيد المفتوح لها «هو المعبر منها إلى داريا المحاصرة أصلا».

الأزمة السورية حولت شبانا «عاديين» إلى صحافيين وقادة كتائب

بائع بطيخ قاد «غرباء الشام».. وتاجر إلكترونيات أجرى آلاف المقابلات الإعلامية

بيروت: شيرين قباني

لم يغير الصراع في سوريا منذ اندلاعه في 15 مارس (آذار) 2011 الخارطة السياسية للمنطقة فقط، وإنما غير أيضا حياة شبان انخرطوا في الحراك المعادي للنظام رافعين شعارات تطالب بالحرية، فكرسوا إمكاناتهم العلمية والمادية في سبيل إنجاح «ثورة رغبوا فيها في ظل ديكتاتورية نظام فرض عليهم روتينا سياسيا أوضعهم في دائرة ضيقة لا يتعدى الطموح فيها إطار العمل ولو بأجر زهيد من أجل تأمين لقمة العيش»، كما يصف أبو جعفر واقع الشاب السوري قبل تأزم الوضع في سوريا.

لكل شاب وشابة حكاية مع النظام. فنانون ومهندسون وكتاب وأطباء، تطوعوا لتدريب المعارضين على العمل ميدانيا لإسعاف المصابين وتوثيق الوقائع والتعبير عن المعاناة الإنسانية بأسلوب مهني. ومن أبرز الأسماء التي سقطت في سبيل قناعاتها المخرج السوري باسل شحادة الذي استخدم مهاراته الإخراجية بالتعاون مع التنسيقيات السورية للثورة لتصوير انتهاكات نظام الأسد وبثها عبر المواقع الإلكترونية.

هذا الوجه الثقافي لبعض الناشطين المعارضين يقابله وجه آخر لناشطين برزوا واشتهروا منذ بدء الصراع في سوريا. كثير من هؤلاء أميون، لم يتعد مستواهم العلمي الصف الرابع إعدادي على حد قول ناشط بارز يؤكد أن «أكثر من 40 في المائة من المناضلين أميون استخرجوا من سنوات العذاب قوة واجهوا من خلالها ظلم ديكتاتورية لا ترحم».

حسن جزرة، قائد كتيبة «غرباء الشام» الذي أعدمته «دولة الشام والعراق» المولود في الصاخور والمنتمي إلى عشيرة «الكيارة»، حولته الأحداث السورية من بائع بطيخ و«خضرجي» إلى قائد كتيبة مسلحة، حسب قول أحد أصدقائه الناشطين أيضا، كان يبيع الخضار والفاكهة على عربة خشبية مهترئة و ينادي «على السكين البطيخ»، ينتمي إلى عائلة فقيرة، شارك في الحراك السلمي في البدايات عام 2011، ومن ثم شارك في الحراك المسلح ليصبح أحد أبرز المقاتلين في صفوف المعارضة السورية.

أما بدوي عبد الغفار المغربل المعروف بأبو جعفر الحمصي، وهو شاب عشريني أعزب، فقد أصبح ناشطا حقوقيا بارزا وإعلاميا بعد أن كان تاجر إلكترونيات صغيرا يبيع الأدوات المنزلية في دكان متواضع يقع في إحدى زوايا حي باب السباع في حمص. وبلغت عدد مقابلاته التلفزيونية الآلاف. وجد كغيره من السوريين أن «الوقت قد حان لشن انقلاب ديمقراطي على نظام ديكتاتوري»، خدم في صفوف جيشه طوعا في شعبة المخابرات – سرية المداهمات لمدة سنة ونصف السنة، فكان شاهدا على انتهاكات لا إنسانية وتعذيبات أبرزها في سجن فرع فلسطين، حيث إن «الداخل إليه مفقود والخارج منه مولود»، على حد قوله، وما لبث أن تحول الحراك السلمي إلى حراك مسلح.

من طالب لا يهوى العلم إلى صحافي بارز، يقول لـ«الشرق الأوسط»: «لقد طردت من كل المدارس السورية، فأنا أنتمي إلى عائلة فقيرة وكنت أستبدل بالكتب المدرسية قطعا للبيع كالمفرقعات والعطور فضبطت مرة وصودرت حقيبتي، حينها كنت في الصف السابع ابتدائي، وفي عمر 19 سنة سافرت إلى السعودية بعد أن أقفلت الأبواب في وجهي، حينها كانت الثورة التونسية قد حققت انتصارها ولحقتها الثورة المصرية، فتيقنت وقتها أن الوقت قد حان لثورة سورية، فاشتريت هاتفا وتواصلت من خلاله مع عدد من الأصدقاء أغلبهم استشهد لاحقا، وعدت إلى سوريا وبدأنا المظاهرات وقمنا بتصوير كل تحركاتنا وتوثيقها بالصوت والصورة من أجل المصداقية وكان سلاحنا الأول هو الإنترنت وصفحات (فيس بوك)».

«نريد الحرية والعيش بكرامة».. شعار رفعه أهالي الخالدية وحارة باب السباع والبياضة، حينها استضيف أبو جعفر الناشط في ريف حمص، للمرة الأولى بالصوت فقط عبر قناة «أورينت» وتحدث عن ثورة ستندلع وسماها «ثورة الغضب»، يقول: «إن عبء العمل كصحافي وناشط ثقيل وكبير، أصبحت أعشق الكاميرا، دربت نفسي بنفسي ومن هاتف جوال صغير إلى كاميرات متطورة أصبحت أتقن استخدامها»، ويصف الوضع ساخرا: «الحرب بتعلمك».

استطاع أبو جعفر أن يواجه مخاوف آلاف السوريين من قسوة النظام فقرر أن يتحدث بالصوت والصورة بعد أن كانت المقابلات تجري معه وهو ملثم ليس خوفا من النظام وإنما خوفا من رد فعل والديه اللذين علما بعمله من خلال مقابلة تلفزيونية، حسب قول أبو جعفر الذي يروي الحادثة ضاحكا، ويضيف: «لقد اتهمني وليد المعلم بالكاذب والمنافق لأنني أوثق انتهاكات نظام الأسد بحق أهلي وجيراني في حمص المحاصرة والممنوع عنها السلاح والغذاء وحتى المساعدات الصحية».

ومن حمص إلى حماه حيث يجلس أبو غازي على كرسيه المعتاد أمام شاشة الكومبيوتر ويتابع عن كثب الأحداث ويوثق الاشتباكات. لم يكن يحب العمل الحقوقي ولا السياسي، فهو طالب الهندسة الذي كان يهوى عمل الحواسيب ويمارس عمله في الخارج، عاد إلى سوريا وهو اليوم بات صحافيا، لم يكن يرغب في العمل الميداني إلا أن «الانتهاكات التي مورست بحق المتظاهرين والاعتقالات التعسفية التي طالت شبانا وشابات أبرياء أجبرتهم على الكتابة وتعلم الفنون التحريرية للخبر، فأصبح يشكل مصدرا مهما للأخبار». يقول: «بدأت نشاطي بالمشاركة في المظاهرات ولم أترك تحركا شعبيا إلا وشاركت فيه حتى أصبح اسمي مطلوبا لدى مخابرات النظام فتواريت عن الأنظار لفترة، ومارست عملي عبر شبكات الإنترنت وتعرفت على مجموعة صحافيين عالميين اكتسبت منهم الخبرات العملية، فأصبحت ألعب دور الصحافي البديل، وخصوصا أننا في سوريا وفي ظل ديكتاتورية النظام اعتدنا على روتين صحافي معين وحريات مقموعة، أما اليوم فأصبحت عدسة الكاميرا عين المواطن». وعن الصعوبات التي واجهها أبو غازي يقول: «إن خوف السوري من النظام وطائراته الحربية دفعه إلى الصمت والتستر على المجازر التي تطال عائلته، وطبعا خوفه أيضا من أن يشن النظام غارات جوية على الحي الذي يقطنه في حال تحدث إلى الإعلام، الأمر الذي يعوق عمل الصحافي ميدانيا، بالإضافة إلى قلة الثقة الموجودة لدى بعض الأفراد الذين يعتقدون أنك تستغل حالاتهم الإنسانية وتصورهم لتبيع التقارير لوكالات عالمية مقابل مبالغ ضخمة».

لم يحلم أبو غازي يوما بالكاميرا ولا بالكتابة، ولكن «مشاهد القتل والدم والظلم التي عايشها مكان وجوده في منطقة حماه دفعته إلى خوض معركة وجاهية مع نظام لا يرأف بأبناء شعبه». وهو يرى أن الوقت قد حان لكي يكسر السوريون حاجز الخوف وجدار الصمت الذي استمر طيلة 40 سنة، ويختم قائلا: «ثلاث سنوات والعمل مستمر حتى إسقاط النظام من دون ملل و(يلي إيدو بالمي (يده بالماء) مش مثل يلي إيدو بالنار)».

عمران رضا: أربعة ملايين لاجئ سوري في عام 2014

الرياض: فتح الرحمن يوسف

رأى الممثل الإقليمي للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدى الخليج عمران رضا، أن التحدي الأكبر الذي يواجه المفوضية هو كيفية توفير فرصة التعليم لأكبر عدد ممكن من الأطفال السوريين اللاجئين، في الوقت الذي تتوقع فيه الأمم المتحدة أن تضاعف عدد اللاجئين إلى 4.1 مليون لاجئ في عام 2014.

وقال رضا لـ«الشرق الأوسط»: «لدينا الآن نحو 2.3 مليون لاجئ على مدى 1000 يوم، في ظل نقص حاد في عدد المعسكرات المطلوبة لإيوائهم». وأضاف: «76 في المائة من اللاجئين من النساء والأطفال، حيث تضرر ما يقدر بـأكثر من مليون طفل، في حين أن عدد اللاجئين المستفيدين من الدعم الإضافي المقدم في الشتاء يقدرون بـ1.1 مليون لاجئ».

ونوه بأن المفوضية تعكف حاليا على صياغة خطة عمل لمواجهة الحاجة الماسة لتغطية الخدمة لـ2.4 مليون لاجئ خلال الستة أشهر الأخيرة، مشيرا إلى أن الاستجابة الإنسانية لا تزال دون الطموح. وأضاف: «نحن في السعودية لدينا عمل كبير نقوم به بالتنسيق والنقاش المستفيض مع الجهات السعودية، خاصة مع الحملة الوطنية السعودية وصندوق التنمية السعودي يرقى لمستوى العمل الاستراتيجي».

وفيما يأتي نص الحوار:

* ما واقع اللاجئين السوريين في الوقت الراهن إحصائيا؟

– لدينا الآن نحو 2.3 مليون لاجئ، فروا من الحرب في سوريا على مدى 1000 يوم، نحو الدول المجاورة، 76 في المائة منهم من النساء والأطفال، حيث تضرر ما يقدر بـ1.135.897 طفلا، في حين أن عدد اللاجئين المستفيدين من الدعم الإضافي المقدم في الشتاء يقدرون بـ1.1 مليون لاجئ.

* كيف تنظرون إلى مستقبل أطفال سوريا اللاجئين؟

– الأطفال يعانون من الآثار النفسية للصراع في سوريا، حيث فقدوا رفاههم واستقرارهم النفسي والاجتماعي ومهارات التحدث لديهم، فضلا عن المهارات الاجتماعية، حيث إن نسبة 52 في المائة من اللاجئين السوريين هم من الأطفال (290 ألف طفل في الأردن، و385 ألف طفل في لبنان)، وهناك نسبة متدنية جدا ترسل أطفالها للمدارس بسبب الوضع الاقتصادي والمعيشي في هذه الدول، ما يضطر الكثير من الأطفال بناء لرغبة أولياء أمورهم إلى البحث عن العمل. وهناك ما يقارب 4.8 مليون طفل سوري في مرحلة الدراسة، منهم 2.2 مليون طفل داخل سوريا لا يذهبون للمدرسة بسبب الوضع الحالي، وهذا الرقم في ازدياد يوميا، ونحن من قبلنا سنعزز تعاوننا مع المؤسسات الدولية والإقليمية وصداقتنا الحميمة مع السعودية للحصول على أكبر استجابة ممكنة في هذا الصدد.

* ما إنجازاتكم خلال عام 2013؟

– المفوضية قدمت مساعدات مالية شهرية بدل غذاء لـ34493 لاجئا وطالب لجوء، في حين قدمت مساعدات مالية شهرية لـ22289 لاجئا، وأما فيما يتعلق بالتمويل المطلوب لسد الخدمات، فإن احتياجات التمويل تبلغ 248.7 مليون دولار، ومستوى التمويل حتى الآن لا يتجاوز 111.3 مليون دولار، أي بنسبة 45 في المائة. وعموما فإن مقدار الفجوة في التمويل تبلغ 137.4 مليون دولار أي بنسبة 55 في المائة.

* كيف تنظر إلى حجم الاستجابة المطلوبة؟

– إن وكالات الأمم المتحدة والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، تعمل بجانب 126 شريكا في أنحاء المنطقة لمساعدة اللاجئين، غير أنه للأسف أن استمرار الحرب أدى إلى تدفقات بمعدل متزايد، وصل إلى نسبة 500 في المائة في العام الماضي، الأمر الذي جعل التغطية الخدمية دون الطموح، حيث شملت 16 في المائة فقط. إلا أن هناك خطة من قبل المفوضية لمواجهة الحاجة الماسة لتغطية الخدمة لـ2.4 مليون من اللاجئين خلال الستة أشهر الأخيرة، في حين أن الحلول السياسية لا تزال تراوح مكانها، والأمور تزداد تعقيدا مع مرور الزمن. وبالتالي تتفاقم الحاجة الماسة لتقديم مساعدات وإغاثات. وخطتنا تقوم على تقديم أكبر دعم ومساعدة ممكنة للاجئين في مخيمات تلك الدول أو المناطق الحدودية. وبالتأكيد فإن خطتنا للستة أشهر المقبلة في غاية الأهمية من أجل تحقيق تلك المقاصد الإنسانية المهمة وتخفيف حدة المعاناة للاجئين، ولكن عموما فإن شركاء العمل الإنساني في لبنان يستجيبون إلى تدفق ما يزيد على 3800 عائلة في أعقاب القتال في منطقة القلمون بريف دمشق بسوريا، حيث يوجد معظم اللاجئين من دون مأوى مناسب، في ظل الظروف الشتوية الصعبة في بلدة عرسال بمحافظة البقاع وآخرون في قرى أخرى.

* ما تقييمكم لحجم الاستجابة للطوارئ في ظل ازدياد الضغط على المرافق الحالية؟

– حجم الاستجابة لنداءات المفوضية لم يكن كافيا حتى الآن، حيث إن هناك حاجة لمخيمات جديدة وخدمات تقابل هذه الزيادة، على الرغم من المجهودات التي تقوم بها هذه المنظمة بالتعاون مع المنظمات والجمعيات الأخرى، فضلا عن الخدمات التي تقوم بها الحكومات. وهنا لا بد من الإشادة بجهود السعودية في هذا الإطار والحملة الوطنية السعودية وصندوق التنمية السعودي وغيرها من الجهات السعودية المتعاونة لسد النقص في خدمات اللاجئين. وهناك أيضا جمعيات إنسانية وخيرية طوعية وحكومية، ولكن أعود وأؤكد أنها ليست كافية بعد، إذ إن أعداد اللاجئين يفرون من نار الحرب وعدم الأمان من الداخل، وانعكاساتها بالخارج في ازدياد مستمر، والمعاناة تتضاعف بمرور الزمن، في ظل عدم الوصول إلى تسوية سياسية نهائية للنزاع السوري وإيقاف الحرب حتى الآن، مع حلول موسم الشتاء ونحن كمفوضية أممية للاجئين، بدأنا برنامجا طارئا بالتعاون مع شركائنا، وأقمنا جسرا جويا كبيرا من أربيل بالعراق للاجئين في الحسكة داخل سوريا في الثاني من الشهر الحالي، حاملا 90 طنا متريا من مختلف مواد الإغاثة الأساسية لمساعدة 4400 عائلة على مدار أشهر الشتاء، كذلك تطلق وكالة الأونروا للاجئين الفلسطينيين خطة مساعدات استعدادا للشتاء.

* ما ملامح خطة المفوضية لمعالجة أوضاع اللاجئين السوريين؟

– خطتنا لعام 2014 هو تغطية الخدمات المطلوبة لكل اللاجئين، الذين لم يجدوا حظا منها ومقابل الزيادة المفترضة من لاجئين جدد في نفس الوقت. وكنا قد ناقشنا ذلك مسبقا مع الحكومات، بالإضافة إلى أن 76 جهة عالمية مختلفة، و20 جهة طوعية وطنية، و30 جهة عالمية، تهتم باللاجئين والنازحين داخليا، لوضع وإنجاح هذه الخطة على أرض الواقع لصالح اللاجئين، وهذا يستدعي خلق جسور كبيرة من التعاون والتنسيق من أجل تغطية الخدمات المطلوبة لهم، خلال الستة أشهر المقبلة على الأقل.

* ما التحديات الملحة التي تواجه المفوضية في خطة عملها تجاه اللاجئين السوريين؟

– أول التحديات هو كيفية سد النقص الحاد في عدد المخيمات وتخفيف الضغط على المخيمات القائمة في الأساس، وبطبيعة الحال فإن توفير التعليم يعد أكبر التحديات. والحاجة لا تزال ماسة لتوفير التعليم والمدرسين وأدوات التعليم لأولئك الذين يعيشون من غير مخيمات تؤويهم في وضع إنساني مأساوي للغاية، مع توقعات بأن يزيد عددهم على 1.5 مليون بحلول عام 2014، وهناك نقص في البنية التحتية من مياه وكهرباء وشبكات صرف صحي ومدارس.

* ما التحديات التي تواجه عمل المفوضية داخل سوريا تحديدا؟

– الوضع داخل سوريا معقد جدا لأن العنف والصراع في مختلف المناطق في الداخل أكثر شراسة، ترتب عليه فقدان الأمن لجسور إيصال الخدمات المطلوبة للجهات المتضررة، وهذه هي المشكلة الأكبر. ولهذا السبب كثفنا عدد فرقنا العاملة بالداخل لـ370 فريقا، يعملون داخل محافظات سوريا، ونسقنا مع أكثر من 50 جهة حكومية لمعالجة الوضع، حيث إن هناك فجوات في تغطية وإيصال كل المساعدات الإنسانية، ما حتم على المفوضية وشركائنا إقامة جسور إنسانية توصل بين المناطق التي تسيطر عليها الحكومة السورية، وبين تلك المناطق التي تقع خارج سيطرتها في مختلف الجهات والمناطق في الداخل والخارج، حيث إن هناك 6.5 مليون نازح داخلي، بينما هناك 45615 لاجئا وطالب لجوء مسجلين لدى مفوضية اللاجئين في سوريا، كذلك هناك 352 موظفا يعملون لدى المفوضية في خمس مدن سورية، ولدينا 15 شريكا تنفيذيا للمفوضية يقدمون الدعم لعمليات المفوضية الخاصة باللاجئين والنازحين داخليا، ولكن يبقى فقدان الأمن في ظل سقوط عدد متزايد من القتلى والإصابات وحركة النزوح هاجسا يؤرقنا كثيرا، ويصعب مهمتنا تجاه أكثر من ستة ملايين في الداخل.

* ما الذي يمكن أن يضيفه مؤتمر الكويت في يناير (كانون الثاني) 2013 لمساعي المفوضية تجاه اللاجئين؟

– في مؤتمر الكويت الأول جرى التوجيه برسم خارطة طريق تلائم الوضع المأساوي داخل وخارج سوريا، ومحاولة توفير الخدمات اللازمة للاجئين في مختلف المناطق الحدودية، وما يعنينا في المؤتمر الثاني الذي من المتوقع انعقاده في 15 يناير في العام المقبل، أن يجري عمل دراسة وتشخيص دقيق لخارطة الطريق، ولنرى أين نجحت وفيما أخفقت وكيف يمكن سد الثغرة التي صنعها الوضع الراهن في المسألة السورية، ومن ثم إيجاد آليات فاعلة لتنفيذ البرامج الإنسانية الكفيلة بمساعدة اللاجئين من خلال إيجاد قنوات جديدة داعمة لإنجاح عملنا في هذا الصدد.

* ما تقييمكم لحجم التعاون الذي تجده المفوضية من قبل السعودية تحديدا والدول الخليجية عامة؟

– هناك شراكة استراتيجية مع السعودية، ولدينا عمل كبير نقوم به بالتنسيق والنقاش المستفيض مع الجهات السعودية المانحة، خاصة مع الحملة الوطنية السعودية، وصندوق التنمية السعودي يرقى لمستوى العمل الاستراتيجي، حيث وقعنا معها اتفاقيات مهمة، وأثمرت عن إنجاز الكثير من أوجه المساعدة والإغاثة للسوريين في مناطق مختلفة، حيث أصدر خادم الحرمين الشريفين قرارا سريعا بتنفيذها، ما يدل على حكمته. ولا بد من الإسراع في تنفيذ هذه الاتفاقات والمساهمة حتى في البنى التحتية المطلوبة في الوقت الراهن في الدول المستضيفة، وعلى الصعيد الخليجي ككل، فالأمر له وجهان مهمان، الأول هو التنسيق والإدارة للعمل المطلوب، والثاني هو تحقيق الهدف وتنفيذ البرنامج لجعلها أكثر فعالية وأكثر استقلالية في عملها دون غيرها من المناطق الإقليمية الأخرى.

* وكيف ترى تعاون دول العالم الأخرى معكم؟

– هناك ما يقارب نحو 70 دولة من مختلف دول العالم، تقدم لنا خدمات ودعما ومساعدات تتباين في حجمها تجاه اللاجئين من السوريين في الدول المحيطة لسوريا، وفي مقدمتها السويد وألمانيا وكندا وأميركا، بالإضافة إلى مساهمة دولة الكويت، غير أن هذه المساعدات لم تبلغ الحد المطلوب لتغطية نفقات خطة الاستجابة الإقليمية للاجئين السوريين، وهنا تكمن الخطورة وربما تظهر عجزا واضحا يجعل الوضع أكثر مأساوية.

اشتباكات بمناطق سورية وعشرات القتلى

                                            دارت اشتباكات عنيفة الليلة الماضية بين كتائب الجيش السوري الحر وقوات النظام شمال مدينة الشيخ مسكين بريف درعا، وقتل ثلاثة أشخاص على الأقل وجرح آخرون جراء سقوط ثلاثة صواريخ على أحياء متفرقة من مدينة دوما بريف دمشق، في حين قال المركز الإعلامي السوري  إن 82 شخصا قتلوا يوم أمس بنيران قوات النظام في أنحاء البلاد، أغلبهم في دمشق وريفها، بينهم خمس نساء و15 طفلا.

 وقالت شبكة شام الإعلامية إن القوات النظامية تحاول اقتحام مدينة الشيخ مسكين وسط قصف مدفعي وصاروخي يستهدف المدينة، بينما قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن القصف استهدف تجمعات سكنية، وإن القتلى والجرحى هم من المدنيين.

كما قصفت مدفعية النظام فجر اليوم أطراف مدينة يبرود في منطقة القلمون بريف دمشق، وحيي اليرموك والقدم بدمشق.

دمشق وحلب

وقال ناشطون إن اشتباكات عنيفة وقعت على مداخل مخيم اليرموك وشارع فلسطين في دمشق، كما شهدت أحياء برزة والقابون والعسالي والتضامن اشتباكات مماثلة بالأسلحة الثقيلة والخفيفة.

من جهة أخرى، قال ناشطون سوريون إن اشتباكات جرت بين قوات المعارضة والنظام على أطراف مدينة المعضمية، كما تعرضت للقصف بالمدفعية مدينة الحولة بريف حمص ومنطقة الزوار غربي مدينة طيبة الإمام بريف حماة.

وفي حلب، قال ناشطون إن اشتباكات دارت في حيي الخالدية والأشرفية ومحيط مبنى المواصلات في منطقة النقارين شرق حلب. وأفادت الهيئة العامة للثورة السورية أن سلاح الجو قصف حيي المعصرانية ومساكن هنانو في المدينة نفسها، كما شمِل القصف بلدتي دارة عزة وعندان في ريف حلب.

في الوقت ذاته، قالت وكالة سانا الرسمية إن الجيش النظامي قتل عشرات ممن سماهم الإرهابيين في قرى وبلدات جديدة وماير والزيارة بحلب.

وتحدث المركز الإعلامي السوري عن قصف عنيف نفذته قوات النظام براجمات الصواريخ على أحياء في مدينة دير الزور، وعن قصف مدفعي استهدف مدينة الحولة بريف حمص.

وفي حلب وريفها ارتفع عدد قتلى القصف المستمر منذ أيام بالبراميل المتفجرة إلى 560 قتيلا، بينهم 148 طفلا و63 امرأة.

وقال ناشطون إن اشتباكات دارت في حيي الخالدية والأشرفية ومحيط مبنى المواصلات في منطقة النقارين شرق حلب.

قتلى بحمص وهدنة بالمعضمية

ومن جهة أخرى، قتل وجرح عدة أشخاص في مدينة تلبيسة بريف حمص أمس الخميس جراء قصف من قوات النظام التي كثفت عملياتها الحربية في المنطقة المحاصرة منذ فترة.

واستولت كتائب المعارضة على أسلحة في كمين نصبته لدورية تابعة للنظام، في طريق حمص تدمر.

وقال مراسل الجزيرة إن قوات المعارضة سيطرت على حاجز اللواء 68 في خان الشيح قرب الطريق بين دمشق والقنيطرة.

وفي معضمية الشام جنوب غرب دمشق، دخلت هدنة بين النظام ومقاتلي المعارضة حيز التنفيذ وفق ما أفاد به مسؤول في المجلس المحلي الأربعاء.

ووافق السكان على رفع العلم السوري النظامي على خزانات المياه بالمدينة كبادرة حسن نية، لمدة 72 ساعة، بهدف سماح النظام بدخول مواد غذائية أمس الخميس.

وأضاف نشطاء أنه وفقا للاتفاق ستسلم الأسلحة الثقيلة إلى القوات النظامية “إذا تمت الأمور على ما يرام في الأيام الثلاثة”، مضيفين أن الاتفاق يقضي بأن لا يدخل جيش النظام معضمية الشام التي تبعد ثلاثة كيلومترات عن دمشق.

ويلي تسليم الأسلحة عودة سكان المدينة الذين نزحوا عنها، وانسحاب الحواجز العسكرية من مداخلها. كما أكد مصدر مقرب من النظام حصول الاتفاق، من دون أن يشير إلى سحب الحواجز، بل أفاد بأن القوات النظامية ستدخل المدينة في وقت لاحق للتأكد من تسليم كل الأسلحة الثقيلة.

 بدء اجتماع بموسكو لبحث نقل كيميائي سوريا

                                            بدأ اليوم الجمعة في العاصمة الروسية موسكو اجتماع مغلق على مستوى الخبراء بشأن تدمير الأسلحة الكيميائية السورية والمشاكل التي تواجه العملية.

ويهدف الاجتماع -الذي يحضره ممثلون عن سوريا وروسيا والولايات المتحدة والصين والأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية- للتنسيق من أجل إنهاء عملية نقل المواد الكيميائية من سوريا بشكل آمن في أقرب وقت.

ونقلت إذاعة صوت روسيا عن مدير إدارة نزع السلاح والأمن بوزارة الخارجية الروسية، ميخائيل أوليانوف، قوله إن الأطراف المشاركة في الاجتماع ستركز على الإجراءات العملية.

ومن المنتظر أن تُنقل الأسلحة الكيميائية عبر المياه الإقليمية لسوريا، في حين أبدت كل من روسيا والصين استعدادهما لضمان إزالة تلك الأسلحة بصورة آمنة.

وأبدت روسيا على لسان سيرغي ريابكوف -نائب وزير خارجيتها- استعدادها للمساعدة في حراسة مواقع الأسلحة الكيميائية بسوريا عند تدمير مخزونات تلك الأسلحة والمصانع المنتجة لها.

وجاء تصريح ريابكوف بينما يعكف مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على إصدار قرار بشأن اتفاق يتعلق بالسلاح الكيميائي يكون مقبولاً لروسيا وللغرب.

يأتي ذلك بعد تصريحات لمندوب روسيا لدى الأمم المتحدة نيكولاي باتروشيف نشرتها صحيفة روسية أمس الخميس، قال فيها إن المرحلة الأولى من تدمير ترسانة الأسلحة الكيميائية السورية قد اكتملت.

ونقلت صحيفة روسيسكايا غازيتا عن باتروشيف إن “أجزاءً حساسة من المعدات التي تنتج الأسلحة الكيميائية وتقوم بمزج مكوناتها وحشو الذخيرة بمواد سامة قد تم تدميرها”.

وذكرت وكالة ( آر آي أي نوفوستي) الروسية أن عملية تدمير الترسانة السورية المكونة من أكثر من ألف طن متري من الأسلحة الكيميائية ستتم على مرحلتين.

وتابعت الوكالة القول إن الأسلحة الأشد خطراً ستُنقل من سوريا بنهاية ديسمبر/كانون الأول الجاري على أن يتم تدميرها في البحر بحلول أبريل/نيسان، في حين يُنتظر التخلص من بقية الأسلحة في منتصف عام 2014.

غير أن مصادر روسية كشفت أن عملية نقل الأسلحة الكيميائية السورية ستتأجل بضعة أيام عن الموعد المحدد في 31 ديسمبر/كانون الأول.

وقد أرسل الروس إلى سوريا عبر جسر جوي 75 شاحنة خاصة لنقل المواد الكيميائية إلى ميناء اللاذقية تمهيداً لشحنها بحراً.

ووافقت سوريا على التخلي عن أسلحتها الكيميائية بموجب اتفاق اقترحته روسيا لتفادي ضربة عسكرية أميركية محتملة بعد هجوم قاتل بغاز السارين يوم 21 أغسطس/آب الماضي ألقت الولايات المتحدة مسؤوليته على قوات الرئيس السوري بشار الأسد.

وتقضي خطة أقرتها منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي الشهر الماضي بنقل معظم المواد الكيميائية الحساسة إلى خارج سوريا بحلول 31 ديسمبر/كانون الأول الجاري، وتدميرها بحلول منتصف مارس/آذار المقبل، كما سيتم تدمير باقي المواد الكيميائية الأخرى بحلول 30 يونيو/حزيران من العام المقبل.

موسكو تعلن عن اتفاق رباعي لتأمين نقل كيمياوي سوريا

الائتلاف السوري يزور العاصمة الروسية يومي 13 و14 يناير المقبل

العربية.نت – وكالات

أعلنت موسكو الجمعة أنه تم التوصل لاتفاق يقضي بتأمين نقل السلاح الكيمياوي السوري من ميناء اللاذقية.

وأفاد مراسل “العربية” في موسكو بأن الخبراء الروس والأميركيين والصينيين والسوريين توصلوا، خلال الاجتماع الذي عقد في موسكو خلف أبواب موصدة، إلى اتفاق على التعاون لتأمين نقل الكيمياويات السورية من مرفأ اللاذقية.

كما أعلن الأمين العام للائتلاف السوري، بدر جاموس، أن وفد الائتلاف قد يزور موسكو لإجراء محادثات مع المسؤولين الروس يومي 13 و14 يناير.

وأضاف أن الوفد سيترأسه رئيس الائتلاف المعارض، أحمد الجربا، إذا ما أعيد انتخابه رئيساً للائتلاف مطلع يناير المقبل في مؤتمر قوى المعارضة السورية في اسطنبول.

وتابع “قبل الانتخابات لا نستطيع أن نؤكد أن الزيارة ستتم خلال هذه الفترة تحديداً، وسوف يعلن عن الموعد الرسمي بعد هذه الانتخابات”.

وكان الجربا قد أعلن في أوائل ديسمبر عزمه التوجه إلى روسيا، مشيراً إلى أنه تلقى دعوة من وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف للقيام بهذه الزيارة.

وقال الجربا في مقابلة مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن الهدف من الزيارة هو “إقناع المسؤولين الروس بأن مصلحتهم هي أن يكونوا مع الشعب السوري وليس النظام”.

ومن المفترض أن تتم الزيارة قبيل انعقاد المؤتمر الدولي حول السلام في سوريا (جنيف2) الذي سيفتتح في 22 يناير المقبل في بلدة مونترو السويسرية.

اليونيسيف تطلق أضخم نداء في تاريخها لإغاثة أطفال سوريا

المنظمة الأممية بحاجة إلى 835 مليون دولار لتمويل جهود لاحتياجات الأطفال المتضررين

دبي – قناة العربية

أطلقت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” أكبر نداء في تاريخها لإنقاذ الأطفال السوريين، حيث قالت إنها بحاجة إلى 835 مليون دولار خلال عام 2014 لتمويل جهود للاحتياجات الملحة للأطفال المتضررين.

ويزيد المبلغ المطلوب بنسبة 77% عنن العام الماضي، ويعد أكبر مبلغ تطلبه المنظمة من المانحين خلال تاريخها.

وقدرت اليونيسيف عدد الأطفال المحتاجين للمساعدات الإنسانية داخل سوريا بأربعة ملايين إضافة لأكثر من مليون طفل لجأوا إلى الدول المجاورة.

وتغطي خطة الاستجابة الإقليمية والمساعدة السورية الإنسانية احتياجات سوريا وخمس دول مجاورة، هي لبنان والأردن وتركيا والعراق ومصر في عام 2014 بميزانية إجمالية تقدر بـ6.5 مليار دولار أميركي.

وتتوقع اليونيسيف أن يستمر الصراع والعنف وتشريد المدنيين والتدهور الاقتصادي في سوريا خلال عام 2014.

وقالت نائبة المدير التنفيذي لليونيسيف، يوكا براندت خلال إطلاق هذا النداء في جنيف، إن 14 مليون طفل متضررين في الوقت الراهن من ثلاث أزمات كبرى في جميع أنحاء العالم، في كل من سوريا، وجمهورية إفريقيا الوسطى والفلبين.

وأضافت براندت: “يشكل الأطفال السوريون أكثر من ثلث هذا الرقم، ويواجه العديد منهم شتاء قاسياً. يجب أن يكون الأطفال في صميم الاستجابة الإنسانية العالمية في عام 2014، والتي تشمل العمل على القضاء على شلل الأطفال في سوريا وضمان تعليمهم”.

وسوف تستخدم اليونيسف الأموال التي تم جمعها لعام 2014، في تطعيم 25 مليون طفل على الأقل ضد الأمراض مثل شلل الأطفال، وتوفير التعليم لما يقرب من 4.5 مليون طفل، وحصول 11 مليون سوري على المياه النظيفة، ودعم أكثر من 2 مليون طفل من خلال تدخلات حماية الطفل مثل دعم التعامل مع الصدمات النفسية.

الأشغال اليدوية.. سلاح النساء السوريات لكسب الرزق

اللاجئات في دول الجوار يعتمدن على الحياكة والتطريز والطبخ لسد حاجتهن

دبي – هديل عليان

يسعى اللاجئون السوريون في دول الجوار إلى العمل لسد الحاجة والعوز لاسيما النساء ممن يمتلكن مهارات بسيطة كالحياكة والطبخ.

وخلقت الأزمة السورية المستمرة منذ نحو 3 سنوات نزوحاً بالجملة بين العائلات السورية، فأصبحت دول الجوار منزلاً وأماناً للأسر السورية.

ودفعت الحاجة والعوز اللذين يعاني منهما السوريون في الأردن اللاجئات للبحث عن مشروع يوفر لهن لقمة عيش كريمة، مشروع بسيط رأس ماله الأيدي الناعمة.

وتقول السيدة سمارا، مديرة مشروع “مصنع العائلة”، إن عمل السيدات يثبت أن السيدة السورية منتجة وقادرة على تحدّي الصعاب.

ويعتمد المشروع على استغلال مهارة المشاركات في الحياكة والتطريز والطبخ، وهو مستمر رغم الصعوبات.

وأشارت السيدة سمارا إلى أن أبرز الصعوبات التي تواجه اللاجئات السوريات في الأردن تكمن في غلاء المواد الأساسية.

سوريا.. مقتل عشرات من مقاتلي المعارضة

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

قال ناشطون إن الجيش السوري نصب كمينا لمقاتلين من المعارضة في جبال القلمون شمالي العاصمة دمشق،الجمعة، مما أسفر عن مقتل 60 على الأقل.

وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الهجوم وقع بين مدينة معلولا ذات  وبلدة يبرود حيث تخوض القوات الحكومة ومقاتلي المعارضة معارك عنيفة.

وعرض التلفزيون السوري الرسمي لقطات لعشرات الجثث ترقد في منطقة جبلية وبجوارها أسلحة.

من جانب آخر،  قال “اتحاد تنسيقيات الثورة” المعارض إن عدة قذائف هاون سقطت قرب حي القصور في العاصمة السورية دون وقوع إصابات كبيرة.

وفي حلب استهدفت “الجبهة الإسلامية” مواقع القوات الحكومية بصواريخ محلية الصنع ما أسفر عن اشتعال النيران في محيط اللواء 80 المكلف حماية مطار حلب الدولي.

وأعلن تجمع ألوية معارضة يطلق عليه “فاستقم كما أمرت” إسقاط مروحية عسكرية للجيش السوري في باب النيرب شرقي حلب.

واندلعت اشتباكات بين مقاتلي “جبهة النصرة” و”قوات حماية الشعب الكردي” على أطراف مدينة القامشلي شمال شرقي سوريا.

وفي درعا أعلن الجيش الحر مقتل القائد الميداني لـ”لواء اليرموك” في معارك مع القوات الحكومية.

وفي ريف حمص الشمالي، قتل شخص وأصيب عدة أشخاص جراء قصف القوات الحكومية على الحي الغربي في مدينة تلبيسة.

سورية: وفد مختلط لجنيف2 برئاسة الائتلاف ولا مفاوضات مباشرة مع وفد النظام

روما (27 كانون الأول/ديسمبر) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

أفادت مصادر قيادية في ائتلاف قوى الثورة والمعارضة السورية بأنه لم يتم بعد إقرار طبيعة الوفد المشارك في مؤتمر جنيف2، ولكنها أشارت إلى أن الفرضية الأكثر تداولاً هي أن يمثّل الوفد المعارضة الوطنية السورية ويكون برئاسة الائتلاف ويضم ثلاثة وفود، أحدها للتفاوض والآخر استشاري سياسي والثالث حقوقي

وقالت المصادر لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء “حتى الآن لم يتم إقرار مبدأ المشاركة بمؤتمر جنيف2 بشكل نهائي، وسيتم إقرار المبدأ في اجتماع الهيئة العامة مطلع الشهر المقبل، لكن أكثر الأفكار جدّية أن يضم الوفد التفاوضي تسعة شخصيات تمثل المعارضة السورية تكون برئاسة شخصية من الائتلاف، يسانده في غرف خلفية وفد استشاري سياسي من تسعة شخصيات أخرى ووفد حقوقي تكنوقراط من تسعة شخصيات” حسب قولها

وأضافت المصادر “بكل الأحوال، لن يكون هناك مفاوضات مباشرة مع وفد النظام، فكل من وفد المعارضة ووفد النظام سيكون في قاعة منفصلة، وسيتولى المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي توصيل الرسائل التفاوضية بين الطرفين”، وفق تأكيدها

وأوضحت “هناك نيّة لأن يضم كل وفد من هذه الوفود الثلاثة ممثلين عن التيارات السياسية السورية المعارضة الرئيسية من الداخل والخارج، وشخصيات معارضة مستقلة، ولن يحتكر الائتلاف التمثيل”، على حد وصفها

وفد من المعارضة السورية يزور موسكو في 13 و14 كانون الثاني/يناير المقبل

موسكو (أ ف ب)

يعتزم وفد من الائتلاف الوطني السوري المعارض القيام بزيارة الى العاصمة الروسية موسكو يومي 13 و14 كانون الثاني/يناير المقبل لاجراء مباحثات مع دبلوماسيين روسا ، على ما افاد امين عام الائتلاف لاذاعة ريا-نوفوستي العامة.

ونقلت الوكالة عن بدر جاموس قوله ان “تاريخ الزيارة يومي 13 و14 كانون الثاني/يناير كان قد حدد في السابق مع وزارة الخارجية الروسية”.

واضاف ان الوفد سيترأسه رئيس الائتلاف المعارض احمد الجربا، اذا ما اعيد انتخابه رئيسا للائتلاف مطلع كانون الثاني/يناير المقبل في مؤتمر قوى المعارضة السورية في اسطنبول.

وتابع “قبل الانتخابات لا نستطيع ان نؤكد ان الزيارة ستتم خلال هذه الفترة تحديدا، وسوف يعلن عن الموعد الرسمي بعد هذه الانتخابات”.

وكان الجربا قد اعلن في اوائل كانون الاول/ديسمبر عزمه التوجه الى روسيا، حليف الرئيس السوري بشار الأسد، مشيرا الى انه تلقى دعوة من وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف للقيام بهذه الزيارة.

وقال الجربا في مقابلة مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) ان الهدف من الزيارة هو “اقناع المسؤولين الروس ان مصلحتهم هي ان يكونوا مع الشعب السوري وليس النظام”.

ومن المفترض ان تتم الزيارة قبيل انعقاد المؤتمر الدولي حول السلام في سوريا (جنيف2) الذي سيفتتح في 22 كانون الثاني/يناير المقبل في بلدة مونترو السويسرية.

ويهدف المؤتمر الى جمع ممثلين عن الحكومة السورية والمعارضة في محاولة لايجاد حل سياسي للنزاع السوري الذي اسفر حتى الان عن مقتل 126 الف شخص، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

وسبق للائتلاف ان اعلن موافقته على المشاركة في المؤتمر الدولي، بشرط الا يكون للرئيس الاسد اي دور في المرحلة الانتقالية. وتعارض روسيا وضع مثل هذه الشروط.

وروسيا التي تريد التوسط من اجل انهاء النزاع سبق لها ان استضافت في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي وفدا من الحكومة السورية بغية الاعداد لمؤتمر جنيف2.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى